سياسات التشغيل

90
علمـي والبحث اللعاتعليم ا وزارة ال جامعة أبو بكر بلقا يد* تلمس ــــــ ان* لحقة ا ا امع ي ة* مغنية* كليقتصاديعلوم ا ة ال ة والتسيلتجاريةعلوم ا والنيل شهادة مذكرة التخرج لانسليس ال لتجاريةعلوم ا ال ص ص:د البشريةوار ا تسي في الجزائرتشغيلسة ال سيالطالباد ا إعد تين: حت إش ت ـــ رافستاذ ا: ان حن سايح- بن عزة محمد طمة الزهراء بوعناني فالجامعية السنة ا: 3102 / 3104

Transcript of سياسات التشغيل

وزارة التعليم العايل والبحث العلمـي

* انــــــتلمس *جامعة أبو بكر بلقا يد

* مغنية *ة يامعامللحقة اجل

والتسيري ةة العلوم االقتصاديكلي

والعلوم التجارية

العلوم التجارية يفالليسانس مذكرة التخرج لنيل شهادة

تسيري املوارد البشرية ص: صخت

سياسة التشغيل في الجزائر

: األستاذ رافـــتحت إش : تينإعداد الطالب

بن عزة محمد - سايح حنان

بوعناني فاطمة الزهراء

3104 /3102: السنة الجامعية

لك يا خالقي و يا رازقي ُأهدي ثمرة كنَت السبب األول في جنيها فالّلهم اقبل العمل مع ِقلته و الجهد مع ضالته و السعي مع شوائبه عز جاهك و جل ثناؤك

و ال اله إال أنت لك يا حبيبي يا رسول اهلل عملي المتواضع ،و لك مني سالم على ريش الحمام

يا كل المرام، اليك يا صاحب الشفاعة يا رسول اهلل لُتضئالى الشمعة التي تحترق « وبالوالدين احسانا« الى من قال فيهما اهلل تعالىّ

الحبيبة أمي,,أميلنا الحياة، صاحبة النسمات المالئكية و القلب الكبير فليحفظك اهلل رب الخلق أجمعين

اليك يا من بَنيت صورا من األمان حولي يا من قادني بخطوات ثابتة و بَصمت أنامله على نفسي أصدق المعاني، الى من أغطس زهرة عمره في لهب الشقاء

يذخر جهدا و ال درهما في سبيل تعلمي الفيحاء،لمألتمرغ في روضة العلم اليك أبي الغالي حفظك اهلل و أطال في عمرك

سارة،أخي الكتكوتة زهيرة،نسيمة،و: خوتيإالى من عشت و تربيت معهم رضوان رحمه اهلل و أسكنه فسيح جنانه

الى القلوب الطاهرة الرقيقة و النفوس الصافية جّداي و جدتي أطال اهلل في عمرهم

الى عماتي وأزواجهم و أوالدهم، عمي و زوجته و أوالده الى خاالتي و أخوالي و عائالتهم فاطمة،نادية،ايمان:صديقاتيالى رفيقات مشواري الدراسي و

، اسماءوردة،جهيدة،فريدة، جليلة،نسرين،شهيناز،هشام،عيسى: الى بهجة أيامي

الى كل األهل و األقارب خاصة عائلة سايح و ماضي الى كل من حمل لي ذرة و محبة في قلبه

حنان

خطة البحث

ة البحثـخط

املقدمة العامة : مدخل نظري حول سوق العملالفصل األول

مقدمة الفصل : مفاهيم أساسية حول العملاملبحث األول

: حمددات سوق العملالثاين املبحث خالصة الفصل

النظري للبطالةاإلطار : الفصل الثاني

مقدمة الفصل : تفسري البطالة و مفهومهااملبحث األول : أنواع البطالة و قياسهااملبحث الثاين

أسباب البطالة و آثارها املبحث الثالث: خالصة الفصل

دراسة حالة -آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر: الفصل الثالث

-الجزائر

مقدمة الفصل : ماهية سياسة التشغيل و أطرها القانونية و التنظيميةاألول املبحث

: اإلجراءات املعتمدة ملواجهة البطالة يف اجلزائراملبحث الثاين : حتديات، معوقات و آفاق سياسة التشغيلاملبحث الثالث خالصة الفصل

اخلامتة العامة

I

قائمة األشكال

قائمة األشكال

الصفحة عنوان الشكل رقم الشكل

6 خمطط السكان و القوى العاملة 1

11 منحىن عرض العمل 2

11 منحىن الطلب على العمل 3

16 منحىن التوازن يف سوق العمل 4

22 الكالسيكيةالبطالة وفقا للنظرية 5

22 الفجوة اإلنكماشية يف اإلقتصاد 6

22 بطالة كينزية حسب نظرية اإلختالل 7

22 بطالة كالسيكية حسب نظرية اإلختالل 8

12 املفهوم الرمسي للبطالة 9

11 إيضاح من هم العاطلون عن العمل 11

25 "2113-1991تطور معدل البطالة يف اجلزائر خالل الفرتة" 11

قائمة الجداول

II

قائمة الجداول

رقم الجدول عنوان الجدول الصفحة

1 نصيب قطاع الشغل من الميزانية العامة 45

0111-1991معدل البطالة في الجزائر 44 0

0115-0111مضمون مخطط دعم اإلنعاش اإلقتصادي 45 3

0119-0114مضمون البرنامج التكميلي لدعم النمو 45 5

0115-0111مضمون برنامج توطيد النمو اإلقتصادي 45 4

0113-0111معدل البطالة في الجزائر 49 5

5 أجهزة و برامج الشغل 53

المقدمة العامة

المقدمة العامة

أ

المقدمة العامة

كماحظى سوق العمل باهتمام كبري منذ القدم من طرف علماء اإلقتصاد و منظري الفكر اإلقتصادي، تعمقت الدراسات و األحاث يف الدول املتقدمة حملاولة إجياد التوازن يف هذا السوق )حماولة التخفيض من البطالة(

و الذي يعترب حالة عرضية حسب النظريات اإلقتصادية.

تدل سياسة التشغيل على خمتلف التدابري و اآلليات اليت تعتمدها احلكومة يف سبيل استحداث مناصب شغل حمدد ، و متثل هذه السياسة يف الواقع الوجه املقابل لسياسة مكاتحة البطالة، إذ أن اطاا للال تةر بشىت أمن

التشغيل و البطالة وجاان لعملة واحد ، و لذلك تان معاجلة قضية التشغيل تقتضي من جاة حتليل احتياجات اهبا و بنيتاا و هو ما ميثل جانب سوق العمل،أي جانب العرض، و من جاة ثانية حتليل مشكلة البطالة و أسب

الطلب.

األول لدى السلطات العمومية، و لقد باتت سياسة التشغيل يف اجلزائر منذ عشرية و نصف تشكل اإلنشغاليرجع ذلك باألساس اىل تزايد مستوى الطلب على العمل بوتري تفوق منو العرض، و هو ما يعين ارتفاع مستويات البطالة، مع ما يراتق ذلك من آتات و ضغوط اجتماعية قد هتدد اإلستقرار اإلجتماعي، تضلا عما ينتج من

للكفاءات و تراجع يف النمو اإلقتصادي، و مواجاة هلذا الوضع مت اعتماد البطالة من هدر للطاقات و هروب " و اليت تشكل يف جمملاا 4102-0991من اإلجراءات و إرساء عدد من اآلليات لاصة يف الفةر " حزمة

سياسات لدعم التشغيل.

:إشكالية البحث

لتايل:تكمن اإلشكالية األساسية هلذا التقرير يف إجياد جواب مّام للسؤال ا

ما مدى فاعلية سياسات التشغيل المنتهجة من طرف الحكومة في معالجة مشكلة البطالة في الجزائر؟

و اليت ميكن جتزئتاا اىل األسئلة الفرعية التالية:

حتديد القوى العاملة من السكان النشطني و غري النشطني اقتصاديا؟كيف ميكننا

المقدمة العامة

ب

ماهية أهم تفسريات ظاهر البطالة وتقا للمدارس اإلقتصادية؟ اىل أي مدى سامهت السياسات املسطر من طرف احلكومة يف للق مناصب عمل و التخفيف من

نسب البطالة؟ :الدراسات السابقة

للدراسات السابقة تاي متعدد تدرس موضوع البطالة من عّد نواحي، و لكن سنذكر أمهاا، و اليت بالنسبة حتاول معاجلة مشكل البطالة و التشغيل يف اجلزائر:

-4110مذكر ماجستري للباحث شلايل تارس بعنوان" دور سياسة التشغيل يف معاجلة مشكل البطالة للال -0ج اقتصادي للتشغيل"، تقد توصل الباحث اىل أن سياسات التشغيل سامهت اقةراح منوذ مع حماولة 4112

بشكل كبري يف انقاص معدالت البطالة و ذلك بسبب اإلنشاء املكثف ملناصب الشغل للال خمطط دعم اإلنعاش اإلقتصادي.

دراسة اجلانب رسالة ماجستري للباحث دمحاين حممد أدريوش بعنوان" اشكالية التشغيل يف اجلزائر"، تقد مست-4 النظري و مل يتطرق للجانب التطبيقي.

مذكر ماجستري للباحثة غرزي سليمة بعنوان" دراسة قياسية ملشكل البطالة يف اجلزائر"، تقد عاجلت يف القسم -3 التطبيقي مدى تأثري املتغريات على متغري البطالة باستخدام مناذج اإلحنذار الذايت.

:الفرضيات

فرضيات اليت نسعى اللتبارها و هي:عة من الميكن حتديد جممو

.وجود تباين و تعدد وجاات النظر املفسر للبطالة .لإلصلاحات اإلقتصادية اجلزائرية أثر سليب على مستوى التشغيل و البطالة .تتعدد أجاز مكاتحة البطالة يف اجلزائر، و هلذه األلري دور تعال و كبري يف التخفيف من حّد البطالة :أهمية البحث

يكتسي البحث أمهية كبري يف كونه يعطينا تكر شاملة عن أهم املشاكل اإلجتماعية أال و هي البطالة هذا من على جاة، و من جاة ألرى تسليط الضوء على عنصر العمل ملا له من تأثري على العملية اإلنتاجية، و التعريج

المقدمة العامة

ج

ات حلل معضلة البطالة من للال اإلصلاحات و الربامج مدى سعي الدولة اجلزائرية يف اتباع بعض السياس املعتمد .

:أهداف البحث

هده الدراسة اىل :هندف من للال

معرتة أسباب البطالة اليت تعترب من معوقات التشغيل ومن هنا جاء اإلهتمام هبا حىت ال تةراجع مسري التنمية.-0

على مستوى التشغيل يف اجلزائر. معرتة أهم اإلصلاحات اإلقتصادية-4

حماولة معرتة آليات مكاتحة البطالة و الوقوف على واقع و آتاق سياسات اجلزائر للحد من البطالة.-3

:حدود البحث

للجزائر من ناحية املستوى ، أما تيما خيص تتمثل حدود هذه الدراسة يف أهنا لاصة بدراسة اجلانب اإلقتصادي، مت 4102اىل 0991أهم اإلصلاحات اإلقتصادية على مستوى التشغيل للال الفةر الزمان تقد نعتمد على

التيارنا هلذه الفةر على أساس تذبذب معدالت البطالة يف تلك الفةر .

:المنهج المعتمد

اعتمدنا يف هذا البحث على املناج الوصفي التحليلي و الذي يتناسب و الدراسة عند التطرق للمفاهيم األساسية املرتبطة بسوق العمل و البطالة و التشغيل.

و املناج التارخيي من للال عرض نظري للنظريات املفسر لظاهر البطالة عرب التطورات اإلقتصادية.

:صعوبات البحث

مجلة من الصعوبات مناا: صادتنا للال حبثنا

.قلة املراجع حول هذا املوضوع حيث كان يتم احلصول علياا من اجلامعات األلرى .تباين البيانات و اإلحصاءات و التلاتاا من مصدر آللر .صعوبة التوتيق بني الدراسة و البحث

المقدمة العامة

د

:هيكل البحث

بالفرضيات اليت ينطلق مناا البحث و تطبيقا للمناج الذي مت طبقا لإلشكالية العامة للبحث، و مع األلد حتديده، مت تقسيم هذه الدراسة اىل ثلاث تصول.

يتناول الفصل األول مدلل نظري حول سوق العمل من للال ذكر مؤشراته و حمددات عرض العمل و حمددات الطلب على العمل.

سر ظاهر البطالة من للال عرض شامل كما سنعرض يف الفصل الثاين اجلانب النظري الذي يف للنظريات املفسر للبطالة و حتديد مفاهيماا، و كذا التطرق اىل أنواعاا و أسباهبا و اآلثار النامجة عناا.

من للال التطرق اىل الربامج التنموية و لنستعرض يف الفصل الثالث احلالة اجلزائرية عن وضعية التشغيلا اجلزائر لاصة التعديل اهليكلي و سياسة اإلنعاش اإلقتصادي و سنتناول أهم اإلصلاحات اليت قامت هب

يف نفس السياق اىل السياسات املقةرحة من طرف احلكومة للتخفيف من حد البطالة.

الفصل األولنظري مدخل

حول سوق العمل

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

2

:الفصل مقدمة

الكلي، و ميثل سوق العمل نقطة التقاء العارضني لقوة يشكل سوق العمل أحد األركان اهلامة يف اإلقتصاد العمل مع طالبني عليها فيقوم األفراد بعرض خدمات عملهم اليت تعد السلعة حمل التبادل يف هذه السوق، و أن

أال وهي اي اختالل يف سوق العمل، خاصة إذا زاد العرض عن الطلب فإنه يؤدي اىل ظهور أزمة إقتصادية هي هدف دراستنا. هلذا سوف نتطرق يف هذا الفصل إىل املفاهيم األساسية حول العمل من حيث البطالة اليت

أنواع العمل و القوة العاملة و إنتاجية العمل، كما سنحاول التعرف على حمددات سوق العمل .

هلذا قسمنا هذا الفصل إىل مبحثني:

مفاهيم أساسية حول العمل . األول: المبحث

محددات سوق العمل . الثاني: المبحث

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

3

مفاهيم أساسية حول العمل المبحث األول :

إن مشكلة حتديد املفاهيم و اختالف التعاريف و تفسرياهتا ميكن أن يزعزع الثقة يف كثري من األجهزة غامضة و غري واضحة من اإلحصائية، فما تزال هناك الكثري من املفاهيم املستخدمة يف حتديد القوى العاملة،

الناحية اإلحصائية، كالسكان النشطني اقتصاديا و غري النشطني اقتصاديا، أولئك ممن هم يف سن العمل و مصنفني على أهنم خارج القوة العاملة، سنحاول من خالل هذا املبحث التطرق اىل قضايا هامة، تتعلق خاصة

ديدها و يف آخر هذا املبحث إىل للقوى العاملة و كيفية حتبالعمل و أنواعه، مث تقدمي تعريف شامل و دقيق إنتاجية العمل و معديل النشاط و الشغل و كيفية قياسهما .

المطلب األول : مفهوم العمل و أنواعه

مفهوم العمل :الفرع األول :

األفراد العاملني ال يشكلون مبفردهم من املعروف أن العمل هو أحد عناصر اإلنتاج الرئيسية، ورغم أن النشاط اإلنتاجي، إال أهنم القوة البشرية اليت تؤثر بشكل فاعل على النتائج النهائية جململ العملية اإلنتاجية .

لذلك جند عّدة تعاريف للعمل خيتلف فيها معظم الباحثون و سنتطرق لبعضها فيمايلي:

و تقدمي السلع و اخلدمات اليت تشبع حاجات ورغبات اج العمل هو ذلك النشاط الذي يستهدف، إنت 1األفراد اآلخرين .

العمل هو ذلك اجلهد البشري املوجه حنو إنتاج أثر نافع، سواء كان هذا األثر ماديا حمسوسا أو معنويا 2جمرًدا .

. 3هو بذل طاقة عقلية أو عصبية أو عضلية عنه يف حتقيق أهداف النشاط اإلنتاجي ملا يتطلب من عمل و يعد العمل عنصرًا ال ميكن اإلستغناء

مهارة مستوى معني .

1 71،االردن،ص9002،طبعة أوىل،إثراء للنشر و التوزيع،-في إطار إدارة االنتاج و العمليات-دراسة العملجالل حممد النعيمي،

2 24،وهران،ص9002،طبعة ثانية،دار الغرب للنشر و التوزيع،العمل البشريبوحفص مباركي،

3 43-43ص ،9002ماد الدين للنشر و التوزيع،،عو أثر االجر على عرض العمل و النمو في االقتصاد االسالمي العملحممد الشبول،-حممد فارق

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

4

عناصر االنتاج مرونة، لذا فإن حتقيق التقدم و التطور ال يتوقف فقط على يعترب كذلك عنصر من أكثركفاءة إستخدام املوارد املادية فحسب،بل الكفاءة يف إستخدام املوارد البشرية لتحسني مستويات

ملعيشة.ا إن العمل يهدف اىل تلبية احتياجات اجملتمع بصرف النظر عن األسلوب الذي يتم به النشاط سواءا يف

1نظم اإلنتاج التقليدية أو املؤمتتة، فضال عن نوعية النشاط و أهدافُه . كل نشاط يبذله اإلنسان سواءا كان عقليا أو جسميا و يكون اهلدف منه خلق أشياء مادية هو عمل و

يطلق على من يقوم هبذا العمل أجريًا و يسمى عامال فاألجري هو كل من يعمل مقابل أجرة سواء كان 2هذا العمل عند مؤسسة أو دولة أو فرد .

أنواع العمل :الفرع الثاني :

للعمل أنظمة خمتلفة منها :

كما يشاء، و منيز نوعني من الرق: و هو يعين امتالك و إستخدام شخص ما لشخص آخر نظام الرق : .أ الرق قصد إنتاج اخلريات و الرق املتعلق باخلدمات املنزلية، النوع األول يتم فيه إستخدام اململوك يف الزراعة و الصناعة كما كان ذلك يف أمريكا بعد إستعمارها من طرف األوربيني و انتهى باحلرب األهلية

ين فهو منتشر يف مجيع أحناء العامل، و هو يزول تدرجييا، لكن رمبا ، أما النوع الثا7633األمريكية سنة حىت اليوم جنده يف مناطق معينة .

و هو يصف حالة وجود أسياد يهيمنون على رجال لديهم بقيود نظام العمل المضظر ) العبودية( : .ب معينة لكنهم أحرار يف املبدأ. يسمون بالعبيد خيضعون لنظام العبودية، ظهر هذا النظام يف اوربا بعد اهنيار نظام الرق بسقوط اإلمرباطورية الرومانية، حيث أدى اىل ظهور الرأمسالية و العمل باألجرة يف املصانع.و

يزات هذا النظام :من مم أن العبد يقوم باعمال جمانية لسيده السيما خدمة األرض .- يف حالة زراعة قطعة أرضه الشخصية )للعبد( يدفع قسط معني من الثمار لسيده .- اإللتزام بالبقاء على قطعة أرضه ال يغادرها .-

1 76-71ص ،مرجع سبق ذكرهجالل حممد النعيمي،

2 46،صمرجع سبق ذكرهحممد الشبول،-حممد فاروق

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

5

مل املضظر هو أن العامل حر يف هو العمل الذي أصبح اليوم شامال، و الذي مييزه العالعمل باألجرة : .ج شخصه، ضف اىل ذلك انه يتقاضى أجرة نقدية مقابل عمله لصاحب الورشة أو املصنع، و يقوم العامل

بابرام عقد العمل مع صاحب العمل بنص فيه مدة العمل و طبيعته و عمولته .ه هو أداء عمل هناك أنواع أخرى للعمل، حيث جند نظام اخلمس الذي مبدؤ أنواع أخرى للعمل : .د

مقابل مخس مثاره، كذلك جند العمل باملكافئة، و هو يصف حالة العامل الذي يقوم مبهمة معينة مقابل 1مكافئة على إجناز العمل مهما كان الوقت الذي تتطلبه املهمة .

المطلب الثاني: القوة العاملة و طرق تحديدها

( يتكون من فئتني، فئة بلغت السن القانونية للعمل و نطلق على هذه اجملموعة PTإن جمموع السكان ) ، و فئة أخرى مل تبلغ هذا السن أو جتاوزته، و يقسم السكان كذلك (PAT)مصطلح السكان يف سن العمل

، و يطلق اإلقتصاديون على PNA)و سكان خارج القوى العاملة ) (PA)اىل سكان ينتمون للقوى العاملة 2ذين الصنفني السكان النشطني و غري النشطني .ه

ميكننا تعريف القوة العاملة على أهنا :

هي جمموعة أفراد القوة البشرية باستثناء األشخاص الذين ال يرغبون العمل. اي جمموعة أفراد القوةة هي جمموعة البشرية الذين ميارسون العمل فعال أو الذين يرغبون فيه، و ميكن القول إن القوة العامل

3{ الذين يعملون أو يبحثون عن عمل .73,33األفراد يف الفئة العمرية } متثل قوة العمل ما يعرف بالفئة النشطة اقتصاديا من السكان، و هي الفئة اليت ترتاوح أعمارها بني

ربات البيوت و املرضى و العاجزين عن العمل و فئة الطالب يف { عاًما. بعد إستبعاد73,33}وكلما ارتفعت نسبة قوة العمل اىل حجم السكان كلما كان ذلك من العوامل 4املدارس و اجلامعات.

