المياه كلها بلون الغرق

37
إميل سيوران" ون الغرق كلها بللمياه ا" ترجمة: آدم فتحي

description

هذا الكتاب إن جئت للحديث عنه فهو كتاب فلسفي في حقيقته، ساخر لاذع أحيانًا، لكنه في كليته خال تماما من النزعة الرومانسية الحالمة، المتشائمة، الحزينة، المثالية. هذا الكتاب الذي قال عنه مترجمه على سبيل التقديم:(( لماذا يجب أن نقرأ سيوران، عاشق الحياة، الانتحاري بامتياز...لعلنا لم نرَ عتمة أشد من هذه التي تحيط بالإنسانية من كل جانب في بداية القرن الواحد والعشرين، ونحن بين ألفية أسكنت القبر وأخرى تنتفض كالطائر الخارج من بيضته، مدججة بكل ما ورثته عن سابقتها من وسائل تدمير الروح والعقل والجسد والقيم والوجدان...في مثل هذه العتمات نحتاج إلى كتـّاب مثل سيوران )).

Transcript of المياه كلها بلون الغرق

Page 1: المياه كلها بلون الغرق

إميل سيوران

"المياه كلها بلون الغرق " آدم فتحي: ترجمة

Page 2: المياه كلها بلون الغرق

: فصول الكتاب

.ضمور الكلمة -

.لص األؼوار -

. زمن وأنما -

.ؼرب -

.سرك العزلة -

. دن -

.حوة الحب -

.ف الموسقى -

.دوار التارخ -

.عند منابع الفراغ -

Page 3: المياه كلها بلون الغرق

على سبل التقدم لماذا جب أن نقرأ سوران

.. عاشق الحاة، االنتحاري بامتاز

ة من كل جانب ف بداة هذا القرن لعلنا لم نر الواحد عتمة أشد من هذه الت تحط باإلنسانة أسكنت القبر وأخرى تنتفض كالطابر الخارج من بضته، مدججة بكل والعشرن، ونحن بن ألف

ف مثل هذه .. والجسد والقم والوجدان ما ورثته عن سابقتها من وسابل تدمر الروح والعقل .العتمات نحتاج إلى كتاب مثل سوران

تلك )أن تكتب ه ، معلنا أن الكتب الوحدة الت تستحق[الفالسفة بالصدفة]كان عتبر نفسه من (فكروا ف أي جدوى أو مردود الت إلفها أصحابها دون أن فكروا ف القراء ودون أن

كونهم ملكون جمهورا وكتبون لهذا الجمهور، إن مؤساة الكتاب بصفة عامة تتمثل ف)مضفا (.عواقب وخمة وهذا ال مكن أن إدي إال إلى

(...الدم واللحم أحب الفكر الذي حافظ على مذاق من.. لس ل أفكار، بل وساوس): كتب قولمن التحال على الحاة الت تتظاهر إنها نوع. ذلك أن الكتابة بالنسبة إله طرق إلى الالكتابة

إن الحاة تدفع إلى الموت ولكن الموت بهذه . اإلطالق بالمعنى والحال أن ال معنى لها علىأسهل من أن قبل به من كان مثل سوران، لذلك فهو كتب ك موت على الطرقة هو استسالم

ة خصوصا، ساخرا من الفكر طرقته المحنط ف هو، بإستطاقه هو، عابثا بالفلسفة النسقة، آخذا من الشعر والموسقى جوهرهما المشترك وكؤنه . الومضة واإلشراق :صرامته البهرج

ة مثله ال مكن أن كتب إال بالشظاا، بالشذرات، بالمزق المتناثرة ف كل علن أن من كان شظوقد اختار سوران أن . السقوط، وهو اتجاه الكنونة الوحد منذ البداة اتجاه، وخاصة ف اتجاه

المستظلة بخفتها سقوطه وأن تلمسه وتحسسه بالكتابة الساخرة المرة الالعبة بحكمتها واجهوه كتابة جسدة تكاد تمارس المستنجدة بهشاشتها استنجادها بآخر ملجؤ ممكن لإلنسان،

متبادل، ال هرب من الموت لكنه رفض الجنس مع الكون ف وضع اؼتصاب سادي مازوش (...كتاب هو انتحار مرجؤ إن كل): االنتحار، من ثم نفهم قوله

المخطوطات الت خمسة عشر كتابا إلى جانب [جمهوره]ف الجمهور ألؾ لـ [الزاهد]هذا الكاتب

مفارقاته هو الذي صح أن نطلق ولست هذه أقل. عثر علها بعد وفاته والت قد تصدر قرباد المفارقة والنشر طلة حاته بما ال دع مجاال للشك ف حرصه لقد دأب على الكتابة. عله س

كان رد حضورا دون ظهور، حضورا خالا من البهرج والزنة على الحضور، إال أنهة . الكاشفة لذلك ظل حرصا على اإلقامة ف مناطق الظل بعدا عن اإلعالم وأضوابه .والفرجو

تطبع ف نسخ معدودة، لعتن بها ولعله كان أسعد حاال طلة الثالثن سنة الت ظلت خاللها كتبه، وهو القدر الذي [الكاتب اللعن]ذلك أقرب إلى قدر كان. قلة من النقاد والمعجبن والمتابعن

ل أعبابه اختار مواجهته تقوض ألس هو من رى أن الكتابة الت ال تقوض نفسها بعد أن. وتحمبودلر أضا وه فكرة نجدها لدى- كل شء لست سوى عبث ف عبث؟ ألس هو الذي رى

ات عرفوا كؾ ضمنون [فـهموا] أن النسان ال طال إال الكتاب الذن- ف الوم والذن لم اآلخرن لهم؟ [سوء فهم]

وأخذت ضمن سلسلة كتاب الجب، [رسالة ف التحلل] وصدر له كتاب 1965ثم حلت سنة

ة السحب عدد والشك أنه لم . المرات أعماله طرقها إلى األلمانة واإلنكلزة وتضاعفت كم. فاضطر إلى رفضها رفضا صارخا حن منح جابزة بول موران1988حزن مثلما حزن سنة

ال عنان إال شبا واحدا ظل عتبره طلة حاته منافا للقدر [التكرم] وهذا [النجاح]ذلك أن هذا

Page 4: المياه كلها بلون الغرق

: ولعله قصد نفسه متحدثا عن بورخس - Lire ف مجلة- قال . التكرس: الالبق بكاتب مثلهالجمع حتى تعذر الرجوع إله، خشة إذ ما أصبح الكاتب مرجع.. ال عقوبة أشد من التكرس)

...( أن نزد من عدد أعدابه أن نزد من حشد المعجبن به، أي خشة

الحققة؟ . الحققة تماهى سوران مع ما كتبه كما تماهى مع ماكتبه أولبك الذن اعتبرهم ملكونقارن نفسه أكثر من . أكثر من كتاب هكذا قال ف أكثر من شذرة وف. وجدها لدى شكسبر مثال

واألؼرب من ذلك أنه قرر ذات . ماكبث سرق منه أفكاره .بل ذهب إلى أبعد من ذلك. مرة بماكبث Christian قول. عن القدسن، أن ال تحدث إال مع شكسبر وم وكان عد كتابا

Bouchard - موسوعة Agora - : كان سوران جالسا ذات وم ف مقهى فاقترب منه أحدومن :الراضة وسؤله إن كان سمح له بالجلوس إلى جانبه، فصاح ف وجهه سوران أستاذة

: فواصل كاتبنا اللعبة طبعا ال، وأنت تعرؾ ذلك،: أنت؟ هل أنت شكسبر؟ فؤجابه األستاذ مذهوال كان من األستاذ إال أن نجا بنفسه مرددا وما.. كؾ؟ أنت لست شكسبر؟ إذن فلتذهب إلى الجحم

... شك ف كل مكان أن سوران قد جن دون

* * *

إحدى قرى بقرة رازناري،1911إبرل سنة |ولد إمل سوران ف الثامن من شهر نسانة ة الت كانت وقتها تحت همنة نمساو ة ترانسلفانا الرومان نشؤ الطفل ف مناخ ال مكن . مجر

فقد كان والده كاهن الطابفة . طبعت كتابته فما بعد إال أن جذر لده روح المفارقة التة بالقرة وعلى إال أنه. وكانت أمه ال تخف سوء ظنها بكل ما تعلق بالدن والالهوت األرثوذكس

انطباعا فرودسا، فقد عاش الرؼم من نشؤته بن هذن القطبن المتقابلن، ظل حمل عن طفولتهالخضرة متسلقا األشجار متجوال بن الهضاب الهادبة تلك السنوات على إقاع الطبعة متملا من

.الرعاة منصتا إلى حكاات

االنسالخ األول

نفسه وف كتابته فما إال أنه سرعان ما حرم من فردوسه، وكانت تلك أول المحن الت تركت ف

سبو المدنة الكبرة المجاورة حث إلى الرحل إلى1921فقد اضطر سنة . بعد أثرا ال محى. وحث المعهد الثانوي وحث أصبح والده ربس كنسة تجاور الرومانون والمجرون واأللمان

بؤتم معنى الكلمة، لم تؽادره بصماتها بعد ذلك طلة [اقتالع جذور لحظة]عاش سوران بتلك كان إلى هناك واجه معنى التحول األول، فقدان الطفولة بشكل قاس ونهاب، االنسالخ من .حاته وألؾ سكانها ولم خفؾ من وطؤة ذلك أنه أحب مدنته الجددة وتعلق. كان بمعمارها القروسط

.القادمن من كل مكان

االنسالخ الثان

سحدد مجرى بعد ذلك بمدة عاش سوران محنته الثانة، الجرح الثان الذي لن لتبم والذي

كان ف عمر ال سمح .تم ذلك وهو على مشارؾ العشرن من عمره. حاته كإنسان وككاتباألب قادرا على امتصاص جموح المراهق وإذا كان. بالعش بن أبون مختلفن كؤبوه دون توتر

ة المزاج قادرة على التفوه بما دم الروح لدى ابنه فإن األم كانت شددة ة عصب وذلك . الحساسما لو كنت أعلم): حمى الوطس بنها وبن ابنها ذات وم، فصرخت ف وجهه. فعال ما تم

الؽضب وقد تمر كلمات قد تحمل محمل (..سإول إله حالك ألجهضتك منذ شهور الحمل األولىذكر لوال أنها وقعت ف أذن سوران وضعته تلك الكلمات ف مواجهة تحول لقد. عابرة دون أثر

بؤنه لم وجد عبثا آخر، انسالخ ثان، االنسالخ من . الطمؤننة، طمؤننة النفس، ذلك القن الخف

Page 5: المياه كلها بلون الغرق

لقى به خارج الرحم لمجرد رؼبة أو هكذا إذن . نزوة كان من الممكن أن موت قبل أن ولد، أن تسكن أعماق سوران ظلت تلك العبارة. لم وجد إال نتجة صدفة، فوجوده إذن لس ضرورا

ف وسع أن أرتكب ): طولة قابال وتحفر فه حتى أنه أعاد صاؼتها على طرقته بعد سنواتبتلك المرارة الت رفض نسبتها إلى الؤس بقدر ما مإكدا (الجرابم كلها باستثناء أن أكون أبا

رإت للمستقبل، ه من الدقة، بحث لو كان ل أطفال ): الرإة راها معبرة عن وضوح (..الفور لخنقتهم على

االنسالخ الثالث

الفلسفة، وكان ذلك بعد انتقاله إلى سبو بسبع سنوات اضطر إلى الرحل إلى بوخارست لدراسة

الذي حفر فه عمقا وجعل حاته هناك عاش المنعطؾ الثالث. تعمقا لجرح المنفى واالنبتاتسوران أول أعراض المرض الذي سصاحبه إلى هناك عرؾ. تؤخذ مجراها الؽرب المتفرد

ر نظرته إلى مرض األرق، فقدان نعمة النوم، وعان جراء ذلك : كل شء النهاة والذي سؽاألرق تحول لال: العمل بنصحة نتشه: إال أنه سرعان ما وجد الحل . االنتحار حتى فكر ف

نتعلمه ف سنة كاملة من أال نتعلم ف للة بضاء واحدة ماقد ال). الطولة إلى وسلة للمعرفةة كتابه األول ف تلك. كان ف الثانة والعشرن من عمره. (النوم؟ الفترة ألؾ باللؽة الرومان

كتب قول ف مقدمة الكتاب متحدثا عن ظروؾ .1934 الذي نشره سنة [على ذرى الؤس]قد أتممت دراست وأردت أن أؼالط أبوي وأن أخدع نفس فتظاهرت كنت أامها... ): تؤلفه

ة بإعداد أطروحة كل أعترؾ بؤن المعجم الفلسف كان داعب ؼروري ودفعن إلى احتقار. فلسفوأطاح ف الوقت نفسه بكافة إال أن انقالبا داخلا وضع حدا لكل ذلك. من ستعمل الكالم العادي

تمثلت ف السهر المتواصل، هذا العدم الذي ال الظاهرة األساسة، الكارثة بامتاز،. مشارعساعات وساعات إلى التجوال لال ف شوارع خالة أو ف تلك الت كنت مضطرا طلة. هدنة فه

إن األرق .أحانا بنات اللل الوحدات المحترفات، أفضل الرفقات لحظات الحرة القصوى تسكنهاإال وهو أفضل من هذه ما من شء. وع مدوخ قادر على تحول الفردوس إلى ؼرفة تعذب

ة فهمت بطالن الفلسفة خالل تلك. القظة الدابمة، هذا الؽاب اآلثم للنسان لست . اللال الجهنمإنها الوع وقد ضاق . حز ال نته من رفض الفكر للفكر ساعات السهر ف آخر األمر سوى

أخر وجهه العقل لنفسه. حرب إنها إعالن. بالوع قد منعنا المش من أن. إنها إنذار جهنمواجترار لما لس له نقلب األسبلة ونعد تقلبها دون العثور على إجابة، أما الفراش فإنه لوك

