الباب الحادي عشر- الحلي

74
اب ب ل ا حادي ل ا ر ش ع لامة ع ل ل ي حل ل ا دس ق ره س رح ش ب$ خ ي ش ل ااد د ق م ل ا+ ن ب د ب ع لة ال+ ن ب مد ح م+ ن ب+ ن سي ح ل ا+ ن ب ا مد ح م وري ي ش ل ا ي حل ل ا سدي9 لا ا+ وكان ما ل عا لا$ ض ا$ ق ما ل ك ت م لة ب ت ك ها$ من رح س+ خ ه$ ن+ ن ب د رس ست م ل ا ي$ ف ول ص9 ا+ ن ب الد$ ر$ كت و) ع ب ط( + ان$ رق لع ا ي$ ف ة ق$ ف+ را‘ ن لق ا خ ي ق$ بc لت وا) ع ب ط( ع9 ئ را ل ا ي$ ف رح س ر ص ت$ ح م ع،9 ئ را ش ل ا رح س و اب ب حادي ر ش ع و ه و ي$ الد+ نo ي ب،q ك دب ب رح س و9 ادي ب م ول ص9 لا ا و ه و روي ي+ ن ع د ب ه ش ل ا مد ح م+ ن ب ي مك رح س و ة ي$ ق ل9 ا د ب ه ش ل ا د$ ض$ ن و واعد ق ل ا رح س و ول ص$ ف ة واج$ خ ل ا ر صت$ ن+ ن ب الد م ج ر ي ع. و م وا ل ل وا لة ب ح ضا اب$ روض اب$ ن ح ل اص( 666 ل ق$ ن و) + ن ع ب ح ضا$ اص رب ماء ل ع ل ا+ ن9 ا لة ولدا ي مس ب د ب ع ن لة ال و ه و ي$ الد$ ف ل9 ا لةاد د ق م ل ا+ ن عي ن ر9 لا ا ا، ب ي حد ي$ ف و ت ة$ ي س826 + ن$ ف ود هد ش م ل ا ب دس ق م ل ا روي$ لع ا،* ور ي ش م و ة ري ق+ ن م ري ق لة ح ل ا ه9 و ل9 و ل( + ن ب ر ح ب ل ا م ق ر69 ص172 عة رن$ الد( ) 1 / 115 ي$ كن لا( ) اب ق ل9 لا وا+ ح3 ص10 .) مة ج ر ي$ ف ل9 و م ل ا لامة ع ل ا و ت9 ا ور ص$ ت م ي حل ل ا+ ن ش ح ل ا+ ن ب$ ف س و ت+ ن ب ي عل+ ن ب ر طه م و ت9 ا ور ص$ ت م لامة ع ل ا ي حل ل ا ولدا م ا:$ ب سك م و ولد عام648 ه ي$ ف و ت و عام726 $ مد ل بc ي ه. ي عل ق ق خ م ل ا ي حل ل ا ب ح ضا ع9 ئ را ش ل ا ي عل و ر صت$ ن لة م ل ا+ ن ب والد ي س و لط ا ي عل و والده ي عل و ي عل+ ن ب ر م ع ي ن يلكا ا ي$ ن ي و$ ر لق ا ي عل و م ه ر ت$ غ+ ن م+ ن طي سا9 لا ا ة راي´ ظ ا$ ب م و ل ه9 لا$ لاف$ ح ل ا ي$ ف س ل ح م+ طان سل ل ا مد ح م دا$ ح ده$ ب ي ة ي ست ب و ي$ ف ع ب ش ب لاد ب ل ا اد ب ع ل وا( 2 ال وق) د ب ش ل ا ي$ ف صط م ي$ ف ة اي ب ك م ع$ ن و ما ال ق ر ط$ خ ي و ي ل ا ب ي+ ن9 ا لا ة$ ق ص9 ا و9 ا لا ع س ب ي ب ا ب ك ا$ هد ومة ل ع ة$ ق ب$ ي ضا ن و لة9 اب$ ض$ ف و حامده، م و لة ر كت9 ا+ ن م+ ن عي ب س ا، اب ب ك ها$ من$ ف ل ن$ ح م، عة ب ش ل ا ره ص ت ي و،+ ن مي ل ع ب م ل ا خ ي ي ضا م و وار،$ ت9 لا ا$ ف س ك و راد، م ل ا+ ن ي$ ق ل9 لا ا ي$ ف رح س د رب ح ي اد، ق ب علا ا اب ب ك و ره ك د ب هاء، ق$ ق ل اq ومدارك حكام9 لا ا واعد ق وام حك9 لا ا+ خ ه$ ن و ق خ ل ا$ ف س ك و ضدق ل ا ب ل ط ن+ ن م+ طان سل ل ا ده$ ب ي دا$ ح ورد ة ي عل ل$ ض$ ف ل ا+ ن ب+ هان ن$ رور ي$ ف طال ن ا ل ط ا ب ل ا ري ت$ ي ا$ ق لة ي$ ض ا ق ل ا ري ست لت ا ي$ ف اق ق ح ا ق خ ل ا م ث+ ن م+ ن ب ر$ خ9 ا ب م ل ا لامة ع ل ار$ ق´ مط ل ا ي$ ف ل9 ب دلا، ضدق ل ا لة م ج و ب ت ك ي$ ف ر ست$ ق ن+ را‘ ن لق ا رح س و+ خ ه$ ن ة$ لاغ ب ل ا د9 اب ق ع ل وا ة ق$ ق ل وا ول ص9 لا وا ة$ ق س ل$ ق ل وا+ ن م ... و$ خ ل ا ة ي كت+ هاح$ من لاح ض ل ا ي$ ف ضارc ت$ ح ا اح ب ص م ل ا و ه و ره ش ع واب ت9 ا اب ب ل وا حادي ل ا ر ش ع ء$ ر خ ة$ ي م ق خ مل ة ي ة$ ي9 لا+ ارح$ ح+ ن ع اح، ب ص م ل ا اح ب ص م ل وا و ه1

Transcript of الباب الحادي عشر- الحلي

Page 1: الباب الحادي عشر- الحلي

عشر الحادي الباب سره قدس الحلي للعالمة

األسدي الحلي السيوري محمد ابن الحسين بن محمد بن الله عبد بن المقداد الشيخ بشرح

في العرفان )طبع( وكنز الدين أصول في المسترشدين نهج شرح منها كتب له متكلما فاضال عالما وكان يديك، بين الذي وهو عشر حادي باب وشرح الشرائع، مختصر شرح في الرائع )طبع( والتنقيح القرآن فقه

وشرح القواعد ونضد الشهيد ألفية وشرح مكي بن محمد الشهيد عن يروي وهو األصول مبادئ وشرح صاحب عن ( ونقل666 )ص الجنات روضات صاحب له واللوامع. وترجم الدين نصير الخواجة فصول ودفن826 سنة توفي حديثا، األربعين المقداد له ألف الذي وهو الله بعبد يسمى ولدا له أن العلماء رياض

( )الذريعة172 ص69 رقم البحرين )لؤلؤة الحلة قرى من قرية ومسيور *، الغروي المقدس بالمشهد(. 10 ص3 ج واأللقاب ( )الكنى115 / 1

الحلي العالمة منصور أبو مطهر بن علي بن يوسف بن الحسن الحلي منصور أبو العالمة المؤلف ترجمةومسكنا: مولدا

والدين الملة نصير وعلى الشرائع صاحب الحلي المحقق على ه . تتلمذ726 عام وتوفي ه 648 عام ولد ألهل ومناظراته األساطين من غيرهم وعلى القزويني الكاتبي عمر بن علي وعلى والده وعلى الطوسي

في مصطفى السيد ( وقال2) والعباد البالد تشيع في وتسببه بنده خدا محمد السلطان مجلس في الخالف له ومحامده، وفضائله وتصانيفه علومه هذا كتابي يسع ال أو أصفه ال أن ببالي ويخطر قال ما ونعم كتابه األلفين المراد، وكشف األنوار، ومصابيح المتعلمين، وتبصرة الشيعة، مختلف منها كتابا، سبعين من أكثر وكشف الحق ونهج األحكام وقواعد األحكام ومدارك الفقهاء، تذكرة وكتاب االعتقاد، تجريد شرح في

القاضي له فانبرى الباطل إبطال في روزبهان بن الفضل عليه ورد خدابنده السلطان من بطلب الصدق تفسير في كتب وجملة الصدق، دالئل في المظفر العالمة المتأخرين من ثم الحق إحقاق في التستري

اختصار في الصالح منهاج كتبه الخ... ومن والفلسفة واألصول والفقه والعقائد البالغة نهج وشرح القرآن هو والمصباح المصباح، عن خارج ألنه به ملحق منه جزء عشر الحادي والباب أبواب عشرة وهو المصباح

ــــــــــــــــ

)*( بطوطة ابن ورحلة المؤمنين ومجالس الجنات روضات في ذلك ( قصص1)

الجنات وروضات داود ابن رجال وفي البحرين لؤلؤة في العالمة وأخبار الطوسي، للشيخ المتهجد مصباح وكعبة مساجل له يوجد ال الذي العلوم بحر فإنه البحراني قال اآلمل وأمل الميرزا ورجال الشيعة وأعيان

(. 3السالم( ) )عليه المؤمنين أمير سيده جوار في بالغري دفن المراحل، إليها تطوي التي الفضائل

ــــــــــــــــ

األضواء(. )*( )دار82 رقم الحدائق صاحب للبحراني البحرين ( لؤلؤة1)

الرحيم الرحمن الله بسم

المؤلف: مقدمة

(،2) المصنوعات إحكام وعلمه قدرته وعلى (،1) الممكنات افتقار وجوده وجوب على دل الذي لله الحمد يمأل حمدا نحمده الناقصات، مناسبة عن قدسه بجالل المنزه (،3) الجسمانيات مشابهة عن المتعالي

البأساء، دفع على ونستعينه المتواترات، المتظاهرات نعمة على شكرا ونشكره والسموات، األرض أقطارالحاالت. جميع ( في4) الضراء وكشف

ــــــــــــــــ

1

Page 2: الباب الحادي عشر- الحلي

واستمرارية عنه، خارج سبب غير من أي لذاته، عدمه وال وجوده يتحقق ال الذي وهو ( الممكن1) الوجود، واجب وجود بوجوب نحكم حتى وهكذا الوجود علة استمرارية إلى تفتقر الممكن في الوجود

69 - 67 ص للطوسي اإلعتقاد تجديد نهاية. راجع من له بد ال وإن التسلسل بطالن بدليل وذلك خلقه وبحدوث خلقه حدوث على بقدمه البالغة... الدال نهج الشيرازي. وفي الدين صدر وأسفار

عليه... بانت ودليال له حجة خلق ما كل أزليته،... فصار على األشياء بحدوث مستشهد وجوده علىإليه... والرجوع له بالخضوع منه األشياء

حير ما كبريائه وجالل سلطانه آثار من أظهر خلقه... الذي يرى وهو الله في شك لمن ( عجبت2) السماوات فاطر شك الله )أفي الله كتاب وفي195 خ - نهج قدرته عجائب من العقول مقل

العقيدة في )محاضرات منظم، إلى البديع المتسق النظام بحاجة يستدل10واألرض( إبراهيم: (. 233ص للبهادلي اإلسالمية

لها خلقه عند األشياء صفة... حد على األوهام له تقع عنه... ال الصفات نفي له االخالص ( وكمال3)- النهج. تشبهها من له إبانة

تذكير. )*( غير من والضراء: الشدة.. مؤنثتان ( البأساء4)

سائر وشريعته بطريقته المكمل والبينات، اآليات وآله( صاحب عليه الله )صلى محمد نبيه على والصالة) الزالت من وطهرهم الرجس عنهم الله أذهب الذين والضالالت، الشبه من الهادين آله وعلى الكماالت،

من فيكون عبثا العالم يخلق لم تعالى الله فإن بعد، (. أما2) اآلنات كتعاقب عليهم، تتعاقب صالة (،1 الجن خلقت فقال: )وما بالتعيين الغاية تلك على نص وقد للناظرين، متحققة وحكمة لغاية ( بل3) الالعبين ذلك كان ولما العالمين، رب إجابة العاقلين، زمرة في هو من كل على ( فوجب4ليعبدون( ) إال واإلنس بتقرير الضالين، وإرشاد الغافلين، تنبيه مكلف عارف كل على وجب باليقين، معرفته بدون متعذرا

تصانيف من عشر الحادي بالباب الموسومة المقدمة المقدمات تلك وتبيين. فمن أفهام ذوات مقدمات والتدقيق، التنقيح أولي أستاذ التحقيق، أرباب سلطان األكمل، األفضل، األعلم، العالم، وإمامنا، شيخنا،

والمرسلين، األنبياء علوم وارث العالمين، في الله آية الشرعية الدالئل مهذب العقلية، المباحث مقرر ونور روحه، الله قدس الحلي، المطهر بن علي بن يوسف بن الحسن منصور والدين: أبي الملة جمال

ضريحه. ـــــــــــــــــ

-33= تطهيرا ويطهركم البيت أهل الرجس عنكم ليذهب الله يريد تعالى: إنما لقوله ( إشارة1)فآن(. )آن يقال اللحظات تعاقب والمعنى فيه، أنت الذي ( ات: الوقت2األحزاب. )

وما واألرض السماوات خلقنا )وما تعالى عبثا( وقوله خلقناكم إنما تعالى: )أفحسبتم ( وقوله3) سوى ما في استعماله غلب به يختم لما لخاتم كما األصل في به يعلم ]لكل[ ما العبين( العالم بينهما. )*( 56 ( الذاريات4شأنه. ) تعالى الصانع

سالف في مني سلف قد وكان الغنم، كبيرة تقريرها اختصار ومع العلم، كثيرة لفظها، وجازة مع فإنها عاقتني ثم األخوان، بعض اللتماس إجابة والبرهان، الدالئل بتقرير حلها على يعين شيئا أكتب أن الزمان،

وحائال إرادته، بلوغ عن ( للمرء1) صادا )*( كان إذا الخوان الدهر ومصادمات الحدثان عوائق إتمامه عن األفكار، وتشويش ( األشغال2) تراكم مع األسفار، بعض في والمذاكرة االجتماع اتفق ثم طلبته وبين بينه

كنت ما إلى والمراجعة أوال، كتبت قد كنت لما والتذكر النظر أعيد أن األجالء، السادات بعض مني فالتمس الشواغل وكثرة البضاعة، قلة مع إجابته. هذا علي تعالى الله أوجب قد إذ ملتمسه، فأجبت جمعت، قد

وسميته إليه به ومتقربا عليه، المعونة تعالى الله من مستمدا ذلك في أشرع أنا وها لالستطاعة، المنافية(. 3) أنيب وإليه توكلت عليه بالله، إال توفيقي عشر( وما الحادي باب شرح في الحشر يوم )النافع

ــــــــــــــــ

. إذ األصل )*( فيالخيانة. في المبالغة من والخوان وصرفه منعه األمر عن وصده اعترض، صدودا، عنه يصد ( صد1) وتراكم الشئ وارتكم بعض على بعضه وألقى إن جمعه إن يركمه الشئ ( ركم2) لزم وإال باالختيار يليق ال الذات إلى وإسنادها حمد الذاتية الصفات على الثناء قلت ( فائدة: إن3)

من مواضع في تعالى الله شاء إن عليه تقف كما باطل والكل عليها وزيادتها وحدوثها عنها خلوها عليه فالمحمود األفعال تلك باعتبار عليها والحمد االختيارية األفعال مبدأ الكتاب. قلت: الصفات هذا

)عسى تعالى قوله في كما المدح عن مجاز هنا الحمد نقول أو والمآل، التحقيق بحسب اختياري فعلمحمودا( )س. ط(. )*( مقاما ربك يبعثك أن

2

Page 3: الباب الحادي عشر- الحلي

  الدين أصول معرفة وجوب بيان في 

)*(. قال: والدين واألصول الوجوب ومعاني الكتاب هذا تسمية وجه بيان في األول أمور: األمر وفيها (.2الدين( ) أصول معرفة من المكلفين عامة على يجب فيما عشر، الحادي )الباب (،1) روحه الله قدس

أبو الشيخ وضعه المتهجد( الذي )مصباح اختصر المصنف ألن عشر الباب: الحادي هذا سمي أقول: إنما كتاب وسماه أبواب، عشرة على المختصر ذلك ورتب واألدعية، العبادات في الله رحمه الطوسي جعفر

ــــــــــــــــ

الرسول شريعة سميت ( إنما2 )7)قد( كالمه بداية وهو الحلي العالمة ( أي1األصل. ) في )*( ليس المآل، في والعقاب والثواب الدنيا في كالحدود األعمال، على الجزاء ترتب على الشتماله )ص( دينا

عوام في كما إجماال إما مكلف، كل على عينيا وجوبا واجب الدين بأصول القطعي العلم أن إعلم والعدل التوحيد خمسة الدين ط(. وأصول )س، المكلفين خواص في كما تفصيال أو المكلفين،

التفسير في محاضراته )قد( في الصدر باقر محمد السيد ذهب ذلك والمعاد. وإلى واإلمامة والنبوةح(. )*( )م الموضوعي

استدعى والدعاء، والعبادات، العمل، فن في الكتاب ذلك كان المصباح(. ولما مختصر في الصالح )منهاج المكلفين(: عامة على يجب الباب. قوله: )فيما هذا إليه فأضاف والمدعو، المعبود معرفة إلى ذلك

