السندباد.البحري

79

description

@äzj€a@Öbi܉é€a @Ô„˝Ó◊@›flb◊ ‫ﺮِيﱡ‬ ْ‫ﺒَﺤ‬ ‫َﺎدُاﻟ‬ ‫ﺑ‬ ِ‫ﱢﻨْﺪ‬ ‫اﻟﺴ‬ ‫ﺗﺄﻟﻴﻒ‬ ‫ﻛﺎﻣﻞﻛﻴﻼﻧﻲ‬ ‫ﺮِيﱡ‬ ْ‫ﺒَﺤ‬ ‫َﺎدُاﻟ‬ ‫ﺑ‬ ِ‫ﱢﻨْﺪ‬ ‫اﻟﺴ‬ ‫ﺻﻔﺤﺎت‬ ‫ﺑَﺎدُاﻟﺒَﺤْﺮِيﱡ‬ ِ‫ْﺪ‬ ‫ﻨ‬ ‫اﻟﺴﱢ‬ ‫ﻛﺎﻣﻞﻛﻴﻼﻧﻲ‬ .‫ﺟﻤﻴﻊاﻟﺤﻘﻮقاﻟﺨﺎﺻﺔﺑﺼﻮرةوﺗﺼﻤﻴﻢاﻟﻐﻼفﻣﺤﻔﻮﻇﺔملﻮﻗﻊﺻﻔﺤﺎت‬ .‫ﺟﻤﻴﻊاﻟﺤﻘﻮقاﻷﺧﺮىذاتاﻟﺼﻠﺔﺑﻬﺬااﻟﻌﻤﻞﺧﺎﺿﻌﺔﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔاﻟﻌﺎﻣﺔ‬ 7 ‫اﻹِﻫﺪاء‬ 9 ‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‬ 11 ‫ﺗﻤﻬﻴﺪ‬ 15 ‫اﻟﺮﺣﻠﺔاﻷوﱃ‬ 25 ‫اﻟﺮﺣﻠﺔاﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬ 33 ‫اﻟﺮﺣﻠﺔاﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‬ 43 ‫اﻟﺮﺣﻠﺔاﻟﺮاﺑﻌﺔ‬ 55 ‫اﻟﺮﺣﻠﺔاﻟﺨ

Transcript of السندباد.البحري

@äzj€a@Öbi܉é€a

@Ô„˝Ó◊@›flb◊

البحري ندباد الس

البحري ندباد الس

تأليفكيالني كامل

صفحاتhttp://www.safahat.org

البحري ندباد السكيالني كامل

صفحات موقعصفحات موقع للنارش محفوظة الحقوق جميع

محدودة) مسئولية ذات (رشكةوأفكاره املؤلف آراء عن مسئول غري صفحات موقع إن

مؤلفه آراء عن الكتاب يعرب وإنماالقاهرة ،١١٧٦٨ نرص مدينة ،٥٠ ص.ب.

العربية مرص جمهورية+٢٠٢ ٢٢٧٠٦٣٥١ فاكس: +٢٠٢ ٢٢٧٢٧٤٣١ تليفون:

[email protected] اإللكرتوني: الربيدhttp://www.safahat.org اإللكرتوني: املوقع

صفحات. ملوقع محفوظة الغالف وتصميم بصورة الخاصة الحقوق جميعالعامة. للملكية خاضعة العمل بهذا الصلة ذات األخرى الحقوق جميع

Cover Artwork and Design Copyright © 2011 Safahat.All other rights related to this work are in the public domain.

املحتويات

7 اإلهداء9 مقدمة11 تمهيد15 األوىل الرحلة25 الثانية الرحلة33 الثالثة الرحلة43 الرابعة الرحلة55 الخامسة الرحلة63 السادسة الرحلة71 السابعة الرحلة

اإلهداء

مصطفى: ولديفأعجبتك، عمرك من ابع ٱلس ٱلعام تستقبل وأنت ة القص هذه عليك قرأتإىل فأعدت بها. ٱإلعجاب يف ليشاركوك غار الص أقرانك عىل ها تقص ورحتة ٱلقص هذه أمثال إىل أصغي كنت أيام ٱلمحبوب، طفولتي عهد ذاكرتي

شديدين. وشغف بشوقٱلقراءة إليهم تحبب سهلة كتب إىل ٱألطفال حاجة — هذا إىل — وذكرتليقرأها الممتعة، ة ٱلقص هذه لهم ت فنرش منها، االستزادة إىل وتدفعهم

صغارهم. عىل ٱآلباء ها ويقص كبارهم

قصص! من يتلوها وما ة ٱلقص هذه أهدي أترابك وإىل إذن إليك

كيالني كامل١٩٢٨ سنة ديسمرب

مقدمة

كيالني كامل بقلم

١٩٢٨ سنة ديسمرب

ٱلكثريين خيال تنمية يف كبري أثر وله ٱألدبية، ٱلذخائر أنفس من وليلة» ليلة «ألف كتاببه جدير هو ا مم شيئا يلق لم — نفاسته عىل — ولكنه وٱلغرب، ق ٱلرش مفكري من

وهي: ثالثة أسباب إىل راجع عندنا إهماله ولعل ق، الرش يف ٱلعناية من

قصصه. أكثر يف ٱألسلوب ركاكة (١)منها. ٱلقليل يف وسخفه ٱلخيال ضعف (٢)

ٱلفرنجة. يفعل كما ومعانيه أغراضه تجيل ٱلتي ور بالص تحليته عدم (٣)

يقبلون وتجعلهم ٱلمطالعة إليهم تحبب عربية كتب إىل حاجة يف أطفالنا كان ا ولميف عت فرش ٱألقاصيص، سماع إىل هذا ٱلغريزي ميلهم فرصة ٱنتهزت بشغف، عليهاعنيت وقد وغريها، وليلة» ليلة «ألف من ٱلمختار ٱلقصص من صالحة طائفة نرشأسهل ٱنتقاء يف وسعي يف ما كل باذال ٱلقصص، بٱختيار عنايتي ور الص بٱختيار

البحري ندباد الس

إىل نكله ٱلذي ح الرش من قليل مع أو بنفسه، ٱلمبتدئ يفهمها التي ٱلعربية ٱألساليبٱآلباء. أو ٱلمعلمني ات حرض

من يتخذ أن — اإلنشاء يف لتقويته — ٱلمبتديء للطالب ٱلمدرس به يقوم ما خري ولعلبتكليف يختمها ثم ٱلعربية، باللغة ٱلمحادثات إىل وسيلة املشوقة، ة القص هذه أمثال

واضحة. عربية عبارة يف فهمه ما صوغ الطالب

أن ٱلمعلم يمكن عرب ٱلقصص هذه ويف ٱإلنشاء، مراتب ل أو هي الطريقة هذهبأقل ٱلقصص من النوع هذا إىل ٱلبنات حاجة وليست لتالميذه، بسهولة يستخلصها

داد. والس ٱلرشد والهمنا ٱلخري إىل هللا قنا وف ٱلبنني، حاجة من

10

متهيد

ال الحم الهندباد (1)

ٱسمه فقري، ال حم — الرشيد» «هارون ٱلخليفة زمن يف — «بغداد» بمدينة كان«ٱلهندباد».

به تحيط عال قرص تحت «ٱلهندباد» جلس يف، الص أيام من يوم ذات ففيووضع ديد، الش وٱلحر ٱلتعب أنهكه أن بعد ، ري الس عناء من يح ليسرت جميلة حديقة

الثقيل. حمله — جانبه إىل —وهبت ٱلعطرة، ٱألزهار رائحة إليه حمل لطيف نسيم ٱلحديقة من إليه ى فرس

هية. الش وٱألطعمة ٱللذيذ، واء الش رائحة — ٱلقرص ناحية من — عليهكما ٱألشجار، فوق — أنواعها ٱختالف عىل — تغرد الطيور «ٱلهندباد» وسمعأصحابه أن إليه فخيل ، ٱلقرص ذلك يف ٱلمطربة ٱلموسيقى وأنغام ٱلغناء أصوات سمع

عرس. يف

القرص صاحب (2)

عن سأله ا ولم وأحسنها، ٱلمالبس أبهى البسا فرآه ٱلخدم أحد إىل «ٱلهندباد» وذهبأيف ؤال؟ الس هذا تسأل «كيف مدهوشا: ٱلخادم له قال ٱلبديع ٱلقرص هذا صاحب ٱسممألت الذي — ٱلقرص هذا صاحب — « ٱلبحري ندباد «الس يجهل من كلها «بغداد»

نيا؟» الد عجائب ورأى ٱألقطار وجاب ٱلبحار، ركب والذي ٱآلفاق، شهرته

البحري ندباد الس

ال الحم الهندباد شكوى (3)

الناس يسمع ما كثريا وكان النعيم، هذا يف يفكر فجلس مكانه إىل ال ٱلحم عاد ثمطائلة. ثروة من ندباد» «الس ناله بما ثون يتحد

من يحويه ما ووفرة ٱلقرص وفخامة ٱلحديقة جمال إىل ال» ٱلحم «ٱلهندباد ونظرتغني ربي «سبحانك غاضبا: فصاح وشقاء، بؤس من فيه هو ما ورأى ونعمة، غنىوٱآلالم، ٱلهموم ل أتحم فأنا تشاء، من وتذل تشاء، من وتعز تشاء، من وتفقر تشاء، منندباد» «الس ينعم بينما عيايل، وقوت قوتي عىل للحصول وٱألهوال ٱلمتاعب وأقايسصنع فماذا عناء! أي يتكبد أن دون ونعيم، ثروة من يحويه وما ٱلفخم ٱلقرص بهذاقاء؟ الش هذا عيل كتب حتى أنا فعلت وماذا النعمة؟ هذه ٱستحق حتى ندباد» «الس

ح��م��ل��ي زاد وق��د ش��ق��ي��ا أع��ي��ش دائ��م ت��ع��ب ف��ي أأص��ب��حك��ح��م��ل��ي؟» ي��وم��ا ال��ده��ر ح��م��ل وم��ا — ش��ق��وة ب��ال — س��ع��ي��د وغ��ي��ري

إىل يدعوه خادم ٱلقرص من خرج إذ الت ٱلتأم هذه يف مستغرق «ٱلهندباد» وبينمابال — سمع قد ندباد» «الس أن وأدرك ٱألمر، عاقبة ال ٱلحم فخيش سيده، مقابلة

12

تمهيد

إىل يستطع فلم يده، من يفلت أن محاوال ٱلخادم إىل فاعتذر قال، ما كل — شك. الرش ع يتوق خائفا معه فذهب سبيال، ذلك

ندباد الس ة حرض يف (4)

أطيب من لذ ما حوت مائدة وسطها يف فخمة، غرفة بلغ حتى معه ال ٱلحم وسارصدر يف رأى كما ٱلقوم، اة رس من جماعة ورأى والنقل، وٱلفاكهة بة وٱألرش ٱألطعمةيب، ٱلش لحيته يف بدا وقد الطلعة مهيب ٱلقدر جليل ورة الص حسن رجال ٱلمجلسة شد من رأسه منكس وهو — عليهم فسلم ، ٱلقرص صاحب ندباد» «الس أنه فعرفالطعام إىل ودعاه خوفه، عنه أذهب حتى منه وقربه ندباد» «الس إليه فهش — ٱلخجل

شبع. حتى فأكلما ٱآلن عيل «أعد له: قال ثم وصناعته، ٱسمه عن « ٱلبحري ندباد «ٱلس فسأله

«! ٱلقرص تحت — يسري زمن منذ — تقوله كنت

يا «معذرة له: قال ثم ٱلحرية، دالئل عليه وبدت ال ٱلحم «الهندباد» ٱرتبك هنالكبما التفوه إىل ٱلمتاعب، من أكابده وما ٱلفقر، من أعانيه ما دفعني فقد سيدي،

مني!» فرط بما تؤاخذني وال إساءتي عن فتجاوز قلت،أشفقت ما وإن قلت، ا مم ء بيش أؤاخذك أن أريد ال «إني ندباد»: «ٱلس له فقالأن أريد ولكنني وصديقا، أخا — ٱليوم منذ — يل ت رص وقد لك، ورثيت عليكهذه أن ظننت فقد ٱلوهم، من بذهنك علق ما وأزيل عنك، غابت حقيقة لك أبنيبعد إال عليها أحصل لم أنني مع عناء، أو ة مشق دون جاءتني قد الطائلة ٱلثروة

الوصف. عنه يعجز ما األهوال من والقيت ٱلمصاعب من قاسيت أن

وٱلمخاطر ٱلمهالك من له تعرضت وما بعة، الس أسفاري يف يل حدث ما عليك وسأقصحتى ٱلمتاعب من عانيت ما مقدار بنفسك لتدرك ٱلولدان، هولها من تشيب ٱلتي

منها.» وتعجب تراها ٱلتي عادة الس هذه إىل وصلت

13

البحري ندباد الس

أسئلة

ييل: فيما منواله عىل ينسجون املدرسني لحرضات نموذجا لتكون األسئلة بهذه أتيناالحمال؟ اسم ما (س1)

يقيم؟ كان بلد أي يف (س2)خليفة؟ أي زمن يف (س3)

القرص؟ صاحب اسم ما (س4)القرص؟ صاحب اسم عن الحمال سأله حني الخادم قال ماذا (س5)الحديقة؟ وجمال القرص فخامة رأى حني الحمال قال ماذا (س6)