اإلجيابية، ألنه يساعد على زيادة حجم اإلنتاج و الدخل يف البلد و العكس صحيح يف حالة إخنفاض

1 31-33ص ،7224اجلامعية،،ديوان املطبوعات دروس في التحليل اإلقتصادي الكليأمحد هين، 2 713،جملة اقتصاديات مشال افريقيا،العدد السادس،الشلف،ص دالالت معدل البطالة و العمالة و مصداقيتهما في تفسير فعالية سوق العملالبشري عبد الكرمي،

3 920،عمان،ص9009الثقافة للنشر و التوزيع،، الطبعة االوىل،الدار الدولية العلمية للنشر و التوزيع و دار اإلقتصاد الكليأمحد األشقر،

4 92،عمان،ص9001،الطبعة االوىل،دار وائل للنشر و التوزيع،اقتصاديات العملمدحت القريشي،

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

6

ى نسبة قوة العمل اىل حجم السكان بنسبة املشاركة أو معدل املشاركة و تقاس النسبة املذكورة. وتسم 1بالصيغة التالية :

حجم قوة العملنسبة المشاركة= 011 حجم السكان

: مخطط السكان و القوى العاملة {0شكل رقم }

البشري عبد الكرمي،دالالت معدل البطالة و العمالة و مصداقيتهما يف تفسري فعالية سوق العمل،جملة اقتصاديات مشال افريقيا،العدداملصدر:

716السادس،الشلف،ص

إن الدائرة أعاله توضح أن السكان النشطني أو القوى العاملة حمتواة يف السكان الذين هم يف سن العمل و املني بأجر و األفراد الذين عملوا على األقل ساعة واحدة خالل الفرتة املرجعية)رغم تتكون من األفراد الع

تصرحيهم أهنم بدون عمل أثناء املقابلة(، باإلضافة اىل األفراد العاطلني عن العمل لكنهم يرغبون يف العمل بأجر يف اي وقت، كما تشمل األفراد الذين هم يف اخلدمة الوطنية.

2العاملة املشاركة فهو يساوي القوة العاملة يف اإلقتصاد مقسومة على عدد السكان،اي:أما متوسط القوة

القوة العاملةمتوسط القوة العاملة = عدد السكان

1 92،ص مرجع سبق ذكرهمدحت القريشي،

2 79،الرياض،ص7222،مطابع جامعة امللك سعود،اقتصاديات العملعاصم بن طاهر عرب،

إجمالي السكان

السكان في سن العمل

القوى العاملة

العاطلون

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

7

المطلب الثالث:إنتاجية العمل و معدلي النشاط و التشغيل

إنتاجية العمل :الفرع األول :

هي مؤشر يقيس فعالية عوامل اإلنتاج، و يعرب عنها باقامة النسبة بني اإلنتاج و كمية احدى اإلنتاجية عوامل اإلنتاج.

.1تعرف إنتاجية العمل بشكل واسع على أهنا الناتج من ساعة عمل العامل

2وميكن قياس اإلنتاجية بطرق خمتلفة :

كمية اإلنتاجإنتاجية العمل)حسب العدد( = عدد العمال

إنتاجية العمل)حسب وقت العمل( = كمية اإلنتاج

عدد ساعات العمل

إنتاجية العمل)حسب القيمة( = القيمة املضافة

عدد العمال أو عدد ساعات العمل

معدل النشاط و معدل التشغيل:الفرع الثاني :

النشاط :معدل -7

النشاط اإلمجايل بقسمة عدد السكان النشطيني على حجم السكان اإلمجايل و هو يعرب عن ميكن حتديد معدل ساكن، إال أن هذا املعدل ال يعرب عن النشاط احلقيقي للسكان ألننا أدجمنا 700حجم القوى العاملة من كل

عدل. هلذا نلجأ اىل مقياس أكثر دقة و هو معدل أفرادا ال يسمح هلم القانون مبزاولة العمل يف حساب هذا املفرد من السكان الذين هم يف سن العمل و 700النشاط الصايف و الذي يعرب عن حجم القوى العاملة من كل

يعكس درجة حب العمل بني السكان و اىل حد ما حالة النشاط اإلقتصادي من ركود أو إنتعاش باإلضافة اىل معتقدات اجملتمع.

1 ،72،92/09/9072/صالمفاهيم األساسية في اقتصاد العملحممد عدنان وديع،

api.org/images/training/programs/1/2007/27_C27-2.pdf- http://www.arab 2 77،ص9002التسيري،القتصادية و علوم ،مذكرة ماجستري،جامعة اجلزائر،كلية العلوم ادور سياسة التشغيل في معالجة مشكل البطالة في الجزائرشاليل فارس،

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

8

حيث تعطى معادلة معدل النشاط على الشكل التايل:

= معدل النشاط الفئة النشطة( ) الفئة الكلية( )

يف حجم السكان النشطني و و يتوقف هذا املعدل على العوامل املؤثرة يف البسط و املقام اي العوامل اليت تؤثر حجم السكان يف سن العمل، ونذكر من بينها:

.القوانني اليت حتكم سن العمل املسموح به و املدة اإلجبارية للتعليم .)القوانني اليت حتكم ظروف التوقف عن العمل )سن التقاعد العادي و املسبق .مدى مشاركة النساء يف اليد العاملة .الظرف اإلقتصادي و ما يتميز به من ركود أو إنتعاش .نظام التأمني على البطالة 1دة الطبيعية للسكان و تطور مؤشر األمل يف احلياة.معدل الزيا

: معدل التشغيل-9

يعرب عنه بالنسبة بني األفراد العاملون و عدد أفراد الفئة النشطة، اي يقيس نسبة العاملني من الفئة 2النشطة،حيث:

= ( taux d’emploiمعدل التشغيل) العاملون( ) الفئة النشطة( )

تطبيقيا ميكن حساب معدل التشغيل كأنه مكمل ملعدل البطالة بالنسبة للفئة النشطة أي :

%معدل البطالة -0= %معدل التشغيل

1 767،ص مرجع سبق ذكرهالبشري عبد الكرمي،

2 77،صمرجع سبق ذكرهشاليل فارس،

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

9

المبحث الثاني : محددات سوق العمل

بسوق العمل و مؤشراته حتتل مكانة خاصة يف الفهم اجلّيد إن ضرورة املعرفة املعمقة باملفاهيم اخلاصة لديناميكية و اختالل سوق العمل، لذا ألقينا الضوء يف هذا املبحث على دالة العرض من العمل و دالة الطلب على العمل مث آلية حتقيق التوازن يف سوق العمل من خالل إعطاء بعض التعاريف و املفاهيم لسوق العمل ألجل

يل الدقيق لواقع الطلب و العرض و التوازن يف سوق العمل .التحل

المطلب األول : عرض العمل

قبل التطرق ملوضوع عرض العمل يتوجب علينا إعطاء مفهوم ملعىن سوق العمل:

مفهوم سوق العمل :الفرع األول :

اليت يتفاعل فيها عرض العمل و الطلب عليه، اي يتم فيها بيع هي املؤسسة التنظيمية اإلقتصادية 1خدمات العمل و شراؤها)وبالتايل تسعري خدمات العمل( .

" يعطي كودمانgood man تعريفا عمليا لسوق العمل احمللي، فيعرفه بأنه املنطقة اليت تفتش فيها " 2املؤسسات عن العمال و اليت فيها يشتغل معظم القاطنني .

إقتصاديا، بأنه اآللية اليت تتحدد من خالهلا مستويات األجور و التوظيف أي كن تعريف سوق العمل مي 3"تفاعل قوى الطلب و العرض على خدمات العمل *".

يعرف سوق العمل بأنه املكان الذي جيتمع فيه كل من املشرتين و البائعني خلدمات العمل، و البائع يفهذه احلالة هو العامل الذي يرغب يف تأجري خذماته، و املشرتي هو صاحب املنشأة و أن صاحب

ئع و العمل الذي يرغب يف احلصول على خذمات العمل، و هبذا فإن مكونات سوق العمل هي البا 4املشرتي .

ومن أهم ما مييز سوق العمل عن غريه من األسواق، مايلي:

1 ،72،92/09/9072/صالمفاهيم األساسية في اقتصاد العملحممد عدنان وديع،

api.org/images/training/programs/1/2007/27_C27-2.pdf- http://www.arab 2 77،اجلزائر،ص9001،ديوان املطبوعات اجلامعية،العمل و النقابات العمالية في اقتصاد السوق الحرةسوق ضياء جميد املوسوي،

* خدمة العمل هي السلعة حمل التبادل يف سوق العمل.3 77،مصر،ص7221،الدار اجلمعية للطباعة و النشر،نظرية اقتصاد العملنعمة اهلل جنيب ابراهيم،

4 97،صمرجع سبق ذكرهمدحت القريشي،

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

10

غياب املنافسة الكاملة: يعين عدم وجود أجر واحد للسوق مقابل األعمال املتشاهبة، ومن أسبابغياب املنافسة الكاملة هو نقص املعلومات عن فرص التوظيف ذات األجور العمالية بالنسبة

بعض العمال ليست لديهم رغبة يف اإلنتقال اجلغرايف أو املهين حيث األجور للعمال. كذلك هناك العالية.

سهولة التمييز بني خذمات العمل : حىت و لو تشاهبت سواء ألسباب عنصرية كاجلنس و اللون و الدين، أو ألسباب اختالف السن أو الثقافة ...

ختلفة )كمية وقت الفرا،،مستوى تأثر عرض العرض : و ذلك بسلوك العمال و تفضيالهتم امل نوعية العالقات اإلنسانية داخل املؤسسة(.الدخل،

تأثر سوق العمل و ارتباطه بالتقدم التكنولوجي : و تنعكس آثار التقدم التكنولوجي على البطالة يف سوق العمل يف أحد املظهرين:

الوظائف و بالتايل تظهر البطالة.عندما حتل اآللة حمل األيدي العاملة، يتم الغاء بعض - تغيري بعض الوظائف أو الغاء بعضها نتيجة ظهور خربات جديدة و مستوى تعليمي أعلى.- سوق العمل كأي سوق آخر يتطلب توافر عنصري الطلب و العرض حىت يصبح سوقا باملعىن

1اإلقتصادي.

مفهوم عرض العمل:الفرع الثاني :

ميثل العرض من العمل جمموع أفراد القوة العاملة سواء كانوا عاملني فعال أو عاطلني عن العمل. أي أن عرض 2العمل ميثل مجيع من لديهم نزعة اىل العمل )أو رغبة فيه(.

بالنسبة لعرض العمل فإنه يصدر عن العمال )أو العائالت(، حيث أنه ال ميكننا الفصل بني خذمة العمل و الذي يقدمها ذاته، فظروف العمل و طبيعته و عدد الساعات األسبوعية للعمل و طلب العامل نفسه العامل

3لوقت الفرا،، كلها عوامل اىل جانب عامل األجور و التكاليف تدخل يف حتديد ظروف عرض العمل.

1 79،صمرجع سبق ذكرهشاليل فارس،

2 929،صمرجع سبق ذكرهأمحد األشقر،

3 72-76،صمرجع سبق ذكرهنعمة اهلل جنيب ابراهيم،

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

11

منحنى عرض العمل:الفرع الثالث:

إن منحىن عرض العمل يعكس العالقة بني مستوى األجر و ساعات العمل اليت يرغب العامل يف تقدميها، و املنحىن يف العادة موجب امليل، أي ينحذر من األسفل اىل األعلى حنو اليمني عاكسا العالقة الطردية بني كمية

1العمل املعروضة و مستوى األجر .

منحنى عرض العمل: {2شكل رقم }

.26ص،7222منشورات بريت ،اجلزائر،،حممد شريف إملان،حماضرات يف التحليل االقتصادي الكلي املصدر:

يظهر من الشكل أن عرض العمل من طرف العمال هو تابع لألجر احلقيقي، و هو يعرب عن العالقة الطردية بني فكلما أريد احلصول على مقدار عرض أكرب للعمل كلما تطلب ذلك معدل كمية العمل و معدل األجر احلقيقي،

أجر حقيقي أعلى .

1 16-11،ص مرجع سبق ذكرهمدحت القريشي،

W=W/P

L

0

LS=LS (W/P)

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

12

تعتمد دالة عرض العمل على أساس املفاضلة النظرية، إذ يفرتض بكل عامل أن حيصل على منفعة من :مالحظة اإلستمتاع بوقت الراحة، و كذلك من الدخل احلقيقي الذي ميكن زيادته فقط عن طريق التضحية بوقت الراحة و

ذلك بتقدمي أقصى ما ميكن من قرار عرض العمل الفردي حتقيق أعلى منفعة من وقت العمل و الراحة، و يتضمن 1ساعات العمل عند مستوى األجر احلقيقي للساعة الواحدة.

: محددات العرض: الفرع الرابع

ميكن قسمة عرض العمل اىل عّدة مكونات :

حجم السكان و تركيبهم.-

أخرى(.املشاركة يف قوة العمل )أي القرار يف استعمال الوقت املتاح بني العمل و استعماالت -

عدد الساعات اليت يرغب املشارك يف قوة العمل عرضها للبيع.-

اإلستثمار يف رأس املال البشري )لتحسني نوعية العمل املفروض و بالتايل عوائده(.-

خيار املهنة و القطاع.-

ى وختتلف حمددات عرض العمل و معدالته حسب اجلنس )عرض العمل النسائي مثال( و العمر و العرق و مستو التعليم و املؤثرات اإلقتصادية و اإلجتماعية األخرى.إال أن اإلقتصاديني يركزون عادة على الصلة بني األجر و

العرض. و تشري النظرية اإلقتصادية اىل أن عرض العمل دالة يف األجر احلقيقي أي :

Ls=∫

2بازدياد األجر احلقيقي وبالعكس .و العالقة بينهما طردية اي أن عرض العمل يزداد

1 11،ص9003اجلامعية،اجلزائر،،ديوان املطبوعات -التحليل االقتصادي الكلي-النظرية االقتصاديةضياء جميد املوسوي،

2 ،99،92/09/9072/صم األساسية في اقتصاد العملالمفاهيحممد عدنان وديع،

api.org/images/training/programs/1/2007/27_C27-2.pdf- http://www.arab

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

13

المطلب الثاني: الطلب على العمل

مفهوم الطلب على العمل :الفرع األول:

الوطين على توظيف األيدي العاملة عند إن الطلب على العمل على املستوى اإلمجايل ميثل قدرة اإلقتصاد أجر حقيقي معني، و يعين ذلك جتميع الطلبات الفردية ألصحاب األعمال، و الطلب على العمل من وجهة نظر صاحب العمل )الطلب الفردي( يعكس رغبة صاحب العمل يف توظيف عنصر العمل عند أجر حقيقي معني و

بقاء العوامل األخرى ثابثة، و عليه فان صاحب العمل هو الذي حيدد يف فرتة زمنية معينة و مكان معني، مع 1الكمية املطلوبة من العمل.

إن الطلب على العمل يتمثل يف طلب املنتج خلدمات العمل، كما أن طلب املنتج خلدمة العمل يعتمد على طلب لعمل أنه طلب مشتق، مبعىن السوق للسلعة اليت يساهم العامل يف انتاجها، لذلك يعرف الطلب على خدمات ا

2انه مشتق من الطلب على السلعة النهائية اليت يساهم العامل يف إنتاجها.

منحنى الطلب على العمل:: الفرع الثاني

يالحظ أن منحىن الطلب يكون ذا ميل سالب بالعالقة مع األجر.

منحنى الطلب على العمل {:3شكل رقم }

األجر احلقيقي

D

،41،92/09/9072/صاملفاهيم األساسية يف اقتصاد العملحممد عدنان وديع، املصدر:

api.org/images/training/programs/1/2007/27_C27-2.pdf- http://www.arab

1 47،صمرجع سبق ذكرهمدحت القريشي،

2 72-76،صمرجع سبق ذكرهنعمة اهلل جنيب ابراهيم،

عدد العمال

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

14

و ينطبق ذلك وهذا الشكل قد خيتلف من مهنة اىل أخرى أو من صناعة اىل أخرى و لكن يبقى يف نفس اإلجتاهعلى اإلقتصاد الوطين اي أن اي زيادة يف معدل األجر تقلل من الكمية املطلوبة من عنصر العمل، و إن اختلف

مقدار النقص يف كل من املدى القصري و املدى الطويل.

ل الوحيد هو ويقصد باملدى القصري الفرتة اليت يكون فيها رأس املال املنشأة و بقية العناصر ثابثة و يكون املتحو 1عنصر العمل.

وينص قانون الطلب على العمل على أن العالقة بني كمية العمل املطلوبة و معدل األجر احلقيقي عالقة عكسية، اي كلما ازداد مستوى األجر احلقيقي، مع افرتاض العوامل األخرى ذات العالقة ثابثة، كلما اخنفضت الكمية

املطلوبة على العمل و العكس صحيح.

و الطلب على العمل )من قبل أصحاب العمل( يعتمد على األجر احلقيقي من جهة و على اإلنتاجية احلدية و اليت نعرفها اختصارا ( marginal productivity of labour، )للعامل من جهة أخرى

2(.MPLب)

: محددات الطلب على العمل: الفرع الثالث

تعمل املنشآت على مزج عناصر اإلنتاج املختلفة )شكل خاص رأس املال و العمل( إلنتاج السلع و اخلدمات اليت تباع يف السوق، و يعتمد اإلنتاج الكلي و الطريقة اليت يتم هبا مزج رأس املال و العمل على :

الطلب على املنتج.-

رأس املال الذي ميكن احلصول عليه عند أسعار معينة.-

اختيار التقنية املتوفرة لإلنتاج.-

األجور النسبية لرمز العمال.-

1 ،46،92/09/9072/صالمفاهيم األساسية في اقتصاد العملعدنان وديع،حممد

api.org/images/training/programs/1/2007/27_C27-2.pdf- http://www.arab 2 49،صمرجع سبق ذكرهمدحت القريشي،

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

15

وعند دراسة الطلب على العمل هنتم بدراسة كيفية تأثر عدد العمال الذين يتم توظيفهم بالتغريات يف العناصر أعاله، و عند ثباث العناصر الثالثة األوىل يتغري الطلب على العمل بالتغريات يف األجر.

فالزيادة يف األجر تعين زيادة يف التكاليف و عادة ما تؤدي اىل زيادة يف أسعار املنتج و بالتايل قلة اإلنتاج و بالتايل تقليص اإلستخدام)تأثري احلجم( ، و من جانب آخر كلما زادت األجور، بفرض ثباث سعر رأس املال )على

عمل لتقليص التكاليف عن طريق تبين أساليب إنتاج تعتمد األقل يف البداية(، كلما كان هناك دافع لدى أرباب ال بدرجة أكرب على رأس املال و بالتايل تقليص اإلستخدام )تأثري اإلحالل(.

و يستند النمودج املبسط لتحليل الطلب على العمل على أربعة فروض:

(.يسعى صاحب العمل اىل تعظيم الربح )الفرق بني إيراد املبيعات و تكاليف اإلنتاج

تستأجر املنشآت عاملي انتاج متجانسني )العمل و رأس املال( و ميكن اإلحالل بينهما، و مثة دالة انتاج ( )∫ =Q ذات عاملني :

و تعتمد العالقة احملددة بني اإلنتاج و عوامله على التقنية املستعملة. .إن األجر بالساعة هو التكلفة الوحيدة لعنصر العمل 1سوق العمل و سوق السلعة املنتجة هي أسواق تنافسية. إن

المطلب الثالث: التوازن في سوق العمل

مفهوم التوازن في سوق العمل:الفرع األول:

بعد دراسة كل من العرض و الطلب على العمل من املناسب أن ننتقل اىل التوازن يف سوق العمل و الذي حيدث نتيجة تفاعل كل من قوى العرض و الطلب على العمل يف السوق، األمر الذي ينتج عنه حتديد مستوى

ق العمل هو أنه ميثل عدد األجور و ساعات العمل املعروضة و املطلوبة، و التعريف األدق للتوازن يف سو

1 ،42،92/09/9072-49/صالمفاهيم األساسية في اقتصاد العملحممد عدنان وديع،

api.org/images/training/programs/1/2007/27_C27-2.pdf- http://www.arab

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

16

يرغب العمال عرضها و بيعها يف السوق و اليت تتساوى مع عدد الساعات اليت يرغب أصحاب الساعات اليت 1العمل يف شرائها أو استخدامها.

ومن املفرتض يف سوق متوازنة ان تعيد تصحيح نفسها إذا اختل بعض من جوانبها )زيادة العرض أو الطلب أو نقصان أحدمها(. فزيادة العرض أو نقصان الطلب يؤدي اىل نقصان يف األجور و نقطة التوازن اجلديدة و العكس

دخل نقابات العمال، عدم مرونة األجر، صحيح أيضا و مينع حتقيق التوازن ظروف عديدة مثل: جتزئة السوق، ت 2تكلفة تكون رأس املال البشري، تكلفة اإلنتقال و غريها.

منحنى التوازن في سوق العمل:: الفرع الثاني

إذا رمسنا منحىن دالة العرض من العمل و منحىن دالة الطلب على العمل على ورقة واحدة فإن هذين حيددان مستوى اإلستخذام و معدل األجر 0(W/P)و L0إحداثياهتا Aاملنحنيني يتقاطعان يف نقطة واحدة 3احلقيقي يف وضع التوازن على التوايل.

