المجمو ع

اللفيف تراثية في األدبمختارات

والفكر والحضارة

تاليف القاضي أمين الدولة محمد بن

محمد بن هبة الله

الحسيني األفطسي م1121 هـ / 315المتوفي بعد

تحقيقد. يحيى وهيب الجبوري

دار الغرب اإلسالمي م2005 هـ - 1425الطبعة األولى :

حيم حمن الر بسم الله الرمقدمة

الحمد لله حق حمده، والصالة والسالم على من ال نبي بعده، محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه

وسلم، وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين. فهذا مجموع ثري نفيس سماه مؤلفه القاضي أمين الدولة

518محمد بن محمد بن هبة الله األفطسي المتوفى سنة هـ، )المجموع اللفيف( ، وهو من اسمه يضم فوائد ونوادر

واختيارات من عيون الشعر وروائع النثر من الخطب

والرسائل والمواعظ واألحاديث والمسائل الدينية واللغوية والمعارف والثقافات األدبية والتاريخية، والقصص

والروايات، والنوادر وأخبار الناس وأجناسهم وعاداتهم،ومجالس العلم والعلماء وما إلى ذلك.

وكان مؤلف الكتاب أديبا شاعرا نسابة فقيها قاضيا، عالما باللغة واألدب وعلوم الدين والدنيا وقد ظهر أثر ثقافتة

وذوقه في هذا الكتاب من خالل اختيارته وتعليقاتهوطريقته في التأليف والتصنيف.

استقى المؤلف مادة كتابه من كتب التراث، فمنها المتيسر المعروف وكثير منها المفقود أو الذي ما زال مجهوال أو مخطوطا، أو وصلت أجزاء ونتف من بعض مصادره، فقد حفظ هذا المجموع ثروة أدبية وتاريخية ولغوية وثقافية في شتى فروع العلم والمعرفة، وتعود نفاسة هذا الكتاب إلى أنه جاء بخط مؤلفه مع قراءة

وتعليقات نفيسة للوزير المغربي وبخطه أيضا. ويال حظ أن كثيرا من مواد الكتاب جاءت مختارات قصيرة

وفوائد(1/5)

موجزة في الثقافة العربية واإلسالمية من الحديث والتفسير والوعظ والزهد والحكم الوصايا، واألنساب

والمواضع والديار وأخبار الخلفاء واألمم والشعوب، والخط والرسائل والرحالت، ومعارف عن السماء والنجوم

والبحار والجبار والجواهر وأشراف الناس وعامتهم في حروبهم وفي سلمهم، على أن بعض النصوص والرسائل

والخطب والرحالت جاءت طويلة تبلغ صفحات عدة. وامتاز هذا المجموع بالثروة الشعرية حيث حوى مختارات

وشواهد شعرية كثيرة في شتى األغراض والفنون، وكثير من هذا الشعر لشعراء معروفين أو مجهولين وفيه كم كبير من الشعر الذي لم تحفظه الدواوين وكتب األدب

والمختارات الشعرية، وبعض هذا الشعر لشعراء مجهولين، ويكون هذا القدر من الشعر في هذا الكتاب

ديوانا ضخما جاوز عدد أبياته األلف وتسعمائه بيت. لقد بذلت في تحقيق هذا الكتاب ما استطعت من جهد بما أتيح لي من مصادر، وقضيت في تصحيحه وصقله سنوات عزيرة من سني العمر الفاني، وإن كنت ال أزكى أي عمل

من أعمالي التي أعانني الله سبحانه على خدمتها وإخراجها للناس، فلله الحمد والشكر على ما أعان ووفق،

فمنه العون وبه التوفيق.

والحمد لله أوال وآخرا

18 هـ 1424 من رمضان المبارك 23

م 2003 تشرين الثاني

يحيى بن وهيب الجبوري

نزيل األردن- إربد( 1/6)

المؤلف

ذكر المقريزي نسبه وترجمته ولم ترد له ترجمة في الكتب األخرى غير ترجمة موجزة في تاريخ دمشق البن

[ .1عساكر ] هو: محمد بن محمد بن هبة الله بن علي بن الحسين بن محمد بن علي ابن محمد بن علي بن عمر بن الحسن بن

علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السالم، أبو جعفر، العلوي الحسيني الطرابلسي، النسابة،

المقلب بالزكي، أمين الدولة، عرف باألفطسي. ولد بطرابلس الشام في سنة اثنتين وستين وأربعمائة، وأخذ علم النسب عن علي بن محمد بن بلقطة العلوي

النسابة بطرابلس، وقرأ بها العربية على الطليطلي، وكتب على طريقة أبي عبد الله ابن مقلة، وقال الشعر، ومدح

بطرابلس أبا الحسن علي بن محمد بن عماد، وغيره في سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وهو أول ما ظهر شعره، ثم اعتقله فخر الدولة أبو علي عامر بن محمد بن عمار

مدة، وأفرج عنه، فخرج من طرابلس، وقدم القاهرة في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، ومدح األفضل شاهنشاه

ابن أمير الجيوش، بدر الجمالي، ثم عاد إلى طرابلس، وقدم عليه بأهله وبنيه سنة ثالث وخمسمائة، ومدحه

ولزمه.__________

[ كتاب المقفي الكبير، لتقي الدين المقريزي، تحقيق1] م1991محمد اليعالوي، ط- دار الغرب اإلسالمي، بيروت

. وتاريخ دمشق98- 96 ص 7 الجزء 3181ترجمة رقم البن عساكر تحقيق علي عاشور الجنوبي، ط- دار إحياء

الجزء7093، ترجمة رقم 2001التراث العربي، بيروت .158- 157 ص 58

(1/7)

وولي قضاء مدينة عسقالن في سنة عشر وخمسمائة، ثم صرف في سنة إحدى عشرة وخمسمائة، وعاد إلى

القاهرة، فولي صاحب ديوان األحباش، والجامع العتيق، واألوقاف، والمواريث، بمصر والقاهرة وأعمالها، في سنة خمس عشرة وخمسمائة، ثم ولي قضاء المحلة والغربية

من بحري الفسطاط، ورشح إلى والية نقابة األشراف. ولما بنى األفضل ابن أمير الجيوش جامع القبلة، مات ولم يكمله، فأتمه الوزير المأمون ابن البطائحي، واستخدم فيه

خطيبا الشريف أبا جعفر هذا، وحضر سائر وجوه الدولة ورؤسائها لسماع خطبته، فلما رقي المنبر قال: الحمد لله،

ولم يزل يكررها إلى أن ضجر من حضر ونزل وقد حم، فصلى بالناس قيم الجامع، ومضى الشريف إلى داره، ولم يزل عليال حتى مات سنة عشر، وقيل خمس عشرة، وقيلسبع عشرة، وقيل ثماني عشرة وخمسمائة، وهو الصحيح. وقال فيه القاضي الرشيد أبو الحسن أحمد بن الزبير، في

كتاب )جان الجنان ورياض األذهان( : من القضاة األدباء، والشيوخ الظرفاء، شاهدته بمصر في سنة سبع عشرة

وخمسمائة، فرأيت شخصا كامل األدوات، قد أحرز الفضل من كل الجهات، ومحلة في األدب، يوازي محله في العلم

والنسب. [ : كان من أهل األدب، وله معرفة1وقال ابن عساكر ]

بأنساب قريش، توجه إلى مصر، وكان قدم دمشق سنةاثنتين وتسعين وأربعمائة.

ومن شعره وقد نام مع جارية على سطوح داره بطرابلس، فطلع القمر عليهما، فارتاع من كشف الجيران

[ ]الطويل[2إياهما، ونزال فقال: ]

ولما تالقينا وغاب رقيبنا ... ورمت التشكي في خالء وفيسر

بدا ضوء بدر فافترقنا لضوئه ... فيا من رأى بدرا ينم علىبدر

__________.58/157[ تاريخ دمشق 1] -7/97[ البيتان واألبيات التالية في كتاب المقفى الكبير 2]

98.(1/8)

وله ديوان شعر، أكثره في مدح فخر الملك علي بن عمار صاحب طرابلس، وفي مدح األفضل أمير الجيوش،

والمأمون البطائحي، ومن جيد شعره: ]الطويل[ أأحبابنا لو سرتم سيرة الهوى ... لكنتم لقلبي مثلما لكم

قلبي عتبتم وما ذنبي سوى البعد عنكم ... وإني ألهواكم على

البعد والقرب فال تجمعوا بين الفراق وعتبكم ... وال تجعلوا ذنب المقادير

من ذنبي وروى له ابن عساكر قطعتين، قال: أنشدني أبو محمد

عبد الله بن أحمد بن الحسين بن البقار، مما أنشده )أي[ ]الطويل[1األفطسي( لنفسه: ]

بنفسي ممنوع المزار محجب ... وإن الم ]فينا[ عاذل أو[2مؤنب ]

وقال اسل عنه أو تسل بغيره ... وما كل ملثوم ثناياهأشنب

لي الصبر إال أن تعود كليلة ... قطعنا دجاها والرقيب

مغيب جعلنا التشاكي موضع العيب بيننا ... فأصدق في دعوى

الغرام ويكذب قال: وأنشدني له من قصيدة يرثى بها فخر الملك ابن

عمار: ]الكامل[أم المعالي بعد يومك ثاكل ... والدهر حرب والتجلد خاذليا نصل قلل غربة من بعدها ... طلبت به عند األنام طوائل

واآلن بعدك ال أراعي لنازل ... فليفعل الحدثان ما هوفاعل

المجموع اللفيف ومحتوياته: الكتاب من اسمه )المجموع اللفيف( أي أنه جمع من

علوم وفنون شتى على غير منهج أو تبويب، اختار مؤلفه من كتب كثيرة علوما وأخبارا، وأحاديث ومواعظ، وقصصا

وخطبا، ورسائل وأشعارا، ولغة وطرائف ونوادر وفوائد، وما إلى ذلك، تنتظم أحيانا، وليس لها نظام في أحايين أخر، قد تطول هذه األفكار فتبلغ صفحات، وقد تكتفي

بسطر أو سطور.__________

.58/158[ تاريخ دمشق 1] [ جاء عجز البيت ناقصا، وبإضافة ما بين المعقوفتين2]

يستقيم الوزن.(1/9)

والكتاب في كل أحواله بستان فيه ما راق وشاق وعلم وهذب، فهو بحق بستان فيه ألوان الورود، والشجر والثمر

والنبات، وأسباب الحياة، فقد حوى كل شئ من الثقافة اإلسالمية والعربية في التفسير والحديث واألحكام

الشرعية، واللغة والنحو والبالغة والخطب واألخبار والرسائل، وأحوال الخلفاء الراشدين واألمويين

والعباسيين وأخبارهم ومجالسهم وحروبهم، وهناك نقول من التوراة واإلنجيل وأخبار األمم الشعوب األخرى، فيه

الثقافة العامة المتعلقة باإلنسان والحيوان والسماء، والبروج والنجوم، واألنساب والقبائل، وأخبار الخطباء

والوعاظ والقصاص، والقصص والنوادر والرسائل والرحالت، وأهل الفرق والشعوب وأصولها، وأخبار األمم

البائدة من الفراعنة والنماردة، وأصول األقوام مثل الديلم والكرد وتحقيق ذلك، وأخبار الزهاد ومواعظهم، وأخبار

النساء والحب والعشق، وكما عنى بشعر الرجال في شتى الموضوعات، فقد عنى بشعر النساء وأخبار الشاعرات

فتمثل بمجموعة من أشعارهن، وكان لألعراب وشعرهم، وأقوالهم ونوادرهم، مكانا بارزا وعناية واضحة، والمروءة

وما يستحسن من األفعال، باإلضافة إلى أخبار العور والعميان ومن قتل وصلب، واألشراف والمنجبات وغيرهم.

مع عناية بالمسائل اللغوية فدقق في أسماء النجوم والسماء واألشهر، ووقف عند طبيعة األرض فذكر حرار العرب المشهورة وجبالها وتحديد مواضعها ونسبتها إلى

قبائلها، والتفت إلى الجواهر واألحجار الكريمة وصيد اللؤلؤ، والعالج واألدوية، وكذلك الخرافات والطيرة

والمتطيرين وما إلى ذلك. ومن مزايا هذا المجموع أنه نقل معلومات وفوائد من

كتب فقدت ولم تصل، وحوى أشعارا مختارة في شتى الفنون لشعراء قدامى ومحدثين، فقدت دواوينهم، ولم

تذكر في كتب األدب والمختارات الشعرية، وقد جمع بين دفتيه من الشعر ما يكون ديوانا ضخما تبلغ أبياته آالف

األبيات. ولعل المؤلف أراد بهذا المجموع، وما فيه من مختارات

ومنوعات ثقافية، أو ينشط القارئ والسامع ويدفع عنه الملل والسأم حين يقرأ في الموضوعات الطويلةوالرتيبة، فجعل كتابه منوعات ثقافية فيها الفوائد

(1/10)

والنوادر، ومختلف األفكار واألسمار واألشعار، دون تنسيقأو تبويب.

وإذا حاولنا التعرف على مواد الكتاب بنظرة سريعة كاشفة نجد: القضايا اإلسالمية مما يتعلق بالقرآن الكريم

من حيث نزوله وقراءته، وأحكامه وتفسير آياته، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهجرته إلى المدينة، وبناء

المسجد النبوي، ومنبر الرسول ومن جلس مجلسه، واألماكن التي مر بها، وآداب المسجد والبخور واإلنارة فيه، وإنشاد الشعراء فيه، وتوسعة المسجد في عهود الخلفاء وفضائل المدينة وفضائل مكة والبيت الحرام،

وأطم المدينة ودور األنصار. أما اللغة فقد ذكر كثيرا من دقائقها، ومعاني الكلمات، وتفسير الغامض منها، ودالالت األلفاظ والجمل، وجعل

للرسائل والخطب والرحالت والمواعظ حيزا كبيرا، وقد أعجب المؤلف بكتاب البيان والتبيين فنقل منه نصوصا

مطولة، واتبع طريقته في اختيار الموضوعات وانتقاء الفوائد والطرائف، وكذلك فعل حين أختار وأقتبس ولخص

من كتاب المحبر البن حبيب، ونقل من كتب ضاعت أو وصل قسم منها مثل أمالي ابن دريد الذي لم يصل منه

[ .1غير الجزء السابع ] وفي الكتاب اهتمام متميز بالوصايا وخاصة وصايا اآلباء ألبنائهم، ووصايا العلماء والفقهاء، والحكمة والمواعظ،

وآداب المجالس، مجالس الملوك والخلفاء والعلماء، وصون اللسان، والكرامة وعزة النفس وحسن الجواب،

وآداب الزيارة وعيادة المرضى، وكذلك آداب السفر، وماإلى ذلك.

واالختيارات كثيرة من بديع الكالم وجوامع الحكم، واألجوية المسكتة وبراعة الجواب، ويقابل ذلك عيوب الكالم من

العي والتقصير في الكالم وسوء النطق، وال يخلو الكتابمن أخبار النوكى والحمقى والموسوسين.

__________ [ وصل من أمالي ابن دريد الجزء السابع فقط، وهو1]

مخطوط صغير في خزانة الرباط كتب في دمشق سنة في ترجمة ابن دريد.6/80 هـ. األعالم 641

(1/11)

وفي الكتاب عناية واهتمام بالفروسية والقتال، وركوب الخيل والوثب على الفرس، وأصول القتال والطعن

والضرب، ووصل الخطى بالسيف، والرماح والقتال في الليل. ووقف عند بعض األمثال فذكر معناها وقصتها

وفيمن قيلت. ووقف عند األشراف والنجباء والمنجبات وأسمائهن

وأخبارهن وأوالدهن، وكذلك عنى باألشراف من العميان والعور، والبرص، والحوالن، والفقم والثط والكواسجة،

والعرجان وغيرهم، وذكر أبناء النصرانيات وأبناء الحبشيات، ولم ينس المعلمين ومن صلب من األشراف

ومن نصب رأسه وطيف به. أما أرض العرب فقد ذكر حرارها وجبالها ومسالكها،

والمواضع التي يمر بها الحاج من أقصى المشرق حتى

مكة المكرمة، وفي ذلك تفصيل في الرحلة ومشاقها إلىالبيت الحرام.

وكان آخر الموضوعات مقتبسات من كتاب يعقوب بن إسحاق الكندي في معرفة الجواهر، ومواضع صيدها،

والغوص عليها، والبحار والغواصين، وأشكال الآلليوصفاتها وما يتعلق بها.

وصف المخطوطة: المخطوطة من مقتنيات المكتبة الوطنية بباريس تحت

صفحات،404 ورقة في 197 وتقع في 3388رقم وجعلها المؤلف في جزئين يستغرق الجزء األول ثلثي

54 ورقة( ، والجزء الثاني ثلث الكتاب )145الكتاب )ورقة( .

وجاءت المخطوطة بخط المؤلف نفسه، خطها نسخ جميل واضح، فيه شكل كثير ولكن هذا الشكل ال يخلو من

الخطأ، وكثير من كلمات المخطوطة غير معجمة، وتحتملأكثر من قراءة.

كلمة.14 سطرا وفي السطر 15في الصفحة (1/12)

فيها تعليقات في الحواشي منها استدراكات للمؤلف، [1ومنها تعليقات بخط مختلف هو خط الوزير المغربي ]

الذي قرأ النسخة وعلق عليها، وينقل المؤلف عن الوزيرالمغربي آراءه وأشعاره.

تبدأ المخطوطة: )بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله وحده، انظر إلى قوله الله عز وجل: وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا

ه واليوم مرات من آمن منهم بالل آمنا وارزق أهله من الثعه قليال( . اآلخر قال ومن كفر فأمت

ويبدأ الجزء الثاني بقوله: )بسم الله الرحمن الرحيم، وبه الثقة، وهو حسبي ونعم الوكيل. قال قتيبة للحضين بن المنذر: ما السرور؟ قال: امرأة حسناء، ودار قوراء، وفرس مرتبط بالفناء. وقيل

لضرار بن الحضين: ما السرور؟ قال: لواء منشور،وجلوس على السرير، والسالم عليك أيها األمير( .

أما نهاية المخطوطة فليس فيها تاريخ النسخ أو االنتهاء من تأليفها ألنها بخط المؤلف. وآخرها الكالم عن الجواهر واصطياد اللؤلؤ وإخراجه من المحار، وتنتهي المخطوطة

بقوله: )ومنها الكروش لها جلد واحد وداخلها ماء وقشور رقاق سود، فيثقب فيخرج ما فيها من الماء والقشور الداخلة،

وربما كان الذي فيها منتن الريح،__________

[ الوزير المغربي هو أبو القاسم الحسين بن علي1] هـ، وقد ذكرت ترجمته في موضعها مع تراجم418- 370

الكتاب، والمغربي لقب جده علي بن محمد الذي كانت له والية في الجانب الغربي من بغداد، والوزير عراقي

بغدادي، وكان من العلماء النابهين وقد برع في اللغة واألدب وله شعر جيد، ترجم له األستاذ الشيخ حمد

الجاسر رحمه الله في كتاب )اإليناس في علم األنساب( وكتاب )أدب الخواص وكال هما بتحقيق الشيخ الجاسر طبع

م، وأفرد1980 هـ/ 1400النادي األدبي في الرياض سنة له الدكتور إحسان عباس كتابا بعنوان )الوزير المغربي

العالم الشاعر، الناثر الثائر( طبع بدار الشرق بيروت م.1988

(1/13)

ثم تعالج وتحشى بالمصطكي المصفى، ومنها النفخة وهيإحدى جانبيها أجوف( .

وبعد ذلك يختم النسخة بقوله: )تمت النسخة المباركة من الجزئين من المجموع اللفيف

ببقاء مالكها. وصلى الله على النبي وآله( وجاءت ورقة العنوان وما فيها من كتابات وتعليقات فهي على الوجه

اآلتي: )الجزء األول من المجموع اللفيف تأليف الشريف األجل الحسيب النسيب القاضي أمين الدولة محمد بن محمد

ابن هبة الله الحسيني األفطسي النسابة من نسخته، بخطه رحمه الله برسم الخزانة المعمورة السلطانية، خلد

الله ملك مالكها وأيده بالنصر والتوفيق والعز والتمكينوحفظه مما حفظ به....

ومتع ببقائه اإلسالم والمسلمين آمين آمين آمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وسلم وعليه

مطالعات منها: ألحمد األزهري. وتمليك باالبتياع الشرعي من سوق الكتب بالقاهرة المحروسة عمر بن شيخ بهي

الحي القاري.وعليه آيات قرآنية وأشعار منها:

ومن عجب أن السيوف لديهم ... يحضن دماء والسيوفذكور

وأعجب من ذا أنها بأكفهم ... تؤجج نارا واألكف نحوروبيت آخر:

ووضع الندى في موضع السيف للعال ... مضر كوضعالسيف في موضع الندى

وفي الجانب اليسر من الصفحة فوق اسم الكتاب دعاءلعائشة أم المؤمنين:

(1/14)

وكانت والسيدة عائشة رضي الله عنها إذا أخذت مصحفها قالت: )اللهم إني أسألك رؤيا صالحة صادقة غير كاذبة،

نافعة غير ضارة حافظة غير ناسية( .إلى غير ذلك من الكتابات

منهج التحقيق: * خرجت األحاديث النبوية بالرجوع إلى كتب الحديث

المعتمدة. * قومت النصوص وصححت ما فيها من وهم وخطأ

وتصحيف وتحريف ونقص بمقابلتها على المصادروالمعجمات المعتمدة.

* جاءت بعض األبيات ناقصة أو فيها خلل في الوزن فأقمت أعوجاجها وأزلت ما فيها من نقص وخرجتها على

الدواوين وكتب األدب واللغة ومصادر التخريج.* بينت بحور األشعار ووضعت ذلك بين معقوفتين.

* قابلت النصوص على مصادرها وبينت ما فيها من خالفونقص وتصحيف أو تحريف، وأوضحت ذلك في الهوامش.

* ضبطت الشعر والنصوص بالشكل بالصورة التي تزيلاللبس واإلبهام عن الكلمات والمعاني.

* جاءت بعض األشعار غير معزاة لقائل، فعزوتها لقائليها وخرجتها على ما تيسر لي من المصادر والدواوين، وبينت

خالف الروايات حين تقتضي الحاجة إلى ذلك، ونوهت

بالشعر الذي انفردت به المخطوطة وهو كثير. * وثقت الروايات والخطب والرسائل التي لها أصل في

المصادر، وبينت خالف القراءة والنقص أو الزيادة فيالروايات.

* جاءت كثير من نصوص األصل مهملة غير معجمة، وهي مظنة للوهم واللبس، فاعجمت النص وفق المعنى المراد،

وباالستعانة بمصادر التخريج. * إن طبيعة الكتاب موضوعات مختلفة ومنوعة ومختارات

وتعليقات،(1/15)

ولذلك يصعب الوصول إلى الموضوع المراد، ولذلك جعلت لكل موضوع أو فكرة عنوانا يناسبه مستقى من معنى

النص، ووضعت ذلك بين معقوفتين. * ترجمت لألعالم الذين لهم صلة باألحداث وفي هذه

التراجم إثراء للمعنى وإيضاح لمجرى األحداث. * ترجمت للمواضع والبلدان وحددت أماكنها وكذلك

ترجمت للقبائل بالقدر الذي يخدم النصوص ويوضحها. * بينت معاني الكلمات الصعبة أو التي تلتبس، وأو ضحت

المراد من المعاني البعيدة والغامضة في الشعر والنثر. * صنعت فهارس شاملة تيسر للباحثين الوصول إلى

الموضوعات والفوائد المبتغاة.(1/16)

صور من األصل المخطوط

(1/17)

الفصل األول من المجموع اللفيف »مختارات تراثية في األدب والفكر

والحضارة« تأليف القاضي أمين الدولة محمد بن

محمد بن هبة الله الحسيني األفطسي م1121 هـ/ 515المتوفى بعد

تحقيق الدكتور يحيى وهيب الجبوري أستاذ بجامعة إربد األهلية

(1/25)

حيم حمن الر بسم الله الر

والحمد لله وحده.]دعاء إبراهيم[

انظر إلى قول الله عز وجل: )وإذ قال إبراهيم رب اجعله مرات من آمن منهم بالل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الث

عه قليال( واليوم اآلخر قال ومن كفر فأمت

[ ، ضيق إبراهيم، واشترط الرزق للمؤمنين، فوسع الله1]عز وجل، المولى الكريم، وقال:

)ومن كفر( * فسبحان من هو كما قال بعض الصالحين: »أنا في جراية

من إذا غضب رزق« ، وقد فسر قوله عز وجل: )خيرازقين( * الر

[ على هذا النحو.2] قال الوزير الكامل أبو القاسم الحسين بن علي بن

[ رضي الله عنه، فيما رأيته بخطه:3الحسين المغربي ] »رأيت في سورة الحديد شيئا كأنه موعظة لي وألشباهي،

قوله الله عز وجل: )ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلىكم فتنتم ولكن__________

.126[ البقرة 1].11، الجمعة 39، سبأ 72[ المؤمنون 2] [ الحسين بن علي المغربي: الوزير المغربي الحسين3]

بن علي بن الحسين، أبو القاسم، وزير، من الدهاة األدباء، ولد بمصر، وقتل الحاكم الفاطمي أباه فهرب إلى الشام،

ثم رحل إلى بغداد، واستوزره مشرف الدولة البويهي ببغداد، له من الكتب: )اختيار شعر أبي تمام( ، و )اختيار

شعر البحتري( ، و )اختيار شعر المتنبي والطعن عليه( ، و 418)أدب الخواص( ، و )اإليناس( ، وغيرها، توفي سنة

هـ- ودفن بالكوفة. ، شذرات1/155، وفيات األعيان 2/301)لسان الميزان

، الوزير المغربي-26، أعتاب الكتاب ص 3/210الذهب ( .1988إحسان عباس ط- دار الشروق، عمان

(1/27)

ى جاء أمر تكم األماني حت صتم وارتبتم وغر أنفسكم وتربكم بالله الغرور ) ( فاليوم ال يؤخذ منكم فدية14الله وغر

ذين كفروا( وال من ال [ ، يدلك أن الخطاب األول للمسلمين المتربصين1]

بالعبادة مثلي، فواحسرتا إن لم يغفر الله ويتداركنابرحمته.

[ : بلغني أن2قال عبد الملك لزفر بن الحارث الكالبي ] ظ[1[ تدعيك، قال: وما خير رجل ال يدعى ]3كندة ]

رغبة، أو ينتفى منه حسدا.]أوالد الديلميات[

[ : حوشب بن يزيد )بكري(4ومن العرب أوالد الديلميات ] [ ، وخالد6[ ، ومطرف ابن المغيرة بن شعبة )ثقفي( ]5]

[ ، وسالم7بن عتاب بن ورقاء )تميمي( ]__________

.15 و 14[ الحديد 1] [ زفر بن الحارث بن عبد عمرو الكالبي: أبو الهذيل،2]

أمير من التابعين من أهل الجزيرة، شهد صفين مع معاوية أميرا على أهل قنسرين، توفي في زمن عبد الملك بن

هـ.75مروان سنة (300، شرح شافية ابن الحاجب ص 1/393)خزانة األدب

. [ كندة: قبيلة من قبائل اليمن، نسبة إلى كندة بن عفير3]

( .425بن عدي بن الحارث. )جمهرة أنساب العرب ص [ الديلم: جيل من العجم كانوا يسكنون نواحي4]

أذربيجان. [ لم أجد لحوشب بن يزيد ترجمة فيما يتاح لي من5]

المصادر، وسنترجم لألعالم الذين لهم صلة بالموضوع أو يكون في ترجمتهم إيضاح وإثراء للمعنى المراد، ونتجنب

ذكر األعالم المشهورين.

[ مطرف بن المغيرة بن شعبة: من أتقياء الوالة6] واألمراء، واله الحجاج على المدائن، فصلحت سيرته،

وزحف عليه شبيب بن زيد الخارجي، فخرج لقتاله، وبعث إليه رجاال من رجاله لمعرفة ما يدعون إليه، فلما عرف

بدعوتهم مال إليهم، وخلع عبد الملك والحجاج، وخرج بأصحابه، فبعث الحجاج إليه من قاتله، وقتل في بعض

هـ.77جهات أصبهان سنة ( .4/168، ابن األثير 7/258)الطبري

[ خالد بن عتاب بن ورقاء الرباحي: من أشراف7] الكوفة، حارب شبيبا الخارجي في جيش الحجاج، وقتل

مصادا أخا شبيب وغزالة، والتحم معه أصحاب شبيب في معركه بناحية المدائن، فانهزم أصحابه، فتراجع خالد حتى

أشرف على دجلة، فألقى(1/28)

[ .1ابن قتيبة )باهلي( ، وسالم بن قتيبة )باهلي( ]قال بعض الفالسفة: طول الحمية منهكة، وتركها مهلكة.

[ : الملك الذي يعمر بيوت أمواله2]قال[ أرسطاليس ] بخراب بلدانه، مثل المطين سطح بيته من أساس

حيطانه. قال تميم بن نصر بن سيار ألعرابي: أأصابتك تخمة قط؟

قال: أما من مالك ومال أبيك فال.]تفسير آية[

كم وما تعبدون انظر وأعجب من قول الله عز وجل: )إنم( من دون الله حصب جهن

[ ، وكيف لم يقل: حطب جهنم، فإنه لو قال: حطب3] جهنم، لدل على انقضاء العذاب، كما يفنى الحطب في

النار، فدل على الخلود فيها، نعوذ بالله منه، بقوله حصب، وأراد أنهم في النار بمنزلة الحصباء في معادنها، ثباتا

وخلودا، وأن كان فناء بطيئا، بل أراد أنهم بمنزلة الحصى من األرض، نسأل الله توفيقا لما أغرب عن ذلك المقام،

وأعفى من ذلك الغرام، ونتوجه إليه بمحمد وآله عليهمأفضل الصالة والسالم« . هذا كالم الوزير رحمه

__________ هـ-.77نفسه فيها بفرسه، ولواؤه بيده، فغرق سنة

، الكامل البن األثير216)جمهرة أنساب العرب ص 4/165 -166. )

[ سالم بن قتيبة: هو سلم بن قتيبة- كما في جمهرة1] األنساب- ولي البصرة ليزيد بن عمر بن هبيرة في أيام مروان بن محمد، ثم وليها في أيام أبي جعفر المنصور، وكان من عقالء األمراء، عظيم القدر، مات بالري سنة

هـ.149 ،2/11، النجوم الزاهرة 324)جمهرة أنساب العرب ص

( .5/218ابن األثير [ أرسطاليس: هو أرسطو، الفيلسوف اليوناني، تتلمذ2]

على أفالطون، وعلم اإلسكندر األكبر، وأسس )اللوقيون( حيث كان يحاضر ماشيا، فسمي هو وأتباعه بالمشائين، له كتب في األخالق والسياسة والخطابة والشعر، توفي سنة

ق. م.322( .1/117)الموسوعة العربية الميسرة

.28[ سورة األنبياء 3](1/29)

الله، وحكاية ما نقلته بخطه. 2قال رحمه الله: »مسألتان في سورة الروم تحتاجان ] و[ إلى فكر طويل، فانظر فيهما إن شاء الله، قوله عز

وجل: )وهم عن اآلخرة هم غافلون(ل عليهم من قبله1] [ ، وقوله عز وجل: )من قبل أن ينز

لمبلسين([2. » ]

قال: أنشدونا: ]المتقارب[أحبوا البنات فحب البنات ... فرض على كل نفس كريمه

فان شعيبا ألجل البنات ... أخدمه الله موسى كليمهويروى لعلي عليه السالم، من قصيدة طويلة، وليس له: ]

[ ]الرجز[3وشر ما يبلى به ... الفتى الصدر الحرجإن سامه الصبر أبى ... وأن ضيقا ونشج

كالجمل السوء إذا ... حملته رغا وضج]شعر ألبي العميثل[

[4قال أبو العميثل: ]__________

.7[ الروم 1].49[ الروم 2] [ لم أجد األشطار فيما نسب لعلي بن أبي طالب في3]

الدواوين المطبوعة، والشطران األوالن غير موزونين، وقدأشار المؤلف إلى أنه ليس لعلي رضي الله عنه.

[ أبو العميثل: عبد الله بن خليد بن سعد، مولى لبني4] العباس، مؤدب من الشعراء، أصله من الري ونشأ في

البادية، واتصل باألمير طاهر بن الحسين، فاستكتبه طاهر وعهد إليه بتأديب ولده عبد الله، ثم كان كاتب عبد الله بن

هـ-، له من الكتب:240طاهر وشاعره إلى أن توفي سنة )األبيات السائرة( ، و )معاني الشعر( ، و )المأثور في

اللغة( وغيرها. ، البيان308، سمط الآللىء 1/262)وفيات األعيان

( .139، هبة األيام للبديعي ص 1/280والتبيين ولم أجد هذا الشعر فيما جمعه جاسر أبو صفية بعنوان

)أبو العميثل األعرابي وما تبقى من شعره( ، مجلة أبحاث.274- 241 ص 2001 سنة 2 العدد 19اليرموك م

(1/30)

أقوى من آل أمامة المروت ... فالمر فالثلمان فالثلبوت ]1]

[2يا راكبا بكرت به ليزورهم ... ببالدهم شدنية تربوت ]نجد فأكناف الحجاز فغوره ... منهم بالقع كاألكف مروت ]

3]بكروا كأن حدوجهم بحرية ... يعلو بها ثبج الفرات النوت ]

4]رعبت لجيرتنا الذين تحملوا ... قلب بمدفع ثادق وقلوت ]

5] بانوا ولم يأووا لدى كلف بهم ... أسوان يحيى مرة ويموت

ظ-[2]ولقد طلبتهم ألدرك حاجة ... عوصاء أعلم أنها ستفوت

وإذا طمعت بها تعرض دونها ... كره اللقاء يرونني[6مذعوت ]

ووراءه يا ليت ذلك دونه ... ظبي عليه الدر والياقوتيسبي القلوب له أنامل طفلة ... حمر كأن خضابهن التوتومعكف قرن الغزالة تحته ... وحف وطرف خلب خلبوت ]

7]وكأن رقدتها آلخر رقدة ... راح وماء غمامة بيوت

راح تضمن حرسها بختامه ... عامين بعد ختامها الحانوت ]8]

وكأن منطقها من السحر الذي ... روى ببابل أهلها هاروت[9]

__________ [ المروت والمر والثلمان والثلبوت: مواضع في نجد1]

وديار غسان.[ الشدنية الناقة الفتية القوية.2] [ البالقع: األراضي الخالية القفراء. المروت: المفازة بال3]

نبات، واألرض ال يجف ثراها وال ينبت مرعاها.)القاموس المحيط: مرت( .

[ ثج الفرات: غوارب أمواجه. النوت: أراد النواتي،4]المالحون في البحر، والنوت أيضا: التمايل من ضعف.

[ في حاشية األصل: )في بني أسد( ، أي مواضع في5]بني أسد.

[ مذعوت: مدفوع، ذعته: دفعه دفعا عنيفا.6] [ وحف: الشعر الكثير األسود. خلبوت: خداعة، خلبة7]

خالبة: خدعه. [ الحرس: الدهر، تضمن حرسها: قدمها، واألحرس:8]

القديم العادي الذي أتى عليه الحرس. [ هاروت: هاروت وماروت ملكان مذكوران في القرآن9]

الكريم: )وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وماما نحن فتنة فال تكفر( ى يقوال إن مان من أحد حت يعل

(1/31)

ولها وشاح ذو وساوس جائل ... سلس وحجل ال يجولصموت

قصر الحياء حجابه منها على ... عصماء معقل غفرها[1المأموت ]

غرثى الوشاح وكل نقبة كاعب ... عنها مقصرة اللفاق[2فلوت ]

ال تبكها فتالم وابك أخا على ... حجرات جثوة قنوة الينبوت[3]

متالف ما جمعت يداه له فال ... مال أخو فنخ وال سبروت ]4]

يكفيه بعد قضاء ما ينتابه ... من حق مختبط أتاه القوت ]5]

والجار ال مقصى المحل وال إذا ... قرب المحل ببيته[7[ ]و[ ]6مقتوت ]

والسم والسلع األمر لمن قلى ... ولمن يود السمن[8والسنوت ]

فاغتاله هار الجوانب مظلم ... فيه صداه ولوحه المنحوت[9]

__________ ( ، يعلمان السحر، وهما مسلسالن معذبان102)البقرة

في بئر بأرض بابل منكسين إلى يوم القيامة، فتنتهماامرأة جميلة، فاختارا عذاب الدنيا.

( .2/1881)الموسوعة العربية الميسرة [ غفرها: خمارها، والمغفر: خرقة توفي بها المرأة1]

خمارها من الدهن. [ غرثى الوشاح: دقيقة الخصر. النقبة: ثوب كاإلزار2]

تجعل له حجزة مخيطة من غير نيفق، اللفاق: ثوبان يلفق أحدهما باآلخر. فلوت: كساء فلوت، ال ينضم طرفاه من

صغره. [ في حاشية األصل: )يعني أحمد بن يوسف رثاه وكان3]

بينهما مودة( .

[ أحمد بن يوسف: بن القاسم بن صبيح الكاتب، وزير4] من كبار الكتاب من أهل الكوفة، ولي ديوان الرسائل للمأمون، توفي ببغداد وكان فصيحا قوي البديهة يقول

هـ.213الشعر الجيد له رسائل مدونة، توفي سنة ، تاريخ2/160، معجم األدباء 304)الوزراء والكتاب ص

، أمراء البيان2/206 النجوم الزاهرة 5/216بغداد 1/218 -243. )

[ أخو فنخ: رخو مستضعف. السبروت: الفقير5]المسكين.

[ المختبط: سائل المعروف.6] [ في الحاشية: )مستمع عليه( . قت فالن بين الناس:7]

استمع أحاديثهم من حيث ال يعلمون سواء أنمها أم لمينمها.

وقت الحديث: أبلغه على جهة الفساد.[ السنوت: الكمون.8] [ هار الجوانب: القبر. صداه: الصدى: جسد اإلنسان بعد9]

موته.(1/32)

إن المنية ال يعزى سوقة ... منها وال ملك له جبروتاللزاق: النكاح، وأنشد: ]الرجز[

لما رأت أنك بئس الساقي ... ولست بالمحمود في اللزاق]قال ديك الجن[

[ ]الطويل[1لديك الجن: ] وإني ألستحييك أن أنطق الهوى ... وأن أتعدى خلسة

اللحظات وأن أطلق األمر الذي فيه سبة ... عليك ولو قطعتني

حسرات سأطوي الهوى تحت الحشا طي نازح ... قضى وطرا إن

لم تبح عبراتيفأصبر للهجران حتى تملني ... وأدفع عنك الحق بالشبهات

وأنشد: ]الطويل[ حليم مع التقوى شجاع مع النهى ... ند حين ال يندى

السحاب سكوب شديد نياط القلب في الموقف الذي ... به لقلوب

العالمين وجيبوأنشد ]الطويل[

وأحسن ثوبيك الذي هو البس ... أخوك ومهريك الذي هو ظ[3راكب ]

]شمر الحميري[ [ ، لما رأى2بعض ملوك اليمن يقال له شمر الحميري ]

من بنيه ما سره قال: ]مخلع البسيط[__________

[ ديك الجن: عبد السالم بن رغبان بن عبد السالم1] الكلبي، سمي بديك الجن ألن عينيه كانتا خضراوين، أو ألنه رثى ديكا، أصله من سلمية )قرب حماة( ، شاعر

مجيد في شعره مجون، لم يتكسب بشعره، توفي سنة هـ.235

( .53- 14/52، األغاني 1/293)وفيات األعيان واألبيات مما انفردت بها المخطوطة، ولم ترد في ديوانه

المطبوع، جمع وتحقيق مظهر الحجي، ط- وزارة الثقافة، م.1987دمشق

[ شمر الحميري: من ملوك اليمن، لعله شمر برعش2] بن ناشر الحميري، أخر تبابعة اليمن في الجاهلية، يلقب

م.281 ق. هـ/ 352بملك سبأ وريدان، توفي سنة

(1/33)

هون فقد الحياة أني ... خلفت ذكرا على الزمان[1فاآلن فلترشف المنايا ... ما أسأر الدهر من حناني ]

[ : إياكم والغيبة فانها جهد العاجز.2عبد الله بن وهب ]وأنشد: ]مجزوء الوافر[

كأن فؤادة قلقا ... لسان الحية الفرق [ : ويلك، كم تلوط، إن اللواط إذا استحكم3قيل للجماز ][ ، قال: هيهات، هذا من أراجيف الزناة.4صار حالقا ]

أول ما يبدأ السمن في اللسان والكرش، فآخر ما يبقى في السالمى والعين، والسالمى: عظام صغار على طولاإلصبع أو قريب منها، في كل يد أو رجل أربع سالميات.

]وصية لعلي بن أبي طالب[ [ قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين5كميل بن زياد النخعي ]

علي صلوات الله__________

،238- 220، التيجان ص 411)جمهرة أنساب العرب ص ، تاريخ العرب قبل اإلسالم- جواد215- 8/208اإلكليل

( .1/30علي [ أسأر الدهر: أبقى، وفي الحديث: )إذا شربتم1]

فأسئروا( أي أبقوا بقية. )اللسان: سأر( . [ عبد الله بن وهب بن زمعة بن األسود األسدي2]

8القرشي: صحابي من الشعراء، أسلم يوم الفتح سنة هـ.35هـ، وقتل يوم الدار يوم حصر عثمان في داره سنة

( .71- 6/70، تهذيب التهذيب 5018)اإلصابة ت [ الجماز: محمد بن عمرو بن حماد بن عطاء، وهو ابن3]

أخت )ابن أخ( سلم الخاسر، قال السمعاني في حقه: كان خبيث اللسان حسن النادرة، وكان أكبر من أبي نواس،

هـ.255توفي سنة إحسان عباس، طبقات ابن المعتز7/70)وفيات األعيان

( .4/58، تاريخ التراث العربي 374- 371ص [ الحالق: صفة سوء، والحلقي المخنث. )الحيوان4]

، اللسان: حلق( .6/488 [ كميل بن زياد بن نهيك النخعي: تابعي ثقة، من رواة5]

الحديث، ومن أصحاب علي بن أبي طالب، شهد صفين مع هـ.82علي، وسكن الكوفة، قتله الحجاج صبرا سنة

2المجموع اللفيف (1/34)

[ تنفس1عليه، فأخرجني إلى الجبان، فلما أصحر ] [ ))يا كميل بن زياد، إن هذه القلوب2الصعداء، ثم قال: ]

أوعية، فخيرها أوعاها، فاحفظ ما أقول لك: الناس ثالثة؛ فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج

رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا 4بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق، يا كميل بن زياد ]و[ العلم خير من المال، العلم يحرسك، والمال تحرسه ]

[ ،4[ ، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على اإلنفاق ]3 والعلم حاكم، والمال محكوم عليه، يا كميل بن زياد، هلك خزان األموال، والعلم باق والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وآثارهم موجودة، ها إن هنا لعلما جما- وأشار إلى صدر- لو أصبت له حملة، بلى أصبت لقنا غير مأمون، مستعمال آلة الدين للدنيا، ومستظهرا بنعم الله

[ ، ويحججه على دينه، أو منقادا ألهل الحق5على أوليائه ] ال بصيرة له في إحنائه، ينقدح الشك في قلبه األول

عارض من شبهة، أال، ال ذا وال ذاك، أم منهوما باللذة،

[ بالجمع واإلدخار، ليسا6سلس القياد للشهوة، أم مغرما ] من رعاة الدين في شيء، أقرب شبها بهم األنعام

[ ، اللهم بلى، ال تخلو األرض من قائم لله7السائمة ] بحججه، إما ظاهرا ]مشهورا[ أو خائفا مغمورا، لئال تبطل

حجج الله وبيناته، وكم ذا، وأين أولئك، األقلون عددا، األعظمون قدرا بهم يحفظ الله حججه وبيناته، حتى

[ ، هجم بهم العلم على8يودعوها في قلوب أشباهم ]__________ ، جمهرة8/447، تهذيب التهذيب 753)اإلصابة ت

( .390األنساب ص [ الجبان والجبانة: المقبرة. أصحر: خرج إلى الصحراء.1] ط مؤسسة714- 712[ الوصية في نهج البالغة ص 2]

م.1996المعارف، بيروت [ في نهج البالغة: )والعلم يحرسك، وأنت تحرس3]

المال( . [ بعدها في نهج البالغة: )وصنيع المال يزول بزواله( ،4]

وما بعدها خالف كثير في الرواية.[ في نهج البالغة: )على عباده، وبحججه على أوليائه( .5][ في النهج: )أو منهوما.... أو مغرما( .6][ بعدها في النهج: )كذلك يموت العلم بموت حامليه( .7] [ في النهج: )حتى يودعوها نظراءهم، ويزرعوها في8]

قلوب أشباههم( .(1/35)

حقيقة البصيرة، وباشروا أرواح اليقين، واستالنوا ما استوعر المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون،

وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل األعلى، أولئك

ظ[ إلى دينه، آه آه4خلفاء الله في أرضه، والدعاة ][1شوقا إلى رؤيتهم، انصرف إذا شئت(( ]]من خطب النبي صلى الله عليه وسلم[

[ )يا أيها2خطب رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: ] الناس، كأن الموت على غيرنا كتب، وكأن الحق على غيرنا وجب، وكأن الذين نشيع من األموات سفر، عما

قليل إلينا راجعون، نبوؤهم أجداثهم، ونأكل تراثهم، كأنا [3مخلدون بعدهم، قد نسينا كل واعظة، وأمنا كل جائحة ]

، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وأنفق في مال اكتسبه من غير معصية، ورحم أهل الضر والمسكنة،

وخالط أهل الفقه والحكمة، طوبى لمن ذل في نفسه، وحسنت خليقته، وصلحت سريرته، وزالت عن الناس

شرته، طوبى لمن عمل بعلم، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، ووسعته السنة، ولم يعدها إلى

بدعة( . أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران عليه السالم: »يعز عن الشيء إذا منعته لعلمك بقلة ما يصحبك إذا

أعطيته« .]قال األصمعي[

[ قال: قلت ألعرابي: ما الذي غيرك؟ قال:4األصمعي ]سوء الغذاء،__________

[ في النهج: )انصرف يا كميل إذا شئت( .1] ، وجمهرة خطب1/213[ الخطبة في صبح األعشى 2]

مع خالف يسير في اللفظ.1/153العرب [ الجائحة: األمر المهلك، الجوح: اإلهالك واالسئصال،3]

كاالجتياح. [ األصمعي: عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع4]

الباهلي، أبو سعيد، رواية وأحد أئمة العلم باللغة والشعروالبلدان، كان كثير التطواف في البراري يقتبس علومها

(1/36)

وجدوبة المرعى، وطوال تناجي الهموم في صدري. اللهم[ الثقات، وعداوة القربات.1احفظني من بوائق ]

]رسالة لعلي بن أبي طالب[ [ رضي الله عنه: ما انتفعت بعد رسول2قال ابن عباس ]

الله صلى الله عليه وسلم بكالم كلمات كتب بهن إلي أمير [ »أما بعد فإن3 و[ عليه السالم، كتب إلي: ]5المؤمنين ]

[ ما لم يكن ليفوته، وسوؤه4المرء قد يسره ]درك[ ] فوت ما لم يكن ليدركه، فليكن سرورك بما نلته من

[ على ما فاتك منها، وما نلت من5آخرتك، وليكن جزعك ]دنياك، وال تكثر به فرحا، وما فاتك فال تكثر عليه ترحا ]

[ ، وليكن همك فيما بعد الموت« .6__________

ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ بالعطايا الوافرة، له تصانيف كثيرة منها: )اإلبل( ، و )األضداد( ، و )خلق اإلنسان( ، و )الفرق( ، و )الخيل( ، و )الدارات( ، وغيرها، توفي سنة

هـ-.216 ، نزهة األلبا10/410، تاريخ بغداد 1/288)وفيات األعيان

( .205- 2/197، إنباه الرواة 150ص [ البوائق: الدواهي والشر، جمع بائقة.1] [ ابن عباس: عبد الله بن عباس بن عبد المطلب2]

القرشي الهاشمي، حبر األمة، الصحابي الجليل، ولد بمكة ونشأ في بدء عصر النبوة، فالزم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورورى عنه األحاديث الصحيحة، وشهد مع

علي الجمل وصفين، وكف بصره في آخر عمره، فسكن هـ.68الطائف وتوفي بها سنة

، اإلصابة ت289، المحبر ص 26)نسب قريش ص ( .180، نكت الهميان ص 1/314، حلية األولياء 4772

.557- 556[ الرسالة في نهج البالغة ص 3][ الزيادة من نهج البالغة.4][ في نهج البالغة: )أسفك( .5][ في نهج البالغة: )وما فاتك منها فال تأس عليه جزعا( .6]

(1/37)

]بعض الحكماء[ قال بعض الحكماء: ليس أحد أنصفه زمانه فتصرفت به الحال حسب استحقاقه، ولن نجد الناس إال أحد رجلين؛

إما متأخر في نفسه قدمه حظه، أو متقدم في نفسه أخره دهره، فارض بالحال التي أنت فيها، وإن كانت دون

أملك واستحقاقك اختيارا، وإال رضيت بها اضطرارا.]أبو العيناء[

[ فساومته2[ رأيت صيادا معه بومتان ]1قال أبو العيناء: ]بهما، قال:

الكبرى بدرهمين، والصغرى بثالثة، قلت: وكيف صارتالصغرى أغلى من الكبرى؟ قال: ألن شؤمها في إقبال.

]مختارات شعرية[أنشد: ]الطويل[

كتمت الهوى األعداء حتى تبينت ... لهم بالبكاء عين مريعسجومها

كشمة ممتاح إذا الماء بلها ... أرش بما فيها عليه هزومهاعلى كبدي منكم صدوع قديمة ... وحادثة لما تجف كلومها

ظ[ ]الطويل[5الحارث بن المصرف العقيلي: ] أال ليت شعري هل أسوقن بالحمى ... وبالهضب أنقاضا

مبينا كاللهما وقد زودتني الوالبية نظرة ... طويال على مر الليالي

مطالها بمكحولة بالسحر وسنان طرفها ... شديد على لب الحليم

استمالها ومن يبتذل عينيه في الناس ال يزل ... يرى حاجة محجوبة

ال ينالها قيل لبعض الشيعة: معاوية خالك؟ قال أمي نصرانية،

واألمر إليه. البن__________

[ أبو العيناء: محمد بن القاسم بن خالد بن ياسر1] الهاشمي بالوالء، أديب فصيح من الظرفاء، اشتهر بنوادره

ولطائفه، وكان ذكيا جدا، كف بصره بعد األربعين، توفي هـ.283سنة

، تاريخ1/504، وفيات األعيان 265)نكت الهيمان ص ( .3/170بغداد

[ لم أجد هذا الخبر في كتاب )أبو العيناء( ألنور سويلم،2] م.1990ط- دار عمار، عمان

(1/38)

[ يمدح الجعفريين: ]الكامل[1حميس ]لو كان يوجد عرف عود قبلهم ... لوجدته منهم على أمياللو جئتهم لرأيت بين بيوتهم ... كرما يقيك مواقف التسآل

نور النبوة والمكارم فيهم ... متصرف في الشيبواألطفال

أعرابي: ]الطويل[ محا حب ليلى ذنب ليلى فأصبحت ... إذا لم تجد ذنبا علي

تجنت فيا حبذا إدالل ليلى وقولها ... هممت بهجري وهي بالهجر

همتفما أم سقب هالك بمضلة ... إذا ذكرته آخر الليل حنت بأفضل مني لوعة غير أنني ... أطامن أحشائي على ما

أجنت]قال الكندي[ [ : ما أكثر ما نسمع من الطرائف، فمن2قال الكندي ]

و[ ما عندكم من األوصاف للسواك ومنفعته، وهو6ذلك ] يذهب ماء الوجه، ويقلقل األسنان ويرقها، ويوسع خصاص األضراس، ويورث ضعف البصر وضمور الدماغ، وبحسبك

أن بعض الشعراء يقول قديما: ]الطويل[ وما أهلك الديلي إال سواكه ... وما أهلك األسنان إال

التخلخل[ ]الوافر[3ابن الطثرية: ]

__________ [ كذا جاء االسم ولم أجد له ترجمة، ولعله محرف من1]

هـ، وهو527ابن حمديس األزدي الصقلي المتوفى سنة معاصر للمؤلف األفطسي.

[ الكندي: يعقوب بن إسحاق الصباح، فيلسوف العرب2] واإلسالم في عصره، وأحد أبناء الملوك من كندة، نشأ في البصرة وانتقل إلى بغداد، فتعلم واشتهر بالطب والفلسفة

والموسيقى والهندسة والفلك، وألف وترجم وشرح كتبا كثيرة زيد عددها على ثالث مئة، لقي عند المأمون منزلة

كبيرة، ولكن المتوكل سمع فيه رأى الوشاة فضرب هـ. )طبقات260وأخذت كتبه، ثم ردت إليه، توفي سنة

، تاريخ261- 255، الفهرست ص 214- 1/206األطباء

، أخبار الحكماء للقفطي41حكماء اإلسالم للبيهقي ص ( .247- 240ص

[ ابن الطثرية: يزيد بن سلمة بن سمرة القشيري3]الكعبي من عامر بن صعصعة، نسبته

(1/39)

أروع حين يأتيني رسول ... وأكمد حين ال يأتي رسولأؤملكم وقد أيقنت أني ... إلى تكذيب آمالي أأول

]المأمون وإبراهيم بن المهدي[ [ : اعترف بذنبك أوال،1قال المأمون إلبراهيم بن المهدي ]

ثم اعتذر منه، فقال إبراهيم: ذنبي أعظم من أن أنطق فيه بعذر، وعفو أمير المؤمنين أجل ]من[ أن أتفوه فيه

بشكر، فقال المأمون: هذا والله كالم يميت األحقاد.]روى أبو عمرو بن العالء[

قال: أخبرنا عبد الرحمن عن عمه، عن أبي عمرو بن[ قال:2العالء ]

رأيت غالما من جرم باليمن ينشد عنزا، فقلت: صفها لييا غالم، قال:

حسراء مقبلة، شعراء مدبرة، ما بين غثرة الدهسة، وقنو الدبسة، سجماء الخدين، خطالء األذنين، ما لها أم عيال،

وثمال مال. غثرة: كدرة، الدهسة: لون الدهاس من الرمل، والقنو:

ظ[ حمرة تعلوها غبرة.6شدة الحمرة، والدبسة: ]__________

إلى أمه من بني )طثر( ، من شعراء بني أمية، قتله بنو هـ-.126حنيفة في يوم الفلج من نواحي اليمامة سنة

، األغاني392، الشعر والشعراء 7/299)معجم األدباء

ط- الدار( .8/155 [ ابراهيم بن المهدي: ابراهيم بن محمد المهدي بن عبد1]

الله المنصور، يقال له )ابن شكله( وهي أمه، أمة سوداء، وهو أخو هارون الرشيد، انتهز فرصة الخالف بين األمين والمأمون فدعا بالخالفة لنفسه، وبايعه أهل بغداد، فلما انتصر المأمون طلبه فاستتر، ثم جاء مستسلما، واعتذر فعفا عنه، كان أسود عظيم الجثة فصيحا، له شعر، يجيد

،94، 10/69 هـ- )األغاني 224صنعة الغناء، توفي سنة ( .6/142، تاريخ بغداد 1/8وفيات األعيان

[ أبو عمرو بن العالء: زيان بن عمار التميمي المازني2] البصري، من أئمة اللغة واألدب، وأحد القراء السبعة، كان

أعلم الناس بالعربية واألدب والقرآن والشعر، وكانت عامة هـ-.154أخباره عن أعراب أدركوا الجاهلية، توفي سنة

، غاية النهاية31، نزهة األلبا ص 1/386)وفيات األعيان 1/288. )

(1/40)

]ثقل المروءة[ قال محمد بن عمران التيمي قاضي أهل المدينة: ما شيء

أثقل من حمل المروءة، قيل: وأي شيء المروءة؟ قال: أال تعمل شيئا في السر تستحي منه في العالنية وأنشد:

]الطويل[ حديث الغنى نزر العطاء يزيده ... على المال شحا طول

ما عالج الفقراومثله: ]الطويل[

سل الخير أهل الخير قدما وال تسل ... فتى ذاق طعمالعيش منذ قريب

]كسرى وهوذة الحنفي[ [ ما لك من البنين؟1قال كسرى لهوذة بن علي الحنفي: ]

قال: عشرة، قال: فأيهم أحب إليك؟ قال: الصغير حتى يكبر، والغائب حتى يقدم، والمريض حتى يبرأ، قال: فما

[ ، قال: هذا عقله.2غذاؤك في بلدك؟ قال: البر ][ ابن أخي عبد الرحمن بن عوف ]3طلحة بن عبد الله ]

4. ]__________

[ هوذة بن علي الحنفي: من بكر بن وائل، صاحب1] اليمامة بنجد، شاعر بني حنيفة وخطيبها قبل اإلسالم، كان ممن يزور كسرى في المهمات، كان يقال له: )ذو التاج( ألن كسرى عقد على رأسه عقدا من الدر، أدرك اإلسالم

هـ-.8ولم يسلم، توفي سنة ،2/253، الروض األنف 292)جمهرة أنساب العرب ص

( .2/269عيون األثر [ البر: حب القمح، وابن برة: الخبز.2] [ طلحة بن عبد الله بن عوف: من بني زهرة، قاض3]

ممن اشتهروا بالكرم، سمي طلحة الندى، ولي قضاء هـ-. )طبقات ابن سعد97المدينة، وتوفي بها سنة

( .356، 150، المحبر ص 5/119 [ عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي: صحابي،4]

وأحد العشرة المبشرة بالجنة، وأحد السابقين إلى اإلسالم، كان جوادا شجاعا، شهد بدرا وأحدا والمشاهد

كلها، كان يحترف التجارة، فاجتمعت له ثروة كبيرة، وكان هـ-.32كثير الصدقة، توفي سنة

، البدء والتاريخ1/135، صفة الصفوة 1/98)حلية األولياء 5/86. )

(1/41)

]ابن برة[. شعر: ]البسيط[

وفارس كالشهاب ترهبه ال ... فرسان يدعى من بأسهحطمه

يممني ويكتني علي فلم ... تسمع له بعد طعنتي كلمهدونك ال تكتني علي فما ... تقتلني إن قتلتني ابن أمه

برة أمي إذا انتسبت وبال ... بطحاء داري بالبلدة التهمهبازية بين بازيتين ولم ... تخلق بغاثا أمي وال رخمه

]للشطرنجي[[ في الشكر: ]الطويل[1ألبي حفص الشطرنجي ]

دعيني أسير شكره وثناءه ... إذا لم يكن لي بالجزاء يدانوإني إذا أوفى الصنيعة حقها ... وهيهات ال تجزى يد بلسان

]أبو نواس وأبو عبيدة[ [ ، وهو3[ جاء إلى حلقة أبي عبيدة ]2روي أن أبا نواس ]

في صفة المعادن، يقول: معدن بني سليم ينبت فيهالذهب، مثل عنق البعير، ومعدن

__________ [ أبو حفص الشطرنجي: عمر بن عبد العزيز1]

الشطرنجي، شاعر علية بنت المهدي، كان منقطعا إليها، شغف بالشطرنج فنسب إليه، كان أدبيا غزال ظريفا، له

هـ-.210شعر في كتب األدب، توفي سنة ، فوات الوفيات517، سمط الآللئ 19/69)األغاني 3/135. )

[ أبو نواس: الحسن بن هاني، شاعر الخمرة والمجون،2] هـ-.198أشهر من أن يعرف به، توفي سنة

[ أبو عبيدة: معمر بن المثنى التيمي بالوالء، من أئمة3] العلم واألدب واللغة في البصرة، كان إباضيا شعوبيا،

صنف في مثالب العرب، له نحو مائتي مؤلف، منها: )نقائض جرير والفرزدق( ، و )مجاز القرآن( ، و )أيام

هـ-.209العرب( ، و )الخيل( ، وغيرها، توفي سنة ، وفيات395، بغية الوعاة 170- 7/164)معجم األدباء

( .13/252، تاريخ بغداد 2/105األعيان (1/42)

كذا ينبت فيه كذا، وجعل يصف المعادن وما ينبت فيها، فأخرج أبو نواس ذكره، ثم قال: في أي معدن ينبت هذا يا

[1أبا عبيدة؟ فقال له: قم أخزاك الله، فقال له: يا خلف ]ما عليك لو قلت: في حر أمك.

]مكاسب األنذال[[ : ]الكامل[2أنشد ثعلب ]

سقطت نفوس ذوي العقول فأصبحوا ... يستحسنونمكاسب األنذال

ولعل ما عثر الزمان فساءني ... إال صبرت وإن أضربحالي

[ له هيئة، فقال: ما هذا؟3رأي الحسن رجال طريرا ] فقالوا: يضرط للملوك، فقال: لله أبوه، ما طلب أحد الدنيا

بما يشبهها إال هذا.]ابن القرية والحجاج[

قال: أخبرنا أبو حاتم، عن أبي عبيدة، عن يونس، قال:[4كان أيوب بن القرية ]

__________ [ في األصل )خلف( بكسر الخاء، أي المختلف، ولعلها1]

)خلف( بفتح الخاء، أي الولد الطالح والرديء، ومنه المثل: )سكت ألفا ونطق خلفا( ، يضرب للرجل يطيل الصمت،

فإذا تكلم تكلم بالخطأ. ، اللسان:2/119، المستقصى 1/330)مجمع األمثال

خلف( . [ ثعلب: أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار الشيباني2]

بالوالء، أبو العباس، إمام الكوفيين في اللغة والنحو، رواية للشعر محدث حجة، من كتبه: )الفصيح( ، و )معاني

هـ-.291القرآن( وشرح عدة دواوين، توفي سنة ، إنباه الرواة293، نزهة األلبا 1/30)وفيات األعيان

( .172، بغية الوعاة 1/138[ الطرير: ذو المنظر والرواء والهيئة الحسنة.3] [ ابن القرية: أيوب بن زيد بن قيس بن زرارة الهاللي،4]

خطيب يضرب به المثل، يقال: )أبلغ من ابن القرية( ، والقرية أمه، كان أعرابيا أميا،

اتصل بالحجاج وأرسله إلى ابن األشعث رسوال، فانضم إليه، فلما هزم ابن األشعث جيء بابن القرية أسيرا، فقتله

هـ-.84الحجاج صبرا سنة ، الطبري3/234، تاريخ اإلسالم 1/82)وفيات األعيان

هـ-( .84وابن األثير حوادث سنة (1/43)

[ ،2[ ، فقدم عين التمر ]1أعرابيا أميا، أصابته السنة ] وعليها عامل للحجاج بن يوسف، وكان العامل يغدي كل

ظ[ فرأى الناس7يوم ويعشي، فوقف ابن القرية ببابه ] يدخلون، فقال: أين يدخل هؤالء؟ قالوا: إلى طعام األمير، فدخل فتغدى، فقال: أكل يوم يصنع األمير ما أرى؟ فقيل: نعم، فكان يأتي كل يوم بابه للغداء والعشاء، إلى أن ورد

كتاب من الحجاج على العامل عربي غريب ال يدرى ما هو،

فأخر لذلك طعامه، وجاء ابن القرية فلم ير العامل يتغدى، فقال: ما بال األمير اليوم ال يأكل وال يطعم؟ قالوا: أغتم

لكتاب ورد عليه من الحجاج عربي غريب، ال يدري ما هو، قال: ليقرئني األمير الكتاب، فأنا أفسره إن شاء الله،

فذكر ذلك للوالي، فدعا به، فلما قرأ عليه الكتاب عرف ابن القرية الكالم، واستدل ببعض المعاني على بعض، وفسر ذلك للوالي، حتى عرفه جميع كتابه، فقال له:

أفتقدر على جوابه؟ فقال: لست أقرأ وال أكتب، ولكن أقعد بين يدي كاتبين، يقرأ أحدهما ويكتب اآلخر، ففعل،

فكتب جواب الكتاب، فلما قرئ الكتاب على الحجاج رأى كالما غريبا، فعلم أنه ليس من كالم كتاب الخراج، فدعا

برسائل عامل عين التمر فنظر فيها، فإذا هي ليست ككتاب ابن القرية، فكتب الحجاج إلى العامل: أما بعد،

فقد أتاني كتابك بعيدا من جوابك بمنطق غيرك، فإذا نظرت في كتابي هذا فال تضعه من يدك حتى تبعث إلي

و[ لك الكالم والسالم.8بالرجل الذي صدر ] فقرأ العامل الكتاب على ابن القرية فقال: أقلني، قال: ال

بأس عليك، وأمر له بكسوة ونفقة، وحمله إلى الحجاج،فلما دخل عليه قال: ما اسمك؟

قال: أيوب، قال: اسم نبي، وأظنك أميا تحاول فال يستصعب عليك المقال، وأمر له بنزل ومنزل، فلم يزل

يزداد به عجبا حتى أوفده على عبد الملك بن__________

[ السنة: الجدب والقحط.1] [ عين التمر: بلدة قريبة من األنبار، غربي الكوفة،2]

بقربها موضع يقال له )شفاثا( ، وهي على طريق البرية، هـ-. )ياقوت:12افتتحها المسلمون في أيام أبي بكر سنة

عين التمر( .

(1/44)

[ بعثه2[ بسجستان ]1مروان، فلما خلع ابن األشعث ] الحجاج إليه، فلما دخل عليه قال: لتقومن خطيبا ولتخلعن عبد الملك، ولتسبن الحجاج، أو ألضربن عنقك، قال: أيها

األمير، إنما أنا رسول، قال: هو ما أقول لك، فخطب فخلع عبد الملك وشتم الحجاج، وأقام هنالك، فلما انصرف ابن

[4[ وأصفهان ]3األشعث كتب الحجاج إلى عماله بالري ] وما يليهما يأمرهم أال يمر بهم أحد من قبل ابن األشعث إال بعثوا به اليه، وأخذا ابن القرية فيمن أخذ، فلما أدخل إلى

الحجاج قال: أخبرني عما أسألك عنه، قال: سلني عم شئت، قال: أخبرني عن أهل العراق؟ قال: أعلم الناس بحق وباطل، قال: فأهل الحجاز؟ قال: أسر الناس إلى

فتنة، وأعجزهم فيها، قال: أهل الشام؟ قال:__________

[ ابن األشعث: عبد الرحمن بن محمد بن األشعث بن1] قيس الكندي، أمير من القادة الشجعان، سيره الحجاج

بجيش لغزو بالد رتبيل )ملك الترك( فغزا بعض أطرافها، وكتب إلى الحجاج بعدم التوغل في بالد ال يعرف مداخلها ومخارجها، فاتهمه الحجاج بالضعف، فاتفق ابن األشعث

ومن معه على نبذ طاعة الحجاج وخلعوه وخلوا عبد الملك هـ-،81بن مروان، وزحف إلى العراق لقتال الحجاج سنة

وحدثت بينهم موقعة )دير الجماجم( فهزم جيش ابن األشعث، ولجأ إلى رتبيل، فقتله وبعث برأسه إلى الحجاج

هـ-.85بعد أن هدده سنة ( .306، األخبار الطوار 4/192، ابن األثير 8/39)الطبري

[ سجستان: ناحية كبيرة ووالية واسعة، وقيل: إن2] سجستان اسم للناحية وإن اسم مدينتها )زرنج( ، وبينها

وبين هراة عشرة أيام ثمانون فرسخا، وهي جنوبي هراة،وأرضها كلها سبخة. )ياقوت: سجستان( .

[ الري: مدينة مشهورة من أمهات البالد وأعالم المدن،3] بينها وبين نيسابور مائة وستون فرسخا، وإلى قزوين

سبعة وعشرون فرسخا، فتحها عروة بن زيد الطائي سنة هـ- بأمر عمر بن الخطاب.20

)ياقوت: الري( . [ أصفهان: أو أصبهان، مدينة عظيمة مشهورة من4]

أعالم المدن وأعيانها، وأصبهان اسم لإلقليم بأسره، وكانت مدينتها أوال جيا، ثم صارت اليهودية، وهي من نوحي الجبل في آخر اإلقليم فتحت في زمن عمر بن

هـ-، فتحها عبد الله بن عبد الله بن19الخطاب سنة عتبان. )ياقوت: أصبهان( .

(1/45)

أطوع الناس لحلفائهم، قال: أهل مصر؟ قال: عبيد من [ استعربوا، قال:1غلب، قال: فأهل البحرين؟ قال: نبيط ]

ظ[ ، قال: فأهل8فأهل عمان؟ قال: عرب استنبطوا ] الموصل؟ قال: أشجع فرسان، وأقتل لألقران، قال: فأهل

اليمن؟ قال: أهل سمع وطاعة، ولزوم للجماعة، قال: فأهل اليمامة؟ قال: أهل جفاء واختالف أهواء، وأصبر عند

اللقاء، قال: فأهل فارس؟ قال: أهل بأس شديد، وشر عتيد، وريف كبير، وقرى يسير، قال: فأخبرني عن العرب؟

قال: سلني؟ قال: قريش؟ قال: أعظمها أحالما، وأكرمها مقاما،

قال: بنو عامر بن صعصعة؟ قال: أطولها رماحا، وأكرمها صباحا، قال: فبنو سليم؟ قال: أعظمها مجالس، وأكرمها

محابس، قال: فثقيف؟ قال: أكرمها جدودا وأكثرها وفودا، قال: فبنو زبيد؟ قال: ألزمها للرايات، وأدركها للترات،

قال: فقضاعة؟ قال: أعظمها أخطارا، وأكرمها نجارا، وأبعدها آثارا، قال:

فاألنصار؟ قال: أثبتها مقاما، وأحسنها إسالما، وأكرمها أياما، قال: فتميم؟ قال: أطهرها جلدا، وأثراها عددا، قال:

فبكر بن وائل؟ قال: أثبتها صفوفا، وأحدها سيوفا، قال: فعبد القيس؟ قال: أسبقها إلى الغايات، وأضرها تحت الرايات، قال: فبنو أسد؟ قال: أهل عدد وجلد، وعسر

[ . قال:2ونكد، قال: فلخم؟ قال: ملوك وفيهم نوك ] [ ،3فجذام؟ قال: يوقدون الحرب ويسعرونها ثم يمرونها ]

قال: فبنو الحارث؟ قال: رعاة للقديم، حماة عن الحريم، قال:

و[ قال:9فعك؟ ] ليوث جاهدة، في قلوب فاسدة، قال: فتغلب؟ قال:

يصدقون إذا لقوا ضربا، ويسعرون األعداء حربا، قال: فغسان؟ قال: أكرم العرب أحسابا، وأثبتها أنسابا، قال: فأي العرب في الجاهلية كانت أمنع من أن تضام؟ قال:

قريش،__________

[ النبيط، والنبط واألنباط: جيل ينزلون بالبطائح بين1] العراقين )القامون: نبط( واألنباط: جيل سامي كانت له دولة في شمال شبه الجزيرة العربية، وعاصمتهم سلع، وتعرف اليوم بالبتراء، والمشتغلون بالزراعة، وتستعمل

أخيرا في أخالط الناس من غير العرب. )المعجم الوسيط:نبط( .

[ النوك: الحمق، واألنوك: األحمق الجاهل العاجز العيي2]في كالمه.

[ يمرونها: يستدرونها ويستخرجونها.3]

(1/46)

[ ال يستطاع ارتعاؤها، وهضبة ال يرام1كانوا أهل رهوة ] [ في بلدة حمى الله ذمارها، ومنع جارها، قال:2انتزاؤها ]

فأخبرني عن مآثر العرب في الجاهلية؟ قال: كانت العرب تقول: حمير أرباب الملك، وكندة لباب

[ ،3الملوك، ومذحج أهل الطعان، وهمدان أحالس الخيل ]واألزد آساد الناس.

قال: فأخبرني عن األرضين؟ قال: سلني؟ قال: الهند؟ قال: بحرها در، وجبلها ياقوت، وشجرها عود، وورقها

[ ، قال:5[ ، كقطع الجمام ]4عطر، وأهلها طغام ]فخرسان؟ قال: ماؤها جامد، وعدوها جاهد، قال: فعمان؟

[ قال:6قال: حرها شديد، وصيدها عتيد، قال: فالبحران؟ ] كناسة بين المصرين، قال: فاليمن؟ قال: أصل العرب،

وأهل البيوتات والحسب، قال: فمكة؟ قال: رجالها علماء جفاة، ونساؤها كساة عراة،

قال: فالمدينة؟ قال: رسخ العلم فيها، وظهر منها، قال: فالبصرة؟ قال: شتاؤها

جليد، وحرها شديد، وماؤها ملح، وحربها صلح، قال: فالكوفة؟ قال: ارتفعت عن حر البحر، وسفلت عن برد

الشام، فطام ليلها، وكثر خيرها، قال: فواسط؟ قال: ظ[ قال:9جنة بين حماة وكنة، قال: وما حماتها وكنتها؟ ]

[7البصرة والكوفة يحسدانها، وما ضرها ودجلة والزاب ] يتجاريان با؟؟ فاضة الخير عليها، قال: فالشام؟ قال:

عروس بين نسوة جلوس. قال: ثكلتك أمك يا ابن القرية، لوال اتباعك ألهل العراق،

وقد كنت__________

[ الرهوة: المكان المنخفض يجتمع فيه الماء.1][ انتزاؤها: أخذها، وأكمة نازية: مرتفعة عما حولها.2][ أحالس الخيل: مالزمون لظهورها، أو رياضتها.3][ الطغام: أراذل الناس وأوغادهم.4] [ الجمام: النبت الكثير المنتشر، والجميم: ما غطى5]

األرض من النبات.[ البحران: لعله يريد البحرين فرفعها باأللف.6] [ في األصل: )الزات( ، وهو تصحيف، قال ياقوت: وبين7]

بغداد وواسط زابان آخرن أيضا، ويسميان الزاب األعلى والزاب األسفل، أما األعلى فهو عند قوسين، وأظن

مأخذه من الفرات، ويصب عند زرفامية وقصبة كورة النعمانية على دجلة، وأما الزاب األسفل من هذين،

فقصبته نهر سابس قرب مدينة واسط. )معجم البلدان:الزاب( .

(1/47)

أنهاك عنهم أن تتبعهم فتأخذ من نفاقهم، ثم دعا بالسيف [ إلى السياف أن أمسك، فقال ابن القرية:1وأومى ]

ثالث كلمات أصلح الله األمير كأنهن ركب وقوف يكن مثال بعدي، قال: هات، قال: لكل جواد كبوة، ولكل صارم نبوة، ولكل حليم هفوة، قال الحجاج: ليس هذا وقت المزاح، يا

غالم أوجب جرحه، فضرب عنقه. [ : العرب تزعم أن لكل2وقيل: إنه لما أراد قتله قال له ]

شئ آفة، قال: صدقت العرب أصلح الله األمير، قال: فما آفة الحلم؟

قال: الغضب، قال: فما آفة العقل؟ قال: العجب، قال: فما آفة العلم؟ قال:

النسيان، قال: فما آفة السخاء؟ قال: المن، قال: فما آفة الكرام؟ قال: مجاورة اللئام، قال: فما آفة الشجاعة؟ قال

البغي، قال: فما آفة العبادة؟ قال: الفترة، قال: فما آفة الذهن؟ قال: حديث النفس، قال: فما آفة الحديث؟ قال: الكذب، قال: فما آفة المال؟ قال: سوء التدبير، قال: فما

آفة الكامل من الرجال؟ قال: العدم، قال: فما آفة الحجاج بن يوسف؟ قال: أصلح الله األمير، ال آفة لمن كرم حسبه،

و[ قال: امتألت شقاقا،10وطاب نسبه، وزكا فرعه، ]وأظهرت نفاقا، اضربوا عنقه، فلما رآه قتيال ندم.

]طاووس وأبو جعفر الباقر[ [ عليه السالم فقال:4[ أبا جعفر ]3سأل طاووس ]

أخبرني متى أهلك الله__________

[ أومى: لغة في أومأ.1][ قال له: أي الحجاج.2] [ طاووس: طاووس بن كيسان الخوالني الهمداني3]

بالوالء، أبو عبد الرحمن من أكابر التابعين تفقها بالدين ورواية للحديث، وتقشفا في العيش، وجرأة في وعظ

الخلفاء، كان يأبى القرب من الملوك واألمراء، قال ابن عيينة: متجنبو السلطان ثالثة؛ أبو ذر، وطاووس، والثوري،

هـ-.106توفي طاووس حاجا بالمزدلفة أو منى سنة ، صفة الصفوة5/8، تهذيب التهذيب 4/3)حلية األولياء

2/160. ) [ أبو جعفر: أرجح أن يكون أبا جعفر الباقر، محمد بن4]

علي زين العابدين بن الحسين(1/48)

ثلث الناس؟ قال: وهمت أيها الشيخ، إنما أردت أن تقول: متى هلك ربع الناس؟ وذلك يوم قتل قابيل هابيل، وكانوا

أربعة أوالد، فذهب ربعهم، قال: فأيهم كان أبا الناس، القاتل أم المقتول؟ قال: بل أبوهم

شيث بن آدم، قال: فلم سمي آدم آدم؟ قال: ألنه وقعت طينته من األرض

السفلى التي تسمى األديم، قال: ولم سميت حواء حواء؟ قال: من الحوة، وهي الحمرة يخلطها سواد، قال فلم

[ من رحمة الله1سمي إبليس إبليس؟ قال: ألنه أبلس ] وال يرجوها، قال: ولم سمي الجن الجن؟ قال: ألنهم

استجنوا فلم يروا، قال: أخبرني عن أول كذبة من صاحبها؟ قال: إبليس، حين قال:

[ ، قال: أخبرني عن رجل أدخل الجنة2]أنا خير منه[ ] ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يعمل عمله؟ قال: ذلك يونس عليه السالم، قال عز وجل: )وال تكن

كصاحب الحوت( [ ، قال: فأخبرني عن ظاعن ظعن مرة فعاد ولم يظعن3]

قبلها، وال يظعن بعدها؟ قال: ذلك جبل طور سيناء، أظله الله على بني إسرائيل بأنواع العذاب، حتى قبلوا التوبة،

وا ة وظن ه ظل وذلك قوله تعالى )وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه واقع بهم( أن

[ قال: فاخبرني عن قوم شهدوا بالحق فأكذبهم الله؟4] ظ[ المنافقون: )إذا جاءك المنافقون10قال: أولئك ]

ه ك لرسوله والل ه يعلم إن ه والل ك لرسول الل قالوا نشهد إنيشهد إن المنافقين لكاذبون(

[ ، قال: فأخبرني عن رسول بعثه ليس من اإلنس وال5] من الجن وال المالئكة؟ قال: ذاك غراب قابيل بعثه الله

ليريه كيف يواري سوأة أخيه، قال: فأخبرني عن من أنذرقومه،

__________ - الطالبي الهاشمي، خامس األئمة اإلثني عشر عند

اإلمامية، كان ناسكا عابدا له في العلم وتفسير القرآن 114أراء وأقوال، توفي بالحميمة، ودفن بالمدينة سنة

هـ-. ، صفة9/350، تهذيب التهذيب 1/450)وفيات األعيان

( .2/60الصفوة [ أبلس: سكت لحيرة أو انقطاع حجة، وفي التنزيل1]

اعة يبلس المجرمون( )ويوم تقوم الس( .12)الروم

)قال أنا خير منه خلقتني من نار76[ سورة ص آية 2]وخلقته من طين( *.

ك وال تكن48[ القلم 3] ، قوله تعالى: )فاصبر لحكم ربكصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم( .

وتتمة اآلية: )خذوا ما آتيناكم بقوة171[ األعراف 4]قون( *. كم تت واذكروا ما فيه لعل

.1[ المنافقون 5](1/49)

وليس من اإلنس وال من الجن؟ قال: النملة، إذ تقول: )ياكم سليمان وجنوده( مل ادخلوا مساكنكم ال يحطمن ها الن أي

[ ، قال: فأخبرني عن شىء كذب عليه ليس من اإلنس1] وال من الجن؟ قال: الذئب الذي كذب عليه إخوة يوسف،

قال: فأخبرني عن ميت أحيي به ميت؟ قال: هي بقرة بني إسرائيل التي ذبحت، قال الله تعالى: فقلنا اضربوه

ه الموتى( ببعضها كذلك يحي الل[ ، قال:2]

فأخبرني عن شىء قليله حالل، وكثيره حرام؟ قال: ذلكنهر طالوت قال الله تعالى: )إال من اغترف غرفة بيده(

[ ، قال: فأخبرني عن صالة مفروضة تصلى بال وضوء،3] وصوم ال يحجب عن أكل وال شرب؟ قال: أما الصالة، فالصالة على النبي صلى الله عليه وآله، وأما الصوم،

فصوم مريم، إذ قالت:ا( م اليوم إنسي حمن صوما فلن أكل ي نذرت للر )إن

[ ، قال: فأخبرني عن شيء يزيد وينقص، وعن شيء4] ينقص وال يزيد؟ قال: أما الشيء الذي يزيد وينقص

فالقمر، والذي ينقص وال يزيد فالعمر، قال فعرفني أي و[ فيه الشمس ساعة ثم لم تطلع وال11موضع طلعت ]

تطلع إال أن يشاء الله عز وجل؟ قال: البحر حيث شقلموسى عليه السالم.

]فتوى شعرية[[ ]الطويل[5أنشد: ]

سألنت الفتى المكي هل في تزاور ... وقبله مشتاق[6الفؤاد جناح ]__________

.18[ النمل 1]كم تعقلون( .73[ البقرة 2] تتمة اآلية )ويريكم آياته لعل.249[ البقرة 3].26[ مريم 4] في ترجمة6/2406[ البيتان في معجم األدباء 5]

،380- 1/379الشافعي ط إحسان عباس، وكامل المبرد ،48والمختار من شعر بشار للخالديين شرح التجيبي ص

.7وتزيين األسواق ص [ في معجم األدباء والكامل: )سل المفتي المكي( .6]

معجم األدباء: )وضمة مشتاق الفؤاد( ، الكامل: )ونظرةمشتاق الفؤاد( .-

(1/50)

فقال معاذ الله أن يذهب التقى ... تالصق أكباد بهن جناح]أعرابي والمرأة العامرية[

نزل أعرابي على قوم من بني عامر، فأخذ في حط رحله[ ]الطويل[1وهو يقول من غير أن يعلم ممن القوم: ]

لعمرك ما تبلى سرابيل عامر ... من اللؤم ما دامت عليها[2جلودها ]

فخرجت امرأة منهم فقالت: ممن الدجل؟ فقال: منطيء، قالت: فمن الذي يقول: ]الطويل[ .

وما طيء إال نبيط تجمعوا ... فقالوا طيانا كلمة فاستمرت[3]

قال: لست من طيء، ولكني من تميم، قالت: فمن الذييقول ]الطويل[

تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا ... ولو سلكت سبل[4المكارم ضلت ]

قال: لست من تميم، ولكني من نمير، قالت: فمن الذييقول ]الوافر[

[5فغض الطرف إنك من نمير ... فال كعبا بلغت وال كالبا ]__________

- المختار من شعر بشار: )سلوا المفتي المكي هل فيتزاور وضمة محزون الفؤاد جناح( .

في معجم األدبا: وحدث الربيع بن سليمان قال: كنا عند الشافعي، إذ جاءه رجل برقعة، فنظر فيها وتبسم، ثم كتب فيها ودفعها إليه، قال فقلنا: يسأل الشافعي عن

مسألة ال ننظر فيها وفي جوابها؟ فلحقنا الرجل وأخذناالرفعة وقرأناها وإذا فيها:

سل المفتي المكي هل في تزاور ... وضمة مشتاق الفؤاد

جناح.قال: وإذا أجابه أسفل من ذلك:

أقول معاذ الله أن يذهب التقى ... تالصق أكباد بهن جراح مع خالف292- 3/285[ الرواية كلها في مروح الذهب 1]

يسير وتقديم وتأخير في ذكر أسماء القبائل واألبيات التي قيلت فيها. وفي أكبر الظن أن هذه الروايات وأمثالها من

الشعر الموضوع في مثالب العرب.[ في مروج الذهب: )سرائر عامر( .2][ في مروح الذهب بعده بيت هو:3]

ولو أن حرقوصا يمد جناحه ... على جبلي طيء إذاالستظلت

[ في المروح: أنشدت المرأة ثالثة أبيات أخر.4][ في المروح بعده بيت هو:5]

فلو وضعت فقاح بني نمير ... على خبث الحديد إذا لذابا(1/51)

[ ، قالت:1قال: لست من نمير، ولكني من بني سعد ]فمن الذي يقول:

]الطويل[على كل سعدي رداء ألمة ... تموت وتبلى والرداء جديد قال: لست من بني سعد، ولكني من بني عجل، قالت:

ظ[ ]الطويل[11فمن الذي يقول: ] أرى الناس يعطون المئين وإنما ... عطايا بني عجل ثالث

[2وأربع ] قال: لست من بني عجل، ولكني من ضبة، قالت: فمن

الذي يقول: ]الطويل[ لقد رزقت عيناك يا ابن معكبر ... كما كل ضبي من اللؤم

أزرق [ ،3قال: لست من بني ضبة، ولكني من الحبطات ]

قالت: فمن الذي يقول: ]الطويل[ ألستم شر من ركب المطايا ... كما الحبطات شر بني

تميم [ ، قالت:4قال: لست من الحبطات، ولكني من هزان ]

فمن الذي يقول؟]الطويل[

تجاوز لؤم الناس كل قبيلة ... فلما أتى هزان ألقىالمراسيا

قال: لست من هزان، ولكني من فزارة، قالت: من الذييقول؟

]البسيط[ال تأمنن فزاريا خلوت به ... على قلوصك واكتبها بأسيار ]

5]__________

[ لم يرد في المروح ذكر بني سعد وال البيت المذكور.1][ في المروح:2]

)يعطون الجزيل وإنما ... عطاء بني عجل ثالث أربع(. وبعده بيت هو:

إذا مات عجلي بأرض فإنما ... يشق له منها ذراع وإصبع [ لم يرد ذكر الحبطات وال البيت بعدها في مروج3]

الذهب[ لم يرد ذكر هزان وال البيت في المروج.4][ في مروج الذهب، بعد البيت بيتان آخران.5]

(1/52)

قال: لست من فزارة، ولكني من عبد القيس، قالت: فمنالذي يقول ]الوافر[

وعبد القيس مصفر لحاها ... كأن فساءها قطع الضباب ]1]

[ ،2قال: لست من عبد القيس، ولكني من بني أسد ]قالت: فمن الذي يقول ]البسيط[

لو كان يخفى على الرحمن خافية ... من خلقه خفيت عنهبنو أسد

قال: فركب راحلته وقال: أنا مستجير بك منك، قالت: الأبعد الله غيرك.]أشعار مختارة[

و[ ]الطويل[12[ ]3علي بن الجهم: ] سأصبر صبرا يعلم الصبر أنني ... أخوه الذي ضمت عليه

[4جوانحه ] وال ذنب للعود القماري إنما ... تحرق إن نمت عليه روائحه

[5]__________

[ لم يرد هذا البيت في ذكر عبد القيس في مروج1]الذهب، وجاءت خمسة أشطر من الرجز، هي:

رأيت عبد القيس القت ذال ... إذا أصابوا بصال وخالوما لحا مصنعا قد طال ... باتو يسلون النساء سال

سل النبيط القصب المبتال [ ال ذكر لبني أسد وال للبيت بعده في رواية مروج2]

الذهب. أقول: والرواية في المروج أطول مما ههنا، وفيها أشعار

عن قبائل هي: يشكر، وباهلة، وثقيف، وعبس، وثعلبة، وغني، ومرة، وبجيلة، واألزد، وخزاعة، وسليم، ولقيط،

وكندة، وخثعم، والنخع، وأود، ولخم، وجذام، وتنوخ، وحمير، ويحابر، وقشير، وأمية، وأشم، وهمدان، وقضاعة،

وشيبان، وتغلب، ومجاشع، وكلب، وتيم، والموالي،والخوز، وحام.

.66- 64[ البيتان لعلي بن الجهم في ديوانه ص 3][ الديوان: )تطوى عليه جوانحه( .4][ الديوان:5]

)وال ذنب للعود الذماري إنما ... يحرق من دلت عليهروائحه(

-.(1/53)

[ ]الطويل[1محمد بن حازم الباهلي: ] صن النفس واحملها على ما يزينها ... تهش سالما والقول

فيك جميلوال ترين الناس إال تجمال ... نبا بك دهر أو جفاك خليل

فان ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد ... عسى نكبات الدهرعنك تزول

وال تثقن الدهر إال بصاحب ... على النصح منه شاهد ودليلفما أكثر األخوان حين تعدهم ... ولكنهم عند الوفاء قليل

وال خير في ود امرىء متلون ... إذا الرى مالت مال حيثتميل

جواد إذا استغنيت عنه بماله ... وعند احتمال النائباتبخيل

]عفو المتقين[ يقال: إن رجال أراد أن يضرب عبدا له، فقال له: أنشدك

الله إال ما سمعت مني، قال: هات، قال: أنا أطوع لك أم أنت لربك؟ قال: أنت لي، قال: فأنت أعطى لربك أم أنا

لك؟ قال: أنا لربي، قال: أفتحب أن يعفو الله عنك؟ قال:

نعم فاعف عني. قال: فاعف عني، قال: قد فعلت، وأنتحر.

]رأي الحسن البصري في معاوية[ [ ، فقال: لو لم يكن2ذكر معاوية عند الحسن البصري ]

فيه إال أربع، لكانت واحدة منهن موبقة له، تنزيه على ظ[ حتى ملك12الناس السفهاء ]

__________ - الذماري: نسبة إلى ذمار، وهي قرية باليمن على

مرحلتين من صنعاء )ياقوت:ذمار( .

[ البيت والثالث والخامس دون نسبة في الدر الفريد1]4/34.

[ الحسن البصري: الحسن بن يسار البصري، أبو سعيد،2] تابعي، كان إمام أهل البصرة وحبر األمة في زمانه، وهو

أحد العلماء الفقهاء الفصحاء الشجعان النساك، شب في كنف علي بن أبي طالب، وكان يدخل على الوالة فيأمرهم

وينهاهم، وله مع الحجاج مواقف جريئة، وفضائله وأقواله هـ.110كثيرة، توفي بالبصرة سنة

،1/254، ميزان االعتدال 265- 2/263)تهذيب التهذيب ، أمالي المرتضى93، ذيل المذيل ص 2/131حلية األولياء

1/106. )(1/54)

األمر بغير مشورة، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخالفه ابنه من بعده وهو سكير خمير، يلبس الحرير ويضرب له بالطنابير، وادعاؤه زيادا خالفا على حكم الله

عز وجل، وقتله حجر بن عدي وأصحابه بغير حق.

وقيل لبعضهم: ما السرور؟ قال: الغنى عما في أيديالناس، ولقاء األحبة يعد اليأس.

[ أنبل األشياء قدرا طاعة القلب في1قال ابن المقفع: ]اتباع الرشد، وانطالق اللسان في وقت الحاجة.

]أبو نواس[ [ في سنة ست وثالثين2روي أن أبا نواس ولد باألهواز ]

ومئة، ومات ببغداد سنة خمس وتسعين ومئة، فكان عمره تسعا وخمسين سنة، ودفن في تل اليهود، وأمة أهوازية

[ من أهل3اسمها جلبان، وكان أبوه من جند مروان ] دمشق، وكان قدم األهواز للرباط، فتزوج بجلبان، فأولدها

عدة أوالد، منهم أبو نواس، وأبو معاذ، وكان يؤدب ولد فرح الدحجي، فأما أبو نواس، فأسلمته أمه إلى بعضالعطارين، فرآه والبة بن الحباب فاستحاله، فقال له:

إني أرى فيك مخايل، أرى لك أال تضيعها، وستقول الشعر، فاصحبني أخرجك، فقال له: ومن أنت؟ قال: أبو أسامة،

[ قال: نعم،4قال: والبة؟ ]__________

[ ابن المقفع: عبد الله بن المقفع، أصله من الفرس،1] كان محبوسيا وأسلم على يد عيسى بن علي عم السفاح،

وولي كتابة الديوان للمنصور، ترجم كتب المنطق اليونانية، وترجم عن الفارسية كتاب كليلة ودمنة، وله رسائل منها: )األدب الصغير( و )األدب الكبير( ، اتهم

هـ.142بالزندقة، وقتل سنة ، أمالي3/366، لسان الميزان 148)أخبار الحكماء ص

( .158- 99، أمراء البيان ص 1/94المرتضى [ األهواز: أصلها أحواز، فقلبت هاء، ألنه ليس في كالم2]

الفرس حاء مهملة، كان إسم األهواز قبل اإلسالم خوزستان، واألهواز: سبع كور بين البصرة وفارس، فتحت

على يد حرقوص بن زهير، أثناء إمارة عتبة بن غزوان على

هـ. )ياقوت: األهواز( .15البصرة سنة [ مروان: هو مروان بن محمد آخر خلفاء الدولة3]

هـ.132األموية، قتل سنة [ والبة بن الحباب: األسدي الكوفي، شاعر غزل ماجن4]

من أهل الكوفة، وهو أستاذ-(1/55)

قال: أنا والله في طلبك، ولقد أردت الخروج إلى الكوفة و[ ألن أراك، وأسمع من شعرك، فصار أبو13بسببك ]

نواس معه، وقدم به بغداد، فكان أول ما قاله أبو نواس[ ]مجزوء الخفيف[1من الشعر وهو صبي، هذا: ]

حامل الهوى تعب ... يسخفه الطرب[2إن شكى فحق له ... ليس ما به عجب ]

تضحكين ألهية ... والمحب ينتحبكلما انقضى سبب ... منك عاد لي سبب

[ سأل أبا نواس عن نسبه، فقال:3روى أن الخصيب ]أغناني أدبي عن نسبي، فأمسك عنه.

[ : ما رأيت قط أوسع علما4وقال إسماعيل بن نوبخت ] من أبي نواس، وال أحفظ منه مع قلة كتبه، ولقد فتشنا

[ ، وليس فيها5بمنزله بعد موته، فما وجدنا له إال قمطرا ]إال جزاز فيه غريب ونحو فقط.

]طبيعة الغراب[أنشدني في المعنى: ]الخفيف[

كنت أرجوه والرجاء قريب ... فاذا عهده كعهد الغراب__________

- أبي نواس، صحب أبا نواس إلى األهواز والكوفة وبغداد، كان أبيض اللون أشقر الشعر، هاجى بشارا وأبا العتاهية،

هـ.170وفي سنة ،490- 13/487 ط ساسي، تاريخ بغداد 16/142)األغاني

، الموشح ص89- 87طبقات الشعراء البن المعتز ص 272. )

ط الغزالي، بيروت د. ت.227[ ديوان أبي نواس ص 1][ الديوان:2]

)إن بكى يحق له ... ليس ما به لعب( . [ الخصيب: الخصيب بن عبد الحميد والي الخراج3]

بمصر، كان فارسي األصل، وهو ممدوح أبي نواس،.2/96والرواية في وفيات األعيان

.2/96[ وفيات األعيان 4][ القمطر: ما تصان به الكتب، جمعه قماطر.5]

(1/56)

العرب تزعم أن الغراب إذا باضت طائرته لم يعد إليها.]إبراهيم بن المهدي[

[ صرت إلى إبراهيم بن المهدي1قال إسحاق الموصلي: ] [ ، وجاء رجل زبيري،3[ في يوم دجن، فدعا بالصبوح ]2]

فعرض عليه المقام، فقال: معي جماعة طالبين في حاجة، وإن قعدت عنهم تعرضت لذمهم، مع الضغن

السالف بيننا وبينهم، وفي تركي ما عرضت على الحسرة والندامة، فقال له إبراهيم: فنحن منتظروك إلى آخر

ظ[ ، فان أتيت، وإال أخذنا في شأننا،13أوقات الصبوح ] ففارقه الزبيري على ذلك، ولم نزل منتظريه إلى آخر

النهار، فلما لم نره أكلنا وشربنا وسمعنا، ثم وافى الزبيري فاستأذن له الحاجب، فقال له إبراهيم: إرجع إليه فقل له: حددنا لك وقتا فتجاوزته، وجئتنا في الوقت الذي قتل فيه

[ أباك، فقال الزبيري: أرجع إليه فقل له:4ابن جرموز ] [ عمك، فقال5أفأردتني في الوقت الذي قتل ابن ملجم ]

له إبراهيم، أرجع إليه فقل له:__________

[ إسحاق الموصلي: إسحاق بن إبراهيم بن ميمون1] الموصلي، من أشهر ندماء الخلفاء، تفرد بصناعة الغناء،

وكان عالما باللغة والموسيقى والتاريخ وعلوم الدين وعلوم الكالم، راويا للشعر شاعرا، فارسي األصل، مولده ووفاته بغداد، نادم الرشيد والمأمون والواثق، له مؤلفات

منها: )كتاب أغانيه( ، و )أخبار عزة الميالء( ، و )أغاني 235معبد( ، و )أخبار حماد عجرد( ، وغيرها، توفي سنة

هـ. ط دار435- 2685، األغاني 1/65)وفيات األعيان

( .1/292، األعالم 6/338الكتب، تاريخ بغداد [ ابراهيم بن المهدي: سبقت ترجمته.2] [ الصبوح: شراب الصباح، وأكثر ما يطلق على شرب3]

الخمر، وهو خالف الغبوق الذي يشرب بالعشي )الصحاح:غبق( .

[ ابن جرموز: عمير بن جرموز من بني تميم، لحق4] الزبير بن العوام وهو راجع بعد موقعة الجمل فطعنه،

وكان مع ابن جرموز فضالة بن حابس ونفيع، فحملوا عليه هـ.36فقتلوه سنة

هـ، طبقات ابن سعد36، حوادث سنة 4/499)الطبري 3/78. )

[ ابن ملجم: عبد الرحمن بن ملجم المرادي الحميري،5]فارس أدرك الجاهلية-

(1/57)

أما نحن فأصبنا ثأرنا، وقتلنا قاتل صاحبنا، وأما أنتم فلم تدركوا ثأرا، ولم تغسلوا عارا، فقال الزبيري: ارجع إليه

فقل له: ذاك ألنكم وجدتم قاتل صاحبكم كفأ له وقتله بواء به وإنا لم نر صاحبنا نظيرا له فيقيده منه، قال إبراهيم:

ارجع إليه فقل له: ل، اولكنا علمنا أن قاتل صاحبنا يصير إلى النار فعجلناه إليها، وأنكم لم تدروا عالم يرد قاتل

صاحبكم من ثواب أو عقاب، فتركتموه مهمال، فقال الزبيري: ارجع إليه فقل له: يشهد للزبير بالجنة، ولقاتله بالنار قول النبي صلى الله عليه وسلم برواية صاحبكم:

[ ، ولم يقل: بشر ابن صفية1بشر قاتل ابن صفية بالنار ] بالجنة، وقد يقتل الكافر الكافر فيكونان جميعا في النار،

14فقال الزبيري: ارجع إليه وقل له: قد والله يا سيدي ] و[ انقطعت، فال تجمع علي وحشة االنقطاع مع ضرر

الحرمان، فأذن له، فعاشرنا منه في يومنا أمنع عشيروأملح نديم.

]علي بن أبي طالب وابنه الحسين[ [ صلوات الله2قال أمير المؤمنين البنه أبي عبد الله ]

عليهما، وهو يومئذ غالم: قم يا ابن بنت رسول الله صلىالله عليه وسلم، فاخطب ألسمع كالمك

__________ - وتاإلسالم، كان من القراء وأهل الفقه، كان من شيعة

علي بن أبي طالب، شهد معه صفين، ثم خرج عليه، واتفق مع )البرك( و )عمرو بن بكر( على قتل علي

رمضان(17ومعاوية وعمرو بن العاص في ليلة واحدة ) فكمن ابن ملجم لعلي عند صالة الفجر، فضربه في مقدم

رأسه وتوفي بعدها علي من أثر الضربة، ونجا معاوية هـ.40وعمرو بن العاص، ثم قتل ابن ملجم سنة

، الطبري3/439، لسان الميزان 3/23)طبقات ابن سعد ( .2/136، الكامل للمبرد 40وابن األثير حوادث سنة

، والبداية16/321[ الحديث في تفسير القرطبي 1].7/250والنهاية

[ أبو عبد الله: الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو عبد2] الله السبط الشهيد، ابن فاطمة الزهراء، نشأ في بيت النبوة، وإليه نسبة كثير من الحسينيين، خرج ثائرا على

يزيد، وكاتبه أهل الكوفة، فحشد له عبيد الله بن زياد جيشا كثيفا قاتله وأهله في موقعة كربالء، وحمل رأسه

هـ.61إلى يزيد بن معاوية سنة ، مقاتل الطالبيين ص4/19، ابن األثير 6/215)الطبري

، صفة الصفوة4/311، تهذيب ابن عساكر 67، 541/321. )

(1/58)

قبل موتي، فقام فقال: الحمد لله الذي من تكلم سمعه، ومن سكت علم في نفسه، ومن عاش فعليه رزقه، ومن

مات فإليه معاده، أما بعد فإن الموت غايتنا، والله عارضنا، إن عليا باب، من دخله كان آمنا، ومن خرج عنه كان

كافرا، فقام إليه أمير المؤمنين عليه السالم فالتزمه،وقبل بين عينيه، وقال:

بأبي أنت وأمي ]ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم[ ]1]

]شعر حمد بن مهران[ [ إلى بعض أهل أصفهان يستهديه2كتب حمد بن مهران ]

نبيذا، فبعث إليه منه ما لم يحمده، فقال: كيف الوفاء بشكر خل صانني ... عن مأثم وانتاشني من

منكر لما رأى أن الرواية حققت ... بالنهي عن شرب الحرام

المسكرأهدى نبيذا لو- تعل بعوضة ... منه بألفي جرة لم تسكر

وافى بخاتمه ففض ختامه ... عن لون زنجي ونكهة أبخر فألشكرن وإن ظمئت صنيعه ... ال خير في المعروف ما

لم يشكر ظ[14]

]أشعار مختارة[[ ]المديد[3أنشد المبرد: ]

ما لعيني كحلت بالسهاد ... ولجنبي نابيا عن وسادي[4ما أذوق النوم إال غرارا ... مثل حسو الطير ماء الثماد ]

__________.34[ آل عمران 1] [ حمد بن مهران: أو حميد بن مهران الكاتب، أصفهاني2]

المولد، صار كاتبا للبرامكة، له كتاب رسائل، وله ديوان شعر لم يصل، له أبيات في مدح أبي أيوب الهاشمي في

ط إحسان وعباس، وانظر تاريخ4/1668معجم األدباء الترجمة العربية.2/217التراث العربي- سزكين

[ األبيات أنشدها المبرد عن الزيادي، وهي ألعرابي، في3].1997 ط محمد الدالي بيروت 1/57الكامل

[ الكامل: )ما أذوق( .4] حسو الطير: أخذه الماء بفيه. الثماد: اسم للماء القليل

يبقى في األرض الجلد.(1/59)

أبتغي صالح سعدي بجهدي ... وهي تسعى جهدها فيفسادي

فتتاركنا على غير شيء ... ربما أفسد طول التمادي

[ ]الطويل[1ابن الرومي: ] أحل العراقي النبيذ وشربه ... وقال الحرامان المدامة

والسكر وقال الحجازي الشرابان واحد ... فحلت لنا بين اختالفهما

الخمر سآخذ من قوليهما طرفيهما ... وأشربها ال فارق الوازر

الوزرأنشد أبو حاتم عن أبي زبد: ]الوافر[

أال أبلغ أخا قيس رسوال ... بأني لم أخنك ولم تخنيولكني طويت الكشح لما ... رأيتك قد طويت الكشح عنيفلست بمدرك ما فات مني ... بلهف وال بليت وال لو اني

ولست بآمن أبدا خليال ... على شيء إذا لم يأتمني فان أعطف عليك بفضل حلمي ... فما قلبي إليك

بمطمئنوصلتك ثم عاد الوصل إني ... قرعت ندامة من ذاك سني

]أبو المعافى يمدح مالك بن أنس[ [ ، مولى2ألبي المعافى يعقوب بن إسماعيل بن رافع ]

و[ ]الطويل[15[ : ]3مزينة، يمدح مالك ابن أنس ]__________

ط دار الكتب2/61[ األبيات البن الرومي في ديوانه 1].1994العلمية، بيروت

[ يعقوب بن اسماعيل بن رافع المزني: أبو المعافى،2] شاعر من أبناء العصر العباسي، كان من أصحاب العباس

بن محمد الهاشمي في الشام والعراق، له ديوان صغير لم هـ.180يصل، توفي سنة

( .2/11، تاريخ التراث العربي 54)معجم الشعراء ص [ مالك بن أنس: اإلمام مالك بن أنس بن مالك3]

األصبحي الحميري، إمام دار الهجرة، أحد األئمة األربعة عند أهل السنة، وإليه تنسب المالكية، كان صلبا في دينه،

بعيدا عن األمراء والخلفاء، وشي به إلى جعفر عم المنصور العباسي، فضرب سياطا انخلعت لها كتفه، طلبه

الرشيد ليحدثه فقال: العلم يؤتى، فقصد الرشيد منزلهفحدثه-

(1/60)

أال إن فقد العلم في فقد مالك ... فال زال فينا صالحالحال مالك

يقيم سبيل الحق والحق واضح ... ويهدي كما تهدي النجومالشوابك

عشونا إليه نبتغي ضوء رأيه ... وقد لزم الغي اللجوجالمماحك

فجاء برأي مثله يقتدى به ... كنظم جمان فضلته السبائك]معاوية وغالم من نزار[

[ : أنه دخل على معاوية1روى صعصعة بن صوحان ] غالم، فلم يسلم عليه بالخالفة، فقال: ممن أنت؟ قال:

[ ، وإذا2من نزار، قال: وما نزار؟ قال: إذا غزا احتوش ] انصرف انكمش، وإذا لقي افترس قال: من أي ولده أنت؟

قال: من ربيعة، قال: وما ربيعة؟ قال: كان يغزو بالخيل، ويجود بالنيل، ويغير بالليل، قال: من أي ولده أنت؟ قال: من أسد، قال: وما أسد؟ قال: كان إذا طلب أفضى، وإذا أدرك أرضى، وإذا أصاب أنضى، قال: فمن أي ولده أنت؟

قال: من دعمي، قال: وما دعمى؟ قال: كان يطيل النجاد، ويجيد الجالد، قال: فمن أي ولده أنت؟ قال: من أفصى،

قال: وما أفصى؟ قال: كان يباشر القتال، ويعانق األبطال، ويبذر األموال، قال: فمن أي ولده أنت؟ قال: من عجل،

قال: وما عجل؟ قال: أسود ضراغمة، قروم

__________ - وسمع منه، له من الكتب: )الموطأ( ، ورسالة في

)الوعظ( ، وكتاب في )المسائل( ، وكتاب في )تفسير غريب القرآن( ، وغيرها، كتب عنه القدماء والمحدثون،

هـ.179توفي سنة ، حلية األولياء2/99، صفة الصفوة 10/5)تهذيب التهذيب

( .1/439، وفيات األعيان 3/86، اللباب 6/316 [ صعصعة بن صوحان بن حجر بن الحارث العبدي: من1]

سادات عبد القيس من أهل الكوفة، كان خطيبا بليغا عاقال، شهد صفين مع علي بن أبي طالب، وله مع معاوية

مواقف، قال الشعبي: كنت أتعلم منه الخطب، نفاه المغيرة بن شعبة بأمر معاوية إلى جزيرة )أوال(

هـ عن نحو سبعين سنة.56بالبحرين، فتوفي فيها سنة ، تاريخ الكوفة ص4125، اإلصابة ت 6/423)ابن عساكر

( .4/195، رغبة اآلمل 46[ احتوش الشيى: جمعه وأحاط به.2]

(1/61)

[ ، قال: فمن أي ولده2[ ، ملوك قماقمة ]1قشاعمة ]أنت؟ قال: من كعب، قال:

ظ[15وما كعب؟ قال: ينشىء الحرب، ويكشف الكرب ] قال: فمن أي ولده أنت؟ قال: من مالك، قال: وما مالك؟

قال: الهمام القمقام، قال: فما تركت لهذا الحي من [3قريش شيئا؟ قال: بلى، تركت لهم الوبر والمدر ]

[ والمنحر، والملك إلى4واألبيض واألصفر، والمشعر ]المحشر.

]أبو نواس يعشق جارية[

[ بن نوبخت: سألت أبا5قال سليمان بن أبي سهل ] نواس أن يشرب عندي يوما ففعل، فلما أخذ في الشرب، جعل يشكو وجده بجارية قد قتله حبها، فقلت: سمها لي،

وعرفني من هي ألعاونك عليها، وأعمل لك في أمرها، فاستحيا مني، وجعل يقول: لست تعرفها، وال أعرف أيضا

اسمها، فقلت له: صف لي خلقها، فلعلي أقع عليها، فقال:[ ]السريع[6]

[7أكثر ما أبلغ من وصفها ... تحدثي عن قلبها القاسي ][8أغار أن أنعت منها الذي ... يذكره الناس من الناس ]

__________ [ القروم: جمع قرم، السيد المعظم، وأصله من1]

الفحول الذي يترك من الركوب والعمل، ويودع للضراب. )اللسان: قرم( . القشاعمة: جمع القشعم، الضخم

المسن، ويقال للمنية والداهية )أم قشمعم( . )اللسان:قشعم( .

[ قماقمة: جمع قمقم، السيد الجامع للسيادة، الواسع2]الخير. )اللسان )قمقم( .

[ الوبر: يراد به البادية، وأهل الوبر: البدو.3] المدر: سكان البيوت المبنية، خالف البدو سكان الخيام،وأصل المدر الطين اللزج المتماسك، القطعة منه مدرة.

[ المشعر: موضع مناسك الحج، والمشعر الحرام:4]المزدلفة.

[ في األصل: )سليمان بن أبي سهل( ، وفي األغاني:5] سهل بن أبي سهل، وهو صديق أبي نواس، وأحد

المتعاطين يعلم الكالم، وأخذ عنه الناشى األصغر، والرواية ،82- 25/80التالية عن سهل بن أبي سهل في األغاني

.1992ط دار الكتب العلمية بيروت .284[ األبيات غير الثالث في ديوان أبي نواس ص 6][ الديوان:7]

)أكثر ما أبلغ من نعته ... تحدثي عن قلبه القاسي([ الديوان: )ينعته الناس من الناس( .8]

(1/62)

ولم أر العشاق قبلي رأوا ... بوصف من يهوون من باس[1كل أحاديثي سوى حبها ... منكشف مني لجالسي ]

ال حبذا الشركة في حبها ... وحبذا الشركة في الكاسي فلما رأيته ال يحب أن يعلمني من هي، أمسكت، فلما كان

في الليل سكرنا، ونام من كان معي، وأغفيت إغفاءة، و[ ما16وانتبهت فإذا هو قاعد وحده، فقلت: أبا علي ]

لي أراك ساهرا؟ لعله فكرة في ذلك الرجل؟ قال:[ ]الكامل[2إي والله، ثم أنشدني: ]

رسم الكرى بين الجفون محيل ... عفى عليه بكا عليه[3طويل ]

[4يا ناظرا ما أقلعت لحظاته ... حتى تشحط بينهن قتيل ] فوق القصيرة والطويلة فوقها ... دون السمين ودونها

المهزول فقلت: قد ذكرت قدها، وأحسبني قد عرفتها، فقال:

هيهات، يوئسني من أن أعرفها، وقد كنت أراه يحد النظر إلى جارية لبعض أهلنا يقال لها نرجس، تجيئنا بالطرفة بعد الطرفة من عند موالتها، فقلت في نفسي: أراد غيرها، ثم

أمسكت عنه، فلما كان من الغد، قعدنا على شرابنا، فقلت للساقي: مل على أبي نواس بالنبيذ، ففعل، فسكر

[ ]الخفيف[5سكرا عظيما، ثم أنشأ يقول: ]أحرف أربع سبين فؤادي ... لم أذق بعدهن طعم الرقادخفت إظهارهن خشية واش ... واتقاء العداة والحساد

[6غير أني أحتال فيهن معنى ... وأحاجي به جميع العباد ]

اشتهي النون من نوار وأهوى ... من سواها باقي حروفمراد

__________ [ الديوان: )كل أحاديثي سوى ذكرها( ، وفي األغاني1]

: )سوى نعتها( .25/80 ، واألغاني255[ األبيات في ديوان أبي نواس ص 2]

25/81.[ الديوان: )بكا عليك طويل( .3][ تشحط: تضرج بالدم، واضطراب فيه.4] [ ليست األبيات في ديوان أبي نواس، والبيتان األول5]

.25/81والثالث في األغاني [ في األغاني: )وأعادي به جميع العباد( .6]

(1/63)

16وجنان قد شفني مبتداها ... وسعاد فديت مبدى سعاد ]ظ[

ال تراني أحب خلقا سواها ... أبدا ما حييت حتى التنادي قال: فتيقنت عند ذلك أن نرجسا صاحبته، فوجهت إلى

موالتها فاشتريتها منها بمئتي دينار، فلما أفاق أبو نواس، وأصبحنا، قلت له بعد أن شرب أرطاال: أتحب اليوم أن

تشرب مع حبيبتك؟ فقال: خذ فيما يكون، فقلت: يا غالم، أحضر ذلك الغالم، فدخلت نرجس، فلما رآها بهت، فقلت له: ال تطول، هي لك، فضحك ثم قال: تملكها حتى تهبها؟

قلت: نعم اعلم أنك قلت البارحة وأنت سكران: كذا وكذا، فتيقنت أنك إياها أردت، فاشتريتها من موالتها وجعلتها

خلعتي عليك في صبوحنا، فتألأل وجهه سرورا، ووثب إلي فقبل رأسي، ثم أقعدها إلى جانبه، وجعل كلما شرب

[ ]السريع[1قبلها، ثم قال: ]ما لي في الناس كلهم مثل ... مائي خمر ونقلي القبل ]

2] يومي حتى إذا العيون هدت ... وحان نومي فمفرشي كفل

[3]يا أيها الناس اسمعوا عظتي ... فكل نفس وراءها أجل ]

4]فليحمد الله منكم رجل ... ساعده في حبيبه األمل

[ ، فالتمام اآلن في5فلما أمسى قال: قد جدت بالظبي ]االنصراف، قلت: في حفظ الله.

__________ ، مع خالف في371[ األبيات ألبي نواس في ديوانه ص 1]

.25/82الرواية، واألبيات في األغاني [ الديوان: )مائي عقار( . النقل: ما يتنقل به على2]

الشراب من فواكه وجوز ولوز وبندق وغيره. [ الديوان: )كذلك حتى إذا العيون غفت( ، األغاني:3]

)فعرسي ثعل( .[ الديوان: )يا أيها الناس بادروا أجال( .4] [ في األغاني: )قد جدت بالمنى، والتمام األذن في5]

االنصراف( .(1/64)

]مختارات شعرية[ و[17[ ]الطويل[ ]1األحوص: ]

إذا ما أتى من نحو أرضك راكب ... تعرضت فاستخبرتوالقلب موجع

فأبدا إذا استخبرت عمدا بغيرها ... ليخفي حديثي

[2والمخادع يخدع ][ ]الطويل[3أعرابي: ]

أيا رب أنت المستعان على نوى ... لعزة قد أزرىبجسمي حذارها

أسائل عنهم أهل مكة كلهم ... بحيث التقت حجاجهاوتجارها

عسى خبر منها يصادف رفقة ... مخلفة أو حيث ترمىجمارها

ومعتمر في ركب عزة لم يكن ... له حاجة في الحج إالاعتمارها

لئن عزفت يا عز نفسي عنكم ... لبعد أشد الوجد كاناصطبارها

[ ]البسيط[4أعشى همدان: ] فما تزود مما كان يجمعه ... إال حنوطا غداة البين مع خرق

[5]بأيما بلدة تقدر منيته ... إال يبادر إليها طائعا يسق

أنشد: ]الكامل[ سير النواعج بالململمة التي ... يضحي الدليل بها على

[6بلبال ]خير من الطمع الدني وموقف ... بفناء ال طلق وال مفضال

__________ [ البيتان من قطعة لألحوض األنصاري في ديوانه ص1]

، تحقيق عادل سليمان، ط الخانجي، مصر، د.174- 173ت.

[ فأبدا: سهل همزة أبدأ إلقامة الوزن.2][ ليست األبيات لكثير عزة.3] [ البيت األول فقط من قطعة ألعشى همدان في كتاب4]

.336الصبح المنير ص [ في الصبح المنير: )إال حنوطا وما واراه من خرق( .5]

الحنوط والحناط: كل ما يخلط من الطيب ألكفان الموتى خاصة، من مسك وذريرة وصندل وعنبر وكافور، وغير

ذلك.[ في األصل: )بالملمة( ، وهو تحريف.6]

النواعج من اإلبل: السرا. ع الململمة: الصخرة المستديرةالملساء.

3المجموع اللفيف (1/65)

]علي بن أبي طالب وفتح خيبر[ حدت إبراهيم بن هاشم قال: حضرت الواقدي، وقوم

ظ[ فمر ذكر علي17[ قال: ]1يعرضون عليه غزاة خبير ] بن أبي طالب صلوات الله عليه مع مرحب وما فعل به،

[ ، فقلت له: يا أبا عبد الله، ما2وذكر الرمد الذي كان به ] هذا الذي تحدثون به، تزعمون أن عليا لم ينهزم قط ولم يجرح؟ قال: فسكت عني، فلما تفرق من المجلس، قال

لي: يا أبا إسحاق، ال تريد جواب مسألتك؟ قلت: بلى: قال: كان أصحابنا يتحدثون أن عليا عليه السالم آية رسول

الله صلى الله عليه وسلم، مثل ما أوتي موسى العصاوعيسى إحياء الموتى، وسليمان الملك.

]أشعار منتخبة[[ ]السريع[3مسكين الدارمي: ]

ما أحسن الغيرة في وقتها ... وأقبح الغيرة في كل حينمن لم يزل متهما عرسه ... مراميا فيها لرجم الظنون

يوشك أن يغر بها بالتي ... يخاف أن يبرزها للعيون[ ]المتقارب[4العباس بن الحسن الوزير: ]

__________

[ غزاة خيبر: كانت في المحرم سنة سبع من الهجرة.1]( .345- 2/328)السيرة النبوية

[ في السيرة النبوية في فتح خيبر قال: »قال رسول2] الله صلى الله عليه وسلم: ألعطين الراية غدا رجال يحب

الله ورسوله، بفتح الله على يديه، ليس بفرار، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضوان الله عليه

وهو أرمد، فتفل في عينه، ثم قال: خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك« . )السيرة

( .2/334النبوية [ مسكين الدارمي: ربيعة بن عامر بن أبي أنيف3]

الدارمي التميمي، شاعر عراقي شجاع، من أشراف تميم، لقب مسكينا لقوله )أنا مسكين لمن أنكرني( له أخبار مع

هـ-.89معاوية، وكان متصال بزياد بن أبيه، توفي سنة ، الشعر4/204، معجم األدباء 186)سمط الآللئ

( .1/467، خزامة األدب 215والشعراء [ العباس بن الحسن الوزير: العباس بن الحسن بن4]

أيوب الجرجرائي، أبو أحمد، من وزراء الدولة العباسية، كان أديبا بليغا، استوزره المكتفي، ولما مات المكتفي

قام-(1/66)

على حسب شرعة عقد األمور ... يكون التسرع في حلهاثبات األمور على أصلها ... وميل الرجال إلى شكلها

أنشد: ]الوافر[ خرجنا في طالب الرزق حرصا ... وخلفنا القناعة في

اإلقامهفأبنا خائبين وقد سلمنا ... وما خاب امرؤ رزق السالمه

الوزير أبو القاسم الغربي: أنشدنا أبو النجيب شداد بنإبراهيم الظاهر لنفسه: ]الوافر[

أرى خيل التصوف شر خيل ... فقل لهم وأهون فيالحلول

أقال الله حين عشقتموه، كلوا أكل البهائم وارقصوا لي ومن شعر الظاهر الجزري، مما أظنه في الملك عضد

[ :1الدولة ]]الكامل[

سماه قوم بالذي هو دونه ... ظلموا وقل لي أين منيتحرج

عضد ألي يد وتاج جبين من ... وبما يتوج ذا الهمام األبلج ]2]

من كان منتعال بشامخة العال ... فبأي شيء بعدها يتتوج [ في أمير المؤمنين صلوات الله3وللظاهر الجزري ]

عليه: ]الطويل[__________

-؟؟ العباس بالبيعة للمقتدر، وانفرد بأعمال الدولة، إلى أن قتله حسين بن حمدان من رجال ابن المعتز غيلة سنة

هـ-.296( .3/359، األعالم 1/563)تهذيب سير أعالم النبالء

[ عضد الدولة: فنا خسرو بن الحسن بن بويه الديلمي،1] أبو شجاع أحد المتغلبين على الملك في عهد الدولة

العباسية بالعراق، تولى ملك فارس ثم الموصل وبالد الجزيرة، وهو أول من لقب )شاهنشاه( في اإلسالم، كان

شديد الهيبة جبارا عسوفا أديبا عالما بالعربية، مدحه هـ-.372الشعراء، كان كثير العمران، توفي سنة

،11/199، البداية والنهاية 1/416)و؟؟ فيات األعيان ( .2/398مرآة الجنان

[ الهمام: السيد الشجاع السخي. األبلج: المسفر النضر2]

المسرور، وكل واضح أبلج، والمشرق بين الحاجبين.[ لم أهتد لترجمة الظاهر الجزري.3]

(1/67)

وقالوا دماء المسلمين أراقها ... علي بظلم منه والظلممظلم

أراق دماء المسلمين فو الذي ... هدانا به ما كان فيالقوم مسلم

على كل مقتول بغرب حسامه ... من اللعن ما تعتاض منه[1جهنم ]

ويا ليتني فيها شريك مريقها ... فأبريه مما تحمل منهم ومن قال أقضاهم علي إذا قضى ... علي بظلم كان منه

ظ[18التظلم ][ بن عدي اللخمي: ]3[ في دير علقمة ]2عدي بن زيد ]

[ ]السريع[4[5نادمت بالدير بني علقما ... عاطيتهم مشمولة عندما ]

من سره العيش ولذاته ... فليجعل الراح له سلما قال إسحاق الموصلي: كان لنا جار يعرف بأبي حفص اللوطي، فمرض جار لنا آخر، فدخل إليه فقال: كيف

تجدك؟، أما تعرفني؟ فقال له المريض بصوت ضعيف: بلى، أنت أبو حفص اللوطي، فقال: تجاوزت حد المعرفة

ال رفع الله جنبك.[ ]البسيط[6البن حازم الباهلي: ]

__________ [ غرب حسامه: سيفه القاطع الحاد، سيف غرب: قاطع1]

حاد. [ عدي بن زيد العبادي: شاعر جاهلي من أهل الحيرة،2]

كان يحسن العربية والفارسية، وهو أول من كتب بالعربية ق.35في ديوان كسرى، قتله النعمان بن المنذر سنة

م.590هـ-./ ، الشعر186- 1/184، خزانة األدب 2/97)األغاني

( .221، سمط الآللئ ص 63والشعراء ص [ دير علقمة بن عدي اللخمي: دير بالحيرة منسوب إلى3]

علقمة بن عدي، جاء في شعر عدي بن زيد أعاله.)ياقوت: دير علقمة( .

.2/524[ البيتان من أربعة في معجم البلدان 4][ العندم: دم األخوين، أبو البقم.5] [ ابن حازم الباهلي: محمد بن حازم بن عمرو الباهلي6]

بالوالء، أبو جعفر، شاعر مطبوع كثير الهجاء، لم يمدح الخلفاء غير المأمون العباسي، ولد ونشأ في البصرة

وسكن بغداد، أكثر شعره في القناعة ومدح التصوف وذم هـ-.215الحرص والطمع، توفي سنة

، الورقة2/295، تاريخ بغداد 429)معجم الشعراء، ص ( .177، الديارات ص 109ص

(1/68)

ال ترض عيشا على امتهان ... وال ترد وصل ذي امتنان[1أشد من عيلة وضر ... إغضاء حر على هوان ]

إذا نبا منزل بحر ... فمن مكان إلى مكان]أبو دلف العجلي والمأمون[

[ للمأمون في موكب لقيه فيه، فقال:2ترحل أبو دلف ]ما أخرك عنا؟ فقال:

علة عرضت لي، فقال: شفاك الله وعافاك، اركب، فوثب من األرض على الفرس، فقال له المأمون: ما هذه و؟؟

ثبة عليل، فقال: شفيت بدعاء أمير المؤمنين.]أشعار في عيادة المرضى[

[ ]الوافر[3كثير لعبد العزيز: ] 19ونعود سيدنا وسيد غيرنا ... ليت التشكي كان بالعواد ]

و[ لو كان يقبل فدية لفديته ... بالمصطفى من طارفي وتالد

و[19][ ]الخفيف[4للقاسم بن محمد الكرخي: ]

__________[ العيلة: الفقر والحاجة.1] [ أبو دلف العجلي: القاسم بن عيسى بن ادريس بن2]

معقل، من بني عجل بن لجيم، أمير الكرج وسيد قومه، كان جوادا شجاعا شاعرا، قلده الرشيد العباسي أعمال الجبل، ثم كان من قادة جيش المأمون، مدحه الشعراء

لكرمه وشجاعته، له من المؤلفات: )سياسة الملوك( ، و )البزاة والصيد( ، وله باع بصناعة الشعر والغناء، توفي

هـ-.226سنة ، و؟؟ فيات األعيان331، سمط الآللئ ص 8/248األغاني ( .12/416، تاريخ بغداد 1/423

[ هو كثير عزة: كثير بن عبد الرحمن، وقد عاد األمير3] عبد العزيز بن مروان في مرضه، فساله وأضحكه،

ط دار الجيل،139والبيتان في ديوان كثير عزة ص .1995بيروت

[ القاسم بن محمد الكرخي: أبو محمد القاسم )بن4] علي( بن محمد الكرخي، كان شيعيا مغاليا من موظفي

الدولة، أديبا، توفي آخر القرن الثالث هـ-. ، نشوار المحاضرة- التنوخي337)معجم الشعراء ص

( .4/227، تاريخ التراث العربي ص 2/135

(1/69)

سرت الشمس إذ حممت شماتا ... هكذا الضرة الحقودالحسود

ليت حماك بي وأنت صحيح ... تتخطى إلي فيمن تعودأعرابي: ]الطويل[

برى جاحم الحمى عن العظم لحمه ... فلم يبق إال جلدهوعروق

جعلت وما عاينت عطرا كأنما ... جرى بين جلدي والعظام[1خلوق ]

[ ]المتقارب[2عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: ]عجبت لحماي إذا أقبلت ... تقبل شيخا قصير األمل

فإن كنت مغرمة بالشباب ... فدونك غيري بتلك القبلوإن كنت عامدة للشيوخ ... فاني أخاف عليك الملل

]في صفة العين[في صفة العين لبدوي، أنشده أبو زيد: ]الوافر[

وباسطة بال ريش جناحا ... وتسبق ما يطير وال تطير إذا أمسستها الحجر اطمأنت ... وتألم أن يالمسها الحرير

[3][ ]الطويل[4أنشد ثعلب: ]

وال توعدونا بالغزاة فأنكم ... غزوتم فكانت أشأم الغزوات__________

[ الخلوق والخالق: ضرب من الطيب، أعظم أجزائه1]الزعفران.

[ في األصل: )عبد الله( وهو عبيد الله بن عبد الله بن2]طاهر بن الحسين الخزاعي:

ويعرف بابن طاهر، أمير من األدباء الشعراء، انتهت إليه رياسة أسرته، ولي شرطة بغداد، كان مهيبا رفيع المنزلة

عند المعتضد العباسي، له تصانيف منها: )السياسة الملوكية( و )اإلشارة( في أخبار الشعراء، و )البراعة

هـ-.300والفصاحة( وغيرها، توفي سنة ، الديارات1/273 ط الدار، وفيات األعيان 9/40)األغاني

( .10/340، تاريخ بغداد 79- 71ص [ الحجر: حجر ميل الكحل.3][ أبو العباس ثعلب: سبقت ترجمته.4]

(1/70)

ولو أن سافي الريح يحملكم قذى ... ألعيننا ما كنتم ظ[19بقذات ]

[ كتب عمر بن عبد العزيز: أال تجعل في1األوزاعي: ] [ إال ما ذكي من األفاعي، فلم تعدها العلماء2الدرياق ]

شيئا. [ إلى بعض إخوانه: إن الذي يعلم3كتب الحسن بن وهب ]

خلتي إلى بقائك، قادر على المدافعة لي عن جوابك، ولو قلت إال الحق قد سقط عني في عيادتك ألني عليل بعلتك،

لصدقني الشاهد العدل من ضميرك، واألثر البادي منيلعينك.

ابن واصلة الحلبي: ]مخلع البسيط[ من شاب قد مات وهو حي ... يمشي على األرض وهو

هالكلو كان عمر الفتى حسابا ... كان له شيبه فذلك

آخر محدث: ]الوافر[أقول لها وقد سكر الندامى ... أال ردي فؤاد المستهام فقالت من فقلت أنا فقالت ... متى أدخلت نفسك في

الزحام

__________ [ األوزاعي: عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد، من قبيلة1]

األوزاع، أبو عمرو، إمام الديار الشامية في الفقه والزهد، وأحد الكتاب المترسلين، كان عظيم الشأن، عرض عليه

القضاء فامتنع، له من الكتب: )السنن( في الفقه، و هـ-.157)المسائل( ، توفي في بيروت سنة

،6/135، حلية األولياء 1/275)و؟؟ فيات األعيان ، الشذرات15، تاريخ بيروت ص 217المعارف ص

1/241. ) [ الدرياق والترياق: دواء السموم، فارسي معرب،2]

والعرب تسمي الخمر ترياقا وترياقة، ألنها تذهب الهم.)الصحاح: ترياق( .

[ الحسن بن وهب بن سعيد بن عمرو الحارثي: أبو3] علي، كاتب من الشعراء، كان معاصرا ألبي تمام، وله معه أخبار، استكتبه الخلفاء، ومدحه أبو تمام، وهو أخو سليمان

250بن وهب وزير المعتز والمهدي العباسي، توفي سنة هـ-.

، األعالم506، سمط الآللئ ص 1/136)فوات الوفيات 2/226. )

(1/71)

]اإليجاز البليغ[ ذكروا أن فتى من أبناء فارس أصابته خصاصة، فرحل إلى

ملك فارس، فأقام ببابه حتى نفدت نفقته، فكتب رقعة إلى الملك فيها: الضرورة واألمل أقدماني عليك، وقلة

الفائدة تمنعني من المقام ببابك، والرجوع بال فائدة شماتة [ ، فوقع الملك1األعداء، فاما نعم مثمرة وإال )ال( مريحة ]

في رقعته: بل نعم مثمرة، وتعجيل ثمرتها ألف مثقال، وعقد تأميل.

و[ رجال أوجز وال20فقال أبو الحسن بن سعيد: ما رأيت ] أنصف من هذا سأل فأوجز، وطلب فاستعطف وتنجز،

فاستهدف إلسعاف أو أياس، وأنشد: ]الطويل[ سأمنح مالي كل من جاء طالبا ... وأتركه وقفا على

الفرض والقرض فاما كريما صنت بالبذل عرضه ... وإما لئيما صنت عن

لؤمه عرضي]وصية أمير لحاجبه[

عهد أمير إلى حاجبه فقال: إن أداء األمانة في األعراض أوجب منه في األموال، ألن األموال وقاية لألعراض،

وليست األعراض وقاية لألموال، ولذلك ال يرضى الحر إال بالمال عوضا عن عرضه، وقد ائتمنتك على أعراض الغاشين لبابي، وإنما أعراضهم أقدارهم، فصنها لهم

ووفرها عليهم، وصن بذلك عرضي ووفره علي. [ لحاجبه: عجالن يا عجالن، قد و؟؟2وقال زياد بن أبيه ]

ليتك بابي،__________

[ وإال ال مريحة: أي الرفض الذي يريح بقطع األمل.1] [ زياد بن أبيه: أمير من القادة الدهاة من أهل الطائف،2]

اختلفوا في اسم أبيه، فقيل عبيد الثقفي، وقيل أبو سفيان، ولدته أمه سمية )جارية الحارث بن كلدة

الثقفي( ، أسلم في عهد أبي بكر، وكان كاتبا للمغيرة بن شعبة، ثم ألبي موسى األشعري أيام إمرته على البصرة، و؟؟ اله علي بن أبي طالب إمرة فارس، ولما توفي علي

بن أبي طالب استلحقه معاوية بنسبه، وواله البصرة والكوفة وسائر العراق، كان خطيبا حازما، وهو أول من

هـ-.53اتخذ العسس والحرس في اإلسالم، توفي سنة

، تاريخ ابن خلدون3/195، ابن األثير 6/162)الطبري ( .2/493، لسان الميزان 15- 3/5

(1/72)

وعزلتك عن أربعة، طارق ليل، فشر ما جاء به أو خير، ورسول صاحب الثغر، فإن تأخير ساعة تفسد عمل سنة،

وهذا المنادي بالصالة، وصاحب الطعام، فإن الطعام إذاأعيد عليه اإلسخان فسد.

حدث أبو عبد ]الله[ الضرير قال: حدثني محمد بن غسانبن عباد قال: [ ، وكان بها موسوس يعمل الشعر1كنت بالرقة ]

المحال، والمكسر، فغديته مرة معي احتسابا للثواب، فأتاني من الغد، وعندي جماعة من العمال، فحجبه الغالم،

ظ[20فوقف بالباب وصاح: ]البسيط[ ]عليك إذن فانا قد تغدينا ... لسنا نعود فانا قد تعدينا

يا أكلة سلفت أبقت حرارتها ... داء بقلبك ما صمنا وصلينا قال: وما علمته قال شعرا عليه استواء غيره، ولكني و؟؟

عظت به، ووقع مكروهي على لسانه.]أبيات في الحكمة[

وأنشد: ]الطويل[ وما كنت أخشى أن ترى لي زلة ... ولكن قضاء الله ما

عنه مهرب إذا اعتذر الجاني محا الغدر ذنبه ... وكل امرئ ال يقبل

العذر مذنبأنشد: ]السريع[

تقول سلمى كم تمنينا ... و؟؟ عدك و؟؟ عد ليس يأتينايا قانعا بالضنك من عيشة ... حتى متى تقعد مسكيسنا

[2فحركت أشوس ذا مرة ... يعد إحدى وثالثينا ][3ما إن تركنا لك في عذلنا ... عذرا فال تسحنفري فينا ]

__________ [ الرقة: مدينة مشهورة على الفرات، بينها وبين حران1]

ثالثة أيام، معدودة في بالد الجزيرة، ألنها من جانب( .59- 3/58الفرات الشرقي. )ياقوت: الرقة

[ األشوس: الشجاع المتكبر، ذو مرة: قو قوة، وشدة2]العقل.

[ اسحنفر: مضى مسرعا، والمسحنفر: الرجل الحاذق.3])الصحاح: سحر( .

(1/73)

فانما األرزاق مقسومة ... يقسمها الله ويعطينايا رب طالب ذوي غربة ... أصحاب أسفار مجدينا

لم يدركوا في طول أتعابهم ... خفضا من العيش وال لينا و[21ويسر الله باحسانه ... ما حاولوه للمقيمينا ]

إن كنت قصرت ولم أجتهد ... في طلب الرزق فلو؟؟ ميناوأي باب يرتجى نيله ... إال قرعناه بأيدينا

وأنشد ]مجزوء الرمل[يطمع المرء وال يق ... نعة النيل الجزيل

وإذا أيأسه من ... كل ما يرجو المنيلرده اليأس إلى أن ... صار يرضيه القليل

أنشد: ]الرمل[ أصحب األخيار وارغب فيهم ... رب من صاحبته مثل

الجرب و؟؟ دع الناس وال تشتمهم ... وإذا شاتمت فاشتم ذا

حسب

إن من سب لئيما كالذي ... يشتري الصفر بأعيان الذهب [ ، فيما و؟؟ جدته1قال الوزير أبو القاسم المغربي ]

بخطه: أنشدني بعض أصدقائنا حفظهم الله، عن صديقنا أبي القاسم الحسن بن علي بن أبي أسامة الحلبي أعزه

الله، لنفسه: ]البسيط[ يا من إذا ما تجنى خلت من حذر ... على مودته أني

تجنيت ال تحسبني وإن طال التهاجر بي ... أني مللت وال أني

تناسيت إذا الكريم رأى ما ال يالئمه ... فخير ما صان فيه نفسه

ظ[21البيت ][ : ]الطويل[2وقال العتابي ]

__________[ الوزير المغربي: سبقت ترجمته.1] [ العتابي: كلثوم بن عمرو بن أيوب التغلبي، أبو عمرو،2]

من بني عتاب بن سعد، كاتب حسن الترسل، وشاعر مجيد، يتصل نسبه بعمرو بن كلثوم الشاعر، كان من أهل الشام ينزل قنسرين، وسكن بغداد، مدح الرشيد واختص

بالبرامكة، وصحب طاهر بن الحسين، صنف كتبا منها:)فنون الحكم( ، و )األداب( ، و )الخيل( ، و )األجواد( ،-

(1/74)

يعد رفيع القوم من كان عاقال ... وإن لم يكن في قومهبحسيب

وإن حل أرضا عاش فيها بعقله ... وما عاقل في بلدةبغريب

وأنشد: ]الطويل[

ليهنك إن الود بعدك كالذي ... عهدت- ولم يذهبه- أشياءمرت

وال النفس بالهجران بعدك سامحت ... وال العين باألبدانبعدك قرت

وأنشد: ]الطويل[ أموت وسيفي مغمد في قرابه؟ ... ليوجد بعدي مغمدا

غير منتضى فلم طال حملي نصله وقرابه ... إذا أنا لم أضرب به من

تعرضا]الترف مفسدة[ [ : »الشدائد تصلح من النفس بمقدار ما1قال إفالطون ]

[ يفسد من النفس بقدر ما2يفسد من العيش، والتترف ] يصلح من العيش« . وقال: »حافظ على كل صديق أهدته

إليك الشدة، واله عن كل صديق أهدته إليك النعمة« . [ »الشدة كحل ترى به ما يرى في3وقال أردشير: ]

النعمة« . لبعضهم:]الرمل[

__________ هـ-.220-؟؟ وغيرها، توفي سنة

، الشعر6/212، معجم األدباء 351)معجم الشعراء ص ، الموشح ص12/488، تاريخ بغداد 260والشعراء ص

293 -295. ) [ إفالطون: فيلسوف يوناني تتلمذ على سقراط، له1]

مؤلفات كثيرة منها: )الجمهورية( ، و )القوانين( ، و )المأدبة( ، وغيرها، وتدور فلسفة إفالطون على الجدل

والطبيعة واألخالق، والجدل عنده هو التفكير المنطقي أيا كان، وتنفرد فلسفته بنظرية المثل، أي أن المعاني الكلية ذات وجود في الخارج مستقل عن وجود الحزئيات، التي

قبل347تتمثل بها تلك المعاني، توفي إفالطون نحو سنة

( .1/81الميالد. )الموسوعة العربية الميسرة [ التترف: تكلف الترف وكثرته.2] [ أردشير: ملك فارس، أعاد بناء فارس بعد انحالل3]

السلوقيين، وهو مؤسس األسرة الساسانية، قويت دولته بتأييد الكهنة، وبعثت الزرادشتية، شهر أردشير لكونه ملكا

م.240عادال قويا، توفي سنة ( .1/115)الموسوعة العربية الميسرة

(1/75)

كل شيء منك في عيني حسن ... ونصيبي منك هم وحزنال تظني أنه غيرني ... قدم الدهر وال طول الزمن

]سوء العشرة[ [ : أن رجال جالس قوما من بني مخزوم1حدث الثوري ]

بن يقظة، فأساؤوا عشرته، وسعوا به إلى معاوية، فقال: ][ ]الوافر[2

شقيت بكم وكنت لكم جليسا ... فلست جليس قعقاع بن و[22[ ]3شور ]

[4ومن جهل أبو جهل أخوكم ... غزا بدرا بمجمرة وتور ]]حديث نبوي[

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: )من سره أن يكون أعز الناس، فليتق الله، ومن سره أن يكون أقوى الناس

فليتوكل على الله، ومن سره أن يكون أغنى الناس،[ .5فليكن بما أيدي الله أوثق مما في يده( ]

__________ [ الثوري: سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، من بني1]

ثور بن عبد مناة، أبو عبد الله، أمير المؤمنين في الحديث، كان سيد زمانه في علوم الدين والتقوى، ولد ونشأ في

الكوفة، أراده المنصور أن يلي الحكم فأبى، وخرج من الكوفة فسكن مكة والمدينة، ثم طلبه المهدي فتوارى،وانتقل إلى البصرة، فمات فيها متواريا، له من الكتب:

)الجامع الكبير( ، و )الجامع الصغير( ، في الحديث، وكتاب هـ-.161في )الفرائض( ، توفي بسنة

،6/257، طبقات ابن سعد 1/250)الجواهر المضيئة ( .841، دول اإلسالم 115- 4/111تهذيب التهذيب

ط الدالي.1/231[ الرواية والشعر في كامل المبرد 2] [ قعقاع بن شور الهذلي: من بني بكر بن وائل، تابعي3]

من األجواد، كان في زمن معاوية بن أبي سفيان، يضرب به المثل في الجود وحسن المجاورة )ثمار القلوب ص

( .2/205، رغبة اآلمل 5/477، التاج 100[ التور: إناء يشرب فيه. )الصحاح: تور( .4] [ الحديث مفرق في: المغني عن حمل األسفار5]

،9/388، إتحاف السادة المتقين للزبيدي 4/239للعراقي ، تاريخ295، الزهد ألحمد بن حنبل 5686كنز العمال

.2/363أصبهان ألبي نعيم (1/76)

]قيس تعود جريرا[ [1ومرض جرير مرضة شديدة، فعادته قيس، فقال: ]

]البسيط[ نفسي الفداء لقوم زينوا حسبي ... وإن مرضت فهم أهلي

وعو ادي لو خفت ليثا أبا شبلين ذا لبد ... ما أسلموني لليث الغابة

العادي إن تجر طير بأمر فيه عافية ... أو بالرحيل فقد أحسنتم

[2زادي ]]عمرو بن العاص: الملل من كواذب األخالق[

[ في إسناد ذكره، قال: نظر3وحدت العباس بن الفرج ] [ هرما،4إلى عمرو بن العاص على بغلة قد شمط وجهها ]

[5فقيل له: أتركب هذه البغلة وأنت على أكرم ناخرة ] بمصر قادر؟ فقال: ال ملل عندي لدابتي ما حملت رجلي،

وال ال مرأتي ما أحسنت عشرتي، وال لصديقي ما حفظسري، إن الملل من كواذب األخالق.

وقال عمرو لعائشة: »لوددت أنك قتلت يوم الجمل، قالت: ولم ال أبا لك؟ قال: كنت تموتين بأجلك، وتدخلين

الجنة، ونجعلك أكبر التشنيع على علي »صلى الله عليه« .[6]

]مبارة لغوية متخيلة[ روى أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الرفاعي، عن أبي

ظ[ ،22الطيب ]__________

ط دار151- 150[ األبيات لجرير في ديوانه ص 1] م.1994الكتاب العربي، بيروت

[ في الديوان: )أبو بالفراق( .2] [ العباس بن الفرج بن علي بن عبد الله الرياشي3]

البصري: لغوي راوية عارف بأيام العرب، من أهل البصرة، له كتاب )الخيل( ، وكتاب )اإلبل( ، و )ما اختلفت أسماؤه من كالم العرب( ، وغير ذلك، قتل أيام فتنة صاحب الزنج

هـ-.257سنة ، و؟؟ فيات12/138، تاريخ بغداد 275)بغية الوعاة ص

( .1/246األعيان [ شمط وجهها: اختلف سواد وجهها وبياضه من الهرم.4][ الناخرة: الدابة من الخيل والحمير.5]

[ قوله: )صلى الله عليه وسلم( من كالم المؤلف وليس6]من كالم عمرو بن العاص.

(1/77)

عن العفار بن عبد الله السري الحصيني، عن أبي بكر محمد بن الحسن ابن زيد األزدي، قال: أخبرني عمي

[ وهم1الحسين بن دريد قال: أخبرنا رجل من رحبة ] بطن من حمير، قال: بينا أنا أسير في بعض مفاوز اليمن،

وقد سرت ثالثا، وقد ظمئت وأكللت، إذ هبطت إلى واد ذي شجر، وظل وماء معين، وإذا أنا بشيخ يصلي بقراب ما

يتغلغل بين شجرات عم، وعليه حلة كأنها فارقت في [ ، وبين يديه نعالن حضر؟؟ ميان، كأن لم2يومها الصيان ]

يناال بوطء، فدنوت منه فسلمت عليه، وجلست، فلما أحس بجلوسي، ركع وسجد وسلم، والتفت إلي، وأقبل

[ ،3علي وقال: من أي أوضح الراكب؟ فقلت: من رمع ] فقال: ما بالك على غير سمت؟ قلت: ما زلت على لقم

[ ، أأم قوادم الفجر األشمل، ومنكب األريب4لهجم ] [ ، حين5األيمن، حتى هبطت باألمس غوطا ملطاطا ]

[ بصري،7[ ، فبت حين طخطخ الليل ]6طفل األصيل ] [ ............... ............... ...............8فلما تهور الليل ]

.....__________

[ رحبة: بطن من حمير، وهم بنور رحبة بن زرعة بن1] األصغر بن سبأ، وفي جمهرة األنساب: ظالم ونباتة من

ولد قحطان، دخل بنوه أي نباتة في الرحبة من حمير ، تاج1/400، اللسان 329)جمهرة أنساب العرب ص

( .2/249، معجم قبائل العرب 1/268العروس

[ فارقت في يومها الصيان: أي لبسها ألول مرة، وكانت2]مصونة في الحفظ لم تستهمل.

[ رمع: موضع، وأصله الحصى البيض التي تتألأل في3]الشمس، الواحدة رمعة.

)ياقوت: رماع( . [ لقم لهجم: طريق واسع مذلل، اللقم: معظم الطريق4]

أو وسطه. اللهجم: الطريق الواسع المذلل.)القاموس المحيط: لقم، لهجم( .

[ الغوط: الواسع المطمئن من األرض.5] الملطاط: حرف من أعلى الجبل وجانبه. )القاموس:

لطط( .[ طفل األصيل: مال إلى الغروب.6][ طخطخ الليل: أظلم واشتد ظالمه.7][ تهور الليل: بلغ أقل من نصفه.8]

(1/78)

[3[ ، ففثأ ]2[ ، واختالط رغاء ]1شبه لي تائية رعاء ] [ ، فقمت فغيرت على4ذلك بعض ما كان يشئزني ]

بعيري، وتنكبت الطريق فركبته أأم األصوات، وكأنني فيأكساء أهلها، وما تزداد مني إال بعدا، بين بعاف متواصية ]

[ سواد ليلي،6[ ، وغيطان متواصلة، فما زلت أجزعها ]5 [ ،8[ تارة، ومتعسفا أخرى ]7وسحابة يومي متوسما ]

و[ ،23[ ]9حتى تجهت إليك من نقب ذلك القف ] [ ، فقال: حسبك بواقية10فأضافني إليك هذا الضوج ]

الموقى جنة، ولو كنت ذا معرفة بكنه خطر ما هجمت عليه، ما بت للنوم سميرا، فقابل النعمة في السالمة

[ المتقاذفة11بشكرها، فقلت: إني أراك في هذه إليهماء ]

[ ، أو قرام ستر12األرجاء، كأنك برزت من سجوف خدر ] [ . فقال: يا ابن أخي، السماء غطاء، واألرض و؟؟13]

[ ، فتداخلني منه14طاء، وأنا موطن وراء هذا الضراء ] و؟؟ حشة، فقلت: يا عم، هل أنت مخبري بما رأيته في

مدة أيامك، وسالف__________

[ تائبة: سابقة، ولعلها )ثاغية( أي أصوات الغنم.1][ الرغاء: صوت اإلبل.2][ فثأ: فتر وسكن.3][ يشئزني: يقلقني ويرعبني )القاموس: شئز( .4] [ في األصل: )نغاف( بالغين المعجمة، وصوابها: نعاف،5]

جمع النعف، وهو ما انحدر من حزونة الجبل، وارتفع منمنحدر الوادي. متواصية: متصلة نباتاتها.

[ أجزعها: أقطعها.6][ متوسما: متفرسا ومتخيال.7][ متعسفا: متكلفا يسير على غير هدى.8][ القف: ما ارتفع من األرض وصلبت حجارته.9][ الضوج: منعطف الوادي ومنحاه، جمعه: أضواج.10][ اليهماء: الفالة ال يهتدى فيها.11] [ سجوف خدر: ستائر البيت، والخدر: ستر يمد للمرأة12]

في ناحية البيت. ( القرام: ستر فيه رقم ونقوش، وثوب غليظ من13)

صوف ذي ألوان يتخذ سترا ويتخذ فراشا في الهودج،جمعه: قرم.

( الضراء: الفضاء، واألرض المستوية فيها شجر تأويه14)السباع، وما وارى وستر من شجر وغيره.

(1/79)

أعوامك، وما مضى من عصرك، وما انقرض من دهرك؟ [ التي1فقال: نعم، يا ابن أخي، أرأيت البيضة الفيحاء ]

[ سائر يومك؟ فقلت: نعم، فقال: عهدي بها2جزعتها ] [ ، مشرفات المحاريب، يرى4[ كالشناخيب ]3مجادل ]

الراكب شعافها من مسيرة ثالثة أيام، محفوفة بالجحافل الململمة، والكتائب المسومة، على أبوابها األحبوش، تهز

[ ، تخوض إليها اآلمال لألموال، بقناء ذي وثاب ]5اإلالل ] [ ،7[ ، وما ذو وثاب، األسد الضرغام األبلج القمقام ]6

[ ، عطاؤه8تخضع لهيبته األذقان، وتذعر لصولته الجنان ] [ ، فعبر بذلك سبعين خريفا9إنعام، وأخذه اصطالم ]

[ له يوم من الدهر فبدد شمل10وأربعا، ثم شصا ] الرياش، وكدر صفو المعاش، ثم اقتعد مطية تلك النعمة

[ ، فقمع األضداد، وغمز األنداد، وأنشأ11ذو هالهلة ] [ ، وبث الصنائع، عطاؤه غمر، وأخذه قهر،12المصانع ]

ظ[ العدد، ال23فعمر بذلك أربعين عاما وأربعة من ][ ، وال تعين له عايثة ]13تروعه حادثة، وال تعارضه هايثة ]

[ ، ثم كشرت له عن أنيابها14__________

[ البيضة الفيحاء: األرض المخصبة الواسعة.1][ جزعتها: قطعتها.2][ مجادل: قصور عالية، جمع مجدل.3] [ الشناخيب: رؤوس الجبال، جمع الشنخوب4]

والشنخوبة. )القاموس: شخب( . [ اإلالل: الحراب العريضة النصل، أو الالمعة، واحدتها:5]

ألة.[ ذو وثاب: أحد حكام العرب في الجاهلية.6][ القمقام: السيد الجامع للسيادة، الواسع الخير.7] [ الجنان: ضرب من الحيات أكحل العينين، يضرب إلى8]

الصفرة ال يؤذي، واحدها:

ى مدبرا( ، ول ها جان جان، وفي التنزيل: )فلما رآها تهتز كأن*

( ، وفي الحديث: )إن فيها جنانا كثيرا( .10)النمل )المعجم الوسيط: جنن( .

[ اصطالم: قطع واستئصال.9][ شصا: ارتفع وشخص.10][ ذو هالهلة: أحد حكام اليمن في الجاهلية.11] [ المصانع: المباني من القصور والحصون والقرى12]

واآلبار وغيرها من األمكنة العظيمة، وفي التنزيل:كم تخلدون( خذون مصانع لعل )وتت

( .129)الشعراء ( الهايثة: الجلبة عند الخصومة.13)( العايثة: األمر المفسد.14)

(1/80)

[3[ ، ورهقته ]2[ ، فرمته بأقصد سهامها ]1أم اللهيم ] [5[ غرته فحطته عن وثابه ]4بأقطع أيامها، وغافصت ]

[ ، وال العديد الدهم ]6دون حجابه، لم يمنعه العز الصتم ] [ ، ثم سحب والله الزمان على آثارهم ذيول البالء، و؟؟7

طخهم بكالكل الفناء، فأصبحت اآلثار هامدة، والعزة بائدة،وفي ذلك يقول شاعر من غابرهم، شعر: ]الخفيف[

اسأل الريح إن أحارت جوابا ... واسألن إن أجاب عناالسحابا

هل جرى ذيل تلك أو جاد هذا ... ألناس أعز منا جناباخلق الناس سوقة وعبيدا ... وخلقنا الملوك واألربابا

كان ذو ثاب الهمام ربيعا ... يحسب الناس سيبه إحسابا ]8]

يمطر البؤس والنعيم وتندى ... راحتاه مثوية وعقاباوطئ األرض بالجنود اقتدارا ... واقتسارا حتى أذل الصعابا حل صرواح فابتنى في ذراه ... حيث أعلى شعافه محرابا

[9]__________

[ أم اللهيم: الداهية، والحمة، والمنية.1] [ أقصد السهم: أصاب، والقاصد من السهام: المستوي2]

نحو الرمية.[ رهقته: حملته ما ال يطبق.3][ غافصته: فاجأته وأخذته على غرة، فركبته بمساءة.4] [ وثابه: مقعده، وثب في لغة حمير: قعد، يقال: وثب5]

فالن على السرير قعد عليه واستقر، والموثبان في لغةحمير: الملك الذي يقعد ويلزم السرير وال يغزو.

)المعجم الوسيط: وثب( .[ الصتم: الصلب الشديد6][ الدهم: العدد الكثير7] [ الهمام: السيد الشجاع السخي من الرجال، السيب:8]

العطاء والمعروف والنافلة. [ في هامش األصل وبخط مختلف: )صرواح قصر9]

لهم( . صرواح: حصن باليمن قرب مأرب، يقال: إنه من بناء

سليمان بن داود عليه السالم، وأنشد ابن دريد لبعضهمفي أماليه:

حل صرواح فابتنى في ذراه ... حيث أعلى شعافه محرابا( .3/402)معجم البلدان- يقاوت: صرواح

(1/81)

حوله الصهب والجعاد يخالو ... ن لدى بابه الليوث الغضابا[1]

24فرقة تمغط القسي وأخرى ... بين أيديهم تهز الحرابا ]و[

وتغض العيون من دونه األمالك ... إما بدا وتحنو الرقابافرماه الزمان منه بيوم ... غادر المعمر الخصيب يبابا

قال: ثم التفت عن يميني وشمالي فلم أر أحدا.]صبي أسود بيده ثلج[

[ بمصر،2أنشدني صبي من أوالد أبي الطيب الشنداني ]في خادم أسود مر بنا، وفي يده ثلج: ]الرمل[

طاف بالثلج فصدري قد ثلج ... ضد لون الثلج و؟؟ فق[3للسبج ]

قال لي اشرب قلت خير منه لي ... برد يلمع من هذا[4الفلج ]

قال فامزجه بما قلت وال ... إنما من فيك يحلو لو مزجقال قد ذاب بكفي قلت بل ... قلبي الذائب لكن ال حرج

فانثنى مبتسما في غبشة ... يخلط الشر فتونا بالدعج[5]

]من أقوال اإلمام علي[ روي عن أمير المؤمنين صلى الله عليه، أنه قال: »ما

أحسن تواضع__________

[ الصهب: جمع أصهب، ذو اللون األصفر الضارب إلى1]شيء من الحمرة والبياض، ويراد بهم الروم.

الجعاد: ذوو الشعر القصير المتقبض، كناية عن العرب، أي أن حراسه من الروم والعرب. تمغط القسي: تمدها، أي

تمد و؟؟ تر القوس. [ أبو الطيب الشنداني: لم أقف على ترجمته فيما تيسر2]

لي من مصادر.

[ السبج: خرز أسود3][ الفلج: تباعد ما بين األسنان.4] [ الغبشة: الغش والخدعة. الدعج: شدة سواد العين5]

وبياضها مع سعتها، ورجل أدعج: أسود.(1/82)

األغنياء في مجالس الفقراء، خضوعا منهم لله، وأحسنمن ذلك تيه الفقراء على األغنياء ثقة منهم بالله« . وسأله صلى الله عليه بعض الناس فقال له: يا أمير

المؤمنين عظني وأوجز، فقال عليه السالم: »الدنيا ساعة، فاجعلها طاعة« ، وسأله رجل في مثل هذا فقال: يا أمير

ظ[ « حاللها حساب،24المؤمنين، عظني وأوجز، فقال: ]وحرامها عقاب« .

]ابن لسان الحمرة[ [ : عبد الله بن حصين، وهو لسان1ابن لسان الحمرة ]

الحمرة بن ربيعة بن صعير بن كالب بن عامر بن مالك بنتيم الله بن ثعلبة، وزيد بن الكيس النمري.

]أشعار مختارة[[ ]الخفيف[2أبو فراس رضي الله عنه: ]

قل إلخواننا الجفاة رويدا ... در؟؟ جونال على احتمال[3المالل ]

إن ذاك الجفاء من غير جرم ... لم يدع في موضعا[4للوصال ]

أحسنوا في فعالكم أو أسيئوا ... ال عدمناكم على كل حال[5]

__________ [ ابن لسان الحمرة: عبد الله بن حصين بن ربيعة1]

التيمي، وقيل هو ورقاء بن األشعر، كان خطيبا بليغا نسابة، ضرب به المثل، فقيل: )هو أنسب من ابن لسان

الحمرة( . ، له خبر مع2/291، الدرة الفاخرة 2/347)مجمع األمثال

( .16/99المغيرة بن شعبة في األغاني ط دار الشرق170- 169[ ديوان أبي فراس ص 2]

.1992العربي بيروت [ الديوان: )قل ألحبابنا الجفاة( .3] [ الديوان: )إن ذاك الصدود( ، الديوان: )في مطمعا4]

بالوصال( . [ في الديوان: )في فعالكم( . والصواب: فعالكم،5]

وناشر الديوان لم يرجع إلى مخطوطة وطبعته رديئة كأكثرطبعات بيروت التي تعتمد على الطبعات السابقة وتنتحلها.

(1/83)

[ ]الكامل[1وله رحمه الله: ] ما لي مرضت فلم يعدني عائد ... ممن قضيت حقوقهم

فيما مضى إن الحقوق وإن تقادم عهدها ... دين يحل وواجبات

تقتضى لوال المودة والحفاظ عليكم ... يا ظالمين لقلت ال بعد

القضا[ ]السريع[2األمير تميم: ]

سمعتها تبكي فيا ليلها ... بكاء امرئ سير بأحبابهرق لها الليل فظال معا ... يفنى بها الليل وتفني به

[ ]الوافر[4[ في النرجس: ]3الصنوبري ]قضيب زمرد تعلو عليه ... عيورن لم تذق طعم اغتماض ]

و[25 تو؟؟ همت السحاب لها رقيبا ... فنكست الرؤوس على

الرياض[ ]مجزوء الكامل[5وله أيضا: ]

أذهب كؤوسك يا غالم ... فان ذا يوم مفضض[6الزهر يجلي في الريا ... ض وفي حلي الدر يعرض ]

__________[ لم ترد األبيات في ديوان أبي فراس.1] [ تميم: تميم بن المعز بن المنصور بن القائم بن2]

المهدي الفاطمي، أمير كان أبوه صاحب الديار المصرية بالمغرب، كان فاضال لم يل المملكة ألن والية العهد كانت

374ألخيه نزار، له شعر رقيق وديوان، توفي بمصر سنة هـ-.

ط إحسان عباس يتيمة303- 1/301)و؟؟ فيات األعيان ( .7/93، المنتظم 374- 1/347الدهر

[ الصنوبري: أحمد بن محمد بن الحسن الضبي الحلبي3] اإلنطاكي، أبو بكر، شاعر اقتصر أكثر شعره على و؟؟

صف الرياض واألزهار، وكان ممن يحضر مجالس سيف هـ-.334الدولة، توفي سنة

، الديارات11/119، البداية والنهاية 4/23)أعالم النبالء ( .2/61، اللباب 144- 140ص

[ لم أجد البيتين في ديوان الصنوبري، ط إحسان4].1998عباس، صادر بيروت

.221[ األبيات للصنوبري في ديوانه ص 5][ في الديوان: )والجو يجلى( .6]

(1/84)

[1ورد الربيع مورد ... والورد في كانون أبيض ][ ]المنسرح[2أبو العباس النامي: ]

رأيت في الرأس شعرة بقيت ... سوداء عيني تحب رؤيتهافقلت للبيض إذ تروعها ... بالله إال رحمت وحدتها

وقل لبث السواد في وطن ... تظل فيه البيضاء ضرتها قال أبو العباس النامي: دخلت إلى سيف الدولة وعنده

المتنبي، وقد وجد تشكيا، فقال: اعملوا في هذا- ليوللمتنبي ولمن كان حاضرا- قال:

فجذب المتنبي الدواة إليه، فعملت من غير أن أكتب:]الكامل[

و؟؟ عك تعرضه كطيف خيال ... ما زار إال موذنا بزيال شكوى األمير بيومه شكوى الندى ... وكال؟؟ كما غاد على

اإلبالل فانهض ببرء كارتقائك في العلى ... والبسه لبسك حلة

اإلفضال ظ[ عين الزمان رنت إليك فغضها ... إذ عودتك25]

مكارم ومعالي قال ابن المعتز: عادني البحتري، فلما أراد أن يقوم

[ ]البسيط[3أنشدني بيتين عملهما في ذلك الوقت: ] إذا اعتللت ذممنا العيش وهو ند ... طلق الجوانب صاف

ظله رغد لو أن أنفسنا اسطاعت و؟؟ قيت بها ... حتى يكون بنا

[4الشكو الذي تجد ][5آخر: ]المنسرح[ ]

__________[ الديوان: )ورد الربيع ملون( .1] [ أبو العباس النامي: أحمد بن محمد الدارمي2]

المصيصي، شاعر رقيق الشعر، من أهل المصيصة قرب طرسوس، اتصل بسيف الدولة الحمداني، كان واسع

االطالع في اللغة واألدب، له مع المتنبي معارضات، توفي هـ-.399في حلب سنة

( .1/164، يتيمة الدهر 1/38)و؟؟ فيات األعيان ، ط دار1/283[ البيتان من قصيدة في ديوان البحتري 3]

.1999الشرق العربي، بيروت [ في األصل )الشكوى الذي تجد( .4] [ الخيرية: واحدة الخيري، نبات له زهر وغلب على5]

أصفره، ألنه الذي يستخرج دهنه ويدخل في األدوية، ويقالللخزامى خيري البر، ألنه أزكى نبات البادية.

(1/85)

منثور خيرية على طبق ... يعجب من حسنه على طبقه قد نفض العاشقون ما صنع ال ... هجر بألوانهم على و؟؟

رقهحكومة ديوانية

كان ضامن جند األردن ضمنه لسنة سبع وثمانين وثالث مئة الخراجية، يحمله عين عينها في خطه، وحكى فيه أن

[ الحنطة بثالثة دنانير ونصف، فإن زاد1يكون المدى ] السعر كان الفضل للسلطان، أعز الله نصره، وحصر في

آخر السنة، لرفع حسابه، وقد نزل السعر المذكور وانحط، واحتسب في محاسبته بالفضل بين ما باع به وبين السعر الذي ذكره في خطه، وثمن الغالت التي أطلقها وأنفقها، وقوي بها بالسعر األوفر الثابت في شريطة ضمانه، فرد

الكاتب عليه ما احتسب به عن الفضل، وسعر الغالت و[ ، واحتج عليه بأنه لم يذكر في خطه،26بسعر الوقت ]

فإن نقص عن هذا السعر، كان محسوبا لي من ضماني، [ ، فحكم أن2وحكم أبو الحسن ابن طاهر الكاتب ]

يحسب له جميع ما قام به غلة بسجل، وخرج وتوقيع بالسعر الذي تضمنه خطه، وما تصرف هو فيه وباعه،

وأنفقه في حوادث وتقويه، فيحسب بسعر الوقت، وترجح الكالم في الشعير، ألن الخط كان خاليا من ذكره، فحكم

أيضا فيه بهذا الحكم، وعلى أن تكون قيمة المدى منهنصف قيمة المدى الحنطة.

]مدح الوزير المغربي[ أبو حبيب تمام بن عبد السالم اللخمي، من قصيدة مدح

بها الوزير أبا القاسم بن المغربي: ]السريع[جاءت هباتك فلتة غننا ... ال المطل يقدمها وال الوعد

__________ [ المدى: المد، مكيال قديم اختلف الفقهاء في تقديره1]

بالكيل المصري، فقدره الشافعية بنصف قدح، وقدره المالكية بنحو ذلك، وهو رطل وثلث عند أهل الحجاز، وعند أهل العراق رطالن، جمع أمداد ومداد. )المعجم الوسيط:

مدد( . قلت: وال يمكن أن يكون المد بثالثة دنانير ونصف، ولعله

المدى: المسافة والغاية، ويراد مسافة من زراعة الحنطةمعينة بذلك السعر.

[ لم أتعرف عليه من خالل ما تيسر لي من مصادر.2](1/86)

لله فعلتك التي حسنت ... في الدهر فهي لجيده عقدأسمعتموا بالغيث جاء ولم ... يؤذن به برق وال رعد

ما كان يعرف عند غيركم ... قبل المديح يقدم الرفد قال الوزبير أبو القاسم رحمه الله: أنشدني علي بن

الحسين المخزومي لنفسه: ]الوافر[

كذاك الغانيات رضى وسخط ... وأيام الفتى سعة وضيق[1وأقبح ما يكون فتى غني ... له خدن يصاقبه مضيق ]

]مدائح[ وقال: أنشدني أبو طاهر تميم بن سلمان بن جعفر بن

ظ[ أبيه في ركوب الحاكم مع26فالح، للقائد أبي تميم ]العزيز، أول ما أبرزه للناس، ونص عليه: ]الكامل[

لله أي مواقف ومشاهد ... نطق الهدى فيها بأعدل شاهد ما استصرخ اإلنذار أسماع الورى ... حتى أجابت عن

ضمير واحد نوران من قدس النبوة صورا ... أكرم بذا ولذا وذا من

والد فاستنجز الرحمن صادق وعده ... في شد أزرك باألمير

الماجدوأنشد له أيضا: ]البسيط[

شغلتم بدموعي عن مساءلتي ... فصار إعالن دمع العينكتمانا

عذلت بالدمع عذالي على عذلي ... فصار أعذرنا بالحب[2ألحانا ]

علي بن الحسين بن نجبة بن عامر بن هارون بن ضرار بن لطيفة بن عامر ابن عبد الله بن أبي بكر بن كالب، من

[ ]الطويل[3قصيدة يمدح بها مفرغ بن دغفل: ]__________

[ الخدن: الصديق، والصديق في السر )للذكر واألنثى( ،1]صاقبه: قاربه وواجهه.

[ ألحانا: أشدنا مالحاة، ال؟؟ حاه مالحاة ولحاء: نازعه2]وخاصمه والمه.

[ مفرغ بن دغفل بن جراح: من طيئ، أمير بادية الشام3] في أيام الفاطميين، كان من أقطاعه )الرملة( بفلسطين،

وقبض على )أفتكين( مولى بني بويه لما انهزم بالعراق مع

مواله بختيار، وجاء به المعز الفاطمي فأكرمه ورقاه في هـ-.404دولته، واستمر في إمارته إلى أن توفي سنة

( .7/278، األعالم 5/437)تاريخ ابن خلدون (1/87)

عسفن بنا مجهول بيد ترى بها ... ترابا يسدى بالرياحوينسج

وعاد الفتى عند النزول كأنه ... إذا ما مشى من عادةالرجل أعرج

نسخه رقعة محمد بن علي بن غرس الموصلي: فارقت حضرة موالي الشيخ أطال الله بقاءه، وأدام

تمكينه، وحرس نعماه، مثقل الظهر بحمد أياديه، ثمل 27النفس بكرم أخالقه، مخدوع البصيرة بفائض أنعامه ]

و[ ، قد استفزني تطوله، فاستزلني عن طبعي و؟؟ عدك بي عن مذهبي، فاشتملت ثوب عجب بنفسي، لم تكن لي

عادة بمثله، وال كنت أراها قبل ذلك من أهله لتلقيه أدام الله علوه، ما أشدته على ضعفه ورداءته، وخجلي من

إنشاد مثله بحضرته بالقبول واإلحماد، اللذين خيال لي أنه من المرضي المستجاد، إذا كان أدام الله حراسته واحد عصره، وقريع دهره، وكان قدره، يجل عن أن يداجى،

وفضله يرتفع عن أن يحابى، على أنني لوال طاعة أمره في ذلك، لما قدمت عليه، وال هممت به، وال خففت إليه،

[ على1ولكن أمرا لم يجز لي خالفه، وإن كان عاالني ] مركب صعب، أسكرتني فيه خمرة خالئقه المعطورة،

واستهوتني أخذة لفظاته المعسولة، فسلكت غير الطريق،[ ، حتى إذا وقعت من طيرة ]2وأخذت برأي غير زنيق ]

[ الحيرة، وأفقت من وسن الغفلة، تأملت ما كنت3

أنشدته بعين المفتقد، ولحظته بطرف المنتقد، فانقلبت المسرة وجال، واستحال العجب خجال، ورجعت نفسي

[ ، فهربت منه إلى اللياذ بالجذل، وكان4بمض العذل ] [ ما دل على خطئي وصوابه، وهو أن5في أثناء جوابها ]

قالت: سئلت فاستنزلتك الهيبة فاعترفت، ثم أمرت فعادتك الطاعة، فاستجب وأعطيت ما ال يستحقه من

اإلحماد فقبلت، ثم__________

[ عاالني: رفعني، وعالى الشيء وبه: صعده.1] [ رأي غير زنبق: غير محكم، والزنبق: الرصين المحكم.2]

)القاموس: زنق( .[ الطيرة: ما يتشاءم منه، أو يتفاءل به.3][ ممض العذل: اللوم الشديد.4] [ جوابها: الهاء تعود إلى )نفسي( في قوله: ورجعت5]

نفسي.(1/88)

ظ[ جاريا طلق27استمدت منك الزيادة فوعدت ][ ، أضرم السوط ناره، وأجد الخوف إحضاره ]1الجموح ]

[ ، ال يرى ما قطع، وال يعلم فيم وقع.2 فعد على خاطر خانتك نصرته، وقعرت بك لما لزك القرن

[ ، على أن ذاك مما قد حيل فيه بين الخاطر والجوالن،3] [ ، بما اختص الله تعالى4كما )حيل بين العنز والنزوان( ]

ذلك السيد به من مواهبه التي تقود كل راكب في [ ، إلى أن يكونوا محجوجين5محاورته مركب التغرير ]

بصنوف التقصير، فما يلقاه أحد منهم إال معترفا بفضله، حامدا إلحسانه وتطوله، مضطرا إلى حال تكون القدرة له

فيها عليه، والخيار في الصفح والموافقة إليه، فأما أنا فخجلة وإن لم أهجن حصره، وإن لم أوبخ، أجول في

خناق ضيق، وإن أطيل لي ريش المسامحة، وأعثر في [ ، وإن أوسع ميدان اإلحسان، فانظر6دهش دحض ]

لحاضر ما قد لزمك، واله عن غائب ما فاتك، والتمس للخالص من عدتك وجها بوفاء صريح، أو عذر فصيح،

فارتكاب اإلخالف يجمع والعذر دليال على ذليل القصور، فدعتني بوضوح الحجة إلى ركوب المحجة، وتخفيف زلة االقتراف بذلة االعتراف، وأيقظتني ألمر قد كانت سكرة

[ أذهلتني عن مراعاته، وشغلتني عن أخذ األهبة7الوهلة ][ من8له، فلما جذب تنبيهها بضبعي ]

__________ [ جاريا طلق الجموح: شبه الرأي بفرس مسرع شديد1]

العدو جامحا، راكبا هواه ال يمكن رده.[ اإلحضار: شدة العدو، وعدو ذو وثب.2] [ لزك القرن: شده وألصقه، ولزك بالرمح طعنك،3]

والقرن )بالكسر( الكفء، والنظير في الشجاعة. [ قوله: حيل بين العنز والنزوان، هذا مثل، يضرب في4]

منع الرجل مراده، والمثل في: ،1/371 جمهرة األمثال 2/70)المستقصى في األمثال

( .430تمثال األمثال ص [ التغرير: الكلمة في األصل غير معجمة تحتمل5]

)التغرير( بمعنى التحريض، أو )التعزير( بمعنى المكافأة أوالعقوبة.

[ دهش دحض: ذو زلق، أدحضه: دفعه وزحزحه وأزلقه.6] [ الوهلة: أول شيء، وأول ما تراه، ووهل: سها، ووهل7]

إلى الشيء: ذهب وهمه إليه وهو يريد غيره، والوهل:لغلط والنسيان. )اللسان: وهل( .

[ الضبع: ما بين اإلبط إلى نصف العضد من أعالها،8]وهما ضبعان.

(1/89)

و[ على الوجه28زللي، أزمعت إمضاء الوفاء بالعدة ] الذي سبق القول به فيها، فوجدت الخاطر قد ثقفته زلته

[ ألبي1وهذبته عثرته، فأذكرني قول أبي عثمان الخالدي ] [ في أبيات داعبه فيها، وقد رأى شيئا من2الفرج الببغاء ]

[ ]الخفيف[3شعره عند بعض إخوانه بخط غالمه: ]أرنا نسخة لشعرك في العالم ... تقرا بغير خط غالمك

فضاق، عند ذكراه علي فيما كنت هممت به المذهب، ولم يمكن من الوفاء، بوعده- أدام الله حراسته- المهرب،

وحاولت من أكلفه نسخ ذلك أو يحفظه ليقوم بايصاله إلى حضرته، وينوب عني في أيراده، بعرضه أو إنشاده،

فاعترضني الخوف من أن تغلبني فضائله أدام الله تمكينه عليه، فيعود علي إلبا، ولي خصما، يراني بعين العجز،

ويسمني بميسم التقصير، ويزيد فسادا ما رجوته لصالحه، وينصرف تحسين أمري إلى استقباحه، فيكون حالي معه

[ ]الخفيف[4حال المتنبي في قوله: ]كلما عاد من بعثت إليها ... غار مني وخان فيما يقول

ثم الح شهاب الحزم، واستمسكت عقدة العزم، فعدلت إلى اإلستعانة بمن يبلغ ما ال يتهمه، وينطق بما ال يعلمه،

وأمن منه ميل المقة، وأسلم فيه__________

[ أبو عثمان الخالدي: سعيد بن هاشم بن وعلة من بني1] عبد القيس، شاعر أديب، اشتهر هو وأخوه محمد

الخالديين، وكانا آية في الحفط والبديهة، اشتركا في قول

الشعر وتصنيف الكتب، منها: )األشباه والنظائر( المعروف بحماسة الخالديين، و )أخبار أبي تمام( و )أخبار الموصل(

، فوات1/471 هـ-. )اليتيمة 371وغيرها، توفي أبو عثمان ( .11/208، معجم األدباء 1/170الوفيات

[ أبو الفرج الببغاء: عبد الواحد بن نصر بن محمد2] المخزومي، شاعر كاتب مترسل من أهل نصيبين، اتصل

بسيف الدولة الحمداني، ونادم الملوك والرؤساء في هـ-.398الموصل وبغداد، له ديوان شعر، توفي سنة

، تاريخ بغداد7/241، المنتظم 1/298)و؟؟ فيات األعيان ( .2/319، نزهة الجليس 11/11

[ لم أجد البيت في ديوان الخالديين، جمع وتحقيق3].1992سامي الدهان، ط بيروت

شرح العكبري،3/148[ البيت للمتنبي في ديوانه 4]تحقيق السقا واإلبياري وشلبي، ط مصر.

(1/90)

من حيف الصبوة: ]الطويل[ وصيرت رسلي حين لم يغن حيلتي ... وضاقت علي في

الخالف المذاهب أنا بيب أقالم وسمت صدورها ... بما فيه لي بعض الذي

أنا طالب ظ[ تبلغ قولي وهي عنه ذواهل ... ويوضح عذري28]

وهي عنه نواكب جماد، أال تميل وال تتحير وال تتحول وال تتغير أفئدتها

جلودها، وألسنتها برودها، تنطق بالمراد وإن لم ترد، وتأتي على البغية، وإن لم تعتمد، قولتها أبياتا تظن مقالها،

وتعجز أمثالها، جعلتها إنجازا للوعد، ووفاء بالعهد، ال تزال

خرسا عن سواها، حتى بلغ مدة صحتها مداها، فإذا طمع [ ، فأشبهت صدورها1فيها الردى، وانتحت عليا المدى ]

أنصاف مناقير الغربان، وأعجازها أطراف مضاريب العيدان، وأكرهتها األنامل على امتطائها، واستعانت

النفوس بها على أهوائها، ثم رويت من األنفاس، وأدنيت من القرطاس، وآملت عليها الخواطر، وقومت زيغها

النواظر، فهمت وحي القلوب، فهم المسترق للسمع، وخبرت عن مضمرات األفكار بمثل الجاري من الدمع،

وفاضت عبراتها من نواحي شؤون الرؤوس على صفحات خدود الطروس، فأسمعت منطقها من بعد محله، ونأى

مزاره، وبلغت معملها مأربه:]الطويل[

وما زال من ضاقت مقاليد ذرعه ... إذا لم يطق ما نابه[2يتحيل ]

[3أملت أن يأمر- أدام الله تمكينه- بايداعها الدواة ] بحضرته، لتكون مذكرة بوالئي، كلما تأملها نابته عني في خدمته كلما أعملها، واستظهرت باثبات أبيات أنا موردها

هذا المكان من رقعتي، تزول بها أسباب التأول في إخالف و[ ]الطويل[29العدة عني، وهي: ]

__________ [ انتحت: مالت إليه وقصدته، المدى: جمع المدية،1]

الشفرة الكبيرة، السكين.[ الذرع: الطاقة والوسع.2] [ الدواة: المحبرة، يريد أن توضع هذه الرسالة في3]

هيكل الدواة حيث يوضع الورق، لتكون أمامه كلما أرادالكتابة، فيتذكرها.