.حل، إلى حد الدوار ة عند تؤلف هذا الكتاب، والذي كان بالنسبة إل نوعا من التحرر، نوعا تلك كانت حالت الذهن

من االنفجار المخلص وأعتقد أن لو لم أكتبه لوضعت (..حدا للال

االنسالخ الرابع

تدرس الفلسفة بعد مدنة سبو انتقل سوران إلى برلن حث أقام فترة للدراسة، ثم فرغ إلى

المقاالت ف مجالت مختلفة كان قد نشر العدد من. 1937 و1936بمعهد براسوؾ بن سنت ، وسرعان ما اعتبره الكثرون أحد [الخدع كتاب]:وظهر كتابه الثان باللؽة الرومانة أضا

إال أنه ف . الشاب إلى جانب أوجن ونسكو ومرسا إلاد الوجوه الواعدة ف األدب الرومانة 1937نهاة سنة ، تحصل [دموع وقدسون]وقبل أسابع من صدور كتابه الثالث بالرومان

إلعداد أطروحه ف الفلسفة ببارس فارتحل على على منحة من معهد بوخارست الفرنسالشوارع والتجوال على وهناك تخلى عن كل شء وتفرغ إلى المطالعة بنهم والته ف. الفور

ة، مواصال التؤلؾ ة متن دراجة ف األراؾ الفرنس وأثمر ذلك عن كتابه الرابع . بالرومانإال أن اللال الطولة الت . 1938، الذي نشره سنة [األفكار ؼروب]واألخر ف لؽته األم

كون من األفضل أن): الشوارع واألزقة المعتمة أفضت شبا فشبا إلى قن موجع قضاها جوب

Page 6: المياه كلها بلون الغرق

(..أحد المرء مإلؾ أوبرت على أن كون صاحب ستة كتب ف لؽة ال فهمها: االختاري هذه المرة انسالخه. انسالخه الرابع والحاسم. هكذا أخذ سوران طرق تحوله الجدد

ة، مع ة إلى هو ما عن ذلك من إحساس بالؽربة والتمزق الخروج من لؽة إلى لؽة أي من هوة أثناء محاولته ترجمة قول سوران. لن فارقه مدى الحاة إنه قرر التحول إلى الكتابة بالفرنس

ة ماالرمه إلى لعل من إال أن متابع سرة حاته ال ستبعدون تدخل عوامل أخرى،. الرومانات قوم بنها ذلك الدرس الذي حضره بالكولج دي فرانس والذي شاهد خالله أستاذ راض

ة على السبورة دون أن حتاج إلى التفوه هذا التحول، هذا االنسالخ . بكلمة ببرهنة راضة تخل نابوكوؾ عن ة اللؽوي، كان ف أهم ة لفابدة الفرنس ة ). الروس من ذلك ستصبح الفرنس

ة القرن الثامن عشر بمثابة القمص الجبري أو سترة المجانن الت ستشكم وخاصة فرنسة ة لابس لم كن حلؾ إال بترز دافال ودوستوفسك الؽناب النبرة الفردة، من ثم هذه. البلقان

ن هذا التولؾ العجب بن الحكمة والهذان، بن الهذان .(الصوف وسخرة الوعاظ الكالسك

االنسالخ الخامس

الدار فقبلت [رسالة ف التحلل] عرض سوران على دار ؼالمار مخطوط كتابه 1947سنة

– تحدث عن أربع صػ هناك من- نشره، إال أنه استعاد المخطوط وعاود االشتؽال على الكتاب وظلت تلك . إال أن التوزع كان محدودا جدا قوبل الكتاب بحفاوة نقدة. ولم نشره إال بعد سنتن

كان األمر مفهوما، فهو على النقض تماما من سارتر الذي . عاما حال كتب سوران طلة ثالثند المشهد كان أامها تلمذ وهو من هذه الناحة- لم إمن سوران بالشارع أو الرأي العام . س

ة-نتشه النجب شدد التوجس من كان دابما. ، كما عزؾ عن المشاركة ف الحاة الجماعق للكلمة الض ة الت كان ثم أنه لم. االلتزام بالمعنى الساس جد بدا من إشهار عدابه للشوع

سجنوا أخاه وعددا من أصدقابه ومنعوا تداول كتبه ف الصفة األخرى أتباعها ف بلده رومانا قدة االنتشار أمرا حزنه أو زعجه. الستار الحددي من لده القوة الكافة كانت. ولم تكن محدود

لدى عدد من األصدقاء لم كونوا من لمواجهة اإلهانات والخبات والمصادرة بما جده من عزاءومرسا إلاد وبكت وهنري مشو وؼابرل مارسل، النكرات، فكف أن نسم بنهم ونسكو

ولعله كان شدد االمتنان وهو سخر منهم. كانوا متعصبن له على قلتهم وأضا لدى قرابه الذن .(ال هتم ب إال من كان به بعضض من مس )قابال

ر إلى النقض ضمن سلسلة صدر كتاب رسالة ف التحلل1965سنة . ثم ما لبث األمر أن تؽ[ ؼواة الوجود]و [المرارة مقاسات]كتاب الجب ذات االنتشار الواسع، واكتشؾ الجل الجدد

المنشور سنة [اعترافات ولعنات]كتاب خمس عشرة كتابا ف حاته آخرها: وؼرهما من الكتبة. 1988 ة وتعددت المقاالت والدراسات وتوالت الترجمات إلى األلمان ة واإلسبان واإلنكلز

...أرقام المبعات وتؤثرت لكل ذلك

ر وظل متنع ولعل ذلك كان االنسالخ األخر الذي كان ضحته سوران على الرؼم من أنه لم تؽمكتفا بالكتابة حافرا ف االتجاه نفسه عن الظهور ورفض الجوابز وبتعد عن وسابل اإلعالم

ة ف التمات نفسها الت سكنته منذ المراهقة حابكا نسجه بذلك األسلوب ذي : األناقة الجلدة، انهاك الحضارة دوار الزمن، ة المسح ات أن ولد اإلنسان، الصوف الؽربة، بوذا، الموت، سلب

...شكسبر، باخأسطورة بالرؼم عنه لكن ماذا ستطع الكاتب أمام التكرس وخاصة أمام الموت، هو الذي كان

ولعله . لن تجد من حاربها بعد وظل حارب أسطورته بنفسه؟ هاهو بموته تحول إلى أسطورة ...انسالخه األخر

Page 7: المياه كلها بلون الغرق

الجرح السري

نظرته إلى العالم إال أن هناك جرحا ؼابرا ف أعماق سوران، أثر ف حاته وف كتاباته وف

ة - وف عالقته مع اآلخرن، وقابله أؼلب دارسه ومترجمه بالتكتم واإلنكار، - خاصة إلى العربة هتلر تحددا وتمثل هذا الجرح ف عالقة سوران ة، وبشخص ...بالفاش

:لنقرأ ما كتبه ف وثقة عثرت علها بعد موته رفقته سمون بوه

اشة تجاه بلدي، .. ) عاطفة ابسة لقد حدث ل قبل أن أبلػ الثالثن أن أحسست بعاطفة جة ال أفق لها، عذبتن وعاشت مع طلة سنوات الفترة ظهر ف رومانا شء ف تلك... عدوان

وقد ارتبت ف األمر إال أن .. حتى الماض شبه الحركة أو التنظم، بهدؾ إصالح كل شء، (...أن بالدنا مكن أن تتحول إلى شىء آخر ؼر الوهم رأت فه اإلشارة الوحدة إلى

أن تحملوا انساق سوران مع هذه الرإة وكتب الكثر من المقاالت حاثـا شببة بلده على

ة ف الساسة،)بشجاعة مقتدن بالمثال الرابع ف ألمانا، أقسى العواقب، ك تنتصر الالعقالنة متخلصة من كل األفكار الجاهزة حتى تنبعث رومانا مختلفة تعش فعال لحظتها التارخ

ة، الت من بنها ة للجمع المخز (..فكرة الحر

بعد ذلك، بالطش كان ف الثانة والعشرن آنذاك، وقد برر مواقفه تلك وف أكثر من مناسبةقد تتناقض أشاء على ): الوقت كتب ف ذلك. وعدم النضج، إال أن المسؤلة كانت أعمق بكثر

لذلك نستطع أن ... الواقع بمجرد أن توجد ف الحاة الصعد العقل إال أنها تتناؼم على صعدة نشك ف كل شء، وأن ال)مضفا ف مكان آخر أنه (...نكون على الرؼم من ذلك مع الدكتاتور

ن القوة المنظمة قادرة أن )وأنه عتقد (...خف مله إلى الحالمن حتى إن كانوا حالمن دمو (على لعب دور حاسم (...مكن أن ظل كله محكوما بالرداءة ال)وأن وجود رومانا التارخ

المن الذي تفشى ف والحققة أن سوران لم كن وحده ف هذا الحماس للمد اإلدولوج

ة رومانا فترة ما بن الحربن، واستطاع تجند خرة طلعتها مرسا إلاد وقسطنطن : الثقافة وقد رأوا ف تلك. نوكا فضال عن سوران األطروحات نوعا من الدفاع عما أسموه بالبربرأوروبا كلها ال رومانا فحسب، بروح جددة تنقذها من انحطاطها، الخالقة القادرة على مد

ة، وحثهم على التخلص من األفكار بواسطة البالة تنظم الشباب على ؼرار الشببة الهتلرمنح الدولة الحق ف أن الهدامة الت تدع أن اإلنسان الفرد قمة ف ذاته، وتشجعهم على

..جسد البلد، ك تنقذه من اإلفالس تنشر رعبها الطوطالتاري المخصب، مثل الدرع على

الشباب ف مثل ذهب نقاد كثرون إلى أن انساق سوران وراء هذه األفكار كان بسبب تمردكان رى نفسه كبرا ممكنا وأنه لكن األرجح أنه. عمره أو نتجة تؤثره بالفلسوؾ ناي ونسكو أو الهتلري طرقا تحول بها كان بحث لنفسه عن وطن بحجمه، وأنه وجد ف النموذج الفاش

ة شاسعة مجنونة، لكنها ): قول ف نص بعنوان بالدي كتب. الضعؾ إلى قوي كنت أردها قوذكر كانت (...ضعفة متواضعة خالة من كل ما جعل للكابن مصرا

ة، لكن المهم هنا أن نشر إلى قد تتاح فرصة أخرى لإلسهاب ف شؤن هذه العثرة السورانة هذا الكاتب من جهة هذه وكؾ تجاوزها إن كان قد تجاوزها أضا، لماذا عاشها؟ [العثرة]أهم

أشكال االستمرار ف الخطؤ مع إظهار االعتذار عنه؟ فعال؟ وهل كانت فلسفة كتابته شكال من

ة ة الال- وهذا كله همنا نحن العرب تحددا، ألن اللحظة التارخ الت نعشها منذ عقود - تارخ ال ملك إال نادرا شجاعة أؼرت الكثرن بالذهاب ف االتجاه نفسه وبطرق مختلفة، إال أن العرب

ة. والمصارحة البوح والكشؾ - والت كثرة عانناها بسبب انتهاج الكثر من القادات العرب

Page 8: المياه كلها بلون الغرق

ة ؼر صالحة،- وحولها ماكان طالبع وعلى رأس ماهو ؼر حداثة تؤخذ ما حلو لها وتعتبر البق ]وؼالبا ماكان الشعار . صالح التعدد عبارات سوران السابقة على الرؼم من قربا من [العرب

ات والساقات للضعؾ الذي رد أن تحول إلى قوة قانون عام تجاوز هل كون. اختالؾ الهونعش حرب حضارات، أال تربص المؤزق الذي عرفه سوران بؤكثر من الحدود؟ والوم ونحن

؟ مثقؾ عربال أفهم ماذا .حن أفكر ف بعض حماقات السابقة ال أجد ما أقول): صحح أنه كتب بعد ذلك

ة المعتادة؟ ولكن ماذا إذا كانت عبارته هذه لعبة من ألعابه (...دهان النار

سوران بعد أربعة وثمانن عام ف ...أثر مرض عضال... ببارس 1995 جوان 12توف

ة محتشمة أو ؼر قادره على إصاله بالشكل المالبم، وه ف وقد ظلت ترجمته إلى العربالذي ضم [توقعات]فما عدا كتاب .األؼلب مقتطفات ف المجالت أو الصحؾ أو مقاالت متفرقة

- األستاذ لقمان سلم وراجعها األستاذ وضاح شرارة مختارات من ثالثة كتب لسوران ترجمهاة، ولعله كون فهذا - 1991دار الجدد حسب ظن أول كتاب لسوران نقل كامال إلى العرب

.األولى من سلسلة تعرب أعماله الكاملة الحلقة

Page 9: المياه كلها بلون الغرق

ضمور الكلمة

ننتم إلى زمن .«1»ف مدرسة ضعاؾ النفس النفوس نتكون، نحن عبدة الشذرة والنـدبة •

ال اعتبار فه إال للـ سكت عنه الكاتب، على ما كان مكن أن ننكب على ما. [«2»حاالت]إكلنك .ترك عمال فنا أو أفصح لنا عن نفسه لظفر منا بالنسان ولو. قول، على أؼواره الصامتة

رضى لخباته أن تـهدر، الذي ال عرؾ كؾ ... ال سحرنا إال الفنان الالمتحقق المهزوم الذي

.ستثمرها

عددة ه الصفحات، عددة ه الكتب الت كانت نبوع أحاسسنا، والت صرنا نعد قراءتها •ة النعوت؟ ة الظروؾ أو خاص للنظر ف نوع

ثمة ف البالدة مقدار من الجد، لو وجه بشكل أفضل، ألمكن له أن ضاعؾ محصولنا من •

.الروابع

تنا كلمة متة، حرة مبتذلة، مذهبا فلسفا • .بدون شكنا ف أنفسنا تؽدو شكوك

أحلم بعالم . وال ف أن نكون ضحااها أو شركاءها [الحقابق]لم نعد راؼبن ف تحمل تبعات • .نموت فه من أجل فاصلة