السندباد؟ غرفة يف الحمال رأى ماذا (س7)الحمال؟ عليه سلم كيف (س8)السندباد؟ قابله كيف (س9)

عناء؟ بال الطائلة الثروة هذه إىل السندباد وصل هل (س10)ذلك؟ ظن الذي من (س11)

الخطأ؟ هذا بني الذي ومن (س12)القصة. لهذه وجيزة خالصة اكتب (س13)

14

األوىل الرحلة

حوت ظهر عىل

أبيه وفاة بعد ندباد الس (1)

حينئذ وكنت — طائلة ثروة يل ترك مات ا فلم «بغداد»، ار تج كبار من أبي كانهذا من — سعة عن — أصحابي وعىل نفيس عىل أنفق فأخذت — طائشا شاباٱلزمن، من طويلة ة مد ذلك عىل وظللت عناء، أي جمعه يف أتكبد لم ٱلذي ٱلمال

اف. ٱإلرس هذا عواقب أتدبر أن دونوعلمت ٱلقليل، إال منه يبق لم مايل فرأيت — يوم ذات — غفلتي من ٱنتبهت ثمٱإلفالس عاقبتي وكان أملك، ما كل ضاع — ٱلحال هذه عىل ظللت إذا — أننيوقلت يئة، ٱلس ٱلعاقبة هذه من فجزعت الناس. سؤال إىل ٱضطررت وربما وٱلخراب.ترضاه ال ا مم ؤال، الس ذل وٱحتمال — ٱإلنسان أيام آخر يف — ٱلفقر «إن لنفيس:يقولها ٱلتي ادقة الص ٱلحكمة تلك وذكرت ٱلفقر» مفتاح ٱلكسل وإن ٱلكريم، نفسما كل وبعت فر، الس عىل فعزمت الرغائب» ينل لم ٱألهوال يركب لم «من الناس:جماعة مع — وسافرت فيها، أتجر بضائع بثمنه وٱشرتيت متاع، من لدي بقيبنا أقلعت حيث ة» «ٱلبرص مدينة إىل وصلنا حتى «بغداد» مدينة من — ار التج من

. ٱلفاريس ٱلخليج طريق يف وسارت كبرية، سفينة

البحري ندباد الس

ٱلبحر دوار (2)

منه أفقت دوار ٱعرتاني حتى ٱلبحر أركب أكد فلم يل، رحلة ل أو هي هذه وكانتتي. صح إيل وعادت — ذلك بعد — ٱلبحر هواء ألفت ثم ٱلزمن، من قليل بعد

نبيع ونحن بلد، إىل بلد ومن جزيرة، إىل جزيرة من بنا سائرة فينة ٱلس وظلتبه. حللنا مكان كل يف ي ونشرت

حوت ظهر عىل (3)

سطح عن مرتفعة صغرية جزيرة لنا الحت إذ ٱلبحر، عرض يف سائرون نحن وبينماهذه عىل وبقينا — معهم ونزلت — ار التج بعض بها ونزل منها، فٱقرتبنا ٱلماءفينة ٱلس من بخشب فأتينا الغداء، وقت جاء حتى ونلعب نلهو ونحن زمنا ٱلجزيرةٱلجزيرة بنا ٱهتزت حتى النار نوقد نكد ولم طعامنا، عليها لنطبخ النار بها وأوقدنابأنفسكم «انجوا فينة: الس ربان بنا وصاح والرعب ٱلفزع من خنا فرص عنيفا، ٱهتزازا

ٱلهالك!» بكم يحل أن قبلإىل ع فأرس واحدة، مرة ٱلبحر يف كلها ٱلجزيرة غاصت حتى قوله يتم يكد ولم

ٱلباقون. وغرق فنجا منها قريبا كان من فينة الس

ٱلجزيرة حقيقة (4)

نائما كان ٱلبحر حيتان من هائال حوتا بل — حسبنا كما — جزيرة هذه تكن ولموغاص نومه من فاستيقظ ٱلحرارة أحس النار عليه أوقدنا ا فلم ٱلماء، سطح عىل

غرق. من وغرق نجا من فنجا ٱلبحر، يف

16

األوىل الرحلة

ٱلغرق من نجوت كيف (5)

لم لو أغرق كدت وقد إليها ٱلوصول من أتمكن فلم فينة الس عن بعيدا فكنت أنا ا أمفينة الس يف من وناديت للوقود، فينة الس من به أتينا الذي ٱلخشب من بلوح أتعلق

الرعب. من لحقهم ما ة لشد أحد يسمعني فلم صوتي بأعىلٱلهائجة، ٱألمواج رحمة تحت أصبحت وقد ناظري، عن تختفي فينة الس ورأيت

لحظة. كل يف دني يهد والغرقالتعب من بي حل ما رغم أيئس لم ولكنني بالهالك، أيقنت ٱلليل أظلم ا ولمٱألمواج قذفتني باح الص أصبح إذا حتى الليل، طول ٱلحال هذه عىل وبقيت وٱلخوف،حظي لحسن — وجدت وقد ٱلبحر، عىل مطلة أشجار فيها عالية جزيرة شاطئ إىلتعب بعد ٱلجزيرة إىل عود الص من بذلك وتمكنت به فتعلقت متدليا، شجرة فرع —

شديد.

17

البحري ندباد الس

ة شد من ٱلقوى منهوك وأنا — أرضها عىل ٱرتميت حتى إليها أصعد أكد ولماليوم صباح يف نومي من أفقت ثم والليل، النهار طول نائما وبقيت — لقيت ماعصا عىل متوكئا فمشيت بذلك، أعبأ لم ولكنني ورمتا قد قدماي وكانت التايل،ٱلجوع. يهلكني كاد وقد آكله طعام عن أبحث ت ورس شجرة، غصن من قطعتها

من عينا فيها ورأيت الناضجة ٱلبقول من كثريا ٱلجزيرة تلك يف وجدت أنني عىلٱرتويت! حتى بت ورش شبعت، حتى وأكلت شديدا، فرحا بذلك ففرحت ٱلعذب، ٱلماء

املهراجا خدم (6)

يف أميش فرحت ل ٱألو نشاطي إيل وعاد ضعف، من بي ما زال قليلة أيام وبعدمنه ٱقرتبت حتى إليه ت فرس بعيد، من شبح يل الح إذ كذلك، أنا وبينما ٱلجزيرة،يف ثون يتحد رجال أصوات وسمعت — مقيدة وهي — ٱلعشب ترعى فرس به فإذاأعرفه، ال رجل عيل أقبل إذ دهشتي لفي وإني لذلك، فدهشت ٱألرض تحت داب رسبي وذهب لها، فدهش تي بقص فأخربته ٱلمكان، هذا إىل مجيئي سبب عن فسألنيتي، قص عليهم فقص فيه، ينتظرونه جماعة فرأيت منه، خرج الذي داب الرس إىلهذه إىل مجيئهم سبب عن سألتهم ثم بت. ورش فأكلت ابا ورش طعاما إيل موا وقدصاحب «ٱلمهراجا» ٱلملك خدم أنهم فأخربوني داب، الرس هذا يف واختفائهم ٱلجزيرةبعض ومعهم — عام كل من ٱلوقت هذا مثل يف — يوفدهم وأنه ٱلجزيرة، هذهفإذا منه، فتحمل ٱلبحر حصان إليها يخرج حتى ٱلجزيرة، هذه يف لرتعى أفراسهيعودون ثم ٱلبحر، إىل هاربا منهم فيفر داب الرس من عليه خرجوا معه، أخذها حاول

ٱلمثال! عديم أصيال مهرا تلد حيث بالدهم إىل بها

البحر حصان (7)

أخذ يحاول فرأيناه داب، الرس ثقب من فنظرنا ٱلبحر، حصان اخ رص سمعنا وهناٱلبحر. إىل هاربا وىل رآهم ا فلم داب، الرس من ٱلرجال عليه فطلع بقوة، معه ٱلفرس

18

األوىل الرحلة

المهراجا حرضة يف (8)

حيث ٱلهند بالد إىل وصلنا حتى سائرين زلنا وما معهم، أركبوني التايل ٱليوم ويففدهش يل، حدث ما بكل فأخربته تي قص عن فسألني «ٱملهراجا» ملكهم إىل موني قد

إليه. وقربني وأكرمني عظيما، ورا رس بي ورس دهشة، أشد لذلك

ٱلبحر شاطئ عىل (9)

نيا، ٱلد بالد مختلف من يوم كل التجارية فن الس عليه ترسو مرفـأ ٱلبلد لهذا وكانمنهم أظفر أن دون «بغداد» أخبار عن ٱلوافدين مسائال عليه د د الرت من أكثر فكنتوطني رؤية إىل نفيس واشتاقت ٱلغربة فمللت طويل، زمن ذلك عىل ومىض بطائل،

وأهيل.

19

البحري ندباد الس

ٱلهند عجائب (10)

كثرية. وغرائب عجائب فيها فأرى ٱلقريبة ٱلجزائر بعض إىل أحيانا أخرج وكنتوجه وله ، مائتني إىل ذراع مائة طوله يبلغ كبري سمك رأيته ما أعجب ومنٱرتعت كما رؤيتي من ٱرتاع ه أن فعلمت مني، نفر كما منه نفرت وقد ٱلبوم، كوجه

رؤيته. من

ٱليأس بعد اللقاء (11)

رست ا ولم مقبلة، سفينة فرأيت ٱلبحر، شاطئ إىل كعادتي خرجت يوم ذات ويفندباد» «ٱلس ٱسم أحمالها بعض عىل رأيت البضائع من بها ما وأنزلت اطيء الش عىلرا متأث فأجابني ٱألحمال هذه صاحب عن وسألته عرفته، ربانها يف ٱلنظر أنعمت ا فلمه أن غرقه سبب وكان سفرنا، أثناء غرق وقد ندباد» «ٱلس إنه عليه! أسفا «وا حزينا:جزيرة، نحسبه كنا كبري، حوت ظهر عىل — ار التج من رفاقه بعض مع — طلعهللا رحمة ٱلمركب، من قريبا كان من إال منهم ينج ولم غرقوا ٱلحوت غاص ا فلمعدت متى ثمنها أهله وأعطي بضائعه أبيع أن نفيس عىل أخذت وقد جميعا. عليهم

«بغداد».» إىلبضاعتي!» وهذه تذكره الذي ندباد الس «أنا فينة: الس لربان فقلت

فسدت لقد وهللا «أما غاضبا: يل وقال عظيمة، صيحة وجهي يف الربان فصاحوهو بعيني رأيته وقد ندباد» «الس أنك عي تد كيف الناس! من ٱألمانة وضاعت الذمم

ٱلبحر؟» يف يغرقأقول.» ما بتكذيب تعجل وال عيل، تغضب «ال له: فقلت

— ٱلكالم من بيننا دار ما جميع له وذكرت يل، حدث ما كل عليه قصصت ثموفرح قويل، صدق له فظهر — ٱلحوت بنا غاص أن إىل ة» «ٱلبرص من خرجنا منذمن ونجاتي بسالمتي يهنئونني رفاقي عيل وأقبل وعانقني، شديدا فرحا بنجاتي

20

األوىل الرحلة

يقبل ولم فرفض صنيعه عىل أكافئه أن وأردت أمانته للربان شكرت ثم ٱلغرق.شيئا. مني

ٱلوطن إىل ٱلعودة (12)

فأخربته تها؟» أحرض أين «من فسألني: «ٱلمهراجا» إىل متها قد نفيسة هدية ت فتخريثمينة. بهدية يل أمر ثم ورا، مرس هديتي وقبل كالمي صدق له فتبني حدث، بما

— فراقي عىل أسفه يل أظهر أن بعد — يل أذن فر الس يف ٱستأذنته ا ولمثمن، بأغىل ٱلبضائع من معي ما كل بلده يف وبعت شاكرا، عنده من فخرجت

أخرى. بضائع بدلها واشرتيتهادئا البحر وكان آمنا، ٱلمركب بنا سار أن بعد كثرية، بأموال بالدي إىل وعدت

ة». «ٱلبرص بلغنا حتى سفرنا يف عناء أي نلق فلم طيبة والريح

21

البحري ندباد الس

بغداد يف (13)

واشرتيت سالما، بعودتي فرحني أهيل لقيني حيث «بغداد» إىل ة» «ٱلبرص من ذهبنا ثمقت وتصد «بغداد»، أغنياء أكرب من وأصبحت كثريين، وغلمانا وعبيدا فخمة قصوراوأهوال فر ٱلس ات مشق عن بعيدا بلدي يف ٱإلقامة عىل وعزمت وٱلمساكني، ٱلفقراء عىل

وٱألهوال. ٱلمتاعب من قاسيته ما ٱلبال راحة وأنستني ٱلبحر،

ين ٱلحارض دهشة (14)

مبتسما: له وقال ال ٱلحم «ٱلهندباد» إىل ٱلتفت كالمه، من ندباد» «الس ٱنتهى ا ولموما ٱلثانية، رحلتي يف يل حدث بما غدا وسأخربك ٱألوىل الرحلة يف يل حدث ما «هذا

ٱلعجائب!» من فيها رأيته

سمعوا. ا مم ين ٱلحارض جميع وعجب ال» ٱلحم «ٱلهندباد فدهشمن وخرج له فدعا نفيسة، حلة وكساه ال للحم دينار بمائة ندباد» «الس أمر ثمندباد» «الس إىل يعودوا أن عىل ين ٱلحارض جميع معه وخرج ورا، مرس شاكرا عنده