الواجب: هو واصطالحا (،1جنوبها( ) وجبت تعالى: )فإذا قوله ومنه والسقوط، اللغة: الثبوت الوجوب: في بقيام البعض عن يسقط ال ما عينا: وهو قسمين: واجب على وهو (،2) الوجوه بعض على تاركه يذم ما

على يجب قال (: فلذلك4) األول القسم من ( والمعرفة3بخالفه. ) كفاية: وهو وواجب به، اآلخر البعض بمكلفين. ليس والمجنون والصبي، فالميت، العاقل، البالغ الحي، اإلنسان المكلفين. والمكلف: هو عامة

عليه الله )صلى النبي قول ومنه غيره. والدين: لغة: الجزاء، عليه يبتنى ما األصل: وهو واألصول: جمع وآله(: )كما

ــــــــــــــــ

. 36 ( الحج1) على إال تاركه يذم ال الموسع ألن والمميز، الموسع الواجب يتناول الوجوه، بعض بقوله قيد، ( قيل2)

بجميع فيه أخل إذا إال تاركه يذم ال المميز وكذلك الوقت، جميع في تركه إذا ما وهو الوجوه بعض الصادق الكلي األمر أو والمميز الموسع في الواجب ألن القيد إلى يحتاج ال أنه والطاهر الخصال،

المميز في المتعددة الخصال من خصلة كل على وآخره وأوسطه الوقت أول في الموسع أنواع علىجزئياته. جميع بترك إال يتحقق ال الكلي واألمر

العيني. الواجب ( أي4المطلوب. ) الوجه على المكلفين بعض به قام إذا وجوبه يسقط الذي ( أي3) )*(

ألن الدين أصول الفن هذا وسمي هنا، المراد وهو والشريعة الطريقة، (. واصطالحا: وهو1) تدان تدين وصدق الرسول، صدق على متوقفة فإنها عليه مبتنية والتفسير والفقه، الحديث، من الدينية العلوم سائر

فيه يبحث ما وهو األصول، عليه. وعلم القبح وامتناع وعدله وصفاته المرسل ثبوت على متوقف الرسول وآله( عليه الله )صلى النبي به جاء بما واإلقرار األنبياء، ونبوة وعدله وصفاته تعالى، الله وحدانية عن

تعالى، الله معرفة وجوب على ( كافة2) العلماء والمعاد. قال: )أجمع السالم(، )عليهم األئمة وإمامة أهل والمعاد(. أقول: إتفق واإلمامة والنبوة عنه يمتنع وما عليه يصح ( وما4) ( والسلبية3) الثبوتية وصفاته

أما اتفاقا، حجة وإجماعهم المعارف هذه وجوب وآله( على عليه الله )صلى محمد أمة من والعقد الحل وآله(: )ال عليه الله فلقوله: )صلى الغير عند وأما (،5) السالم( فيهم )عليه المعصوم فلدخول عندنا

ــــــــــــــــ

النون(. باب ( ط. حجري507) البحرين ( مجمع1) ال أنه في كالتصريح كافة، بقوله للعموم المعتبر بالجمع الخ... إثباته كافة العلماء أجمع ( قوله2)

يقولون ال فإنهم االجماع عليه ادعى ما بعض في يخالفون بأسرهم األشاعرة أن ]فيه[ مع ألحد خالف األنبياء يدخل أن فيجوزون عندهم عقليين قبح وال حسن ال إذ قبيحا، كان وإن تعالى عليه شئ بامتناع

الحق. اإلمامة يعتقدون وال بالكفار الجنان نعيم وخصص النار

3

Page 4: الباب الحادي عشر- الحلي

باق أزلي قديم متكلم وأنه واإلدراك والكراهة واإلرادة والحياة والعلم واالختيار ( الثبوتية: القدرة3)ذلك. ونحو صادق أبدي

ال وأنه جوهر وال عرض وال بجسم ليس وأنه بمركب ليس - أنه النفي بمعنى ( السلبية: والسلب4) ليس وأنه بغيره يتحد ال وأنه األلم وال اللذة عليه يصح ال وأنه جهة أي في وال متى وال أين به يقالالخ... وال وال له شريك ال تعالى وأنه تدركه وال األبصار تراه ال وأنه للحوادث محال

= )*( اإلمامية، عند له علمية قيمة ال المعصوم قول عن القطع نحو على يكشف لم إذا ( االجماع5)

أما وسمعي وجهين: عقلي، على لإلجماع سندا المعرفة وجوب على خطأ(. والدليل على أمتي تجتمع الخوف ودفع االختالف، من لإلنسان الحاصل للخوف دافعة فلوجهين: األول: أنها )*(، العقلي الدليل شكر دفعه. الثاني: أن فيجب دفعه، بوجوب العقل فيحكم )*(، دفعه يمكن نفساني ألم، ألنه واجب، إال يتم ال أنه بتركه. وأما العقالء عند الذم فإلستحقاق واجب، أنه بالمعرفة. إما إال يتم وال واجب، المنعم

شكرا، يكن لم وإال بمعرفته مسبوق فهو المشكور، حال يناسب بما يكون إنما الشكر فألن بالمعرفة وجب سيأتي، كما الحكمة في واجبا التكليف كان معرفته. ولما فيجب شكره، فيجب منعم، تعالى والباري المعاد ومعرفة السالم(، )عليه اإلمام وهو وآله( وحافظه عليه الله )صلى النبي وهو مبلغه معرفة

فلوجهين: السمعي الدليل الجزاء. وأما وجوب التكليف الستلزام

ــــــــــــــــ

في ال المنكشف في فهي به، المنكشف المعصوم لقول بل لإلجماع الحقيقة في ليست = والحجة 105 / 3 المظفر )أصول مقابلها في مستقال دليال يكون وال السنة في خل فيد الكاشف، االجماع

بتصرف(. األول. )*( رفعه. )*( األصل: أما )*( في

في تعالى: )إن قوله نزل للوجوب. والثاني: لما واألمر (،1لله( ) إال إله ال أنه تعالى: )فاعلم األول: قوله وآله(: عليه الله )صلى النبي قال (،2األلباب( ) ألولي آليات والنهار الليل واختالف واألرض السماوات خلق بما االستدالل عدم أي تدبرها عدم تقدير على الذم (. رتب3يتدبرها( ) لم ثم لحييه بين الكها لمن )ويل

على الدالة بذلك والعلم والقدرة الصنع آثار من فيها بما واألرضية السماوية األجرام ذكر عن اآلية تضمنته ال (. قال: )بالدليل1) المطلوب وهو واجبا واالستدالل النظر فيكون وعلمه، وقدرته صانعها، وجود

العلم من يلزم ما هو واصطالحا والدال، المرشد هو لغة بالتقليد(. أقول: الدليل

ــــــــــــــــ

. 19 ( محمد1). 190 عمران ( آل2) الله خلق في السالم( تكلموا )عليه جعفر أبي ( عن1(. )331 / 1) البرهان تفسير في مثله ( روى3)

الله عظمة عن )ص( اذكروا تحيرا. - وعنه إال صاحبه يزداد ال الله في الكالم فإن الله، في تكلموا وال الله في والتفكر )ص( إياكم منه. - عنه أعظم وهو إال شيئا تذكرون ال فإنكم ذاته، تذكروا وال شئتم ما

)عليه الله عبد أبي خلقه. - عن عظم إلى فانظروا تعالى الله عظمة إلى تنظروا أن أردتم إذا ولكن إبرة خرق عليه وقع لو يشبعه[ وبصرك ]لم أشبعه ما طائر قلبك أكل لو آدم بن السالم( قال: يا

خلق من خلق الشمس فهذه صادفا كنت إن واألرض، السماوات ملكوت بهما تعرف أن تريد لغطاه، ح و1 ح67 باب كالصدوق - توحيد كثير ذلك ومثل تقول كما فهو منها عينيك تمأل أن قدرت فإن الله

)*( 454 ص20 ح و5 ح و3

ألن ضرورية، ليست ألنها واالستدالل، بالنظر تكون أن وجبت المعرفة وجبت آخر. ولما بشئ العلم به إليه، العقل توجه من سبب بأدنى العلم يحصل بل العقالء، فيه يختلف ال الذي هو ضرورة المعلوم

وغضبا خوفا لنا وأن مضيئة، والشمس حارة، النار وأن االثنين، نصف الواحد بأن كالحكم به، واالحساس العقل توجه بمجرد حصولها ولعدم فيها، االختالف لوقوع كذلك ليس ذلك. والمعرفة غير وضعفا وقوة واالستدالل النظر فيكون والنظري الضروري في العلم النحصار األول فتعين حسية، كونها ولعدم إليها،

يتوقف ما يجب لم إذا ألنه واجب، فهو عليه مقدورا وكان به، ( إال1) المطلق الواجب يتم ال ما ألن واجبا، وهو يطاق، ال ما تكليف األول: يلزم أوال. فمن وجوبه على الواجب يبقى أن فإما المطلق، الواجب عليه

أيضا. محال وهو مطلقا واجبا كونه عن المطلق الواجب خروج الثاني: يلزم سيأتي. ومن كما محال

4

Page 5: الباب الحادي عشر- الحلي

ثم أوال، المطلوب يتصور النفس أن ذلك: هو آخر. وبيان أمر إلى للتأدي معلومة أمور ترتيب والنظر: هو تعالى الله معرفة يجوز به. وال العلم إلى يؤدي ترتيبا يرتبها ثم عليه، لالستدالل الصالحة المقدمات يحصل

بالتقليد. ــــــــــــــــ

إال مكلف كل على واجب وهو ألدائه الشارع عينه وقت كل في يجب الذي هو المطلق ( الواجب1))ح(. )*( تقييد غير من النمر به ورد وقيل لمانع

في الناس تساوى إذا لوجهين: األول: إنه ذلك قلنا وإنما (،1) دليل غير من الغير قول قبول والتقليد: هو أو المتنافيات، إجماع فيلزم يعتقدونه ما جميع المكلف يعتقد أن فأما المعتقدات في واختلفوا العلم، فيلزم الثاني كان وإن الدليل، هو فالمرجح األول كان فأن أوال، لمرجح يكون أن فأما بعض، دون البعض

على وإنا أمة على آباءنا وجدنا إنا بقوله: )قالوا التقليد ذم تعالى محال. الثاني: إنه وهو مرجح بال الترجيح من أثارة أو هذا قبل من بكتاب تعالى: )ائتوني بقوله واالستدالل النظر على (. وحث2مقتدون( ) آثارهم

جهل ومن المسلمين، من أحد على جهله يمكن ال ما ذكر من بد (. قال: )فال3صادقين( ) كنتم إن علم دليل، غير من الغير قول أو والتقليد الدائم(. قوله العقاب واستحق المؤمنين، ربقة عن خرج ذلك من شيئا لبعضهم خالفا العتقاده وفقا ذلك فتعتقد مستحب فيقول ووجوبه القنوت استحباب عن عالما تسأل كما العقلية البراهين وأقاموا الدين أصول في التقليد جواز عدم على االجماع الفقهاء وادعى اكتفى، قد فإنه

الله على وللخلق يعرفوا أن الخلق على لله السالم( ليس )عليه جعفر أبي ذلك. فائدة: عن على والنقلية ]هل[ الله أصلحك له قيل السالم( وقد )عليه يقبلوا. وقوله أن عرفهم إذا الخلق على ولله يعرفهم أن

البيان الله على ال قال المعرفة كلفوا فهل له فقيل ال فقال المعروفة بها ينالون أداة الناس في الله جعل – آتاها ما إال نفسا الله يكلف ال

ــــــــــــــــ

. 414 ص ص ح و412 ص11 ح و7 ح64 باب الصدوق ( وتوحيد163 / 1) الكافي أصول 22 رقم آية مقتدون( وفي آثارهم على وإنا أمة على آباءنا وجدنا إنا مترفوها )قال23 ( الزخرف2)

خطأ. المتن في مهتدون( فما آثارهم على وإنا أمة على آباءنا وجدنا إنا قالوا )بل. )*( 4 ( األحقاف3)

مقر أي مسلم، كل على وجوبها ذلك اقتضى السابق بالدليل المذكورة المعارف وجبت أقول: لماأسلمنا( ) قولوا ولكن تؤمنوا لم قل آمنا األعراب تعالى: )قالت لقوله مؤمنا بالمعرفة ليصير بالشهادتين،

أن وحيث واالستدالل، بالنظر ذلك كون لعدم والرسالة باإللهية مقرين كونهم مع اإليمان عنهم نفى (،1 يستحق ال من كل ألن الدائم، للعقاب مستحقا المعارف بهذه الجاهل ( كان2) باإليمان مشروط الثواب وسكون الراء باالجماع. والربقة: بكسر للعقاب مستحق فهو التكليف، بشرائط اتصافه مع أصال الثواب

وهو للمؤمنين، الجامع للحكم هنا المصنف واستعاره البهم فيها تربط عرى فيه مستطيل حبل الباءفصول: على الباب هذا رتبت والتعظيم. قال: )وقد الدائم الثواب واستحقاق

ــــــــــــــــ

. 14 ( الحجرات1) المكلف يخرج الذي اإليمان حقيقة مفرداته، بعض في حسن الشيخ المحقق الفاضل ( قال2)

الخمسة. )*( بأصول الجازم ]أي[ بالتصديق األمر نفس في به التكليف ]من[ عهدة بتحصيله

تعالى لذاته الوجود واجب إثبات في األول الفصل

.) لذاته: الوجود ممتنع وإما لذاته، الوجود ممكن وإما لذاته، الخارج في الوجود واجب يكون أن إما معقول كل فنقولفي: مقدمة لبيانه وقدم به، ابتدأ فلذلك تعالى، الصانع إثبات هو الفن هذا في العليا والعمدة األقصى، المطلب أقول : . نسبنا إذا العقل، في الحاصلة الصورة وهو معقول كل أن وتقريرها بيانها على اآلتي الدليل لتوقف المعقول، تقسيمكشريك لذاته الوجود ممتنع فهو لذاته به اتصافه يصح لم فإن ال، أو لذاته به اتصافه يصح أن فأما الخارجي، الوجود إليه

. : غير . ال تعالى، الله وهو لذاته، الوجود الواجب هو واألول ال أو لذاته به اتصافه يجب أن فأما به اتصافه صح فإن الباري،

5

Page 6: الباب الحادي عشر- الحلي

. من: احترازا لذاته، بكونه الواجب قيدنا وإنما الموجودات من الواجب عدا ما وهو لذاته، الوجود ممكن هو والثانيلذاته ال لكن وجوده، يجب فإنه التامة، علته حصول عند المعلول وجود كوجوب لغيره، الواجب

وجود كامتناع لغيره، الممتنع من احترازا لذاته، بكونه أيضا الممتنع قيدنا (. وإنما1) التامة علته لوجود بل لغيره، وجوده يكون فال الممكن، الممكن. وأما قسم في داخالن القسمان علته. وهذان عدم عند المعلول

بذكر البحث هذا (. ولنتم2) غيره عن لالحتراز ال كذلك، إال يكون ال أنه لبيان إال لذاته، قيده في فائدة فال ال خمسة. األولى: أنه وهي لذاته، الواجب خواص اآلتية. )األولى(: في المباحث عليهما يتوقف فائدتين،

واجبا يكون فال الغير، ذلك وجود ارتفاع عند مرتفعا وجوده لكان وإال معا، ولغيره لذاته واجبا وجوده يكون ممكنا. الثالثة: فيكون إليهما، الفتقر وإال عليه زائدين ووجوبه وجوده يكون ال خلف. الثانية: أنه هذا لذاته،

أجزائه إلى مفتقر المركب ألن التركيب عليه صادقا يكون ال أنه

ــــــــــــــــ

(1 ] [ ] واحترز( ] الذهن، في معني معقد عن النظر قطع مع نفسه في تحقق له الشئ كون هو الخارج في بالوجود المراد : - . بين المشهور الطباطبائي السيد قال التامة علته حصول عند المعلول وجود كوجوب لغيره الواجب عن لذاته بقوله

يترتب ال آخر وجودا منها المطلوبة اآلثار فيه عليها يترتب الذي الوجود وهو الخارجي الوجود وراء للماهيات أن الحكماءيفرض أن ويصح جوهر أنه بما موضوع في ال قائم الخارج في الموجود فاإلنسان ذهنيا، وجودا يسمى اآلثار فيها عليها

األجناس هذه آثار معه ويظهر وناطقة وحيوانية نباتية نفس ذو وإنسان وحيوان بنات أنه وبما جسم أنه بما ثالثة أبعاد فيهتلك من شئ عليه يترتب ال أنه غير لحده واجد ذاتا إنسان لنا المعلوم الذهن في الموجود واإلنسان وخواصها والفصول

ص ) الحكمة بداية الخارجية (. )*( 31اآلثار

وإال غيره، من جزءا يكون ال (. الرابعة: أنه1) لذاته واجبا يكون ال والممكن ممكنا، فيكون له، المغايرة دالئل في يأتي كما اثنين، على صادقا يكون ال ممكنا. الخامسة: أنه فيكون الغير، ذلك عن منفصال لكان

والعدم الوجود أعني الطرفين أحد يكون ال ثالثة: األولى: أنه وهي الممكن، خواص التوحيد. )الثانية(: في يكون إنما فإنه إحداهما ترجح فإن الميزان إليه: ككفتي بالنسبة متساويان معا هما بل اآلخر، من به أولى

