ودمنة كليلة النصيفي  خصائصالبناء

  - الجزائر الشعبة عرب نجاة

فيه فكلشيء ومتنوعة، عديدة دالالت منبع النصاألدبي يعتبر

– – . أحد شك بال للنصيشكل العام والبناء دليال يكون أن جدير

تحمله بما السردية، النصوصاألدبية تكون التي األساسية العناصر

أيما وهيكلتها نسجها في المبدع يعتني ورمزية، داللية أبعاد من

. خاصة ودالالت معاني إلى بها اإليحاء أجل من اعتناء،

البنائي، الجانب من النصاألدبي يتناول الحديث، البنيوي والبحث

والتي البنية، عناصر تمارسها التي الداخلية الوظائف معرفة قصد

. تفكيك سنحاول الدراسة، فيهذه ونحن النص ينبني بحركتها

للبنية الرمزية األبعاد وتفصيل ودمنة لكليلة الخارجي الهيكل

. النص نسيج تهيكل التي العامة

من تتشكل أنها ودمنة، كليلة في العامة البنية المالحظعلى إن

العصور عبر الكتاب شهرة سر يعتبران ربما أساسين، عنصرين

: أوال، هما العنصران هذان قراءته، الناسعلى تلهف واستمرارية

السردية مقوماتها لها أمثال أبواب من تحتوي بما اإلطار القصة

قصة فيشكل يتمظهر الذي السردي التداخل وثانيا، بها، الخاصة

. هذا وقبل بها الخاصة السردية مقوماتها أيضا لها قصة، داخل

باب كل يتصدر كما رئيس، عنوان يتصدره النصالعام فإن وذاك

هي تتصدرها، ضمنية أمثاال باب كل وداخل خاصبه، عنوان مثل

. الخاصة البنيوية التشكيلة هذه إن بها خاصة عناوين األخرى،

بحدة تستوقفنا نراها الكتاب في النصوصالسردية بعناوين

. الدراسة هذه بها لنستهل

1: العنوان-

الرئيس الدارسالمفتاح إلى بالنسبة يشكل العنوان أن شك، ال

المنارة فهو النصاألدبي، عالم وتفسير استكناه، على يعينه الذي

وكشف رموزه إلىفك القارئ النصوتقود فضاء التيتضيء

. دالة عالمة باعتباره غموضه

" العنوان " بدراسة اعتنوا القدامى النقاد أن بالذكر، والجدير

من نذكر ودالالته، وظائفه بحثوا حيث نصية، الزمة أنه وأدركوا

إحكام " كتابه في الكالمي، القاسم أبا المثال، فيسبيل بينهم

" فيه بحثصاحبه بالعنوان، خاصا فصال تضمن والذي الكالم صنعة

وقيمته العنوان أهمية بحث كما للفظعنوان، اللغوية المعاني

. أدركوا العرب أن نستنتج هنا من النص إقامة في والفنية األدبية

دالة، لفظية قيمة أنه إلى النصوخلصوا بناء في العنوان أهمية

النصوصعن تميز التي اإلشارية الوظيفة يؤدي أنه حيث من

. بعضا بعضها

النقاد عناية جاءت فقد المحدثين عن أما القدماء، عن هذا

للنصاألدبي بالتنظير عنايتهم للعنوانضمن الغربيين والمنظرين

الشكالنيين أبحاث في ذلك جاء ولقد خصوصا، والسردي عموما،

والشعرية كالبنيوية، مدارسنقدية من عنهم أنبثق وما الروس،

. ال جزءا العنوان تعتبر المدارسالنقدية هذه إن وغيرها البنيوية،

النص لهيكل بالنسبة بنيوية وظائف له النصية، الكلية من يتجزأ

. الشعرية أو الحكائية بالمادة فيعالقته داللية وأخرى الخارجي،

