أسرار التكرار : القصة

نموذجا�

قراءة في كتاب: أسرار

التكرار في القرآن للكرماني

إعداد : أ/د أحمد عباس البدوي

: مقدمـة الحمدلله أنزل على عبده ورسوله محمد القرآن الكريم

ان5 ( ق6 ر7 ال7ف8 د6ى و6 ب6ي=ن6ات< م=ن6 ال7ه8 د�ى ل=لنCاس5 و6 أنزله بلسان )ه8

عربي مبين ألن سنة الله سبحانه وتعالى اقتضت أن ي8رسل

ول< كل رسول بلسان قومه ليبين لهم س8 Cل7ن6ا م5ن ر س6 ر7ا أ6 م6 )و6

) م7 ه5 ل5ي8ب6ي=ن6 ل6ه8 م5 و7 ان5 ق6 وأمره بإعالن ذلك لقومه الذين إ5الC ب5ل5س6

كانوا يعبدون ما خلفه لهم اآلباء واألجداد من عبادة

ر8 األصنام، أمره بقوله: م6 ا ت8ؤ7 د6ع7 ب5م6 اص7 .(... )ف6

وحينما صدع بالحق وجهر بالدعوة وكان منهجه في ذلك

ل6 ع6ل6ي7ه5 القرآن الذي تنزل عليه في فترات فقالوا ) ل6و7ال ن8ز=

د6ة� ( اح5 ل6ة� و6 م7 آن8 ج8 ر7 )ك6ذ6ل5ك6 ل5ن8ث6ب=ت6 ب5ه5 فكان الرد اإللهي ال7ق8

ت5يال ( تCل7ن6اه8 ت6ر7 ر6 اد6ك6 و6 ؤ6 .ف8

وفي نزوله مفرقا� حكم بليغة ت8ؤخذ من قوله

اد6ك6 ( تعالى: ؤ6 فكان منهم )ك6ذ6ل5ك6 ل5ن8ث6ب=ت6 ب5ه5 ف8

من استجاب وآمن بالله ورسوله، ومنهم من

( عاند وتكبر ر6 م مCن ك6ف6 ن7ه8 م5 م مCن7 آم6ن6 و6 ن7ه8 م5 )ف6

وكانت اآليات القرآنية تنزل على الرسول

تحمل الدعوة كما تحمل البراهين على صدقه

في سبيل ذلك وصدق ما جاء به ، والقى

الكثير من العنت والمشقة، وكان القرآن ينزل

ب5ر7 ع6ل6ى عليه واعده بالنصر وآمره بالصبر اص7 )ف6

م5 م5ن6 ل8وا ال7ع6ز7 و7ب6ر6 أ8 ا ص6 ب5ر7 ك6م6 اص7 ...( )ف6 ول8ون6 ا ي6ق8 م6

) ... ل5 س8 cإلى أن أتم الله نعمته وكمل الدين الر

و دخل الناس في دين الله أفواجا� ، وحمل

راية التبليغ والبيان من بعده صحابته الكرام

وتابعيهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،

فدافعوا عن القرآن وأزالوا عنه كل غموض ،

بهة أثارها أعداء الدين. وردوا على كل ش8

وكان من أولئك العلماء الذين حملوا راية

القرآن تبيينا� للناس وإزالة الشبهات

المغرضة "تاج القراء الكرماني" في كتابه

)أسرار التكرار في القرآن(

ومما نظر فيه وأبدى رأيه ما عرف بين

العلماء بالتكرار في بعض آيات القرآن

الكريم.

كرار بفتح التاء: هو إعادة اللفظ وCالت

ومرادفه لتقرير معنى، خشية تناسي األول

.لطول العهد به .

وخرج الكرماني من عمله هذا بأنه ال تكرار

إال في اللفظ وجاء لحكمة بيانية كالتأكيد

مثال�.

التعريف بالكرماني : اسمه ونسبه

هو تاج القراء محمود بن نصر الكرماني، وهو

ليس الكرماني شارح صحيح البخاري، قال

محقق الكتاب: ) لم ي8ترجم له سوى ياقوت

الحموي (.

:وقال عنه أحد العلماء الفهماء النبالء

) صاحب التصانيف والفضل، كان عجبا� في

دقة الفهم وحسن االستنباط، لم ي8فارق وطنه

ولم يرحل، وكان في حدود الخمسمائة توفي

بعدها.