ٱلغد. يففقال. الثانية رحلته عليهم يقص ندباد» «ٱلس بدأ ٱلتايل ٱليوم يف وا حرض ا ولم

22

األوىل الرحلة

23

الثانية الرحلة

األفاعي وادي يف

رفاقي نسيني كيف (1)

حتى ٱلبال هادئ حياتي طول «بغداد» يف ٱإلقامة عىل عزمت أنني أمس ثتكم حدمن قليل بعد — ولكنني ومخاوفه، فر ٱلس لمخاطر أخرى مرة نفيس أعرض الفر ٱلس إىل واشتقت ٱلكسل، عيشة ومللت ٱلهادئة، ٱلحياة بهذه ضجرت — ٱلزمنحيث ة» «ٱلبرص إىل «بغداد» من وسافرت كثرية، بضائع فاشرتيت ٱلبحر، وركوببلد ومن جزيرة إىل جزيرة من فينة الس بنا وسارت ار التج من جماعة مع أبحرتكثري فيها ٱلمنظر، جميلة كبرية، جزيرة بلغنا حتى رابحة تجارتنا وكانت بلد، إىل

واألنهار. ٱلجداول تتخللها وٱلفاكهة ٱألشجار من

مائها من بنا ورش فاكهتها من فأكلنا الناس، من أحدا فيها نجد فلم بها فنزلناكبرية، شجرة ظل يف منفردا وجلست ٱلجزيرة يف يجولون أصحابي ذهب ثم ٱلعذب،أعلم ولم — ٱلنوم من سنة فأخذتني ٱألزهار، جانبيه عىل ٱلماء من جدول وأماميعن بحثت فقد وٱلفزع، ٱلرعب تملكني حتى أستيقظ كدت وما — نمت ساعة كم

أثر! عىل لهم أعثر فلم رفاقي

البحري ندباد الس

عت فأرس غيابي، إىل منهم أحد ينتبه أن دون بهم أقلعت قد فينة الس أن علمت هنالكفينة الس ورأيت — وٱليأس ٱلجزع من لحقني ما ة لشد كالمجنون وأنا — اطئ ٱلش إىلٱليأس وتملكني ٱأللم من خت فرص ٱختفت، حتى فشيئا شيئا ناظري عن تغيبأخذت أفقت ا ولم طويال، زمنا كذلك وبقيت عيل، مغشيا ٱألرض عىل فوقعت وٱلفزعحيث الندم أشد سفري عىل وأندم اللوم أشد ٱلمشؤومة ٱلرحلة هذه عىل نفيس ألوم

ندم! وال لوم ينفع ال

خ ٱلر بيضة (2)

من ناحية كل يف ي ببرص ورميت عالية شجرة فتسلقت أحدا، أجد فلم حويل ت وتلففرأيت ٱلجزيرة، يف ي ببرص ودرت ماء، وٱلس ٱلماء غري شيئا أر فلم ٱلبحر، نواحيمن فنزلت مس، ٱلش ضوء يف شديدا لمعانا تلمع عالية بيضاء قبة — بعد عىل —بيدي فلمستها شاهقة، فرأيتها منها دنوت حتى قوتي بكل إليها وجريت جرة، ٱلش

26

الثانية الرحلة

منفذا، وال بابا لها أر فلم حولها ودرت عليها، عود الص يمكن ال ملساء هي فإذاخطوة. خمسني وجدتها دائرتها قست ا فلم

خ ٱلر طري (3)

عني حجب عظيم سواد عيل وأقبل أظلمت، قد نيا ٱلد وجدت إذ لها أتأم أنا وبينماأسمعه كنت ما للحال فذكرت الجسم، عظيم طائر هو فإذا لته فتأم مس، الش ضوءبيضته، هي ٱلكبرية ٱلقبة هذه أن وأدركت ، خ ٱلر طري عن ار والتج ٱلمسافرين منفوقها، ونام بجناحيه فاحتضنها بيضته عىل جلس حتى خ ٱلر طري ينزل يكد ولموربطت عمامتي فحللت شجرة، جذع كأنه — لعظمه — فرأيته مخلبه إىل فنظرتآخر مكان إىل ٱلتايل ٱليوم يف يحملني أن رجاء محكما، ربطا رجليه بإحدى نفيسزال وما طار، حتى ٱلفجر يطلع يكد فلم ظني ق تحق وقد النائية، ٱلجزيرة هذه غريثم ٱلزمن من ة مد بي طائرا وظل ناظري، عن ٱألرض ٱختفت حتى ٱلفضاء يف يعلووقف قد خ ٱلر طري فرأيت لنفيس أفقت ثم عيل، فأغمي ٱألرض إىل فجأة بي هبطالمقفرة. ٱلجزيرة تلك من بالخالص وفرحت للحال، رباطي ففككت ٱألرض، عىل

27

البحري ندباد الس

ٱألفاعي وادي يف (4)

وطار فابتلعها كبرية حية عىل ٱنقض قد ، خ ٱلر طري رأيت فقد يطل، لم فرحي ولكنعني. غاب حتى طائرا زال وما الفضاء، يف

ٱلذي ٱلمكان هذا إىل وٱلمجيء ٱلجزيرة ترك عىل فندمت حويل، ما إىل فنظرتواد إىل — حظي لسوء — خ ٱلر بي هبط فقد إليه. وصل ألحد المة ٱلس تكتب لممنفذ وال عود للص مكان فيها وليس جهة، كل من شاهقة جبال به تحيط عميقمصيبة من نجوت كلما راجعون! إليه ا وإن هلل ا «إن لنفيس: فقلت ٱإلنسان. منه يخرج

منها!» رش مصيبة يف وقعت

ٱلماس حجارة (5)

شديدا، فرحا بذلك ففرحت ٱلماس، من حجارته فرأيت ٱلوادي، أرض إىل ونظرتتبتلع التي ٱلهائلة ٱألفاعي من كثريا ٱلوادي يف رأيت فقد طويال يدم لم فرحي ولكنحظي لحسن — ٱألفاعي هذه وكانت — حجمها وكرب لضخامتها — بسهولة ٱلفيلعدوها وهو — خ الر طري من خوفا النهار أثناء وٱلمغارات ٱلكهوف يف تختفي —ٱلوادي. إىل كلها ٱألفاعي خرجت ٱلليل أظلم فإذا — ظهرت كلما يبتلعها ٱلذي ٱللدود

ٱلكهف يف (6)

فدخلته صغري كهف إىل عت أرس ٱلليل جاء ا ولم ٱلنهار، طول ٱلوادي ذلك يف فمشيتٱلذي ٱلقليل ٱلزاد من وأكلت ٱألفاعي، رش آمن حتى كبري بحجر منفذه وسددتكنت فقد سبيال، ذلك إىل أستطع فلم أنام أن وحاولت ٱلجزيرة، من معي ته أحرضزلت وما رعبا، قلبي فيمتلئ — ٱلكهف أمام تزحف وهي — ٱألفاعي فحيح أسمع

. ٱلرش ع أتوق خائفا ٱلليل طول

28

الثانية الرحلة

التايل ٱليوم صباح يف (7)

وكهوفها مخابئها إىل عادت قد ها أن فعلمت ٱألفاعي فحيح ٱنقطع باح ٱلص طلع ا ولمهذه يف أفكر وأنا — ٱلوادي يف ومشيت ٱلكهف من وخرجت ذلك، عىل ٱهلل فحمدتٱلثمينة ٱلماس أحجار من — فيه ما كل ورأيت — إليها وصلت ٱلتي ٱلمحزنة ٱلنهايةٱلحجارة هذه بدل — ٱلوادي ذلك يف كان لو وتمنيت شيئا. عندي يساوي ال —

اب. ٱلرش أو ٱلطعام من ء يش — ٱلكريمة

29

البحري ندباد الس

— ٱلخالص يف يل أمل ال مهموم وأنا — عليها فجلست مني قريبة صخرة ورأيتمن كبرية قطعا فرأيت خائفا مذعورا ٱستيقظت ثم قليال، فنمت ٱلنعاس فغلبني

ٱلجبل. أعىل من ٱلوادي أرض عىل — جانبي إىل — تتساقط ٱللحم

ٱلماس عىل ار ٱلتج يحصل كيف (8)

ٱلتي ٱلعجيبة ٱلطريقة وعن ٱلماس وادي عن ار ٱلتج من أسمعه كنت ما فذكرتيلقوا ثم جلدها منها ويسلخوا ٱلخراف يذبحوا أن وهي أحجاره. عىل بها يحصلون— ٱلنسور وتأتي ٱلماس. أحجار به فتلصق ٱلوادي ذلك أرض إىل ٱلطري بلحمهافتهرب ار ٱلتج بها فيصيح ٱلجبل، أعىل إىل وتحمله فتخطفه — ٱلزمن من قليل بعدمن بقطعته علق ما منهم كل فيأخذ ٱللحم، من معها ما لهم تاركة خائفة منهم

ٱلجائعة. للنسور — ذلك بعد — ٱللحم تاركا ٱلماسسبيل عىل — ٱلناس يرويها خرافة ٱلكالم هذا أحسب ٱليوم قبل كنت وقد

واقعة. حقيقة بعيني رأيته حتى — وٱلتسلية ٱلفكاهة

ٱألفاعي وادي من ندباد ٱلس نجا كيف (9)

ظهري عىل نمت ثم أنفسها ٱلماس أحجار من ت وتخري ٱلنجاة، يف أمل يل فبداحتى — قوتي بكل — بيدي وأمسكته ٱلمذبوحة ٱلخراف هذه أحد فوقي ووضعتمتعلقا كنت ٱلتي ٱلذبيحة فرفع كبري نرس وجاء ٱللحوم. تلك فرفعت النسور جاءتٱلنسور إىل ار ٱلتج ع وأرس عليه. فوضعها ٱلجبل أعىل بلغ حتى طائرا يزل ولم بها،يكد ولم ، قدمي عىل فوقفت اللحم، من معها ما لهم تاركة منهم وهربت فخافتبها يجد فلم ذبيحته إىل ونظر وٱلفزع. ٱلخوف تملكه حتى الذبيحة صاحب يرانيفائدة. بال تعبه وضياع حظه سوء نادبا وجهه ولطم خ فرص ٱلماس. من شيئاورا، ورس فرحا حزنه ل فتبد ٱلماس، من كثريا أعطيته ثم ، فٱطمأن وحييته منه فدنوتأشد ار التج جميع معه ودهش فدهش، يل حدث بما فأخربته تي قص عن وسألني

دهشة.

30

الثانية الرحلة

بغداد إىل العودة (10)

يحار التي ٱلعجائب من كثريا طريقي يف رأيت وقد بالدي. إىل معهم سافرت ثمٱلماس من معي وكان «بغداد» بلغنا حتى وليايل أياما سائرين زلنا وما ٱلعقل. فيها

لنفاسته. قيمته ر تقد ال كثري ء يشفرحا بعودتي فرحني وأصحابي أهيل لقيني حتى «بغداد» أدخل أكد ولموٱلبقاء ٱألسفار ترك عىل وعزمت ذلك بعد وٱلمساكني ٱلفقراء عىل قت وتصد شديدا،

عمري. طول «بغداد» يفوأخذها له فدعا دينار، بمائة ال للحم أمر كالمه من ندباد» «ٱلس ٱنتهى ا ولما ولم ٱلتايل، ٱليوم يف إليه يعودوا أن عىل ين ٱلحارض وجميع هو ف وانرص شاكرا، منهفقال. الثالثة رحلته يف له حدث ما عليهم يقص ندباد» «ٱلس بدأ ٱلغد يف وا حرض

31

الثالثة الرحلة

والعمالقة األقزام بالد يف

ٱلعاصفة هبوب (1)

يح مسرت ٱلبال هادئ الزمن من ة مد ببغداد أقمت الثانية رحلتي من عدت أن بعدواشتاقت والراحة ٱلكسل حياة سئمت نفيس ولكن كدر، أي صفوي يعكر ال ٱلقلبمن بها وسافرت ٱلبضائع من كثريا فاشرتيت وفري، ربح من فيه وما فر الس إىلوسار بنا أقلع كبريا مركبا ار التج وبعض أنا ٱكرتيت حيث ة» «ٱلبرص إىل «بغداد»نبيع ونحن جزيرة إىل جزيرة ومن بلد إىل بلد من ننتقل نزل ولم ٱلبحر، عرض يفٱلمركب تتقاذف ٱألمواج فظلت شديدة ريح هبت حتى طائلة أرباحا ونربح ي ونشرتأيام ة عد ومكثنا الطريق ضللنا حتى كذلك زلنا وما لحظة، كل يف ٱلغرق دنا ويهدالربان يراها يكد فلم كبرية، جزيرة لنا الحت حتى قرار لنا يقر ال ٱلبحر يف تائهنيهلكنا «لقد مذعورا: خائفا وصاح ٱألرض إىل بعمامته وألقى بيديه وجهه لطم حتى

نجاتنا» يف أمل كل وضاع

البحري ندباد الس

ٱألقزام مع (2)

يقطنها ٱلجزائر من يجاورها وما ٱلجزيرة هذه «إن فقال: ذلك سبب عن فسألناهيف وليس ٱلعدد، كثريو — قاماتهم قرص عىل — وهم شني ٱلمتوح ٱألقزام من قوم

