بالمودة المشفوع الحميم اللقاء إنالسكن يبعث الذي والرحمة

أهدافه له الزوجين بين واالستقراررضى النفس تمأل التي وغاياته

وسكينة ومتعة

الرعد 38سورة

الكون في الله سنة هو :والتزاوج

الزواج رحلة إيمانية مباركة تبدأ بالعقد وتنتهي بالجنة، : زاد هذه الرحلة المودة والرحمة

الروم 21سورة

الكون في الله سنة هو :والتزاوج

الذاريات 49سورة

ومن هن�ا فق�د حث الن�بي ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم على ال�زواجبقول��ه ) يامعش��ر الش��باب من اس��تطاع منكم الب��اءة فلي��تزوج فإن��ه أغض للبص��ر وأحص��ن للف��رج ، ومن لم يس��تطع فعلي��ه

. م.ع)بالصوم فإنه له وجاءه

ورغب في�ه أيض�ا وجعل�ه من أس�باب مباه�اة األمم ي�وم القيام�ة ففي الح�ديث الص�حيح ) تزوج�وا ال�ودود الول�ود ف�إني مك�اثريكم

.األمم ( أخرجه ابوداود والنسائي

ومن رزق�ه الل�ه الزوج�ة الص�الحة فق�د ح�از مت�اع الحي�اة ال�دنيا ق�ال ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم)ال�دنيا مت�اع وخ�ير متاعه�ا الم�رأة

الصالحة( أخرجه مسلم .

فهو لذلك وسلم عليه الله صلى نبيه لسنة وإتباع ، تعالى الله ألمر امتثال الزواجوالزوجة . الزوج عليها يؤجر عبادة

والزوجة . للزوج وإعفاف ، للبصر وغض ، للفرج تحصيناألنساب . على والمحافظة ، النسل تكثير

. المسلم المجتمع في الفاحشة شيوع على يقضىالوالدين . وخاصة للمؤمنين وتستغفر المسلمين ديار عن تذب التي المؤمنة الذرية إيجاد

ومودة . وسكينة رحمة إلى الحياة يحولوازدهاره . وتقدمه المجتمع كيان حفظ في كبير بشكل يسهم

وتعالى سبحانه الله آيات من آية الزواج أن إلى العقول أصحاب نظر لفتورحمة ومودة سكن من فيه عما فضال

الدنيا الحياة متع أفضل من الصالحة الزوجة أن إلى التنبيهبالنكاح . إال أليتم الذي األمر وهو ، األوالد بنعمة التذكير

. وأنثى ذكر من ، المسلمين من له ألزوج من كل بتزويج العام األمر

أن تكون ذات دين وخلق حسن لقول النبي صلى الله عليهوسلم ) تنكح المرأة ألربع ، لمالها ولجمالها ولحسبها

ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ( وإذا اجتمع مع الدين والخلق الجمال والحسب والمال فهو

خير ألنها بذلك تكون حسنة الدنيا كما في قوله تعالى ) ربنا آتنا في الدنيا حسنة. وفي اآلخرة حسنة ( سورة

البقرة أن تكون ذات عطف وحنان وحب ومودة ، قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم ) خير نساء ركبن اإلبل صالح نساء قريش : أحناه على ولده في صغره ، وأرعاه على زوج

في ذات يده )م.ع( يستحب أن تكون بكرا ودودا ولودا كما في حديث رسول

الله صلى الله عليه وسلم ) هال بكرا تالعبها وتالعبك ( م.ع وحديث ) تزوجوا الودود الولود ( ابوداود والنسائي

أن يكون ذا دين وخلق لحديث ) إذا جاءكم منتفعلوا تكن ال ترضون دينه وخلقه فزوجوه إنفتنة في األرض وفساد عريض .