:لباب التفسير وعجائب من مؤلفاته

التأويل، وكتاب اإليجاز في النحو، والنظام

في النحو، واإلشارة والعنوان في

النحو،...وغير ذلك(

إن المؤلف المترجم له تاج القراء لم تكن له

شهرة ببين مؤلفي الطبقات حتى جهلت سنة

ميالده وسنة وفاته، والسبب في ذلك كما

ذكره المحقق عبد القادر عطا حيث قال: يبدو

أن مالزمته لوطنه "كرمان" وعدم رحلته في

طلب العلم لم يدع له شهرة بين مؤلفي

الطبقات حتى ج8هلت سنة ميالده وسنة وفاته،

وكل ما ع8رف عن حياته أنه كان في حدود

الخمسمائة وتوفي بعدها.

وال تجد له في كتابه إشارة إلى شيخ من

شيوخه يمكن استنباط عمره منها، والظاهر

أنه كان عصاميا� في العلم، تتلمذ على ما وصله

من الكتب، واعتمد على ذكائه الذي وصفه

ياقوت بأنه كان عجبا�، فربما لقيه ياقوت وربما

لم يلقه، لكن كتابه والوحيد الذي وصل إلينا

ينم عن ذكائه حقا� .

استفادة الكرماني من العلماء

السابقين :

نقل الكرماني قليال� من مسائل كتابه -1

عن ” أبي مسلم محمد بن علي بن الحسين

بن مهرا يزد النحوي األصبهاني ” األديب

الذي ألف تفسيرا� في عشرين مجلدا� ،

والذي نقله بدوره عن الخطيب اإلسكافي،

وكان له تفسير في مجلد في الموضوع

نفسه لكن الكرماني لم يقف عليه إال من

خالل أبي مسلم .

علي بن عيسى الرماني المعروف.-2

ولم يكن الكرماني نقاال� فقط عن غيره بل

كان يتعقبهم وي8بدي رأيه .

التعريف بكتاب أسرار التكرار في

القرآن

:اسم الكتاب

أسرار التكرار في القرآن .

:وصف الكتاب

يقع في سبعين ومائتي صفحة من القطع

المتوسط، وهذه القراءة للكتاب من الطبعة

المحققة، وقد قام بتحقيقها األستاذ

عبدالقادر عطا، ونشرت الكتاب دار

االعتصام.

:القرن الخامس زمان تأليف الكتاب

الهجري

:قيمة الكتاب العلمية قال السيوطي في كتابه اإلتقان في علوم

القرآن: )وقال الكرماني: ذكر المفسرون أن

اد6ة8 قوله تعالى: ه6 ن8وا7 ش6 ا الCذ5ين6 آم6 6يcه6 )ي6ا أ

من أشكل آية في القرآن حكما� ( ...ب6ي7ن5ك8م7

ومعنى وإعرابا� (.

:وفي مكان آخر نقل عنه السيوطي قوله

)قال الكرماني في العجائب في قوله تعالى:

) ص6ص5 ن6 ال7ق6 ن8 ن6ق8صc ع6ل6ي7ك6 أ6ح7س6 قيل هو )ن6ح7

قصة يوسف وسماها "أحسن القصص"

الشتمالها على ذكر حاسد ومحسود ومالك

ومملوك وشاهد ومشهود وعاشق ومعشوق

وحبس وإطالق وسجن وخالص وخصب وجدب

(وغيرها مما يعجز عن بيانها طوق الخلق

ومما قيل عن قيمة الكتاب العلمية: إن أحد

العلماء المتأخرين وهو "علي بن عطية

األجهوري المصري" وقع على الكتاب

فاستنبط منه في كتابه "إرشاد الرحمن

ألسباب النزول والنسخ والمتشابه وتجويد

القرآن" .

إذ أنه اختار من كل فن من فنون كتابه

كتابا� نجمه على سور القرآن ، فساق في

كل سورة منه جزءا� من الكتاب الذي اختاره،

لكنه أجل كتاب التجويد للبقري فساقه

مجموعا� في آخر كتابه الذي ال يزال

مخطوطا�، وقد اقتبسه العالمة الشيخ "زكريا

األنصاري" وضم إليه مقتطفات من

األنموذج الجليل في غرائب التنزيل للرازي،

وجمعها في كتاب سماه "فتح الرحمن"

وكلها الزالت مخطوطة.