أوال. اآلخر، وقوع يمكن أن فإما اآلخر، من به أولى أحدهما كان لو ألنه ذاته، عن الخارجي السبب ــــــــــــــــ

وجدت قال صانعا، لك أن على الدليل السالم( ما )عليه الله عبد أبا األنصاري الله عبد ( سأل1) فإنك معدومة، وكانت صنعتها أو موجودة وكانت صنعتها أكون أن إما جهتين، إحدى من تخلو ال نفسي

أقول ما رجل له (. - وقال290 ص الصدوق )توحيد المعنى ثبت فقد شيئا يحدث ال المعدوم أن تعلم قلت ربك عرفت بما سائل سأل السالم( إن )عليه قال ؟ ربك عرفت بم لي فيقول يسألني لمن

األجزاء مجتمعة أبعاضا أجدها ]ذلك[ أني و إلى األشياء أقرب ألنها بنفسي جالله جل الله عرفت ]زائدة[ مزيدة والتصوير التخطيط من ضروب على الصنعة( مبنية )متبينة التركيب ظاهرة مؤتلفة،

وشم بصر ]متباينة[ من وجوارح مختلفة حواس له أنشأ قد زيادة، بعد من ناقصة نقصان بعد من ]مدركة[ مدرك منها ]تدرك[ واحدة ال والمهانة والنقص الضعف على مجبولة مس وال وذائق وسمع

في واستحال عنها، المضار ودفع إليها المنافع اجتالب عن عاجزة ذلك على تقوى وال صاحبتها صورها ومصورا خالقا لها أن فعلمت لها مصور ال صورة وثبات له مؤلف ال تأليف وجود العقول تبصرون أفال أنفسكم وفي وجل عز الله جهاتها[ قال جميع ]من جهاتها جميع ]في[ على لها مخالفا

. )*( 289 ص9 ح41 باب للصدوق - التوحيد21 - الذاريات

أما الممكن فيصبر له، واجبا به أولى المفروض كان الثاني كان وإن كافية، األولوية يكن لم األول كان فإن الطرفان: أعني استوى لما ألنه المؤثر، إلى محتاج الممكن محال. الثانية: أن وهو ممتنعا، أو واجبا،

(.1) بديهي به والعلم لمرجح، إال اآلخر على أحدهما ترجيح استحال ذاته إلى بالنسبة والعدم الوجود، ويستحيل الممكن لماهية الزم االمكان ألن ذلك قلنا وإنما المؤثر، إلى محتاج الباقي الممكن الثالثة: أن

لالمكان، الزم االحتياج أن ثبت االمتناع. وقد أو الوجوب إلى االمكان من انقالبه لزم وإال عنه، رفعه المطلوب. وهو الممكن، لماهية الزما االحتياج فيكون الزم، الالزم والزم الممكن لماهية الزم واالمكان كان وإن المطلوب، فهو لذاته ( واجبا2) الموجود كان فإن بالضرورة، موجودا هنا أن في شك قال: )وال

ممكنا كان وإن (،3) فالمطلوب لذاته واجبا الموجد كان فإن بالضرورة، يوجده موجد إلى افتقر ممكنا باطل وهو تسلسل، آخر ممكنا كان وإن بالضرورة باطل وهو دار، األول كان فإن آخر موجد إلى افتقرأيضا.

6

Page 7: الباب الحادي عشر- الحلي

ــــــــــــــــ

بشرط هو وقيل الحدوث، هو وقيل االمكان هو فقيل المؤثر إلى األثر احتياج علة في ( اختلف1) تارة بالعدم ]كما[ اتصفت المحدث هو الذي األثر ماهية ألن فقط االمكان أنه والحق الحدوث، حيث من هي كانت بل بها ال به يدوم بالذات ما ]منهما[ ألن منها لشئ مقتضية تكن لم أخرى والوجود

من هو أنما فعلم محال، وهو مرجع من األمرين بأحد اتصافها من بد فال تكون[ ممكنة ]بما قابلة هي لزم ط( وإال )س االمكان هو المؤثر إلى الحاجة علة بأن قائلون كلهم والحكماء نتدبر، االمكان حيث

)ص(. مرجح غير من الترجيحاألصل. في ( ليس2)المطلوب. )*( فهو ( أي3)

الوجود امتناع في فتشترك بالضرورة ممكنة تكون الممكنات لجميع الجامعة السلسة تلك آحاد جميع ألن المطلوب(. أقول: للعلماء وهو بالضرورة، واجبا فيكون بالضرورة عنها خارج موجد من لها بد فال لذاتها أشار كما وجوده، على السبب إلى المحوجة بآثاره االستدالل طريقان: األول: هو الصانع إثبات في كافة (،1الحق( ) أنه لهم يتبين حث أنفسهم وفي اآلفاق في آياتنا تعالى: )سنريهم بقوله العزيز الكتاب في إليه للحركة المستلزمة الغيبة هو الذي باألفول استدل السالم( فإنه )عليه الخليل إبراهيم طريق وهو

الواجب إلى ويقسم نفسه، الوجود في ينظر أن تعالى. الثاني: هو للصانع المستلزمة للحدوث المستلزمة في اإلشارة وإليه الممكنات من عداه ما جميع عنه صدر واجب بوجود القسمة يشهد حتى والممكن

الباب هذا في ذكر (. والمصنف2شهيد( ) شئ كل على أنه بربك يكف تعالى: )أولم بقوله التنزيل(. 3) وسيأتي قادرا كونه إثبات عند األولى إلى فأشار معا، الطريقين

ــــــــــــــــ

. 53 ( فصلت2) ( و1) الواجب إلى الوجود بتقسيم الواجب وجود على االستدالل من المصنف ذكره ما أن ( واعلم3)

شهيد( شئ كل على أنه بربك يكف )أولم تعالى بقوله اإلشارة وإليه الحكماء، طريق هو كما والممكن األول يكون أن فأما بالضرورة، محدث من له بد ال حادث وكل العالم، حدوث هو المتكلمين وطريق الطريق وهو المطلوب وهو أصال سبب إلى يحتاج ال قديم إلى ينتهي أو فيتسلسل غيره أو فيدور مسألة في الثاني إلى سيشير كان وإن األول المصنف السالم(. واختار )عليه إبراهيم به استدل الذي االستدالل ولكون العالم، حدوث أي مقدمته على الثاني لتوقف أقصر لكونه مختارا قادرا تعالى كونه)طوعي(. )*( والتسلسل الدور إبطال إلى راجعان وكالهما أشرف وهو الوجود إلى بالنظر فيه

أو الدور، إما لزم موجودا، تعالى الواجب يكن لم نقول: لو أن وتقريره هنا، المذكور فهو الثاني وأما بيان إلى هنا فيحتاج البطالن، في مثله الواجب عدم وهو فالملزوم باطل، بقسميه والالزم التسلسل،

هاهنا إن األول: فهو األمر بيان بطالنهما. أما والتسلسل. وثانيهما: بيان الدور لزوم أمرين. أحدهما: بيان يكن لم وإن المطلوب فهو معها موجودا الواجب كان فإن بالضرورة، الخارجي بالوجود متصفة ماهيات بالضرورة حينئذ مؤثر من لها بد فال بينهما، واسطة ال إذ االمكان، في بجملتها اشتراكها يلزم موجودا

ما كان إن يؤثره( فمؤثره )آخر مؤثر، إلى افتقر ممكنا كان وإن المطلوب، فهو واجبا كان إن فمؤثرها التسلسل، ويلزم أوال، قلناه كما ونقول إليه، الكالم ننقل غيره آخر ممكنا كان وإن الدور، لزم أوال فرضناه

توقف عن عبارة الدور: فهو فنقول: أما بطالنهما بيان الثاني: وهو األمر بيان (. وأما1) لزومهما بان فقد أن منه يلزم إذ بالضرورة باطل )أ( وهو )ب( على )ب( و )أ( على يتوقف كما عليه يتوقف ما على الشئمحال. وهو معا، ومعدوما موجودا الواحد الشئ يكون

ــــــــــــــــ

وجوده بل نفسه من وجود له ليس الممكن نقول، بأن ذلك إلى معه يحتاج ال بوجه ( ]يتحرر[ الدليل1) يكون أن الستحالة ]عنه[ وجود لغيره يكن ولم وجود له يكن لم الغير ذلك يعتبر لم فإذا غيره من

الممكنات من لشئ يكن لم الوجود واجب الوجود في يكن لم لو فنقول هذا تمهد إذا موجودا، المعدوم واجبا بعضها يكن لم إذا الموجودات أن المالزمة بيان الملزوم، فكذلك بالضرورة باطل الالزم وجود قد والممكن ممكنة كلها كانت وإذا ممكنا وال واجبا ال الموجود كون الستحالة ممكنة بأسرها فهي وهو الممكنات وجود لتحصيل واجب وجود من بد فال وجود عنه لغيره وال وجود له ليس أن قررنا

ط(. )*( )س المطلوب7

Page 8: الباب الحادي عشر- الحلي

ومن )ب(، عليه، يتوقف ما جميع )ب( وعلى على )األلف( متوقفا )ب( كان )أ( على توقف إذا ألنه وذلك الموقوف، على متقدم عليه والموقوف نفسه، على توقفه فيلزم )أ( نفسه )ب( هو عليه يتوقف ما جملة فيكون: )األلف( حينئذ المتأخر قبل موجودا يكون متقدم إنه حيث من والمتقدم نفسه، على تقدمه فيلزم

ومعلومات علل ترتب التسلسل: فهو محال. وأما وهو معا، ومعدوما موجودا فيكون نفسه قبل موجودا لجميع الجامعة السلسلة تلك آحاد جميع ألن باطل أيضا هكذا وهو الحقه وجود في علة السابق يكون بحيث

إما فمؤثرها مؤثر، إلى فتفتقر االمكان في بجملتها فتشترك باالحتياج التصافها ممكنة تكون الممكنات نفسه، في الشئ تأثير األول: فالستحالة قطعا. أما باطلة كلها واألقسام عنها، الخارج أو جزؤها، أو نفسها،

يكون أن لزم جزؤها فيها المؤثر كان لو الثاني: فألنه تقدم. وأما كما باطل وهو نفسه، على تقدمه لزم وإال باطل. أيضا وهو وعلله، نفسه على تقدمه فيلزم أيضا، علله وفي جملتها، من ألنه نفسه، في مؤثرا الشئ

جملة اجتماع الفرض إذ واجبا، عنها الخارج يكون أن يلزم األول: أنه الثالث: فلوجهين. الوجه وأما والممكن، الواجب بين واسطة ال إذ الواجب، إال عنها خارجا موجودا يكون فال السلسلة، تلك في الممكنات

خارجا أمرا السلسلة تلك آحاد من واحد واحد كل في المؤثر كان لو الثاني: أنه مطلوبنا. الوجه فيلزم من واحد كل أن الفرض ألن باطل وذلك شخصي، واحد معلول على مستقلتين علتين اجتماع لزم عنها، على علتين اجتماع فيلزم منها، واحد كل في الخارج تأثير فرض وقد الحقه، في مؤثر السلسلة تلك آحاد

شخصي، واحد معلول

التسلسل محال. فبطل وهو النقيضان، فيجتمع إليهما، احتياجه حال عنهما استغناؤه لزم وإال محال، وهوتعالى. قال: الواجب وجود وهو مطلوبنا، فيلزم والتسلسل، الدور، بطالن بان وقد المطلوب،

الثبوتية صفاته في الثاني الفصل

الحوادث، عن ينفك ال جسم وكل جسم ألنه محدث، العالم ألن مختار، قادر تعالى ثمانية: األولى: إنه وهي فهو الحوادث عن ينفك ال وما بالغير، المسبوقية الستدعائهما حادثان، وهما والسكون، الحركة أعني

عنه أثره يتخلف لم موجبا كان لو ألنه مختارا قادرا تعالى الله وهو فيه، المؤثر فيكون بالضرورة، محدث إثبات من فرغ باطالن. أقول: لما وهما تعالى، الله حدوث أو العالم، قدم إما ذلك من فيلزم بالضرورة،

أشرف والوجود عدمية، والسلبية وجودية، ألنها الثبوتية، الصفات وقدم الصفات، إثبات في شرع الذات، مقدمة هنا (. ولنذكر1) القدرة الصنع الستدعاء قادرا بكونه وابتدأ غيره، على مقدم واألشرف العدم، من

البحث. هذا مفردات تصور على تشتمل

ــــــــــــــــ

والعلم عنه، العجز سلب بمعنى القدرة إثبات فإن السلبية، إلى الثبوتية الصفات ارجاع ( يمكن1) ابن قال كما واإلضافات السلوب إال منه المعروف ليس الحقيقة وفي جرا، وهلم الجهل سلب بمعنى

والجالل التنزيه صفات الجميع تسميه فيمكن توجد ليس والحقيقة وسلبا إضافات عرفوا الحديد أبيط(. )*( )س

(،1) وإرادة قصد وجود مع ترك، يترك أن شاء وإن فعل، يفعل أن شاء إن الذي هو المختار القادر فنقول شئ إلى بالنسبة معا والترك الفعل يمكنه المختار وجوه: األول: أن من بينهما والفرق بخالفه، والموجب

الموجب. بخالف واإلرادة، والقصد، بالعلم مسبوق المختار فعل بخالفه. الثاني: إن والموجب واحد، في والنار إشراقها، في كالشمس عنه، ينفك ال الموجب وفعل عنه، تأخره يجوز المختار فعل الثالث: إن

(.2) بالعدم أو بالغير، مسبوق وجوده الذي هو تعالى. والمحدث الله سوى موجود كل إحراقها. والعالم واحد، شئ والمكان الثالث. والحيز الجهات في القسمة يقبل الذي المتحيز هو بخالفه. والجسم والقديم

(. 3) فيه بالحصول األجسام يشغله الذي المتوهم الفراغ وهو

ــــــــــــــــ

قصد يقال وال تعالى الله أراد فيقال عام واإلرادة أخص القصد أن واإلرادة، القصد بين ( الفرق1)الله.

بالعدم مسبوق بالغير مسبوق وكل المتكلمين، مذاهب على زمان مثال والعدم بالغير ( المسبوق2) فإن ال أم بالعدم مسبوقا يكون أن من أعم بالغير فالمسبوق الحكماء مذهب على وأما وبالعكس،

8

Page 9: الباب الحادي عشر- الحلي

)سرح(. بالعدم مسبوقا وليس عندهم بالغير مسبوق الممكنات بعض من الذي المتوهم الفراغ هو فالحيز المتكلمين عند وأما مترادفان الحكماء عند والمكان ( الخير3)

كاألرض. )*( الجسم عليه يستقر الذي أو والمكان الجسم يشغله أن شأنه

تقرر واحد. إذا مكان في ثان حصول هو آخر. والسكون مكان بعد مكان في الجسم حصول هي والحركة دعويان: األولى: إن فهنا مختارا، قادرا تعالى الله وهو فيه، المؤثر كان محدثا، العالم كان فنقول: كلما هذا

عند بالعالم المراد األولى: فألن الدعوى بيان الصانع. أما إختيار يلزمه محدث. الثانية: أنه العالم حادثان: أما وكالهما أعراض، أو أجسام إما وذلك بينهما، وما فيهما وما واألرض السماوات هو المتكلمين

أما (،1) الحادث فهو الحوادث، من يخلو ال ما الحادثين: وكل والسكون الحركة من تخلو ال األجسام: فألنها فيه، البثا يكون أن إما وحينئذ ضرورة، مكان من له بد ال جسم كل فألن والسكون، الحركة من يخلو ال أنه

حادثان: فألنهما أنهما بالضرورة. وإما بينهما واسطة ال إذ المتحرك وهو عنه، منتقال أو الساكن، وهو حادثين فيكونان بقديم والسكون الحركة من شئ فال بالغير، بمسبوق القديم من شئ وال بالغير، مسبوقان

في األول الحصول عن عبارة الحركة فألن بالغير، مسبوقان إنهما والحادث. أما القديم بين واسطة ال إذ عن عبارة والسكون ضرورة، األول بالمكان مسبوقا فيكون الثاني، المكان

ــــــــــــــــ

األصل: حادث. )*( ( في1)

من يخلو ال ما كل أن بالضرورة. وأما األول بالحصول مسبوقا فيكون األول، المكان في الثاني الحصول تلك من شئ تقدم في معه يكون أن إما وحينئذ قديما لكان حادثا يكن لم لو حادث: فألنه فهو الحوادث، محال، وهو واحد، شئ في معا والحدوث القدم اجتماع لزم األول كان فإن يكون، ال أو له، الالزمة الحوادث

محال. وأما وهو عنه، الحوادث انفكاك امتناع وهو بالضرورة، علم ما بطالن يلزم الثاني كان وإن بيان بالحدوث. وأما أولى المحدث إلى والمحتاج األجسام، إلى وجودها في محتاجة فألنها األعراض،

إلى فيفتقر ممكنا، كان أخرى وبالوجود تارة، بالعدم ماهيته اتصف لما المحدث أن الثانية: فهو الدعوى ثبت لكن أثره، قدم فيلزم عنه، أثره يتخلف لم موجبا، كان وإن المطلوب فهو مختارا، كان المؤثر: فإن

إما لزم (،1) موجبا تعالى الله كان لو أنه بان محال. فقد األمرين وكال للتالزم، مؤثره حدوث فيلزم حدوثه،(. 2) المطلوب وهو ومختار، قادر تعالى أنه فثبت باطالن، وهما تعالى، الله حدوث أو العالم، قدم