(1/91)

ومستحسن شعري وللشعر زينة ... بألفاظه لم يؤتها قطقبله

يلقنه الله التفضل دينا ... على كل من القى ليظهر فضله أقول لنفسي حين تاهت بقوله ... رويدك أعطيت الذي

لست أهله فردي الذي أوتيته رد شاكر ... فان أخا النعمى أعارك

[1رحله ] فان رأى موالي الشيخ- كبت الله عداته- أن يقف على ما

كتبت به، ويتمم إنعامه بالصفح عن تصفحه، واإلضراب عن مظان المطاعن فيه، وترك التنبيه على معانيه، واإلرشاد

إلى مثاله: ]الطويل[فما كل من رام التتبع يهتدي ... لموقع ما يأتي وما يتجنب

ويجعل ذلك خاتمة إحسانه، وتهنية امتنانه، ويؤمنني بعد ذلك من إعادة قول في معانيه، فلو؟؟ ال ما التزمه من

[ اآلن فيه، ويكمل بره بالصفح2طاعة أوامره ما أوضعت ]عنه، فأني لست منه وال إليه، فعل إن شاء الله.

وقد أثبت األبيات المكتوبة على األقالم، ترفيها لخاطره،وصيانة لناظره من تكلف قراءتها. قلم: ]مجزوء الكامل[

سقيا لكف صافحت ... ني كالسحابة للمعاليمن حامل لي حامل ... بي ثقل أحرار الرجال

يقرا لحاظ مؤملي ... هـ فتبتديهم بالنوالويصون وجه المعتفي ... هـ عن المذلة بالسؤال

قلم: ]البسيط[ كم روضة نبتت في الطرس أنبتها ... خطي تذل لها من

حسنها الخصر لها السطور غصون والحروف بها ... زهر وزهر المعاني

بينها ثمر تضئ فيها المعاني وهي حالكة ... سوداء تعجب من

إشراقها القمر

__________ [ في األصل: )فاني أخا النعمى( وهو تحريف )إن( فإذا1]

كانت )إني( يكون ما بعدها )أخو النعمي( .[ أوضع: أسرع في السير.2]

(1/92)

تبقى على غابر األيام ناضرة ... وال تجول إذا ما صوح[1الشجر ]

قلم: ]البسيط[ كل اليراع أنابيب إذا تركت ... كانت حطاما فلم تنفع ولم

تضر فان غدت وهي أقالم رأيت لها ... تحكما نافذا يمضي على

البشرتجري بخير وشر ال تزيدها ... لكنها- رسل في ذاك للقدر والحمد والذم معقود بحاملها ... فخف شداها وكن منها

[2على حذر ]قلم: ]المتقارب[

[3إذا ما تأملتني عاثرا ... قليل الغنا في يد الكاتب ]فكن عالما أنني معمل ... بشيء بعيد من الواجب

و[30وإال بعذر إلى طالب ... يموه بالحلف الكاذب ]قلم: ]البسيط[

كل األنابيب أقالم فان بريت ... صارت سحائب من نفع[4وإضرار ]

إذا استطالت دواوين الملوك بها ... حلت عزاليها بالماء[5والنار ]

قلم: ]مجزوء الخفيف[اعرفوا حال حاملي ... أبدا من مواقفي

أنا في كف ذي السما ... ح سحاب المنافعوبكف اللئيم قا ... طع سبل الصنائع

وبكف الظلوم مف ... تاح باب الفجائع__________

[ صوح الشجر: يبس حتى تشقق.1] [ شداها: قوتها وحدها، الشدا: الطرف من القوة، يقال:2]

لم يبق من قوته إال شدا، وحد كل شيء شداه. [ الغنا: أصله الغناء ضد الفقر، والنفع والكفاية، يقال:3]

هذا شيء ال غناء فيه. [ األنابيب: جمع األنبوب واألنبوبة: ما بين العقدتين في4]

القصب والقنا، وكل مستدير أجوف كالقصب، تصنع منهاألقالم.

[ العزالي: جمع العزالء، مصب الماء من القرية ونحوها،5]يقال: أرسلت السماء عزاليها إذا انهمرت بالمطر.

(1/93)

بي إذا ما جريت يع ... رف سر الطبائعقلم: ]مجزوء الخفيف[

أيها السائلي بفك ... رته عن سرائريجملة األمر أنني ... ترجمان الخواطر

وإذا ما جريت كن ... ت محل الجواهروفي آخر الرقعة إلحاق:

[ وغفلته، وإسالمه إياي عند كل ما1ومن وهل خاطري ] أحتاج فيه إلى نصرته، ذهوله عن أهم فصول رقعتي، حتى أخرت ما كان يجب تقديمه، وقد أعدت األبيات التي سلف

مني إنشادها على النظام الذي كان عليه ميالدها، ألني و؟؟ جدته- أدام الله علوه- وقد انصرفت عناية حفظه فيها

[ ،3[ على تمحض الصبوة ]2إلى ما فيه إسجال ] ظ[ لنفسي ببعض30وصدقت عما قد قمت فيه ]

المعذرة، وأوردتها على وجهها ليكون الذنب في بعضها مقترنا بالمخرج منه، غير محتاج إلى دليل على اإلقالع عنه، فان رواها راو كانت غير ناطقة بريب، وال موجبة

لعيب.وهي هذه: ]البسيط[

قالوا صبا بعد ما الح المشيب به ... فقلت بالقلب أصبوليس بالشعر

عيني ترى وفؤادي يستهام وما ... يسطو المشيب علىقلب وال بصر

سري عفيف وثوبي طاهر كرما ... وليس يملكني شيءسوى النظر

ما زلت والله محمودا بنعمته ... منزها في فتاء السن[4والكبر ]

ما زادني الشيب في حلمي وال جذبت ... ثوب الصيانةعني سكرة الصغر

حالي على سائر الحاالت واحدة ... ما حلت مذ كنت عن[5رأي وال وطر ]

__________ [ وهل خاطري: سهو فكري، وهل إلى الشيء: ذهب1]

وهمه إليه، وهو يريد غيره.[ إسجال: إرسال وإطالق وإباحة.2] [ تمحض الصبوة: خلوصها من العيوب، والصبوة: الميل3]

إلى اللهو والحنين والشوق. [ الفتاء: سن الشباب، يقال: فتي فتى، فهو فتي السن4]

بين الفتاء. )الصحاح: فتى( .[ ما حلت: ما تغيرت. الوطر: الحاجة فيها مأرب وهمة.5]

(1/94)

أرى المليح فيصبيني ويعجبني ... الصوت الشجي وأهوىنغمة الوتر

نعم وأحذر ما يصدي به حسبي ... وما يدنس عرضي غاية[1الحذر ]

وليس ذل رياء الناس من خلقي ... ما يعلم الله ال يخفيعلى البشر

]شعر البن و؟؟ اصلة[ البن و؟؟ اصلة الحلبي، قال الوزير: أنشدناه ابنه وكتبه لنا

بمصر:]الطويل[

ولما تالقينا وغاب رقيبنا ... ورمت التشكي في خفاء وفيستر

بدا ضوء بدر فافترقنا لضوئه ... فيا من رأى بدرا رقيبا و[31على بدر ]

وله أيضا: ]البسيط[ قالت ومدت يدا نحوي تودعني ... وحيرة الدمع تأبى أن

أمد يدا أميت أنت أم حي فقلت لها ... من لم يمت يوم بين لم

يمت أبداوله أيضا: ]الوافر[

كتبت ولست أدري ما أقول ... وجسمي قد تحرمه النحول[2]

[3فلو أن البعوضة عرست بي ... آلذتني وكدت بها أميل ] فهل لك أن أزورك في كياني ... وال يدري بحمالني

الرسول]المولد المبارك[

بسم الله الرحمن الرحيم[ ، وقيل بسر من رأى ]4المولد المبارك السعيد باألهواز ]

[ ، في ليلة5__________

[ يصدي بن حسبي: ينتقص من شرفه، ومنه: أصم الله1]صداه، أهلكه.

[ تحرمه: تنقصه ومنعه. وقد تكون الكلمة )تخرمني(2]بالخاء، وهي بمعنى األول.

[ عرست بي: نزلت، وعرس في المكان نزل به3]للراحة، والمعرس: المكان ينزل به المسافر آخر الليل.

[ األهواز: سبق التعريف بها.4] [ سر من رأى: سامراء، بلد على دجلة فوق بغداد5]

بثالثين فرسخا، بين بغداد وتكريت، بناها المعتصم ونزلها هـ-، وكان سبب بنائها أن جيوش المعتصم من-221سنة

(1/95)

السبت، لليلة بقيت من شعبان سنة خمس وستين ومئتين لهجرة النبي صلى الله عليه وآله، ووافق ذلك روز أبان

ويوم كه من نيسان سة2401من ماه، فروز وين سنة غقصه، وما مضى من الليل من الساعات المستوية ح نه،

والطالع ومواضع الكواكب بالزيج السند هند، عمل علي محمد المغربي، ومنقول من خطه نثرا ونظما، وذكر في

النسخة أن األسم هارون وسعيد وعبد الله، وبالله التوفيق ظ[31]

]صورة الزيج كما جاءت في األصل[__________

- األتراك كثروا حتى بلغ عدد مماليكه سبعين ألفا، فمدوا

أيديهم إلى حرم الناس، وسعوا فيها الفساد، فاجتمع العامة ووقفوا للمعتصم وشكوا إليه غلمانه، وسار إلى سامراء وبنى بها دارا وأمر عسكره بمثل ذلك، فعمر الناس حول قصره، حتى صارت أعظم بالد الله، وبعد

المعتصم بنى الواثق بها أبنية، وكذلك فعل المتوكل، وبنى بها القصور والمسجد الجامع ومنارته المشهورة، وخربت

في زمن المعتضد بسبب تنافس أمراء األتراك، وللشعراءفي وصفها أشعار كثيرة. )ياقوت: سامراء( .

(1/96)

قال: نظرت في هذا المولد المبارك إلى الطالع وأوتاده، ومواضع النجوم وما تدل عليه بإذن الله، فوجدت الطالع الحمل، وفيه زحل وعطارد والقمر و؟؟ سهم السعادة،

وسهم السلطان و؟؟ ريه في البيت الثاني مغرب مع الشمس والمشتري في الوتد السابع مع الرأس والزهرة

في درجة شرفها سريعة الدخول إلى الطالع، ووجدت الطالع برجا ملوكيا، وفيه زحل مشرق، وهو رب العاشر

ودليل الملة خاصة، ومعه عطارد والقمر، وسهم السعادة، و[ يبلغ المرتبة32وسهم السالن، فدل على أن المولود ]

العالية من إرث النبوة وشرف الخالفة، وأنه يضطلع بأعباء الملك، ويقيم أوده، ويجدد ما دثر من رسمه، وينشر العدل واإلحسان في الرعية، ويفوق في ذلك من مضى قبله من الملوك، ويبعد صيته، ويعلو ذكره، ويهابه ملوك األطراف،

وتثقل وطأته على األعداء، ويظفر بمن ناوأه، وال يبدي صفحته أحد بالعداوة له إال قهره، وتفضي الخالفة من بعده إلى بعض ولده من أوالد الحرائر، ودون اإلماء،

ويكون مكثه في الخالفة دور المريخ األصغر أعواما، وهي

[ ، أو مثل دور الشمس األصغر تسع1خمس عشرة سنة ] عشرة سنة وقد نظمت ما ذكرته من هذا الحكم في شعر

ليكون أبقى لذكره، وهو: ]البسيط[ نظرت في مولد الميمون طائره ... وباسط العدل بعد

الجور في العصر والطالع الكبش والبدر المنير مع ... الشيخ األجل ونجم

العلم والظفر والشمس مع جسد المريخ وهو إذا ... حصلته رب بيت

البدر ذي البهر والزهرة السعد بيت السعد في ... شرف تزهى به دون

تلك الستة األخر والمشتري حل بيت السعد في وتد ... مع المظفر نجم

الجاه والخطر ذلت مواقع أرباب البروج وما ... تنبي به من خفيات عن

البشر إن الخالفة من بعد النبي إلى ... هارون تفضي سليل

السادة العذر ظ[ يحوزها دور بهرام الصغير أو ... الشمس32[ ]2]

المنيرة أعواما على قدر فيمال األرض إحسانا ومعدلة ... وينشر الدين في بدو وفي

حضر__________

[ في األصل: )خمسة عشر سنة( .1][ السادة العذر: الشديد والعزيمة.2]

(1/97)

ويشعر الخوف من يعصيه منحرفا ... عن هديه ويشيعالحق في زمر

هذي مقالة من يزهى بحكمته ... على األنام صدوق عندمختبر

ال يبتغي نازال فيما يقول وال ... يخص بالمدح إال كل ذيخطر

تم الحكم واألبيات]شكوى إلى عمر بن الخطاب[

روى جرير بن حازم األزدي، ومجالد بن سعيد الناعطي، والهيثم بن عدي الطائي، وأبو الحسن المدائني مولى بني أمية: أن عمر بن الخطاب و؟؟ لى أبا موسى عبد الله بن

[ البصرة وجندها، ففتح سوق األهواز1قيس األشعري ] وكورها السبع، وأضافها إلى البصرة، وولى عليها عماال من

قبله، وذلك قبل استكمال فتح بلد فارس وإضافته إلى سواد البصرة، فسعى أبو المختار الكالبي أحد بني الصعقإلى عمر بن الخطاب بعمال أبي موسى، فقال: ]الطويل[

أبلغ أمير المؤمنين رسالة ... فأنت أمين الله في السروالجهر

وأنت أمين الله فينا ومن يكن ... أمينا لرب الناس يسلمله صدري

فال تدعن أهل الرساتيق والقرى ... يهبلون مال الله فياألزم والوفر

و[ نسير إذا ساروا ونغزوا إذا غزوا ... فأنى لهم33[ ]2][3مال ولسنا ذوي وفر ]

__________ [ أبو موسى األشعري: عبد الله بن قيس بن سليم بن1]

حضار بن حرب من بني األشعر، صحابي من الوالة الشجعان الفاتحين، وأحد الحكمين اللذين رضي بهما علي

ومعاوية بعد حرب صفين، أسلم وهاجر إلى الحبشة، ثم

استعمله الرسول صلى الله عليه وسلم على زبيد وعدن، هـ-، فافتتح17وواله عمر بن الخطاب البصرة سنة

أصبهان واألهواز، وبقي واليا على الكوفة، وفيها توفي هـ-.44سنة

، حلية1/225، صفة الصفوة 4/79)طبقات ابن سعد ( .1/256األولياء

[ الرساتيق: جمع رستاق ورزداق: السواد والقرى،2]معرف: رستا، وفي المعرب:

الرزدق: السطر المحدود، وهو فارسي معرب، وأصله ، القاموس157بالفارسية )رسته( . )المعرب ص

المحيط: رزدق( . يهبلون: يكسبون، يقال: تهبل ألهله: تكسب، واهتبل

الفرصة، اغتنمها. في األزم: في األصل )باألدم( بالدال، ولعلها )في األزم(

بالزاي، أي الشدة. ،1997 ط بيروت 6/131[ البيت في العقد الفريد 3]

ورواية العقد:-(1/98)

ترى الخيل والعقبان والبيض كالدمى ... وما ال يعد من[1قرام ومن سنر ]

ومن حلة مطوية في صوانها ... ومن طي أثواب معصفرة[2صفر ]

إذا التاجر الهندي جاء بفارة ... من المسك راحت في[3مفارقهم تجري ]

فأرسل إلى الحجاج فاعمل حسابه ... وأرسل إلى حر[4وأرسل إلى بشر ]

وال تدعن النافعين كليهما ... وال ابن غالب من سراة بنينصر

وحصنا هناك المال وابن محرش ... وذاك الذي فيالسوق مولى بني بدر

فخذهم هناك الله واعلم بأنهم ... سيرضون إن قاسمتهم[5منك بالشطر ]

فدعاهم عمر وقال: إما نزلتم عن شطور أموالكم، وإال كشفت العورة، وتتبعت األثر، فشاطروه إال نافع بن

[ ، فإنه قال: تتبع األثر، واكشف6الحرث بن كلدة ] العورة، فو الله ال ترزؤني من مالي شيئا، ألني ما أخذت

من مال الله__________

-؟؟ نحج إذا حجوا ونغزوا إذا غزوا ... فأنى لهم وفر ولسنا بذي

وفر [ العقيان: ذهب متكائف في مناجمه، خالص مما يختلط1]

به من الرمال والحجارة.القرام: ستر رقم ونقوش.

[ الصوان: ما يصان به أو فيه الكتب والمالبس ونحوها.2] معصفرة: مصبوغة بالعصفر، والعصفر: نبات يستخرج منه

صبغ أحمر يصبغ به الحرير ونحوه..6/131[ البيت من ثالثة أبيات في العقد الفريد 3] [ في هامش األصل: )الحجاج بن عالط السلمي، وحر4]

بن معاوية عم األحنف بن قيس، وبشر بن الحنفز المزني، نافع بن الحرث وأخوه أبو بكر، وحصن بن أبي الحر

العنبري، عامل بيسان، وابن محرس أبو مريم الحنفي عامل رامهرمز، تولى بني بدر عامل سوق األهواز، وكان

صهرا لهما( .[ في العقد الفريد:5]

فدونك مال الله حيث و؟؟ جدته ... سيرضون إنشاطرتهم منك بالشطر

قال: فشاطرهم عمر أموالهم. [ نافع بن الحارث بن كلدة: صهر عتبة بن غزوان، تزوج6]

عتبة أخت نافع، فلما و؟؟ لي عتبة البصرة، انحدر معه أصهاره: أبو بكرة ونافع وشبل بن معبد البجلي )الطبري

( ، وكان نافع بن الحراث وأبو بكرة وزياد وشبل3/597 بن معبد البجلي ممن شهدوا على المغيرة بن شعبة، وكان

واليا على البصرة بحادثة الزنى، فأمر عمر بجلد ثالثة (72- 4/71منهم، إال زيادا، بعد أن ساءلهم عمر. )الطبري

.(1/99)

شيئا، فتركه عمر وقال: أنت إما أمين مدل، أو فاجر مبل[ ، وأنفذ عمر إلى عمرو بن العاص محمد بن مسلمة ]1] [ فشاطره ماله بمصر، وأنفذ إلى أبي هريرة إلى2

[ فطالبه باثني عشر ألف دينار.3البحرين ]]الحجاج وحريث بن محفص[

خطب الحجاج فحض أهل الشام على قتال ابن األشعث ][ ]الطويل[5[ ، وتمثل: ]4

بني المجد لم تقعد بهم أمهاتهم ... واباؤهم آباء صدقفأنجبوا

ظ[ فقام إليه شيخ كبير فقال: لمن هذا أيها األمير؟33] قال: لحريث بن محفض المازني، ثم نزل، فقال: علي

بالشيخ، فقال: لم جبهتني وأنا على المنبر بهذه المسألة،أو كل من تمثل بشعر يعرف قائله؟ قال: تعرفني أيها

__________

[ فاجر مبل: فاجر الخصومة داة، والبل: اللهج بالشيء،1] ومن يمنع بالحلف ما عنده من حقوق الناس )القامونس

المحيط: بلل( . [ محمد بن مسلمة األوسي األنصاري: صحابي من2]

األمراء، استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة في بعض غزواته، وواله عمر على صدقات جهينة، وكان 43يعده لكشف أمور الوالة في البالد، توفي بالمدينة سنة

، مجمع77808، اإلصابة ت 3/2هـ-. )كامل ابن األثير ( .5/120، البدء والتاريخ 9/319الزوائد،

[ كان عمر بن الخطاب قد استعمل أبا هريرة على3] ( ، وفي4/112 هـ-،( الطبري 21البحرين واليمامة سنة

طبقات ابن سعد قال: عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: كنت عامال بالبحرين، فقدمت على عمر بن

الخطاب فقال: عدوا لله ولإلسالم، أو قال: عدوا لله ولكتابه، سرقت مال الله، قلت: ال ولكني عدو من

عاداهما، خيل لي تناتجت، وسهام لي اجتمعت، فأخذ منياثني عشر ألفا.

ط دار الكتب العلمية250- 4/249)الطبقات الكبرى ( .1990بيروت

[ عبد الرحمن بن األشعث: سبقت ترجمته.4] ، والشعر3/81[ البيت من ثالثة أبيات في ديل األمالي 5]

194، وطبقات فحول الشعراء ص 536والشعراء ص ، وحريث بن محفض: شاعر إسالمي6/33وخزانة األدب

من شعراء الدولة األموية. والرواية في المصادرالمذكورة: )بنو الحرب لم تقعد بهم أمهاتهم( .

(1/100)

األمير؟ قال: ال، قال: أنا حريث بن محفض، فدخلتني األريحية، فلم أملك نفسي أن قمت فسألتك، فخلى

سبيله.]عند وفاة النبي[

ذكر البخاري في كتاب الصحيح، عن يحيى بن سليمان عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: لما اشتد بالنبي صلى الله عليه

[ أكتب لكم كتابا ال1وآله و؟؟ جعه قال: أيتوني بكتاب ] تضلوا بعده، فقال عمر: إن النبي صلى الله عليه غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا، فاختلفوا وكثر اللغظ،

قال: قوموا عني، ال ينبغي عند النبي التنازع، فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله

صلى الله عليه وآله وبين كتابه.]بريدة وعلي بن أبي طالب[

و؟؟ جدت بخط الوزير رحمه الله: حدثني القاضي أبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر في داري

[ في شهر رمضان سنة ست وأربع مئة،2بميافارقين ] قال: حدثنا محمد بن علي بن دحيم بالكوفة، قال: حدثنا

أحمد بن حازم بن أبي غرزة، قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال: حدثنا ابن أبي غنية عن الحكم عن سعيد بن

[ ، قال: بعثني رسول3جبير عن ابن عباس، عن بريدة ]الله

__________ [ في طبقات ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر1]

حدثني ابراهيم بن اسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس: أن النبي صلى الله

عليه وسلم، قال في مرضه الذي مات فيه: )ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا( )الطبقات

، مسند أحمد20، صحيح مسلم: الوصية 2/188الكبرى

( وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم1/222 قال: )هلم اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده( فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع، وعندكم

القرآن، حسبنا كتاب الله. [ ميا فارقين: أشهر مدينة بديار بكر، وهي من أبنية2]

الروم ألنها في بالدهم، فتحت في زمن عمر بن الخطاب، وأرسل عمر عياض بن غنم بجيش كثيف إلى أرض

الجزيرة، فجعل يفتحها موضعا موضعا. )ياقوت:ميافارقين( .

[ بريدة: هو بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث3]بن األعرج، يكنى أبا-

(1/101)

صلى الله عليه وآله، مع علي عليه السالم إلى اليمن، فرأيت منه جفوة، فقلت: لئن رجعت إلى رسول الله

و[ ، فذكرت عليا ألقعن فيه،34صلى الله عليه وآله، ] فلما رجعت ذكرت عليا عليه السالم فنلت منه، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: )يا بريدة و؟؟ لي كل مؤمن

[ .1بعدي( ]]هذا و؟؟ ليكم بعدي[

قال: حدثنا القاضي قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي، قال: حدثنا ابن أبي العوام

الرياحي بشر من رأى سنة إحدى وسبعين ومئتين، قال: [ ، قال: حدثنا2حدثنا أبي قال: حدثنا معن بن عيسى ]

موسى بن يعقوب عن المهاجر بن مسمار، عن عائشة [ : أن رسول الله صلى الله3بنت سعد، أو عار بن سعد ]

عليه وآله خطب فقال: )أما بعد، أفلست و؟؟ ليكم؟ قالوا:

[4بلى يا رسول الله، قال: فإن هذا و؟؟ ليكم بعدي( ]وأخذ بيد علي بن أبي طالب.

حدثنا عبد الله بن إسحاق البغوي، قال: حدثنا محمد بن الهيثم بن حماد، أبو األحوص، قال: حدثنا ابن أبي السري،

قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر عن أبيطاووس عن أبيه عن بريدة قال: قال رسول الله

__________ -؟؟ عبد الله، أسلم حين مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الهجرة، وأقرأه صدرا من سورة مريم، ثم قدم

عليه المدينة مهاجرا بعد أحد، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغازيه بعد ذلك، وسكن المدينة إلى أن توفي الرسول، فلما فتحت البصرة ومصرت تحول إليها،

فاختط بها دارا، ثم خرج منها غازيا إلى خراسان فمات بمرو في خالفة يزيد بن بمعاوية وبقي ولده بها، وفاته

هـ-.63سنة ( .259، 7/5)ابن سعد

برواية )يا بريدة إن عليا و؟؟32963[ في كنز العمال 1] وفيه: )يا48ليكم( وانظر تهذيب خصائص علي للنسائي

بريدة من كنت مواله فعلي مواله( . [ في هامش األصل: )قال الوزير: معن بن عيسى2]

صاحب مالك بن أنس( .[ كذا جاء في األصل ولم أهتد إلى صحة االسم.3].48[ الحديث في تهذيب خصائص علي للنسائي 4]

(1/102)

صلى الله عليه وآله وسلم: )من كنت مواله فإن عليا[ .1بعدي مواله( ]

]أنت و؟؟ لي كل مؤمن[ حدثنا عبد الله بن إسحاق البغوي، قال: حدثنا إبراهيم بن

هشام بن الحسن، قال: حدثنا كبير بن يحيى أبو مالك، قال أبو عوانة، عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون، قال: كنت عند ابن عباس، فجاءه تسعة نفر قبل أن يعمى،

فقالوا: يا ابن عباس، قم معنا، فقام معهم، ثم رجع ينفض ثوبه ويقول: أف أف، و؟؟ قعوا في رجل كان أول من

أسلم بعد خديجة، وقال له النبي صلى الله عليه وآله: )أما ظ[ بمنزلة هارون من موسى،34ترضى أن تكون مني ]

[ . وقال له: )أنت و؟؟ لي كل2إال أنك لست بنبي( ] [ ، ولبس ثوب النبي صلى الله عليه3مؤمن بعدي( ]

وسلم، ثم نام مكانه، فجاء أبو بكر فقال: أي رسول الله، وهو يحسبه نبي الله، فقال له علي: إن رسول الله قد

[ ، فانطلق أبو بكر فدخل معه4انطلق نحو بئر ميمون ] الغار، ورمي علي بالحجارة، كما كان رسول الله يرمى،

وهو يتضور، قد لف رأسه في الثوب حتى أصبح.]في اللغة[

[ .5البركار: هو الدرقاش ]__________

ومسند أحمد بن3713[ الحديث في سنن الترمذي 1].119، 118، 1/84حنبل

-3/16[ الحديث بأسانيد عدة في طبقات ابن سعد 2] ، وصحيح مسلم: فضائل5/43، وفي صحيح البخاري 17

..182 و 175، 1/173الصحابة، ومسند أحمد ، ومنحة المعبود9/120[ الحديث في مجمع الزوائد 3]

،346، 7/339، والبداية والنهاية 2652للساعاتي .12/99والمعجم الكبير

[ بئر ميمون: بمكة، منسوبة إلى ميمون بن خالد بن4] عامر الحضرمي، وقيل: إن ميمونا صاحب البئر هو أخو

العالء بن الحضرمي والي اليمن، حفرها بأعلى مكة في الجاهلية، وعندها قبر أبي جعفر المنصور. )ياقوت: بئر

ميمون( . [ البركار: البرجل، آلة مركبة من ساقين متصلين تثبت5]

إحداهما وتدور حولها األخرى، ترسم الدوائر واألقواس، ويقولون له: بركار وفرجار، وهو في الفارسية بركار )بالباء تحتها ثالث نقاط( . )المعجم الوسيط: بركار،

برجل( .(1/103)

عن أبي أسامة عن األزهري، قال أبو أسامة: مأقي العين، اختلفوا فيه، فقال ابن السكيت: وزنه مفعل، مثل: مأوي اإلبل، واشتقاقه عنده من أقى يقي، وأقى يقي لغة في

[ . وقال ابن المسيب: اشتقاقه من مقا1وقى يقي ] يمقو، مقوت الطست ومقيته، جلوته، فهو على ماق فاعل

[2. ]]برادة الفضة[

تؤخذ الفضة فتحط برادة لينة بمبرد لين برد التشريب ويلقى عليها ثالثة أمثالها زئبق، ويلقى على الجميع ملح

جريش، ويسحق الجميع حتى يسود، ويخرج السواد بالماء، ثم يجدد عليه ملح جريش ويسحق فال يزال كذلك حتى

نرضى لونها، ثم ننشفها في خرق نظاف حتى ال يبقى فيها [ فأنها تقبل الختم، وكلما3بلة، ويختم بها على سحاءة ]

بقيت جفت. وكان في الحاشية:[ .4ويلقى على كل خمسة دراهم درهم قزدير ]

]مختارات شعرية[[ ]السريع[5بخط الوزير للسالمى ]

__________ [ قال ابن السكيت: ليس في ذوات األربع مفعل بكسر1]

العين إال حرفان: مأقي العين، ومأوي اإلبل )إصالح المنطق ص( . قلت: جعل الفيروز ابادي موق العين في مادة )مأق( وكذلك فعل الجوهري في الصحاح، أما ابن

منظور في اللسان، وابن فارس في مجمل اللغة، فجعالهافي )موق( .

[ قال الفيروز آبادي: مقيت أسناني: مقوتها، ومقى2] الطست مقيأ جاله، و؟؟ امقه مقيتك مالك، أي صنه،

والمقية: الماق )القاموس المحيط: مقا، وانظر الصحاح:مقا( .

[ السحاء: قشر كل شيء، الواحدة سحاءة وسحاية،3]وأسحى الكتاب: شده بسحاءة:

)القاموس المحيط: سحا( . [ قوله: )في الحاشية( ، يريد حاشية الكتاب الذي ينقل4]

عنه، وليس هذا األصل الذي نحققه. [ السالمي: محمد بن عبد الله بن محمد المخزومي5]

القرشي، أبو الحسن، من شعراء العراق، سمي السالمي نسبة إلى دار السالم، ولد في كرخ بغداد وانتقل إلى

الموصل ثم إلى أصبهان واتصل بالصاحب بن عباد فرفعمنزلته وجعله من خاصته، ثم قصد-

(1/104)

قال السالمي إذا شئت أن ... تنصر مرحوما ومسكينافذاك من لم تر في كمه ... في زمن التنطيح سكينا

مثله: ]السريع[[1قال البديعي إذا شئت أن ... تنصر منحوسا ومريخا ]

فذاك من لم تر في بيته ... في زمن البطيخ بطيخا قال: والبديعي رجل خراساني منجم، وصل إلينا في السنة

التي حج فيها حنك، ووصل إلى بغداد في سنة خمسعشرة وأربع مئة.

آخر: ]الطويل[ جرى السيل فاستبكاني السيل إذ جرى ... وفاضت له من

[2مقلتي غروب ]وما ذاك إال حين خبرت أنه ... تمر بواد أنت فيه قريب

يكون أجاجا دونكم فاذا انتهى ... إليكم تلقى طنبكم[3فيطيب ]

أيا ساكني شرقي أيلة كلكم ... إلى القلب من أجل[4الحبيب حبيب ]

الوزير أبو القاسم: أنشدنا ابن دقاقة الهاشمي الحرانيلنفسه بمصر:

]البسيط[ قالوا المنى هذيان النفس قلت لهم ... لوال المنى لم

يطب عيش المفاليس يا رب ليل طويل بت فيه مها ... جم الثراء وكان المال

[5في كيسي ] أعطي وآخذ مسرورا ولو أخذت ... منى المنى بت في

عدم وفي بوسي__________

- عضد الدولة بشيراز فحظي عنده ونادمه، ولما مات عضد الدولة ساءت أحوال السالمي، توفي السالمي سنة

، االمتاع والمؤانسة1/524 هـ- )وفيات األعيان 393( .2/335، تاريخ بغداد 188- 2/157، يتيمة الدهر 1/134

[ المريخ: الرجل األحمق، ومن الشجر اللين الرقيق.1])اللسان والقاموس: مرخ( .

[ الغروب: الدموع، واحدها غرب.2]

[ الطنب: حبل يشد به الخباء والسرادق ونحو؟؟ هما.3] [ أيلة: مدينة على ساحل بحر القلزم، مما يلي الشام،4]

وقيل: هي آخر الحجاز وأول الشام، وقال أبو زيد: أيلةمدينة صغيرة عامرة بها زرع يسير. )معجم البلدان: أيلة( .

[ مها: كذا باألصل، ولعله يريد: مهنأ.5](1/105)

]في البروج[ [ إلى برج1في كتاب أبي قماش: إذا نزل المشتري ]

[ أي نظر4[ والمريخ ]3[ ونظر إليه زحل ]2الجوزاء ] ظ[ على موت الكالب. قال الوزير: وجربناه.35كان، دل ]

[ ، وقابل5إذا نزل زحل ]إلى برج[ األسد تحركت البربر ]وجوهها وجوه أهل المشرق.

__________ [ المشتري: أكبر الكواكب السيارة، وهو في األساطير:1]

كبير اآللهة. [ الجوزاء: نجم يقال إنها تعترض في جوز السماء،2]

والجوزاء التوأمان الكوكبة البروجية الثالثة، تحل الشمس فيها قرب المنقلب الصيفي، صورها القدماء في صورة

توأمين )المقدم والمؤخر( في رأسيهما ألمع نجمتين في الكوكبة، ويسمى أحدهما رأس التوأم المقدم، ويقع في الشمال الشرقي في رأس التوأم المؤخر، األول مزدوج

بصري، كل فرد فيه مزدوج طيفي، أما الثاني فيتكون من ستة أفراد على األقل، وبالكوكبة منزلتان قمريتان هما

الذراع والهنعة.( .1/665)الموسوعة العربية الميسرة

[ زحل: أبعد الكواكب السيارة في النظام الشمسي،3]

وفي األساطير اإلغريفية كبير اآللهة، وزحل أحد الكواكب الكبرى، ترتيبه السادس من الشمس، يدور حول الشمس

مرة من حجم األرض،734في ثالثين عاما، ويبلغ حجمه ويدور حوله تسعة أقمار، وتوجد حول زحل مجموعة

حلقات في مستوى خط االستواء.( .1/921)الموسوعة العربية الميسرة

[ المريخ: أكد كواكب المجموعة الشمسية، يقول4] القدماء: إنه في السماء الخامسة، وهو بالفارسية

)بهرام( ، وإله الحرب في األساطير، وهو )مارس( ، وهو رابع كوكب في البعد عن الشمس، والتالي بعد األرض،

لونه أحمر برتقالي، ويظن أن فيه مخلوقات ذكية،وللمريخ قمران هما )ديموس( و )فوبس( .

( .2/1689)الموسوعة العربية الميسرة [ البربر: شعب أكثره قبائل تسكن الجبال في شمالي5]

أفريقية، ويسمون شعب أمازيغ )األشراف األحرار( لهم لغة متميزة بذاتها، اعتنق أكثرهم اإلسالم في القرن الثاني

الهجري/ الثامن الميالدي، وينتشرون في الشمال األفريقي والصحراء الكبرى، وفي ليبيا وتونس والجزائروالمغرب، كانت لهم دول منهم الموحدون والمرابطون.

( .1/342)الموسوعة العربية الميسرة (1/106)

]شعر لعبد السالم الكاتب[ قال: ألبي القاسم علي بن عبد السالم الكاتب أيده الله:

]الخفيف[ومن الجور ضيعتي في بالد ... أنت فيها زعيم رب العباد

وعجيب يفوق كل عجيب ... سقم حالي وأنت من عوداي

وكثير يبدي التعجب مني ... كيف والبحر عرضتي أنا صاد [ مما نقل من خطه: الزمين1قال الوزير: قال ثعلب ]

[ .2شهر، والزمن شهران، والزمان أربعة أشهر ]]أشعار مختارة[

قال أبو جعفر محمد بن حمدان الضرير من أهل الموصل:]الرجز[

إن الذي أقام أسواق الوغى ... بالضرب مذ أنفق أسواق[3األدب ]

له حسامان فذا يسيل في ال ... كتائب الشهب وهذا فيالكتب

[ ]الكامل[4ألبي تميم سلمان بن فالح في العزيز: ]تلك المعالي لم ينلها سابقا ... إال العزيز ومن يحاولها ورا

__________[ أبو العباس ثعلب: سبقت ترجمته.1] [ وفي اللسان: الزمن والزمان: اسم لقليل الوقت2]

وكثيرة، وفي المحكم: الزمن والزمان: العصر، والجمع أزمن وأزمان وأزمنة، وزمن زامن: شديد، ويكون الزمان

شهرين إلى ستة أشهر، قال أبو منصور: الدهر عند العرب يقع على وقت الزمان من األزمنة وعلى مدة الدنيا كلها، والزمنة: البرهة، وأقام زمنة بفتح الزاي أي زمنا، ولقيته ذات الزمين: أي في ساعة لها أعداد، يريد بذلك تراخي

الوقت، كما يقال:لقيت ذات العويم، أي بين األعوام. )اللسان: زمن( .

[ في األصل: )إلى الذي( وال معنى لها.3] [ العزيز: بالله نزار بن معد )المعز لدين الله( بن4]

المنصور العبيدي الفاطمي، أبو منصور صاحب مصر هـ-، وكانت في365والمغرب، بويع بعد وفاة أبيه سنة

أيامه فتن وقالقل، وكان كريم األخالق حليما يكره سفك هـ-.386الدماء، أديبا أضال، توفي سنة

، و؟؟ فيات6- 4)مورد اللطافة- ابن تغري بردي ص ، بلغة الظرفاء ص4/51، تاريخ ابن خلدون 2/152األعيان

71. )(1/107)

فال نثرن فرائد الدهر التي ... من حقها في وصفه أن تنثرابل ال أزال مدى حياتي داعيا ... أال يزال مملكا ومعمرا ]

و[36والله أهل أن يخيب دعاء من ... لو أنه يهديه كونا قصراقال الوزير: هذا بيت بديع غريب المعنى، وهو كما قال. قال: أنشدنا أبو محمد عبد الوهاب بن الحسن بن جعفر

الحاجب بمصر لنفسه: ]السريع[انظر إلى الهرمين إذ برزا ... للعين في علو وفي صعد

وكأنما األرض العريضة إذ ... ظمئت لفرط الحر والومد ]1]

حسرت عن التدبير بارزة ... يدعو اإلله لرحمة البلدفأجابها بالنيل يوسعها ... ريا ويشفيها من الكمد

[2لكرامة المولى المقيم بها ... مولى األنام مقوم األود ]قال: وأنشدني لنفسه: ]السريع[

[3منارة اإلسكندر المرتضى ... إذا رآها سالك القفر ][4أيقن باللقيا ألحبابه ... واستنشق األرواح من مصر ]

كأنها حسناء عريانة ... تريد أن تسبح في البحرأو جدول فجر من كوثر ... فانحط من جو السما يجري

أو بارق يلمع في مزنه ... أو الئح من فلق الفجر[ ]5وإصبع من راحة بضة ... تومي بتسليم إلى السفر ]

ظ[36__________

[ الومد: شدة حر اليوم والليل، وندى يجيء في صميم1] الحر من قبل البحر مع سكون الريح، وهو ما يعبر عنه

اليوم بالرطوبة.[ األود: االعوجاج، وأقام أوده: قوم اعوجاجه.2][ في األصل: )الفقر( وهو تصحيف: الفقر.3] [ األرواح: جمع الريح، الهواء إذا تحرك، الجمع رياح4]

وأرواح وأرياح، وتطلق الريح مجازا على الرحمة والقوةوالنصر والغلبة والدولة.

[ بضة: ممتلئة نضرة رقيقة. السفر: جماعة5]المسافرين.

(1/108)

[1أو صارم أبرزه صيقل ... يبغي به السوم على التجر ][2كأنما تسمو بأشرافها ... إلى اعتياق األنجم الزهر ]

علت على كل بناء كما ... عال عزيز الدين في الفخردعاء لقيام الليل:

اللهم إني في أمانك وضمانك ورجائك، ال تؤمني مكرك، وال تنسني ذكرك، أنبهني ألحب ساعاتها إليك، حتى أقوم

إلى طاعتك، أقوم إن شاء الله وقت كذا وكذا.]مختارات شعرية[

آخر: ]الطويل[ وقبلي أبكى كل من كان ذا هوى ... هتوف البواكي والديار

[3البالقع ] بواك على األطالل من كل جانب ... نوائح ما تخضل منها

المدامع مزبرجة األعناق خضر ظهورها ... مخطمة بالدر غر روائع

[4]

لها طرز فوق الخوافي كأنها ... خوافي برود أحكمتها[5الوشائع ]

ومن قطع الياقوت صيغت عيونها ... خواضب بالحناء منهااألصابع

آخر: ]الطويل[ حمامة وادي السدر مالك كلما ... تغنيت في رأد الضحى

[6هجت لي نصبا ]__________

[ الصيقل: الصقال، الحداد الذي يجلو السيوف.1] السوم: تقويم ثمن السلعة والمغاالة بها. التجر: التجار،

جمع تاجر. [ االعتياق: الحبس والصرف والتثبيق. الزهر: البيض،2]

الناصعات البياض. [ هتوف البواكي: نواح الباكيات. الديار البالقع: الخالية3]

المقفرة. [ مزبرجة األعناق: محسنة ومزينة، والزبرج: الحلية4]

والزينة من وشي أو جوهر أو نحو ذلك.مخطمة: على أنوفها حلية من الدر كالخطام.

[ البرود: جمع البرد، كساء مخطط يلتحف به.5] الوشائع: جمع الوشيعة، الطريقة في البرد، والوشيعة:

المكوك، وهو خشبة يلف عليها ألوان الغزل. [ السدر: شجر النبق واحدته سدرة: رأد الضحى:6]

انبساط شمسه وارتفاع نهاره. النصب: التعب واإلعياء. الفنن: الغصن المستقيم من

الشجرة، جمعه أفنان.(1/109)

أبيني لنا ال زال ريشك وافيا ... وال زلت تستعلين ذا الفنن و[37الرطبا ]

أبيني فقد طالت مناجاة بيننا ... أشرقا توخى أهل سمراءأم غربا

وهل موقف في رسم دار محيلة ... مسل هوى أم زائد[1أهلها قربا ]

آخر: ]الطويل[ أما ودعاء المحرمين عيشة ... إذا ما علوا بطحاء مكة أو

[2جمعا ] لقد تركتني ما أرى رسم منزل ... تهومته إال سكبت به

[3دمعا ] أقامت على قلبي رقيبا من الهوى ... وطيفا على طرفي

[4وأشغلت السمعا ] إذا قلت داوى الصبر صدعا ثنى الهوى ... إلى كبد حتى

يجيد به صدعا لعمرك ما يخفى وإن كان كاتما ... على صحبتي ما بي إذا

[5علوا الجزعا ] قال الوزير أبو القاسم مما نقلته من خطه: هذا شاهد

[ آخر:6على أشغلت، وهو بخط قديم لشاعر قديم ]]الطويل[

سرت في سواد القلب حتى إذا انتهى ... بها السير و؟؟ارتادت حمى النفس حلت

وللعين تهمال إذا ما ذكرتها ... وللقلب وسواس إذا العين[7ملت ]

وآلخر: ]البسيط[ نبئت أن رجاال في قد و؟؟ قعوا ... عند األمير وما لحمي

[8بمأكول ]__________

[ الدار المحيلة: التي تغيرت وأتى عليها أحوال، وهي1]

السنون.[ الجمع: يوم عرفة، وكذلك أيام منى.2][ تهومته: تحيرت فيه، وهمت فيه عشقا.3][ في حاشية األصل: )مهمة في صحة كلمة أشغلت( .4][ الجزع: منعطف الوادي ووسطه.5] [ يريد ما جاء في البيت الثالث: )أقامت على قلبي ...6]

وأشغلت السمعا( . [ الوسواس: حديث النفس بما ال نفع فيه وال خير،7]

ووسوس: اختلط كالمه ودهش.والوسواس: بفتح الواو، الشيطان.

[ في األصل: )في قد و؟؟ قعوا( .8](1/110)

والسم أسهل شئ في حلوقهم ... إذا تكشف عن مري ظ[37ومعسولي ]

أين المدلي يدا عسماء في جحر ... إلى شبيه بثني البرد[1مسدول ]

ما زال في صخرة صماء في حجر ... داني له من حجاج[2الجول والجول ]

يكاد يقلبها عنه تنفسه ... لوال تحرزها بالعرض والطول حتى إذا فتق المقدار جانبها ... من مستقل على البطحاء

[3هذلول ] ال يسمع الصوت إال أن يحركه ... ويبصر الشخص من ميل

إلى ميل لو مر في أجم البحرين أحرقه ... أو حج في النيل أفنى

[4ساكن النيل ]]جمام العقل[

إبراهيم بن المنذر، قال: حدثني جعفر بن كثير، قال:سمعت أبا عوانة األنصاري وهو يقول: إن للعقل جماما ]

[ بالغدوات وليس له بالعشي.5]تفسير آية[

عبد الله بن النعمان بن عكرمة، أنه سئل عن قول اللهتعالى: )ذواتا أفنان(

[ ، قال: الفنن ظل األغصان على الحيطان، أما سمعت6]قول الشاعر:

]السريع[ ما هاج شوقك من هديل حمامة ... تدعو على فنن

الغصون حماما__________

[ يد عسماء: يا؟؟ بسة، عسمت اليد عسما: يبس1]مفصل رسغها فعوجت، فالرجل أعسم والمرأة عسماء.

[ الجول: ما تجول به الريح على وجه األرض من تراب2] ونحوه، والقطيع ذو العدد من الماشية ونحوها، والصخرة في أسفل البئر يكون عليها البناء، وهذا المعنى األخير هو

المراد هنا. [ الهذلول: الرجل الخفيف، والمكان المنخفض في3]

الصحراء ال يشعر به اإلنسان حتى يشرف عليه.[ أجم الماء: أجن وتغير.4][ الجمام: الراحة وذهاب اإلعياء.5].48[ الرحمن 6]

(1/111)

تدعو أبا فرخين صادت طاويا ... ذا مخلبين من الصقور[1قطاما ]

]شعر شريح القاضي[ [ يقول2حديث مجالد عن الشعبي قال: كان شريح ]

الشعر، ومن قوله:]الطويل[

تصون واستصعدن حتى كأنما ... يطأن برضراض الحصى[3جاحم الجمر ] و[ ]الطويل[38ومن قوله: ]

رأيت رجاال يضربون نساءهم ... فشلت يميني يوم أضربزينبا

]الطيرة ال ترد القضاء[ مسعود بن عيسى بن إسماعيل العبدي، عن موسى بن

[ كلثوم بن عمرو4عبد الله التيمي قال: كتب العتابي ] [ ، يسأله حاجة، فكتب إليه5إلى رجل من هل حوان ]

[ باألربعاء، وأنه موجه يوم الخميس لغد، فرد6يعتاق ] عليه العتابي: كتبت تذكر عوائق األربعاء، على أن األيام

والشهور والساعات لله__________

[ القطام: الصقر، وقطم الصقر إلى اللحم: اشتهاه.1] [ شريح القاضي: شريح بن الحارث بن قيس الكندي،2]

أبو أمية، من أشهر القضاة الفقهاء، في صدر اإلسالم، أصله من اليمن، ولي قضاء الكوفة في زمن عمر وعثمان

وعلي ومعاوية، واستعفى في أيام الحجاج فأعفاه، كان ثقة في الحديث، مأمونا في القضاء، له علم بالشعر

هـ.78واألدب، وعمر طويال، توفي بالكوفة سنة ،1/224، وفيات األعيان 100- 6/90)طبقات ابن سعد

( .4/132حلية األولياء [ الرضراض: الحصى الصغار في مجاري الماء،3]

والحجارة تتحرك على وجه األرض وتترجرج. جاحم الجمر: الجمر الشديد االشتعال، والجحمة: النار

الشديدة التأجج.[ العتابي: سبقت ترجمته.4] [ حوان: بالضم وتشديد الواو، كأنه هجمع أحوى، نحو5]

أسود وسودان، وهو لون تخالطه الكتمة، اسم جبل.)ياقوت: حوان( . قلت: لعل الكلمة محرفة من )حوران( .

[ يعتاق: يجده عائقا، وعاقه عيفا: منعه وشغله وصرفه.6](1/112)

تجري بأقدار معلومة، وأسباب محتومة، خير موصول بشر، ال ينقضي عنك إول حتى ترادفه أخير، ولذلك أقول:

[ ]الخفيف[1]طيرة المرء ال ترد قضاء ... فاعذر الدهر ال تشبه بلوم

أي يوم تخصه بسعود ... والمنايا ينزلن في كل يومليس يوم إال وفيه سعود ... ونحوس تجري لقوم فقوم

]تطير سليمان بن عبد الملك[ [ الخضرة، وهو2قال: لبس سليمان بن عبد الله الملك ]

يريد أن يركب، فلما نظر إلى نفسه وقد تلبس، أعجبته، فقال: ألنا الملك الشاب، فقالت له مقينته جاريته التي تلبسه: أنت والله يا أمير المؤمنين أحق ببيتي الشاعر

[ ]الخفيف[3حيث يقول: ]أنت خير المتاع لو كنت تبقى ... غير أن ال بقاء لإلنسان

ليس فيما بدا لنا منك عيب ... عابه الناس غير أنك فان ]4]

فقال: ويحك، خبثت علي، انزعي عني، قال: فخلع ثيابه ظ[ ، وكان يسمى مفتاح الخير،38فلم يركب حتى مات ]

ألنه استخلف عمر بن عبد العزيز.__________

[ ليست األبيات في مجموع شعر العتابي، جمع ناصر1]حالوي، ط- البصرة.

[ سليمان بن عبد الملك بن مروان: الخليفة األموي،2] هـ، فأحسن السيرة96ولي بعد وفاة أخيه الوليد سنة

وأطلق من في السجون، وأحسن إلى الناس، كان عاقال فصيحا محبا للفتوح، فتحت في عهده جرجان وطبرستان، وكانتا في أيدي الترك، كانت خالفته سنتين وثمانية أشهر،

هـ.99توفي سنة ، تاريخ3/36، اليعقوبي 5/14، ابن األثير 8/126)الطبري ( .2/314الخميس

[ البيتان لمروان بن يحيى المنجم في المنتخل3] تحقيق يحيى الجبوري، ط- دار الغرب2/691للميكالي

م، وانظر فيه تخريج البيتين.2000اإلسالمي، بيروت [ المنتخل: )ليس فيما علمته لك عيب( .4]

(1/113)

]الحجاج يهزأ من مفتيين[ قال: أشرف الحجاج فإذا هو بحلقتين في المسجد، فقال:

[ ،1ما هاتان الحلقتان؟ قالوا: هذا أبو جبيرة األنصاري ][ ، فأنشأ يقول: ]البسيط[2وعبد الله بن شداد ]

أدبر األمر حتى ظل محتبيا ... أبو جبيرة يفتي وابن شداد ]3]

]عمر بن عبد العزيز ينصف مظلوما[ [4قال: أقبل رجل من أهل اليمن عليه ثوبان قطريان ]

إلى عمر بن عبد العزيز، فلقي عمر وهو على بغل، فقال:]البسيط[

أمرت حران مظلوما ليأتيكم ... فقد أتاك بعيد الدار

مظلوم فلما سمعها عمر نزل عن بغلته، فقال: ما ظالمتك؟

فقال: أرض اغتصبها الوليد وسليمان ابنا عبد الملك، قال: ألك بذلك بينة؟ قال: نعم، فقال: يا غالم، أكتب له إلى

صاحب اليمن أن يدعوه ببينته، فاذا أحضر بينته سلم إليه [ لك5أرضه، قال: فلما ولى عنه، دعا به فقال: هل نقب ]

بعير أو__________

[ أبو جبيرة بن الحصين األنصاري األوسي، مذكور في1] الصحابة، وأبو جبيرة الضحاك ابن خليفة بن ثعلبة

األنصاري أخو ثابت بن الضحاك، ولد بعد الهجرة، قالبعضهم له صحبة، وال ندري أيهما المقصود.

( .4/1619، االستيعاب 399، 4/398)أسد الغابة [ عبد الله بن شداد بن أسامة بن عمرو الكناني الليثي:2]

ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبيه وعن عمر وعلي، وروى عنه الشعبي واسماعيل بن محمد

بن سعد وغيرهما.( .3/926، االستيعاب 621- 2/620)أسد الغابة

[ احتبى الرجل: جلس على إليتيه وضم فخذيه وساقيه3]إلى بطنه بذراعيه ليستند، ويقال:

احتبى بالثوب: إذا أداره على ساقيه وظهره وهو جالسعلى نحو ما سبق ليستند.)المعجم الوسيط: حبا( .

[ ثوب قطري: قال أبو منصور: في أعراض البحرين4] على سيف الخط بين عمان والعقير، قرية يقال لها قطر،

وأحسب الثياب القطرية تنسب إليها، والبرود القطريةحمر لها أعالم فيها بعض الخشونة. )ياقوت: قطر( .

[ نقب البعير: رقت أخفافه وحفي.5]

(1/114)

أخلق لك ثوب؟ قال: نعم، فحسب ذلك فبلغ عشريندينارا، فأمر له بها من بيت المال.

]من مغنج الكالم[ أنشد هريم بن زيد اليربوعي ليزيد بن الطثرية، وطثر حي من اليمن، وقال أبو محضة األعرابي: هذه والله من مغنج

[ ]الطويل[1الكالم: ] بنفسي من لو مر برد بنانه ... على كبدي كانت شفاء

و[39أنامله ] ومن هابني في كل شيء وهبته ... فال هو يعطيني وال أنا

سائله]زبيدة وشاعر غث[

[ فامتدحها2جاء شاعر من غثاث الشعراء إلى زبيدة ]فقال: ]مجزوء الكامل[

أزبيدة ابنة جعفر ... طوبي لشاعرك المثابتعطين من رجليك ما ... تعطي األكف من الرغاب

قال: فهم به الحشم، فقالت: ال تفعلوا، فإنه إنما أراد الخير فأخطأ، ومن أراد الخير فأخطا أحب إلينا ممن أراد

الشر فأصاب، وإنما أراد أن يربي على قول الشاعر:]الطويل[

شمالك أجود من يمين غيرك ... وقفاك أحسن من وجهسواك

فظن أنه إذا ذكر الرجلين أبلغ في المدح، وأمرت لهبجائزة. قال محمد

__________.179، 8/172[ البيتان ليزيد بن الطثرية في األغاني 1] [ زبيدة: أمة العزيز، زبيدة بنت جعفر بن المنصور2]

الهاشمية والعباسية، أم جعفر، زوجة هارون الرشيد وبنت عمه، وأم األمين، من فضليات النساء، كانت ذات ثروة

واسعة جعلتها في فعل الخير، تنسب لها عين زبيدة في مكة، وبنت المصانع والبرك واآلبار التي بين بغداد ومكة،

هـ.216توفيت سنة ، النجوم1/189، وفيات األعيان 14/433)تاريخ بغداد

( .1/430، أعالم النساء 2/213الزاهرة (1/115)

ابن الحسن، قال عمرو مولى مزالج، فقال أبو نواس: فلقد ورد عليها شيء لو ورد على العباس بن المطلب ما

كان عنده من الحلم واالحتمال وتسهيل األمر، أكثر مماكان عندها.

]معاوية يحكم بين متفاخرين[ قال: افتخر رجالن بباب معاوية، رجل من بني شيبان،

ورجل من بني عامر بن صعصعة، فقال العامري: أنا أعد عشرة من بني عامر، فعد عشرة من بني شيبان، قال

الشيباني: عد على اسم الله، قال العامري: عامر بن مالك [ ، وطفيل بن مالك قائد هوازن،1مالعب األسنة ]

[3[ ، وربيعة بن مالك ]2ومعاوية بن مالك معود الحكماء ] [ ،4 ظ[ ، وعامر بن الطفيل ]39فارس يوم ذي علق ]

وعلقمة بن عالثة، وعوف بن األحوض داعي الشرف، وعتبة بن سنان، ويزيد بن الصعق، وأربد بن قيس وهو

أربد الحتوف. [ رهينة بكر بن5قال الشيباني: خذ قيس بن مسعود ]

وائل، وبسطام بن__________

[ عامر بن مالك مالعب األسنة: أبو براء، فارس قيس1] وأحد أبطال العرب في الجاهلية، وهو خال عامر بن

هـ. )اإلصابة ت10الطفيل، أدرك اإلسالم وتوفي سنة ( .1/338، خزانة األدب 472، المحبر ص 4417

[ معاوية بن مالك: بن جعفر بن كالب معود الحكماء،2] من أشراف العرب في الجاهلية، وهو أخو عامر بن مالك

مالعب األسنة، وعم لبيد بن ربيعة الشاعر، توفي فيالجاهلية.

، جمهرة األنساب4/174، خزانة األدب 458)المحبر ص ( .226ص

[ ربيعة بن مالك بن جعفر بن كالب: والد لبيد بن ربيعة3] الشاعر ويسمى ربيع المقترين لكرمه، قتل يوم ذي علق،

قتله منقذ بن طريف األسدي، وكان ربيعة شاعرا توفي( .285في الجاهلية. )جمهرة األنساب ص

[ عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر، فارس وأحد4] فتاك العرب وشعرائهم، أدرك اإلسالم ووفد على النبي

صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة يريد الغدر به، وهو ابن هـ.11عم لبيد الشاعر، توفي سنة

، الشعر6550، اإلصابة ت 474- 1/471)خزانة األدب ( .118والشعراء ص

[ قيس بن مسعود بن قيس الشيباني: كان عامال5]لكسرى، وهو شاعر، وأبو الشاعر-

(1/116)

قيس سيد فتيان ربيعة، والحوفزان بن شريك فارس بكر [ أمين النعمان، وهانىء بن1بن وائل، وهانىء بن قبيصة ]

مسعود وافد المنذر، ومفروق بن عمرو، حاضن األيتام

واألسود بن شريك، ضامن الدهر، واألصم عمرو بن قيس، صاحب رؤوس بني تميم، قال: كان األصم قتل من بني

تميم مئة رجل على دم واحد، وعمران بن مرة الذي أسر يزيد بن الصعق مرتين، فافتدى نفسه مرة، ومن عليه في

األخرى، وعوف بن النعمان الذي كانت العرب تسميهالحياز لوفائه.

فتالحيا وتواثبا حتى أدمى كل واحد منهما صاحبه، فخرج حاجب معاوية فرآهما على تلك الحال، فدخل فأخبر

معاوية بذلك، فأمر بهما أن يدخال عليه، فلما دخال عليه، ساءلهما فانتسبا، فقال: عامر أخفر هوازن، وشيبان أفخر ربيعة، وقد كفاكم الله المؤونة، هذا عدي بن حاتم الطائي

[ يحكمان بينكما3[ ، وشريك بن األعور الحارثي ]2] [ لعامر بن مالك؟4عندي، ثم قال للشيباني: من تعنى ]

قال: أصم بني ربيعة، واسمه عمرو بن قيس، قال__________

- بسطام بن قيس الشيباني، حبسه كسرى إلى أن مات.( .5/208، األعالم 324)معجم الشعراء ص

[ هانىء بن قبيصة بن مسعود الشيباني: أحد الشجعان1] الفصحاء في أواخر العصر الجاهلي، وهو صاحب وقعة ذي

قار.( .3/161، البيان والتبيين 305)جمهرة األنساب ص

[ عدي بن حاتم الطائي: أمير صحابي من األجواد2] العقالء، كان رئيس طيء في الجاهلية واإلسالم، له في

هـ، وشهد فتح9حروب الردة أعمال كبيرة، أسلم سنة العراق، سكن الكوفة وشهد الجمل وصفين مع علي بن

أبي طالب، عاش أكثر من مئة سنة، وهو ابن حاتم الطائي هـ.68الذي يضرب المثل بكرمه، توفي سنة

، خزانة األدب5477، اإلصابة ت 38)حسن الصحابة ص ( .1/509، امتاع األسماع 2/343، الروض األنف 1/139

[ شريك بن األعور الحارثي: كان بصحبة عبيد الله بن3] زياد حين قدم من البصرة إلى الكوفة لمقاتلة مسلم بن

عقيل.( .6/445)اإلصابة

[ تعنى: تكلف األمر على مشقة.4](1/117)

و[ : ما تقوالن؟ قال الحكمان: رجح األصم40معاوية ]على عامر.

قال معاوية: فمن تعنى لعامر بن الطفيل؟ قال الشيباني: [ ، قال الحكمان: رجح الحوفزان،1الحوفزان بن شريك ]

قال: فلمن تعنى لعلقمة بن عالثة؟ قال الشيباني: بسطام بن قيس، قال الحكمان: رجح

بسطام. قال معاوية: فمن تعنى لعتبة بن سنان؟ قال الشيباني: مفروق بن

عمرو، قال الحكمان: اعتدال. قال معاوية: فمن تعنى لطفيل بن مالك؟ قال

الشيباني: عمران بن مرة، قال: الحكمان: رجح طفيل. قال: فمن تعنى لمعاوية بن مالك؟ قال الشيباني: عوف

بن النعمان، قال الحكمان: اعتدال. قال: فمن تعنى لعوف بن األحوص؟ قال الشيباني: قبيصة بن مسعود، قال

الحكمان: اعتدال. قال: فمن تعنى لربيعة بن مالك؟ قال الشيباني: هانىء بن

قبيصة، قال الحكمان: رجح هانىء. قال: فمن تعنى ليزيد بن الصعق؟ قال

الشيباني: سنان بن مفروق، قال الحكمان: اعتدال. قال: فمن تعنى إلربد بن قيس؟ قال الشيباني: األسود بن

شريد، قال الحكمان: رجح إربد. قال معاوية للشيباني: فلم نسيت قيس بن مسعود؟ قال الشيباني: أصلحك الله، إن قيسا ليس في هذه الطبقة، فاتهم قيس مجدا وطوال،

فقال معاوية للحكمين: ما تقوالن؟ قاال:كال الحيين أنجاب كرام، ولكن لبكر حظهما بيوم ذي قار. ]

2]]افتراء عثمان بن حيان[

40الشعبي قال: لما استخلف سليمان بن عبد الملك ] [ المري عن المدينة، وأغرمه3ظ[ عزل عثمان ابن حيان ]

مئة ألف درهم، ومحا اسمه من__________

[ الحوفزان: الحارث بن شريك بن عمرو الشيباني،1] فارس شاعر جاهلي من سادات بني شيبان، كان غزاء من

الجرارين، والجرار الذي يرأس ألفا من الفرسان، مدحهعبد الله بن عتمة الضبي.

، طبقات الشعراء250، المحبر ص 358)االشتقاق ص ( .334ص

[ ذو قار: ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة، بينها2] وبين واسط، وحنو ذي قار على ليلة منه، وفيه الوقعة

المشهورة بين بكر بن وائل والفرس. )معجم البلدان: ذوقار( .

[ عثمان بن حيان المري: وال من الغزاة من أهل3]دمشق، استعمله الوليد األموي على-

(1/118)

الديوان، غضبا عليه في شأن عمر بن عبد العزيز، فلما [ أهل المدينة، فبلغه،1بعث سليمان في ذلك أرجف به ]

فصعد المنبر فتشهد ثم قال: يا أهل المدينة، قد بلغني قولكم، فلم يعزلني أمير المؤمنين، فو الله ألنا الكبير من

الصغر، والصغير من الكبر، قال: ونزل فطرقه رسول العامل من الليل، فأوثقه، فقال والقيد يشد في رجله:

]المديد[ال يغرنك عشاء صالح ... قد توافي بالمنيات السحر

قال خالد، قلت للشعبي، لم غضب عليه سليمان في شأن [ قال: بينما عمر عند الوليد بن عبد الملك،2عمر؟ ]

[ ، إذ جاء كتاب عثمان بن3وعنده عباد بن زياد بن أبيه ] حيان: »أما بعد، فأني أخبر أمير المؤمنين، أن عمر بن عبد

العزيز، كان أوقع في قلوب أهل المدينة رأي الخوارج، وإني لم أزل أداري ذلك منهم، حتى سلمت صدورهم،

وصحت نصيحتهم والسالم« ، فقال عباد بن زياد: يا أمير المؤمنين، صدق ابن حيان، إن الله خلط النصيحة ألمير

المؤمنين بلحم ابن حيان ودمه، قال: فنظر عمر بن عبد العزيز إلى عباد، وقال للوليد: يا أمير المؤمنين، إن الله حمل مع نوح في السفينة من كل زوجين اثنين، إال ولد

الزنى، فإنه لم يكن فيمن حمل، قال: فغضب الوليد وقال: والله ما تزال ترمي بالكلمة تسوؤني بها، مرة في

و[ هممت بك،41الحجاج، ومرة في عباد، والله لقد ] فقام عمر وقال: بم تخوفني، فو الله إن الله لمانعك من ظلمي، فأطرق الوليد، ولم تزل في نفس سليمان على

ابن حيان حتى صنع به ما صنع.__________

هـ، وكان في سيرته عنف، فعزله93- المدينة سنة ( هـ، )تهذيب2 )150سليمان بن عبد الملك، توفي سنة

( .219 2، خالصة تهذيب الكمال 7/113التهذيب [ أرجف: أرجف القوم خاضوا في األخبار السيئة وذكر1]

الفتن، واإلرجاف: الخبر الكاذب المثير للفتن واالضطراب.

[ عمر: هو عمر بن عبد العزيز الخليفة العادل، توفي2] هـ.101سنة

[ عباد بن زياد بن أبيه: أمير، كانت إقامته بالبصرة، واله3] هـ، فغزا بالد الهند وكان في53معاوية سجستان سنة

هـ.100الشام أيام عبد الملك بن مروان، توفي سنة ، العقد الفريد2/9، ميزان االعتدال 5/93)تهذيب التهذيب

5/8. )(1/119)

]رؤيا كعب بن ربيعة[ كعب األسدي قال: كنا عند مروان بن الحكم وهو على

المدينة، فذكر بني كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، [ ، عقيال وقشيرا وجعدة1فقال: إن كعبا ولد ستة ]

والحريش وعبد الله وحبيبا، وإنه أتي في المنام فقيل له: إنك قد كبرت سنك، ورق عظمك، وحضر أجلك، فادع بنيك

فمرهم فليتمنوا ما أحبوا، فإنه ال يتمنى رجل منهم أمنية إال أعطيها، فدعاهم فأخبرهم بما رأى، ثم قال لعقيل:

[ ، قال: فليس في2تمنه، فقال: أتمنى العدد والسدد ]بني كعب بطن أعد وال أكثر وال أرمى من عقيل.

ثم دعا قشيرا فقال: تمنه، فقال: أتمنى الجمال والبقاء، قال: فليس في بني كعب بطن أجمل نساء وأطول أعمارامن قشير. قال الكلبي: وعالمة ذلك أن مالكا ذا الرقيبة ]

[ بن سلمة بن قشير عاش حتى أدرك معاوية بن أبي3 سفيان، ومعه ألف ظعينة، كل واحدة تقول: يا أبتاه، ويا

جداه، وعاش جده معاوية بن قشير دهرا حتى أدرك زمان [ بخراسان، قال الكلبي: ولقد رأيته شيخا كبيرا،4أسد ]

وإن عالمة ذلك في نسائهم أنه كانت منهم ضباعة بنت

[ بن عامر بن سلمة بن قشير، وكانت من أجمل5قرط ] ظ[41[ ]6نساء العرب، فتزوجها هوذة بن علي الحنفي ]

، فمات عنها فخلف عليها عبد الله بن__________

.288[ جمهرة أنساب العرب ص 1] [ السدد والسداد: االستقامة والقصد والصواب من2]

القول والفعل. [ مالك ذو الرقيبة بن سلمة بن قشير، كان قد أسر3]

حاجب بن زرارة يوم جبلة. )جمهرة أنساب العرب ص289. )

[ أسد: هو أسد بن عبد الله القسري، أمير من األجواد4] 120 هـ، توفي سنة 108الشجعان، ولي خراسان سنة

هـ.( .3/96، ابن خلدون 8/247، الطبري 5/79)ابن األثير

[ ضباعة بنت قرط بن سلمة الخير: من بني قشير،5] شاعرة صحابية أسلمت بمكة، كانت من الشهيرات

هـ. )بالغات10بالجمال في صباها، توفيت نحو سنة ، اإلصابة، كتاب النساء ص178النساء البن أبي طاهر ص

670. )[ هوذة بن علي الحنفي: سبقت ترجمته.6]

(1/120)

[ ،2[ ، فطلقها فتزوجها هشام بن المغيرة ]1جدعان ] فولدت له سلمة بن هشام بن المغيرة، ثم دعا كعب بن

جعدة فقال: تمنه، فقال: أتمنى التمر واللبن، قال الكلبي: [ أكثر أرض الله شاة ونخلة، ثم دعا3فهم أهل الفلج ]الحريش فقال:

تمنه، فقال: أتمنى النعظ، قال: فهم أنكح الناس، وأنكح حي في بني كعب، ثم دعا عبد الله أبا بني العجالن، فقال: تمنه، فقال: أتمنى اإلبل، قال: فهم أكثر بني كعب إبال، ثم

دعا حبيبا فقال: تمنه، فقال: أتمنى المحبة من أخوتي، فكل بني كعب تصل بني حبيب وتبرهم وتعطف عليهم.

قال مروان بن الحكم: فأضحوا كما تمنوا في قومهم.]الفراعنة[

[ عن أبيه، وعن4هشام بن محمد بن السائب الكلبي ] [ ، قاال: كانت الفراعنة ثالثة نفر،5الشرقي بن القطامي ]

فاول: يقال له شنان األشل بن__________

[ عبد الله بن جدعان التيمي القرشي: أحد األجواد1] المشهورين في الجاهلية، أدرك النبي صلى الله عليه

وسلم قبل البعثة، أخباره كثيرة في الجود. )األغاني في( .3/537، خزانة األدب 137أجزاء متعددة، المحبر ص

[ هشام بن المغيرة المخزومي: من سادات العرب في2] الجاهلية، من أهل مكة، كان ممن شهد حرب الفجار

رئيسا على بني مخزوم، لم يدرك اإلسالم. )المحبر ص ، ثمار القلوب301- 300، نسب قريش ص 457، 139( .238ص

[ الفلج: مدينة بأرض اليمامة لبني جعدة وقشير وكعب3] بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وفلج: مدينة قيس بن

عيالن بن مضر بن نزار، ويقال لها فلج األفالج، وكل ما يجري سيحا من عين فهو فلج، وكل جدول شق من عين

على وجه األرض فهو فلج.)ياقوت: فلج( .

[ هشام بن محمد بن السائب الكلبي: مؤرخ عالم4] باألنساب وأخبار العرب وأيامها، له تصانيف كثيرة، من

أهل الكوفة، وكذلك كان أبوه مؤرخا عالما باألنساب

هـ.204واأليام، توفي هشام في الكوفة سنة -7/250، معجم األدباء 196- 2/195)وفيات األعيان

( .116، نزهة األلباء ص 1/95، الفهرست 254 [ الشرقي بن القطامي: الوليد بن حصين الملقب5]

بالقطامي ابن حبيب الكلبي، عالم باألدب والنسب من أهل الكوفة، استقدمه المنصور العباسي إلى بغداد ليعلم

ابنه-(1/121)

علوان بن العبيد بن عريج بن عمليق بن يلمع بن عابر بن اسليحا بن لوذ بن سام بن نوح صلى الله عليه وسلم، وهو

فرعون إبراهيم عليه السالم. والثاني: يقال له الريان بن الوليد بن ليث بن فاران بن

عمرو بن عمليق ابن يلمع بن عابر بن اسليحا بن لوذ بن سام بن نوح صلى الله عليه وسلم، وهو فرعون يوسف

النبي صلى الله عليه وسلم. والثالث: يقال له الوليد بن صعب بن معاوية بن أهون بن الهلوات بن فاران بن عمرو بن عمليق بن يلمع بن عامر بن اسليحا بن لوذ بن سام بن نوح صلى الله عليه، ووهو

و[ غرقه42صاحب موسى صلى الله عليه، وهو الذي ]الله في البحر.

]النماردة[ قال علي بن الصباح: كنية فرعون موسى أبو العباس:

[ ستة نفر، فاألول: يقال له نمروذ1قال: وكان النماردة ] كنعان بن حام بن نوح صلى الله عليه، وهو أحد الذين

ملكوا الدنيا، والثاني: يقال له نمروذ بن كوش بن حام بن نوح صلى الله عليه، وهو صاحب النسور التي طارت به

في التابوت، وأمه قرتين بنت مأرب بن الدر مسيل بن محويل بن أخنخ، وهو خنوخ، وهو إدريس النبي صلى الله عليه. والثالث: يقال له نمروذ بن ماس بن سام بن نوح [2عليه السالم. والرابع: نمروذ بن سنحاريب بن نمروذ ]

بن كوش بن حام بن نوح صلى الله عليه وسلم. والخامس: يقال له نمروذ بن ساروخ بن أراغوا بن فالغ بن

[ بن ارفخشد بن سام بن نوح صلى الله عليه3عابر ]وسلم. والسادس:

__________ هـ.155- المهدي األدب، توفي سنة

، المعارف ص9/278، تاريخ بغداد 42)نزهة األلباء ص ( .2/17، اللباب 234

[ نمروذ )بالذال( المعجمة: من الجبابرة، وجاءت في1] القاموس نمرود )بالدال( المهملة، وجاءت في المزهر

بالوجهين. [ في طبقات ابن سعد: نمروذ بن كوش بن كنعانين2]

( .1/37حام بن نوح. )الطبقات [ في الطبقات: يقطن بن عابر بن شالخ بن ارفخشد3]

بن سام بن نوح، وفي الطبقات:فالغ وهو فالخ.

(1/122)

يقال له نمروذ بن كنعان بن المضاض بن يقطن بن عابر بن ارفخشد بن سام ابن نوح عليه السالم، فهم ستة نفر،

ثالثة من ولد حام، وثالثة من ولد سام.]كنائن نوح[

على بن الصباح قال: حدثنا أبو المنذر هشام بن محمد

[ نوح صلى1قال: حدثني أبي الكلبي أن أسماء كنائن ] [ ، قال: اسم امرأة سام بن نوح عليه السالم2الله عليه ]

ظ[ ، واسم امرأة حام أدنف نشا، واسم42محلث نجو ][ .3امرأة يافث زدقث نبث ]

]النهي عن حبس الحمام[ قال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، قالت: قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إن لله من كل شيء[ .4صفوة، وإن صفوته من الطير الحمام، فال تحبسوها( ]

]أقوال مأثورة[ خليفة بن حزوة قال: حدثني أبو مروان قال: سمعت مروان بن محمد السنجاري يقول: كنا عند سفيان بن

[ ، فحدث بحديث، فقال له رجل يا أبا محمد، إن5عيينة ] [ يخالفك في هذا الحديث، فأطرق مليا، ثم رفع6مالكا ]

[ ]البسيط[7رأسه وهو يقول ]__________

[ كنائن: جمع كنة، وهي امرأة االبن أو األخ.1] [ في األصل عبارة مقحمة فيها: )إذا كتب في زوايا برج2]

حمام نمت الفراخ وسلمت من اآلفات، قال هشام: قدجربته أنا وغيري فوجدته كما قال أبي( .

[ الكلمة غير معجمة وأعجمناها تقديرا.3][ لم أجد هذا الحديث في كتب الحديث المعتمدة.4] [ سفيان بن عيينة بن ميمون الهاللي: أبو محمد، محدث5]

الحرم المكي، من الموالي، ولد بالكوفة وسكن مكة، كان حافظا ثقة، واسع العلم، كبير القدر، له )الجامع( في

هـ.198الحديث، وكتاب في )التفسير( توفي سنة ، حلية1/242، تذكرة الحفاظ 2/130)صفة الصفوة

( .7/270األولياء [ مالك: هو الصحابي مالك بن أنس، سبقت ترجمته.6]

من قصيدة،352[ البيت لجرير في ديوانه ص 7].-2/590والمنتخل للميكالي

(1/123)

وابن اللبون إذا ما لز في قرن ... لم يستطع صولة البزلالقناعيس

ثم قال: إنما أنا ابن لبون إلى مالك. [ رجل فقال يحيى1قال: ودخل إلى يحيى بن خالد ]

للرجل: أنت أقل من الوفاء فقال الرجل: أنا أكثر منالطمع.

]علل البرامكة[ [ بن خالد بن برمك منتن2قال: كان الفضل بن يحيى ]

[ ، فكان إذا جامع المرأة وجدت في البيت رائحة3الطفة ] [ ، فجهد يحيى بسلطانه وتطببه4كرائحة البيت المصل ]

إن يزيل تلك الرائحة، فلم يقدر على ذلك، وأصاب ابنه [ ، تحت سرته وفي شفتيه6[ برص في مراقه ]5جعفرا. ]

السفلى من داخل، فعالجه أبوه بضروب العالج، فذهبالذي في شفته، وبقي الذي في بطنه،

__________ - ابن اللبون: من ال يعرف أباه، البزل: اإلبل الشديدة.

القناعيس: الشديدة المنع.لز: ضيق عليه.

[ يحيى بن خالد البرمكي: معلم الرشيد ومربيه1] وصاحب خاتمه بعد الخالفة، وهو والد جعفر والفضل،

هـ.190توفي سنة ، البداية7/272، معجم األدباء 2/243)وفيات األعيان

( .14/128، تاريخ بغداد 10/204والنهاية

[ الفضل بن يحيى البرمكي: وزير الرشيد وأخوه في2] الرضاع، كان من أجود الناس، استوزره الرشيد، ثم واله

خراسان فحسنت سيرته، سجنه الرشيد مع أبيه هـ.193واستصفى أموالهما في النكبة، توفي سنة

، ابن األثير12/334، تاريخ بغداد 1/408)وفيات األعيان 6/69. )

[ الطفة: كذا باألصل، ولعلها: الطفطفة وهي الخاصرة3] أو أطراف الجنب المتصلة باألضالع، أو كل لحم مضطرب،

أو الرخص من مراق البطن، الجمع طفاطف.)القاموس المحيط: طفف( .

[ المصل: الذي يسيل من جسمه سائل، مصل الجرح:4]سال منه شيء يسير.

[ جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي: وزير الرشيد، وكان5] يدعوه أخي، فانقادت له الدولة، إلى أن نقم الرشيد على

هـ.187البرامكة فقتله سنة ،1/58 هـ، البيان والتبيين 187)الطبري حوادث سنة

( .7/152تاريخ بغداد [ مراق البطن: ما رق منه والن في أسافله ونحوها.6]

(1/124)

فلما أعياه العالج قال لشيخ من مشايخ متطببي الروم: و[ أما كل عالج43ويحك قد أعيانا داء هذا الفتى، فقال: ]

يعالج به مثله فقد عالجناه به، ونحن نجد في بعض كتب النبوة أنه ال يصيب هذا أحدا فال يقلع عنه إال بذنب، ومن

ذلك العقوق، فدعاه أبوه فقال: ما تسمع ما يقول فالن؟فبكى وقال:

لئن كان ذلك كذلك، لقد عققتك، وسعيت في سفك دمك،

أتذكر ما وقفك عليه الرشيد في باب كذا وكذا؟ قال: نعم، قال: فأنا كنت سببه، حتى عد له أشياء في ذلك الباب،

فكان ذلك الداء به حتى قتل.]مثل في الوفاء[

قال: كان رجل ممن يبيع حلي الصبيان المعمول من [ قصر الفضل بن1الطين، قال: فأوي يوما إلى في ]

يحيى، وغلبته عيناه فنام، وخرج الفضل بن يحيى راجال بين يديه، وخلفه الخدم يريد بعض منازلهم، فلما قربوا من

الرجل صاحوا به، فوثب مذعورا، وتناول ما كان بين يديه [ فزجرهم الفضل عنه، ووقف عليه2فسقط لفرعه ]

فقال: ما هذا معك؟ فقال: حلي الصبيان أعمله من الطينيشتري منه الصبي بالكسرة والفلس وما أشبه ذلك، قال: أفيأتيك منه قوت؟ قال فقال: ربما أتى، وربما قصر، قال: احملوا ما معه، قال: فحمل ودخل إلى جواربه، فلما رأينه استبشرن وجعلن يضحكن، قال فقال: من منكن تريد منه شيئا، قال: فابتدرن كلهن، فقال: ال، من أخذت منه شيئا

فلتضع مكانه من حليها مثله، فابتدرن إلى ذلك توخيا لموافقته، ثم قال: احملوه إليه، إلى الرجل، فأخذ ما ال

ظ[ له قيمة كبيرة، فلم يزل من مياسير أهل43يعرف ] زمانه، حتى بلي البرامكة، فلما بلوا جاء فاتخذ دكانا فأقام

[ بازاء حبسهم، فلم يزل مقيما فيه ينفق عليهم حتى3]أنفد ما كان معه.

]مختارات شعرية[وأنشد: ]البسيط[

__________[ الفيء: الظل بعد الزوال ينبسط شرقا.1][ الفرع: الطول، أي سقط من طوله.2][ في األصل: )فاتخذ دكان فامي( وهو تحريف.3]

(1/125)

من كان يعجبه في صحن عارضه ... مسك يطيب منه[1الريح والنسما ]

فأن مسكى مداد فوق أنملتى ... إذا األصابع مني مستالقلما

[ ]الرجز على3[ في موسى الهادي: ]2سلم الخاسر ]جزء واحد[

موسى المطر ... غيث بكرثم انهمر ... ألوى المرر

[ ... وكم قدر4كم اقتسر ]ثم غفر ... عدل السير

فرع مضر ... بدر بدرلمن نظرهو الوزر ... لمن حضروالمتفخر ... لمن غبر

[ في المعتضد: ]الرجز على جزء5يحيى بن علي المنجم ]واحد[

طيف ألم ... بذي سلممن الخيم ... جاد بفم

تشفي السقم ... لمن لثموملتزم ... إذا يضم

داوى األلم ... فلم أنمشوقا وغم ... أحمد لم

كل الثلم ... حمى الحرمفلم يرم

__________[ العارض: صفحة الخد، وصفحة العنق.1] [ سلم الخاسر: سلم بن عمرو بن حماد، شاعر خليع2]

ماجن من أهل البصرة، من الموالي، سكن بغداد، له مدائح في المهدي والرشيد، وأخبار مع بشار وأبي

العتاهية، سمي الخاسر ألنه باع مصحفا واشترى بثمنه هـ.186طنبورا، توفي سنة

( .9/136، تاريخ بغداد 1/198)وفيات األعيان ، وفي )شعراء عباسون(1/160[ الرجز في العمدة 3]

.99جمع غوستاف غرنباوم ص [ في شعراء عباسيون: )ثم اعتسر( ، وبعدها: )ثم4]

اتسر( . [ يحيى بن علي المنجم: نديم أديب متكلم من فضالء5]

المعتزلة، نادم الموفق بالله العباسي وخلفاء آخرين، آخرهم المكتفي، له كتب منها: كتاب )النغم( و )الباهر( ،

في أخبار الشعراء من مخضرمي الدولتين العباسية واألموية، وآل المنجم من بيوت العلم بالعراق، توفي سنة

هـ.300 ، تاريخ بغداد7/287، معجم األدباء 2/235)وفيات األعيان

14/230. )(1/126)

[ فحج أبو العتاهية للنظر إليها ال للحج،1حجت عتبة ][2فاعترض لها بين الصفا والمروة، وقال: ]

أيا قمر الموسم ... بالله ال تظلميأللحج جئت أم ... جئت تجري دمي

[ ]البسيط[3فلم تحببه، فقال: ]إني مررت بكمون بمزرعة ... وباألماني تحيي كل كمون

و[44]]هند بنت أسماء بن خارجة[

كانت أم بشر بن مروان، أخي عبد الملك بن مروان قطبة [ ابنة بشر بن عامر بن مالك مالعب األسنة، وأم عبد4]

[5الملك بن بشر بن مروان هند ابنة أسماء بن خارجة ] الفزاري، وكانت قبل بشر تحت عبيد الله بن زياد، وكان

أبا عذرتها، فولدت غالما وجارية، ثم صارت إلى بشر، فلما حملت عبد الملك قالت لبشر: ما حملت حمال أثقل من

حملي هذا، قال: إنك والله ما حملت عربيا قبله، إنما كنت [ كأنهم الريش، ثم تزوجها الحجاج بن6تحملينهم )......( ]

يوسف، فلما خطبت بعده قالت: ال أتزوج إال من ال تردقضاياه، وال تودى قتاله.

__________ [ عتبة: جارية المهدي العباسي، كان يتعشقها أبو1]

-3/249العتاهية، أخبارها مع أبي العتاهية في األغاني ، وأجزاء أخرى ينظر فهرسته.251

[ لم أجد الشعر في ديوان أبي العتاهية، ط دار الكتاب2].1995العربي بيروت

[ ليس الشعر في ديوانه.3].251[ تهذيب تاريخ ابن عساكر ص 4] [ أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة الفزتري: تابعي5]

من أهل الكوفة، كان جوادا مقدما عند الخلفاء، كان سيد هـ.66قومه، توفي سنة

،1/179 هـ، النجوم الزاهرة 66)ابن األثير حوادث سنة ( .2/372، تاريخ اإلسالم 1/11فوات الوفيات

[ الكلمة في األصل غير معجمة )ميليانين( ولم أتبين6]وجهها.

(1/127)

]حكمة مروان بن محمد[ [ األموي: كنت عند مروان بن1قال عمرو بن سعيد ]

محمد، فأتاه آذنه فقال: هذا عبد الرحمن بن عطية الثعلبي، قال: ائذن له، فدخل عليه، فلما كان على طرف

البساط تكلم، فمأل سرورا، ثم قال: ائذن لي يا أمير المؤمنين فأدنو منك فأقبل يدك، فأعرض عنه، ثم أقبل

عليه فقال: قد عرف أمير المؤمنين موضعك في قومك، وفضلك في نفسك، وإنما القبلة من المسلم ذلة، ومن

الذمي خديعة، وال حاجة لك أن تذل وال تخدع، ثم أشار لهإلى المجلس فجلس فيه.

]ثميرة والقميص[ قال أبو الجراح العقيلي: كان عندنا أخوان في الحي، يقال

ألحدهما ثميرة، وكان قصيرا، وكان اآلخر جسيما، وكان للجسيم قميص يصونه، ال يلبسه إال في األعياد وإذا غشي

ظ[ استعارة الحي في والئمهم44السلطان، وربما ] ونوائبهم، فجعل ثميرة يخالف إليه فيلبسه وينتطق عليه

بعقال، ويأتي النساء فيتحدث إليهن فيه، فلم يشعر أخوه بالقميص حتى أخلق وتقطع، فالم امرأته وسألها عنه،فأخبرتة بقصة القميص، وبخبر لبس ثميرة له، فقال:

]الطويل[ ألهفي لثوب ظل يسحب فضله ... ثميرة حينا واألمور

تضيعيشد عليه بالتنطق بعد ما ... تغمده فرع اليدين وسيع

علي إذا تيمت قلب خريدة ... ثمانون بدنا نحرهن جميع[2]

__________ [ قلت: في هذه الرواة إشكال وخطأ، ألن عمرو بن1]

هـ، وتوفي3سعيد األموي المعروف باألشدق ولد سنة هـ، ومروان بن محمد آخر الخلفاء األمويين ولد70سنة

هـ، أي عند ما توفي عمرو132 هـ وتوفي سنة 132سنة بن سعيد كان عمر مروان سنة واحدة، وقد يكون عمرو

بن سعيد شخصا آخر. [ الخريدة: اللؤلؤة لم تثقب، وكل عذراء خريدة،2]

والحيية من النساء. البدن: جمع البدنة، ناقة أو بقرة تنحر بمكة قربانا، وكانوا

يسمنونها.(1/128)

فرفع ثميرة وأخوه إلى وال في قتل، فقتل أخاه وأطلقه احتقارا له، فلما أجنه الليل، عمد إلى السيف الذي قتل به

أخاه فتيمم به الوالي، وهو يقول ]الكامل[لله درك ما أردت لثائر ... حران ليس عن التراب براقد أحقدتم ثم اضطجعت ولم تنم ... أسفا عليك وأين نوم

الحاقد فقال له الوالي: ويلك يا ثميرة، اقتل أخي كما قتلت أخاك

واستبقني، فقال: كال والله إنك قتلت أخي استكبارا، وتركتني احتقارا. ثم قتله، وانصرف إلى أهله، فخطبه

النساء ورغبن فيه، فقال: ال أفعل حتى أفي بنذر أخي، [ ، فقصده حتى نحر1فمضى إلى عبد الله بن جعفر ]

ثمانين بدنة.]قضاء ابن بيض[

[3[ مسلمة بن عبد الملك ]2نازع هشام بن عبد الملك ] و[ : بيني وبينك45في بيت من الشعر، فقال له مسلمة ]

ابن بيض، قال: وأين هو؟ قال: بالباب، قال: فادخلوه، وأنشد البيت، وأخبر بقولهما، فقال:

من يقول بقولك يا أمير المؤمنين أكثر ممن يقول بقوله،

فقال: قضى لي ورب الكعبة، فقال مسلمة: بل قضى لي ورب الكعبة، فقال هشام: وكيف؟ قال يزعم أن الجهال أكثر من العلماء، فقال: أكذلك يا ابن بيض؟ قال: كذاك

قال مسلمة.__________

[ عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي: صحابي،1] ولد بأرض الحبشة لما هاجر أبوه إليها، كان كريما يسمى )بحر الجود( ، وللشعراء فيه مدائح، وكان أحد األمراء في

هـ.80جيش علي يوم )صفين( توفي بالمدينة سنة ، ذيل المذيل1/209، فوات الوفيات 4582)اإلصابة ت

( .32ص [ هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم: من خلفاء2]

األمويين، كان حسن السياسة، يباشر األمور بنفسه، توفي ، ابن5/96، ابن األثير 8/284 هـ. )الطبري 125سنة

( .130- 3/80خلدون [ مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم: أمير من3]

بني أمية بدمشق، له فتوحات مشهورة، توفي بالشام سنة ،1/62، دول اإلسالم 165 هـ )نسب قريش ص 120

( .10/144تهذيب التهذيب (1/129)

]أبو السائب والماشطة[ [ على امرأته وهي تمشط، فجلس1دخل أبو السائب ]

قريبا منها، فتمثلت الماشطة بهذا البيت: ]الطويل[ لم أر مثل الليل لم يعطه الرشا ... ذوو الحاج حتى يصبح

الليل راضيا فقال المرأته: أنت طالق إن لم تعطيها كل شىء تملكينه

من المال، فلم تملك إال درهمين، فدفعتهما إليها.]سعيد بن العاص ومعاوية[

[ على معاوية، ولم يكن شهد2قدم سعيد بن العاص ] صفين، فقال له معاوية: يا أبا عثمان، غبت عنا، وإنما

طلبنا بدم ابن عمك، قال: يا أمير المؤمنين، قد غبت عنك واكتفيت، ولو دعوت ألجبت، ولو ثلمت لرقعت، قال: كيف

تركت مروان؟ وكان عامله على المدينة، قال: سامعا مطيعا، قد كفاك ما قبله، قال: أما سامع مطيع فنصب

عيني، وأما كفاني ما قبله وأنا كفيته ذاك، وإنما مثله مثل آكل خبزة قد خبزها غيره. قال: يا أمير المؤمنين، ال تقل هذا، فأني خلفت قوما ال يحل لهم السيف، وال يجمل بهم

ظ[ السوط، يتهادون من الكالم مثل قالع الصخر،45] دلو لك ودلو عليك، قال: فما الذي باعد بينك وبين مروان؟

قال: خافني على شرفه، وخفته على مثل ذلك، وإني ألحب أن ينال منه، فاذا كان ذلك غضب له، وإني ألسوؤه

شاهدا،__________

[ أبو السائب: عتبة بن عبيد الله بن موسى الهمذاني،1] قاض من أهل همدان، تفقه على مذهب الشافعي، كان

هـ.350 هـ، توفي سنة 338قاضي القضاة ببغداد سنة ، شذرات12/320، تاريخ بغداد 2/244)طبقات السبكي

( .3/5الذهب [ سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية: صحابي2]

من األمراء الوالة الفاتحين، ربي في حجر عمر بن الخطاب، واله عثمان الكوفة وهو شاب، ثم واله معاوية

المدينة، وهو فاتح طبرستان، وأحد الذين كتبوا المصحف لعثمان، اعتزل فتنة الجمل وصفين، كان قويا فيه تجبر

هـ.59وشدة، سخيا فصيحا، توفي سنة

، تهذيب ابن3261، اإلصابة ت 5/19)طبقات ابن سعد ( .145- 6/131عساكر

(1/130)

وأسره غائبا، فأقبل معاوية على من كان عنده مناألشراف ]من[ أهل الشام، فقال: هكذا كالم قومي.

]علي بن أبي طالب سيد العرب[ عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )يا عائشة ادعي لي سيد العرب، قالت يا رسول الله، أو

لست سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم، وعلي سيد[1العرب( ]

]قتل الحبيبة ضنا بها[ قال أعرابي وخطب ابنة عم له، ووعده أبوها أن يزوجه

إياها وقال: اذهب فاكسب ماال ألزوجكما، فغاب األعرابي في طلب

الرزق ثم انصرف فوجدها قد تزوجت، ووافق قدومه ليلة أراد زوجها أن يبتني بها، فختلها فضربها بالسيف فقتلها،

وقال: ]الطويل[ لعمرك ما جللتها السيف عن قلى ... وال شنآن في الفؤاد

[2وال غمر ] ولكن أنفنا أن ترى أم سالم ... عروسا تمشى الخيزلى

[3في بني عمرو ]]أشعار مختارة[

وقال مكي سوادة وكان رجل من أهل البصرة يبرد الماءويسقيه أصحابه، يسمى سهال: ]الطويل[

وما نطفة زرقاء في مشمخرها ... بأطيب من ماء يجىء[4به سهل ]

تراه إذا ما صب في الصحن صافيا ... يسيل كما ينسلمن غمده النصل

و[46]__________

،4/826، لسان الميزان 36448، 33006[ كنز العمال 1].3/90، المعجم الكبير للطبراني 3/124مستدرك الحاكم

[ الشنآن: البغض والتجنب. القلى: الهجر والبغض.2]الغمر: الغل والحقد.

[ الخيزلى: مشية فيها تثاقل وتبختر.3][ المشمخر الشديد االرتفاع.4]

(1/131)

[ ]الطويل[2[ إذا أنشد هذا البيت: ]1كان روح بن حاتم ] تبيتون في المشتى مالء بطونكم ... وجاراتكم شعث يبتن

[3خمائصا ]يقول: هذا رأي الجماعة اليوم.

[ ]الطويل[4أبو العتاهية: ] أخالي بي شجو وليس بكم شجو ... وكل امرئ عن شجو

صاحبه خلو وال حسن نأتي به تقتلونه ... وال إن أسأنا كان عندكم عفو

[5] وما من محب نال ممن يحبه ... هوى صادقا إال سيدخله

زهو رأيت الهوى جمر الغضا غير أنه ... على حره في صدر

[6صاحبه خلو ] الوزير أبو القاسم قال: أنشدني الوزير أبو الفضل ابن

[ رضي الله عنه: ]الوافر[7الفرات ]

أئن ناصى سواد الرأس شيب ... فزعت إلى التعللبالخضاب

فكنت كمن أناف على عذاب ... ففر من العذاب إلىالعذاب

__________ [ روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب األزدي: أمير من1]

األجواد الممدوحين، كان حاجبا للمنصور العباسي، ولي عدة واليات في السند والكوفة وفلسطين والقيروان، كان

هـ.174موصوفا بالعلم والشجاعة والحزم، توفي سنة ، تهذيب ابن1/84، البيان المغرب 1/188)وفيات األعيان

( .5/336عساكر من109[ البيت لألعشى في ديوانه )الصبح المنير( ص 2]

يهجو علقمة بن عالثة، ولما9/142قصيدة، وفي األغاني سمع علقمة هذا البيت قال: لعنه الله إن كان كاذبا، أنحن

نفعل هذا بجاراتنا.[ في الديوان: )وجاراتكم جوعى يبتن خمائصا( .3]

في األغاني: )وجاراتكم غرثى يبتن خمائصا( ..430[ األبيات ألبي العتاهية في ديوانه ص 4][ لم يرد هذا البيت في الديوان.5][ في الديوان: )على كل حال عند صاحبه حلو( .6] [ قلت: ليس هذا الوزير ابن الفرات علي بن محمد بن7]

هـ، وإنما هو رجل312موسى أبا القاسم المتوفى سنة آخر لم أقف على ترجمته، ألن الوزير أبا القاسم المغربي

هـ. فال يمكن أن يروي418الذي يروي عنه توفي سنة عن رجل بينهما مائة سنة.

(1/132)

]من األجوبة المسكتة[ [ وهو يقول1قال أبو هفان: رأيت مروان بن أبي الجنوب ]

للحسن بن شهريار الكاتب: بلغني أنك تنيك غالمك هذا بالليل، فقال له الحسن: وأنا بلغني أن غالمك هذا ينيكك

بالنهار، فأسكته]أجساد الصالحين[

في كتاب الموفق بالله إلى أهل األمصار بخبر تل بني شقيق، كتبه األصبهاني الكاتب: »الحمد لله مقيم أعالم

الحجة، مبين آثار القدرة، محدث بدائع الصنعة، قاهر ظ[ والغلبة، مالك تقلبها وتدبيرها46األمور بالعز ]

بالحكمة، محيي النفوس بعد إماتتها، وممضي األمور في حالتي ابتدائها وإعادتها، إن الخبر ورد علينا، وكتب عمالنا،

[ أن تال يعرف بتل بني2وصاحب بريدنا بكور كسكر ] شقيق، انفرج عن سبع حفر، فيها أبدان ناس وجدت غضة

طرية كأبدان األحياء، عليها أكفان بيض جدد لينة، لها أهداب وروائحها كروائح المسك، والسبعة أبدان على هيئة

واحدة، ومنهم شاب شعراني رأي رجل من أهل الناحية في منامه يقول له: قل لهذا العامل: أنا ابن خالد بن

الوليد، فليكشف عني لينظر الناس من أمري إلى عجب، فصار إلى العامل فأخبره، فأمر بكشف وجهه وبدنه

للناس، فوجدت جبهته صحيحة، وكذلك أذناه، ومس خداه فإذا هما ألين من خدود األحياء، وأكثر لحما، ووجد أنفه

صحيحا، وكذلك منخراه وشفتاه وذقنه وحنكه، وهو أسمراللون كأنه في هيئة

__________ [ مروان بن أبي الجنوب: وأبو الجنوب كنية أبيه يحيى1]

بن مروان، وال من الشعراء، اتصل بالمتوكل، وقلده هـ.240اليمامة والبحرين وطريق مكة، توفي سنة

( .91- 2/90، وفيات األعيان 399)معجم الشعراء ص

[ كسكر: كورة واسعة ينسب إليها الفراريج الكسكرية2] ألنها تكثر بها جدا، وقصبتها اليوم واسط، القصبة التي بين

الكوفة والبصرة، وكانت قصبتها قبل أن يمصر الحجاجواسطا خسرو سابور.

)ياقوت: كسكر( .(1/133)

[ ، وفي ذقنه سواد،1من قد خط شاربه وابتدت عنفقته ] ورأى الراؤون على شفته بلال كأنه إنسان قد شرب ماء أو

[ ، ورأوا شحمة أذنيه كما هي لم2تكلم فابتلت شفتاه ] يذب منهما قليل وال كثير، وأشفار عينيه صحيحة، وكأنما

قد كحل بكحل أشد سوادا من المداد، وفي خاصرته قرينةمن األضالع. فرد عليه الكفن، وغطي وجهه.

و[47وكثر الناس عليه من النواحي، فمن مريض يبرأ ] [ يعافى فأمر العامل ببناء قبة3وسقيم يشفى، وزمن ]

عليه، فلم يتهيأ للفعلة العمل في بنائها لكثرة الناسواتصال البكاء.]في اإلنجيل[

كردوس بن هانئ التغلبي قال: كنت أجد في اإلنجيل وكنت أقرأه: أن الله ليصيب العبد باألمر الذي يكرهه، وأنه

ليحبه لينظر كيف تضرعه إليه.]قصة مثل[

[ يوما عن المثل:5[ قال: سئل يونس ]4عن أبي عبيدة ][7[ ]6)مجير أم عامر( ]

__________ [ العنفقة: شعيرات بين الشفة السفلى والذقن لخفة1]

شعرها، والجمع عنافق.

[ في حاشية األصل وبخط أحدث: )كتب بخط الوزير2] أبي القاسم المغربي في الحاشية عند هذا الخبر:

صحيح( . [ الزمن: الذي مرض مرضا يدوم زمنا طويال، فهو زمن3]

وزمين.[ أبو عبيدة معمر بن المثنى. شبقت ترجمته.4] [ يونس: هو يونس بن حبيب الضبي بالوالء، ويعرف5]

بالنحوي، عالم باألدب، كان إمام نحاة البصرة في عصره، أخذ عنه سيبويه والكسائي والفراء وغيرهم، كانت له حلقة في البصرة يحضرها أهل األدب والفصاحة، له من الكتب: )معاني القرآن( ، و )اللغات( ، و )النوادر( ، و )األمثال( ،

، المزهر59 هـ، )نزهة األلباب ص 182توفي سنة ( .7/310، معجم األدباء 2/231

[ المثل: )كمجير أم عامر( يضرب للذي يحسن فيكافأ6] ،2/144باإلساءة، وأم عامر: الضبع، ينظر: مجمع األمثال

.2/232المستقصى [ في هامش األصل: )من ها هنا أمالي أبي العباس7]

التميمي( .(1/134)

فقال: خرج فتيان من العرب للصيد، فأثاروا ضبعا، فانفلتت منهم ودخلت خباء بعض العرب، فخرج إليهم

فقال: والله ال تصلون إليها وقد استجارت بي، فخلوا بينه وبينها، فعمد إلى خبز ولبن وسمن فثرده وقربه إليها، فأكلت حتى شبعت، وتمددت في جانب الخباء، وغلب

األعرابي النوم، فلما استثقل وثبت عليه فقرضت حلقه، [ ، وجاء1وبقرت بطنه، فأكلت حشوته، وخرجت تسعى ]

[3[ ، فلما نظر إليه أنشأ يقول: ]2أخ لألعرابي ]]الطويل[

ومن يصنع المعروف في غير أهله ... يالق الذي القى[4مجير أم عامر ]

أعد لها حين استجارت ببيته ... قراها من البان اللقاح[5البهازر ]

[6فأشبعها حتى إذا ما تمألت ... فرته بأنياب لها وأظافر ] فقل لذوي المعروف هذا جزاء من ... يجود بمعروف على

[7غير شاكر ]]أسماء السماء[

ماء ذات الحبك( )والس [ : هو الحسن بلغة أهل9[ ، قال أبو عمرو بن العالء ]8]

ظ[ همدان، وأعضاد السماء نواحيها،47[ ]10اليمن ]وقوس قزح هي

__________[ في هذا النص تفصيل أكثر مما في كتب األمثال.1][ في األصل: )لآلبي( والكلمة ناقصة، وأصلها: األعرابي.2]

وفي المستقصى: )وأخذ ابن عم له قوسه وكنانته، فلميزل في طلبها حتى قتلها، وأنشأ يقول: ... األبيات.

، والبيت األول في2/233[ األبيات في المستقصى 3].2/109البيان والتبيين

[ في المستقصى: )يجازي الذي القى( .4] [ في األصل: )اللقاح البهاذر( بالذال، والصواب البهازر:5]

اإلبل والنخيل العظام المواقير، الواحدة بهزرة: الناقةالعظيمة الجسيمة الضخمة الصفية. )اللسان: بهزر( . وفي المستقصى: )ألبان اللقاح الدرائر( ، أي التي تدر

اللبن.[ في المستقصى: )فأسمنها حتى إذا ما تكاملت( .6][ في المستقصى: )بدا يصنع المعروف مع غير شاكر( .7]

.7[ الذاريات 8][ أبو عمرو بن العالء: سبقت ترجمته.9] [ في اللسان: وحبك السماء طرائقها، وفي التنزيل:10]

ماء ذات الحبك( )والسيعني طرائق-

(1/135)

[ وهي قوس الله، وهي قوس المزن، وظهر1الندأة ] السماء ما ظهر منها على األرض، وبطنها ما واجه السماء

[2الثانية، وبلغ فالن كبد السماء وكس السماء، والجوبة ] من السماء، المكان ال غيم فيه وقد أحاط به الغيم، ويقال

[ والجرداء.3للسماء: الجرباء ] وقد روى بعض رقعاء أهل اللغة أسماء للسموات لم نر

التكثير بذكرها من لغة العبرانية. والجارية: اسم الشمس، [ : الذي5[ حف ضوئها وحسنها، والهلهل ]4والعب ]

يتطاير في حيال الشمس، وزهرته الشمس لوحته.وأنشد: ]الرمل[

وإذا ما أقبلت من خدرها ... أو تبدت لك من دون وجاح ]6]

قلت أزميم بدا من أفقه ... الح في المشكاة أو قرن براح[7]

__________ - النجوم، واحدتها حبيكة، قال الفراء في قوله: )والسماء

ذات الحبك( قال: تكسر كل شيء كالرملة إذا مرت عليها الريح

الساكنة، والماء القائم إذا مرت به الريح، والدرع من الحديد لها حبك أيضا، وروي عن ابن عباس في قوله

ماء ذات الحبك( تعالى: )والس . الخلق الحسن، قال أبو إسحاق: وأهل اللغة يقولون:

ذات الطرائق الحسنة.)اللسان: حبك( .

[ الندأة: الحمرة تكون حول الشمس في غروبها أو1]طلوعها.

[ الجوبة: الفرجة في السحاب وفي الجبال، وكل منفتق2]متسع من األرض بال بناء.

[ الجرباء: السماء أو الناحية التي يدور فيها فلك3]الشمس والقمر، واألرض المقحوطة.

)القاموي المحيط: جرب( .[ عب الشمس، ويخفف: ضوؤها.4][ الهلهل: الخفيف الرقيق الذي يتطاير.5][ الوجاح: الستر.6] [ اإلزميم: الهالل آخر الشهر، وليلة من ليالي المحاق.7]

)القاموس: زمم( .وفي هامش األصل: )اإلميم: الهالل( .

قرن براح: وبراح من أسماء الشمس، براح مثل قطاماسم للشمس، يقال: دلكت براح: غابت الشمس.

)الصحاح وأساس البالغة: برح( .(1/136)

[ الهالل، قال الوزير عرفه أبو الحسن أعزه1والنحر: ] [ ،3[ : القمر، والطوس: الهالل ]2الله، والعسقالن ]

[ ، وفي أيمانهم: ال والقمر الطاحي،4والجلم: الهالل ]وهي المنبسط الضوء.

[ ابن نعش.6[ : الواحد من بنات نعش ]5يونس النحوي ]

وقال الراعي:[ ]البسيط[7]

وشربة من شراب غير ذي نفس ... في كوكب في شهور[8الصيف وهاج ]

سقيتها صاديا تهوي مسامعه ... قد ظن أن ليس من و[48أصحابه ناج ] [ واحد، وما10[ . الطرمساء والطرفساء ]9مثل الدوي ]

[ .11في السماء طحرية وطهلية ]]من أسماء األشهر[

قال المفضل: قرأت في كتاب الحلف بين اليمن وربيعةوتبع، وكنت في

__________ [ لم أجد هذا التعريف في المعجمات، ولكن المراد هو1]

أول الشهر أو آخره، ففي اللسان: نحر النهار. أوله، ونحور الشهور: أوائلها، والنحيرة: أول يوم من الشهر، ويقال

آلخر ليلة من الشهر نحيرة، ألنها تنحر الهالل. )اللسان:نحر( .

[ لم أجد العسقالن بمعنى القمر، وفي المعاجم:2]الغاسق، القمر أول الليل إذا غاب الشفق.

[ الطوس: القمر. )الصحاح والقاموس: طوس(3][ الجلم: الهالل. )القاموس: جلم(4][ يونس النحوي: هو يونس بن حبيب، سبقت ترجمته.5] [ بنات نعش: سبعة كواكب تشاهد جهة القطب6]

الشمالي، شبهت بحملة النعش. من قصيدة.31[ البيتان للراعي في ديوانه ص 7][ في الديوان: )في كوكب من نجوم القيظ وهاج( .8][ الدوى: المرض والسل، وداء باطن في الصدر.9] [ الطرمساء والطرفساء: الظلمة، أو تراكمها،10]

والسحاب الرقيق والغبار. )القاموس المحيط: طرمس،

طرفس( [ طحرية: أي لطخ من السحاب، والطهلية السحابة،11]

ويقال: ما في السماء طهلئة، أي سحابة.(1/137)

[ وهو رجب، شهر الله األصم سنة ست من1شهر ناجر ][ ]الكامل[3[ . عمران بن حطان: ]2ملك تبع ]

[4فلم أر كالدنيا وال كانقالبها ... يؤمل فيها قابل وقباقب ]والرابع: مقبقب.

]في األمثال[ [ ، قال الشاعر:5يقال: ال آتيه ما كان الماء أسمرا ]

]الطويل[فان سالم الله غاد عليهم ... ورحمته ما أصبح الماء أسمرا

[ ، أحدهما خزيمة بن نهد،6وحتى يؤوب القارظان ]واآلخر عنزة، هو

__________ [ ناجر: رجب أو صفر، وكل شهر من شهور الصيف.1]

)القاموس: نجر( . [ تبع: هو تبع بن حسان بن تبان، من ملوك حمير في2]

اليمن، قيل: اسمه مرثد، وهو تبع األصغر آخر التبابعة، ملك بعد عبد كالل، وعقد الحلف بين اليمن وربيعة، وسار

إلى يثرب، وشكال إليه قوم من حمير سوء مجاورة اليهود، فبعث إلى اليهود وقتل منهم ثالث مئة وذللها لهم،

، األعالم299 سنة. )كتاب التيجان ص 78كان ملكه 2/83. )

[ عمران بن حطان بن ظبيان الدوسي الشيباني: رأس3] القعدة من الصفرية الخوارج، كان شاعرا مفلقا مكثرا،

، ميزان االعتدال6877 هـ-. )اإلصابة ت 84توفي سنة ( .441- 2/436، خزانة األدب 2/276

لم أجد البيت في ديوان الخوارج جمع إحسان عباس، ط.1982دار الشروق بيروت

[ قباقب: القباقب بالضم، العام المقبل، ويقال: إنك لم4] تفلح العام وال قابل، وال قاب وال قباقب وال مقبقب، كل

منها اسم لسنة بعد سنة. )القاموس: قبب( . وفي األصل كتب فوق كلمة قابل )الثاني( ، وفوق قباقب

)الثالث( .[ لم أجده في كتب األمثال.5] ،2/58، والمستقصى 1/211[ المثل في مجمع األمثال 6]

، وفي99، وسمط الآللئ ص 473وفصل المقال ص مفصل المقال: قال ابن الكلبي: من أمثالهم في هذا

قولهم: )إذا القارظ العنزي آبا( قال: وهما قارظان، كالهما من عنزة، فاألكبر منهما هو يذكر )ابن عنزة، واألصغر هو

رهم بن عامر من عنزة( . والقارظ: الذي يجني القرظ، وهو شجر يدبغ بورقه،

والقارظ العنزي: رجل من عنزة-(1/138)

[ ]الوافر[1أبوهم، وفيه قال بشر: ]فرجي الخير وانتظري إيابي ... إذا ما القارظ العنزي آبا

[ ، وهو عاشق المتجردة. وحتى2وحتى يؤوب المنخل ] [ ، وهو رجل من باهلة كان قتل خارجيا3يؤوب المثلم ]

يقال له خليد بن عبادة السدوسي، فعدا عليه خارجي يقالله حريث بن حجل فقتله، فقال الشاعر: ]الكامل[

آليت ال أمشي إلى رب لقحة ... ألستامها حتى يؤوب

ظ[48[ ]4المثلم ][ ، وأنشد:5وهذا قر قمطرير وخمطرير ]

يا رب بيضاء من العطامس ... تضحك عن ذي برد[6عضارس ]

__________ - خرج يطلب القرظ فمات ولم يرجع إلى أهله، فرضبته

العرب مثال للمفقود الذي ال يرجع. ، من74[ البيت لبشر بن أبي خازم في ديوانه ص 1]

قصيدة. ، والمستقصى1/361[ المثل في: جمهرة األمثال 2]

، وأمثال أبي عبيد ص418، وتمثال األمثال ص 2/58346.

واللسان: نخل. والمنخل اليشكري: هو المنخل بن مسعود بن عامر،

شاعر جاهلي كان ينادم النعمان ابن المنذر، وهو الذي سعى بالنابغة الذبياني في أمر المتجردة، وكانت المتجردة

امرأة النعمان قد شغفت بالمنخل، وعرف النعمان بأمرهما فقتله وضربت به العرب المثل في الغائب الذي

م.603 ق هـ 20ال يرجى إيابه، قتل حوالي سنة )أسماء المغتالين- ابن حبيب، في نوادر المخطوطات

، المؤتلف والمختلف ص159- 9/158، األغاني 2/239( .7/291، األعالم 178

، وتمثال األمثار ص1/215[ المثل في مجمع األمثال 3]416.

[ اللقحة: الناقة الحلوب الغزيرة اللبن. أستامها: طلب4]بيعها، ساومه مساومة وسواما:

فاوضه في البيع واالبتياع.ا5] [ القر: البرد. القمطرير: الشديد، ومنه قوله تعالى: )إن

نا يوما عبوسا قمطريرا( نخاف من رب

( .10)اإلنسان الخمطرير: المر )القاموس المحيط: قمطر( .

[ العطامس: جمع العيطموس، وهو جمع نادر،6] والعيطموس: التامة الخلق من اإلبل والنساء، والمرأة الجميلة، أو الحسنة الطويلة التارة العاقر. )القاموس:

عطمس( .-(1/139)

عذب المذاق أعجف المغارس ... القت غالما خلق[1المدارس ]

[2يعدو على زمزمة مهارس ]]حرار العرب[

[ ، ويقال لها3]حرار العرب المذكورة:[ حرة بني سلم ][ ، قال: ]البسيط[4شوران ]

أقبلتها الخل من شوران صادرة ... إني ألزري عليها وهيتنطلق

[ ،6[ ، وحرة الرجالء ]5وحرة ليلى ]__________

- عضارس: ثغر عضارس، بارد عذب، قال: ممكورة غرثى الوشاح الشاكس ... تضحك عن ذي أشر

عضارس وحكاه ابن جني بالعين والغين، قال ابن سيدة: والعضرس

والعضارس: الماء البارد العذب، وقوله: تضحك عن ذيأشر عضارس، أراد عن ثغر عذب. )اللسان:

عضرس، غضرس( . [ أعجف المغارس: رقيق مغارس األسنان، وشفة1]

عجفاء: رقيقة.

المدارس: الثياب الخلقة البالية. [ الزمزمة: جماعة اإلبل. المهارس: الشديدة األكل من2]

اإلبل. [ حرة سليم: هو سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة3]

بن قيس عيالن، قال أبو منصور: جرة النار لبني سليم، وتسمى أم صبار. وقال: حرة ليلى وحرة شوران، وحرة

بني سليم في عالية نجد. )ياقوت: حرة سليم( . [ قلت: وشوران أيضا جبل، قال عرام: عبر جبالن4]

أحمران من عن يمينك وأنت ببطن العقيق تريد مكة، وعن يسارك شوران، وهو جبل مطل على السد. )ياقوت: حرة

شوران( . [ حرة ليلى: لبني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان،5]

يطؤها الحاج في طريقهم إلى المدينة، وعن بعضهم أن حرة ليلى من وراء وادي القرى من جهة المدينة، فيها

نخل وعيون، وقال السكري: حرة ليلى معروفة في بالدبني كالب.

)ياقوت: حرة ليلى( . [ الحرة الرجالء: في ديار بني القين بن جسر بين6]

المدينة والشام، ومعنى الرجالء: الصلبة الشديدة، أو التي أعالها أسود وأسفلها أبيض.

)ياقوت: الحرة الرجالء( .(1/140)

[3[ وحرة واقم ]2[ وحرة النار ]1وحرة المدينة ] بالمدينة، وهي التي قتل عليها مسرف لعنه الله أهل

المدينة.]جبال العرب[

[ وحية5[ وأجأ ]4]جبال العرب المشهورة:[ سلمى ]لطئ.

[ ............... ..6وبسيان ]__________

[ حرة المدينة: وفيها كانت وقعة الحرة المشهورة في1] هـ-، وأمير الجيش من قبل63أيام يزيد بن معاوية سنة

يزيد مسلم بن عقبة المرى، وسموه لقبيح صنعه مسرفا.)ياقوت: حرة المدينة( .

[ حرة النار: قريبة من حرة ليلى، قرب المدينة، وقيل2] هي حرة لبنى سليم، وفي كتاب نصر: حرة النار بين وادي

القرى وتيماء من ديار غطفان. )ياقوت: حرة النار( . [ حرة واقم: إحدى حرتي المدينة، وهي الشرقية،3]

سميت باسم رجل من العماليق اسمه واقم، وكان قد نزلها في الدهر األول وقيل: واقم اسم اطم من آطام المدينة إليه تضاف الحرة، وفي هذه الحرة كانت وقعة

جيش يزيد على أهل المدينة.)ياقوت: حرة واقم( .

[ سلمى: أحد جبلي طيء، وهما أجأ وسلمى، وهو جبل4] وعربه واد يقال له رك، به نخل وآبار مطوية بالصخر،

طيبة الماء، وقال السكوني: سلمى جبل يقرب من فيدعن يمين القاصد مكة. )ياقوت: سلمى( .

[ أجأ: قال الزمخشري: أجأ وسلمى جبالن عن يسار5] سميراء- وقد رأيتهما- شاهقان، وقا أبو عبيد السكوني:

أجأ أحد جلبي طيء، وهو غربي فيد، وبينهما مسير ليلتين،وفيه قرى كثيرة. )ياقوت: أجأ( .

[ بسيان: قال األصمعي: بس وبسبان جبالن في أرض6] بني جشم ونصر ابني معاوية بن بكر بن هوازن، قال ذو

الرمة:

سرت من منى جنح الظالم فأصبحت ... ببسبان أيديها معالفجر تلمع

(1/141)

[ .1جبل صغير لبني سعد ذكره غيالن ][ .3[ جبل بالحزن ذكره الصمة ]2والبشر ]

[ .4وكير ][ لبني دارم.5وخزازى ][ ،............... ............... ...............6والقعاقع ]

__________ - وفي كتاب نصر: أن بسبان موضع فيه برك وأنهار على

أحد وعشرين ميال من الشبيكة، بينها وبين وجرة.)ياقوت: بسيان( .

[ غيالن: هو ذو الرمة صاحب البيت السابق.1] [ البشر: جبل يمتد من عرض الفرات من أرض الشام2]

من جهة البادية، وهو من منازل بني تغلب بن وائل، وقدأوقع الجحاف ببني تغلب في هذا الموضع، فقال األخطل: لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة ... إلى الله منها المشتكى

والمعول [ وكان الصمة بن عبد الله القشيري يهوى ابنة عمه،3]

فتماكس أبوه وعمه في المهر، ولج كل واحد منهما، فتركها الصمة وانصرف إلى الشام وكتب نفسه في الجند،

وقال: ولما رأيت البشر قد حال بيننا ... وجالت بنات الشوق في

الصدر نزعا تلفت نحو الحي حتى وجدتني ... وجعت من اإلصغاء ليتا

وأخدعا

( .6/9)ياقوت: البشر، األغاني [ يريد قول الصمة بن عبد الله القشيري السابق.4]

( .6/9)وانظر األغاني كبر: قال السيرافي: وكبر جبالن في أرض غطفان، قال

عروة بن الورد: سقى سلمى وأين محل سلمى ... إذا حلت مجاورة

السريرإذا حلت بأرض بني علي ... وأهلك بين إمرة وكبر

ذكرت منازال من آل وهب ... محل الحي أسفل ذي نقير( .38- 37)يقاوت: كير، وديوان عروة بن الورد ص

[ خزارى: خزار وخزارى هما لغتان، واختلفت العبارات5]في موضعه، فقال بعضهم:

هو جبل بين منعج وعاقل بإزاء حمى ضربة، وقال أبو عبيدة: كان يوم خزاز يعقب السالن، وخزاز وكير ومتالع

أجبال ثالثة بخطفة ما بين البصرة إلى مكة. )ياقوت:خزاز( .

[ القعاقع: قال: وبالشريف من بالد قيس مواضع يقال6]لها القعاقع عن األزهري، وقال-

(1/142)

[ لباهلة.1ويذبل، وابنا شمام ] [ ، وبا عنون4[ وجمران ]3[ لغني، وجبلة ]2وسواج ]

[ .5ويقال باعنين ][ نحو الحمى.6وينصوب ]

__________ - أبو زياد الكالبي: القعاقع بالد كثيرة من بالد عجالن، وقال

البعيث:

أزارتك ليلى والرفاق بغمرة ... وقد بهر الليل النجومالطوالع

وأنى اهتدت ليلى لعوج مناخه ... ومن دون ليلى بذيلفالقعاقع

)ياقوت: القعاقع( . [ ابنا شمام: يروى شمام مثل قطام مبني على الكسر،1]

ويروى بصيغة ما ال ينصرف من أسماء األعالم، وهو اسمجبل لباهلة، قال جرير:

عاينت مشعلة الرعال كأنها ... طير تغاول في شماموكورا.

وله رأسان يسميان ابني شمام، قال لبيد:فهل نبئت عن أخوين داما ... على األحداث إال ابني شمام

وإال الفرقدين وآل نعش ... خوالد ما تحدث بانهدام)ياقوت: شمام( .

[ سواج: هو جبل لغني، قال أبو زياد: سواج من جبال2] غني وهو خيال من أخيلة حمى ضربة، والخيال ثنية تكون

كالحد بين الحمى وغير الحمى. )ياقوت: سواج( . [ جبلة: جبل طويل له شعب عظيم واسع ال يرقى3]

الجبل إال من قبل الشعب، والشعب متقارب، وداخلهمتسع، وبه عرينة بطن من بجبلة. )ياقوت: جبلة(

[ جمران: في األصل )حمران( غير معجة، وجمران4] بالجيم، جبل بحمى ضربة، وقال نصر: جمران جبل أسود

بين اليمامة وفيد من ديار تميم أو نمير بني عامر )ياقوت:جمران( .

[ لم أجد باعنون أو باعنين في معجم البلدان وغيره.5] [ في األصل: )ينضوب( بالضاد المعجمة، وفي معجم6]

البلدان: ينصوب بالصاد المهملة، قال: مكان في قول عدي بن زيد العبادي، وكانت ألبيه إبل فبعث بها عدي إلى

الحمى، فغضب عليه أبوه فردها، فلقيتها خيل فأخذتها،

وسار عدي فاستنقذها، وقال:للشرف العود وأكنافه ... ما بين جمران فينصوب

خير لها إن خشيت حجرة ... من ربها زيد بن أيوبمتكئا تصرف أبوابه ... يسعى عليه العبد بالكوب

)ياقوت: ينصوب( .(1/143)

[ في أرض بني غني.2[ ، وعسعس ]1وواسط ] [ في أرض4[ في أرض جشم. واألنعمان ]3ورهوة ]

عبس.[ بين بني سليم وبين بني عامر.5وهضب القليب ]

و[ في أرض بني49[ ]7[ ، وشرورى ]6وثهالن جبل ]سليم.

__________ [ واسط: قال الفاكهي في كتاب مكة: واسط قرن كان1]

أسفل من جمرة العقبة بين المأزمين، فضرب حتى ذهب، وقال: ويقال له واسط ألنه بين الجبلين اللذين دون

العقبة، وقال ابن إدريس قال الحميدي: واسط الجبل الذي يجلس عنده المساكين إذا ذهبت إلى منى، قال

عمرو بن مضاض الجرهمي: ولم يتربع واسطا وجنوبه ... إلى المنحنى من ذي األراكة

حاضر)ياقوت: واسط( .

[ عسعس: موضع بالبادية، وقال الخارزنجي: عسعس2] جبل طويل على فرسخ من وراء ضرية لبني عامر، ودارة عسعس لبني جعفر، وقال نصر: عسعس: جبل لبني دبير في بالد بني جعفر بن كالب وبأصله ماء الناصفة. )ياقوت:

عسعس( . [ في األصل: )زهوة( بالزاي، وفي معجم البلدان: رهوة3]

بالراء المهملة، قال األصمعي: رهوة في أرض بني جشم ونصر ابني معاوية بن بكر بن هوازن، والرهوة صحراء

قرب خالط. )ياقوت: رهوة( . [ األنعمان: جبل لبني عبس، وقال رجل من بني عقيل4]

يتشوقه: وإن بجنب األنعمين أراكة ... عداني عنها الخوف دان

ظاللها)ياقوت: األنعمان( .

[ هضب القليب: علم فيه شعاب كثيرة، قال األصمعي:5] هضب القليب بنجد، والهضب جبال صغار، والقليب في

وسط هذا الموضع يقال له ذات اإلصاد، وهو من أسمائها، وعنده جرى داحس والغبراء، قال العامري: هضب القليب

نصف ما بيننا وبين بني سليم، حاجز فيما بيننا، والقليبالذي ينسب إليه بئر لهم. )ياقوت: هضب القليب( .

[ ثهالن: جبل ضخم بالعالية، وثهالن جبل في بالد بني6] نمير، طوله في األرض مسيرة ليلتين، وقال نصر: ثهالن جبل لبني نمير بن عامر بن صعصعة بناحية الشريف، به

ماء ونخل. )يقاوت: ثهالن( . [ شرورى: قال القاضي أبو القاسم بن أبي جرادة:7]

رأيت شرورى، وهو جبل مطل على تبوك في شرقيها،وفي كتاب األصمعي: شرورى لبني سليم، وقال األصمعي:

شرورى ورحرحان في أرض بني سليم. )ياقوتشرورى( .

(1/144)

[ في أرض3[ والدفينة ]2[ لبني سليم، والخال ]1وأوارة ]سليم.

[ كلها7[ ، وثافل ]6[ ، وورقان ]5[ ، وركوبة ]4واألشعر ]بين مكة والمدينة.

__________ [ أوارة: اسم ماء أو جبل لبني تميم، وقيل بناحية1]

البحرين، وهو الموضع الذي حرق فيه عمرو بن هند بنيتميم.

)ياقوت: أوارة( . قلت: لم أجد أوارة منسوبة لبني سليم،ولعل المؤلف سها فنسبها لبني سليم وهي لتميم.

[ الخال: اسم جبل تلقاء الدثينة لبني سليم، وقيل في2]أرض غطفان وأنشد:

أهاجك بالخال الحمول الدوافع ... فأنت لمهواها مناألرض نازع

)ياقوت: الخال( . [ الدفينة: مكان لبني سليم، ويروى بالقاف، قال3]

السكري في قول جرير: ورعت ركبي بالدفينة بعد ما ... ناقلن من وسط الكراع

نقيال قال: الدفينة بالفاء، ماء لبني سليم على خمس مراحل

من مكة إلى البصرة. )ياقوت:الدفينة( .

[ األشعر واألقرع: جبالن معروفان بالحجاز، قال أبو4] هريرة: خير الجبال أحد واألشعر وورقان، وهي بين مكة والمدينة. وقال ابن السكيت: األشعر جبل جهينة ينحدر على ينبع من أعاله، وقال نصر: األشعر واألبيض جبالن

يشرفان على سبوحة وحنين، واألشعر واألجرد جبال جهينةبين المدينة والشام. )ياقوت: األشعر( .

[ ركوبة: ثنية بين مكة والمدينة عند العرج صعبة،5]

سلكها النبي صلى الله عليه وسلم عند مهاجرته إلى المدينة قرب جبل ورقان وقدس األبيض، وكان معه صلى

الله عليه وسلم ذو البجاد. )ياقوت:ركوبة( .

[ ورقان: في حديث أبي هريرة، رضي الله عنه: خير6] الجبال أحد واألشعر وورقان، وهو جبل أسود بين العرج

والرويثة على يمين المصعد من المدينة إلى مكة، ينصب ماؤه إلى رثم، قال عرام بن األصبغ في أسماء تهامة: ولمن صدر من المدينة مصعدا أول جبل يلقاه من عن

يساره ورقان، وهو جبل عظيم أسود كأعظم ما يكون من الجبال، ينقاد من سيالة إلى المتعشى بين العرج والرويثة.

)ياقوت: ورقان( .[ في األصل: )ثاقل( ، والصواب )ثافل( بالفاء.7]

ثافل: قال عرام بن األصبغ وهو يذكر جبال تهامة: ويلتو تليال جبالن، يقال ألحدهما ثافل األكبر، ولآلخر ثافل

األصغر، وهما لبني ضمرة بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة، وهم أصحاب جالل ورغبة ويسار،

وبينهما ثنية ال تكون رمية سهم، وبينها وبين رضوى وغرورليلتان. )ياقوت: ثافل( .

(1/145)

[ إلى جنب كبكب. ورأس2[ نحو عرفة، وتهلل ]1وكبكب ] [ ]البسيط[4[ جبل باليمامة، قال األعشى: ]3الكلب ]

ورفع اآلل رأس الكلب فارتفعا.[ والعرض، جبالن باليمامة.5والعارض ]

[ وأبان األسود7[ ببطن نخلة. وأبان األبيض ]6وابنا طمر ]في أرض غطفان.

[ وعوير جبالن في البحر، بحذاء عمان، إذا مرت8وكسير ]السفينة بينهما

__________ [ كبكب: جبل خلف عرفات مشرف عليها، قيل: هو1]

الجبل األحمر الذي في ظهرك إذا وقفت بعرفة، وهما كبكبان: فكبكب من ناحية الصفراء، وهو نقب يطلعك على

بدر، وكبكب آخر يطلعك على العرج، وهو نقب لهذيل، قال األصمعي: ولهذيل جبل يقال له كبب، وهو مشرف

على موقف عرفة. )ياقوت: كبكب( . [ تهلل: موضع قريب من الريف، وقد روي بالثاء2]

المثلثة، قال مزاحم العقيلي:فليت ليالينا بطخفة فاللوى ... رجعن وأياما قصارا بمأسل

فإن تؤثري بالود موالك ال أقل ... أسأت وإن تستبدليأتبدل

عذاري لم يأكلن بطيخ قرية ... ولم يتجنبن العرار بثهلل)ياقوت: تهلل، ثهلل( .

[ رأس الكلب: جبل باليمامة، ويقال: إنما هي قارات3] تسمى رأس الكلب، وقلعة بقومس أيضا تسمى رأس الكلب على يسار القاصد إلى نيسابور. )ياقوت: رأس

لكلب( . تحقيق محمد153[ البيت لألعشى في ديوانه ص 4]

حسين، وتمامه: إذ نظرت نظرة ليست بكاذبة ... إذ يرفع اآلل رأس الكلب

فارتفعا [ العارض: اسم للجبل المعترض، ومنه سمي عارض5]

اليمامة، وهو جبلها، وقال الحفصي: العارض جبال مسيرة ثالثة أيام، قال: وأوله خزير وهو أنف الجبل، قال أبو زياد:

العارض باليمامة. )ياقوت: العارض( . أما العرض: فهو واد باليمامة، وليس جبال، ويقال لكل واد

فيه قرى ومياه عرض، قال أبو عبيد السكوني: عرضاليمامة، وادي اليمامة. )ياقوت: العرض( .

[ ابنا طمر: جبالن معروفان ببطن نخلة. )ياقوت: طمر(6]. [ أبان األبيض وأبان األسود: فأبان األبيض شرقي7]

الحاجر فيه نخل وماء، يقال له أكرة، وهو العلم لبني فزارة وعبس، أبان األسود جبل لبني فزارة خاصة، وبينه

وبين األبيض ميالن. )ياقوت: أبان( . [ كسير وعوير: جبالن عظيمان مشرفان على أقصى8]

بحر عمان، صعبة المسلك، وعرة-(1/146)

[ ، وأنشد للجعدي:1لم تكد تسلم. قال: والثور العرمض ][ ]الوافر[2]

أتترك معشرا قتلوا هزوال ... وتوعدني بقتلى من جذامكذلك يضرب الثور المعنى ... ليشرب وارد البقر الحيام ]

3] كذا وجدته بخط الوزير رحمه الله، وليس فيه شاهد على

ما تقدمه]من أمالي األنباري[

وبخطه قال: من أمالي أبي بكر محمد بن القاسماألنباري: ]الرجز[

يتبعهن جرويا إذا هبن قدم ... كأنه بالليل مستعشى ضرم قال: دليل من جروة بطن من كلب، قلت: ويمكن أن

[ بن4يكون منسوبا إلى جروة بطن من أسيد بن عمرو ] ظ[49تميم، وهم رهط أكثم بن صيفي، وأوس ابن حجر ]

، يقول: كأنه من هدايته بالليل مستضي بشعلة.

[ ............... ............... ..............5الخليل بن أحمد ]__________

- المقصد، صعبة المنجى، فلذلك سميت بهذا اإلسم، يقولون: كسير وعوير وثالث ليس فيه خير. )ياقوت: كسير

وعوير( .[ العرمض: من شجر العضاه أو صغار السدر واألراك.1]

قلت: ولعل العبارة مقحمة في غير موضعها، بدليل قوله بعد البيتين: كذا وجدته بخط الوزير رحمه الله، وليس فيه

شاهد على ما تقدمه. [ الجعدي: النابغة الجعدي، قيس بن عبد الله الجعدي2]

العامري، أبو ليلى، شاعر صحابي من المعمرين، اشتهر في الجاهلية وأدرك اإلسالم، فأسلم وشارك في معركة

هـ-.50صفين مع علي بن أبي طالب، توفي سنة ، أمالي المرتضى64، ة الموشح ص 3/537)اإلصابة ( .103، طبقات الشعراء ص 1/190

[ هو تضمين لمعنى المثل: )كالثور يضرب لما عاقت3] ، المستقصى387البقر( . المثل في: فصل المقال ص

2/204. ) [ قلت: لعل في اسم )جروة( تحريف عن )جردة( ،4]

وجردة بن أو سيد بن عمرو بن تميم )جمهرة أنساب( .210العرب ص

[ الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي، من5]أئمة اللغة واألدب وواضع علم-

(1/147)

[ بن المهلب، لما عرض عليه1إلى سليمان بن حبيب ][ ]البسيط[2صحبته: ]

أبلغ سليمان أني عنه في سعة ... وفي غنى غير أنيلست ذا مال

سخى بنفسي أني ال أرى أحدا ... يموت هزال وال يبقى[3على حال ]

والرزق عن قدر ال العجز ينقصه ... وال يزيدك فيه حول[4محتال ]

والفقر في النفس ال في المال نعرفه ... ومثل ذاك الغنيفي النفس ال المال

[ بن عبد الله5ويقال إنه كتب بها إلى سليمان بن علي ]بن عباس.

ألم معدان األنصارية، في أبيات: ]البسيط[ ميت بمصر وميت بالعراق ومي ... ت بالحجاز منايا بينهم

بدد__________

- العروض، وهو أستاذ سيبويه، عاش فقيرا صابرا، عفيفالنفس، له من الكتب:

)العين( ، و )معاني الحروف( ، و )كتاب العروض( ، و هـ-.170)النغم( ، وغيرها، توفي في البصرة سنة

، الحور العين1/341، أنباه الرواة 1/172)وفيات األعيان ( .112ص

[ سليمان بن حبيبين المهلب بن أبي صفرة األزدي: كان1] والي فارس واألهواز، فكتب إلى الخليل بن أحمد

يستدعيه، وكان له راتب على سليمان، فقطع سليمان عنه الراتب، فكتب إليه الخليل البيتين، ثم اعتذر له سليمان،

وأضعف له راتبه، والبيتان هما:إن الذي شق فمي ضامن ... للرزق حتى يتوفانيحرمتني ماال قليال فما ... زادك في مالك حرماني

(1/243)وفيات األعيان 1263[ الشعر للخليل بن أحمد في معجم األدباء ص 2]

ط إحسان عباس، واألبيات غير الرابع في عيون األخبار.2/269، ط دار الكتاب العربي، وأمالي القالي 2/191

[ في األمالي: )شجى بنفسي( ، وفي عيون األخبار:3])شحا بنفسي( .

[ عيون األخبار: )فالرزق عن قدر ال الضعف يمنعه( .4] [ سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس: أمير عباسي،5]

من األجواد الممدوحين، واله ابن أخيه )السفاح( إمارة 133البصرة وأعمالها، وكور دجلة والبحرين وعمان )سنة

هـ-( ،139هـ-( فأقام فيها إلى أن عزله المنصور )سنة هـ-. )دول142فلم يزل في البصرة إلى أن توفي سنة

، تهذيب ابن9/179، الطبري 1/73اإلسالم للذهبي ( .1/177، فوات الوفيات 6/281عساكر

(1/148)

رعوا من المجد أكنافا إلى أجل ... حتى إذا بلغت أظماؤهاوردوا

كانت لهم همم فرقن بينهم ... إذا الرعاديد عن أمثالهاقعدوا

بذل الجميل وتفريج الجليل وإع ... طاء الجزيل الذي لميعطه أحد

قال أبو بكر بن األنباري، في قوله عز وجل: )وأعتدت لهنكأ( مت

و[50[ ، خمسة أقوال، أولها الطعام، قال الشاعر: ]1]]الخفيف[

فظللنا بنعمة واتكأنا ... وشربنا الحالل من قلله أي ظللنا فأكلنا وشربنا، والثاني: المتكأ المجلي، والثالتث:

[ ، وهو3[ قاله الفراء ]2النمارق، والرابع: أنه المتك ]

األترج، قال الشاعر: ]الخفيف[نشرب اإلثم بالصواع جهارا ... وترى المتك بيننا مستعارا ]

4] [ ، وهو الذي تسميه العامة5والخامس: أنه الزماورد ]

البزماورد.]ابن المعتز وعلي بن أبي طالب[

[ : قد أكثر7[ قلت لعبد الله بن المعتز ]6قال الصولي: ]الناس عليك في

__________.31[ يوسف 1][ المتك: ثمرة األترج.2] [ الفراء: يحيى بن زياد بن عبد الله الديلمي، مولى بني3]

أسد، أبو زكرياء، إمام الكوفيين وأعلمهم بالنحو واللغة واألدب، ولد بالكوفة وانتقل إلى بغداد، وعهد إليه المأمون بتربية ابنيه، له كتب منها )المقصور والممدود( ، و )معاني

القرآن( و )المذكر والمؤنث( ، وغيرها. توفي في طريق ، معجم األدباء2/228 هـ-. )وفيات األعيان 207مكة سنة

،126. نزهة األلبا ص 67- 66، الفهرست ص 7/276( .98- 86مراتب النحويين ص

[ اإلثم: أراد به الخمر، ألن شربه إثم، الصواع: المكيال4]أو اإلناء يشرب به.

[ الزماورد: بضم الزاي، طعام من البيض واللحم،5]معرب، والعامة يقولون:

)بزماورد( . )القاموس المحيط: ورد( [ الصولي: إبراهيم بن العباس بن محمد بن صول، أبو6]

إسحاق، كاتب العراق في عصره، أصله من خراسان، نشأ في بغداد، فكان كاتبا للمعتصم والواثق والمتوكل، له

هـ-.243ديوان شعر، وديوان رسائل، توفي سنة ، تاريخ بغداد1/9، وفيات األعيان 1/261)معجم األدباء

6/117. ) [ ابن المعتز: عبد الله بن المعتز الشاعر، خليفة يوم7]

هـ-.296وليلة، توفي سنة (1/149)

علي بن أبي طالب، اتهموك بتنقصه، فوجم ساعة ثم قال:[ ]الرمل[1اكتب: ]

[2قيل لي إني لعلي مبغض ... مص من يزعم هذا ودخل ]لعنة الله على مبغضه ... كلما صلى مصل وابتهل

[3والذي ز و ر قوال كاذبا ... أنبت الله له قرن وعل ]وهو عندي فرخ سوء حملت ... أمه ال شك من ذاك العمل

]الرياشي وشعر أبي نواس[ ابن دريد قال: سمع الرياشي بعض من في مجلسه يقول:

[ ]الطويل[4أخذ أبو نواس قوله: ] وسيارة ضلت عن القصد بعد ما ... ترادفهم جنح من الليل

[5مظلم ] أصاخو إلى صوت ونحن عصابة ... وفينا فتى من سكره

[6يترنم ] والحت لهم منا على النأي قهوة ... كأن سناها ضوء نار

ظ[50تضرم ] إذا ما حسوناها أقاموا مكانهم ... وإن صففت حثوا الركاب

[7ويمموا ]ما أضاء لهم مشوا فيه وإذا من قوله الله عز وجل )كل

أظلم عليهم قاموا( [ ، فقال: ما سرقه من القرآن، وال كرامة له، بل سرقه8]

[ ]الطويل[9من قول الشاعر: ]__________

[ األبيات لعبد الله بن المعتز في ديوان شعر ابن المعتز1] تحقيق يونس السامرائي ط عالم الكتب،774- 1/773.1997بيروت

[ عجز البيت شتم لمن يتهمه ببغض على بن أبي الب2]رضي الله عنه.

[ في الديوان: )اثبت الله( بالثاء، ورواية المخطوطة3]أصح )أنبت( .

، مع خالف في45[ األبيات في ديوان أبي نواس ص 4]الرواية.

[ في الديوان: )ترادفهم أفق من الليل( .5][ الديوان: )فأصغوا إلى صوت( .6][ الديوان: )وإن مزجت حثوا( .7].20[ البقرة 8] ، إن98[ الرواية في نهاية األرب السفر الرابع ص 9]

الحسين بن الضحاك قال: كنت مع أبي نواس عام حج، فسمع صبيا يقرأ: )يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء

لهم-(1/150)

وليل بهيم كلما قلت غورت ... كواكبه عادت فما تتزيل ]1]

به الركب إما لوح البرق يمموا ... وإن لم يلح فالقوم[2باألرض جهل ]

]حنين أبي عمرو بن العالء[ األصمعي قال غاب أبو عمرو بن العالء عن حلقته بالبصرة

عشرين سنة، ثم قدم البصرة، فجلس في الحلقة ففقدأصحابه ومن كان يجالسه، فقال:

]مجزوء الكامل[يا منزل الحي الذي ... ن تفرقت بهم المنازلأصبحت بعد عمارة ... قفرا تهب به الشمائل

فلئن رأيتك موحشا ... لبما أراك وأنت آهل]المنصور يرثي عمرو بن عبيد[

أنشد أبو محمد القوهستاني للمنصور في عمرو بن عبيد ][ : ]الكامل[3

__________ - مشوا فيه، وإذا أظلم عليهم أقاموا( فقال أبو نواس: في مثل هذا يجيء للخمر صفة حسنة، ففكر ساعة، ثم أنشد: وسيارة ضلت ... الخ، قال: فحدثت بهذا الحديث محمد بن

الحسين فقال: ال وال كرامة ما سرقه من القرآن، ولكنمن قول الشاعر:

وليل بهيم ... البيتان. [ في نهاية األرب: )عادت لنا تتذبل( ، بالذال، والصواب1]

بالزاي. [ في نهاية األرب: )به الركب إما أومض البرق ...2]

فالقوم بالسير جهل( . [ عمرو بن عبيد التيمي: أبو عثمان البصري، شيخ3]

المعتزلة في عصره، وأحد الزهاد المشهورين، أخباره كثيرة مع المنصور العباسي، ومن قول المنصور فيه:

)كلكم طالب صيد، إال عمرو بن عبيد( ، له رسائل وخطب وكتب، منها: )التفسير( ، و )الرد على القدرية( ، توفي

هـ-، ورثاه المنصور، ولم144بمران قرب مكة سنة يسمع بخليفة رثى من دونه سواه.

، الحور2/294، ميزان االعتدال 1/384)وفيات األعيان ، تاريخ بغداد1/117، أمالي المرتضى 110العين ص 12/166 -188. )

، واألبيات غير1/241األبيات للمنصور في عيون األخبار

الثالث في معجم البلدان:مران.

(1/151)

صلى اإلله عليك من متوسد ... قبرا مررت به على مران[1]

قبرا تضمن مؤمنا متخشعا ... صان العلوم ودان بالفرقان[2]

وإذا الرجال تنازعت آراءها ... فصل الخطاب بحكمة وبيان[3]

ولو أن هذا الدهر أبقى واحدا ... أبقى لنا عمرا أبا عثمان و[51[ ]4]

]معنى البعجدة[ [ ،5جحظة قال: كنا في مجلس أبي العباس، يعني ثعلبا ]

فقام رجل فقال: أيها األستاذ ما البعجدة؟ فقال: ما سمعتها في كالم العرب، قال الرجل: بلى، قد جاءت في

[ ، في قوله:6شعر عبد الصمد بن المعذل ]أعاذلتي أقصري ... أبع جدتي بالمنن

قال: فاغتاظ أبو العباس غيظا شديدا، وأمر بعرك أذنيه، وأال يدخل مجلسه، قال أبو العباس التميمي: وأول هذه

األبيات: أنشدناها الصولي قال؛__________

[ مران: قال السكري: هو على أربع مراحل من مكة1] إلى البصرة، وقيل: بينه وبين مكة ثمانية عشر ميال، وقال

الحازمي: بين البصرة ومكة لبني هالل من بني عامر.)ياقوت: مران( .

[ في عيون األخبار، ومعجم البلدان: )مؤمنا متحنفا2]

صدق اإلله ودان بالقرآن( . [ في عيون األخبار ومعجم البلدان: )أبقى صالحا( ،3]

وفي عيون األخبار: )أبقى لنا حيا أبا عثمان( . [ جحظة البرمكي: أحمد بن جعفر بن موسى بن الوزير4]

يحيى بن خالد بن برمك، أبو الحسن، نديم أديب مغن، من بقايا البرامكة، كان في عينيه نتوء، فلقبه ابن المعتز

بجحظة، كان كثير الرواية لألخبار متصرفا في فنون من العلم كاللغة والنجوم والشعر والموسيقى والغناء، نادم ابن المعتز والمعتمد العباسيين، وله بعض الكتب، توفي

هـ-.324سنة ، وفيات األعيان4/65، تاريخ بغداد 1/383)معجم البلدان

1/41. )[ أبو العباس ثعلب: مضت ترجمته.5] [ عبد الصمد بن المعذل بن غيالن بن عبد الحكم6]

العبدي: من بني عبد القيس، من شعراء الدولة العباسية، هـ-.240ولد ونشأ بالبصرة، كان هجاء سكيرا، توفي سنة

،325، سمط الآللئ ص 246)الموشح- المرزباني ص ( .1/277فوات الوفيات

(1/152)

[ ]مجزوء الكامل[1أنشدنا المبرد لعبد الصمد: ]أعاذلتي أقصري ... أبع جدتي بالمنن

ذريني إجد بالثرا ... ء حمدا فنعم الثمنأرى الناس أحدوثة ... فكوني حديثا حسن

فما منك دهر خال ... وال لك باقي الزمنوليس حياة الفتى ... سوى ساعة لم تبن

كأن لم يزل ما أتى ... وما قد مضى لم يكن

يعيش الفتى حاسرا ... ويتلف تحت الجبنويخطئه خوفه و ... يصرعه ما أمن

وكل أمري بالردى ... إلى أجل مرتهنبلوت صروف الزمان ... في فرحي والحزن

فسر فلم أبتهج ... وساء فلم أستكن]ماردة أم المعتصم[

قال صالح التركي مولى رشيد الخادم، وكان المعتصم في [ أم2حجره، فقال: اشترى الرشيد ماردة بنت شبيب ]

أبي إسحاق المعتصم، فعشقها عشقا مبرحا، وقال فيها ظ[ ]السريع[51شعرا، فمما قال فيها: ]

وإذا نظرت إلى محاسنها ... فبكل موقع نظرة نبلوتنال منك بحد مقلتها ... ما ال ينال بحده النصل

شغلتك وهي لكل ذي بصر ... القى محاسن وجهها شغلفلقلبها حلم تباعدها ... عن ذي الهوى ولطرفها جهل

ولوجهها من وجهها قمر ... وليينها من عينها كحل__________

[ جاءت خمسة أبيات فقط من القصيدة في ديوان عبد1] ، تحقيق زهير غازي زاهد، ط180الصمد بن المعذل ص

.1998صادر [ ماردة بنت شبيب: جارية أم ولد، تزوجها الرشيد2]

فولدت له محمدا المعتصم، وأم حبيب أخت المعتصم، وماردة من مولدات الكوفة، وهي سغدية ونشأ أبوها في

( .9/123، 8/360السواد )الطبري (1/153)

]أشعار في الغزل[[ الكاتب: ]الرمل[1ابن عبد كان ]

وكالنا مرتد صاحبه ... كارتداء السيف في يوم الوغابخدود شافيات من جوى ... وشفاه مرويات من ظما

نتساقى الريق فيما بيننا ... زق أمات القطا زعب القطا]عريب الشاعرة[

[ تتعشق2أبو عبد الله بن حمدون، قال: كانت عريب ] [ ، فطرقته ليلة فجعل يعاتبها، فقالت3حامدا الخاقاني ]

له: يا جاهل، دع العتاب للكتاب، وأجعل قميصي مخنقي ]4. ]

أبو جعفر الوراق، وكان ينزل درب سليمان، قال: سمعت فتح بن سحرب يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول:

أبو عبيد أعلم مني ومن الشافعي.__________

[ ابن عبد كان الكاتب: محمد بن عبد الله بن محمد، أبو1] جعفر المعروف بابن عبد كان، كاتب من كبار المنشئين،

ولي البريد بدمشق وحمص، ثم كان على المكاتبات والترسل منذ أيام أحمد بن طولون إلى آخر أيام خمارويه

بن أحمد، رسائله مدونة في عشر مجلدات، وله شعر،( .3/315 هـ-. )الوافي بالوفيات 270توفي سنة

[ عريب المأمونية: جارية المأمون، من أحسن النساء2] وجها، وأفصحهن لسانا، وأبلغهن بيانا، وأصنعهن كفا،

وكانت شاعرة مفلقة، وكان المأمون يتعشقها وهي عند عاما.96 هـ- عن 277موالها، توفيت سنة

، اإلماء426- 425)طبقات شعراء ابن المعتز ص ، المستطرف من أخبار الجواري148- 135الشواعر ص

( .37ص [ في األغاني: محمد بن حامد.3] [ في األغاني تفصيل وإيضاح أكثر، قالت: يا عاجز، خذ4]

بنا فيما نحن فيه، وفيما جئنا إليه، وقال جحظة في خبره: اجعل سراويلي مخنقي، وألصق خلخالي بقرطي، فإذا كان

( .21/83غد فاكتب إلي بعتابك في طومار. )األغاني المخنقة: القالدة، والطومار: الصحيفة، ودعوتها إلى

المنكر واضحة.(1/154)

[ ]الرجز[1ألبي بكر الصولي: ]وشعر حين بدا ... في صحن خد حسن

مثل الفريد الئحا ... في متن سيف يمنيمما تولت غرسه ... فيه أكف الزمن

]التفكر بأحوال الدنيا[ أبو العباس أحمد بن الحسين بن حمدان التميمي: ]مجزوء

الهزج[أراني مهلكا نفسي ... بأطماع من الحدس

وما أصحى من األطما ... ع إال بالذي أمسيمسافات من العمر ... تقضيها منى النفسأال هل موقظ قلبا ... رقود الفكر والحسليوم تصبح األرض ... كأن لم تغن باألمس

قال أبو العباس: حضر جماعة من الكتاب وكنت حاضرا، فقالوا: كنا نحب أن يكون قول الناس: كاف خائن خير من

أمين مضيع في نظم، فقالت جماعة من أهل األدب في ذلك، وقلت هذه األبيات: فاستحسنت واختيرت، وهي:

]الخفيف[صدق القائلون كاف خؤون ... حين يختار ال مضيع أمين يتقصى الكافي فان خان شيئا ... كان في جنب فضل ال

يبينواألمين المهين قد ضيع األص ... ل مدال بقولهم فيه دين

__________

[ أبو بكر الصولي: محمد بن يحيى بن عبد الله، نديم1] من أكابر علماء األدب، نادم من الخلفاء العباسيين:

الراضي والمكتفي والمقتدر، وله كتب منها: )األوراق( في أخبار آل العباس وأشعارهم، و )أخبار الراضي والمتقي( و

)أخبار الشعراء المحدثين( ، و )أدب الكاتب( ، وغيرها، هـ-.335توفي بالبصرة سنة

، نزهة األلبا1/508، وفيات األعيان 3/427)تاريخ بغداد ( .5/427، لسان الميزان 343ص

(1/155)

[ العجلة قبل1جحظة قال: كان يقال: الخرق ] [ : ]مجزوء2االستمكان، والدالة على السلطان. الصولي ]

الوافر[ ظ-[52نصير شقائق الوجنات ... عذب مناهل القبل ]قبول اللحظ والحركات ... غاية منتهى األمل

]نصيحة عمرو بن عتبة[ ابن أبي خالد عن أبيه، قال: عمرو بن عتبة ورجل: تشتم

بين يدي رجال ويلك، وما قالها لي قبلها وال بعدها، نزه سمعك عن استماع الخنا، كما تنزه لسانك عن الكالم به،

قال: السامع شريك القائل، وإنما نظر إلى شر ما في وعائه فافرغه في وعائك، ولو ردت كلمة جاهل في فيه

لسعد رادها، كما شقي قائلها.]موعظة سبيع الحنفي[

عبد الرحمن عن عمه قال: أحسن ما قيل لمن أشير عليه يقبل الرأي، قول سبيع الحنفي ألهل اليمامة: يا بني

[ ، والله لقد4[ وثمود ]3حنيفة، بعدا لكم كما بعدت عاد ]أنبأتكم باألمر قبل وقوعه، كأني أسمع

__________[ الخرق: الجهل والحمق.1] [ الصولي: هو إبراهيم بن العباس أبو إسحاق، وقد2]

مضت ترجمته، ولم أجد البيتين في ديوانه ضمن كتاب )الطرائف األدبية( لعبد العزيز الميمني، ط- لجنة التأليف

.1937والترجمة والنشر، القاهرة [ عاد: نسبة إلى عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح،3]

جد جاهلي قديم، يقال إنه كان في بابل، ورحل بأهله إلىاليمن وكانت له ولبنيه عناية بالحضارة والعمران.

تاج العروس: )عاد( ، معجم البلدان:395)المحبر ص ( .3/242)حش إرم( ، األعالم

[ ثمود: نسبة إلى ثمود بن عابر بن إرم من بني سام4] بن نوح، كانت إقامته في بابل، ورحل عنها بعشيرته إلى

الحجر )بين المدينة والشام( ثم انتشروا بين الشام والحجاز، وبقيت آثارهم في الحجر المعروفة اليوم بمدائن

صالح. -2/313، 1/250)تاريخ العرب قبل اإلسالم- جواد علي

( .1/101، األعالم 1/77، مروح الذهب 137(1/156)

[ ، وأبصر غيبه، ولكنكم أبيتم النصيحة فاجتنبتم1جرسه ] الندم، فأصبحتم وفي أيديكم من تكذيبي التصديق، ومن تهمتي الندامة، وأصبح في يدي من هالككم البكا، ومن

[ الجزع، وأصبح ما فات غير مردود، وما بقي غير2دلكم ] مأمون، وإني لما رأيتكم تتهمون النصح، وتسفهون الحليم،

استشعرت منكم الناس، وخفت عليكم البالء، والله ما منعكم الله عز وجل التوبة، وال أخذكم على غرة، ولقد

امهلكم حتى مل الواعظ، ووهن الموعظ، وكنتم كأنمايعني بما أنتم فيه غيركم.

]من شعر ابن دريد[ و[ ]الخفيف[53[ ]3ألبي بكر ابن دريد من أبيات: ]

وحديث ألذ من رقدة الفج ... ر وأذكى من نفحة الروضطيبا

[4قد ترشفته بسمعي والليل ... يصادي نجومه أن تغيبا ]وعقار تعلم القبس المش ... عل منها شعاعها واللهيبا

قد هتكنا حجابها وهو ذنب ... وعسى الله أن يقيل الذنوبا قال أعرابي آلخر: أراك ال تزال رطب اللسان من عيوب

أصدقائك، فال تردهم في إعدائك.]متيم الهاشمية[

[ ............... .....5محمد بن سعد الكراني: ]__________

[ الجرس: الصوت، أو الصوت الخفي.1][ الدل: دل عليه، وثق بمحبته فأفرط عليه واجترأ عليه.2] [ لم ترد األبيات في ديوان ابن دريد جمع راجي األسمر،3]

.1995دار الكتاب العربي، بيروت [ يصادي: ينظر إليه ويتعرض له.4][ في حاشية األصل: )من ههنا من أمالي ابن األنباري( .5]

ابن األنباري: هو محمد بن القاسم بن محمد بن بشار، أبو بكر األنباري، من أعلم أهل زمانه في األدب واللغة، ومن

أكثر الناس حفظا للشعر واألخبار، توفي-(1/157)

[ ، وكانت1قال: كانت بالبصرة قينة يقال لها متيم ] موصوفة بالجمال والحذق، فجاءت إلى الحسن بن عبيد

الله العنبري، قاضي البصرة- وكان المعتصم واله- تستبيع [ وتظهر التوبة، فباعها الحسن على موالها، فلما2]

كشفت عن وجهها افتتن الناس بها، مالت نفس القاضي[ ]الطويل[3إليها، فقال عبد الصمد بن المعذل: ]

ولما سرت عنها القناع متيم ... تروح منها العنبري متيما ]4]

رأى ابن عبيد الله وهو محكم ... عليها لها طرفا عليهمحكما

فان يصب قلب العنبري فقبله ... صبا باليتامى قلب يحيى[5بن أكثما ]

]الحسن البصري مثال نادر[ [ بنته،6حميد الطويل، قال: خطب رجل إلى الحسن ]

وكتب السفير__________

هـ، وكتاب األمالي المذكور لم يطبع، قال328- سنة الزركلي: وله األمالي، اطلعت على قطعة منه كتبت في

المدرسة النظامية، وعليها خط الحافظ عبد العزيز ابن( .6/334 هـ- )األعالم 609األخضر سنة

قلت: لم يذكر الزركلي مكان وجوده هذه القطعة. [ متيم: هي متيم الهاشمية، كانت صفراء من مولدات1]

البصرة، اشتراها علي بن هشام، وطلب المأمون أن يهبها له، فدافعه عن ذلك، كانت تقول الشعر )المستظرف من

( .63- 62أخبار الجواري ص [ تستبيع: توافق على البيع.2] [ عبد الصمد بن المعذل: سبقت ترجمته، واألبيات في3]

.175- 174ديوانه ص [ متيم األولى: هي متيم الهاشمية السابق ذكرها، ومتيم4]

الثانية من تيمه الحب، أي ذلله وولهه، والعنبري: قاضيالبصرة الذي أمرها بأن تكشف قناعها عن وجهها.

[ يحيى بن أكثم بن محمد التميمي: أبو محمد، قاض5] رفيع القدر، ولد بمرو واتصل بالمأمون فواله قضاء

البصرة، ثم قضاء القضاة في بغداد، ولما ولي المعتصم عزله عن القضاء، وفي زمن المتوكل رده إلى القضاء، ثم

هـ. )وفيات242عزله وصادره، أخباره كثيرة، توفي سنة ، ثمار167- 2/161، أخبار القضاة لوكيع 2/217األعيان

( .122القلوب ص [ الحسن: هو الحسن بن يسار البصري الواعظ الزاهد6]

هـ، سبقت ترجمته.110المتوفى سنة (1/158)

ظ[ عليه ذات يوم فقلت له: يا53بينهما، قال: فانثنيت ] [1أبا سعيد، إن له خمسين ألفا، قال: فقال: ثبت ]

خمسون ألفا، ما اجتمعت من حالل، قال: فقلت: يا أبا سعيد، إنه والله ما علمت لورع مسلم، قال:

لئن كان جمعها من حالل، لقد ضن بها عن الحق، ال يجريالله بيننا وبينه صهر أبدا.

دعاء اللهم قر عيني لما خلقتني له، وال تشغلني بما تكلفت لي

به، وال تحرمني وأنا أسألك، وال تعذبني وأنا استغفرك.]من شعر عنترة[

محمد بن محمد، بن الزبير، قال: كان موسى بن جعفر ] [ بن محمد عليه السالم يتشهى هذا الشعر، ويقترحه2

[ ]الكامل[3لعنترة: ] وأنا المجرب في المواطن كلها ... من آل عبس منصبي

وفعالي ولئن صرمت الحبل يا ابنة مالك ... وسمعت في مقالة

العذال فلرب حرب قد شددت ضرامها ... ومضيت قبل تالحق

األبطال قال لقمان البنه: ذقت المرار، فلم أذق شيئا أمر من

[4الفقر. ]__________

[ في األصل الكلمة غير معجمة إال حرف التاء )ثبت(1]فقدرتها ثبت.

[ موسى بن جعفر بن محمد: موسى الكاظم بن جعفر2] الصادق بن محمد الباقر، أبو الحسن سابع األئمة االثني

عشر عند اإلمامية، كان من سادات بني هاشم، ومن أعبد أهل زمانه، وأحد كبار العلماء األجواد، حبسه الرشيد في

البصرة ثم نقله إلى بغداد، فتوفي فيها في السجن، وقيل ، صفة الصفوة2/131 هـ. )وفيات األعيان 183قتل سنة

،3/29، ميزان االعتدال 331، مقاتل الطالبيين ص 1/103( .13/27تاريخ بغداد

ط- دار106[ البيتان غير الثالث لعنترة في ديوانه ص 3].1992الكتب العلمية بيروت

[ قوله: )قال لقمان البنه ... من الفقر( خرجة من4]الحاشية.

(1/159)

]توجيه بيتين في الشيب[لبعضهم: ]الخفيف[

خمر الشيب لمتي تخميرا ... وحدا بي إلى القبور البعيرا ]1]

ليت شعري إذا القيامة قامت ... ودعي بالحساب أين

المصيرا نصيب )المصير( بشعري، وبناه على ليتني أشعر المصير أين هو، وحدا فعل للشيب، واللمة الشعر المجموع في

[ ، قالت عائشة: شعر2الرأس ودونه الجمة الوفرة ] رسول الله صلى الله عليه وسلم دون الجمة وفوق

و[54الوفرة. ]]حسين مني وأنا من حسين[

سعيد بن أبي راشد، أنه حدث، يعني ابن مرة، أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الطعام

دعوا له، فإذا الحسين عليه السالم يلعب في صبية في السكة، فاستنتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام

القوم، فبسط يديه، فطفق الغالم يفر هاهنا وهاهنا، ويضاحكه رسول الله صلى الله عليه، حتى أخذه، فجعل

[ ، ثم3إحدى يديه تحت ذقنه، واألخري في فأس رأسه ] أقنعه فقبله، قال: )حسين مني وأنا من حسين، أحب الله

[ .4من أحب حسينا، حسين سبط من األسباط( ] استنسل: تقدم، وأقنعه: رفعه، ويقال: هم صبوة وصبية

بالياء والواو.__________

[ خمر الشيب لمتي: غير لونها وغطاها، واللمة: شعر1] الرأس المجاور شحمة األذن، وهي دون الجمة. )اللسان:

لمم( . [ الجمة: مجتمع شعر الرأس، وهي أكثر من الوفرة،2]

وقيل: الجمة من شعر الرأس ما سقط على المنكبين. والوفرة: الشعر المجتمع على الرأس، وقيل: ما سال على األذنين من الشعر، والجمع وفار. )اللسان: جمم،

وفر( . وانظر في أوصاف الشعر: الزينة في الشعر الجاهلي-

.82- 79يحيى الجبوري ص

[ فأس الرأس: طرف مؤخره المشرف على القفا.3] [ الحديث غير الجزء األخير: )حسين سبط من األسباط(4]

، ومجمع4/172، ومسند أحمد 3775في سنن الترمذي ، والجزء األخير: في موارد الضمآن9/181الزوائد

،1227، والسلسلة الصحيحة لأللباني 2240للهيثمي .4/318وتهذيب تاريخ دمشق

(1/160)

]استسقاء عبد المطلب[ [1العباس بن هشام عن أبيه عن معروف بن خربوذ ]

المكي، قال: [ ، فلم يكن لها مرعى، ولم تنبت كال،2قحطت بالد قيس ]

فاجتمعت قيس للمشهورة وإجالة الرأي، فقالت فرقة [ وادي تميم وبالد بني العنبر، وقالت3منهم: انتجعوا ]

فرقة: إن تميما عدد كبير ال يفضل منهم ما يكفيكم، وقالت فرقة: لينتجع كل ولد أب منكم ولد أب من غيركم،

فاعقدوا بينكم وبينهم حلفا يشركوكم في ريفهم، فقام [ :4رجل مجتمع الخلق، حسن الوجه، جيد الرأي ]فقال[ ] إن سيد البطحاء استسقى فسقي، واستشفع فشفع،

فاجعلوا قصدكم إليه، واعتمادكم عليه، فأنه أنجح للطلب، وأقرب للسبب. فارتحلت قيس وأسد وهذيل ومن داناهم

ظ[ من مضر، حتى دخلوا على عبد المطلب بن54] [ ، فسلموا عليه وعظموه، فقال لهم: أفلحت5هشام ]

الوجوه، فتكلم ذلك الرجل المشير، فقال: يا أبا الحارث، [ ، أصابتنا سنون مجدبات،6نحن ذوو أرحامك الواشجات ]

أفقرن الغني منا، وأهزلن السمين من شائنا وإبلنا، وقد بلغنا خبرك، وبان لنا أثرك، فاشفع لنا إلى مشفعك، فقال:

بالرحب__________

[ معروف بن خربوذ المكي: مولى عثمان، روى عن أبي1] الطفيل عامر بن واثلة، وأبي جعفر محمد بن علي بن

الحسين، وغيرهما، وذكره ابن حبان في الثقات. )تهذيب( .231- 230 )10التهذيب

[ قيس: قيس عيالن بن مضر بن نزار من عدنان، جد2] جاهلي، بنوه قبائل كثيرة منها هوازن وسليم وغطفان

وفهم وعدوان وغني وباهلة. )جمهرة- زنساب العرب ص480 -483. )

[ انتجعوا: طلبوا الكأل في مواضعه.3][ ما بين معقوفتين زبادة يقتضيها السياق.4] [ عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف: أبو الحارث،5]

زعيم قريش في الجاهلية، وأحد سادات العرب ومقدميهم، كانت له السيادة والرفادة، وهو جد رسول الله

صلى الله عليه وسلم، قيل: اسمه شيبة، و )عبد المطلب( لقب غلب عليه، توفي بمكة

م.579 ق هـ/ 45سنة ، سيرة ابن1/253، تاريخ الخميس 2/176)الطبري

( .4/57هشام [ الواشجات: األرحام المشتبكة المتصلة.6]

6المجموع اللفيف* (1/161)

والكرامة، والبركة والسالمة، إلهنا عظيم، وسيدنا كريم، [ في1يجيب الدعاء، ويشكف البالء، موعدكم موعدكم ]

غد جبل عرفات، ثم غدا في ولده وولد أبيه من بني عبد

مناف، فصعد الجبل، ثم صف ولده مما يلي، وولد أبيه خلفهم، وسائر بطون العرب خلف ولد أبيه، ثم تقدمهم

عبد المطلب حاسرا، ثم قال: اللهم رب البرق الخاطف، والريح العاصف، والرعد القاصف، مالك الرقاب، ومسبب األسباب، هذه مضر خير البشر، قد شعثت شعورها، ودبت ظهورها، وغارت عيونها، ويبست جلودها، قد صاروا أنضاء

[ ، قد جاءوا إليك،2بعد نعيم رغد وعيش في خفض ] وأناخوا بفنائك، يشكون سوء الحال، وشدة الزمان، وضعفا

من الهزال، قد خلفوا نساء صلعا، وأطفاال رضعا، وبهائم [ ،3رتعا، فافتح لهم اللهم ريحا ذرارة، وسماء خرارة ]

تضحك أرضهم، وتذهب ضرهم، بسحابات مزن، تفرغ [ ، متدفقا رويا. فما فرغ عبد4مطرا سحا متداركا ]

و[ من كالمه، حتى نشأت سحابة دكناء، لها55المطلب ] دوي، فرفع عبد المطلب رأسه فقال: إيه، هذا أوان

خروجك فسحي سحا، يا معشر قيس، أرجعوا فقد سقيتم، فرجعت قيس وقد كثرت مياهها، واخضرت أرضها، فلما مات عبد المطلب، زارت قيس قبره، فأقاموا عليه ثالثا،

[ ، وقالوا ال تلبسن النعال بمكة،5ونحروا عنده البدن ] فلم يزالوا كذلك حتى استسقى أبو طالب فسقي،

فلبست قيس النعال. قال العباس بن هشام قال: وإنما سقي عبد المطلب وأبو

طالب ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن ابن عباس قال: لما مات جدي عبد المطلب بن

هاشم نفرت قيس__________

[ كذا في األصل الكلمة مكررة مرتين.1][ الخفض: الدعة وسعة العيش.2][ الخرارة: التي يجري ماؤها جريا شديدا.3] [ سحا: أي مطرا منصبا متتابعا. متداركا: يتبع بعضه4]

بعضا. [ البدن: بسكون الدال وضمها، جمع البدنة، ناقة أو5]

بقرة تنحر بمكة قربانا، وكانوا يسمنونها لذلك.(1/162)

وهذيل ومن داناهم من مضر، وأقاموا على قبره أياما، وتحالفوا أال يدخلوا مكة إال حفاة، فدخلوا على عبد مناف

[ يعزونه، ولم يكن له1بن عبد المطلب، وهو أبو طالب ]إذ ذاك ولد أسن منه فتكلمت هذيل فقالوا: يا أبا طالب:

هدمتنا مصيبتك، وهدتنا رزيتك، فخطب لعمرك جسيم، [ ، ذو2ومصاب عظيم، مات ربيع الناس، ومعوذ الناس ]

الوجه األغر، ملك فقدر، وولد فأكثر، فعظم الله أجرك،وجبر كسرك، فأنت أبا طالب. خير خلف من أكرم سلف.

ثم تكلمت بنو أسد فقالوا: يا أبا طالب، علينا بعقد أبي الحارث ساقي الحرم، ومعلم الكرم، عاش فحمد، ومات

ظ[ ورزيته جسيمة وأنت55ففقد، مصيبته عظيمة: ] وارث الجود، ومعدن الوفود، وال تجري األسود إال مع

األسود. [ ،3ثم تكلمت غطفان فقالوا: أبا طالب، وترنا الزمان ]

[ ، والملك المتوج،5[ ، باألغر األبلج ]4واجتاحنا الحدثان، ] علن الجود إذا علن، وفقد الجود إذا هلك، ولنعم الثمرة

أنت من تلك الشجرة. ثم تكلمت هوازن فقالوا: يا أبا طالب، موت أبي الحارث

خطب جليل ثقيل، كان شفيعا لمن شفع، عزا لمن شسع، ال تخمد ناره، وال يخاف جاره، وأنت بعده تمنع فقده،

وتشد عقده. ثم تكلم أبو عفير، فقال: أبا طالب، أصبحت رأس

الحسب، وسيد__________

[ أبو طالب: عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم1] القرشي، والد علي رضي الله عنه، وعم النبي صلى الله عليه وسلم، وكافله ومربيه وناصره، كان من رؤساء بن هاشم والخطباء العقالء، وله تجارة سائر قريش، توفي

م.620 ق هـ/ 3سنة ، تاريخ الخميس2/34، ابن األثير 1/75)طبقات ابن سعد

1/299. )[ المعوذ: الذي يستجير به الناس، ويلتجئون إليه.2][ وترنا الزمان: أصابنا بمكروه3][ الحدثان: الليل والنهار4][ األغر: المشهور والمبارك، النضر: المسرور الواضح.5]

(1/163)

العرب، فاشدد حبوة المجد، واعقد تاج السؤدد، ولمأثراتعبد المطلب.

[ ]الطويل[1فقال أبو طالب في ذلك: ] أبو نا شفيع الناس حتى سقاهم ... من الغيث رجاف

العشي بكور ونحن سنين المحل قام شفيعنا ... بمكة يدعو والمياه

تغور فلم تبرح األقدام حتى رأت بها ... سحابات مزن صوبهن

درور فما برحت حتى سقى الله أرضها ... بشيبة غيثا فانبات

[2نضير ]]شعر للفضل بن العباس[

[ بن عتبة بن أبي لهب:3وقال الفضل بن العباس ]]الكامل[

جدي الذي حجت نزار قبره ... جزعا عليه فما تريد زياالوله تحالفت القبائل كلها ... أن يخلعوا جزعا عليه نعاال

و[56]]تأويل وتفسير[

[ رضي الله عنه:4قال أبو بكر: ويروى بيت أبو طالب ] إبونا شفيع الناس حتى سقوا به ... من الغيث رجاف

العشي بكور فرجاف يرتفع بفعل مقدر: حتى سقوا به من الغيث

سقاهم رجاف، كما قالت العرب: أكل طعامك عبد اللهبن، بدون أكله عبد الله، وكما قرأ أبو

__________ [ هذه األبيات لم يحوها ديوان أبي طالب جمع محمد1]

، وال غيره.1997التونجي ط- طار الكتاب العربي، بيروت [ شيبة: هو عبد المطلب بن عبد مناف. سبقت ترجمته.2] [ الفضل بن العباس بن عتيبة بن أبي لهب: من قريش،3]

شاعر من فصحاء بني هاشم، كان معاصرا للفرزدق واألحوص، وله معهما أخبار، مدح عبد الملك بن مروان، وهو أول هاشمي مدح أمويا فأكرمه، يقال له )األخضر(

ألنه كان شديد السمرة، جاءته من جدته الحبشية، توفي هـ.95سنة

، سرح701، سمط الآللئ ص 90)نسب قريش ص ( .191العيون ص

[ رفع )أبو طالب( على الحكاية، وحقه الجر باإلضافة.4](1/164)

[ ، ويروي بيت2[ : )وما يخدعون إال أنفسهم( ]1طالوت ][ :3توبة بن الحمير ]

]الطويل[ حمامة بطن الواديين ترنمي ... سقيت من الغر الغوادي

[4مطيرها ]بمعنى سقيت من الغوادي سقاك مطيرها.

]حكيم يوصي بنيه[ األصمعي عن أبيه قال: قال بعض الحكماء لبنيه: يا بني،

تجنبوا ثماني خصال، فمن تعرض لواحدة منهن فال يلومن إال نفسه، ال يكونن منكم الحدث من ال يسمع منه، وال

داخل بين اثنين لم يدخاله بينهما، وال من يأتي دعوة لم يدع إليها، وال من يجلس في مجلس ال يستحقه، وال طالب

للفضل من أيدي اللئام، وال متعرض للخير من يد عدوه،وال المتحمق بالدالة، وال المتكلف ما ال يعنيه.

]مقتل أبي مسلم الخراساني[ [ عن أبيه قال: لما هم أبو جعفر5الفضل بن الربيع ]المنصور بقتل أبي

__________ [ أبو طالوت الشامي: في طبقات ابن سعد: أخبرنا1]

قتيبة بن سعد اللخمي، أخبرنا ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن أبي طالوت قال: دخلت على أنس بن مالك

وهو يأكل القرع، وهو يقول: يا لك شجيرة ما أحبك إليلحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك.

: أبو12/136، وفي التهذيب 1/299)طبقات ابن سعد طالوت الشامي عن أنس في أكل القرع، وعن معاوية بن

صالح الحضرمي، قلت: قال الذهبي )ال يدرى من هو( ..9[ البقرة 2] 36[ البيت من قصيدة لتوبة بن الحمير في ديوانه ص 3]

.1968تحقيق خليل العطية، ط- بغداد

[ في الديوان:4])الواديين أال انعمي ... سقاك من الغر( .

الغوادي: ما أمطر في الغداة، والروائح بالعشي،والسواري بالليل.

[ الفضل بن الربيع بن يونس: أبو العباس، وزير أديب5] حازم، كان أبوه وزيرا للمنصور العباسي، استحجبه

المنصور، وفي زمن الرشيد كان من كبار خصوم البرامكة،فلما-

(1/165)

[ ، قال:3[ ، وهو بالرومية، رومية المدائن ]2[ ]1مسلم ]فقال لعثمان بن نهيك وللمسيب: كونا من وراء المضرب ]

[ ، فاذا أنا صفقت بيدي فاخرجا إليه بسيفيكما، قال:4 56واتخذ سيفا تحت ثني فراشه وانتضاه، قال، وقال لي ]

ظ[ : إذا هو أتاك فسكنه وأعلمه أني نائم، ثم استأذن له علي، قال: فلما أقبل أبو مسلم إلى باب المضرب تلقاه

[ ، فقال:5عثمان بن نهيك ]قائال[ : كأنك أكلت الدفلى ] خير أصلح الله األمير، قال: فقال للربيع: استأذن لي، قال،

فقال: أمير المؤمنين نائم، فتنزل أصلح الله األمير ثم أستأذن لك عليه، قال، فقال: أعود، ومضى إلى عيسى بن

[ ، فتحدث عنده، قال: ثم6موسى ]__________

- نكبهم الرشيد، كان الفضل قد نكل بهم، انضم إلى األمين في صراعه مع المأمون، ولما ظفر المأمون استتر

الفضل ثم عفا عنه المأمون، وأهمله بقية حياته، توفي هـ.208بطوس سنة

، تاريخ10/263، البداية والنهاية 1/412)وفيات األعيان

( .12/343بغداد [ أبو مسلم الخراساني: عبد الرحمن بن مسلم،1]

مؤسس الدولة العباسية، وأحد كبار القادة، اتصل بابراهيم بن اإلمام، فأرسله إبراهيم إلى خراسان داعية، وقاد جيشا لمقاتلة مروان بن محمد فهزمه، خاف أبو جعفر المنصور

من طموح أبي مسلم، فقتله غدرا برومة المدائن، كان هـ.137فصيحا بالعربية والفارسية داهية حازما، قتل سنة

، البدء والتاريخ9/159، الطبري 1/280)وفيات األعيان 6/78 -95. )

[ وانظر في قتل المنصور ألبي مسلم، مسالك األبصار2] في ممالك األمصار البن فضل الله العمري السفر الرابع

والعشرين تحقيق يحيى الجبوري، ط- المجمع الثقافي، أبوظبي.