مرتاضيعرضخصائص الملك عبد نجد النظري المنطلق هذا من

: فيقول نجيبمحفوظ روايات إلحدى دراسته فيسياق العنوان

فيكمله" يعنونه، بالنصالذي عضويا ارتباطا يرتبط العنوان هذا إن

. مع يتعامل نصصغير فكأنه ودقة بأمانة ويعكسه يختلفمعه، وال

.. تعكسعادة صغيرة عبارة يكون كتاب ألي عنوان وأي ، نصكبير

( " األطراف الشاسع النصالمعقد عالم (.1كل

يحمل إيقونا أو عالمة يعد فإنه السيميائيين، عند العنوان أما

. ونظرتهم النص مضمون تأويل في القارئ تفيد معانيودالالت

مرة، " حدثعالمي بأنه لألدب تعريفهم على بناء جاءت تلك

. في اختالفهما على التعريفان ويرتكز عالمي نظام بأنه وأخرى

ذلك ومعنى العالمة، هي واحدة ركيزة على والنظام الحدث كلمتي

( " النصاألدبيعالمة المنهجي(. 2أن السؤال يبرز عليه، وبناء

على صيغته تتحدد والذي غايته، إلى بالتحليل سيدفع الذي الهام

" " : جزءا بوصفه ودمنة كليلة عنوان قراءة يمكننا كيف التالي النحو

عليه؟ تدل النصوعالمة من

من العنوان وتحليل مدارسة في سننطلق أننا إلى بدءا نشير

فيعالقته العنوان بتحليل فيها نعتني األولى اثنتين، وجهتين

النص واجهة يتصدر الذي العنوان بذلك ونعني النصية، بالكلية

بالنصوصالسردية عالقته وتبيين الغالف، في المتمثلة المكتوب

العناوين. وهي الداخلية، العناوين في بالقراءة ننتقل ثم الداخلية

. الضمنية واألمثال باألبواب الخاصة

خاصا، " استراتيجيا موقعا النصي الفضاء في العنوان يحتل

تفككه وعدم وحدته ويضمن يحرسه النص، على يشرفمنه

( " نصوصأخرى في ابن( 3وذوبانه اختار األغراضالخاصة لهذه ،

" خرافية " سرودا يتضمن الذي لمؤلفه عنوانا ودمنة كليلة المقفع

. الحيوان لسان على أغلبها جاء متنوعة،

للمتلقي يهيئ أنه العنوان، بها يقوم التي الوظائف أهم ومن

. إليه يبلغه أن الكاتب أراد يكشفعما النصألنه لمقروئية السبيل

" األغراض؟ " هذه العنوان ودمنة كليلة حقق فهل

اللساني التركيب حيث من يحقق الذي الدال يمثل هنا، العنوان إن

) المدلول، ) بينما ، ودمنة كليلة اللغوي الدال وهو الحاضرة العناصر

) أن ) القارئ وعلى العميق المعنى الغياب عناصر إلى يشير فإنه

. الفاعلة القراءة بممارسة يكشفها،

" حيثمظهره " من ودمنة كليلة العنوان هذا نتأمل لما إننا

تركيبيا بينهما يربط لشخصين اسمين يتركبمن نجده السطحي،

." الواو " العطف حرف

هذا أبطالها معينة قصة هناك أن التركيب، هذا به يوحي ما وأول

ال لكنه له، عنوانا الكتاب علىظهر اسمهما جاء الذي الثنائي

. استقراء أردنا وإذا القصة خصوصياتهذه أو بمالمح يوحي

" اسمية " جملة يتركبمن نجده فإننا نحويا، ودمنة كليلة العنوان

المظهر بهذا العنوان وكأن مستتر، خبرها لكن ظاهر مبتدؤها

عبر المستتر، الجملة خبر البحثعن على القارئ يحث التركيبي،

