http://www.shamela.ws الشاملة المكتبة بواسطة آليا الملف هذا إعداد تم

العلمي وإعجازه : القرآن الكتابيعسوب : موقع الكتاب مصدر

[ للمطبوع موافق الكتاب ] ترقيم

ابراهيم اسماعيل العلمي- محمد وإعجازه القرآنالعلمي وإعجازه القرآنابراهيم اسماعيل محمد

(1)/

دار والنشر الطبع العلمي وإعجازه القرآن ابراهيم إسماعيلالعربي الفكر

(1/1)

للطباعة العربية الثقافة دار

(1/2)

والصالة العالمين رب الله الحمد الرحيم الرحمن الله بسم المقدمة أجمعين وصحبه آله وعلى محمد سيدنا على والسالم

أننى الكتاب هذا يطالع من على التأكيد إلى حاجة في أرانى ال من وجه بأى القرآن إعجاز إثبات في منى رغبة أعددته

وضوح واضحة وقضية ثابتة حقيقة إعجازه الن الوجوه، بها تحدى كبرى معجزة النبي على القرآن نزل أن منذ الشمس

تحديها عن فعجزوا السماوية الكتب وأهل والحكماء البلغاء شأنها علو على للدالله ويكفى وتساميها، بصدقها وأقروا

وال يديه بين من الباطل يأتيه ال عزيز لكتاب تعالى: )وإنه قوله

لئن تعالى: )قل حميد( وقوله حكيم من تنزيل خلفه من يأتون ال القرآن هذا بمثل يأتوا أن على والجن االنس اجتمعت

تلو القرون هي وها ظهيرا(، لبعض بعضهم كان ولو بمثله ؟ أينعت قد والفنون إزدهرت قد العلوم هي وها تمر، القرون

منهجه أو أسلوبه في الكتاب هذا بمثل يأتي أن أحد يقدر ولمهديه. أو

كتبوا مما غيرى قصد أو الكتاب هذا وضع من قصدي وغاية إعجاز في االجالء العلماء من موضوعه وفى نسقه على

واالستمتاع للتشرف شئ كل وقبل أوال كان إنما القرآن وااليمان واالعظام االجالل بعين الله كتاب في بالنظر

بين مكانته بعلو والتذكير وروعته بسموه لالشادة ثم بقداسته،السماوية الكتب

(1/3)

أو نصه في تغيير أو تبديل أي من الله حفظه فقد االخرى الذكر نزلنا نحن وتعالى: )إنا تبارك الله لقول تحقيقا رسمه

فقال: )ال الكتاب هذا كرم شأنه جل إنه لحافظون( بل له وإنا تعظيم أو لتكريم غاية ذلك بعد المطهرون( فليس إال يمسه

المجيد. القرآن هذا القرآن عظمة الظهار البشر من محاولة أي أن واعتقادى يشبه ما فيها مخلصة إيمانية رغبة وليدة هي إنما وقدسيته

الله خليل وهو السالم عليه إبراهيم الله نبى بموقف التأسي كيف أرنى تعالى: )رب الله قدرة من الواثق بروح قال عندما ليطمئن ولكن قال: بلى، ؟ تؤمن قال: أولم الموتى، تحيى

قلبى(. الله علم على الدالة اآليات من بالكثير حافل المجيد والقرآن من فيه وما وكائنات مخلوقات من الكون في ما بكل المحيط وأمره، الرادته خاضعة سبحانه أوجدها وقوانين وسنن نواميس

العلمي االعجاز آيات من وغيرها الكونية اآليات هذه نزلت وقد االقطار من حولها ومن العربية الجزيرة أهل يكن لم وقت في

علومه وازدادت االنسان تقدم فلما بأسرارها علم على بمعانيها بصيرته أمام تظهر القرآن آيات بدأت ومعارفهالرائع. إعجازها عن وتكشف الباهرة، العلمية

بهرهم وقد بالعلم زاهر عصر في اآلن يعيشون والمسلمون

في ظاهر تفوق من وأمريكا أوروبا أهل إليه وصل ما فيه سبقوا وقد التكنولوجيا علم وبخاصة واآلداب والفنون العلوم

جعل الذى االمر بعيدة بأشواط االسالمية الدول فيها سبب أنه ويحسبون باالسالم الظن يسيئون العقول ضعاف

الوهم ذلك في وهم المضمار، ذلك في وتخلفهم قصورهم وسنته المجيد بقرآنه االسالمي الدين أن تناسوا أو نسوا

أخرجت أمة خير البادية أهل العرب من خلق الذى هو المطهرة االصول وأكثر الحضارات وأرقى الدول أعظم وأسسوا للناس

وفنونهم. علومهم منها الغرب أهل اقتبس التى العلمية

(1/4)

من كل حقيقة في االمر عليه يختلط أال مسلم كل وواجب منهما كال أن اعتبار على إليهما ينظر أن أو والعلم، الدين

أصال متكامالن صنوان أنهما الواقع إذ اآلخر، عن مستقل العلم يجافى الدين فال البشرية، لخدمة ومنهجا غاية ومتحدان

طلب على يحض بدوره الدين إن بل الدين، يعارض العلم وال الدين في ما لنا يظهر العلم نور أن كما منه، واالستزادة العلم

روحي. وسمو وبهاء جالل من أن المسلمين على يجب الذى المجيد الله كتاب والقرآن به والعمل قلب ظهر عن بعضه أو كله حفظه على يحرصوا

باستظهار أظفارهم نعومة منذ أبناءهم اآلباء يكلف بحيث أال يجب كما وفهمه، دائما بتالوته الشباب ويكلف سوره، قصار

وعمال، قوال حياتهم في وتطبيقه دراسته عن الكهول يتوانى الدستور وهو النافع العلم لكنوز الجامع الكتاب هو القرآن الن

هو وروحا نصا اتباعه وأن المستقيم الطريق إلى الهادىالدارين. سعادة إلى الموصلة العملية الوسيلة

فهم في واجتهدوا العصور مر على الدين علماء نشط وقد كتبهم ذلك في وألفوا وتفسيرها آياته في والتدبر القرآن للخلف، السلف تركه ما وأبرك أجل من تعتبر التى القيمة نظروا أنهم على يدل التفسير من عنهم صدر ما أغلب ولكن

وترغيب وتهذيب وهداية دين كتاب أنه على للقرآن إلى أخرى علمية معاني من عليه انطوى فيما تعمق دون وترهيب

االجيال عنيت وقد شأنا، وأجل غاية أبعد ما ضوء في القرآن في النظر بإعادة الصالح للسلف التالية

كل في وتقدم تطور من الحديث العلم مجال في يجد كانعصر. في وعمقا إتساعا تزداد العلم دولة أخذت الحديث عصرنا وفى

التى الطرق بفضل وذلك موضوعاتها، في وتنوعا أبحاثها بالمشاهدة الحقائق عن الكشف في االنسان استحدثها

والمجاهر االجهزة واستعمال والمقارنة والمالحظةوإجراء والمختبرات

(1/5)

وقوانين نظريات إلى الوصول من بذلك تمكن حتى التجارب سبقوه من معارف في قبل من موجودة تكن لم وفنون وعلوم

والباحثين. العلماء من فهمه وحاولوا الكريم القرآن في النظر العلماء جدد وعندما

ظهر الحديثة العلوم هذه ضوء في وتفسيره عصريا فهما مما وأشمل أوسع معان لها الكريم القرآن آيات أن بوضوح

الكريم القرآن أن بجالء وتبين منها، السابقون العلماء فهم الحديثة العلوم وأصول ونواميسه الكون حقائق من بكثير جاء هو وهذا السنين بمئات معرفتها إلى االنسان يهتدى أن قبل

آياته. وأسرار القرآن في الكامن االعجاز كل االعجاز وسنة المجيد بقرآنه االسالمي الدين لنا يتجلى وهكذا

االتصال أشد متصل النه والمعارف العلوم كنز وكأنه المطهرة ومشاكلها الحياة عن بمعزل ليس وأنه وحديثه، قديمه بالعلم

ليقدم جاء وإنما وأهله العلم ليعادى جاء ما وأنه وتطوراتها، الحق طريق إلى ويقودها وأنفعه العلم منتهى للبشرية يؤكد بذلك وهو ودنيانا، ديننا أمور من أمر كل في واليقينشئ(. من الكتاب في فرطنا تعالى: )ما الله قول ويحقق أن بعد أننى أذكر علي الله بنعم ( وتحدثا38 آية االنعام )سورة

واالعالم االلفاظ )معجم كتابي بتأليف الله من بعون قمتخدمة إلى ومساقا مشدودا بل راغبا القرآنية( وجدتني

إعجاز في أكتب أن ترادونى محاولة في أخرى مرة الله كتاب وقد المجال هذا في الضئيلة بضاعتي قدر على العلمي القرآن العلماء ألفه وبما وقوته الله بحول مستعينا وتوكلت عزمت

القارئ يزيد ما هذا عملي في يكون أن في أمال ذلك، في به الله يمحو وأن أسراره وروعة حقائقه بجالل علما للقرآن

وطمعا أنواره، عن أبصارهم عميت الذين أعين عن الغشاوةوالريب الشكوك ظلمات به بزيل أن في

(1/6)

الحق من الكتاب هذا في جاء بما كفروا الذين قلوب منالسبيل. سواء إلى ويهديهم

من كثير في آنست أنى الكتاب هذا تأليف على يشجعني ومما القرآنية اآليات معاني استجالء في ملحة رغبة المثقف شبابنا ومراميها، أسرارها من االستزادة إلى وميال عصرى بفهم دوامها على والحث لها االستجابة إلى تدعو ظاهرة وهذه

ائمة من الدين ورجال العلماء يقابلها أن وأرجو وتشجيعها ظمأ يرووا وأن وإهتمام ترحيب بكل تعالى الله إلى الدعوة

من يجعل أن الله وأرجو العذبة القرآن فيوض من الظامئينسديد. بوعى يطالعه لمن رويا سائغا منهال هذا كتابي

محتوياته على يتعرف أن الكتاب هذا يقرأ لمن المفيد من وإنه االول: وفيه اآلتية: الباب الثالثة االبواب يشمل فهو واتجاهاته

الذى الله كتاب أنه على والتأكيد بالقرآن التعريف لزيادة تمهيدبتالوته. الشرع يأمر والذى فيه ريب ال

له وتصديهم نزوله وقت القرآن من العرب موقف إظهاروالحجود. بالتكذيب

معنوية معجزة القرآن نزول سبب عن بيان الثاني: وفيه البابغيرها. دوناالنبياء. من لغيره كانت التى الحسية المعجزات من

مختلف في بها مر التى واالدوار القرآن تفسير لعلم عرضالعصور.

إعجازها على تدل التى اآليات من طائفة الثالث: وفيه الباب العلوم ضوء في شرحها ثم أوال الدينى تفسيرها مع العلميلها. عصرى بفهم الحديثة

(1/7)

لبعض موجز بعرض االهتمام االخير الباب هذا إقتضى وقد في تعمق غير ومن أسلوب أبسط في الحديثة العلوم مبادئ

إذا القرآن منهج مع وتطابقها توافقها لبيان تفصيالتهاااليضاح. زيادة االمر إقتضى

كثيرا، حمدا الله أحمد أن إال المقدمة هذه أختم وأنا يسعنى وال الفرصة إتاحة من النى أو ما على جميال ثناء فضله على وأثنى

هذا العداد أتمناها كنت نفسي على عزيزة أمنية لتحقيق ما ذلك وراء من لى يكون أن عسى ونشره وطبعه الكتاب العلمي إعجازه في القرآن نور من أقباس إظهار وهو أنشده

إلى يتطلعون المتقين المتعلمين من كثيرا أن أعتقد الذى العلم من مزيدا النفسهم يحققوا لكى العليا أسراره استجالء آيات في جاء ما ببعض والعرفان التمكن من ومزيدا وااليمان

في ولعل والبيان، الروعة في غاية علمي إعجاز من القرآن بالقرآن االيمان على يحملهم ما لها المسلمين غير مطالعة

وصدقا. حقا االسالم كتاب وأنه فيه لى ليس أن وحق أقول أن هذا كتابي أقدم وأنا لى والبد

االعجاز آيات تتبعت أنى من أكثر تأليفه في يذكر فضل من ثم لها، والتنسيق جمعها ثم عنها والتنقيب العلمي: بالبحث

الخبراء وآراء االجالء العلماء ثمرات من قطفته ما عرض وتفسير القرآن فهم في السبق فضل لهم كان الذين النجباء

وضع إلى عباده الله هدى التى الحديثة العلوم ضوء في آياته الن شك يعتورها ال حقائق أصبحت التى العلوم وهى قواعدها

والتجريب بالفحص ودارستها بحثها في حياتهم كرسوا العلماء وتفرعا، وتنوعا ورسوخا نماء تزداد حصيلة لهم صارت حتى

وصارتحقا. رائع وتطابق عجيب توافق الله آيات مع لها

في المشهود العلمي االعجاز هذا في أخرى حقيقة وهناك على وممتد قائم هو بل بعد ينته لم االعجاز هذا أن وهو قرءاننا

تشهد وسوف القادمة، العصور طول

(1/8)

الشواهد الن جديدة آفاقا القرآن إعجاز من المقبلة القرون يجد بحوره في االنسان وتعمق العلم تقدم كلما أنه على دلت في أصوال لها أن الخفاء طى في كانت علمية ظاهرة كل مع

مالزمة سمة السبق هذا يبقى وسوف عليها، سابقة القرآن مدى على العلوم به تأتى سوف ما لكل ومستوعبة للقرآن

وتعالى: تبارك الله قول ويحقق يؤكد ما هذا وفى االزمان، أنه لهم يتبين حتى أنفسهم وفى اآلفاق في آياتنا سنريهمالحق(.

وأن حسنا قبوال هذا عملي يقبل أن الكريم الله أدعو وإنى والتذكير الله ذكر إلى ويدعو بالصدق ينطق كتابا منه يجعل به وانتفع بوعى قرأه من قلوب به يحيى وأن وعظمته بجالله

ملك في التدبر هو إليه يدعوا ما كل أن وتأكد ودنياه، دينه فيسليم. بقلب الله

اسماعيل محمد المؤلف ؟ السبيل سواء إلى الهادى واللهبالقاهرة بالزمالك المنتزه شارع22 ابراهيم

(1/9)

البروج )سورة محفوظ لوح في مجيد قرآن هو بل االول الباب(21 آية

(1/11)

الروح به نزل العالمين رب كالم هو الكريم القرآن القرآن لهداية محمد سيدنا والمرسلين االنبياء خاتم على االمين االسالم بها تحدى خالدة معجزة جاء وقد أجمعين، الناس نظمها في إعجاز من حوت فيما مجاراتها عن فعجزوا العرب

والحكم الشرائع روائع من عليه اشتملت وما وأسلوبها هو الكتاب هذا لموضوع استهالل أفضل وإن واالمثال، والعلوم

الله كتاب في للقرآن وصف من ورد ما بعض بذكر نبدأ أن به نطق وما عنه، العظيم رسوله سنة في جاء وما الكريم القرآن بجالل للتعريف تمهيدا أجمعين الخلق من الحق لسان

بالضرورة معرفته يجب بما ذلك نشفع ثم قدسيته، وحقيقة في تعالى الله كتاب من الكبرى: آيات االسالم معجزة أنه من

البقرة سورة أول في وتعالى تبارك الله القرآن: يقول وصف للمتقين هدى فيه ريب ال الكتاب ذلك بالقرآن: )ألم، تعريفا رزقناهم ومما الصالة ويقيمون بالغيب يؤمنون الذين

ينفقون(. لله الكهف: )الحمد سورة أول في وتعالى سبحانه ويقول

لينذر قيما عوجا، له يجعل ولم الكتاب عبده على أنزل الذى الصالحات يعملون الذين المؤمنين ويبشر لدنه من شديدا بأسا

أبدا(. فيه ماكثين حسنا أجرا لهم أن:16- آية المائدة سورة في قائل من جل ويقول

(1/12)

أتبع من الله به يهدى مبين وكتاب نور الله من جاءكم )قد بإذنه النور إلى الظلمات من ويخرجهم السالم سبل رضوانه

مستقيم(. صراط إلى ويهديهم أنزلناه كتاب : )وهذا155- آية االنعام سورة في تعالى وقال

ترحمون(. لعلكم وأتقوا فاتبعوه مبارك من تنزيل (: حم،4 - 1) آية فصلت سورة في تعالى وقال

يعلمون لقوم عربيا قرآنا آياته فصلت كتاب الرحيم الرحمنيسمعون(. ال فهم أكثرهم فأعرض ونذيرا بشيرا

القرآن: عن وسلم عليه الله صلى الرسول أحاديث في جاء ما فتعلموا الله مأدبة القرآن( )القرآن تالوة أمتى عبادة )أفضل

وتالوة بالصالة منازلكم استطعتم( )نوروا ما مأدبته من أهل القرآن وعلمه( )أهل القرآن تعلم من القرآن( )خيركم

فيه( )إن بما والعاملون له الحافظون وخاصته( )وهم الله جالؤها وما الله رسول يا فقيل الحديد، يصدأ كما تصدأ القلوب

ولده يعلم أحد من الموت( )ما وذكر القرآن فقال: )تالوة ؟ طويل حديث الجنة( وفى في بتاج القيامة يوم نوج إال القرآن

فتن قال: )ستكون أنه عليه وسالمه الله صلوات للرسول ؟ منها المخرج وما الله رسول يا قيل المظلم، الليل كقطع

الله قال: كتاب

(1/13)

ما وحكم بعدكم ما وخبر قبلكم من نبأ فيه وتعالى، تبارك قصمه جبار من تركه من بالهزل، ليس الفصل وهو بينكم،

المتين، الله حبل فهو الله أضله غيره من الهدى أتبع ومن الله، وهو المستقيم، الصراط وهو الحكيم، والذكر المبين، ونوره معه تتشعب وال االلسنة، به تلتبس وال االهواء، به تزيغ ال الذى

على يخلق وال االتقياء، يمله وال العلماء، منه يشبع وال اآلراء،التكرار، كثرة

قالوا: أن سمعته إذ الجن تنته لم الذى وهو عجائبه، تنقضي وال صدق، به قال ومن سبق، علمه علم عجبا( من قرآنا سمعنا )إنا

مستقيم(. صراط إلى هدى إليه دعا ومن عدل، به حكم ومن قال: )إن أنه وسلم عليه الله صلى خطبه من خطبة وفى

وخير التقوى، كلمة العرى وأوثق الله كتاب الحديث أصدق الحديث وأشرف محمد، سنة السنة وخير إبراهيم، ملة الملل

القرآن(. هذا القصص وأحسن الله، ذكر رسول لى قال: )قال عنه الله رضى مسعود بن الله عبد وعن يا القرآن( قال: )فقلت وسلم: اقرأ عليه الله صلى الله

أشتهى قال: )إنى ؟ أنزل وعليك القرآن عليك أقرأ الله رسولغيرى(. من أسمعه أن

تعريف في السيوطي القرآن: ذكر في العلماء بعض أقوال االلفاظ بأفصح جاء النه معجزا صار إنما القرآن القرآن: إن

الله توحيد من المعاني أصح متضمنا التأليف نظم أحسن في لطريق وبيان طاعته، إلى ودعائه صفاته، في وتنزيهه تعالى وتقويم، وعظ ومن وإباحة، وحظر ؟ وتحريم تحليل من عبادته

االخالق محاسن إلى وإرشاد منكر عن ونهى بمعروف وأمرالذى موضعه منها شئ كل واضعا مساويها، عن وزجر

(1/14)

به أليق أمر العقل صورة في يتوهم وال منه، أولى شئ يرى ال مثالت من نزل وما الماضية، االولى القرون أخبار مودعا منه، المستقبلة الكوائن عن منبئا منهم وعائد مضى، بمن الله

والمحتج الحجة بين ذلك في جامعا ذلك، من اآلتية واالعصار إليه دعا ما اللزوم أكد ذلك ليكون عليه والمدلول والدليل له،

عنه. ونهى به أمر ما وجوب عن وأنبأ أنواع على اشتمل أنه القرآن مضمون عن العلماء بعض وقال

االعمال من الله بين وهى: أوال: معاملة بأدائها للقيام عبادة بها الله كلف

عبادات ومنها بالنية، إال تصح ال التى العبادات وهى والعبد وهى اجتماعية مالية وعبادة والصوم، الصالة وهى محضة هذه اعتبرت وقد الحج وهى اجتماعية بدنية وعبادة الزكاة،

االسالم. أساس االيمان بعد العبادات منها: )ا( أقسام وهى بعض مع بعضهم العباد بين ثانيا: معاملة

سبيل في والمال بالنفس بالجهاد الدعوة لتأمين مشروعاتالله.

والطالق بالزواج يتعلق ما وهى لالسرة )ب( مشروعاتوالمواريث.

وهى وإجارة بيع من الناس بين المعاملة لبيان )ج( مشروعاتبالمعامالت.

القصاص وهى الجرائم على العقوبات لبيان )د( مشروعاتوالحدود.

بقوله: )القرآن القرآن مقاصد وجدى فريد االستاذ عرف وقد الله رسول قلب على جبريل االمين الروح به نزل إلهى وحى وبشيرا، نذيرا للعاملين ليكون وسلم عليه الله صلى محمد

الحكم الشتات الجامع الكتاب أنه المسلمين معشر وعقيدتنا السماوية الكتب سائر خالصة فيه وأنه االصول، ومتفرقات

وأنه المتقدمة

(1/15)

واالخروية، الدنيوية الحياتين لكمال االعظم بالناموس جاء أنزل وأنه والروحية، الجسدية االنسان طبيعتي بين آخى وأنه

قسطاس على مصالحهم فيه وروعيت أجمعين للعالمين إلى راميا يكون أن البد شأنه هذا كتابا أن جرم وال مستقيم،

وعد قد يكون أن والبد دستورا، تعاليمه في ومتوخيا قصد ووهن، وقوى وهدم، وبنى ونفر، ورغب وأنذر، وبشر وأوعد، المكانة إلى أدته خاصة مسالك ذلك لكل وسلك وقطع، ووصل

وحديثا. قديما به اآلخذين نفوس في بلغها التىالسماوية: الكتب آخر القرآن

روى ما المنزلة السماوية الصحف عدد عن اآلثار بعض في جاء أنزل كتابا كم الله رسول يا قال: )قلت الغفاري ذر أبى عن

فقد كتب، وأربعة صحيفة الرسول: مائة قال ؟ أنبيائه على صحيفة خمسين شيث وعلى صحائف عشر آدم على أنزل

صحائف عشر إبراهيم وعلى صحيفة ثالثين إدريس وعلى القرآن( وقد )وهو والفرقان والزبور واالنجيل التوراة وأنزل نزل فقد القرآن إال واحدة دفعة جميعها المقدسة الكتب نزلت

مفرقا. أي منجما على جالله جل العزة رب أنزله السماوية الكتب آخر فالقرآن

ثبت وقد وسلم، عليه الله صلى محمد ورسله أنبيائه خاتم العقلي الدليل أما والنقلى، العقلي الدليلين من بكل نزوله االنس تحدى الذى االعجاز وجوه من الكتاب هذا تضمنه ما فهو

التحدي يزال وما مطلقا عجزا فعجزوا بمثله يأتوا أن والجنالقيامة. يوم إلى قائما الذين الصالح السلف إلينا نقله ما فهو النقلي الدليل وأما

ال الذى بالتواتر ثبت فقد وعاصروه، النبي زمن في عاشواالذى الله كالم القرآن أن شك إليه يرقى

(1/16)

من ومسمع بمرأى به إليه ويوحى النبي على ينزل كان يأمر النبي وكان له، والمالزمين المعاصرين وصحابته عشيرته

العظم من رقاع على نزولها فور آياته يسجلوا أن الوحى كتاب ميسورا كان ما كل وعلى الحجارة أو الجريد أو الجلد أو

وقتئذ. عليه للكتابة وصالحا النبي يجد والقرآن: لم االسالمية الدعوة إزاء العرب موقف

بدين دعوته أعلن عندما خاصة قريش ومن عامة العرب من وااليذاء، واالستهزاء والسخرية والتكذيب الصد سوى االسالم

التنكر أعلنوا كما أخرى، تارة وبالجنون تارة بالكهانة رموه فقدسحر إنه عنه وقالوا للقرآن الشد المؤمنين من أتباعه وكل النبي تعرض وقد مفترى،

وإعالن جهاده مواصلة عن ذلك يثنه ولم واالعتداء االذى ألوان واالوثان، االصنام من معبوداتهم شأن والحط للتوحيد دعوته

االرهاب وسائل بكل دعوته عن يصرفوه أن حاولوا وقد رسوال بعثنى الله قائال: )إن عليهم يرد فكان والوعيد وبالوعد

فبلغتكم ونذيرا بشيرا لكم أكون أن وأمرني كتابا، علي وأنزل فهو به جئتكم ما منى تقبلوا فإن لكم ونصحت ربى رساالت حتى ربى المر أصبر على تردوه وإن واآلخرة، الدنيا في حظكموبينكم(. بينى يحكم

القرآن: وتحدى النبي معارضة في باليهود قريش استعانة وقرآنها االسالمية الدعوة معارضة في القرشيون استعان

يجدوا لعلهم للتوحيد يدعو كتاب أهل النهم اليهود بأحبار

وكان النبي، على الوحى من أنزل ما بها يدحضون أدلة لديهمالنهم ورسوله االسالم أعداء ألد من يومئذ اليهود

(1/17)

من ال إسرائيل بنى من سيكون المنتظر النبي أن يعتقدون أشياء ثالثة عن النبي يسألوا أن لقريش اليهود فأوعز العرب،

مدع فهو عنها يجب لم وإن مرسل، نبى فهو بهن أخبرهم فإن االول، الدهر في ذهبوا فتية عن سلوه وقالوا للنبوة، منتحل

عن باالجابة الوحى نزل وقد الروح، وعن طواف، رجل وعن الكهف، أهل هم الدهر في ذهبوا الذين الفتية بأن االسئلة هذه ذوالقرنين هو الطواف الرجل وأن قصتهم، القرآن ذكر وقد

االجابة فكانت الروح عن أما القرآن، في أيضا قصته المذكورة إال العلم من أوتيتم وما ربى أمر من تعالى: )الروح قوله عليها

قليال(. قريش كانت القرآن: لقد تكذيب في وتخبطهم قريش عناد

إعجازه في والطعن القرآن نور إطفاء على الناس أحرص نفوس في القوى تأثيره وإبعاد حقائقه إخفاء في والسعى

في كان ولو الكاذبة، بالدعايات وذلك القبائل عن يسمعه من لفعلوا، مثلة من بشئ واالتيان القرآن معارضة مقدروهم

قوله في ذلك جاء كما سحر إنه القرآن عن قالوا ولكنهم لما للحق كفروا الذين قال بينات آياتنا عليهم تلى تعالى: )وإذا

عن قالوا ( ثم7- آية االحقاف مبين( )سورة سحر هذا جاءهم تعالى: وما بقوله عليهم القرآن فرد شاعر شعر إنه القرآن )سورة مبين وقرآن ذكر إال هو إن له ينبغى وما الشعر علمناه

له علمها االولين أساطير أنه فقالوا عادوا ( ثم69- آية يس وتعالى سبحانه الحق عليهم فيرد بها العارفين من غيره

بكرة عليه تملى فهى اكتتبها االولين أساطير بقوله: )وقالوا بالجنون بعضهم اتهمه ( وقد5- آية الفرقان وأصيال( )سورة

آلهتنا لتاركو أئنا تعالى: )ويقولون بقوله عليهم القرآن فرد المرسلين(: )سورة وصدق بالحق جاء بل مجنون، لشاعر

(.37 ،36- آية الصافات

(1/18)

القرآن: في العرب فصحاء أبلغ المغيرة بن الوليد شهادة وإطفاء بتكذبيه القرآن محاربة في القرشيين الحيل أعيت الوليد عند فاجتمعوا سامعيه قلوب في تأثيره من والحد نوره

عمله يمكن فيما يتشاورون العرب بلغاء أحد المغيرة بن وفود كانت الذى العجز القرآن هذا في البيان سحر البطال عليه الله صلى النبي إلى تستمع للحج مكة إلى اآلتية القبائل ويروعهم نفوسهم أعماق القرآن تأثير فيبلغ يرتله وهو وسلم

هذه يصدون وكيف أمرها في قريش وحارت ومعناه، أسلوبه فكانوا لرسالته واالستماع بمحمد االجتماع عن القبائل ساحر أنه عنه يقولون أخرى ومرة كاهن، إنه مرة لهم يقولون

كانت ما القبائل عقالء ولكن شاعر إنه عنه يقولون ثالثة ومرةالمناقض الكالم هذا تصدق نفسها قرارة في

الحكيم. والذكر القرآن آيات من يسمعون ما لجالل مفارق عند أنفسهم يوزعوا أن قريش رأى استقر وأخيرا

لمقابلة مداخلها عند ويجلسون مكة إلى الموصلة الطريق حديثه إلى االستماع أو محمد مقابلة من وتحذيرهم القادمين فكان العرب في الكلمة مسموعة قريش كانت ولما وقرآنه،

بن الوليد وكان لرأيهم، ينقادون الوافدين هؤالء من كثير ال حق القرآن من محمد يتلوه ما بأن المؤمنين أشد المغيرة

وإن لحالوة له القرآن: )إن عن لقومه يقول وكان فيه، ريب وال يعلو وإنه لمغدق أسفله وإن لمثمر أعاله وإن لطالوة عليه النه وشأنه محمدا يتركوا أن قومه ينصح وكان عليه، يعلى

وأى شأن لها ستكون محمد دعوة أن المرهف مجسه توسمشأن.

مشتق لفظ القرآن كلمة القرآن: إن هي الكبرى النبي معجزة في النبي على الوحى بها نزل كلمة أول وهى قرأ مادة من العلم إلى السبيل هي التى القراءة مكانة إلى إشارة حراء غار

التقدم وسر

(1/19)

كان الذى القرآن هي النبي معجزة وكانت الحياة في واالرتقاء ألوف بعده من يتلوه سوف والذى حياته في المسلمون يتلوه

معجزة معجزته تكن ولم القيامة يوم إلى لها حصر ال مؤلفة قومه طالبه وقد السابقين االنبياء كمعجزات محسوسة مادية

والقرآن برسالته، يؤمنوا حتى ملموسة حسية بمعجزة بإلحاح.92 - آية االسراء سورة في تعالى قوله في ذلك علينا يقص

جنة لك يكون أو ينبوعا، االرض من لنا تفجر حتى لك تؤمن )لن تسقط أو تفجيرا، خاللها االنهار فتفجر وعنب نخيل من

قبيال، والمالئكة بالله تأتى أو كسفا، زعمت كما علينا السماء نؤمن ولن السماء في ترقى أو زخرف، من بيت لك يكون أو

هذا على الجواب تقرأه( فكان كتابا علينا تنزل حتى لرقيك)قيل الله بأمر الرسول قال أن التحدي الجواب هو هذا ؟( وكان رسوال بشرا إال كنت ! هل ربى سبحان المطالبين المتعنتين تعنت أمام والصدق بالحق المفحم

المادية. بالبراهين ؟ القرآن هي وسلم عليه الله صلى محمد معجزة كانت لماذا

تتجلى الكبرى النبي معجزة هو القرآن يكون أن في السر إن الروحية االسرار ذات القدسية المعنوية المعجزة أنها في

جعلته آلهية وفيوضات علوما فيه وأن االعلى، بالمال المتصلة المعنوي والنماء البقاء له وأن الدهر على الخالد الربانى الكنز

عند تخشع والقلوب آياته ترتل االلسنة دامت ما والروحى إرادة تشأ ولم بها، التأثر وقت تلين والجوارح والجلود سماعها

حسية مادية معجزة النبي معجزة يجعل أن العليم الحكيم الله ثم للعيان ظهرت عندما قبل من االنبياء معجزات كانت كما

فقط، أنبيائها حياة مع الناس ذاكرة في عاشت النها اختفت لنبيه الله أرادها وإنما بموتهم، وانطوت ذهبت ذهبوا فلما

معجزة وتبقى الدهر، على خالدا قرآنا معجزته تكون أن محمدموته بعد حية كذلك تظل وأن حيا النبي دام ما حية

(1/20)

خاتمة النها وذلك عليها، ومن االرض الله يرث أن وإلى معجزات وال رساالت بعدها وليست أجمعين للناس الرساالت

تحتاج ما كل فأوعت جمعت أنها تفوقها في ويكفى أخرى، القويمة المبادئ وأسمى الحقة العقائد أصح من البشرية إليه

العبادات وأخلص والفالح، واالصالح للصالح المناهج وأرقىالدارين. وسعادة تعالى الله رضوان إلى وعمال قوال الموصلة

آياته وتدبر القرآن قراءة إلى ووفقهم الله هداهم الذين وكل شاء ما وإلى وسلم عليه الله صلى النبي على نزل أن يوم من

ويشعرون البيانية بروعته ويقرون بقدسيته يؤمنون الله إلى ذلك ويرجع السماوية، بنفحاته ويأنسون الروحية بلمساته الحق على القائم كيانه في تتمثل القرآن في ذاتية حقيقة

التى العلوية أسراره وفى اآللهية جاذبيته في تتجلى والتى ومعافيه ألفاظه وراء تكمن أن من ذلك على أدل وليس وسامعيه، مرتليه بقلوب تأخذ التى تتلى الله آيات سمعوا إذا كانوا قريش من العرب بلغاء أبلغ

من بلغ وقد بالغتها، سحر مشاعرهم على يستولى عليهم الليل دجى في فرادى يتسللون كانوا أنهم بها بعضهم افتتان

فتمالهم القرآن تالوة إلى ينصتون النبي دار من مقربة على وطالوة حالوة من فيه بما واستمتاعا وتقديرا إعجابا تالوته العرب هؤالء أمر عجيب ومن بألبابهم، يأخذ روحي وسمو االمة أبناء هم والبيان االداء في وإعجازه القرآن أنكروا الذين يعقدون كانوا أنهم حتى والفصاحة بالبالغة غرام لها كان التى

إنتاج والشعراء االدباء فيها ليعرض عام كل االدبية االسواق واالدباء الشعراء بين للحكم الحكام ويدعون مواهبهممنهم. بالنوابغ واالحتفال لتكريمهم

دالئل عدة على الكريم القرآن القرآن: اشتمل إعجاز دالئل من آية وأنه الكبرى المعجزة أنه على دامغة وبراهين قويةذلك: ومن الدهر على الخالدة العظمى الله آيات

(1/21)

ومخالفته وأسلوبه ولفظه نظمه في الفريدة أوال: بالغته يعتزون كانوا التى وبالغتهم فصاحتهم في العرب لمناهج

وال مرسال نثرا وال موزونا شعرا يكن لم إذا فيها، بنبوغهم جمال في بذاته قائم مستقل نهج هو وإنما مقفى سجعا

للعرب يكن لم التى السامية معانيه وصياغة العذبة عباراته أي من يدرون ال كانوا ما بلغاءهم أن حتى قبل من بمثلها عهد

عقولهم على ويستولى مشاعرهم يتملك نواحيه من ناحية وما السحر إنه عنه يقولون وصفه في حيرتهم فرط من وكانوا

بالسحر. هو وأخبار والرسل االنبياء قصص من بالكثير القرآن ثانيا: حفل

جاء مما المؤكد الصادق يطابق بما وأحوالهم السابقة االمماليهود من الكتاب أهل كتب في

ال أميا نشأ عليه وسالمه الله صلوات النبي أن مع والنصارى، يد على يتعلم ولم يدرس لم أنه يعلمون وقومه يكتب وال يقرأ عن والمعلومات االنباء هذه له أين فمن العلم، من شيئا أحد

ال إنه ؟ والشعوب لالمم القديم التاريخ وعن واالنبياء الرسل في يقول الذى ربه من إليه يوحى الذى الوحى سوى شئ

قبله تتلو كنت : )وما48 - آية العنكبوت سورة في العزيز كتابه ولما المبطلون(، الرتاب إذن بيمينك تخطه وال كتاب من

الله على افتروا وروعته القرآن شأن في الحيرة تملكتهم كلها االخبار هذه سرا علمه الروم فتيان أحد أن وأدعوا الكذب ال أعجميا كان المزعوم الرومي هذا الن صراح كذب وهذا

في تعالى بقوله هذا افتراءهم القرآن ويكذب العربية، يحسن يعلمه أنما يقولون أنهم نعلم : )ولقد103- آية النحل سورة

مبين(. عربي لسان وهذا أعجمى إليه يلحدون الذى لسان بشر الماضية االمم أحوال أخبار ذكر على القرآن يقتصر ثالثا: لم

عليها مضى التى الحوادث من جرى وما ورسلهم وأنبيائهم المستقبل في تقع سوف أمور عن كذلك أخبر بل طويل زمنبه أخبر ما ذلك ومن وقوعها، فعال تحقق وقد

(1/22)

الفرس دولة غلبتها التى المسيحية الروم دولة عن القرآن سوف المغلوبة الروم دولة بأن القرآن أخبر ثم أوال، الوثنية سورة في تعالى قوله في ذلك جاء كما سنين بضع بعد تنتصر من وهم االرض أدنى في الروم غلبت : )ألم،4 - 1 آية الروم

بعد ومن قبل من االمر لله سنين بضع في سيغلبون عليهم بعدالمؤمنون(. يفرح ويومئذ

بأنه لرسوله الله وعد عن القرآن به أخبر ما أيضا ذلك ومن فعال ذلك تحقق وقد الحرام، المسجد ويدخل مكة يفتح سوف

- آية الفتح سورة في تعالى فقال الزمن من وجيزة فترة بعدلتدخلن بالحق الرؤبا رسوله الله صدق : )لقد27

ومقصرين رؤسكم محلقين آمنين الله شاء إن الحرام المسجدقريبا(. فتحا ذلك دون من فجعل تعلموا لم ما فعلم تخافون ال

يعرفون العرب كان ما دينية أمور من القرآن تضمنه رابعا: ما القيامة وبيوم بالغيب وإاليمان التوحيد عقيدة مثل شيئا عنها

من وغيرها والمالئكة والنار والجنة والجزاء والحساب

والحرام الحالل ومعرفة بالتشريع الخاصة االخرى المسائل على يجب ما بيان ثم والوطن لالسرة والواجبات والحقوق والبر والتعاون االخوة وروح االخالق مكارم من االنسانالدارين. سعادة إلى يؤدى مما والتقوى