ة ، والذن عاشوا ف-خاصة « 3»جوبر- كم أحب أصحاب عقول الدرجة الثانة • ظل عبقر

تهم الخاصة لخوفهم من أن كون لهم شءض اآلخرن، لفرط رهافة شعورهم، وامتنعوا عن عبقر .من العبقرة

ه السحقة، لبدا حاله باسكال« 4»لو عكؾ مولر • ؟ بهاوته الخاصة؟ ف هبة «5»على هو

.صحف

.ال أسلوب مع القن •

زات الذن ال نامون على عقدة • تعلقون بالكلمات، تلك إنهم. االنشؽال بتجود القول مع مماآلخرون األقواء بقناعاتهم هزإون بمظهر الشبهة بالواقع، ف ؼاب األرضة الصلبة، فما

.الكلمات وسترخون ف االرتجال

عرضون عن الحب والطموح والمجتمع، فال شك أنهم سثؤرون لتخلهم عن كل • حذار ممن .ذلك

.تارخ األفكار هو تارخ ضؽنة الالبذن بالعزلة •

.[حوات الفاشلن المتوازة]الوم لكتب « 6»لو عاش بلوتارك •

الرومانسة . والسل والمنفى «7»الرومانسة اإلنكلزة كانت خلطا سعدا من األفون •

Page 10: المياه كلها بلون الغرق

.األلمانة كانت خلطا من الكحول والرؾ واالنتحار

ل من. كان على بعض العقول أن عش ف مدنة ألمانة أثناء العصر الرومانس • السهل تخ .«8»واحد مثل جرار فون نرفال ف توبنؽن أوهالدبرغ

نتشه تحمل جنونه طلة إحدى . ال حدود لقدرة األلمان على التحمل، وهذا حتى ف الجنون •

.طلة أربعن« 9»عشرة سنة، هولدرلن

، الصورة المسبقة لإلنسان الحدث، تمثل أنواع اختالل التوازن كلها، باسكال «10»لوثر • .وهتلر كانا تساكنان داخله

عن الؽامض إعراضها: من هنا نشؤت جمع نقابص فرنسا (.الحقق وحده جدر بالمحبة... )•

، ضدــتها للشعر، ضدــتها للمتافزقا .والضباب

ثقل على شعب بؤسره، أن قمع عبقرته« 11»كان على بوالو • وقد مضى ف ذلك إلى . أن .أبعد من دكارت نفسه

.ال قل دقة عن محضر جلسة: الجحم •

.كاذب مثل كل إلماح إلى السماء: المطهر •

.بسطة تخالت وتوافه: الفردوس •

: «12»مثلث دانت • .أفضل إعادة اعتبار للشطان قام بها مسح

.موعدض بن وردة ومقصلة: شكسبر •

.ما من طرق إلى الفشل ف الحاة أقصر من أن تقتحم الشعر دون دعم من الموهبة •

ة تتقدم من الفكرة بلطؾ • .وحدها العقول السطح

ة من بن األسباب المبررة لالنتحار، بدو ل أعمق شء قاله هاملت • اعتباره الخبات اإلدار«13».

لما كانت طرابق التعبر قد استهلكت فقد اتجه الفن ناحة الالمعنى، • ناحة كون شخص

كانت أو ف الموسقى أو ف إن أي ارتعاشة قابلة للفهم ف الرسم. ومستعص على التوصلالجمهور زابلض عما قرب، وال شك أن الفن الحقض . مبتذال الشعر، ستبدو لنا عن حق شبا بالا أو

.به عن كثب

ة والشزوفرنا • ات البد أن تنته بالهرمس .الحضارة الت بدأت بالكاتدراب

حن نكون على بعد آالؾ األمال من الشعر، نظل نساهم فه بتلك الحاجة المفاجبة للعواء؟ آخر • .درجات الؽنابة

Page 11: المياه كلها بلون الغرق

.دون عذر الجرمة« 14»أن كون المرء راسكولنكوؾ •

ال عتن باألمثال واألقوال المؤثورة إال من عرؾ الرعب وسط الكلمات، والفزع من التداع مع •

.جمع الكلمات

حث العودة إلى آه لو كان ف وسعنا العودة إلى تلك العصور حث ال مفردة تعوق الكابنات، • اللؽة اقتضاب الصحة وفردوس البالدة وذاك الذهول الفرح لما قبل

.من السهل أن كون المرء عمقا، كف أن ستسلم لفض ثؽراته الخاصة •

.توجعن كل كلمة، ومع ذلك كم سلذ ل أن أنصت إلى الزهور تثرثر حول الموت •

ة، شاهدة القبر: نماذج لألسلوب • .الشتمة، البرق

ون كانوا آخر المختصن ف االنتحار • . إلى عدم االتقان بعدهم صار االنتحار عرضة. الرومانس .للعصر من أجل تحسن نوعته، نحن ف حاجة كبرة إلى مرض جدد

، أمرض ال قل خطوة عن • حرمان الفلسفة من تجرد األدب من أقنعته، رإة الوجه الحقق

وجود لجوهر ما إال خارج المنطوق؟ هل تقتصر إبداعات الفكر على تجمل التفاهات؟ أال. رطانتها .ف التكشرة أو التخشب؟

.الكتاب الذي قوض كل شء ثم ال قوض نفسه بعد ذلك، هو كتاب قد أؼاظنا دون جدوى •

ثمة أكثر . مشتتة، نشهد نهاة األحزان الحذرة واالنحرافات المتوقعة« 15»ها نحن مونادات •

.من عالمة تنذر بهمنة الهذانذاته أسبابا الكاتب الذي ال كتشؾ ف. ال مصادر للكاتب أفضل من أسباب إحساسه بالعار •

.السرقة أو النقد للشعور بالخزي أو تهرب من هذه األسباب، لس أمامه إال ذكرنا ببطل من أبطال دستوفسك، لوال أنه ملك رصدا ف • ما من مواطن ؼرب مهموم إال و

.بنك

د أن متلك حس الجرمة • ن . على الدارماتورج الج « 16»ترى هل ثمة الوم بعد اإللزابت من ظل حذق قتل شخوصه؟

تعودت الخلة العصبة على كل شء حتى باب علنا أن نبس من تصور أي حماقة مكنها إذا •

.دخلت األدمؽة، أن تحملها على االنفجار

.الخبة [نبرة]ال أحد عثر من جدد على « 17»منذ بنامن كونستان •

إلى أبعد من ذلك، على كل من استطاع تملك المبادئ األولى لكره البشرة، إذا أراد أن ذهب • هناك ستعلم كؾ منح: «18»أن لتحق بمدرسة سوفت ة حدة األلم العصب .احتقاره للبشر

الفلسفة، وبهما معا مع نتشه اقتحمت مجال. مع بودلر اقتحمت الفزوولوجا مجال الشعر •

على عاتقهما وقد أطردا من العافة أن ألق. رفعت اضطرابات الجسد إلى مرتبة النشد والمفهوم .ضمنا للمرض حاة مهنة

Page 12: المياه كلها بلون الغرق

.كلمة نستعملها لخداع اآلخرن، إلهامهم بؤننا أكثر عمقا منهم: ؼموض •

الموضة، فإنهم ، أن تصدوا لتقلبات«19»إذا أمكن لنتشه، بروست، بودلر، أو رامبو •

تهم الالمبالة، إلى جراحاتهم ما من شء . الشطانة، إلى سخابهم بالسم مدنون بذلك إلى وحشتؤكد ؼر مبرر؟ أنظروا إلى مجد اإلنجل، . التقادم سوى شراسته جعل أثرا دوم ومنعه من

العدوان والمسموم بامتاز؟ ألس الكتاب

ن • سمى بالكتاب اإلنسان إنه . منهم شبا هو واثق بؤنه ال خشى. الجمهور تهافت على ما عله صلحا مع المستحل، رإة عرؾ إنهم وقد توقفوا؟ مثله؟ ف منتصؾ الطرق، سقترحون

.منسجمة للفوضى

ن • الحاء، عن الخجل من الشفهة ناشبة ف األؼلب من إفراط ف «20»خالعة البورنوؼراف .فحشا من هذه ف أي لؽة ما من كلمة أكثر: وخاصة من تسمتها [روحهم]تعرة

اللؽة التعبر أما أن كون ف وسع. أن تختف حققة خلؾ المظاهر هو ف المحصلة أمر ممكن •

لماذا إذن نثقل أنفسنا بهذا الرأي دون .عن هذه الحققة، فهو أمر من المثر للسخرة أن نتمناهالال معقول؟ وأمام واجبض أن نقول وأن نكتب ما عن لنا من ذاك؟ ولماذا نجفل أمام المبتذل أو

تفاهات؟

ة • إن أدنى قدر من الحكمة سجبرنا آنذاك على مساندة النظرات كلها ف الوقت نفسه، بانتقابة والتخرب .السخر

نتج فوق طاقته، وأن ضؾ إلى • األكاذب المعشة الخوؾ من العقم دفع الكاتب إلى أن

.قبع دجال [أعمال كاملة] تحت كل . أكاذب أخرى ال تحصى ستلفها أو ختلقها اختالقا

ة من ضحاا : على المتشابم أن خترع كل وم أسبابا أخرى لالستمرار ف الوجود • إنه ضح .الحاة [معنى]

الجرمة، ماركوس أورلوس : ماكبث • .بخنجر« 21»إنه رواق

لمآسه، عش ثري على حسابه، سلبه، هلل. العقل هو المستفد الكبر من هزابم الجسد •

ة؟ الحضارة مدنة بنجاحها لقاطع طرق .على اللصوص

. خاطبة عن الذات أضمن الوسابل لتزؾ كل شء، لتشوه األشاء وتكون نظرة [الموهبة] • ، وحدهم ملكونه أولبك الذن من ثم . لم تنكبهم الطبعة بؤي موهبة الحاة، بل قل الوجود الحقق

، وإنسانا أكثر بعدا عن الواقع من رجل سكون من العسر تصور عالم أكثر زفا من العالم األدب .األدب

جنس من المهذارن نحن. لكن لؽـونـا أسبق من الوالدة. الصمت [محاكاة]ال خالص إال ف •ات الثرثارة، موثوقون .إلى الكلمة [كمابا]والمنو

تفش. اعتبار الخطاب ؼاة ف حد ذاته. مالحقة الدال على حساب المدلول • الهوس الكالم

تلك ممزات حضارة تقدم فها - الحاجة إلى التجدد على مستوى الظاهر. حتى لدى الفالسفة

Page 13: المياه كلها بلون الغرق

.النحو على المطلق والنحوي على الحكم

ذاك [النقصان]عن لقد كان ؼربا. إنه قدوة لؽرنا. ، الفنان الكامل، هو نقضنا«22»ؼوته • الحدث للكمال، ومن ثم كان رفض أن أما ذووه فقد . فهم خطورة اآلخرن النموذج المثال

وإنك بعد أن تفتش . إن مصره المشرق ثر ؤسنا. البتة استوعبهم بشكل جعله ال عان منهم لس ل): «22»أسرار رابعة أو خسسة، ال تملك إال أن تستسلم لكلمة رلكه عن- عبثا - فه

(.عضوض صالح لؽوته

الزمرة السافلة من لن نإاخذ القرن التاسع عشر بما فه الكفاة، على كونه شمل برعاته تلك • الذي جسده األستاذ الشراح، تلك اآلالت المخصصة للقراءة، ذاك التشوه رمز انحطاط - العقل

.الجهد على النزوة الحضارة وتدن الذوق وتفوق

شء ف وجهه، أن نرى كل شء من الخارج، أن نصنع نسقا لما ال وصؾ، أن ال ننظر إلى •فاسد أو ؼر مجد، ألن كل كل تعلق على أثر هو عملض . أن نكتف بجرد وجهات نظر اآلخرن

.ماهو ؼر مباشر هراء

لدهم عذر تعلمنا على األقل، كان. كان األساتذة ف ما مضى فضلون التكالب على التولوجا • .كفاءاتهم القاتلة أما ف عصرنا فلم عد ف وسع شء أن نجو من. المطلق

زنا عمن سبقنا إنما هو عدم كلفتنا حال المجهول • : بل إننا وصلنا إلى حد إعادة تسمته. ما م

.هكذا ولد العبث

ة مجرى ؼر مؤلوؾ، تجمل المتاعب: خدعة األسلوب • التافهة، تؤثث إعطاء الهموم الوم .أو االستهزاء ، بواسطة شقشقة الشكوى[بواسطة الكلمة]الخواء، تحقق الوجود

من ؼر المعقول أال كون احتمال وجود كاتب سرة، قد دفع بعضهم إلى التخلى عن أن تكون •

.له حاة أصال

بجولة حول - عبثا - لما كنت ساذجا بما كف، للذهاب ف رحلة للبحث عن الحققة، فقد قمت •ة حن خامرتن فكرة كنت بدأت بترسخ قدم ف. العدد من الطرق والمذاهب الشكوك

لعله كشؾ ل من وراء . أحقق فه كسبا من دري؟ لعل: االسترشاد بالشعر كمالذ أخرته عن بعض التجلات . الحاسمة اعتباط كان الشعر قد ذهب أبعد من ف النف . مالذ وهم

.جعلن أخسر حتى شكوك لقد. واإلنكار

.بالنسبة إلى من استنشق الموت، كم ه مإسفة روابح الكلمة •

تمتع بشء من ها هو. حدث الساعة فمن الطبع أن ستفد منها هللا مادامت الهزابم •ولكن إلى متى ا ترى سظل . األفاعل الرواج بفضل المؽرورن الذي رثون لحاله أو فعلون به

؟[مثار اهتمام]