ــــــــــــــــ

يجوز وال سبب أو علة وهو موجبا أو قادرا يكون أن من يخلو ال العالم )صانع الطوسي الشيخ ( قال1) الحتاجا محدثين كان فلو محدثين، أو قديمين يكونا أن من يخلوان ال ألنهما ]وال[ سببا أو علة يكون أن

وجب قديمين كانا وإن واألسباب، العلل من له نهاية ال ما إلى يؤدي وذلك أخر سبب أو أخرى علة إلى أو المال في إما المسبب يوجب والسبب الحال في معلولها بموجب العلة ألن قديما العالم يكون أن

موجبا العالم صانع يكون أن بذلك فبطل حدوثها على دللنا وقد األجسام قدم يوجبان وكالهما الثاني(. 54 ص باالعتقاد يتعلق فيما )م( )االقتصاد القادرين صفة له مختارا يكون أن إال ذلك بعد يبق ولم

الباري قدرة نفى ممن أنهما عنهما الله رضي الطوسي والشيخ المرتضى السيد ]...[ عن ( حكي2)ط(. )*( )شرح عجيب بذلك الله رحمهما وقولهما الحق خالف أنه قاال تعالى

الجميع إلى ذاته ونسبة االمكان هي إليه المحوجة العلة ألن المقدورات، بجميع يتعلق قال: )وقدرته نازع وقد قدرته عموم بيان في شرع الجملة في قادرا كونه ثبت عامة(. أقول: لما قدرته فيكون بالسوية،

( 1) والثنوية واحد إال عنه يصدر ال واحد قالوا: إنه حيث الحكماء فيه

ــــــــــــــــ

بيروت( األضواء دار طبع53 )ص باالعتقاد يتعلق فيما االقتصاد كتابه في الطوسي الشيخ ( قال1) (87 )ص في )م(. وقال قادر من إال يصدر أن يصح ال الفعل ألن قادرا يكون أن يجب أنه ذلك فأول

كلها األجناس على قادر تعالى ضده... والقديم جنس على قادرا يكون أن الشئ على القادر شأن من له اختصاص وال مضى ما على لنفسه قادر ألنه له نهاية ال ما على جنس كل والقبيح...( ومن )الحسن

حسن، وهو خالف بال الكفار تعذيب على قادر تعالى هو وأيضا جنس دون بجنس وال قدر دون بقدر

9

Page 10: الباب الحادي عشر- الحلي

بذلك( أنه )والمراد فبان قادرا كونه عن تعالى إياه إسالمه يخرج ولم عقابه قبح الكافر أسلم فإذا على قادر أنه كما العدل خالف على قادر جالله جل الله )إن المفيد الشيخ )م(. وقال القبح على قادر

سوى كافة والمعتزلة اإلمامية جماعة هذا وعلى قبيحا وال ظلما وال جورا يفعل ال أنه إال العدل، بأسرها المجبرة فيه ويخالفنا والمحكمة الحديث وأصحاب والزيدية المرجئة من وجماعة النظام

يكون ال أنه علم ما على قادر سبحانه أنه وأقول والتوحيد، العدل خالف في وافقهم ومن والنظام وشذاذ النظام إال التوحيد أهل إجماع هذا وعلى المحال من ذلك ونحو األضداد كاجتماع يستحيل ال مما اإلمامية( وما جماعة هذا )وعلى المفيد الشيخ قول المقاالت(. وبعد )م( )أوايل المخلوق أصحاب من

السيد عن أعاله القول نقل من على األمر اشتبه قد أنه فالظاهر الطوسي الشيخ قول من رأيت فمن أحاديث بصفة التوحيد كتابه في الصدوق )م(. وروى الله رحمهما الطوسي والشيخ المرتضى

الله عبد أبي وعن ذلك من أعظم كان إال بقدرة يوصف السالم( قال: فال )عليه جعفر أبي عن زرارة أبي عن أذينة بن عمر وعن قدرته، تقدر السالم( ال )عليه وعنه بعجز يوصف ال الله السالم( إن )عليه

في الدنيا يدخل أن ربك يقدر السالم( هل )عليه المؤمنين ألمير قيل السالم( قال )عليه الله عبد والذي العجز إلى ينسب ال وتعالى تبارك الله إن قال ؟ البيضة يكبر أو الدنيا يصغر أن غير من بيضة

من أنه إذ العجز إلى تعالى ينسب فال ممتنعا، جعله والله المقدور في العجز أقول يكون، ال سألتني لها قابل غير المحال( قاصر )أي هو بل فيها قصور ذلك من يلزم وال القدرة به تتعلق ال الذي المحال مدبرين اثنين أصلين وأثبتوا وشرا خيرا الوجود في إن قالوا الذين ( وهم1الممتنعات. ) كسائر

الظلمة. )*( والثاني النور أحدهما قديمين

( حيث2) والبلخي القبيح، على يقدر ال إعتقد: أنه ( حيث1) والنظام الشر، على يقدر ال زعموا: أنه حيث كله، ذلك خالف مقدورنا. والحق عين على قدرته أحاال ( حيث3) والجبائيان مقدورنا، مثل على قدرته منع

) العام التعلق فيجب المقدور، إلى وبالنسبة ذاته إلى بالنسبة المانع انتفى قد أنه ادعيناه ما على والدليل) لتجردها متساوية الجميع إلى ونسبتها ذاته، هو قادرا تعالى لكونه المقتضى أن األول: فهو بيان (. أما3 مقدورا الشئ لكون المقتضى الثاني: فألن المطلوب. وأما وهو النسبة متساوي أيضا مقتضاها فيكون (،4

واالمكان إمكانه هو

ــــــــــــــــ

شيخ العالف الهذيل أبي أخت ابن البصري هاني بن سيار بن إبراهيم إسحاق أبو ( النظام1) هارون أيام في كان الخالط، بن وأحمد الجاحظ أستاذ المعتزلة رؤساء أحد والنظام المعتزلة،

عنك وغابت شيئا * حفظت معرفة العلم في يدعي لمن بقوله: فقل النواس أبو عنى الرشيد... وإياه وقد كالمه، لحسن بل المعتزلة وقالت البصرة، سوق في وبيعها الخرز لنظمه بالنظام ولقب أشياء المعتزلي إلى منصرف هنا أنه إال النيسابوري، األعرج الفاضل كالعالم غيره على النظام يطلق

بتصرف(. 3 ج واأللقاب )الكنى المسائل عيون مؤلفاته من الكعبية الفرقة رئيس المعتزلة زعماء من القاسم أبو ( البلخي2)

الذهب. مروج في المسعودي ذكره والجوابات عبد هاشم أبي وابنه عفان بن عثمان مولى أبان الوهاب... بن عبد بن محمد بن علي علي ( أبو3)

(. 141 / 2 واأللقاب )الكنى المعتزلة رؤساء من وكالهما الجبائيان لهما ويقال محمد ابن السالم بواسطة الحركة إيجاد على يقدر تعالى فالباري نفسه للفاعل مباشرته يستلزم ال المقدور ( إيجاد4)

)ط(. المتحرك الجسم إيجاد حتى شئ من إليه أقرب شئ فليس الحاجة عليه يوجب مما ذلك وغير والجهة والمكان الزمان ( عن5)

ط(. )*( )س األخرى دون لذلك عليه القدرة تكون

بالنسبة انتفى وإذا المطلوب، وهو الممكنات بين مشتركا أيضا المقدورية صفة فيكون الكل، بين مشترك الوقوع، التعلق من يلزم ال أنه المطلوب. واعلم وهو العام التعلق وجب المقدور إلى وبالنسبة القادر إلى (1) التعلق عموم في وافقوا واألشاعرة الكل، على قادرا كان وإن البعض هو تعالى بقدرته الواقع بل

ألنه عالم، تعالى الثانية: أنه تعالى. قال: )الصفة الله شاء إن ذلك بيان سيأتي كما الوقوع، معه وادعوا الثبوتية الصفات جملة بالضرورة(. أقول: من عالم فهو ذلك فعل من وكل المتقنة، المحكمة األفعال فعل والفعل (،2) عنه غائبة غير عنده حاضرة تكون بحيث األشياء له المتبين هو والعالم عالما، تعالى كونه

عالما كونه على والدليل كثيرة، لخواص والمستجمع عجيبة غريبة أمور على المشتمل هو المتقن المحكموجهان:

ــــــــــــــــ

10

Page 11: الباب الحادي عشر- الحلي

قدير( شئ كل على تعالى: )وهو قوله الكتاب فمن قدرته بعموم كثيرة السمع دالئل أن ( واعلم1) يوصف فال قدره حق الله قدروا وما وهو كيف بعجز يوصف ال الله السالم( إن )عليه قوله السنة ومن السالم( )عليه موسى صعد السالم( قال: لما )عليه الله عبد أبي ذلك. وعن من أعظم كان إال بقدر كن له أقول أن أردت إذا إنما موسى يا فقال خزائنك أرني رب يا قال وجل عز ربه فناجى الطور إلى

ط(. )س فيكون الثاني. فتعين تعالى عليه ممتنع وحضوري. واألول انطباعي قسمين على وهو الكشف هو ( العلم2)

اختيار أي االختيار الرابع إليه، األشياء استناد الثالث التجرد، الثاني األحكام األول أربعة العلم ودالئلبها. تعالى علمه على دليل مخلوقاته في الصانع

ثم ظاهرة تكن لم أنها بمعنى ال لديه وانكشافها عنده األشياء ظهور عن عبارة تعالى - )*( علمهط(. )*( )س عنه غائبة غير لديه حاضرة أنها بمعنى بل ظهرت

تابع المختار فعل الكبرى: فألن وأما بيانها، مر الصغرى: فقد أما عالم، مختار وكل مختار، األول: أنه كان من وكل المتقنة المحكمة األفعال فعل به. الثاني: أنه العلم دون من شئ قصد ويستحيل لقصده

يترتب السماوية: فما مخلوقاته. أما تدبر لمن فظاهر ذلك فعل أنه بالضرورة. أما عالم فهو كذلك فعله (. وأما1) فنه في مبين وهو وأوضاعها الحركات، تلك نضد وكيفية األربعة الفصول خواص من حركاتها على

المشتملة العجيبة والخواص فيها، الحاصلة الغريبة واألمور الثالث، المركبات حكمة من يظهر األرضية: فما يترتب وما وحواسه، خلقه وترتيب إنشائه في المودعة الحكمة لكفى اإلنسان خلق في إال يكن ولو عليها الله خلق ما أنفسهم في يتفكروا بقوله: )أولم إليه أشار كما المنافع من عليها

ــــــــــــــــ

أكثر جهلنا ما )خاصية( وقالوا ألف عشر اثني اإلنسان في رأوا قد أنهم العلم أهل بعض ذكر ( وقد1) برسالة فعليه الخبير اللطيف صنع وبدائع التدبير شديد تقرير على الوقوف أحب علمنا. - ومن مما

عن يصدر قد قلت المفضل(. - فإن السالم( )توحيد )عليه الصادق عن عمر( المنقولة بن )المفضل المسدس البيت يبني ذكر ما على فإنه النحل، في كما العجيبة األفعال العجم الحيوانات بعض

وكذلك الحاذقون، أغراضها إدراك عن ويعجز )إليها( المهندسون يهتدي ال التي الحكم على المشتمل تهتدي ما بقدر العلم من لها يكون ال العلم. قلت: لم أولي من ليس أنها مع وأشباههما العنكبوت لبقاء وحفظا بها لطفا إليها الحاجة حين وألهمها اآلثار بتلك عالمة تعالى الله يخلقها بأن مصالحها

ومما الشجر ومن بيوتا الجبال من اتخذي أن النحل إلى ربك )وأوحى تعالى قوله في كما نوعها النملة وصف السالم( في )عليه المؤمنين أمير كالم آخر النحل( )ط(. وفي سورة68يعرشون( ) فاطر هو النملة فاطر أن على إال الداللة دلتك ما غاياته لتبلغ فكرك مذاهب في ضربت قوله: ولو

والخفيف والثقيل واللطيف الجليل وما حي كل اختالف وغامض شئ كل تفصيل لدقيق النخلة(. )*( 227 / 185 خ البالغة )نهج سواء إال خلقه في والضعيف والقوي

من عضو كل أن اإلنسان بنية في المودعة العجائب من ( فإن1بالحق( ) إال بينهما وما واألرض السماوات في دائما كان لما البدن أن الجاذبة: فحكمتها ودافعة. أما وهاضمة وماسكة جاذبة أربعة قوى له أعضائه أيضا والعضو لزج، المجذوب الغذاء الماسكة: فألن منه. وأما يتحلل ما بدل تجذب جاذبة إلى افتقر التحليل

يكون أن يصلح ما إلى الغذاء تغير الهاضمة: فألنها الهاضمة. وأما فيه تفعل حتى ماسكة من له بد فال لزج وأما إليه، أخر لعضو المهيأ الهاضمة فعلته مما الفاضل الغذاء تدفع التي الدافعة: فهي للمغتذي. وأما جزءا

يتعلق وتدبرها. قال: )وعلمه األمور زاول لمن بديهي فهو فعالم، المتقنة المحكمة األفعال فعل من كل أن له فيجب معلوم، كل يعلم أن يصح حي وكل حي، ألنه إليه المعلومات جميع نسبة لتساوي معلوم بكل

أو كان واجبا معلوما، يكون أن يصح ما بكل عالم تعالى غيره(. أقول: الباري إلى افتقاره الستحالة ذلك، لتغيرها جزئي، وجه على بالجزئيات علمه من منعوا حيث للحكماء خالفا حادثا، أو كان قديما ممكنا،

أنه قلناه ما على الذاتي. والدليل العلم ال االعتباري التعلق هو المتغير الذاتي. قلنا العلم لتغير المستلزمذلك. له فيجب معلوم كل يعلم أن يصح

ــــــــــــــــ

. )*( 8 ( الروم1)

ما جميع إلى الصحة هذه ونسبة يعلم، أن منه يصح حي وكل حي، فألنه معلوم كل يعلم أن يصح أنه أما فألن له، وجب شئ تعالى له صح أنه أيضا. وأما إليه المعلومات جميع نسبة فيتساوى متساوية نسبة عداه

11

Page 12: الباب الحادي عشر- الحلي

فيكون الغير، إلى بها الذات اتصاف في الفتقر وإال وجبت، صحت متى الذاتية والصفة ذاتية، تعالى صفاته حيا فيكون قادر ألنه حي تعالى أنه محال. قال: )الثالثة، وهو غيره، إلى علمه في مفتقرا تعالى الباري

عبارة ( حياته1) البصري الحسين وأبو الحكماء فقال حيا تعالى كونه الثبوتية صفاته بالضرورة(. أقول: من (،2) الصحة لهذا مغايرة ذاته على زائدة صفة هي األشاعرة وقال والعلم، بالقدرة اتصافه صحة عن

وهو بالضرورة حيا فيكون عالم، قادر أنه ثبت قد تعالى والباري الزائد، عدم األصل إذ األول هو والحق له بد ال آخر دون وقت في بإيجادها األفعال تخصيص ألن وكاره مريد تعالى المطلوب. قال: )الرابعة: أنه

بالضرورة. أقول: إتفق والكراهة اإلرادة يستلزمان وهما ونهى، أمر تعالى وألنه اإلرادة وهو مخصص، من فقال معناها في ( واختلفوا3) باإلرادة وصفه على المسلمون

ــــــــــــــــ

البصري الطيب بن علي بن محمد وهو الحسين أبو والصحيح البصري الحسن أبو األصل ( في1) عام ببغداد توفي المحصول وكتاب الفقه في المعتمد منها تصانيف له المعتزلة مذهب على المتكلم

446 .األصل. في ( هكذا2) عن اإلرادة أن وهو اإلرادة، في السالم( الوارد )عليهم األئمة كالم صريح من يعلم ( فائدة: الذي3)

بن صفوان صحيحة ذلك من الذات، ال األفعال صفات من وإنها واالحداث العقل نفس تعالى اللهالسالم( = )*( )عليه الحسن ألبي قلت السالم( قال )عليه الحسن أبي عن يحيى

إيجاده،. وقال إلى الداعي المصلحة من الفعل في بما تعالى علمه عن عبارة البصري: هي الحسين أبو مكانه. في الشئ الزم أخذ القائل هذا ولكن سلبي إذن فمعناها مكروه وال مغلوب غير أنه البخاري: معناها

أراد فإن بها ( أمره1عن( ) )عبارة غيره أفعال وفي بها، عن( علمه )عبارة أفعاله في البلخي: هي وقال البصري الحسين أبو قال كما فهو بالمصلحة المقيد العلم أراد وأن سيأتي، كما بإرادة فليس المطلق العلم صفة المعتزلة: أنها من ( وجماعة2) والكرامية األشاعرة نفسها. وقالت ال لإلرادة مستلزم فهو األمر وأما

وقالت قديم معنى الزائد ذلك األشاعرة فقالت اختلفوا، ثم للفعل، مخصصة والعلم للقدرة مغايرة زائدة محل، في قالوا: ال والمعتزلة تعالى، بذاته قائم قالوا: هو فالكرامية حادث، معنى والكرامية: هو المعتزلة بطالن وسيأتي