منحنى التوازن في سوق العمل: {4شكل رقم }

LS

A

LD

.923أمحد األشقر،مرجع سبق ذكره،صاملصدر:

1 777،صمرجع سبق ذكرهمدحت القريشي،

2 73،ص9006،مذكرة ماجستري،جامعة ابو بكر بلقايد،تلمسان،دراسة قياسية لمشكل البطالة في الجزائرغرزي سليمة،

3 923،صمرجع سبق ذكرهأمحد األشقر،

(W/P)1

(W/P)*0

W/P

C B

L2 L*0 L1

LD ,LS

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

17

على احملور األفقي، حيث *L0يالحظ من الشكل أن نقطة تقاطع منحين طلب و عرض العمل، تقابل النقطة و اليت *0(W/P)مستوى اإلستخدام عند التوازن، كما يقابلها على احملور العمودي النقطة L0متثل النقطة

متثل بدورها معدل األجر احلقيقي يف وضع التوازن.

هيكل اإلنتاج )العرض الكلي( و هيكل اإلنفاق)الطلب الكلي ( ،إال أن تغريات األسعار قد حيدث اختالل بنيارتفاًعا و اخنفاًضا، سواء كانت يف أسواق السلع أم يف أسواق خدمات عوامل اإلنتاج )تفاعل قوى و األجور

1السوق( كفيلة بتصحيح هذا اإلختالل مبا فيه اختالل سوق العمل.

1 66،ص9079،أطروحة دكتوراه،جامعة ابو بكر بلقايد،تلمسان،إشكالية التشغيل في الجزائر،محاولة تحليلدمحاين حممد أدريوش،

مدخل نظري حول سوق العمل : الفصل األول

18

خالصة الفصل

يف جمال اإلنتاج أو كمصدر تتأتى أمهية العمل من كونه يلعب أدوارًا خمتلفة يف احلياة اإلقتصادية، سواًءا للدخل أو كونه مورًدا بشريًا اىل جانب مسامهته يف حتقيق عملية التنمية اإلقتصادية، و ال شك أن األيدي العاملة متثل أحد أهم عوامل اإلنتاج األربعة، اىل جانب األرض و رأس املال و التنظيم، حيث يعترب العمل العنصر

السلع و اخلدمات فمن املعلوم أن العامل يقدم خدمات العمل لآلخرين، من أجل اجلوهري و األساسي يف إنتاج إنتاج السلع و اخلدمات لقاء أجر معني، وهبذا فإن العامل حيصل على الدخل من جراء تقدمي خدماته اىل

الداللة اآلخرين، يتضح لنا من خالل دراستنا أن العمل من أكثر املؤشرات داللة على اإلنتاجية، و تعكس هذههبا إستخدام العمل يف ارتباطه بالعناصر األخرى، أّما قياس اإلنتاجية فال يعكس الكفاءة مدى الفاعلية اليت جيري

الذاتية للعامل، و يف صفوة القول ميكننا اجلزم أن اي اختالل يف السوق، خاصة عند ارتفاع العرض عن الطلب ا لسوق العمل و حمددات العرض و الطلب على العمل، و توازن يؤدي حتما اىل ظاهرة البطالة من خالل دراستن

هذه السوق الذي يكمن يف تساوي العرض من العمل على الطلب عليه.

الفصل الثانياإلطار النظري

للبطالة

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

20

: ةالفصلمقدم

تعد البطالة ظاهرة طبيعية يف أي اقتصاد؛حيث أنه من الصعب الوصول اىل مستوى التوظف الكامل لكل أفراد و النظريات الالحقة هلا.ذلك أن القوة العاملة ،كما كان يعتقد الكالسيك ،و هذا ما أوضحتُه النظرية الكينزية

جهة نظر هؤالء املنظرين هي جمرد وضع مثايل بعيد املنال؛أما الوضع العادي ،فهو العمالة و العمالة الكاملة من غري الكاملة.و قد عرف األدب اإلقتصادي عديًدا من أنواع البطالة اليت غالبا ما تتزايد حجومها و معدالهتا عرب

و معدهلا و آثارها السلبية على الناتج القومي ،مع إهدار خلطورة يف زيادة كل من حجم البطالة الزمن .و تكمن اجزء متزايد من رأس املال البشري؛ هذا فضال عن اآلثار اإلجتماعية و السياسية السلبية .و لذا ،فإن هدف زيادة

األهداف اإلقتصادية و اإلجتماعية و حجم العمالة، ومن مث ، التقليل من حجم البطالة و معدهلا يعد من أهم السياسية للمخططني و واضعي السياسات اإلقتصادية يف أي جمتمع .

و يتطلب حتقيق هذا اهلدف ضرورة التعرف على أنواع البطالة و حجومها و معدالهتا ،فضال عن دراسة خصائصها ، و تقصي األسباب املؤدية ملشكلة البطالة يف هذا اجملتمع . و عليه، ينقسم هذا الفصل اىل ثالث

و هي:مباحث

.المبحث األول : تفسير البطالة و مفهومها

: أنواع البطالة و قياسها.المبحث الثاني

.المبحث الثالث : أسباب البطالة و آثارها

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

21

المبحث األول : تفسير البطالة و مفهومها

وجدت البطالة كظاهرة يف مجيع اجملتمعات اإلنسانية سابًقا و حاضرًا و ال يكاد جمتمع من اجملتمعات خيُلو من مواجهة هذه الظاهرة بشكل أو بآخر، و قد شغلت البطالة حيزًا كبريًا يف التحليل اإلقتصادي .من أجل ذلك

، التطرق ألهم النظريات املفسرة للبطالة و األكثر شيوعا يف الفكر اإلقتصادي هبدف ارتأينا يف هذا املبحثالتعرف على العوامل و املتغريات اليت تؤدي اىل ظهور البطالة و تفاقمها األمر الذي يكشف عن وجود اختالفات

ل ألخد صورة شاملة على واضحة فيما بني النظريات املختلفة يف هذا الصدد، كما لنا ان نلقي بشئ من التفصي ما حتمله البطالة من معاين.

تفسير البطالة في الفكر اإلقتصادي المطلب األول :

تفسير الكالسيك للبطالة :الفرع األول :

لعل من أهم األفكار اليت سادت التاريخ اإلقتصادي املعاصر تلك اليت تقول بأن اإلقتصاد ،إذا تُرك حرًا دون من احلكومة ،من شأنه ان يسري بتلقائية ذاتية حنو التوازن عند مستوى اإلنتاج الذي حيقق التشغيل تذخل

ي و كانت الكامل،هذه الفكرة اليت نادى هبا و تبناها اإلقتصاديون الكالسيك منذ النصف الثاين من القرن املاضية خمالفة قوامها إمكانية التوازن عند فيما بعد وصاغ منه نظر جون مينارد كينز"حمور للنقد الذي جاء به "

مستويات خمتلفة من البطالة اإلجبارية.

مسلمات النظرية الكالسيكية :-1

يف الذخل و العمالة و اإلنتاج، من شأن اي زيادة يف املستوى مات الكالسيكية و النيوكالسيكية من املسلالذخل القومي، و من مث فان الزيادة يف الذخل، ستخلق اجلاري لإلنتاج أن يؤدي بالضرورة اىل زيادة مساوية يف

فان هذه ،من خالل آليات السوق التنافسية، مستويات مطابقة متاما من اإلنفاق الكلي. و من الناحية النظريةجون قد وجدت تعبريا هلا من خالل ما يعرف بقانون "ساي" نسبة اىل اإلقتصادي الكالسيكي "املسلمات

باتيستساي" .

.عن الكالسيك يف قضايا أخرى أما فيما خيص حتليل و تفسري مشكل البطالة فلم خيتلفا ، هلذا سيتم دراسة وجهة نظر الكالسيك فقط اختلف النيوكالسيك

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

22

، و بأن من يذهب هذا القانون اىل أن العرض الكلي من اإلنتاج خيلق دائًما مقداًرا مساويا له من الطلب الكليو شأن املنافسة احلرة، و غري املقيدة، أن تعمل على حتقيق العمالة الكاملة لكافة موارد اإلنتاج ، و من بينها العمل.

حدوث أزمات إفراط إنتاج و بالتايل حدوث كساد و بطالة رغم كون الكالسيك استبعدوا من حتليلهم إمكانية على نطاق واسع فإهنم مل يستبعدوا أمكانية حدوث بطالة إختيارية تنشأ بسبب عدم مرونة جهاز األسعار أو اجلهل مبتطلبات السوق ،كما أهنم مل يسقطوا من حتليلهم إمكانية حدوث بطالة جزئية اليت تنشأ بفعل األخطاء

من رجال األعمال عند تقدير أحجام الطلب و اإلنتاج كما اعتقدوا أّن هذه البطالة سوف تقضي على اليت تقع 1نفسها بنفسها من خالل توافر مرونة األسعار و األجور.

و عليه،فإن املدرسة الكالسيكية ال تعرتف بوجود بطالة إجبارية، و إن وجدت البطالة فإهنا إما ان تكون بطالة ؛ نظرا لرفض املتعطلني العمل باألجر السائد يف السوق، أو بطالة إحتكاكية؛ تلك اليت تتواجد نتيجة إختيارية

2إلنتقال العمال من وظيفة ألخرى.

هة نظر الكالسيك يف الشكل التايل:و ميكن توضيح البطالة من وج

الكالسيكية*البطالة وفقا للنظرية : {5شكل رقم }

.101حممد الشريف إملان،حماضرات يف النظرية اإلقتصادية الكلية،اجلزء األول،صاملصدر:

1 رمزي زكي،اإلقتصاد السياسي للبطالة،دار النشر و الطبع،1991،الكويت،ص191

11،ص، مصر 5002، الدار اجلامعية اإلسكندرية، عليها،دراسة تحليلية تطبيقية يمشكلة البطالة و أثر برنامج اإلصالح اإلقتصادعلي عبد الوهاب جنا،2 *ذلك أن كال من الكمية املطلوبة و الكمية املعروضة من العمل تكون دالة يف األجر احلقيقي.

(w/p)1

(w/p)*

L* L1

كمية العمل

األجر الحقيقي

w/p

wwww E '

'

''

?

N

?

F

E

عرض العمل

طلب على العمل

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

23

بتعادل الكمية املعروضة من العمل مع E{ نالحظ أن سوق العمل يتوازن عند النقطة 2من خالل الشكل }متثل بطالة )L*,L1،حيث أن املسافة بني ) *Lالكمية املطلوبة منه،مع حتقيق مستوى التشغيل الكامل عند

حيث يوجد عدد من العمال القادرين على العمل و ال يرغبون فيه عند األجر التوازين. إختيارية

[ و الطلب 1 ,F(W/P)فيصبح عرض العمل يقدر ب ] 1(W/P)و لنفرض أن األجر احلقيقي قد ارتفع اىل افة [ هذا يعين وجود فائض يف عرض العمل أي وجود بطالة إجبارية املقدرة باملس ’1 , E(W/P)يقدر ب ]

((E',F فتنخفض و بالتايل فان ارباح رجال األعمال تقل باخنفاض اإلنتاج الذي يؤدي اىل ارتفاع يف األسعاراألجور احلقيقية و يعود اىل التوازن من جديد و ختتفي البطالة بفعل مرونة األجور و األسعار، فالتوظف الكامل

جم معني من البطالة اإلحتكاكية، غري أنه ال يتفق لدى الكالسيك يتفق مع وجود بطالة إختيارية، و يسمح حب 1مع وجود بطالة إجبارية، و ميكن توضيح ذلك من خالل املعدالت التالية:

LD= E+Vدالة الطلب على العمل

LS = E+Uدالة العرض من العمل

E ، العمالة الفعلية:V ، الوظائف الشاغرة:Uالبطالة اإلحتكاكية:

و عند حدوث التوازن يف سوق العمل جند أن:

Ld=Ls وهذا يعين أنU=V

إلحتكاكية . اي ان البطالة اإلحتكاكية هي مؤقتة سرعان ما تزول عدد الوظائف الشاغرة هي مساوية للبطالة ا مع وجود وظائف شاغرة .

ينادي الكالسيك بعدم تدخل الدولة او النقابات يف حتديد األجر احلقيقي، إذ ان وجود البطالة هو وجود مؤقت التوازن تلقائيا عند مستوى العمالة الكاملة. سرعان ما يزول بفعل آليات التصحيح اليت تكفل بارجاع

1علي عبد الوهاب جنا،مرجع سبق ذكره ،ص ص 73-13

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

24

النظرية الكينزية :الفرع الثاني :

لقد جاء كينز مبفهوم مغاير للنظرية الكالسيكية، حيث ذكر أن الطلب على العمل ال يتأثر بتغري األجور حنو يل لإلستهالك، و مقدار اإلرتفاع أو اإلخنفاض، و أن حجم إستخدام يعتمد على فعالية العرض اإلمجايل، و امل

اإلستثمار . إذ أن امليل لإلستهالك، و مقدار اإلستثمار مها اللذان حيددان حجم اإلستخدام و من مث فإن حجم اإلستخدام هو الذي حيدد األجور احلقيقية، و ليس العكس، فالطلب على العمل ال يعتمد بصورة مباشرة على

ثر بصورة غري مباشرة على اإلستخدام من خالل تأثريها على امليل مستوى األجور، إال أن تغريات األجور تؤ لإلستهالك و امليل لإلستثمار بالرغم من نقد كينز للنظرية الكالسيكية، إال أنه أقر من ناحية أخرى صحة

1التحليل الكالسيكي يف جمال نظريات األسعار و التوزيع .

آلية األجور كسبب للبطالة، ألن اخنفاضها سيؤدي اىل إخنفاض دخل العمال، و من ناحية اخرى، يرفض كينزبالتايل اخنفاض الطلب على السلع مما يعقد مشكلة تصريف السلع باألسواق. و عليه فإن سر وجود البطالة

يكمن فيمايلي:

لي الفعال هو احملدد لقد الحظ كينز أن حالة التوظيف الكامل ماهي إال حالة خاصة جّدا، و أن الطلب الكللعرض الكلي، و من أجل زيادة تشغيل العمال جيب رفع حجم هذا الطلب ، و الذي بدوره ينقسم اىل طلب

2على السلع اإلستهالكية و طلب على السلع اإلستثمارية، و هو ما يوضحه الشكل التايل:

515-511ص،عمان،5002امد للنشر و التوزيع،(،طبعة اوىل،دار احلالتجربةالجزائريةاإلصالحاإلقتصادي و سياسة التشغيل)مدين بن شهرة،1،ملتقى دويل حول اسرتاتيجية احلكومة يف القضاء على البطالة و حتقيق التنمية تأثير بعض المتغيرات اإلقتصادية و اإلجتماعية على معدالت البطالة في الجزائرعنرت بوتيارة، 2 1-3ص ،5011نوفمرب13-12ستدامة،املسيلة،امل

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

25

اإلقتصاديوضح الفجوة اإلنكماشية في : {6شكل رقم}

.5002اإلقتصادي الكلي،ديوان املطبوعات اجلامعية،اجلزائر،عمر صخري،التحليل املصدر:

مثال ،فان 0(C+I)مجيع املوارد املتاحة،و يبلغيبني الشكل أعاله أنه إذا كان الطلب الكلي أقل مما جيب لتشغيل ، و الناتج الوطين املمكن هو (Y1)( سيكون أقل من الناتج الوطين املمكن Y0الدخل الوطين)الناتج الوطين

عبارة عن أقصى حجم للناتج احلقيقي الذي ميكن الوصول إليه عن طريق استخدام مجيع املوارد املتاحة ، و بالتايل تظهر الفجوة اإلنكماشية (Y1-Y0)الة فجوة يف اإلنتاج تقدر بللمجتمع،وستكون يف هذه احل

، و الفجوة اإلنكماشية تبني ذلك املقدار من اإلنفاق التلقائي الضروري إلعادة اإلقتصاد اىل (AB)باملسافة تقدر حالة التوظيف الكامل، و الذي بدوره يؤدي اىل زيادة نسبة التشغيل يف اإلقتصاد.

ملستوى التوازين للتوظيف عند نقطة "الطلب الفعال"، حيث أكد كينز على أنه ميكن الوصول فقط اىل ويتحدد اذلك التوازن بانتقال دالة الطلب الكلي، وركز حتليله على افرتاض ان هناك إمكانية إلنتقال دالة الطلب الكلي يف

. و مع ذلك و يف ظل ظروف الثورة العلمية األجل القصري، بينما هذا اإلمكان غري قائم بالنسبة للعرض الكلي 1التكنولوجية يبدو اإلمكان قائًما لنقل دالة العرض الكلي يف األجل القصري.

له الفضل يف توضيح مفهوم البطالة اإلجبارية وفقا هلذا التحليل، فضال على أن النظام مما سبق نستنتج أن كينزالرأمسايل ال ميلك اآلليات الذاتية اليت تضمن التوظيف الكامل و من مث يصبح التوازن املقرتن مبستوى أقل من

1زكي رمزي، مرجع سبق ذكره، ص 713

B

A

اإلنفاق

الطلب الكلي(C+I)0

(C+I)1

فجوة اإلنتاج

Y0 Y1

Y

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

26

الدولة يف النشاط اإلقتصادي مستوى التشغيل الكامل،و هو حالة أكثر واقعية، لذا فقد نادى كينز بضرورة تدخل عالج مشكلة القصور يف الطلب الكلي لعالج البطالة اإلجبارية،وذلك باستخدام السياسة املالية التوسعية.هبدف

النظريات الحديثة:الفرع الثالث:

،حيث يوجد إما سوق تنافسي كامل تناولت النظريات السابقة مشكلة البطالة من املنظور التقليدي لسوق او سوق تنافسي غري كامل للعمل، كما هو الوضع عند -كما هو احلال عند الكالسيك و النيوكالسيك-للعمل

كينز غري أن هذا اإلطار التحليلي مل يستطع تفسري وصول البطالة اىل معدالت مرتفعة غري مسبوقة منذ أوائل الذي ارتفعت فيه معدالت التضخم،حيث تعايشت الظاهرتان معا و هو سبعينات القرن املاضي.هذا يف الوقت

من عدد ظهر .ولذا،فقدSTAGNATION INFLATION)ما اطلق عليه ظاهرة الركود التضخمي)

أكثر تصري حىت واقعية أكثر فروض إدخال خالل من التعديل و بالتطوير السابقة النظريات تناولت احلديثة النظريات

النظريات: هذه أهم احلديثة،ولعل الظواهر تلك تفسري على قدرة

العمل: عن البحث نظرية_1

وجود حالة تصف اهنا حيث العمل، سوق عن املعلومات توفر صعوبة على السبعينات،ترتكز يف النظرية هذه ظهرت

نوقت،أل تتطلب و مكلفة تُعد العمل عن البحث عملية أن الوقت.إال نفس يف شاغرة شغل مناصب و بطالني على النظرية هذه تعتمد اجملالت...، لشراء تنقالته،أو أجل من املال ينفق فانه بالبحث يقوم عندما البطال

التالية: الفرضيات

الالزمة. املعلومات جلمع لألفراد الكامل التفرغ .أ املختلفة. لألجور اإلحتمايل بالتوزيع علم على الباحثون .ب منه. أعلى أجر يقبل و منه اقل على حلصولا الباحث يقبل ولن لألجر أدىن حد هناك .ج

ومجع البحث أجل من احلالية لوظائفهم األفراد ترك بسبب حتدث هي النظرية،و هذه حسب إختيارية البطالة

1املعطاة. األجور و لقدراهتم املناسبة العمل فرص أفضل عن املعلومات

1لعيش ليلى،ظاهرة البطالة بين خريجي الجامعات،رسالة ماجستري، كلية العلوم اإلقتصادية و علوم التسيري،جامعة اجلزائر،5000،ص1

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

27

البطالة معدالت تالعب و العمل فرص معلومات على البحث حقيقة تفسر ال العمل عن البحث نظرية أن الواقع و

1الطويلة. اآلجال يف حاجة و البطالة ظاهرة تفسري عن عاجزة فهي املرتفعة،وبالتايل

يظل ذلك أن األخرى،إال دون معينة فئات بني تركزها و البطالة سبب حتليل عن النظرية هذه أضافته مما وبالرغم

2أمهها: األنتقادات من عديدا النظرية هذه اىل يوجه القصور،و أوجه من بكثري مشوبا

العمل عن البحث يف األفراد رغبة من فالربغم اإلقتصاد، يف املشاهدة الظواهر مع النظرية هذه اتفاق عدم، عنهم. لعملا أصحاب استغناء اىل يرجع البطالة من األكرب اجلانب ان يالحظ

متعطلني. بقائهم حالة يف تقل و عملهم حالة يف ترتفع جديد عمل على احلصول حظوظ إن سوق عن املعلومات مجع يف األفراد رغبة جملرد جمتمع اي يف للبطالة املستمر اإلرتفاع ارجاع الصعب من

العمل. يل.الطو األجل يف استمرارها و للبطالة األساسية احملددات تفسري عن تعجز

التوازن: إختالل نظرية_5

الدول يف البطالة معدل ارتفاع تفسري حاول عندما " MALINVAUD" الفرنسي يد على النظرية هذه ظهرت

قد العمل،حيث سوق و السلع سوق يف التوازن حتقيق استحالة على النظرية هذه السبعينات.تعتمد خالل الصناعية

إجبارية بطالة بذلك تصبح و الطلب من أكرب العرض يكون إذ األسعار تغري طريق عن الختالل العمل سوق يتعرض

آليات من آلية عن تعرب النظرية هذه فإن اخلدمات،لذلك و السلع سوق على التحليل نفس ينطبق أن ميكن أنه إال

لتحليل العمل و السلع سوقي بني القائمة العالقات تدرس عليه،وهي الطلب و العمل عرض بني لكميةا التوازن

البطالة: من نوعني النظرية هذه حسب ينتج السوقني هذين بتفاعل البطالة.