. المجهول بالخبر يحظى لعله الفاعلة النصبالقراءة فضاء خرق

يتضمنها التي النصوصالسردية قراءة في القارئ يبدأ لما

على يدل العنوان، ودمنة كليلة أن يدرك متتابعة، قراءة الكتاب،

باب وهو الكتاب، أبواب إحدى في محوريتين سرديتين شخصيتين

: " المؤلف" اختار لماذا التالي السؤال يبرز وهنا ، والثور األسد

من غيرهما عن دونا للكتاب عنوانا بالذات الشخصيتين هاتين

األخرى؟ السردية الشخصيات

ابن قول نتذكر أن لنا بد ال التساؤل، هذا نجيبعلى أن قبل

" : هذا يقرأ من وكذلك وهو للكتاب؛ تقديمه في جاء الذي المقفع

من له بدا بما ينتفع لم وباطنا ظاهرا غرضه يعلم ولم الكتاب

. أن إال به ينتفع لم صحيحا جوزا لرجل قدموا لو كما ونقشه خطبه

(" فيه بما وينتفع (.4يكسره

في الجوز حبة تشبه المقفع، ابن منظور النصمن بنية إن

النصالذي مع األمر كذلك كسرها، بعد إال لبها إدراك استعصاء

له ليتسنى القراءة، أصول من متمكن مثالي قارئ إلى يحتاج

. عالمات وجود إلى يوحي المقفع ابن كالم إن العميقة بناه إدراك

بكسر إال كشفها يتم حيثال العنوان من النصبدءا في مستترة

. المقفع، ابن أراد كما الكتاب أمثال المتلقي قرأ وإذا النص حواجز

مستترتين – – عالمتين يتضمن العنوان أن يدرك محالة ال فإنه

األغراضالسردية من انطالقا ودمنة كليلة شخصيتا إليهما توحي

العالمتان هاتان تمثل للنص، السردي النسيج في تؤديانها التي

في دمنة على كليلة اسم تقدم ولقد والشر، الخير عنصري في

كما – فكليلة السلبي؛ على اإليجابي تقديم منطلق من العنوان

تمثل – دمنة بينما النصالسردي، في الخير الجانب تمثل نعلم

. على بناء العنوان، تركيب إعادة نحاول ولو الشرير الجانب

الخير " التالي، النحو على يأتي نجده المضمرتين العالمتين

والشر".

إلىمحتوى النظر هو هذه، التأويلية رؤيتنا يدعم الذي إن

غاية إلى األبواب من بدءا الكتاب يتضمنها التي النصوصالسردية

السرود لهذه الداللي البناء أن نجد فإننا مثلسرديضمني، أصغر

الثنائية هذه بين القائم الصراع على يقوم المحكيات هذه أو

) العديد ) ينبثق ذاتها الضدية الثنائية هذه وعن ، والشر الخير الضدية

. تضمنه الذي المعنى فإن آخر بمعنى األخرى الضدية الثنائيات من

النصالكلي في المشحونة للدالالت تركيب إال هو ما العنوان،

. للمعنى التوليدية الرؤية من الرؤية من انطالقا

منبثقة كثيرة ثنائياتضدية على إذن مبني النص، ودمنة كليلة إن

العنوان، – – في الموجود المعنى من أشرنا وأن سبق كما أساسا

ابن – – نظرة الحقيقة في إنها وأسبابه الصراع خلفيات تبين

الضدية الثنائية علىهذه المبني اإلنساني العالم إلى المقفع

) الضدية ) الثنائيات من العديد عنها نتج والتي ، والشر الخير ذاتها

: العدل والمحكوم، الحاكم مثل من لألمثال السردية السياقات في

... والمسلوب السالب والضعيف، القوي والباطل، الحق والظلم،

إليخ.

