برنامج المكتبة الشاملة - ´م_العوارض.doc  · Web viewثُمَّ...

224
http://www.shamela.ws لة م ا ش ل ا ة ب ت ك م ل ا واسطة ب ا ي ل ا ف ل م ل ا ا عذاد هذ! م ا ت ض ف روا ل م ا د ي ف وارض ع ل م ا ش: اب ي ك ل ا ة ب س ة ات وف( اري ق لن= ا طا سل= ن ب ي عل لا م ل : ا ف ي ت ص ت1014 ) ه ة ف ي ل خ ل ذ اS ي ج م : د. ق ي ق ح ت م و ت ذ ق تwww.dr-majeed.net ِ ضِ ف اَ وُ ّ ر ل اِ ّ م د ي فِ ضِ وارَ ع ل اُ ّ مَ ش ف ي ت ص ت اري ق لن= ا طا سل= ن ب ي عل لا م ل ا ة ب س ة ات وف( 1014 ) ه ق ي ق ح ت م و ت ذ ق ت ة ف ي ل خ ل ذ اS ي ج م د.www.dr-majeed.net

Transcript of برنامج المكتبة الشاملة - ´م_العوارض.doc  · Web viewثُمَّ...

http://www.shamela.ws تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة

الكتاب : شم العوارض في ذم الروافض تصنيف: المال علي بن سلطان

هـ (1014القاري) وفاته سنة

تقديم وتحقيق: د. مجيد الخليفةwww.dr-majeed.net

وافض شم العوارض في ذم الر

تصنيفالمال علي بن سلطان القاري

هـ (1014) وفاته سنة

تقديم وتحقيقد. مجيد الخليفة

www.dr-majeed.net

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة المحقق الحمد لله رب العالمين ، نحمده حمد الشاكرين ،

ونستغفره استغفار المذنبين ، ونصلي ونسلم علىخير الخلق نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

أما بعد : فهذه رسالة لطيفة في موضوع مهم من مواضيع

العقيدة ، أال وهو موضوع حكم سب السلف الصالح عند بعض طوائف الشيعة اإلمامية ، وكان هذا األمر

قد انتشر في خراسان بين كثير من العوام أبان ظهور الدولة الصفوية في بداية القرن العاشر

( ، فقام المال علي بن سلطان القاري1الهجري) شم العوارض في ذمبتأليف هذه الرسالة وسماها )

( ، وكان السبب في ذلك هو النقاش الذيالروافض دار بينه وبين أحد علماء عصره حول الحكم الشرعي

لمن سب صحابيا ، فكان القاري يعتقد أنه كافر بالدليل الظني – على طريقة الحنفية في األصول – وكان صاحبه يعتقد بكفره بالدليل القطعي ، فكانت

بين الرجلين جفوة أشار إليها القاري في صدر رسالته حيث قال : )) فترك صحبتنا واختار غيبتنا

( .2وعتبنا (( ) والقاري وإن كان قد عرض هذا الموضوع على مذهب

الحنفية الفقهي وطريقتهم في استنباط الحكم الشرعي ، إال أن هذه الرسالة جاءت غنية بمادتها

فريدة في بابها ، نظرا لما في مسألة التكفير من تردد بين العلماء ، فال يقولون به إال عند المسلمات

والمهمات من أمور الدين .__________

( مؤسس هذه الدولة هو صفي الدين األردبيلي ،1) بدأت دعوته صوفية ، فالتف حوله كثير من

المريدين ، ثم خلفه ابنه صدر الدين موسى الذي تبنى عقيدة الشيعة اإلمامية واتخذها سلما للوصول إلى قلوب القبائل اإليرانية ، وقد ساعدت الظروف السيئة على نشوء هذه الدولة في إيران . د. أحمد

وما بعدها.4خولي ، الدولة الصفوية : ص /ب .1( شم العوارض : 2)

(1/1)

والبد في البدء أن نعرف بالمؤلف ثم نسبة وتوثيق المخطوط مع بيان مالحظاتنا عليها ، وأخيرا المنهج

الذي سنسير عليه في تحقيق هذه الرسالة .

المال علي القاري : ( ، نور الدين1هو علي بن سلطان محمد القاري)

المال الهروي الحنفي ، ولد بهراة وتلقى العلم على يد عدد من علمائها وعلماء خراسان منهم : أبو

الحسن البكري ، واأليجي الصفوي والحفيد( .2التفتازاني وغيرهم)

نال المال علي القاري ثناء عدد من العلماء نظرا لسعة مؤلفاته وتنوعها ما بين الفقه والحديث

واألصول والعقائد ، قال العصامي : )) الجامع للعلوم النقلية والعقلية والمتضلع من السنة النبوية ... (( ثم

قال : )) لكنه امتحن باالعتراض على األئمة ال سيما الشافعي وأصحابه ، واعترض على اإلمام مالك في

( ، ولكن اعتراضه على بعض3إرسال يديه (( ) أصحاب الشافعي أو مالك ال يؤاخذ عليه إن كان

يندرج تحت باب الفتوى واالجتهاد .__________

( كذا يذكره المؤلف في صدر هذه الرسالة ) وهي1) بخطه رحمه الله ( ، وقيل : علي بن سلطان بن

محمد ، وعليه أكثر المصادر . أما نسبته فهي إلى .4/295) قار ( قرية بالري . معجم البلدان :

/أ .6( شم العوارض : 2) .1/445( الشوكاني ، البدر الطالع : 3)

(1/2)

أما فيما يخص عقيدة المال علي القاري ، فهو في عداد الماتريدية ، وإن كان كثيرا ما يثني على شيخ

اإلسالم ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، قال ... : )) لقد دافع القاري – جزاه الله خيرا – دفاعا كامال

عن شيخ اإلسالم وابن القيم ، ورد من رماهما بسوء االعتقاد والتجسيم والتشبيه والضالل ، وأقر عقيدة السلف في الصفات ، وأنها ال تستلزم التشبيه كما

دافع عن أهل الحديث ورد من يطعن عليهم بالتشبيه ( ، ولكن مؤلفات القاري لم تكن لتخلو1والحشو (( )

مما يعارض عقيدة السلف ، مثل قوله في الرسالة التي نحن بصددها - في معرض كالمه على عقيدته - :

( ،2)) ال عين وال غير في تحقيق صفات الذات (( ) ويبدو أن القاري لم يسلم من تأثيرات عصره ، خاصة وأنه قد عاش في عصر الدولة العثمانية ذات العقيدة

( .3الماتريدية ، وصاحبة الفروع الفقهية الحنفية) من المرجح أن عدم االستقرار الذي شهدته خراسان

خالل الحروب التوسعية للدولة الصفوية ، قد دفع القاري إلى الخروج من هذه الديار وسكن الديار

المقدسة في مكة المكرمة ، حيث ألف هذه الرسالة ، وقال في توثيق ذلك : )) والحمد لله على ما أعطاني من التوفيق والقدرة على الهجرة من دار البدعة إلى

خير ديار السنة ، التي هي مهبط الوحي وظهور ( ، حيث ألف هذه الرسالة قبيل وفاته4النبوة ... (( )

(.6هـ )1014( ، حيث توفى سنة 5ببضع سنوات)__________

( الماتريدية وموقفهم من األسماء والصفات :1) .2/1714 نقال عن الموسوعة الميسرة : 1/494

/أ .13( شم العوارض : 2) .2/1713( الموسوعة الميسرة : 3)/أ .8( شم العوارض : 4)/ب .16( المصدر نفسه : 5) ؛ المحبي ،1/445( الشوكاني ، البدر الطالع : 6)

؛ إسماعيل باشا ، هدية3/185خالصة األثر : ؛3/185 ؛ الزركلي ، األعالم : 1/751العارفين :

.7/100معجم المؤلفين :

(1/3)

لقد ترك لنا المال علي القاري عددا كبيرا من المؤلفات في مختلف الفنون ، توزعت ما بين التفسير واإلقراء والفقه والحديث واألصول ،

وتجاوزت المائة والعشرين مصنفا ما بين مجلدات( .1كبيرة ، ورسائل صغيرة)اسم الرسالة وتوثيقها :

التسمية التي اختارها المال علي القاري لرسالته هذه هي ) شم العوارض في ذم الروافض ( هكذا ذكرها

المؤلف بخطه في النسخة التي اعتمدناها كأصل في التحقيق ، على ما سيأتي بيانه في الفقرة التالية ، وقد ذكرها بعده أكثر من مؤلف بهذه التسمية ، إذ

( وهي2ذكرها حاجي خليفة بهذا االسم أيضا) التسمية نفسها التي أثبتها إسماعيل باشا البغدادي

( ، فهذا يثبت صحة نسبة3في اثنين من مؤلفاته ) الرسالة للمال علي القاري ، كما يثبت في الوقت

نفسه دقة تسميتها . وقد ذكرت في نسخة دار الكتب المصرية بعنوان

) شيم العوارض في ذم الروافض ( وهو تصحيف نشأ عن عدم تحقيق التسمية ، إذ أن المعنى ال يتناسب

مع السياق ، ألن العوارض تعني بلسان العرب ( ، ويقال : ))4الشبهة أو اآلفة المعترضة في الفؤاد)

العوارض من اإلبل اللواتي يأكلن العضاة عرضا أي ( ، وربما استعار المؤلف هذا5تأكله حيث وجدته (( )

المعنى كي يجعله عنوانا لرسالته، فجمع ما بين الشبهة المعترضة في القلب ، وما بين اإلبل التي

تشم الكأل قبل أن تأكله ، والله تعالى اعلم .

موضوع الرسالة :__________

( يمكن االطالع على قائمة بهذه المؤلفات في1) ؛ معجم المؤلفين :753 – 1/751هدية العارفين :

7/100 – 101. .2/1972( كشف الظنون : 2) ؛ إيضاح المكنون :1/752( هدية العارفين : 3)

2/55. .7/169( لسان العرب : 4) .7/175( المصدر نفسه : 5)

(1/4)

ال شك أن موضوع الرد على أهل األهواء والضالل من األمور التي شغلت العلماء من أهل السنة والجماعة

على اختالف مذاهبهم ، وقد اتخذت هذه الردود أشكاال متنوعة تبعا لظروف كتابتها أو مكانة مؤلفها ، والرسالة التي نحن بصددها اآلن ال يمكن أن نفصلها عن الظروف السياسية لعصر المؤلف ، خاصة ظهور

الدولة الصفوية في أرض إيران بعقيدتها اإلمامية الغالية ، وإذا ما علمنا أن هذه الديار كانت حتى

القرن العاشر الهجري ذات أغلبية سنية عظيمة ، تبين لنا عظم المصيبة التي ألمت بالمسلمين في إيران بظهور دولة الرافض فيها ، إذ بدأت أعمال

وحشية تبناها رجال هذه الدولة ضد سكان إيران من أهل السنة لتحويلهم قسرا إلى مذهب الشيعة اإلمامية ، وكان من أشد هؤالء الشاه إسماعيل

الصفوي الذي مارس ضد أهل السنة والجماعة أبشع أنواع القتل والتنكيل ، فقد نقل المؤرخون أنه قتل في مجزرة تبريز أكثر من عشرين ألف شخص ، ولم

( .1يفرق فيها بين رجل أو امرأة وشيخ أو صبي) وكان المال علي القاري شاهد عيان على هذه

الحقبة ، حيث كان يعيش في تلك األثناء في مدينة هراة ، وينقل لنا في رسالته هذه كيف دخلت جيوش

إسماعيل الصفوي إلى هذه المدينة ، وأعلنوا سب الصحابة على المنابر ، فامتنع علماء أهل السنة عن

ذلك فقتلوا الشيخ معين الدين األيجي خطيب الجامع الكبير في هراة ، ثم قتلوا بعد ذلك حفيد التفتازاني عند دخول الشاه إسماعيل الصفوي إلى هراة، وكال

( .2الشيخين الشهيدين كانا من مشائخ القاري)__________

.52 – 51( الدولة الصفوية : ص 1)/أ .6( شم العوارض : 2)

(1/5)

وهنا دار جدال بين العلماء من أهل السنة في حكم هذه الفرقة التي جاهرت بسب الصحابة على

المنابر ، وعده من أفضل القربات والطاعات ، وهذه الرسالة تبين الحكم الشرعي في هذا الموضوع وفق

ما يراه مؤلفها ، وقد كان متأثرا بطبيعة الحال بنشأته العلمية وخلفيته المذهبية ، إذ سار في طريق

العرض واالستدالل في هذه المسألة وفق طريقة الحنفية في التفريق بين الدليل القطعي والظني عند النظر في األحكام الشرعية ، ولم يتطرق إلى

أقوال األئمة اآلخرين إال في النادر ، وربما أن يكون السبب في تأليف هذه الرسالة - وقد تقدم ذكره - قد

انعكس على أسلوبها ومنهجها . كما يمكن أن نالحظ أن الرسالة – على قيمتها العلمية – عرجت إلى مواضيع أخرى بعيدة عن

المضمون مثل تناولها لمسألة االجتهاد وشروط والمفتي وغيرها من المواضيع ، كما يمكن أن نالحظ أن المؤلف أكثر النقل من كتب الفقه الحنفي ، في

حين كان يمكن له االستعانة بأقوال األئمة الواردةفي كتب العقيدة .

بقي أن نشير إلى أن الرسالة تفتقر أيضا إلى النقل عن كتب الشيعة اإلمامية التي ورد فيها سب الصحابة

منسوبا إلى بعض أئمتهم ، وهذا األمر ليس بمستغرب خاصة إذا ما علمنا أن الشيعة اإلمامية

يخفون هذه المؤلفات عن أعين الناس لما فيها من فضائح ، ولذا افتقرت ردود أهل السنة المبكرة

عليهم من النقل من مؤلفاتهم ، وكان لعلماء الهند

فيما بعد دور كبير في اختطاط هذا المنهج والسير عليه ونقد عقائد اإلمامية من خالل كتبهم ، ثم انتقل هذا األسلوب إلى العراق على يد األسر العلمية التي

ظهرت فيه ، خاصة األسرة الحيدرية واآللوسية .وصف المخطوط :

اعتمدت في تحقيق رسالة ) شم العوارض في ذمالروافض ( على نسختين :

(1/6)

األولى : نسخة مكتبة اآلثار العامة التابعة للمتحف العراقي ببغداد ، وهي نسخة بخط المؤلف ، وهي

(35194الرسالة الثانية في مجموع يحمل الرقم ) (63 – 15ويضم خمس رسائل ، وتحتل الصفحات )

( لوحة من25من هذا المجموع وتبلغ لوحاتها ) الحجم المتوسط ، ومسطرتها خمسة وعشرون

سطرا ، في كل سطر حوالي عشر كلمات ، سم ( ، وكتبت هذه النسخة15 × 21وقياساتها : )

بخط واضح قد شكلت معظم حروف كلماته ، ولذلكاعتمدتها أصال ورمزت لها بالحرف ) م ( .

الثانية : نسخة دار الكتب المصرية بالقاهرة ، وتحمل توحيد ( ، ال يعرف ناسخها ، ويبلغ عدد63الرقم )

( لوحة من الحجم المتوسط ،31لوحاتها ) ومسطرتها إحدى وعشرون سطرا ، في كل سطر

سم ( ، وكتبت13 × 19تسع كلمات ، وقياساتها : ) هذه النسخة بخط واضح ، فيها بعض السقط

استدركه الناسخ في حواشي المخطوط ، وفي حواشيها أيضا بعض العناوين التي تشير إلى بعضالمواضيع ، وقد رمزنا لهذه النسخة بالحرف ) د ( .

وأخيرا نود أن نشير إلى أن صيغة الصالة في ) د ( قد جاءت هكذا : ) صلى الله تعالى عليه وسلم ( في

حين أن صيغة الصالة في ) م ( قد جاءت هكذا ) صلى الله عليه وسلم ( فجعلنا الصالة كما في نسخة ) د ( ، كما وردت كانت هناك صيغة أخرى للصالة على النبي

- صلى الله عليه وسلم - ، جاءت في أغلب األحيان في ) م ( هكذا ) عليه السالم ( في حين أنها كانت

في ) د ( هكذا ) عليه الصالة والسالم ( ، فأثبتنا الصيغة األخيرة ، إال في بعض الحاالت التي جاءت

الصيغة متوافقة ، ولم نشر إلى ذلك عند المقابلة كيال نثقل الهامش .

منهج التحقيق : يمكن بيان المنهج الذي اعتمدناه في تحقيق هذه

الرسالة بالنقاط اآلتية :

(1/7)

. نسخ الرسالة باالعتماد على النسخة ) م ( لما فيما1 من ميزات ، تمت اإلشارة إليها سابقا ، ثم مقابلتها بالنسخة ) د ( وإثبات الفروق في هامش الرسالة ،

فاثبتنا في المتن ما اعتبرناه صحيحا، كما قمنابتصحيح بعض األلفاظ التي ترجحت لنا عند المقابلة .

. عزو اآليات القرآنية إلى مكانها من السور واآليات2 في المصحف ، ووضع اآلية بالقوس المشكل ثم

تخريج رقم اآلية واسم السورة وإلحاقه باآليةبقوسين معقوفين في متن الرسالة .

. وضع عناوين جانبية للمخطوط باالستعانة بما هو3 موجود في نسخة ) د ( ، أو بما رأيناه مناسبا منعندنا ، وقد ميزنا عناويننا بقوسين معقوفتين .

. تخريج األحاديث واآلثار بذكر المصدر الذي يذكره4 المؤلف بالجزء والصفحة والرقم ، واعتمدنا ذكر

الكتاب والباب إذا خرج الحديث من الكتب الستة ، ثم اتبعنا ذلك بذكر صحة الحديث أو ضعفه حسب قول

أئمة الشأن في ذلك ، خاصة أحكام الشيخ محمد ناصرالدين األلباني ) رحمه الله ( على األحاديث .

. تخريج الروايات الواردة عن السلف من الكتب5المعتمدة التي خرجت هذه اآلثار .

. ذكر اآلراء الفقهية التي أشار إليها المؤلف من6 كتب الحنفية ، وبما أن المؤلف اكتفى في معظم

األحيان بذكر آراء األحناف ، فقد أشرنا في الهامش إلى أراء األئمة الثالثة في المسألة التي يذكرها

المؤلف من كتب الفقه المعتمدة . . التعريف باألعالم الوارد ذكرهم في الرسالة7

بترجمة مختصرة مع ذكر مصدرين على األقل من مصادر ترجمتهم ، كما تم التعريف بالكتب التي ذكرها

المؤلف في متن الرسالة ، حيث ذكرنا اسم مؤلفه

ووفاته ومذهبه . . تحقيق بعض المسائل التي ذكرت في متن8

الرسالة مما خالف في المؤلف عقيدة أهل السنة والجماعة ، وهي قليلة جدا ، ثم أثبتنا في الهامش

القول الصائب من كتب أهل السنة والجماعة.. إعداد قائمة بمصادر ومراجع التحقيق .9

(1/8)

في الختام ال بد من شكر أهل الفضل الذين ساعدونافي ضبط النص وتقويمه ، فجزاه الله خيرا .

نسأله تعالى أن يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم ، وأن يتجاوز عن سيئاتنا ، ويختم لنا بالحسنى ، إنه

ولي ذلك والقادر عليه .حيم حمن الر بسم الله الر

] مقدمة المؤلف [ الحمد لخالق البرايا ، والشكر لواهب العطايا ، والمدح

الة والسالم على سيد األنبياء1لدافع) ( الباليا ، والص وسند األصفياء ، وعلى آله وأصحابه األتقياء ، رغما

للخوارج والروافض من األغبياء .ا بعد : أم

__________( في ) د ( : ) لرافع ( .1)

(1/9)

( ( ربه الباري علي بن سلطان1فيقول الراجي بر محمد القاري : إن أول ما يجب على العباد تحسين

االعتقاد بطريق االعتماد ؛ لينفعهم حين المعاد يوم ( ، ومن المعلوم عند أرباب العلوم وأصحاب2التناد )

المفهوم أن مبنى العقائد على األدلة القطعية ، ] ال ( الحجج الظنية المفيدة في المسائل3على [ )

ار : الفقهية الفرعية، وذلك لقوله تعالى في ذم الكف الظن وإن الظن ال يغني من الحق } إن يتبعون إال

شيئا - فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إال الحياة الدنيا - ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم

بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى { ] النجم : ( المعنى كثيرة ،4 [ واآليات في ] هذا [ )30 – 28

( شهيرة ، واإلجماع5واألحاديث في المبنى كثيرة)( من يؤخذ معرفة لديه .6منعقد عليه ] عند [ )

__________( بر ( سقطت من ) د ( .1)( يوم التناد ( سقطت من ) د ( .2)( زيادة من ) د ( .3)( وردت في ) د ( : ) هذه ( وال توجد في ) م ( .4)( كثيرة ( سقطت من ) د ( .5)( زيادة من ) د ( .6)

(1/10)

وإنما الخالف في أن إيمان المقلد هل هو صحيح أم /ب [ فالجمهور على أنه يصح إال أنه مؤاخذ1ال ؟ ]

بترك ما يجب عليه ، والمحققون ال يميلون إليه ، ( أوجب اإليمان1حتى إمامنا األعظم وهمامنا األفخم)

بمجرد العقل ، ولو لم يبعث الرسل ، ولم يظهر النقل ، ويؤيده قوله تعالى : } وما خلقت الجن

[ أي ليعرفون)56واألنس إال ليعبدون { ] الذريات : ة ومقتدى األئمة)2 ره حبر األم ( .3( ، كما فس

__________ ( هو اإلمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت التيمي ،1)

إمام أصحاب الرأي ، وفقيه العراق ، قال الشافعي : الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة . وفاته سنة

؛ سير أعالم النبالء :13/323هـ . تاريخ بغداد : 1506/309.

( لم أجد هذه الرواية عن ابن عباس ، وإنما هي2) تنسب إلى ابن جريج كما في تفسير ابن كثير :

؛ وقد تمسك بعض الصوفية بهذا الحديث في4/239 ترجيح تفسير هذه اآلية كما في تفسير أبي السعود :

. وقد روى الطبري عن ابن عباس في تفسير2/130 : )) وما خلقت الجن واإلنس إال ليعبدون : إال ليقروا

بالعبودية طوعا وكرها (( ، وقد رجح هذه الرواية .27/12وانتصر لها في تفسيره :

( هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب من3) مشاهير علماء الصحابة في التفسير لدعوة النبي -

هـ . ترجمته68صلى الله عليه وسلم - ، وفاته سنة ، تهذيب التهذيب :1/40في تذكرة الحفاظ :

5/242.

(1/11)

( : } وما كنا معذبين حتى نبعث1وأما قوله تعالى) [ فالمراد به عذاب الدنيا15رسوال { ] اإلسراء :

( ، أو يجعل العقل أيضا رسوال ؛2دون عذاب اآلخرة) ألن به إلى معرفة الحق وصوال وبدونه ، حتى مع

( .3وجود الرسول لم يكن حصوال)__________

( في ) د ( : ) سبحانه ( .1) ( في ) د ( : ) العقبى ( . وقول القاري هنا أن2)

العذاب مخصوص بالدنيا ذهب إليه بعض أهل العلم ، وذهب آخرون إلى أن : )) هذا عام في الدنيا واآلخرة

.10/231(( . القرطبي ، الجامع ألحكام القرآن : ( ال يمكن للعقل أن يدرك مقام العبودية بدون3)

رسالة ، قال شيخ اإلسالم ابن تيمية : )) وقد ذكر اآلمدي ثالثة أقوال في طرق العلم : قيل بالعقل فقط والسمع ال يحصل به كقول الرازي ، وقيل

بالسمع فقط وهو الكتاب والسنة ، وقيل بكل منهما .174ورجح هذا وهو الصحيح (( . النبوات : ص

(1/12)

ثم من الغريب ما وقع في القريب أنه صدر عني في بعض مجالس درسي ومجامع أنسي : أن سب

( بالدليل القطعي بل بالظني ،1الصحابة ليس كفرا) وإنما يقتل الساب لألصحاب في مذهبنا سياسة

للدواب عن قلة اآلداب في هذا الباب ، فتوشوش خاطر بعض الحاضرين من الرجال ، ممن يشبه األعور الدجال، الذي لم يفرق بين الحق من األقوال ، وبين

( قرأ2الباطل الصادر عن أهل الضالل ، واغتر بمن) بعض المقدمات الرسمية من العلوم الغريبة

الوهمية ، ولم يميز بين العقائد القطعية والفوائد ( العوام ،3الظنية ، حيث ألتقط عقيدته من ألسنة)

أو من آبائه الذين لم يكونوا من العلماء األعالم ، وقد قال تعالى في ذم هؤالء الذين كاألنعام، قالوا : } إنا

ة وإنا على آثارهم مقتدون { وجدنا آباءنا على أم ( و : }4[ أي : على أنوارهم مهتدون)23] الزخرف :

[53كل حزب بما لديهم فرحون { ] المؤمنون : (.5ومعتمدون)__________

( في كال النسختين : ) كفر ( .1)( في كال النسختين : ) بما ( .2)( في ) د ( : ) ألسن ( .3) ( قال مجاهد في تفسير : } وإنا على آثارهم4)

مقتدون { قال : بفعلهم ، وقال قتادة : فاتبعوهم .25/61على ذلك . تفسير الطبري :

( قال ابن كثير : )) أي يفرحون بما هم فيه من5) الضالل ؛ ألنهم يحسبون أنهم مهتدون (( . التفسير :

3/248.

(1/13)

( ،1فترك صحبتنا وحضرتنا ، واختار غيبتنا وعتبنا) ( أن يغمض عينه2وكان الواجب عليه من األدب لديه)

من بعض عيوبنا ، لو تحقق شيء من ذنوبنا رعاية ( وقع خطأ منا3لحفظ قلوبنا ، إذ غايته أنه إذا)

والمجتهد قد يخطئ في مذهبنا ، أو انفردنا بهذا /أ [2القول عن غيرنا أو تبعنا أحدا من مشائخنا ]

فتعين عليه أن يأتينا بنقل لديه ، أو رواية وصلت إليه ، أو يبحث معنا ، ليظهر ما عندنا فيقبله منا أو يرده

( أو ندفعه عنا ، كما هو4علينا، فنقبله ] منه [ )طريقة العلماء والطلبة من الفضالء .

هذا اإلمام األعظم وأصحابه في مقامه األفخم ، كانوا يتباحثون في المسائل ، ويتناقشون في

الدالئل ، ويتنافسون في الفضائل ، فإما أن يرجع ( إلى قوله5اإلمام في أقوالهم ، أو يرجعون)

لف من بتحسين أحوالهم ، وكذا كان حال الس الصحابة والتابعين في مجالسهم الجامعين ،

يتذاكرون في العلم ويتباحثون بالحلم هنالك ، بخالفالخلف حيث كان خلقهم على خالف ذلك .

__________

( وعتبنا ( سقطت من ) د ( .1)( لديه ( سقطت من ) د (.2)( في ) د ( : ) قد ( .3)( زيادة من ) د ( .4)( في ) د ( : ) يرجعوا ( .5)

(1/14)

ا منع اإلمام ولده حماد) ( عن البحث في1وكذا لم علم الكالم ، وأجاب عنه بأني رأيتك تبحث في هذا

المرام ، فقال : نعم إني كنت في الجنة مع صاحبي وأخاف عليه من أن يخطئ في ذلك المقام ، وأنتم

( ( منكم يريد أن2في هذه األيام تتباحثون ، وكل صاحبه يقع في الكفر والمالم ، بل أنتم بهذا تفرحون

وتتفاخرون ، ومن أراد أن يذل صاحبه ، ويكفر كفرقبل أن يكفر صاحبه .

ثم أغرب من هذا أنه انتقل منا إلى بعض إخواننا ( يستعيض من عدونا ، ويفيض من مددنا حيث3ممن)

لم يلق منه من بعدنا ، فحرم من شمة وردنا وسابقةوردنا بعد اختيار بعدنا .

__________ ( هو حماد بن أبي حنيفة النعمان بن ثابت1)

الكوفي ، كان على مذهب والده ، كان صالحا خيرا ، هـ176وضعفه ابن عدي من قبل حفظه ، وفاته سنة

؛ لسان الميزان :6/403. سير أعالم النبالء : 2/346.

( في ) د ( : ) فكل ( .2)( في ) د ( : ) مما ( .3)

(1/15)

ومن اللطائف في مراتب الظرائف ، أن بعض طلبة ( ،1العلم الشريف بحث مع شيخه في محفل منيف)

وكلما أتاه األستاذ في دفع ما أورده عليه من اإليرادا عجز2نقضه ، وأجاب بما يناسبه) ( من األستاذ ، فلم

عنه شيخه في الجواب ، قال له في مقام العتاب : )) ما أحسن دأبكم في مراعاة اآلداب ، أنه إذا وقعت

( في فصل الخطاب ، تتعلقون3] زلة من معلمكم [ ) بحلقه وال تتحملون بعض غلطه وزيفه ، فما أحسن

وفية والمريدين ، حيث يصدقون ] /ب [2آداب الص مشائخهم ، ولو تكلموا بما يخالف من أمور الدين ،

( التلميذ هكذا دأبهم وآدابهم ، وعلى نحو هذا4فقال))5العلماء وأصحابهم) ( علم كل أناس مشربهم6( ، ثم

، وعرف كل طائفة مذهبهم .

( كفر :7إن قتل األنبياء وطعنهم في األنساب)__________

( في ) د ( : ) المنيف ( .1)( في ) د ( : ) يناسب ( .2) ( ما بين المعقوفتين جاءت في ) د ( : ) ذلة من3)

يعلمكم ( .( في ) د ( : ) فقام ( .4)( في ) د ( : ) وأعصابهم ( .5)( في ) د ( : ) فقد ( .6)( في ) د ( : ) األشياء ( .7)

(1/16)

( أن من القواعد القطعية في العقائد1ثم اعلم) (2الشرعية ، أن قتل األنبياء وطعنهم في األنساب)

كفر بإجماع العلماء ، فمن قتل نبيا أو قتله نبي فهوا قتل العلماء واألولياء3من أشقى األشقياء) ( ، وأم

وسبهم على ألسنة األغبياء ، فليس بكفر إال إذا كان ( وجه االستحالل أو االستخفاف ، كما هو4] على [ )

ظاهر عند أرباب اإلنصاف دون أهل التعصب( .5واالعتساف)

قذف عائشة رضي الله عنها :__________

( النص من هنا نقله ابن عابدين في حاشيته :1)7/162.

( في ) د ( : ) األشياء ( ، وكذا في حاشية ابن2)عابدين .

( من ذلك ما أخرجه اإلمام أحمد عن ابن مسعود3) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : )) أشد

الناس عذابا يوم القيامة رجل قتله نبي أو قتل ؛ كذلك أخرجه3868 ، رقم 1/407نبيا (( . المسند :

.1728 ، رقم 5/138البزار في مسنده : ( زيادة من ) د ( . وكذا في حاشية ابن عابدين .4)( في ) د ( : ) االسعاف ( .5)

(1/17)

ان وعلي بن أبي طالب رضي فقاتل عثمان بن عف ( أحد من العلماء إال1الله عنهما ، لم يقل بكفره)

الروافض في الثاني والخوارج في األول ، وأما من قذف عائشة فكافر باإلجماع ؛ لمخالفته نص اآليات

( لها من غير النزاع ، وكذا من أنكر صحبة2المبرئة) ( كفر ؛3أبي بكر الصديق ] - رضي الله عنه - [ )

إلنكاره ما أثبت الله بإخباره في كتابه حيث قال تعالى : } إذ يقول لصاحبه ال تحزن إن الله معنا {

( بخالف من أنكر صحبة عمر أو4 [ )40] التوبة : ة علي لعدم تضمنه مخالفة الكتاب ، وإن كان صح

صحبتهما بطريق التواتر في هذا الباب ، ألن إنكار كل( .5متواتر ال يكون كفرا في معرض الكتاب)

( وجوده ،7( بل [ )6أال ترى أن من أنكر ] جود حاتم) ( وشهوده ال يصير كافرا في8أو عدالة نوشروان)

هذا الصورة ؛ ألن إنكار مثل هذا ونحوه ليس مما علممن الدين بالضرورة .

__________ ( كذا في ) د ( وحاشية ابن عابدين . وفي ) م ( : )1)

بكفر ( .( في ) د ( : ) المعبرة ( .2)( زيادة من ) د ( .3)( إن الله معنا ( لم ترد في ) م ( .4) ( هذا الكالم ليس على إطالقه ، وسيأتي تفصيل5)

األمر إن شاء الله في متن هذه الرسالة . ( هو حاتم بن عبد الله بن سعد الحشرج الطائي6)

القحطاني ، أبو عدي ، شاعر وفارس عاش في الجاهلية ، يضرب المثل بكرمه ، أدرك ابنه عدي

اإلسالم فاسم ، وله قصة مع النبي صلى الله عليه ؛ تاريخ دمشق :70وسلم . الشعر والشعراء : ص

11/369.

( زيادة من ) د ( . وكذا في حاشية ابن عابدين .7) ( كذا في األصل واألصح أنو شروان : بن قباذ بن8)

فيروز بن يزدجرد ، من مشاهير ملوك الفرس قبل م ، ومات في عام523اإلسالم ، تولى الملك سنة

؛ تاريخ1/529م . تاريخ الطبري : 570الفيل سنة .2/176ابن خلدون :

(1/18)

مسألة من اعتقد أن سب الصحابة مباح فهو كافر :ا من سب أحدا من الصحابة ، فهو فاسق ومبتدع وأم باإلجماع إذا اعتقد أنه مباح ، كما عليه بعض الشيعة

وأصحابهم ، أو يترتب عليه ثواب كما هو دأب كالمهم ، أو اعتقد كفر الصحابة وأهل السنة في

فصل خطابهم فإنه كافر باإلجماع ، وال يلتفت إلى خالف مخالفتهم في مقام النزاع ، فإذا عرفت ذلك

فال بد من تفصيل هنالك .

( علماؤنا يقتل بالسياسة :1] قول [ ) ( أحدا منهم ، فينظر هل معه قرائن2فإذا سب أحد) /أ [ على ما تقدم من الكفريات3( ] 3حالية أو قالية)

أم ال ؟ ففي األول كافر وفي الثاني فاسق ، وإنما يقتل عند علمائنا بالسياسة لدفع فسادهم وشر

( .5()4عنادهم)

ال يحل دم امرئ مسلم إال بثالث :__________

( زيادة من المحقق كي يستقيم العنوان .1) ( أحد ( سقطت من ) د ( . وكذا من حاشية ابن2)

عابدين .( في ) د ( : ) قابلية ( .3)( في ) م ( : ) عنائهم ( .4) .7/162( انتهى نقل ابن عابدين : 5)

(1/19)

وإال فقد قال عليه الصالة والسالم في حديث صحت) ( طرقه عند المحدثين األعالم : )) ال يحل دم امرئ1

الله وأن محمدا رسول الله مسلم يشهد أن ال إله إالاني والنفس بالنفس بإحدى ثالث : الثيب الز إال

والتارك لدينه المفارق للجماعة (( رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن ابن

( .2مسعود)__________

( في ) م ( : ) صح ( وفي ) د ( : ) صحيح ( ، وما1)أثبتناه أنسب للسياق .

( صحيح البخاري ، كتاب الديات ، باب قوله تعالى :2) ؛ صحيح6484 ، رقم 6/2521أن النفس بالنفس :

مسلم ، كتاب القسامة ، باب ما يباح به دم المسلم : ؛ سنن الترمذي ، كتاب الديات ،1676 ، رقم 3/1303

،4/19باب ال يحل دم أمرؤ مسلم إال بإحدى ثالث : ؛ سنن أبي داود ، كتاب الحدود ، باب1402رقم

؛ سنن4352 ، رقم 4/126الحكم فيمن أرتد : ، رقم8/13النسائي ، كتاب القسامة ، باب القود :

4721.

(1/20)

وقد أخرجه اإلمام أحمد في ) مسنده ( أيضا لكن عن أبي إمامة بن سهل قال : )) كنا مع عثمان وهو

محصور في الدار ، فقال : إنهم يتوعدونني بالقتل ، قلنا : يكفيكهم الله يا أمير المؤمنين ، قال : ولم

يقتلونني ؟! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإحدى ثالث : رجل يقول : ال يحل دم امرئ مسلم إال

كفر بعد إسالمه أو زنى بعد إحصانه أو قتل نفسا فيقتل بها ، فوالله ما أحببت ] أن لي [ بديني ] بدال [

( منذ هداني الله ، وال زنيت في جاهلية وال إسالم1)( .2قط وال قتلت نفسا ، فبم يقتلونني ؟! (( )

تارك الصالة يقتل خالفا للشافعي : ففي الحديث جاء بصيغة الحصر في العبارة داللة

بطريق اإلشارة : ال يقتل أهل البدعة من الروافض والخوارج إال إذا صاروا من أهل البغي ، وكذا تارك

( ، وال رأيت سندا3الصالة ال يقتل خالفا للشافعي)

( .4عليه يعول)

وأما الحديث فليس على ظاهره :__________

( ما بين المعقوفتين زيادة من المسند .1) ؛ ومن الطريق نفسها437 ، رقم 1/61( المسند : 2)

أخرجه أبو داود ، السنن ، كتاب الديات ، باب اإلمام ؛ البيهقي4502 ، رقم 4/170يأمر بالعفو عن الدم :

.8/18، السنن الكبرى : ( هذا على رأي الحنفية ، قال الشافعي : )) يقال3)

لتارك الصالة : الصالة عليك شيء ال يعمله عنك غيرك وال تكون إال بعملك فإن صليت وإال استتبناك فإن

. وينظر رأي1/255تبت وإال قتلناك (( . األم : ؛ ورأي المالكية في التاج9/21الحنابلة في المغني :

.1/420واإلكليل : ( في ) د ( : ) بقول ( .4)

(1/21)

الة الم : )) من ترك الص الة والس ا قوله عليه الص وأم ( فليس على ظاهره عند أهل1متعمدا فقد كفر (( )

نة ممن اعتبر ، بل هو) ( مؤول بأن معناه قرب2الس ( الكفر ، أو جره إلى4( بريد)3الكفر ، فإن المعاصي)

كفره في عاقبة أمره إن لم يتداركه الله بلطفه ، أو ( ، أو محمول على5شابه كفر الكافر في تركه)

مستحله فيدخل في حد المرتد ونحوه .ا تفسير الشافعي للحديث بأنه أستحق عقوبة وأم

الكفر ، فليس ظاهرا في المدعى ؛ ألنه يحتمل ( عقوبته في الدنيا واآلخرة ، مع أنه ال6استحقاق)

/ب [ بكفره في العقبى وال يقتله بناء على3يتأول ] كفره في الدنيا .

