ﺭﺎﻌﺷﻷﺍﻭ ﺭﺎﺒﺧﻷﺍ ﻒﺋﺍﺮﻄﺑ ﺭﺎﺼﺑﻷﺍ...

806
1 ﻧﺰﻫﺔ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﺑﻄﺮﺍﺋﻒ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﺍﻷﺷﻌﺎﺭ- ﺍﺑﻦ ﺩﺭﻫﻢ ﻧﺰﻫﺔ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﺑﻄﺮﺍﺋﻒ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﺍﻷﺷﻌﺎﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﺑﻦ ﺩﺭﻫﻢ

Transcript of ﺭﺎﻌﺷﻷﺍﻭ ﺭﺎﺒﺧﻷﺍ ﻒﺋﺍﺮﻄﺑ ﺭﺎﺼﺑﻷﺍ...

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 1

    نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار

    ابن درهم عبدالرمحن

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 2

    الطائيأبي تمام شعر

    شاعر مطبوع . جاسم: هو حبيب بن أوس الطائي ومنشؤه منبح بقرية منها يقال هلا: قال أبو الفرج غواص على ما يستصعب منها ويعسر متناوله على غريه والسليم من شعره ال لطيف الفطنة دقيق ملعاين

    ومن الناس من يتعصب له ويفضله على مجيع الشعراء من سالف وخالف، وقوم يعتمدون . يتعلق به أحدوليست إساءة من أساء يف القليل وأحسن يف الكثري مسقطة . الرديء من شعره فينشرونه ويطوون حماسنه

    توسط يف كل شيء أمجل واحلق أحق أن يتبع وقد فضل أبا متام من الرؤساء والكرباء إحسان، والوروي أن حممد بن الزيات . والشعراء من ال يشق الطاعنون عليه غباره، وال يدكون وإن وجدوا آثاره

    : أشعر الناس طراً الذي قول يعين أبا متام: كان يقول وجهي أو حقنتَ دميحقنتَ لي ماء أبالي وخير القول أصدقه وما

    : الذي يقول يعين أبا متام: وسئل إبراهيم بن العباس من أشعر أهل زماننا؟ فقال البسيطة عدةً وعديدا مأل أبوك أبو أهلة وائِل مطر

    نوراً ومن فلق الصباح عمودا نَسب كألن ليه من شمس الضحىناس إليه فكتبوا شعره وشعر أبيه وعرضوا عليه قدم عمارة بن عقيل بغداد فاجتمع ال: قال أبو الفرج

    : أنشدوين من قوله فأنشدوه: األشعار فقال بعضهم ها هنا شاعر يزعم أنه أشعر الناس طراً فقال قتاداً عندها كلُّ مرقِد وعاد غدت تستجير الدمع خوف نوى غِد

    فراٍق ال صدود تعمد صدود وأنقذها من غمرة الموٍت أنه الدم يجري فوق خد مورد من لها اإلشفاقُ دمعاً مورداً فأجرى

    كّل من القت وإن لم تودد إلى البدر يكفيها تودد وجهها هي : مث قطع اإلنشاد فقال عمارة زدنا من هذا فوصل إنشاده فقال

    به إالّ بشمِل مبدد ففزتُ لم أحو وفراً مجمعاً ولكنّني ألذُّ به إال بنوِم مشرد اًولم تعطني األيام نوماً مسكن

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 3

    فقال عمارة هللا دره لقد تقدم يف هذا من سبقه إليه على كثرة القول فيه حىت حبب االغتراب هيه : فأنشده

    لديباجتيِه فاغترب تتجدد مقام المرء في الحي مخلقٌ وطوُل إلى الناس إن ليست عليهم بسرمد رأيت الشمس زيدت محبةً فإني

    ارة كمل واهللا لئن كان الشعر جبودة اللفظ وحسن املعاين واطراد املراد واتساق الكالم فإن فقال عموكان علي بن اجلهم يصف أبا متام ويفضله فقال له رجل واهللا لو كان أبو . صاحبكم هذا أشعر الناس

    ما مسعت ما متام أخاك ما زدت على مدحك هذا فقال إن مل يكن أخاً بالنسب فإنه أخ باألدب واملودة أ : خاطبين به حيث يقول

    ونَسري في إخاٍء تالد تَغدو يِكد مطرفُ اإلخاء فإننا إن تحدر من غمام واحد عذب أو يختلف ماء الوصال فماؤنا

    أقمناه مقام الوالد أدب يفترقْ نسب يؤلف بيننا أو : مرثيته اليت أوهلاوكان حممد بن حازم يفضل أبا متام ويقدمه ويقول لو مل يقل إال

    وأصبح مغنى الجوِد بعدك بلقعا بك الناعي وإن كان أسمعا أصمد : وقوله

    فضالً عن األقدام وجباههم لو يقدرون مشوا على وجناتهملكفاه، وقال عبيد اهللا بن عبد اهللا بن طاهر كان عمارة بن عقيل عندنا يوماً فسمع مؤدباً كان لولد أخي

    : ة أيب متاميرويهم قصيد فحذاِر من أسد العرين حذاِر الحقُّ أبلج والسيوفُ عوار

    : فلما بلغ قوله السموم مدارعاً من قاِر أيدي اللباس كأنما نسجت لهم سود

    قيدت لهم من مربط النجار بكروا وأسروا في متون ضوامٍر على سفٍر من اإلسفار أبداً يبرحون ومن رآهم خالهم ال

    قال إبراهيم بن العباس ما . عمارة هللا دره ما يعتمد معىن إال أصاب أحسنه كأنه موقوف عليهفقال : تكلمت يف مكاتبيت إال على ما جاش به صدري إال أين قد استحسنت قول أيب متام

    حري أن تئيم حالئله فذاك مارقٌ بالغدِر حاول غدرةً إذا

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 4

    وأحواض المنايا مناهلهقراه فإن باشر اإلصحار فالبيض، والقنا عقاالتُه ال معاقله أولئك يبِن حيطاناً عليه فإنما وإن ودعه فإن الخوف ال شك قاتله فاعلمه بأنك ساخطٌ وإال

    إن : مث قال. فأخذت هذا املعىن يف بعض رسائلي فقلت ما كان جيرزهم يربزهم وما كان يعقلهم يعتقلهمما كان أحد من : قال يزيد املهليب. ح ركي فكره حىت انقطع رشأ عمرهأبا متام اخترم خباطره وال نز

    ملا قدم أبو . الشعراء يقدر أن يأخذ درمهاً يف حياة أيب متام بالشعر فلما مات اقتسم الشعراء ما كان يأخذه متام خراسان اجتمع الشعراء إليه وسألوه أن ينشدهم فقال قد وعدين األمري أن أنشده غداً وستسمعونين

    : فلما دخل على عبد إله بن طاهر أنشدهالسؤَل طالبه عوادي يوسٍف وصواحبه أهن ركفعزماً ما أد

    : فلما بلغ إىل قوله فقلتُ اطمئنّي أنضر الروض عازبه وقلقل نأي من خراسان جأشها

    مثلها والليُل تسطو غياهبه على كأطراِف األسنِة عرسوا وركب وليس عليهم أن تتم عواقبه م صدورهعليهم أن تت ألمٍر

    فصاح الشعراء باألمري أيب العباس ما يستحق هذا الشاعر غري األمري حفظه اهللا وقال شاعر منهم يعرف بالرياحي يل عند األمري أعزه اهللا جائزة وعدين ا وقد جعلتها هلذا جزاء عن قوله لألمري، فقال بل نضعها

    ا فرغ من القصيدة نثر عليه ألف دينار فلقطها الغلمان ومل ميس منها شيئاً لك ونقوم له مبا جيب علينا ملفوجدا عليه عبد اهللا وقال يترفع عن بري ويتهاون مبا أكرمته به فلم يبلغ ما أراده منه بعد ذلك فقال أبو

    : متام قشيب فيسكتسى وال سمل وال لم يبقَ للصيِف ال رسم وال طلُل

    الشباب ويبكى اللهو الغزل يبكى ى المصيف كماعدل من الدمع أن يبك وهي لنا من بعده بدل يسراه الزمان طوت معروفها وغدت يمنى

    أيها األمري أتتهاون مبثل أيب وجتفوه فواهللا لو يكن : فدخل أبو العميثل شاعر آل طاهر على عبد اهللا فقالره لكان اخلوف من شره والتوقي لذمه يوجب له من النباهة يف قدرة واإلحسان يف شعره والشائع من ذك

    على مثلك رعايته ومراقبته فكيف له ويرتوعه إليك من الوطن وفراقه السكن وقد قصدك عاقداً بك أمله

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 5

    معمالً إليك ركابه متعباً فيك فكره وجسمه ويف ذلف ما يلزمك قضاء حقه حىت ينصرف راضياً ولو مل : ال قولهيأت بفائدة وال مسع فيك منه ما مسع إ

    السرى وخطي المهرية القوِد منا يقول في قومس صحبي وقد أخذتْبنا أمطلع الجوِد فقلتُ الشمس تبغي أن تؤم مطلع كالّ ولكن

    لكفى فقال عبد اهللا نبهت فأحسنت وشفع فلطفت وعاتبت فأوجعت ولك وأليب متام العتىب، وأمر له لع عليه خلعة تامة وزاد يف إكرامه قال جابر الكوخي حضرت أبا بألف دينار وما حيمله من الظهر وخ

    : دلف وعنده أبو متام وقد أنشده قصيدته أذيلت مصوناتُ الدموع السواكب مثلها من أربع ومالعِب على

    : فلما بلغ قوله على ما وطدت من مناقب وزادتْ افتخرت يوماً تميم بقوسها إذا

    عروشَ الذين استرهنوا قوس حاجب مبذي قاٍر أمالت سيوفك فأنتم أقوام تكن كالمعايب محاسن من مجٍد متى تقرنوا بها محاسن