الداللي البناء في كبيرا حيزا تحتل المتناقضة العالمات هذه إن

) للنصوص) العام البناء في فعال بشكل وتساهم للكتاب، السردي

. الكتاب داخل المتضمنة السردية

لدينا – – توفرت أن بعد الذكر، السالف السؤال إلى اآلن لنعود

: اختار لماذا طرحناه وأن سبق كما وهو لإلجابة، الكافية المعطيات

للكتاب؟ عنوانا ودمنة المؤلفكليلة

الذي والثور األسد باب في محوريتان شخصيتان ودمنة كليلة إن

والتي ودمنة، كليلة النصيفي الفضاء في مساحة أكبر شغل

. من الكثير يحمل باب وهو تقريبا الكتاب بنصفحجم تقدر

. من عدد أكبر على يحتوي أنه كما والعبر والدالالت المعاني

. األخرى األبواب مع مقارنة الصغرى، األمثال

بعد – – األغلب على النص ودمنة كليلة يقرأ الذي فإن ثم، ومن

والشخصيتين والثور األسد باب بذهنه سيعلق القراءة، من انتهائه

. داللة فإن آخر جانب ومن جانب، من هذا ودمنة كليلة المحوريتين

للنصوص السردي االنتشار عبر للقارئ تظهر الباطنة، الثنائي هذا

في الخير تجسد سردية وكلشخصية ككل، ودمنة كليلة كتاب في

من كان ولهذا والعكسصحيح، لكليلة، النصوصهيصورة تلك

. لمؤلفه عنوانا الشخصيتين اسمي المؤلفمن يصوغ أن المنطق

العنوان قراءة في منها ننطلق أن نحاول أخرى، زاوية وهناك

" السردية " البنية على إحالة هو العنوان ودمنة كليلة أن وهي

يبث فيسارد المتمثلة السرد مقومات أخرى بعبارة أو للكتاب،

. ويتلقاه يستقبله ومتلقي السرد

جسدتا ودمنة كليلة الشخصيتين نجد والثور األسد باب نقرأ لما إننا

جانب، من الساردة الشخصية سردي موقع من أكثر في

. النصوص كافة على نطلع ولما آخر جانب من المتلقية والشخصية

. كافة على نطلع ولما آخر نجدها الكتاب يتألفمنها التي السردية

هذا على قائمة نجدها الكتاب يتألفمنها التي النصوصالسردية

) المشهد ) من بدءا والمتلقي للسرد المانح السردي الثنائي

. فالنصككل، النصوصالسردية من مقطع آخر إلى االستهاللي

السرد بنية إلى رؤية نجده، الزاوية هذه من فيه تمتعنا إذا

. له ومستقبل للسرد مانح على القائمة التقليدي،

األمثال، – – األبواب تتصدر التي الداخلية العناوين في اآلن لننظر

باب كل بابا، عشر إلىخمسة الكتاب قسم المقفع ابن نجد حيث

أن من انطالقا وذلك األبواب، باقي عن يميزه معين بعنوان خصه

دالة – – النصوعالمة مقومات إحدى يشكل سالفا رأينا كما العنوان

النصي. البناء شكل تصميم في لالنتباه الملفتة األمور ومن عليه

تترأسنصكل التي العناوين تدوين خصوصية ودمنة، كليلة في

اإلطار – داخل تشفع التي الكبرى العناوين تأطير في وتتمثل باب

الباب– فيسياقه الذيسيجري العام المضمون تحدد بعبارة

الغرضمنه؟. وما التأطير؟ فلماذا المثل

النص يتصدر فهو النص، من جزء هو العنوان أن قبل من عرفنا

. نجد ولما الزمن عبر استمراريته ليضمن ويميزه، عليه ليدل

األبواب علىخصوصية دالة عالمة فإنها مؤطرة، األبواب عناوين

على اإلطار يعمل كما بعضا، بعضها عن استقاللها لتؤكد األمثال

هي تتميز التي الضمنية الصغرى األمثال األبوابعن تمييز

. فإن آخر جانب ومن جانب، من هذا بها خاصة بعناوين األخرى

يدرك يجعله مما والتذكر، االنتباه على المتلقي يساعد التأطير

اإلطارات كانتهذه إذا خصوصا الخاصة؛ النصودالالته إيحاءات

بيتور ميشيل ولعل الموحية، والرسومات الدالة األلوان بها تمزج

M. Buttor بالنسبة النصوصاألدبية في الرسوم أهمية بين من خير

(5للمتلقي. )

أنها نالحظ فإننا األبواب، عناوين صياغة عن أما الشكل، عن هذا

: ذلك من النص، في لشخصياتسردية أسماء من مركبة تأتي

" " " " إيالذ" باب و ، عرس وابن الناسك باب و ، والغيلم القرد باب

.. " عناوين المؤلفوضع عمد لقد وغيرها ، وإبراخت وشادرم

القارئ إلى إيحاء أكثر التركيبيألنها الشكل هذا على األبواب

العناوين في البارزة األسماء تلك تمثل قصصمعينة بوجود

تلك قراءة إلى المتلقي سيدفع شك بال فهذا المحورية، أبطالها

. من نستنتج الشخوص تلك حكاية ما لمعرفة النصوصالسردية

علىفعل إيجابيا حافزا للنصيشكل الخارجي الشكل أن ذلك

القراءة.