أنزل ما الناس على يتلو عليه وسالمه الله صلوات النبي وكان االمي وهو شتى أخرى موضوعات في مبين عربي بلسان إليه

من وال الغيب أمور من وال التشريع أمور من يدرس لم الذى أين فمن شيئا، االجتماع علم أو النفس علم أو االخالق أصول

وروعة دقة في والمعارف العلوم بهذه الفياض الكنز هذا لهتعالى. الله عند من كله بهذا إليه الموحية النبوة أنه ؟ وإحكام

(1/23)

حقائق فيها كثيرة بينات آيات على الكريم انطوى خامسا: لقد بالكون يتعلق فيما والموضوعية االصالة في غاية علمية

في تجرى التى والكواكب والنجوم واالرض والسماوات االنسان خلق عن جاء ما ثم والنهار الليل وتعاقب أفالكها

والحيوان النبات عن ذكره ما ثم وروحا وعقال جسما وتطوره واالمطار السحب عن تكلم القرآن أن كما والحشرات من ذلك وغير والبحار واالنهار واالشجار والجبال والعواصف

يكن لم ذلك وكل وصغيرها كبيرها والمخلوقات الكائنات عن يعلم طويل بزمن نزوله بعد وال القرآن نزول قبل االنسان ظل بل شئ أي وأسراره أسبابه من يدرى وال شيئا حقائقه

عصور جاءت أن إلى البشرى العقل عن مطويا سرا كله ذلكويبحث يدرس خاللها االنسان أخذ التى العلمية النهضة أسرارها عن والكشف الكونية الحقائق عن بحثا وينقب

من قيمة حصيلة لديه صارت حتى فشيئا شيئا ونواميسها بدأ طريقها عن التى والنظريات والقوانين والمعارف العلوم

العلمية نهضته قبل وذلك منها القرآن به جاء ما يعرف االنسانبعيد. بزمن الحديثة

نحو اآلن حتى نزوله على مضى وقد الكريم القرآن سادسا: أن مراميه أو معانيه في وال نصوصه في يظهر لم قرنا عشر أربعة

الحياة عن به عبر فيما قصور أو اضطراب أو تناقض أو خلل أي وأحكام وتشريع ومبادئ حقائق من به جاء ما أو وأحوالها الدنيا

أن وبعد القرون هذه خالل االسالم أعداء حاول وقد ونظام

وغربلوه. ونخلوه مرارا القران قرأوا في ضعف أو نقص أو خطأ من ثغرة أي فيه يجدوا لكى تكرارا

القويمة والعقائد الصراح الحق غير فيه وجدوا فما شئ أي الله ويقول وبواطنها ظواهرها أروع في الشاملة والهداية

الله غير عند من كان : )ولو82- آية النساء سورة في تعالىكثيرا. اختالفا فيه لوجدوا

(1/24)

من هامين وجهين في خاصة بصفة القرآن إعجاز ويتجلي منهاجه وثانيهما البيانى بمنهاجه يتعلق ما إعجازه: أولهما

العلمي. من أول كانوا النهم العرب لمسه فقد البيانى منهاجه أما

في وجزالة وفصاحة بالغة من آياته في ما وأدركوا به خوطبوا إعجازه وظل تحديه، عن بعجزهم أقروا وقد ومعانيه، ألفاظه بعده وما النبوة عصر طيلة العربية الجزيرة في قائما البيانى

تعالى. الله شاء ما إلى العصور مدى على ممتدا إعجازا كان فقد العلمي منهاجه وأما

عليه اشتمل لما وذلك عليها، ومن االرض الله يرث أن وإلى تكن لم وتشريعية علمية وحقائق كونية علوم من القرآن

هذا وسيظل وسلم، عليه الله صلى النبي عصر في معروفةتباعا. منها يظهر بما كلها االجيال معجزة هو العلمي المنهاج وتآخيها، كلماته تأليف في يتمثل البيانى االعجاز ومنهج

ورنينها المحكم نظمها وفى المنسجمة عباراته في وتالقيها وكأن لاللفاط مؤاخية القرآنية المعاني جاءت وقد الموسيقى،

التناسق أمثلة ومن حجمها، على وسويت لها قطعت االلفاظ تنقس( فإن إذا تعالى: )والصبح قوله ومعانيها االلفاظ بين

ليؤدي آخر لفظ مكانه يوضع أن يمكن ال تنفس لفظ استعمال بالحياة تتصل معان ثالثة فيه يندرج التنفس الن وذلك معناها، حركتها وثانيها الحياة بمعنى التنفس أولها المستمرة الدائمة

فلو فشيئا، شيئا الظهور في تدرجها وثالثها واستمرارها تقوم ال أضاء أو أنار أو أصبح أو تنفس بدل أشرق كلمة وضعت

غناءها. تغنى وال تنفس مقام يحل ال معان ولها القرآن في ترد التى للعبارات آخر ومثلآخر تعبير أي محلها

(1/25)

فانسلخ آياتنا آتيناه الذى نبأ عليهم تعالى: )واتل قوله في كما لرفعناه شئنا ولو الغاوين، من فكان الشيطان فأتبعه منها، إن الكلب، كمثل فمثله هواه، وأتبع االرض إلى أخلد ولكنه بها،

بآياتنا كذبوا الذين مثل، ذلك يلهث تتركه أو يلهث، عليه تحمل(.176 - 175 يتفكرون( )االعراف لعلهم القصص فاقصص

الموجبة باآليات العلم الله أتاه رجال اآليات هذه وتصور كما ونفسه بقلبه أحاطت اآليات هذه وأن بالحق، للتصديق

بالهدى االخذ ترك ولكنه بالجسم الجلد أي االهاب يحيط أغواهم الذين الضالين من وصار الشيطان، لداعى استجابة

ترك إن دائما، يلهث الكلب كمثل مثله فكان اللعين إبليس تؤدى اآليات هذة في كلمة فكل يلهث، عليه حمل وإن يلهث،االنسان حاول مهما أخرى كلمة عنه تعنى ال معنىتصوريها. في للحال ومطابقة صادقة والعبارات ذلك، الكتاب هذا موضوع فهو االعجاز من العلمي المنهج وأما

كيف تبين التى اآليات من مجموعة له فعرض وسوف بالذات وخلق الكون بنشأة المتصلة العلوم بأصول القرآن حفل

والتدبر التفكر منا طلب أنه وكيف كلها، والكائنات االنسانوحكمتها. أسرارها في

وهو القرآن يأتي أن عجيبا وال غريبا والعلم: فليس القرآن وصلت ما لكل والمطابقات الموافقات بكل الكبرى المعجزة

مئات بعد العلماء إليها ووصل نتائج من الحديثة العلوم إليه العليم الله كالم النه والتأمل والبحث الدراسة من السنين القضايا من كثيرا وإن العظيم ملكه في وأخفى بالسر

والتشريعية والحربية والسياسية االجتماعية

(1/26)

مذكورا شيئا تكون أن قبل القرآن بها جاء وغيرها واالخالقية معالمها ظهرت ثم القرآن نزول وقت االنسان معارف في

بل طويل، بزمن وسلم عليه الله صلى النبي موت بعد واضحة أخبر ما وهو أال العلمي االعجاز من أكثر هو ما القرآن في أن أسرارها يعلم أحد يكن لم بأمور آيات عدة في القرآن به

االنسان ظهور قبل االعلى المالء في حدث ما مثل الغيبية له المالئكة سجود من كان وما السالم عليه آدم الله خلق عندما

علم من كله ذلك فهل فيها، وخالفته االرض إلى وهبوطه الله كتاب أنه كال ؟ مفصال لنا يذكره حتى الله رسول محمدشئ. يكل المحيط الله علم عن يتحدث الذى

محمد على المنزل الله كالم وانتشر: إن توحد كيف المصحف ثالث مدى في في متفرقة آيات أو سورا وسلم عليه الله صلى

وعمال تالوة به والمتعبد صحيحا تواترا والمنقول سنة وعشرين الفاتحة سورة أول من المصاحف دفتى بين كله والمجموع

النبي عهد وعلى االمر أول في كان الناس، سورة آخر إلى أو النخل جريد أو العظم أو الجلد من متفرقة رقاع على مكتوبا الذين الصحابة صدور في محفوظا كان كما الحجارة قطع

خالفة في الردة حروب قامت فلما قلب، ظهر عن حفظوه لحفظ المجيدين الصحابة أكثر فيها وقتل الصديق بكر أبى

بكر أبى على وأشار الخطاب بن عمر االمر هذا هال القرآن، بن زيدا وأمر لذلك بكر أبو فستجاب ونسخها، الرقاع بجمع من القرآن بجمع يقوم أن الوحى كتاب أبرز من وهو ثابت

وحفظت فنسخه الحفاظ صدور ومن عليها المكتوب الرقاع السيدة حفظتها مات فلما بكر أبى عند المنسوخة االصول هذه

عفان بن عثمان سيدنا عهد وفى عندها، عمر إبنة حفصة فرأى المسلمين بين القراءات في اختالفات بعض ظهرتأن االختالفات لهذه منعا عثمان

(1/27)

حفصة عند المحفوظة االصول من مأخوذا واحدا مصحفا يدون االمصار إلى وأرسلها أعدها مصاحف عدة منها ينسخ وأن

سوى ما كل أعدم كما االخرى الرقاع جميع أحرق ثم االسالمية أو النقص أو الزيادة باب يفتح ال حتى الموحد المصحف البالد بأهالى العرب اختالط بعد وخاصة الله كتاب في التحريف

تعالى: إنا الله قول تحقق وبذلك فتحوها التى العربية غيرلحافظون(. له وإنا الذكر أنزلنا

الخالدة اآللهية المعجزة الله شاء ما إلى القرآن يبقى وسوف بآياته متالال بنفسه غنيا بقدسيته عزيزا الله كالم يبقى وسوف

أنوار النها وبهاء إشراقا إزدادت الزمن عليها مضى كلما التى

كل تدفع وثابة روحية وقوة خالقة علوية وطاقة وضاءة آلهية وال ومعنى، حسا والرقى والجهاد العمل إلى بها يؤمن من

وعدو والعلماء، العلم حليف الله كتاب أن البال عن يغيب الذى الله كتاب هو ثم واالهتداء الهدى وداعية والجهالء الجهل

كان وما واالستخذاء والركود الجمود عن مطلقا يرضى ال أو متعارضا الزمان عهود من عهد أي في أو حال أي في

بل الكون ونواميس الحكمة ومناهج العلم أصول مع متناقضا أي أو وأصولها العلوم كليات من جديدا العلماء اكتشف كلما إنه

مواضع الله كتاب في لها وجدوا الحكمة كنوز من شئعليها. وتدل عليها تنم وإشارات

فيه المسلمين وعد وقد الحق الله كالم هو القرآن هذا إن الله تعالى: )وعد بقوله فيها واالستخالف االرض في بالتمكن

االرض في ليستخلفنكم الصالحات وعملوا منكم آمنوا الذين الذى دينهم لهم وليمكنن قبلهم من الذين استخلف كما

ال يعبدونني أمنا خوفهم بعد من وليبدلنهم لهم ارتضى الفاسقون( هم فأولئك ذلك بعد كفر ومن شيئا بى يشركون

وقد اآليات بهذه المخاطبون المسلمون ونحن جرى فماذا لنا آن أما ؟ االرض في الله يستخلفنا بأن الوعد هذا تخطانامعاشر

(1/28)

أن الموارد من ووفرة العدد من كثرة في ونحن المسلمين في الله هيأ ما كل نتعلم بأن أمجادنا ونستعيد ونتعاون نتحد

مادى ورقى وصناعة عمل من به يلهم وما علم، من االرض فيها تتفوق ال التى العصرية لحياتنا أنفسنا نعد لكي واختراع

الحوافز من ولدينا وتطبيقاته، وبالعلم بااليمان إال االمم أخرجت أمة خير يجعلنا ما رسوله وسنة الله كتاب من القويةالناس.

كتبته أن لى سبق ما أسجل أن لى يطيب الباب هذا ختام وفى ما القرآن وهو الله كالم باب الله( في )مع كتابي في ونشرته

على الذكر أهل يتلوه الله الحر: كالم الشعر بأسلوب يأتييكون. ما أجمل هديه فيحدون مكث وال استطاعوا ما النهار وأطراف اليل آناء تالوته يرددون وهم

يسأمون.

منهم فتقشعر قدسيته يحسون بفهم يرتلونه الذين وكلتلين. ثم الجلود

أكثر وأهدافه أسراره من يلهمون آياته يتدبرون الذين وكليعلمون. مما وأمتنع

من قيمة كنوز لهم تنكشف لدراسته يتفرغون الذين وكل فيه يجد بفهم القرآن يقرأ من كل وهكذا والفنون العلومالمؤمين. قلوب تروى التقى من ينابيع وال وفهمه تالوته على وأحرص القرآن بحبل أخي يا فتعلق

لقرائك له: كن وقال كتابه الله أنزل لقد الغافلين من عنه تكنالصدور. في لما شفاء االبرار

في خاشعا ويتلوه ويحفظه يتعلمه من به يهتدى نورا وكنوبكور. مساء البعث يوم الحساب وبحقيقة بالغيب مذكرا آن القن أيها وكن

والنشور. دار هي اآلخرة بأن للناس ومرشدا معلما القرآن أيها وكن

يلههم فال قليل، متاع الدنيا الحياة هذه وأن والمصير القراروالغرور. بالغفلة مآلهم عن االمل

عملهم من صغير عن يغفل ال رقيب حسيب سبحانه الله وأنكبير. أو

محور وعلى الوعظ ينسج الهدى منوال على القرآن وهكذايدور. التقوى

(1/29)

وأنتهى جاءت التى المعجزات من الباقية الله معجزة والقرآنبزمانها. أمرها

الله شاء ما إلى لندوم خالدة كاملة جاءت القرآن ومعجزةلدوامها. تعالى من االطالل غير يبق ولم حرفت السابقة السماوية الكتب وكلأصولها. جالل

حافظة وآياته يتغير ال الدهر على باق فهو الكريم القرآن أماونصوصها. لرسمها

صدق على القاطع بالدليل الشك أهل يقنع ما ذلك في أليسوإعجازها. آياته أو تناقص على يعثرون لو يتمنون حاقدين جاجدين من وكم

كمالها. في نقص غير القرآن آيات في المنقبون وجد وما القرون مضت وقد

طياتها. في الحق

(1/30)

مبين وكتاب نور الله من جاءكم قد الثاني الباب

(1/31)

القرآن إن ثقافتها ومحور االسالمية الدعوة روح القرآن يومنا إلى وسلم عليه الله صلى محمد على نزل منذ الكريم

ومصدر االيمانية العقائد وكنز الخالص التوحيد ركيزة هو هذاو الملهم أنه كما الكونية الحقائق ودليل الشرعية االحكام

العبادة في واالجتهاد الجهاد على والباعث االلهية بالفتوحات السماوات خلق في التفكر إلى للعقول والحافز والطاعات،

بالحسيات المتعلقة المجاالت من ذلك وغير واالرض نهضات أو فكرية حركات لكل مدار بحق فهو والمعنويات،

الزمن. مدى على وتقدمية عمرانية أعمال أو إصالحية العدم، من كلها االكوان الله العظيم: خلق الخالق هو الله

وجالئها وخوافيها ظواهرها من شئ كل وأتقن صنعها وأبدع وسننها مقوماتها من ذرة عليه تخفى وال ودقائقها،

قول فهو قرآنه في شيئا عنها سبحانه ذكر فإذا ونواميسها وال االرض في منها شئ علمه عن يعزب ال الذى الخبير العليم

الجامع المرجع هو الربانية المزايا بهذه والقرآن السماء، في الدارين، سعادة إلى يوصل قويم نهج أو نافع علم لكل

له: )من حديث في يقول عليه وسالمه الله صلوات والرسولالله(. أضله القرآن غير في الهدى ابتغى

فهمت إذا إال بنوره وتهتدى بالقرآن تنتفع إن للبشرية يتاح وال على قائم واضح تفسير طريق عن ومعنى لفظا نصوصه له تأويل بغير ومراميه مقاصده تبين التى المؤكدة حقائقه

المسلمون عنى ولهذا ذاتية، منافع أو دنيوية غايات به يراد على عظيما اهتماما حقائقه بفهم واهتموا القرآن بتفسير

قبل لنا والبد العصور، مدى

(1/32)

بنبذة نمهد أن للقرآن العلمي االعجاز موضوع عن الكالم المختلفة اتجاهاته وأهدافه ووسائله التفسير عن موجزة

المنازع. وصف في وتعالى تبارك الله المبين: يقول الله كتاب القرآن آيات تلك منها: )ألم، آيات عدة في مبين كتاب بأنه القرآن وكتاب نور الله من جاءكم ( )قد1- آية المبين( )يوسف الكتاب

بينات( )النور آيات إليكم أنزلنا ( )ولقد15- آية مبين( )المائدة إليهم نزل ما للناس لتبين الذكر إليك ( )وأنزلنا34- آية

(.44- آية يتفكرون( )النحل ولعلهم وال بين القرآن أن وضوح بكل تبين ومثيالتها اآليات وهذه يعرفون التى بلغتهم العرب على نزل وقد تبيين إلى يحتاج

مجمل شئ القرآن في كان وإذا وبالغتها، وأساليبها ألفاظها عليه وسالمه الله صلوات الرسول فكان المعنى غامض شئ أو

يفسر القرآنية اآليات من كثيرا بأن العلم مع هذا يفسره،بعضا. بعضه

به يقصد التى الدينية العلوم من علم القرآن: التفسير تفسير وضع وقد وأسراره، مراميه عن للكشف وتبيانه القرآن إيضاح

ألفاظه للشرح الكثيرة المؤلفات وحديثا قديما له المفسرون وراء التى المعاني وإظهار القرآني المنهج سياق مع يتفق بما

المجازية، المعاني أو الحقيقية المعاني ذلك في سواء االلفاظ : )وال33 آية الفرقان سورة في تعالى الله يقول ذلك وفى

تفسيرا(، وأحسن بالحق جئناك إال بمثل يأتونك

(1/33)

للقرآن مفسرا أول عليه وسالمه الله صلوات النبي وكان أجمل لما تفصيل إلى تحتاج التى باآليات يتعلق فيما الصحابه

دقيقة. معان من فيها غمض لما إيضاح أو أحكام من فيها الله كتاب لفهم ضروريا علما التفسير صار الزمن مرور ومع

التابعين عهد منذ ومدون قائم علم وهو صحيحا، فهمامقصود القرآن أن ريب وال للصحابة،

إليه واالستماع به والتعبد تالوته لوجوب مسلم لكل بذاته

فهم في االجتهاد مع سبيال، ذلك إلى استطاع ما فيه والتفقه النبوية السنة في ورد بما القرآن معاني تربط التى الروابط

توضحها. أحاديث من وحديثا قديما للقرآن المفسرين مجهودات من تجمعت وقد

لهؤالء التقدير لالعجاب تدعو قيمة شروح من ضخمة حصيلة كتاب أي به يخدم لم بما الله كتاب خدموا الذين االجالء العلماء وشرحا ظبطا خدموه فقد الدنيا، هذه في الناس عرفه

قرنا عشر أربعة مدى على وإكبارا وإعزازا وتقديرا واستنباطا االرض الله يرث حتى أخرى قرون الله شاء إن تتلوها سوف والشروح والتفسيرات لدراسات هذه كل ومع عليها، ومن

العلوم من ينفد ال كنزا يزال ما فإنه للقرآن المستفيضة رويدا رويدا تظهر سوف والتى ثناياه، في المنطوية الربانية

المكتونة وآللئة جواهره وراء والغوص بحاره في التعمق مع : سنريهم53 آية فصلت سورة في تعالى الله ويقول فيه،الحق. أنه لهم يتبين حتى أنفسهم وفى اآلفاق في آياتنا

مر التفسير علم بأن القول ومناهجه: يمكن التفسير مراحل الحوال الموافق العلمي منهاجها مرحلة لكل كان مراحل بعدة

واستنارة القلوب تفتح مبلغ وعلى لالنسان والمكان الزمان

(1/34)

آفاقها واتساع تطورها في العلم لدولة استجابت التى العقول التفسير هي: أوال: مرحلة المراحل وهذه ثمارها، وازدهاروسلم. عليه الله صلى النبي عن المأثور

وتالميذهم الصحابة أقوال عن المأثور التفسير ثانيا: مرحلةالتابعين. من

التعبير. أداة النها اللغة على المعتمد التفسير ثالثا: مرحلة وتأويالتهم التابعين رأى على المعتمد التفسير رابعا: مرحلةواجتهاداتهم.

المفاهيم ذات اآليات لبعض العصرى التفسير خامسا: مرحلةالتشريعية. أو العلمية

زال وما أبحاثها مجال اتسع التى الحديثة العلوم ضوء فييوم. بعد يوما يتسع النبي عن المأثور منها: التفسير مرحلة لكل توضيحا وإليك هو عليه وسالمه الله صلوات النبي وسلم: كان عليه الله صلى

من فيه جاء ما لكل شامال تفسيره وكان للقرآن االول المفسر بالمجتمع يتعلق ما وكل ومعتقدات ومعامالت عبادات

وعالقة االمة إلى الجماعة إلى االسرة من ابتداء االنساني، في االمم من بغيرهم المسلمين وعالقة بالمحكوم الحاكم توضح صحيحة أحاديث النبي عن وردت وقد والسلم، الحرب وهى والبيان االيضاح في زيادة القرآن في جاء ما وتفسر النبوية السنة كانت ولذلك الصحيح بالسند المتواترة االحايث

الكريم. للقرآن مفسر خير لهم: والتابعين وتالميذهم الصحابة أقوال عن المأثور التفسير

الصحابة سمعه ما على شئ كل وقبل أوال التفسير هذا يعتمد وقد وسلم، عليه الله صلى النبي وهو االول مفسره من

كانوا النهم ووعوه التفسير هذا حفظوا

(1/35)

وكانوا عليهم، يتلوه والنبى نزوله عقب القرآن سمع من أول خير ذلك وكان ومناسباتها، آية كل نزول أسباب علموا من أول

وكانوا صحيحا، فهما آية كل من المقصود فهم على لهم معين حيث من الدينية باالمور يتعلق ما كل بتفسير العناية كل يعنون

هذا الن وأحكامه وأصوله االسالم وأركان والعبادات العقائد عقولهم يشغلون كانوا وما الدين، جوهر هو نظرهم في

أمرها في يفكرون وال ونواميسها وأسرارها الكونية بالحقائق تعالى الله قدرة من نظرهم في عليه تدل ما بقدر إلى

في الخوض وال القرآني بالقصص يهتمون كانوا وما وعظمته، نطاقه يتعدون وال القرآن به أتى ما بقدر إال أخباره من شئيقوله ما إلى يلتفتون وال

االسرائيليات من عليه دخيال كالما فيه زادوا الذين القصاصوخالفها. اللغة معرفة اللغوية: إن ومعاجمها اللغة على القائم التفسير االلفاظ الن القرآن فهم في االساس شك بال هي العربية

معاني عن التعبير أداة وهى له الوعاء هي ذاتها في القرآنية أن ومعلوم معرفتها، عن االستغناء يمكن وال وأهدافه القرآن أو اللغة موحدة تكن لم القرآن نزول وقت العربية القبائل في بها الخاصة وتعابيرها ألفاظها قبيلة لكل كانت بل اللهجة

وسط بأنها قريش قبيلة امتازت وقد العام، العربية اللغة إطار

أقومها النها بها القرآن أنزل ولذا واللهجات اللغات هذه بين وأدق أصح هي القرآن لغة كانت ولذلك بيانا، وأعذبها لسانا،

لكل والميزان المقياس هي وصارت والبيانية اللغوية االصولعربيته. صحة على االستشهاد يراد ما

إلى المستشرقين من وغيرهم المسلمين عناية اتجهت وقد المعاجم ووضع وشرحها الكريم القرآن مفردات دراسة

على للداللة الغريب وغير منها الغريب اللفاظه والفهارس وال معروفة تكن لم جديدة بألفاظ أتى القرآن الن معانيهاقبل مألوفة

(1/36)

والنفاق الشرك كلمات مثل خاصة مدلوالت ولها االسالم والكرسي والعرش والصراط واالعراف والحشر والصور بجالء معانيها النبي وضح وقد بها، للعرب عهد ال مما وغيرها

أخرى لغات من ألفاظا القرآن استعمل وقد وغيرهم، للصحابة حبشية، ألفاظ وهى وأرائك وحصب الجبت كلمات مثل

من معربة ألفاظ وهى وزنجبيل والسرادق السجل وكلمات وهى وفردوس والدراهم والرقيم قسط وكلمات الفارسية،

من وهى وفوم ولينا صلوات وكلمات االصل، رومية كلمات على والدخيلة أصال الغربية الكلمات هذه وأمثال عبرى، أصل مع هذا منها، المقصود تبين معاجم من لها البد العربية اللغة

دخلت عربية غير كثيرة أمما أن مالحظة لم الذين المسلمين عامة أن كما العربية تعرف ال وهى االسالم

معاني فهم إلى شديدة بحاجة الثقافة من كافيا قسطا ينالوا وسيلة خير هي التى اللغوية المعاجم من القرآنية االلفاظ

لشرحها. اجتهاد على القائم التفسير بالرأى: وهو التفسير مرحلة

ذوى االتقياء العلماء من بعدهم جاء ومن للصحابة التابعين وإلمامهم باللغة علومهم سعة من اتخذوا الذين وهم الفطن من اتخذوا االسالمية الدعوة لروح وفهمهم الشريعة بأصول

مفصلة وشروح آراء واستنباط والتخريج للتمحيص وسيلة ذلك لها، االجمال أو إليها االشارة بطريق القرآن في وردت لقضايا

االقتصار وعدم الله آيات في والتدبر التفكر باب ذلك فتح وقد بل تفسيرها في فقط السلف آراء وعلى ظواهرها على

المعاني واستخراج فهمها في والتعمق االجتهاد حاولوا روح االجتهاد هذا يخالف ال بحيث عليها المنطوية الدقيقةوأهدافها. الشريعة

جرير بن االمام التفسير في رأية استعمل من أول وكانبعد وذلك الطبري

(1/37)

وترجيح وتمحيصها زمنه في التفاسير لمختلف استعراضه باللغة ذلك في مستعينا الخاص رأيه وإيداء بعض على بعضها

الواسعة وثقافته وآدابهم العرب لتقاليد وبمعرفته وأسرارها الزمخشري االمام مسلكه سلك وقد االشياء، طبائع فهم في

وعلومهم وخبراتهم عقولهم استعملوا ممن بعده جاء ومن في االربعة المذاهب أئمة فعل وكذلك القرآن، تفسيرهم في

منه. االحكام واستنباط وفهمه القرآن تمحيص دام ما وغيره الغزالي االمام بالرأى التفسير هذا أجاز وقد

أمر ما ويحقق النبوية السنة يعارض وال القرآن يخالف ال الرأىسورة في تعالى قوله في الله به

؟( أقفالها قلوب على أم القرآن يتدبرون : )أفال24 آية محمد بقلوب القرآن في والتفكر التدبر على تحريض هذا وفى

مغلقة. غير مستنيرة وعقول مفتوحة في والتعمق الله آيات تعقل إلى الدعوة من الرغم على وأنه

باتا تحريما يحرم بل يمنع ما المحاذير من هناك أن إال معانيها في شخصي هوى عن نابعا الرأى هذا كان إذا الرأى استعمال

رأيا كان أو العرف، ويأباه الشرع مع يتنافى ما المفسر نفس معين مذهب القرار تتحمله ال ما اآليات تحميل عن صادرا

نصوص في أصال له مبرر ال إقحاما ويقحمه المفسر له يتعصب للتهجم المجاالت المريضة القلوب أمام يفتح ذلك الن اآليات

سلطانا. الله به ينزل لم بما القرآن على استنادا والتأويل بالرأى التفسير أجاز العلماء بعض كان ولئن يفقههه بأن عباس البن وسلم عليه الله صلى النبي دعاء إلى التأويل في التوسع ذلك أن إال التأويل ويعلمه الدين في الله من الكثير وأوقع والتصور التخيل في الشطط باب فتح قد

معاني وتحميلها اآليات فهم في خطيرة مزالق في المؤولينذلك ومن عنها بعيدة

(1/38)

بأن العتقادهم هواهم على اآليات بعض الشيعة به يفسر ما حق يعرفها ال بواطن عدة له الباطن وأن وباطنا ظاهرا للقرآن

وأنه إليه يوحى أنه يعتقدون الذى المعصوم االمام إال المعرفةيكلمه. من يرى ال ولكنه به الموحى الكالم يسمع االمام عن مرويا ورد ما وتأويالتهم تفاسيرهم أمثلة ومن

منها خير فله بالحسنة جاء تعالى: )من قوله شرح في الباقر وجوهم فكبت بالسيئة جاء ومن آمنون، يومئذ فزع من وهم آل وحب االمام معرفة هي بأنها الحسنة فسر النار( أنه في

ما وكذلك البيت، آل وبغض االمام إنكار هي السيئة وأن البيت عملكم الله قوله: )فسيرى في الصادق جعفر عن روى

فسرها والمؤمنون( أنه ورسولهالبيت. آل من االئمة على تعرض الناس أعمال بأن ما إلى يستمعون المسلمين علماء من فريق هناك كان وقد

كتبهم عن نقال والنصارى اليهود من الكتاب أهل يقوله للقرآن، تفسيرهم في عليها ويعتمدون فيصدقونها المقدسة التحريف دخلها قد وتفسيرها الكتاب أهل كتب أن والحقيقة

ودسوا حرفوها الذين السابقين الدين رجال يد على والتغيير كما للحكام إرضاء أو الدنيا حطام في طعما منها ليس ما فيها االخرى اللغات إلى االصلية لغاتها من ترجمت عندما أنها

على عالوة وذلك االصلية، ومعانيها حقائقها من الكثير فقدت وإسرائيليات وخرافات أساطير من الكتب هذه تفسير خالط ما

يركنوا أال عليها اعتمدوا الذين المسلمين بعلماء خليقا كان هذه من المقصود أن وفاتهم تفاسيرهم في ويحشروها إليها

منه براء هو بما االسالمي الدين على االفتراء هو االسرائيليات البلبلة من االسالم أعداء أراده ما تحقيق ذلك عن ونتج

وغيره. الثعالبي تفسر في جاء ما ذلك أمثلة ومن والتضليل، العصور في عاشوا الذين القدامى بالعلماء االحرى وكان

جاء ما إلى يتنبهوا أن عقليا والمتأخرة إجتماعيا المضطربةالقرآن فهم على الحض من الله كتاب في

(1/39)

متأثر غير سليم وعقل قويم بفكر ومعانيها اآليات في والتدبر االمم معتقدات من االسالم على دخيلة فلسفات أو بترهات

الخاطئة ومبادئهم عقائدهم وخلطوا االسالم في دخلت التى من الخالية النقية االسالم ساحة في المنكرة ومفاهيمهم

الخرافات. خلفه الذى التفاسير تراث القرآن: إن تفاسير تتفاوت لماذا

إختالفا ومشاربها اتجاهاتها في بعض عن بعضه يختلف السلف بها تأثر التى الثقافة مصادر إختالف هو ذلك ومنشأ واضحا، توسع الدينية النزعة عليه غلبت فمن التفاسير، هذه أصحاب

العقيدة شرح في من اللغوية الناحية عليه غلبت من ومنهم االسالم، وأركان

منهم تفسيره في اهتمامه االبحاث هذه فأولى وبيان بالغة إلى فانصرف التشريعية الفقهية النزعة عليه غلبت من

والحقوق المعامالت في الدينية والقوانين االحكام استنباط والنظر والتصوف بالعبادة نفسه تعلقت من ومنهم والواجبات

تقلباتها في والتأمل فيها الزهد يعين الدنيا الحياة إلى الوعظ منهج على اآليات تفسير في فاجتهد بصرفها واالعتبار في واالخالص مرضاته على والعمل الله بخشية والتذكيرطاعته. تخلو ال التى اآلراء من بالكثير مليئة القديمة التفاسير وبعض

والقوى والمرجوح منها والراجح والصواب الخطأ من في لهم حديثهم قديمهم المفسرين بعض أن كما والضعيف،

الواحدة لآلية تكون وقد ومتشعبة، متعددة آراء اآليات تفسير العصر في المفسر وواجب مختلفة، وجوه عدة نظرهم في

اآلراء عن ويكشف اآلراء هذه بين ويقارن يمحص أن الحديث يقتضى وقد فيها، والخطأ الضعف عوامل ليبين منها الضعيفة

أو مجافاة دون والصواب للحق أقرب آخر رأى عن البحث االمر ما بكل االستعانة من بأس وال ومنهجه الدين لنصوص معارضة

العلمية. القوانين من تماما صحيح هو

(1/40)

أو كيمياء أو طبيعة كتاب ليكون ينزل لم القرآن أن وبدهى هو بل العلوم مختلف من ذلك غير أو تاريخ أو طب أو فلك

لما الحديثة العلمية للنظريات مفصال نزل لو النه هداية، كتاب

نزل التى رسالته القرآن يؤد ولم وقتئذ، االميون العرب فهمه والشرور والضالل والجهالة الشرك نزع وهى أجلها من

اآليات أكثر كانت وقد النفوس، في المتأصلة والمفاسد عامة بصفة تدعو سنة عشرة ثالث خالل نزلت التى الملكية

والوعيد الوعد بأساليب الشرك ومحاربة التوحيد إلى اآليات نزلت ثم الدين، أصول في والتفقه والترهيب والترغيب

ذلك بعد المدنية تقوم أخرى أهداف إلى وتدعو القلوب في االيمان تمكن لكى والتعاون االخوة روح وبث المجتمع وتنظيم التشريع على

سياسة من ذلك وغير الله سبيل في الجهاد على والحضالرشيدة. والدول الجماعات

عن سؤاال أحد إليه وجه إذا وسلم عليه الله صلى النبي وكان االجابة يستلزم مما ذلك غير أو طبيعية مسائل أو كونية أمور عصره ثقافة مستوى فوق علمية تفاصيل في الدخول عليه مبسطة سديدة بإجابات رسوله إلى يوحى سبحانه الله فإن

في تعالى قوله مثال ذلك فمن حسنا، قبوال العقول تقبلها مواقيت هي قل االهلة عن : يسألونك189 آية البقرة سورة لالقناع كافيا الفهم سهل الجواب يأتي والحج( وهكذا للناس

وبخاصة االوقات معرفة لحكمة هي القمر أوجه اختالف بأنالسائلين. تهم التى الحج ومواعيد الشهور مواقيت

صحيحة غير آراء القديمة التفاسير بعض في جاءت وقد من البد فكان السليمة العقول تقبلها ال خاطئة وتأويالت

وجهها على تفسيرها في النظر بإعادة ودحضها معارضتها قدمه على القديم وترك ذلك على السكوت الن الصحيح العقول على وحجر والتخلف الجمود من نوع هو وخطأه

وااليمان. العلم بنور القرآن حقائق لرؤية المتفتحة والقلوب

(1/41)

يختلط أال المسلم على القرآن: يجب آيات في العلمي االعجاز على إليهما ينظر وأال والعلم الدين رسالتي بين االمر عليه هما بل بينهما والمفاضلة المقارنة تجب مختلفان أمران أنهما

يساعدان وكالهما متكاملتان، رسالتان أمرهما حقيقة في الحق إلى يهدى نور العلم الن القلوب، في االيمان تثبيت على

للعقول ربانية هداية جوهره في والدين نافعا، علما دام ما

والنفوس. لالرواح سماوية ونفحات والقلوب المادى العلمي التقدم مظاهر تخدعه أال المسلم على ويجب الذرة علوم في وبخاصة وأمريكا أوروبا أهل فيه برع الذى

السعاد شئ كل ليست كلها فهذه الفضاء وغزو والتكنولوجية من المستمدة الدينية العلوم وإنما عللها، وشقاء البشرية هي الدنيوية العلوم جانب إلى هديها وأنباع والسنة القرآنالنفوس. أمراض من والشافي العلل من الواقى البلسم

جالله جل وكالمه وتعالى، سبحانه الله كالم هو الكريم والقرآن عليه الله صلى محمد نبيه على بها تجلى التى صفاته من صفة

وأدخلت بروعتها العقول بهرت التى اآليات تلك فكانت وسلم حقائقها وبصدق وروحانيتها، بقدسيتها القلوب في االيمان خلفها، من وال يديها بين من الباطل يأنيها ال الذى المطلق

قويا تأثيرا لكلماته جعل القرآن به نزل الذى اليقين صدق وإن شبابا الدهر على القرآن هدى يظل وبهذا االيام، منه تنال ال

للمؤمنين وإلهامه مدده ينقطع ال متجددا وإعجازا دائما، ناضرابه. العاملين يسمعه من أن تأثيره وقوة القرآن حيوية على للداللة ويكفى على للوقوف يدرسه أو ومعانيه لمبانيه بتدبر يقرأه أو بوعى

السماء، وحى أنه عميقا إيمانا يؤمن أسراره

(1/42)

عنه الله رضى الخطاب بن عمر هو فها بشر، كالم من وليس ذهب التى أخته بيت في القرآن من آيات بعض قرأ ما بعد

لدود وعدو عنيد مشرك من يتحول نراه السالمها منها لالنتقام إلى ويسارع قوى، مؤمن إلى يتحول والمسلمين لالسالم يعلمهم المسلمين أتباعه مع مجتمعا كان حيث النبي مقابلة

وانضمامه إسالمه له ويعلن االرقم بن االرقم دار في ويزكيهم يلقاه سوف ما يعلم وهو أسلم بمكة، المسلمين جماعة إلىوإيذاء. معارضة من وقومه عشيرته من

وحديثا: قديما والعلماء العلم مفهوم فقديما مدلولين، ذات الزمن تطور مع العلم كلمة صارت لقد عنها يتفرع وما الدينية العلوم على القائم العلم مدلولها كان اللغة وعلم التفسير وعلم الفقه وعلم التوحيد علوم من

المتصلة العلوم من ذلك غير إلى الحديث وعلم والبالغة

وكان النبوية، وأحاديثها وقرآنها وتاريخها االسالمية بالدعوة العلم وأهل والفقهاء العلماء هم العلوم لهذه الدارسون

هذا، عصرنا قبل والعلم والرأى الفكر قادة هم وكانوا وقتئذ، المقصود العلم الموضوع: إن هذا في الغزالي االمام ويقول

السماوات وملكوت ورسله ومالئكته وصفاته بالله العلم هو أنها حيث من والحيوانية االنسانية النفوس وعجائب واالرض