1 مدين بن شهرة، مرجع سبق ذكره ،ص 512

علي عبد الوهاب نجا ،مرجع سبق ذكره ، ص ص 05-93

2

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

28

أن العمل،حيث سوق يف الطلب نقص مع السلع سوق يف عرض فائض وجود حالة يصف األول: النوع

تصريفه.* ميكن ال اإلنتاج يف فائض لوجود نظرا إضافية عمالة بتشغيل يقومون ال العمل أصحاب األجر معدل ارتفاع حالة ،مع عرضها من أكرب يكون السلع على الطلب حالة يف يتمثل الثاين: النوع

بسبب ذلك و التشغيل مستوى زيادة عدم و السلع عرض زيادة عدم اىل العمل أصحاب يدفع مما احلقيقي

هذا يعرف الكالسيكي التحليل مع احلالة هذه لتشابه نظرا اإلضافية،و اإلنتاجية املشاريع مردودية اضاخنف

: النوعني هذين يوضح املوايل الشكل و 1الكالسيكية، بالبطالة النوع اإلختالل نظرية حسب كينزية بطالة:{7} رقم شكل

اإلختالل نظرية حسب كالسيكية بطالة{:8} رقم شكل

Source:Abraham Frois,Dynamique economique,(edition dalloz,1991),p153.

يالحظ أن هذا النوع يشبه حتليل البطالة عند كينز،هلذا يعرف بالبطالة الكينزية .* 11،ص مرجع سبق ذكرهشاليل فارس ، 1

W

S فائض عرض

O

P

Q

LS

LD

L

W LS

LD

L

P

Q

فائض طلب

S

O

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

29

السلع. و العمل سوقي من كل يف عرض فائض فيه يوجد الذي البطالة من النوع ذلك {1} رقم الشكل يوضح

طلب فائض و العمل سوق يف عرض فائض فيه يوجد الذي البطالة من النوع ذلك {2} رقم الشكل يوضح كما

السلع. سوق يف

مهها:أ اإلنتقادات من عديدا إليها يوجه أنه البطالة،إال تفسري يف النظرية هلذه املنطقي القبول من الرغم وعلى

القصري. املدى على يقتصر حتليلها عالج و الكالسيكية، البطالة و الكينزية البطالة بني تفرق أن هبا يؤدي الذي العمل عنصر جتانس تفرتض

و الكينزية البطالة تزامن اىل بنا يؤدي الذي العمل عنصر يف إختالف الواقع يف لكن و منها، واحد كل 1ا.عالجه يصعب مما معا الكالسيكية

العمل: سوق تجزئة نظرية_1

النظريات يف األساسية الفروض أحد العمل،وهو عنصر وحدات جتانس فرض إسقاط أساس على النظرية هذه تُبىن

معدالت وجود تزامن أسباب عن فضال البطالة، معدالت ارتفاع اسباب تفسري اىل النظرية هذه هتدف التقليدية،و

2أخرى. قطاعات يف عجز فيه يوجد الذي الوقت يف معينة قطاعات يف البطالة من مرتفعة

الرئيسي بالسوق املشتغلون يتصف و ثانوية أخرى و رئيسي سوقني وجود تتبىن رئيسية فكرة على النظرية هذه تقوم و

عمل شروط و مأمون استقرار بدرجة يتمتعون كما مرتفعة أجور على حيصلون و جيدة للرتقي فرص و عالية مبهارات

على حصوهلم و العاملة الفئة فتوة و املهارات وباخنفاض اإلستقرار بعدم الثانوي السوق يتصف حني دة،علىجي

كافة السوق هذا مسمى حتت يدرج البعض و احلجم كبرية املنشآت من الرئيسية السوق تتكون منخفضة،و أجور

من فتتكون الثانوية السوق املنظم،أما اصاخل القطاع منشآت و العام القطاع و احلكومي القطاع وحدات و املنشآت

لعدم ذلك و للبطالة عرضة أكثر الثانوية السوق يف املشتغلون أن يعين ما احلجم،وهو صغرية اإلنتاجية الوحدات

3حتميهم. تشريعات وجود

1على عبد الوهاب جنا، مرجع سبق ذكره، ص 21

2المرجع السابق، ص 223مدين بن شهرة ، مرجع سبق ذكره ،ص ص 519-512

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

30

:النقدية النظرية_1

احلقيقية لألجور العمال رفض بسبب ذلك ،إختيارية بطالة هي الصناعية الدول يف البطالة أن النقديون يعترب

اإللتحاق من ميكنه مؤهل على للحصول تدرييب)تكويين( بربنامج لإللتحاق عمله يرتك من هناك عليهم،و املعروضة

مزيدا يعين كان إذا طبيعيا شيئا تكون قد "FREDMAN " حسب البطالة يف الزيادة فان وبالتايل أفضل، بعمل

1أحسن. عمل لىع العثور يف الثقة من

اليت املختلفة النظريات بني جدل حمل مازال اجملتمعات تسود اليت البطالة ظاهرة أن سبق ما كل من نستخلص و

العمل. سوق هبيكل الظاهرة هذه عالقة تتناول

: البطالة مفهوم : الثاني المطلب

للعمل: الدولي المكتب حسب البطالة تعريف: األول الفرع

أو معني يوم يف أنفسهم ووجدوا سنة، 29و13 بني أعمارهم ترتاوح الذين األشخاص كل من البطالني فئة تتكون

2: التالية الفئات إحدى يف معني اسبوع

أجر. مقابل يعملون ال الذين أي عمل: بدون فورا. بالعمل القيام باستطاعتهم الذين أي للعمل: متاح مأجور. عمل على للبحث زمنية فرتة خالل ددةحم خطوات اختدوا الذين أي العمل: عن يبحث

1رمزي زكي ، مرجع سبق ذكره ، ص 190

2 Bureau international du travail,lanomalisation international du travail,(nouvelle série 53,Genève

,1953),pp48-49

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

31

: لإلحصاء الوطني الديوان حسب البطالة تعريف: الثاني الفرع

1: التالية املواصفات فيه توفرت إذا بطاال الشخص يعترب

سنة(.31 و سنة12 )بني العمل له يسمح سن يف يكون أن الشخص هو عمال ميلك ال الذي الشخص أن اىل نشري و اإلحصائي، التحقيق إجراء عند عمال ميلك ال

. التحقيق إجراء فرتة خالل واحدة ساعة ملدة لو و عمال يزاول مل الذي شغل. منصب على للعثور الالزمة باإلجراءات قام قد يكون أنه حيث عمل، عن حبث حالة يف يكون أن لذلك. مؤهال و للعمل تام استعداد على يكون أن

: للبطالة أخرى تعريفات: الثالث الفرع

العمل عن العاطل يعرف (UNEMPLOYED)باحث و عليه قادر و العمل يف راغب شخص كل بأنه

2. جيده مل و عنه 3العاملة. القوة أفراد من معني لعدد العمل عن الالإرادي أو اإلجباري اإلنقطاع بأهنا البطالة وتعرف من ذلك غري أو عضليا ذهنيا،أو كان سواءا ما عمل ألي الفرد ممارسة عدم : بأهنا البطالة تعرف أن ميكن

4. إرادية غري أو إرادية أو شخصية أسباب عن الناجتة املمارسة عدم كانت األعمال،وسواءا فهو املستخدمني من العمل طلب من أكرب هو العمل عرض أن تعين البطالة إقتصادية، نظر وجهة من

5. العمل لسوق انفصاال بسبب

1 L’office national des statistiques ,l’emploi et le chomage,(donnés statistiques,n

r226,éditions

ons),algerie,1995,p8

2مدحت القريشي، مرجع سبق ذكره ، ص52

3أمحد األشقر ، مرجع سبق ذكره ، ص592 4أسامة السيد عبد السميع،مشكلة البطالة في المجتمعات العربية و اإلسالمية، طبعة أوىل،دار الفكر اجلامعي،5002،مصر،ص9

5راضي نور الدين، التشغيل و البطالة في الجزائر،دار الغرب للنشر و التوزيع،اجلزائر،5009،ص12

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

32

: للبطالة الرسمي المفهوم: الرابع الفرع

معينة زمنية فرتة خالل ما جمتمع يف املستخدم العمل حجم و املعروض العمل حجم بني الفرق أهنا بالبطالة هنا ونعين

1: بيانيا متثيله ميكن و معني أجر مستوى عند

للبطالة الرسمي المفهوم:{9} رقم شكل

العمل عرض منحىن

بطالة

L

.1،ص5002اسكندرية،مصر، جامعية عليها،دار االقتصادي االصالح برنامج اثر و للبطالة جنا،مشكلة الوهاب عبد علياملصدر:

التوظف عند املرونة عدمي يصبح مث األجور، من منخفضة مستويات عند مرن العمل عرض منحىن أن نالحظ

الفعلي التوظف مستوى يف يكون العمل على الطلب منحىن فان W1 العمل سوق يف السائد األجر عند الكامل،و

مستوى بني الفرق متثل البطالة فإن منه ،وL2 بالكمية حمدد الكامل التوظف ،بينماL1 املطلوبة بالكمية حمدد و

.(L2,L1)بني املسافة تشكل أهنا أي الكامل التوظف مستوى و الفعلي التوظيف

1على عبد الوهاب جنا، مرجع سبق ذكره ،ص 1

W1

W*

W األجر

L1 L2

منحنى الطلب

على العمل

عدد العمل

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

33

: للبطالة العلمي المفهوم: الخامس الفرع

و امثال، أو كامال استخداما فيه العمل قوة فيها اجملتمع يستخدم ال اليت بأهنا"احلالة املفهوم هلذا وفق البطالة تعرف اجملتمع أفراد رفاهية مستوى تدين اىل يؤدي مما ، احملتمل* الناتج من أقل اجملتمع هذا يف الفعلي الناتج يكون مث، من

1اليه". الوصول ميكن كان عما

العمل عن العاطلون هم من إيضاح{:01} رقم شكل

.12،ص1992التوزيع،الكويت، و للنشر املعرفة للبطالة،عامل السياسي زكي،اإلقتصاد رمزياملصدر:

اجملتمع استخداما كامال و أمثال. الناتج احملتمل: وهو يتمثل يف أقصى ناتج ميكن حتقيقه عندما يتم استخدام موارد* 2، ص مرجع سبق ذكرهعلى عبد الوهاب جنا ، 1

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

34

قياسها و البطالة أنواع : الثاني المبحث

هذا إن اجملاالت، كل يف الباحثني اهتمام رئيسي بشكل القت اليت املواضيع أحد البطالة دراسة إشكالية متثل

لتعدد نتيجة ذلك و املفهوم هذا اكتنف الذي الغموض بعض من خيلو مل البطالة مبوضوع احلديث و القدمي اإلهتمام

التعرف أن كما هلا، األمثل التشخيص اىل يؤدي لبطالةا أنواع من نوع كل أنواعها،فمعرفة بني التمييز اختالف و

التقسيم حسب البطالة أنواع خمتلف اىل املبحث هذا يف سنتطرق قياسها،لذا بالضرورة يتطلب البطالة ظاهرة على

العلمي. املقياس و الرمسي املقياس خالل من قياسها طرق سنتناول للبطالة،كما أخرى أنواع ذكر و التقليدي

: البطالة أنواع : األول المطلب

التعليمية احلالة أو العمر أو اجلنس خالل من ال اليها، النظر طبيعة باختالف ختتلف البطالة من متعددة أنواع هناك

1املهنة. أو

: التقليدي التقسيم :األول الفرع

هي: هبا ترتبط اليت العوامل حسب رئيسية أنواع ثالث اىل البطالة اإلقتصاديون يقسم

:الدورية البطالة-1

دول كل يف اإلقتصاد أن ذلك أخرى. و فرتة بني اإلقتصاد هلا يتعرض اليت الكساد فرتات يف البطالة هذه حتدث و

منخفضا البطالة معدل يكون اإلزدهار فرتة ففي دوريا. تعاقبا الكساد و اإلزدهار من فرتات عليه يتعاقب تقريبا العامل

و املالية السياسة أدوات طرق استخدام معاجلتها طرق بني ومن .2 مرتفعا ملعدلا هذا يكون الكساد فرتة يف و زيادة و الضرائب خفض و احلكومي اإلنفاق زيادة خالل من الكلي الطلب زيادة لغرض التوسعية النقدية السياسة

.3 الضرييب الكفاء جانب اىل النقود عرض معدل

1خالد الزواوي ، البطالة في الوطن العربي المشكلة و الحل ، جمموعة النيل العربية ،5001،ص19

2أمحد األشقر، مرجع سبق ذكره، ص1013مدحت القريشي، مرجع سبق ذكره ، ص 191

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

35

: اإلحتكاكية البطالة-5

ولكن كفاءاهتم. يالئم عمل على العثور من مؤقتة بصورة يتمكنوا مل لكوهنم العمل عن عاطلني الناس بعض هناك

معينا عمال هناك بأن معرفة على يكونوا ورمبا بسرعة، عمل على احلصول يتوقعون جتعلهم عمل خربات عندهم

هذا ظهور يف السبب و ، اإلحتكاكية" "البطالة حاصطال البطالة من النوع هذا يطلق و منتظروه، هم و قريبا سيتوفر

1. بطالة حالة يف بوصفه العمل مكاتب يف نفسه بتسجيل يقوم اإلنتقال فرتة اثناء يف الفرد أن هو ، البطالة من النوع

كذل و طبيعتها، اختلفت مهما و منوها مستوى كان أيا كافة اإلقتصاديات يف بتواجدها اإلحتكاكية البطالة وتتميز عن العمال حبث الن و املثلى، بالصورة يتم ال املعلومات تدفق أن كما احلركية، بطبيعته يتميز العمل سوق الن

2. الوقت بعض يأخد ما عادة العمال عن األعمال أصحاب حبث و الوظائف

: الهيكلية البطالة-1

البطالة تظهر و الصناعية البنية يف اي ي،الصناع اهليكل يف أساسي تغيري حبصول ألهنا باهليكلية البطالة هذه نسمي

تعد مل مهاراته أن العامل فيجد التكنولوجي كالتطور الوطين اإلقتصاد يف اهليكلية التغريات لبعض كنتيجة اهليكلية

ارتفاع و املهن بعض على الطلب اخنفاض اهليكلية التغريات هذه عن وينتج ،3 املتاحة العمل فرص مع تتناسب

ألنه البطالة من النوع هذا اىل يتعرضون عليها الطلب اخنفض اليت املهن أصحاب و ، أخرى مهن على الطلب

4. تأهيلهم إعادة يصعب

:البطالة من أخرى أنواع: الثاني الفرع

: مثل البطالة من أخرى أنواع وجود يالحظ

1ابراهيم طلعت ،البطالة و الجريمة ، دار الكتاب احلديث، 5009، اجلزائر،ص 150-119

2نعمة اهلل جنيب ابراهيم، مرجع سبق ذكر ه، ص 132-131 3البشري عبد الكرمي،تصنيفات البطالة و محاولة قياس الهيكلية و المحبطة منها خالل عقد التسعينات،جملة اقتصاديات مشال افريقيا، العدد األول، اجلزائر،5001،ص 125

4أمحد األشقر، مرجع سبق ذكره ، ص101

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

36

المقنعة: البطالة-1

الساعات من عددا أسبوعيا الفرد اشتغال حالة هي كما الناقصة ،فالعمالة نوًعا أو كًما الناقصة العمالة حالة هي و

العمل يف يقضون ال الذين احلكومية الدوائر من عدد موظفي يف احلال هو كما اإلعتيادي الساعات عدد من أقل

و مؤهالته مستوى دون عمل يف الفرد اشتغال حالة هي نوعا الناقصة العمالة و يوميا، ساعات أربع من أكثر الفعلي سيارات على العمل مثل نسبيا متواضعة بأعمال يقبلون الذين اجلامعات خرجيي من كثري حال هو كما خرباته،

1أفضل. لعمل انتظارا حنوه و األجرة

: السافرة البطالة-5

رغبتهم برغم عمل فرصة أية على احلصول عن عاجزون و متعطلون لكنهم و العمل قوة اىل ينتمون أفراد وجود تعين

بالطلب مقارنا العمل سوق يف العرض فائض يف واضح بشكل تظهر السافرة البطالة و عليه، قدرهتم و العمل يف

2. العمل سوق يف اإلستيعاب قطاعات ان و خاصة عليه،

: الموسمية ةالبطال-1

من ختتلف وقد اإلقتصادية، القطاعات لبعض صفة هي و العرض، يف مومسية مبتغريات أو الطقس، حبالة مرتبطة وهي

الطلبة يشكل حيث دراسي، عام كل هناية يف حيصل ما منها املناسبات، و التقاليد و العادات بسبب أخرى اىل دولة

بداية بعد الطلبة من العاملة األيدي من العرض فينخفض عملال سوق على ضغطا اجلامعات، خرجيي خصوصا و

3الدراسي. العام

: اإلختيارية البطالة-1

وجود من بالرغمالسائدة، األجور ظل يف العمل يف يرغبون ال أهنم إال العمل على القادرين األفراد البطالة هذه تشمل

املتسولني،وكذلك بعض و املتاحة األجور ظل يف العمل قبول عن يعزفون الذين األغنياء مثل: هلم شاغرة وظائف

1امحد األشقر، مرجع سبق ذكره ، ص 105

2أسامة السيد عبد السميع، مرجع سبق ذكره ، ص 12 3يونس سامل عبد الغين الطراونة، التحليل اإلحصائي للتباين اإلقليمي في مستويات البطالة و معدالتها في االردن،دار كنوز املعرفة العلمية،5009،عمان،ص 29

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

37

ضمن يدخل ال البطالة من النوع هذا أن غري عالية، أجور على منها حيصلون كانوا وظائف تركوا الذين األفراد

1اجملتمع. يف العمل قوة حساب

: تبقيةالم البطالة-2

يتعذر او يصعب أفراد من البطالة هذه تتألف و املتبقية بالبطالة يوصف عنصر يوجد تقريبا، اجملتمعات مجيع يف

املطالب و مستلزمات مع يتكيفوا أو يتالءموا أن عليهم العسري من جيدون اهنم ،ثابث و دائم بشكل استخدامهم

2السلوك. يف اإلنظباط و الدقة من املنظم العمل يستدعيه ما و احلديثة، اإلنتاج طرق توجبها اليت

: الفقر بطالة-3

للعمل فرصة حميطهم يف جيدون ال أفرادها أن البطالة هذه يف الغالب و التنمية، يف النقص بسبب الناجتة تلك هي

لدى ينشأ كما التنمية ضعف و الركود يسودها اليت و النمو القليلة الدول يف البطالة هذه تسود و املستمر، و الدائم

"دول العمالة هلذه املوظفة الدول و اإلرسال" الدول"دول هذه تسمي هلذا و اخلارجية اهلجرة اىل ميل أفرادها

3اإلستقبال".

: البطالة قياس : الثاني المطلب

اىل العاطلني األفراد نسبة حساب أي املشكلة حجم لبيان قياسها بالضرورة يتطلب البطالة ظاهرة على التعرف إن

4املتاحة. العمل قوة

مها للبطالة، مقياسني بني التفرقة يتعني فانه العلمي، و الرمسي البطالة مفهومي بني التفرقة متت ان حدث ومثلما

: يلي كما هلا العلمي املقياس و الرمسي املقياس

1على عبد الوهاب جنا ،مرجع سبق ذكره، ص 10

2حممد عزيز-حممد سامل الكعيبة،البطالة مشكلة سياسية اقتصادية،طبعة اوىل، دار الكتب الوطنية قاريونس،1991،بنغازي،ص52

3البشري عبد الكرمي،مرجع سبق ذكره،ص1114طارق فاروق احلصري،اآلثاراإلجتماعية لبرامج اإلصالح اإلقتصادي،طبعة اوىل،مصر،5001،ص 115

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

38

للبطالة: الرسمي المقياس: األول الفرع

القوة يف املشاركني للعمال الكلي العدد اىل العاطلني العمال عدد بني كنسبة املقياس هلذا وفقا البطالة معدل يعرف

: أن معينة،أي زمنية فرتة يف العاملة

عدد العاطلني= البطالة معدل قوةالعمل 100

األجور ظل يف بالطبع العمل يف يرغبون الذين العاطلني و العاملني األفراد مجيع اىل هنا العمل قوة مصطلح ويشري

السائدة.

البطالة حجم + العمالة حجم = العمل قوة أن اي

املقياس هو و انتشارا، العمل سوق مقاييس أكثر أنه إال الدقة بعدم اتصافه و املقياس هذا بساطة من الرغم على و

عند الدولية العمل منظمة كذلك و كافة، الدول به تأخد الذي املقياس هو ألنه عليه اإلعتماد يتم سوف الذي

الزمنية الفرتات مدى على الواحدة الدولة داخل يف و املختلفة، الدول بني فيما البطالة معدالت بني املقارنة

1املختلفة.