تركيبة ودمنة، كلية كتاب بها يتميز التي الخصائصالهامة ومن

. وجود عن تعلن نلفيها حيث األبواب في الضمنية األمثال عناوين

. بهذا وهي السردية ومقوماته خصائصه له جديد سردي نسيج

الرئيس العنوان مع التركيبية البنية حيث تختلفمن نجدها الشكل

تشكيل في آخر نسقا فالمؤلفسلك األبواب، وعناوين للكتاب

الشخوصبذكر استعوضأسماء حيث الضمنية األمثال عناوين

للمثل الداللية البنية عليها تقوم التي األحداث بعضمالمح

" : السمسم. البائعة المرأة مثل العنوان هذا ذلك، مثل من الضمني

" يجعل غريبومشوق، عنوان فهو ، المقشور بغير المقشور

السمسم تبيع أن المرأة بهذه دفع الذي ما يتساءل المتلقي

على كبيرا حافزا يشكل السؤال هذا إن المقشور؟، بغير المقشور

السرود كثرة ألن المؤلفذلك تعمد وربما الضمني المثل قراءة

القراءة، متابعة فيتوقفعن المتلقي ملل إلى تؤدي قد الصغرى

أحداث بعضمالمح ذكر إلى المؤلفعمد فإن ذلك يحدث ال وحتى

. التشويق فعل طريق عن القراءة على المتلقي يحفز حتى المثل

" : أصل مثل الشكل هذا على التيجاءت بعضالعناوين وهذه

" " المحولة والفأرة الناسك مثل و ، والبوم الغربان بين العداوة

. وغيرها". جارية

الرئيس العنوان تربط التي العالقة نبين أن األخير في ويمكن

) األخيرة ) تربطهذه التي والعالقة ، األبواب الداخلية بالعناوين

. الرئيسللكتاب العنوان أن نجد حيث الضمنية األمثال بعناوين

وهذه ونصوصها، بعناوينها األمثال األبواب احتواء على يقوم

نستنتج يجعلنا مما بعناوينها الصغرى األمثال أيضا تحتوي األخيرة

. احتواء ببعضهيعالقة بعضها العناوين تربط التي العالقة أن

متن تحكم التي القواعد أي النص، هندسة في النظر نمعن لما إننا

أو تصور إعطاء لنا يحق فإنه الخارجية، بنيته هيكل الكتابوتشكل

. إلىعدة الكتابمقسم أن وهو الشكل بخصوصهذا واضح تأويل

بالنسبة تشكل إنها حيث سرديا، بينها رابط ال رئيسة أمثال أبواب

يطل منها باب فكل ومستقلة، جديدة النصانفتاحاتسردية إلى

والالحق السابق الباب عن السردية بنيته تختلف سردي علىفضاء

األسد ) باب وهما سرديا مرتبطان فإنهما األولين البابين عدا ما له،

.) في القصر معمارية نجد إننا دمنة أمر الفحصعن وباب والثور،

نعلم فكما النص؛ هندسة خالل من واضحة تبدو ودمنة كليلة كتاب

موجها بيدبا الفيلسوف لسان على النصجاء هذا في السرد أن

. وهذا منه بطلب السرد جاء الذي دبشليم الملك المتلقي إلى إياه

يكون ال فلماذا الملك، حدثتفيقصر السرد عملية أن يعني

هندسة الحكيمن لبناء الهندسي الشكل استوحى قد السارد

الرئيسللكتابهو. العنوان إن نقول، ذلك نوضح ولكي القصر؟

داخل الناسإلى منها يلج التي للقصر الرئيسة للبوابة رمز

العنوان، يصادف لما القارئ يعتري الغموضالذي ولعل القصر،

أحد يدخل فلكي الملك إلىقصر الدخول إلىصعوبة إيحاء هو إنما

الملك بمنزلة تليق بمكانة محصنا يكون أن يجب القصر إلى

المقفع ابن فيمقدمة جاء ما يدعمه التأويل هذا ولعل وحاشيته،