__________ ( رواه الطبراني في المعجم األوسط عن أنس :1)

؛ وهو ضعيف كما ذكر الحافظ ابن حجر في3/343 ؛ واأللباني في ضعيف الجامع2/148تلخيص الحبير :

.5521: رقم ( بل هو ( سقطت من ) د ( .2)( فإن المعاصي ( سقطت من ) د ( .3)

( في ) د ( : ) يريد ( .4) ( في ) د ( جاءت العبارة هكذا : ) شابه الكفر في5)

تركه ( .( في ) د ( : ) استخفاف ( .6)

(1/22)

ا ما ذكر بعضهم من أن المراد بالمرتد في الحديث وأم ( ، وبالمفارق من غير1األول : )) من بدل دينه (( )

( في الحديث أهل البغي2بعض دينه فيدخل) والخوارج والروافض ، فيجب المعاملة معهم حتى

يرجعوا إلى الحق ، ففيه من المعارضة والمقابلة أن الكالم في القتل ال في المعاملة ، أما ترى أن

اإلجماع على عدم جواز قتل باغ بانفراده خارجي أورافضي وحده من غير ظهور كفر منه غير بدعته .

__________ ( الحديث أخرجه البخاري عن عكرمة أن عليا رضي1)

الله عنه حرق قوما فبلغ ابن عباس فقال : )) لو كنت أنا لم أحرقهم ؛ ألن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ال تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم ، كما قال النبي

صلى الله عليه وسلم : من بدل دينه فاقتلوه (( . الصحيح ، كتاب استتابة المرتدين ، باب حكم المرتد :

؛ وأخرجه الترمذي أيضا في6524 ، رقم 6/2537 1458 ، رقم 4/59سننه ، كتاب الحدود ، باب المرتد :

؛ النسائي ، السنن ، كتاب تحريم الدم ، باب الحكم ؛ أبو داود ، السنن ،4059 ، رقم 7/104في المرتد :

، رقم4/126كتاب الحدود ، باب الحكم فيمن ارتد : ؛ ابن ماجة ، السنن ، كتاب الحدود ، باب4351

؛ اإلمام أحمد ،2535 ، رقم 2/848المرتد عن دينه : .1874 ، رقم 1/217المسند :

( في ) د ( : ) فدخل ( .2)

(1/23)

وكذا مانعو الزكاة يقاتلون ، بخالف من تركها بغيرالة ال يقتل بل1قتال فإنه ال يقتل) ( ، فكذا تارك الص

يحبس ويعزر ، وإذا كان أهل قرية تركوها ، بل تركوا

( لقوتلوا ، كما2األذان الذي هو سنة من شعارها) ( من أئمتنا ، فحصلت3صرح به اإلمام محمد)

الموافقة والمطابقة من هذا الحديث الشريف .__________

( احتج الفقهاء هنا بفعل أبي بكر الصديق - رضي1) الله عنه - عندما قاتل من منع الزكاة فإنه يقاتل إن

رفع السيف وإال أخذت منه الزكاة عنوة من قبل اإلمام . ينظر تفاصيل هذه المسألة عند ابن قدامة ،

؛2/31 ؛ الكاساني ، بدائع الصنائع : 2/228المغني : ؛ شرح1/381الخطيب الشربيني ، مغني المحتاج :

.2/170الزرقاني على الموطأ : ( في ) د ( : ) شعائرها ( .2) ( محمد بن الحسن بن فرقد ، أبو عبد الله3)

الشيباني ، الفقيه تلميذ أبي حنيفة ، وفاته سنة ؛ وفيات األعيان :2/172هـ . تاريخ بغداد : 189

. .9/134 ؛ سير أعالم النبالء : 4/184

(1/24)

وحديث : )) أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا : أن ال إله إال الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا

الة ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني الص دمائهم وأموالهم إال بحق اإلسالم وحسابهم على الله

(.1(( رواه أصحاب الكتب الستة عن أبي هريرة)__________

( صحيح البخاري ، كتاب اإليمان ، باب قوله تعالى1) ؛ صحيح25 رقم 1/17) فإن تابوا وأقاموا الصالة ( :

مسلم ، كتاب اإليمان ، باب األمر بقتال الناس حتى ؛ سنن الترمذي ، كتاب21 ، رقم 1/52يشهدوا :

اإليمان، باب أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا : ؛ سنن أبي داود ، كتاب الجهاد ،2606 ، رقم 5/2

؛2640 ، رقم 3/44باب على ما يقاتل المشركون : سنن النسائي ، كتاب الجهاد ، باب وجوب الجهاد :

؛ سنن ابن ماجة ، كتاب الفتن ،3971 ، رقم 7/77 ؛ رقم2/1295باب الكف عمن قال ال إله إال الله :

3927.

(1/25)

( والطبراني في ) األوسط ( عن1ورواه ابن جرير) أنس ، ولفظه : )) أمرت أن أقاتل الناس حتى

يشهدوا أن ال إله إال الله ، فإذا قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم إال بحقها ، قيل : وما حقها ؟ قال :

زنا بعد إحصان أو كفر بعد إسالم أو قتل نفس( .2فتقتل بها (( )

( : )) أمرت أن3وأخرجه مسلم عن أنس ، ولفظه) أقاتل المشركين حتى يشهدوا أن ال إله إال الله ، وأن

محمدا عبده ورسوله ، وأن يستقبلوا قبلتنا ، وأن يأكلوا ذبيحتنا وأن يصلوا صالتنا ، فإذا فعلوا ذلك حرمت علينا دمائهم وأموالهم إال بحقها ، لهم ما

( .4للمسلمين وعليهم ما على المسلمين (( )__________

( هو محمد بن جرير الطبري ، اإلمام صاحب1) التفسير والتاريخ وغيرها من المؤلفات ، وفاته سنة

؛ سير أعلم النبالء :2/169هـ . تاريخ بغداد : 31014/266.

؛ الطبراني ، المعجم15/80( تفسير الطبري : 2) . وكالهما أخرجاه من3221 ، رقم 3/300األوسط :

طريق عمرو بن هاشم البيروتي عن سليمان بن حيان عن حميد الطويل عن أنس ، وعمرو البيروتي اختلف فيه ، قال ابن وراة : كتبت عنه وكان قليل الحديث ليس بذاك ، وقال ابن عدي : ليس به بأس

( ، قال الذهبي : وثق8/99) تهذيب التهذيب : ( ، وقال الحافظ ابن حجر : صدوق2/491) المغني :

( ؛ قال الهيثمي :428يخطئ ) تقريب التهذيب : ص ( .1/26واألكثر على توثيقه ) مجمع الزوائد :

( في ) د ( : ) بلفظ ( .3) ( ربما وهم المؤلف فنسب الحديث لمسلم ولم يرد4)

بهذا اللفظ عنده بل ورد عند البخاري ، الصحيح ، ،1/153كتاب الصالة، باب فضل استقبال القبلة :

؛ وأخرجه الترمذي ، السنن ، كتاب385رقم ، رقم5/2اإليمان ، باب أمرت أن أقاتل الناس :

؛ أبو داود ، السنن ، كتاب الجهاد ، باب على ما3608 .2641 ، رقم 3/44يقاتل المشركون :

(1/26)

إثبات كفر من سب الصحابة عموما أو الشيخينخصوصا :

/أ [ من إثبات كفر من4فلنرجع إلى ما نحن بصدده ] سب الصحابة عموما أو سب الشيخين خصوصا ، فال شك في أن أصول األدلة ثالثة هي : الكتاب والسنة

ا الكتاب فهو خال عن هذا الخطاب وإجماع األمة ، فأم ، وكذا اإلجماع مفقود في هذا الباب ، فبقي

األحاديث وهي آحاد اإلسناد ، ظني الداللة في مقام األستناد ، ولهذا لم يذكرها الفقهاء كفر الرافضي

( الكفر وال في باب االرتداد ، فإن كان1في كلمات) ( لالعتماد ، فعليه بالبيان في3( نقل قائل)2عند أحد)

معرض ميدان االعتقاد .ا ما اشتهر على ألسنة العوام من أن سب وإم

الشيخين كفر، فلم أر نقله صريحا وال روايته ضعيفا وال حسنا وال صحيحا ، وعلى تقدير ثبوته وتسليم

صحته ، فال ينبغي أن يحمل على ظاهره ؛ الحتمال ماالة ، إذ لو حمل تقدم من التأويالت في كفر تارك الص

األحاديث كلها على الظواهر ، ألشكل ضبط القواعد وحفظ النوادر ، وحيث يدخل منه االحتمال ال يصلح

االستدالل ، ال سيما في قتل المسلم وتكفيره ، وقد قيل : لو كان تسعة وتسعون دليال على كفر أحد ، ودليل واحد على إسالمه ، ينبغي للمفتي أن يعمل بذلك الدليل الواحد ؛ ألن خطأه في خالصه خير من

خطئه في حده وقصاصه . ال يقال كيف نسبت قول سب الشيخين كفر إلى

العوام ، مع أنه مذكور في بعض كتب الفتاوى لبعض األعالم ، فإنا نقول :لم أر نقله إال من المجهولين الذين هم في طريق التحقيق غير مقبولين ، فال

يعتبر في باب االعتقاد الذي مداره على ما يصح بهاالعتماد .

[__________

( في ) م ( : ) وكلمات ( .1)( في ) د ( : ) واحد ( .2)( في ) د ( : ) قابل بل ( .3)

(1/27)

حكم سب الصحابة عند الحنفية : [ ( بمنقول عن أحد من أئمتنا1والحاصل : أنه ليس)

ا غيرهم فهم المتقدمين كأبي حنيفة وأصحابه ، وأم رجال ونحن رجال ، فال نقلد قولهم من غير دليل

عقلي ونقلي ، يؤتى به من طريق ظني أو قطعي ، مع أنه مخالف لألدلة القطعية والظنية المأخوذة من

/ب [ التي تفيد في4الكتاب والسنة المروية ] ( في القواعد الفقهية ،2العقائد الدينية أو تفيد)

ا ضعيف في سنده أو مؤول في فإن ما ورد فيها إم مستنده ، لئال يعارض القواعد الشرعية ، فإن القول

ا نص عليه أبو حنيفة في ) الفقه بالتكفير معارض لما عليه جمع المتكلمين من أهل األكبر ( ، موافق لم

القبلة ال يكفر ، وعليه األئمة الثالثة من مالك والشافعي وأحمد ، وسائر أهل العلم المعتمد في

المعتقد . ( في ) شرح4( التفتازاني)3وقد صرح العالمة)

( ،6( بأن سب الصحابة بدعة وفسق)5العقائد ( )وكذا

__________( أنه ليس ( سقطت من ) د ( .1)( في ) د ( : ) تعتبر ( .2) ( في األصل ) عالمة ( وال تصح ، وقد سقطت هذه3)

الكلمة من ) د ( . ( هو سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد الله4)

التفتازاني ، من أئمة العربية والفقه والمنطق هـ .793والبيان ، له مؤلفات عديدة ، وفاته سنة

.6/391 ؛ شذرات الذهب : 6/112الدرر الكامنة : ( المسماة ) شرح العقائد النسفية ( . هدية5)

.2/430العارفين : ( كذا ذكر المؤلف ، وهذه المسألة خالفية بين6)

الفقهاء ، قال القاضي أبو يعلى : )) الذي عليه الفقهاء في سب الصحابة ، إن كان مستحال لذلك

كفر ، وإن لم يكن مستحال فسق ، ولم يكفر سواء كفرهم أو طعن في دينهم مع إسالمهم ، وقد قطع

طائفة من الفقهاء من أهل الكوفة وغيرهم بقتل .3/1061من سب الصحابة (( . الصارم المسلول :

(1/28)

( :2( في ) تمهيده ( )1صرح أبو الشكور السالمي)حابة ليس بكفر ، وقد ورد عنه - صلى أن سب الص

الله عليه وسلم - : )) أن من سب األنبياء قتل ، ومن سب أصحابي جلد (( رواه الطبراني عن علي كرم

( ، رواه أيضا عن ابن عباس : )) من3الله وجهه) سب أصحابي فعليه لعنة الله والمالئكة والناس

( .4أجمعين (( )__________

( هو أبو شكور محمد بن عبد السيد بن شعيب1) .1/484الكشي السالمي الحنفي . كشف الظنون :

( هو ) التمهيد في بيان التوحيد ( ، قال حاجي2) خليفة : )) وهو مختصر في أصول المعرفة

.1/484والتوحيد (( . كشف الظنون : ؛ ابن عساكر ، تاريخ1/393( المعجم الصغير : 3)

. قال الهيثمي : )) وفيه عبيد الله38/103دمشق : بن محمد العمري ، رماه النسائي بالكذب (( . ) مجمع

، والحديث ) موضوع ( كما حكم عليه6/260الزوائد : .5616الشيخ األلباني في ضعيف الجامع : رقم

؛ الخالل ،12709 ، رقم 12/142( المعجم الكبير : 4) ؛5/212 ؛ ابن عدي ، الكامل : 3/515السنة :

. قال الشيخ274الجرجاني ، تاريخ جرجان : ص األلباني ) حديث حسن ( . الجامع الصحيح : رقم

6285.

(1/29)

ثم ال وجه لتخصيص الشيخين فيما ذكر ، فإن حكم الحسنين كذلك ، بل سائر الصحابة هنالك ، كما

( عموم األحاديث وخصوصها ، فقد ورد1يستفاد من)الم : )) من سب عليا فقد الة والس عنه عليه الص سبني ، ومن سبني فقد سب الله (( رواه أحمد

( .2والحاكم عن أم سلمة) بل وقد بالغ صلى الله عليه وسلم وقال : )) من سب

العرب فأولئك هم المشركون (( رواه البيهقي عن( .3عمر - رضي الله عنه - )

__________( في ) د ( : ) عن ( .1) ؛26791 ، رقم 6/323( مسند اإلمام أحمد : 2)

؛ ابن عساكر ، تاريخ4615 ، رقم 3/130المستدرك : . والحديث في إسناده أبو عبد الله42/266دمشق :

الجدلي واسمه : عبد بن عبد ، وثقه ابن حبان ( ، ورماه ابن سعد12/165) تهذيب التهذيب :

بالتشيع حيث قال : )) يستضعف في حديثه ، وكان ( . ولهذا6/228شديد التشيع (( . ) الطبقات :

السبب قال الشيخ األلباني عن الحديث ) ضعيف ( ، .5681كما في ضعيف الجامع : رقم

؛6/379( الحديث أخرجه ابن عدي ، الكامل : 3) ؛ البيهقي ، شعب4/217العقيلي ، الضعفاء :

؛ الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد :2/231اإليمان : . والحديث ) موضوع ( كما ذكر الحافظ ابن10/294

حجر في ترجمة مطرف بن معقل ) لسان الميزان : ( . وهو الحكم نفسه الذي أطلقه األلباني على6/48

.5617الحديث . ضعيف الجامع :

(1/30)

إال أنه يجب حمله على أنه أراد بالالم االستغراق ، أوالم باالتفاق ، الة والس الجنس الشامل للنبي الص

فهذا تحقيق هذه المسألة المشكلة على ما ذكر في )( .1المواقف ( )

ا ما في كتب) ( العقائد ، فمن اعتقد غير هذا2وأم ( عقيدته ، وليتب عن تعصبه وحماقته ،3فليحذر)

( غيظا على4ويترك حمية جاهليته ، وإال فيلهث) حقده وحسده وطغيته ، ويدفن في تربة خباثته ونجاسته ظنيته إلى أن يتبين بطالن مظنته في

رائر {5ساعة قيامته ] /أ [ } يوم تبلى الس [ ، فيظهر ضمائر ويتميز الكفر من9] الطارق :

اإلسالم والكبائر من الصغائر .__________

( كتاب ) المواقف في علم الكالم ( تصنيف عضد1) الدين عبد الرحمن بن أحمد األيجي القاضي ) ت

هـ ( . حيث يشير القاري إلى قول اإليجي في756 آخر كتابه : )) وال نكفر أحدا من أهل القبلة ، إال بما

فيه نفي للصانع واألفضلية القادر العليم أو شرك أو إنكار للنبوة ، أو ما علم مجيئه ضرورة ، أو لمجمع

عليه كاستحالل المحرمات ، وأما ما عداه فالقائل به

.717مبتدع غير كافر (( . الموقف : ص ( في ) د ( وردت العبارة : ) وفي كتب العقائد ( .2)( في ) د ( : ) فليجدد ( .3)( في ) د ( : ) فليمت ( .4)

(1/31)

( ادعى بطالن هذا البيان ، فعليه أن1ثم ] من [ )ا بتقرير اللسان هو ، يظهر في ميدان البرهان ، إم

ا بتحرير البيان والله المستعان ، والحق يعلو وال وإم ( البطالن ، وقد ثبت عنه عليه الصالة2يعلى إال)

الم : )) أن الله يبعث لهذه األمة على رأس مائة والس سنة من يجدد لها دينها (( ورواه أبو داود والحاكم

( .3والبيهقي في ) المعرفة ( عن أبي هريرة) فوالله العظيم ، ورب النبي الكريم ، أني لو عرفت أحدا أعلم مني بالكتاب والسنة ، من جهة مبناها أو

( ، لقصدت إليه ولو حبوا4من طريق معناها) ( فخرا ، بل تحدثا5بالوقوف لديه ، وهذا ال أقوله)

بنعمة الله وشكرا ، واستزيد من ربي ما يكون ليذخرا .

حديث : من سب أصحابي فعليه لعنة الله : نعم ورد : )) حب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما من

اإليمان وبغضهما كفر ، وحب األنصار من اإليمان وبغضهم كفر ، وحب العرب من اإليمان وبغضهم كفر

، ومن سب أصحابي فعليه لعنة الله، ومن__________

( زيادة من : ) د ( .1)( كذا في النسختين .2) ( سنن أبي داود ، كتاب المالحم ، باب ما يذكر في3)

؛ المستدرك :4291 ، رقم 4/109قرن المائة : ؛ الطبراني ، المعجم األوسط :8592 ، رقم 4/567 ؛ الداني ، السنن الواردة2/61 ؛ تاريخ بغداد : 6/324

. الحديث صححه الحاكم ، قال3/743في الفتن : العجلوني : ورجاله ثقات : ) كشف الخفاء :

( . قال الشيخ األلباني : ) صحيح ( . صحيح1/282 .1874الجامع : رقم

( في ) د ( : ) معناهما ( .4)( كذا في النسختين ) أقول ( .5)

(1/32)

حفظني فيهم فأنا أحفظ يوم القيامة (( رواه ابن( .1عساكر عن جابر)

المراد بالكفر كفران النعمة : والمراد بالكفر كفران النعمة أو كفر دون كفر ، أو

أريد به التغليظ والوعيد والتهديد الشديد مبالغة فيالزجر والنهي ، كما هو معروف في الكتاب والسنة .

سباب المسلم : ( أن يكون متواترا : )) سباب2وجاء في حديث كاد)

المسلم فسوق وقتاله كفر (( رواه أحمد والبخاري( .3والترمذي والنسائي وابن ماجة عن ابن مسعود)

__________ . وأخرجه ابن عساكر من44/222( تاريخ دمشق : 1)

طريق علي بن الحسن وهو : بن يعمر الشامي المصري ، قال ابن عدي : )) أحاديثه بواطل ال أصل

لها (( ، وقال ابن حبان : )) يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم ، ال يحل كتابة حديثه إال على جهة

التعجب (( . ) ابن الجوزي ، الضعفاء والمتروكين : ( . وأخذه الشامي عن خليد بن دعلج ، وهذا2/192

األخير وإن كان أحاله أفضل من حال تلميذه ، إال أنه ضعيف أيضا كما ذكر الحافظ ابن حجر ) تقريب

( ، وقال عنه ابن المديني :195التقريب : ص )) روى المناكير (( . ) المغني في الضعفاء :

( . فالحديث أقل ما يقال عنه أنه ) ضعيف1/129جدا ( .

( في ) د ( : ) كان ( .2) ؛ صحيح3639 ، رقم 1/385( مسند اإلمام أحمد : 3)

البخاري ، كتاب اإليمان ، باب خوف المؤمن من أن ؛ صحيح مسلم ، كتاب48 ، رقم 1/27يحبط عمله :

اإليمان ، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ سنن الترمذي64 ، رقم 1/81باب المسلم فسوق :

،5/21، كتاب البر والصلة ، باب ما جاء في الشتم :

؛ سنن النسائي ، كتاب تحريم الدم ، باب1983رقم ؛ سنن ابن4105 ، رقم 7/121قتال المسلم :

.69 ، رقم 1/27ماجة ، باب في اإليمان :

(1/33)

( ،2( وعن سعد)1وابن ماجة أيضا عن أبي هريرة) ( ، وعن عمرو3والطبراني عن عبد الله بن مغفل)

( ، والدارقطني في5( النعمان بن مقرن)4بن) ) األفراد ( عن جابر ، والطبراني أيضا عن ابن

مسعود ، وزاد :( .6)) وحرمة ماله كحرمة دمه (( )

__________ ( سنن ابن ماجة ، كتاب الفتن ، باب سباب1)

.3940 ، رقم 2/3000المسلم فسوق : ( سنن ابن ماجة ، كتاب الفتن ، باب سباب2)

.3941 ، رقم 2/1300المسلم فسوق : ( في ) م ( : ) مفضل ( . والحديث في المعجم3)

. وعبد الله بن مغفل بن غنم1/223األوسط : المازني ، صاحبي شهد بيعة الشجرة ، ووفاته

؛ اإلصابة :3/996هـ . االستيعاب : 59بالبصرة سنة 4/242.

( عمرو بن ( سقطت من ) د ( .4) . عمرو بن80 ، رقم 17/39( المعجم الكبير : 5)

النعمان بن مقرن المازني ، والده من مشاهير الصحابة ، واختلف في رفع روايته ، ورجح الحافظ

ابن حجر كونها مرسلة ، ثم أورد هذا الحديث . .4/693اإلصابة :

؛ وأخرجه10316 ، رقم 10/159( المعجم الكبير : 6) ؛ أبو4262 ، رقم 1/446اإلمام أحمد في مسنده :

. قال الشيخ5119 ، رقم 9/55يعلى، المسند : .3596األلباني ) حسن ( . الجامع الصحيح : رقم

(1/34)

فهذا الحديث صريح في أن سب المسلم فسق غاية ( لهم1أن الفسق له المراتب ، كما أن المسلمين)

تفاوت باختالف المناقب ، كما روى ابن عساكر ] /ب [ عن البراء موقوفا : )) ال تسبوا أصحاب رسول5

الله صلى الله تعالى عليه وسلم فوالذي نفسي بيده لمقام أحدهم مع رسول الله قال رسول الله صلى

الله تعالى عليه وسلم أفضل من عمل أحدكم ( فكأنه أشار إلى قوله تعالى : } ال2عمره (( )

يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكال

[ .10وعد الله الحسنى { ] الحديد :

] ذم التعصب في دين الله [ : ( على3ثم اعلم أن التعصب في دين الله ] تعالى [ )

وجه التشدد والتصلب ممنوع ومحظور ؛ ألنه يترتب عليه أمور في كل منها ضرر ومحذور ، قال الله

تعالى : } يا أهل الكتاب ال تغلوا في دينكم وال تقولوا الحق { ] النساء : [ ، و } قل يا171على الله إال

أهل الكتاب ال تغلوا في دينكم غير الحق وال تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن

بيل { ] المائدة : [ ، وقال عز وجل :77سواء الس بالتي هي أحسن إال } وال تجادلوا أهل الكتاب إال

الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون {

[ .46] العنكبوت : __________

( في ) د ( : ) للمسلمين ( .1) ؛ وأخرجه18/398( ابن عساكر ، تاريخ دمشق : 2)

.7/190أيضا ابن عدي ، الكامل : ( زيادة من ) د ( .3)

(1/35)

وقال سبحانه : } وال تسبوا الذين يدعون من دون [108الله فيسبوا الله عدوا بغير علم { ] األنعام :

( المغفور محمد1واستدل بهذه اآلية شيخنا المبرور) ( ، في منع معرف كان بمكة2بن أبي الحسن البكري)

في مقام الحنفي ، ويقول بالصوت الجلي : )) لعن ( (( ،3الله الرافضة من األوباش وطائفة القزلباش)

( طائفة أهل السنة4وقال هذا يكون تسبيبا سبهم)

والجماعة ، كما عليه أهل العناد في الصناعة .__________

( في ) م ( : ) المبرد ( .1) ( هو قطب الدين محمد بن الشيخ أبي الحسن2)

محمد بن محمد الشافعي األشعري المصري الصديقي البكري ، يعود نسبه إلى أبي بكر الصديق ،

برع في الكالم والتفسير واألصول ، وفاته سنة ؛ شذرات الذهب :369هـ . النور السافر : ص 993

4/431. ( القزلباش : من أشد القبائل في إيران وأصلهم3)

تركي يتكون من تسع قبائل ، وقد كان أفراد كثيرون قد أسرهم تيمور لنك بعد انتصاره العثمانيين ثم

توسط ) خواجة علي سياهمبوش ( في فك أسرهم ، ومنذ ذلك الوقت التفوا حول األسرة الصفوية

وقدموا لها فروض الطاعة ، وكانوا من أشد المناصرين لها ، وكان دعمهم العسكري من أبرز

وسائل القوة التي مكنت الصفويين من السيطرة .41على إيران . الدولة الصفوية : ص

( في ) د ( : ) بسبهم ( .4)

(1/36)

( في مقامه الحقيقي ،1ولقد صدق الصديقي) ووافق كالم أستاذي المرحوم في علم القراءة ،

( من3( الدين)2موالنا معين الدين بن الحافظ زين) أهل زيارتكاه ، وهو أول من استشهد أيام الرافضة

في سبيل الله ، وذلك أنه لما ظهر سلطانهم ( ، وفتح ملك العراق بعد4المسمى بشاه إسماعيل)

( ، وفشوا القتال والقتيل ، أرسل5القال والقيل) إلى خراسان مكتوبا فيه إظهار غلبته في هذا

/أ [ في آخره سب بعض الصحابة6الشأن ، وكتب ] من األكابر واألعيان .

__________ ( يعني به شيخه محمد بن أبي الحسن البكري الذي1)

مر ذكره قبل قليل .( في ) م ( : ) بن ( .2) ( هو معين الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد3)

الحسني األيجي الشافعي الصفوي ، مفسر له أكثر

هـ . الضوء الالمع :905من مؤلف ، وفاته سنة ؛ الموسوعة1/610 ؛ كشف الظنون : 8/37

.2148الميسرة : ص ( هو إسماعيل بن حيدر بن جنيد الصفوي ، يعيد4)

الشيعة نسبه إلى موسى الكاظم ، ولم يكن أهله من الملوك وإنما كانوا من مشائخ الصوفية ، ولكن عندما تغلب على األمور في تبريز وقوي أمره أظهر عقيدة

اإلمامية في إيران، وتعصب لذلك وقتل كل من يعترض أمر عقيدته ، فقتل العلماء والعامة على

السواء ، قال الشوكاني : )) كاد أن يدعي الربوبية وكان يسجد له عسكره ويأتمرون بأمره (( مات في

؛ أعيان1/271م . البدر الطالع : 1620هـ/ 931سنة .3/321الشيعة :

( في ) د ( : ) القيل والقال ( .5)

(1/37)

وكان الحافظ المذكور خطيبا في جامع بلد هراة المشهور ، فأمر بقراءته فوق المنبر باالمالء عند حضور العلماء والمشائخ واألمراء ، ومن جملتهم

( سبط المحقق1العالمة الولي شيخ اإلسالم الهروي) الرباني موالنا سعد الدين التفتازاني ، فلما وصل

( على طريق2الخطيب إلى محل السب انتقل منه) ( األرفاض لهذا السبب ،3األدب ، فتعصب كالب)

وقالوا : تركت المقصود األعظم والمطلوب األفخم ، فأعد الكالم لتكون على وجه التمام ، وتوقف

الخطيب في ذلك المقام ، فأشار شيخ اإلسالم إليه ( ال4أن يقرأ ما هو المسطور لديه ، ألن عند اإلكراه) جناح عليه ، فأبى عن السب وصمم على اختيار

( الذميمة ، فنزلوه وقتلوه5العزيمة على الرخصة)وحرقوه .

ثم لما جاء السلطان إلى خراسان ، وطلب شيخ اإلسالم وسائر أكابر الزمان ، وأمر الشيخ بالسب في ذلك المكان ، أمتنع عنه رضاء للرحمة ، فاعترض عليه

بأنك أمرت به الخطيب سابقا ، فكيف تخالف األمر الحقا ، فقال : )) ذاك فتوى ، وهذا كما ترى تقوى ،

وأيضا ذلك الوقت كان أيام الفتنة التامة ، وهجوم الخالئق والعامة ، ورأيت اليوم في تخت السلطنة

التي تجب عليك فيه العدالة ، وسماع ما يتعلق بهذه المقالة ، وتصحيح ما يكون العمل به أولى في هذه

الحالة (( .فسأله عن كيفيته وتحقيق ماهيته وكميته ؟ .

( الشيئين من6فقال له : )) أفعل أحد ] هذين [ )األمرين الحسنين :

__________ ( هو سيف الدين أحمد بن محمد بن سعد الدين1)

مسعود التفتازاني الحنفي ، يعرف بحفيد هـ .916التفتازاني ، رئيس العلماء بهراة ، قتل سنة

.1/138هدية العارفين : ( في ) د ( : ) عنه ( .2)( في ) د ( : ) كالم ( .3)( في ) م ( : ) اإلكرام ( .4)( في ) د ( : ) الرفضة ( .5)( زيادة من ) د ( .6)

(1/38)

أولهما : أني اثبت لك أن مذهب أهل السنة والجماعة هو الحق وغيره هو الباطل المطلق ، وذلك بأني

أظهر لك تصانيف آبائك وأجدادك من المشائخ الذين سلفوا في بالدك بخطوطهم ، وتعمل بما في

سطورهم وفق ما في صدورهم ، وإن كانوا اآلن فيقبورهم .

/ب [ وفضالء6وثانيهما : أنك تنادي علماء مذهبك ] مشربك فتباحثت في مجلسك ، فمن غلب في الحجة

نقال وعقال ، فيتبع فرعا وأصال (( . ( ، فقالوا1فشاور وزرائه وأمرائه وعلمائه وفقهائه)

له : )) هذا عالم كبير وفضله كثير ال يغلبه أحد منا ( في زمان2في الكالم ، و آبائك وأجدادك صنفوا)

السنة ، وكان يجب عليهم التقية في هذه القضية (( فتبعهم وصار من أهل الطغيان والكفران ، كفرعون

حيث شاور هامان ، فقتله شهيدا وجعله سعيدا . ( الذي هو أستاذي3والحاصل : أن ولد الخطيب)

األديب ، كان يقول : إن زيادة التعصب والعناد في__________

( في كال النسختين : ) وزرائه وأمرائه وعلمائه1)

وفقهائه ( .( في ) م ( : ) صنعوا ( .2) ( هو عالء الدين أبو الحسن علي بن جالل الدين3)

محمد البكري الصديقي الشافعي ، كان بارعا في هـ .النور952الفقه والتفسير والتصوف ، وفاته سنة

.8/292 ؛ شذرات الذهب : 369السافر : ص

(1/39)

(1هذه الطائفة اللعينة ، إنما وقعت من تعصبات) ( ، حيث إذا رأوا شخصا يبتدئ في2الطبقة األزبكية)

( ، أو3غسل األيدي من مرق أو مسح على رجله) وضع حجرا في مسجده قتلوه ، فعارضهم بأن من غسل رجله أو مسح رقبته وأذنه قتلوه ، وكل من صلى مرسال يديه قتله هؤالء ، فعارضوهم بأن من

( أن زداد التعصب4صلى واضعا يديه قتلوه ، إلى)بين الطائفتين .

فمن سب الصحابة ولو مكرها قتلوه ، فزادوا عليهم في القباحة والوقاحة ، بأن أمروا أهل السنة بسب

( قتلوه ، وأشتد األمر على5الصحابة فمن امتنع عنه) (6القبيلتين حتى كان مدار العقيدة على هذا بين)

ر كل واحد غيره من الطائفتين) ( .7المسألتين ، وكف

] أصل الفساد بسبب ترك السنة وفعل البدعة : [ وأصل هذا الفساد ، وإنما وقع بين العباد وشاية ترك

السنة وفعل البدعة ، حيث اختار بعض السالطين واألمراء أن يذكر اسمه فوق المنبر على ألسنة

الخطباء ، فقيل لهم لم يتصور ذلك بأن يذكر الخلفاءاألربعة أوال هنالك .

__________( في ) م ( : ) التعصبات ( .1) ( نسبة إلى أزبك خان ، وهي قبائل وفدت إلى2)

إيران من هضاب آسيا ، وكان هؤالء على مذهب أهل السنة والجماعة ، ودخلوا في صراع عنيف مع

الصفويين ، ولكن اإلمكانيات المتواضعة لألزبك جعلت كفة الصفويين هي الراجحة في معظم المعارك .

.55الدولة الصفوية : ص ( في ) د ( : ) رجليه ( .3)

( في ) م ( : ) إال ( .4)( عنه ( سقطت من ) د ( .5)( في ) د ( : ) هذين ( .6) ( يتضح من كالم القاري هنا أنه كان شاهد عيان7)

على هذه األحداث التي كان معاصرا لها ، خاصة ما قام به الصفويون من مجازر في حق أهل السنة في

إيران .

(1/40)

ثم أحدث بنو أمية سب علي واتباعه في الخطبة مدة ( ، إلى أن أظهر الله سبحانه عمر بن عبد1معينة) ( ] وأعز الله اإلسالم به انتهاء ، كما أعز الله2العزيز)

( ابتداء ، فاظهر غاية3اإلسالم بعمر بن الخطاب [ ) العدالة ونهاية الرعاية في الرغبة والجمالة ، فأول ما

(5( عمر هذا على المنبر ، حمد الله سبحانه)4خطب) /أ [ ثم لما7وأثنى وشكر ووعظ ونصح لمن اعتبر ]

وصل إلى موضع سب الخطباء لخاتم الخلفاء وخاتم الحنفاء قرأ هذه اآلية : } إن الله يأمر بالعدل

واإلحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاءرون { ] النحل : 90والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذك [ أوصيكم عباد الله بتقوى الله ، ونزل عن المنبر ،

( .6فصار قراءة هذه اآلية المقررة المعتبرة)

سب الصحابة الكرام من أكبر الكبائر : وحاصل الكالم وتحقيق المرام أن سب الصحابة

الكرام من أكبر الكبائر ، بل متضمن أكثرها عند أهلرائر ؛ ألنه أجتمع فيه حق الله وحق العبد وحق الس

رسوله ]صلى الله تعالى عليه وسلم ، فإنه ال يهون( ومنسوبا إليه .7عليه إهانة من يكون مقربا لديه [ )

__________ ( لم يثبت بسند معتبر أن بني أمية سبوا عليا أو1)

أهل بيته ، وهي من األخطاء الشائعة تاريخيا التي نبهعليها العلماء ، وبينوا عدم صحتها .

( في ) م ( ) الخطاب ( .2)( زيادة من ) د ( .3)( في ) م ( : ) ظهر ( .4)( في ) د ( : ) تعالى ( .5)

( لم ترد هذه الرواية أيضا بسند معتبر ، بل وردت6) في كتب التاريخ على سبيل الحكاية . ينظر : الكامل

.4/315في التاريخ : ( زيادة من ) د ( .7)

(1/41)

وأيضا من المقرر إجماعا أن قتل النفس أكبر الكبائر بعد الشرك بالله تعالى ، وقتل المؤمن متعمدا إنما

يقع المؤمن حال كمال غضبه وذهاب عقله وأدبه ( ، ثم ال شك أن يكون1حتى يكاد أن يكون مجنونا)

بعد ذلك نادما ومحزونا ، ويتوب إلى الله ويتضرع إلى ( حيث يسبون في حال2مواله ، بخالف الرفضة)

اختيارهم ووقت اقتدارهم ويصممون على ذلك وال يرجعون عما صدر عنهم هنالك إذ لم يعتقدوا قبحه ،

( رجحه .3بل يتوهمون) ( توبة ألهل البدعة ؛ ألن4وكذا قيل ليس ] تقبل [ )

ا ما ذكر بعض بدعتهم عندهم قربة وطاعة ، وأم المشائخ أنهم لم يسبوا أصحاب النبي صلى الله

تعالى عليه وسلم ، وإنما سبوا جميعا زعموا فيهم أنهم ظلموا عليا كرم الله وجهه ، وأخذوا حقه مع

جعله عليه الصالة والسالم وصيه ، وليس هؤالء بهذا الوصف موجودين ، وال بهذا النعت مشهورين ، فال

يفيد ذلك وال يكون عذرا هنالك ، كما قال بعض جهلة الصوفية أن عبدة األصنام إنما عبدوا الملك العالم ، سواء علموا هذا المعنى أو عقلوا عن هذا المبنى ،

( مثل هذه األشياء ،5فإن الشريعة الغراء تبطل)فنحن نحكم بالظاهر والله اعلم بالسرائر .