تماما ولم عد هتم به أحد ) • ألنه لم تخذ : ذاك هو العدل- كان موهوبا إال أنه نـسساء فهمه .( االحتاطات الكافة ك

.ال شء صب العقل بالجفاؾ مثل نفوره من تصور أفكار مبهمة •

Page 14: المياه كلها بلون الغرق

الجرح ذي ]لهذا إنه رضخ بالرؼم عنه. ماذا صنع الحكم؟ ستسلم إلى الفرجة واألكل إلخ •

الحكمة؟ أن نتحمل بكبراء المذلة - «24»الذي هو الجسد حسب البهاجافادجتا [الفتحات التسع .الت تسلطها علنا ثقوبنا

مطاردة الحرة وأن أن جد ف. ماكر ستطع أن تلوى من البرد إلى حد المتعة: الشاعر •

ة الساذجة ف. حصل علها بكل الوسابل .ما بعد فترث لحاله ثم تؤت األبد

ة كلها تقربا مصنوعة من لمعات محاكاة، من ارتعاشات محفوظة ونشوات • األعمال الفن مسروقة

.باعتبار جوهره قابما على اإلسهاب، قتات األدب من ترهل األلفاظ، من سرطان الكلمة •

أن كل شء دفع أوروبا لم تتوفر بعد على ما كف من األنقاض ك تزهر فها الملحمة، إال •

ستنتج تمات من األهمة بحث لن مكن إلى التوقع بؤنها ؼرة من طروادة واستعدادا لتقلدها، .للشعر والرواة أن فا بالحاجة

ام، إلى أحزانه الت ال • حافظ على وهم أخر ألعلنت انتماب طواعة إلى عمر الخ لو أنه لم

.بالخمر [إمن]إال أنه ظل ... نظر لها

، أي هذا القلل من النور الذي بعدن عن كل شء، أنا مدن به • إلى محاورات أفضل ما فة النادرة مع بعض السفلة بالؽ المرارة، بعض الصعالك الذن ال عزاء لهم، والذن ذهبوا ضح

تهم .على التعلق بؤي رذلة ، فلم عودوا قادرن«25»صرامة كلب

قبل أن تكون خطؤ ف المضمون، كانت الحاة خطؤ ف الذوق، لم فلح الشعر وال حتى الموت • .ف تصححه

نص طاوي • الكون، الكابوس هو الطرقة « 26»ف قاعة النوم الكبرة هذه، كما سم

.الوحدة للوع

ة أناقة الحرة. ف هموم الفكر هبةض قد نبحث عنها عبثا ف عذابات القلب • .الشكوك

.أن تكون إنسانا حدثا هو أن تبحث عن عقار لما أفسده الدهر •

حولت أفكاري إلى ؼبار للمزادة على الوعاظ الذن لم علمون : المرد« 27» تراجكومدا • .ؼر تفتتها

هوامش ضمور الكلمة

اقتران ، إال أنStigmate لترجمة كلمة [أثر الجرح الباق على الجلد]كلمة ندبة اخترنا - 1من تباعد، قد ، مع ما بدو بنهماFargment هذه الكلمة ف مطلع الفصل بكلمة شذرة

قع ف المحور من رإة سوران ستوجب شبا من التبسط ف الشرح، نظرا لكون هذا االقتران تشر كلمة. [المفتاحن]كتابه بهذن الكلمتن ولس من باب الصدفة أن بدأ. لعملة الكتابة

Page 15: المياه كلها بلون الغرق

Stigmate نة تظهر على أجساد البعض، بالصورة إذا وردت بصؽة الجمع إلى عالمات مع ومن بن الذن ظهرت لدهم هذه. نفسها الت ظهرت بها على جسد المسح نفسها وف المواقع

Saint Fracois 1226 - 1182العالمات، على سبل المثال، القدس فرنسس اآلسزي d'Assise. دفعنا إلى عدم االقتصار ف إال أن سوران أورد هذه الكلمة ف صؽة المفرد، مما

البحت، على الرؼم من أن هذا الساق ال ستبعد داللة فنة ؼر فهمها على الساق التولوجة Stigmate فكلمة. ؼربة عن سوران ترد أضا ف إطار المواجهة الت تمت داخل المسح

[المحاكاة الشطانة]مسؤلة الفن، فن التصور خاصة، بن ما مكن تسمته بـ عند طرحهاMimèsis Diabolique [التصاؼر]أو [مشابهة الخضوع]، وما سمى بـ (Stigmate)

Imitatio Christi هنا نجد سوران .والتكفر عن الذنوب [التوبة]، القابمة على تسلط فكرةالطموح إلى اكتسابها، ه معرفة فهو رى أن المعرفة الوحدة الت قد جوز لإلنسان. ؼر بعد

الحاة بما فها من عذاب، لست سوى تكفر عن هذا وأن . أن هذا العالم لس سوى ثمرة سقوطد المفارقات. ذلك سبل الخالص وأن ف مواجهة كل. السقوط فكما أنه على . وسوران س

ظهر التمرد على التولوجا بالحماس نفسه الذي عبر عن رؼبته ف االلتحام مستوى األفكاروضده أضا، بل إنه باهلل، فإنه على مستوى اللؽة كثرا ما ستعمل الكلمات الت قد تعن الشء

اللؽوة الماكرة، ونحت له ما شاء من كثرا ما عود إلى لؽة القرن الثامن عشر ك صنع حله، لم كن ؼافال عن دالالتها Stigmate استعماله لكلمة لذلك فهو ف. التراكب الخاصة

أنها األثر الذي تركه الجرح، وأنها عالمة من العالمات الدالة على مرض األخرى، الت من بنها، ولعل هذه الداللة جزء ال تجزأ من قصد سوران ف هذا الكتاب، فهو بذلك جسدي أو نفس

شء أكبر، أو ه جزء من شء تم قترب بنا من معنى الشذرة، الت قد تكون قطعة صؽرة منة أجزابه، إلخ تهشمه، ولعلها مقطع من كتاب، أو جزء من فف كل الحاالت ... أثر فن فقدت بق

دون أن كررها، [الخطوة]الذي قد نبا عن [األثر]لكنه . وشاهد على ؼابب نحن أمام أثر وجزءتؽب ]ف الذي قد تكون مزته األساسة [الشاهد]، [الكل]الذي قد ؽن عن [الجزب]

[ البنة المحكمة]إنه ضد. مجرد شذرات أو ندوب. وهكذا رى سوران الكتابة. [الؽابب Les [الصػ الجاهزة]واألنماط و والنصوص الطولة الكاملة، وضد كل أنواع القوالب

Formules. ات، الشبهة . ترقد جثـة تحت كل صؽة: ألس هو القابل إنه فضل اللـمع والبرق. الصفعة وجهها كما توجه - والعبارة له - لكنه . ال أحد بالتحدد... وجهها إلى بالحكم واألمثال،

إنها جمل ... وأمثاله لست أمثاال أضا، لذلك فإنه حكمه لست حكما، [الصػ]ثم إنه رفض هذه إن . أو ه تنته كفما اتفق، عن قصد وأصرار ...تبدأ ف كثر من األحان دون أن تنته

ة، أو الشتمة، أو شاهدة القبر، وه أشبه بالتمتمة أحانا لسوران عبارة تشبه وهو. البرقمن نقصانها سبال لؽة تجعل. نحت لؽة تجعل من تمنعها عن االكتمال حلة، بل آة ف االكتمال

إنه . تترك بعدك صورة عنك ناقصة أن: إلك بقاعدة ذهبة: ف هذا الساق نفهم قوله. للخالصكابنض فجره النقصان، فإذا هو نفجر بواسطة . األمثل وكاتب النقصان. كابن النقصان بامتاز ولعله ف ذلك ؼر بعد عن. من ثم الشذرات ومن ثـم الندوب: شظااه الكلمات، وإذا كلماته

بودلر، دار الجمل انظر مقدمتنا لومات-ساللة الكتاب االنتحارن، ومن بنهم بودلر ونتشه ة، حن ولعل جمعهم شرب من النبع نفسه، نبع ما قبل-. 1999 ن، بعدا عن النسق السقراط

.كانت السادة للشذرة فكرا ونصا ة االستثنابة الت تثر األسبلة، مقابل - 2 ستعمل سوران هذه الكلمة ف معنى الحاالت المرض

.الحاالت العادة :(Joubert) جوبر - 3 فرنس أفكار، : من أعماله (م1824-1745)داعة أخالق

...محاوالت، حكم

من الالفت للنظر التشابه الكبر بن رأي سوران ورأي بودلر ف هذا :(Molière) مولر -4

Page 16: المياه كلها بلون الغرق

المعروؾ الفرنس .(م1685-1622)المسرح كان هذا الكاتب والفلسوؾ وعالم الراضات وعالم :(Pascal) باسكال - 5 الفزاء الفرنس

وإعادة نظره الدابمة ف كل شء، معروفا بعدم اطمبنانه إلى قن (1662-1623)الشهر سوران، أن نراه تحدث عن باسكال بهذا الشكل، ‘ طبعة’ ولعل من المفد، ف االقتراب أكثر من

ة كاملة ف الشذرة الموالة ف هذه الشذرة، ثم .كاد ستنسخ فكرة باسكال

مرات ف سافر إلى مصر وأقام عدة (م125-50)كاتب إؼرق :(Plutarque) بلوتارك- 6 ، [األعمال األخالقة]: كبرن روما وترك العدد من المإلفات، تقسم مإلفاته عادة إلى قسمن

مجموعة من سر عظماء الونان الرومان، تناولها ، وهذا القسم الثان هو[الحوات المتوازة]ودموستن وششرون، : بدراسة سرتن كل مرة، لثناب معن بلوتارك بشكل متواز، أي

...إلخ اإلسكندر وقصر، كلمة اللودانوم فضلنا استعمال كلمة أفون لتوضح المعنى، وإن كان سوران قد استعمل - 7

Laudanumة ، صبؽة كحولة من. صبؽة األفون: ، وترجمتها الحرف األفون الزعفرانالمقبالت المحبوبة ف القرن التاسع معطرة بالقرفة أو القرنفل، استعملت كدواء، أصبحت من

.عشر قام بترجمة (م1855-1808)كاتب فرنس (Gèrard de Nerval) جرار دي نرفال - 8

للطرق أمام ، كما ترك عددا من المإلفات اعتبرت فتحا1828سنة [فاوست]عمل ؼوته الكبر ة فما بعد وقد استعمل سوران . شوارع بارس انتحر شنقا ف أحد. بودلر أوال، ثم السرال

من باب السخرة ف ساق ذكره لمدنت للربط بن االسم واللقب، De مكان Von كلمةTuebingen و Heidelberg.

الفلسوؾ )نتشه سنرى على امتداد هذا الكتاب وؼره من أعمال سوران، تؤثر فردرك - 9خذ مثال عبارة . وأسلوبه وحضوره الكبر ف فكر الكاتب (م1900-1844األلمان المعروؾ

األكاذب، الت نجدها ف هذا الكتاب على أكثر من بن أعداء الحققة، القناعات أخطر من: نتشهالذي (م1843-1770)الشاعر األلمان الشهر (Hoeldrelin) أما هولدرلن. من صؽة

ة إلى التصوؾ، فهو أضا تخلل نسح النص السوران إضافة إلى كونه مثل ارتقى بالرومانس، وكتب أثناء ذلك نتشه، وربما أكثر منه، عاش سنوات طولة من عمره ضحة االختالل العقل

.نصوصا تعتبر الوم من أجمل ما كتب ف الشعر كان (م1546- 1483)عالم الهوت ومصلح ألمان (Martin Luther) مارتن لوثر - 10

ة من جهة، منشؽال بفكرة الخالص، وأشهرت روما الحرب عله، وكتب الكثر ضد الكاثولكسوران تبناه ونقلب عله ف الوقت ومن الالفت أن . وضد الثورات االجتماعة من جهة أخرى

.أكثر من مفكر، ومع أكثر من فكرة وذلك شؤنه مع. نفسه، ف أكثر من موضع الكاتب (Nicolas Boileau) األرجح أن كون المقصود هنا نكوال بوالو - 11 الفرنس

ة، (م1636-1711) وتحزب إلى القدماء الذي كان قلد هوارس ف كتاباته الساخرة والوعظمن زاوة [األدب النموذج]تحدد معالم ف معركتهم ضد المجددن ف ذلك الوقت، مساهما ف

ف ذلك تضقا ال قل عما قام الفلسوؾ الفرنس ولعل سوران وجد. النظر الكالسكة

Page 17: المياه كلها بلون الغرق

أما . حن حدد معالم الكوجتو (René Descartes) م1650-1596 المعروؾ رنه دكارت فال أعتقد أنه[ كتاب الحرؾ]وألؾ (م1270)الذي كان ربس شرطة بارس إتان بوالو

.المقصود بهذه الشذرة Dante) ربما ال تخلو هذه الشذرة من إشارة من بعد إلى أن دانت ألؽاري - 12

Alighieri) الكومدا اإللهة، قد لعب والذي ألؾ (م1321-1265)الكاتب اإلطال الشهر .فلورنسة أضا دورا ساسا بارزا ف مسقط رأسه، مدنة

الرؼم من بعدها ف مثال، على [الفشل ف العمل]فضلنا عبارة الخبات اإلدارة على عبارة - 13

، ألن سوران استعمل [ساق]الظاهر عن Déboires عبارة شكسبر التارخadministratifsباإلنكلزة، مقتطعتن من ، وقد أضاؾ لشرحها جملتن آخرن

The law's delay, The insolence of office:[هاملت] الكبر فدور (Raskolnikiv) راسكولنكوؾ - 14 مخالوفتش بطل الكاتب الروس

، وهو نموذج 1866سنة الصادرة[ الجرمة والعقاب]ف رواته (1881-1821)دستوفسك بة، إال أن استعماله الخاطا لعقله قوده إلى الجرمة، لإلنسان الذي ال خلو من مشاعر ط