وقد ذكره أيضا� أحد العلماء الحنابلة

الذين عاشوا في مصر وهو "

مرعي بن يوسف الحنبلي" ونقل

عن كتابه هذا رأيه في الفرق بين

العلم والفقه والعالم والفقيه،

وذلك في كتابه المخطوط " تنوير

بصائر المقلدين بمناقب األئمة

المجتهدين

يقول عبدالقادر عطا في دراسته لكتاب

الكرماني:

) فالكتاب معروف إذن بين العلماء القدامى،

ولكنه لم يتداول في عصرنا، ولم تنهض إليه يد

إلخراجه لسبب واحد فيما نرى، هو العنوان

الذي اختاره للكتاب، إذ سماه: "البرهان في

توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة

والبيان"، فأغمض المشتغلون بالنشر عنه

عيونهم، إذ ظنوه في المتشابه بمعنى الموهم

أو الغامض، ولم يفطنوا إلى أنه في المتشابه

بمعنى المتماثل، وهو مكررات القرآن كما

أوضح مؤلفه في مقدمته(.

كذلك تظهر قيمة الكتاب في اإليجاز

والوضوح، وهو الكتاب األول من نوعه وبابه

في المكتبة اإلسالمية، وتلك أولى دالئل

.األهمية

منهج الكرماني في كتابه

يقول المؤلف م8عرفا� بالكتاب وسبب

تأليفه :

- فإن هذا كتاب أذكر فيه اآليات 1

المتشابهات التي تكررت في القرآن

وألفاظها متفقة ولكن وقع في بعضها

زيادة أو نقصان أو تقديم أو تأخير أو إبدال

حرف مكان حرف أو غير ذلك مما يوجب

اختالفا� بين اآليتين أو اآليات التي تكررت

من غير زيادة وال نقصان.

- وأبين ما السبب في تكرارها والفائدة 2

في إعادتها وما الموجب للزيادة والنقصان

والتقديم والتأخير واإلبدال.

- وما الحكمة في تخصيص اآلية بذلك دون 3

اآلية األخرى.

- وهل كان يصلح ما في هذه السورة مكان 4

ما في السورة التي تشاكلها أم ال، ليجري ذلك

مجرى عالمات تزيل إشكالها وتمتاز بها عن

أشكالها من غير أن أشتغل بتفسيرها

وتأويلها.

فإني بحمد الله قد بينت ذلك كله بشرائطه

في كتاب لباب التفسير وعجائب التأويل

مشتمال� على أكثر ما نحن بصدده ولكني أفردت

هذا الكتاب لبيان المتشابه فإن األئمة رحمهم

الله تعالى قد شرعوا في تصنيفه واقتصروا

على ذكر اآلية ونظيرتها ولم يشتغلوا بذكر

وجوهها وعللها والفرق بين اآلية ومثلها وهو

المشكل الذي ال يقوم بأعبائه إال من وفقه

الله ألدائه .

نماذج من معالجة الكرماني لما ظاهره

التكرار

سورة الفاتحة:

أ/ قال الكرماني: أول المتشابهات قوله

يم5( ح5 Cم6ن5 الر ح7 Cه5 فيمن جعل )الرCم5 الل )بس7

يم5( ح5 Cم6ن5 الر ح7 Cآية من الفاتحة وفي الر

تكراره قوالن: قال علي بن عيسى إنما كرر

للتوكيد، وأنشد قول الشاعر:

... هال سألت جموع كندة يوم ولوا أين

أينا ...

وقال قاسم بن حبيب: إنما كرر ألن المعنى

وجب الحمد لله ألنه الرحمن الرحيم.

يقول الكرماني: قلت إنما كرر ألن الرحمة

هي اإلنعام على المحتاج وذكر في اآلية

األولى ال7م8نعم و6لم يذكر ال7م8نعم عليهم

* )فأعادها مع ذكرهم وقال ب= ال7ع6ال6م5ين6  ر6

) م6ن5 ح7 Cلهم جميعا ينعم عليهم ويرزقهم الر

يم5( ح5 Cبالمؤمنين خاصة يوم الدين ينعم )الر

عليهم ويغفر لهم .

:سورة األنعام

( قوله تعالى: 5يCاه8م7 إ ك8م7 و6 ق8 ز8 ن8 ن6ر7 وقال )نCح7

5يCاك8م( في سبحان: إ م7 و6 ه8 ق8 ز8 ن8 ن6ر7 على ) نCح7

الضد ألن التقدير من إمالق بكم نحن

نرزقكم وإياهم ،وفي سبحان خشية إمالق

يقع بهم نحن نرزقهم وإياكم.