ــــــــــــــــ

]المخلوق[ الخلق عن ]المخلوق[. قال: فقال: اإلرادة الخلق ومن الله من اإلرادة عن = أخبرني يروي ال ألنه ذلك، غير ال إحداثه فإرادته وجل عز الله من وأما الفعل، من ذلك بعد له يبدو وما الضمير

غير ال الفصل هي الله فإرادة الخلق، صفات من وهي عنه منفية الصفات وهذه يتفكر وال يهم وال ]ال كيف بال أنه كما لذلك كيف وال تفكر وال همة وال بلسان نطق وال لفظ بال فيكون كن له يقول ذلك

لنفسه كيف ال كما إليجاده كيف ال أي كيف ال ( وقوله147 ص17 ح الصدوق )توحيد له[ انتهى كيف الهم بين والفرق بعقله النفس حديث باألمر ط(. - والهم )ح الفاعل كيفية قبل من الفعل كيفية ألن

مقبل ذلك مع وهو نفسه يحدث بأن ويقصده يريده أن قبل بالشيء يهم قد أنه إليه والقصد بالشيءن(. )م وقصدته أردته بالشيء هممت قولهم ينالوا( من لم بما )وهموا تعالى قوله فعله، على

األصل. في ( ليس1) إلى فيها ينتهي أنه إال الصفات يثبت وهو كرام، بن محمد الله عبد أبي ( الكرامية: أصحاب2)

)الشهرستاني(. )*( والتشبيه التجسيم

وجهين: األول: إن من اإلرادة ثبوت على والدليل البصري، الحسين أبو قاله ما الحق فإذن الزيادة، واألحوال األوقات تساوي مع آخر دون وجه وعلى آخر وقت دون وقت في بااليجاد األفعال تخصيص متساوية فهي الذاتية القدرة أما المخصص، فذلك مخصص، من له بد ال والقابل الفاعل إلى بالنسبة فذلك المطلق العلم وأما ترجيح، غير من وااليجاد التأثير شأنها من وألن للتخصيص، صالحة فليست النسبة

ليست أنها فظاهر الصفات باقي متبوعا. وأما لكان وإال مخصصا فليس صدوره وتقدير الممكن لتعيين تابع العلم وهو عنه، صدوره ووجوب الممكن لتعيين مقتضى خاص علم هو المخصص فإذن للتخصيص، صالحة

(.1) اإلرادة هو المخصص وذلك الوجه ذلك على أو الوقت، ذلك في إال تحصل ال مصلحة على باشتماله بالشئ واألمر (،3الزنى( ) تقربوا بقوله: )وال ونهى (،2الصالة( ) بقوله: )أقيموا أمر تعالى الثاني: أنه

وهو وكاره مريد تعالى فالباري ضرورة، كراهته يستلزم الشئ عن والنهي ضرورة، إرادته يستلزم

12

Page 13: الباب الحادي عشر- الحلي

عن الصارفة المفسدة على الفعل باشتمال علمه هي تعالى فائدتان. األولى: كراهيته وهيهنا المطلوب،إيجاده. إلى الداعية المصلحة على باشتماله علمه هي أرادته أن كما إيجاده،

ــــــــــــــــ

تجده لم فإن التوفيق لتحصيل النظر بإمعان فعليك سبق لما المنافاة من فيه ما يخفى ( وال1)ط(. )س الهلكة من عصمة فإنه العصمة أهل بكالم فاعتصم

. 43 ( البقرة2)

. )*( 32 ( اإلسراء3)

تعدد فيلزم األشاعرة قالت كما قديما معنى إما لكانت وإال ذكرناه، ما على زائدة ليست إرادته الثانية: إن شاء إن سيأتي كما باطل وهو للحوادث محال فيكون الكرامية قالت كما ذاته في فأما حادثا، أو القدماء،

ففيه المعتزلة تقول كما محل في ال وإما إليه، ال الغير إلى حكمه رجوع فيلزم غيره في وأما تعالى، الله الكالم وننقل حادثة إذن فهي المحدث بإرادة مسبوق الحادث ألن التسلسل، منه فسادان: األول: يلزم

فيصح حي ألنه مدرك تعالى محل. قال: )الخامسة: أنه في ال صفة وجود ويتسلسل. الثاني: استحالة إليه تعالى اتصافه على النقلية الدالئل دلت له(. أقول: قد إثباته فيجب له بثبوته القرآن ورد وقد يدرك أن

والحسن الهائل والصوت والبياض بالسواد علمنا بين ضرورة تفرقة نجد فإنا العلم على زائد وهو باإلدراك الحواس استحالة على العقلية الدالئل دلت قد لكن الحاسة، تأثر إلى راجعة الزيادة وتلك لها، إدراكنا وبين

على بالمدركات. والدليل حينئذ تعالى علمه هو فإدراكه عليه الزائد ذلك فيستحيل تعالى عليه واآلالت القرآن ورد وقد يدرك، أن فيصح حيا كونه من المعلومات بكل عالما كونه على دل ما هو به اتصافه صحة تعالى المطلوب. قال: )السادسة: أنه هو وذلك بالمدركات، علمه هو فإدراكه له إثباته فيجب له بثبوته الصفات عليه(. أقول: هذه والالحق السابق العدم فيستحيل الوجود، واجب ألنه أبدي، أزلي: باق، قديم، والمقدرة المحققة األزمنة لمجموع المصاحب واألزلي: هو وجوده. فالقديم لوجوب الزمة األربع

األزمنة. واألبدي: هو لجميع المصاحب الوجود المستمر الماضي. والباقي: هو جانب إلى بالنسبة الجميع. يعم والسرمدي المستقبل، الجانب إلى بالنسبة مقدرة أو كانت محققة األزمنة لجميع المصاحب

على سابقا كان سواء مطلقا، العدم عليه فيستحيل الوجود واجب أنه ثبت قد أنه هو ذلك على والدليل عليه المطلق العدم استحال وإذا أبديا باقيا يكون ال أن تقدير على الحقا أو أزليا قديما يكون ال أن تقدير والمراد باالجماع، متكلم تعالى المطلوب. قال: )السابعة: إنه وهو وأبديته وبقاؤه وأزليته قدمه ثبت

من جسم في الكالم يوجد أنه متكلم تعالى أنه ومعنى المنظمة، المسموعة واألصوات الحروف بالكالم أجمع وقد متكلما، كونه تعالى صفاته جملة معقول(. أقول: من غير األشاعرة وتفسير األجسام،

الصفة، هذه ثبوت إلى الطريق أربع: األول: في مقامات في ذلك بعد واختلفوا ذلك على المسلمون (،1تكليما( ) موسى الله تعالى: )وكلم قوله وهو السمع، هو المعتزلة وقالت العقل، هو األشاعرة فقالت

غير نبوتهم وثبوت ذلك، على األنبياء أجمع وقد بتام، فليس دليال ذكروه وما العقلي، الدليل لعدم الحق وهو بل كالم أنه حيث من ال بالقرآن أو المعجزات من القرآن بغير النبوة على االستدالل إلمكان عليه موقوف

أنه األشاعرة فزعم كالمه ماهية إثباته. الثاني: في فيجب المعجزين تغاير في شك وال معجز، أنه حيث من وال بحرف وليس والقدرة للعلم ]المتغيرة[ مغاير المختلفة بالعبارات عنه يعبر بذاته قائم قديم معنى صوت

ــــــــــــــــ

النساء. )*( 164( 1)

هو والحنابلة والكرامية المعتزلة وقالت الكالم، أساليب من ذلك وغير استخبار وال خبر وال نهي وال أمر وال العقالء ألفهام المتبادر األول: أن لوجهين: الوجه األخير والحق مفهما تركيبا المركبة واألصوات الحروف

ما الثاني: أن واألخرس. الوجه كالساكت بذلك يتصف لم من بالكالم يصفون ال ولذلك ذكرناه، ما هو هو قالوا وقد واألصوات، الحروف عنها تصدر التي الذاتية القدرة إما المتصور فإن متصور غير ذكروه متصورا يكن لم وإذا قالوه، ما لمصدرية صالحة ليست الصفات وباقي غيره، هو قالوا وقد العلم أو غيرها،

13

Page 14: الباب الحادي عشر- الحلي

فلقولهم األشاعرة أما الصفة، تلك به تقوم بالتصور. الثالث: فيما مسبوق التصديق إذ إثباته يصح لم الحنابلة فقالت اختلفوا، فقد والصوت بالحروف القائلون وأما تعالى، بذاته قائم قالوا: أنها بالمعنى

وهو واإلمامية المعتزلة وقالت والصوت، بالحرف المتكلم هو فعندهم تعالى بذاته قائم والكرامية: إنه أنه السالم(. ومعنى )عليه موسى فسمعه الشجرة في الكالم أوجد كما بذاته ال بغيره قائم الحق: إنه

كل على قادر تعالى والله ممكن أمر أنه ذلك على والدليل الكالم، به ألقام الكالم فعل أنه متكلم به قام من المتكلم كان لو األول: أنه وجهين. الوجه من المنع وسند فممنوع ذكروه ما وأما الممكنات،

إال المتكلم يسمعون ال اللغة أهل ألن باطل، وهو متكلما والصوت الحرف به تقوم الذي الهواء لكان الكالم لسان على الجني وقالوا: تكلم متكلم، غير الصدى كان ولهذا الكالم، به قام من ال الكالم، فعل من

المعنى إما الكالم الثاني: أن الجني. الوجه فاعله المصروع من المسموع الكالم أن العتقادهم المصروع، الحروف أو بطالنه، بان وقد

فيكون ضرورة، آلتيهما وجود على وجودهما لتوقف حاسة ذا لكان وإال بذاته، قيامهما يجوز وال والصوت والحنابلة المعنى، بقدم األشاعرة فقالت وحدوثه، قدمه باطل. الرابع: في وهو حاسة ذا تعالى الباري تعدد لزم قديما كان لو لوجوه: األول: أنه الحق وهو (،1) بالحدوث المعتزلة وقالت الحروف، بقدم

األقنوم. قدم إلثباتهم النصارى كفرت ولهذا باالجماع، كفر الله غير بقدم القول ألن باطل، وهو القدماء، عليه يجوز ال والقديم الحقه، بوجود منها السابق يعدم التي والحروف األصوات من مركب الثاني: أنه

أخبر أنه المالزمة بيان مثله، فالملزوم باطل والالزم عليه، الكذب لزم قديما كان لو العدم. الثالث: أنه بقوله: )إنا األزل السالم( في )عليه نوح بإرسال

ــــــــــــــــ

وهي عنها بالبحث المسلمون وتفرد الحكماء، يدركها لم المسألة ][ هذه شرح في الشارح ( قال1) الكالم، بعلم الفن هذا سمي وبذلك تفاصيلها عن اإلسالم صدر في المتكلمون بحث مسألة أول

وهي المعاني نفس الكالم من المراد فقالوا أخرى الحديث وفي تارة التفسير في خالفوا واألشاعرة في مجازا فيها حقيقة جعله من ومنهم الجارية بالعبارات عليها مدلوال كانت وإن بذاته قائمة قديمة

مختلفة كانت وإن المعاني تلك إن قالوا إنهم ثم مشتركا جعله من ومنهم عكس، من ومنهم العبارات ومعنى واحدة حقيقة إلى الحقيقة في المرجع لكن واستخبارا وخبرا ونهيا أمرا كونها من التسمية

أن فزعموا الحدوث في وخالفونا الكالم تفسير في وافقونا والكرامية ن(. - والحنابلة ط )ش واحد حتى تجاهال أو جهال قال أنه بعضهم عن نقل حتى تعالى بذاته قائمة قديمة واألصوات الحروف تلك

أو بذاته قائما إما لكان حادثا كان لو أنه لذلك وتشبثوا المصحف عن فضال قديمان والغالف الجلد ذلك من مانع وال بالغير وقائم حادث أنه بينا قد أنا باطل. والجواب محل[ والكل في بغيره... ]كان

القدماء بتعدد القول وهؤالء األشاعرة يلزم أنه ط(. - واعلم )س فثبت عليه دل الصحيح والنقل يأتيهم )وما تعالى كقوله محدثا ]على[ كونه الكتاب نص ومخالفة للمعدومين وناهيا آمرا تعالى وكونه

ط(. )*( )ش القرآن به محدث( والمراد ربهم من ذكر من

في العبث منه يلزم كذبا. الرابع: أنه فيكون األزل على سابق ال إذ يرسله ولم (،1قومه( ) إلى نوحا أرسلنا تعالى. عليه فيمتنع قبيح، والعبث األزل، في مكلف ال إذ (،2الزكاة( ) وآتوا الصالة قوله: )وأقيموا لقوله القرآن هو والذكر (،3استمعوه( ) إال محدث ربهم من ذكر من يأتيهم تعالى: )ما الخامس: قوله

يكون فال بالحدوث وصفه (،5ولقومك( ) لك لذكر )وإنه (،4لحافظون( ) له وإنا الذكر نزلنا نحن تعالى: )إنا المقامات. قال: هذه في ذكرناه ما إلى إشارة معقول غير األشاعرة وتفسير المصنف فقول قديما،

عليه(. النقص الستحالة القبيح، عن منزه تعالى والله بالضرورة قبيح الكذب ألن صادق، تعالى )الثامنة: إنه لو ألنه المطابق، غير األخبار هو الكذب المطابق األخبار هو والصدق صادقا، كونه الثبوتية صفاته أقول: من

وهو بالقبيح، تعالى الباري اتصاف فيلزم ضرورة، قبيح الكذب ألن باطل، وهو كاذبا، لكان صادقا يكن لمالنقص. عن منزه تعالى والباري نقص الكذب وأيضا يأتي، لما باطل

ــــــــــــــــ

. 1 ( نوح1)

14

Page 15: الباب الحادي عشر- الحلي

. 43 ( البقرة2)

. 2 ( األنبياء3)

. 9 ( الحجر4)

. )*( 44 ( الزخرف5)

السلبية صفاته في الثالث الفصل 

(.1ممكن( ) والمفتقر أجزائه، إلى مفتقرا لكان وإال بمركب، ليس تعالى سبع: قال: األولى: أنه وهي وإن الجالل، صفات والثانية االكرام، صفات األولى وتسمى السلبية، في شرح الثبوتية، من فرغ أقول: لما

باعتبار العلم وإثبات عنه، العجز سلب باعتبار قدرته، إثبات فإن جالل، صفات صفاته، مجموع كان شئت واإلضافات. والسلب إال ليس صفاته من لنا المعقول الحقيقة وفي الصفات، باقي وكذا عنه، الجهل سلب سبعا. هنا المصنف ذكر هو. وقد إال هو ما يعلم وال العقول نظر عن فمحجوب وصفاته ذاته كنه وأما

يكون قد التركيب ثم له جز ال ما وهو البسيط، ونقيضه جز، له ما هو والمركب بمركب، ليس األولى: أنه من األجسام كتركيب خارجيا

ــــــــــــــــ

لذاته الوجود واجب تعالى الله يقال بأن واحد بدليل عنه سلبها يمكن كلها الصفات هذه أن ( إعلم1) )س جرا وهلم خ وهو االمكان ]الجسمية[ تقتضي خ[ و ]وهو االمكان يقتضي والتركيب تقدم، كما

ط(. )*(

بكال والفصول. والمركب األجناس من والحدود الماهيات ذهنيا: كتركيب يكون وقد ( األفراد،1) الجواهر عنه يسلب ألنه غيره وجزؤه جزئه، بدون وذهنا خارجا وتشخصه تحققه المتناع جزئه، إلى المعنيين: مفتقر

الغير إلى ]المركب[ )*( مفتقرا فيكون له، مغاير فهو الشئ عنه يسلب وما بكل، ليس فيقال: الجزء ليس تعالى محال. قال: )الثانية: أنه وهو ممكنا لكان مركبا، عظمته جلت الباري كان فلو ممكنا، فيكون وهو حادثا فيكون الحوادث من انفكاكه والمتنع المكان، إلى الفتقر ( وإال2) جوهر وال عرض وال بجسم

وعمق، وعرض طول له ما هو والجسم (،3) للمجسمة خالفا بجسم ليس تعالى محال(. أقول: الباريوجهان: عرض وال بجسم ليس كونه على والدليل بدونه، له وجود وال الجسم في الحال هو والعرض

ــــــــــــــــ

في يطلق وقد المثمنة، كالجواهر النفيس الشئ على العام العرف في الجوهر يطلق ( قد1س) في بالحقائق متفقين كثيرين على المقول هو الفصل يقال وذاته، الشئ حقيقة على الخاص العرفاألصل. في طريحي(. )*( ليس )شرح ذاته في أي جوهره

فهو وإال الجسم فهو القسمة قبل أن بعضهم عند لكن متحيز، كل المتكلمين ( ]والجوهر[ عند2) وإال السطح فهو جهتين وفي الخط، فهو فقط جهة في القسمة قبل أن بعضهم وعند الفرد، الجوهر

آخر لجوهر محال الجوهر يكون أن أنه الحكماء وعند بينهم معنوي خالف ال ]ظاهر[ أنه و الجسم فهو الجسم، وهو منهما مركبا أو الصورة وهو آخر جوهر في حاال أو أيضا المادة ويسمونها الهيولي وهو

وإال النفس فهو تدبير تعلق بالجسم تعلق فإن المفارق وهو منهما مركبا وال محال وال حاال يكون ال أو)س. ط(. العقل فهو