القدرة على العش مع بن جنسه، إلى أن كتشؾ ذات وم وؼاب اإلحساس بالندم جعله فقد .سوى االعتراؾ وقبول العقاب أن طرق خالصه لس

ة ف الجوهر الفرد وأحد عناصر الوجود :(Monade) المونادات، نسبة إلى موناده - 15 األولات األلمان G.W. Leibniz ( م1716-1646)البنتز فلسفة المفكر وعالم الراض

ة على األعمال (Théatre élisabethain) طلق اسم المسرح اإللزابت - 16 المسرحاستمرت حتى إؼالق والت (م1603-1558)الت ازدهرت ف عهد الملكة إلزابت األولى

ن مع انتصار1642المسارح ف الشهر التاسع من سنة عتبر شكسبر أبر ممثل . البورتان و، كما استعملها Darmaturge [دارماتورج]على كلمة وقد فضلنا اإلبقاء. هذا المسرح

اإلشارة ولو من بعد إلى ما ذهب إله عدد من الدارسن، من أن سوران، الذي ربما أراد ...النصوص أو الحكاات‘ مسرح’، بقدر ما كان رجل مسرح عرؾ كؾ [كاتبا ] شكسبر لم كن

(Benjamin Constant) بنامن كونستان - 17 -1767) رجل ساسة وكاتب فرنس

دة دي ستال(م1830 أحد أشهر 1816، ونشر سنة (Mme de Stael) ، كان صدق الس. Adolphe [أدولؾ]كتبه، رواة

ات - 18 ، ورأي (1999الجمل دار)قد كون من الطرؾ المقارنة بن عبارة بودلر ف الوم

الكاتب اإلرلندي (Jonathan Swift) سوران ف هذه الشذرة، بخصوص جوناتان سوفت (Les Voyages de Gulliver) ، المعروؾ خاصة برحالت ؼولفر(م1667-1745)

.م1726الت ظهرت بداة من سنة

Page 18: المياه كلها بلون الغرق

المرض بالنسبة بدو هذا الجمع بن كتاب من أجال ومذاهب مختلفة، بسبب اشتراكهم ف - 19 Marcel Proust بروست ف هذه الشذرة، [موضة]إلى الشذرة السابقة، وبسبب تجاوزهم للـ

-1854)وسلفه رامبو [الضابع ف البحث عن الزمن]صاحب (م1922-1871)الفرنس ، بدو ذلك أقرب إلى فكر بودلر وإلى [الجحم فصل ف]و [ القارب السكران]صاحب (م1891

.[نصوصه الؽاببة]تعمد سوران إخفاء فكر نتشه أضا، على الرؼم من ن - 20 البورنوؼرافا ، نسبة إلىPornographes فضلنا استعمال كلمة البورنوؼراف

.، ألنها بدت لنا أكثر دقة(الخالعة ف الفن أو األدب) فارس عنوان إحدى مسرحات شكسبر، الت تستعرض سرة حاة (Macbeth) ماكبث - 21

العهد دونكان األول، ، استطاع أن نتزع العرش باؼتال ملك ذلك(م1057-1040)اسكوتلندي كان عهد ماكبث مسرحا لحرب دون وقد. إال أنه سقط بدوره قتال على د ابن دونكان نفسه

هكذا كتب سوران اسم ماركوس ) Marc Aurèle هوادة، تماما مثل عهد مارك أورل الذي خاض الكثر من الحروب والذي اهتم (م180-121) اإلمبراطور الرومان(أورلوس

ة'تعبر عن انتمابه إلى بالفلسفة وترك مإلفات '.الرواق -1749)الفذ قد كون من المفد، المقارنة بن رأي سوران ف ؼوته، شاعر ألمانا - 22

.(1999الجمل دار)ونظرة بودلر إله كما تبدو ف الومات (م1832 النمساوي هذا الشاعر Rainer Maria Rilke لعل قراءة قصابد رانر مارا رلكه - 23

ة، وخاصة (م1926-1875)الكبر ، تساعد [شاعر شاب رسابل إلى]، أو بعض نصوصه النثر .سوران إلى الموضوع نفسه على تلمس القرابة الكبرة بن موقفه من الموت ونظرة

نشد هندي طول عن اسمه ف :(La Bhagavad-Gita) البهاجافادجتا - 24

ة ، عود ف نظر[نشد اإلنسان السعد]السنسكرت دن العدد من المإرخن ، وهو أثر فلسفالثالثة الت تستند علها إلى القرن الثان قبل المالد، وهو أحد النصوص األساسة

، وهو (Mahabharata) السادس للماهابهاراتا والبهاجافادجتا جزء من الكتاب. [الهندوسة]أحد Arjuna التجل األعلى لأللوهة، وأرجونا Krishna عبارة عن حوار بن كرشنا

هذا الحوار أن ف وسع اإلنسان إذا عرؾ هللا ونال بركته، أن وخالصة. األمراء المحاربن وقد عرؾ الؽرب هذا النص عن طرق الترجمة ف بداة القرن. عبودة المادة تخلص من

.شوبنهاور التاسع عشر، وكان له تؤثر كبر على العدد من الفالسفة، نذكر من بنهم ة - 25 ، المذهب الفلسف الذي حتقر أصحابه التقالد والرأي العام Cynisme نسبة إلى الكلب

.واألخالق الشابعة أساسه المبدأ الذي نتظم على: ، ومعناه(Tao) نسبة إلى الطاو (Taoiste) طاوي - 26

ة]وقد اعتبرت . شء الكون، وهو من ثم النظام المطلق الذي تحقق ضمنه الكمال ف كل ، [طاو: إال أن أهم اآلثار الت بن أدنا الوم نصوص متصوفة الصن القدامى لقرنن قبل المالد،

Page 19: المياه كلها بلون الغرق

ة واالستقالل الذات، '.الو تس'لـ [كتاب الطاو] ولعل جوهر الفكر الطاوي تمثل ف كون الحرة الكبرى مكن .الحصول علهما بواسطة التماه التام مع حركة الكون الطبع .Tragi-comedie فضلنا االقتداء بسوران، واستعمال هذه العبارة لترجمة - 27

لص األؼوار

.ال مفر لكل مفكر ف بداة حاته المهنة،من االختار بن الجدل والنواح •

.قبل أن تولد الفزاء والبسكولوجا بكثر،كان األلم فتت المادة وكان الحزن فتت الروح •

أصحاب العقول ذلك النوع من الضق الذي نتابنا حن نحاول أن نتصور الحاة الومة لبعض • (1)سقراط؟ الكبرة مع الساعة الثانة بعد الزوال،ترى ماذا كان صنع

الشعر الجدر بهذه التسمة بدأ بتجربة االصطدام بالقدر وحدهم الشعراء الردبون شعرون •

.بالحرة

آه لو كانت ل عصا موسى ك أفلق عن شكوك الصخر . ال شء طفىء ظمب إلى الشك • .نفسه

باستثناء تضخم الذات،ثمرة الشلل العام ،ال دواء لنوبات التالش واالختناق بالعدم وال عالج • .للرعب من كوننا لسنا سوى روح ف بصقة

إذا كنت من الحزن قد استخرجت بالكاد بعض األفكار ،فألنن قد أحببته أكثر من أن أسمح •

.للعقل بإفقاره إذا دخل عله

كم . فكرة العدم هكذا األمر ف أامنا بالنسبة. ورعونته (لحظته)لكل مظهر من مظاهر الفكر •من حسن الحظ أن القاموس من الثراء لكن. تبدو بالة الوم عبارات مثل المادة والطاقة والعقل

بمفردة ال تقل أهمة عن األخرات الهالكات بال بحث ستطع كل جل أن ؽترؾ منه لطلع .بجدوى

باضطرارنا إلى االبتسام ألفكار أولبك الذن ندعوهم إلى التدخل،نحط البإس بشكوكتنا إلى •

.رتبة مصدر الرزق

.لكم متد الموت بعدا بحكم ما كتسحه من مساحة،حتى أن لم أعد أعرؾ أن أموت •

.ف ترددنا عالمة على نزاهتنا،أما قننا فال دل إال على دجلنا •

.ف هذا الكون المإقت،لس لمسلماتنا سوى قمة األحداث الومة •

Page 20: المياه كلها بلون الغرق

.أكثر مما جب (محتملة)ذنب الفلسفة أنها •

. القدرة على الحاة تمنى الشكاك لو أنه تعذب مثل سابر البشر من أجل األوهام الت تمنح •

.إنه شهد التفكر السلم: لكنه ال فلح ف ذلك

هو . متخلة لما كان ؼر راض عن عذاباته الواقعة فإن القلق فرض على نفسه عذابات •على وجبة العذاب الذي تتطلبه كابن عتبر الالواقع موجودا،بل جب أن وجد وإال فمن أن حصل

طبعته؟

وأنتصر أن أهز شكوك- بحماس أكبر ف العدمة وبنف كل شىء– قد كون ف وسع • .علها لكنن ال املك ؼر المل إلى النفىء،فؤنا ال أملك سحره

.بل الت تخلقه! ماذا أقول. هذه الحاجة إلى الندم الت تسبق الشر •

الفكر الذي حرر من كل تحز،هو فكر تفكك محاكا تناثر األشاء الت اإلمساك بها ومحاكا •

.عدم انسجامها

شك فه تؤت لحظة على الشكاك بعد أن كون قد وضع كل شىء موضع السإال فال جد ما • .الحوانة الطش أو- ماذا تبقى له؟ اللهو أو الحذر. لحظتها وقؾ حكمه فعال

هوامش لص األؼوار

الوثقة سوران الفكري،التذكر بصلته (موقع)من المفد،للمزد من التعرؾ على ربما كان -1السإال أساسا وتفضل بسقراط وبعدد من فالسفة ما قبل السقراطة من حث االعتماد على

.الشذرة على النص المهكل

زمن وأنما

( : 1)من الكآبة إذا أمكن لإلمان أو الساسة أو الحوانة النل من الؤس ، فال شء نال •

. إنها ال مكن أن تتوقؾ إال مع آخر قطرة من دمنا

.أما الكآبة فه حقد حالم الملل قلق رقان، •

هل نتقؤ؟ هل نصل؟ إن الملل رتفع بنا على سماء صالحة للصلب تترك ف حلوقنا طعما • .راسبا من السكرن

(كؾ)ذاك الفضول لمعرفة (محمضا )حن حدث لكل شء من حولنا أن فقد الطعم،كم صبح •

.سنفقد العقل

Page 21: المياه كلها بلون الغرق

آه لو كان ف إمكاننا أن نؽادر على كفنا العدم المصاحب لالمباالة ف اتجاه الحوة المصاحبة • .لتقرع الضمر

.ف عالم ال كآبة فه لن كون أمام العنادل ؼر التجشإ •

إلتقان الحزن تلك الحرفة الدوة المتعلقة بما هو ضباب بعضهم حتاج إلى ثانة وبعضهم •

.حتاج إلى حاة كاملة

حن أكون ف . ال أكون نفس إال إذا كنت فوق أو تحت ، ف ذروة الؽضب أو ذروة اإلحباط • . المستوى العادي لنفس أجهل أن موجود

. الشعور بالملل لوك للوقت •

. " روحنا " (2)األركة ، هذا المسإول الكبر متعهد •

.تقززنا من هذا الشء أو ذاك ،لس سوى تحول لوجهة تقززنا من أنفسنا •

.الحظوا ف المقابل منطقة الضؽنة. ال هلك الفرح إال قلة صرامته •

.إذا حزنت مرة دونما سبب فثق أنك كنت حزنا طلة حاتك دون أن تعرؾ •

. إلى أتهامه سبق اآلخرن. إنه منح نفسه. نحن نحتم بوجوهنا لكن المجنون فضحه وجهه •أسراره هذا القدر كله من فضح .لقد أضاع قناعه لذلك فهو نشر حرته فرضها على أول عابر

.وعزل من الطبع إذن أن وثق. عدم التكتم ثر الحفظة

.لس هناك مجذوم متخم. بعكس الملذات،ال تقود اآلالم إلى اإلشباع •

.الحزن شهة ال تشبعها أي مصبة •

.ولس الموت (العقدة): ال شء ثر زهونا مثل عقدة الموت •

.ظل كل شء ممكنا طالما ظل الملل محدودا بؤمور القلب،أما إذا تفشى ف حلقة الفكر هلكنا •

تكالبنا على الوضعة لقد ولدت الحركة من.ال نتؤمل البتة ونحن وقوؾ فما بالك إذا كنا ماشن • .نحاك وضعة الجثث العمودة وعلنا إذا أردنا االحتجاج على ضار الحركة أن

صنع الملل. نكؾ عن الخوؾ من الؽد حن نتعلم كؾ نؽترؾ من الفراغ ملء الدن •

.هو نفسه فراغ مؽذ. إنه حول الفراغ إلى مادة : المعجزات

هوامش زمن وأنما

.Melancolie لترجمة" الكؤبة " ربما كانت السوداء أكثر دقة ، إال أننا فضلنا كلمة -1

Page 22: المياه كلها بلون الغرق

ومن دالالت هذه. ف ساق ساخر وتهكم Promoteur ستعمل سوران هنا كلمة -2 (عن متعهد الحفالت ؼر بعد )الداعة ، المروج ، المحفز والمقاول أو متعهد البناء : الكلمة

.. إلخ

ؼرب

.عبثا بحث الؽرب عن طرقة لالحتضار البقة بماضه •

.بمعاشرة الفرنسن نتعلم كؾ نكون تعساء بلطؾ •

عن سابر العالم ماذا لو أخذت ف نزع األخالق. لعل هذه القارة لم تلعب بعد ورقتها األخرة •طرقة لالحتفاظ بمجدها وأفشت فه روابح عفونتها؟ الشك أن ذلك سكون بالنسبة إلها