[ رومية المدائن مسكن الملوك من األكاسرة3] الساسانية، فكان كل واحد إذا ملك بنى لنفسه مدينة إلى

جنب التي قبلها، وسماها باسم، منها طيسفون ثم اسفانير، ثم مدينة يقال لها رومية، فسميت المدائن بذلك،

16وكان فتح المدائن على يد سعد بن أبي وقاص سنة هـ، في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه. )ياقوت:

المدائن( .[ المضرب: الفسطاط العظيم.4][ الدفلى: نبت مر زهره كالورد األحمر، يتخذ للزينة.5] [ عيسى بن موسى بن محمد العباسي: أمير من الوالة6]

القادة، وهو ابن أخي السفاح، واله عمه الكوفة وسوادها هـ، وجعله ولي عهد المنصور، فاستنزله132سنة

هـ، وعزله عن الكوفة،147المنصور عن والية العهد سنة وجعل والية العهد البنه-

(1/166)

[ : إذا انتبه أمير المؤمنين فابعث إليه،1أرسل إلى الربيع ] قال: فلما انتبه أرسل إليه، وكان أبو جعفر تقدم إلي

فقال: إذا صار أبو مسلم بين السترين وانقطع من أصحابه، فخذ السيف من عنقه، قال: فأقبل فقال له:

ادخل أصلح الله األمير، فلما صار بين السترين وانقطع من أصحابه، وقد كان أبو جعفر أعد فيه الرجال من

خاصته، قال: فتناولت سيفه، فقال: خل ال أم لك، قال قلت: أصلح الله األمير، إن هذا أمر جد بعدك، ليس يدخل

على أمير المؤمنين أحد بسيف، قال: فأخذته من عنقه قال: فدخل، وإذا أبو جعفر قد جعل رجليه مما يلي الباب

وهو مستلق، وقد ألقي مقعد دون الفراش، قال: [ عليه السالم، يوهمه أنه نائم، قال:2فسلم، فلم يردد ]

فصار أبو مسلم في المقعد، وتناول رجل أبي جعفر ليقبلها، قال: فدفعه برجله، ثم استوى جالسا، قال: فعاتبه

مليا، حتى قال: فيم قتلت فالنا؟ قال: أمرني اإلمام أن 57أقتل كل من أتهمه، وإني اتهمته فقتلته، قال فقال: ]

[ كان خيرا منك، قال: يا3و[ له: كتبت يا ابن اللخناء ] أمير المؤمنين، إنك قد غضبت، فتأذن لي فانصرف، ثم

آتيك ]وأنت[ راض، قال، فقال: كال، ثم صفق بيديه فهابه الرجالن، قال: فوثب أبو جعفر إلى السيف فأخذه من ثني

فراشه، ثم عاله به، قال، فقال: استبقني يا أمير المؤمنين، قال، فقال: ال أبقاني الله إذن، قال: وسمع الرجالن وقع السيف بأبي مسلم، المسيب وعثمان بن

نهيك،__________

- المهدي، فلما ولي المهدي خلعه بعد تهديد ووعيد، فأقام هـ.167بالكوفة إلى أن توفى سنة

. دول اإلسالم للذهبي10/8، الطبري 6/25)ابن األثير ( .323- 309، أشعار أوالد الخلفاء ص 168وفيات سنة

[ الربيع بن يونس بن محمد بن أبي فروة: من موالي1] بن العباس، أبو الفضل، وزير من العقالء، اتخذه المنصور

حاجبا، ثم استوزره، عاش إلى خالفة المهدي، وحظي هـ.169عنده، توفي سنة

، تهذيب ابن1/185، وفيات األعيان 8/414)تاريخ بغداد ( .5/308عساكر

[ كذا جاءت باألصل )يردد( ، والوجه )يرد( .2] [ اللخناء: المنتنة، وهي كلمة يراد بها السباب3]

والشتيمة.(1/167)

فخرجا يبتدرانه بسيفيهما، قال، فقال: إليكما عني ال نصر الله من نصرتما، قال: فلم يزل يضربه بسيفه حتى برد.

قال األصمعي: كان المنصور أشد من الحارث بن ظالم ]1. ]

]بنو نمير وبنو قشير[ العتبي قال: زعم أبو أمية القرشي قال: اجتمع قوم في

حلقة في المسجد الجامع بالبصرة، فأنشد رجل منهم من[ وقلبه: ]الوافر[2بني قشير بيت زياد األعجم ]

لعمرك ما رماح بني قشير ... بطائشة الصدور وال قصار [ وفي الحلقة3وإنما قال زياد: لعمرك ما رماح بني نمير ]

[ ]الوافر[4رجل من بني نمير، فأنشد النميري: ]فغض الطرف إنك من قشير ... فال كعبا بلغت وال كالبا فقال القشيري: هذا والله من بني نمير، فقال النميري:

[ ، فان شئت فخذهما5هما والله من قبيلة واحدة ]

جميعا، وإن شئت فدعهما جميعا.__________

[ الحارث بن ظالم بن غيظ المري: أشد فتاك العرب1] في الجاهلية، نشأ يتيما، قتل أبوه وهو طفل، وشب فآلت

إليه سيادة غطفان بعد مقتل زهير بن جذيمة، وفد على النعمان فالتقى بقاتل أبيه جعفر بن خالد العامري، ثم 22قتله، ونشبت ألجل ذلك معارك، قتل في حوران سنة

م.600ق هـ/ أمثال الميداني192، المحبر ص 204- 1/200)ابن األثير

( .3/185، خزانة األدب 2/24 [ زياد األعجم: زياد بن سليمان، أبو أمامة العبدي،2]

مولى عبد القيس، من شعراء الدولة األموية، فصيح الشعر، كانت في لسانه عجمة فلقب باألعجم، كان هجاء، وأكثر شعره في مدح أمراء عصره، وهجاء بخالئهم، توفي

هـ.100سنة ، خزانة105- 14/98، األغاني 4/221)معجم الشعراء

( .4/193األدب [ البيت من قطعة لزياد األعجم في مجموع شعره ص3]

.1983 ط- دمشق 119 [ البيت لجرير من قصيدة في هجاء الراعي النميري4]

ط- صادر، برواية: فغض الطرف إنك63في ديوانه ص من نمير.

[ بنو نمير من عامر بن صعصعة )جمهرة األنساب ص5] ( ، وبنو قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن279

صعصعة..(1/168)

]العظاءة[قال أبو بكر: في العظاية ثالث لغات، يقال: هي العظاءة ]

[ ، وهي أفصحها، وهي العظاية والعظاء، قصروا والثالثة1 ظ[57أردؤها ]

]جنازة ابن هرمة[ عن شيخ يقال له: أبو بكارة أنه قال وذكر بيت ابن هرمة:

[ ]الخفيف[2]ما أظن الزمان يا أم عمرو ... تاركا إن هلكت من يبكيني

[3قال أبو بكار: فرأيت جنازة ابن هرمة يحملها أربعة ]]جزاء من نسي الجائزة[

محمد بن عمر، وكان أديبا، قال: قدم على عبد الله بن [ رجل فمدحه، فأقام ببابه ينتظر صلته، فسها4مالك ]

عنه حتى عقد له هارون في جيش عظيم ليخرج إلى [ ، وركب هارون يشيعه، فقصد له الشاعر5خراشة ]

وقال: يا أمير المؤمنين، نصيحة، قال: وما هي؟ قال:]الكامل[

ال ترسلن إلى ربيعة غيرها ... إن الحديد بغيره ال يقطع__________

( فكال القبيلتين من أصل من289- )جمهرة األنساب ص أصل واحد هو عامر بن صعصعة.

[ العظاءة: دوبية من الزواحف ذوات األربع، تعرف في1] مصر بالسحلية، وفي سواحل الشام بالسقاية، ومن

أنواعها الصباب وسوام أبرص. )المعجم الوسيط: عطى( . ، ط-218[ البيت من قطعة البن هرمة في شعره ص 2]

دمشق، مجمع اللغة الغعربية. ، عن الزبير بن بكار، وذكر4/389[ الخبر في األغاني 3]

البيت، قال: )فكان والله كذلك، لقد مات فأخبرني من رأى جنازته ما يحملها إال أربعة نفر، حتى دفن بالبقيع( ،

البقيع: مقبرة أهل المدينة. )ياقوت: البقيع( .

[ عبد الله بن مالك: قائد من قواد المهدي العباسي،4] هـ،169وكان على الشرطة في زمن الهادي سنة

هـ، أدرك زمن األمين وكان من قواده170وللمهدي سنة ( .372، 371، 185، 8/175 هـ. )الطبري 197سنة

[ في حاشية األصل: )بخط الوزير، قال عيسى النسابة:5]هو خراشة الشيباني الشاري( .

خراشة الشيباني: خرج محكما، فقتله مسلم بن بكار هـ )الوافي بالوفيات- الصفدي180العقيلي في سنة

( .8/266، والخبر في الطبري 13/301(1/169)

ارسل يزيد فانه يكفيكها ... ماذا بقتل خراش جندك تصنع لو كنت فيهم كان عودي ناضرا ... بل حالفت قومي خالئق

أربع صعر الرؤوس وذلة ومهانة ... ولدى الحروب من الثعالب

[1أخشع ] قال: وكان الرجل من اليمن، فدعا هارون يزيد فواله

الجيش، وعقد له، ورد عبد الله معه، وأمر للشاعر بمئة[ .2ألف، وأمر له يزيد بمثلها ]]مصرع بطل من الشراة[

عن أحمد بن سيار قال، قال يزيد بن مزيد ألصحابه، وهو [ الوليد بن طريف من الغداة، وكان3]يريد أن يواقع[ ]

[ ، وولد له خالد بن يزيد في تلك الليلة:4بنصيبين ] ابشروا، فإنه لم يولد لي غالم قط في حرب إال رزقت

[ ، وكان هارون قد أرسل5الظفر، وكان الوليد بكفر توثا ] و[ مع يزيد رجال من أهل بخارى في فرسان من أهل58]

[6بالده عينا على يزيد ومحاربا ]

__________ [ صعر الرؤوس: أي بهم ذلة مائلة رؤوسهم، والصعر:1]

داء في العنق ال يستطاع معه اإللتفات. [ يزيد: هو يزيد بن مزيد بن زائدة الشيباني، أبو خالد،2]

أمير من القادة الشجعان، كان واليا على أرمينية وأذربيجان وانتدبه هارون الرشيد لقتال الوليد بن طريف

الشيباني عظيم الخوارج في عهده، فقتل ابن طريف سنة هـ، وعاد إلى أرمينية، وكان فيما وليه اليمن، وأخبار179

هـ.185شجاعته وكرمه كثيرة، توفي في أذربيجان سنة ، مرآة2/283، وفيات األعيان 14/334)تاريخ بغداد

( .1/400الجنان [ العبارة في األصل: )وهو على بن واقع الوليد( ،3]

واالضطراب واضح. [ نصيبين: مدينة عامرة من بالد الجزيرة على جادة4]

القوافل من الموصل إلى الشام، وفيها وفي قراها أربعون ألف بستان، بينها وبين سنجار تسعة فراسخ. )ياقوت:

نصيبين( . [ كفر توثا: قرية كبيرة من أعمال الجزيرة، بينها وبين5]

دارا خمسة فراسخ، وهي بين دارا ورأس عين، بينسب إليها قوم من أهل العلم، وكفر توثا أيضا من قرى

فلسطين.)ياقوت كفر توثا( .

[ الوليد بن طريف بن الصلت التغلبي الشيباني: ثائر6] من األبطال، كان رأس الشراة في زمنه، خرج بالجزيرة

هـ في خالفة هارون الرشيد، وحشد177الفراتية سنة جموعا كثيرة، وكان يتنقل بين نصيبين والخابور وتلك

النواخي، فسير الرشيد إليه جيشا بقيادة يزيد بن مزيد هـ،179الشيباني، فظهر عليه يزيد بعد حرب شديدة سنة

وقد رثته-

(1/170)

للوليد، ولم يكن تحت يد يزيد، فلما نظر إلى الوليد، قالالبخاري ليزيد:

دعني وإياه، فقال له يزيد: أنا أبصر بقتال العرب منكم، إنكم ترمونهم بالنشاب، وإنهم يداخلونكم بالسيوف

والرماح، قال: هذا حسد منكم ألهل خراسان، ومحاباة[ قال له: فدونك.1البن عمك ]

فلقي الوليد فهزمه الوليد، وقتل في أصحابه، والتقى يزيد والوليد، فكانت الحرب بينهما على السواء، وخرج رجل من أصحاب الوليد، فدعا البراز، فخرج إليه، يزيد فقتله،

فانهزم الوليد،. وعدوا القتلى بينهما، فاذا ثالثون قتيال من أصحاب يزيد، وثالثون رجال من أصحاب الوليد، وعبر الوليد

الفرات، وتبعه يزيد، وقد كان أسد بن يزيد أصابته ضربة في جبينه في ذلك اليوم، قال محمد بن عبد الله فحدثني

هدبة أخو مهدي الشاري قال: ضرب أسدا تلك الضربة حوقل، وكان لحوقل سيف يقال له النحار، ال يمر بشيء إال هتكه، فرجع أسد ألى أبيه وبه تلك الضربة، والدماء على وجهه، فقال: من ضربك هذه الضربة؟ قال: حوقل، قال: ما يسرني أنها في الحائط

دون جبينك، عد إلى الحرب، والله لئن عدت إلي ألضربنعنقك.

قال: وتبع يزيد الوليد، وعبر الفرات خلفه، وأرسل أسدا ابنه، وبكر بن مزيد أخاه ينفضان الطريق، ويتعرفان خبر

ظ[ راجل، فقاال له: ممن58الوليد، فلقيهما أعرابي ] أنت؟ قال: من بني شيبان، قاال: ونحن من بني شيبان، أنا أسد بن يزيد، وهذا بكر عمي: فأنفسكما من الوليد، فاني

[ قد حطوا عن دوابهم.2تركته مع أصحابه بالحديثة، ]

__________- أخته الفارعة بقصيدة منها البيت المشهور:

أيا شجر الخابور مالك مورقا ... كأنك لم تجزع على ابنطريف

، وفيات األعيان2/95، النجوم الزاهرة 6/47)ابن األثير 2/179. )

[ قوله: البن عمك، يريد أن يزيد بن مزيد والوليد بن1]طريف كالهما من شيبان.

[ الحديثة: حديثة الموصل، وهي بليدة كانت على دجلة2] بالجانب الشرقي قرب الزاب األعلى، وكانت مدينة قديمة

فخربت، وبقيت آثارها، فأعادها مروان بن محمد إلى العمارة. حديثة الفرات: وتعرف بحديثة النورة، وهي على

فراسخ من األنبار، وبها قلعة حصينة في وسط الفراتوالماء يحيط بها. )ياقوت: الحديثة( .

(1/171)

قال: فقصده يزيد بن مزيد، وركب الوليد بن طريف مع ركب معه من أصحابه، فقال لهم الوليد: من صدقت نيته،

وعزم على أن يموت فليتبعني، ومن ظن أنه ال يصبرفليدعني فأقبل في نفر يسير، فلما بدا له علم يزيد قال:

[1هذا علم الشيخ، وحمل على خيل يزيد، وهو يقول: ]]الطويل[

إذا كنت مقتوال فكن أنت قاتلي ... وبعض منايا اليوم أكرممن بعض

وكر عليه بكر بن مزيد، وأسد بن يزيد وعدة من أصحاب يزيد، فضربوه على رأسه فقتلوه، فبعث يزيد برأسه مع شراحيل بن معن بن زائدة إلى هارون الرشيد، فسجد

هارون عند ذلك. [2قال أحمد بن سيار، وقال مروان بن أبي حفصه: ]

]الطويل[ أتانا شراحيل بن معن برأسه ... وشر رؤوس القوم رأس

وليد فقال يزيد لمروان: لم هجوتني حين زعمت أني قتلت شر

الناس؟ كان ينبغي أن تمدحه بالشجاعة، ثم تذكر قتليإياه.

فلما دخل يزيد بغداد، لم تبق عذراء إال ما شاء الله، وال امرأة وال رجل إال وقفوا ليزيد ويشرفوا عليه من

السطوح، وبلغ عند هارون مبلغا عظيما.]أخت الوليد بن طريف ترثيه[

[ ]الطويل[3ألخت الوليد بن طريف الشاري ترثيه: ] بتل نهاكى رسم قبر كأنه ... على جبل فوق الجبال منيف

[4]__________

، حوادث سنة8/361[ انظر خبر مقتله في الطبري 1] هـ.179

[ لم أجد البيت في شعر مروان بن أبي حفصة، ط- دار2].1993الكتاب العربي بيروت

بزيادة أبيات،33- 6/32[ القصيدة في وفيات األعيان 3] ، وحماسة ابن276وكذلك في حماسة البحتري ص

ط- بيروت،115- 12/113، واألغاني 89الشجري ص ، والحماسة البصرية161- 3/159ومعاهد التنصيص

، مع زيادة أو نقص في أبيات القصيدة، وبعضها في2/228.2/274، وأمالي القالي 4/1036زهر اآلداب

[ لم أجد )تل نهاكي( في معجم البلدان، وفي حماسة4]البحتري )تل نباثا( أو )تل تباثا( .

(1/172)

تضمن مجدا عدمليا وسؤددا ... وهمة مقدام ورأي حصيف[1]

فيا شجر الخابور مالك مورقا ... كأنك لم تحزن على ابن[2طريف ]

فتى ال يحب الزاد إال من التقى ... وال الكنز إال من قنا[3وسيوف ]

وال المال إال كل جرداء شطبة ... معاودة للكر بين صفوف[4]

كأنك لم تشهد هناك ولم تقم ... مقاما على األعداء غيرخفيف

ولم تستلم يوما لورد كريهة ... من السرد في خضراءذات رفيق

ولم تسع يوم الحرب والحرب ال قح ... وسمر القنا ينهزنهابأنوف

حليف الندى ما عاش يرضى به الندى ... فان مات اليرضى الندى بحليف

فقدناك فقدان الربيع وليتنا ... فديناك من فتياننا بألوف إال يا لقوم للحمام وللبلى ... ولألرض همت بعده برجوف

[5] وللبدر من بين الكواكب إذ هوى ... وللشمس لما أزمعت

[6بكسوف ] ولليث كل الليث إذ يحملونه ... إلى حفرة ملحودة

وسقيففان يك أراده يزيد بن مزيد ... فرب زحوف لفها بزحوف وال تجزعا يا ابني طريف فاننى ... أرى الموت وقاعا بكل

[7شريف ]

__________[ العدملي: كل مسن قديم. )القاموس: عدمل( .1]

وفي المصادر األخرى:)تضمن جودا حاتميا ونائال ... وسورة مقدام ورأي حصيف(

[ الخابور: نهر كبير بين رأس عين والفرات من أرض2] الجزيرة، ووالية واسعة، وبلدان جمة غلب عليها اسمه،

قال ياقوت: وفيه من أبيات أخت الوليد بن طريف ترثيأخاها، وذكر بيتين. )ياقوت: الخابور( .

[ في المصادر: )وال المال إال من قنا وسيوف(3] [ في الوفيات ومعاهد التنصيص: )وال الذخر إال كل4]

جرداء صلدم( .وفي األغاني:

)وال الخيل إال كل جرداء شطبة ... وكل حصان باليدينعزوف(

الجرداء: القصيرة الشعر، والشطبة من الخيل: السبطةاللحم الطويلة.

[ في معاهد التنصيص: )همت بعده برجيف( .5][ في األغاني: )وللشمس همت بعده بكسوف( .6] [ في الوفيات والحماسة البصرية ومعاهد التنصيص:7]

)عليه سالم الله وقفا فإنني( .(1/173)

ظ[59]أبيات مختارة[ ] عن أبي عكرمة الضبي قال: قال بعض العرب: كان لنا

[ يسنو على سانية لنا، فاذا كان الليل، رطن1نوتي ] برطانة له، يأخذه عليها طرب، فمر بنا نوتي يحسنالعربية، فسألناه: ما يقول؟ فقال: يقول: ]الطويل[

فقلت لها أنى اهتديت لفتية ... أناخوا بجعجاع قالئص[2سهما ]

فقالت: كذاك العاشقون ومن يخف ... عيون األعادييجعل الليل سلما

[ ]الطويل[3أنشد أبو العباس أحمد بن يحيى: ] ولما أبت إال صدودا بودها ... وتكديرها الشرب الذي كان

صافيا شربنا برنق من هواها مكدر ... وليس يعاف الرنق من

[4كان صاديا ][ ]الطويل[5قال لبيد: ]

تخاف ابنتاى أن يموت أبوهما ... وهل أنا إال من ربيعة أو[6مضر ]

وفي ابني نزار أسوة إن نظرتما ... وإن تسأالهم تلقيا[7فيهم الخبر ]

فان حان يوما أن يموت أبوكما ... فال تخمشا وجها وال[8تحلقا شعر ]__________

[ النوتي المالح الذي يدير السفينة في البحر، والمراد1]هنا الذي يخرج الماء من البئر.

يسنو: يخرج الماء من البئر أو النهر ويسقي بالدواليبونحوها.

[ الجعجاع: األرض، ومناخ سوء ال يقر فيه صاحبه2] )القاموس: جعع( القالئص: جمع القلوص من اإلبل الفتية

المجتمعة الخلق: السهم: اإلبل الضامرة التي غيرها التعبوالجهد.

[ أبو العباس ثعلب: مضت ترجمته، والبيتان في وفيات3] ط- إحسان عباس.3/174األعيان في ترجمة األصمعي

[ الرنق: الماء الكدر فيه قذى.4].213[ القطعة للبيد بن ربيعة العامري في ديوانه ص 5]

[ في الديوان: )تمنى ابنتاي أن يعيش أبوهما(6][ في الديوان:7]

)وفي ابني نزلر أسوة إن جزعتما ... وإن تسأالهم تخبرافيهم الخبر(

[ في الديوان:8] )فقوما فقوال بالذي قد علمتما ... وال تخمشا وجها وال

تحلقا شعر( . واألغاني7ورواية األصل جاءت في الموشح أيضا ص

14/98.(1/174)

وقوال هو المرء الذي ال كريمة ... أضاع وال خان األمين وال[1غدر ]

إلى الحول ثم اسم السالم عليكما ... ومن يبك حوال كامالفقد اعتذر

كمسمعتين يندبان بعاقل ... أخا ثقة ال عين منه وال أثر ]2]

]األحنف يسكت معاوية[ ابن زنجويه باسناد له قال: قام معاوية خطيبا فقال: ]وإنمن شئ إال عند الله خزائنه، وما ننزله إال بقدر معلوم[ ]

و[ ، فلم نالم نحن؟ فقال إليه األحنف بن قيس ]60[ ]3 [ فقال: يا معاوية، إنا والله ما نلومك على ما في خزائن4

الله تعالى، إنما نلومك على ما أنزل الله علينا من خزائنهفأغلقت بابك عليه، فسكت معاوية.

]بثينة في نظر جميل[ [ دخلت حماما بمصر يعرف5عن جعفر بن كثير قال: ]

بحمام التين،

__________[ في الديوان:1]

)الذي ال خليله ... أضاع وال خان الصديق وال غدر( .[ في الديوان:2]

)ونائحتان تندبان بعاقأل ... خا ثقة ال عين منه وال أثر( . عاقل: واد لبني أبان بن دارم من دون بطن الرمة، وهو يناوح منعجا من قدامه وعن يمينه، أي يحاذيه، وقال ابن

الكلبي: عاقل جبل كان يسكنه الحارث آكل المرار جدامرئ القيس، ويقال: عاقل واد بنجد. )ياقوت: عاقل( .

.21[ الحجر 3] [ األحنف بن قيس بن معاوية المنقري السعدي4]

التميمي: أبو بحر سيد تميم، وأحد الدهاة الفصحاء الشجعان الفاتحين، يضرب به المثل في الحلم، أدرك

النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، وفد على عمر بن الخطاب، شهد الفتوح واعتزل الفتنة يوم الجمل، ثم شهد صفين مع علي بن أبي طالب، كانت له مواقف مع معاوية

وجدل، وكان معاوية يحتمله لمكانته في قومه، وكان معاوية يقول: هذا إذا غضب غضب له مائة ألف سيف ال

هـ. )وفيات األعيان72يدرون فيم غضب، توفي سنة ، تهذيب ابن عساكر7/66، طبقات ابن سعد 1/230

7/10. ) [ في حاشية األصل: )من ههنا من أمالي ابن دريد( .5]

قال الزركلي: ولم يصل منه غير الجزء السابع، وهو مخطوط في خزانة الرباط، وهو صغير كتب في دمشق

( .6/80 هـ. )األعالم في ترجمة ابن دريد 641سنة (1/175)

فبينا أنا فيه، إذ دخل رجل ما رأيت مثل جماله وجسمهلرجل، فقلت له: من أنت؟ أنا جميل، فقلت جميل بثينة؟ ]

[ فقال: نعم، فقلت: قد مألت بها بالد الله تنويها، وصار1 اسمها لك نسبا، وإني ألظنها حديدة العرقوب، دقيقة

[ ، كثيرة وسخ المرافق، فضحك وقال: يا ابن2الظنبوت ] أخي، لو رأيتها لوددت أنك تلقى الله زانيا بها، مصرا غير

تائب، ولو كبك الله على منخريك في النار.]وعد شاعرة ظريفة[

عن ابن سالم قال: أخبرني على بن عثام، أو من أخبره عنه قال: كان بالكوفة رجل يكنى أبا الشعثاء، عفيفا

مزاحا، وكان يدخل على سراة أهل الكوفة، فمزح مع جارية لبعضهم، وأخبرها أنه يهواها، وكانت شاعرة ظريفة،

فقالت: ]الرمل[ألبي الشعثاء حب باطن ... ليس فيه تهمة للمتهم

يا فؤادي فازدجر عنه وإن ... عبث الحب به فاقعد وقم 60جاءني منه كالم صائب ... ورساالت المحبين الكلم ]

ظ[صل إن أحببت أن تعطي المنى ... يا أبا الشعثاء لله وصم

ثم ميعادك بعد الموت في ... جنة الخلد إن الله رحمحيث نلقاك غالما ناشئا ... ناعما قد كملت فيك النعم

الحرمازي قال: سمعت شبيب بن شيبة، وذكروا أحسن ماقيل في النساء، فقال: قول الشاعر: ]السريع[

__________ [ جميل بثينة: جميل بن عبد الله بن معمر العذري،1]

شاعر من عشاق العرب، افتتن ببثينة من فتيات قومه، هـ.72أكثر شعره في الغزل والفخر، توفي سنة

ط- دار الكتب،8/90، األغاني 1/115)وفيات األعيان ( .47- 1/38تزيين األسواق

[ العرقوب من اإلنسان: وتر غليظ فوق عقبه،2]

والظنبوب: حرف الساق من قدم، ويقال: قرع لهذا األمرظنبوبه: أي جد فيه ولم يفتر.

(1/176)

جارية أحسن من حليها ... والحلي فيه الدر والجوهروريحها أطيب من طيبها ... والطيب فيه المسك والعنبر

دخل ثابت بن عبد الله بن الزبير على عبد الملك بن مروان، فقال: ما ثابت من األسماء؟ والله ما هو باسم رجل وال امرأة، فقال: ال ذنب يا أمير المؤمنين للرجل

فيما سماه أبواه، ولو كان اسمي إلي لتسميت زينب حتىتحبني، يعرض له بزينب التي يقال: زينب وكعكتان

]موعظة حكيم[ عبد الرحمن عن عمه قال: قال بعض حكماء العرب البنه،

وهو يعظه، يا بني، إن التواضع مع البخل وسوء األدب، أحمد عند العلماء من التجبر مع السخاء وحسن األدب،

وأعظم بها حسنة عفت عن صاحبها سيئتين، وأكبرها منخطيئة أفسدت على صاحبها من حسنتين.

]هجاء دعبل إلبراهيم بن المهدي[ [ قال: دخلت على المعتصم، فقال1عن ابن أبي داود ]

[ أنه يجد عندي من2لي: يا أبا عبد الله، أيظن دعبل ]االحتمال، ما كان يجده عند المأمون؟

__________ [ في األصل ابن أبي داود، والصواب: ابن أبي داود،1]

بتقديم الواو في )داود( . أحمد بن أبي دواد اإليادي: أحد القضاة المشهورين من المعتزلة، ورأس فتنة القول بخلق القرآن، كان فصيحا

عارفا باألخبار واألنساب، شديد الدهاء، اتصل بالمأمون ثم

صار قاضي القضاة في زمن المعتصم، ثم اعتمد الواثق على رأيه، وأصيب بالفلج في زمن المتوكل، وهو الذي

حمل الخلفاء على امتحان الناس بخلق القرآن، توفي سنة هـ.240

، لسان1/22، وفيات األعيان 156- 4/141)تاريخ بغداد ( .1/171الميزان

[ دعبل الخزاعي: دعبل بن علي بن رزين، أبو علي،2] أصله من الكوفة، وأقام ببغداد، شاعر هجاء جيد الشعر،

كان مولعا بالهجاء والحط من أقدار الناس وهجاء الخلفاء، الرشيد والمأمون والمعتصم والواثق، صنف كتابا في

هـ، )وفيات األعيان246طبقات الشعراء، توفي سنة (8/382، تاريخ بغداد 350، الشعر والشعراء ص 12/178

.(1/177)

و[ ، قال: أخبرني61فقلت: وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ ] [ أنه هجاني، قلت: يا أمير المؤمنين،1عمي إبراهيم ]

دعبل أقل قدرا، وأوضع خطرا من أن يبلغ بك الغضب، هذا وإبراهيم بن المهدي متهم في دعبل، قال: ولم؟ قلت:

[ ]الكامل[2ألنه هجاه، قال: بماذا؟ قلت: في قوله: ] إن كان إبراهيم مضطلعا بها ... فلتصلحن من بعده

[3لمخارق ] ولتصلحن من بعد ذاك لزرزر ... ولتصلحن من بعده

[4للمارقي ] حتى يكون وليس ذاك بكائن ... يرث الخالفة فاسق عن

[5فاسق ] فضحك وقال: صدق دعبل، فخرجت من عنده فلقيت

دعبال بالباب، فأخبرته وقلت: ال تبق بهذا منه، فلحق[ .6بالسند ]

]من رقيق الغزل[لطفيل بن األخرم المازني من بني تميم: ]الطويل[

سبا القلب إال أن في جالدة ... غزال غداة المائحين ربيب__________

[ إبراهيم بن المهدي: أخو هارون الرشيد، سبقت1]ترجمته.

، من116[ األبيات لدعبل الخزاعي في ديوانه ص 2] مع اختالف في ترتيب األبيات.1962قطعة، ط- صادر

[ مخارق: أبو المهنا ابن يحيى الجزار، إمام عصره في3] الغناء، ومن أطيب الناس صوتا، كان الرئيد يعجب به

ويكرمه ثم اتصل بالمأمون، كان مملوكا لعاتكة بنت شهدة بالكوفة وهي التي علمته الغناء والضرب على العود، ثم

اتصل بابراهيم بن المهدي فأعتقه وأغناه، توفي بسامراء هـ.231سنة

ط- الدار ومواضع أخرى، النجوم الزاهرة3/71)األغاني ( .11/21، الطبري 2/260

[ في الديوان: ولتصلحن بعد ذاك لزلزل.4][ في الديوان: )أنى يكون وليس ذاك بكائن( .5] [ السند: بالد بين بالد الهند وكرمان وسجستان، وقصبة6]

السند: مدينة يقال لها المنصورة، ومن مدنها دبيل، وهي على ضفة بحر الهند والتيز، وهي أيضا على ساحل البحر،

فتحت في أيام الحجاج بن يوسف. )ياقوت: السند( .(1/178)

فيا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... وشاحي خود كالغزال[1لعوب ]

وهل أسلبن الناشئ العز ثوبه ... وليس علينا يوم ذاكرقيب

وهل يرفعن رأسي الوساد ودونه ... بنان كهداب الدمقس[2خضيب ]

[3أبيني لنا ما تفعلن سقاكم ... هزيم أذرته صبا وجنوب ]لبعض قضاعة: ]الوافر[

كأنك مزنة برقت بليل ... بحران يضئ له سناها 61فلم تمطر عليه وجاوزته ... وقد أشفى عليه أو رجاها ]

ظ[]حدث األصمعي[

[ قال: وكان يقال: مستتم4عبد الرحمن عن عمه ] الصنيعة، من عدل زيغها، وأقام أودها، صيانة لمعروفه،

ونصرة لرأيه، فإن أول المعروف مستخف، وآخره [ الرأي،5مستقل، تكاد أوائله تكون للهوى ]دون[ ]

وأواخره للرأي دون الهوى، ولذلك قيل: رد الصنيعة أشدمن ابتدائها.

]نصيحة شريف تحقن الدماء[ عبد الرحمن بن عبد الله عن عمه قال: لما عزم داود بن

[ أن يقتل6علي ]__________

[ الخود: الشابة الناعمة الحسنة الخلق1][ الهزيم: صوت الرعد2] [ الصبا: ريح وجهها من مشرق الشمس، إذا استوى3]

الليل والنهار. [ عبد الرحمن: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن قريب،4]

ذكره الزبيدي في طبقات اللغويين والنحاة البصريين في الطبقة الخامسة، ويروي عن عمه األصمعي وعن غيره

197من الرواة )طبقات اللغويين والنحويين- الزبيدي ص تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط- السعادة مصر

، وفيات األعيان في2/82، بغية الوعاة- السيوطي 1954ترجمة األصمعي( .

[ كلمة )دون( ساقطة من األصل.5] [ داود بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد6]

المطلب: أمير من العباسيين، وهو عم السفاح، كان خطيبا فصيحا من كبار القائمين بالثورة على بني أمية،

واله السفاح إمارة الكوفة ثم إمارة المدينة ومكة واليمن هـ.133والطائف، وأقام بالمدينة، وتوفي فيها سنة

، تهذيب ابن1/321، ميزان االعتدال 9/147)الطبري ( .5/203عساكر

(1/179)

بني أمية بالحجاز، قال له عبد الله بن الحسن بن الحسن [ : يا عم، إذا أسرعت في قتل أكفائك، فمن تباهي1]

بسلطانك، فاعف يعف الله عنك، فأضرب عما كان عزمعليه.

]هجاء أهل الغنى[لمجنون من أهل البصرة: ]السريع[

رفضت بالبصرة أهل الغنى ... إني ألمثالهم رافضفيهم أناس ال أسميهم ... طعم الندى عندهم حامض

]بخل خالد بن صفوان[ [ : ما لك ال تبذل2أبو عبيد قال: قيل لخالد بن صفوان ]

مالك؟ وال تقوم بحوائج قومك؟ قال: أما مالي، فما أحب أن يطمع فيه طامع، وأما بحوائج قومي عند السلطان، فما كنت ألفسد جاهي بحوائجهم، قيل: فما يرجو منك

قومك؟ قال: الحديث والماء البارد، قال بعض تميم: إذن[ .3يفي بالحديث وال يفي بالماء البارد ]

__________ [ عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي1]

طالب: أبو محمد، تابعي من أهل المدينة، كان ذا عارضة وهيبة ولسان وشرف، وكانت له منزلة عند عمر بن عبد

العزيز، ولما ظهر العباسيون،. قدم مع جماعة من الطالبيين على السفاح فأعطاه ألف ألف درهم، وعاد إلى

المدينة، حبسه المنصور سنوات من أجل ابنيه محمد 145وإبراهيم، ونقله إلى الكوفة، فمات سجينا فيها سنة

هـ. ، تاريخ بغداد6587، اإلصابة ت 128)مقاتل الطالبيين ص

9/431. ) [ خالد بن صفوان بن عبد الله بن عمرو بن األهتم2]

التميمي: من فصحاء العرب المشهورين، ولد ونشأ بالبصرة، وكان أيسر أهلها ماال، ولكنه كان بخيال، كان

يجالس الخلفاء عمر بن عبد العزيز وهشام بن عبد الملك، أدرك زمن السفاح وحظي عنده، وكان لفصاحته أقدر

هـ.133الناس على مدح الشيء وذمه، توفي سنة في ترجمة ابن أبي بردة1/243)وفيات األعيان

، نكت الهميان ص4/172األشعري، أمالي المرتضى 148. )

[ في األصل، قوله: )إذن يفي بالحديث وال يفي بالماء3]البارد( ، خرجة من الحاشية، وبعدها )صح( .

(1/180)

]من حكم األعراب[ [ قال: سمعت أعرابيا يقول: يا1عبد الرحمن عن عمه ]

ابن أخي، يسار النفس أفضل من يسار المال، فإن لم ترزق غنى فال تحرمن تقوى، فرب شبعان من النعم غرثان

من الكرم. عبد الرحمن عن عمه، قال: أخبرني من سمع أعرابيا

يقول لقريب له: و[ إلى ما أكره من الماء إلى62يا ابن عم، مالك أسرع ]

قراره، ولوال ضني باخائك ما أسرعت إلى عتابك، فقال اآلخر: يا ابن عم، والله ما أعلم تقصيرا فأقلع، وال ذنبا

فأعتب، ولست أقول إنك كذبت، وال أني أذنبت.]عواقب األمور[[ ]مجزوء الكامل[2أنشد أبو حاتم: ]

ال تعتبن على النوائب ... فالدهر يرغم كل عاتبواصبر على حدثانه ... إن األمور لها عواقب

ما كل ما أنكرته ... ورأيت جفوته تعاتبفالدهر أولى ما صبر ... ت له على رنق المشارب

فلكل صافية قذى ... ولكل خالصة شوائبكم فرجة مطوية ... لك بين أثناء النوائب

ومسرة قد أقبلت ... من حيث تنتظر المصائب__________

[ عن عمه: أي األصمعي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن1]قريب، سبق التعريف به.

[ أبو حاتم: الراجح أنه أبو حاتم السجستاني، سهل بن2] محمد بن عثمان الجشمي، من كبار العلماء باللغة

والشعر، من أهل البصرة، كان المبرد يالزم القراءة عليه، له كتب كثيرة، منها: كتاب )المعمرين( ، و )ما تلحن فيه العامة( و )الشجر والنبات( ، و )الوحوش( ، و )الشوق

هـ.248إلى الوطن( وغيرها، وله شعر جيد، توفي سنة

، انباه الرواة256، بغية الوعاة ص 1/218)وفيات األعيان ( .1/58، الفهرست 2/58

(1/181)

]وأين مكوكبها؟[ عبد الرحمن عن عمه قال: أخبرني من سمع أعرابيا

يقول: خرجت في بعض الليالي الظلم، فاذا أنا بجارية كأنها علم، فأردتها، فقالت: ويلك، أما لك زاجر من عقل إذا لم يكن لك ناه من دين؟ فقلت لها: إنه والله ما يرانا

إال الكواكب، فقالت: وأين مكوكبها؟]خير الشرين[

[ : ليس العاقل1األصمعي قال: قال عمرو بن العاص ] الذي يعرف الخير من الشر، ولكن العاقل الذي يعرف

خير الشرين. ظ[ قال: سمعت الحارث بن عمير يحدث62األصمعي ]

عن عاصم الجحدري، قال: جاءت بيعة يزيد وأنا أكتب فيماء انشقت( المصحف: )إذا الس

[2. ] عن عروة قال: ما رفع أحد نفسه بعد اإليمان بالله بمثل منكح صدق، وال وضع نفسه بعد الكفر بالله تعالى بمثل منكح سوء، ثم قال: لعن الله فالنة ألقت بني فالن بيضا

طواال، فقلبتهم سودا قصارا.]أم تفدي ابنها بقطع ثدييها[

أبو عبيدة قال: لما قتلت بنو تميم أسعد بن عمرو بن هند[ ، ووجدت3]

__________ [ عمرو بن العاص بن وائل السهمي القرشي، أحد1]

الدهاة والحزم والمكيدة، كان في الجاهلية من األشداء على اإلسالم، أسلم في هدنة الحديبية، كان من أمراء

الجيوش في فتح الشام زمن عمر، واله عمر فلسطين ثم مصر فافتتحها، كان مع معاوية في حربه ضد علي بن أبي

طالب، وكافأه معاوية بوالية مصر وخراجها لمدة ست هـ43سنوات، فجمع أمواال طائلة، توفي بالقاهرة سنة

،240- 2/235، تاريخ اإلسالم للذهبي 5884)اإلصابة -13المغرب في حلى المغرب القسم الخاص بمصر ص

54. ).1[ االنشقاق 2] [ عمرو بن هند بن المنذر اللخمي: ملك الحيرة في3]

الجاهلية، عرف بنسبته إلى أمه هند )عمه امرئ القيس الشاعر( ويلقب بالمحرق الثاني، إلحراقه بعض بني تميم

في جناية-(1/182)

[1فعله فيهم، غزاهم عمرو بن هند فأحمى لهم الصفا ] ومشاهم عليه، فندب غالم من بني طهية ليمشي على

الصفا، فأقبلت أمه وقد قطعت ثدييها فألقتهما إليه وقالت: وق بثديي قدمك، ليت يجدي ألمك، ثم أنشأت

تقول: ]الكامل[ أبني لو قبل الفداء لجدت بال ... كبد التي أضحت عليك

تقطع يا ليت لذع النار باشر مقلتي ... أو ليت قلبي دون رجلك

تلذع فرق لها الملك، فوهب لها من بقي من قومها، ورفع عنهم

العذاب.

]ندم المخبل السعدي[ [ يسير في عشية من2قال: بينما المخبل السعدي ]

عشاياه، إذ أدركه الليل عند قبة ضخمة، فنزل فأكرم وذبح له، فبات بليلة نعيم، وغدا على مثل ذلك، فلما أراد أن

يرتحل سأل عن صاحب القبة وقال: والله لقد أكرمتموني وأحسنتم وأجملتم في القرى، وال بد والله من أن أعرف

و[ من خلف الستر،63صاحب هذا البيت، فكلمته خليدة ] [ قالت:3فقالت: أنا رهوى، فقال: ومن سماك رهوى؟ ]

أنت سميتني رهوى، فعرف فاستحيا، وقال: واسوأتاه، قد كان بيني وبين أخيك ما يكون بين الرجال، فجهدت عليه،وعلي والله ال أعود بعدها أبدا، وأنا استغفر الله، وقال: ]

[ ]الطويل[4__________

- واحد منهم قتل ابنه الصغير سعدا، اشتهر عمرو في وقائعه مع الروم والغسانيين، وهو صاحب صحيفة

المتلمس، وقاتل طرفة بن العبد الشاعر، كان كثير الفتك وهابته العرب، قتله عمرو بن كلثوم الشاعر صاحب

م.578 ق هـ/ 45المعلقة سنة ،2/265، ابن خلدون 147، 1/154)تاريخ ابن األثير

( .208العرب قبل اإلسالم ص [ الصفا: جمع الصفاة، الحجر العريض األملس، ومنه1]

الصفا والمروة. [ المخبل السعدي: ربيع )أبو ربيعة( بن مالك بن ربيعة2]

السعدي، من بني أنف الناقة من تميم، شاعر فحل من مخضرمي الجاهلية واإلسالم، هاجر إلى البصرة، وعمر طويال، له شعر كثير، عده ابن سالم من شعراء الطبقة

الخامسة من الجاهلين، مات في خالفة عمر، أو عثمان. ، خزانة األدب42- 12/38، األغاني 159)الشعر والشعراء

، المفضليات ص149، طبقات الشعراء 536- 2/535

21. )[ معنى الرهوى: الواسعة، وهي كلمة شتم.3] ، والشعر والشعراء ص13/218[ البيتان في األغاني 4]

.4/12، والمخصص 2/536، وخزانة األدب 420(1/183)

لقد ضل حلمي في خليدة إنني ... سأعتب قومي بعدهاوأتوب

فأقسم بالرحمن أن قد ظلمتها ... وجرت عليها والهجاء[1كذوب ]

[2ومعنى قولها رهوى، ألن المخبل يقول ألخيها: ]]الطويل[

وأنكحت هزاال خليدة بعدها ... زعمت برأس العين أنك[3قاتله ]

فأنكحته رهوى كأن عجانها ... مشق إهاب أوسع السلخ[4ناجله ]

يالعبها فوق الفراش وجاركم ... بذي شبرمان لم تزيل[5مفاصله ]

]في فضائل اإلمام علي[ عن أنس قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عليصلوات الله عليه، فقال: )أنا وهذا حجة الله على خلقه( ]

6. ] عن أم عطية قالت: بعث رسول الله صلى الله عليه

وسلم عليا في سرية، فسمعته يقول:[7)اللهم ال تمتني حتى تريني عليا( ]

]أعرابي يصف رجال[ األصمعي قال: وصف أعرابي رجال فقال: هو والله مضغة،

من ذاقها لفظها، وجمرة من مسها كرهها، على أنه معهذا عذب في أفواه األصدقاء لين لالولياء.

__________[ في الشعر والشعراء:1]

)وأشهد والمستغفر الله أنني ... كذبت عليها والهجاءكذوب( .

.13/214[ األبيات في األغاني 2][ في األغاني:3]

)أأنكحت هزاال خليدة بعد ما ... زعمت يظهر الغيب أنكقاتله(

[ العجان: اإلست. الناجل: الذي يشق الجلد.4] [ في األصل: )لم تزل مفاصله( وهو تحريف تزيل5]

شبرمان: موضع ذكره ياقوت، ولم يوضحه، واستشهد بهبعجز هذا البيت. )ياقوت:

شبرمان( ..8590[ الحديث في ميزان االعتدال 6] ، ومشكاة المصابيح3737[ الحديث في سنن الترمذي 7]

، والبداية والنهاية9/20، والتاريخ الكبير للبخاري 6090.7/357البن كثير

(1/184)

]حكايات عن األعراب[ األصمعي قال: دخل أعرابي على رجل من عمال

ظ[ فجعل ينشده ويحدثه، ثم63السلطان وهو يشرب ] سقاه مما يشرب، فقال األعرابي: هي والله أيها األمير، أي هي الخمر، فقال: كال، ولكنها زبيب وعسل، فشرب

األعرابي، فلما طرب قال له الرجل: قل فيها، فقال:

]الطويل[أتانا بها صفراء يزعم أنها ... زبيب فصدقناه وهو كذوب

فهل هي إال ليلة غاب نحسها ... أواقع فيها الذنب ثم أتوب عبد الرحمن عن عمه، قال: عشق أعرابي يكنى أبا

الصباح أعرابية، فجعل يطلبها وال تمكنه، حتى تزوجها،فلما أرادها عجز عنها، فقالت:

]الرجز[ [ ... من شدة النعظ ومن1كان أبو الصباح ينزو في وهق ]

طول القلق [ ... ماوسه حتى إذا2حتى إذا صادف ححرا ذا طبق ]

[3ارفض العرق ]انكسر المفتاح واستد الغلق

أنشد أعرابي في بنته: ]الطويل[ رزقتك بعد األربعين وبعد ما ... عال شامل في الرأس فوق

المفارق أحبك والرحمن يعلم أنني ... بموتك مسرور حذار البوائق

[4]ابن غنام العامري في ابن له: ]الرجز[

__________ [ الوهق: القيد، والحبل في أحد طرفيه أنشوطة يطرح1]

في عنق الدابة أو اإلنسان حتى يؤخذ.[ الححر والحر والحرح: فرج المرأة.2] [ ماوس: لعله من رجل ماس، الخفيف الطائش، والذي3]

ال خير فيه، أو من الميس:اللين والتثني وهو أقرب إلى معنى الشطر.

[ البوائق: الدواهي، جمع البائقة.4](1/185)

ظني إذا القوم تجاثوا للركب ... أن سوف يلقى إربة من[1اإلرب ]

[2ألوى إذا خاف ردى الصدق كذب ]]في حب البنات[[ في بنته: ]الرجز[3رجل من بحتر ]

جارية يحبها أبوها ... مليحة العينين عذب فوهاال تحسن السب ولو سبوها

و[ وقال فيها ]الرجز[64]يا بنت من لم يك يهوى بنتا ... ما كان إال خمسة وستا

حتى حللت في الحشى وحتى ... ألبت خير من غالم أبتايبيت سكران ويضحي سبتا

أبت يأبت أبتا: إذا قدم على اآلثام بحرة، وقوله: سبتا، يريد[ .4منسبتا على الناس، بمعنى جرى عليهم ]

]امرؤ القيس السائح[عن ابن الكلبي عن ابنه قال: كان امرؤ القيس البدي ]

[ ، وهو محرق5__________

[ تجاثوا: جلسوا على ركبهم، وجثا بعضهم لبعض1]للخصومة.

اإلربة: الحاجة، والدهاء والفطنة.[ ألوى: فتر وضعف وقصر وأبطأ.2] [ بحتر: بطن من بني سالمان بن ثعل بن عمرو بن3]

(401- 400الغوث بن طيء. )جمهرة أنساب العرب ص [ في حاشية األصل: )مأخوذ من السبنتي: الجريء4]

والنمر( ، وانظر القاموس: سبت. :61، 2/53[ في األصل: )البدي( وفي تاريخ الطبري 5]

)البدء( ، وفي نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب البن : ولما مات عمرو بن عدي275- 1/271سعيد األندلسي

ملك بعده ابنه امرؤ القيس بن عمرو مائة وأربع عشرة

سنة، في زمن سابور بن أردسير، ثم ملك بعده ابنه عمروبن امرئ القيس في زمن سابور ذي األكتاف ...

فتولى الحيرة والعرب امرؤ القيس بن عمرو بن امرئالقيس، ويقال له محرق األول،-

(1/186)

األول ابن عمرو بن امرئ القيس، وأمه الشقيقة بنت أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان، وهو الذي تعبد وساح، فال يدرى

إلى ما صار أمره. قال ابن الكلبي: كالن امرؤ القيس هذا ذا جمال ومنطق،

وكان طويل المصاحبة للذات، كثير العكوف على اللهو، وكان مع ذلك يرجع إلى عقل أصيل، ورأي ثابت، فخرج

يوما في بعض مالهيه، إما متبديا أو متصيدا، فانقطع عن [ عليه أطمار، قد جمع1أصحابه، فاذا هو برجل كالمفآد ]

عظاما من عظام الموتى، وهي بين يديه، فقال له الملك: ما قصتك أيها الرجل؟ وما بلغ بك ما أرى من سوء الحال،

[ الجسم، وتلويح اللون، واالنفراد بهذه2وشسوف ] الفالة؟ فقال له الرجل: أما ما ترى من تغير حالي، ونحول جسمي وشحوبي، فأني على جناح سفر بعيد، وبي موكالن مزعجان يحدوان بي إلى منزل ضنك المحل، مظلم القعر،

كريه المقر، ثم يسلماني إلى مصاحبة البلى، ومجاورة 64الهلكى، بين أطباق الثرى، فلو تركت بذلك المضجع ] ظ[ مع جفائه وضيقه ووحشته، ويقطع أعضائي فيه،

[ في لحمي وعصبي وعظامي،3وارتعاء، أحناش األرض ]حتى أعود رفاتا، وتصير

__________ - وهو أول من عاقب بالنار، ولذلك قيل له: محرق وكان

ملكه خمسا وعشرين سنة، ولما مات ولي مكانه ابنهالنعمان بن امرئ القيس، وهو ابن الشقيقة، قال الطبري: هي شقيقة بنت أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان، وهو صاحب

حليمة، وصاحب الخورنق ... وهو الذي ترك ملكه ولبس المسوح وخرج مستخفيا هاربا ال يعلم به، وأصبح الناس ال يعلمون بحاله إلى أن علموه ... وكان ملكه إلى أن ساح

في األرض ثالثين سنة، ويقال له السائح األعور، وهو باني الخورنق والسدير في جهة الحيرة على مياه الفرات.

)المصدران السابقان باختصار، وتاريخ ملوك سني األرض ط- دار مكتبة الحياة، بيروت د.88لحمزة األصفهاني ص

ت( . [ المفآد: أداة يشوى بها اللحم، وأداة يحرك بها التنور،1]

يريد أنه ضامر هزيل مسود كالمفآد.[ شسوف الجسم: يبسه، والشسيف: اللحم يكاد ييبس.2] [ أحناش األرض: أفاعيها، والحنش: حية عظيمة سوداء3]

ليست من ذوات السموم، وارتعاؤها: أي تأكل لحمه،فجسمه لها كالمرعى.

(1/187)

أعظمي رماما، كان للبلى انقضاء، وللشقاء نهاية، ولكني أرفع بعد ذلك إلى صحيحة الحشر، فأرد أهوال مواقف

الجزاء، ثم ال أدري إلى أي الدارين يؤمر بي، فأي عيش[ .1يلتذ من يكون إلى هذا الشأن صيوره ]

فلما سمع الملك هذه المقالة، ألقى نفسه عن فرسه، وعقد بين يدي الرجل وقال له: يا هذا، لقد كدر مقالك

علي صفو عيشي، وملك اإلشفاق قلبي، فأعد علي بعض [ لي دينك، قال له الرجل: أما ترى هذه2قولك، واشرع ]

العظام التي بين يدي؟ قال: بلى، قال هذه عظام ملوك، غرتهم الدنيا بزخرفها، واستحوذت على قلوبهم بغرورها، وألهتهم عن التأهب لهذه المصارع، حتى فاجأتهم اآلجال،

وخذلتهم اآلمال، وعصبتهم عزة الملك، وسلبتهم بها النعيم، وأودعتهم أطباق األرض، حتى صيرتهم إلى ما ترى، وستنشر هذه العظام فتعود أجساما، ثم تجازى

بأعمالها، فأما إلى دار القرار، وأما إلى محل البوار، ثم [ الرجل فلم ير له أثر، وتالحق أصحاب الملك3امتلس ]

[ ،4به وقد أمتقع لونه، وتواصلت عبراته، فركب وقيذا ] فلما جن عليه ألقى ما كان عليه من لباس الملك، ولبس

طمرين، وخرج تحت الليل، فكان آخر العهد به.]ال سبية من قريش[

و[ عربي يدعي أن له أما من65قال: ليس في األرض ] قريش أو األنصار أو ثقيف سبية، إال مبطل، وذاك أن

[ ، كانت في الحرم، فلم تغز ولم تسب، وكانت5قريشا ]ثقيف في حصن منيع، فلم تغز ولم تسب، واشتغلت

__________ [ صيورة: عاقبته، الصيور: منتهى األمر وعاقبته1]

كالمصير. [ كذا باألصل: )واشرع( أي بين شرعته، وقد تكون:2]

)واشرح( .[ امتلس: ذهب ذهابا سريعا، وذهابا سهال رفيقا.3] [ الوقيذ: الذي يغشى عليه، ال يدرى أميت هو أم حي،4]

والشديد المرض المشرف على الموت.[ في األصل: )أن قريش( وهو لحن.5]

(1/188)

األنصار بحروبهم بينهم، فلم يغزهم أحد من العرب، ولميغزوه.

]بنو األصفر[ عن العباس عن أبيه، قال: انخرق ملك الروم في الزمان األول، فبقيت منهم امرأة، فتنافسوا في الملك حتى وقع بينهم شر، فاصطلحوا أن يملكوا أول من يشرف عليهم، فجلسوا مجلسا لذلك، وأقبل رجل من اليمن معه عبد له

[ منه العبد، فأشرف عليهم،1حبشي يريد الروم، فأبق ] فقالوا: انظروا في أي شئ وقعتم، فزوجوه تلك المرأة، فولدت غالما فسموه األصفر، فخاصمهم المولى، فقال

الغالم: صدق، أنا عبده، فأرضوه وأعطوه حتى رضي.]هذا زمان الحمقى[

[ ، قال: كان بالمدينة غالم2عبد الرحمن عن عمه ]يحمق، فقال ألمه:

يوشك أن تريني عظيم الشأن، فقالت: وكيف؟ فو الله ما [ أحمق منك، فقال: والله ما رجوت هذا3بين البتيها ]

األمر إال من حيث يئست منه، قال: أفما علمت أن هذازمان الحمقى، وأنا أحدهم.

]ابن المتمنية[ عن أبي عبيدة قال: كلم عروة بن الزبير عبد الملك بن

مروان، بكالم غليظ، والحجاج قائم على رأسه، فقال: يا ابن العمياء، أتكلم أمير المؤمنين بمثل ما أسمع؟ قال

[ ، ما ذكرك عجائز الجنة، وكانت4عروة: يا ابن المتمنية ]__________

[ أبق العبد: هرب1] [ عبد الرحمن بن عبد الله ابن أخي األصمعي،2]

واألصمعي عمه يروي عنه، وقد سبق التنويه بذلك مرارا. [ الالبة: الحرة من األرض، وهي األرض ذات الحجارة3]

السود.

[ المتمنية: ذكر ابن الجوزي في كتابه تلقيح فهوم أهل4] األثر: أن الفارعة أم الحجاج بن يوسف هي المتمنية، ولما

تمنت كانت تحت المغيرة بن شعبة، وذكر ابن خلكان-(1/189)

ظ[ ]البسيط[65جدة الحجاج القائلة: ] هل من سبيل إلى خمر فأشربها ... أم هل سبيل إلى نصر

بن حجاجفقال له عبد الملك: أقسمت عليك بالله أال أمسكت.

]فتوى في حب الحسان[ [ : قلت أبيات1األصمعي قال: قال رجل لمالك بن أنس ]

شعر وذكرتك فيها، فاجعلني في حل، قال: أنت في حل،قال: أحب أن تسمعها، قال:

[2ال حاجة لي بذلك، قال: بلى، قال: هات إذن، فأنشده: ]]الطويل[

سلوا مالك المفتي عن اللهو والصبا ... وحب الحسانالمنجبات الفوارك

ينبئكم أني مصيب وإنما ... أسلي هموم النفس عني بذلك فهل من محب يكتم الحب والهوى ... أثام وهل في ضمة

المتهالكفضحك مالك، وكان يظن أنه قد هجاه.

]موعظة أويس القرني[[ .........3األصمعي قال: بلغني أن هرم بن حيان ]

__________ - قصتها مختصرة، قال: إن عمر بن الخطاب رضي الله

عنه، طاف ليلة في المدينة، فسمع امرأة تنشد فيخدرها:

هل من سبيل إلى خمر فأشربها ... أم هل سبيل إلى نصربن حجاج

فقال عمر رضي الله عنه: ال أرى معي في المدينة رجال تهتف به العواتق في خدورهن، علي بنصر بن حجاج، فإذا

هو أحسن الناس وجها وأحسنهم شعرا، فنفاه عمر إلى البصرة، وقيل: إن المتمنية هي جدة الحجاج أم أبيه، وهي

كنانية. ط- إحسان عباس( .32- 2/31)وفيات األعيان

[ مالك بن أنس: سبقت ترجمته.1] ، وفي160[ األبيات في الظرف والظرفاء- الوشاء ص 2]

، منسوبة البن16تزيين األسواق- داود األنطاكي ص منسوبة2/185سحنون، وفي مصارع العشاق- السراج

البن سرجون، وفي الروايات اختالف يسير. [ هرم بن حيان العبدي األزدي من بني عبد القيس:3]

قائد فاتح من كبار النساك من-(1/190)

[ رضي الله عنه: إنني آنس بك،1قال ألويس القرني ] فقال أويس: ما كنت أحسب أن أحدا يستوحش مع الله

عز وجل: قال: فأين تأمرني أن أنزل؟ فقال: عليك بالشام، فانزل سيف بحرها، قال: فكيف بالمعاش؟ قال: أف، خالط اليأس القلوب، فما ينفعها

موعظة، تفر إلى الله بدينك، وتتهمه في رزقك؟]أنشد األصمعي[

أنشد عبد الرحمن عن عمه: ]الطويل[ تقول سليمى سار أهلك فارتحل ... فقلت وهل تدرين

ويحك من أهلي

فهل لي أهل غير ظهر مطيتي ... أروح وأغدر ما يفارقهارحلي

]خيانات الوالة[ [ إلى عمر2القاسم بن عدي قال: كتب عدي بن أرطاة ]

بن عبد العزيز: و[ فإن قبلي ناسا من العمال، قد اقتطعوا66أما بعد: ]

من مال الله ماال عظيما، لست أقدر على استخراجه منأيديهم، إال أن يمسهم شيء من

__________ - التابعين، ولي بعض الحروب في أيام عمر وعثمان بأرض فارس، يعد من الزهاد الثمانية، من كبار التابعين من أهل

هـ.29البيان، وتوفي في إحدى غزواته سنة ، اإلصابة ت5/57، أسد الغابة 7/95)طبقات ابن سعد

( .1/363، البيان والتبيين 3/137، صفة الصفوة 8948 [ أويس القرني بن عامر بن جزء بن مالك القرني: أحد1]

النساك العباد المقدمين، من سادات التابعين، أصله من اليمن، يسكن القفار والرمال، أدرك النبي صلى الله عليه

وسلم ولم يره، وفد على عمر بن الخطاب، ثم سكن الكوفة، شهد وقعة صفين مع علي بن أبي طالب، ويرجح

،6/111 هـ. )طبقات ابن سعد 37أنه قتل فيها سنة ، لسان2/79، حلية األولياء 129ميزان االعتدال ص

( .3/157، ابن عساكر 1/471الميزان [ عدي بن أرطاة الفزاري: أبو واثلة، أمير من أهل2]

دمشق، كان من العقالء الشجعان، واله عمر بن عبد هـ، فاستمر إلى أن قتله99العزيز على البصرة سنة

معاوية بن يزيد بن المهلب بواسط في فتنة أبيه يزيد هـ.102بالعراق سنة

( .3/53، تاريخ اليعقوبي 2/149)الكامل للمبرد

(1/191)

العذاب، فان رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي في ذلكفعل، فكتب إليه عمر:

أما بعد، فالعجب، كل العجب من استيذانك إياي في عذاب بشر، كان لك جنة من عذاب الله، وكان رضاي

ينجيك من سخط الله، فانر فمن قامت عليه البينة فخذه بما قامت به عليه، ومن أقر لك بشيء فخذه بما أقر به، ومن أنكر فاستحلفه بالله، وخل سبيله، فو الله ألن يلقوا

الله بخياناتهم أحب إلي من أن ألقى الله بدمائهم.]بخيل األغنياء يخيب[

أنشد أبو حاتم ولم يسم قائلها: ]الطويل[ال تعديني الفقر يا أم مالك ... فان الغنى للمنفقين قريب

وللمال اشراك وإن ضن ربه ... يصاب الفتى من مالهويصيب

فما السائل المحروم يرجع خائبا ... ولكن بخيل األغنياءيخيب

]موعظة علي بن أبي طالب[ عن يونس قال: بلغني أن ابن عباس رضي الله عنه كان

يقول: كتب إلي علي بن أبي طالب صلى الله عليه [ أما بعد1بموعظة، ما سررت بموعظة سروري بها: ]

فإن المرء يسره درك ما لم يكن ليفوته، ويسوؤه فوت ما لم يكن ليدركه، فما نالك من دنياك فال تكثر به فرحا، وما

ظ[ تتبعه أسفا، وليكن سرورك بما66فاتك منها فال ]قدمت، وأسفك على ما خلفت، وهمك فيما بعد الموت.

]وصية زياد بن أبيه[ [2عن يونس قال: كان زياد إذا ولى رجال عمال قال له: ]

خذ عهدك، وسر إلى عملك، واعلم أنك مصروف رأس

سنتك، وأنك تصير إلى أربع__________

، ط-557- 556[ الموعظة في نهج البالغة ص 1] ، مع خالف في العبارة1996مؤسسة المعارف، بيروت

أيضا.667وتقديم وتأخير فيها، وانظر ص ، وجمهرة خطب2/80[ وصية زياد بن أبيه في األمالي 2]

، وفيهما خالف يسير في العبارة.278- 2/277العرب (1/192)

خالل، فاختر لنفسك؛ إنا إن وجدناك أمينا ضعيفا استبدلنا [ بأمانتك، وإن وجدناك1بك لضعفك، وسلمت من معرتنا ]

قويا خائنا استهنا بقوتك، وأحسنا على خيانتك أدبك، وأوجعنا ظهرك، وأثقلنا غرمك وإن جمعت علينا الجرمين، جمعنا عليك المضرتين، وإن وجدناك أمينا قويا زدناك في

عملك، ورفعنا ذكرك، وكثرنا مالك، وأوطأنا عقبك.]حين يفتي األعرابي؟[

[ كان أبو العاج السلمي أعرابيا جافيا،2األصمعي قال: ] فولي البصرة، فأتي برجل من النصارى، فقال: ما اسمك؟

قال: بندار شهر بندار، فقال: اسم ثالثة وجزية واحدة، وال والله العظيم، فأخذ منه ثالث

جزى.]في تعجيل الطلب[

عن العتبي قال: وعد رجل أعرابيا فكثر تردده إليه، فقال:]الطويل[

إذا كنت مطلوبا فعجل لطالب ... بحاجته كيال تذم وتحمدا فأنك لو أصبحت طالب حاجة ... لسرك أن تقضى وال

تترددا

]بطون غطفان[ عن أبي عبيدة قال: قال بعض ملوك غسان للحكم بن

مروان العبسي: [ ، قال: فزارة، فرس أكل عنه3أخبرني عن غطفان ]

67الخيل، وثعلبه بن سعد؛ جمل حجازي يشم آباط اإلبل ]و[ وال يشم أبطه، وعوف بن سعد؛ )ال حر بوادي عوف( ]

[ ، وأنمار بن بغيض؛ خيار في أحسابهم، شرار في4__________

[ المعرة: األذى والمساءة والمكر والغرم.1] ، ط- دار الكتاب1/116[ الرواية في عيون األخبار 2]

.1997العربي، بيروت [ في عيون األخبار: )بنداذ شهر بنداذ( .3]

-248انظر في بطون غطفان: جمهرة أنساب العرب ص 250.

[ ال حر بوادي عوف: مثل يضرب للعزيز الذي بذل له4] ،115، فصل المقال ص 2/236األعداء. )مجمع األمثال

( .2/401جمهرة األمثال (1/193)

أخالفهم، وأشجع؛ أفعى الطريق، وإن وطئتها نشطتك ] [ ، وإن تركتها تركتك، وعبد الله بن غطفان؛ سبع في1

غيضة، ال يخرج منها. قال الملك: فعبس؟ قال: رمح حديد، ال تسوى طعنته. قال الملك: ما

سمتك أمك حكما باطال.]غيبة السفلة[

عن عبد الرحمن عن عمه قال: رأيت أبا طفيلة الحرمازي [ متعلقا بأستار الكعبة، وهو يقول: اللهم إني استغفرك2]

[ ، فانها أحلى من3من كل ذنب، إال من غيبة السفل ]لحم العصفور

]كرم ابن أبي بكرة[ [ ، عن أبي الجنوب: أن عبيد الله4عبد الرحمن عن عمه ]

[ أمر لسائل سأله بعشرة آالف درهم،5بن أبي بكرة ]فصب في حجره، فتخرق ثوبه، فبكى، فقال:

__________[ نشطتك: سلعتك1] [ لم أجد ألبي طفيلة الحرمازي ترجمة، ولعله أبو علي2]

الحسن بن علي الحرمازي: كان تلميذا ألبي عبيدة وغيره، ورورى الشعر واألخبار، له

روايات كثيرة في األغاني، وانظر فيه تاريخ التراث العربي5/214.

[ السفل: والسفال والسفلة، جمع سافل، وهو النذل3]الخسيس.

[ عمه: أي األصمعي، كما سبق التنويه.4] [ في األصل: )عبد الله( وهو عبيد الله بن أبي بكرة5]

الثقفي، أبو حاتم أول من قرأ القرآن باأللحان، تابعي ثقة، من أهل البصرة، كان أمير سجستان، ثم ولي قضاء

البصرة، وكان أسود اللون، وهو ابن الصحابي أبي بكرة نفيع بن الحارث، وكانت لعبيد الله ثروة واسعة، فاشتهر بأخبار من الجود شبه الخيال، نقل الذهبي أنه كان ينفق على جيرانه، ينفق على أربعين دارا عن يمينه، وأربعين عن يساره وأربعين أمامه وأربعين وراءه، سائر نفقاتهم

ويبعث إليهم بالتحف والكسوة، ويزوج من أراد منهم الزواج، ويعتق في كل عيد مئة عبد، مدحه الشعراء، توفي

هـ.79سنة ،1/202، النجوم الزاهرة 3/189)تاريخ اإلسالم للذهبي

( .192- 4/191، األعالم 232المعارف ص

(1/194)

أعلى قميصك تبكي؟ قال: ال والله، ولكن على ما يأكلالتراب من كرمك.

]كرم عبيد الله بن عباس[ لقي عبيد الله بن العباس رضي الله عنه معن بن أوس

[ ، فسأله عن حاله، فقال له: كثر ديني، وقل1المزني ][ ]الطويل[2عيني، ثم قال: ]

أخذت بأصل المال حتى نهكته ... وداينت حتى ما أكاد[3أدان ]

وحتى طلبت المال عند ذوي الغنى ... ورد فالن حاجتي[4وفالن ]

[ كم دينك؟ قال: عشرة آالف درهم،5فقال عبيد الله: ] فأمر له بها، ثم قال: أمرنا لك بلقمة وإن لكتها انتزعت

من فيك، فلما لعيالك؟ فأمر له بمثلها.]أيام السرور[

[ ، قال: سرور ساعة النكاح،6عن أبي البيداء الرياحي ]وسرور يوم

__________ [ معن بن أوس بن نصر المزني، شاعر من مخضرمي1]

الجاهلية واإلسالم، له مدائح في جماعة من الصحابة، رحل إلى الشام والبصرة، وكف بصره في آخر أيامه، وكان

يتردد إلى عبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب فيبالغان في إكرامه، له أخبار مع عمر بن الخطاب،

هـ.64توفي بالمدينة سنة ، خزانة273، شرح الشواهد ص 733)سمط الآللئ ص

( .6/97، 5/190، رغبة اآلمل 3/258األدب ، والخبر والبيتان في114[ البيتان في ديوانه ص 2]

، ومعاهد294، ونكت الهميان ص 12/72األغاني .7/237، وخزانة األدب 26- 4/25التنصيص

[ في الديوان والمصادر األخرى: )أخذت بعين المال3]حتى نهكته وبالدين( .

[ في المصادر السابقة: )وحتى سألت القرض عند ذوي4]الغنى( .

[ عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب: أبو محمد، وال،5] كان أصغر من أخيه عبد الله بن عباس بسنة، استعمله

علي بن أبي طالب على اليمن، وكان على مقدمة الحسن بن علي إلى معاوية، كان سخيا جوادا ينحر كل يوم

جزورا، وقيل: هو أول من وضع الموائد على الطرق، هـ.87توفي بالمدينة سنة

، رغبة29، ذيل المذيل ص 258- 3/256)خزانة األدب ( .158، 8/156اآلمل

[ أبو البيداء الرياحي: أسعد بن أبي عصمة، قيل: إنه6]زوج أم أبي مالك عمرو بن-

(1/195)

ظ[ جمعة غسل الثوب، وسرور67[ وسرور ]1النورة ] شهر الثوب الجديد، وسرور سنة التزويج، وسرور إلى

انقضاء األجل صديق موات، وسرور ال انقطاع له الجنة.]صورة رجل فريد[

عبد الرحمن عن عمه عن أبيه، قال: ذم أبو طفيلة الحرمازي رجال فقال: فيه كياد مخنث، وحسد نائحة،

[ ، وبخل كلب،2وشره قوادة وذل قابلة، وملق دأية ]وخرس نباش.]است نادمة[

[ : قالت امرأة مريد له: طلقني،3عن ابن عياش ] فطلقها، فخرت ساجدة، فقال: أما والله، لئن خضعت

رأس خاشعة، لقد رفعت أست نادمة.]مرحبا بحسنة ألعلمها[

[ ، وقيل له: إن فالنا4يونس بن عبيد، عن الحسن ]يغتابك، فقال:

مرحبا بحسنة لم أعلمها، ولم أتعب فيها، ولم يدخل فيهاعجب وال رياء.

__________ - كركرة، وكان أبو مالك رواية أبي البيداء، وهو أعرابي نزل البصرة وكان يعلم الصبيان باألجرة، له روايات في

، البيان66البيان والتبيين. )الفهرست البن النديم ص ( .252، 1/66والتبيين

[ النورة: من حجر الكلس، ما يزال بها شعر العانة،1]ولعله أراد بيوم النورة: يوم الزفاف والتهيؤ للزواج.

[ الدأية: الحاضنة غير األم.2] [ ابن عياش: اسماعيل بن سليم العنسي، أبو عتبة،3]

عالم الشام ومحدثها في عصره، من أهل حمص، رحل إلى العراق وواله المنصور خزانة الكسوة، وكان محتشما

،1/233 هـ. )تذكرة الحفاظ 182نبيال جوادا، توفي سنة (1/320، األعالم 3/39( 2تهذيب ابن عساكر

[ الحسن: هو الحسن البصري من كبار التابعين، مرت4]ترجمته.

(1/196)

]إكرام العلم[ [1عن عمرو بن علي قال: سمعت أبا معاوية الضرير ]

[2يقول: تغديت مع أمير المؤمنين هارون الرشيد بالرقة ] ، فلما أردت غسل يدي، إذا أنا بإنسان يصب علي، فلما

قاربت الفراغ قال: أتدري من يصب عليك أبا معاوية؟ قلت: ال، قال: أنا أمير المؤمنين، قلت: أكرمك الله كما

أكرمت العلم، قال: ما أردت غير ذلك.]من تؤاخي من الناس؟[

عن الحسن قال: واخ من الناس من يعينك على نفسك، وال تواخ من الناس من حظك عنده مقدار حاجته إليك،

فإذا انقطعت حاجته منك، انقطعت مودتك من قلبه.]لذائذ العيش[

[ : صف لي العيش، فقال:3قال الحجاج لخريم الناعم ] األمن، فإني رأيت الخائف ال يلذ عيشا، قال: زدني، قال:

[ العليل ال يلذ عيشا،4 و[ ]رأيت[ ]68والعافية، فأني ] قال: زدني: قال: والشباب، فإني رأيت الشيخ ال يلذ عيشا،

قال: زدني: قال: ال مزيد.__________

[ أبو معاوية الضرير: محمد بن خازن التميمي السعدي1] بالوالء، حافظ للحديث، من أهل الكوفة، عمي صغيرا، روى الحديث وأقرأه، قال ابن المديني: كتبنا عن أبي

معاوية ألفا وخمسمائة حديث، وكان مرجئا، توفي سنة ،5/242، تاريخ بغداد 9/137 هـ. )تهذيب التهذيب 195

(6/112األعالم [ الرقة: مدينة مشهورة على الفرات، بينها وبين حران2]

ثالثة أيام، معدودة في بالد الجزيرة، ألنها من جانبالفرات الشرقي. )ياقوت: الرقة(

[ خريم الناعم: خريم بن خليف بن الحارث بن خارجة3] الغطفاني، يضرب به المثل في التنعم، فيقال: )أنعم من

خريم( كان معاصرا الحجاج الثقفي، وله معه خبر، التعرف سنة وفاته.

، مجمع األمثال241[ )جمهرة أنساب العرب ص 4](2/304، تاج العروس )خرم( األعالم 2/209

(1/197)

]عذر متنبئ[ أبو هفان قال: تنبأ رجل على عهد المهدي وأدخل عليه،

فقال له: أنت نبي؟ قال: نعم، قال: إلى من أرسلت؟قال: وتركتموني أذهب إلى إنسان؟

بعثت بالغداة، وأخذتموني بالعشي، قال: صدقت، لقدعاجلناك، وأمر له بنفقة وكسوة، وخلى سبيله.

]من خصال األحنف بن قيس[ [ : ثالث ما أقولهن إال ليعتبر1قال األحنف بن قيس ]

معتبر، وما أتيت بها هؤالء- يعني السلطان- إال أن أدعى إليه، وال دخلت بين أثنين حتى يكونا هما يدخالنني، وما

ذكرت أحدا بعد أن يقوم من عندي إال بخير. وقال: طوبى لمن قدم على ربه بخير، وخلف عياله بشر،

والويل لمن قدم على ربه بشر، وخلف عياله بخير.]قاض يمدح نفسه[

[2قال: كان عبد الرحمن بن مسهر، أخو علي بن مسهر ] [ ، فبلغه خروج الرشيد إلى3قاضيا على المبارك ]

[ في4البصرة، ومعه أبو يوسف القاضي ]__________

[ األحنف بن قيس سيد تميم: سبقت ترجمته.1] [ علي بن مسهر: القرشي بالوالء أبو الحسن الكوفي،2]

قاض من حفاظ الحديث، جمع الحديث والفقه، وولي القضاء بالموصل، ثم بأرمينية، وعمي فيها، فرجع إلى

هـ.189الكوفة، توفي سنة

(7/383، تهذيب التهذيب 219)نكت الهميان ص [ المبارك: نهر بالبصرة احتفرة خالد بن عبد الله3]

القسري، والمبارك أيضا: نهر وقرية وقوق واسط، بينهما ثالثة فراسخ، وقال هالل بن المحسن: المبارك قرية بين

واسط وفم الصلح. )ياقوت: المبارك( [ أبو يوسف القاضي: يعقوب بن إبراهيم بن حبيب4]

األنصاري الكوفي البغدادي، صاحب اإلمام أبي حنيفة وتلميذه، وأول من نشر مذهبه، كان فقيها عالمة من

حفاظ الحديث، ولد بالكوفة، وتفقه بالحديث والرواية،ولزم أبا حنيفة، فغلب عليه )الرأي( -

(1/198)

[ ، فقال عبد الرحمن القاضي ألهل المبارك:1الحراقة ] اثنوا علي عند أمير المؤمنين، وعند القاضي، فأبوا عليه، فلبس ثيابه وقلنسوة طويلة وطيلسانا أسود، وجاء إلى

الشريعة، فلما أقبلت الحراقة، رفع صوته، وقال: يا أمير المؤمنين، نعم القاضي قاضينا، قاضي صدق، ثم مضى

إلى شريعة أخرى فقال مثل مقالته األولى، فالتفت هارون الرشيد إلى أبي يوسف وقال: يا يعقوب، هذا شر قاض

ظ[ في موضع ال يثني عليه إال رجل68في األرض، قاض ] واحد، فقال أبو يوسف: وأعجب من هذا يا أمير المؤمنين،

هو القاضي يثني على نفسه، قال: فضحك هارون وقال: هذا أظرف الناس، هذا ال يعزل أبدا، فكان إذا ذكره قال:

هذا ال يعزل أبدا. وقيل ألبي يوسف: وتولي مثل هذا القضاء؟ فقال: إنه

أقام ببابي مدة وشكا إلى الحاجة فوليته.]الرشيد ومدعي النبوة[

عبد الرحيم بن موسى الشيباني قال: كنت عند الرشيد، فأدخل إليه رجل في عنقه حبل أسود، وهو مغلول مقيد

يدعي النبوة، فضحك الرشيد وقال: ما تقول؟ قال: أقولي مغلوب فانتصر( كما قال أخي نوح: )أن

[ ، فقال الرشيد:2] من أنت من األنبياء؟ قال: شمعون، قال: يا شمعون، ما

حجتك؟ قال: جعلت فداك، أمرت بالرسالة، ولم أؤمر بالمناظرة، ولو

جعلت إلي مناظرتك__________

- ولي القضاء ببغداد في أيام المهدي والهادي والرشيد، وهو أول من دعي )قاضي القضاء( ، له كتب منها: )الرأي( ولي القضاء ببغداد في أيام المهدي والهادي والرشيد، وهو أول من دعي )قاضي القضاة( ، له كتب منها )الخراج( ، و

)اآلثار( ، وهو مسند أبي حنيفة، و )أدب القاضي( ، و هـ )أخبار182)الفرائض( ، و )البيوع( وغيرها، توفي سنة

، تاريخ بغداد2/107، النجوم الزاهرة 3/254القضاء لوكيع ، وفيات األعيان107- 2/100، مفتاح السعادة 4/2422/303)

[ الحراقة: ضرب من السفن فيها مرامي نيران، يرمى1] بها العدو في البحر، وسفينة خفيفة المر. )المعجم

الوسيط: حرق(.10[ القمر 2]

(1/199)

لناظرتك، فقال له: لكل نبي آية، فما آيتك؟ قال: أعلم الغيب، قال: وكيف ذلك؟ قال: أعلم ما في نفسك، قال:

فما في نفسي؟ قال إن أخبرتك تؤمن بي؟ قال: نعم، قال: أضمرت في نفسك أني كذاب، قال: صدقت، وأجازه

وخلى سبيله.]من نوادر األزواج[

[ قال: حدثنا عمي قال: حدثني بعض أصحابنا1عن الزبير ] قال: غاب رجل عن زوجته، فلما قدم دنا منها، فقالت:

]الرجز[ما مسني بعدك يا صفي ... غير غالم واحد فتي

وآخران من بني عدي ... وستة كانوا على الركي و[ فوثب وأخذ العصا يضربها، وقال: لو تركتها لعدت69]

ربيعة ومضر.]ال يؤم الولد أباه[

[ قال: ال يؤم الرجل أباه وإن كان أفقه منه.2عن عطاء ]]من وصايا المهلب[ [ يقول: إذا أخطأت الصنيعة عند ذي3قال: كان المهلب ]

دين،__________

[ الزبير: هو الزبير بن بكار عبد الله القرشي األسدي،1] من أحفاد الزبير بن العوام، عالم باإلنساب وأخبار العرب،

راوية، ولي قضاء مكة، له تصانيف منها: )أخبار العرب وأيامها( ، و )نسب قريش وأخبارها( ، و )األوس والخزرج(

256، و )وفود النعمان على كسرى( ، وغيرها، توفي سنة ، آداب1/189، وفيات األعيان 8/467هـ )تاريخ بغداد

(2/193اللغة العربية [ عطاء: هو عطاء بن أبي رباح، أسلم بن صفوان،2]

تابعي من أجالء الفقهاء، كان عبدا أسود، ولد في )جند( باليمن، ونشأ بمكة فكان مفتي أهلها ومحدثهم، توفي

هـ.114بمكة سنة ، صفة الصفوة7/199، التهذيب 1/92)تذكرة الخفاظ

(1/318، وفيات األعيان 3/130، حلية األولياء 2/199 [ الملهب بن أبي صفرة: ظالم بن سرق األزدي، أمير3]

بطاش جواد، قال فيه عبد الله-(1/200)

فاصطنعها عند من يتقي العار، وكان يقول لبنيه: يا بني، ال[ .1تقفوا في األسواق إال على زراد أو وراق ]

]زوجة عرجاء[ قال: زوج أبو سويد السعدي يتيمة كانت عنده لرجل، فلما دخلت عليه رآها عرجاء، فقدمه الرجل إلى القاضي وقال:

أعز الله القاضي، هذا زوجني امرأة عرجاء، فقال له القاضي: ما تقول فيما ادعى عليك؟ فقال: أعز الله

القاضي، هذا زوجته امرأة ينيكها، ولم أزوجه جمال يحجعليه.

]جميل وبثينة[ رجل من بني عامر قال: إن جميال أتى بثينة زائرا بعد ما

زوجت، وهو ال يعلم بذلك، فلما رأته أنشأت تقول مازحة:[ ]الطويل[2]

ألم تر أن الماء بدل حاضرا ... وأن شعاب القلب بعدك[3حلت ]

[ ]الطويل[4فأجابها وهو يقول: ] فان تك حلت فالشعاب كثيرة ... وقد نهلت منها قلوصي

وعلت ثم خرج من عندها، فلم يرها حتى فارق الدنيا، والدليل

[ ]الطويل[5على ذلك قوله: ]__________

- ابن الزبير: هذا سيد أهل العراق نشأ بالبصرة وولي

إمارتها لمصعب بن الزبير، وقاتل األزارقة تسعة عشر عاما، لقي منهم األهوال، واله عبد الملك بن مروان والية

هـ.83خراسان، وتوفي فيها سنة ، الطبري4/173، تاريخ ابن األثير 2/145)وفيات األعيان

، األغاني في8635، اإلصابة ت 261، المحير ص 8/19مواضع كثيرة(

[ الزراد: صانع الدروع والمغافر، والوراق: بائع الكتب1]وناسخها.

، ط- عالم الكتب،35[ البيت في ديوان جميل بثينة ص 2].1996بيروت

[ في الديوان: )ألم تر أن الماء غير بعدكم( .3].36[ ديوان جميل ص 4].218[ البيتان من قصيدة في ديوانه ص 5]

(1/201)

ولست وإن عزوا علي بقائل ... لها بعد صرم يا بثينصليني

ظ[ لحى الله من ال ينفع الود عنده ... ومن حبله69[ ]1]إن مد غير متين

]كسرى وحاجب بن زرارة[ [ بباب كسرى ال يؤذن له،2قال: أقام حاجب بن زرارة ]

ثم بعث إليه: أنت سيد العرب؟ قال: ال، قال: فسيد قومك أنت؟ قال:

ال، ثم أذن له، فلما دخل عليه قال: من أنت؟ قال: أنا سيد سيد العرب، قال: أما سألتك فزعمت أن ال؟ قال: صرت

سيدهم بكالمك، فقال كسرى: زه، ومأل فاه جوهرا.]وجه أبي شراعة[

[ قال: نظر أبو شراعة المري وجهه في3الرياشي ] [ فقال: الحمد لله الذي ال يحمد4المرآة، وكان سمجا ]

على المكروه غيره. وقال: ]المنسرح[ من كان يبكي الشباب من جزع ... فلست أبكي الشباب

من جزعألن وجهي لقبح صورته ... ما زال لي كالمشيب والصلعأشب ما كنت قط أهرم ما ... كنت فسبحان خالق البدعإذا أخذت المرآة أذهلني ... قبحي فناديت هول مطلعي

__________[ في الديوان: ولست وإن عزت علي بقائل(1] [ حاجب بن زرارة بن عدس الدارمي التميمي: من2]

سادات العرب في الجاهلية، كان رئيس تميم في عدة مواطن، وهو الذي رهن قوسه عند كسرى على مال

عظيم ووفى به، وحضر يوم شعب جبلة، أدرك اإلسالم وأسلم، وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات

،2/187، 1/273 هـ. )اإلصابة 3بني تميم، توفي سنة ط- الدار(11/150األغاني

[ الرياشي: العباس بن الفرج بن علي البصري، من3] الموالي، لغوي راوية عارف بأباب العرب، من أهل

البصرة، له كتاب )الخيل( ، وكتاب )اإلبل( ، و )ما اختلفت أسماؤه من كالم العرب( وغيرها، قتل في فتة صاحب

، بغية الوعاء5/124 هـ. )تهذيب التهذيب 257الزنج سنة ،1/246، وفيات األعيان 12/138، تاريخ بغداد 275ص

( .262نزه األلباء ص [ السمج: القبيح، واللبن الخبيث الطعم أو الرائحة.4]

(1/202)

شغفت باللهو والقيان وما ... يصلح وجهي إال لذي ورعكي يعبد الله في الفالة وال ... يشهد فيه مشاهد الجمع

]من نوادر األعراب[ األصمعي قال: رأيت أعرابيا وقد حفر حفرة في يوم شديد

البرد، فقلت: ما هذا يا أعرابي؟ قال: من شدة البرد، فقلت: هل قلت في ذلك شيئا؟ قال: نعم، فأنشأ يقول:

]الطويل[فيا رب إن البر أصبح كالحا ... وأنت بحالي عالم ال تعلم ]

و[70 فان كنت يوما مدخلي في جهنم ... ففي مثل هذا اليوم

طابت جهنم قال األصمعي: سمعت أعرابيا وهو يقول: إلهي ما توهمت

سعة رحمتك يوم القيامة إال وكأن نعمة عفوك تمأل مسامعي بأن قد غفرت لي، فال تخيب سعة أملي، وصدق

حسن ظني.]النظر إلى الثقيل[

[ : لكل1الهيثم بن عدي، عن األعمش، قال جالينوس ]شيء حمى، وحمى العين النظر إلى الثقيل.

]عائشة وليلة القدر[ األصمعي قال: ذكر لرجل من أهل المدينة من أهل

المدينة قول عائشة: لو رأيت ليلة القدر ما سألت الله إال العافية، فقال

[2المديني: والظفر يوم الجمل ]__________

[ جالينوس: طبيب وكاتب يوناني، له مؤفات كثيرة في1] م. )الموسوعة العربية200الطب والفلسفة، توفي سنة

(1/597الميسرة [ يوم الجمل: المعركة التي حدثت في البصرة بين2]

جيش علي بن أبي طالب، وجيش طلحة والزبير اللذين

أخرجا عائشة معهما، وكانت على جمل، وكان الظفر لجيش علي، وعادت عائشة نادمة، وقد قتل طلحة

هـ(36والزبير. )الطبري وابن األثير حوادث سنة (1/203)

]الجاحظ ونصائح إبليس[ عمرو بن بحر الجاحظ قال: رأيت إبليس في النوم كأنه

[ أبيض، ملجم بأفعى، يسوقه بأخرى،1راكب على كركي ] فاستوقفته، فوقف لي، فأفحمت عن كالمه، فعرف ذلك وقال لي: ويلك يا عمرو، احفظ عني ما أقول، ثم أنشأ

يقول: ]السريع[ألم ير القاضي وأصحابه ... ما يفعل الله بأهل القرى

بلى ولكن ليس من ساقط ... إال إذا استعلى أذل الورى فليتني قد كنت فيمن مضى ... ولم أعش حتى أرى ما

أرىوكل ذي خفض وذي رفعة ... ال بد أن يعلو عليه الثرى

ثم قال لي: ويلك يا عمرو، احفظ عني: ال تحسد الناس، ظ[ ، واغششن بني آدم70فالحسد أقامني مقام الخزي ]

تعش بينهم محببا، ثم قال:]السريع[

مخرق على الناس ومخرق بهم ... فانما الناس مخاريق ]2]

قال: ثم ضرب الكركي باألفعى، ومضى وتركني.]ال سالم وال كالم[

عبد الله بن عبيد الله الرازي، عن الحسن بن علي عليهماسالم، قال:

ليس في الحمام سالم وال كالم.

]ذنب الجاهل وذنب العال[ [ قال: قال أبي: يغفر3أبو عبيدة عن فضيل بن عياش ]

الله للجاهل__________

[ الكركي: طائر كبير أغبر الون، طويل العنق والرجلين،1]أبتر الذنب قليل اللحم، يأوي إلى الماء أحيانا.

[ الخرق: الحمق والجهل والكذب.2] [ الفضيل بن عياض بن مسعود التميمي: شيخ الحرم3]

المكي، من أكابر العباد الصلحاء كان ثقة في الحديث، أخذعنه خلق منهم اإلمام الشافعي، ولد في سمرقند، ونشأ-

(1/204)

سبعين ذنبا من قبل أن يغفر للعالم ذنبا واحدا.]النعمان بن المنذر[

[ ذات يوم في1المدائني قال: خرج النعمان بن المنذر ] عقب سماء، فمر برجل من بني يشكر، جالس على غدير،

فقال له: أتعرف النعمان؟ قال اليشكري: أليس ابن سلمى؟ قال: نعم، قال: ولله لربما مررت يدي على

[ النعمان بن المنذر؟ قال: قد2فرجها، قال: ويحك، ]أم[ ] أخبرتك، فما انقضى كالمه حتى لحقته الخيل، وحيوه بتحية

الملك، فقال له: كيف قلت؟ قال: أبيت اللعن، والله ما رأيت شيخا أكذب وال أألم وال أوضع وال أخس وال أعض ببظر أمة من شيخ بين يديك،

[ ]مجزوء الكامل[3فقال النعمان: دعوه، ثم قال: ]تعفو الملوك عن العظي ... م من الذنوب لفضلها

ولقد تعاقب في اليسي ... ر وليس ذاك لجهلهاإال ليعرف فضلها ... ويخاف شدة نكلها

و[71]]الخلق الحسن[

ابن عباس قال: لكل شيء أساس، وأساس اإلسالم[4الخلق الحسن، وكان يتمثل بشعر األعشى: ]الكامل[ ]

__________ - بأبيورد، ودخل الكوفة وهو كبير، وأصله من الكوفة، ثم

هـ. )طبقات الصوفي ص187سكن مكة، وتوفي بها سنة ،8/294، تهذيب التهذيب 1/225، تذكرة الحفاظ 14- 6

(1/415، وفيات األعيان 2/134صفة الصفوة [ النعمان بن المنذر بن عمرو بن المنذر بن األسود،1]

-422آخر ملوك الحيرة، )جمهرة أنساب العرب ص 423)

[ ساقطة من األصل.2] ، وعيون األخبار2/882[ األبيات في المنتخل للميكالي 3]

،1/44، ومحاضرة األدباء، 3/58، ومروج الذهب 1/100.178وحماسة الظرفاء ص

[ لم أجد األبيات في ديوان األعشى.4](1/205)

ما كل من تهوى يحبك قلبه ... وال كل من صافيته لكمنصف

إذا المرء لم يحببك إال تكلفا ... فذره إذا ما قل منهالتعطف

فما الناس بالناس الذين عهد تهم ... وال الدار بالدار التي[1كنت تعرف ]

]ال حرمة للفاجر[ [ قال: ال حرمة للفاجر، قال قتادة: كأنه2عن الحسن ]

يرى أنك إذا اغتبت الفاجر أنه ال بأس به.]أبو األسود الدؤلي[

[ رضي الله عنه ابنته،3قال: زوج أبو األسود الدؤلي ] فلما أراد إهداءها إلى زوجها قال لها: يا ينية، إن أطيب

الطيب الماء، وإن أحسن الحسن الدهن، وإن أحلى الحالوة الكحل، يا بنية، ال تكثري مباشرة زوجك فيملك،

[4وال تباعدي منه فيجفوك، وكوني كما قلت ألمك: ]]الطويل[

خذي العفو مني تستديمي مودتي ... وال تنطقي في[5صولتي حين أغضب ]

وال تنقريني نقرة الدف مرة ... فانك ال تدرين كيفالمغيب

فأني رأيت الحب في الصدر واألذى ... إذا اجتمعا لم يلبثالحب يذهب__________

، والمحاسن2/542[ البيت في منتخل الميكالي 1].35والمساوئ ص

[ الحسن: هو الحسن البصري، وقد سبقت ترجمته.2] [ أبو األسود الدؤلي: ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي3]

الكناني، واضع علم النحو، كان معدودا في الفقهاء واألعيان والشعراء، من التابعين، رسم له علي بن أبي

طالب شيئا من أصول النحو، فكتب فيه أبو األسود، وأخذه عنه جماعة، سكن البصرة في خالفة عمر، وولي إمارتها في أيام علي، ولم يزل في اإلمارة إلى أن قتل علي بن أبي طالب، وكان قد شهد صفين مع علي، وأبو األسود

أول من نقط المصحف، وله شعر جيد، توفي في البصرة ، تهذيب ابن عساكر4322 هـ. )اإلصابة ت 69سنة

، صبح1/314، الذريعة 1/136، خزانة األدب 7/104(3/161األعشى

، واألبيات في األغاني20/385[ الخبر في األغاني 4] منسوبة ألسماء بن20/376، األبيات في األغاني 20/385

خارجة. [ في األغاني: )في سورتي( . والسورة: شدة الغضب5]

والسطوة.(1/206)

]ال يحل المكر[ عن علي صلى الله عليه، قال: لو استحللت المكر ما

[1مكرني معاوية. ]]لمن الحكمة؟[

عن أبي حازم، قال: من يعرض الحكمة على من اليريدها، فهو كالمغني عند رأس الميت.

]من حكم األعراب[ عن األصمعي قال: وقفت على أعرابي نائم في ظل

ظ[ ، فقلت:71شجرة ] أين أهلك؟ فقال: في ملك المليك، فقلت: ما مالك؟

فأنشأ يقول: ]البسيط[ للناس مال ولي ماالن ما لهما ... إذا تحارس أهل المال

حراس مالي الرضا بالذي أصبحت أملكه ... ومالي اليأس مما

يملك الناس قال: فأخرجت درهما ودفعته إليه، فقال: يا فتى، هذا من

مالي الذي أخبرتك.]أصول الوعظ[

[ قال: من وعظ أخاه بينه وبينه فقد2سليمان الخواص ][ .3نصحه، ومن وعظه بين الناس فقد بكته ]

]من وصايا المهلب[ [ لبعض4الهيثم بن عدي قال: المهلب بن أبي صفرة ]

ولده: إياك__________

[ لم أجد قول علي بن أبي طالب في نهج البالغة.1] [ في األصل: سليمان الخواص، ولم أجد له ترجمة،2]

ولعله إبراهيم الخواص الصوفي كان أحد المشايخ من أقران الجنيد، ولد في سامرا، وتوفي في جامع الري سنة

، طبقات6/7 هـ. )طبقات الصوفية، تاريخ بغداد 291(1/83الشعراني

[ بكته: قرعه ووبخه.3][ الملهب بن أبي صفرة: سبقت ترجمته.4]

(1/207)

والسرعة بنعم، فان أولها سهل، ومخرجها ثقيل في فعلها.]من شعر المبرد[

[ لنفسه: ]البسيط[1أنشد المبرد ] اسم المبرد في معناه مقتضب ... حقا كما اشتق داجي

الليل من نسبه وقل ما أبصرت عيناك ذا لقب ... إال ومعناه إن فكرت في

لقبه]طلب واستعطاف[

رسالة لبعضهم اآلمال أعزك الله قرائن النعم، ال ينفك منها، وال يتحول

عنها، إال إذا حمى الشح أكنافها، ومنع حوزتها، وصار حاجزا دونها، وحاشى لما أودعك الله من نعمه، وخولك من

مواهبه، أن تكون حمى على اآلمال أن ترده، وعلى الرجاء

و[ أن يسترفده، ألن ذلك ذخيرة من توفي نعمته72] على همته، ويزيد حظه على أمنيته، ويرى االحتفاظ بما في يده من أعد عدده على نوائب دهره، فأما من كانت

نفسه فوق ما خول، وقسمه دون ما يؤمل، ومن يرى البقاء الذي ال يغتاله الغناء، والذخر الذي ال يتخونه الدهر،

أحدوثة حسنة توثر، وذكرا جميال ينشر، وصنيعة تسدى وتستثمر، فليس يرضى أن تذود عن فنائه أمال ]أن[ يجد له على ما قبله معوال، وال بأن يجعل المعاذير جنة، وهو

يجد على ماله وجاهه وماله محتمال، وقد جعل الله كذلك فسهل الله لك ما تحاوله، وال قصر بك عن غاية ما تؤمله،

وذو الحرمة ملوم على اإلفراط في الدالة، كما أن المتجرم به مذموم على التناسي واإلذالة، ومن مذهبي

الوقوف__________

[ المبرد: محمد بن يزيد بن عبد األكبر الثمالي األزدي،1] أبو العباس، إمام العربية ببغداد في زمنه، وأحد أئمة األدب

واألخبار، مولده بالبصرة، له كتب منها: )الكامل( ، و )المذكر والمؤنث( ، و )المقتضب( ، و

هـ286)التعازي والمرائي( وغيرها، توفي ببغداد سنة ، تاريخ بغداد116، بغية الوعاة ص 1/45)وفيات األعيان )

(279، نزهة األلبا ص 3/380(1/208)

بنفسي دون الغاية التي يقدمني إليها حقي، ويشرف بي عليها استحقاقي ألمرين، أولهما: أن الرضا بدون الحق

أزيد في الحق، والثاني: أني أرى النفس في الحظ زهيدا إذا أتى من جهة اإلرهاق، والكف لي ذمام المودة

الصادقة، التي كل حرمة تبع لها، ومطرح معها، وحق الشكر الذي جعله الله وفاء بالنعم، وإن جل قدرها،

وانتهت اآلمال دونها، وأنت أعزك الله فراعي المعالي، [ األيام والليالي، فأي1وحافظ بغية التكرم، أن تخترمها ]

ظ[ بين72[ ، ]2سبيل للعذر، أم أي موضع لإلكداء ] حرمتي ورعايتك، وذمامي وكرمك، ال والله ما أعرف إال

أن تأتي األقدار بما ال يقع في ظن الحازم، وال تبلغه إنذار الخائف، والله يعيذك ومؤمليك من ذلك، ومن أن أكون

أول من يستثنى به عند وصف مساعيك، وذكر منتكوأياديك بخيبته عليك لسان القادح، وقول العدو الكاشح.

ولئن تقادم عهد حاجتي وطالت مدتها، وتراخى النجح [ بالظنون3عنها، إن ثقتي بك لتامة وافية، غير منهوكة ]

السيئة، ألني ال أرى لسوء الظن مجازا إليك، وال متقدما على فضلك، وال بد من األدكار مع ما تعتورك من األمور التي ال ينكر مع استبدادها وغلبتها عليك، أن تسقط عند بعض الفرائض التي ال يسع إغفالها، فضال عما هو دونها،

وأنت أعزك الله عارف أنني فسحت للعذر سبيله، وكثرت طرقه ووجوهه في مفتتح هذه الحاجة، ولم يكن تمهيدي

إياه لنبوة خفتها منك، وال ألني لم أجد للقول مصرفا فيما حاولته قبلك، ولكنني نزهتك عن التجمل لي بوعد يطول به المدى، ويعتزله الوفاء، وأحببت أن يتقرر عندك أملي

فيك، أبعد من أن اختلس األمور منك، اختالس من يرى أن و[ ]السريع[73في عاجلك عوضا من آجلك، وأنشد: ]

إن الذي شق فمي ضامن ... للرزق حتى يتوفاني__________

[ تخترما األيام: تأخذها والخرم، الشق والقطع والنقص.1][ اإلكداء: الفقر بعد الغنى، والخيبة والفقر.2][ المنهوكة: المنتقصة.3]

(1/209)

أنشد: ]الطويل[ شفيعي شفيع ال يرد له أمر ... فياليت شعري هل

يساعدني الدهر إذا الشافع استقصى لك األمر كله ... وإن لم يكن نجح

فقد وجب الشكر]الفروق في اللغة[

أحققت الحديث: إذا لم يكن عندك حقا، ثم صار حقا،وحققته:

[1حفظته. يقال: ماء شروب: إذا كان عذبا، وماء شريب ]، إذا لم يكن طيبا، وكان بين الملح والعذب.

[ ؛ يقال للرجل إذا حذر من آخر لشره أو2إياك واألهلب ]لعداوته.

قال: ليس في القرآن الم تعجب إال إليالف قريش[ ، يقول:3]

تعجبوا لما أعطيت قريشا. حصبوه: رموه، وأحصبوا عنه: [ : من4ولوا عنه. أزهرت األرض، وزهرت النار. جهنم ]

[ .5الجهنام، وهي البئر البعيدة القعر ] أتانا وقد نام ظالع الكالب، عند هدو جميع الحيوان. سكرا

[ .7[ من البزم، وهو العض، وإبزين خطأ ]6بزيم ] يقال: فالن أمة؛ إذا كان علما في الخير، وال يقال ذلك في

الشر،__________

[ في األصل: )شربت( ، والصواب: شريب، وفي1] اللسان: الماء الشريب: الذي ليس فيه عذوبة، وقد يشريه

الناس على ما فيه. )اللسان: شرب( [ األهلب الكثير الشعر، وفي المثل: )إياك وأهلب2]

العضرط( يضرب لمعجب بنفسه. ( قريش2( )1/451، والمستقصى 1/22)مجمع األمثال

1. [ جهنم: كعملس، بعيدة القعر، به سميت جهنم،3]

)القاموس المحيط: جهم( [ في حاشية األصل: )قال الوزير: يجوز على البدل،4]

قلت: فيما قاله نظر( . [ سكرا: من السكر شرب الخمرة. بزيم: شديد، وأصل5]

البزم: العض بمقدم األسنان.)اللسان: بزم(

[ قلت: ليس خطأ، ففي اللسان: ويقال للقفل أيضا6] اإلبزيم، ألن اإلبزيم هو إفعيل من بزم إذا عض، ويقال

أيضا: إبزي بالنون، قال أبو دواد: من كل جرداء قد طارت عتيقتها ... وكل أجرد مسترخي

األبازين[ )اللسان: بزم(7]

(1/210)

ومعناه: أنه يؤتم به، والشر ال يقتدى بصاحبه. ما أدرى أغاز [ ، كما تقول: ما2[ الغور: تهامة وما وراء نجد ]1أم ماز ]

أدري أين سلك. في مثل: فهما يتنازعان جلد الظربان، إذا [ ، إذا ال رأي4 ظ[ فالن منقطع القبال ]73[ . ]3استبا ]

[ ؛ إذا كان كثير المطر. األنين: من5له. يوم أهلب ] [ . والشخير: من الحلق،6مرض، واألليل: من حزن ]

والنخير: من الرأس. هذا سيف مسقى، وهو أفصح من: مسقي، ألن أسقيت

يتضمن معنى إدامة السقي.

[ ، والويح:7ويله وويحه وويبه وويسه، فالويل: من ال وأل ][ ، ...9[ من الحافر الوأب ]8من التوحية، والويب: ]

__________ [ ماز الشيء: عزه وفرزه، وماز األذى عن الطريق،1]

نحاه وأزاله، وماز فالنا عليه:فضله عليه.

[ قال األزهري: الغور تهامة وما يلي اليمن، األصمعي:2]ما بين ذات عرق إلى البحر غور تهامة. )ياقوت: الغور(

[ في المثل: )هما يتماشنان جلد الظربان( يضرب3]للمتفاحشين، من امتشيت منه شيئا:

،2/392( ، المستقصى 2/393أخذت. )مجمع األمثال اللسان: ظرب(

[ القبال: قبال النعل، زمامها، وقيل: هو مثل الزمام بين4] اإلصبع الوسطى والتي تليها، ورجل منقطع القبال: سئ

الرأي، عن ابن األعرابي. )اللسان: قبل( [ الهلب: الشعر كله، وقيل: ما غلظ من الشعر، ويوم5]

هالب، وعام هالب: الكثير المطر والريح. )اللسان: هلب( [ األليل: أل المريض والحزين يئل أال، وأليال: أن وحن6]

ورفع صوته بالدعاء، وصرخ عند المصيبة: )القاموسالمحيط: ألل( .

[ الوأل: الموئل، وهو الملجأ. وويل: كلمة عذاب، وواد7]في جهنم، )القاموس المحيط: وأل، ويل(

[ الويب: كلمة مثل ويل.8] [ الوأب: حافر وأب، شدي منضم السنابك خفيف،9]

وقيل: هو الجيد القدر. )اللسان:وأب(

(1/211)

[ ، وهو العوض من الخير2[ من األوس ]1والويس: ]الشر.

[ جدوب، والشبه3العرب تقول: العرق طلوب، والخال ]غلوب.

عال يعيل: افتقر، ويعول: يقوم بأمر عياله. هين لين: [ :4بالتخفيف، مدح، وهيين لين، بالتشديد: ذم. المتقهل ]

المبالغ في لبسه وزينته.]من جيد المدح[

[ ]الطويل[5لكثير: ][6قليل األاليا حافظ ليمينه ... إذا سمعت منه األلية برت ]

حلم رزين ذو أناة وأربة ... بصير إذا ما كفة الحبل جرت ]7]

]صبر األعراب على الجوع[[ ]الطويل[8أعرابي من أهل فيد: ]

إذا لم يكن للمرء جدي يناله ... وال تحف مما تحوز الموائدوكان له خبز وملح ففيهما ... له مقنع حتى تجئ الفوائد

__________ [ الويس: ويس، كلمة تستعمل في موضع رأفة1]

واستمالح للصبي، والويس: الفقر، ما يريده اإلنسان، وقدلقي ويسأ، أي لقي ما يريده. )القاموس المحيط: ويس(

[ اوس: اإلعطاء والتعويض من الشئ والذنب2])القاموي: أوس(

[ الخال: سحاب ال يخلف مطره، أو ال مطر فيه.3])القاموس: خال(

[ المتقهل: الذي ال يتعهد جسده بالماء، والنظافة،4] والتقهل: رثاتة الملبس والهيئة، ورجل متقهل: إذا كان رث

الهيئ متقشفا. )اللسان: قهل( من قصيدة.59[ البيتان لكثير عزة في ديواته ص 5] [ الديوان: )فإن سبقت منه األلية برت( . األاليا: جم6]

ألوة وهي اليمين، وما يقسم به، األلية: القسم. [ الديوان: )حليم كريم( . األناة: الصبر، الكفة: كفة7]

الصائد، وهو حبل يستعمله ليخدع صيده. [ فيد: منزل بطريق مكة عامرة يودع الحاج فيها8]

أزوادهم وما يثقل من أمتعتهم عند أهلها، فإذا رجعوا أخذوا أزوادهم ووهبوا لمن أودعوها شيئا من ذلك. وفيد: نصف

طريق الحاج من الكوفة إلى مكة. )ياقوت: فيد((1/212)

فما هي إال جوعة إن سددتها ... فكل طعام بين جنبيكواحد

اختلط المرعى بالهمل: إذا اختلط األشراف والخساس.]يا حمام األيك[

و[ مع عبد الله بن طاهر ]74[ بن محلم ]1خرج عوف ] [ لما أراد خراسان، فلما صار بالري، نزل تحت دوحة،2

وجاء عوف فأخذ يحادثه تحتها، فبينا هما كذلك، إذ صدحطائر من الدوحة، فقال عبد الله: يا عوف،

__________ [ هناك اثنان باسم عوف بن محلم، األول وهو غير1]

المراد هنا هو: عوف بن محلم بن ذهل بن شيبان: من أشراف العرب في الجاهلية، كان مطاعا في قومه، قويا في عصبيته، طلب منه الملك عمرو بن هند رجال كان قد

أجاره فمنعه، فقال الملك: )ال حر بوادي عوف( أي: ال سيد فيه يناوئه، فسارت مثال، وفيه المثل )أوفى من عوف

بن محلم( ، وكانت تضرب له قبة في عكاظ، توفي سنة م.580 ق. هـ. نحو 45

، نقائض222، 2/124، مجمع األمثال 349)المحبر ص

ط؛ ليدن( .1094جرير والفرزدق ص أما عوف بن محلم اآلخر وهو المراد هنا، فهو: عوف بن محلم الخزاعي، أبو المنهال، أحمد العلماء األدباء الرواة الندماء الشعراء، أصله من حران من موالي بني أمية أو بني شيبان، انتقل إلى العراق فاختصه طاهر بن الحسين

لمنادمته، فبقي معه ثالثين سنة ال يفارقه، ومات طاهر فقربه ابنه عبد الله، وجعل له منزلته عند أبيه، وبقي في

صحبته إلى أن كبر وتجاوز الثمانين، وهو صاحب البيتالمشهور:

إن الثمانين وبلغتها ... قد أحوجت سمعي إلى ترجمان هـ.220توفي في طريقه إلى حران سة

، فوات198، سمط الآللئ ص 6/95)معجم األدباء (2/258، األزمنة واألمكنة 2/118الوفيات

[ عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعي: أمير2] خراسان ومن أشهر الوالة في العصر العباسي، ولي إمرة

الشام ثم مصر ثم الدينور، وواله المأمون خراسان، كان من أكثر الناس بذال للمال مع علم ومعرفة وتجربة،

هـ. )الطبري230وللشعراء فيه مراث كثيرة، توفي سنة تاريخ بغداد1/260. وفيات األعيان 7/5، ابن األثير 11/13( .376، المحبر ص 180، الوالة والقضاء ص 9/483

(1/213)

[ ]الطويل[2[ حيث يقول: ]1قاتل الله أبا كبير الهذلي ]أال يا حمام األيك إلفك حاضر ... وغصنك مياد ففيم تنوح

أفق ال تنح من غير شئ فانني ... بكيت زمانا والفؤادصحيح

ولوعا فشطت غربة دار زينب ... فها أنا أبكي والفؤاد

قريح فقال عوف: والله أيها األمير، لقد أحسن، فقال عبد الله:

أجز يا عوف، فقال: أيها األمير، إن شعري قد رق،[ ]الطويل[3فيمهلني األمير، ففعل، فغدا عليه فأنشده: ]

أفي كل عام غربة ونزوح ... أما للنوى من ونية فتروح ]4]

لقد طلح البين المشت ركائبي ... فهل أرين البين وهوطليح

وأرقنى بالري نوح حمامة ... فنحت وذو الشجو القريح[5ينوح ]

على أنها ناحت ولم تذر دمعة ... ونحت وأسراب الدموع[6سفوح ]

__________ [ أبو كبير الهذلي: عامر بن الحليس، شاعر فحل من1]

شعراء الحماسة، يقال إنه أدرك اإلسالم وله خير مع النبي صلى الله عليه وسلم، له ديوان شعر، وشرح ألبي سعيد

السكري، ال تعرف وفاته تحديدا. ، سمط3/473 خزانة األدب 257)الشعر والشعراء ص

(387اآللئ ص [ األبيات ألبي كبير الهذلي في الحماسة البصرية2]

ط إحسان عباس،5/2138 ومعجم األدباء، 2/153(1/138ومعاهد التنصيص

[ األبيات مع بيتين آخرين لعوف بن محلم في معجم3] ، واألبيات187، وطبقات ابن المعتز ص 5/2138األدباء

،154- 2/153الثالثة األولى في الحماسة البصرية والبيتان الرابع والخامس في الحماسة البصرية أيضا

، وجاء البيتان الرابع والخامس في ديوان عمر بن2/141 ط- عبد الحميد، ونسبت488أبي ربيعة مع بيت ثالث ص

تحقيق76األبيات إلى أبي دهبل الجمحي في ديوانه ص

عبد العظيم عبد المحسن، وانظر تخريجه. [ في معجم األدباء وطبقات ابن المعتز: )من ونية4]

فتريح( . [ في معجم األدباء: )وذو البث الغريب ينوح( ، في5]

طبقات ابن المعتز: )وذو اللب الحزين ينوح( . [ في طبقات ابن المعتز: )على أنها ناحت فلم تر6]

عبرة((1/214)

عسى جود عبد الله أن يعكس النوى ... فتلقي عصا[1التطواف وهي طريح ]

فان الغنى يدني الفتى من صديقه ... وإن النوى بالمقترين[2طروح ]

ظ[ فأمر له عبد الله بعشرة آالف درهم، وقال: قد74] عكسنا عنك النوى، فان شئت فكن معنا، وإن شئت فألم

بأهلك والحق بنا، ففعل.]لوعة الوداع[

أنشد: ]الطويل[فوا عجبا ممن يمد يمينه ... إلى إلفه عند الوداع فيسرع ضعفت عن التوديع حين أردته ... فودعته بالقلب والعين

تدمعوأنشد ]الكامل[

ومودع يوم الفراق بطرفه ... شرق من العبرات ما يتكلممتلفت نحو الحبيب بغصة ... ال يستطيع وداعه فيسلم

[ ]المتقارب[3خالد الكاتب: ]ولما التقينا وقد مزقت ... جالبيب صبرى يدا هجره

وقد كان يعذر في وعده ... فكذب ما كان من غدره

عقدت يدي على خصره ... وألصقت نحري على نحرهوأقبلت أروي صدى مهجتي ... ببرد المراشف من ثغره

وقلت أال ليت إن الصباح ... إلى الحشر يغفل عن فجره__________

[ في طبقات ابن المعتز: )فتضحي عصا التسيار( .1] [ في معجم البلدان: )وعدم الغنى بالمقترين طروح( .2]

في طبقات ابن المعتز: )وعدم الغنى للمعسرين طروح( . [ خالد الكاتب: خالد بن يزيد البغدادي، أبو الهيثم3]

المعروف بالكاتب، شاعر غزل من الكتاب، أصله من خراسان، عاش وتوفي في بغداد، كان أحد كتاب الجيش في أيام المتصم العباسي، وكان يهاجي أبا تمام، وغلبت عليه السوداء، وعاش عمرا طويال حتى دق عظمه ورق

هـ.262جلده، أكثر شعره غزل رقيق، توفي سنة ،3/36، النجوم الزاهرة 5/35)المنتظم البن الجوزي

، األغاني8/308، تاريخ بغداد 4/171معجم األدباء، 21/31)

(1/215)

]مختارات غزلية[[ : ]الطويل[1ابن ميادة ]

فيا ليت حظي من نوالك أنه ... يبلغ حاجاتي إليك رسول ] و[75

لكي تعلمي أن الذي قلت صادق ... وأنك مخالف العداتمطول

أنلت قليال ثم أسرعت منة ... ونيلك ممنون كذاك قليلأنشد: ]الطويل[

بليغ إذا يشكو إلى غيرها الهوى ... وإن هو القاها فغير بليغ

كأنك ظمآن يطالب موردا ... فان نال ريا كان غير مسيغأنشد أبو عطاء: ]الطويل[

بنفسي من ال تقنع النفس دونه ... بشيء وال يسلى مودتهالهجر

فيا رب هل في طول كتماني الهوى ... وصبرى على ماأنت تعلمه أجر

[ : دخلت على عبيد الله بن2قال محمد بن يزيد األزدي ] [ ، فذهبت أدعو له3عبد الله بن طاهر وهو مفتصد ]

لفصده، فقال: يا أبا العباس، لم يكن ذاك من علة، فانظر [4ما تحت المصلى، فنظرت فاذا رقعة مكتوب فيها: ]

]السريع[حلف المحب ليقطعن يده ... إذا مس من يهواه باأللم

حتى إذا ضاق الوفاء به ... جعل الفصاد تحلة القسم__________

[ ابن ميادة: الرماح بن أبرد من ثوبان الذبياني، شاعر1] رقيق هجاء من مخضرمي الدولتين األموية والعباسي،

مدح الخلفاء األمويين والعباسين، وكان مقامه بنجد، يفد على الخلفاء واألمراء ويعود، اشتهر بنسبته إلى أمه ميادة،

،4/212 هـ. )معجم األدباء 149وأخباره كثيرة، توفي سنة ، سمط5/328، تهذيب ابن عساكر 116- 2/85األغاني

(1/77، خزانة األدب 306الآللئ ص [ محمد بن يزيد األزدي: هو أبو العباس المبرد، وقد2]

مرت ترجمته. [ عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: سبقت ترجمته،3]

مفتصد: من الفصد، وهو إخراج مقدار من دم الوريد بقصدالعالج.

.1965، ط- مصر 667[ البيتان في ثمار القلوب ص 4](1/216)

فقلت له: فكيف كان هذا؟ فقال: إني ضربت جارية لي أحبها البارحة، فأشرقت، فحلفت أن أقطع يدي،

فاستفتيت، فقيل لي بالفصد. ظ[ ]المديد[75من إنشاد أبي علي: ]

والذي يعطيني األمال ... ما ابتعت نفسي بكم بدالولقد أصبحت في شغل ... ولقد أمسيت لي شغال

فدعي سوء الظنون بنا ... فلقد صيرتني مثاليوم أجفوكم وأقطعكم ... فرأيت الموت بي نزال

وأنشد: ]البسيط[ إنا من الدرب أقبلنا نؤمكم ... أنضاء شوق على أنضاء

أسفارال يد للصب أن تبدو صبابته ... إذا تبدل غير الدار بالدار

وأنشد: ]المتقارب[عتبت علي وال ذنب لي ... وللذنب كان وال شك لك

تخوفت لومي فبادرتني ... إلى اللوم من قبل أن يأخذكآخر:

الذنب لأليام ليس لمن ... تجوز عليه ذنبال خير في طول الحياة لمن ... يحب وال يحب

[ ، وهو محمد بن جعفر المتوكل بن1للمنتصر بالله ]المعتصم بن هارون الرشيد: ]الطويل[

متى ترفع األيام من قد وضعنه ... وينقاد لي دهر عليجموح

__________ [ المنتصر بالله بن المتوكل: من خلفاء الدولة العباسية،1]

هـ247بويع بالخالفة بعد أن قتل أباه المتوكل سنة باالستعانة بالعساكر األتراك، وفي أيامه قويت سلطة

الغلمان، فحرضوه على خلع أخويه المعتز والمؤيد، وكانا

وليي عهده فخلعهما، وهو أول من عدا على أبيه من بني العباس، لم تطل مدته، وقيل: مات مسموما بمبضع

هـ.248طبيب، وكانت مدة خالقته ستة أشهر، وفاته سنة ، األغاني36، 7/32، ابن األثير 81- 11/69)الطبري

(2/119 تاريخ بغداد 2/339، تاريخ الخميس 9/300(1/217)

أعلل نفسي بالرجاء وإنني ... ألغدو على ما ساءني وأروح و[76]

]حاله بعد الموت[ كبة الكاتب، واسمه محمد بن هارون، أخو ميمون بن

هارون، متوكلي، يقول في رواية أبي هفان: كأني بأخواني على حافتي قبري ... يهيلونه فوقي وأعينهم

تجري عفا الله عنى يوم أصبح ثاويا ... أزار فال أدري وأجفا فال

أدري]منية العشاق[

أبو الفتح محمد بن الفتح بن خاقان، صاحب المتوكل:]الكامل[

وغريرة شغل الجمال بصنعها ... عيش الهوى ومنيةالعشاق

شغلت بتنفيض الدموع شمالها ... ويمينها مشغولة بعناق ]1]

]بكي لي عذالي[ أبو نصر العسقالني، واسمه محمد بن أحمد الكتاني،

يقول: ]البسيط[ قد جاء بعدك عذالي فما برحوا ... حتى بكى لي مع

الباكين عذالي]شربة من الراح[

وزير بن عمرو الجذامي من أهل فلسطين: ]الطويل[ سقاني أبو بشر من الراح شربة ... لها لذة ما ذقتها

لشراب وما طبخوها غير أن غالمهم ... سعى في نواحي كرمها

بشهاب]عازفة العود[

[3[ عن أبي أسامة جنادة، للراضي ]2العباس المرأه ]أبي العباس محمد

__________ [ في حاشية األصل: )كذا وجدته في نسخة الوزير1]

رحمه الله. وشغلت )بتنغيض( أجود وأكثر استعماال.[ كذا جاءت الكلمة، ولم أهتد لوجهها.2] [ الراضي بالله: محمد بن المقتدر بالله جعفر بن3]

المعتضد بالله أحمد، أبو العباس، خليفة عباسي، كانت أيام سلفيه )القاهر والمقتدر( أيام ضعف، امتنع فيها أمراء البالد عن الطاعة، واستقل كثير من الوالة بما كانت يلون، وتفككت الدولة في أيام الراضي. وهو آخر خليفة له شعر

مدون، وآخر خليفة كان يجيد الخطبة على المنبر(1/218)

ابن جعفر المقتدر بالله، أكثر الخلفاء شعرا وأوسعهمافتنانا: ]السريع[

قد أفصحت بالوتر األعجم ... وأفهمت من كان لم يفهم ] ظ[76

جارية تخلق من لطفها ... مخاطبا ينطق ال من فم

جست من العود مجاري الهوى ... جس األطباء مجاريالدم

]في مجلس معاوية[ األعشى بن عوف بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان،

واسمه يزيد، وقيل: إن معاوية بن أبي سفيان رحمه الله[ ]السريع[1أنشدها: ]

يا أيها السائل عما مضى ... من ريب هذا الزمن الذاهب ]2]

إن كنت تبغي العلم أو نحوه ... أو شاهدا يخبر عن غائب ]3]

[4فاعتبر األرض بأسمائها ... واعتبر الصاحب بالصاحب ]__________

هـ. )ابن األثير329- يوم الجمعة، توفي ببغداد سنة ،2/142، تاريخ بغداد 11/196، البداية والنهاية 8/89

(412- 2/404مروج الذهب ، وذكر الجاحظ1/54[ األبيات في البيان والتبيين 1]

مناسبتها فقال: ودخل األحنف بن قيس على معاوية بن أبي سفيان، فأشار له إلى الوساد، فقال له: أجلس،

فجلس على األرض، فقال له معاوية: وما منعك يا أحنف من الجلوس على الوساد؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إن

فيما أوصى به قيس بن عاصم المنقري ولده أن قال: »ال تغش السلطان حتى يملك، ال تقطعه حتى ينساك، وال

تجلس على فراش وال وساد، وأجعل بينك وبينه مجلس رجل أو رجلين: فإنه عسى أن يأتي من هو أولى بذلك

المجلس منك فتقام له، فيكون قيامك زيادة له ونقصانا عليك« . حسبي بذا المجلس يا أمير المؤمنين، ولعله أن

يأتي من هو أولى بذلك المجلس مني؛ فقال معاوية: »لقد أوتيت تميم الحكمة، مع رقة حواشي الكلم« ، وأنشأ

يقول: ... األبيات.

[ في البيان والتبيين: )وعلم هذا الزمن العائب( .2][ البيان: )تبغي العلم أو أهله( .3][ البيان: )فاعتبر األرض بسكانها(4]

(1/219)

]شعر ليزيد في الخمرة[ ليزيد بن معاوية يقوله للحسين بن علي عليه سالم، ودعاه

[ ]مجزوء الوافر[1إلى مجالسة على شرابه، فأبى عليه: ]أال يا صاح للعجب ... دعوتك ثم لم تجب

[2إلى اللذات والقينا ... ت والنشوات والطرب ]وباطية مكللة ... عليها سادة العرب

وفيهن التي تبلت ... فؤادك ثم لم تثبفقال له الحسين عليه السالم: بل فؤادك يا يزيد.

]الحلم عن السفهاء[ [ بن سماعة الذهلي وكان شاعرا3ليحيى بن منصور ]

ناقض الفرزدق، وكان خطيبا، وتكلم عند سليمان بن عبد الملك، وعند هشام بعده، وطال عمره إلى أن أدرك

و[ كبرا، ومات في آخر أيام77الدولة العباسية ]المنصور: ]الوافر[

__________ ، مع رواية192- 15/191[ األبيات ليزيد في األغاني 1]

جمع51أوسع مما هنا، وشعر يزيد من معاوية ص وتحقيق صالح الدين المنجد، في القسم المشكوك

بصحته، مع ذكر رواية األغاني، وقد يصح الشعر ليزيد، ولكن الروابة عن حضور الحسين مجلس يزيد مشكوك

فيها، وقد فند المنجد هذه الرواية تفنيدا وافيا. ونثبت هنا رواية األغاني: )عن المدائني: لما رجع يزيد في خالفة أبيه،

جلس بالمدينة على شراب، فاستأذن عليه عبد الله بن عباس، والحسين بن علي، فأمر بشرابه فرفع، وقيل له: إن ابن عباس إن وجد ريح شرابك عرفه، فحجبه، وأذن

للحسين، فلما دخل وجد رائحة الشراب مع الطيب فقال: لله در طيبك هذا ما أطيبه، وما كنت أحسب أحدا يتقدمنا في صنعة الطيب، فما هذا يا ابن معاوية؟ فقال: اسق أبا

عبد الله يا غالم فقال الحسين: عليك شرابك أيها المرء، ال عين عليك مني، فشرب وقال: ... األبيات، فوثب الحسين

عليه السالم وقال: بل فؤادك يا ابن معاوية« .[ األغاني: )إلى القينات واللذات( .2] [ ليحيى بن منصور الهذلي خبر وشعر في األغاني3]

، في مدح معن بن زائدة.10/115(1/220)

أطيل الحلم عن سفهاء قومي ... ولكني سأغشم فيانتصاري

وأعرض عن قوارص مؤذيات ... إذا ما لم يكن إحدىالكبار

على مضض وأدفعهن حتى ... يفرخ بيضها عما أداريأعيرتنا لنحلم عن رجال ... وليس الحلم عن رهطي بعار

أقيل المرء ذا العثرات منهم ... وال يخشون قد علمواعثاري

وقد أكفي مقام الكره منهم ... أخا الضغن المبين والضراروإني قد أهين لهن تالدي ... وأبرز مجلسي وتشب ناري

]في الحكمة والنصيحة[ وهب بن جرير بن حازم الجهضمي البصري، أحد رواة الحديث، وهو القائل في عبد الرحمن بن مهدي، من

قصيدة: ]البسيط[ال يلهينك دنيا طال ما لعبت ... بالناس قبلك فيها أيما لعب

غرارة، أهلها منها على وجل ... أي امرئ بسهام الموتلم يصب

ال تأمنن انقالب الدهر إن له ... تصرفا لم يزل في سائرالحقب

دع المزاح فقد يزري بصاحبه ... وربما آلت العقبى إلىغضب

]من جيد التشبيهات[ ظ[77[ بن النعمان: ]1للقاضي أبي الحسن علي ]

]البسيط[ وشاكلت ملح في الحب مونقة ... ما في الرياض وفي

األشجار من ملح ثغر وخذ ونهد واختضاب يد ... كالطلع والورد والرمان

[2والبلح ]__________

[ القاضي علي بن النعمان بن محمد بن حيون: أبو1] الحسن، من قضاة مصر، كان فقيها عالما باألدب، وافر

الحرمة عند الفاطميين، له شعر جيد، قدم مع )المعز( من المغرب إلى مصر، ونظر في الحكم، ثم ولي القضاء،

هـ. )فيات األعيان374ولقب بقاضي القضاة، توفي سنة (589، 495، الوالة والقضاء ص 2/167

[ الطلع: غالف يشبه الكوز ينفتح عن حب منضود، فيه2]مادة إخصاب النخلة.

(1/221)

]داللة الفاكهة[آخر: ]البسيط[

حافت فأكبرها من أن يقول لها ... حافت فأهدى لها فيالسر تفاحا

فأرسلت نحوه األترج تعلمه ... أن جرت فاختصما سراوما باحا

فما أراد بمعكوس اسم ما بعثا ... إال لما أفسد الواشونإصالحا

]مختارات شعرية[ [ رضي الله عنه:1يروى لسيف الدولة بن حمدان ]

]البسيط[ يا طلعة الشمس لما وافقت خلال ... من السحاب على

أرض من الزهر بدرت والبدر نحو الحسن في قرن ... فجئت قامرة يا

[2قامر القمر ][ ]الطويل[3البن الرومي: ]

إذا أنا نالتني فواضل منعم ... فأهال بها ما لم تكن بهوان ومن ذا الذي يلتذ شهدا بعلقم ... أبت لهواتي ذاك

والشفتان وال أنني أغشى المعايش كلها ... ومالي بأن أغشى الهوان

يدانأريد مكانا من كريم يصونني ... وإال فلي رزق بكل مكان

تذكرت أني هالك وابن هالك ... فهانت علي األرضوالثقالن

و[ ]الوافر[78[ : ]4لمنصور الفقيه ]__________

[ سيف الدول الحمداني علي بن عبد الله بن حمدان1] التغلبي: أبو الحسن، صاحب المتنبي وممدوحه، يقال: لم

يجتمع بباب أحد من الملوك بعد الخلفاء ما اجتمع بباب

سيف الدولة من شيوخ العلم ونجوم الدهر، نشأ سيف الدولة شجاعا مهذبا عالي الهمة ملك واسطا وما جاورها، ومال إلى الشام فامتلك دمشق، وعاد إلى حلب فملكها، أخباره ووقائعه مع الروم كثيرة، له شعر جيد، وله أخبار كثيرة مع الشعراء، وخاصة مع المتنبي والسري الرفاء والنامي والببغاء والوأواء وغيرهم، توفي في حلب سنة

-1/111، زبدة الحلب 1/364 هـ. )وفيات األعيان 356(22- 1/8، يتيمة الدهر 152

[ قامرة: من قمر فالنا إذا غلبه في لعب القمار،2] وقمرت فالنا قلبه: شغفته حبا وقمرت: أضاءت بنور

القمر.[ لم أجد األبيات في ديوان ابن الرومي.3] [ منصور الفقيه: منصور بن إسماعيل بن عمر التميمي،4]

أبو الحسن، فقيه شافعي من الشعراء، ضرير، أصله منرأس العين )بالجزيرة( رحل إلى بغداد في شبابه ومدح-

(1/222)

وقال نبينا فيما رواه ... عن الرحمن من علم الغيوبمحال أن ينال العفو من ال ... يمن به على أهل الذنوب

وله أيضا: ]مجزوء الكامل[ما كالعيون مخبر ... عما تضمنت القلوب

فصن الجيب بغضها ... عنه إذا حضر الرقيبوله أيضا: ]الطويل[

بصغاء من تهوي اليك بخده ... لتلثمه يوم الفراق علىرعب

تجاوز لنا عن سالف الذنب منعما ... وزرنا فقد تبنا إليكمن الذنب

سترت شيبي عن الغواني ... فدلسلوني مع الشبابوله أيضا: ]الطويل[

وانتقدوني فصيروني ... في الرد لما رأوا خضابيوله أيضا: ]الكامل[

إتظنني من زلة أتعتب ... قلبي عليك أرق مما تحسب روحي وقلبي في يديك وإنما ... أنت الحياة فأين عنك

المذهب ظ[ ]السريع[78وله أيضا: ]

قد قلت للقلب وعاتبته ... على التصابي ما أتى مرهيا قلب دع عنك طالب الصبا ... ما كل عام تسلم الجره

وله أيضا: ]مجزوء الرمل[قلت للمعجب لما ... قال مثلي ال تراجعيا قريب العهد بالمخ ... رج لم ال تتواضع

__________ - الخليفة المعتز: ثم سكن مصر، كان خبيث اللسان في

الهجاء، نقل عنه كالم في الدين، وشهد عليه بذلك شاهد، فقال القاضي )أبو عبيد( : إن شهد عليه ثان ضربت عنقه، فاستولى عليه الخوف ومات، له كتب منها: )الواجب( ، و

)المستعمل( ، و )الهداية( في الفقه، و )زاد المسافر( ، ،189- 7/185 هـ. )وفيات األعيان 206توفي سنة

(1/262المغرب في حلى المغرب، قسم مصر (1/223)

آخر: ]السريع[بدر يخاف البدر من حسنه ... فضيحة فهو له ضد

في جيده خشف وفي لحظه ... سحر وفي نكهته ندفي ريقه خمر وفي قده ... غصن وفي خديه لي ورد

[ ]البسيط[1جحظة: ] جاء الشتاء وما عندي له ورق ... مما وهبت وال عندي له

خلعكانت ففرقها جود ولعت به ... وللمقلن أيضا بالندى ولع ]

2][ ]الطويل[3بكر بن النطاح: ]

كفى حزنا أن الغنى متعذر ... علي وأني بالمكارم مغرم فو الله ما قصرت في نيل غاية ... ولكنني أسعى إليها

فأحرم و[ ]الطويل[79الوزير المغربي رحمه الله: ]

ولو لم أسمك الوصل إال ألنه ... أمين على سر الودادنصيح

تسر قلوب العاشقين فال ترى ... عليهم عالمات الغرامتلوح

ولم أر مثل الهجر للسر فاضحا ... يعلم جفن العين كيفيبوح

]فطنة أعرابية[ األصمعي قال: بينا أنا بطريق مكة مع أصحاب لي، إذ مر

بنا أعرابي وهو يقول: من أحس من جمل أحمر بعنقه [ ، يتبعه بكرتان سمراوان،5[ ، وبأنفه خزامة ]4عالط ]

عهد العاهد به عند البئر؟ قال، فقلنا: جمع الله عليك،وحفظ علينا،__________

[ جحظة البرمكي: سبقت ترجمته، والبيتان في ديوانه1].123ص

[ الديوان: )وللمساكين أيضا( .2] [ في األصل: )أبو بكر( ، وهو: بكر بن النطاح الحنفي:3]

أبو وائل، شاعر غزل من فرسان بني حنيف، من أهل اليمامة، انتقل إلى بغداد في زمن الرشيد، وتصل بأبي

دلف العجلي، فجعل له رزقا سلطانيا عاش به إلى أن ، البداية والنهاية7/90 هـ. )تاريخ بغداد 192توفي سنة

، شرح ديوان الحماسة520، سمط الآللئ ص 10/2083/140)

[ العالط: جانب العنق، وهما عالطان، وحبل يحيط4]بالعنق.

[ الخزامة: حلقة من شعر توضع في ثقب أنف البعير،5]يشد بها الزمام.

(1/224)

والله ما احسسنا شيئا، وال رأينا جمال هذه صفته. قال: وجويرية على حوض لها تمدره، فقالت: ال حفظ الله عليك

يا فاسق، أغرب قبحك الله عنا، فقلت: ما تريدين من رجل ينشد ضالته؟ فقالت: والله ما ينشد إال

أيره وخصيته!!]خالد القسري[

[ ،2[ بغل على جسر واسط ]1جمح بخالد بن عبد الله ] فوثب رجل وأخذ بعنانه، فأمسكه، فسلم، فلما سلم قال:

من أنت فقد عظمت يدك؟ قال: أنا الذي ضربته ألف سوط وحبسته، قال: حل عن اللجام، فنعم مستودع

الهوان اللئام.]أم تشفع لولدها[

[ رجلين قد عاثا في بلده،3قال: أخذ مالك بن طوق ]يقال ألحدهما زيد

__________ [ خالد: هو خالد من عبد الله بن يزيد من أسد القسري،1]

من بجيلة، أمير العراقين، كان خطيبا جوادا، أصله من

اليمن من أهل دمشق، ولي مكة للوليد بن عبد الله ثم هـ،105واله هشام العراقين )الكوفة والبصرة( سنة

فأقام بالكوفة، وطالت مدته إلى أن عزله هشام سنة هـ، وولى مكانه يوسف بن عمر الثقفي، وأمره أن120

يحاسبه، فسجنه يوسف وعذبه بالحيرة ثم قتله في أيام الوليد بن يزيد، وكان خالد يرمى بالزندقة وللفرزدق هجاء

هـ.126فيه قتل سنة ، تهذيب19/53، األغاني 5/101، 4/205)تاريخ ابن األثير

(3/105 تاريخ ابن خلدون 5/67ابن عساكر [ واسط: في مواضع متعددة والمراد هنا واسط2]

الحجاج، سميت بواسط ألنها متوسطة بين الكوفة هـ. )ياقوت:86- 84والبصرة، بناها الحجاج بين سنتي

واسط( [ مالك بن طوق بن عتاب التغلبي: أبو كلثون، أمير من3]

األشراف الفرسان األجواد، ولي إمرة دمشق للمتوكل العباسي، وبنى بمساعدة الرشيد بلدة )الرحبة( التي على الفرات، وتعرف برحبة مالك، نسبة إليه، وكثر سكانها في

هـ.259أيامه، كان فصيحا وله شعر، توفي سنة ، فوات4/136، معجم البلدان 3/32)النجوم الزاهرة

( المجموع1/123، دول اإلسال للذهبي 2/142الوفيات 8اللفيف*

(1/225)

ابن عامر الكلبي، ولآلخر الوليد بن همام الشيباني، فأما زيد، فركب في رجال من كلب فوهبه لهم، وأما الوليد،

فلج فيه، وعدد عليه ذنوبا أسلفها إليه، قال حسين لخادم: ظ[ إذ أقبلت أم الوليد، فأعلمها79فبينا نحن كذلك ]

طوق ما سلفت بيديه الوليد من ذنوب، وأنه على قتله واستئصال ما بقي من قومه، فأشفقت من ذلك، وبكيت

بكاء شديدا، وأنشأت تقول: ]الطويل[ بني عمنا ال تبعثوا الحرب بيننا ... وإال خشينا أن يميل

عمودنا وال تقطعوا األرحام بعد اشتباكها ... فيسخط موالنا

ويرضى حسودنا وكن مثل جديك اللذين تقدما ... نكن مثل ما كانت عليه

جدودناإذا نحن لم تذنب لديك غواتنا ... ولم يبد منا حدنا وحديدنا

ولم تغض عن زالتنا يا ابن مالك ... وعما بدا منا فكيفيسودنا

وكيف يرجي جارنا فضل عزنا ... وكيف يرجي الخير منابعيدنا

فتملك بالنعمى عليه رقابنا ... وتنشر في اآلفاق عنكوفودنا

قال: فضحك طوق عجبا منها ومن شعرها، وقال: يا أم الوليد، قد وهبت لك ذنوب الوليد، ثم أمر به فأحضر يرفل

في قيوده، ففكها عنه وخلع عليه من ثيابه، وأثبته فيوجوه رجاله.

]العفو وبالغة االعتذار[ و[ تميم بن80[ قال: لما خرج ]1حدث ابن كشمرد ]

جميل األوسي على المعتصم بالله، وكان قد عاث على شاطئ الفرات، كتب المعتصم إلى مالك بن طوق أن

[ ويقبض عليه، فسار مالك حتى نزل الرحبة2يسري إليه ] فامتثل فيه أمر المعتصم، وحمله مكبال بالحديد، قال عالن

بن كشمرد: [ قال:3فحدثني أبو عبد الله أحمد بن أبي دواد القاضي ]

كنت في اليوم الذي

__________ [ في األصل: ابن كسمرد( الكلمة غير معجمة ككثير1]

: عالن بن10/131من كلمات المخطوطة، وفي الطبري كشمرد الكردي.

[ يسري إليه: يباغته ليال.2][ أحمد بن أبي دواد: سبقت ترجمته.3]

(1/226)

أتى به على باب المعتصم، فأدخل عليه، فدخلت معه في أثره، فلما مثل بين يديه، أمر فبسط له النطع، وانتضي له

السيف، وان تميم رجال عظاما جسما، فأحب المعتصم ][ أن يعلم أين جنانه وبيانه من جثته وجثمانه، فقال له:1

يا تميم هيه، إن كانت لك حجة فأت بها، أو عذر فادل به، قال أحمد بن أبي دواد: فو الله ما رأيت رجال عاين الموت

فما ذهله وال شغله عما أراد أن يفعله حتى فعله غيره،فقال تميم: أما إذا أذن أمير المؤمنين بالكالم فأقول:

الحمد لله الذي أحسن كل شئ خلقه، وبدأ خلق اإلنسان [ ، ثم جعل نسله من ماء مهين جبر الله بك يا2من طين ]

أمير المؤمنين صدع الدين، ولم بك شعث األمة، أخمد بك شهاب الباطل، وأنار بك سبل الحق، إن الذنوب تخرس األلسنة، وتصدع األفئدة، وأيم الله لقد عظمت الجريرة،

وساء الظن، وانقطعت الحجة، ولم يبق إال عفوك ظ[ أن يكون أقربهما منك، أوالهما80وانتقامك، وأرجو ]

بخالئقك، وأشببها بسؤددك العفو، ثم أطرق ورفع رأسه[ : ]الطويل[3وأنشأ يقول ]

أرى الموت بين السيف والنطع كامنا ... يالحظني منحيثما أتلفت

وأكبر ظني أنك اليوم قاتلي ... وأي امرئ مما قضى اللهيفلت

وأي امرئ يدلي بعذر وحجة ... وسيف المنايا بين عينيهمصلت

يعز على األوس بن تغلب موقف ... يهز علي السيف فيهوأسكت

وما جزعي من أن أموت وإنني ... ألعلم أن الموت حتممؤقت

ولكن خلفي صبية قد تركتهم ... وأكبادهم من حسرةتتفتت

كأني أراهم حين أنعي إليهم ... وقد خمشوا تلك الوجوهوصوتوا

__________ [ الرواية باختصار في كتاب العفو واالعتذار ألبي1]

الحسن محمد بن عمران العبدي المعروف بالرقام دار البشير3البصري، تحقيق عبد القدوس أبو صالح ط-

، وفيه أن القصة مع هارون565- 2/563 1993عمان ، إن2/765الرشيد وليس المعتصم، وفي معجم البلدان

القصة بين مالك بن طوق والرشيد، وفي زهر اآلداب أنه خرج1/130، والعمدة 2/158. والعقد الفريد 3/200

على المعتصم..7[ سورة السجد 2] ، مع565- 2/564[ األبيات في كتاب العفو واالعتذار 3]

خالف يسير.(1/227)

فان عشت عاشوا خافضين بغبطة ... أذود الردى عنهموإن مت موتوا

وكم قائل ال يبعد الله داره ... وآخر جذالن يسر ويشمت فتبسم المعتصم وقال: يا تميم، قد عفوت عن الهفوة،

ووهبتك للصبية، ثم أمر فحل وثاقه وخلع عليه، وعقد لهوالية على الفرات وما أخذ أخذه.

]من سيرة اإلمام علي[ [ رحمة الله عليه، قال: دخلت على1سلمان الفارسي ]

موالي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، ليلة من الليالي وهو جالس ينظر في حساب، وبين

و[ مصابح يقد فجلست إليه مليا، فلما فرغ من81يديه ] حسابه أطفأ المصباح وأمر باشعال غيره، فقلت: يا أمير المؤمنين، رأيت عجبا، فقال: يا سلمان، أتراك تشير إلى

المصباح، فقلت: أجل، فقال: هو زيت المسلمين وحسابهم، فلما فرغ أطفأته، ثم لبس نعليه وخرج إلى

باحة الدار وتبعته، فنظر إلى السماء مليا وتنفس الصعداء، ثم قال: يا سلمان، إن بين جنبي علما جما، لو أجد له

[ ]البسيط[2جملة، ثم أنشأ يقول: ] ما أكثر الناس ال بل ما أقلهم ... الله أعلم أني لم أقل

فندا إني ألفتح عيني حين أفتحها ... على كثير ولكن ال أرى

أحدا__________

[ سلمان الفارسي: صحابي متقدم اإلسالم، كان يسمي1] نفسه سلمان اإلسالم، أصله من مجوس أصبهان، عاش

عمرا طويال، وتنقل بين قريته جيان والشام والموصل ونصيبين فعمورية، وقرأ كتب الفرس والروم واليهود،

وقصد بالد العرب، فلقيه ركب من بني كلب فاستخدموه ثم استعبدوه وباعوه، فاشتراه رجل من قريظة فجاء به

إلى المدينة، وعلم بخبر اإلسالم فقصد النبي صلى الله عليه وسلم بقباء، فأعانه المسلمون على شراء نفسه من

صاحبه اليهودي وأسلم، كان قوي الجسم صحيح الرأي، ، اإلصابة67- 4/53 هـ. )طبقات ابن سعد 36توفي سنة

، تهذيب ابن عساكر1/185، حلي األولياء 3350ت ( .333- 1/332، الذريعة 1/210، صفة الصفوة 6/188

ط- دار63[ البيتان في ديوان علي بن أبي طالب ص 2].1998الكتاب العربي، بيروت

(1/228)

]عشرة أعضاء أولها كاف[ [ : أخبرني1قال عبد الملك بن مروان لسويد بن غفلة ]

عن عشرة أشياء في جسدي أوائل أسمائها )كاف( ، ولكألف درهم ودست ثياب، فقال:

[ ، والكتف، والكتد ]2هي: الكف، والكوع، والكرسوع ] [ ، والكاهل، والكبد، والكرش، والكلية، والكعب. فقال:3

[ ، هات4أخطأت، ليس لإلنسان كرش، وإنما هي أعفاج ] تمام العشرة، قال: ابلعني ريقي، قال: قد أبلعتك الفرات،

ولن تأتي بها، فقام سويد ليبول، فلما حل سراويله ذكر بطنه إلى إحليله، فجعل يعدد محلول السراويل وهو يقول:

[ ، فهي تمام العشرة، فقال عبد5خذ بيدك: الكمرة ] ظ[81[ . ]6الملك أعطها ]

]لحية ابن عياش[ [ المنتوف: قد7قال المنصور يوما لعبد الله بن عياش ]

بغضت إلي صورتك عشرتك، وأقسمت بالله لئن نتفت شعرة من لحيتك ألقطعن يدك فأعفاها حتى اتصلتوخرجت، وكان عنده يوما يحدثه بأحاديث استحسنها

__________ [ سويد بن غفلة الجعفي: معمر، كان شريكا لعمر بن1]

الخطاب في الجاهلية، وعاش في البادية، أسلم ودخل المدينة يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد

القادسية، ثم كان مع علي يوم صفين. سكن الكوفة ومات فيها في زمن الحجاج، كان فقيها إماما قوي الساعد،

ضرب األسد على رأسه فمر سيفه في فقار ظهره وخرج ( ،2/118 هـ. )اإلصابة 81من عكوة ذنبه، توفي سنة (1/93، العبر للذهبي 2/116االستيعاب بهامش اإلصابة

[ في األصل: )الكرسوم( ، وهو تحريف، والكرسوع:2] طرف الزند الذي يلي الخنصر، وهو الناتئ عند الرسغ،

والكوع: طرف الزند الذي يلي اإلبهام. [ الكتد: مجمع الكتفين من اإلنسان والفرس، أو3]

الكاهل.[ األعفاج: األمعاء، واحدها العفج.4] [ الكمرة: محركة، رأس الذكر، والجمع: كمر.5]

)القاموس المحيط: كمر([ بعد هذا صفحة ناقصة من األصل.6] [ عبد الله بن عياش: راو من محدثي الخلفاء، ولقب7]

هـ.158بالمنتوف، كان حيا زمن وفاة المنصور سنة ( .8/111)الطبري

(1/229)

واستفادها، فقال: سلني حاجتك، قال: نعم يا أمير المؤمنين، تعطيني لحيتي أفعل بها ما أريد، فضحك

المنصور، وقال: قد فعلت.]األعراب تسلب الخليع[

[ ]السريع[2[ : ]1للخليع الشامي ]أنا شاعر أنا ناثر أنا شاكر ... أنا جائع أنا راجل أنا عاري هي ستة وأنا الضمين لنصفها ... فكن الضمين لنصفها

بغيار والنار عندي كالسؤال فهل ترى ... أال تكلفني دخول النار

[3]]أبو البختري[

دخل الرشيد يوما إلى دور حرمه، وهو آخذ بيد أبي [ ، فتوقف أبو البختري، فقال4البختري، وهب بن وهب ]

له الرشيد: ادخل، فدخل معه، فقال__________

[ الخليع الشامي: ويعرف بالخليع األصغر، تفريقا له عن1] الخليع أبي علي الحسن بن الضحاك الباهلي من شعراء

هـ.250الدولة العباسية المتوفى سنة والخليع األصغر هذا: هو محمد بن أحمد من ولد عبيد الله بن قيس الرقيات، شاعر من أهل مدينة )الرقة( بالشام، أورد المرزباني قطعتين من شعره، وقال: مات بعد سنة

هـ أو فيها.280 تحقيق عبد الستار فراج، ط-410)معجم الشعراء ص

( .1960مصر ، وكان األعراب410[ األبيات في معجم الشعراء ص 2]

قد قطعوا عليه الطريق بنواحي حران، فدخل على ابن األغر السلمي، واسمه خليفة بالدهناء، فأنشده األبيات

ارتجاال. [ في معجم الشعراء برواية: )فالعار في مدحي لغيرك3]

فاكفني بالجود منك تعرضي للعار( . [ أبو البختري: وهب بن وهب بن كبير بن عبد الله بن4]

زمعة، من بني المطلب بن أسد من قريش، قاض من العلماء باألخبار واألنساب، ولد ونشأ في المدينة، انتقل

إلى بغداد في خالفة هارون الرشيد، فواله القضاء بعسكر المهدي )في شرقي بغداد( ، ثم قضاء المدينة، وعزل فعاد

إلى بغداد فتوفي بها، كان جوادا كثير العطاء للشعراء، صنف كتبا منها: )فضائل األنصار( ، و )نسب ولد

إسماعيل( ، و )الرايات( وغيرها،(1/230)

الرشيد: والله يا أبا البختري، إن هذا مدخل ما دخله غيرك، قال: ال جرم أن المنة لي فيه يا أمير المؤمنين، قال: كيف ويحك؟ قال: يدخل أمير المؤمنين كأنه قمر

و[ أنا معه وأنا شيخ أصلع قصير بطين82زاهر، وأدخل ] أزرق، فوالله ما يظن كل من في القصر إال أن كل من

[ من الرجال مثلي، قال: فضحك1وراء هذه الخدر ]الرشيد وأمر له بجائزة.]تعليق للوزير المغربي[

ووجدت بخط الوزير أبي القاسم المغربي رحمه الله فيالحاشية عند هذا البيت: ]البسيط[

ال تمسكي بعرى أحالمه سفها ... كم قد أوى ووأى مينا[2ومخترصا ]

ما أدري إيش قال، وهذا البيت من قصيدة للقاضي أبي تغلب الواسطي أنفذها إليه، جوابا عن قصيدة للوزير على

هذا الوزن والقافية.]حومل[

قال العتبي: سأل أبي أبا وائل األعرابي: كيف وجدك [ فقال: ما أم واحد بين صفي بأشفق مني3بحومل؟ ]

عليها، وإني ألذكرها وبيني وبينها__________

- روى الحديث وكان متهما فيه، ويروي منكرات، فترك هـ.200حديثه، توفي سنة

، وفيات22، نسب قريش ص 7/232)معجم األدباء ( .13/451، تاريخ بغداد 2/181األعيان

[ كذا جاء الخدر مؤنثا )هذه الخدر( ولعله أراد الجمع،1]فقال: )خدر( ، وجمع الخدر:

خدور وأخدار، والخدر: ستر المرأة، ولعل في العبارةتحريفا من سهو الناسخ، وأصل العبارة )هذا الخدر( .

[ وأى: وأى فالنا يئيه وأيا: وعده، والوأي: الوعد الذي2] يوثقه المرء على نفسه، ويقال: ال خير في وأي إنجازه بعد

ألي. المين: الكذب. اخترص القول: افتعله. [ حومل: موضع بين إمرة وأسود العين، وجاءت في3]

شعر امرىء القيس: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللوى بين

الدخول فحومل( .8)ياقوت: حومل، وديوان امرىء القيس صص

(1/231)

[ ، فأجد من ذكرها ريح المسك، ولئن لم1عقبة الطير ]يكن الحب من الجنون إنه لعصارة السحر.

]ال تعجل بحمد أو ذم[ [ ال تعجل بحمد أحد وال بذمه، فرب من2ابن مسعود: ]

يسوؤك اليوم يسرك غدا، ورب من يسرك اليوم يسوؤكغدا.

]من شعر الحسين اليمامي[ قال الوزير رحمه الله: أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن إسماعيل بن رحمة اليوسفي اليمامي من بني

حسن عليهم السالم لنفسه: ]الطويل[ لئن عتمت رجلي وقمت على العصا ... ولم يشتعني لمة

[3الحدثان ] أجب داعي الشوق الذي ال يجيبه ... ضعيف وال رث القوى

متوان إذا استظهر الجبس الدني لحافه ... عليه وغطى الليل كل

جنان ظ[ تبرأت إال من قميصي وصارم ... من82[ ]4]

المشرفيات العتاق يمان وقمت ولي في ساحة الحي صاحب ... مقر بعيني منذ

كنت وكان قال الوزير: وكان قد عرج من ضربات لحقته، فأقام أخا

فراش سنة ال__________

[ عقبة الطير: مسافة ما بين ارتفاعه وانحطاطه.1])اللسان: عقب( .

[ ابن مسعود: عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب2] الهذلي، أبو عبد الرحمن، صحابي من أكابرهم فضال وعقال وقربا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من أهل

مكة، ومن السابقين لإلسالم، وأول من جهر بقراءة القرآن بمكة، كان خادم الرسول األمين، وصاحب سره

ورفيقه في حله وترحاله وغزواته، نظر إليه عمر بن الخطاب يوما، وقال: )وعاء مليء علما( ، ولي بعد وفاة

الرسول بيت مال الكوفة، ثم قدم المدينة في خالفة عثمان، فتوفي فيها عن نحو ستين عاما، كان قصيرا جدا

حديثا،848يكاد الجلوس يوارونه، وكان يحب التطيب، له هـ.32توفي سنة

، حلية األولياء1/154، صفة الصفو، 4955)اإلصابة ت ( .5/97، البدء والتاريخ 1/124

[ عتمت رجلي: أبطأت وتأخرت. لمة الحدثان: شدته.3][ الجبس: اللئيم والغبي.4]

(1/232)

يقوم على رجله، ثم قام ومشى على عرجة شنيعة رأيناهابه، حفظه الله.

قلت: وإنما نقلت هذه األبيات، وحكاية الوزير عنه ألوردهما عند ذكره في جملة نسب بني حسن بن حسن

إن شاء الله. روي أنه ما كان أحد قط يشكو إلى رسول الله صلى الله

عليه وسلم وجعا في رأسه، إال قال له احتجم، وال فيرجله، إال قال اخضبها.

]مزاعم النساء[ النساء يزعمن أن العقارب كان بينها وبين نوح عليه

السالم عهد، فاذا ذكر لهن لم يلسعن، فخرجت جارية [ تفتح الباب وهي تقول: سالم على نوح في1للجماز ]العالمين

[ ، فلسعتها عقرب فصاحت، فقال لها الجماز: نفسك،2]تتركين محمدا عليه الصالة والسالم وتطلبين الفضول؟

]إنما أنت حية[بدوي: ]الطويل[

ثمانين حوال ال أرى منك راحة ... لهنك في الدنيا لباقية[3العمر ]

وما لك عمر إنما أنت حية ... إذا هي لم تقتل تعش آخرالدهر

]قصيدة لبعض الحسينيين[ قال الوزير: أنشدني األمير أبو الفتوح حرسه الله، يعني

صاحب مكة__________

[ الجماز: أبو عبد الله محمد بن عمرو بن حماد، هو ابن1] أخي سلم الخاسر، ومن تالمذة أبي عببيدة، عاش في

البصرة، كان صاحب مقطعات في الهجاء زار بغداد في زمن هارون الرشيد والمتوكل، عرف أبا نواس، وروى

هـ.255أخباره، توفي سنة ،19/270، 4/79، األغاني 431)معجم الشعراء ص

( .374- 371، 99، طبقات ابن المعتز ص 20/290.79[ الصافات 2] [ لهنك: بكسر الهاء، كلمة تستعمل تأكيدا، أصلها: ألنك،3]

فأبدلت هاء، كاياك وهياك. )القاموس المحيط: لهن( .(1/233)

و[ لبعض الحسينيين من أهل المدينة، في حرب83]بينهم، فقال: ]الطويل[

أيا عترة الطهر التي بسقت لها ... شوامخ مجد ال يمارى[1حسيبها ]

أفي أن دعوناكم لنصر عشيركم ... على حين نار الحربهر كليبها

وأجمعت اإلخوان من آل جعفر ... علينا فهب المرد منهاوشيبها

قلبتم لنا ظهر المجن وأشعلت ... قصائد مكروه األذايا[2شبوبها ]

وأتيتم فينا الشهادات أننا ... نهب إذا العيدان حان هبوبها فقل واستعن بالصدق يا با محمد ... فمن شر أقوال

العشير كذوبها

وسل عالما في حلمنا يا ابن يوسف ... وحلمك واألبناءتنمى خطوبها

أنحن هببنا بالرعاع عليهم ... أم أنت ببدر يوم طار عكوبها[3]

[4صبحتهم جأواء من آل تبع ... قليل تناهيها سريع وثوبها ] ولوال رجال من علي ألصبحت ... على حالة تشكو الهوان

حريبها فأال نهاك الحلم عنهم فلم تطع ... لسورتها نفسا شديدا

شغوبها معوذة أال تطا الحشف ما بدت ... شماريخ رضوى ربدها

[5وفنودها ] وكم قد رمونا قبلها يا ابن يوسف ... بموبقة أعيى دواها

طبيبها__________

[ العترة: نسل الرجل ورهطه وعشيرته، وما تفرعت1]من الشعب.

[ قلب له ظهر المجن: هذا مثل، أي عاداه بعد مودة،2]والمجن: الترس، المثل في:

، اللسان:2/125، جمهرة األمثال 2/32)مجمع األمثال جنن( .

[ الرعاع من الناس: الغوغاء، الواحد رعاعة، والرعاعة:3]من ال قلب له وال عقل.

طار عكوبها: ثار غبارها أو دخانها، والعكاب: الغباروالدخان وشدة الغليان.

)اللسان: عكب( .[ الجأواء: الكتيبة الضخمة القوية.4] [ شماريخ رضوى: فروعها وعذوقها. رضوى: جبل5]

بالمدينة، وهو من ينبع على مسيرة يوم، ومن المدينة على سبع مراحل ميامنة طريق مكة، وهو على ليلتين من

البحر.)ياقوت: رضوى( .

فنودها: الحجارة العظيمة الناتئة في الجبل، وغصونالشجر: أفنادها.

قلت: وقد خالف الشاعر حرف القافية في هذا البيت، إذأن قافية القصيدة حرف الباء وهاء بعده.

(1/234)

حلمنا لها والحلم منا سجية ... لدى الرحم عاد صابا حليبها ظ[ فلما رأينا أنه ال يصدهم ... عن الجهل إال خطة83]

وركوبها[1قد عناهم عنا بكل مهند ... وخطية سمر لدان كعوبها ]

وقمنا فنادينا عليا فأقفصت ... لنا جعفر حضارها وغريبها ]2]

فيا ليتنا كنا بكينا ولم نكن ... دعونا عليا دعوة ال نخيبها وهذه نقلتها ألوردها في موضعها من كتاب النسب إن شاء

الله تعالى.]تحقيق نسب ابن مسعود[

[ بن3عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن فار ] مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تيم بن سعد بن

هذيل. وقالوا: قار، وهو خطأ بالقاف، وقالوا: فار بالفاء وهو صحيح، وقد ذكر ابن حبيب، وفار بن شمخ في رواية

أخرى.]وصية إبي نواس[

لما حضرت أبا نواس الوفاة، كان له خاتمان؛ أحدهما حديد صيني مربع عليه مكتوب: )الحسن بن هاني يشهد أن ال

إله إال الله مخلصا( ، واآلخر عقيق أحمر مربع عليه

[ ]الطويل[4مكتوب: ] يعاظمني ذنبي فلما قرنته ... بعفوك ربي كان عفوك

أعظما فقال: إذا مت فاقلع الفص الحديد واغسله وصيره في

فمي، وخلني وربي.__________

[ قد عناهم: كففناهم ومنعناهم. الخطية: الرماح1]المنسوبة إلى الخط، وهو موضع ببالد البحرين.

لدان كعوبها: لينة المهزة[ أقفصت: تجمعت.2] [ في األصل: )فاير( ، وفي اإلصابة: حبيب بن شمخ بن3]

( وقد سبقت ترجمته.4970فار بن مخزوم )اإلصابة ت [ ليس البيت في ديوان أبي نواس.4]

(1/235)

]من شعر المأمون[للمأمون: ]الخفيف[

عرفت حاجتي إليها فضنت ... ورأت طاعتي لها فتجنت وإذا النفس رامت الصبر عنها ... ذكرت حسرة الفراق

فجنت و[ ال تلومن غير نفسك فيها ... أنت حننتها عليك84]

فجنت]مقتل أعشى همدان[

محمد بن سالم عن أبان بن عثمان، قال: كان أعشى[ ]الكامل[3[ وقال له: ]2[ مع ابن األشعث ]1همدان ]

ولقد سألت المجد أين محله ... فالمجد بين محمد وسعيد[4بين األشج وبين قيس بيته ... بخ بخ لوالده وللمولود ]

فلما أتى به الحجاج بعد هزيمة ابن األشعث قال له: أنت[ : ]الطويل[5المبخبخ بهجائك؟ قال: أنا الذي يقول ]

أبى الله إال أن يتمم نوره ... ويطفيء نار الفاسقينفتخمدا

__________ [ أعشى همدان: عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث1]

الهمداني، شاعر اليمانيين بالكوفة وفارسهم في عصره، وهو من شعراء الدولة األموية، كان أحد الفقهاء القراء،

وقال الشعر فعرف به، وكان من الغزاة في أيام الحجاج، ولما خرج عبد الرحمن بن األشعث انحاز األعشى إليه،

واستولى على سجستان معه، وقاتل رجال الحجاج الثقفي، ثم جيء به إلى الحجاج أسيرا بعد مقتل ابن

هـ.83األشعث، فأمر به فضربت عنقه سنة ( .2/107، اللباب 10/58، اإلكليل 153- 5/138)األغاني

[ عبد الرحمن بن األشعث: سبقت ترجمته.2] [ البيتان من قصيدة ألعشى همدان في الصبح المنير3]

.6/71، واألغاني 223ص [ في الصبح المنير واألغاني: )وبين قيس باذخ( .4] ،320[ البيت مطلع قصيدة في الصبح المنير ص 5]

.6/69واألغاني (1/236)

قال: اقعد يا غالم، اكتبها، فلما فرغ منها قال: يا غالم،اضرب عنقه، والله ال تبخبخ بعده ألحد.

]منصور النمري[ [ الرشيد يوما من األيام قصيدة1أنشد منصور النمري ]

[ ]الوافر[2يقول فيها: ]

بني حسن ورهط بني حسين ... عليكم بالسداد من األمورفقد ذقتم قراع بني أبيكم ... غداة الروع بالبيض الذكور

وحين شفوكم من كل وغم ... وضموكم إلى كنف وثير ]3]

[4وجادتكم على ظمأ قديم ... سماء من نوالهم الغزير ][5وما كان العقوق لهم جزاء ... بنعمتهم إدراك الثؤور ]وإنك حين تبلغهم أذاة ... وإن ظلموا لمحزون الضمير

[ .6 ظ[ قال: فقال هارون: كأنك والله في قلبي ]84]__________

[ منصور النمري: منصور بن الزبرقان بن سلمة بن1] شريك النمري، من بني النمر بن قاسط، شاعر من أهل

الجزيرة الفراتية، كان تلميذ كلثوم بن عمرو العتابي، واتصل بهارون الرشيد فمدحه وفاز بعطاياه، وكان النمري يظهر للرشيد أنه عباسي منافر للشيعة العلوية، وله شعر

في ذلك، وروى العتابي أبياتا للنمري فيها تشيع للعلوية، فغضب الرشيد وأرسل من يجيئه برأسه من بلدته برأس العين في الجزيرة، فوصل الرسول في اليوم الذي مات

هـ.190فيه النمري سنة -835، الشعر والشعراء ص 284)جمهرة األنساب ص

،24- 12/16، األغاني 66- 13/65، تاريخ بغداد 838( .6/213، النويري 336سمط الآللىء ص

[ األبيات من قصيدة في مدح هارون الرشيد في شعر2] ، جمع وتحقيق الطيب88- 77منصور النمري ص

.1981العشاش، ط- مجمع اللغة العربية، بدمش [ الوغم: الحقد والحمق، وفي شعر النمري: )من كل3]

وتر( . [ في شعر النمري: )على ظمأ شديد سقيتم من نوالهم4]

الغزير( .[ في شعر النمري: )بفعلهم وآدى للثؤور( .5]

[ وقيل: إن الرشيد حين سمع القصيدة قال للفضل بن6] الربيع: خذ بيد النمري فأدخله بيت المال، ودعه يأخذ ما

شاء، فأدخلني وليس فيه إال سبع وعشرون بدرة،( .245فاحتملتها. )طبقات ابن المعتز ص

(1/237)

]عزل قاضي دمشق[ محمد بن عمران األحتسي قال: أظنه عن إبراهيم

الموصلي، قال: كنا قدام المأمون بدمشق، فتغنى علويه ][ ]الطويل[2[ فقال: ]1

برئت من اإلسالم إن كان ذا الذي ... أتاك به الواشونعني كما قالوا

ولكنهم لما رأوك شريعة ... إلي تواصوا بالنميمة واحتالوا[3]

فقد صرت للواشين أذنا سميعة ... ينالون من عرضي ولوشئت ما نالوا

قال المأمون: يا علويه، لمن هذا الشعر؟ قال: للقاضي، قال: أي قاض ويحك؟ قال: قاضي دمشق، فقال: اعزلوه،

قال: فعزل، ثم قال: ليحضر الساعة، فأحضر شيخ قصير مخضوب، فقال له

المأمون: من أنت؟ قال: فالن بن فالن الفالني، قال: أتقول الشعر؟ قال:

كنت أقوله في حداثتي، قال: يا علويه أنشده، فقال: هذا الشعر لك؟ قال: نعم، قال فقال: يا إسحاق، اعزله، فما كنت ألولي رقاب المسلمين من يبدأ في هزله بالبراءة

من اإلسالم.]كسرى وسيف بن ذي يزن[

[ على كسرى وهو في4قال: لما وفد سيف بن ذي يزن ]القصر األبيض__________

[ علويه: كنفطويه، علي بن عبد الله بن سيف أو1] يوسف المعروف بعلويه، موسيقي بغدادي، أصله من

السغد )بين بخارى وسمرقند( تخرج على إبراهيم الموصلي، وبرع في الغناء والتلحين والضرب بالعود، وغنى

لألمين العباسي، وعاش إلى أيام المتوكل، له أخبار مع -11/333 هـ. )األغاني 236الخلفاء وغيرهم، توفي سنة

ط- دار الكتب( .362 [ األبيات للقاضي عبد الله بن محمد الخلنجي ابن أخت2]

،11/341علويه في األغاني [ األغاني: )لما رأوك غرية بهجري تواصوا بالنميمة3]

واحتالوا( . [ سيف بن ذي يزن الحميري: من ملوك العرب4]

اليمانيين ودهاتهم، قيل اسمه معديكرب، ولد ونشأ بصنعاء، وكان األحباش قد ملكوا اليمن في أوائل القرن

السادي الميالدي، وقتلوا أكثر ملوكها من آل حمير، فنهض سيف وقصد انطاكية وفيه قيصر ملك الروم، فشكا إليه ما

أصاب اليمن، فلم يلتفت إليه، فقصد النعمان بن-(1/238)

[ ، فأذن له فدخل منكس الرأس من باب1بالمدائن ] [ ، فقام خطيبا، فبينا2اإليوان، وهو رجل حيدر أي قصير ] [ من يده، قال:3هو في كالمه إذ سقطت مخصرته ]

فقطع الكالم حتى ردت عليه، ثم مضى في كالمه، فلما صار إلى حاجته قال: استنصرك بالقرابة، فأقعده إلى

و[85جانبه، ثم قال: إني قد أنكرت عليك مذ رأيتك ثالثا ] ، قال: يسألني الملك عنهن أطلعه ثباتا هن، قال: رأيتك

حين دخلت نكست رأسك من إيواني، وأنت ما رأيت قط أطول منه، ولم آر قط أقصر منك، قال: هذه واحدة، قال: والثانية أنك تكلمت بأحسن كالم وأبلغه، فوقعت المخصرة

من يدك فقطعت كالمك حتى ردت عليك، قال: والثالثة قولك: واستنصرك بالقرابة، وأنت رجل من

العرب، وأنا رجل من الفرس، قال: صدقت، أما مطأطأتي رأسي عن إيوانك على ما ترى من قصري، فانما طأطأته بهمتي ال ببدني، قال: زه، وكان إذا قال للرجل زه أعطي

أربعة ألف واف، فأخذها، قال: وأما قطعي الكالم عند سقوط المخصرة، فاني ابتدأت كالمي على أمر فكرهت

أن ينقطع إال عليه، فأعاد__________

- المنذر )عامل كسرى على الحيرة والعراق( فأوصله إلى كسرى أنو شروان ملك الفرس، فحدثه بأمره، فبعث

كسرى معه ثماني مئة رجل ممن كانوا في سجونه، فسار بهم إلى اليمن وحاربوا مع اليمنيين األحباش وقتلوا ملك

الحبشة مسروق بن إبرهة، وكتبوا بالنصر إلى كسرى فألحقت اليمن ببالد الفرس على أن يكون المتصرف بها سيف بن ذي يزن، وبقي في الحكم نحو خمس وعشرين

ق. هـ. )سيرة ابن50سنة ثم قتله بقايا األحباش سنة مروج1/158 ابن األثير 303، التيجان ص 1/22هشام نهاية االرب63، األخبار الطوال ص 172- 3/162الذهب

15/309. ) [ المدائن: مدينة بالعراق فتحها سعد بن أبي وقاص1]

هـ في أيام عمر بن الخطاب، واسمها بالفارسية16سنة )توسفون( وعربوه على )طيسفون( ، وسمتها العرب

المدائن، ألنها سبع مدائن بين كل مدينة إلى أخرى مسافة

بعيدة أو قريبة، وآثارها وأسماؤها باقية. )ياقوت:المدائن( .

[ الحيدر والحيدرة: األسد، والغالم السمين أو الحسن2]الجميل. )القاموس المحيط:

حدر( . [ المخصرة: ما يتوكأ عليها كالعصا ونحوها، وقضيب3]

يشار به في أثناء الخطاب والكالم، وكان يتخذه الملوكوالخطباء.

(1/239)

عليه زه، فأعيدت عليه الدراهم أربعة آالف واف، فأخذها، قال: وأما استنصاري إياك بالقرابة وأنا رجل من العرب

وأنت رجل من فارس، فاني أبيض الجلدة وأنت أبيضالجلدة، وأستنصرك على قوم سود الجلود، قال:

زه، فأعطي أربعة آالف واف. قال: ثم حضر غداؤه، فأمر كسرى فوضعت بين يدي كل رجل ممن معه دجاجة، مع

ما يختلف به عليهم من الطعام، فغمز كسرى أصحابه ليتحرشوا به، فتناول رجل منهم الدجاجة التي بين يدي

سيف، فرفع سيف مخصرته فقنع بها كفه، فقال كسرى: هذه التي ال تخرج منها، قال: هذه التي أخرج منها، لو

ظ[85أقررت علي الضيم في بالدي لم آتك في بالدك ] استنصرك فيها، قال: زه، فأخذ آربعة ألف واف، وخرج بالمال معه، فلما صار بالباب أنهبه، فأتي كسرى فأعلم

بذلك، فقال: هذه التي ال تخرج منها، قال: هذه التي أخرج منها، ما أرجو أنا بالمال، وإنما أنا طالب ثار، وأنا أدعوك

إلى أرض ترابها المال. قال: فما استماله بشيء وال استعطفه بأمر مثل هذه الكلمة، فوجه معه ست مئة كانوا

[ ، فحملهم في البحر، وقيل له: أنت1عنده في الحبوس ] تريد قتلهم، فان غرقوا فهو الذي أردت، وإن سلموا فقتلوا

فهو ما أردت، وإن ينجوا وظفروا فهو ما أردت، وسلموا وفتحوا، وغلبوا على الحبشة، وقد كان كسرى تقدم إلى

صاحبه: إذا فتحت فانظر، فان كان سيف له موضع شرف يصلح أن يولى مثله، فوله، فواله وكان من أمره وأمر

الحبشة ما كان.]الحذر من األعداء[

[2فضيل بن عبسي قال: أنشدني بعض إخواني: ]]الطويل[

__________ [ في األصل )في الجيوش( وهو تصحيف، والحبوس1]

جمع حبس، أي السجون، والرواية باختصار في الطبري2/140.

، وليسا3/161[ البيتان البن الرومي في الدر الفريد 2] في ديوانه، وفي حاشية الدر الفريد: )يروى عن داود النبي أنه قال لولده سليمان عليهما السالم: يا بني ال تستكثرن

أن يكون لك ألف صديق، وال تستقلن أن يكون لك عدو واحد( ، أخذه ابن الرومي فنظمه، وهذا من باب نظم

المنثور.(1/240)

تكثر من اإلخوان جهدك إنهم ... بطون إذا استنجدتهموظهور

وإن قليال ألف خل لعاقل ... وإن عدوا واحدا لكثير]في اللغة[

[ ؛ العصر بعد الظهر، والقصر1أنا آتيك عصرا أو قصرا ]

[ ،2بعد العصر، وأقصرنا دخلنا في حدود المغرب ][ .3المجمد األمين، والجامد البخيل ]

]الشماتة بالعدو[[ : ]الوافر[4إبراهيم بن المدبر ]

يقول العاذلون تسل عنها ... وأطف غليل قلبك بالسلو و[ وكيف ونظرة منها اختالسا ... ألذ من الشماتة86]

بالعدو]أبو علي البصير[[ في علي ابنه: ]البسيط[5أبو علي البصير ]

__________ [ في اللسان: القصر والمقصر والمقصر والمقصرة:1]

العشي، والمقاصر والمقاصير: العشايا، وقصرنا وأقصرنا قصرا دخلنا في قصر العشي،

كما تقول: أمسينا من المساء. )اللسان: قصر( .[ في األصل: )العرب( وهو تحريف.2] [ في اللسان: رجل جماد الكف: بخيل، وقد جمد يجمد:3]

بخل، وهو جامد إذا بخل بما يلزمه من الحق، والجامدالبخيل، والمجمد: البرم )اللسان: جمد( .

[ ابن المدبر: إبراهيم بن محمد بن عبيد الله، أيو4] إسحاق، وزير من الكتاب المترسلين الشعراء، من أهل

بغداد، تولى واليات كثيرة، استوزره المعتمد العباسي لما ، وتوفي ببغداد269خرج من سامراء يريد مصر سنة

هـ. )الوالة279متقلدا ديوان الضياع للمعتضد سنة ، معجم األدباء11/341، الطبري 214والقضاة ص

، الوزراء والكتاب ص3/43، النجوم الزاهرة 232- 1/226102. )

[ أبو علي البصير: الفضل بن جعفر بن الفضل بن5] يونس النخعي، شاعر ضرير من الكتاب البلغاء المترسلين

الظرفاء، فارسي األصل، انتقل أسالفه من األنبار إلى

الكوفة وجاوروا بني النخع فنسبوا إليهم، نشأ الفضلبالكوفة، ثم سكن بغداد أول-

(1/241)

ارحم أبا واحد يا رب ليس له ... علق سواه يرجيه ويدخر عوضت من بصري لما فجعت به ... من لو أطاق فداه

السمع والبصر عزيت عني وال عزيت عنك فان ... ن العيش بعدك مر

طعمه كدر]عروة بن أذينة[

[ ]الكامل[1لبعض القرشيين: ] وقفوا ثالث منى بمنزل غبطة ... وهم على غرض هنالك

[2ما هم ]متجاورين بغير دار إقامة ... لو قد أجد تفرق لم يندموا ]

3][4ولهن بالبيت العتيق لبانة ... والركن يعرفهن لو يتكلم ]

لو كان حيا قبلهن ظعائنا ... حيا الحطيم وجوههن وزمزم [5عن نصر بن سيار: إن فالنا يكتب، قال: تلك الزمانة ]

الخفية.]علي وأذى أصحابه[

قال: كان علي صلوات الله عليه إذا آذاه أصحابه وشغبوا[ ]الرجز[6عليه يقول: ]

خلوا سبيل العير يأتي أهله ... سوف ترون فعلكم وفعله__________

- خالفة المعتصم، ومدحه ومدح المتوكل والفتح ابن هـ. )نكت255خاقان وبعض القواد، توفي بسامراء سنة

، معجم الشعراء266، سمط الآللىء ص 225الهميان ص

( .314ص [ الشاعر هو عروة بن أذينة من شعراء الغزل في1]

العصر األموي من أهل المدينة، معدود في الفقهاء هـ، واألبيات في شعر عروة130والمحدثين، توفي سنة

تحقيق يحيى الجبوري، ط- بيروت368- 367بن أذينة ص 1981.

[ في شعر عروة: )لبثوا ثالث منى( .2][ في شعر عروة: )لو قد أجد رحيلهم( .3][ في شعر عروة: )والبيت يعرفهن( .4][ الزمانة: مرض يدوم.5] [ ليس الرجز في ديوان علي بن أبي طالب، ولعله6]

لغيره وتمثل به.(1/242)

]في األمثال[ ذكر المفضل: أن سعد بن زيد مناة حضر عكاظ، ومعه

غنم له، فقال البنه: اسرح، فقال: والله ال أسرح فيها سن[ ، والحسل: ولد الضب، فقال لآلخر: اسرح ]1الحسل ]

ظ[ معزاك، فقال: ال والله ال أسرح ألوة الفتى هبيرة86 [ ، فأنهبها الناس وقال: أقسم على رجل أن2بن سعد ]

يدع أن يأخذ منها، وأقسم على رجل أن يجمع بين اثنتين، فأنهبها الناس، فلذلك قالوا في المثل: )حتى يجتمع معزى

[ ( ، وبهذا قيل له الفزر.3الفزر ]]التفاؤل باألسماء[

أنشد: ]الطويل[وسميته يحيى ليحيا ولم يكن ... إلى رد أمر الله فيه سبيل

توخيت فيه الفأل أبغي حياته ... ولم أدر أن الفأل فيه

مغيل]في االعتذار من البكاء[

[ ]الوافر[4وأنشد وهو لبشار: ]__________

[ في المثل: )ال أفعل ذلك سن الحسل( ، الحسل:1]الضب طويل العمر، وال تسقط له سن أبدا.