هو االقصى المقصود الن ذواتها حيث من ال الله بقدرة مرتبة الهوى مجاهدة أساسا به فمقصود العمل وأما بالله، العلم بالله العلم عن االنسان أعاقت ربما التى الحوائل تزول حتى

تعالى. المشار القديم المعنى عن يختلف فإنه حديثا العلم مدلول أما

عصرنا عن تقول جماعة قريب وقت من ظهر إذ سابقا، إليه العلم أن بذلك ويقصدون والعمل العلم عصر إنه الحاضر

في ما دراسة على القائم الطبيعي العلم هو عصرنا بمفهوم الذاتية خصائصها لها وكائنات وعناصر مواد من الكون

كيمياء من تحكمها التى ونواميسها

(1/43)

والرياضة الطب علوم من ذلك وغير وميكانيكا وطبيعية في العمل وأن كونية، حقائق من ذلك يتضمنه وما والفلك

بإستعمال عمليا العلم تطبيق فهو للعلم المفهوم هذا إطار مختبرات من الحديثة االخرى والوسائل واالدوات االجهزة ضوء ذلك: وفى وغير منطقية واستنباطات وتجارب ومراصد

آليات العصريون المفسرون يرى للعلم المدلولين هذين الناحيتين تفسيرهم يشتمل أن الضرروى من أنه القرآنمنهما. واحدة بناحية االكتفاء ودون والعلمية الدينيةالحديثة: العلوم ضوء في القرآن تفسير

والطبيعية الكونية اآليات لبعض التفسير من النوع هذا إن إن موفقة ومحاولة جديد منهج العلمي الطابع ذات وغيرها

أو علمي إعجاز من القرآن في ما الظهار تعالى الله شاء ولم التامة، المعرفة القدامى المفسرون يعرفه لم تشريعي

نظروا النهم منهم ذلك كان وإنما لشأنها إغفال عن ذلك يكن الله لقدرة مظهر باعتبارها وتقديس وإجالل تأمل نظرة إليها

لجميع ؟ وتدابيره حكمته وروعة الكون هذا خلق في العظيمة

العلم تقدم عندما ولكن ومخلوقات، كائنات من فيه ما أنظار أخذت والحضارة المدنية تطور مع آفاقه واتسعت

سبقت علمية حقائق من القرآن به جاء ما إلى تتجه العلماءقرون. بعدة العلمية االنسان نهضة وسلم عليه الله صلى النبي على نزل القرآن أن المعلوم فمن التى أوروبا نهضة عصر قبل أي الميالدى السادس القرن خالل في واستمرت الميالدى عشر الرابع القرن في طالئعها بدأت في العلمية الكشوف من قيمة نتائج وحققت وإزدهار نمو

من العقول حررت التى واآلداب والفنون العلوم مختلف العصور في ومسيطرة سائدة كانت التى والخرافات الجهل

أنه الوسيط العصر هذا قضايا من التاريخ يذكره ومما الوسطىالدين رجال بين قامت

(1/44)

في خطيرة ومنازعات مخاصمات العلم رجال وبين المسيحي الكتب في ما على خروجا الدين رجال اعتبرها علمية أمور

وبدلوا وغيروا وحرفوها يفهموها لم نصوص من المقدسةالخاصة. ومنافعهم لمصالحهم وتحقيقا الهوائهم تبعا فيها الدراسة بعد الفلك علماء قرره ما الخالفات هذه أمثلة ومن

كان كما الكون مركز ليست االرض أن من الوثيق والبحث حرمة على خروجا الرأى ذلك اعتبروا الذين الدين رجال يعتقد بل واضطهدوهم الرأى ذلك اعتقد من كل فكفروا الدين

دماءهم. أهدروا أن وكيف وحديثا قديما التفاسير اختالف يوضح نموذجا وإليك عصر ومن فهم إلى فهم من يتفاوت لآليات المعاني إدراك

ص سورة في تعالى الله اآلتية: قال اآليات في كما عصر إلى إذ أواب إنه العبد نعم سليمان لداود : )ووهبنا32 ،31- آية

حب أحببت إنى فقال الجياد الصافنات بالعشى عليه عرض فطفق على ردوها بالحجاب توارت حتى ربي ذكر عن الخير قديما الكريمة اآلية هذه فسرت واالعناق( فقد بالسوق مسحا

في الخيل عليه عرضت لما السالم عليه سليمان سيدنا بأن الغضب فتملكه الصالة عن وألهته شغلته العصر صالة وقتبالسيف. وأعناقها الخيول هذه سيقان يقطع وأخذ عليه سليمان أن من اآلية في جاء ما ينافى التفسير وهذا

عليه أثنى نبى عن يصدر فكيف االواب العبد نعم كان السالم البريئة الخيول قتل حد إلى قاسيا يكون أن الثناء هذا القرآن

عن والزود الدين أعداء قتال في المؤمنين عدة هي التىجنته. ذنب بغير االوطان حياض

الواقع إلى أقرب معقوال تفسيرا ذلك بعد اآليات فسرت وقد الظهر بعد عليه عرضت السالم عليه سليمان أن وهو المفهوم

وقوفها حين تسكن التى االصيلة الخيل

(1/45)

الخيل حب أشربت إنى سليمان فقال سيرها، حين وتسرع عن نشأ حبها وأن الله سبيل في الجهاد وهو الخير عدة النها

ناظريه، عن غابت حتى بعرضها مشغوال زال وما لربى، ذكرى سوقها يمسح فأخذ أحوالها، ليتعرف عليه بردها أمر إنه ثم

لها. واستئناسا لها وحبا بها ترفقا وأعناقها مجال في توصل قد االنسان أن نجد كثيرا العلم تقدم أن وبعد

السالم عليه سليمان سيدنا فعله ما أن إلى البيطري الطب واستئناسها الحيوانات معاملة في االمثل االسلوب هو كان

رؤوسها على يربت بأن عليها والهدوء الطمأنينة بإدخال ذلك ومن استخدامها، أو فحصها يريد عندما وظهورها ورقابها

شاسع. فرق من التفسيرين بين ما يتضح تتفهمه: التى العقول وتنير تتدبره التى القلوب يهدى القرآن

غير من كثيرة وجماعات أفراد وبالقرآن باالسالم آمن لقد نفوسهم في القرآن تأثير نتيجة إسالمهم وكان المسلمين،

فقد المباشر تأثيره عن فأما مباشر، غير أو مباشر بطريق والفطر االلباب ذوى أوروبا علماء من أفراد به اعترفت أسراره بعض وفهموا قرأوه أو القرآن سمعوا ممن السليمة

تعالى قوله من االطباء أحد فهمه ما ذلك أمثلة ومن وإعجازه، بدلناهم جلودهم نضجت : كلما56- آية النساء سورة في

حقيقة اآلية هذه وراء أن العذاب( فأدرك ليذوقوا غيرها جلودا أن البد وأنه القرآن، نزول وقت للناس معلومة كانت ما علمية وبشبكة االنسان، جسم بتركيب خبير عليم كالم من يكون

الجلدية الطبقة في أطرافها تنتشر التى الدقيقة االعصاب وااللم والبرودة بالحرارة االحساس نستقبل التى وهى

والراحة.

بحرق انقطع الذى االلم تجدد أن اآلية من الطبيب ذلك فهميكون ال الجلد

(1/46)

كلما وتكرارا مرارا ألمه يتجدد لكى كان كما حيا الجلد بإعادة إال هذا بأن الطبيب وتأكد حرقه، بعد مرة كل في الجلد تبدل

البشرى الجسم بتركيب خبير عالم من إال يصدر ال الكالم نزل الكالم هذا وأن كيانه، في المنتشرة االعصاب ووظيفة

وال الطب علم يدرس لم أمي نبى لسان على بعيدة قرون منذ به فآمن رسوال محمدا أرسل من كالم هذا أن فأيقن التشريحوأسلم.

أحوالها ويشاهد البحار يجول كان بحرى لربان آخر ومثل وسحب عواصف عن له تتعرض وما ونهارا ليال ومظاهرها

وظلمات عاتية ورياح متالطمة وأمواج والمحيطات، البحار في عمله سنين خالل كابده مما ذلك وغير تعالى: )أو قوله40- آية النور سورة في قرأ لما فإنه

فوقه من موج فوقه من موج يغشاه لجى بحر في كظلمات يراها( يكد لم يده أخرج إذا بعض فوق بعضها ظلمات سحاب

الوصف هذا يصف أن يستطيع ال أحدا إن نفسه في قال شق بحارا كان من إال الجوية وظواهرها البحار الحوال الدقيق

نزل الذى محمدا وأن فيه، االحوال تقلبات وعاين الماء عباب لم أنه كما بحارا أيامه من يوم في يكن لم الكالم هذا عليه

كل البعيدة الصحراء وسط في وعاش حياته في البحر يركب الدقيقة المعلومات هذه له أين فمن البحار عالم عن البعد خبير عليم كالم شك وال إنه ؟ المالحون سوى يعرفها ال التى حقا الله رسول محمدا بأن وأسلم فآمن سبحانه الله وهو

وصدقا. ومن مباشر غير بطريق بالقرآن وآمنت أسلمت شعوب وهناك قارة شرق وسكان حولها وما إندونيسيا سكان هؤالء أمثلة

المسلمون العرب التجار بساحتهم نزل حيث ووسطها أفريقية أهلها مع وتعاملوا لالتجار النائية الجهات هذه إلى ذهبوا الذين

فراعتهم االخالق ومكارم والوفاء واالمانة الصدق كلها معاملة وعلموا عليها كانوا التى العالية والمبادئ السامية االخالق هذهمن هي هذه الجميلة مزاياهم أن

(1/47)

الفضائل هذه أكسبتهم التى االسالم وتعاليم القرآن أثر لها مئيل ال التى الكريمة الصياغة هذه وصاغتهم والمكارم

معجزة وبالقرآن دينا باالسالم فآمنوا الناس من عرفوا فيمنعليه. وسالمه الله صلوات الكريم لرسوله

والنفوس العقول في وآثارها الذكر السالفة اآليات هذه بمثل من االخرى الملل من وغيرهم المسيحيين من كثير إيمان كان االعجاز معنى يعرفون كانوا ما الذين والفطن االلباب ذوى

االعجاز منه عرفوا وإنما القرآن لغة في البالغى أو البيانى قوله مثل العلمية اآليات من كثير في وجدوه الذى العلميتعالى: الحى ويخرج الحى من الميت علق( )يخرج من االنسان )خلق

النهار على الليل لواقح( )يكور الرياح الميت( )وجعلنا من بحمده( يسبح إال شئ من الليل( وإن على النهار ويكور

لو لقسم وإنه النجوم بمواقع أقسم الحبك( )ال ذات )والسماء الله كتاب هو الكون أن يؤكد ما هذا عظيم( وفى تعلمون

علم على يدل بما الناطق الله كتاب هو القرآن وآن الصامت،بأسراره(. الله

وجهها على الصالح السلف يفهمها لم وأمثالها اآليات وهذه تعالى الله قدرة على دالئل أنها فيها رأوا وإنما العلمي

السماوات بديع سبحانه أنه على شاهدة وأنها وعظمته، يتعرض لم وسلم عليه الله صلى النبي أن شك وال واالرض،

في

(1/48)

التى التفصيلية العلمية الناحية من اآليات هذه لمثل تفسيره الناس يخاطب أن نبيه الله أمر فقد عقولهم مستوى فوق هي

عقولهم. قدر على أن نعرف أن يجب للقرآن العلمي االعجاز عن الكالم وقبل

تأييدا النبي يد على الله يظهره للعادة خارق أمر هي المعجزة عند أبرزها كان ومتنوعة كثيرة القرآن ومعجزات لنبوته، الفصاحة أهل العرب به تحدى الذى البيانى االعجاز نزولها

إعجازات وللقرآن فعجزوا، مثله من بشئ يأتوا أن والبالغة والسياسى التشريعي واالعجاز العلمي االعجاز منها أخرى

وعظمته القرآن روعة على شاهدة وكلها والنفسي والحربيالحق. الله كالم وأنه وقدسيته

القرآن نخضع أن مطلقا يجوز ال أنه على العلماء أجمع وقدالن العلمي للتفسير

وإذا حال، على يثبت وال ويتطور يتغير ما العلم نظريات من اآلية مع االوقات من وقت في العلمية النظرة اختلفت آلخر وقت من يتطور الذى العلم أن إلى ذلك فيرجع القرآنية

وتعالى سبحانه والله اآلية، مفهوم مستوى إلى بعد يصل لم وفي اآلفاق في آياتنا العزيز: )سنريهم كتابه في يقول

النظريات من القرآنية اآلية مع يتفق لم ما أن أنفسهم( أي وللبحث الدرس طول بعد مستقبال يظهر سوف فإنه العلمية

من وال يديه بين من الباطل يأتيه ال الله كالم الن والتنقيب بيانه( أي علينا إن القرآن: )ثم عن يقول سبحانه أنه ثم خلفه،

االعصر مستقبل في أسراره ويبين يشرحه سوف أنهوالدهور.

(1/49)

الكتب في ما وبين القرآن به جاء ما بعض بين مقارنة والمعارف العلوم من فيه الكريم القرآن االخرى: إن السماوية المقدسة الكتب في جاء ما أضعاف أضعاف واآلداب والمبادئ تناوال السماوية الكتب أكثر كان مثال القديم فالعهد السابقة،

لثالثة إال يتعرض لم ونجده القرآن، قبل العلمية للناحية من عليها ما وخلق االرض وهى: خلق بإيجاز فقط موضوعات

أنبياء إلى السالم عليه آدم لدن من االنبياء سير وبعض كائنات أما محدودا، الموضوعات لهذه تناوله وكان فقط، إسرائيل بنى

مظاهر من حولها يدور وما الكونية الحقائق تناول فقد القرآن جاء عما بكثير وأدق أصح بصورة االنبياء بقصص يتعلق ما ثم

الصحيح الطريق رسم أنه كما االخرى، السماوية الكتب في واستعمال والتأمل والتدبر النظر طريق عن العلمي للبحثالقرآن. فهم في القويم الفكر سليمان الله نبى عن التوراة في ورد ما المثال سبيل وعلى عن حاد بأنه ويصفه قدره من يحط شيئا كان السالم عليه

المعجزات خوارق واعتبرت الجن، باستخدام االيمان طريقالكريم القرآن ولكن السحر، قبيل من يديه على ظهرت التى سورة في تعالى بقوله باتا نفيا الباطلة التهم هذه عنه نفى

كفروا، الشياطين ولكن سليمان، كفر : )وما102- آية البقرة هاروت ببابل الملكين على أنزل وما السحر الناس يعلمون فال ؟ فتنة نحن إنما يقوال حتى أحد من يعلمان وما وماروت

ما وبين معصوم نبى عن القرآن به جاء ما بين تكفر( وشتان نبى في وذم قدح من القديم العهد كتاب التوراة في جاء

كريم. العلمية المدلوالت ذات القرآنية اآليات من طائفة يلى وفيما تناقض ال تاما توافقا معها العلم توافق في مطلقا شك ال التى في أتبعت وقد القرآن، آيات في العلمي االعجاز الثبات فيه

اآلتية: الخطوات اآليات هذه عرض

(1/50)

الكريم. القرآن من ومكانها اآلية أوال: ذكر المعتبرة التفاسير من كثير في الوارد الدينى ثانيا: التفسير

الدين. لرجال إليه وصل ما الحدث المطابق العلمي بالرأى ثالثا: التفسير

القرآن. مع متفقة صحيحة نظريات من العلماء باآليات المتصلة العلوم مبادئ لبعض مبسط رابعا: عرض

لزيادة ذلك االمر لزم إذا العادى القارئ يفهمه أسلوب بأسهلبالقرآن. العلم صلة بين التأكيد خالق وهو سبحانه الله أن مطلقا البال عن يغيب أال ويجب

فيه مبينا القرآن أنزل الذى هو فيهن وما واالرض السماوات وظواهره وأحكامه وأسراره حقائقه بكل القديم علمه

الحج سورة في تعالى قوله ذلك على للداللة ويكفى وخوافيه، إن واالرض السماوات في ما يعلم الله أن تعلم : )ألم7- آية

يسير(. الله على ذلك إن كتاب في ذلك الله( بأسلوب )كالم باب الله( في كتابي: )مع في قلت وقد

يأتي: ما المنثور الشعر تأثرا النفوس منا اهتزت تالوته حق يتلى الله كالم سمعنا كلما متطلعة الله ملكوت إلى تعرج الروح بنا وسمت معانيه بروحومغانيه. االعلى المال إلى

الوحى من جديدا نسمع بخشوع يتلى سمعناه كلما وكأننا عند يقف ال منطلق الجديد هذا وكأن مراميه في ويعلو يسمو

من لون وهذا فيه المستغرقين السامعين قلوب في حد فأى يدانيه القول من شئ ال النه أبدا غيره في تجده ال االعجاز

من وأوسع أعمق وجدناه ووعيناه تلوناه كلما الذى هذا كالم رب من تنزيل أنه شرفا وكفاه الحق، الله كالم أنه مبانيه

فيه. ريب وال العالمين الله أودعه الذى العلوى والكتاب القدسي الله كالم والقرآن

قيمة ودروسا حسنة مواعظ قصصه في وجعل الغابرين أخبارللذاكرين ذكرى وكلها

(1/51)

في العباد شأن يصلح شئ من القرآن في الله فرط وما تتألق وهى تتلى الباهرة آياته دامت وقد والدين دنياهم

مستحدثات علومه سبقت وقد المؤمنين قلوب في بأنوارها بكليات أتى القرآن الن سابقين لها يكونوا ولم والعلماء العلم

البعض ظن لقد ودين شرع كتاب النه لها تفصيل دون العلومثمين. العلم من كنز أنه وفاتهم بالغته في القرآن معجزة أن

دستور من البشرية إليه تحتاج ما كل القرآن في الله أنزل وقد وما يشقى وما يسعد ما عذب بأسلوب فيه ووضح رشيد عالمى

وزينتها، الدنيا فتنة من العباد وحذر يفيد وما الناس يضر طرق فيه لهم وبين الشديد القيامة يوم هول من وخوفهم

كتاب فهو مزيد إلى بعده حاجه وال العقل يقبله بيانا الهدى وهو يحيد ال عنها وأنه السليمة الفطرة مع يتمشى الذى الله

أو ترهيب بغير طوعا به آمنت التى القلوب يغزو الحقيقة بهذه إقناع وفيه أبدا فيه غموض ال الحق بنور مشرق كالم النه تهديد

سديد. ومنطق

(1/52)

السماوات في ماذا انظروا تعالى: قل قال الثالث الباب [101- آية يونس ] سورة واالرض

(1/53)

من الكثير الكريم القرآن عرض القرآن في الكونية العلوم الكون قضايا من قضية أي يعرض عندما ولكنه الكونية الحقائق المقدمات باستعمال البشر بأساليب يعرضها ال العلمية

باالشارة يقدمها وإنما النتائج واستنباط والمعادالت والدالئل في تومض التى بالعبارات أو االستعارة أو المجاز أو الرمز أو

يدرك ال قد آيات ينزل سبحانه إنه باهر، روحي بنور العقل المعاصرين كل وقتها في وأسرارها حقائقها يفهم أو معناها

وقتئذ، اآلفاق محدود كان الكون بقوانين العلم الن لنزولها لهذه بشرح يأتي سوف المستقبل أن يعلم سبحانه ولكنه تعالى: قوله ذلك ومصداق عصورها، علوم ضوء في اآليات

أنه لهم يتبين حتى أنفسهم وفى اآلفاق في آياتنا )سنريهمالحق(.

في الكونية اآليات درسوا الذين العلماء أن على الدالئل وتدل زمانهم في العلم إليه وصل ما على وطبقوها بعد فيما القرن

وغيرها االحياء أو الكيمياء أو الطبيعة أو الطب أو الفلك في أن لهم أكد رائعا علميا وتوافقا تطابقا وجدوا العلوم من

وال يديه بين من الباطل يأتيه ال الذى الحق الله كتاب القرآنخلفه. من

بعظمة إيمانا الناس أكثر الطب وعلماء الفلك علماء كان لذلكالخالق أن من العين رأى رأوه لما بألوهيته إقرارا وأسبقهم المبدع وسالمه الله صلوات محمد نبينا على نزل الذى الكريم القرآن

الذى العلم نهاية هو كان الزمان من قرنا عشر أربعة منذ عليهالذى العلم هو وهذا بحثهم، في جديد جد كلما إليه يصلون

(1/54)

عصره وال قومه وال هو يكن لم الذى محمد االمي النبي به جاءذلك. غير أو طب أو كيمياء أو جيولوجيا أو فلك من شيئا يعرف

دستور هو الذى القرآن في العلم مكانة الناس أدرك وقد صلى النبي على السماء وحى من نزل ما أول أن من االسالم،

خلق( الذى ربك باسم تعالى: )اقرأ قوله هو وسلم عليه الله

تعالى: قوله في القلم وهى العلم بأداة أقسم سبحانه إنه ثم العلوم كنز هو وكتابه االسالم يسطرون( فدين وما والقلم )ن

في الله صنع إلى النظر على مرارا آياته في القرآن حثنا التى وأسرارها خواصها في والتفكير فيها والتأمل مخلوقاته

بها. والعلم به أتى ما هو العلم بأن الواهمون يتوهم أن الخطأ من وإنه حين، إلى حين من يتطور الذى العصور علم أنه أو الغرب، أهل

ثبت وقد العلم، نهاية هي االسالمي الدين علوم أن الحقيقة إذ ومن االرض الله يرث أن وإلى نزلت منذ وشرائعه مبادئه أن

ومكان. زمان لكل والشرائع المبادئ خير هي عليها في يتطور وال نظمه في يتعدد ال واحد دين االسالم وأن

جديد وإسالم عصره يناسب قديم إسالم هناك وليس أصوله،وتقلباتهم. البشر أهواء مع يتفق

إدراك من عصرنا في يجد ما بأن مسلم كل يؤمن أن ويجب أو تغيرت القرآن حقائق أن معناه ليس القرآن آليات علمي

االنسان عقل هو ويتطور يتغير الذى وإنما ذاتها، في تطورت البحث كثرة مع استقام إذا وفكره استنار إذا يتسع الذى

االصلية حقيقته على القرآن له فيبدو والتجريب والدرسالخالدة.

(1/55)

كثيرة آيات الكريم القرآن في جاءت االرضى كوكبنا في لمحة وعن والقمر، والشمس والنجوم واالرض السماء عن تتحدث

وتكون الشمس وجريان والنهار الليل اختالف ظاهرات من االرض على يوجد ما ذكرت وكذلك االمطار ونزول السحب

آيات وردت كما وحشرات، وحيوان وأشجار ونبات وأنهار جبال وسعادته وجهاده بحياته يتعلق وما وسالالته االنسان خلق تبين

التى المخلوقات شتى من كثيرا ذلك غير وذكرت شقائه أو في والتدبر مشاهدتها على وحثنا ملكه في لله أوجدها

روائعها. واستعدادات ملكات من الله وهبه بما االنسان اهتدى وقد

أن واستطاع فيه نعيش الذى عالمنا عن الكثير يعرف أن عقلية من مليونا عشرين زهاء لبثت االرضية الكرة أن عن لنا يكشف

االزمنة خالل وذلك عليها، تدب أحياء وال حياة بال القرون

عليها. الحياة ظهور وقبل الجيولوجية والحقب الصخور سوى وقتئذ االرضية الكرة سطح على هناك يكن ولم

أخذت السحيقة االزمنة تلك وفي ذلك غير شئ وال والمياه تفتت الباطنية واالضطرابات ولحركات الجوية العوامل يستقر رسوبية طبقات هيئة على فتاتها ويترسب الصخور تنتظم كما والمحيطات البحار قيعان على بعض فوق بعضها

أخرى. فوق ورقة الكتب في الصحف معالم بدأت االرضية الكرة حياة في العميق النوم هذا وبعد

الحشرات عوالم من بدائية صور في تظهر ومواكبها الحياة وصار مرارا االرض وجه وتغير والغابات، واالشجار والنباتات

الباطنية والحركات الجوية العوامل تأثير تحت سافلها عاليها باطن في تنطمر وحيوان نبات من الحية الكائنات فكانتاالرض،

(1/56)

في وكيان وهيئة حجم من عليه كانت كما فيه آثارها وتترك الجيولوجيا علماء عليها يعثر التى الحفربات هي وهذه حياتها،

الصخور يشبهون وهم االرض، لطبقات ودراستهم بحثهم في كتبتها التى السطور بأنها حفريات من فيها وما الرسوبية

بتطوراتها الحافل الطويل تاريخها سجل في االرض علم يزال ما الذى االعظم التاريخ سفر هو وهذا وتقلباتها، حفر كل مع الحقائق تلو الحقائق منه يستمد الجيولوجيا

عهودها في واالحياء الحياة معالم الظهار البحث في وتعمق من الماليين باآلف تقدر أزمان لها عهود وهى جدا، القديمةآخر. وال له أول ال الذى االزلي الله إال مددها يعرف وال السنين التى االرض إن فيه ومتدبر له قارئ لكل مفتوح كتاب الكون جدا ضئيل جزء هي المخلوقات من وغيره االنسان عليها يعيش

االكوان عالم في أقل أو أول ذرة هي بل الله، ملكوت في حصر ال ونجوم هائلة مجرات من هائلة مجموعات هو الذى

وإرادته، بقدرته سبحانه الله خلقها المتدادها نهاية وال لعددها تدبيرا أمورها ودبر مخلوقاته، من شتى أنواعا فيها وأوجد جل النه واالتقان واالحسان والرحمة العدل على قائما محكما معرفة هي أرادها عليا لحكمة أوجدها بل عبثا يخلقها لم جاللهوحده. عبادته وواجب له عباده

مفتوحا كتابا العجيب الكون هذا يجعل أن الله إرادة شاءت وقد والوجدان والفكر العقل بعين ويتدبره يتأمله من كل يقرأه أودعه وما وبهاء وجمال روعة من فيه ما بصيرته أماما ليتضح

وتنظمه، تحكمة ونواميس قوانين من الدقيق نظامه في الله مفكرون علماء الكونى الكتاب هذا صحف قراءة في اجتهد وقد

طول مع استطاعوا متخصصون وخبراء ملهمون وباحثون من كثير عن الحديثة عصورنا في يكشفوا أن والبحث الدرسضوء في الكون أسرار

(1/57)

والرياضيات والفلك الطب في قواعدها وضعوا التى العلوم االنسان وعلوم والتكنولوجيا والهندسة والجيولوجيا والكيمياء العلوم مختلف من ذلك وغير والحشرات والنبات والحيوان

الله علم من يعلم لم ما يتعلم أن االنسان بها الله هدى التىواالرض. السماوات ملكوت في الواسع

الكونية العلوم إلى إشارات القرآن آيات من كثير في نزل وقد معرفة إلى يصل أن بواسطتها االنسان تمكن مما وغيرها

قرون، بعدة القرآن نزول بعد ونظرياتها وقواعدها قوانينها الكون إلى أنظارهم وجه أنه الناس على الله فضل من وكان

حقائق عن القرآنية اآليات في جاء ما على ويتعرفوا ليدرسوه الصلة يلمسوا أن العلماء من االلباب أولو استطاع وقد عنه،

العلم عنه كشف وما قبل من القرآن به أوحى ما بين الوثيقة قرنا عشر أربعة من بأكثر القرآن سبق من تأكد وما بعد من

تتفق جوهرها في وأنها فيه وما الكون عن المعلومات بهذه من انتهى التى نظرياته معظم في الصحيح الحديث العلم مع

ثبوتها. بعد إقرارها منها آية وكل وغيرها، الكونية اآليات لمختلف عرض يلى وفيما

وثانيا الدين، علماء نظر وجهة مع يتفق تفسيرا أوال مفسرة ثبتت التى العلمية اآلراء مع يتمشى عصريا تفسيرا مفسرة والعلوم القرآني النص بين الصلة توثيق في وزيادة صحتها، النظريات لبعض موجزة فقرات أضفت وتوافقهما الحديثةلها. مبسط شرح مع للقرآن المؤيدة العلمية

(1/58)

قال الكون نشأة عن وحديثا قديما لها تفسير مع قرآنية آيات السماء إلى استوى : )ثم11- آية فصلت سورة في تعالى الله

كرها أو طوعا إثنيا ولالرض لها فقال دخان وهى يومين( تفسير في سماوات سبع فقضاهن طائعين، أتينا قالتا

هيئة على وهى السماء خلق إلى سبحانه عمد الدين: ثم علماء وفق - على واالرض للسماوات خلقه إن ثم فوجدت، دخان أو - راضيا احضر للشئ يقال ما بمنزلة عليه - هين إرادتهأخرين. يومين في سبعا السماوات خلق وأتم فيطيع كارها

اآلية في دخان بكلمه للقصود إن العلم العلمية: يقول النظرة فيها نشأت التى المجرات أو الكونية السحب وهو السديم كثير في ذكرها يرد التى السبع والسماوات واالرض، السماء

السيارة السبع الكواكب االقوال أرجح على هي اآليات من رأى في هما االية في المذكورين اليومين وأن المعروفة، السنين ماليين منهما كل استغرق الذين الزمنين الجيولوجيا

أن وقت انقضى الزمنين هذين وأحد السماوات، هذه لتكوين أن بعد واآلخر بالسديم، متصلد أي مرتوفة االرض كانت

علميا وصفا وإليك السديم، عن انفصلت أي االرض انفتقتللمجرات. يفسرها كما وهى مجرة جمع )الصدم( المجرات المجرات

أخرى وعناصر صلبة ومواد غازات من ضخمة سحابة العلمبينها، فيما تتجاذب وهى داخلها، بسرعة تتحرك مختلفة

(1/59)

النها المجرة اسم العرب من الفلك علماء عليها أطلق وقد على اآلن حتى يربو المرئى الكون وقوام الجارى، النهر تشبه التى الفوتوغرافية االلواح على تظهر مجرة مليون ألف

يعلمه فال المرئى غير الكون أما لتصويرها، العلماء يستخدمها حفظهما يؤده وال واالرض السماوات كرسيه وسع الذى الله إال

بسرعة بعض عن بعضها المجرات وتتباعدا العظيم العلى وهوالكون حجم لذلك تبعا فيتسع هائلة

الطريقة بنفس الكونية الغازات من جديدة مجرات فيه وتتولد العلماء عليه يطلق ما وهذا القديمة المجرات بها تكونت التى

بأيد بنيناها تعالى: )والسماء لقوله مصداقا الكون تمدد نظرية

هذه إحدى في موجودة االرضية لموسعون( والكرة وإنا منظر تشبهه النها التبانة طريق باسم المعروفة المجرات

إحدى هي االرضية والكرة الطريق، على يتبعثر عندما التبنبعد. فيما عنها الكالم سيأتي التى الشمسية المجموعة أقراد في وتكرارا مرارا والسماوات السماء كلمة ترد السماء معنى

السماء العلم عنها: يفسر علميا وتعريفا بيانا وإليك القرآن، مجرتنا في والنجوم االفالك لكل الجامعة الكونية الكرة بأنها

عبده محمد االمام تفسير يوافق وهذا المادى، عالمنا حدود أي إنما وأنت رأسك، فوق وارتفع عالك لما إسم يقول: السماء إذ

وفيه فوقك، الذى الكون هذا اسماء لفظ سماعك عند تتصور وتتحرك مسالكها في تجرى الكواكب وسائر والقمر الشمس

وجعل رفعه أي الله بناه وقد السماء، هو وهذا مداراتها، في وقد به، تحيط جدران أو فيه سقف بناء من لبنة منه كوكل كل

الجاذبية برباط بعض إلى بعضها السيارة الكواكب هذه تجاذبتالبناء أجزاء تربط كما العامة

(1/60)

بها. تتماسك مواد من بينها يوضع بما الواحد الالنهائى الفراغ على تدل السماء أن إليه االشارة تجدر ومما يماله بل شئ يشغله ال خلوا يكون أن يمكن ال والذى الكون في

المادى غير الوسط هذا وفي االثير اسمه مادى غير وسط الراديو أو الالسلكى موجات مثل المادية غير الطاقات تنتقل

اسم الطاقات هذه على ويطلق والحرارة، والضوء والراداراالثير. أمواج كفروا الذين ير لم : )أو30- آية االنبياء سورة في تعالى وقال

علماء ففتقناهما( تفسير رتقا كانتا واالرض السماوات أن وبالقرآن السالم عليه بمحمد كفروا الذين يعلم لم الدين: أو

مطر، من قطرة منها تنزل لم رتقا كانتا واالرض السماوات أن بعض على بعضها ملتزقا النبات من شئ االرض على ينبت ولم

آخر: تفسير ويقول ؟ والنبات بالمطر بعض عن ففرقناهما في كنتا واالرض السماوات أن يبصروا ولم كفروا الذين أعمى

عن منهما كال فصلنا ثم بقدرتنا ملتصقتين خلقهما بدءاالخرى. في النظريات أحدث مع اآلية هذه نص العلمية: يتفق النظرة

أمرهما أول في كانتا أنهما وذلك والسماء االرض نشأة انفصلتا إنهما ثم يحتويهما، الذى السديم داخل ملتصقين

االنفتاق وتم السديم داخل حدثت شديدة انفجارات نتيجة بعضها متصلتين أي مرتوقتين كانتا أن بعد اآلية في المذكور

انفجارات من الكون في حدث لما إشارة ذلك وفي ببعض وفراغ فضاء من حولها فيما الكون مادة بسببها انتشرت

المختلفة. السماء أجرام مختلف بتكوين انتهت

(1/61)

أقسم : )فال76 ،75- آية الواقعة سورة في تعالى وقالعظيم(. تعلمون لو قسم وإنه النجوم بمواقع غروبها عند النجوم بمساقط حقا الدين: فأقسم علماء تفسير

- لو لقسم وأنه واالستغفار التهجد أوقات وهى الليل آخراالثر. بعيد الخطر - عظيم مدلوله في تفكرونالعلمية: النظرة القسم الن النجوم بمواقع وتعالى تبارك المولى يقسم

تبلغ النجوم بين المسافات أن إلى االنتباه يوجه بمواقعها في إلينا نجم أقرب أن نجد فمثال الخيال يتصورها ال حدودا بينما ضوئية ثانية500 بمقدار عنا تبعد الشمس وهى مجرتنا سنوات أربع بمقدار عنا يبعد القرب في يليها الذى النجم التى المسافة مدى على تدل الضوئية والسنة تقريبا، ضوئية

تساوى الضوء سرعد بأن علما كاملة سنة في الضوء يقطعها آخر علميا مدلوال هناك إن ثم الثانية، في كيلومتر ألف300 في الدقة بالغ موقع الشمس موقع أن وهى النجوم مواقع عن

لو النها االرضى، كوكبنا على الحياة معه تستقيم لكى وضعه شدة من االرض الحترقت االحالى موضعها عن تقدمت فيها وتجمدت االرض لبردت موضعها عن تأخرت ولو حرارتها

عليها. البشر لحياة صالحة غير وتصير والمحيطات البحار ال مكنون كتاب في كريم لقرآن الله: )أنه قول اآلية هذه ويلى وأنه القرآن بشأن لالشادة القسم المطهرون( وهذا إال يمسه غير عليه يطلع ال مصون لوح في محفوظ وأنه المنافع كثير

المالئكة. من المقربين

(1/62)

البحرين : )مرج20 ،19- آية الرحمن سورة في تعالى وقوله؟(. تكذبان ربكما آالء فبأى يبغيان، ال برزخ بينهما يلتقيان،

والملح العذب البحرين الله الدين: أرسل علماء تفسير ال الله قدرة من حاجز وبينهما سطوحهما وتتماس يتجاوران

بعض ذهب وقد فيمتزجان، اآلخر على أحدهما يطغى بأن القول إلى اآلية هذه تفسير في القدماء المفسرين

بقوله ذلك على ويستدلون والبحار االنهار بالبحرين المقصودوهذا فرات عذب هذا البحرين مرج الذى تعالى: وهو

من نعمة فبأى محجورا، وحجرا برزخا بينهما وجعل أجاج، ملح؟. تجحدان ربكما تعم

وهى عباده على الله نعمة إلى االية هذه العلمية: تشير النظرة ثابتا قانونا بينهما جعل بل المتجاورة البحار مياه اختالط عدم

وما والملوجة الكثافة حيث من بينهما العالقة فيهما يحكم ظاهر غير حاجزا وآخر بحر كل بين كأن مائية أحياء من فيهما ومن الرحمن يد أقامته ولكن االنسان يد تقمه لم للعيان ماء في يؤثر ال النهر ماء جعل أنه تعالى الله قدرة عجائب

الن النهر ماء في البحر ماء يؤثر ال كما ملوحته فيغير البحر من أعلى مستوى في عادة يكون البحر في يصب الذى النهر

نهر مياه أن على المشاهدة وتدل البحر، سطح مستوى 200 مسافة تندفع االطلسي المحيط في يصب الذى االمزون

وفي المسافة، هذه طول لعذوبتها حافظة المحيط في ميل ماء داخل تفيض العذب الماء من عيونا نجد العربي الخليجعذب. بماء الملح الخليج

(1/63)

ذات : والسماء12: 11- آية الطارق سورة في تعالى وقالبالهزل(. هو وما فصل لقول )إنه الصدع ذات واالرض الرجع

يعود الذى المطر ذات بالسماء الدين: أقسم علماء تفسير منها، يخرج الذى النبات عن االنشقاق ذات االرض عل ويتكرر

لهو من شائبة فيه وليس والباطل، الحق بين فاصل القرآن إنفيه. مرية ال الحق هو بل ولعب

التى الحقة كلماته في القرآن إعجاز العلمية: يتجلى النظرةوتحمل دقيقة معان على تنطوى

الرجع ذات والسماء تعالى قوله ففى بشريا، علما ال إلهيا علما من ومحيطاتها بحارها من يصعد ما الرض وتعيد ترجع أنها أي

االمطار ويسقط يتكاثف ثم سحبا مكونا يتجمع الذى الماء بخار أي الصدع ذات باالرض سبحانه أقسم كما االرض على الغزيرة

بماء ارتوائها بعد النبات منها ليخرج وتتشقق تتصدع التى باطنها في تكونت التى الصدوع ذات أيضا أنها كما المطر، والبترول الطبيعي الغاز مواد منها تتفجر مكامن وصارت باطنها في انطوى ما لنا تعيد وكأنها الكبريتية المياه وينابيع

أخرى. مواد إلى وتحلله تحوله بعد النبات من مهدا االرض نجعل : )ألم6 آية النبأ سورة في تعالى وقال