.وممارسة إشعاعها

اآلن سوى فاعلة حقابق فلسفة اإلنسانة ، الثقة ف اإلنسان وما إلى ذلك ، لس لها حتى •عد هذه الظالل ، هاهو ال قل فقرا األخلة وازدهار الظالل ، الؽرب كان هذه الحقابق لكنه لم

منها ، إنه جرها وراءه وقوم بعرضها لكنه لم عد قادرا عنها ، لذلك لم عد ف وسعه أن تؤكد كفت عن أن تكون ذات تهدد ، وهكذا ، فؤن من تشبثون بالفلسفة اإلنسانة على فرضها ، لقد

. إنما لهجون بلفظ منهك ، دون دعامة عاطفة ، لفظ شبح

هذا ال منع _ كان مآل محاولته الفشل . حاول هتلر بواسطة الهمجة أن نقذ حضارة بؤسرها • الؽرب" مبادرات " أنها كانت آخر

ال شك أن هذه القارة كانت تستحق أفضل من ذلك ، ولكن ذنب من ، إذا ه لم تستطع إنتاج ؼول من نوع أرقى ؟

هراقلطس هاه صرورة. ما من تطور أو اندفاع إال وهو هدام ، خاصة ف لحظات ذروته •

الساذجة والخردوات تلتحق بتلك المحاوالت (1)تتحدى األزمنة ، بنما صرورة برؼسون . الفلسفة

هوامش ؼرب

من الممكن لعقل شؽوؾ بالمفارقات مثل سوران آن نظر للقلولة والخمول إذا كان- 1 قم 480-550والالحركة ، وأن نوه ف الوقت نفسه بفلسوؾ إؼرق مثل هراقلطس

(Heraclite) الالفت للنظر أقام فلسفته على مفهوم الحركة وال شء ؼر الحركة ، فؤنه منالفلسوؾ الفرنس هنري برؼسون ف ساق المفارقات نفسه ، أن بدأ حاته باعتناق أفكار

موضوع رسالة جامعة ، ثم نقلب عله جاعال منه ( Henri Bergson) م1859-1941 . جوهرا ف الكثر من نصوصه بهذا الشكل ، دون أن نراه بتعد عنه

Page 23: المياه كلها بلون الغرق

سرك العزلة

.لوال فكرة االنتحار لقتلت نفس منذ البداة. ال أحا إال ألن ف وسع الموت متى شبت •

كلما أطللت على المدنة من فوق ،بدا ل أن ال فرق ف الشرؾ الحاصل للمرء ،إن كان فها • .خادم كنسة أو قوادا

.وهللا؟ العدم األقصى. بدون هللا كل شء عدم •

.ف سبله ضحت بكل شء حتى بالموت. الرؼبة ف الموت كانت هم األوحد والوحد •

.تخلصت من هللا بسبب حاجت إلى التؤمل،تخلصت من أخر المزعجن •

.مع التقدم ف السن تعلم المرء مقاظة مخاوفه بقهقهاته •

هذا فسر . بإبالؼها ف أعمق أعماق عجزنا نقع فجؤة على ماهة متافزقة ال قبل للكلمات •

الموضوع ،إضاءة أفضل مما نجده ف لماذا قد نجد ف صرخات عجوز أمة بالنسبة إلى هذا .رطانة فلسوؾ

تلك ه حلة االستبطان،لعبة اللطفاء،دبلوماسة – كتمان األلم،إنزاله إلى مرتبة النشوة •

. األنن

.ال نحس بمذاق لألام إال حن نتهرب من ضرورة أن كون لنا مصر •

.هل نستطع أن نخوض بصدق إال ف شؤن هللا أو الذات •

.ما من تبعة،وإن كانت إلى الرؼبة ف الموت،إال وه تسقط قناع وفابنا لخدعة األنا •

لماذا التخلص من هللا للوقوع ف الذات؟ لماذا تبادل الجثث هذا؟ •

.األمل تكذب للمستقبل •

.على أمتداد األبدة،أختار لنا هللا كل شء،حتى ربطات أعناقنا •

العناد الذي بذلته ف مقاومة سحر االنتحار، كان كفن بسهولة ألحقق خالص بالفناء ف • .هللا .مع تجاوز الثالثن، فترض أن ال نعتن باألحداث إال كعناة المنجم بالنممة •

أما . االستمرار ف التفاإل ال نتحر إال المتفابلون، المتفابلون الذن لم عودوا قادرن على •

ملكون مبررا للحاة؟ اآلخرن، فلماذا كون لهم مبرر للموت وهم ال

Page 24: المياه كلها بلون الغرق

.ا لتعاسة الالمإمن ،الذي ال ملك ف مواجهة أرقه ؼر ذخرة ضبلة من الصلوات •

هل من قبل الصدفة ،أن كل الذن فتحوا ل آفاقا على الموت كانوا من حثالة المجتمع؟ •

هو ذنب إن لم هل- من ؼر الالبق أن تطلق لسانك دون انقطاع ف نظام األشاء: قلتم ل •بوذا مؽشوش؟ ؼر واحد أكن ؼر أحد وصول العصاب؟ ؼر أوب الهث وراء جذام ما؟ ؼر

.(1)من قبابل السث كسول ومنحرؾ

. ف ذروة تقززنا ، بدو كؤن فؤرا قد تسلل إلى دماؼنا لحلم •

ال نشؤ الحرج الذي نحس به أمام شخص مثر للسخرة ، إال من استحالة أن نتصوره على • . فراش الموت

أفكرا العقول الؽاضبة ؟ هم أولبك الذن نتقمون ف أفكارهم من الفرح الذي جادوا به ف •

. تعاملهم مع اآلخرن

كنت : جنابزة كنت أجهل عنها كل شء ، لكن ذلك لم منع حدثنا من أن تخذ المنحى األكثر •أن تتصور دهشت وأنا ف نهاة ولك (2)أحدثها عن البحر ، عن ذلك التعلق على سفر الجامعة

. " لس من الصالح أن نرث ألنفسنا: " العبارة خطبت عن هسترا األمواج ، حن أطلقت هذه

. الؽب وحده مجهز للتنفس •

. الحاة سوقة المادة •

كلما كان عقل ف خطر ، أحس أكثر بالحاجة إلى أن بدو سطحا ، أن تخذ مظهر الخفة ، أن • . ضاعؾ سوء الفهم ف ما خصه

الجموع العجوز إذا أؼوتكم الرؼبة ف فعل الخر ، فاذهبوا إلى السوق ، واختاروا من بن •

انظروا إلها دون أن تجبوها ، حتى األكثر فقرا ، ودوسوا على قدمها ، فإذا ثارت ثابرتها ، .ف النعوت ، أن تعرؾ أخرا لحظة السمو تستطع بفضل النشوة الت منحها اإلفراط

. رابحة المخلوق تضعنا ف أثر إلوهة نتنة •

، ومهما احتقرتهم فإن ال • كلما ازدادت ال مباالت بالبشر تضاعفت قدرتهم على التؤثر ف

.أستطع االقتراب منهم إال متلعثما

. ف التشاإم تلتق طبة ؼر فعالة بخبث ؼر مشبع •

. لو كان عل أن أتخلى عن ولع بالفنون لما تخصصت ف ؼر العواء •

تكره ذاتك أن تضمر جبروت طاؼة وأنت ال حول وال قوة ، أن تختنق بوحشة مكظومة ، أن • .. فقرا (3)تباروس ف ؼاب تابع طاح به أو إمبراطورة بث فها الرعب ، أن تكون

. ال ستطع أحد أن حرس عزلته إذا لم عرؾ كؾ كون بؽضا •

Page 25: المياه كلها بلون الغرق

. ما من فعل إال هو داعب ؼرور الضبع فنا •

:هوامش سرك العزلة

الذي ورد jopوأوب قد ال ستطع ؼر سوران،أن جمع بن بوذا الذي ورد ذكره سابقا -1

خضوع المإمن إلرادة هللا،وقبابل ذكره ف القرآن وف التوراة،وهناك سفر باسمه وهو رمزوكان موطنها ف المنطقة بن نهري الدانوب والدون الت كانت تتكلم اإلرانة Scythe السث

.الثان قبل المالد وانتهى ذكرها مع القرن

إشارة إلى أحد أسفار الكتاب المقدر ، وهو السفر الذي تضمن التؤكد على أن الحاة إلى -2 . زوال ، وأن كل شء باطل

وجلس على قبل مالد المسح42اإلمبراطور الرومان الذي ولد سنة Tibere تباروس -3

أوؼسطس أباه بالتبن ، مالدة ، خلؾ37 بعد المالد ، وتوف سنة 14العرش بداة سنة واالقتصادي ، والثانة سادها البطش وعرؾ عهده مرحلتن ، األولى سادها اإلصالح اإلداري

. واإلرهاب

دن

.لو كنت مإمنا باهلل لما كان لزهوي حد،ولجبت الشوارع عارا تماما •

لكم عمد القدسون إلى استسهال المفارقات ، حتى أصبح مستحال أن ال نستشهد بهم ف • . الصالونات

حن نكون فرسة عذاب ذي شهة تحتاج إلشباعها إلى ألؾ حاة وحاة ، نفهم من أي جحم •

. انبثقت فكرة تناسخ األرواح

.هللا نفسه لس سوى هلوسة صوتة. ما من شء إال وهو موسقى،باستثناء المادة •

تماما كما مكن أن تؤخذنا إلى الوم – مالحقة السوابق آهة مكن أن تقودنا إلى لحظة الماقبل • . السادس للخلق

كف أن ندع المتسكعن تجمعون حول . لس أسهل من تؤسس دن ، لو ال قظة السخرة •

. شطحاتنا البلؽة

.لس هللا من تمتع بالحضور ف كل مكان بل األلم •

. عند الملمات ، نجد ف السجابر العون الفعال أكثر مما نجده ف األناجل •

هدرا ، أنه حفر بواسطة خنجر اسم سوع ف موضع القلب ، لم جر دمه (1)روي سوزو •

Page 26: المياه كلها بلون الغرق

التصدق ؟ لم ال أستطع ، فبعد لحظات انبثق نور من جرحه ، لم ال تكون ل قوة أكبر ف عدم أكون له بمثابة الالفتة الضوبة ؟ حافرا ف لحم اسما آخر ، اسم المنافس ، أن

.أردت أن أستقر ف الزمن فإذا هو ؼر قابل للسكنى ، وحن ألتفت إلى الخلود زلت ب القدم •

. السر الذي نطوي عله كل شخص ، صادؾ دابما اآلالم الت تمناها •

أهل الحداثة بعد أن صاروا ال عرفون من التجربة الدنة ؼر قلق التبحر ف الفقه،أصبح •

تلك -ارتعاشاتهم لألساطر عمدون إلى وضع المطلق ف المزان درسون تنوعاته مدخرنما من . عتنوا بالتعلق على الصالة يعن الصالة ل لقد تخلوا- الدوامات الخاصة بالعقول التؤرخة

صار الجمع ؽامرون ف هللا حبا أو كراهة،إال . الشء سوى نظرات . صحات دهشة أو تعجب– والملحدن الشدد أمام ؤس المتصوفن- الذي كان شبا ؼر قابل للنفاذ، لم عد الوم أن هللا

.ؼر مسؤلة من المسابل

.مثل كل محارب األقونات،حطمت أصنام ألخص بحكامها قرابن •

كم تفزعن القداسة ، هذا التدخل ف مآس األخرن ، هذا الكرم الوحش ، هذه الرحمة الت • . ال رحمة فها وال شفقة

. أن أكون ؼر قابل لالستعمال مثل قدس •

. الخلق كان أول ممارسة لفعل التخرب •

أن نتج من ا إله بدونك أن مجنون وبك أنا مجنون أكثر ذلك ف أفضل الحاالت ما مكن •

.العبارات عند إعادة االتصال بن فاشل التحت وفاشل الفوق

. أن خلص نفسه من سموم الزمن لحتفظ بسموم األبدة ، تلك ه ألعاب المتصوؾ الصبانة •

.منذ ألف عام والمسح نتقم منا لكونه لم مت فوق أركة •

والعبارات الوحدة من بن كل ما أنتجه علماء الالهوت،الصفحات الوحدة الجدرة بالقراءة •وكم تحتدم مواهبهم حن درون الحققة ه تلك الت خصوا بها الخصوم كم تتؽر نبرتهم

عودون أخرا إلى مدانهم الطبع لكؤنهم عدون الظهر إلى النور وفرؼون إلى العتمة لكؤنهم .اكتشاؾ أنفسهم من جدد

.لقد سمح لهم بذلك.وسعهم أن كرهوا أخرا ف

.أي عزاء مكن أن قدمه الدن لمإمن خب ظنه هللا أو الشطان •

كل من لم شاركك . ما أن تعتنقها حتى تنشط فك ؼرابزك الشررة. العقدة تدفع إلى الوقاحة • (المؽرمن الجدد)الحظوا. واالزدراء فها ؤخذ هبة المهزوم العاجز الذي ال ستحق ؼر الشفقة

انقلبوا على عقابد ف إدخال هللا طرفا ف أحابلهم الذن بالساسة وخاصة الدن كل الذن أفلحوا وقارنوا رقاعتهم بالتواضع وحسن السلوك الذي ؽلب على أولبك. المطلق الجدد سابقة ،أثراء

.الذن شرعوا بعد ف فقدان إمانهم وقناعاتهم

Page 27: المياه كلها بلون الغرق

: هوامش دن

Suso ، الشهر ف فرنسا بسوزو Heinrich Seuse هو األب األلمان هانرش سوز -1

باطنة ، قوامها ف البداة ، ثم أصبح صاحب طرقة Eckhart ، تؤثر بالمعلم إكارت . االستسالم والؽاب

حوة الحب

من منا ستهلك نفسه ف الجنس،لوال أمله ف لحظة ال تتعدى الثانة إال بقلل تمكنه من أن •