نقاومهم». أن ٱستطاعتناشون ٱلمتوح ٱلهمج أولئك ٱلماء إلينا خاض حتى كالمه من ٱلربان ينتهي يكد ولمجسومهم وعىل ، قدمني عىل يزيد ال منهم كل طول وكان جانب، كل من بنا وأحاطواشاطئ إىل عني مرس فينة الس قادوا ثم نفهمه، ال بكالم ثوا وتحد ٱأللوان حمر فراءكل عن عاجزين واستسلمنا عددهم، لكثرة أنفسنا عن فاع الد نستطع فلم ٱلجزيرة

مقاومة.وتركونا نجهله مكان إىل به وأقلعوا ٱلجزيرة شاطئ عىل ٱلمركب من أنزلونا ثم

نعمل. كيف ندري ال حيارى. ٱألرس هذا من وٱلخالص النجاة يف لنا أمل ال ٱلبال كاسفي ٱلجزيرة يف نا فرس

ٱلعمالق قرص (3)

بلغناه، حتى إليه، فقصدنا — ٱلجزيرة من بعيدة مسافة عىل — كبري قرص لنا والحدخلنا ثم ٱلكبري، بابه فتح عىل جميعا فتعاونا ٱلبناء، محكمة شاهقة قلعة فوجدناهقلوبنا وٱمتألت ٱلمنظر ذلك فهالنا ية، ٱلبرش ٱلعظام من كومة فيه فوجدنا فناءه،وبقينا — ٱلذعر من لحقنا ما ة لشد — واحدة بكلمة منا أحد ينطق ولم رعبا. منهوهو ٱلخارجي ٱلباب ير رص سمعنا مس، الش غربت إذا حتى ٱلنهار طول خائفنيٱلوجه، أسود — ٱلنخلة طول مثل يف — وهو علينا يدخل هائال عمالقا ورأينا يقفل،

مروعة! ة حاد طويلة وأنياب ر، الرش منها يتطاير يكاد واحدة عني له

34

الثالثة الرحلة

ٱلعمالق ة حرض يف (4)

وهو كالموتى نا ورص وٱلفزع ٱلهلع علينا وٱستوىل ٱلرعب تملكنا حتى نراه نكد ولم— يده يف كالعصفور وأنا — بي وأمسك مني ٱقرتب ثم مخيفة، نظرات إلينا ينظر

أيضا. يعجبه فلم نحيفا فرآه غريي وأخذ فرتكني، ٱلجسم، هزيل نحيفا فرآني

ٱلربان شوى كيف (5)

جاء ثم بيده، رقبته ولوى به وأمسك فأعجبه، سمينا فرآه ٱلربان إىل ٱلعمالق ونظرحتى يقلبه زال وما عليها، ووضعه حامية نارا وأوقد فيه، فأنفذه طويل ود بسف

عاليا. شخريا له فسمعنا نام ثم ٱألرض، عىل عظامه ورمى لحمه فأكل شواه

35

البحري ندباد الس

التايل ٱليوم يف (6)

يائسني، ٱلجزيرة إىل فخرجنا وتركنا، ٱلقرص من ٱلعمالق خرج باح الص أصبح ا ولميكون ال حتى ٱلمخيف، ٱلغول هذا قبضة يف نقع ولم ٱلبحر يف غرقنا كنا لو وتمنينا

بال. عىل لنا لتخطر تكن لم التي نعاء الش ٱلموتة هذه نصيبناٱلقرص إىل فعدنا بطائل، نظفر فلم فيه نختبئ مكان عن النهار طول وبحثنافينة الس ربان باألمس شوى كما — أحدنا فشوى قليل بعد ٱلعمالق وجاء خائفني،ٱلجزيرة، يف هائمني وخرجنا ندري، ال حيث إىل خرج ثم باح، الص إىل ونام وأكله —ٱلموتة هذه من ننجو حتى ٱلبحر يف بأنفسنا نلقي أن رفاقنا بعض علينا أشار وقد

ٱلعمالق. لقتل نحتال أن آخرون وأشار ٱلمروعة.

36

الثالثة الرحلة

ٱلنجاة فلك (7)

ٱلعمالق قتل يف ننجح لم إذا حتى ٱألشجار، خشب من فلكا يهيئوا أن عليهم ت فأرشبجد ٱلعمل يف عنا ورش الرأي، بهذا جميعا ففرحوا ٱلفلك، تلك يف ٱلجزيرة من هربناإىل وربطناها الزاد من إليه نحتاج ما فيها وضعنا ٱلفلك ت تم إذا حتى ونشاط

ٱلبحر. شاطئ

ٱلمؤامرة تنفيذ (8)

كعادته نام ثم بسابقيه فعله ما منا بثالث ففعل ٱلعمالق فجاء ، ٱلقرص إىل وعدنايف بقوة معا أدخلناهما ثم ٱحمرا، حتى النار يف ودين سف فوضعنا شخريه، وعالكالمجنون هائجا وقام ٱأللم، ة شد من هائلة خة رص خ فرص — نائم وهو — عينهوخرج، ففتحه ٱلباب إىل فسار أحد، إىل يهتد فلم عينه، عميت أن بعد عنا يبحث

ه! رش من بمأمن أصبحنا أننا وحسبنا بذلك ففرحنا

ٱلعمالقة انتقام (9)

يغايرونه ٱلعمالقة من جماعة — قليل بعد — إلينا جاء فقد يطل، لم فرحنا ولكنٱلتي ٱلفلك إىل عني مرس منهم فهربنا وفظاظة، وحشية عنه يقلون وال كل ٱلش يفينج ولم رفاقي فقتلوا كبرية بحجارة يرجموننا ظلو ٱلبحر يف رأونا ا فلم صنعناها،

ٱثنان. إال منهم معي

37

البحري ندباد الس

ٱلعمالقة جزيرة من ٱلفرار (10)

— ٱلهائجة ٱألمواج رحمة تحت أصبحنا ٱلعمالقة أولئك رش من نجونا أن وبعدجزيرة شاطئ إىل ٱألمواج قذفتنا باح ٱلص أصبح إذا حتى — وليلتنا نهارنا طولجلسنا ثم ٱلعذب، مائها من بنا ورش ٱلطيبة فاكهتها من وأكلنا بذلك ففرحنا كبرية،

ٱلعمالقة. أرض من بٱلنجاة فرحني ٱلبحر شاطئ عىل

38

الثالثة الرحلة

أفعى فم يف (11)

ٱلتقمت قد هائلة حية فرأينا فزعني وٱستيقظنا عالية شجرة فوق نمنا ٱلليل جاء ا ولموهالنا خوفنا فٱشتد تبتلعه وهي جوفها يف تتكرس عظامه فسمعنا ، رفيقي من واحداوقعنا مصيبة من نجونا كلما ٱلعظيم، ٱلعيل بٱهلل إال قوة وال حول «ال وقلنا: ٱألمر

منها». رش هو فيما

أخرى شجرة إىل صعدنا ٱلليل جاء إذا حتى بنا ورش أكلنا باح ٱلص أصبح ا ولمكما رفيقي فالتقمت ٱلحية جاءت قليل وبعد مني، قريبا رفيقي ونام بأعالها فنمت

باألمس! صاحبه ٱلتقمت

ٱألفعى من ندباد ٱلس نجا كيف (12)

ٱلبحر يف بنفيس ألقي أن هممت باح ٱلص أصبح إذا حتى خائفا ٱلليل طول فمكثتٱلخشب من ألواحا ت أحرض ٱلليل ٱقرتب ا ولم فتجلدت، ٱلحياة حب ذلك من فمنعنيتبتلعني أن تحاول — كعادتها — ٱلحية وجاءت وثيقا، ا شد إليها جسمي وشددت

39

البحري ندباد الس

طول ٱلحية وظلت ذلك، دون حويل ٱلمشدودة ٱأللواح فحالت ، رفيقي ٱبتلعت كماا فلم بطائل، تظفر أن دون — ٱأللواح خالل من — إيل منفذا تجد أن تحاول ٱلليلأحمد وأنا ٱلخشب بني من وخرجت ٱلرباط فحللت أتت حيث من عادت باح ٱلص بدا

المة. ٱلس عىل ٱهلل

ٱليأس بعد األمل (13)

فلمحت ٱلمصائب، من بي حل فيما أفكر مهموما يائسا ٱلبحر شاطئ عىل وجلستوملوحا مرة بيدي مشريا — وأصيح خ أرص أزل فلم بعيدة، مسافة عىل كبريا مركباٱلجزيرة من فاقرتبوا بالمركب، من بعض إيل فطن حتى — أخرى مرة بعمامتيعظيما، فرحا بلقائهم وفرحت الم، الس عيل وا فرد عليهم فسلمت شاطئها، عىل ورسوافعجبوا يل، حدث ما كل عليهم فقصصت أمري عن وسألوني معهم حملوني ثم

إكرام. أحسن وأكرموني وسقوني وأطعموني ٱلعجب أشد ذلك من

فينة الس ربان (14)

بضاعة عندي «إن ٱلربان: يل فقال كبريا، بلدا بلغنا حتى بنا سائرا ٱلمركب يزل ولمبها». مررنا جزيرة يف نسيناه ثم معنا كان « ٱلبحري ندباد «الس ٱسمه لرجل

ل أو قني يصد فلم « ٱلبحري ندباد «الس أنا أنني وأخربته فعرفته الربان لت فتأميف — بذبيحته تعلقت الذي التاجر بينهم من وكان حويل ار التج وٱجتمع ٱألمر،عرفني حتى يف النظر ينعم يكد فلم — عليكم قصصتها التي ابقة الس رحلتيقويل، صدق ق وتحق فعرفني يف نظره الربان ق فحد معه، يل حدث ما عليهم وقص

ورا. مرس فرحا فعانقني

40

الثالثة الرحلة

بغداد يف (15)

حتى — رابحة وتجارتنا — جزيرة إىل جزيرة ومن بلد إىل بلد من ننتقل زلنا وماعيل وأقبل تحىص، ال أموال ومعي «بغداد» إىل منها سافرت ثم ة» «ٱلبرص إىل وصلنا

يوصف. ال فرحا بي فرحوا وقد سالما برجوعي يهنئونني وأصحابي أهيلمع وخرج له فدعا دينار، بمائة ال للحم أمر كالمه من ندباد» «الس ٱنتهى ا ولمالرابعة رحلته عليهم يقص ندباد» «الس بدأ التايل ٱليوم يف وا حرض ا ولم ين، ٱلحارض

فقال.

41

الرابعة الرحلة

املوتى جماجم بني

ٱلمركب تحطم كيف (1)

فيها نسيت ٱلزمن من مدة ف وٱلرت ٱللهو يف منغمسا ٱلبال هادئ «بغداد» يف بقيت— أخرى مرة — فر للس نفيس وتطلعت ابقة ٱلس أسفاري يف دائد ٱلش من قاسيته ما

ٱلكسب. من يجره فيما طمعا

من وسافرت كثرية، وحموال بضاعة وٱشرتيت ٱلعزيمة، هذه إمضاء يف د أترد فلممركبا ار ٱلتج من وجماعة أنا ٱستأجرت حيث ة» «ٱلبرص مدينة إىل «بغداد» مدينةولم يرام، ما عىل وٱألمور طيبة، ٱلريح وكانت وليايل، أياما بنا سار كبريا اعيا رششديدة عاصفة علينا هبت حتى به حللنا مكان كل يف ي ونشرت ونبيع نتجر نزل

تمزيقا. اعه رش ومزقت ٱلمركب حطمت

البحري ندباد الس

أنا وبقيت ٱلمسافرين، من كثري غرق كما ٱلبضائع من معنا ما كل فغرقٱلخشب من بلوح ظفرنا ثم نهار، نصف ٱلبحر يف سابحني ار ٱلتج من قليلة وجماعةثم وليلة، يوما ٱلريح وطابت ٱلعاصفة هدأت أن بعد بنا سائرا يزل ولم فركبناه،وٱلعناء. ة ٱلمشق من كابدناه ا مم كالموتى ونحن جزيرة شاطئ إىل ٱألمواج قذفتنا

44

الرابعة الرحلة

ٱلغيالن جزيرة (2)

بنا ورش فأكلنا وٱلماء، والعشب والفاكهة النبات من كثريا فوجدنا الجزيرة يف ومشيناقرص لنا فالح ٱلجزيرة يف ري الس استأنفنا النهار طلع إذا حتى الليل، طول نمنا ثمٱألقدام حفاة وهم شني ٱلمتوح من نفر علينا خرج بلغناه ا ولم إليه، فقصدنا عالفأمرنا ملكهم إىل بنا وساروا علينا، قبضوا حتى وننا يبرص كادوا وما ٱألجسام عراةمنه آكل فلم نفيس وعافته أصحابي منه فأكل طعاما أحرض ثم فأطعنا، بالجلوسهذه أكلتهم من ينتهوا لم أصحابي فإن — حظي حسن من ذلك وكان — شيئاأن وأدركت ٱألسف أشد لذلك فأسفت والجنون، ٱلخبل أمارات عليهم ظهرت حتى

الذهول. من أصابهم ما سبب هو الطعام من أكلوه ماإىل الطالع ونكد ٱلحظ سوء يرميهم من كل مع ٱلغيالن عادة هذه وكانتويصيبهم ه برش عليه فيقبلون العجيب الطعام هذا إليهم مون يقد إذ ٱلجزيرة، هذهفت تكش ا ولم ٱلغيالن، فيأكلهم يسمنوا حتى يوم كل منه يأكلون يزالون وال الذهول،كنت بما مكتفيا طعامهم أكل عن وٱمتنعت شديدا فزعا فزعت ٱلحقيقة هذه يلبمراقبتي، يعنون وال إيل يلتفتون ال جعلهم شديد هزال فأصابني ٱألعشاب، من أقتاتهترعى كما يرعاهم ٱلغيالن أولئك من واحد — يوم كل — بأصحابي يخرج وكان

الغنم.