حيث المشتبهة اسم ويجمعهم والكرامية والحنابلة الظاهري داود أتباع الظاهرية ( المجسمة: مثل3)وتركيبه. )*( كيفياته في بينهم فيما اختلفوا ثم جسم الله إن قالوا بالمخلوق، الخالق شبهوا

أن بالضرورة نعلم إنا المالزمة مثله. بيان فالملزوم باطل والالزم ممكنا، لكان أحدهما كان لو األول: أنه فيفتقران غيرهما والمحل والمكان، المحل إلى مفتقر فهو عرض وكل المكان، إلى مفتقر فهو جسم كل لو ممكنا. الثاني: أنه لكان عرضا أو جسما تعالى الباري كان فلو ممكن، غيره إلى والمفتقر غيرهما، إلى

15

Page 16: الباب الحادي عشر- الحلي

من يخلو ما وكل الحوادث، من يخلو ال فهو جسم كل أن المالزمة محال. بيان وهو حادثا لكان جسما كان النقيضان. قال: )وال فيجتمع قديم لكنه حادثا لكان جسما كان فلو بيانه، تقدم وقد حادث فهو الحوادث

سلبيان: وصفان إليها(. أقول: هذان الفتقر وإال جهة في وال إليه، الفتقر وإال محل في يكون أن يجوز موجود قيام وهو الحلول من والمعقول المتصوفة، من وجمع للنصارى خالفا محل في ليس األول: أنه

وإن محال، وهو الواجب افتقار وااللزم باطل، فهو المعنى هذا أرادوا فإن التبعية، سبيل على بموجود والجهة جهة، في ليس تعالى واالثبات. الثاني: أنه بالنفي عليه الحكم ثم أوال تصوره من بد فال غيره أرادوا تصوروه لما الفوقية الجهة في تعالى ( أنه1) الكرامية وزعمت الحسية، اإلشارة ومتعلق المتحرك مقصد

ــــــــــــــــ

العرش فوق أنه على فالهيصمية كيفيته، في اختلفوا لكن جهة من أنه على اتفقوا الكرامية ( فإن1) وبعض متناهيا، بعدا بينهما أن على والعابدية متناه غير بعد العرش وبين وبينه لها نهاية ال جهة في

= )*( الجهة نفي والحق المجسمة زعمه كما فصل، بال العرش على أنه على الهيصمية

مع أو فيها، يحصل فال عنهما استغنائه مع أما لكان، الجهة في كان لو ألنه باطل، وهو النقلية، الظواهر من دلت لما (. ألنه2) مواضعها في مذكورة ومحامل تأويالت لها النقلية والظواهر ممكنا، فيكون إليها افتقاره الجتمع وإال بهما، العمل الستحالة غيرها تأويل وجب عليه، ولواحقها الجسمية إقناع على العقلية الدالئل

أيضا النقل اطراح لزم وإال العقل، واطراح بالنقل العمل أو النقيضان، الرتفع وإال لهما، الترك أو النقيضان (1) واأللم اللذة عليه يصح النقل. قال: )وال وتأويل بالعقل العمل وهو الرابع األمر فيبقى أصله، إلطراح فيهما: يقال وقد تعريف، إلى يفتقران فال وجدانيان أمران واللذة تعالى(. أقول: األلم عليه المزاج المتناع

حسيين، يكونان قد وهما مناف، هو حيث من المنافي إدراك واأللم مالئم، هو حيث من المالئم إدراك اللذة األلم فنقول: أما هذا تقرر فعقليان. إذا وإال حسيان فهما حسيا كان إن االدراك فإن عقليين، يكونان وقد من ألنها فكذلك حسية كانت فإن اللذة وأما تعالى، له منافي ال إذ العقالء من إجماعا عليه مستحيل فهو

تعالى له الحكماء أثبتها فقد عقلية كانت جسما. وإن لكان وإال تعالى عليه يستحيل والمزاج المزاج، توابع منا، الياقوت وصاحب

ــــــــــــــــ

والمشبهة. المجسمة من الفرق هذه ط( كل )س جهة بكل = عنه

عباده( وقوله فوق القائم )وهو تعالى استوى( وقوله العرش على )الرحمن تعالى قوله ( مثل1)ط(. فوقهم( )س من ربهم )ويخافون تعالى

التابع امتناع يستلزم والمعروض المتبوع وامتناع ضد له وهو المزاج توابع من واأللم ( اللذة2) اإلنسان يجده كما االعتدال إلى المزاج ميل عن عبارة اللذة فألن قوابعه من كونهما أما والعارض،

هكذا المر الدواء شرب حال يجده كما االعتدال عن المزاج ميل عن عبارة واأللم المستلذ، أكل حالط(. )*( )شرح المتكلمين بعض فسرهما

فيكون وكماله، لذاته مدرك فهو ذلك ومع عليه، النقص الستحالة به الالئق بكماله متصف تعالى الباري ألن بنفي القول أطلقوا فقد المتكلمون ذلك. وأما إال باللذة نعني وال إدراك بأتم مدرك ألعظم مدرك أجل

تعالى صفاته فإن الشريف، الشرع في ذلك ورود لعدم أو العقلية، اللذات نفي العتقادهم إما اللذة، من ليس لكنه العقل نظر في جائزا كان وإن ألنه منه بإذن إال بها التهجم لغيره يجوز ال توقيفية، وأسماءه

مطلقا(. أقول: االتحاد المتناع بغيره يتحد نعلمها. قال: )وال ال جهة من جائز غير يكون أن لجواز األدب والفساد، بالكون، آخر شيئا الشئ صيرورة المجازي: فهو وحقيقي. أما معنيين: مجازي على يقال االتحاد

آخر شئ إضافة مع أو ماء، الهواء وصار هواء الماء صار يقال[، كقولهم: ]كما آخر شئ إضافة غير من أما شيئا الموجودين الشيئين صيرورة الحقيقي: فهو إليه. وأما الماء بانضياف طينا التراب يقال: صار كما

عليه. والفساد الكون الستحالة قطعا، تعالى عليه مستحيل األول أن فاعلم هذا تقرر موجودا. إذا واحدا ناسوتية مع الباري الهوتية قالوا: اتحدت فإنهم، بالمسيح اتحد النصارى: إنه بعض قال فقد الثاني وأما

اتحد (: إنه1) المتصوفة السالم( وقال )عليه بعلي اتحد النصيرية: أنه وقالت السالم(، )عليه عيسىبالعارفين.

16

Page 17: الباب الحادي عشر- الحلي

ــــــــــــــــ

بن محمد إلى المفيد[ بإسناده الشيخ ]أي النعمان بن محمد بن محمد السعيد الشيخ ( روى1)= )*( والسالم الصالة عليهما محمد بن علي الهادي مع كنت قد قال أنه الخطاب أبي بن الحسين

ألن قطعا، باطل فهو ذكرناه ما عنوا وإن عليه، يحكم ثم أوال تصوره من بد فال ذكرناه ما غير عنوا فإن بقيا إن اتحادهما بعد المتحدين أن فهو استحالته لغيره. أما إثباته فيستحيل نفسه في مستحيل االتحاد

وبقي أحدهما عدم وإن ثالث، وجد بل أيضا، اتحاد فال معا عدما وإن واحد، ال اثنان ألنهما اتحاد فال موجودين المتناع للحوادث محال ليس تعالى بالموجود. قال: )الثالثة: إنه يتحد ال المعدوم ألن أيضا اتحاد فال اآلخر

إلى اعتباران. أحدهما: بالنظر لها تعالى صفاته أن عليه(. أقول: إعلم النقص وامتناع غيره عن انفعاله الصفات تلك تعلق إلى الصفات. وثانيهما: بالنظر من ذلك غير إلى الذاتي والعلم الذاتية، القدرة نفس

القدرة كتعلق بمقتضياتها

ــــــــــــــــ

له وكان بليغا رجال وكان الجعفري هاشم أبو منهم أصحابه من جماعة )ص( فأتاه النبي مسجد = في مستدير جانب في وجلسوا الصوفية من جماعة المسجد دخل السالم( ثم )عليه عنده عظيمة منزلة

خ. ل[ ]خلفاء خلفاء فإنهم الخداعين لهؤالء تلتفتوا السالم( ال )عليه فقال بالتهليل وأخذوا ال ل[ األنعام، خ ]لتصييد لصيد ويتهجدون األجسام لراحة يتزهدون الدين قواعد ومخربوا الشياطين

الدفناس قلب ل[ واختالس خ ]العساس النسناس لمأل إال الغذاء يقللون وال الناس لغرور إال يهللون يعتقد وال السفهاء إال يتبعهم فال والتغنية الترنم وأذكارهم والتصدية الرقص ل[ أورادهم خ ]األنفاس

منهم أحدا أعان الشيطان[ ومن زيارة إلى ذهب ]فكأنما أحدهم زيارة إلى ذهب فمن الحمقاء إال بهم فنظر قال بحقوقكم معترفا كان وإن أصحابه من رجل فقال سفيان، وأبا ومعاوية يزيد أعان فكأنما

أحسن أنهم ترى أما عقوقنا في يذهب لم بحقوقنا اعترف من عنك ذا دع وقال المغضب شبه إليه ومجوس نصارى إال هم وإن لطريقتنا مغايرة وطريقتهم مخالفونا كلهم والصوفية الصوفية، طوائف

ط( رواه )س الكافرون كره ولو نوره متم والله الله نور إطفاء في يجهدون الذين أولئك األمة هذهصوف. )*( ( مادة58 / 2) البحار سفينة في القمي الشيخ باختالف

تغير بحسب متغيرة إضافية اعتبارية أمورا كونها في نزاع ال المعنى بهذا فهي بالمعلوم، والعلم بالمقدور المتعلقات، تجدد بحسب متجددة حادثة ( أنها1) الكرامية فزعمت األول باالعتبار وتغايرها. وأما المتعلقات صار ثم عالما يكن ولم قادرا، صار ثم عالما يكن ولم قادرا، صار ثم األزل في قادرا يكن لم قالوا: إنه

فباطل وإال فمسلم ذلك عنوا فإن االعتباري، التعلق هو ذكروه فيما المتجدد فإن خالفه والحق عالما، مثله. فالملزوم باطل والالزم وتغيره، انفعاله لزم متجددة حادثة صفاته كانت لو لجهتين: )األولى(: أنه

حدوث وانفعالها. الثاني: أن الذات لتغير مستلزم فتجددها ذاتية صفاته وجهين: األول: أن من اللزوم بيان تعالى ماهيته تغير لكن وتغيره، المحل النفعال مستلزم وهو لها، المحل في قابليته حدوث يستلزم الصفة

الستحالة كمال صفات تعالى صفاته المطلوب. )الثانية(: أن وهو حادثة صفاته يكون فال محال، وانفعالها عنه. الله تعالى نقص، الكمال من والخلو الكمال، من خلوه لزم متجددة حادثة كانت فلو عليه، النقص

ذو فهو مرئي كل ألن البصرية الرؤية عليه يستحيل قال: )الرابعة: أنه

ــــــــــــــــ

في قادرا يكن لم أنه زعموا وكذلك ذاته في حادثتين وكراهة بإرادة وكاره مريد أنه زعموا ( فإنهم1) فإن غيره عن انفعاله المتناع ذلك خالف والحق عالما، صار ثم عالما يكن ولم قادرا، صادر ثم األول

ممكنا. )*( الواجب فبعد ممكن والمتغير ذاته تغير يستلزم

(،1تراني( ) )لن تعالى ولقوله محال، وهو جسما فيكون بالضرورة المقابل حكم في أو مقابل أما ألنه جهة المجسمة وذهب لتجرده، بالبصر رؤيته استحالة إلى والمعتزلة الحكماء للتأبيد(. أقول: ذهب النافية ولن

رؤيته، بصحة وقالوا تجرده، فاعتقدوا األشاعرة وأما المواجهة، مع بالبصر رؤيته جواز إلى والكرامية التي الحالة بل الشعاع، خروج أو االنطباع بالرؤية مرادنا ليس وقال بعضهم وتحذلق العقالء، جميع وخالفوا المؤمنين لعباده ينكشف أن هو الرؤية بعضهم: معنى به. وقال العلم حصول بعد الشئ رؤية من تحصل

17

Page 18: الباب الحادي عشر- الحلي

تصير المعارف فإن مسلم فهو التام الكشف بذلك عنوا إن أنهم المرئي. والحق البدر انكشاف اآلخرة في(. 2) وسمعا عقال باطل وهو الرؤية، إال منه يتصور فال وإال ضرورية، القيامة يوم

ــــــــــــــــ

الخبير(، اللطيف وهو األبصار يدرك وهو األبصار تدركه )ال تعالى . قال143 آية األعراف ( سورة1) اإليمان. وخالف بحقائق القلوب أدركته ولكن العيان بمشاهدة األبصار تدركه السالم( ال )عليه وقال

يتصل منه خارج خروج أو فيه وانطباعه المرئي صورة وجود ]أي بالبصر، الرؤية حقيقة بأن األشاعرة، ممتنع وهو الجسم عوارض من والسطح الصورة ألن تعالى حقه في ممتنع وكالها المرئي بسطح

النفسية الكيفيات إن جوابه يرى موجود وكل موجود الله إن األشاعرة ط(. قالت )س مر كما عليه ناظرة( ربها )إلى تعالى قوله وأما عيانا ترى ال ذلك ومع واأللم واللذة والشجاعة كالعلم موجودة الرؤية وأثبتت التجسيم األشاعرة نفت وقد والبصر، بالعين ال والبصيرة بالعقل النظر به فالمراد )عليه الرضا عن روي كفرة والمجسمة للجسم إثبات هو الرؤية إثبات ألن التناقض في فوقعت

كافر. فهو والجبر بالتجسيم قال السالم( من

قال: حميد بن عاصم ( عن108 ص3 ح8 )باب التوحيد كتاب في الصدوق رواه ما األخبار ( من2) من جزءا سبعين من جزء فقال: الشمس الرؤية من يروون السالم( فيما )عليه الله عبد أبا ذاكرت

)*( = سبعين من جز والعرش العرش نور من جزءا سبعين من جز والكرسي الكرسي نور

مرئي كل أن األول بيان تقدم، لما باطل، وهو جسما، فيكون جهة في لكان مرئيا كان لو عقال: فألنه أما في فهو حكمه في أو مقابل وكل ضروري، وذلك المرآة في كالصورة المقابل حكم في أو مقابل إما فهو

السالم( لما )عليه موسى فلوجوه. األول: أن سمعا جهة. وأما في لكان مرئيا تعالى الباري كان فلو جهة، )عليه موسى يره لم وإذا اللغة، أهل عن نقال التأبيد لنفي ولن (،1تراني( ) )لن أجيب: ب الرؤية سأل

األبصار إدراك بنفي تمدح (،2األبصار( ) تدركه تعالى: )ال أولى. الثاني: قوله بطريق غيره يره السالم( لم فقال: )فقد والوعيد عليه الذم ورتب رؤيته طلب استعظم تعالى نقصا. الثالث: أنه له إثباته فيكون له

يرجون ال الذين )وقال (،3بظلمهم( ) الصاعقة فأخذتهم جهرة الله أرنا فقالوا ذلك من أكبر موسى سألوا(. 4كبيرا( ) عتوا وعتوا أنفسهم في استكبروا لقد ربنا نرى أو المالئكة علينا أنزل لوال لقائنا

ــــــــــــــــ

فليمألوا صادقين كانوا فإن الستر نور من جزءا سبعين من جزء والحجاب الحجاب نور من = جزءا)حجاب(. سحاب دونها ليس الشمس من أعينهم

. 143 ( األعراف1)

. 103 ( األنعام2)

. 153 ( النساء3)

. )*( 21 ( الفرقان4)

التركيب والستلزامه الوجود، نظام فيفسد ( وللتمانع1) للسمع عنه الشريك نفي قال: )الخامسة: في سلب على والحكماء المتكلمون مائز(. أقول: اتفق من بد فال الوجود واجبي كونهما في الواجبين الشتراك حجة السالم( وهو )عليهم األنبياء وإجماع عليه، الدالة السمعية لوجوه: األول: الدالئل تعالى عنه الشريك

من مأخوذ هو التمانع دليل ويسمى المتكلمين، الوحدانية. الثاني: دليل ثبوت على صدقهم توقف لعدم هنا نظام فساد لزم شريك معه كان لو أنه (. وتقريره2لفسدتا( ) الله إال آلهة فيهما كان تعالى: )لو قوله

لآلخر يكون أن إما يخلو فال متحرك جسم بإيجاد أحدهما إرادة تعلقت لو ذلك: أنه باطل. بيان وهو الوجود، مرادهما يقع ال أو المتنافيين، اجتماع فيلزم مرادهما يقع أن إما يخلو فال أمكن، فإن ( أوال،3) سكونه إرادةمرجح. بال فسادان: أحدهما: الترجيح ففيه أحدهما مراد يقع أو والسكون، الحركة عن الجسم خلو فيلزم

ــــــــــــــــ

18

Page 19: الباب الحادي عشر- الحلي

إله )وإلهكم تعالى أحد( وقوله الله هو )قل تعالى كقوله به مشحون العزيز فالكتاب السمعي ( أما1) يقولون كما آلهة معه كان )ولو تعالى إياه( وقوله إال تعبدوا أال ربك )وقضى تعالى واحد( وقوله

مدحورا( ملوما جهنم في فتلقى آخر إلها الله مع تجعل )وال سبيال( وقوله العرش ذي إلى البتغوا السمع إثبات يتوقف ال المسألة هذه أن مخذوال( وظاهر ملوما فتقعد آخر إلها الله مع تجعل )وال

عليها.