.فقد عقله طلة الحاة

. ال ترضخ للملل إال الطبابع اإلروسة الت خاب ظنها مسبقا ف الحب •

. إن حبا خب هو محنة فلسفة تملك من الثراء ما تح لها من حالق نظرا لسقراط •

. فن الحب ؟ أن تعرؾ كؾ تجمع طبعة ممتص دماء إلى تخف فراشة •

. مإسفة (1)؟ كم كانت عبارة بلك " نعش الحب " ؟ لم ال " نعش الزواج " لماذا •

. ، الهم من محظوظن ، أسماإهم لن تبلى أبدا (2)أونان ، ساد ، مازوخ •

أحلم أحانا بحب بعد وضباب ، كؤنه شزوفرنا رابحة ، •

. إحساس المرء بدماؼه ، ظاهرة تضر بالتفكر كما تضر بالفحولة •

.بن قارتن للموت. أن تدفن جبنك بن نهدن •

.ثمة راهب وجزار تحاربان داخل كل رؼبة •

ال عالقة بالعقل وباحترامنا ألنفسنا إال للعواطؾ الت تظاهر بها الشخص والهذانات الت • . صنعها

.إن العواطؾ الصادقة تفترض عدم اهتمام بالذات

.لو كان ادم سعدا ف الحب لجنبنا التارخ •

: قد تعرض ف شبابه إلى بعض الخبات العاطفة (3)فكرت دابما بؤن دوجن •

ال مكن ألحد أن ختار طرق السخرة دون أن كون مصابا بمرض جنس أو خادمة ال • .تحتمل

Page 28: المياه كلها بلون الغرق

.االلتذاذ قادر على تحول قدس إلى ذبب. الجسد نقض للرحمة •

ماذا تسطع الكبراء ضد نداء الروابح؟ . نعلن الحرب على الرخوات ونركع أمام نتونة مومس •

ضد البخور الحوان؟

....أحزنه تناكح الزهور فؤخذ بك عند عروقها لو نتصور حبا أكثر عفة من ربع، •

كون هناك أستطع أن أتفهم لكل األمور ؼر العادة ف الحب وف كل شء ، ولكن أن • . عننون بن األؼباء ، فهذا ما تجاوز قدرت على الفهم

الشمبانزي الذي احتقر ظلما ظفر : ف لحظة النشوة كما ف لحظة الرعب نعود إلى أصولنا •

.أخرا بالمجد على مسافة صرخة

.من السخرة ف ممارسة الجنس جعلها مزفة حول ممارسة الجنس إلى عدو للنوع شء •

بإزابه تاجر رقق ؟ (4)من منا لم سمع بوح ابس مسكن بدو ترستان •

. كرامة الحب ال تتمثل إال ف حنان خسر كل أوهامه ، حنان نجا من لحظة سالن لعاب •

كلما كان العقل مجربا خبرا بكل شء اشتد الخطر إذا هو وقع ف الحب أن رد الفعل مثل • .الصبة ؼر المجربة

اختارا الطرق الشراشة أو الالمباالة كل شء وح بانهما: طرقان أمام الرجل والمرأة •

بان اللواط . سواصالن االبتعاد كل عن األخر بإنه لن كون بنهما حوار وال قطعة لكنهما. الثانةبؤن أعداد هابلة من الرذابل . المدارس والمعابد ستفشان ف الحشود والسحاق اللذن تقترحهما

ستصبح سارة المفعول من جدد وبؤن أسالب علمة ستعوض منتجات الرعشة ولعنة الملؽاة .الزوجن

الحب خلط من التشرح والنشوة ،ذروة ما ال ذوب وما ال نحل ؼذاء مثال للنهم إلى الخبة •

.وهو ما سقودنا إلى العالم السفل للمجد

.تستؽرق أبدا بحالة (مع ذلك)هذه الـ . ومع ذلك نحب دابما •

: هوامش حوة الحب

صاحب ( William Blake ) م1827-1757هو الشاعر والرسام البرطان ولام بلك -1

الرومانسن ، والعبارة الت مطوالت ؼنابة وملحمة جعلت منه أحد ممثل الجل األول من والكلمة The Marriage Hearse : نصه ه أشار إلها سوران وأوردها باإلنجلزة داخل

Hearse تقابلها بالفرنسة كلمة Corbillard وتعن عربة نقل الموتى ، وقد فضلنا استعمال . " نعش" كلمة

Page 29: المياه كلها بلون الغرق

. س . لوبولد ز كان من المتوقع بعد ذكره ساد ، أن تعرض سوران إلى الكاتب النمساوي .2فنوس " صاحب كتاب ( Leopold .V. Sacher-Masoch ) م1895-1836مازوخ

، فهو Onan باأللم ، أما أونان ال أصبح رمزا للماوزشة ، أو إروسة االلتذاذ" ذات الفراء ولما كان ال رد أن عط Er أونان أرملة أخه آره ، وقد تزوج Juda االبن الثان لهوذافقبح ف عن " جامعها فلق بمنه على األرض ، وجاء ف سفرالتكون أخاه نسال فقد كان

. " .. ما فعله فؤماته الرب

Diogene Le ) م ق323-410وهو الفلسوؾ الونان دوجن أو دوجنس الكلب -3 Cynique ) ساخرا من كل شء الذي أشتهر باحتقاره المال والجاه والتقالد االجتماعة وظل

. ، مفضال العش ف برمل

، إحدى أساطر القون الوسطى الت Tristan et Iseult إشارة إلى ترستان وإزولت -4 . أصبحت رمزا للؽرام المقترن بالموت

ف الموسقى

لما كنت قد ولدت بروح عادة ، فقد طلبت روحا أخرى من الموسقى ، كان ذلك بداة مآس لم • . أكن أجرإ على تمنها

لوال امبرالتها كمفهوم لقامت الموسقى مقام الفلسفة ، ولكانت من ثم فردوس لبداهات ؼر •

. المعبر عنها ، عدوى من النشوة

.أدخل علها اللحظات المزاجة، سمح بتسلل الؽضب: بتهوفن افسد الموسقى •

. لظلت التولوجا بدون موضوع ، والخلقة تخلة والعدم باتا (1)لوال باخ •

.فهو هللا إذا كان ثمة من هو مدن بكل شىء لباخ، •

بإزاء تلك الت تخنقها فنا االستحالة المزدوجة للحاة (2)" ملودي " وماذا تساوي أي • . والموت

.ولماذا نعاشر افالطون إذا كان أي ساكسفون قادرا هو أضا على أن كتشؾ لنا عن عالم أخر •

لما كنت بال دفاع ضد الموسقى ، فقد توجب عل أن أستسلم إلى استبدادها ، وأن أكون حسب •

. مشبتها ، إلها أو ثوبا رثا

موتزارت ، ومن مرت ب لحظات ، كنت أستعد وجود أبدة ف وسعها أن تفصل بن وبن • . مع الموسقى كلها ثم كنت أفقد كل خوؾ من الموت ، حدث األمر نفسه مع كل موسقى ،

Page 30: المياه كلها بلون الغرق

. شوبان نذر البانو إلى مرتبة السل الربوي •

.الموسقى ه ملجؤ األرواح الت جرحتها السعادة •

. الزمن" نجس " ال موسقى حققة ؼر تلك الت تجعلنا •

. الذي تعتبره الفلسفة ؼر معقول ، هو حققة الموسقى وماهتها" الراهن " الالنهاب •

بعثتها ودمرتها لو أن استسلمت إلى إؼواءات الموسقى ومدابحها ل ، وإلى كل العوالم الت • . ف داخل ، لكنت منذ زمن بعد قد فقدت عقل من الزهو

. الموسقى منظومة وداع ، توح بفزاء لست نقطة انطالقها من الذرات بل من الدموع •

موتزارت موجات ؤس شفافة ، كؤنها حلم بجنازة ف حاة (3)" متباطبات " تنبعث من بعض •

. أخرىكلما عجزت الموسقى نفسها عن إنقاذنا ، التمع ف أعنا برق خنجر ، لم بق شء سندنا •

. إن لم كن االفتتان بالجرمة

.كم أود لو مت بواسطة الموسقى،عقابا ل على شك أحانا ف جبروت قدراتها الشررة •

: هوامش ف الموسقى

الحمالت وصاحب" الشكاك " قد كون من المفد أن نالحظ مرة أخرى إعجاب سوران -1

وهان سباستان باخ الهوجاء على كل ما له صلة بالتولوجا ، بالمإلؾ الموسق األلمان1685-1750 ( Johann Sebastien Bach ) أعماله ذات النزعة الدنة الذي خلدته . أساسا

. Melodie إال أننا فضلنا كلمة ملودي" نؽم " أو " لحن " مكن استعمال كلمة -2

. ( نسبة إلى اإلقاع الموسق البطء ) Andantes متباطبات -3

دوار التارخ

حن كانت البشرة ف بدااتها تتمرن على الشقاء،لم تصور أحد أنها ستقدر وما على إنتاجه •

. ف شكل مسلسل

.القدرة على قراءة الؽب لثقب فلكه دون شك (نوح)لو كانت لـ •

Page 31: المياه كلها بلون الغرق

تملمالت التارخ تظهر عند التحلل النفس تماما ككل دوافع الحركة ، أن تتحرك هو خانة •

. للعقل ، هو أن تكون عرضة لكمامة المجانن

. األحداث أورام الزمن •

. ف زماننا هذا لكان أحد نواب المعارضة (1)لو عاش برومثوس : التطور •

. ساعة الجرمة ال تدق بالنسبة إلى كل الشعوب ف الوقت نفسه هكذا تفسر دمومة التارخ •

طموح كل منا أن سبر ؼور األسوأ ، أن كون النب الكامل ، ولكن ههات ، فما أكثر • . المصابب الت لم تدر بخلدنا

أكثر حرصا على ف عقب القرون األخرى الت مارست التعذب بالمباالة ، بدو قرننا هذا •

. اإلتقان ، أنه ضؾ إلى هذه الممارسة طهرانة تشرؾ وحشتنا

. إال وهو عرقلة لتطورنا الذهن (2)ما من استنكار كان أو انتماء إلى الشطان •

.الحرة ه أقصى ممتلكات أولبك الذن تحركهم إرادة أن كونوا متطرفن •

تقول أنا أفضل األصح أن. سباحة ف الضباب أن تقول أنا أمل إلى هذا النظام أكثر من ذاك •إذ فم بحث التارخ . البولس ذلك أن التارخ ختصر ف ترتب ألنواع. هذا البولس على ذاك

عبر العصور؟ Gendarme إن لم كن ف فهم البشر للجاندارمة

الطؽاة قتلون دابما بعد .كفوا عن محادثتنا ف شؤن الشعوب المستعبدة ورؼبتها ف الحرة • .فوات األوان،وذاك عذرهم الكبر

نبحث عن أعداء ف العهود اآلمنة ونظرا إلى كوننا نكرة من أجل متعة الكراهة ، علنا أن •

. المضطربة رضون بنا ، تلك ه مشاؼل الت ال تجنبنا مؽبتها إال العهود

.اإلنسان سل خرابا •

لقد انتصروا على . الؽجر كشعب مختار حقا،ال تحملون مسإولة أي حدث وال أي مإسسة • .األرض بفضل عدم اهتمامهم بتؤسس أي شء فها

. الشكوكة ه مهج الحضارات الفتة وخجل الحضارات الهرمة •

. لم نتج ؼر محلل نفس واحد أنا قدام من بلد ، ألنه لم عرؾ السعادة ، فهو •

بضعة أجال أخرى وؽدو الضحك الذي هو حكر على بعض النخبة،مستعصا على •

.الممارسة،تماما مثل النشوة

األمور إلى نصابها وكان مكن أن تعود.حن شبع الطؽاة شراستهم تحولون إلى رجال طبن •إن طموح الخروؾ إلى أن تقمص دور .لوال ؼرة العبد، ورؼبتهم ف إشباع شراستهم هم أضا

Page 32: المياه كلها بلون الغرق

ونجح . ورد أن فترس هو أضا . ناب حلم به كل من لس له. الذبب هو باعث أؼلب األحداث .دنامكة الضحاا-التارخ- الكثرة ف ذلك بواسطة حوانة

الشكوكة ال تفض علنا ببركاتها إال بعد فوات األوان ، على وجوهنا الت أتلفتها القناعات ، •

. على وجوه الضباع ذات المثل

. مكتوب فوق علم" شعار تقرب " ناتجة عن – ثورات ، حروب ، قمع – المصابب كلها •

. أثناء لحظات الرعب نكون ضحة اعتداء من طرؾ المستقبل •

. خفن كثرا رجل الساسة الذي ال تبدو عله أي عالمة من عالمات حب السلطة •

الشعوب الكبرة الت تملك زمام مآسها،تستطع أن تنوع فها كما تشاء،أما الشعوب الصؽرة • .فإنها محكومة بالمآس الت تفرض علها

. أو التعصب إلى األسوأ– الحرة •

والدة دن : إذا اعتنقت طبقة من اللصوص أسطورة فانتظروا مذبحة،أو ما هو أسوأ من ذلك •

.جدد

لوال طول نفس الدناءة ،هل كان النوع البشري دوم أكثر من جل واحد؟ •

ثمة من الصدق والجدة ف العلوم الؽبة أكثر مما ف الفلسفات الت تصر على جعل التارخ • .ذا معنى

وأن محنة اإلنسان وم تخلص من ملؾ الؽابة لفهم أن ظهوره حدث عارض (تحرر)ستم •

الحاة بالنسبة إلى الدهماء مجانة،وم تاح لكل أن نط مثل ذبح راض وقنوع،ووم تختصر .(فرضة عمل)مجرد : نفسها ف أبعادها الحققة