الغيالن من ندباد الس هرب (3)

بكل — أجري زلت وما ٱلراعي، من فهربت — يوم ذات — الفرصة يل وسنحتٱلخوف، من لحقني ما ة لشد ٱألرق أصابني ثم قليال فنمت ٱلليل، أقبل حتى — قوتيمن طريقي يف ألقاه ا مم آكل وأنا أيام سبعة سائرا زلت وما ري الس فاستأنفتبالنهار أسري وكنت — معا ابي ورش غذائي كان الذي — « ٱلهندي «الجوز النارجيل

بالليل. وأنام

45

البحري ندباد الس

ٱلبحر شاطئ عىل (4)

هم برص يقع كاد وما ٱلفلفل، حب يجمعون جماعة رأيت ٱلبحر شاطئ بلغت ا ولمأقبلت؟». أين «من :— عربي بلسان — وسألوني بالتحية بدءوني حتى عيل

طعاما يل موا وقد المة بالس فهنأوني ٱلغيالن مع يل حدث ما عليهم فقصصتشبعت. حتى فأكلت شهيا

ٱلملك ة حرض يف (5)

عنده، وآواني وأكرمني ٱلعجب، أشد فعجب تي بقص أخربته ملكهم إىل ذهبوا ا ولمٱألسواق. مزدحمة عظيمة مدينة فرأيتها ٱلمدينة، إىل — التايل ٱليوم يف — وخرجت

ٱلخيل وج رس (6)

كبري بني ذلك يف فرق ال — لجام وال ج رس بال ٱلخيل يركبون أهلها رأيت ولكننيثني تحد «إنك يل: فقال رأيت، ا مم دهشتي له وأبديت ٱلملك إىل فذهبت — وصغري

46

الرابعة الرحلة

ولجاما جا رس لفرسه أصنع أن إيل وطلب « قط حياتي يف أره ولم أعرفه ال يشء عنٱلعمل من حرفته يالئم ما منهم واحد لكل ورسمت ٱألذكياء، ال ٱلعم بعض فجمعتالركاب صنع طريقة إىل اد ٱلحد وأرشدت نفيس، ذهبي بطراز فحليته ج الرس تم حتىوذكرت — وركاب ولجام ج رس ومعي — ٱلملك إىل ذهبت صنعهما أتم ا فلم واللجامفرس ٱلملك ركبها ثم وألجمتها، جتها فأرس فرسه بإحضار فأمر منها كل فائدة لهمكافأة. أحسن عليها وكافأني ٱلنفيسة، ٱلهدية هذه يل وشكر عظيما ورا رس ذلك منطلبوا، ما إىل فأجبتهم ذلك مثل لهم أصنع أن ولة ٱلد أعيان إيل طلب ثم

ٱألغنياء. من أصبحت حتى النفيسة بهداياهم فغمروني

ندباد الس زواج (7)

مزيد ال حبا سندباد يا نحبك حاشيتي وجميع «إنني ٱلملك: يل قال يوم ذات ويفوقد تفارقنا، ال حتى تزويجك من بد وال عمرك طول معنا تبقى أن ونريد عليه،

قائل؟» أنت فماذا منها، ج لتتزو غنية جميلة فتاة لك ت تخريجمال ذات وكانت — ٱلفتاة تلك من بالزواج ورضيت أمره، مخالفة أستطع فلم— يوم كل يف — كنت ولكنني بال، وأهدإ حال أحسن عىل معا فعشنا — وأدب

ٱلجزيرة. بهذه تمر سفينة ل أو يف بلدي إىل فر للس ٱلفرص ب أترق

47

البحري ندباد الس

ٱألموات مع ٱألحياء دفن (8)

من وكان جاري زوجة ماتت فقد عه، أتوق أكن لم ما — ٱأليام بعض يف — وحدثٱلجزع ة شد من — توصف ال حال يف وجدته يه أعز ذهبت ا فلم ، إيل ٱألصدقاء أحب

تحزن». وال أخي يا ع «تشج له: فقلت — والغمبيني وليس بقائي يطول «كيف ا: متحرس يل فقال البقاء، بطول له ودعوت

واحدة» ساعة إال ٱلهالك وبنيويكون هذا، مصابك وتنىس عمرك هللا وسيطيل ، رب الص من بد «ال له: فقلت

يلحقك!» مكروه آخرحيا زوجتي مع سأدفن ألنني مطمع، فيه يل فليس العمر طول ا «أم يل: فقال

جميعا!» وأصدقائي أهيل عت ود وقد — واحدة ساعة بعد —وأنت زوجتك مع تدفن «وكيف با: متعج وسألته دهشة، أشد قوله من فدهشتمعها يدفن أن زوجته تموت رجل كل عىل تحتم بالدنا يعة رش «إن يل: فقال ؟»، حي

كذلك؟» معه تدفن أن زوجها يموت ٱمرأة كل وعىل حيا،القاسية؟» يعة الرش هذه يغري أن أحد قدرة يف «أليس وسألته: دهشتي، فزادتكلهم، ٱلجزيرة أهل عىل ي يرس القانون هذا فإن محال، «ذلك يائسا: فأجابني

الرعية.» يف فرد أصغر إىل ٱلملك منيف زوجته فوضعوا وعارفوه، أهله حوله اجتمع حتى كالمه من يفرغ يكد ولموكشفوا ٱلمدينة، عن بعيد جب إىل بهما وساروا حالها، كل معها ووضعوا النعشطويلة بحبال زوجها ربطوا ثم فيه، بالزوجة وألقوا — كبرية صخرة وهو — غطاءهالجب يف أنزلوه ا ولم أرغفة، وسبعة ماء قلة — جانبه إىل — ووضعوا عوه، وود

أتوا؟ حيث من ورجعوا غطاءه أعادوا

ٱلملك إىل كوى ٱلش (9)

ولقد رأيت، ا مم وٱلخوف الجزع من لحقني ما لكم أصف أن قدرتي يف وليسيف أرها لم التي يئة الس العادة هذه له فشكوت ٱلجزيرة ملك إىل بالذهاب عت أرس

48

الرابعة الرحلة

وعىل عيل سارية وهي بالدنا، يعة رش هي «هذه مبتسما: يل فقال ٱلجزيرة، هذه غريمعي؟» دفنت قبلها مت وإذا معها، دفنت قبيل ٱلملكة ماتت فإذا رعيتي جميع

ٱلغرباء عىل ٱلقايس ٱلقانون هذا ي يرس «وهل له: وقلت ذلك من عجبي فزادكان أيا ٱلمدينة هذه يف ج تزو من كل عىل ي يرس فهو «نعم، فأجابني: أيضا؟»

جنسه!»وأخىش أذى، أقل زوجتي لحق كلما أجزع ت ورص مهموما، عنده من فرجعتأن خشية ساهرا ٱلليل طول بت اصبعها جرحت إذا وكنت مرضت، كلما عليها

تموت.

ندباد الس زوجة وفاة (10)

ماتت، ثم مرضت حتى يسري زمن زوجتي عىل يمض فلم يكون، أن خفت ما وكانونجوت لها تعرضت موتة كل أن وذكرت اعقة، ٱلص وقوع ٱلحادث هذا عيل فوقع

حيا. أدفن أن من نفيس عىل أهون كانت ابقة ٱلس رحالتي يف منهاخلفها ت ورس حليها، كل معها ووضعوا أثوابها أبهى يف زوجتي نوا فكف وجاؤاٱلجب ذلك بلغنا حتى نفسه ٱلملك مهم يتقد ٱلمدينة وأعيان ولة ٱلد كبار ومعيعونني، يود وٱألعيان ٱلملك عيل وأقبل فيه، زوجتي وأنزلوا غطاءه فكشفوا ٱلمشئوم،أن يف طمعا — جميعا إليهم لت وتوس عليه، قادم أنا ما هول من باكيا خت فرص

كالمي. إىل أحد يصغ فلم — احي رس يطلقوا

ٱلموتى جماجم بني (11)

ٱلجب غطاء وأعادوا أرغفة، وسبعة ماء قلة معي وأنزلوا ا قرس ٱلجب إىل أنزلوني ثمفوا. وٱنرص ثانية

49

البحري ندباد الس

ساعتي با مرتق — ٱلموتى جماجم بني — ٱلجب هذا ظلمة يف وحدي وبقيتوآخر. يوم بني ٱألخرية

من أكداسا حويل فرأيت ٱلنور من ضئيل بصيص ٱلمظلمة ٱلحفرة تلك يف يل والحٱلمشئومة ٱلرحلة هذه عىل نفيس ألوم وأخذت رعبي فازداد وجماجمهم، ٱلموتى عظامأقتصد وجعلت ٱهلل بقضاء رضيت ثم الندم، ينفع ال حيث فعلت ما عىل وندمتبعد — ولكنني قليل، زمن يف الطعام من معي ما ينفد ال حتى ب والرش ٱألكل يف

50

الرابعة الرحلة

كشف إذ لكذلك وإني بالهالك. حينئذ وأيقنت كله زادي ٱستنفدت — أيام بضعة— ٱلماء وقلة بعة الس ٱألرغفة ومعها — وزوجته ميت رجل فيه ونزل ٱلجب غطاءغطاءه أعادوا أن بعد ٱلجب يف تستقر ٱلمرأة كادت وما ثانية، ٱلجب غطاء أعادوا ثمآكل فكنت وٱلماء ٱلزاد من معها ما فأخذت وٱلرعب، ٱلخوف من ماتت حتى ثانيةالذين ٱألحياء من يدفنونه من كل ب أترق وبقيت وليايل، أياما مقتصدا ب وأرش منههذا يف ٱلحياة وسئمت ٱلزمن عيل طال حتى زادهم فآخذ الرعب من يموتون كانوا

ٱلمظلم. ٱلجب

ٱلجب من النجاة (12)

لظلمة تمييزه أستطع فلم مني يدنو شبحا — حظي لحسن — رأيت يوم ذات ويفذلك مني ففزع مذعورا، خائفا فقمت قرب عن أنفاسه أحسست ولكنني ٱلمكان،منفذ من يتسلل فرأيته يخرج، أين من ألعرف فتبعته أتى، حيث من وعاد بح الشهذا توسيع يف جهدي وبذلت النجاة، يف كبري أمل يل فالح ٱلحفرة، آخر يف صغريبذلك ففرحت ٱلبحر شاطئ عىل فرأيتني منه، فخرجت ذلك، يل تم حتى ٱلمنفذٱلحيل من جمعه عىل قدرت ما كل فجمعت ٱلجب إىل عدت ثم يوصف، ال فرحا

51

البحري ندباد الس

وبقيت وأكفانهم، أثوابهم يف ووضعتها ٱلموتى، مع دفنوها التي ٱلنفيسة وٱلجواهرأعود ثم ونفائس كنوز من حمله أستطيع ما منه فأحمل يوم كل ٱلجب إىل أذهبهذه عن يبعدني أو بلدي إىل يحملني مركب أي قدوم با مرتق ٱلبحر شاطئ إىل

ٱلمشئومة. ٱلجزيرة

ٱلنجاة مركب (13)

أكد ولم بعيد، من مركب يل الح إذ — ٱلبحر شاطئ عىل أنا بينما — يوم ذات ويفوأمسكت بيدي، فيه لمن وأشري صوتي بأعىل أنادي وأخذت قائما نهضت حتى أراهاطئ ٱلش إىل مركبهم فحولوا ، إيل فطنوا حتى بها، لهم فلوحت الثياب من بقطعةمعهم، يأخذوني أن إليهم وطلبت ، رد أحسن عيل وا فرد الم بالس فبدأتهم بلغوه، حتىلئال كلها بالحقيقة أخربهم أن فخشيت تي قص عن وسألوني ذلك، يف دوا يرتد فلموقد تاجر «أنا لهم: وقلت ٱلعاقبة، فتسوء ٱلجزيرة تلك أهل من أحد فيهم يكونٱلجزيرة!» هذه إىل حملني ٱلخشب من لوح عىل الثياب بهذه فنجوت مركبي غرقفرفض — صنيعه عىل له مكافأة — نفيسة هدية فينة الس ربان عىل وعرضت

كر! الش كل ذلك له فشكرت جزاء» وال أجرا معروف عىل آخذ ال «أنا يل: وقال

ٱلوطن إىل العودة (14)

يزل ولم شديدا، فرحا بذلك ففرحت ة» «ٱلبرص إىل مسافرون أنهم منهم وعلمتمن يطعمونني وهم بلد، إىل بلد ومن جزيرة إىل جزيرة من بنا سائرا ٱلمركبفأقمت ة» «ٱلبرص إىل وصلنا حتى إليه أحتاج ا مم ء بيش عيل يبخلون وال طعامهم

«بغداد». إىل منها ذهبت ثم قالئل، أياما بهاٱلفقراء ووهبت المة، بالس وهنأوني يوصف ال فرحا وأصحابي أهيل بي ففرح