أي مهادا االرض نجعل الدين: ألم علماء أوتادا( تفسير والجبالبهم تميد ال لكى لها أوتادا والجبال ومناما، فراشا

(1/64)

أن المختلفة العلمية بوسائله االنسان العلمية: تمكن النظرة 60 سمكه يبلغ االرضية القشرة من الصلب الجزء أن يثبت

وينخفض الجبال مكونا يرتفع القشرة هذه بعض وأن كيلومترا، الجبال وجود وأن والمحيطات، البحار قيعان ليكون بعضها

على يساعد وحكمة بدقة موزعة االرضية الكرة سطح على وال االرض تميد ال بحيث والمنخفضات المرتفعات بين التوازن

تحفظ التى االوتاد عمل تعمل الجبال هذه فكأن تضطرب،واستقرارها. الخيمة توازن في العلمي البحث إليها وصل أخرى علمية حقيقة وهناك بنسب االرض سطح على والماء واليابس الجبال توزيع

وال االرض تميد ال بحيث التوزان على عالوة الحالية أحجامها الحالى بحجمها االرض كانت لو أنه وهى موضعها، عن تحيد

مكونة ولما اآلن عليه هي مما أقل وزنها لبلغ أكبر بنسبة الماء من

إليها النجذبت بل الشمس عن بعدها نسبة حفظ من تمكنت هي عما وزنها لزاد اليابس من مكونا أكثرها كان ولو واحترقت

الحياة معه تتحقق ال الذى البعد الشمس عن ولبعدت اآلن عليهالبرودة. شدة من تتجمد الحالة هذه في النها

من خلت : )قد137- آية عمران آل سورة في تعالى وقال عاقبة كان كيف فانظروا االرض في فسيروا سنن قبلكم

المكذبين(. سنن المؤمنون أيها قبلكم من مضت الدين: قد علماء تفسير

بذنوبهم الله أخذهم ثم بإمهالهم المكذبة االمم في اللهعواقبهم. فتأملوا

(1/65)

قراءته العلم لتحصيل يكفى أنه العلم العلمية: يقرر النظرة الصحيح العلم إلى للوطول عمليا منهجا لنا يختط بل ودراسته

يراها مختلفة مشاهد السير والنظر( فقى )السير منهج هو ثم يجمعها هامة مالحظات له تبدو تأملها وفي السائر،

بعضها تربط التى العامة القوانين منها ليستنبط يستقرئها أحد بيكون إليه توصل الذى االستقرائي المنهج هو وهذا

سنة. بألف القرآن نزول بعد االنجليز العلماء السماوات خلق الذى : )وهو7- آية هود سورة في تعالى وقال

أيكم ليبلوكم الماء على عرشه وكان أيام ستة في واالرضعمال(. أحسنالدين: علماء تفسير

ومن أيام، ستة في فيهما وما واالرض السماوات خلق والله فوقه ومن الماء عالم من أكثر الوجود في يكن لم ذلك قبل

أحوالكم باالختبار ليظهر الكون هذا الله خلق وقد الله، عرش عن يعرض ومن بالطاعة الله على يقبل من ويعلم وأعمالكم

ذلك. سرير بمعنى اللغة في العرش كلمة العلمية: ترد النظرة كرسيه وسع الذى جالله جل الله هو العرش ورب الملك،

أظلك ما كل السماء كلمة وتعنى جميعا، واالرض السماوات كلما تدريجا كثافته تقل الذى الهواء طبقات وتشمل وعالك،

هذه تصل حتى علونا

(1/66)

الالنهائى والفضاء الكونى الفراغ مناطق إلى العليا الطبقات طبقا دقيق بنظام أفالكها في والكواكب النجوم تسبح حيث

إليه توصلت ما الكريمة اآلية هذه وتوضح الجاذبية، لقانون

كانت أرضنا أن وخالصتها االرض، نشأة عن الحدينة النظريات تبأثير عنها وابتعدت انفصلت ثم الشمس بجرم متصال جزءا

ملتهبة كرة صارت انفصالها وبعد عليها، طارئة خارجية عوامل طبقات بها وتحيط حرارتها، لشدة منصهرة مواد بداخلها

في الشديدة حرارتها تشع أخذت وأبخرة غازات من كثيفة بانكماشها برودتها واقترنت فشيئا، شيئا وتبرد الفضاء أخرى، وانخفاض منها أجزاء بارتفاع أي سطحها في وتغضن الباطني االرض مركز إلى عناصرها من الثقيلة المواد وهبوط استغرقت وقد قشرتها، حول منها الخفيفة المواد وطفو بستة القرآن عنها عبر التى سنين ماليين االرض قشرة برودة سبحانه الله إال وأزمانها مدتها مدى يعلم ال الله وأيام أيام،

الطويل الزمن خالل وفي السنين بماليين تحسب النها وتعالى كتل فوقها تكاثرت االرضية القشرة برودة استغرقته الذى

سميكة متراكمة سحبا مكونة واالبخرة، الغازات من كثيفة وانهمار ورعد برق يتخلله قاتم جو بظلمات االرض ظللتغمرت التى المياه من هائلة بكميات للمطر وكونت االرض في المنخفضات جميع وغمرت االرض سطح الفجوات إلى نسربت أنها كما والمحيطات، البحار

المياه بها مكونة االرض داخل والشقوق واالنكسارات زاد حتى انقطاع بدون المطار انهمار استمر وقد الجوفية،

ظاهرا يبق ولم كلها وغطاها والجبال والهضباب التالل وعال بالكرة يحيط غيره شئ وال الماء عالم سوى االرض وجه على

أن قبل االرض أن ذلك ومعنى أقطارها، جميع من االرضية ونبات وماء يابس من الحاضرة بصورتها الحياة عليها تقوم

الله عرش تحت يمتد الماء من فقط واحدا عالما كانت وحيوانكلها. االكوان على بسلطانه والمهيمن المسيطر

(1/67)

تسأل فيها التى اآليات معنى ووضوح جالء بكل يذكرنا وهذا ملكه في وإرداته وحكمته عظمته الله قدرة إلى النظر يلفت سمكها رفع بناها، السماء أم خلقا أشد تعالى: )أءنتم بقوله

دحاها ذلك بعد واالرض ضحاها، وأخرج ليلها وأغطش فسواها، لكم متاعا أرساها والجبال ومرعاها، ماءها منها أخرج

والنعامكم(.

وأمرنا فهدى وقدر فسوى خلق مقتدر قادر إله من فسبحانه تعالى يقول كما ومصنوعاته مخلوقاته في والتدبر بالتفكير

فانظروا االرض في سيروا : )قل20- آية العنكبوت سورة في كل على الله إن اآلخرة، النشأة ينشئ الله ثم الخلق، بدأ كيف الخلق بدء في التفكر إلى يدعونا القرآن هو قدير(( وها شئ القارات عليها وتكونت الخارجية االرض قشرة تصلبت أن منذ

تاريخ يقرأوا أن الجيولوجيا علماء اجتهد لذلك والمحيطات وفى عليها تراكمت التى الرسوبية الصخور طبقات من االرض سواء عليها عاشت التى الحية الكائنات بقايا من الكثير طياتها

لحيوان كانت اليوم نسميه ما هي المتحجرة البقايا وهذه نبات أو

منذ الخليقة بتاريخ حافل سجل واقعها في وهى بالحفريات، كثيرا يقرأ أن المتقدمة بوسائله العلم استطاع وقد بدايتها،

االرض نشأة عن كثيرة حقائق ويعرف السجل هذا صفحات منالجيولوجية. االزمنة خالل وتطوراتها

ما لكم خلق الذى : )هو29- آية البقرة سورة في تعالى وقال سبع فسواهن السماء إلى استوى ثم جميعا االرض في

عليم(. شئ بكل وهو سماوات

(1/68)

خلق بأن عليكم تفضل الذى هو الله الدين: إن علماء تفسير ثم االرض، في الموجودة النعم كل وفائدتكم لمنفعتكم

ما فيها سماوات سبع منها فجعل السماء إلى إرادته توجهتشئ. بكل محيط والله ترون ال وما ترون

أنه اآلية لهذه الفلك علماء تفسير في العلمية: جاء النظرة التى السيارة الكواكب مدارات السبع بالسماوات يراد أن يصح لما المختلفة الطبقات بها يراد أن ويصح الشمس، حول تدور

االرض تكوين أكمل أن بعد تعالى الله أن ذلك باالرض، يحيط أودع طبقات من أجواء حولها وجعل سطحها على الحياة ودبت باشعاعات يرسل الذى الفضاء أهوال من لوقايتها وسائل فيها

لم الطبقات وهذه مدمرة، ونيازك شهب فيه وتتهاوى مهلكة النبي لمحمد فأنى الحديثة العصور في إال خواصها تعرف :32- آية االنبياء سورة في تعالى وقال ؟ بها العلم االمي

معرضون(. آياتها عن وهم محفوظا سقفا السماء )وجعلنا

كالسقف فوقهم السماء الدين: وجعلنا علماء تفسير مع وهم عليهم، فيها ما يقع أو تقع، أن وحفظناها المرفوع،

قدرتنا على الدالة بآياتنا واالعتبار النظر عن منصرفون ذلكورحمتنا. وحكمتنا

(1/69)

وما السماوات أن الكريمة اآلية هذه العلمية: تقرر النظرة خلل وال بينها فيما ومتماسكة لكيانها حافظة أجرام من فيها

عالنا ما كل هي االرض، على تقع أن من ومحفوظة يعتورها كثير من االرض أهل يحمى الذى الهوائي بالغالف تبدأ وهي

مثل حال، بأى الحياة معها تستقيم ال التى الفضاء أهوال من الغالف االرض وفوق الكونية واالشعة والنيازك الشهب إلى سبيل وال الجاذبية بقوة االرض به تحتفظ الذى الهوائي

الهوائي الغالف وفوق المتناهى، الفضاء خضم في فقده في المنتظمة دوراتها وتدور مختلفة أبعاد على السماء أجرام

تعالى. الله خلقها أن منذ أفالكها وال تتبدل ال قوانين لها نظم الكون في توجد الجاذبية قانون الذى الجاذبية قانون القوانين هذه أول ومن االزل منذ تتغير أبعاد في المتقاربة المادية االجزاء شتات تجميع على يعمل

في الكائنات لسقطت القانون هذا قوة ولوال محددة، دقيقه أن أي تكورها مركز في االرض ثقل ويتركز الفضاء، هاوية هذا اكتشف وقد نحوه، عليها التى االجسام تجذب االرض

تفاحة أن يوما الحظ الذى االنجليزي العالم نيوتن القانون سبب في يفكر فأخذ االرض على شجرتها من سقطت

كل أن يثبت الذى الجاذبية قانون إلى وصل أن إلى سقوطها أو تزيد بقوة المادية االجسام من غيره يجذب مادى جسمعلم ذلك على يدل كما بينهما، والمسافة الكتلة حسب تنقص

السماوية االجرام يربط الذى القانون هو وهذا الديناميكا،مداراتها. في وانتظامها تماسكها ويحفظ

(1/70)

جعل الذى : )تبارك61- آية الفرقان سورة في تعالى وقال منيرا( تفسير وقمرا سراجا فيها وجعل بروجا السماء في

في الكواكب أنشأ فضله، وتزايد الرحمن الدين: تعالى علماء الكواكب من وجعل فيها تسير منازل لها وجعل السماوات

منيرا. وقمرا مضيئا سراجا الشمس هيئة على السماء نجوم االرض سكان العلمية: يرى النظرة

هي والبروج االجيال، مر على بصورها تحتفظ تكاد مجموعات أثنا الشمس أمامها تمر التى االجرام من المجموعات تلك

منازل كأنها فالبروج االرض، حول من الظاهرى دورانهاالسنة. أثناء دورانها في الشمس

هذه وعدد السنة، فصول من فصال تؤلف منها ثالثة وكل والسرطان والجوزاء والثور وهى: الحمل عشر اثنى البروج والدلو والجدى والقوس والعقرب والميزان والسنبلة واالسد

سراج أنها الشمس وصف في تعالى قوله وفي والحوت، الذرية للتفاعالت نظرا الحرارية الطاقة مصدر أنها إلى اشارة

الطاقة هذه من المنبعث الشمسي واالشعاع داخلها، في السماء اجرام وسائر واالقمار واالرض الكواكب على يسقط

على المرتد الشمس بضياء فينير القمر أما المضيئة، غيرسطحه.

تجرى : )والشمس38- آية يس سورة في تعالى وقالالعليم(. العزيز تقدير ذلك لها لمستقر

(1/71)

الدين: علماء تفسير مستقر وإلى لها محددة لغاية ونهار ليال تجرى الشمس إن

بقدرته الغالب الله تدبير وذلك ومكانا زمانا لها الله قدرهشئ. بكل علما والمحيط

من مجموعة لها الشمس بأن الفلك علم العلمية: يقرر النظرة لقوة وتخضع دائما تتبعها والمذنبات واالقمار الكواكب بيضاوية متتابعة مدارات في حولها من تدور وتجعلها جاذبيتها خالل الشمس مع تنتقل المجموعة هذه أفراد وجميع الشكل، في تجرى الشمسية المجموعة أن والخالصة الذاتية، حركتها السرعة هذه وتبلغ محدود، اتجاه وفي محدودة بسرعة الفضاء في المركز حول دورتها وتتم الثانية، في كيلومتر700 حوالى

إلى الفلك علماء يتوصل ولم ضوئية، سنة مليون200 مدى العشرين القرن أوائل في إال واتجاهها الحركة هذه معرفة

النبي محمد يكن لم حيث القرآن نزول وقت من هذا فأينذلك. من شيئا يعرفون قومه وال االمي الجن معشر : )يا35 - 33 آية الرحمن سورة في تعالى وقال

واالرض السموات أقطار من تنفذوا أن استطعتم إن واالنس يرسل تكذبان، ربكما آالء فبأى بسلطان إال تنفذون ال فانقذواتنتصران(. فال ونحاس نار من شواظ عليكما أن استطعتم إن واالنس الجن معشر الدين: يا علماء تفسير ال فأخرجوا، هاربين واالرض السماوات جوانب من تخرجوا

ذلك، لكم يكون ولن وقهر، بعوة إال الخروج تستطيعون

(1/72)

نار من لهب عليكما يصب ؟ تكذبان ربكما نعم من نعمة فبأىالعلمية: النظرة العذاب دفع على تقدران فال مذاب ونحاس

أن الفضاء غزو عصر هذا عصرنا أهل من العامة يتوهم قد إلى بالصعود وعملى علمي اتجاز أعظم حقق قد االنسان

فوق يسير أن وأجهزته مخترعاته بفضل تمكن وأنه القمر صخوره من عينات عودته في معه يحضر وأن القمر، سطح البسطاء بعض وظن عناصرها، على والتعرف لتحليلها وترابه

من تمكن قد هذا بعمله االنسان أن القرآن بآيات والجهالء بسلطان النفاذ هذا حقق وأنه السماوات أقطار إلى النفاذ الصحة من مطلقا له أساس ال الزعم هذا أن والحقيقة العلم،

سلطان بمعنى خطأ المتأولون أولها التى سلطان كلمة الن وهو سبحانه الله سلطان االمر حقيقة في هي إنما العلم

وسلم عليه الله صلى النبي بقوته نفذ الذى اآللهى السلطان القاهر السلطان هو النه معراجه، ليلة السماوات أقطار إلى

تعالى. الله الرادة وقوانينه الكون سنين إخضاع على إليه وصل الذى القمر أن القضية هذه في الحديث العلم ويرى

وكأنما لالرض، تابع صغير جرم هو إنما صواريخه بقوة االنسان من بأكثر عنها يبعد ال إذا ضواحيها من قريبة ضاحية هو

التى السماوات أقطار من البعد هذا فأين كيلومتر،240000 العلم مع ضوئية، سنة بألف االرض عن منها القريب أبعاد يبلغ من فكم الثانية في كيلومتر300000 بسرعد يسير الضوة بأن

في ثم الساعة في ثم الدقيقة في الضوء يقطع الكيلومترات السند في يقطع أنه السنة في ثم الشهر في ثم اليوم

فلكية أرقام هي وإنما الحسابية بأرقامنا تقدر ال مسافاتخيالية.

االقطار هذه إلى الوصول استحالة لنا يبين مثال ولنضربأردنا لو أننا السحيقة

(1/73)

االرض إلى النجوم أقرب وهى الشمس إلى الوصول يسير وجعلناه الحديدية السكة قطر من قطارا واستخدمنا

انقطاع بدون ونهارا ليال الساعد في مترا كيلو60 بسرعة الالزم الزمن بمدة يالك فما سنة،300 بعد إليها لوصل

نجم إلى للوصولضوئية. سنة بألف االرض عن يبعد

والنجوم والقمر واالرض الشمس الشمسية المجموعة فالشمس كثيرا، القرآن في جاءت ألفاظ والشهب والكواكب

مرة،27 ذكر والقمر مرة،461 ذكرت واالرض مرة،33 ذكرت الشمسية المجموعة من وحدات هي السماوية االجرام وهذه التى المجموعات آالف بين من الوحيدة المجموعة هي التى

بعض عنها نعرف بأننا القول يمكن والتى الكون منها يتألففيها. نعيش الننا الحقائق مركزها يشغل عظيم نجم من الشمسية المجموعة وتتكون

النجم هذا حول تدور سيارة كواكب عشر ومن الشمس، وهو واحد، مستوى وفي الشرق إلى الغرب من واحد اتجاه في

الكواكب وهذه الماء، فوق تطفو االحجام مختلفة كرات وكأنها والمشترى والكويكبات والمريخ واالرض والزهرة هي: عطارد

هذه أحجام وتختلف وبلوتو، ونبتون وأورانوس وزحل مركز في يقع الذى المشترى هو حجما أكبرها وإن الكواكب، في تتدرج أحجامها فإن الكواكب بقية أما بينها، متوسط

الكواكب هذه ولبعض جانبيه، كال في عنه بعدت كلما الصغر حولها، يدور واحد قمر ولالرض حولها، تدور لها تابعة أقمار الشمسية المجموعة أفراد بعض عن موجزة تعريفات وإليكوالقمر: الشمس وهما

(1/74)

االرض لحجم بالنسبه حجمه يبلغ الحجم عظم الشمس: نجم في وتندلع والضوء، الحرارة منه وتصدر مرة1305 , 000 في الكيلومترات آالف تمتد اللهب من ألسنة نواحيه بعض

حول االرض تدور كما محورها حول الشمس وتدور الفضاء، تمكن وقد يوما26 في دورتها الشمس وتكمل محورها،

الشمسية البقع دورة بمالحظة المدة هذه تحديد من العلماءالكلف باسم المعروفة وهى

غازات البقع هذه من وينبعث سطحها، على الشمسي لمعرفة الطيفى، التحليل طريق عن تسجيلها يمكن وأعاصير

درجة6000 سطحها عند الشمس حرارة درجة وتبلغ عناصرها، درجة، مليون15 على تربو الباطني مركزها في ولكنها مئوية في ثابتة ليست فإنها نفسها، حول تدور الشمس أن ورغم أسرتها معها وتسير الفضاء في تسير إنها بل واحد مكان

لها. لمستقر تجرى وهى تنبعها قمرى، شهر كل في مرة حولها يدور لالرض القمر: تابع

سرعة وتبلغ شمس، حول الوقت نفس في تدور واالرض وتبلغ الساعة، في ميال3300 االرض حول دورته أثناء القمر

االرض عن القمر ويبعد القمر، كتلة قدر مرة80 االرض كتلة أبعاد قياس في الرادار ويستخدم كيلومتر،240000 بمقدار بمعرفة وذلك القمر فقط: مثل القريبة السماوية االجرام القمر ألى الذهاب في الالسلكية الموجة تقطعه الذى الزمن

كان ولذا شديد، ببطئ محوره حول القمر ويدور منه، والعودة والنهار الليل من كل فيستغرق كثيرا، يومنا من أطول يومه

من وجه على نهار نصفه القمرى الشهر أن أي أسبوعين، في الحرارة تصل ولذا المقابل، وجهه على ليل ونصفه القمر، تهبط بينما مئوية، درجة130 حوالى للشمس المقابل النصف

تحت مئوية درجة150 حوالى إلى اآلخر النصف في الليل أثناءالصفر.

(1/75)

عن القرآن حديث جاء لقد الكائنات وصف في القرآن معجزة على الناس لجميع مناسبا القدره يد أبدعتها التى الكائنات معان ظاهره من لهم فكان وأفهامهم عقولهم درجات اختالف

يشاهدونها كما الخالق صنعة روعة لهم تصور سهلة واضحة المبدعة العظيمة القدرة آيات من فيها ما لهم وتبين أمامهم، إلى للعقول والموجه شئ بكل المحيط الواسع العلم ودالئل

بالتعقل منها يتعرفوا لكي بعباده لطفه ومبلغ الله رحمة فهموالتبصر

دليل الصنعة إذ صفاته وكمال ذاته وجالل الخلق خالق علىوإبداعه. الصانع قدرة على ساطع والخبرة العلم أهل من القرآن حديث في المتأملين ولكن

معانيها فوق أنها وعباراته القرآن ألفاظ في يرون بالكائنات من وجوامع اصول على تنطوى دقيقة معان لها وأن الظاهرة

ولم قبل من للناس معروفا يكن لم الذي الدقيق الواسع العلم القرنين في بينهم الحديث العلم انتشار بعد إال عليه يتعرفوا

أصحاب من للمتأملين المعاني هذا وانكشفت االخيرين، النص صريح من إما الخاصة علومهم ضوء في الراجحة العقوللها. ورموز إشارات من أو القرآني

منازل قدرناه : " والقمر39- آية يس سورة تعالى: في وقال الدين: والقمر علماء " تفسير القديم كالعرجون عاد حتى يصير حتى وينقص يزيد وهو الشمس، كمنازل منازل له جعلنا

الحول عليها حال إذا اليابسة السباطة أو للقوس كالعذقوجفت.

(1/76)

يدور القمر أن على الفلكية الدراسات العلمية: دلت النظرة واحدة مرة االرض حول يطوف الوقت نفس وفي نفسه، حول سوى هذه دورته مدة القمر من لنا يظهر وال شهر، كل في ولن فلم اآلخر جهة أما لالرض، المواجه الوجه هو واحد وجه وفي القمري، بالشهر هذه دورته وتعرف االرض، سكان يراه أول ففي مختلفة، بأوجه القمر لنا يبدو الشهر هذا من يوم كل

يكون ثم اختفائه أي نوره النمحاق المحاق في يكون الشهر وسط في بدرا يكون ثم االول، التربيع في أيام سبعة بعد

ثم الثالث، االسبوع بعد الثاني التربيع في يكون ثم الشهرالشهر آخر المحاق في يكون

المواقيت. الناس يعرف وبذلك دواليك، وهكذا وال ماء وال فيه خضرة ال الذي القديم بالعرجون القرآن وتعبير

ال بأنه الواقعية القمر حالة لنا يمثل علمي تشبيه هو حياة تمكن أن بعد فعال ذلك تحقق وقد حياة، وال ماء وال فيه حضرة

فوقه والسير القمر سطح على النزول من أخيرا االنسان شئ كل ملكوت بيده من فسبحان المقفرة، معالمه ومشاهدة

قدير. شئ كل على وهو لها ينبغى الشمس : )ال40 آية يس سورة في تعالى الله وقال

يسبحون(. فلك في وكل النهار سابق الليل وال القمر تدرك أن في تطلع أن لها يصلح ال الشمس الدين: إن علماء تفسير

الليل وال ضوؤه، فيذهب القمر سلطان

(1/77)

والقمر الشمس إن بل ضوؤه فيذهب النهار سلطان في يطلععنها. تخرج وال تدور أفالكها في منها كل والنجوم على تخرج أن لها يتأتى الشمس يقول: ال آخر وتفسيرا له يتأتى الليل وال مداره في وتدخل القمر فتلحق نواميسها

وكل متعاقبان هما بل مجيئه دون ويحول النهار يغلب أنعنها. تخرج ال أفالك في تسبح السماوية االجرام تدرك أن يمكن ال أنه الحديث العلم العلمية: يثبت النظرة

في يجرى منهما كال الن يتالقيا أن يمكن وال القمر الشمس ال المتوازين الخطين الن يتقابال أن فيستحيل لآلخر مواز مدار

ذلك الن النهار الليل يسبق أن يستحيل كما أبدا، يتالقيان هو الذى الطبيعي اتجاهها عكس تدور أن االرض من يتطلب

أمر وهو الشرق، إلى الغرب من العزيز: كتابه في يقول سبحانه والله الكون لناموس مخالف

بقدر(. خلقناه شئ كل )إنا الشمس جعل الذى : )هو5- آية يونس سورة في تعالى وقال والحساب السنين عدد لتعلموا منازل وقدره نورا والقمر ضياء

يعلمون(. لقوم اآليات يفصل بالحق إال ذلك الله خلق ما تشع الشمس جعل الذى هو ربكم الدين: إن علماء تفسير ينتقل منازل للقمر وجعل النور، يرسل القمر وجعل بالضياء

بهذا لتسعينوا المنازل لهذه تبعا نوره فيختلف فيها

(1/78)

خلق وما والحساب، السنين عدد وتعلموا مواقيتكم تقدير في الدالة اآليات كتابه في يبسط سبحانه وهو بالحكمة إال ذلك الله

وتستجيبوا بعقولكم تتدبروها لكى قدرته وكمال ألوهيته علىالعلم. يقتضيه لما

تكن لم حقائق عن الكريمة اآلية هذه العلمية: كشفت النظرة نجم الشمس أن عن كشفت نزولها، قبل للناس معروفة

هي التى النجوم سائر شأن هو كما وضوء حرارة منه تنبعث جسم أي كوكب القمر وأن واحد، آن في ومضيئة ملتهبة أجرام

القمر وأن الشمس، من وحرارته ضوءه يستمد مظلم بارد منه يعرف دقيق بتوقيت شهر كل في مرة مداره في يتحرك

الحركة هذه فلوال واالعوام الشهور في وحسابها االيام عدد الشهور يحسب كيف وال وقته االنسان عرف ما المنتظمةواالعوام.

عبثا يحدث المحكمة والتدابير الدقيق النظام هذا كل فهل أراده الذى الحكيم العزيز تقدير ! إنه كال ؟ غاية وبال واعتباطا

ومجاال لها مستقرا االرض جعل التى وكائناته بمخلوقاته رحمةلنشاطها.

اختالف في )إن6- آية يونس سورة في تعالى الله وقال لقوم آليات واالرض السماوات في الله خلق وما والنهار الليل

يتقون(. واختالفهما والنهار الليل تعاقب في الدين: إن علماء تفسير

السماوات خلق وفى والنقصان بالزيادة

(1/79)

على بينة وحججا واضحة الدلة الكائنات من فيهما وما واالرضعذابه. ويخافون غضبه يتجنبون لمن وقدرته الخالق ألوهية الليل من كل طول أن الحديث العلم العلمية: يقرر النظرة االختالف هذا وأن السنة، مدار على باستمرار يختلف والنهار

وحول الشمس حول االرض دوران إلى يرجع التوقيت في الليل يجعل مما23 و1 / 2 بمقدار مداره على المائل محورها

ميلها أو المكان على الشمس تعامد بحسب يقصر أو يطول يدرس لمن البدهيات حكم في تكون كونية حقائق وهذه عنه،

الجغرافيا. مبادئ نأتى أنا يروا لم : )أو41 آية الرعد سورة في تعالى وقال

وهو لحكمه معقب ال يحكم والله ؟ أطرافها من ننقصها االرضالحساب(. سريع

الكافرون عليها استولى التى االرض الدين: إن علماء تفسير عليهم تنقص وبذلك جزء بعد جزءا المؤمنون منهم يأخذها أو بالنصر يحكم الذى هو وحده والله حولهم، من االرض

في سريع وحسابه لحكمه، راد وال العقاب أو وبالثواب الهزيمةشئ. كل علم عنده الن طويل وقت إلى حكمه يحتاج فال وقته

ما تطابق أنها علميا تفسيرها في هذه العلمية: تحتمل النظرة عند تفلطحت الرضية الكرة أن من الفلك علماء إليه وصل

بسبب االستواء خط عند وانبعجت القطبين

(1/80)

ميل ألف نحو سرعتها تبلغ التى نفسها حول دورانها سرعة المحيطة والعناصر الغازات من جزئيات وأن الساعة في

الخارج إلى المركزية الطرد بقوة تنطلق االرضية الكرة بوسط في زيادة أي االنبعاج على يساعد مما االستواء خط حول

القطبين. طرفي في ونقص االستواء خط عند شكلها تحسبها الجبال : )وترى88- آية النمل سورة في تعالى وقال

إنه شئ كل أتقن الذى الله صنع السحاب مر تمر وهى جامدة ترى محمد يا الدين: إنك علماء تفعلون( تفسير بما خبير

مستقرة ساكنة جامدة تحسبها االولى النفخة وقت الجبال شئ كل أتقن الذى الله صنع السحب مر الهواء في تمر وهى

ذلك )ومعنى والشر الخير من تفعلون بما خبير وأنه الخلق منفقط(. القيامة يوم إال تكون ال هذه الجبال حركة أن رأيهم في

منذ االرضية الكرة أن الحديث العلم يقرر العلمية النظرة كل في مرة الشمس أمام باستمرار نفسها حول تدور نشأتها

ذلك في شأنها الشمس، حول سنة كل مرة تدور وأنها يوم، بانتظام، أفالكها في تسبح التى السماوية االجرام جميع شأن

جوى وغالف وبحار جبال من االرض على ما فكل ذلك وعلى محورها حول اليومية دورتها في االرض مع تشترك كلها

تحسب كلمة أن مالحظة مع الشمس حول السنوية ودورتها شئ كل ثبوت مع مطلقا تتفق ال تظن بمعنى اآلية في الواردة

الذى القيامة يوم

(1/81)

حال بأى ظنون وال فيه، شك ال الذى اليقين سوى فيه شئ ال نفسها حول متحركة االرض أن فيه شك ال والذى االحوال، من

ثابتة كانت لو النها ثابتة وليست واحد وقت في الشمس وحولاالربعة. الفصول حدثت ولما والنهار الليل حدث لما

ربك إلى تر : )ألم46 ،45- آية الفرقان سورة في تعالى وقال عليه الشمس جعلنا ثم ساكنا لجعله شاء ولو الظل مد كيفيسيرا(. قبضا إلينا قبضناه ثم دليال

بعد الظل بسط كيف ربك صنع إلى الدين: أنظر علماء تفسير المغرب إلى المشرق من الشمس طلوع وقبل الفجر طلوع

محله يحل بما منه تزيل الشمس جعل ثم دائما لتركه شاء ولو الظل، عرف ما ولوالها عليه دالة الشمس فكانت أشعتها من فتفوت الناس على مطبقا ساكنا الظل لجعل الله شاء ولو

ومرافقهم. مصالحهم االرض دوران على قوى دليل اآلية هذه العلمية: في النظرة

فوق الحية للكائنات ضروري الدوران هذا وأن نفسها، حول طوال يتغير ولم الظل لسكن متحركة غير كانت لو النها االرض

الكرة نصف على مسلطة الشمس أشعة ولظلت قصرا، أو ما وهذا دائما ليال اآلخر النصف يظل بينما باستمرار، االرضية

ويؤدى االرض على الحرارى التوازن في كبيرا اختالفا يسبب البرودة، شدة من أو الحرارة شدة من البشر هالك إلى ذلك

وبمقدار، تدريجيا بالشمس الظل نسخ جعل قد سبحانه والله عليهم تحفظ للناس منافع ذلك وفي واحدة دفعة يجعله ولم

ونشاطهم. حياتهم نظام

(1/82)

السماوات : )خلق5- آية الزمر سورة في تعالى الله وقال الليل على النهار ويكور النهار على الليل يكور بالحق، واالرض العزيز هو أال مسمى الجل يجرى كل والقمر الشمس وسخر

الغفار(. سبحانه الله إن االوائل المفسرون الدين: يقول علماء تفسير على والصواب بالحق متلبسة واالرض السماوات خلق وتعالى الليل على النهار ويلف النهار، على الليل يلف ثابت ناموس

عباده ومصلحة الرادته والقمر الشمس وذلل الكرة صورة على

يوم وهو عنده محدود وقت إلى فلكه في يسير منهما وكلالقيامة. االرض كروبة هما شيئين على اآلية تدل العلمية النظرة

على الشئ لف هو التكوير معنى الن نفسها حول ودورانها من كال أن على تدل كما الدوران أي التتابع سبيل على الشئ

حركة لكل وأن مداره في يتحرك أي يجرى والقمر الشمس حول حركتها وللشمس الشهرية حركته له فالقمر محددا زمنا

بالمشاهدة ذلك ثبت وقد مسارها في حركتها ثم نفسها نهاية للشمس أن العلماء ويرى الفلكية واالجهزة وبالوسائل

الكون فناء عند إال ذلك يكون وال الذرى وقودها تستنفد عندماتقديرا. شئ كل قدر سبحانه النه وتدبيره الله تقدير حسب ذلك بعد : )واالرض30 آية النازعات سورة في تعالى وقال

دحاها(

(1/83)

الماء على بسطها ذلك بعد الدين: واالرض علماء تفسيرالناس. لسكني ومهدهاالعلمية: النظرة جعلها أنه معنى تؤدى دحاها كلمة أن اللغوية المعاجم توضح

مكان أو النعام بيضة معناها االدحوة الن كالبيضة أي كالدحية هذا أن شك وال الشكل، مستدير عادة ويكون النعام بيض

النظرية البراهين عليه تدل الذى الحقيقي االرض شكل يطابق أثناء التصوير آالت سجلتها التى الصور تؤكده كما والعملية،

على يدل دحا ولفظ الفضاء، في الصناعية االقمار رحالت وهذه التكوين، في والتكوير االتساع مع البسط هما شيئين الظاهر في أمامنا نراها التى االرض أن عن التعبير في روعة

مستديرة االمر واقع في هي االرجاء فسيحة مبسوطةخلقه. شئ كل أتقن الذى الحكيم العزيز تقدير وهذا كالبيضة، عن حجمه في يزيد ال االرض سطح على سيره في واالنسان

حولها ترى وال جدا ضخم منطاد فوق تتحرك جدا ضئيلة نملة أينما استدارة أو انحناء أي ترى وال عليه طريقها استواء غير

فوقه. كانت لكم جعل : )الذى22- آية البقرة سورة في تعالى الله وقال

به فأخرج ماء السماء من وأنزل بناء والسماء فراشا االرض

تعلمون(. وأنتم أندادا لله تجعلوا فال لكم رزقا الثمرات من االرض لكم مهد الذى هو وحده الله الدين: إن علماء تفسيرعليكم ليسهل رقعتها وبسط

(1/84)

السماء من فوقكم ما وجعل بهما، واالنتفاع فيها االقامة هو الذى بالماء وأمدكم المشيد كالبنيان وكواكبها وأجرامها

في سببا فجعله السماء من عليكم أنزله والنعمة الحياة سبب يصح فال بفوائدها رزقكم التى المثمرة واالشجار النبات إخراج

مثيل له ليس النه تعبدونهم نظراء لله أن تتصوروا أن هذا مع وال له مثيل ال أنه تعلمون االصلية بفطرتكم وأنتم شريك، وال

ذلك. عن تنحرفوا فال شريك هذه في االعجاز موضع أن الحديث العلم العلمية: يرى النظرة

يقيل ال بما العلم أثبت فقد بناها، والسماء تعالى قوله اآلية ما كل هي والطبيعي الواقعي معناها في السماء أن الشك الذى الجوى الغالف من ابتداء أقطارها جميع من باالرض يحيط من بحر وكأنه االرض سطح فوق كيلومتر ثالثمائة بنحو يرتفع يوجد الجوى الغالف هذا بعد إنه ثم االرضية الكرة حول الهواء أعماقه في السماوية االجرام ماليين فيه تسبح كونى فراغ

واتزان تماسك في وتتحرك بينها فيما تتجاذب وهى السحيقة السقف كأنها أو المحكم، البناء وكأنها طبقة بعد طبقة في

الخالقين. أحسن الله فتبارك االرض، فوق المبنى كل الماء من : )وجعلنا30 آية االنبياء سورة في تعالى وقال الدين: فسرها علماء يؤمنون( تفسير أفال حى شئ

الذكر ماء من االحياء جميع خلق الله بأن السابقون المفسرون في الماء إلى يحتاج الحية الكائنات من شئ كل وأن واالنثى،

وسلم عليه الله صلى بمحمد مكة أهل يؤمن أفال حياته،؟ وبالقرآن

(1/85)

اآلية هذه تفسير في الحديث العلم العلمية: يقرر النظرة في هو إذ حى جسم أي بناء في يدخل الماء أن الكريمة

االصلى المكون هو العلم نظر في فالماء حياته، قوام الحقيقة شئ كل في البناء وحدة هي والحلية الخلية، مادة تركيب في الحديثة أبحاثه في الكيمياء علم أن كما حيوانا، أو كان نباتا حى من يحدث ما كل في وفعال الزم عنصر الماء أن أثبت قد

فهو االجسام داخل تتم التى والتفاعالت التحوالت ناتج أو التفاعل هذا في داخل أو مساعد عامل أو وسط إما

عليه البشر أبى آدم خلق قصة في الكريمة اآليات وتقول عنه، والتراب الماء من خليط هو والطين طين، من خلق أنه السالم

حى. شئ أي تكوين في أساسى عنصر الماء أن أي كل أعطى الذى ربنا : )قال50 - آية طه سورة في تعالى وقال نعمة منح الذى الدين: ربنا علماء هدى( تفسير ثم خلقه شئ

سبحانه اختارها التى الصورة على وخلقه موجود، لكل الوجودخلق. لما ووجهه له،

تعالى الله قدرة أن االيمان بنور العلم العلمية: يرى النظرة الخاصة صفاته خلقه شئ كل في أودعت قد ورحمته وحكمته

بصورة أجلها ومن لها خلق التى وظيفته الداء تؤهله التى ووحدانيته، جالله جل الله بعظمة يقر االنسان تجعل مدهشة

مخلوق فكل

(1/86)

مقوماته له أهلته الذى الدور ليؤدي خلق وإنما عبثا يخلق لمواستعداداته. وقدراته الدراسات طريق عن العلم توصل والخاليا الحية الكائنات

الصور مكبرات أي المجاهر فيها تستعمل التى وهى المجهرية أن اكتشاف إلى توصل فقد التقدم من كبيرة درجة إلى