__________( في ) م ( : ) مجموعا ( .1)( كذا يسمي المؤلف الرافضة في بعض األحيان.2)( في ) د ( : ) يتوهموا ( .3)( زيادة من ) د ( .4)( في كال النسختين ) بطل ( .5)

(1/42)

( طوائف1وال يخفى أن طائفة الشيعة تغاير)ا لم يتبعوا) ( األحاديث2المبتدعة الشنيعة ، لم

/ب [ وحرموا حقائق األسرار ودقائق7واألخبار ] األنوار التي حملته العلماء األبرار ونقلته الفضالء

الكبار عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم برواية األصحاب والتابعين ، وأتباعهم من العلماء العاملين

والمشائخ الكاملين بأسانيد عدول ضابطين وثقة حافظين ، وقعوا فيما وقعوا من الخطأ والخطل

وافسدوا ما عندهم من العلم والعمل ، واعتقدوا ما بنوه على ما طاحوا فيه من الزلل ، وإال فكيف يبغض

من كان صاحب النبي صلى صلى الله تعالى عليه وسلم في الغار ، ورفيقه في سائر األسفار ، وأول

من آمن به من الرجال الكبار .__________

( في ) م ( : ) وتغاير ( ، وفي ) د ( : ) تتغاير ( .1)( في ) د ( : ) يتتبعوا ( .2)

(1/43)

الم خليفة في مدينة اإلسالم الة والس وقد جعله الص بمنصب اإلمامة لعامة األنام ، كما أجمع عليه العلماء

األعالم ، حتى قال علي كرم الله وجهه في هذا المقام : )) قد رضيه صلى الله تعالى عليه وسلم

( فإن لم يكن هذا األمر1لديننا أفال نرضاه لدنيانا (( )الم صريحا في الوصية ، فأقل ما الة والس منه الص

يكون جعله إشارة إلى القضية ، مع أن المعقول المقرر عند أرباب العقل المعتبر أن الصحابة الذين

فدوا أنفسهم وأموالهم في اإليمان بالله ومحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،لم يكونوا

اللة بترك الحق الواضح لعلي2مجتمعين) ( على الض رعاية ألبي بكر الصديق - رضي الله عنه - ، مع علو

نسب علي وكثرة قومه وقبيلته وشجاعته وشوكته ،وقلة قوم أبي بكر وأهل حمية .

إجماع المفسرين :__________

( هي مشهورة بهذا اللفظ ، وأخرجها ابن سعد1) بلفظ قريب عن علي - رضي الله عنه - أنه قال :

)) لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم ، نظرنا في أمرنا فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم قد قدم أبا بكر في الصالة فرضينا لدنيانا من رضي رسول الله

؛3/183صلى الله عليه وسلم لديننا (( . الطبقات : .3/971ابن عبد البر ، االستيعاب :

( في ) د ( : ) مجمعين ( .2)

(1/44)

وأيضا فقد ورد النص القطعي- ولو كان مجمال – في ( الصحابة2( رضي الله تعالى عنه وعن)1] أبي بكر [)

ابقون األولون من3مجمال) ( بقوله : } والس المهاجرين واألنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي

[ وأجمع100الله عنهم ورضوا عنه { ] التوبة : المفسرون على أن أبا بكر ] رضي الله تعالى عنه [ )

( من السابقين األولين ، وكذا علي وخديجة وزيد4وبالل - رضي الله عنهم - أجمعين .

فبأي دليل من الكتاب أو السنة أو إجماع األمة /أ [ شيئا من المالمة8( بكر الصديق ] 5يستحق أبا)

( العنيه6والمذمة ، وإنما الحكمة في ذلك أن لعن) يرجع إليهم ، ويكون سببا بغضب الله عليهم ، وموجبا له في زيادة الدرجات العالية والمقامات الغالية ، كما

أن مسابقته في اإليمان صارت باعثا لمشاركته في( .7ثواب إسالم أهل اإليمان)

] خراسان ليست بدار حرب [ وبهذا الذي قررناه وفي هذا المقام حررناه ، تبين أن

( بعض8خراسان ليست بدار الحرب ، كما توهم) ( كما هو ظاهر عند العلماء ،9الفقهاء ، بل دار بدعة)

وتوضيحه أن أكثر سكانه على مذهب أهل السنة والجماعة ، وغالبهم الحنفية وفيهم بعض الشافعية ،

وإنما العسكرية جماعة معدودة وشرذمة قليلة ،يدعون أنهم الشيعة ] وال يتحاشون عن الشنيعة [ )

10.)__________

( غير موجودة في النسختين يقتضيها السياق .1)( في ) د ( : ) ومن ( .2)( في ) د ( : ) كمال ( .3)

( سقطت من ) د ( .4)( في ) م ( : ) أبي ( .5)( في ) د ( : ) لعنة ( .6)( في ) د ( : ) االتقان ( .7)( في ) د ( : ) توهمه ( .8)( في ) د ( : ) البدعة ( .9)( زيادة من ) د ( .10)

(1/45)

وقد صرح علماء الكالمية بأن الشيعة من الطوائف اإلسالمية ، نعم فيهم طوائف ، فمنهم من يحب وال يسب ، وإنما يفضل عليا على البقية ، ومنهم من ال يحب وال يسب ] زعما منه أنه على الطريقة النقية،

( وال يستحل السب ، وإنما1ومنهم من يسب [ ) (2يشتم عند الغضب ، ومنهم من يستحل ويستبيح) وال يبالي من العتب ، ومنهم من يعد السب قربة

وطاعة ويجعله وظيفة وصناعة . ولقد سمعت عن سيدي وسندي في علم التفسير ،

( : أن خارجيا ممن3الشيخ عطية المكي السلمي) ( ، كان ورده سب4يزعم أنه من الفضالء العلماء)

علي كرم الله وجهه ألف مرة ، بين صالة الصبحوصالة العشاء ، فسبحان من خلق في ملكه ما يشاء .

وقد ورد : )) ال تسبوا الشيطان وتعوذوا بالله من ( وفيه تنبيه نبيه على الترقي من حال5شره (( )

التفرقة المعبر عنها باألبنية إلى مقام التوحيد الصرف والجمعية ، والحمد لله على ما أعطاني من

التوفيق والقدرة على الهجرة من دار البدعة إلى خير ديار السنة ، التي هي مهبط الوحي وظهور النبوة ،

وأثبتني على اإلقامة من غير حول مني وال قوة .__________

( سقطت من ) د ( .1)( في ) د ( : ) ويبيح ( .2)لمي المكي ،3) ( هو عطية بن علي بن حسن الس

عالم مكة وفقيهها ، له تفسير للقرآن الكريم ، وفاته ؛ الموسوعة الميسرة :4/238هـ . األعالم : 983سنة

2/1533. ( في ) د ( : ) والعلماء ( .4)

( الحديث أخرجه الديلمي ، في مسند الفردوس :5) . قال الشيخ األلباني ) صحيح ( .7290 ، رقم 5/11

.7381صحيح الجامع : رقم

(1/46)

ومع هذا أكره رؤية هذه الطائفة الرديئة خصوصا عند /ب [ الشريفة العلية ، مع أنهم8( الكعبة ] 1طواف)

كالمنافقين في مقام التقية ، والتستر فيما بين الجماعة الشافعية التقية حتى يسمعوا الشافعية ، وبهذا الموجب اشتبه ، قال بعض الشافعية ] عند

( يقبضون2السادة الحنفية لكن الفرق الشافعية [) ( ، كما4( عند التشهد)3أصابعهم ويشرون بالمسبحة)

( ،6( ، بخالف الشيعة)5هو المعتمد في مذهبنا) فإنهم تركوا هذه السنة من سنن الشريعة مخالف

( .7لمذاهب أهل السنة والجماعة البديعة المنيفة) ( في8ومن عالماتهم في الطواف أنهم يوسوسون)

( عن الكعبة حال إنشائه ، ثم9ابتدائه ، ويحرفون) في الشوط السابع قبل انتهائه يقفون منحرفين في

المستجار ، نعوذ بالله من حال أهل النار . ( أن خراسان من دار البدعة ال10هذا وإذا تبين لك)

من دار الحرب ، ظهر بطالن ما يفعله األزبك في حقهم من قتل العام وعدم التمييز بين األنام ،

وسبي نسائهم وذراريهم في تلك األيام ، إلى أن وقع الناس في كفر ظاهر من استحالل فروجهن

واستخدام أوالدهن .__________

( في ) د ( : ) طوائف ( .1)( زيادة من ) م ( .2)( في ) م ( : ) المسجد ( .3) ( ينظر تفاصيل هذه المسألة الفقهية عند4)

.3/400الشافعية عند النووي ، المجموع : ( ينظر تفاصيل هذه المسألة الفقهية عن الحنفية5)

.1/214عند الكاساني ، بدائع الصنائع : ( حيث أنكروا اإلشارة بالمسبحة عند التشهد ،6)

.1/294ينظر ما قرره الحلي في منتهى الطلب : .1/313( ينظر للفائدة : ابن قدامة ، المغني : 7)( في ) د ( : ) يوسوس ( .8)

( في ) د ( : ) ويحرمون ( .9)( لك ( سقطت من ) د ( .10)

(1/47)

وأغرب من هذا أنهم فعلوا مثل هذا في بالد أهل ( وغيره مقام العلماء1السنة ، مثل تاشكنة)

والسادة ، حتى باعوا في سوق بخارى بنت األمير ( ، كان سيدا ومفتيا وصالحا متقيا بعد2سيف الدين)

( عامة البلد ، حتى النساء3حكم سلطانهم بقتل)ادات وأرباب واألطفال والعلماء والمشائخ والس

( بعض العساكر الجهال4األحوال ، لذنب وقع من) فإنا لله وإنا إليه راجعون ، كيف يدعون اإلسالم

ويفعلون هذه الذنوب العظام . ( : أن من فتح قلعة من بالد5وقد ذكر ابن الهمام)

أهل الكفر وكانوا ألوفا مجتمعة ، ويقال إن فيهمواحدا من أهل الذمة ال يجوز قتلهم على العموم .

مسألة سلطان الزمان :__________

( في ) م ( : ) صنعوا ( .1) ( في ) د ( : ) تقي الدين ( . لم أقف على ترجمة2)

له .( في ) م ( : ) يقتل ( .3)( في ) د ( : ) في ( .4) ( هو محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد5)

األسكندراني الحنفي ، كمال الدين المعروف بابن الهمام ، كان عارفا باألصول والتفسير والفرائض ،

؛ شذرات8/127هـ . الضوء الالمع : 861وفاته سنة .7/224الذهب :

(1/48)

وأغرب من هذا أن بعض العوام يسمون سلطانهم عادال ، وقد صرح علماؤنا من قبل هذا الزمان أن من

قال سلطان زماننا عادال فهو كافر ، نعم هو عادل /أ [ كما قال تعالى : } ثم الذين كفروا9عن الخلق ]

بربهم يعدلون { وقد ظهر الفساد في البر والبحر ( قد ورد : )) ال تزال طائفة من1بما يعملون ، ولكن)

أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون ((( .2رواه الشيخان عن المغيرة)

ثم إني لم أقل بكفر الطائفة األزبكية ، كما قال بعض العلماء الحنفية ، فإنهم - وإن فعلوا ما فعلوا - لم يعرف من بواطنهم أنهم من المستبيحين لذلك ،

أو من المستقبحين لما هنالك ، فالسكوت عنهم أيضاأسلم ، والله سبحانه اعلم .

مسألة : هل معك دليل ظني على كفر الرفضة ؟ ( الرفضة3فإن قلت : هل معك دليل ظني على كفر)

د ا الكتاب فمنه قوله تعالى : } محم ؟ قلت : نعم أمار رحماء { رسول الله والذين معه أشداء على الكف

( من4 [ فإنه يشير إلى تكفيرهم)29اآلية ] الفتح : وجهين :

__________( في ) د ( : ) ولكن ( .1) ( صحيح البخاري ، كتاب المناقب ، باب سؤال2)

المشركين للنبي - صلى الله عليه وسلم - : ؛ صحيح مسلم ، كتاب اإلمارة ،3441 ، رقم 3/1331

باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - ال تزال .1921 ، رقم 3/1523طائفة من أمتي :

( في ) م ( : ) الكفر ( .3)( في ) د ( : ) كفرهم ( .4)

(1/49)

أحدهما : أن الله سبحانه وتعالى بين أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه وأتباعه وأحبابه ،

( في الكتب السالفة من التوراة1مذكورون) واإلنجيل بما بينه من طريق التمثيل ، ثم ذكر وعدهم بأن لهم مغفرة وأجرا عظيما في العقبى لما أصابهم

من المحن والبلوى في محبة المولى وطريق المصطفى في الدنيا ، فمن أبغضهم يكون شرا من

اليهود والنصارى ؛ ألنهم قائلون بأن أفضل الخلق أصحاب موسى وعيسى ، وال شك أن الخلفاء األربعة هم السابقون األولون من المهاجرين ، وقد قال الله

تعالى في حقهم : } رضي الله عنهم ورضوا عنه { ] [ ثم قوله سبحانه في اآلية السابقة : }100التوبة :

الحات منهم مغفرة وعد الله الذين آمنوا وعملوا الص ( بلفظ ليس إلخراج2 [ )29وأجرا عظيما { ] الفتح :

بعضهم - كما زعم الرفضة - فإن ) من ( للبيان ال( .3للتبعيض المنافي لمقام المنة)

__________( في كال النسختين ) مذكورين ( .1) ( قوله تعالى : } مغفرة وأجرا عظيما { ، سقطت2)

من ) د ( . ( في ) د ( : ) السنة ( . وقد رد العالمة اآللوسي3)

شبهة الرافضة هذه في تفسيره روح المعاني : . فراجعه .26/127

(1/50)

وثانيهما : أنه فسر قوله : } والذين آمنوا معه { ( بأبي بكر الصديق - رضي الله عنه1 [ )8] التحريم :

(، الذي رزق التوفيق بكونه معه في الدار2- ) والغار ، وفي سائر األسفار إلى أن دفن معه في

برزخ دار القرار ، وقد قال سيد األبرار : )) إنه يحشر /ب [ رضي9أبو بكر في اليمين وعمر في اليسار ]

( وهكذا يدخل معهما في الجنة بإذن3الله عنهما (( )الملك الغفار .

__________ ( كذا في األصل والسياق يفيد بأن المؤلف يتكلم1)

على آية الفتح وهي ) والذين معه ( . ( كما روى ذلك البغوي عن الحسن البصري ،2)

.4/206تفسير البغوي : ( لم أجده بهذا اللفظ ، ولكن أخرج الحكيم3)

الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : )) أحشر أنا وأبو بكر وعمر هكذا وأخرج السبابة والوسطى والبنصر ،

وأراه قال ونحن مشرفون على الناس (( . نوادر .1/166األصول :

(1/51)

ار { بعمر بن الخطاب) (1وفسر : } أشداء على الكف (2الفاروق ، المبالغ في الفرق بين الخطأ والصواب)

المبين لقبه في الكتاب ، حيث قتل المنافق الذي ما رضي لحكم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم

( .3لليهودي في فصل الخطاب) وفسر : } رحماء بينهم { بعثمان بن عفان ، الذي

استحى منه مالئكة الرحمن ، والذي رزق الحظ ( في تلقيبه بذي النورين ، حتى من4بالسرورين)

كمال رحمه على رحمه له ما جرى في أنواع البلوى)5. )

__________( بن الخطاب ( سقطت من ) د ( .1)( في ) د ( : ) الثواب ( .2) ( يشير المؤلف إلى ما روي في كتب التفسير من3)

قصة قتل عمر بن الخطاب لرجل من المنافقين بعد أن احتكم مع يهودي إلى النبي - صلى الله عليه

وسلم - فلم يرض بحكمه ، ثم إلى أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - فلم يرض بحكمه : )) فأقبال على

عمر فقال اليهودي : إنا صرنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إلى أبي بكر ، فلم يرض فقال

عمر للمنافق : أكذاك هو؟ قال : نعم ، قال : رويدكما حتى أخرج إليكما ، فدخل وأخذ السيف ثم ضرب به المنافق حتى برد ، وقال هكذا أقضي على من لم

يرض بقضاء الله وقضاء رسوله وهرب اليهودي (( . .5/263القرطبي ، الجامع ألحكام القرآن :

( في ) د ( : ) في السرورين ( .4) .4/206( تفسير البغوي : 5)

(1/52)

دا { يعني) ( المرتضى ،1وفسر : } تراهم ركعا سج ( ؛3( عم المصطفى ، وزوج البتول الزهراء)2وابن)

لكثرة ركوعه وخشوعه ، وإلطالة سجوده مع كمال ( ، حتى جاد في حال ركوعه ، وفي4كرمه وجوده)

( شهوده كما يشير إليه قوله تعالى : } إنما5مقام) وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون

كاة وهم راكعون { ] المائدة : الة ويؤتون الز [55الص(6)

__________( في ) د ( : ) بعلي ( .1)( في ) د ( : ) بن ( .2)( في ) د ( : ) الزهرى ( .3) ( قال شيخ اإلسالم ابن تيمية : )) وال ريب أن هذا4)

مدح لهم بما ذكر من الصفات ، وهو الشدة على الكفار والرحمة بينهم والركوع والسجود يبتغون

فضال من الله ورضوانا ، والسيما في وجوههم من أثر السجود ، وأنهم يبتدؤون من ضعف إلى كمال القوة واالعتدال كالزرع والوعد بالمغفرة واألجر العظيم ، ليس على مجرد هذه الصفات بل على

اإليمان والعمل الصالح ، فذكر ما به يستحقون الوعد وإن كانوا كلهم بهذه الصفة (( . دقائق التفسير :

2/112. ( في ) د ( : ) قيام ( .5) ( يشير القاري إلى األثر المروي عن عمار بن6)

ياسر قال : )) وقف على علي بن أبي طالب سائل وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل ،

فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه ذلك ، فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هذه اآلية : )

إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصالة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ( فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : من كنت مواله

فعلي مواله اللهم وال من وااله وعاد من عاداه (( . .6/218أخرجه الطبراني في المعجم األوسط :

وأخرجه الطبري عن السدي عن علي - رضي الله .وقد استعرض ابن كثير6/228عنه - في تفسيره :

طرقه وعدها كلها واهية حيث قال : )) وليس يصح شيء منها بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة

. وقد تناول طرق هذا2/72رجالها (( ..التفسير : األثر أيضا شيخ اإلسالم ابن تيمية وبين بأنها كلها ضعيفة واهية ثم قال : )) أجمع أهل العلم بالنقل على أنها لم تنزل في علي بخصوصه وأن عليا لم

يتصدق بخاتمه في الصالة و أجمع أهل العلم بالحديث على أن القصة المروية في ذلك من الكذب

.7/11الموضوع (( . منهاج السنة النبوية :

(1/53)

ا تعظيما لشأنه وحاله) ( ،1والتعبير بصيغة الجمع : أم أو تنبيها على أن المراد هو مع أمثاله في تحسين

( .2أقواله وتزيين أفعاله وأحواله)

تفسير قوله أشداء :ار { والمقصود أن قوله سبحانه : } أشداء على الكف

] إشعارا بأنه كان شديد على الكفار األولين فكذا ( اآلخرين ، فإن شدة الرفضة في3على الكفار [ )

حقه من األمر الظاهر الذي ال ينكره إال المعاند (4المكابر ، حتى يقول أحدهم ما حب عمري)

لتجنيسه بعمري ، ويقوي هذا المعنى ما رتبه سبحانه على وجهة التمثيل من تعليل المبنى بقوله :

ار { ومن في معناهم من الفجار . } ليغيظ بهم الكف__________

( في ) د ( : ) وحالته ( .1) ( ردد المؤلف هنا أقوال الشيعة في االحتجاج بهذه2)

اآلية على إمامة علي قبل الثالثة رضي الله عنهم أجمعين ، وقد رد علماء أهل السنة شبهات الشيعة نقال وعقال ، بما ال يدع مجاال للشك . ينظر ذلك عند

وما بعدها ؛7/12ابن تيمية ، منهاج السنة النبوية : ، اآللوسي6/167اآللوسي الكبير ، روح المعاني :

/أ .87الصغير ، السيوف المشرقة ) مخطوط ( : ( زيادة من ) د ( .3)( في ) م ( : ) عمر ( .4)

(1/54)

ويؤكد هذا التحقيق ما ورد في حق الصديق : )) أبى ( ، وذلك عند منصب1الله والمسلمون إال أبا بكر (( )

( ، فمن أباه بعد2اإلمامة المشير إلى صحة الخالفة) ( عليه وسلم أجتباه ،3أن النبي صلى الله ] تعالى [ )

(4ال يكون داخال في أهل اإلسالم ، ] ويكون خارجا [ ) عن مقام اإلكرام ، وهذا كان سبب إجماع الصحابة

على خالفته ، وعدم االلتفات إلى من توقف في /أ [ حيث قالوا : )) رضيه عليه الصالة10إطاعته ]

الم لديننا ، أفال نرضاه لدنيانا ؟ (( ) ( وقد صح5والس ( هذه المقالة في تلك7( علي)6أيضا ] عن [ )

الحالة .

] منع الفيء عن من سب الصحابة : [__________

( الحديث أخرجه مسلم عن أم المؤمنين عائشة1) رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله

عليه وسلم في مرضه : )) ادعي لي أبا بكر أباك وأخاك حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن ،

ويقول قائل أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إال أبا بكر (( . كتاب الفضائل ، باب فضائل أبي بكر الصديق

؛ وأخرجه أيضا اإلمام أحمد2387 ، رقم 4/1857: ؛ ابن حبان ،24795 ، رقم 6/106في مسنده :

، الطبراني ، المعجم6598 ، رقم 14/564الصحيح : ؛ البيهقي ، االعتقاد :4331 ، رقم 4/324األوسط :

1/341. ( في ) د ( : ) الخالف ( .2)( زيادة من ) د ( .3)( سقطت من ) د ( .4)( تقدم تخريج هذه الرواية .5)( زيادة من ) د ( .6)( علي ( : سقطت من ) د ( .7)

(1/55)

ومنه قوله تعالى : } للفقراء المهاجرين الذين [ إلى قوله :8أخرجوا من ديارهم { ] الحشر :

أوا الدار واأليمان { ] الحشر : [ إلى9} والذين تبو أن قال : } والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا

( فإن الله تعالى1 [ )10اغفر لنا { اآلية ] الحشر : قسم الفيء المأخذ من الكفار بين ثالث طوائف :

المؤمنين األبرار وبدأ بالمهاجرين واألنصار ، ثم ختم بمن بعدهم من التابعين ، ومن بعدهم من سائر

المؤمنين أجمعين إلى يوم الدين ، بوصف أنهم : } يقولون ربنا اغفر لنا وإلخواننا الذين سبقونا باأليمان وال تجعل في قلوبنا غال للذين آمنوا {

( .2 [ )10] الحشر : __________

( جاءت اآلية في النسختين غير تامة .1) ( وروى الشيعة اإلمامية عن علي بن الحسين2)

رضي الله عنهما أنه وفد عليه رجال من أهل العراق ، فنالوا من أبي بكر وعمر وعثمان - رضي

الله عنهم - ، فلما فرغوا من كالمهم قال لهم : )) أال تخبروني أنتم المهاجرون األولون : } الذين

أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضال من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم

أوا ادقون { ؟ قالوا : ال ، قال فأنتم الذين : } تبو الص الدار واأليمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم { ؟

قالوا : ال ، قال : أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين ، وأنا أشهد أنكم لستم ممن قال الله تعالى فيهم : } والذين جاءوا من بعدهم يقولون

ربنا اغفر لنا وإلخواننا الذين سبقونا باأليمان وال تجعل في قلوبنا غال للذين آمنوا { أخرجوا عني فعل

الله بكم وفعل (( ..األردبيلي ، كشف الغمة عن .2/78معرفة األئمة :

(1/56)

فخرج هؤالء الطائفة من بين المؤمنين ؛ ألنهم ] لم [ابقين الموقنين ، بل جعلوا غلهم1) ( يستغفروا للس

( القضية ، وبدلوا طلب2في قلوبهم حتى عكسوا) ( ، بل بنوا مدار3المغفرة والرحمة بالسب والمذمة)

مذهبهم على اللعنة ، وما أحسن قول بعض أهل الفطنة : لعن الله على مذهب مداره على اللعنة والطعنة ، مع أن لعنهم يرجع إليهم في العاقبة ،

ويكون سبب زيادة الرحمة للصحابة ، كما رواه ابن عساكر عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهم - قال

: )) قيل لعائشة : إن ناسا يتناولون أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حتى إنهم يتناولون

أبا بكر وعمر ، فقالت : أتعجبون من هذا ؟! إنما قطععنهم العمل فأحب الله أن ال ينقطع عنهم األجر (( )

4. )] الدليل من السنة على كفرهم : [

__________( زيادة من ) د ( .1)( في ) د ( : ) يمسكوا ( .2) ( وقد أخذ اإلمام مالك هذه اآليات دليال على أن من3)

سب الصحابة منع من الفيء ، كما نقل عنه

؛ الشاطبي ،6/372البيهقي ، السنن الكبرى : . ونقل شيخ اإلسالم ابن تيمية3/363الموافقات :

هذا الرأي أيضا عن بعض أصحاب اإلمام أحمد . .28/564مجموع الفتاوى :

؛ ابن11/276( الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد : 4) ؛ الهندي ، كنز44/387عساكر ، تاريخ دمشق :

.13/16العمال :

(1/57)

ا الدليل من طريق السنة على كفرهم في مقام وأم العناد ، فقد ورد في أخبار اآلحاد ما يصلح الجملة لالستناد باالعتماد ، ولو كان بغالب الظن في باب

( هذه المسألة من1االعتقاد ؛ ألن أصل ] تفصيل [ ) تفضيل الصحابة ، بل تفضيل األنبياء ] على بعضهم [

( ، وتفضيل المالئكة على البشر ونحوه ، من بحث2) /ب [ والخالفة كلها من الظنيات10اإلمامة ]

الفرعيات المناسب ذكرها في المسائل الفقهيات ، ألن مدار االعتقاد على الدالالت القطعيات ، إذ من

( هذه3المعلوم أنه لو وجد شخص ولم يعلم تفصيل) الحاالت ،لم يحكم بكفره وال ينقصه في مقام

الديانات ، ولقد أخطأ خطاء فاحشا من عد مثل هذه( .4األمور المذكورة مما علم من الدين بالضرورة)

__________( زيادة من ) د ( .1)( سقطت من ) د ( .2)( في ) د ( : ) تفضيل ( .3) ( هذا الكالم فيه نظر ، إذ إن منكر الحكم سواء كان4)

ظنيا أم قطعيا يعتمد على المسألة عينها ، قال التفتازاني : )) إن الحكم الشرعي المجمع عليه إن كان إجماعه ظنيا كفر بمخالفته ، وإن كان قطعيا

.2/384ففيه خالف (( . شرح التلويح على التوضيح : بقي أن نحدد هل أن مسألة سب الصحابة من

القطعيات أم من الفرعيات ؟ وهذا يعتمد على داللة النص مما سيأتي المؤلف على استعراضه ، ونجد من المناسب هنا أن ننقل كالما نفيسا للنووي قال فيه : )) إن جحد مجمعا عليه يعلم من دين اإلسالم ضرورة كفر إن كان فيه نص ، وكذا إن لم يكن فيه نص في

األصح ، وإن لم يعلم من دين اإلسالم ضرورة بحيث ال يعرفه كل المسلمين ال يكفر ((. روضة الطالبين :

10/65.

(1/58)

م الله وجهه قال رسول فمنها ما ورد عن علي كر الله صلى الله تعالى عليه وسلم : )) سيأتي قوم لهم

( - أي لقب - يقال لهم الرافضة إن لقيتهم1نبز) فاقتلوهم فإنهم مشركون ، قلت : يا نبي الله ما

العالمة ؟ قال : يفرطونك بما ليس فيك ويطعنون (2على أصحابي ويشتمونهم (( . رواه ابن ] أبي [ )

(3عاصم)( .6( شاهين)5( وابن)4في ) السنة ( )

__________( في ) م ( : ) نبذ ( .1)( غير موجودة في كال النسختين .2) ( هو أبو عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني البصري3)

الحافظ ، كان يلقب بالنبيل لنبله وعقله ، ذلك أنه لم هـ . تذكرة212يحدث إال من حفظه ، وفاته سنة

.159 ؛ طبقات الحفاظ : ص 1/366الحفاظ : ؛ الهندي ، كنز2/474( ابن أبي عاصم ، السنة : 4)

. قال الشيخ األلباني في تعليقه11/324العمال : على هذا الحديث في الكتاب األول : ) وإسناده

ضعيف ( .( في ) د ( : ) وبن ( .5) ( هو أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي6)

الحافظ ، قال ابن ماكوال : )) ثقة مأمون صنف ما لم يصنفه أحد إال أنه كان لحانا وال يعرف الفقه (( ،

؛ طبقات3/987هـ . تذكرة الحفاظ : 385وفاته سنة .393الحفاظ : ص

(1/59)

فهذا الحديث يدل على أن باغض علي وسائر الصحابة كلهم رفضة ، وإن اختص باغض علي بالخوارج

( على علي وقت الفتنة ، وذلك ألن1بخروجهم)

الرفض بمعنى الترك لغة ، ثم نقل إلى ترك محبة (،2الصحابة ، فال وجه لتخصيص سب الشيخين للكفر)

إال لكونهما زيادة في الفضيلة بناء على قول جمهور (3أهل السنة ؛ ألن أبا بكر أفضل ، وقيل عمر وهو)

المسمى بالفاروقية ، وقيل عباس وهم طائفة من ( ، وقيل علي وهم4العباسية ] يقال لهم الراوندية)

( ، وقال بعض المتكلمين بالسوية ،5اإلمامية [ ) ( الفضيلة6وقال بعضهم إلى التوقف في القضية أو)

، إن كانت بمعنى أكثرية المثوبة فهي غير معلومة لنا ، وإن كانت بمعنى أكثرية العلم والحلم فاألدلة فيه

متعارضة عندنا . واختلف هل عثمان أفضل أم علي ؟ ومال األكثر إلى

(7األول وجمع إلى الثاني ، والقوالن مرويان عن)( أعلم .8إمامنا األعظم والله سبحانه ] وتعالى [ )

__________( في ) د ( : ) لخروجهم ( .1)( في ) م ( : ) لكفر ( .2)( في ) د ( : ) وهن ( .3) ؛21( ينظر األشعري : مقاالت اإلسالميين : ص 4)

.341الفرق بين الفرق : ص ( سقطت من ) د ( .5)( القضية أو ( سقطت من ) د ( .6)( في ) م ( : ) عن ( .7)( زيادة من ) د ( .8)

(1/60)

( في ) مناقب أبي حنيفة (1وهذا وقد ذكر الكردري) ( قال : إن من اعترف بالخالفة والفضيلة للخلفاء ،2)

( إن شاء الله تعالى ؛3وقال أحب عليا أكثر ال يؤاخذ)/أ [ أفضل الصالة11لقوله عليه ]

والسالم : )) اللهم هذه قسمتي فيما أملك فال( .4تؤاخذني فيما ال أملك (( )

] التفضيل [ فيما عدا العشرة المبشرين بالجنة :__________

( هو تاج الدين عبد الغفور بن لقمان بن محمد1) الحنفي ، نسبته إلى ) كردر : من قرى خورازم (

هـ ، له562تولى قضاء حلب ، وفيها وفاته سنة ؛23/112مؤلفات عديدة . سير أعالم النبالء :

.98الفوائد البهية : ص ( طبع مع كتاب مناقب اإلمام أبي حنيفة للموفق2)

هـ .1321بن أحمد بالهند سنة ( في ) د ( : ) يؤاخذه ( .3) ( الحديث أخرجه الترمذي عن أم المؤمنين عائشة4)

رضي الله عنها ، السنن ، كتاب النكاح ، باب التسوية ؛ النسائي ،1140 ، رقم 3/446بن الضرائر :

السنن ، كتاب عشرة النساء ، باب ميل الرجل إلى ؛ أبو داود ،3943 ، 7/63بعض نسائه دون بعض :

السنن ، كتاب النكاح ، باب القسم بين النساء : ؛ ابن ماجة ، السنن ، كتاب النكاح ،2134 ، 2/242

.1971 ، 1/633باب القسمة بين النساء :

(1/61)

وأغرب من هذا كله قول طائفة - منهم ابن عبد البر ( - : )) إن من توفي من الصحابة حال1المالكي)

( ، ولعله محمول2حياته أفضل ممن بقي بعدهما (( ) على ما عدا العشرة المبشرة ، وممن كمل في

صفاته وأمن الفتنة في وقت وفاته . وقال بعض المشائخ : إن عليا في آخر أمره وانتهاء

عمره ، صار أفضل من أبي بكر الصديق وغيره ؛( .3لزيادة المكاسب العلمية والمراتب العملية)

__________ ( يوسف بن عمر بن عبد الله بن محمد بن عبد البر1)

النمري ، أبو عمر ، كان فقهيا حافظا عالما بالقراءات وبعلوم الحديث والرجال ، وفاته سنة

؛ سير أعالم النبالء :7/66هـ . وفيات األعيان : 46318/100.

. وينظر1/18( ذكر ذلك في مقدمة االستيعاب : 2) ( : جهود24بحثنا المنشور في مجلة الحكمة ) العدد

.251الحافظ ابن عبد البر في دراسة الصحابة : ص ( نقل شيخ اإلسالم ابن تيمية إجماع العلماء – بما3)

فيهم األئمة األربعة - على تفضيل أبي بكر ثم عمر على سائر الصحابة ، ثم قال : )) فأئمة الصحابة

والتابعين رضي الله عنهم متفقون على هذا ثم من .7/287بعدهم ... (( . منهاج السنة النبوية :

(1/62)

فهذا االختالف بين هذه الطوائف اإلسالمية دليل صريح على أن مسألة التفضيل ليست من األمور

القطعية ؛ ألن األحاديث المروية - مع كونها ظنية - معترضة مانعة من كونها من األمور اليقينية ، على

(1أنه ليس فيها تصريح بأن األفضلية من أي) الحيثية ، ليعلم أنه بمعنى األكثر ثوابا عند الله في

العقبى ، أو بمعنى األعلمية بابا عند الخلق في ( في هذه المبحث هو األولى ؛2الدنيا ، فترك الفوز)

ألن المدار على طاعة المولى؛ ولقوله تعالى : } تلكة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم وال أم

ا كانوا يعملون { ] البقرة : [ أي بل134تسألون عم( .3تسألون عن تحسين أعمالكم وتزيين أحوالكم)

الم : )) إن من حسن إسالم الة والس ولقوله الص( .4المرء تركه ما ال يعنيه (( )

ا سمع الحديث قال : وفية لم فقد حكي أن بعض الصكفاني .

__________( أي ( سقطت من ) د ( .1)( في ) د ( : ) الفتور ( .2) ( ينظر تفسير هذه اآلية عند القرطبي ، الجامع3)

؛ ابن كثير ، التفسير :2/139ألحكام القرآن : 1/187.

( الحديث أخرجه الترمذي عن أبي هريرة - رضي4) الله عنه - ، السنن ، كتاب الزهد ، باب فيمن تكلم

؛ ابن2317 ، رقم 4/558بكلمة يضحك بها الناس : ماجة ، السنن ن كتاب الفتن ، باب كف اللسان في

.3976، رقم 2/1315الفتنة :

(1/63)

وهو نظير صحابي قرأ عليه - صلى الله عليه وسلم -ة خيرا يره - قوله تعالى : } فمن يعمل مثقال ذر

ة شرا يره { ] الزلزلة : [8 – 7ومن يعمل مثقال ذر( .1] فقال : حسبي [ )

الم أنه قال : )) إني أعلم الة والس وقد ورد عنه الص ( بها جميع الخلق لكفتهم : } ومن يتق2آية لو عمل)

الله يجعل له مخرجا - ويرزقه من حيث ال يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره {

(4( ، وذلك ألن من اتقى)3 [ (( )3 – 2] الطالق : الله علمه الله ما يأمره ونهاه ، كما يشير إليه قوله

تعالى : } واتقوا الله ويعلمكم الله { ] البقرة :282. ]

__________ ( سقطت من ) د ( . والحديث عن صعصعة بن1)

معاوية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ عليه هذه اآلية فقال : )) حسبي ال أبالي أن ال أسمع

؛ الحاكم ،20070 ، رقم 5/59غيرها (( . المسند : وصححه ؛ النسائي ،6571 ، رقم 3/711المستدرك :

؛ الطبراني ،11695 ، رقم 6/520السنن الكبرى : ؛ ابن سعد ،7411 ، رقم 8/76المعجم الكبير :

. قال الهيثمي : )) ورجال أحمد7/39الطبقات : والطبراني رجال الصحيح (( . مجمع الزوائد :

7/141. ( في ) م ( : ) علم ( .2) ( الحديث أخرجه اإلمام أحمد عن أبي ذر - رضي3)

؛ ابن21591 ، رقم 5/178الله عنه - ، المسند : ماجة ، السنن ، كتاب الزهد ، باب الورع والزهد :

،2/534 ؛ الحاكم ، المستدرك : 4220 ، رقم 2/1411 ، رقم2/392 ؛ الدارمي ، السنن : 3891رقم

، رقم6/494 ؛ النسائي ، السنن الكبرى : 2725 ، رقم2/113 ؛ البيهقي ، شعب اإليمان : 11603 . والحديث ) ضعيف ( كما ذهب إلى ذلك الشيخ1330

.6372األلباني في ضعيف الجامع : رقم ( في ) د ( : ) اتق ( .4)

(1/64)

وقد ورد : )) من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم( .1يعلم (( ) /ب [ : )) ما أتخذ الله وليا جاهال ولو اتخذه11وروي ]

( أي بالعلم الكسبي ، أو العمل اللدني2لعلمه (( ) الوهبي ، كما يشير إليه قوله سبحانه وتعالى : } والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم {

[ .17] محمد : ( أن اإلمام سئل عن علي ومعاوية3وعن زفر)

وقتلى صفين ، فقال : )) إذا قدمت على اللهيسألني عما كلفني وال يسألني عن أمورهم (( .