:سورة القصص

ع6ل6 اللCه8 ع6ل6ي7ك8م8 اللCي7ل6 ) قوله تعالى:  إ5ن ج6

د�ا( م6 ر7 ار6 وبعده س6 ع6ل6 اللCه8 ع6ل6ي7ك8م8 النCه6 ) إ5ن ج6

د�ا( م6 ر7 .س6

قد�م الليل على النهار؛ ألن ذهاب الليل

بطلوع الشمس أكثر فائدة من ذهاب النهار

بدخول الليل، ثم ختم اآلية األولى بقوله

) ع8ون6 م6 بناء على الليل وختم ) أ6ف6ال ت6س7

(األخرى بقوله ون6 ر8 بناء على ) أ6ف6ال ت8ب7ص5

النهار والنهار مبصر وآية النهار مبصرة.

:سورة الرحمن قوله) ا ت8ك6ذ=ب6ان5 ب=ك8م6 ي= آال6ء5 ر6

ب5أ6 ر اآلية )ف6 كر�

إحدى وثالثين مرة، ثمانية منها ذكرت عقيب

آيات فيها تعداد عجائب خلق الله وبدائع صنعه

ومبدأ الخلق ومعادهم، ثم سبعة منها عقيب

آيات فيها ذكر النار وشدائدها على عدد أبواب

جهنم .

وحسن ذكر اآلالء عقيبها؛ ألن في صرفها

ودفعها نعما� توازي النعم المذكورة أو ألنها

حلت باألعداء وذلك يعد أكبر النعماء، وبعد هذه

السبعة ثمانية في وصف الجنان وأهلها على

عدد أبواب الجنة ثمانية أخرى بعدها للجنتين

اللتين دونهما، فمن اعتقد الثمانية األولى

وعمل بموجبها استحق كلتا الثمانيتين من الله

ووقاه السبعة السابقة والله تعالى أعلم.

تعامل الكرماني مع تكرار القصة يقول الدكتور فضل حسن عباس رحمه

الله:

القصص القرآني اليقل الحيز الذي شغله

من كتاب الله تعالى عن الربع إن لم يزد

قليال�، فإذا كان القرآن ثالثين جزءا�، فإن

القصص يبلغ قرابة الثمانية أجزاء من هذا

الكتاب الخالد، وإذا كان المصحف الذي بيدك

ثمانمائة صحيفة فإنك تجد أن القصص

يشغل منه مايزيد على المائتين، وال تعجب

من ذلك؛ ألن القصة القرآنية لم تأت لتقرر

هدفا� واحدا�، بل إن هذا القصص كانت له

أهدافه الكثيرة وغاياته المتعددة .

- يقول صاحب مشكل القرآن:

وأما تكرار األنباء والقصص، فإن� الله تبارك

وتعالى أنزل القرآن نجوما في ثالث

وعشرين سنة، بفرض بعد فرض: تيسيرا

منه على العباد، وتدريجا لهم إلى كمال

دينه، ووعظ بعد وعظ، تنبيها� لهم من سنة

الغفلة، وشحذا� لقلوبهم بمتجد�د الموعظة،

وناسخ بعد منسوخ، استعبادا� له واختبارا�

لبصائرهم.

:وا ) يقول الله عز وجل ر8 و6قال6 الCذ5ين6 ك6ف6

د6ة� ك6ذل5ك6 ل6ة� واح5 م7 آن8 ج8 ر7 ل6 ع6ل6ي7ه5 ال7ق8 ل6و7ال ن8ز=

ت5يال� تCل7ناه8 ت6ر7 ر6 ؤاد6ك6 و6 (ل5ن8ث6ب=ت6 ب5ه5 ف8

وكانت وفود العرب ترد على رسول

لإلسالم، فيقرئهم المسلمون الله

شيئا من القرآن، فيكون ذلك كافيا

لهم.

قة وكان يبعث إلى القبائل المتفر�

ور المختلفة، فلو لم تكن األنباء بالس�

ة رة لوقعت قص� والقصص مثن�اة ومكر�

موسى إلى قوم، وقصة عيسى إلى

قوم، وقصة نوح إلى قوم، وقصة لوط

إلى قوم.