( .2/244)المستقصى في األمثال [ في المثل: )ال أفعل ذلك هبيرة بن سعد وألوة بن2]

( .2/251هبيرة( )المستقصى [ في المثل: )ال آتيك معزى الفزر( )مجمع األمثال3]

( ، و )ال أفعل ذلك معزى الفزر( )المستقصى2/212 ، أمثال أبي عبيد ص511، 134، فصل المقال ص 2/251

384) [ لم أجد القصيدة في ديوان بشار ط- الطاهر ابن4]

ألبي العتاهية في ترجمته9، 7، 7عاشور. واألبيات الثالثة ط- إحسان عباس، واألبيات الثالثة1/224بوفيات األعيان

ط- دار الكتاب141- 140في ديوان أبي العتاهية ص وجاء الوهم في نسبة األبيات1997العربي، بيروت.

لبشار في األصل المخطوط من رواية ابن خلكان قال: )وحكى صاعد اللغوي في كتاب الفصوص، أن أبا العتاهية

زار يوما بشار بن برد،-(1/243)

وناداني أميركم نداء ... وفيه عن مشاورتي صدود[1أنظعن أم نقيم فقد أردنا ... بالدا كلها حال مجود ]

وأبرزت الهوادج ناعمات ... عليهن المجاسد والبرود[2فلما ودعونا واستقلت ... بهم صهب هواديهن قود ]

كتمت عواذلي ما في فؤادي ... وقلت لهن ليتهم بعيدوفاضت عبرة من ماء عيني ... كأن وكيف وابلها الفريد ]

3] فقلن لقد بكيت فقلت كال ... وهل يبكي من الطرب

[4الجليد ]ولكني أصاب سواد عيني ... عويد قذى له طرف حديد ]

و[87[ ]5[6فقلن ما لدمعهما سواء ... أكلتا مقلتيك أصاب عود ]

لقيل دموع عينك خبرينا ... بما جمحت بزفرتك الصعود__________

- فقال أبو العتاهية: إني ألستحسن قولك اعتذارا منالبكاء إذ تقول: ]مجزوء الكامل[

كم من صديق لي أسا ... رقه البكاء من الحياءوإذا تفطن ال مني ... فأقول ما بي من بكاءلكن ذهبت ألرتدي ... فطرفت عيني بالرداء

فقال له: أيها الشيخ، ما غرفته إال من بحرك، وال نحته إالمن قدحك، وأنت السابق حيث تقول:وقالوا قد بكيت فقلت كال.... األبيات.

قال صاعد: وتقدمهما إلى هذا المعنى الحطيئة حيث ( ]الوافر[ إذا ما العين فاض59يقول: )ديوان الحطيئة ص

الدمع منها أقول بها قذى وهو البكاء[ كلها حال: أي فيه حلية وأصلها )حالي( فيه خير وغناء.1]

مجود: كثير المطر، من جاد المطر إذا كثر. [ هواديهن قود: طوال األعناق، الهوادي: األعناق، القود:2]

الطوال الظهور أو األعناق. [ وكيف وابلها: الدمع الغزير المنهمل كالمطر. الفريد:3]

اللؤلؤ. [ الوفيات والديوان: )وقالوا قد بكيت.... من الجزع4]

الجليد( .

[ الوفيات: )ولكن قد أصاب سواد عيني( ، الديوان:5])ولكن قد أصاب صواب عيني( .

[ الوفيات والديوان: )فقالوا ما لدمعهما سواء( .6](1/244)

]زهد الفضيل بن عياض[ [ ، قال: دعانا هارون- يعني هارون1عن سفيان بن عيينة ]

[ آخرنا مقنعا2الرشيد- فدخلنا عليه، فدخل الفضيل ]رأسه بردائه، فالتفت إلي فقال:

يا سفيان، أيهم أمير المؤمنين؟ قال: قلت له هذا، فقال ] [ : أنت هو يا حسن الوجه، الذي تقلدت أمر هذه الرعية3

في عنقك، لقد تقلدت أمرا عظيما، قال: فبكى فضيل وبكى هارون معه، قال: ثم أتى كل واحد منا ببدرة

فوضعت بين يديه، فكلنا حمل بدرته إال فضيال، فقال له هارون يومئذ: يا أبا علي- قال سفيان واأليمان مهيب-: إن

لم يستحلك أخذها منا- يعني لنفسك- فخذها واعطها مديونا وأشبع بها جائعا، اكس بها عاريا، فرج بها عن

مكروب، فقال: وال هذا، اعفنا منه يا أمير المؤمنين، فقال سفيان: فلما خرجنا قلت له: يا أبا علي، أخطأت اليوم،

قال: وكيف؟ قلت: هذه إذا لم تقبلها نهال، أخذتها فقضيت عن مديون، أو أشبعت جائعا، أو فرجت عن مكروب. قال

سفيان: فأخذ بأطراف لحيتي فقال: يا أبا محمد، أنت فقيه البلد، والمنظور إليه، تغلط هذا الغلط، لو طابت ألولئك

لطابت لي. قال سفيان: فصغر والله إلي نفسي.]بالل بن أبي بردة[

[ بالمدح؟ قال: ال4قيل لذي الرمة: لم اختصصت بالال ] ظ[87والله، وطأ مضجعي، وأكرم مجلسي. ]

__________[ سفيان بن عيينة: سبقت ترجمته.1] [ الفضيل بن عياض بن مسعود التميمي اليربرعي:2]

شيخ الحرم المكي، من أكابر العباد الصلحاء، كان ثقة في الحديث، ولد في سمرقند، ونشأ بأبيور، ودخل الكوفة وهو

هـ.187كبير، وأصله منها، ثم سكن مكة وتوفي فيها سنة ، وفيات2/134، صفة الصفوة 8/294)تهذيب التهذيب

(14- 6، طبقات الصوفية ص 1/415األعيان ترجمة الفضيل48- 4/47[ الرواية في وفيات األعيان 3]

بن عياض، ط- إحسان عباس. [ بالل: هو بالل بن أبي بردة، عامر بن أبي موسى4]

األشعري أمير البصرة وقاضيها،-(1/245)

]أرق لبيتين من الشعر[ أبو بكر العمري قال: أنشد الحسن بن زيد أبا السائب

[- وكان ظريفا- بالليل وهما على العشاء1المخزومي ] بيتين يعجبانه، فانصرف إلى منزله فتذكرهما، فلم

يذكرهما، فأرقاه، فخرج بعد ما مضى من الليل ما شاء الله، حتى دق عليه الباب وقد نام، فخرجت الجارية

فقالت: هو نائم، فقال: ما نائم، ال أنام الله عينك، أفنام وال أنام أنا؟ فانتبه فقال: ادخلوه، ما جاء به إال حادث،

فدخل عليه فقال: البيتين اللذين أنشدتني أعدهما، قالويحك، أنبهتني لبيتين؟ قال: أفتنام أنت وأسهر أنا؟

]قاضي حمص[ رجل من أهل حمص قال: كتب سليمان بن عبد الملك إلى

[ : أن ابعث إلي بأعقل رجلين بحمص،2واليه بحمص ]

قال: فوقف على باب المسجد الجامع، فنظر إلى رجلين نبيلين عليهما ثياب جياد وقلنسوتان طويلتان، وهيئة

حسنة، فقال لهما: أجيبا أمير المؤمنين، قال: فشخصا إلى [ ،3سليمان، فقدما إليه، وسليمان في غرفة يتشرف ]

فلما نظرا إلى سليمان همس أحدهما إلى صاحبه بشىء، ثم صعدا إلى سليمان، وهو وحده، وفي حجره صبي، فقال

أحدهما لصاحبه: أيهما هو؟ فقال له اآلخر: أبو الصبي،__________

- كان راوية فصيحا أديبا، وهو ممدوح ذي الرمة، توفي ، خزانة األدب1/500 هـ. )تهذيب التهذيب 126سنة

، وفيات األعيان في ترجمة أبيه عامر بن أبي1/452(2/72موسى، األعالم

[ أبو السائب المخزومي: من أهل الفضل والنسك،1] ومن محبي الغناء، أخباره وذكره كثير في األغاني، انظر

فهرسته. [ حمص: بلد قديم مشهور مسور، وفي طرفه القبلي2]

قلعة حصينة على تل عال كبيرة، وهي بين دمشق وحلب في نصف الطريق، يؤنث ويذكر، بناه رجل يقال له: حمص بن مكنف العمليقي، فتح حمص خالد بن الوليد بقيادة أبي

عبيدة بن الجراح.)ياقوت: حمص(

[ يتشرف: يتطلع من الشرفة.3](1/246)

فقال لهما سليمان: ما قال أحدكما لصاحبه حيت رأيتماني؟ قاال: خيرا، قال: علي ذلك، قال: شبهك صاحبي

بأبي حيرون بيطار عندنا، قال:

اخرجا، فخرجا، وكتب إلى واليه أن ابعث لي بقاضي حمص، فبعث بالقاضي، فقدم على سليمان، فسلم،

وسأله فقال: ما اسمك؟ قال: يا أمير المؤمنين، اسم و[ قال: حمران، قال: فأبو88قديم، قال: واخبرني به ]

من؟ قال: فأبو الهواء، قال: فنظر إلى خاتم في يده كبيرالفص، فقال له:

هذا خاتمك؟ الذي تختم به للقضاء؟ قال: نعم، قال: أيشيء عليه؟ قال:

ثبت الحب ودام، وعلى الله التمام، قال: اخرج قبحك الله.[1]

]رسالة[ هذه رسالة إلى األستاذ أبي الحسن علي بن أحمد بن أبي

[ األمير،2خالد، كتبها إليه أبو الحسن علي بن الحسين ] [ من خط الوزير3ابن اخت العصفري. كذا استلوحت ]

أبي القاسم على هذه الرسالة، ألن المجلد كان حاف بالقطع عليه فلم يبق منه إال التوهم، وذكر أنه لما كتب

[ ، والله أعلم. ]4هذه الرسالة كان وزير فضلون بجنزة ] ظ[88

__________ [ بعد هذا بياض بقدر ثلث الصفحة، من غير نقص، ثم1]

تأتي الرسالة. [ علي بن الحسين المغربي الكاتب: ابو الحسن، من2]

وجوه الدولة الحاكمية الفاطمية بمصر، كان من أصحاب سيف الدولة علي بن حمدان وخواصه، استوزره سعد

الدولة )ابن سيف الدولة( ، ثم وقعت بينهما وحشة، فرحل المغربي من حلب إلى مصر، واتصل بخدمة الدولة

هـ، فولي نظر الشام وتدبير الرجال381الفاطمية سنة هـ، وصار من جلساء الحاكم383واألموال سنة

هـ.400الفاطمي، ثم تغير عليه الحاكم فقتله سنة

، زبدة الحلب47)اإلشارة إلى من نال الوزارة ص (4/278، األعالم 1/188

[ استلوحت: ظهرت وبدت.3] [ جنزة: أعظم مدينة بأران، وهي بين شروان4]

وأذربيجان، وهي التي تسميها العامة )كنجة( بينها وبين برذعة ستة عشر فرسخا، خرج منها جماعة من أهل

العلم.)ياقوت: جنزة(

(1/247)

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبيه محمد وآله الطيبين، صالة دائمة إلى يوم الدين، أما بعد، أعاذك الله

من سلطان الهوى، وأشعر قلبك عز التقوى، وجنبك موارد الزيغ والزلل، وألهمك اإلنصاف في القول والعمل، وعمر

بك مواسم األدب، ودفع عنك محاذر النوب، وثلج ببرد اليقين صدرك، ورفع في درج المتقين ذكرك، وكان غير

هذا الخطاب أولى بك وأدعى إلى استمالة سمعك، ولكني أستحسن مبادي رقاع أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ،

وكتبه مفاتيح رسائله وخطبه، وأسلك أن يحملني على ذلك األسلوب، وتعلم أني من المقدرين به، واآلخذين عنه،

والمنقطعين إليه، فان أصبت فمنه، وإن أخطأت فعليه، فاني كنت أرى أصحابنا من كتاب أذربيجان في منصرفي من العراق، يرون البالغة هذرا، واإلسهاب خرقا، واإلطالة ملقا، والفصاحة هجنة، والذالقة وصمة، والسالطة نقيصة،

والبيان رعونة، والغي فضال، والحصر عقال، حتى أنار بك دجاها، ودارت عليك رحاها، وانجاب برأيك ظالمها،

وأشرقت بايحائك أيامها، وطلعت شمس الفضائل بعد أن طال أفولها، والحت غرر المناقب وحجولها، وورت زنود المعالي والرتب، وكبت جدود المخازي والريب، واحتجنا

89أن نطلق المقاول من عقالها، ونرسل الخواطر عن ] و[ كاللها، ونجيد سهام المجادلة، ونرهف شباة المساجلة،

ونعود إلى عادة اللسن، وننتهي عن دناءة اللكن، ونقول للقرائح استيقظي، فقد طال رقادك، وللجوارح هبي فقد ساء اعتيادك، فهنيئا لدهر ال تغفر ذنوبه إال بك، وال توهب

حرائره إال لك، وال تصدر محاسنه إال عنك، وال تنسب مآثره إال إليك، ال تعرف له حسنة سواك، وال تنشر عنه

منقبة غيرك. [ على إمالء هذه الرسالة في إيجاب الحجة،1فقد حدثني ]

وإيضاح المحجة أمور أولها: أني منذ عرفتك قبل أن أيفعت وإلى حين االكتهال، ومنذ لدن نشأت إلى حد

االكمال، والعلم غايتك التي إليها تجري، وغرضك__________

[ كذا باألصل، ولعلها )حثني( .1](1/248)

الذي إليه ترمي، وحليتك التي بها ترويت، وشيمتك التي إليها اعتزيت، وكنزك الذي له تدخر، وعزك الذي تفتخر، عليه شد نطاقك، وإليه نزعت أعراقك، فكيف اآلن وقد بلغت أشدك، وعضضت ناجذك، وامتطيت كاهل الزمان

حنكة، وحلبت أشطر الدهر دربة، ثم إني صورت لك هذا المسعى األنجح، والمتجر األربح، حتى إذا فتح الله عليك ما

أغلق، ودفع عنك ما عوق، كنت كالشاهد لمنازله ومياهه [ ورماله ومفاوزه وجباله وحياضه، وحفارة1وعقاته ]

ومعالمه وآثاره، فترد على نصيره، وتقدم على وثيقه، فقد[ ، و )قتلت أرض جاهلها( ]2قيل: )قتل أرضا عالمها( ]

[ ، وأيضا فان تحديد النظر، وما يزف إلى ثاقب رأيك من3 ظ[ الفكر، والدالئل عيانا من المواعظ والعبر،89بنات ]

تشحذ بصيرتك، وتوقظ عزيمتك، ال نتهاز الفرصة، وتقديم العدة ليوم الشدة، فان ظلمة الشك ال تنجلي إال بمصباح اليقين، ومنها أن أبي رضي الله عنه، سمعته يقول: عاد رجل من حجه فتهافت عليه إخوانه، وتواتر إليه جيرانه، يسألونه عن خبره وحاله في سفره، حتى قطعوه عن مهمه، فأخذ صحيفة وأودعها قصته مشوقة، وصورته مشروحة، فكان إذا أتاه آت يستخبرونه، رمى نحوه

الصحيفة، ونبذ إليه الدرج، وقال: هذا أعلم، فتداوله القومقراءة وتصفحا، واستراح منهم.

ولذكر البادية حرس الله النعمة عليك، وعلينا بك، بداهة [ إذا سمع بها، وهيبة يجزع منها4يرتاع لها الصرورة ]

[ إذا خبر عنها، وأيم الله5الفروقة ]__________

[ الكلمة في األصل غير معجمة، وعقاته جمع العقة1]وهي الحفرة العميقة في األرض.

[ قتل أرضا عالمها؛ هذا مثل، والقتل هنا التذليل،2] ،2/118يضرب في مدح العلم، والمثل في: مجمع األمثال

، البيان2/121، جمهرة األمثال 2/188المستقصى 318/. 2والتبيين

[ قتلت أرض جاهلها؛ هذا مثل، يضرب لمن يباشر أمرا3]ال علم له به، والمثل في:

، البيان والتبيين2/188، المستقصى 2/108مجمع األمثال 2/318.

[ في األصل: )الضرورة( والصواب الصرورة بالصاد4]

المهملة، وهو الذي لم يحج أو لم يتزوج.[ الفروقة: الشديد الفزع.5]

(1/249)

ما سافر امرؤ سفرا أسعد وأيمن منه وأرفق، وإن كان الله عز اسمه خبرنا في محكم كتابه أنه ال يبلغ إال بشق

[ ، تصديقا لقول أصدق القائلين:1األنفس ])فانما هي الشقة يجدها المسافر في كل طريق نازح( ]

[ ، وأما النسيم العليل والهواء الرقيق، والماء العذب،2 والصحة من غير سقم، ومالذ المأكل والمشرب من غير

بشم، فكل ذلك موجود بال اختالف، وأنا أسأل الله أن يختم مساعيك الحميدة به وينشر لك األمل فيه، ولنا الرجعى

إليه.]إذا الله سنى عقد أمر تيسرا[

[ ،3أخبرنا محمد بن محمد النسوي، من نسا خراسان ] عن ابن مقسم، عن أبي بكر محمد بن مجاهد، في عرض

و[ رفعه باسناد أخره ابن عباس رحمة الله90حديث ] [ ،4عليه: )إذا أحب الله أمرا سهل دواعيه وكثر أسبابه( ]

[ ]الطويل[5وقديما قالت العرب: ]إذا الله سنى عقد أمر تيسرا

فأما من حجب فلم يصل، ومنع فلم ينل، وانتجع فرجع، وسار فحار، وشخص فنكص، ونهض فاندحض، فأكثر من

أن يحصى.]ذكريات حاج[

حدثني غير واحد من حاج خراسان، منهم أبو بكر الفقيهالنيسابوري،__________

[ يريد قوله تعالى: وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا1]كم لرؤف رحيم بالغيه إال بشق األنفس إن رب

( .7)النحل [ لم أجد الحديث بهذا اللفظ.2] [ نسا: مدينة بخراسان، بينها وبين سرخس يومان،3]

وبينها وبين مرو خمسة أيام، وهي مدينة وبئة جدا.)ياقوت: نسا(

[ لم أجد الحديث بهذا اللفظ.4] [ هذا عجز بيت، وتمامه: فال تيأسا واستغورا الله إنه إذا5]

الله سنى عقد أمر تيسرا استغورا: سأاله الغيرة، وهي ،1/235الميرة، أي ساله الرزق، والبيت في أمالي القالي

.889، 537، 356وسمط الآللىء ص (1/250)

عن رجل من مياسيرهم، أنه حجب ثالث دفعات، ما فيهن واحدة إال وقد أجهد فيها نفسه، وأنفق ماله، وأما إحداهن

[ ، وللناس وجيف ]1فانه نزل لبعض أمره بعقبة إبليس ] [ في المصعد، فانما هي أيام معدودة يخشى فوتها، فما2

ملك نفسه نعاسا حتى ثوروا، واحتاج أن يعود إلى الكوفةبعد اللتيا والتي.

[ فمرض بها وأقام، فما3وأما الثانية: فانه بلغ ذات عرق ]ضحى الناس حتى عاد كالظليم، ورجع وقد فاته الحج.

[ بحاج خراسان،4وأما الثالثة: فان طيئا عرضت بالهبير ] [ دون الخلق، وسار الناس، وبقي5فما قطع إال قطاره ]

في تلك الحال تائها، فأقول: ما جربت ما جربت من [ الطاهرة من آل محمد عليه السالم6بركات العترة ]

وعليهم، الذين هم سرج الدين الالئحة، وطرق النجاة

الواضحة، ومنار الحق، ومظان الوحي، والحجة في األرض، والشفعاء يوم العرض، كنت بالزي بعد مضي

ظ[ ال آمن90شاهنشاه، وأنا مترجح تائه من أشغال ] غوائلها، وأعمال ال أحمد عواقبها، وحج قد جد جده، وال

يؤذن لي فيه، فلجأت إلى المشهد، مشهد الشريف عبدالعظيم رحمه الله، ظهيرة يوم

__________ [ أراد موضع رمي الحجارة بمنى حيث يرجم الشيطان1]

بالحصى.[ الوجيف: السرعة في السير.2] [ ذات عرق: مهل أهل العراق، وهو الحد بين نجد3]

وتهامة، وقيل: عرق جبل بطريق مكة ومنه ذات عرق، وقال األصمعي: ما ارتفع من بطن الرمة فهو نجد إلى ثنايا

ذات عرق. )ياقوت: عرق( [ الهبير: رمل زرود في طريق مكة، كانت عنده وقعة4]

ابن أبي سعيد الجنابي القرمطي بالحاج، يوم األحد الثنتي هـ، قتلهم312عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة

وسباهم وأخذ أموالهم. )ياقوت: الهبير( [ القطار من اإلبل: عدد منها بعضه خلف بعض على5]

نسق واحد. [ العترة: ما تفرعت منه الشعب، ونسل الرجل ورهطه6]

وعشيرته، ويريد هنا آل النبي صلى الله عليه وسلم.(1/251)

الجمعة، وركعت ركعات، وتشفعت بذلك الجدث المطهر، وأكثرت التضرع في سجودي، وعدت إلى داري ال أعقل ما

أطأ وجوما وحيرة، وأعدت االستئذان والناس لي غالب،

وكل في اإللحاح علي عاتب، فوالذي شقهن خمسا من [ من أن أتاني اإلذن1واحدة، ما كان بأسرع وأوحى ]

مهنئا، والمال معجال، والكتب مؤكدة، وسأذكر في هذاالباب ما ليس منه بسبب:

كنت في النصف من شعبان سنة إحدى وسبعين في االعتقال العضدي الصعب بمدينة السالم، على أقوى

درجات اليأس، وكانت طائفة من أصحابنا الشيعة تغشاني، وأنا باك لفوت الزيارة، اله عما فجأني من البشارة، ال

[ ، وال أرجو سوى البقاء، فكل أشار2أطمع غير الذماء ] بأن أصلي ركعتين وأقوم كأني سائر زائر، وأخطو

خطوات، فاذا ردني الموكلون من الباب قلت: اللهم إنك ترى، وتكون القصة إلى الشهيد بكربالء عليه السالم، مكتوبة تحملها من يزور عني، ففعلت ذلك، فوالله ما

وصلت حتى أتاني البشير برفع القيد، فجذبني من كنت على حبل ذراعه من والة األمر، إنهم أمروا بذلك فجأة من

غير ذكر تقدم، وبغتة من غير خلق تكلم. و[ في آخر سنة خمس91[ ]3وكنت دخلت الزي ]

وستين، فاستقبلني بعض أشراف العلويين، فسألته عن أحمد بن محمد بن بندار، وكان لي دون أبي صديقا، فقال:

[ من ضربة أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فما4وقيذ ] زادني في قوله على التعجب مرة والتكذيب أخرى،

ودخلت يوم ذاك وقد قضى أبو العباس نحبه، وطالت علىاأليام،

__________[ أوحى: أسرع وأعجل.1][ الذماء: بقية الروح في المذبوح وغيره، وقوة القلب.2] [ كذا جاءت الكلمة )الزي( بالزاي، ولعله يريد الهيئة3]

والمنظر، أي اتخذ الزي العلوي.وقد تكررت.

[ الوقيذ: الذي يغشى عليه، ال يدرى أميت هو أم حي،4]والشديد المرض المشرف على الموت.

(1/252)

حتى أتيت الشريف أبا محمد بالدينور فأخبرته، وكان المرء [ في القول، وال يدين إال بالحق، فقال: سهرنا1ال يمين ]

[ وأبو2ذات ليلة في مجلس األستاذ ذي الكفايتين ] العباس حاضر، وجرت مسألة في اإلمامة تنازعها األقوام، وطال فيها الخصام، إال أن أبا العباس دون الجماعة تقلد المناصبة وأعلن الخالف، رافعا عقيرته بالتشغيب منهم،

ومظهرا شكيمته في التعصب عليهم، وتقوض الليل وانفضت الجماعة، وقمنا معاشر أل أبي طالب، وكل منه

مغتاظ، وعليه محنق، فجمعتنا الدار من غد للعادة، وقد حضر الطعام، وأحمد في جملة األدباء منتظر، فعاد داعيه بهذه الرقعة، وعرضها علي، وأنا قرأتها بخطه الذي أعرفه إلي، وهو اليوم محتفظ عند القوم بالدينور، وهذا ما أحضر

الذكر منها، عدنا عن مجلس موالنا البارحة، وقد اشتدت شكيمتي على الجماعة الحاضرة من آل أبي طالب عليهم السالم، عند المسألة التي جرت في اإلمامة، واضطجعت مهموما، فاذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات

ظ[ ، قد هجم علي آخذا بعضادتي الباب،91الله عليه ] [ ، وصرخ بي متلظيا:3متقلدا سيفين؛ قضيبا وصمصامة ]

يا أحمد، ما بالي وبالك، ما أردت من ولدي البارحة، فكأنيكنت ألجأ إلى األستاذ وأتعلق

__________[ ال يمين: ال يكذب، والمين الكذب.1] [ ذو الكفايتين: علي بن محمد بن الحسين، أبو الفتح2]

ابن العميد، وزير من الكتاب الشعراء األذكياء، يلقب بذي الكفايتين، وهو ابن أبي الفضل )ابن العميد( الوزير

هـ( خلف أباه في وزارة360المشهور )المتوفى سنة هـ، ولقبه360ركن الدولة البويهي بالري ونواحيها سنة

الخليفة الطائع لله بذي الكفايتين )السيف والقلم( واستمر إلى أيام مؤيد الدولة )ابن ركن الدولة( ، وأحبته العساكر

وقواد الديلم لكرمه وطيب أخالقه، فخاف آل بويه العاقبة، هـ.366فقبض عليه مؤيد الدولة وعذبه ثم قتله سنة

، االمتاع3/25، يتيمة الدهر 375- 5/347)معجم األدباء (4/325، األعالم 215، نكت الهميان ص 1/66والمؤانسة

[ القضيب: اللطيف من السيوف، والقوس، والسيف3]القطاع.

الصمصامة: السيف ال ينثني، والسيف القاطع يمر فيالعظام، ويمضي في الضريبة.

)القاموس المحيط: قضب، صمم((1/253)

بثوبه، مستغيثا به أن امنعني، فكأنه نفضني نفضة وقال: ويحك، من يجير من علي بن أبي طالب، أمير المؤمنين

عليه السالم، فعندها نفحني بقائم سيفه مغمودا، ما أدري أيهما كان، فانتبهت وقيذا واألثر في جنبي ظاهر، فليغثني

بطيب، وما زال في انتكاسه حتى مضى. [ أخوان،؛ أحدهما عريف بالباب،1وكان بماه الكوفة ]

واآلخر على خزانة السروج يسمى مسعرا، وضرب الدهر ضربة على عادته، وتقلبت بنا األحوال، وإني لسائر بمدينة

[ ، وإذا2السالم يوم الجمعة إلى المسجد الجامع ببراثا ][ يقوده قائده على لقم الطريق ]3مسعر مكفوف أكمه ]

[ في زمن السؤال، ودلني عليه أحد من سايرني من4 غلماني، معجبا ومتوجعا، فعجت عليه بما حضر من بر،

[ ،5واستوصفت دارنا فكان يغشاها، فيستعين باللهنة ] [ ، ثم انقطع غير كثير، فاذا هو قد أتاني6ويتبلغ بالكثبة ]

مصححا__________

[ ماه الكوفة: هي الدينور، قيل: نهاوند من فتوح أهل1] الكوفة، والدينور من فتوح أهل البصرة، فلما كثر الناس بالكوفة احتاجوا إلى أن يرتادوا من النواحي التي صولح على خراجها، فصيرت لهم الدينور، وعوض أهل البصرة نهاوند ألنها قريبة من أصبهان، فصار فضل ما بين خراج

الدينور ونهاوند ألهل الكوفة، فسميت نهاوند ماه البصرة، والدينور ماه الكوفة، وذلك في أيام معاوية بن أبي

سفيان. )ياقوت: ماه الكوفة، ونهاوند([ الكلمة في األصل مهملة.2]

براثا: محلة كانت في طرف بغداد في قبلة الكرخ وجنوبي باب محول، وكان لها جامع مفرد تصلي فيه الشيعة، وقد خرب عن آخره، وكذلك المحلة لم يبق لها أثر. )ياقوت:

براثا( [ األكمه: األعمى، والكمه: العمى يولد به اإلنسان،3]

وكمه )كفرح( عمي وصار أعشى، وكمه بصره: اعترتهظلمة. )القاموس: كمه(

[ اللقم: الطريق الواضح، يقال: خذ هذا اللقم.4] [ اللهنة: ما تهديه للرجل إذا قدم من سفر، وما يهديه5]

المسافر إذا قدم من سفره، والطعام الذي يتعلل به قبلالغداء، وما يتبلغ به، والمعنى األخير هو المراد هنا.

[ الكثبة: كل قليل مجتمع من طعام أو لبن أو عير ذلك.6](1/254)

[ ، قلت2[ ، ملتمسا كتابا إلى الديلم ]1بعيني جؤذر ]خبرني أوال عن نفسك؟

قال: سئمت العيش، وجلت كثيرا، فأشار علي من رحمني بقصد كربالء، والتوسل بساكنيه عليهم السالم، فاعتكفت في قبة المصرع ثالثا، أصومها نهارا، وأقومها ليال، وأجأر

و[ صلوات الله عليهم، وأتضرع، فرأيت92إلى موالي ] [ هناك3في الليلة الثالثة طيرا أبيض قد طلع من خوخة ]

وصفها لي، وقد رأيتها وأنا بين النائم واليقظان، فهبطعلي ومسح بأحد جناحيه عيني، فانتبهت كما ترى.

وليس هذا من الباب الذي قصدنا، وإياه أردنا، ولكنه يتعلقمنه بسبب، والحديث ذو شجون.

]فضائل البيت العتيق[ فأما فضائل البيت المعمور ومناقبه ومعجزاته ومفاخره، وما ورد فيه من اآليات المسطورة في الكتاب المنزل،

واألحاديث المأثورة عن النبي المرسل، صلوات الله عليه وآله، فلو جعلنا صفحات األرض قرطاسا، ومهاب الرياح

األربع ألفاظا وأنفاسا، ثم أردنا جمعه على استقصاء أبوابه، واستيفاء شوارده، لما بلغنا المعشار منه، وإنما الشرط أن نذكر ما أدركه العيان والمشاهدة، ونتوخى

[ ، حتى ال تخرج هذه الرسالة عن نمط الترسل،4اإليجاز ]وتنتهي إلى حد التعمل، وبالله التوفيق.

قال الله عز وجل ذاكرا شرفه وقدمه: إن أول بيت وضعاس للن[ ، وقال تعالى:5اآلية ]

__________[ الجؤذر: ولد البقرة الوحشية.1] [ الديلم: جيل من العجم كانوا يسكنون نواحي2]

أذربيجان.[ الخوخة: كوة في البيت تؤدي إليه الضوء.3][ في األصل: )اإلنجاز( وهو تصحيف.4]ة96[ آل عمران 5] ذي ببك اس لل . إن أول بيت وضع للن

مباركا وهدى للعالمين.(1/255)

اس حج البيت من استطاع إليه سبيال ه على الن ولله1] [ ، وقرن به العمرة، فقال: وأتموا الحج والعمرة لل [ ، ثم بين شهوره ومواقيته، فقال: الحج أشهر2]

معلومات[ .3اآلية ]

حدثنا عمر بن الحسن في الحرم تجاه مقام إبراهيم عليهالسالم، قال:

ظ[ قال: حدثنا92حدثنا محمد بن الحسن األجري ] المروزي عن عاصم بن علي، عن المسعودي، عن يزيد

الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )حجة مبرورة غير مردودة خير مما

طلعت عليه الشمس، وما جزاء الحجة المبرورة إال الجنة([4. ]

حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن السري بالكوفة، قال: حدثنا القاضي أبو حصين قال: حدثنا أحمد بن يونس

[ عن أنس بن مالك، قال،5عن أبيه قال: حدثنا إسرائيل ] قال رسول الله صلى الله عليه وآله: )من مات في أحد

[ .6الحرمين بعثه الله آمنا( ] وإذا كان الغرض في هذه الرسالة اإليجاز، وهو األس الذي

عليه بنينا، والغاية التي إليها أجرينا، لئال تدخل في غمار

تصانيف العامة المؤلفة، وكتبها المتكلفة، فليكن ]ما[ نضمنه إياها ذكر ما شاهده العيان، ليرد ما يرد على

سمعك__________

.97[ آل عمران 1].196[ البقرة 2].197[ البقرة 3] [ في األصل: )حجة مردودة غير مقبولة( وهو تحريف.4]

ولم أجد الحديث بهذه الصيغة، والجزء الثاني من الحديث: )الحجة المبرورة ليس لها جزاء إال الجنة( في مسند أحمد

.1/272، واالتحافات السنية 3/412بن حنبل [ إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي:5]

هـ،162 هـ، وقيل 160أبو يوسف الكوفي، توفي سنة ،524- 2/515ينظر في ترجمته: )تهذيب الكمال للمزي

(7/355وسير أعالم النبالء [ الحديث: )من مات في أحد الحرمين بعث آمنا يوم6]

، كنز العمال2/55القيامة( في الدر المنثور للسيوطي ( .72، تذكرة الموضوعات ص 35005

(1/256)

منها بديعا غير مبتذل، وبكرا غير مفترع، وتلذه المسامع،وتهش له الطبائع.

وبعد، فما عسى يبلغ مدح المادح، وجهد الواصف من كنه الثناء على بيت عظمته المالئكة، وطافت به الجن واإلنس،

ثم األمم على اختالف مذاهبها، وتباين عقائدها، ولم يقع على قديم الدهر في تعظيمه وتقديسه وتفخيم شأنه واستالم أركانه، اختالف من الموحد والملحد، وأهل

الشرك واإليمان، فكل في المذاهب والملل، والشرائع والنحل، والوسائط والرسل، مختلف، وإلى تفضيله داع،

و[ له93وإلى الطواف به والصالة فيه شاع، وباإلذعان ] مقر، وعلى التوسل به مستمر، وما ظنك ببيت تجافى عنه

طوفان نوح، ورد دونه فيل الحبشة، وخاب عن ثلمه كيد الفراعنة، وثبت فيه مقام إبراهيم، وأشرفت نبوة محمد

صلى الله عليه وآله وسلم، ودرجت عنه األئمة الزهر، والذي يذكره المشاهد بالعيان، وما يحققه حاضر االمتحان

لتكون أرد على المنكر، وأقطع بحجة المخالف، وأشحذ لنية المؤمنين، وأقر لعين المهتدين، فأول ذلك أنه لم

يضق قط عن الحجيج، وأكثر الروايات الصحيحة باإلجماع، أنه لن يتم موسما بدون األربع مئة ألف نسمة، فان

نقصت العدة تممتها المالئكة، ثم إن أهل النظر والتبيين، والفحص والتبحث، يعتبرون في ابتداء كل عام، إذا دخلت الشمس رأس النقطة اال عتدالية من الحمل، فان نشأت

السحائب من تلقاء الركن العراقي، كان الخصب في العراق، وإن نشأت من تجاه الركن اليماني كان الخصب باليمن، وإن نشأت من إزاء الركن الشامي، كان الخصب

بالشام، وإن عمت السحائب من األركان األربعة كانالخصب ذلك العام عاما.

ثم إنه معلوم أن حجة ال تتم إال برمي الجمار، وعلى كل مسلم رمى إحدى وسبعين حصاة، وقد ذكرنا الرواية في عدد من يتكامل به الموسم، وذلك أن من لدن آدم، وإلى

[ لكان جبال ال1حيث زماننا هذا، فلو اجتمع بالمزدلفة ]__________

[ المزدلفة: هو مبيت للحاج ومجمع الصالة إذا صدروا1] من عرفات، وهو مكان بين بطن محسر والمأزمين،

والمزدلفة: المشعر الحرام، ومصلى اإلمام، يصلى فيه

العشاء والمغرب والصبح. )ياقوت: المزدلفة( .9المجموع اللفيف*

(1/257)

[ ، وال تبلغه هضبات2[ ، وال يعشره يلملم ]1يبلغه ثبير ] ظ[ ذي يفاع األطول، لوال معجزة الله بها93[ ]3يذبل ]

أعلم، واألحاديث عنها تكثر، ومنها أنا ال نرى ألربع مئة ألف ضحية تنحر في صعيد واحد كل سنة من فرث أو دم، أو ما

يتولد من الذبائح والمقاذر والروائح شيئا تأباه النفس، وتنبو عنه العين، وأنت لو اعتبرت ذلك في مدينة يذبح

قصابوها األعداد اليسيرة، لرأيت ما يغض الناظر، ويشمئز منه الخاطر، ويدل ذلك على موضع اإلعجاز واإلعجاب،

فانه أمر ال يخفى إال على عديم حس، وسقيم نفس، ثم إني اعتبرت في مقامي أمر الحمام، مع كثرة العدد ونميه على طول األبد، وهو ال يعرض له خارج، وال يذعره صائد

وال ذابح، وال نرى حمامة طارت على سطح الكعبة، إال أن تكون عليلة، فترى هناك طريحة كالمستشفية حتى تبرأ،

ثم تعود إلى عادتها. حدثني شيخ من أهل المدينة يكنى أبا القاسم، ونحن في [4الروضة ما بين القبر والمنبر، وهو يقسم بهما، أن ختنا ]

له يكنى أبا الطيب الدينوري، كان مجاورا بمكة ثالثين سنة، قال: فزرته في بعض السنين التي حججت فيها في منزله، فقلت: أبا الطيب قد أخذت من المجاورة بنصيب، فلو عدت بأهلك إلى مسقط رأسك، فان تلق منية ففي

غير غربة، وحيث يشاهدك ذووك، وال يعرف عنك أقربوك، فقال: أصبت ما في نفسي، وكان موسرا، فحاسب

معامليه، وجمع حاشيته، وعمل على الرجوع، فبينا هو

كذلك في المسجد،__________

[ ثبير: من أعظم جبال مكة، بينها وبين عرفة.1])يافقوت: ثبير(

[ يلملم: موضع على ليلتين من مكة وهو ميقات أهل2] اليمن، وفيه مسجد معاذ بن جبل، وقال المرزوقي: هو

جبل من الطائف على ليلتين أو ثالث، وقيل: هو واد هناك»ياقوت: يلملم(

[ يذبل: جبل مشهور الذكر بنجد في طريقها، قال أبو3] زياد: يذبل جبل لباهلة، مضارع يذبل إذا استرخى، وله ذكر

في شعرهم. )ياقوت: يذبل( [ الختن: كل من كان من قبل المرأة كأبيها وأخيها،4]

وكذلك زوج البنت أو زوج األخت، والجمع أختان.(1/258)

و[ الهاجرة، وقد94طائفا به للتوديع حين خف أهله عند ] انتعل كل شيء ظله، حتى رأى غزاال هبط من أعلى أبي

[ ، ودخل من باب إبراهيم عليه السالم، وطاف1قبيس ] بالبيت سبعا، ثم سما إلى الحجر األسود يرومه بأظالفه، وهو ال يكاد يبلغه، فاشتمله ثم رجع على أدراجه، صاعدا

إلى أبي قبيس، فقال لي: يا أبا القاسم، يستجير به الوحش، وأرحل أنا عنه!! كال، والذي عظمه وكرمه، فأقام

مجاورا إلى أن قضى نحبه. ولو لم يكن لهذا البيت إال أنه بلد لقاح لم يملكه أحد على وجه األرض، ولم تطل عليه يد، ولم يزل مضافا إلى الله تعالى، فيقال: بيت الله، وحرم الله، وكعبة الله، ويدعى سكانه جيرة الله، وأهله أهل الله، لكان ناهيك به فضال،

وحسبك به فخرا ونبال، ثم إن العرب كانت تنتمي إليه، وتسمي أوالدها به، تنويها بهم، وتفخيما لهم، وكان عثمان

[ ، سمى ولده في الجاهلية عبد2بن عامر أبو قحافة ] الكعبة، حتى أتى الله تبارك وتعالى باإلسالم، فسماه النبي

صلى الله عليه عبد الله، وكانت لعبد المطلب عدة كنى، وكان أشرفها عندهم )أبو البطحاء( ، يرون االنتماء له إلى

ملك األباطح منقبة ال توازيها المناقب، ونسبا ال تدانيه المناسب، وكم من مولدي اإلسالم يسمى بالمكي

والمدني والحجاج والحاجي. حدثنا المروزي، من حاج خراسان، عن فقيه ذكره، قال:

رأيت في المرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، مقبال ظ[ في أصحابه، فقلت:94]

يا رسول الله، هل يقبل منا حجنا؟ فقال: كيف ال يقبل وأنامعكم، أو فيكم الشك مني؟

__________ [ أبو قبيس: جبل مشرف على مسجد مكة، وجهه إلى1]

قعيقعان، ومكة بينهما، أبو قبيس من شرقيها، وقعيقعانمن غربيها. )ياقوت: أبو قبيس(

[ أبو قحافة: عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب التيمي2] القرشي والد أبي بكر الصديق، كان من سادات قريش

في الجاهلية أسلم يوم فتح مكة، وتوفي ولده أبو بكر هـ )اإلصابة ت14قبله، كانت وفاة أبي قحافة سنة

( .199، نكت الهميان 5444(1/259)

وحدثنا القاضي التراسي حين بدأنا بالبادية، سائرين منالقادسية، قال:

جرت البارحة بيني وبين طائفة من بلدي منازعة، فقال غمر من أغمارهم: هذا دهليز المنية، وأول أبواب الشقوة،

ومفتاح التغرير بالمهجة، فقلت: كال، بل هو باب الرحمة والطريق إلى الجنة، وفاتحة العفو والمغفرة، قال:

فهومت في محملي، وفي قلبي هاجس من ذلك، فأريت أرض البادية كلها كصفائح الفضة المجلوة، والسيوف

البواتر المصقولة، أو كالصرح الممرد بعجيب الصنعة، وعن اليمين والشمال قباب شامخة، وقناديل معلقة زاهرة،

وكأن هاتفا يهتف بي ويقول: ما قلت اليوم وما قيل لك؟فأعدت ما جرى، فقال:

القول ما قلته، فسكن روعي وقلت: ما هذه القناديلوالقباب؟ قال: هي للحاج كل سنة.

]في الطريق إلى مكة[ [ ومكة وأوصافها سرنا منها إلى1المنازل بين همذان ]

[ وإلى العيون ]3[ ، وإلى قصر اللصوص ]2أسد آباذ ]4......، ]

__________ [ همذان: أكبر مدينة بالجبال، وكانت أربعة فراسخ في1]

مثلها، طولها من الجبل إلى قرية يقال لها زينوآباذ، فتحت هـ. )ياقوت: همذان(24سنة

[ أسد اباذ: مدينة بينها وبين همذان مرحلة واحدة نحو2] العراق، وبينها وبين مطابخ كسرى ثالثة فراسخ، وإلى

قصر اللصوص أربعة فواسخ، قيل: إنها بلدة عمرها أسدبن ذي السرو الحميري في اجتيازه مع تبع، فنسبت إليه.

)ياقوت: أسد اباذ( [ قصر اللصوص: قال صاحب الفتوح: لما فتحت نهاوند،3]

سار جيش من جيوش المسلمين إلى همذان فنزلوا كنكور، فسرقت دواب من دواب المسلمين، فسمي يومئذ

قصر اللصوص، وبقي اسمه إلى اآلن، وهو في األصل

موضع قصر كنكور، وهو قصر شيرين، وكان هذا القصرمعقل أبرويز ومسكنه ومتنزهه. )ياقوت: قصر اللصوص(

[ العيون: مواضع من أشهرها عند العرب، قال4] السكوني: من واسط إلى مكة طريق يخرجون إليه من

واسط فينزلون العيون، وهي صماخ وأدم ومشرجة،وبالبحرين موضع يقال له العيون. )ياقوت: العيون((1/260)

[ ، إلى قصر عمرو2[ وإلى قرمسين ]1وإلى حيار نسر ] [ ، وهو آخر األعمال5[ وحلوان ]4[ ، ثم إلى المرج ]3]

البدرية التي أفاض الله عز اسمه عليها العدل وأشملها [ ، وال6الخصب، وما زلنا بها في خير ال يطير غرابه ]

يخشى انقضاؤه، والذئب والنعجة في سقيفة، واللص و[ من حلوان إلى95[ ، وسرنا ]7والتاجر في قطيفة ]

[ ، ومنها إلى9[ ، ومنها إلى خانقين ]8قصر شيرين ][ ، ...10جلوالء ]

__________ [ حيار نسر: الكلمة في األصل مهملة غير معجمة،1]

ولعلها كذلك. ولم أجد حيار مضافة إلى نسر. الحيار: جمع حير، وهو شبه الحظيرة أو الحمى، وحيار بني القعقاع: صقع من برية قنسرين، كان الوليد بن عبد الملك

أقطعه القعقاع بن خليد، بينه وبين حلب يومان. نسر: النسر ضيعة من ضياع نيسابور. )ياقوت: الحيار،

نسر( [ قرميسين: هو تعريب كرمان شاه، بلد معروف بينه2]

وبين همذان ثالثون فرسخا قرب الدينور، وهي بين همذانوحلوان على جادة الحاج. )ياقوت: قرميسين(

[ قصر عمرو: لم أجده بين القصور.3] [ المرج: مواضع كثيرة، ولعل المراد مرج القلعة، ألنه4]

قريب من حلوان، بينه وبين حلوان منزل. )ياقوت: المرج( [ حلوان: في عدة مواضع، وحلوان العراق في آخر5]

حدود السواد مما يلي الجبال من بغداد، وكانت مدينة عامرة كبيرة وهي بقرب الجبل، فتحها المسلمون لما

هـ. )ياقوت: حلوان(19فرغوا من فتح جلوالء سنة [ ال يطار غرابه: مثل يضرب للكثرة. )جمهرة األمثال6]

، اللسان: طير(2/407 [ القطيفة: كساء له أهداب، ودثار أو فراش ذو أهداب7]

كأهداب الطنافس، ونسيج من الحرير أو القطن صفيق،تتخذ منه ثياب وفرش.

[ قصر شيرين: موضع قريب من قرمسين، بين همذان8] وحلوان في طريق بغداد إلى همذان، وفيه أبنية عظيمة

شاهقة، يكل الطرف عن تحديدها، ويضيق الفكر عناإلحاطة بها. )ياقوت: قصر شيرين(

[ خانقين: بلدة من نواحي السواد في طريق همذان9] من بغداد، بينها وبين قصر شيرين ستة فراسخ لمن يريد

الجبال، ومن قصر شيرين إلى حلوان ستة فراسخ.)ياقوت:خانقين(

[ جلوالء: طسوج من طساسيج السواد في طريق10]خراسان، وبينها وبين خانقين سبعة-

(1/261)

[ ومدينة3[ والنهروان ]2[ وجللتا ]1ثم إلى دسكرة ] السالم، وما زال الحاج في مثل برائن األسود، وأفواه

[ ال4الدواهي السود، ظلما ال ينجلي ظالمه، وغشما ] ينقشع غمامه، ونيران شر تستعر، وسيوف شغب تسهر،

وحروبا تتلظى نارها، وال يطفأ أوارها، وأفعاال دنية، ترد [ تذر الليالي5طرف اإلسالم غضيضا، وأحكاما سدومية ]

البيض سودا، فلما شارفتها، رأيت المنايا على الحوايا ] [ ، فقلت أرجع على أدراجي، متأدبا بآداب الله تعالى في6

قوله:هلكة وال تلقوا بأيديكم إلى الت

[ ، فاستقبلني نفر من غلمان لنا أتراك، كنت7]__________

- فراسخ، وهو نهر عظيم يمتد إلى بعقوبا، ويجرى بين منازل أهل بعقوبا، ويحمل السفن إلى باجسرا، وبها كانت

هـ،16الوقعة المشهورة على الفرس للمسلمين سنة فاستباحهم المسلمون فسميت جلوالء الوقيعة، لما أوقع

بهم المسلمون. )ياقوت:جلوالء(

[ دسكرة: الدسكرة في اللغة األرض المستوية، قرية1] كبيرة ذات منبر بنواحي نهر الملك من غربي بغداد،

والدسكرة أيضا: قرية في طريق خراسان قريبة من شهر ابان )المقدادية اآلن( ، وهي دسكرة الملك، كان هرمز بن

سابور بن أردشير يكثر المقام فيها فسميت بذلك.)ياقوت: الدسكرة(

[ جللتا: في األصل الكلمة غير معجمة، وجللنا: قرية2] مشهورة من قرى النهروان، ينسب إليها أبو طالب

المحسن بن علي بن شهفيروز الجللتاني، من فقهاءأصحاب الشافعي. )ياقوت: جللتا(

[ النهروان: وهي ثالثة نهروانات؛ األعلى واألوسط3] واألسفل، وهي كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب

الشرقي، حدها األعلى متصل ببغداد، وفيها عدة بالد

متوسطة، منها: إسكاف وجرجرايا والصافية ودير قنى، وغير ذلك، وكان بها وقعة ألمير المؤمنين علي بن أبيطالب رضي الله عنه مع الخوارج مشهورة. )ياقوت:

نهروان( [ الغشم: الظلم، وغشم الحاطب، احتطب ليال4]

فقطعكل ما قدر عليه بال نظر وال فكر.[ سدومية: نسبة إلى سدوم، قرية لقوم لوط.5] [ المنايا على الحوايا: هذا مثل يضرب في الهالك6]

والخوف الشديد، والمثل في: ،2/275، جمهرة األمثال 2/303مجمع األمثال

، اللسان:1/350المستقصى )حوا.(

.195[ البقرة 7](1/262)

تركتهم صغارا، وما فيهم اليوم إال حاجب ذو مهابة، أو قائد ذو عصابة، فاستمر بي العزم استظهارا بهم: )إن الذليل

[ ، وما زال الحاج في سخطه1الذي ليست له عضد( ] من ظلم السلطان، وبغداد كأسوأ المدن حاال، وما بقي في جانب الشرقي إال بقايا دمن، ومكامن ريب وفتن،

[ لم أعهدها أيام الخير والعمارة، وزمن2وخشارات ]العدل والنضارة، ورأيت دوري على الشط بقصر عيسى ]

[ ، والبصر بين مسافي ريح ومنابت شيح، ومنها إلى3 [ فطلعت علينا بعدك العرب سعود وشموس،4صرصر ]

[ ،5وانكشفت عنا نحوس ونحوس، ومنها إلى كوثى ] [ في7[ ولحجنا ]6والقصر والحمام، والكوفة والقادسية ]

ظ[ ، وللناس بكاء95[ ]8البادية، ولإلبل رغاء وعجيج ]

وضجيج، فرقا من ذلك البر__________

[ إن الذليل الذي ليست له عضد: هذا مثل، يضرب لمن1](1/404، المستقصى 1/21يخذله ناصره. )مجمع األمثال

[ الخشارات: ما ال خير فيها، والخشار من الناس:2] سفلتهم، ومن البحر غثاؤه وزبده، ومن الشعير ما ال لب

له، وفي الحديث: )إذا ذهب الخيار وبقيت خشارة كخشارةالشعير ال يبالي بهم الله بالة( . )المعجم الوسيط: خشر(

[ قصر عيسى: هو منسوب إلى عيسى بن علي بن عبد3] الله بن عباس، وهو أول قصر بناه الهاشميون في أيام

المنصور ببغداد، وكان على شاطىء نهر الرفيل عند مصبهفي دجلة. )ياقوت: قصر عيسى(

[ صرصر: هما قريتان من سواد بغداد، صرصر العليا،4] وصرصر السفلى، وهما على ضفة نهر عيسى، وربما قيل نهر صرصر، فنسب النهر إليهما، وبين السفلى وبغداد نحو فرسخين، وصرصر في طريق الحاج من بغداد، قد كانت

تسمى قديما قصر الدير، أو صرصر الدير. )ياقوت:صرصر(

[ كوثى: في ثالثة مواضع، بسواد العراق، في أرض5] بابل، وبمكة، وهو منزل بني عبد الدار، والمراد هنا كوثى

العراق، وهو أول نهر أخرج بالعراق من الفرات، وقد سار سعد بن أبي وقاص من القادسية في سنة عشر، ففتح

كوثى. )ياقوت: كوثى( . [ القادسية: بينها وبين الكوفة خمسة عشر فرسخا،6]

وبينها وبين العذيب أربعة أميال، وبهذا الموضع كان يوم القادسية بين سعد بن أبي وقاص والمسلمين وبين

هـ. )ياقوت:16الفرس، في أيام عمر بن الخطاب سنة القادسية(

[ لحجنا في البادية: دخلنا فيها.7]

[ العجيج: الصوت والصياح، وإثارة الغبار، وعجت الريح:8]اشتد هبوبها، وسافت العجاج.

(1/263)

العابس، والبحر اليابس، فسرنا في يومين وليلتين إلى [ ، وفي مثله إلى2[ ، وفي مثل ذلك إلى زبالة ]1واقصة ] [ ، وكان بها متعرض4[ وفي مثله إلى فيد ]3الثعلبية ]

[ يومين للخروج إليه من5األصيفر وجنوده، وتعريس ] [ ، وبها ماء شريب6شروطه وعقوده، ومنها إلى سميراء ]

[ ، ال يقدم عليه إال المضطر، فسألت امرأة عن الخبز،7] فقالت: ما سمعت باسمه ال عرفته وال ذقته، قلت: فيم

[ ،8تعيشون؟ قالت: بما تجمعه النمل في قراها ] وتحتكره لشتوتها، نتبعه ونستخرجه، ونسد به الجوعة،

ومنها إلى معدن النفرة، وسالت األودية بالعرب من هنا [ الماء، وبلغت القربة9وهنا، وموقرة رواحلها بسطائح ]

[ ، ...10ثمانين درهما، ومنها إلى ذات عرق ]__________

[ واقصة: منزل بطريق مكة بعد القرعاء نحو مكة،1] وقبل العقبة لبني شهاب من طيء، ويقال لها واقصة

الحزون، وهي دون زبالة بمرحلتين، وإنما قيل لها واقصة الحزون ألن الحزون أحاطت بها من كل جانب. )ياقوت:

واقصة( . [ زبالة: منزل معروف بطريق مكة من الكوفة، وهي2]

قرية عامرة بها أسواق بين واقصة والثعلبية، ويوم زبالةمن أيام العرب. )ياقوت: زبالة(

[ الثعلبية: من منازل طريق مكة من الكوفة بعد3] الشقوق، وقبل الخزيمية، وهي ثلثا الطريق، وأسفل منها

ماء يقال له الضويجعة، على ميل منها مشرف. )ياقوت:الثعلبية(

[ فيد: منزل بطريق مكة، في نصف طريق مكة من4] اللكوفة، وهي بليدة عامرة يودع الحاج فيها أزوادهم، وما

يثقل من أمتعتهم عند أهلها، فاذا رجعوا أخذوا أزوادهمووهبوا لمن أودعوها شيئا من ذلك. )ياقوت: فيد(

[ التعريس: النزول آخر الليل للراحة.5] [ سميراء: منزل بطريق مكة بعد توز، مصعدا وقبل6]

الحاجز، حوله جبال وآكام سود، وبذلك سمي سميراء.)ياقوت: سميراء(

[ شريب: أي شروب، يشرب على كره لقلة عذوبته.7][ قرى النحل: مأواها وبيوتها.8] [ سطائح: جمع السطيحة، المزادة تكون من جلد ال9]

غير، أي قرب الماء. [ ذات عرق: مهل أهل العراق، وهو الحد بين نجد10]

وتهامة، وقيل: عرق جبل بطريق مكة، ومنه ذات عرق، قال األصمعي: ما ارتفع من بطن الرمة فهو نجد إلى ثنايا

ذات عرق، وعرق: هو الجبل المشرف على ذات عرق.ياقوت: عرق(

(1/264)

[ على طريقنا، فخرجت امرأة طويلة1وكانت الربذة ] ذات منطق حلو ولسان عذب، على ما بها من رثاثة الهيئة

وقشف البادية، فقلت: ما االسم؟ قالت: [ من2مية، فسألت عن حالهم، فقالت: نحن في قانت ]

العيش، بقنيص الظباء بشرك، فمنها قوتنا، قلت: فالصيد ليس بموثوق دوامه، وال بمأمول انصرامه، قالت: فورق

[ ونتبلغ به، قلت: فالماء؟ فناولتني4[ نخبطه ]3الطلح ] [ يفقأ عين الطير، فرثيت ألبي ذر5من سقاء معها زعاقا ]

[ ؟6رحمه الله حين بلي بشربه، فقلت: أتجردون ] فتأوهت وقالت: واخصباه، وأين الجراد، كنا نجنيه برهة

ونأكل منه وندخر، وقد انقطع اآلن بسوء النية وقلةالشكر.

و[ صفات المحشر، خلقا عراة96وأحرم الناس، فرأيت ] حفاة يجأرون إلى الله عزت قدرته بالتلبية والبكاء

واالستغفار. ولبني هذيل من ذات عرق إلى مكة في تلك المضايق

سطوة بالنبال من شعف الجبال، وبطون األودية والرمال. وأدينا فرائض الحج بمقتضى الكتاب والسنة، وأقبلت

عساكر مصر مع القائد لمفضل المغربي، في أطهر زينة، [ ، وأفيضت7وأقيمت الخطبة لإلمام الحاكم بأمر الله ]

على األئمة والقضاة وسدنة البيت رسومهم من الجوائز__________

[ الربذة: من قرى المدينة على ثالثة أيام، قريبة من1] ذات عرق، على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد

مكة، وبهذا الموضع قبر أبي ذر الغفاري رضي الله عنه،واسمه جندب بن جنادة. )ياقوت: الربذة(

[ عيش قانت: قليل األكل.2][ الطلح: شجر عظام من شجر العضاه ترعاه اإلبل.3] [ نخبطه: أي نضرب الشجرة بالمخبط، العصا ليسقط4]

ورقها فيؤك. [ زعاقا: مرا غليظا ال يطاق شربه، الزعاق من الماء:5]

المر الغليظ، ومن الطعام:الكثير الملح.

[ تجردون: تأكلون الجراد.6] [ الحاكم بأمر الله: منصور بن نزار بن معد العبيدي7]

الفاطمي، متأله غريب األطوار، من خلفاء الدولة الفاطمية بمصر، ولد في القاهرة، وسلم عليه بالخالفة بعد

هـ وعمره إحدى عشرة سنة، عني386وفاة أبيه سنة بعلوم الفلسفة والنظر في النجوم، وعمل رصدا، واتخذ بيتا في المقطم ينقطع فيه عن الناس، وأعلنت الدعوة

إلى تأليهه(1/265)

والخلع، وجددت كسوة البيت بالشقاق المذهبة المعملة، [ واستغربته خفقان الطبول والبوقات1ومما استبدعته ]

حول البيت عند ذلك. وسألت شيخا ذا شارة في المسجد الحرام من بني شيبة

عن الحجر األسودما هو؟ قال: الذي صح عندنا عن أشياخنا، أن آدم لما نقم عليه ربه تعالى، بكى كثيرا على

خطيئته، ثم شكا بعد دهر إلى ربه الضحى، فأنزلت له من الجنة خيمة تكنه، فنصبت بمكان الكعبة، ثم شكا ظلمة الليل، فأنزل هذا الحجر، وكانت درة بيضاء تتألأل نهارا،

وتشرق ليال، فما زالت األكف النجسة من البشر تلمسهحتي اظلم واسود كما ترى.

[3[ ، وكان المسير إلى بطن مر ]2ثم نفرنا إلى المعالة ] [ ،4، وهي ذات نخل كثير وماء نمير، ومنها إلى عسفان ]

[ ال وجدان وال عدم،5واألمر بها أمم ]__________

هـ في مساجد القاهرة، وفتح سجل تكتب فيه407سنة أسماء المؤمنين به، فاكتتب من أهل القاهرة سبعة عشر

ألفا، وفي سيرته متناقضات عجيبة، يأمر بالشيء ثم يعاقب عليه، ويعلي مرتبة الوزير ثم يقتله، وأسرف في

سفك الدماء، فقتل كثيرين من وزرائه وأعيان دولته، واستهتر في أعوامه األخيرة، وفقد في إحدى الليالي، ويقال إن اخته )ست الملك( دست له رجلين اعتااله

وأخفيا أثره، وأعلن شيعته من االسماعيلية والدروز أنه هـ.411اختفى وسيعود، قتل سنة

-4/176، النجوم الزاهرة 289- 2/285)خطط المقريزي ،1/50، ابن إياس 8/603، دائرة المعارف البريطانية 246

و3/445، الذريعة 2/126، وفيات األعيان 108ابن األثير (7/306، األعالم 4/227

[ استبدعته: اعتبرته بدعة، والبدعة: ما أحدث في الدين1]وغيره، وهو أمر مستنكر.

[ المعالة: موضع بين مكة وبدر، بينه وبين بدر األثيل،2]والمعالة من قرى الخرج باليمامة. )ياقوت: المعالة(

[ بطن مر: من نواحي مكة، عنده يجتمع وادي النخلتين3] فيصيران واديا واحدا، وبين مر وبين مكة خمسة أميال.

)ياقوت: بطن مر، ومر( [ عسفان: منهلة من مناهل الطريق بين الجحفة ومكة،4]

وقيل: بين المسجدين، وهي من مكة على مرحلتين، وقيل: عسفان قرية جامعة بها منبر ونخيل ومزارع، على

ستة وثالثين ميال من مكة، وهي حد تهامة. )ياقوت:عسفان(

[ األمم: القريب اليسير والهين.5](1/266)

[ ، ولها ماء عذب، وهي ذات عمارة1ومنها إلى الحليفة ]وخصب. ظ[ الشريف يحيى بن عبيد الله من ولد جعفر96حدثني ]

[ عليه السالم، في إسناد رفعه لم2بن محمد الصادق ] أحفظه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما أخرج من

مكة، دعا ربه عز اسمه فقال: )أي رب، إنك قد أخرجتني [3من أحب البالد إلي، فاسكني أحب البالد إليك( ]

فأسكنه يثرب. [ ، وقطعنا إليها عقبة4ومنها إلى خيمتي أم معبد ]

السويق، وعقبة الذناب، ومن أعالها يرى الرائي بحر جدة، وهو اليم األعظم الذي يولد الدر ويقذف العنبر، ومنها إلى

[ ،5الجحفة ]__________

[ في األصل الكلمة محرفة جاءت هكذا )الحليصة( ،1]ولعلها الحليفة.

والحليفة: قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة، ومنها ميقات أهل المدينة، وهو من مياه جشم، بينهم وبين

بني خفاجة من عقيل. )ياقوت: الحليفة( [ جعفر بن محمد الصادق: هو جعفر بن محمد الباقر بن2]

علي بن زين العابدين بن الحسين السبط الهاشمي القرشي، أبو عبد اله، الملقب بالصادق، سادس األئمة االثني عشر عند اإلمامية، من أجالء التابعين، له منزلة

رفيعة في العلم، أخذ عنه جماعة منهم اإلمامان أبو حنيفة ومالك، ولقب بالصادق ألنه لم يعرف عنه الكذب قط، له

أخبار مع الخلفاء من بني العباس، وكان جريئا عليهم، هـ.148صداعا بالحق، ولد بالمدينة، وتوفي بها سنة

، تاريخ2/94، صفة الصفوة 1/105)وفيات األعيان ، نزهة الجليس3/192، حلية األولياء 3/115اليعقوبي

(2/35للموسوي [ الحديث بلفظ: )اللهم إنك أخرجتني من أحب البالد3]

،3111، وميزان االعتدال 3/3إلي( في مستدرك الجاكم ، والبداية والنهاية9969وجمع الجوامع للسيوطي

3/205) [ أم معبد: عاتكة بنت خالد بن منقذ الخزاعية، وهي أم4]

معبد، كنيت بابنها معبد، وكان زوجها أكثم بن أبي الجون الخزاعي، وهو أبو معبد، وهي التي نزل بها رسول الله

صلى الله عليه وسلم، لما هاجر إلى المدينة، وحديثه معهامشهور، وذلك المنزل يعرف اليوم بخيمة أم معبد.

ط- دار المعرفة بيروت8087 ت 5/336)أسد الغابة ط دار الكتب العلمية بيروت8/475، اإلصابة 19971995)

[ الجحفة: كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق5]المدينة، من مكة على أربع مراحل،-

(1/267)

[ ،2[ ، وسقيا يزيد ]1وهي غناء مريعة، ومنها إلى األبواء ] [ ، ليس بالفائض3والناس فيهما في قانت من العيش ]

[ ، وهي4العميم، وال الغائض العديم، ومنه إلى العرج ] من قطائع بني حرب، وهم طائفة من العرب لهم ذمام

[6[ ، ثم إلى يثرب ]5وبهم انتفاع. ومنها إلى الروحاء ] [7مدينة الرسول صلى الله عليه وآله، وأهلها معاسير ]

مملقون، لكنهم ألين عريكة، وأحمد طريقة، وأكثر إنصافا، وأوطأ أكنافا من أهل مكة، فانا نرى فيهم فظاظة تشهد

بها اللحاظ،__________

- وهي ميقات أهل مصر والشام، إن لم يمروا على المدينة، فان مروا بالمدينة فميقاتهم ذو الحليفة، وقال

السكري: الجحفة على ثالث مراحل من مكة في طريقالمدينة.

)ياقوت: الجحفة( [ األبواء: قرية من أعمال الفرع من المدينة، بينها وبين1]

الجحفة مما يلي المدينة ثالثة وعشرون ميال، وقيل: األبواء جبل على يمين آرة، ويمين الطريق للمصعد إلى مكة من

المدينة، وقال السكري: األبواء جبل شامخ مرتفع ليس عليه شيء من النبات غير الخزم والبشام، وهو لخزاعة

وضمرة. )ياقوت: األبواء( [ سقيا: السقيا قرية جامعة من عمل الفرع، بينهما مما2]

يلي الجحفة تسعة عشر ميال، وقال الخوارزمي: تسعة وعشرون ميال، وقال ابن الفقيه: السقيا من أسافل أودية

تهامة، وقال الخوارزمي: هي قرية عظيمة قريبة من البحرعلى مسيرة يوم وليلة.

)ياقوت: سقيا( [ القانت من العيش: القليل، قنت الرجل: كان قليل3]

األكل. [ العرج: قرية جامعة في واد من نواحي الطائف، إليها4]

ينسب الوعي الشاعر عبد الله بن عمر بن عبد الله، وهي أول تهامة، وبينها وبين المدينة ثمانية وسبعون ميال، وهي

في بالد هذيل. )ياقوت: العرج( [ الروحاء: من عمل الفرع على نحو من أربعين يوما،5]

وفي كتاب مسلم بن الحجاج: على ستة وثالثين يوما.)ياقوت: الروحاء(

[ يثرب: مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم،6] سميت بذلك ألن أول من سكنها عند التفرق يثرب بن

قانية، من نسل نوح، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها طيبة وطابة، كراهية للتثريب، وسميت مدينة

الرسول لنزوله بها. )ياقوت:يثرب(

[ في األصل: )معاشير( بالشين المعجمة، وهو تصحيف7]

معاسير، بداللة ما بعدها )مملقون( . ومعاسير: أي فقراءمعوزون.

(1/268)

[ تدر عليها األلفاظ، وكنت أظن ذلك من1وزعارة ] [ ، ومقتبسا ال2رجالهم دون نسائهم مكتسبا ال جبلة ]

طبيعة، حتى ميزت أضعافه في أصاغر صبيانهم، وضعائف ولدانهم ونسوانهم، فعلمت أنه شيء ولدته التربة، ونتجته

الطبيعة. [ ،3وزرنا قبر النبي صلى الله عليه، وعطفنا على البقيع ]

إلى تلك المواقف الكريمة واآلثار القديمة، وتنادى الناس و[ وسرنا سبعا ال نذوق بالال ]97بالمسير والتزود بالماء، ]

[ قد6[ ، واإلبل طليحة ]5[ ، وأصبح الحجيج مرملين ]4 [ رجاء لوجود7أجهدها السير، وأضناها العطش، وأوجفنا ]

[8الماء بواد وصف لنا أنه لم تزل مفعمة آباره، مدهقة ] حفاره، فهجمنا منه على قفر ال يغمر صوفة ببلة، وال ينقع

بعوضة من غلة، وطوى الناس السير، والسماء مصحية سافرة القناع، واألرض عابسة مغبرة البقاع، فبينا نحن

[ ،9كذلك حتى أرعدت وأبرقت، وأرخت عزاليها ] [ بيته، إن االكال وال10وتدفقت، فوالله الذي وجهي زمم ]

[ حتى رويت اإلبل من عند أخفافها، وملئت القرب11] [ ، وتزود الناس، واكتفوا وأرووا، أو ارتووا،12والسطائح ]ثم أقشعت

__________ [ الزعارة: سوء الخلق، واألزعر السافل السيء الخلق،1]

والزعر: الشطار والعيارون.[ الجبلة: الخلقة والطبيعة.2]

[ البقيع: هو بقيع الغرقد، مقبرة أهل المدينة، وهي3] داخل المدينة، وسمي بقيع الغرقد، والغرقد: كبار العوسج.

)ياقوت: بقيع الغرقد([ البالل: ما يبل به الحلق من ماء ونحوه.4][ مرملون: نفد زادهم وافتقروا.5][ طليحة: مجهودة مهزولة.6][ أوجفنا: أسرعنا في السير.7][ مدهقة: مملوءة مترعة.8] [ أرخت عزاليها: انهمرت بالمطر وكثر نعيمها،9]

والعزالي: مصب الماء من القربة.[ زمم بيته: تلقاء بيته.10][ كذا جاءت في األص: )إن االكلوال( ولم أهتد لوجهها.11][ السطائح: المزادات، وقرب الماء الصغيرة.12]

(1/269)

وانجابت، وأشمست وطابت، وكان الميقات المقدر، والمقدار المعدل لم ينته إلى حد اإلفساد، ولم ينقص عن كنه المراد، وكانت داللة تقطع حجج الملحدين، وآية تثلج

صدور الموحدين، وشهادة تخفي لطف الله للمؤمنين، واتصلت بعد ذلك المنازل، تعيد على النسق المذكور،

وبالله التوفيق.]ما بين العذيب ومكة[

عدد المنازل والفراسخ والبرد والمشرفات بين العذيبومكة

[ ومكة1اعلم أيدك الله أن البرد المنصوبة بين العذيب ] [ ، بين2سبعة وخمسون بريدا، وسبعة وخمسون مشرفا ]

ظ[ من97[ ]3كل بريد ومشرف ستة أميال فرسخا ]

فراسخ العرب، وتشتمل البادية من نخل العذيب إلىالرامتين بمكة على مائتي وعشرين فرسخا، والمنصف ]

[ التور، وهو منهل من وراء فيد بثمانية عشر ميال مكتوبا4على بابه: هذا المنصف، فان لم تقبل فارجع وعد.

والمشاهد والمساجد بين العذيب ومكة: مسجد سعد، [ رحمه الله،5ومسجد الربذة، وهي لتي نفي إليها أبو ذر ]

ومسجد الحسين بن علي صلوات الله__________

[ العذيب: تصغير العذب، وهو الماء الطيب، وهو ما بين1] القادسية والمغيثة، بينه وبين القادسية أربعة أميال، وإلى المغيثة اثنان وثالثون ميال، وقيل: هو واد لبني تميم، وهو من منازل حاج الكوفة، وقيل: هو حد السواد، وقال أبو

عبد الله السكوني: العذيب يخرج من قادسية الكوفة إليه، وكانت مسلحة

الفرس. )ياقوت: العذيب( [ المشارف: مشارف األرض أعاليها، ومشارف العراق:2]

القرى العربية المشرفة على سواد العراق، وكذلكمشارف الشام، ومشارف اليمن.

[ المعروف أن الفرسخ ثالثة أميال.3] [ المنصف: واد يسقي بالد عامر من حنيفة باليمامة،4]

ومن ورائه وادي قرقرى. )ياقوت:المنصف(

[ أبو ذر الغفاري: جندب بن جنادة بن سفيان من بني5] غفار من كنانة بن خزيمة، صحابي من كبارهم، أسلم بعد

أربعة وكان خامسا، يضرب به المثل في الصدق، وهو أول من حيا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحية اإلسالم، هاجر بعد وفاة النبي إلى بادية الشام، ثم سكن دمشق

في عهد عثمان، وكان يدعو الفقراء لمشاركة

(1/270)

عليهما، وقبر العبادي، وليس بمشهد، وله حديث يطول.والعقاب بينهما [ ،2[ وهي عقبة إبليس، عقبة الهردسة ]1عقبة واقصة ]

عقبة السويق، عقبة الذناب، عقبة المدرج.جبال الرمل بينهما

[ ، والعزيز ]4[ وهو أطولها، والمربخ ]3جبل زرود ]5... ، ]

__________ - األغنياء في أموالهم، فاضطرب األغنياء، فشكاه معاوية

)وكان والي الشام( إلى عثمان فاستقدمه عثمان إلى المدينة، ثم نفاه إلى الربذة، فسكنها إلى أن توفي، ولم

281يجدوا في بيته ما يكفن به، روى له البخاري ومسلم هـ.32حديثا، توفي سنة

، حلية األولياء1/238، صفة الصفوة 7/60)اإلصابة (1/316، الذريعة 175- 4/161، طبقات ابن سعد 1561

[ واقصة: منزل بطريق مكة بعد القرعاء نحو مكة وقبل1] العقبة، لبني شهاب من طيء، ويقال لها واقصة الحزون،

وهي دون زبالة بمرحلتين. )ياقوت: واقصة( [ الهردسة أو الهردشة: لم أجد لها ذكرا، ولعلها:2]

هرشى، وهي ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة، يرى منها البحر، ولها طريقان فكل من سلك واحدا منهما

أفضى به إلى موضع واحد. )ياقوت: هرشي( [ زرود: وتسمى زرود العتيقة، وهي دون الخزيمية3]

بميل، وفي زرود بركة وقصر وحوض، قالوا: أول الرمال الشيحة، ثم رمل الشقيق، وهي خمسة أجبل؛ جبال زرود،

وجبل الغر ومربخ، وهو أشدها، وجبل الطريد، وهو أهونها،

حتى تبلغ جبال الحجاز، ويوم زرود: من أيام العرب،مشهور بين بني تغلب وبني يربوع. )ياقوت:

زرود([ في األصل الكلمة غير معجمة.4]

مربخ: رمل بالبادية بعينه، وقل أبو الهيثم سمي جبل مربخ مربخا، ألنه يربخ الماشي فيه من التعب والمشقة، أي يذهب عقله، وقال نصر: مربخ رمل مستطيل بين مكة

والبصرة، ومربخ أيضا: جبل آخر عند ثور مما يلي القبلة.)ياقوت: مربخ(

[ العزيز: ماء يقع عن يمين القصد إلى مكة من5] اليمامة، قال أبو عمرو: العزيز ماء لبني تميم معروف.

)ياقوت: العزيز((1/271)

[ ، ومضرط البخت أصعبها، وعلك تقول أيها1والهبير ] القارىء المتصفح أن الذي شرحته مشهور متعالم،

[ ، وإنما يذكر الغريب الشارد، ما2ومعروف متدارك ] األمر كما ذهب إليه وهمك، وزاغ فيه ظنك، فلو تزك

الناس أعراضهم من النظم والنثر، والجد والهزل، اعتمادا على السابقين األولين، لماتت الخواطر، وسقطت الهمم،

و[ ولكل حديث بهجة، كما أن98ولكن لكل جديد لذة ] [ ، فأنت إذا تأملت3كل قديم يسأم، وكل ]حديث[ ينشم ]

شعر امرىء القيس، وجدنه قد سبق إلى كل معنى نادر، [ مجاال4وذهب بكل فضل باهر، ولم يترك لذي نيقة ]

يشق فيه غباره، ومقاال يبلغ فيه شأوه، وال ترى اليوم أكسد من ديوان شعر بالعراق، وقد صارت الرغبة كلها في

[ والصنوبري وكشاجم والمتنبي،5ديوان أبي نواس ]

وأشباههم من شعراء الوقت. ثم اعلم أن أكثر من تراه قد حج، وال تجده إذا اختبرته

يعرف صدرا من ورد، وال يفرق بين غور ونجد، وأنا سألت [ ،7[ ، له ظاهر يغر وباطن يعر ]6شيخا بماه الكوفة ]

وقد جاء عائدا من الحج: كيف خلفت بيت الله الحرام؟ قال: كسائر البيوت، ولكن كل شيء يحتاج إلى بخت. فهل

هذا وأشباهه إال صور ممثلة وأشباح مهملة، وبهائممرسلة، وإذا سألت هذا: فيم خرج، وأين

__________ [ الهبير: قال ابن السكيت: الهبير المطمئن في الرمل،1]

والهبير رمل زرود في طريق مكة، كانت عنده وقعة ابن هـ، قتلهم312أبي سعيد الجنابي القرمطي بالحاج سنة

وسباهم وأخذ أموالهم. )ياقوت: الهبير( [ في حاشية األصل: )كذا في نسخة الوزير، والصواب:2]

متداول( . [ الكلمة في األصل غير معجمة غير حرف الشين،3]

وتحتمل: يبشم، أو ينشم. ينشم: تتغير رائحته، وتنشم منه علما استفاد منه وتاطف

في التماسه.[ ذو نيقة: الذي يبالغ في التجويد وحسن االختيار.4] [ في حاشية األصل: )أظن أنه أبو فراس مكان أبي5]

نواس، ألن با نواس ليس من هذه الطبقة.( [ ماه الكوفة: الماه بالهاء خالصة: قصبة البلد، ومنه6]

قيل: ماه البصرة، وماه الكوفة، وماه الكوفة هي الدينور.)ياقوت: ماه الكوفة، ماه البصرة(

[ يعر: يخزي، والعرة: الخلة القبيحة، والمعرة: المساءة7]والمكروه.

(1/272)

ولج، وفي أي واد هبط، وبأية أرض سقط؟ لم يدر إال أنهفي الجملة عمل ما عمله الجمهور تقليدا.

وإذ قد أتينا على شرح ما بلغته المشاهدة، وأدركه العيان من فضائل البيت الحرام، فلنبدأ بذكر الشوق ودواعيه، والود وتمكن مراسيه، وأقول: أما الود فمتزايد كتزايد

[ محاسنك، ومتضاعف كتضاعف1فضلك، ونام كنمي ] أياديك: ]الطويل[ تمر به األيام تسحب ذيلها فتبلى به

ظ[ وأما الشوق فمتوقد في أحشائي98األيام وهو جديد ] كما توقدت هممك، وفاش في جوانحي كما فشت نعمك،ولئن فرقت بيننا األماكن والمنازل، لقد جمعتنا الضرائب ]

[ والشمائل، ولئن تناءت بنا األشباح، لقد تآلفت منا2األرواح.

حدثني أبو علي محمد بن الحسين الحاتمي، قال: حدثنا أبو عمر الزاهد محمد بن عبد الواحد على رغم أنف

[ ، وبويع لعبد4[ ، قال: لما خلع جعفر المقتدر ]3الجاحد ][ ، وكانت خالفته يوما واحدا، ثم5الله بن المعتز ]

__________ [ نما ينمو نموا: زار، ونمى ينمي نماء ونميا ونمية:1]

ارتفع )القاموس: نمو، نمي([ الضرائب: جمع الضريبة، الطبيعة والسجية.2][ في حاشية األصل: )هكذا كان يقول رحمه الله( .3] [ المقتدر: جعفر بن أحمد بن طلحة، المقتدر بالله ابن4]

المعتضد ابن الموفق، بويع بالخالفة بعد وفاة أخيه المكتفي فاستصغره الناس فخلعوه بعد سنة من خالفته، ونصبوا عبد الله بن المعتز، ثم قتلوا ابن المعتز، وأعادوا

المقتدر بعد يومين، فطالت أيامه وكثرت الفتن، كان ضعيفا مبذرا، استولى على الملك في عهده خدمه ونساؤه

، النجوم75- 8/3 هـ. )ابن األثير 320وخاصته، قتل سنة (7/213، تاريخ بغداد 3/233الزاهرة

[ عبد الله بن المعتز: عبد الله بن محمد المعتز بالله5] ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، الشاعر المبدع خليفة يوم وليلة، ولد ببغداد وأولع باألدب، صنف كتبا منها: )البديع( ، و )اآلداب( ، و )فصول التماثيل( ، و )طبقات الشعراء( ، وغيرها، آلت الخالفة في أيامه إلى المقتدر، واستصغره القواد فخلعوه ونصبوا ابن المعتز، فأقام يوما وليلة، ثم وثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه،

وسلمه المقتدر إلى(1/273)

[ ، لزم عبد الله داره، وهجر أبا1أعتدت في المقتدر ] [ تقية وحذرا، بعد أن كان2العباس أحمد بن يحيى ثعلبا ]

[ ]الرجز[3خصيصا، وله واصال، فكتب إليه بهذه األبيات: ]ما وجد صاد في الحبال موثق ... بماء مزن بارد مصفق

بالريح لم يطرق ولم يرنق ... جادت به أخالق دجن مغدق[4]

في صخرة إن تر شمسا تبرق ... فهو عليها كالزجاجاألزرق

إال كوجدي بك لكن أتقي ... يا فاتحا لكل علم مغلقوصيرفيا ناقدا للمنطق ... إن قال هذا بهرج لم ينفقإنا على البعاد والتفرق ... لنلتقي بالذكر إن لم نلتق

فأنشدت األبيات أبا العباس ابن المنجم، فزادني بيتا زعمأن ثعلبا كان يستره وال يظهره، وهو بعد قوله:

إال كوجدي بك لكن أتقي ... صولة من إن هم بي لم يفرق و[ ولما انتهي بي اإلمالء في هذه الرسالة إلى هذا99]

الفصل، أخبرني بعض من عرف كلفي بالبحث عن أخبارك، وعلم شغفي بتعرف أحوالك، أن مجاورا لك ممن غلط الدهر بايداعه نعمة، وهفت األيام بايالئه منحة، طمح

إلى مساويك في الرتب، وسما إلى مباراتك في تصديرالكتب، فطفقت

__________ هـ. )وفيات296- خادم له اسمه مؤنس فخنقه سنة

،2/38، معاهد التنصيص 10/274، األغاني 1/258األعيان (10/95تاريخ بغداد

[ كذا العبارة في األصل: ثم اعتدت في المقتدر( ، أي1]هيئت له.

[ أبو العباس ثعلب: سبقت ترجمته.2] ، والظاهر535- 1/533[ األبيات في ديوان ابن المعتز 3]

أن هذه األبيات قالها قبل توليه الخالفة ففي كتاب األوراق : كان عبد الله بن المعتز يحب لقاء أبي العباس114ص

أحمد بن يحيى ويعلمه ذلك، وكان أبو العباس أحمد يجيء يعتذر إليه في تخلفه عنه بأنه قد ضعف عن أن يمضي إلى أحد، فكتب إليه عبد الله يعرفه شوقه إليه، ويصف مقدارهفي العلم، ويعتذر من إتيانه ألن الركوب ليس بسائغ له( .

[ في الديوان: )جادت به أخالف دجن مطبق( .4](1/274)

أعجب من الفلك وظلمه، والقدر وحكمه، إذ صارت أيامها تنتقل إلى شرار أكفائها، ويستذري أسوأ أفيائها، فكذلك

على رغمها انتقلت من هاشم في محارب، وقد لعمري إن هذه عادتها، كشفت بها عن عوارها، بسوء االختيار، ولؤم

النجار، ولكن الناقص وإن عال مناكب الجوزاء، وامتطى

كواهل العلياء، يضؤل إذا التقت عليه المحافل، ويتطامن إذا انبرى له األفاضل، ويتخاضع إذا جمعته حلبة الرهان،

[ حقيقة االمتحان، وذلك أيدك الله،1ويتخاشع إذا لزته ] قالب جهل غطت عليه نعمة غارت عن ذويها، وحليت عن

مستحقيها، وثوت عبدة بخد ترب، ودمع منسكب، إذ انتقلت عن مآلفها الكريمة، ومغارسها القديمة، فان تغش

قوما غيرهم أو تزرههم، فكالوحش يدنيها من اإلنس المحل، ومثله ال يعبأ به، وال يعتب على الدهر فيه، وشاء

صدقك أحسن الله توفيقك. الناس اثنان؛ عالم منصف، وجاهل معاند، فأما األول: فهو الحجة وعليه العمدة، فقد عرف بروز شأوك في كل علم

ظ[ ووفور حظك من كل فضل، فان أذربيجان كانت99] آهلة بشيوخ الوزارة والرياسة من ذوينا، ومأنوسة برجال ناهيك بهم رجاال، وأعالم أكرم بهم أعالما، فكل خلى لك

عن طريق السداد، وسلم إليك قصب الرشاد، ووفر عليكحق التفضيل، ولم يدفع في صدرك عن منازل التبجيل.

فأما الرأي الجزل، والقول الفصل، والحق الصرف، والحكم العدل، فما يدفعك عنه دافع إال قل، وال ينازعك

فيه منازع إال ضل، وأما عفاف الطعمة، وطيب الحجزة ] [ ، وعلو الهمة، والترفع عما تسف3[ ، وظلف النفس ]2

إليه دنيات المطامع، والتغمض عما يحتقب المرء منه [ التي تستخف4مخزيات المالوم، واالحتقار لزبرج الدنيا ]

كل حليم، وزخرفها الذي يستفز كل__________

[ لزته: شدته وألصقته وضيقت عليه.1] [ طيب الحجزة: كناية عن العفاف، والحجزة: موضع2]

شد اإلزار من الوسط.[ ظلف النفس: منعها وترفعها عن الدنايا.3]

[ الزبرج: الحلية والزينة من وشي أو جوهر أو نحو ذلك،4]وزبرج الشيء: حسنه وزينه.

(1/275)

حكيم، فحظه مسلم إليك، وحماله موقر عليك، وهذه واحدة ال ينوء بحملها العابد الزاهد، وال ينهض بعبئها إال

الفارد الشارد. وقديما قالت الحكماء: الزاهد في الذهب األحمر أعز من الذهب األحمر، وحدثنا محمد بن علي البصري قال: حدثنا

أبو روق عن الرياشي عن األصمعي، عن أبي عمرو بن العالء أنه قال: إن الصفاة الزالء التي ال تثبت عليها أقدام

العلماء، هي المطامع. وأما الثاني وهو من ال يعبأ به، وال يعرج عليه، وال يشال

إليه طرف، وال يسمع منه حرف، وإنما يعيب بالصحة على الثقة، ويشكو مرارة الحق، وينكر المقام على وتيرة

و[ هذه الطائفة قول100النصح، وأكبر ما يقال في ][ ]الطويل[1الشاعر: ]

إذا رضيت عني كرام قبيلتي ... فال زال غضبانا علي لئامها [ : من سيد القوم؟ فقال: من إذا2وقد سئل األحنف ]

أقبل هابوه، وإن أدبر اغتابوه، فليهنك أبا الحسن أن يكون الحق المر غاية ما يعيبك به العائب، والصحة المحضة

أقصى ما ينسبه إليك الناسب، فأنت في أعلى رتبة مما نسبك إليه الصديق الناصح، وفي أوسع عذر مما رماك به العدو الكاشح، ولقد أحسن حسان في قوله لرجل- أظنه

كان يشغب في رسول الله صلى الله عليه وسلم- في[ ]الوافر[3كلمة له: ]

أتهجوه ولست له بكفء ... فشركما لخيركما الفداء

أدركني ذهني في هذا الموضع، فقلت: لعل بعض منيحضر مجلسك

__________.1/323[ البيت دون نسبة في الدر الفريد 1] [ األحنف: هو األحنف بن قيس سيد تميم، وقد سبقت2]

ترجمته. ، ط- وليد1/18[ البيت لحسان بن ثابت في ديوانه 3]

عرفات، من قصيدة في فتح مكة، والمخاطب في البيت هو أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم النبي

صلى الله عليه وسلم، قبل أن يسلم، وكان يهاجي المسلمين قبل فتح مكة، وقد وهم بعض ناشري الديوان

في بيروت أن المقصود هو أبو سفيان صخر بن حرب، والد معاوية، ولم يكن هذا شاعرا، بل كان قائد المشركين

في حروبه على المسلمين.(1/276)

ممن لم ينفح علمه مالقاة الرجال، ولم يصل من آداب العرب إال إلى الدعوى واالنتحال، ينكر تجريدي لك الكنية

في هذا الفضل، وعلمي بارتقائك إلى أعلى الرتب من األدب، واحتوائك على جميع مذاهب العرب، يضمن لي

عنك الكفاية في تكذيب مقاله، والرد عليه وعلى أمثاله، ولكن االحتراز أحرز، واالحتجاج أصوب، وكثيرا كنت أسمع

[ يقول: الفلج للحاضر، وحجة الغائب1عضد الدولة ]غائبة.

اعلم أيها العائب، أن العرب تخاطب السادة في األندية، والزعماء تحت األلوية، فيقول أبا فالن، تريد بذلك النص

ظ[ والهز والتفخيم، أما سمعت قول100والتنبيه ]

[ للحجاج بن يوسف، وقد دخلت إليه يوما، وهو2األخيلية ] [3في أحفل مجلس، وإنما كان جبارا يتقد نارا: ]

]الطويل[أحجاج ال تغلل سالحك إنما ... المنايا بكف الله حيث تراها

وأبين من هذا وأكشف وأدل على المعنى وءأصح قول[ ]البسيط[4فزارة: ]

أكنيه حين أناديه ألكرمه ... وال ألقبه والسوأة اللقبا كذاك أدبت حتى صار من خلقي ... أني وجدت مالك

الشيمة األدبا [ في5نعم وال ترضى بتجريد االسم والكنية عند الشاهي ]

المدح، حتى__________

[ عضد الدولة فنا خسرو، سبقت ترجمته.1] [ ليلى األخيلية: ليلى بنت عبد الله بن الرحال بن شداد،2]

من بني عامر بن صعصعة، شاعرة فصيحة ذكية فصيحة، اشتهرت بزخبارها مع توبة بن الحمير، وفدت على عبد الملك وعلى الحجاج، وكان يكرمها، طبقتها في الشعر

طبقة الخنساء، وكان بينها وبين النابغة الجعدي مهاجاة، ، معجم الشعراء11/204 هـ. )االأغاني 80توفيت سنة

، شرح التبريزي1/173، النجوم الزاهرة 343ص (4/76للحماسة

، جمع وتحقيق120[ البيت في ديوان ليلى األخيلية ص 3]1967خليل وجليل العطية، ط- بغداد.

،1/574[ البيتان لبعض الفزاريين في الحماسة 4] ، واألول في5- 4/5، والخزانة 2/7والحماسة البصرية

.3/89شرح شواهد العيني [ كذا وردت: )الشاهي( ، وحسبتها )الشاهد( ولكنه أراد5]

الملك بالفارسية، بداللة )أبيت اللعن( بعدها، وهذا ما كانيقال للملوك.

(1/277)

يقول: أبيت اللعن، وهبلته أمه، وويل أمه، قال الشاعر:]الرجز[

ويل أمه إذا احتفل ... ثم أطال وارتجلوقال آخر: ]السريع[

ويل أمه مسعر حرب إذا ... ألفي فيها وعليه الشليل [ كثير متى استوفيناه خرجنا عن1والقول في هبلته أمه ]

الشرط في توخي اإليجاز، وكان غير هذا مما يتفاوضه األوداء واإلخوان، أولى أن أطيل به الخطاب، ولكن

ينطقني بهذه الفصول التي أراها تشعب شعبا، ويستنجد شواهد وخطبا، االهتزاز لفضلك الباهر إن ثلبه ثالب، شعر:

و[ ]الطويل[101] وأدفع عن أعراضكم وأعيركم ... لسانا كمقراض الخفاجي

ملحبا [ بيتا شرودا، أرسله مستعتبا2وقد كنت سمعت بتهامة ]

بفرط اإلدالل، وأطلقه مستعطفا بدالة اإلخالص، وإنما كان [ ود، ومالما بين أثنائه نصح،3عتابا في ]با[ طنه ]

واستيفاءة في أدراج العذل، واستقالة بين أطراف الضجر، ووصال في معرض هجر، ومزحا يفتر عن صحة عقد،

وأخبث قائله بأبيات، وهي هذه: ]المتقارب[ألكني إلى ابن أبي خالد ... مقال وديد به واجدنصيحة خل على وده ... مقيم وعن عرضه ذائدأتتني مقالة مستعطف ... لرأيك مستعتب جاهد

__________ [ هبلته أمه: ثكلته، فهي هابل، وتقال في معنى المدح1]

واإلعجاب، فيرادبه: ما أعلمه، وما أصوب رأيه. [ تهامة: قال أبو المنذر: تهامة تساير البحر، منها مكة،2]

قال: والحجاز ما حجز بين تهامة والعروض، وقال األصمعي: طرف تهامة من قبل الحجاز مدارج العرج،

وأول تهامة من قبل نجد ذات عرق، وسميت تهامة لشدة حرها وركود ريحها، وهو من التهم، وهو شدة الحر وركود

الريح. )ياقوت: تهامة( [ في األصل نصف الكلمة ساقط سهوا من الناسخ:3]

)طنه( .(1/278)

لئن كان مغزاه ما قد ذكرت ... لما زاغ عن سنن القاصدألنك ما زلت ذا شوكة ... شديدا على العاند الجاحد

سجاما على األمل المجتدي ... حماما على الكاشح بالعائدسأنصح والقول ما قد سمعت ... من ثقة األهل بالرائد

تنبه عن الخير ال ترقدن ... ن فقد خسرت صفقة الراقد وفز بالمحامد في وقتها ... فما الوقت إن فات بالعائد

بالعلئدويا أيكة حلوة المجتنى ... بقيت لنا أبد اآلبد

ظ[ وبقيت اآلن واحدة، يبعثني عليها فرط النصيحة،101] ويقتضيني عنها فضل الحشمة: الناس أيدك الله على تباين

آرائهم، واختالف مذاهبهم، مجمعون على أن الدنيا إلى انقضاء، وكل وال معزول، ولكل عمل ثواب، وكل آت

قريب، فكيف مثلك ممن غذته الحكمة، وهذبته الدربة، [ الشؤون،2[ ، وضرسته األمور، ونجذته ]1وأدبته الحنكة ]

ودرس كتب األوائل، ونظر في سير األفاضل، وأريد أن يكون عمل الخير أغلب على فعالك، وبث العدل أملك بخصالك، وعقد المكارم غاية اختيارك، واقتناء المحامد

جل أخطارك، والمنافسة في السير فاتحة أخبارك، حتى

ينشر عنك نوافح شكر تلتذه المسامع، وتأرج به المشاهد [ على أوجه األيام، وقالئد3والمجامع، فيبقى ذكرها غررا ]

في أعناق األنام، إلى أن تصل إلى ما وعد الله المتقين، وأعد للمحسنين، وقد قادتني الحاجة في هذا الفصل إلى

ذكر ما استقبحه علم الله، فان ظاهره يجرى مجرى التزكية والتناهي، إلى أن فضلك يضمن لي أنك تصرف

[ إلى أجمل وجه، وتحمله على أصح جهاته،4خطابي ] أحب أن تسل موثوقا به ممن ورد من نواحي الجبل عن

[ والدينور5صنيع أهل قرمسين ]__________

[ الحنكة: الخبرة والتبصر باألنور.1][ نجذته: أحكمته التجارب.2][ غررا: أي يكون ذا غرة، وهو البياض والشرف.3][ في األصل: )تصرف خطاتي( وهو تصحيف.4] [ قرمسين: وهو تعريب كرمان شاه، بلد معروف بينه5]

وبين همذان ثالثون فرسخا غرب الدينور، وهي بين همذانوحلوان، على جادة الحاج. )ياقوت: قرمسين(

(1/279)

وهمذان وغيرها من تلك النواحي، وإيثارهم التوبة، وإظهارهم الرهبة، وسقوط دواعيهم، اقتداء بواليهم، إذ

شملهم العدل واإلنصاف، وجنبهم الظلم واالعتساف، و[ العدل واإلحسان اللذين102لتستبدل بحاضر حالوة ]

أتى فيهما آي القرآن، وتضمنتهما شرائع اإليمان، منالثواب العظيم، والنعيم المقيم.

وبعد، فما عذر من ساعدته األيام، وساعفته األحكام، حتى [ ، وهو يعلم أال1النت له أكنافها، ودرت عليه أخالفها ]

يرضع إال ليفطم، وال يوصل إال ليصرم، أن يدع أيام ملكه المهتبلة، وفرص عزه المنتهزة، مهملة غير معقولة،

ومرسلة غير مشكولة باإلحسان والبر، وإعقاال ال رسوم لها من المكارم، وبهما ال أوضاح عليها من المحاسن

[ ،2والمحامد، ولو جاز أن استبضع التمر إلى هجر ] [ ، ألثبت قسطا من أحكام3وأعرض الحكمة على بقراط ]

العرب في ذلك، لكن متى فتحنا هذا الباب، خرجنا إلىمجال رحب.

والجملة، أن الملوك الراشدين، والوزراء الصالحين، حين أعجزهم الخلود في الدنيا، جعلوا باقي الذكر الجميل

بعدهم كالخلود، فقالوا:]الطويل[

وما المال واأليام إال معارة ... فما اسطعت من معروفهافتزود

__________ [ األخالف: جمع الخلف، وهو حلمة الضرع، وضرع1]

الناقة. [ يشير إلى المثل: )كمستبضع التمر إلى هجر( ، المثل2]

، أمثال2/233، المستقصى 2/153في مجمع الألمثال بلفظ: كجالب التمر3/244، الكتاب 292أبي عبيد ص

إلى هجر( . [ بقراط: أبقراط، طبيب يوناني يعرف بأبي الطب، كان3]

كثير األسفار فكسب خبرة في علمه، فصل الطب عن الخرافات والغيبيات، وأقامه على أساس علمي، فكان له أبلغ األثر في تقدمه، عرفه العرب باسم )بقراط( ، ونقلوا

كتبه إلى العربية وأضافوا إليها شروحا وتفاسير، وأشهر هؤالء حنين بن إسحاق، وعيسى بن يحيى، وثابت قرة،

ق. م.270وعبد الرحمن بن علي، توفي أبو قراط سنة (1/7)الموسوعة العربية الميسرة

(1/280)

وقرأت في كتاب التاج أن كسرى أنو شروان كان إذا أمسى تصفح في يومه ذاك، وقال لموبذه: )هل أسدينا يومنا معروفا؟ هل أغثنا ملهوفا؟ هل جبرنا كسيرا؟ هل

فككنا أسيرا؟ فان قال: نعم، سجد آللهه شكرا، وإن قال: ال، قال: اسقطوا هذا اليوم من تاريخ الملك، فهو علينا ال

لنا، واحذفوه من أيام العمر، فنحن فيه منحوسون( . فان قال في هذا الفصل قائل: نعم، كان ذلك في الزمن

ظ[ األفضل، ال في عصرنا هذا102األول والدهر ] الشديد، فقد طوى النصح عن مستحقه، وطلب العذر من غير وجهه، وأوطأ الغشوة وابتغى الخديعة، ولم يوف حقها العشرة، فان الزمان عندهم هو السلطان، إن خيرا فخيرا،

وإن شرا فشرا. ذكر أن معاوية سمع رجال يسب الزمان، فقال: لو عرف

هذا الزمان لضربت عنقه، يعني أنه هو.[ ]الوافر[1وأنشد لبعضهم: ]

يقولون الزمان به فساد ... وهم فسدوا وما فسد الزمان فجوابنا لهذا ورأيه الغاش لجلسائه، أن الذي شاهدنا في

وقتنا هذا المذموم عندك، يوفي على سير الكرام المتقدمين، ويزيد على سنن األجواد األولين، وأنت لو

[ بالري وأصبهان والجبل،2سمعت غرر الصاحب الجليل ]__________

، وفي1/476[ البيت دون نسبة في المنتخل- الميكالي 1] ، والتمثيل والمحاضرة ص.200اللطائف والظرائف ص

247 [ الصاحب: هو الصاحب بن عباد، إسماعيل بن عباد بن2]

العباس، أبو القاسم الطالقاني، وزير غلب عليه األدب،

استوزره مؤيد الدولة بن بويه الديلمي، ثم أخوه فخر الدولة، ولقب بالصاحب لصحبته مؤيد الدولة من صباه،

ولد في الطالقان )من أعمال قزوين( وإليها نسبته، وتوفيبالري ونقل إلى أصبهان فدفن بها، له كتب منها:

)المحيط( في اللغة، و )الكشف عن مساوىء المتنبي( ، و )األعياد وفضائل النيروز( ، وكتاب )الوزراء( ، وغيرها،

هـ.385توفي سنة ،343- 2/273، معجم األدباء 1/75)وفيات األعيان

، والصاحب بن عباد1/201، أنباه الرواة 7/179المنتظم (236- 235حياته وأدبه لمحمد حسن آل ياسين ص

(1/281)

فانها هناك مشهورة فائضة، وفي أرضنا هذه مغمورة [1غامضة، لوجدت أيامه تكاد تواري أيام آل مصعب ]

[ ، وإن لم ترق إلى أيام بني برمك.2والفضل بن سهل ] وباألمس شاهدنا ما اشتملت عليه المحاسبة في ديوان المكارم بالري، من أبواب البر والصدقات التي أخرجها

[ ،4[ والمظالم والحطائط ]3فخر الدولة من الترائك ] نيف على عشرة ألف ألف درهم، وذكر الميثمي وكيل الشريف أبي الحسن محمد بن عمر بن يحيى، أنه رفع إليه في بعض السنين زيادة في سعر الطعام بالكوفة، [5حين أعوز الضعفاء من الناس أقواتهم فوقع بألف كر ] طعاما يخرج ليرخص به السعر، ثم يتصدق بثمنه، وأنا

و[ أبا النجم بدرا أيده الله في أمر103سألت األمير ][ ، وقد حضرني شيوخها مع6الثغور الباجنيسية ]

__________ [ آل مصعب: لعله يريد مصعب بن الزبير بن العوام1]

األسدي القرشي، أحد الوالة األبطال في صدر اإلسالم، ولي البصرة ألخيه عبد الله بن الزبير، وكذلك الكوفة،

وقتل المختار الثقفي، وقاتل جيش عبد الملك بن مروان، هـ. )الطبري وابن األثير71وقتل في هذه الحروب سنة

، تاريخ بغداد5/135 هـ، طبقات ابن سعد 71حوادث سنة 13/105)

[ الفضل بن سهل السرخسي: أبو العباس، وزير2] المأمون وصاحب تدبيره، اتصل به في صباه، وأسلم على

هـ، وكان مجوسيا، وصحبه قبل أن يلي190يده سنة الخالفة، فلما وليها جعل له الوزارة وقيادة الجيش معا،

فكان يلقب بذي الرياستين )الحرب والسياسة( قتله جماعة بينما كان في الحمام، وقيل إن المأمون دسهم له،

وقد ثقل عليه أمره، كان حازما عاقال فصيحا، أخباره ، الوزراء1/413 هـ. )وفيات األعيان 202كثيرة، قتل سنة

، ابن األثير12/339والكتاب ينظر فهرسته، تاريخ بغداد 6/85)

[ الترائك: ما يترك من الضريبة السنوية لمن أصيب3]زرعه بآفة أو نحوها.

[ الحطائط: ما يحط من جملة الحساب، فينقص منه.4] [ الكر: مكيال ألهل العراق، أو ستون قفيزا، أو أربعون5]

إردبا. [ نسبة إلى باجنيس: بلد قديم يذكر مع أرجيش من6]

أعمال خالط، وهو من أرمينية الرابعة، فتحها عياض بنغنم. )ياقوت: باجنيس(

(1/282)

الشريف أبي محمد مهدي، مستغيثين بي عليه، فأمر لها [ ، ولوجوه أخر من مصالح1ولمرمات حصن زبالة ]

البادية بسبع مئة درهم لفظة واحدة، سوى رسم األصيفر، وهو في كل سنة سبعة ألف دينار، كان أمر بها قبل ذلك

[2المجلس، وعدت إلى داري وبها القاضي ابن كج ] يترقبني فأعلمته الخبر كالمستكثر المتعجب، فوجدته عنده

[ جليلة وصفها عنه، ثم3مستقال بالقياس إلى مكارم ]استدعى كتابا من بيته كان كتبه إليه أيام الربيع، نسخته:

»رسم سيدنا األمير لي الركوب في جماعة الشيوخ، وثقات المهندسين والبنائين للقنطرة، فيما خربته السيول،

[ من القناطر والجسور والشاذروانات4واحتملته المدود ] [ ما بين المرج وآخر أعمال الجبل، وتقدير ما يلزم في5]

أعادة بنائها، فامتثلنا على أمره، ونظرنا على استقصاء واحتياط، فبلغ التقدير مائتي ألف دينار، وإن اقتصرنا على

[ دون األحكام واألعراق في اإلتمام، رجونا أن6الرمات ] يسقط الثلث من هذا التقدير، ولرأيه الفضل« ، فوقع في

الجواب ما قرأته، ونسخته: »قد أحمدت ما يجشمه القاضي والجماعة معك، من

النظر في هذا المهم، وساءني ما ختمت به خطابك من ظ[ ورسمت إطالق103ذكر االقتصار علي المرمات، ]

مائتي ألف دينار كاملة، فليقبض هذا قبل مسيري__________

[ زبالة: سبقت ترجمته.1] [ ابن كج: القاضي العالمة شيخ الشافعية، أبو القاسم2]

يوسف بن أحمد بن كج الدينوري، تلميذ أبي الحسن القطان، كان يضرب به المثل في حفظ المذهب،

هـ.405وتصانيفه كثيرة، قتله الحرامية بالدينور سنة (2/263)تهذيب سير أعالم النبالء

[ في األصل: )المكارم( .3]

[ المدود: أي السيول.4] [ الشاذروان: قال آدي شير: شادروان فارسية، ومنه5]

مأخوذ الشاذروان الذي يسمى تأزيرا، ألنه كاإلزار للبيت. ، والمفصل في99)معجم األلفاظ الفارسية المعربة ص

(129األلفاظ الفارسية المعربة- صالح الدين المنجد ص [ الرمات: أي الترميم واإلصالح.6]

(1/283)

إلى باب أصفهان، فان النفقات في ذات الله، كلما كانت أكثر، كان الثواب بها أوفر« . كأنه رأى الزيادة في هذا وما

جرى مجراه احتياطا، والسرف اقتصارا، والتكثير تقتيرا،والتبذير توفيرا، والتضييع تثميرا.

وهذا باب لو استقصينا شرحه لظهر لك الخطأ في مذهب من يجعل دون الفلك زمانا يضر وينفع، واختالف الليل

والنهار، دهرا )والتبذير توفيرا والتضييع تثميرا( . وهذا باب لو استقصينا شرحه لظهر لك الخطأ في مذهب

من يجعل دون الفلك زمانا يضر وينفع، واختالف الليل والنهار، دهرا يقطع ويمنع، وأنت إذا انتصفت لنفسك من

نفسك، وراجعت الصحيح من رأيك، وطردت الهوى المحسن للزلل عن وهمك، وحكمت وكيل الله عندك،

وشاهده عليك وهو عقلك، علمت أن القيم في األرض منذ دحيت، وعلى البرية منذ أنشئت، هم الملوك منسوبون

بسيرهم إلى األعوان الراشدين، والكفاة الصالحين، وإنما ذكرت لك نفرا ممن جمعنا وإياهم الزمان والمكان، إما

بالمشاهدة والعشرة، وإما بالمصاحبة والخدمة، وصدرت [ الجليل، على سوء آثاره عني، لئال يقول1ذكر الصاحب ]

إني رجحت بالهوى، وملت بالعصبية، وما فيهم إال من

األمير، األمير األجل أبو نصر أعز الله نصره، أندى منه ظال، وأكرم أصال، وأثبت في العز قدما، وتحسب نعم الله

عنده، فلتكن أيامه قوانين عدل وإحسان، وتواريخ جود 104وأفضال، وأنا أجلك- جعلك الله ممن يهتدي بالهدى ]

و[ ويأمر بالتقوى، ويعصي سلطان الهوى- أن تصغي إلى من عساك يغرك عن دينك، ويعدل بسمعك عن أخيك

[ ، وأنت تسمع قول عمر: )نستعيذ بالله من2وخدينك ] جليس يطري، وصديق يغري، وعدو يسري( ، وقول

الشاعر: ]الطويل[ وال تعذراني في اإلساءة إنه ... شرار الرجال من تسيء

فيعذر__________

[ الصاحب: هو الصاحب بن عباد، وقد سبقت ترجمته.1][ الخدين: الصديق، والصديق في السر.2]

(1/284)

[ ،1وقول العرب: )عليك بأمر مبكياتك ال مضحكاتك( ] وقولها: )إن من صدقك فأرمضك، خير لك ممن غرك فسرك( ، وإنما تلك الطائفة إخوان الخوان، وفراش

الطمع، وإذا أنت ميزت قول أحدهم علمت أنه قد زاغ عن الحق وبرح، وأنه ال حق الله أدى، وال السلطان نصح، وإنما

الصديق الصدوق من ال يكف عن واجب النصح لجزع، واليسف بزخرف القول لطمع، والله ولي التوفيق.

وإذا قد أشفينا على اإلمالل واإلضجار، وبؤنا في الذنب في اإلطالة واإلكثار، فلنعد إلى التنصل واالعتذار، وأقول: إن

كاتب رسالة، ومنشىء خطاب إلى مثلك، وال مثل لك في قوة االنتقاد، وجودة االرتياد، يحتاج أن ينتقد النسخ تحكيكا

وتنقيحا، ويستشرف األدراج تسويدا وتصحيحا، فربما وصل إلى السالمة عليك دون أن يظفر باإلحماد منك، فأما إذا

أبدت البديهة في إمالئها ارتجاال، وأرسل الخاطر في[ نابية، ]2إنشائها إرساال، فقد تقدم إليك على آلة حدباء ]

ظ[ الظهر، إال أن يتيح الله منك سجية للعثرات104مقبلة، وعينا عن الهفوات كليلة.

وبعد فاكثاري عليك، جمع الله بك شمل الحكم، وحرس علينا وعليك ضوافي النعم، بحسب ما يبلغني عنك من

لهجك برقاعي إذا وصلت إليك، وغرامك بكتبي إذا عرضت عليك، فذلك يدعوني إلى مناجاتك، ويحدوني إلى مناغاتك،

فيما يختلج بفكري، فان يقع مواقع اإلحماد، فالمنة لك، ألنه كسب يدك، وإن يرد لموارد اإلنكار، فالسهو منك، ونفسك حيث علمك، عصمنا الله وإياك من محفظات الكلم، وصرف عنا وعنك موبقات النقم، وحسبنا الله

وحده. تمت الرسالة. وعلى السادة األخيار محمد وآله األبرار

السالم كثيرا.__________

[ هذا مثل: )أمر مبكياتك ال أمر مضحكاتك( جاء في:1] ، المستقصى319، فصل المقال ص 1/30مجمع األمثال

.1/82، جمهرة األمثال 1/362 [ اآللة الحدباء: نعش الميت، قال كعب بن زهير في2]

قصيدة البردة: كل ابن أنثى وإن طالت سالمته ... يوما على آلة حدباء

محمول(1/285)

]رأي عمر بن عبد العزيز في علي[ [ اختصما في1روى ابن األنباري، أن رجلين بقرقيسياء ]

تفضيل علي عليه السالم، ومعاوية، فارتفعا إلى ابن عالثة عامل قرقيسياء، فكتب بخبرهما إلى ميمون بن مهران،

[2وهو والي الرقة، فكتب إلى عمر بن عبد العزيز ] بخبرهما، فكتب إليه عمر باطالق القائل أن عليا عليه السالم أفضل، وضرب الزاعم أن معاوية أفضل الحد،

ونفيه عن البلد.]المخيس أول من مدح المهدي[ [ قد ذكر للمهدي أنه3كان مخيس بن أرطاة المنقري ]

[ مسودا4قال: ]الرجز[ أصبحت بعد القرطق الخزي ] و[105[ ]5ولست بالبلخي ]

__________ [ قرقيسياء: بلد على نهر الخابور قرب رحبة مالك بن1]

طوق على ستة فراسخ، وعندها مصب الخابور في الفرات، فهي في مثلث بين الخابور والفرات، فتحها حبيب

بن مسلمة الفهري. )ياقوت: قرقيسياء( [ عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم القرشي:2]

الخليفة الصالح، والملك العادل، وربما قيل له خامس الخلفاء الراشدين، تشبيها له بهم، ولد ونشأ بالمدينة،

وولي إمارتها للوليد، ثم استوزره سليمان بن عبد الملك هـ،99بالشام، وولي الخالفة بعهد من سليمان سنة

وسكن الناس في أيامه، فمنع سب علي بن أبي طالب )وكان من تقدمه من األمويين يسبونه على المنابر( ، ولم تطل مدته، قيل دس له السم وهو بدير سمعان من أرض

المعرة، فتوفي به، ومدة خالفته سنتان ونصف، وأخباره في عدله وحسن سياسته كثيرة، كتب عن عدله ومناقبه

هـ.101كثير من القدماء والمحدثين، توفي سنة ،353- 5/253، حلية األولياء 7/475)تهذيب التهذيب

(3/44، اليعقوبي 27، المحبر ص 2/63صفة الصفوة [ المخيس بن أرطاة األعرجي: أبو ثمال، أول شاعر3]

مدح بني العباس في خالفتهم، وهو راجز شامي، اشتهر في أيام مروان بن محمد آخر المروانيين من بني أمية

بالشام، وعاش حتى مدح السفاح والمنصور العباسيين، هـ.145توفي نحو سنة

(7/195، األعالم 479)معجم الشعراء ص [ القرطق: لباس، معرب كرته.4][ البلخي: المتكبر والجرىء على الفجور.5]

(1/286)

فكتب باشخاصه، فدخل عليه مقيدا، فقال له: يا مخيسأنت الذي تقول:

أصبحت بعد القرطق الخزي. فقلت: وتمامه: مسودا في طاعة المهدي قال: وما شاهدك؟ قال: [ ،1ونظرت إلى القوافي بين عيني، وكأنها اليعاسيب ]

فقلت: ]الرجز[اآلن قر الملك في مقره ... وابتسم العابس عن مفترهوسكنت هامة مقشعره ... إلى بني العباس أهل سرهومهمه ظعنت في مغبره ... وقد دجا الليل بمكفهره

[2بناعج ينفخ ثنيي زره ... كأنه في مره وكره ]قدح أدارته يدا مدره ... إلى اإلمام عمنا ببره

فقال لي احتكم، فقلت: يا أمير المؤمنين، قضاء ديني، قال: هو لك، وكم هو؟ قلت سبعون ألفا، قال: وذكرت أن

[ أخذ مئة ألف وألفا، فوجدتها3مروان بن أبي حفصة ] [ في قلبي، فقلت: يا أمير المؤمنين: وكذا وكذا4وقرة ]

من كسوة وغيرها، حتى جاوزته، فأعطيت ذلك، وكانت

[ سبعا وعشرين ليلة، حتى رجعت5عيني عن اليمامة ]بالمال والفوائد.

__________[ اليعاسيب: النحل، واحدها يعسوب.1] [ الناعج: األبيض الخالص، صفة للمها واإلبل، وأراد اإلبل2]

هنا. [ مروان بن أبي حفصة: مروان بن سليمان بن يحيى3]

بن أبي حفصة يزيد، شاعر عالي الطبقة، نشأ مروان باليمامة، وأدرك زمنا من العصر العباسي، فقدم بغداد

ومدح المهدي والرشيد ومعن بن زائدة، وجمع من الجوائز والهبات ثروة واسعة، وكان يتقرب إلى الرشيد بهجاء

،2/89 هـ. )وفيات األعيان 182العلوية، توفي ببغداد سنة ،295، الشعر والشعراء ص 396معجم الشعراء ص

، أمالي المرتضى47- 9/34، األغاني 13/142تاريخ بغداد 2/155)

[ الوقرة: األثر والصدع، أراد: أأللم والغيظ من شدة4]الحسد.

[ اليمامة: معدودة من نجد، وقاعدتها حجر، وتسمى5] اليمامة جوا والعروض، بينها وبين البحرين عشرة أيام،

هـ، فتحها خالد12فتحت في أيام أبي بكر الصديق سنة بن الوليد، وقتل مسيلمة الكذاب. )ياقوت: اليمامة((1/287)

مسألة في أحكام الساكنين إذا التقيا: [ إذا التقيا، أال يجمع بينهما، إال أن1من حكم الساكنين ]

يكون الساكن األول حرف مد ولين، ويكون الثاني مدغما، ظ[ الذي في األول وإدغام لفظ الثاني، جمع105فللمد ]

بينهما، ألن المد يجري مجرى الحركة، والحرف الملفوظ به هو المدغم فيه المتحرك، فكأنه لم يلتق ساكنان، وذلك

نحو:ة وهو على دابة، وبهذا قرأت القراء: وما بث فيهما من داب

جمعهم إذا يشاء قدير [ ، ومن العرب من يهمز، وهذه اللغة أضعف اللغتين،2]

ويقول: دأبة، وروي عن أبي زيد أنه قال: صليت صالةالفجر خلف عمرو بن عبيد، فقرأ:

ين وال الضال، وروى:

خأطمها زأمها أن تذهبا والجمع بين ساكنين مثل: )دابة( تقع في المتقارب في العروض، وال تقع في غيره، وأنشد:

]المتقارب[ وذاك القصاص وكان التقا ... ص فرضا وحتما على

المسلمينا__________

[ حكم التقاء الساكنين: يجوز في بعض اللغات التقاء1] الساكنين، وال يجوز في اللغة العربية، إال في أحوال خاصة

هي: - أن يكون أول الساكنين حرف مد، ويكون الثاني مدغما1

فيه ما بعده، نحو:)مدهامتان( فاأللف الساكنة والميم ساكنة.

- في نحو: )دويبة وخويصة( في تصغير دابة وخاصة.2 - أن يوقف بالسكون على ما قبل آخره ساكن، نحو:3

إنسان، بحر. فإن اقتضت الصناعة النحوية أو الصرفية إلتقاء ساكنين

في غير هذه األحوال الثالثة، وجب التخلص منه بتغيير ما، كالحذف في نحو لم يقم )أصلها: يقوم( ، والفك في نحو: من يرتدد )أصلها: يرتد( ، وتحريك الثاني نحو: من يرتد، أو

تحريك األول نحو: من القوم؟ )أصلها: من القوم( . واألصل أن تكون حركة التخلص من التقاء الساكنين

الكسرة، وقد يتخلص بغيرها كما في )من( قبل )أل( نحو: )من الله( . )معجم علوم اللغة العربية- عن األئمة، محمد

1995، ط- بيروت. 241سليمان األشقر ص .29[ الشورى 2]

(1/288)

وروي: )وكان القصاص( ، وإنما لم يجز الجمع بين الساكنين إال فيما ذكرناه، ألن الفطرة تمنع من الوقوف على متحرك، واالبتداء بساكن، فلو جمعنا بينهما لوقفنا

على الساكن الذي توجبه الفطرة، وابتدأنا بالساكن الذي تمنع منه الفطرة، فوجب من ذاك الحذف مع الواو والياء واأللف، والتحريك مع ما عدا ذلك الستثقال الحركات في

حروف المد واللين. ومن حكم الساكنين إذا وجب التحريك أو الحذف، أن

يكون باألول، ألن ذلك سبب إلى النطق بما بعده، إال أنيمنع من ذلك مانع، نحو:

و[106رجالن، ومسلمون، لم يجب معه الحذف لإلخالل ] بالمعنى، وكان التحريك نحو: قامت المرأة، والحذف نحو:

[ زيد.1لم يقم ] ومن حكم الساكنين إذا وجب التحريك أن يكون الكسر، إال

أن بعض ما يمنع من ذلك من استثقال، نحو فتحة )كيف( و )أين( للياء قبلهما، وقد جاء الكسر في مثل هذا، وهو

قليل، قالوا: )جير ألفعلن( ووقع في )حيص( على لغة من كسر، واستحباب الحركة ما قبلها، نحو فتحة النون في )اآلن( لأللف التي قبلها، وإنما وجب الكسر ألن الضم

والفتح قد يكونا إعرابا بال اقتران التنوين معهما، وذلك فيما ال ينصرف، وال يكون الكسر إعرابا، إال والتنوين يصحبه، فوجب الكسر ليعلم أنه حركة بناء ال حركة

إعراب، وسيبويه يلقب حركات البناء بغير تلقيب حركات اإلعراب، ليفرق بينهما، ويلقب حركة التقاء الساكنين

بالكسر ليعلم البناء دون اإلعراب. وفيه قول آخر؛ وهو أن الجزم في األفعال نظير الخفض في األسماء، الختصاص

كل واحد منهما في بابه، والضم والفتح يشتركان في األسماء واألفعال، فلما احتيج إلى حركة، كان األولى الحمل على حركة النظير، وكذلك تعمل العرب في

[ إذا وقع معها مجزوم أو ساكن،2القوافي المخفوضة ][ .3كقوله: لم يعقد، وكأن قد ]

__________[ أصلها يقوم: الواو ساكنة والميم ساكنة فحذفت الواو.1][ في األصل: )المحفوظة( وهما.2][ أي تصبح القافية محركة بالكسر: لم يقعد، وكأن قد.3]

10المجموع اللفيف* (1/289)

والساكنان في مفعول من بنات الواو والياء، نحو: )مقول، ومبيع( ، فالمحذوف منهما على مذهب الخليل وسيبويه،

ظ[ الزائدة106[ دون العين، ألن الواو ]1الواو الزائدة ] مجتلبة في الكالم، فلما احتيج إلى الحذف حذفت، وردت

الكلمة إلى أصلها، واألخفش يرى أن المحذوف العين، ويحتج بأن الحركة أو الحذف إذا احتيج إلى أحدهما كان باألول دون الثاني، إال أن يعرض بما يمنع من ذلك، وال

مانع، فألزم أن يكون )مبوع( ، فذكر أن الواو انقلبت ياء،

ألن الياء التي هي عين لما كسر لها الضمة المنقولة من العين إلى الفاء، حذفت الياء اللتقاء الساكنين، فصادفت

الكسرة واو مفعول وهي ساكنة، فقلبت ياء، وهذا عند النحويين نقض ألصله، ألنه ال يرى قلب الضمة كسرة في

مثل هذا من اآلحاد، وإنما يراه في الجموع، ألن الجمع أثقل من الواحد، فالتزم التخفيف. ويقول في جمع أبيض )بيض( ، ولو بنى فعال من البياض لقال: )بوض( ، فقلب

الياء واوا لسكونها وانضمام ما قبلها، وهو رأي أبي العباسالمبرد، وكان يقول:

)معيشة( مفعل ال غير، وال يرى ما رآه الخليل وسيبويه من النحويين أن تكون )مفعلة( فقلب حركة العين إلى الفاء،

وقلبت كسرة، ويرى سيبويه والخليل أن: )فيال وديكا( ، يكونان فعال على اللفظ، وفعال على التقدير الذي ذكرناه،

ومفعول من ذوات الواو، ويلزمه االعتالل وال غير، لنقل الواو وبنات الياء قد جاء فيها االعتالل باإلتمام، فقيل:

)مخيط ومخيوط( لحقه الياء، ولم يأت اإلتمام في بناتالواو إال في حرفين: )مسك مذووف، وثوب مصوون( ، ]

و[ وإنما أعل: )مقول( ولم يعل:107 )قؤول( ، ألنا لما أعللنا الواو في )مقؤول( ألقينا الحركة

على الساكن، و )قؤول( متحرك ما قبلها، فلم يجز اإلعالل، وإذا جمعنا )قؤوال( أعللنا الجمع بالتسكين، ألن مثاله من غير المعتل قد يسكن، نحو: )رسول ورسل( ،

فلزم اإلعالل، وقد يأتي بصحيحة في الشعر، قال الشاعر:)تمنحه

__________ [ يريد أن أصل: )مقول( مقوول، وأصل )مبيع( مبيوع،1]

فحذفت الواو اللتقاء الساكنين.(1/290)

سوك األسحل( . وبنات الياء في هذا تجري مجرى غيرالمعتل، نحو:

)غيور وغير( ، و )دجاجة بيوض ودجاج بيض( .]المولعة بشعر كثير عزة[

أبو عبد الرحمن األنصاري، حدث عن السائب راوية كثير، قال: والله إني ألسير ذات يوم مع كثير، حتى إذا كنا ببطن

[ ، وهو جبل من المدينة على أميال، ونحن نريد1صرار ] عكرمة، تقدم كثير وتأخرت عنه، فاذا أنا بامرأة في رحالة

على بغلة متنقبة، معها عبيد يسعون معها، حتى مرت بجنباتي، فسلمت ثم قالت: ممن الرجل؟ قلت: من أهل

الحجاز، قالت: فهل تروي شيئا من الشعر؟ قلت: إني ألروي، قالت: فهل

تروي لكثير شيئا؟ قلت: نعم، قالت: أما والله ما كان بالمدينة من شىء هو أحب إلي من أن أرى كثيرا وأسمع من شعره، فهل تروي

[ ]الطويل[2قصيدته: ] أهاجك برق آخر الليل واصب ... تضمنه فرش الجبا

[3فالمسارب ] قال: قلت: نعم، قالت: أنشدنيها، فأنشدتها حتى أتيت على

[ ]الطويل[4آخرها، قالت: فهل تروي قوله: ] أال يا لقوم للنوى وانفتالها ... وللصرم من أسماء ما لم

[5ندالها ] ظ[ قلت: نعم، فأنشدتها حتى أتيت على آخرها،107]

قالت: فهل تروي__________

[ في األصل: )ضرار( بالضاد، وهو صرار بالصاد1]المهملة.

صرار: موقع على ثالثة أميال من المدينة على طريق العراق، وقال العمراني: وصرار أيضا بئر قديمة على ثالثة

أميال من المدينة على طريق العراق، وقيل موضعبالمدينة.

)ياقوت: صرار( ط-31[ البيت مطلع قصيدة في ديوان كثير عزة ص 2]

1995دار الكتاب العربي، بيروت. [ في األصل: )المشارب( بالشين، وفي الديوان:3]

)أشاقك برق( .فرش الجبا والمسارب: موضعان بين مكة والمدينة.

.191[ البيت مطلع قصيدة في ديوانه ص 4] [ انفتالها: تحولها وانتقالها. ندالها: من دلوت الرجل5]

وداليته، إذا رفقت به وداريته.(1/291)

[ ]الطويل[1قوله: ] أبائنة سعدى نعم ستبين ... كما انبت من حبل القرين

قرين أإن زم أجمال وفارق جيرة ... وصاح غراب البين أنت

حزينكأنك لم تسمع ولم تر قبلها ... تفرق أالف لهن حنين

قلت: نعم، فأنشدتها حتى أتيت على آخرها، قالت: فهل[ ]الطويل[2تروي قوله: ]

أأطالل سعدى باللوى نتعهد ... أتبلى على األقوام أم[3تتجدد ]

قال، قلت: نعم، فأنشدتها حتى إذا بلغت: أقول لماء العين أمعن لعله ... بما ال يرى من غائب الوجد

يشهد فلم أر مثل العين ضنت بمائها ... علي وال مثلي على

الدمع يحسد ولم أدر أن العين قبل فراقها ... غداة الشبا من العج

[4الوجد تجمد ] قالت: قاتله الله، فهل قال قول كثير أحد على األرض،

والله ألن أكون رأيت كثيرا، وسمعت منه شعرا، أحب إليمن مائة ألف درهم، فقلت:

والله ذاك الراكب أمامك، وأنا السائب راويته، قالت: فحياك الله، ثم هزت بغلتها حتى أدركته. قالت: أنت كثير؟

[ ]الطويل[5قال: مالك ويلك، قالت: أنت الذي تقول: ] إذا حسرت عنه العمامة راعها ... جميل الحفوض أغفلته

[6الدواهن ] و[108]

__________225[ األبيات في ديوان كثير عزة ص. 1] ، ولم يرد فيه عجز78[ األبيات في ديوان كثير عزة ص 2]

البيت األول، وانفردت به مخطوطة المجموع اللفيف.[ في الديوان: )أأطالل سلمى(3] [ الشبا: واد باألثيل من أعراض المدينة، فيه عين يقال4]

لها خيف الشبا، لبني جعفر بن إبراهيم من بني جعفر بنأبي طالب، قال كثير:

تمر السنون الخاليات وال أرى بصحن الشبا أطاللهن تريم)ياقوت: الشبا(

.224[ البيت من قصيدة في ديوانه ص 5] [ في حاشية األصل: )وقال مر جميل المحيا( . وفي6]

الديوان: )متى تحسروا عنه العمامة تبصروا جميل المحيا(-.

(1/292)

[ منك،1قالت: والله ما رأيت عربيا قط أقبح وال ألم ] [2قال: أنت والله أقبح وألم قالت: أنت الذي يقول: ]

]الطويل[ كواظم ال ينطقن إال محورة ... رجيعة قول بعد أن يتفهما

[3]تراهن إال أن يؤدين نظرة ... بمؤخر عين أو يقلبن معصما

يحاذرن مني غيرة قد عرفتها ... قديما فما يضحكن إالتبسما

لعن الله الذي يفرق منك، قال: لعنك الله، قالت: أنت[ ]الوافر[4الذي تقول: ]

إذا ضمرية عطست فنكها ... فان عطاسها طرف الوداق ]5]

قال: من أنت؟ قالت: ال يضرك من أنا. قال: والله إني ألراك لئيمة األصل والعشيرة، قالت: حياك الله أبا صخر، والله ما كان بالمدينة رجل أحب إلي وجها وال لقاء منك،

قال: ال حياك الله، ولكن والله ما كان أحد على األرض أبغض إلي وجها وال لقاء منك، قالت: أفتعرفني؟ قال:

أعرفك، إنك لئيمة من اللئام، فانتسبت له، فاذا هي أم ولد[ ، قال:6بشر بن مروان ]

__________ - جميل الحفوض: الحفوض: الشعر المستدير حول صلعة

الرجل. [ ألم: أكثر لمما، أي جنونا، لم فالن: أصابه لمم، طرف1]

من جنون، فهو ملموم. من قصيدة، مع198[ األبيات في ديوان كثير عزة ص 2]

اختالف في ترتيب األبيات عما في المخطوطة.

[ كواظم: صامتات يكظمن ما في نفوسهن. محورة:3]الجواب على الحوار.

رجيعة قول: أي الرد على القول..136[ البيت من قطعة في ديوان كثير ص 4][ في األصل: )عطشت فنكها فان عطاشها( .5]

الوداق: اشتهاء الفحل من ذوات الحافر. [ بشر بن مروان بن الحكم بن أبي العاص األموي6]

القرشي: أمير كان سمحا جوادا، ولي إمرة العراقين هـ، وهو أول74)البصرة والكوفة( ألخيه عبد الملك سنة

هـ.75أمير مات بالبصرة سنة ، المعارف البن قتيبة ص3/248)تهذيب تاريخ ابن عساكر

(4/117، خزانة األدب 121(1/293)

[ ،1فسايرناها حتى أسندنا في الجبل من قبل زرود ] قالت: أبا صخر، أضمن لك مائة ألف درهم عند بشر بن

[ تضمنين لي؟2مروان إن قدمت عليه، قال: أفي سبيل ] ال والله، وال خراج العراق على هذه الحال. فلما قامت

تودعه سفرت، فاذا أحسن من رأيت من أهل الدنيا، وأمرت له بعشرة ألف درهم، فيعد شر ما أخذها، وأمرت له بخمسة ألف درهم، فلما ولوا قال: يا سائب، أين نعني

ظ[ إلى عكرمة انطلق بنا، نأكل هذه حتى108أنفسنا؟ ][ ]الوافر[3يأتينا الموت، فذلك قوله: ]

شجا أظعان غاضرة الغوادي ... بغير مشورة عرضا فؤادي]رؤيا أبي الوزير المغربي[

[ رضي الله عنه4وجدت بخط أبي القاسم الحسين ] وكتبه لي بخطه، قال: وكتبه لي بخطه، قال: كنت آوي في

منامي إلى مجلس والدي رضي الله عنه، فأنبهني ذاتليلة، ونحن بمصر سنة خمس وأربعين وثالث مائة، فقال:

اكتب رؤيا رأيتها في هذه الساعة. فكتبت: )رأيت في المنام كأنني جالس إذ دخل بعض غلماني،

فاستأذن ألبي الحسن سهل بن عبد السالم، وهذا رجل من وجوه متكلمي الشيعة، لم يشاهد قط مثله، وقد كنا سمعنا خبره، ولم نشاهده، قال: فلما دخل سلمت عليه،

وتحفيت به، ثم قلت له: ما الدليل على أن رسول اللهصلى الله عليه وآله

__________ [ زرود: رمال ما بين الثعلبية والخزيمية بطريق الحاج1]

من الكوفة، وزرود دون الخزيمية بميل، وفي زرود بركة وقصر وحوض، قالوا: أول الرمال الشيحة ثم رمل

الشقيق وهي خمسة أجبل: جبل زرود، وجبل الغر ومربخ، وهو أشدها، وجبل الطريدة، وهو أهونها، حتى تبلغجبال

الحجاز. )ياقوت: زرود( [ في حاشية األصل وبخط مختلف: )قال في الحاشية،2]

قوله: في سبيل، أي طريق، وأنا أقول إنه تصحيف، وإنما هو في سبيك، أي في أن سببتك، والدليل عليه من أخذ صلتها إال بعد جهد، وفي األول كأنه كذب وعدها ولم يثق

بضمانها ألجل ما أسلف إليها( ..89[ البيت مطلع قصيدة في ديوان كثير عزة ص 3][ هو الحسين بن علي الوزير المغربي، تقدمت ترجمته.4]

(1/294)

وسلم، نص على رجل بعينه باإلمامة؟ فقال لي: إجماع األمة، فقلت: وعلى ما أجمعت األمة، فقال: أجمعت األمة

ال خالف بينها أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، كان إذا عرض له أمران، يريد أن يوقع أحدهما بدال من صاحبه، لم يوقع منهما إال أحسنهما وأجملهما، وأوفاهما

وأكملهما، فهذا اجماع كما تري، وعقد بخنصره واحدا، ثم قال: وأجمعت األمة على أن ما أجمع على أحسنه أحسن

مما اختلف في حسنه، وعقد اثنتين، ثم قال: واختلفت األمة فقالت طائفة أن رسول الله صلى الله

عليه وعلى آله نص على رجل، وأن النص حسن مفروض و[ ،109فعله، وأن االهمال قبح ال يجوز منه كونه ]

وقالت طائفة أخرى: لم ينصص، ولو نص لكان النص حسنا جميال، وأجمعت الطائفتان على حسن النص،

واختلفت في قبح الترك، وقد قدمنا على أن ما أجمع على حسنه أحسن مما اختلف في حسنه، فواجب أن يكون فعله صلى الله عليه ما أجمع على حسنه، كما أجمعنا

عليه. قال: فعجبت من هذا وكتبته بخطي، ولم تمض إال سواد

تلك الليلة، حتى ورد إلينا أبو الحسن سهل بن عبد السالم رحمه الله في غدها، فاستأذن، كما رأى أبي رضي الله

[ رآه فيه،1عنه في المنام، فدخل فجلس مجلسه الذي ] فقص عليه المنام الذي رآه، فطفق يتعجب من ذلك،

[ ، وقال: هذا والله دليل لي2واقشعر بدنه وقف شعره ] لم يسبقني إليه أحد، أسميه دليل اإلجماعات، وزاد فيه

عند قوله: يريد أن يوقع أحدهما بدال من صاحبه في وقت واحد، والذي يوقعه ضد للذي يدعه، فكأن هذا تمام

الدليل.]مناظرة مع يهودي[

ونقلت أيضا من خطه رحمه الله: جرت بحضرتي في[ في3ميافارقين ]

__________

[ في األصل: )إلى رآه( وهو من سهو الناسخ.1][ قف شعره: تقبض وقام من الفزع.2] [ ميافارقين: أشهر مدينة بديار بكر، من أبنية الروم،3]

ألنها في بالدهم، فتحت ميافارقين في زمن عمر بن الخطاب، فتحها عياض بن غنم بجيش كثيف. )ياقوت:

ميافارقين((1/295)

شهر رمضان من سنة ست وأربعمائة بين أبي سعد النيسابوري المتكلم الوارد في صحبة األستاذ الفاضل أبي الحسن علي بن أحمد بن أبي خالد، أدام الله تأييده، وبين شيخ يهودي من أهل صور، متكلم ورد منتجعا اليهود بهذه

البلدة، مناظرة في النسخ سمعا، فقال أبو سعد: هذا الذي تدعي أن التوراة تدل عليه من تأييد الشريعة، أهو عام أم

ظ[ من ال عقل له؟109مستثنى منه ] ومن قد مات فسقط التكليف عنه؟ قال: بل مستثنى منه

هذان الصنفان، قال أبو سعد: فما تنكر أن يكون إذا تطرق عليه الحوض، وهو عام في الظاهر أن يكون مستثنى منه بجنس آخر، وهو ورود شريعة أخرى تنسخه، فقال موسى

اليهودي: الصنفان اللذان استثنى بهما دل العقل على االستثناء بهما، وأعيى ما في الفطرة من معرفتهما عن أن

يقيدا باالستثناء ظاهر في اللفظ. قال أبو سعد: وكذلك في الفطرة ال يجوز جمع الضدين،

والجمع بين شريعة وشريعة أخرى، جمع بين ضدين، وهذا غير جائز في العقل، فكما كان في لفظ التأييد استثناء عقلي وإن لم تلفظ به، بالجنون والموت لداللة العقل على سقوط التكليف عن صاحبها، فكذلك فيه استثناء

عقلي بورود شريعة أخرى تنقضه لداللة العقل على امتناعالجمع بين ضدين.

فأفحم اليهودي على بهته، وعلم أنا قد اطلعنا من سرائر التوراة على ما سنفرد به رسالة نستعين عليها بأهل

الخبرة، ونضمنها بعض التعليقات المهمة.هذا الكالم األخير كالم الوزير رحمه الله.

]خطبة القاضي ابن قريعة[ [ رحمه الله،1خطبة خطبها القاضي أبو بكر ابن قريعة ]

في دعوة ألبي__________

[ أبو بكر ابن قريعة: محمد بن عبد الرحمن، أبو بكر1] ابن قريعة وهو لقب جده، قاض من أهل بغداد، اشتهر

بسرعة البديهة في الجواب عن جميع ما يسأل عنه، ودونت )أجوبته( في كتاب أقبل الناس على تداوله، وفيها

الظريف المضحك، كان مختصا بالوزير أبي محمد المهلبي، ولي قضاء )السندية( وغيرها من أعمال بغداد،

هـ.367توفي سنة ، البداية والنهاية1/17، وفيات األعيان 2/317)تاريخ بغداد

11/292)(1/296)

[ ، قال الوزير أبو القاسم: ألحقت بها1إسحاق الصابي ] و[110[ : ]2زيادة وجدتها في نسخة أخرى بشيراز ]

[ وعنب فرزق، ورطب3الحمد لله الذي تين فوزر ] فسكر، وخوخ فشطب، وكمثر فسختن، ومشمش فصغر،

وتفح فعطر، وموز فكبر، وبطخ فعبدل وعسل، وأجص [ فكوك، ورمن فملس، ورقق فحور،4فعمر، وسفجل ]

[ فلون، وملح6[ فسمد، وبورد فكثر، وسكرج ]5وجردق ] [ فنعم، ومصمص7فخردل، وبقل فخضر، وبورن ]

فحمص، وطحن فخفف، وسنبس فثلث، وترمر فلفف،[ فدقق،9[ فرطب، وقثى ]8وخير ]

__________ [ أبو إسحاق الصابي: إبراهيم بن هالل بن إبراهيم بن1]

زهرون الحراني، أحد الكتاب البارعين، كان أسالفه يعرفون بصناعة الطب، ومال هو إلى األدب، فتقلد دواوين الرسائل والمظالم في أيام المطيع لله العباسي، ثم قلده معز الدولة الديلمي ديوان رسائله، كان على دين الصابئة، ولكنه كان يحفظ القرآن ويشارك المسلمين في صومهم،

أحبه الصاحب بن عباد، فكان يتعصب له ويتعهده بالمنح والهدايا، له بعض الكتب منها كتاب )التاجي( في أخبار بني

384بويه، و )الهفوات النادرة( وديوان شعر، توفي سنة هـ.

، يتيمة3/324، النجوم الزاهرة 1/12)وفيات األعيان (1/67، االمتاع والمؤانسة 2/23الدهر

[ شيراز: بلد عظيم مشهور، وهو قصبة بالد فارس في2] اإلقليم الثالث، وهي مما استجد عمارتها واختطاطها في

اإلسالم، وهي في وسط بالد فارس بينها وبين نيسابورمائتان وعشرون فرسخا. )ياقوت: شيراز(

[ هذه أسماء الفواكه واألطعمة وصفاتها، وكثير من هذه3] الصفات عامية وليست فصيحة، وهي متصلة ببيئات معينة،

وفي أزمان متأخرة. تين فوزر: أي جعل التين من نوع الوزيري، وهو نوع جيد،

وعنب فرزق: أي كان العنب من النوع الرازقي، وهكذابقية الصفات واألطعمة.

[ سفجل: من السفرجل.4] [ الجردق: الخبز الغليظ، وسمد: من السميد وهو لباب5]

الدقيق. [ سكرج: من السكرجة، وهي إناء صغير يؤكل فيه6]

الشىء القليل من األدم، وكل ما يوضع فيه الكوامخونحوها على المائدة حول األطعمة للتشهي والهضم

[ بورن: لعله من السمك البوري، وهو نوع من السمك7] منسوب إلى بورة، وهي قرية كانت بمصر بين تنيس

ودمياط.[ خير: من الخيار.8] [ قثى: من القثاء، نوع من البطيخ قريب من الخيار9]

ولكنه أطول.(1/297)

[ ، ومصل فعقد،2[ وهرس فصولج ]1وسكبج فزعفر، ] [ ،4[ ، وجدى فرضع ]3وسبذج فصغد، وسمق فمزز ]

[ فكحل، وبطبط فصدر، ودجج ففوق وسمن،5ورخل ] [ فأدهن، ورزز6وفرخ فشأم، وفعلل فبزر، وجوذب ]

[8[ فحمر وفلل، وقطف ]7فألبن، وخبص فلوز، وفلذج ] [10[ فأمرق، ومورد فجور، ومسك ]9فأغرق، ولوزج ]

[ .12[ فعنبر، وغلف فغلى ]11فثبت، وكفر فربح، وندد ] أحمده على الضرس الطحون، والفم الجروش، والحلق البلوع، والمعدة الهضوم، والسرم النثور، والذكر القيوم،

والعين النؤوم، والغداء والعشاء والفطور والسحور، وأشهد أن ال إله إال هو وحده ال شريك له، محلل الطيبات،

وخالق الشهوات، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله [ المحرمات،13عبده ورسوله، مبيح المحلالت، وحاظر ]

وأن أبا إسحاق إبراهيم بن هالل أطعمنا فصدرنا، وأماهنا ] ظ[ ومد ستارته110[ فأثلجنا، وسقانا فأسكرنا ]14

فأطربنا، واستنشدناه فأنشدنا، واستحدثناه فحدثنا، فارفعوا أيديكم إلى الله بالدعاء له، وتسهيل الدعوة الثانية

عليه، إنه سميع قريب مجيب، فعال لما يريد.__________

[ سكبج: من السكباج، طعام يعمل من اللحم والخل مع1]توابل وأفاويه. زعفر: فيه زعفران.

[ هرس: عمل الهريسة، ضرب من الطعام، صولج:2]جعلها صافية خالصة.

[ السماق: ضرب من التوابل، مزز: جعله بين الحلو3]والحامض، أو خليطا منهما.

[ جدى: من الجدي، أي لحم الجدي الرضيع الصغير.4][ رخل: من الرخل، وهي األنثى من أوالد الضأن.5] [ جوذب: من الجواذب، وهو طعام يتخذ من اللحم6]

والرز والسكر والبندق. [ فلذج: من الفالوذج، حلواء تعمل من الدقيق والماء7]

والعسل. [ قطف: من القطائف، وهي رقاق من عجين البر8]

مقوسة كاألهلة صغيرة. [ لوزج: من اللوزينج، وهو من الحلوى شبه القطائف9]

يؤدم بدهن اللوز.[ مسك: عطره بالمسك.10][ ندد: من الند، ضرب من النبات يتبخر بعوده11] [ غلف: تعطر. غلى: من الغالية، وهي أخالط من12]

الطيب كالمسك والعنبر.( حاظر: من الحظر أي المنع.13)( أماه: سقى الماء.14)

(1/298)

]بيتان في الكرم[ أبو محمد عبد الوهاب بن الحسن بن جعفر الحاجب:

]المديد[ قلت لال ئمي على بذل مالي ... عنك لومي فلم تلمني

بخير كيف أجزي صرف الليالي ببخل ... وادخار وهن تنقص

عمري]اسم أم حبيبة[ [ بنت أبي سفيان زوج رسول الله صلى1اسم أم حبيبة ]

الله عليه وسلم رملة، عن الزبير.]أبو العباس األعمى[ [ بن بكر3[ مولى بني الديل ]2أبو العباس األعمى ]

الشاعر المعروف، فانه كان قد بلغ من قوة نفسه وشدة [ ، وسعة ذراعه أن هاجى عمر بن عبد الله بن4تنزيه ]

أبي ربيعة المخزومي، على جاللته في الشعر، وعلى[ ،5مكانه السرو ]

__________ [ أم حبيبة: رملة بنت أبي سفيان بن صخر بن حرب بن1]

أمية، صحابية من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي أخت معاوية، كانت من فصيحات قريش، ومن ذوات

الرأي والحصافة، تزوجها أوال عبيد الله بن جحش، وهاجرت معه إلى أرض الحبشة، ثم ارتد عبيد الله عن

اإلسالم، فأعرضت عنه إلى أن مات، فأرسل إليها النبي يخطبها، وعهد للنجاشي ملك الحبشة بعقد نكاحها عليه، 7فأصدقها النجاشي من عنده أربع مائة دينار، وذلك سنة هـ، ولها من العمر ثالثون سنة، وكان أبوها ال يزال على

هـ.44دين الجاهلية، توفيت بالمدينة سنة ، طبقات ابن سعد2/22، صفة الصفوة 8/84)اإلصابة

( .72، ذيل المذيل ص 8/68

[ أبو العباس األعمى: السائب بن فروخ، مولى بني2] الديل، شاعر أعمى من شعراء بني أمية، والمتشيعين

لهم، أكثر شعره في هجاء آل الزبير، غير مصعب ألنه كان هـ.140يحسن إليه، توفي سنة

(330- 16/321، األغاني 153)نكت الهميان ص [ في األصل: )الدليل( وهو تحريف.3] [ تنزيه: من النزوان، السورة والحدة واالندفاع إلى4]

الشر.[ السرو: الشرف والسخاء في مروءة.5]

(1/299)

ومن المنزلة عند أهل الملك، فقال عمر ألبي العباس،[ ]الرمل[1رواه ثعلب عن زبير عن رجاله، فقال: ]

أفتني إن كنت ثقفا شاعرا ... عن فتى أعوج أعمىمختلف

سيء السحنة باد لؤمه ... مثل عود الخروع البالي القصف[ ]الطويل[3[ فرد عليه أبو العباس: ]2]

أنت الفتى وابن الفتى وأخو الفتى ... وسيدنا لوال خالئقأربع

نكولك في الهيجا وتقوالك الخنا ... وشتمك للمولى وأنكتبع

و[ قال ثعلب: تبع نساء مثل تبع نساء، وهذا111[ ]4] الخبر يدلك على طول عمر أبي العباس األعمى، ألنه

[ بني أمية عن مكة والمدينة5يقول في إخراج ابن الزبير ][ ]الطويل[6إلى الشام: ]

ولم أر مثل الحي حين تحملوا ... إلى الشام مظلومين[7منذ بريت ]

__________.496[ البيتان لعمر بن أبي ربيعة في ديوانه ص 1][ في الديوان: )سيء السحنة كاب لونه( .2].16/330[ البيتان ألبي العباس األعمى في األغاني 3][ تبع: وتبع نساء، إذا كان كلفا بهن.4] [ عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي: فارس قريش5]

في زمنه، وأول مولود في المدينة بعد الهجرة، شهد فتح هـ64أفريقية في عهد عثمان، وبويع له بالخالفة سنة

عقب موت يزيد بن معاوية، فحكم مصر والحجاز واليمن وخراسان والعراق وأكثر الشام، وجعل قاعدة ملكه

المدينة، وكان له مع األمويين وقائع هائلة، حتى سيروا إليه الحجاج الثقفي في زمن عبد الملك بن مروان، فانتقل

إلى مكة ونشبت بينهم حرب وقتل بعد أن خذله أصحابه، هـ.73قتل سنة

، الطبري2/301، تاريخ الخميس 1/329)حلية األولياء هـ، تهذيب ابن عساكر73وابن األثير حوادث سنة

7/396) ، وفيه: عن16/326[ البيتان األول والثالث في األغاني 6]

جويرية بن أسماء أن ابن الزبير رأى رجال من حلفاء بني أسد ابن عبد العزى في حالة رثة، فكساه ثوبين وأمرله

ببر وتمر، فقال أبو العباس األعمى في ذلك. [ في األصل: )منذ قريب( وهو تحريف، ألن القافية تاء،7]

والتصويب من األغاني، وفي األغاني: )فلم تر عيني مثلحي تحملوا(

(1/300)

أعف وأحمى عند مختلف القنا ... وأعرف بالمسكين أينيبيت

كست أسد إخوانها ولو انني ... ببلدة إخواني إذن لكسيت وذلك سنة اثنتين وستين من الهجرة، في أيام يزيد بن

معاوية، وأكل أيام بني أمية، ولقيه المنصور اللقاءة الثانية سنة إحدى وأربعين ومائة، فذلك ثمانون سنة، سوى ما

كان له من العمر قبل قوله األبيات األول، وسوى ما عاشهبعد فراقه أبا جعفر، وهذا من المعمرين.

]أبو عبد الله النديم وحكاية قطع أذنه[ [ المغني األديب الراوية،1إسحاق بن إبراهيم الموصلي ]

عمي آخر عمره، قال أبو عبد الله ابن حمدون النديم ] [ : لقيت إسحاق بن إبراهيم ببغداد بعد ما كف بصره،2

فسألني عن أخبار الناس والسلطان، فعرفته، ثم شكوت إليه حزني بقطع أذني، فجعل يسليني ثم قال لي: من

المتقدم عند أمير المؤمنين والخاص من ندمائه؟ فقلت: محمد بن عمر، فقال: ]ومن هذا الرجل[ وما مقداره في

[3األدب؟ فقلت: ال أدري، إال أن مروان بن أبي حفصة ] دخل فأنشد المتوكل يوم عقد العهد ألوالده الثالثة أبياته

ظ[ ]مجزوء الكامل[111[ ]4التي يقول فيها: ]بيضاء في وجناتها ... ورد فكيف لنا بشمه

فسر بذلك سرورا كثيرا، وأمر فنثر عليه بدرة دنانير، ولقطت وجعلت في حجره، وعقد له على اليمامة

والبحرين، فقال مروان: ما رأيت كاليوم،__________

[ إسحاق الموصلي: أبو محمد ابن النديم المتوفى سنة1] هـ. سبقت ترجمته.235

، من زيادات نسخة1/411[ الرواية في وفيات األعيان 2] وستنفيلد، مع خالف في اللفظ يسير، وفيه: أبو عبد الله

بن أحمد بن حمدون النقيب، وليس النديم.

النديم: أبو عبد الله ابن حمدون، له أخبار كثيرة في األغاني، راوية ونديم، وله أخبار مع الخلفاء والشعراء في

مواضع شتى من معجم األدباء واألغاني.[ مروان بن أبي حفصة: سبقت ترجمته.3] [ لم يرد البيت في ديوان مروان بن أبي حفصة، ط-4]

1993دار الكتاب العربي، بيروت. (1/301)

وال أرى أبقاك الله ما دامت السماوات واألرض، فقالمحمد بن عمر: بعد عمر طويل إن شاء الله.

[1فقال لي إسحاق: ويلك، جزعت على أذنك وغمك ] قطعها لئال يفوتك استماع مثل هذا الكالم، ويلك لو أن لك

[ آذان، إيش كان ينفعك مع هؤالء.2مكوك ] وقد أختلف في سبب قطع المتوكل أذن أبي عبد الله بن حمدون، فقيل في ذلك قوالن؛ أحدهما ]أن[ أبا عبد الله

[ والكثرة3كان شديد االختصاص بأبي الفتح ابن خاقان ] عنده، والمنادمة له، والعيش برفده وبره، حتى إنه حدث

قال: كنت يوما عند الفتح بن خاقان، حتى خرج إليه خادم من خدم حرمه، ومعه رقعة فنظر فيها، وحذف بها إلي،

فاذا فيها: ]مجزوء الرمل[سيدي جد لي بريق ... من ثناياك العذاب

فلما قرأتها رددتها إليه، فضمنها بيتا وردها إلي، فاذا هو قدكتب:

]مجزوء الرمل[بأبي أنت وأمي ... أنا في إثر الجواب

ثم دفعها إلى الخادم ونهض، فقمت لقيامه، فأمرنيبالجلوس،

__________ [ في وفيات األعيان: )وجزعت على أدبك( ، والصواب1]

كما هنا: )أذنك( ، ألن المتوكل قطع أذنه. [ المكوك: مكيال قديم يختلف مقداره باختالف اصطالح2]

الناس عليه في البالد، قيل:يسع صاعا ونصفا، والصاع ثمانية أرطال.

[ الفتح بن خاقان بن أحمد بن غرطوج: أبو محمد، أديب3] شاعر فصيح، كان فطنا ذكيا، فارسي األصل من أبناء

الملوك، اتخذه المتوكل العباسي أخا له، واستوزره وجعل له إمارة الشام على أن ينيب عنه، وكان يقدمه على جميع

أهله وولده، واجتمعت له خزائن كتب حافلة من أعظم الخزائن، وله مصنفات منها: )اختالف الملوك( ، و )الصيد والجوارح( ، و )الروضة والزهر( ، قتل مع المتوكل سنة

،318، معجم الشعراء ص 2/123 هـ )فوات الوفيات 247(6/116معجم األدباء

(1/302)

فجلست، فخرج إلي خادم ومعه درج ذهب، ورقعة و[ ]مجزوء112مختومة، فقرأت الرقعة فاذا فيها: ]

الرمل[قد تركناك وحيدا ... حلف إيحاش وقله

فاجعل الخاتم رهنا ... وانصرف في دعة الله قال: ففتحت الدرج فاذا فيه خاتم ياقوت أحمر، فانصرفت

من وقتي فاجتزت بابن حباب الجوهري، فقدمت إليه الخاتم وقلت: قومه؟ فقال: أنا أعرفه، ابتعته للفتح بن

خاقان بثمان مائة دينار، فانصرفت بألف دينار، ألن الدرجكان وزنه مأتي دينار.

فبلغ إحسان الفتح بأبي عبد الله إلى أن غرر معه بدمه، وذاك أن المتوكل كان يقربه ويأنس به، وكان الفتح يعشق

شاهك خادم المتوكل، واشتهر األمر فيه حتى بلغه، وله[ ]الطويل[1فيه: ]

أشاهك ليلي مذ هجرت طويل ... وعيني من بعد الدموع[2تسيل ]

وبي منك والرحمن ما ال أطيقه ... وليس إلى شكوى إليكسبيل

أشاهك لو يجزى المحب بوده ... جزيت ولكن الوفاء قليل وكان أبو عبد الله يسعى له فيما يحبه، فعرف المتوكل

الخبر، فقال: إنما أردتك لتنادمني ال لتقود على غلماني، فأنكر ذلك

وحلف يمينا حنث فيها، وطلق نساءه، وأعتق مماليكه، ولزمه حج ثالثين عاما، فكان يحج، ثم أمر بنفيه إلى

ظ[112[ ، وأنفذ زرافة إليه فقطع طرف أذنه ]3تكريت ] ، وقال له: يقول لك أمير المؤمنين: ما أعاملك إال كما

يعمل الفتيان. وقيل: إن المتوكل كان يرى مذهب أبي نواس، وأنه دخل علي

غالم فائق الحسن__________

، ط- إحسان1/411[ األبيات في وفيات األعيان 1]عباس.

[ وفيات األعيان: )وعيني دما بعد الدموع تسيل( .2] [ تكريت: بلدة مشهورة بين بغداد والموصل، وهي إلى3]

بغداد أقرب، بينها وبين بغداد ثالثون فرسخا، ولها قلعة حصينة في طرفها األعلى، راكبة على دجلة، وهي غربي

دجلة. )ياقوت: تكريت((1/303)

[ أبو عبد الله بنظره، فقال المتوكل: ما حكم1فأتأره ] الفتيان في الفتى إذا تعرض لغالم الفتى؟ قال: قطع أذنه،

قال: فبهذا الحكم نحكم عليك، وقطع أذنه.[ ]السريع[2وكان أبو عبد الله أديبا شاعرا، ومن قوله: ]

[3يا دير درمالس ما أحسنك ... ويا غزال الدير ما أفتنك ] لئن سكنت الدير يا منيتي ... فان في جوف الحشا

مسكنكويحك يا قلب أما تنتهي ... من شدة الوجد بمن أحزنك ]

4][5أرفق به بالله يا سيدي ... فانه من حينه مكنك ]

يعني دير درمالس، وقالوا: إنه نحو الشماسية ببغداد، وإنه نزه كثير الخضر، وكثير الطارقين للهو واللعب، وكان أبو

عبد الله ابن حمدون قد تنزه إليه وقت إبعاده عن سر من رأى إلى بغداد، فطرب لحسنه ولمالحة األحداث المتنزهين

فيه، ولنظافة خدمهم وحسن عشرتهم، وألبي عبد الله[ ]المديد[6يعاتب علي ابن يحيى المنجم: ]

__________[ أتأره البصر: أتبعه، وأتأر البصر إليه: أحده وحققه.1] ط-2/509[ األبيات في معجم البلدان )دير بالس( 2]

صادر، بيروت. [ دير درمالس: قال الشابشتي: هذا الدير في رقة باب3]

الشماسية ببغداد، قرب الدار المعزية، وهو نزه كثير األشجار والبساتين، وفي هذا الدير يجتمع إليه النصارى والمتفرجون، وفيه يقول أبو عبد الله أحمد بن حمدون

النديم: األبيات ...)ياقوت: دير در مالس(

[ في معجم البلدان: )لمن أحزنك( .4]

[ في معجم البلدان: )من حتفه مكنك( .5] [ علي بن يحيى المنجم: نديم المتوكل العباسي، خص6]

به وبمن بعده من الخلفاء إلى أيام المعتمد، يفضون له بأسرارهم، ويأمنونه على أخبارهم، كان راوية لألشعار

واألخبار، شاعرا محسنا، توفي بسامراء ورثاه عبد الله بنالمعتز، له كتب منها:

)أخبار إسحاق بن إبراهيم الموصلي( ، و )كتاب الشعراء هـ.275القدماء اإلسالميين( ، توفي سنة

، سمط286، معجم الشعراء ص 1/356)وفيات األعيان (525الآللىء ص

(1/304)

من عذيري من أبي الحسن ... حين يجفوني ويصرمنيإنما يزداد معرفة ... بودادي حين يفقدني

و[ كان لي إلفا وكنت له ... كامتزاج الروح بالبدن113]فوشي واش فغيرفة ... وعليه كان يحسدني

]إسحاق الموصلي[ ونعود إلى إسحاق بن إبراهيم، وإسحاق من الشعراء

[ ]الطويل[1المجودين، وهو القائل لما مدح الرشيد: ] وآمرة بالبخل قلت لها اقصري ... فذلك شىء ما إليه

سبيل أرى الناس خالن الجواد وال أرى ... بخيال له في العالمين

[2خليل ] سوامي سوام المكثرين تكرما ... ومالي كما قد تعلمين

[3قليل ] وكيف أخاف الفقر أو أحرم الغنى ... ورأي أمير المؤمنين

جميل

]مقتل يحيى بن عمر الطالبي[ وأبو الحسين عمرو بن خلف الضرير الباهلي، وذكره أبو جعفر محمد بن األزهر في كتابه الذي سماه كتاب الهزج واألحداث، وأنشد له شعرا يرثي به أبا الحسين يحيى بن

[ بن يحيى بن حسين بن زيد بن علي بن الحسين4عمر ]__________

[ األبيات إلسحاق الموصلي مع بيتين آخرين، في1].332- 5/331األغاني

[ في األغاني: )أرى الناس خالن الكرام وال أرى بخيال له2]حتى الممات خليل(

[ األغاني: )فعالي فعال المكثرين تجمال( .3] [ يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي4]

بن الحسين السبط الطالبي: ثائر من أباة أهل البيت، هـ، واتجه ناحية235خرج في أيام المتوكل العباسي سنة

خراسان بجماعة، فرده عبد الله بن طاهر إلى بغداد، فحبسه المتوكل وضربه ثم أطلقه، ثم توجه إلى الكوفة

في أيام المستعين بالله فاستولى على الكوفة، وكثر أعوانه فيها، وأحبه أهل بغداد وآزروه، وجهز محمد بن عبد

الله بن طاهر له جيشا فاقتتلوا بشاهي )قرب الكوفة( فتفرق عسكر يحيى الطالبي، وتقنطر به فرسه، فقتل،

هـ. )الطبري وابن250وحمل رأسه إلى المستعين سنة -639 هـ، مقاتل الطالبيين ص 250األثير حوادث سنة

، البداية والنهاية43- 2/42، تاريخ أبي الفداء 66410/314 ،11/5)

(1/305)

ابن علي بن أبي طالب، صلى الله عليهم، الخارج أيام [ بالكوفة ونواحيها،1المستعين في سنة خمسين ومائتين ]

وأمه فاطمة، وتكنى أم الحسين بنت الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، رضي

الله عنه: ]السريع[يا عين بكي ابن النبي فقد ... جرح الفؤاد فليس يندمل ]

ظ[113فلئن قتلت فلم تكن ضرعا ... غمرا بل أنت السيد البطلقل للحسين قتلت خير فتى ... ثاو وخير الناس إن رحلوا

أفترتجي من حوضهم بلال ... ال والذي حجت له اإلبل يخاطب الحسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن مصعب،

وكان محمد بن عبد الله بن طاهر ندبه لقتال يحيى، فظفربيحيى وقتله.

[ يهجو سعيد2وفي هذه القصة يقول أحمد بن أبي طاهر ] [ ، وكان قد كتب كتابا عن المستعين3بن حميد الكاتب ]

في مقتل أبي الحسين يحيى، فذكر فيه الطالبيين ذكرا[ ]مجزوء الرمل[4غير موقر: ]__________

[ في حاشية األصل: )بخط الوزير الحسن، وبخط ابن1]أبي جعفر النسابة الحسين كما كتبت هـ(

[ أحمد بن أبي طاهر: أحمد بن طيفور )أبي طاهر(2] الخراساني، أبو الفضل، مؤرخ من الكتاب البلغاء الرواة، مولده ووفاته ببغداد، كان مؤدب أطفال، له نحو خمسين

كتابا، منها: )تاريخ بغداد( ، و )المنثور والمنظوم( ، و )سرقات الشعراء( ، و )فضل العرب على العجم( ، و

)بالغات النساء( ، وهو جزء من المنثور والمنظوم، هـ. )تاريخ بغداد280وغيرها، وله شعر قليل، توفي سنة

، مروج الذهب157- 1/156، معجم األدباء 4/2112/381)

[ سعيد بن حميد بن سعيد الكاتب: أبو عثمان، كاتب3] مترسل من الشعراء، أصله من النهروان األوسط من أبناء الدهاقين، مولده ببغداد، وكان ينتقل في السكن بين بغداد

وسامراء، قلده المستعين العباسي ديوان رسائله، أكثر أخباره مناقضات له مع فضل الشاعرة، شعره غزل رقيق،

هـ250توفي سنة جمع يونس3/2/228، المورد 8- 17/2[ )األغاني 4]

السامرائي رسائله وأشعاره( كان ابن طيفور يبغض سعيد بن حميد الكاتب وينتقص من علمه وأدبه، فهو يقول: )جيد التناول للسرقة كثير اإلغارة، لو قيل لكالم سعيد ارجع إلى

أهلك لما بقي معه منه شىء( هذا لفظ أحمد بن أبي ط- طهران(137طاهر. )الفهرست ص

(1/306)

أظهر الزنديق في آل ... رسول الله حقدهإذ غدا يشتم يحيى ... في كتاب قد أعده

فهو ال يشتم يحيى ... إنما يشتم جدهقل له يبلغ في آ ... ل رسول الله جهده

قد علمنا أن من أب ... غضهم ليس لرشده وكان أبو الحسين من أشد آل أبي طالب بأسا، وأحسنهم

وجها، وأسمعه عمر بن فرج الرجخي كلمة عند قدومه من خراسان، لما حمله السلطان منها في أيام المتوكل،

فشتم عمر في مجلسه، فلم يزل محبوسا، ثم كفل به و[ وأطلق، فصار إلى مدينة السالم، وأقام بها114أهله ]

في شر حال، ربما أقام هو وغالمه ودابته على الطوى، وال يقبل من أحد شيئا، ثم ظهر بالكوفة بعد أيام، فأخذ ما كان في بيت مالها، وهو من العين ألفا دينار ونيف، ومن الورق

سبعون ألف درهم، ثم ندب لمحاربته الحسين بن إسماعيل، فجرت له قصص يطول شرحها، ثم التقوا،

[ به البرذون الذي كان1فوجد أبو الحسين وقد تقطر ] [ أو غيره،2تحته، وقد انقرح قلبه، أما لضرب القربوس ]

فذبح واحتز رأسه، وحمل إلى محمد بن طاهر وهو ببغداد، فجمع الطالبيين ليعرفوا صحة أمر رأسه، فقال له أبو

هاشم الجعفري، وكان أسنهم: إنك لتستبشر بقتل رجل لو أن رسول الله صلى الله عليه

وسلم حي لعزي به، وهو الذي رثاه علي بن العباس الرومي فقال القصيدة الجيمية التي أولها، ومن مختاوها:

[ ]الطويل[3] أمامك فانظر أي نهجيك تنهج ... طريقان شتى مستقيم

وأعوجأكل أوان للنبي محمد ... قتيل زكى بالدماء مضرج

__________ [ تقطر به فرسه: ألقاه على قطره، وتقطر الرجل:1]

رمى بنفسه من علو، وقطر اإلنسان:شقه وجانبه.

[ القربوس: حنو السرج، وهما قربوسان.2] ط-310- 305[ القصيدة ال بن الرومي في ديوانه ص 3]

1994دار الكتب العلمية بيروت. والقصيدة طويلة تقع في اثني عشر ومائة بيت.

(1/307)

لنا وعلينا ال عليه وال له ... تسحسح أسراب الدموع وتنشج بنفسي وإن فات الفداء بك الردى ... محاسنك الالئي تمح

ظ[114[ ]1فتنهج ]

لمن تستجد األرض بعدك زينة ... فتصبح في أثوابها تتبرج سالم وريحان وروح ورحمة ... عليك وممدود من الظل

[2سجسج ] وال برح القاع الذي أنت جاره ... يرف عليه األقحوان

المفلجأال إنما ناح الحمائم بعد ما ... ثويت وكانت قبل ذاك تهزج

[3أخذه من قول حبيب: ] شجا الريح فازدادت حنينا لفقده ... وأحدث شجوا في

بكاء الحمائمأال أيها المستبشرون بيومه ... أظلت عليكم غمة ال تفرج أكلكم أمسى اطمأن مهاده ... بأن رسول الله في القبر

[4مزعج ] فلو شهد الهيجا بوجه أبيكم ... غداة التقى الجمعان

[5والخيل تمعج ] ألعطى يد العاني أو ارمد هاربا ... كما ارمد بالقاع الظليم

[6المهيج ][7يعرض بأسار العباس بن عبد المطلب ليلة بدر. ]

]أبو بكر المعيطي[ قال الوزير أبو القاسم المغربي: وكان بمصر رجل يقال له

أبو بكر__________

[ تمح: تمحى.1][ ظل سجسج: معتدل ال برد فيه وال حر.2] [ حبيب: هو أبو تمام حبيب بن أوس الطائي، والبيت3]

قالها في مدح مالك بن2/130من فصيدة في ديوانه طوق ويعزيه عن أخيه القاسم بن طوق.

[ في حاشية األصل: )صلى الله عليه وآله( .4][ الخيل تمعج: تسرع.5][ العاني: األسير. ارمد: عدا عدو النعام.6]

[ قال ابن إسحاق: وأسر من المشركين من قريش يوم7] بدر من بني هاشم بن عبد مناف: عقيل بن أبي طالب بن

عبد المطلب بن هاشم، ونوفل بن الحارث بن عبد ( . وفي3/23المطلب بن هاشم. )السيرة النبوية

الهامش: قال أبو ذر: ولم يذكر معهما العباس بن عبدالمطلب، ألنه كان أسلم، وكان يكتم إسالمه خوف قومه.

(1/308)

المعيطي، من آدب الناس وأطرفهم وألسنهم، فاتفق ]أن[ بات ليلة في بعض المساجد، ينتابها أهل مصر للتبرك

بالدعاء فيها، مثل مسجد موسى عليه السالم، والموضع المعروف بكهف السودان وغيرها، وبات في المسجد

جماعة، فصاح به رجل عباسي وسط الليل، والمجلس و[ بن115[ : يا أبا بكر، من ضرب رقبة عقبة ]1بأزز ]

[ فقال: قد اختلف القول علينا في ذلك،2أبي معيط؟ ] فقيل علي بن أبي طالب صلى الله عليه، وهو األحب إلينا،

وقيل: [ وهو الذي شد يد سيدي العباس3أبو اليسر بن ]عمرو[ ][ ، وأضحك منه السامعين.4بالقد ليلة بدر فأحجله ]

قال الوزير رحمه الله: وأنا أتعجب من قوله: )سيدي [ كله،5العباس( فان هذه اللفظة هي العيارة والنكف ]

وكان أبو بكر هذا أديبا مليحا. قال الوزير أبو القاسم المغربي رحمه الله: وأخبرني أبي قال: كان أبو بكر المعيطي أشد مخالطة ومؤانسة ألبي جعفر العلوي المعروف بمسلم، وهو: محمد بن عبد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ابن

الحسين األصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي

طالب عليه السالم، وكان بينهما مع موجبات التباين مثل[ ،6الذي كان بين الكميت والطرماح ]

__________[ األزز: الجمع الكثير المزدحم.1] [ عقبة بن أبي معيط: عقبة بن أبان بن ذكوان بن أمية2]

بن عبد شمس، من مقدمي قريش في الجاهلية، كنيته أبو الوليد، وكنية أبيه أبو معيط، كان شديد األذى للمسلمين عند ظهور الدعوة، فأسروه يوم بدر وقتلوه ثم صلبوه، وهو أول مصلوب في اإلسالم، كان قتله في موقعة بدر

(2/27، تاريخ ابن األثير 2/76 هـ. )الروض األنف 2سنة [ في حاشية األصل: )أبو اليسر: كعب بن عمرو، هو3]

أخو الحباب بن عمرو( . أبو اليسر: كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن غنم، ممن

شهد بدرا، وقتل يوم بدر من المشركين منبه بن الحجاج بن عانر بن حذيفة، وعاصم بن عوف بن ضبيرة من بني

(1/713سهم )السيرة النبوية [ أحجله: جعله يمشي على رجل رافعا األخرى، وحجل4]

المقيد: وثب في مشيه. [ يريد هنا الهزء والسخرية واللمز، والتنابز هنا بين اتباع5]

العلويين وأتباع العباسيين. [ كان الكميت شيعيا زيديا، وكان الطرماح خارجيا،6]

وكان بينهما صداقة ومودة، رغم اختالف مذهبيهما.(1/309)

قال: فأنفذ إليه مسلم في عيد أضحى شاتين عجفاوينجرياوين، يداعبه بذلك، فكتب إليه: ]مجزوء الرمل[

يا شريف العصر يا من ... تؤخذ اآلداب منه

رب معروف وبر ... تركه أحسن منه وكان هذا المعيطي جليل القدر في نفوس ملوك األندلس،

ورأيت جريدة بخط شبل بن تكين النسابة مولى باهلة بخطه بنسخه درج، ورد من األندلس إلى أبي بكر ابن

المعيطي بأسماء لجماعة ادعوا أنسابا شكوا فيها، فأرادوا ظ[ عنها، وتحت كل اسم بخط شبل حقيقة115السؤال ]

حالها، فأما أن نقول صدق أو نقول كذب، ليس لهذا أصل.]العودة لقصيدة ابن الرومي[

[ ]الطويل[1عدنا إلى قصيدة ابن الرومي: ] ولكنه ما زال يغشى بنحره ... شبا الحرب حتى قال ذو

الجهل أهوج كدأب علي في المواطن قبله ... أبي حسن والغصن من

حيث يخرج كأني أراه إذ هوى عن جواده ... وعفر بالترب الجبين

المشجج فحب به جسما إلى األرض إذ هوى ... وحب به روحا إلى

الله تعرج أأرديتم يحيى ولم يطو أيطال ... طراد ولم يدبر من الخيل

[2منسج ] أجنوا بني العباس من شنآنكم ... وشدوا على ما في

[3العياب وأشرجوا ] لعل لهم في منطوي الغيب ثائرا ... سيسمو لكم والصبح

في الليل مولج بمجر تضيق األرض عن زفراته ... له هينم ينفي الوحوش

[4وهزمج ]__________

.310- 1/307[ القصيدة في ديوان ابن الرومي 1] [ في الديوان: )ولم يطو أيطل طرادا( ورواية األصل2]

أجود.

األيطل: الخاصرة. المنسج: ما بين الكتفين إلى العنق.[ في الديوان: )وأوكوا على ما في العياب( .3]

الشنآن: البغض. أوكوا: شدوا الوكاء، وهو الرباط.أشرجوا: ضموا.

[ في الديوان: )له زجل ينفي الوحوش( .4] المجر: الجيش العظيم. الهينم: الكالم الخفي، والذي ال

يفهم.-(1/310)

تدانوا فما للنقع فيهم خصاصة ... تنفسه عن خيلهم حين[1ترهج ]

فلو حصبتهم بالفضاء سحابة ... لظل عليهم حصبهايتدحرج

كأن الزجاج اللهذميات فيهم ... قتيل بأطراف الرديني[2مسرج ]

فيدرك ثأر الله أنصار دينه ... ولله أوس آخرون وخزرج وإن كنتم منهم وكان أبوهم ... أباكم فان الرنق بالصفو

[3يمزج ] و[ ورثاه أيضا عبد الله بن محمد بن سالم الشاعر،116]

فقال وأحسن في أبيات: ]الطويل[ فتى كان يستعدي على المحل راحة ... فينهل بالمعروف

منها المواهب ويلهب أطراف العوالي فتصطلي ... مشارق من نيرانها

ومغارب لقد شيد اإلسالم بالبيض والقنا ... فتى طالبي البأس

للحق طالب كال طرفيه من علي وجعفر ... تالقت عليه المحصنات

المناجب وكان يدا فيها على الدهر سطوة ... وطودا لهذا الدين منه

مناكب تذكر عيني شخصه كل منبر ... يقوم عليه في العروبة

خاطب فال غرو أن حلت بيحيى مصيبة ... فهانت علينا بعد ذاك

المصائب كأنك لم تسمع بيحيى بوقعة ... تشيب لها من شانئيه

الذوائب ولم تر يحيى فوقه تبعية ... ترد عنه السيف والسيف

قاضب تقارب منها السرد حتى كأنما ... تخازر منه بالعيون

الجنادب وحسبي عزا أنه مات مقدما ... على الدهر إذ دارت عليه

النوائب ولوال يد المقدار ما ناله الردى ... وال ابتز عنه جنة الحرب

ساكب أقامت عليه الجن واإلنس مأتما ... وهبت لمنعاه الصبا

[4والجنائب ]__________

- الزجل: صوت الرعد. هزمج: اختالط األصوات.[ ترهج: تثير الغبار.1] [ اللهذميات: السيوف القاطعة الحادة. الرديني: الرمح2]

نسبة إلى امرأة كانت تقوم الرماح. [ في الديوان: )وكان أبوكم أباهم فان الصفو بالرنق3]

يمزج( . [ الصبا: الرياح التي تهب من الشرق وتكون باردة.4]

الجنائب: الرياح التي تهب من الجنوب وتكون حارة.