دائد. والش ٱلمتاعب من لقيته ما بعد ٱألسفار ترك عىل وعزمت مايل من كثريا

52

الرابعة الرحلة

ف وٱنرص شاكرا فأخذها دينار بمائة ال للحم أمر كالمه من ندباد» «الس ٱنتهى ا ولمين. ٱلحارض وجميع هو

يف ٱلعجائب من له حدث ما عليهم يقص ندباد» «الس بدأ ٱلغد يف جاءوا ا ولمفقال. ٱلخامسة رحلته

53

اخلامسة الرحلة

القرود مدينة «٢» البحر شيخ «١»

ٱلرخ جزيرة (1)

أسفاري يف ٱلمخاوف من لقيته ما عزيمتي يثن ولم ٱألخطار، من ركبته ما يكفني لمفر الس يف نفيس ورغبت — الزمن من قليل بعد — كله ذلك نسيت فقد ابقة، السأستأجر ولم ومتجر، بضاعة من رحلتي يف إليه أحتاج ما كل فأعددت واالتجار،جديدا مركبا اشرتيت بل — ابقة الس أسفاري يف فعلت كما — المرة هذه يف مركبا

ار. التج أعيان من جماعة معي وسافر أريد، حيث إىل بي ليذهبأحسن عىل وٱألمور طيبة الريح وكانت ة» «البرص مدينة من ٱلمركب بنا أبحر ثمكبرية جزيرة عىل ٱلمركب رسا حتى وليايل أياما ٱلبحر يف سائرين زلنا وما يرام، ماأنفسنا عن ح لنرو بها ننزل أن لنا فخطر ، خ الر جزيرة ٱسمها الناس من مقفرةحجم يف كبرية رخ بيضة لنا الحت حتى قليال فيها نميش نكد ولم فر الس متاعب

الثانية! رحلتي يف لكم وصفتها التي البيضة تلك

البحري ندباد الس

خ ٱلر فرخ (2)

رفاقي يراه يكد ولم منها، بمنقاره خ الر فرخ أطل فقد تفرخ، أن وشك عىل وكانتوأحذرهم ذلك عن أنهاهم وأنا وفؤسهم بمعاولهم ونها يكرس البيضة إىل اندفعوا حتىحتى بها زالوا وما قوال. يل يسمعون وال نصحي إىل يصغون ال وهم العاقبة، وخامةإذا حتى النار، عىل يشوونه لحمه من شيئا وأخذوا الفرخ وقتلوا تحطيما حطموها

أكلوه؟ ذلك لهم تم

ٱلرخ طائرا (3)

ضوء عنا وحجب ٱلجو أظلم حتى ٱلمشئومة ٱألكلة تلك من ينتهون كادوا وماٱلمحدق ٱلخطر الربان وأدرك ، خ الر طائرا أنهما فعرفت كبريان طائران مس الشإىل فجرينا ونقمتهما» غضبهما بكم يحل أن قبل المركب إىل عوا «أرس فصاح: بنا

عة. رس بأقىص بنا فسار اعه رش وأرخينا عني، مرس املركب

56

الخامسة الرحلة

ٱلرخ ٱنتقام (4)

ٱلجزع، من فصاحا بوليدهما حل ما فرأيا بيضتهما إىل وصال قد خ الر طائرا وكانأصبحنا قد أننا فحسبنا أبصارنا عن غابا حتى ٱلمركب بنا سار فقد نحن ا أمصخرة منهما كل مخلبي ويف — قليل بعد — إلينا عادا ولكنهما هما، رش من بمأمنرباننا وكان مركبنا، عىل تحملها التي خرة الص فألقت خ الر أنثى عت وأرس عظيمة،البحر إىل فهوت خرة الص عن فانحرف المركب، سكان ٱلحال يف فأدار ماهرا ذكيا

قراره. خاللهما من نبرص كدنا نصفني الماء ت وشق

ٱلمركب تحطيم (5)

مركبنا، عىل صخرته خ الر طري ألقى حتى عنا، ٱلخطر هذا بزوال نفرح نكد ولمالمتاع من فيه بما البحر جوف إىل المركب فهوى تهشيما، مته وهش جانبه فأصابتمني، قريبا ٱلخشب من لوحا وجدت أنني لوال غرق فيمن أغرق وكدت والناس

للحال. به فتعلقت

ٱلبحر شيخ جزيرة (6)

قذفتني حتى بي يسري أين أعرف ال وأنا ٱلبحر، عرض يف بي سائرا ٱللوح زال وماخور ٱلص كثري مرتفعا شاطئها وكان قريبة، جزيرة إىل — حظي لحسن — ٱألمواجحتى أبلغه كدت وما — شديد عناء بعد — إليه عود ٱلص من فتمكنت وٱلحجارة،جنة فرأيتها ٱلجزيرة يف أميش بدأت أفقت ا ولم ٱلقوى، منهوك ٱألرض عىل ٱرتميتوجلست ٱلعذب، مائها من بت ورش ٱللذيذة فاكهتها من فأكلت وٱألنهار، ٱألشجار كثريةعناء من لقيته ما نفيس عن ح وأرو ٱللطيف ٱلهواء م أتنس كبرية شجرة ظل تحت

باح. ٱلص إىل هادئا نوما فنمت ٱلليل، جاء حتى ٱلبحرٱلجزيرة. يف أميش فأخذت نشاطي إيل عاد وقد ٱلتايل ٱليوم يف وقمت

57

البحري ندباد الس

ٱلبحر شيخ (7)

ٱلهرم عالمات عليه تبدو كبري شيخ به فإذا منه، فاقرتبت بعيد، من شبح يل والحإىل ٱلحظ سوء رماهم ن مم فحسبته نهر عىل جالسا وكان يخوخة ٱلش وضعفهذه إىل ٱلموج ورماه سفينتي، غرقت كما غرقت سفينته لعل وقلت ٱلجزيرة، هذه

رماني. كما ٱلنائية ٱلجزيرةفسألته: تحيتي. عىل ا رد رأسه يل فهز — بلقائه فرح وأنا — بالتحية فبدأتهقريبة شجرة إىل ظهري عىل أحمله أن إيل فأشار ٱلجزيرة؟» تلك يف يصنع «ماذاسنه وكرب لضعفه — عليه فقة ٱلش فأخذتني ٱلفاكهة، بعض منها ليقطف ٱلنهر منبرفق ألنزله وٱنحنيت فاكهة، من يأخذ أن شاء ما أخذ حتى ظهري عىل وحملته —

ينزل. فلم

كنت إذ فيه، خدعت فقد حك، ٱلض من نفيس أملك ال يخ ٱلش هذا ذكرت كلما إننيفقد ٱلقسوة. شديد قويا فرأيته أمره، حقيقة يل بدت ثم فانيا، ضعيفا شيخا أحسبهفهويت عيل وأغمي أختنق، كدت حتى بقوة عنقي عىل ساقيه ولف ، كتفي عىل قفزساقيه فرج وقد كتفي عىل يزال ال ٱلقايس ٱلعدو هذا وجدت أفقت ا ولم ٱألرض، إىلبات رض بساقيه بني رض أفقت قد رآني ا ولم س، ٱلتنف من يمكنني ما بمقدار قليالله يحلو ما يأكل زال وما أشار، حيث إىل ت ورس أمره، مخالفة أستطع فلم متواليةعىل فارتميت قواي ضعفت حتى ٱلليل من وجزءا ٱليوم طول وٱلثمر ٱلفاكهة منقليال ساقيه ففرج ٱلتعب من لحقني ما ة لشد — وٱلموت ٱلحياة بني وأنا — ٱألرضأيقظني، حتى بقدميه ويركلني بساقيه بني يرض ظل بح ٱلص طلع ا ولم نمت، حتىتكن لم ٱلتي ٱلمصيبة هذه من ٱأللم أشد متألما ٱألمس قضيت كما يومي وقضيت

ٱلزمن. من ة مد ٱلحال هذه عىل أزل ولم ٱلحسبان، يف

58

الخامسة الرحلة

ٱلبحر شيخ من االنتقام (8)

ٱلحجم، كبري يابس قرع جانبه وإىل ٱلناضج ٱلعنب من كثريا وجدت يوم ذات ويفوتركته ٱلعنب من شيئا فيه وضعت ثم ة تام بعناية بالماء وغسلته أنصافا فقسمتهٱلفرح، نشوة وجهي عىل فبدت قليال منه بت ورش ٱختمر، حتى أيام ة عد مس ٱلش يفطلبه، تلبية يف د أترد فلم ٱلعصري، ذلك من أسقيه أن ٱلملعون يخ ٱلش إيل فأشارحجرا وأخذت ٱألرض عىل فألقيته ساقاه، وارتخت عقله ذهب حتى ب يرش زال ومايوصف. ال فرحا ٱلفوز بهذا وفرحت للحال. فقتلته بقوة رأسه عىل فألقيته كبريا

59

البحري ندباد الس

ٱلفرج ٱنتظار يف (9)

ٱهلل أذن حتى بي تمر سفينة مرتقبا ٱلبحر شاطئ عىل د أترد وأنا أيام ة عد ومكثتورأيتها كبرية، سفينة يل فالحت فيها، أنيس ال ٱلتي ٱلجزيرة هذه من بالخالص يلعليهم فرددتها بالتحية، وبدأوني عيل فأقبلوا فيها من إىل ت فأرش ٱلجزيرة من ب تقرتأشد ذلك من فعجبوا يل حدث ما بكل فأخربتهم تي قص عن وسألوني ، رد أحسنولطفه ٱهلل عناية ولوال ٱلبحر، شيخ قبضة يف وقعت «لقد أحدهم: يل وقال ٱلعجب،إليها يصل من بأن ار ٱلتج عند مشهورة ٱلجزيرة هذه وكانت منه» نجوت لما بك

المة. ٱلس له تكتب ال

ٱلقرود مدينة (10)

عناية ربانها من لقيت وقد فينة ٱلس بنا أقلعت ثم ٱلزمن من قصرية ة مد ومكثناسألت جميلة مدينة إىل وصلنا حتى وليايل أياما ٱلبحر يف سائرين نزل ولم كبرية،كبرية، مخالة رفاقي أحد أعطاني وقد ٱلقرود، مدينة ها أن فأخربني ٱسمها عن ٱلربانكل فمأل — معهم وأنا — وساروا مثلها، مخالة أصحابي من واحد كل مع وكانكبرية غابة بلغنا حتى سائرين زلنا وما فعلهم، وفعلت بالحجارة مخالته منهمفأخذ القردة، من جماعة شجرة كل وعىل ٱلهندي» «ٱلجوز النارجيل بشجر مملوءةاهتاجت قد القردة فرأيت — ذلك يف بهم واقتديت — بالحجارة يرجمونها ار التج مأل حتى — نجمعه ونحن — بالنارجيل ترمينا فأخذت بها، صنيعنا منا وغاظهاالغابة إىل جميعا ذهبنا التايل اليوم ويف فينة، الس إىل عدنا ثم مخالته، منا واحد كلمن كبريا مقدارا جمعنا حتى أيام ة عد كذلك زلنا وما باألمس. صنعناه ما وصنعنافيه فبعنا كبري بلد إىل وصلنا حتى وليايل أياما فينة الس بنا أبحرت ثم النارجيل،ندل. الص وخشب التوابل من كثريا بثمنه واشرتينا ثمن بأغىل النارجيل من معنا ما

60

الخامسة الرحلة

ٱللؤلؤ غواصو (11)

بلد إىل وصلنا حتى به نحل مكان كل يف ونتجر بلد إىل بلد من ننتقل زلنا وماعليه، الحصول يف رغبة البحر أعماق يف يغوصون ٱللؤلؤ غوايص رأينا حيث كبريٱللؤلؤ من يصيبه ما يل ويجمع البحر قرار إىل ينزل أن الغواصني أحد إىل فطلبتكثري. يشء ٱللؤلؤ من ومعه فخرج سعيدا حظي وكان ففعل ذلك عىل أجره وأعطيته

ٱلوطن إىل العودة (12)

سافرت ثم طائلة، ثروة ندل الص وخشب وٱللؤلؤ المال من ومعي ة» «البرص إىل وعدتقت وتصد سالما، بعودتي فرحني وأصحابي أهيل فلقيني «بغداد» إىل ة» «البرص منآمنا عمري طول «بغداد» يف البقاء عىل وعزمت كثري بمال والمساكني الفقراء عىل

مطمئنا.