: للبطالة العلمي المقياس: الثاني الفرع

للناتج معادال اإلقتصاد يف الفعلي الناتج يكون عندما اجملتمع يف تتحقق الكاملة العمالة فان املقياس، هلذا وفقا

الناتج كان إذا بينما التضخمي، غري الطبيعي البطالة ملعدل مساويا الفعلي البطالة معدل يكون وبالتايل، احملتمل،

هذه يف و الطبيعي، البطالة معدل من أكرب الفعلي البطالة معدل يكون ، احملتمل الناتج من أقل اإلقتصاد يف الفعلي

او العمل لقوة الكامل اإلستخدام عدم بسبب إما ذلك وحيدثالعلمي، باملفهوم بطالة ودوج من اجملتمع يعاين احلالة،

. هلا األمثل اإلستخدام عدم بسبب

يلي: كما البطالة معدل حساب يتم

1على عبد الوهاب جنا،مرجع سبق ذكره، ص 11-10

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

39

انتاجية متوسطة فعلية -0 = البطالة معدل انتاجية متوسطة احملتملة

. اجملتمع قطاعات بني ما يف لإلنتاجية متوسط أعلى أهنا على احملتملة املتوسطة اإلنتاجية وتعرف

1. فعال حتقيقه يتم الذي اإلنتاجية متوسط

1على عبد الوهاب جنا ، مرجع سبق ذكره، ص 11

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

40

: آثارها و البطالة أسباب : الثالث المبحث

و متاسك هتدد باتت اليت و العامل دول تواجه اليت األساسية املشكالت إحدى الراهن الوقت يف البطالة قضية متثل اإلجتماعي اجلانب على تنعكس للبطالة السلبية آثار من تعاين اليت النامية الدول يف خاصة اجملتمعات استقرار

العاطلة، الطاقات ضمن تصنف اليت بشرية طاقات من مسيحر الذي اإلقتصادي اجلانب على مث ، األوىل بالدرجة

سياسيا، اجتماعيا، سواءا عليها املرتتبة اآلثار و املشكلة هذه أسباب املبحث هذا يف سنتناول املنطلق هذا من

أسباب. عدة من بل واحد سبب عن تنتج مل املشكلة هذه اقتصاديا،ألن

: البطالة أسباب : األول المطلب

بني تتنوع و أخرى اىل منطقة من الواحد اجملتمع داخل ختتلف إهنا بل آخر اىل جمتمع من البطالة أسباب ختتلف

التايل: النحو على تقسيمها ميكننا و سياسية اخرى و إجتماعية اخرى و اإلقتصادية األسباب

اإلقتصادية: األسباب: األول الفرع

:المتقدمة الدول في-1

ازدادت قد الصناعي،و التقدم و الصناعة منو و نشوء مع تنشأ بدأت اهنا بالبطالة املتعلقة الدراسات تشري

. التكنولوجية و العلمية الثورة ظهور مع البطالة نسب اتسع اليت اجلنسيات املتعددة الشركات قبل من مت هذا و العالية اإلنتاجية ذات الرخيصة العمالة عن البحث

يف العمالة تؤديه الذي الغرض ذات تؤدي رخيصة عمالة عن حبثا كله العامل اءأرج عم حىت نشاطها نطاق البطالة نسب ارتفاع و البلدان تلك يف العمال من املاليني تعطل اىل ادى ،مما الصناعات هلذه األم البلدان

فيها. الرأمسالية احلكومات من ريكث دفع مما ممكنة عمالة باقل الكثري الربح عن الباحث ذاته الرأمسايل اإلقتصاد بنية

1اإلستثماري. اجلاري العام اإلنفاق حتجيم يتم ان طبيعيا فكان انكماشية سياسات انتهاج اىل

-12،ملتقى دويل :اسرتاتيجية احلكومة يف القضاء على البطالة و التنمية املستدامة،املسيلة،المسببات و اآلثار/رؤية اقتصادية اسالمية للعالج-البطالةهايل عبد املوىل طشطوش،1 1نوفمرب،ص13

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

41

النامية: الدول في-5

اإلقتصادية. السياسات فشل عن النامجة اإلقتصادي النمو معدالت اخنفاض احمللية. العمالة حمل الوافدة العمالة إحالل الوظائف. تويل على قادرة متعلمة إخراجأجيال يف التعليم نظم فشل العاملة. األيدي حساب على املال رأس كثافة أسلوب على اإلعتماد ازدياد التقشف. سياسات اىل دفعتها اليت و النامية للدول اخلارجية املديونية تفاقم الكايف قدربال عمل فرص توليد يف لإلستثمار احملفزة القوانني جناح عدم .

اإلجتماعية: األسباب: الثاني الفرع

استيعاب على الوطنية اإلقتصادات قدرة دون حيول مما الدول من كثري يف السكان منو معدالت ارتفاع

. العمل سوق يف سنويا اجلدد اخلرجيني كم خيلق مما صعبة وظائف يف العمل الفرد على تعيب اليت و الدول من كثري يف السائدة اإلجتماعية الثقافة

. العمل عن العاطلني من كبري عجز بالتايل و الدولة داخل تكدسها اىل يؤدي مما اخلارج اىل العاملة األيدي هجرة معدالت تراجع

استيعاهبا. عن احمللي اإلقتصاد

: سيةالسيا األسباب: الثالث الفرع

يف اإلقتصادي النشاط عجلة لتوقف نتيجة البطالة خلق يف دورها السياسية األحداث و الظروف تلعب . القطاعات من كثري

و أقدر هم من يتعطل و االكفياء غري الوظائف يتوىل حيث يستحقها ملن الوظائف منح يف العدالة عدم الوظائف. تويل على أكفاء

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

42

عمل فرص ختلق مشروعات من البلد حيرم مما اخلارجية املالية األسواق يف العامة لألموال احلكومات استثمار

1. الوطن البناء آخر. قطاع حساب على معني قطاع يف العمل متركز 2. الشمال اىل جغرافيا ينتمون السكان فاغلب السكاين التوزيع تباين

: البطالة آثار : الثاني المطلب

ملعظم الرئيسي السبب تشكل فالبطالة إمهاهلا ميكن ال اليت السياسية و اإلجتماعية و اإلقتصادية اآلثار من للبطالة إن

الرتابط و السياسي اإلستقرار على واضحا هتديدا متثل أهنا ،كما جمتمع اي يف اإلجتماعية املشكالت و األمراض

3اإلجتماعي.

:اإلقتصادية اآلثار : األول الفرع

4اإلنتاج. و العمل عن العاملني من اعداد تعطل جراء ،من احملتمل اإلنتاج عن الفعلي اإلنتاج اخنفاض انتاجا هناك بأن مرتبط جمتمع اي لدى الرواج الن اجملتمع يف املوجودة للسلع اإلقتصادي الكساد ظهور

بالعمل. مرتبط اإلنتاج أفراده،و لدى عن للعاطلني املقدمة اإلعانات اختالف و البلدان باختالف التكلفة ذهه ختتلف و العاطلني إعالة تكلفة

العمل. انفاقا يصبح العمل عن العاطلني األشخاص على انفق الذي التعليم ان حيث التعليم على اإلنفاق خسارة

5العمل. عن التعطل فرتة اثناء جمدي غري

2،ص مرجع سبق ذكرههايل عبد املوىل طشطوش،1ة يف القضاء على البطالة و دويل:اسرتاتيجية احلكوم ،ملتقىدور السياسات العمومية في ترقية قطاع الشغل و القضاء على البطالة في الجزائرشليل عبد اللطيف،–بن عزة حممد 2

5نوفمرب،ص 13-12التنمية املستدامة،املسيلة،حتقيق

3زكريا سعد الدين االسدي،البطالة و آثارها االجتماعية و االقتصادية-اسس المواجهة-،دار الكتاب احلديث،5009،اجلزائر،ص10-194مدحت القريشي، مرجع سبق ذكره، ص 501-500

5أسامة السيد عبد السميع،مرجع سبق ذكره،ص21

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

43

1البطالة. عن الناجم الدخول على الضرائب حجم اخنفاض جراء من للدولة اإليرادات حجم اخنفاض

: اإلجتماعية اآلثار: الثاني الفرع

يقود رمبا نفسه البطالة فوقت أسرهم و أنفسهم إلعالة شرعية غري بأعمال للقيام األشخاص بعض تقود قد فالبطالة

2اجلرائم. إلرتكاب األشخاص بعض

3مضطربا. نفسيا جو لديه ختلق و العاطل لدى سيئ نفسي إحباط نشوء اىل تؤدي البطالة يف املتمثلة و العمل عن املتعطلة للقوة األسرية احلاجات اشباع على القدرة عدم نتيجة اإلجتماعي التخلف

4اإليواء. و اإلطعام و التعليم و الصحية الرعاية آثار يرتك مما ذلك غري و السكن توفري عوامل الشباب ميتلك ال حيث الثالثني بعد ما اىل الزواج سن تأخري

5الذكور. و االناث على سيئة

:السياسية اآلثار: الثالث الفرع

مببدأ يتعلق ما منها و خطرية تداعيات اىل العام األمين و السياسي الوضع تأثري اىل نتيجة البطالة تداعيات تؤدي

6النزاهة. و الشفافية مفهوم اختفاء اىل يؤدي البطالة انتشار ان حيث الشفافية

االرهاب و التطرف اىل تؤدي ان املمكن من البطالة . العدو. دولة حلساب بلده ضد التجسس جرمية ارتكاب اىل العاطل بالشخص تؤدي 7. عمل عن للبحث اخلارجية اهلجرة اىل البطالة تؤدي

1مدحت القريشي،مرجع سبق ذكره، ص505

2ابراهيم طلعت، مرجع سبق ذكره ، ص 111 3أسامة السيد عبد السميع، مرجع سبق ذكره ، ص 11

4غرزي سليمة ،مرجع سبق ذكره ،ص 15

،مذكرة ماجستري،كلية العلوم االقتصاديةو علوم التسيري،جامعة فرحات -دراسة قياسية تحليلية-قياس أثر المتغيرات االقتصادية على معدل البطالةسليم عقون، 5 11،ص5009عباس،سطيف،

-12،ملتقى دويل:اسرتاتيجية احلكومة يف القضاء على البطالة و التنمية املستدامة،املسيلة، االستراتيجية التوفيقية بين التنمية المستدامة و البطالةخبابة صهيب،-خبابة عبد اهلل6 1نوفمرب،ص 13

7 أسامة السيد عبد السميع، مرجع سبق ذكره، ص 23

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

44

الالمباالة و االنتماء و الوطين الشعور ضعف و الوطنية الوحدة ضعف . 1. فيها احلكومات تغيري و للدولة السياسي باإلستقرار يعصف قد مما األوضاع اضطراب

1سليم عقون، مرجع سبق ذكره ، ص 12

اإلطار النظري للبطالة : الفصل الثاني

45

الفصل خالصة

سرد فبعد ، اجملتمعات تواجه اليت املشكالت أخطر من واحدة الفصل هذا يف أوضحنا كما البطالة مشكلة تعد

النظريات أن إذ املوضوع هبذا يتعلق فيما اإلقتصاديني بني اختالفا و جدال هناك أن تبني لبطالة النظريات خمتلف

األجور من كل مرونة تضمن اليت الكالسيكية للنظرية قاللعمل،ووف تنافسي سوق وجود فكرة تتبىن للبطالة التقليدية

البطالة بوجود تعرتف ال هي مث من و الكاملة العمالة مستوى عند العمل سوق يف التلقائي التوازن حتقيق األسعار و

قدو الفعال الكلي الطلب قصور عن الناجتة اإلجبارية البطالة بوجود تعرتف الكينزية النظرية عكس ، اإلجبارية

يف احلديثة الظواهر تفسري تستطيع كي السابقة النظريات على واقعية أكثر فروضا للبطالة احلديثة النظريات أضافت تعاريف أغلب أن تبني ،حيث املشكلة هبذه املتعلقة املفاهيم أهم لتقدمي كمحاولة الفصل هذا جاء العمل،هلذا سوق

للعمل، الدويل املكتب حددها الذي املعايري على ذلك يف تمدين،مع للبطالة مشرتك مفهوم من تنطلق اإلقتصاديني

منط حسب اخلاصة،أو البطالة طبيعة حسب إما تتغري و ختتلف متعددة أشكاال تأخد البطالة أن ارتأينا كما

قياسها طرق اختالف مع هبا املرتبطة العوامل حبسب البلد يف السائد اإلقتصادي النشاط طبيعة حسب أوالتشغيل،

الظاهرة، هذه تفشي زيادة يف سامهت اليت اإلجتماعية و اإلقتصادية األسباب عن فضال هذا أخرى، اىل دولة نم

تؤثر هي و الوطين الناتج يف نقص و العاملة القوة يف ضياع من اإلقتصاد على تأثريها مدى تظهر اليت األخرية هذه

املدرسي.. التسرب و اجلرائم و الفقر ظاهرة كانتشار اجتماعية أزمات خملفة اجملتمع على كذلك

الفصل الثالثآليات مكافحة

البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

47

مقدمة الفصل:

يعترب اإلهتمام بقضايا التشغيل و تكثيف اجلهود ملواجهة ظاهرة البطالة من أهم التحديات اليت تواجهها ة و متخصصة و انتهاج الالزمة و وضع هياكل قويي حيتم عليها توفري الشروط ذال دول العامل مبا فيها اجلزائر،األمر

اقتصادية رشيدة تسمح هلا بتحقيق األهداف املرجوة. اسرتاتيجيات بارتفاع كبري يف نسبة البطالة 9111النصف الثاين للثمانينات اىل غاية عام لقد متيز سوق الشغل باجلزائر مند

ه الفرتة قد أدت صادية احلادة اليت عاشتها خالل هذ، فاألزمة اإلقت %03يف بعض األحيان إىل أكثر من وصلتي احة بدرجة كبرية يف نفس الوقت الذاىل بروز اختالالت كبرية يف سوق الشغل حبيث تقلصت فرص العمل املت

سجل فيه تزايد أكرب لطاليب العمل، و من أجل التصدي لظاهرة البطالة كان لزاًما على الدولة انتهاج سياسة برامج و ، حيث مت تسطري عّدة9111واضحة من أجل التخفيف من معدالت البطالة ابتداءا من أواخر سنة

ه الربامج املعتمدة من راستنا التطرق ألهم هذتمت علينا دا حقية التشغيل و حماربة البطالة هلذآليات سامهت يف تر طرف الدولة، حتديات و معوقات جناحها يف اجلزائر من خالل ثالث مباحث و هي:

المبحث األول: ماهية سياسة التشغيل و أطرها القانونية و التنظيمية.

.المبحث الثاني: اإلجراءات المعتمدة لمواجهة البطالة في الجزائر

:تحديات،معوقات و آفاق سياسة التشغيل.المبحث الثالث

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

48

المبحث األول: ماهية سياسة التشغيل و ُأطرها القانونية و التنظيمية

يف كل دول العامل من خالل حماربة البطالة و يكتسي الشغل أمهية كربى يف دفع التنمية اإلقتصادية و اإلجتماعية التوجيه الفعال للموارد البشرية عرب قنوات اإلنتاج و الرتاكم خاصة يف اجلزائر اليت متتلك ثروة شبابية، إال أهنا تعاين

إىل من معدل مرتفع للبطالة و اليت مست خمتلف شرائح اجملتمع حىت الشباب اجلامعي، مما أدى بالدولة اجلزائرية ا املبحث أن نعرج على مكن بسياسة التشغيل ارتأينا يف هذاتباع سياسات للتشغيل و من أجل اإلحاطة قدر امل

مفهوم سياسة التشغيل من خالل أبعادها الرئيسية و من مت التطرق لألطر القانونية و التنظيمية لسياسة التشغيل.

المطلب األول: ماهية سياسة التشغيل

مفهوم سياسة التشغيل:الفرع األول:

تعترب سياسة التشغيل جزء من سياسات التنمية اإلقتصادية و اإلجتماعية يف البالد، على اعتبار أنه ال ميكن اإلهتمام باجلوانب املادية دون اجلوانب البشرية، حبكم أن اهلدف من التنمية هو توفري القدر الكايف من سبل

لك بوضع الربامج الناجحة للتكفل بالقادمني إىل يتأتى بتوفري فرص عمل و ذ و هو ماالعيش الكرمي للمواطن، سوق العمل.

1تتكون سياسة التشغيل من كلمتني:وهي جمموعة من اإلجراءات اإلدارية و التدابري التنظيمية. سياسة:

كافة عمليات التأثري اليت حيدثها اإلنسان من نشاط بدين أو جسدي يشغل هبا وقته لقاء أجر. و هو التشغيل:طراف )احلكومة،أصحاب اإلتفاقيات الثالثية األ كومية وإهنا جممل التشريعات و القرارات احل سياسة التشغيل:

األعمال،العمال( اهلادفة اىل التنظيم و وضع الضوابط و املعايري ألداء سوق العمل، كما أهنا منهاج يتمثل يف 2جمموعة من الربامج حتددها و تعتمدها السلطة املختصة يف جمال اإلستفادة القصوى من الطاقة البشرية.

سياسات التشغيل إىل " جمموع التدخالت اليت تقوم هبا السلطات العمومية يف سوق التشغيل مفهوم كما يشري

1و علوم االنسانية و االجتماعية،جامعة حممد ،مذكرة ماجستري،كلية االداباتجاهات خريجي الجامعة نحو السياسة الوطنية للتشغيلمسيحة يونس،

27،بسكرة،ص7332خيضر،2،منظمة العمل الدولية،املركز 7332ديسمرب،0-نوفمرب03،خذمات التشغيل العامة و تعزيز التشغيل على املستوى احمللي،تحديات التشغيل في أسواق العملمصطفى بوضياف،

1الدويل للتدريب،ص

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

49

1بغرض التحسني يف أداءه و التقليص من االختالالت اليت ميكن أن يربز أو يظهر يف هدا السوق".جممل الوسائل املعتمدة من أجل ، سياسة التشغيل "يف (OCDE)وتعرف منظمة التعاون اإلقتصادي و التنمية

2إعطاء احلق يف العمل لكل إنسان و كذا تكييف اليد العاملة مع احتياجات اإلنتاج".

األبعاد الرئيسية لسياسة التشغيل:الفرع الثاني:

ميكننا القول أن أبعاد سياسة التشغيل احلالية متعددة اجلوانب ، منها ما هو اجتماعي، و منها ما هو اقتصادي، و ما يتعلق باجلانب التنظيمي و اهليكلي، و ما إىل ذلك من اجلوانب األخرى.

يركز على ضرورة القضاء على خمتلف اآلفات االجتماعية الناجتة عن ظاهرة البطالة البعد اإلجتماعي: .أ اجملتمع، و بالنسبة للشباب، و العمل على توفري الظروف املناسبة إلدماج هؤالء الشباب يف السيما

3إبعادهم عن كل ما جيعلهم عرضة لليأس و التهميش و اإلقصاء.يرتكز على ضرورة استثمار القدرات البشرية،أي رأس املال البشري و يقصد به البعد اإلقتصادي: .ب

القدرات اإلنتاجية لألفراد سواء املوروثة أو املكتسبة، السيما املؤهلة منها يف خلق الثروة اإلقتصادية عن طريق توظيفها يف خمتلف اجملاالت و قطاعات النشاط سواء منها العامة أو اخلاصة مبا يسمح باحداث

تنمية اقتصادية و اجتماعية مستدامة للبالد،و تطوير أمناط اإلنتاج،و حتسني النوعية و املردوديةو منافسة 4املنتوج األجنيب، وربح املعركة التكنولوجية السريعة التطور.

يقصد به مشاركة مجيع اجلهات ذات العالقة يف اختاذ قرارات مجاعية ، تنظيمي و اهليكلي:البعد ال .ج أ خصوصا يف جمال ختطيط التنمية املستدامة و وضع السياسات اخلاصة بالتشغيل و تنفيذها، و اليت تبد

5من املستوى املكاين احمللي،أي مستوى التجمعات السكانية سواء كانت مدنا أم قرى.