(1/311)

فما لزمان بعد موتك ذمة ... وال أحد في العيش بعدك ظ[116راغب ]

وال كنت ممن يقسم الهول لبه ... شعاعا وال سدت عليك[1المذاهب ]

ولو شئت واآلجال صعر خدودها ... لنجتك منها الناجيات[2السالهب ]

وصهب من العيدي ال الزيغ قادها ... إليك وال مدح من[3القول كاذب ]

تعودن خبط الليل في كل سربخ ... فقد عرفت أخفافهن[4السباسب ]

نعاك لها الناعي فأصبحن ضلعا ... عجافا وخانتها الذرى[5والغوارب ]

فان حمل الدهر الرزايا نفوسكم ... فأنتم قروم الحادثات[6المصاعب ]

وإن تغلبوا األمالك أو يغلبوكم ... ففي الناس مغلوب كريموغالب

]أبو السري األعمى يذكر خداشا[ وأبو السري األعمى شاعر كان في أعجاز أيام بني أمية،

وهو القائل في رواية أحمد بن يحيى بن جابر، هذهاألبيات: ]الخفيف[

وخداش المحل إذ خدش الدي ... ن وأوفى بدعوة الضاللدان بالرفض والتحرم حينا ... وبقتل النساء واألطفال

أي شيء يكون أعجب من ذا ... أزرقي ورافضي في حال [ ، وكان قد أنفذه7قال هذا: يعني به عمار بن يزداد ]

محمد بن__________

[ لبه: عقله ونفسه. شعاعا: تفرقا، أي خوفا.1] [ الناجيات: اإلبل السريعة. السالهب: الطويلة،2]

والمسرعات في العدو. [ الصهب: الخيل الصفر التي يضرب لونها إلى الحمرة3]

أو البياض. العيدي: النجائب العيدية، نسبة إلى العيدي بن الندغي بن مهرة بن حيدان، أو إلى بني عيد بن األمري،

أي أنها نجيبة أصيلة. )القاموس المحيط: عيد( [ السربخ: األرض الواسعة المضلة. السباسب:4]

المفازات. [ الذرى: أراد بها األسنمة. الغوارب: الكواهل، وما بين5]

السنام والعنق. أراد أنها أصبحت ضعيفة مهزولة.[ القروم: السادة العظماء.6] [ كذا في األصل: )عمار بن يزداد( وفي الطبري: )عمار7]

117بن يزيد( سمي خداشا ألنه خدش الدين، وفي سنة هـ وجهه بكير بن ماهان إلى خراسان واليا على شيعة بني

العباس،-(1/312)

[ بن عبد الله بن عباس إلى خراسان في افتتاح1علي ] دعوتهم، فتسمى بخداش وغير سنن الدعاة، وترك ما كان

و[ منكرة، فوثب117في سيرة من قبله، وحكم بأحكام ] إليه أصحاب محمد بن علي فقتلوه، وكان قد قيل: خدش

خداش الدين. وقيل إن عمارا هذا كان حرانيا نصرانيا من أهل الحيرة، ثم

أظهر اإلسالم، وصار معلما بالكوفة، وقيل: إن منفذه لم يكن محمد بن علي، وإنما كان محمد بن علي قد ولى

كثيرا من أمر الدعوة بكير بن ماهان، فأنفذ بكير عمارا

هذا.]شعر عبد الله بن عباس[

عبد الله بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، أنشد له أبو عبد الله محمد بن داود في كتاب الورقة قطعة

روى أنه قالها بديها بمحضر معاوية لما نعي إليه الحسن[ ]الرمل[2بن علي عليهما السالم، وهي هذه: ]

__________ - فنزل مرو وغير اسمه، وتسمى بخداش، ودعا إلى محمد بن علي، فسارع إليه الناس، وقبلوا ما جاءهم به، وسمعوا

إليه وأطاعوا، وغير ما دعاهم إليه، وتكذب وأظهر دين الخرمية، ودعا إليه ورخص لبعضهم في نساء بعض،

وأخبرهم أن ذلك عن أمر محمد بن علي، فبلغ أسد بن عبد الله خبره، فوضع عليه العيون حتى ظفر به، فأتي به،

وقد تجهز لغزو بلخ، فسأله عن حاله، فأغلظ خداش له القول، فأمر به فقطعت يده، وقلع لسانه وسملت عينه.

هـ.(117 حوادث سنة 7/109)الطبري [ محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب1]

الهاشمي القرشي: أول من قام بالدعوة العباسية، وهو والد السفاح والمنصور، ولي إمامة الهاشميين سرا في

هـ( وكان مقامه120أواخر الدولة األموية )بعد سنة 100بأرض الشراة بين الشام والمدينة، وبدأ دعوته سنة

هـ، وعمل على نشر الدعاة إلى بني العباس، والتنفير من بني أمية، وجباية األموال من الشيعة، مات بالشراة سنة

،126، و 120 و 100 هـ. )الطبري حوادث سنة 125 ، وفيات األعيان3/72، ابن خلدون 3/72اليعقوبي

(10/5، البداية والنهاية 1/454 [ ليست األبيات في كتاب األوراق ألبي عبد الله محمد2]

بن داود الجراح، ولعلها من الساقط من الكتاب، طبع

الكتاب بتحقيق عبد الوهاب عزام وعبد الستار أحمد فراج،ط دار المعارف، مصر.

(1/313)

أصبح اليوم ابن هند آمنا ... ظاهر النخوة إذ مات الحسن[1رحمة الله عليه إنه ... طال ما أشجى ابن هند وأرن ]

فارتعى اليوم ابن هند آمنا ... إنما يقمص بالعير السمن ]2]

واستراح اليوم منه إنه ... بعده رهن ألحداث الزمنفاتق الله وأحدث توبة ... إن ما كان كشيء لم يكن

وهذا شعر مطبوع.]ما قيل في العمى[

قال الوزير: وأخبرني علي بن إبراهيم بن أبي شيخ الفتوى، عن عبد الله بن الزبير المعتز، عن أحمد بن يحيى

ظ[ بن أبي عمرو117بن جابر البالذري، عن عمرو ] [3الشيباني، عن أبيه قال: حدثت أن عبد الله بن عباس ]

لما كف بصره قال: ]البسيط[ ما زال عمري على األيام منتقصا ... حتى فنيت وحبل

الدهر ممدود أقدم العود قد امي وأتبعه ... وكنت أمشي وما يمشي بي

العود ولما وقع في عين عبد الله الماء، أراد أن يتعالج منه، فقيل له: إنك تبقى كذا وكذا يوما مضطجعا ال تصلي،

فكره ذلك.]ما قيل في العصا[

ومن مليح ما قيل في العصا، ما أنشدنيه أبي، قال: أنشدني أبو الحسن علي بن مهذب التنوخي، من أهل

معرة النعمان، للحسن بن المصباح أبي حازم المشعوف،وهو شاعر معروف كان في تلك البالد: ]مجزوء الخفيف[

قل لماشي على العصا ... حين أمسى وأصبحا__________

[ في األصل: )وأزن( بالزاي وال معنى لها، والصواب:1])وأرن( بالراء المهملة، أرن:

أي نشط. [ العير: حمار الوحش. قمصت الدابة: عدت في مرح2]

ونشاط وضربت برجليها. هـ،68[ عبد الله بن عباس حبر األمة المتوفى سنة 3]

سبقت ترجمته.(1/314)

ما عليها يد امرىء ... بعد موسى فأفلحا قال الوزير: وقال ابن معمعة، رجل كان عندنا بحلب،

يصف اعتماده على العصا: ]مجزوء الوافر[وقد ألفت عصاي يدي ... فأحملها وتحملني

وربتما كبت تحتي ... فتلقيني على الذقن [ : ال يموت الزاني إال فقيرا،1وقال أبو يوسف القاضي ]

والقواد إال أعمى، ذكره الجاحظ في كتاب تفضيل اللواط[2على الزناء. ]

]العور[ [ بن محمد المعتصم بن3ومن العور الواثق بن هارون ]

هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن و[ بن عبد الله بن عباس، ذكر118محمد بن علي ]

الصولي أنه كان في عينه اليسرى )كوكب( خفيف، وهذا من الصولي في مثل الواثق كناية عن العور، ولذلك قال

فيه المسدود المعنى، وهو أحد أستاذي جحظة، فقال:]مجزوء الهزج[

من المسدود في األنف ... إلى المسدود في العينأنا طبل له شق ... أيا طبال بشقين

__________[ القاضي أبو يوسف: سبقت ترجمته.1][ لم يذكره ابن النديم في الفهرست.2] [ الواثق: هارون بن محمد المعتصم بالله بن هارون3]

الرشيد، أبو جعفر، من خلفاء الدولة العباسية بالعراق، هـ، فامتحن الناس227ولي الخالفة بعد وفاة أبيه سنة

بخلق القرآن وسجن جماعة، وقتل جماعة بيده، شغل نفسه بمحنة الناس في الدين، فأفسد قلوبهم، كان

مسرفا في حب النساء، ووصف له دواء للتقوية فمرض منه، وعولج بالنار فمات محترقا، كان يميل إلى الضرب

وسماع الموسيقى، وكان كريما عارفا باآلداب واألنساب، هـ.232توفي سنة

،300- 9/276، األغاني 7/10، ابن األثير 11/24)الطبري (484، معجم الشعراء ص 14/15تاريخ بغداد

(1/315)

[ ،1وكان هذا المسدود أديبا، ويعجبني جوابه المنتصر ] وذاك أنه تحدث عنده بحديث، فقال له المنتصر: متى كان

ذاك؟ فقال المسدود: ليلة ال ناه وال زاجر، فأحفظ ذاك المنتصر، وإنما غنى ليلة قتل المتوكل، والشعر لوضاح

[ ]السريع[2اليمن، وأول البيت: ]فاسقط علينا كسقوط الندى ... ليلة ال ناه وال زاجر

وكان الواثق أديبا شاعرا، وذلك ألن المأمون رباه وكان

[4[ ، وكان قد غناه مخارق: ]3يجلسه ويقف أباه ]]السريع[

[5حتى إذا الليل دجا لونه ... وغابت الجوزاء والمرزم ]أقبلت والوطء خفي كما ... ينساب من مكمنه األرقم

]من شعر الواثق العباسي[ ظ[ ]السريع[118[ ]6فاستملحه، فعمل في نحو معناه: ]

__________ [ المنتصر: محمد )المنتصر بالله( بن جعفر )المتوكل1]

على الله( بن المعتصم، من خلفاء الدولة العباسية، ولد هـ،247في سامراء، وبويع بالخالفة بعد أن قتل أباه سنة

وفي أيامه قويت سلطة الغلمان، فحرضوه على خلع أخويه المعتز والمؤيد )وكانا وليي عهده( ، وهو أول من

عدا على أبيه من بني العباس، ولم تطل مدته، وكان إذا جلس إلى الناس يتذكر قتله ألبيه فترعد فرائصه، قيل:

هـ، ومدة خالفته248مات مسموما بمبضع طبيب، سنة ستة أشهر وأيام.

، النبراس ص36، 7/32، ابن األثير 81- 11/69)الطبري ، فوات الوفيات2/119، تاريخ بغداد 3/217، اليعقوبي 85

2/184).6/129[ البيت من قطعة لوضاح اليمن في األغاني 2] [ يقف أباه: ينقبض منه، ويقلل من شأنه، ألن أبا الواثق3]

وهو المعتصم كان أميا ال شأن له بالعلم واألدب. ، وفيه4/410[ البيتان السماعيل بن يسار في األغاني 4]

الغناء لمخارق9/331الغناء البن سريج، وفي األغاني [ رواية األغاني: )حتى إذا الصبح خبا ضوؤه وغارت5]

الجوزاء والمرزم(.9/331[ البيتان للواثق في األغاني 6]

(1/316)

قالت إذا الليل دجا فأتنا ... فجئتها حين دجا الليلخفي وط الرجل من حارس ... ولو درى كان لي الويل

قال الوزير أبو القاسم: وقد كنت صنعت على هذه القافية- وإن لم يكن الوزن متفقا- أبياتا طارت بها األوتار

[ ]مجزوء الهزج[1بمصر كل مطار، وهي: ]كساني الهجر ثوبا من ... نحول مسبل الذيل

فما يعلم إال الدم ... ع ما أحييت من ليليوقد أرجف بالبين ... فان صح فواويلي

ومن شعر الواثق في خادمه مهج: ]مجزوء الخفيف[مهج يملك المهج ... بدجى اللحظ والدعج

ناعم القد مخطف ... ذو دالل وذو غنجليس للعين إن بدا ... عنه باللحظ منعرج

[ ]الرجز[2وله أيضا: ][3سألته حويجة فأعرضا ... وعلق القلب بها ومرضا ]

فسل متي سيف عزم منتضى ... فكان ما كان وكابرنا[4القضا ]

وكان يحب خادما أهدي إليه من مصر، فأغضبه الواثق يوما، ثم سمعه يقول لبعض الخدم: والله إنه ليروم منذ

و[119[ ]5أمس أن أكلمه، فلم أفعل، فقال الواثق: ]]البسيط[

__________ [ الشعر للوزير المغربي في كتاب الوزير المغربي1]

1/95 عن الدمية 152- 151تأليف إحسان عباس ص ب4/234 وتاريخ المسبحي 12/446والوافي بالوفيات

مع خالف في الرواية..9/338[ البيتان للواثق في األغاني 2][ في األغاني: )وعلق القلب به ومرضا( .3]

[ في األغاني: )فاستل مني( .4].9/338[ الرواية والبيتان في األغاني 5]

(1/317)

يا ذا الذي بعذابي ظل مفتخرا ... هل أنت إال مليك جار إذقدرا

لوال الهوى لتجازينا على قدر ... وإن أفق منه يوما ما[1فسوف ترى ]

وقالوا إن للواثق فيه لحنا في خفيف الثقيل. وقال محمد بن عطية مؤدب المهتدي: كنت أمشي مع

الواثق يوما في صحن داره، فقال لي: يا محمد، ادع بدواةوقرطاس، فدعوت بهما، فقال:

اكتب، فكتبت هذين البيتين: ]الوافر[تنح عن القبيح وال ترده ... ومن أوليته حسنا فزده

ستكفى من عدوك كل كيد ... إذا كاد العدو ولم تكدهثم قال: اكتب، فكتبت: ]البسيط[

هي المقادير تجري في أعنتها ... فاصبر فليس لها صبرعلى حال

يوما تريش خسيس الناس ترفعه ... إلى السماء ويوماتخفض العالي

ثم فكر طويال فلم يأته شىء، فقال: حسبك.ومن شعره لما رواه ابن أبي فنن: ]البسيط[

لما استقل بأرداف تجاذبه ... واخضر فوق حجاب الدرشاربه

وأشرق الورد من نسرين وجنته ... واهتز أعاله وارتجتحقائبه

كلمته بجفون غير ناطقة ... فكان من رده ما قال حاجبه

ظ[ ]الخفيف[119وللواثق في خادم اشتكت عينه: ] لي حبيب قد طال شوقي إليه ... ال أسميه من حذاري

عليهلم تكن عينه لتجحد قتلي ... ودمي شاهد على جفنيه

[ : وأظنه األمير2ومن هذا أخذ القائل قوله- قلت أنا ]تميما-:

]المنسرح[ قالوا اشتكت عينه فقلت لهم من كثرة القتلمسها الوصب__________

[ األغاني: )وإن أفق مرة منه فسوف تري( .1][ قلت أنا: أي المؤلف األفطسي.2]

(1/318)

حمرتها من دماء من قتلت والدم في النصل شاهد عجب [1قال: وقد أحسن السري الرفاء في قوله يصف الرمد: ]

]الخفيف[]أيهذا األمير ما رمدت عي ... ناك حاشا لها وال أجفانك

بل حكت فعلك الكريم ليضحى ... شأنها في العلى سواءوشانك

فهي تحمر مثل سيفك في الرو ... ع وتصفو كما صفاإحسانك[

ومن قول الواثق: ]الخفيف[بعدوا والبعاد موت الوداد ... وحموا مقلتي طيب الرقاد

إنما عز من هويت ألني ... صرت في حبه ذليل القياد[ ]الخفيف[2ومن مليح قوله: ]

يفرح الناس بالسماع وأبكي ... أنا حزنا إذا سمعتالسماعا

ولها في الفؤاد صدع مقيم ... مثل صدع الزجاج أعياالصناعا

وكان جعفر بن القاسم بن جعفر بن سليمان على البصرة، و[ فصيحا بليغا، يرتجل120أميرا من قبل الواثق، وكان ]

الخطب ارتجاال من غير تزوير وال استعداد، وهو آخر من كان منهم يفعل ذلك، فقال على لسان بعض شعرائه

يخاطب نفسه: ]الكامل[ولدت أميرك أمهات سبعة ... لطهارة بين الوصي وفاطم

__________ [ في األصل الشعر مكانه بياض، إما من سوء التصوير1]

أو أن الناسخ قد نسي الشعر، ونقلنا األبيات في وصف ، قال يمدح األمير205الرمد من ديوان السري الرفاء ص

أبا المرجى جابر بن ناصر الدولة، وقد رمدت عينه. ط- دار183[ الشعر للعباس بن األحنف في ديوانه ص 2]

، والغناء للواثق، وفي1997الكتاب العربي، بيروت األغاني: )كان الواثق أعلم الخلفاء بالغناء، وبلغت صنعته مائة صوت، وكان أحذق من غنى بضرب العود، قال: ثم

ذكرها فعد منها: يفرح الناس بالسماع.... البيتان. الشعر للعباس بن

األحنف، والغناء للواثق خفيف ثقيل، وفيه ألبي دلف خفيف.9/334رمل( األغاني

(1/319)

[ ،1يقال إنه لحن فقال )سبعة( ولم يقل )سبع( عامدا ]لئال يظن أن الشعر له.

فشركت في العباس كل خليفة ... ثم انفردت بسؤددومكارم

[2جدي علي والنبي وبيته ... ال من مهجنة وال من خادم ] لو قيل للمهدي من لخالفة ... من بعد فقدك يا بن خير

العالملحكى حكاية عالم بمقالة ... إن الخليفة جعفر بن القاسم

فبلغت هذه األبيات الواثق، فحم من وقته غيظا وعزله، وكتب إلى أحمد بن رياح وهو يلي القضاء على البصرة أن

يقيم جعفر بن القاسم للناس، وينادى عليه، وينصف منه ففعل، وكانت له شؤون طالت، وأجابه الواثق عن شعره

فقال: ]الكامل[ أنت الوضيع بنفسه ال بيته ... ما أنت من أعلى العيوب

بسالمولكل بيت دقة وقمامة ... تلقى وأنت قمامة من هاشم

]عين الواثق ولسان مروان بن محمد[ ولعين الواثق حديث عجيب، وإن لم يكن من العور في

شىء، قالوا: [ دخل على الواثق ليعرف هل مات أو ال، وهو3إن أيتاخ ]

في كرب العلة، فدنا منه، فنظر إليه الواثق بمؤخر عينه، ففزع إيتاخ، ورجع القهقرى، فوقع سيفه ما بين البابين

فاندق وسقط على قفاه هيبة منه للحظه الواثق، فلم تتم__________

[ قلت: لو قال )سبع( الختل الوزن، فالضرورة ألزمته1]أن يلحن وهي ضرورة جائزة.

[ في هامش األصل: )صلى الله عليهم أجمعين( .2] [ إيتاخ: كان إيتاخ غالما خزريا لسالم األبرش طباخا،3]

فاشتراه منه المعتصم في سنة تسع وتسعين ومائة، وكان إليتاخ بأس وقوة، فرفعه المعتصم ومن بعده الواثق، حتى

ضم إليه من أعمال السلطان أعماال كثيرة، وواله المعتصم معونة سامراء مع إسحاق بن إبراهيم، وكان من

أراد المعتصم أو الواثق قتله، فعند إيتاخ يقتل وبيده

يحبس، منهم محمد بن عبد الملك الزيات، فلما ولي المتوكل كان إيتاخ في مرتبته، إليه الجيش والمغاربة

واألتراك والموالي، والبريد والحجابة ودار الخالفة. هـ(234 حوادث سنة 167- 9/166)الطبري

(1/320)

[ ، فعزل في بيت ليغسل فجاء جرذ1ساعة حتى مات ] فأكل عينه التي نظربها إلى إيتاخ، فكثر تعجب من عاين

ذلك، وإنها لعبرة على الحقيقة. وتشبه هذه الحكاية ما يحكى من أن رأس مروان بن

[ ، نظر3[ لما جاءوا به إلى عبد الله بن علي ]2محمد ] إليه، وعزل فجاءت هرة فاقتلعت لسانه، وجعلت تمضغه، فقال عبد الله بن علي: لو لم يرنا الدهر من العبرة إال أن لسان مروان مذ ساعة ينفذ أمرا ونهيا، وهو اآلن في فم

هرة تمضغه، لكان ذلك كافيا.]العودة إلى ذكر العور[

[4ومن العور الشعراء أبو الحسن علي بن منصور ] الديلمي الشاعر، وكان أبوه من جند سيف الدولة رضي

الله عنه، وأسر فحمل في اإلسار مع أبي__________

[ أي مات الواثق.1] [ مروان بن محمد بن مروان بن الحكم األموي: آخر2]

خلفاء بني أمية في الشام، عرف بقوته وغزواته، و؟؟ اله هشام بن عبد الملك على أذربيجان وأرمينية والجزيرة،

وبويع بالخالفة بعد مقتل الوليد بن يزيد، وفي أيامه قويت الدعوة العباسية، فتصدى لحرب جيوش العباسيين، حتى

قتل في بوصير من أعمال مصر، وحمل رأسه إلى

السفاح، كان مروان حازما شجاعا، ولقب ب )الحمار( هـ.132لجرأته في الحروب، قتل سنة

هـ، تاريخ ابن132)الطبري وابن األثير حوادث سنة (23/155، مروج الذهب 3/112خلدون

[ عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي: عم3] الخليفة أبي جعفر المنصور، وهو الذي هزم مروان بن محمد بالزاب، وتبعه إلى دمشق، ومهد دمشق لدخول

السفاح، وظل أميرا على بالد الشام مدة خالفة السفاح، فلما ولي المنصور خرج عبد الله عليه ودعا إلى نفسه،

فانتدب المنصور أبا مسلم الخراساني ال خضاعه، فانهزم عبد الله ثم حبسه المنصور في بيت ببغداد، فسقط عليه

هـ.147البيت، وقتل سنة ،10/8، تاريخ بغداد 9/264، الطبري 5/215)ابن األثير

(2/7النجوم الزاهرة [ علي بن منصور الديلمي: كان أبوه من جند سيف4]

الدولة بن حمدان، وكان شاعرا مجيدا خليعا، وكان أعور، 22/242وله في عوره أشياء مليحة. )الوافي بالوفيات

، دمية القصر1983تحقيق رمزي بعلبكي، ط- فيسبادن في ترجمة ابن جني(3/247، وفيات األعيان 2431

11المجموع اللفيف* (1/321)

فراس األمير الشاعر رحمه الله، فكان أبو فراس ال يأنس إال بأن يسمر في مجلسه بكتاب تاريخ الطبري، فأعاده

عدة دفعات، وكل ذلك بمسمع من با منصور هذا، فخرجوا من اإلسار وبا منصور من أحفظ خلق الله لتاريخ الطبري

وأجودهم مذاكرة به، ونشأ ابن علي بن با منصور من

أطبع الناس شعرا وأحسنهم قوال، وكان أعور فقال لي ] و[ الحسن بن محمد البسامي من آل نصر بن121

منصور بن بسام، وكان الحسن هذا من أمجن الناس وأشدهم تعرضا ألجوية، وأحالهم في ذلك طريقة، قال:

رأيته يوما بحمص جالسا في دكان بعض التجار، فاستثقلت شخصه، فقيل لي: إنه شاعر، فأردت العبث به، فقلت

مازحا هازئا: قلت أيها الشاعر في عورك شيئا؟ منتظرا منه أن ينقطع ويخجل، فقال: نعم فديتك، وأنشدني:

]الخفيف[ كيف آسى لفقد إنسان عيني ... وفنون الجمال في

معتاضه وعذيري من مقلتي أخذ الخا ... ل وأعطى سوادها من

بياضه قال: فاقشعر بدني منه، وعلمت أنه من الصيد الذي ال

يحل أكله، وكان ابن با منصور هذا يعشق صبيا أعور، وهذامن أعاجيب حماقات العشاق، فقال فيه: ]الوافر[

له عين أصابت كل شىء ... وعين قد أصابتها العيون وأنشدت هذا البيت أبا عبد الله محمد بن أسد، فقال: قاتله الله، والله ما أظنه إال قال هذا الشعر لما اعتن

معناه في نفسه، ثم طلب أعور يعشقه، ليجعله معرضالقوله.

ومن شعره: ]الخفيف[غنني يا أعز ذا الخلق عندي ... حي نجدا ومن بأكناف نجد

واسقني ما يصير ذو البخل منه ... حاتما والجبان عمرو بنمعدي

ظ[121[ ]1]__________

[ حاتم: هو حاتم الطائي المشهور، يضرب به المثل في1] ق. هـ.46الجود، توفي سنة

وعمرو بن معديكرب الزبيدي الفارس المشهور في الجاهلية واإلسالم، اشترك في حرب القادسية وتوفي سنة

هـ.21(1/322)

واغتنم شربها فقد فضح الليل ... هالل كأنه فتر زندوالثريا خفاقة في رواق الغرب ... تهوي كأنها رأس فهد

وغدير كأنما فيه مرآة ... تجلت عن جوهري الفرندطينه عنبر وحصباؤه ... در عليه وماؤه ماء ورد

زعزعته الصبا فكان كوجه ... ساتر حسنه بفاحم جعد ليس في الناس يا فتى الناس خلق ... يتعداه دهره

المتعدي في زمان الشباب قابلني الشي ... ب وهذا من أول الدن

[1دردي ]ومن قوله: ]البسيط[

يا أهل بغداد زاد الشوق في أرقي ... وفي حنيني وفيوجدي وفي قلقي

بالهند تطبع أسياف الحديد وفي ... بغداد يطبع أسياف منالحدق

]من شعر حمدان الدارمي[ هذا البيت األخير يشبه شعر الحمدان بن سمورة الدارمي

الكرماني، رجل كان بالجبل يمدح يعقوب بن الليث، فقال:]السريع[

جردت لي يا نصر سيفين ... طبعهما من مقل العينسيفين ما فاتهما فائت ... قط ولو كان بروحين

فاعطف على قلب أسير ترى ... عليه من حبك قيدين و[ ]المديد[122ولحمدان هذا أيضا: ]

[2عنت الذلفاء بالعنت ... من مالحاتي ومعذلتي ]إن رأت لي راحة جعلت ... خوال للمجد ما حوتلست بالواني الجبان وال ... بالذي إن يفتقر يمت[3ليت إن الرزق مطلبه ... بين شقي ضيغم هرت ]

__________ [ الدردي: ما رسب أسفل العسل والزيت ونحوهما من1]

كل شىء مائع كاألشربة واألدهان والخميرة، تترك علىالعصير ليتخمر.

[ العنت: الشدة والمكابرة والعناد.2][ الضيغم الهرت: األسد الواسع الشدقين.3]

(1/323)

فمتى ال أحتويه فال ... شيدت بالفخر مأثرتيوهو القائل: ]البسيط[

أقصى ثنائي في أدنى محاسنه ... كقطرة الماء في بحرتلقاها

أبا علي أنمت الدهر مجتهدا ... عني وأنبهني للدهر أنباهاومن قوله: ]المجتث[

زعمت أنك عمي ... كذبت بل أنت غميألن فيك خصاال ... أذمها كل ذم

قال الوزير أبو القاسم رحمه الله: وقرأت شعره كله في دار العلم فوجدته نحوا من مائة ورقة بخط األقرع، وهو

شديد التكلف قليل المتخير.]العودة إلى حديث ابن با منصور[

وعدنا إلى حديث ابن با منصور، وحدثني عنه البيني قال: كان أزنى من قرد، ثم نزع نزوعا نصوحا، فسألته عن

ظ[ لي: كنت قد ذهبت لبعض122سبب ذلك فقال ]

أوطاري فقعدت على باب دار، أنتظر بعض من فيها، فرأيت صبية صغرى فاشتغلت بمحادثتها إلى أن قلت لها:

أتحبين أن أكون زوجك؟ فقالت: ال، فقلت: لم؟ قالت: أنت شيخ، قال: فاعتقدت

[1أن ال أتعرض للزنى أبدا، ألنه إذا بلغ من مشنوء ] منظري، ونكد طلعتي أن تأباني هذه الصبية التي ال عقل

لها، فكيف بمن سواها؟ فتركت ذلك الشأن بالكلية.وله في هذا المعنى، وهو طريف: ]المنسرح[

يخلو فراش خليلتي ... إذ خلها شيخ مخلومن قوله: ]الطويل[

يرى في ابيضاض الكأس حمرة خده ... فيحسبها مألى والشىء في الكاس

[ ، وللديلم رجال أشراف،2وهو من مفاخر الديلم ]فأولهم أبو زكريا

__________[ المشنوء: المبغض وإن كان جميال.1] [ الديلم: جيل من العجم كانوا يسكنون نواحي2]

أذربيجان.(1/324)

[ النحوي، وليس بالرماني، هذا1يحيى بن زياد الفراء ] آخر من قرأ على أبي علي الفارسي، وهو اليوم تاريخ

النحو في المشرق، وقال لي أبو عبد الله محمد بن علي بن عرس، وهو من أعدل من رأيته من أهل العراق، إلى [2أدب كثير وشعر مستملح، قال: عمل علي بن عيسى ]

كتابا رد فيه على عثمان بن جني كتابه في شعر المتنبي ] [ ، قال: فجاء فيه بكل عجيبة، إال أنه كان يأتي بالفقرة3

النادرة بين عشرين ورقة من شتم ابن جني، وقذف أهله، وتحريق عرضه، واالنحطاط من السباب إلى قبحه ورذله،

قال: فسعد بذلك ابن جني، ألن الفوائد ضاعت في أثنائه ] و[ ، ولو أنه استخلص المعلوم منه، وألغى الهذيان،123

لكان أضر شىء في الدنيا على ابن جني، وقيل إن عليبن عيسى هذا ليس بعاقل.

]أصل الديلم[ قال الوزير أبو القاسم رحمه الله: وقد رأيت رجال ديلميا من أبرع الناس صناعة في تذهيب المصاحف، وأحسنهم

[ ، وكان يجمع ذلك محبة4خطا في الكوفي المجلس ]للعلم، وشدوا في النظر، واعتالقا بشعبة الفقه، فأما

__________[ الفراء: سبقت ترجمته.1] [ علي بن عيسى بن علي بن عبد الله: أبو الحسن2]

الرماني، من كبار النحاة، أصله من سامراء، ومولده ووفاته في بغداد، له نحو مائة مصنف، منها: )المعلوم

والمجهول( ، و )األسماء والصفات( ، و )شرح أصول ابن هـ.384السراج( ، و )شرح سيبويه( ، وغيرها، توفي سنة

، بغية الوعاة12/16، تاريخ بغداد 1/331)وفيات األعيان (2/294، انباه الرواة 389، نزهة األلباء ص 344

[ ابن جني: عثمان بن جني الموصلي، أبو الفتح، من3] أئمة األدب والنحو، وله شعر، له تصانيف منها: )شرح ديوان المتنبي( ، و )المبهج( في اشتقاق أسماء رجال الحماسة، و )سر صناعة اإلعراب( ، و )الخصائص( ، و

)المقتضب في كالم العرب( ، وغيرها، توفي ببغداد سنة هـ.392

، نزهة1/313، وفيات األعيان 32- 5/15)معجم األدباء (1/77، يتيمة الدهر 406األلبا ص

[ المجلس: الخط القوي المتين.4]

(1/325)

االرتجال بالقضيب والغناء الصوفي العجيب، فكان فيه ماقال هذا المصري ابن بشر، فقال: ]مجزوء الكامل[

[1غنى ولأليقاع قب ... ل بيان منطقه بيان ]فكأنما يده فم ... وقضيبه فيها لسان

ويقال له إسماعيل بن محمد، وخدمني زمنا طويال، وما يمنع الديلم من ذلك، وهم فيما يقول النسابون: من ولد

باسل بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، وإياهم عنى الشاعر بقوله: ]الطويل[ لعمري لقد بث ابن ضبة باسل بأرض العدى حربا وأمرا مذكرا وضبة من أشجع

الناس بأسا، وأحسنهم شعرا، وهم من القبائل التي خلجت [ نفوسها بالكلية من العربية إلى األعجمية، أعني2]

الديلم.]أصل الكرد[

[ اللغة العربية3وكذلك الكرد، فانهم انسلوا من خرشاء ] ظ[ فيما يقولون من ولد123وصاروا عجما قحاحا، وهم ]

كرد بن مرد بن صعصعة بن حرب بن هوازن، ومنهم من يرى أنهم من ولد سبيع بن هوازن، ونساب مضر يقولون إن حربا وسبيعا ابني هوازن درجا، فال عقب لهما، وقال

آخرون من األكراد: إنهم من ربيعة، ثم من بكر بن وائل، قال: وقعوا في قديم الدهر لحروب كانت بينهم إلى أرض

األعاجم وتفرقوا، وحالت لغتهم، وصاروا شعوبا وقبائل، وفيهم خير كثير، ومنهم أبو سالم ديسم بن شاذلويه ملك

أذربيجان.]من شعر إسماعيل الديلمي[

وأنشدني أبي من شعره: ]الوافر[__________

[ في حاشية األصل: )البيت األول لم يورده الوزير،1]وأوردته أنا من حفظي له قديما( .

[ خلجت: انتزعت واضطربت.2][ خرشاء اللغة: أأصلها وقشرتها.3]

(1/326)

ظلوم تسبني ذكرت بخير ... وتزعم أنني ملق خبيثوأن مودتي كذب وزر ... وأني للذي أهوى بثوث

وليس كذا وال ردا عليها ... ولكن الظلوم هو النكوثرأت شغفي بها وشديد وجدي ... فملتني كذا كان الحديث

قال لي أبي: وكان أبو سالم هذا قد اتفق أن حصل عند سيف الدولة رحمه الله، في بعض الضرورات التي دعته

[ ، فلم يدخله قط1)إلى اال يتراج عن مر شيء عزه( ] سيف الدولة إلى مجلسه، ألنه لم يؤثر إجالسه معه على

سريره حسبما يقتضيه مكانته من الملك، ولم ير نصب و[ ، فكان ال يلقاه إال124مرتبة وال مطرح له على حدة ]

على الطريق، فاذا لقيه خاطب سيف الدولة رحمه الله أبا سالم: يا أبا سالم، وخاطبه أبو سالم: أطال الله بقاء األمير، وتسالما على ظهور دوابهما، وكان عند سيف

الدولة من دقائق األنف، ومن غوامض التيه والكبر ما ليس عند مخلوق، ومن عجيب ذلك ما حدثني به أبي، قال: كان يمك غالم سيف الدولة رحمه الله التركي، الذي يقول فيه

[ ]الطويل[2المتنبي: ]وكنت إذا أبصرته لك قائما ... نظرت إلى ذي لبدتين أديب

أراد أن يدعو يانس المؤنسي، وهو من أجل أصحاب السيوف من غلمان مؤنس المظفر، واتفق أن حصل عند سيف الدولة، فقال يمك لمواله سيف الدولة رحمه الله:

كيف ألقاه؟ فقال: ضع طرف ذيلك تحت رجلك، وقم قياما تاما، إال ما يخبؤه اغترار ذيلك من قامتك، وهذا طريف

عجيب.]العودة إلى أصل الكرد[

قال الوزير: حدث الحسن بن عبد الصمد بن الحسين عنأبيه، عن

__________ [ كذا وردت العبارة في األصل: )إلى اليتراج عن1]

مرسي عزه( وبعض الحروف مهملة، ولم أهتد لمعناها الصحيح، ومجمل المعنى أنه لم ينل رضا سيف الدولة في

مجلسه. [ البيت من قصيدة للمتنبي يعزي فيها سيف الدولة عن2]

هـ،340غالمه يماك التركي، وقد مات بحلب سنة شرح العكبري.1/51الديوان

(1/327)

أحمد بن إبراهيم األشناني، عن أحمد بن عبيد، عن الواقدي، عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي،

عن ابن أبي نجح، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال [ عند صنيع إبراهيم عليه السالم بأصنامهم ما1نمرود ]

صنع: ما ندري بأي شىء نعاقبه، قال: فقال له رجل من

األعراب: حرقه بالنار. قال مجاهد: فقلت البن عمر: أو ظ[124لهم أعراب؟ فقال: األكراد أعراب فارس، فهذا ]

يبطل دعوى األعراب في العرب، وأما أنا فرأيت جماعة منهم يتقيسون، ويدعون رجوع مناسبهم إلى قيس عيالن،

على ما ذكر أوال.

وحكى ابن دريد في جمهرته، عند حرف الدال والراء والكاف، عن أبي اليقظان قال: زعم أنه كرد بن عامر بن

[ وأنشدوا بيتا: ]الطويل[2ربيعة بن عامر بن صعصعة، ] لعمرك ما األكراد أبناء فارس ... ولكنه كرد بن عمرو بن

عامر قال ابن الكلبي: هو كرد بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء

السماء، فان كان عربيا فاشتقاقه من المكاردة، وهو مثلالمطاردة في الحرب.

ونعود إلى تعليق الوزير رحمه الله، قال: وهذه األمم التي ذكرنا انسالخها من العربية، فان المتأمل إذا حقق في

أمرها أبان من نزوع أعراقهم، ومن اجتذاب المحتد لعاداتهم، ومن ظهورهم عليهم في القليل والكثير من

شمائلهم ما يعجب منه. حدثني أبو طالب بن حماد الكاتب، أنه شاهد رجال أعجميا

من ولد__________

[ نمرود: ابن كنعان بن قوش ورد ذكره في سفر1] )وهو أول جبار في األرض( ، يضرب به10/8التكوين

المثل للصياد الماهر، ذكر في القرآن الكريم في قصة إبراهيم دون ذكر اسمه، وذلك في قوله تعالى: فما كان

ه من قوه، فأنجاه الل جواب قومه إال أن قالوا اقتلوه أو حرار، إن في ذلك آليات لقوم يؤمنون( الن

( .23)العنكبوت (2/1847)الموسوعة العربية الميسرة

[ لم أجد في نسب عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة2] من اسمه كرد، وكذلك لم أجد في نسب عمرو بن مزيقياء

بن عامر بن ماء السماء من اسمه كرد. ينظر جمهرة وما بعدها.331 وما بعدها وص 280أنساب العرب ص

(1/328)

[ من1السيد الحميري، وأنه وجده قحا ال يفصح بنغية ] كالم العرب، قال: إال أني وجدت العرق قد نزع به فصار

في الشعر العجمي، من أحذق الناس به، والسيد الحميري [ فيما ذكر األصمعي، من ولد يزيد بن ربيعة بن مفرغ2]

[ ، وإن كان كذلك، فانه لعجيب أن يكون هذا3الحميري ] الطبع فيهم من ريعان الزمان إلى هرمه، ومن صدر مدار

و[ الفلك إلى عقبه، ألن يزيد كان أحد الشعراء125] المطبوعين، والهاجين الموجعين، وهم من آل ذي رعين،

[ ]البسيط[4ولذلك يقول السيد: ] إني امرؤ حميري حين ينسبني ... جدي رعين وأخوالي

ذوو يزن ثم الوالء الذي أرجو النجاة به ... يوم القيامة للهادي أبي

حسن قال أبو طالب: فقلت له يوما: ما بلغ من حذقك في هذه

الصناعة؟فقال: سمعت العرب يعجبون من قول امرىء القيس: ]

[ ]الطويل[5__________

[ النغية: الكالم الذي ال يفهم، وأول ما يسمع من الخبر1]قبل التثبت منه.

[ السيد الحميري: إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة2] بن مفرغ الحميري، شاعر إمامي متقدم كثير الشعر، كان أبو عبيدة يقول: أشعر المحدثين السيد الحميري وبشار، كان يتعصب لبني هاشم تعصبا شديدا، وأكثر شعره في مدحهم وذم غيرهم ممن يعادونهم، أخباره كثيرة، توفي

هـ.173سنة

، البداية1/28، روضات الجنان 335- 1/333الذريعة (23- 7/2، األغاني 10/173والنهاية

[ يزيد بن مفرغ: يزيد بن زياد بن ربيعة الملقب بمفرغ3] الحميري، شاعر غزل، كان من أهل تبالة )قرية بالحجاز

مما يلي اليمن( ، واستقر بالبصرة، كان هجاء مقذعا، وله مديح، صحب عباد بن زياد، ولم يحسن صحبته فهجاه

وسجنه عباد مدة، وأتى البصرة فكان يهجو عبادا وزيادا وأهله، فقبض عليه عبيد الله بن زياد وعذبه، وأراد قتله

فلم يأذن له معاوية، وقال له: أدبه، فسقاه مسهال وطيف به على حمار في أسواق البصرة، وكاد يهلك، توفي سنة

هـ.69 ،324- 319، الشعر والشعراء ص 7/297)معجم األدباء (73- 17/51، األغاني 216- 2/212خزانة األدب

، مع284- 7/283[ البيتان من قطعة في األغاني 4]خالف في الرواية.

.38[ ديوان امرىء القيس ص 5](1/329)

كأن قلوب الطير رطبا ويابسا ... لدى وكرها العنابوالحشف البالي

ومن إيراده تشبيهين في بيت واحد، فشبهت نفسي بالشمعة من ست جهات في بيت واحد، فقلت كالما

ترجمته: أني أشبه الشمعة في وحدتها ونحولها ولونها ودمعها واحتراقها وسهرها، وأردت أنا وأبو طالب أن نصنع

بيتا يحتوي على ذلك، فلم يتيسر لنا إال بيت يكون مملوء ابالتشبيه، إال أنه مضمن ببيت قبله، يدل على معناه، وهو:

]الطويل[

أرى شمعة الجالس يشبه وصفها ... محبا من األالفبالهجر مقصودا

نحوال ودمعا ال يقر ووحدة ... ولونا محيال واحتراقا وتسهيدا فلما رأينا أنه ال يتم إال ببيتين عجبنا من اختصار العجم،

ظ[ لقصدهم المعنى من125وعلمنا أن ذلك إنما هو ]طريق اإلشارة، كما نقصده نحن من طريق اإلبانة.

]خط السيمياء[ [ ، قال لي بعض من دخل1وللزوم خط يسمى السيمياء ]

القسطنطينية، إنه خط يختص بمعرفة الوزراء والعظماء، فاذا جاء الملك كتاب طويل اختصره الوزير في ثالثة

أسطر بذلك القلم، وعرضه عليه، وقد ذكر جالينوس هذا الخط بعينه وسماه )السريع( في كتاب: )تعرف المرء

[ ، وليس أوقن إال أنه خط يتضمن أعالما2عيوب نفسه( ] قد وضعت للداللة على معاني من طريق االصطالح، ال من

طريق تطبيق كل معنى بلفظه.]أشعار العجم[

وللعجم على كل حال اقتصار وأشعار، وقد أنشدونالجماعة منهم__________

[ السيمية: كلمة يونانية بمعنى الداللة أو الرمز أو1] اإليماء، ويقوم هذا المبحث في أساسه على بحث العالقة بين حروف الكلمة وداللتها. )الموسوعة العربية الميسرة

1/1057) : تعريف المرء عيوب نفسه،349[ الفهرست ص 2]

ترجمة توما وإصالح حنين.(1/330)

أشعارا مطربة األوزان، عجيبة األغراض، وأنا أعجب من[ ]الطويل[1موافقة النابغة في قوله: ]

بأنك شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبق منهنكوكب

[ لما قال شعرا، أنا أكتبه2للبلهبذ مغني كسرى أبرويز ] أعجميا، وأذكر تفسيره عربيا، ليتأمله فانه طريف، وكان

قد زار قيصر خاقان كسرى، فقال البلهبذ عند اجتماعالثالثة وغناه به:

قيصر ماه ماند خاقان خرشيد ... قيصر يشبه القمروخاقان الشمس

إن من خداي ابن ماندكا مغاران ... والذي هو موالي يشبهالغيم المتمكن

كجا هد ما يوشد كجا هد خرشيد ... إذا شاء غطى القمروإذا شاء غطى الشمس

و[ تأمل قوله: يشبه الغيم المتمكن، فان لفظة126] المتمكن جليلة القدر في هذا الموضع، وهذا الشعر يتزن

[3به العروض، ويخرج من بحر إلى بحر.... علي..... ] هكذا وجدت بخط الوزير، ولم يذكر من أي بحر يخرج،

وهو يحتاج فضل تأمل، وكان البلبهذ المروزي هذا ذا غناء وطرف وأدب، فطرب إليه أبرويز ليلة، فدعا به، وكان

[ ، وذاك في برد شديد، فقال له:4عنده سيرين ] اشتقت إليك وأحببت أن أقطع ليلتي بغنائك، فغناه حتى

سكر بلبهذ، وخرج ليبول، فسقط عند أصل سدرة، فقالأبرويز لسيرين: ليت شعري، أين ضيفنا،

__________ [ البيت للنابغة الذبياني من قصيدة في االعتذار إلى1]

.1976، ط- تونس 56النعمان بن المنذر ويمدحه، ص [ كسرى أبرويز: هو كسرى الثاني برويز، جاء بعد جده2]

كسرى األول أنو شروان، خلف أباه هرمز، لقي كسرى

برويز معارضة من بهرام، فهرب كسرى إلى االمبراطورية البيزنطية، وبعد عودته تمردت القوات الفارسية عليه

م وخلفه ابنه قباذ. )الموسوعة628فسجن وقتل سنة (2/1463العربية الميسرة

[ كذا في األصل وموضع النقاط بياض.3] [ سيرين: جاءت في كل المواع بالسين المهملة، ولعلها4]

بالشين المعجمة )شيرين( .(1/331)

[ كان عليه،1وخرج فرآه نائما فطرح عليه فرو سمور ] ولما كان في وجه الصبح، قال أبرويز لسيرين: ما ترين من أمر ضيفنا؟ قالت: الملك أعلم، قال: أراه هب في

نومه، فلما رأى ثوبي عليه عرفه وأجله، فنزعه ونزع قباءه [ عنده، فقالت2فبسطه ووضع ثوبي عليه وكفر قائما ]

سيرين: إن كان هكذا، فالملك ينظر بالنور، قال: قومي، فقاما، فوجداه كذلك، فأمر له بمال وأقطعه برار الروز

وبالدي وغيرهما.]البلبهذ يعلم غالما الشعر ثم يقتله[

وكان أبرويز مر في طريق، فرأى غالما يقال له سركاس، ومعه بقرة عليها سماد، وهو يغني، فأعجب بحسن خلقه،

فضمه إلى بلبهذ وأمر بتعليمه الغناء، فعلمه ففاقه، فحسده فقتله، فأتى به كسرى أبرويز فقال له: أبى حسد

ظ[ إال قتله، وقد علمت126[ ]3صدرك، ونغل جوفك ] أني كنت أستريح منه إليك، ومنك إليه، وأمر بالقائه تحت

الفيلة، فقال: أيها الملك، إذا قتلت أنا شطر طربك، وقتلتني أنت، قتلت الشطر اآلخر، ألست تذهب طربك

كله، وتكون جنايتك على نفسك أكبر من جنايتي!! فقال

كسرى: ما دله على هذا الكالم إال ما جعل له من المدة،وأمر بتخليته.

ويقال إن بلهبذ بقي بعد كسرى دهرا، وإياه عنى البحتري[ ]الخفيف[4بقوله: ]

]توهمت أن كسرى أبرويز ... معاطي والبلهبذ أنسي[ في القصيدة العجيبة التي هي من بدائعه، إال أنه بلغني

عن أبي الفضل__________

[ في األصل: )حر( كذا غير معجمة، ولعلها )فرو( ،1] والسمور: حيوان ثديي ليلي من أكلة اللحوم، يتخذ من

جلده فروا ثمينا. [ كفر هنا: قام عنده معظما ووضع يده على صدره2]

وطأطأ رأسه كالركوع له.[ نغل جوفك: فساده وحقده.3] [ بعد كلمة: )بقوله( فراغ، والبيت ليس موجودا،4]

والمؤلف يعني قصيدة البحتري في إيوان كسرى، ديوان.163البحتري ص

(1/332)

[ ، وكان من العلم بالمقام األمين، أنه قال:1ابن العميد ] مازلت أعد البحتري في المطبوعين حتى سمعت له هذه

القصيدة، فاستدللت يها على تكلفه. وما أدري من أين [ فانه2قال ذلك، أال أن يكون أخذ عليه البيت األول ]

خسيس الكالم. ومن مضحك أشعار العجم قول بعض الشعراء لمسلحة

قيمها أعجمي:]مجزوء الرمل[

يا أبا عبد اإلله ... حبسنا ال يستقيمفقال له األعجمي:

من ندانم جمكوي ... هر خري دد رم ونيم قال: أنا ما أدري إيش يقول كل حمار درهمين ونصف.

قال الوزير: أنشدنيه أبي عن أبيه، قال: وإذا فسرت أشعار الفرس

إلى العربية، وصيغت بعد ذلك شعرا، جاءت كأن معانيهامعاني الحديث، ال معاني أشعار العرب:

[ في معنى3 و[ مثل ما قال عبد الله بن المقفع ]127]شعر نقله من الفارسية إلى العربية، وهو: ]السريع[

[4إن الفتى قنى كحرقوصة ... يشرب ما يشربه الفيل ]__________

[ أبو الفضل ابن العميد: محمد بن الحسين العميد بن1] محمد، أبو الفضل، وزير من كبار الكتاب، كان متوسعا في

علوم الفلسفة والنجوم، ولقب بالجاحظ الثاني في أدبه وترسله، قال الثعالبي: بدئت الكتابة بعبد الحميد وختمت

بابن العميد، ولي الوزارة لركن الدولة البويهي، ومدحه كثير من الشعراء منهم المتنبي، كان حسن السيرة

هـ. )وفيات األعيان360والتدبير ألمور الملك، توفي سنة هـ، يتيمة الدهر ص359، الكامل حوادث سنة 2/57(2/115، معاهد التنصيص 213

[ يريد مطلع القصيدة: صنت نفسي عما يدنس نفسي2] وترفعت عن جدا لجبس الجدا: العطاء، والجبس: اللئيم،الجبان الفدم. وحكم المؤلف على هذا البيت حكم جائر.

[ عبد الله بن المقفع: سبقت ترجمته.3][ الحرقوصة: دويبة نحو البرغوث.4]

(1/333)

من بعد ما يأكل أمثاله ... وما له عرض وال طولفان معنى هذين البيتين كأنه حديث، ال كأنه شعر.

]مباراة عجيبة بين رومي وفارسي[ وأصل قولهما في الفارسية أن كسرى وأحسبه أبا

شيرويه، كان قد بعث إليه ملك الروم برومي جسيم طويل، وقال: إن كان في ملكك من يؤاكل هذا الرومي أو

يشاربه أو يناومه، أقررت بعظيم سلطانك، وإال أقررت بعظيم سلطاني، فلم يجد كسرى من يفعل ذلك بعد أن

يئس، إال مالحا نصرانيا قصيرا دميما يسمى )قنى( ، فقال: أنا أواكله وأشاربه وأناومه، وإن لم أفعل فليقتلني الملك،

فجمع بينه وبين الرومي، فقدم إلى الرومي كبش مسلوخ، فجعل يكبب له ويأكل حتى أتى عليه، وقدم إلى قنى

كبشان مسلوخان، فأتى عليهما، بعد أن طبخ له أحدهما في قدر، وثرد له فيها خمسون رغيفا، فأذعن له الرومي باألكل، ثم أتي الرومي بدن، فجعل يشرب بخماسية معه

حتى أتى عليه، ثم أتي قنى بالشراب فأتى على دنين، فأذعن له الرومي بالشرب، ثم قاما ليناما، فقال قنى:

ظ[ لحافا وكساء، فقال127ادخلوا لنا إلى البيت ] الرومي: وما تصنع بذلك ونحن بالصيف؟ قال: إذا هجم

الشتاء علينا كان عندنا دثار معد، فأذعن له الرومي بالنوم،فأقطعه كسرى الموضع الذي يعرف اليوم ب )دير قنى( ]

[ ، وأجازه وكساه، وقيل فيه الشعر المقدم قبله، فنقله1ابن المقفع إلى العربية.

وقد يذكر الشىء بالشىء إذا أشبهه، كان القاضي أبو عبد الله حسين بن علي بن النعمان، وهو المقتول، ينشد ألبيه

[ ، بيتين يستحقان أن يذكرا، وهما:2علي بن النعمان ]]البسيط[

__________ [ دير قنى: ويعرف بدير مرماري السليخ، قال1]

الشابشتي: هو على ستة عشر فرسخا من بغداد، منحدرا بين النعمانية، وهو في الجانب الشرقي معدود في أعمال

النهروان، وبينه وبين دجلة ميل. )ياقوت: دير قنى( [ علي بن النعمان: بن محمد بن حيون أبو الحسن، من2]

قضاة مصر كان فقيها عادال عالما باألدب، وافر الحرمةعند الفاطميين، له شعر جيد، قدم مع )المعز( من-(1/334)

وشاكلت ملح في الحب مونقة ... ما في الرياض وفياألشجار من ملح

خد وثغر ونهد واختضاب يد ... كالورد والطلع والرمانوالبلح

وقد تقدم إثبات هذين البيتين في الكراسة الثانية عشر[1من هذا الجزء. ]

قال الوزير رحمه الله: وليس العربي الصريح إذا طالت مخالطته العجم، أو كانت والدته فيهم، ونشوؤه على

لغتهم، فنزع به عرقه، وجنحت به غريزته إلى قول الشعر، أو إلى رصف النثر، وكان بالجملة مبينا عن غرضه، وبليغا

بين أهل منطقه، بأفخر وال أحق بالشكر، وال أفضل من [3[ العجم، ومن معتلج ]2أعجمي استثني من غثارة ]

النبطية الصرف، فالنت قريحته لقبول االعتياد، وأجابت خواطره إلى استفادة صنعة البيان، ومال بلسانه وقلبه

و[ وانصرف عن األول، وإن128إلى األفضل دون األتلد ] كان عليه سهال إلى الثاني، وإن كان عليه صعبا ومنه بعيدا،

مثل جماعة من الموالي برعوا في الشعر، هم معروفون ال نطيل بذكرهم، وقد كان تهيأ لنا مجموع في أشعار أوالد األحرار من فارس باللسان العربي، يشتمل على كثير مما

أومأنا إليه. [4ومن أعجب ما رأيت أو سمعت به، خادم صقلبي ]

أبيض محبوب كان آلل عمار الذين منهم كاتب المعتصم،يقال له أبو علي يندون، كان يقول الشعر ويحبر النثر.

قال الوزير: ونحن نذهب شوطا في ذكره، وينشد قطعامن شعره، فهو

__________ - المغرب إلى مصر، ونظر في الحكم، ثم ولي القضاء

هـ، وهو أول من لقب بقاضي القضاة366استقالال سنة هـ.374بالديار المصرية، توفي سنة

(2/167، وفيات األعيان 589، 495)الوالة والقضاة ص ظ من األصل المخطوط.77[ انظر الصفحة 1] [ الغثارة: الحمق، والجماعة المختلطة من غوغاء2]

الناس، والغثارة: لون الغبار أيضا.[ المعتلج: الغلظة والشدة.3] [ صقلبي: نسبة إلى الصقالبة، جيل من الناس كانت4]

مساكنهم إلى الشمال من بالد البلغار، وانتشروا اآلن فيكثير من شرق أوربة، وهم المسمون اآلن بالسالف.(1/335)

وإن لم يكن مبرزا، فان التعجب منه يبلغه درجة العجب به، واالستطراف لشذوذه يجبر نقيصة خلله، وهو عندي

عجيب، بل العجيب دونه. ثم لم يذكر شيئا من نظمه وال نثره، وإنما علقت أنا ذكره

تذكرة للفحص، وطليعة للكشف.]العودة لذكر العور[

[ والي قضاء الشرقية، وسوار1ومن العور حيان بن بشر ]

[ العنبري، والي قضاء الغربية، وكالهما من2بن عبد الله ] [ ، وما رأينا لهما شعرا، ولكن فيهما3قبل يحيى بن أكثم ]

[ ]الوافر[4يقول بعض الشعراء: ]رأيت من الكبائر قاضيين ... هما أحدوثة في الخافقين هما اقتسما العمى نصفا ونصفا ... كما اقتسما قضاء

الجانبين__________

[ حيان بن بشر الحنفي: من كبار أصحاب الرأي، ولي1] قضاء أصبهان في دولة المأمون، والشرقية ببغداد في أيام

هـ،240المتوكل، قال ابن معين: ال بأس به. توفي سنة (13/225وكان أعور رحمه الله. )الوافي بالوفيات

[ سوار بن عبد الله العنبري: سوار بن عبد الله بن2] سوار بن عبد الله بن قدامة من بني العنبر من تميم، قاض له شعر رقيق وعلم بالفقه والحديث، من أهل

البصرة، سكن بغداد، ولي قضاء الرصافة، وكف بصره آخر(9/210 هـ. )تاريخ بغداد 245عمره، توفي ببغداد سنة

[ يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن التميمي: قاض رفيع3] القدر عالي الشهرة من نبالء الفقهاء، يتصل نسبه بأكثم

بن صيفي حكيم العرب، اتصل بالمأمون فواله قضاء البصرة، ثم قضاء القضاة ببغداد، وأضاف إليه تدبير

مملكته،، كان حسن العشرة حلو الحديث، له غزوات وغارات مظفرة، ولما مات المأمون وولي المعتصم عزله

فلزم بيته، ولما جاء المتوكل أعاده إلى عمله، ثم عزله هـ، ذهب إلى مكة مجاورا ثم عاد240وصادر أمواله سنة

هـ.242وتوفي بالطريق في الربذة سنة ، طبقات الحنابلة167- 2/161)أخبار القضاة لوكيع

،2/217، النجوم الزاهرة 2172، وفيات األعيان 1/410 هـ(242، ابن األثير حوادث سنة 308

.9/189[ األبيات من قطعة للجماز في الطبري 4]

(1/336)

هما فأل الزمان بهلك يحيى ... إذ افتتح القضاء بأعورين ] ظ[128

قال الوزير موقعا على خطه بخطه: أظن هذا غلطا، وهو كما قال، ألن سوار بن عبد الله كان قاضيا من قبل

[ ، وله حديث مع السيد الحميري، وهجاء1المنصور ] السيد فيه، نحن نذكره في غير هذا الموضع، فزمان يحيى

بن أكثم يتأخر عنه، وإنما علقت األبيات ألكشف عنها.[ ]الوافر[2قال المتنبي: ]

فيا ابن كروس يا نصف أعمى ... وإن تفخر فيا نصفالبصير

قال الوزير: كأنه ملحوظ به قول أبي علي البصير:]السريع[

يا معشر البصراء ال تتطرفوا ... جندي وال تتعرضوا لنكيريردوا إلي الحارثي فانه ... أعمى يدلس نفسه في العور

وأنا أقول: إنه بالبيت المتقدم أولى، وهو: ]الوافر[ هما اقتسما العمى نصفا ونصفا ... كما اقتسما قضاء

الجانبينوفي بيت المتنبي زيادة، وهو نصف البصير، يقوم بقوله: كما اقتسما قضاء الجانبين فالبيتان في أقسام التساوي

والتكافي.]عمرو بن أحمر[

[ ، قال ابن داود: في3عمرو بن أحمر الباهلي ]المعمرين، أسلم وغزا

__________ [ في حاشية األصل: )ذكر هذا الخبر الطبري بتاريخه،1]

واألبيات للجماز، وهو صحيح، والله أعلم( . قلت: الخبر

كما تقدم.9/189والشعر في الطبري .2/144[ ديوان المتنبي شرح العكبري 2] [ عمرو بن أحمر بن العمرد بن عامر الباهلي: شاعر3]

مخضرم عاش نحو تسعين عاما، كان من شعراء الجاهلية، وأسلم وغزا مغازي في الروم وأصيبت إحدى عينيه، ونزل بالشام مع خيل خالد بن الوليد حين وجهه إليها أبو بكر، ثم سكن الجزيرة وأدرك أيام عبد الملك بن مروان، له مدائح

في عمر وعثمان وعلي وخالد، وهجا يزيد بن معاوية، فطلبه يزيد ففر، عده ابن سالم في الطبقة الثالثة من

اإلسالميين، كان يكثر من الغريب في شعره، توفي سنة هـ.-65

(1/337)

الروم، وأصيب بعينه هناك، قال: وهو أحد العور المحسنين من الشعراء، وأنشد، قال: أنشدني ابن يزيد المبرد له في

[ ]البسيط[1عينه: ] ضما وسادي فان الليل قد بردا ... وإن من كان يرجو

ظ[129النوم قد هجدا ] فما على الجانب الوحشي مرتفق ... وال على الظهر ما

لم تجعال سندا شلت أنامل مخشي وال اجتبرت ... وال استعان بضاحي

كفه أبدا غادرني سهمه أعشى وغادره ... سيف ابن عيساء يشكو

[2النحر والكبدا ] أهوى لها مشقصا حشرا فشبرقها ... وكنت أدعو قذاها

[3اإلثمد القردا ] [ ، كذا وجدت4قال المبرد: القرد، الذي لم ينعم سحقه ]

بخط الوزير، وغزا بالد الروم، وأصيب بعينه هناك، ولم تصب عينه إال في حرب كانت بين العشيرة، وقوله: )شلت

أنامل مخشي( شاهد بأنه لم تصب عينه هناك.]عوران قيس[

وعوران قيس خمسة: عمرو بن أحمر أحدهم، وحميد بن [ ،6[ ، وعبيد بن الحصين النميري الراعي ]5ثور الهاللي ]

وتميم بن أبي بن مقبل__________

، خزانة األدب6468، اإلصابة ت 129- )طبقات الشعراء ، جمهرة أشعار العرب214، معجم الشعراء ص 3/38158)

، ولم يرد فيه البيتان49- 48[ شعر عمرو بن أحمر ص 1] -130األول والثاني، من اسمه عمرو من الشعراء ص

تحقيق عبد العزيز المانع، ط- الخانجي، القاهرة.1311991

[ رواية من اسمه عمرو: )أصارني سهمه أعشى2]وغادره( .

[ شبرقها: مزقها وقطعها. اإلثمد: كحل العين.3] [ هذا التوضيح في: من اسمه عمرو من الشعراء ص4]

131. [ حميد بن ثور الهاللي العامري: شاعر مخضرم عاش5]

زمنا في الجاهلية، وشهد حنينا مع المشركين، ثم أسلم ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفي في خالفة عثمان، وقيل أدرك زمن عبد الملك بن مروان، عده ابن

سالم الجمحي في الطبقة الرابعة من اإلسالميين، وتوفي هـ.30نحو سنة

، طبقات4/256، تهذيب ابن عساكر 1830)اإلصابة ت (2/584الشعراء

[ عبيد بن حصين بن معاوية النميري: شاعر من فحول6]المحدثين، لقب بالراعي لكثرة-

(1/338)

[ .2[ ، والشماخ بن ضرار الثعلبي ]1العجالني ] [ بن محمد بن4[ : األحوص بن عبد الله ]3ومن الحوص ]

عبد الله بن عاصم بن ثابت بن أبي األقلح، واسم األقلح قيس بن عصمة بن النعمان بن أمه بن ضبيعة بن زيد بن

مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس.[ ]الرجز[5يقول في نفسه، أنشده ثعلب: ]

[ ... مثل جري الكلب لم يفقح6اسمج به من ولد وأقبح ]__________

- وصفه اإلبل، عاصر جريرا والفرزدق، ومال إلى هـ. )جمهرة أشعار90الفرزدق، فهجاه جرير، توفي سنة

، شرح156، الشعر والشعراء ص 172العرب ص ، األغاني1/504، خزانة األدب 1461الحماسة للتبريزي

20/168) [ تميم بن أبي بن مقبل العجالني: من عامر بن1]

صعصعة، شاعر جاهلي أدرك اإلسالم وأسلم، كان يبكي أهل الجاهلية، عاش نيفا ومئة سنة، وعد في المخضرمين،

هـ.37كان يهاجي النجاشي الشاعر، توفي سنة ،68- 66، سمط الآللي ص 34)طبقات الشعراء ص

(1/113خزانة األدب [ الشماخ بن ضرار بن حرملة المازني الذبياني2]

الغطفاني: شاعر مخضرم أدرك الجاهلية واإلسالم، وهو من طبقة لبيد والنابغة، شهد القادسية، وتوفي في غزوة

هـ.25موقان، توفي سنة

،381، المحبر ص 1/526، خزانة األدب 8/97)األغاني (3/65شرح التبريزي للحماسة

[ الحوص: الذين في عيونهم حوص، وهو ضيق في3] مؤخر العين كأنها قد خيطت، وضاقت إحدى العينين دون

األخرى، فهو أحوص وهي حوصاء. [ األحوص األنصاري: عبد الله بن محمد بن عبد الله4]

األنصاري، شاعر من طبقة جميل بن معمر ونصيب، كان معاصرا لجرير والفرزدق، وهو من سكان المدينة، وفد على الوليد بن عبد الملك في الشام فأكرمه الوليد، ثم بلغه عنه ما ساءه من سيرته، فردته إلى المدينة، وأمر

بجلده، فجلد ونفي إلى )دهلك( ، وهي جزيرة بين اليمن والحبشة، ثم أطلقه يزيد بن عبد الملك، توفي بدمشق

، الشعر والشعراء ص58، 4/40 هـ. )األغاني 105سنة (1/232، خزانة األدب 201

جمع وتحقيق عادل سليمان271[ شعر األحوص ص 5]جمال، ط- الخانجي، مصر.

[ شعر األحوص: )أقبح به من ولد وأشقح(6](1/339)

[ ... بالباب عند خلقه1يرى شوى ما لم يقم فينبح ]المستقبح

[ ، واألحوص2 ظ[ واألحوص بن جعفر بن كالب ]129] عمرو بن حريث بن عمرو ابن عثمان بن عبد الله بن عمر

بن مخزوم.]أبيات في وصف الفرس[

قال لي األمير سيف الدولة أبو غانم حامد بن عبدان، أنشدت األمير شيخ الدولة عبد الرحمن بن لؤلؤ بيتين

للطاهر الجزري في صفة الفرس، وهما: ]الكامل[أبت الحوافر أن يمس بها الثرى ... فكأنه في جريه متعلق

وكأن أربعة تراهن طرفه ... فتكاد تسبقه إلى ما يرمقفأنشدني لنفسه في مثله: ]الطويل[

وأدهم كالليل البهيم مطهم ... فقد عز من يعلو بساحةعرفه

يفوت هبوب الريح سبقا إذا جرى ... نهاية رجليه مواقعطرفه

[ : الدكان يجتمع عليه4[ ، المندمة ]3بخط ابن السراج ]الشراب، وفي

__________[ شعر األحوص: )إن ير سوءا لم يقم فينبح( .1] [ األحوص: ربيعة بن جعفر بن كالب بن ربيعة بن عامر2]

( ،284بن صعصعة، جاهلي. )جمهرة أنساب العرب ص وافتخر به لبيد في مواضع من ديوانه، قال: وال األحوصين في ليال تتابعا وال صاحب البراض غير المغمر األحوصان: األحوص بن جعفر بن ربيعة بن كالب، وكان اسمه ربيعة،

فسمي األحوص، ألن عينه كانت كأنها مخيطة. تحقيق إحسان48)ديوان لبيد بشرح الطوسي، ص

(1962عباس، ط- الكويت [ ابن السراج: محمد بن السري بن سهل، أبو بكر، أحد3]

أئمة األدب والعربية من أهل بغداد، يقال: ما زال النحو مجنونا حتى عقله ابن السراج بأصوله، كان عارفا

بالموسيقى، من كتبه: )األصول( في النحو، و )شرح كتاب هـ.316سيبويه( ، و )الخط والهجاء( ، وغيرها، توفي سنة

، طبقات النحويين واللغويين ص44)بغية الوعاة ص (313، نزهة األلباء ص 122

[ لم أجد المندمة بهذا المعنى في كتب اللغة4]والمعجمات.

(1/340)

[ .1المدينة موضع يقال له منادم بشر ]]استنفار أبي بكر ألهل اليمن[

[ ، في خبر ذكره،2قال أبو زيد عمر بن شبة النميري ] حفظته عن أبي عبيدة، وهو إمام الناس في زمانه، في

التثبت في الرواية، والفحص عن صحة الخبر وسقمه، قال أبو القاسم المغربي، فيما نقلته من خطه في اختيار

واختصار أخبار المدينة والكوفة، هذا لفظه، يعني أبا زيد في أبي عبيدة، وهو عندي، تركته حليلة ألبي عبيدة، لما

و[ أبو بكر يستنفر أهل اليمن إلى الشام،130كتب ] [ ، ذكره أبو3جاءت حمير عليها ذو الكالع واسمه سميفع ]

زيد في فتوح الشام.كاتب زنك في ابن النديم في أبيات: ]الكامل[

__________[ لم أجد هذا الموضع في كتب معاجم البلدان.1] [ في األصل: )شنة( مصحفا، وكثير ما يكون في الكتاب2]

تصحيف وتحريف، وإهمال اإلعجام. عمر بن شبة: واسم شبة زيد بن عبيد بن ريطة النميري البصري، أبو زيد، شاعر راوية مؤرخ حافظ للحديث، من

أهل البصرة، له تصانيف منها: )كتاب الكتاب( ، و )النسب( ، و )أخبار بني نمير( ، و )تاريخ البصرة( و

)جمهرة أشعار العرب( ، و )الشعر والشعراء( وغيرها، هـ.262توفي بسامراء سنة

، معجم361، بغية الوعاة ص 1/378)وفيات األعيان (7/460، تهذيب التهذيب 6/48األدباء

[ في األصل: )أيفع( وهو تحريف.3] ذو الكالع: سميفع بن ناكور بن عمرو بن يعفر بن ذي

الكالع األكبر، وهو ذو الكالع األصغر، أبو شراحيل من ملوك اليمن المعروفين باألذواء، كان في آخر العصر

الجاهلي، ولما ظهر اإلسالم، أسلم ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، وقدم المدينة زمن عمر فروى عنه، وشهد

وقعة اليرموك وفتح دمشق، ثم سكن دمشق وتولى قيادة هـ.37أهلها في جيش معاوية أيام )صفين( وقتل بها سنة

،5/266، تهذيب تاريخ ابن عساكر 2501)اإلصابة ت (407، جمهرة أنساب العرب ص 233المحبر ص

(1/341)

وإذا تغناهن أكتافا له ... فكأنه طير تزق فراخا لما استنفر أبو بكر األعراب إلى الشام، كان فيمن قدم

[ وهو عمرو بن سفيان،1عليه أبو األعور السلمي ]فسرحه إلى الشام.]جعادة بنت جرير[

تزوج بعض ولد سعيد بن العاص جعادة بنت جرير بن الخطفى، بعد أبيها، فسأله نساؤه أن يطلقهن ألنهن يئسن

عنده من الحظوة معها، فقال:]الكامل[

هاب الضرائر من جعادة جانبا ... قلن التزحزح عن جعادةأروح

وكرهن شرك الحنظلية إنها ... أبهى إذا ذكر الحسانوأملح

]أشعار في الحكمة[[ ]الطويل[2عبد الله بن المعتز: ]

فسبحان ربي راضيا بقضائه ... ]و[ كان اتقائي الشر يغريبي الشرا

فيا خابطا في غمرة الجهل آمنا ... خف الدهر إني قدأحطت به خبراآخر: ]الكامل[

ال يوئسنك من كريم نبوة ... ينبو الفتى وهو الجوادالخضرم

فاذا نبا فاستبقه وتأنه ... حتى يفيء به الطباع األكرم ظ[130[ ]3]

]من عقالء المجانين[ قيل: إن بعض عقالء المجانين قال في تهتك حرم بختيار

بعده:]الخفيف[

__________ [ أبو األعور السلمي: كان من القواد في حرب اليرموك1]

وكان في صفين مع جيش معاوية وأبلى بالء شديدا، وهو من الذين منعوا الماء عن جيش علي، أخباره كثيرة في

ومواضع أخرى572- 4/566، 444- 3/442الطبري انظر فهرسته.

، من قطعة: قال في160- 3/159[ ديوان ابن المعتز 2]الدهر.

.5/458[ البيتان دون نسبة في الدر الفريد 3](1/342)

ليت شعري أأول الحشر هذا ... أم محا الدهر غيرةالفتيان

]ضبط األسماء[ [ بن ليث، بضم العين كما ترى بخط1بنو عتوراة ]

[ ، بضم2الباهلي، وهم بنوه عصيدة ذو قرد، وذو قرد ]

القاف والفتح، بخط الباهلي. حبيب بن جماز بالزاي، يروي [ بتسكين3عن أبي ذر. بنو قينقاع بكسر النون. بطحان ]

الطاء وفتح الباء كما ترى.]في كتمان السر[

أنشد: ]الطويل[أناس أمناهم فنموا حديثنا ... فلما كتمنا السر عنهم تقولوا

فما حفظوا العهد الذي كان بيننا ... وال حين هموابالقطيعة أجملوا

]من فضائل المدينة المنورة[ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )غبار المدينة

[ ، وقال صلى الله عليه وسلم: )من4شفاء من الجذام( ] أخاف أهل المدينة، أخافه الله، وعليه لعنة الله وغضبه إلى

[ .5يوم القيامة، وال يقبل منه صرف وال عدل( ]__________

[ عتوراة بن عامر بن ليث بن عبد مناة بن كنانة.1](182)جمهرة أنساب العرب ص

[ ذو قرد: قرد بوزن زفر، مرتجل، موضع. وذو قرد:2] بفتحتين، ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر، قال محمد بن موسى الخوارزمي: غزوة الغابة هي غزوة ذي

قرد، كانت في سنة ست للهجرة. )ياقوت: قرد( [ بطحان: واد بالمدينة وهو أحد أوديتها الثالثة، وهي3]

العقيق وبطحان وقناة. )ياقوت:بطحان(

، كشف34829، 34828[ الحديث في كنز العمال 4].2/101الخفاء

،4/55، 3/393[ الحديث في: مسند أحمد بن حنبل 5] ، مصنف أبي7/169 المعجم الكبير 1/372حلية األولياء

132/. 1، الكنى واألسماء 12/181شيبة

(1/343)

[ رجال يصيد في حرم1ورأى سعد بن أبي وقاص ] المدينة، فسلبه، فكلم فيه، فقال: ال أرد عليكم طعمة

أطعمنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه صلى الله عليه وسلم حرم هذا الحرم، وقال: )إن رأيتم أحدا يصيد

شيئا فلكم سلبه( ، ولكن إن شئتم رددت عليكم ثمنه، و[131وحد حرمها ما بين البتيها، هذا أقوى ما ذكر، ]

وقال صلى الله عليه وسلم: )من استطاع أن يموت [ ،2بالمدينة فليمت بها، فاني أشفع لمن يموت بها( ]

وقال صلى الله عليه وسلم: )من حج فزار قبري بعد[ .3موتي كان كمن زارني في حياتي( ]

]معنى البرابر[[ ]الطويل[4طرفة بن العبد: ]

ولكن دعا من قيس عيالن عصبة ... يسوقون في أعلىالحجاز البرابرا

__________ [ سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف1]

القرشي الزهري: أبو إسحاق، صحابي أمير، فاتح العراق ومدائن كسرى، وأحد الستة الذين عينهم عمر للخالفة،

وأول من رمى بسهم في سبيل الله، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، يقال له فارس اإلسالم، أسلم وهو ابن

سنة، وشهد بدرا، وافتتح القادسية، ونزل إرض الكوفة17 فجعلها خططا لقبائل العرب، وابتنى بها دارا فكثرت الدور فيها، وظل واليا عليها مدة عمر بن الخطاب، وأقره عثمان

زمنا ثم عزله، وعاد إلى المدينة، فأقام قليال وفقد بصره، وقالوا في وصفه: كان قصيرا دحداحا، ذا هامة، شثن هـ.55األصابع، جعد الشعر. مات في قصره بالعقيق سنة

، حلية1/138، صفة الصفوة 3/483)تهذيب التهذيب ( .5/84، البدء والتاريخ 1/92األولياء

[ الحديث مع خالف يسير في اللفظ في مسند أحمد2] ، الترهيب1031، موارد الظمآن للهيثمي 2/74بن حنبل

، شرح السنة3/306، مجمع الزوائد 2/223والترغيب (7/324للبغوي

، سنن5/246[ الحديث في السنن الكبرى للبيهقي 3] ، مجمع الزوائد12368، كنز العمال 27812الدارقطني

4/2. 127[ البيت من قصيدة في ديوان طرفة بن العبد ص 4]

شرح سعدي الضناوي، ط- دار الكتاب العربي بيروت ، وفيه يسوفون في أعلى الحجاز البرائرا وقد وهم1997

المحقق في )يسوفون( بالفاء، وصوابها )يسوقون( بالقاف، وأخطأ في )البرائر( وصوابها )البرابر( ، ثم راح

يتأول للكلمتين معنى بعيدا. والبر: دعاء الغنم.ينظر: اللسان والقاموس )برر( .

(1/344)

البرابر: الغنم الصغار، واحدها بر بر.]القتل في الدين اليهودي[

كان سكنى يهود الحجاز من بعث بعثه موسى عليه السالم [ ، وأمرهم أن ال يستبقوا أحدا بلغ1إلى الكنعانيين ]

[ الذي يقال له2الحلم، فقتلوهم وقتلوا ملكهم بتيماء ] األرقم بن األرقم، وأصابوا ابنا له شابا حسنا، فضنوا به عن القتل، وقفلوا به معهم، ومات موسى عليه السالم

قبل مقدمهم، فلقيهم الناس وأخبروهم خبرهم، فقالت بنو إسرائيل: إنها لمعصية إذ خالفتم نبيكم موسى في استبقاء

هذا الغالم، والله ال تدخلوا علينا بالدنا، فقال أؤلئك القوم: ما بلد خير لكم إذ منعتم بالدكم من البلد الذي قفلتم منه،

وكانت أشجر بالد الله وأكثرها ماء، فعادوا فسكنوها بعد[ ، ومكثوا بعد ذلك زمانا.3العماليق ]

ثم إن الروم ظهرت على بني إسرائيل ببغيهم، فخرج[4النضير وقريظة ]

__________ [ الكنعانيون: نسبة إلى كنعان بن حام سلف الكنعانيين،1]

وهو اسم أعطاه االسرائيليون لفلسطين قبل االستيالء عليها، فكانت األرض الموعودة لهم، ونهاية تنقالتهم بعد

(2/1485مغادرتهم لمصر. )الموسوعة العربية الميسرة [ تيماء: واحة واقعة في شمال جزيرة العرب، جنوبي2]

دومة الجندل، بالقرب منها كان يقع حصن السموأل، ويدعى األبلق، ذكرت في العهد القديم على أنها مدينة

القوافل التي تمر بها في طريق تجارتها من الغرب والجنوب إلى بداية الخليج العربي، ومن دمشق إلى

المدينة. )معجم الحضارات السامية- هنري عبودي، ص(1988، ط- جروس برس، لبنان 291

[ العماليق: قدماء العرب خاصة أهل شمالي الحجاز3] مما يلي شبه جزيرة سيناء فتحوا مصر باسم الشاسو )البدو أو الرعاة( ويسميهم اليونان )هكسوس( ، كان

العمالقة على عالقة بالكنعانيين واألموريين واإلسرائيليين، وهم أعداء لإلسرائيليين، وكان العمالقة جزءا من الجيش

الذي جرده إيجلون ملك مؤاب لمضايقة إسرائيل.(2/1236)الموسوعة العربية الميسرة

[ النضير: قبيلة يهودية سكنت يثرب، حالفت النبي صلى4]الله عليه وسلم، ثم نكثت-

(1/345)

وهذل هاربين إلى الحجاز، فأتبعهم الروم طلبا فأعجزوهم، [2[ الذي بين الحجر ]1وبلغت الروم في طلبهم الثمد ]

ظ[ عطشا،131[ ، فتقطعت أعناقهم ]3والجنينة ]فسمي بهالكهم ثمد الروم إلى اليوم.

]من نزل المدينة قبل األوس والخزرج[ وقد نزل المدينة قبل األوس والخزرج أحياء من العرب، لما تفرق أهل التهمة، نزلها بنو القين، ثم تنقلوا نقال بعد

نقل حتى أتوا الشام، ونزلتها أيضا مزينة قبل األوس [ ، فافترقوا عنها، ونزلها بنو ضبيعة بن4والخزرج، فوبئوا ]

حرام من بلي، وهم سلمة ووائلة والعجالن بنو حارثة بنضبيعة حلفاء األنصار، فوبئوا فانتقلوا إلى الجزل والسقيا ]

[ ، ونزل بنو أنيف من بلي5__________

- عهدها معه، فحاصرها ثم نفى أفرادها وصادر أمالكهاووزعها على المهاجرين.

قريظة: قبيلة يهودية سكنت يثرب في العصر الجاهلي إلىجانب النضير وهذل اليهوديتين.

، قريظة ص850)معجم الحضارات السامية: النضير ص 684)

[ الثمد: الماء القليل، وهو موضع بين الشام والمدينة،1] كان في بعض الدهر قد ورد طائفة من بني إسرائيل إلى

الحجاز ليلحقوا بمن فيها منهم، فأتبعهم ملك الروم طائفة من جيشه، فلما وصلوا إلى ذاك الثمد ماتوا عن آخرهم،

فسمي ثمد الروم إلى اآلن.)ياقوت: ثمد الروم(

[ الحجر: اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة2] والشام، قال االصطخري: الحجر قرية صغيرة قليلة

السكان، وهي من وادي القرى على يوم بين جبال، وبهاكانت منازل ثمود. )ياقوت: الحجر(

[ الجنينة: قرب وادي القرى، سار أبو عبيدة من المدينة3] حتى أتى وادي القرى، ثم أخذ عليهم األقرع والجنينة

وتبوك وسروع، ثم دخل الشام. )ياقوت: الجنينة([ وبئوا: أصابهم الوباء.4] [ الجزل: موضع قرب مكة، جاء في شعر عمر بن أبي5]

ربيعة:ولقد قلت ليلة الجزل لما ... أخضلت ريطتي علي السماء

ليت شعري وهل يردن ليت ... هل لهذا عند البالء جزاء السقيا: قرية جامعة من عمل الفرع بينها مما يلي الجحفة

تسعة عشر ميال، وقال ابن الفقيه: السقيا من أسافلأودية تهامة، وقال ابن الكلبي: لما رجع تبع من قتال أهل-

(1/346)

[ وهم رهط طلحة بن البراء األنصاري، ونزل غصينة1قبا ] وهم بنو سواد رهط المجذر بن ذياد المدينة، ونزل أبو

عبيد رهط أبي بردة بن نيار المدينة أيضا، ونزلت قبائل من بني شغبا وبدا، ثم ألجأت قوما من بلي حروب بينهم

[ فأبى آلها أن يدخلوهم إال بعد أن يتهودوا2إلى تيماء ] ففعلوا، وخرج قوم منهم بعد ذلك إلى يهود المدينة، فكانوا

معهم حتى أظهر الله اإلسالم، فيقال إن منهم عويم بن ساعدة، وسواد بن غزية، وكعب بن عجرة، وكان بها

[ ، به قوم من يهود لهم أطم ]3موضع يقال له الجوانية ][ يقال له صرار.4

]الفطيون ملك اليهود[ وإنما نزل األوس والخزرج المدينة عند قصة سيل العرم،

فكانت تدين لملك يهود، في عيش ضيق وجهد شديد،[ ،5وكان ملك يهود هناك الفطيون ]

__________ - المدينة يريد مكة، فنزل السقيا وقد عطش، فأصابها بها

فسماها السقيا. )ياقوت:الجزل، السقيا( .

[ قبا: قرية على ميلين من المدينة على يسار القاصد1] إلى مكة بها أثر بنيان كثير، وهناك مسجد التقوى، عامر

قدامه رصيف وفضاء حسن، وآبار ومياه عذبة، وبها مسجدالضرار. )ياقوت: قبا(

[ تيماء: بليد في أطراف الشام، بين الشام ووادي2] القرى على طريق حاج الشام ودمشق، واألبلق الفرد

حصن السموأل بن عادياء اليهودي مشرف عليها، فلذلككان يقال لها تيماء اليهودي. )ياقوت: تيماء(

[ الجوانية: موضع أو قرية قرب المدينة. )ياقوت:3]الجوانية(

[ األطم: الحصن، والبيت المرتفع.4] [ الفطيون: كان ملكا على بني إسرائيل في المدينة،5]

وهو من بني إسرائيل، ثم من بني ثعلبة، وكان رجل سوء فاجرا، وكانت اليهود تدين له بأن ال تزوج امرأة منهم إال

دخلت عليه قبل زوجها، وقيل: إنه كان يفعل ذلك باألوس والخزرج أيضا، ثم إن أختا لمالك بن العجالن السالمي

الخزرجي تزوجت، فلما كان زفافها خرجت عن مجلس قومها، وفيه أخوها مالك، وقد كشفت عن ساقيها، فقال

لها مالك: لقد جئت بسوء، قالت: الذي يراد بي الليلة أشدمن هذا، أدخل على غير زوجي....

فلما ذهب بها النساء إلى الفطيون، انطلق مالك معهنفي زي امرأة، ومعه سيفه،-

(1/347)

132أحد بني ثعلبة، ولم يكن تزوج امرأة إال دخلت عليه ] و[ قبل زوجها، وإن أختا لمالك بن العجالن السالمي

زوجت، فخرجت ليلة عرسها كاشفة عن ساقيها، وأخوهامالك في النادي، فقال: لقد جئت سوءة، قالت:

الذي يراد بي أشد من ذلك، أدخل على غير زوج، فدخل مالك مستخفيا مع النساء، فاغتاله فقتله وهرب، حتى أتى

الشام، فدخل على أبي جبيلة أحد الخزرج، وكان قد أصاب بالشام ملكا في غسان، فشكا إليه حالهم، فعاهد الله أال

يقرب امرأة وال يمس طيبا ]حتى[ يذل يهود، وتكون األوس والخزرج أعز أهل المدينة، وسار كأنه يريد اليمن، حتى حل بالمدينة، وأنفذ إلى رؤساء اليهود يدعوهم إلى

[1التكرمة، فاغتروا بمكره وأتوه، فجمعهم في حائر ] فقتلهم، وإنما فعل ذلك لئال يتحصنوا منه بآطامهم، فعزت

األوس والخزرج.]شعر الرمق السالمي[

[ ]مجزوء الكامل[2وقال الرمق بن زيد السالمي: ][3لم تقض دينك من الحسان ... وقد غنيت وقد غنينا ]

أشباه غزالن الصرائم ... يأثرون ويرتديناالريط والديباج وال ... حمل المضاعف والبرينا

وأبو جبيلة خير من ... يمشي وأوفاهم يمينا__________

- فلما خرج النساء من عندها ودخل عليه الفطيون قتلهمالك وخرج هاربا، فقال بعضهم في ذلك من أبيات:

هل كان للفطيون عقر نسائكم ... حكم النصيب فبئسحكم الحاكم

حتى حباه مالك بمرشة ... حمراء تضحك عن نجيع قائم

(518- 1/517)تاريخ ابن األثير [ الحائر: المكان المطمئن الوسط المرتفع الحروف،1]

يجتمع فيه الماء فيتحير وال يخرج، والحائر: البستان. ، في كامل ابن األثير7، 6، 5، 4[ جاءت األبيات: 2]

1/518.[ ينبغي أن تقرأ: )مل حسان( ليستقيم الوزن.3]

(1/348)

ظ[132[ ]1وأبره برا وأع ... لمه بفعل الصالحينا ][2أبقت لنا األيام وال ... حرب الملمة تعترينا ]

[3كبشا له درق تف ... ل متونها الذكر السنينا ]ومعاقال شما وأس ... يافا يقمن وينحنينا

ومحلة زوراء تجح ... ف بالرجال الظالميناوكان ضئيال، فقال أبو جبيلة: عسل طيب في وعاء سوء.

]رثاء سارة القرظية[ [4وقالت سارة القرظية ترثي من أصيب يومئذ: ]

]الوافر[بأهلي رمة لم تغن شيئا ... بذي حرض تعفيها الرياح

كهول من قريظة أتلفتهم ... ]سيوف[ الخزرجية والرماح ]5]

[6ولو أربوا بأمرهم لجالت ... هنالك دونهم جول رداح ]]أطم أهل المدينة[

[ الضحيان بالحجارة السود، وبنى على رأسه7بنى أحيحة ]مثل الفضة،__________

[ في الكامل: )وأبرهم برا وأعلمهم بهدي الصالحينا( .1][ الكامل: )والحرب المهمة( .2]

[ الكامل: )له قرن يعض حسامه الذكر السنينا( .3] درق: جمع الدرقة، الترس من جلد. وفي حاشية األصل:

)أراد جيشا( . ، ومعجم البلدان22/117[ األبيات مع رابع في األغاني 4]

، وخالصة الوفا2/24، والروض األنف 2/242)حرض( .84- 79للسمهودي ص

[ في األصل: )سيوف( ساقطة، والتكملة من األغاني5]ومعجم البلدان.

[ في األغاني: )هنالك دونهم جاءوا رداح( . جأواء: كتيبة6]جرارة.

في معجم البلدان: )هنالك دونهم حرب رداح( . الرداح:الكثيرة الجرارة. الجول:

الكتيبة الضخمة. [ أحيحة بن الجالح بن الحريش األوسي: شاعر جاهلي7]

من دهاة العرب وشجعانهم، كان سيد يثرب، وكان له حصن فيها سماه )المستظل( ، وحصن في ظاهرها سماه )الضحيان( ومزارع وبساتين ومال وفير، وكان مرابيا كثير

المال، له شعر بقي منه-(1/349)

يرى من مسيرة بريد، وكان معه غالم له يقال له )زنبر(رومي، فقال أحيحة:

لقد بنيت حصنا ما بني عربي أمنع وال أكرم منه، وإن فيه لحجرا لو نزع لوقع جميعا، فقال غالمه وهو فوق األطم:

وأنا والله أعرفه، فقال: أرنيه، فأراه إياه، فدفعه من فوق[1الحصن فمات. ]

[ قيس بن رفاعة: ]البسيط[2قال أعور بني واقف ]

كيف أرجي لذيذ العيش بعدهم ... وبعد من قد مضى من[3أهل ريدان ]

[5[ أطم يقال له ذرع ]4 و[ وكان لبني خطمة ]133] بوزن عمر، وهو الذي جاء في الحديث أن النبي صلى الله

عليه وسلم توضأ من ذرع بني خطمة، وبصق فيها. [ إذا احتبى6والسنخ اسم أطم، وكان عبد الله بن أبي ]

[ ، لم يمرر به أحد يغير حتى جاء اإلسالم،7بفناء مزاحم ][ ]الطويل[8ومزاحم أطم له، قال قيس: ]

صبحنا بها اآلطام حول مزاحم ... قوانس أولى بيضهاكالكواكب

__________ م.497 ق. هـ/ 130- شىء قليل، توفي نحو سنة

، ياقوت: ضحيان(2/32، خزانة األدب 13/115)األغاني .15/46[ الرواية في األغاني 1] [ بنو واقف: ولد امرىء القيس بن مالك بن األوس بن2]

(344حارثة. )جمهرة أنساب العرب ص [ ريدان: أطم بالمدينة آلل حارثة بن سهل من األوس.3]

)ياقوت: ريدان( [ بنو خطمة: من ولد جشم بن مالك بن أوس بن4]

(343حارثة. )جمهرة أنساب العرب ص [ لم يرد الذرع وال السنخ في معجم البلدان.5].132- 17/131[ هو أبي بن أبي سلول، األغاني 6] [ مزاحم: أطم بالمدينة ذكره قيس بن الخطيم في7]

شعره. )ياقوت: مزاحم( 86[ البيت من قصيدة في ديوان قيس بن الخطيم ص 8]

1990تحقيق ناصر الدين األسد، ط بيروت. (1/350)

بنى مالك بن كعب بن عبد األشهل بن حارثة بن دينار بن [ ، وفيه قال الشاعر يرثيه: ]مجزوء1النجار المنيف ]

الكامل[يا عين فابكي مالكا ... ولعز ذلك هالكا

ولقد بنيت مشيدا ... حتى الكواكب سامكا]دور األنصار[

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: )خير دور األنصار بنو النجار، ثم بنو األشهل، ثم بلحارث بن الخزرج، ثم بنو

[ ، فبلغ ذلك سعد بن عبادة فقال: جعلنا آخر2ساعدة( ] الدور، اسرجوا لي حماري، قبلغ ذاك رسول الله صلى الله

[3عليه وآله، فقال: )في كل دور األنصار خير( . ]قال كعب: ]الطويل[

فلما هبطنا العرض قالت سراتنا ... عالم إذا لم يمنع[4العرض نزرع ]

[ تبع بن5 ظ[ قال تبع، وهو تبع اآلخر بن حسان ]133]كليكرب بن تبع األقرن:

]الكامل[ ولقد شربت على براجم شربة ... كادت بنا فيه الحياة

تديعبراجم: ماء بالمدينة، قال: ألنه نشبت في حلقه علقة.

__________ [ المنيف: أطم في المدينة لم يذكره ياقوت، وذكر1]

مواضع بهذا االسم في اليمن ولحج في عدن وغيرها. ، ومسند أحمد بن5/41[ الحديث في صحيح البخاري 2]

.19/266، والمعجم الكبير 497، 3/436حنبل ، صحيح7/68، 45، 5/41، 2/55[ صحيح البخاري 3]

، سنن الترمذي180، 179، 177مسلم فضائل الصحابة .5/425، 496، 3/202، مسند أحمد بن حنبل 532

[ العرض: وادي اليمامة، ويقال لكل واد فيه قرى ومياه4]

عرض، وأعراض المدينة وهي قراها التي في أوديتها،واألعراض: قرى بين الحجاز واليمن. )ياقوت: العرض(

[ تبع األصغر بن حسان بن أسعد تبع بن مليكيكرب بن5](438تبع األقرن. )جمهرة أنساب العرب ص

(1/351)

[ ]المنسرح[1من ملح قول قيس: ]إنا وإن قدموا التي علموا ... أكبادنا من ورائهم تجف

[2لما بدت نحونا جباههم ... حنت إلينا األرحام والصحف ]]وصية أحيحة بن الجالح[

[ البنه عمرو عند وفاته: أصلح مالك، فان3قال أحيحة ] قومك ال يزالون يعرفون لك فضال ما علموا غناك، واعلم أني لم أترك عليك دينا وال خلة أعرابي، فان األعرابي لو

[ قد بعته له، ودفعته إليه نقيا صحيحا،4أتاك بأديم حلم ]رأى أنه قد أحسن إليك.

[ ]المتقارب[5قال قيس: ]ونحن فوارس يوم النقي ... ع قد علموا كيف فرسانها ]

6][ التقوا فيه معروف.7موضع ]

[8وقال كعب بن مالك يهجو أبا قيس بن األسلت: ]]الطويل[

__________.117- 116[ البيتان لقيس بن الخطيم في ديوانه ص 1][ الديوان: )لما بدت غدوة( .2][ أحيحة بن الجالح: سبقت ترجمته.3][ أديم حلم: الجلد يقع فيه الدود فينقب ويفسد.4] [ البيت من قصيدة لقيس بن الخطيم في ديوانه ص5]

69. [ الديوان: )ونحن الفوارس يوم الربيع( . الربيع:6]

الجدول الصغير، قال: أهل المدينة يقولون: ربيع، وأهلاليمامة يقولون: جدول.

[ النقيع: موضع حماه عمر بن الخطاب رضي الله عنه7] لخيل المسلمين، وهو من أودية الحجاز، يدفع سيله إلى

المدينة، يسلك العرب إلى مكة منه، وفي كتاب نصر: النقيع: موضع قرب المدينة كان لرسول الله صلى الله

عليه وسلم، حماه لخيله، وله هناك مسجد يقال له مقمل،وهو من ديار مزينة، وبين النقيع والمدينة عشرون فرسخا.

)ياقوت: النقيع(.123[ ديوان كعب بن مالك ص 8]

(1/352)

تشوهت إذ تسعى على جل مالك ... وهل لك في أبناءمالك بن أصل

بنو مالك أبناء عمرو بن عامر ... وأنت يهودي تشق خصىالفحل

]من خدع أبي جهل[من خدعات الدهاة:

كانت األوس والخزرج في حروبهم تلك قد خافت بجمع الخزرج عليها، فخرجت إلى قريش تحالفها، فأظهروا أنهم

و[ الحبال على134محرمون للعمرة، وقلدوا آطامهم ] [ النخل، وكانت تلك1رؤوسها، وعلقوا فيها كرانيف ]

عالمة اإلحرام، وكان يكف بعضهم عن بعض إذا أحرموا، فأتوا قريشا فقالوا: بعدت دارنا عن داركم، متى يدرككم غوثنا، أو متى تجيبون صريخنا، ولكن احتملوا إلينا بأهلكم

نحالفكم، ففعلوا، فقال الوليد بن المغيرة وأبو جهل، وكانا غائبين أو أحدهما: والله ما دخل قوم قط على قوم في دارهم إال غلبوهم على شرفهم وفخرهم وعزهم، وورثوا

ديارهم، قالوا: فما المخرج؟ قال أبو جهل: أنا أكفيكم، [ وغيرة، فأنا آتيهم من قبل ذلك،2إنهم أهل كرامة ]

فقال: إن لنا سنة ال يزال الرجل منا قد لقي المرأة في السوق فضرب على عجيزتها وعبث بها، فان طبتم أنفسا

بأن يكون نساؤكم إسوة بنسائنا، وإال فردوا على قوميحلفهم، قالوا: قد رددناه.

]دور آل جحش بعد الهجرة[ [ خالء، تصفق3رأى العباس رحمه الله دور آل جحش ]

أبوابها الريح،__________

[ الكرانيف: جمع كرنافة، أصول الكرب تبقى في الجذع1]بعد قطع السعف.

[ في األصل: )أهل كران( ، والكران العود أو الصنج، وال2]معنى له هنا.

[ آل جحش: عبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر3] األسدي، صحابي قديم اإلسالم، هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، وأخوه أبو أحمد عبد بن جحش، وهما أخوا زينب بنت جحش زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قتل

عبد الله يوم أحد شهيدا، ودفن هو وحمزة بن عبد هـ.3المطلب في قبر واحد، سنة

(5/180، 1/108، حاية األولياء 4574)اإلصابة ت 12المجموع اللفيف*

(1/353)

[ في الهجرة، فأنشد: ]البسيط[1وكانوا قد أوعبوا ] وكل دار وإن طالت سالمتها ... يوما ستدخلها النكباء

[2والحوب ] [ ، وذل بن3فقال له أبو جهل: ما يبكيك على قل بن قل ]

[ .4ذل، فتراجعا حتى كان بينهما لحاء ]]بين األوس والخزرج[

[ وهو رئيسهم، لما كثر5قالت األوس لحضير الكتائب ] الخزرج، لو حاجزت القوم يا أبا أسيد، وأرسلت إلى

ظ[ مزينة، فقال وهو جالس واضع سية134حلفائك ] [ على ثناياه، فألقى القوس من يده وقال: أنتظر6قوسه ]

مزينة، وقد نظرت إلى القوم ونظروا إلي، الموت أحسن[ فنصروا يومئذ على الخزرج.7من ذلك، وذمر أصحابه ]

وقال أبو أحمد عبد بن جحش في أخذ أبي سفيان دورهم[ ، وكانوا8]

__________ [ في األصل: )أرعبوا( . أوعبوا: خرجوا كلهم إلى الغزو،1]

جلوا ولم يبق ببلدهم منهم أحد. [ النكباء: الريح انحرفت ووقعت بين ريحين كالصبا2]

والشمال.الحوب: الوحشة والحاجة والمسكنة، واإلثم والهالك.

[ قل بن قل: ال يعرف هو وال أبوه.3] [ لحاء: من المالحاة، ال حاه مالحاة ولحاء، نازعه4]

وخاصمه. [ حضير الكتائب: حضير بن سماك بن عتيك بن امرىء5]

القيس، من األوس، شجاع من األشراف في الجاهلية، من سكان المدينة، وينعت بالكامل )إلجادته الكتابة والعوم

والرمي( ، كان رئيس األوس وقائدها يوم )بعاث( في آخر ق.5وقعة لألوس مع الخزرج، وقتل في ذلك اليوم سنة

، عمدة136- 3/135 م. )طبقات ابن سعد 617هـ./

(29األخبار ص [ سية القوس: ما عطف من طرفها، وهما سيتان.6][ ذمر أصحابه: حضهم وشجعهم.7] [ كان أبو سفيان بن حرب قد استولى على دار بني8]

جحش بعد أن هاجروا عدوانا منه-(1/354)

[ ]مجزوء الرجز[1تنزهوا عن ارتجاعها بعد فتح مكة: ]أبلغ أبا سفيان عن ... أمر عواقبه ندامه

[2دار ابن أختك بعتها ... يقضي بها عنك الغرامه ][3ونزيلكم وحليفكم ... بالله مجتهد القسامه ]

اذهب بها اذهب بها ... طوقتها طوق الحمامه]آية نزلت في علي[

اس من يشري نزلت في علي صلى الله عليه: ومن النه رؤف بالعباد ه والل نفسه ابتغاء مرضات الل

[ ، لما نام علي على فراش رسول الله صلى الله عليه4]ليلة سرى من مكة.

]مرور الرسول بالجحفة[ [ مر5لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة ]

بابل وراع، فقاال، ومعه أبو بكر: لمن هذه اإلبل؟ فقال: لرجل من أسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله

ألبكر: سلمت إن شاء الله، ما اسمك؟ قال: مسعود قال:سعدت إن شاء الله.

__________ - وانتقاما، وقد رأى أنه أحق من غيره، ألن ابنته الفارعة

تحت أبي أحمد عبد بن جحش، فلما بلغ بني جحش ما صنع أبو سفيان بدارهم، ذكر عبد الله بن جحش ذلك

لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الرسول: )أال ترضى يا عبد الله أن يعطيك الله بها دارا خيرا منها في

الجنة؟ قال: بلى، قال: فذلك لك( . )السيرة النبوية(102، شعر المخضرمين وأثر اإلسالم فيه ص 1/499

.1/500[ الرجز في السيرة النبوية 1][ السيرة: )دار ابن عمك بعتها( .2][ السيرة: )وحليفكم بالله رب الناس( .3].207[ البقرة 4] [ الجحفة: كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق5]

المدينة من مكة، على أربع مراحل، قال السكرى: الجحفة على ثالث مراحل من مكة في طريق المدينة، والجحفة

أول الغور إلى مكة، وكذلك هي من الوجه اآلخر إلى ذات عرق، وأول الثغر من طريق المدينة إيضا الجحفة.

)ياقوت: الجحفة((1/355)

]خيمتا أم معبد[ [ من خزاعة، أرسلت ابنا1لما نزال بخيمتي أم معبد ]

بعناق، فقالت: يا بني اذهب بهذه الشفرة إلى هذين الرجلين، فمرهما

و[ فليأكال ويطعمانا، فجاء إليهما فقال: إن135فليذبحا ] أمي تقريكما السالم وتقول: كيت وكيت، فاستدناها رسول

الله صلى الله عليه وآله، فمسح ضرعها فاذا هو ممتلىء لبنا، فشرب وسقى أبا بكر، ثم أعطاه الحالب، فقال:

اذهب به إلى أمك، فأتاها فقال: يا أمتاه، هذا والله من العتاق، فقالت: والله إني ألظنه العبد الصالح الذي بلغنا بمكة، وقاما فارتحال، فقالت للنبي صلى الله عليه وآله:

أوصني، فقال أبو بكر: سر، فقال: ما أنا بمنطلق حتىأوصيها:

)أوصيك باطعام الطعام، وإفشاء السالم، والصالة والناس [ ، ودعا لها ولغنمها بالبركة، ثم سار صلى الله2نيام( ]عليه.

]أبيات سراقة بن مالك[[ ]الطويل[4[ ألبي جهل: ]3قال سراقة بن مالك ]

__________ [ أم معبد بنت كعب: امرأة من بني كعب من خزاعة،1]

اسمها عاتكة بنت خالد بن بكر ابن خليف، كانت تحت ابن عمها، ويقال له تميم بن عبد العزى، وكان منزلها بقديد، وهي التي نزل عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم،

،8/224حين هلجر إلى المدينة. )طبقات ابن سعد (488- 1/487السيرة النبوية

[ الحديث مع خالف يسير في العبارة، في مسند أحمد2] ،4/434، إتحاف السادة المتقين 334، 3/325بن حنبل

5/239. [ سراقة بن مالك بن جشم بن مالك بن عمرو الكناني3]

المدلجي: كان ينزل قديدا، روى البخاري قصته في إدراكه النبي صلى الله عليه وسلم، لما هاجر إلى المدينة، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى ساخت رجال فرسه، ثم

إنه طلب الخالص منه، وأال يدل عليه، ففعل وكتب له هـ.24أمانا، وأسلم يوم الفتح، توفي سنة

(3/35، اإلصابة 282- 2/280)أسد الغابة ،2/249، االستيعاب 5/282[ األبيات في: أسد الغابة 4]

.3/35والبيتان األوالن في اإلصابة (1/356)

أبا حكم والله لو كنت شاهدا ... ألمر جوادي إذ تسوخقوائمه

علمت ولم تشكك بأن محمدا ... رسول ببرهان فمن ذا[1يكاتمه ]

عليك بكف القوم عنه فانني ... أرى أمره يوما ستبدومعالمه

بأمر تود النضر فيه بأسرها ... لو أن جميع الناس طرا[2يسالمه ]

]النبي في المدينة[ [3مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أبي ]

، مدخله المدينة، فوقف ينتظر أن يدعوه إلى المنزل، فقال عبد الله: انظر الذين دعوك فانزل عليهم، وهو يومئذ سيد الخزرج، وكان مقدمه صلى الله عليه يوم

ظ[ ألربع عشرة مضت من شهر ربيع األول135االثنين ][ ، وبدر يوم االثنين لسبع عشرة من شهر رمضان ]4][ ، ووفاته يوم االثنين لخمس عشرة من شهر ربيع5

__________[ أسد الغابة واالستيعاب: )فمن ذا يقاومه( .1] [ أسد الغابة واالستيعاب: )بأمر يود الناس فيه بأسرهم2]

بأن جميع الناس( . [ عبد الله بن أبي بن سلول: عبد الله بن أبي بن مالك3]

بن الحارث بن عبيد الخزرجي، أبو الحباب المشهور بابن سلول، وسلول جدته ألبيه من خزاعة، رأس المنافقين في

اإلسالم، من أهل المدينة، كان سيد الخزرج في آخر جاهليتهم، وأظهر اإلسالم بعد وقعة بدر تقية، ولما تهيأ

النبي صلى الله عليه وسلم لوقعة أحد انخزل عبد الله بن أبي، وكان معه ثالث مئة رجل، فعاد بهم إلى المدينة،

وفعل ذلك يوم التهيؤ لغزوة تبوك، وكان كلما حلت بالمسلمين نازلة شمت بهم، وكلما سمع بسيئة نشرها،

وله في ذلك أخبار، ولما مات تقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه، ولم يكن ذلك من رأي عمر، فنزلت:

)وال تصل على أحد منهم( اآلية، وكان عمالقا يركب هـ.9الفرس فتخط إبهاماه في األرض، توفي سنة

،450، 449، 165، 120، 105، 1/99)امتاع األسماع ، طبقات ابن سعد2/140، تاريخ الخميس 233المحبر ص

(335، جمهرة األنساب ص 2/90 : لثنتي عشرة ليلة مضت من1/590[ في السيرة 4]

، يوم1/180شهر ربيع األول، وفي طبقات ابن سعد االثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع األول، ويقال الثنتي

عشرة ليلة خلت من ربيع األول. [ في األصل: )من شهر زمان( ، والكلمة محرفة، وفي5]

: ونزل رسول الله صلى الله عليه2/10طبقات ابن سعد وسلم أدنى بدر عشاء ليلة جمعة لسبع عشرة مضت من

شهر رمضان.(1/357)

[ ثنتين وعشرين ليلة، وكانت2[ ، وأقام بقبا ]1األول ] األنصار قد اجتمعوا قبل ركوبه من قبا، فمشوا حول ناقته، ال يزال أحدهم ينازع صاحبه زمام الناقة، شحا على كرامة

رسول الله صلى الله عليه وآله، كلما مر بدار دعوه إلى [ ، حتى3المنزل، وهو يقول: )دعوها فانها مأمورة( ]

[ ، وابتدر أبو أيوب رحله4بركت على باب دار أبي أيوب ][ .5وراحلته فأدخلهما منزله ]

]قال: وكنا نصنع له العشاء، ثم نبعث به إليه، فاذا رد علينا فضله تيممت أنا وأم أيوب موضع يده، فأكلنا منه نبتغي

بذلك البركة، حتى بعثنا إليه ليلة بعشائه وقد جعلنا له بصال

أو ثوما، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم أر ليده فيه أثرا، قال: فجئته فزعا فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، رددت عشاءك، ولم أر فيه موضع يدك، وكنت

إذا رددته علينا، تيممت أنا وأم أيوب موضع يدك، نبتغي بذلك البركة، قال: إني وجدت فيه ريح هذه الشجرة، وأنا رجل أناجى، فأما أنتم فكلوه، قال: فأكلناه، ولم نصنع له

[ .6تلك الشجرة بعد[ ]__________

: يوم االثنين الثنتي2/209[ في طبقات ابن سعد 1]عشرة ليلة مضت من ربيع األول.

[ قبا: سبق التعريف به.2] -1/494، السيرة النبوية 1/182[ طبقات ابن سعد 3]

495. [ أبو أيوب األنصاري: خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة،4]

من بني النجار، صحابي شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد، وكان شجاعا صابرا تقيا محبا للغزو

والجهاد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في داره عند الهجرة، وكان مقامه فيه سبعة أشهر، عاش أبو

أيوب إلى أيام بني أمية، وغزا القسطنطينية، وتوفي هـ.52هناك، ودفن في أصل حصن القسطنطينية، سنة

،1/182، طبقات ابن سعد 495- 1/494)السيرة النبوية ، حلية1/186، صفة الصفوة 1/405ومواضع أخر، اإلصابة

(1/361األولياء [ في األصل سطران مضطربان وفيهما نقص يتحدث5]

عن ثريد أبي أيوب، والتكملة بين المعقوفتين من السيرةالنبوية.

.1/499[ السيرة النبوية 6](1/358)

]بناء مسجد النبي[ لما أسس رسول الله صلى الله عليه وآله المسجد، كان

[ رضي الله عنه يومئذ ينقل لبنتين لبنتين، وكان1عمار ] رسول الله صلى الله عليه يمسح رأسه من التراب،[ .2ويقول: )يا ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية( ]

وكان عثمان رجال نظيفا متنظفا يجافي اللبنة عن ثوبه إذاحملها، وينفض كمه إذا وضعها، فقال علي عليه السالم: ]

[ ]الرجز[3ال يستوي من يعمر المساجدا ... يدأب فيها قائما وقاعدا

ومن يرى عن الغبار حائدا فعلقها عمار يرتجز بها، فقال عثمان: يابن سمية، ما

و[ فقال: والله136أعرفني بمن تعرض، ومعه جريدة ] لتكفن أو ألعترضن بها وجهك، فسمعها رسول الله صلى

الله عليه، وهو جالس في ظل، فقال: )إن عمارا جلدة ما[ .4بين عيني وأنفي، وإذا بلغ من المرء ذلك فقد بلغ( ]

قال صلى الله عليه وسلم: )سدوا هذه األبواب الشوارع [ فاني ال أعلم أحدا5في المسجد، إال باب أبي بكر ]

أفضل عندي يدا في الصحابة من أبي__________

[ عمار بن ياسر بن عامر الكناني المذحجي العنسي1] القحطاني: أبو اليقظان، صحابي من الوالة الشجعان ذوي

الرأي، وهو أحد السابقين إلى اإلسالم والجهر به، هاجر إلى المدينة، وشهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان،

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلقبه )الطيب بن الطيب( وفي الحديث: )ما خير عمار بين أمرين إال اختار أرشدهما، وهو أول من بنى مسجدا في اإلسالم )بناه في

المدينة وسماه قباء( ، وواله عمر الكوفة، وشهد الجمل

وصفين مع علي، وقتل في صفين وعمره ثالث وتسعون ، حلية األولياء5706 هـ. )اإلصابة ت 37سنة، قتل سنة

،1/175، صفة الصفوة 11، ذيل المذيل ص 1/139(296، 289، المحبر ص 6/21الطبري

.7/271، البداية والنهاية 497- 1/496[ السيرة النبوية 2] ، وديوان علي بن1/497[ الرجز في السيرة النبوية 3]

62أبي طالب ص. .1/497[ السيرة النبوية 4] ، تغليق2/579[ الحديث في السنة البن أبي عاصم 5]

.1086، 1085التعليق البن حجر العسقالني (1/359)

بكر( رضي الله عنه. وفي حديث آخر: )سدوا هذه األبواب [ ، إن الله أمر1الشوارع في المسجد إال باب علي ]

موسى عليه السالم أن يبني مسجدا طاهرا ال يسكنه إال هو وهارون وأبناء هارون شير وشبير، وإن الله تعالى

أوحى إلي أن أتخذ مسجدا طاهرا ال يسكنه إال أنا وعلي[ .2وأبناه علي حسن وحسين( ]

وقال للعباس وقد خاطبه في ذلك: )يا عم والله ما سددت [ ،3عن أمري، وما أنا أسكنت عليا، ولكن الله أسكنه( ]

وكان ال يأذن ألحد أن يجلس في المسجد، وال يمر فيهجنبا، إال لعلي وحده صلى الله عليه.

كان في المسجد جذع نخلة يستند إليه النبي صلى الله عليه يوم الجمعة، إذا أراد أن يكلم الناس، فقالوا: يا

رسول الله، أال نتخذ لك شيئا يستند إليه ظهرك؟ فقال: )ال [ ، فجعلوا هذا المنبر ثالث مراقي،4عليكم أن تفعلوا( ]

فخار الجذع كما تخور البقرة، وحن كحنين الناقة، فنزل

صلى الله عليه وآله فاعتنقه، فسكن، وكان المنبر من طرفاء الغابة، والجذع من أم جرذان من حائط أبي أيوب،

ظ[ الجذع بين المنبر والمغرب، وكان طوله136ودفن ]سبع أذرع.

]معاوية يطلب نقل منبر الرسول إلى الشام[ [ أن ابعث إلي منبر رسول الله5كتب معاوية إلى مروان ]

صلى الله عليه__________

[ الحديث إلى قوله: )باب علي( مع خالف يسير في1] ، مسند أحمد بن3/125اللفظ في: مستدرك الحاكم

، سنن البيهقي33005، تفسير ابن كثير 4/369حنبل 2/443.

[ لم أجد بقية الحديث في كتب الحديث المعتمدة.2] [ الحديث مع خالف في اللفظ في: الدر المنثور3]

، مجمع الزوائد7/14، فتح الباري البن حجر 2/122.2/58، الحاوي للفتاوي للسيوطي 1419للهيثمي

، مجمع2/109[ الحديث في مسند أحمد بن حنبل 4].44919، كنز العمال 2/180الزوائد

[ مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية: أبو عبد5]الملك، خليفة أموي، وإليه ينسب-

(1/360)

[ ، فقلعه فكسفت الشمس حتى رأوا النجوم،1وآله ] وأصابتهم ريح وظلمة، فكان يلقى الرجل الرجل يصكه ال

يعرفه، فقال مروان: أيها الناس، تزعمون أن أمير المؤمنين أمرني أن يقلع منبر رسول الله صلى الله عليه

والبعثة به إليه، وهو أعلم بالله أن يفعل ذلك، إنما كتب

يأمرني أن أرفعه عن األرض، ودعا النجاجرة فعملوا له ست درجات، فصار تسع درجات بالمجلس، ثم لم يزد فيه

أحد بعده وال قبله.]من جلس مجلس الرسول[

أول من جلس مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله [2عثمان، ثم علي عليه السالم، قال محمد بن عمار ]

مؤذن علي، فقلت له: يا أمير المؤمنين، إن صاحبيك كانا يكفان عن هذا المجلس، قال: قد علمت، ولكن سمعت

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )ال يعطى أحد في مجلسي هذا شيئا وال يفي به إال سقاه الله من طينه

[ ، فأردت أن آخذ منهم وأعطيهم عليه.3الخبال( ]__________

- بنو مروان، ولد بمكة وسكن المدينة، فلما كانت أيام عثمان بن عفان جعله في خاصته واتخذه كاتبا له، ولما قتل عثمان خرج مروان إلى البصرة مع طلحة والزبير

يطالبون بدمه، وشهد صفين مع معاوية، واله معاوية المدينة ثم عزله عبد الله بن الزبير، ولما مات يزيد بن

معاوية دعا مروان إلى نفسه، فبايعه أهل األردن، توفي هـ.65سنة

،8320، اإلصابة ت 4/74، ابن األثير 83، 7/34)الطبري (6/19، البدء والتاريخ 2/306تاريخ الخميس

[ وآله: هذه من زيادات المؤلف، إذ ال يعقل أن يصلي1]معاوية على آله، وكذلك في الموضع التي ذكرها.

[ محمد بن عمار بن سعد: المؤذن المدني، روى عن2]أبيه وأبي هريرة، ذكره ابن حبان في الثقات.

(359- 6/358)تهذيب التهذيب [ لم أجد الحديث في كتب الحديث المعتمدة.3]

(1/361)

]توسعة مسجد الرسول[ كان الوليد على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله

[ عليه السالم،1يخطب، فرأى حسن ابن حسن بن علي ] في بيت فاطمة عليها السالم، بيده مرآة ينظر فيها، فنزل

فأمر عمر بابتياعه، فأبوا أن يبيعوه، وقالوا: ال نأكل له ثمنا، وكان قد دفع إليهم به ثمانية ألف دينار، فأمر الوليد

بهدمه وإدخاله في المسجد، وطرح الثمن في بيت المال، و[ في المسجد أيام الوليد،137ويقال: إن أصل الزيادة ]

إنما كان احتياال على هذا البيت، وذاك أن بعض أصحاب [ الذين كان يبعثهم في كل سنة إلى2أخبار الوليد ]

المدينة، يتعرفون له األخبار، جاءه فقال: والله لقد رأيت أمرا ما لك معه سلطان، فقال: ما هو؟ قال: كنت في

مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، فاذا منزل عليه كلة، فلما أقيمت الصالة، رفع صاحبه الكلة فصلى بصالة اإلمام هو ومن معه، فلما انقضت الصالة أرخيت الكلة،

ودعي بالغداء فتغدى هو وأصحابه، فسألت عنه، فقيل: هو حسن بن حسن، فقال: ويحك فما أصنع؟ هو بيته وبيت

أمه، قال: تزيد في المسجد وتدخل هذا البيت فيه، فكتب[3إلى عمر ]

__________ [ الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: كبير1]

الطالبيين في عهده، ويعرف بالحسن المثنى، إقامته ووفاته في المدينة، وكان عبد الملك بن مروان يهابه،

واتهم بمكاتبة أهل العراق وأنهم يمنونه بالخالفة، فبلغ ذلك الوليد بن عبد الملك، فأمر عامله بالمدينة بجلده، فلم

يجلده العامل وكتب للوليد يبرئه، وقيل للحسن: ألم يقل رسول الله: )من كنت مواله فعلي مواله( فقال: بلى،

ولكن والله لم يعن رسول الله بذلك اإلمارة والسلطان، هـ.90ولو أرا ذلك ألفصح لهم به. توفي نحو سنة

(4/162، تهذيب ابن عساكر 5/244)طبقات ابن سعد [ الوليد: هو الوليد بن عبد الملك بن مروان، كان ولوعا2]

بالبناء والعمران، كتب إلى والي المدينة يأمره بتسهيل الثنايا وحفر اآلبار، وهدم مسجد المدينة والبيوت المحيطة به، ثم بناه بناء جديدا، وصفح الكعبة والميزاب واألساطين

في مكة، وبنى المسجد األقصى في القدس، ومسجد 96دمشق الكبير المعروف بالجامع األموي، توفي سنة

هـ. ،2/311، تاريخ الخميس 5/3، ابن األثير 8/97)الطبري

(127- 2/119، مروج الذهب 314 [ هو عمر بن عبد العزيز، وكان واليا للوليد بن عبد3]

الملك على المدينة(1/362)

بذلك. فلما أرادوا هدمه لم يخرج حسن رضوان الله عليه حتى تناوله الشرط بالسياط، وصاح النساء فخرج،

فانتقلت فاطمة بنت الحسين صلى الله عليه إلى موضع [ فابتنتها، وقالت: ما بد لي من1دارها بالحرة وهي براح ]

بئر، فصلت في موضع البئر منها ودعت، ثم أخذت المسحاة فاحتفرت بيدها، ثم أمرت العمال فعملوا، فما

[ .2لقيت حصاة حتى أماهت ] وهدمت حجرات أزواج النبي صلى الله عليه وسلم،

وأدخلت في البناء، قال: فما رأيت يوما كان أكثر باكيا من [ . قال رسول الله صلى الله عليه: )يا أم3ذلك اليوم ]

[ .4سلمة، شر ما ذهبت فيه أموال الناس البنيان( ]

]في لزوم جماعة المسلمين[ علي بن عيسى بن الجراح الوزير، حدثنا أبو جعفر أحمد

[ الكوفي بسر5 ظ[ ابن قريش اليامي ]137بن بديل ] من رأى، في جمادى اآلخر ]ة[ سنة أربع وخمسين

ومائتين، قال: حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان الضبي، عن أبيه، يبلغ به إلى أبي ذر رحمه الله، قال، قال رسول

الله صلى الله عليه وسلم:__________

[ البراح: المتسع من األرض ال زرع فيه وال شجر.1][ أماهت: كثر ماؤها.2] [ في طبقات ابن سعد عن معاذ بن محمد األنصاري:3]

سمعت عطاء الخراساني في مجلس فيه عمر بن أبي أنس يقول وهو فيما بين القبر والمنبر: أدركت حجر أزواج

رسول الله صلى الله عليه وسلم من جريد النخل، على أبوابها المسوح من شعر أسود، فحضرت كتاب الوليد بن عبد الملك يقرأ بإدخال حجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما

(1/387رأيت أكثر باكيا من ذلك اليوم. )طبقات ابن سعد .41521، كنز العمال 1/387[ طبقات ابن سعد 4] [ في األصل: )األيامي( ، وهو اليامي أحمد بن بديل،5]

258قاضي الكوفة، عالم دين فاضل معمر، توفي سنة هـ.

، اإلعالم بوفيات األعالم ص12/331)سير أعالم النبالء 115)

(1/363)

)من فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة اإلسالم من عنقه( [ . وحدث علي بن المدائني قال: حدثنا الوليد بن1]

مسلم، قال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني يسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع أبا أدريس

[ رضي الله2الخوالني، يقول: سمعت حذيفة بن اليمان ] عنه يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه

وعلى آله وسلم، عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني، قال، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا أهل

جاهلية وشر، وجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير شر؟ قال: نعم، فقلت: وهل بعد الشر خير؟ قال: )نعم،

[ ، قلت: وما دخنه؟ قال: )قوم يستنون3وفيه دخن( ] [ ، قلت:4بغير سنتي، وبغير هداي، تعرف منهم وتنكر( ]

فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: )نعم، دعاة على أبواب[ ، قلت:5جهنم، من أجابهم قذفوه فيها( ]

يا رسول الله، صفهم لنا، قال: )هم قوم من أهل جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا( ، قال، قلت: فما تأمرني إن أدركني

[ ، قلت:6ذلك؟ قال: )تلزم جماعة المسلمين وإمامهم( ] فان لم تكن لهم جماعة وال إمام؟ قال: )تعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت

على ذلك( .__________

،2/178[ الحديث في: الدر المنثور للسيوطي 1] ،1/368، الترغيب والترهيب 1/117مستدرك الحاكم

.5/434السنة البن أبي عاصم [ حذيفة بن اليمان: حذيفة بن حسل بن جابر العبسي،2]

أبو عبد الله، واليمان لقب حسل، صحابي من الوالة الشجعان الفاتحين، كان صاحب سر النبي صلى الله عليه

وسلم في المنافقين، لم يعلمهم أحد غيره، واله عمر المدائن، غزا نهاوند، والدينور، وماه سندان، وهمذان،

هـ.36والري، توفي بالمدينة سنة ، حلية األولياء1/317، اإلصابة 2/219)تهذيب التهذيب

(1/249، صفة الصفوة 4/73، تاريخ ابن عساكر 1/270 ، السنن1475، صحيح مسلم 9/65[ صحيح البخاري 3]

.8/156الكبرى للبيهقي ، صحيح مسلم، اإلمارة9/65، 4/342[ صحيح البخاري 4]

، حلية األولياء31292، كنز العمال 51 رقم 13ب 1/272.

.31292، كنز العمال 1475[ صحيح مسلم 5] ، السنن4/212، صحيح البخاري 1476[ صحيح مسلم 6]

.15/14، شرح السنة للبغوي 190، 8/156الكبرى (1/364)

و[ بن حوشب عن عبد138وحدث هشيم عن العوام ] الله بن مسعود، في قول الله جل جالله: واعتصموا بحبل

الله جميعا[ ، قال: حبل الله الجماعة.1]

وروى سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال، قال النبي

صلى الله عليه وسلم: )يا علي، إنها ستكون فتن [ ، قال، قلت: يا رسول الله فما2وسيحاجك قومك( ]

تأمرني؟[ .3قال: )اتبع الكتاب( أو قال: )حكم الكتاب( ]

انظر حق النظر تعلم أن عليا عليه السالم هو الجماعة المأمور بلزومها عند الفتن، ألنه عليه السالم أمر حذيفة

في الخبر المتقدم عن الفتنة بلزوم الجماعة واإلمام، وأمر عليا عليه السالم عندها باتباع الكتاب وحكمه، ال الجماعة

واإلمام، ألنه المعني بها، وأوضح األمر بأن قومه سيحاجونه، إفصاحا عن منازعتهم إياه حقه، ولم يقل مثل

هذا لحذيفة رضي الله عنه، وفي هذا بيان وهدى لمنرفض الهوى.

وحدث حماد بن يحيى عن الزهري عن أبي هريرة قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

)تعمل هذه األمة برهة بكتاب الله، ثم تعمل برهة بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم تعمل بعد ذلك برهة

[ .4بالرأي، فاذا عملوا بالرأى فقد ضلوا( ] وعن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه

وعلى آله وسلم،__________

.103[ آل عمران 1] بلفظ: )وستحاج3/405[ الحديث في الضعفاء للعقيلي 2]

بلفظ: )وسيحاج قومك( .2/69قومك( ، الجامع الكبير .31551[ كنز العمال 3] ، جانع بيان العلم وفضله1/179[ مجمع الزوائد 4]

.915، كنز العمال 3045، المطالب العالية 2/142(1/365)

قال: )لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا شبرا، وذراعا [ ، قلنا يا1بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه( ]

رسول الله، اليهود والنصارى، قال: ظ[138[ . ]2فمن ]

]أي القرآن أشرف[ أبو األحوص عن أبي إسحاق التميمي قال: قلت البن

عباس رحمة الله عليه: أي القرآن أشرف؟ قال: البقرة،

قلت: أي آية؟ قال: آية الكرسي. حزم بن أبي حزم القطيعي قال: سمعت الحسن يقول: ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )أتدرون أي

[ ، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:3القرآن أعظم؟( ] [ ، قال: )أتدرون أيها4)السورة التي تذكر فيها البقرة( ]

ه ال إله5أعظم؟( ] [ ، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: اللوم* إال هو الحي القي

[ إلى آخر اآلية.6] عاصم بن أبي النجود، عن أبي األحوص، عن ابن مسعود

قال: لكل شيء سنام، وسنام القرآن البقرة، وإن لكل شىء لبابا، ولباب القرآن المفصل، وما خلق الله من

سهل وال جبل، وال سماء وال أرض، أعظم من آيةالكرسي.

وعن ابن مسعود قال، قال رسول الله صلى الله عليهوسلم: )آيتان من

__________ ، مسند أحمد بن حنبل9/126، 4/206[ البخاري 1]

، المعجم الكبير89، 3/84، 511، 2/450، 2/3276/229.

[ كذا في األصل، ويبدو أن هناك نقصا.2] ، إتحاف258[ صحيح مسلم: الصالة المسافرين 3]

، المغني عن حمل األسفار5/132السادة المتقين .1/339للعراقي

.2526[ كنز العمال 4] ، إتحاف258[ صحيح مسلم: الصالة المسافرين 5]

.1/323، الدر المنثور 5/132السادة المتقين .255[ البقرة 6]

(1/366)

[ . وعن أنس1أخر سورة البقرة تكفيان من قراءة ليلة( ] بن مالك قال، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال خلف في حديث هذا فيه: )ما على أحدكم أن يقرأ في ليلة، بقل هو الله أحد، ثالث مرات، فانها بعدل القرآن

[ . وعن عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن ابن2كله( ]ذي بيده الملك مسعود أنه ذكر: تبارك ال

[ ، فقال: هي المانعة، تمنع من عذاب القبر.3]]سورة الملك[

توفي رجل فأتي من قبل رجليه، فتقول رجاله: ال سبيل لكم عليه من قبلي، إنه كان يقرأ علي سورة الملك.

ويؤتى من قبل بطنه، فتقول بطنه: إنه ال سبيل لكم عليهمن قبلي، إنه كان أوعى في سورة الملك، ويؤتى من ]

و[ قبل رأسه، فيقول رأسه: ال سبيل لكم عليه من139 قبلي، إنه كان يقرأ سورة الملك، قال: وفي التوراة

مكتوب: سورة الملك من قرأها في ليلة أكثر وأطيب. سفيان عن عبد الكريم عن طلق بن حبيب، قال: )من

تعلم القرآن ثم نسيه، خط بكل آية درجة، وجاء يوم [ . وفي حديث آخر عن أبي الدرداء:4القيامة مخصوما( ]

)جاء يوم القيامة أجذم اليدين والرجلين( ، وعن طاووس، أحسبه عن النبي صلى الله عليه قال: )أحسن الناس

[5صوتا بالقرآن أخشاهم لله( ]]عند نزول القرآن[

وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج علىأصحابه رحمة__________

، الدر53، جمع الجوامع 7/253[ التاريخ الكبير للبخاري 1].1/378المنثور

[ لم أجد هذا الحديث.2]ذي بيده الملك وهو على كل3] [ سورة الملك: تبارك ال

شيء قدير( .1)الملك

[ الحديث مع خالف يسير في اللفظ في: مسند الربيع4] ، مجمع الزوائد5989، مصنف عبد الرزاق 1/6بن حبيب .5/205للهيثمي

.4/522[ إتحاف السادة المتقين 5](1/367)

الله عليهم إذا جاءه التنزيل، فان كانت السورة مفتتحة استعاذ وقال: بسم الله الرحمن الرحيم، وإن لم تكن

مفتتحة، استعاذ وتال التنزيل، وقال: ضموا هذا إلى موضعكذا من سورة كذا.

وإن عليا عليه السالم قال: التأليف من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في الحديث عنه صلى الله عليه

وسلم، أنه قال: )جاءني جبريل عليه السالم بهذه اآلية:ه ثم توفى كل نفس ما قوا يوما ترجعون فيه إلى الل وات

كسبت وهم ال يظلمون [ ، وقال: ضعها على رأس المائتين والثمانين من سورة1]

البقرة( وهذا يدل على أن التأليف لرسول الله صلى الله عليه وآله، وعن جبريل صلى الله عليه، وإنما جمع أصحابه

في المصحف السور خوفا من أن يشذ شىء منها، ظ[ رأوه، ولذلك139وألفوها سورة بعد سورة، على ما ]

خالف هذا المصحف مصحف عبد الله بن مسعود، ومصحف أبي بن كعب في تأليف السور، وخالفهما أيضا

في اللفظة بعد اللفظة، والحرف بعد الحرف، فأما أن

يزيدا به أو يسقطا فمعاذ الله تعالى.ه ال إله وا فقل حسبي الل وروي أن آخر آية أنزلت: فإن تول

لت وهو رب العرش العظيم إال هو عليه توك[2. ]

]اإلجماع على قراءة القرآن[ وقال الشعبي: كان أعلم الناس بما بين اللوحين علي بن

أبي طالب، صلى الله عليه، وقراءته عليه السالم معروفة، قرأها أبو عمر حفص بن سليمان األسدي، على عاصم بن

أبي النجود بهدلة النحوي، وقال أبو عمر:لم أخالف عاصما إال في حرف واحد، قرأ: من ضعف

[ ، وقرأت:3]__________

.281[ البقرة 1]129[ التوبة 2]ذي خلقكم من ضعف ثم جعل54[ الروم 3] ه ال اآلية: الل

من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبةيخلق ما يشاء وهو العليم القدير.

(1/368)

)من ضعف( ، للخبر عن النبي صلى الله عليه وآله، وقرأ عاصم على

أبي عبد الرحمن السلمي، قال: لم أخالف أبا عبد الرحمن في شىء من قراءته، وقال أبو عبد الرحمن: لم أخالف

عليا عليه السالم في شىء من قراءته، وقال أبو عبد الرحمن: كنت ألقى زيد بن ثابت بالمواسم، فأجمع له

أحرف علي عليه السالم، فأسأله عنها، فما خالفه إال فيابوت( * )الت

[ ، قرأها زيد بالهاء، وروى عكرمة عن عثمان أنه قال1] لما أتي بالمصحف: لو كان المملي من هذيل، والكاتب من

ثقيف، لم يوجد فيه هذا، يعني اللحن.]أنزل القرآن على سبعة أحرف[

روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رحمه الله، أنه قال: أنزل القرآن على سبعة أحرف، صارت في عجز

هوازن منها خمسة أحرف، وعجز هوازن ثقيف وبنو سعد و[ وبنو نصر، وبنو جشم.140بن بكر ]

]قراء القرآن[ ويقال: قارىء وقرأة، مثل: فاجر وفجرة، ومن القراء؛ عبد

[ ، واألعرج عبد الرحمن2الله بن عياش بن أبي ربيعة ][ ، مولى محمد بن3بن هرمز ]

__________ [ وردت كلمة التابوت في آيتين، األولى في سورة1]

هم إن آية ملكه248البقرة في قوله تعالى: وقال لهم نبية مما ترك آل كم وبقي ابوت فيه سكينة من رب أن يأتيكم الت

موسى وآل هارون تحمله المالئكة إن في ذلك آلية لكمإن كنتم مؤمنين

في قوله تعالى: أن39. واآلية الثانية في سورة طه احل ابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالس اقذفيه في الت

ي ولتصنع ة من يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبعلى عيني

[ عبد الله بن عياش )وفي األصل غير معجم( أو عباس،2] بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي، ولد عبد الله في

أرض الحبشة، وروى عن عمر بن الخطاب، وله دار هـ.78بالمدينة، توفي سنة

،468، تاريخ اإلسالم للذهبي ص 5/20)طبقات ابن سعد (4/523، وجاء بلفظ ابن عباس في اإلصابة 201ترجمة

[ عبد الرحمن بن هرمز: المدني األعرج مولى محمد3]

بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، اإلمام الحافظ الحجة المقرىء أبو داود، كان يكتب الصاحف، كان أعلم

الناس بأنساب قريش، ومات مرابطا باالسكندرية في سنة هـ.117

(651 ترجمة 1/174)تهذيب سير أعالم النبالء- الذهبي (1/369)

[1ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، ويزيد بن رومان ] مولى آل الزبير بن العوام، وكان فقيها قارئا، وبعد التابعين

[ مولى عبد الله بن عياش2أبو جعفر يزيد بن القعقاع ] بن أبي ربيعة المخزومي، ويقال إنه كان عابدا، وكان

يقرىء في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل الحرة في سنة ثالث وستين، وعن عبد الله بن عياش أخذ

القراءة. [ مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله3وشيبة بن نصاح ]

عليه وآله، جاءوا به إليها رضوان الله عليهما ورحمته صغيرا، فمسحت رأسه وباركت عليه، وكان إمام أهل

المدينة في القراءة بعد أبي جعفر. وبعدهما نافع بن عبد [ بن أبي نعيم مولى جعونة بن شعوب الليثي،4الرحمن ]

حليف حمزة بن عبد المطلب عليه السالم. وقال مجاهد بن جبر: قرأت القرآن على عبد الله بن عباس تسعا وعشرين مرة، كلما بلغت: فادخلي في

عبادي[ ، أخذ علي: )فادخلي في عبادي( .5]

__________ [ يزيد بن رومان األسدي: أبو روح المدني، مولى آل1]

الزبير، قال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات،

وكان عالما كثير الحديث، قرأ القرآن على عبد الله بن هـ. )تهذيب التهذيب130عياش بن أبي ربيعة، توفي سنة

11/325) [ يزيد بن القعقاع: أبو جعفر القارىء المدني2]

المخزومي، مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي روى عن مواله، وعن أبي هريرة، وابن عمر،

وابن عباس وغيرهم، ودخل على أم سلمة وهو صغير فمسحت على رأسه، كان إمام أهل المدينة في القراءة، فسمي القارىء لذلك، توفي في خالفة مروان بن محمد

هـ.130 هـ، وقيل 127سنة (12/58)تهذيب التهذيب

[ شيبة بن نصاح بن سرجس المخزومي: المدني3] القارىء، مولى أم سلمة، أتي به إليها وهو صغير،

فمسحت رأسه، وكان ختن يزيد بن القعقاع، وذكره ابن حبان في الثقات، كان إمام أهل المدينة في القراآت،

هـ.130مات سنة (378- 4/377)تهذيب التهذيب

[ نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارىء المدني:4] مولى بني ليث، وقيل مولى جعونة، أصله من أصبهان، ويكنى أبا رويم، ويقال أبو عبد الرحمن، كان يؤخذ عنه القرآن، وليس في الحديث بشىء، ذكره ابن حبان في

الثقات، قال األصمعي: كان من القراء الفقهاء العباد، مات(408- 10/407 هـ. )تهذيب التهذيب 169سنة

.29[ الفجر 5](1/370)

[ ، قال أبو بكر بن1وبعد التابعين: عبد الله بن كثير ] مجاهد: انتهت القراءة بمكة إليه، وهو مولى عمرو بن

علقمة الكناني، ويقال له الداري، قرأ على مجاهد بن جبر، وقرأ ابن عامر على أبي بن كعب رحمة الله عليه. ومن

ظ[ مولى بني هاشم.140[ ]2القراء: حميد بن قيس ]]إعادة بناء المسجد النبوي[

[ : أني أريد بناء3قال: وكتب الوليد إلى ملك الروم ] مسجد نبينا األعظم صلى الله عليه وآله، فأعني بالعمال

والفسيفساء، فبعث إليه بأحمال من الفسيفساء، وعشرين عامال، وبمائتي ألف دينار عونا له، وبالسالسل

[ سنة إحدى وتسعين4التي فيها القناديل، فهدمه عمر ] [ والمرمر والساج والفسيفساء، وبنى5وبناه بالمذهب ]

بأنقاضه داره بالحرة، وخال المسجد يوما للعمال فقال أحدهم: أال أبول على قبر نبيهم، فنهاه أحدهم، فلم ينته،

ففعل فاقتلع فألقي على رأسه، فانتثر دماغه، فأسلمبعضهم.

ولم يزل المسجد على ما أحدثه، حتى ولي أبو جعفر،فشاور في الزيادة

__________ [ عبد الله بن كثير: أبو معبد مولى عمرو بن علقمة1]

الكناني، أصله فارسي ويقال له الداري، نسبة إلى عطر دارين، أما البخاري فقال: هو قرشي من بني عبد الدار،

قال ابن عيينة: لم يكن بمكة أحد أقرأ من حميد وعبد الله بن كثير، وقال جرير بن حازم: رأيت ابن كثير فصيحا

هـ.120 هـ، ومات سنة 48بالقرآن، ولد بمكة سنة ،404- 403، ص 461)تاريخ اإلسالم للذهبي ترجمة

(1/197تهذيب سير أعالم النبالء [ حميد بن قيس األعرج المكي: أبو صفوان القارىء2]

األسدي موالهم، وقيل مولى عفراء، قال ابن سعد: كان

130ثقة كثير الحديث، وكان قارىء أهل مكة، مات سنة (47- 3/46هـ. )تهذيب التهذيب

.247- 4/246، وابن األثير 6/436[ الخبر في الطبري 3][ هو عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.4][ في األصل: )بالمرهب( وهو تحريف.5]

(1/371)

[ رضي الله عنه، أن زيد1فيه، فكتب إلى الحسن بن زيد ] فيه من الناحية الشرقية، توسط قبر النبي صلى الله عليه

وسلم المسجد، فكتب إليه: قد عرفت الذي أردت، فاكفف عن ذكر دار الشيخ عثمان، وتوفي أبو جعفر ولم

يزد فيه شيئا. وكان مما دخل في المسجد أيام المهدي، دار مكمل بن

[ أخي عبد الرحمن، وكانت يتشاءم بها، وهي2عوف ] التي قالوا له صلى الله عليه: يا رسول الله اشتريناها

ونحن جميع، فافترقنا ونحن أغنياء، فافتقرنا، فقال صلى [ ، وأراد قثم بن جعفر3الله عليه وسلم: )دعوها ذميمة( ]

أن يشتريها فحم من ليلته، وفرغ من بنائه في هذه الدفعة في سنة خمس وستين ومائة، طول المسجد على ما

و[141استقر أخيرا مائتان وأربعون ذراعا، وعرضه ] ثمانية وسبعون ذراعا، وفيه من األساطين مائتان وست

وتسعون، وأبوابه عشرون بابا.]الصالة في المسجد النبوي[

المسجد الذي أسس على التقوى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، والذى أسس على تقوى من الله ورضوان

مسجد قبا، قال صلى الله عليه وآله: )صالة في مسجدي هذا كألف صالة في غيره إال المسجد

[ ،4الحرام( ]__________

[ الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب: أبو1] محمد، أمير المدينة، ووالد السيدة نفيسة، كان من

األشراف النابهين، شيخ بني هاشم في زمانه، استعمله المنصور على المدينة خمس سنين، ثم عزله، وخافه على نفسه، فحبسه ببغداد، فلما ولي المهدي أخرجه، واستبقاه معه، مولده بالمدينة، ووفاته بالحاجر في طريقه إلى الحج

هـ.168مع المهدي سنة ، تهذيب التهذيب1/355، مرآة الجنان 7/309)تاريخ بغداد

(1/228، ميزان االعتدال 2/379 [ مكمل بن عوف بن عبد الله بن الحارث بن زهرة:2]

أخو عبد الرحمن بن عوف.(130)جمهرة أنساب العرب ص

.8/140[ السنن الكبرى للبيهقي: 3] [ الحديث بلفظ: )الصالة في مسجدي بألف صالة ... (4]

، إرواء2/216، الترغيب والترهيب 4/7في مجمع الزوائد .4/342الغليل لأللباني

(1/372)

)وصالة في المسجد الحرام خير من مائة ألف صالة( ]1. ]

[ إنسانا يبيع في المسجد، فقال:2رأى عطاء بن يسار ]عليك بسوق الدنيا، فان هذه سوق اآلخرة.

]القصاص[ [ ، ثم قال: ما أنت؟ قال:3مر عمر بقاص فخفقه بالدرة ]

قاص، قال:

كذبت، قال الله: نحن نقص عليك أحسن القصص [ ، فقال: أنا مذكر، فقال: كذبت، قال الله عز وجل:4]

ر ما أنت مذك ر إن فذك[ ، فقال: ما أدري، فقال: قل أنا أحمق مرائي متكلف.5]

[ ، رخص له عمر في ذلك،6وأول من قص تميم الداري ]ثم استكثر من القصص والقصاص معاوية لما كانت الفتنة.

__________ [ الحديث مع خالف يسير في اللفظ في: مشكل اآلثار1]

، كنز4/7، مجمع الزوائد 8/46، حلية األولياء 1/245.34633، 34632العمال

[ عطاء بن يسار الهاللي: أبو محمد المدني القاص،2] مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أخو سليمان وعبد الملك وعبد الله بن يسار، قال ابن سعد:

كان ثقة كثير الحديث، كان صاحب قصص وعبادة وفضل،(218- 7/217 هـ. )تهذيب التهذيب 103توفي سنة

[ الدرة: سوط يضرب به، وكان عمر بن الخطاب قد3]شهر بدرته، وقيل: عصا قصيرة.

.3[ يوسف 4].21[ الغاشية 5] [ تميم الداري: تميم بن أوس بن خارجة الداري صحابي6]

هـ،9نسبته إلى الدار بن هانىء من لخم، أسلم سنة وأقطعة النبي صلى الله عليه وسلم قرية حبرون )الخليل بفلسطين( ، وكان يسكن المدينة ثم انتقل إلى الشام بعد

مقتل عثمان، فنزل بيت المقدس، وهو أول من أسرج السراج بالمسجد، كان راهب أهل عصره، وعابد أهل

هـ.40فلسطين، مات بفلسطين سنة (3/344، تهذيب ابن عساكر 1/310)صفة الصفوة

(1/373)

]في آداب المسجد[ رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة في المسجد،

[ ، فجاء صاحبها فحكها وطالها1فقال: )ما أقبح هذا( ] بزعفران، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )هذا

[ في3[ ، فمن هنا جعل الخلوق ]2أحسن من ذاك( ]المساجد.

وقال صلى الله عليه وسلم: )إذا رأى أحدكم القملة في ثوبه وهو في المسجد فليحفر لها ويدفنها ويبصق عليه،

[ .4فان ذلك كفارتها( ] ظ[ صلى الله عليه وسلم، ناسا141أخرج رسول الله ]

[ ،5في المسجد، وقال: )ال ترقدوا في مسجدي هذا( ] قال فخرج الناس، وخرج علي بن أبي طالب عليه السالم

معهم، فقال لعلي: )تعال فقد أحل لك فيه، ما أحل لي، كأني بك تذودهم

[ . وقال صلى6على الحوض وفي يدك عصا عوسج( ]الله عليه وآله للنائم على وجهه: )إنها نومة يبغضها الله( ]

7. ]]حسان ينشد في المسجد[

بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت منبرا في المسجد، ينشد عليه الشعر، وذكر حسان بن

[ ]السريع[8ثابت يوما علقمة فأنشد: ]__________

.1298[ صحيح ابن خزيمة 1] ، السنن4/322، مشكل اآلثار 6/16[ طبقات ابن سعد 2]

440/. 2الكبرى للبيهقي [ الخلوق: ضرب من الطيب، أعظم أجزائه الزعفران.3] [ الحديث بلفظ: )إذا رأى أحدكم القملة فال يقتلها( في4]

.20854، كنز العمال 1744مصنف عبد الرزاق [ الحديث بلفظ: )ال ترقدوا في المسجد( في الجامع5]

.2/324الكبير [ الحديث مع خالف في اللفظ في مجمع الزوائد6]

.9/173للهيثمي بلفظ: )إنها نومة جهنمية( .3725[ في سنن ابن ماجة 7] [ الشعر لألعشى يهجو علقمة بن عالثة من قصيدة.8]

برواية:191ديوان األعشى ص علقم ال لست إلى عامر الناقض األوتار والواتر

(1/374)

علقم ما أنت إلى عامر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: )اعرض يا حسان عن ذكر علقمة، فان أبا سفيان ذكرني

[ ، فقال1عند هرقل، فشعث مني، فرد عليه علقمة ]حسان:

يا رسول الله: فمن نالتك يده وجب علينا شكره.]البخور واإلنارة في المسجد[

[ ، فلم2بعث سعد بن أبي وقاص إلى عمر بسفط عود ] يسع الناس قسمة، فقال عمر: جمروا به المسجد ليلة الجمعة ويوم الجمعة عند المنبر واإلمام يخطب، فصار

سنة. [ في المسجد تميم الداري. قال صلى3أول من استصبح ]

[ ، قال4الله عليه: )من أكل من هذا فال يقرب مسجدنا( ]طلحة: هو الثوم والبصل والكراث والفجل.

]أبو بكر يصف األنصار[ طفيل الغنوي في بني جعفر، تمثل به أبو بكر في األنصار:

[ ]الطويل[5]

__________ [ في النهاية في غريب الحديث واألثر البن األثير1]

)شعث( ، لما بلغه هجاء األعشى علقمة بن عالثة2/478 العامري، نهى أصحابه أن يرووا هجاءه وقال: )إن أبا

سفيان شعث مني عند قيصر فرد عليه علقمة وكذب أبا )شعث( .1/664سفيان( ، والفائق للزمخشري

شعث: غض منه وانتقص.[ العود: ضرب من الطيب يتبخر به.2] [ استصبح: وضع المصابيح، وقد مرت ترجمة تميم3]

الداري. [ األحاديث كثيرة في هذا مع خالف في اللفظ: مسند4]

،3/292، الكامل في الضعفاء 4/252أحمد بن حنبل ، حلية12/267، تفسير القرطبي 19/30المعجم الكبير

، كنز العمال18، 2/17، مجمع الزوائد 3/324األولياء 41747.

، أدب الكاتب- للصولي251[ الوحشيات- أبو تمام ص 5] 80، وانظر اإلسالم والشعر- يحيى الجبوري ص 190ص

.1964ط- مكتبة النهضة، بغداد (1/375)

جزى الله عنا جعفرا حين أشرفت ... بنا نعلنا في[1الواطئين فزلت ]

أبوا أن يملونا ولو أن أمنا ... تالقي الذي يلقون منا لملت و[ فذو المال موفور وكل معصب ... إلى حجرات142]

[2أوطأت وأظلت ]]أم كلثوم بنت عقبة[

[ بنت عقبة بن أبي معيط، قالت: أنزلت في3أم كلثوم ]

آيات من القرآن، قدمت المدينة على أخي الوليد أيامذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات ها ال الهدنة، فأنزل الله: يا أي

[ ، ففسخ العقد مع المشركين في، ثم أنكحني زيد بن4] حارثة، فقلت: يا رسول الله، زوجت ابنة عمك موالك،

ه فأنزل الله: وما كان لمؤمن وال مؤمنة إذا قضى الل ورسوله أمرا

[ ، ثم قتل عني زيد رضي الله عنه، فأرسل إلي الزبير:5] إني ابن خالتك، فاحبسي علي نفسك، فقلت: نعم، فنزل:

ضتم به وال جناح عليكم فيما عر[6. ]

__________ [ أدب الكاتب: )حين أزلفت( ، الوحشيات: )حين1]

أزلفت( .[ الوحشيات: )أدفأت وأظلت( .2] [ أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط: صحابية، هي أخت3]

عثمان ألمه، وهي أول من هاجر إلى المدينة، بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، أسلمت قديما، ولما علمت

بهجرة الرسول خرجت ماشية من مكة إلى المدينة تتبعه، ولحقها أخوان لها ألعادتها، فلم ترجع، وكانت عذراء

فتزوجها في المدينة زيد بن حارثة، واستشهد في غزوة هـ، فتزوجها الزبير بن العوام، فولدت له8مؤتة سنة

زينب وفارقها، فتزوجها عبد الرحمن بن عوف، فولدت له إبراهيم وحميدا، ومات عنها فتزوجها عمرو بن العاص،

فمكثت عنده شهرا في المدينة وتوفيت، قال ابن سعد: ال نعلم قرشية خرجت من بيت أبويها، مسلمة مهاجرة إال أم

هـ.33كلثوم، توفيت نحو سنة ،4/508، االستيعاب 1475)اإلصابة: كتاب النساء ت

، السيرة12/476، تهذيب التهذيب 1/136تاريخ اإلسالم (13/271النبوية

10[ الممتحنة. 4].36[ األحزاب 5].235[ البقرة 6]

(1/376)

]سبب نزول آية الحجرات[بي ابن أبي مليكة: ال ترفعوا أصواتكم فوق صوت الن

[ صلى الله عليه وسلم، نزلت في أبي بكر وعمر لما1] [ ،2قدمت تميم، أشار أبو بكر أو عمر باألقرع بن حابس ]

وخالفه اآلخر فتالحيا، قال ابن الزبير: فكان عمر بعد ذلك إذا حدث النبي صلى الله عليه وآله، حدثه كأخي السرار،

ولم يسمعه حتي يستفهمه من خفض صوته.]المسألة في غير حاجة[

قال صلى الله عليه وعلى آله: )من سأل وعنده ما يغنيه [ ، قالوا: يا رسول الله،3فانما يستكثر من جمر جهنم( ]

[ .4ما يغنيه؟ قال: )ما يغديه أو يعشيه( ]]المحدود والمجدود[

كان يقال: رأي عامر وحظ عيينة، كان عامر عاقال محدودا، [ ، أتي النبي صلى الله عليه5وعيينة أهوج مجدودا ]

[ : يا6وسلم بشاب فأعطاه رحال فستره، فقال عيينة ]رسول الله، ما هذا؟ قال: )خلة أتاها الله قوما، ومنعكموها

__________.2[ الحجرات 1] [ األقرع بن حابس بن عقال المجاشعي الدارمي2]

التميمي: صحابي من سادات العرب في الجاهلية، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد تميم فأسلموا، وشهدوا حنينا وفتح مكة والطائف، وسكن

المدينة، وكان من المؤلفة قلوبهم، وكان مع خالد بن الوليد في أكثر وقائعه حتى اليمامة، استشهد بالجوزجان

هـ.31سنة ، خزانة32، ذيل المذيل ص 3/86)تهذيب ابن عساكر

(3/397األدب ،17134، كنز العمال 9/304[ اتحاف السادة المتقين 3]

.5/401تهذيب تاريخ دمشق .1/360، الدر المنثور 844[ موارد الظمآن 4][ المجدود: العظيم الحظ.5] [ عيينة بن حصن بن حذيفة الفزاري: له صحبة، وكان6]

من المؤلفة قلوبهم، أسلم قبل الفتح وشهدها وشهد حنيناوالطائف، وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم لبني تميم-

(1/377)

[ عيينة في الجاهلية2 ظ[ ربع ]142[ ]1هذا الحياء( . ][ في اإلسالم، ولم يجتمع ذلك لعربي غيره.3وخمس ]

]شعر زبان بن سيار[ زبان بن سيار في عيينة، وترك فتقا في قومه، وسار إلى

يثرب يطلب طعمة له عليهم في كل عام: ]الطويل[ تركت بني ذبيان لم تأس بينهم ... وأصعدت في ركب إلى

أهل يثربا وما جئتهم إال لتأكل تمرهم ... وتسرق من أهل الحجاز

وتكذبا يسوقون لحاظا إذا ما رأيته ... بسلع رأيت الهجرس

المترببايعيبه بكثرة التلفت والنظر.

]المتنبئون[

تنبىء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مسيلمة[ ، وامرأته4]

__________ - بعض بني العنبر، ثم كان ممن ارتد في عهد أبي بكر، ومال إلى طلحة فبايعه، ثم عاد إلى اإلسالم، وكان فيه

جفاء سكان البوادي، سماه النبي صلى الله عليه وسلم )األحمق المطاع( ، يعني في قومه، أدرك عيينة زمن

(641- 4/638عثمان بن عفان. )اإلصابة [ لم أجد هذا الحديث.1] [ ربع: أخذ المرباع، وهو ربع الغنيمة الذي كان يأخذه2]

الرئيس في الجاهلية.[ خمس: أخذ الخمس.3] [ مسيلمة الكذاب: مسيلمة بن ثمامة بن كبير بن حبيب4]

الحنفي الوائلي، متنبىء من المعمرين، وفي األمثال: )أكذب من مسيلمة( ، ولد ونشأ باليمامة بوادي حنيفة، وتلقب في الجاهلية بالرحمن، وعرف برحمان اليمامة،

قيل: لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة جاء مسيلمة مع وفد من بني حنيفة إلى الرسول فأسلم

الوفد، وبقي مسيلمة في الرحال، ثم لما رجع إلى قومه كتب إلى النبي يقول له إنه أشرك في األمر معه، وإن لقريش نصف األرض ولهم نصفها، وأكثر مسيلمة في

وضع األسجاع-(1/378)

[ ، وعجرة.3[ ، واألسود ]2[ ، وطليحة ]1سجاح ]]الحلم واألناة[

قال صلى الله عليه وسلم: )خير أهل المشرق عبد

[ لما وفدوا.4القيس( ] وقال لألشج العبدي، وهو المنذر بن عائذ: )يا أشج إن فيك

[ ، قال: وما هما بأبي أنت5خلتين يحبهما الله ورسوله( ][ .6وأمي، قال: )الحلم واألناة( ]

__________ - يحاكي بها القرآن، ولما توفي الرسول الرسل أبو بكر

هـ.12خالد بن الوليد فقاتله وقتله سنة ، فتوح2/340، الروض األنف 3/74)سيرة ابن هشام

(100- 94البلدان ص [ سجاح بنت الحارث بن سويد التميمية: من بني يربوع،1]

أم صادر، متنبئة كانت شاعرة عارفة باألخبار، رفيعة الشأن في قومها، نبغت في عهد الردة وادعت النبوة،

وكان لها علم بالكتابة أخذته من نصارى تغلب، فتبعها جمع من عشيرتها بينهم بعض كبار تميم، وتزوجها مسيلمة،

ولما قتل مسيلمة أسلمت وهاجرت إلى البصرة، وتوفيت هـ.55سنة

، تاريخ الخميس240، الدر المنثور ص 3/236)الطبري (5/164، البدء والتاريخ 2/159

[ طليحة بن خويلد األسدي: متنبىء شجاع من2] الفصحاء، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد

هـ وأسلموا، ولما رجعوا ارتد مسيلمة9بني أسد سنة وادعى النبوة، ولما مات النبي كثر أتباع طليحة، فوجه إليه

أبو بكر خالد بن الوليد، ففر إلى الشام ثم أسلم ووفد هـ.21على عمر، وشارك في الفتوح، وقتل بنهاوند سنة

، ابن األثير4283، اإلصابة ت 7/90)تهذيب ابن عساكر هـ(11حوادث سنة

[ األسود العنسي: عيهلة بن كعب بن عوف العنسي، ذو3] الخمار، متنبىء من أهل اليمن، كان شديد البطش، أسلم لما أسلمت اليمن، ثم ارتد في زمن النبي صلى الله عليه

وسلم، فكان أول مرتد في اإلسالم، وادعى النبوة وتبعته قبائل واتسع سلطانه، واغتاله أحد المسلمين قبل وفاة

هـ.11النبي بشهر واحد سنة ،2/155 هـ، تاريخ الخميس 11)ابن األثير، حوادث سنة

(113- 111فتوح البلدان ض ، مجمع12/231[ الحديث في المعجم الكبير للطبراني 4]

، كنز العمال1843، السلسلة الصحيحة 10/49الزوائد .2301 موارد الظمآن 33993

، اتحاف2/9، مجمع الزوائد 4187[ سنن ابن ماجة 5].5835، 5834، 5812، كنز العمال 8/31السادة المتقين

، مجمع الزوائد406: 5، 54: 1/2[ طبقات ابن سعد 6]5/64 ،9/387.

(1/379)

]من صفات النبي[ مجموع من غرائب أقوالهم في صفته صلى الله عليه

وسلم: قال علي صلى الله عليه: من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، وإذا مشى يتحدر من صبب، وكأنما

[ .1يتقلع من صخر، وإذا التفت التفت جميعا ] قال ابن عباس رحمه الله: كان أفلج الثنيتين والرباعيتين،

[ :2إذا تكلم رئي من بين ثناياه كالبرق جابر بن سمرة ] كان ال يضحك إال تبسما، وكان ضخم الهامة صلى الله

عليه. [ : ما رأيت خزا ألين من كفه، وال3 و[ وقال أويس ]143]

شممت طيبا قط مسكا وال غيره أطيب من رائحته. حدث ابن عباس بعض الناس أنه رآه صلى الله عليه

وسلم، فقال:

فذكرت الحسن بن علي قال: إي والله، لقد ذكرته وتفيؤهفي مشيته، قال ابن عباس: إنه كان يشبهه.

[ : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم4قال أبو جحيفة ][ بيضاء.5وعنفقته ]

[ كان شيبه صلى الله عليه6وقال سعيد بن المسيب: ]وآله وضحا على

__________ ، وانظر أقوال الصحابة في صفة1/202[ دالئل النبوة 1]

-.1/97رسول الله صلى الله عليه وسلم في دالئل النبوة 230

[ جابر بن سمرة بن جنادة السوائي: صحابي، كان2] حليف بني زهرة له وألبيه صحبة، تزل الكوفة وابتنى بها 74دارا، توفي في والية بشر بن مروان على العراق سنة

، حلية2/38، تهذيب التهذيب 1/67هـ. )تذكرة الحفاظ (3/85األولياء

هـ، سبقت37[ أويس القرني الصحابي المتوفى سنة 3]ترجمته.

[ أبو جحيفة السوائي الكوفي: وهب بن عبد الله، ويقال4] له: وهب الخير، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، من

صغار الصحابة، ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كان وهب مراهقا، وهو من أسنان ابن عباس، وكان

هـ.74صاحب شرطة علي رضي الله عنه، توفي سنة (1/96)تهذيب سير أعالم النبالء

[ العنفقة: شعرات بين الشفة السفلى والذقن، لخفة5]شعرها.

[ سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي6]القرشي: أبو محمد، سيد-

(1/380)

ناصيته وفي عفقته. قال أويس: لم يبلغ الشيب الذي كان برسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين. وقال غيره:

كان سبع عشرة شعرة، وكان له أربع غدائر، وكان يخضب[ .1بالحناء والكتم ] [ انطلقت مع أبي نحو رسول الله صلى2قال أبو رمثة: ]

الله عليه وسلم، فلما رأيته قال أبي: أتدري من هذا؟ قلت: ال، قال: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

فاقشعررت حين قال ذلك، وكنت أظن رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا ال يشبه الناس، فاذا هو بشر له وفرة، وبه ردع حناء، وعليه بردان أخضران، فسلم عليه أبي، ثم

تحدثا ساعة، ثم قال ألبي: )ابنك هذا؟( قال: إي ورب الكعبة، قال: )حقا( ، قال: أشهد به، فتبسم صلى الله

عليه من ثبت شبهي في أبي، ومن خلف أبي علي، فقال: [ ، ثم قرأ:3)إن ابنك هذا ال يجني عليك وال تجني عليه( ]

وال تزر وازرة وزر أخرى * ظ[ قال العباس رضي الله عنه: قلت يا رسول143[ ]4]

الله، إن قريشا إذا لقي بعضها__________

- التابعين، وأحد الفقهاء السبعة بالمدينة، جمع بين الحديث والفقه والزهدو الورع، وكان يعيش من التجارة

بالزيت، ال يأخذ عطاء، وكان أحفظ الناس ألحكام عمر بن 94الخطاب وأقضيته، حتى سمي راوية عمر، توفي سنة

هـ. ، طبقات ابن2/161، حلية األولياء 2/44)صفة الصفوة

(1/206، وفيات األعيان 5/88سعد [ نبات يشبه اآلس، له ثمرة الفلفل يستعمل في1]

الخضاب مع الحناء.

[ أبو رمثة التيمي: من تيم الرباب، ويقال التيمي، من2] ولد امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم، اختلف في اسمه

فقيل: حبيب بن حيان، وقيل: حيان بن وهب، عداده في الكوفيين، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هذا منك؟ قال: ابني، قال: )أما ابنك فال تجني عليه وال يجني عليك(

، االستيعاب7/118وكان قد لطخ لحيته بالحناء. )اإلصابة (445- 4/444، أسد الغابة 4/221

.1522، موارد الظمآن 2/199[ سنن الدارمي 3].18[ فاطر 4]

(1/381)

بعضا لقوا ببشر حسن، وإذا لقونا بوجوه ال نعرفها، فغضب [ بيده، ال يدخل1غضبا شديدا، وقال: )والذي نفس محمد ]

[ صلى الله2قلب عبد اإليمان حتى يحبكم لله ولرسوله( ]عليه وسلم.

]الصدقات ال تحل آلل محمد[ اجتمع العباس بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، ومعهما ابناهما؛ الفضل وعبد المطلب بن ربيعة،

فقاال: لو بعثنا هذين الفتيين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يستعملهما على بعض ما يستعمل عليه

الناس، فبينا هما كذلك، أتى علي عليه السالم فقال: ما يقول الشيخان، فأخبراه، فقال: ال عليكما أن تفعال، فليس

بفاعل، فقاال: يا أبا حسن، ما نفسنا عليك قرابتكوصهرك، أفتنفس علينا باستعمال هذين الفتيين؟ فقال:

والله ما بي نفاسة عليكما، ولكني أعلم أنه غير فاعل، ثم جمع رداء فجلس عليه وقال: جربا، أنا أبو حسن اليوم،

قال الفتيان: فجئنا فصلينا مع رسول الله صلى الله عليه وآله الظهر، وتبعناه إلى الباب، وهو يومئذ يوم زينب بنت

[ ،3جحش، فدخل وأذن لنا، فقال: )أخرجا ما تصرران( ] فقلنا له ما بعثنا أبوانا فيه، فقال: )إن هذه الصدقات

أوساخ أيدي الناس، وإنها ال تحل لمحمد وال آلل محمد( ] [ ، ثم قال: )ادعوا لي أبا سفيان بن الحارث ومحمية ابن4

و[144[ ، وكان على خمس المسلمين ]5جزء الزبيدي( ] [ : زوج ابنتك الفضل( ، قال: قد6، فقال ألبي سفيان ]

فعلت يا رسول الله، وقال__________

[ في األصل فوق كلمة النبي كتب الناسخ )صلى الله1]عليه وسلم( .

،4/165، 1/207[ الحديث في: مسند أحمد بن حنبل 2] ، مصنف2/256، البداية والنهاية 4/75مستدرك الحاكم

.12/108ابن أبي شيبة .40: 4/1[ طبقات ابن سعد 3] ،6/101، شرح السنة للبغوي 754[ صحيح مسلم 4]

.5/49، المعجم الكبير 4/166مسند أحمد بن حنبل ، مسند أحمد بن حنبل168[ صحيح مسلم: الزكاة 5]

.5/49، المعجم الكبير 4/166 [ أبو سفيان بن الحارث: المغيرة بن الحارث بن عبد6]

المطلب الهاشمي، أحد األبطال-(1/382)

[ : )شق عنهما( .1لمحمية ]]إيثار علي المسلمين بالخمس وقت الشدة[

قال عمر لعلي صلى الله عليه في نصيبهم من الخمس:

ارفقونا به في عام اشتدت فيه حال المسلمين، ففعل،فقال العباس لعلي عليه السالم:

أعطيتموه الخمس، لقد حرمنا الغداة شيئا ال يرد علينا أبدا إلى يوم القيامة، قال علي: وكان العباس رحمه الله رجال

داهيا. وكتب ابن عباس رحمه الله في جواب مسائل كثيرة

لنجدة: كنت تسألني عن الخمس لمن هو؟ وإنا نقول هو لنا، فأبى قومنا ذلك علينا، قال: وكان علي صلى الله

عليه، وإلى ما يخصهم من الخمس أيام رسول الله صلىالله عليه وأبي بكر، وبعض أيام عمر حتى استنزلهم عنه.

]سامة بن لؤي[ [ من مكة، فنزل على رجل من2خرج سامة بن لؤي ]

األزد عمان__________

- العشراء في الجاهلية واإلسالم، ولما ظهر الرسول بالدعوة عاداه وهجاه وهجا أصحابه، ولما تحرك الرسول

لفتح مكة تنكر وقصد الرسول، فأعرض عنه الرسول، فأسلم وشهد فتح مكة ووقعة حنين، وأبلى بالء حسنا

فرضي الرسول عنه، وكان من أخصائه، وهو أخو النبي هـ )صفة الصفوة20بالرضاع، توفي بالمدينة سنة

، باب الكنى، طبقات ابن سعد538، اإلصابة ت 1/209(368، 317، معجم الشعراء ص 4/35

[ محمية بن جزء بن عبد يغوث الزبيدي: وال من1] الصحابة، هاجر إلى الحبشة فكان فيها عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على األخماس، وكان رسول الله يعتمد عليه ويحب أن يكرمه، حتى إنه استوهب من أبي

قتادة جارية وضيئة ووهبها إليه، شهد المريسيع وبدرا، هـ.25وحضر فتح مصر وسكنها، ولعله توفي فيها سنة

،3/4724، االستيعاب بهامش اإلصابة 7825)اإلصابة ت

(387، جمهرة األنساب ص 1/133حسن المحاضرة [ ينظر نسب سامة بن لؤي وذريته في جمهرة أنساب2]

ومن ذرية سامة بن لؤي علي بن174- 173العرب ص هـ.، انظر األغاني249الجهم الشاعر المتوفى سنة

10/247.(1/383)

[ ]الخفيف[1وقال: ]بلغا عامرا وكعبا رسوال ... إن نفسي إليهما مشتاقه

إن تكن في عمان داري فاني ... ماجد ما خرجت من غرفاقه

[2وقد بات عند أزدي فقراه، فرأته زوجة األزدي يستن ] فأعجبها، فلما قضم سواكه تناولت قضمة سواكه فمصتها،

فرأها زوجها، فحلب ناقة، وجعل في الحالب سما، 144فأشارت المرأة إلى سامة أن ال يشربه، فاهراقه ]

ظ[ ورحل، فانه ليسير بمكان يقال له جرف الخميلة، فأهوت ناقته إلى عرفجة فانتشلتها، فاذا فيها أسود،

فنفحت به فألقته على ساقه، فنهشته فمات، فلما بلغ[ ]الخفيف[3األزدية قالت هذه األبيات: ]

عين فابكي لسامة بن لوي ... علقت ساق سامة العالقهال أرى مثل سامة بن لؤي ... حملت حتفه إليه الناقه

رب كأس هرقت يا بن لؤي ... حذر الموت لم تكن[4مهراقه ]

[5وحروس السرى تركت رديا ... بعد جد وجرأة ورشاقه ][6وتعاطيت مفرقا بحسام ... وتعاطيت قالة العواقه ]

وهذا الصحيح، وإنما اختلط الشعران.]كرامة األنصار[

اجتمعت األنصار فقالوا: انطلقوا بنا إلى رسول الله صلىالله عليه،

__________.10/319[ الخبر والبيتان في اللسان )فوق( 1][ يستن: يستاك، ينظف أسنانه بالمسواك.2] ، والبيتان األول10/319[ األبيات في اللسان )فوق( 3]

.248- 10/247والثالث في األغاني [ في اللسان: )رب كأس هرقتها ابن لؤي( .4][ في اللسان: )وحدوس السرى تركت رديئا( .5][ اللسان: )وتجنبت قالة العواقه( .6]

(1/384)

نسأله أن يجعل لنا ماء سيحا، فقد اشتدت علينا النواضح ] [ ، وإنا لن نسأله شيئا إال أعطانا، وال يسأل ربه شيئا إال1

أعطاه، فأتوه فخرج عليهم فقال: )مرحبا باألنصار( يقولها ثالثا، )ال يسألون اليوم شيئا إال

[ ، قال:2أعطيتكموه، وال أسأل ربي شيئا إال أعطانيه( ] فتركوا مسألتهم التي جاؤوا فيها، وقالوا: يا رسول الله،

ادع لنا بالمغفرة، فقال: )اللهم اغفر لألنصار وألبناء و[145[ . ]3األنصار، وألبناء أبناء األنصار( ]

__________[ النواضح: الدواب يستقى عليها الماء.1] ،10/40، مجمع الزوائد 3/139[ مسند أحمد بن حنبل 2]

.37935كنز العمال ، مسند9697[ الحديث في جمع الجوامع للسيوطي 3]

.280الشافعي (1/385)

الفصل الثاني من المجموع اللفيف تأليف المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم وبه الثقة، وهو

حسبي ونعم الوكيل.]ما السرور؟[

[ : ما السرور؟ قال:2[ للحضين بن المنذر ]1قال قتيبة ][ ، وفرس مرتبط بالفناء.3امرأة حسناء، ودار قوراء ]

وقيل لضرار بن الحضين: ما السرور؟ قال: لواء منشور،وجلوس على__________

[ قتيبة: قتيبة بن مسلم بن عمرو الباهلي، أمير فاتح1] من مفاخر العرب، ولي الري في عهد عبد الملك بن

مروان، وخراسان في أيام الوليد، غزا وافتتح كثيرا من المدائن، كان عظيم المكانة مرهوب الجانب، كان راوية

للشعر عالما به، أخباره كثيرة، قتله وكيع بن حسان هـ.96التميمي بفرغانة سنة

،8/103، الطبري 1/428، وفيات األعيان 5/4)ابن األثير (3/657خزانة األدب

[ الحضين بن المنذر بن الحارث الذهلي الشيباني:2] تابعي من سادات ربيعة وشجعانهم، ومن ذوي الرأي،

وكان صاحب راية علي بن أبي طالب يوم صفين، وواله اصطخر، كان قتيبة بن مسلم يستشيره في أموره، قال 97قتيبة فيه: هو باقعة العرب، وداهية الناس، توفي سنة

هـ. ، تهذيب ابن2/90، خزانة األدب 816)سمط الآللىء

(87، المؤتلف والمختلف ص 4/374عساكر [ دار قوراء: واسعة.3]

(1/387)

السرير، والسالم عليك أيها األمير. وقيل لعبد الملك بن[ : ما السرور؟ قال: ]مجزوء الكامل[1صالح ]

كل الكرامة نلتها ... إال التحية بالسالم [ : ما السرور؟ قال: رفع2وقيل لعبد الله بن األهتم ]

األولياء، وحط األعداء، وطول البقاء، والقدرة على النماء. [ : ما السرور؟ قال: توقيع جائز،3وقيل للفضل بن سهل ]

وأمر نافذ. وقال بعضهم المرىء القيس بن حجر: ما أطيب عيش

الدنيا؟ قال: [ بالطيب مشبوبة، بالشحم مكروبة.4بيضاء رعبوبة ]

وسئل عن ذلك األعشى فقال: صهباء صافية، تمزجها ساقية، من صوب غادية. وقيل مثل ذلك لطرفة فقال:

ظ[145مطعم شهي، ومركب وطي، وملبس دفي. ]]المسيح وقول الخير[

قال: مر المسيح بن مريم، صلى الله عليه وسلم، بخلق من بني إسرائيل، فكلما قالوا شرا، قال المسيح خيرا،

فقال له شمعون الصفا: أكلما__________

[ عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس:1] أمير من بني العباس، واله الهادي إمرة الموصل، وعزله الرشيد، ثم واله المدينة والصوائف، وواله دمشق، وبلغه

أنه يطلب الخالفة، فحبسه ببغداد، ولما مات الرشيد أطلقه األمين وواله الشام والجزيرة، كان خطيبا فصيحا له

هـ.196مهابة، توفي سنة ، فوات6/85، ابن األثير 151، 2/90)النجوم الزاهرة

(3/236، ابن خلدون 2/12الوفيات [ عبد الله بن األهتم: ورد ذكره في ترجمة يزيد بن2]

المهلب في وفيات األعيان حينما أراد يزيد والية خراسان، وكان على العراق، فاستعان يزيد بعبد الله بن األهتم على

هذا األمر، ورحل إلى سليمان بن عبد الملك في الشام، وصار يذكر له الوالة وبالءهم، ومن يصلح لخراسان أو ال

يصلح، حتى ذكر يزيد وأثنى عليه، وواله خراسان. )وفيات(298- 6/297األعيان

[ الفضل بن سهل: سبقت ترجمته.3] [ الرعبوبة: المرأة الغضة الطويلة الممتلئة الجسم، أو4]

البيضاء الحلوة الناعمة.(1/388)

قالوا شرا تقول خيرا؟ قال المسيح: كل امرىء يعطي[ .1مما عنده ]

]تعلم السباحة[ قال، قال الحجاج لمعلم ولده: علم ولدي السباحة قبل الكتابة، فانهم يصيبون من يكتب لهم، وال يصيبون من

يسبح عنهم. قال: رأيت أبا هاشم الصوفي مقبال من جهة النهر، فقلت: في أي شىء كنت اليوم؟ قال: في تعلم ما ال ينسى، وليس لشىء من الحيوان عنه غنى، قال، قلت:

وما ذاك؟ قال:السباحة.

قال، كتب عمر بن الخطاب إلى ساكني األمصار: أما بعد فعلموا أوالدكم العوم والفروسية، ورووهم ما سار من

المثل، وحسن من الشعر. وكان ابن التوم يقول: تمام ما يجب على اآلباء من حفظ

األبناء أن يعلموهم الحساب والكتابة والسباحة.]مختارات شعرية[

[ ]الطويل[3[ : ]2وقال العتبي ] رأين الغواني الشيب الح بعارضي ... فأعرضن عني

بالخدود النواضر وكن إذا أبصرنني أو سمعن بي ... سعين فرقعن الكوى

بالمحاجر__________

[ في األصل هذه الفقرة جاءت وسط الفقرة السابقة1]عن: ما السرور. فجعلناها في موضعها المناسب.

[ العتبي: محمد بن عبيد الله بن عمرو، أبر عبد الرحمن2] األموي، من بني عتبة بن أبي سفيان، أديب كثير األخبار حسن الشعر من أهل البصرة، له تصانيف منها: )أشعار

النساء الالتي أحببن ثم أبغضن( ، و )أشعار األعاريب( ، و )الخيل( ، وغيرها، أكثر أخباره عن بني أمية، توفي في

هـ.228البصرة سنة ، تاريخ2/65، شذرات الذهب 1/522)وفيات األعيان

(2/324بغداد [ األبيات غير األخير في طبقات الشعراء البن االمعتز3]

.14/199، والبيتان األول والثاني في األغاني 315ص (1/389)

لئن حجبت عني نواظر أعين ... رمين بأحداق المها[1والجآذر ]

فاني من قوم كريم نثاهم ... ألقدامهم صيغت رؤوس[2المنابر ]

خالئف في اإلسالم في الشرك قادر ... بهم وإليهم فخركل مفاخر

[ ]الطويل[3وقال حاجب بن ذبيان المازني: ]

ونحن بنو الفحل الذي سال بوله ... بكل بالد ال يبول بها و[146فحل ]

أبى الناس واألقوام أن يحسبونهم ... إذا حصل األخماسأو يحسب الرمل

وإن غضبوا أسد المفارق منهم ... ملوك وحكام كالمهمفصل

وقال أعرابي من بني حنيفة وهو يمزح: ]البسيط[ مر الجراد على زرعي فقلت له ... إلزم طريقك ال تولع

بافساد فقال منهم خطيب فوق سنبلة ... إنا على سفر ال بد من

زاد[ ]البسيط[4أعشى بني ثعلب: ]

ما ضر غازي نزار أن تفارقه ... كلب وجرم إذا أبناؤهاتفقوا

قالت قضاعة إنا من بني يمن ... الله يعلم ما بروا والصدقوا

يزداد لحم المناقي في منازلنا ... طيبا إذا عز في أعدائنا[5المرق ]

وما خطبنا إلى قوم بناتهم ... إال بأرعن في حافاته الحرق[6وفي المثل: الحاجة تفتح أبواب المعرفة. ]

__________ [ في طبقات ابن المعتز: )فان عطفت عني أعنة أعين1]

نظرت بأحداق المها والجآذر( . [ في طبقات الشعراء: )كريم ثناؤهم( . نثا الحديث: بثه2]

وأشاعه، والنثا: ما أخبرت به عن الرجل من حسن أوسىء.