(4وروي أنه قال : )) تلك دماء طهر الله منها سناتنا) ( وفي رواية قرأ تلك5أفال نطهر منها لساننا ؟! (( )

( .6اآلية)__________

( هذه الرواية مروية عن أحمد بن حنبل عن بعض1) التابعين عن عيسى بن مريم عليه السالم ، قال أبو

نعيم : وقد وهم بعض الرواة فرواها بإسناد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . حلية األولياء :

.وقد وهم4/529 ؛ ابن كثير ، التفسير : 10/15 ( فنسبها1/372السيوطي في ) الدر المنثور :

للنبي - صلى الله عليه وسلم - . ( قال عنه المؤلف في كتاب آخر له : ) موضوع ( .2)

.156المصنوع : ص ( زفر بن الهذيل بن قيس الكوفي ، من أصحاب3)

أبي حنيفة ، قال ابن حبان : كان متقنا حافظا قليل الخطأ لم يسلك مسلك صاحبه في قلة التيقظ في

هـ .158الروايات وكان أقيس أصحابه ، وفاته سنة .8/38 ؛ سير أعالم النبالء : 6/339الثقات :

( في ) د ( : ) سيئاتنا ( .4) ( هذه الرواية مشهورة عن عمر بن عبد العزيز كما5)

؛ التدوين في أخبار قزوين9/114في حلية األولياء : . ولم أجدها منسوبة ألبي حنيفة .1/192: ( في ) د ( : ) تلك أمة ( .6)

(1/65)

( لما فيها من1وإنما بنيت هذه المسألة المعضلة)لة ، العوارض المشكلة المحتاجة إلى األقوال المفص ومما يدل على عدم قطع األفضلية ما صدر عن عمر في الشورى ، حيث جعل األمر ألحد من الستة ، فإنه

لو كان أفضلية عثمان أو علي قطعيا ، لكان تعين

للخالفة باألولوية ، مع أنه يجوز صحة الخالفة بشرائطها الشرعية في المفضول إجماعا ، خالفا

لطائفة الشيعة في أكاذيبهم الشنيعة . ( عن علي أيضا قال : قال2ومنها ما ] روي [ )

رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : )) يا علي أال أدلك على عمل إذا فعلته كنت من أهل الجنة -

وإنك من أهل الجنة - إنه سيكون بعدي أقوام يقال لهم الرافضة ، فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم

مشركون وقال علي : سيكون بعدنا أقوام ينتحلون مودتنا تكونون علينا بارقة ، وآية ذلك أنهم يسبون أبا

( رواه خثيمة بن3بكر وعمر رضي الله عنهما (( ) ( في ) فضائل الصحابة (4سليمان الطرابلسي)

( في ) السنة ( .5والاللكائي) ( أيضا :)) يكون في آخر6وفي رواية له ] عنه [ )

الزمان قوم لهم نبز يسمون الرافضة يرفضوناإلسالم،

__________( في ) د ( : ) المفصلة ( .1)( زيادة من ) د ( .2) ؛ الهندي ، كنز1/363( الطبري ، الرياض النظرة : 3)

.11/324العمال : ( أبو الحسن خثيمة بن سليمان بن حديرة القرشي4)

الشافعي ، أحد الثقات ، جمع كتابا في فضائل هـ . تذكرة الحفاظ :343الصحابة ، وفاته سنة

.355 ؛ طبقات الحفاظ : ص 3/858 ( في كال النسختين ) االلكائي ( .هو أبو القاسم5)

هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري الشافعي ، الحافظ الفقيه ، قال عنه الذهبي : محدث بغداد ،

؛3/1083هـ . تذكرة الحفاظ : 418وفاته سنة .412طبقات الحفاظ : ص

( زيادة من ) د ( .6)

(1/66)

( أي كالمشركين2( فإنهم مشركون (( )1فاقتلوهم) في الخروج عن كمال دين المسلمين ، أو أطلق ويرادبه للزجر والمبالغة في التهديد والوعيد ، وكذا قوله)

( : )) يرفضون اإلسالم (( أي بعض ما يجب عليهم3

من األحكام . ومنها عن علي كرم الله وجهه أن النبي صلى الله

( أن تكون4تعالى عليه وسلم قال له : )) إن سرك) من أهل الجنة ، فإن قوما ينتحلون حبك يقرؤون ]

/أ [ القرآن ال يجاوز تراقيهم ، لهم نبز يقال لهم12 الرافضة، فإن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون ((

( في ) الكنى ( .7( والحاكم)6( . رواه ابن بشران)5)__________

( في ) د ( : ) قاتلوهم ( .1) ( الحديث أخرجه الطبراني ، المعجم الكبير :2)

؛ ابن أبي عاصم ، السنة :12997 ، رقم 12/242 ؛ عبد1/417 ؛ اإلمام أحمد ، فضائل الصحابة : 2/275

؛ البزار ، المسند :2/546الله بن حنبل ، السنة : ؛4/95 ؛ أبو نعيم ، حلية األولياء : 499 ، رقم 2/139

؛ الطبري ، الرياض7/207ابن عدي ، الكامل : . والحديث ) ضعيف ( كما ذكر ذلك1/364النضرة :

؛ الذهبي ،1/163ابن الجوزي في العلل المتناهية : ؛ واأللباني في تعليقه على5/288ميزان االعتدال

السنة البن أبي عاصم .( في ) د ( : ) وقوله ( .3)( في ) د ( : ) أبشرك ( .4) .11/324( الهندي ، كنز العمال : 5) ( هو أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن6)

بشران األموي البغدادي ، قال الخطيب : كان تام هـ415المروءة ظاهر الديانة صدوقا ثبتا ، وفاته سنة

؛17/311. سير أعالم النبالء : ( أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد النيسابوري ،7)

يعرف بالحاكم الكبير ، قال عنه الذهبي : محدث هـ .378خراسان اإلمام الجهبذ مؤلف كتاب الكنى

.389 ؛ طبقات الحفاظ : ص 3/976تذكرة الحفاظ :

(1/67)

فهذه األحاديث وإن كانت أسانيدها ضعيفة ، لكن يتقوى بعضها ببعض ، فترتقي إلى درجة الحسن ،

الذي يصح االستدالل به في األمور الظنية الفقهية ، فيقتل الساب للصحابة من الطائفة الخارجة

والرافضة ، وإنما قلنا بطريق السياسة العرفية

( ، ال بطريق األصالة من األمور الشرعية ؛1الفرعية) لئال يخالف القواعد الكلية الثابتة من الكتاب والسنة

النبوية ، أنه ال يقتل أمرؤ مسلم إال بإحدى ثالث :قتل النفس بالنفس ، وزنا بإحصان وارتداد .

والسياسة واردة في األخبار ومشاهير اآلثار ، ومن جملتها تغريب العام للزاني وقطع يد النباش

الة في مذهب وأمثالهما، ومنها قتل تارك الص الشافعية ، فاندفع اعتراضهم على الحنفية في قتل الرفضة ، حيث وهموا أنهم ليس لهم دليل في ذلك ،

ولم يحقق ما قدمنا هنالك . ويؤخذ من هذه األحاديث أيضا جواز مقاتلة األرفاض ،

( ،2ويؤيده مقاتلة علي للخوارج في حال االعتراض) إال أنه يعامل معهم معاملة علي مع أمثالهم من عدم

سبي نسائهم وذراريهم ، وعدم التعرض إلفرادهم بعد فراغ قتالهم ودخولهم في اإلطاعة ، كما حقق

هذه األمور جميعا في محالها المفصلة في بيانأحوالهم .

__________( الفرعية ( سقطت من ) د ( .1)( في ) د ( : ) االعراض ( .2)

(1/68)

ومنها عن علي - رضي الله عنه - قال : قال لي النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : )) أنت وشيعتك

في الجنة ، وسيأتي قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة ، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم

( في ) الحلية (2( رواه أبو نعيم)1مشركون (( ) ( ،5( في ) الواهيات ( )4( وابن الجوزي)3والخطيب)

( ، ثقة غال في التشيع روى6وفيه : محمد بن حجر)(7] له [ )

__________ ، رقم6/355( الطبراني ، المعجم األوسط : 1)

؛ الطبري ،12/358 ؛ الخطيب ، تاريخ بغداد : 6605 . والحديث ضعيف كما ذكر1/364الريضا النضرة :

؛ الهيثمي1/167ابن الجوزي في العلل المتناهية : .10/22ن مجمع الزوائد :

( هو أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن2)

إسحاق المهراني األصبهاني ، الحافظ الكبير محدث العصر صاحب حلية األولياء وغيرها ، وفاته سنة

؛ طبقات الحفاظ :3/1092هـ . تذكرة الحفاظ : 430 .423ص

( أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي3) البغدادي ، الحافظ الكبير ومحدث العراق ، صاحب

تاريخ بغداد ، مع كثرة عنايته بعلوم الحديث ، وفاته ؛ طبقات3/1135هـ . تذكرة الحفاظ : 463سنة

.433الحفاظ : ص ( أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي4)

القرشي الحنبلي ، الحافظ المفسر صاحب المعارف والفنون في الرجال والتاريخ والفقه والوعظ

3/140هـ . وفيات األعيان : 597وغيرها ، وفاته سنة .18/186؛ سير أعالم النبالء :

( كذا يسميها المؤلف وهي ) العلل المتناهية ( .5) ( هو محمد بن حجر بن عبد الجبار بن وائل بن حجر6)

، أبو الخنافس ، قال البخاري : فيه بعض النظر ، وقال أبو حاتم : كوفي شيخ ، وقال أبو أحمد

الحاكم : ليس بالقوي ، وقال الذهبي : له مناكير . .5/119 ؛ لسان الميزان : 3/337ميزان االعتدال :

( زيادة من ) د ( ..7)

(1/69)

( ، وال شبهة أن شيعته كل من شايعه في1الشيخان) ( ، وتابعه في طريقته وسيرته المطابقة لما2سنته)

/ب [ في ظاهره12هي عليه النبي وأصحابه ] قوا وسريرته، ويقويه قوله تعالى : } إن الذين فر

دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم 159إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون { ] األنعام :

.]__________

( كذا ذكر المؤلف ، ولم أجد له رواية في1)الصحيحين أو حتى في الكتب الستة .

( في ) د ( : ) سنة ( .2)

(1/70)

( قال :2( عن المدائني)1ويؤيده ما رواه الدينوري)نظر علي بن أبي طالب إلى قوم ببابه ، فقال لقنبر)

( من هؤالء ؟ قال : هؤالء شيعتك ،4( : )) يا قنبر)3 ( الشيعة ؟ ] قال :5قال : وما لي ال أرى فيهم سيما)

( قال : خمص البطون من6وما سيمى الشيعة ؟ [ ) ( ، يبس الشفاه من الضمأ ، عش العيون7الطوى)

( .8من البكاء (( )__________

( هو عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ، أبو1) محمد ، قال الخطيب : كان ثقة دينا فاضال ولي قضاء الدينور وكان رأسا في اللغة والعربية واألخبار وأيام

؛10/170هـ . تاريخ بغداد : 276الناس ، وفاته سنة .13/296سير أعالم النبالء :

( أبو صالح شعيب بن حرب المدائني ، قال عنه2) الذهبي : )) اإلمام القدوة العابد شيخ اإلسالم (( ،

هـ . سير أعالم197من رجال البخاري ، وفاته سنة .4/306 ؛ تهذيب التهذيب : 9/188النبالء :

( في ) د ( : ) للقنبر ( . وقنبر هو مولى علي بن3) أبي طالب - رضي الله عنه - ، قال الذهبي : )) لم

يثبت حديثه (( ، وكان في آخر عمه ينتقص من عثمان ؛ لسان5/475- رضي الله عنه - . ميزان االعتدال :

.4/475الميزان : ( يا قنبر ( سقطت من ) د ( .4)( في ) د ( : ) بسيما ( .5)( زيادة من ) د ( .6)( في ) د ( : ) الطول ( .7) ؛ الهندي ، كنز العمال1/13( المرتضى ، األمالي : 8) :11/325.

(1/71)

وكأنه - رضي الله عنه - وكرم وجهه أشار إلى تفسير قوله تعالى : } سيماهم في وجوههم من أثر

جود { ] الفتح: [ وقوله سبحانه { وتعالى في29الس حق أهل الصفة : } تعرفهم بسيماهم ال يسألون

(1 [ وقوله سبحانه })273الناس إلحافا { ] البقرة : وتعالى في حق المنافقين : } ولو نشاء ألريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول {

( .2 [ )30] محمد : ومن اللطائف ما وقع من أرباب الظرائف ، وهو :

( في غاية من حسن الصورة ونور3كان سنيا) البصيرة، لكنه مولع بالفسق من شرب الخمر وغيرها

من األمور الخطيرة ، وهو من ندماء الشيعي من األمراء ، فذكر في مجلسه بيان أمارات األتقياء

ني : )) أنا من فساق وعالمات األشقياء ، فقال الس أهل السنة وانظروا في وجهي من سيما نور أهل

(4الجنة ، وأبصروا في طلعة الحسامي وغاظ) الشيعة واتقيائهم على مظنتهم الشيعة تروا عليه من

( الظلمة المشاهدة ، على أنه من حملة الظلمة5غبر). ))

ولعله أخذ هذا المعنى اللطيف والمبنى الظريف من قوله تعالى : } وجوه يومئذ مسفرة - ضاحكة

مستبشرة - ووجوه يومئذ عليها غبرة - ترهقها قترة [ .42 – 38- أولئك هم الكفرة الفجرة { ] عبس :

__________ ( ما بين المعقوفتين { } زيادة من ) د ( . وينظر1)

.1/326للفائدة تفسير ابن كثير : ( قال القرطبي : )) ولتعرفنهم في لحن القول :2)

أي في فحواه ومعناه (( . الجامع ألحكام القرآن :16/252.

( في ) د ( : ) شابا ( .3)( في ) د ( : ) وغلظ ( .4)( في ) د ( : ) غبرة ( .5)

(1/72)

( تموتون ، وكما تموتون1وقد ورد : )) كما تعيشون)( .2تحشرون (( )

( .3وقد صح : )) أن الظاهر عنوان الباطن (( ) ( وكتاب الكياسة ، وقد4وهذا أصل في باب الفراسة)

مين { قال تعالى : } إن في ذلك آليات للمتوس [ أي المتقين .75] الحجر :

وفي الحديث : )) اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر ( وهذا قد يكون بأمارات الظاهرية ،5بنور الله (( )

وقد يكون بعالمة باطنية تتجلى عند أصحاب نتكشف( واألسرار .6/أ [ والبصيرة)13ألرباب األبصار ]

( سمعت : عليا8( عن جحيفة)7ومنها ما ] روي [ )على المنبر يقول : )) هلك في رجالن محب غال ،

__________( في ) د ( : ) تبعثون ( .1)( لم أقف عليه .2)( كالم المؤلف يوهم أنه حديث ، ولم أقف عليه .3) ( الفراسة في اللغة التثبت والنظر ، وفي اصطالح4)

الصوفية : هي مكاشفة اليقين ومعاينة الغيب. .212التعريفات : ص

( الحديث أخرجه الترمذي عن أبي سعيد ، السنن :5) ؛ البخاري ، التاريخ الكبير :3127 ، رقم 5/298 ؛ أبو نعيم3/191 ؛ ؛ الخطيب ، تاريخ بغداد : 7/354

؛ الطبراني عن أبي هريرة ،10/281حلية األولياء : ؛ القضاعي عن عبد الله3/312المعجم األوسط :

؛ ابن662 ، رقم 1/387عمرو ، مسند الشهاب : ؛ البيهقي6/406عدي عن أبي إمامة ، الكامل :

؛ أبو نعيم ، حلية358 ، رقم 2/159كتاب الزهد : ؛ . والحديث ) ضعيف ( كما حقق6/118األولياء :

.127ذلك الشيخ األلباني ، ضعيف الجامع : رقم ( في ) م ( : ) البصيرة ( .6)( زيادة من ) د ( .7) ( كذا ذكره المؤلف ، واألصح ) أبو جحيفة ( : وهب8)

بن عبد الله السوائي ، ويقال له وهب الخير ، قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل وفاته ، ثم

هـ . سير أعالم73كان على شرطة علي ، وفاته سنة .6/626 ؛ اإلصابة : 3/202النبالء :

(1/73)

( في ) فضائل2( رواه العشاري)1ومبغض غال (( ) ( في4( والاللكائي)3الصديق ( وابن أبي عاصم)

) السنة (.وفي رواية البن أبي عاصم عن علي قال : )) يهلك)

( فينا أهل البيت فريقان : محب مطر وباهت5 ( واإلطراء : هو المجاوزة عن الحد في6مفتر (( )

الثناء ، والباهت : هو الذي يأتي بالبهتان على طريقاالفتراء.

وفي رواية أخرى له عنه قال : )) يحبني قوم حتى

يدخلهم حبي النار ، ويبغضني قوم حتى يدخلهم(.7بغضي النار (( )

__________ ،987 ، رقم 2/477( ابن أبي عاصم ، السنة : 1)

قال الشيخ األلباني في تعليقه على الكتاب ) إسناده ضعيف (. وروى الحديث أيضا الشيعة في كتبهم ،

؛ خصائص4/2فقد رواه المرتضى في نهج البالغة : .124األئمة : ص

( أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي2) العشاري ، قال الخطيب كتبت عنه وكان ثقة صالحا ،

؛ سير أعالم3/107هـ . تاريخ بغداد : 451وفاته سنة .18/48النبالء :

( أبي ( سقطت من ) د ( .3)( في ) د ( : ) االسكافي ( .4)( في ) د ( : )هلك ( .5) .1005 ، رقم 2/484( ابن أبى عاصم ، السنة : 6)

قال الشيخ األلباني في تعليقه على هذا الكتاب) إسناده ضعيف جدا ( .

؛ ابن986 ، رقم 2/477( ابن أبي عاصم ، السنة : 7) . قال الشيخ42/293عساكر ، تاريخ دمشق :

األلباني في تعليقه على الكتاب األول : ) إسناده جيد ( . وقد روى الحديث أيضا الشيعة في كتبهم كما عند

؛ ابن شهر آشوب ،256الطوسي ، األمالي : ص .1/227المناقب :

(1/74)

( في1وفي رواية أخرى عنه - ورواية األصبهاني) ( في3( عنه أيضا - بلفظ : )) يهلك)2) الحجة ( )

( وال شك4رجالن محب مفرط ، ومبغض مفرط (( ) أن المحب الغالي هو الرافضي ، والمبغض الغالي هو

الخارجي .__________

( أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل بن1) علي القرشي األصبهاني ، الحافظ الملقب بقوام

السنة ، أملى وصنف وتكلم في الرجال وأحوالهم ، ؛4/1278هـ . تذكرة الحفاظ : 535وفاته سنة

.463طبقات الحفاظ : ص

( هو كتاب ) الحجة في بيان المحجة ( . كشف2) .1/631الظنون :

( في ) د ( : ) تهلك ( .3) ؛987 ، رقم 2/477( ابن أبي عاصم ، السنة 4)

. قال الشيخ األلباني في1/293الخالل السنة : تعليقه على الكتاب األول : ) إسناده ضعيف ( .

(1/75)

ا السني : فمحب لعلي في المقام العالي ؛ ألنه وأم في الوسط الذي هو القسط الذي أشار إليه قوله

ة وسطا لتكونوا شهداء تعالى : } وكذلك جعلناكم أمسول عليكم شهيدا { اآلية) (1على الناس ويكون الر

[ وتحقيقه أن خير األمور أوسطها ،143] البقرة : وهذا يجري في االعتقاد ، وفي األفعال واألخالق

وسائر األحوال ، كما ال يخفى على أرباب الكمال ، فإن مدار التوحيد على التوسط بين التشبيه

والتنزيه ، كما في اآليات واألحاديث المتشابهات ، ( : ال عين وال غير في تحقيق صفات2] وكقولهم [ )

( ،3الذات كذا مذهبهم)__________

سول عليكم شهيدا {1) ( قوله تعالى : } ويكون الرزيادة من ) د ( .

( زيادة من ) د ( .2) ( هذا هو قول الماتريدية ، وقد توقف المحققون3)

من أهل السنة في ذلك ، قال ابن أبي العز : )) كان أئمة السنة ) رحمهم الله تعالى ( ال يطلقون على

صفات الله وكالمه أنه غيره وال أنه ليس غيره ؛ ألن إطالق لفظ الغير فيه إجمال فال يطلق إال مع البيان

والتفصيل ، إن أريد به أن هناك ذاتا مجردة قائمة بنفسها منفصلة عن الصفات الزائدة عليها ، فهذا

غير صحيح وإن أريد به أن الصفات زائدة على الذات التي يفهم من معناها غير ما يفهم من معنى

الصفة ، فهذا حق ولكن ليس في الخارج ذات مجردة عن الصفات ، بل الذات الموصوفة بصفات الكمال

الثابتة لها ال تنفصل عنها (( . شرح العقيدة الطحاوية ..قال شيخ اإلسالم ابن تيمية : )) فإذا قيل129: ص

: الصفات مغايرة للذات لم يكن في هذا من المحذور

ما في قولنا : إن صفات الله غير الله ، فإن اسم الله يتناول صفاته ، فإذا قيل إنها غيره فهم من ذلك أنها مباينة له ، وهذا باطل ؛ ولهذا كان النفاة إذا ناظروا

أئمة المسلمين، كما ناظروا اإلمام أحمد بن حنبل في محنته المشهورة ، فقالوا له : ما تقول في

القرآن وكالم الله أهو الله أم غير الله ؟ عارضهم بالعلم وقال : لهم ما تقولون في علم الله أهو الله

.18 – 5/17أم غير الله ؟ (( . الجواب الصحيح :

(1/76)

( المعطلة والمجسمة وبين القدرية والجبرية1وبين)وبين الرفض والخروج .

وكذا يعتبر التوسط في استحسان األخالق كالشجاعة ، فإنه حالة بين التهور والجبن ، والسخاوة بين

التبذير والبخل ، والتواضع بين الكبر والمهانة ونحوهاة عند من يعرف علم األخالق ، ويفرق بين الخس

والذميمة ، وقد قال تعالى في علم المعاش : } والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين

[ .67ذلك قواما { ] الفرقان :

ما عال من اقتصد : ( : )) االقتصاد نصف المعيشة ((2وفي ] الحديث [ )

( وقال4( وفي رواية : )) ما عال من اقتصد (( )3) تعالى : } وال تجهر بصالتك وال تخافت بها وابتغ بين

[ وقال تعالى110/ب [ ذلك سبيال { ] اإلسراء : 13] حكاية عن وصية لقمان : } واقصد في مشيك

[ .19واغضض من صوتك { ] لقمان : __________

( في ) د ( : ) وعين ( .1)( زيادة من ) د ( .2) ( والحديث عن ابن عمر كما أخرجه الطبراني3)

بلفظ : )) االقتصاد في النفقة نصف المعيشة ، والتودد إلى الناس نصف العقل ، وحسن السؤال

، رقم7/25نصف العلم (( . ) المعجم األوسط : ( من طريق مخيمس بن تميم عن حفص بن6744

عمر ، ومن الطريق نفسها أخرجه البيهقي ، شعب . قال أبو حاتم : )) هذا6568 ، رقم 5/254اإليمان :

حديث باطل ، ومحيس وحفص مجهوالن (( . ) علل ( . وقال الشيخ األلباني2/284ابن أبي حاتم :

.2286) موضوع ( . ضعيف الجامع : رقم ( الحديث عن ابن مسعود ، أخرجه اإلمام أحمد :4)

؛ االطبراني ، المعجم األوسط :4269 ، رقم 1/447 ؛ البيهقي ، شعب اإليمان :5094 ، رقم 5/206 .3/462 ؛ ابن عدي ، الكامل : 6559 ، رقم 5/255

والحديث ) ضعيف ( كما حكم عليه الشيخ األلباني ، .4269ضعيف الجامع : رقم

(1/77)

فإذا عرفت ذلك علمت أن شيعة علي ليس إال أهلا مبغض مفرط السنة هنالك ، فإن غيرهم إم

روه وحاربوه ، كالخوراج ، حيث سبوه ولعنوه وكفا محب مفرط كالروافض ، فإنهم فضلوه على وإم غير النبي صلى الله تعالى عليه وسلم من سائر

األنبياء والرسل األصفياء ، كما ينادي مناديهم : )) ما( .1بين األرض والسماء محمد وعلي خير البشر (( )

(2وهذا مع كونه بدعة قبيحة في إدخاله بين كلمات) األذان ، كلمة كفر فيها فضيحة عند األعيان ، بخالف

( : )) حي على خير العمل ((3بدعتهم في قولهم) فأمر سهل ، حيث يصح في المعنى ، وإن لم يرد في

( ، مع أنه مستدرك مستغنى عنه4اآلذان هذا المبنى)الة ، حي على الفالح (( . بعد قوله : )) حي على الص ثم بالغ طائفة منهم فكفرت أبا بكر ألخذه حق علي

ومخالفته ، وكفرت عليا لسكوته عنه ورضائه بموافقته، ونفوا جواز التقية ، فإنها لو كانت جائزة

( مع معاوية بهذه القضية ،5لكان أولى أن يقاتل) فإنه كان أكثر جنودا من الصديق ، وأكبر قبيلة منه

عند التحقيق .__________

( وهذه اللفظة مستحبة عند فقهاء اإلمامية ، كما1) ؛ ابن1/279ذهب إلى ذلك المرتضى ، الرسائل :

.257براج ، جواهر الفقه : ص ( في ) م ( : ) كلمة ( .2)( في ) د ( : ) أقوالهم ( .3) ( وردت آثار في هذا المعنى ، فقد روى ابن أبي4)

شيبة عن نافع قال كان ابن عمر قد زاد في آذانه ، رقم1/196حي على خير العمل . المصنف :

1797 ، رقم 1/464 ؛ عبد الرزاق ، المصنف : 22410 .1842 ، رقم 1/424؛ البيهقي ، السنن الكبرى :

قال البيهقي : )) لم يثبت هذا اللفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما علم بالال وأبا محذورة ونحن

نكره الزيادة فيه (( .( في ) د ( : ) يقال ( .5)

(1/78)

ثم بالغ طائفة منهم في محبته حتى فضلته على ( ، كما اشتهر عن بعض شعرائهم1النبي وسائر أمته)

المعتبر عند كبرائهم أنه قال : لم يكن غرض من كسر األصنام إال أنه يوصل المصطفى كتفه إلى قدم

المرتضى( .2ويتشرف في ذلك المقام إال علي)

ومضمون هذا البيت مشهور اآلن في المكان ويقرؤونه وينقلونه ويستحسنونه ، ولم يعرفوا من

كمال حماقتهم في مرتبة العقل وجهالتهم في مقام النقل أن كسر األصنام فرض في دين اإلسالم ، وأنهقط لم يفضل ولي على نبي في شيء من األحكام .

__________ ( الشيعة اإلمامية يتفقون على أن عليا هو أفضل1)

من األنبياء عدا نبينا صلى الله عليه وسلم ، وبعضهم توقف في فضيلة علي واألئمة على أولي العزم ، وقد رجح المفيد بأن األئمة أفضل من أولي العزم

( أما ابن شهر آشوب9) تفضيل أمير المؤمنين : ص المازندراني ففضله على سائل األنبياء بما فيهم نبينا

صلى الله عليه وسلم حين قال : )) وفي بعض الروايات أن مرتبة اإلمامة أعلى من مرتبة النبوة (( .

.5/116شرح أصول الكافي : ( يشير المؤلف إلى ما تواتر في كتب الشيعة2)

اإلمامية من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حمل عليا على كتفيه يوم الفتح لتكسير األصنام ، والرواية

ال تستحق أن نوردها ينظر عند ابن بابويه الرازي ، ؛ المازندراني ، المناقب :23األربعون حديثا : ص

.وال تعجب38/85 ؛ المجلسي ، بحار األنوار : 1/398

إن نسب الشيعة هذه الروايات إلى كتب أهل السنة كمسند أحمد وغيره من كتب الحديث كذبا وزورا ،

. ويمكن7/9كما فعل األميني في كتابه الغدير : االطالع على بعض األشعار التي أوردها حول هذه

الرواية المزعومة في الكتاب نفسه .

(1/79)

ثم بالغ طائفة منهم في سوء االعتقاد من جعل النبي وعلي في اإليجاد بوصف االتحاد في المعنى ،

( .1ولو تغاير في المبنى) /أ [ أخطأ جبريل في14ثم بالغ طائفة منهم فقالوا ]

إيصال التنزيل ، حيث أنزله على النبي ] صلى الله ( وغفل عن علي ، ويسمون2تعالى عليه وسلم [ )

هذه الطائفة بالغرابية حيث توهموا أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يشابه عليا في كمال الصورة ،

( .3بحيث يتوهم االتحاد حال الضرورة)الم في الخلق الة والس ومن عرف شمائله عليه الص

(4والخلق ، عرف أنه ال مناسبة بينه وبين علي ، ال)ورة وال في السيرة ، مع أن تخطئة جبريل في الص مستلزم لتخطئة الرب الجليل ، حيث إنه سبحانه ما

نبه جبريل عليه وال أشار إليه في مدة ثالث وعشرينوح سنة بنجوم مفرقة ، مع قوله تعالى : } نزل به الر

األمين - على قلبك لتكون من المنذرين - بلسان [ وهذا كما ترى195 – 193عربي مبين {] الشعراء : كفر صريح وإلحاد قبيح .

ثم بالغ طائفة منهم تسمى النصيرية يقولون لعلي ( ، ونحو ذلك مما بيناه في مواضع مما5باإللوهية)

ألفناه.

] مشابهة علي لعيسى بن مريم : [__________

( قال أبو حيان عند الكالم في قوله تعالى :1) } ولكن رسول الله وخاتم النبيين { : )) ومن ذهب

إلى أن الولي أفضل من النبي فهو زنديق يجب .7/228قتله (( . البحر المحيط :

( زيادة من ) د ( .2) ؛ التبصير في237( ينظر : الفرق بين الفرق : ص3)

.673 ؛ المواقف : ص 128الدين : ص ( ال ( سقطت من ) د ( .4) ( ويسمون أيضا : اإلسحاقية . ينظر المواقف : ص5)

47.

(1/80)

والحاصل أن عليا له مشابهة بعيسى بن مريم في هذه القضية ، حيث كفر اليهود بسبب إفراطهم في

بغضه ونسبته إلى ما ال يليق به مما يصان عنه اللسان ، وكفر النصارى في إفراطهم في حبه

ونسبته إلى التثليث واالتحاد والعينية ، المشاركة لهم (1في هذه بخصوصها الطائفة الوجودية ، وبطالن)

أقوال هذه الطوائف ظاهر ألهل اإلسالم من الخواص ( األدلة العقلية النقلية2والعوام ، وقد أوضحنا هذه)

في كتبنا المتعلقة بالتفسير واألحاديث وأقوالالصوفية .__________

( في ) م ( : ) بطالن ( .1)( هذه ( سقطت من ) د ( .2)

(1/81)

( : أن1ثم من اللطائف ما ذكره المرغيناني) ( - وهو شيخ الرافضة على2الشيطان الطاق)

اإلطالق - كان يتعرض لإلمام األعظم كثيرا من األيام ، فدخل الشيطان يوما في الحمام ، وكان فيه

( ،3اإلمام ، وكان قريب العهد بموت األستاذ حماد) فقال الشيطان : مات أستاذكم فاسترضاه منه ،

فقال اإلمام : أستاذنا مات وأستاذكم من المنظرين ( ، فتحير الرافضي وكشف4إلى يوم الوقت المعلوم)

عورته ، فغمض اإلمام ناظره فقال الشيطان : يا /ب [14( كم أعمى الله بصرك ؟ ] 5نعمان مذ)

( هتك الله سترك ، فبادر اإلمام إلى6فقال : مذ)( ، وانشأ هذا الكالم ] يقول [ )7الخروج من الحمام)

8:)__________

( أبو الفتح زين الدين عبد الرحيم بن أبي بكر بن1) علي السمرقندي ، فقيه حنفي ، من أعيان المفتين ،

؛ هدية93هـ . الفوائد البهية : ص 670وفاته سنة ..1/560العارفين :

( هو محمد بن علي بن النعمان البجلي الكوفي ،2) الملقب بشيطان الطاق ، نسب إلى سوق طاق

المحامل بالكوفة ، وكان صاحبه هشام بن الحكم شيخ الرافضة يسميه مؤمن الطاق ، ويقال أول من لقبه

بذلك أبو حنيفة ، وله مناظرات معه . الملل والنحل : ؛ لسان2/227 ؛ منهاج السنة النبوية : 1/186

..5/300الميزان : ( أبو إسماعيل حماد بن أبي سليمان مسلم3)

الكوفي ، اإلمام فقيه العراق ، كان أحد العلماء هـ . طبقات ابن سعد :120األذكياء ، وفاته سنة

.5/331 ؛ سير أعالم النبالء : 6/332 ( الشطر األول من القصة ورد في تاريخ بغداد :4)

. ولكن وردت بصورة معكوسة ، إذ القائل13/436 العبارة األخيرة هو شطان الطاق ، وكان ذلك عند

وفاة محمد الباقر حسب رواية الخطيب البغدادي .( في ) د ( : ) منذ ( .5)( في ) د ( : ) منذ ( .6) ( الرواية وردت في المستظرف من كل فن7)

.135 – 1/134مستظرف : ( زيادة من ) د ( .8)

(1/82)

( ... وما قلت قوال1أقول وفي قولي بالغ وحكمة)حيث فيه بمنكر

أال يا عباد الله خافوا إلهكم ... وال تدخلوا الحمام إال(2بمزر)

(4( : )) إنه لما)3ومنها ما قال أبو الفضل الكرماني) دخل الخوارج الكوفة ، ورأيهم تكفير كل من أذنب،

وتكفر كل تكفره ، قيل لهم هذا شيخ هؤالء ، فأخذوا اإلمام وقالوا : تب من الكفر فقال : أنا تائب من كل

كفر، فقيل لهم : إنه قال أنا نائب من كفركم ( قلتم أم نظن ،5فاخذوه ، فقال لهم : العلم)

قالوا : نظن ، قال : إن بعض الظن أثم ، واألثم ذنب فتوبوا من الكفر ، قالوا : تب أيضا من الكفر ،

فقال : أنا تائب من كل كفر (( . فهذا الذي قاله (6الخصوم : )) إن اإلمام استتب من الكفر مرتين (()

، ولبسوا على الناس ، انتهى .__________

( وحكمة ( سقطت من ) د ( .1)( لم أقف عليه منسوبا ألبي حنيفة .2) ( هو محمد بن يوسف بن علي الكرماني البغدادي ،3)

صنف في العربية والكالم والمنطق ، وله شرح على هـ . الدرر الكامنة :785صحيح البخاري ، وفاته سنة

.2/292 ؛ البدر الطالع : 5/72( في كال النسختين : ) ال ( .4)( في ) د ( : ) أيعلم ( .5) ؛ ابن حبان ،4/282( العقيلي ، الضعفاء : 6)

13/391 ؛ الخطيب ، تاريخ بغداد : 3/64المجروحين : .

(1/83)

ووقع لي نظر هذا الحال مع بعض الجهال من قضاة ( أني طعنت في2( ، فإنه لما سمع بي)1األروام)

( وهو معتقد ، قال : تب إلى الله ،3كالم ابن عربي)فقلت : أتوب إلى الله من جميع ما ذكره الله .

__________ ( جمع روم . وهي على ) أفعال ( . وسالجقة1)

الروم مسلمون سكنوا غرب تركيا الحالية ، وأطلقتعليهم هذه التسمية لمجاورتهم للروم .

( في ) م ( : ) لي ( .2) ( في ) د ( : ) العربي ( . وهو محي الدين محمد3)

بن علي بن محمد بن أحمد أبو بكر الطائي األندلسي الصوفي ، اشتهر بتصوفه ، وكان له شعر يدل على

هـ . العبر :638اعتقاده بوحدة الوجود ، مات سنة .5/307 ؛ لسان الميزان : 5/158

(1/84)

(2( عن شريك بن عبد الله)1ومنها ذكره الغزنوي) ( في مرضه الذي توفي3قال : )) كنا عند األعمش)

( وابن4فيه ، فدخل عليه أبو حنيفة وابن أبي ليلى) ( ، وكان اإلمام أكبر فبدأ بالكالم ، وقال :5شبرمة)

اتق الله فإنك في أول يوم من أيام اآلخرة ، وقد كنت تحدثت عن علي - رضي الله عنه - بأحاديث لكان

أمسكتها لكان خيرا لك ، فقال األعمش : اسندوني(6ألمثلي يقال هذا ؟! حدثني أبو المتوكل الشامي)

__________ ( هو أحمد بن محمد بن سعيد الحنفي ، فقيه1)

هـ .593أصولي ، له مؤلفات عديدة ، وفاته سنة .1/216 ؛ األعالم : 1/120الجواهر المضيئة :

( هو أبو عبد الله شريك بن عبد الله القاضي2) النخعي الكوفي ، أحد األئمة األعالم ، قال الذهبي :

حسن الحديث إماما فقيها ومحدثا ، ليس هو في هـ . تذكرة177اإلتقان كحماد بن زيد ، وفاته سنة

.4/293 ؛ تهذيب التهذيب : 1/232الحفاظ : ( هو سليمان بن مهران األسدي الكاهلي أبو محمد3)

الكوفي األعمش ، ثقة حافظ عارف بالقراءات ورع هـ . الجرح والتعديل ،147لكنه يدلس، وفاته سنة

؛ تهذيب6/226 ؛ سير أعالم النبالء ، 4/146 .4/195التهذيب ،

( أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن أبي4) ليلى الكوفي ، الفقيه والقاضي والمقرئ ، قال

العجلي : كان فقيها صدوقا صاحب سنة ، وفاته سنة ؛ تهذيب التهذيب :1/171هـ . تذكرة الحفاظ : 148

9/268. ( أبو شبرمة عبد الله بن شبرمة بن حسان بن5)

المنذر الضبي الكوفي ، القاضي الفقيه ، من رجال مسلم وأخرج له البخاري في المتابعات ، وفاته

؛ تهذيب6/347هـ . سير أعالم النبالء : 144 .5/220التهذيب :

( كذا في ) م ( وفي ) د ( : ) النامي ( . واألصح –6) كما في أصول الروايات – أبو المتوكل الناجي : علي بن داود الساجي البصري ، حديثه في الكتب الستة ،

؛ تهذيب5/161هـ . الثقات : 108وفاته سنة ..7/280التهذيب :

(1/85)

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا كان يوم القيامة قال الله

تعالى لي ولعلي بن أبي طالب : أدخال الجنة من أحبكما وأدخل النار من أبغضكما ، وذلك قوله تعالى :

ار عنيد { ] ق : (1 [ )24} ألقيا في جهنم كل كف فقال اإلمام قوموا حتى ال يجيء بأكثر من هذا ، قال

(.2: فوالله ما جزنا الباب حتى مات (( ) /أ [ أحاديث15ومنها ما ذكره الكردري أن للرافضة ]

( اآليات، وزيادات)3موضوعات وتأويالت باطلة في) (5( وتصحيفات كزيادة : ) والعصر ونوائب الدهر ( )4

، وكقوله تعالى : } إن علينا للهدى {[

__________( جاءت اآلية الكريمة في ) د ( ناقصة .1) ( القصة مع الحديث موضوعة ، ذكر ذلك ابن2)

الجوزي فقال : )) هذا الحديث موضوع وكذب على األعمش ، والواضع له إسحاق النخعي ، وقد ذكرنا أنه

من الغالة في الرفض الكذابين ، ثم قد وضعه على يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو كذاب أيضا (( .