. من لم شاهد ماخورا ف الخامسة صباحا،ال مكنه أن تصور نحو أي ملل نجه كوكبنا •

وإال لكان علنا أن ( 3)ال مكن الدفاع عن التارخ ، ال بد من التصرؾ إزاءه ببرودة الكلب •

. والقتلة والمإمنن نصطؾ مع الناس كما اتفق ، أي أن نسر مع ؼوؼاء الثابرن

ال شء عزن ف كون لم أشهد لحظة انفصال األرض عن الشمس ، سوى توقع أن • . سؤشهد انفصال البشر عن األرض

ترد حادثان بعدان، نهاة التارخ؟ نهاة اإلنسان؟ هل كون من الجدي التفكر فهما؟ إنهما •

.كان الثمن أن تسارعهما مهما - النهمة إلى الخرابات العاجلة-الحرة

: هوامش دوار التارخ

ومعلم اإلنسان ، قد بدو سوران ألول وهلة بعدا عن أسطورة برومثوس ، سارق النار -1

ألحد ، وهو عتبر أن وجود قراء الذي عاقبه زوس بسبب ذلك فسوران ال رى الكتابة تعلما

Page 33: المياه كلها بلون الغرق

( مفارقة أخرى من مفارقاته ؟ هل ه ).. للكتاب ال نتج عنه ؼر الكوارث

.'نعبادة الشطا'من إشارة ممكنة إلى جماعة Luciferianisme ال تخلو عبارة سوران -2 . ( راجع هوامشنا السابقة) Cynisme نسبة إلى الكلبة -3

عند منابع الفراغ

(1)أإمن بخالص البشرة ، بمستقبل الزرنخ •

. ترى هل مكن لإلنسان أن نهض بعد أن سدد للحاة ضربته القاضة •

. لن أفلح ف التصالح مع األشاء حتى وإن أنتزعت كل لحظة نفسها من الزمن لتمنحن قبلة •

. وحده الفكر المتصدع ملك نوافذ تطل على اآلخرة •

" من منا وهو بحث عن نفسه ف المرآة ، ف شدة العتمة لم شاهد معكوسة الجرابم الت •

؟" تنتظره

. من أكبر النعم أن وجد داخل كل منا متبجح بما هو عضال •

. علنا أن نراجع كل شء ، حتى النحب •

معركة ال تقومون بؤي فعل ومع ذلك تشعرون بحمى المنجزات الكبرى ، دون عدو تخوضون •رعشات جنرال للعصاب ، وهو قادر على منح عطار" الضؽط المجان " مضنة ، ذاك هو

. مهزوم

'.تمل من فه المرة األخرة': ال أقدر على تؤمل ابتسامة دون أن أقرأ فها •

. " مبرر وجودنا" كم لزمنا من تركز وصناعة وحصافة ، لتدمر •

. كل عتزل ف خوفه ؟ ف برجه العاج •

. سر تكف مع الحاة ؟ أن أؼر الؤس كما أؼر القمص •

. ف كل إؼماء نتابنا إحساس أخر ف هللا •

نهم إلى لالحتضار جعلن أموت بالقدر الذي بدا ل معه أنه من ؼر الالبق المزد من • . استؽالل جثة لم أعد قادرا على جن شء منها

Page 34: المياه كلها بلون الغرق

. أن تكون سبب تناؼم األلفاظ ه الت تحكم لعبة الحقابق •

حن بلػ الذروة دون سبب ، تحول التعب إلى هذان وتحول المتعب إلى مبدع عالم من • . درجة ثانة

بر " مرضات لن نجد لدى أي من مإسس األدان رحمة تضاه تلك الت تتمتع بها أحدى •

محافظة السن إي " موضوع كانت تتعرض ف بعض ما عترها من نوبات ، إلى ( 2)جانه . " وتحتوها دون أن نستطع منها فكاكا المسكنة ، الت تطوق محافظة السن ( 3)واز

. لملجؤ المجانن الكلمة األخرة: ف الرحمة كما ف كل شء •

أن كون قد حكم فإذا هو نام ف أعمق أعماقنا بعد. ف أحالمنا تجلى المجنون الذي فنا • . أحانا شخر ف أفكارنا نام ف رحم النوع البشري ، إال أننا نستمع إله. لالنا

ذاك المشفق على كآبته الخابؾ من أن شفى منها ، كم تنفس الصعداء وهو لحظ أن مخاوفه •

. كانت دون موجب وأن الكآبة مرض عضال

.اللحظة الت تسول لنا أننا فهمنا كل شء،تمنحنا هبة القتلة •

. ال ننته إلى ما ال رجعة فه إال لحظة نعجز عن تجدد حسراتنا •

. .. تلك األفكار الت تحلق ف الفضاء ، ثم تصطدم فجؤة بجنبات الجمجمة •

.طبعة المتدن ال تحددها القناعات بقدر ما تحددها الرؼبة ف تمدد المعاناة إلى ما بعد الموت •

. أشاهد مرعوبا تناقص حقدي على البشر ، تالش آخر صلة كانت تشدن إلهم •

.األرق هو شكل البطولة الوحد الذي تالءم مع الفراش •

لس أخطر على شاب طموح من مخالطة الخبراء بالناس ، لقد خالطت منهم ثالثة أو أربعة ، • . جهزوا عل قبل أن أتجاوز العشرن

. الحققة ؟ أنها لدى شكسبر ؟ لس ف وسع فلسوؾ أن متلكها دون أن نفجر مع نظامه •

عشهما حقا ، نتذرع بها للفرح أو الحزن ، حتى نخلص إلى ما أن نستنفد التعلالت الت •

. كلهما ف حالتهما المحض ، هكذا نلتحق بالمجانن

دون إحساس بعد أن شهرت مرارا وتكرارا بجنون العظمة لدى اآلخرن ، كؾ أسوغ لنفس • األول ؟ بالحرج ، الظن بؤن ما زلت الرجل الالفعال بامتاز ؟ الالمجدي

كانت على حق تللك (4)؟(كاترن إمرخ )(فكرة واحدة نخص بها هللا أفضل من الكون كله) •

.القدسة المسكنة

ال رقى إلى الجنون إال الثرثارون والصموتون ، الذن أفرؼوا أنفسهم من األسرار كلها والذن •

Page 35: المياه كلها بلون الغرق

. أفرطوا ف تخزنها

نتحول إلى مركز لوامة كونة ، بنما تدور حولنا – جنون العظمة المعكوس – ف الرعب • . الكواكب

حن تنضج فكرة ف شجرة المعرفة ، كم كون من الممتع أن نتسلل إلها وأن نفعل بها فعل •

. الرقانة ، معجلن السقوط

ك ال أنقص من معقتدات اآلخرن أو جهودهم ، وك ال أتهم بالقسوة والخمول ، ألقت نفس • . إلى القلق حتى جعلت منه طرقت ف التقوى

من ممارسة المل إلى االنتحار مزة القتلة الوجلن الذن خشون القوانن،وإذ خافون •

.من العقاب القتل،فإنهم حلمون باإلجهاز على أنفسهم لقنهم بإنهم ناجون

من ترى كان منعن من أن أحز عنق كلما حلقت ذقن،ؼر : قال ل أحد أنصاؾ المجانن • هللا؟

...إنه اإلمان ال عدو أن كون حلة من حل ؼرزة حب البقاء إنها البولوجا تحكم كل شء

مخافة أن نتعذب ، نبذل قصارى جهدنا ك نلؽ الواقع ، وما أن نفلح ف ذلك حتى تحول هذا • . اإللؽاء نفسه إلى مصدر عذاب

ال رفض أن نظر إلى الموت كمن نظر إلى حلم وردي ، إال من كان قلبه مصابا بعمى •

. األلوان

بسب رفضها االحتفال باإلجهاض وامتناعها عن إباحة أكل لحوم البشر،ستضطر المجتمعات • .الحدثة إلى حل معضالتها بطرق أشد ضراوة

. القدر" فكرة " ال ملجؤ لمن أصابهم القدر ؼر •

. كم أتمنى أن أكون نبتة ، حتى وإن استوجب ذلك أن أحرس كتلة براز •

. ما من شء إال وهو ضطهد أفكارنا ، بدءا من دماؼنا نفسه •

ال مكن أن نعرؾ إن كان البشر سواصل طوال استخدام الكالم ، أم أنه سستعد شبا فشبا •

.. عادة العواء

فم آالم وأنا لست شاعرا ألستؽلها أو أفاخر بها ؟: كان أحد المرضى قول ل •

.. ال نعرؾ.. ف حالة االمتقاع ، نسحب دمنا ك ال حول بننا وبن ماذا •

ولما كان لكل جنونه ، وقد تمثل جنون ف أن أعتبر نفس سوا ، سوا بشكل خطر ، • . وإلى الخوؾ من أكثر األخرون بدون ل مجانن ، فقد انتهى ب األمر إلى الخوؾ منهم ،

. على إثر بعض النوبات األبدة والحمى ، قد عن لنا أن نسؤل لماذا لم نتنازل فنكون هللا •

Page 36: المياه كلها بلون الغرق

أو أن نمقت باسكال وتولستوي ، أن نكب على الموت: المالون إلى التؤمل والشهوانون •

استطاع باسكال بواسطة ؼرابزه الموت ، أن نكتشفه عن طرق العقل أو بواسطة الفزولوجا ،تولستوي إلحساسه بحتمة الهالك ، فإذا هو الملؽومة أن تجاوز مخاوفه ، بنما ثارت ثابرة

" خط استواء الدم " المعفر ، ذلك أننا نكؾ عن التؤمل ما أن نبلػ أشبه بالثور المذعور أو الدؼل(5 )

كل من أنسته فترات طشه المتتالة أن قض على نفسه ، ظهر لنفسه بمظهر واحد من •

. قدماء األلم أو واحد من متقاعدي االنتحار

شبا مما تعلق كلما تمتنت عالقت بالؽروبات ازددت قنا بؤن الوحدن الذن فهموا • . بشرذمتنا ، إنما هم المؽنون والدجالون والمجانن

التخفؾ من شدابدنا وتحولها إلى شكوك ، تلك خطة من وح الجبن ، الذي ال عدو أن كون •

. شكوكة ف متناول الجمع

وحكم به علنا؟ المرض؟ " العمق "باعتباره منفذا ال إرادا إلى ذاتنا ، ضطرنا المرض إلى • . متافزق بالرؼم عنه

ف هذا " مواطن " بعد أن تبحث عبثا عن وطن تبناك ، تنكفا على الموت ، لتستقر أخرا كـ •

. المنفى الجدد

. كل كابن ظهر إنما هو كابن جدد على طرقته شباب الخطبة األصلة •

بانطوابه على دراما الؽدد ، بإصؽابه إلى مسارات األؼشة المخاطة ، صنع منا القرؾ • . مختصن ف وظابؾ األعضاء

. لو لم كن للدم هذا الطعم الؽث ، لما تمز الزاهد إال برفضه أن كون مصاص دماء •

. الحة المنوة ه قاطع طرق محض •

.من لم ذق اإلهانة ال عرؾ معنى الوصول إلى آخر مراحل الذات •

األساسة ، فقد لم أحصل على شكوك إال بعد جهد جهد ، أما خبات ، تلك اإلشراقات •

. جاءتن من تلقاء نفسها ، وكؤنها كانت طول الوقت ف انتظاري

ما دمنا على سطح كوكب إلؾ مرثته ، فلكن لنا من الحاء ما كف ك نتصرؾ كجثث • . لطفة

والسراول،مولعون مؽرمون بؤسرار القلوب شبنا أم أبنا،نحن جمعا محللون نفسانون، • .بالؽوص وراء الفظاعات ول للعقل ذي الهوى المضبة

ف لحظات القنوط ننحدر نحو أسفل نقطة ف الروح وف الفضاء ، نحو أبعد مكان عن •

. النشوة، نحو منابع الفراغ

Page 37: المياه كلها بلون الغرق

كلما عاشرنا البشر أسودت أفكارنا ، فإذا عدنا إلى عزلتنا بحثا عن النور ، وجدنا ف العزلة •

. الظالل الت أفشتها تلك األفكار

الحكمة المحررة من األوهام قد ترجع إلى أحد العصور الجولوجة بل ربما سبب انقراض • . الدناصورات

مهربا منها إال ف ما أن بلؽت المراهقة حتى كانت فكرة الموت تخرجن عن طوري ، فال أجد •

التقدم بالسن علمنا أن نتؤقلم مع مخاوفنا ، إال أن. المسارعة إلى ماخور مستؽثا هناك بالمالبكة منها ، ونتبرجز ف الهاوة ، وإذا كنت ذات وم قد حسدت رهبان فنتخلى عن أي محاولة للتهرب

كانوا حفرون قبورهم بؤنفسهم لذرفوا فها الدموع ، فإن اآلن لو حفرت قبري مصر الذن . بدي لما ألقت فها إال بؤعقاب السجابر

:هوامش عند منابع الفراغ

ملتبس مقصود ف ساق (السم المعروؾ ) Cyanure ستعمل سوران هنا كلمة الزرنخ -1 (إلى انتحار جماع أو تنبإ به ؟ دعوة)هو الزرنخ (وخالصها)، فإما نفهم أن مستقبل البشرة

كمفتاح لخالص البشرة ، ولعل نتجة كل من التؤولن وإما أن نفهم أن للزرنخ مستقبال زاهرا ، .. واحدة

تحس ) الت كانت (Katharina Emmerich)م1824-1774لعلها أنا كاترنا إمرخ -2

(..على جسدها وكانت هذه اآلالم أثارها واضحة وقاسمها آالمه، بإن السد المسح كلمها،

. مستشفى األمراض العقلة : Pierre Janet بر جانه -3

حوض بارس سابقا قبل أن تم تقسمها إلى ثالث Seine-Oise منطقة السن إي واز -4 . مناطق

Aux equateurs du sang : هكذا رأنا ترجمة عبارة -5

: االعداد االلكتروني

Mohamed l’Homofuturis