    يا معشر ربيعة ما مدحتم مبثل هذا الشعر قط فما عندكم لقائله فبادروه مبطارفهم يرمون : فقال أبو دلفمتم القصيدة يا أبا متام . ها عليه فقال أبو دلف قد قبلها منكم وأعاركم لبسها وسأنوب عنكم يف ثواب

    فأمتها فأمر له خبمسني ألف درهم وقال واهللا ما هي بإزاء استحقاقك وقدرك فاعذرنا فشكره وقام يقبل : يده فحلف أن ال يفعل مث قال أنشدين قولك يف ابن محيد فأنشده

    من الضرِب واعتلّت عليه القنا السمر ماتَ من ماتَ مضرب سيفه وما إليه الحفاظُ المر والخلق الوعر فوت الموت سهالً فردهكان وقد

    الروع أو دونه الكفر هو تعافُ العار حتى كأنه ونفس يوم الكفر لها من تحِت أخمصك الحشر وقال في مستنقِع الموِت رجله فأثبتَ

    ينصرف إال وأكفانه األجر فلم غدوةً والحمد نسج ردائه غدايوم مصابهبني نبهان كألن من بينها البدر نجوم سماء خر

    عزونى به العلى يوالشعر ويبكي عن ثاٍو تعز ودوالج ليه البأس

    قال بل أفدي األمري بنفسي وأهلي وأكون املقدم دونه فقال إنه . فلما أنشده إياها قال واهللا لوددت أا يف

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 6

    للحسن بن رجاء فاستنشده قصيدته الالمية اليت مدحه ا قدم أبو متام مادحاً . مل ميت من رثي ذا الشعر : فلما انتهى إىل قوله

    فأنا المقيم قيامةَ العذال ذو عرفِت فإن عرتِك جهالةٌ أنا كالسيف جأب الصبر شخت اآلل عطفت مالمتها على ابِن ملمٍة

    توهم أنَّهن ليالي حتى له أيامه مسودة عادت : سود عليك بعد اليوم فلما قالقال احلسن واهللا ما ت

    حرب للمكاِن العالي فالسيُل تنكري عطَل الكريم من الغنى ال محيي القريض إلى مميت المال خبب الركاب ينصها وتنظري

    : قام احلسن على رجليه وقال واهللا ال تتمها إال وأنا قائم فقام أبو متام لقيامه وقال بالوخد غير أوال بمالطِس قد قلت وهي تنال من عرض الفال

    أحمل منك لألثقال بفناء األثقال إنك في غٍد أحوامل تعجرف دولة اإلمحال عنا وردنا ساحة الحسن انقضى لما

    بهن مصارع اآلمال كثرت الرجاء لنا برغم نوائٍب أحيى عند الكرام وإن رخصن غوالي عذارى الشعر أن مهورها أغلى اآلمال في األموال ويحكم تصديقهاالظنون بنا على ترد

    بأجل فائدة وأيمن فال سمي أبيك فيك مصدقاً أضحى ثم جدت وما انتظرت سؤالي لي فسألت نفسك سيبها ورأيتني بد من التّهطال أريد نوالهأو لم يرد ليس له كالغيث

    لو كانت من احلور العني فتعانقا وجلسا فقال له احلسن ما أحسن ما جلوت به هذه العروس فقال واهللاكان دعبل عند احلسن بن رجاء يضع من أيب متام فقال له قائل يا أبا علي . لكان قيامك هلا أوىف مهورها

    امسع مين ما قاله فإن أنت رضيته فذاك وإال وافقتك على ما تذمه منه وأعوذ باهللا فيك من أال ترضاه مث : أنشده

    نى عفا منه مصيفٌ ومربعومغ إنه لوال الخليط المودع أما : فلما بلغ إىل قوله

    وتقتاده من جانبيه فيتبع هو السيل إن واجهته انقدت طوعه

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 7

    ولم أر ضراً عند من ليس ينفع أر نفعاً عند من ليس ضائراً ولم لنا قبل الممات ومرجع معاد الورى بعد الممات وسيبه معاد

    كم ترفعونه فوق قدره وتقدمونه على من تقدمه وتنسبون إليه فقال دعبل مل ندفع فضل هذا الرجل ولكن .ما قد سرقه فقال له إحسانه صريك له عائباً وعليه عاتباً : أنشد أبو متام أبا احلسن حممد بن اهليثم باجلبل قوله فيه

    وغدت عليهم نظرة ونعيم أسقى ديارهم أجشُّ هزيم : ة حسنة فلما كان من الغد كتب إليه أبو متامفلما فرغ أمر له بألف دينار وخلع عليه خلع

    من مكارم ومساع مكتٍس كسانا من كسوة الصيف ِخرقٌ قد القيض أو رداء الشجاع كسحا سابريةً ورداء حلةً

    أنه ليس مثله في الخداع الرقراق في النعت إال كالسراب بأمٍر من الهبوب مطاع ه تسترجف الريح متني قصبياً

    ه كبد الضب أو حشى المرتاع كأنه الدهر منرجفاناً ه في حره بيوم الوداع اليوم ذا الهجير ولو شب يطرد الصدر رحب الفؤاد حب الذراع من أغر أروع رحب حلةً

    ثناء كالبرد برد الصناع من أكسوك ما يعفى عليها سوف في القلوب واألسماع حسنُه هاتيك في العيون وهذا حسن

    مد بن اهليثم ومن ال يعطي هذا ملكه واهللا ال يبقى يف داري ثوب إال دفعته إىل أيب متام فأمر له فقال حمبكل ثوب كان ميلكه له يف ذلك الوقت جاء دعبل إىل احلسن بن وهب يف حاجة بعد وفاة أيب متام فقال

    : له رجل يف الس يا أبا علي أنت الذي تطعن على من يقول ومحت كما محت وشائع من برد انيكم بعديلقد أقوت مغ شهدتُ

    دمع انجدني على ساكني نجد فيا من بعد إتهام داركم وأنجدتم مث قال رمحه اهللا لو كان ترك شيئاً م "اجندين على ساكين جند"أحسن واهللا وجعل يردد : فصاح دعبل

    ت أبا متام الطائي يف قصيدة قال الواثق البن أيب دؤاد بلغين أنك أعطي. شعره لقلت أنه أشعر الناس : مدحك ا ألف دينار قال مل أفعل ذلك يا أمري املؤمنني ولكين أعطيته مخسمائة دينار للذي قاله للمعتصم

    سكن لوحشتها ودار قرار بهارون الخالفة إنه فاشدد

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 8

    : ومتام األبيات. فتبسم وقال إنه حلقيق بذلك م يعرٍب ونزارأنج حفّته بني عباس والقمر الذي بفتى قريٍش فيه واألنصار سلفاً الخؤولة والعمومة مجه كرم ليٍل فيهم ونهار وسراج نوء يمٍن فيهم وسعادٍة هو

    الرية هديه والباري ترضى فاقمع شياطين النفاق بمهتد بسكينة ووقار ويسوسها في اآلفاق سيرة رأفٍة ليسير

    رومية فملك ذمار نحيطا منظوم بأندلٍس إلى فالصين كنت تتركه بغير سوار ما علمت بأن ذلك معصم وقد

    من هاشم رب لتلك الدار فاألرض دار أقفرت ما لمي كنتصاغ محاسن األشعار ولكم القرآن الغر فيكم أنزلت سور

    : وذكر أنه ملا مدح حممد بن الزيات بقصيدته اليت أوهلايثٌ بها الثرى المكروبمستغ ديمة سمحة القياد سكوب

    نحوها المكان الجديب لسعى سعت بقعة العظام نعمى لويا أبا متام إنك لتحلي شعرك جبواهر لفظك ودرر معانيك ما يزيد حسناً على ي : قال له ابن الزيات

    ، اجلواهر يف أجياد الكواعب وما ندخر لك شيئاً من جزيل املكافأة إال ويقصر عن شعرك يف املوازاةإن هذا الفىت ميوت شاباً فقيل له من أين حكمت عليه بذلك فقال رأيت : وكان حبضرته فيلسوف فقال

    فيه من احلدة والذكاء والفطنة مع لطافة احلس وجودة اخلاطر ما علمت به أن النفس الروحانية تأكل .جسمه كما يأكل السيف املهند غمده، وهو مل يتخط األربعني سنة مجلة

    أن أنقل من خمتار قصائده ألا من فائق الشعر ومما يرتاح لسماعه أهل األدب واملروءة فمن وقد أحببت : ذلك قصيدته اليت مدح ا احلسن ابن سهل وهي

    وآل ما كان من عجٍب إلى عجب أسى إن رأتني مخِلس القصب أبدت المشيب ولم تظلم ولم تُجب إلى وعشرون تدعوني فأتبعها ستٌ

    وحزماً وساعي منه كالحقب عزماً لدهر مثل الدهر مشتهريومي من ا واكبري إنني في المهد لم أشب أن شيباً الح بي حدثاً فأصغري

    فإن ذاك ابتسام الرأي واألدب يؤرقك إيماض القتير به فال

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 9

    انسكبي: العجها للعبرة وقال تغيره فاهتاج هائجها رأت لبنات القفرة النجب مقلقل رجٍليطرد الهم إال الهم من ال

    استطاالت على النوب بوخدهن إذا الهمم التفّت رأيت له ماِض ال يزدرى إن كان ذا شطب فالسيف تنكري منه تخديداً تخلله ال

    كثير ذكر الرضى في ساعة الغضب العيس بي والليل عند فتى ستصبح م يخبوعاوده ظني ول عني عنه ولم تصدف مواهبه صدفت وإن ترحلت عنه لج في الطلب إن جئته وافاك ِريقُه كالغيث قرة عين المجد والحسب أصبحت الحسن استوفي البقاء فقد خالئق ثوى وحده في جحفل لجب وإن هو من أخالقه أبداً كأنما

    أهلك األشياء للذهب لكنها له شيمةٌ غراء من ذهٍب صيغت قد ضاع أو كرماً في غير ذي أدب رٍمرأى أدباً في غير ذي ك لما

    فعله كاجتماع النور والعشب في إلى السورِة العلياء فاجتمعا سما مودة وِجدت أحلى من الشنب منه وأيامي مذممةٌ بلوتُ