1 29،صع سبق ذكرهمرجدمحاين حممد ادريوش،

2 http://algerranespert.maktooblog.com/date/2010/12 ،الشركات المتعددة الجنسيات و أثرها على التشغيلعبد القادر زياين، 3،ملتقى علمي حول السياسات العامة و دورها يف بناء الدولة و تنمية اجملتمع،جامعة الطاهر العامة في مجال التشغيل و مكافحة البطالة في الجزائر السياسةأمحية سليمان،

0،ص7331افريل،72و77موالي،سعيدة،4 4،صالمرجع السابق

5 977،ص7337،العدد األول،97،جملة املنارة، اجمللد-و المحتوى دراسة نظرية في المفهوم-التنمية المستدامةماجدة أبو زنط و عثمان غنيم،

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

50

المطلب الثاني:أطر سياسة التشغيل القانونية و التنظيمية

أطريها مبجموعة من النصوص القانونية و إن تعدد أبعاد و أهداف سياسة التشغيل يف اجلزائر،اقتضى حتمية ت التنظيمية، اليت تضبط عمليات جتسيدها ميدانيا. فالبنسبة لإلطار القانوين و التنظيمي يصعب حصر جمموع النصوص القانونية و التنظيمية اليت مت وضعها و

إصدارها هبدف وضع السياسات اليت تضعها السلطات السياسية يف جمال التشغيل و حماربة البطالة، إال أنه ميكن الذي نص يف مادته 1العمال و مراقبة التشغيل، أن نتطرق إىل بعضها فعلى سبيل املثال القانون املتعلق بتنصيب

الثالثة على أن" تضمن الدولة صالحيات تنظيم يف ميدان التشغيل، السيما يف جمال:

.احملافظة على التشغيل و ترقيته .الدراسات اإلستشرافية املتعلقة بالتشغيل .املقاييس القانونية و التقنية لتأطري التشغيل و مراقبته ل و تقييم سياسة التشغيل.أدوات حتلي ."أنظمة اإلعالم اليت تسمح مبعرفة سوق العمل و تطوره

،الذي حدد أهدافه يف مادته األوىل منه،و اليت تتمثل 2و القانون املتعلق بالتدابري التشجيعية لدعم و ترقية التشغيلجتماعية لفائدة املستخدمني، و يف وضع التدابري التشجيعية لدعم و ترقية التشغيل عن طريق ختفيف األعباء اال

حتديد طبيعة و خمتلف أشكال املساعدة و املرسوم التنفيذي احملدد ملهام الوكالة الوطنية للتشغيل و تنظيمها و ، اليت كلفتها السلطات العمومية مبجموعة من املهام األساسية يف جمال التشغيل و رصد تفاعالت سوق 3سريها

على سبيل املثال:العمل، ميكن أن نذكر منه

.تنظيم معرفة وضعية السوق الوطنية للتشغيل و اليد العاملة و تطورها و ضمان ذلك .تطوير األدوات و اآلليات اليت تسمح بتنمية وظيفة رصد سوق العمل و تقسيمها

1 .7334ديسمرب 77الصادرة يف 20،ج.ر،العدد7334ديسمرب72املؤرخ يف 91-34القانون

2 .7337ديسمرب99الصادرة يف 23،ج.ر،العدد7337ديسمرب99املؤرخ يف 79-37القانون

3 .7337ابريل91الصادرة يف 31ج.ر،عدد،7337فيفري92املؤرخ يف 22-37املرسوم التنفيذي

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

51

، و املشاركة مع املؤسسات و اهليئات املعنية يف تطبيق تشجيع احلركية اجلغرافية و املهنية لطاليب العملالتكميلي اخلاص بتكييف مؤهالت طاليب العمل مع متطلبات عمليات التحويل املهين، أو التكوين

عروض العمل املتوفرة. ة املشاركة يف تنظيم و تنفيذ الربامج اخلاصة بالتشغيل اليت تقررها الدولة و اجلماعات احمللية، و كل مؤسس

معنية و إعالمها بتسيري الربامج املذكورة و إجنازها. . البحث عن كل الفرص اليت تسمح بتنصيب العمال اجلزائريني يف اخلارج .تطوير مناهج تسيري سوق العمل، و أدوات التدخل على عرض و طلب العمل و تقييسها تنظيم املتعلقني بتشغيل االجانب، و تنظيم متابعة تطور اليد العاملة األجنبية باجلزائر يف إطار التشريع و ال

البطاقية الوطنية للعمال األجانب و تسيريها.

، الذي يهدف اىل تشجيع اإلدماج املهين للشباب 1و املرسوم التنفيذي املتعلق جبهاز املساعدة على اإلدماج املهينالرامية اىل ترقية تشغيل الشباب، خرىطاليب العمل املبتدئني،إىل جانب تشجيع كافة أشكال النشاط و التدابري األ

السيما عرب برامج تكوين، و تشغيل و توظيف.

اىل جانب العديد من النصوص القانونية األخرى املتعلقة بتشجيع خلق املقاوالت و املؤسسات الصغرية و صفة مباشرة أو غري املتوسطة، و تلك املتعلقة ببعض اهليئات و األجهزة األخرى الناشطة يف جمال التشغيل إما ب

.2مباشرة، كالصندوق الوطين للتأمني على البطالة، و هيئات التنصيب اخلاصة

1 .7332ابريل03الصادرة يف 77،ج.ر،عدد7332ابريل91املؤرخ يف 977-32املرسوم التنفيذي

2،الذي يضبط شروط و كيفيات منح االعتماد للهيئات اخلاصة لتنصيب العمال و سحبه 7332ابريل74املؤرخ يف 970-32املنظمة مبقتضى املرسوم التنفيذي

.7332ماي7الصادرة يف 72منها..،ج.ر،عدد

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

52

المبحث الثاني:اإلجراءات المعتمدة لمواجهة البطالة في الجزائر

و التغريات العاملية من ضغوطات كبرية منذ هناية التسعينات متمثلة لقد عانت اجلزائر نتيجة السياسات الذاخلية يف جمموعة من االختالالت الذاخلية كاملديونية و خارجية تدهور أسعار املواد األولية، و بغية معاجلة هذه املشاكل

ثار السلبية برزت احلاجة املاسة اىل برامج )سياسات( تصحيحية، لكن مل يسلم تطبيق هذه االصالحات من اآلاليت أدت اىل تفاقم مشكلة البطالة هلذا سنحاول يف هذا املبحث التعرف على أهم االصالحات االقتصادية اليت

اختذهتا اجلزائر و لو بشكل خمتصر حىت يتسىن لنا معرفة أثر تلك االصالحات على مستوى التشغيل.

"4102-0991الفترة "المطلب األول:تجربة الجزائر في ترقية سياسة التشغيل خالل

مّر االقتصاد اجلزائري مبرحلتني مهمتني خالل هذه الفرتة،بدأت املرحلة األوىل مطلع التسعينات حيث صاحبها ارتفاع كبري ملعدالت البطالة بسبب اخنفاض سعر البرتول،وتليها املرحلة الثانية و اليت عرفت انتهاج احلكومة سياسة

مج االنعاش االقتصادي و دعم النمو و توطيد النمو .تنموية توسعية من خالل برا

":4111-0991سياسة االصالحات االقتصادية في الفترة "الفرع األول:

رغم االصالحات االقتصادية املتعددة يف هناية الثمانينات إال أن استفحال األزمة أثرت سلبا على األوضاع الداخلية يف اخنفاض أسعار املواد اخلام املصدرة ، و تضخم الديون و شح مصادر التمويل اخلارجي، هذه الوضعية

سترياد التجهيزات و املواد األولية مما أدى اىل تراجع جعلت اجلزائر غري قادرة على متويل االستثمارات اجلديدة و امعدالت النمو و تسجيل معدل عايل من البطالة ، حيث بات من الضروري الشروع يف انتهاج سياسة اقتصادية أكثر جناعة و أكثر اِنفتاحا على االقتصاد العاملي، وذلك بتطبيق برامج استعجالية ، فكان ذلك بتطبيق برنامج

.1اهليكلي التصحيح

التعديل اهليكلي يف حمتواه الواسع يعين ضرورة تصحيح االختالالت املالية و النقذية برنامج التعديل اهليكلي: -9اخلارجية و الداخلية، اليت تسبب عموما مديونية خارجية عالية، أي عجز يف ميزان املدفوعات اجلارية، و يف ميزانية

2الدولة.

1 922-942،صمرجع سبق ذكرهمدين بن شهرة،

2 972،ص7339،مذكرة ماجستري،جامعة اجلزائر،-حالة الجزائر-االصالحات االقتصادية و آثارها على البطالة و التشغيلأمحد شفري،

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

53

لقد عرف قطاع الشغل يف اجلزائر أزمة حادة خالل تطبيق برنامج التعديل اهليكلي، بسبب الشروط املفروضة من قبل صندوق النقد الدويل اليت متحورت أغلبيتها على :

.مواصلة تصحيح االختالالت اهليكلية للوصول اىل االستقرار الكلي هبدف إعادة بعث النمو حترير االقتصاد الرتكيز على مصادر النمو و .

وهذا ما كان له بالغ األثر على معدل البطالة فقد عرفت تزايد مستمرا خالل سنوات الربنامج بسبب عمليات وصصة الذي كان له تسريح اجلماعي للعمال نظرا الجراءات إعادة اهليكلة الصناعية من جهة و انتهاج لنهج اخل

1دور كبري يف تفاقم ظاهرة البطالة. آثار الربنامج على االقتصاد الوطين:-9

عامل،و 773333مؤسسة تشغل 9070قدر عدد املؤسسات اليت مل تدرج ضمن االستقاللية املالية سنويا. %7.2يلت اىل اخلوصصة مبعدل اليت أح

23333من جمموع 73333مؤسسة لفائدة العمال، و الذين يقارب عددهم 9333مت التنازل عن عامل.

نتيجة تصفية و خوصصة حوايل 12-14الف خالل الفرتة 233عدد العمال املسرحني قد جتاوز 2مؤسسة خاصة. 22عمومية و 772مؤسسة حملية و 700

م بعدما كان 9117امرأة سنة 42233طاليب العمل من فئة النساء حيث مست البطالة إن مخسي من نفس الفئة. 9117سنة 972333عدد البطالني

.3زيادة العمل املؤقت عن العمل الدائم و هذا ما أثر على السياسة العامة االقتصادية

ات مالية ضمن امليزانية العامة،لكن لقد عرف قطاع الشغل ختصيص ":7333-9110قطاع الشغل يف الفرتة"-0هذه التخصيصات مل تسلم هي األخرى من التقليص جراء تطبيق برنامج التعديل اهليكلي و سياسة التقشف

4املنتهجة يف ذلك الفرتة مما أثر على خلق مناصب الشغل و اجلدول التايل يوضح ذلك :

1 2،صمرجع سبق ذكرهشليل عبد اللطيف،-بن عزة حممد

2 -

4 7،صابقالمرجع الس

3 920،صمرجع سبق ذكرهمدين بن شهرة،

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

54

العامةنصيب قطاع الشغل من الميزانية :{0جدول رقم }

السنوات

قات نسبة النف العامة من

PIB

جمموع التحويالت لقطاع التشغيل)مليار

دج(

نسبة حتويالت التشغيل جملموع

التحويالت

املعدل السنوي لنمو التشغيل

9110 07.2 7333 7.97 - 9114 09 7733 9.17 93 9112 71.4 7223 7.31 92.1 9117 72.7 7233 9.71 7 9112 03.4 0333 9.27 73 9112 09.7 0233 9.22 77.77 9111 71.1 7723 7.74 74.42 7333 72.1 2133 0.92 77.4

ONS الديوان الوطين لالحصائيات: املصدر

، حيث اخنفضت نسبة النفقات العامة من PIBيبني اجلدول أعاله تدين نسبة االنفاق العام بالنسبة ل ،حيث كان تقليص النفقات العامة ضمن برنامج االصالح 9114سنة %09اىل 9110سنة 07.2%

مليار 7333) 9110االقتصادي، كذلك نالحظ قلة يف حتويالت خمصصة للتشغيل حيث سجل سنة ، حيث كانت هذه الزيادات جد بطيئة مما أثر على خلق مناصب الشغل 9112مليار دج( سنة 0333دج(و)

مليار دج سنة 2133،و9111مليار دج سنة 7723ه املخصصات اىل و زيادة معدل البطالة، رغم ارتفاع هذ، وكان 7333سنة %71.23و 9111سنة %71.71،إال أن معدل البطالة واصل االرتفاع اىل 7333

السبب عدم تعايف االقتصاد الوطين من خملفات برنامج التعديل اهليكلي.

"7333-9113الفرتة "و اجلدول التايل يوضح تطور معدل البطالة يف اجلزائر خالل

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

55

" )المرحلة األولى(4111-0991"معدل البطالة في الجزائر :{4جدول رقم }

9112 9114 9110 9117 9119 9113 السنوات 72.93 74.07 70.92 70.23 79.73 91.23 %النسبة

7333 9111 9112 9112 9117 السنوات 71.23 71.71 72.37 77.49 72.11 %النسبة

Source : C NES ,commission « perspectives de développement economique et

social » ,rapport regards sur la politique monétaire en algerie,2005 ,p152.

" و هي 7333-9113ريع خالل السنوات "نالحظ من خالل اجلدول أن معدالت البطالة شهدت تطور سيزت باتباع اجلزائر برامج االصالح االقتصادي املدعومة من طرف صندوق النقد الفرتة حمل الدراسة ، و اليت مت

الدويل،و اليت اهتمت فقط باعادة اهليكلة التنظيمية للمؤسسات العمومية مصحوب بتطهري مايل هلذه االخرية،غري ستثمارات اجلديدة من قبل اهنا مل متس التشغيل ،االمر الذي أدى اىل تقهقر احلالة العامة للتشغيل نتيجة غياب اال

املؤسسات العمومية و اخلاصة،أمام هذا الواقع املأساوي و يف ظل حتسن املؤشرات االقتصادية الكلية بادرت ا سوف ماحلكومة بتنفيذ سياسة االنعاش االقتصادي و الربنامج التكميلي لدعم النمو و برنامج توطيد النمو ك

نرى.

":4102-4110العامة و واقع التشغيل في الفترة" برامج االستثماراتالفرع الثاني:

هو برنامج مهم و ضخم رصدت له إمكانيات مالية معتربة ":7334-7339برنامج اإلنعاش االقتصادي"-9، يكتسي هذا 7334-7339،موزعة على أربعة سنوات 1مليار دوالر 2.2مليار دج أي 272تقدر ب

االقتصادية و االجتماعية، بغية حتقيق التوازنات االقتصادية الكربى و هتيء الربنامج أمهية بالغة من الناحيتني ملباشرة شراكتها مع االحتاد األورويب و انظمامها اىل املنظمة العاملية للتجارة األرضية املناسبة للمنافسة الشديدة،

الربنامج يهدف اىل ثالثة هذا من جهة ، و القضاء على الفقر ة التخفيف من حدة البطالة من جهة أخرى.وكان حماور أساسية:

.احلد من الفقر و حتسني مستوى املعيشة .حتديث البنية األساسية لالقتصاد الوطين وبالتايل توفري الشروط املناسبة جللب االستثمار االجنيب

1 729-770،ص7334،جملة اقتصاديات مشال افريقيا،العدد االول،اجلزائر املغرب تونس،السداسي الثاينالتقدم في مجال التنمية

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

56

.1توفري املزيد من مناصب الشغل للتخفيف من ظاهرة البطالة اليت بلغت مستويات حرجة

"4112-4110مضمون مخطط دعم االنعاش االقتصادي":{3} جدول رقم

سنوات القطاع

اجملموع اجملموع 7334 7330 7337 7339

%43.9 793.2 7.3 02.7 23.7 933.2 اشغال كربى و هياكل قاعدية %02.2 734.7 7.2 20.9 27.2 29.2 تنمية حملية و بشرية

%97.4 72.4 97.3 77.2 73.0 93.7 دعم قطاع الفالحة و الصيد البحري %2.7 42.3 - - 92.3 03.3 دعم االصالحات

%933 272.3 73.2 990.1 922.1 732.4 اجملموع 22،ص7339اجمللس الوطين االقتصادي و االجتماعي،تقرير حول الوضعية االقتصادية و االجتماعية للجزائر خالل السداسي الثاين من سنة :املصدر

أن قطاع االشغال الكربى و اهلياكل القاعدية قد خص بأكرب نسبة من امجايل املبالغ إن اجلدول أعاله يبني لنا املخصصة للربنامج ، و هذا ما يدل على عزم احلكومة تدارك العجز احلاصل يف هذا القطاع مما سيساهم يف

غل،كما بلغت نسبة املبالغ املخصصة لقطاع انعاش املؤسسات االنتاجية الوطنية مما يؤدي اىل توفري مناصب شمن امجايل املبلغ املخصص للربنامج، هذا دليل على سعي احلكومة لتحقيق %02.2التنمية احمللية و البشرية

من %97.4أهداف الربنامج املتمثلة يف حتقيق التوازن اجلهوي،أما قطاع الفالحة و الصيد البحري فلم ينل إال من امجايل املبلغ وجه اساسا لتمويل %2.7ا خيص دعم االصالحات فقد حضي ب امجايل املبلغ ، فيم

االجراءات و السياسات املصاحبة هلذا الربنامج اليت هتدف اىل دعم و ترقية القدرة التنافسية للمؤسسات.

منصب شغل منها 229297ساهم هذا املخطط بامتصاص البطالة، حبيث منذ انطالقه مسح بانشاء منصب مؤقت، و قد استفادت املؤسسات اخلاصة بشكل معترب حبيث 717227ب دائم و منص474103

، و هذا العدد يفوق عدد املناصب املتوقعة و 7334مؤسسة مع هناية جوان77433بلغت حصيلة هذا الربنامج 2منصب شغل .02777وبالتايل هذا الربنامج قد حقق أهدافه و بزيادة قدرها 290923املقدرة ب

1 972،صمرجع سبق ذكرهغرزي سليمة،

2 71،صمرجع سبق ذكرهسليم عقون،

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

57

7332أفريل 2رئاسة احلكومة بتاريخأعلنت ": 7331-7332نامج التكميلي لدعم النمو االقتصادي"الرب -7(، و هو مشروع يهدف اىل 7331-7332عن برنامج تكميلي مخاسي ضخم ميتد على مدار مخسة سنوات )

املشاريع اليت سبق ،جاء هذا الربنامج يف إطار مواصلة وترية الربامج و 1مليار دج4733تدعيم النمو،رصد له اقرارها و تنفيذها يف إطار خمطط دعم االنعاش االقتصادي، و ذلك بعد حتسن الوضعية املالية للجزائر بعد

دوالر، مما نتج عنه تراكم 02.2حدود 7334االرتفاع الذي سجله سعر النفط اجلزائري و الذي بلغ سنة م . كانت أهداف هذا الربنامج ترمي إىل تدعي2ذاهتامليار دج يف السنة 40.9احتياطي الصرف اىل ما يقارب

النمو و حتقيق التنمية .

"4119-4112مضمون البرنامج التكميلي لدعم النمو":{2جدول رقم }

%النسب املبالغ باملاليري دج القطاعات %42.2 9.132.2 برنامج حتسني ظروف معيشة السكان

%43.2 923.33 برنامج تطوير املنشآت األساسية %2 93.92 برنامج دعم التنمية االقتصادية

%42 4.3 تطوير اخلدمة العمومية و حتديثها %9.9 23.3 برنامج تطوير التكنولوجيات اجلديدة لالتصال

%933 4.737.2 اجملموع .7332نشرية صادرة عن الوكالة الوطنية لدعم االستثمار،أفريل:املصدر

ظروف معيشة السكان حيتل النسبة األكرب من قيمة الربنامج ،وزع هذا الربنامج يبني لنا اجلدول أن برنامج حتسني على عدة قطاعات السكن،الرتبية،مشاريع التنمية احمللية،التعليم العايل،حيتل برنامج تطوير املنشآت األساسية

صدر اهتمامات هذا الربنامج و يليه قطاع االشغال من امجايل الربنامج و يأيت قطاع النقل يف%43.2حوايل قطاعات رئيسية تتمثل يف الفالحة،الصناعة،الصيد 2العمومية،أما برنامج دعم التنمية االقتصادية فيتضمن

البحري،ترقية االستثمار،السياحة.مث برنامج تطوير اخلدمة العمومية و اهلدف منه حتسني اخلدمة العمومية،أما اىل فك العزلة عن املناطق النائية.تكنولوجيا االتصال فكان يهدف برنامج تطوير

1 93،ص7337،عنوان امللتقى جمهولة،جامعة سعد دحلب،البليدة،-حالة الجوائر-سياسات االصالح االقتصادي على مستوى الفقر تداعياتمنصوري الزين،

2 730-737،ص7331،مذكرة ماجستري،جامعة دايل ابراهيم،اجلزائر،أثر سياسة االنفاق العام على النمو االقتصاديبودخدخ كرمي،

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

58

منصب شغل 227333منها 7332منصب شغل اىل غاية سنة 977333ساهم برنامج دعم النمو يف انشاء 1منصب عمل سنويا. 433333من املناصب املستحدثة، مبعدل %77دائم أي ما يقارب

جاء برنامج توطيد النمو اإلقتصادي يف إطار مواصلة ": 7394-7393برنامج توطيد النمو اإلقتصادي"-0املشاريع اليت سبق إقرارها و تنفيذها يف الربناجمني السابقني، حيث خصصت اجلزائر هلذا الربنامج غالفا ماليامل

يز مليار دوالر و الذي من شأنه تعز 727يسبق لبلد سائر يف طريق النمو أن خصصه حىت اآلن و املقدر حبوايل ، لقد استهدفت اجلزائر من خالل اجلهود اليت شرع فيها منذ عشر سنوات لدعم التنمية اإلقتصادية و اإلجتماعية

2هذا الربنامج حتقيق ما يلي:

.استكمال املشاريع الكربى اجلاري إجنازهاعلى اخلصوصفي قطاعات السكة احلديديةو الطرق و املياه مليار دج .99204إطالق مشاريع جديدة مببلغ

"4102-4101مضمون برنامج توطيد النمو االقتصادي"{:2جدول رقم }

املبلغ )مليار دج( القطاع 1027.7 التنمية البشرية

021 اخلدمة العمومية 7442 املنشآت القاعدية

212أكثر من اجلماعات احمللية و األمن الوطين و احلماية املدنية 723 البحث العلمي و التكنولوجيا اجلديدة لإلعالم و اإلتصال

Source :programme de developpement quinquennal 2010-2014.

من موارده لتحسني التنمية البشرية من خالل حتسني التعليم يف خمتلف %43خيصص هذا الربنامج أكثر من ، كما خصص االهتمام ايضا بقطاعات الشبيبة و الرياضة أطواره، التكفل الطيب و حتسني ظروف السكن كما مت

من موارده ملواصلة تطوير املنشآت القاعدية االساسية و حتسني اخلدمة العمومية،دعم التنمية %43ما يقارب الريفية ، ترقية املؤسسات الصغرية و املتوسطة.