[ حاجب بن ذبيان المازني: يعرف بحاجب الفيل، كان3] يمدح يزيد بن المهلب فيحسن جائزته، كان يهاجيه ثابت

261- 14/256قطنة وكعب األشقري، أخباره في األغاني

في ترجمة ثابت قطنة. [ هو أعشى ثعلبة كما في كتاب الصبح المنير، واألبيات4]

.274من قطعة فيه ص [ المناقي: النوق ذات الشحم.5].2/186[ المثل في البيان والتبيين 6]

(1/390)

[ ]الطويل[1وقال سويد الحارثي: ] بني عمنا ال تذكروا الشعر بعد ما ... دفنتم بصحراء الغميم

القوافيا فلسنا كمن كنتم تصيبون سلة ... فنقبل عقال أو نحكم

قاضيا ولكن حكم السيف فيكم مسلط ... فنرضى إذا ما أصبح

ظ[146السيف راضيا ]فان قلتم إنا ظلمنا فانكم ... بدأتم ولكنا أسأنا التقاضيا

[ ، وكانوا2قال: تقول العرب: )الخلة تدعو إلى السلة( ] إذا أسروا أسيرا، قال المادح: أسره في مزاحفة، ولم

يأسره في سلة.[ ]الطويل[4[ : ]3وقال ضابىء بن الحارث ]

ورب أمور ال تضيرك ضيرة ... وللقلب من مخشاتهنوجيب

[ ]الطويل[5وقال حارثة بن بدر: ]__________

[ األبيات للشميذر الحارثي من بني الحارث بن كعب،1] شاعر فارس، ترجم له اآلمدي في المؤتلف والمختلف ص

ط- عسيالن، والبيان1/82، واألبيات في الحماسة 206 ، والتذكرة السعدية2/230، والزهرة 2/186والتبيين

، وجاء بعضها في مصادر أخرى منها بهجة المجالس1/75، وقال: لسويد الحارثي أو غيره.1/777

[ الخلة تدعو إلى السلة: هذا مثل ذكره الميداني في2] /.2، والجاحظ في البيان والتبيين 1/241مجمع األمثال

185الخلة: الفقر، والسلة: السرقة.

[ ضابىء بن الحرث بن أرطاة البرجمي، شاعر3] مخضرم، حبسه عثمان بن عفان لهجائه بني جرول بن

نهشل، رمى أمهم بالكلب، له أشعار في حبسه منها هذا البيت من قطعة، كان صاحب خيل وكان ضعيف البصر،

عده ابن سالم من شعراء الطبقة التاسعة من الجاهليين، هـ في سجن عثمان.30توفي سنة

،226، الشعر والشعراء ص 40)طبقات الشعراء ص (1/186، معاهد التنصيص 4/80خزانة األدب

،226[ البيت من قطعة في الشعر والشعراء ص 4].184واألصمعيات ص

[ حارثة بن بدر بن حصين التميميس الغداني: تابعي من5] أهل البصرة، له أخبار في الفتوح مع عمر وعلي وزياد

ومعاوية، وأقر على قتال الخوارج في العراق فهزموه بنهر تيرا )من نواحي األهواز( فلما أرهقوه دخل سفينة بمن

هـ.-64معه فغرقت بهم سنة (1/391)

وقل للفؤاد إن نزا بك نزوة ... من الروع أفرخ أكثر الروع[1باطله ]

[ ]الوافر[2وقال أيضا: ]إذا ما مت سر بني تمم ... على الحدثان لو يلقون مثلي

عدو عدوهم وهم عدوي ... كذلك شكلهم أبدا وشكلي]وصايا اآلباء ألبنائهم[

[ وهو يؤدب بعض ولده: ال تكونن أول3وقال ابن هبيرة ] مشير، وإياك والرأي الفطير، وتجنب ارتجال الكالم، ال تشر على مستبد وال على وغد وال على متلون وال على

لحوح، وخف الله في موافقة هوى المستشير، فانالتماس موافقته لؤم، وسوء االستماع منه جناية.

[ : يا بني، تباذلوا تحابوا، فان بني األم4وقال المهلب ]يختلفون، فكيف

__________(3/430، تاريخ ابن عساكر 1/371)- اإلصابة

، الحيوان3/218[ البيت من قصيدة في البيان والتبيين 1].1/81، أمالي المرتضى 23، مجموعة المعاني ص 3/77

وفي أمالي المرتضى: )وقل لفؤاد( ..2/188[ البيتان في البيان والتبيين 2] [ ابن هبيرة: يزيد بن عمر بن هبيرة، من بني فزارة،3]

أمير قائد من والة الدولة األموية، ولي قنسرين للوليد بن يزيد، ثم جمعت له والية العراقين )البصرة والكوفة( في

أيام مروان بن محمد، واستفحل أمر الدعوة العباسية في زمن إمارته فقاتل أشياعها، وكتب له المنصور بعد حروب باألمان، فرضي ابن هبيرة، وأمضى السفاح كتاب األمان،

فأقام بواسط، ثم أوقع أبو مسلم به فنقض السفاح عهده، هـ.132وبعث إليه فقتله بقصر واسط، سنة

ضمن نوادر المخطوطات،191- 2/89)أسماء المغتالين (169- 4/167، خزانة األدب 2/278وفيات األعيان

[ المهلب بن أبي صفرة: ظالم بن سراق األزدي، أمير4] بطاش جواد، قال فيه عبد الله بن الزبير: هذا سيد أهل العراق، ولي إمارة البصرة لمصعب بن الزبير، وفقئت

عينه بسمرقند، انتدب لقتال األزارقة فبقي يقاتلهم تسعة

83عشر عاما، ثم واله عبد الملك خراسان، وتوفي سنة هـ.-

(1/392)

و[ األجل،147[ ، إن البر ينسىء في ]1بنو العالت ] ويزيد في العدد، وإن القطيعة تورث القلة وتعقب النار

بعد الذلة، واتقوا زلة اللسان فان الرجل تزل رجله فينتعش، ويزل لسانه فيهلك، وعليكم في الحرب بالمكيدة فانها أبلغ من النجدة، فان القتال إذا وقع وقع القضاء، فان

ظفر فقد سعد، وإن ظفر به لم يقولوا فرط.[ ]الكامل[2وقال جرير: ]

قوم إذا حضر الملوك وفودهم ... نتفت شواربهم علىاألبواب

وقال آخر: ]الطويل[ نهيت جميع الخضر عن ذكر خطة ... يدبرها في رأيه ابن

هشام فلما وردت الباب أيقنت أننا ... على الله والسلطان غير

[3كرام ] [ فقال: اسكت4اعتذر ابن عون إلى إبراهيم النخعي ]

معذورا، فقال:االعتذار يخالطه الكذب.]علي: الدنيا دار صدق[

قال بعضهم: ذم رجل الدنيا عند علي بن أبي طالب عليه السالم، فقال علي: الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار

نجاة لمن فهم عنها، ودار غنى لمن__________

، اإلصابة ت4/183، ابن األثير 2/145- )وفيات األعيان

، وأخباره في األغاني كثيرة(8/19، الطبري 8635 [ بنو العالت: بنو رجل واحد من أمهات شتى، والعلة:1]

الضرة. ط- صادر.52[ البيت لجرير في ديوانه ص 2] [ في األصل: )على الله( مكررة مرتين من وهم3]

الناسخ. [ إبراهيم النخعي: إبراهيم بن يزيد بن قيس بن األسود،4]

من مذحج، من أكابر التابعين صالحا وصدق رواية، وحفظا للحديث، ومن أهل الكوفة، مات مختفيا من الحجاج، كان إماما مجتهدا له مذهب، ولما بلغ الشعبي موته قال: والله

هـ. )طبقات ابن سعد96ما ترك بعده مثله، توفي سنة ، تاريخ اإلسالم4/219، حلية األولياء 199- 6/1883/335)

(1/393)

تزود منها، مهبط وحي الله، ومصلى مالئكته، ومسجد أنبيائه، ومتجر أوليائه، ربحوا فيها الرحمة، واكتسبوا فيها

الجنة، فمن ذا يذمها وقد أذنت ببينها، ونادت بفراقها، وشبهت بسرورها السرور، وببالئها البالء، ترهيبا وترغيبا، فيا أيها الذام للدنيا المعلل نفسه، متى خدعتك الدنيا، أم

ظ[ آبائك في البلى، أم147متى استذمت إليك بمصارع ] بمصارع أمهاتك في الثرى، كم مرضت بيديك، وعللت بكفيك، تطلب الشفاء، وتستوصف له األطباء، غداة ال

يغني عنه دواء، وال ينفعه بكاء.]عمر: المرأة لحم على وضم[

قال عمر ما بالك، ثاني وسادة عند امرأة مغوية، إن[ ، إال ما ذب عنه.1المرأة لحم على وضم ]

قال بعضهم: مات ابن لبعض العظماء، فعزاه بعضهمفقال: ال أراك الله بعد مصيبتك ما ينسيكها.

]رثاء أوفى[[ ]الطويل[2وقال أخو ذي الرمة: ]

تعزيت عن أوفى بغيالن بعده ... عزاء وجفن العين مآلنمترع

ولم تنسني أوفى المصيبات بعده ... ولكن بكاء القرحبالقرح أوجع

]الحجاج وأهل العراق[ [ : والله لربما رأيت الحجاج يتكلم3وقال مالك بن دينار ]

على منبره،__________

[ الوضم: كل ما يوضع عليه اللحم من خشب أو حصير1]أو نحو ذلك، يوقى به من األرض.

[ البيتان لمسعود أخي ذي الرمة، يرثي ابن عمه أوفى2].18/8بن دلهم، وكذلك يرثي أخاه ذا الرمة، في األغاني

[ مالك بن دينار البصري: أبو يحيى، من رواة الحديث،3]كان ورعا يأكل من-

(1/394)

ويذكر حسن صنيعته إلى أهل العراق، وسوء صنيعهم إليه،حتى إنه ليخيل للسامع أنه صادق مظلوم.

]زياد بن أبيه والزيرقان[ [ على1عبد الله بن سلم قال: دخل الزبرقان بن بدر ]

زياد وقد كف بصره، فسلم تسليما جافيا، فأدناه زياد وأجلسه معه وقال: يا أبا عياش، القوم يضحكون من

جفائك، قال: وإن ضحكوا، فوالله إن منهم رجل إال يود

أني أبوه دون أبيه لغية أو رشدة.]من أقوال الحكماء[

وكان يقال: صاحب السوء قطعة من النار. قال: وكان يقال: عذابان ال يكترث بهما الداخل فيهما؛

السفر الطويل، والبناء الكثير. و[148[ : ثالثة يعودون إلى ]2وقال سهل بن هارون ]

أجن المجانين،__________

- كسب هو يكتب المصاحف باألجرة، توفي بالبصرة سنة -10/14، تهذيب التهذيب 1/440 هـ. )وفيات األعيان 131

(2/357، حلية األولياء 15 [ الزبرقان بن بدر التميمي السعدي: صحابي من1]

رؤساء قومه، واله النبي صلى الله عليه وسلم صدقات قومه، فثبت ولم يرتد، كان فصيحا شاعرا فيه جفاء

هـ.45األعراب، توفي نحو سنة ، خزانة األدب1/543، اإلصابة 208)جمهرة األنساب ص

(47، طبقات الشعراء ص 1/226، عيون األخبار 1/531 [ سهل بن هارون بن راهبون: كاتب بليغ حكيم من2]

واضعي القصص، فارسي األصل، اتصل بالرشيد وارتفعت مكانته عنده، ثم خدم المأمون فواله رئاسة )خزانة

الحكمة( ببغداد، كان شعوبيا يتعصب للعجم على العرب، وكان من الخطباء الشعراء، له مصنفات منها: )كتاب ثعلة وعفرة( ، و )تدبير الملك والسياسة( ، وكتاب )المسائل( ،

هـ. )البيان215و )النمر والثعلب( ، وغيرها، توفي سنة ، فوات الوفيات4/258، معجم األدباء 50، 1/30والتبيين (190- 1/159، أمراء البيان 6/200، العقد الفريد 1/181

(1/395)

وإن كانوا أعقل العقالء؛ الغضبان، والغيران، والسكران، قال له أبو عبدان المخلع الشاعر: فما تقول في المنعظ،

[ ]الوافر[1فضحك حتى استلقى، ثم أنشد: ]وما شر الثالثة أم عمرو ... بصاحبك الذي ال تصبحينا

قال: قال إبليس لعنه الله: البخل قيد والغضب جنون،والسكر مفتاح جميع الشر.

[ بن الحسن ألبيه: ما2قال، قال إبراهيم بن عبد الله ] شعر كثير عندي كما يصف الناس، فقال له أبوه: إنك لن

تضع بهذا كثيرا، وإنما تضع بهذا نفسك.]إياك وصدر المجلس[

وكان يقال: إياك وصدر المجلس، وإن صدرك صاحبه، فانه [ . قال، وقال زياد: ما أتيت مجلسا قط إال3مجلس قلعة ]

تركت منه ما لو أخذته كان لي، وترك ما لي أحب إلي من[ .4أخذ ما ليس لي ]

__________ [ البيت لعمرو بن كلثوم في معلقته، شرح القصائد1]

.256العشر للتبريزي ص [ إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي2]

طالب: أحد األمراء األشراف الشجعان، خرج بالبصرة على المنصور العباسي، فاستولى على البصرة وسير

الجموع إلى األهواز وفارس وواسط، وهاجم الكوفة، وكان بينه وبين المنصور وقائع هائلة، إلى أن قتله حميد بن

قحطبة، كان شاعرا عالما بأخبار العرب وأيامهم هـ.145وأشعارهم، قتل سنة ، تاريخ الكامل9/243، الطبري 315)مقاتل الطالبيين ص

(1/74، دول اإلسالم 5/208 [ مجلس قلعة: يضطر الجالس فيه إلى التخلي عنه3]

لغيره مرة بعد مرة، ومنزلنا منزل قلعة: ال نملكه. [ زياد بن أبيه: اختلفوا في اسم أبيه فقيل عبيد الثقفي،4]

وقيل أبو سفيان، ولدته أمه سمية في الطائف، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، وأسلم في عهد أبي

بكر، كان كاتبا للمغيرة بن شعبة، ثم ألبي موسى األشعريفي البصرة، واله-

(1/396)

]عزة النفس[ [ : كنت واليا على أرمينية، فغبر أبو1قال سعد بن سلم ]

[ على بابي أياما، فلما وصل ]إلي[ مثل2دهمان العالئي ] [ والله إني ألعرف3قدامي بين السماطين، وقال: ]

أقواما لو علموا أن سف التراب يقيم أود أصالبهم، لجعلوه مسكة ألرماقهم، إيثارا للتنزه عن عيش رقيق الحواشي،

أما والله، إني لبعيد الوثبة، بطيء العطفة، إنه والله ما يثنيني عليك إال مثل ما يصرفك عني، وألن أكون مقال

مقربا أحب إلي من أن أكون مكثرا مبعدا، والله ما نسأل عمال ال نضبطه، وال ماال إال ونحن أكثر منه، إن هذا األمر

الذي صار في يديك قد كان في يد غيرك، فأمسوا والله ] ظ[ حديثا، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، فتحبب148

إلى عباد الله بحسن البشر، ولين الحجاب، فان حب عباد [ ، وهم شهداء الله على خلقه،4الله موصول بحب الله ]

ورقباؤه على من اعوج عن سبيله. قال، وقيل لعبد الله بن كرز: هال أجبت أمير المؤمنين عن

مالك حين__________

- علي بن أبي طالب إمرة فارس، ولما توفي علي امتنع زياد على معاوية وتحصن في قالع فارس، فكتب معاوية

له وألحقه بنسبه وواله البصرة والكوفة وسائر العراق إلى

أن توفي، كان خطيبا داهية، نظم أمور الوالية، أخباره هـ.53كثيرة، توفي سنة

، تهذيب ابن عساكر3/195، ابن األثير 6/162)الطبري (2/517، خزانة األدب 1/355، ميزان االعتدال 4/406

[ سعد بن سلم: حفيد قتيبة بن مسلم الباهلي، ورد1]:4/58اسمه في وفيات األعيان

سعيد بن سلم بن قتيبة، أبو عمرو، كان سيدا كبيرا ممدحا، تولى أرمينية والموصل والسند وطبرستان

هـ.217وسجستان والجزيرة، وتوفي سنة ،2/40، البيان والتبيين 407)أخباره في المعارف ص

(3/7، الكامل 254 [ أبو دهمان العالئي: ويروى: الغالبي، شاعر من شعراء2]

البصرة ممن أدرك دولتي بني أمية وبني العباس، ومدح المهدي، وكان طيبا ظريفا مليح النادرة. )األغاني

22/258 -260) ، والبيان والتبيين89- 4/88[ الخبر في وفيات األعيان 3]

2/200. [ في البيان والتبيين بعدها زيادة هي: )وبغضهم موصول4]

ببغضه( .(1/397)

سألك عنه؟ قال: إنه إن استكثره حسدني، وإن استقلهحقرني.

]موعظة اآلباء لألبناء[ أبو الحسن قال: وعظ عروة بنيه فقال: تعلموا العلم،

فانكم إن تكونوا صغار قوم، فعسى أن تكونوا كبار قوم آخرين، ثم قال: الناس بأزمانهم أشبه منهم بآرائهم، وإذا

رأيتم من رجل خلة سوء فاحذروه، واعلموا أن عنده لهاأخوات.

]هرب من الطاعون[ قال: هرب الوليد بن عبد الملك من الطاعون، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، إن الله عز وجل يقول: )قل لن

ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل، وإذا التمتعون إال قليال( ، قال: ذلك القليل تريد.

]قرحة الدارمي[ قال األصمعي: خرجت بالدارمي قرحة في جوفه، فبزق

بزقة خضراء، فقيل له: قد برأت إذ بزقتها خضراء، فقال:والله لو لم تبق في الدنيا زمردة إال بزقتها ما برئت.

]من جوامع الكلم[ وقالوا: من أعطى أربعا لم يمنع أربعا؛ من أعطي الشكر لم يمنع المزيد، ومن أعطي التوبة لم يمنع القبول، ومن أعطي االستخارة لم يمنع الخيرة، ومن أعطي المشورة

و[ وقال أبو ذر الغفاري رحمة149لم يمنع الصواب. ] الله عليه: كان الناس ورقا ال شوك فيه، فصاروا شوكا ال

ورق فيه. وقال آخر: كان يقال: ال وحشة أوحش من [ أشد من1عجب، وال ظهر أعون من مشورة، وال فقر ]

عدم العقل.__________

[ في األصل: )وال فقرا( .1](1/398)

[ : ألفعى تحكك في ناحية بيتي1وقال األحنف بن قيس ] [ رددت عنها كف ءا، وكان يقال: ما2أحب إلي من أيم ]

بعد الصواب إال الخطأ، وما بعد منعهن من األكفاء إال

بذلهن السفلة والغوغاء. وقالوا: ال تصرف حوائجك إال منمعيشته من رؤوس المكاييل وألسنة الموازين.

]في اللحن[ وحكى الجاحظ في كتابه المعروف بالبيان والتبيين: أن أبا

[ قيل له: ما تقول في رجل تناول صخرة فضرب3حنيفة ]بها رأس رجل فقتله، أتقيده؟ قال:

[ .4ال، ولو جلد رأسه بأبا قبيس ] [ قال لعمرو بن5وحكي أن يوسف بن خالد السمتي ]

[ : ما تقول6عبيد ]__________

[ األحنف بن قيس سيد تميم: سبقت ترجمته.1] [ األيم: آمت المرأة أيما: أقامت بال زوج، بكرا أو ثيبا، أو2]

فقدت زوجها، فهي أيم وأيمة. [ أبو حنيفة: النعمان بن ثابت التيمي بالوالء الكوفي،3]

إمام الحنفية، الفقيه المجتهد المحقق، أحد األئمة األربعة عند أهل السنة، كان يبيع الخز ويطلب العلم في صباه، أراده عمر بن هبيرة أمير العراقين على القضاء، فامتنع

ورعا، وكذلك أراده المنصور فأبى فحبسه المنصور إلى أن مات، كان قوي الحجة حسن المنطق، له )مسند( في

الحديث، و )المخارج( في الفقه، نشر مذهبه تلميذه أبو هـ.150يوسف، توفي سنة

،423- 13/323، تاريخ بغداد 2/163)وفيات تاألعيان ، تاريخ10/107، البداية والنهاية 2/12النجوم الزاهرة

(2/326الخميس [ أبو قبيس: جبل مشرف على مكة: والرواية في البيان4]

. في األصل والبيان2/482 والعقد الفريد 2/212والتبيين والتبيين: )بأبا قبيس( .

[ يوسف بن خالد السمتي: فقيه من أئمة الجهمية،5] وأول من حمل رأي أبي حنيفة إلى البصرة، وكان من

أهلها، له كتاب: )التجهم( أنكر فيه الميزان والقيامة، كان صاحب رأي وجدل، عرف بالسمتي لهيئته، وهو عند كثير

هـ.190من أهل الحديث كذاب زنديق، توفي سنة ، كشف الظنون2/18، اللباب 11/411)تهذيب التهذيب

1045) [ عمرو بن عبيد بن باب التيمي بالوالء: أبو عثمان6]

البصري، شيخ المعتزلة في عصره وفقيهها، وأحد الزهادالمشهورين، اشتهر بعلمه وزهده، قال فيه المنصور:-

(1/399)

في دجاجة ذبحت من قفائها، قال عمرو: أحسن، قال: منقفاؤها، قال:

أحسن، قال: قفاءها، قال له عمرو: ما عناك إلى هذا؟[1قل: قفاها واسترح. ]

[ قال: قضى الله لكم الحوائج2وحكي أن بشر المريسي ] [ ، فقال قاسم التمار: هذا3على أحسن الوجوه وأهناؤها ]

[ ]المنسرح[4على قوله: ]إن سليمى والله يكلؤها ... ضنت بشيء ما كان يرزؤها

فصار احتجاج قاسم أطيب من لحن بشر. ظ[ جرير عجمية،149قال: كانت أم نوح وبالل ابني ]

فقاال لها ال تكلمي إذا كان عندنا رجال، فقالت يوما: يا [ أمك. وقد كان الجرذ أكل5نوح، جردان دخل في عجان ]

من عجينها. قال أبو الحسن: أهدوا إلى فيل مولى زياد حمار وحش،

فقال لزياد:__________

- )كلكم صاحب صيد غير عمرو بن عبيد( ، له رسائل

هـ، ورثاه144وخطب، توفي بمران )قرب مكة( سنة ، وفيات األعيان2/294المنصور. )ميزان االعتدال

(2/192، مروج الذهب 1/78، البداية والنهاية 1/384.2/212[ الرواية في البيان والتبيين 1] [ بشر المريسي: بشر بن غياث بن أبي كريمة عبد2]

الرحمن المريسي، فقيه معتزلي، عارف بالفلسفة، يرمى بالزندقة، وهو رأس الطائفة )المريسية( القائلة باإلرجاء، أخذ الفقه عن القاضي أبي يوسف، وقال برأي الجهمية، وأوذي في دولة هارون الرشيد، كان قصيرا دميم المنظر وسخ الثياب كبير الرأس واألذنين، له تصانيف، توفي سنة

هـ.218 ، وفيات7/56، تاريخ بغداد 2/228)النجوم الزاهرة

(1/150، ميزان االعتدال 1/91األعيان :2/212[ كذا في األصل )أهناؤها( وفي البيان والتبيين 3]

)أهنؤها( . ط- مجمع اللغة55[ البيت البن هرمة في ديوانه ص 4]

، والرواية في البيان والتبيين1969العربية، دمشق ،2/482، والعقد الفريد 2/157، وعيون األخبار 2/212

57/. 7وتاريخ بغداد [ العجان: االست والدبر.5]

(1/400)

أهدوا لنا همار وهش قال: أي شىء تقول ويلك؟ قال: أهدوا لنا أيرا، يريد عيرا، قال زياد: الثاني شر ]من

[1األول[ . ] وقال عبد الملك بن مروان: اللحن هجنة على الشريف،

[ . وكان يقول: اللحن أقبح من آثار2والعجب آفة الرأي ]

[3الجدري في الوجه. ] قال: أخبرني الربيع بن عبد الرحمن السلمي قال: قلت

[ ،4ألعرابي: أتهمز إسرائيل؟ قال: إني إذا لرجل سوء ][ .5قال، قلت: فتجر فلسطين؟ قال: إني إذا لقوي ]

[ ، قلت ألعرابي: ألقي عليك بيتا؟ قال: على6قال خلف ][7نفسك ألقه. ]

[ الجد من االستراحة8قال الجاحظ: وال بد لمن استكده ][ .9إلى بعض الهزل ]

__________ 7/234، والحيوان 2/213[ الرواية في البيان والتبيين 1]

، وفيه: )األول2/159وفيه: )األول أمثل( ، وعيون األخبار خير( .

وفيه:2/479، والعقد الفريد 2/216[ البيان والتبيين 2])اإلعراب جمال للوضيع، واللحن هجنة للشريف( .

: )وقال عبد الملك بن2/478[ في العقد الفريد 3] مروان: اللحن في الكالم أقبح من التفتيق في الثوب،

: )وقال2/158والجدري في الوجه( ، وفي عيون األخبار مسلمة بن عبد الملك: اللحن في الكالم أقبح من الجدري

في الوجه. وقال عبد الملك:اللحن أقبح من التفتيق في الثوب النفيس( .

[ أراد السلمي الهمزة، وفهم األعرابي الهمز، وهو4]الغيبة والغمز.

، عيون األخبار3/18، الحيوان 2/220[ البيان والتبيين 5]2/157.

[ خلف: هو خلف بن حيان األحمر، أبو محرز، راوية6] عالم باألدب، شاعر من أهل البصرة، كان كثير الحفظ والرواية، وكان يضع األشعار وينسبها إلى الشعراء، له

ديوان شعر، وكتاب: )جبال العرب( ، ومقدمة في النحو، ، بغية الوعاة16 هـ. )مراتب النحويين ص 180توفي سنة

(4/179، معجم األدباء 69، نزهة األلباء ص 242ص .2/221[ البيان والتبيين 7][ استكده: أجهده وأتعبه، واستكده: طلب من الكد.8].2/222[ البيان والتبيين 9]

(1/401)

]من أخبار النوكى والحمقى[ [ فرسا في1قال أبو عبيدة: أرسل ابن لعجل بن لجيم ]

حلبة، فجاء سابقا، فقال ألبيه: يا أبه، بأي شىء أسميه؟قال: افقأ إحدى عينيه وسمه األعور.

[ مالك بن زيد مناة بن تميم، الذي2قالوا: ومن النوكى ] لما دخل على امرأته ورأت به ما رأت من الجهل والجفاء، وجلس في ناحية منقبضا مشتمال، قالت: ضع علبتك، قال:

يدي أحفظ لها، قالت: فاخلع نعليك، قال: رجالي أحفظ لهما، قالت: فضع شملتك، قال: ظهري أولى بها، فلما

و[ فجلست إلى جنبه، فلما شم150رأت ذلك قامت ][ .3ريح الطيب، قام فوثب عليها ]

[ : ومن المجانين4قال الجاحظ في البيان والتبيين ] [ والنوكى: ابن قنان، وصباح الموسوس5والموسوسين ]

[ اليوناني، وأبو حية النميري، وأبو7[ ، وديسيموس ]6] [ ،8ياسين الحاسب، وجعيفران الشاعر، وجرنبش ]

[ بنت كعب بن9ومنهم سارية الليل، ومنهم أم ريطة ] سعد بن تيم بن مرة، وهي التي نقضت غزلها من بعد قوة

[ ، فضرب الله بها المثل، وهي التي قيل لها:10أنكاثا ]__________

[ عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل،1] ، والخبر في البيان والتبيين2/43ينظر عيون األخبار

2/223. ،2/225[ النوكى: الحمقى، والخبر في البيان والتبيين 2]

.6/156والعقد الفريد ، والعقد الفريد2/225[ الرواية في البيان والتبيين 3]

مع خالف يسير في اللفظ.6/156 باب النوكى.2/225[ البيان والتبيين 4][ في األصل: )المسوسين( .5][ في األصل المسوس.6] [ في األصل: )ريسموس( والتصويب من البيان7]

والتبيين. [ في البيان والتبيين: )جرنفش( ، مأخوذ من قولهم:8]

رجل جرنفش، وهو العظيم البطن أو الجنبين، والعظيماللحية أيضا.

[ في البيان والتبيين: )ريطة بنت كعب( .9]تي نقضت غزلها من10] [ من قوله تعالى: وال تكونوا كال

بعد قوة أنكاثا( .92)النحل

(1/402)

[ ، ومنهم دغة، وجهيزة، وشولة،1»خرقاء وجدت صوفا« ] ودراعة القديد، قال: ولكل واحد من هؤالء قصة سنذكرها

في مواضعها، وذكر بعضهم، ولم يذكر باقيهم، فممن ذكره ديسيموس، قال: وأما ديسيموس فكان من موسوسي اليونانيين، قال له قائل: ما بال ديسيموس يعلم الناس

الشعر وال يستطيع قوله؟ قال: مثله مثل المسن يشحذوال يقطع.

[ الشاعر، فكان يتشيع، فقال2وأما جعيفران الموسوس ]

له قائل: تشتم فاطمة وتأخذ درهما؟ قال: ال، بل أشتم [ ]مجزوء3عائشة وآخذ نصف درهم، وهو الذي يقول: ]

المجتث[ما جعفر ألبيه ... وال له بشبيه

أضحى لقوم كثير ... فكلهم يدعيههذا يقول بنيي ... وذا يخاصم فيهواألم تضحك منه ... لعلمها بأبيه

ظ[ وأما أبو ياسين الحاسب، فانه ذهب عقله150] بسبب تفكيره في مسألة، فلما جن كان يهذي بأنه سيصير ملكا، وقد ألهم ما يحدث في الدنيا من المالحم، وكان أبو نواس والرقاشي يقوالن على لسانه أشعارا على مذهب

أشعار ابن أبي عقب الليثي ويرويانها أبا ياسين، فاذاحفظها لم يشك أنه الذي قالها.

__________ ، جمهرة األمثال1/237[ هذا مثل في مجمع األمثال 1]

،2/126، البيان والتبيين 2/74، المستقصى 1/424اللسان: )صوف( .

[ جعيفران الموسوس: جعيفران بن علي بن أصفر بن2] السري بن عبد الرحمن األنباري، مولده ببغداد، وكان

يتشيع، غلبت عليه المرة السوداء فاختلط في أكثر أوقاته، وله شعر يفند فيه اختالطه وجنونه كان ممن مدح أبا دلف

العجلي. ،49، 14، األغاني 228، 227، 2/225)البيان والتبيين

50 ،20/201 ،202 ،210) 20/209، األغاني 2/227[ األبيات في البيان والتبيين 3]

.1/172ط- بيروت، محاضرات األدباء (1/403)

[ ، فانه كان أجن من جعيفران،1وأما إبو حية النميري ][ ]الطويل[2وكان أشعر الناس، وهو الذي يقول: ]

أال حي أطالل الرسوم البواليا ... لبسن البلى مما لبسناللياليا

وفي هذه القصيدة يقول: إذا ما تقاضى المرء يوم وليلة ... تقاضاه شىء ال يمل

التقاضيا[ ]الطويل[3وهو الذي يقول: ]

فأرخت قناعا دونه الشمس واتقت ... بأحسن موصولينكف ومعصم

[ ، فانه لما خلع الفرزدق لجام بغلته،4وأما جرنفش ] وأدنى رأسها من الماء، قال جرنفش: نح بغلتك حلق الله

[ ، قال: ولم عافاك الله؟5شأفتك ][ .6قال: ألنك كذوب الحنجرة، زاني الكمرة ]

[ ، وطاق البصل،7ومن المجانين في الكوفة عنباوة ] ومنهم بهلول، وكان يتشيع، وقال إسحاق بن الصباح: أكثر

و[ مثلك، قال:151الله في الشيعة ] بل أكثر الله في المرجئة مثلي، وأكثر في الشيعة مثلك،

وكان جيد القفا،__________

[ أبو حية النميري: الهيثم بن الربيع بن زرارة، من بني1] نمير بن عانر، شاعر مجيد فصيح راجز من أهل البصرة،

من مخضرمي الدولتين األموية والعباسية، مدح خلفاء عصره، كان أهوج به لوثة جبانا بخيال كذابا، وكان له سيف

ليس بينه وبين الخشب فرق، يسميه )لعاب المنية( له شعر رقيق، جمع شعره وطبعه يحيى الجبوري، توفي في

ط-15/61 هـ. )األغاني 183خالفة المنصور نحو سنة -4/283، 3/154، خزانة األدب 97ساسي، سمط الآللي

(299، الشعر والشعراء 285

، جمع وتحقيق يحيى100[ شعر أبي حية النميري ص 2] ، البيان1975الجبوري، ط- وزارة الثقافة، دمشق

.6/164، العقد الفريد 2/229والتبيين ، وفيه: )فأدنت قناعا( .76[ شعر أبي حية ص 3] [ في األصل: )جرنش( ولعلها جرنتش أو جرنبش، وفي4]

: جرنفش.6/155 والعقد الفريد 2/230البيان والتبيين [ في البيان والتبيين: )حلق الله ساقيك( وهو تصحيف.5][ الكمرة: محركة، رأس الذكر.6][ في البيان والتبيين والعقد الفريد: )عيناوة( .7]

(1/404)

[ ، فحشا1فكان ربما مر به من يحب العبث فيقفده ] قفاه خراء، وجلس على قارعة الطريق، فكلما قفده

إنسان، تركه حى يجوز ثم يصيح: يا فتى شم يدك، فلميعد بعدها أحد يقفده، وكان يغني بقيراط، ويسكت بدانق ]

2. ] قال حجر بن عبد الجبار: مر موسى بن أبي الروقاء،

فناداه صباح الموسوس: يا ابن أبي الروقاء، أهزلت دينك [ براذينك، أما والله، إن أمامك عقبة ال يجوزها3وأسمنت ]

إال المخف، فحبس موسى برذونه، فقيل له: هذا صباح[4الموسوس، فقال: ما هو بموسوس، ]هذا نذير[ . ]

[ : شيعت عبد العزيز بن عبد5قال عمر بن عثمان ] [ وهو قاضي مكة إلى منزله،6المطلب المخزومي ]

وبباب المسجد مجنونة تصفق وتقول: ]الرجز[ أرق عيني ضراط القاضي ... هذا المقم ليس ذاك

الماضيفقال يا أبا حفص، أتراها تعني قاضي مكة؟

[ : أنا أيضا ألثغ إذا أردت أن7وقال مجنون البكرات ]أقول شريط، قلت: رشيط.

__________[ يقفده: يصفعه.1] [ القيراط: نصف دانق، والدانق: بفتح النون وكسرها،2]

سدس الدرهم. [ في األصل: )وأشمت براذينك( ، وفي البيان والتبيين:3]

)أسمنت براذينك وأهزلت دينك( .[ التكملة بين المعقوفتين من البيان والتبيين.4] [ عمر بن عثمان بن عمر بن موسى التيمي المدني:5]

من وجوه قريش وبلغائها وفصحائها وعلمائها، واله الرشيد القضاء بالبصرة، فخرج حاجا وأقام بالمدينة، فلم يزل بها

حتى مات. وفيه )عمرو بن عثمان( ، تهذيب6/162)العقد الفريد

(483- 7/482التهذيب [ عبد العزيز بن عبد المطلب بن عبد الله بن حنطب6]

المخزومي المدني: كان جوادا ذا معرفة بالقضاء والحكم، ولي قضاء المدينة في زمن المنصور ثم المهدي، وولي

(358- 6/357قضاء مكة. )تهذيب التهذيب : )قال:2/232[ في األصل نقص، وفي البيان والتبيين 7]

وتذاكروا اللثغ، فقال قوم:-(1/405)

وقال بعض الشعراء: ]الطويل[فتى زاده عز المهابة ذلة ... وكل عزيز عنده متواضع

وقال: ]البسيط[ قد ينفع األدب األحداث في مهل ... وليس ينفع بعد الكبرة

األدب إن الغصون إذا قؤمتها اعتدلت ... وال يلين إذا قومته

الخشب [ فصاح بن الصبيان2 ظ[ ومر ابن أبي علقمة ]151[ ]1]

فهرب منهم، وتلقى شيخا له ضفيرتان فقال: يا ذا القرنينإن يأجوج ومأجوج مفسدون في األرض

[3. ][ ]الطويل[4وأنشد المعيطي: ]

وأنزلني دار النوى طول غربة ... إذا شئت ال قيت امرأ ال[5أشاكله ]

فحامقته حتى يقال سجية ... ولو كان ذا عقل لكنتأعاقله

وقال أبو كعب: كنا عند عياش بن القاسم ومعنا سيفويه القاص، فأتينا بفالوذجة حارة، فابتلع سيفويه منها لقمة

غشي عليه من شدة حرها، فلما أفاق قال: مات لي ثالثة بنين، ما دخل جوفي من الحرقة ما دخل جوفي من حرقة

هذه اللقمة. [ ، ثم6سعيد بن أبي مالك، قال: جالسني رجل ساعة ]

قال لي: جلست قط على رأس تنور فخريت فيه آمنا مطمئنا؟ قال: قلت: ال، قال: فانك لم تعرف شيئا من

النعيم قط.__________

أحسن اللثغ ما كان على السين، وهو أن تصير ثاء، وقال آخرون: على الراء، وهو أن تصير غينا، فقال مجنون

البكرات ... ( .[ في البيان والتبيين: )وال تلين إذا قومتها الخشب( .1] باب العي، والمؤلف في األصل2/235[ البيان والتبيين 2]

يختار مقتطفات منه.94[ الكهف. 3]

،4/21، 2/235، 1/245[ البيتان في البيان والتبيين 4].3/24وعيون األخبار

[ في البيان والتبيين وعيون األخبار: )وأنزلني طول5]النوى دار غربة إذا شئت القيت الذي ال أشاكله( .

: )فغبر ال يكلمني ساعة ثم2/239[ في البيان والتبيين 6]قال لي( .

(1/406)

[- وبجنونه يضرب1قال: شرد بعير لهبنقة القيسي ] المثل- فقال: من جاء به فله بعيران، فقيل له: أتجعل في بعير بعيرين؟ قال: إنكم ال تعرفون فرحة الوجدان، واسمه

يزيد بن ثروان، وكنيته أبو رافع. [ فقال: هذا كما قال الله:2قال: وخطب عتاب بن ورقاء ]

إنما يتفاضل الناس بأعمالهم، وكل ما هو آت قريب. قالوا له: إن هذا ليس من كتاب الله، قال: ما ظننت إال أنه من

كتاب الله. [ فقال: أقول كما قال3قال: وخطب علي بن وثاب ]

العبد الصالح: ما أريكم إال ما أرىشاد152] و[ وما أهديكم إال سبيل الر[ ، قالوا: ليس هذا قول عبد صالح، وإنما هو قول الله ]4][ ، قال: من قاله فقد أحسن.5

]أوصاف الخلفاء[ وقال عبد الملك بن مروان في خطبة له: إني والله ما إنا

بالخليفة__________

[ هبنقة: يزيد بن ثروان القيسي، من قيس بن ثعلبة،1] أبو ثروان، يلقب بذي الودعات، يضرب به المثل في

الغفلة، يقال: )أحمق من هبنقة( ، وهو جاهلي، يذكر من خبره أنه كان يجعل في عنقه قالدة من ودع وخزف

وعظم، وسئل عنها فقال: ألعرف بها نفسي، فسرقها أخ له وتقلدها، فلما رآه قال: إن كنت أنت أنا، فمن أنا؟ ال

تعرف سنة وفاته. ، أزهار207، سرح العيون ص 1/146)مجمع األمثال

(112، ثمار القلوب 1/85الرياض [ عتاب بن ورقاء بن الحارث بن عمرو: أبو ورقاء2]

الرياحي اليربوعي التميمي، كان من األبطال الشجعان، واله مصعب بن الزبير إمارة أصبهان، وانتدبه لقتال

الخارجين عليه بالري، فقاتلهم وفتح الري عنوة، وانتظم بعد ذلك في أمراء جيش المهلب، ثم انتدبه الحجاج لقتال

شبيب بن يزيد الخارجي، فقتل في وقعة تعرف بيوم هـ.77عتاب سنة

، مروج الذهب4/162، ابن األثير 7/242)الطبري (3/122، تاريخ اإلسالم 2/245

: )عدي بن وثاب( .2/244[ في البيان والتبيين 3].29[ غافر 4][ في البيان والتبيين: )إنما هو من قول فرعون( .5]

(1/407)

المستضعف )يعني عثمان( ، وال بالخليفة المداهن )يعنيمعاوية( ، وال أنا بالخليفة المأبون )يعني يزيد بن معاوية( ]

1. ] [ : والله لوال نسبك من هذا2قال أبو إسحاق ]

المستضعف، ونسبك من هذا المداهن، لكنت منها أبعد من [ ، والله ما أخذتها من جهة الميراث، وال من3العيوق ]

جهة السابقة، وال من جهة القرابة، وال تدعي شورى والوصية.

]العي في الخطبة[ وقيل لرجل من الوجوه: قم فاصعد المنبر فتكلم، فلما

صعد المنبر حصر، وقال: الحمد لله الذي يرزق هؤالء [ فأنزلوه، وأصعدوا آخر، فلما استوى4]وبقي ساكتا[ ]

قائما وقابل بوجهه وجوه الناس، فوقعت عينه على صلعةرجل، فقال: اللهم العن هذه الصلعة.

وقيل لوازع اليشكري: قم واصعد وتكلم، فلما رأى جمعالناس قال:

لوال أن امرأتي حملتني على إتيان الجمعة اليوم ما أتيتها، [5وأنا أشهدكم أنها طالق ثالثا، ولذلك قال الشاعر: ]

]الطويل[__________

.2/245[ البيان والتبيين 1] [ قال أبو إسحاق النظام تعليقا على خطبة عبد الملك2]

السابقة. أبو إسحاق: إبراهيم بن سيار النظام البصري، من رؤوس

المعتزلة، تبحر في علوم الفلسفة، نسبت إليه فرقة المعتزلة )النظامية( ، وقد ألفت كتب كثيرة في الرد على

النظام، فيها تكفير له وتضليل، وقيل إنه متهم بالزندقة، وكان شاعرا أديبا بليغا، وله كتب كثيرة في الفلسفة

هـ.238واالعتزال، توفي سنة ، اللباب1/132، أمالي المرتضى 6/97)تاريخ بغداد

(2/234، النجوم الزاهرة 3/230 [ العيوق: كوكب أحمر مضىء في طرف المجرة3]

األيمن، بحيال الثريا في ناحية الشمال، يعوق الدبران عنلقاء الثريا.

2/251[ الزيادة من البيان والتبيين 4].2/252[ البيت في البيان والتبيين 5]

(1/408)

وما ضرني أن ال أقوم بخطبة ... وما رغبتي في ذا الذيقال وازع

[ ]الوافر[1وقال آخر: ]عفاريتا علي وأخذ مالي ... وجبنا عن أناس آخرينا

ظ[ فهال غير عمكم ظلمتم ... إذا ما كنتم متظلمينا152]فلو كنتم لكيسة أكاست ... وكيس األم أكيس للبنينا

]في عيادة المرضى[ وعاد رجل رقبة بن الحر، فنعى إليه رجاال اعتلوا مثل

علته، فنعى بذلك إليه نفسه، فقال له رقبة: إذا دخلت على المرضى فال تنع عليهم الموتى، وإذا خرجت من عندنا

فال تعد إلينا.]رأي شريك في أبي حنيفة[

[ عن أبي حنيفة فقال: أعلم الناس بما ال2وسئل شريك ][ .3يكون، وأجهلهم بما يكون ]

]من آداب السفر[ وعدا رجل من أهل المعسكر قدام المأمون، فلما انقضى

كالمه معه قال له بعض من يسير بقربه: يقول لك أمير المؤمنين اركب، قال المأمون: ال يقال لمثل هذا اركب،

إنما يقال لمثل هذا: انصرف.__________

-1/185[ األبيات لرافع بن هريم في البيان والتبيين 1] ، ونسبت لعقيل بن علفة1/277، والخزانة 2/253 و 186

، واللسان )أخا( .191 و 111في نوادر أبي زيد ص

[ شريك: شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي2] هـ، ولي القضاء90الكوفي القاضي، ولد ببخارى سنة

هـ والكوفة للمنصور ثم المهدي، كان155بواسط سنة هـ.177عادال في قضائه، توفي بالكوفة سنة

، وفيات1/214، تذكرة الحفاظ 222)المعارف ص (9/279، تاريخ بغداد 1/225األعيان

، وجاء في الحيوان2/253[ الخبر في البيان والتبيين 3]، والمسؤول فيه: حفص بن غياث.3/19 و 1/347

(1/409)

أبو الحسن قال، قال ابن جابان، قال المهدي: كان شبيب [ يسايرني في طريق خراسان، فيتقدمني1بن شيبة ]

بصدر دابته، فقال لي يوما: ينبغي لمن يساير خليفة أن يكون بالموضع الذي إذا أراد الخليفة أن يسأله عن شىء

ال يلتفت، ويكون من ناحية إن التفت إليه لم تستقبله الشمس، قال: فبينا نحن كذلك، إذ انتهينا إلى مخاضة،

فأقحمت دابتي ولم يقف وأتبعني، فمأل ثيابي ماء وطينا،قال: فقلت: يا أبا معمر، ليس هذا في الكتاب.

[ ]الطويل[2وقال بشار: ]خليلي إن العسر ليس يفيق ... وإن يسارا من غد لخليق ]

3] و[ وما كنت إال كالزمان فان صحا ... صحوت وإن153]

[4ماق الزمان أموق ]]ومن النوكى[

[ ، واسمه عبد الله، وكان5ومن النوكى: الربيع العامري ]قد ولي بعض منابر اليمامة، وفيه يقول الشاعر: ]الطويل[

شهدت بأن الله حق لقاؤه ... وأن الربيع العامري رقيع

أقاد لنا كلبا بكلب ولم يدع ... دماء كالب المسلمين تضيع [ أحد بني عمرو بن يربوع، وفد6ومنهم ربيعة بن عسل ]

على معاوية فقال__________

[ شبيب بن شيبة بن عبد الله بن عبد الله بن األهتم،1] كان من رهط خالد بن صفوان، وكان بينهما مناقسة شديدة، أديب جليس الملوك وجليس الفقراء، وأخو

المساكين، من أهل البصرة، كان خطيبا فصيحا شريفا من هـ.170الدهاة، توفي سنة

، ثمار1/441، ميزان االعتدال 4/307)تهذيب التهذيب (1/62، البيان والتبيين 22القلوب ص

.133[ البيتان من قطعة في ديوانه ص 2][ الديوان: )إن العسر سوف يفيق.... في غد( .3] [ أموق: من الموق، وهو الحماقة في غباوة، وهو4]

النوك. ، البيان والتبيين6/158[ ينظر فيه العقد الفريد 5]

.2/49، عيون األخبار 2/259 [ ربيعة بن عسل: قال ابن دريد: ومنهم ربيعة أخو6]

صبيغ، وكان مع عائشة رضي الله عنها يوم الجمل، فأتى به علي أسيرا، فمن عليه علي رضي الله عنه ولحق

بمعاوية.(139)االشتقاق ص

(1/410)

له معاوية: ما حاجتك؟ قال: زوجني ابنتك، قال: اسقوا ابن عسل عسال، فأعاد عليه، فأعاد العسل عليه ثالثا، فتركه

[ بطنه. قال:1وقد كاد ينقد ]

[ أعلم بثغوره،2فاستعملني على خراسان؟ قال: زياد ] قال: فاستعملني على شرطة البصرة؟ قال: زياد أعلم

بشرطته، قال: فاكسني قطيفة، أو قال: هب لي مائة ألف جذع لداري، قال: وأين دارك؟ قال: بالبصرة، ]قال: كم

[ ، قال: فدارك3ذرعها؟ قال: فرسخان في فرسخين[ ]في البصرة أو البصرة في دارك؟

]عبد الله بن شداد[ [ قال: أرى داعي الموت ال يقلع،4عبد الله بن شداد ]

وأرى من مضى ال يرجع، ومن بقي فاليه ينزع، ال تزهدن في معروف، فان الدهر ذو صروف، فكم راغب قد كان

مرغوبا إليه، وطالب أضحى مطلوبا إليه، الزمان ذو ألوان،ومن يصحب الزمان يرى الهوان.

]بين عبد الرحمن ومعاوية[ أبو الحسن قال: قال عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن

ظ[ أما والله لو كنا على السواء153المغيرة لمعاوية: ]بمكة لعلمت! قال معاوية:

[ ،5إذا كنت أكون معاوية بن أبي سفيان، منزلي األبطح ]ينشق عني سيله،

__________[ ينقد: ينقطع.1][ زياد: هو زياد بن أبيه، وقد مضت ترجمته.2].2/260[ ساقطة من األصل وهي في البيان والتبيين 3] [ عبد الله بن شداد بن الهادي الليثي المدني: من كبار4]

التابعين وثقاتهم، شهد مع علي يوم النهروان، وخرج مع القراء أيام ان األشعث على الحجاج، بعد أن كان من

أخص الناس بالحجاج، ولد على عهد الرسول صلى الله هـ. )تهذيب981عليه وسلم، وقتل يوم دجيل سنة

(10/105، األغاني 252- 5/251التهذيب [ األبطح والبطحاء: رمل منبسط يضاف إلى مكة حينا،5]

وإلى منى آخر. )ياقوت:األبطح(

(1/411)

[ ، أعاله1وكنت أنت عبد الرحمن بن خالد منزلك أجياد ]مدرة وأسفله عذرة.

قال سهيل بن عمرو: أشبه امرؤ بعض بزه، فصار مثال.]أشعار مختارة[

[ ]الكامل[2وقال ابن الرقاع: ]والمرء يورث مجده أبناءه ... ويموت آخر وهو في األحياءوالقوم أشباه وبين حلومهم ... بون كذاك تفاضل األشياء

[ ]الكامل[3وقال آخر: ]بيضاء ناصعة البياض كأنها ... قمر توسط جنح ليل مبرد

موسومة بالحسن ذات حواسد ... إن الحسان مظنةللحسد

وترى مآقيها تقلب مقلة ... حوراء ترغب عن سواد اإلثمدخود إذا كثر الكالم تعوذت ... بحمى الحياء وإن تكلم تقصد

[ ]الطويل[4قال ]أبو[ المثلم الهذلي: ]__________

[ أجياد: موضع بمكة يلي الصفا، وكانت منزال لبني1]مخزوم. )ياقوت: أجياد(

[ عدي بن الرقاع: عدي بن زيد بن مالك العاملي،2] شاعر من أهل دمشق، كان معاصرا لجرير مقدما من بني

95أمية مداحا لهم، عرف بشاعر أهل الشام، توفي سنة ، المؤتلف والمختلف ص253هـ. )معجم الشعراء ص

،177- 18/172، األغاني 168، شرح الشواهد ص 116( .48، 7/29، 5/212رغبة اآلمل

-54والبيتان من قصيدة لعدي بن الرقاع في ديوانه ص ، جمع حسن نور الدين، ط دار الكتب العلمية، بيروت.55

1990 دون نسبة،2/265[ األبيات في البيان والتبيين 3]

لمجنون ليلى، وفي األغاني2/75واألبيات في األغاني لمحمد بن بشير الخارجي، أنشدها الزبير بن16/123

بكار في مجلس هارون الرشيد. [ أبو المثلم الهذلي: من بني خناعة بن سعد بن هذيل،4]

كان جارا لصخر الغي الهذلي، وكان صخر قد قتل رجال من مزينة جارهم، فمشى أبو المثلم إلى قومه وطالب

بثأر القتيل، وقامت مناقضات بين صخر الغي وأبي المثلم. -22/347، األغاني 278- 277)المؤتلف والمختلف ص

(2/275( . والبيت في البيان والتبيين 348(1/412)

أصخر بن عبد الله إن كنت شاعرا ... فانك ال تهديالقريض لمفحم

[ ]الطويل[1وقال بلعاء بن قيس: ] أبيت لنفسي الخسف لما رضوا به ... ووليتم سمعي وما

[2كنت مفحما ] و[154]

]من بليغ الكالم[ وقال عبد الله بن مصعب: وقف معاوية على امرأة من

[ ، فقال لها: هل من قرى؟ قالت: نعم، قال: وما3كندة ] [ ، وماء4قراك؟ قالت: عندي خبز خمير، ولبن فطير ]

نمير. [ مولى أبي بكر، وقد أقبل من جهة5وقد سأل رجل بالال ]

[ ، وقال:6الحلبة، فقال له: من سبق؟ قال: المقربون ] أسألك عن الخيل، قال: وإنما أجيبك عن الخير، فترك

جواب لفظه إلى خير هو أنفع. حدثني عبد الملك بن شيبان، قال: حدثني يعقوب بن

[ ...7الفضل الهاشمي، قال: بعث أبو جعفر إلى سلم ]__________

[ بلعاء بن قيس بن عبد الله الكناني: كان رأس بني1] كنانة في أكثر حروبهم ومغازيهم، وهو شاعر جاهلي

محسن، مات في حروب الفجار. )المؤتلف والمختلف ص ، االشتقاق ص59، شرح المرزوقي للحماسة ص 150(22/63، األغاني 5/167، الحيوان 171

.2/275[ البيت في البيان والتبيين 2]: )من كنانة( .2/275[ في البيان والتبيين 3][ اللبن الفطير: اللبن ساعة يحلب.4] [ بالل: هو بالل بن رباح الحبشي المؤذن، مولى أبي5]

بكر الصديق، عذبه المشركون كثيرا، واشتراه أبو بكر لينقذه من المشركون، ثم أعتقه، فلزم النبي صلى الله

هـ.18عليه وسلم، توفي في طاعون عمواس سنة ، حلية1/171، صفة الصفوة 3/169)طبقات ابن سعد

(1/147األولياء ابقون6] ابقون الس [ يشير بالل إلى قوله تعالى: والس

بون10 أولئك المقر( .11)الواقعة

[ سلم بن قتيبة بن مسلم الباهلي: أبو عبد الله، والي7] البصرة، وليها ليزيد بن عمر بن هبيرة في أيام مروان بن

محمد، ثم وليها في أيام أبي جعفر المنصور، كان من-(1/413)

[ وعقر نخلهم،1يأمره بهدم دور من خرج مع إبراهيم ]قال: فكتب إليه سلم:

بأي ذلك نبدأ؟ بالدور أم بالنخل، قال: فكتب إليه أبو جعفر: أما بعد، فاني لو أمرتك فافساد ثمرهم لكنت

[ ، وعزله وولى2تستأذنني بأية نبدأ بالبرني أو بالشهريز ] [ . قلت: ولعل سلما إنما دافع ليكفي3محمد بن سليمان ]

عاقبة الظلم. ولما أقدم عمر بن الخطاب عمرو بن العاص عليه من

مصر، قال عمر: )لقد سرت سير عاشق( ، قال ]عمرو[ : إني والله ما [ ،4تأبطتني اإلماء، وال حملتني البغايا في غبرات المآلي ]

قال عمر: )والله ]ما هذا[ بجواب كالم سألتك عنه، وإن الدجاجة لتفحص في الرماد فتضع لغير الفحل، والبيضة

[ .5منسوبة إلى طرقها( ]__________

- الموثوق بهم في الدولتين األموية والعباسية، وكان من 149عقالء األمراء، عادال حسن السيرة، مات بالري سنة

( والخبر في2/11، النجوم الزاهرة 5/218هـ. )الكامل .5/179 هـ 146الكامل البن األثير حوادث سنة

[ إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي1] طالب: أحد األمراء األشراف الشجعان، خرج بالبصرة

على المنصور فبايعه أربعة آالف مقاتل، وخافه المنصور فتحول إلى الكوفة، وكثرت شيعة إبراهيم فاستولى على

البصرة، وسير الجموع إلى األهواز وفارس وواسط وهاجم الكوفة، وكانت بينه وبين جيوش المنصور وقائع هائلة، إلى أن قتله حميد بلن قحطبة، كان شاعرا عالما بأخبار العرب

وأيامهم، وقد آزره في ثورته أبو حنيفة، إذ أرسل إليه أربعة آالف درهم لم يكن عنده غيرها، قتل إبراهيم سنة

،315، مقاتل الطالبيين ص 5/208 هـ. )الكامل 145

(1/74، دول اإلسالم 9/243الطبري [ البرني: ضرب من التمر أصفر مدور، وهو أجود التمر،2]

والشهريز: ضرب من التمور، معرب. [ محمد بن سليمان بن علي العباسي: أبو عبد الله،3]

أمير البصرة، وليها أيام المهدي، وعزل وأعاده الرشيد، وزوجه أخته العباسة بنت المهدي، كان غنيا نبيال، واستمر

هـ.173في البصرة إلى أن توفي سنة ، الكامل3/121، الوافي بالوفيات 5/291)تاريخ بغداد

(6/17البن األثير [ المآلي: جمع مئالة، وهي خرقة الحائض، وغبراتها:4]

بقاياها. تتمة2/283[ الطرق: الفحل. وفي البيان والتبيين 5]

قوله: )وقام عمر فدخل، وقام عمرو فقال: لقد أفحشأمير المؤمنين علينا( .

(1/414)

[ على1ولما رأى الفرزدق درست بن رباط الفقيمي ]المنبر، وكان أسود دميما قصيرا، قال: ]الطويل[

بكى المنبر الشرقي إذ قام فوقه ... أمير فقيمي قصير[2الدوارج ]

ظ[ وقال: ]الطويل[154] بكى المنبر الشرقي والناس إذ رأوا ... أميرا فقيميا قصير

القوائموإنما كان يعادي بني فقيم ألنهم قتلوا أباه غالبا.

[ : إذا أخذتم3قال أبو عبيدة، قال رجل ليونس بن حبيب ] في مذاكرة الحديث، وقع علي النعاس، قال: فاعلم أنك

حمار في مسالخ إنسان.

[ على عبيد الله بن زياد،4قال: ودخل عبد الله بن خازم ] [ :5وهو يخطر في مشيته، فقال المنذر بن جارود ]

حركه، قال، قال: يا ابن خازم، إنك__________

قوله: ذكر في2/284[ في هامش البيان والتبيين 1] 142القاموس أنه كان شاعرا، وفي ديوان الفرزدق ص

)ط الصاوي( أن الشعر يقوله لمحمد بن رباط الفقيمي، واستعمله ابن هبيرة على البصرة، فلما صعد المنبر قال:

يا بني تميم اتقوا الله وكونوا كما قال الله في كتابه: انصر أخاك ظالما أو مظلوما، فقال له بعض أصحابه: ليس هذا

قول الله، إنما هذا شعر، قال: اسكت، فمن قاله فقدأحسن وأجمل.

[ لم يرد البيت وال الذي يليه في ديوان الفرزدق.2]الدوارج: جمع دارجة، وهي األرجل.

[ يونس بن حبيب: أبو عبد الرحمن النحوي عالمة3] األدب، كان إمام نحاة البصرة في عصره، أخذ عنه سيبويه

والكسائي والفراء وغيرهم من األئمة، من كتبه: )معاني القرآن( ، و )اللغات( ، و )النوادر( ، و )األمثال( ، توفي

هـ.182سنة ، نزهة7/310، معجم األدباء 2/416)وفيات األعيان

(2/231، المزهر 59األدباء ص [ عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت السلمي4]

البصري: أمير خراسان، له صحبة، كان من أشجع الناس، أسود اللون كثير الشعر، قال البغدادي: هو أحد غربان

العرب في اإلسالم، له فتوحات وغزوات، ولي إمرة خراسان لبني أمية، وفي أيامه كانت ثورة ابن الزبير،

فكتب إليه ابن حازم بطاعته، فأقره على خراسان، توفي هـ.72سنة

، تاريخ ابن األثير375، المحبر ص 5/210)الطبري

(2/434، تاريخ اإلسالم 1/411، تهذيب التهذيب 3/102 [ منذر بن الجارود: بشر بن عمرو العبدي، أمير من5]

السادة األجواد، ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم،وشهد الجمل مع علي رضي الله عنه، وواله علي إمرة-

(1/415)

لتجر ثوبك كما تجر البغي ذيلها، قال: أما والله، إني مع [2[ ، وأضرب هامة البطل المشيح ]1ذلك ألنفذ بالسرية ]

[3، ولو كنت وراء هذا الحائط لوضعت أكثرك شعرا ] باألرض، وقد كان قبض عطاءه، فصبه بين أيديهم، ثم قال: لعنك الله من دراهم، ما تقومين بمؤونة خيلنا! وقال عمرو

[ : »أقيموا صفوفكم4بن العاص ألهل الشام يوم صفين ] مثل قص الشارب، وأعيرونا جماجمكم ساعة من النهار،

فقد بلغ الحق مقطعه، وإنما هو ظالم أو مظلوم« .[ قال له أبوه: طد ]5ولما أقاموا ابن قمير بين العقلين ]

[ رجلك باألرض، وصر إصرار الفرس، واذكر أحاديث غد،6وإياك وذكر الله في هذا الموضع، فانه من الفشل.

وقال عمر: »بع الحيوان أحسن ما يكون في عينك« ، [ ، وقال: »نعم المستند7وقال: »العمائم تيجان العرب« ]

االحتباء« . ظ[155وسأل رجل عمر بن عبد العزيز عن الجمل ]

وصفين فقال:__________

- اصطخر، ثم بلغه عنه ما ساءه فعزله، ثم واله عبيد الله هـ، فمات فيها آخر السنة،61بن زياد ثغر الهند سنة

ويقال: إنه كان يرى رأي الخوارج. ، المحبر ص3/200، مروج الذهب 80- 9/79)األغاني

359 ،369) [ في األصل: )ال بعد للبشرية( وليس لها معنى،1]

.2/285والتصويب من البيان والتبيين [ المشيح: الحازم الحذر.2][ أي يقطع رأسه.3] ، تحقيق عبد265- 264[ الخطبة في وقعة صفين ص 4]

هـ.1365السالم هارون، ط- الحلبي مصر : )ولما أقاموا ابن قميئة2/286[ في البيان والتبيين 5]

بين العقابين( ، وشك المحقق باسم ابن قميئة، وليس هوعمرو ابن قميئة، وفي االسم تحريف.

[ طد: وطد رجله يطدها، أثبتها وثقلها.6] [ راجع: بحث العمامة في كتاب: المالبس العربية في7]

.243- 196الشعر الجاهلي- يحيى الجبوري ص .2/289[ البيان والتبيين 8]

(1/416)

»تلك دماء كف الله يدي عنها، فأنا ال أحب أن أغمسلساني فيها« .

[ : إذا أراد الله أن يزيل عن عبد1وقال فيروز حصين ]نعمة، كان أول ما يغير منه عقله.

[ قال: الحمد لله الذي جعلنا من أمة تغفر2عمر بن ذر ]لهم السيئات، وال تقبل من غيرهم الحسنات.

[ ]الطويل[3وقال أبو دهمان الغالبي: ] لئن مصر فاتتني بما كنت أرتجي ... وخلفت خلفي كل ما

[4كنت آمل ] فما كل ما يخشى الفتى بمصيبة ... وما كل ما يرجو الفتى

هو نائل

وما كان بيني لو لقيتك سالما ... وبين الغنى إال ليال قالئل [ ، وعتاب5قال: سأل رجل محمد بن عمير بن عطارد ]

[ في6بن ورقاء ]__________

[ فيروز حصين: باإلضافة، مولى حصين بن مالك1] العنبري، أعظم مولى بالعراق قدرا، وقد ولي الواليات، وخرج مع ابن األشعث، فقال الحجاج: من جاءني برأس فيروز فله عشرة آالف درهم، فقال فيروز: من جاءني

برأس الحجاج فله مائة ألف درهم، فلما هزم ابن األشعث، هرب إلى خراسان، فأخذه يزيد بن المهلب

فبعث به إلى الحجاج، وقد نكل به الحجاج تنكيال شديدا(147وقتله. )المعارف- ابن قتيبة ص

[ عمر بن ذر: أبو ذر عمر بن در بن عبد الله بن زرارة2] الهمداني الكوفي، من رجال الحديث، كان رأسا في

هـ.153اإلرجاء، واختلفوا في صحة حديثه، توفي سنة (7/444)تهذيب التهذيب

[ أبو دهمان الغالبي: شاعر من شعراء البصرة، ممن3] أدرك دولتي بني أمية وبني العباس، ومدح المهدي، وكان

، الحيوان19/151طيبا ظريفا مليح النادرة. )األغاني 7/237)

: )وأخلفني منها الذي كنت2/291[ في البيان والتبيين 4] ،19/151آمله( . البيتان األوالن من أصوات األغاني

،98والبيت األخير من قصيدة للحطيئة في ديوانه ص يذكر فيها علقمة بن عالثة.

[ محمد بن عمير بن عطارد: من أجواد أهل الكوفة5] وأشرافهم، كان من أمراء علي بصفين، وله أخبار مع

الحجاج.(8527، اإلصابة ت 5/330)لسان الميزان

[ عتاب بن ورقاء بن الحارث بن عمرو الرياحي6]

هـ. سبقت ترجمته.77التميمي، توفي سنة 14المجموع اللفيف*

(1/417)

عشر ديات، فقال محمد: علي دية، فقال عتاب: الباقيعلي، فقال محمد:

[ .1نعم العون اليسار على المروءة ]]بين البائع والشاري[

وقال رجل لرجل: بكم تبيع الشاة؟ قال: أخذتها بستة، وهي خير من سبعة، وقد أعطيت بها ثمانية، فان كانت

من حاجتك بتسعة فزن عشرة. وقالت الحضرمية لزوجها وتجردت له: هل ترى في خلق

الرحمن من تفاوت؟ قال: أرى فطورا.]رسالة عمر إلى أبي موسى األشعري[

علي بن محمد عن عمر بن مجاشع، أن عمر كتب إلى أبي موسى األشعري: »أما بعد، فان للناس نفرة عن

سلطانهم، فأعوذ بالله أن تدركني وإياك عمياء مجهولة [ ، وأهواء متبعة، ودنيا مؤثرة، فأقم2]وضغائن محمولة[ ]

ظ[ ولو ساعة من نهار، وإذا عرض لك155الحدود ] أمران، أحدهما لله واآلخر للدنيا، فآثر نصيبك من اآلخرة

على نصيبك من الدنيا، فان الدنيا تنفد واآلخرة تبقى، وكونوا من خشية الله على وجل، وعد مرضى المسلمين

واشهد جنائزهم، ]وافتح بابك، وباشر أمرهم بنفسك، فانما أنت رجل منهم[ غير أن الله جعلك أثقلهم حمال، وقد بلغ

أمير المؤمنين أنه فشا لك وألهل بيتك هيئة في لباسك ومطعمك ومركوبك، ليس للمسلمين مثلها، فاياك يا عبد الله أن تكون بمنزلة البهيمة التي مرت بواد خصيب، فلم

يكن لها همة إال السمن، وإنما حتفها في السمن، واعلم[ إذا زاغ زاغت رعيته« .3أن العامل ]__________

: )نعم العون على المروءة2/392[ البيان والتبيين 1]اليسار( .

، والرسالة فيه2/293[ الزيادة من البيان والتبيين 2]أطول من هذا.

[ في األصل: )العالم( وهو تحريف. وفي البيان والتبيين3] : )واعلم أن للعامل مردا إلى الله، فاذا زاغ العامل2/293

زاغت رعيته، وإن أشقى الناس من شقيت به رعيته،والسالم( .

(1/418)

]التقعر في الكالم[وقال آخر: ]الرجز[

يقعر القول لكيما تحسبه ... من الرجال الفصحاء المعربهوهو إذا نسبته من كربه ... من نخلة نابتة في خربه

]عائشة وحرب الجمل[ علي بن مسلمة بن محارب، عن داود بن أبي هند، عن

أبي حرب بن أبي األسود، عن أبيه، قال: بعثني وعمران [ إلى عائشة، فقلنا: يا2[ عثمان بن حنيف ]1بن حصين ]

أم المؤمنين، اخبرينا عن مسيرك هذا، أعهد عهده رسول الله صلى الله عليه وسلم، أم رأي رأيته؟ قالت: »بل رأى

رأيته حين قتل عثمان، إنا نقمنا عليه ضربة السوط، [ ،4[ ، وإمرة سعيد والوليد ]3وموقع السحابة المحماة ]

فعدوتم عليه فاستحللتم منه الحرم الثالث، حرمة البلد،وحرمة الخالفة، وحرمة الشهر

__________ [ عمران بن حصين بن عبيد بن خلف: أسلم هو وأبو1]

هريرة عام خيبر، واستقضاه عبد الله بن عامر على هـ. )اإلصابة ت52البصرة ثم استعفاه، وتوفي بها سنة

-8/125، تهذيب التهذيب 1/283، صفة الصفوة 6005126)

[ عثمان بن حنيف األنصاري: شهد بدرا، وواله عمر2] السواد مع حذيفة بن اليمان، وكان قد استعمله على

البصرة قبل أن يقدم إليها، توفي في عهد معاوية.(113- 7/112، تهذيب التهذيب 5427)اإلصابة ت

:2/295[ في هامش التيمورية من البيان والتبيين 3] )قولها موقع السحابة المحماة: يعني موضعا أمطره

السحاب فحمي من المرعى، فعل ذلك عثمان، وكذلك فعل عمر، إال أنه كان يرعى فيه إبل الصدقة، فكان ذلك

مما نقم على عثمان( . [ سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن إمية: صحابي4]

من األمراء الوالة الفاتحين، ربي في حجر عمر بن الخطاب، وواله عثمان الكوفة، وكان شابا، خطب أهل

الكوفة فنسبهم إلى الشقاق والخالف، فشكوه إلى عثمان، فاستدعاه إلى المدينة، واله معاوية المدينة،

اعتزل فتنة الجمل وصفين، كان قويا فيه تجبر وشدة، هـ.59سخيا فصيحا، توفي سنة

-6/131، تهذيب ابن عساكر 5/19)طبقات ابن سعد ( .3261، اإلصابة ت 125

(1/419)

[ اإلناء،1 و[ مصناه كما يماص ]156الحرام، بعد أن ] فاستنقى، فركبتم هذه منه ظالمين، فغضبنا لكم من

سوط عثمان، وال نغضب لعثمان من سيفكم؟« . قلت: وما أنت وسيفنا وسوط عثمان، وأنت حبيس رسول الله

]صلى الله عليه وسلم[ ، أمرك أن تقري في بيتك، فجئت تضربين الناس بعضهم ببعض، قالت: »وهل أحد يقاتلني أو

يقول غير هذا؟ قلنا: نعم، قالت: ومن يفعل ذلك، أزنيم ] [ بني عامر؟ ثم قالت: هل أنت مبلغ عني يا عمران؟2

قال: ال، لست مبلغا عنك خيرا وال شرا، قلت: لكني مبلغ عنك فهاتي ما شئت، قالت: اللهم اقتل مذمما قصاصا

بعثمان- تعني محمد بن أبي بكر- وارم األشتر بسهم من[ .3سهامك ال يشوي، وأدرك عمارا بخفرته في عثمان« ]

]من بليغ الكالم[ وصف أعرابي رجال فقال: ذلك والله ممن ينفع سلمه،

ويتواصف حلمه، وال يستمرأ ظلمه.__________

- الوليد بن عقبة بن أبي معيط األموي: وال من فتيان قريش وشعرائهم وأجوادهم، فيه ظرف ومجون ولهو، وهو أخو عثمان ألمه، أسلم يوم فتح مكة، واله عثمان الكوفة، فشهد عليه جماعة عند عثمان بشرب الخمر فعزله وحده

هـ.61وحبسه، سكن الجزيرة الفراتية، توفي سنة ، مروج الذهب153- 5/122، األغاني 9149)اإلصابة ت

4/257 -266) [ ماص اإلناء يموصه: غسله، أرادت أنهم استتابوه عما1]

نقموا منه، فلما أعطاهم ما طلبوا قتلوه. [ الزنيم: الدعي في النسب، تعني به عمار بن ياسر بن2]

عامر بن مالك، من بني ثعلبة بن حارثة بن عامر، وأمه سمية بنت خباط، كانت أمة ألبي حذيفة بن المغيرة، ثم

زوجها ياسر فولدت عمارا.

، وقعة صفين112- 111، المعارف ص 5699)اإلصابة ت (224ص

[ بخفرته: الخفرة المرة من الخفر، وهو الغدر ونقض3] هـ: كان عثمان قد35العهد. وفي الطبري حوادث سنة

أرسل رجاال إلى األمصار ليقفوا على بواطن األمور، وكان ممن أرسلهم عمار بن ياسر إلى مصر، فرجع الرجال جميعا إال عمارا، إذ استماله أهل مصر الناقمون إلى

جانبهم.(1/420)

وقال آخر لخصمه: لئن هملجت إلى الباطل إنك لقطوفعن الحق.

وقيل لرجل من عبس: ما أكثر صوابكم! قال: نحن ألفرجل وفينا حازم، ونحن نطيعه، فكأنا ألف حازم.

[ : ما تكلمت بكلمة في الغضب1قال مورق العجلي ]أندم عليها في الرضا، وقد سألت الله حاجة مذ أربعين ]

[ سنة، فما أجابني، وهي أني تمنيت أال أتكلم إال فيما2يعنيني.

قال: مكتوب في حكمة داود: حق على العاقل أن يكونمالكا للسانه، مقبال على شانه.

ظ[ قال: لما قدم الفرزدق الشام، قال له جرير156] هناك: ما ظننت أنك تقدم بلدا أنا فيه! قال الفرزدق: إني

طالما خالفت رأي العجزة. قال يونس بن حبيب: إذا قالوا غلب الشاعر فهو الغالب،

[ .3وإذا قالوا مغلب فهو المغلوب ]وقال بعضهم: ]الرجز[

إني امرؤ ينفع قومي مشهدي ... أذب عنهم بلساني ويدي

قال: وعزى أعرابي ناسا فقال: يرحم الله فالنا، كان كثير[ ، دسم األشداق.4اإلهالة ]

__________ [ مورق العجلي: مورق بن مشمرج بن عبد الله1]

العجلي، أبو المعتمر البصري، ثقة عابد من كبار الثالثة، ، تهذيب التهذيب3/173مات بعد المائة. )صفة الصفوة

10/331 -332) [ في األصل: )مذ أربعون سنة( وهو لحن من سهو2]

النسخ.[ الشاهد فيه قول امرىء القيس:3]

وإنك لم يفخر عليك كفاخر ضعيف ولم يغلبك مثل مغلب ،2/312، البيان والتبيين 77ديوان امرىء القيس ص

السان )غلب( .[ اإلهالة: الشحم والزيت، وكل ما أؤتدم به.4]

(1/421)

]في الهجاء[ قال واثلة بن خليفة السدوسي يهجو عبد الملك بن

[ ]الطويل[2[ ، يقول: ]1المهلب ] لقد صبرت للذل أعواد منبر ... يقوم عليها في يديك

قضيب بكى المنبر الغربي إذ قمت فوقه ... وكادت مسامير

الحديد تذوب رأيتك لما شبت أدركك الذي ... يصيب سراة األزد حين

تشيب سفاهة أحالم وبخل بنائل ... وفيك لمن عاب المزون

[3عيوب ]

وقد أوحشت منهم رساتيق بيهق ... وبالمصر منهم جمة[4ودروب ]

[ : شكلي6[ إلياس بن معاوية ]5وقال ابن شبرمة ]وشكلك ال يتفقان،

__________ [ عبد الملك بن المهلب بن أبي صفرة األزدي: من1]

شجعان العرب وأشرافهم، خرج على بني مروان مع أخيه يزيد، وشهد الوقائع بالعراق، فقتل أخوه وتفرقت

جموعهما، ثم قتل مع أخيه الفضل على أبواب قندابيل هـ.102)بالسند( سنة

(32- 5/31)تاريخ ابن األثير .314- 2/313[ األبيات في البيان والتبيين 2] [ المزون: اسم من أسماء عمان وأهلها من األزد، وهم3]

رهط المهلب بن أبي صفرة، وذلك أن جدهم األعلى مازن بن األزد. )اللسان )مزن( ، معجم البلدان )المزون(

(6/157الحيوان [ في البيان والتبيين: )وقد أوحشت منكم رساتيق4]

فارس وبالمصر دور جمة ودروب( الرساتيق: جمع رستاق، ورساتيق فارس: سوادها، أي قراها، ورستاق: معرب

)روستا( الفارسية. ، ط- لندن594)المعجم الفارسي االنجليزي- استينجاس

، معجم األلفاظ الفارسية المعربة- أدي شير، ص1930.1990، ط- مكتبة لبنان، بيروت 71

[ ابن شبرمة: عبد الله بن شبرمة بن حسان الضبي،5] أبو شبرمة الكوفي القاضي، واله أبو جعفر المنصور قضاء

هـ.144، وتوفي سنة 72الكوفة، ولد سنة (251- 5/250)تهذيب التهذيب

[ إياس بن معاوية بن قرة المزني: أبو واثلة قاضي6]

البصرة، أحد أعاجيب الدهر في الذكاء والفطنة، يضرببذكائه المثل، قال الجاحظ: إياس من مفاخر مضر، ومن-

(1/422)

أنت ال تشتهي أن تسكت، وأنا ال أشتهي أن أسمع.]بالغة سريالية[

و[ عندنا واحد157قال الحسن بن بشار البرقي: كان ] يتكلم في البالغة، فسمعته يوما يقول: لو كنت ليس أنا

أنا، وأنا ابن من أنا منه، لكنت أنا أنا، وأنا ابن من أنا منه،فكيف وأنا أنا، وأنا ابن من أنا منه.

]من كالم اإلمام علي[ [ »بقية السيف1وقال علي بن أبي طالب عليه السالم: ]

أنمى عددا، وأكرم ولدا« ، ووجد الناس ذلك بالعيان الذي [ ، وكرم2صار إليه ولده، من نهك السيف، وكثرة الذرو ]

[3النجل. ]]من وعيد الحجاج[

وقال الحجاج المرأة من الخوارج: »والله ألعدنكم عدا، وألحصدنكم حصدا« ، قالت: أنت تحصد والله يزرع، فانظر

قدرة المخلوق من قدرة الخالق. ولم يظهر من عدد القتلى مثل الذي ظهر في آل أبي

طالب، وآل الزبير، وآل المهلب.__________

مقدمي القضاة، كان عجيب الفراسة وجيها عند الخلفاء، هـ.122توفي بواسط سنة

، حلية1/131، ميزان االعتدال 1/81)وفيات األعيان (1/56، البيان والتبيين 3/123االعتدال

.2/316[ البيان والتبيين 1]

[ في البيان والتبيين: )وكثرة الذرء( ، والذرء والذرو2]بمعنى واحد.

الذرو: طرف منه، يقال: بلغني عنه ذرو من قول: طرفمنه، وأخذ في ذرو الحديث: عرض ولم يصزح.

[ النجل: الولد، يقال: هو كريم النجل: طيب األصل3]والطبع.

(1/423)

]اإلسهاب في الجواب[ قال: وسمع أعرابي رجال يقرأ سورة براءة، فقال: ينبغي أن يكون هذا آخر القرآن، قيل: ولم؟ قال: رأيت عهودا

تنبذ. قال األصمعي: صلى أعرابي فأطال الصالة، وإلى جانبه

ناس، فقالوا:ما أحسن صالته، قال: وأنا مع هذا صائم.

[ ألبي عبد الله المروزي:1وقال طاهر بن الحسين ] منذكم صرت إلى العراق يا أبا عبد الله؟ قال: دخلت العراق منذ عشرين سنة، وأنا أصوم الدهر منذ ثالثين

سنة، قال: يا أبا عبد الله، سألناك عن مسألة فأجبتنا عنمسألتين.

]في مجلس الشعبي[ [ جالس في مجلسه، وأصحابه2قالوا: بينا الشعبي ]

ظ[ بقربه قد أقبل157يناظرونه في الفقه، وإذا شيخ ] عليه بعد أن طال جلوسه، فقال ]له[ : إني أجد في قفاي

حكة، أفترى لي أن أحتجم؟ قال ]الشعبي[ : الحمد لله[ .3الذي نقلنا من الفقه إلى الحجامة ]

__________

[ طاهر بن الحسين بن مصعب الخزاعي: من كبار1] الوزراء والقواد، أدبا وحكمة وشجاعة، وهو الذي وطد

الحكم للمأمون، انتدبه المأمون للزحف إلى بغداد، هـ، وعقد البيعة198فهاجمها وظفر باألمين فقتله سنة

للمأمون، فواله شرطة بغداد، ثم واله الموصل وبالد الجزيرة والشام والمغرب، ثم خراسان، وكان في نفس المأمون عليه شىء لقتله األمين بغير مشورته، قتله أحد الغلمان بمرو، وقيل مات مسموما، لقب بذي اليمينين،

ألنه ضرب رجال بشماله بالسيف فقده نصفين، أو ألنه ولي هـ.207العراق وخراسان، لقبه بذلك المأمون، مات سنة

، ابن األثير10/265، الطبري 1/235)وفيات األعيان (9/353، تاريخ بغداد 6/129

[ الشعبي: عامر بن عبد الله بين شراحيل الشعبي2] الحميري: نسبته إلى )شعب( بالفتح، بطن من همدان، كان من كبار الحفاظ، ولد بالكوفة، واستقضاه عمر بن

هـ.103عبد العزيز، توفي سنة ، صفة5/65، تهذيب التهذيب 82- 1/74)تذكرة الحفاظ

(3/40الصفوة .2/322[ الخبر في البيان والتبيين 3]

(1/424)

]الرواة من قريش[ قالوا: وأربعة من قريش كانوا رواة الناس لألشعار،

[ بن1وعلماءهم باألنساب واألخبار؛ مخرمة بن نوفل ] [ بن2وهيب بن مناف بن زهرة، وأبو الجهم بن حذيفة ]

غانم بن عامر بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن [ بن أبي قيس بن عبد3كعب. وحويطب بن عبد العزى ]

ود بن نصر بن مالك بن حسن بن عامر بن لؤي. وعقيل [ بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد4بن أبي طالب ]

مناف بن قصي، وكان عقيل أكثرهم ذكرا لمثالب الناس، فعادوه لذلك، وقالوا فيه وحمقوه، وسمعت ذلك العامة

منهم، وال تزال ]تسمع الرجل يقول[ : قد سمعت الرجل يحمقه، وسمعت ذلك، حتى ألف بعض األعداء فيه األحاديث، فمنها قولهم: ثالثة حمقى، وثالثة عقالء،

واألمهات واحدة، علي وعقيل وأمهما فاطمة بنت أسد بن هاشم، وعتبة ومعاوية ابنا أبي سفيان، وأمهما هند بنت عتبة بن ربيعة، وعبد الملك ومعاوية ابنا مروان، وأمهما

[ .5عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص ] وقيل لعمر رحمه الله: فالن ال يعرف الشر، قال: أجدر أن

[ .6يقع فيه ]__________

[ مخرمة بن نوفل بن وهيب: أسلم يوم الفتح، وكف1] هـ وله مائة وخمس54بصره في زمن عثمان، توفي سنة

عشرة سنة. ، نكت الهميان7834، اإلصابة ت 1/427)السيرة النبوية

(287ص [ أبو الجهم بن حذيفة: كان من مسلمة الفتح، وكان من2]

معمري قريش ومشيختهم، مات في آخر خالفة معاوية باب الكنى(206 هـ. )اإلصابة ص 60سنة

[ حويطب بن عبد العزى: أسلم يوم الفتح، وكان من3] المؤلفة قلوبهم، عمر مائة وعشرين سنة، ومات في

(8/177 هـ. )اإلصابة 54خالفة معاوية سنة [ عقيل بن أبي طالب: هو أخو جعفر وعلي بن أبي4]

طالب، تأخر إسالمه إلى عام الفتح، كان عالما بأنساب قريش ومآثرها ومثالبها، وكان قد فارق عليا ووفد إلى

معاوية في دين لحقه، مات في خالفة معاوية، وكان أسن

من أخيه جعفر بعشر سنين، وجعفر أسن من علي بعشر(200، نكت الهميان ص 5622سنين. )اإلصابة ت

.324- 2/323[ الخبر في البيان والتبيين 5].2/327، البيان والتبيين 7/259[ الحيوان 6]

(1/425)

]حالوة اآلباء[ [ عن أبيه2[ إبراهيم بن السندي بن شاهك ]1حدثني ]

و[ دخل شاب من بني هاشم على المنصور،158قال: ] فسأله عن وفاة أبيه، وقال: مرض أبي رضي الله عنه،

يوم كذا وكذا، ومات أبي رضي الله عنه يوم كذا، وخلف رضي الله عنه من المال كذا، ومن الولد كذا، فانتهره

[ ، وقال: بين يدي أمير المؤمنين توالي الدعاء3الربيع ] ألبيك؟ فقال الشاب: ال ألومك، ألنك لم تعرف حالوة اآلباء، قال: فما علمنا أن المنصور ضحك في مجلسه

]ضحكا[ قط حتى افتر عن نواجذه إال يومئذ.]آداب مجالسة الملوك[

وحدثني إبراهيم السندي عن أبيه، قال: دخل شاب من [ على المنصور، فاستجلسه ذات يوم، ودعا4بني هاشم ]

بغدائه، فقال للفتى: ادنه، قال الفتى: قد تغديت يا أمير المؤمنين، فكف عنه الربيع، حتى ظننت أنه لم يفطن لخطابه، فلما نهض للخروج أمهله، حتى إذا صار وراء

الستر، دفع في قفاه، فلما رأى الحجاب ذلك منه، دفعوافي قفاه حتى أخرجوه من الدار، فدخل

__________ [ قوله: )حدثني( ، ليس من عند المؤلف األفطسي، بل1]

هو ينقل عن رواية الجاحظ في البيان والتبيين.

[ إبراهيم السندي بن شاهك: يروي الجاحظ عنه كثيرا،2] وكان يلي الجسرين ببغداد للرشيد، وصفه الجاحظ بأنه

)مولى أمير المؤمنين( . )الوزراء والكتاب- الجهشياري ص ط- ساسي(47، رسائل الجاحظ ص 237- 236

[ الربيع بن يونس بن محمد بن أبي فروة بن كيسان:3] أبو الفضل، حاجب المنصور، كان أعجميا سبي صغيرا

ونشأ مع المسلمين، وكان ابن عياش المنتوف يطعن في نسب الربيع طعنا قبيحا، ويقول للربيع: فيك شبه من المسيح، يخدعه بذلك، فكان يكرمه لذلك، حتى أخبر

المنصور فقال له: إنه يقول: ال أب لك، فتنكر له بعد ذلك، ثم صار الربيع وزيرا للمنصور، وهو الذي بايع المهدي وخلع

هـ. )تاريخ بغداد170عيسى بن موسى، توفي سنة 1/451)

: أنه محمد1/123[ في المحاسن والمساوىء للبيهقي 4]بن عيسى بن علي.

(1/426)

[ ،1رجال من عمومة الفتى فشكوا الربيع إلى المنصور ] فقال المنصور: إن الربيع ال يقدم على مثل هذا إال ومعه حجة، فاذا شئتم أغضيتم على ما فيها، وإن شئتم سألته وأنتم تسمعون، قالوا: فسله، فدعا الربيع وقصوا قصته،

فقال الربيع: هذا الفتى كان يسلم من بعيد وينصرف، فاستدناه أمير المؤمنين حتى سلم عليه من قرب، ثم

أمره بالجلوس، ثم تبذل بين يديه فأكل، ثم دعاه إلى ] ظ[ طعامه ليأكل معه من مائدته، فبلغ من جهله158

بفضيلة المرتبة التي صيره فيها أن قال حين دعاه إلى غدائه: قد تغديت، وإذا ليس عنده لمن تغدى مع أمير

المؤمنين إال سد خلة الجوع، ومثل هذا ال يقومه القول[ .2دون الفعل ]

]في براعة التشبيه[[ ]الطويل[3لبعض العرب: ]

بدا البرق من نحو الحجاز فشاقني ... وكل حجازي لهالبرق شائق

سرى مثل نبض العرق والليل دونه ... وأعالم ليلى كلها[4واألسالق ]

وقال آخر: ]الطويل[أرقت لبرق آخر الليل يلمع ... سرى دائبا فيما يهب ويهجع سرى كاحتساء الطير والليل ضارب ... بأرواقه والصبح قد

[5كاد يسطع ]__________

[ في األصل: )على المنصور( .1].2/329[ الخبر في البيان والتبيين 2].2/330[ البيتان في البيان والتبيين 3] [ في البيان والتبيين: )وأعالم أبلى( ، أبلى: جبال بين4]

مكة والمدينة.األسالق: جمع سلق، القاع المطمئن ال شجر فيه.

[ في اللسان )قذى( بيت قريب من هذا لحميد بن ثور،5]وليس في ديوانه:

خفي كاقتذاء الطير والليل واضع ... بأرواقه والصبح قدكاد يلمع

(1/427)

]عروة بن مسعود[ [ النبي صلى1قال: ولما كلم عروة بن مسعود الثقفي ]

الله عليه وآله وسلم، كان في ذلك ربما مس لحية النبي [ : نح2صلى الله عليه وسلم، فقال له المغيرة بن شعبة ]

يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وآله قبل أالترجع إليك.

]من مستحسن الرثاء[[ ]الكامل[3وقال ابن هرمة أو غيره: ]

لله در سميدع فجعت به ... يوم البقيع حوادث األيامهش إذا نزل الوفود ببابه ... سهل الحجاب مؤدب الخدام

وإذا رأيت صديقه وشقيقه ... لم تدر أيهما أخو األرحام و[159]

]خفي عليه المسلك[ واستشهدوا أعرابيا على رجل وامرأة، فقال: رأيته قد

تقمصها، يحفزها بمؤخره، ويجذبها بمقدمه، وخفي عليالمسلك.

__________ [ عروة بن مسعود بن معتب الثقفي: وهو عم والد1]

المغيرة بن شعبة، وفيه نزل قول الله: على رجل من القريتين عظيم

( ، قدم على الرسول سنة تسع، وقتله رجل31)الزخرف (5518من ثقيف. )اإلصابة ت

[ المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود الثقفي:2] أحد دهاة العرب وقادتهم ووالتهم، صحابي يقال له )مغيرة 5الرأي( ، لما ظهر اإلسالم تردد في قبوله، ثم أسلم سنة

هـ، وشهد الحديبية واليمامة وفتوح الشام، وذهبت عينه في اليرموك، وشهد القادسية ونهاوند وهمدان وغيرها،

واله عمر بن الخطاب على البصرة، ثم عزله وواله الكوفة، وأقره عثمان على الكوفة، ثم عزله، اعتزل الفتنة

بين علي ومعاوية، وحضر مع الحكمين، ثم واله معاوية هـ.50الكوفة، فلم يزل فيها إلى أن مات سنة

(3/182، ابن األثير 6/131، الطبري 8181)اإلصابة ت [ ليست األبيات في ديوان ابن هرمة، وهي في البيان3]

البن هرمة أو غيره، ونسبت في2/332، 1/168والتبيين إلى محمد بن بشير الخارجي، وفي1/394الحماسة

البن هرمة، وفي معجم الشعراء ص2/315العقد الفريد لمحمد4/112 والخزانة 1/244 والحماسة البصرية 343

بن بشير الخارجي.(1/428)

وقال آخر: رأيته وقد تبطنها، ورأيت خلخالها شائال،[ .1وسمعت نفسا عاليا، وال علم لي بشىء بعد ]

]قالوا في الشيب[ وقال بعضهم: الشيب توأم الموت. وقال السهمي: الشيب

[ .2تمهيد الحمام. وقال العتابي: الشيب تاريخ الكتاب ]وقال النميري: الشيب عنوان الكبر.

]الكذب في الحديث[ [ : إنك لتكذب في الحديث، قال:3قال: وقلت لحباب ]

وما عليك إذا كان الذي أزيد فيه أحسن منه، فوالله ما ينفعك صدقه وال يضرك كذبه، وما يدور األمر إال على لفظ

جيد ومعنى حسن، ولكنك والله لو أردت ذلك لتلجلج[ .4لسانك، ولذهب كالمك ]

قال: ودخل رجل على معاوية وقد سقطت أسنانه، فقال: يا أمير المؤمنين، إن األعضاء يرث بعضها بعضا، فالحمد

لله الذي جعلك وارثها، ولم يجعلها وارثتك.]وفاة ابن عمر بن عبد العزيز[

[ قال: حدثنا زياد بن أبي5حدثنا إسماعيل بن علي ] [ ،6حسان، أنه شهد عمر بن عبد العزيز ]رحمه الله[ ]

حين دفن ابنه عبد الملك، فلما سوي__________

: نوادر األعراب.2/333[ البيان والتبيين 1][ أي كتاريخ الكتاب، إنما يكون في آخره.2] [ حباب: هو حباب بن جبلة الدقاق، متهم بالكذب، وهو3]

هـ. )لسان228ممن روى عن مالك بن أنس، توفي سنة (2/438، تاريخ بغداد 2/164الميزان

.2/339[ البيان والتبيين 4]: )إسماعيل بن علية( .2/341[ في البيان والتبيين 5][ إضافة من البيان والتبيين.6]

(1/429)

عليه قبره باألرض، وجعلوا على قبره خشبتين من زيتون، إحداهما عند رأسه، واألخرى عند رجليه، ثم جعل قبره بينه

وبين القبلة، واستوى قائما، وأحاط به الناس، قال: »رحمك الله يا بني، قد كنت بارا بأبيك، وما زلت مذ وهبك

ظ[ بك مسرورا، وال والله ما كنت قط أشد159الله لي ] [ ، مذ وضعك في1بك سرورا، وال أرجى لحظي فيك ]

الموضع الذي صيرك الله إليه، فغفر الله لك ذنبك، وجزاك بأحسن عملك، وتجاوز عن سيئتك، ورحم الله كل شافع

يشفع لك بخير من شاهد أو غائب، رضينا بقضاء الله،وسلمنا األمر لله، والحمد لله رب العالمين، ثم انصرف.

[ .2قال األحنف بن قيس: »رب ملوم ال ذنب له« ]]أبيات في الهجاء[

[ ]الكامل[3وقال أوس بن جابر البن عامر: ] ظلت عقاب النوك تخفق فوقه ... رخو طفاطفه قديم

الملعب

قد ظل يوعدني وعين وزيره ... خضراء خاسفة كبطنالعقرب

[ ]الطويل[4وقال ابن مناذر في خالد بن طليق: ]أتى دهرنا والدهر ليس بمعتب ... بآبدة والدهر جم األوابد بعزل عبيد الله عنا فيا له ... خالفا وباستعمال ذي النوك

خالد[ ]السريع[5وقال: ]

يا عجبا من خالد كيف ال ... يخطىء فينا مرة بالصواب__________

[ في البيان والتبيين: )لحظي من الله فيك( .1] : )قالوا:1/24، والحيوان 2/344[ في البيان والتبيين 2]

ذم رجل عند األحنف الكمأة بالسمن، فقال األحنف: ربملوم ال ذنب له( . وفي الحيوان: )رب مذموم( .

[ في فهارس البيان والتبيين إشارة إلى ذكر البيتين في3] ، وال يوجد ذلك في الكتاب في الصفحة المذكورة،2/345

وال في غيرها، ويبدو أنها سقطت عند الطبع..2/346[ البيتان من قطعة في البيان والتبيين 4].2/346[ البيت من قطعة في البيان والتبيين 5]

(1/430)

[ ]مجزوء الرمل[1وقال آخر: ]خالد يحكم في النا ... س بحكم الجاثليق

يا أبا الهيثم ما كن ... ت لهذا بخليقال وال كنت لما حم ... لت منه بمطيق

[2أي قاض أنت للمط ... ل وتعطيل الحقوق ]وقال: ]السريع[

يقطع كف القاذف المفتري ... ويجلد اللص ثمانينا

وقال آخر ]السريع[يا قوم من دل على حاكم ... يعلم ما حد حر سارق

[ ]الطويل[3وقال آخر: ] وال يعرفون الشر حتى يصيبهم ... وال يعرفون األمر إال

تدبرا[ .4والعرب تقول: »أخزى الله الرأي الدبري« ]

[ ]الطويل[5وقال الشاعر: ] إذا ظعنوا عن دار ضيم تعادلوا ... عليها وردوا وفدهم

يستقيلها]نعل الزبيري[

[ الزبيري، قال:6أبو الحسن قال: قال سعيد بن عثمان ]سرقت نعل__________

، والشعر والشعراء2/346[ األبيات في البيان والتبيين 1] مع خالف في الرواية.17/24، واألغاني 846

[ في البيان والتبيين: )أي قاض أنت للظلم( ، ولم يرد2]البيت في األغاني.

من قصيدة طويلة،269[ البيت لجرير في ديوانه ص 3] وفيه: )فال تتقون الشر( ، والبيان1994ط- بيروت

.246، 1/198والتبيين [ هو من معنى المثل: )شر الرأي الدبري( المثل في4]

، جمهرة2/128، المستقصى 1/358مجمع األمثال ، وفي اللسان )شر( : )شر الرأي1/544األمثال

الفطير( ، وهو الرأي الذي يأتي ويسنح بعد فوت األمر. [ في فهارس البيان والتبيين يشير إلى البيت في5]

، وال يوجد فيها.2/347 : سعيد بن عبد الرحمن2/349[ في البيان والتبيين 6]

الزبيري.-

(1/431)

عامر بن عبد الله بن الزبير، فلم يتخذ نعال حتى مات. [ حيث يقول: »في1وما أحسن ما قال أيوب السختياني ]

أصحابي من أرجو دعوته، وال أقبل شهادته« فاذا لم يجزفي الشهادة كان من أن يكون حاكما أبعد.

[ ]البسيط[2وقال الشاعر: ] وعاجز الرأي مضياع لفرصته ... حتى إذا فات أمر عاتب

القدرا]انتظار الفرج[

وقال علي بن أبي طالب عليه السالم: »من أفضل العبادة[ .3الصمت وانتظار الفرج« ]

[ ]البسيط[4وقال الشاعر: ] إذا تضايق أمر فانتظر فرجا ... فأضيق األمر أدناه من

الفرج[ ]الطويل[5وقال أعرابي: ]

تبصرني بالعيش عرسي كأنما ... تبصرني الشىء الذي أنا ظ[160جاهله ]

يعيش الفتى بالفقر يوما وبالغنى ... وكل كأن لم تلق حينتزايله

__________ - سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله الزبيري الكوفي:

قاضي الري، روى عن مجاهد وابن جبير والنخعي، وعنه هـ.156الثوري، وعبد الواحد بن زياد، توفي سنة

(4/56)تهذيب التهذيب [ أيوب السختياني: أبو بكر أيوب بن أبي تميمة كيسان1]

السختياني البصري، كان حجة أهل البصرة، وله أقوال ، وانظر تهذيب217- 2/212كريمة في صفة الصفوة

.398- 1/397التهذيب ، وعيون األخبار2/350[ البيت في البيان والتبيين 2]

1/24 ،2/141..3/260، 350، 2/165[ البيان والتبيين 3] ، البيان والتبيين1/287[ البيت في عيون األخبار 4]

2/350..2/350[ البيان والتبيين 5]

(1/432)

]بين األزواج والزوجات[[ ]الوافر[1وقال آخر: ]

فهال من وزان أو حصين ... حميتم فرج محصنة كعابوأقسم أنه قد حل منها ... محل السيف من قعر القراب

[ ]الكامل[2آخر في مثله: ] الله يعلم يا مغيرة أنني ... قد دستها دوس الحصان

الهيكلوأخذتها أخذ المقصب شاته ... عجالن يشويها لقوم نزل ]

3]]في السيادة والكرم[

[ ]الطويل[4وقال آخر: ] وتعجب أن حاولت منك تنصفا ... وأعجب منه ما تحاول

[5من ظلمي ] أبا حسن يكفيك ما فيك شاتما ... لعرضك من شتم

الرجال ومن شتمي[ : ]الطويل[6وقال إسحاق بن قوهي ]

__________.352- 2/351[ البيان والتبيين 1]

،2/351[ البيتان دون نسبة في البيان والتبيين 2] ، وفي اللسان )فتخ( البيتان للعجاج،3/56والحيوان

وكانت زوجة العجاج الدهناء بنت مسحل قد رفعته إلى المغيرة بن شعبة فقالت له: أصلحك الله، إني منه بجمع-أي لم يفتضني- فقال العجاج هذا الشعر، فأجابته بقولها:

والله ال تمسكني بشم ... وال بتقبيل وال بضمإال بزعزاع يسل همي ... تسقط منه فتخي في كمي

ومما قاله هو أيضا، في اللسان )هكل( :أظنت الدهناء وظن مسحل ... أن األمير بالقضاء يعجل عن كسالتي والحصان يكسل ... عن السفاد وهو طرف

هيكلوالهيكل: الفرس الطويل الضخم.

[ المقصب: القصاب، وهو يأخذ الشاة بقصبتها، أي3]بساقها.

.353- 2/352[ البيتان في البيان والتبيين 4][ تنصفه: سأله أن ينصفه.5] [ الخريمي: إسحاق بن حسان بن قوهي، أبو يعقوب،6]

أصله من خراسان من بالد-(1/433)

ودون الندى في كل قلب تنية ... لها مصعد حزن ومنحدرسهل

وود الفتى في كل نيل ينيله ... إذا ما انقضى لو أن نائلهجزل

[ ]الوافر[1وقال آخر: ]عزمت على إقامة ذي صباح ... ألمر ما يسود من يسود ]

2]

[ ]الوافر[3 و[ وقال آخر: ]161]أترجو أن تسود وال تعنى ... وكيف يسود ذو الدعة البخيل

وإن سيادة األقوام فاعلم ... لها صعداء مطلبها طويل[ ]الطويل[4وقال جرير: ]

تريدين أن أرضى وأنت بخيلة ... ومن ذا الذي يرضياألخالء بالبخل

[ ]الكامل[5وقال معن بن أوس: ]__________

- السغد، كان متصال بخريم بن عامر المري وآله، فنسب إليه، وصفه أبو حاتم السجستاني بأنه أشعر المولدين،

سكن بغداد، أدرك الجاحظ وسمع منه، وعمي قبل وفاته، وهو صاحب الرائية في الفتنة بين األمين والمأمون، توفي

هـ.212سنة ، الشعر197، الطبري حوادث سنة 6/326)تاريخ بغداد

، عيون األخبار1/224، الحيوان 835- 829والشعراء ، والبيان50( . والبيتان في ديوان الخريمي ص 4/57

.2/352والتبيين ،3/81[ البيت ألنس بن مدركة الخثعمي في الحيوان 1]

.1/486، والخزانة 2/352والبيان والتبيين ، وهو شاهد على1/116[ البيت من شواهد سيبويه 2]

جواز جر الظروف غير المتمكنة في لغة خثعم، وقيل إن)ذو( فيه زائدة.

لألعلم الهذلي في1/275[ البيتان في البيان والتبيين 3] وفي عيون64- 63شرح أشعار الهذليين، السكري ص

، واألول في البيان والتبيين2/95، والحيوان 1/226األخبار دون نسبة، والثاني فيه منسوب للهذلي: حبيب بن2/352

عبد الله الهذلي المعروف باألعلم، وفي اللسان )صعد(وفيه: )وإن سياسة األقوام( .

، ط- الصاوي، والبيان والتبيين460[ ديوان جرير ص 4]

2/352. ، ولم يردا في ديوانه2/354[ البيتان في البيان والتبيين 5]

.1977 وال المطبوع في بغداد 1927المطبوع في مصر (1/434)

ولقد بدا لي أن قلبك ذاهل ... عني وقلبي لو بدا لك أذهل كل يجامل وهو يخفي بغضه ... إن الكريم على القلى

يتجمل]في أبناء الزمان[

[ ]الطويل[1وقال آخر: ] وزهدني في صالح العيش أنني ... رأيت لداتي في

المجالس قلت[ ]المتقارب[2وقال اآلخر: ]

[3أعلل نفسي بما ال يكون ... كما يفعل المالق األحمق ][ ]مجزوء الوافر[4وقال اآلخر: ]

تولت بهجة الدنيا ... وكل جديدها خلقوخان الناس كلهم ... فما أدري بمن أثق

ظ[ رأيت معالم الخيرا ... ت سدت دونها الطرق161]وال حسب وال أدب ... وال دين وال خلق

[ ]الرمل[5وقال آخر: ]عقمت أم أتتنا بكم ... ليس فيكم رجل غير دني

وإذا ما الناس عدوا أشرفا ... كنتم من ذاك في بال رخي[6]

[ ]مجزوء الرمل[7وقال آخر: ]__________

دون نسبة.2/353[ البيت في البيان والتبيين 1]وعجز البيت فيه: )رأيت يدي في صالح العيش قلت(

/2[ البيت دون نسبة في البيان والتبيين 2][ المائق: الشديد الحمق والغباوة.3].2/354[ القطعة دون نسبة في البيان والتبيين 4].2/355[ البيتان دون نسبة في البيان والتبيين 5] [ في بال رخي: أي هو في سعة وخصب وأمن، ال6]

يكترث لشىء. ،2/355[ البيتان دون نسبة في البيان والتبيين 7]

.3/145، وعيون األخبار 7/153والحيوان (1/435)

قد بلوناك بحمد الله إن أغنى البالء ... فاذا كل مواعيدكوالجحد سواء

[ ]الرمل[2[ ابن األعرابي: ]1قال: وأنشدني ]أهلكتني بفالن ثقتي ... وظنون بفالن حسنه

ليس يستوجب شكرا رجل ... نلت خيرا منه من بعد سنه[ ]الطويل[3وقال آخر: ]

إذا المرء أوالك الهوان فأوله ... هوانا وإن كانت قريباأواصره

فان أنت لم تقدر على أن تهينه ... فذره إلى اليوم الذيأنت قادره

وقارب إذا ما لم تكن لك قدرة ... وصمم إذا أيقنت أنكعاقره

[ ]الطويل[4 و[ وقال آخر: ]162] على أي باب أطلب اإلذن بعد ما ... حجبت عن الباب

الذي أنا حاجبه[ : ]البسيط[5وقال أحيحة بن الجالح ]

__________

[ قلت: قوله: )وأنشدني( ليس معناها أن ابن األعرابي1] أنشد المؤلف األفطسي، بل الرواية المنقولة تأتي بعد

)قال( ، فهو ينقل رواية القدماء وفيها )أنشدني( . [ البيتان من أربعة، دون نسبة في البيان والتبيين2]

2/357. ، والبيان1/329[ األبيات ألوس بن حبناء في الحماسة 3]

-1/406، واألبيات في الشعر والشعراء 2/357والتبيين ،273، ومعجم الشعراء ص 101- 17/84، واألغاني 407

.3/601، والخزانة 316- 1/715وسمط الآللىء -2/359[ البيت للتويت اليمامي في البيان والتبيين 4]

360. تويت اليمامي: عبد الملك بن عبد العزيز السلولي، من

أهل اليمامة، لم يفد على خليفة، ولم يمدح األكابر، فأخمل ذلك ذكره، كان شاعرا فصيحا، نشأ باليمامة

-23/179 هـ. أخباره في األغاني 100وتوفي بها نحو سنة 184.

[ أحيحة بن الجالح األوسي: سيد األوس في الجاهلية،5] وكانت سلمى أم عبد المطلب بن هاشم زوجته، فتركته

لشىء كرهته منه، وتزوجها هاشم فولدت له عبد المطلب، وكان أحيحة كثير المال شحيحا عليه، يبيع بيع

ق. هـ/130الربا بالمدينة، وهو شاعر رقيق، توفي نحو م.497

( واألبيات في24- 2/23، الخزانة 122- 13/114)األغاني .9، وحماسة البحتري ص 2/361البيان والتبيين

(1/436)

استغن عن كل ذي قربى وذي رحم ... إن الغني مناستغنى عن الناس

والبس عدوك في رفق وفي دعة ... لباس ذي إربة للدهر[1لباس ]

وال تغرنك أضغان مزملة ... قد يضرب الدبر الدامي[2بأحالس ]

[ ]البسيط[3وقال أيضا: ] واستغن أو مت وال يغررك ذو نشب ... من ابن عم وال عم

[4وال خال ] إني أكب على الزوراء أعمرها ... إن الكريم على األقوام

[5ذو المال ][ ]الوافر[6وقال آخر: ]

وحظك زورة في كل عام ... موافقة على ظهر الطريق سالما خاليا من كل شيء ... يعود به الصديق على

الصديق]مختارات شعرية[

[ : ]الطويل[7وقال عطارد بن قران ]__________

[ األربة: بضم الهمزة وكسرها، الدهاء والبصر باألمور.1]ليس الدهر: أن يجعل المرء نفسه وفقا لزمانه وظروفه.

[ أضغاث مزملة: أحقاد مستورة. الدبر: البعير تصيبه2]الدبرة، وهي القرحة. األحالس:

جمع حلس، ما يوضع على ظهر الدابة تحت الرحل والقتبوالسرج.

والمعنى: ربما نشأ الضرر من األمور الخفية ال ينتبه إليها. [ البيتان مع ثالث ألحيحة بن الجالح في البيان والتبيين3]

، والثالث في حماسة37- 15/36، واألغاني 2/361 ، والبيتان من قطعة في معجم البلدان344البحتري ص

.3/31، والعقد الفريد 3/155)زوراء(

[ النشب: المال والعقار.4] [ الزوراء: أرض كانت ألحيحة بن الجالح، سميت ببئر5]

كانت فيها. )ياقوت: زوراء( ويروى: )إني مقيم علىالزوراء( . و: )أني أقيم( .

.3/207، 2/362[ البيتان دون نسبة في البيان والتبيين 6] [ عطارد بن قران: من بني صدي بن مالك، شاعر7]

مطبوع مقل، من الصعاليك، حبس بنجران وحجر، وله شعر في حبسه بهما، وكان معاصر الجرير وبينهما مهاجاة،

، سمط300 هـ. )معجم الشعراء ص 100توفي نحو سنة ( .2/363 والبيتان في البيان والتبيين 184الآللىء ص.

(1/437)

وال يلبث الحبل الضعيف إذا التوى ... وجاذبه األعداء أن[1يتجذما ]

وما يستوي السيفان سيف مؤنث وسيف ... إذا ما عض[2بالعظم صمما ]

[ ]الطويل[3 ظ[ وأنشد: ]162] وينفر منا كل وحش وينتمي ... إلى وحشنا وحش البالد

فيرتع[ ]البسيط[4وقالت الخنساء: ]

لم تره جارة يمشي بساحتها ... لريبة حين يخلي بيتهالجار

مثل الرديني لم تدنس عمامته ... كأنه تحت طي البرد[5أسوار ]

[ ]الوافر[6وقال آخر: ]رأيت الناس لما قل مالي ... وأكثرت الغرامة ودعوني

[7فلما أن غنيت وثاب وفري ... أراهم ال أبالك راجعوني ]

[ ]الوافر[8وقال آخر: ]وكنا نستطب إذا مرضنا ... فصار ]سقامنا[ بيد الطبيب ]

9]وكيف نجيز غصتنا بشيء ... ونحن نغص بالماء الشروب ]

10]__________

[ يتجذم: يتقطع.1] [ سيف مؤنث: ليس بقاطع. المصمم من السيوف:2]

الذي يمضي في العظام. [ البيت من ثالثة أبيات دون نسبة في البيان والتبيين3]

2/356. ، والبيان والتبيين44[ البيتان للخنساء في ديوانها ص 4]

2/358.[ الديوان: )لم تنفد شبيبته( .5]

األسوار: واحد األساورة، وهم الفرسان المقاتلون منالفرس.

.2/359[ البيتان دون نسبة في البيان والتبيين 6][ البيان والتبيين: )إذا هم ال أبالك( .7].359، 2/271[ البيتان في البيان والتبيين 8] [ في األصل: )فصار شفاؤنا( وهو خالف المعنى9]

المقصود، والتصويب من البيان والتبيين. [ البيان والتبيين: )بالماء الشريب( . والشريب10]

والشروب: العذب.(1/438)

[ ]الطويل[1وآلخر: ] وكم من مليم لم يصب بمالمة ... ومتبع بالذنب ليس له

ذنب وكم من محب صد عن غير علة ... وإن لم يكن في وصل

خلته عتب و[ ]المتقارب[163[ ]2وقال ابن المقفع: ]

وال تلم المرء في شانه ... فرب ملوم ولم يذنب]سعة الدنيا[

وقال: ال تتسع الدنيا لمتباغضين، وال يضيق مقدار الراحةلمتحابين.

وقال أبو عبيدة: وسأل معاوية شيخا من العرب: أي [3العرب رأيته أضخم شأنا؟ قال: حصن بن حذيفة ]

]رأيته[ متوكئا على قوسه يقسم في الحليفين أسدوغطفان.

]في حمل القناة وهزها[[ ]البسيط[4وقال آخر في حمل القناة: ]

إلى امرىء ال تخطاه الرفاق وال ... جدب الخوان إذا ما[5استنشي المرق ]

__________.2/363[ البيتان دون نسبة في البيان والتبيين 1].2/364[ البيت في البيان والتبيين 2]

وقال األحنف في هذا المعنى: )رب ملوم ال ذنب له( ،.364، 2/344، والبيان والتبيين 1/24الحيوان

[ حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري: كان قائد ذبيان يوم3]شعب جبلة، وهو والد عيينة بن حصن.

(257)جمهرة أنساب العرب ص .3/10، 1/373[ البيتان في البيان والتبيين 4] [ ال تخطاه الرفاق: أي هو أبدا أماهم ال يتخطونه. ال5]

جدب الخوان: كثير الطعام على الخوان. االستنشاء: االستنشاق. يريد: هو في وقت األزمة والسنة حين يتشهى

الناس الطعام، مخصب ذو يسر وكرم.

(1/439)

صلب الحيازيم ال هذر الكالم إذا ... هز القناة وال مستعجل[1زهق ]

[ : »ما تزال2قال: وهذا مثل قول أبي مجيب الربعي ] تحفظ أخاك حتى يأخذ القناة، فعند ذلك يفضحك أو

[ ، يقول: إذا قام يخطب فقد قام المقام3يمدحك« ]الذي ال بد يخرج ]منه[ محمودا أو مذموما.

[ : كانوا يقولون: أخطب بني تميم4وقال أبو اليقظان ] [ إذا أخذ القناة فهزها ثم اعتمد بها على األرض،5البعيث ]

[ .6ثم رفعها ] وقال يونس: لعمري لئن كان مغلبا في الشعر، لقد كان

غلب في الخطب، وإذا قالوا: غلب، فهو الغالب، وإذا[ .7قالوا: مغلب، فهو المغلوب ]

[ ]الطويل[8وقال آخر: ]__________

[ الحيزوم: ما استدار بالظهر والبطن. هز القناة: أي هز1]الرمح عند الخطبة.

[ أبو المجيب الربعي: أحد فصحاء العرب الذين روى2](103عنهم ابن األعرابي. )الفهرست- ابن النديم ص

.3/11، 1/373[ الخبر في البيان والتبيين 3] [ أبو اليقظان: عامر بن حفص الملقب بسحيم، عالم4]

باألنساب، له كتب منها: )أخبار تميم( ، وكتاب: )النسب ،4/226 هـ. )معجم األدباء 190الكبير( ، توفي سنة

(1/94الفهرست- ابن النديم [ البعيث: خداش بن بشر بن خالد المجاشعي، أبو زيد5]

التميمي، خطيب شاعر من أهل البصرة، قال فيه الجاحظ: أخطب بني تميم إذا أخذ القناة، كانت بينه وبين

جرير مهاجاة دامت نحو أربعين سنة، توفي بالبصرة سنة هـ.134

، طبقات4/173، معجم األدباء 195)الشعر والشعراء ص (121الشعراء ص

.3/11[ الخبر في البيان والتبيين 6] ، والمراد3/11، 2/312[ الخبر في البيان والتبيين 7]

بالمغلب بالشعر البعيث المجاشعي. ، وهما من3/15[ البيتان دون نسبة في البيان والتبيين 8]

ط الدالي، والشعر لنافع بن2/707قطعة في الكامل وفي116خليفة الغنوي كما في ذيل األمالي ص.

المصادر السابقة: )فان تمنعوا منا السالح( .(1/440)

فان تمنعوا عنا السالح فعندنا ... سالح لنا ال يشترىبالدراهم

جالميد أمالء األكف كأنها ... رؤوس رجال حلقت بالمواسم ظ[163]

]الجاحظ وكالم الشعوبية[ [ بعد كالم كثير1ومما حكاه الجاحظ من كالم الشعوبية ]

تقدمه في معنى حمل الخطباء عند الخطابة للعصي والقنا [ والخلس والزج2والقسي، وإنما طعنكم الرزة والنهزة ]

[3. ] وكنتم تتساندون في الحرب، وقد علم أن الشركة ردية

في ثالثة أشياء؛ في الملك، والحرب، والزوجة.وكنتم ال تقاتلون بالليل وال تعرفون البيات وال الكمين ]

[ ، وال الميمنة وال الميسرة، وال القلب وال الجناح، وال4 [ ، وال6[ وال الطليعة، وال النفاضة وال الدراجة ]5الساقة ]

[ ، وال المنجنيق7تعرفون آلة الحرب الرتيلة وال العرادة ][ ، ...9[ ، وال الدبابات ]8]

__________.18- 3/17[ الخبر في البيان والتبيين 1] [ الرزة: الطعنة بشيء يثبت في المطعون، كالسكين2]

في الحائط. والنهزة: المرة من النهز، وهو الطعن فيدفع.

[ الخلس: الطعنة التي يختلسها الطاعن بحذقه. الزج:3]الطعن بعجلة.

[ البيات: اإليقاع بالقوم في جوف الليل وهم غارون.4] الكمين: القوم يكمنون للعدو ويستخفون في مكمن ال

يفطن له. [ الساقة: مؤخرة الجيش، وهم الذين يسوقون جيش5]

الغزاة، ويكونون من ورائه يحفظونه. [ النفاضة: قوم يتقدمون أمام الملك ينفضون الطريق6]

وينقونها. الدارجة: قوم يدرجون أمامه. [ الرتيلة: أن يقام خلف الصف صف آخر. العرادة: شبه7]

المنجنيق صغيرة. [ المنجنيق: معرب من الفارسية )منجنيك( وهي8]

وهي آلة ترمى بهاL Magganon LLمأخوذة من اليونان الحجارة.

ومعجم استيجناس، وآدي306)المعرب- الجواليقي ص (146شير ص

[ الدبابة: آلة تتخذ من جلود وخشب، يدخل فيها الرجال9]ويقربونها من الحصن-

(1/441)

[ ، وال2[ ، وال تعرفون األقبية ]1وال الخنادق وال الحسك ]السراويالت، وال تعليق السيوف، وال الطبول، وال البنود ]

[ ، وال5[ ، وال الجواشن، وال الخوذ ]4[ ، وال التجافيف ]3 [ ، وال الرمي6السواعد، وال األجراس، وال الوهق ]

[ ، وال الزرق بالنفط والنيران.7بالبنجكان ]وليس لكم في الحرب صاحب علم يرجع إليه المنحاز ]

[9[ ، ويتذكره المنهزم. وقتالكم إما سلة، وإما مزاحفة ]8 ، والمزاحفة على مواعد متقدمة، والسلة مسارقة وفي

طريق االستالب والخلسة. قالوا: والدليل على أنكم لم تكونوا تقاتلون بالليل، قول

[ ، ]البسيط[10العامري ]__________

- المحاصر ليتقوه وتقيهم ما يرمون به من فوقهم. [ الحسك: من أدوات الحرب، ربما اتخذ من حديد1]

وألقي حول العسكر، وربما اتخذ من خشب فنصب حوله، وذلك لعرقلة سير العدو، وأصل الحسك: حسك السعدان،

وهو شوكة، ثم جعل لما يعمل على مثاله من السالح.(3/84)اللسان: حسك، المخصص

[ األقبية: جمع قباء كسحاب، وهو ضرب من الثياب،2]سمي بذلك الجتماع أطرافه.

[ البنود: جمع بند، وهو العلم الكبير، فارسي معرب.3] [ التجافيف: جمع تجفاف، بكسر التاء وفتحها، وهو ما4]

جلل به الفرس من سالح وآلة تقيه الجراح. [ الجوشن: زرد يلبسه الصدر والحيزوم. الخوذ: جمع5]

خوذة، المغفر، وهو زرد ينسج من الدروع على قدرالرأس، يلبس تحت القلنسوة.

[ الوهق: حبل شديد الفتل يرمى وفيه أنشوطة، فتؤخذ6]فيه الدابة واإلنسان.

: فقال لهم7/27[ البنجكان: جاء في تاريخ الطبري 7]

بالفارسية: )صكوهم بالفنجقان( أي بخمس نشابات فيرمية.

[ المنحاز: من يترك مكانه في الحرب ويميل إلى8]موضع آخر.

[ المزاحفة: أن تمشي كل فئة زحفا، أي مشيا رويدا،9]قبل التداني للضرب.

[ العامرى: هو خداش بن زهير العامري، شاعر جاهلي10] من أشراف بني عامر بن صعصعة وشجعانهم، كان يلقب

بفارس الضحياء، يغلب على شعره الفخر والحماسة، يقال: إن قريشا قتلت أباه في حرب الفجار فكان خداش

يكثر من هجوها، قيل إنه-(1/442)

يا شدة ما شددنا غير كاذبة ... على سخينة لوال الليل[1والحرم ]

و[ ]الوافر[164[ ]2وقال أمية بن األسكر: ]ألم تر أن ثعلبة بن سعد ... غضاب حبذا غضب الموالي

تركت مصرفا لما التقينا ... صريعا تحت أطراف العواليولوال الليل لم يفلت ضرار ... وال رأس الحمار أبو جفال

]القتال بالليل[ قلنا: والدليل على أنهم كانوا يقاتلون بالليل، قول سعد بن

[4[ في قتل كعب بن مزيقياء الملك الغساني: ]3مالك ]]الوافر[

وليلة تبع وخميس كعب ... أتونا بعد ما نمنا دبيبا[5فلم نهدد لبأسهم ولكن ... ركبنا حد كوكبهم ركوبا ]

بضرب تفلق الهامات منه ... وطعن يفصل الحلق الصليبا__________

- أدرك حنينا وشهدها مع المشركين. )الشعر والشعراء ،119، طبقات الشعراء ص 2323، اإلصابة ت 246ص

( . والبيت من قطعة في شعر701سمط الآللىء ص ، صنعة يحيى الجبوري،93خداش بن زهير العامري ص

.1986ط- مجمع اللغة العربية، دمشق [ في هامش األصل: )سخينة لقب لقريش كانت تعير1]

به( [ أمية بن األسكر: أمية بن حرثان بن األسكر الليثي2]

الكناني، شاعر فارس مخضرم، أدرك الجاهلية واإلسالم، كان من سادات قومه وفرسانهم، له أيام مذكورة، وهو من أهل الطائف، انتقل إلى المدينة، عاش طويال حتى

هـ.20خرف، وتوفي في خالفة عمر بن الخطاب سنة ، طبقات فحول52، حسن الصحابة ص 1/64)اإلصابة

، خزانة األدب18/156، األغاني 159الشعراء ص ( الشعر في البيان69- 67، كتاب المعمرين ص 2/505

.3/19والتبيين [ سعد بن مالك بن ضبيعة: أحد شعراء العرب3]

وفرسانهم في الجاهلية، وال سيما يوم قضة. خبره في.4/143األغاني

.3/20[ األبيات في البيان والتبيين 4] [ لم نهدد: لم نكسر. البأس: الشدة. وكوكب الجيش:5]

معظمه.(1/443)

[ ]المتقارب[1وقال بشر بن أبي خازم: ][2فأما تميم تميم بن مر ... فألفاهم القوم روبى نياما ]

[ : ]الطويل[3وقال عياض السيدي ]

ونحن نجلنا البن ميالء نحره ... بنجالء من بين الجوانح[4تشهق ]

ويوم بني الديان نال أخاهم ... بأرماحنا بالسي موت[5محدق ]

ومنا حماة الجيش ليلة أقبلت ... إياد يزجيها الهمام محرق[6]

و[ ]السريع[164[ ]7وقال أوس بن حجر: ]باتوا يصيب القوم ضيفا لهم ... حتى إذا ما ليلهم أظلما[8قروهم شهباء ملمومة ... مثل حريق النار أو أضرما ][9والله لوال قرزل ما نجا ... وكان مثوى خدك األخرما ]

نجاك جياش هزيم كما ... أحميت وسط الوبر الميسما ]10]

__________ [ البيت من قصيدة لبشر بن أبي خازم في ديوانه ص1]

.1995، تحقيق عزة حسن، ط بيروت 199 [ روبى: جمع رائب، وهو الرجل الذي فترت نفسه،2]

واختلط رأيه وأمره، من راب الرجل إذا تحير وفترتنفسه من شبع أو نعاس.

[ عياض السيدي: نسبة إلى السيد، وهم بنو السيد بن3]مالك بن بكر بن سعد بن ضبة.

( .111)معجم الشعراء- المرزباني ص . نجله بالرمح ينجله3/21[ األبيات في البيان والتبيين 4]

نجال: طعنه وأوسع شقه، وطعنة نجالء: واسعة. تشهق:تصوت من قوة اندفاع الدم.

[ السي: أرض بين ذات عرق ووجرة.5] [ الهمام: الملك العظيم الهمة. محرق: لقب عمرو بن6]

هند، سمي بذلك لتحريقه بني تميم يوم أوارة. ط-96- 95[ األبيات ألوس بن حجر في ديوانه ص 7]

.22- 3/21بيروت دار األرقم، والبيان والتبيين

[ الشهباء: الكتيبة التي عليها بياض الحديد. أضرم: أشد8]اشتعاال.

[ قرزل: فرس طفيل بن مالك. األخرم: طرف أسفل9] الكتف، أي تقتل فيقطع رأسك فيقع على أسفل كتفك.

واألخرم أيضا: األرض الغليظة. [ الجياش: الفرس المتدفق الجري. الهزيم: الشديد10]

الصوت. الميسم: ما يوسم به البعير ونحوه.(1/444)

وبعد، فهل قتل ذؤاب األسدي عتبة بن الحارث بن شهاب إال في وسط الليل األعظم، حين تبعوهم فلحقوهم. وكانوا

إذا أجمعوا للحرب دخنوا بالنهار، وأوقدوا بالليل، وأما قولهم: »وال يعرفون الكمين، فقد قال أبو قيس بن

[ ]الوافر[1األسلت: ]وأحرزنا المغلنم واستبحنا ... حمى األعداء والله المعين ]

2][3بغير خالبة وبغير مكر ... مجاهرة ولن يخبأ كمين ]

]ركاب الخيل[ [ : فقد أجمعوا على أن الركب4وأما ذكرهم الركب ]

كانت قديمة، إال أن ركب الحديد لم تكن في العرب إال في [ ، وكانت العرب ال تعود أنفسها إذا أرادت5أيام األزارقة ]

الركوب، أن تضع أرجلها في الركب، وإنما كانت تنزو نزوا. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: »ال تخور قوى ما

كان صاحبها ينزع وينزو« ، يقول: ال تنتكث قوته ما دام ينزع في القوس، وينزو في السرج، من غير أن يستعين

بركاب.وقال أيضا: »الراحة عقلة، وإياكم والسمنة فانها عقلة« ]

6. ]__________

[ أبو قيس بن األسلت: صيفي بن األسلت بن عامر بن1] جشم بن وائل األنصاري، وكانت األوس قد أسندت أمرها إلى أبي قيس وجعلته رئيسا عليها، فكفى وساد، واختلف في إسالمه، فقيل: إنه أسلم، وقيل إنه وعد باإلسالم، ثم

هـ. )اإلصابة،1سبق إليه الموت فلم يسلم، توفي سنة ، معاهد6/454، تهذيب ابن عساكر 935باب الكنى ص

(15/145، األغاني 2/25التنصيص .3/23[ البيتان في البيان والتبيين 2] [ في البيان والتبيين: )بغير خالبة مكر( بسقوط )وبغير(3]

من سهو الطبع. [ الركب: بضمتين، جمع ركاب، وهو ما يضع فيه4]

الفارس رجله. [ األزارقة: نسبة إلى نافع بن األرزق الحنفي، أحد5]

شجعان الخوارج الذين ظهروا في العصر األموي، توفي هـ.65سنة

( ، والخبر في البيان والتبيين181- 2/172)الكامل للمبرد 3/23.

[ عقلة: أي تعقل صاحبها وتحبسه. والخبر في البيان6].3/23والتبيين

(1/445)

[ ،1 و[ خالد بن سعيد بن العاص ]165ولهذه العلة قتل ] [ ،2حين غشيه العدو، وأراد الركوب فلم يجد من يحمله ]

فلذلك قال عمر بن الخطاب حين رأى المهاجرين واألنصار لما أخصبوا، وهم كثير منهم بمقاربة عيش العجم:

[ واخشوشنوا، واقطعوا الركب، وانزوا على3»تمعددوا ] الخيل نزوا« ، وقال: »احفوا وانتعلوا؛ فانكم ال تدرون متى

[ .4تكون الجفلة« ]]الوثب على الفرس[

وقال األصمعي، قال العمري: كان عمر بن الخطاب يأخذ [ اليسرى، ثم يجمع جراميزه5بيده اليمنى أذن ]فرسه[ ]

[ ويثب، فكأنما خلق على ظهر فرسه. وفعل ذلك6] الوليد بن يزيد، وهو يومئذ ولي عهد هشام، ثم أقبل على

مسلمة بن هشام فقال: أبوك يحسن مثل هذا؟ فقال مسلمة: ألبي مائة عبد يحسن مثل هذا، فقال الناس: لم

ينصفه في الجواب.]رماح العرب[

وأما ما ذكروا من شأن رماح العرب، فليس األمر في ذلك [ ،7على ما يتوهمون، وللرماح طبقات: فمنها النيزك ]

ومنها المربوع، ومنها__________

[ خالد بن سعيد بن العاص بن أمية: صحابي من الوالة1] الغزاة، قديم اإلسالم، أسلم ورسول الله صلى الله عليه

وسلم يبث الدعوة سرا، وكان الثالث أو الرابع في اإلسالم، هاجر إلى الحبشة، ثم غزا مع النبي وحضر فتح

مكة، وكان يكتب للنبي في مكة والمدينة، قتل في معركة هـ.14مرج الصفر )قرب دمشق( سنة

، البدء والتاريخ1/406، اإلصابة 4/67)طبقات ابن سعد 955)

[ في األصل: )من يعقله( وهو خالف المطلوب، من2].3/23سهو الناسخ، والتصويب من البيان والتبيين

[ تمعددوا: تشبهوا بمعد بن عدنان في عيشهم، وكانوا3]أهل قشف وغلظ في المعاش.

[ الجفلة: االنزعاج والشرود والذهاب في األرض.4]

[ في األصل: )أذنه اليسرى( والتصويب من البيان5]والتبيين.

[ الجراميز: جملة البدن، الجسد واألعضاء.6] [ النيزك: الرمح الصير، فارسي معرب، وفارسيته7]

( .1442)نيزه( . )معجم استينجاس (1/446)

[ ، ومنها التام، ومنها الخطل، وهو الذي1المخموس ] يضطرب في يد صاحبه إلفراط طوله، فاذا أراد الرجل أن

يخبر عن شدة أسر صاحبه ذكره، كما ذكر متمم ابن نويرة [ ، عليه2أخاه مالكا فقال: »كان يخرج في الليلة الصنبر ]

[ ، بين المزادتين النضوحين على3الشملة الفلوت ] [ ، وهو معتقل الرمح الخطل،4 ظ[ الثفال ]165الجمل ]

[ ، وال يحمل الرمح5]قالوا له: وأبيك إن هذا لهو الجلد[ ] [ ، والمدل بفضل قوته6الخطل منهم إال الشديد األ يد ]

عليه، الذي إذا رآه الفارس في تلك الهيئة هابه وحاد عنه،فان شد عليه كان أشد الستخذائه له.

وربما شد على الفارس المولي فيفوته بأن يكون رمحه مربوعا أو مخموسا، وعند ذلك يستعملون النيازك،

والنيزك أقصر الرماح، فاذا كان الفارس الهارب يفوت الفارس الطالب، زجه بالنيزك، وربما هاب مخالطته

فيستعمل الزج دون الطعن، كما فعل ذؤاب األسدي بعتيبةبن الحارث ]بن شهاب[ .

[ ]الكامل[7وقال آخر: ] هاتيك تحملني وأبيض صارما ... ومحربا في مارن

[8مخموس ]__________

[ المربوع: الذي طوله أربع أذرع، والمخموس: الذي1]طوله خمس.

[ ليلة صنبر وصنبرة: شديدة البرد.2] [ الشملة: الكساء والمئزر يتشح به، والفلوت: التي ال3]

ينضم طرفاها لصغرها والتي ال تثبت على صاحبها للينها أوخشونتها

[ مزادة نضوح: تنضح الماء. الثفال كسحاب: البطيء4]الثقيل.

،14/67، واألغاني 763[ كلمة متمم في الكامل 5] برواية أخرى. وما بين587وشروح سقط الزند

أضفناها إلى األصل3/25المعقوفتين من البيان والتبيين لتمام المعنى.

[ األيد، كسيد: القوي.6] ط-43[ هو عبيد بن األبرص، والبيت في ديوانه ص 7]

، والمقاييس واللسان )خمس( .1913ليدن [ محربا: أي سنانا مذربا محددا، والرواية في الديوان8]

واللسان: )مذربا( . المارن:الصلب اللين، المخموس: ما طوله خمس أذرع.

(1/447)

وقال اآلخر: ]الطويل[فولوا وأطراف الرماح عليهم ... قوادر مربوعاتها وطوالها

]وصل الخطى بالسيف[[ ]الكامل[1وقال كعب بن مالك: ]

نصل السيوف إذا قصرن بخطونا ... قدما ونلحقها إذا لمتلحق

[ ]البسيط[2وقال اآلخر: ]

إذا الكماة تنحوا أن تنالهم ... حد الظبات وصلناها بأيدينا و[ ]الطويل[166وقال رجل من بني نمير: ]

وصلنا الرقاق المرهفات بخطونا ... على الهول حتىأمكنتنا المضارب

[ ]الطويل[3وقال حميد بن ثور: ] ووصل الخطى بالسيف والسيف بالخطى ... إذا ظن أن

[4السيف بالسيف فاضل ] والمنسأة هي العصا، قال أبو طالب رحمه الله، حين قام

[ فقتله حين5يذم الرجل الذي ضربه زميله بعصاه ][ ]الطويل[6تخاصما في حبل وتجاذباه: ]

__________ من قصيدة76[ البيت في ديوان كعب بن مالك ص 1]

.3/26، والبيان والتبيين 1997ط- صادر، بيروت [ هو بشامة بن حزن النهشلي، والبيت من قصيدة في2]

،3/26 ط- عسيالن، والبيان والتبيين 1/78الحماسة والبيت من أبيات ألبي مخزوم، رجل من بني نهشل بن

.1/111دارم في الكامل [ البيت من قصيدة لحميد بن ثور الهاللي في ديوانه ص3]

88. [ أي إذا ظن ذو السيف أن سيفه قاصر. وفي الديوان4]

والبيان والتبيين: )ذو السيف قاصر( . ، ونسب336، والمحبر ص 3/30[ في البيان والتبيين 5]

: )يذم الرجل الذي ضرب زميله بالعصا( .16قريش ص ،61[ البيت من ثالثة أبيات في ديوان أبي طالب ص 6]

1997ط- محمد ألتونجي، دار الكتب العربية، بيروت. (1/448)

أمن أجل حبل ذي رمام علوته ... بمنسأة قد جاء حبل[1وأحبل ]

[ ]البسيط[2وقال اآلخر: ] إذا دببت على المنساة من كبر ... فقد تقادم منك اللهو

والغزل]معنى الماعون[

ذين هم يراؤن ) ( ويمنعون6قال الله تبارك وتعالى: الالماعون

[ ، الماعون: الماء والنار والملح والكأل.3]]العودة إلى ذكر العصا[

وفيما يضرب األمثال بالعصا، قالوا: قال جميل بن بصبهري [ شر الحجاج، ]قال[ : خبروني أين4حين شكا الدهاقين ]

مولده؟ قالوا: الحجاز، قال:ضعيف معجب، قال: فمنشؤه؟ قالوا:

الشام، قال: ذلك شر، ثم قال: ما أحسن حالكم إذ لم [ معه بكاتب منكم، يعني من أهل بابل، فابتلوا5تبلوا ]

[ ، ثم ضرب لهم مثال، فقال: إن6بزاذان فروخ األعور ] فأسا ليس فيها عود، ألقيت بين الشجر، فقال بعض

ظ[ هذه هاهنا لخير، قال:166الشجر لبعض: ما ألقيت ] [ : إن لم يدخل في است هذه7فقالت شجرة عادية ]عود منكن فال تخفنها.

__________[ في البيان والتبيين: )أمن أجل حبل ال أباك علوته( .1]، واللسان )نسأ( .3/31[ البيت في البيان والتبيين 2].7 و 6[ الماعون 3] [ الدهاقين: جمع دهقان، القوي المتصرف، وزعيم4]

فالحي العجم، فارسي معرب، فارسيته )دهكان( ، وقيل:إن أصل دهكان ده خان، أي رئيس القرية، وقالوا فيه:

(68دهقن وتدهقن. )آدي شير ص

[ في البيان والتبيين: )تبتلوا( .5] [ زاذان فروخ: كان دهقانا من الدهاقين القائمين على6]

أمر الخراج في أيام عبيد الله بن زياد، حين واليته البصرة،وامتد به األمر في ذلك إلى زمان الحجاج.

(6/76، و 271، 7/29)الطبري [ عادية: قديمة، كأنها منسوبة إلى عاد.7]

15المجموع اللفيف* (1/449)

[ ]مجزوء الكامل[1وقال يزيد بن مفرغ: ]العبد يقرع بالعصا ... والحر تكفيه المالمه

[ ]مجزوء2قالوا: أخذه من الفلتان الفهمي حيث يقول: ]الكامل[

العبد يقرع بالعصا ... والحر تكفيه اإلشاره[ ]مجزوء الكامل[3وقال مالك بن الريب: ]

العبد يقرع بالعصا ... والحر يكفيه الوعيد[ ]مجزوء الكامل[4وقال اآلخر: ]

حاولت حين صرمتني ... والمرء يعجز ال محاله[5والدهر يلعب بالفتى ... والدهر أروغ من ثعاله ]

[6والمرء يكسب ماله ... بالشح يورثه الكالله ]والعبد يقرع بالعصا ... والحر تكفيه المقاله[ :7ما نقلته من خط أبي عبد الله ابن مقلة ]

__________ ،215[ البيت ليزيد بن مفرغ من قصيدة في ديوانه ص 1]

.1993تحقيق عبد القدوس أبو صالح، ط بيروت : الصلتان الفهمي، والبيت في5/62[ في الحيوان 2]

، واسمه فيه:3/37البيان والتبيين

الفلتان الفهمي..3/37[ البيت لمالك بن الريب في البيان والتبيين 3] يعاتب16/404[ األبيات ألبي دواد اإليادي في األغاني 4]

امرأته في سماحته بماله، وفي اللسان )حول( ، ودون.3/37نسبة في البيان والتبيين

[ ثعالة: علم جنس للثعلب.5] [ الكاللة: هم من األقارب ما خال الوالد والولد، سموا6]

كاللة الستدارتهم بنسب الميت األقرب فاألقرب. [ أبو عبد الله الحسن بن علي بن الحسن بن عبد الله7]

هـ:338بن مقلة المتوفى سنة وهو أخو الوزير أبي علي محمد بن علي بن الحسن بن

هـ. وكالهما من328عبد الله بن مقلة المتوفى سنة ، معجم14أعالم الخط البارعين. )ينظر: الفهرست ص

، الخط والكتابة في3/268، النجوم الزاهرة 9/28األدباء وما بعدها.201الحضارة العربية- يحيى الجبوري ص

(1/450)

]ما جاء من مبهم الشعر[ ]ذكر ما جاء في الشعر من معنى مستور ال يفهمه سامعه

[ ]الطويل[2[ وأنشد لهدبة بن الخشرم: ]1إال بتفسير[ ] ومستجذل يدعو الصباح وقد رأى ... عرانين مشهور من

[3الصبح أبلقا ] إلى غير هيجا صبحت غير أنه ... دجا فوقه ليل التمام

فأطرقا و[ يصف ديكا صاح في غير وقت الصبح، فلما رأى167]

أنه ليل لم يصح بعد تلك المرة.وأنشد: ]الخفيف[

مرحبا بالذي إذا جاء جاء ال ... خير أو غاب غاب عن كلخير

معناه: مرحبا بالذي إذا جاء غاب عن كل خير، جاء الخيرأو غاب.

وأنشد: ]الرجز[صلب العصا بالضرب قد دماها ... إذا أرادت رشدا أغواها

يود أن الله قد أفناها ... تحسبه من رفقة أباها وصف راعيا، أي هو صلب القناة قوي، وقوله: )بالضرب( ،

أي يضربه بها في األرض، وطلبه لها جيد المرعى، قد دماها، أي جعل لها دمى، أي صورا، يود أن الله قد أفناها:

[ ، والرشد والغي4أي أنبت لها فنا، وهو عنب الثعلب ]فئتان، والغي أنفع وأصلح.

__________.2/797[ العنوان بين المعقوفتين من الزهرة 1] [ البيتان لهدبة بن الخشرم في مجموع شعره ص2]

تحقيق يحيى الجبوري، ط دار القلم، الكويت138- 137 دون نسبة.2/797 م. والبيتان في الزهرة 1986

[ في شعر هدبة والزهرة: )ومستخذل( بالخاء.3][ الفناة: عنب الثعلب، جمعها فنا.4]

(1/451)

]في التطير والفأل[ أنشدنا أبو الحسن علي بن سليمان للنابغة الذبياني، وذكر

[ ]الوافر[1أنه أحسن ما قيل في ترك التطير: ]تعلم أنه ال طير إال ... على متطير وهو الثبور

بلى شيء يوافق بعض شيء ... أحايينا وباطله كثير ظ[167[ ]2وأنشدنا عن المبرد وذكر أنه للخليل: ]

]البسيط[ال يعلم المرء ليال ما يصبحه ... إال كواذب مما يخبر الفال

والفال والزجر والكهان كلهم ... مضللون ودون الغيبأقفال

]مختارات شعرية[[ ]السريع[3وأنشدنا ألبي يعقوب الخريمي: ]

إن كنت ذا مال فال والذي ... خولني المال وأغنانيما قرت العين به ساعة ... إال تذكرت فأبكاني

أذكر أني صائر للبلى ... وفاقد أهلي وخالنيوتارك مالي على حاله ... نهبا لشيطان وشيطان

أال أراني والهوى غالبي ... أجمع المال ألختانيالمرأة ابني وزوج ابنتي ... يا لك من غيظ وخسرانييسعد في مالي وأشقى به ... قوم ذوو بغي وشنآنإن أنفقوا كان لهم نفعه ... وخف من ذلك ميزاني

أو أمسكوا لم يغن إمساكهم ... عن نفس إسحاق بنحسان

ويحك يا أسماء ما شاءني ... كأن عقلي عقل حيران__________

، ط- ابن156[ البيتان للنابغة الذبياني في ديوانه ص 1].1976عاشور، تونس

.1/419[ البيتان دون نسبة في الكامل 2] [ لم يرد الشعر في ديوان الخريمي المطبوع في3]

تحقيق الطاهر والمعيبد.1971بيروت وقد سبقت ترجمة الخريمي.

(1/452)

وأنشدنا المبرد، قال األخفش وهي من إنشاد ابن[ ]الطويل[1األعرابي: ]

أال طرقت ليلى الركاب بسدفة ... ومن دون ليلى يذبل[2فالقعاقع ]

و[ على حين ضم الليل من كل جانب ... جناحيه168]وانصب النجوم الخواضع

طمعت بليلى أن تريع وإنما ... تقطع أعناق الرجالالمطامع

وبايعت ليلى في الخالء ولم يكن ... شهود على ليلىعدول مقانع

وما كل ما منتك نفسك خاليا ... يكون وال كل الهوى أنت[3تابع ]

وما أنت في شيء إذا كان كلما ... نأت دار ليلى ماء عينك[4دامع ]

[ ]الكامل[5وأنشدنا ألبي نواس: ] ليل تمطت في الظالم ضلوعه ... وانحط منه روادف

ومتونفله بأرجاء السماء محير ... وله على البدر المنير عيون

وأنشدنا: ]السريع[لله درك من أخي ثقة ... يبني أبوك وشأنك الهدم

لو كنت تنمي في الصعود كما ... ينحط قصر دونك النجم[ ]الوافر[6وأنشدنا المبرد: ]

[7نراع إذا الجنائز قابلتنا ... ونلهو حين تمضي مدبرات ][8كمفزع ثلة لمغار ليث ... فلما غاب عادت راتعات ]

__________ [ األبيات مع خالف في الرواية في معجم البلدان1]

.379- 4/378)القعاقع( [ يذبل: جبل بنجد لباهلة. )ياقوت: يذبل( . القعاقع: قال2]

األزهري: بالد كثيرة من بالد العجالن، وبالشريف من بالد

قيس مواضع يقال لها القعاقع. )ياقوت: القعاقع([ لم يرد هذا البيت في معجم البلدان.3] [ في معجم البلدان: )وما أنت في شر إذا كنت كلما4]

تذكرت ليلى ماء عينك دافع( . [ لم يرد البيتان في ديوانه المطبوع، نشرة الغزالي،5]

.1953مصر -309[ البيتان غير الثالث في شعر عروة بن أذينة ص 6]

تحقيق يحيى الجبوري، والبيتان في البيان والتبيين310.3/62، وعيون األخبار 6/507، والحيوان 3/201

[ في شعر عروة: )ويحزننا بكاء الباكيات( .7] [ في شعر عروة وبقية المصادر: )كروعة ثلة لمغار8]

ذئب( .(1/453)

وما يدري الطبيب إذا دعوه ... متى يضحي بحال أخيالوفاة

ظ[ وقال النهدي: ]الوافر[168]هبطنا بعد عهدك بطن واد ... كأن حمامه مثل الخصوم

كأن عرين أيكته تالقى ... بها جندان من عرب وروم]أشعار في وصف الذئب[قطعة في وصف الذئب:

حدثني أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب، قال، قال أبو عبيدة: كان أول شعر قاله الفرزدق، أنه كان يرعى على

أمه وهو غالم، فغفل ذات يوم عن الغنم، فأغار الذئب على غنمه، فأخذ كبشا، فلما راح إلى أمه، ال مته لوما

[ ]الطويل[1شديدا، فأنشأ يقول: ] أال يمتي يوما على ما أتت به ... صروف الليالي والخطوب

[2القوارع ] فقلت لها فيئي إليك وأقصري ... فلوم الفتى سيف

[3لوصليه قاطع ] تلوم على أن صبح الذئب ضأنها ... فألوى بكبش وهو في

[4الرعي راتع ] وقد مر حول بعد حول وأشهر ... عليه ببؤس وهو طيان

[5جائع ] فلما رأى اإلقتار عارا وأنه ... أخو الموت من سدت عليه

[6المطالع ] أغار على خوف فصادف غرة ... والقى التي كانت عليها

المطامع وما كنت مضياعا ولكن همتي ... سوى الرعي مفطوما

وإذ أنا يافع و[ أبيت أسوم النفس كل عظيمة ... إذا وطؤت169]

بالمكثري المضاجع__________

ط- صادر.1/414[ ديوان الفرزدق 1][ الديوان: )والئمتي( .2] [ الديوان: )فأوم الفتى سيف بوصليه قاطع( األوم:3]

العطش.[ الديوان: )فألوى بحبش( وهو اسم الكبش.4] [ الديوان: )وهو ظمآن( ، طيان: من الطوى وهو5]

الجوع.[ في األصل: )أخو الفقر( ، وفوقها )الموت( .6]

الديوان: )فلما رأى اإلقدام حزما( .(1/454)

[ ومعه شاة1وقال أبو عبيدة: نزل الفرزدق بالغريين ] مسلوخة، فأغار الذئب على بعضها، فانتبه القوم، فهرب

[2ثم عاد، فألقى له منها ربعا، ثم قال في ذلك: ]]الطويل[

وليلة بتنا بالغريين ضافنا ... على الزاد ممشوق الذراعينأطلس

تلمسنا حتى أتانا ولم ]يزل[ ... لدن ولدته أمه يتلمس. ]3]

فقاسمته نصفين بيني وبينه ... بقية زادي والركائب نعسولو أنه إذ جاءنا كان دانيا ... أللبسته لو أنه كان يلبس

ولكن تنحى جنبه بعد ما دنا ... فكان كقيد الرمح أو هو[4أنفس ]

وكان ابن ليلى إذ قرى الذئب زاده ... على طارق الظلماء[5ال يتعبس ]

وحدثنا المبرد قال، قال أبو عبيدة: نزل الفرزدق بفالة ليال، [6فأوقد نارا، فأقبل نحوه ذئب فأطعمه من زاده، وقال: ]

]الطويل[ وأطلس ممشوق الذراع بقفرة ... رفعت لناري ضوءها

[7فأتاني ] فلما دنا قلت ادن دونك إنني ... وإياك في زادي

لمشتركانفبت أسوي الزاد بيني وبينه ... على ضوء نار مرة ودخان

ظ[ وقلت له لما تكشر ضاحكا ... وقائم سيفي في169]يدي بمكان

تعال فان عاهدتني ال تخونني ... نكن مثل من ياذئب[8يصطحبان ]

__________ [ الغريان: بناء ان كالصومعتين بظاهر الكوفة قرب قبر1]

علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وإنما سمي الغريان

لحسنهما في ذلك الزمان. )ياقوت: الغريان(.1/387[ الشعر للفرزدق في ديوانه 2] [ في األصل )يزل( ساقطة. وفي الديوان: )فطمته3]

أمه( .[ في الديوان: )بل هو أنفس( .4] [ طارق الظلماء: الضيف اآلتي ليال. ال يتعبس: ال يالقيه5]

بوجه عبوس، ولكن يستبشر به..2/329[ القصيدة في ديوان الفرزدق 6] [ في الديوان: )وأطلس عسال وما كان صاحبا دعوت7]

بناري موهنا فأتاني( .في هامش األصل: )أراد رفعت ناري له فقلت( .

[ في الديوان: )تعش فان واثقتني ال تخونني( .8](1/455)

وأنت امرؤ يا ذئب والغدر كنتما ... أخيين كانا أرضعا بلبان ولو غيرنا نبهت تلتمس القرى ... رماك بسهم أو شباة

[1سنان ][ ]الطويل[2وأنشد لحميد بن ثور الهاللي: ]

ترى ربة البهم الشفيقة عندنا ... لقاضية من بهمها وهو[3ضائع ]

تلوم ولو كان ابنها رضيت به ... إذا هب أرواح الشتاءالزعازع

ينام بإحدى مقلتيه ويتقي ... بأخرى المنايا فهو يقظانهاجع

ترى طرفيه يعسالن كالهما ... كما اهتز عود الساسم[4المتتايع ]

طوي البطن إال من مصير يبله ... دم الجوف أو سؤر من

[5الحوض ناقع ] إذا ما غدا يوما رأيت غياية ... من الطير ينظرن الذي هو

[6صانع ] وإن أجدبت أرض عليه فانه ... بعزة أخرى طيب النفس

[7قانع ] وإن خاف من أرض عدوا رمت به ... مخافته والجانب

[8المتواضع ] وإن بات وحشا ليلة لم يضق بها ... ذراعا ولم يصبح لها

[9وهو ضارع ] و[ ]الطويل[170وقال عوف بن محبوب النهشلي: ]

لعمري لئن أمسيت يا ذئب مقويا ... من الزاد قد أعيتعليك المذاهب

__________[ الديوان: )أتاك بسهم( .1] [ األبيات من قصيدة لحميد بن ثور الهاللي في ديوانه2]

، مع اختالف في ترتيب األبيات.106- 103ص [ الديوان: )ترى ربة البهم الغرار عشية إذا ما عدا في3]

بهمها وهو ضائع( . [ يعسالن: يهتزان، عسل الذئب: مضى مسرعا4]

واضطرب في مشيه وهز رأسه، الساسم: شجر أسودتتخذ منه السهام. المتتايع: المستوي الذي ال عقد فيه.

[ الطوي: )بكسر الواو ونخفيف الياء( الضامر البطن.5]المصير: المعي. السؤر: البقية.

ناقع: وصف من نقع الماء العطش نقوعا إذا سكنه. [ الغياية: كل شيء أظل اإلنسان فوق رأسه، مثل6]

السحابة، والغبراء والظلمة وغير ذلك.[ الديوان: )وإن حذرت أرض عليه فانه بغرة أخرى( .7] [ الديوان: )إذا خاف جورا من عدو رمت به مخالبه8]

والجانب المتواسع( .[ الديوان: )وهو خاضع( .9]

(1/456)

لبئس المرجى قد عشوت لناره ... أخو سفر قد منه[1السير الغب ]

عليك بأثالم الحفير وشانه ... ففيه لمن يبغي الغوارمذاهب

فأقعى أمامي ثم طرب قاعدا ... لينجده عون عليوصاحب

وقمت إلى صفراء فرغ كأنها ... هالل بدا في خلبة الغيم[2ثاقب ]

وأسمر حشر قد بريت ورشته ... له شعر ركبن فيه[3نواشب ]

فسددت كفي نحو ثغرة نحره ... وقلت خذنها إن حتفك[4كارب ]

[ في ماله بعد5وأنشد لكعب بن زهير، وكان محارفا ] أبيه، وكان أبوه موسعا عليه، كثير المال، فقيل له: ابتغ

[ ]البسيط[6غنما ودع اإلبل، فانها ال تزكو عندك، فقال: ] يقول حياي من عوف ومن جشم ... يا كعب ويحك لم ال

[7تشترى غنما ] من لي بهن إذا ما أزمة أزمت ... ومن أويس إذا ما أنفه

[8رذما ] أخشى عليها كسوبا غير مدخر ... عاري األشاجع ال يشوي

[9إذا ضغما ] إن يغد في شيعة لم يثنه بهر ... وإن غدا واحدا لم يتق

[10الظلما ]

ظ[ إذا تولى بلحم الشاة نبذه ... أشالء برد ولم170][11يجعل لها وضما ]

__________[ منه السير: أتعبه وأضعفه وأعياه.1] [ صفراء: صفة للقوس. فرغ: عريضة واسعة. خلبة2]

الغيم: الغيم الذي فيه بريق وال يمطر.[ األسمر: صفة للسهم.3][ كارب: قريب.4][ محارفا: مائال، وحرف في ماله: ذهب منه شيء.5].148- 147[ ديوان كعب بن زهير ص 6][ الديوان: )هال تشتري غنما( .7] [ الديوان: )ما لي منها إذا ما أزمة أزمت( . أنفه رذم:8]

سال. [ الكسوب: هنا الذئب. غير مدخر: ال يبقي على شيء.9]

عاري األشاجع: ظاهر عروق الكف. ال يشوي: ال يخطىء. [ في الديوان: )لم يثنه نهر( ، أي الزجر واالنتهاء.10]

والبهر: الجهد وتتابع النفس.[ الديوان: )إذا تلوى بلحم الشاة تبرا( .11]

الوضم: الخشبة التي يقطع عليها الجزار اللحم.(1/457)

وإن أغار فلم يظفر بطائلة ... في ظلمة ابن جمير ساور[1الفطما ]

إذ ال تزال فريس أو مغببة ... صيداء تنشج من دون الدماغ[2دما ]

وأنشد: ]الرجز[[3يا رب ذئب طلسان أهوج ... سراته مثل دخان العرفج ]

[ ... جياشة األعلى قلوس4أشعرته قبل هج وهجهج ][5المخرج ]

وقال راع لبني طهية يقال له الشعبي: ]الرجز[أشلت عنزي ومسحت قعبي ... صبا على ماء بذي عذب ]

6]وقد تهيأت لشرب قأب ... في قعدتي ولست بالمقرنبي ]

7][8إذ مر يهوي كرشاء الغرب ... فآب وسط غنمي وأبي ]

[9فقلت: يهياه فتاة كلبي ... للجانب المخالف األتب ]__________

[ الديوان: )وإن أغار ولم يحل بطائلة( .1]ابن جمير: الليل المظلم. الفطم: السخال التي فطمت.

[ الفريس: الفريسة. المغببة: التي أكلها الذئب وأفلتت2]وبها شيء من الحياة.

الصيداء: المائلة العنق. تنشج: ترمي بالدم وله صوتكالنشيج.

[ سراته: ظهره وأعاله. العرفج: شجر سهلي واحدته3]عرفجة.

[ أشعرته: رميته وطعنته. هج: زجر للكلب، وهجهج:4]صاح به وزجره، ويطلق لزجر األسد.

[ قلوس: أي تقذف بالدم5][ شل الدابة شال: طردها، القعب: قدح ضخم غليظ.6] [ قأب الطعام أو الشراب قأبا: تناول كل ما في اإلناء7]

منه. المقرنبي: المسترخي الخاصرة، يريد: قويا نشطا. [ الرشاء: الحبل، أو حبل الدلو. الغرب: الدلو العظيمة8]

تتخذ من جلد الثور. آزي: عشبي، األب: العشب رطبه ويابسه، ومنه قوله تعالى:

ا. وفاكهة وأب

[ يهيه: باإلبل يهيهة دعاها، وقال لها: ياه ياه. اإلتب:9]الثوب القصير إلى نصف الساق، وأتب القوس: تقلدها.

(1/458)

[1فقلت جوعا ونسيت ربي ... وأعنز يأفزن إفز األطبي ] أمثل شيء ما ترى من شطبي ... محنأ ظلوع كقداح

القضب في مثل أخالق السقاء الخشب ... تسعى بدأبي وألوى

عجبي و[ ]الرجز[171وقال يعلى بن حسان العنبري: ]

[2اصبب على شاء أبي رباط ... ثالثة كاألقدح المراط ]يضمن أهل الشاء في الخالط ... تدنو إذا قيل لها يعاط ]

3]تنجو ولو من خلل األمشاط

قال: شد الذئب على غنم أبي خراش الهذلي، فأخذ منها شاة، فجاءت امرأته وهو نائم فضربته برجلها، وقالت: قم ال أرقد الله عينك، قد أخذ الذئب الفالنة، قال: فأخذ قوسه

ثم خرج يشتد في أثره، وهو يقول: ]الرجز[ يا هل أتى عثمان من بين النسم ... ما فعل اليوم أويس

[4في الغنم ] تاح له في الريح مريخ أشم ... فاعتام منها لجبة غير قزم

[5] آليتها يشتد شدي ذو قدم ... وفي شمالي سمحة من

[6النسم ] تئط في الكف إذا الرامي اعتزم ... تهزم الشارق في

[7أخرى النعم ][8فأنهلته سلطة لها رذم ... دونكها فال شوى وال شرم ]

__________[ يأفزن: يثبن، واألفز: الوثب.1][ األقدح المراط: السهام التي سقط ريشها.2][ يعاط: زجر للذئب وللخيل.3][ أويس: تصغير أوس، وهو الذئب.4] [ المريخ: من أسماء الذئب، والسهم الطويل ذو5]

األذنين. اللجبة: الشاة أو المعزى غزيرة اللبن. غير قزم:ليست صغيرة.

[ السمحة: القوس المواتية. النشم: شجر للقسي.6][ تئط: تصوت. تهزم: تشقق مع صوت.7] [ لها رذم: أي طعنة تسيل منها الدماء، والرذم: ما سال8]

من دم أو أي شيء. ال شوى وال شرم: أي رمية قاتلة ال تصيب األطراف وهي الشوى، وال تخدش أو تشق، وهو

الشرم.(1/459)

قد كنت أقسمت وواليت القسم ... ألن رميت من قريبأو أمم

ألخضبن بعضك من بعض بدم]بين علي واألحنف[

وحدثني عن بعض رجاله، قال: كتب علي بن أبي طالب[1عليه السالم إلى األحنف ]

ظ[ ، فكتب إليه، ]الطويل[171] أبا حسن إن شئت جئت بأسرتي ... وإن شئت كفت عنك

قاطبة سعد وفي كف سعد عنك ردع لمالك ... وضبة فانظر في

اعتزالهما بعد

وإن أبا بحر يراك أمامه ... فان شئت جاء الشيخ في درعهيعدو

فكتب إليه: »اكفنا أمرك وأمر قبائلك« .]أبو األسد يصف حاله[

[2أنشدني ابن الحرون ألبي األسد، لم يزد على هذا: ]]المنسرح[

[3ليتك أدبتني بواحدة ... تقنعني منك آخر األبد ]تحلف أال تبرني أبدا ... فان فيها بردا على كبدي

اشف فؤادي مني فان به ... علي قرحا نكأته بيديإن كان رزقي إليك فارم به ... في ناظري حية على رصد

قد عشت دهرا وليس يقنعني ... هذا الذي قد لقيت منأحد

فكيف أخطأت ال أصبت وال ... نهضت من عثرة إلى سددلكنني عدت ثم عدت فان ... عدت إلى مثل هذه فعد

__________ [ هو األحنف بن قيس سيد تميم، وقد مضت ترجمته،1]

وكانت هذه المكاتبة في يوم الجمل. ألبي3/191 في عيون األخبار 4، 2، 1[ األبيات 2]

.1997األسود، تحقيق محمد االسكندراني، ط- بيروت [ عيون األخبار: )ليتك آذنتني بواحدة تجعلها منك سائر3]

األبد( .(1/460)

[1اآلن أيقنت في فعالك بي ... أني عبد ألعبد قفد ] فصرت من سوء ما رضيت به ... أكنى أبا الكلب ال أبا

األسد و[ أنشدني محمد بن داود الجراح، أنشدني عبد الله172]

[ ]الطويل[2بن مسلم بن قتيبة ألبي األسد هذا: ] والئمة المتك يا فيض في الندى ... فقلت لها هل يقدح

اللوم في البحر أرادت لتثني الفيض عن سنن الندى ... ومن ذا الذي يثني

[3السحاب عن القطر ] مواقع أيدي الفيض في كل بلدة ... مواقع ماء المزن في

[4البلد القفر ]]في مجلس ابن كناسة[

حدثني أبو عبد الله محمد بن محمد اإليزاري، المعروف بمنقار، قال، حدثني إسحاق الموصلي، قال: أنشدني ابن

[5كناسة يحيى بن معين في مجلسه، هذين البيتين: ]]البسيط[

في انقباض وحشمة فاذا ... جالست أهل الحياء والكرم ]6]

أرسلت نفسي على سجيتها ... وقلت ما شئت غيرمحتشم

قال إسحاق: فأذكرت ابن كناسة هذين البيتين بعد، فقال:لكني أنشدك اليوم: ]الطويل[

ضعفت عن اإلخوان حتى جفوتهم ... على غير زهد فياإلخاء وال الود

ولكن أيامي تخرمن قوتي ... فما أبلغ الحاجات إال علىجهد

]مرويات مختارة[وأنشدني محمد بن داود الجراح: ]البسيط[

__________ [ أعبد قفد: مصفوعو القفا، قفد فالنا: صفع قفاه1]

بباطن كفه..402- 1/401[ األبيات ألبي األسد في عيون األخبار 2][ في عيون األخبار: )عن عادة الندي( .3]

[ عيون األخبار: )مواقع جود الفيض( .4] [ البيتان السحاق الموصلي في كتاب المنتخل للميكالي5]

1/300.[ في المنتخل: )صادفت أهل الحياء والكرم( .6]

(1/461)

المرء مثل هالل عند مطلعه ... يبدو ضئيال صغيرا ثميتسق

يزداد حتى إذا ما تم أعقبه ... كر الجديدين نقصانا فينمحق ظ[ وأنشدنا أبو العيناء، قال: أنشدنا أبو العالية172]

لعلوى بنت جرير: ]الكامل[ صبرت كليب للسيوف وعامر ... يوم الصريف وفرت

األجمال من كل أبيض يستضاء بوجهه ... رخو الشمائل سابغ

السربال يمشي إلى أسل الرماح وقد رأى ... شرك المنية مشية

المختال ذموا القبائل من طهية إنهم ... ذكروا الحياة وقارض

األشوال وأنشدنا لمخلد الموصلي: ]الخفيف[

سل خليلي من قضاعة واألزد ... ألم يحرضا بأن يرشدانيعذالني على هواه فلما ... أبصرا حسن وجهه عذراني

إن وصل الحبيب نعمة الل ... هـ وهجرانه من الشيطانوأنشدنا: ]الرجز[

حب مجد وحبيب يلعب ... أنت لقى بينهما معذب يا من على الصدغين منه عقرب ... ال تضرب الخد وقلبي

يضرب

إن قلت أنساك فاني أكذب ... وكيف ينسى غصن وكوكب وأنشدنا أبو العيناء قال، أنشدنا أبو العالية لعلوى بنت

جرير ترثي أباها: ]الكامل[كان العميد إذا أردنا حاجة ... عند األمير وراء باب مغلق

و[ ينجي العدو على زبون صعبة ... ويبيت معتفي173][1الصديق بمرفق ]

وتكلف العنس المفازة بعدما ... جعلت معاقد نسعتيها[2تلتقي ]

__________ [ زبون: زبنت الناقة ولدها وحالبها عن ضرعها، وزبنت1]

به: دفعته برجلها، فهي زبون، والحرب تزبن الناس:تصدمهم، فهي زبون. المعتفي: طالب المعروف.

[ العنس: الناقة القوية، شبهت بالصخرة لصالبتها.2] النسعة: سير عريض طويل تشد به الحقائب أو الرحال

ونحوها، والسير يشد به الرحال ويكون على صدر الدابة،ويقال:

قلقت أنساع الدابة ونسوعها إذا ضمرت.(1/462)

]من مرويات المبرد[أنشدنا المبرد لعبد الله بن أبي عيينة: ]البسيط[

يا ويح يحيى بن عبيد الله ما صنعا ... بنفسه في ذرو بيننا[1وقعا ]

صالبة الوجه لم تغلب على أحد ... إال تكامل فيه السوءفاجتمعا

ما جعل الله من آياته شبها ... فيه ولكن إلى أخواله نزعا مر السحاب ليسقي الحي مبتكرا ... بكرفيء كسواد الليل

[2مطلعا ] يكاد يلحف دور الحي هيدبه ... حتى إذا ما بدا يحيى له

انقشعا حدثني المبرد قال: حدثني عبد األعلى األموي الشاعر

البصري، قال: هجوت قوما من بني هاشم، كان مسكنهم األهواز، فقلت:

]الطويل[ بنو هاشم األهواز ال خير فيهم ... فكيف بمن في رامهرمز

منهم لهم مشية ال يعرفون بغيرها ... وما هكذا عندي يكون

التشهمقال، وقلت فيهم: ]السريع[

يتتايهون وخبزهم عدد ... وإدامهم ملح إذا حشدواوإذا دعوا لخالف مكرمه ... قاموا وإن يدعوا لها قعدوا

ظ[ فاستعدوا علي السلطان، فلما صح عندي أني173]محبوس مضروب قلت فيهم: ]الطويل[

بني هاشم عفوا عفا الله عنكم ... وإن كان ثوبي حشوثنييه مجرم

فان قلتم بادهتنا بعظيمة ... فأخالقكم منها أجل وأعظمقال: فعفوا عني.[ ]السريع[3وأنشد للعتابي. ]

__________ [ الذرو: طرف من كالم، يقال: بلغني عنه ذرو من1]

قول، أي طرف منه، وأخذ في ذرو من الحديث: عرضولم يصرح.

[ الكرفيء: السحاب المتراكب.2] [ لم ترد األبيات في مجموع شعر العتابي، جمع ناصر3]

.1965حالوي، ط- البصرة

(1/463)

ال تلح من يبكي شبيبته ... إال إذا لم يبكها بدمعيب الشبيبة غول سكرتها ... مقدار ما فيها من النعم

لسنا نراها حق رؤيتها ... إال زمان الشيب والهرمكالشمس ال تبدو فضيلتها ... حتى تغشى األرض بالظلم

ولرب شيء ال يبينه ... وجدانه إال مع العدموأنشدنا عن المبرد لمحمد بن يسير في أحمد بن يوسف ]

[ ]الخفيف[2[ حيث يقول: ]1 هل معين علي البكا والعويل ... أم معز على المصاب

الجليلميت مات وهو في ورق العي ... ش مقيم به وظل ظليل

في عداد الموتى وفي عامري ... الدنيا أبو جعفر أخيوخليلي

لم يمت ميتة الوفاة ولكن ... مات عن كل صالح وجميل و[ وأنشد لبعضهم: ]الوافر[174]

أال معط اإلله بني معيط ... من اإلسالم والحسب الصميموآلخر: ]مجزوء الكامل[

يا نائما عن كاسه ... سيطول نومك في الضريحفأثاب وهو مشوش ... بين المخبل والصحيح

واستل روح الدن فان ... تعشت بتلك الروح روحيوأنشدني لنفسه: ]السريع[

قد نادت الدنيا على نفسها ... لو كان في العالم من يسمع__________

[ أحمد بن يوسف بن القاسم الكاتب: وزير من كبار1] الكتاب، من أهل الكوفة، ولي ديوان الرسائل للمأمون، واستوزره بعد أحمد بن خالد األحول، كان فصيحا قوي

البديهة يقول الشعر الجيد، له رسائل مدونة، وهو صاحب

البيت المشهور: إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع

هـ. )الوزراء والكتاب213السر أضيق توفي ببغداد سنة ، أمراء5/216، تاريخ بغداد 2/160، معجم األدباء 304ص

(243- 1/218البيان ، والعقد الفريد66- 1/65[ األبيات في البيان والتبيين 2]

6/162.(1/464)

وواثق بالعمر واريته ... وجامع بددت ما يجمع قال المبرد: سألت بعض الفتيان: لم سموا الجرب

[ فقال:1الطنبور؟ ] ألن ]صاحب[ الطنبور ال يكاد يضعه من يده، وصاحب

الجرب ال يدع الحك، فسموا الجرب الطنبور.وأنشد أبو محلم: ]الرجز[

قالت سليمى ليت لي بعال يمن ... يغسل رأسي وينسينيالحزن

[2وخلة ما إن لها عندي ثمن ... مكتومة قضاؤها منه ... ] قال جواري الحي يا سلمى وإن ... كان مقال معدما قالت

وإن ظ[ وأنشدنا المبرد، قال: أنشدني علي بن قطز174]

البنه: ]البسيط[ اشتاق بالنظرة األولى قرينتها ... كأنني لم أسلف قبلها

نظرا وحدثنا محمد بن يزيد قال: أخبرني أبو عثمان المازني،

عن عمر بن عبد الوهاب الرياحي، قال: كانت قريظةوالنضير يسميان في الجاهلية الجنتين.

]في غريب اللغة[ [ الرجل امرأته؟ فقال:4[ : أيدالك ]3قال رجل للحسن ]

[ ، فقال له أصحابه: ما ندري ما قال لك،5إذا كان ملفجا ] وما قلت له؟ قال: إنه قال لي: أيماطل الرجل امرأته؟

فقلت له: إذا كان مفلسا. قال، ويقال: رجل مدل، إذا كانال يغار.

__________ [ الطنبور: من آالت الطرب، ذو عنق طويل وستة أوتار1]

من نحاس، معرب تنبور. ،113)معجم األلفاظ الفارسية المعربة- آدي شير ص

(203اآللة واألداة- الرصافي [ نهاية األشطار في األصل مقطوعة عند التصوير.2][ الحسن: هو الحسن البصري، وقد سبقت ترجمته.3] [ دالك فالنا: صابره، ودالك غريمه: ماطله، فهو مدالك.4]

)اللسان: دلك( . [ ألفج: أفلس وذهب ماله، وألفج فالنا: ألجأه إلى سؤال5]

من ليس أهال للسؤال، ويقال: ألفجني إلى ذلك االضطرار.)اللسان: لفج(

(1/465)

]أنشد المبرد[وأنشد أبو العباس: ]مجزوء الكامل[

لله دري في الشبي ... بة من أخي ثقة أريبأيام يحملني الشبا ... ب على التهاون بالذنوبألقي يدي علي كثي ... ب مرة وعلى قضيب

وأظل يسقيني المدا ... م أغن كالرشأ الربيب]من شعر دعبل[

[ ]الطويل[1وأنشد المبرد لدعبل: ] بعيد على من حل بالجوف وارتمى ... به الهرمان أن

يؤوب مسلما و[ نأيت عن البيض الحسان وأصبحت ... بنات أبي175]

[2يكسوم عندي محرما ] أروح على مزر السكركة مشربا ... وأغدو على لحم

[3الزرافة مطعما ] إذا انحدرت أخرى النجوم حسبتني ... إليها بشرقياتهن

محزما حللت محال يقصر البرق دونه ... وال يستطيع الطيف أن

يتجشما لدى معشر ال تعرف العتق فيهم ... وال سببا للجار إال

مجذما إذا احتفلوا عدوا البلقص غذاء هم ... وإن فخروا عدوا

[4حدنجا وقحرما ]]عقيل بن علفة وابنته الجرباء[

[5حدثنا الزيادي عن األصمعي، قال: كان عقيل بن علفة ]رجال غيورا،

__________ [ لم أجد األبيات في ديوان دعبل الخزاعي جمع1]

وتحقيق محمد يوسف نجم، ط- دار الثقافة، بيروت.1962

[ في األصل فوق كلمة أبي يكسوم: )ملك الحبشة( .2][ المزر: نبيذ الذرة، السكركة: شراب الذرة.3] [ البلقص والحدنج والقحرم: أسماء أطعمة، لم أجدها4]

في المعجمات. [ عقيل بن علفة بن الحارث بن معاوية اليربوعي5]

الذبياني: أبو العميس، شاعر مجيد مقل، من شعراء الدولة األموية، كان من بيت شرف في قومه، ترغب

قريش في مصاهرته، وفيه خيالء وغطرسة، قال المبرد:»كان عقيل بن علفة من الغيرة واألنفة

(1/466)

وان لغيرته يسافر بابنة له يقال لها )الجرباء( ، فلما صار[ ]الطويل[1في بعض الطريق أنشأ يقول: ]

قضت وطرا من دير سعد وربما ... على غرض ناطحنه[2بالجماجم ]

[ ، فقال:3ثم أقبل على ابن له فقال: أجز يا عملس ] فأصبحن بالموماة يحملن فتية ... نشاوى من اإلدالج ميل

العمائمفأقبل على ابنته فقال: أجيزي يا جرباء، فقالت:

كأن الكرى سقاهم صرخدية ... عقارا تمشى في المطا[4والقوائم ]

فأقبل على ابنته يضربها، ويقول: والله ما وصفتها بهذه ظ[ حتى شربتها، فوثب عليه إخوتها فقاتلوه،175الصفة ]

[ به فخذه، ثم أتوا أهل ماء5ثم رموه بسهم فخلوا ] فقالوا: إنا نحرنا بكرا لنا بموضع كذا وكذا، وليس لمن لم

يأته منا بأداوة من ماء نصيب، فبادرهم أهل الماء باألداوى، فجاء وا إلى أبيهم، فاذا أبوهم قد أعجبه ما رأى

من جلد بنيه، وهو يقول: ]الرجز[[6إن بني زملوني بالدم ... من يلق أبطال الرجال يكلم ]

__________ - على ما ليس عليه أحد« كانت إحدى بناته واسمها

)الجرباء( زوجة للخليفة يزيد بن عبد الملك، توفي سنة ، طبقات الشعراء242- 241 هـ. )جمهرة األنساب 100 ،2/278 خزانة األدب 89- 11/81، األغاني 562- 561

( .185سمط الآلليء ص -12/299[ الرواية في األغاني 1] [ دير سعد: بين بالد غطفان والشام، ذكره ياقوت،2]

واستشهد بهذه األبيات. )ياقوت:دير سعد(

[ في األغاني: )أنفذ يا علفة( .3] [ الصرخدية: نسبة إلى صرخد، بلد مالصق لبالد حوران4]

من أعمال دمشق، تنسب لها الخمرة.المطا: الظهر.

[ خلوا فخذه: قطعوه.5].1/331[ الشطران األول والرابع في البيان والتبيين 6]

(1/467)

ومن يكن ذا أود يقوم ... شنشنة أعرفها من أخزم[ : الشبه.1الشنشنة ]

]القالت، من لعب الصبيان[قال: أنشدنا الرقاشي قال، أنشدنا األصمعي: ]البسيط[

كأن نزو فراخ الهام بينهم ... ضرب القالت زهاها قال[2قالينا ]

]معنى حضر[ قال المبرد، قال الرياشي: وسألته عن قول عمارة بن

عقيل: »حضر الرجل الماء« بكسر الضاد، فقال: هو معروف، قال الرياشي، ويقال: حضر الرجل إذا كان حسن

المحضر، وهو رجل حضر.]مكلم الذيب[

وأنشدنا المبرد لرجل يهجو مكلم الذيب: ]البسيط[ تهتم علينا بأن الذئب كلمكم ... فقد لعمري أبوكم كلم

الذيبا فكيف لو كلم الليث الهصور إذا ... جعلتم الناس مأكوال

ومشروبا هذا السنيدي ال يسوى إتاوته ... يكلم الفيل تصعيدا

وتصويبا [ ، اسمه صالح، وأبوه إسحاق،3وقال أبو عمر الجرمي ]

و[ ألنه كان ينزل176وهو من بجيلة، وقيل له الجرمي ]في جرم، وليس منهم.

__________[ الشنشنة: مثل الطبيعة والسجية.1] [ القالت: جمع القلة، عود صغير غليظ الوسط، دقيق2]

الطرفين يرمى على األرض، ثم يهمز بالمقلى، فيرتفع بالهواء قليال، فيضرب بالمقلى ضربة قوية، فينطلق

كالسهم، ويجري الصبيان وراءه. [ أبو علي الجرمي: صالح بن إسحاق الجرمي بالوالء،3]

فقيه عالم بالنحو واللغة، من أهل البصرة، كان ورعا دينا حسن المذهب، سكن بغداد، له كتاب في )السير( و

)كتاب األبنية( و )غريب سيبويه( وكتاب في )العروض( ، هـ.225توفي سنة

، بغية الوعاة206، نزهة األلباء ص 1/228)وفيات األعيان (268ص

(1/468)

]لبعض المحدثين[وأنشدنا محمد بن يزيد لبعض المحدثين: ]الوافر[

أرى قوما وجوههم حسان ... إذا كانت حوائجهم إلينافان يك فعلهم سمجا وفعلي ... قبيحا مثله فقد استوينا

]أهون مفقود[ [1وأنشد أبو زيد لتميم بن ]أبي بن[ مقبل العجالني: ]

]الطويل[ ]ف[ أتلف وأخلف إنما المال عارة ... فكله مع الدهر الذي

[2هو آكله ] فأهون مفقود وأيسر هالك ... على الحي من ال يبلغ الحي

نائله]في الهجاء[

[ ]مجزوء الوافر[3وأنشد ألبي العتاهية: ]غضبت عليك ثم رأي ... ت وجهك فانجلى غضبي

لما ذكرتني من لو ... ن أجدادي ولون أبيهلم إلى الموالي الصي ... د في سعة وفي رحب

[4فأنت بهم لعمر الل ... هـ أشبه منك بالعرب ]أراك ولدت بالمري ... خ يا ابن سبائك الذهب

[5فلم تشكل على المرتا ... ب لكن جئت بالريب ]أوالب أنت في العرب ... كمثل الشيص في الرطب

ظ[176[ ]6]__________

من181- 180[ األبيات البن مقبل في ديوانه ص 1]قصيدة.