تندمج واحدة كتلة من أجسامها تتركب ال والنباتات الحيوانات من ضخم عدد من تتركب وإنما بعض، في بعضها مادتها أجزاء

خلية(. )جمع بالخاليا تعرف التى الصغيرة الوحدات كتل في تتجمع وإنما ومتباعدة منفردة الخاليا توجد وال

هيئة على وتتراص االنسجة، اسم التجمعات هذه على ويطلق دقيقة، صفائحاالعضاء. لتكون بدورها تتجمع االنسجة وهذه على اصطلح خاليا الحيوان ينتج بأن التزاوجى التكاثر ويتم

بويضات( )أي مؤنثة خاليا إما وهى الشقيقة، بالخاليا تسميتها

كبيرة عادة منوية( والبويضة حيوانات )أي مذكرة خاليا وإما الغذائية، المواد من بكميات مزودة وهى الحركة عديمة الحجم

مزودة وهى ورفيعة، جدا صغيرة فهى المنوية الحيوانات أما أخصبت ما فإذا البويضة، بلوغ على تساعدها للحركة بأعضاء

في وتدخل به وتتحد معه تندمج فإنها منوى بحيوان البويضة البويصة خاليا تنقسم ذلك وبعد التكوين، بمرحلة تعرف مرحلة

التمايز في ذلك بعد الخاليا هذه وتأخذ الخاليا، من كبير عدد إلىمعينة. وظائف منها نوع لكل الن والتخصص

(1/87)

وحيد ويسمى واحدة خلية من إما الحى الكائن جسم ويتركب الخاليا، عديد ويسمى الخاليا من كبير عدد من يتركب أو الخلية وقد للحيوان، حيوانية وأخرى للنبات نباتية خاليا وهناك

وأمكن عظيمة درجة إلى الخلية تكبير على المجاهر ساعدت ما المجردة العين الن وتركيبها الخلية مقومات دراسة بذلكصغرها. لشدة عنها الكشف لتستطيع كانت

شفاف رقيق غشاء وهو جدار1من: الحيوانية الخلية وتتركببالخلية. يحيط

مادة من ويتكون الخلية في الحية المادة وهو البروتوبالزم2 ومختلطة التركيب معقدة بروتينية مادة قوامها شفافة هالمية وبعض الماء من كبيرة نسبة على الخلية وتحتوي دهنية، بمادة

والكبريت واالروت واالكسجين الكربون من االخرى العناصروتمثيله الغذاء هضم على القدرة وللبروتوبالزم والفسفور،

النمو على القدرة له أن كما الفضالت، وإخراج وأكسدتهوالتكاثر. والحركة

أن الله يرد : )فمن125- آية االنعام سورة في تعالى وقال صدره يجعل يضله أن يرد ومن لالسالم، صدره يشرح يهديه الرجس الله يجعل كذلك السماء في يصعد كأنما حرجا ضيقايؤمنون(. ال الذين على

قلبه يشرح لدينه يرشده أن الله يرد الدين: فمن رجال تفسيريرد ومن يسلم حتى االسالم لقبول

(1/88)

إلى النور يجد ال ضيقا قلبه ويترك كافرا ضاال يتركه يضله أنالسماء. إلى الصعود كالمكلف مجازا وال منفذا قلبه

حقيقة اآلية هذه في الحديث العلم العلمية: يرى النظرة العلماء أحد اكتشفه الذى الجوى الضغط وجود تؤكد علمية

عشر، السابع القرن منصف في تورشيلى المسمى الطليان س.76 وزن يساوى بما وقدره الضغط هذا قاس فقد

في الطبيعة علماء ذلك بعد اجتهد وقد الزئبق، من مكعب م وتخلخله، وزنه ومقدار وإرتفاعه وغازاته الجوى الغالف دراسة

هذا من معينا قدرا يتحمل االرض سطح على االنسان وأن أو جبل على بالصعود االنسان ارتفع فإذا جسمه، على الضغط بحسب تدريجا يقل الضغط من القدر هذا فإن الطائرة ركوب إذا حتى بضعف ويشعر تنفسه في ذلك ويؤثر االرتفاع مقدار بصعوبة يحس البحر سطح فوق قدم12000 إرتفاع إلى وصل

الكالم مجرد يجعل الصدر في وضيق التنفس في شديدة الله كالم القرآن هذا أن على برهان ذلك بعد فهل عليه، متعذرا

االعجاز هذا في االلباب ذوو وليتأمل ؟ وأخفى السر يعلم الذىفسبحان القرآن نزول قبل أحد عرفه ما الباهر العلمي

كالمه. هذا من السماء من : )وأنزلنا48- آية الفرقان سورة في تعالى قالطهورا(. ماء

مزيال طاهرا ماء السماء من أنزلنا الدين: ولقد علماء تفسيرواالوساخ. لالنجاس

(1/89)

أن الكريمة اآلية هذه معنى في العلم العلمية: يقول النظرة السماء، من إليهم طاهرا الماء بإنزال البشر على يمن الله

في يكون تكوينه بدء عند المطر ماء أن إلى إشارة ذلك وفى فإنه شوائبه جميع من وتخلصه تبخره بعد النقاء درجات أعلى صالح لذلك فهو يكدره أو ينجسه شئ أي من وخاليا نقيا يكون

من به للتطهر أو كانت حسية واالدران االوضار من به للتطهروالكبرى. الصغرى االحداث

والرياضيات الفلك علماء أبحاث دلت االرض على الحياة ظهور كرسوا التى والكونية الطبيعية العلوم من وغيرها والجيولوجيا

على الحياة ظهور أن وفهمها دراستها في للتعمق حياتهم

كيفية تمثل وهى السنين باليين استغرفت قصة لها االرضاالرض. سطح على والحيوانية النباتية الحياة نشأة في التدرج وجبالها بحارها وتكونت االرض بردت بعدما القصة وتبدأ

عليها الحياة الستقبال واستعدت الجوى وغالفها وسهولها إلى حال من لتطورها السنين ماليين خالل تعرضها بعد وذلكحال.

إال حقيقته يعلم ال ازليا سرا االرض على الحياة ميالد جاء ثم وهبه الذى االنسان ولكن سبحانه، المصور البارئ الخالق اللهفي الله قدرة آثار ورأى العقل الله

وبحثه تفكيره فهداه السر هذا يكشف أن حاول مخلوقاته للحياة ظهور أول - أن1يأتي: ما معرفة إلى له الله وإلهام

والمستنقعات والمحيطات الماء سطح فوق كان االرض على مادة عندها تكونت التى المائية المسطحات شواطئ وعلىبالتراب الماء اختلط حيث الطين

(1/90)

أنواع وأصغر أبسط نشأت المنتن الطين عفن من - أن2 وبعض البكتيريا أنواع بعض في ممثلة نراها التى الحياة

أو نبات أنها على بعد تتميز لم التى الخلية وحيدة الكائناتحيوان.

فرعان نبت الكائنات لجميع المشترك االصل هذا من - أن3 المجاهر بواسطة إال ترى ال التى أي المجهرية الخاليا من

الحيوان. اآلخر ومن النبات أحدهما من تولد المكبرة طريقة استحدثت ما رعان ؟ للنبات المكونة الحاليا فرع - أن4

لتكسب هيكلها في الخضراء الكلوروفيل مادة لتركيب عجيبة استخالص على بها وتستعين الشمس ضوء من الطاقة بها

ثم الجو في الموجود الكربون أكسيد ثانى غاز من الكربون عملية ممارسة بدء هذا وكان ونشوية سكرية مواد إلى تحويله

النبات. لنمو الضوئى التمثيل بجدران الدقيقة أجسامها تحيط ذلك بعد أخذت الخاليا - أن5

تستعمل وكانت السليولوز، هيئة في الكربونية المواد هذه من داخل الضوئى التمثيل نتيجه أجسامها في تنبعث التى الطاقة

التحرك. في الجدران هذه في متناهية كائنات وهى الخلق أول كانت الخاليا هذه - أن6

من رغدا رزقها ويأتيها ضوضاء أو جلبة غير في تعيش الدقةوأمالحه. البحر وماء الهواء

هذه على مضى واالحقاب العصور من طويال زمنا - أن7 عدد ال بكائنات تغص كانت البحار وأن وتتطور تنمو وهى الخاليا

جميع في االصل كانت التى االولى العضويات هذه من لها بأعشابها االرض وغطت تكاثرت التى النبات مملكة أعضاء

االنسان. وجود قبل الكثيفة الضخمة وغاياتها وأشجارها

(1/91)

انقسمت التى الخاليا مع كذلك قام الحيوان عالم - أن8 وصارت وغيره النبات على عاشت التى الحيوانات وكونتاالرض. على االحياء من مختلفة أنواعا

لله ترجون ال لكم : )ما14 ،13- آية نوح سورة في تعالى قال ال لكم الدين: ما علماء أطوارا( تفسير خلقكم وقد وقارا،

من بإنجائكم تكريمكم ترجو حتى عظمته حق الله تعظمون ثم مضغا ثم علقا ثم نطفا متدرجة كرات خلقكم وقد العذاب،ولحما. عظاما أنه االنسان خلق في العلمية االبحاث العلمية: تدل النظرة

من وصنوف صور السالم عليه آدم ظهور قبل هناك كانت والتقويم، التكوين في لها ذروة االنسان جاء المخلوقات

ثم خلقه شئ كل أعطى هو: )الذى أنه الله عن القرآن ويقول نوع في ذروتها بلغت حتى التطور مسيرة هدى أنه هدى( أي حين وجوده قبل باالنسان مر أن بعد وذلك المتفوق االنسان

خلق في التطور ونظرية مذكورا، شيئا يكن لم الدهر منتؤيدها. براهين ولها حقيقة أصبحت االنسان

من أنبتكم : )والله18 ،17- آية نوح سورة في تعالى قالإخراجا( ويخرجكم فيها يعيدكم ثم نباتا، االرض

(1/92)

نباتا فنبتم االرض من أنشأكم الدين: والله علماء تفسير منها ويخرجكم الموت، بعد االرض في يعيدكم ثم عجيبا،محالة. ال محققا إخراجا

االرض هذه ابن هو االنسان أن العلم العلمية: يقرر النظرة ومنها نعيدكم وفيها خلقناكم تعالى: )منها قوله ذلك ومصداق صراحة في القرآن يحدثنا ذلك من أخرى( وأكثر تارة نخرجكم

الكريم القرآن أكد وقد االرض، نبات من نبتة االنسان أن القرآن ذكرها التى أشكاله في الطين وهو آدم معدن حقيقة

الزب طين من أو مسنون، حمأ من أو طين، من أنه قوله فيكالفخار. صلصال من أو طين، من ساللة من أو

الطين من خلقه بعد السالم عليه آدم وهو االول االنسان وأن تكوينه صار ثم وأعصاب ودم وعظم لحم من حيا جسما وصار

يمنى. منى من نطفة من هو آخر طريق عن ذلك بعد االنسان : )فلينظر7 ،6 ،5- آية الطارق سورة في تعالى قالوالترائب(. الصلب بين من يخرج دافق، ماء من خلق خلق، مم

! خلق ؟ خلق شئ أي من االنسان الدين: فليفكر علماء تفسير وعظام الرجل صلب بين من الماء هذا يخرج متدفق، ماء من

للمرأة. الترائب وهى الصدر

(1/93)

الصلب أن الحديثة الطبية الدراسات من العلمية: ظهر النظرةللرجل الفقرى العمود منطقة هو

للتحاليل أظهرت كما للمرأة، الصدر عظام هي الترائب وأن يحتوى الذى المنوي الرجل سائل هو الدافق الماء أن الكيمائية

يندفع النه دافقا سمى وقد النطفة، في الحية الحيوانات على التى االنثى دون وحده الرجل ذكر من الجنسية المالمسة وقت

الجهاز تليين لمجرد تسيل إفرازإت سوى منها يتدفق الوترطيبه. التناسلي

السموات في : )إن5 - 3- آية الجاثية سورة في تعالى وقال آيات دابة من يبث وما خلقكم وفي للمؤمنين، آليات واالرض

من الله أنزل وما والنهار الليل واختالف يوقنون، لقوم الرياح وتصريف موتها بعد االرض به فأحيا رزق من السماء

يعقلون(. لقوم آيات بديع من واالرض السماوات خلق في الدين: أن علماء تفسير

بها يؤمن ووحدانيته ألوهيته على قوية لدالالت الله صنع ما على لكم الله خلق وفي السليمة، بفطرهم بالله المصدقون

من وينشر يفرق وما الصنع وبديع الصورة حسن من عليه أنتم

واضحة قوية لدالالت والمنافع الصور اختالف على الدواب الليل اختالف وفي والتفكر، بالتدبر بأمورهم يستيقنون لقوم

عى تعاقبهما مع والظالم والنور والقصر الطول في والنهار به فأحيا مطر من السماء من الله أنزل وفيما ثابت، نظام

جهات إلى الرياح وتصريف بالجدب، موتها بعد باالنبات االرض عالمات وضعفا وقوة وحرارة برودة اختالفها مع متعددة فخلص بعقولهم فسكروا لقوم الله قدرة كمال على واضحة

يقينهم.

(1/94)

آيات عدة إلى االنسان نظر اآليات هذه العلمية: توجه النظرة ملكه، آيات من صنع ما كل في وإبداعه الله قدرة من بينات الرياح( تعالى: )وتصريف قوله إلى النظر تلفت إنها ذلك ومنرائعة، علمية حقائق وراءها كلماتها في الموجزة العبارة فهذه االرض غالف فوق المتحرك الهواء هي التى الرياح فهذه

يخف تجعله التى الشمس حرارة بتأثير تتحرك إنما الجوى الضغظ منطقة نحو يندفع ثقيل بارد هواء محله ويحل ويرتفع

في لها وتوجيه للرياح تصريف فيه دقيق بنظام المنخفض نتائج الرياح حركة عن وينشأ معين، مكان إلى مكان من هبوبها

إلى المطرة السحاب تسوق فهى الناس حياة في أهميتها لها وتحمل سيرها، في الشراعية السفن وتساعد المجدبة، االرض دورات في والبرودة الحرارة وتوزع النامية النباتات إلى اللقاح

تصريف في الله حكمة من ذلك وغير االرض على منتظمة الذى )وهو57- آية االعراف سورة في تعالى قال فقد الرياح سحابا أقلت إذا حتى رحمته، يدى بين بشرى الرياح يرسل كل من به فأخرجنا الماء، به فأنزلنا ميت لبلد سقناه ثقاال

العلم أثبت وقد تذكرون(، لعلكم الموتى نخرج كذلك الثمرات يكون وكيف االرضية الكرة سطح على الهوائية الدورة

أخرى. إلى جهة من تصريفها ال شفاف سائل وهو مرة،63 القرآن في الماء ذكر ورد الماء غازى اتحاد من أساسا ويتكون رائحة، وال طعم وال له لون

غيرهما. مع وااليدروجين االكسيجين يكون وهو االرضية بالكرة وحجما مقدارا المواد أكثر والماءالغالف

(1/95)

تعاريج ال ملساء كرة كانت االرض أن ولو سطحها، على المائى نحو سمكه بغالف الماء ذلك لغطاها سطحها في تضاريس وال

تجمع فقد ومرتفع منخفض بين االرض وسطح أما ميليين، االرضية القشرة هبوط مناطق في االولى النشأة منذ الماء مساحة ثلثى من أكثر تشغل التى والبحار المحيطات مكونا التغير من لحفظها ضرورية الملوحة وهذه ملحة ومياهها الكرة

التى السحب من تنزل النها فعذبة االنهار مياه أما والعطن،وسقطت تكاثفت ثم المحيطات من تبخرتشائبة. أي من خالية غزيرة أمطارا وإنسان نبات من حى كائن لكل االرض في الحياة عماد والماء

عظم عن آياته من كثير في الكريم القرآن أشار وقد وحيوان ماء السماء من أنزل تعالى: )والله فيقول إحيائها في أهميته.65- آية النحل موتها( سورة بعد االرض به فأحيا

: )والله30- آية االنبياء حى( سورة شئ كل الماء من )وجعلنا.45- آية النور ماء( سورة من دابة كل خلق

وصهرا( سورة نسبا فجعله بشرا الماء من خلق الذى )وهو.54- آية الفرقان شتى( نبات من أزواجا به فأخرجنا ماء السماء من )وأنزلنا

.53- آية طه سورة له الن ماء وزنه ...من70 حوالى على االنسان جسم ويحتوى

خاليا إلى الغذاء لعناصر كموصل الجسم في خاصة أهمية لدرجة وتلطيف الجسم في الضارة للمواد وإفراز الجسم ومصادر والجلد، الرئتين في تبخره طريق عن الجسم حرارةالمياه

(1/96)

من عليه االطعمة تحتوى وما منه، نشربه ما هو الجسم في المواد بعض أكسدة عن يتتج ومما الماء من مختلفة نسب

الجسم. داخل بعض مع بعضها وتفاعل الغذائية يتمكن حتى هضمها بعد الغذائية المواد إذابة على يعمل والماء والسائل الدم تكوين أساس والماء امتصاصها، من الجسم

تتكون التى السوائل من وغيرها النخاعى والسائل اللمفاوىوالبول كالعرق إفرازات من الجسم في منه

لالنسان ضرورة أكثر الماء أن العلم ويثبت والمخاط، والدموع بدون يوما60 نحو يعيش أن يمكنه االنسان فبيما الغذاء من أقصى على أسبوع من أكثر الماء بدون يعيش أن يمكنه ال أكل

معرضا يكون فإنه مائه ...من20 الجسم فقد ولو تقديرللموت.

ربك قال : )وإذا72 ،71- آية ص سورة في تعالى الله قال من فيه ونفخت سويته فإذا طين، من بشرا خالق إنى للمالئكة

ساجدين(. له فقعوا روحي آدم أي بشرا خالق إنى لمالئكته الله الدين: قال علماء تفسير

له فخروا فيه الروح وجعلت خلقه جمعت فإذا طين منساجدين.

آدم منه الله خلق الذى االصل بأن اآلية العلمية: تصرح النظرة ويقرر والتراب، الماء من مزيج هو الذى الطين هو البشر أبا

هذه على ظهرت الحياة أن الحديث العلم

(1/97)

حيث المائية المسطحات شواطئ على ظهرت ما أول االرض المسنون والحمأ الزبد منه ينشأ، الذى الطين بجوارها يتكون

في التطور هذا وأن فاالنسان، فالحيوان فالنبات والطحالب ماليين عبر حدثت الذكر السالفة وأشكاله الطين حاالت

ثمره وأكرم أكمل وكان االولى، شجرتها أثمرت حتى السنيناالنسان. هو النهاية في ثمارها من

حتى الشجرة هذه تفرعت كيف لنا يبين لم الكريم والقرآن إلى آية من أكثر في أشار ولكن فروعها، أحد االنسان كان

الماء من الناشئ االحياء وعالم االنسان بين الوثيقة الصلةبالتراب. الممزوج

آية النور )سورة ماء من دابة كل خلق تعالى: )والله قوله ففى حى( سورة شئ كل الماء من سبحانه: )وجعلنا (: وقوله45

- ومنها كلها االحياء أن على قوية : داللة30 آية االنبياء المادة هو وللماء الماء، هي واحدة مادة من - مخلوقة االنسان مع إال للطين وجود ال إذ الطين، لتكوين االصيلة بل الالزمة

وبالماء. الماء

بنى كرمنا : )ولقد70- آية االسراء سورة في تعالى الله يقول الطيبات من ورزقناهم والبحر البر في وحملناهم آدم

تفضيال(. خلقنا ممن كثير على وفضلناهم عليه آدم أبينا أوالد كرم الله أن على الكريمة اآلية هذه وتدل

وتخير والكالم النطق على والقدرة القوام بحسن السالمأعطاهم وأنه لهم، الالزمة االشياء

(1/98)

على البر في لحملهم الوسائل هيأ وأنه والعزة، الكرامة الطعام خير من ورزقهم السفن على البحر وفي الدواب

تفضيال والتفكير بالعقل المخلوقات من كثير على وفضلهمعظيما. الساللة أن أي النشأة وحيد االنسان أن السائد العلمي والرأى

ذريته هجرات ولكن آدم هو واحد أب من انحدرت كلها البشرية كل جعلت مختلفة طبيعية بيئات في واستقرارهم القديمة أن الممكن من وكان البيئة، تلك ظروف بحسب تتشكل جماعة اختلطت ولكنها الجنسية ومميزاتها بصفاتها جماعة كل تلتزم

عمله يعمل الوراثة عامل فأخذ االخرى االجناس من بالزواج ال حتى ببعض بعضها فخلطها جنس لكل الجسمية الصفات في

الحاضر. الوقت في دولة أي في نقيا جنسا نجد أن يمكنوالروح الجسد

الطب علم قام فقد الجسد أما وروح، جسد من مكون االنسان في ما له تبين وقد وأعضائه أجزائه جميع وتشريح بدراسته

الله بقدرة االيمان إلى تدعو وآيات معجزات من االنسان خلق فسبحان التكوين، الدقيقة أجهزته خلق في وإبداعه وحكمته

الحسنى. االسماء له الذى المصور البارئ الخالق الله وكان أرضه، في خليفته االنسان وتعالى سبحانه الله جعل وقد وأمر كلها االسماء علمه وقد له، خليفة أول آدم البشر أبو

قال فقد لشأنه، وتعظيم تكريم سجود له بالسجود المالئكة ربك قال بعدها: )وإذ وما28 آية الحجر سورة في تعالى

فإذا مسنون، حمأ من صلصال من بشرا خالق إنى للمالئكة فسجد ساجدين، له فقعوا روحي من فيه ونفخت سويته

يكون أن أبى أبليس إال أجمعون، كلهم المالئكة

(1/99)

قال الساجدين، مع تكون أال مالك إبليس يا قال الساجدين، مع قال مسنون، حمأ من صلصال من خلقته لبشر السجد أكن لم

الدين(. يوم إلى اللعنة عليك وإن رجيم فإنك منها فاخرج مخالفته من جرى وما آدم قصة المقدسة الكتب ذكرت وقد أن على بوضوح تدل قصة وهى االرض، إلى وهبوطه ربه المر

إبداء ثم منها باالكل آلدم الشيطان ووسوسة المحرمة الشجرة المستمرة البشرية التجربة كانت إنما المغفرة وطلب الندم السماوات دامت ما الدنيا هذه في لعباده الله قدرها التى

أصدق القرآن وكان عمال، أحسن أيهم الخلق ليبتلى واالرضالسالم. عليه آدم قصة عن الحديث

القدماء العلماء بعض وصف االنسان عالم في عابرة نظرة ومعنى، حسا االكبر العالم فيه انطوى أصغر عالم بأنه االنسان كالبحر وجوفه كالجبال وعظامه كاالرض بأنه جسده وشبهوا وهذا كالنبات، وشعره كالجداول وعروقه كاالنهار وأمعاؤه

حالته الظهار عادى تشبيه والنفسية المعنوية حالته أما االرض، لصورة الموافقة تصفها كثيرة آيات الكريم القرآن في ورد فقد والروحية

أجمل وقد وخافيها، ظاهرها أحوالها بكل الخبير العليم وصف سورة في تعالى فقال االنسان طبائع وصف سبحانه المولى

واالرض السماوات على االمانة عرضنا : )إنا72- آية االحزاب إنه االنسان وحملها منها وأشفقن يحملنها أن فأبين والجبال

التكاليف أن على الكريمة اآلية هذه جهوال( وتدل ظلوما كان صعب أمر الشرع بها ويأمر الدين يفرضها التى الواجبات من

على الجبال بحمله وتنوء االفوياء أقوى ويخشاه يخافه التنفيذ على االنسان ولكن به، القيام حاولت إذا وضخامتها مكانتها تطيق ال ما حملها النه نفسه فظلم وحملها غامر وجهله ضعفهحمله.

(1/100)

واضحة صورة رسم في البينات اآليات من طائفة وإليك تعالى: )إن قوله في المعنوية االنسان هذا لطبائع المعالم أكثر االنسان )وكان34- إبراهيم كفار( سورة لظلوم االنسان

عجوال( سورة االنسان )وكان54- الكهف جدال( سورة شئ

19- المعارج هلوعا( سورة خلق االنسان )إن11- االسراء لفى االنسان )إن6- العاديات لكنود( سورة لربه االنسان )إن

عبس أكفره( سورة ما االنسان )قتل2- العصر خسر( سورة ربك أخذ : )وإذ172 آية االعراف سوره في تعالى وقال17-

أنفسهم على وأشهدهم ذريتهم ظهورهم من آدم بنى من كنا إنا القيامة يوم تقولوا أن شهدنا بلى قالوا ؟ بربكم ألست

غافلين(. هذا عن أخرج أي أخذ قد وتعالى سبحانه الله الدين: إن علماء تفسير

أشهدهم سبحانه وأنه ذريتهم، ظهورهم من أي آدم أبناء من روح كل تشعر - حيث الروح عالم في - وهم أنفسهم على

وخالقكم ربكم هو وتعالى سبحانه الله - أليس ووجودها بذاتها اعتراف هذا وإن وخالقنا، ربنا - وقالوا: أنت جميعا فشهدوا ؟

ال غافلين كنا إنا القيامة يوم يقولوا ال حتى بالتوحيد منهمذلك. نعرف

(1/101)

أصلها الذرية أن إلى يشير ما اآلية هذه العلمية: في النظرة للداللة ظهورهم بكلمة القرآن عنها عبر وقد االصالب، من

هو الذى التناسلي بالجهاز التعريف به يقصد علمي معنى على أسفل وهو ووظيفته موقعه وبيان االنسان جسم أجهزة أحد

الله أن على دليل هذا وفى بالخصيتين، وينتهى الكليتين وما ونسلهم آدم بنى أصالب من أخرج الذى هو القادر

بطريق والتوحيد الربوبية تعرف ذرية قرن بعد قرنا يتوالدونالمستنيرة. والبصائر المحسوسة الملموسة الدالئل

خلقنا : ولقد14 - 12- آية المؤمنون سورة في تعالى قال مكين، قرار في نطفة جعلناه ثم طين، من ساللة من االنسان

المضغة فخلقنا مضغة، العلقة فخلقنا علقة، النطفة خلقنا ثم الله فتبارك آخر خلقا أنشأناه ثم لحما، العظام فكسونا عظاما،الخالقين. أحسن ثم الطين خالصة من االنسان خلقنا الدين: لقد علماء تفسير الحياة عناصر كل فيه ماء - أي نطفة فجعلناه نسله خلقنا

صيرنا ثم حصين أمين مكان وهو الرحم في - تستقر االولى الدم صيرنا - ثم دما واالخصاب البويضة تلقيح بعد النطفة هذهقطعة ذلك بعد

ثم باللحم، العظام كسونا ثم عظميا، هيكال صيرناها ثم لحم، مغايرا خلقا فيه الروح نفخ بعد النهاية في فصار خلقه أتممنا ال فهو وقدرته عظمته في الله شأن فتعالى تكوينه لمبدأ

إبداعه. في وتصويره خلقه في أحد يشبهه

(1/102)

أطوار من طور أول إلى الكريمة اآلية العلمية: أشارت النظرة والطين طين، من البشر أبى آدم خلق طور هو االنسان خلق من أصال يتكون والتراب وتراب، ماء من خليط معلوم هو كما نحو عددها يبلغ الطبيعة في والعناصر مختلفة عناصر عدة

خالصة كانت آدم منها خلق التى والطينة عنصرا، تسعين العلقة إلى ذلك بعد اآلية وأشارت العناصر، هذه من مستخرجه الجنين تكوين في تطورات من ذلك تال وما والمضغة والنطفة

الصور القرآن ذكرها التى التطورات هذه أئبتت وقد وهى لها الدقيقة التصوير آالت سجلتها التى الفوتوغرافية

وشكال حالة بعد حالة تسلسلها عن القرآن في جاء ما تطابق الله صلى الله رسول محمد كان فهل االم، بطن في شكل بعد

العيون عن الخفية الحقائق هذه بكل علم على وسلم عليه بعد إال خفاياها وكشف معرفتها إلى االنسان يتوصل لم والتى الناس أعجز الذى الحق الله كالم هو هذا أليس السنين، مئات

شئ بكل تحيط التى الدقيقة المعرفة في بأصالته ثم ببالغته الذى : )وهو98- آية االنعام سورة في تعالى وقال ؟ علما

اآليات فصلنا قد ومستودع فمستقر واحدة نفس من أنشأكميفقهون(. لقوم

هو واحد أصل من أنشأكم الذى الله الدين: هو علماء تفسيراالرض من وآدم البشر، أبو آدم

بعد لكم ومستودع حياتكم مدة استقراركم مكان هي فاالرض على االشياء ويفهمون يدركون لقوم اآليات بينا قد مماتكموجهها.

(1/103)

أنه القائلين أصدق وهو تعالى الله العلمية: يقول النظرة حياة ذات حية واحدة خلية من أي واحدة نفس من أنشأكم الملحقة البويضة هي التى العلقة من أي واحدة ونفس واحدة

البويضة وتكون الرحم، في يستقر الذى المنوي بالحيوان ومشاهدة خبرة عن ذلك يؤكد االجنة وعلم لكم، مستودعا

الحمل. حاالت جميع خالل المأخوذة للصور واحدة نفس من : )خلقكم6- آية الزمر سورة في تعالى وقال

أزواج ثمانية االنعام من لكم وأنزل زوجها منها جعل ثم ظلمات في خلق بعد من خلقا أمهاتكم بطون في يخلقكمثالث(. واحدة نفس من الناس خلق سبحانه الدين: الله رجال تفسير

وأنزل حواء زوجه النفس هذه من وخلق البشر، أبو آدم هو االبل وهى وأنثى ذكرا االنعام من أنواع ثمانية لمصالحكم

طورا أمهاتكم بطون في ويخلقكم والماعز، والضأن والبقر والرحم البطن ظلمة هي ثالث ظلمات في طور بعد

والمشيمة. تكوين وقت أنه االجنة علم في االبحاث العلمية: دلت النظرة مبيضي أحد في البويضة تنشأ االمهات أرحام في الجنين بوقى أحد فيتلقفها منه انطلقت نضجها اكتمل إذا حتى المرأة تمضى ثم البوقين هذين اكتشف الذى العالم اسم وهو فالوب

الجنين يمضى الرحم وفى التطور، مراحل وتبدأ الرحم إلىلنفسه يكون حتى الحمل مدة بقية

(1/104)

تفسير في العلم ويقرر به، تحيط التى الثالث االغلفة تقع النها والرحم فالوب وقناة المبيض أنها الثالث الظلمات

والرحم البطن بأنها تفسيرها أما متفرقة، مواضع في واحد، مكان في النها واحدة ظلمة تعتبر فهى والمشيمة

يكن لم وقت في الحقائق هذه إلى أومأ قد القرآن نرى وهكذا سيد ورسالة للقرآن المكذبين لهؤالء فهل عرفها، قد العلم

أنفسهم يراجعوا أن وسلم عليه الله صلى محمد المرسلين ليكون لدنه من معجزة القرآن منزل االحد الواحد بالله ويؤمنوا

ونذيرا. بشيرا للعالمين.4- آية التين سورة في تعالى وقال

تقويم(. أحسن في االنسان خلقنا )لقد في مقوما االنسان جنسي خلقنا الدين: لقد علماء تفسير من يكون ما بأجمل متصفا التعديل، من يكون ما أحسن

الصفات(. أحسن )في بعبارة الكريم القرآن تعبير العلمية: إن النظرة معان على ينطوى ولكنه االيجاز، أشد موجز تعبير هو تقويم

الذى الله الن البيان، من حقها إيفائها عن االنسان يعجز جمة عجائب من البشرية االجسام في أودع قد خلقه شئ كل أتقن

روعة على يدل شئ وأقرب بالغة، حكم على يدل ما االسرار وتناسب قامته، اعتدال في وهلة الول يبدو االنسان خلق

مكانها في الرأس ووضع واتزانها حركته ومرونة أطرافه المخ وهو مركزها من التامة السيطرة لها يكون لكى المحكم

االعصاب شبكة خالل من وتصرفاته الجسم حركات جميع على من جهاز أي شرحنا لو إننا ثم أجزائه، جميع في المنتشرة

ودقائق عجائب لنا لبدت الجسم أجهزة

(1/105)

الله لجالل خاشعا خاضعا أمامها يقف أن إال العقل يسع ال كل فيه يتمثل الذى التقويم منتهى هو وهذا الخبير الحكيم

واالستواء. االعتدال القول يعلم ربى : )قال4- آية االنبياء سورة في تعالى وقال

الدين: علماء العليم( تفسير السميع وهو واالرض السماء في أسروه: الذى حديثهم على الله أطلعه وقد لهم الرسول قال يسمع الذى وهو واالرض، السماء في يقال ما كل يعلم ربىملكه. في يقع ما كل ويعلم يسمع، ما كل

واضحة صراحة في تشير اآلية أن العلم العلمية: يرى النظرة أقواال واالرض السماوات في أن إلى جلية لفظية وبساطة

التفاهم صور من صورة بأى تتكلم مخلوقات بها أن أي تقال منها يعقل ما الحية الكائنات سائر بين إشارة أو رمزا أو لفظا

في تعالى قوله إلى يقودنا وهذا كالحشرات، يعقل ال وما ال مساكنكم أدخلوا النمل أيها يا نملة النمل: )قالت سورة

يعيش النمل أن على ذلك وجنوده( ويدل سليمان يحطمنكم والحذر اليقظة من خصائصه له مجتمعا له أن أي جماعات في

في الباهرة أعمالها تنظم لكى بينها فيما التفاهم وطرق

واالحكام، النظام منتهى على اآللهى بااللهام القائمة حياتها وحركات بإشارات التفاهم طرق من بطريق ذلك لها ويتم

بين دالالته للكالم كما بينها فيما دالالتها لها خاصة وأصواتاالنسان. بنى

(1/106)

كنتم إن الناس أيها : )يا5- آية الحج سورة في تعالى وقال من ثم نطقة من ثم تراب من خلقناكم فإنا البعث من ريب في

في ونقر لكم لنبين مخلقة وغير مخلقة مضغة من ثم علقةاالرحام

أشدكم لتبلغوا ثم طفال نخرجكم ثم مسمى أجل إلى نشاء ما من يعلم لكيال العمر أرذل إلى يرد من ومنكم يتوفى من ومنكم

شيئا(. علم بعد بعثنا من شك في كنتم إن الناس أيها الدين: يا علماء تفسير

البعث، على قدرتنا على الدليل خلقكم ففى الموت بعد لكم بعد حولناها نطفة منه جعلنا ثم تراب، من أصلكم خلقنا فقد مصورة اللحم من قطعة جعلناها ثم متجمدة دم قطعة إلى مدة على قدرتنا لكم لنبين مصورة غير أو االنسان معالم فيها

حال، إلى حال من والتغيير التكوين في والتدرج االبداع تكمل حتى نشاء ما فيها ونقر نشاء، من االرحام من ونسقط

أطفاال. أمهاتكم بطون من نخرجكم ثم الحمل مدة ويقرر الجنين خلق أطوار االجنة علم العلمية: تناول النظرة

من مجموعة هو وإنما جامد بدم ليس العلق أن الشأن ذلك في التى الملقحة البويضة عن االنقسام بطريقة نشأت الخاليا دموية خاليا على تحتوى ال وهى االولى، االنسانية الخلية تمثل إال طالئعها تتكون ال الدموية الخاليا هذه إن بل االطالق على دور ذلك بعد يأتي ثم الجنين، حياة من عشر الثامن اليوم حول

التطور هذا ويستمر والتشكل التخلق في تأخذ التى المضغة المالمح تظهر حيث الجنين عمر من الستين اليوم حتى

نمو في شذوذ يحدث وقد الجنين، جسم في مخلقة االنسانية جدار من الطبيعي المكان غير في كيانه يغوص كأن الجنين ما ورغم السقط، حالة هي وهذه ويموت يتخلق فال الرحموصل

(1/107)

تخلق يزال ال البحث في مذهل تقدم من عصرنا في العلم إليه وال تعليله أو تفسيره يستطيعون ال للعلماء محيرا أمرا االجنة االعصاب إلى وتحولت االنسانية الخلية تميزت كيف يدرون

وغيرها، والبصر السمع وأجهزة والعضالت والعظام كل على النه وإبداعه قدرته في الكامن الله سر هو هذا إن

تدركه ال سبحانه علمه، من بشئ أحد يحيط وال قدير، شىالخبير. اللطيف وهو االبصار يدرك وهو االبصار

االنسان من لكثير االجنة دراسات من ظهر االجنة علم الذى التطورى تاريخه يعيد نموه أثناء الجنين أن والحيوان

يعرج إنما لنموه المتعاقبة المراحل أثناء حيوان كل إن يقول االزمنة أثناء قبل من أجداده سلكه الذى التطور سلم في

السحيقة. الجيولوجية حتى بها يمر التى التغيرات لنالحظ مثال االنسان جنين ولنأخذ

مفردة خلية يكون أطواره أول فهو النمو، مكتمل طفال يولد وينقسم ينقسم هو ثم االنثى، بخلية الذكر خلية تزاوج من تنتج

شيئا يصير حتى الحجم في - ويتزايد الدنيا الحيوانات - شأن في يأخذ ثم الطعام، لقناة تجويف بداخلها العلقة يشبه

هذه وفى ممتد، غضروفي هيكل القناة هذه فوق التصلب منطقة خلف الفتحات من أزواج أربعة للجنين يتكون الفترة الجنين ويصير االسماك، في التنفس بخياشيم تذكرنا االذن

عموده ويتصلب ينمو هو ثم الفترة، تلك في بالسمكة أشبه كله عندما السابع االسبوع وفى فشيئا، شيئا ويقوى الفقرى، فقرات ست أو خمس من مكونا ذيال له نجد االطراف تستبين

الذيل هذا يبدأ ثم الساقين، طول يجاوز

(1/108)

الوالدة عند يصير حتى فشيئا شيئا واالنكماش القصر في االشهر وفى العجز، مكان في الجلد تحت تختفى عصعصة في يبدأ الذى بالشعر مكسوا كله الجنين جسم يكون االخيرة جنين بها يمر التى المراحل هي وهذه الوالدة، قبل الزوال

كل باختصار فيها يعيد أمه من الرحم ظالم في وهو االنسانالكبرى التطورية الخطوات

الجيولوجي التاريخ ليل خالل وأسالفه أجداده بها مر التى

في ورد ما التطورات هذه على االدلة أنصع ومن الطويل، طبقة من الحيوانات في النمو أطوار تتبع من الحفريات علوم