    للحر أن يعتفي حراً بال سبب غير ما سبٍب ماٍض كفا سبباً من : وله ميدحه

    إسعاف الحبيب حبائباًوكنت ب ما كنت إال مواهبا أأيامنا فما كنت في األيام غير غرائبا تجديداً لعهدك في البكا سنغرب

    ذي الهوى نجل العيون ربائبا إلى ومعترك للشوق أهدى به الهوى لي من حسنهن كواعبا تخيلن زادت في ليال قصيرة كواعب

    للب السالبيها سوالبا تظلُّ سلبت غطاء الحسن عن حر أوجٍه توقد للساري لكانت كواكبا لو أن األرض فيها كواكب وهوج

    ربعي من ركابي سباسبا وغادرتُ سلي هل عمرت القفر وهو سباسب حتى قد نسيت المغاربا وشرت حتى لم أجد ذكر مشرق وغربترددنني خطوب كأني قد لقيت كتائبا جريحاً إذا القيتهن

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 10

    طراً عليه نوائبا ئقهخال من لم يسِلم للنوائب أصبحت ومن

    وقد يرجع السهم المظفر خائبا يكهم السيفُ المسمى منية وقد ذا أن ال يصادف ضاربا وآفة ذا أن ال يصادف رامياً فآفة

    الهمة القعسا سناماً وغاربا إلى من ضغن كوه توقلي ومآلن كان أيضاً شاهداً كان غائبا ولو جسيمات العال وهو غائب شهدت

    لها الحزن من أرض الفالة ركائبا الحسن اقتدنا ركائب صيرت إلى كدرت بها نجماً على األرض ثاقبا إليه همتي فكأنما نبذت فآليت ال ألقاه إال محاربا امرءاً ألقى الزمان مسالماً وكنت

    وال خلقاً من الناس عائباً معيباً اقتسمت أخالقه الغر لم تجد لو فكن كاتباً أو فاخذ لك كاتبا ضل كفتهشئت أن تحصي فوا إذا

    تلك أنواء وهذي مواهبا دعت هي األنواء إال عالمة عطايا في مدحيه لم أك كاذباً ألكذب لو أفرطت في الوصف عامداً فأقسم زكاة الجود ما ليس واجبا عليه ماله نهب المعالي فأوجبت ثوى

    كلما جئت طالباحسناً وتزداد في عينيه إن جئت زائراً وتحسن من عرٍف كفته العواقبا عواقب العال أبقى له البذُل والنهى خدين إذا ما ذوو الرأي استشاروا التجارب استشارات التجارب رأيه يطول لديك وإن جاءتك حدباً لواغبا من اآلمال وهي كثيرة برئت سواك بآمالي فجئتك تائبا كنتُ إال مذنباً يوم أنتحي وهل

    : وقال ميدح عياش بن هليعة احلضرمي جنبي إن عذلت بمصحبي وليس جمحاتي لستُ طوع مؤنبي تقي تنزلي عتباً بساحة معتب زلم توقدي سخطاً على متنصٍل فلم

    الهوى والشوق خدناً رضيت كنت لم ترض بذلك فاغضبي فإن وصاحباً

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 11

    يصعب حاالت األسى ومقلب على حاالت الفراق مصرفي تصرف إلى كبِد حرى وقلب معذب بدن يأوي إذا الحب ضافه ولي

    األعلى رداِح المحقب مهفهفِة شمسيٍة رشية وحوطيٍةبالبث من كل مشعب وتشعبه شمَل القلب من كل وجهة تصدع

    صاٍف من الثغر أشنب ومقتبٍل بمختبل ساج من الطرف أحوٍر عاطالً لم تجلببأو مجلببة المعطيات الحسن والمؤتياته من قال مرا بي على أم جندب لما أن امرأ القيس بن حجر بدت له لو

    إال تبكري تتأوبي محلي فتلك شقوري ال ارتيادك باألذى استمت تأديبي فدهري مؤدبي أم إرشادي فعقلي مرشدي أحاولت

    ظالميهما عن وجه أمرد أشيب أظلما حالي ثمة أجليا هما عزمه في الترهات مغرب به الحادثات مشرقٌشجى في حلوق

    إال في اللباب المهذب لتكمل رأيت لعياش خالئق لم تكن البرق ما شام امرٌؤ برق خلّب وفي كرم لو كان في الماء لم يغض له

    ولكن عذره عذر مذنب إلينا أزماٍت يذله بذل محسن أخو روضه غير مجدبوألفوا مالءاً أمه العارفون ألفوا حياضه إذا

    الندى من تحت أهل ومرحب مياه إذا قال أهالً مرحباً نبعت لهم ألعداء وقلباً لموكب ونحراً أن تلقاه صدراً لمحفل يهولكذاً بريوده مصادحيي حضرموت ويعرب قبائل تالقت لو مقدام على كل أغلب وأغلب مضاء على كل أروع بأروع العرف واألحماد قَيٍل ومرحب بذي فيما مضى بجدوده كلوِذهم منهم عن أغر محبب تمزق قيوٌل لم تزل كل حلبة ذوون

    المنايا منه في كّل مضرب وجدت همام كنصِل السيف كيف هززته لما أن جعلتك منكبي زحامي حطاماً منكب الدهر إذ نوى تركت

    فيك مذهبيولكن مذهبي إليك ضيق أقطار البالِد أضافني وما

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 12

    وبنو أبيك فيها بنو أبي بها بمصٍر غايتي وقرابتي وأنتَ أخ فاضي ورفَّهت مشربي لمهمل غر وأن وطأتَ أكناف مرتعي وال

    وبيضتَ لي ما اسود من وجه مطلبي لي ما اعوج من قصد همتي فقومتَ وهذا مركب الحمد فاركب عليك ثياب المدح فاجرر ذيولها وهاك

    قال ميدح خالد بن يزيد بن مزيد الشيباينو أنحُل المغاني للبلى هي أم نهب؟ أخذت من داِر ماويةَ الحقْب لقد

    الهوى فيها ومرحه الخصب مراح بها إذ ناقض العهد بدرها وعهدي وال وشي وعصب وال عصب بوشي من صنعِة الوبل والندى مؤزرة

    من يصبي ونجعةً من يصبو قرارةً في آرامها الحسن فاغتدت تردد من سوء كما نفر السرب نوافر كن في بر كما سكن الدمى سوا

    أصبحت كواعب لها في الحسن شكل وال ترب وليس أتراب لغيداء ويغدو في خُفارته الحب يروح منظر قيد النواظر لم يزل لها

    كأنهم شرببعينها نشاوى سراة القوم مثنى وموحداً تظل من عن كراكرها ِنكُب مرافقها خالٍد راحت بنا أرحبية إلى

    من السير ورقاً وهي في نجدها صهب النَّجد األحوى عليها فأصبحتْ جرى كان للمعروِف نقي وال شخب لما ملٍك لوال سجاُل نواله إلى الحجبتحجب األنواء من كفه وال البيِض محجوب عن السوء والخنا من

    مزيد وال شريك وال الصلب وال المعالي ال يزيد أذاله مصون عدناٍن وأنجبه ِهنب وقاسطُ بكر المجد بكر بن وائل وأشباه عظاماً كلما عظم الخطب يرون وهم أوتاد نجد وأرضها مضوا

    أنهم زالوا ولم يزل الهضب سوى وما كان بين الهضب فرق وبينهم وال واد عنود وال شعب خفي جر ما فيه مسلكنسب كالف لهم فطاب الثرى من تحته وزكى التراب اإلضحيان الطلق رفَّت فروعه هو

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 13

    : إىل أن قال ولم ترب في إال في جحورهم الحرب دب إال في بيوتهم الندى فما

    درجن فلم يوجد لمكرمة عقب بنو األحساب لوال فعالهم أوالك من األشباه ليس له صحب وحيد هو مفرديوم ذي قار مضى و لهم به أعربت عن ذات أنفسها العرب علمت صهب األعاجم أنه به ال سنام وال صلب لكسرى المشهد الفصل الذي ما نجابه هو

    : إىل أن قال غدا ولياليه وأيامه جرب أديم الغزو أملس بعدما رددت

    طعن والضربمحياً محلَّى حليه ال فتى ضرب يعرض للقنا بكل : ومنها

    عن ألوانها الحجج الشهب وترجع تبيض الخطوب إذا دجت بجودك وعلياء إال أنه المركب الصعب المركب المدني إلى كل سؤدد هو أجاب رجائي عندك السبب العضب سبب أمسى كهاماً لدى امرٍئ إذا

    على وخدها حزن سحيق وال سهب في األرض ليس بنازٍح وسيارة جموحاً ما يرد لها غرب وتمسي ذرور الشمس في كل بلدة ذرت

    عذرها ال ظلم منك وال غصب أبا قواف كنت غير مدافع عذارى كبر أو تداخلها عجب مسرة إذا أنشدت في القوم ظلت كأنها

    الشعر إال أنه اللؤلؤ الرطب من باللؤلؤ المنتقى لها مفصلةٌ عيسى العجلي، وهي من عيون القصائدوقال ميدح أبا دلف لقاسم بن

    أذيلت مصونات الدموع الواكب مثلها من أربع ومالعب على الهوى بين الحشا والترائب رسيس لقرحان من البين لم يضف أقول الشمل منهم ليس بالمتقارب أرى أفرق شمل دمعي فإنني َأعني

    صاحبيحتى صار جهلك عدوي صار في ذا اليوم عذلك كله فما إنما حاولت رشد الركائب أال بك إركابي من الرشد مركباً وما

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 14

    حرقاتي بالدموع السوارب إلى إلى شوقي وسريِر الهوى فكلني ميدان الصبا والجنائب فأصبحت لهوي من أتاح لك البلى أميدان

    بأبكار اظباء الكواعب هواي أبكار الخطوب فشتت أصابتك السير لم تقصد لها كفُّ قاطب من اجةوركب يساقون الركاب زج