[ الديوان: )فأخلف وأتلف ... وكله مع الدهر( .2] -66[ األبيات ألبي العتاهية من قصيدة في ديوانه ص 3]

67.[ الديوان: )فأنت بنا( .4][ لم يرد هذا البيت في الديوان.5] [ أوالب: يخاطب والبة بن الحباب األسدي، وكان قد6]

هجا أبا العتاهية، ينظر الخبر والشعر في كتاب األغاني18/107 -108.

(1/469)

]أشعار مختارة[وأنشدنا: ]الطويل[

أقول لحازي إذ أتاني قاصدا ... مدال بحق أو مدال بباطل لئن لم يصل خيري وأنت مجازيء ... إليك فما شري إليك

بواصللظالم بن البراء الفقيمي: ]الطويل[

ويوم من الجوزاء أما سكونه ... فصحو وأما ريحه فسموم نصبت له وجهي إذا العيس أعرضت ... صحار لها مبطوحة

وحزوم [ إذا جعل الحرباء والشمس تلتظي ... على الجذل من1]

حر النهار يقوميكون حنيفا بالعشي وبالضحى ... نصلي لنصرانية ونصوم

[ ]الطويل[2وقال ذو الرمة: ] وهاجرة شهباء ساميت حرها ... إليك وطرف العين بالماء

[3ناضح ] عبورية شهباء يرمي أجيجها ذوات ... البرى والركب

[4والظل ماصح ]وأنشد لبعض األعراب: ]البسيط[

أبقى لي الله حسادي وزادهم ... حتى يموتوا بداء غيرمكنون

ال عشت خلوا من الحساد إنهم ... أشد فقدا من الالتىيحبوني

و[177وأنشدنا لبعض األعراب: ]الرجز[ ]قد أغتدي بفتية أمراس ... يرمون بالنشاب في األحالس

من ثقب خبيثة األنفاس__________

[ مبطوحة: البطحاء، المكان المتسع يمر به السيل1]فيترك فيه الرمل والحصى الصغار.

الحزوم: األراضي الغليظة المرتفعة المتماسكة. -2/878[ البيتان لذي الرمة من قصيدة في ديوانه 2]

.1993، تحقيق عبد القدوس أبو صالح، ط- بيروت. 880 [ الديوان: )وهاجرة عزاء ساميت حدها إليك وجفن3]

العين بالماء سائح( .[ الديوان: )عبورية غراء( .4]

(1/470)

وأنشدني أبي عن جدي قال: أنشدني محمد بن حازمالباهلي البصري لنفسه: ]الطويل[

وباغي قرى والليل بيني وبينه ... تلقيته مستبشرا ضاحكالسن

وإنا لمجهودون أضياف فاقه ... على ثمد منها سداد ومايغني

فأنزلته ثم انثنيت بشفرة ... على أم خمس ال لثأر والضغن

فناشدني لما هويت لنحرها ... بنوها وقد أوجزتها عزمةمني

وقلت لهم في الله من كل هالك ... عزاء فكفوا ال أبالكمعني

فبت بخير قد قضيت ذمامه ... وأعطيته المجهود مني بالمن

وأنشدنا أبو محمد بن الطيان: ]الطويل[ يفلق هاما لم تنله سيوفنا ... بأسيافنا هام الملوك القماقم

[1]

أراد: نفلق هام الملوك بأسيافنا، ثم نبه فقال: هاما لم تنلهسيوفنا، أي الناس لم تنله سيوفنا.

]مرويات األخفش[أنشدنا األخفش لسعيد بن حميد: ]الطويل[

وال تطلعن الشمس إال وقد بدت ... لكأسك في أيديالندامي مطامع

ظ[ إذا ما استمرت بالكرام رأيتهم ... وأنفسهم عند177]المدام ودائع

ودارت أباريق عليهم كأنها ... ظباء بأعلى الروضتين روائع فاني أرى يوما إذا جاز حكمه ... مضى وله عند الملوك

صنائعوأنشدنا له: ]الكامل[

أفدي حبيبا ربما غفلت له ... عين الرقيب فزار وهو مروع خطفا مخالسة كلمعة بارق ... برقت فأعجلها سحاب

مقلعوأنشدنا له أيضا: ]الوافر[

حمدت إليك بعد الذم دهرا ... ثنى من غربه طول العقاب__________

[ في األصل: )يفلقن هامن( . القماقم: السادة1]الواسعي الخير.

(1/471)

فلست أذم أحداث الليالي ... وقد أبدلن بعدا باقترابفيا لك من ليال صالحات ... رددن علي أيام الشباب

وأنشدني لخالد بن جعفر بن كالب: ]الكامل[ كم قد ولدنا من رئيس قسور ... دامي األظافر في

خميس ممطر

سدلت أنامله بقائم مرهف ... وبنشر قاعدة وذروة منبريغشى الرماح بوجهه وبنحره ... ويقيم هامته مقام المغفر ويقول للطرف اصطبر لشبا القنا ... فهدمت ركن المجد

إن لم تغفر و[ وإذا تأمل شخص صيف مقبل ... متسربل178]

سربال ليل أغبر أومى إلى الكوماء: هذا طارق ... نحرتني األعداء إن لم

[1تنحر ]]لألزرق بن طرفة[

وأنشدني أبو مضر اإليادي، قال: أنشدني أعرابي قدمعلينا، هذه األبيات، وذكر أنها لألزرق بن طرفة: ]الطويل[

أخاصم فيما بين حفري ثنية ... وحفراهما في األرضمختلفان

قليبان عوجاوان ينطق عنهما ... من الذرع أنى وجهامايتان

فلما رأى سفيان أن قد عزلته ... عن الماء مرمى الحائمالوحدان

رماني بأمر كنت منه ووالدي ... بريئا ومن حول الطويرماني

دعاني لصا من لصوص وما دعا ... به والدي فيما مضىرجالن

حنيفان أو من دين بابل دينهم ... من الناس ال عف وال[2جنفان ]

فيا وارثي دين النبي أال ابلغا ... يزيد أمير المؤمنينسالمي

أخبر كما علم اليقين وتعلما ... شواهد من حيين يختلفانأتانا به دين اإلله على الهدى ... وكنا عليه قبله بزمان

]ألعرابي في معاشرة النساء[ وأنشدني أبو عبد الله محمد بن علي بن حمزة العلوي من

ولد العباس__________

[ أومى: لغة في أومأ.1] [ جنفان: من الجنف: الميل والجور، واألجنف: المنحني2]

الظهر أيضا.(1/472)

ظ[178[ ]1ابن علي، قال: أنشدني الرياشي ألعرابي: ]]الطويل[

أيجمعن ضعفا واقتدارا على الفتى ... أليس عجيبا ضعفها[2واقتدارها ]

هي الضلع العوجاء لست تقيمها ... أال إن تقويم الضلوعانكسارها

]في هجاء أبان بن الوليد[ وأنشدني علي بن العباس الرومي، لحمزة بن بيض

الحنفي: ]الطويل[ سألنا أبان بن الوليد حمالة ... فأوسعنا منعا وجيزا بال

[3مطل ] وقد يعد المرء البخيل كراهة ... لالو رجاء أن يعان على

[4البذل ] فقال اعذروني إن بخلي جبلة ... وإن يدي مخلوقة خلقة

[5القفل ] طبيعة بخل أكدتها خليقة ... بخلقتها خوف احتياجي إلى

مثلي فألقى إلينا عذرة ال يردها ... وإن كان ملقى حجة اللوم

والبخل]للحسين بن الضحاك[

وأنشدني ابن الرومي ألبي نواس، وأنشدتها للحسين بن[ ]السريع[6الضحاك، وهو الصحيح: ]

__________ ، بتقديم4/364[ البيتان دون نسبة في عيون األخبار 1]

البيت الثاني على األول. [ يجمعن: الضمير يعود على النساء، وقد وهم محقق2]

عيون األخبار محمد االسكندراني، إذ غير النص فجعله )أتجمع ضعفا( ، وقال: )في األصل أيجمعن وهو غير مالئم للسياق ومرجع الضمائر( ، والعجيب أن يغفل المحقق عن

معنى البيتين، مع أن الموضوع في )سياسة النساءومعاشرتهن( المذكور قبل بضعة أسطر وهو عنوان الباب.

[ الحمال والحمالة: الدية أو الغرامة يحملها قوم عن3]قوم.

[ الو: اسم فاعل من لوى، وهو المطل والجهد، تقول:4]لوى فالنا حقه: مطله وجحده.

[ الجبلة: الخلقة والطبيعة.5] [ األبيات للحسين بن الضحاك الخليع في مجموع شعره6]

، جمع وتحقيق عبد الستار أحمد فراج، ط- دار61ص ، واألبيات الثالثة األولى منسوبة إلى1960الثقافة بيروت

من قطعة.82أبي نواس في ديوانه ص (1/473)

آذنك الناقوس بالفجر ... وغرد الراهب في العمرواطردت عيناك في روضة ... تضحك عن حمر وعن صفر

[1وحن مخمور إلى خمرة ... وجاءت الكأس على قدر ] فارغب عن النوم إلى شربها ... ترغب عن الموت إلى

النشر

]الحنين إلى األرض[ وأنشدني أبو عبد الله محمد بن داود الجراح عن أبي

هفان، لمسلمة بن مهزم: ]البسيط[ عج في الديار على األطالل بالعيس ... قبل الفراق وربع

غير مأنوس و[ إني أذا الهم أنضاني قذفت بها ... مثل األهلة في179]

[2البيد األماليس ] فقلت للركب إذ مالت عمائمهم ... وسط الفالة بقفر ذي

[3أواعيس ] سقيا ألرض إذا ما شئت نبهني ... بعد الهدو بها قرع

النواقيس كأن سوسنها في كل شارقة ... على الميادين أذناب

[4الطواويس ]]كثير وعزة[

وحدثني أبو العيناء، أن كثيرا مر بعزة وهي على تل، فكلمها مرات فلم تجبه، وكان معه رمح فأهوى لها

كالمازح، فلم يخطىء القبل، فأتت أمها وهي تدمى،فقالت لها: مالك؟ قالت: لسعت، فقالت لها: أين؟

[ .5قالت: )حيث ال يضع الراقي أنفه( ]__________

[ ديوان أبي نواس: )وجاءك الغيث على قدر( .1] [ األماليس: جمع ملساء، األرض المجدبة، والمكان2]

المستوي ال نبات فيه. [ األواعيس: األوعس السهل اللين من الرمل، تغيب3]

فيه األرجل. [ السوسن: نبات ينتهي بزهرة أو عدة زهور جذابة4]

ملونة، منها األبيض واألزرق واألصفر واألحمر، طيبةالرائحة.

[ هذا مثل يضرب لمن يقع في أمر ال حيلة له في5]

،479الخروج منه. المثل في: فصل المقال ص ، جمهرة األمثال1/160، مجمع األمثال 2/50المستقصى

1/365.(1/474)

]نطحة الشاة[ قال: وغاب أعرابي عن امرأته، فاشتاقت إلى الجماع، فأتاها راعي غنمها، فقالت: إن شاتك عفراء نطحتني،

فقال لها: أين؟ فوضعت يده على فرجها، فأنعظ، فواقعها،وقال: ]الرجز[

يا غنمي روحي فقد راح الشاء ... واحبذا نطحة شاتيعفراء

]عيادة المريض[[ ]الوافر[1وأنشد لبعض البصريين: ]

كفاك عيادتي من كان يرجو ... ثواب الله في صلةالمريض

فان تحدث لك األيام سقما ... يحول جريضه دون القريض[2] ظ[ يكن طول التأوه منك عندي ... بمنزلة الطنين179]

من البعوضفما أنا بالمرجع حين تودي ... وال دمعي عليك بمستفيض

]اصطمة الخوز[وأنشدنا: ]البسيط[

عج نصطبح من سالف الدن بالكوز ... وعد عن كلم بالنحومهموز

لو كنت مطلبا مجدا ومأثرة ... يا عمرو ما كان عثنوني[3بمجزوز ]

__________ 13/311[ األبيات غير الرابع لحماد عجرد في األغاني 1]

في ترجمة حماد14/344في ترجمة مطيع بن إياس، و عجرد، قال: مرض حماد عجرد فعاده أصدقاؤه جميعا، إال

مطيع بن إياس، وكان خاصة به، فكتب إليه حماد....األبيات.

[ الجريض: الغصة، من الجرض وهو الريق يغص به حين2] يبتلع الريق من هم أو حزن، وهو مثل له قصة: )حال

القريض دون الجريض( . ، فصل2/55، المستقصى 1/191)ينظر: مجمع األمثال

، اللسان )جرض، قرض( .444المقال ص [ العثنون: ما نبت على الذقن وتحته سفال.3]

(1/475)

وال مثلت بأرداني أقصصها ... وكنت أفتك من عمرو بن[1جرموز ]

ما كان ذا نسب يسمو به صعدا ... فنحن من أزم أصطمة[2الخوز ]

]الفرج بعد الشدة[[ ]الوافر[3وأنشدنا المبرد: ]

إذا اشتملت على اليأس القلوب ... وضاق لما به الصدرالرحيب

وأوطئت المكاره واطمأنت ... وأرست في أماكنها[4الخطوب ]

ولم تر النكشاف الضر وجها ... وال أغنى بحيلته األريب ]5]

أتاك على قنوط منك غوث ... يمن به اللطيف المستجيب

[6وكل الحادثات إذا تناهت ... فموصول به فرج قريب ]]العمشوش[

[7قال األخفش: حكي عن األثرم أنه قال: العمشوش ]عنقود العنب،__________

[ عمرو بن جرموز: قاتل الزبير بن العوام رضي الله1] عنه، وهناك بيت لموسى شهوات يشبه هذا البيت، في

مدح سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت األنصاري: من سره الحكم صرفا ال مزاج له ... من القضاة وعدل

غير مغموز فليأت دار سعيد الخير إن بها ... أمضى على الحق من

سيف ابن جرموز [ أزم: ناحية بسيراف، وموضع بين األهواز ورامهرمز.2]

)القاموس المحيط: أزم، ومعجم البلدان: أزم( . األصطمة: معظم الشىء ومجتمعه، أو وسطه. آلخوز:

جيل من الناس، واسم لجميع بالد خوزستان.)القاموس المحيط: خوز(

8/43[ األبيات دون نسبة في التذكرة الحمدونية 3] تحقيق إحسان عباس وبكر عباس، ط صادر بيروت.

تحقيق عبود الشالجي، ط5/46 والفرج بعد الشدة 1996.1978صادر بيروت

[ التذكرة الحمدونية: )وأرست في مكامنها( .4][ التذكرة: )ولم ير النكشاف الضر وجها( .5][ التذكرة: )فمقرون بها( .6] [ في األصل: )العنشوش( بالنون، وفي اللسان:7]

العمشوش: العنقود يؤكل ما عليه-(1/476)

[ وهي1 ظ[ ويقال: صار مثل العشقة ]180قال، ]اللبالبة.

]من شعر الخوارج[[ ]الطويل[2وأنشدنا المبرد لبعض الخوارج: ]

كفاني من الدنيا دالص حصينة ... وأجرد خوار العنان[3نجيب ]

أقاتل عن ديني عليه وأتقي ... عدوي وأدعى للعلى[4فأجيب ]

وال خير في الدنيا لمن لم يكن له ... لدى الله في دارالقرار نصيب

]في الشمس والمرأة[ وأنشد األخفش قال: أنشدني شمردل ليوسف الجوهري:

]الكامل[ وأذا الغزالة في السماء ترفعت ... وبدا لها ولوقته يترجل

[5] أبدت لوجه الشمس وجها مثله ... يلقى السماء بمثل ما

يستقبل[ ]السريع[6وأنشدنا مثله لسلم الخاسر: ]

ولقد رأيت الشمس طالعة ... تختال بين كواعب خمس أقبلن في رأد الضحاء معا ... فسترن وجه الشمس

بالشمس__________

- ويترك بعضه، وهو العمشوق أيضا. )اللسان: عمش،وانظر القاموس المحيط:

عمش( . [ في األصل: )العقشة( وهو تحريف، العشقة شجرة1]

اللبالب. )اللسان والقاموس:عشق( .

-102[ األبيات لعمرو القنا في ديوان شعر الخوارج ص 2]

، مع خالف في ترتيب األبيات واأللفاظ.103 [ في شعر الخوارج: )فحسبي من الدنيا دالص3]

حصينة( . [ شعر الخوارج: )أجاهد أعدائي إذا ما تتابعوا وأدعى4]

باسمي للهدى فأجيب( . [ في حاشية األصل: )بخطه يترجل( . الغزالة: الشمس5]

عند طلوعها، والغزالة من الضحى أوله. [ لم يرد البيتان في مجموع شعر سلم الخاسر، ضمن6]

)شعراء عباسيون( لغوستاف فون كرونباوم.(1/477)

]لبعض المسجديين[وأنشدنا أبو الفياض لبعض المسجديين: ]مجزوء الرمل[

وعروضي كالم ... ي كريم األبوينرعته وهنا وقد نا ... م بفرع الجلجلين

قال ما حرك هذا ... منك يا طالب شينيقلت يا تفديك روحي ... وجميع الخافقين

ظ[ إنما حرك هذا ... اللتقاء الساكنين180]وأنشد دماد عن األصمعي: ]الطويل[

سأصبر نفسي ما استطعت فان تصل ... أصلك وإنتصرم حبالك أصرم

أكن كالذي أسدى إلى شاكر يدا ... لم تثب فيها بحمد وال[1ذم ]

]زواج الغراء بنت ضرار[ قال: خطب الغراء بنت ضرار بن القعقاع بن معبد بن

زرارة، مقاتل بن مسمع بن شيبان بن شهاب، أخو مالك بن مسمع، وعباد بن الحصين الحبطي، واختصما فيها،

واجتمعت بكر وتميم، وكادت الفتنة تقع، فقال الفررزدق:[ ]الطويل[2]

وإني لقاض بين حيين أصبحا ... كتائب قد ضاقت بها[3الرحبات ]

بني مسمع أكفاؤكم آل دارم ... وتنكح في أكفائها[4الحبطات ]

قال: فقيل لها: أيهما أحب إليك؟ قالت: هما عبدان لي، أحبهما إلي أكثرهما ثمنا، قال: فبذل لها مقاتل مائة ألف، فتزوجته، فشاتمه عباد فقال له مقاتل: لوال شيء لوجأت

أنفك، فقال عباد: لوال سيفي لفعلت، قال:__________

[ في األصل: )وال بذل( ، وهو خالف القافية، ولعلها1]تحريف )وال ذم( في مقابلة )بحمد( .

.1/107[ البيتان من ثالثة للفرزدق في ديوانه 2][ الديوان: )مجالس قد ضاقت بها الحلقات( .3][ الديوان: )بنو مسمع أكفاؤهم آل دارم( .4]

(1/478)

فراح مقاتل فبات بها، فلما كان في آخر الليل سمعت صهيل فرس في داره، فقالت: ما ظننت أن في الدار غريبا غيري، فقال لها مقاتل: اذهبي فأنت طالق عدد

النجوم.]في شأن بني تميم[

قال: وحدثنا أبو سهل محمد بن هشام الحارثي قال: حدثني مسعود بن بشر المازني، عن األصمعي قال:

و[ وهي من بني عمرو بن تميم،181احتربت بنو مازن ] فقال لهم عباد: اقبلوا الصلح، وإال أمددتهم عليكم بمائة

فارس ال يقوم على واحد منهم نائحة. قال: وكان له مائةغالم كلهم فارس.

وحدثنا قال: ليس في تميم لقب إال واسم الملقب به الحارث، فمن ذلك: األعرج، ومقاعس، وشقرة،

والحبطات، والحرماز. قال: ويقال إن الحرماز وهو الحارث بن مالك بن عمرو بن تميم، كان مضعوفا، وكان أخوه مازن يشرف على أمره ويقومه، قال: فكان يأخذ

العذرة فيلطخ بها رأسه ولحيته، فيقال له في ذلك، فيقول: حتى أغيظ أخي مازنا، قال: وكانت لمازن جارية

يقال لها: ماز، فنظر إليه مازن يوما من األيام فقال: كأنوجهه حر ماز، فلقب بذاك.

]مدح أشبه بالهجاء[ وحدثنا سوار، قال: حدثنا أبو حاتم السجستاني عن

األصمعي، قال: امتدح رجل أبا الساج، وهو صاحب خندق أبي الساج

بالبصرة، فقال:]الرجز[

إن أبا الساج لهبرزي ... للريح في أثوابه دويقال: فقال له: يا فالن، جعلتنا ضر اطين.

قال: وأخبرنا أبو حاتم عن األصمعي، قال: امتدح شاعررجال من أهل فارس، فقال فيه: ]الرجز[

لست بخنزير شبيه القرد(1/479)

ظ[ ... من أهل فسا181وال بمالح حليف المردي ]وذرابجرد

قال: فأعطاه على ذلك.

وأنشدنا سوار قال: أنشدني أبو نباتة يعقوب بن جعادة بن باينة بن ضمضم الكالبي، قال: سمعت الرياشي يقول: أبو

نباتة أفصح من معد بن عدنان: ]الرجز[جارية من رهطنا بني القين ... واضحة الغرة نجالء العينتمشي بصراف ألف الحاذين ... مجمع مثل عجين المدين

كالقنفذ الجرار بين الضدينوإنشدني أبو نباتة: ]الطويل[

تعالي نقع يا أم عمرو بصبوة ... فكم من كريم كان منقبلنا يصبو

لو انا فعلنا ثم تبنا فلم نعد ... رجوت إذا عن ال يعذبنا[1الرب ]

]علي بن أصمع والحجاج[ [ صاحب أبي عبيدة عنه، قال: سرق2قال: حدثني فريح ]

[ ، فأتوا به علي بن أبي4[ بسفوان ]3علي بن أصمع ]طالب عليه السالم، فقال: جئوني

__________[ قوله: )عن ال يعذبنا( ، لغة في: )أن ال يعذبنا( .1][ في األصل: الكلمة غير معجمة وغير واضحة.2] [ علي بن أصمع: ذكره الطبري في خبر نزول خالد بن3]

عبد الله بن خالد بن أسيد عليه في البصرة، يريد قتال مصعب بن الزبير، ولما علم مصعب بابن مصعب وغيره ممن يناصرون أهل الشام، أحضرهم ووبخهم، ومما قال

البن أصمع: »أعبد لبني تميم مرة، وعزي من باهلة« ، وفي ابن األثير: أنه ضربهم مائة مائة، وحلق رؤوسهم ولحاهم وهدم دورهم، وطاف بهم في أقطار البصرة.

(4/93، ابن األثير 156، 6/154)الطبري [ سفوان: ماء على قدر مرحلة من باب المربد4]

بالبصرة، وبه ماء كثير، وسفوان أيضا:

واد من ناحية بدر.)ياقوت: سفوان(

(1/480)

بمن يشهد أنه أخرجها من الرحل، قال: فشهدت عليهبذلك قسامة، قال:

[ ، فقيل له: يا أمير1فأمر به علي فقطع من أشاجعه ] المؤمنين. أال قطعته من زنده؟ فقال: سبحان الله، كيف يتوكأ؟ كيف يصلي؟ كيف يأكل؟ قال: فلما قدم الحجاج البصرة أتاه علي بن أصمع، فقال: أيها األمير، إن أبوي

و[ ، قال: ما أحسن182عقاني فسمياني عليا، فسمني ] ما توسلت به، فقد وليتك سمك البارجاه، وأجريت لك في

كل دانقي فلوس، والله لئن تعديتهما ألقطعن ما أفضل[ .2علي من يدك ]

]موعظة[ وحدثني سوار قال: حدثني أبي قال: قال أبو وائل

األعرابي: إن الدهر ال يذوق طعم القرار، وال يذوقه أهله فيه، وإنما ينغمسون في ليل، ويطوفون في نهار، فيوشك

غائب اآلخرة أن يشهد، وشاهد الدنيا أن يغيب.]في اللغة[

وأنشد: ]الوافر[[3وماء قد مددت أميم طام ... على أرجائه هلل الهبون ]

أراد نسج العنكبوت، الهبون والعكاش والشبث والعنكب. قال: المتبلد: الذي يضرب باحدى يديه على األخرى،

[ .4ويقال: الذي يضرب على جبهته ]__________

[ األشاجع: عروق ظاهر الكف.1]

[ لعل الحجاج يهزأ بابن أصمع.2] [ الهبون: كصبور، العنكبوت، وعكش العنكبوت:3]

نسجت. والشبث: العنكبوت، ودويبة كثيرة األرجل.)القاموس المحيط: هبن، عنكب، شبث(

[ التبلد: التصفيق والتحير والتلهف، والسقوط على4] األرض، وتقليب الكفين. )القاموس المحيط: بلد( المجموع

16اللفيف* (1/481)

]في األمثال[ [ ، ومنها إذا نزا بك1ومن أمثالهم: إذا لم تسمع فألمع ]

[ ،3[ ، ومنها: مذكية تقاس بالجذاع ]2الشر فاقعد به ] [ أي أخطأ قلمك، ومثله: طمح4ومنها: طاح مرقمك، ]

[ ، ومنها:6[ ، ومنها: أخوك البكري وال تأمنه ]5مرقمك ][ ، أي اكشف له األمر.7ناصع أخاك الخبر ]

وأنشد: ]الرجز[قد علمت خيلك يا ابن الصحصح ... إنا إذا صيح بنا لم تبرح

[8حتى نرى جماجما تطوح ... إن الحديد بالحديد يفلح ]وقال العبسي: ]المتقارب[

فلسنا بأول من رابه ... محل فسار مسيرا جميالإلى قومه إذ رأى غالبا ... تولوا وكانوا ظلوما جهوال

__________ ، أي: إذا عجزت عن1/77[ المثل في مجمع األمثال 1]

اإلسماع لم تعجز عن اإلشارة. [ لم أجد المثل بهذه الصيغة، وفي كتب األمثال: )إذا نزا2]

، اللسان: نزا( ،1/44بك الشر فاقصد( )مجمع األمثال ، فصل1/63وبلفظ: )إذا نزل بك الشر( )جمهرة األمثال

( .229المقال ص ،2/344، المستقصى 2/268[ المثل في مجمع األمثال 3]

292، أمثال أبي عبيد ص. 2/263جمهرة األمثال والمذكية: الفرس المسنة، والجذاع: الصغار. يضرب لمن

يقيس الصغير بالكبير. [ المثل: )طاح لعمري مرقمه( ، أي: زل وأخطأ،4]

(860والمرقم: القلم. )سمط الآلليء ص ،1/16، ودرة الغواص 2/15[ المثل في جمهرة األمثال 5]

والمثل بلفظ: )طمح مرثمه( أي عال مكانا، لم يكن ينبغي(1/434له أن يعلوه، والمرثم: األنف. )مجمع األمثال

[ لم أجد هذا المثل.6] ، أي: صدقه،2/342[ المثل في مجمع األمثال 7]

والنصوع: الخلوص. [ الوجه أن تضم الحاء وكسرت للضرورة، وهذا الشطر8]

.1/403، والمستقصى 1/11مثل في مجمع األمثال والفلح: الشق، أي يستعان في األمر الشديد بما يشاكله.

(1/482)

وقال: عصا وعصي، ورحا ورحي، جمع الرحاء، والرجا رجا[ ، وحنا وحني للقسي.1البئر ]

]الحد لمن سب الصحابة[ وأنشد أبو الفياض للجهمي، وضرب بالسياط، وذلك أن الزبيريين والعمريين شهدوا عليه بشتم الصحابة، فأمر المتوكل بضربه الحد، وتولى ذلك إسحاق بن إبراهيم،

فزاده على الحد أسواطا، فقال له الجهمي: يا ابن الدباغ، أما الحد فأمر به أمير المؤمنين، فما هذه األسواط؟ فقال له: للبذاء الذي فيك، ثم حمل على جمل وطيف به، فقال:

]السريع[تبرا الكلوم وينبت الشعر ... ولكل مورد غمة صدرواللؤم في أثواب منبطح ... لعبيده ما أورق الشجر

]ليلى الكلبية ترثي ابنها[ قال: وأنشدني أبي ألم بسطام بن قيس، وهي ليلى بنت

األحوص الكلبية ترثيه: ]الطويل[ لتبك ابن ذي الجدين بكر بن وائل ... فقد بان منها عزها

وجمالهاإذا ما غدا فيهم غدوا وكأنهم ... نجوم سماء بينهن هاللها فلله عينا ما رأى مثله فتى ... إذا الحرب يوم الروع هيب

نزالها و[ عزيز المكر ال يهد جنابه ... إذا نازلت فرسانها183]

ورجالهالقد ظفرت منا تميم بعثرة ... وتلك لعمري عثرة ال تقالها

]خطبة لعلي بن أبي طالب[ خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، عليه السالم،

[ »والله2فقال: ]__________

[ الرجا: الناحية: أو ناحية البئر، وهما رجوان، والجمع1]أرجاء. )القاموس: رجا(

[ الخطبة مع خالف في اللفظ وتقديم وتأخير، في نهج2] ط مؤسسة المعارف، بيروت108- 102البالغة ص

، وهي الخطبة المعروفة بالشقشقية، لقوله: )إنها1996شقشقة هدرت ثم قرت( .

(1/483)

لقد تقمصها ابن أبي قحافة، وهو يعلم أن محلي منها محل [ ، ينحدر عنه السيل، وال ترقى إليه الطير،1القطب ]

ولكني سدلت دونها ثوبا، وطويت عنها كشحا، وطفقت[ ، أو أصبر على طخياء ]2أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ]

[ يرضع فيها الصغير، ويدب فيها الكبير، ويكدح مؤمن،3 حتى أوان أرى تراث ابن أمي نهبا، فرأيت الصبر على هاتا

[ ، فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجا ]4أحجى ] [ ، فأدلى بها إلى عمر، فيا6[ ، إلى أن حضرته الوفاة ]5

عجبا! بينا هو يستقيلها في حياته، إذ تقلدها اآلخر من بعد[ ]السريع[7وفاته، لشد ما تشطرا ضرعيها، ثم تمثل: ]

[8شتان ما يومي على كورها ... ويوم حيان أبو جابر ] فجعلها في ناحية خشناء يجفو مسها، ويغلظ كلمها، ويكثر

[ ، إن9العثار واالعتذار منها ]فصاحبها[ كراكب الصعبة ] ظ[183[ ، وإن أسلس لها عسف ]10أشنق لها خرم ]

[ ، وتلون واعتراض، إلى11فمني الناس بخبط وشماس ][ زعم أني12أن حضرته الوفاة، فجعلها شورى بين ستة ]

__________[ نهج البالغة: )محل القطب من الرحى( .1][ جذاء: مقطوعة.2][ طخياء مظلمة شديدة الظالم.3][ أحجى: أجدر وأخلق.4][ الشجا: ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه.5][ يريد وفاة أبي بكر الصديق.6] ، تحقيق محمد197[ البيت لألعشى في ديوانه ص 7]

1983محمد حسين، ط بيروت. [ في الديوان: )أخي جابر( .8][ الصعبة من اإلبل: ما ليست بذلول.9] [ أشنق لها: كفه بزمامه. خرم: خرم أنف الناقة، شقه10]

وقطعه.

[ مني الناس: ابتلوا. الخبط: السير على غير جادة.11]الشماس: العناد وإباء ظهر الفرس عن الركوب.

[ الستة الذين رشحهم عمر للخالفة قبل وفاته هم:12] علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد

الله، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بنأبي وقاص.

(1/484)

أحدهم، فيا لله وللشورى، متى اختلج الشك في مع األول منهم، ومتى كانت هذه النظائر تقرن بي، فأسففت إذا

[ ، وطرت إذا طاروا، صبرا على طول المدة،1أسفوا ] [ ، وأصغى آخر2وانقضاء المحنة، فمال رجل لضغنه ]

[ ، من هن وهن، ثم قام ثالث القوم نافجا3لصهره ] [ ومعتلفه، وأسرع معه بنو أبيه5[ بين نثيلته ]4حضنيه ]

يخضمون مال الله خضم اإلبل نبتة الربيع، إلى أن انتهت [ وأجهز عليه عمله، فما راعني من الناس إال6به بطنته ]

[ يسألونني أن أبايعهم،7وهم رسل إلي كعرف الضبع ] [ ، حتى لقد وطي الحسنان، وشق8وانثالوا علي ]

عطفاي، فلما نهضت باألمر، نكثت فرقة، ومرقت فرقة، وفسق آخرون، كأن لم يسمعوا الله جل ثناؤه يقول في

ذين ال يريدون كتابه العزيز: تلك الدار اآلخرة نجعلها للقين علوا في األرض وال فسادا والعاقبة للمت

[ ، بلى والله، لقد سمعوها، ولكن غرتهم دنياهم،9][ ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ]10وراقهم زبرجها ]

[ ، لوال حضور النصرة، ولزوم الحجة، وما أخذ الله11 على أولياء األمر من أن ال يقاروا على كظة ظالم وال

[ ،12سغب مظلوم ]

__________ [ أسف الطائر: دنا من األرض، يريد أنه لم يخالفهم في1]

شيء.[ يريد سعد بن أبي وقاص.2] [ أصغى: مال، يشير إلى عبد الرحمن بن عوف، وكان3]

صهرا لعثمان بن عفان، ألن زوجته أم كلثوم بنت عقبة بنأبي معيط، كانت أختا لعثمان من أمه.

[ نافجا: رافعا، حضنيه: الحضن ما بين االبط والكشح،4] يقال للمتكبر: جاءنا نافجا حضنيه، ويقال مثله لمن امتأل

بطنه طعاما. [ في األصل: )نثيكته( تحريفا. النثيل: الروث، أي ال هم5]

له إال األكل.[ البطنة: التخمة واإلسراف في الشبع.6] [ عرف الضبع: ما كثر على عنقها من الشعر، وهو7]

ثخين، يضرب به المثل في الكثرة واالزدحام.[ انثالوا علي: تتابعوا مزدحمين.8].83[ القصص 9][ الزبرج: الزينة من وشي وجوهر.10][ برأ النسمة: خلق الروح.11] [ كظة ظالم وسغب مظلوم: تخمة الظالم، وجوع12]

المظلوم، أراد استئثار الظالم بالحقوق وهضم حقالمظلوم.

(1/485)

[ على غاربها، وسقيت آخرها بكأس1ألرسلت حبلها ] و[ دنياهم أهون في عيني من عفطة184أولها، وأللفوا ]

[ .2عنز« ]

[ كتابا ]قال ابن عباس[3وناوله رجل من أهل السواد ] فما أسفت على شيء تأسفي على ما فاتني من كالمه،

فلما فرغ من قراءته، قلت له: يا أمير المؤمنين، لو أطردت مقالتك من حيث أفضيت إليها، قال: »هيهات يا

[ هدرت ثم قرت« .4ابن عباس، إنما كانت شقشقة ]]من هجاء العلماء[

وأنشد المبرد ألبي زيد األنصاري، في أبي محمد اليزيدي ][ : ]الخفيف[5

وجه يحيى يدعو إلى البصق فيه ... غير أني أصون عنهبصاقي

]لنصيب في المدح[[ ]الطويل[6وأنشد المبرد لنصيب مولى العباسيين: ]

إليك قصرنا النصف من صلواتنا ... مسيرة شهر بعد شهرنواصله

وال نحن نخشى أن يخيب رجاؤنا ... لديك ولكن أهنأالعيش عاجله__________

[ في األصل: )ألرسلت خيلها( وهو تصحيف.1][ عفطة عنز: ما تنثره من أنفها، والعفطة: الحبقة أيضا.2] [ السواد: يراد به العراق لكثرة ما فيه زرع وشجر،3]

والعرب تسمي األخضر أسود، قال تعالى: ومن دونهماتان ) كما تكذبان )62جن ( مدهامتان63( فبأي آالء رب

( .64أي الخضرة )الرحمن [ الشقشقة: شيء كالرئة يخرجه البعير من فيه إذا4]

هاج، وصوت البعير بها عند إخراجها هدير، وبهذا سميتالخطبة )الشقشقية( .

،3/1361[ البيت ألبي زيد األنصاري في معجم األدباء 5]وفي األصل: )إلى البزق فيه( ثم صححها في الحاشية.

[ لم يرد البيتان في مجموع شعر نصيب بن رباح، جمع6].1967وتقديم داود سلوم، ط بغداد

(1/486)

]حوث لغة في حيث[ وأنشدنا السكري عن ابن حبيب، عن ابن األعرابي:

]الطويل[أسير وما أدري لعل منيتي ... بلبي إلى أعرافها قد تدلت

وقلت لمالح السفينة خالد ... أجزها فقد طال الثواء وملت أجزها فما كانت لها قارة الحمى ... معانا وال األجبال مما

تمنت ظ[ فما طردتني قلة عن عشيرتي ... بظلم فلم184]

أصبر عليه وقرت تحن إلى الفردوس والبشر دونها ... وأيهات من أوطانها

[1حوث حلت ]]في اللغة[

ويقال: فارس ثابت الفروسية، إذا كان يحسن ركوب [ بين الكفولة من2الخيل، وإذا لم يكن كذلك فهو كفل ]

[ من قوم أفيال، إذا كان عاجزا.3قوم أكفال، ورجل فيل ][ ]الكامل[4وأنشدنا: ]

والتغلبي على الحصان غنيمة ... كفل الفروسة دائماإلعصام

وقال: رجل فروقة، ورجالن فروقتان، وقوم فروقة،وامرأة نصف، وامرأتان نصفان، ونساء أنصاف.

وأنشد: ]الطويل[ رتمت له رتما فضيع حاجتي ... وقد كان راعي الضأن غير

[5غفول ]

__________[ حوث: لغة في حيث، وهي لغة طيء أو تميم.1] [ الكفل: من ال يثبت على الخيل، والرجل يكون في2]

مؤخرة الحرب، همته التأخر والفرار. )القاموس: كفل([ الفيل: الثقيل الخسيس. )القاموس: فيل(3] [ البيت للجحاف بن حكيم في اللسان )عصم( ، قال:4]

وأعصمت فالنا إذا هيأت له في الرحل أو السرج ما يعتصم به لئال يسقط، وأعصم: إذا تشدد واستمسك بشيء من أن

يصرعه فرسه أو راحلته. [ الرتمة: خيط يشد في اإلصبع أو الخاتم للعالمة أو5]

التذكر، جمعه رتم.(1/487)

يقول: شددت له خيطا في إصبعه يذكر به الحاجة، يقال:رتمة ورتيمة.

]األنوك هو األحمق[وأنشد: ]الطويل[

تنوك للنوكى إذا ما لقيتهم ... وال تلقهم بالعقل إن كنت ذا[1عقل ]

[ ، أي ال أفقدك2ومن أمثالهم: عينا ما أرين منك ال أثرا ]فاطلب أثرا بعد عين.]من شعر جحشويه[

وأنشدني سوار لجحشويه، وهو أبو المطرب عبد الوهاببن ربيعة العامري: ]الطويل[

فلما تفرقنا ببرقة منشد ... وخف بمن تهوى صدور[3الركائب ]

و[ وأصبحن بالبيد المهامه ضمرا ... طوالح قد185]

[4غودرن ميل الحقائب ] بعثت المهارى بالذميل على الوجى ... وقد أزمت أقتابها

[5بالغوارب ] يردن إلى من يشبه الشمس وجهه ... مشارقه ليست

بذات مغارب أما والذي حج الحجيج لبيته ... على العيس تخدي في

[6الفجاج السباسب ]__________

[ األنوك: األحمق، والعاجز والجاهل، والعيي في كالمه.1][ لم أجد المثل بهذا اللفظ في كتب األمثال.2][ في األصل: )صدر الركائب( وال يستقيم به الوزن.3]

برقة منشد: ماء لبني تميم وبني أسد. )ياقوت: برقةمنشد(

[ طوالح: مجهدات مهزوالت من التعب.4] [ الذميل: سير سريع لين. الوجى: وجي، رقت قدمه أو5]

حافره أو خفه من كثرة المشي، فهو وج. أزمت: أزم على الشيء، عض بالفم كله عضا شديدا،

وأزم الشيء: قطعه. [ خدى البعير والفرس خديا وخديانا: أسرع وزج6]

بقوائمه، إو هو ضرب من سيرهما.السباسب: المفاوز، واحدها سبسب.

(1/488)

لقد منع الجفنين أن يتصافحا ... ووكل إنساني برعي[1الكواكب ]

أيا راكب الدمكاء يدمى حشاشها ... ويا سابق الذود[2الطالح الجالئب ]

لئن كنت في أيل تعاني هناءها ... وشغلك صر بعد ملء[3العالئب ]

لقد حملت منك الليالي لشقوتي ... سقاما وشغال فوق[4خوص النجائب ]وقال: ]الخفيف[

يا حليف األنساع والقتب الكر ... رويا سائق البعير الثفال[5]

كدت لوال جود المقادير يبلى ... حسنك الغض في ظهورالجمال

بأبي أنت من فتى سنه اللمحة ... تحكي طلوع الهالل]قال ثعلب[

[ :...............6وقال أحمد بن يحيى ]__________

[ إنساني: أراد إنسان العين.1] [ الدمكاء: الناقة السريعة الصلبة. الذود: القطيع من2]

اإلبل بين الثالث إلى العشر وهي مؤنث.الجالئب: اإلبل يحمل عليها متاع القوم.

[ األيل: اإلبل المهزولة، يقال: آلت الماشية إذا ذهب3]لحمها فضمرت، وآل الرعية:

ساسها. الهناء: القطران، والهنء: الطالء بالقطران. الصر: شد

ضرع الناقة بالصرار لئال يرضعها ولدها. [ الخوص: اإلبل التي غارت عينها وضاقت، وكانت إحدى4]

العينين أصغر من األخرى.النجائب: خيار اإلبل.

[ األنساع: جمع نسع، سير عريض طويل تشد به5] الحقائب أو الرحال ونحوها. الثفال من الدواب وغيرها:

البطيء الثقيل الذي ال ينبعث إال كرها. [ أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار الشيباني: أبو العباس6]

ثعلب، إمام الكوفيين في النحو واللغة، كان راوية للشعر، محدثا مشهورا بالحفظ وصدق اللهجة، ثقة حجة، ولد

ومات في بغداد، وأصيب في آخر أيامه بصمم فصدمته فرس فسقط في هوة فتوفي على األثر، من كتبه: )الفصيح( و )قواعد الشعر( و )شرح ديوان زهير( و

)مجالس ثعلب( و )معاني القرآن( ، وغيرها، توفي سنة هـ.291

، طبقات ابن293، نزهة األلبا ص 2/214)تذكرة الحفاظ (1/30، وفيات األعيان 1/83أبي يعلى

(1/489)

[ إال قرنفال وحدنبال،1ليس في كالم العرب مثل كنهبل ]وهي لعبة الصبيان.

قال: وأنشدنا ابن األعرابي: ]الرجز[حدنبلى حدنبلى يا صبيان قد ... طرقت ناقتكم بانسان

ظ[ فذاكرت أبا سعيد السكرى بذك فقال: هذا185] غلط، أخبرني محمد بن حبيب، وأبو الحسن الطوسي، عن

ابن األعرابي، أنشد لسالم بن دارة في بني فزارة:]الرجز[

[1حدبدبى بدبدبى يا صبيان ... حدبدبى بدبدبى من اآلن ]حدبدبى بدبدبى حدنبان ... إن بني فزارة بن ذبيان

قد طرقت ناقتهم بانسان ... مشياء سبحان خلق الرحمن]قالت العرب[

قال أبو الحسن: العرب تقول: أخذ فالن في كل فن وعنوسن.

[ :4[ : ما عرض له، والسن ]3[ الناحية، والعن ]2فالفن ]القصد.

ويقال: رجل مفتن، أي يأخذ في كل ناحية وطريق من العلم، وهو مدح، فاذا ذموه قالوا: فالن متفنن، أي مختلف

األمر، مأخوذ من الفنن، وهو الغصن، وذلك أن الغصنةتذهب مذاهب مختلفة على غير استقامة.

]في الخضاب[ قال: وقيل ألعرابي: أال تخضب؟ قال: ال، قال: ولم؟ قال:

ألن__________

[ حدبدبى: لعبة للنبيط. )القاموس المحيط: حدب(1] [ الفن: الحال، والضرب من الشيء، وافتن أخذ في2]

فنون من القول. )القاموس المحيط: فنن( [ العن: عن الشيء يعن، إذا ظهر أمامك واعترض،3]

كاعتن، واالسم: العنن )القاموس: عنن( [ االسن: سنن الطريق، نهجه وطريقته، وجاءت الريح4]

سناسن، على طريقة واحدة، والسنن: اإلبل تستن فيعدوها.

)القاموس: سنن((1/490)

نساءنا ال يردن بدال بنا، وال إرب لنا في نساء الناس.]في وصف الذئب[

[ صاحب شاء، فاستطرق موسى1كان جبيهاء األشجعي ] بن زياد األشجعي تيسا يرسله في غنمه، فوعده ومطله، [2فقال جبيهاء- وهي مما يلحق في وصف الذئب- فقال: ]

]البسيط[ وعدني الكبش موسى ثم أخلفني ... وما لمثلي تعتل

األكاذيب

و[ بل ليت كبشك يا موسى يصادفه ... بين الكراع186][3وبين الرضمة الذيب ]

عطود المد يوم الركب روحته ... محملج كقماط الدلو[4سرحوب ]

أمسى بذي الغصر أو أمسى بذي سمر ... فقحمته إلى[5أبياتك اللوب ]

فجاء والحي أيقاظ فطاف بهم ... طوفين ثم أفزته[6األكاليب ]

فبات يرصده حران منطويا ... كأنه طالب للوتر مكروب فتابع الشاء حتى شد مقتدرا ... طاوي الحشا ذرب األنياب

[7مذبوب ]فراء أرخمة بيضا وأغربة ... سودا لهن خراطيم سالهيب ]

8]__________

[ جبيهاء )أو جبهاء( األشجعي: يزيد بن خيثمة بن عبيد1] األشجعي، شاعر بدوي إسالمي من شعراء المفضليات،

،2/181لم تعرف وفاته. )شرح التبريزي للمفضليات (640سمط الآلليء ص

.104- 18/103[ القطعة لجبيهاء األشجعي في األغاني 2] [ في األغاني: )وبين الوجنة( . الرضمة: الحجر، أو3]

الصخرة العظيمة. [ لم يرد البيت في األغاني. العطود: الشديد الشاق،4]

والسير السريع. محملج: شديد الفتل.سرحوب: طويل.

[ اللوب: العطش.5][ األغاني: )أقرته األحاليب( .6] [ في األغاني: )وقام يشتد حتى نال غرته( ذرب األنياب:7]

حاد األنياب. مذبوب:مجنون.

[ األغاني: )سل عنه أغربة بيضا وأغربة سودا لهن حنى8]أطمى سالهيب( .

أرخمة: جمع رخم: نوع من الطيور غزيرة الريش بيضاءاللون مبقعة بسواد. سالهيب:

طويلة وجريئة.(1/491)

يردين ردي العذارى حول رمته ... كما يطوف بالحوض[1اليعاقيب ]

فجاء يحمل روقيه ويندبه ... وكل حي إذا ما مات مندوب]تأويل حديث[

قال المبرد في تأويل حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله: )مثل المؤمن مثل الخامة في الزرع تفيئها الريح،

[ ، تأويل هذا2ومثل المنافق مثل األرزة وهي الصنوبرة( ] [ وهي الزرع ثم تقوم، والمؤمن3أن الريح تميل الخامة ]

[ إذا4إذا مال، إما ساهيا، وإما مخطئا رجع، واألرزة ] [ وال تعود إلى5أمالتها الريح قلعتها البتة، حتى تنجعف ]

حالتها. قال: ونظيره قول علي بن أبي طالب عليه السالم: 186»خيركم المفتنون التوابون« ، وقال الله عز وجل ]

ذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا ظ[ : واله الل

[6. ]]من شعر السليك[

[ ]الوافر[7وأنشدنا المبرد لسليك بن السلكة: ]__________

[ يردي: ردى الفرس، عدا فرجم األرض رجما.1]

اليعاقيب: جمع اليعقوب، وهو الحجل. ، صحيح6/386[ الحديث في مسند أحمد بن حنبل 2]

،59، صحيح مسلم، صفات المنافقين 7/149البخاري .95، 19/94، المعجم الكبير للطبراني 60

[ الخامة من الزرع: أول ما ينبت على ساق، أو الطاقة3] الغضة منه، أو الشجرة الغضة منه. )القاموس المحيط:

خوم( . [ األرزة: الشجرة الثابتة، واألرز: شجر الصنوبر.4]

)القاموس: أرز([ تنجعف: تنقطع.5].135[ آل عمران 6] [ السليك بن عمير السعدي التميمي: والسلكة أمه،7]

فاتك عداء، شاعر أسود، من شياطين الجاهلية، يلقب بالرئبال، كان أدل الناس باألرض وأعلمهم بمسالكها، له وقائع وأخبار كثيرة، وكان ال يغير على مضر، وإنما يغير

على اليمن، فاذا لم يمكنه-(1/492)

لقد عتبت علي وصارمتني ... وأعجبها ذوو اللمم الطوال ]1]

فاني يابنة السعدي أربي ... على فعل الوضي من الرجال[2]

[3وال يغررك صعلوك نؤوم ... إذا أمسى يعد من العيال ]وإن أضحى تلمس منكبيه ... تفقد لحمه حذر الهزال

ولكن كل صعلوك ضروب ... بنصل السيف هامات الرجال أشاب الرأس أني كل يوم ... أرى لي خالة وسط الجمال

[4]

[5يشق علي أن يلقين شرا ... ويعجز أن يفاديهن مالي ]]من شعر المحدثين[

وأنشدنا أبو العباس المبرد لبعض المحدثين: ]البسيط[ من قال في الناس قالوا فيه ما فيه ... وحسبه ذاك من

خزي ويكفيه من نم بالناس لم تؤمن عقاربه ... على الصديق ولم

تؤمن أفاعيه كالسيل بالليل ال يدري به أحد ... من أين جاء وال من أين

يأتيه لو فر من رزقه عبد إلى جبل ... دون السماء أللفى رزقه

فيه]أشعار مختارة[

و[ ]الطويل[187وأنشد السكري: ] هل أنت ابن عبد الله مبلغ حاجة ... خفيفة ثقل ال يضير

احتمالها تصيب بها أجرا على ذي قرابة ... تعيا بها لم يدر كيف

احتيالها__________

ذلك أغاز على ربيعة، قتله أسد بن مدركة الخثعمي سنة م.605 ق. هـ. نحو 17

، الشعر1/251، الكامل للمبرد 137- 18/133)األغاني ( .134والشعراء ص

ط الدالي، وجاء2/643واألبيات غير الرابع في الكامل البيت الرابع في الهامش.

[ ذوو اللمم: ذوو الشعر المجارو شحمة األذن.1][ في الكامل: )فاني يابنة األقوام( .2][ الكامل: )فال تصلي بصعلوك نؤوم( .3][ الكامل: )وسط الرحال( .4][ الكامل: )أن يلقين ضيما ويعجز عن تخلصهن مالي( .5]

(1/493)

إذا ما وردت الماء ذا البرق العلى ... وواجهك الشمالمنيف طوالها

فبلغ سالم الله واقرأ تحية ... لتكنى وإن كان الهوى الينالها

نظرت بمفضى سيل حرسين والضحى ... يلوذ بأطرافالمخارم آلها

بصادقة اإلنسان أنزف دمعها ... مفارقة األالف ثم زيالها فلما نهاها اليأس أن يؤنس الحمى ... حمى النير خلى

[1عبرة العين جالها ] فان بمفضى سيل حرسين سدرة ... عداني عنها الخوف

[2دان ظاللها ]وأنشدنا محمد بن الحسين األحول: ]الطويل[

أبعد بني عمرو أسر بمقبل ... من العيش أو آسى علىفوت مدبر

وليس وراء الرزء شيء يرده ... عليك إذا ولى سوىالصبر فاصبر

أالك بنو خير وشر كليهما ... جميعا ومعروف يعد ومنكروأنشدنا المبرد أيضا: ]الطويل[

إذا عذلتني النفس في طلب الغنى ... وضاق بما تحويحوائجه الصدر

جعلت قراها الصبر حتى يردها ... إلى كرم الخيم التعفف[3والصبر ]

ظ[ ولست بذي لونين يوشره الغنى ... ويخشع يوما187][4إن ألم به الفقر ]

]من شهد الجمل وصفين[ من شهد مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه

السالم يوم الجمل وصفين من أصحاب رسول الله صلى [ ، بدري شهد الجمل5الله عليه وسلم عمار بن ياسر ]وصفين، وقتل بصفين رضي الله

__________ [ حمى النير: النير جبل بأعلى نجد شرقيه لغني بن1]

أعصر وغربيه لغاضرة بن صعصعة، وبالنير قبر كليب بنوائل، وهو قرب ضرية. )ياقوت: النير(

[ في هامش األصل: )يعني امرأة، وهذا مثل( . يريد2]كنى عن المرأة بالسدرة.

[ الخيم: السجية والطبيعة.3] [ يوشره الغنى: يبطره، أشر الرجل: مرح ونشط وبطر4]

واستكبر.[ عمار بن ياسر: سبقت ترجمته.5]

(1/494)

[ األنصاري، بدري شهد الجمل1عنه. سهل بن حنيف ] [ ، وكان والي البصرة2وصفين، وأخوه عثمان ابن حنيف ]

لما قدمها طلحة والزبير وعائشة، وأول مشاهده مع رسول الله صلى الله عليه وآله، يوم أحد، وشهد بعد معه

مشاهده كلها رضي الله عنه. [ بن زهير بن الحصين، أحد بني سعد3وحارثة بن قدامة ]

بن زيد مناة بن تميم، رضي الله عنه، روى عن النبي صلىالله عليه وعلى آله أحاديث.

[ رضي الله عنه، شهد4وأبو أيوب خالد بن زيد األنصاري ]معه صفين،

__________ [ سهل بن حنيف األنصاري األوسي: أبو سعد، صحابي1]

من السابقين، شهد بدرا، وثبت يوم أحد، وشهد المشاهد كلها، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين علي بن

أبي طالب، واستخلفه علي على البصرة، بعد وقعة الجمل، ثم شهد معه صفين، توفي بالكوفة فصلى عليه

،71، المحبر ص 3520 هـ. )اإلصابة ت 38علي سنة (14، ذيل المذيل ص 290

[ عثمان بن حنيف بن وهب األنصاري األوسي: وال من2] الصحابة، شهد بدرا وأحدا وما بعدهما، وواله عمر السواد

ثم واله علي البصرة، ولما نشبت فتنة الجمل، دعاه أنصار عائشة إلى الخروج معهم على علي، فامتنع فنتفوا شعر

رأسه ولحيته وحاجبيه، فاستأذنوا به عائشة فأمرتهم باطالقه، فلحق بعلي، وحضر معه الوقعة، ثم سكن

هـ.41الكوفة، وتوفي سنة ، الكامل حوادث7/12، تهذيب التهذيب 5437)اإلصابة ت

هـ(36سنة [ حارثة بن قدامة لم أجد له ترجمة وافية، وفي ترجمة3]

الحتات في اإلصابة، أخرج الدارقطني في )المؤتلف( قال: غزا الحتات المجاشعي، وحارثة بن قدامة، واألحنف، فرجع

الحتات، فقال لمعاوية: فضلت علي محرقا ومخذال، قال: اشتريت منهما ذمتهما، قال: فاشتر مني ذمتي. قال نصر: يعني بالمحرق حارثة بن قدامة، ألنه كان حرق دار اإلمارة

بالبصرة، وبالمخذل األحنف، ألنه كان خذل عن عائشة(1617والزبير يوم الجمل. )اإلصابة ت

[ أبو أيوب األنصاري: خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة،4] من بني النجار، صحابي شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق،

وسائر المشاهد، كان شجاعا صابرا تقيا محبا للجهاد، عاش إلى أيام بني أمية، وكان يسكن المدينة، غزا

القسطنطينية، ومرض فأوصى أن يوغل به في أرض 52العدو، توفي ودفن في أصل حصن القسطنطينية سنة

هـ. ، صفة الصفوة3/49، طبقات ابن سعد 1/405)اإلصابة (1/361، حلية األولياء 1/186

(1/495)

[ شهد1روى ذلك الواقدي، وروى أن أبا سعيد الخدري ] [ بن2صفين، ثم رجع إلى المدينة، وخزيمة بن ثابت ]

الفاكه من بني خطمة، وهو ذو الشمالين، كانت معه الراية يوم فتح مكة، وشهد مع علي عليه السالم الجمل وصفين،

رضي الله عنه. [ ، وكان اسمه يسارا،3وسليمان بن صرد الخزاعي ]

188فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان، ] و[ شهد مع علي عليه السالم الجمل وصفين، وقتل بعين

[ ،5[ رضي الله عنه. وقيس بن سعد بن عبادة ]4الوردة ]كان

__________ [ أبو سعيد الخدري: سعد بن مالك بن سنان الخدري1]

األنصاري الخزرجي، صحابي كان من مالزمي النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أحاديث كثيرة، غزا اثنتي

هـ.74عشرة غزوة، توفي بالمدينة سنة ، حلية1/299، صفة الصفوة 3/479)تهذيب التهذيب

، تاريخ دمشق22، ذيل المذيل ص 1/379األولياء 6/108)

[ خزيمة بن ثابت بن الفاكه األنصاري: أبو عمارة،2] صحابي من أشراف األوس في الجاهلية واإلسالم، ومن شجعانهم المقدمين، كان من سكان المدينة، حمل راية

بني خطمة )من األوس( يوم فتح مكة، شهد مع علي بن

،1/425 هـ. )اإلصابة 37أبي طالب صفين وقتل فيها سنة (13، ذيل المذيل ص 1/493صفة الصفوة

[ سليمان بن صرد بن الجون السلولي الخزاعي:3] صحابي من الزعماء القادة، شهد الجمل وصفين مع علي

بن أبي طالب، وسكن الكوفة، ثم كان ممن كاتب الحسين وتخلف عنه، وخرج بعد ذلك طالبا بدمه، فترأس )التوابين(

وكانوا يطلبون قتل عبيد الله بن زياد، وأن يخرج من في العراق من أصحاب ابن الزبير، ويردوا األمر ألهل البيت،

وكانت عدتهم نحو خمسة آالف، وعرفوا بالتوابين لقعودهم عن نصرة الحسين حين دعاهم، ونشبت معارك بين

سليمان وعبيد الله بن زياد، فقتل سليمان بعين الوردة ،20، ذيل المذيل ص 3450 هـ. )اإلصابة ت 65سنة

(291، المحبر ص 3/17تاريخ اإلسالم [ عين الوردة: هو رأس عين المدينة المشهورة4]

بالجزيرة، كانت فيها وقعة للعرب، ويوم من أيامهم.)ياقوت: عين الوردة(

[ قيس بن سعد بن عبادة األنصاري الخزرجي: وال من5] الصحابة، من دهاة العرب ذوي الرأي والنجدة، وأحد

األجواد المشهورين، كان يحمل راية األنصار مع-(1/496)

أبوه دفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يخدمه، لم يزل مع علي عليه السالم في مشاهده، وكان على

مقدمته.[1ذكر أشراف العميان ]

[3[ النبي صلى الله عليه بن يوبب بن عيفان ]2شعيب ] [4بن مدين بن إبراهيم عليه السالم. إسحاق بن إبراهيم ]

[ كالب بن مرة.5عليهما السالم. ]زهرة بن[ ]__________

- النبي صلى الله عليه وسلم ويلي أموره، وكان بين يدي النبي بمنزلة الشرطي من األمير، صحب عليا واستعمله

هـ، وكان مع علي يوم صفين،37- 36على مصر سنة هـ.60توفي بالمدينة سنة

، صفة الصفوة155، المحبر ص 98/395)تهذيب التهذيب (1/83، النجوم الزاهرة 7179، اإلصابة ت 1/300

[ ينظر في أشراف العميان المحبر البن حبيب ص1]، وفيه أعالم آخرون أكثر مما هنا.299- 296

[ شعيب: النبي العربي من بني مدين من نسل إبراهيم،2] كان بعد هود وصالح، وقبيل أيام موسى، منازل قومه

بقرب تبوك بين المدينة والشام، قيل في اسم أبيه توفل بن رعبيل بن مر بن عنقاء بن مدين، قبره في حطين

بفلسطين، وبنته صفوراء زوجة موسى بها أيضا. ، تفسير55- 22)تفصيل آيات القرآن الكريم ص

(294- 289، قصص األنبياء ص 255- 7/246القرطبي [ في األصل: )بن بويب بن عيفان( والكلمتان غير3]

، وفي296معجمتين والتصويب من المحبر البن حبيب ص المحبر )عيفا( وفي األصل )عيفان( .

[ إسحاق بن إبراهيم: ولد وألبيه أبراهيم مائة سنة، بعد4] أخيه إسماعيل بأربع عشرة سنة، وكان عمر أمه سارة حين بشرت به تسعين سنة، وولد إلسحاق يعقوب وهو

(194- 1/193إسرائيل. )البداية والنهاية البن كثير [ في األصل: )كالب بن مرة( ، وفي المحبر: )زهرة بن5]

كالب بن مرة( . زهرة بن كالب بن مرة: من قريش، جد جاهلي من

سلسلة النسب النبوي، تفرع نسله عن أبيه )قصي( ، و

)زهرة( .(12)جمهرة أنساب العرب ص

(1/497)

[ . والعباس بن عبد المطلب ]1عبد المطلب بن هاشم ]2. ]

[ ، كان4[ . أمية بن عبد شمس ]3وعبد الله بن عباس ]أعور وعمي.

[ . الحكم بن أبي5أبو سفيان بن بن حرب بن أمية ][ .6العاص ]

__________ [ عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف: زعيم قريش1]

في الجاهلية، وأحد سادات العرب في الجاهلية، كان فصيحا عاقال، أحبه قومه ورفعوا شأنه، فكانت له السقاية

والرفادة، وهو جد النبي صلى الله عليه وسلم، قيل: اسمه 45شيبة، وعبد المطلب لقب غلب عليه، توفي نحو سنة

م.579ق. هـ./ ،1/57، سيرة ابن هشام 2/4، ابن األثير 2/176)الطبري

(1/253تاريخ الخميس [ العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، من2]

أكابر قريش في الجاهلية واإلسالم، وجد الخلفاء العباسيين، كانت له سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام،

أسلم قبل الهجرة وكتم إسالمه، ثم هاجر إلى المدينة وحضر وقعة حنين، وشهد فتح مكة، وعمي آخر عمره،

هـ.32توفي بالمدينة سنة ، ذيل1/203، صفة الصفوة 175)نكت الهميان ص

، تاريخ ابن عساكر63، المحبر ص 10المذيل ص

7/226)[ تقدمت ترجمته.3] [ أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي: جد4]

األمويين بالشام واألندلس، كان من سكان مكة، وكانت له قيادة الحرب في قريش بعد أبيه، وعاش إلى ما بعد مولد

النبي صلى الله عليه وسلم. ، أخبار674، سمط الآلليء ص 98)سبائك الذهب ص

( .96، 92، 1/66مكة لألزرقي [ أبو سفيان بن حرب بن أمية: صخر بن حرب بن أمية5]

بن عبد شمس بن عبد مناف، والد معاوية، كان من رؤساء المشركين في حرب اإلسالم، قاد قريشا وكنانة يوم أحد

والخندق، وأسلم بعد فتح مكة، وشهد حنينا والطائف، وفقئت عينه يوم الطائف، ثم فقئت األخرى يوم اليرموك

هـ.31فعمي، توفي بالمدينة، وقيل بالشام سنة ، المحبر ص172، نكت الهميان ص 4041)اإلصابة ت

246) [ الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي6]

األموي: أسلم يوم الفتح، وسكن المدينة، فكان يفشي سر النبي صلى الله عليه وسلم، فنفاه إلى الطائف، وأعيد إلى

المدينة في خالفة عثمان، وهو عم عثمان، ووالد مروان ،2/28 هـ. )اإلصابة 32بن الحكم، توفي بالمدينة سنة

( .2/95، تاريخ اإلسالم 146نكت الهميان ص (1/498)

[ .2[ . مخرمة بن نوفل الزهري ]1أبو قحافة التيمي ][ . الفاكه بن المغيرة المخزومي ]3عمرو بن أم مكتوم ]

4. ]

[ .5الحارث بن العباس بن عبد المطلب ][ .6مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف ]

[ .7عتبة بن مسعود الهذلي ]__________

[ تقدمت ترجمته.1] [ مخرمة بن نوفل الزهري: مخرمة بن نوفل بن أهيب2]

بن عبد مناف الزهري القرشي، أبو صفوان، صحابي عالم باألنساب، أسلم يوم فتح مكة، وكان النبي يتقي لسانه ويداريه بعد أن أسلم، عمر طويال وكف بصره في زمن

،7842 هـ. )اإلصابة ت 54عثمان، توفي بالمدينة سنة (262، نسب قريش ص 287نكت الهميان ص

[ عمرو بن أم مكتوم: عمرو بن قيس بن زائدة بن3] األصم، صحابي شجاع، كان ضرير البصر، أسلم بمكة وهاجر إلى المدينة بعد وقعة بدر، وكان يؤذن لرسول

صلى الله عليه وسلم في المدينة مع بالل الحبشي، وكان النبي يستخلفه على المدينة ويصلي بالناس في عامة غزواته، حضر حرب القادسية وقاتل وهو أعمى، توفي

هـ.23بالمدينة سنة ، ذيل4/153، طبقات ابن سعد 1/237)صفة الصفوة

( .221، نكت الهميان ص 47، 26المذيل ص [ تقدمت ترجمته.4] [ الحارث بن العباس بن عبد المطلب: أمه من هذيل5]

وليس من أوالد الحارث مشهور إال السري بن عبد الله بنالحارث، ولي مكة ألبي جعفر المنصور واليمامة أيضا.

،18، جمهرة أنساب العرب ص 27)نسب قريش ص ( .164التبيين في أنساب القرشيين ص

[ مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف: رئيس بني6] نوفل في الجاهلية، وقائدهم في حرب الفجار، وهو الذي

أجار رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انصرف عن

أهل الطائف وعاد متوجها إلى مكة، وكان أحد الذين مزقوا الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم، وعمي

هـ. )السيرة النبوية2في كبره ومات قبل وقعة بدر سنة ، المحبر ص28، 1/26، امتاع األسماع 20، 19، 2/15(200، 198، نسب قريش ص 297، 170، 165

[ عتبة بن مسعود الهذلي: أخو عبد الله بن مسعود7] وشقيقة، وقيل: بل أمه من هذيل، هاجر مع أخيه إلى الحبشة، ثم قدم المدينة وشهد أحدا وما بعدها، كف

بصره، ومات وصلى عليه عمر بن الخطاب. )نكت الهميان(199- 198ص

(1/499)

[ بن عتبة بن مسعود وهو القائل1عبيد الله بن عبد الله ][ بن عثمان: ]2لعمر بن عبد العزيز وعبد الله بن عمرو ]

[ ]الطويل[3 مسا تراب األرض منها خلقتما ... وفيها المعاد والمصير

إلى الحشر ظ[ ]و[ ال تعجبا أن تؤتيا وتكلما ... فما حشي188]

[4األقوام شرا من الكبر ] فلو شئت أدلى فيكما غير واحد ... عالنية أو قال عندي

في السر فان أنا لم آمر ولم أنه عنكما ... ضحكت له حتى يلج

ويستشري[ رضي الله عنه.5وجابر بن عبد الله األنصاري ]

[ بن رئاب األسدي.6وأبو أحمد بن جحش ]__________

[ عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: مفتي1]

المدينة وأحد الفقهاء السبعة فيها، من أعالم التابعين، له شعر جيد، وهو مؤدب عمر بن عبد العزيز، كان عالما ثقة،

هـ.98ذهب بصره وتوفي بالمدينة سنة ، صفة1/74، تذكرة الحفاظ 1/271)وفيات األعيان

(197، نكت الهميان ص 2/57الصفوة [ عبد الله بن عمرو بن عثمان: هو عبد الله األكبر بن2]

عمرو بن عثمان، وأمه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب، وكان يقال لعبد الله )المطرف( لحسنه وجماله، وله من األوالد: خالد وعائشة وحفصة. )نسب قريش ص

113).1/313، وعيون األخبار 298[ األبيات في المحبر ص 3][ في عيون األخبار: )وال تعجبا أن ترجعا فتسلما( .4] [ جابر بن عبد الله األنصاري: صحابي من المكثرين في5]

الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، له وألبيه صحبة، غزا تسع عشرة غزوة، وكانت له في أواخر أيامه حلقة

في المسجد النبوي، يؤخذ عنه العلم، كف بصره آخر هـ.78عمره، وتوفي سنة

، تهذيب األسماء22، ذيل المذيل ص 1/213)اإلصابة (133- 132، نكت الهميان ص 1/142

[ أبو أحمد بن جحش بن رئاب األسدي: من أسد بن6] خزيمة، وأمه أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، أسلم مع

أخويه عبد الله وعبيد الله قبل أن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم دار األرقم يدعو فيها، هاجر مع أهله إلى المدينة، وباع أبو سفيان داره، كان أبو أحمد شاعرا، وهو أخو أم المؤمنين زينب بنت جحش، وكان ضريرا يطوف

مكة أعالها وأسفلها بغير قائد، كانت الفارعة بنت أبيسفيان زوجته، مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

-4/76، طبقات ابن سعد 6- 7/5)اإلصابة، باب الكنى 77)

(1/500)

[ .2[ . والبراء بن عازب ]1وأبو عبد الرحمن السلمي ] [ . وقتادة بن4[ . وكعب بن مالك ]3وحسان بن ثابت ]

[ .5النعمان ][ .7[ . وعرابة األوسي ]6وأبو أسيد الساعدي ]

__________ [ أبو عبد الرحمن السلمي: لعله عبيدة بن عبد الرحمن1]

بن أبي األغر السلمي، والي أفريقية واألندلس، وهو ابن أخي األعور السلمي، صاحب خيل معاوية بصفين، واله

هشام بن عبد الملك على المغرب بعد وفاة بشر بن هـ.114 هـ، توفي أبو عبد الرحمن سنة 110صفوان سنة

، تاريخ ابن1/245، النجوم الزاهرة 64، 5/54)ابن األثير (2/207خلدون

[ البراء بن عازب بن الحارث الخزرجي: أبو عمارة قائد2] صحابي من أصحاب الفتوح، أسلم صغيرا وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة غزوة، واله عثمان

هـ، فغزا ما حولها وفتحها، سكن24على الري سنة الكوفة، واعتزل العمل في زمن مصعب بن الزبير، توفي

، نكت الهميان ص4/80 هـ. )طبقات ابن سعد 71سنة 124. )

[ حسان بن ثابت: بن المنذر الخزرجي األنصاري: شاعر3] الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحد المخضرمين الذين

أدركوا الجاهلية واإلسالم، عمي قبيل وفاته، لم يشهد هـ.54الفتوح، توفي سنة

، خزانة األدب2/247، تهذيب التهذيب 1/326)اإلصابة (134، نكت الهميان ص 52، طبقات الشعراء ص 1/111

[ كعب بن مالك بن عمرو بن القين األنصاري4]

الخزرجي: صحابي من شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم، شهد أكثر الوقائع، عمي في آخر عمره، توفي سنة

هـ.50 ، طبقات231، نكت الهميان ص 7433)اإلصابة ت ( .185- 183الشعراء ص

[ قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر األنصاري األوسي:5] صحابي شهد بدرا وكان من الرماة المشهورين، شهد

المشاهد كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت هـ.23معه يوم الفتح راية بني ظفر، توفي بالمدينة سنة

(2/100، اللباب 1/183)صفة الصفوة [ أبو أسيد الساعدي: مالك بن ربيعة بن عمرو6]

الساعدي الخزرجي، أبو أسيد، صحابي كانت معه راية بني هـ.60ساعدة يوم الفتح، كف بصره وتوفي نحو سنة

، امتاع10/15، تهذيب التهذيب 7630)اإلصابة ت (233، نكت الهميان ص 1/399األسماع

[ عرابة األوسي: عرابة بن أوس بن قطن األوسي7] الحارثي األنصاري، من سادات المدينة األجواد، أدرك حياة

النبي صلى الله عليه وسلم صغيرا، وفد إلى الشام في هـ.-60أيام معاوية، وله أخبار معه، توفي بالمدينة سنة

(1/501)

[ بن غانم العدوي. وهارون بن1وأبو الجهم بن حذيفة ][ .2سليمان بن المنصور ]

[ . دريد بن الصمة الجشمي3وخزيمة بن خازم النهشلي ][ .5[ . عمرو بن هداب المازني ]4]

البرص األشراف[ ملك العراق.6جذيمة األبرش األزدي ]

__________ ، خزانة األدب29، ذيل المذيل ص 5500- )اإلصابة ت

( .2/94، أمل اآلمل 1/455 [ أبو الجهم بن حذيفة بن غانم العدوي: عامر أو عمير1]

أو عبيد بن حذيفة بن غانم من بني عدي من قريش، أحد المعمرين، أسلم يوم الفتح، واشترك في بناء الكعبة في الجاهلية واإلسالم، وهو أحد األربعة الذين دفنوا عثمان،

هـ.70وله خبر مع معاوية، توفي سنة ،369، نسب قريش ص 206)اإلصابة، باب الكنى ت

( .311، جمهرة األنساب ص 359سمط الآلليء ص [ هارون بن سليمان بن المنصور: هو حفيد الخليفة أبي2]

جعفر المنصور العباسي. [ خزيمة بن خازم النهشلي التميمي: وال من أكابر3]

القواد في عصر الرشيد واألمين والمأمون، شهد الوقائع الكثيرة، وقاد الجيوش، ولي البصرة في أيام الرشيد،

والجزيرة في أيام األمين، ولما عظم الخالف بين األمين والمأمون انحاز إلى أصحاب المأمون، واشترك في حصار

هـ.203بغداد إلى أن قتل األمين، توفي في بغداد سنة (203)الكامل البن األثير حوادث سنة

[ دريد بن الصمة الجشمي النهشلي البكري من هوازن:4] من األبطال الشجعان الشعراء المعمرين، كان سيد بني جشم وقائدهم، غزا نحو مائة غزوة ولم يهزم في واحدة

منها، أدرك اإلسالم ولم يسلم، قتل يوم حنين، أخرجته -10/3 هـ. )األغاني 8هوازن تيمنا به وهو أعمى، قتل سنة

، شرح4/446، خزانة األدب 299، 298، المحبر ص 40(317الشواهد ص

ذكر من أشراف299- 296[ في كتاب المحبر ص 5]العميان أكثرن هذا وعددهم فيه اثنان وأربعون علما.

[ جذيمة األبرش: جذيمة بن مالك بن فهم بن غنم6]التنوخي القضاعي، ثالث ملوك-

(1/502)

[ بن مالك بن زيد مناة بن تميم.1يربوع بن حنظلة ]وعمرو بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم.

[ بن جابر بن قطن بن نهشل بن2وضمرة بن ضمرة ]دارم.

[ بن3واألبيض بن مجاشع بن دارم. وقشير بن كعب ] [ ، واسم4ربيعة بن عامر بن صعصعة. ودريد بن الصمة ]

الصمة معاوية بن حرب بن معاوية. [ بن عبد الله بن سفيان بن ناشب بن5والربيع بن زياد ]هدم بن عوذ بن

__________ - الدولة التنوخية في العراق، جاهلي عاش عمرا طويال، اجتمع له ملك ما بين الحيرة واألنبار والرقة وعين التمر

وأطراف البر، وهو أول من غزا بالجيوش المنظمة، ويقال له: الوضاح واألبرش لبرص فيه، قتل ملك الشام عمرو بن

الظرب أبا الزباء، ثم قتلته الزباء بخديعة ثأرا ألبيها سنة ، تاريخ ابن1/119 م. )تاريخ ابن األثير 268 ق. هـ./ 366

(67، تاريخ الكوفة 15/316، النويري 2/260خلدون [ يربوع بن حنظلة بن مالك من تميم: جد جاهلي، بنوه1]

عدة بطون، منهم بنو العنبر، وبنو كليب، وبنو رياح، وبنو ،3/309، اللباب 216- 213ثعلبة. )جمهرة األنساب ص

(1262، معجم قبائل العرب 299المحبر ص [ ضمرة بن ضمرة بن جابر النهشلي: من بني دارم،2]

شاعر جاهلي من الشجعان الرؤساء، يقال كان اسمه

)شقة بن ضمرة( ، فسماه النعمان )ضمرة( وهو صاحب يوم )ذات الشقوق( من أيام العرب في الجاهلية، أغار فيه

على بني أسد وظفر بهم في مكان من ديارهم يسمى ، حلية522، 503، 435ذات الشقوق. )سمط الآلليء ص

(155الفرسان ص [ قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة: من3]

هوازن العدنانية، جد جاهلي، كان بعض ساللته والة في خراسان ونيسابور، ودخل جماعات منهم األندلس في أيام

(459، 273الفتح. )جمهرة األنساب ص [ دريد بن الصمة: تقدمت ترجمته.4] [ الربيع بن زياد بن عبد الله بن سفيان العبسي: أحد5]

دهاة العرب وشجعانهم ورؤسائهم في الجاهلية، ويروى له شعر جيد، وكان يقال له )الكامل( ، اتصل بالنعمان بن

المنذر، ونادمه مدة، ثم أفسد الشاعر لبيد ما بينهما، فارتحل الربيع وأقام في ديار عبس، وحضر حرب داحس

م.590 ق. هـ/ 30والغبراء، توفي سنة ، التبريزي- شرح16/19، األغاني 299)المحبر ص

(3/24المعلقات (1/503)

و[ بن عبس. الحارث بن حلزة189غالي بن قطيعة ][ الشاعر.1اليشكري ]

[ بن ذهل بن شيبان.2جساس بن مرة ] والسفاح التغلبي، وهو سلمة بن خالد بن كعب بن زهير،

وكان قام خطيبا في حرب بكر وتغلب فضرط، فقال: كل أبلق ضروط. وبلعاء بن قيس بن عبد الله بن يعمر

الكناني، وقيل: ما هذا البياض بك؟ قال: سيف الله جاله.

[ ، وهو عمرو بن عبد الله بن عمير بن وهب3وأبو عزة ] بن حذافة بن جمح، وكان شاعرا، فأسر يوم بدر، فأطلقه النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذ عليه أن ال يهجوه، وال يكثر عليه، فأسر يوم أحد، فضرب رسول الله صلى الله

عليه وسلم عنقه، وكانت قريش قد أخرجته من مكة مخافة العدوى فكان يكون بالليل في شعف الجبال،

وبالنهار يستظل بالشجر، وسقي بطنه فأخذ مدية فوجأ بهافي معدته، فسال ذلك الماء، فبريء برصه، ورجع إلى

__________ [ الحارث بن حلزة اليشكري الوائلي: شاعر جاهلي من1]

أهل بادية العراق، وهو أحد أصحاب المعلقات، كان أبرص م. )الشعر570 ق. هـ./ 50فخورا، توفي نحو سنة

، خزانة األدب35، طبقات الشعراء ص 53والشعراء ص (11/42، األغاني 1/158

[ جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان: من بني بكر بن2] وائل، شاعر شجاع من أمراء العرب في الجاهلية، شعره قليل، وهو الذي قتل كليب بن وائل، فكان سببا لنشوب

حرب طاحنة بين بكر وتغلب دامت أربعين سنة، وهي 85حرب البسوس، قتل جساس في أواخرها، نحو سنة

م.535ق. هـ/ ، شرح الحماسة للتبريزي246)شعراء النصرانية ص

2/197) [ أبو عزة الجمحي: عمرو بن عبد الله بن عثمان3]

الجمحي، شاعر جاهلي من أهل مكة، أدرك اإلسالم وأسر على الشرك يوم بدر، فمن عليه الرسول صلى الله عليه

وسلم، ثم لما كان يوم أحد أخرجه صفوان بن أمية وأطمعه وسار في بني كنانة، واشترك مع عمرو بن

العاص )قبل إسالمه( في استنفار القبائل، ونظم شعرا يحرض فيه على قتال المسلمين، ثم أسر يوم أحد،

هـ.3فضرب عنقه سنة ،1/97، امتاع األسماع 215- 212، 195)طبقات الشعراء

(2/32، عيون األثر 160، 114(1/504)

[ ]الرجز[1مكة فقال: ][2ال هم رب وائل ونهد ... واليعمالت والخيول الجرد ]

ورب من يسعى بأرض نجد ... أصبحت عبدا لك وابن عبد[3]

أبرأت مني برصا من جلدي ... من بعد ما طعنت في[4معدي ]

[ بن5ومعاوية بن حزن بن موألة بن معاوية بن الحارث ] كعب الحارثي، وكان يدعى المحجل لبرصه. وسعد بن

[ .6حارثة بن ألم الطائي ]العوران األشراف

[ ، ثم عمي بعد. أمية بن عبد7أبو سفيان بن حرب ][ .8شمس ]

[ . األشعث بن قيس الكندي9المغيرة بن شعبة الثقفي ][10. ]

[ ...11عدي بن حاتم الطائي ]__________

.257- 1/256[ الرجز في طبقات فحول الشعراء 1][ طبقات الشعراء: )والتهمات والجبال الجرد( .2][ طبقات الشعراء: )ورب من يرمي بياض نجد( .3][ طبقات الشعراء: )أبرأتني من وضح بجلدي( .4][ في المحبر: الحارث بن مالك بن كعب الحارثي.5][ في المحبر أعالم آخرون من البرصان غير ما ذكر هنا.6]

[ مضت ترجمته.7][ مضت ترجمته.8] [ المغيرة بن شعبة: ذهبت عينه باليرموك، وتقدمت9]

ترجمته. [ األشعث بن قيس بن معديكرب الكندي: أمير كندة10]

في الجاهلية واإلسالم، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في جمع من قومه، فأسلم وشهد اليرموك،

فأصيبت عينه، ولما ولي أبو بكر، امتنع األشعث وبطون كندة من تأدية الزكاة، ثم رجع وأبلى البالء الحسن في الفتوح، ثم كان مع علي في يوم صفين، أخباره كثيرة،

هـ. )ثمار40وكان من ذوي الرأي واإلقدام، توفي سنة ،2/465، خزانة األدب 3/64، ابن عساكر 69القلوب ص (1/196تاريخ بغداد

[ عدي بن حاتم بن عبد الله الطائي: أمير صحابي من11]األجواد العقالء، كان رئيس-

(1/505)

[ ، رضي الله عنه.1هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ][ .3[ . قبيصة بن ذؤيب ]2جرير بن عبد الله البجلي ]

[ .5[ . سعيد بن عثمان بن عفان ]4عتبة بن أبي سفيان ]__________

هـ، وشهد فتح9- طيء في الجاهلية واإلسالم، أسلم سنة العراق، ثم سكن الكوفة، وشهد الجمل وصفين والنهروان

68مع علي، وفقئت عينه يوم صفين، توفي بالكوفة سنة ، خزانة38، حسن الصحابة ص 5477هـ. )اإلصابة ت

(6/135، رغبة اآلمل 1/139األدب [ هاشم بن عتبة بن أبي وقاص: صحابي خطيب من1]

الفرسان، يلقب بالمرقال، وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص، أسلم يوم فتح مكة، ونزل الشام بعد فتحها، شهد القادسية، وأصيبت عينه يوم اليرموك، وفتح جلوالء، وكان

هـ.37مع علي في حروبه، وقتل آخر أيامها سنة ،125، وقعة صفين ص 264- 263)نسب قريش ص

(13، ذيل المذبل ص 1/101مرآة الجنان [ جرير بنو عبد الله البجلي: أبو عمرو، أسلم في السنة2]

التي قبض فيها النبي صلى الله عليه وسلم، ووجهه النبي إلى ذي الخلصة فهدمه، ونزل الكوفة، وتوفي بالسراة

، تهذيب التهذيب6/99 هـ. )طبقات ابن سعد 51سنة 2/73 -74)

[ قبيصة بن ذؤيب الخزاعي: صحابي من الفقهاء3] الوجوه، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم كان

على خاتم عبد الملك بن مروان بالشام، توفي بدمشق(2/56 هـ. )تهذيب األسماء 86سنة

[ عتبة بن أبي سفيان بن أمية بن عبد شمس: أمير4] مصر، وليها من قبل أخيه معاوية، ثم خرج إلى االسكندرية

مرابطا، فابتنى دارا بها في حصنها القديم، كان عاقال فصيحا، شهد مع عثمان يوم الدار، وشهد يوم الجمل مع

هـ. )نسب قريش ص44عائشة، وفقئت عينه، توفي سنة ، السيرة124- 1/122، النجوم الزاهرة 153، 125

(2/138الحلبية [ سعيد بن عثمان بن عفان: وال من الفاتحين، نشأ في5]

المدينة، وبعد مقتل أبيه عثمان، وفد على معاوية فواله خراسان، ففتح سمرقند، وأصيبت عينه بها، وعزل عن

خراسان، ولما مات معاوية، انصرف إلى المدينة، فقتله هـ. )نسب62أعالج كان قدم بهم من سمرقند سنة

، خزانة6/154، تهذيب ابن عساكر 114، 111قريش ص (1/320األدب

(1/506)

[ بن عبد الله بن خلف الخزاعي.1طلحة الطلحات ][ .2المهلب بن أبي صفرة ]

[4[ . المختار بن أبي عبيد الثقفي ]3مالك بن مسمع ] [ بسوط فذهبت عينه. قيس بن5تناوله ابن مرجانة ][ . مالك األشتر6مكشوح المرادي ]

__________ [ طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي: أحد األجواد1]

المقدمين، كان أجود أهل البصرة في زمانه، ذهبت عينه في سمرقند، وكان يميل إلى بني أمية فيكرمونه، وواله

هـ.65زياد بن مسلمة على سجستان، توفي فيها سنة ،395، 3/394، خزانة األدب 356، 156)المحبر ص

الشعور بالعور للصفدي، مخطوط([ المهلب بن أبي صفرة: تقدمت ترجمته.2] [ مالك بن مسمع بن شيبان البكري الربعي: سيد ربيعة3]

في زمانه، ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كان أعور، أصيبت عينه في معركة الجفرة بالبصرة، مات في

هـ.73أول خالفة عبد الملك بن مروان سنة ،302، المحبر ص 184، المعارف ص 8361)اإلصابة ت (51- 3/48رغبة اآلمل

[ المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي: أبو إسحاق4] من زعماء الثائرين على بني أمية، وأحد الشجعان من أهل الطائف، كان مع علي في العراق، وسكن البصرة، انحرف عن عبيد الله بن زياد بعد مقتل الحسين، فقبض عليه ابن

زياد وجلده وحبسه، ثم نفاه إلى الطائف، ثم ذهب إلى الكوفة ودعا إلى إمامة محمد بن الحنفية، فبايعه كثرة من أهل الكوفة، وتتبع قتلة الحسين فقتلهم، قاتله مصعب بن

هـ.67الزبير فقتله سنة ،37- 31، الفرق بين الفرق ص 8547)اإلصابة ت

-1/348، الذريعة 23، فرق الشيعة ص 7/146الطبري ، الشعور بالعور(349

[ في المحبر: )تناوله عبيد الله بن زياد بسوطه فذهبت5]عينه( .

ابن مرجانة: هو عبيد الله بن زياد بن أبيه، والي البصرةوالكوفة، كان خصومه يدعونه ابن مرجانة، وهي أمه.

، رغبة اآلمل1/229، عيون األخبار 6/166)الطبري 5/134 ،210 ،6/111)

[ قيس بن مكشوح المرادي: قيس بن هبيرة الملقب6] بمكشوح بن هالل البجلي، كان حليفا لمراد وعداده فيهم،

صحابي من الشجعان األبطال الشعراء، له مواقف في الفتوحات في زمن عمر وعثمان في القادسية وغيرها،

شهد قتال نهاوند، وحضر وقعة صفين مع علي، فقتل فيإحداها، وهو ابن اخت عمرو بن بن معديكرب الزبيدي،-

(1/507)

[ رضي الله عنه.1النخعي ] [ رحمه الله. إبراهيم بن يزيد2األحنف بن قيس التميمي ]

[ .3النخعي ] [4الحنتف بن السجف التميمي. الحارث بن عبد الله ] رضي الله عنه، صاحب علي عليه السالم. عمرو بن

[ .5معديكرب ][ ....6عامر بن الطفيل ]

__________ هـ )معجم37- وكان يناقضه في الجاهلية، قتل سنة

،3/235، االستيعاب بهامش اإلصابة 323الشعراء ص (2/64، النووي 35ذيل المذيل ص

[ األشتر النخعي: مالك بن الحارث بن عبد يغوث1] النخعي، أمير من كبار الشجعان، كان رئيس قومه، أدرك

الجاهلية، سكن الكوفة وشهد اليرموك، وذهبت عينه فيها، شهد الجمل وصفين مع علي بن أبي طالب، وهو من

الشجعان األجواد العلماء الفصحاء، واله على على مصر هـ. )اإلصابة ت37فقصدها فمات في الطريق سنة

-23، الوالة والقضاة ص 10/11، تهذيب التهذيب 8343(233، المحبر ص 362، معجم الشعراء ص 26

[ األحنف بن قيس: سبقت ترجمته.2] [ إبراهيم بت يزيد النخعي: أبو عمران، من مذحج، من3]

أكابر التابعين صالحا وصدق رواية وحفظا للحديث، من أهل الكوفة، مات مختفيا من الحجاج، قال فيه الصالح

الصفدي: فقيه العراق، كان إماما مجتهدا له مذهب، ولمابلغ الشعبي موته قال:

هـ. )طبقات ابن96والله ما ترك بعده مثله، توفي سنة ، طبقات4/219، حلية األولياء 199- 6/188سعد

، الشعور بالعور(3/335، تاريخ اإلسالم 1/29الشعراء [ الحارث بن عبد الله: لعله األعور الهمداني الخارفي4]

الكوفي، تعلم الفرائض من علي بن أبي طالب، ضعفه هـ. )تهذيب65بعضهم، وكان غاليا في التشيع، توفي سنة

(147- 2/145التهذيب [ عمرو بن معديكرب الزبيدي: ذهبت عينه في5]

اليرموك. سبقت ترجمته. [ عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر العامري: فارس6]

قومه، وأحد فتاك العرب وشعرائهم وساداتهم، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة يريد الغدر به، كان

أعور أصيبت عينه في إحدى وقائعه، وهو ابن عم لبيد بن

،6550 هـ. )اإلصابة ت 11ربيعة الشاعر، توفي سنة ، خزانة118، الشعر والشعراء ص 472، 234المحبر ص

(474- 1/471األدب (1/508)

[ .2[ ، وهو مسرف ]1مسلم بن عقبة المري ]الحوالن األشراف

عمر بن الخطاب. أبو لهب بن عبد المطلب. أبو جهل بنهشام.

[ . هشام بن عبد الملك. أبان بن عثمان بن3زياد بن أبيه ]عفان.

عروة بن المغيرة بن شعبة. أبو بكر وأبو بردة ابنا أبيموسى األشعري.

[ .4عدي بن زيد، الشاعر العبادي ][5الفقم األشراف ]

ظ[ . يزيد بن190عمرو بن األشدق بن سعيد بن العاص ]عبد الملك.

[ .6يزيد بن هاشم. عمرو بن الزبير بن العوام ]__________

[ مسلم بن عقبة بن رباح المري: قائد من القساة في1] العصر األموي، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد

صفين مع معاوية، وكان فيها على الرجالة، وقلعت يها عينه، وواله يزيد بن معاوية قيادة الجيش الذي أرسله

لالنتقام من أهل المدينة بعد أن أخرجوا عامله، فغزاها وآذاها وأسرف فيها قتال ونهبا وهتكا لألعراض، في وقعة

الحرة، فسماه أهل الحجاز )مسرفا( ، وأخذ ممن بقي فيها البيعة ليزيد، وتوجه بالعسكر إلى مكة ليحارب عبد

الله بن الزبير، لتخلفه عن البيعة ليزيد، فمات في هـ.63الطريق، بمكان يسمى المشلل، سنة

، نسب قريش ص7/14، الطبري 8416)اإلصابة ت (482، 303، المحبر ص 127

303- 302[ ينظر في العوران األشراف المحبر ص 2]وفيه من األعالم أكثر مما هنا.

[ في األصل: )زياد بن عبيد( وهو وهم، والتصويب من3].303المحبر ص

وفيه من األعالم أكثر304- 303[ راجع المحبر ص 4]مما هنا.

[ الفقم: جمع أفقم، وهو الذي يطول أحد فكيه ويقصر5]اآلخر، فال يتطابقان إذا أقفل فمه، فهو أفقم، وهي فقماء.

304[ ينظر المحبر ص. 6](1/509)

العرجان األشراف الحارث بن أبي شمر الغساني. عبد الله بن جدعان

التيمي. أبو طالب بن عبد المطلب. الحوفزان وهو الحارث بن

شريك الشيباني.معاذ بن جبل األنصاري. سليمان بن عبد الملك بن مروان.

[ ، قال الكميت:1وخالد بن عبد الله القسري أعرج ]]الطويل[

لنا راعيا سوء ذؤالة منهما ... أبو جعدة العادي وعرجاءجيئل

يعني خالدا، وقيل يعني هشاما.[2الثط من األشراف والكواسجة ]

الحارث بن أبي شمر الغساني.المنذر بن المنذر بن النعمان بن ماء السماء اللخمي.

قيس بن سعد بن عبادة األنصاري. عبد الله بن جدعانالتيمي.

عبد الله بن الزبير بن العوام. عكرمة بن أبي جهل بنهشام.

شريح بن الحارث الكندي القاضي.عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص بن أمية.

[ .3محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس ]__________

[ قوله: )وخالد بن عبد الله.... يعني هشاما( خرجة من1] حاشية األصل، ولم ترد في المحبر، والعرجان في المحبر

أكثر مما هنا.[ في المحبر: الكواسجة الثط من األشراف.2]

الثط: القليل شعر اللحية والحاجبين. الكوسج: الذي الشعر على عارضيه.

أعالم آخرون باإلضافة إلى305[ في المحبر ص 3]هؤالء.

(1/510)

[1أبناء النصرانيات ] [ . عثمان2الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ]

[ .3بن عنبسة بن أبي سفيان ] [ . خالد بن عبد الله4العباس بن الوليد بن عبد الملك ]

[ .5القسري ]أبناء الحبشيات

نضلة بن هاشم بن عبد مناف. نفيل بن عبد العزى العدوي

[ ، أمه6]__________

، عشرة أعالم ذكر306- 305[ في المحبر ص 1]المصنف هنا منهم أربعة.

[ الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة2] المخزومي: وال من التابعين، من أهل مكة، وهو أخو عمر بن أبي ربيعة الشاعر، قال الجاحظ: كان خطيبا من وجوه

قريش ورجالهم، ولي البصرة في أيام ابن الزبير سنة واحدة، كان أهلها يلقبونه )القباع( ، وهو الواسع الرأس

،1/110 هـ. )البيان والتبيين 80القصير، توفي سنة ، في1/378، وفيات األعيان 2/144تهذيب التهذيب

(3/447ترجمة أخيه عمر، تهذيب ابن عساكر [ عثمان بن عنبسة بن أبي سفيان: أراد أهل األردن3]

القيام به باسم الخالفة، إذ قام مروان، أمه زينب بنت ، نسب111الزبير بن العوام. )جمهرة أنساب العرب ص

( قلت: لم تكن أم عثمان بن عنبسة134قريش ص نصرانية، وقد تكون جدته، وكذلك أوالد الحبشيات فقد

تكون جداتهم. [ العباس بن الوليد بن عبد الملك بن مروان: أمير من4]

كبار القادة، كان يقال له: )فارس بني مروان( ، افتتح مدنا وحصونا كثيرة من بالد

الروم، واستعمله أبوه على حمص، سجنه مروان بن هـ. )جمهرة131محمد في )حران( ، فمات سجينا سنة

، النجوم الزاهرة الجزء األول، ينظر81األنساب ص ،461، 4/442، العقد الفريد 305الفهرست، المحبر ص

(7/270تهذيب ابن عساكر [ خالد بن عبد الله القسري: سبقت ترجمته.5] [ نفيل بن عبد العزى بن رياح: من بني عدي بن كعب،6]

من قريش، أحد قضاة العرب في الجاهلية، وكانت قريش

تتحاكم إليه في خصوماتها ومناظراتها، وله في ذلك أخبار، م.575 ق. هـ./ 50وهو جد عمر بن الخطاب، توفي نحو

(347، نسب قريش ص 306، 173، 133)المحبر ص (1/511)

ظ[ ، كانت لهاشم بن عبد مناف.190صهال حبشية ] والخطاب بن نفيل وأمه حية كانت لجابر بن أبي حبيب

الفهمي. وعمرو بن العاص بن وائل السهمي. صفوان بن أمية بن خلف الجمحي. عبيد الله بن عبد الله

بن معمر التيمي. وأسامة بن زيد، رحم الله زيدا مولى رسول الله صلى

الله عليه وآله. عنترة بن ]شداد[ بن معاوية العبسي، وأمه زبيبة. السليك

]بن يثربي[ السعدي، وأمه السلكة. خفاف بن عميرالسلمي، أمه ندبة، بها يعرف.

[ ، أمه عجلى. عمير بن1عبد الله بن خازم السلمي ] الحباب السلمي، أمه الصمعاء. يعلى بن الوليد بن عقبة

بن أبي معيط، وله يقول الشاعر: ]الوافر[ كأن على مفارق رأس يعلى ... خنافس موتت زمن

البطاحعلى اسم الله ثم لدي غالما ... فسميه بأفلح أو رباح

[ صاحب السبئية. المتلمس الشاعر2وعبد الله بن سبأ ] الضبعي، أمه سحمة. ومحمد بن علي بن موسى بن جعفر

عليهم السالم، وابناه موسى وعلي عليه السالم، وجعفر بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد عليهم السالم

[3. ]__________

[ عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت السلمي1] البصري: أمير خراسان، له صحبة، كان أسود اللون كثير

الشعر، قال البغدادي: هو أحد غربان العرب في اإلسالم، له فتوحات وغزوات، ولي إمرة خراسان لبني أمية، قتله

، الكامل2/583 هـ. )أسد الغابة 72أهل خراسان سنة (4/20، 3/430البن األثير

[ عبد الله بن سبأ: رأس الطائفة السبئية، وكانت تقول2] بألوهية علي بن أبي طالب، أصله من اليمن قيل: كان

يهوديا وأظهر اإلسالم، رحل إلى الحجاز فالبصرة فالكوفة، ودخل دمشق أيام عثمان فأخرجه أهلها، فانصرف إلى

مصر، وجهر ببدعته، نفاه علي بن أبي طالب إلى المدائن حيث القرامطة وغالة الشيعة، وكان يقال له )ابن

السوداء( لسواد أمه، ويقال إن عليا حرقه بالنار، توفي هـ.40سنة

، عقيدة5/12، البدء والتاريخ 3/289)لسان الميزان (7/428، تهذيب ابن عساكر 59- 58الشيعة ص

،309- 306[ راجع ابناء الحبشيات في المحبر ص 3]وفيه أعالم كثيرون غير الذين ذكروا هنا.

(1/512)

المنجبات ولتكن العرب تعد منجبة لها أقل من ثالثة بنينأشراف

و[ بن عائذ بن عمران بن191منهن فاطمة بنت عمرو ] مخزوم، ولدت الزبير، وأبا طالب، حكمي قريش، وعبد

الله أبا خير البشر محمد صلى الله عليه وآله. ولبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم الهاللية، لها

[ ، وعبيد الله2[ ، وعبد الله الحبر ]1الفضل الردف ]

[ ، ومعبد استشهد بأفريقية، وعبد الرحمن3الجواد ] بأفريقية، وقثم استشهد بسمرقند، بنو العباس بن عبد المطلب، رضي الله عنهم، ومات الفضل بالشام في

طاعون عمواس، وعبد الله بالطائف، وعبيد الله بالمدينة،[ ]الرجز[4وألم الفضل يقول عبد الله بن يزيد الهاللي: ]

__________ [ الفضل الردف: الفضل بن العباس بن عبد المطلب1]

الهاشمي القرشي، من وجوه الصحابة وشجعانهم، كان أسن ولد العباس، ثبت يوم حنين، وأردفه رسول الله

صلى الله عليه وسلم وراءه في حجة الوداع، فلقب )ردف رسول الله( خرج بعد وفاة النبي مجاهدا، فاستشهد في

وقعة أجنادين )بفلسطين( ، وقيل مات بناحية األردن في هـ.13طاعون عمواس، سنة

، تاريخ7005، اإلصابة ت 4/37)طبقات ابن سعد (1/166الخميس

[ عبد الله الحبر: هو عبد الله بن العباس بن عبد2] المطلب الهاشمي القرشي، حبر األمة، الصحابي الجليل

هـ. وقد تقدمت68المعروف بترجمان القرآن، توفي سنة ترجمته مفصلة.

[ عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي3] القرشي: أبو محمد، وال كان أصغر من أخيه عبد الله

بسنة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرو عنه شيئا، استعمله علي على اليمن، وكان على مقدمة الحسن بن علي إلى معاوية، كان سخيا جوادا، ينحر كل يوم جزورا،

وقيل هو أول من وضع الموائد على الطرق، توفي هـ.87بالمدينة سنة

-502، 258- 3/256، خزانة األدب 29)ذيل المذيل ص (158، 8/156، رغبة اآلمل 503

[ الرجز في التبيين في أنساب القرشيين للمقدسي ص4]

155.17المجموع اللفيف*

(1/513)

ما ولدت نجيبة من فحل ... بجبل نعلمه أو سهلكستة من بطن أم الفضل ... أكرم بها من كهلة وكهل

وعاتكة بنت مرة بن فالج بن ذكوان السلمية، لها: هاشم، وعبد شمس، والمطلب، بنو عبد مناف، لم يكن لهم أنداد

في العرب في دهرهم. [ بن سيل، وهو خير بن حمالة من1وفاطمة بنت سعد ]

األزد، ولدت: [ سيد مضر، غير مدافع، وزهرة ابني كالب،2قصيا ]

ورزاحا وحنا ابني ربيعة ابن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد، وكانا سيدي قضاعة، واجتمعت قضاعة

ظ[ وسلمى بنت عمرو ]191كلها على رزاح بن ربيعة. ] [ سيد4[ بن زيد بن لبيد النجارية، ولدت عبد المطلب ]3

[5مضر في زمانه، فأنجبت به، ولها من أحيحة بن الجالح ] بن الحريش ابن جحجبى األوسي: عمرو، وسعيد، فكانت نجابتها بعبد المطلب دون أخوته، ولو كان عبد المطلب

مثلهما لم تعد منجبة.__________

[ ينظر في نسبها: التبيين في أنساب القرشيين ص1].2/505، نسب معد واليمن الكبير 505

.716- 2/715[ نسب معد واليمن الكبير 2] ، نسب57، 56[ التبيين في أنساب القرشيين ص 3]

، الطبري2/48 ق 1، طبقات ابن سعد ج 14قريش ص 2/247.

[ عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف: زعيم قريش4] في الجاهلية، وأحد سادات العرب ومقدميهم، قال

المقدسي: وإنما قيل له عبد المطلب، ألن أباه هاشما تزوج بالمدينة امرأة من بني النجار، هي سلمى بنت زيد،

وقيل بنت عمرو بن زيد من بني النجار، ثم مضى إلى الشام ومات بغزة، فولدت عبد المطلب، ونشأ بالمدينة،

فبلغ عمه المطلب خبره، فركب حتى أتاه، فوجده مع الغلمان، فحمله حتى أتى به مكة، وقد غيرته الشمس،

فقال أهل مكة: هذا عبد المطلب، ثم أدخله وألبسه حلة وأخرجه إلى الناس، فسمي عبد المطلب لذلك، توفي

م.579 ق. هـ.؟ 45حوالي سنة ، طبقات ابن57- 56)التبيين في أنساب القرشيين ص

(2/248، الطبري 1/48سعد [ أحيحة بن الجالح: تقدمت ترجمته.5]

(1/514)

وحبى بنت حليل بن حبشية بن سلول الخزاعية، لها: عبد مناف، وعبد الدار، وعبد العزى، وعبدا بني قصي بن

كالب، فكان الشريف المبر عبد مناف، فيه أنجبت دونأخوته، ولم يكن له فيهم نظير.

[ بن هاشم بن عبد مناف، لها: طالب1وفاطمة بنت أسد ] وعقيل وجعفر وعلي بنو أبي طالب، فأنجبت بجعفر وعلي

دون أخويهما. وريطة بنت سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص، لها:

[ ، جعلت قريش موته تاريخا، وأبو حذيفة وهو2هشام ] مهشم، وأبو ربيعة، وهو عمرو ذو الرمحين، قاتل يوم

الفجار برمحين، وأبو أمية، وهو حذيفة زاد الركب، وأبو

زهير، وهو تميم، وأبو عبد مناف، وهو الفاكه بنو المغيرة بن عبد الله ابن عمر ابن مخزوم، ولهم يقول عبد الله بن

[ ]الهزج[3الزبعرى السهمي: ][4أال لله ماذا و ... لدت أخت بني سهم ]هشام وأبو عبد ... مناف مدره الخصم

وذو الرمحين أشبال ... على القوة والحزمفهذان يذودان ... وذا من كثب يرمي

__________ [ فاطمة بنت أسد بن هاشم: تزوجها أبو طالب، وهي1]

ابنة عمه، فولدت له طالبا وعقيال وجعفرا وعليا، وبين كل اثنين منهما عشر سنين، وهي أول هاشمية ولدت هاشميا، وكلهم أسلموا، إال طالبا، يقال إنه خرج مع قريش يوم بدر

مكرها، ففقد ولم يدر أي شيء أصابه، ولم يعلم له خبر.(112- 111)التبيين في أنساب القرشيين ص

[ هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر المخزومي:2] من سادات العرب في الجاهلية، من أهل مكة، كانت قريش وكنانة ومن واالهم يؤرخون بثالثة أشياء: بناء

الكعبة، وعام الفيل، وموت هشام، وهو قريب عهد من البعثة النبوية، أدركت زوجته ضباعة بنت عامر اإلسالم،

وكان ابنه الحارث بن هشام من الصحابة. ، نسب2/270، األزمنة واألمكنة 457، 139)المحبر ص (301- 300قريش ص

[ الشعر لعبد الله بن الزبعرى في مجموع شعره ص3] ، تحقيق يحيى الجبوري، ط مؤسسة الرسالة، بيروت48

1981. [ في شعر ابن الزبعرى: )إال لله قوم ولدت أخت بني4]

سهم( .(1/515)

فان أحلف وبيت الله ... ال أحلف على إثمما من أخوة بين ... قصور الشام والردم

بأزكى من بني ريطة ... أو أوزن في الحلم وماوية بنت معاوية بن زيد بن عبد الله بن دارم، ولدت

لقيطا وحاجبا وعلقمة بني زرارة بن عدس بن زيد بن عبد [ ، وفدى1الله بن دارم، قاد لقيط حنظلة كلها يوم جبلة ]

حاجب نفسه بألف ومئة ناقة يوم جبلة، ورأس علقمةأيضا.

وفاطمة بنت الخرشب األنمارية، ولدت الكملة من بني عبس، ولدت الربيع الكامل، وقيس الحفاظ، وعمارة

الوهاب، وأنس الفوارس. [ بن عبد السلمية،2وهند بنت سنة بن سنان بن حارثة ]

ولدت: يزيد ذا الرمحين، وهريما، وسراقة، وأنسا، وهبيرة،وعباسا، بني مرداس بن أبي عامر السلمي.

وخبية بنت رياح بن ربيعة الغنوية، ولدت: خالدا األصبغ،[ ، وربيعة األحوص، بني جعفر بن كالب.3ومالكا األخرم ]

وأم البنين بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وعمرو ابن عامر هو فارس الضحياء، ولدت: أبا براء عامر بن مالك مالعب األسنة، وطفيال فارس قرزل،

وربيعة ربيع المقترين، ومعاوية معود الحكماء__________

[ يوم جبلة: ويقال شعب جبلة، الموضع الذي كانت فيه1] الوقعة المشهورة بين بني عامر وتميم وعبس وذبيان

وفزارة، وجبلة هذه هضبة حمراء بنجد بين الشريف والشرف، والشريف ماء لبني نمير، والشرف ماء لبني

كالب، وجبلة: جبل طويل له شعب عظيم واسع، وفي هذا اليوم انهزمت تميم ومن ضامها، وقتل فيه لقيط بن

زرارة، قتله جعدة بن مرداس، وقيل بل قتله شريح بن األحوص، وكان يوم جبلة من أعظم أيام العرب وأشدها، وكان قبل اإلسالم بسبع وخمسين سنة، وقبل مولد النبيصلى الله عليه وسلم بسبع عشرة سنة. )ياقوت: جبلة(

: )سنان بن جارية( وهو تصحيف456[ في المحبر ص 2]من )حارثة( .

، مالك الطيان، وفي284[ جمهرة أنساب العرب ص 3] : ومالكا، هو األخرم، وكانت أمه ولدته36المقتضب ص

وإبهام رجله ملتزقة بخنابته، ففصلت بحديدة، فخرم،فسمي األخرم( .

(1/516)

ظ[ ، وسلمى نزال المضيق، بني مالك بن جعفر بن192][ .1كالب ]

وعفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن عمرو بن مالك بن النجار، لها: معاذ، ومعوذ، وعوف، بني الحارث بن رفاعة بن سواد بن مالك بن غنم، وخالد، وإياس، وعاقل، وعامر، بنو بكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث، شهدوا

كلهم بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، واستشهد معاذ ومعوذ وعاقل ببدر، واستشهد خالد يوم الرجيع، واستشهد عامر يوم بئر معونة، واستشهد إياس

يوم اليمامة، والبقية من ولدها لعوف. وحمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس، لها: سعد

مجاب الدعوة، وعتبة استشهد ببدر، وعامر من مهاجريالحبشة، بنو مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة.

وأنيسة بنت الوحيد بن كالب، لها: عوف، وشريح، وعمرو،بنو األحوص بن جعفر بن كالب.

وتماضر بنت الشريد السلمية، لها: قيس، ومالك، والحارث، وورقاء، ووهب، وشأس، بنو زهير بن جذيمة بن

رواحة العبسي. [ ذو2وصحار بنت سفيان بن ظالم بن فزارة، لها: سنان ]

القوس الذي رهن قوسه على ألف بعير في قتل الحارث بن ظالم البن النعمان األكبر، وعوف صاحب لوائهم،

ونضلة، وخالد، والحارث، ال بقية له، بنو عمرو بن جابر بن و[ بن سمي بن مازن بن فزارة.193عقيل بن هالل ]

[ ، وعوف، وربيعة،4[ ، لها: حذيفة رب معد ]3واألسدية ]ومالك،

__________ [ جاءت بعض أسماء بني عامر في األصل مهملة،1]

.285وتصويبها من جمهرة أنساب العرب ص : )سيار( .461[ في المحبر ص 2].258[ راجع في نسبهم جمهرة أنساب العرب ص 3]: )وفالنة األسدية( .461[ في المحبر ص 4]

في األصل: )وحذيفة ومعد( والصواب: )رب معد( كما في.256، وجمهرة أنساب العرب ص 461المحبر ص

(1/517)

وحمل، والحارث، بنو زيد بن عمرو بن جؤية بن لوذان بنعدي بن فزارة.

ونصيرة بنت مروان بن عصيم بن مالك، لها: حصن،ومالك، ومعاوية، وشريك، وورد، بنو حذيفة ]بن بدر[ .

وأم قرفة بنت ربيعة بن عمرو، لها: قرفة، وخرشة، وحصين، وقيس، وأرطاة، ومرثد، ومعاوية، وجبلة، وحكمة، وعبيد، وشريك، وزفر وحصن، بنو مالك بن حذيفة بن بدر.

[ بين1وأم قرفة هذه، كانت أعز العرب، كانت ]إذا كان[ ] غطفان شر، بعثت بخمارها فعلق بينهم، فاصطلحوا، قتلها

زيد ابن حارثة، مولى رسول الله صلى الله عليه وآله. وكبشة بنت عبد الله بن قنفذ بن مالك السلمية، لها:

[ ، وبشر، بنو عمرو بن الحارث2معاوية، وصخر، وكرز ]بن الشريد.

وليلى بنت زنباع بن أحيمر بن بهدلة، وهي أم: زرارة،وعمرو، وشراحيل، ويثربي، بنو عدس بن يزيد.

وشراف بنت بهدلة بن عوف، وهي أم: محمد، وقرط،وحوي، بني سفيان بن مجاشع.

وتماضر بنت عطارد بن عوف بن كعب، وهي أم األحجار،وهم:

[ .3صخر وجندل، وجرول، بنو نهشل بن دارم ][4أسماء المعلمين ]

سفيان بن أمية بن عبد شمس، جاهلي. عمرو بن زرارة ظ[ والحجاج بن يوسف بن أبي193بن عدس، جاهلي. ]

عقيل، أمير العراق. وأبو عبد الرحمن__________

.462[ التكملة من المحبر ص 1] ،462[ في األصل: )كوز( ، والتصويب من المحبر ص 2]

.261وجمهرة أنساب العرب ص [ في المحبر منجبات أكثر مما ذكر المؤلف.3]: أشراف المعلمين وفقهاؤهم.475[ في المحبر ص 4]

(1/518)

[ ، معلم الحسن والحسين1السلمي عبد الله بن حبيب ] عليهما السالم. ومحمد ابن شهاب الزهري، معلم. ويونس

بن محمد النحوي، معلم. والكميت بن زيد األسدي الشاعر، معلم. قبيصة بن ذؤيب الخزاعي، معلم. أبو

عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، رضي الله عنه، كان مؤدبا لعبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك، بعد صالح بن

كيسان. وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، كان مؤدبا أليوب بن سليمان بن عبد الملك، فأتاه يوما فاحتجب، فقعد عون عن إتيانه، فغضب أيوب عليه، فأتاه عون فعاتبه، فعتب عليه، فدخل عون على سليمان فقال:

»ألزمتني إنسانا، إن أتيته احتجب، وإن قعدت عنه غضب،وإن عتبت عليه عتب« . وميمون بن مهران مؤدب ]ولد[ ]

[ عمر بن عبد العزيز. وضم معاوية بن أبي سفيان دغفال2[ .3النسابة إلى يزيد معلما ]

أسماء المصلبين األشراف قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم عقبة بن أبي معيط

بن أبي عمرو بن__________

[ في المحبر: )أبو عبد الرحمن السلمي، وعبد الله بن1] حبيب( جعلهما شخصين وهما، وقد يكون الوهم من ناشرة

الكتاب باضافة )الواو( بين الكنية واالسم. وفي تهذيب : عبد الله بن حبيب بن ربيعة، أبو184- 5/183التهذيب

عبد الرحمن السلمي الكوفي القاريء، وألبيه صحبة، روى عن عمر وعثمان وعلي وسعد وابن مسعود وغيرهم،

هـ. شهد مع علي صفين،90 هـ، وقيل سنة 72توفي سنة وكان من أصحاب ابن مسعود، وقال ابن عبد البر: هو عند

جميعهم ثقة. [ في األصل: )مؤدب عمر بن عبد العزيز( ، والصواب:2]

.478)ولد عمر بن عبد العزيز( ، كما في المحبر ص وميمون: هو ميمون بن مهران الرقي، أبو أيوب، فقيه من القضاة، كان مولى المرأة بالكوفة فأعتقته، فنشأ فيها ثم

استوطن الرقة )من بالد الجزيرة الفراتية( ، فكان عالم الجزيرة، وسيدها، استعمله عمر بن عبد العزيز على

خراجها وقضائها، كان ثقة في الحديث، كثير العبادة، توفي هـ.117سنة

، تذكرة5/8، تاريخ اإلسالم للذهبي 4/82)حلية األولياء (5/52، الكامل البن األثير 1/93الحفاظ

ذكر تسعة وأربعين معلما،478- 475[ في المحبر ص 3]واقتصر المؤلف على اثني عشر معلما فقط.

(1/519)

[ ، منصرفه صلى1أمية بن عبد شمس، بعرق الظبية ] الله عليه من بدر، وأمر بصلبه، وهو أول مصلوب في

اإلسالم. وصلب زياد بن سمية لعنه الله مسلم بن زيمر، وعبد الله بن نجى الحضرميين، وكانا شيعة، وذلك بأمر معاوية، وقد

[ عليهما السالم على2 و[ الحسن ابن علي ]194عدهما ] معاوية في كتابه إليه: )ألست بصاحب حجر والحضرميين

اللذين كتب إليك ابن سمية أنهما على دين علي ورأيه، فكتبت إليه: من كان على رأس علي ورأيه فاقتله، ومثل

به، فقتلهما ومثل بهما، ودين علي والله، وابن عم علي الذي كان يضرب عليه أباك، ويضربه عليه أبوك، أجلسك

مجلسك الذي أنت فيه، ولوال ذلك، كان أفضل شرفك وشرف أبيك تجشم الرحلتين اللتين بنا من الله عليك

[ يوبخه بادعائه زيادا،3بوضعهما عنك( في كتاب طويل ]وواليته العراق.

[ مسلم بن عقيل، وهانيء4وصلب عبيد الله بن مرجانة ] بن عروة، وعبد الله بن عفيف األزدي، رضي الله عنهم،

وكان من قصته أنه لما ظفر عبيد الله بالحسين بن علي عليهما السالم، وأهله رضي الله عنهم، صعد المنبر فقال: »الحمد لله الذي أظهر الحق، ونصر ]أمير[ المؤمنين يزيد

بن معاوية، على الكذاب ابن الكذاب حسين وشيعته« ] [ ، فوثب عبد الله بن عفيف هذا، وقد كان ذهبت عينه5

اليسرى يوم الجمل، مع علي عليه السالم، وذهبت األخرى يوم صفين، فكان يالزم المسجد الجامع، يصلي فيه، فقال: »يا بن مرجانة، إن الكذاب ابن الكذاب أنت وأبوك، والذي والك، تقتلون أبناء النبيين، وتتكلمون كالم الصديقين!!« ،

فأتى بن ابن زياد، فقال: »يا عدو__________

[ عرق الظبية: بين مكة والمدينة، قتل فيه عقبة بن أبي1]، معجم البلدان: عرق(1/644معيط. )سيرة ابن هشام

: )الحسين بن علي( وهما.479[ في المحبر ص 2][ لم أجد الكتاب في جمهرة رسائل العرب.3] [ هو عبيد الله بن زياد، ومرجانة جدته أم زياد بن أبيه،4]

يعيرون بها..5/458[ انظر الطبري 5]

(1/520)

الله، ما تقول في عثمان؟، قال: رجل أحسن وأساء، وأفسد وأصلح، والله ولي خلقه، يقضي في عثمان وغيره

ظ[ بالحق والعدل، ولكن إن شئت أخبرتك عنك194] وعن أبيك وعن يزيد، قال: ال أسألك حتى أذيقك حياض

الموت، قال: قد كنت دعوت الله أن يرزقني الشهادة قبل أن تلدك أمك، على يدي أعدى خلق الله وأبغضه إليه،

فلما ذهب بصري، يئست منها، فالحمد لله الذي رزقنيها

على يأس، وعرفني اإلجابة في قديم دعائي« . فقتلهوصلبه بالسبخة بالكوفة.

[ ، في1وصلب الحجاج بن يوسف عبد الله بن الزبير ]خالفة عبد الملك.

[ بمكة2وصلب عبد الله بن الزبير أخاه عمرو بن الزبير ] ثم أنزله. وصلب مسلمة بن عبد الملك، في خالفة يزيد

[ بجسر3بن عبد الملك، يزيد بن المهلب بن أبي صفرة ]بابل، وعلق معه خنزيرا وسمكة وزق خمر.

__________: )بمكة منكسا( .481[ في المحبر ص 1] [ عمرو بن الزبير بن العوام األسدي القرشي: أخو عبد2]

الله بن الزبير، كان مع بني أمية على أخيه، وامتنع عن البيعة بوالية العهد ليزيد، لما دعا إليها معاوية، ثم استعمله والي المدينة )عمرو بن سعيد األشدق( على شرطتها سنة

هـ، في بدء خالفة يزيد، واستشاره األشدق فيمن60 يرسله إلى مكة لقتال أخيه )عبد الله بن الزبير( ، فقال:

لن تجد رجال توجهه أنكأ له مني، فاستأذن فيه يزيد فأذن، فزحف عمرو بألفي مقاتل من المدينة إلى مكة، فنزل باألبطح، وقاتله مصعب بن عبد الرحمن، فأسره وأخذه

إلى أخيه، فأمر بضربه، فقيل: مات تحت السياط، وقيل: صلب بمكة بعد الضرب، ثم أنزل، وقال ابن حزم: قتله أخوه عبد الله قودا )أي قصاصا( ، وعده ابن حبيب من 60األشراف )الفقم( ، ولعمرو شعر جيد، كان قتله سنة

،242، معجم الشعراء ص 481، 304هـ. )المحبر ص (8- 4/7، 3/119، ابن األثير 113جمهرة األنساب ص

[ يزيد بن المهلب بن أبي صفرة: أمير من القادة3] الشجعان األجواد، ولي خراسان بعد وفاة أبيه، فمكث

نحوا من ست سنين، وعزله عبد الملك بن مروان برأي الحجاج، وكان الحجاج يخشى بأسه، ثم حبسه الحجاج،

فهرب يزيد إلى الشام، فلما جاء سليمان بن عبد الملك، واله العراق ثم خراسان، فافتتح جرجان وطبرستان، ولما استخلف عمر بن عبد العزيز عزله ثم حبسه بحلب، ولما توفي عمر وثب غلمان يزيد فأخرجوه من السجن، وسار

هـ، ثم-101إلى البصرة، فدخلها وغلب عليها سنة (1/521)

وصلب يوسف بن عمر الثقفي، في خالفة هشام بن عبد [ بن الحسين بن علي بن أبي1الملك، زيد بن علي ]

[ ، وصلب معه2طالب، عليهم السالم، في الكناسة ] معاوية بن إسحاق بن عوف األنصاري، ونصر بن خزيمة

العبسي، وكان صاحب ميمنة زيد رضي الله عنه، وبسبب زيد سميت الرافضة، وذلك أنهم بايعوه، ثم امتحنوه، فوجدوه يتولى إبا بكر وعمر، فرفضوه يومئذ، ليس

برفضهم زيدا سموا رافضة، ألن من الزيدية اليوم خلقا و[ .195كبيرا هم ]

[ ]الرمل[3فقال حفص األموي يرثيهم: ] أين روقا عبد شمس أين هم ... أين أهل الباع منهم

والحسب قل لمن يسأل عنهم إنهم ... جثث تلمع من فوق الخشب

[4]__________

- نشبت حروب بينه وبين أمير العراقين مسلمة بن عبد الملك، انتهت بمقتل يزيد في مكان يسمى )العقر( بين

،6/354، 8/151 هـ. )الطبري 102واسط وبغداد، سنة (2/264، وفيات األعيان 277التنبيه واإلشراف ص

[ زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، يقال1]

له: )زيد الشهيد( ، كانت إقامته بالكوفة، ثم شخص إلى الشام، فضيق عليه هشام بن عبد الملك، وحبسه خمسة

أشهر، وعاد إلى العراق، ثم إلى المدينة، فلحق به أهل الكوفة، يحرضونه على قتال األمويين، ورجعوا به إلى

هـ، فبايعه أربعون ألفا على الدعوة إلى120الكوفة سنة الكتاب والسنة وجهاد الظالمين، وكان العامل على

العراق، يوسف بن عمر الثقفي، فكتب إلى الحكم بن الصلت، وهو بالكوفة أن يقاتل زيدا ففعل، ونشبت معارك

انتهت بمقتل زيد في الكوفة، وحمل رأسه إلى الشام، فنصب على باب دمشق، ثم أرسل إلى المدينة فنصب عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم يوما وليلة، وحمل

إلى مصر، فنصب بالجامع، فسرقه أهل مصر ودفنوه، كان هـ، تاريخ127 هـ. )مقاتل الطالبيين ص 122مقتله سنة ، الفرق بين6/15، تهذيب ابن عساكر 327الكوفة ص (25الفرق ص

[ الكناسة: محلة بالكوفة، عندها واقع يوسف بن عمر2]الثقفي زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنه.

)ياقوت: الكناسة(.8/101[ األبيات من قطعة في تاريخ الطبري 3] [ في الطبري: )أيها السائل عنهم أولو جثث تلمع من4]

فوق الخشب( .(1/522)

احلبوا ما شئتم في صحنكم ... فستسقون صرى ذاك[2[ ]1الحلب ]

]من نصب رأسه من األشراف[ ..... ونصب عبد الملك بن مروان رأس إبراهيم بن األشتر

النخعي، رضي الله عنهما، ورأس يحيى بن جعدة بن هبيرة [ ، رضي الله عنه، وجعدة ابن أخت علي بن أبي طالب3]

عليه السالم، وجعدة القائل: ]الطويل[ فاني من مخزوم إن كنت سائال ... ومن هاشم أمي لخير

قتيل فمن ذا الذي ينأى علي بخاله ... وخالي علي ذو الندى

وعقيلوأمه أم هانيء بنت أبي طالب رضي الله عنهما.

[ ، ثم رده إلى3ونصب عبد الملك رأس مصعب بمصر ] ظ[ عاتكة بنت يزيد بن195دمشق، فنصبه بها فأخذته ]

معاوية، فغسلته وحنطته ودفنته.ونصب أيضا رأس عمير بن الحباب السلمي بدمشق.

__________ [ الصرى: اللبن المحبوس في ضرع الناقة، وصرى1]

الناقة: حبس لبنها في الضرع. [ بعد هذا في األصل بياض بقدر خمسة أسطر. وهذا2]

النقص فيه بقية من صلب من األشراف، ألن عددهم في المحبر يزيد عن خمسين، ويأتي بعد ذلك: )من نصب

. ولذلك نجد490رأسه من األشراف( كما في المحبر ص المذكورين في اآلتي هم ممن نصب رأسهم.

[ هو من بني مخزوم، كما جاء في شعره، وفي المحبر3] : يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب491ص

المخزومي. [ هو مصعب بن الزبير بن العوام األسدي القرشي: أخو4]

عبد الله بن الزبير، وأحد القادة الوالة في صدر اإلسالم، واله أخوه عبد الله على البصرة فضبط أمورها وقتل المختار الثقفي، ثم ولي الكوفة والبصرة، وقاتل عبد

الملك بن مروان، وفل جيشه، حتى قتل مصعب وحمل هـ. )الطبري71رأسه إلى عبد الملك بن مروان سنة

،5/135 هـ، طبقات ابن سعد 71وابن األثير حوادث سنة ، تاريخ اإلسالم للذهبي250- 249نسب قريش ص

3/108)(1/523)

[ بن علي بن1ونصب الوليد بن يزيد رأس يحيى بن زيد ]الحسين، وكان نصر بن سيار وجه به إليه من خراسان.

ونصب يزيد الناقص رأس الوليد بن يزيد، في مسجد دمشق، مما يلي باب الفراديس. ونصب أيضا رأس يوسف

بن عمر الثقفي بدمشق. ونصب طاهر بن الحسين رأس محمد بن هارون ]األمين ببغداد[ على باب بستان مؤنسة، ثم وجه به إلى المأمون

[ .2بخراسان، فنصبه هناك ] تعليق من كتاب يعقوب بن إسحاق الكندي في معرفة

[3الجواهر ] قال: الجوهر ينقسم على قسمين؛ حيواني وأرضي،

واألرضي ينقسم__________

[ يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي1] طالب: من األبطال األشداء، ثار مع أبيه على بني مروان،

وقتل أبوه وصلب بالكوفة، فانصرف إلى بلخ، ودعا إلى نفسه سرا، فطلبه أمير العراق يوسف بن عمر، فقبض

عليه نصر بن سيار، وأمر الوليد يزيد أن يؤمنه ويخلي سبيله، فأطلقه نصر، فسار يحيى إلى سرخس، ثم إلى

نيسابور، فقاتله واليها عمرو بن زرارة، فقتل عمرو، وانصرف يحيى إلى هراة، فبعث نصر بن سيار صاحب

شرطته )سلم بن أحوز المازني التميمي( في طلبه،

فلحقه بالجوزجان، وقاتله قتاال شديدا، فقتل يحيى وحمل رأسه إلى الوليد بن يزيد، وصلب جسده بالجوزجان، وبقي

مصلوبا إلى أن ظهر أبو مسلم الخراساني، فقتل ابن أحوز، وأنزل جثة يحيى، وصلى عليها ودفنت هناك، كان

، مقاتل10/5 هـ. )البداية والنهاية 125قتل يحيى سنة ، الفرق بين8/299، الطبري 158- 152الطالبيين ص

(35- 34الفرق ص ذكر ألكثر من أربعين ممن494- 490[ في المحبر ص 2]

نصبت رؤوسهم من األشراف. [ يعقوب بن إسحاق بن الصباح الكندي: أبو يوسف،3]

فيلسوف العرب واإلسالم في عصره، وأحد أبناء الملوك من كندة، نشأ في البصرة وانتقل إلى بغداد، فتعلم

واشتهر بالطب والفلسفة والموسيقى، والهندسة والفلك، وألف وترجم وشرح كتبا كثيرة، يزيد عددها على ثالثمائة، وشي به إلى المتوكل العباسي، فضرب وأخذت كتبه، ثم ردت إليه، وأصاب عند المأمون والمعتصم منزلة كبيرة،

وقد احتذى في كتبه حذو-(1/524)

قسمين: أحدهما شفاف واآلخر غير شفاف، والذي اليشف يكون بدوه نباتا وغير نبات.

القول على الحب الجامع بالنوع للدر واللؤلو إذا كان الدر كبار الحب، واللؤلؤ صغارا، وحيوانه من صفته

أنه يعلو لحمه صدفتان ملتزقتان بجسمه، والذي يلي الصدفتين من لحمه أسود، ولحيوانه فم وأذنان، وشحم

يلي الفم من داخل، إلى عامة الصدفتين إلى آخرها، رغوة و[ الحيوان في بدء نشئه إلى أن196وزبد وماء. وهذا ]

يتم، وهو حينئذ رخص لم تجس أصدافه ولحمه، يسمى البلبل الرطب، فاذا استحكم ولم يعتق، سمي البلبل التام،

وهو يسبح في الليل في قعر البحر، يدب كالجراد بعضه يلي بعضا، وبعضه فوق بعض، وأوقات الغوص، من أول

نيسان إلى آخر أيلول، فأما من أول تشرين األول إلى آخر آذار، فال يزاول فيه الغوص، ولكن يلقط البلبل من

الساحل، مما يقذف به البحر ميتا، والذي يصاب من هذا البلبل الميت من الحب يكون مستحيل اللون، لما يصيبه

وهو رطب من الشمس والرياح. وإذا صار البلبل محارا، لم يسرح في قعر البحر كما يسرح

البلبل، بل__________

هـ.260- ارسطاطاليس، توفي نحو سنة ، طبقات األطباء41)تاريخ حكماء اإلسالم للبيهقي ص

ط-261- 255، فهرست ابن النديم ص 214- 1/206 ،73فلوجل، طبقات األطباء والحكماد البن جلجل ص

، لسان الميزان247- 240أخبار الحكماء للقفطي ص ( ويقول أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني6/305

هـ في كتابه )الجماهر في معرفة440المتوفى سنة الجواهر( ، معرفا بكتاب يعقوب بن إسحاق الكندي: ولم يقع إلي من هذا الفن غير كتاب أبي يوسف يعقوب بن

إسحاق الكندي في الجواهر واألشباه، قد افترع فيها عذرته، وظهر ذروته، كاختراع البدائع في كل ما وصلت إليه يده من سائر الفنون، فهو إمام المحدثين، وأسوة

الباقين. ثم مقالة لنصر بن يعقوب الدينوري الكاتب، عملها بالفارسية، لمن لم يهتد لغيرها، وهو تابع للكندي

-31في أكثرها. )كتاب الجماهر في معرفة الجواهر ص 32)

(1/525)

يلزق بالحشر، إو يلزم موضعا ال يكاد يعدوه. فأما موضع الحب في الصدفة، بلبال كانت أم محارا، ففي داخل

الصدفة مع حرفي الصدفتين، ما أحاط بهما مما يلي اللحم األسود، ومما يلي الشحمة والفم واألذن، فما كان من الح

دون الحرف األسود، فهو سليم صحيح، وما كان ملتزقا بالسواد، كان أسفله الذي يلي السواد سقيما متكسرا أو

طينيا، وما كان منه يلي الفم كان سليما مدحرجا نقيا، وهذه التي تلي الفم هي الجيدة البالغة، ويكون أكثرها وزنا

ظ[ يلي الفم ملتزقا196مثقاال وثلثا، وما كان منه ] بالصدف، فهو الذي يسمى الطور، وهي شبيهة بالعظم،

لها وجه حسن، ووجه شبيه بالحجر عظمي، ويكون وزنها ما بين دانق إلى خمسة مثاقيل، ويبلغ أكثرها ثمنا، ألف دينار، وليس لها في هذا الدهر كثير ثمن، وتسمى جبلية

ألنها ال تنفق إال عند أهل الجبال، ومن ال معرفة له بالحب. وما يكون من الحب داخل األذن، وقريبا منها، يكون عليه جلدة، فاذا قشر الجلد عنه خرج لؤلؤا جيدا، قد يبلغ منه شيء ألف دينار، وإنما يكون في أذن واحدة، وليس هذا

في كله، وأكثره يكون في البلبل.السواحل التي يجهز إليها البحار والغواصون

وهي ستة سواحل، ساحل بحر البصرة، ويسمى حبه كله [ ، إلى بحر فارس، في أربعة1القطري، وهو من كاظمة ]

[ ،3[ ، وقطر، وخارك ]2مواضع منه، وهي: بيلي ] [ ، يغاص في هذه المواضع على ثالثة قنامين،4وسامخا ]

ونحو ذلك، ولؤلؤه عامته فيه صفرة لقرب مغاصه، وتأثير الشمس فيه، وإذا بقي منه فهو حسن، ويبلغ وزنه نصف

مثقال.

__________ [ كاظمة: جو. على سيف البحر في طريق البحرين من1]

البصرة، بينها وبين البصرة مرحلتان. )ياقوت: كاظمة([ بيل: ناحية بالري، ولم أجد: بيلي.2] [ خارك: جزيرة في وسط البحر الفارسي، وهي جبل3]

مال في وسط البحر، وهي من أعمال فارس، يقابلها فيالبر جنابة ومهروبان. )ياقوت: خارك(

[ سامخا: لم أجدها في المدن.4](1/526)

وأما قطر، فهو المغاص األعظم، وغوصه كله بلبل، ويبلغ وزنه المثقالين، ويبلغ الثمن الكثير، وأما خارك، فمغاص

و[ كبار، يقع فيه لؤلؤ كبار، وليس فيه197بلبل ومحار ] استواء، ويبلغ وزنه مثقاال، وتباع الحبة بهذا الوزن بعشرة

آالف دينار وأقل وأكثر. [ ،1وساحل سيراف، وهو بحر فارس، ويسمى قيس ]

[ ، فيه ضروب من2وهو ما بين سيراف إلى الجمحة ] الحب دق وجل، ويبلغ ما يبلغ القطري ساحل عمان، وهو

[ ، وهو مما يلي الحبشة،3من رأس الجمحة إلى بربرة ] وأوله خور عمان، ثم المسقط، ثم الشحر، ثم اسقطوطر

[ ، ثم خور عدن، ثم بربرة، وهي اللجة، ومغاصه على4] [ ، يخرج منه كله الحب الكبار الذي5ثمانية عشر فيمانا ]

ينتهي في البياض والكبر والثمن، لكثرة الماء وبعد قعرهمن

__________ [ قيس: جزيرة، وهي )كيش( في بحر عمان، دورها1]

أربعة فراسخ، وهي مدينة مليحة المنظر ذات بساتين

وعمارات جيدة، وهي مرفأ مراكب الهند، وبر فارس وجبالها، تظهر منها للناظر، ويزعمون أن بينهما أربعة

فراسخ، وفيها مغاص على الؤلؤ، وفي جزائر كثيرة حولها،وكلها ملك صاحب كيش. )ياقوت: قيس(

[ في األصل: )الجمجمة( ، وهي الجمحة: سن خارج في2] البحر، بأقصى عمان، بينها وبين عدن، يسميه البحريون

)رأس الجمحة( ، له عندهم ذكر كثير، فانه مما يستدل بهراكب البحر إلى الهند واآلتي منه. )ياقوت: الجمحة(

[ بربرة: بالد بين بالد الحبشة والزنج واليمن، على3] ساحل بحر اليمن وبحر الزنج، قال الهمداني: ومن الجزائر

التي تجاور سواحل اليمن جزيرة بربرة، وهي قاطعة من حد من سواحل أبين، ملتحقة في البحر بعدن، من نحو

مطلع سهيل إلى ما شرق عنها، وفيما حاذى منها عدن، وقابله جبل الدخان، وهي جزيرة سقوطرا مما يقطع من

عدن ثابتا عن السمت.)ياقوت: بربرة(

[ اسقطوطر: كذا في األصل، ولعلها سقطرى: جزيرة4] عظيمة كبيرة فيها عدة قرى ومدن تناوح عدن جنوبيها

عنها، وهي إلى بر العرب أقرب منها إليبر الهند، والسالكإلى بر الزنج يمر عليها. )ياقوت: سقطرى(

[ الكلمة في األصل غير معجمة عدا نقطة النون، ولم5]أهتد لوجهها، وهي مقياس من مقاييس المساحة.

(1/527)

أن تؤثر فيه الشمس، وفيه صغار قليل، وهو أجود من القطري في كثرة الماء وشدة البياض، إال أنه ال يكون في

تدحرج القطري.

وقد يجهز إلى خور الزنج أيضا من عمان، وإنما يجهز إليه في الفرط وال يكاد يوجد فيه شيء، وإذا وجدت وجدت

كبيرة، مثل العماني أو دونه، وليس فيه بلبل، بل كلهمحار.

ساحل مكة، وهو المنسوب إلى المنجوش، وهو من بحر[ ]2[ والسرين ]1القلزم ما بين مكة وجدة إلى أيلة ]

ظ[ والقلزم وأيلة، وما يخرج من القلزم كله منفوخ197ال لون له، ووزن أكبره خمسة مثاقيل، والدق فيه قليل.

[ ، وهو المالوكي، وهو من موضع3وساحل سرنديب ] يقال له ماخاال إلى بالد الدبيال، وملك الدبيال يسمى

[ ، وملك سرنديب يسمى فالذنى، وملك4قارنطى ] سرنديب يقبل مغاصه من الغواصين في السنة بعشرين

ألف دينار ونحوها، وأصداف يوم في األسبوع تجمع له في حضيرة، قال: ويغاص فيه أربع عشرة سنة ثم يقطع عنه الغوص أربع عشرة سنة إلى أن يدرك بلبله، وهو كله أو عامته دق، ومدحرجه قليل، وأكبر وزنه من دانق ونحوه

وأكثره المتبزرة والمضرس والدق. وساحل الصين، ويدعى اللوفيني، وهو من موضع يدعى

اللوفين إلى الصين، إلى موضع يدعى النكلي، وهو مغاصواسع كبير يخرج منه متاع

__________ [ أيلة: إيلياء، مدينة صغيرة عامرة بها زرع يسير، وهي1]

مدينة لليهود، وقال أبو عبيدة: أيلة مدينة بين الفسطاط ومكة على شاطيء بحر القلزم،

تعد من بالد الشام. )ياقوت:أيلة(

[ السرين: بليدة قريب من مكة على ساحل البحر بينها2] وبين مكة أربعة أيام أو خمسة، قرب جدة. )ياقوت:

سرين(

[ سرنديب: جزيرة عظيمة في بحر هركند، بأقصى بالد3]الهند، وهي جزيرة تشرع إلى بحر هركند وبحر األعباب.

)ياقوت: سرنديب([ كذا، والكلمة غير معجمة تحتمل وجوها في قراءتها.4]

(1/528)

كثير، ويقع فيه الحب الكبار الذي يقال له اللوفين، وينسب إلى المتبرز، وليس بمدحرج، ويبلغ جيده ألف دينار، وجهار

الصين، وهو إلى الماء العذب، وهو في خور الصين إلى يانسوا وخوانجوا، وهما قريبان من قرى الصين، وثم

و[ طيب يخرج فيه198مصب نهر عظيم ماؤه عذب ] الحب المدحرج، ولونه إلى الحمرة، وأكبره مثقال، وأكبر

قليال، ثمنه ألف دينار. أشكال الحب خمسة أشكال وما سوى ذلك خارج عن

االستواء في الشكل أولها وأجودها شكال المدحرجة كالكرة المستوية، وهي

المسماة القارة، والجاندارة، وهي المستدقة أحد الرأسين، مخروطة في شكل البيضة، والمقعدة وهي التي أحد رأسيها مستحد، واآلخر مقعد عريض، والعدسية، وهي

الممتلئة الوسط، مستدقة الطرفين قليال، والعنبية، وهي مستطيلة قليال كأنها نهايتا كرة، وأكثر ما تكون هذه

مزنرة. والمدحرجة الكرية أجودها في القطري، وأكبرها مثقال، وأكبر الجاندارة العمانية، ويكون فيها وزن مثقالين، وهي على قيمة النصف من ثمن المدحرجة، والمقعدة الصغار

منها في القطري، والكبار منها في العماني، ووزن أكبرهامثقال ونصف، وقيمتها نصف قيمة المدحرجة.

[1 ظ[ ذوات األعراض الردية، منها الخمانجة ]198ومنه ] ومن المختلف الشكل الكريست هي المزنرة في وسطها شبه الطوق خارج من سطح جسمها، وأصغرها يكون ثمنه

ما بين دينار إلى أربعة دنانير، وأكثر ما يبلغ أكبرها ألف دينار، وهو بنصف عشر ثمن التي ليست بمزنرة، إذا كانت

على قدر وزنها وكبرها. وأما المختلف اللون، فمنه األصفر القطري المدحرج، وهو

نوعان؛ أحدهما المغربي، يعجب به أهل المغربويشترونه، ومنه األصبهاني، وهو

__________[ في األصل الكلمة مهملة غير معجمة.1]

(1/529)

أشد صفرة من المغربي، ويعجب به أهل أصبهان، ويجلبإليهم، وكل واحد منهما بثلث قيمة المدحرج الجيد.

ومنه األحمر الوردي، وهو يقارب لون الورد، يقع في حب سرنديب، وهو صغار، وأما أصناف الخمانج؛ فمنها

المشبهة، ومنها شديدة السواد، ومنها ما يقارب السواد، ومنها ما يكون إلى الخضرة، وجميعها يعالج حتى يستوي، والخمانج كثير، وتكون الحسنة منه أقل قيمتها عشر ثمن

المدحرجة، وأكبر ثمنها خمس ثمن المدحرجة، فان لمتكن حسنة فال قيمة لها.

ومنه الماخالل، وهي سوداء فتلقطه الجلدة السوداء ] و[ الغليظة عنها بالمبرد، فاذا لم يبق عليها من199

السواد شيء، لحقت بالجيد البالغ، ومنها ما يعالج سوادهبالطبخ، فربما ذهب كله، أو نقص كثيرا.

ومنها الطينية، وهي خمانجة داخلها حبة جيدة، وظاهرها

قشرة طينية، فاذا قشرت وعولجت خرجت الحبة. ومنها الشراب، وهي الني كلما أتت عليها سنة يبست

وجفت، حتى تتصدع، فاذا نقعت في الماء يوما أو يومينرجعت إلى ما كانت عليه.

ومنها الكروش، لها جلد واحد، وداخلها ماء وقشور رقاق سود، فتثقب فيخرج ما فيها من الماء، والقشور الداخلة،

وربما كان الذي فيها منتن الريح، ثم تعالج وتحشىبالمصطكي المصفى.

ومنها النفخة، وهي التي أحد جانبيها أجوف.

تمت النسخة المباركة منالجزئين من المجموع اللفيف ببقاء مالكها. وصلى الله على

النبي وآله(1/530)

مصادر التحقيق ومراجعه

)أ( أخبار الشعراء المحدثين في كتاب األوراق- الصولي: أبو

هـ( .335بكر محمد بن يحيى )ت

1979عني بنشره ج هيورث دن، ط دار المسيرة، بيروت م.

إخبار العلماء بأخبار الحكماء- القفطي: جمال الدين علي هـ( .646بن يوسف الشيباني )ت

م.1908 م، وط مصر 1903ط ليبسيك هـ( .306أخبار القضاة- وكيع: محمد بن خلف )ت

هـ، وط عالم الكتب، بيروت د. ت.1369- 66ط القاهرة األخبار الطوال- الدينوري: أبو حنيفة أحمد بن داود )ت

هـ( .282 هـ.1330ط مصر

أخبار مكة وما جاء فيها من اآلثار- األزرقي: محمد بن عبد هـ( .250الله )ت

هـ.1357- 52)مجلدان( ، ط مكة إرشاد األريب إلى معرفة األديب )معجم األدباء( - ياقوت

هـ( .626الرومي الحموي )ت م، وتحقيق1925- 1907 أجزاء( ، ط مرجليوث 7)

م.1993إحسان عباس، ط دار الغرب اإلسالمي، بيروت هـ(421األزمنة واألمكنة- المرزوقي: أحمد بن محمد )ت

.(1/531)

هـ.1232ط حيدآباد، الدكن أزهار الرياض في أخبار عياض- المقري: أحمد بن محمد

هـ( .1041المقري التلمساني )ت أجزاء( ، تحقيق مصطفى السقا، وإبراهيم األبياري،4)

وعبد الحفيظ شلبي، ط لجنة التأليف والترجمة والنشر، م.1978 م، وط الرباط 1942- 39مصر

االستيعاب في معرفة األصحاب- ابن عبد البر: يوسف بن هـ( .463عبد الله النمري القرطبي )ت

م.1939 هـ/ 1358 أجزاء( ، ط مصر 4) أسد الغابة في معرفة الصحابة- ابن األثير: عز الدين علي

هـ( .630بن محمد )ت هـ، وتحقيق الشيخ خليل1280 مجلدات( ، ط مصر 5)

م.1997مأمون شيحا، ط دار المعرفة، بيروت األسرار الموفوعة- علي القاري: علي بن سلطان محمد

هـ( .1014الهروي )ت ط مؤسسة الرسالة، بيروت.

أسماء المغتالين من األشراف- محمد بن حبيب البغدادي هـ( .245)ت

ضمن نوادر المخطوطات، تحقيق عبد السالم هارون، ط هـ.1374مصر

األشباه والنظائر )في النحو( - السيوطي: جالل الدين عبد هـ( .911الرحمن بن أبي بكر )ت

م.1975تحقيق طه عبد الرؤوف سعد، ط القاهرة االشتقاق- ابن دريد: أبو بكر محمد بن الحسن األزدي )ت

هـ( .321 م. وتحقيق عبد السالم هارون، ط1954ط جوتنجن

م.1958الخانجي، مصر أشعار أوالد الخلفاء وأخبارهم- الصولي: أبو بكر محمد بن

هـ( .335يحيى )ت (1/532)

م.1936 هـ/ 1355هو جزء من كتاب األوراق، ط مصر اإلصابة في تمييز الصحابة- ابن حجر: أحمد بن علي بن

هـ( .852محمد العسقالني )ت مجلدات( تحقيق علي محمد البجاوي، ط القاهرة4)

م.1995 م، وط دار الكتب العلمية، بيروت 1970 إعتاب الكتاب- ابن األبار: محمد بن عبد الله القضاعي )ت

هـ( .658 م.1986تحقيق صالح األشتر، ط دار األوزاعي، بيروت

اإلعجاز واإليجاز- الباقالني: أبو بكر محمد بن الطيب )ت هـ( .403

م.1972 دار المعارف، مصر 3تحقيق أحمد صقر، ط 1392األعالم- الزركلي: خير الدين محمود بن محمد )ت

م( .1972هـ/ م.1980الطبعة الخامسة، ط دار العلم للماليين، بيروت

أعالم النبالء بتاريخ حلب الشهباء- الحلبي: محمد راغب هـ( .1370الطباخ )ت

هـ.1342ط حلب أعالم النساء- كحالة: عمر رضا.

هـ.1359 مجلدات( ط دمشق 3) 356األغاني- األصفهاني: أبو الفرج علي بن الحسين )ت

هـ( . هـ، وط دار1323 جزءا( ، ط الساسي مصر 26- 22)

م.1992الكتب المصرية، وط دار الكتب العلمية، بيروت اإلكليل- الهمداني، مختصر الجزأين األول والثاني، اختصار

هـ( .375نشوان بن سعيد الحميري )ت م، وفي1931 م، والجزء الثامن ط بغداد 1943ط برلين م.1977 م، والجزء العاشر، ط مصر 1940برنستن

اإلماء الشواعر- األصفهاني: أبو الفرج علي بن الحسين هـ( .356)ت

م.1984تحقيق جليل العطية، ط دار النضال، بيروت

(1/533)

أمالي الزجاجي- الزجاجي: عبد الرحمن بن أسحاق )ت هـ( .304

هـ/1368بشرح أحمد بن األمين الشنقيطي، ط مصر م.1940

أمالي القالي- القالي: إسماعيل بن القاسم البغدادي )ت هـ( .356

م. وط سنة1926ط دار الكتب المصرية، القاهرة م.1953

أمالي المرتضى )غرر الفوائد ودرر القالئد( - المرتضى: 4 هـ( . )436الشريف علي بن الحسين العلوي )ت

م، وأعيد طبعه في مجلدين1907أجراء( ، ط مصر 1954.

إمتاع األسماع- المقريزي: أحمد بن علي بن عبد القادر هـ( .845)ت

م.1941المجلد األول منه طبع في القاهرة سنة اإلمتاع والمؤانسة- التوحيدي: أبو حيان علي بن محمد )ت

هـ( .400 م.1939)ثالثة أجزاء( ، ط مصر

هـ( .224األمثال- أبو عبيد: القاسم بن سالم )ت تحقيق عبد المجيد قطامش، ط دار المأمون للتراث،

م.1980دمشق أمراء البيان- كرد علي: محمد بن عبد الرزاق بن محمد

م( .1953 هـ/ 1372كرد علي )ت 1355)جزآن( ط لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة

م.1937هـ/ إنباه الرواة على أنباه النحاة- القفطي: جمال الدين علي

هـ( .646بن يوسف )ت هـ.1374- 1369 أجزاء( ، ط دار الكتب المصرية 3)

أيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون- إسماعيل بن محمد أمين البغدادي )ت

هـ( . ط مكتبة المثنى، بغداد، د. ت.339)ب(

هـ( .255البخالء- الجاحظ: أبو عثمان عمرو بحر )ت (1/534)

1948تحقيق طه الحاجري، دار الكاتب المصري، القاهرة م.

بدائع الزهور في وقائع الدهور- ابن إياس: محمد بن أحمد هـ( .930الحنفي )ت

هـ، وطبع الرابع والخامس منه1311 أجزاء( ط مصر 3) م، وتحقيق محمد مصطفى، ط1932- 31في استانبول

م.1984القاهرة هـ( .355البدء والتاريخ- المقدسي: مطهر بن طاهر )ت

م.1916 أجزاء( ، ط في شالون 6) البداية والنهاية- ابن كثير: أبو الفداء الحافظ إسماعيل بن

هـ( .774عمر )ت م.1974 جزءا( ، ط مكتبة المعارف، بيروت 14)

هـ( .400البصائر والذخائر- أبو حيان التوحيدي )ت م، وتحقيق إبراهيم الكيالني، ط مكتبة1953ط مصر

م.1964أطلس، دمشق بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة- السيوطي: جالل

هـ( . تحقيق911الدين عبد لرحمن بن أبي بكر )ت 1979 دار الفكر، القاهرة 2محمد أبو الفضل إبراهيم، ط

م. هـ( .280بالغات النساء- طيفور: أحمد بن أبي طاهر )ت

م.1908 هـ/ 1326ط مصر بلغة الظرفاء في ذكر تواريخ الخلفاء- الروحي: علي بن

محمد بن أبي السرور. هـ.1327ط مصر

بلوغ األرب في معرفة أحوال العرب- األلوسي: محمود هـ( .1342شكري )ت

م.1924 أجزاء( ، تصحيح محمد بهجة األثري، ط مصر 3) بهجة المجالس وأنس المجالس وشحذ الذهن والهاجس-

القرطبي:(1/535)

هـ( . تحقيق463يوسف بن عبد الله بن عبد البر )ت محمد مرسي الخولي، ط الدار المصرية د. ت. وط دار

م.1982الكتب العلمية، بيروت البيان والتبيين- الجاحظ، أبو عثمان عمرو بن بحر )ت

هـ( .255 أجزاء( ، تحقيق عبد السالم محمد هارون، ط مكتبة4)

م.1964الخانجي، مصر البيان المغرب في أخبار األندلس والمغرب- ابن عذاري

4 هـ( . )965المراكشي: أبو عبد الله أحمد بن محمد ) م، الثالث ط1951، 1948أجزاء( األول والثاني ط ليدن

م.1956، الرابع ط تطوان 1930باريس )ت(

تاج العروس في جواهر القاموس- الزبيدي: محمد هـ( .1205مرتضى الحسيني )ت

م.1966ط بيروت التاج في أخالق الملوك- الجاحظ: أبو عثمان عمرو بن بحر

هـ( .255)ت م.1914تحقيق أحمد زكي باشا، ط القاهرة

هـ/1323تاريخ آداب اللغة العربية- جرجي زيدان )ت م( .1914

م.1931 أجزاء( ، ط مصر 4)تاريخ ابن األثير- الكامل.

تاريخ أبي الفداء- المختصر في أخبار البشر. تاريخ اإلسالم وطبقات المشاهير واألعالم- الذهبي: شمس

هـ( .748الدين محمد بن أحمد )ت م.1969- 67ط السعادة، مصر

تاريخ بغداد- البغدادي: الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن هـ( .463ثابت )ت

(1/536)

هـ/1349 مجلدا( ، ط مكتبة الخانجي، القاهرة 14) م.1931

تاريخ بيروت- التنوخي: صالح بن يحيى بن صالح بن هـ( .850الحسين )ت

م.1927ط بيروت تاريخ التراث العربي- سزكين: محمد فؤاد.

م.1984 هـ/ 1404الترجمة العربية، ط الرياض تاريخ جرجان- السهمي: أبو القاسم حمزة بن يوسف بن

هـ( .427إبراهيم )ت م،1950 هـ/ 1379ط دائرة المعارف العثمانية، حيدأباد

م.1987وط عالم الكتب، بيروت

تاريخ ابن خلدون )كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر( - ابن هـ( .808خلدون: عبد الرحمن بن خلدون المغربي )ت

هـ.1284ط بوالق، القاهرة تاريخ الخلفاء- السيوطي: جالل الدين عبد الرحمن بن أبي

( .911بكر )ت تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط نهضة مصر، القاهرة

م، وبعناية محمود الحلبي، ط دار المعرفة، بيروت1976 م.1997

تاريخ داريا- الخوالني: القاضي عبد الجبار بن عبد الله هـ( .365الداراني، ويعرف بابن مهنا )ت

بعناية سعيد األفغاني، مطبوعات المجمع العلمي العربي، م.1950دمشق

تاريخ سني ملوك األرض- األصفهاني: حمزة بن الحسن هـ( .360)ت

هـ، وط دار مكتبة الحياة، بيروت د. ت.1340ط برلين تاريخ الطبري )تاريخ األمم والملوك( - الطبري: محمد بن

هـ( .310جرير )ت تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط دار المعارف، مصر

م.1967(1/537)

تاريخ العرب قبل اإلسالم- جواد علي. م.1958- 50 مجلدات( ط بغداد 7)

تاريخ ابن عساكر )تاريخ مدينة دمشق( - ابن عساكر: هـ( .571علي بن الحسن بن هبة الله )ت

تحقيق شكري فيصل، وروحية النحاس، ورياض عبد م.1982الحميد، مطبوعات مجمع اللغة العربية، دمشق

تاريخ ابن الوردي- تتمة المختصر. تاريخ اليعقوبي- اليعقوبي: أحمد بن إسحاق بن واضح )ت

هـ( .292 م. وط النجف1883 أجزاء( ، نشر هوتسمان، ط لين 3)

م.1939 هـ/ 1358 356التاريخ الكبير- البخاري: محمد بن إسماعيل )ت

هـ( . م.1959ط حيدر آباد، الدكن

التبيين في أنساب القرشيين- المقدسي: محمد بن عبد هـ( .620الله بن أحمد )ت

تحقيق محمد نايف الدليمي، ط عالم الكتب، ومكتبة م.1988النهضة العربية، بيروت

تتمة المختصر في أخبار البشر )تاريخ ابن الوردي( - ابن هـ( . ط مصر749الوردي: زين الدين عمر بن مظفر )ت

م.1970 هـ، وط دار المعرفة، بيروت 1285 تذكرة الحفاظ- الذهبي: شمس الدين محمد بن أحمد )ت

هـ( .748 -75 أجزاء( ، ط دائرة المعارف العثمانية، حيد آباد 4)

م.1958- 55 هـ/ 1377 التذكرة الحمدونية- ابن حمدون: محمد بن الحسن بن

هـ( .562محمد بن علي )ت تحقيق إحسان عباس وبكر عباس، ط دار صادر، بيروت

م.1996 التذكرة السعدية في األشعار العربية- العبيدي: محمد بن

هـ(8عبد الرحمن )ت. ق (1/538)

تحقيق عبد الله الجبوري، ط الدار التونسية للكتاب، تونس م.1981

الترغيب والترهيب- المنذري: عبد العظيم بن عبد القوي هـ( .656)ت

ط مصطفى الحلبي، ط مصر، د. ت. تزيين األسواق بتفصيل أشواق العشاق- داود بن عمر

هـ( .1008األنطاكي )ت م.1973ط دار حمد، بيروت

التعازي والمراثي- المبرد: أبو العباس محمد بن يزيد هـ( .286الثمالي )ت

1976تحقيق الديباجي، ط مجمع اللغة العربية، دمشق م.

تفسير القرطبي- القرطبي: محمد بن أحمد بن أبي بكر هـ( .671األنصاري األندلسي )ت

م.1952 جزءا( ، ط دار الكتب المصرية 20) تفسير ابن كثير )تفسير القرآن العظيم( - ابن كثير: 774إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي )ت

مجلدات( ، تحقيق عبد العزيز غنيم وآخرين، ط10هـ( . )دار الشعب، مصر.

تمثال األمثال- العبدري: أبو المحاسن محمد بن علي )ت هـ( .837

م.1982تحقيق أسعد ذبيان، ط دار المسيرة، بيروت التمثيل والمحاضرة- الثعالبي: أبو منصور عبد الملك بن

هـ( .429محمد )ت تحقيق عبد الفتاح الحلو، ط دار إحياء الكتب العربية،

م.1961القاهرة التنبيه واإلشراف- المسعودي: أبو الحسن علي بن

هـ( .346الحسين )ت م، وط1938تصحيح عبد الله الصاوي، ط القاهرة

1965بيروت. تهذيب تاريخ دمشق- ابن عساكر: ثقة الدين أبو القاسم

هـ( .571علي بن عساكر )ت هـ( . )1346ترتيب وتهذيب الشيخ عبد القادر بدران )ت

أجزاء( ، مطبعة7(1/539)

هـ، وط دار إحياء التراث، بيروت1329روضة الشام م.1987

تهذيب التهذيب- ابن حجر: أبو الفضل شهاب الدين أحمد هـ( .852بن علي العسقالني )ت

هـ.1327- 25 جزءا( ، ط حيدر آباد 12) التيجان في ملوك حمير- الحميري: عبد الملك بن هشام

هـ( .218)ت هـ.1347ط حيدر آباد، الدكن

)ث( ثمار القلوب في المضاف والمنسوب- الثعالبي: أبو

هـ( .429منصور عبد الملك بن محمد )ت تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط دار نهضة مصر،

م.1965القاهرة ثمرات األوراق- ابن حجة الحموي: تقي الدين أبو بكر

هـ( .837علي بن حجة )ت تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط مكتبة الخانجي، مصر

م.1971)ج(

الجامع ألحكام القرآن- تفسير القرطبي. جامع األصول في أحاديث الرسول- ابن األثير: مجد الدين

هـ( تصحيح حامد606المبارك بن محمد الجزري )ت م، وتحقيق عبد القادر1949الفقي، ط القاهرة

م.1983األرناؤوط، ط دار الفكر، بيروت جامع التواريخ- نشوار المحاضرة.

291الجرح والتعديل- الرازي: عبد الرحمن بن محمد )ت هـ( .

هـ/1373- 71 أجزاء( ، ط حيدر أباد 8 مجلدات في 4) م.1953- 52

الجماهر في معرفة الجواهر- البيروني: أبو الريحان محمد هـ( .440بن أحمد )ت

تصحيح سالم الكرنكوي، ط دائرة المعارف العثمانية، حيدآباد، صورتها عالم الكتب، بيرت د. ت.

(1/540)

جمهرة أشعار العرب- القرشي: أبو زيد محمد بن أبي هـ( .4الخطاب )ت ق

1967 هـ/ 1387تحقيق علي محمد البجاوي، ط القاهرة م.

جمهرة األمثال- العسكري: أبو هالل الحسن بن عبد الله هـ( .395بن سهل )ت

تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم وعبد المجيد قطامش، م.1964ط القاهرة

جمهرة أنساب العرب- ابن حزم: علي بن أحمد بن حزم هـ( .456األندلسي )ت

1971تحقيق عبد السالم هارون، ط دار المعارف، مصر م.

جمهرة خطب العرب- أحمد زكي صفوت.

م، وصورة عنها ط المكتبة العلمية1933ط القاهرة بيروت، د. ت.

الجواهر المضية في طبقات الحنفية- القرشي: محيي هـ( . )مجلدان( ، ط775الدين عبد القاهر بن محمود )ت

هـ.1332حيدر أباد )ح(

حسن الصحابة في شرح أشعار الصحابة- الموستاري: هـ( .1326علي فهمي الجابي )ت

رومية.1324ط اآلستانة حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة- السيوطي:

هـ( .911عبد الرحمن بن أبي بكر )ت تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط دار إحياء الكتب

م.1967العربية، القاهرة حلية األولياء وطبقات األصفياء- األصفهاني: أبو نعيم أحمد

هـ( .430بن عبد الله )ت هـ، وط دار الكتب العلمية،1351 مجلدا( ، ط مصر 12)

م.1997بيروت (1/541)

حماسة البحتري- البحتري: أبو عبادة الوليد بن عبيد هـ( .284الطائي )ت

م. وط الرحمانية،1910تحقيق لويس شيخو، بيروت م.1929مصر

الحماسة البصرية- البصري: صدر الدين بن أبي الفرج بن هـ( .659الحسين )ت

1964)جزآن( ، تحقيق مختار الدين أحمد، ط حيدر آباد م.

الحماسة الشجرية- ابن الشجري: هبة الله بن علي بن هـ( .542حمزة العلوي )ت

هـ، وتحقيق عبد المعين الملوحي1345ط حيد آباد .1970وأسماء الحمصي، ط دمشق

حماسة الظرفاء من أشعار المحدثين والقدماء- العبدلكاني: أبو محمد عبد الله بن محمد الزوزني )ت

هـ( . تحقيق محمد جبار المعيبد، ط وزارة الثقافة،431 م.1978بغداد

الحماسة المغربية )مختصر كتاب صفوة األدب ونخبة 609ديوان العرب( - التادلي: أحمد بن عبد السالم )ت

هـ( . تحقيق محمد رضوان الداية، ط دار الفكر، دمشق م.1991

الحور العين- نشوان الحميري: أبو سعيد نشوان بن سعيد هـ( .573بن نشوان )ت

م، وط دار آزال،1948تحقيق كمال مصطفي ط مصر .1985بيروت

الحيوان للجاحظ- كتاب الحيوان.)خ(

خاص الخاص- الثعالبي: أبو منصور عبد الملك بن محمد هـ( .429)ت

م.1966ط دار مكتبة الحياة، بيروت خريدة القصر وجريدة العصر- العماد األصفهاني: أبو عبد

الله عماد(1/542)

هـ( .597الدين القرشي )ت القسم العراقي: تحقيق محمد بهجة األثري، ط المجمع

م، قسم مصر: تحقيق شوقي1955العلمي، ط بغداد م، قسم شعراء الشام: تحقيق1951ضيف، ط القاهرة

م، قسم شعراء المغرب1955شكري فيصل، ط دمشق واألندلس، تحقيق المرزوقي ومحمد المطوي والجيالني

م.1973يحيى، ط الدار التونسية، تونس هـ(1093خزانة األدب- البغدادي: عبد القادر بن عمر )ت

. هـ، وتحقيق عبد السالم1299 مجلدات( ط مصر 4)

م.1989- 86 مجلدا( ، ط الخانجي، مصر 13هارون ) خطط المقريزي- المواعظ واالعتبار في ذكر الخطط

واآلثار. خالصة تهذيب الكمال- الخزرجي: أحمد بن عبد الله )ت

هـ( .923بعد هـ، وتحقيق محمود عبد الوهاب فايد،1322ط مصر م.1971القاهرة

خالصة الوفا )مختصر وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى( -السمهودي:

هـ.1326 هـ( . ط مصر 911علي بن عبد الله )ت )د(

دائرة المعارف البريطانية. الطبعة الخامسة عشرة. م.1975ط شيكاغو

هـ( .710الدر الفريد وبيت القصيد- محمد بن أيدمر )ت مجلدات( مخطوط تصوير معهد تاريخ العلوم العربية5)

م.1989- 1988واإلسالمية، فرانكفورت الدر المنثور في األحاديث المشتهرة- السيوطي: جالل

هـ( .911الدين عبد الرحمن ابن أبي بكر )ت ط الحلبي، مصر.

الدرر الفاخرة بمآثر الملوك العلويين بفاس الزاهرة-العلوي: عبد الرحمن

(1/543)

م.1937 هـ/ 1356ابن زيد الحسني. ط الرباط الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة- ابن حجر: شهاب

أجزاء(4 هـ( . )852الدين أحمد بن حجر العسقالني )ت م. وتحقيق محمد سيد جاد الحق،1950- 45ط حيدر آباد

م.1966ط دار الكتب الحديثة، القاهرة 430دالئل النبوة- األصبهاني: أبو نعيم أحمد بن عبد الله )

هـ( . هـ.1369ط دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد

دمية القصر وعصرة أهل العصر- الباخرزي: أبو الحسن هـ( .467علي بن الحسن )ت

تحقيق عبد الفتاح الحلو، ط دار الفكر العربي، القاهرة م.1971

دول اإلسالم- الذهبي: شمس الدين محمد بن أحمد )ت هـ( .748

هـ.1364)جزآن( ، ط حيدر آباد 388الديارات- الشابشتي: أبو الحسن علي بن محمد )ت

هـ( . م.1951تحقيق كوركيس عواد، ط المعارف، بغداد

105ديوان األحوص األنصاري- عبد الله بن محمد )ت هـ( .

م.1990تحقيق عادل سليمان، ط الخانجي، مصر ديوان امريء القيس- امرؤ القيس بن حجر الكندي )ت

م( .545 ق هـ/ 80 تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط دار المعارف، مصر

م.1984 ديوان أوس بن حجر- أوس بن حجر بن مالك التميمي )ت

م( .620 ق هـ/ 2 م.1967تحقيق محمد يوسف نجم، ط دار صادر، بيروت

هـ( .284ديوان البحتري- البحتري: الوليد بن عبيد )ت تحقيق حسن كامل الصيرفي، ط دار المعارف، القاهرة

م.1978- 63 م.1999وط بيروت

هـ( .167ديوان بشار بن برد- بشار بن برد العقيلي )ت (1/544)

م.1976تحقيق الطاهر بن عاشور، ط تونس هـ( .110ديوان جرير- جرير بن عطية بن الخطفى )ت

م.1960ط دار صادر، بيروت ديوان جميل بثينة- جميل بن عبد الله بن معمر العذري

هـ( .82)ت م.1996ط عالم الكتب، بيروت

ديوان حسان بن ثابت- حسان بن ثابت األنصاري هـ( .54الخزرجي )ت

م.1974تحقيق وليد عرفات، ط دار صادر، بيروت هـ( .30ديوان الحطيئة- جرول بن أوس )ت

شرح ابن السكيت والسكري والسجستاني، تحقيق نعمان م.1958أمين طه، ط القاهرة

ديوان حميد بن ثور الهاللي- حميد بن ثور بن حزن الهاللي هـ( .30العامري )ت

تحقيق عبد العزيز الميمني، ط دار الكتب المصرية، م.1951القاهرة

هـ(380ديوان الخالديين- الخالديان: محمد بن هاشم )ت هـ( .390، وسعيد بن هاشم )ت

تحقيق سامي الدهان، ط مجمع اللغة العربية، دمشق م.1992 م. وطبع ثانية في دار صادر بيروت 1969

هـ(214ديوان الخريمي- إسحاق بن حسان بن قوهي )ت .

تحقيق علي جواد الطاهر ومحمد جبار المعيبد، ط دار م.1971الكتاب الجديد، بيروت

ديوان الخوارج- جمع وتحقيق إحسان عباس. م.1982ط دار الشروق، بيروت

ديوان دعبل الخزاعي )شعر دعبل الخزاعي( - دعبل بن هـ( .246علي بن رزين )ت

تحقيق عبد الكريم األشتر، ط مجمع اللغة العربية، دمشق م.1964

م.1962وتحقيق محمد يوسف نجم، ط بيروت 18المجموع اللفيف

(1/545)

ديوان أبي دهبل الجمحي- الجمحي: وهب بن زمعة بن هـ( .63أسد القرشي )ت

م.1972تحقيق عبد العظيم عبد المحسن، ط النجف ديوان ديك الجن- الحمصي: عبد السالم بن رغبان الكلبي

هـ( .235)ت م.1987تحقيق مظهر الحجي، ط وزارة الثقافة، دمشق

هـ( .117ديوان ذي الرمة- غيالن بن عقبة العدوي )ت مؤسسة3 مجلدات( تحقيق عبد القدوس أبو صالح، ط 3)

م.1993الرسالة، بيروت ديوان الراعي النميري- الراعي: عبيد بن حصين بن

هـ( .90معاوية )ت

م.1980تحقيق راينهرت فايبرت، ط بيروت ديوان ابن الرومي- ابن الرومي: علي بن العباس بن

هـ( .283جريج )ت تحقيق حسين نصار، ط دار الكتب المصرية، القاهرة

م.1994 م، وط دار الكتب العلمية، بيروت 1973ديوان سقط الزند- شروح سقط الزند.

ديوان الشافعي- الشافعي: أبو عبد الله محمد بن إدريس هـ( .204)ت

م. وط1974جمع محمد عفيف، ط دار الجيل، بيروت م.1985محمد عبد المنعم خفاجي، القاهرة

هـ(334ديوان الصنوبري- الصنوبري: أحمد بن محمد )ت .

م.1998تحقيق إحسان عباس، ط دار صادر، بيروت ديوان أبي طالب- أبو طالب: عبد مناف بن عبد المطلب

م( .620 ق هـ/ 3بن هاشم )ت 1997جمع محمد ألتونجي، ط دار الكتاب العربي، بيروت

م. ديوان الطغرائي- الطغرائي: أبو إسماعيل الحسن بن

هـ( .515علي )ت تحقيق يحيى الجبوري وعلي جواد الطاهر، ط وزارة

م.1976الثقافة، بغداد (1/546)

ديوان عبد الصمد بن المعذل- عبد الصمد بن المعذل بن هـ( .240غيالن العبدي )ت

م.1998تحقيق زهير غازي زاهد، ط- دار صادر، بيروت ديوان عبيد بن األبرص- عبيد بن األبرص بن عوف األسدي

م( .597 ق هـ/ 25)ت م، وتحقيق حسين نصار، ط- الحلبي،1913ط ليدن

م.1957مصر هـ( .210ديوان أبي العتاهية- إسماعيل بن القاسم )ت

1997تحقيق مجيد طراد، ط- دار الكتاب العربي، بيروت م.

ديوان عدي بن الرقاع- العاملي: عدي بن زيد بن مالك بن هـ( .95عدي بن الرقاع )ت

جمع حسن نور الدين، ط- دار الكتب العلمية، بيروت م.1990

ديوان علي بن الجهم- علي بن الجهم بن بدر القرشي )ت هـ( .249

م.1980تحقيق خليل مردم، ط- بيروت هـ(40ديوان علي بن أبي طالب- علي بن أبي طالب )ت

. م.1985جمع نعيم زرزور، ط- دار الكتب العلمية بيروت

وجمع يوسف فرحات، ط- دار الكتاب العربي، بيروت م.1998

ديوان عمر بن أبي ربيعة- عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة هـ( .93المخزومي القرشي )ت

هـ/1384تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، القاهرة م.1965

ق.22ديوان عنترة العبسي- عنترة بن شداد العبسي )ت م( .600هـ/

م.1995ط دار الكتب العلمية، بيروت ديوان أبي فراس الحمداني- الحارث بن سعيد الحمداني

هـ( .357)ت تحقيق سامي الدهان، مطبوعات المعهد الفرنسي، بيروت

م.1994

110ديوان الفرزدق- همام بن غالب بن صعصعة )ت هـ( .

م. وط- دار1936تحقيق عبد الله الصاوي، ط- القاهرة م.1964الكتاب العربي، بيروت

(1/547)

ديوان قيس بن الخطيم- قيس بن الخطيم بن عدي م( .620 ق. هـ/ 2األوسي )ت

م.1991تحقيق ناصر الدين األسد، ط دار صادر، بيروت 105ديوان كثير عزة- كثير بن عبد الرحمن الخزاعي )ت

هـ( . م،1971تحقيق إحسان عباس، ط- دار الثقافة، بيروت

م.1995وط دار الجيل، بيروت ديوان كعب بن زهير- كعب بن زهير بن أبي سلمى

هـ( .26المزني )ت م.1950صنعة السكري، ط دار الكتب المصرية

هـ( .40ديوان لبيد بن ربيعة- لبيد بن ربيعة العامري )ت م.1962تحقيق إحسان عباس، ط الكويت

80ديوان ليلى األخيلية- ليلي بنت عبد الله بن الرحال )ت هـ( .

م.1967تحقيق خليل وجليل العطية، ط بغداد 354ديوان المتنبي- أبو الطيب أحمد بن الحسين )ت

هـ( . شرح أبي البقاء العكبري، تحقيق السقا، واإلبياري،

م.1971وشلبي، ط الحلبي، القاهرة ديوان المجنون- مجنون ليلي: قيس بن الملوح العامري

هـ( .70)ت

تحقيق عبد الستار فراج، ط مكتبة مصر، القاهرة د. ت. ديوان ابن المعتز- عبد الله بن محمد بن المعتز العباسي

هـ( .296)ت صنعة الصولي، تحقيق يونس السامرائي، ط عالم الكتب،

م.1997بيروت هـ( .64ديوان معن بن أوس- معن بن أوس المزني )ت

تحقيق باول شفارتز، ليبسك، وتحقيق كمال مصطفي، ط م.1927القاهرة

604ديوان النابغة الذبياني- زياد بن معاوية الذبياني )ت م( .

م.1976تحقيق الطاهر بن عاشور، ط تونس هـ( .196ديوان أبي نواس- الحسن بن هاني )ت

(1/548)

م.1953تحقيق أحمد عبد المجيد الغزالي، ط مصر )ذ(

الذريعة إلى تصانيف الشيعة- أغا بزرك: محمد محسن م( .1970 هـ/ 1389الطهراني )ت

م بعد توقف1936 جزءا( ط النجف بداية من سنة 20) أجزاء، ثم وصلت9 م، ظهرت 1971ثم واصلت إلى سنة

جزءا.20إلى ذيل تذكرة الحفاظ- الدمشقي: أبو المحاسن شمس الدين

هـ( .765الحسيني )ت هـ.1347ط دمشق

ذيل المذيل في تاريخ ديوان الصحابة والتابعين- الطبري: هـ( .310محمد بن جرير )ت

هـ في آخر كتابه1326مختارات منه طبعت في مصر

)تاريخ األمم والملوك( . ذيل مرآة الزمان- اليونيني: قطب الدين موسى بن محمد

هـ( .726)ت هـ/1380ط دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، الدكن

م.1961)ر(

رايات المبرزين- ابن سعيد المغربي: أبو الحسن علي بن هـ( .685موسى )ت

تحقيق النعمان عبد المتعال القاضي، ط لجنة إحياء التراث م.1973اإلسالمي، القاهرة

رسائل الجاحظ- الجاحظ: أبو عثمان عمرو بن بحر )ت هـ( .255

هـ.1384تحقيق عبد السالم هارون، ط الخانجي، مصر رغبة اآلمل من كتاب الكامل- سيد بن علي المرصفي )ت

هـ( .1349 هـ.1348- 46 أجزاء( ط مصر 8)

الروض األنف- السهيلي: أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد هـ( .581الله )ت

(1/549)

م. وتحقيق عبد الرحمن الوكيل،1914)جزآن( ط مصر م.1967ط دار النصر، القاهرة

روضات الجنان في أحوال العلماء والسادات- الخوانساري: محمد باقر بن زين العابدين الموسوي

أجزاء( .4 هـ( . )1313األصبهاني )ت هـ.1347ط حجر

)ز(

زبدة الحلب من تاريخ حلب- ابن العديم: عمر بن أحمد هـ( .660)ت

م.1951 هـ/ 1370المجلد األول ط بيروت زهر اآلداب وثمر األلباب- الحصري: أبو إسحاق إبراهيم بن

هـ( .453علي الحصري القيرواني )ت م.1972 دار الجيل، بيروت 4تحقيق زكي مبارك، ط

الزينة في الشعر الجاهلي- يحيى الجبوري. م.1984ط دار القلم، الكويت

)س( سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب- السويدي: محمد

هـ( .1246أمين بن علي البغدادي )ت هـ.1280ط بغداد

سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون- ابن نباتة: جمال هـ( .768الدين محمد ابن محمد )ت

تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط دار الفكر العربي، م.1964القاهرة

السلوك لمعرفة دول الملوك- المقريزي: أحمد بن علي هـ( .845)ت

م،1939- 34الجزء األول في ثالثة أقسام، ط مصر م،1941والقسم األول من الجزء الثاني، ط مصر

وتصحيح مصطفى زيادة ط لجنة التأليف والترجمة م.1956والنشر، القاهرة

سمط الآلليء- البكري: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز هـ( .478)ت

(1/550)

)مجلدان( تحقيق عبد العزيز الميمني، ط لجنة التأليف م.1936والترجمة والنشر، القاهرة

سنن أبي داود- أبو داود: سليمان بن األشعث السجستاني هـ( .275)ت

م.1969تحقيق عزت عبد الله الدعاس، ط حمص السنن الكبرى- البيهقي: أبو بكر أحمد بن الحسين بن

هـ( .485علي )ت هـ.1344ط دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، الدكن

سنن ابن ماجة- ابن ماجة: أبو عبد الله محمد بن يزيد هـ( .275القزويني )ت

م.1972تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، ط الحلبي، مصر سنن النسائي- النسائي: أبو عبد الرحمن أحمد بن علي

هـ( .303)ت هـ.1312ط الحلبي، مصر

سير أعالم النبالء- الذهبي: شمس الدين محمد بن أحمد هـ( .748بن عثمان )ت

تحقيق شعيب األرناؤوط وآخرين، ط مؤسسة الرسالة، م.1981بيروت

السيرة النبوية- ابن هشام: أبو محمد عبد الملك بن هشام هـ( .218)ت

أجزاء( تحقيق مصطفى السقا واالبياري وشلبي، ط4) م.1936مصر )ش(

شذرات الذهب في أخبار من ذهب- الحنبلي: أبو الفالح هـ( .1089عبد الحي بن العماد )ت

مجلدات( ، ط مكتبة القدسي، القاهرة4 أجزاء في 8) هـ، وط دار الجيل بيروت.1350

شرح أشعار الهذليين- السكري: الحسن بن الحسين )ت هـ( .275

م.1965تحقيق عبد الستار فراج، ط مصر شرح ديوان الحماسة- التبريزي: الخطيب أبو زكريا يحيى

هـ( .502بن علي )ت تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، مطبعة حجازي، د.