أن يكون كفؤا للمرأة ، والكفاءة هى المساواةوالمماثلة في الدين والنسب . والمال وهى

.معتبرة شرعا عن كثير من الفقهاء

حق الزوج على زوجته عظيم فكما في الحديث الصحيح ) لو كنت آمر أحدا أن يسجد ألحد ألمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) الترمذي ، ابن حيان، البيهقي(

-: هذا الحديث يبين عظم حق الزوج على زوجته ، ومن هذه الحقوق

أن تطيعه فيما أمر: فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم عظم هذا الحق -1في قوله ) لو كنت آمرا أحدا أن يسجد ألحد ألمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) الترمذي . ابن حيان – البيهقي ( وفى قوله عن الزوج ) فإنه جنتك ونارك

( وحينما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن خير النساء ؟ قال ) التي تطيعه إذا أمر ( النسائي فالمرأة إذا خرجت من بيت أبيها إلى بيت زوجها أصبح هو صاحب الحق األول واألخير في الطاعة ، والبد أن ننبه األخوات

إلى أن طاعة الزوجة ليست مطلقة فإنها مشروطة بطاعة لله ، فإذا أمر الزوج بمعصية فال طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ليست مطلقة فإنها

مشروطة بطاعة الله ، فإذا أمر الزوج بمعصية فال طاعة لمخلوق في . معصية الخالق

أن تقر في البيت وألتخرج إال بإذنه قال تعالى ) وقرن في بيوتكن وال -2( فخروج الزوجة من البيت 33تبرجن تبرج الجاهلية األولى ) سورة األحزاب

بغير إذن الزوج . يكن معصية لله

أن التأدن ألحد أن يدخل بيته ؟إال بإذنه رجال كان أو امرأة لحديث ) وإن لكم -3عليهن أال يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ) مسلم( وإذا كان الرجل من غير المحارم فال يجوز لها أن تدخله البيت في عدم وجود الزوج حتى ولو كان

. أخو للزوج فهو الحمو الموت.

– أن تحسن معاملة والديه وأقاربه ، وال تنشر أسرار الزوج 10 .ألحد مهما كان

- أن تقوم بخدمته وخدمة أوالده فقد كانت فاطمة بنت رسول الله صلى 4اله عليه وسلم تخدم زوجها حتى اشتكت إلى رسول الله صلى الله عليه

وسلم ماتلقى في يدها من الرحى ، وهاهي أسماء بنت الصديق كانت تخدم زوجها خدمة البيت كله ، تسوس الفرس وتعلفه ، وتسقى الماء ،

وتخرر الدلو ، وتعجن ، وتحمل النون على رأسها .

- أال تنفق من ماله إال بإذنه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ) التنفق 5امرأة شيئا من بيت زوجها إال بإذن زوجها ) ابوداود الترمذي – أبن ماجة(

- أن تحفظه في عرضها وأوالده وماله قال تعالى ) فالصالحات قانتات 6 وقد جاء في الحديث ) وتحفظه 34حافظات للغيب بما حفظ الله، النساء

في نفسها وماله(

- أن تتزين وتتجمل له ففي الحديث الصحيح ) فإن خير النساء من 7تسرك إذا نظرت (

- أن التصوم تطوعا وهو حاضر إال بإذنه لقول رسول الله صلى الله عليه 8وسلم اليحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إال بإذنه وال تأذن في بيته إال

بإذنه ) البخاري والترمذي ابن ماجه(

- أن ترضى باليسير وتقنع بقسمتها وألتكلف زوجها فوق طاقته لقول 9الله تبارك وتعالى ولينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق

مما آتاه الله اليكلف الله نفسا إال ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا (7) الطالق

حق الزوجة على زوجها عظيم فهي أمانة عند الزوج وسوف يسأل أمام الله تعالى هل أدى لها حقوقها أم قصر فيها ، وهن هذه الحقوق :

المهر ) الصداق ( وهو عوض في النكاح بفرض الحاكم أو التراضي وهوحق للمرأة ال أولياءها وهو واجب على الزوج قال تعالى ) واتوا النساء