    لها أشباحهم كالغوارب وصارت أكلوا منها الغوارب بالسرى فقد آبه هم عذيق مغارب إذا مسراها جذيل مشارق يصرف

    الوجناء غرة آيب وبالعرمس بالكعاب الرود طلعة ثائر يرى بمن األرض او شوقاً إلى كل جان به ضغناً على كل جانب كأن ما بيني وبين النوائب تقطع العيس القت بي أبادلف فقد إذا

    والجود مرخي الذوائب تمائمه تلقى المجد حيث تقطعت هنالك لم يعوذها بنغمة طالب إذا عطاياه يجن جنونها تكاد

    أسماء األماني الكواذب عطاياه إذا حركته هزة المجد غيرت من شوق إلى كل راكب تركبف مغانيه تهشُّ عراصها تكاد ولو زفت ألألم خاطب هدياً ما غدا أغدى كريمة ماله إذا

    يد المأمول حلة خائب كسته أقبح األشياء أوبة آمل يرى العطايا في سواد المطالب بياض من منور تفتحه الصبا وأحسن

    الحصن نجل المحصنات النجائب بنو ألجمت يوماً لُجيم وحولها إذا في الروع دون األقارب أقاربهم المنايا والصوارم والقنا فإن

    وال يحربن من لن يحارب سليماً ال يتركن ذا جبريٍة جحافل تصوُل بأسياف قواض قواضب من أيٍد عواص عواصم يمدون

    العوالي في صدور الكتائب صدور الخيل جابت قسطل الحرب صدعوا إذا على ما وطدت من مناقب وزادت افتخرت يوماً تميم بقوسها إذا

    الذين استرهنوا قوس حاجب عروش بذي قار أمالت سيوفكم فأنتم

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 15

    أقوام تكن كالمعايب محاسن من مجد متى تقرنوا بها محاسن تحاول ثأراً عند بعض الكواكب تمادت في العلو كأنما معاٍل رداء الملك عن كل جاذب يصان علم االفشين وهو الذي به وقد تسقى في وجوه التجارب أهابي لما استخدل النصر واكتسى بأنك

    ملء عينيه مكان العواقب به بالرأي حتى أريته تجللته جرت بالعوالي والعتاق الشوازب إذ سالت عليهم غمامةٌ بأرشق كنجم في الدجنَّة ثاقب وكٌل لهم سيفين رأياً ومنصالً سللت ضرائب أمضى من رقاق المضارب متى تهزز لخطٍب تغِشِه وكنت المقفى بأعلى المراتب خليفتك في قلب الخليفة بعدها فذكرك

    يغُل قوله َأو تنأ دار صاقب تنس يذكر أو يقل فيك حاسد فإن وعنه غائب غير غائب بذكٍر لديه حاضر غير حاضٍر فأنت ذواهبمنه في العصور ال حياضك كان يفنى الشعر أفناه ما قرت فلو

    منه أعقبت بسحائب سحائب صوب العقول إذا انجلت ولكنه به شرح الجود التباس المذاهب اقول ألصحابي هو القاسم الذي

    بجراً تُرجى مواهبي مواهبه ألرجو عاجالً أن تردني وإني وقال ميدح عمر بن طوق التغليب

    بفي أظاللهن المعج والعيش بأيام العقيق وأطيب أحسنب سرب المستظّل بظله ومصيفهنالصي المها وربيعهن

    بريحان الرياض مطيب عبٍق كبرد العصب نيط إلى ضحى ُأصل بيض كواعب غامضاٍت األكعب وظاللهن المشرقات بخرٍد

    عج الظباء مريٍب وأغنمن د غير مربب بدلن منه أغن ن اللوى فالعليبلنا بي ذخرت ليلتنا وكانت ليلة هللا

    وما كل الحالل بطيب حالً وقد َأعلقت كفّي كفَّها مالت نورها فكأنها لم تحجب من في شمس إذا حجبت بدت فنعمتُ

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 16

    واسترضعت في الربرب ربعية وإذا دنت خلت الظباء ولدنها جنية األبوين ما لم تنسب إنسيةٌ إن حصلت أنسابها

    حد ناٍب للزمان ومخلب في تقلت للزباء لما أصبح قد خطيباً باللسان المعرب فيها عجماء قد أمسى البلى لمدينة أوصال فيها الدهر صولة مغضب سكن الفناء عراصها فكأنما شادوا المعالي بالثناء األغلب بنو طوٍق وطوقٌ قبلهم لكن

    جدد بهم لم تخرب وقبابها الدنيا وأبنية العلى فستخرب الوٍن بالسماحة مذهب رقراق أيام الطعان وَأغشيتب رفعت

    منك غبار ذاك الموكب هيهات طالباً مسعاتهم لتنالها يا مودتها برأس أشيب أقصى المعنَّى بالغواني تبتغي أنت

    بن طوٍق نجم أهل المغرب عمر الخطوب وكفَّ من غلوانها وطئ ترِب المنصبالفخار ثري يوم أعراق الوشيج إذا انتمى ملتف

    مكارم تغلب ابنة تغلب سبكت معدِن الشرف الذي من حليه في مناخ األركب: أبا حفص طلبت قلت في غسق الدجى لعصابٍة قد

    بضياء ذاك الكزكب فاستوضحوا الجشمي نصب عيونكم الكوكب

    ويعتذر اعتذار المذنب عفواً يعطي عطاء المحسن الخضل الندىعن اهٍل لديه ومرحب يغنيك ئنين وبشرهبالزا ومرحب

    رحل المكل الملغب أكنافه مؤمله إذا ما حطّ في يغدو المنى ممتد ظل المطلب كَثب اللبانة والرجاء ببابه سلس سمح وال جد لمن لم يلعب شيمتُه وفيه فكاهةٌ الجد

    خليفٍة شرس خير في الصهباء ما لم تقطب ال ويتبع ذاك لين صلب الخطب من لم يصلب ليلين ب إذا اعوج الومان ولم يكنصلاَألوطان دون األقرب لألبعد للقربى ولكن عرفه الود

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 17

    زمام زماننا المتقلب وهم وكذاك عتاب بن سعد أصبحوا أبي رجٍل بغير بني أب وبنو رهطُ من أمسى بعيداً رهطه هم

    بن طوق ماله ومنافس مرير الحصى واألثلبضغنه غ من ع العرض من لم يتعب بالمستريح تعب الخالئق والنوال ولم يكن

    يستنير فعال من لم يشحب ال في المجد أشرق وجهه بشحوبه السؤال بموجه يغلولب ريح بحر يطم على العفاة وإن تهج

    درتَّها ِإذا لم تحلب وتجفُ ما حلبت تدفق ِرسلها والشوُل وربةَ معقب لم يعقب وأنتم عقب عشيرٍةعقب طوق أي يا

    الثبت الجنان القلّب بالحول من عمر بن طوق همتي قيدت من الياقوت غير مثقب عقداً المديح ببابه فكسوته نفق

    كان منه في أغر مهذب ما أولى المديح بأن يكون مهذباً فأحسن مغرب في مغرب فيه خالئقه فأغرب شاعر غربت

    فلم آثم ولم اتحوب حقٍّ ما كرمت نطقت فيك بمنطقل عني له صدق المقالة أكذب مدحتُ سواك متى يضق ومتى

    وقال ميدح أبا العباس عبد اهللا بن طاهر بن احلسني بن مصعبه أهنفقدماً أدرك السؤل طالبه فعزماً عوادي يوسف وصواِحب

    هللحادثات وغاربه هفذروت إذا المرء لم تستخلص الحزم نفس منه في الملمات راكبه وأخشن ما َأخشن الليل مركباً أعاذلتني

    العظمى تليها رغائبه فأهواله وأهوال الزمان اُقاسها ذريني النجح عند الحادثات وصاحبه أخو تعلمي أن الزماع على السرى ألم

    وادبهالوفر أو سرب ترن ن هي على أخالقي الصم التي دعيني ما لم تفلل مضاربه خشونته الحسام الهنداوي ِإنما فإن

    فقلت اطمئني انضر الروض عازبه نأيي من خراسان جأشها وقلقل مثلها والليل تسطو غياهبه على كأطراف األسنة عرسوا وركب

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 18

    وليس عليهم أن تتم عواقبه عليهم أن تتم صدوره ألمر العلياء وانضم حالبه يكتُهعر كل موار المالط تهدمت على وماء الروض ينهلُّ ساكبه رعاها الفيافي بعد ما كان حقبةً رعته

    زماناً قبل ذاك يالعبه وكان الفال قد جد في بري نحِضِه فأضحى وباَألمس كانت أتمكته مذانبه جزع واٍد جب ذروة غارب فكم ت عليك سباسبهمالً صلَّ وسطنا جزعنا مغرب الملك كلّما إليك شوقاً إليك مغاربه لصاحبنا أن سيراً رمنه فاستطعنه فلو ملك إال وللذل جانبه على ملك لم يلق كلكل بأسه إلى وآمله غاٍد عليه فسالبه سالب الجبار بيضة ملكِه إلى

    وتكلُّ الناعجات أخاشيه غداً وأي مرام عنه يعدو نياطه وسهلت األرض العزاز كتائبه هقرب المرمي البعيد زجاؤ وقد طعم الماء ذو َأنت شاربه تبينت أنت وجهت الركاب لقصده إذا

    يستحي الندى ويراقبه به بأن يستحي اهللا بادياً جدير ثم سمو عباب الماء جاشت غواربه للعال من جانبيه كليهما سما

    اربهحتى لم يجد من يح وحارب فنول حتى لم يجد من ينيله الخطب القاه اضمحلت نوائبه إذا يقظاٍت مستمٍر مريرها وذو األمور المشكالت تجاربه مرائي بوجه الحزم عنه وإنما وأين المثلى ومحت لواحبه مهايعه الناس منهاج الندى بعدما عفت أرى مواهب ليست منه وهي مواهبه كل نجد في البالد وغائر ففي