1 971،صمرجع سبق ذكرهغرزي سليمة،

2،مؤمتر بعنوان تقييم آثار برامج االستثمارات العامة و انعكاساهتاعلى التشغيل و دراسة قياسية ألثر االستثمارات العامة على النمو االقتصادي في الجزائرعثماين و بوحصان،

93-1،ص7390مارس97-99،سطيف،7394-7339االستثمار و النمو االقتصادي خالل الفرتة

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

59

امجايل الربنامج ملراجعة اإلدماج املهين خلرجيي مليار دج من 023ساهم هذا الربنامج يف جمال الشغل مببلغ قدره اجلامعات و مراكز التكوين املهين و دعم إنشاء املؤسسات الصغرية و متويل آليات إنشاء مناصب شغل جديدة.

"7390-7339يف اجلزائر خالل الفرتة"و اجلدول التايل يوضح تطور معدل البطالة

" )المرحلة الثانية(4103-4110"معدل البطالة في الجزائر{:6جدول رقم }

7332 7337 7332 7334 7330 7337 7339 السنوات 90.23 97.03 92.03 92.72 70.27 72.23 72.03 %النسبة

7390 7397 7399 7393 7331 7332 السنوات 1.2 99.33 93.33 93.33 93.7 99.03 %النسبة

Source :CNES,commission « perpectives de développement economique et social » ,rapport

regards sur la politique monétaire en algerie2005 ,p152

و مع ارتفاع أسعار البرتول أعطى دفعا قويا للسياسة 7393-7339نالحظ من خالل اجلدول أن خالل الفرتة تباع اجلزائر لعدة برامج تنموية و إعطاء األولوية املالية،مما ساهم يف حتسن بعض مؤشرات االقتصاد الكلي،إن ا

،و 7332% سنة92.0ملكافحة البطالة، و اليت سامهت يف خفض معدالت البطالة حبيث اخنفضت نسبتها اىل و هذا راجع اىل مسامهة بعض 7397% سنة 99، كما بلغت 7393% سنة 93،و 7331%سنة 93.7

يف امتصاص عدد كبري من اليد العاملة. القطاعات خاصة البناء و االشغال العمومية

شكل رقم }00{:تطور معدل البطالة في الجزائر خالل الفترة "4103-0991"

من إعداد الطالبتني باإلعتماد على اجلدولني السابقني: املصدر

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

60

المطلب الثاني: أجهزة و برامج التشغيل المنتهجة بهدف القضاء على البطالة

معدالت البطالة منذ منتصف التسعينات أدى بالدولة اىل التدخل عن طريق انشاء هيئات لدعم إن ارتفاع التشغيل هذه اهليئات تتمثل يف اآليت:

تأسس منذ مطلع التسعينات هبدف التشغيل املؤقت للشباب :جهاز لإلدماج المهني للشبابالفرع األول:ة على إنشاء نشاطات على أساس مشاريع يقرتحها الشباب بانشاء مناصب عمل مأجورة مببادرة حملية،و اإلعان

يف شكل تعاونيات فردية أو مجاعية،و كان هدف اجلهاز إزالة و تصحيح النقائص و الرتكيز على املبادرة و الشراكة احمللية، كما يهدف اىل جعل الشباب يكتسبون خربة مهنية داخل وحدة انتاجية أو إدارة لفرتة ترتاوح بني

1شهرا. 97أشهر و ثالثة ، اهلدف منه 9121مت إنشاء هذا الصندوق سنة :(FAEJ)صندوق دعم تشغيل الشباب: الفرع الثاني

متكني الشباب من احلصول على عمل مببادرة حملية أو إنشاء أو ما يسمى بالتعاونيات، حيث يساهم فيها 2% و الباقي تساهم به البنوك .03الشباب ب

هذا اجلهاز يف احلفاظ تتمثل أهم نشاطات :(CNAC)الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة الفرع الثالث:على مناصب العمل أو املساعدة على العودة اىل العمل،خاصة بالنسبة للعمال املسرحني ألسباب اقتصادية يف

إطار عمليات تسريح العمال و تتمحور هذه النشاطات حول االجراءات التالية:

شهرا.70من البطالة و مراقبة املنظمني اىل الصندوق ملدة قدرها دفع تأمني .الدعم و املساعدة من أجل الرجوع اىل العمل املسامهة يف إنشاء مؤسسات خاصة بالبطالني احلاملني لشهادات التكوين املهين أو التعليم العايل أو حىت

3.الذين ميلكون خربة يف ميدان معني

مبرسوم تنفيذي 9117أنشات هذه الوكالة سنة :(ADS)وكالة التنمية اإلجتماعيةالفرع الرابع:أوكلت ،مهمتها حماربة الفقر،البطالة و التهميش اإلجتماعي، كما 9117جوان71الصادر بتاريخ 17/770رقم

1 722،صع سبق ذكرهمرجمدين بن شهرة،

2،ملتقى اسرتاتيجية احلكومة يف القضاء على البطالة ،جامعة دراسة تقييمية بوالية سطيف-دور هيئات دعم المؤسسة الصغيرة و المتوسطة في معالجة البطالةعلوين عمار،

2،ص7399نوفمرب97-92املسيلة،يوم3 1،ص7399نوفمرب97-92،ملتقى اسرتاتيجية احلكومة يف القضاء على البطالة،جامعة املسيلة،التشغيل في الجزائر و دورها في معالجة البطالة استراتيجيةترير علي،

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

61

،و االعمال ذات املنفعة (ESIL)، العمل املؤقت (CPE)هلا مهمة تسيري و متابعة العقود ما قبل التشغيل العامة ،كما تعمل على إدماج طاليب العمل وفقا ملا يتوفر من مناصب عمل،و حسب وزارة العمل مت إدماج

7333.1خريج جامعة يف إطار هذه الوكالة اىل غاية سنة 02044حوايل تبنت احلكومة جهازا يهدف اىل إنشاء 9113يف سنة الوظائف المأجورة بمبادرة محلية:الفرع الخامس:

مكثف ملناصب الشغل ملدة سنة واحدة تقتصر هذه الوظائف على األشغال غري املنتجة و القليلة التأهيل،مسح،إال أن هذه الوظائف املنشأة مؤقتة ترتكز يف جمملها 7334شاب يف سنة 7233هذا االجراء بتوظيف حوايل

2يف القطاع اخلدمي.انشئ هذا اجلهاز مال المكثف لليد العاملة:األشغال ذات المنفعة العامة و ذات اإلستعالفرع السادس:

على أساس القرض املمنوح للجزائر من قبل البنك الدويل لإلنشاء و التعمري،االهداف الرئيسية هلذا الربنامج هي تنمية و تطوير اجملتمعات السكانية األقل منوا هبدف إنشاء عدد معترب من مناصب الشغل املؤقتة مع تطور و

العمومية و ذلك بتطبيق االشغال ذات املنفعة االقتصادية و االجتماعية من صيانة امللحقات من صيانة اهلياكل 3.حوايل منصب شغل 922.909طرف البلدية و الوالية ، وقد مسح هذا اجلهاز بانشاء

لقد اعتمدت احلكومة جهازا جديدا لتأطري :(ANSEJ)الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشبابالفرع السابع:، و املتعلق بدعم تشغيل الشباب مع حتديد أشكال هذا الدعم،و 9117جويلية7سياسة دعم التشغيل يف

تكلفت بتأطري و تطبيق هذا اجلهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، ويهتم هذا اجلهاز بثالث نقاط أساسية:

يات السوق.إدماج نشاطات الشباب يف آل تدخل البنوك حسب املنطق االقتصادي و املايل فيما خيص تقييم االخطار و اختاذ االراء لتمويل املشاريع .4إعادة تركيز تدخل السلطات العمومية يف مهام املساعدة و االستشارة

يعترب من أهم الربامج املطبقة حاليا، موجه إلدماج الشباب : (CPE)عقود ما قبل التشغيل الفرع الثامن:املتحصلني على شهادات جامعية و الذين يدخلون سوق الشغل ألول مرة ، و يهدف اىل زيادة العروض و

1 Cnes ,rapport national sur le développement humain ,pnud,2006,pp55-65.

2 2،صمرجع سبق ذكرهعلوين عمار، 3 727،صسبق ذكره مرجعمدين بن شهرة،

4 999،صمرجع سبق ذكرهغرزي سليمة،

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

62

تشجيع و تسهيل ادماج املتحصلني على شهادات علمية يف سوق الشغل من خالل الفرصة الىت مينحها إياهم 1على اإلدماج النهائي لدى أصحاب العمل.يف اكتساب جتربة تساعدهم عقد ما قبل التشغيل

تتكون الوكالة من جمموعة من اإلدارات و اهليئات :(ANDI)الوكالة الوطنية لتطوير اإلستثمار الفرع التاسع:و دراستها و من مت اختاذ اليت تعمل على مساعدة املستثمرين يف حتقيق استثماراهتم حيث تركز على تقييم املشاريع

القرارات بشأهنا سواء بالقبول أو الرفض، هتدف اىل تشجيع و تطوير اإلستثمار من خالل اخلدمات اليت تقدمها 2و تطبيق املزايا اجلبائية املرتبطة باإلستثمار و الذي ينعكس اجيابا يف احداث مناصب العمل.

انشأت هذه الوكالة مبوجب املرسوم :(ANGEM)ية لتسيير القرض المصغرالوكالة الوطنالفرع العاشر:و هي آلية جديدة هتدف اىل ترقية الشغل الذايت من خالل مرافقة 77/9/7334املؤرخ يف 9/94التنفيذي

يمة القروض املصغرة و دعمها و متابعتها،خيص هذا اجلهاز باألساس احلرفيني و النساء املاكثات بالبيت و ترتاوح ق 3دج.433333و 23333هذه القروض ما بني

هي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري انشأت :(ANEM)الوكالة الوطنية للتشغيل الفرع الحادي عشر:املؤرخ يف 47/29املعدل و املكمل لألمر رقم 2/1/9113املؤرخ يف 721/13مبوجب املرسوم التنفيذي

، و بذلك فان الوكالة تعترب من بني أقدم اهليئات العمومية للتشغيل يف اجلزائر،و تتكون من 92/7/9129وكالة حملية، تكمن مهامها األساسية يف تنظيم سوق الشغل و 972حوايل مديرية جهوية و 99املديرية العامة،

4تسيري العرض و الطلب.كان ينشط ، حيث7330مت إنشاء صندوق الزكاة اجلزائري يف سنة تجربة صندوق الزكاة:الفرع الثاني عشر:

مبوجب 7332عن طريق اللجان )املركزية و الوالئية القاعدية( ، بعد ذلك مت إنشاء املديرية الفرعية للزكاة سنة مرسوم تنفيذي و املتضمن تنظيم اإلدارة املركزية لوزارة الشؤون الدينية و األوقاف حيث تنص املادة الثالثة منه على

، من أهم الصيغ شراف على مجع موارد الزكاة و توزيعها و حتديد طرق صرفها إنشاء مديرية الزكاة اليت تكلف باإلاليت مينحها هذا الصندوق أنه يتكفل بتقدمي قرض مصغر مينح للقادرين على العمل من اجلنسني و يسدد يف أجل

5ال يتعدى أربع سنوات.

1 2،ص7399نوفمرب97-92،ملتقى اسرتاتيجية احلكومة يف القضاء على البطالة،جامعة املسيلة،اجراءات و تدابير لدعم سياسة التشغيل في الجزائرغامل عبد اهلل،

2 772،صمرجع سبق ذكرهدمحاين حممد أدريوش،

3 7،صسبق ذكره مرجععلوين عمار،

4 20،ص7393،مذكرة ماجستري،جامعة قاصدي مرباح،ورقلة،4112-0991دراسة قياسية لسوق العمل في الجزائر خالل الفترةبن طجني حممد عبد الرمحان، 5 994،ص7393،رسالة ماجستري،كلية احلقوق،جامعة اجلزائر،صندوق الزكاة بين الواقع و اآلفاقدارين مسرية،

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

63

أجهزة و برامج الشغل{:9جدول رقم}

الفئات و االشخاص املهام الوصاية اهليئات املعنيني

االجهزة

الوكالة الوطنية للتشغيل ANEM اليت انشأت

9113عام

وزارة التشغيل و التضامن الوطين

–ضبط سوق العمل -تنفيد برامج خاصة

بالتشغيل

كل طاليب مناصب شغل

وكالة التنمية اإلجتماعية 9117انشأت عام

ADS

وزارة التشغيل و التضامنالوطين مصاحل رئاسة

احلكومة

إعانة السكان احملرومني - ترقية تطوير التشغيل-

فما 73األشخاص بسن -أكثر بدون مداخيل

األشخاص القادرين على -العمل بدون مداخيل

اجلامعيني و التقنيني -السامني الباحثني عن أول

منصب شغل

جلزافية للتضامن املنحة ا-تعويض –دج 9333

النشاط ذو املنفعة قرض -دج 0333عامة

دج 4233ما قبل التشغيل-القروض املصغرة –

برنامج التنمية اجلمعوية اخلاليا اإلجتماعية اجلوارية-

الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب

ANSEJ 20 فرعجهوي انشأعام

9117

مصاحل رئاسة احلكومة+وزارة التشغيل

و التضامن الوطين

اإلعانة على إنشاء النشاط بالنسبة

للشباب العاطل عن العمل

طاليب مناصب التشغيل -91سنهم بني

سنة مع امكانية 02 سنة43التوسيع لذوي

املؤسسة املصغرة اليت 93تقل تكلفتها عن

ماليني دج

الصندوق الوطين للتأمني عن البطالة

9114

ة العمل و الضمان وزار اإلجتماعي

إدماج العاطلني على العمل الذين يستفيدون من التأمني على البطالة

-02العاطلني من -سنة املسجلني منذ 23أشهر على األقل 7

لدى الوكالة الوطنية -للتشغيل

املستفيدين من الصندوق الوطين

للتأمني على البطالة

مركز البحث حول مركز التشغيل

إعادة العمل املستقل ، التكوين،تغيري

النشاط،متويل انشاء ماليني 2النشاطات ب

دج كحد أقصى

الوكالة الوطنية لتسيري التشغيل

7334جانفي

وزارة التشغيل التضامن الوطين

-النساء باملنازل - تسيري القروض املصغرةاحلرفيني الصغار

املستفيدين من الشبكة الشباب - يةاإلجتماع

العاطلني عن العمل

القروض املصغرة اليت ترتاوح قيمتها ما بني

دج433333و2333

اجمللس الوطين اإلقتصادي و اإلجتماعي.املصدر:

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

64

المبحث الثالث:تحديات،معوقات وآفاق سياسة التشغيل

يف جمال التشغيل ركزت على أهداف كثرية سياسة و إقتصادية و إجتماعية و إن السياسة الوطنية املنتهجة ذلك بقصد جعل تلك أكثر واقعية و قبوال يف الوسط اإلجتماعي و اإلقتصادي اجلزائري و مع ذلك فان تلك

السياسة واجهت حتديات و صعوبات قللت من فعاليتها،لذا سنتطرق يف هذا املبحث اىل أهم هذه التحديات و كذا حتديد اآلفاق املستقبلية لسياسة التشغيل قصد احلد من زيادة البطالة.

المطلب األول:تحديات و معوقات سياسة التشغيل

إن حجم املعوقات و التحديات اليت تواجهها سياسات التشغيل يف اجلزائر،السيما يف جمال تشغيل الشباب، تشكل فيها شرحية الشباب أكثر من ثلثي اجملتمع و ميكننا كبرية و معقدة باعتبار أن اجلزائر من اجملتمعات اليت

1حصر التحديات يف النقاط التالية:

.عجز يف اليد العاملة املؤهلة، و عدم توافق قوى العرض مع قوى الطلب .عدم التوافق بني خمرجات التكوين و احتياجات التشغيل د اختالالت بالنسبة لتقريب العرض من الطلب يف جمال التشغيل.وجو .عدم توفر شبكة وطنية جلمع املعلومات حول التشغيل .انعدام املرونة يف احمليط اإلداري و املايل و الذي يشكل عائقا امام االستثمار ة.ضعف قدرة املؤسسات على التكيف مع املستجدات و صعوبة احلصول على القروض البنكي ترجيح النشاط التجاري)الذي ال يُنشئ مناصب شغل كثرية( على حساب االستثمار املنتج املولد

ملناصب الشغل. ضعف روح املبادرة املقاوالتية، السيما عند الشباب و ضعف العامل االجتماعي الثقايف الذي يدفع اىل

تفضيل العمل املأجور. ىل تنظيم سوق العمل.عدم التحكم يف اآلليات القانونية اليت تتو

1-90،ملتقى سياسة التشغيل و دورها يف تنمية املوارد البشرية،جامعة حممد خيضر،بسكرة،يوميو معضلة البطالة سياسة التشغيل في الجزائر رابح،سرير عبد اهلل

90،ص7399افريل94

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

65

المطلب الثاني:آفاق سياسة التشغيل في الجزائر

من خالل تتبعنا للجهود املبذولة من طرف الدولة يف جمال حماربة البطالة،و من أجل إعطاء املزيد من الفاعلية يف وضع و جتسيد سياسات و برامج تشغيل الشباب خاصة، فإننا نرى ضرورة:

اإلدارية و التمويلية أمام الشباب هبدف خلق مؤسسات صغرية و متوسطة.تسهيل اإلجراءات .تشجيع االستثمار األجنيب املباشر لدوره الكبري يف خلق مناصب الشغل إشراك املؤسسات الصغرية و املتوسطة املتخصصة يف جمال املقاولة،و جعلها مرتبطة باملؤسسات الصناعية

الكربى. الرقابة على القطاع االقتصادي املوازي.تفعيل دور الدولة يف إعادة عجلة االستثمار العمومي املنتج، و دور الدولة االقتصادي سواء من خالل املشاريع ذات املنفعة

القطاع اخلاص الوطين.العامة أو بالشراكة مع لتوجيه و إنشاء بنك معلومات يتوفر على كافة الوسائل البشرية و التكنولوجية اليت تسمح بتقدمي ا

االستشارة الفعالة للمؤسسات الصغرية و املتوسطة. .تشجيع البنوك على التعامل جبدية و مسؤولية يف جمال القروض و املساعدات و التسهيالت املالية .السهر على تطبيق التدابري القانونية و التنظيمية املتعلقة بتنفيد سياسات التشغيل الية املرسومة و عدم تغيريها قبل تقييم مدى جناعتها من عدمه.اإلستمرارية يف تطبيق السياسات احل

الفصل الثالث آليات مكافحة البطالة و دعم التشغيل في الجزائر

66

خالصة الفصل

هي مشكلة قدمية حديثة تتداخل أبعادها اإلجتماعية و اإلقتصادية، كما تتداخل إن مشكلة التشغيل األبعاد الزمنية حللها، ومن مت فانه البد من النظرة املتكاملة و ليست اجلزئية هلذه القضية للوصول اىل حل متوازن، و لنجاح سياسات التشغيل البد من مسامهة كل األطراف املعنية بذلك و كذلك التنسيق بني كل القطاعات و

غل، و العمل على عصرنة قطاع التشغيل و ربطه بسوق اهلياكل، و تدعيم و حتفيز االستثمار املولد ملناصب الشالعمل.

اقم إن اجلزائر ورغم معاناهتا يف ظل مرحلة التسعينات بدءا بالتعديل اهليكلي، و تردي الوضع االمين، و تفمعدالت البطالة خالل هاته الفرتة و تأثرياهتا الوخيمة على واقع اجملتمع اجلزائري، إال أهنا قادرة على جتاوز املشكلة

مبواردها البشرية و املالية عن طريق النظرة الثاقبة ألسباب املشكلة و التسيري اجليد هلا.

الخاتمة العامة

الخاتمة العامة

67

الخاتمة العامة

تواجه احلكومة اجلزائرية، ذلك أن معدالهتا تدق ناقوس اخلطر تعد البطالة من بني أهم التحديات اليت خاصة يف عشرية التسعينات، فهي من بني اإلنشغاالت اليت توليها الدولة اهتماما خاصا يف براجمها التنموية حيث

" انطالقا من برنامج 4102-0991سعت جاهدة للحد من الظاهرة بانتهاجها عّدة ِاصالحات خالل الفرتة""، و الذي أثر على واقع الشغل بزيادة معدالت البطالة،مث برنامج 0991-0992يل اهليكلي خالل الفرتة"التعد

" و اليت شهدت اخنفاض 4102-4110دعم اإلنعاش اإلقتصادي و دعم النمو و توطيد النمو خالل الفرتة"سامهتها يف خفض معدالت يف معدالت البطالة من خالل العديد من الربامج و املشاريع و اليت بالرغم من م

البطالة إال أهنا جاءت يف غالبيتها بصفة سريعة و غري مدروسة بصفة علمية، مما جعلها قليلة الفاعلية يف احلد من تنامي ظاهرة البطالة.

و ميكن حصر أهم النتائج املتوصل إليها يف هذا البحث، يف النقاط التالية:

يما بينها و املستعملة يف بني العديد من املفاهيم املتداخلة فمن خالل الفصل األول توصلنا اىل الفصلعن الطلب سوق العمل استنتجنا من خالهلا اىل أن اي اختالل يف سوق العمل السيما إذا زاد العرض

فانه حتما يؤدي اىل حدوث ظاهرة البطالة. على اختالف مدارسهم فيما تبني لنا من خالل الفصل الثاين أن هناك جدال و اختالفا بني اإلقتصاديني

يتعلق بظاهرة البطالة و هذا راجع اىل الديناميكية املشاركة و التغريات العشوائية اليت حتدث يف سوق العمل باستمرار لكون حتاليل هذه النظريات حمدودة، و هذا ما يؤكد لنا صحة الفرضية األوىل.