. قلت : ومما يدل على وضعه1/400الموضوعات : هـ ، واألعمش144أيضا أن ابن شبرمة توفى سنة

هـ ، أي أن ابن شبرمة دخل على147وفاته سنة األعمش رغم أنه توفى قبل ذلك بثالث سنوات !! .

( في ) د ( : ) وفي ( .3)( في ) د ( : ) زيادات ( .4) ( وقد رويت هذه الرواية عن علي - رضي الله عنه5)

- من طريق عمرو بن ذي مر فأخرجها الطبري في 2/582 ؛ والحاكم في المستدرك : 30/290تفسيره :

وعزاها السيوطي إلى عبد بن حميد3971، رقم وابن أبي داود في المصاحف ، الدر المنثور :

. كلهم من طريق عمر بن ذي مر الهمداني6/392 الكوفي وهو مجهول كما ذكر ذلك ابن عدي والبخاري

( .5/354) ميزان االعتدال :

(1/86)

[ ] صحفوه بحذف النون فغيروا : ) إن عليا12الليل :( .2( [ )1للهدى ( )

وهم قوم بهت يزعمون أن عثمان أسقط خمسمائة ( ، منها قوله تعالى : } ولقد3كلمة من القرآن)

[ وزادوا فيه :123نصركم الله ببدر { ] آل عمران : ( ( .4) بسيف علي)

( تعالى6( : وهذا وأمثاله كفر ، قال الله)5قال علي)لنا الذكر وإنا له لحافظون { ] الحجر : : } إنا نحن نز

[ فمن أنكر حرفا مما في مصحف عثمان أو زاد9فيه أو نقص فقد كفر ، انتهى .

ف النصارى قوله سبحانه ] وتعالى [ ) ( في7وقد صح ( عيسى ) بتشديد الالم (8) اإلنجيل ( : ولت)( عن اإلسالم باعتقاد هذا الكالم.9فخففوها وخرجوا)

__________ ( روى الحسيني وغيره من اإلمامية عن فيض بن1)

مختار عن أبي عبد الله أنه قرأ : ) إن عليا للهدى وإن ؛2/808له اآلخرة واألولى ( . تأويل اآليات :

؛ مصطفى الخميني24/46المجلسي ، بحار األنوار : .2/377، تفسير القرآن الكريم :

( ما بين المعقوفتين سقطت من ) د ( .2) ( قال اآللوسي : )) وأيضا من الثابت عندهم ،3)

والمقرر لديهم ، والمشهور فيما بينهم أن بعض السور ساقط بتمامها، مثل سورة الوالية ، وبعضها قد سقط أكثرها مثل سورة األحزاب ، فإنها كانت

مثل سورة األنعام ، فقد سقط من هذه السورة فضل أهل البيت وأحكام إمامتهم (( .سعادة الدارين

/أ . ينظر ما قال الطبرسي ) وهو من7) مخطوط ( : مشاهير علمائهم ( بهذا الخصوص في كتابه االحتجاج

:1/222. ( علي ( زيادة من ) د ( . والرواية وردت عند4)

؛ المجلسي ،2/808الشيعة اإلمامية . تأويل اآليات : .24/46بحار األنوار :

( علي ( سقطت من ) د ( .5)( لفظ الجاللة زيادة من ) د ( .6)( زيادة من ) د ( .7)( في ) د ( : ) ولدت ( .8)( في ) م ( : ) وحزوا ( .9)

(1/87)

ومنها أنه كان في الكوفة زمن أبي حنيفة رافضي له ( أبا بكر واألخرى عمر ،1بغلتان ، سمى أحدهما)

وكان يضربهما في الخدمة ويعذبهما ، فانتشر الخبر : ( حتى قتلته ، فقال اإلمام3( رفصته)2أن أحدهما)

( هي التي4انظروا فإن البغلة التي سميها بعمر)قتلته ، ففحصوا عن القضية فرأوا أن األمر كما ذكر)

5. ) أقول : وما ذاك إال لكون عمر من مظاهر الجالل ، كما أن الصديق من مظاهر الجمال ، ولذا كان أشد

ار . على الكفار والرافضة الفج__________

( في ) د ( : ) إحداهما ( .1)( في ) د ( : ) احديهما ( .2)( في ) د ( : ) رفصت ( .3)( في ) م ( : ) لعمر ( .4) ( القصة أوردها الخطيب البغدادي في تاريخ5)

.365 – 13/364بغداد :

(1/88)

الم حين شاور أصحابه) ( الكرام1ولقد قال عليه الس في أسارى بدر ، فأشار أبو بكر بأخذ الفداء منهم بال

( : إن3( فيهم ، فقال)2هالك ] وعمر بالهالك [ ) (4مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم ] عليه السالم [ ) حيث قال : } ومن عصاني فإنك غفور رحيم {

( في5 [ وكعيسى ] عليه السالم [ )36] إبراهيم : قوله : } إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم

[ ومثلك يا118فإنك أنت العزيز الحكيم { ] المائدة : ( في قوله تعالى)6عمر كمثل نوح ] عليه السالم [ )

( : } رب ال تذر على األرض من الكافرين ديارا {7 ( : } ربنا8 [ وكموسى في قوله تعالى)26] نوح :

اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم { اآلية( .9 [ )88] يونس : __________

( في ) د ( : ) الصحابة ( .1)( زيادة من ) د ( .2)( فقال ( سقطت من ) د ( .3)

( زيادة من ) د ( .4)( زيادة من ) د ( .5)( زيادة من ) د ( .6)( تعالى ( زيادة من ) د ( .7)( تعالى ( زيادة من ) د ( .8) ( وقد أخرجه اإلمام أحمد عن عبد الله بن مسعود ،9)

؛3/24 ؛ الحاكم ، المستدرك : 1/383المسند : .10/143الطبراني ، المعجم الكبير :

(1/89)

وبهذا ظهر صحة معنى ما اشتهر عنه عليه الصالةالم : )) علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل (( ) (1والس وإن كان مبناه مما ال أصل له عند المحدثين ، غفل

( ، حيث ذكره بعنوان2عن هذا السيد جمال الدين) /ب [15( ] 3الحديث في صدور ) روضة األحباب ( )

والله اعلم بالصواب .__________

( قال الحافظ ابن حجر ال أصل له وتبعه في ذلك1) ( وذكره القاري2/82السيوطي . ) كشف الخفاء :

.133في المصنوع : ص ( هو عطاء الله بن فضل الله بن عبد الرحمن2)

الدشتكي الشيرازي ، ذهب الخونساري إلى أنه من أهل السنة ، وادعى الشيعة أن كان يتقي أهل السنة

هـ .953ويخفي تشيعه ، وفاته في حدود سنة .6/285 ؛ معجم المؤلفين : 11/285الذريعة :

( روضة األحباب في سيرة النبي واآلل3) واألصحاب ( قال صاحب الذريعة : )) فارسي في

. قلت : وعنوان11/285ثالث مجلدات (( . الذريعة : الكتاب يدل على أنه من أهل السنة ، إذ قرن مصنفه بين النبي صلى الله عليه وسلم وآله من جهة ، وبين

أصحابه رضي الله عنهم من جهة أخرى . وال يغرنك ذكر صاحب الذريعة له ألنه عادة ما يذكر علماء أهل

السنة وينسبهم للرفض .

(1/90)

(2( عن أبي إسحاق)1ومنها ما أخرجه ابن أبي الدنيا) ( ، فلما كشفت3قال : )) دعيت إلى ميت ألغسله)

الثوب عن وجهه ، فإذا أنا بحية قد تطوقت على حلقه ، فذكروا أنه كان يسب الصحابة - رضي الله

(.4عنهم - (( ) ( أنه أتاه رجل5وأخرج أيضا عن أبي إسحاق الفزاري)

( القبور ، وكنت أجد قوما6فقال له : )) كنت أنبش) وجوههم لغير القبلة ، فكتب إلى األوزاعي يسأله ،

( .7فقال : أولئك قوم ماتوا على غير السنة (( ) وقد سئل األوزاعي : )) أنه يموت اليهودي

( مثل هذا ؟8والنصراني وسائر الكفار وال ترى) فقال : نعم أولئك ال شك أنهم في النار ، ويريكم في

( ، ذكره السيوطي في9أهل التوحيد لتعتبروا (()( .10) شرح الصدور في أحوال القبور ( )

__________ ( هو أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان1)

األموي موالهم البغدادي ، ابن أبي الدنيا الحافظ هـ .281صاحب التصانيف المشهورة ، وفاته سنة

؛ طبقات الحفاظ : ص13/397سير أعالم النبالء : 299.

( هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث بن2) أسماء بن خارجة الفزاري الكوفي ، نزيل الشام ، قال ابن معين : ثقة ثقة ، حديثه مخرج في الكتب

؛ تهذيب6/23هـ . الثقات : 186الستة ، وفاته سنة .1/132التهذيب :

( في ) م ( و ) د ( : ) ألعلمه ( . والتصحيح من3)كتاب السيوطي .

.232( السيوطي ، شرح الصدور : ص 4)( في ) د ( : ) القراري ( .5) ( في ) م ( : ) أنيس ( . وما أثبتناه أصح وهو روية6)

شرح الصدور أيضا . .232( شرح الصدور : ص 7)( في ) د ( : ) نرى ( .8) .37( الذهبي ، الكبائر : ص 9) ( والمطبوع يحمل اسم : ) شرح الصدور بشرح10)

حال الموتى والقبور ( .

(1/91)

ثم يتعلق بهذا المبحث مسائل مهمة ودالئل متمة ، ( أرباب الجهالة وضاللة العامة،1تركناها مخافة ماللة)

( ،2وإن كان الله سبحانه أختار لنا الطريقة المالئمة) فطائفة األزبكية وجهلة ما وراء النهرية ، ينسبون

أهل خراسان إلى الروافض وهم بريئون منهم ، ( والعراقية االوباشية3وجماعة القلزباشية)

ينسبونهم إلى الخوارج ، وهم منزهون عنهم .

من كمل من العلماء ابتلي بأربع : وقد قيل من كمل من العلماء ابتنى بأربعة من

( األصدقاء4األشياء : )) شماتة األعداء ومالمة) ( ، لكنني أقول5وطعن الجهالء وحسد العلماء (( )

( الشعر :7( من قول بديع)6كما قال وكيع)

إن يحسدوني فإني غير الئمهم ... قبلي من الناسأهل الفضل قد حسدوا

فدام لي ولهم ما بي وما بهم ... ومات أكثرنا غيظا(8لما وجدوا)

وقال الله تعالى : } قل موتوا بغيظكم { ] آل عمران [ وقال تعالى عز وجل : } من كان يظن أن199:

لن ينصره الله في الدنيا واآلخرة فليمدد بسبب إلىماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ { الس

[ .15] الحج :__________

( في ) د ( : ) مالمة ( .1)( في ) د ( : ) اإلسالمية ( .2)( في ) د ( : ) القزلباشية ( .3)( في ) م ( : ) سالمة ( .4) ( مقولة أوردها أيضا العراقي ، المستخرج على5)

.21المستدرك : ص ( أبو سفيان وكبع بن الجراح بن مليح الرواسي6)

الكوفي ، الحافظ الثبت محدث العراق وأحد األعالم ، ؛ تهذيب1/309هـ . تذكرة الحفاظ : 196وفاته سنة .11/109التهذيب :

( في ) د ( : ) البديع ( .7) .397( البيت ينسب لبشار بن برد ، ديوانه : ص 8)

.13/368ونسبه الخطيب ألبي حنيفة . تاريخ بغداد :

(1/92)

(1ولقد أحسن محمد بن الحسن في قول أبي)/أ [ :16الحسن شعر ]

( شر الناس منزلة من عاش في3( يحسدوا)2لم)(4الناس يوما غير محسود)

قال تعالى : } أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله [ .54من فضله { ] النساء :

ولله در قائله :

ما يضر البحر أمسى زاخرا ... إن رمى فيه غالم(5بحجر)

( أن من صنف فقد استهدف ،6وقد عرف فانصف) فأي كالم أفصح من كالم رب العالمين وقد قالوا :

[ .25} أساطير األولين { ] األنعام : ( - رضي الله عنه - وعن7وقد قال زين العابدين)

آبائه أجمعين : يا رب جوهر علم لو أبوح به ... لقيل لي أنت ممن

يعبد الوثنا والستحل رجال مسلمون دمي ... يرون أقبح ما

(8يأتونه حسنا)__________

( أبي ( سقطت من ) د ( .1)( في ) د ( : ) هم ( .2)( في ) د ( : ) يحسدوني ( .3) .13/364( تاريخ بغداد : 4) .472( البيت ينسب لألخطل ، ديوانه : ص 5)( في ) م ( : ) الصف ( .6) ( هو علي بن الحسين بن أمير المؤمنين علي بن7)

أبي طالب زين العابدين أبو الحسين الهاشمي المدني حضر كربالء مريضا فقال عمر بن سعد : ال تعرضوا لهذا ، وكان من أفضل أهل بيته وأحسنهم

طاعة وأحبهم إلى عبد الملك ، وهو اإلمام الرابع عند اإلمامية ، وكان يسمى زين العابدين ، مات في ربيع

؛ تذكرة5/211هـ . طبقات ابن سعد : 94األول سنة .7/268 ؛ تهذيب التهذيب : 1/74الحفاظ :

( البيت نسبه الخطيب لعمرو بن كلثوم كما في8) ، ولم أجده في ديوان عمرو بن12/489تاريخ بغداد :

كلثوم التغلبي ، وقد نسبه ابن أبي الحديد للحالج كما . وربما أخذ القاري11/222في شرح نهج البالغة :

نسب هذا البيت إلى علي بن الحسين من الشيعة .7/36الذين نسبوه إليه . ينظر : األميني ، الغدير :

(1/93)

ثم ما يجب علينا التنبيه مما ثبت لدينا ، وهو أنه قدا) ( قدمنا أنه لم يثبت الكفر إال باألدلة1علم مم

القطعية، وإذا جوز علماؤنا الحنفية قتل الرافضيبالشروط الشرعية ، على طريق السياسية العرفية)

( بالنار ونحوه من أنواع3( ، فال يجوز إحراقه)2 (، بل يقتل بالسيف ونحوه من آالت4القتل الشنيعة)

( صاحب الشريعة :6( السريعة ، بقول)5الموت) ( ولقوله عليه7)) إذا قتلتم فاحسنوا القتلة (( )

( الله9( الصالة والسالم : )) ال تعذبوا عذاب)8أفضل)( ))10. )

ثم الرجم مختص بالزاني المحصن ال سواه ، فقد ورد ( ولم يقل فارجموه11: )) من بدل دينه فاقتلوه (( )

، بل الالئق به أنه يستتاب ، وإن ظهر شبهة يؤتى لهبالجواب ليظهر له وجه الصواب .

__________( في ) د ( : ) من ( .1)( في ) م ( : ) العرضية ( .2)( في ) د ( : ) إحراق ( .3)( في ) م ( : ) الشيعة ( .4)( الموت ( زيادة من ) د ( .5)( في ) د ( : ) لقول ( .6) ( الحديث أخرجه مسلم عن شداد بن أوس - رضي7)

الله عنه - ، الصحيح ، كتاب الصيد والذبائح ، باب األمر ؛1955 ، رقم 3/1548بإحسان الذبح والقتل :

الترمذي ، السنن ، كتاب الديات ، باب النهي عن ، أبو داود ، السنن ، كتاب1409 ، رقم 4/23المثلة :

،3/100الضحايا ، باب في النهي أن تصبر البهائم : ؛ ابن ماجة ، السنن ، كتاب الذبائح ، باب2815رقم

.3170 ، رقم 5/278إذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة : ( أفضل ( سقطت من ) د ( .8)( في ) د ( : ) بعذاب ( .9)

( هو جزء من حديث ابن عباس وقد تقدم تخريجه10).( تقدم تخريجه .11)

(1/94)

( : )) الجاهل إذا تكلم بكلمة1فعن ) الخالصة ( ) الكفر ولم يدر أنها كفر ، قال بعضهم : ال يكون كفرا

ويعذر بالجهل ، وقال بعضهم : يصير كافرا ، ثم قال : وإذا كان في المسألة وجوه يوجب التكفير ، ووجه واحد يمنع فعلى المفتي أن يميل إلى ذلك

( ، انتهى .2الوجه (( )

مسألة من اعتقد الحرام حالال إنما يكفر إذا كانتالحرمة ثابتة بدليل مقطوع :

( أو3فيجب أن يتفحص عنه هل سب جاهال وخاطئا) مكرها أو مستحال ؟ ففي ) الخالصة ( : أن من اعتقد الحرام حالال ، إنما يكفر إذا كانت الحرمة ثابتة بدليل

/ب [ كانت بأخبار اآلحاد ال16مقطوع به ، أما إذا ] ( .4يكفر)

__________ ( هي ) خالصة الفتاوى ( في الفقه الحنفي :1)

تصنيف افتخار الدين طاهر بن أحمد بن عبد الرشيد هـ .542بن الحسين البخاري الحنفي ، وفاته سنة

.1/430هدية العارفين : ( نقلها عنه ابن أبي اليمن الحنفي في لسان2)

. وهذا الذي ذهب إليه المؤلف هو414الحكام : ص قول طائفة من الحنفية ، وذهب جمهور العلماء إلى القول األول بأن الجاهل إذا نطق بالكفر كفر ، قال

الخطيب الشربيني : )) كفر من نسب األمة إلى الضالل أو الصحابة إلى الكفر ، أو أنكر إعجاز القرآن

شيئا منه ، أو أنكر الداللة على الله في خلق السماوات واألرض ، بأن قال ليس في خلقهما داللة

عليه تعالى ... أو قال : األئمة أفضل من األنبياء - هذا إن علم معنى ما قاله - ال إن جهل ذلك لقرب إسالمه أو بعده عن المسلمين فال يكفر لعذره ((

( واستثنى ابن القيم من4/136) مغني المحتاج : ذلك : )) الجاهل والمكره والمخطئ من شدة الفرح

أو الغضب أو المرض ونحوهم لم يكفر (( . إعالم .3/95الموقعين :

( في ) د ( : ) أو خاطئا ( .3) ( وردت بالنص نقال عن الخالصة في البحر الرائق :4)

.1/297 ؛ حاشية ابن عابدين : 5/132

(1/95)

ثم بعد قتله يجب على المسلمين تكفينه وتدفينه ( ؛ ألن الشارع جعل هذه1والصالة على جنازته)

الكلمة من فروض الكفاية الواجب على بعض أهلالم : الة والس اإلسالم القيام بالرعاية بقوله عليه الص

( .2)) صلوا على كل بر وفاجر (( ) هذا وقد ورد : )) إذا أراد الله بقوم خيرا أكثر

فقهاؤهم وأقل جهالهم ، فإذا تكلم الفقيه وجد( (( رواه الديلمي)3أعوانا ] فإذا تكلم الفقيه قهر [ )

( .6( عمر)5( عن ابن)4__________

( هذا على قول معظم الحنفية ، ) ينظر :1) ( ، وهذا الرأي10/199السرخسي ، المبسوط :

منقول عن جمهور الشافعية ) النووي : المجموع : ( ، وذهب الحنابلة إلى خالفه قال ابن قدامة3/16

في حكم تارك الصالة : )) هل يقتل لكفره , أو حدا ؟ فروي أنه يقتل لكفره كالمرتد , فال يغسل , وال

يكفن , وال يدفن بين المسلمين , وال يرثه أحد , وال يرث أحدا , اختارها أبو إسحاق بن شاقال وابن حامد ,

وهو مذهب الحسن , والنخعي , والشعبي , وأيوب السختياني , واألوزاعي , وابن المبارك وحماد بن زيد

, وإسحاق , ومحمد بن الحسن (( . ( الحديث أخرجه الدارقطني عن أبي هريرة -2)

؛ البيهقي ، السنن2/57رضي الله عنه - ، السنن : . والحديث ) ضعيف ( كما حكم عليه4/19الكبرى :

؛ األلباني2/35الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير : .3478في ضيف الجامع : رقم

( ما بين المعقوفتين سقطت من ) د ( .3) ( هو شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن خناخسره4)

الديلمي الحافظ المحدث ، وصاحب كتاب الفردوس ، هـ . سير أعالم509كان حافظا متقنا ، وفاته سنة

..457 ؛ طبقات الحفاظ : ص 19/294النبالء : ( في ) د ( : ) بن ( .5) . قال الشيخ952 ، رقم 1/246( الفردوس : 6)

.340األلباني ) ضعيف ( . ضعيف الجامع : رقم

(1/96)

وقال عز وجل : } يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكمكم من ضل إذا اهتديتم { ] المائدة : [ .105ال يضر

] الترغيب بالعزلة عند فساد الزمان : [ وفي الخبر الصحيح : )) إذا رأيت شحا مطاعا وهوى

متبعا ودنيا مؤثرة ، وأعجاب كل ذي رأي برأيه، ورأيت األمر ال بد لك منه ، فعليك نفسك ودع أمر القوم ،

فإن ورائكم أيام الصبر ، فمن صبر فيهم قبض على الجمر ، للعالم فيهن مثل أجر خمسين رجال يعملون

( : وزاد في2( ، وقال ابن المبارك)1عمله (( ) رواية : )) قيل : يا رسول الله أجر خمسين منهم ؟

( .3قال : أجر خمسين منكم (( )( في قصيدته :4وإلى هذا أشار ولي الله الشاطبي)

( زمان الصبر من لك بالتي كقبض على5وهذا)( فتنجوا من البالء6الجمر)

__________ ( الحديث أخرجه الترمذي عن أبي ثعلبة الخشني ،1)

السنن ، كتاب التفسير ، باب ومن سورة المائدة : ؛ أبو داود ، السنن ، كتاب3058 ، رقم 5/257

؛4341 ، رقم 4/123المالحم ، باب األمر والنهي : ابن ماجة ، السنن ، كتاب الفتن ، باب قوله تعالى يا

، رقم2/1330أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم : . قال الشيخ األلباني عن الحديث ) ضعيف ( .4014

.2344ضعيف الجامع : رقم ( عبد الله بن المبارك المروزي مولى بني حنظلة ،2)

ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد جمعت فيه خصال ؛5/212هـ . التاريخ الكبير ، 181الخير ، وفاته سنة

.1/274تذكرة الحفاظ : ( هذه الزيادة وردت عند الترمذي .3) ( أبو محمد القاسم بن فيرة بن خلف بن أحمد4)

الرعيني الشاطبي الضرير ، ناظم الشاطبية وغيرها ،

وشيخ القراء في زمانه ، انتقل من األندلس إلى هـ . وفيات األعيان :587مصر وفيها وفاته سنة

.21/261 ؛ سير أعالم النبالء : 4/71( في ) د ( : ) وهكذا ( .5)( في ) د ( : ) جمر ( .6)

(1/97)

ا اليوم فقد وزمانه كان في قرن خمسمائة ، وأمتجاوز األلف بضعة عشر ، فتدبر فيما زاد من الكدر .

ولقد أجمع السلف الصالح على التحذير من أهل زمانهم ومن قرب مكانهم ، وآثروا العزلة والخلوة

واجتنبوا الخلطة والحلوة ، وأمروا بذلك وتواصوا به هنالك ، وال شك أنهم كانوا أنصح وبأمر الدين أبصر، وأن الزمان ليس بعدهم خيرا مما كان بل شرا منه

(، وفي معناه ما ورد في الخبر المعتبر : )) ال1وأمر)يأتي زمان إال الذي بعده شر منه (( رواه البخاري)

2. ) وفي ) الكبير ( للطبراني عن أبي الدرداء مرفوعا :

/أ [ ويزيد17)) ما من عام إال ينقص الخير فيه ] ( وذلك ألن كل من أبعد عن نور المشعل3الشر (( )

المحمدي ، وقع في نوع من ظلمة الجهل الرديء . ويؤيده ما أخرجه الطبراني عن ابن عباس : )) ما من عام إال ويحدث الناس بدعة ويميتون سنة حتى تمات

( .4السنن وتحيى البدع (( ) وأخرج الترمذي عن أنس : )) ما من عام إال والذي

( .5بعده شر منه حتى تلقوا ربكم (( )__________

( في ) د ( : ) وامروا ( .1) ( في ) د ( جاء لفظ الحديث : ) ال يأتي على أمتي2)

زمان إال الذي بعده شر منه ( . والرواية التي في األصل هي رواية البخاري عن أنس في صحيحه ،

كتاب الفتن ، باب ال يأتي زمان إال والذي بعده شر . وال أجد الحديث بالزيادة6657 ، رقم 6/2591منه :

التي في ) د ( . ( قال العجلوني : )) رواه الطبراني بسند جيد (( .3)

( ، ولم أجده في المطبوع ،2/249) كشف الخفاء : وربما هو في المفقود من المعجم الكبير .

؛ كشف الخفاء :32( المروزي ، السنة : ص 4)2/162.

.2206( السنن ، كتاب الفتن : رقم 5)

(1/98)

وروى أحمد والبخاري والنسائي عن أنس : )) ال ( عليكم عام وال يوم إال والذي ] بعده شر منه1يأتي)

( .2حتى تلقوا ربكم (( )

( ال إله إال هو ، لقد حلت4( : والذي [ )3وعن الثوري) ( :6( قال الغزالي)5العزلة في هذا الزمان (( )

(7)) ولئن حلت في زمانه ففي زماننا هذا وجبت (( ).

( نظر اعتبار على8وكتب رجل على داره - ليضع) آثاره - : )) جزا الله من ال يعرفنا خيرا كافة ، وال

جزى بذلك أصدقائنا خاصة ، فما أوذينا قط إال منهم ، وما صدر في صدرنا من الهم إال عنهم ، فالبعد عنهم

هو السعد (( .( :9ولله در القائل ] حيث قال [ )

(10جزى الله عنا الخير من ليس بيننا وبينه ود وال)(11نتعارف)

__________( في ) د ( : ) ليأتي ( .1) ( الصحيح ، كتاب الفتن ، باب ال يأتي زمان إال2)

؛ مسند6657 ، رقم 6/2591والذي بعده شر منه : . ولم أجده في12369، رقم 3/132اإلمام أحمد :

سنن النسائي الصغرى أو الكبرى . ( أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري3)

، شيخ اإلسالم وسيد الحفاظ وأحد األئمة ، وفاته ؛ طبقات1/203هـ . تذكرة الحفاظ : 161سنة

.96الحفاظ : ص ( ما بين المعقوفتين زيادة من ) د ( .4) .6/388( حلية األولياء : 5) ( أبو حامد محمد بن محمد الغزالي ، حجة اإلسالم ،6)

من مشاهير الفقهاء العارفين بعلم الكالم ، وكان هـ .505يقظا ذكيا واسع التصانيف ، وفاته سنة

19/332 ؛ سير أعالم النبالء : 4/216وفيات األعيان :

. .5/121( إحياء علوم الدين : 7)( في ) د ( : ) ليقطع ( .8)( زيادة من ) د ( .9)( في ) م ( : ) ال ( .10)( في ) د ( : ) تعارف ( .11)

(1/99)

( من الناس إال من2( هم وال نالنا األذى)1فما أصابنا)(3نود ونعرف)

( : )) هذا زمان احفظ فيه لسانك ،4وقال الفضيل) وأخف مكانك ، وعالج جفانك ، وخذ ما تعرف ودع ما

( .5تنكر لتصلح شأنك (( ) (6وقال الثوري : )) هذا زمان السكوت ، ولزوم)

( .7البيوت ، والرضا بالقوت إلى أن تموت (( )( .8قلت : وكذا صح : )) من صمت نجا (( )

__________( في ) م ( : ) صابنا ( .1)( في ) د ( : ) وال لنا الذي ( .2) ( البيتان وردا عند أبي حيان التوحيدي ) الصداقة3)

( قال : )) بعض السلف : إياك43والصديق : ص وكثره اإلخوان ، فإنه ال يؤذيك إال من تعرف وأنشد:

جزى الله عنا الخير من ليس بيننا وال بينه ود والنتعارف

فما سامنا ضيما وال شفنا أذى من الناس إال من نودونألف (( .

( أبو علي الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر4) التميمي المروزي ، شيخ الحرم واإلمام القدوة ، أشتهر بزهده مع ثقته في الحديث ، وفاته سنة

؛ سير أعالم النبالء :1/245هـ . تذكرة الحفاظ : 1818/421.

؛ سير أعالم النبالء :8/94( حلية األولياء : 5)8/436.

( في ) د ( : ) ولزم ( .6) .17/443( ابن عبد البر ، التمهيد : 7) ( الحديث أخرجه الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن8)

، رقم4/660العاص ، السنن ، كتاب صفة القيامة :

؛ الدارمي ، السنن ، كتاب الرقائق ، باب2501 ؛ اإلمام أحمد ، المسند2713 ، رقم 2/387الصمت :

. قال الشيخ األلباني عن6481 ، رقم 2/159: .6367الحديث ) صحيح ( . صحيح الجامع : رقم

(1/100)

لكن ورد في صحيح األخبار : )) من علم بعلمه من ( ،1كتم علما حكمة ألجمه الله بلجام من نار (( )

ولعله مقتبس من قوله تعالى : } وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس وال تكتمونه فنبذوه

[ .187( ] آل عمران : 2وراء ظهورهم {)__________

( كذا ورد الحديث في كال النسختين ، وعباراته غير1) مستقيمة . والحديث كما أخرجه الترمذي عن أبي

هريرة - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : )) من سئل عن علم علمه ثم

كتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار (( . السنن ، ، رقم5/29كتاب العلم ، باب في كتمان العلم :

؛ وأخرجه أيضا أبو داود ، السنن ، كتاب العلم ،2649 ؛ ابن3658 ، رقم 3/321باب كراهية منع العلم :

ماجة ، السنن ، كتاب المقدمة ، باب من سئل عن .266 ، رقم 1/98علم فكتمه :

( في ) د ( جاءت اآلية ناقصة .2)

(1/101)

(1فقد ظهر قوم غلب عليهم الجهل وطمهم) ( حب الرئاسة وأصمهم ، وتحرك عرق2وأعماهم)

( عن علم الشريعة3الحسد فيهم وعمهم ، قد لكنوا) من الكتاب والسنة ونسوه ، واكبوا على علم

/ب [ اإلنسان منهم أن17الفالسفة ودرسوه ، يريد ] يتقدم ، ويأبى الله إال أن يزيده تأخير ، ويبتغي

أحدهم العزة وال علم عنده ، فال يجد له وليا وال نصيرا ، ومع ذلك فال ترى هنالك إال أنوفا مسمرة ، وقلوبا

عن الخلق مستكبرة ، وأقواال تصدر عنهم مفتراة مزورة ، كلما هديتهم إلى الحق كان أصم وأعمى لهم

، كأن الله لم يوكل بهم حافظين يطلبون أقوالهم وأعمالهم ، فالعالم بينهم محزون يتالعب به الجهال والصبيان ، والعاقل عندهم مجنون داخل في ميدان

النقصان ، والله المستعان وإليه المشتكى وعليهالتكالن .

] ال تقبل شهادة مظهر سب السلف : [__________

( في ) د ( : ) ولحمهم ( .1)( في ) د ( : ) وأعمالهم ( .2) ( كذا في ) م ( ، وفي ) د ( : ) اكبوا ( .وربما هي )3)

ركنوا ( .

(1/102)

ثم أريد أن أزيد التوضيح والبيان ، بإيراد ما بلغني من الروايات في هذا الشأن ، ففي متون المذهب من الكتب المهذب : )) أنه ال يقبل شهادة مظهر سب

( ) شارح القدوري)1السلف الصالح ، قال الحدادي)لف الصحابة2 ( ( : لظهور فسقه ، والمراد بالس

( انتهى .3والتابعون (( )__________

( أبو الفضل محمد بن الحسين بن محمد بن1) موسى بن مهران الحدادي المروزي الحنفي ، كان

فقيها فاضال ولي قضاء بخارى وغيرها ، وفاته سنة ؛ الجواهر16/470هـ . سير أعالم النبالء : 388

.50المضيئة : ص ( أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر2)

البغدادي القدوري ، شيخ الحنفية في وقته ، قال الخطيب وكان صدوقا حسن العبارة ، له مختصر

مشهور في فقه الحنفية حمل اسمه ، وفاته سنة ؛ الجواهر17/575هـ . سير أعالم النبالء : 427

.93المضيئة : ص . وقال7/92 ؛ البحر الرائق : 3/123( الهداية : 3)

الحنابلة أيضا برد شهادة من سب الصحابة كما في ؛ وهو رأي المالكية أيضا كما في10/168المغني :

؛ واختلف الشافعية في2/226الفواكه الدواني :

ذلك فمنهم من قبلها ومنهم من لم يقبلها كما في .11/240الروضة :

(1/103)

( ، كما ال يخفى أفادته1وهذا تصريح بعدم تكفيره) في فصل من ال تقبل شهادته لفسقه ، وتكلموا في

الفسق الذي يمنع الشهادة ، واتفقوا على أن اإلعالن بكبيرة تمنع الشهادة ، ثم قال : ومن كان يشتم

أوالده وأهله وجيرانه ، ذكر في بعض الروايات أنه ال ( شهادته ، وقيل : من اعتاد بطلت عدالته ،2يقبل)

( :3وإن فعل ذلك أحيانا لم تبطل ، قال : أبو الليث)( .4إن لم يكن قذفا ال تبطل عدالته)

( : ال تقبل شهادة من أظهر5ثم قال قاضي خان) شتم أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه

( : إن كان تبرأ منهم ال6وسلم ، وعن أبي يوسف)تبطل عدالته ، وإن شتمهم بطلت

__________ ( هذا على رأي الحنفية كما في حاشية ابن عابدين1) ؛ واختلف العلماء في تكفير من سب7/162:

الصحابة على تفصيل كما عند ابن مفلح ، المبدع : ؛35/198 ؛ ابن تيمية ، مجموع الفتاوى : 10/223

؛4/436الخطيب الشربيني ، مغني المحتاج : . وخير من2/369الدسوقي ، حاشية الدسوقي :

فصل في هذه المسألة اآللوسي الكبير في نهج وما بعدها .92السالمة ) بتحقيقنا ( : ص

( في ) د ( : ) تقبل ( .2) ( أحمد بن عمر بن محمد بن إسماعيل السمرقندي3)

الحنفي ، كان مقدما له شرح على الجامع الصغير ، .86هـ . الجواهر المضيئة : ص 552وفاته سنة

؛ حاشية ابن عابدين :7/87( البحر الرائق : 4)7/114.