أن يجب الكتاب هذا يقرأ الذي أن على خاللها من أكد للكتابحيث

العميقة معانيه يدرك حتى والفطنة الوعي من درجة على يكون

. ودمنة كليلة كتاب بقراءة جديرا يكون لن فإنه وإال الكائنة ودالالته

تفصل ألنها قوية رمزية تكتسيصبغة فإنها األمثال، األبواب أما

في الذوبان من علىحفظها وتعمل لألبواب السردية المتون بين

باقي عن يفصله يختصبعنوان باب كل وتجعل أخرى سردية متون

التيتشكل. األبواب تلك إلى ترمز بذلك، األمثال واألبواب األبواب

كل الغموضمن بها يحيط والتي المتعددة القصر لدهاليز مداخل

باألسرار مليء واسع إلىفضاء يؤدي مدخل كل إن جانب،

تخلو ال التي والوشايات المكائد حكايات المتنوعة، والحكايات

واضح تصوير إال األمثال وما ومكان، زمان فيكل منها القصور

الصراع على أساسا القائمة بالتناقضات المليئة اإلنسان لحياة

. في المؤلفاعتمد إن ذكره؛ سبق لما وكخالصة والشر الخير بين

على داال يكون أن أراده جمالي تصور النصعلى هيكل بناء

. المضمرة مقصديته

2: اإلطار- القصة

ودمنة كليلة كتابه في السردية اللعبة المقفع ابن وظف لقد

العربي األدب يعهده لم جديد قالبسردي إنتاج في مميز بشكل

منها باب كل بابا، عشر خمسة تؤطر القصة هذه إن قبل، من

. القصصواألمثال من عددا يحتوي

األنحاء من بالصورة يحيط الذي اإلطار مقام تقوم بذلك وهي

قارئ إال يكشفكنهه ال خاصا، عالما لنا يتراءى وداخلها األربعة،

. العميقة القراءة وسائل يملك بارع

وبيدبا – – دبشليم، الملك هما نعلم كما القصة هذه بطلي إن

الفيلسوففي يسرد عقالني، حوار االثنين بين يقوم الفيلسوف،

النفسي الوضع حول عمومها في تدور سردية، أمثاال ضوئه

. عام بشكل لإلنسان واالجتماعي

محاولة – هي أسلفنا كما للنص، الخارجي الهيكل في والقراءة

الفني الشكل أن من اعتبارا للنصالسردي، العام البناء لمعاينة

. مباشرة بصيغة السردي الخطاب عنها يعلن ال قد أشياء عن يعلن

يلج التي الرئيسة البوابة للنصككل، بالنسبة اإلطار القصة تعد

ولألهمية داخلها، المؤطرة األمثال األبواب إلى خاللها من القارئ

فإننا للكتاب، العام الهيكل في اإلطار القصة تحتلها التي البنائية

. في أكثر تأملنا وإذا ورعاياها بحصنها المملكة إلى ترمز نجدها

أن نتصور فإننا الكتاب، بنية في وأهميتها القصة هذه خصوصية

هو آخر، بناء العامة البنية هذه عبر لنا يرسم أن يحاول المقفع ابن

لألمثال باحتوائها اإلطار فالقصة يخصالمجتمع، واقعي بناء

بطبقاتها والرعية، للحاشية باحتوائها المملكة إلى ترمز الداخلية

القصص. فإن الملك، دعامة تمثل الرعية كانت وإذا وانقساماتها

. اإلطار القصة دعامة تمثل الداخلية

3: القصة- داخل القصة

نطاقه في تنتظم ودمنة، كليلة النصيفي للشكل العام اإلطار إن

النصالداخلي، فيفضاء يبرز أهمها لعل صغرى، عديدة بنيات

تعتبر التي الخاصية هذه القصة، داخل القصة في يتمثل والذي

. بقراءة إنه للكتاب العام البناء عليه يرتكز الذي األساسالثاني

تحمل نجدها السردية، وتراكيبها بتداخالتها القصصالضمنية،