ومع أنه ألحد ألقل المهر وال حد 4صدقاتهن نحلة ( سورة النساء ألكثره إال أنه يستحب أن يكون المهر يسيرا في مقدور الزوج قال

صلى الله عليه وسلم ) خير الصداق أيسره ( المستدرك للحاكم ومن هنا فإنه اليجوز المغاالة في المهور لما يترتب على ذلك من مفاسد

اجتماعية على الرجال والنساء . 19حسن العشرة قال تعالى ) وعاشروهن بالمعروف ( سورة النساء

والمراد بحسن العشرة إحسان الصحبة وكف األذى ، وتقدير وتكريم الزوجة فال يكرم

الزوجات إال كريم والينيهن إال لئيم . والمبتهل هو األسوة والقدوة كان في خدمة أهله وعلمنا ) خيركم

خيركم ألهله وأخيركم ألهلي( الترمذي وابن حبان النفقة الكسوة والسكن بالمعروف قال تعالى ) ولينفق ذو سعة من

( وقال أيضا وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن 7سعته ) الطالق وفي الحديث ) أتقو الله في النساء ولهن 233بالمعروف سورة البقرة

عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ) مسلم ( وفي الحديث ) أيضا ) أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت وال تضرب الوجه وال تقبح وال تهجر إال في البيت ) ابوداود ابن ماجد ( وقد بين النبي صلى الله عليه

وسلم ) كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت )م.ع(

وفي السكن قال تعالى ) اسكنوهن من حيث سكنتم من6وجدكم ( الطالق

أن يعلمها أمور دينها ويحثها على الطاعة والعبادة قال تعالى) يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس

6والحجارة ( التحريم

أن اليؤذيها بضرب أوسب وال يقبح لقول النبي صلى الله عليه وسلم ) وال تضرب الوجه وال تقبح ، ولم يكن النبي صلى الله

عليه وسلم ضاربا للنساء قط ، ولم يكن عيابا والطماشا.

أن اليهجرها إال في البيت ) في حالة النشوز( لقول النبي صلىالله عليه وسلم ) وال تهجر إال في البيت ( أبو داود

أن يعفها ويلبى رغبتها الفطرية ليقصر طرفها عن الحرام ) وإن.ألهلك عليك حقا( م.ع. وال ينشر سرها ألحد مهما كان

أن يتزين لها كما يحب أن تتزين هي له ) ولهن مثل الذي عليهن( قال ابن عباس ) أنى أحب أن أتزين 228بالمعروف ( البقرة )

للمرأة كما أحب أن تتزين لي.

إعالن النكاح هو إظهاره وإشاعته بينالناس، ويكون اإلعالن عن النكاح بضرب

الدف والغناء إصباح أالنا شيد إلشاعة السرور والبهجة ، وترويح النفوس،

والدليل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ) فصل مابين الحرام والحالل الضرب بالدفوف والصوت ) رواه الترمذي

النسائي ابن ماجه(

من منكرات األفراح اللهو المقترن بآالت الطربالمشتمل على ذكر أوصاف النساء واألغاني الخليعة ، وهذا ينشر الفواحش والرذائل في

المجتمع . ومن هذه المنكرات أيضا : ذهاب العروس إلى الكوافير ليلة الزفاف وإطالع

اآلخرين على عورات العروس بحجة تهيئتها للزفاف ، وهذا العمل حرام فال يجوز أن تطلع المرأة

على عورة المرأة لقوله صلى الله عليه وسلم ) الينظر الرجل إلى عورة الرجل ، وال المرأة إلى

عورة المرأة ، وعرة المرأة بالنسبة للمرأة من السرة إلى الركبة.

اإلسراف والتبذير وإقامة الحفالت بصورة مبالغ فيها وإلقاء األطعمة ، وعدم االنتفاع بها قال ( 31تعالى : وكلوا واشربوا وال تسرفوا –)األعراف

وقا ل أيضا ) إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ( اإلسراء

تبرج العروس ليلة الزفاف وظهورها أمام الرجالاألجانب ، وتركها الصالة ليلة الزفاف .