( في المصادر التي اطلعت عليها ) قاضيخان (5) فخر الدين حسن بن منصور الفرغاني الحنفي ،

؛ هدية2/1227هـ . كشف الظنون : 592وفاته سنة .1/280العارفين :

( يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن حبيش بن سعد6) األنصاري الكوفي ، قاضي القضاة ، قال عنه

الذهبي : اإلمام المجتهد ، العالمة المحدث ، وفاته ؛ سير أعالم14/242هـ . تاريخ بغداد : 182سنة

.8/535النبالء :

(1/104)

( ، فهذه الرواية عن أبي يوسف صريحة في1عدالته)( .2بطالن عدالته ، دون كفره وضاللته)

__________ ( وردت هذه الرواية عن أبي يوسف في الدر1)

.5/488المختار : ( قال شيخ اإلسالم ابن تيمية : )) وقد صرح2)

الشافعي في كتبه بقبول شهادة أهل البدع والصالة خلفهم ، وكذلك قال مالك وأحمد والشافعي في

القدري إن جحد علم الله كفر ... وسئل أحمد عن القدري فقال : إن جحد العلم كفر (( . ينظر مجموع

. وينظر أيضا للفائدة : روضة23/349الفتاوى : .10/168 ؛ المغني : 1/355الطالبين :

(1/105)

ثم قال قاضي خان : وشهادة أهل األهواء جائزة إال ( ، ويروى ذلك عن أبي حنيفة وأبي1الخطابية)

(، فهذه الرواية عن اإلمامين صريحة ]2يوسف) /أ [ في قبول شهادة الرافضي ، وهو ال يناقض ما18

سبق من أن من أظهر سب الصحابة ال تقبل شهادته ؛ ألنه مقيد باإلظهار واإلعالن ، وهو قيد

( ، فإنهم قالوا ال تقبل3معتبر في هذا الشأن)كر) ( .4شهادة مدمن الخمر وال بد من الس

__________ ( الخطابية من فرق الشيعة وهم أصحاب أبي1)

الخطاب األسدي ، زعموا أن األئمة أنبياء وأن أبا الخطاب كان نبيا ، وأن األنبياء فرضوا على الناس

؛2/33طاعته. الفصل في الملل واألهواء والنحل : ، منهاج السنة النبوية :1/179الملل والنحل :

2/502. ؛ حاشية ابن عابدين :7/93( البحر الرائق : 2)

.وهذا القول مشهور عن الشافعي ) روضة7/107 ( . ونقل ابن قدامة عن أحمد أنه1/355الطالبين :

قال : )) ما تعجبي شهادة الجهمية والرافضة .10/168والقدرية المعلنة (( . المغني :

( ونجد هنا كالما نفيسا البن قدامة يقول فيه :3) )) الفسوق نوعان : أحدهما من حيث األفعال ، فال

نعلم خالفا في رد شهادته ، والثاني من جهة االعتقاد ، وهو اعتقاد البدعة فيوجب رد الشهادة أيضا ، وبه

قال مالك وشريك وإسحاق وأبو عبيد وأبو ثور وقال شريك : أربعة ال تجوز شهادتهم رافضي يزعم أن له إماما مفترضة طاعته ، وخارجي يزعم أن الدنيا دار حرب ، وقدري يزعم أن المشيئة إليه (( . المغني :

10/168. ( هذا هو المشهور من رأي الحنفية كما في البحر4)

.16/131 ؛ المسبوط : 7/87الرائق :

(1/106)

( ليظهر ذلك1قال قاضي خان : وإنما شرط اإلدمان) عند الناس ، فإن من اتهم بشرب الخمر تبطل

( ، وقال محمد : )) ما لم يظهر ذلك يكون2العدالة)( .3مستور الحال (( )

( : وال يقبل شهادة من4وفي ) خزانة المفتين ( )( ] بخالف من يكتمه .5يظهر سب السلف)

__________( في ) م ( : ) األديان ( .1)( في ) د ( : )عدالته ( .2) . قال الشافعية :7/150( حاشية ابن عابدين : 3)

)) ومن شربها عامدا عالما بحالها حد وردت شهادته سواء شرب قدرا يسكره أم ال (( . ) روضة الطالبين :

( وهو رأي الحنابلة أيضا كما في كشف11/231 . قال ابن عبد البر المالكي : )) ومن6/420القناع:

جلس مجلسا واحدا مع أهل الخمر في مجلسهم سقطت شهادته وإن لم يشربها (( . الكافي : ص

464. ( كتاب في فروع الحنفية ، تصنيف : حسين بن4)

هـ ، فرغ746محمد السمنقاني الحنفي وفاته سنة

.1/703هـ . كشف الظنون : 740من تأليفه سنة ( في ) د ( : ) السب للسلف ( .5)

(1/107)

( : تقبل شهادة أهل1وفي ) اإلصالح واإليضاح ( ) ( ، وقال الشافعي : ال تقبل ألنه أغلظ2األهواء)

وجوه الفسق – ولنا أنه فسق من حيث االعتقاد – ثم قال : إال الخطابية وهم قوم من غالة الروافض ،

يعتقدون الشهادة لكل من حلف عندهم ، ويقولون المسلم ال يحلف كاذبا سواء كان صادقا أو كاذبا ،

وقيل يجوزون الشهادة لشيعتهم واجبة ، ثم قال : أو ( - يعني3يتول أو يأكل فيه أو يظهر سب السلف [ )

الصالحين منهم – وهم : الصحابة والتابعون والعلماء( .4المجتهدون كأبي حنيفة وأصحابه ، انتهى)

وال يخفى أنه جعل سب الصحابة والتابعين وأبي حنيفة وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين في حكم

واحد ، من عدم قبول شهادتهم ، ولو كان سب( لما أدخل غيرهم معهم .5الصحابة كفرا)

__________ ( هو كتاب في فروع الحنفية ، تصنيف : شمس1)

الدين أحمد بن سليمان الشهير بابن كمال باشا ، هـ ، وكان قد شرح متن الوقاية940وفاته سنة

فسماه ) إصالح الوقاية ( ، ثم شرح شرحه فسماه .1/109) اإليضاح ( . كشف الظنون :

( يعني بهم أصحاب البدع التي ال تكفر صاحبها –2) على حسب رأي بعض الحنفية – كالجبر والقدر

.6/15والرفض . ينظر الدر المختار : ( ما بين المعقوفتين سقطت من ) م ( .3) .7/415 ؛ شرح فتح القدير : 7/92( البحر الرائق : 4)( في ) د ( : ) كفر ( .5)

(1/108)

( على2( شيخ اإلسالم الهروي)1وفي ) حاشية () ( : أن الرافضة : الجماعة الطاغية3) شرح الوقاية ( )

في الصحابة من الرفض بمعنى الترك ، وسموا بذلك

( ، حين نهاهم عن الطعن في4لتركهم زيد بن علي) ( ، والخوارج على اختالف فرقها يجمعها5الصحابة)

القول بتكفير عثمان وعلي وطلحة والزبير وعائشةومعاوية ، انتهى .

__________ . وهذه1/138( ذكرها لها صاحب هدية العارفين : 1)

الحاشية هي كانت على شرح الوقاية لصدر الشريعة . .2/2022كشف الظنون :

( وهو المعروف بالحفيد التفتازاني ، وقد تقدم2)التعريف به .

( أصل الكتاب هو : ) وقاية الرواية في مسائل3) الهداية ( تصنيف المحبوبي الموصلي ) ستأتي

ترجمته ( متن مشهور من كتب الفقه للحنفية ، طبع هـ . معجم1318أول مرة في المطبعة القازانية سنة

.2/1200المطبوعات : ( هو زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي4)

طالب ، إمام الزيدية ، كانت إقامته بالكوفة ، وفيها هـ . طبقات ابن122خرج على بني أمية ، فقتل سنة

؛ سير أعالم5/122 ؛ وفيات األعيان : 5/325سعد : .4/401النبالء :

؛7/211 ؛ المنتظم : 4/204( تاريخ الطبري : 5) .4/452الكامل في التاريخ :

(1/109)

ية ، وال يخفى أنهم مع هذا عدوا من الطوائف اإلسالم كما هو في الكتب الكالمية ، وإذا كان تكفير هؤالء

األكابر من الصحابة ال يكون كفرا ، كيف يكون سب الشيخين كفرا أيضا ؟ ولو كان سب الصحابة كفرا لم

يذكر في فصل من ال يقبل شهادته ؛ ألنه موضوع( .1في حق طوائف المسلمين)

( : وشهادة أهل األهواء2وقال في ) الذخيرة ( ) مقبولة عندنا إذا كان هوى ال يكفر به صاحبه ، وال

يكون بإخبار يكون عدال في تعاطيه ، وهو الصحيح ، قال : ألنهم إنما وقعوا في الهوى بالتأويل والتعمق في الدين ، أال ترى أن منهم من يعظم الذنب حتى

يجعله كفرا ، وفسقهم من حيث االعتقاد ال يدل على( ، انتهى .3/ب [ عمدا )18كذبهم ]

( يكفر صاحبه (( نحو4ولعله أراد : )) بهوى) المجسمة والمشبهة والحلولية واالتحادية والوجودية ، وقول بعض غالة الرفضة من أن عليا هو اإلله األكبر ،

وجعفر الصادق هو اإلله األصغر . ثم قال : وما ذكر في األصل - من أن شهادتهم

جائزة عند أبي حنيفة - محمول على هذا .__________

( قال أبو الثناء اآللوسي : )) إن تكفير االثني1) عشرية فيما ذهبوا إليه من التفصيل هو مذاق

الفقهاء المكتفين في المطالب بالظواهر ، وعدم تكفيرهم فيه مذاق المتكلمين الملتزمين بالقواطع

في ذلك ، وأنا أقول ما ذهبوا إليه مما هو مفصل في محله ، إن لم يكن كفرا فهو من الكفر أقرب (( . نهج

.99السالمة : ص ( هو كتاب ) الذخيرة البرهانية ( في الفقه الحنفي2)

، تصنيف برهان الدين محمد بن أحمد بن الصدر هـ ( . معجم570الشهيد البخاري الحنفي ) ت

.12/146المؤلفين : ( ورد النقل عن الذخيرة بالنص عند عالء الدين ،3)

.1/580تكملة حاشية رد المحتار : ( في ) د ( : ) هوى ( .4)

(1/110)

( هذه الرواية بال ذكر خالف .1ونقل في ) النهاية ( ) ( : وترد3( البن فرشته)2وفي ) شرح المجمع ( )

شهادة من يظهر سب السلف ؛ ألنه يكون ظاهر (4الفسق، وتقبل من أهل األهواء : الجبر والقدر)

والرفض والخوارج والتشبيه والتعطيل ، ثم يصير كلواحد

منهم اثني عشر فرقة ، فيبلغ إلى اثنين وسبعين( .5فرقة)

__________ ( هي ) النهاية في شرح الهداية ( تصنيف بدر1)

الدين العيني اآلتية ترجمته . كشف الظنون :2/2035.

( أصل الكتاب هو ) مجمع البحرين وملتقى2) النهرين ( في فروع الحنفية ، تصنيف : مظفر الدين

أحمد بن علي بن ثعلب المعروف بابن الساعاتي هـ ( . ) كشف الظنون :664البغدادي ) ت

( . ولم يسمه حاجي خليفة الشرح ولكن2/1955 أشار إليه فقال : شرح المجمع البن فرشته وهو

.2/1601شرح معتبر متداول . كشف الظنون : .1/617وكذلك لم يسمه صاحب هدية العارفين :

( محمد بن عبد اللطيف بن عبد العزيز ابن ملك3) الرومي الحنفي ، المعروف بابن فرشته ، له مؤلفات

هـ . الضوء الالمع801في الفقه الحنفي ، وفاته سنة .2/198 ؛ هدية العارفين 4/329: ( في ) د ( : ) الجبرية والقدرية ( .4) . وقال ابن قدامة في حق8/37( البحر الرائق : 5)

من أجاز شهادة أهل األهواء : )) ووجه قول من أجاز شهادتهم أنه اختالف لم يخرجهم عن اإلسالم أشبه

االختالف في الفروع ؛ وألن فسقهم ال يدل على كذبهم لكونهم ذهبوا إلى ذلك تدينا واعتقادا أنه الحق

، ولم يرتكبوه عالمين بتحريمه بخالف فسق األفعال (( . ثم قال : )) ولنا أنه أحد نوعي الفسق فترد به الشهادة كالنوع اآلخر وألن المبتدع محمود

.10/168فترد شهادته لآلية والمعنى (( . المغني :

(1/111)

( : ال تقبل2( للعيني)1وفي ) شرح المجمع ( ) شهادة من يظهر سب السلف باإلجماع ، ألنه إذا

( ، بخالف من يكتمه3أظهر ذلك فقد ظهر فسقه)( .4ألنه فاسق مستور الحال)

( قوله : أو يبول6( للزيلعي)5وفي ) شرح الكنز ( ) أو يأكل على الطريق ، ويظهر سب السلف ، يعني الصالحين منهم وهم الصحابة والتابعون ؛ ألن هذه

( وقلة مرؤته ؛ ومن7األشياء تدل على قصور عقله) لم يمتنع عن مثلهما ال يمتنع عن الكذب عادة ، بخالف

( كان يخفي السب ، ثم قال : ] وال يقبل8ما ] إذا [ )من يكثر شتم أبله وال في شتم الفاسق ثم قال : [ )

( وأهل األهواء إال الخطابية .9__________

( هو ) المستجمع في شرح المجمع ( ، وقد أضاف1) إلى شرحه أقول األئمة الثالثة ولوح إلى األصح من

.2/1600أقواله. كشف الظنون : ( بدر الدين محمود بن محمد العيني القاضي2)

المصري ، من فقهاء الحنفية ، محدثا أديبا مؤرخا ، له هـ .855شرح على صحيح البخاري ، وفاته سنة

.7/286 ؛ شذرات الذهب : 10/131الضوء الالمع : ( في ) د ( : ) بفسقه ( .3) .1/851( عالء الدين ، تكملة حاشية ابن عابدين : 4) ( أصل الكتاب هو ) كنز الدقائق ( في فروع5)

الحنفية ألبي البركات عبد الله بن أحمد المعروف هـ ) كشف710بحافظ الدين النسفي، وفاته سنة

( ، للزيلعي شرح عليه سماه2/1515الظنون : ) تبيين الحقائق لما في الكنز من الدقائق ( . كشف

.2/1515الظنون : ( فخر الدين أبو محمد عثمان بن علي الزيلعي6)

) وهو غير عبد الله الزيلعي صاحب نصب الراية ( ، فقيه حنفي أصله من الصومال سكن القاهرة وفيها

؛ الجواهر2/446هـ . الدرر الكامنة : 743وفاته سنة .115المضيئة : ص

( في ) م ( : ) مقلد ( .7)( غير موجودة في النسختين .8)( زيادة من ) د ( .9)

(1/112)

وقال الشافعي : ال تقبل شهادة أهل األهواء ؛ ألنهم( الفسق ] من حيث االعتقاد2( ، إذ)1فسقة)

( من حيث التعاطي وال شهادة3أغلظ في الفسق [ ) للفاسق ، ولنا أن الفاسق إنما ترد شهادته لتهمة

الكذب والفسق من حيث االعتقاد ، وال يدل على ذلك بل ما أوقعه فيه إال تدينه ، أال ترى أن فيهم من يكفر

( اإليمان5( ، ومنهم من يجعل منزلته بين)4بالذنب) (، فيكون هو أقوى اجتنابا عن الكذب حذرا6والكفر)

عن الخروج من الدين ؛ وألنه مسلم عدل ال يتعاطى الكذب فوجب قبول شهادته ، قياسا على غير صاحب الهوى وهواه عن تأويل وتدين ، فال تبطل عدالته به،

( .8( أو متروك التسمية)7/أ [ المثلث)19كمن يبيح ] واستدل محمد ) رحمه الله ( على قبول شهادته ،

فقال : أرأيت أن أصحاب رسول الله صلى الله تعالى

عليه وسلم ساعدوا معاوية على مخالفة علي ، ولو شهدوا بين يدي علي أكان يرد شهادتهم ؟ ومخالفة

علي بعد عثمان بدعة وهوى ، فكيف الخروج عليه ( تأويل وتدين ، لم9بالسيف ؟ ولكن لما كان عن)

يمنع قبول شهادته أن يكون هوى ال يكفر به صاحبه .__________

.11/239( النووي ، روضة الطالبين : 1)( في ) م ( : ) أو ( .2)( زيادة من ) د ( .3)( هذا القول مشهور عن الخوارج .4)( هذا القول مشهور عن المعتزلة .5)( في ) م ( : ) بدين ( .6) ( المثلث : هو الشراب المطبوخ من ماء العنب7)

حتى ذهب ثلثاه وبقي معتقا وصار مسكرا . بدائع .5/122الصنائع :

( متروك التسمية : مصطلح يطلق على الذبيحة8) التي تعمد من ذبحها ترك التسمية عليها . الرازي ،

.216تحفة الملوك : ص ( في ) د ( : ) عند ( .9)

(1/113)

( من أنه ال يقال : إن أهل1وأما ما ذكره القهستاني) األهواء فاسقون بهذه االعتقادات ، فكيف تقبل

شهادتهم مطلقا ؟ ألنا نقول ال نسلم أنهم فاسقون ، فإن الفسق ال يطلق على فعل القلب -

كما في الكرماني - فخطأ فاحش من قائله وناقله ، بال تقدم من أن الفسق من حيث االعتقاد اغلظ إلى

الفسق من حيث التعاطي ، وألن بغض الصحابة فسق باإلجماع ومحله القلب ؛ وألن من في قلبه من األخالق الذميمة كالكبر والحسد وحب الدنيا من

الفسقة ، كما في ) اإلحياء ( وغيره من كتب( .2األخالق)

ه آثم ويدل عليه قوله تعالى : } ومن يكتمها فإن [ وقوله : } وال يضار كاتب وال283قلبه { ] البقرة :

شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم { ] البقرة : [ وألن الفسق لغة وشرعا هو الخروج عن282

( الكفر3الطاعة ، وعرفا مختص بالكبائر دون)

والصغائر ، والله اعلم بالسرائر .__________

( شمس الدين محمد بن حسام الدين الخراساني1) القهستاني الحنفي ، كان مفتيا ببخارى ، له مؤلفات

هـ . شذرات953في الفقه ، وفاته في حدود سنة .2/244 ؛ هدية العارفين : 8/300الذهب :

( في ) د ( : ) اإلطالق ( .2)( في ) د ( : ) يريدون ( .3)

(1/114)

ومن هنا قال بعض األكابر : من لم يتغلغل في علوم ( مصرا على الكبائر وال يعلم ، والله1الصوفية مات)

( .2الهادي إلى سواء السبيل) ( من4( : وتقبل الشهادة)3في ) شرح البرجندي ( )

أهل األهواء ، وهو من زاغ عن طريقة أهل السنة والجماعة ، وكان من أهل القبلة ، كذا في

( .5) المغرب ( )__________

( في ) م ( : ) بات ( .1) ( هذا الكالم مردود على المؤلف ) رحمه الله ( ،2)

فكان األولى به أن يستشهد بما ورد في السنة في هذا الباب من أحاديث وما ورد عن السلف من آثار

وأخبار ، مثل قول معاذ بن جبل قال : أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات قال : )) ال تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقت ، وال تعقن

والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك ، وال تتركن صالة مكتوبة متعمدا ، فإن من ترك صالة

مكتوبة متعمدا ، فقد برئت منه ذمة الله وال تشربن خمرا ، فإنه رأس كل فاحشة وإياك والمعصية ، فإن

بالمعصية حل سخط الله عز وجل ، وإياك والفرار من الزحف ، وإن هلك الناس وإذا أصاب الناس موتان وأنت فيهم فاثبت وأنفق على عيالك من طولك ، وال

ترفع عنهم عصاك أدبا وأخفهم في الله (( . مسند .5/238اإلمام أحمد :

( هو عبد العلي بن محمد بن حسين البرجندي3) ) مدينة بتركستان ( ، من فقهاء الحنفية ، له شرح

على الوقاية سماه ) شرح النقاية مختصر الوقاية ( ،

هـ . هدية العارفين :935وفاته في حدود سنة .5/266 ؛ معجم المؤلفين : 1/586

( في ) د ( : ) شهادة ( .4) ( هو كتاب في لغة الفقه ، تصنيف : أبو الفتح5)

ناصر بن عبد السيد المطرزي الحنفي ، وفاته سنة .2/1747هـ . كشف الظنون : 610

(1/115)

قال : وكبار فرقهم سبع على ما في ) المواقف ( ) ( ، والمعتزلة وهم عشرون صنفا ، والشيعة وهم1

اثنان وعشرون صنفا ، والخوارج وهم عشرون (2صنفا ، والمرجئة وهم خمسة أصناف ، والنجارية) ثالثة أصناف ، والجبرية والمشبهة وهم صنفان ،

( ،3/ب [ األهواء اثنان وسبعون)19ففرق أهل ] وشهادة الكل تقبل ؛ ألن وقوعه في االعتقاد الباطل

إنما هو الديانة والكذب حرام عند الجميع . قال : ومن مشائخنا من فرق بين الهوى الذي هو

كفر ] وبين الهوى الذي ليس بكفر ، فمن الذي هو ( اعتقاد بعض الروافض كان األئمة آلهة ،4كفر [ )

( .5وأحكامهم أحكام المرتدين) ( من أهل األهواء من يظهر6ثم قال وقد سألني)

سب السلف ، وإنما لم يذكره هنا ألنه سيذكر فيما بعد ، أو ألن رد شهادتهم احتمل أن يكون ألجل السب

، ولو سب واحدا من الناس ال يجوز شهادته ، فهنا( .8( إليه ، أشار في ) الذخيرة ( )7أولى)

__________ .692( يعني فرق الخوارج كما في المواقف : ص 1) ( أصحاب محمد بن الحسين النجار ، وافقوا2)

المعتزلة في نفي الصفات الوجودية وحدوث الكالم ونفي الرؤية ، ولذلك عدها البعض من فرق

؛ المواقف : ص19المعتزلة . الفرق بين الفرق : ص 710.

( هذا على تقسيم األيجي ، وهناك من قسم أصول3) الفرق غير هذا التقسيم . ينظر كتابنا ابن حزم األندلسي ومنهجه في دراسة العقائد والفرق

.185اإلسالمية : ص ( زيادة من ) د ( .4)

.1/580( عالء الدين ، تكملة حاشية رد المحتار : 5)( في ) د ( : ) سبني ( .6)( في ) د ( : ) أوال ( .7) . وينظر7/92 ؛ البحر الرائق : 3/123( الهداية : 8)

.4/436 ؛ مغني المحتاج : 10/168أيضا المغني :

(1/116)

( ؟1ثم قال : ومن أنكر إمامة أبي بكر ] الصديق [ ) فقال بعضهم : إنه مبتدع وليس بكافر ، والصحيح أنه كافر ، وكذا من أنكر خالفة عمر على أصح األقوال ،

( .2كذا في ) الظهيرية ( ) ثم قال : وال تقبل شهادة من يظهر سب السلف

لظهور فسقه ، بخالف من يكتمه ، قال : وذكر في ) الخالصة ( : إذا كان يسب الشيخين ويلعنهما فهو

( .3كافر ، انتهى)( الجمهور)4وأنت ترى أن هذا مخالف لما سبق عن)

( ، كما ال يخفى على ذوي النهى ، وفيه تعليل5 ( ، ثم7( الشيخين وجه معقول)6منقول لتخصص)

اعلم أنه ال بد للمفتي المقلد أن يعلم حال من يفتي بقوله، ومعرفة مرتبته في الرواية ودرجته في

( في التمييز9( وافية)8الدراية ؛ ليكون على بصيرة) بين القائلين المتخالفين، وقدرة كافية في الترجيح

بين القولين المتعارضين .

في قول كمال باشا زادة إن الفقهاء سبع طباق :__________

( زيادة من ) د ( .1) ؛ حاشية ابن عابدين :1/370( البحر الرائق : 2)

1/561. ؛ حاشية ابن عابدين :414( لسان الحكام : ص 3)

4/237. ( في ) د ( : ) على ( .4) ( يعني هنا جمهور الحنفية ، ولكنه بواقع الحال5)

موافق لما عليه جمهور العلماء من رد شهادة من يظهر سب السلف كما تقدم نقله عن ابن قدامه

وغيره . قال السبكي : )) في تكفير من سب الشيخين وجهان ألصحابنا ، فإن لم نكفره فهو

محمود ال تقبل شهادته ، ومن سب بقة الصحابة فهو محمود مردود الشهادة ، وال يغلط فيقال شهادته

.4/436مقبولة (( . مغني المحتاج : ( في ) د ( : ) لتخصيص ( .6)( في ) د ( : ) منقول ( .7)( في ) د ( : ) البصيرة ( .8)( في ) م ( : ) واقية ( .9)

(1/117)

( : إن الفقهاء سبع1فقد قال كمال باشا زادة)( :2طباق)

طبقة المجتهدين في الشرع : األولى : طبقة المجتهدين في الشرع ، كاألئمة األربعة ومن سلك مسلكهم في تأسيس قواعد

األصول ، واستنباط أحكام الفروع عن األدلة األربعة الكتاب والسنة واإلجماع والقياس ، على حسب تلك

القواعد من غير تقليد ألحد ال في الفروع وال فياألصول .

المجتهدين في المذاهب : ( ، كأبي3والثانية : طبقة المجتهدين في المذهب)

يوسف ومحمد وسائر أصحاب أبي حنيفة ، القادرين على استخراج األحكام من األدلة المذكورة على

/أ [ التي قررها أستاذهم أبو حنيفة ،20القواعد ] وإن خالفوه في بعض الفروع ، لكن يقلدونه في قواعد األصول ، وبه يمتازون عن المعارضين في

المذهب كالشافعي ونظرائه المخالفين ، كأبي حنيفةفي األحكام غير مقلدين له في األصول .

المجتهدين في المسائل :__________

( أحمد بن سليمان بن كمال باشا الحنفي1) القاضي ، له مؤلفات في فنون مختلفة ، وفاته سنة

؛ شذرات226هـ . الشقائق النعمانية : ص 940 .8/238الذهب :

( النص ورد في ترجمة أبي حنيفة للمؤلف ، وهي2) .558رسالة ملحقة بكتاب الجواهر المضيئة : ص

( في ) د ( : ) المذاهب ( .3)

(1/118)

والثالثة : طبقة المجتهدين في المسائل التي ال ( وأبي1رواية فيها عن صاحب المذهب ، كالخصاف)

( وشمس3( وأبي الحسن الكرخي)2جعفر الطحاوي) (5( وشمس األئمة السرخسي)4األئمة الحلواني)

( وفخر الدين قاضي خان6وفخر اإلسالم البزدوي) (7وأمثالهم ، فإنهم ال يقدرون على المخالفة لشيخ)

في األصول وال في الفروع ، لكنهم يستنبطون ( فيها على8األحكام في المسائل التي ال نص عنه)

حسب أصول قررها ومقتضى قواعد بسطهاوحررها .

أصحاب التخريج من المقلدين :__________

( أبو بكر أحمد بن عمرو بن مهير الشيباني1) هـ261الحنفي ، الفقيه المحدث العالمة ، وفاته سنة

؛ الجواهر المضيئة : ص13/123. سير أعالم النبالء : 87.

( أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلمة الطحاوي2) الحنفي المصري ، الحافظ الكبير ومحدث الديار

هـ . سير أعالم321المصرية وفقيهها ، وفاته سنة .102 ؛ الجواهر المضيئة : ص 15/27النبالء :

( أبو الحسن عبيد الله بن الحسن الكرخي ، من3) مشاهير فقهاء الحنفية ، وإليه انتهت رئاسة العلم ،

؛148هـ . طبقات الفقهاء : ص 340وفاته سنة .337الجواهر المضيئة : ص

( أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن نصر بن صالح4) الحلواني الحنفي ، الملقب بشمس األئمة ، له أكثر

هـ . سير448من كتاب في فقه الحنفية ، وفاته سنة .4/194 ؛ األنساب : 18/177أعالم النبالء :

( أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي5) الحنفي ، شمس األئمة القاضي ، أشتهر بكتابه

هـ .483المبسوط في فقه الحنفية ، وفاته سنة .1/164 ؛ كشف الظنون : 28الجواهر المضيئة : ص

( أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن عبد6) الكريم البزدوي الحنفي ، فخر اإلسالم ، شيخ الحنفية

هـ . سير أعالم482، عالم ما وراء النهر ، وفاته سنة .118 ؛ الجواهر المضيئة : ص 18/602النبالء :

( في ) د ( : ) للشيخ ( .7)( في ) د ( : ) عليه ( .8)

(1/119)

الرابعة : طبقة أصحاب التخريج من المقلدين ، ( وأضرابه ، فإنهم على تفضيل1كالفخر الرازي)

( ذي وجهين ، وحكم مبهم محتمل2قول مجمل) ألمرين ، منقول عن صاحب المذهب أو عن أحد من

أصحاب المجتهدين، برأيهم ونظرهم في األصول والمقايسة على أمثاله ونظرائه من الفروع ، وما

وقع في بعض المواضع من ) الهداية ( في قوله كذافي تخريج الكرخي وتخريج الرازي من هذا القبيل .

أصحاب الترجيح من المقلدين : الخامسة : طبقة أصحاب الترجيح من المقلدين ،

(3كأبي الحسن القدوري وصاحب ) الهداية ( ) وأمثالها ، وشأنهم تفضيل بعض الروايات على بعض

أخر بقولهم : هذا أولى وهذا أصح رواية ، وهذا أرفقللناس .

طبقة أصحاب التمييز بين األقوى والقوي والضعيف :__________

( أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين بن1) الحسين التيمي البكري ، المعروف بالفخر الرازي ،

عالم بالتفسير والفقه واألصول ، وهو مشهور بميله هـ . سير أعالم النبالء :606لالعتزال ، وفاته سنة

.4/504 ؛ لسان الميزان : 21/500( في ) د ( : ) محمد ( .2) ( هو محمود بن أحمد بن عبد العزيز بن عمر3)

البخاري ، برهان الدين المرغيناني ، من أكابر فقهاء الحنفية ، له مؤلفات عديدة أشهرها الهداية ، وفاته

؛ هدية21/242هـ . سير أعالم النبالء : 616سنة .2/404العارفين :

(1/120)

السادسة : طبقة المقلدين القادرين على التمييز بين األقوى والقوي والضعيف وظاهر المذهب

( النادرة كأصحاب1وظاهر الرواية ، ] والرواية [ ) ( ، مثل صاحب2المتون المعبرة عن المتأخرين)

( وصاحب4( وصاحب ) المختار ( )3) الكنز ( ) ( ، وشأنهم أن6( وصاحب ) المجمع ( )5) الوقاية ( )

ال ينقلوا في كتبهم إال األقوال المردودة والرواياتالضعيفة .

المقلدون الذين ال يقدرون على ما ذكر : /ب [ الذين ال يقدرون20السابعة : طبقة المقلدين ]

على ما ذكر ، وال يفرقون بين الغث والسمين وال يميزون الشمال عن اليمين ، بل يخفون ما يجدون

كحاطب الليل لهم ، فالويل لهم ولمن قلدهم ] كل( ، انتهى .7الويل [ )

__________( زيادة من ) د ( .1)( في ) د ( : ) من التأخير ( .2)( هو الزيلعي ) وقد تقدمت ترجمته ( .3) ( المختار ( في فروع الحنفية ألبي الفضل مجد4)

الدين عبد الله بن محمود بن مودود الموصلي الحنفي ، ولي قضاء الكوفة ، واستقر في بغداد

؛106هـ . الفوائد البهية : ص 683وفيها وفاته سنة .2/1622كشف الظنون :

( هو برهان الدين محمود بن عبيد الله المحبوبي5) هـ .747الحنفي ، ويعرف بصدر الشريعة وفاته سنة

.2/2020 ؛ كشف الظنون : 109الفوائد البهية : ص ( هو ابن الساعاتي تقدمت ترجمته صاحب كتاب6)

) مجمع البحرين وملتقى النهرين ( .( زيادة من ) د ( .7)

(1/121)

( : أجمع العلماء والفقهاء أن1وفي أصول البزدوي) المفتي يجب أن يكون من أهل االجتهاد ، ] فإن لم

( ال يحل له أن يفتي إال2يكن من أهل االجتهاد [ ) بطريق الحكاية ، فيحكي ما يحفظ من أقوال الفقهاء

( فيما ال يحفظ فيه قوال من3، وال يحل له أن يفتي)(.4أقوال المتقدمين)

وفي ) الظهيرية ( : روي عن أبي حنيفة أنه قال : )) ال يحل ألحد أن يفتي بقولنا ما لم يعلم من أين

( ، انتهى .5قلنا (( )العالم ] هو [ العالم بأقوال الفقهاء :

__________ ( أصول البزدوي ( : طبع في االستانة سنة1)

هـ بهامش كشف األسرار . معجم المطبوعات1307 .1/538العربية :

( سقطت من ) د ( .2) ( في كال النسختين جاءت العبارة : ) وال يحل له3)

ألحد أن يفتي فيما ... ( . وهي ال تستقيم بهذاالمعنى .

.218( لسان الحكام : ص 4) .218( المصدر نفسه : ص 5)

(1/122)

فإذا كان ال يجوز ] تقليد اإلمام من غير دليل في ( تقليد المقلدين الذين ما1األحكام ، فكيف يجوز [ )

وصلوا إلى مقام المجتهدين ؟ نعم يجوز للعامي أن يقلد العالم - ولو مقلد الضرورة - أمر الدين ،

والمراد بالعالم هو العالم بأقوال الفقهاء ، ال النحوي ( والمنطقي وغيرهم ممن يزعم أنه من2والصرفي)

الفضالء ، ثم العامي إذا استثنى في الحادثة ، ووقع في االختالف فيما بين الفقهاء ، يأخذ بقول من هو

( على ما في ) المحيط ( )3أفقه وأورع من العلماء)4. )

( : أن الفاسق ال5وفي ) شرح المجمع المختار ( ) يصلح أن يكون مفتيا - يعني ولو كان عالما - ألنه ربما يكذب في مقاله ، وربما يراعي صاحبه في

حاله ، وربما ينقل رواية في مقام انتقاله ، ومن المعلوم أن الفاسق ال تصح له الرواية ، فكذا مقامه

في باب الدراية ، والله ولي الهداية في البداية والنهاية ؛ وألن مبنى الفتوى على األمانة واالحتراز

( يتم أمر الديانة ، وقيل7( الخيانة ، فإن بهما)6عن) يصلح للناس أن يكون مفتيا ال يحتاط فيه للسمعة

( .8والرياء كيال ينسب إلى الخطأ)[

__________( سقطت من ) د ( .1)

( في ) د ( : ) والصوفي ( .2) ( ينظر تفاصيل هذه المسألة عند الغزالي ،3)

.1/46 ؛ إعالم الموقعين : 1/351المستصفى : ( المحيط البرهاني في الفقه ( لمحمود البخاري4)

. وقد12/146) صاحب الذخيرة ( . معجم المؤلفين : حقق الكتاب على يد مجموعة من طلبة الدراسات

العليا في كلية العلوم اإلسالمية ببغداد .( هو البن فرشته ، وقد تقدم التعريف به .5)( في ) م ( : ) واإلصرار على ( .6)( في ) د ( : ) بها ( .7) ؛ وينظر للفائدة :5/359( حاشية ابن عابدين : 8)

.1/441الجويني ، البرهان :

(1/123)

(1ثم االجتهاد لغة هو بذل المجهود لنيل المقصود [ )ا أهليته : فأهل االجتهاد من يكون عالما بالكتاب ، وأم

والسنة واآلثار ووجوه الفقه ، كذا في ) المحيط ( )/أ [ .21( ] 2

وفي ) الظهيرية ( : أن شرط صيرورة المرء مجتهدا ، إن لم يعلم من الكتاب والسنة مقدار ما

يتعلق به األحكام دون ما يتعلق به المواعظ( .3والقصص)

وفي ) الهداية ( : وحاصله أن يكون صاحب حديث له معرفة بالفقه ليعرف معاني اآلثار ، أو صاحب فقه

له معرفة بالحديث كيال يشتغل بالقياس في النصوص( ، انتهى .4عليه)

ومعنى قوله : )) صاحب حديث له معرفة بالفقه (( أي منسوب إلى الحديث لزيادة علمه ودرسه فيه ،

ولكن له فقه أيضا وليس هو بقدر علمه في الحديث ،أو )) صاحب فقه له معرفة به (( أي منسوب إلى

الفقه، ولكن له علم بالحديث أيضا وليس هو بقدر( .6( ، كذا ذكره ابن الضياء)5علمه بالفقه)

__________( سقطت من ) د ( .1) ؛ المناوي ،3/246( ينظر : السبكي ، اإلبهاج : 2)

.35التعاريف : ص ( ينظر شروط االجتهاد عند ابن بدران ، المدخل :3)

.2/302 ؛ السمعاني ، قواطع األدلة : 367ص .3/101( الهداية : 4) ؛ شرح فتح16/109( السرخسي ، المبسوط : 5)

.7/259القدير : ( أبو البقاء محمد بن أحمد بن الضياء محمد6)

القرشي المكي الحنفي القاضي ، له شرح على .854مجمع البحرين ، والدته ووفاته بمكة سنة

.2/120 ؛ البدر الطالع : 7/84الضوء الالمع :

(1/124)

ومجمله أنه ال يكون فقيها مجردا يحفظ الرواية ، وال محدثا خاليا عن الفقه والدراية ، بل يكون جامعا بينهما في باب الهداية ، قيل : وأن يكون صاحب

قريحة يعرف بها عادات الناس ؛ ألن من األحكام ما( .1يبتني عليها في مقام القياس)

( ( : وإذا بلغ الرجل أن3( األتقاني)2وفي ) شرح) ( من الكتاب والسنة ، مما4يكون عالما بالمنصوص)

يتعلق به األحكام الشرعية يصير مجتهدا ، ويجب عليه ( ، كذا6( عليه تقليد غيره)5العمل باجتهاده ، ويحرم)

( .7في ) الميزان ( ) ( البزدوي ( : الصحيح أن أهل8وفي ) أصول)

االجتهاد في مسائل الفقه ، ] من يكون عالما بدالئل( وهي الكتاب والسنة واإلجماع والقياس)9الفقه [ )

10. )__________

.6/288 ؛ البحر الرائق : 3/101( الهداية : 1) ( هو شرح على الهداية اسمه : ) غاية البيان2)

ونادرة االقران في آخر الزمان ( . كشف الظنون : .3/4 ؛ معجم المؤلفين : 2/2023

( هو أمير كاتب بن أمير عمر بن أمير غازي3) الفارابي الحنفي ، قوام الدين كانت له معرفة

هـ . الدرر758بالفقه والحديث واللغة، وفاته سنة .6/185 ؛ شذرات الذهب : 1/414الكامنة :

( في ) د ( : ) النصوص ( .4)( في ) د ( : ) فيحرم ( .5) ؛3/270( ينظر للفائدة : السبكي ، اإلبهاج : 6)

.455الغزالي ، المنخول : ص

( في فروع الحنفية ، ذكره صاحب كشف الظنون7) .2/1918ولم يشر إلى مؤلفه :

( أصول ( سقطت من ) د ( .8)( زيادة من ) د ( .9) .4/282( ينظر : الرازي ، المحصول : 10)

(1/125)

( قال بعضهم : إذا2( ( االسروشني)1وفي ) فصول)(.4( له االجتهاد)3كان صوابه أكثر من خطئه ] حل [ )

ا حكم االجتهاد فاإلصابة بغالب وفي ) النهاية ( : وأم الرأي ، حتى قلنا إن المجتهد يخطئ ويصيب } الله

يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب {( .5 [ )13] الشورى :

وقد ورد : )) أن المجتهد إذا أصاب فله أجران ، وإن( .6أخطأ فله أجر واحد (( )

ينبغي للقاضي أن يعرف الناسخ والمنسوخ :__________

( في ) د ( : ) أصول ( . فصول االسروشني في1)فروع الحنفية في المعامالت فقط . كشف الظنون :

2/1266. ( هو أبو الفتح مجد الدين محمد بن محمود بن2)

حسين الحنفي ، نسبته إلى ) أسروشنة ( شرقي هـ . كشف الظنون :632سمرقند وفاته سنة

2/1266. ( زيادة من ) د ( .3) .2/311( ينظر لسمعاني ، قواطع األدلة : 4)( وقد جاءت اآلية الكريمة في ) د ( محرفة .5) ( لم أجد حديثا بهذا اللفظ ، ولكن الحديث الذي6)

أخرجه البخاري عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : )) إذا حكم الحاكم

فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر (( . الصحيح ، كتاب االعتصام ، باب

.6919 ، رقم 6/2676أجر الحاكم :

(1/126)

وفي ) المحيط ( : ينبغي للقاضي أن يقضي بما في /ب [ أن يعرف ما في21كتاب الله تعالى ، وينبغي ]

كتاب الله من الناسخ والمنسوخ ، وأن يعرف المتشابه ، وما فيه اختالف العلماء ليرجح قول

البعض على البعض باجتهاده ، فإن لم يجد في كتاب الله ، يقضي بما جاء عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، وينبغي أن يعرف الناسخ والمنسوخ من

األخبار ، فإن اختلف األخبار يأخذ بما هو االشبه ، ويميل اجتهاده إليه ، ويجب أن يعلم ] المتواتر

والمشهور ، وما كان من أخبار اآلحاد ، ويجب أن ( مراتب الرواة، فإن منهم من عرف بالفقه1يعلم [ )

والعدالة كالخلفاء الراشدين والعبادلة وغيرهم ، ومنهم من يعرف بذلك ، ومنهم من لم يعرف بطول

حبة . الص وإن كانت حادثة لم يرد فيها شيء عن رسول الله

صلى الله تعالى عليه وسلم يقضي فيها بما اجتمع عليه الصحابة ، فإن كانت الصحابة فيها مختلفين ،

( في ذلك ويرجح قول بعض على البعض إذا2يجتهد) كان من أهل االجتهاد ، وليس له أن يخالفهم جميعا باختراع قول ثالث ؛ ألنهم مع اختالفهم اتفقوا على

أن ما عدا القولين باطل ، وكان الخصاف يقول ذلك ، ( قول الجماعة على3والصحيح ما ذكرنا ، وال يفضل)

قول الواحد .__________

( سقطت من ) د ( .1)( في ) م ( : ) تجتهد ( .2)( في ) د ( : ) يفصل ( .3)

(1/127)

قال الفقيه أبو جعفر : وهذا على أصل أبي حنيفة ،ا على أصل محمد فيفضل) ( قول الجماعة على1أم

قول الواحد ، ثم إجماع الصحابة ] ينعقد بطريقين : ( على حكم2أحدهما اتفاق كل الصحابة [ )

بأقوالهم ، وهذا متفق عليه ، والثاني تنصيص البعض وسكوت الباقين بأن اشتهر قول بعض فقهائهم ،

وبلغ الباقين ذلك فسكتوا ولم ينكروا ذلك وهذا مذهبنا ، ولكن هذا اإلجماع في مرتبة دون األول ؛

ألن األول مجمع عليه والثاني مختلف فيه ، يعني ( وجد من3فاألول إجماع قطعي والثاني ظني ، وإن)

كل الصحابة اتفاق على حكم األوحد ، فإن خالفهم فعلى قول الكرخي ال يثبت حكم اإلجماع ، وهو قول

( .4الشافعي)__________

( في ) د ( : ) فيفصل ( .1)( زيادة من ) د ( .2)( في ) د ( : ) فإن ( .3) ( ينظر أقوال العلماء في هذه المسألة عند4)

؛ السمعاني : قواطع1/152الغزالي ، المستصفى : .2/4األدلة :

(1/128)

(2( سوغوا له االجتهاد ، ال)1والصحيح عندنا أنهم إن) ينعقد اإلجماع مع مخالفته ، نحو خالف ابن عباس

/أ [ وأبوين ، قال : )) لألم ثلث22في زوجين ] ( ، وإن لم يسوغوا له االجتهاد ،4( المال (( )3جميع)

بل أنكروا عليه اإلجماع بدون قوله ، نحو خالف ابنا أنكروا عليه عباس في ربا النقد، فإن الصحابة لم

ثبت اإلجماع بدون قوله ، حتى لو قضى قاض بجواز بيع الدراهم بالدرهمين ينفذ قضاؤه ، فإن جاء حديث

( غيره خالف5واحد من الصحابة ، ولم ينقل عن)( .6ذلك)

فعن أبي حنيفة روايات ، ففي رواية قال : ] أقلد( .7منهم من كانوا من القضاة والمفتين)

__________( أنهم إن ( سقطت من ) د ( .1)( في ) م ( : ) وال ( .2)( في ) د ( : ) جمع ( .3) ( قال السرخسي : )) ويختلفون أيضا في زوج4)

وأبوين ، فعلى قول عمر وعلي وابن مسعود وزيد رضي الله عنهم للزوج النصف ولألم ثلث ما بقي

والباقي لألب وهو قول جمهور الفقهاء ، وعلى قول ابن عباس : لألم ثلث جميع المال والباقي لألب (( .

