الارشفة وادارة السجلات

3

Transcript of الارشفة وادارة السجلات

Page 1: الارشفة وادارة السجلات
Page 2: الارشفة وادارة السجلات

انفصم االول

إدارة االعمال وعالقتها باالرشيف االنكتروني

:تمهيد .1 تمر الحضارات االنسانية عبر الزمن بالعديد من التطورات االنسانية االجتماعية

والثقافية وفقًا لحركات التاريج االنسانى بداية من الحضارات القديمة كالسومرية والبابمية والفرعونية والتى كانت ليا جذور من االصول االدارية عبر مختمف مناحى الحياة والتى تطبق اصول االدارة بداية من التخطيط والتنظيم ثم التوجية وصوال بالرقابة فمم تكن تمك الحضارات تقوم عمى العشوائية فى اتخذا القرارات بل عمى العكس من ذلك تمامًا فكانت

.الوظائف االدارية تسير وفق السس ومعايير عممية

قبل الميالد، وذاع 496عاش حتى عام الذى " ووتزسون "والشاىد عمى ذلك صيتو بسبب عبقريتو العسكرية التي اشتير بيا، وىو كتب مجموعة من المقاالت

وىو اقدم كتاب فى التاريخ " فن الحرب"العسكرية اإلستراتيجية، حممت اسم كتاب مقطع، /عمى ستة آالف جممة كتاباالنسانى عن فنون االدارة العسكرية حيث يشتمل ال

و، واحتوى كذلك من ومقالة، يجسد خالليا األفكار العسكرية لسون تز/ باب13ضمن . بعده عمى شرح وتعميق من كبار القادة العسكريين الصينيين الذي تموا سون تزو

وُاستخدمت األفكار النظرية واألفكار الفمسفية في الكتاب في المجاالت العسكرية .والسياسية واالقتصادية وغيرىا بصورة واسعة

وتاتى الحضارة االسالمية بالعديد من النماذج االدارية عمى راسيم الرسول صمى ليرسي اهلل عميو وسمم القدوة والقيادة فى الشخصية واالدارة والشورى حيث جاء االسالم

، واعتبار قواعد األفكار والعمميات اإلدارية التي تدعو إلييا النظريات اإلدارية المعاصرةالمبدأ الثاني ، وكان مبدأ الشورى أحد مبادئ اإلسالم، وأصل من أصول عالقات العمل

أرسى قواعد الطاعة وىو مبدأ من ، ومبدأ الحوافز في محيط العمل ، وىو العدل الكامل .مبادئ اإلدارة ال يمكن بدونو أن تستقيم أمور الجماعات والمنظمات

ويسطر لنا الخمفاء الراشدين ومنيم سيدنا عمر بن الخطاب الذى بنى الدواوين اى الوزارات بالمفيوم الحالى مسترشدا بالفرس فى االمور االدارية بتمك الدواوين وىناك كتاب

التراتيب االدارية لالمام الكتابى التى يحتوى عمى التوصيف الوظيفى لكافة المين .والوظائف الموجودة فى تمك الحقيبة اتاريخية من الدولة االسالمية

Page 3: الارشفة وادارة السجلات

كزيادة )ومن ىذا المنطمق يتبين لن االدارة ترتبط ارتباطا مباشرًا باليدف ميما كان نوعو كميا أىداف تحتاج الن تجتمع عناصر (الربحية أو تحقيق النجاح أو تجاوز العراقيل

. اإلنتاج بيد إدارة قادرة عمى توجيييا بغية الوصول لميدف المطموب

ويمكن اعتبار كل ما وصل الينا اليوم ىو نتاج لمجيد الجماعي المشترك وحتى عمى مستوى األفكار الفردية فيي بحاجو إلى تالقح أفكار من اجل إنضاجيا كفكره

كأممو، وعمومًا فان اإلدارة ترتبط ارتباط وثيقًا في توجيو وتحريك العمل الجماعي تجنبًا .لمتداخل والتقاطع والنزاع والفوضى

نوع من التفكير الذي يشّخصو الواقع ويحدد المشاكل وكذلك المعوقات التي واإلدارة كل ما يمزم من قرارات اتخاذ تحقيقيا والعمل عمى إلى التي تسعى األىدافتواجو

من أجل التغمب عمى ىذه المشكالت وذلك ضمن أطار الموارد مناسبةتتضمن أساليب . المتاحة

تساىم في زيادة ونضج الخزين المعرفي لإلنسان ويساعدُه ةممارسوادارة االعمال يعتيا توفر خدمو ب بطاإلدارة وىي مينو أيضًا الن ذلك في ترشيد القرار وتجاوز العقبات،

ومن ىنا تاتى ادارة السجالت والوثائق واالرشفة االلكترونية فى والمجتمع ولممنظمة لمفرد المنظمات احدى الطرق التى تساعد عمى حل المشكالت والتحديات التى توجو تمك

ممكنو وذلك كفاءةبأعمى األىداف المرجوه منيا تحقيق المنظمات بشكل فعال وقوى ل .المتاحةضمن أطار الموارد المتاحة عمى الجيود باالعتماد

وسوف يتناول الكتاب بين فصولو دليل يساىم فى دعم المديرين والقيادة االدارية فى المنظمات والعاممين فى مجال االدارة والسكرتارية واالرشفة ومراكز المعمومات والمكتبات

فى التعرف عمى المواصفات والبرمجيات التى تستخدم فى مجال إدارة السجالت واالرشفة لتصبح االدارات بال ورق دون فائدة فعمية وحقيقة منو بناء عمى استخدام

االسموب العممى والعممى فى دراسة ميدانية لكافة طببيعة الوثائق والسجالت ومصادر المعمومات المتاحة والتى تخرج من صمب العمل بالمنظمات بمختمف انواعيا سواء كانت

.حكومية او خاصة