    صضبا نجد به وجنائبه تطيب شكر خناعةله اَأليام لتحدث الماء القراح معائبه ألفسدت لو لم يلبس الدهر فعله فواهللا

    على الليل حتى ما تدب عقاربه فقد بثَّ عبد اهللا خوف انتقامه مطروزة ومخالبه نواجذبه عن الليث ليث خفيٍة يقولون

    ة وهو راهبهفواق ناق يعيش الليث كلُّ الليث إال ابن عثرٍة وما

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 19

    خر فيه الدين ال نهل كائبه ولو أمام الموت دحض وقفته ويوم اتسعت بين الضلوع مذاهبه قد به وجه الخليفة والقنا جلوت نواحيه عذاب مشاربه رواء صداه والصفيح من الطلى شفيت الموت إال أن عفوك غالبه هو لم يقعد بسيفك أن يرى ليالي هكذا فليكسب المجد كاسبه أال لقالت محقةًانطلقت حرب فلو

    الوغى وأقاربه غداةَ ليعلم أن الغر من آل مصعب نجمت باءت بصغر كواكبه إذا مجد يعلم الليل أنها كواكب

    تزحزح قصياً أسوأ الظن كاذبه أيها الساعي ليدرك شأوه وياراتبهبأن ليست تنال م عليماً من نيل المراتب أن ترى فحسبك

    طالبته بالنجاِح مطالبه فقد إذا ما ارؤ ألقى بربعك رحله وقال ميدح أمري املؤمنني املعتصم باهللا أبا اسحاق حممد بن هارون الرشيد ويذكر فتح عمورية

    في حده الحد بين الجد واللعب أصدق أنباء من الكتِب السيفالصحائف في بيض الصفائح ال سود متونهن الشك والريبجالء

    الخمسين ال في السبعة الشهب بين والعلم في شهب األرماح المعةً صاغوه من زخرف فيها ومن كذب أين الراويةُ بل أين النجوم وما

    بنبع إذا عدتْ وال غرب ليستْ وَأحاديثاً ملفقةً تخرصاً في صفر األصفار أو رجب عنهن زعموا األيام مجفلةً عجائباً بدا الكوكب الغربي ذو الذنب إذا فوا الناس من دهياء مظلمةوخو

    ما كان منقلباً أو غير منقلب األبرج العليا مرتبةً وصيروا ما دار في فلك منها وفي قطب باألمر عنها وهي غافلةٌ يقضون

    يخف ما حّل باألوثان والصلب لم بينت قطٌ أمراً قبل موقعه لو من الشعر أو نثر من الخطب نظم يحيط بهالفتوح تعالى أن فتحالسماِء له فتح اَألرض في أثوابها القشب وتبرز تفتَّح أبواب لمنى حفالً معسولة الحلب عنك يوم وقعة عمورية انصرفت يا

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 20

    ودار الشرك في صيب والمشركين جد بني اإلسالم في صعد أبقيتكلَّ أم برة وأب هافداء لهم لو رجوا أن تفتدى جعلوا أم

    كسرى وصدت صدوداً عن أبي كرب وبرزة الوجه قد أعيت رياضتها نواصي الليالي وهي لم تشب شايت عهد إسكندر أو قبل ذلك قد منترقَّت إليها همة النوب وال فما افترعتها كفُّ حادثة بكر

    البخيلة كانت زبدة الحقب مخض حتى إذا مخض اهللا السنين لها منها وكان اسمها فراجة الكرب الكربة السوداء سادرةً تتهمأ

    غوردت وحشة الساحات والرحب إذ لها الفأُل نحساً يوم أنقرة جرى الحراب لها أعلى من الجرب كان رأت أختها باألمس قد خربت لما الذوائِب من آبي دم سرب قاني بين حيطانها من فارٍس بطٍل كم

    سنِة الدين واإلسالم مختضب ال الخطي من دمِهبسنِة السيف و يوماً ذليَل الصخر والخشب للنار تركتَ أمير المؤمنين بها لقد

    بها صبح من اللهب يقله فيها بهيم الليل وهو يضحي غادرت لونها أو كأن الشمس لم تغب عن حتى كأن جالبيب الدجى رغبت

    عاكفة ضوء من دخان في ضحى شحب ظلمةٌو من النار والظلماء واجبةٌ في ذا ولم تجب والشمس فالشمس طالعةٌ من ذا وقد أفلت

    نُب عن الدهر تصريح الغمام لها تصرحمنها طاهٍر ج يوِم هيجاء باٍن بأهٍل ولم تغرب على عزب لم تطلع الشمس فيه يوم ذاك على

    ة معموراً يطيف به ماربعأبهى ر مي بى من ربعها الخربغيالن إلى ناظرها خدها التراب أشهى الخدود وقد أدمين من خجل وال

    كّل حسٍن بدا أو منظٍر عجب عن غنيت منا العيون بها سماجةٌبشاشته عن سوء منقلب جاءت منقلٍب تبدو عواقبه وحسن

    المنية بين السمِر والقضب له يعلم الكفر كم من أعصر كمنت لم

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 21

    مرتقٍب في اهللا مرتهب هللا معتصم باهللا منتقٍم رتدبيوال حجبت عن روح محتجب يوماً النصِر لم تكهم أسنته ومطعم

    تقدمه جيشٌ من الرعب إالّ يغز قوماً ولم ينهض إلى بلد لم نفسه وحدها في جحفل لجب من لم يقد جحفالً يوم الوغى لغدا لو

    رمى بك غير اهللا لم تصب ولو بك اهللا برجيها فهدمها رمى مفتاح باب المعقل األشب واهللا بعِد ما أشبوها واثقين بها من

    للسارحين وليس الورد من كثب ذو أمرهم ال مرتع صدد وقال السيوف وأطرافُ القنا السلب ظبي أمانياً سلبتهم نجح هاجسها

    ماٍء ومن عشبالحياتيِن من دلوا الِحمامين من بيٍض ومن سمٍر إن الكرى ورضاب الخرِد العرب كأس صوتاً زبطرياً هرقتَ له لبيتَ

    الثغوِر وعن سلسالها الخصب برد عداك حرُ الثغوِر المستضامة عن أجبتَ بغير السيف لم تجب ولو معلناً بالسيِف منصلتاً أجبته لطنبتعرج على األوتاد وا ولم تركتَ عمود الشرك منقعراً حتى مشتقة المعنى من الحرب والحرب رأى الحرب رأي العين توفلس لّما البحر والتيار ذو العبب فعزه يصرفٌ األموال جريتها غدا

    غزو محتسٍب ال غزو مكتسب عن زعزعت األرض الوقور به هيهات الحصى وبه فقر إلى الذهب على ينفِق الذهب المربي بكثرتِه لمسود أسوِد الغاب همتهااأل إن الكريهة في المسلوب ال السلب يوم

    تحتها االحشاء في صخب بسكته وقد ألجم الخطي منطقه ولَّى أنجى مطاياه من الهرب يحثُّ قرابينه صرفُ الردى ومضى أحسى خفة الخوِف ال من خفة الطرب من بيفاِع األرض يشِرفه موكالً

    جاحمها من كثرة الحطب أوسعتَ الظليم فقديعد من حرها عدو إنقبل نضوج التين والعنب جلودهم ألفاً كآساد الشرى نضجت تسعون

    ولو ضخمت بالمسك لم تطب طابت رب حوباء لما اجتُث دابرهم يا

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 22

    حي الرضى من دارهم ميت الغضب رجعت بيض السيوف بِه ومغضٍبالرجاُل به صغراً على الركب جثوت قائمة في مأزٍق لجٍج والحرب

    عارضها من عارض شنب وتحتَ نيل تحتَ سناها من سنى قمٍر كم المخدرِة العذراء من سبب إلى كم كان في قطع أسباب الرقاب بها

    بالبيِض أبداناً من الحجب أحقَّ إذا انتضبت من حجبها رجعت بيض ن واإلسالم والحسبالدي جرثومِة اهللا جازى اهللا سعيك عن خليفةَ

    إال على جسٍر من التعب تُنال بالراحة الكبرى فلم ترها بصرتّ أو ذماٍم غير منقضب موصولٍة كان بين صروِف الدهر من رحم إن

    أياِم بدر أقرب النسب وبين فبين أيامك الالتي نُصرت بها لعربالوجوِه وجلّت أوجه ا صفر بني األصفِر الممراِض كاسِمِهم أبقيت

    وقال ميدح حممد بن عبد امللك الزيات بها الثرى المكروب مستغيثٌ سمحةُ القياِد سكوب ديمةٌ

    نحوها المكان الجديب لسعى سعت بقعةٌ إلعظام نعمى لو قامت فعانقتها القلوب طيع شؤبوبها وطاب فلو تس لذَّ

    تّنشا وأخرى تذوب وعزاٍل ماء يجري وماء يليه فهي المحل منها كما استسر المريب الروض رأسه واستسر كشفَ

    وعند السرى وحين تؤوب ك الغيثُ حي أهالً بمغدا أيها يشبه النجيب النجيب قد جعفر خالئق تحكيهن ألبي في كلِّ وقت غريب وهوفينا فينا في ذا األوان غريب أنت

    في نوائب الدهر طلقٌ ضاحك تنوبيبكون حين وملوك منه ماال تناُل الخطوب والبذل فإذا الخطب طاَل ناَل الندى

    عذب وريح جنوب وواد مشرقٌ ورأي حسام خُلُقُ ضاحك ومال كئيب خُلُقٌ يوم له وكل أواِن كّل

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 23

    فحشاء فهو منك قريب تأِت تقاربه أو تباعده ما لم إن وبإالّ وفره المغل كان التقى وفره ونائله مذ ما

    وهو مقٍص للمال وهو حبيب مدٍن للجود وهو بغيض فهو إليه واٍد خصيب دعاهم المعتفين قسراً ولو كفَّ يأخذُ مع العلم أنه سيصيب طُ أن الرامي المسدد يحتا غير