. وينظر للفائدة : المحلى :29/146المبسوط : 9/260.

( عن ( سقطت من ) د ( .5) ( ينظر تفاصيل هذه المسألة عند اآلمدي ،6)

.1/295اإلحكام : .63( أبو شامة المقدسي ، مختصر المؤمل : ص 7)

(1/129)

( : )) أقلد جميع الصحابة إال1وفي رواية قال [ ) ثالثة منهم : أنس بن مالك وأبا هريرة وسمرة بن

ا أنس فإنه بلغني أنه اختلط عقله في آخر جندب، أم ( ، وأنا ال أقلد3( ، وكان يستفتي علقمة)2عمره)

ا أبا4علقمة، فكيف أقلد من يستفتي علقمة ؟) ( وأم ( لم يكن من أهل الفتوى ، بل كان من5هريرة فإنه)

الرواة فيما يروى ، ال يتأمل في المعنى ، وكان ال( ،6يعرف الناسخ والمنسوخ)

__________( سقطت من ) د ( .1) ( لم أجد هذه الرواية بسند أو بدون سند في كتب2)

الجرح والتعديل ، بل ثبت عكس هذا من دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - له كما روى اإلمام أحمد

وغيره أن أم سليم التمست له الدعاء من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال أنس : )) فما ترك

يومئذ خيرا من خير الدنيا وال اآلخرة إال دعا لي به ، ثم قال : اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه ، قال

أنس : فأخبرتني ابنتي إني قد دفنت من صلبي بضعا وتسعين ، وما أصبح في األنصار رجل أكثر مني

؛ الطبراني ، المعجم الكبير :3/248ماال (( .المسند : . وينظر أيضا8/267 ؛ أبو نعيم حلية األولياء : 1/248

.1/127اإلصابة : ( هو علقمة بن عبد الله بن مالك بن علقمة3)

النخعي الكوفي ، قال عنه الذهبي : فقيه الكوفة وعالمها الحافظ المجتهد اإلمام أبو شبل ، وفاته

؛ سير أعالم النبالء12/296هـ . تاريخ بغداد : 62سنة :4/53. ( لم يكن علقمة من تالميذ أنس ، ولم يثبت لقائه4)

له ، إذ كان األول يسكن الكوفة ، والثاني يسكن البصرة ، ولم يذكر ضمن شيوخه ، فكيف

.20/301يستفتيه ؟! . ينظر تهذيب الكمال :

( فإنه ( سقطت من ) د ( .5)( في ) د ( : ) من المنسوخ ( ..6)

(1/130)

وألجل ذلك حجر عليه عمر على الفتوى في آخرا سمرة بن جندب فقد بلغني عنه أنه1عمره) ( ، وأم

أمر شان ، والذي بلغه عنه أنه كان يتوسع في األشربة المسكرة سوى الخمر ، وكان يتدلك في

ام بالغمر) ( (( فلم يقلدهم في فتواهم لهذا)2الحما فيما روي عن رسول الله صلى الله تعالى3 (، وأم

( كان يأخذ بروايتهم .4عليه وسلم فإنه) وفي رواية قال : أقلد جميع الصحابة وال أستجيز

( .6( في المذهب)5خالفهم ، وهو الظاهر)__________

( هذه الرواية هي كسابقتها ، فلم أجدها بسند أو1) بدون سند إال ما أورده أبو شامة المقدسي ، فقد ورد

عن ابن عمر ما يناقضها ، إذ أخرج الترمذي عنه أنه قال ألبي هريرة : )) يا أبا هريرة : كنت ألزمنا

لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمنا ؛ اإلمام أحمد3836 ، رقم 5/684بحديثه (( .السنن :

7/439 . وينظر اإلصابة : 4453 ، رقم 2/2، المسند : . ( في حاشية ) د ( : ) الغمر : بالضم : الزعفران2)

على ما في القاموس ( . قلت : وهو كما قال . لسان . وهذه الرواية عن سمرة بن جندب ال5/32العرب :

أثر لها في كتب الحديث أو الفقه أو الرجال . ( هذه الرواية نقلها أبو شامة المقدسي ) ت3)

هـ ( عن محمد بن الحسن بال سند . ) مختصر665 ( ، وقد تتبعت أصول هذه الرواية63المؤمل : ص

فلم أجد لها ذكرا أو سندا في كتب الفقه أو الحديثأو الرجال ، وعالمات الوضع الئحة عليها .

( في ) د ( : ) أنه ( .4)( في ) م ( : ) ظاهر ( .5) ( وهذه الرواية هي الراجحة بنظرنا عن أبي6)

حنيفة ، إذ لم يستثن أحدا من الصحابة في ذلك .

(1/131)

وإذا اجتمعت الصحابة على حكم وخالفهم واحد من التابعين - إن كان المخالف ممن لم يدرك عهد

الصحابة - ال يعتبر خالفه حتى لو قضى القاضي بقوله - بخالف إجماع الصحابة - كان باطال ، وإن كان

ممن أدرك عهد الصحابة ، وزاحمهم في الفتوى(2( والنخعي)1وسوغوا له االجتهاد : كشريح)

( .4( ال ينعقد اإلجماع مع مخالفته)3والشعبي) ] ولهذا قال أبو حنيفة : ال ينعقد اإلجماع مع مخالفته

( قال أبو حنيفة : ال يثبت إجماع الصحابة5، ولهذا [ ) ( ؛ ألن إبراهيم النخعي كان يكرهه ]6في األشعار)

/ب [ وهو ممن أدرك عصر الصحابة ، فال يثبت22اإلجماع بدون قوله .

__________ ( في ) م ( : ) وكشريح ( . هو أبو أمية شريح بن1)

الحارث بن قيس بن جهم بن سنان الكوفي ، هـ78القاضي الفقيه ، لم تصح له صحبة ، وفاته سنة

؛ تهذيب التهذيب :4/100. سير أعالم النبالء : 4/287.

( أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن قيس بن األسود2) النخعي الكوفي ، الفقيه الحافظ ، حديثه في الكتب

؛ تهذيب4/8هـ . الثقات : 96الستة ، وفاته سنة .1/155التهذيب :

( عامر بن شراحيل الشعبي أبو عمرو الكوفي ،3) ثقة مشهور فقيه فاضل ، قال مكحول : ما رأيت

هـ . طبقات ابن سعد ،104أفقه منه ، وفاته سنة ؛ تهذيب التهذيب .6/246

. وينظر للفائدة :63( مختصر المؤمل : ص 4) ؛ اآلمدي ، اإلحكام :1/460الجويني ، البرهان :

1/291. ( سقطت من ) د ( . وقد تكررت عبارة ) ال ينعقد5)

اإلجماع مع مخالفته ( في ) م ( .( في ) د ( : ) األسعار ( .6)

(1/132)

وإن كان حادثة ليس فيها إجماع الصحابة وال قول ( من الصحابة ، لكن فيها إجماع ] التابعين،1أحد)

فإنه يقضي بإجماعهم ، إال أن إجماع التابعين في كونه حجة دون إجماع الصحابة ، وكذلك إجماع كل

( حجة ، ولكنه دون األول في كونه2قرن بعد ذلك [ )( .3حجة)

وإن كانت حادثة فيها اختالف بين التابعين ، يجتهد القاضي في ذلك - إذا كان من أهل االجتهاد -

ويقضي بما هو أقرب من الصواب وأشبه بالحق ، وليس له أن يخالفهم جميعا باختراع قول ثالث

عندنا ، على نحو ما ذكرنا في الصحابة ، وإن جاء عن بعض التابعين ولم ينقل عن غيرهم ، فيه شيء فعن أبي حنيفة روايتان ، في رواية قال : ال أقلدهم هم

رجال اجتهدوا ونحن رجال نجتهد ، وهو ظاهر( .4المذهب)

__________( في ) د ( : ) فواحد ( .1)( سقطت من ) د ( .2) ؛1/290( ينظر للفائدة : اآلمدي ، اإلحكام : 3)

؛ الغزالي ، المستصفى :4/287الرازي ، المحصول : 1/149.

؛ ابن أمير حاج ،11/3( السرخسي ، المبسوط : 4) .2/415التقرير والتحبير :

(1/133)

( قال : من كان منهم أفتى1وفي رواية ) النوادر ( ) (2في زمن الصحابة ، وسوغوا له االجتهاد : كشريح)

( ،4( والحسن فأنا أقلدهم)3ومسروق بن األجدع) ( إجماع من بعدهم ، وكان فيه اتفاق5فإن لم يجد)

بين أصحابنا : أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد ، يأخذ بقولهم وال يسعه أن يخالفهم بداية ؛ ألن الحق ال

( يوسف كان صاحب حديث ،7( ، فإن أبا)6يعدوهم) حتى يروى أنه قال : )) أحفظ عشرين ألف حديث

( فما ظنك من الناسخ ؟ وكان8من المنسوخ (( ) ( كان صاحب فقه10( ، ومحمد)9صاحب فقه ومعنى)

( ،11] ومقرء [ )__________

( هي نوادر الفتاوى ألبي سليمان موسى بن1) سليمان الجوزجاني ثم البغدادي الحنفي ، وفاته بعد

.2/681هـ . إيضاح المكنون : 200سنة ( في كال النسختين ) شريح ( .2) ( أبو عائشة مسروق بن األجدع بن مالك بن أمية3)

الوادعي الهمداني الكوفي ، اإلمام القدوة ، عداده في كبار التابعين والذين اسلموا في زمن النبي -

هـ . سير63صلى الله عليه وسلم - ، وفاته سنة .9/416 ؛ تهذيب التهذيب : 4/63أعالم النبالء :

( في ) د ( : ) نقلدهم ( .4)( في ) د ( : ) يجدوا ( .5)( في ) د ( : ) يعدهم ( .6)( في ) د ( : ) أبي ( .7) ( لم أجد هذه الرواية فيما وقع تحت يدي من8)

مصادر ، ولكن روي عن اإلمام أحمد أنه قال : أول ما كتبت الحديث اختلفت إلى أبي يوسف ، كان أميل

إلى المحدثين من أبي حنيفة ومحمد ، وقال يحيى بن معين : ما رأيت في أصحاب الرأي أثبت في الحديث

وال أحفظ وال أصح رواية من أبي يوسف . سير أعالم .8/537النبالء :

( ومعنى ( سقطت من ) د ( .9)( في ) د ( : ) وأما محمد ( .10)( زيادة من ) د ( وجاء مكانا فراغا في ) م ( ..11)

(1/134)

وكان صاحب قريحة أيضا ؛ ولهذا قل رجوعه في المسائل ، وكان مقدما في اللغة واإلعراب ، وله

( .1معرفة بالحديث أيضا) ( كان مقدما في هذا كله ، إال أنه قلت2و أبو حنيفة)

روايته لمذهب تفرد به في باب الحديث ، ] وهو أنه ( لمن يحفظ من حين3إنما يجد رواية الحديث [ )

يسمع إلى أن يروي ، وإن اختلفوا فيما بينهم ، قال عبد الله بن المبارك : يأخذ بقول أبي حنيفة ال

محالة .__________

( لم يعتن محمد بن الحسن عناية أبي يوسف في1) الحديث ، وكان أميل إلى الفقه ، ومع ذلك فقد قال عن نفسه ، كتبت سبع مائة حديث عن مالك ، وكان

قد صحبه أكثر من ثالث سنين ، وقال إبراهيم

الحربي : قلت لإلمام أحمد : من أين لك هذه المسائل الدقاق ؟ قال : من كتب محمد بن الحسن .

.9/135سير أعالم النبالء : ( في ) د ( زيادة : ) وقيل كان أبو حنيفة ... ( .2)( ما بين المعقوفتين سقطت ) د ( .3)

(1/135)

والمتأخرون من مشايخنا اختلفوا ، بعضهم قالوا : إذا /أ [ اثنان منهم على شيء ، وفيهما أبو23اجتمع ]

حنيفة يأخذ بقول أبي حنيفة ، وإن كان أبو حنيفة في جانب وأبو يوسف ومحمد في جانب ، فإن كان

القاضي من ] أهل االجتهاد يجتهد ، وإن لم يكن من [ (3( غيره ، ويأخذ)2( أهل االجتهاد ويستفتي)1)

( ، وبعضهم قالوا :4بقول المفتي بمنزلة العامي) ( إذا كان القاضي من أهل االجتهاد يعمل5] أي [ )

برأيه ويأخذ بقول الواحد ويترك قول المثنى ، سواء كان في المثنى أبو حنيفة أو لم يكن ، وإن كان أبو

حنيفة على رتبة ، وإن لم يكن من أهل االجتهاد ،( بقول أبي حنيفة وال ترك مذهبه .6يأخذ)

المفتي بالخيار : وفي ) فتاوى الخالصة ( قال : المفتي بالخيار إن

شاء أخذ بقول أبي حنيفة ، وإن شاء أخذ بقولهما ، ( - وعزاه شمس األئمة الحلواني7وفي ) القنية ( )

( الفتوى8- : أن المسائل التي تتعلق بانقضاء) ( على قول أبي يوسف ؛ ألنه حصل له زيادة9فيهما)

علم بالتجربة انتهى .__________

( سقطت من ) د ( .1)( في ) د ( : ) يستفتي ( .2)( في ) د ( : ) ويؤخذ ( .3)( في ) د ( : ) القاضي ( .4)( زيادة من ) د ( .5)( في ) د ( : ) ويأخذ ( .6) ( هي ) قنية المنية على مذهب أبي حنيفة ( ألبي7)

الرجاء نجم الدين مختار بن محمود الزاهدي الحنفي .2/1357هـ . كشف الظنون : 658وفاته سنة

( في ) د ( : ) بالقضاة ( .8)( في ) د ( : ) فيها ( .9)

(1/136)

وفي ) المحيط ( : ولو لم يجد الرواية عن أبي حنفية وأصحابه ، ووجد عن المتأخرين يقضي به ولو اختلف

المتأخرون فيه ، يختار واحدا من ذلك ، ولو لم يجد عن المتأخرين يجتهد فيه ، ] برواية إذا كان يعرف

( وذكر1وجوه الفقه ، ويشاور أهل الفقه فيه [ ) شمس األئمة السرخسي : أن اإلجماع الالحق يرفع

( .2الخالف السابق) ( : قاض استفتى في3وفي ) الفتاوى العتابية ( )

( بخالف رأي المفتي ، فإنه4حادثة ، فأفتى ورأيه) يعمل برأي نفسه - إن كان من أهل الرأي - فإن ترك

رأيه وقضى برأي المفتي لم يجز عندهما ، كما في التحري، وعند أبي حنيفة ينفذ لمصادفته فصال

مجتهدا فيه .ا اجتهاد الصحابي في زمن رسول الله صلى الله وأم

تعالى عليه وسلم ، ففيه خالف بين العلماء ، قال في ) المحيط ( : يجب أن يعلم أن العلماء اختلفوا

في هذا على ثالثة أقوال : منهم من قال كان له أن يجتهد ، ومنهم من كان يبعد عن رسول الله صلى

( .5الله تعالى عليه وسلم كان له االجتهاد مطلقا)__________

( زيادة من ) د ( .1) .3/143( ينظر : التقرير والتحبير : 2) ( هي جامع جوامع الفقه المعروفة بـ ) الفتاوى3)

العتابية ( ألبي نصر أحمد بن محمد العتابي البخاري هـ . كشف الظنون :586الحنفي وفاته سنة

1/567.. ( في ) د ( : ) برأيه ( .4) ( ينظر تفاصيل هذه المسألة عند اآلمدي ،5)

ابن أمير حاج الحنفي ، التقرير4/212اإلحكام : .3/398والتحبير :

(1/137)

الم : هل كان الة والس واختلفوا أيضا أنه عليه الص ( إليه ؟ فيفصل الحكم باجتهاده1يجتهد فيما لم يوح) /ب [ ما كان يجتهد بل كان23بعضهم ، قالوا : ]

ينتظر الوحي ، ومنهم من قال : يرجع فيه إلى شريعة ما قبله ، ومنهم من قال : كان ال يعمل

باالجتهاد إلى أن ينقطع طمعه عن الوحي ، فإذا انقطع حينئذ كان يجتهد ، فإذا اجتهد صار ذلك شريعة

له ، وإذا نزل الوحي بخالفه يصير ناسخا ، ونسخ ( ما2السنة بالكتاب جائز عندنا ، وكان ال ينقض)

قضى باالجتهاد ، وكان يستأنف القضاء في( .3المستقبل ، انتهى كالم ) المحيط ( )

( في ترجمة معاذ4وفي ) تهذيب األسماء والكتاب ( ) : الذين يفتون في زمن النبي صلى الله تعالى عليه

وسلم ثالثة من المهاجرين عمر وعثمان وعلي ، ومن األنصار ثالثة أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن

( .6( عليهم أجمعين)5ثابت رضوان الله ] تعالى [ )__________

( في ) د ( : ) فيما يوحى ( .1)( في ) د ( : ) ينقص ( .2)( في ) د ( : ) ينقص ( .3) ( كذا يذكره المؤلف والمعروف أن اسم الكتاب هو4)

) تهذيب األسماء واللغات ( للنووي ، وهو مطبوعمتداول .

( زيادة من ) د ( .5) .2/404( تهذيب األسماء واللغات : 6)

(1/138)

( : واختلف2( شرح األخسيكثي)1وفي ) التحقيق ( )الم متعبدا باالجتهاد فيما الة والس في كونه عليه الص

( إليه من األحكام ، فأنكرت األشعرية وأكثر3لم يوح) المعتزلة كون االجتهاد حظ النبي صلى الله تعالى

( ، وقال عامة4عليه وسلم في األحكام الشرعية) ( العمل في أحكام5أهل األصول : كان ] له [ )

الشرع بالوحي والرأي جميعا ، وهو منقول عن أبي يوسف من أصحابنا ، وهو مذهب مالك والشافعي

( .6وعامة أهل الحديث)الم الة والس وقال أكثر أصحابنا : إن كان عليه الص

متعبدا بانتظار الوحي في حادثة ليس فيها وحي ، ( داللة7فإن لم ينزل الوحي بعد االنتظار كان ذلك)

على األذن في االجتهاد ، ثم قيل مدة انتظار الوحي مقدرة بثالثة أيام ، وقيل مقدرة بخوف فوت

الفرض ، وذلك يختلف باختالف الحوادث .__________

( التحقيق : أو شرح الحسامي المعروف بغاية1) التحقيق أو شرح المنتخب الحسامي ، شرحه عبد

العزيز بن أحمد بن محمد البخاري الحنفي ، وفاته م . معجم1876هـ ، مطبوع في الهند سنة 730سنة

.1/406المطبوعات العربية : ( في ) د ( : ) االغلبي ( . والصحيح ما في ) م ( :2)

هو محمد بن محمد بن عمر االخسيكثي ، حسام الدين الحنفي، نسبته إلى ) أخسكيث ( من بالد فرغانة ، له

كتاب ) المنتخب في أصول المذهب ( ويعرف هـ . الفوائد644بالمنتخب الحسامي، وفاته سنة

.2/1818 ؛ كشف الظنون : 188البهية : ص ( في ) د ( : ) فيما يوحى ( .3) ( ينظر قول البصري المعتزلي في المعتمد :4)

2/210. ( زيادة من ) د ( .5) ( تناول أهل األصول هذه المسألة بالتفصيل .6)

؛ آل4/172فينظر ما كتبه اآلمدي في اإلحكام : ؛ الشوكاني ، إرشاد451تيمية ، المسودة : ص

.1/426الفحول : ( ذلك ( سقطت من ) د ( .7)

(1/139)

الة والسالم ال يحتمل ثم اجتهاده عليه أفضل الص ( ، وعند أكثر أصحابنا1الخطأ عند أكثر العلماء)

يحتمل الخطأ ، لكنه ال يحتمل القرار على الخطأ ، فإذا أقره الله تعالى دل أنه كان هو الصواب ،

فيوجب علم اليقين كالنص ، فيكون مخالفته حراما وكفرا بخالف اجتهاد غيره من األمة ، حيث يجوز

/أ [ آخر ؛ ألن احتمال االجتهاد24مخالفته لمجتهد ] والخطأ والقرار عليه جائزان في حق األمة ، فال

يتعين الصواب في حق أحد ، وإن كان الحق ال

( ، فيجوز لكل واحد مخالفة اآلخر باالجتهاد2يعدوهم) ، والحتمال الصواب في اجتهاده واحتمال الخطأ في

( .3اجتهاد غيره) ثم االجتهاد في أنه قطعي من النبي صلى الله تعالى

عليه وسلم دون غيره - نظير اإللهام - وهو القذف في القلب من غير نظر في نص واستدالل بحجة ،

فإنه حجة قاطعة في حق النبي صلى الله تعالى عليه وسلم حتى لم يجز ألحد مخالفته بوجه للتيقن أنه من

( على الخطأ ،4عند الله ، وعصمته عن اإلقرار) وإلهام غيره ليس بحجة أصال ، انتهى كالم

) التحقيق ( والله ولي التوفيق .الم : الة والس وقد كره بعضهم اإلفتاء بقوله عليه الص

)) أجرؤكم على النار أجرؤكم على الفتوى (( رواه( .5الدارمي مرسال)

وعن سلمان الفارسي : أن ناسا كانوا يستفتونه( .6فقال : )) هذا خير لكم وشر لي (( )

__________ ؛ آل تيمية ،356( المقدسي ، روضة الناظر : ص 1)

؛ الغزالي ، المستصفى :453المسودة : ص 1/347.

( في ) د ( : ) يعذرهم ( .2) .3/450( ابن أمير الحاج ، التقرير والتحبير : 3)( في كال النسختين ) القرار ( .4) . قال الشيخ157 ، رقم 1/51( الدارمي ، السنن : 5)

.147األلباني ) ضعيف ( : رقم .13( ابن المبارك ، الزهد : ص 6)

(1/140)

وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : )) أدركت مائةوعشرين من أصحاب رسول الله صلى الله تعالى

عليه وسلم ، فما منهم من أحد يسأل عن حديث أو( .1فتوى إال ود أن أخاه كفاه ذلك (( )

حيح أنه ال يكره لمن كان أهال له لقوله تعالى : والص } فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ال تعلمون { ] األنبياء :

( باإلجابة عن السؤال .2 [ وكان هذا أمرا)7 وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله

صلى الله تعالى عليه وسلم قال : )) من أفتى مفتيا

غير ثبت فإنما أثمه على الذي أفتاه (( رواه أحمد( .3وأبو داود)__________

؛ ابن المبارك ، الزهد :1/65( الدارمي ، السنن : 1) .19ص

( في كال النسختين ) أمر ( .2) ( أخرجه اإلمام أحمد بلفظ : )) من تقول علي ما3)

لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ، ومن استشاره أخوه المسلم فأشار عليه بغير رشد فقد خانه ، ومن أفتى بفتيا غير ثبت فإنما إثمه على من أفتاه (( . المسند :

؛ أبو داود ، السنن ، كتاب العلم ،8249 ، رقم 2/231 . قال الشيخ3657 ، رقم 3/331باب التوقي الفتيا :

األلباني عن الحديث ) حسن ( . صحيح الجامع : رقم6068.

(1/141)

( : وال ينبغي ألحد أن2( ) الملتقط ( )1وقال في) يفتي إال أن يعرف أقاويل العلماء ، ويعلم من أين

قالوا، ويعرف معامالت الناس ، فإن سئل عن مسألة ( الذين ينتحل مذهبهم قد اتفقوا3يعلم أن العلماء)

عليه، فال بأس بأن يقول هذا جائز وهذا ال يجوز ، ويكون قوله على سبيل الحكاية ، وإن كانت مسألة قد اختلفوا فيها فال بأس بأن يقول : هذا جائز في

قول فالن ، وفي قول فالن ال يجوز وليس له /ب [ ما لم24( ] 4الخيار ، فيجب بقول بعضهم)

( .5يعرف حجته) ( أنهم7( بن يزيد)6وعن أبي يوسف وزفر وعافية)

قالوا : )) ال يحل ألحد أن يفتي بقولنا ، ما لم يعلم( .8من أين قلنا (( )

__________( في ) د ( : ) وفي في ( .1) ( الملتقط : في فتاوى الحنفية ، لناصر الدين2)

محمد بن يوسف الحسيني السمرقندي ، وفاته سنة .2/1813هـ . كشف الظنون : 556

( في كال النسختين ) علماء ( وال يستقيم المعنى3)بها .

( في ) د ( : ) فيجب بقولهم ما لم ... ( .4)

( ينظر للتفاصيل في هذه المسألة ابن حمدان5) وما بعدها ؛ ابن13الحنبلي ، صفة الفتوى : ص

وما بعدها85الصالح ، أدب المفتي والمستفتي : ص .( في ) د ( : ) وعقبة ( .6) ( عافية بن يزيد بن قيس بن عافية القاضي7)

األودي الكوفي ، قال ابن معين : ثقة مأمون ، وفاته ؛ تهذيب12/307هـ . تاريخ بغداد : 180سنة

.5/53التهذيب : ( نقله عن أبي حنيفة وزفر ابن أمير حاج الحنفي ،8)

؛ ونقله الدهلوي عن الثالثة3/462التقرير والتحبير : .19الذين ذكرهم المؤلف ، عقد الجيد : ص

(1/142)

( : )) إنك تكثر الخالف ألبي1قيل لعصام بن يوسف) حنيفة ، فقال : ألن أبي حنيفة أوتي من الفهم ما لم

نؤت ، فأدرك بفهمه ما لم ندركه ، وال يسعنا أن( .2] نفتي بقوله ما لم نفهم (( )

( : )) متى يحل3وعن محمد بن الحسن أنه سئل [ )جل أن يفتي ؟ قال : إذا كان صوابه أكثر من للر

( .4خطأه (( ) ( عن عالم في5وعن أبي بكر اإلسكافي البلخي)

بلده ليس هناك اعلم منه ، هل يسعه أن ال يفتي ؟ قال: )) إن كان من أهل االجتهاد ] ال يسعه ، قيل :

( وقال : أن يعرف6كيف يكون من أهل االجتهاد ؟ [ )( .7وجوه المسائل ويناظر أقرانه إذا خافوه (( )

وعن ابن مسعود قال : )) من سئل منكم عن علم وهو عنده فليقل به ، وإن لم يكن عنده ، فليقل الله أعلم ، فإن من العلم أن يقول لما ال يعلم ال أعلم ((

(8. )__________

( عصام بن يوسف بن ميمون بن قدامة البلخي ،1) روايته عن ابن المبارك ، قال ابن حبان : كان صاحب

حديث ثبتا في الرواية وربما أخطأ ، وفاته سنة ؛ الجواهر المضيئة : ص8/521هـ . الثقات : 210347.

.105( الدهلوي ، اإلنصاف : ص 2)

( زيادة من ) د ( .3) .565( البركتي ، قواعد الفقه : ص 4) ( أبو بكر محمد بن أحمد البلخي الحنفي ، كان5)

هـ . الجواهر المضيئة :330فقيها زاهدا ، وفاته سنة .569 ؛ كشف الظنون : ص 239ص

( سقطت من ) د ( .6) . ولكن رواها عن106( الدهلوي ، اإلنصاف : ص 7)

محمد بن الحسن . ( مسلم ، الصحيح ، كتاب صفة القيامة ، باب8)

؛ الدارمي ، السنن :2798 ، رقم 4/2155الدخان : .173 ، رقم 1/73

(1/143)

( عن قوله صلى الله تعالى1وسئل شداد بن حكيم) ( ،2عليه وسلم : )) إن الله خلق آدم على صورته (( ) فقال : نؤمن وال نقس ، قال أبو الليث : بهذا أمر

اسخون في العلم يقولون الله تعالى بقوله : } والر [ .7آمنا به { ] آل عمران :

وعن ابن مسعود : )) إن الذي يفتي به الناس ] في( .5( (( )4( ما يسألونه مجنون )3كل [ )

وعن الثوري : )) العالم الفاجر فتنة لكل مفتون (( )6. )

( المسائل ما ال7وعن ابن شبرمة : )) أن ] من [ ) يحل للسائل أن يسأل عنها ، وال للمجيب أن يجيب

( ، وكأنه اقتبس من قوله تعالى : } ال8عنها (( ) تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها

ل القرآن تبد لكم { ] المائدة : [ .101حين ينز__________

( أبو عثمان شداد بن حكيم البلخي ، روايته عن1) زفر ، قال ابن حبان : كان مرجئا مستقيم الحديث ، قال الحافظ ابن حجر : وهو صدوق ، لم أقف على

.3/140 ؛ لسان الميزان : 8/310وفاته . الثقات : ( الحديث أخرجه البخاري ، الصحيح ، كتاب2)

؛5873 ، رقم 5/2299االستئذان ، باب بدء السالم : مسلم ، الصحيح ، كتاب الجنة ، باب يدخل الجنة

.2841 ، رقم 4/2183أقوام أفئدتهم مثل الطير : ( زيادة من الحديث كي يستقيم المعنى .3)

( في كال النسختين ) بمجنون ( .4) . قال9/214( الطبراني ، المعجم الكبير : 5)

.1/183الهيثمي : ورجاله موثقون . مجمع الزوائد : ؛ البيهقي ، شعب18( ابن المبارك ، الزهد : ص 6)

.2/308اإليمان : ( زيادة من ) د ( .7) ( لم أقف عليها منسوبة البن شبرمة ، ولكن نسبها8)

الخطيب البغدادي وغيره إلى أياس بن معاوية ، تاريخ .10/333 ؛ سير أعالم النبالء : 9/36بغداد :

(1/144)

وعن الشعبي قال : )) سلوا عما كان وال تسألوا عما( .1يكون (( )

وحكي : )) أن أبا يوسف دخل على هارون الرشيد ، وعنده اثنان يتناظران في الكالم ، فقال هارون

أحكم بينهما ، فقال له أبو يوسف : أنا ال أخوض فيما ال يعني ، فقال له الخليفة : أحسنت ، وأمر له بمائة

ألف درهم ،] وأمر أن يكتب في الدواوين أن أبا ( بترك ما ال يعنيه ((2يوسف : أخذ مائة ألف درهم [ )

(3.)

سئل مالك عن أربعين مسألة : ( : أن مالكا سئل عن أربعين4وذكر ابن الحاجب)

مسألة ، فقال في ست وثالثين منها : )) ال أدري (( )5. )

/أ [ فقال ال علم لنا25وسئل الشعبي عن مسألة ] بها ، فقيل له : )) أال تستحي ؟ قال : ولم استحي

مما لم يستحي منه المالئكة حتى قالت : } ال علم لنا( .6 [ (( )32{ ] البقرة :

( .7وعن ابن مسعود : )) جنة العالم ال أدري (( )

وسئل ابن عمر - رضي الله عنه - عن فريضة ، ( : )) ائت سعيد بن جبير فإنه اعلم بالفرائض8فقال)

( .9مني (( ) وعن الشعبي ما حدثوك عن أصحاب محمد صلى الله

( ، وما قالوه برأيهم فبل10تعالى عليه وسلم فخذه)عليه .

__________ ( روي ذلك عن أكثر من واحد من السلف ، ينظر :1)

.92جامع العلوم والحكم : ص ( سقطت من ) د ( .2)( لم أقف عليها .3) ( أبو عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر الكردي4)

المالكي ، كان عالما بالعربية والقراءات واألصول ، ؛23/264هـ . سير أعالم النبالء : 646وفاته سنة

.6/223شذرات الذهب : ؛ المقدسي ، روضة4/171( اآلمدي ، اإلحكام : 5)

.354الناظر : ص .9( ابن حمدان ، صفة الفتوى : ص 6) .8/77( الذهبي ، سير أعالم النبالء : 7)( في ) د ( : ) فقيل ( .8) .21( الثوري ، الفرائض : ص 9)( في ) د ( : ) فخذوه ( .10)

(1/145)

وفي ) الملتقط ( : وينبغي للمفتي إذا ظهر عنده أنهأخطأ ، أن يرجع عنه وال يستحيي وال يأنف .

وعن أبي حنيفة : )) ألن يخطئ الرجل عن فهم خير( .1من أن يصيب من غير فهم (()

وقيل : )) من قلت فكرته كثرت عثرته (( . ثم ما ذكر في شرائط المفتي : أنه ال يجوز للمفتي أن يفتي بمسألة حتى يعلم من أين قلنا ، هل يحتاج

( يكفي الحفظ ؟ فقال2في زماننا إلى هذا أم) بعضهم : يكتفي بالحفظ نقال عن الكتب المصححة ، وقال بعضهم : الحفظ ال يكفي ، وقيل : هذا يختلف

باختالف الحفاظ ، وقيل ال بد من ذلك الشرط كل(.3زمان)

مسألة : إذا أجاب المفتي ينبغي أن يكتب عقب جوابه:

__________ .581( البركتي ، قواعد الفقه : ص 1)( في ) د ( : ) أو ( .2)

؛ اإلنصاف : ص19( الدهلوي ، عقد الجيد : ص 3)105.