الفوتوغرافية الصور أثبتت وقد الصخور، في طبقة إلى بعد يوما أمه بطن في الحاالت هذه للجنين أخذت التى الدقيقة

للعيان. ظاهر بشكل يوم من أخرجكم : )والله78- آية النحل سورة في تعالى الله قال

واالبصار السمع لكم وجعل شيئا تعلمون ال أمهاتكم بطونتشكرون(. لعلكم واالفئدة

ال أمهاتكم بطون من أخرجكم الدين: والله علماء تفسير واالبصار السمع لكم وجعل بكم يحيط مما شيئا تدركون

العلم طريق عن به لتؤمنوا واالدراك للعلم وسائل واالفئدةعليكم. به تفضل ما على وتشكروه

السمع حاسة أن الكثيرة بدالئله العلم لنا العلمية: يؤكد النظرة ذلك يعلم أحد يكن ولم وظيفتها، أداء في البصر حاسة تسبق في البصر على السمع تقديم ورد وقد القرآن، نزول وقتتعالى: قوله منها موضعا عشر سبعة من أكثر

(1/109)

( )حتى26 آية وأفئدة( )االحقاف وأبصارا سمعا لهم )وجعلنا (20 آية وأبصارهم( )فصلت سمعهم عليهم شهد جاءوها ما إذا

مسئوال( عنه كان أولئك كل والفؤاد والبصر السمع )إن أداء في مبكرة تبدأ السمع حاسة أن العلم ( ويقرر36 )االسراء

البصر أما الطفل، والدة بعد االولى القليلة االسابيع في عملها بعد إال االبصار تركيز يتم وال الثالث الشهر في عمله فيبدأ

وظيفتها تؤدى الطفل أذن أن ذلك ودليل السادس، الشهرعقب

ما عنه وصدر فورا وأحسه به شعر صوتا سمع إذا النه والدته إال وظيفتها تؤدى ال فإنها الطفل عين أما به، التأثر على يدل منها قريبا يدك مددت إذا أنك ذلك ودليل والدته، من فترة بعد

تتحرك. وال ترمش ال الله أن الكريمة اآلية هذه في العلمي االعجاز روعة ومن

دقيق علمي لمعنى والبصر السمع بعد الفؤاد يذكر سبحانه مرحلة من االنتقال بعد يحصل العلم اكتساب أن وهو أيضا

العقلي، االدراك مرحلة إلى والبصر بالسمع الحسى االدراك

بحسب تجيئ وكلها والخبرات المعارف تعلم طريقة هي وهذه االدراك ثم أوال الحسى االدراك وهو القرآن ذكره الذى الترتيب ثم شيئا يعلم ال يولد الطفل أن في وأضح ذلك ودليل العقلي، ثم السمع طريق عن وتتكاثر الحسية المدركات عليه تتوالى يأتي كافية الحسية المدركات مجموعة صارت ما فإذا اليصر

بحواسه. منها الطفل أدركه ما ويعى ليعقل الفؤاد دور أن وهو البصر على السمع تقديم في أخرى حقيقة وهناك وفى الجمع بصيغة االبصار ويذكر مفردا السمع يذكر القرآن

للمسموع االذن استقبال الن أيضا االعجاز أسرار من سر ذلكوصول يحجب حجاب ال حيث فيه لالنسان خيار ال

(1/110)

يرى أن في الخيار فلالنسان العين أما االذن، طبلة إلى الصوتذلك. على تساعد جفون ولها يرى ال أو

االنسان : )أيحسب4 ،3- آية القيامة سورة في تعالى وقالبنانه(. نسوي أن على قادرين بلى عظامه، نجمع ألن

عدم من خلقناه أن بعد االنسان الدين: أيحسب علماء تفسير أن على نقدر إننا نعم ؟ عظامه من وتفرق بلى ما نجمع لن أن

قبل كانت كما ونجعلها الصغيرة أصابعه أطراف نسويالكبار. بالعظام فكيف الموت يكشف لم معنى على البنان تسوية عبارة العلمية: تدل النظرة

عرف حينما سنة ألف من بأكثر اآلية نزول بعد إال سره العلم خطوطها اتجاهات فيها تختلف به، خاصة بصمة بنان لكل أن

استخدم وقد البشر جميع وبين وآخر، فرد بين واضحا اختالفا طريق عن الشخصية تحقيق في االختالفات هذه االنسان

االشخاص على التعرف في الحقيقة هذه أفادت وقد البصمات فيها الجناة يترك جرائم وقوع حالة في بصماتهم طريق عن

تناولوه. شئ أي على بصماتهم آياتنا : )سنريهم54 ،53- آية فصلت سورة في تعالى وقال

يكف لم أو الحق أنه لهم يتبين حتى أنفسهم وفى اآلفاق في

(1/111)

ربهم لقاء من مرية في إنهم أال شهيد، شئ كل على أنه بربكمحيط(. شئ بكل إنه أال

أقطار في وقدرتنا وحدتنا آيات الدين: سنريهم علماء تفسير والنهار والليل والنجوم والقمر والشمس واالرض السماوات

وغيرها والبحار والجبال واالشجار والنبات واالمطار والرياح والعقل والقوى الحواس من نفوسهم في أودعنا ما وسنريهم

من عليهم نجريه وما والمحن الباليا من يصيبهم وما والروح أينكرون الحق، من محمد يا به جئت ما لهم يظهر حتى النعم،

شئ، كل على مطلع أنه بربك يكف لم أو ؟ اآليات لهم إظهارنا إن أال البعث، الستبعادهم ربهم لقاء من شك في الكفار إن أال

وقدرته. بعلمه محيط شئ بكل اللهالعلمية: النظرة نفسه وهى االنسان ذات في كبرى بحقيقة اآلية هذه تصرح النفوس في ما وكشف دراستها النفس علم تناول التى

وبالعجائب باالسرار حافلة مكنونة عوالم من البشرية طمأنينة بين تقلبات ومن والمشاعر السلوك من والغرائب

أن وكيف وانفعال، هدوء وبين واستقرار انشغال وبين وقلق اللوامة النفس مع والهداية الرشد من حاالت لها النفس بعض وإليك االمارة، النفس مع والطغيان للفجور من وحاالت تعالى: قال فقد الحاالت هذه أمثال عن تفصح التى اآليات

من أفلح قد وتقواها فجورها فألهمها سواها وما )ونفس(.10 - 7 آية الشمس دساها( )سورة من خاب وقد زكاها ربى( رحم ما إال بالسوء المارة النفس إن نفسي أبرئ )وما

(53- آية يوسف )سورة

(1/112)

(79- النساء نفسك( )سورة فمن سيئة من أصابك وما الخاسرين( من فأصبح فقتله أخيه قتل نفسه له )فطوعت

(.30- آية المائدة )سورة تبصرون( أفال أنفسكم وفى للمؤمنين آيات االرض )وفى(.10- )آية الذاريات سورة

تفسير في أهمية له صارت قد النفس علم أن والحقيقة فيه أن كما وعللها، وأمراضها ودوافعها الناس تصرفات عوامل وإظهار االنسان في الالشعور مناطق لكشف مجاالت

معالجتها طرق وبيان النفسية العقد سبب هي التى الكبتالمتعددة. الحيوية أبحاثه مجاالت من ذلك وغير إذا آمنوا الذين أيها : )يا6- آية المائدة سورة في تعالى وقالإلى وأيديكم وجوهكم فاغسلوا الصالة إلى قمتم

كنتم وإن الكعبين، إلى وأرجلكم برؤوسكم وأمسحوا المرافق، منكم أحد جاء أو سفر على أو مرضى كنتم وإن فاطهروا، جنبا صعيدا فتيمموا ماء تجدوا فلم النساء المستم أو الغائط من

ليجعل الله يريد ما منه وأيديكم بوجوهكم فامسحوا طيبا، لعلكم عليكم نعمته وليتم ليطهركم يريد ولكن حرج، من عليكم

تشكرون(.

(1/113)

ولم للصالة قمتم إذا المؤمنون أيها الدين: يا علماء تفسير إلى وأيديكم وجوهكم بغسل فتوضئوا متوضئين تكونوا

أرجلكم واغسلوا بعضها أو كلها رؤوسكم وامسحوا المرافق، وإن بالماء، أبدانكم جميع فاغسلوا جنبا كنتم وإن الكعبين، مع

مسافرين كنتم أو الماء استعمال يمنع مرضا مرضى كنتم الله يريد ما الطهور، بالتراب بالتيمم فعليكم الماء وجود وتعذر لتطهيركم ذلك شرع ولكنه عليكم التضيق به أمركم فيما

والتيسير والبيان بالهدية عليكم نعمه وليتم وباطنا ظاهراطاعته. على بالمداومة نعمته وتمام هدايته على الله لتشكروا الكريمة اآلية هذه أن الحديث العلم العلمية: يقرر النظرة من لالنسان الوقائى الطب والسيما بالطب عالقتها لنا تظهر

أعضاء ينظف لم إذا االنسان لها يتعرض التى الجلدية االمراض أتربة من فيها وما الجوية للعوامل المعرضة وبخاصة جسمه

واالرجل وااليدى الوجه أن شك وال ضارة، وغازات وجراثيم الميكروبات بهذه والتأثر للتلوث تعرضا الجسم أجزاء أكثر هي

الهواء، من مكعب سنتيمتر كل في الماليين بماليين تعد وهى درن أي مطلقا يترك ال اليوم في مرات خمس الوضوء وأن سبقت الله آيات نرى وهكذا الضرر منه يخشى الجسم على

خير الوقاية بأن القائلة الحكمةالعالج. من

عن : )ويسألونك222- آية البقرة سورة في تعالى وقال

وال المحيض في النساء فاعتزلوا أذى هو قل المحيضتقربوهن

(1/114)

الله إن الله أمركم حيث من فآتوهن تطهرن فإذا يطهرن حتىالمتطهرين(. ويحب التوابين يحب

زمن الزوجات إتيان عن محمد يا الدين: يسألونك علماء تفسير خالل إتيانهن عن فامتنعوا أذى المحيض أن فأجبهم المحيض

في فأتوهن تطهرن فإذا يطهرن، حتى تأتوهن وال مدته، فإن فليتب ذلك من شئ منه وقع كان ومن الطبيعي، المكان

االفذار من والطهارة التوبة كثرة عباده من يحب اللهوالفحش.

أسلوبها على اآلية هذه في االعجاز يقتصر العلمية: ال النظرة روعة والبيان البالغة رجل فيه يجد الذى البديع ونظمها الرفيع إعجازها إن بل الجنسية االمور عن التعبير ودقة واالداء اللفظ النبيلة، وأغراضها الطبية المعاني جالل من حوت فيما يتجلى وضرورة الحائضة المرأة شأن في الطب علم يقرره ما وإليك

حالة كونها رغم الحيض دورة الن وذلك مدته، في اعتزالها في وانحرافا بدنها في آالما للمرأة تسبب أنها إال طبيعية منه وتعاني الجنسى، االتصال في الرغبة عن يصرفها مزاجها

أعراض أحيانا تصحبه شديد بمغص تشعر وقد طبعها، في حدة الحيض أيام للمرأة التناسلي الجهاز أن كما نفسية، اضطرابات

الحيض أوقات في المهبل الن العلل من لكثير معرضا يكون وإن الجراثيم، من مختلفة أسراب لغزو مفتوحا ميدانا يكون

يسبب قد بالمبيض التهابات إلى يؤدى الفترة هذه في الوطئكما أحيانا، العقم

في التهابات عنده فتحدث بالعدوى الرجل تصيب قد أنها الرجل ينذر المحيض في الجماع أن شك وال التناسلية، أعضائههوى خالف لو عنه غنى في هو داهم بخطر

(1/115)

التباعه للناس القرآن وجهه ما هو وهذا ربه، أمر وأطاع نفسه ذلك يعلم أحد كان وما وسالمتهم، صحتهم على حرصا والتزامه

لحماية قرآنه في وأنزله شئ كل خالق عند علمه كان ولكن رحيم رؤوف ربنا الن محققة، وأمراض أضرار من عباده

بعباده. كفروا الذين لقيتم : )فإذا4- آية محمد سورة في تعالى قال

كفروا الذين لقيتم الدين: )فإذا علماء الرقاب( تفسير فضرب اآلية العلمية: تبين رقابهم( النظرة فأضربوا الحرب في

من قتله المراد على لالجهاز وسيلة وأسرع - ع ؟ أ أن الكريمة لقطعها، الرقاب ضرب هو به تمثيل وال له تعذيب بغير االعداء

الجسد، وسائر الرأس بين االتصال حلقة هي الرقبة أن ثبت إذ وظائف شلت العصبي الجهاز من الرقبة في ما قطع فإذا

واالوردة للشرايين قطع فيه قطعها أن كما الرئيسية، الجسم الممرات تنقطع كما المخ، إلى الدم وصول يمتنع وبذلك

المضروب حياة إنهاء إلى يؤدى وهذا التنفس ويتوقف الهوائية من االنسان جسم في ما بكل علمه أحاط من فسبحان سريعا، وقد موته، أو حياته إلى المؤدية االسباب فيها وأعصاب أعضاء االسلحة أكثر هي فيه السيوف كانت وقت في اآلية نزلت

تزال. وما استعماال

(1/116)

:15- آية محمد سورة في تعالى وقال آسن غير ماء من أنهار فيها المتقون وعد التى الجنة )مثل

طعمه(. يتغير لم لبن من وأنهار فيها المتقين الله وعد التى الجنة الدين: صفة علماء تفسير

طعمه. يتغير لم لبن من وأنهار متغير غير ماء من أنهار أن قبل علمية حقيقة الكريمة اآلية العلمية: قررت النظرة الجراثيم أي الميكروبات عالم وأدواته بوسائله العلم يكشف

لماليين مستودعا يصير الذى الراكد الماء في توجد التى والحيوان االنسان تصيب التى الضارة والطفيليات البكتيريا

رأى المكبرة المناظير االنسان اخترع لما فانه باالمراض، الدقيقة الكائنات بماليين يموج الراكد الماء أن كيف بواسطتها

الماء فتفسد هائلة بسرعة وتتكاثر المجردة بالعين ترى ال التى واالوبئة االمراض في وسببا والطعم الرائحة متغير وتجعله

بواسطة اكتشافها قبل مصدرها يعرف أحد كان ما التىكبيرة. درجة إلى الصور مكبر )الميكروسكوب( أي المجهر

ترى أنك آياته : ومن39- آية فصلت سورة في تعالى وقال الذى إن وربت اهتزت الماء عليها أنزلنا فإذا خاشعة االرضقدير. شئ كل على إنه الموتى لمحيي أحياها

(1/117)

ترى أنك تعالى الله قدرة دالئل الدين: ومن علماء تفسير وانتفخت بالنبات تحركت الماء عليها أنزلنا فإذا يابسة االرض الموتى يحيى أن لخليق موتها بعد االرض أحيا الذى إن وزادت

القدرة. تام شئ كل على إنه الحيوان من التى آياته من كثير في الكريم القرآن العلمية: يؤكد النطرة

في واالحياء للحياة ضرورته بل الماء أهمية بيان في نزلت من نزل حى( )والذى شئ كل الماء من تعالى: )وجعلنا قوله

ماء السماء من ميتا( )وانزلنا بلدا به فأنشرنا بقدر ماء السماء النبات علم أبحاث الحصيد( وتدل وحب جنات به فأنبتنا مباركا

ينزل عندما الميتة المختلفة ومركباتها التربة عناصر أن على بذور إلى وصوله فيسهل وتتحلل فيه تذوب المطر ماء عليها

تبدو ولذلك حية، وأنسجة خاليا إلى تتحول حيث وجذوره النبات سبقت وقد نبات، من يعلوها وما يتخللها بما حجمها ويزيد حية

وأهميته. الماء إلى االشارة لتكفرون أئنكم : )قل9- آية فصلت سورة في تعالى وقال رب ذلك أندادا له وتجعلون يومين في االرض خلق بالذى

العالمين(.

(1/118)

لكم المشركين: عجبا لهؤالء محمد يا الدين: قل علماء تفسير هذا مع وأنتم يومين في االرض خلق الذى بالله ! تكفرون

ومالك لالرض الخالق ذلك مع متساوين شركاء له تجعلونالعالمين. رب كلها العوالم في وااليام اليوم كلمة وتعالى تبارك الله العلمية: ذكر النظرة

تعدون( مما سنة كألف ربك عند يوما منها: )وإن آيات عدة

.47- آية الحج سورة كان يوم في إليه يعرج ثم االرض إلى السماء من االمر )يدبر

ألف مقداره.5- آية السجدة تعدون( سورة مما سنة

ألف خمسين مقداره كان يوم في إليه والروح المالئكة )تعرج وحدات إن الفلك علماء يقول4- آية المعارج سنة( سورة

مرتبطة دنيانا في الوقت لتقدير الناس يستخدمها التى الزمن وحول ساعة،24 كل مرة محورها حول ودورانها باالرض سماوي جرم أي إلى االرض أحد غادر ما فإذا سنة، كل محورها

الكريمة واآليات وقصرا، طوال الزمنية الوحدات اختلفت آخر الزمن أن وإلى العلمية الحقيقة هذه إلى تشير السابقة يمكن نسبية فلكية سنوات هناك وأن مقداره، في مختلف

بمقدار تحسب االرض على الشمسية فالسنة بينها، التفرقة في الشمس حول كاملة دروة االرض فيه تقطع الذى الزمن

الشمس من القريبة السيارات أن حين على شمسيا يوما365 يوما،88 في الشمس حول دورته يقطع فإنه عطارد مثل

(1/119)

الشمس من السيارة الكواكب أبعد وهو بلوتو أن حين على سنواتنا، من سنة250 في حولها دورته يتم حركة وأبطؤها

وعددا. طوال مختلفة الله ملك في فااليام تقربوا : )وال32- آية االسراء سورة في تعالى الله وقال الدين: وال رجال سبيال( تفسير وساء فاحشة كان إنه الزنى القبح واضحة رذيلة النه ودواعيه أسبابه بمباشرة الزنى تقربواطريقه. طريقا ويئس

أضرار فيه الزنى أن الطب علم أثبت العلمية: لقد النظرة يصعب التى الخبيثة باالمراض البشرية تهدد خطيرة صحية

مرض وهو الزهري في المباشر السبب فهو عالجها، العصبي، الجهار في سيئا تأثيرا ويؤثر اللمس بمجرد يعدى

المرضية المعضالت من هو الذى السيالن مرض بسبب وكذلك في به المصاب يترك وهو الطب عالجها في حار التى الخطيرة

تفكيره وبشالن حركته يعطالن والمرض االلم من حالة النسل، تشويه سبب أنه كما فيه، فائدة ال أشل عضو ويجعالنه

االمراض بهذه مصاب برجل اتصلت امرأة كل أن ثبت وقد

تعالى الله نحمد وإننا بها االخرى هي تصاب أن البد الخبيثة صحة فيه ما كل إلى باالرشاد تعالى تفضله على ونشكره

وأرحم الحاكمين أحكم سبحانه فهو وسالمتهم، عبادهدائما. الخير بهم يريد الراحمين

(1/120)

من الذكران : )أتأتون165- آية الشعراء سورة في تعالى قال قوم أنتم بل أزواجكم من لكم خلق ما وتذرون العالمينعادون(.

لقومه: أتستمتعون لوط الله نبى الدين: قال علماء تفسير قوم أنتم بل ؟ لكم الله خلقها وقد االناث دون المذكور بوطئ

المنكرة. الفاحشة هذه بارتكاب الحد متجاوزون المنكرة الفاحشة هذه أن االجتماع علماء العلمية: يرى النظرة

إلى باالنسان ينزل ما أسوأ هي الكريمة الطباع منها تنفر التى وتفشيها إشاعتها وأن اآلدمية، الكرامة من الحضيض أحط

في الله سنة هي التى الزواج سنة تعطيل إلى يؤدى وتعودها عليه الذى والتكاثر الطبيعية التناسل طريقة هي والتى خلقه

جريمة في يرون الطب علماء إن ثم وإصالحها، االرض عمارة من الزناة يصيب ما مثل لفاعلها الصحية االخطار من اللواط والسيالن الزهري مثل منها البرء يصعب خبيثة جنسية أمراض

عملية على السيطرة االنسان يفقد أنه كما والجرب والقرحةإرادة، غير عن منه فيحدث التبرز

مخنثا يصير أن الفسق هذا في عليه بالمجنى االمر يفضى وقدرجولته. بذلك ويفقد صغره من العادة هذه لزمته إذا

والزانية : الزانى20 آية النور سورة في تعالى الله قال دين في رأفة بهما تأخذكم وال جلدة مائة منهما كال فاجلدوا

الله(

(1/121)

جلدة مائة والزانية الزانى من كال الدين: اضربوا علماء تفسيرالحكم. تنفيذ عند الرأفة من شئ يمنعكم وال

الزانية أو الزانى ضرب أن التشريع علماء العلمية: يرى النظرة

من لكل الرادع العقاب هو الناس أمام فيها رحمة ال جلدة مائة القوانين أن وبروا النكرا الجريمة هذه ارتكاب نفسه له تسول

مؤاخذته في التهاون أو بالحبس الزانى تعاقب التى الوضعية والفجور الفسق إشاعة إلى أدى قد العقوبات توافه باستعمال

وضاعت االنساب وضاعت النفوس وفسدت االعراض وهانت بالقتل الشرف عن الدفاع إلى ذلك يؤدى وقد العائالت كرامة عوامل من ذلك وغير كرها المعتدين أعراض في بالثأر واالخذللمجتمعات. والتخريب الهدم أو زانية إال ينكح ال : الزانى3- آية النور سورة في تعالى وقال

على ذلك وحرم مشرك أو زان إال ينكحها ال والزانية مشركةالمؤمنين(.

وال الزنا دأبه من الذى الخبيث الدين: المجرم علماء تفسير الشرك، أو بالزنا عرفت خبيثة مجرمة نكاح في إال يرغب

نكاحها في يرغب ال الزنا دأبها من التى والخبيثة

(1/122)

بالمؤمنين النكاح هذا يليق وال الشرك، أو بالزنا عرف خبيث إالللتهم. والتعرض الفسق مقارفة من فيه لما

هذه إلى االجتماع وعلم النفس علم العلمية: ينظر النظرة مخلوق أنه الزانى طبيعة في فيرى تحليلية، علمية نظرة اآلية من السوى العادى الرجل سلوك مع سلوكه يتفق ال شاذ

جريمته على يقدم وهو واالخالقية، والنفسية العقلية الناحية والعقلية النفسية الحالة في الشذوذ ثمائله من مع النكراء

على الزانى تحمل التى العوامل معرفة أردنا ولو واالخالقية االخالق في وانحالل الطبيعة عن شذوذ أنها نجد هذا فحشه

جريمة في يقع ال وأنه الفاسدة، الشهوانية لالهواء واستسالم المتدين الرجل أما بدينه، مستهترا فاسقا كان من إال الزنا مهما الفاحشة هذه في يقع ال فإنه ويخشاه الله يعبد الذى من وتحقظه تحميه حصانة الدين من له الن المغريات كانت

النكراء. الجريمة هذه في الوقوع ذلك ترابا وكنا متنا : )أئذا4 ،3- آية ق سورة في تعالى قال حفيظ( كتاب وعندنا منهم االرض تنقص ما علمنا قد بعيد، رجع

؟ أحياء نرجع ترابا ونصير نموت أن الدين: أبعد علماء تفسير تأخذه ما علمنا قد الوقوع، بعيد رجع الموت بعد البعث ذلك

االحصاء دقيق كتاب وعندنا الموت بعد أجسامهم من االرضوالحفظ.

(1/123)

العلمية: النظرة يقول الذى العلمي القانون معنى طياتها في اآلية هذه تحمل

لم احترقت التي الشمعة أن ذلك ودليل تفنى، ال المادة بأن غازية مواد إلى احترقها أثناء تحولت إنها بل مادتها تفن

عن نقصا بها يجد لم ووزنها االنسان جمعها لو سائلة وأخرى قانون المادة فناء عدم وحقيقة احتراقها، قبل السابق وزنها

تكونت وقد تبديال، الله لسنة تجد ولن خلقه، في وسنته الله وتغذوا تناسلوا ذلك وبعد التراب، من أمرها أول في الخالئق

حيوان، من االرض من يتغذى وبما نبات من االرض تخرجه بما الناس أن أي ينقصون، وال يبعثون ثم يقبرون ذلك بعد إنهم ثم

يعودون، االرض إلى إنهم ثم االرض من االولى نشأتهم نشئوا ومنها نعيدكم، وفيها خلقناكم تعالى: )منها قوله ذلك ويؤيد

تحللت التى الميت جثة أن ذلك أخرى( ومعنى تارة نخرجكم تتبدد، لم انتشرت وغارات التراب في تسرب سائال وصارات

الذى الله وسبحان نقص، دون كانت كما أصلها إلى ترجع وإنما فهو واالرض السماوات في ذرة لكل حفيظ كتاب عنده

في ما ويعلم هو إال يعلمها ال الغيب مفاتيح القائل: )وعنده في حبة وال يعلمها، إال ورقة من تسقط وما والبحر البر

مبين( فكيف كتاب في إال يابس وال رطب وال االرض ظلمات قال سدى، ويتبدد هباء المخلوقات أشرف وهو االنسان يذهب

ترجعون( كال ال إلينا وأنكم عبثا خلقناكم أنا )أفحسبتم تعالى، موجودة باقية هي بل موتها بعد تفنى ال االجسام مادة إن

الله. بأمر والضياع التبدد من حفط وفى مختلفة بصور

(1/124)

إلى ينظرون : )أفال19- آية الغاشية سورة في تعالى وقال كيف الجبال وإلى رفعت كيف السماء وإلى خلقت كيف االبل

؟(. نصبت

فال الله آيات في التدبر الناس الدين: أيهمل علماء تفسير الله، قدرة على يدل بديعا خلقا خلقت كيف االبل إلى ينظرون

بعيد رفعا رفعت كيف دائما يشاهدونها التى السماء وإلى شامخة أقيمت كيف الجبال وإلى تحملها، عمد بال المدى هذه العلمية: تدعو النظرة ؟ تميد وال تميل فال االرض تمسك

االبل في الماثلة الله صنع عجائب في التفكر إلى الكريمة اآلية في وتكوينها خلقها في التفكر ويدخل الصحراء، سفن لتكون

من لالرض واقيا سقفا لتكون السماء رفع وإلى االحياء، علم كونية وأشعة ونيازك شهب من عليها تتساقط التى الرجوم إلى اآلية هذه وتدعو الفلك، علم في ذلك ويدخل مهلكة، االرض حركات من تكونت أنها وكيف الجبال في التفكر

في التفكر وكذا الثوران من باطنها يهدأ ال التى الباطنية الجيولوجيا، علم في ذلك ويدخل االنواع المختلفة صخورها

لتذكر الكريم قرآنه في العظيم الخالق الله آيات تبدو وهكذا الله آيات في والتدبر والتفكر التأمل على وتحثهم الناس

السماء. وفى االرض في بهم المحيطة

(1/125)

عن : )ويسألونك85- آية االسراء سورة في تعالى وقال قليال( إال العلم من أوتيتم وما ربى أمر من الروح قل الروح

اليهود من بإيعاز محمد يا قومك الدين: يسألك علماء تفسير استأثر الذى ربى علم من الروح لهم فقل الروح، حقيقة عنالله. علم جنب في قليال شيئا إال العلم من أوتيتم وما به،

العلمية: النظرة في وتبحرهم اجتهادهم بلغ مهما أنه والعلماء الفالسفة يقرر من أعجر فإنهم الكون في والتفكير التأمل من وأكثروا العلم

أي على التعرف أو الروح حقيقة في حاسم برأى يقطعوا أن أن القدماء الفالسفة كبار بعض حاول وقد ماهيتها، من شئ

حماها حول فحاموا سرها عن ويكشفوا الروح لغز يحلوا إلى يصلوا لم ولكنهم أمرها في والتفكير التأمل من وأكثروا

في جاء ما الروح في قيل ما وخير جوهرها، عن يكشف شئ سر وأنها ذاتها االنسانية النفس عن رسوله وأحاديث الله آيات

يحس شئ أنها حيث من الروح مثل االنسان كيان في مكنون وغير وشقاء وسعادة وقلق اطمئنان من االحاسيس بمختلف

الشعورية والحاالت االنفعاالت شتى في تقلب من ذلكوالوجدانية.

تعلقها وكيفية االنسانية الروح معنى في العلماء اختلف وقد ذلك في اآلراء وأشهر عنه تجردها في أو فيه وسريانها بالبدن

جوهر هي بل عرضا وال جسما ليست - أنها قوالن: أولهما به متعلقا وال االنسان بدن في حاال وليس بنفسه قائم مجردبين بين وسط تعلق هو بل زواله يسهل تعلقا

(1/126)

دام ما ينقطع ال إلهاميا جبليا عشقا بالمعشوق العاشق كتعلقبه. يتعلق الن صالحا البدن

في الماء سريان االعضاء في سرى نوراني جسم أنها ثانيهما وال يتبدل ال الفحم في والنار الزيتون في والدهن الورد

العقل من الكمال لصفات الحامل المعنوي الجسم وهو يتحلل، يطلق الذى للزوال القابل المحسوس الهيكل داخل والفهم

الن شمسا الشمس ضوء يسمى كما إنسان إسم مجازا عليه كذلك عليها، به ويستدل لها وتابع بها قائم الشمس ضوء

مظهر النه الحقيقي لالنسان وشبح ظل فهو الظاهر االنسانخلقنا تعالى: )لقد بقوله المراد وهو تصرفاته ومحل انفعاله الفطرة من حالة أحسن في تقويم( أي أحسن في االنسان

بالغرائز والمزودة لخالقها بالربوبية وتعترف تقر التىوالجزئية. الكلية الحقائق الدراك المستعدة

البحث: إن هذا في الرأى أصحاب من وهو القيم ابن ويقول وأنها والتناكر التعارف من الغراضها حاملة أجساد االرواح لهذه الماهية في مخالفة وأنها لالشياء ومميزة عارفة

متحرك خفيف نوراني جسم الروح وأن المحسوسة، االجسام والدهن الورد في الماء سريان فيها يسرى االعضاء جوهر فيالفحم. في والنار الزيتون، في

ضرب الناس أيها : )يا73- آية الحج سورة في تعالى وقال يخلقوا لن الله دون من تدعون الذين إن له فاستمعوا مثل يستنقذوه ال شيئا الذباب يسلبهم وأن له، اجتمعوا ولو ذباباوالمطلوب( الطالب ضعف منه

(1/127)

مكة أهل )والمراد الناس أيها الدين: يا علماء تفسير فاستمعوا شأنها في عجيبة حقيقة أمامكم نبرز وغيرهم(: إنا

مهما شئ خلق أبدا تستطيع لن أصنامكم وتدبروها: إن إليها بل خلقه، على جميعا تضافروا وإن كالذباب حقيرا تافها يكن القرابين من شيئا االصنام من سلب لو التافه المخلوق هذا إن

تمنعه أن االحوال من بحال تستطيع ال فإنها إليها تقدم التى عن الذباب أمام يهزم الذى أضعف وما منه، تسترده أو عنه

شديد كالهما الذباب، نفس أضعف وما منه، سلبه ما استرداد أن عاقل بإنسان يليق فكيف ضعفا، أشد االصنام بل الضعف،

في جاءت العلمية: لقد ! النظرة ؟ منها النفع ويلتمس يعبدهاوالبالغة الفصاحة أهل وهم العرب تتحدى نزلت آيات القرآن

هذا القرآن في وتكرر فعجزوا، مثله من بسورة يأتوا أن فيه وتفوقهم ببراعتهم يفتخرون كانوا الذى البيانى التحدي بعد القرآن إن ثم مثله، من سورة بأصغر يأتوا أن عن فعجزوا

وهى ذبابة يخلقوا أن ماديا تحديا جميعا الناس تحدى ذلك إلى قائما التحدي هذا واستمر كذلك، يقدروا فلم ضئيلة حشرة أن وبعد القرآن نزول من سنة ألف من أكثر بعد أي هذا عصرنا التطور في ذروتها التكنولوجيا وبلغت هائال تقدما العلم تقدم

من بلغت ما بلغت ما بعد العلم دولة تستطيع فهل واالختراع، ذبابة ويصنع المادى التحدي هذا أمام الناس يقف أن التفوق فتاك بمرض حياتهم الذباب بسلبهم لو هل يسألهم ثم ؟ واحدة القرآن إن ؟ حياتهم استرداد يمكنهم هل إليهم جراثيمه ينفل

ال الذى وكتابه وحديثا، قديما حقا المعجز الله كالم هو الكريم ولكن خالدة معجزة القرآن بأن كالمنا ونختم فيه، ريب

فيما وإنما المعجز البيانى االسلوب على يقتصر ال إعجازهامنهج من حوى

(1/128)

والنبات والحيوان واالنسان االكوان حقائق تناول على وإنما فقط للعرب ينزل لم القرآن الن ذلك وغير والحشرات

يكون فكيف العربية يعرفون ال من وفيهم كافة للناس نزل االعجاز هذا لهم تبين لقد ؟ لديهم مفهوما القرآني االعجاز

هي التى واالصالحية والتشريعية العلمية المناهج طريق عن

زانها علميا تجلت كلما والتى للقرآن العليا االعجاز أسرار من مبناه في الرائع القرآني واالسلوب البليغ البيانى االداء

ومعناه. جعل الثمرات كل : ومن3- آية الرعد سورة في تعالى قال سبحانه الله الدين: وجعل علماء اثنين( تفسير زوجين فيهاوالحامض الحلو منها أصنافا المتقابلة االنواع الثمرات من

واالسود. االبيض ومنها على النباتات أزهار أن الحديث العلم العلمية: يقرر النظرة وأزهار مذكرة أقسام: أزهار ثالثة تنقسم أنواعها اختالف

وعضو التذكير عضو من الناحيتين تجمع خنثى وأزهار مؤنثة نوع فمنه النخيل لذلك الموضحة االمثلة ومن معا، التأنيث

أزهارا واحد وقت في يحمل الذرة ونبات مؤنث، وآخر مذكر عضوى بين تجمع زهرة له القول ونبات مؤنثة وأخرى مذكرة

معا والتذكير التأنيث

(1/129)

على نختم : )اليوم65- آية يس سورة في تعالى الله وقاليكسبون(. كانوا بما أرجلهم وتشهد أيديهم وتكلمنا أفواههم

تنطق فال أفواههم على نغطى الدين: اليوم علماء تفسير كانوا بما عليهم شاهدة أرجلهم وتنطق أيهديهم وتكلمنا

يعملون(. أن الكبري الحقيقة هذه في العلم العلمية: رأى النظرة تكونت وذرات جزئيات من إال مركبة ليست حية وهى االعضاء

االولى هيئته على االنسان وسيبعث أجساما فكانت وتجمعت آثار، من عليها انطبع وما جميعا بأعضائه الحياة في كان كما

كتابه في يقول الذى القادر للخالق بالنسبة سهلة عملية وهذه وله عليه، أهون وهو يعيده، ثم الخلق يبدأ الذى الحكيم: )وهو

الحكيم(. العزيز وهو واالرض السماوات في االعلى المثل الحاكى في مخترعاته من عديد في الجماد االنسان أنطق وقد

بل هذا على يقتصر ولم الصوتية، التسجيالت شرائط وفىيقرأ اليكترونيا جهازا اخترع

الذين للعميان المطبوعات من وغيرها والمجالت الصحف التى الرسائل يسجل تليفونا اخترع كما االبصار، نعمة فقدوا يعيد ثم عمله أو منزله عن غيابه أثناء في صاحبه إلى تصل

عودته. عند سجله ما عليه ال وهم آليا المتهمين أقوال يسجلون المخابرات رجال هم وها

في موجودة مخابراتنا أن إنسان كل يعرف أن ويجب يشعرون،حواسنا في ومنطبعة أجسامنا

(1/130)

في الجزاء يوم علينا أو لنا شهود وهى تسجيل، شرائط وكأنها إنما البشر قضاة من قاضيها يكون لن التى الكبرى المحكمةالحاكمين. أحكم العالمين رب قاضيها

المحدود بعلمه توصل الضعيف المخلوق هذا االنسان كان فإذا على الخالق قدرة في أحد يشك فهل المخترعات هذه إلى

عليها. المسجلة أعمالها بكل الجسم أعضاء إنطاق ثم خلقكم : والله70- آية النحل سورة في تعالى وقال

علم بعد يعلم ال لكى العمر أرذل إلى يرد من ومنكم يتوفاكم خلقكم الدين: والله علماء " تفسير قدير عليم الله إن شيئا من ومنكم مبكرا، يتوفاه من منكم مختلفة، آجاال لكم وقدر حيوته تأخذ إذ الضعف حال إلى بدلك فيرجع العمر أرذل يبلغ العظام وتهن الخاليا نشاط فيقل التدريجي الهبوط في

عليه، كان ما كل يفقد أن عاقبته فتكون واالعصاب والعضالتيريده. ما تنفيذ على قادر خلقه، بأسرار عليم الله إن

أنه إعجازه وأسرار القرآن بالغة عجائب العلمية: من النظرة العالمون، إال يعقلها وال الدقة في غاية علمية بتعبيرات يأتي

مكونة - وهى شيئا علم بعد يعلم - لكيال فعبارة كلمة كانت وإذا )ينسى(، بساطة بكل معناها كلمات ست من

تغنى ينسى

(1/131)

؟ له داعى ال الذى االطناب هذا كان فلم الست الكلمات عن بين الفرق لنا يبين العقلية باالمراض المختص الطبيب ولكن العلمي االعجاز سر وهذا شيئا علم بعد من يعلم ال وبين ينسى

العلمية. القضية هذه في الظروف بعض تذكر بعد يمكنه شيئا نسى إذا الشخص أن وذلك

أن يمكن فال شيئا علم بعد يعلم ال الذى أما نسيه، ما يستعيد أن إسمه، ينسى قد الحالة هذه في إنه بل ذلك، حاول مهما يتذكر المخ، في صغيرة شرايين انسداد مرض عوارض من حالة وهذه يقول والذى السن في االنسان تقدم كلما يكثر االنسداد وهذا صلى محمد رب هو علميا جدا الدقيق االسلوب بهذا الكالم هذا بنور مضيئة كلمات وهى العاملين، رب وهو وسلم، عليه الله

من وغيرهم الطب علماء إعجازها أمام ويسجد الربانى العلمااللباب. ذوى

نطوى : )يوم104- آية االنبياء سورة في تعالى الله وقال وعدا نعيده خلق أول بدأنا كما للكتب السجل كطى السماء