    وقال ميدح حبيش بن املعاىف بالد أوطنتها وأيِت وأي أي المواطن حلِت نُسائلها بأطراف البنان وأومت إلينا لو أشارت فودعتعليها وماذا عزاء القلب لما تولت فولى كان إالَّ أن تولت بها النوى وما عيون الكاشحين فقرت وأما عيون العاشقين فأسخنت فأما دعاها طاوعته ولبث ولما دعاني البين وليتُ إذ دعا ولما ترع عهدي وذمتيمثلها لم وال أر مثلي كان أوفى بعهدها ولم

    لها لما رمته فأصمت صريعاً رمته أسهم البين فانتشى مشوقٌ لم تصِم فيه وأشوت بأسهمها أنها غير النوى فوقت له ولوما حمام األيك غنت إذا عليه الدمع ضربة الزٍب كأن شربت عيني دماً فتروت لقد ظمئت أجفان عين إلى البكا لئن

    استقرت دارها واطمأنت وأنَّى هللا أنّى استقلتسالم ا عليها اعتسفها العيس بالركب ضلَّت إذا األعالم طامسِة الصوى ومجهولِة

    نداء الركب منها فأصدت أجابت ما تنادى الركب في فلواتها إذا في األفق لما استقلت وجوزاؤه والليُل ملٍق جرانه تعسفتُها أمون السرى تنجو إذا العيس كلَّت رااألنساِع موجدة الق بمفعمة بها من عدوها طيفَ جنة تخاُل بأثناِء الزمام كأنما طموح

    مرٍئ شدت إليه وحطت وخيرا حيث يلقي الجود سهال مناله إلى ووطَّد أعالم الهدى فاستقلت خير من ساس البرية عدله إلى

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 24

    لدين حتى استمرتحبال ا ُأِمرت حبيشٌ بن المعافى الذي به حبيشٌ الدين أسباب الهدى وارثت من ولوال أبو الليث الهمام ألخلفت

    وقد نهلت منه الليالي وعلّت أقر عمود الدين في مستقره غيره نادى المعالي لصمت ولو المعالي فاستجابت نداءه ونادى

    جناحيه األمور استظلت بظِل بحقويه األمور فأصبحت ونيطت سبَل الجود حين تعفَّت وأنهج يل العدل بعد دثورهوأحيا سب

    ما خطوب الدهر بالناس ألوت إذا بأحداِث الزمان انتقامه ويلوي العظمى إذا النعُل زلت ويغتفر بالحسنى إذا كنتَ محِسناً ويجزيك

    ماملماتُ الزمان ألَّمِت إذا اختالَل المعتفين نواله يلَّم فيها فجره فتجلت تطلع ثوبهاظلماِت الرأي أسدل إذا

    ما األمور المشكالت أظلَّت إذا وري الزند مستحصد القوى همام جور عمنا واضمحلت جالبيب انكشفت عنا الغيابة وانفرت به

    ما القلوب الماضيات ارجحنَّت إذا ربيط الجأِش ماٍض جنانه أغر الخطوب وجلتعظمت فيه وإن نهوض بثقل العبء مضطلع به

    امتنعت من غيره وتأبت إذا له األيام خوف انتقامِه تطوع ندى بين العفاة مشتت وشمُل له كلَّ يوم شمُل مجٍد مؤلٍف

    األحداث ما قد تمنت وأدركِت الليث لوال أنت النصرم الندى أبا رعٍب أحشاؤه وأجنت على أخاف فؤاد الدهر بطُشك فانطوت

    بفوديها العلي وأبنَّت أقامت المنيف محلةًمن العِز حللت إذا أحصيت أولى البيوت وعدت تنوجاً أنهم خير أسرة ِليهنئ تطاطأِت األحياء صغراً وذلت منهم في اللباب الذي له وأنك عليه وطأة المتبت تَِزلَّ لتنوخّ اهللا مجداً مؤيداً بني

    أحالم الرجال وخفترجحت ب إذا ما حلوم الناِس حلمك وازنت بخطٍب لم تنلك وشُلَّت إليك ما يد األيام مدت بنائها إذا

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 25

    أرقت دماء المحل فيها فطلَّت أزمات الدهر حلَّت بمعشر وإن ولم نخشَ اللتيا وال اللتي عثاراً ما امتطينا العيس نحوك لم نخف إذا

    وقال ميدح مالك بن طوق

    بجدوى مالٍك وصالته تعوذ ِكلمرتاِد الندى عند مال أقول سريعاً إلى الممتاح قبل ِعداتِه فتى جعَل المعروفَ من دون عرضه

    من يرجوه شطر حياته لقاسم قَصرت أمواله عن سماِحِه ولو له األعطاء من حسناته وجاز لم يجد في قسمِة العمر حيلةً ولو ِه وصالتهمن صوِم وواساهم بها من غيِر كفٍر بربه لجاد

    وقال أيضاً يمدحه حباُل قطينهن رثاثا أضحت قف بالطلوِل الدارساِت عالثا

    با قسمربوعها بين الص ودبورها أثالثا وقبولها الزمان غيداء تُكسى يارقاً ورعاثا من كّل مخطفِة الحشا فتأبدت

    اثاالعراِر الغِض والجثج زهر كالظبية األدماء صافت فارتعت برير أراكٍة وكباثا سافت حتى إذا ضرب الخريفُ رواقه

    في عقَِد النهى نفاثاً بالسحِر اللحظات يغدو طرفها سيافةُ مواقر من نخيل جواثا نخٌل بعينيك الحموُل كأنها زالتالثالثا ال أزال لبينهم يوم الفوآِد لكل يوم ثُالثا كدر جفونك أن تذوق حثاثا منعت الهموم الطارقات موهناً إن

    مداخلة الفقار دالثا إال ضيف الهم ال يرضى قرى ورأيت راح المطلي غراثا أصالًإذا جرتها الذميل تلوكه شجعاء

    كتحريق الغضاحثحاثا رقالً إذا وقفت المهارى أرقلت َأجداً وهزبرها الِدلهاثا ضرغامها فتى جشيم بن بكر مالكا طلبت الصدى وإذا استغيث أغاثا قتل استسقيت مزن بنائهإذا ملك

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 26

    خاتراً غدراً وال نكَّاثا ال جربته تغلب ابنة وائٍل قد بالغيب ال ندساً وال بحاثا مثل السبيكة ليس عن أعراضها

    عصيها الخُراب والخباثا عن القذى عنه وشذَّب سيفه طرح اج تخاله محراثاالعج تحت ضاحي المحيا للهجير وللقنا

    أبو االشبال ُأحِرج عاثا وإذا مزقوا عنهم سبائب حلِمِه هم الكُالب وملهماً وبعاثا تنسي القرابة جاسهم بوقائع لوال

    الصقوِر إذا لقين بغاثا مثُل فوق متوتهن فوارس بالخيل فيكم رحمةً وغياثا وأبوه قراكم صفحةُ من لم يزل لكن وتُجنب األرفاثا أرفاده تنال جارةُ بيتِهاإلزار عفَّ

    ترك العلى لبني أبيه تراثا بن كلثوم بن مالٍك الذي عمرو على أحداثِه أحداثا وسطوا الزمان وهم كهوٌل جلَّةٌ ردعوا

    ال روعاً وال ملتاثا يقظان عليه نجاره فأتى بِه ألقى م الكرى أضعاثاكأحال أمسى مواعده إذا وعد امرىٍء تركوا جئناه نطلب عنده ميراثا تَسحبنا عليه كأننا وترى

    سواك ألوعشت إيعاثا تبغي مسهب بك لو عدتك ِقالصه كم نؤمل من إيابك راثا كنا يامالك ابن المالكين أرى الذي

    برقعيد وأرِض باِعيناثا عن اعتمادك كنتُ في مندوحٍة لوال اللذاِت من فبراثا ومقابر موطناَلم تكن لي والكامخية

    حسبتُ بيوتها أجداثا إالّ لم آتها من أيض وجٍه جئتهااثا أعني الفالحِة لو أتاها جروٌل بلدالحطيئة الغتدى حر

    ذكرات العقوِل إناثا وترد بها األفهام بعد صقالها تصداخلعي خاتمي أرض ث فيها خلعتُ اللهو الثاوطلَّقت السرور

    وقال ميدح خالد بن يزيد السيباين على رزئي بذاك شهيدا وكفى طَل الجميع لقد عفوتَ حميدا

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 27

    نالبين أصبح طالباً ِدم ناً كأنلدى آرامها وحقودا ِدم شأو الدمع فيك بعيدا وتركتَ نازحة القلوب من الجوى قربتَ المحّل طريداسرى قلقَ وطناً إذا العبراتُ لم تبرح لها خضالً ولم تندب لهن صعيدا شوقاً الفتيان تطوي لم تزر أمواقف

    واألعشييِن وجروالً ولبيدا أذكرتنا الملك المضلَل في الهوى وشيها رجزاً بها وقصيدا من حلُّوا بها عقد النسيب ونمنموا

    نأياً تارةَ وصدودا يلبسن غواني الحي عنك غوانياً راحت

    تركت عميد القريتين عميدا سابغِة الشباب إذا بدتكّل منناً أزرينغطارف غيدا غيداً بالمرِد الغطارف بد ألفنهم

    من كان أشبههم بهن خدودا أحلى الرجاِل من النساِء مواقفاً بالعيِس من تحت السهاِد هجودا هدواً في التقلقِل واستثر فاطلب

    منه شريدا وخداً رىمن كّل معطية على علل الس يبيتُ النوم ِحلساً لها وقتودا ضرباؤه بمنصلِت يظّل إذا ونى تخدي بالهوِن يتخذُ القعود قعودا الدجى جمالً وودع راضياً جعل فتفيأت ظالً لها ممدودا ربيع ربيعةَ المهمي لها طلبت شيبانيها الصنديدا حصني علويها صعبيها ال بكريها

    يديها خالد بن يزيدا يمنى مريها مطريها هاذُهليعليه من شمس الصحىِِ نسب ومن فلِق الصباح عمودا نوراً كأن