(1/146)

( : فأما2( ألبي بكر الرازي)1وفي ) أصول الفقه ( ) ما يؤخذ من كالم رجل ومذهبه في كتاب معروف قد تداولته النسخ ، يجوز لمن نظر فيه أن يقول : قال فالن كذا ، وإن لم يسمعه من أحد ، نحو كتب محمد بن الحسن وموطأ مالك ونحوها من الكتب المصنفة

في أصناف العلوم ؛ ألن وجودها على هذا الوصف بمنزلة خبر المتواتر واالستفاضة ال يحتاج مثله إلى

إسناد ، وينبغي أن يقدم المفتي من جاء أوال وال ( ، وإذا أجاب المفتي3يقدم الشريف على الضعيف)

ينبغي أن يكتب عقب جوابه : والله اعلم ، ونحو ذلك ، وقيل في المسائل الدينية التي أجمع عليها أهل السنة والجماعة ينبغي أن يكتب : والله الموفق ،

( .4وبالله العصمة ، وأمثاله) وإذا سئل عن مسألة ينبغي أن يمعن النظر فيها ،

وإن كانت من جنس ما يفصل في جوابها يفصل ، وال يجب على اإلطالق فإنه يكون مخطئا ، وعن أبي

( حنيفة يقول : )) لوال الخوف5يوسف سمعت أبا) ( ما أفتيت أحدا لكون الهناء لهم6من الله ] تعالى [ )

( .7/ب [ والوزر علينا (()25] ( أخو صاحب8وقد نظم اإلمام سراج الدين الغزي)

) المحيط ( هذا المبنى وزاد في المعنى حيث قال( :9شعرا)

__________ .1/111( ذكره له صاحب كشف الظنون : 1) ( أبو بكر أحمد بن علي الرازي المعروف بالجصاص2)

الحنفي ، سكن بغداد وعنه أخذ فقهاؤها ، وفاته سنة ؛ شذرات الذهب :84هـ . الفوائد البهية : ص 370

3/71. .567( ذكره البركتي ، قواعد الفقه : ص 3) ؛ ابن حمدان ،583( البركتي ، قواعد الفقه : ص 4)

.59صفة الفتوى : ص ( في ) د ( : ) أبي ( .5)( زيادة من ) د ( .6)

( لم أقف عليها .7) ( لم أقف على ترجمته سوى إشارة له في8)

.373الجواهر المضيئة : ص ( شعرا ( سقطت من ) د ( .9)

(1/147)

تركت الكتب في الفتوى وإني ... لمحتسب بهذاالترك أجرا

( ... أكرر من أصول1وما تركي لعجزي منه لكن)الشرع وقرا

ا ما درست بغير حفظ ... فيعظم ذكرها عدا وأموحصرا

ولي من سائر األنواع حظ ... وما قولي معا واللهكبرا

( إيمانا2ولكن أذكر النعماء عندي ... من الرحمن)وشكرا

ولكن قد يكون الحكم طورا ... خالفيا وباإلجماعطورا

فترتعد الفرائص عند كتبي ... نعم أو ال بظني ذاكخيرا

وتركي قول مجتهد سواه ... لظن قد يكون الظنوزرا

( حيثا وذكرا3تدبرت األمور وكأن كتبي ... لدى األمر) فقلت هداك إن الناس طرا ... قد اتخذوك للنيران

جسرا فال يغررك ذكر الناس واجهد ... لتكسب عند رب

العرش ذكرا وبادر في قبول الحق وأحذر ... قضاء الزما موتا

وحشرا ودع عنك العلو تكون عبدا ... قنوعا صالحا سرا

وجهرا وال تركن إلى الدنيا وشمر ... لما يدعي لدى الرحمن

ذخرا فال يغني مقال الحق عني ... هو المغني لما أرهقت

عسرا فحسبي عفو ربي عند تركي ... وحسبي كتبه الباقين

عذرا

] والله سبحانه وتعالى اعلم بالصواب ، وإليه المرجع ( ، وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى4والمآب [ )

(5آله وصحبه وسلم ] تسليما كثيرا إلى يوم الدين [ ).

قائمةبمصادر ومراجع التحقيق

أوال : مصادر أهل السنة والجماعة :آل تيمية ، عبد السالم ، عبد الحليم ، أحمد :

. المسودة في أصول الفقه ، تحقيق : محمد محي1الدين عبد الحميد ) دار المدني ، القاهرة ( .

هـ ( :1270اآللوسي ، أبو الثناء محمود شكري ) ت 2. . روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع3

المثاني ) دار إحياء التراث العربي ، بيروت ( .__________

( في ) د ( : ) ولكن ( .1)( في ) م ( : ) الرحمة ( .2)( في ) م ( زيادة ) إلى ( وال يستقيم البيت .3)( سقطت من ) د ( .4)( زيادة من ) د ( .5)

(1/148)

. نهج السالمة إلى مباحث اإلمامة ، تحقيق : د.4 هـ /1425مجيد خلف ) دار الصفوة ، القاهرة ،

م ( .2004 اآللوسي ، أبو المعالي محمود شكري ) ت

هـ ( :1342. السيوف المشرقة مختصر الصواقع المحرقة ،5

) مخطوط ( نسخة مكتبة اآلثار العامة ببغداد ، رقم )8629. )

. مختصر التحفة االثني عشرية ، تأليف : شاه عبد6 العزيز ولي الله الدهلوي ، تعريب : غالم محمد ابن

محي الدين عمر األسلمي ، تحقيق : محب الدينهـ ( .1404الخطيب ) الرياض ،

هـ ( :631اآلمدي ، أبو الحسن علي بن محمد ) ت . اإلحكام في األحكام ، تحقيق : د. سيد الجميلي ، )7

هـ ( .1404دار الكتاب العربي ، بيروت ، هـ ( :850األبهيشي ، أبو الفتح محمد بن أحمد ) ت

. المستطرف في كل فن مستظرف ، تحقيق : د.8 مفيد محمد قمحية ) دار الكتب العلمية ، بيروت ،

م ( .1986 ابن أبي عاصم ، عمرو بن الضحاك الشيباني ) ت

هـ ( :287 . السنة ، تحقيق : محمد ناصر الدين األلباني9

هـ ( .1400) المكتب اإلسالمي ، بيروت ، ابن األثير ، أبو الحسن علي بن محمد بن محمد

هـ ( :630الجزري ) ت . الكامل في التاريخ ) دار صادر ، بيروت ،10

م ( .1980األزهري ، صالح بن عبد السميع

. الثمر الداني شرح رسالة القيرواني ) المكتبة11الثقافية ، بيروت ( .

هـ ( :471األسفراييني ، طاهر بن محمد ) ت . التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن12

الفرق الهالكين ، تحقيق : كمال يوسف الحوت ،م ( .1983هـ/ 1403) عالم الكتب ، بيروت ،

األشعري ، أبو الحسن علي بن إسماعيل ) تهـ ( :324 . مقاالت اإلسالميين واختالف المصلين ، تحقيق :13

هلموت ريتر ، ) دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، ط3. )

. ابن أمير حاج ، محمد بن محمد بن محمد بن14هـ ( :879حسن بن علي الحنفي ) ت

هـ (1996. التقرير والتحبير ) دار الفكر ، بيروت ، 15.

األيجي ، عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد القاضيهـ ( :756) ت

(1/149)

. المواقف في علم الكالم ، ) عالم الكتب ، بيروت16، ال . ت ( .

البخاري ، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفيهـ ( :256) ت

. التاريخ الكبير ، تحقيق : السيد هاشم الندوي17) دار الفكر ، بيروت ، ال . ت (

. الجامع الصحيح ) صحيح البخاري ( ، ) دار ابن18م ( .1987هـ/ 1407كثير ، بيروت

هـ ( :1346ابن بدران ، عبد القادر الدمشقي ) ت . المدخل إلى مذهب اإلمام أحمد بن حنبل ،19

تحقيق : د. عبد الله التركي ) مؤسسة الرسالة ،هـ ( .1401بيروت ،

البركتي ، محمد عميم اإلحسان المجددي :هـ ( .1407. قواعد الفقه ) كراتشي ، 20

البزار ، أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ) تهـ ( :292 . البحر الزخار أو مسند البزار ، تحقيق محفوظ21

هـ ( .1409زين الله ) بيروت ، . البصري ، أبو الحسين محمد بن علي بن الطيب22

هـ ( :436المعتزلي ) ت . المعتمد في أصول الفقه ، تحقيق : خليل23

هـ ( .1403الميس ) دار الكتب العلمية ، بيروت ، البغدادي ، إسماعيل باشا بن محمد الباباني )

م ( :1920هـ/1339 . إيضاح المكنون ) دار إحياء التراث العربي ،24

بيروت ( . . هدية العارفين في أسماء المؤلفين وآثار25

( .1960المصنفين ) استنبول ، البغدادي ، أبو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد

هـ ( :329) ت . الفرق بين الفرق ، ) دار اآلفاق الجديدة ، بيروت26م ( .1977،

هـ (1051البهوتي ، منصور بن يونس بن إدريس ) ت :

. كشاف القناع عن متن اإلقناع ، تحقيق : هالل27 مصيلحي مصطفى هالل ) دار الفكر ، بيروت ،

م ( .1982هـ/1402 البيهقي ، أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن

هـ ( :458موسى ) ت . االعتقاد ، تحقيق : أحمد الكاتب ) دار اآلفاق28

هـ ( .1401الجديدة ، بيروت ، . سنن البيهقي الكبرى ، ) مكتبة الباز ، مكة29

م ( .1994هـ / 1414المكرمة ، . شعب اإليمان ، تحقيق : محمد السعيد بسيوني30

هـ/1410زغلول ، ) دار الكتب العلمية ، بيروت ، م ( .1990

(1/150)

ابن تيمية ، شيخ اإلسالم أبو العباس أحمد بن عبدهـ ( :727الحليم الحراني ) ت

. الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ، تحقيق :31 د. علي حسن ناصر وآخرون ) دار العاصمة ، الرياض ،

هـ ( .1414 . دقائق التفسير ، تحقيق : د. محمد السيد الجليند32

هـ (.1404) مؤسسة علوم القرآن ، دمشق ، . الصارم المسلول على شاتم الرسول ، تحقيق :33

محمد عبد الله الحلواني ، محمد كبير شودري ) دارهـ ( .1417ابن حزم ، بيروت ،

. مجموع الفتاوى ، جمع : عبد الرحمن بن قاسم )34م ( .1961هـ / 1381الرياض ،

. منهاج السنة النبوية ، تحقيق : د. محمد رشاد35م ( .1981هـ/ 1401سالم ) الرياض ،

. النبوات ) المطبعة السلفية ، القاهرة ،36هـ ( .1386

الجرجاني ، أبو القاسم حمزة بن يوسف ) تهـ ( :345 . تاريخ جرجان ، تحقيق : د. محمد عبد المعيد خان37

م (1986هـ/ 1401) عالم الكتب ، بيروت ، هـ ( :816الجرجاني ، علي بن محمد بن علي ) ت

. التعريفات ، تحقيق : إبراهيم اإلبياري ) دار38هـ ( .1405الكتاب العربي ، بيروت ،

هـ ( :597ابن الجوزي ، عبد الرحمن بن علي ) ت . تلبيس إبليس ، تحقيق : د. السيد الجميلي ) دار39

م (1985هـ/ 1405الكتاب العربي ، بيروت . ديوان الضعفاء والمتروكين ، تحقيق : عبد الله40

هـ (.1406القاضي ) دار الكتب العلمية ، بيروت ، . العلل المتناهية ، تحقيق : خليل الميس ) دار41

م ( .1983هـ/ 1403الكتب العلمية ، بيروت . المنتظم في تاريخ الملوك واألمم ) دار صادر ،42

( .1358بيروت ، . الموضوعات ، تحقيق : عبد الرحمن محمد عثمان43

م ( .1983هـ/1403) دار الفكر ، بيروت ،

الجويني ، إمام الحرمين أبو المعالي عبد الكريم بنهـ (478عبد الله بن يوسف ) ت

. اإلرشاد إلى قواطع األدلة في أصول االعتقاد ،44 تحقيق : أسعد تميم ) مؤسسة الكتب الثقافية ،

م ( .1985هـ/1405بيروت ،

(1/151)

. البرهان في أصول الفقه ، تحقيق : د. عبد45 العظيم محمود الديب ) دار الوفاء ، المنصورة ،

هـ ( .1418 ابن أبي حاتم ، أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن

هـ ( :327إدريس الرازي ) ت . الجرح والتعديل ) دار إحياء التراث العربي ،46

م ( .1952هـ/ 1371بيروت ، . علل ابن أبي حاتم ، تحقيق : محب الدين47

هـ ( .1405الخطيب ) دار المعرفة ، بيروت ، حاجي خليفة ، مصطفى بن عبد الله الرومي

هـ ( :1067المعروف بالكاتب الجلبي ) ت . كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ) دار48

م (.1992هـ / 1412الكتب العلمية ، بيروت ، الحاكم ، أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري )

هـ ( :403ت . المستدرك على الصحيحين ، تحقيق : مصطفى49

عبد القادر عطا ) دار الكتب العلمية ، بيروت ،م ( .1990هـ/ 1411

ابن حبان ، أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد البستيهـ ( :354) ت

. الثقات ، تحقيق : السيد شرف الدين أحمد ) دار50م ( .1975م/1395الفكر ، بيروت ،

. صحيح ابن حبان ، تحقيق : شعيب األرنؤوط51م (1993هـ/ 1414) مؤسسة الرسالة ، بيروت ،

. المجروحين من المحدثين ، تحقيق : محمود52 هـ /1414محمد زايد ) دار الواعي ، بيروت ،

م ( .1994هـ ( :852ابن حجر ، أحمد بن علي العسقالني )

. اإلصابة في تمييز الصحابة ، تحقيق : علي محمد53م ( .1992هـ/1412البجاوي ) دار الجيل ، بيروت ،

. تلخيص الحبير ، تحقيق : السيد عبد الله المدني )54م ( .1964هـ/ 1384المدينة المنورة ،

. تقريب التقريب ، تحقيق : محمد عوامة ) دار55م ( .1986هـ/1406الرشيد ، دمشق ،

هـ/1404. تهذيب التهذيب : ) دار الفكر ، بيروت ، 56م ( .1984

. الدراية في تخريج أحاديث الهداية ، تحقيق :57 دار0السيد عبد الله هاشم اليماني المدني

المعرفة ، بيروت ( . . الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة58

م ( .1966هـ / 1385) القاهرة ، . لسان الميزان ) مؤسسة األعلمي للمطبوعات ،59

م ( .1986هـ/1406بيروت

(1/152)

ابن حزم ، أبو محمد علي بن محمد بن أحمدهـ ( :456الظاهري ) ت

. الفصل في الملل واألهواء والنحل ، تحقيق :60 محمد إبراهيم نصر ، عبد الرحمن عميرة ) دار

م ( .1985هـ/1405الجيل ، بيروت ، . المحلى ، تحقيق : أحمد شاكر ) القاهرة ،61

م ( .1926هـ/1345 ابن حمدان ، أبو عبد الله أحمد بن حمدان النمري

هـ ( :695الحراني الحنبلي ) ت . صفة الفتوى والمفتي والمستفتي ، تحقيق :62

محمد ناصر الدين األلباني ) المكتب اإلسالمي ،هـ ( .1497بيروت ،

ابن حنبل ، اإلمام أحمد بن محمد بن حنبل ) تهـ ( :241 . فضائل الصحابة ، تحقيق : د.وصي الله محمد63

م1983هـ/ 1403عباس ) مؤسسة الرسالة ، بيروت ،

. ) . مسند اإلمام أحمد بن حنبل ) مؤسسة قرطبة ،64

القاهرة ، ال . ت ( . ابن خزيمة ، محمد بن إسحاق السلمي النيسابوري

هـ ( :311) ت . صحيح ابن خزيمة ، تحقيق : د. محمد مصطفى65

هـ/1390األعظمي ) المكتب اإلسالمي ، بيروت ، م ( .1970

الخطيب البغدادي ، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابتهـ ( :463الشافعي ) ت

. تاريخ بغداد ) دار الكتب العلمية ، بيروت ، ال .66ت ( .

ابن خلكان ، أبو العباس أحمد بن محمد الشافعي ) تهـ ( :681 . وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان ، تحقيق67

( .1970إحسان عباس ) بيروت ، الدارقطني ، أبو الحسن علي بن عمر البغدادي ) ت

هـ ( :385 . سنن الدارقطني ، تحقيق : السيد عبد الله68

–1386هاشم يماني المدني ) دار المعرفة ، بيروت ، م ( .1966

الدارمي ، أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن ) تهـ ( :255 . سنن الدارمي ، تحقيق : فؤاد أحمد زمرلي ،69

خالد السبع العلمي ) دار الكتاب العربي ، بيروت ،م ( .1987هـ/ 1407

الداني ، أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ ) تهـ ( :444 . السنن الواردة في الفتن ، تحقيق : د. ضياء الله70

هـ ( .1416المباركفوري ) دار العاصمة ، الرياض ، أبو داود ، سليمان بن األشعث السجستاني األزدي

هـ (275) ت

(1/153)

. سنن أبي داود ، تحقيق : عبد السالم هارون71) مكتبة الخانجي ، القاهرة ، ال . ت ( .

الدسوقي ، محمد بن عرفة الدمشقي ) ت

هـ ( :1230 . حاشية الدسوقي ، تحقيق : محمد عليش ) دار72

الفكر ، بيروت ، ال . ت ( . الدهلوي ، ولي الله أحمد بن عبد الرحيم ) ت

هـ ( :1176 . االنصاف في االختالف ، تحقيق : عبد الفتاح أبو73

هـ ( .1404غدة ) دار النفائس ، بيروت ، . عقد الجيد في أحكام االجتهاد والتقليد ، تحقيق :74

محب الدين الخطيب ) المطبعة السلفية ، القاهرة ،هـ ( .1385

الديلمي ، أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويههـ ( :509الهمداني ) ت

. الفردوس بمأثور الخطاب ، تحقيق : السيد بن75 بسيوني زغلول ، ) دار الكتب العلمية ، بيروت ،

م ( .1986هـ/ 1406 الذهبي ، أبو عبد الله محمد بن عثمان بن قيماز

هـ ( :748الدمشقي الشافعي ) ت . تذكرة الحفاظ ، تحقيق : عبد الرحمن المعلمي76

م ( .1954هـ/ 1374) دار الكتب العلمية ، بيروت ، . سير أعالم النبالء ، تحقيق : شعيب األرناؤوط ،77

محمد العرقسوسي ) مؤسسة الرسالة ، بيروت ،م ( .1984هـ/1404

. المغني في الضعفاء ، تحقيق : نور الدين عتر78) بيروت ( .

. ميزان االعتدال في نقد الرجال ، تحقيق : علي79 العوض ، عادل عبد الموجود ) دار الكتب العلمية ،

م ( .1995بيروت ، الرازي ، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين ) ت

هـ ( :606 . اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ، تحقيق :80

علي سامي النشار ) دار الكتب العلمية ، بيروت ،هـ ( .1402

. المحصول في أصول الفقه ، تحقيق : طه جابر81 فياض العلواني ) جامعة اإلمام محمد بن سعود

هـ ( .1400اإلسالمية ، الرياض ، الزرقاني ، محمد بن عبد الباقي بن يوسف المالكي )

هـ ( :1122ت . شرح الزرقاني على موطأ اإلمام مالك ) دار82

هـ ( .1411الكتب العلمية ، بيروت ،

الزركشي ، أبو عبد الله محمد بن بهادر بن عبد الله )هـ ( :794ت

(1/154)

. المنثور ، تحقيق : د. تيسير فائق محمود83هـ ( .1405) الكويت ،

السبكي ، تاج الدين عبد الوهاب بن علي بن عبدهـ ( :771الكافي ) ت

. اإلبهاج في شرح المنهاج ) دار الكتب العلمية ،84هـ ( .1404بيروت ،

. طبقات الشافعية الكبرى ، تحقيق : د. عبد85 الفتاح حلو ، د. محمود الطناحي ) دار هجر ،

م ( .1992القاهرة ، السخاوي ، محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر ) ت

هـ ( :902 . الضوء الالمع في أعيان القرن التاسع ، ) دار86

الفكر ، بيروت ( .هـ ( :571السرخسي ، رضي الدين محمد بن محمد )

هـ ( .1406. المبسوط ، ) دار المعرفة ، بيروت ، 87 ابن سعد ، أبو عبد الله محمد بن منيع البصري ) ت

هـ ( :230 . الطبقات الكبرى ) دار الصادر ، بيروت ،88

م ( .1957 السمعاني ، أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور

هـ ( :562) ت . األنساب ، تحقيق : عبد الله البارودي ، ) دار89

هـ ( .1408الجنان ، بيروت ، السمعاني ، أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد

هـ ( :489الجبار ) ت . قواطع األدلة في األصول ، تحقيق محمد حسن90

هـ ( .1997الشافعي ) دار الكتب العلمية ، بيروت ، هـ ( :681السيواسي ، محمد بن عبد الواحد ) ت

( .2. شرح فتح القدير ) دار الفكر ، بيروت ، ط 91 السيوطي ، أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد

هـ ( :911الشافعي ) ت . الدر المنثور في التفسير بالمأثور ) دار الفكر ،92

م ( .1994هـ/1414بيروت ،

. شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور ،93 تحقيق : محمد حسن الحمصي ) بيروت – القاهرة ،

م ( .1986 . طبقات الحفاظ ) دار الكتب العلمية ، بيروت ،94

ال . ت ( . . طبقات المفسرين ، تحقيق : علي محمد عمر95

هـ ( .1396) مكتبة وهبة ، القاهرة ، الشافعي ، اإلمام أبو عبد الله محمد بن إدريس ) ت

هـ ( :204هـ ( .1393. األم ) دار المعرفة ، بيروت ، 96

الشاطبي ، إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطيهـ ( :790) ت

(1/155)

. الموافقات ، تحقيق : عبد الله دراز ) دار97المعرفة ، بيروت ( .

الشربيني ، شمس الدين محمد بن أحمد الخطيب ) تهـ ( ك977. مغني المحتاج ، ) دار الفكر ، بيروت ( .98

الشهرستاني ، محمد بن عبد الكريم بن أحمد ) تهـ ( :548 . الملل ، تحقيق : محمد سيد كيالني ، ) دار99

م ( .1984هـ/ 1404المعرفة ، بيروت ،

هـ ( :1250الشوكاني ، محمد بن علي ) ت . إرشاد الفحول إلى علم األصول ، تحقيق :100

هـ/1412محمد سعيد البدري ، ) دار الفكر ، بيروت ، م ( .1992

. البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ، )101دار المعرفة ، بيروت ( .

الشيرازي ، إبراهيم بن علي بن يوسف ) تهـ ( :476 . طبقات الفقهاء ، تحقيق : خليل الميس ) دار102

القلم ، بيروت ( . ابن أبي شيبة ، أبو بكر عبد الله بن محمد الكوفي

هـ ( :235) ت . المصنف في األحاديث واآلثار ، تحقيق : كمال103

هـ/1409يوسف الحوت ) مكتبة الرشد ، الرياض ، م ( .1989

هـ ( :211الصنعاني ، عبد الرزاف بن همام ) ت . المصنف ، تحقيق : حبيب الرحمن األعظمي104

م ( .1983هـ/1403) المكتب اإلسالمي ، بيروت ، هـ ( :968طاشكبري زادة ) ت

. الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية )105هـ ( .1395دار الكتاب العربي ، بيروت ،

الطبراني ، أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوبهـ ( :360) ت . المعجم األوسط ، تحقيق : طارق بن عوض الله106

محمد ، عبد المحسن إبراهيم الحسيني ) دار الحرمينم ( .1995هـ/1415، القاهرة ،

. المعجم الصغير ، تحقيق : محمد شكور محمود107هـ/1405الحاج أمرير ) المكتب اإلسالمي ، بيروت ن

م ( .1985 . المعجم الكبير ، تحقيق : حمدي عبد المجيد108

السلفي ) مكتبة العلوم والحكم ، الموصل نم ( .1983هم1404

الطبري ، أحمد بن عبد الله بن محمد الطبري ) تهـ ( :694 . الرياض النضرة ، تحقيق : عيسى عبد الله109

هـ1996الحميري ) ت دار الغرب اإلسالمي ، بيروت ، . )

(1/156)

هـ ( :310الطبري ، أبو جعفر محمد بن جرير ) ت . تاريخ األمم والملوك ) تاريخ الطبري ( ، ) دار110

م ( .1986هـ/1407الكتب العلمية ، بيروت ، . جامع البيان عن تأويل آي القران ) تفسير111

م (1985هـ/1405الطبري ( ، ) دار الفكر ، بيروت ،

الطحاوي ، أبو جعفر أحمد بن محمد بن سالمةهـ ( :321الحنفي ) ت

. شرح معاني اآلثار ، تحقيق : محمد زهري112هـ/1399النجار ، ) دار الكتب العلمية ، بيروت ،

م ( .1979

ابن عابدين ، محمد بن أمين بن عمر الحنفي ) تهـ (1232

. حاشية رد المحتار على الدر المختار ، ) دار113الفكر ، بيروت ( .

ابن عبد البر ، أبو عمر يوسف بن عبد الله القرطبيهـ ( :463) ت . االستيعاب في معرفة األصحاب ، تحقيق : علي114

م1992هـ/1412محمد البجاوي ) دار الجيل ، بيروت ، . )

. التمهيد لما في الموطأ من المعاني واألسانيد ،115 تحقيق : مصطفى علوي ، محمد البكري ، ) وزارة

هـ ( .1387األوقاف المغربية ، المغرب ، هـ ( :211عبد الرزاق بن همام الصنعاني ) ت

. المصنف ، تحقيق : حبيب الرحمن األعظمي116م (1983هـ / 1403) المكتب اإلسالمي ، بيروت

هـ ( :290عبد الله بن أحمد بن حنبل ) ت . السنة ، تحقيق : محمد سعيد سالم القحطاني )117

هـ ( .1406دار ابن القيم ، الدمام ، هـ ( :897العبدري ، محمد بن يوسف ) ت

. التاج واإلكليل ) دار الفكر ، بيروت ،118هـ ( .1398

هـ1162العجلوني ، إسماعيل بن محمد الجراحي ) ت : )

. كشف الخفاء ، تحقيق : احمد القالش119هـ ( .1405) مؤسسة الرسالة ، بيروت ،

هـ ( :806العراقي ، عبد الرحيم بن الحسين ) ت . المستخرج على المستدرك ) أمالي الحافظ120

العراقي ( تحقيق : محمد عبد المنعم رشاد ) القاهرةهـ ( .1410، مكتبة السنة ،

ابن عدي ، أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد اللههـ ( :365الجرجاني )

. الكامل في ضعفاء الرجال ، تحقيق : يحيى121هـ/1409مختار غزاوي ) دار الفكر ، بيروت ،

م ( .1988

(1/157)

ابن عساكر ، أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة اللههـ ( :571الدمشقي ) ت

هـ/1418. تاريخ دمشق ، ) دار الفكر ، بيروت ، 122م ( .1998

العقيلي ، أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى بنهـ ( :322حماد ) ت

. الضعفاء الكبير ، تحقيق : د. عبد المعطي أمين123هـ/1404القلعجي ) دار الكتب العلمية ، بيروت ،

م ( .1984هـ ( :1252عالء الدين أفندي الحنفي ) ت

. تكملة حاشية ابن عابدين ) دار الفكر ، بيروت ،124هـ ( .1415

ابن العماد ، أبو الفالح عبد الحي بن العماد الحنبلي )هـ ( :1089

. شذرات الذهب في أخبار من ذهب ) المكتب125التجاري ، بيروت ، ال . ت ( .

العيدروسي ، عبد القادر بن شيخ بن عبد الله ) تهـ ( :1037

. النور السافر عن أخبار القرن العاشر ، ) دار126هـ ( .1405الكتب العلمية ، بيروت ،

الغزالي ، حجة اإلسالم أبو حامد محمد بن محمد ) تهـ ( :505. إحياء علوم الدين ) دار الجيل ، بيروت ( .127 . المستصفى في علم األصول ، تحقيق : محمد128

عبد السالم الشافي ) دار الكتب العلمية ، بيروت ،هـ ( .1413

. المنخول ، تحقيق : د. محمد حسن هيتو ) دار129هـ ( .1400الفكر ، دمشق ،

هـ1014القاري ، علي بن سلطان محمد الحنفي ) ت : )

. المصنوع في معرفة الحديث الموضوع ، تحقيق130 : عبد الفتاح أبو غدة ) مكتبة الرشد ، الرياض ،

هـ ( .1404 ابن قدامة ، أبو محمد عبد الله بن أحمد المقدسي

هـ ( :620) ت . روضة الناظر وجنة المناظر ، تحقيق : د. عبد131

العزيز عبد الرحمن السعيد ) جامعة اإلمام محمد بنهـ ( .1399سعود اإلسالمية ، الرياض ،

هـ ( .1405. المغني ) دار الفكر ، بيروت ، 132 القضاعي ، محمد بن سالمة بن جعفر ) ت

هـ ( :د454 . مسند الشهاب ، تحقيق : حمدي السلفي133

م ( .1986هـ / 1407) مؤسسة الرسالة ، بيروت ، القرطبي ، أبو عبد الله محمد بن أحمد األنصاري )

هـ ( .671

(1/158)

. الجامع ألحكام القران ، تحقيق : أحمد عبد134هـ/1372العليم البردوني ) دار الشعب ، القاهرة ،

م ( .1952 هـ623القزويني ، عبد الكريم بن محمد الرافعي ) ت

: ) . التدوين في أخبار قزوين ، تحقيق : عزيز الله135

م ( .1987العطاردي ) بيروت ، ابن القيم ، أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الحنبلي

هـ ( :751) ت . إعالم الموقعين ، تحقيق : طه عبد الرؤوف136

هـ ( .1973سعد ) دار الجيل ، بيروت ، ابن كثير ، عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير

هـ ( :774الدمشقي ) ت . البداية والنهاية ) مكتبة المعارف ، بيروت ، ال .137

ت ( . . تفسير القرآن العظيم ) دار الفكر ، بيروت ،138

هـ ( .1401 الأللكائي ، أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور

هـ ( :275) ت . شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من139

الكتاب والسنة ، تحقيق : د. أحمد بن سعد حمدانم ( .1982هـ / 1402) دار طيبة ، الرياض ،

ابن ماجة ، أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني ) تهـ ( :275. سنن ابن ماجة ، ) دار الفكر ، بيروت ( .140

ابن المبارك ، أبو عبد الله عبد الله بن المباركهـ ( :181المروزي ) ت

. الزهد ، تحقيق : حبيب الرحمن األعظمي ) دار141

الكتب العلمية ، بيروت ( .هـ ( :593المرغيناني ، علي بن عبد الجليل ) ت

. الهداية شرح البداية ، ) المكتبة اإلسالمية ،142بيروت ( .

هـ ( :294المروزي ، محمد بن نصر بن الحجاج ) ت . السنة ، تحقيق : سالم أحمد السلفي ) مؤسسة143

هـ ( .1408الكتب الثقافية ، بيروت ، المزي ، أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن ) ت

هـ ( :742 . تهذيب الكمال ، تحقيق : د. بشار عواد144

هـ/1400معروف ، ) مؤسسة الرسالة ، بيروت ، م ( .1980

هـ ( :261مسلم بن الحجاج القشيري ) ت . صحيح مسلم ، تحقيق : عبد الفؤاد عبد الباقي145

) بيروت ( . ابن مفلح ، إبراهيم بن محمد بن عبد الله الحنبلي

هـ ( :884) ت هـ1400. المبدع ، ) المكتب اإلسالمي ، بيروت ، 146

. )

(1/159)

المقدسي ، أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل بنهـ ( :665إبراهيم ) ت

. مختصر المؤمل في الرد إلى األمر األول ،147 تحقيق : صالح الدين مقبول أحمد ) مكتبة الصحوة

هـ ( .1403اإلسالمية ، الكويت ، ابن منظور ، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم

هـ ( :711المصري ) ت م ( .1990. لسان العرب ) دار الصادر ، بيروت ، 148

ابن أبي نجيم ، زين بن إبراهيم بن محمد بن بكر ) تهـ ( :970. البحر الرائق ، ) دار المعرفة ، بيروت ( .149

النسائي ، أبو عبد الرحمن محمد بن شعيب ) تهـ ( :303 . سنن النسائي ، تحقيق عبد الفتاح أبو غدة150

م ( .1984هـ/ 1604) بيروت ، . السنن الكبرى ، تحقيق : عبد الغفار سليمان151

البنداري ، سيد كسروي حسن ، ) دار الكتب العلمية ،م ( .1991هـ/1411بيروت ،

أبو نعيم ، أحمد بن عبد الله األصبهاني ) تهـ ( :430 . حلية األولياء وطبقات األصفياء ، ) دار الكتاب152

م ( .1985هـ/1405العربي ، بيروت ، هـ ( :288نعيم بن حماد المروزي ) ت

. الفتن ، تحقيق : سمير أمين الزهيري ) مكتبة153هـ ( .1412التوحيد ، القاهرة ،

هـ ( :1125النفراوي ، أحمد بن غنيم المالكي ) ت هـ1415. الفواكه الدواني ) دار الفكر ، بيروت ، 154

. ) النووي ، أبو زكريا محي الدين يحيى بن شرف ) ت

هـ ( :676 . تهذيب األسماء واللغات ) دار الفكر ، بيروت ،155

م ( .1996 . روضة الطالبين ) المكتب اإلسالمي ، بيروت ،156

هـ ( .1405 . المجموع شرح المهذب ، تحقيق : محمود157

م (1996هـ / 1317مطرحي ) دار الفكر ، بيروت ، هـ ( :807الهيثمي ، علي بن أبي بكر ) ت

. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ) دار الريان ،158م ( .1987هـ / 1407بيروت ،

ابن أبي الوفاء ، عبد القادر بن محمد بن أبي الوفاءهـ ( :775القرشي ) ت

. الجواهر المضية في طبقات الحنفية ، ) دار159مير محمد كتب خانة ، كراتشي ( .

ياقوت الحموي ، شهاب الدين ياقوت بن عبد اللههـ ( :626الرومي البغدادي ) ت

(1/160)

. معجم األدباء ، تحقيق : م . مرجليوث ) القاهرة160م ( .1923،

م (1957. معجم البلدان ، ) دار الفكر ، بيروت ، 161.

أبو يعلى احمد بن علي بن المثنى الموصلي ) تهـ ( :307

. مسند أبي يعلى ، تحقيق : حسين سليم أسد ،162هـ ( .1404) دار المأمون ، دمشق ،

ثانيا : المصادر الحديثة :األلباني ، محمد ناصر الدين :

. ضعيف الجامع الصغير وزيادته ) المكتب163هـ ( .1408اإلسالمي ، بيروت ،

. صحيح الجامع الصغير وزيادته ) المكتب164هـ ( .1408اإلسالمي ، بيروت ،

سركيس ، يوسف إليان : . معجم المطبوعات العربية والمعربة ) مطبعة165

هـ ( .1410بهمن ، قم ، كحالة ، عمر رضا :

. معجم المؤلفين ) دار إحياء التراث العربي ،166بيروت ( .

المنشداوي ، د. مجيد خلف : . ابن حزم األندلسي ومنهجه في دراسة العقائد167

والفرق اإلسالمية ) دار ابن حزم ، بيروت ،م ( .2003

. جهود الحافظ ابن عبد البر في دراسة168 ،24الصحابة ، بحث منشور في مجلة الحكمة ، العدد

هـ .1423سنة

ثالثا : مصادر الشيعة اإلمامية : األربلي ، أبو الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح

هـ ( :693) ت . كشف الغمة في معرفة األئمة ، ) مكتبة بني1

هـ ( .1381هاشمي ، تبريز ، األميني ، محمد حسين :

. الغدير ، ) مؤسسة األعلمي ، بيروت ( .2 ابن أبي الحديد ، أبو حامد بن هبة الله بن محمد

هـ (655المدائني ) ت . شرح نهج البالغة ) طبعة بيروت ( .3

هـ ( :940الحسيني ، شرف الدين الحسيني ) ت . تأويل اآليات الظاهرة ، ) مؤسسة النشر اإلسالمي4

( .1409، قم ، الحلي ، ) العالمة ( الحسن بن يوسف ابن المطهر

هـ ( :726) ت هـ ( .1333. منتهى المطالب ) تبريز ، 5

الطبرسي ، أحمد بن علي بن أبي طالب ) عاش فيالقرن السادس الهجري ( :

. االحتجاج ) مؤسسة األعلمي للمطبوعات ،6م ( .2000هـ/ 1421بيروت ،

الطهراني ، أغا برزك : هـ/1390. الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، ) النجف ، 7

م ( .1970

(1/161)

العاملي ، محسن بن عبد الكريم الحسيني ) تهـ ( :1372

هـ/1406. أعيان الشيعة ) دار التعارف ، بيروت ، 8م ( .1984

المجلسي ، محمد باقر بن محمد تقي بن مقصود ) تهـ ( :1110

. بحار األنوار الجامعة لدرر أخبار األئمة األطهار9) طبعة طهران ، دار الكتب اإلسالمية ( .

المرتضى ، علي بن موسى بن محمد المعروفهـ ( .436بالشريف المرتضى ) علم الهدى ( ، ) ت

. آمالي المرتضى ، المسمى ) غرر الفوائد ودرر10 العقائد ( ، ) دار إحياء الكتب العربية ، القاهرة ،

م ( .1954هـ /1373 . رسائل المرتضى ، إعداد : مهدي رجائي ) دار11

هـ ( .1405القرآن الكريم ، قم ،

(1/162)