ت.(1/551)

شرح السنة- البغوي: الحسين بن مسعود بن محمد الفراء هـ( .510)ت

تحقيق شعيب األرناؤوط، ط المكتب اإلسالمي، بيروت م.1971

شرح شواهد المغني- السيوطي: جالل الدين عبد الرحمن هـ( .911بن أبي بكر )ت

هـ، وط دار مكتبة الحياة، بيروت د. ت.1322ط مصر شرح المضنون به على غير أهله- الزنجاني، شرح: عبيد

هـ( .8الله بن عبد الله الكافي )ت ق م. وط دار صعب، بيروت د. ت.1913ط مصر

شرح مقامات الحريري- الشريشي: أبو العباس أحمد بن هـ( .619عبد المؤمن القيسي )ت

أجزاء( ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط المكتبة5) م.1992العصرية، بيروت

شروح سقط الزند- المعري: أبو العالء أحمد بن عبد الله هـ( .449)ت

هـ( ، وأبي محمد502شرح أبي زكريا التبريزي )ت هـ( ، وأبي الفضل الخوارزمي )ت521البطليوسي )ت

هـ( ، تحقيق مصطفى السقا، وعبد الرحيم محمود،617 وعبد السالم هارون، ط دار الثقافة )نسخة مصورة عن

م( .1946دار الكتب المصرية شعر الحسين بن الضحاك- الخليع- الخليع: الحسين بن

هـ( .250الضحاك بن ياسر الباهلي )ت م.1960تحقيق عبد الستار فراج، ط دار الثقافة، بيروت

شعر أبي حية النميري- النميري: الهيثم بن الربيع بن هـ( .183زرارة )ت

جمع وتحقيق يحيى الجبوري، ط وزارة الثقافة، دمشق م.1975

شعر عبد الله بن الزبعرى- عبد الله بن الزبعرى بن قيس هـ( .15السهمي القرشي )ت

تحقيق يحيى الجبوري، ط مؤسسة الرسالة، بيروت م.1981

هـ( .220شعر العتابي- العتابي: كلثوم بن عمرو )ت (1/552)

م.1965جمع ناصر حالوي، ط البصرة شعر عروة بن أذينة- عروة بن يحيى )أذينة( بن مالك

هـ( .130الليثي )ت م.1980تحقيق يحيى الجبوري، ط بيروت

شعر المخضرمين وأثر اإلسالم فيه- يحيى الجبوري. م.1998ط مؤسسة الرسالة، بيروت

شعر منصور النمري- النمري: منصور بن الزبرقان بن هـ( .190سلمة )ت

جمع وتحقيق الطيب العشاش، ط مجمع اللغة العربية، م.1981دمشق

شعر هدبة بن الخشرم العذري- هدبة بن خشرم بن كرز هـ( .50)ت

م.1986تحقيق يحيى الجبوري، ط دار القلم، الكويت هـ( .176شعر ابن هرمة- إبراهيم بن هرمة القرشي )ت

تحقيق محمد نفاع وحسين عطوان، ط مجمع اللغة م.1969العربية، دمشق

شعر مروان بن أبي حفصة- مروان بن سليمان بن يحيى هـ( .181بن أبي حفصة )ت

م.1993ط دار الكتاب العربي، بيروت شعر نصيب بن رباح- نصيب بن رباح: أبو محجن مولى

هـ( .108عبد العزيز بن مروان )ت م.1967جمع وتحقيق داود سلوم، ط بغداد

الشعر والشعراء- ابن قتيبة: عبد الله بن مسلم بن قتيبة هـ( .276الدينوري )ت

م. وتحقيق أحمد شاكر، ط دار المعارف،1902ط ليدن م.1966مصر

شعراء عباسيون- غوستاف غرونباوم )جمع وتحقيق( . ترجمة محمد يوسف نجم، مراجعة إحسان عباس، ط دار

م.1959مكتبة الحياة، بيروت هـ/1346شعراء النصرانية- لويس شيخو اليسوعي )ت

م( .1927 م.1926ط اآلباء اليسوعيين، بيروت

الشعور بالعور- الصفدي: صالح الدين خليل بن أيبك )ت هـ( .764

(1/553)

م.1988تحقيق عبد الرزاق حسين، ط دار عمار، عمان )ص(

صبح األعشى في صناعة اإلنشا- القلقشندي: أبو العباس

هـ( .821أحمد بن علي )ت هـ، صورة عنها ط1338- 31ط األميرية، مصر

المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة، القاهرة د.ت.

الصبح المنير في شعر أبي بصير األعشى واألعشيناآلخرين.

م، تصوير مكتبة1927ط مطبعة أدلف هلز هوسن، بيانة م.1993ابن قتيبة، الكويت

الصحاح )تاج اللغة وصحاح العربية( - الجوهري: إسماعيل هـ( .393بن حماد )ت

تحقيق أحمد عبد الغفور عطار، ط دار العلم للماليين، م.1979بيروت

صحيح البخاري )الجامع الصحيح( - البخاري: أبو عبد الله هـ( .256محمد بن إسماعيل )ت

ط أوربا، وط البابي الحلبي، القاهرة د. ت. صحيح مسلم )الجامع الصحيح( - مسلم بن الحجاج

هـ( .261القشيري النيسابوري )ت م.1956تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، ط القاهرة

صحيح مسلم بشرح النووي- النووي: يحيى بن شرف )ت هـ( .676

م.1973بعناية عبد الله أحمد أبو زينة، ط الشعب، مصر صفة الصفوة- ابن الجوزي: أبو الفرج عبد الرحمن بن

هـ( .597علي )ت )جزآن( ط دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، الدكن

هـ.1355)ض(

322الضعفاء- العقيلي: محمد بن عمرو بن موسى )ت هـ( .

ط دار الكتب العلمية، بيروت د. ت.

(1/554)

ضعيف الجامع الصغير وزياداته- السيوطي: جالل الدين هـ( .911عبد الرحمن بن أبي بكر )ت

تحقيق محمد ناصر األلباني، ط المكتب اإلسالمي، بيروت م.1979

الضوء الالمع ألهل القرن التاسع- السخاوي: شمس الدين هـ( .902محمد بن عبد الرحمن )ت

هـ، وط دار1355- 53 جزءا( ط القدسي، مصر 12) م.1992الجيل بيروت

)ط( طبقات األطباء والحكماء- ابن جلجل: أبو داود سليمان بن

هـ( .372حسان األندلسي )ت بعد م.1955ط مصر

طبقات الحنابلة- ابن أبي يعلي: أبو الحسين محمد بن أبي هـ( .526يعلي )ت

م، وط دار المعرفة، بيروت د.1952)جزآن( ، ط مصر ت.

طبقات الشافعية الكبرى- السبكي: تاج الدين أبو النصر هـ( .771عبد الوهاب بن علي )ت

هـ، وتحقيق محمود الطناحي1324 أجزاء( ، ط مصر 6) م.1964وعبد الفتاح الحلو، ط الحلبي، مصر

طبقات الشعراء- ابن المعتز: عبد الله بن المعتز العباسي هـ( .296)ت

م. وتحقيق عبد الستار أحمد فراج، ط دار1955ط مصر م.1976المعارف، مصر

طبقات فحول الشعراء- الجمحي: محمد بن سالم )ت هـ( .231

تحقيق محمود محمد شاكر، ط دار المعارف، القاهرة م.1972 م، وط المدني، القاهرة 1952

طبقات الشعراني- الطبقات الكبرى. طبقات الصوفية- السلمي: أبو عبد الرحمن محمد بن

هـ( .412الحسين )ت تحقيق نور الدين شربية، ط مكتبة الخانجي، القاهرة

م.1969(1/555)

طبقات القراء- غاية النهاية في طبقات القراء. الطبقات الكبرى- ابن سعد: محمد بن سعد بن منيع

هـ( .230الزهري )ت هـ، وتحقيق محمد عبد1321 مجلدات( ، ط ليدن 7)

م.1991- 90القادر عطا، ط دار الكتب العلمية، بيروت الطبقات الكبري )لواقح األنوار في طبقات األخيار( -

الشعراني: هـ( . ط الحلبي، مصر973عبد الوهاب بن أحمد )ت

هـ.1373 طبقات النحويين واللغويين- الزبيدي: أبو بكر محمد بن

هـ( .379الحسن )ت تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط دار المعارف، مصر

م.1973طبقات ابن أبي يعلي- طبقات الحنابلة.

الطرائف األدبية- جمع وتحقيق عبد العزيز الميمني. م.1937ط لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة

)ع(العبر وديوان المبتدأ والخبر- تاريخ ابن خلدون.

العفو واالعتذار- الرقام البصري: محمد بن عمران العبدي هـ( .321)ت نحو

دار البشير، عمان3تحقيق عبد القدوس أبو صالح، ط م.1993

العقد الفريد- ابن عبد ربه: أبو عمر أحمد بن محمد هـ( .327األندلسي )ت

تحقيق أحمد أمين، وأحمد الزين، وإبراهيم األبياري، ط م.1965لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة

العمدة في محاسن الشعر وآدابه- ابن رشيق القيرواني: هـ( .456أبو علي الحسن ابن رشيق )ت

)جزآن( تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، ط بيروت م، وتحقيق محمد قرقزان، ط دار المعرفة، بيروت1972 م.1988

عيون األثر في فنون المغازي والشمائل والسير-اليعمري: محمد بن

(1/556)

محمد بن سيد الناس. هـ.1356 هـ( . )جزآن( ، ط مصر 734)ت

عيون األخبار- ابن قتيبة: عبد الله بن مسلم الدينوري )ت هـ( .276

م.1973ط الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة عيون األنباء في طبقات األطباء- ابن أبي أصيبعة: موفق

هـ،1300 هـ( . ط مصر 668الدين أحمد بن القاسم )ت م.1965وتحقيق نزار رضا، ط دار مكتبة الحياة، بيروت

)غ( غاية النهاية في طبقات القراء- الجزري: شمس الدين أبو

هـ( .833الخير محمد ابن محمد )ت م، وط دار الكتب العلمية،1932)مجلدان( ، ط مصر

م.1980بيروت )ف(

الفائق في غريب الحديث واألثر- الزمخشري: جار الله هـ( .538محمود بن عمر )ت

هـ.1324)مجلدان( ، ط حيدر آباد، الدكن فتح الباري شرح صحيح البخاري- ابن حجر: أحمد بن علي

هـ( .852العسقالني )ت ط مكتبة الرياض الحديثة، الرياض د. ت.

279فتوح البلدان- البالذري: أحمد بن يحيى بن جابر )ت هـ( .

، وتحقيق صالح الدين المنجد، ط مصر1932ط مصر م.1060

فصل المقال في شرح كتاب األمثال- البكري: أبو عبيد هـ( .487عبد الله بن عبد العزيز )ت

تحقيق إحسان عباس، وعبد المجيد عابدين، ط دار م.1971األمانة، بيروت

الفهرست- ابن النديم: أبو الفرج محمد بن أبي يعقوب هـ( .380النديم البغدادي )ت

(1/557)

م، وتحقيق رضا تجدد،1872تحقيق فلوجل، ط ليبسك ط طهران د. ت.

764فوات الوفيات- الكتبي: محمد بن شاكر الحلبي )ت هـ( .

م. وتحقيق إحسان عباس، ط1951ط السعادة، القاهرة

م.1973دار صادر، بيروت الفوائد البهية في تراجم الحنفية- اللكنوي: أبو الحسنات

هـ( .1304محمد بن عبد الحي )ت هـ، وط دار المعرفة، بيروت د. ت.1324ط مصر

الفوائد المجموعة- الشوكاني: محمد بن علي بن محمد هـ( .1250الخوالني )ت

ط السنة المحمدية، مصر.)ق(

القاموس المحيط الفيروزآبادي: مجد الدين محمد بن هـ( .817يعقوب )ت

م.1986ط مؤسسة الرسالة، بيروت قصص األنبياء- ابن كثير: أبو الفداء إسماعيل بن كثير )ت

هـ( .774 تحقيق مصطفى عبد الواحد، دار الكتب الحديثة، القاهرة

م.1968)ك(

الكامل في التاريخ- ابن األثير: عز الدين علي بن محمد هـ( .630الجزري الشيباني )ت

هـ، وط دار الكتب العلمية،1303 جزءا( ، ط مصر 12) م.1995بيروت

الكامل في اللغة واألدب- المبرد: أبو العباس محمد بن هـ( .286يزيد الثمالي )ت

تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم والسيد شحاتة، ط م.1956القاهرة

1997وتحقيق محمد الدالي ط مؤسسة الرسالة، بيروت م.

(1/558)

الكامل في الضعفاء- ابن عدي: عبد الله بن عدي بن عبد هـ( .365الله الجرحاني )ت

ط دار الفكر، بيروت د. ت. كتاب التيجان في ملوك حمير- ابن هشام: عبد الملك بن

هـ( .213هشام )ت هـ.1347ط دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد

كتاب الحيوان- الجاحظ: أبو عثمان عمرو بن بحر )ت هـ( .255

م.1967تحقيق عبد السالم هارون، ط الحلبي، مصر كتاب المحن- أبو العرب: محمد بن أحمد بن تميم التميمي

هـ( .333)ت دار الغرب اإلسالمي، بيروت2تحقيق يحيى الجبوري، ط

م.1988 كتاب المعمرين والوصايا- السجستاني: أبو حاتم سهل بن

هـ( .255محمد )ت تحقيق عبد المنعم عامر، ط دار إحياء الكتب العربية،

م.1961القاهرة كشف الخفاء ومزيل اإللباس عما اشتهر من األحاديث

على ألسنة الناس- العجلوني: إسماعيل بن محمد بن عبد 1350 هـ( . ط مكتبة القدسي، القاهرة 1162الهادي )ت

هـ. كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون- حاجي خليفة:

هـ( .1067مصطفى بن عبد الله )ت أجزاء( ط دار الكتب العلمية،6 م. و )1945ط استانبول

م.1993بيروت الكنى واألسماء- الدوالبي: محمد بن أحمد بن حماد

هـ( .310األنصاري )ت هـ.1322)جزآن( ، ط حيدر آباد، الدكن

كنز العمال- المتقي الهندي: علي بن حسام الدين

هـ( .975الجونبوري )ت ط دار التراث اإلسالمي، د. ت.

الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة- الغزي، نجم هـ( .1061الدين محمد بن محمد )ت

(1/559)

م.1979تحقيق جبرائيل جبور، ط دار اآلفاق، بيروت )ل(

الآلليء المصنوعة في األحاديث الموضوعة- السيوطي: هـ( .911جالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر )ت

م.1899 هـ/ 1317المطبعة األدبية، القاهرة اللباب في تهذيب األنساب- ابن األثير: عز الدين علي بن

هـ( .630محمد الجزري )ت هـ، وط دار صادر، بيروت1369- 56 أجزاء( ، ط مصر 3)

م.1980 لسان العرب- ابن منظور: جمال الدين أبو الفضل محمد

هـ( .711بن مكرم األنصاري )ت م.1968ط دار صادر، بيروت

لسان الميزان- ابن حجر: شهاب الدين أبو الفضل محمد هـ( .852بن علي العسقالني )ت

1331 أجزاء( ، ط دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد 6)هـ، وط مؤسسة األعلمي ودار الفكر، بيروت د. ت.

اللطائف والظرائف- الثعالبي: أبو منصور عبد الملك بن هـ( .429محمد )ت

م.1992ط دار المناهل، بيروت لطائف اللطف- الثعالبي: أبو منصور عبد الملك بن محمد

هـ( .429)ت

م.1980تحقيق عمر األسعد، ط دار المسيرة، بيروت لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف- ابن

رجب الحنبلي: هـ( . ط دار795عبد الرحمن بن أحمد البغدادي )ت

هـ.1343إحياء الكتب العربية، مصر )م(

291مجالس ثعلب- ثعلب: أبو العباس أحمد بن يحيى )ت هـ( .

(1/560)

1960تحقيق عبد السالم هارون، ط دار المعارف، مصر م.

مجمع األمثال- الميداني: أبو الفضل أحمد بن محمد )ت هـ( .518

تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، ط دار الفكر، م.1972بيروت

مجمع الزوائد- الهيثمي: علي بن أبي بكر الشافعي )ت هـ( .807

ط مكتبة القدسي، د. ت. المحاسن والمساويء- البيهقي: إبراهيم بن محمد )ت

هـ( .320 تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط نهضة مصر، القاهرة

م.1961 محاضرات األدباء ومحاورات الشعراء- الراغب األصفهاني:

هـ( . )جزآن( ، ط502أبو القاسم حسين بن محمد ) هـ، وط مكتبة الحياة، بيروت د. ت.1326مصر

هـ(245المحبر- ابن حبيب: محمد بن حبيب البغدادي )ت

. تصحيح إيلز شتيتر، ط دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد،

م.1942الدكن المختصر في أخبار البشر )تاريخ أبي الفداء( - أبو الفداء:

هـ( .732الملك المؤيد إسماعيل بن علي بن محمود )ت هـ.1325 أجزاء( ، ط مصر 4)

مرآة الجنان وعبرة اليقظان- اليافعي: أبو السعادات هـ( . ط768عفيف الدين عبد الله ابن أسعد )ت

م.1970مؤسسة األعلمي، بيروت مراتب النحويين- أبو الطيب اللغوي: عبد الواحد بن علي

هـ( .351الحلبي )ت م.1955تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط مصر

مروج الذهب ومعادن الجوهر- المسعودي: علي بن هـ( .345الحسين )ت

هـ، وفي1283 م، وط مصر 1930 أجزاء( ط باريس 9) أجزاء( تحقيق سعيد محمد اللحام، ط دار الفكر،4)

م.2000بيروت المزهر في علوم اللغة وأنواعها- السيوطي: جالل الدين

هـ( .911عبد الرحمن بن أبي بكر )ت (1/561)

تحقيق جاد المولى والبجاوي وأبو الفضل، ط مصر د. ت. المستدرك على الصحيحين- الحاكم النيسابوري: أبو عبد

هـ( .405الله محمد بن عبد الله )ت ط مكتبة النصر الحديثة، الرياض د. ت.

المستطرف في كل فن مستظرف- األبشيهي: شهاب هـ( .850الدين محمد بن أحمد )ت

م، وط دار إحياء التراث1952)جزآن( ، ط الحلبي، مصر العربي، بيروت، د. ت.

المستطرف من أخبار الجواري- السيوطي: جالل الدين هـ( .911عبد الرحمن بن أبي بكر )ت

م.1963تحقيق صالح الدين المنجد، ط بيروت المستقصى في أمثال العرب- الزمخشري: جار الله

هـ( .538محمود بن عمر )ت م.1977ط دار الكتب العلمية، بيروت

مسند أحمد بن حنبل- ابن حنبل: أبو عبد الله أحمد بن هـ( .241محمد بن حنبل الشيباني )ت

تحقيق أحمد بن محمد شاكر، ط دار المعارف، مصر م.1946 هـ/ 1365

مشكاة المصابيح- التبريزي: محمد بن عبد الله الخطيب هـ( .737)ت

تحقيق محمد ناصر الدين األلباني، ط المكتب اإلسالمي، هـ.1380دمشق

مصارع العشاق- السراج القاري: جعفر بن أحمد بن هـ( .500الحسين البغدادي )ت

هـ. وط صادر، بيروت د. ت.1301ط الجوائب المصنف- ابن أبي شيبة: أبو بكر عبد الله بن محمد بن

هـ( .235إبراهيم بن أبي شيبة )ت الدار السلفية، الهند2تحقيق عبد الخالق األفغاني، ط

م.1979(1/562)

ومنشورات إدارة القرآن والعلوم اإلسالمية، كراتشي م.1986 هـ/ 1406

المعارف- ابن قتيبة: أبو محمد عبد الله بن مسلم )ت هـ( .276

م. وتحقيق ثروت عكاشة، ط- دار1934ط مصر م.1969المعارف، مصر

معاهد التنصيص على شواهد التلخيص- العباسي: عبد هـ( .963الرحيم بن أحمد )ت

أجزاء( تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، ط-4) م.1947السعادة، مصر

معجم األدباء- إرشاد األريب إلى معرفة األديب. معجم البلدان- ياقوت الحموي: ياقوت بن عبد الله

هـ( .626الرومي )ت م. وط- دار1970- 66تحقيق وستنفيلد، ط- ليبسك

م.1957صادر، بيروت معجم الحضارات السامية- هنري س عبود.

م.1988ط جروس برس، طرابلس- لبنان معجم الشعراء- المرزباني: أبو عبيد الله محمد بن عمران

هـ( .384)ت تحقيق عبد الستار أحمد فراج، ط- دار الكتب العربية،

م.1960القاهرة معجم علوم اللغة العربية عن األئمة- محمد سليمان

األشقر. م.1995ط مؤسسة الرسالة، بيروت

معجم قبائل العرب- كحالة: عمر رضا. م.1997 مؤسسة الرسالة، بيروت 8 أجزاء( ، ط- 5)

المعجم الكبير- الطبراني: أبو القاسم سليمان بن أحمد هـ( .360)ت

تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، ط- وزارة األوقاف، م.1979بغداد

معجم ما استعجم من أسماء البالد والمواضع- البكري: أبو

هـ( . تحقيق487عبيد عبد الله بن عبد العزيز )ت مصطفى السقا، ط- لجنة التأليف والترجة والنشر،

م.1945 هـ/ 1364القاهرة معجم المصطلحات العربية في اللغة واألدب- مجدي

وهبة. م.1984ط مكتبة لبنان، بيروت

(1/563)

معجم المطبوعات العربية والمعربة- سركيس: يوسف بن هـ( .1351إليان )ت

م.1928 هـ/ 1346 جزءا( ، ط- مصر 11)معجم المؤلفين- عمر رضا كحالة.

م.1993 أجزاء( ، ط- مؤسسة الرسالة، بيروت 4)المعجم الوسيط- إعداد مجمع اللغة العربية بالقاهرة.

إخراج إبراهيم أنيس، وعبد الحليم منتصر، وعطية -60الصوالحي، ومحمد خلف الله أحمد، ط القاهرة

م.1961 المعرب من الكالم األعجمي- الجواليقي: أبو منصور

هـ( .540موهوب بن أحمد )ت تحقيق أحمد محمد شاكر، ط- دار الكتب المصرية،

هـ.1361القاهرة المعمرون والوصايا- كتاب المعمرين.

المغرب في حلى المغرب- ابن سعيد المغربي: أبو هـ( .685الحسن علي بن موسى )ت

)جزآن( ، تحقيق زكي محمد حسن، وسيدة كاشف، ط- م.1953مصر

م.1964وتحقيق شوقي ضيف ط- دار المعارف، مصر

مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم-طاش كبري زادة:

هـ( )جزآن( ، ط- حيدر آباد968أحمد بن مصطفي )ت هـ، وتحقيق كامل بكري وعبد الوهاب أبو النور، ط-1329

م.1968دار الكتب الحديثة، القاهرة المفضليات- الضبي: المفضل بن محمد بن يعلى بن عامر

هـ( .178الضبي )ت تحقيق أحمد شاكر وعبد السالم هارون، ط- دار المعارف،

م.1976مصر مقاتل الطالبيين- األصفهاني: أبو الفرج علي بن الحسين

هـ( .356بن محمد األموي )ت م.1949ط مصر

(1/564)

مقدمة ابن خلدون- ابن خلدون: عبد الرحمن بن خلدون هـ( .808المغربي )ت

م.1988بعناية خليل شحادة، ط- دار الفكر، بيروت المالبس العربية في الشعر الجاهلي- يحيى الجبوري.

م.1989ط دار الغرب اإلسالمي، بيروت المنتخل- الميكالي: أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن علي

هـ( .436)ت )جزآن( ، تحقيق يحيى الجبوري، ط- دار الغرب اإلسالمي،

م.2000بيروت المنتظم في تاريخ األمم- ابن الجوزي: أبو الفرج عبد

هـ( .597الرحمن بن علي )ت هـ.1359- 1357ط دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد

المواعظ واالعتبار في ذكر الخطط واآلثار )خطط

المقريزي( - المقريزي: هـ( . )مجلدان كبيران(845تقي الدين أحمد بن علي )ت

هـ، ومطبعة1270، تحقيق كرستن ويت، ط- بوالق هـ.1325النيل، القاهرة

370المؤتلف والمختلف- اآلمدي: الحسن بن بشر )ت هـ( .

م.1961تحقيق عبد الستار فراج، ط- القاهرة مورد اللطافة- ابن تغري بردي: يوسف بن تغري بردي بن

هـ( .874عبد الله الظاهري )ت م.1792جزء منه طبع في كمبردج

الموسوعة العربية الميسرة- باشراف محمد شفيقغربال.

)مجلدان( ط دار إحياء التراث العربي، بيروت، مصورة م.1965عن طبعة مصر

الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء- المرزباني: أبو هـ( .384عبيد الله محمد ابن عمران )ت

هـ، وتحقيق علي محمد البجاوي،1385ط السلفية، مصر م.1965ط- نهضة مصر، القاهرة

الموطأ- مالك بن أنس: أبو عبد الله مالك بن أنس هـ( .179األصبحي المدني )ت

(1/565)

تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، ط- عيسى البابي الحلبي، م.1951مصر

ميزان االعتدال في نقد الرجال- الذهبي: شمس الدين هـ( .748محمد بن أحمد ابن عثمان )ت

هـ، وتحقيق علي بن1325 مجلدات( ، ط- مصر 3)

محمد البجاوي، ط- دار أحياء الكتب العربية، القاهرة م.1963

)ن( النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة- ابن تغري

بردي: جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي جزءا( ط وزارة الثقافة واإلرشاد16 هـ( . )874)ت

م. مصورة عن ط- دار1972- 63القومي، القاهرة الكتب المصرية.

نزهة األلباء في طبقات األدباء- األنباري: أبو البركات كمال هـ( . تحقيق محمد577الدين عبد الرحمن بن محمد )ت

1967أبو الفضل إبراهيم، ط- دار نهضة مصر، القاهرة م.

نزهة الجليس ومنية األديب األنيس- الموسوي: العباس بن هـ( .1180علي الحسيني )ت هـ.1293)مجلدان( ط مصر

نسب قريش- المصعب الزبيري: أبو عبد الله المصعب بن هـ( .236عبد الله )ت

م.1976تحقيق ليفي بروفنسال، ط- دار المعارف، مصر نسب معد واليمن الكبير- ابن الكلبي: هشام بن محمد بن

هـ( .204السائب )ت )جزآن( تحقيق ناجي حسن، ط- عالم الكتب ومكتبة

م.1988النهضة العربية، بيروت نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة- التنوخي: القاضي

هـ( .384المحسن بن علي البصري )ت (1/566)

م، وط- الثاني1921تحقيق مرجليوث، ط- القاهرة م.1930والثامن بدمشق

نقائض جرير والفرزدق- أبو عبيدة: معمر بن المثنى )ت هـ( .210

م.1908- 1905تحقيق بيفان، ط- ليدن نكت الهميان في نكت العميان- الصفدي: صالح الدين

هـ( .764خليل بن أيبك )ت هـ/1329تحقيق أحمد زكي، ط- المطبعة الجمالية، مصر

م.1911 نهاية األرب في فنون األدب- النويري: شهاب الدين أحمد

هـ( .733بن عبد الوهاب )ت جزءا( ، ط- دار الكتب المصرية، القاهرة18)طبع منه

م.1955 هـ/ 1374 صورته عنها المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة،

القاهرة د. ت. النهاية في غريب الحديث واألثر- ابن األثير: مجد الدين

هـ( .606المبارك بن محمد الجزري )ت تحقيق طاهر الزاوي، ومحمود الطناحي، ط- المكتبة

م.1965- 63الشريف اإلسالمية، القاهرة نهج البالغة المنسوب لعلي بن أبي طالب- جمعه الشريف

الرضي: أجزاء( ط مؤسسة4 هـ( . )406محمد بن الحسين )ت

م.1996المعارف، بيروت )هـ(

هبة األيام فيما يتعلق بأبي تمام- البديعي: يوسف البديعي هـ( .1073قاضي الموصل )ت

م.1934 هـ/ 1352ط مصر هدية العارفين: أسماء المؤلفين وآثار المصنفين من

كشف الظنون- البغدادي: إسماعيل باشا بن محمد أمين

6 هـ( . )1339الباباني )ت م. وط- دار الكتب1955- 51أجزاء( ، ط- استانبول

م.1992العلمية، بيروت (1/567)

)و( الوافي بالوفيات- الصفدي: صالح الدين خليل بن أيبك )ت

هـ( .764 27 م، وصدر 1931 أجزاء في استانبول سنة 4طبعت

م.1999- 61جزءا عن دار النشرفرانز شتاينر، فسبادن وكل جزء بتحقيق محقق معروف.

هـ( .296الورقة- ابن الجراح: محمد بن داود الجراح )ت تحقيق عبد الوهاب عزام وعبد الستار فراج، ط- مصر

م.1953 هـ/ 1372 331الوزراء والكتاب- الجهشياري: محمد بن عبدون )ت

هـ( . تحقيق مصطفى السقا وإبراهيم اإلبياري وعبد الحفيظ

م.1938شلبي، ط- الحلبي، مصر هـ( .681وفيات األعيان- ابن خلكان: آحمد بن محمد )ت

هـ، وتحقيق إحسان عباس، ط- دار1310ط مصر .1972الثقافة، بيروت

هـ( .212وقعة صفين- المنقري: نصر بن مزاحم )ت هـ.1365تحقيق عبد السالم هارون، ط- الحلبي، مصر

الوالة والقضاة- الكندي: محمد بن يوسف بن يعقوب )ت هـ( .350

م.1908ط بيروت )ي(

يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر- الثعالبي: أبو منصور هـ( .429عبد الملك بن محمد )ت

أجزاء( ، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، ط-4) م، وتحقيق مفيد قميحة، ط- دار1956السعادة، مصر

م.1983الكتب العلمية، بيروت (1/568)

فهارس الكتاب571- فهرس اآليات القرآنية الكريمة 1574- فهرس األحاديث النبوية الشريفة 2577- فهرس الشعر 3603- فهرس األعالم 4653- فهرس القبائل واألمم والشعوب والجماعات 5661- فهرس المواضع والبلدان 6676- فهرس األمثال 7678- فهرس الموضوعات 8

(1/569)

- فهرس اآليات القرآنية الكريمة1الصفحة اآلية السورة ورقم اآلية

13 ،27 وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا126البقرة

ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى2714الحديد

م29 ه حصب جهن كم وما تعبدون من دون الل إن98األنبياء

وهم عن اآلخرة هم غافلون307الروم

وما أنزل على الملكين ببابل31102البقرة

إذا جاءك المنافقون قالوا491المنافقون

وال تكن كصاحب الحوت4948القلم

وإذ نتقنا الجبل فوقهم49171األعراف

إال من اغترف غرفة بيده50249البقرة

50 حمن صوما ي نذرت للر إن26مريم

فقلنا اضربوه ببعضها5073البقرة

مل ادخلوا مساكنكم50 ها الن يا أي18النمل ذواتا أفنان111

48الرحمن ماء ذات الحبك135 والس

7الذاريات 149 كأ وأعتدت لهن مت

31يوسف ما أضاء لهم مشوا فيه150 كل

20البقرة وإن من شيء إال عندنا خزائنه175

21الحجر ماء انشقت182 إذا الس

1االنشقاق ي مغلوب فانتصر199 أن

10القمر (1/571)

الصفحة اآلية السورة ورقم اآلية سالم على نوح في العالمين233

79الصافات: وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إال بشق250

األنفس7النحل

ة مباركا وهدى255 ذي ببك اس لل إن أول بيت وضع للنللعالمين

96آل عمران ه256 وأتموا الحج والعمرة لل

196البقرة اس حج البيت من استطاع إليه سبيال256 ه على الن ولل

97آل عمران هلكة262 وال تلقوا بأيديكم إلى الت

195البقرة ة وهو على جمعهم إذا يشاء288 وما بث فيهما من دابقدير

29الشورى اس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله355 ومن الن

ه رؤف بالعباد والل207البقرة

365 ه جميعا واعتصموا بحبل الل

103آل عمران وم*366 ه ال إله إال هو الحي القي الل

255البقرة ذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير367 تبارك ال

1الملك لت368 ه ال إله إال هو عليه توك وا فقل حسبي الل فإن تول

وهو رب العرش العظيم129التوبة ر373 ما أنت مذك ر إن فذك

21الغاشية بي373 ال ترفعوا أصواتكم فوق صوت الن

2الحجرات نحن نقص عليك أحسن القصص373

3يوسف ه ورسوله376 وما كان لمؤمن وال مؤمنة إذا قضى الل أمرا

36األحزاب ذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات376 ها ال يا أي

10الممتحنة ضتم به377 وال جناح عليكم فيما عر

235البقرة وال تزر وازرة وزر أخرى *382

18فاطر يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في األرض406

94الكهف ذين هم يراؤن* ويمنعون الماعون449 ال

7، 6الماعون ذين ال يريدون علوا في485 تلك الدار اآلخرة نجعلها لل

قين األرض وال فسادا والعاقبة للمت

83القصص ذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا492 واله الل

135آل عمران (1/572)

- فهرس األحاديث النبوية الشريفة2الصفحة الحديث

إذا شربتم فأسئروا.34 يا أيها الناس كأن الموت على غيرنا كتب.36 بشر قاتل ابن صفية بالنار.58 ألعطين الراية غدا رجال يحب الله ورسوله.66 من سره أن يكون أعز الناس.76

أما بعد، أفلست وليكم؟ قالوا بلى يا رسول الله،102قال: فإن هذا وليكم بعدي.

يا بريدة، ولي كل مؤمن بعدي.102 أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى،103

إال أنك لست بنبي. من كنت مواله فإن عليا بعدي مواله.103 إن لله من كل شيء صفوة، وإن صفوته من الطير123

الحمام فال تحبسوها. يا عائشة ادعي لي سيد العرب، قالت: يا رسول131

الله: أولست سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم، وعليسيد العرب.

حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب160حسينا- حسين سبط من األسباط.

أنا وهذا حجة الله على خلقه.184

اللهم ال تمتني حتى تريني عليا.184 حجة مبرورة غير مردودة خير مما طلعت عليه256

الشمس، وما جزاء الحجة المبرورة إال الجنة. من مات في أحد الحرمين بعثه الله آمنا.256 أي رب، إنك قد أخرجتني من أحب البالد إلي،267

فأسكني في أحب البالد إليك. غبار المدينة شفاء من الجذام.343 من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله343

وغضبه إلى يوم القيامة، وال يقبل منه صرف وال عدل. من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني344

أشفع لمن يموت بها. من حج فزار قبري بعد موتي كان كمن زارني في344

حياتي. خير دور األنصار بنو النجار، ثم بنو األشهل، ثم بنو351

بلحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة.(1/573)

الصفحة الحديث في كل دور األنصار خير.351 أوصيك بإطعام الطعام، وإفشاء السالم، والصالة356

والناس نيام. ويحك يابن سمية تقتلك الفئة الباغية.358 إن عمارا جلدة ما بين عيني وأنفي، وإذا بلغ من359

المرء ذلك فقد بلغ. يا عم والله ما سددت عن أمري، وما أنا أسكنت360

عليا، ولكن الله أسكنه. ال يعطى أحد من مجلسي هذا شيئا وال يفي به إال361

أسقاه الله من طينه الخبال. من فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة اإلسالم من363

عنقه. يا أم سلمة شر ما ذهبت فيه أموال الناس البنيان.363 تعمل هذه األمة برهة بكتاب الله، ثم تعمل برهة365

بسنة رسول الله، ثم تعمل بعد ذلك برهة بالرأي، فاعلموابالرأي فقد ضلوا.

لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا شبرا وذراعا366بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه.

يا علي، إنها ستكون فتن وسيحاجك قومك.365 أتدرون أي القرآن أعظم.366 آيتان من آخر سورة البقرة تكفيان قراءة ليلة.366 أحسن الناس صوتا بالقرآن أخشاهم لله.367 من تعلم القرآن ثم نسيه خط بكل آية درجة، وجاء367

يوم القيامة مخصوما. صالة في مسجدي هذا كألف صالة في غيره إال373

المسجد الحرام. صالة في المسجد الحرام خير من مائة ألف صالة.373 ال ترقدوا في مسجدي هذا.374 اعرض يا حسان عن ذكر علقمة، فإن أبا سفيان375

ذكرني عند هرقل فشعث مني فرد عليه علقمة. من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر377

جهنم. خير أهل المشرق عبد القيس.379 يا أشج إن فيك خلتين يحبهما الله ورسوله ... الحلم380

واألناة. إن ابنك هذا ال يجني عليك وال تجني عليه.382 إن هذه الصدقات أوساخ أيدي الناس وإنها ال تحل382

لمحمد وال آلل محمد.

والذي نفس محمد بيده ال يدخل قلب عبد اإليمان382حتى يحبكم الله ورسوله.

اللهم اغفر لألنصار وألبناء األنصار وألبناء أبناء385األنصار.

مرحبا باألنصار ال يسألون اليوم شيئا إال أعطيتكموه،385وال أسأل ربي شيئا إال أعطانيه.

مثل المؤمن مثل الخامة في الزرع تفيئها الريح،492ومثل المنافق مثل األرزة وهي الصنوبرة.

(1/574)

- فهرس الشعر3المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة

)أ(276أتهجوه/ الفداء/ الوافر/ حسان بن ثابت/

244إذا ما العين/ البكاء/ الوافر/ الحطيئة/ 436قد بلوناك/ سواء/ مجزوء الرمل/ شاعر/

412والمرء يورث/ األحياء/ الكامل/ عدي بن الرقاع/ 244كم من صديق/ الحياء/ مجزوء الكامل/ أبو العتاهية/

475يا غنمي/ عفراء/ الرجز/ شاعر/ 277أحجاج/ تراها/ الطويل/ ليلى األخيلية/

323أقصى ثنائي/ تلقاها/ البسيط/ حمدان الدارمي/ 400إن سليمى/ يرزؤها/ المنسرح/ ابن هرمة/

)ب(439وكم من مليم/ ذنب/ الطويل/ شاعر/

206خذي العفو/ أغضب/ الطويل/ أبو األسود الدؤلي/ 331بأنك شمس/ كوكب/ الطويل/ النابغة الذبياني/

9بنفسي/ مؤنب/ الطويل/ األفطسي/

73وما كنت/ مهرب/ الطويل/ شاعر/ 92فما كل من/ يتجنب/ الطويل/ شاعر/

311فتى كان/ المواهب/ الطويل/ عبد الله بن محمد/ 456لعمري لئن/ المذاهب/ الطويل/ عوف النهشلي/

وصلنا الرقاق/ المضارب/ الطويل/ رجل من بني نمير/488

33وأحسن ثوبيك/ راكب/ الطويل/ شاعر/ 291أهاجك برق/ المسارب/ الطويل/ كثير عزة/ 91وصيرت رسلي/ المذاهب/ الطويل/ شاعر/

(1/575)

المطلع/ القافية/ البحر/ شاعر/ الصفحة480تعالي نقع/ يصبو/ الطويل/ شاعر/

100بني المجد/ فأنجبوا/ الطويل/ حريث بن محفض/ 184لقد ضل/ أتوب/ الطويل/ المخبل السعدي/

33حليم مع/ سكوب/ الطويل/ شاعر/ 422لقد صبرت/ قضيب/ الطويل/ واثلة السدوسي/

185أتانا بها/ كذوب/ الطويل/ أعرابي/ 178سبا القلب/ زينب/ الطويل/ طفيل بن األخرم/ 477كفاني من الدنيا/ نجيب/ الطويل/ عمرو القنا/

391ورب أمور/ وجيب/ الطويل/ ضابيء بن الحرث/ 192ال تعديني/ قريب/ الطويل/ شاعر/

105جرى السيل/ غروب/ الطويل/ شاعر/ 223أتظنني/ تحسب/ الكامل/ منصور الفقيه/

138فلم أر كالدنيا/ قباقب/ الكامل/ عمران بن حطان/ 223ما كالعيون/ القلوب/ الكامل/ منصور الفقيه/

476إذا اشتملت/ الرحيب/ الوافر/ شاعر/

406قد ينفع/ األدب/ البسيط/ شاعر/ 354وكل دار/ الحوب/ البسيط/ شاعر/

491وعدني الكبش/ األكاذيب/ البسيط/ جبيهاء األشجعي/ 56حامل الهوى/ الطرب/ مجزوء الخفيف/ أبو نواس/

318قالوا اشتكت/ الوصب/ المنسرح/ األمير تميم/ 112رأيت رجاال/ زينبا/ الطويل/ شريح القاضي/

109حمامة وادي/ نصبا/ الطويل/ شاعر/ 378تركت بني/ يثربا/ الطويل/ زبان بن سيار/

278وأدفع عن/ ملحبا/ الطويل/ شاعر/ 168، 51فغض الطرف/ كالبا/ الوافر/ جرير/

443وليلة تبع/ دبيبا/ الوافر/ سعد بن مالك/ 81اسأل الريح/ السحابا/ الخفيف/ شاعر/ 157وحديث ألذ/ طيبا/ الخفيف/ ابن دريد/

277أكنيه حين/ اللقبا/ البسيط/ فزارة/ 468تهتم علينا/ الذيبا/ البسيط/ شاعر/

218سقاني أبو/ لشراب/ الطويل/ وزير بن عمرو/ 327وكنت إذا/ أديب/ الطويل/ المتنبي/ 41سل الخير/ قريب/ الطويل/ شاعر/

(1/576)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة75يعد رفيع/ بحسيب/ الطويل/ العتابي/

223سترت شيبي/ الشباب/ الطويل/ منصور الفقيه/ 223بصغاء من/ رعب/ الطويل/ منصور الفقيه/

9أأحبابنا/ قلبي/ الطويل/ األفطسي/ 488فلما تفرقنا/ الركائب/ الطويل/ شاعر/

433فهال من/ كعاب/ الوافر/ شاعر/

53وعبد القيس/ الضباب/ الوافر/ شاعر/ 471حمدت إليك/ العقاب/ الوافر/ سعيد بن حميد/

438وكنا نستطب/ الطبيب/ الوافر/ شاعر/ 223وقال نبينا/ الغيوب/ الوافر/ منصور الفقيه/

أئن ناصى/ بالخضاب/ الوافر/ أبو الفضل ابن الفرات/132

469غضبت عليك/ غضبي/ مجزوء الوافر/ أبو العتاهية/ 220أال يا صاح/ لم تجب/ مجزوء الوافر/ يزيد بن معاوية/

221ال يلهينك/ لعب/ البسيط/ وهب بن جرير/ 393قوم إذا/ األبواب/ الكامل/ جرير/

430ظلت عقاب/ الملعب/ الكامل/ أوس بن جابر/ 466لله دري/ أريب/ مجزوء الكامل/ شاعر/

56كنت أرجو/ الغراب/ الخفيف/ شاعر/ 302سيدي جدلي/ العذاب/ مجزوء الرمل/ شاعر/

219يا أيها السائل/ الذاهب/ السريع/ األعشى بن عوف/ 430يا عجبا من/ الصواب/ السريع/ ابن مناذر/

439وال تلم المرء/ بذنب/ المتقارب/ ابن المقفع/ 93إذا ما/ الكاتب/ المتقارب/ شاعر/

458أرسلت عنزي/ عذب/ الرجز/ شاعر/ 181ال تعتبن/ عاتب/ مجزوء الكامل/ شاعر/

115أزبيدة ابنة/ المثاب/ مجزوء الكامل/ شاعر/ 74اصحب األخيار/ الجرب/ الرمل/ شاعر/

522أين روقا/ والحسب/ الرمل/ حفص األموي/ 117أين الذي/ األدب/ الرجز/ محمد بن حمدان/ 186ظني إذا/ اإلرب/ الرجز/ ابن غنام العامري/ 436على أي/ حاجبه/ الطويل/ التويت اليمامي/

318لما استقل/ شاربه/ البسيط/ الواثق العباسي/ 208اسم المبرد/ نسبه/ البسيط/ المبرد/

19المجموع اللفيف

(1/577)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة84سمعتها تبكي/ بأحبابه/ السريع/ تميم بن المعز/

419يقعر القول/ المعربه/ الرجز/ شاعر/ 234أيا عثرة/ حسيبها/ الطويل/ شاعر/

)ت(227أرى الموت/ أتلفت/ الطويل/ تميم األوسي/ 378وإني لقاضي/ الرحبات/ الطويل/ الفرزدق/

300ولم أر مثل/ بريت/ الطويل/ أبو العباس األعمى/ 31أقوى من آل/ فالثلبوت/ الكامل/ أبو العميثل/

74يا من إذا/ تجنبت/ البسيط/ الحسن الحلبي/ 186يا بنت من/ وستا/ الرجز/ شاعر/

435وزهدني في/ قلت/ الطويل/ شاعر/ 376جزى الله/ فزلت/ الطويل/ الطفيل الغنوي/

487أسير وما/ تدلت/ الطويل/ شاعر/ 201ألم تر أن/ حلت/ الطويل/ بثينة/

201فإن تك/ وعلت/ الطويل/ جميل بثينة/ 51وما طيء/ فاستمرت/ الطويل/ شاعر/

110سرت في/ حلت/ الطويل/ شاعر/ 212قليل األاليا/ برت/ الطويل/ كثير عزة/

75ليهنك إن/ مرت/ الطويل/ شاعر/ 39محا حب/ تجنت/ الطويل/ أعرابي/

33وأني ألستحيي/ اللحظات/ الطويل/ ديك الجن/ 70وال توعدنا/ الغزوات/ الطويل/ شاعر/

453نراع إذا/ مدبرات/ الوافر/ عروة بن أذينة/ 236عرفت حاجتي/ فتجنت/ الخفيف/ المأمون/

323عنت الذلفاء/ معذلتي/ المديد/ حمدان الدارمي/

)ث(327ظلوم تسبني/ خبيث/ الوافر/ إسماعيل الدليمي/

)ج(307أمامك فانظر/ أعوج/ الطويل/ ابن الرومي/ 310ولكنه ما زال/ أهوج/ الطويل/ ابن الرومي/

88عسفن بنا/ وينسج/ الطويل/ علي بن الحسين/ 67سماه قوم/ يتحرج/ الكامل/ الظاهر الجزري/

(1/578)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة415بكى المنبر/ الدوارج/ الطويل/ الفرزدق/

432إذا تضايق/ الفرج/ البسيط/ شاعر/ 190هل من سبيل/ ابن حجاج/ البسيط/ المتمنية/

137وشرية من/ وهتاج/ البسيط/ الراعي النميري/ 458يا رب ذئب/ أهوج/ الرجز/ شاعر/

82طاف بالثلج/ للسبح/ الرمل/ شاعر/ مهج يملك/ والدعج/ مجزوء الخفيف/ الواثق العباسي/

31730وشر ما يبلى/ الحرج/ الرجز/ شاعر/

)ح(470وهاجرة/ ناصح/ الطويل/ ذو الرمة/

50سألت الغنى/ جناح/ الطويل/ شاعر/ 51أقول معاذ/ جراح/ الطويل/ الشافعي/

214أفي كل عام/ فتروح/ الطويل/ عوف بن محلم/ 214يا حمام/ تنوح/ الطويل/ أبو كبير الهزلي/

217متى ترفع/ جموع/ الطويل/ المنتصر بالله/ 224ولو لم أسمك/ نصيح/ الطويل/ الوزير المغربي/

342هاب الضرائر/ أروح/ الكامل/ ولد سعيد بن العاص/ 349بأهلي رمة/ الرياح/ الوافر/ سارة القرظية/

قل لماشي/ وأصبحا/ مجزوء الخفيف/ الحسن بن مصباح/314

222حافت فأكبرها/ تفاحا/ البسيط/ شاعر/ 464يا نائما/ الضريح/ مجزوء الكامل/ شاعر/

512كأن على/ البطاح/ الوافر/ شاعر/ 335، 221وشاكلت/ ملح/ البسيط/ علي بن النعمان/

482قد علمت/ الصحصح/ الرجز/ شاعر/ 339اسجح به/ يفقح/ الرجز/ األحوص بن عبد الله/

136وإذا ما أقبلت/ وجاح/ الرمل/ شاعر/ 53سأصبر صبرا/ جوانحه/ الطويل/ علي بن الجهم/

)خ(342وإذا تغناهن/ فراخا/ الكامل/ شاعر/

105قال البديعي/ مريخا/ السريع/ شاعر/ 286أصبحت بعد/ البلخي/ الرجز/ مخيس بن أرطاه/

(1/579)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة460أيا حسن/ سعد/ الطويل/ األحنف بن قيس/ 292أأطالل سعدى/ تتجدد/ الطويل/ كثير عزة/

212إذا لم يكن/ الموائد/ الطويل/ شاعر/ 273تمر به/ جديد/ الطويل/ شاعر/

52على كل سعدي/ جديد/ الطويل/ شاعر/ 450العبد يقرع/ الوعيد/ مجزوء الكامل/ مالك بن الريب/

244وناداني أميركم/ صدود/ الوافر/ بشار بن برد/ 434عزمت على/ يسود/ الوافر/ أنس بن مدركة/

70سرت الشمس/ الحسود/ الخفيف/ القاسم الكرخي/ 85إذا اعتللت/ رغد/ البسيط/ البحتري/

148ميت بمصر/ بدد/ البسيط/ أم معدان األنصارية/ 314ما زال عمري/ ممدود/ البسيط/ عبد الله بن عباس/

224بدر يخاف/ ضد/ السريع/ شاعر/ 86جاءت هباتك/ الوعد/ السريع/ تمام بن عبد السالم/

463يتتايهون/ حشدوا/ السريع/ عبد األعلى األموي/ 193إذا كنت/ تحمدا/ الطويل/ شاعر/

236أبى الله إال/ فتخمدا/ الطويل/ أعشى همدان/ 14ووضع الندى/ الندى/ الطويل/ شاعر/

330أرى شمعة/ مقصودا/ الطويل/ السيد الحميري/ 338ضما وسادى/ هجدا/ البسيط/ عمرو بن أحمر/

228ما أكثر الناس/ فندا/ البسيط/ علي بن أبي طالب/ 95قالت ومدت/ يدا/ البسيط/ ابن واصلة الحلبي/

359ال يستوي/ المساجدا/ الرجز/ علي بن أبي طالب/ 280وما المال/ فتزود/ الطويل/ شاعر/

461ضعفت عن/ الود/ الطويل/ ابن كناسة/ 430أتى دهرنا/ األوابد/ الطويل/ ابن مناذر/

172أتانا شراحيل/ وليد/ الطويل/ مروان بن أبي حفصة/ 412بيضاء/ مبرد/ الكامل/ محمد بن بشير/

129لله درك/ براقد/ الكامل/ ثميرة/ 87لله أي مواقف/ شاهد/ الكامل/ أبو تميم/

236لقد سألت/ سعيد/ الكامل/ أعشى همدان/ 294شجا أظعان/ فؤادي/ الوافر/ كثير عزة/

(1/580)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة69ونعود سيدنا/ العواد/ الوافر/ كثير عزة/

322غنني يا أعز/ نجد/ الخفيف/ علي بن منصور/ 63أحرف/ أربع/ الرقاد/ الخفيف/ أبو نواس/

107ومن الجور/ العباد/ الخفيف/ علي بن عبد السالم/ 319بعدوا والبعاد/ الرقاد/ الخفيف/ الواثق العباسي/

114أدبر األمر/ شداد/ البسيط/ شاعر/ 53لو كان يخفى/ بنو أسد/ البسيط/ شاعر/

390مر الجراد/ بإفساد/ البسيط/ أعرابي/ 77نفسي الفداء/ عوادي/ البسيط/ جرير/

108أنظر إلى/ صعد/ السريع/ عبد الوهاب بن الحسن/ 59ما لعيني/ وسادي/ المديد/ أعرابي/

460ليتك أديتني/ األبد/ المنسرح/ أبو األسد/ 278ألكني إلى/ واجد/ المتقارب/ شاعر/ 479لست بخنزير/ القرد/ الرجز/ شاعر/

505ال هم رب/ الجرد/ الرجز/ أبو عزة الجمحي/ 421اني امرؤ/ وبدي/ الرجز/ شاعر/

318تنح عن/ فزده/ الوافر/ الواثق العباسي/ أظهر الزنديق/ حقده/ مجزوء الرمل/ أحمد بن أبي طاهر/

30751لعمرك ما تبلى/ جلودها/ الطويل/ أعرابي/

)ر(60أخل العراقي/ السكر/ الطويل/ ابن الرومي/

210شفيعي/ الدهر/ الطويل/ شاعر/ 216بنفسي من/ الهجر/ الطويل/ أبو عطاء/

494إذا عذلتني/ الصدر/ الطويل/ شاعر/ 284وال تعذراني/ فيعذر/ الطويل/ شاعر/

14ومن عجب/ ذكور/ الطويل/ األفطسي/ 241تكثر من/ ظهور/ الطويل/ ابن الرومي/

452تعلم أنه/ الثبور/ الوافر/ النابغة الذبياني/ 70وباسطة/ تطير/ الوافر/ شاعر بدوي/ 92كم روضة/ الخصر/ البسيط/ شاعر/ 97نظرت في/ العصر/ البسيط/ شاعر/

242ارحم أبا/ ويدخر/ البسيط/ أبو علي البصير/ 438لم تره جارة/ الجار/ البسيط/ الخنساء/

(1/581)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة483تبرا الكلوم/ صدر/ السريع/ الجهم/

177جارية أحسن/ الجوهر/ السريع/ شاعر/ 316فاسقط علينا/ زاجر/ السريع/ وضاح اليمن/

41حديث الغنى/ الفقرا/ الطويل/ محمد بن عمران/ 138فان سالم الله/ أسمرا/ الطويل/ شاعر/

250إذا الله/ تيسرا/ الطويل/ شاعر/ 342فسبحان ربي/ الشرا/ الطويل/ عبد الله بن المعتز/

326لعمري لقد/ مذكرا/ الطويل/ شاعر/ 431وال يعرفون/ تدبرا/ الطويل/ جرير/

344ولكن دعا/ البرارا/ الطويل/ طرفة بن العبد/ 107تلك المعالي/ ورا/ الكامل/ سلمان بن فالح/

160خمر الشيب/ البعيرا/ الخفيف/ شاعر/ 149نشرب اإلثم/ مستعارا/ الخفيف/ شاعر/

432وعاجز الرأي/ القدرا/ البسيط/ شاعر/ 318يا ذا الذي/ قدرا/ البسيط/ الواثق العباسي/

465أشتاق بالنظرة/ نظرا/ البسيط/ علي بن قطز/ 204ألم ير القاضي/ القرى/ السريع/ شاعر/

95ولما تالقينا/ ستر/ الطويل/ ابن واصلة الحلبي/

112تصون/ الجمر/ الطويل/ شريح القاضي/ 131لعمرك/ غمر/ الطويل/ أعرابي/

8ولما تالقينا/ سر/ الطويل/ الطرابلسي األفطسي/ 98أبلغ أمير/ والجهر/ الطويل/ أبو المختار الكالبي/

218كأني بإخواني/ تجري/ الطويل/ محمد بن هارون/ 233ثمانين حوال/ العمر/ الطويل/ شاعر/

461والئمة المتك/ البحر/ الطويل/ أبو األسد/ 494أبعد بني عمرو/ مدبر/ الطويل/ شاعر/

500مسا تراب/ الحشر/ الطويل/ عبيد الله بن عتبة/ 135ومن يصنع/ أم عامر/ الطويل/ شاعر/

328لعمرك/ عامر/ الطويل/ شاعر/ 472كم قد ولدنا/ ممطر/ الكامل/ خالد بن جعفر/

337فيا ابن كروس/ البصير/ الوافر/ المتنبي/ 221أطيل الحلم/ انتصاري/ الوافر/ يحيى بن منصور/

168لعمرك ما رماح/ قصار/ الوافر/ زياد األعجم/ (1/582)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة237بني حسن/ األمور/ الوافر/ منصور النمري/

76شفيت بكم/ شور/ الوافر/ شاعر/ 59كيف الوفاء/ منكر/ الوافر/ حمد بن مهران/

94قالوا صبا/ بالشعر/ البسيط/ شاعر/ يا طلعة الشمس/ الزهر/ البسيط/ سيف الدولة الحمداني/

22293كل اليراع/ لم تضر/ البسيط/ شاعر/

93كل األنابيب/ وإضرار/ البسيط/ شاعر/ 52ال تأمنن/ بأسيار/ البسيط/ شاعر/

217أنا من الدرب/ أسفار/ البسيط/ شاعر/ 451مرحبا بالذي/ خير/ الخفيف/ شاعر/

94أيها السائلي/ سرائري/ مجزوء الخفيف/ شاعر/ 108منارة/ القفر/ السريع/ عبد الوهاب بن الحسن/

474آذنك الناقوس/ العمر/ السريع/ الحسين بن الضحاك/ 230أنا شاعر/ عاري/ السريع/ الخليع الشامي/

484شتان ما يومي/ أبو جابر/ السريع/ األعشى/ 375علقم ما أنت/ الواتر/ السريع/ حسان بن ثابت/

337يا معشر البصراء/ نكيري/ السريع/ أبو علي البصير/ 299قلت لالئمي/ بخير/ المديد/ عبد الوهاب بن الحسن/

174تخاف ابنتاي/ أو مضر/ الطويل/ لبيد العامري/ 119ال يغرنك/ السحر/ المديد/ عثمان بن حيان/

436إذا المرء/ أواصره/ الطويل/ أوس بن حبناء/ العبد يقرع/ اإلشاره/ مجزوء الكامل/ الفلتان الفهمي/

450223قد قلت/ مره/ السريع/ منصور الفقيه/

215ولما التقينا/ هجره/ المتقارب/ خالد الكاتب/ 287اآلن قر/ مفتره/ الرجز/ مخيس بن أرطاة/ 126موسى المطر/ بكر/ الرجز/ سلم الخاسر/

165حمامة بطن/ مطيرها/ الطويل/ توبة بن الحمير/ 473أيجمعن/ اقتدارها/ الطويل/ شاعر/ 65أيا رب/ حذارها/ الطويل/ أعرابي/

)ز(475عج نصطبح/ مهموز/ البسيط/ شاعر/

)س(455وليلة بتنا/ أطلس/ الطويل/ الفرزدق/

(1/583)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة207للناس مال/ حراس/ البسيط/ أعرابي/

324يرى في/ الكاس/ الطويل/ علي بن منصور/ 447هاتيك/ مخموس/ الكامل/ عبيد بن األبرص/

124وابن اللبون/ القناعيس/ البسيط/ جرير/ قالوا المنى/ المفاليس/ البسيط/ ابن دقافة/ الهاشمي/

105332توهمت أن/ أنسي/ الخفيف/ البحتري/

474عج في الديار/ مأنوس/ البسيط/ مسلمة بن مهزم/ 437استغن عن/ الناس/ البسيط/ أحيحة بن الجالح/

477ولقد رأيت/ خمس/ السريع/ سلم الخاسر/ 62أكثر ما أبلغ/ القاسي/ السريع/ أبو نواس/

155أراني مهلكا/ الحدس/ مجزوء الهزج/ أحمد التميمي/ 470قد أغتدي/ أمراس/ الرجز/ شاعر/

139يا رب بيضاء/ عضارس/ الرجز/ شاعر/ )ص(

132تبيتون في/ خمائصا/ الطويل/ األعشى/ 231ال تمسكي/ مخترصا/ البسيط/ أبو تغلب الواسطي/

)ض(180رفضت/ رافض/ السريع/ شاعر/

75أموت وسيفي/ منتضى/ الطويل/ شاعر/ 84ما لي مرضت/ مضى/ الكامل/ أبو فراس الحمداني/

317سألته حويجة/ ومرضا/ الرجز/ الواثق العباسي/ 72سأمنح مالي/ القرض/ الطويل/ شاعر/

172إذا كنت/ بعض/ الطويل/ الوليد بن طريف/ 84قضيب زمرد/ اغتماض/ الوافر/ الصنوبري/

475كفاك عيادتي/ المريض/ الوافر/ حماد عجرم/ 84إذهب/ مفضض/ مجزوء الكامل/ الصنوبري/

322كيف آسى/ معتاضه/ الخفيف/ الحسن البسامي/

)ط(459اصبب على/ المراط/ الرجز/ يعلى بن حسان/

)ع(65إذا ما أتى/ موجع/ الطويل/ األحوص/

300أنت الفتى/ أربع/ الطويل/ أبو العباس األعمى/ (1/584)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة215فواعجبا/ فيشرع/ الطويل/ شاعر/

52أرى الناس/ وأربع/ الطويل/ شاعر/ 427أرقت لبرق/ ويهجع/ الطويل/ شاعر/

437وينفر منا/ فيرتع/ الطويل/ شاعر/ 394تعزيت عن/ مترع/ الطويل/ مسعود أخوي الرمة/

109وقبلي ابكى/ البالقع/ الطويل/ شاعر/ 471وال تطلعن/ مطامع/ الطويل/ سعيد بن حميد/

406فتى زاده/ متواضع/ الطويل/ شاعر/ 456ترى ربة/ ضائع/ الطويل/ حميد بن ثور/

409وما ضرني/ وازع/ الطويل/ شاعر/ 453أال طرقت/ القعاقع/ الطويل/ شاعر/ 454أالئمتي/ القوارع/ الطويل/ الفرزدق/ 128ألهفي لثوب/ تضيع/ الطويل/ ثميرة/ 410شهدت بأن/ رقيع/ الطويل/ شاعر/

183أبني لو قيل/ تقطع/ الكامل/ شاعرة/ 169ال ترسلن/ يقطع/ الكامل/ شاعر/

471أفدي حبيبا/ مروع/ الكامل/ سعيد بن حميد/ 351ولقد شربت/ تديع/ الكامل/ تبع بن حسان/

224جاء الشتاء/ خلع/ البسيط/ جحظة البرمكي/

110أما ودعاء/ جمعا/ الطويل/ شاعر/ 319يفرح الناس/ السماعا/ الخفيف/ العباس بن األحنف/

463يا ويح يحيى/ وقعا/ البسيط/ عبد الله بن أبي عتبة/ 146إذا نظرت/ فارتفعا/ البسيط/ األعشى/ 146ورفع اآلل/ فارتفعا/ البسيط/ األعشى/

202من كان يبكي/ جزع/ المنسرح/ أبو شراعة/ قلت للمعجب/ ال تراجع/ مجزوء الرمل/ منصور الفقيه/

223)غ(

154وكالنا مرتد/ الوغا/ الرمل/ ابن عبد كان/ 216بليغ إذا/ بليغ/ الطويل/ شاعر/

)ف(206وكل من/ منصف/ الكامل/ األعشى/

352إنا وإن/ تجف/ المنسرح/ قيس بن الخطيم/ (1/585)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة172بتل نهاكي/ منيف/ الطويل/ أخت الوليد بن طريف/

93اعرفوا حال/ مواقفي/ مجزوء الخفيف/ شاعر/ 300إفتني إن/ مختلف/ الرمل/ عمر بن أبي ربيعة/ 340وأدهم/ عرفه/ الطويل/ عبد الرحمن بن لؤلؤ/

)ق(444ونحن نجلنا/ تشهق/ الطويل/ عياض السيدي/

427بدا البرق/ شائق/ الطويل/ شاعر/ 52لقد رزقت/ أزرق/ الطويل/ شاعر/

70برى جاحم/ عروق/ الطويل/ أعرابي/ 410خليلي إن/ لخليق/ الطويل/ بشار بن برد/

34أبت الحوافر/ متعلق/ الكامل/ الطاهر الجزري/ كذاك الغانيات/ وضيق/ الوافر/ علي بن الحسين

87الخزرجي/ 435تولت بهجة/ خلق/ مجزوء الوافر/ شاعر/

439إلى امرىء/ المرق/ البسيط/ شاعر/ 462المرء مثل/ يتسق/ البسيط/ شاعر/

14أقبلتها الخل/ تنطلق/ البسيط/ شاعر/ 390ما ضر غازي/ اتفقوا/ البسيط/ أعشى ثعلبة/

204مخرق على/ مخاريق/ السريع/ شاعر/ 435أعلل نفسي/ األحمق/ المتقارب/ شاعر/

451ومستجذل/ أبلقا/ الطويل/ هدبة بن الخشرم/ 185رزقتك/ الفارق/ الطويل/ أعرابي/

448نصل السيوف/ تلحق/ الكامل/ كعب بن مالك/ 462كان العميد/ مغلق/ الكامل/ علوي بنت جرير/

218وغريرة/ العشاق/ الكامل/ محمد بن الفتح/ 178إن كان/ لمخارق/ الكامل/ دعبل الخزاعي/

437وحظك زورة/ الطريق/ الوافر/ شاعر/ 293إذا ضمرية/ الوراق/ الوافر/ كثير عزة/

34كأن فؤاده/ الفرق/ مجزوء الوافر/ شاعر/ 486وجه يحيى/ بصاقي/ الخفيف/ أبو زيد األنصاري/

431خالد يحكم/ الجاثليق/ مجزوء الرمل/ شاعر/ 65فما تزود/ خرق/ البسيط/ أعشى همدان/

323يا أهل بغداد/ قلقي/ البسيط/ علي با منصور/ 431يا قوم من/ سارق/ السريع/ شاعر/

(1/586)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة33لما رأت/ اللزاق/ الرجز/ شاعر/

274ما وجد صاد/ مصفق/ الرجز/ عبد الله بن المعتز/ 185كان أبو الصباح/ وهق/ الرجز/ أعرابية/

384بلغا عامرا/ مشتاقه/ الخفيف/ سامة بن لؤي/ 384عين فابكي/ العالقه/ الخفيف/ امرأة أزدية/

86منثور خيرية/ طبقه/ المنسرح/ شاعر/ )ك(

61أال إن فقد/ مالك/ الطويل/ أبو المعافي/ يا عين فابكي/ هالكا/ مجزوء الكامل/ قيس بن الخطيم/

351190سلوا مالك/ الفوارك/ الطويل/ ابن سحنون/

115شمالك أجود/ سواك/ الطويل/ شاعر/ 90أرنا نسخة/ غالمك/ الخفيف/ أبو عثمان الخالدي/

71من شاب/ هالك/ مخلع البسيط/ ابن واصلة الحلبي/ 403يا دير درمالس/ افتنك/ السريع/ أبو عبد الله/

217عتبت علي/ ال شك لك/ المتقارب/ شاعر/ )ل(

390ونحن بنو الفحل/ فحل/ الطويل/ حاجب المازني/ 417لئن مصر/ آمل/ الطويل/ أبو دهمان الغالبي/

434ودون الندى/ سهل/ الطويل/ الخريمي/ 449أمن أجل/ أحبل/ الطويل/ أبو طالب/ 39وما أهلك/ التخلخل/ الطويل/ شاعر/

131وما نطفة/ سهل/ الطويل/ مكي سوادة/ 448ووصل الخطى/ فاضل/ الطويل/ حميد بن ثور/

238برئت من/ قالوا/ الطويل/ عبد الله الخلنجي/ 343أناس أمناهم/ تقولوا/ الطويل/ شاعر/ 216فيا ليت/ رسول/ الطويل/ ابن ميادة/

305وآمرة بالبخل/ سبيل/ الطويل/ إسحاق الموصلي/

243وسميته يحيى/ سبيل/ الطويل/ شاعر/ 303أشاهك ليلي/ تسيل/ الطويل/ الفتح بن خاقان/

151وليل بهيم/ تتزيل/ الطويل/ شاعر/ 54صن النفس/ جميل/ الطويل/ محمد بن حازم الباهلي/

91وما زال من/ يتحيل/ الطويل/ شاعر/ (1/587)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة477وإذا الغزالة/ يترجل/ الكامل/ يوسف الجوهري/

435ولقد بدا/ أذهل/ الكامل/ معن بن أوس/ 462صبرت كليب/ االجمال/ الكامل/ علوى بنت جرير/

9أم المعالي/ خاذل/ الكامل/ األفطسي الطرابلسي/ 63رسم الكرى/ طويل/ الكامل/ أبو نواس/

95كتبت/ النحول/ الوافر/ ابن واصلة الحلبي/ 40أروع حين/ رسول/ الوافر/ يزيد بن الطثرية/

434أترجو أن/ البخيل/ الوافر/ األعلم الهذلي/ 90كلما عاد/ يقول/ الخفيف/ المتنبي/

74يطمع المرء/ الجزيل/ مجزوء الرمل/ شاعر/ 449إذا دببت/ الغزل/ البسيط/ شاعر/

452ال يعلم المرء/ الفال/ البسيط/ الخليل بن أحمد/ 64مالي في الناس/ القبل/ السريع/ أبو نواس/

153وإذا نظرت/ نبل/ السريع/ هارون الرشيد/ يا عين بكي/ يندمل/ السريع/ عمرو بن خلف الضرير/

306317قالت إذا/ الليل/ السريع/ الواثق العباسي/

333إن الفتى/ الفيل/ السريع/ ابن المقفع/ 324يخلو فراش/ مخل/ المنسرح/ علي با منصور/

164جدي الي/ زياال/ الكامل/ الفضل بن العباس/ 217والذي يعطيني/ بدال/ المديد/ شاعر/

284فلسنا بأول/ جميال/ المتقارب/ رجل من عبس/ 53رأيت عبد القيس/ ذال/ الرجز/ شاعر/

473سألنا أبان/ مطل/ الطويل/ حمزة بيض/ 191تقول سليمى/ أهلي/ الطويل/ شاعر/

434تريد أن/ البخل/ الطويل/ جرير/ 470أقول لحازي/ بباطل/ الطويل/ شاعر/

488تنول/ عقل/ الطويل/ شاعر/ 330كأن قلوب/ البالي/ الطويل/ امرؤ القيس/

487رتمت له/ غفول/ الطويل/ شاعر/ 523فاني من مخزوم/ قتيل/ الطويل/ جعدة بن هبيرة/

433الله يعلم/ الهيكل/ الكامل/ العجاج/ 159وأنا المجرب/ فعالي/ الكامل/ عنترة العبسي/

65سير النواعج/ بلبال/ الكامل/ شاعر/ (1/588)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة39لو كان يوجد/ أميال/ الكامل/ ابن حمديس/

85وعك تعرضه/ بزيال/ الكامل/ أبو العباس النامي/ 43سقطت نفوس/ األنذال/ الكامل/ شاعر/

92سقيا لكف/ للمعالي/ مجزوء الكامل/ شاعر/ 392إذا ما مت/ مثلي/ الوافر/ حارثة بن بدر/

493لقد عتبت/ الطوال/ الوافر/ السليك بن السلكة/ 443ألم تر/ الموالي/ الوافر/ أمية بن األسكر/

67أرى خيل/ الحلول/ الوافر/ شداد بن إبراهيم/ 156نصير شقائق/ القبل/ مجزوء الوافر/ الصولي/

83قل ألخواننا/ المالل/ الخفيف/ أبو فراس الحمداني/ 489يا حليف/ الثفال/ الخفيف/ شاعر/

وخداش المحل/ الضالل/ الخفيف/ أبو السري األعمى/313

464هل معين/ الجليل/ الخفيف/ محمد بن يسير/ 148أبلغ سليمان/ ذا مال/ البسيط/ الخليل بن أحمد/

437واستغن/ خال/ البسيط/ أحيحة بن الجالح/ 318هي المقادير/ حال/ البسيط/ الواثق العباسي/ 218قد جاء/ عذالي/ البسيط/ أبو نصر العسقالني/

110نبئت/ بمأكول/ البسيط/ شاعر/ كساني الهجر/ الذيل/ مجزوز الهزج/ الوزير المغربي/

317514ما ولدت/ سهل/ الرجز/ عبد الله الهاللي/ 151يا منزل/ المنازل/ مجزوء الكامل/ شاعر/

150قيل لي/ ودخل/ الرمل/ عبد الله بن المعتز/ 278ويل امه/ الشليل/ السريع/ شاعر/

70عجبت/ األمل/ المتقارب/ عبيد الله بن طاهر/ 278ويل امه/ وارتجل/ الرجز/ شاعر/

392وقل للفؤاد/ باطله/ الطويل/ حارثة بن بدر/ 406وأنزلني/ أشاكله/ الطويل/ المعيطي/

184وأنكحت/ قاتله/ الطويل/ المخبل السعدي/ 486إليك قصرنا/ نواصله/ الطويل/ نصيب بن رياح/

432تبصرني/ جاهله/ الطويل/ شاعر/ فاتلف وأخلف/ آكله/ الطويل/ تميم بن أبي بن مقبل/

469115بنفسي من/ أنامله/ الطويل/ يزيد بن الطثرية/

92ومستحسن/ قبله/ الطويل/ شاعر/ (1/589)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة حاولت حين/ ال محاله/ مجزوء الكامل/ أبو داود اإليادي/

450303قد تركناك/ وقله/ مجزوء الرمل/ شاعر/

149فظللنا/ قلله/ الخفيف/ شاعر/ 242خلو السبيل/ وفعله/ الرجز/ علي بن أبي طالب/

483لتبك/ جمالها/ الطويل/ ليلى بنت األحوص/ 493هل أنت/ احتمالها/ الطويل/ شاعر/

448فولوا/ طوالها/ الطويل/ شاعر/ 38أال ليت/ كاللها/ الطويل/ الحارث العقيلي/

431إذا ظعنوا/ يستقيلها/ الطويل/ شاعر/ 291أال يا قوم/ تدالها/ الطويل/ كثير عزة/

تعفو الملوك/ لفضلها/ مجزوء الكامل/ النعمان بن المنذر/205

67على حسب/ حلها/ المتقارب/ العباس بن الحسن/ )م(

463بنو هاشم/ منهم/ الطويل/ عبد األعلى األموي/ 463بني هاشم/ مجرم/ الطويل/ عبد األعلى األموي/

203فيا رب/ تعلم/ الطويل/ شاعر/ 224كفى حزنا/ مغرم/ الطويل/ بكر بن النطاح/

224وقالوا دماء/ مظلم/ الطويل/ بكر بن النطاح/ 68وسيارة/ مظلم/ الطويل/ الظاهر الجزري/

150وسيارة/ مظلم/ الطويل/ أبو نواس/ 470ويوم من/ فسموم/ الطويل/ ظالم الفقيمي/

139آليت ال/ المثلم/ الكامل/ شاعر/ 215ومودع/ يتكلم/ الكامل/ شاعر/

242وقفوا/ ما هم/ الكامل/ عروة بن أذينة/

342ال يوئسنك/ الخضرم/ الكامل/ شاعر/ 443يا شدة/ الحرم/ الكامل/ خداش بن زهير/

114أمرت حران/ مظلوم/ البسيط/ شاعر/ 333يا أبا عبد/ يستقيم/ مجزوء الرمل/ شاعر/

316حتى إذا/ المرزم/ السريع/ إسماعيل بن يسار/ 454لله درك/ الهدم/ السريع/ شاعر/

174فقلت لها/ سهما/ الطويل/ شاعر/ 158ولما سرت/ متيما/ الطويل/ عبد الصمد بن المعذل/

235يعاظمني/ أعظما/ الطويل/ أبو نواس/ 293كواظم/ يتفهما/ الطويل/ كثير عزة/

(1/590)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة413أبيت لنفسي/ مفحما/ الطويل/ بلعاء بن قيس/

466بعيد على/ مسلما/ الطويل/ دعبل الخزاعي/ 438وال يلبث/ يتجذما/ الطويل/ عطارد بن قراد/ 457يقول حياي/ غنما/ البسيط/ كعب بن زهير/

126وما كان/ النسما/ البسيط/ شاعر/ 68نادمت بالدير/ عندما/ السريع/ عدي بن زيد/ 444باتو يصيب/ أظلما/ السريع/ أوس بن حجر/

111ما هاج/ حماما/ السريع/ شاعر/ 444فأما تميم/ نياما/ المتقارب/ بشر بن أبي خازم/

443وتعجب أن/ ظلمي/ الطويل/ شاعر/ 413أصخر بن عبد/ لمفحم/ الطويل/ أبو المثلم الهذلي/

393نهيت جميع/ هشام/ الطويل/ شاعر/ 441فال تمنعوا/ بالدراهم/ الطويل/ شاعر/

كأن الكرى/ القوائم/ الطويل/ الجرباء بنت عقيل بن علفة/

467471يفلق هاما/ العمائم/ الطويل/ أبو محمد الطيان/

415بكى المنبر/ القوائم/ الطويل/ الفرزدق/ 467قضت وطرا/ بالجماجم/ الطويل/ عقيل بن علفة/

فأصبحن/ العمائم/ الطويل/ علمس بن عقيل بن علفة/467

478سأصبر نفسي/ أصرم/ الطويل/ شاعر/ 428لله در/ األيام/ الكامل/ ابن هرمة/

320أنت الوضيع/ بسالم/ الكامل/ الواثق العباسي/ 487والتغلبي/ اإلعصام/ الكامل/ الجحاف بن حكيم/

319ولدت/ وفاطم/ الكامل/ جعفر بن القاسم/ 52ألستم شر/ تميم/ الوافر/ شاعر/

71أقول لها/ المستهام/ الوافر/ شاعر/ 147أنترك معشرا/ جام/ الوافر/ النابغة الجعدي/

454هيطنا/ الخصوم/ الوافر/ النهدي/ 461في انقباض/ الكرم/ البسيط/ ابن كناسة/

113طيرة المرء/ بلوم/ الخفيف/ العتابي/ 464ال تلح من/ بدم/ السريع/ العتابي/

216حلف المحب/ باأللم/ السريع/ عبد الله بن طاهر/ قد أفصحت/ لم يفهم/ السريع/ الراضي محمد بن جعفر/

219324زعمت أنك/ غمي/ المجتث/ حمدان الدارمي/

(1/591)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة515أال لله/ سهم/ الهزج/ عبد الله بن الزبعري/

467إن بني/ يكلم/ الرجز/ عقيل بن علفة/

كل الكرامة/ بالسالم/ مجزوء الكامل/ عبد الملك بن388صالح/

176ألبي الشعثاء/ للمتهم/ الرمل/ جارية/ 126طيف ألم/ سلم/ الرجز/ يحيى بن علي بن المنجم/

459يا هل أتى الغنم/ الرجز/ أبو خراش الهذلي/ 357أبا حكم/ قوائمه/ الطويل/ سراقة بن مالك/

450العبد يقرع/ المالمه/ مجزوء الكامل/ يزيد بن مفرغ/ بيضاء في/ بشمه/ مجزوء الكامل/ مروان بن أبي حفصة/

30167خرجنا في/ اإلقامه/ الوافر/ شاعر/

42وفارس/ حطمه/ البسيط/ ابن سرة/ 30أحبوا البنات/ كريمه/ المتقارب/ شاعر/

أبلغ أبا سفيان/ ندامه/ مجزوء الرجز/ أبو أحمد بن جحش/355

276إذا رضيت/ لئامها/ الطويل/ شاعر/ 38كتمت الهوى/ سجومها/ الطويل/ شاعر/

)ن(292إذا حسرت/ الدواهن/ الطويل/ كثير عزة/

195أخذت/ أدان/ الطويل/ معن بن أوس/ 292أبائنة سعدى/ قرين/ الطويل/ كثير عزة/ 453ليل تمطت/ ومنون/ الكامل/ أبو نواس/

326غنى/ بيان/ مجزوء الكامل/ ابن بشر المصري/ 445وأرزنا/ المعين/ الوافر/ أبو قيس بن األسلت/

322له عين/ العيون/ الوافر/ علي با منصور/ 281يقولون/ الزمان/ الوافر/ شاعر/

155صدق القائلون/ أمين/ الخفيف/ شاعر/ 226بني عمنا/ عمودنا/ الطويل/ أم زيد بن عامر الكلبي/

348لم تقض/ غنينا/ مجزوء الكامل/ الرمق السالمي/ 396وما شر/ تصبحينا/ الوافر/ عمرو بن كلثوم/

409عفاريتا/ آخرينا/ الوافر/ رافع بن هزيم/ 469أرى قوما/ إلينا/ الوافر/ شاعر/

87شغلتم/ كتماتا/ البسيط/ أبو تميم/ 73عليك إذن/ تعدينا/ البسيط/ شاعر/

468كأن نزو/ قالينا/ البسيط/ شاعر/ (1/592)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة105قال السالمي/ مسكينا/ السريع/ السالمي/

73تقول سليمى/ يأتينا/ السريع/ شاعر/ 431يقطع كف/ ثمانينا/ السريع/ شاعر/

288وذاك القصاص/ المسلمينا/ المتقارب/ شاعر/ وباغي قرى/ السن/ الطويل/ محمد بن حازم الباهلي/

47142دعيني/ يدان/ الطويل/ أبو حفص الشطرنجي/

472أخاصم فيما/ مختلفان/ الطويل/ األزرق بن طرفة/ لئن عتمت/ الحدثان/ الطويل/ الحسين بن علي اليوسفي/

232222إذا أنا/ بهوان/ الطويل/ ابن الرومي/ 455وأطلس/ فأتاني/ الطويل/ الفرزدق/

202ولست وإن/ صليني/ الطويل/ جميل بن معمر/ 152صلى اإلله/ مران/ الكامل/ أبو جعفر المنصور/

60أال أبلغ/ تخني/ الوافر/ شاعر/ 481وماء قد وردت/ الهبون/ الوافر/ شاعر/ 438رأيت الناس/ ودعوني/ الوافر/ شاعر/ 336رأيت من/ الخافقين/ الوافر/ الجماز/

337وهما اقتسما/ الجانبين/ الوافر/ أبو علي البصير/

315وقد ألفت/ وتحملني/ مجزوء الوافر/ ابن معمعة/ 350كيف أرجي/ ريدان/ البسيط/ قيس بن رفاعة/ 69ال ترض/ امتنان/ البسيط/ ابن حازم الباهلي/

127إني مررت/ كمون/ البسيط/ أبو العتاهية/ 329إني امرؤ/ ذو يزن/ البسيط/ السيد الحميري/

470أبقى لي الله/ مكنون/ البسيط/ شاعر/ 34هون فقد/ الزمان/ مخلع البسيط/ شمر الحميري/

أنت خير المتاع/ لإلنسان/ الخفيف/ مروان بن يحيى113المنجم/

169ما أظن/ يبكيني/ الخفيف/ شاعر/ 343ليت شعري/ الفتيان/ الخفيف/ شاعر/

462سل خليلي/ يرشداني/ الخفيف/ مخلد الموصلي/ 323جردت لي/ العين/ السريع/ حمدان الدارمي/

452إن كنت/ أغناني/ السريع/ الخريمي/ 209إن الذي/ يتوفاني/ السريع/ شاعر/

من عذيري/ يصرمني/ المديد/ أبو عبد الله بن حمدان/305

435عقمت أم/ دني/ الرمل/ شاعر/ (1/593)

المطلع/ القافية/ البحر/ الشاعر/ الصفحة وعروضي/ األبوين/ مجزوء الرمل/ بعض المسجديين/

478 من المسدود/ العين/ مجزوء الهزج/ المسدود المعنى/

315155وشعر/ حسن/ الرجز/ أبو بكر الصولي/

أعاذلي/ بالمنن/ مجزوء الكامل/ عبد الصمد بن المعذل/

15266ما أحسن/ كل حين/ السريع/ مسكين الدارمي/

76كل شيء/ وحزن/ الرمل/ شاعر/ 314أصبح اليوم/ الحسن/ الرمل/ عبد الله بن عباس/

465قالت سليمى/ الحزن/ الرجز/ أبو محلم/ 490حديدبى/ اآلن/ الرجز/ سالم بن دارة/

49حدنبلى/ بإنسان/ الرجز/ شاعر/ 480جارية من/ العين/ الرجز/ شاعر/

310يا شريف/ منه/ مجزوء الرمل/ أبو بكر المعيطي/ 436أهلكتني/ حسنه/ الرمل/ شاعر/

ونحن فوارس/ فرسانها/ المتقارب/ قيس بن الخطيم/352

319أيهذا األمير/ أجفانك/ الخفيف/ السري الرفاء/ 132أخالي/ خلو/ الطويل/ أبو العتاهية/

241يقول العاذلون/ السلو/ الوافر/ إبراهيم بن المدبر/ )ي(

479إن أبا الساج/ دوي/ الرجز/ شاعر/ 404أال حي/ اللياليا/ الطويل/ أبو حية النميري/

130ولم أر مثل/ راضيا/ الطويل/ شاعر/ 391بني عمنا/ القوافيا/ الطويل/ سويد الحارثي/

174ولما أبت/ صافيا/ الطويل/ شاعر/ 200ما مسني/ فتي/ الرجز/ امرأة/

493من قال في/ يكفيه/ البسيط/ شاعر/ 318لي حبيب/ عليه/ الخفيف/ الواثق العباسي/

ما جعفر/ بشبيه/ مجزوء المجتث/ جعيفران الموسوس/403

(1/594)

- فهرس األعالم4)أ(

.49آدم: .509، 236أبان بن عثمان بن عفان:

.523إبراهيم بن أألشتر: .166إبراهيم اإلمام:

.328، 122، 27إبراهيم الخليل )النبي( : .207إبراهيم الخواص:

.77إبراهيم بن سعيد الرفاعي: .426إبراهيم بن اتلسندي بن شاهك:

.156إبراهيم بن العباس الصولي: إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب:

396 ،414..241إبراهيم بن المدبر: .111إبراهيم بن المنر:

.178، 58، 57، 40إبراهيم بن المهدي: .238إبراهيم الموصلي: .66إبراهيم بن هاشم:

.508، 393إبراهيم بن يزيد النخعي: .332أبرويز:

.368أبي بن كعب: .476األثرم:

.503األبيض بن مجاشع بن دارم: .13إحسان عباس:

.328أحمد بن إبراهيم األشناني: .14أحمد األزهري:

.500، 355، 353أبو أحمد بن جحش األسدي: .101أحمد بن حازم:

.301أحمد بن حمدون النقيب:

.227، 226أحمد بن أبي داود القاضي: .320أحمد بن رياح:

.8أحمد بن الزبير )القاضي الرشيد( : .172، 170أحمد بن سيار:

.154أحمد بن طولون: .252أحمد بن محمد بن بندار:

.84أحمد بن محمد الصنوبري: .314، 312أحمد بن يحيى بن جابر البالذري:

.454أحمد بن يحيى ثعلب: .489أحمد بن يحيى بن زيد الشيباني:

.464، 32أحمد بن يوسف: ،276، 219، 198، 175، 99األحنف بن قيس التميمي:

399 ،430 ،439 ،460 ،508..340األحوص بن جعفر بن كالب:

.339، 65األحوص بن عبد الله: .514، 436، 352، 350أحيحة بن الجالح األوسي:

.142األخطل التغلبي: (1/595)

. إدريس )النبي( :477 ن 476، 471، 453األخفش: 122.

.363أبو إدريس الخوالني: ،118، 116إربد بن قيس:

.75أردشير: .29أرسطاليس:

.345األرقم بن األرقم )ملك الكنعانيين( : .472األزرق بن طرفة:

.218أبو أسامة جنادة: .512أسامة بن زيد:

،320، 305، 301، 68، 57إسحاق بن إبراهيم الموصلي: 411 ،483 ،497.

.433إسحاق بن حسان بن قوهي الخريمي: .154إسحاق بن راهويه: .404إسحاق بن الصباح: .408أبو إسحاق النظام: .56إسحاق بن نوبخت:

.260أسد بن ذي السرو الحميري: .120أسد بن عبد الله القسري:

.172أسد بن يزيد: .182أسعد بن عمرو بن هند:

.108، 29االسكندر األكبر: .326إسماعيل الديلمي:

.196إسماعيل بن سليم العنسي )ابن عياش( : .429إسماعيل بن علي:

.326إسماعيل بن محمد: .206أبو األسود الدؤلي: .118، 117األسود بن شريك:

.378األسود العنسي )عبهلة بن كعب( : .501أبو أسيد الساعدي:

.147أسيد بن عمرو: .380األشج العبدي )المنذر بن عائذ( :

.505األشعث بن قيس: .43ابن األشعث )عبد الرحمن( :

.256أنس بن مالك: ،165، 151، 141، 36األصمعي )عبد الملك بن قريب( :

168 ،179 ،182 ،184 ،185 ،190 ،193 ،194 ،203،

207 ،224 ،276 ،379 ،398 ،424 ،446 ،466 ،468، 478 ،479.

.490، 487، 453، 436ابن األعرابي: .390أعشى بني ثعلبة:

.219األعشى بن عوف بن همام: ،388، 205، 146أعشى قيس:

.236، 65أعشى همدان: .203األعمشى:

.342أبو األعور السلمي )عمرو بن سفيان( : .9، 7األفضل شاهنشاه )أمير الجيوش( :

.75، 29إفالطون: .377األقرع بن حابس:

.267أكثم بن أبي الجود: .336، 147أكثم بن صيفي:

.186امرؤ القيس البدي: .388، 329، 272، 231امرؤ القيس بن حجر: .443أمية بن ألسكر الليثي:

.505، 498أمية بن عبد شمس: .168أبو أمية القرشي:

.166، 115، 40األمين بن هارون الرشيد: .14، 7أميت الدولة )محمد األفطسي الطرابلسي( :

.286ابن األنباري: .367، 184، 165أنس بن مالك:

.516أنس بن مرداس السلمي: .123أنف نشا )كنة نوح( :

.193أنمار بن بغيض: (1/596)

.517أنيسة بنت الوحيد بن كالب: .71األوزاعي )عبد الرحمن بن عمرو( :

.430أوس بن جابر: .444، 147أوس بن حجر: .380، 191أويس القرني:

.422إياس بن معاوية: .320إيتاخ:

.360، 358أبو أيوب األنصاري )خالد بن يزيد( : .432أيوب السختياني:

.519أيوب بن سليمان بن عبد الملك: .59أبو أيوب الهاشمي:

)ب(.326باسل بن ضبة بن أد بن طابخة:

.201بثينة بنت حبا العذرية )صاحبة جميل( : .333، 85البحتري:

.101البخاري )محمد بن إسماعيل( : .7يدر الجمالي )األفضل بن أمير الجيوش( :

.105البديعي )يوسف( : .501البراء بن عازب:

.509أبو بردة بن أبي موسى األشعري: .58البرك الخارجي:

.101بريدة بن الحصيب: .116بسطام بن قيس:

.483أم لسطام بن قيس: .126، 56بشار بن برد:

.448بشامة بن حزن النهشلي: .99بشر بن الحنفز المزني:

.444، 139بشر بن أبي خازم: .292، 127بشر بن غياث المريسي:

.326ابن بشر المصري: .440، 143البعيث المجاشعي:

.280بقراط: ،359، 356، 355، 341، 103، 72، 44أبو بكر الصديق:

376 ،377 ،522..149أبو بكر بن ألنباري:

.155أبو بكر الصولي: .246أبو بكر العمري:

.172، 171بكر بن مزيد: .309أبو بكر المعيطي:

.509أبو بكر بن أبي موسى األشعري: .424بكر بن النطاح الحنفي:

.116، 76، 41بكر بن وائل: .313بكير بن ماهان: .400بالل بن جرير:

.245بالل بن أبي بردة: .413بالل بن رباح الحبشي:

.504، 412بلعاء بن قيس: .330البلهبذ المروزي )مغني كسرى( :

.516أم البنين بنت عمرو بن عامر: .404بهلول:

.195أبو البيداء الرياحي: .525البيروني )أبو الريحان محمد بن أحمد( :

.129ابن أبيض: )ت(

.260، 251، 138تبع بن حسان بن تبان: .351تبع بن كليكرب بن تبع األقرن:

.7تقي الدين المقريزي: .517تماضر بنت الشريد السلمية )الخنساء( :

.518تماضر بن عطارد بن عوف: .308، 71أبو تمام الطائي:

.86أبو تمام بن عبد السالم اللخمي: .469، 338تميم بن أبي بن مقبل:

.226تميم بن جميل األوسي: (1/597)

.375، 373تميم الداري: .87تميم بن سلمان:

.84تميم بن المعز الفاطمي: .515تميم بن المغيرة المخزومي:

.29تميم بن نصر بن سيار: .277، 165توبة بن الحمير:

)ث(.177ثابت بن عبد الله بن الزبير:

،174، 107، 43ثعلب )أبو العباس أحمد بن يحيى( : 273 ،300.

.193ثعلبة بن سعد: .156ثمود بن عابر بن إرم:

.128ثميرة )رجل( : .76ثور بن عبد مناة:

)ج(.410ابن جابان:

.512جابر بن أبي حبيب الفهمي: .380جابر بن سمرة بن جنادة السوائي:

.500جابر بن عبد الله األنصاري: .319جابر بن ناصر الدولة:

،315، 248، 204الجاحظ )أبو عثمان عمرو بن بحر( : 399 ،401 ،441.

.30جاسر أبو صفية: .330، 203جالينوس: .349، 348أبو جبيلة:

.114أبو جبيرة األنصاري: .491جبيهاء األشجعي:

.487الجحاف بن حكيم: .488جحشويه:

.315، 156، 152جحظة البرمكي: .380أبو جحيفة السوائي الكوفي:

.502جذيمة األبرش األزدي: .128أبو الجراح العقيلي:

.46الجرباء بنت عقيل بن علفة: .57ابن جرموز )عمير بن جرموز( :

.404جرنفش: .402جرنبش:

.98جرير بن حازم األزدي: .506جرير بن عبد الله البجلي:

،168، 145، 143، 77جرير بن عطية بن الخطفى: 393 ،421.

.504جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان: .342جعادة بنت جرير:

.120جعدة بن كعب بن عطية: .523جعدة بن هبيرة:

.512جعفر بن إسماعيل بن موسى: أبو جعفر الباقر )محمد بن علي زين العابدين( :

48..168جعفر بن خالد العامري:

.513جعفر بن أبي طالب: .319جعفر بن القاسم بن جعفر:

.175، 111جعفر بن كثير: .267جعفر بن محمد الصادق:

.273جعفر بن المقتدر: .414، 115، 103، 29أبو جعفر المنصور:

.154أبو جعفر الوراق: .124جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي:

.404، 403، 402جعيفران الموسوس: .55جلبان )أم أبي نواس( :

.449جميل بصبهري: .233، 34الجماز )محمد بن عمرو بن حماد( : .201، 176جميل بن عبد الله بن معمر العذري:

(1/598)

.140ابن جني )عثمان بن جني( : .207الجنيد بن محمد البغدادي:

.509، 356، 354، 76أبو جهل بن هشام: .502، 425أبو الجهم بن حذيفة العدوي:

.300جويرية بن أسماء: )ح(

.479، 81أبو حاتم السجستاني: .322، 117حاتم الطائي:

حاجب بن ذبيان المازني )حاجب الفيل( :390.

.516، 202، 120حاجب بن زرارة: .504الحارث بن حلزة اليشكري:

.517الحارث بن زهير العبسي: .510الحارث بن أبي شمر الغساني:

.168الحارث بن ظالم المري: .499الحارث بن العباس بن عبد المطلب:

الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي:508 ،511.

.182الحارث بن عمير: .72الحارث بن كلدة الثقفي:

.479الحارث بن مالك بن عمرو التميمي: .38الحارث المصرف العقيلي:

.391حارثة بن بدر: .495حارثة بن قدامة:

الحاكم بأمر الله )منصور بن نزار الفاطمي( :27 ،265.

.123حام بن نوح: .154حامد الخاقاني:

.515حبى بنت حليل بن حبشية: .429حباب بن جبلة بن الدقاق:

.303حباب الجوهري: .487ابن حبيب:

.343حبيب بن جماز: .381حبيب بن حيان )أبو رمثة التيمي( :

.120حبيب بن كعب بن ربيعة: .153أم حبيب )أخت المعتصم( :

.299أم حبيبة بنت أبي سفيان )رملة( : .99الحجاج بن عالط السلمي: ،54، 48، 45، 44، 43، 28الحجاج بن يوسف الثقفي:

100 ،112 ،114 ،119 ،127 ،189 ،190 ،197 ،236، 277 ،389 ،394 ،423 ،449 ،481 ،518 ،521.

.405حجر بن عبد الجبار: .520، 55حجر بن عدي:

حذيفة بن المغيرة المخزومي )زاد الركب( :515.

.365، 364حذيفة بن اليمان: .99حر بن معاوية:

.55حرقوص بن زهير: .176الحر مازي:

.139حريث بن حجل: .101، 100حريث بن محفض المازني: .120الحريش بن كعب بن ربيعة:

.501، 375، 276حسان بن ثابت: .423الحسن بن بشار البرقي:

،158، 54، 43الحسن البصري )الحسن بن يسار( : 196 ،197 ،206 ،366 ،465.

.362، 361، 360الحسن بن علي بن أبي طالب: .101الحسن بن الحسن بن منذر:

،246الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب: 372.

.72أبو الحسن بن سعيد: .133الحسن بن شهريار الكاتب:

.86أبو الحسن بن طاهر الكاتب: (1/599)

.490أبو الحسن الطوسي: .327الحسن بن عبد الصمد بن الحسين:

.158الحسن بن عبيد الله العنبري:

.74الحسن بن علي بن أبي أسامة الحلبي: ،363، 360، 313، 204الحسن بن علي بن أبي طالب:

380 ،519 ،520..283أبو الحسن القطان:

.322الحسن بن محمد البسامي: .98أبو الحسن المدائني:

.314الحسن بن مصباح: .71الحسن بن وهب الحائري:

.307، 306الحسين بن إسماعيل: .67حسين بن حمدان:

.226حسين الخادم: .78الحسين بن دريد:

.473الحسين بن الضحاك: .232الحسين بن علي بن إسماعيل:

،360، 220، 160، 58الحسين بن علي بن أبي طالب: 519 ،520.

الحسين بن علي- أبو القاسم الوزير المغربي..518، 439حصن بن حذيفة الفزاري:

.99حصن بن أبي الحر العنبري: .354حضير الكاتب:

.387، 13الحضين بن منذر بن الحارث الشيباني: .522حفص األموي:

.368حفص بن سليمان األسدي: .42أبو حفص الشطرنجي:

.68أبو حفص اللوطي: .498الحكم بن أبي العاص:

.193الحكم بن مروان العبسي: .475حماد عجرد:

.365حماد بن يحيى:

.13حمد الجاسر: .59حمد بن مهران:

.323حمدان بن سمرة الدارمي: .39ابن حمديس:

.473حمزة بن بيض الحنفي: .370حمزة بن عبد المطلب:

.246حمص بن مكنف العمليقي: .517حمنة بنت أبي سفيان: .456، 448، 338حميد بن ثور الهاللي:

.371حميد بن قيس: .59حميد بن مهران الكاتب: .514حنان بن ربيعة بن حرام:

.508الحنتف بن السجف التميمي: .409، 399، 198أبو حنيفة )النعمان بن ثابت التيمي( :

.49حواء: .28حوشب بن يزيد:

.510، 118، 117الحوفزان بن شريك الشيباني: .336حيان بن بشر:

.404، 402أبو حية النميري: )خ(

.516، 472خالد بن جعفر بن كالب: .495خالد بن زيد األنصاري:

.446خالد بن سعيد بن العاص: .180خالد بن صفوان: .430خالد بن طليق:

.511، 510، 225، 198خالد بن عبد الله القسري: .28خالد بن عتاب بن ورقاء:

.215خالد الكاتب:

(1/600)

.246، 133خالد بن الوليد: .170خالد بن زيد:

.516خبية بنت رياح الغنوية: .442خداش بن زهير العامري:

.103خديجة بنت خويلد: .459أبو خراش الهذلي:

.169خراشة الشيباني الشاري: خريم الناعم )خريم بن خليف بن الحارث( :

197. الخريمي )أبو يعقوب إسحاق بن حسان بن قوهي( :

433 ،452..496خزيمة بن ثابت بن الفاكه: .502خزيمة بن خازم النهشلي:

.138خزيمة بن نهد: .56الخصيب بن عبد الحميد:

.512الخطاب بن نفيل: .401خلف بن حيان األحمر:

.139خليد بن عبادة السدوسي: .184، 183خليدة:

.230الخليع الشامي )الخليع األصغر( : .123خليفة بن حزوة:

.452، 290، 147الخليل بن أحمد الفراهيدي: .154خمارويه بن أحمد:

،277الخنساء )تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية( : 517.

.514خير بن حمالة األزدي:

)د(.403دراعة القديد:

.415درست بن رباط الفقيمي: .328، 157، 150، 11ابن دريد )محمد بن الحسن( :

.503، 502دريد بن الصمة الجشمي: .466، 178، 177دعبل بن علي الخزاعي:

.403دغة )امرأة( : .519دغفل النسابة:

.105ابن دقافة الهاشمي: .224، 69أبو دلف العجلي:

.478دماد )رجل( : .417، 397أبو دهمان العالئي )الغالبي( :

.450أبو داود اإليادي: ابن أبي داود )أحمد بن أبي دواد اإليادي( :

177..326دسيم بن ساذلويه:

.403، 402ديسيموس: .33ديك الجن )عبد السالم بن رغبان( :

.299الديل بن بكر: )ذ(

.398، 363، 270، 265، 48أبو ذر الغفاري: .447، 445ذؤاب األسدي:

.145ذو البجاد: ،394، 245، 142، 141ذو الرمة )غيالن بن عقبة( :

470.ذو الكفايتين )علي بن محمد بن الحسين( :

253..341ذو الكالع )سميفع( :

)ر(

.168، 137الراعي النميري: .503الربيع بن زياد بن عبد الله:

.51الربيع بن سليمان: .410الربيع العامري:

.410الربيع بن عبد الرحمن السلمي: (1/601)

.426، 167الربيع بن يونس بن محمد: .382ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب: .516، 118، 166ربيعة بن مالك بن جعفر بن كالب:

.410ربيعة بن عسل: .45رتبيل ملك الترك:

.514رزاح بن ربيعة بن حرام: رسول الله- محمد النبي صلى الله عليه وسلم.

الرشيد- هارون الرشيد..348الرمق بن زيد السالمي:

.409رقبة بن الحر: .468، 403الرقاشي:

.253ركن الدولة البويهي: .381أبو رمثة التيمي:

.138رهم بن عامر: .132روح بن حاتم:

،310، 307، 240، 60ابن الرومي )علي بن العباس( : 373.

،276، 202، 150الرياشي )العباس بن الفرج البصري( : 468 ،473 ،480.

.122الريان بن الوليد بن ليث:

.515ريطة بنت سعيد بن سهم: .402أم ريطة بنت كعب بن سعد:

)ز(.449زاذان فروخ األعور:

.378زبان بن سيار: زبان بن عمار التميمي- أبو عمرو بن العالء.

.395الزبرقان بن بدر: .512زبيبة أم عنترة العبسي:

.115زبيدة بنت جعفر بن المنصور: .200الزبير بن بكار القرشي:

،476، 377، 200، 57الزبير بن العوام: 495 ،513.

.123زدقت نبت )كنة نوح( : .28زهرة بن الحارث الكالبي:

.141الزمخشري )محمود بن عمر( : .349زنبر الرومي: .175ابن زعجويه:

.514، 497زهرة بن كالب بن مرة: .168زهير بن جذيمة:

.520، 509، 411، 192، 72، 55زياد بن أبيه: .168زياد بن سليمان األعجم:

.369زيد بن ثابت: .518، 376زيد بن حارثة:

.382زينب بنت جحش: .429زياد بن أبي حسان:

.486، 469أبو زيد األنصاري: .226زيد بن عامر الكلبي:

.522زيد بن علي بن الحسين: )س(

.479أبو الساج: .349سارة القرظية:

.402سارية الليل )امرأة( : .490سالم بن دارة:

.29سالم بن قتيبة الباهلي: .123، 122سام بن نوح:

.384سامة بن لؤي: .299السائب بن فروخ )أبو العباس األعمى( :

.246أبو السائب المخزومي: .130أبو السائب )عتبة بن عبيد الله( :

.156سبيع الحنفي: .326سبيع بن هوازن:

.266ست الملك )أخت الحاكم بأمر الله( : (1/602)

.379سجاع بنت الحارث التميمية: .119سجستان:

.190ابن سحنون: .340ابن السراج )محمد بن السري بن سهل( :

.356سراقة بن مالك: .516سراقة بن مرداس السلمي:

.332سركاس: .312أبو السري األعمى:

.318السري الرفاء: .505سعد بن حارثة الطائي:

.243سعد بن زيد مناة: .397سعد بن سالم الباهلي:

.517، 343سعد بن مالك بن أهيب: .375، 344، 239، 166سعد بن أبي وقاص:

.514سعيد بن أحيحة بن الجالح: .417سعيد بن حميد:

.496، 365أبو سعيد الخدري: .160سعيد بن أبي راشد: .490أبو سعيد السكري:

.476سعيد بن سليمان األنصاري: .342، 130سعيد بن العاص:

.431سعيد بن عبد الرحمن الزبيري: .431سعيد بن عثمان الزبيري:

.506سعيد بن عثمان بن عفان: .272ابن أبي سعيد القرمطي:

.406سعيد بن أبي مالك: .380سعيد بن المسيب:

السفاح التغلبي )سلمة بن خالد بن كعب بن زهير( :504.

.313، 148السفاح بن محمد بن علي: .518سفيان بن أمية بن عبد شمس:

.365، 76سفيان الثوري: .383، 276أبو سفيان بن الحارث:

،498، 354، 72أبو سفيان ضمرة بن حرب بن أمية: 505.

.245، 123سفيان بن عيينة: .75سقراط:

.493، 487، 141السكري )أبو سعيد( : .104ابن السكيت:

.320سالم األبرش: .176ابن سالم الجمحي:

.512السلكة )أم السليك السعدي( : .477، 233، 126سلم الخاسر:

.414، 413سلم بن قتيبة بن مسلم الباهلي: .514سلمى بنت عمرو بن زيد النجارية:

.517سلمى بن ممالك بن جعفر بن كالب: .37أم سلمة )أم المؤمنين( :

.117سلمان بن فالح: .228سلمان الفارسي:

.492السليك بن السلكة: .512السليك بن يثربي السعدي:

.140سليم بن منصور بن عكرمة: .148سليمان بن حبيب بن المهلب:

.207سليمان الخواص: .62سليمان بن أبي سهل بن نوبخت:

.496سليمان بن صرد الخزاعي: ،118، 114، 113سليمان بن عبد الملك بن مروان:

220 ،246 ،247 ،510..148سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس:

.71سليمان بن وهب: .66سليمان النبي:

.72سمية )أم زياد بن أبيه( : .495سهل بن حنيف األنصاري:

.295، 294سهل بن عبد السالم: .412سهل بن عمرو:

(1/603)

.395سهل بن هارون: .347سواد بن غزية:

.488، 337، 336سوار بن عبد الله العنبري: .391سويد الحارثي:

.201أبو سويد السعدي: .229سويد بن عقلة:

.290، 289، 148، 134سيبويه: .120ابن سيده:

.337، 329، 328السيد الحميري: السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن:

372..332سيرين )شيرين( :

،321، 232، 222، 85، 84سيف الدولة الحمداني: 327 ،339 ،340.

.406سيفويه القاص: )ش(

.517شأس بن زهير العبسي: .154، 130، 51، 50الشافعي )محمد بن إدريس( :

.303شاهك )خادم المتوكل( : .310شبل بن تكين:

.28شبيب بن زيد الخارجي: .410، 176شبيب بن شيبة: .360شبير بن هارون:

.67شداد بن إبراهيم الظاهر: .172شراحيل بن معن بن زائدة:

.202أبو شراعة السري: .518شراف بن بهدلة بن عوف:

.121الشرقي بن القطامي: .517شريح بن األحوص بن جعفر بن كالب:

شريح القاضي )شريح بن الحارث الكندي( :112 ،510.

.117شريك بن األعور الحارثي: .518شريك بن حذيفة بن بدر:

،368، 61الشعبي )عامر بن عبد الله بن شراحيل( : 424.

.176أبو الشعثاء: .497، 30شعيب )النبي( :

.187الشقيقة بنت أبي ربيعة: ابن شكلة- إبراهيم بن المهدي..339الشماخ بن ضرار األغطفاني:

.33شمر بن برعش بن ناشر الحميري: .477شمردل:

.388شمعون الصفا: .391الشميذر الحارثي:

.121شنان األشل بن علوان: .370شيبة بن نصاح: .49شيث بن آدم:

.360شير بن هارون: )ص(

.281، 104الصاحب بن عباد: .153صالح التركي:

.519صالح بن كيسان: .405، 402صباح الموسوي:

.517صحار بن سفيان الفزارية: .61صعصعة بن صوحان:

.512صفوان بن أمية بن خلف الجمحي: .142الصمة بن عبد الله القشيري: .272، 84الصنوبري )أحمد بن محمد( :

.315، 156، 152، 149الصولي )إبراهيم بن العباس( : )ض(

.391ضابىء بن الحارث: (1/604)

.120ضباعة بنت قرط بن عامر: .346ضبعة بن حرام:

.387، 13ضرار بن الحضين: .503ضمرة بن ضمرة بن جابر بن قطن:

)ط(.404طاق البصل )رجل( : .513طالب بن أبي طالب:

.328أبو طالب بن حماد الكاتب: ،163، 162أبو طالب )عبد مناف( بن عبد المطلب:

164 ،448 ،510 ،513..164أبو طالب:

.340الطاهر الجزري: .524، 424، 213، 74، 30طاهر بن الحسين:

.48طاووس بن كيسان الخوالني: .322الطبري )محمد بن جرير( :

.388طرفة بن العبد: .309الطرماح بن حكيم:

.178طفيل بن األخزم المازني: .376طفيل الغموي:

.516، 118، 116طفيل بن مالك: .196، 194أبو طفيلة الحرمازي:

.347طلحة بن البراء األنصاري:

.507، 495، 41طلحة الطلحات بن عبد الله الخزاعي: .367طلق بن حبيب:

.378طليحة بن خويلد األسدي: )ظ(

.47ظالم بن البراء الفقيمي: .67الظاهر الجزائري:

)ع( ،123، 77، 15، 14عائشة بنت أبي بكر )أم المؤمنين( :

131 ،160 ،203 ،419 ،495..425عائشة بنت معاوية بن المغيرة:

.355عاتكة بنت خالد )أم معبد( : .178عاتكة بنت شهدة:

.514عاتكة بنت مرة بن فالح السلمية: .523عاتكة بنت يزيد بن معاوية:

.193أبو العاج السلمي: .156عاد بن عوص بن إرم:

.182عاصم الجحدري: .369، 366عاصم بن أبي النجود:

.462أبو العالية: .46، 39عامر بن صعصعة: .508، 118، 116عامر بن الطفيل:

.432عامر بن عبد الله بن الزبير: .517عامر بن مالك بن أهيب:

.117، 116عامر بن مالك مالعب األسنة: .516عامر بن مالك بن جعفر بن كالب:

.7عامر بن محمد بن عمار )فخر الدولة( : .245عامر بن أبي موسى األشعري:

.119عباد بن زياد بن أبيه: .478عباد بن الحصين الحبطي:

.319العباس بن األحنف: .300أبو العباس األعمى: .152، 134أبو العباس التميمي:

.152، 70أبو العباس ثعلب )أحمد بن يحي( : ،383، 382، 360، 308، 116العباس بن عبد المطلب:

498..472العباس بن علي:

.77العباس بن الفرج: (1/605)

.60العباس بن محمد الهاشمي: .516العباس بن مرداس السلمي:

.162، 161العباس بن هشام: .511العباس بن الوليد بن عبد الملك:

.463عبد األعلى األموي: .357، 350عبد الله بن أبي:

.9عبد الله بن أحمد البقار: .388عبد الله بن األهتم: .353عبد الله بن جحش:

.510، 121عبد الله بن جدعان التيمي: .129عبد الله بن جعفر: .513عبد الله بن الحبر: .519عبد الله بن حبيب:

.180عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي: عبد الله بن حصين التميمي )ابن لسان الحمرة( :

83..302، 154عبد الله بن حمدون:

.512، 415عبد الله بن خازم السلمي: .515عبد الله بن الزبعرى:

.521، 510، 282عبد الله بن الزبير بن العوام: .512عبد الله بن سبأ:

.395عبد الله بن سلم: .422عبد الله بن شبرمة الضبي:

.411، 114عبد الله بن شداد: .73عبد الله بن الضرير:

.213، 30عبد الله بن طاهر بن الحسين: ،103، 101، 37عبد الله بن عباس بن عبد المطلب:

136 ،162 ،192 ،205 ،229 ،250 ،313 ،314 ،366، 369 ،370 ،380 ،383 ،486 ،498 ،513.

.204عبد الله بن عبيد الله الرازي: .321عبد الله بن علي:

.328عبد الله بن عمر بن الخطاب: .500عبد الله بن عمرو بن عثمان:

.369، 37عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة: .194عبد الله بن غطفان:

.397عبد الله بن كرز: .120عبد الله بن كعب بن أبي ربيعة:

.169عبد الله بن سالم: .414أبو عبد الله المروزي: .368، 365، 235، 232عبد الله بن مسعود:

.461عبد الله بن مسلم بن قتيبة: .311عبد الله بن محمد بن سالم:

.413عبد الله بن مصعب: .273، 149عبد الله بن المعتز: .333عبد الله بن المقفع:

أبو عبد الله بن مقلة )الحسن بن علي بن الحسن( :

450..520عبد الله بن نجي الحضرمي:

.11عبد الله بن النعمان: .34عبد الله بن وهب:

.463عبد الله بن أبي عيينة: .239، 100، 44عبد الرحمن بن األشعث:

.291أبو عبد الرحمن األنصاري: .510عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص:

.412، 411عبد الرحمن بن خالد بن الوليد: .518، 501عبد الرحمن بن السلمي:

عبد الرحمن بن عبد الله بن قريب )ابن أخي األصمعي( :181 ،182 ،189.

.513عبد الرحمن بن العباس بن عبد المطلب: .128عبد الرحمن بن عطبة: .372، 41عبد الرحمن بن عوف: .199عبد الرحمن القاضي:

.340عبد الرحمن بن لؤلؤة: .198عبد الرحمن بن مسهر:

(1/606)

.57عبد الرحمن بن ملجم: .221عبد الرحمن بن مهدي:

.199عبد الرحيم بن موسى الشيباني: .33عبد السالم بن رغبان )ديك الجن( :

.514عبد شمس بن عبد مناف: .158، 152عبد الصمد بن المعذل:

ابن عبد كان الكاتب )محمد بن عبد الله بن محمد( :

154..515عبد العزى:

.405عبد العزيز بن عبد المطلب المخزومي: .69عبد العزيز بن مروان:

،498، 162، 161عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف: 514.

.413عبد الملك بن شيبان: .388عبد الملك بن صالح:

.429عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز: ،189، 177، 127، 45، 44، 28عبد الملك بن مروان:

190 ،229 ،282 ،401 ،407 ،422 ،425 ،521 ،523..515، 163عبد مناف بن عبد المطلب )أبو طالب( :

.488، 298، 108عبد الوهاب بن الحسن الحاجب: .72عبيد الثقفي:

.194عبيد الله بن أبي بكرة: .513عبيد الله بن الجواد:

.520، 415، 127، 117، 58عبيد الله بن زياد: .513، 195عبد الله بن عباس بن عبد المطلب:

.500عبيد الله بن عتبة بن مسعود: .216، 70عبيد الله بن عبد الله بن طاهر:

.520عبيد الله بن عفيف األزدي: .447عبيد بن األبرص:

عبيد بن الحصين النميري )الراعي النميري( :137 ،168 ،338.

.246أبو عبيدة بن الجراح: .246أبو عبيدة بن الجراح:

.519أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر: ،189، 182، 134، 43، 42أبو عبيدة معمر بن المثنى:

193 ،204 ،233 ،341 ،402 ،415 ،439 ،454 ،480.

.417، 407عتاب بن ورقاء: ،237، 112، 74العتابي )كلثوم بن عمرو التغلبي( :

429..269، 243، 132، 127، 126أبو العتاهية:

.499عتبة بن مسعود: .127عتبة )جارية المهدي العباسي( :

.445عتبة بن الحارث بن شهاب: .506، 425عتبة بن أبي سفيان:

.116عتبة بن سنان: .99، 55عتبة بن غزوان:

.517عتبة بن مالك بن أهيب: .389العتبي )محمد بن عبيد الله بن عمرو( :

.343عتوراة بن عامر بن ليث: .447عتيبة بن الحارث بن شهاب:

.325عثمان بن جني أبو الفتح: .495، 419عثمان بن حنيف:

.119، 118عثمان بن حيان المري: .90أبو عثمان الخالدي:

،408، 361، 359، 130، 112، 34عثمان بن عفان: 419 ،420 ،521.

.511عثمان بن عنبسة بن أبي سفيان: .465أبو عثمان المازني:

.166عثمان بن نهيك: .402عجل بن لجيم:

(1/607)

.191عدي بن أرطاة: .505، 117عدي بن حاتم الطائي:

.412عدي بن الرقاع: .509، 143، 68عدي بن زيد العبادي:

.501عرابة األوسي: .145عرام بن األصبغ: .453، 242عروة بن أذينة:

.189عروبة بن الزبير: .45عروة بن زيد الطائي:

.428عروة بن مسعود الثقفي: .509عروة بن المغيرة بن شعبة:

.142عروة بن الورد: .154عريب المأمونية:

أبو عزة الجمحي )عمرو بن عبد الله بن عمير( :504.

.474عزة بنت حميل الضمرية )صاحبة كثير( : .9، 8ابن عساكر:

.343عصيدة ذو قرد: .277، 105، 67عضد الدولة فنا خسرو:

.200عطارد بن أبي رباح )أسلم بن صفوان( : .437عطارد بن قران: .373عطارد بن يسار:

.184أم عطية: .78العفار بن عبد الله الحصيني:

.517عفراء بنت عبيد بن ثعلبة: .403ابن أبي عقب الليثي: .519، 309عقبة بن أبي معيط:

.425عقيل بن أبي طالب: .120عقيل بن كعب بن ربيعة:

.466، 409عقيل بن علفة اليربوعي: .510عكرمة بن أبي جهل بن هشام:

.174أبو عكرمة بن الضبي: .103العالء بن الحضرمي:

.226عالن بن كشمرد: .406ابن أبي علقمة:

.516علقمة بن زرارة بن عدس: .68علقمة بن عدي اللخمي:

.132، 118، 116علقمة بن عالثة: .462علوي بنت جرير:

.238علوية: .42علية بنت المهدي:

.314علي بن إبراهيم بن أبي شيخ الفتوى: .295، 247علي بن أحمد بن أبي خالد:

.480علي بن أصمع: .331، 241أبو علي البصير: .53علي بن الجهم:

.87علي بن الحسين المخزومي: .247علي بن الحسين المغربي:

.452علي بن سليمان: ،72، 68، 66، 59، 58، 37، 34، 30علي بن أبي طالب:

77 ،82 ،98 ،102 ،112 ،117 ،131 ،150 ،184، 192 ،207 ،228 ،242 ،254 ،262 ،286 ،309 ،359، 360 ،361 ،365 ،368 ،369 ،380 ،382 ،383 ،393، 423 ،432 ،460 ،480 ،483 ،492 ،494 ،496 ،497، 508 ،513 ،520 ،523.

علي بن العباس- ابن الرومي..256علي بن عبد الرحمن السري: .107علي بن عبد السالم الكاتب:

.176علي بن عثام: .9علي بن عمار )فخر الملك( :

.363علي بن عيسى الجراح: .325علي بن عيسى الرماني:

.325أبو علي الفارسي: (1/608)

.465 علي بن قطز: 1.418، 23علي بن محمد:

.7علي بن محمد بن بلقطة العلوي: .512علي بن محمد بن علي: .7علي بن محمد بن عماد:

.418علي بن مسلمة بن محارب: علي بن مسهر: علي بن منصور الديلمي:

321 ،324..314علي بن مهذب التنوخي:

.221علي بن النعمان: .407علي بن وثاب:

.304علي بن يحيى المنجم: .420، 359عمار بن ياسر بن عامر بن مالك:

.312عمار بن يزيد )خداش( : .468عمارة بن عقيل:

.148عمران بن حطان: .118، 117عمران بن مرة:

.468أبو عمر الجرمي )صالح بن إسحاق( : .256عمر بن الحسن:

،130، 112، 101، 100، 99، 98، 45عمر بن الخطاب:

166 ،190 ،373 ،375 ،377 ،383 ،389 ،394 ،414، 418 ،445 ،446 ،484 ،509 ،522.

.417عمر بن ذر بن عبد الله: .300عمر بن أبي ربيعة:

.341عمر بن شبة النميري: .14عمر بن شيخ بهي الحق القادري:

،286، 191، 119، 114، 113، 71عمر بن عبد العزيز: 362 ،371 ،416 ،429 ،465 ،500 ،519.

.517عمرو بن األحوص بن جعفر بن كالب: .514عمرو بن أحيحة بن الجالح:

.509عمرو بن األشدق بن سعيد بن العاص: .499عمرو بن أم مكتوم:

.58عمرو بن بكر: .476عمرو بن جرموز:

.340عمرو بن حريث بن عمرو: .305عمرو بن خلف الضرير الباهلي:

عمرو ذو الرمحين بن المغيرة المخزومي:515.

.521، 509عمرو بن الزبير بن العوام: .518عمرو بن زرارة بن عدس:

.128عمرو بن سعيد األموي: .342عمرو بن سفيان )أبو األعور السلمي( :

،416، 414، 182، 100، 77، 58عمرو بن العاص: 512.

.399، 151عمرو بن عبيد: .156عمرو بن عتبة:

.405عمرو بن عثمان التيمي: أبو عمرو بن العالء )زبان بن عمار التميمي( :

40 ،135 ،151 ،276.

.197عمرو بن علي: .503عمرو بن عمرو بن عدس: .117عمرو بن قيس بن األصم:

.183، 74عمرو بن كلثوم: .144عمرو بن مضاض الجرهمي:

.508، 322عمرو بن معد يكرب الزبيدي: .502عمرو بن هداب المازني:

.213، 182، 145عمرو بن هند: .410عمرو بن يربوع:

.30أبو العميثل )عبد الله بن خليد بن سعد( : .332، 253ابن العميد:

.523عمير بن الحباب السلمي: .467عملس بن عقيل بن علفة:

.404عنباوة: .512، 159عنترة بن شداد العبسي:

20المجموع اللفيف* (1/609)

.138عنزة بن نهد: .111أبو عوانة األنصاري: .364العوام بن حوشب: .517، 118، 116عوف بن األحوص:

.193عوف بن سعد: .456عوف بن محبوب النهشلي:

.214، 213عوف بن محلم الخزاعي )أبو المنهال( : .214، 213عوف بن محلم بن ذهل بن شيبان:

.118، 117عوف بن النعمان:

.519عوف بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: .346عويم بن ساعدة:

.406عياش بن القاسم: .444عياض السيدي: .101عياض بن غنم:

.263عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس: .55عيسى بن علي )عم السفاح( :

.166عيسى بن موسى بن محمد العباسي: .66عيسى بن مريم )النبي( :

.472، 462، 38أبو العيناء )محمد بن القاسم بن خالد( : .378عيينة بن حصن الفزاري:

.48ابن عيينة: )غ(

.478الغراء بن ضرار بن القعقاع: غزالة الخارجية الحرورية )امرأة شبيب بن يزيد الشيباني(

:28..185ابن غنام العامري:

)ف(.170الفارعة بنت طريف:

.425فاطمة بنت أسد بن هاشم: .362، 306فاطمة بنت الحسين بن عبد الله:

.516فاطمة بنت الخرشب األنمارية: فاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله صلى الله عليه

.362، 58وسلم: .514فاطمة بنت سعد بن سيل: .513فاطمة بنت عمرو بن عائذ:

.515، 499الفاكه بن المغيرة المخزومي: .303، 302الفتح بن خاقان: .154فتح بن سحرب:

.253أبو الفتح بن العميد )ذو الكفايتين( : .233أبو الفتوح )األمير صاحب مكة( :

.9فخر الملك بن عمار: .325، 149، 134الفراء )يحيى بن زياد النحوي( :

.321، 272، 83أبو فراس الحمداني: .55فرح الدحجي:

.478، 455، 421، 415، 404، 220الفرزدق: .57فضالة بن حابس: .101الفضل بن دكين:

.165الفضل بن الربيع بن يونس: .388، 282، 281الفضل بن سهل السرخسي:

.164الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب: الفضل بن العباس بن عبد المطلب )الردف( :

513..245، 204الفضل بن عياض:

.132الفضل بن الفرات: .125، 124الفضل بن يحيى بن خالد البرمكي:

.347الفطيون )ملك اليهود( : .450الفلتان الفهمي:

(1/610)

.67فنا خسرو بن الحسن )عضد الدولة( : .318ابن أبي فنن: .478أبو الفياض:

.417فيروز حصين: )ق(

.49قابيل بن آدم:

.400قاسم التمار: .191القاسم بن عدي:

.69القاسم بن عيسى )أبو دلف العجلي( : .69القاسم بن محمد الكرخي:

.8القاضي الرشيد )أحمد بن الزبير( : .315القاضي أبو يوسف )يعقوب بن إبراهيم األنصاري( :

.519، 506قبيصة بن ذؤيب الخزاعي: .188قبيصة بن مسعود: .501، 206قتادة بن النعمان:

.387، 13قتيبة بن مسلم الباهلي: .372قثم بن جعفر:

.513قثم بن العباس بن عبد المطلب: .484ابن أبي قحافة التيمي )أبو بكر الصديق( :

.122قرتين بن مأرب: .518أم قرفة بنت ربيعة بن عمرو:

.47، 43ابن القرية )أيوب بن زيد الهاللي( : .296ابن قريعة القاضي:

.503، 120قشير بن كعب: بن ربيعة: .514قصي بن كالب:

.127قطبة بنت بشر بن عامر: .76قعقاع بن شور:

.106أبو قماش: .334قنى )رجل( :

.402ابن قنان: .445، 352أبو قيس بن األسلت:

.352، 350قيس بن الخطيم: .350قيس بن رفاعة:

.517قيس بن زهير العبسي: .510، 496قيس بن سعد بن عبادة األنصاري:

.339قيس بن عصمة بن النعمان: .118، 116قيس بن مسعود:

.507قيس بن مكشوح المرادي: .331قيصر:

)ك(.218كبة الكاتب:

.518كبشة بنت عبد الله السلمية: .214أبو كبير الهذلي:

،291، 69كثير عزة )كثير بن عبد الرحمن الخزاعي( : 396 ،474.

.283ابن كج القاضي: .328كرد بن عامر بن ربيعة: .328كرد بن عمرو مزيقياء:

.326كرد بن مرد بن صعصعة: .134كردوس بن هاني التغلبي:

.134الكسائي )علي بن حمزة( : .280، 238، 202، 116، 68، 41كسرى:

.332، 330كسرى أبرويز: .239كسرى أنو شروان:

.334كسرى شيرويه: .272كشاجم:

.226ابن كشمرد: .120كعب األسدي:

.120كعب بن ربيعة بن عامر: .457كعب بن زهير:

.347كعب بن عجرة: .309كعب بن عمرو بن عباد:

(1/611)

.501، 448، 352كعب بن مالك: .443كعب بن مزيقياء الغساني:

.123ابن الكلبي )هشام بن محمد( : .376أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط:

.519، 510، 309الكميت بن زيد األسدي: .35، 34كميل بن زياد النخعي:

.461ابن كناسة )يحيى بن معين( : .28كندة بن عفير بن عدي الحارز: .39الكندي )يعقوب بن إسحاق( :

)ل(.513لبابة بنت الحارث الهاللية:

.174، 143، 116لبيد بن ربيعة العامري: ابن لسان الحمرة )عبد الله بن حصين التميمي( :

83..159لقمان الحكيم:

.516لقيط بن زرارة بن عدس: .509أبو لهب بن عبد المطلب: .483ليلى بنت األحوص الكلبية:

.277ليلى األخيلية: .518ليلى بنت زنباع بن أحيمر:

)م(.153ماردة بنت شبيب:

.507مالك بن األشتر النخعي: .190، 124، 123، 60مالك بن أنس:

.516مالك بن جعفر بن كالب: .518مالك بن حذيفة بن بدر: .394مالك بن دينار البصري:

.120مالك ذو الرقيبة بن سلمى بن قشير: .450مالك بن الريب:

.517مالك بن زهير العبسي: .402مالك بن زيد بن عبد مناة بن تميم:

.226، 225مالك بن طوق بن عتاب التغلبي: .348مالك بن العجالن السالمي:

.507، 478مالك بن مسمع: .9، 8المأمون البطائحي:

،69، 68، 57، 40، 39، 32المأمون بن هارون الرشيد: 166 ،177 ،236 ،238 ،282 ،316 ،409 ،524.

.516ماوية بنت معاوية بن زيد: ،338، 269، 208، 59المبرد )محمد بن يزيد الثمالي( :

452 ،453 ،455 ،463 ،464 ،465 ،466 ،468 ،476، 477 ،486 ،492 ،493.

.13، 9المتجردة )زوجة النعمان( : .512المتلمس الضبعي:

.447متمم بن نويرة: .190، 189المتمنية )الفارعة جدة الحجاج( :

،327، 272، 222، 85المتنبي )أحمد بن الحسين( : 337.

،218، 177، 39المتوكل العباسي )جعفر بن محمد( : 301 ،302 ،304 ،307 ،483.

.158، 157متيم الهاشمية: .98مجالد بن سعيد الناعظي:

.370مجاهد بن جبر: .440أبو مجيب الربعي:

.123محلث نجو )كنة نوح( : .230محمد بن أحمد )الخليع الشامي( :

.218محمد بن أحمد الكتاني:

.305محمد بن األزهر: .322محمد بن أسد:

.428محمد بن بشير الخارجي: .420محمد بن أبي بكر:

.471، 54محمد بن حازم الباهلي: (1/612)

.490 محمد بن حبيب: 1.494محمد بن الحسين األموي: .107محمد بن حمدان الضرير:

محمد بن خازن التميمي )أبو معاوية الضرير( :197.

.474، 461، 313محمد بن داود الجراح: .157محمد بن سعد الكراني:

.237، 176محمد بن سالم الجمحي: .514، 510محمد بن سليمان: .100محمد بن سيرين:

.519محمد بن شهاب الزهري: .471أبو محمد الطيان:

محمد بن عبد الله )النبي، رسول الله صلى الله عليه ،101، 100، 66، 58، 50، 49، 37، 36، 11وسلم( :

102 ،103 ،160 ،162 ،165 ،191 ،233 ،248 ،251، 255 ،256 ،267 ،268 ،294 ،295 ،307 ،308 343، 344 ،350 ،355 ،356 ،357 ،358 ،359 ،360 ،362، 374 ،380 ،385 ،419 ،428 ،492 ،504 ،512 ،519.

.296محمد بن عبد الرحمن )ابن قريعة( : .104محمد بن عبد الله السالمي:

.309، 306محمد بن عبد الله بن طاهر: .320محمد بن عبد الملك الزيات:

.318محمد بن عطية )مؤدب المهدي( : .276محمد بن علي البصري:

.472محمد بن علي بن حمزة العلوي: .101محمد بن علي بن دحيم:

.313، 312محمد بن علي بن عبد الله بن عباس: .325، 88محمد بن علي بن غرس الموصلي:

.361محمد بن عمار: .238محمد بن عمران األخنسي:

.512محمد بن علي بن موسى بن جعفر: .302، 282، 169محمد بن عمر:

.41محمد بن عمران التيمي: .417محمد بن عمير بن عطارد: .73محمد بن غسان بن عباد:

.218محمد بن الفتح بن خاقان: .157، 147محمد بن القاسم األنباري:

.151أبو محمد القوهستاني: .250محمد بن مجاهد:

.159محمد بن محمد بن الزبير: .461محمد بن محمد اإليزاري:

محمد بن محمد بن هبة الله العلوي الطرابلسي األفطسي.7)مؤلف الكتاب( :

.250محمد بن محمد النسوي: .100محمد بن مسلمة:

محمد بن المقتدر بالله )الراضي العباسي( :218.

.115أبو محضة األعرابي: .465أبو محلم:

.218محمد بن هارون )كبة الكاتب( : .479محمد بن هشام الحارثي:

محمد بن يزيد- المبرد..486أبو محمد اليزيدي:

.464محمد بن يسير: .383محمية بن جزء الزبيدي:

.316، 178مخارق بين يحيى الجزار )المغني( : المخبل السعدي )ربيع بن مالك بن ربيعة( :

183..98أبو المختار الكالبي:

.507، 282المختار بن أبي عبيد الثقفي: .499، 425مخرمة بن نوفل الزهري:

(1/613)

.76 مخزوم بن يقظة: 1.462مخلد الموصلي:

.287مخيس بن أرطاة المنقري: ابن مرجانة- عبيد الله بن زياد.

.66مرحب اليهودي: .133مروان بن أبي الجنوب: .301، 287، 172مروان بن أبي حفصة:

.361، 130، 120مروان بن الحكم: .321، 166، 128، 55، 29مروان بن محمد:

.113مروان بن يحيى المنجم: .99أبو مريم الحنفي:

.50مريم بنت عمران: .306المستعين العباسي )أحمد بن محمد( :

.316المسدود المعنى: مسرف- مسلم بن عقبة المري.

.239مسروق بن إبرهة: .478مسعود بن بشر المازني:

.66مسكين الدارمي: .160مسلم بن بكار العقيلي:

.520مسلم بن زيمر الحضرمي: .509، 141مسلم بن عقبة المري:

.520، 117مسلم بن عقيل: أبو مسلم الخراساني )عبد الرحمن بن مسلم( :

165 ،166..521، 129مسلمة بن عبد الملك:

.474مسلمة بن مهزم: .446مسلمة بن هشام:

.167المسيب بن عثمان بن نهيك: .380، 104ابن المسيب )سعيد( :

.378مسيلمة بن ثمامة الحنفي: .523، 282، 201مصعب بن الزبير: .472أبو مضر اإليادي:

.28مطرف بن المغيرة بن شعبة: .499مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف:

.514المطلب بن عبد مناف: .475مطيع بن إياس:

.510معاذ بن جبل األنصاري: .522معاوية بن إسحاق األنصاري:

.518معاوية بن حذيفة بن بدر: ،112، 98، 76، 72، 58، 54، 28معاوية بن أبي سفيان:

116 ،117 ،120 ،130 ،131 ،175 ،207 ،219 ،254، 281 ،286 ،313 ،361 ،373 ،408 ،410 ،411 ،413،

429 ،439 ،519 ،520..120معاوية بن قشير:

.516، 118، 116معاوية بن مالك بن جعفر بن كالب: .425معاوية بن مروان:

.191معاوية بن يزيد بن المهلب: .513معبد بن العباس بن عبد المطلب:

.356، 267أم معبد )عاتكة بنت كعب( : .273، 149، 85، 67ابن المعتز )عبد الله( :

.226، 177، 153، 95المعتصم بن هارون الرشيد: .126، 10المعتضد العباسي )أحمد بن طلحة( :

.148أم معدان األنصارية: .480معد بن عدنان:

.161معروف بن خربوذ المكي: .87المعز الفاطمي )معد بن إسماعيل( :

.195معن بن أوس المزني: .406، 310ابن المعيطي )عبد الله بن عبيد الله( :

المغيرة بن الحارث )أبو سفيان بن الحارث( :(1/614)

383. ،428، 189، 99، 83، 72، 61المغيرة بن شعبة الثقفي:

505..87مفرغ بن دغفل:

.118، 117مفروق بن عمرو: .137المفضل الضبي:

.478مقاتل بن مسمع بن شيبان: .67المقتدر العباسي )جعفر بن أحمد( :

.7المقريزي )أحمد بن علي( : .439، 55ابن المقفع:

.7ابن مقلة )أبو عبد الله الحسن بن علي( : .126، 66المكتفي العباسي )علي بن أحمد( :

.468مكلم الذيب: .372مكمل بن عوف: .131مكي بن سوادة:

.430ابن مناذر )محمد( : المنتصر بالله )محمد بن جعفر المتوكل( :

217 ،316..274ابن المنجم:

.139المنخل بن مسعود اليشكري: .415المنذر بن الجارود:

.510المنذر بن المنذر بن النعمان اللخمي: .222منصور الفقيه:

المنصور العباسي )أبو جعفر محمد بن علي( :55 ،76 ،148 ،151 ،165 ،167 ،220 ،229 ،313،

337 ،426 ،427..237منصور النمري:

.317مهج خادم الواثق: .372، 286، 198، 76المهدي بن المنصور العباسي: .15مهشم بن المغيرة المخزومي:

.507، 207، 200المهلب بن أبي صفرة: .421مورق العجلي:

.418، 98، 72أبو موسى األشعري )عبد الله بن قيس( : .405موسى بن أبي الروقاء:

.491موسى بن زياد األشجعي: .476موسى شهوات )موسى بن يسار( :

.159موسى الكاظم بن جعفر الصادق:

.512موسى بن محمد بن علي: .360، 345، 122، 66، 50، 36، 30موسى )النبي( : .126موسى الهادي:

.126الموفق بالله العباسي: .274مؤنس الخادم:

.216ابن ميادة )الرماح بن أبرد( : .103ميمون بن خالد الحضرمي:

.519، 286ميمون بن مهران: .218ميمون بن هارون:

)ن(.277، 147النابغة الجعدي: .452، 330، 139النابغة الذبياني:

.62الناشيء األصغر )علي بن عبد الله( : .113ناصر حالوي:

.99نافع بن الحارث بن كلدة: .370نافع بن عبد الرحمن:

.85النامي )أبو العباس أحمد بن محمد المصيصي( : .480ابن نباتة )يعقوب بن جعادة( :

.512ندبة )أم خفاف السلمي( : .107نزار بن معد )المعز لدين الله( :

.190نصر بن حجاج: .522نصر بن خزيمة العبسي:

.524، 242نصر بن سيار: أبو نصر العسقالني )محمد بن أحمد الكتاني( :

(1/615)

218..322نصر بن منصور بن بسام:

.518نصيرة بنت مروان بن عصيم بن مالك: .486نصيب بن رباح:

.511نضلة بن هاشم بن عبد مناف: .408النظام )إبراهيم بن سيار البصري( :

.205، 165، 139، 117، 68النعمان بن المنذر: .194نفيع بن الحارث )أبو بكرة( : .511نفيل بن عبد العزى العدوي: .122نمروذ بن ساروخ بن أراغوا:

.122نمروذ بن سنحاريب بن نمروذ بن كوش: .123، 122نمروذ بن كنعان بن حام: .122نمروذ بن كوش بن حام:

.122نمروذ بن ماس بن كوش بن حام: ،116، 64، 63، 62، 56، 55، 43، 42، 34أبو نواس:

150 ،233 ،235 ،272 ،303 ،403 ،453 ،473..400نوح بن جرير: .233، 123، 122، 119نوح )النبي( :

)هـ(.49هابيل بن آدم:

.31هاروت وماروت: ،125، 124، 115، 74، 69، 60، 57، 40هارون الرشيد:

172 ،153 ،159 ،197 ،198 ،237 ،245 ،305..502هارون بن سليمان بن المنصور:

.389أبو هاشم الصوفي: .514، 512هاشم بن عبد مناف:

.506هاشم بن عتبة بن أبي وقاص: .523أم هاني بنت أبي طالب:

.520هانيء بن عروة:

.118، 117هانيء بن قبيصة: .243هبيرة بن سعد:

.516هبيرة بن مرداس السلمي: .407هبنقة القيسي:

.451هدبة بن الخشرم العذري: .516هند بنت سنة بن سنان:

.365، 145، 100أبو هريرة )عبد الرحمن بن صخر( : .190هرم بن حيان العبدي:

.428، 169ابن هرمة )إبراهيم بن علي( : .262هرمز بن سابور بن أردشير:

.115هريم بن زيد اليربوعي: .516هريم بن مرادس السلمي:

.522، 509، 220، 29هشام بن عبد الملك بن مروان: .123هشام بن عروة:

.121هشام بن محمد بن السائب الكلبي: .515هشام بن المغيرة المخزومي: .474، 198، 133أبو هفان )عبد الله بن أحمد( :

.198هالل بن المحسن: .127هند بنت أسماء بن خارجة:

.425هند بنت عتبة بن ربيعة: .120، 41هوذة بن علي الحنفي: .207، 203، 98الهيثم بن علي الطائي:

)و(الواثق العباسي )هارون بن محمد المعتصم( :

57 ،177 ،315 ،316 ،319..422واثلة بن خليفة السدوسي:

.408وازع اليشكري: .95، 71ابن واصلة الحلبي:

.66الواقدي )محمد بن عمر( :

(1/616)

.469والبة بن الحباب األسدي: .518ورد بن حذيفة بن بدر:

.83ورقاء بن األشعر: .517ورقاء بن زهير العبسي: .218وزير بن عمرو الجذامي:

الوزير المغربي )أبو القاسم الحسين بن علي( :13 ،27 ،29 ،67 ،74 ،86 ،87 ،95 ،101 ،104 ،105،

106 ،107 ،108 ،110 ،132 ،134 ،147 ،169 ،231، 232 ،233 ،247 ،294 ،296 308 ،309 ،315 ،317، 324 ،325 ،327 ،328 ،331.

.316وضاح اليمن: .120الوليد بن صعب بن معاوية: .172، 170الوليد بن طريف الشاري:

،371، 362، 361، 119، 114الوليد بن عبد الملك: 398.

.376الوليد بن عقبة بن أبي معيط: .364الوليد بن مسلم:

.353الوليد بن المغيرة: .226الوليد بن همام الشيباني:

.524، 446الوليد بن يزيد: .221الوليد بن جرير الجهنمي:

.517وهب بن زهير العبسي: وهب بن عبد الله )أحمد جحيفة السوائي( :

380.)ي(

.403، 402أبو ياسين الحاسب:

.327يانس المؤنسي: .336، 158يحيى بن أكثم:

.523يحيى بن جعدة بن هبيرة: .124يحيى بن خالد بن برمك:

.504يحيى بن زيد بن علي بن الحسين: .267يحيى بن عبيد الله:

.126يحيى بن علي المنجم: .306، 305يحيى بن عمر الطالب:

.133يحيى بن مروان: .220يحيى بن منصور الذهلي:

يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم:503.

.407يزيد بن ثروان )هبنقة القيسي( : .309يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري:

.369يزيد بن مروان: .118، 117، 116يزيد بن الصعق:

.115، 39يزيد بن الطثرية القشيري: .521، 509يزيد بن عبد الملك:

.392، 29يزيد بن عمر بن هبيرة: .370يزيد بن القعقاع:

.516يزيد بن مرداس السلمي: .173، 172، 170يزيد بن مزيد الشيباني:

،519، 408، 220، 171، 102، 58يزيد بن معاوية: 520 ،521.

.450يزيد بن مفرغ: .521يزيد بن المهلب بن أبي صفرة:

.524يزيد الناقص )بن الوليد بن عبد الملك( : .509يزيد بن هاشم:

.525، 524، 12يعقوب بن إسحاق الكندي:

.60يعقوب بن إسماعيل )أبو المعافى( : .480يعقوب بن جعادة الكالبي:

.413يعقوب بن الفضل الهاشمي: .198يعقوب بن إبراهيم األنصاري )أبو يوسف القاضي( :

.323يعقوب بن الليث: .459يعلى بن حسان العنبري: .512يعلى بن الوليد بن عقبة:

(1/617)

.440أبو اليقظان )عامر بن حفص( : أبو يوسف القاضي- يعقوب بن إبراهيم األنصاري.

.283يوسف بن أحمد بن كج الدينوري: .477يوسف الجوهري:

.399يوسف بن خالد السمتي: .524، 522يوسف بن عمر الثقفي:

.122، 50يوسف بن يعقوب )النبي( : .421، 415، 137، 134يونس بن حبيب: .196يونس بن عبيد:

.519يونس بن محمد النحوي: .49يونس )النبي( :

(1/618)

- فهرس القبائل واألمم والشعوب والجماعات5)أ(

.511أبناء الحبشيات: .511أبناء النصرانيات:

.239األحباش: .445، 201األزارقة:

.384، 47األزد: .439، 163، 161، 61، 53، 31بنو أسد:

.388، 50، 49بنو إسرائيل: .194أشجع:

.10األشراف: .497أشراف العميان:

.342، 10األعراب: .61أفصى: .328، 166األكراد:

.159، 49اإلمامية: .10األمم البائدة:

.180، 98، 10األمويون )بنو أمية( : .446، 385، 357، 351، 188، 183، 46، 1األنصار:

.133أهل األمصار: .86، 45أهل الحجاز: .486أهل السواد: .131، 100، 45أهل الشام: .86، 47، 45أهل العراق: .58، 32أهل الكوفة: .119، 41أهل المدينة: .156أهل اليمامة:

.71األوزاع: .354، 353، 348، 347، 346األوس:

.28أوالد الديلميات: )ب(

.143، 139، 53باهلة: .186بحتر:

.281، 125، 124، 74، 59البرامكة: .106البرير:

.502البرص األشراف: .478، 326، 117، 46بكر بن وائل:

)ت(.370، 191التابعون: .138التبابعة: .113الترك: .142، 46تغلب: .478، 377، 182، 161، 145، 117، 57، 51، 46تميم:

)ث(.369، 53، 46ثقيف: .156ثمود:

(1/619)

)ج(.353آل جحش:

.40جرم: .147جروة:

.369بنو جشم: .100جهينة:

)ح(.240الحبشة )األحباش( :

.52الحبطات: .233بنو حسن بن حسن:

.234، 58الحسينيون: .11الحمقى:

.78، 47حمير: .390، 166، 40بنو حنيفة:

.509الحوالنه األشراف: )خ(

.313الخرمية: .357، 355، 354، 353، 348، 347، 346الخزرج: .10الخطباء:

.350بنو خطمة: .57الخلفاء:

.10الخلفاء الراشدون: .477، 423، 138الخوارج:

)د(.61دعمي: .326، 324، 255، 253، 28، 10الديلم:

)ر(.346، 338، 125، 101الروم: .356، 138، 117، 61ربيعة:

)ز(.46زبيد:

.483الزبيريون: .75الزرادشتية:

.77الزنج: .10الزهاد:

.41بنو زهرة: )س(.78سبأ:

.142، 52بنو سعد: .369بنو سعد بن بكر:

.75السلوقيون:

.46، 42بنو سليم: )ش(

.86الشافعية: .313الشراة:

.441الشعوبية: .171، 116بنو شيبان:

.38الشيعة: )ص(

.55الصحابة: .98بنو الصعق:

.138الصفرية: .335الصقالبة:

)ض(.52ضبة: )ط(

.180الطالبيون: .457، 183بنو طهية:

(1/620)

.117، 107، 51طيء: )ع(

.156عاد: .116، 51بنو عامر:

.116بنو عانر بن صعصعة: .180، 30، 10بنو العباس: .61، 53، 46عبد القيس:

.194، 53عبس:

.61، 52بنو عجل: .28العجم: ،171، 107، 57، 48، 47، 46، 28، 12، 10العرب:

174 ،328 ،240 ،245..510العرجان األشراف:

.176عشاق العرب: .46عك:

.11العلماء: .497، 483، 345، 10العميان:

.161بنو العنبر: .505العوران األشراف:

)غ(.46غسان:

.439، 193، 163غطفان: .526الغواصون:

)ف(.328، 240، 55فارس )الفرس( :

.221الفاطميون: .121، 10الفراعنة:

.193، 52فزارة: .509الفقم األشراف:

.11الفقهاء: .415بنو فقيم:

)ق(.236، 58القراء:

.40القراء السبعة: .504، 353، 188، 62، 46، 8قريش: .465، 345قريظة:

.168بنو قشير:

.10القصاص: .171، 46قضاعة: .138القعدة: .338قيس:

.328، 161قيس عيالن: .346بنو القين:

)ك(.327، 326، 10الكرد: .62كعب: .226كلب: .47، 39، 28كندة:

.123كنائن نوح: .345الكنعانيون:

.75الكهنة: )ل(

.46لخم: )م(

.479بنو مازن: .60المالكية:

.55المجوس: .121بنو مخزوم:

.47مذحج: .106المرابطون:

(1/621)

.354، 346، 60مزينة: .163، 161مضر:

.177، 151، 126المعتزلة: .518، 12المعلمون:

.43الملوك: .300ملوك األندلس:

.138ملوك حمير: .193ملوك غسان: .33ملوك اليمن:

.49المنافقون: .513، 10المنجبات:

.126آل المنجم: .446المهاجرون:

.126الموالي: .106الموحدون:

.11الموسوسون: )ن(

.46النبيط )األنباط( : .134نحاة البصرة:

.61نزار: .369بنو نصر:

.465، 345بنو النضير: .122، 10النماردة )قوم نمرود( :

.168، 52، 51نمير: .11النوكي:

)هـ(.463، 426بنو هاشم:

.346هذل: .369، 265، 163، 161هذيل: .52هزان:

.47همدان:

.369، 163، 117، 116هوازن: )و(

.350بنو واقف: )ي(

.205، 53بنو يشكر: .345، 138اليهود:

.345يهود الحجاز: (1/622)

- فهرس المواضع والبلدان6)أ(

.146أبان األبيض: .146أبان األسود:

.411األبطح: .143ابنا شما: .146ابنا طمر:

.268األبواء: .141أجأ:

.412أجياد: .504، 495، 145، 41أحد:

.326، 275، 248، 28أذربيجان: .86األردن: .397، 282أرمينية:

.260أسد آباذ: .166اسفانير:

.527اسقوطر: .145األشعر:

،281، 254، 228، 98، 59، 45، 28أصبهان )أصفهان( : 284.

.11أطم المدينة: .513، 106أفريقية:

.44األنبار: .144األنعمان: .463، 148، 98، 55األهواز:

.61أوال )جزيرة البحرين( : .145أوارة: .528، 105أيلة: )ب(

.524باب الفراديس: .449، 263، 156، 32، 31بابل:

.254باب محول: .262باجسرا: .282باجنيس: .30البادية: .12باريس: .143باعنون:

.46البتراء )سلع( : .528، 105بحر القلزم:

.301، 235، 133، 114، 100، 47، 46البحرين: .520، 504، 76، 41بدر:

.351براجم: .254براثا:

.527بربرة: .141بسيان: .142البشر:

،98، 72، 68، 54، 47، 39، 29البصرة:

(1/623)

102 ،117 ،151 ،168 ،198 ،319 ،481 ،526..291بطن صرار:

.266بطن مر: .146بطن نخلة:

.262بعقويا: ،70، 68، 57، 56، 55، 40، 39، 32، 27، 13بغداد:

74 ،95 ،105 ،115 ،172 ،301..269، 169البقيع:

.12، 11البيت الحرام: .255البيت العتيق:

.103بئر معونة: .99بيسان:

.516بيلي: )ت(

.144تبوك: .303، 95تكريت: .172تل تباثا: .172تل نباثا:

.172تل نهاكي: .133تل بني شقيق:

.55تل اليهود: .178، 211تهامة: .346، 345، 141تيماء:

)ث(.145ثافل: .258ثبير:

.264الثعلبية: .31الثلبوت: .31الثلمان:

.346الثمد: .144ثهالن: .146ثهلل:

)ج(.8الجامع العتيق:

.8جامع القبلة: .181جبال العرب:

.143جبلة: .271جبل زرود:

.162جبل عرفات: .355الجحفة: .113جرحان: .346الجزل:

.101، 73، 67، 28الجزيرة: .521جسر بابل:

.261جلوالء: .527الجمحة: .43جمران:

.520، 494، 175، 77، 57الجمل )يوم الجمل( : .247جنزة:

.346الجنينة: .347الجوانية:

.45جيا: .228جيان:

)ح(.527، 129، 98الحبشة:

.449، 346، 291، 180، 105، 45الحجاز: .346، 156الحجر:

.259الحجر األسود: (1/624)

.171الحديثة: .213، 197، 73حران: .371، 370، 363الحرة:

.140حرة الرجالء: .140حرة بني سليم:

.140حرة ليلى: .141حرة المدينة:

.141حرة النار: .141حرة واقم:

.204، 123الحرم الملكي: .142الحزن:

.282حصن زبالة: .242الحطيم:

.85حلب: .261حلوان:

.175حمام التين: .246حمص: .33حماة:

.49الحميمة: .112حوان:

.68حوران: .231حومل:

.141حية: .313، 187، 182، 68الحيرة:

)خ(.170الخابور: .527، 526خارك: .145الخال:

.261خانقين: ،250، 213، 171، 124، 120، 102، 47خراسان:

307 ،313 ،410 ،411 ،524..142خزازى:

.271الخزيمية: .133خسرو سابور:

.235الخط: .528خور الزنج: .527خور عدن: .187الخورنق:

.55خوزستان: .66خيبر:

)د(.170دارا:

.528الدبيال: .145الدثينة: .171، 95، 47، 28دجلة:

.154درب سليمان: .350درع:

.304درماليس: .145الدفينة: .523، 238، 118، 55، 8دمشق:

.11دور األنصار:

.101ديار بكر: .45دير الجماجم: .286دير سمعان: .68دير علقمة:

.334، 262دير قنى: .279، 254، 253الدينور:

)ذ(.265، 264، 251ذات عرق:

.54ذمار: .118، 117ذو قار:

(1/625)

)ر(.237، 173رأس عين:

.146رأس الكلب: .463، 99رامهرمز:

.225الرحبة: .225رحبة مالك:

.144رحرحان: .45ررنج:

.234رضوى: .286، 197، 73الرقة:

.141رك: .87الرملة: .144رهوة:

.268الروحاء: .166رومية:

.166رومية المدائن: .145الرويثة: .33ريدان: .281، 253، 213، 45، 30الري:

)ز(.47الزاب:

.171الزاب األعلى: .264زبالة: .98زبيد:

.47زرفامية: .294زرود:

.260زينو آباد: )س(

.528ساحل الصين: .526سامخا:

.304، 178سامراء )سر من رأى( : .33سبأ:

.44سجستان: .187السدير:

.250سرخس: .528سرنديب: .528السرين: .346، 268السقيا:

.268سقيا يزيد: .46سلع:

.141سلمى )جبل( : .33سلمية:

.513، 245، 204سمرقند: .264، 141سميراء:

.170سنجار: .350السنخ: .178، 132السند: .143سواج:

.527سيراف: )ش(

،348، 341، 300، 119، 105، 60، 47، 45، 27الشام: 416 ،421 ،449.

.142الشبيكة: .527الشحر: .144شروى:

.144الشريف: .202شعب جبلة:

.44شفاثا: .304الشماسية: .262شهرابان: .140شوران: .297، 105شيراز:

(1/626)

)ص(.347صرار:

.263صرصر: .127الصفا: ،342، 206، 175، 130، 98، 61، 58، 34، 28صفين:

416 ،494 ،520..54صنعاء:

)ض(.49الضحيان:

.144ضرية: )ط(

.72، 37الطائف: .281الطالقان: .130، 113طبرستان: .9، 8، 7طرابلس:

.85طرطوس: .49طرسيناء: .166طيسفون:

)ع(.146العارض:

.98عدن: .270، 263العذيب: .248، 117، 72، 67، 60، 45العراق: .146العرج:

.146العرض: .257، 146عرفات )عرفة( :

.520عرف الظبية: .144عسعس: .266عسفان: .8عسقالن:

.271عقبة الهردسة: .271عقبة واقصة:

.114العقير: .140العقيق: .243، 213عكاظ: .527، 146، 114، 47، 46عمان:

.146عوير: .44عين التمر: .115عين زبيدة:

.469عين الوردة: )غ(

.103الغار: .8الغربية: .271الغزير: .31غسان: .211الغور:

)ف(.46فارس:

.228، 226، 197، 173، 171، 73، 47، 31الفرات: .8الفسطاط:

.121، 40الفلج: .218، 170، 132، 87فلسطين:

.264، 212، 141فيد: )ق(

.263القادسية: .14، 8، 7القاهرة:

.358، 347، 228قبا: .399، 259أبو قبيس:

(1/627)

.145قدس األبيض: .286قرقيساء:

.279، 261قرمسين )كرمنشاه( :

.45قزوين: .330القسطنطينية: .260قصر شيرين: .263قصر عيسى:

.260قصر اللصوص: .527قطر:

.142القعاقع: .259قعيقعان: .74، 28قنسرين: .146قومس:

.132القيروان: )ك(

.526كاظمة: .146كبكب: .252، 58كربالء: .69الكرج: .254الكرخ: .133كسكر: .146كسير: .129الكعبة:

.170كفر توثا: .522الكناسة:

.413كندة: .309كهف السودان:

،101، 98، 76، 61، 56، 55، 47، 44، 34، 27الكوفة: 130 ،132 ،176 ،251 ،254 ،263 ،282 ،307 ،521.

.527كيس )قيس( : )م(

.198المبارك:

.8المحلة: .239، 28المدائن:

.156مدائن صالح )الحجر( : .158المدرسة النظامية: ،119، 118، 100، 76، 49، 47، 11المدينة المشرفة:

120 ،234 ،300 ،344 ،347 ،357..254مدينة السالم )بغداد( :

.152مران: .271المريخ: .127المروة:

.250، 102مرو: .31المروت:

.257، 62، 48المزدلفة: .270مسجد الربذة: .524مسجد دمشق:

.270مسجد سعد: .373مسجد قبا:

.309مسجد موسى: .11المسجد النبوي:

.527مسقط: .62المشعر الحرام )مزدلفة( :

.523، 175، 108، 105، 95، 82، 65، 46، 8مصر: .85المصيصة:

.286المعرة: .314معرة النعمان:

.84المغرب: .270المغيشة:

.262المقدادية:

(1/628)

،115، 110، 76، 47، 37، 12، 11 مكة المكرمة: 1163 ،255 ،270 ،300 ،355 ،356 ،384 ،405 ،411، 521.

.12المكتبة الوطنية )باريس( : .144منى:

.11منبر الرسول: .107، 67، 46الموصل:

.295، 101ميا فارقين: )ن(

.211، 31نجد: .250نسا:

.170نصيبين: .47النعمانية:

.352النقيع: .254نهاوند:

.47نهر الرفيل: .47نهر سابس:

.262النهروان: .45نيسابور:

.111النيل: )هـ(

.272، 251الهبير: .45هراة:

.271هرشى: .144هضب القليب:

.130همدان:

.279، 260همذان: .119، 47الهند:

)و(.141، 140وادي القرى:

.225، 144، 133، 47واسط: .264واقصة: .142وجرة: .145ورقان:

)ي(.278، 268، 267، 138يثرب: .258، 143يذبل:

.342اليرموك: .258يلملم:

،301، 287، 156، 146، 133، 46، 41، 40اليمامة: 410.

،189، 135، 114، 102، 78، 54، 46، 40، 33اليمن: 341.

.143ينصوب: .45اليهودية:

.34يوم الدار: (1/629)

- فهرس األمثال7)أ(

43أبلغ من ابن القرية 482أخوك البكري وال تأمنه

482إذا لم تسمع فألمع

482إذا نزا بك الشر فاقعد به 412أشبه امرؤ بعض بزه

285أمر مبكياتك ال أمر مضحكاتك 262إن الذليل الذي ليست له عضد

83أنسب من ابن لسان الحمرة 213أوفي من عوف بن محلم

20إياك وأهلب العضرط )ح(

390الحاجة تفتح أبواب المعرفة 242حتى يجتمع معزى الفزر

138حتى يؤوب القارظان 139حتى يؤوب المثلم

139حتى يؤوب المنخل 474حيث ال يضع الراقي أنفه 89حيل بين العنز والنزوان

)خ(403خرقاء وجدت صوفا

(1/630)

391الخلة تدعو إلى السلة )س(

43سكت ألفا ونطق خلفا )ط(

482طاح مرقمك 482طمح مرقمك

)ع(488عينا ما أرين منك وال أثرا

)ق(249قتل أرضا عالمها

249قتلت أرض جاهلها )ك(

147كالثور يضرب لما عافت البقر 280كمستبضع التمر إلى هجر

)ل(243ال آتيك معزى الفزر

138ال آتيك ما كان الماء أسمرا 243ال أفعل ذلك سن الحسل 243ال أفعل ذلك معزى الفزر

243ال أفعل ذلك هبيرة بن سعد وألوة بن هبيرة 193ال حر بوادي عوف

)م(134مجير أم عامر

482مذكية تقاس بالجذاع 262المنايا على الحوايا

)ن(482ناصح أخاك الخبر

(1/631)

- فهرس الموضوعات8الموضوع الصفحة

5المقدمة 7مقدمة التحقيق: المؤلف

9المجموع اللفيف ومحتوياته 12وصف المخطوطة

15منهج التحقيق 17صور من األصل المخطوط

25المجموع اللفيف 27دعاء إبراهيم

كم وما تعبدون من دون الله أوالد الديلميات. تفسير آية إنم حصب جهن

2830شعر ألبي العميثل

33قال ديك الجن. »شمر الحميري« 34وصية لعلي بن أبي طالب

36من خطب النبي صلى الله عليه وسلم 37رسالة لعلي بن أبي طالب

38بعض الحكماء. أبو العيناء. مختارات شعرية 39قال الكندي

المأمون وإبراهيم بن المهدي. روى أبو عمرو بن العالء40

41ثقل المروءة. كسرى وهوذة الحنفي (1/632)

الموضوع الصفحة42ابن برة. للشطرنجي. أبو نواس وأبو عبيدة

43مكاسب األنذال. ابن القرية. والحجاج 48طاووس وأبو جعفر الباقر

50فتوى شعرية 51أعرابي والمرأة العامرية

53أشعار مختارة 54عفو المتقين. رأي الحسن البصري في معاوية

55أبو نواس 56طبيعة الغراب

57إبراهيم بن المهدي 58علي بن أبي طالب وابنه الحسين

59شعر حمد بن مهران. أشعار مختارة 60ابن المعافى يمدح مالك بن أنس

61معاوية وغالم من نزار 62أبو نواس يعشق جارية

65مختارات شعرية 66علي بن أبي طالب وفتح خيبر. أشعار منتخبة

69أبو دلف العجلي والمأمون. أشعار في عيادة المرضى 70في صفة العين

72اإليجاز البليغ. وصية أمير لحاجبه 73أبيات في الحكمة

75الترف مفسدة 76سوء العشرة. حديث نبوي

قيس تعود جريرا. عمرو بن العاص: الملل من كواذب77األخالق. مبارة لغوية متخيلة

82من أقوال اإلمام علي 83ابن لسان الحمرة. أشعار مختارة

(1/633)

الموضوع الصفحة86حكومة ديوانية. مدح الوزير المغربي

88نسخة رقعة محمد بن علي بن غرس الموصلي: 94وفي آخر الرقعة إلحاق:

95شعر البن واصلة

98شكوى إلى عمر بن الخطاب 100الحجاج وحريث بن محفض

عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. بريدة وعلي بن أبي101طالب

102هذا وليكم بعدي 103أنت ولي كل مؤمن. في اللغة. 104برادة الفضة. مختارات شعرية

106في البروج 107شعر لعبد السالم الكاتب. أشعار مختارة

109دعاء لقيام الليل. مختارات شعرية 111جمام العقل. تفسير آية

112شعر شريح القاضي. الطيرة ال ترد القضاء 113تطير سليمان بن عبد الملك

الحجاج يهزأ من مفتيين. عمر بن عبد العزيز ينصف114مظلوما

115زبيدة وشاعر غث 116معاوية يحكم بين متفاخرين

118افتراء عثمان بن حيان 120رؤيا كعب بن ربيعة

121الفراعنة 122النماردة

123كنائن نوح. النهي عن حبس الحمام 124علل البرامكة

125مثل في الوفاء. مختارات شعرية 127هند بنت أسماء بن خارجة

(1/634)

الموضوع الصفحة128حكمة مروان بن محمد. ثميرة والقميص

129قضاء ابن بيض 130أبو السائب والماشطة. سعيد بن العاص ومعاوية

131علي بن أبي طالب سيد العرب. قتل الحبيبة ضنا بها 133من األجوبة المسكتة. أجساد الصالحين

134في اإلنجيل. قصة مثل 135أسماء السماء

137في أسماء األشهر 138في األمثال

140حرار العرب المذكورة 141جبال العرب المشهورة

147من أمالي األنباري 149ابن المعتز وعلي بن أبي طالب

150الرياشي وشعر أبي نواس حنين أبي عمرو بن العالء. المنصور يرثي عمرو بن عبيد

151151معنى البعجدة

153ماردة أم المعتصم 154أشعار في الغزل. عريب الشاعرة

155التفكر بأحوال الدنيا 156نصيحة عمرو بن عتبة. موعظة سبيع الحنفي

157من شعر ابن دريد. متيم الهاشمية 159الحسن البصري مثال نادر

158من شعر عنترة 160توجيه بيتين في الشيب. حسين مني وأنا من حسين

161استسقاء عبد المطلب 164شعر للفضل بن العباس. تأويل وتفسير

165حكيم يوصي بنيه. مقتل أبي مسلم الخراساني

(1/635)

الموضوع الصفحة168بنو نمير وبنو قشير

169جنازة ابن هرمة. جزاء من نسي الجائزة 170مصرع بطل من الشراة

172أخت الوليد بن طريف ترثيه 174أبيات مختارة

175األحنف يسكت معاوية. بثينة في نظر جميل 176وعد شاعرة ظريفة

177موعظة حكيم. هجاء دعبل إلبراهيم بن المهدي 178من رقيق الغزل

179حدث األصمعي. نصيحة شريف تحقن الدماء 179هجاء من أهل الغنى. بخل خالد بن صفوان

181عواقب األمور وأين مكوكبها؟. خير الشرين. أم تفدي ابنها بقطع ثدييها

182183ندم المخبل السعدي

184من فضائل اإلمام علي 185حكايات عن األعراب

186في حب البنات. امرؤ القيس السائح 188ال سبية من قريش

189بنو األصفر. هذا زمان الحمقى. ابن المتمنية 190فتوى في حب الحسان. موعظة أويس القرني

191أنشد األصمعي. خيانات الوالة بخيل األغنياء يخيب. موعظة علي بن أبي طالب. وصية

192زياد بن أبيه حين يفتي األعرابي؟. في تعجيب الطلب. بطون غطفان

193195غيبة السفلة. كرم بن أبي بكرة

195كرم عبيد الله بن عباس. أيام السرور 196صورة رجل فريد

197إكرام العلم. من نؤاخي من الناس؟ (1/636)

الموضوع الصفحة198من خصال األحنف بن قيس. قاض يمدح نفسه

199الرشيد ومدعي النبوة من نوادر األزواج. ال يؤم الولد أباه. من وصايا المهلب

200201زوجة عرجاء. جميل وبثينة

202كسرى وحاجب بن زرارة. وجه أبي شراعة من نوادر األعراب. النظر إلى الثقيل. عائشة وليلة القدر

203الجاحظ ونصائح إبليس. ال سالم وال كالم.

204ذنب الجاهل وذنب العالم 205النعمان بن المنذر. الخلق الحسن

206ال حرمة للفاجر. أبو األسود الدؤلي 207من حكم األعراب. أصول الوعظ. من وصايا المهلب

208من شعر المبرد. رسالة لبعضهم 210الفروق في اللغة

212من جيد المدح. صبر األعراب على الجوع 213يا حمام األيك 215لوعة الوداع

216مختارات غزلية

218حاله بعد الموت. منية العشاق 219في مجلس معاوية

220شعر ليزيد في الخمرة. الحلم عن السفهاء 221في الحكمة والنصيحة. من جيد التشبيهات

222داللة الفاكهة. مختارات شعرية 224فطنة أعرابية

225خالد القسري. أم تشفع لولدها 226العفو وبالغة االعتذار

228من سيرة اإلمام علي 229عشرة أعضاء أولها كاف. لحية أبي عياش

(1/637)

الموضوع الصفحة230األعراب تسلب الخليع. أبو البختري

231تعليق للوزير المغربي. حومل 232ال تعجل بحمد أو ذم. من شعر الحسين اليمامي

233مزاعم النساء. قصيدة لبعض الحسينيين 235تحقيق نسب ابن مسعود. وصية أبي نواس

236من شعر المأمون. مقتل أعشى همدان 237منصور النمري

238عزل قاضي دمشق. كسرى وسيف بن ذي يزن 240الحذر من األعداء

241في اللغة. أبو علي البصير 242عروة بن أذينة. علي وأذى أصحابه

243في األمثال. التفاؤل باألسماء. في االعتذار من البكاء 245زهد الفضيل بن عياض. بالل بن أبي بردة

246أرق لبيتين من الشعر. قاضي حمص

247رسالة 250إذا الله سنى عقد أمر تيسرا. ذكريات حاج

255فضائل البيت العتيق في الطريق إلى مكة: رسالة طويلة. المنازل بين همدان

260ومكة وأوصافها ما بين العذيب ومكة. عدد المنازل والفراسخ والبرد

270والمشرفات بين العذيب ومكة رأي عمر بن عبد العزيز في علي بن أبي طالب. المخيس

286أول من مدح المهدي 288مسألة في أحكام الساكنين إذا التقيا:

291المولعة بشعر كثير عزة 294رؤيا أبي الوزير المغربي

295مناظرة مع يهودي (1/638)

الموضوع الصفحة296خطبة القاضي ابن قريعة

299بيتان في الكرم. اسم أم حبيبة. أبو العباس األعمى 301أبو عبد الله النديم وحكاية قطع أذنه

305إسحاق الموصلي. مقتل يحيى بن عمر الطالبي 308أبو بكر المعيطي

310قصيدة ابن الرومي 312أبو السري األعمى يذكر خداشا

313شعر عبد الله بن عباس 314ما قيل في العمى. ما قيل في العصا

315العور 316من شعر الواثق العباسي

320عين الواثق ولسان مروان بن محمد 321العودة إلى ذكر العور

323من شعر حمدان الدارمي 324حديث ابن با منصور

325أصل الديلم 326أصل الكرد. من شعر إسماعيل الديلمي

327العودة إلى أصل الكرد 330خط السيمياء. أشعار العجم

332البلبهذ يعلم غالما الشعر ثم يقتله 334مباراة عجيبة بين رومي وفارسي

336العودة لذكر العور 337عمرو بن أحمر

338عوران قيس 340أبيات في وصف الفرس

341استنفار أبي بكر ألهل اليمن جعادة بنت جرير. أشعار في الحكمة. من عقالء المجانين

342(1/639)

الموضوع الصفحة343ضبط األسماء. من فضائل المدينة المنورة

344معنى البرابر 345القتل في الدين اليهودي

346من نزل المدينة قبل األوس والخزرج 347الفطيون ملك اليهود

348شعر الرمق السالمي 349رثاء سارة القرظية. أطم أهل المدينة

351دور األنصار 352وصية أحيحة بن الجالح

353من خدع أبي جهل. دور آل جحش بعد الهجرة 354بين األوس والخزرج

آية نزلت في علي بن أبي طالب. مرور الرسول بالجحفة355

356خيمتا أم معبد. أبيات سراقة بن مالك 357النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة 359بناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم

معاوية يطلب نقل منبر الرسول صلى الله عليه وسلم360إلى الشام

361من جلس مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم 362توسعة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم

363في لزوم جماعة المسلمين 366أي القرآن أشرف

367سورة الملك. عند نزول القرآن 368اإلجماع على قراءة القرآن

369أنزل القرآن على سبعة أحرف. قراء القرآن 371إعادة بناء المسجد النبوي

372الصالة في المسجد النبوي 373القصاص

374في آداب المسجد. حسان ينشد في المسجد (1/640)

الموضوع الصفحة375البخور واإلنارة في المسجد. أبو بكر يصف األنصار

376أم كلثوم بنت عقبة

سبب نزول آية الحجرات. المسألة في غير حاجة.377المحدود والمجدود

378شعر زبان بن سيار. المتنبئون 379الحلم واألناة

380من صفات النبي صلى الله عليه وسلم 382الصدقات ال تحل آلل محمد صلى الله عليه وسلم

إيثار علي المسلمين بالخمس وقت الشدة. سامة بن لؤي383

384كرامة األنصار الفصل الثاني: من المجموع اللفيف تأليف المؤلف. ما

387السرور؟ 388المسيح وقول الخير

389تعلم السباحة. مختارات شعرية 392وصايا اآلباء ألبنائهم

393علي: الدنيا دار صدق عمر: المرأة لحم على وضم. رثاء أوفى. الحجاج وأهل

394العراق 395زياد بن أبيه والزيرقان. من أقوال الحكماء

396إياك وصدر المجلس 397عزة النفس

موعظة اآلباء لألبناء. هرب من الطاعون. قرحة الدارمي.398من جوامع الكلم

399في اللحن 402من أخبار النوكى والحمقى

407أوصاف الخلفاء 408العي في الخطبة

في عيادة المرضى. رأي شريك في أبي حنيفة. من آداب409السفر

410ومن النوكى 21المجموع اللفيف

(1/641)

الموضوع الصفحة عبد الله بن شداد. بين عبد الرحمن بن خالد بن الوليد

411ومعاوية 412أشعار مختارة 413من بليغ الكالم

بين البائع والشاري. رسالة عمر إلى أبي موسى األشعري418

419التقعر في الكالم. عائشة وحرب الجمل 420من بليغ الكالم

422في الهجاء بالغة سريالية. من كالم اإلمام علي. من وعيد الحجاج

423424اإلسهاب في الجواب. في مجلس الشعبي

425الرواة من قريش 426حالوة اآلباء. آداب مجالسة الملوك

427في براعة التشبيه عروة بن مسعود. من مستحسن الرثاء. خفي عليه

428المسلك قالوا في الشيب. الكذب في الحديث. وفاة ابن عمر بن

429عبد العزيز 430أبيات في الهجاء

431نعل الزبيري 432انتظار الفرج

433بين األزواج والزوجات. في السيادة والكرم 435في أبناء الزمان 437مختارات شعرية

439سعة الدنيا. في حمل القناة وهزها 441الجاحظ وكالم الشعوبية

443القتال بالليل 445ركاب الخيل

446الوثب على الفرس. رماح العرب 448وصل الخطى بالسيف

449معنى الماعون. العودة إلى ذكر العصا (1/642)

الموضوع الصفحة451ما جاء من مبهم الشعر

452في التطير والفأل. مختارات شعرية 454أشعار في وصف الذئب

460بين علي واألحنف. أبو األسد يصف حاله 461في مجلس ابن كناسة. مرويات مختارة

463من مرويات المبرد 465من غريب اللغة

أنشد المبرد. من شعر دعبل. عقيل بن علفة وابنته466الجرباء

468القالت، من لعب الصبيان معنى حضر. مكلم الذيب 469لبعض المحدثين. أهون مفقود. في الهجاء

470أشعار مختارة 471مرويات األخفش

472لألزرق بن طرفة. ألعرابي في معاشرة النساء

473في هجاء أبان بن الوليد. للحسين بن الضحاك 474الحنين إلى األرض. كثير وعزة

475نطحة الشاة. عيادة المريض. اصطمة الخوز 476الفرج بعد الشدة. العمشوش

477من شعر الخوارج. في الشمس والمرأة 478لبعض المسجديين. زواج الغراء بنت ضرار

479في شأن بني تميم. مدح أشبه بالهجاء 480علي بن أصمع والحجاج

481موعظة. في اللغة 482في األمثال

الحد لمن سب الصحابة. ليلى الكلبية ترثي ابنها. خطبة483لعلي بن أبي طالب

486من هجاء العلماء. لنصيب في المدح 487حوث لغة في حيث. في اللغة

(1/643)

الموضوع الصفحة488األنوك هو األحمق. من شعر جحشويه

489قال ثعلب 490قالت العرب. في الخضاب

491في وصف الذئب 492تأويل حديث. من شعر السليك بن سلكة

493من شعر المحدثين. أشعار مختارة 494من شهد الجمل وصفين

497ذكر أشراف العميان 502البرص األشراف

505العوران األشراف

509الحوالن األشراف. الفقم األشراف 510العرجان األشراف. الثط األشراف والكواسجة

511أبناء النصرانيات. أبناء الحبشيات المنجبات ولم تكن العرب تعد منجبة لها أقل من ثالثة

513بنين أشراف 518أسماء المعلمين

519أسماء المصلبين األشراف 523من نصب رأسه من األشراف

تعليق من كتاب يعقوب بن إسحاق الكندي في معرفة524الجواهر

525القول على الحب الجامع بالنوع للدر واللؤلؤ 526السواحل التي يجهز إليها البحار والغواصون

أشكال الحب خمسة أشكال وما سوى ذلك خارج عن529االستواء في الشكل

تمت النسخة المباركة من الجزئين من المجموع اللفيف530

531مصادر التحقيق ومراجعة 569فهارس الكتاب

571- فهرس اآليات القرآنية الكريمة 1(1/644)

573- فهرس األحاديث النبوية الشريفة 2575- فهرس الشعر 3595- فهرس األعالم 4619- فهرس القبائل واألمم والشعوب والجماعات 5623- فهرس المواضع والبلدان 6630- فهرس األمثال 7

(1/645)