. 22 ( األنبياء2)

المتحرك. )*( الجسم سكون إرادة والمقصود المطبوع في وكذلك سكونه األصل ( وفي3)

الغير ذلك إرادة تعلق إال مانع ال إذ عجزه، فيلزم سكونه إرادة لآلخر يمكن لم اآلخر. وإن وثانيهما: عجز أيضا. الثالث: دليل محال وهو النظام فساد فيلزم محال، مرجح بال والترجيح باطل، اإلله عجز لكن

في يشتركان حينئذ ذلك: أنهما إمكانهما. وبيان لزم الوجود واجب الوجود في كان لو أنه وتقريره الحكماء، كل تركب لزم تميزا وإن (،1) االثنينية تحصل لم يتميزا لم فإن ال، أو يتميزا أن إما يخلو فال الوجود، وجوب

خلف. قال: هذا ممكنين، فيكونان ممكن مركب وكل الممايزة، به ومما المشاركة به مما منهما واحد الفتقر ذلك وغير بعلم، وعالما بقدرة، قادرا كان لو ألنه تعالى عنه واألحوال المعاني نفي )السادسة: في

بقدرة، قادر تعالى أنه إلى األشاعرة خلف. أقول: ذهبت هذا ممكنا، فيكون المعنى ذلك إلى صفاته في بها. وقالت قائمة ذاته على زائدة قديمة معان وهي الصفات، من ذلك غير إلى بحياة، وحي بعلم، وعالم

بحالة وممتاز الذوات، من لغيره مساو تعالى ( إنه2) البهشمية

ــــــــــــــــ

معهما، قديما بينهما ثالثا الفرجة فتصبر اثنان يكونا حتى بينهما ما مزجة االثنينية ( الستلزام1) في يتنامى ثم بخمسة القول فيلزم المفرجة من االثنين في لزم ما يلزمهما ثم بثالثة القول فيلزم وتواتر الصادقين األنبياء إجماع بالتوحيد يشهد باطل. ومما وهو الكثرة في نهاية ال ما إلى العدد

ط(. السالم( )س )عليه األطهار األئمة عن األخبار

)الملل المسائل ببعض اختلفوا وقد هاشم أبي وابنه الجبائي علي أبي ( البهشمية: أصحاب2)للشهرستاني(. )*( والنحل

والموجودية: والحال والحيية، والعالمية، القادرية، أربعة. وهي أحواال له توجب الحالة وتلك األلوهية تسمى تلك باعتبار وعالم القادرية، تلك باعتبار قادر والباري بالعدم، وال بالوجود توصف وال لموجود، صفة عندهم

بينهما. واسطة ال إذ معدوم أو موجود إما الشئ ألن ضروري، الدعوى تلك وبطالن ذلك، غير إلى العالمية، الصفات، من ذلك غير إلى لذاته وعالم لذاته، قادر تعالى المتكلمين: إنه من والمحققون الحكماء وقالت

في ( ال1) الذهن في زائدة اعتبارية األمور فتلك وقادرة عالمة قولنا: ذات من الزيادة من يتصور وما من ذلك غير إلى عالمية أو بعلم عالما أو قادرية أو بقدرة، قادرا كان لو الحق. ]قلنا[ إنه وهو الخارج، وكل قطعا، لذاته مغايرة واألحوال المعاني تلك ألن غيره، إلى صفاته في الواجب افتقار لزم الصفات

خلف. هذا ممكنا، لكان ذاته على زائدة صفاته كانت فلو ممكن، غيره إلى مفتقر

ــــــــــــــــ

بعضهم صرح بل الذهن، في لما الخارج في الصفات في[ زيادة ]يظن األصحاب بعض كالم ( مر1) فال الذات نفس يكون فال ذاتا يكون ال والعرض عرضي الصفة ط( ألن )س الزيادة نفي واألجود بذلك وغير والعلم القدرة اقتضت المقدسة الذات بل الذات اعتبار بعد أخر باعتبار كذلك[ صفة ]إنها يعتبر أمير كالم ولعل بذلك عنها فعبروا الصفات ذاته اقتضتها التي بالمقتضيات فعنوا الصفات من ذلك

كل لشهادة عنه الصفات نفي له االخالص وكمال قال حيث هذا إلى السالم( يؤمي )عليه المؤمنين ومن قرنه فقد سبحانه الله وصف فمن الصفة غير أنه موصوف كل وشهادة الموصوف غير أنها صفة صفاته من يوجد كلما ط(. )*( ضابطة )س جهله فقد جزأه ومن جزأه فقد ثناه ومن ثناه فقد قرنه

ط( )*( )سرح األفعال صفات فمن ومعه الذات صفات من فهو النقيض دون تعالى

19

Page 20: الباب الحادي عشر- الحلي

وافتقار عنه استغناؤه يقتضي غيره دون وجوده وجوب ألن بمحتاج، ليس غني تعالى قال: )السابعة: أنه وذلك صفاته، في وال ذاته في ال مطلقا غيره إلى بمحتاج ليس كونه السلبية صفاته إليه(. أقول: من غيره افتقاره لزم محتاجا كان عداه. فلو ما مجموع عن مطلقا استغناؤه يقتضي له الثابت الوجود وجوب ألن

من رشحة والكل عداه، ما مجموع عن مستغن عظمته جلت الباري بل عنه، الله تعالى ممكنا فيكونجوده. قال: فيض ذرات من وذرة وجوده، رشحات

(1) العدل في الرابع الفصل

والصدق واالحسان الوديعة كرد حسن هو ما األفعال من أن بالضرورة قاض مباحث: األول: العقل وفيه (،3) كالمالحدة الشرائع نفى من بهما حكم (. ولهذا2) الضار والكذب كالظلم قبيح هو ما وبعضها النافع،

لو وألنهما الهند وحكماء

ــــــــــــــــ

عن الباري ذات بتنزيه المتعلقة العلوم هو المتكلمين وعند الشيئين بين التسوية هو لغة ( العدل1)ن(. )م بالواجب واالخالل القبيح فعل

ومنها الشرع حكم من تجرد دون حسن هو[ منها ]ما األفعال من أن إلى ذهبوا والمعتزلة ( اإلمامية2) يدرك ما ومنها العدوان وقبح االحسان كحسن بالضرورة العقل يدركه ما منها لكن كذلك، قبيح هو ما

ما ومنها النافع الكذب وحسن الضار الصدق بقبح نعلم وكما تركها وقبح الشرائع فعل كحسن بالنظر اليوم صوم وقبح رمضان شهر من يوم آخر صوم كحسن نظرا وال ضرورة ال العقل بإدراكه يستقل ال

قبحه، عن كاشف والنهي حسنه عن كاشف فاألمر عنه، كاشفا الشرع يكون ذلك فإن يليه، الذي حسن فهو حسنه فما الشارع إلى ذلك في والمرجع أصال قبح وال حسن ال أنه إلى األشاعرة وذهبت

)س. طريحي(. السقوط غاية في المذهب وهذا قبيح فهو قبحه وما

]أهل[ الهند هم وبالهند اإلمام، غيبة مع بالشرع يعملون ال الذي اإلسماعيلية بالملحدة ( يريدون3) بالحسن يحكمان الفريقان وهذان األنبياء بعثة يحسنون وال بالشرع يعملون ال الذين كالبراهمة

إلى صفاته في يميلون أي أسمائه في يلحدون تعالى قوله البحرين( وقال )مجمع العقليين والقبحنفسه. )*( به وصف ما غير

في شرع التوحيد مباحث من فرغ الشارع(. أقول: لما من حينئذ الكذب قبح النتفاء سمعا النتفيا عقال انتفيا ذلك توقف ولما بالواجب االخالل القبيح، فعل عن تعالى الباري تنزيه هو بالعدل والمراد العدل، مباحث

يكون أن إما وهو التصور، ضروري الفعل أن عنه. واعلم البحث قدم العقليين والقبح الحسن معرفة على أو الزائد ذلك من العقل ينفر أن إما واألول والنائم، الساهي كحركة والثاني أوال، حدوثه على زائد وصف له ال أو المباح، وهو وتركه فعله يتساوى أن إما منه، العقل ينفر ال الذي وهو والثاني القبيح، هو واألول ال،

فإما فعله ترجح وإن المكروه فهو وإال الحرام فهو النقيض من المنع مع إما فهو تركه ترجح فإن يتساوى والقبح الحسن أن فاعلم هذا تقرر المندوب. إذا فهو تركه جواز مع أو الواجب وهو تركه من المنع مع

كقولنا: الجهل نقص صفة أو حسن، كقولنا: العلم كمال صفة الشئ معان: األول: كون ثالثة على يقاالن يستحق ما الحسن كاآلالم. الثالث: كون له منافيا أو كالمستلذات، للطبع مالئما الشئ قبيح. الثاني: كون

خالف آجال. وال والعقاب عاجال الذم فعله على يستحق ما والقبيح آجال، والثواب عاجال المدح، فعله على األشاعرة: فقالت فيه المتكلمون فاختلف الثالث باالعتبار األولين. وأما باالعتبارين عقليين كونهما في

فهو قبحه وما الحسن، فهو حسنه فما الشرع بل المعنى، بهذا والقبح الحسن على يدل ما العقل في ليس في قبيح والقبيح نفسه، في حسن فالحسن ذلك على يدل ما العقل واإلمامية: في المعتزلة القبيح. وقالت

ونبهوا ال، أو بذلك الشارع حكم سواء نفسه،

ورد واالحسان واالتصاف، النافع، كالصدق األفعال بعض حسن ضرورة نعلم بوجوه: األول: إنا ذلك على وأمثال المستحقة، غير واإلساءة والظلم، الضار، كالكذب بعض وقبح ذلك، وأمثال الهلكى، وإنقاذ الوديعة،

لشخص: إن قلنا إذا فإنا اإلنسان جبلة في مركوزا الحكم هذا كان فيه. ولذلك شك مخالجة غير من ذلك إلى يميل عقله بمجرد فإنه إليه، بالنسبة األمران واستوى دينار، فلك كذبت وإن دينار، فلك صدقت

باطل والالزم بدونه، يتحققا ال أن لزم غير، ال الشرع هو والقبح الحسن مدرك كان لو الصدق. الثاني: أنه

20

Page 21: الباب الحادي عشر- الحلي

الالزم بطالن بيان ضرورة. وأما شرطه بدون المشروط تحقق اللزوم: فالمتناع بيان مثله. أما فالملزوم بعض وقبح األفعال، بعض حسن يعتقدون الهند وحكماء كالمالحدة، به يحكم وال الشرع يعتقد ال من فألن والقبح الحسن انتفى لو هؤالء. الثالث: أنه به حكم لما بالشرع يعلم مما كان فلو ذلك في توقف غير من

قبح المالزمة: بانتفاء الملزوم. وبيان فكذا اتفاقا باطل والالزم الشرعيان، القبح الحسن انتفى العقليان الكذب قبح انتفى وإذا نفسه، كذب بقبح يحكم لم وهو بقبحه، يحكم لم العقل إذ الشارع من حينئذ الكذب

باالختيار فاعلون أنا بقبحه. قال: )الثاني: في يخبرنا ما وقبح بحسنه، يخبرنا ما بحسن الوثوق انتفى منه وإال الدرج، على منه ونزوله سطح من اإلنسان سقوط بين الضروري للفرق بذلك، قاضية والضرورة

(. 1) وللسمع عليه يعذبنا ثم فينا الفعل يخلق أن ولقبح عصيان، فال بشئ تكليفنا المتنع

ــــــــــــــــ

من أعقل ]حمار[ بشر قال العالف الهذيل أبي عن كتبه بعض ]المصنف[ في حكاه ما أحسن ( وما1) جدول إلى به أتيت ]يطفره[ ولو فإنه للعبور وضربته صغير جدول إلى به أتيت إذا بشر حمار ألن بشر له المقدور بين يفرق ال وبشر يقدر ال ما ]طفره[ وبين على يقدر ما بين يفرق ألنه يطفره لم كبير

والسنة: الكتاب في هنا الوارد ارتفاع. والسمع في الوثوب الطفرة البحرين مجمع في وغيره. أقول للذين فويل اكتسبت ما وعليها كسبت ما لها وقوله رهين كسب بما أمر كل تعالى قوله األول فمن

إلى الفعل إضافة في صريح هو مما ذلك غير إلى الله عند من هو ويقولون بأيديهم الكتاب يكتبون 96 ص2 ح5 رقم )باب التوحيد كتاب في بابويه بن محمد الصدوق الشيخ رواه ما الثاني العبد. ومن

( بسنده366 / 1) األلفاظ في غالف الفوائد كنز في الكراجكي األلفاظ( ورواه في كبير باختالف عند من يوم ذات حنيفة أبو خرج السالم( قال )عليهما الرضا موسى بن علي اإلمام إلى المتصل المعصية، ممن غالم يا له السالم( فقال )عليهما جعفر بن موسى السالم( فاستقبل )عليه الصادق

فليس شئ العبد من منه[ وليس ]وليست تعالى الله من تكون أن أما ثالث من تخلو ال شيخ يا قال وليس الشريكين أقوى والله الله ومن العبد من يكون أن وأما يفعله لم بما عبده يأخذ أن للحكيم

وإن عفا شاء فإن شئ الله من وليس العبد من يكون أن وأما بذنبه، األصغر يأخذ أن األكبر للشريك االحتجاج كتابه في علي أبو الشيخ رواه األلفاظ[ وما في كبير اختالف فيه التوحيد في ]ما عاقب شاء

تقولوا ال فقال والقدر القضاء عن سئل السالم( وقد )عليه المؤمنين أمير ط. أعلمي( عن209) بتوفيق الخير قولوا ولكن فتظلموه جبرهم تقولوا وال فتوهنوه أنفسهم إلى تعالى الله وكلهم البصري الحسن إلى كتب يوسف بن الحجاج أن روي الله. وما علم في سابق وكل الله بخالن والشر فأجاب والقدر القضاء عن يسألهم عبيد بن عمرو وإلى القبي بن عامر وإلى عطا بن واصل وإلى

دهاك وإنما دهاك نهاك الذي أن السالم(. أتظن )عليه المؤمنين أمير قاله ما إال أعرف ال أحدهم )عليه المؤمنين أمير قاله ما إال أعرف ال أنا اآلخر ]ذاك[. وأجاب ذلك من بري وربك وأعالك أسفلك

في فالوزار محتوما األصل في الرزق كان ]إن ]...[ ظلما كانت حتما المعصية كانت السالم( إن= )*( اآلخر مظلوم[ وأجاب القصاص

للعبد فعل ال وأنه تعالى الله بقدرة واقعة كلها األفعال أن إلى تابعه ومن األشعري الحسن أبو أقول: ذهب أو طاعة الفعل كون بأنه وفسروا الكسب، له والعبد الله من الفعل ذات أن األشعرية بعض وقال أصال،

عقيبه. وقالت الفعل تعالى الله خلق الشئ على العزم صمم إذا العبد أن معناه بعضهم وقال معصية، واقعة كلها ذكروه، الذي والكسب وصفاتها، العبد من الصادرة األفعال واإلمامية: إن والزيدية المعتزلة

لوجوه. األول: الحق وهو يفعل ال أن وله يفعل أن له بل فعله على بمجبور ليس وأنه واختياره العبد بقدرة وبين الدرج، على السطح من كالنزول والداعي، للقصد تابعا منا الفعل صدور بين ضرورية تفرقة نجد أنا

دون األول في الترك على نقدر الغفلة. فإن مع أو القاهر مع إما منه كالسقوط كذلك، ال الفعل صدور منا، فيكون حاصل، الفرق لكن فرق، غير من واحدة وتيرة على لكانت منا ليست األفعال كانت ولو الثاني

وإنما يطاق، ال بما التكليف لزم وإال تكليفه المتنع ألفعاله موجدا العبد يكن لم المطلوب. الثاني: لو وهو وإذا باالجماع، باطل وهو يطاق، ال بما تكليفا لكان كلف فلو به، كلف ما على قادر غير حينئذ ألنه ذلك قلنا يكن لم مكلفا يكن لم

ــــــــــــــــ

]عنه[ منه الله استغفرت وما منه فهو عليه الله حمدت السالم( ما )عليه المؤمنين أمير قاله = ما عليك فتح الذي أن السالم( انظر )عليه المؤمنين أمير قاله ما إال أعرف ال أنا اآلخر منك. وأجاب فهو

المضيق عليك يأخذ لم الطريق عليك وسع من يليق ال العقل ]هذا[ في المضيق عليك لزم الطريق21

Page 22: الباب الحادي عشر- الحلي

)شرح وعر وال كدر فيها ليس صافية عين من أخذوه الله قتلهم قال األجوبة إليه وصلت فلما([. )*( 365 / 1) كبير األلفاظ في باختالف الفوائد كنز في طريحي( ]رواه

أظلم الله لكان لفعله موجدا قادرا العبد يكن لم لو باالجماع. الثالث: أنه عاص لكنه بالمخالفة عاصيا يفعله، لم ألنه عليه العبد معاقبة استحالت تعالى منه صادرا كان إذا القبيح الفعل ذلك: أن الظالمين. وبيان