ف وٱنرص له داعيا فأخذها دينار بمائة ال للحم أمر كالمه من ندباد» «الس انتهى ا ولمندباد» «الس إىل يعودوا أن عىل ين، الحارض جميع معه وخرج ورا مرس شاكرا عنده من

الغد. يففقال. ادسة الس رحلته عليهم يقص ندباد» «الس بدأ التايل اليوم يف وا حرض ا ولم

61

السادسة الرحلة

ٱلهالك جزيرة يف

عام بعد (1)

يف لقيته ما بعد فر ٱلس عن أتب لم أنني تعلمون حني ٱلعجب أشد تعجبون لعلكمأنا — فإنني هشة، الد هذه يف ٱلعذر ولكم وٱلمهالك، ٱألخطار من ٱلخمسة أسفاريلت سو فقد منه، مفر ال ٱهلل قضاء ولكن ٱلمجازفة تلك من مثلكم أعجب — نفيسما فوق وٱلمخاوف ٱلآلالم من وأحتمل الراحة بعد أشقى أن وء بالس ارة ٱألم نفيسوعاودني ٱلقلب، مرتاح ناعما كاملة سنة «بغداد» يف بقيت أن بعد قبل. من ٱحتملتليثنوا نصح من وسعهم يف ما كل أصدقائي وبذل واالتجار، فر الس إىل شديد شوق

يفلحوا. فلم فر الس عن ويعوقوني عزيمتي

ٱلعاصفة هبوب (2)

حيث ة ٱلبرص إىل سافرت ٱلبضائع من إليه أحتاج ما واشرتيت تي عد أعددت ا ولمأياما ٱلبحر يف سائرين زلنا وما ٱلهند، بالد إىل قاصدين ار ٱلتج من وجماعة أبحرتبالمركب تلعب ٱألمواج فظلت شديدة، عاصفة — يوم ذات — علينا هبت حتى وليايلثم وليلة، يوما ٱلحال هذه عىل ومكثنا وأخرى، ساعة بني بالغرق دين مهد وأصبحنا

البحري ندباد الس

وال نحن مكان أي يف نعرف ال وأصبحنا سفينتنا ضلت أن بعد ٱلعاصفة، هدأتٱلربان يتبينه يكد ولم بعيدة، مسافة عىل شاهق جبل لنا والح نقصد، جهة أية إىل«لقد حزينا: متأثرا فأجابنا حدث؟» «ماذا فسألناه: وبكى، ٱلجزع من خ رص حتىهللا فادعوا ٱلموت، من النجاة يف أمل لنا يبق ولم ٱلرحلة، هذه يف ٱلهالك علينا كتبسفينتنا فإن ٱلهالك بكم يحل أن قبل بعضا بعضكم وليودع لذنوبكم وٱستغفرواإىل وصل مركب ينج ولم ترونه، ٱلذي ٱلعايل ٱلجبل بهذا — محالة ال — ستصطدم

ٱلمكان!» هذا

ٱلجبل، ذلك إىل دفعا ٱلمركب تدفع ٱألمواج رأينا حتى قوله ٱلربان يتم يكد ولمعة برس سائرة فينة ٱلس زالت وما نفلح، فلم أخرى جهة إىل مركبنا ل نحو أن وحاولناوفككت تحطيما حطمتها عنيفة صدمة به فاصطدمت ٱلجبل إىل وصلت حتى هائلةأخذنا أن بعد ٱلغرق من به لينجو ٱلخشب من لوح إىل منا كل ع وأرس ألواحهابعد — تمكنا حتى ٱلخالص طلب يف ين مجد زلنا وما فيها، ما أنفس فينة ٱلس منوٱلنفائس، ٱلزاد من حملناه ما وضعنا حيث اطئ ٱلش إىل عود ٱلص من — جهيد جهدمن ٱلنجاة يف أمل لنا فليس بأيدينا، قبورنا نحفر أن علينا «يجب ٱلربان: لنا فقال

إليها» وصلت سفينة ألي المة ٱلس تكتب لم ٱلتي ٱلجزيرة هذه

ٱملوتى عظام — ٱلهالك جزيرة يف (3)

والحت ٱلمحطمة فن ٱلس بقايا من كثريا أمامنا رأينا فقد قوله، صدق لنا تبني وقدشك بال — سيكون مصرينا أن فعلمنا ٱلموتى عظام من كومة فرأينا ٱلتفاتة مناوكنا ٱلنجاة، من ٱألمل وقطعنا معدودة، ٱلحياة يف أيامنا أن وأيقنا مصريهم مثل —عىل مطروحة نفيسة وذخائر بضائع — ٱلبحر شاطئ عىل — مكان كل يف نرى

ٱلزمن. من قليل بعد بهم اللحاق بني مرتق أصحابها مصارع فنذكر خور ٱلصما أحد يعلم أن دون مظلم كهف من يخرج ٱلجبل سفح عىل نهرا ووجدناوالزمرد والياقوت كالماس — ٱلكريمة ٱألحجار من كثريا ورأينا ٱلكهف، هذا وراء

بجمعها. منا أحد عني وما إليها نلتفت فلم مكان كل يف مبعثرة —

64

السادسة الرحلة

ب نرتق مركب كل ألن ٱلنجاة يف لنا أمل ال ٱلموحشة ٱلجزيرة تلك يف يائسني وبقينالقينا. ما مثل فيه من ويلقى مركبنا حطم كما يحطم أن نصيبه يكون إلينا وصوله

عادلة. قسمة ٱلزاد من معنا ما ٱلربان قسم وقد

الزاد فراغ بعد (4)

فماتوا ٱلزاد من رفاقي مع ما نفد حتى ٱلزمن من ة مد ٱلحال هذه عىل وبقيناٱلموت، ب أترق بعدهم وحدي وبقيت جميعا ودفنتهم — ٱآلخر بعد واحدا — جوعاأوشك حتى ٱلحياة عىل به أستعني ما بمقدار إال أقتات فال طعامي يف أقتصد وكنتٱلرحلة هذه عىل نفيس وألوم ٱلمحزنة ٱلخاتمة هذه يف أفكر وجعلت ينفد، أن زادي

ٱلمشئومة.

65

البحري ندباد الس

اليأس بعد األمل (5)

«أين له: أتأم وأنا نفيس أسائل وجعلت ٱلنهر، إىل فمشيت لليأس أستسلم لم ولكنيكان بالس آهل بعيد مكان من آت بد ال ه إن ٱلكهف؟ يجتاز أن بعد ٱلنهر هذا يذهببقيت إن «إنني لنفيس: وقلت زورقا، أصنع أن يل وخطر ٱلعايل!» ٱلجبل هذا خلففلن ٱلكهف داخل وهلكت زورقا ركبت فإذا محالة، ال هالك فأنا ٱلجزيرة هذه يففربما يدري ومن ء. يش يف أقرص ولم وسعي يف ما بذلت قد وأكون شيئا. أخرس

ٱلوسيلة». بهذه ٱلهالك من نجوت

النجاة زورق (6)

لصنع يكفي ما ٱلخشب ألواح من فجمعت ٱلجريئة ٱلفكرة هذه إنفاذ يف د أترد ولممن حمله يستطيع ما بقدر ومألته ٱلنهر إىل أنزلته أتممته ا ولم صغري، زورقمجدافني وصنعت ٱلجزيرة، أنحاء يف ٱلمبعثرة ٱلكريمة وٱلحجارة ٱلنفيسة ٱلذخائر

وراءه. ما لمعرفة ٱلكهف ذلك دخول عىل عزيمتي ت وصح صغريين،

الكهف ظلمة يف (7)

عة، برس ٱلكهف داخل بي يسري ٱلزورق فرأيت ف أجد وجعلت غري ٱلص زورقي فركبتلهول — حسبتها طويلة ة مد ٱلحال هذه عىل وبقيت دامس، ظالم يف ووجدتنيزورقي كاد حتى ضيقا يزداد ٱلمكان بأن وشعرت وليايل، أياما — فيه أنا ماظهري، عىل فاستلقيت ٱلكهف بسقف رأيس يصطدم أن وخشيت يتحطم، غري ٱلص

عميقا. نوما فنمت ٱلنعاس وغلبني وٱلتعب ٱلجوع أجهدني ثم

ٱلهالك جزيرة من ٱلخالص (8)

زورقي ورأيت فسيح، سهل إىل ٱلكهف ظلمة من خرجت قد وجدتني ٱستيقظت ا ولمٱلعطف نظرات إيل ينظرون ٱلناس من جماعة وحويل ٱلنهر جانب إىل مربوطا

66

السادسة الرحلة

ة وٱلمود ٱإلخالص بتحية وحييتهم صنيعهم حسن لهم شاكرا فنهضت هشة، وٱلدحتى ٱلهالك جزيرة من نجوت قد أنني أتبني أكد ولم أفهمه، لم بكالم عيل فردوا

ٱلقائل: قول فأنشدت فرحا نفيس امتألت

ح��ال» إل��ى ح��ال م��ن ال��ل��ه ي��غ��ي��ر وٱن��ت��ب��اه��ت��ه��ا ع��ي��ن غ��م��ض��ة ب��ي��ن «م��ا

نديب رس جزيرة يف (9)

مني فاقرتب عربي أنني وعرف كالمي ففهم العربية يعرف ين ٱلحارض أحد وكانيف نائما رأيناك وقد بالدنا، يف فأنت شيئا تخش وال أخي يا تعجب «ال وقال:حتى حولك ومكثنا النهر، شاطئ إىل وربطناه الغرق عليك فخشينا الزورق هذا

تقصد؟» مكان أي وإىل أتيت مكان أي من لنا فقل نومك، من ٱستيقظتاآلن؟» أنا «وأين فسألته:

نديب.» رس جزيرة يف «أنت يل: فقال

67

البحري ندباد الس

جوعا.» أهلك أكاد «إنني له: فقلتفرتجمها تي قص عليه قصصت ثم شبعت حتى فأكلت الطعام بإحضار ع فأرسمعنا ذهابك من بد وال عجيبة تك قص «إن يل: وقالوا العجب أشد فعجبوا ألصحابه

عليه». ها لتقص ٱلملك إىل

نديب رس ملك ة حرض يف (10)

حتى سائرين نزل ولم أكتافهم، عىل — فيه بما — زورقي وحملوا جوادا وأركبونيالتحية عيل ورد للقائي فهش حييته ٱلملك يدي بني مثلت ا ولم ٱلمدينة، إىل وصلناباسم الناس ويدعوني ندباد الس «اسمي له: فقلت ٱسمي عن وسألني رد أحسن

البحار.» وركوبي أسفاري لكثرة البحري ندباد السهنا؟» إىل وصلت «وكيف الملك: فسألني

أشد لذلك ٱلملك فدهش شيئا، عنه أكتم ولم يل حدث ما كل عليه فقصصتفيها ولما لغرابتها ٱلذهب من بمداد تي قص تكتب أن وأمر بنجاتي وفرح دهشة،

. ٱلعرب من

ٱلمرجان من يحويه ما إىل ونظر ونفائس، كنوز من ٱلزورق يف ما ٱلملك رأى ثمدهشته وأبدى خزائنه، يف ا مم أثمن فوجده أكداسا س مكد وهو وٱلماس وٱلزمرديأخذ أن عليه عرضت بثمن تقوم ال ٱلتي ٱلكنوز بتلك معجبا رأيته ا فلم ذلك، من

أمرك.» طوع أملك ما وجميع «إنني له: وقلت يشاء ما منهاأحد، فيها ينازعك ال لك ملك كنوزك إن سندباد، يا «كال مبتسما: فأجابنيبها!» ومتعك فيك ٱهلل بارك لك، أزيدها بل شيئا منها آخذ ولن فيها، طامعا ولست

جزيال. شكرا ذلك عىل فشكرته

68

السادسة الرحلة

نديب رس ملك ضيافة يف (11)

ما كل يل وهيأ وذخائري كنوزي إليه ونقل منازله أفخم من منزال ٱلملك يل وأعدالرعية تحبه عادل ملك وهو وعطفه، بكرمه وغمرني وخدم عبيد من إليه أحتاجاألعياد أيام حافل موكب يف الفيل يركب أن عادته ومن شديدا، إخالصا له وتخلصٱلعناية هذه عىل كر الش له وأكرر أزوره أن دون يوم بي يمر ال وكان ة، العامأصفها أن أستطيع ال وأعاجيب غرائب فيها فأرى ٱلمدينة إىل أخرج ثم ٱلعظيمة،

لكثرتها. لكم

نديب رس عجائب (12)

متساويان فيها والنهار ٱلليل أن — ٱلمثال سبيل عىل — عجائبها من لكم أذكره ا وممجبال أعىل من جبال فيها وأن االستواء، خط عىل وقوعها بسبب دائما الطول يفكما ٱلفاتن ٱلطبيعة بجمال نفيس ألمتع أحيانا ته قم إىل أصعد كنت ولقد نيا، ٱلدٱللؤلؤ! يستخرجون ٱلغواصني فأرى ٱلبحر شاطئ إىل ٱأليام بعض يف أذهب كنت

69

البحري ندباد الس

الخليفة إىل الملك كتاب (13)

إىل وٱلعودة وطني رؤية إىل نفيس ٱشتاقت ثم أيام ة عد ٱلجميلة ٱلبالد تلك يف ومكثتبكثري يل أمر أن بعد ذلك يف بٱإلذن عيل ل فتفض فر الس يف ٱلملك فٱستأذنت بالدي،ٱلخليفة إىل رقيقا كتابا لني وحم عني ود فر الس يوم جاء ا ولم ٱلغالية. ٱلهدايا من

بثمن. تقوم ال نفيسة وهدايا ٱلرشيد» «هارون

بغداد إىل العودة (14)

إىل وصلت حتى وليايل أياما سائرة تزل ولم بالدي، إىل فينة ٱلس بي أبحرت ثمقت وتصد مقابلة، أحسن وأصحابي أهيل فقابلني «بغداد» إىل سافرت حيث ة» «ٱلبرصيف وٱلبقاء فر ٱلس ترك عىل وعزمت ٱلعطاء لهم وأجزلت وٱلمساكني، ٱلفقراء عىلمنها. نجوت ما بعد وٱلمخاوف لألخطار نفيس أعرض ال حتى عمري طول «بغداد»

ٱلخليفة ة حرض يف (15)