السماء نطوى الدين: يوم علماء فاعلين( تفسير كنا إنا علينا الحساب إلى الخلق ونعيد الكتاب في الورقة تطوى كما

بدأناهم وكما خلقهم، بدأنا فقد إعادتهم تعجزنا ال والجزاء،به. نعد ما دائما فاعلين كنا إنا حقا، وعدا بذلك وعدنا نعيدهم، في شاق جهاد وبعد أخيرا العلم وصل العلمية: لقد النظرة

استعمال وبعد واالبحاث الدراسات

(1/132)

الكون هذا أن إلى والطيف ومحلالت مجاهر من اآلالت أدق واتسعت تفجرت السحاب من كتلة من بدأ قد فيه نعيش الذى

إلى ستعود البد وأنها وغيرها، مجرات من الكون وحدات لتكون السماوات هذه وأن الخلق، أول كانت كما لتعود التراجع

وأنه مرة أول كانت كما لتصبح يوما تطوى وأن البد المتسعة كونا فيخلق المبدع الله يشاء وقد الكون، فناء يكون بذلك في الكون فناء عن صريح نص جاء وقد آخرين، لخلق جديدا الشمس وجمع القمر وخسف البصر برق تعالى: )فإذا قوله

وقت يحدث أنه المفر( أي أين يومئذ االنسان ويقول والقمر النجوم بين اضطراب حدوث وقت أي والقمر الشمس التحام

بعضا. بعضها وتحطيم وتصادمها وتوابعها والكواكب فيه الحديد : وأنزلنا25- آية الحديد سورة في تعالى وقال الحديد الدين: وخلقنا علماء للناس( تفسير ومنافع شديد بأس السلم في للناس ومنافع الحرب في شديد عذاب فيه

ومعايشهم(. مصالحهم في به لينتفعوا التصنيع في يستغلونه في )المعادن( انتشارا الفلذات أكثر العلمية: الحديد النظرة

أكاسيد هيئة على المركبة الحالة في أساسا فيوجد الطبيعة من صغيرة مقادير كذلك وتوجد وسلكات، وكربونات وكبريتيد

أشارت وقد الحديدية، والنيازك الشهب في الخالص الحديد أدل وليس للناس ومنافع شديد بأس ذو الحديد أن إلى اآليةالحديد امتياز من ذلك على

(1/133)

في الدرجات ومتفاوتة متعددة بخواص المتنوعة وسبائكه المرونة تقبل وفى والبلى والصدأ والشد الحرارة مجال

الفلذات أنسب كان ولذلك وغيرها، والمغناطيسية الصناعات لجميع وأساسا وأدواتها الحروب أسلحة لصناعة وللحديد المادية، للحضارات دعامة هي التى والخفيفة الثقيلة في الحديد مركبات تدخل إذ الحية للكائنات جمة أخرى منافع عمليات في االساسية المادة وهو الكلوروفل تكوين عملية

وتكوين النباتات تنفس عنها ينشأ التى الضوئى التمثيل االنسان جسم الحديد يدخل طريقه وعن الحى البروتوبالزم

الحياة، في خطير شأن له الحديد أن نجد ذلك ومن والحيوانبأهميته. لالشادة القرآن في باسمه سورة سميت ولذا

بحر في كظلمات : )أو40- آية النور سورة في تعالى وقال ظلمات سحاب فوقه من موج فوقه من موج يغشاه لجى

الله يجعل لم ومن يراها يكد لم يده أخرج إذا بعض فوق بعضها بحر في الدين: ظلمات علماء نور( تفسير من فماله نورا له

بعض فوق بعضها يعلو التى باالمواج متالطم عميق واسع راكب يستطيع وال عنها النور يحجب كثيف سحاب ويغطيها

فليس االيمان لنور الله يوفقه لم ومن يده، يرى أن معها البحرالخير. إلى يهديه نور له

البحر عواصف ظواهر أهم اآلية هذه العلمية: تجمع النظرةعواصف أن فالمعروف وأمواجه،

(1/134)

أو السعة أو الطول مختلفة أمواج منها تنطلق العميقة البحار فوق بعضها طبقات في منطلقا الموج يبدو بحيث االرتفاع

سحب من العواصف هذه تثيره لما الشمس ضياء فيحجب بعض عمليات من سلسلة في الظالم معها يخيم سمكية ركامية كانت ولما االجسام، رؤية انعدام حد إلى تصل التى االعتام

قضى حيث البادية في وسلم عليه الله صلى الرسول نشأةورود فإن البحريه البيئة عن بعيدا الصحراء في حياته طول من وحيا لسانه على البحرية الظواهر عن العلمية الدقائق هذه أنه وعلى الله، عند من الكريم القرآن أن على دليل تعالى الله

الكريم. الرسول هذا معجزة فالق الله : )إن16 ،15- آية االنعام سورة في تعالى وقال الحى من الميت ويخرج الميت من الحى يخرج والنوى الحب سكنا الليل وجعل االصباح فالق تؤفكون، فأنى الله ذلكم

العليم( تفسير العزيز تقدير ذلك حسبانا والقمر والشمس النبات، منه ويخرج الحب يشق بقدرته الله الدين: إن علماء الميت من الحى ويخرج الشجر، منه ويخرج النوى ويشق

من كاللبن الحى من الميت ويخرج التراب، من كاالنسان صارف هناك فليس الحق االله هو العظيم القادر ذلك الحيوانغيره. عبادة إلى عبادته عن يصرفكم هناك أن معا اآليتين في العلمية النظرة العلمية: نرى النظرةفالق تعالى قوله بين وطيدة عالقة

(1/135)

الصباح بانفالق الضياء فظهور والنوى الحب وفالق االصباح النبات نمو في أساسى عنصر ذاته حد في هو الظالم من

كل ينفلق أن بعد والنوى الحب أن وذلك الضوء، وهو واالشجار عناصر من يتكون الغذاء وهذا ينميها، غذاء إلى يحتاج منهما بعملية يقوم الشمس فضوء الشمس، ضوء ومن االرض

الالزمة الخضراء المادة عنه تنتج الذى الكلوروفلى التمثيل على داللة ذلك وفى النبات عروق داخل الغذائية المادة لتكوين

وهما الضياء ومن االرض من حياته يستمد النبات من الحى أنميتان. شيئان:61- آية يونس سورة في تعالى الله وقال وال السماء في وال االرض في ذرة مثقال ربك عن يعزب )وما

مبين(. كتاب في إال أكبر وال ذلك من أصغر شئ علمه عن يغيب ال جالله جل الله الدين: إن علماء تفسير

وال هذا من أصغر وال السماء في وال االرض في الذرة وزن فيبين. واضح الله عند كتاب في يسجل كله ذلك إن منه أكبر

أصغر هي الذرة أن قديما السائد االعتقاد العلمية: كان النظرة أصغر شئ ال وأنه المادة، من وجوده االنسان عقل يتصور شئ الضئيل الشئ تلك الذرة أن أثبت العلم ولكن ووزنا، حجما منهانطق ما وهذا للتجزئة، قابلية مادة العين تراه ال الذى

(1/136)

إليها توصل التى الحديثة العلمية الكشوف قبل القرآن به القرن وأوائل عشر التاسع القرن أواخر في االنسان

تحطيمها يمكن الذرة بأن القرآن قول تحقق وقد العشرين، يمكن رهيبة قوة منها أوجد قد لها الصناعي التحطيم ذلك وأن

مسجلة الحقائق هذه وكل عماره، أو العالم لدمار استخدامها ال الذى هو النه فيه شئ بكل المحيط وعلمه الله كتاب في

السماء. في وال االرض في شئ عنه يعزب المواد بعض أن ظهر العشرين القرن أوائل في الذرة

منها وتخرج نفسها تلقاء من تتجزأ واليورانيوم كالراديوم ذات )ألفا( وجسيمات تسمى موجبة كهرباء ذات جسيمات

توصل وقد )جاما(، تسمى )بيتا( وأشعة تسمى سالبة كهرباء نواة من يتكون جدا ضئيل شئ بأنها الذرة وصف إلى العلماء جسيمات حولها تدور موجبة كهربية بشحنة مشحونة مركزيةوتسمى سالبة، شحنة مشحونة جدا صغيرة

توصل وقد تجاذب، النواة وبين بينها الكترونات الجسيمات هذه عن نشأت وقد صناعيا، تحطيما الذرة تحطيم إلى العلماء

واآلخر مدمر خطر أحدهما حدين ذات هائلة قوى تحطيمهامعمر. صالح لوافح الرياح : وأرسلنا22- آية الحجر سورة في تعالى قال

بخازنين( له أنتم وما فاسقيناكموه ماء السماء من فأنزلنا وحاملة باالمطار حافلة الرياح أرسلنا الدين: لقد علماء تفسير

يقدر وال لكم، سقيا وجعلناه المياه منها وأنزلنا االنبات بذورتخزبنه. في أحد منكم يتحكم أن

(1/137)

الدقة في غاية علميا إعجازا اآلية لنا العلمية: تبين النظرة في تحمل هبوبها أثناء الرياح أن على تدل فهى واالحكام

في بها لتلقى زهرة من تأخذها التى اللقاح حبوب طياتها النباتات، بين التلقيح ذلك أثر على فيكون أخري زهرة مبيض

السحب بين تالقحا تحدث ذلك على عالوة الرياح أن كما والرعد البرق ذلك عن فينتج وااليجاب بالسلب المكهربة وتحيى بخصبها االرض على يسقط عندما والمطر والمطر،الطبيعة. في معانيه بأوسع التلقيح هو وهذا مواتها،

(1/138)

لها المخلوقات من وغيرها والحشرات الحيوان عالم في آيات خلق : )والله45- آية النور سورة في تعالى قال علمي مدلول

من ومنهم بطنه، على يمشى من فمنهم ماء من دابة كل يشاء ما يخلق أربع على يمشى من ومنهم رجلين، على يمشى

قدير( شى كل على الله إن من االرض وجه على دابة كل خلق الدين: والله علماء تفسير

الحية مثل بطنه على يمشى من فمنهم واالنثى الذكر ماء االنشان مثل رجلين على يمشى من ومنهم وأشباهها،

الله ويخلق الدواب، مثل أربع على يمشى من ومنهم وأشباههقدير. شئ كل على إنه يشاء ما

هذه إلى الفاحصة الباحثة العلم عين العلمية: تنظر النظرة في ما كل مصدر أن على قائم دليل أنها على الكريمة اآلية

الماء من المكونة الحيوانية الخلية هو حية كائنات من العالم أنشأت ثم وحيوان، نبات من حى شئ كل منه الله جعل الذى بطنه على يمشى ما منها شتى أنواعا الحيوان مملكة في

على يمشى وما كاالنسان رجلين على يمشى وما كالزواحف يتغير فلم الحيوانات هذه رؤية الناس ألف وقد كالدواب، أربع

يرون االحياء بعلوم المشتغلين العلماء ولكن منها، عجبهم ودقة الخلق عجائب من والتشريح والمالحظة الفحص مع فيها

إيمانهم يقوى ما الصنع

(1/139)

تذهل بصورة خلقه أراد شئ كل أتقن الذى البديع الله بقدرةالخالقين. أحسن الله فتبارك العقول

قوله لها إبداعه في تعالى وحكمته الخلق روعة على يدل ومما العزيز هو أال يشاء كيف االرحام في يصوركم الذى تعالى: )هو

من االنسان خلق وبدأ خلقه شئ كل أحسن )الذى الحكيم وما االرحام تفيض وما أنثى كل تحمل ما يعلم طين( )الله

دابة من يدب وما خلقكم بمقدار( )وفي عنده شئ وكل تزداديوقنون( لقوم آيات االرض في دابة من )وما38- آية االنعام سورة في تعالى قال الكتاب في فرطنا ما أمثالكم أمم إال بجناحين يطير طائر وال في الدين: ليس علماء يحشرون( تفسير ربهم إلى ثم شئ من

طائر أو وباطنها، االرض ظاهر في يدب حيوان من االرض وجعل تماثلكم جماعات الله خلقها إال الهواء في بجناحيه يطير

الكتاب في تركنا ما حياتها، ونظام ومميزاتها خصائصها لها كذبوا قد كانوا وإن أثبتناه إال االشياء من شيئا عندنا المحفوظ

القيامة. يوم للحساب االمم كل مع يحشرون فسوف

(1/140)

يدرسون الذين الحيوان علماء اكتشف العلمية: لقد النظرة في تطير أو االرض في تسعى ما منها سواء االجتماعية حياته

وأمم وقبائل شعوب هي أنما الماء في تسبح أو السماء أسلوب في تختلف ال فهى وثيقة وعالقات صالت تربطها وقد االرض، يعمرون الذين البشر أمم عن ونشاطها حياتها

إليه وصلوا ما نتائج تبين كثيرة مؤلفات االحياء علم علماء ألف الحيوان من نوع كل نظام عن وحقائق معلومات من

الغذاء لطب السعي وفى والحرب السلم حالة في والحشرات التغلب في حيل من إليه تلجأ وما والضعفاء الصغار رعاية وفى هيأه لما انقيادها وفى وأخطار مصاعب من يواجهها ما على

وبنيتها، بيئتها مع تتالءم أعمال من العظيم الخالق لها سورة في وتعالى سبحانه ويقول لها خلقت التى واالهداف

ء دف فيها لكم خلقها لذلك: )واالنعام ( تبيانا9 - 6 )آية النحل وحين تريحون حين جمال فيها ولكم تأكلون، ومنها ومنافع

بشق إال بالغيه تكونوا لم بلد إلى أثقالكم وتحمل تسرحون والحمير والبغال والخيل رحيم، لرءوف ربكم إن االنفس

سورة في الله تعلمون( وقال ال ما ويخلق وزينة لتركبوها واختالف واالرض السموات خلق في : )إن164- آية البقرة الناس، ينفع بما البحر في تجرى التى والفلك والنهار، الليل

موتها، بعد االرض به فأحيا ماء من السماء من الله أنزل وما بين المسخر والسحاب الرياح وتصريف دابة كل من فيها وبث

يعقلون(. لقوم آليات واالرض السماء

(1/141)

السماوات هذه الله قدرة دالئل من الدين: إن علماء تفسير من فيها وما واالرض بانتظام، الكواكب فيها تسير ترونها التى من البحر في يجرى وما والنهار الليل وتعاقب والبحر البر

الذى فهو الله إال يسيرها وال والمتاع الناس تحمل السفن النبات يسقى المطر ينزل الذى وهو لتسييرها، الرياح يرسل

هذه وكل واالرض، السماء بين المعلق والسحاب والحيوان، شئ يعجزه ال الذى الله بقدرة وإتقان إحكام بكل قامت اآلياتالعاقلون. المتدبرون حقائقها ويدرك العلوم من مجموعة اآلية هذه في العلمية: تتجلى النظرة

موضوعاتها في المتأخرون العلماء بحث التى الطبيعية إلى أشارت فقد فيها، للتفكير مرشد خير القرآن من ووجدوا

السماوات )خلق تعالى قوله في الكون ونشأة الفلك علم المالحة علم إلى والنهار( وأشارت الليل واختالف واالرضالبحر(. في تجرى التى )والفلك تعالى، قوله في البحرية

به تعالى: )فأحيا قوله في والزراعة النبات علم إلى وأشارتموتها( بعد االرض

كل من فيها )وبث تعالى قوله في الحيوان علم إلى وأشارتدابة(.

تعالى: )وتصريف قوله في الجوية االرصاد علم إلى وأشارت أدى واالرض( وقد السماء بين المسخر والسحاب الرياح

ونظامها، ومقوماتها نواميسها معرفة إلى فيها التفكير وال يديه بين من الباطل يأتيه ال الذى كالمه هذا من فسبحان

االنسان عقل ويوجه السبيل، سواء إلى ويهدى خلفه من الرائع وتدبيره وحكمته قدرته ليرى يتأمله الله ملك إلى وقلبه

صنعه. في

(1/142)

من : )وأنزلنا18- آية المؤمنون سورة في تعالى الله وقال به ذهاب على وإنا االرض في فأسكناه بقدر ماء السماء

مطرا السماء من الدين: وأنزلنا علماء لقادرون( تفسير جعلناه به لالنتفاع وتيسيرا وإنزاله تكوينه في وتقدير بحكمة

إزالته على وإنا جوفها وفي ظهرها على االرض في مستقرالقادرون. به االنتفاع وعدم

ينزل الذى المطر إلى النظر اآلية هذه العلمية: توجه النظرة المحيطات مياه تبخر نتيجة يتكون أنه وكيف السماء من

ثم لخفتها االبخرة هذه وارتفاع الشمس بحرارة والبحار ثم تبرد أن تلبث ال سحب شكل على السماه في تجمعها االرض سطح على العذب بمائه مطرها منها ويسقط تتكاثف

يسقط التى والهضاب الجبال فوق من السريع بانحداره مكونا لتروى االنهار مكونة فيها تجرى االرض في أخاديد عليها

باطن إلى يتسرب ما االمطار مياه من وإن وتخصبها، الحقول توجد التى الجوفية المياه مكونا بها ويستقر االرضية القشرة

تخرج والتى القاحلة العالم صحراوات بعض باطن في أحواضهاوالله بالماء، والحيوان االنسان المداد واآلبار العيون منها

واالرض السماء بين المائية الدورة هذه جعل قد سبحانه رحيم رب ولكنه الوقفها ربك شاء ولو دائم، بانتظام متكررة

هذا ويؤيد للهالك، عباده يترك وال الرحمة نفسه على كتب أخرى: )ففتحنا آيات في تعالى قوله تعالى الله من الفضل الماء فالتقى عيونا االرض وفجرنا منهمر بماء السماء أبواب(12 ،11- آية قدر( )القمر قد أمر على

(1/143)

بقدرها أودية فسالت ماء السماء من تعالى: )أنزل وقوله تعالى: ( وقوله17- آية رابيا( )الرعد زبدا السيل فاحتمل لكم( رزقا الثمرات من به فأخرج ماء السماء من )وأنزل : )وفى4- آية الرعد سورة في تعالى ( وقال23 آية )البقرة صنوان ونخيل وزرع أعناب من وجنات متجاورات قطع االرض في إن االكل في بعض على بعضها ونفضل واحد بماء يسقى

عجائب الدين: من علماء يعقلون( تفسير لقوم آليات ذلك وهى بعضا، بعضها يجاور قطع االرض في أن الله قدرة

التربة، اتحدت وإن خصب وبعضها قاحل بعضها التربة مختلفة ونخيل يحصد، زرع وفيها العنب، بكروم مملوءة حدائق ففيها واحد بماء تسقى أنها ومع ومتفرقة، مجتمعة وهى مثمر

الله قدرة على واضحة دالئل ذلك في وإن طعمها، يختلفبه. يفكر عقل له لمن تعالى

طبقات علم وهو الجيولوجيا علماء العلمية: يقرر النظرةاالرضية القشرة تربة أن االرض

(1/144)

وعواصف رياح من التعرية عوامل بفعل وتفتتت تحطمت التى طبيعتها تربة لكل صار بل عناصرها في تتحد ال جعلتها وأمطار

تمتد النباتات جذور أن النبات علماء ويقرر الذاتية، وخواصها وتحولها لها المالئمة عناصرها من الغذاء لتمتص التربة في والرائحة، والطعم الشكل في بعض عن بعضها يتميز ثمار إلى

االرض قطعة بأن اآلية إليه تشير الذى العلمي المعنى هو وهذا ولكنها ومتالصقة متجاورة أجزاء عدة من تتكون الواحدة مختلفة، بكتيرية أو عضوية أو معدنية مواد تكوينها في تشمل متنوعة ثمارها أن نجد الواحدة االرض قطعة تسقى وعندما

منها كال وأن كلية ثالثة إلى رملية وأخرى طينية أجزاء بها الن نجد االرض قطعة تسقى ما وعند تاما اختالفا اآلخر عن يختلف

عنب من وطعومها وألوانها أشكالها في متنوعة ثمارها أنواحد. بماء سقيت كلها أنها مع ورمان ونخل وخضر االرض مد الذى : وهو3- آية الرعد سورة في تعالى وقال فيها جعل الثمرات كل ومن وأنهارا رواسي فيها وجعل

لقوم آليات ذلك في إن النهار، الليل يغشى اثنين زوجين لكم بسط الذى سبحانه الدين: هو علماء يتفكرون( تفسير

في وجعل وغربا، شرقا فيها تسيرون ذلوال وجعلها االرض وجعل العذبة المياه فيها تجرى وأنهارا ثابتة جباال االرض هذه منها وجعل توالد، ؟ التى المختلفة الثمرات المياه هذه من

ومنها والحامض، الحلو منها أصنافا المتقابلة المختلفة االنواع هذا في وأن بالليل، النهار يستر سبحانه وأنه واالسود، االبيضالعظيم الله قدرة تثبت بينة لعالمات وعجائبه الكون

ويتدبر. يتفكر لمن ووحدانيته

(1/145)

حقائق ثالث الكريمة اآلية هذه طيات العلمية: في النظرة وجعل االرض مد الله أن وهى: أوال قوية بدالئل العلم أيدها عليها االنسان سار أينما يسطها أي االرض ومد رواسي، فيها واالرض تعالى قوله شرح عند ذلك بيان في القول سبق وقد مع االستدارة على يدل دحاها بلفظ والتعبير دحاها ذلك بعد

الوقت. نفس في البسط لتحفظ جباال أي رواسي االرض في جعل سبحانه أنه ثانيا

منخفضات من تتكون التى االرضية للكرة الالزم التوازن الجبال من شامخة ومرتفعات والمحيطات البحار في عميقة

واتزان لالرض استقرار من الحالة هذه في البد وأنه والهضاب، نظرية العلمية االبحاث أثبتت وقد ثباتها، مع حركتها النتظامالدامغة. بالبراهين االرضية الكرة في التوازن

جعل أي اثنين، زوجين الثمرات كل من جعل سبحانه - أنه ثالثا يتم حتى واالنثى الذكر نوعي الثمار تحمل التى االشجار في

باالعضاء الموجودة اللقاح حبوب بطريق االنثية االعضاء تلقيحوتتكاثر. االنواع تتوالد وبذلك الذكرية

السموات رفع الذى : )الله2- آية الرعد سورة في تعالى وقال وسخر العرش، على استوى ثم ترونها عمد بغير واالرض يفصل االمر يدبر مسمى الجل يجرى كل والقمر الشمس

الله الدين: إن علماء توقنون( تفسير ربكم بلقاء لعلكم اآليات بغير النجوم فيها تجري سماوات من ترون ما رفع الذى هو

وبين بينها ربط قد كان وإن الله، إال يعلمها وال ترى أعمدةتنقطع ال بروابط االرض

(1/146)

ولمنفعتكم، بسلطانه والقمر الشمس وذلل الله، يشاء أن إال وهو وتعالى، سبحانه الله قدره لزمن بانتظام يدوران وهما

آياته لكم ويبين واالرض، السموات في شئ كل يدبر سبحانهبالوحدانية. توقنوا أن رجاء الكونية وكواكبها السماء نجوم إلى االنسان نظر العلمية: كلما النظرة

أفالكها في سابحة وهى مواضعها في وثابتة متماسكة يراها القوة هذه العلم فسر وقد أبدا، عنه تحيد ال بديع لنظام طبقا

التفكك من والكون واالرض السماء تحفظ التى الكونية

التى إلجاذبية قوة بأنها والخلل االضطراب من وتصونه القرن أوائل في نيوتن هو انجليزى رياضيات عالم اكتشفها

شجرتها من سفطت تفاحة أن يوما الحظ ما عند عشر السابع من وغيرها هي سقوطها أسباب في يفكر فأخذ االرض، على

العميق تفكيره وهداه االرض، على تلقائيا تقع التى االجسام يضع أن واستطاع الجاذبية نظرية استنباط إلى الوصول إلى ال بما ووضح العلمية، بالتجارب صحتها أثبت دقيقة قوانين لها

وبين المتجاذبة االجسام كتل بين عالقة هناك أن الشك يقبل الفلك علماء الجاذبية قانون ساعد وقد بينهما، التى المسافات

تماما مجهولة كانت التى الكونية الحقائق من الكثير فهم علىقبل. من

قوله االكوان تماسك في وأثره هذا الجاذبية قانون ويؤيد السماوات يمسك الله : )إن41- آية فاطر سورة في تعالى

إنه بعده من أحد من أمسكهما إن زالتا ولئن تزوال أن واالرض هو سبحانه الله أن على اآلية هذه غفورا( وتدل حليما كان

السموات نظام اختالل يمنع الذى

(1/147)

الزوال لهما قدر ولئن الزوال، من بقدرته ويحفظهما واالرضأحد استطاع مايحفظهما. أن

الله : )وهو97- آية االنعام سورة في وتعالى تبارك وقال فصلنا قد والبحر البر ظلمات في بها لتهتدوا النجوم لكم جعل

جعل الذى الله الدين: هو علماء يعلمون( تفسير لقوم اآليات سائرون وأنتم مقاصدكم إلى بمواقعها لتهتدوا النجوم لكم وقدرتنا رحمتنا دالئل بينا قد إنا والبحر، بالبر الليل ظلمات في

بالعلم. ينتفعون لقوم الدقيقة العلمية بالمالحظة ثبت العلمية: لقد النظرة

السماء نجوم أحد هو القطبى النجم أن المقربة وبالمناظير الكرة عن يبعد وأنه االميال، من الماليين بآالف عنا تبعد التى

جهة يقع النجم هذا أن لوحظ ضوئية، سنة300 بنحو االرضية إذا أننا أي الشمالي، الكرة نصف لسكان بالنسبة دائما الشمال

خلفنا الجنوب وجهة أمامنا الشمال جهة تكون نحوه اتجهنا وبواسطة يسارنا، على الغرب وجهة يميننا على الشرق وجهة

الكرة سطح على االماكن مواضع نعرف أن يمكننا النجم هذا الفلكيون استطاع وقد حضر، أو سفر في كنا سواء االرضية

يرصدوا أن المثلثات وحساب العلمية وأجهزتهم بوسائلهم لالرض بالنسبة مواقعها تبين جداول لها ويعملوا النجوم أكثر

الفضاء رحالت وفى والبحر البر في للمسافرين مرشدا لتكون في الهائل الكون هذا خلق الذى فسبحان الكواكب، إلى

الذى امتداده وفى الشاسع اتساعه

(1/148)

االهتداء سبل لنا يهيئ وعونه برحمته سبحانه وأنه له نهاية ال علينا امتن وقد مقاصدنا إلى بالشمس ونهارا بالنجوم ليال فيهأيضا: )وعالمات تعالى بقوله ذلك في

يهتدون. هم وبالنجم السماء من )وأنزلنا18- آية المؤمنين سورة في تعالى وقال

لقادرون( به ذهاب على وإنا االرض في فأسكناه بقدر ماء وتقدير بحكمة مطرا السماء من الدين: وأنزلنا علماء تفسير

في مستقرا وجعلناه به لالنتفاع وتيسيرا وإنزاله تكوينه في إزالته أو إنزاله على وإنا جوفها وفى ظهرها على االرضلقادرون. به االنتفاع وعدم

نزول ظاهرة إلى وأمثالها اآلية هذه العلمية: تشير النظرة تبخر نتيجة هو المطر أن العلم أثبت وقد السماء، من المطر

الماء بخار وارتفاع الشمس بحرارة والبحار المحيطات مياه سحب شكل على وتجمعها الباردة العالية الجو طبقات إلى

وعندما االرض، على العذب بالماء مطرها ويسقط تتكاثف منها ينحدر فإنه والهضاب الجبال على الغزير المطر يسقط التى لالنهار وأودية مجاري فيها مكونا السهول إلى بشدة إلى يتسرب ما االمطار مياه ومن الزرع، وتتبت االرض تحيى أحواض في تتجمع التى الجوفية المياه مكونا االرض باطن

منها وتنيثق العيون منها تتفجر التى الباطنية للمياه واسعة هذه سبحانه الله جعل وقد االرض، تضاريس بحسب اآلبار

دقيق بانتظام مستمرة واالرض السماء بين المائية الدورةاالنسان بحاجة ليفى ينقص وال يزيد ال معلوم وتقدير

(1/149)

لفعل، الدورة هذه يوقف أن الله شاء ولو والنبات، والحيوان في تعالى بقوله هذه رحمته ويؤكد بعباده، رحيم سبحانه والله االرض وفجرنا منهمر بماء السماء أبواب اآلتية: )ففتحنا آلياتأمر على الماء فالتقى عيونا

أودية فسالت ماء السماء من ( )أنزلنا11- آية قدر( )القمر قد من فأخرج ماء السماء من ( )وأنزل16- آية بقدرها( )الرعد

سورة في تعالى ( وقال22 آية لكم( )البقرة رزقا الثمرات أعناب من وجنات متجاورات قطع االرض : )وفي4- آية الرعد ونفضل واحد، بماء يسقى صنوان وغير صنوان ونخيل وزرع

يعقلون( لقوم آليات ذلك في إن االكل، في بعض على بعضها وهى بعضا بعضها يجاور قطع االرض الدين: في علماء تفسير التربة اتحدت وإن خصب وبعضها قاحل بعضها التربة، مختلفة ونخيل يحصد زرع وفيها العنب بكروم مملوءة حدائق ففيها يختلف واحد بماء تسقى أنها مع ومتفرقة، مجتمعة وهى مثمر

يفكر عقل له لمن تعالى الله قدرة على داللة ذلك وفى طعمهابه.

القشرة تربة أن االرض طبقات علم العلمية: يقرر النظرة عوامل بفعل وتفتتت تحطمت التى الطبقة وهى االرضية كل في وطبيعتها عناصرها تتفق ال وأمطار رياح من التعرية

النبات علم أن كما مكان، إلى مكان من تختلف بل منها جزءجذور أن يقرر

(1/150)

المالئمة العناصر منها وتمتص التربة في تمتد التى هي النبات وطعمها ولونها شكلها ثمرة لكل يكون بحيث ونضجها لنموها اآلية إليه تشير الذى العلمي المعنى هو وهذا لها، المميز

من تتكون الواحدة االرض قطعة أن وهى إيجازها على الكريمة رملية وأخرى طينية بقعة تشمل ولكنها الجوار متالصقة أجزاء أو معدنية مواد ذات تكون أن إما منها واحدة وكل كلسية وثالثة

وعندما بكتيرية أو عضوية في متغايرة ثمارا تنتج فإنها واحد بماء االرض هذه تسقىاالكل. في بعضا بعضها ويفضل وطعمها ولونها شكلها إلى ربك : )وأوحى68- آية النحل سورة في تعالى وقال

يعرشون( ومما الشجر ومن بيوتا الجبال من اتخذى أن النحل ووسائل حياتها أسباب النحل ربك الدين: ألهم علماء تفسير

من وتتخذ كهوفها في بيوتا الجبال من تتخذ بأن معيشتهاكذلك. لها بيوتا والكروم المنازل عرائش ومن الشجر فجوات جهودهم كرسوا الذين العلماء بعض العلمية: إن النظرة مئات وألفوا عجيبة حقائق على وقفوا الحشرات حياة لدراسة فصائل هناك أن من القرآن في جاء ما صحة أثبتت التى الكتب

لها، مأوى مغاراتها من وتتخذ الجبال تسكن النحل من برية الثقوب إلى تلجأ بأن سكنا االشجار من تتخذ سالالت منه وأن

ولما إليها، تأوى بيوتا منها وتتخذ االشجار جذوع في الموجودةبعسل ينتفع أن االنسان أراد

(1/151)

يعيش الخشب أو الطين من خاليا لها وصنع استأنسها النحل بإلهام الحشرات هذه كانت كيف الكريمة اآلية تبين وهكذا فيهاهذا. يومنا إلى القدم منذ المختلفة مساكنها إلى تأوى الله من

كل من كلى : )ثم69- آية النحل سورة في تعالى وقال شراب بطونها من يخرج ذلال ربك سبل فاسلكي الثمرات لقوم آلية ذلك في إن للناس شفاء فيه ألوانه مختلف

يتفكرون( أن للنحل الله اللهام بيان اآلية هذه الدين: في علماء تفسير

لذلك تسلك أن لها الله وسهل واالزهار الشجر ثمرات من تأكل بطونها من فيخرج سهلة، مذللة وجعلها الله لها هيأها طرقا

الصنع ذلك في إن للناس، شفاء فيه ألوانه مختلف شراب قوم بها ينتفع حكيم قادر صانع وجود على قوية الدلة العجيب

الدائمة. السعادة بنعمة فيفوزون بالتأمل عقولهم يستعملون أن النحل لمملكة المستفيضة الدراسات العلمية: تدل النطرة

عن فتبتعد االزهار رحيق الرتشاف تطير يجعلها لها الله إلهام وتدخل تخطئها أن دون ثانية إليها ترجع ثم االمتار آالف خليتها

تكون المناحل في الخاليا بأن علما خليتها، غير أخرى خلية سهل سبحانه الله الن وذلك بعض، جوار إلى بعضها مرصوصة

الكهربى االحساس من بنوع لها وذللها طرقها أمامها االزهار رحيق النحل يجمع أن وبعد جسمها، في المغناطيسى

الرحيق هذا من يجعل مصنع إلى الجوف هذا يتحول جوفه في

فمها طريق عن عسلها النحلة وتلفظ للناس، شفاء فيه شراباعن ال

(1/152)

إلى ألوانه( إشارة مختلف )شراب تعالى قوله وفى شرجها، النحل يرتشف التى االزهار لون بحسب يختلف العسل لون أن

قاتم يكون القطن أزهار رحيق من الناتج فالعسل رحيقها، إن ثم اللون، فاتح فهو البرسيم أزهار عسل بخالف اللون حقيقة هو للناس شفاء فيه بأن النحل لعسل القرآن وصف عناصر عدة تجمع النها المادة لهذه التحاليل أثبتتها علمية

الوحيد الغذاء أنه عن فضال والعالج التغذية في االهمية متنوعة بسبب للجراثيم ومبيد للميكروبات قاتل وأنه طبيا المعقم فهل عليها، للقضاء تركيبه في داخلة مواد على احتوائهلالنسان

في السر يعلم الذى الله قدرة في ويفكر ذلك يتأمل أن تبارك الله ! وقال ؟ شئ عليه يخفى وال واالرض السماوات

لعبرة االنعام في لكم : )وإن66- آية النحل سورة في وتعالى سائغا خالصا لبنا ودم فرث بين من بطونه في مما نسقيكم

االنعام في الناس أيها لكم الدين: إن علماء للشاربين( تفسير هداها في وتنتقلون بها تعتبرون لموعظة والغنم االبل وهى

من ويسقيكم الحكيم المبدع بالصانع العلم إلى الجهل من الفرث( )وهو الطعام فضالت بين من بطونها في ما بعضللشاربين. التناول سهل لذيذا صافيا لبنا والدم

حكمه في بما االعتبار إلى عقولنا اآلية العلمية: توجه النظرة جعل حيث صنعه في وروعة خلقه في بما إبداع من تعالى الله

فضالت )وهو فرث بين من يخرج اللبن

(1/153)

وظائف علم عنه كشف ما يوضح وهذا الدم، الطعام( وبين يقوم للحيوان الهضمى الجهاز أن من االجسام في االعضاء

يجرى دم إلى وتحويله منه الصالح وامتصاص الطعام بهضم إلى يصل ما الدم هذا ومن الجسم، لتغذية الدموية االوعية في

الضرع هذا في اللبنية الغدد تبدأ حيث الحيوان ضرع إلى أن بعد وذلك اللبن، لتكوين الالزمة العناصر الدم من تستخلص

ولونه مذاقه له لبن إلى تحيله خاصة عصارات عليه تنصب لذيذا سائغا والدم الفرث بين من اللبن هذا ويخرج الخاص،

حشائش من الحيوان غذاء يجعل الذى الله فسبحان للشاربين النه والحيوان لالنسان غذاء خير هو لبن إلى تتحول وحبوب

إليه يحتاج ما بكل غنىوصحته. لحياته ضرورية عناصر من الجسم

جعل : )الذى80- آية يس سورة في وتعالى تبارك الله وقال توقدون( تفسير منه أنتم فإذا نارا االخضر الشجر من لكم

وحكمته بتدبيره لكم جعل الذى هو جالله جل الدين: الله علماءوقودا. تستعملونها نارا وييبس يجف أن بعد االخضر الشجر من

على تدل رائعة علمية حقائق اآلية هذه وراء إن العلمية النظرة مادة هو االخضر الشجر أن تقريره في العلمي القرآن إعجاز

في الصناعية الحياة عصب هي التى الطاقة مادة أي الوقود الفحم أن على الجيولوجية االبحاث دلت فقد المعاصر، عالمنا

كلها تستخرج لالشتعال القابلة والغازات والبترول الحجرى التى والغابات واالشجار النباتات الن وذلك االرض، باطن من

الجيولوجية االزمان قديم في االرض سطح فوقى نمت

(1/154)

وتقلبات وانكسارات اضطرابات من متعاقبة ظروف عليها أتت في تنطمر واالشجار الغابات تلك جعلت االرضية القشرة في

شديدة ولحرارة قوية لضغوط ذلك بعد وتتعرض االرض، باطن وغازات وبترول حجري فحم إلى خضراء أشجار من فتحولت

في وحرارتها نارها تستخدم التى الطاقة مواد من وهى القادر الله فسبحان المصانع وإدارة والتدفئة واالنارة الطهى

من نافعة مواد االرض سطح على االنسان لحياة هيأ الذى وبترول أسود فحم إلى أخضر شجر من تحولت أن بعد باطثها

وغازات. أتوا إذا : )حتى18- آية النمل سورة في وتعالى تبارك وقالمساكنكم ادخلوا النمل يأيها نملة قالت النمل واد على

علماء يشعرون( تفسير ال وهم وجنوده سليمان يحطمنكم ال النمل أيها نملة: يا قالت النمل وادى بلغوا إذا الدين: حتى

يحسون ال وهم وجنوده سليمان يميتكم ال لكيال مخابئكم ادخلوابوجودكم.