بعبارة أو تخصاإلنسان، عميقة ومعاني متنوعة كثيرة مضامين

وشرها، خيرها وتناقضاتها، بتعقيداتها تخصالنفسالبشرية أدق

.. نجده فإننا السردي، البناء هذا داللية نتأمل فلو وقوتها ضعفها

وتحوالتها؛ وباطنها ظاهرها النفسالبشرية بتركيبة لنا يوحي

يفك أن قديما المفكر اإلنسان حاول ما كثيرا النفسالتي هذه

فلسفية بنظريات لها ينظر راح إنه بل ويعرفحقيقتها، أسرارها

لمضامين. باحتوائها القصصالمتداخلة تلك أن نتصور فنحن خاصة

ومثلما أيضا، بتنوعها النفسالبشرية تجسد مختلفة، ورؤى عديدة

بعضها عن القصصالمتوالدة تلك يقرأ لما نفسه القارئ يجد

ما الذي لإلنسان، بالنسبة األمر فكذلك سردية، متاهة في بعضا،

فكرية متاهة في نفسه وجد النفس، هذه حقيقة فهم حاول أن

وفلسفية.

للمملكة – – رمز هي اإلطار، القصة أن إلى قبل من خلصنا كنا وإذا

الحكائيمن التراكب هذا نتأمل لو فإننا وحاشيتها، بحصنها ككل

) المجتمع ) بنية إلى رمزيتها نستوحي التداخل بالذات الزاوية هذه

. رمز الحكائيهو التراكب فهذا الملكية السلطة إطار داخل

. بذاتها قائمة تبدو حكاية كانتكل وإذا االجتماعي للتراكب

لكن وشخوصها، حيثمضمونها من األخرى الحكايات عن مستقلة

والحكايات، األمثال من بغيرها يربطها ما هناك أن ينفي ال هذا

الذي السردي التوالد إلى يستند الذي البنيوي الرابط في وتتمثل

. إلى ننظر إننا والحكايات األمثال بقية عن انفصالها عدم يؤكد

بنية إلى رمزها لنقربصورة الزاوية هذه من القصة داخل القصة

والميسورة، ) الغنية، المختلفة االجتماعية بطبقاته المجتمع

. الطبقة( معيشيا تكمل منها طبقة كل ألن والمتكاملة والفقيرة

التكامل. ليحدث الحكائي الشكل ذلك أوجد المقفع وابن األخرى

الموضوعيفيبعض. الترابط إن أيضا، القول ويمكننا السردي

الترابط نحو السارد رؤية إلى يوحي فإنه الضمنية باألمثال األبواب

االجتماعي.

كليلة النصيفي فيخصائصالبناء القراءة هذه بعد ننتهي إننا

) متعددة ) بنية عن عبارة ودمنة كليلة النصالسردي أن إلى ودمنة،

الخاصة يمارسرؤيته أن خاللها، من المقفع، ابن حاول الدالالت،

. عاشفيه الذي المجتمع في النفسالبشرية نحو

المعتمدة* المراجع

المطبوعات- 1 ديوان السردي، الخطاب تحليل مرتاض، الملك عبد

الجزائر، .277،ص 1995الجامعية،

2 " والنص- " السيميائية والنصاألدبي العالمات علم بلواهم، محمد

باجي جامعة وآدابها، العربية اللغة معهد ملتقى أعمال األدبي،

عنابة عنابة، 1995ماي 17 –15مختار مختار باجي جامعة منشورات ،

صب .42ص. 12الجزائر،

السرد- " 3 في االستهالل بنية في الدال شعرية رواينية، الطاهر

) ( " ص سابق مرجع والنصاألدبي السيميائية ، القديم .141العربي

ط- 4 بيروت، المشرق، دار ودمنة، كليلة المقفع، ابن الله ،12عبد

.52،ص 1973سنة

فريد- 5 الجديدة، الرواية بحوثفي بوتور، ميشال راجع

ط باريس، بيروت، عويدات منشورات .1982، 2أنطونيوس،

http://www.startimes.com/?t=10203310