فأراد الله، بلطفه ورحمته، أن يشهر

هذه القصص في أطراف األرض

ويلقيها في كل سمع، ويثبتها في كل

قلب..

معالجته لقصة موسى عليه السالم مع

أهله من خالل ثالث سور، هي:

سورة طه، وسورة النمل، وسورة القصص.

: 6ت6اك6 قال تعالى في سورة طه ) و6ه6ل7 أ

ك8ث8وا ل5ه5 ام7 6ه7 ال6 أل5 ق6 ا ف6 أ6ى ن6ار� 5ذ7 ر6 ى* إ د5يث8 م8وس6 ح6

د8 ج5و7 أ6

ب6س< أ6 ا ب5ق6 ن7ه6 ا لCع6ل=ي آت5يك8م م= ت8 ن6ار� إ5ن=ي آن6س7

د�ى (.ع6ل6ى النCار5 ه8

:ل5ه5 وفي سورة النمل 6ه7 ى أل5 ال6 م8وس6 )إ5ذ7 ق6

و7 آت5يك8م ب6ر< أ6 ا ب5خ6 ن7ه6 آت5يك8م م= ا س6 ت8 ن6ار� إ5ن=ي آن6س7

) ط6ل8ون6 ب6س< لCع6لCك8م7 ت6ص7 اب< ق6 ه6 .ب5ش5

:ى وفي سورة القصص ا ق6ض6ى م8وس6 Cل6م )ف6

ا ان5ب5 الطcور5 ن6ار� ل5ه5 آن6س6 م5ن ج6 ار6 ب5أ6ه7 ل6 و6س6 األ6ج6

ا لCع6ل=ي آت5يك8م ت8 ن6ار� ك8ث8وا إ5ن=ي آن6س7 ل5ه5 ام7 6ه7 ال6 أل5 ق6

) ط6ل8ون6 ذ7و6ة< م5ن6 النCار5 ل6ع6لCك8م7 ت6ص7 و7 ج6ب6ر< أ6 ا ب5خ6 ن7ه6 م=

- نقص في النمل ذكر رؤيته النار وأمر أهله 1

بالمكث اكتفاء بما تقدم وزاد في القصص قضاء

موسى األجل المضروب وسيره بأهله إلى مصر؛

ألن الشيء قد ي8جمل ثم ي8فصل وقد ي8فصل ثم

ي8جمل، وفي طه فص�ل وأجمل في النمل، ثم فص�ل

في القصص وبالغ فيه

د�ى(وقوله في طه د8 ع6ل6ى النCار5 ه8 ج5و7 أ6

أي من )أ6

يخبرني بالطريق فيهديني إليه وإنما أخر ذكر

المخبر فيهما وقدمه فيهما مرات لفواصل اآلي .

في القصص لفظا� وفيهما معنى ع6ل=ي (ل) وكرر

د8 ع6ل6ى النCار5 ه8د�ى(ألن أو في قوله ج5و7 أ6

نائب عن )أ6

آت5يك8م( و ع6ل=ي ( ل) تضمن معنى لعلي وفي )س6

ذ7و6ة< م5ن6 النCار5(القصص و7 ج6اب< وفي النمل )أ6 ه6 )ب5ش5

) ب6س< ب6س<( وفي طه ق6 ألن الجذوة من النار )ب5ق6

خشبة في رأسها قبس لها شهاب فهي في السور

الثالث عبارة عن معبر واحد

6ت6اه6ا(ب/ قوله ا أ Cل6م هنا في سورة )ف6

ا( طه، وفي النمل اء6ه6 ا ج6 Cوفي )ل6م

ا( القصص 6ت6اه6 ا أ Cل6م ؛ ألن أتى وجاء )ف6

بمعنى واحد، لكن كثر دور اإلتيان في

(طه نحو 7ت5ي6نCك6 ل6ن6أ 7ت5ي6اه8( )ف6 أ  ث8مC أ6ت6ى( ) )ف6

ي7ث8 أ6ت6ى( .) ث8مC ائ7ت8وا( )ح6

ا ولفظ "جاء" في النمل أكثر نحو Cل6م )ف6

) ل6ي7م6ان6 اء6 س8 ا ج6 Cل6م ( )ف6 ئ7ت8ك6 ( )و6ج5 م7 اء6ت7ه8 ، ج6

وألحق القصص بط6ه6 لقرب ما بينهما.