    ريانمى عوال يبغي عليه شهودا فيه ال يكبو دليٌل من ع المناسب ما يكون جديدا خَلَقُ على أولى الزماِن وإنما شرفٌ

    وية لظننتُ عودك عودك عوداعل لو لم تكن من نبعٍة نجديٍةطرة وعديدا مأل أبوك أبو أهلِة وائٍل مدالبسيطةَ ع الرجاُل وإنما أكفاءه تلد الحتوف أساوداً وأسودا ولد

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 28

    تخاُل فليلهن لبودا ِلبد وماسدةً على أكتادها ربداً دوداجدوداً في العلى وج جمعوا األَّبوة والحظزوظ فأصبحوا ورثوا عفريتَ الوغى المريدا أردين النفوِس إذا الكواكب قَعضٍب وقر وإن غابت تكون سعودا نحست إذا طلعت على حجب الكلى زهر

    العجاج وعامال مقصودا تحت إن ترى إالَّ رئيساً مقصداً ما حديداً في الشؤون حديدا فيها فزعوا إلى الحلق المضاعب وارتدوا

    يهد الرسيات وئيدا مشياً يزيد وحولهأمام أبي ومشوا سفحاً وأشنع ضربة ُأخدودا يغشون أسغحهم مذانب طعنٍة

    بحيث ترى المنايا سواد إالّ إن ترى األحساب بيضاً وضحاً ما نشوقاً في الصبا ولدودا ِقدماً لبس الشجاعة إنها كانت له

    يحِة مولوداوبأس قر جم قبيلياً وبأس تكرم بأساً ومبدي غارٍة وميعدا ووغى رأيتَ أبا زيٍد في ندى وإذا

    وشبا األسنة ثُغرةً ووريدا مرجيه مشاشةَ مالِه يقري وأن من الشجاعة جودا تُدعي أيقنت أن من السماِح شجاعةً

    تلق إالَّ نعمةً وحسودا لم وإذا سرحت الطرف نحو قباِبِه كان هضب عمايتيِن تليدا إن تليدةعتُق النجاِر ومكارماً

    بعد الجهد فيه مزيدا ووجدتَ حللت به أنالك جهده ومتىما متوقدالزمان بآخرين بليدا كان منه الومان ورب ركنك في الفخار شديدا وأبوه يزيد ومزيد وأبوهما أبقى

    ودايعدون الثناء خل ومضوا يرون الذكر عقباً صالحاً سفلواالجمان إذا أصاب فريدا مثل القوافي والمساعي لم تزل إن

    فإن ألفته نثر صار قالئدا وعقودا بالشعِر هي جوهر منه ِذمةً وعهودا يأخذن كّل معترٍك وكل مقامٍة في

    ترض منها مشهداً مشهودا لم القصائد لم تكن حفراءها وإذا

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 29

    هذا سؤدداً محدودا ونيدع أجل ذلك كانت العرب األلى منلى وتندالقصيد قيودا عندهم العلى إالَّ ع علت لها ِمررج

    وقال ميدحه ِعمارة رحلي من طريٍف وتالِد أناس في حبيناء أبصروا يقوُل

    غرٍة حاميهم غير شاهد ذوي كنزاً أم صبحتَ بغارٍة أصادفت ن عند خالدأقبلت م ولكنني ال ذا وال ذاك ديدني:لهم فقلتُ

    صريعاً بين أيدي القصائد فخر جذبتُ نداه غدوة السبت جذبةً قرٍح في قلوب الحواسد كثيرة بنعمى منه بيضاء لدنٍة فأبتُ غدت ممسوحةً غير ناهد سواه الناهد الريا إذا نعمة امرٍئ هي

    له فارتقى بي في عقاب المحامد فَرعتُ ِعقاب األرض والشعر مادحاً من أمهات قالئدي وألبستُه من أمهات ِتالدِه لبسنيفأ

    وقال ميدح حفص بن عمر األزدي هضيم الكشح مجدولة القِد لكل أربع الحالّت لألربع الملد عفت

    بني هنٍد وسعدى بني سعِد وهند سالماٍن وعمرِة عامٍر ِلسلمى لداألحزان كلَّ حشاً ج واوطنت ديار هراقت كلَّ عيٍن شحيحٍة

    بذاك الكثيب السهل والعلم الفرد صدور األرحبي وأسهال فعوجا فليس آلوجد إالَّ من الوجد جوته تسأالني عن هوى قد طعمتما وال

    تنباع في السير أو تخدي بمهريٍة حططتُ إلى األرض الجديدي أرحلي الحرب ال ينبوا ثراهم وال يكدي بنو شهاب األزد حفصاً فإنهم تؤم كمن شك في أن الفصاصة في نجد شك أن الجود والبأس فيهمومن

    ركابي فأضحى في ديارهم وفدي إلى ساحاتهم وجنابهم أنختُ مثُل ذاك السيف من ذلك الغمد لهم إلى سيفهم حفص ومازال ينتضى

    هعد ولم فلم أغش باباً أنكرتني كالبأتشبث بالوسيلة من ب

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 30

    قدحت في خاطري روعة الرد وال صابنيالذل السؤال أ فأصبحتُ مواهبه تأتي مقدمة الوعد الوعد أخزى العار إن هو لم تكن يرى

    من غير برٍق وال رعد سحائبه فلو كان مايعطيه غيثاً ألمطرت مخلب ورد من األسد الورد له خيٍل ال تزال لدى الوغى دريةُ بنان يحتدى منه بالجعد يسول القوم جعد أبيض الوجه والندى من

    نغلت أطرافها نغل الجلد وقد وفد مجت خرسان داءها فأبتُ لكيما يكون الحر من خوِل العبد خزر إلى العرب األلى وأوباشها

    وعظِّم وغد القوم في زمن وغد بات العز في غير بيتِه ليالي ارث البردإالّ إلى و برودهم قصدوا إذ يسحبون على الثرى وما

    خطٍأ بل حاولوه على غمد وال دم اإلسالم المن جهالٍة وراموا سيوفك عنهم كان أحلى من الشهد فمجوا به سماً زعافا ولو نأت

    يجدوا إذا ذاك من ذاك من بد ولم إلى قحطان عدنان كلها ضمت وأحكم في الهيجاء نظماً من العقد بك األحياء أجمع ألفة فاضحت

    بن مر والمهلب في األزد تميم اك األحنف الطب في بنيهن وكنت دانى حلقة الحلف بالعقد عشية أبا غسان مالك وائل وكنت وهي أتباع لكوكبك السعدي سرت أماتت أنجم العرب الدجى ولما

    في حيث مجتمع األسد فضيلته وهل أسد العريس إال الذي له من يمن رأيك في جندعليهم وهم منك في جيش قريب قدومه فهم

    غداة الروع في نجدة النجد وزدت يا فوخ الجبان على الردى ووقرت وتلك الحرب معتدة الجد سناها حروب الناس هزالً وإن عال رأيت

    لكم إال األسنة من زرد فما فئة إال القنا ونأيتم وال معقل غير المسومة الجرد وال مدد إال السيوف لوامعاً وال الكبد الحرى وزاد على البرد على يب مجناها وبارد وقعهاط فيا

    وأوردت ذزد العز في أول الورد طرفاً كان لوالك خاشعاً ورفعت

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 31

    فهو في جهد وما هو في جهد به برجت هماته وفعاله فتى وبالرحم الدنيا فاغنت عن الود متت إليه بالقرابة بيننا

    يرعاه في سالف العهدبان أحق سالف القربى وشابك آله رأى ويا طيب ذاك القول والذكر من بعدي حسن ذاك البر إذا أنا حاضر فيا كان حفص بالفقير إلى حمدي وما كنت ذا فقر إلى صلب ماله وما

    فصاغ لها سلكاً بهيا من الرفد شكري قالدة سؤدد ولكن ر ما عندي وال فاته من فاخر الشع فما فاتني ما عنده من حبائه

    بذاك الثناء الغض في طرق المجد من كريم قلبه وكم وقال ميدح املعتصم وفيها من بديع الوصف والتشبيه املرقص املطرب

    الثرى في حليه يتكسر وغدا رقت حواشي الدهر فهي تمرمر الشتاء جديدة ال تكفر ويد مقدمة المصيف حميدة نزلت المصيف هشائماً ال تثمر ىقاس الذي غرس الشتاء بكفه لوال ويوم وبله مثعنجر فيها ليلة آسى البالد بنفسه كم

    يكاد من الغضارة يقطر صحو يذوب الصحو منه وبعده مطر وجهه والصحو غيث مضمر لك فاألنوار غيث ظاهر غيثان

    السحاب أتاه وهو معذر خلت وندى إذا ادهنت به لمم الثرى لهنك للربيع األزهر حقاً في تسع عشرة حجة أربيعنا

    أن حسن الروض كان يعمر لو كانت األيام تسلب بهجة ما سمجت وحسن األرض حين تغير ال ترى األشياء إن هي غيرت أو وجوه األرض كيف تصور تريا صاحبي تقصيا نظريكما يا

    الربى فكأنما هو مقمر زهر نهاراً مشمساً قد شابه تريا الربيع فإنما هي منظر حل تى إذامعاش للورى ح دنيا

    تكاد له القلوب تنور نوراً تصوغ بطونها لظهورها أضحت عين إليك تحدر فكأنها من كلَّ زاهرٍة ترقرقُ بالندى

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 32

    عذراء تبدو تارةً وتخفر تبدو ويحجبها الجميم كانها في حلل الربيع تبتخر فئتين حتى غدت وهداتها ونجادها

    تيمن في الوغى وتمضر عصب فكأنهامحمرةً مصفرة يشقق قبل ثم يزعفر در فاقٍع غض النبات كأنه من إليه من الهواء معصفر يدنو ساطٍع من حمرٍة فكأن ما أو

    أصفر بعد إذ هو أخضر ماعاد الذي لوال بدائع لطفه صبغُ اإلمام وهدية المتنشر خُلق أطلَّ من الربيع كأنه خُلُقٌ ومن النبات الغض سرج تزهر ض من عدل اإلمام وجودهاألر في