لكى تكلمت نملة بأن الكريمة اآلية العلمية: صرحت النظرة أن على دليل ذلك وفى يدهمها، قد خطر من جماعتها تحذر

االبحاث أثبتته ما وهذا بها ويتحدث يتخاطب لغة له النمل االجتماعية النمل حياة عن الدقيقة العلمية بوسائلها الحديثة كما له النمل مجتمع وأن بينها، فيما التفاهم على القائمة

الحديث أطراف بها تتجاذب وأنها لغة الحية الكائنات لسائر الله علمه مما ذلك غير أو مسموعة باشارات أو خاص بكالم في بعض مع بعضه النمل ويتفاهم السالم، عليه سليمان لنبيه

والنمل المختلفة، بشئونها يتصل ما كل

(1/155)

مد مثل جماعية بمشروعات يقوم بيئاته مختلف في شوهد كما يتم أن يمكن وال مستعمراته، وبناء الجسور وإقامة الطرق متداولة بلغة بالتفاهم إال االعمال هذه إنجاز على التعاون

حياة عليه ما وشاهدوا النمل حياة دراسو الذين وكل بينها، أفرادها عليه وما مساكنها بناء في الدقيق النظام من النمل

ال الذى والدأب العمل وحب الحيلة وسعة والدهاء الذكاء من في يتالقى الذى الوحيد هو النمل إن ثم الكلل، يعرف

بين من الوحيد هو أنه كما المنافع، وتبادل للتعارف مجتمعات على يدل مما ذلك وغير موتاه بدفن يهتم الذى الحشرات سائر كل في يحكمها ودستور كيان لها نشطة حية منتظمة حياة

سلوكها. والنحل النمل حياة عن الرائعة المعلومات هذه أدهشتني وقد بشأنها أنوه أن ذلك فدعاني المؤلفات بعض في قرأتها التىباب الله( في )مع كتابي في

الحر الشعر أي المنثور الشعر بأسلوب فقلت تعالى الله قدرة الحياة قيام منها ويروعك نظمها يدهشك دول يأتي: إنها ما

مظاهر على يدل مجتمعها في شئ فال والميزان بالقسط فيها أن رأيت إذا وتعجب الحرمان أو الفقر أو الجشع أو االثرة

ولكل طغيان وال أثرة فال التعاون يسوده لها الملهم دستورها الخير من حقه ولكل له يتفرغ معين عمل أفرادها من فرد

أن وعليها احترام موضع مقصورتها في فالملكة واالمان

بجد تعمل الشغاالت وحولها السكان من الكفاية فيه بما تبيض ما فإذا والحضان التفريخ موضع إلى عناية بكل البيض وتنقل المربيات أيدى بالرعاية تعهدتها بيضها من الحوريات خرجت

المؤسسة المباني بأقوى محصنة قرى منها ولكل والقيان أهبة على بواسل جنود وفيها والجدران القوائم أمتن على

لهم جنود االوطان على المغير وصد للنجدة دائما االستعداد أو السباع مخالب كأنها فكوك ولها المنظر مخيفة رؤوس جموع إثر جموع برزت إال بشر حماهم طارق داهم وما السنان

تدافع جنود إلى الشغاالت وتحولت والطعان للنزال مستعددةالولدان صغار وتحمى والمرضى العجائز عن

(1/156)

بعيدا الجرحى تنقل القتال خالل ممرضات إلى بعضها وانقلبت العجيبة المشاهد هذه في الفكر يقول ماذا الميدان معارك عن

كلما المتأمل يقول ماذا رب يا ومكان زمان كل في تتكرر وهى تدبر وكلما ؟ البديع صنعك في الباهرة الروعة مشاهد رأى

الرفيع االلهام بهذا وإمدادها المخلوقات هذه إيجاد في حكمتك االجالل موقف اآليات هذه أمام ليقف المتعبد المؤمن إن

جوارحه ونحن بالتسبيح حاله لسان وينطق خشوع في لقدرتك دمعها تذرف أن لعينه وحق وركوع سجود في التمجيد إلى

ونحن لنا خالص وال والجموع االفراد رحمته عمت من إلى حنيناالمريع بجبروتها الشر قوى فيه تتصارع معترك في نعيش

الواقى حصننا هي النها رحمتك منك طالبين إليك نضرع أن إال الذين : )مثل41- آية العنكبوت سورة في تعالى وقال المنيع أو وإن بيتا اتخذت العنكبوت كمثل أولياء الله دون من اتخذوا

رجال يعلمون( تفسير كانوا لو العنكبوت لبيت البيوت هن يعبدونها آلهة االصنام اتخذوا الذين هؤالء الدين: مثل اتخاذها في العنكبوت كمثل نفعها ويرجون عليها ويعتمدون

وال مطر وال قر وال حر في عنها يغنى ال نسجها من واهنا بيتاأذى.

اآلية هذه في االعجاز كل العلمي االعجاز العلمية: إن النظرة الفعل )اتخذت( بصيغة لفظة في معانيه بأجلى يتجلى الكريمة للداللة والدقة الروعة غاية في علمية إشارة وهى المؤنث

الذكر وأن منه، االنثى هي العناكب بيوت ببناء يقوم ما أن على

مطلقا أحد كان ما حقيقة وهذه بذلك، له شأن ال العناكب منإليها يفطن

(1/157)

حديثا االحياء علماء اشتغل لما ولكن القرآن، نزول وقت تبينت بذاته قائما علما دراستها في ووضعوا الحشرات بدراسة

اآلالف مئات تبلغ التى الحشرات حياة عن مذهلة حقائق لهم وألوانه وأحجامه بأشكاله يتميز منها نوع كل وأن أنواعها، في

دلت وقد سواه، عما منها نوع لكل المميزة وغرائزه وطبائعه اجتماعية حياة له بعضها أن للحشرات المستفيضة الدراسة

مساكنها إعداد في بها تلتزم وقوانين ومبادئ نظم ذات فيما والتعاون نفسها عن والدفاع أقواتها على والحصول

الذى خالقها من بإلهام وذلك العقول تدهش بصورة بينهاوعمران. ونظام كيان لها أمم وكأنها تبدو يجعلها

له العنكبوت بيت أن العلماء الحظ العناكب حياة دراسة ومن له مختار مكان في ومقام الصنع دقيق خاص هندسى شكل

الخيوط من خيط كل وأن االشجار غصون بين أو الزوايا في كل ويخرج منه، أدق خيوط أربعة من مكون البيت منها المبنى

العنكبوت، جسم في خاصة قناة من االربعة الخيوط من خيط في هو بل فيه يسكن مأوى أنه على العنكبوت بيت يقتصر وال

الحشرات اللزجة حبائلها بعض في تقع مصيدة الوقت نفس وإنه عليها، يتغذى فريسة لتكون وغيره الذباب مثل الطائرة الحشرة هذه االنسان يرى عندما حقا الدهشة يثير لمنظر

بيتها خيوط بين بسرعة الدقيقة بأرجلها تتحرك الرقيقة شئ كل خلق الذى الله فسبحان بفرائسها، لتمسك الواهي

عالم أن ومع وتدبيرا تنظيما حياته وألهمه تقديرا كيانه وقدر بعض يعلم وال عنا بأسرارها المحجبة العوالم من الحشرات

بأمرها اهتم الكريم القرآن أن إال لها الدارسون إال خفاياها النمل سورة مثل منها حشرات بأسماء سوره بعض وسمى قدرة إلى أنظارنا ليلفت العنكبوت وسورة النحل وسورة بعالمها، العليم ربنا وإحاطة الحكيم ربنا وحكمة القدير خالقنا منها النافع في عليا حكمة له بل عبثا يخلقها لم سبحانه والله

كل أتقن الذى سبحانه أنه والخفى، منها الظاهر وفى والضارالواحد. أنه على تدل آية شئ كل في وله خلقه شئ

(1/158)

أنزل الله أن تر : )ألم28- آية فاطر سورة في تعالى وقال الجبال ومن ألوانها مختلفا ثمرات به فأخرجنا ماء السماء من الناس ومن سود، وغرابيب ألوانها مختلف وحمر بيض جدد

من الله يخشى إنما كذلك ألوانه مختلف واالنعام والدواب - أن العاقل - أيها تر الدين: ألم علماء العلماء( تفسير عباده

مختلفا ثمرات به فأخرج ماء السماء من أنزل الله والخبيث، والطيب والمر والحلو واالصفر االحمر منها ألوانها،

بالشدة مختلفة وحمر بيض وخطوط طرائق جبال الجبال ومن واالبل والدواب الناس ومن السواد، شديدة وجيال والضعف

وما والحجم، الشكل في كذلك ألوانه مختلف والغنم والبقر الذين العلماء إال صانعه ويخشى العجيب الصنع هذا يتدبر

غفور المؤمنون يخشاه غالب الله إن صنعه، أسرار يدركونإليه. يرجع من لذنوب المحو كثير

التنويه هو اآلية هذه في العلمي االعجاز العلمية: ليس النظرة المواد اختالف إلى ترجع مختلفة ألوان من للجبال بما فقط أو أحمر السائد لونها يجعل حديد من صخورها تكون التى

ذلك وغير أصفر يجعله نحاس أو أسود يجعله وفحم منجنيزا االلوان مختلفات ثمرات إخراج بين الربط هو االعجاز ولكن يرجع وسود وبيض حمر جبال وخلق واحد، ماء شجرها يروى باطن من أصلها التركيب متجانسة واحدة مادة إلى أصلها الصهارة وهذه بالصهارة، الجيولوجيا علماء ويسميها االرض أعماق وعلى االرض من مختلفة أماكن في تنبثق عندما

آخر فتتصلب االختالف تركيبها يعترى السطح من مختلفة فسنة وهكذا واللون المادة مختلفات جبال أو كتل في االمر وفي ومتباينة مختلفة والفروع واحد االصل الن واحدة اللهآدم. لبنى وفائدة متاع هذا

(1/159)

البحر سخر الذى : )وهو14- آية النحل سورة في تعالى وقال وترى تلبسونها حلية منه وتستخرجوا طريا لحما منه لتأكلوا تشكرون( تفسير ولعلكم فضله من ولتبتغوا فيه مواخر الفلك

خدمتكم في وجعله البحر ذلل الذى الدين: وهو علماء وتستخرجوا طازجا، طريا االسماك لحم منه ولتأكلوا لتصطادوا

وترى واللؤلؤ، كالمرجان به تتحلون ما منه تحمل مياهه شاقة فيه تجرى السفن المتأمل الناظر أيها

فيه بما لتنتفعوا لذلك الله سخره وقد واالقوات، االمتعة وغيرها، التجارة طريق عن الرزق الله فضل من وتطلبوا

لخدمتكم. وذلك لكم هيأه ما على ولتشكروه في للنظر مجاال اآلية هذه في العلم العلمية: يجد النظرة أو مجففا أو طازجا كان سواء التغذية في االسماك لحم أهمية وذلك والطيور، الحيوانات لحم عن أهمية يقل ال فهو مملحا

الدهنية المواد من نسبة وعلى البروتينية المواد على الحتوائه غذاء فهو ولذلك المعدنية االمالح بعض على أيضا يحتوى كما الفيتامينات على المحتوية الزيوت بعض منه ونأخذ لنا هام

االسماك أن كما والحوت القرش سمك زيت السيما الهامةالبحرية. االسماك وخصوصا اليود مصادر من مصدر آدم بنى : )يا31- آية االعراف سورة في تعالى الله يقول ال إنه تسرفوا وال واشربوا وكلوا مسجد كل عند زينتكم خذواالمسرفين( يحب

(1/160)

المادى اللباس من زينتكم خذوا آدم بنى الدين: يا رجال تفسير كل عند التقوى وهو االدبى اللباس ومن العورة يستر الذى وتمتعوا العبادة، فيه تؤدون وقت كل وفى للصالة، مكان

وال المحرم، تتناولوا فال ذلك في مسرفين غير والشرب باالكل عن يرضى ال الله إن المتعة، من المعقول الحد تتجاوزوا

المسرفين. بضرر الناس تبصر اآلية أن الطب علماء العلمية: يرى النظرة للجسم إن يقول الحديث الطب الن والشرب االكل من االكثاروالشراب الطعام من المحدودة حاجته

أعباء زادت ذلك عن زادت فإن الحيوية لعملياته والكافية قد التى ومخلفاته فضالته وزادت وإرهاقه، الهضمى الجهاز المختلفة االخرى االجهزة على عبئا وتلقى الجسم في تتراكم يسبب االكل في االفراط أن كما والكلى، والقلب الكبد فتجهد تصلب مثل كثيرة أمراض ظهور على تساعد التى التخمة

وأمراض والروماتزم والنقرس الدم ضغط وارتفاع الشرايينالقلب. آدم ابن الرسول: حسب بقول االنسان يعمل أن ويجب

صلبه. يقمن لقيمات االفراط شرور من الجسم لتطهير عالج خير الصوم في ولناوالشرب. االكل في

دونهما : )ومن68 - 62- آية الرحمن سورة في تعالى وقال ربكما آالء فبأى مدهامتان تكذبان ربكما آالء فبأى جنتان

فيهما تكذبان ربكما آالء فبأى نضاختان عينان فيهما تكذبانورمان( ونخل فاكهة

(1/161)

جنتان السابقتين الجنتين دون الدين: ومن علماء تفسير قد خضراوان تجحدان، ربكما نعم من نعمة فبأى أخريان نعم من نعمة فبأى السواد إلى مالت حتى خضرتهما اشتدت

فبأى تنقطعان، ال بالماء فوارتان عينان فيهما تجحدان، ربكما مختلفة صنوف من فاكهة فيهما تجحدان، ربكما نعم من نعمة

ورمان. ونخل لالنسان فائدة الطعام أكثر أن العلم العلمية: يثبت النظرة الغذاء من فيها سبحانه جمع فقد المختلفة بأنواعها الفاكهة وقد االبدان لصحة الالزمة العناصر مكتملة جعلها ما والدواء

ذكرها التى الفاكهة أنواع بعض خلق بما الخبير العليم الله خص هي وهذه غيرها من أكثر غذائية فائدة ذات بأنها اآلية هذه في

على الكيميائية التحاليل دلت فقد النخل أما والرمان، النخلمن مرتفعة نسبة على يحتوى التمر أن

إنتاج في التمر من الجسم ...تقريبا( ويستفيد76) السكريات من عليه يحتوى ما على عالوة كبير حرارى وسعر عالية طاقة

الفيتامينات من وكميات والفسفور والحديد الكلسيوم عناصر أما كامال، غذاء التمر يجعل مما البالجرا مرض من الواقية حمض من مرتفعة نسبة على وعصيره لبه فيحتوى الرمان

في الحموضة أثر تقليل على بتأثيره يساعد الذى الليمونيك وتكوين النقرس مرض تجنب في سببا يكون مما والدم البول من بها بأس ال نسبة به الرمان عصير أن كما الكلى، حصى

مادة به أن كما للطاقة، والمولدة االحتراق السهلة السكريات

أن كما إسهال، من يصيبها مما االمعاء تقى قابضة عفصية الدودة على القضاء في تستخدم الرمان أشجار سيقان قشور

الشرطية.

(1/162)

عليكم حرم : إنما173- آية البقرة سورة في تعالى وقال علماء الله( تفسير لغير به أهل وما الخنزير ولحم والدم الميتة

تذبح لم التى الميتة أكل المؤمنون أيها عليكم الله الدين: حرم وما الخنزير لحم التحريم في ومثله الدم وكذلك الحيوان منوغيره. الوثن أسماء من الله إسم غير ذبحه وقت ذكر

أنه الميت الحيوان لجسم الطبية التحاليل العلمية: تدل النظرة ومضرا فاسدا لحمه يجعل المرض وهذا أصابه مرض نتيجة مات

أن على كذلك ودلت معديا، مرضا يكون وقد أكله إذا باالنسان االنسان تعرض التى والميكروبات السامة المواد جميع دم في

الخنزير لحم أن التحاليل أظهرت كما بحياته، الفتاكة لالمراضبصحته. أضرت االنسان جسم دخلت إذا وديدان ضارة مواد فيه:20- آية المؤمنون سور في تعالى قال

لآلكلين( وصبغ بالدهن تنبت سيناء طور من تخرج )وشجرة في تنبت التى الزيتون شجرة لكم الدين: وخلقنا علماء تفسير إدام وهو به تنتفعون زيت ثمارها وفى سيناء، طور منطقة

لآلكلين. االشجار من الزيتون شجرة أن العلم العلمية: يقرر النظرة

وتثمر السنين مئات على تزيد لمدد طويال تعمر التى الخشبيةكما االنسان، من جهد بغير مستمرة أثمارا

(1/163)

االبحاث وتفيد المنظر، جميلة الخضرة دائمة بأنها تتميز كبيرة نسبة ففيه جيدة غذائية مادة يعتبر الزيتون أن العلمية

والحديدية الكلسية االمالح بوجود يتميز كما البروتين من االنسان، غذاء في وأساسية هامة مواد وهى والفسفاتية

ب ا، فيتامين على يحتوى الزيتون فإن ذلك على وعالوة عالية نسبة على يحتوى الذى الزيتون زيت ثماره من ويستخرج

والكبد عامة الهضمى الجهاز تفيد التى السائلة الدهون من نباتية االخرى الدهون أنواع كافة الزيتون زيت ويفضل خاصة،

الشرايين أو الدموية للدورة أمراضا يسبب ال النه حيوانية أو مرنا، ناعما يجعله إذ للجلد ملطف أنه كما الدهون، من كغيره يحضر إذ الصناعة في كثيرة أخرى استعماالت الزيتون ولزيت

الصابون أنواع أفضل تركيب في ويدخل الصناعات بعض منه الغذائية ناحيتيه من الزيتون أهمية عن الكالم نختم ما وخير

به يقسم خلق بما الخبير العليم وهو سبحانه الله أن والدوائية والبلد سيناء، وطور والزيتون تعالى: )والتين قوله في

ويقول منفعته، وعظيم وبركته الزيتون بشأن االمين( للتنويه الزيتون، بنعمة إشادة وسلم عليه الله صلى الله رسول

مباركة(. شجرة من فإنه به وادهنوا بزيته )إثتدموا :7 - 1- آية المرسالت سورة في تعالى الله يقول

نشرا والناشرات عصفا، فالعاصفات عرفا، )والمرسالت توعدون إنما نذرا، أو عذرا ذكرا فالملقيات فرقا فالفارقات

على المنزلة باآليات الله الدين: أقسم علماء لواقع( تفسير القاهرات وباآليات والخير بالعرف النبي إلى جبريل لسان الناشرات وباآليات نسفا، تنسفها الباطلة االديان سائر

وباآليات عظيما، نشرا العالمين قلوب في والهداية للحكمةواضحا فرقا والباطل الحق بين الفارقات

(1/164)

أو لهم - إعذارا تنفعهم تذكرة الناس على الملقيات وباآليات يوم مجئ من توعدونه الذى بأن حجة لهم تكون - فال إنذارا

فيه. ريب وال حتما لنازل القيامة قد اآليات هذه أن العصرى بتفسير العلم العلمية: يرى النظرة

الحربية الطائرات على ينطبق دقيق واقعى وصف فيها يكون بقنابلها تعصف فهى أفعالها وبجميع حركاتها بمختلف الحديثة

قيامها أثناء وفى المأكول، كالعصف الناس وتترك المدمرة في غيرهم وعلى الجنود على وتلقيها المنشورات تنشر بذلك

عما لالخبار المدنيين والسكان االهالي وعلى الحرب ميادين الكتائب بين الجبارة بصولتها وتفرق المحاربة، الدولة تريده

وال شئ تحتها يستقر ال بحيث فرقا والتجمعات والفصائل ويختفون الناس يتفرق رؤيتها بمجرد إنه بلى جمع أي يثبت

ما يعنى ذكرا فالملقيات والمخابئ، والمالجئ الكهوف في عن به تعتذر عذرا منشوراتها في أعمال من تقصده وما تذكره كالمساجد البريئة االماكن على والتخريب الدمار إلقاء

ومطالبتهم لالعداء إنذارا أي نذرا أو والمستشفيات، والمعابد يكون قد العصرية النظرة وهذه والتسليم، واالذعان بالخضوع

اآليات معاني امتداد عن فكرة فيها قد محاولة هذه وإنما بمراده، أعلم سبحانه والله عصورنا إلى

من مثال أوردناها وقد صحيح غير أو صحيح رأى فيها يكونعصرنا. في المفكرين لبعض تخطر التى االمثلة الدنيا الحياة مثل : )إنما24- آية يونس سورة في تعالى وقال يأكل مما االرض نبات به فاختلط السماء من أنزلناه كماء

وظن وازينت زخرفها االرض أخذت إذا حتى واالنعام الناس فجعلناها نهارا أو ليال أمرنا أتاها عليها قادرون أنهم أهلها

لقوم اآليات نفصل كذلك باالمس تغن لم كأن حصيدايتفكرون(

(1/165)

وبهجتها، روعتها في الدنيا الحياة حالة الدين: ما علماء تفسير فيختلط السماء من ينزل الماء كحالة إال ذلك بعد فناتها في ثم ويثمر فيزدهر والحيوان الناس يأكله مما االرض نبات به

تمامها، الزينة بلغت إذا حتى وبهجة نضارة االرض به وتزدان وخيراتها بثمارها ومنتفعون زمامها مالكون أنهم أهلها وأيقن آهلة تكن لم كأن محصودا، شيئا فجعلناها بزوالها، أمرنا

نضارة الحالتين كلتا ففى قبل، من بهجتها وآخذة بسكانها بين وكما ودمار، زوال يعقبهما ثم بها الناس يبتهج وازدهارا

من فيها ما ويفصل اآليات يبين الواضحة باالمثال ذلك اللهويعقلون(. يتفكرون لقوم وآيات أحكام

اآلية هذه في العلمية النظرات بعض العلمية: تتجه النظرة في جد ما ضوء في عصريا تفسيرا تفسيرها إلى الكريمة

الكفار أن التفسير هذا ويقول الذرية، القنابل من العالم من لهم تيسر بما أنهم وظنوا الدنيا سكنوا ممن واالشرار

كما عمارتها، الدنيا إصالح على قادرون الحديثة المخترعاتوأنه وتخريبا هدما عليها قادرون أنهم

الموصل العلم على حصولهم بعد إال الظن هذا عندهم يقو لم

أصحاب أن اآلية هذه من ويفهم الذرية، القنابل اختراع إلى بها فيتحاربون بعض على بعضهم يسلط سوف القنابل هذه

هذه وتحمل حصيدا، وجعلها الدنيا خراب في سببا ذلك ويكون يصيب عندما الدمار أن وهو علميا آخر رأيا طياتها في اآلية

الوقت أن والحقيقة نهارا، أو ليال يجئ القيامة يوم االرض في وليال االرضية الكرة نصف في نهارا يكون ولكنه واحد

نصفها يكون الشمس أمام بموقعها االرض الن اآلخر النصفليال. أي مظلما اآلخر ونصفها نهارا أي مضيئا

(1/166)

أحدهم بشر )وإذا58- آية النحل سورة في تعالى وقال الدين: علماء كظيم( تفسير وهو مسودا وجهه ظل باالنثى

من مسودا وجهه صار أنثى له ولدت بأنه أحدهم أخبر إذا وهميكظمه. غيظا مملوء وهو الحزن

الوجه أن والنفسية الطبية االبحاث قررت العلمية: لقد النظرة التى الحالة على يتوقف الوجه شكل الن وذلك النفس مرآة الجلد، تحت الدهن داخل تتحرك التى العضالت عليها تكون

فالغيظ وانفعاالتها أفكارنا حالة على حركتها وتتوقف وإذا أوال، محمرا ويظهر فيحتقن الوجه على يظهر المكظوم

ما وهو مسودا يبدو الوجه احتقان أمد وطال الغيظ كظم اشتدفعال. يشاهد في ننكسه نعمره : )ومن68- آية يس سورة في تعالى وقالالدين: علماء ؟( تفسير يعقلون أفال الخلق يعقلون أفال الضعف، إلى القوة من نرده عمره نطل ومن

دار هي اآلخرة وأن فناء دار الدنيا أن ليعلموا ذلك على قدرتنا يؤدى العمر طول أن العلم قرر العلمية: لقد ! النظرة ؟ البقاء

الذى الضعف مراحل من مرحلة الشيخوخة وأن الشيخوخة إلىوإلى قواه ضعف إلى به فتؤدى البشرى الكائن ينتاب

(1/167)

وكفاءتها أعضائه قدرات مستوى انخفاض وإلى عضالته ضمور تدل معناها في وهى نكس، بكلمة القرآن عبر وقد الوظيفية،

حالته وتعود أرذله االنسان يبلغ أن حد إلى العمر إطالة على العلم نظر وفى والعجز، الضعف في الطفولة حالة إلى

والنضج هي: النمو مراحل ثالث تأخذ االنسان حياة أن والعلماء الهدم قوى لزيادة الشيخوخة أسبابه أهم من الذى الضمور ثم

تغير في كلها الجسم خاليا الن وذلك بنائه، فوة على للجسم ال فإنها والنخاع المخ خاليا عدا ما الدم خاليا وكذلك مستمر،

هالكها كنسبة الحاليا تجدد نسبة كانت فإذا الحياة، مدى تتغير على الخاليا هالك نسبة ازدادت إذا أما الضعف، أعراض تظهر ال

فكلما ذلك وعلى العضو، هذا ضمور ظهر عضو أي في تجددها هو الذى العام الضمور وظهر التجدد نسبة تضاءلت السن تقدم وخاتمه االنسان حياة نهاية تشكل التى االخيرة الضعف فترة

تعالى: قوله في الحالة هذه القرآن أكد وقد دنياه، في مطافه ثم علقة من ثم نطفة من ثم تراب من خلقكم الذى هو

من ومنكم شيوخا لتكونوا ثم أشدكم لتبلغوا ثم طفال يخرجكم الذى تعالى: )الله غافر( وقوله قبل( )سورة من يتوفى بعد من جعل ثم قوة، ضعف بعد من جعل ثم ضعف، من خلقكم

القدير( )سورة العليم وهو يشاء ما يخلق وشيبة ضعفا قوةالروم( إلى يرد من ومنكم يتوفاكم، ثم خلقكم تعالى: والله وقوله قدير( عليم الله إن شيئا علم بعد يعلم ال لكى العمر أرذل

النحل( )سورة

(1/168)

نختم ما خير إن للقرآن العلمي االعجاز ثبوت في البيان خالصة ناحيته من سواء القرآن إعجاز بأن التأكيد هو الكتاب هذا به

في الشمس وضوح واضحة كبرى حقيقة هو العلمية أو البيانية القرآن علوم درس من لكل وضوحها ويتجلي النار، رابعة

العلماء إليه وصل بما علما يزداد أن واستطاع صحيحة، دراسة وكيمياء فلك من الطبيعية العلوم مباحث في المتخصصون

االجتماعية العلوم من تزود أو وهندسة، ورياضة وطب ثروة الكريم القرآن في لوجد وافر بقسط والكونية والنفسية

التى والنواميس القوانين من وكنزا والمعارف العلوم من الكونية السنن وهى والمخلوقات، الكائنات في الله أودعها

ولن تبديال، الله لسنة تجد تعالى: )فلن بقوله الله وصفها التى

تحويال(. الله لسنة تجد بحكمته، ملكوته في الله أوجدها التى والقوانين السنن وهذه

إلى يهتدى أن المفكر االنسان استطاع قد بتدبيره وأجراها التوافق من فيها ما له وظهر الله، من بتوفيق منها بعض

من الكون في وما معلومات من إليه وصل ما بين والتطابق أن ومعلوم العلمي، القرآن إعجاز على ذلك فدل ثابتة حقائق كتاب شئ كل قبل ليكون الله رسول محمد على نزل القرآن تهدى حق دعوة وتفصيله جملته في وأنه جميعا، للناس هداية

الطواغيت من الناس يعبد ما وترك وحده الله عبادة إلى وبالغيب ورسله وكتبه بالله الوثيق وااليمان واالوثان واالصنام التقى من إليه يدعو ما جانب إلى وأنه وشره، خيره وبالقضاء

يحض فإنه االخالق ومكارم وفى االرض في الله خلق فيما والتدبر والتأمل النظر على

جالل على الدالة المخلوقات وروائع الكائنات بدائع من السماءوحكمته. قدرته على والشاهدة صانعها

(1/169)

كنزا القرآن في يودع أن الخبير العليم الله إرادة شاءت وقد وقد والدنيا، الدين بأمور المتعلقة القيمة العلوم من ثمينا

بصورة المقدس كتابه في القرآنية العلوم هذه سبحانه عرض عرض على القائمة البشر كتب عليه ما المخالفة تمام تخالف جاء بل والنتائج والبراهين والتجارب المقدمات بأسلوب مادتها

المعاني روائع يسوق الذى المعجز البيان من فريد نسق على والمواعظ، الحكم من يلقيه ما خالل والمعارف العلوم ودقائق

االوامر من يبينه وما والترهيب الترغيب من يبديه وما ثنايا في العبر من يعرضه وما والشرائع واالحكام والنواهي من رائع بكل حافال مقدسا كتابا بذلك فصار واالمثال القصص

يكون أن عجب فال وشريعة، وحقيقة ومعنى لفظا اآليات دين هو االسالم أن على تدل التى الخالدة، اآللهية المعجزة

وقد ومكان زمان لكل الصالح الربانى المنهج وأنه الحق، الله وصف مخلوقاته من أبدعه ما كل القرآن هذا في الله وصف وإشارات بعبارات ومقوماتها وأحوالها بأسرارها الخبير العليم

عقول إدراك فوق النبوة عصر في نزولها وقت كانت ودالالت ولكنها الحين، ذلك في والجهل البداوة لتفشى الناس عامة

إيمانا آمنوا الذين قلوب في رائقا دينيا فهما مفهومة كانت الله آيات فيرون أرواحهم تضئ االيمان روح وكانت خالصا،الرواء. ساطعة نفوسهم في وبهائها كان عليه وسالمه الله صلوات محمدا أن النبوية السيرة وتؤكد

وفى غنم راعى صباه في عاش وأنه يكتب، وال يقرأ ال أميا نبيا زوجته مال في اشتغل زواجه وبعد للتجارة مزاوال شبابه

العلم تحصيل في شاط ؟ أي له يكن ولم بالتجارة، الناس: يتسأل ولذلك علومهم، لتلقى الكتاب بأهل االجتماع أو

ومن ؟ الغزير الربانى العلم هذا االمي النبي لمحمد أين منبحار من الفيوضات هذه كل له أين

(1/170)

زمان في البسر مدارك فوق هي التى والكونية االلهية العلوم كتابه في إليه أوحاها الذى الله عند من شك وال إنها ؟، نزولها

الحنيف االسالمي الدين رسالة لبيان إياها ألهمه وما المبين،الهوى. عن ينطق كان ما وسلم عليه الله صلى النه العلوم تقدمت فشيئا شيئا نوره وعم االسالم انتشر ولما

فيها والفقهاء العلماء أخذ التى التالية العصور خالل بتأثيره معانيه فهم في ويتوسعون مستفيضة دراسة القرآن يدوسون ابتكره ما الدراسة تلك على ساعدهم وقد ومقاصده، وأسراره

االمراء قدمه وما ومختبرات، وأجهزة وسائل من المفكرون للعلماء وتشجيع تأييد من المستنيرون والحكام المسلمون

أن واجتهادهم جدهم بفضل استطاعوا حتى العلم دولة الحياء الحضارة عليها قامت التى والمعارف العلوم أسس يضعوا

الناس المسلمين علماء كشوف مكنت وقد الزاهرة، االسالمية وقوانينها مقوماتها لها كائنات من الكون في ما يعرفوا أن

وفى تحكمها، التى والسنن والخصائص المزايا ذات وعناصرها االعجاز آيات ظهرت المادية العلمية الكشوف هذه ضوء

إعجازات من فيه ظهر ما مع جلية واضحة القرآن في العلميالتشريعي. إعجازه أبرزها من فيه كثيرة أخرى

كوكبنا عن بلمحة الكتاب هذا من الثالث الباب بدأنا لقد إلى وأشربا وكواكب، ونجوم سماء من به يحيط وما االرضى

جرم من قطعة االوقات من وقت في كان الكوكب هذا أن بعد السنين ماليين مرور خالل وفى عنها، انفصلت الشمس

الغازات من تكونت التى المياه وتغمرها تبرد أخذت االنفصالالمنتشرة

والحيوان للنبات بها الحياة لقيام صالحة بذلك وصارت حولها بفضل قديما الفلك علماء ذلك على برهن وقد واالنسانالمشاهدة على ومثابرتهم اجتهادهم

(1/171)

من ويدركونه يرونه مما واالستنتاج الدقيقة والمالحظةوانتظام. باستمرار حدوثها وتكرار حولهم الكون ظاهرات

بإمكانياتها الحديئة العلم دولة جاءت عديدة بقرون ذلك وبعد مادية بأدلة للعالم لتؤكد المدهشة واختراعاتها الهائلة

القدماء والفالسفة العلماء قرره ما بعض صحة على محسوسة إلى الوصول من المبتكرة بوسائله العلم تمكن ما بعد وذلك على وتتكرر تحدث التى الفضاء رحالت في والمريخ القمر بالدليل الفضاء رواد وأتى عصرنا، أهل من ومسمع مرأى

من جزء االرض وأن االرض من جزء القمر أن على القاطع فحصوها التى وصخوره القمر تراب من أحضروه بما الشمس تربة عن وخصائصها مكوناتها في تختلف ال فوجدوها وحللوها

أعمارها في متفقة أنها وجدوا كما وأحوالها، وصخورها االرضالسنين. من باليين خمسة بنحو تقدر التى كانت الشمسية المجموعة أن وحديثا قديما االبحاث أثبتت وقد مختلفة عوامل تأثير تحت انفجرت الشمس وأن واحدة، كتلة

وتباعدت واالوزان االحجام مختلفة كانت منها أجزاء وتناثرت أحجامها مع تتناسب بمسافات الشمس عن االجزاء هذه

حول وبدورته نفسه حول بحركته منها كل واحتفظ وأوزانها، تعالى: الله قول ذلك على ويدل الخاص مداره في الشمس

يسبحون(. فلك في )وكل نهاية بال والممتد العظيم الله ملكوت أن الحديث العلم ويقرر

المختلفة االقدار ذات النجوم باليين فيه باستمرار والمتسع انفجرت كما يتفجر النجوم هذه من واحد وكل ولمعانا حجما

الدائرة الكواكب من مجموعاتها مكونة شمسنا ملك نطاق يتسع للنجوم الكثيرة االنفجارات وبهذه حولها،

السحب هي هائلة سدم من أجزاء كانت النجوم هذه إن ثم الله،انفصل ثم متصلة كانت التى الكونية

(1/172)

بصورة حدثت التى االنفجارات هذه بسبب بعض عن بعضها خلل بال منتظمة حركة في منها تناثر ما وتركت ومحكمة دقيقة

بنيناها تعالى: )والسماء قوله مصداق وهذا بينها، تصادم وال.47- آية الذاريات لموسعون( سورة وإنا بأيد

الصور في الدقيقة بأجهزتنا والمشاهدة الثابتة والحقائق على واضحة داللة تدلنا عليها حصلنا التى العديدة الفوتغرافية

أكبر حجم إلى الذرة حجم من الشاسع الكون في ما جميع أن فائقة بحكمة إال أفالكها في تسبح أو تدور أو تتحرك ال النجوم الله ملك في مطلقا شئ ال حيث الدقة في منتاه وتقدير تقديرا شئ كل قدر سبحانه النه عشوائية حركة يتحرك

إحكاما. وأحكمه العلمي االعجاز على التأكيد لزيادة اآليتين هاتين وإليك

:16 - 14 آية الحجر سورة في تعالى قوله للقرآن: االولى لقالوا يعرجون فيه فظلوا السماء من بابا عليهم فتحنا )ولو في جعلنا ولقد مسحورون قوم نحن بل أبصارنا سكرت إنما الله أن اآلية هذه للناظرين( وتبين وزيناها بروجا السماء في

حتى يؤمنون كانوا ما مكة أهل أن علمي بدليل يخبرنا سبحانه يرونها محسوسة مادية دالئل من به يطالبون ما لهم تحقق لو السموات أقطار إلى منه يدخلون بابا لهم الله فتح ما إذا

االنوار جمال من لهم يبدو كان ما ليروا أرجائها في ليجولوا ظالما إال وقتها يرون فال والغسق الشفق وقت االلوان وبهجة الظالم الفضاء رواد يرى كما الكواكب زينة من خاليا دامسا

بوجود إال أنوارها تظهر ال الشمس الن رحالتهم في المطبق لتعكس بنا المحيط الجو في الماء بخار وذرات التراب ذرات

ولذلك الخارجي الفضاء في موجودة غير الذرات وهذه أنوارهامحمد سحرنا لقد التكذيب في إمعانا يقولون

لتعكس بنا المحيط الجو في الماء بخار وذرات التراب ذرات ولذلك الخارجي الفضاء في موجودة غير الذرات وهذه أنوارها أبصارنا وسكر محمد سحرنا لقد التكذيب في إمعانا يقولون زينة من قبل من نراه كنا ما رؤية عن السحر بهذا فعميت

الكواكب.:43- آية النور سورة في تعالى قوله الثانية واآلية

(1/173)

ركاما، يجعله ثم بينه يؤلف ثم سحابا يزجى الله أن تر )ألم فيها جبال من السماء من وينزل خالله من يخرج الودق وترى

برقه سنا يكاد يشاء عمن ويصرفه يشاء من به فيصيب برد من التى الركامية السحب إلى اآلية هذه باالبصار( وتشير يذهب

منها وينزل بعضها فوق متراكمة وتجعلها الرياح تسوقها المطر مع يتساقط الذى كالحصى البرد فيها ويتكون المطر هذه وفى بآخرين، ويضر الناس بعض فينفع كالجبال الغزير

عن ينشأ وموجبة سالبة كهربائية شحنات تتكون السحب وهذه باالبصار، ضوءه شدة يذهب الذى والبرق الرعد احتكاكها

قبل، من معروفة تكن ولم الحديث العلم أثبتها حقائق كلها كلما ورسوخا اتساعا ازدادت كلما العلم دولة أن والخالصة

وذلك وتوهجا تألقا وآياته وعلومه القرآن أسرار ازدادت أنفسهم وفي االفاق في آياتنا تعالى: )سنريهم قوله مصداق

هذا ونختم53- آية فصلت الحق( سورة أنه لهم يتبين حتى نمت التى التوحيد كلمة الله( النها إال إله بقول: )ال الكتاب

فاتحة كانت ولهذا بالقرآن، االيمان شجرة وأثمرت وأورقت بليغ إيجاز في إليه الهادى وبالطريق بالله تعريف هي الكتاب لله الحمد تشمل آيات سبع في كله القرآن مضمون يلخص فاجعل والمضلين، الضالل من والحفظ والنعم الهداية وطلب سعينا وطريق بصائرنا ونور قلوبنا ربيع العظيم القرآن اللهمآمين. فيه بما بالعمل إليك[ الله بحمد ] تم

(1/174)