()ج/ قوله م=ك65ل6ى أ8 ع7ن6اك6 إ ج6 ر6 ،  ف6

د6د7ن6اه8( وفي القصص ر6 ؛ ألن )ف6

د إليه Cالرجع إلى الشيء والر

بمعنى، والرد على الشيء يقتضي

كراهة المردود، ولفظ الرجع ألطف

فخص بط6ه6 وخص القصص بقوله

د6د7ن6اه8( ر6 ادcوه8 تصديقا لقوله )ف6 5نCا ر6 )إ

)  5ل6ي7ك5 إ

( )د/ قوله تعالى: ع6و7ن6 ر7 وفي  إ5ل6ى ف5

ع6و7ن6 أ6ال الشعراء ر7 و7م6 ف5 * ق6 و7م6 الظCال5م5ين6 ) ال7ق6

) ون6 ان6ان5 م5ن ، وفي القصص ي6تCق8 ه6 ذ6ان5ك6 ب8ر7 )ف6

ل6ئ5ه5( ع6و7ن6 و6م6 ر7 ب=ك6 إ5ل6ى ف5 C؛ ألن طه هي ر

السابقة وفرعون هو األصل المبعوث إليه

وقومه تبع له وهو كالمذكورين معه.

وفي الشعراء ) ع6و7ن6 ر7 و7م6 ف5 أي قوم )ق6

فرعون وفرعون فاكتفى بذكره في

اإلضافة عن ذكره مفردا�.

ومثله ) ع6و7ن6 ر7 ن6ا آل6 ف5 ق7 أ6غ7ر6 أي آل فرعون )و6

ع6و7ن6 وفرعون وفي القصص ر7 )إ5ل6ى ف5

ل6ئ5ه5 ( فجمع بين اآليتين فصار كذكر و6م6

الجملة بعد التفصيل.

د6ة� م=ن هـ - قوله ل8ل7 ع8ق7 )و6اح7

ان5ي( صرح بالعقدة في هذه ل=س6

السورة ألنها السابقة وفي

ان5ي( الشعراء كناية )و6ال ي6نط6ل5ق8 ل5س6

عن العقدة بما يقرب من التصريح،

و6 وفي القصص ون8 ه8 ار8 أ6خ5ي ه6 )و6

ان�ا ن=ي ل5س6 ح8 م5 فكنى عن  ( أ6ف7ص6

العقدة كناية مبهمة ألن األول يدل

على ذلك .

م7 ع6ل6يC ذ6نب� و- قوله في الشعراء ل6ه8 )و6

) ) ت8ل8ون5 اف8 أ6ن ي6ق7 أ6خ6  إ5ن=ي )وفي القصص ف6

) ت8ل8ون5 اف8 أ6ن ي6ق7 أ6خ6 ا ف6 س� م7 ن6ف7 ن7ه8 ت6ل7ت8 م5 وليس ق6

م7ر5ي( له في طه ذكره ألن قوله ر7 ل5ي أ6 ي6س= )و6

مشتمل على ذلك وغيره ألن الله عز وجل

إذا يسر له أمره فلن يخاف القتل.

ون6 ز- قوله ار8 ل5ي*ه6 ا م=ن7 أ6ه7 ع6ل ل=ي و6ز5ير� )و6اج7

ح بالوزير ألنها األولى في الذكر، أ6خ5ي( صر�

ل7 وكنى عنه في الشعراء حيث قال س5 ر7أ6 ) ف6

) ون6 ار8 �، إ5ل6ى ه6 ليأتيني فيكون لي وزيرا

( وفي القصص د=ق8ن5 ع5ي6 ر5د7ء�ا ي8ص6 ل7ه8 م6 س5 ر7أ6 ) ف6

)ر5د7ء�ا(أي اجعله لي وزيرا فكنى عنه بقوله

لبيان األول .

( ح- قوله ب=ك6 وال ر6 س8 5نCا ر6 وال إ ق8 )ف6

( وبعده ب= ال7ع6ال6م5ين6 ول8 ر6 س8 5نCا ر6 ألن )إ

الرسول مصدر يسمى به فحيث

وحده حمله على المصدر وحيث ثنى

حمل على االسم، ويجوز أن ي8قال:

د حمل على الرسالة ألنهما Cحيث وح

أرسال لشيء واحد وحيث ثنى حمل

على الشخصين .

وآخر دعوانا أن الحمد

لله رب العالمين