    على مر الليالي يذكر أبداً الرياض، وما يروض فعله تُنسى الهدى وله الخالقة محجر عين الخليفة حين يظلم حادثٌ إن

    فترٍة وكأنّها تتفكر في به حركاتها ولقد تُرى كثرت يت تتحيركفّه مذ خلّ في أعلم أن عقدة أمرها مازلت تخير رشده المتحير حتّى المستخلف اتسق الهدى بالثامن

    مذمومة سكن تذعر للحادثات الزمان فال يد امووال س كأن العدل فيه جوهر ِعقد البالد فأصبحت وكأنها نظم ذكره فكأنما هو محتضر من يبق مبدى موحشٌ إالّ ارتوى لم

    في نفحاته ما يكثر ويقلُّ يضلُّ الفكر في أيامه ملك يبتلى بصروفهن المعسر أن فلَيعسرن على الليالي بعدها

    وقال ميدح أمحد بن املعتصم وهي من غرر القصائد وفائق الشعر ذمام األربِع األدراس نقضي في وقوفك ساعةً من باِس ما

    منه خاذٌل ومواس والدمع فلعّل عينك أن تعين بمائها يبس المدامع بارد األنفاس د المشتاق وسنان الهوىيسع ال

    من اآلرام كلَّ ِكناس أخلت إن المنازل ساورتها فُرقةٌ خُوط البانة المياس إرهاف كّل ضاحكِة الترائب أرهفت من

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 33

    أولَعت بشماس ولعاً أطاعت فيك بادرة النوى بدر وشمس اح برملٍة ميعاساألق نور إذا ابتسمت أراك وميضها ِبكر

    من كثرِة الوسواس بحليها وإذا مشت تركت بقلبك ضعفَ ما خولط الساقي به والحاسي قد وقد حم الفراق فكأسه قالت

    إنساناً ألنك ناس سميت تنسين تلك العهود فإنما ال أقواتها لتصرِف االحراس الذي خلق الخالئق قاتها إن

    الرجاء لهم بنو العباس وبنو هامعروف السماء قرى ل فاألرضالقوم وهم جبل الملوك الراسي فيهم ظلُّ اهللا أسكن دينه الفرند لهؤالء الناس وهم كّل جوهرة فرند مشرقٌ في

    وأطاف تقليدي به وقياسي على تأميل أحمد همتي هدأت والحالي به والكاسي للحمد والمصطفى والمشتري بالمجتبي الفعال وليس برد لباس غرر جماٍل اختالت بِهبرد والحمد

    فرط التصافي أو رضاع الكاس وكأن بينها رضاع الثدي منالكفيء لها من االغراس كان نما من هاشٍم في تربٍة فرع

    قلب الثرى القاسي عليها قاِس ال تهجر االنواء منبتها وال خضرار اآلسنشر الخزامى في ا العراِة نوره ونسيمه نور

    وأكرم شيمٍة ونحاس فيه أبليت هذا المجد ابعد غايٍةفي حلن أحنف في ذكاء إياس عمرو من سماحة حاتم إقدام

    شروداً في الندى والباس مثالً تنكروا ضربي له من دونه ال

    من المشكاِة والنبراس مثالً قد ضرب األقلَّ لنوره فاهللا يا ابن الخالئف يا أبا العباس ف الصباإن تحو خصَل المجد في أن

    قد انتجحت فلرب من قبٍس من األقباس بالليل نارٍِ منكم ولرب ِحلساً من االحالس لصعابها كفٍل في الحروب تركته

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 34

    والجود الطبيب اآلسي بالجود في العدم والعدم الجوى أمددته األعراسعرساً من ليظُنُّه بالدهر حتّى أنه آنسته من بري ومن إيناسي أظهرت السرور على همومي بالذي غلب مرس من االمراس فكأنه من اآلمال أحكم فتله أمٌل كبرٍة لكنه من ياس من المشيب على الشباب ولم يكن عدَلالمطالب في الفؤآد وإنّما أثر السنين ووسمها في الراس أثر

    المنى وبنيتُ فوقَ أساس تلك حين غرستُ في كرم الثرى فاآلن وقال يرثي حممد بن محيد الطوسي وهي من غرر املراثي

    لعيٍن لم يفض ماؤها عذر فليس فاليجلَّ الخطب وليفدِح االمر كذا في شغل عن السفر السفر واصبح اآلمال بعد محمٍد توفيت

    ذخرلمن أمسى وايس له وذخراً كان إالّ ماَل من قلَّ ماله وما ما استهلت أنه خلق العسر إذا كان يدري مجتدي جود كفه وما فجاج سبيل اهللا وانثغر الثغر في سبيل اهللا من عطّلت له أال

    دماً ضحكت عنه األحاديث والذكر فتى كلّما فاضت عيون قبيلٍةففي دهره شطراِن فيما ينوبه فتى وفي جوده شطر بأسِه شطر مقام النصر إن فاته النصر تقوم الطعِن والضرِب ميتةًمات بين فتى

    الضرب واعتلت عليه القنا السمر من وما مات حتى مات مضرب سيفه الحفاظُ المر والخُلُق الوعر إليه كان فوتُ الموت سهال فرده وقد

    هو الكفر يوم الورع أودونه الكفر تعافُ العار حتّى كأنما ونفس لها من تحِت أخمصك الحشر وقال نقِع الموِت رجلهفي مست فأثبت

    فلم ينصرف إالّ وأكفانه األجر غدوة والحمد نسج ردائه غدا الليُل إالّ وهي من سندٍس خضر لها ثياب الموت حمراً فما دجا تردى

    سماٍء خر من بينها البدر نجوم كأن بني نبهان يوم وفاتِه عليه البأس والجود والشعر ويبكي ه العلىعن ثاٍو تعزى ب يعزون

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 35

    الموت حتَّى استشهد اهو والصبر إلى لهم صبر عليه وقد مضى وانىكان عذب الروح ال من غضاضٍة فتى كبراً أن يقال به ِكبر ولكن لها فتى الخيُل وهو ِحمى نار الحرِب وهو لها جمر وبزته سلبته فهي اآلن من بعده بتر بواتر ي الوغىكانت البيض المآثير ف وقد ألثواب الندى أبداً نشر يكون بعِد طي الحادثات محمداً أمن أي فرع يوجد الورق النضر ففي شجرات العرِف جذت أصولها إذا لعهدي به ممن يحب له الدهر أبغض الدهر الخؤون لفقده لئن االيام شيمتها الغدرزالت فما غدرت في الورع أيامه به لئن عريت منها تميم وال بكر فما لبست فيه المصيبةَ طيء لئن

    في فقده البدر والحضر يشاركنا ما ننفك نندب هالكاً كذلك وإن لم يكن فيه سحاب وال قطر سقى الغيثُ غيثاً وارِت األرض شخصه

    البحرقبراً وفي لحده بإسقائها احتمالي للغيوث صنيعةً وكيف ثوى إالّ اشتهت أنها قبر غداةَ طاهر األثواِب لم تبق روضةٌ مضى صرفَ الدهر نائله الغمر ويغمر في الثرى من كان يحيا به الثرى ثَوىليس له عمر رأيتُ سالم اهللا وقفاً فإنني عليك الكريم الحر

    وقال ميدح أبا سعيد حممد بن يوسف خال منه مصيف ومربع وربع دعأنه لوال الخليطُ المو أما

    من الشوِق واديها من الدمع مترع على اعقابها أريحية لردت عهدنا طيرها وهي وقّع قلوباً بأخرهم وقد حوم الهوى لحقنا

    لهم من جانب الخدر تطلع بشمس علينا الشمس والليُل راغم فردت السماِء المجزعثوب لبهجتها ضوؤها صبغ الدجنّة وانطوى نضا

    بنا أم كان في الركب يوشع ألمت ما أدري أأحالم نائٍم فواهللا أعشار الفؤاد وتصدع وتشعب بها تُحيي وتُميته وعهدي

  • ابن درهم-نزهة األبصار بطرائف األخبار واألشعار 36

    ا عتابها واقرعميتستقيد الراح حين تُشعشع وقد بالعتبى ح يروقك بيتُ الشعر حين يصرع وتقفو لي الجدوى وإنّما

    بي سيد الرمِل والصبح أدرع رأت الظباء كأنماترى آرام ألم من شيب رأسي أجزع إلنسيها لئن جزع الوحشي منها لرؤيتي

    الردى منها إلى النفس مهيع طريق الهم مخنطا بفودي خطةً غدا اإللف يقلى والجديد يرقّع وذو الزور يجفى والمعاشر يحتوى هو في القلب أسود أسفح ولكنه اصعمنظر في العين أبيض ن له

    الفتى من وجهه وهو أجدع وانف نرجيه على الكره والرضى ونحن لم يسسها قبل عبد مجدع سدى ساسنا هذا الزمان سياسةً لقد

    كان الدهر منهن يصرع خطوب تروح علينا كّل يوم وتغتدي ن العيش منقعله سم م يداف نطفٌ منه لنكٍس وذو الحجا حلت

    وذو النقص في الدنيا بذي الفضل مولع لقد آسف األعداء مجد ابن يوسف ِمرِر األيام ظلت تقطع على أخذتُ بحبٍل منه لما لويته

    من جانبيه فيتبع وتقتاده السيُل إن واجهته انقدت طوعه هو أر ضراً عند من ليس ينفع ولم أرى نفعاً عند من ليس ضائراً ولم

    في ذات اإلله فيوجع ويضرب فيسمع ويمضي فيسرع يقولمرنفسه م وسائرها للحمد واألجر أجمع له من نفسه بعض أنّه منه أمر وأفظع على البخل من كلٍّ فظيعاً فعافه رأى في الشمِس والبدر أشنع ولكنّه كسوٍف في الدراري شنعة وكلُّمعاد هالورى بعد الممات وسيب لنا قبل الممات ومرجع معاد

    وكانت ال تزال تروع فقرت تالد قد وقَّر الجودج هامه له من خليجي كفِه وهي م