من محاسن الشريعة اإلسالمية تهنئةالمسلم أخاه المسلم بما حصل له من

الخير، والدعاء له بالبركة ودوام النعمة وشكرها، ولهذا كان النبي صلى الله عليه

وسلم يدعوا للمتزوج بالبركة ودوام التوفيق وطول العشرة ) بارك الله لكما –

وبارك عليكما- وجمع بينكما في خير(

هذه بعض اآلداب التي ينبغي لكل من الزوجين التأدب بهاليلة الزفاف :

تسليم الزوج على العروس فإن هنا مما يذهب الرهبة منقلب العروس فعن أم سلمه رضي الله عنها أن النبي صلى

الله عليه وسلم لما تزوجها فأراد أن يدخل بها سلم. أن يضع يده على رأسها ويدعوا لها لقول النبي صلى الله

عليه وسلم ) إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما فليأخذ بناصيتها وليسم الله عز وجل وليدع بالبركة ، وليقل ) اللهم

إني أسالك من خيرها وخير ماجبلتها عليه ، وأعوذ بك من شرها وشر مافيها وشر ماجبلتها عليه ( ابوداود والنسائي

أن يصلى معها ركعتين وهذا منقول عن السلف ، وفيه منالخير الكثير حينما يبدأ الزوجان حياتهما الزوجية بالطاعة

والدعاء. التسمية والدعاء والمالطفة عند الجماع فعن ابن عباس

قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم ) أما لو أن أحدكم يقول حين يأتي أهله بسم الله اللهم جنبني الشيطان

وجنب الشيطان مار زقتنا ، ثم قدر بينهما في ذلك وأقضى ولد لم يضره شيطان أبداه )م.ع( والمداعبة قبل إتيان

الزوجة من السنة وفيه من األنس وإزالة الرهبة عند الزوجة الشيء الكثير

وصت امرأة عوف بن ملحم الشيباني ابنتها فقالت :أ أي بنية : إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت وعشت الذي فيه

درجت ، إلى وكر لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه ، فكوني له أمة يكن لك عبدا ، واحفظي له عشر خصال يكن لك ذخرا.

األولى والثانية : فالصحبة بالقناعة والمعاشرة بحسن السمعوالطاعة

، الثالثة والرابعة: فالتعهد لموقع عينيه ، والتفقد لموضع أنفهفال تقع عينه منك على قبيح ، وال يشم منك إال أطيب ريح .

الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت طعامه ، والهدوء عندمنامه ، فإن حرارة الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبه .

، السابعة والثامنة : فالعناية ببيته وماله ، والرعاية لنفسه وعيالهومالك األمر في المال حسن التدبير ,

التاسعة والعاشرة: فال تفشى له سرا ، وألتعصى له أمرا ، فإنكإن أفشيت سره ، لم تؤمني غدره ، وإن عصيت أمره ، أوغرت

صدره ، ثم أتقرر مع ذلك الفرح إن كان حزينا ، واالكتئاب عنده إن كان فرحا ، فإن األولى من التقصير ، والثانية من التكدير ، وكوني أشد ماتكونين موافقة يكن أطول مايكون لك مرافقة ،

واعلمي أنك التصلين إلى ماتحبين حتى تؤثرى رضاه على رضاك ، وهواه على هواك ، فيما أحببت وكرهت .

: الزوجة كنز فاغتنمه إن سلمت عليها تؤجر ، وإن ابتسمت في

وجهها تؤجر إن أطعمتها تؤجر ، وإن سقيتها تؤجرإن كسوتها تؤجر ، وإن وسعت عليها تؤجر إن أحسنت إليها تؤجر ، وإن صبرت عليها

تؤجر إن أنستها تؤجر ، وإن أدخلت عليها السرور

تؤجراليكرمها إال كريم ، وليهنهن إال لئيم

الدكتور شريف عبدا لله شريف