بعض اإلصالحات خالل مرحلة تطبيق استخلصنا من الفصل الثالث أن اجلزائر أخدت على عاتقهابرنامج اإلصالح اإلقتصادي لكن جند آثار عديدة مشلت النواحي اإلقتصادية و اإلجتماعية خاصة،

اإلقتصادية أثر سليب على مستوى التشغيل و حيث تفاقمت مشكلة البطالة، ما يعين أن لإلصالحات هذا ما يؤكد صحة الفرضية الثانية. % و49.91اىل 4111البطالة، حيث وصل معدل البطالة سنة

أخذت اجلزائر جمموعة من التدابري كاجراءات ملكافحة البطالة متثلت يف جمموعة من األجهزة اخلاصة ...( و اليت حققت نتائج اجيابية، لكن كانت أغلبها غري ANSEJ ,ANDIبعملية التشغيل ك )

ت صحة الفرضية الثالثة.فعالة نظرا لصعوبة التحكم يف تسيريها، و هذا ما يثب

ق ائمة المراجع

قائمة المراجع

أ.الكتب:

اجلزائر ،9002 احلديث، الكتاب دار ، اجلرمية و ،البطالة طلعت ابراهيم .1 للنشر الثقافة دار و التوزيع و للنشر العلمية الدولية االوىل،الدار الطبعة الكلي، اإلقتصاد األشقر، أمحد .9

،عمان9009والتوزيع، ،اجلزائر1223اجلامعية، املطبوعات الكلي،ديوان اإلقتصادي التحليل يف هين،دروس أمحد .3 ،مصر9002اجلامعي، الفكر أوىل،دار طبعة اإلسالمية، و العربية اجملتمعات يف البطالة السميع،مشكلة عبد السيد أسامة .4 ،وهران9004التوزيع، و للنشر الغرب ثانية،دار البشري،طبعة مباركي،العمل بوحفص .5 ،االردن9002للنشروالتوزيع، أوىل،إثراء ،طبعة-العمليات و االنتاج إدارة إطار يف-العمل النعيمي،دراسة حممد جالل .6 9004، العربية النيل جمموعة ، احلل و املشكلة العريب الوطن يف البطالة ، الزواوي خالد .7 9002التوزيع،اجلزائر، و للنشر الغرب اجلزائر،دار يف البطالة و التشغيل الدين، نور راضي .2 ،الكويت1227الطبع، و النشر للبطالة،دار السياسي زكي،اإلقتصاد رمزي .2

،اجلزائر9002احلديث، الكتاب ،دار-املواجهة اسس-االقتصادية و االجتماعية آثارها و االسدي،البطالة الدين سعد زكريا .10 9005اجلامعية،اجلزائر، املطبوعات ،ديوان-الكلي االقتصادي التحليل-االقتصادية املوسوي،النظرية جميد ضياء .11 ،اجلزائر9007اجلامعية، املطبوعات احلرة،ديوان السوق اقتصاد يف العمالية النقابات و العمل املوسوي،سوق جميد ضياء .19 9007اوىل،مصر، اإلقتصادي،طبعة اإلصالح لربامج احلصري،اآلثاراإلجتماعية فاروق طارق .13 ،الرياض1224سعود، امللك جامعة العمل،مطابع عرب،اقتصاديات طاهر بن عاصم .14 اجلامعية الدار تطبيقية، حتليلية عليها،دراسة اإلقتصادي اإلصالح برنامج أثر و البطالة جنا،مشكلة الوهاب عبد علي .15

مصر ،9005 اإلسكندرية، 9005اجلامعية،اجلزائر، املطبوعات الكلي،ديوان اإلقتصادي صخري،التحليل عمر .16 األول الكلية،اجلزء اإلقتصادية النظرية يف إملان،حماضرات الشريف حممد .17 ،بنغازي1227قاريونس، الوطنية الكتب دار اوىل، اقتصادية،طبعة سياسية مشكلة الكعيبة،البطالة سامل حممد-عزيز حممد .12 و للنشر الدين االسالمي،عماد االقتصاد يف النمو و العمل عرض على االجر أثر و الشبول،العمل حممد-فارق حممد .12

9002التوزيع، ،عمان9007التوزيع، و للنشر وائل االوىل،دار العمل،الطبعة القريشي،اقتصاديات مدحت .90 ،عمان9002التوزيع، و للنشر احلامد اوىل،دار ،طبعة(التجربةاجلزائرية)التشغيل سياسة و شهرة،اإلصالحاإلقتصادي بن مدين .91 ،مصر1227النشر، و للطباعة اجلمعية العمل،الدار اقتصاد ابراهيم،نظرية جنيب اهلل نعمة .99 كنوز االردن،دار يف معدالهتا و البطالة مستويات يف اإلقليمي للتباين اإلحصائي التحليل الطراونة، الغين عبد سامل يونس .93

،عمان9002العلمية، املعرفة

قائمة المراجع

ب.املذكرات و األطروحات: 9001اجلزائر، ماجستري،جامعة ،مذكرة-اجلزائر حالة-التشغيل و البطالة على آثارها و االقتصادية شفري،االصالحات أمحد .94 ماجستري،جامعة ،مذكرة9002-1270الفرتة خالل اجلزائر يف العمل لسوق قياسية الرمحان،دراسة عبد حممد طجني بن .95

9010مرباح،ورقلة، قاصدي 9002ابراهيم،اجلزائر، دايل ماجستري،جامعة االقتصادي،مذكرة النمو على العام االنفاق سياسة كرمي،أثر بودخدخ .96 9010اجلزائر، احلقوق،جامعة ماجستري،كلية اآلفاق،رسالة و الواقع بني الزكاة مسرية،صندوق دارين .97 9019بلقايد،تلمسان، بكر ابو دكتوراه،جامعة حتليل،أطروحة اجلزائر،حماولة يف التشغيل أدريوش،إشكالية حممد دمحاين .92 العلوم ماجستري،كلية ،مذكرة-حتليلية قياسية دراسة-البطالة معدل على االقتصادية املتغريات أثر قياس عقون، سليم .92

9002عباس،سطيف، فرحات التسيري،جامعة علوم االقتصاديةو و االنسانية علوم و االداب ماجستري،كلية للتشغيل،مذكرة الوطنية السياسة حنو اجلامعة خرجيي يونس،اجتاهات مسيحة .30

،بسكرة9007خيضر، حممد االجتماعية،جامعة االقتصادية العلوم اجلزائر،كلية ماجستري،جامعة اجلزائر،مذكرة يف البطالة مشكل معاجلة يف التشغيل سياسة ،دورفارس شاليل .31

9004التسيري، علوم و 9002بلقايد،تلمسان، بكر ابو ماجستري،جامعة اجلزائر،مذكرة يف البطالة ملشكل قياسية سليمة،دراسة غرزي .39 التسيري،جامعة علوم و اإلقتصادية العلوم كلية ماجستري، اجلامعات،رسالة خرجيي بني البطالة ليلى،ظاهرة لعيش .33

9000اجلزائر،

.اجملالت:ت

مشال اقتصاديات التسعينات،جملة عقد خالل منها احملبطة و اهليكلية قياس حماولة و البطالة الكرمي،تصنيفات عبد البشري .34 9004اجلزائر، األول، العدد افريقيا،

مشال اقتصاديات العمل،جملة سوق فعالية تفسري يف مصداقيتهما و العمالة و البطالة معدل الكرمي،دالالت عبد البشري .35 السادس،الشلف افريقيا،العدد

9004الثاين تونس،السداسي املغرب االول،اجلزائر افريقيا،العدد مشال اقتصاديات التنمية،جملة جمال يف التقدم .36 ،العدد19اجمللد املنارة، ،جملة-احملتوى و املفهوم يف نظرية دراسة-املستدامة غنيم،التنمية عثمان و زنط أبو ماجدة .37

9006األول،

قائمة المراجع

:.ملتقيات ث دورها و العامة السياسات حول علمي اجلزائر،ملتقى يف البطالة مكافحة و التشغيل جمال يف العامة سليمان،السياسة أمحية .32

9002افريل،97و96موالي،سعيدة، الطاهر اجملتمع،جامعة تنمية و الدولة بناء يف اجلزائر،ملتقى يف البطالة على القضاء و الشغل قطاع ترقية يف العمومية السياسات اللطيف،دور عبد شليل– حممد عزة بن .32

9011نوفمرب16-15املستدامة،املسيلة، التنمية حتقيق و البطالة على القضاء يف احلكومة اسرتاتيجية:دويل البطالة،جامعة على القضاء يف احلكومة اسرتاتيجية البطالة،ملتقى معاجلة يف دورها و اجلزائر يف التشغيل علي،اسرتاتيجية ترير .40

9011نوفمرب16-15املسيلة، يف احلكومة اسرتاتيجية:دويل ،ملتقى البطالة و املستدامة التنمية بني التوفيقية صهيب،االسرتاتيجية خبابة-اهلل عبد خبابة .41

9011نوفمرب16-15املستدامة،املسيلة، التنمية و البطالة على القضاء البشرية،جامعة املوارد تنمية يف دورها و التشغيل سياسة البطالة،ملتقى معضلة و اجلزائر يف التشغيل رابح،سياسة اهلل عبد سرير .49

9011افريل14-13خيضر،بسكرة،يومي حممد برامج آثار تقييم بعنوان اجلزائر،مؤمتر يف االقتصادي النمو على العامة االستثمارات ألثر قياسية بوحصان،دراسة و عثماين .43

-9001 الفرتة خالل االقتصادي النمو و االستثمار و التشغيل انعكاساهتاعلى و العامة االستثمارات 9013مارس19-11،سطيف،9014

سطيف،ملتقى بوالية تقييمية دراسة-البطالة معاجلة يف املتوسطة و الصغرية املؤسسة دعم هيئات دور عمار، علوين .44 9011نوفمرب16-15املسيلة،يوم ،جامعة البطالة على القضاء يف احلكومة اسرتاتيجية

اسرتاتيجية حول دويل اجلزائر،ملتقى يف البطالة معدالت على اإلجتماعية و اإلقتصادية املتغريات بعض بوتيارة،تأثري عنرت .45 9011نوفمرب16-15املستدامة،املسيلة، التنمية حتقيق و البطالة على القضاء يف احلكومة

البطالة،جامعة على القضاء يف احلكومة اسرتاتيجية اجلزائر،ملتقى يف التشغيل سياسة لدعم تدابري و اهلل،اجراءات عبد غامل .46 9011نوفمرب16-15املسيلة،

املستوى على التشغيل تعزيز و العامة التشغيل العمل،خذمات أسواق يف التشغيل بوضياف،حتديات مصطفى .47 للتدريب الدويل الدولية،املركز العمل ،منظمة9002ديسمرب،3-نوفمرب30احمللي،

سعد جمهولة،جامعة امللتقى ،عنوان-اجلوائر حالة-الفقر مستوى على االقتصادي االصالح سياسات الزين،تداعيات منصوري .42 9006دحلب،البليدة،

يف احلكومة اسرتاتيجية: دويل للعالج،ملتقى اسالمية اقتصادية رؤية/اآلثار و املسببات-طشطوش،البطالة املوىل عبد هايل .42 9011نوفمرب16-15املستدامة،املسيلة، التنمية و البطالة على القضاء

.القوانني و املراسيم:ج .9004 ديسمرب 96 يف الصادرة23ر،العدد.،ج9004ديسمرب95 يف املؤرخ 12-04 القانون .50

قائمة المراجع

.9006ديسمرب11 يف الصادرة20ر،العدد.،ج9006ديسمرب11 يف املؤرخ 91-06القانون .51 .9006ابريل12 يف الصادرة02ر،عدد.،ج9006فيفري12يف املؤرخ 77-06التنفيذي املرسوم .59 .9002ابريل30 يف الصادرة 99ر،عدد.،ج9002ابريل12 يف املؤرخ 196-02التنفيذي املرسوم .53 االعتماد منح كيفيات و شروط يضبط ،الذي9007ابريل94 يف املؤرخ193-07التنفيذي املرسوم مبقتضى املنظمة .54

.9007ماي9 يف الصادرة92ر،عدد.،ج..منها سحبه و العمال لتنصيب اخلاصة للهيئات ح.تقارير:

ONS لالحصائيات الوطين الديوان .55 .اإلجتماعي و اإلقتصادي الوطين اجمللس .56 من الثاين السداسي خالل للجزائر االجتماعية و االقتصادية الوضعية حول االجتماعي،تقرير و االقتصادي الوطين اجمللس .57

9001 سنة .9005االستثمار،أفريل لدعم الوطنية الوكالة عن صادرة نشرية .52

خ.مواقع على األنرتنت: ،12،94/09/9014حممد عدنان وديع،املفاهيم األساسية يف اقتصاد العمل/ص .52

2.pdf-api.org/images/training/programs/1/2007/27_C27- http://www.arab التشغيل، على أثرها و اجلنسيات املتعددة زياين،الشركات القادر عبد .60

http://algerranespert.maktooblog.com/date/2010/12

د.أوراق عمل بالفرنسية:

16. Abraham Frois,Dynamique economique,(edition dalloz,1991)

62.Bureau international du travail,lanomalisation international du travail,(nouvelle série

53,Genève ,1953)

63.L’office national des statistiques ,l’emploi et le chomage,(donnés

statistiques,nr226,éditions ons),algerie,1995

64. CNES ,commission « perspectives de développement economique et social »

,rapport regards sur la politique monétaire en algerie,2005

65. programme de developpement quinquennal 2010-2014

66. Cnes ,rapport national sur le développement humain ,pnud,2006

الفهرس

الفهرس ...................................................................................... اإلهداء

.................................................................................. التشكرات ...............................................................................قائمة األشكال

................................................................................ قائمة اجلداول أ .......................................................................... املقدمة العامة

1............................. نظري حول سوق العمل الفصل األول:مدخل 2 ....................................................................... مقدمة الفصل

3 ............................ .................... مفاهيم أساسية حول العملاملبحث األول: 3 ................................................... العمل و أنواعه املطلب األول:مفهوم

3 ............................... مفهوم العمل..........................................-1 4. ............................ أنواع العمل..............................................-2

5 ............................................. :القوة العاملة و طرق حتديدهااملطلب الثاين 7 ................................ املطلب الثالث:إنتاجية العمل و معديل النشاط و التشغيل

7. العمل.................................................................... إنتاجية-1 7. معدل النشاط و معدل التشغيل.....................................................-2

9 ...................................................... حمددات سوق العملاملبحث الثاين: 9 ........................................................... املطلب األول:عرض العمل

9. مفهوم سوق العمل.................................................................-1 11... ..............................عرض العمل................................... مفهوم-2 11. منحىن عرض العمل...................................................................-3 12. حمددات العرض..................................................................-4

13 ...................................................... املطلب الثاين:الطلب على العمل 13. مفهوم الطلب على العمل............................................................-1 13. العمل..............................................................منحىن الطلب على -2 14. ..............................حمددات الطلب على العمل..............................-3

15 .................................................. املطلب الثالث:التوازن يف سوق العمل

الفهرس

15. مفهوم التوازن يف سوق العمل.......................................................-1 11 منحىن التوازن يف سوق العمل........................................................-2

11 ....................................................................... خالصة الفصل 19........................... الفصل الثاني:اإلطار النظري للبطالة

21 ........................................................................ مقدمة الفصل 21 ................................................... :تفسري البطالة و مفهومهااملبحث األول

21 ....................................... املطلب األول:تفسري البطالة يف الفكر اإلقتصادي 21.. تفسري الكالسيك للبطالة........................................................-1 24.. الكينزية....................................................................النظرية -2 21.. النظريات احلديثة....................................................................-3

31 .......................................................... املطلب الثاين:مفهوم البطالة 31.. تعريف البطالة حسب املكتب الدويل للعمل............................................-1 31.............................. .تعريف البطالة حسب الديوان الوطين لالحصاء............-2 31........................... للبطالة......................................تعريفات أخرى -3 32............................... املفهوم الرمسي للبطالة...................................-4 33. .... .........................املفهوم العلمي للبطالة...................................-5

34 ..................................................... :أنواع البطالة و قياسهااملبحث الثاين 34 ........................................................... املطلب األول:أنواع البطالة

34 التقليدي................................................................... التقسيم-1 35.............................. .أنواع أخرى للبطالة......................................-2

37 ........................................................... املطلب الثاين:قياس البطالة 31 املقياس الرمسي للبطالة..............................................................-1 31 املقياس العلمي للبطالة...............................................................-2

41 ................................................... :أسباب البطالة و آثارهااملبحث الثالث 41 .......................................................... املطلب األول:أسباب البطالة

41. األسباب اإلقتصادية...............................................................-1 41 األسباب اإلجتماعية..................................................................-2 41األسباب السياسية......................................................................-3

الفهرس

42 ............................................................. املطلب الثاين:آثار البطالة 42. اآلثار اإلقتصادية.....................................................................-1 43 اآلثار اإلجتماعية......................................................................-2 43السياسية......................................................................... اآلثار-3

45 ........................................................................... خالصة الفصل 41 الجزائرل في الفصل الثالث:آليات مكافحة البطالة و دعم التشغي 47 ......................................................................... مقدمة الفصل 41 ........................... :ماهية سياسة التشغيل و أطرها القانونية و التنظيميةاملبحث األول

41 ................................................. املطلب األول:ماهية سياسة التشغيل 41 مفهوم سياسة التشغيل...............................................................-1 49 األبعاد الرئيسية لسياسة التشغيل........................................................-2

51 ................................ املطلب الثاين:أطر سياسة التشغيل القانونية و التنظيمية 52 ................................. :اإلجراءات املعتمدة ملواجهة البطالة يف اجلزائراملبحث الثاين

52 ....... "2114-1991" لفرتةاملطلب األول:جتربة اجلزائر يف ترقية سياسة التشغيل خالل ا 52 ".................................2111-1991سياسة اإلصالحات اإلقتصادية يف الفرتة"-1 55 "........................2114-2111برامج اإلستثمارات العامة و واقع التشغيل يف الفرتة"-2

11 .... ................ النتهجة هبدف القضاء على البطالةاملطلب الثاين:أجهزة و برامج التشغيل 11 جهاز لإلدماج املهين للشباب............................................................-1 11 صندوق دعم تشغيل الشباب ...........................................................-2 11. للتأمني عن البطالة......................................................الصندوق الوطين -3 11 ..... وكالة التنمية اإلجتماعية............................................................-4 11... .........................الوظائف املأجورة مببادرة حملية................................-5 11... األشغال ذات املنفعة العامة و ذات اإلستعمال املكثف لليد العاملة........................-1 11.. الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب....................................................-7 11.... ...................................................عقود ما قبل التشغيل.............-1 12.... الوكالة الوطنية لتطوير اإلستثمار.......................................................-9

.12الوكالة الوطنية لتسيري القرض املصغر.....................................................-11 12. .................................................. (ANEM)وكالة الوطنية للتشغيلال-11

الفهرس

12. .............................جتربة صندوق الزكاة......................................-12 14 ................................... :حتديات،معوقات و آفاق سياسة التشغيلاملبحث الثالث

14 ..................................... املطلب األول:حتديات و معوقات سياسة التشغيل 15 ......................................... املطلب الثاين:آفاق سياسة التشغيل يف اجلزائر

11 ........................................................................ خالصة الفصل 17............................................................................... اخلامتة العامة ............................................................................... قائمة املراجع

................................................................................... الفهرس ................................................................................... امللخص

: ملخـص

الهدد ا اليسي دد ذددا دددسة ال عاجددو دددس ادد ا ذسغددسف جيلجددو الالددلي دد ال اسددي ال دد األول تيكددد دددسل ال دددلدي األجلجددديو لل ددد والالدددلي ايي دددل ددد ال ددد ال دددل يدددل اا ليددد دددد

تضددد ا سعاجدددو للدددو جيلجدددو الالدددلي ددد ال سا دددل ال ا لبدددو اادددلدي. الا للدددو ذدددل ال ددد ال للددد ال اسي

ذا خ ل دسة ال عاجو اجدايا يل جيلجدو الالدلي دل تأدس ك دي لاليدو د خلد ذيل دل اللل ال اسي

.جيلجو الاللي ، الا للو، ال اسي: المفتاحية الكلمات

Résumé:

L'objectif principal de cette étude est de traiter le sujet de la politique de

l'emploi en Algérie. Le premier chapitre basé sur les concepts de travail et de

l'emploi, tandis que le second chapitre, nous avons analysé les aspects les plus

importants du phénomène du chômage. Le troisième chapitre concentré sur

l'étude de cas sur la politique de l'emplois en Algérie.

A travér cette étude nous avons conclu que la politique de l'emploi en

algérie devrait être plus efficace afin de créer plus d'emplois

Mots-clés: politique de l'emploi, le chômage, l'Algérie.

Abstract:

The main objective of this study is to treat the subject of employment policy

in Algeria. The first chapter based on the concepts of work and employment,

while the second chapter we have analyzed the most important aspects of the

phenomenon of unemployment. The third chapter included a case study of

employment policy in Algeria..

At this study we concluded that the employment policy in Algeria should be

more efficient to create more jobs.

Keywords: employment policy, unemployment, Algeria.