تي قص عليه وقصصت يديه بني فمثلت ٱلرشيد» «هارون ٱلخليفة إىل ذهبت ثمعجبا ذلك من فعجب النفيسة، ٱلهدايا من نديب» «رس ملك إليه أرسله ما له مت وقد

شديدا.ذلك عىل فشكرني وٱإلخالص، ة وٱلمود ة بالرق يفيض فرآه ٱلملك كتاب وقرأ

وحبه. بعطفه وشملني حسنة بجائزة يل وأمر

ف وٱنرص شاكرا منه فأخذها دينار بمائة ال للحم أمر كالمه من ندباد» «الس فرغ ا ولمين. ٱلحارض جميع مع

فقال. ابعة الس رحلته عليهم يقص ندباد» «الس أخذ ٱلتايل ٱليوم يف وا حرض ا ولم

70

السابعة الرحلة

األفيال مع

ٱلسفر عن ندباد ٱلس توبة (1)

لقيته ما بعد األسفار ترك عىل — ادسة الس رحلتي من عدت أن بعد — عزمتعهدا نفيس وعاهدت ٱلولدان. هولها من تشيب التي وٱألخطار ٱملخاوف من فيهاشيخا أصبحت أن بعد وطمأنينة راحة يف عمري من ٱلباقية ٱلبقية أقيض أن وثيقاعن فتبت ٱلراحة إىل شديد بميل وشعرت فر وٱلس ٱلغربة نفيس وكرهت ن، ٱلس كبرييعكر ال ٱلبال هادئ ناعما «بغداد» يف ٱلبقاء عىل عزمي وصح صادقة توبة فر ٱلس

كدر. أي صفوي

ٱلتوبة نقض (2)

يدركه، ٱلمرء يتمنى ما كل ما ولكن وٱالغرتاب، فر الس دواعي عني ف تنرص أن تمنيت«هارون ٱلخليفة قبل من رسول جاءني إذ ٱلحسبان يف يكن لم ما يل عرض فقدمطمنئ أصدقائي بني جالسا ٱليوم ذلك يف وكنت — مقابلته إىل يستدعيني ٱلرشيد»

ٱألمر. تلبية يف د أترد فلم — ٱلبال

البحري ندباد الس

ٱلخليفة ة حرض يف (3)

يا ٱخرتتك «لقد يل: قال ثم بقدومي ب فرح حييته ٱلخليفة يدي بني مثلت ا ولمهذه إليه وتحمل نديب» «رس ملك إىل لتذهب — الناس من سواك دون — سندباد«أنا له: وقلت اعقة، الص وقوع الخرب هذا عيل فوقع وتحياتي» سالمي وتبلغه ٱلهديةل أتوس ولكنني أمرا، لك أعيص أن قدرتي يف وليس ٱلمؤمنني، أمري يا ٱلخاضع عبدكوأقسمت صادقة توبة فر الس عن تبت فقد ٱألمر، هذا يف القيام من تعفيني أن إليكومتاعبه!» فر الس عىل يل قدرة ال ن الس كبري شيخا ٱآلن أصبحت وقد بلدي، أفارق أالوٱلمخاوف ٱألخطار من ابقة الس أسفاري يف يل حدث ما كل عليه قصصت ثمسمعت ما أعجب من هذه تك قص إن ا «حق يل: وقال العجب أشد ذلك من فعجبتذهب أن من أكثر شيئا أكلفك ولست أردت، بما إليك أعهد أن يمنعني ال ذلك ولكنمن فليس آمنا، سالما إلينا تعود ثم وتحيتي هديتي إليه وتحمل نديب» «رس ملك إىلوالثناء؟» كر الش من له أهل هو بما أجيبه فال وٱإلخالص بالود يبدأني أن ٱلمروءة

72

السابعة الرحلة

نديب رس جزيرة إىل فر الس (4)

ألف ومنحني شديدا فرحا ففرح والطاعة مع بالس وأجبته أمره، مخالفة أستطع فلمألنفق — أعطاني ما فوق — كثري بمال يل أمر ثم — ذلك عىل يل مكافأة — دينار

ٱلرحلة. هذه عىل منهوليايل أياما الريح لنا وطابت نديب» «رس جزيرة إىل وكتابه بهديته فسافرت

سالمني. إليها وصلنا حتى

نديب رس ملك ة حرض يف (5)

وقال شديدا فرحا بقدومي وفرح عيل أقبل حتى نديب» «رس ملك إىل أذهب أكد ولموأعجب عليك أثني ما كثريا وكنت سندباد، يا إليك شديد شوق يف كنت «لقد يل:

عزيمتك.» بصدقعظيما، ورا رس بهما فرس وهديته ٱلخليفة كتاب إليه مت وقد ذلك، له فشكرتأشد ذلك عىل فأسف بلدي إىل العودة يف استأذنته ثم كثرية أياما ضيافته يف ومكثتشيئا وأهداني بي، تعلقه ة لشد عظيم جهد بعد إال فر الس يف يل يأذن ولم ٱألسف،

فراقه. عىل آسف وأنا عته ود ثم شاكرا، فقبلتها والتحف النفائس من كثريا

ٱلبحر لصوص (6)

وكانت البحر يف بنا وسارت إليها فنزلت ة» «البرص إىل ذاهبة فن الس إحدى ورأيتبقرب فرحني ونغني ونلعب نلهو أيام أربعة فبقينا يرام ما عىل وٱألمور طيبة الريحقاومهم من كل فقتلوا البحر لصوص فاجأنا ٱلخامس اليوم ويف ٱلوطن، إىل العودةقبضتهم يف ووقعت منا بقي من وا وأرس ومتاع ثروة من معنا ما وسلبوا قتلة رشتاجر فاشرتاني العبيد، بيع فيها فباعونا بعيدة جزيرة إىل بمركبنا ذهبوا ثم أسريا،من أحسنه ا عم قالئل أيام بعد سألني ثم عنده، وآواني وكساني وأطعمني غنيقبضة يف وقعت وقد التجارة غري عمال أحسن ال غني تاجر «أنا له: فقلت العمل

أسريا.» البحر لصوص

73

البحري ندباد الس

أن قدرتي ويف صباي، يف تعلمته «لقد فأجبته: يد؟» ٱلص تتعلم «ألم يل: فقالٱلمرانة.» من قليل بعد أحسنه

الفيل صيد (7)

«إن يل: وقال بعيدة غابة إىل بي ذهب ثم فيال، معه وأركبني ونباال قوسا فأعطانيٱلعالية ٱألشجار بعض يف تختبئ أن منك أطلبه ما وكل بالفيلة، مملوءة ٱلغابة هذه

بذلك.» لتخربني إيل عدت فيال ٱصطدت فإذا ونبالك قوسك ومعكعليها وبقيت عالية شجرة إىل فصعدت وحدي، وتركني أتى حيث من رجع ثمفأطلقت ب يقرت ٱلفيلة من قطيعا رأيت مس ٱلش قت أرش ا ولم شيئا، أر فلم ٱلليل طولفعلت بما وأخربته سيدي إىل فذهبت ٱلفيلة، باقي وهرب فقتلته أحدها عىل سهاميوارينا كبرية حفرة فحفرنا ٱلغابة إىل معي وعاد جزيال شكرا وشكرني بذلك فرسبأغىل ليبيعها عظامه فأخذ إليه عاد طويل زمن عليه مىض إذا حتى ٱلفيل جثة فيها

ثمن.

74

السابعة الرحلة

ٱألفيال مع (8)

ل أتنق وكنت شهران، عيل مىض حتى وأدفنه فيال يوم كل يف أصطاد زلت وماقطيعا رأيت يوم ذات ويف مكاني، إىل ٱلفيلة تفطن ال حتى أخرى إىل شجرة منٱألفيال جاءت قليل وبعد . الرش عت فتوق فوقها. كنت ٱلتي جرة ٱلش إىل عا مرس منهاق وتحد إيل تنظر وهي — ة وشد بعنف خراطيمها تحرك وجعلت جرة بالش فأحاطتفلف كبري فيل وجاء يدي. من وٱلنبال ٱلقوس وسقط رعبا قلبي فامتأل — يفمن فاقتلعها قوية. جذبة إليه وجذبها فوقها. كنت ٱلتي جرة ٱلش جذع عىل خرطومه

ٱألرض. إىل وهويت جذورها

وٱلموت ٱلحياة بني وأنا ظهره عىل وأجلسني بخرطومه فرفعني مني ٱلفيل وٱقرتبمكان إىل ٱألخرى ٱألفيال خلفه ومن بي سار ثم ٱلخوف. من لحقني ما ة شد منفخيل بأذى، ني تمس أن دون ٱلفيلة وعادت ٱألرض إىل وأنزلني وقف حيث قريب

أراه. ما ق أصد ال وكدت حالم، أنني إيل

75

البحري ندباد الس

ٱلفيلة مقربة (9)

ني تحرض لم أنها فأدركت وأنيابها ٱألفيال عظام من كومة فرأيت حويل فيما ونظرتٱلحصول بغية إال أقتلها ال أنني علمت وكأنها قتلها. عن ألكف إال ٱلمكان هذا إىل

حمله. أستطيع ما منه ألحمل ٱلمقربة هذه إىل بي فجاءت ٱلعاج عىلوقال: المة بالس يهنئني عيل أقبل حتى يراني يكد فلم سيدي إىل عا مرس وعدتشجرة جانب إىل ٱألرض عىل ملقاة ونبالك قوسك فرأيت ٱليوم بالغابة مررت «لقدقبل. من عبيدنا من غريك قتلت كما قتلتك ٱألفيال أن فأيقنت جذورها من مقتلعة

76

السابعة الرحلة

ما صدق رأى حتى معي وسار فعجب يل حدث ما عليه فقصصت نجوت؟» فكيفقلته.

ٱألرس من ندباد الس خالص (10)

إىل هديتني «لقد يل: وقال كر، ٱلش كل ذكائي عىل وشكرني شديدا فرحا بذلك ففرحله فشكرت حرا». وجعلتك أعتقتك وقد قبل. من بها ألحلم أكن لم طائلة ثروة طريقفأعطاني وطني إىل ٱلعودة يف وٱستأذنته وٱلعبودية، ٱألرس من بخاليص وفرحت ذلكثمن. بأغىل — بعد فيما — بعته ٱلعاج من وافرا ومقدارا نفيسة. وهدايا كثريا ماال

ٱلوطن إىل ٱلعودة (11)

وصل حتى وليايل أياما البحر يف فسار ة» «البرص إىل مسافرا كان مركب إىل نزلت ثممع وذهبت البحر، من سالمتي عىل هللا أحمد وأنا بالنزول عت فأرس كبري. بلد إىلوصلنا حتى وليايل أياما الرب يف سائرين زلنا وما «بغداد» إىل سائرة كانت قافلة

إليها.

بغداد يف (12)

ا ولم سالما. بعودتي فرحني وأصحابي أهيل قابلني حتى «بغداد» أدخل أكد ولمالفرح أشد بقدومي وفرح مقابلة أحسن قابلني ٱلرشيد» «هارون ٱلخليفة إىل ذهبتعوقك؟» فماذا سوء، أصابك قد يكون أن عليك وخشيت غيابك أقلقني «لقد يل: وقال

تي قص تكتب أن وأمر العجب أشد ذلك من فعجب يل حدث ما كل عليه فقصصتعنده من فعدت مكافأة أجزل وكافأني قرأها، من لكل عربة لتكون ذهب من بمداد

شاكرا.ٱألسفار عن بعيدا وأصحابي أهيل بني أنعم «بغداد» يف وأنا اليوم ذلك ومنذ

وٱألخطار. ٱلمخاوف من آمنا

77

البحري ندباد الس

القصة خاتمة

رأيك ما «واآلن له: وقال ال الحم ٱلهندباد إىل ٱلتفت كالمه، من ندباد الس ٱنتهى ا ولملمثل أحد تعرض وهل ة؟ القص هذه من أغرب حياتك يف سمعت هل ديق؟ الص أيهامن لقيته ما كل بعد — ي حق من أليس وٱألخطار؟ ٱلمهالك من له تعرضت ما

مطمئنا؟» هادئا عمري من ٱلباقية البقية أقيض أن — واألهوال ٱلمتاعب

«الحق له: قال ثم — وأدب احرتام يف — يده وقبل ال ٱلحم «ٱلهندباد» إليه فقامأدركتها ألنك عادة بالس منك أجدر أحدا أرى ولست تك، قص من أغرب أسمع لم أننيإىل قيست إذا مذكورا شيئا يوم كل أحتملها التي متاعبي وليست وٱجتهادك، ك بجدلم األهوال يركب لم «من القائل: صدق ولقد ٱلعجيبة! رحالتك من واحدة رحلة

الرغائب» ينلمحسن — وجرأتك شجاعتك عن فضال — فأنت نادرة، بصفات هللا ك حال وقدعاء ٱلد إال — عليك ٱلثناء بعد — به أكافئك ما يل وليس وٱلمساكني، بالفقراء بار

تك». وصح بثروتك ومتعك عمرك وأطال فيك ٱهلل بارك لك،

معه يأكل أن إليه وطلب أخرى، دينار مائة ومنحه إليه وقربه ندباد» «الس له فهشيوم. كل

ذلك من — «الهندباد» وأصبح فقره، بعد فأغناه له صاحبا ندباد» «الس واتخذهوندمائه. ندباد» «الس أصفياء خرية من — اليوم

78