الحق بين فرقان هو الذي العزيز عنه. الرابع: الكتاب الله تعالى ظالما، فيكون اتفاقا يعاقبه تعالى لكنه بأيديهم الكتاب يكتبون للذين كقوله: )فويل بمشيئته واقع وأنه العبد، إلى الفعل بإضافة مشحون والباطل

بما امرئ كل (،4) به يجز سوءا يعمل من (،3) بأنفسهم ما يغيروا حتى (،2) الظن إال يتبعون إن (،1) وهي والمدح والذم والوعيد الوعد آيات وكذلك ذلك، غير إلى (،6) يعملون كانوا بما جزاء (،5) رهين كسب

وال بالقبح، العلم وهو عنه صارفا له ألن تعالى، عليه القبح استحالة تحصى. قال: )الثالث: في أن من أكثر عنه صدوره جاز لو وألنه هنا، منتف وهو الحكمة أو عليه، الممتنعة الحاجة داعي أما ألنه إليه، له داعي وعند المعتزلة، مذهب وهو للقبيح، فاعال تعالى الباري يكون أن النبوات(. أقول: يستحيل إثبات المتنع

وجهان: قلناه ما على والدليل قبيحا، أو كان حسنا الكل فاعل هو األشاعرة

ــــــــــــــــ

. 79 ( البقرة1)

. 116 ( األنعام2)

. 53 ( واألنفال3)

. 123 ( النساء4)

. 21 ( الطور5)

. )*( 24 ( والواقعة6)

وجود أما ضرورة، الفعل إمتنع كذلك كان وكلما معدوم، إليه والداعي موجود، عنه الصارف األول: أن ألنه محال عليه وهو إليه الحاجة داعي إما فألنه الداعي عدم وأما به، عالم تعالى والله القبح فهو الصارف

عليه جاز لو فيه. الثاني: أنه حكمة ال القبيح ألن محال وهو فيه الموجودة الحكمة داعي وأما محتاج، غير منه يقبح ال حينئذ أنه المالزمة مثله. بيان فالملزوم إجماعا باطل والالزم النبوات، إثبات المتنع القبيح

القبيح إرادة عليه يستحيل ظاهر. قال: وحينئذ وهو النبوة بصحة الجزم يمكن ال ذلك ومع الكاذب تصديق كانت شرا قبيحة، أو كانت حسنة الكائنات لمجموع مريد تعالى أنه إلى األشاعرة قبيحة. أقول: ذهبت ألنها

للقبيح إرادته استحالة إلى المعتزلة (. وذهبت1) له مريد فهو للكل موجد ألنه كفرا، أو كان إيمانا خيرا، أو فكذا القبيح فاعل يذمون كما العقالء أن ضرورة نعلم ألنا قبيحة، أيضا القبيح إرادة ألن الحق، وهو والكفر(. 1) إرادته امتناع القبيح فعل امتناع من يلزم أي النتيجة بفاء أتى فحينئذ المصنف به. فقول واألمر مريده

ــــــــــــــــ

أنه من الصحيح النقل في ورد قلت القبيح. إن يفعل ال أنه إلى األشاعرة الحاشية: ذهبت ( في1) على بظاهره الله( يدل عند من كل )قل تعالى قوله مثل المجيد القرآن في والشر الخير خالق تعالى على يقال والسيئة والحسنة والشر الخير من قلت: كل ؟ منه المخرج فكيف ذكرت ما خالف

بمعنى فيكون الشر ويقابله المدركات من كالمستلذ )مالئم( الطبع على يطلق تارة والخير المعنيين،= )*( والعقارب كالحيات له المالئم غير

قبيح(. أقول: وهو العبث نفيه والستلزام عليه، القرآن لداللة لغرض يفعل تعالى أنه قال: )الرابع: في إن المعتزلة وقالت الغرض، بذلك مستكمال ناقصا لكان )*([ وإال لغرض يفعل ال أنه إلى األشاعرة ]ذهبت لوجهين: الحق وهو اإلمامية أصحابنا مذهب وهو عنه، الله تعالى عابثا لكان وإال باألغراض معللة الله أفعال

22

Page 23: الباب الحادي عشر- الحلي

وأنكم عبثا خلقناكم أنما تعالى: )أفحسبتم كقوله ظاهرة عليه القرآن النقلي: فداللة وعقلي: أما نقلي، باطال بينهما وما واألرض السماء خلقنا وما (،2) ليعبدون إال واإلنس الجن خلقت وما (،1) ترجعون ال إلينا مثله فالملزوم باطل والالزم عابثا، يكون أن لزم ذلك لوال أنه العقلي: فهو (. وأما3) كفروا الذين ظن ذلك

ــــــــــــــــ

الحسن يرادف ما على ]ألبتة[ وأخرى حكم على ]الله[ يشتمل خلق فإن المؤذيات من أشبهها = وما كان ما هو الشر خالق وكونه والمفسدة، القبيح يرادف ما معنى فيكون السيئة ويقابله والمصلحة

على تطلق تارة والحسنة تكوين، خلق ال تقدير خلق المراد ويكون الثاني أو الثاني، ال األول بالمعنى )فإذا تعالى قوله في كما الرزق وضيق كالجدب السيئة ويقابلها الرزق وسعة كالخصب يستطاب ما

الطاعة على معه( وأخرى ومن بموسى يطيروا سيئة تصبهم وإن هذه، لنا قالوا الحسنة جاءتهمط(. ) )س الثانية دون األول بمعنى كان ما هو السيئة من إليه والمنسوب كالمعصية السيئة يقابلها

. )*( 27 ص ( سورة3. )56 ( الذاريات2. )115 ( المؤمنون1الحجرية. ) النسخة في ( ليس1

كان قولهم: لو وأما الحكيم، يتعاطاه ال والقبيح قبيح العبث فألن الالزم بطالن وأما فظاهر، اللزوم بيان أما بل كذلك، ليس لكنه إليه عائدا الغرض كان لو أن االستكمال يلزم فإنما بذلك، مستكمال لكان لغرض فاعال

الغرض االستكمال. قال: )وليس منه يلزم ال وذلك الوجود نظام القتضاء أو العبد منفعة إلى إما عائد هو فليس غيره، إلى عائد الغرض وأن بالغرض، معلل تعالى فعله أن ثبت النفع(. أقول: لما بل لقبحه االضرار قتله، به يريد مسموما طعاما غيره إلى قدم كمن العقالء عند قبيح ذلك ألن الغير، ذلك إضرار حينئذ الغرض

بعث ( وهو1) التكليف من بد المطلوب. قال: )فال وهو النفع يكون أن تعين اإلضرار الغرض يكن لم فإذا فعله من الغرض أن ثبت اإلعالم(. أقول: لما بشرط االبتداء جهة على مشقة فيه ما على طاعته يجب من

يحسن فال مستمر، غير نفع جلب أو ضرر دفع إما عداه ما ألن الثواب إال حقيقي نفع وال العبد، نفع تعالى التكليف، توسط الحكمة يأتي. فاقتضت كما به االبتداء يقبح الثواب ثم العبد لخلق غرضا ذلك يكون أن

الحمل هو الشئ على فالبعث المصنف، ذكره ما واصطالحا المشقة وهي الكلفة من مأخوذ لغة والتكليف كالنبي الله غير طاعة وجوب ألن االبتداء جهة على قال فلذلك تعالى، الله هو طاعته تجب ومن عليه،

السالم( والوالد )عليه علي وآله( واإلمام عليه الله )صلى ــــــــــــــــ

الذي وليجزي بينة عن حي من ويحيى بينة عن هلك من ليهلك التكليف من حينئذ بد فال ( قوله1) طاعة على ومتفرع تابع والمنعم والسيدط(. )*( )س بالحسن أحسنوا الذين يجزي أو علموا بما أساؤوا

وأكل المستلذ النكاح على كالبعث فيه، مشقة ال عما احتراز مشقة، فيه ما على (. وقوله1) الله من وهو به كلف المكلف. بما إعالم بشرط أي اإلعالم بشرط واألشربة. وقوله األطعمة من المستلذات

أربعة: األول: انتفاء وهو نفسه التكليف إلى ثالثة: )األول(: عائد حسنه وشرائط التكليف حسن شرائط التكليف يقبح ألنه وقوعه الفعل. الثالث: إمكان وقت على قبيح. الثاني: تقدمه ألنه فيه المفسدة

وهو المكلف إلى بالمباح. )الثاني(: عائد تكليف ال إذ حسنه على زائدة صفة بالمستحيل. الرابع: ثبوت ما بقدر قبيحا. الثاني: علمه أو حسنا كونه من الفعل بصفات أربعة: األول: علمه وهو التكليف فاعل

حقه. الرابع: كونه المستحق إيصال على وعقاب. الثالث: قدرته ثواب من المكلفين من واحد كل يستحقهثالثة: وهو التكليف محل وهو المكلف إلى للقبيح. )الثالث(: عائد فاعل غير

ــــــــــــــــ

واإلمام النبي وكذلك بها كلفه يقال وال بها أمره يقال فإنه وغره الصالة على ولده الوالد ( كبعث1)حقيقة. )*( تكليفا يسمى ال عليها وحملهم الله طاعة على متفرعة طاعتهم فإن والسيد

(1) والزمن المصحف بنقط األعمى كتكليف يطاق ال ما تكليف الستحالة الفعل على األول: قدرته معذور. الثالث: غير العلم من المتمكن فالجاهل به، علمه إمكان أو به كلف بما بالطيران. الثاني: علمه

وصفاته بالله كالعلم عقلي، فإما العلم أما عمل، أو ظن، أو علم، إما التكليف متعلق ثم الفعل آلة إمكان فكالعبادات. العمل وأما القبلة، جهة في فكما الظن وأما كالشرعيات، سمعي أو واإلمامة، والنبوة وعدله

زاجر من بد فال الحسن عن والنفور القبيح إلى والميل الشهوات خلق حيث بالقبيح مغريا لكان قال: )وإال الحق وهو المعتزلة مذهب ( وهو1) الحكمة في التكليف وجوب إلى إشارة التكليف(. أقول: هذا وهو

ذلك لوال أنه قلناه ما على غيره. والدليل وال تكليفا ال شيئا تعالى الله على يوجبوا لم فإنهم لألشعرية خالفا

23

Page 24: الباب الحادي عشر- الحلي

عن والتأبي والنفرة القبائح إلى والميل الشهوة العبد في خلق ذلك: أنه للقبيح. وبيان فاعال الله لكان الله لكان ويتوعده ويعده القبيح وقبح الواجب بوجوب يكلفه ولم عقله ( عبده2) يقرر لم فلو الحسن

قبيح بالقبيح واإلغراء بالقبيح، له مغريا تعالى ــــــــــــــــ

طويال زمانا يدوم مرض زمن فهو الشخص زمن مبتلى، أي زمن ورجل العاهة ( الزمانة1))م. ع(.

فقد األشاعرة أما المعتزلة عند وكذلك اإلمامية معشر عندنا عقال التكليف ( ووجوب2)الخ...(. )وإال بقوله المصنف عليهم فرد ]الخلق[ منه يجوز أنه وزعموا ذلك نفوا

واستقر. )*( قر يقال واالستقرار واإلقرار التمكن ( من3)

تقدير مقدر، سؤال عن جواب الوطر(. أقول: هذا قضاء في الذم الستسهال كاف غير قبيح. قال: )والعلم الحسن على المدح باستحقاق والعلم عنه، زاجرا القبيح على الذم باستحقاق العلم يكون ال لم أنه السؤال

كثيرا ألنه كاف غير العلم بأن المصنف بدونه. أجاب الغرض لحصول التكليف إلى حاجة ال وحينئذ إليه داعيا األكثر في هي التي الحسية الدواعي حصول مع خاصة منه، الوطر قضاء مع القبيح على الذم يستسهل ما

المقارن المستحق النفع أعني للثواب التعريض حسنه (. قال: )وجهة1) العقلية للدواعي قاهرة تكون أن السؤال تقدير مقدر، سؤال عن جواب أيضا به(. أقول: هذا االبتداء يستحيل الذي واالجالل للتعظيم

لوجهين: باطل أيضا وهو الثواب، حصول أو قطعا، باطل وهو العقاب حصول إما التكليف، حسن جهة لله مقدور الثواب له. الثاني: أن الثواب حصول عدم مع مكلف كفره على يموت الذي الكافر األول: أن

التكليف. توسط في فائدة فال ابتدأ تعالى

ــــــــــــــــ

بمدحه العقالء احتفال على الطبيعي وميله شهوته ويترجح والذم، بالمدح يعبأ ال الخلق من كثيرا فإن ال ما أما قبحه، أو بحسنة عقولهم تستقل فيما إال العقالء من يكونان ال والذم المدح أن وعلى وذمه،

حصول كانت إن التكليف حسن جهة رد[ أن ]هو و االغراء يتحقق فال التكاليف أكثر هو كما يستقل على يموت الكافر أن من ترى لما باطل فهو الثواب حصول كانت وإن قبيح، وهو إضرار فذلك العقاب

]فكان[ ال التكليف توسط بال الثواب إيصال يمكن وأيضا مكلف، أنه مع ثواب له يحصل فال الكفرط(. )*( )س لفرض

المؤمن إلى بالنسبة عام والتعريض الثواب، حصول ال للثواب التعريض هو حسنه جهة بأن عنه، أجاب ألنه التكليف، توسط غير من به االبتداء يستحيل لكن مسلم، ابتداء لله مقدورا الثواب وكون والكافر، أنه الثواب، تعريف في المصنف عقال. وقول قبيح التعظيم يستحق ال من وتعظيم التعظيم، على مشتمل

خرج المستحق فبقيد والعوض، والتفضل الثواب يشتمل فالنفع للتعظيم، المقارن المستحق النفع وهو اللطف عليه يجب تعالى أنه (. قال: )الخامس: في1) العوض خرج للتعظيم المقارن وبقيد التفضل،

غرض لتوقف االلجاء، يبلغ وال التمكين في له حظ وال المعصية، عن ويبعده الطاعة إلى العبد يقرب ما لم لو مشقة، غير من المريد يفعله بفعل إال يفعله ال أنه علم إذا غير من لفعل المريد فإن عليه المكلف

تارة المعصية وارتفاع الطاعة إبقاء عليه يتوقف (. أقول: ما2عقال( ) قبيح وهو لغرضه ناقضا لكان يفعله المكلف يكون بل كذلك يكون ال وتارة واآللة، القدرة وذلك الفعل، يقع ال وبدونه الزما عليه التوقف يكون

اللطف. هو وذلك المعصية وارتفاع الطاعة فعل إلى وأقرب أدنى عليه المتوقف الطاعة باعتبار

ــــــــــــــــ

المستحق النفع هو الكالم أهل اصطالح وفي أكثر واألول والشر الخير في ويكون والجزاء ( الثواب1)ط(. )س واالجالل للتعظيم المقارن

اللطف من نوع مع إال يحضر ال له[ علم ]هيأ ثم طعام حضور غيره من أراد من إلى ترى ( أال2) ط(. ح )س الحكمة لمقتضى مخالفا لغرضه مناقضا العقالء عده يفعل لم فمتى مثال رسول كإرسال

)*(24

Page 25: الباب الحادي عشر- الحلي

بل الفعل في لطفا ليست فإنها كالقدرة األول القسم إلى ( إشارة1) التمكين في له فقوله: والحظ أن فاعلم هذا تقرر إذا للتكليف، منافيا لكان االلجاء بلغ لو ألنه االلجاء، يبلغ إمكانه. وقوله: وال في شرطا به، إشعاره تعالى عليه فيجب المكلف فعل من يكون وتارة عليه، فيجب الله، فعل من يكون تارة اللطف على الفعل ذلك الله وإيجاب به، العلم التكليف في فيشترط غيرهما فعل من يكون وتارة عليه، وإيجابه

ونقض لغرضه ناقضا لكان ذلك لوال ألنه الله، على كله ذلك بوجوب قلنا عليه. وإنما وإثباته الغير ذلك يفعل ال منه المراد أن المريد ويعلم األفعال، من فعال غيره من المريد ذلك: أن عقال. وبيان قبيح الغرض

السعي أو إليه، إرسال أو مكاتبة، أو مالطفة نوع من منه، المراد مع المريد يفعله فعل مع إال المطلوب ناقضا العقالء لعده إرادته تصميم مع ذلك يفعل لم لو ذلك، في عليه مشقة غير من ذلك وأمثال إليه،

لو المعصية، وارتفاع الطاعة، إيقاع إرادة مع تعالى الباري حق في القول ذلك. وكذا على وذموه لغرضه، ذلك. قال: )السادس: عن الله تعالى قبيح الغرض ونقض لغرضه، ناقضا لكان عليه يتوقفان ما يفعل لم

الصادرة اآلالم عوض فعل عليه يجب تعالى أنه في ــــــــــــــــ

كانت وإن العقل في لطفا ليست فإنها القدرة لتخرج التمكين في له والحظ ( قوله1) يبلغ ال حدا بكونه قيده وإن إيجاده في شرط أي بل المعصية، عن تبعد الطاعة إلى تقرب

منافيا لكان العلم مجلس إلى الزنى من قهرا العبد كجذب كذلك كان لو ]االلجاء[ فإنه حدثبوته. )*( مع للتكليف

عن الله تعالى ظالما لكان وإال واالجالل، التعظيم من الخالي ( المستحق1) النفع هو العوض ومعنى عنه وجوه من وجه فيه يعلم أن إما للحيوان الحاصل عبثا(. أقول: األلم لكان وإال األلم على زيادته ويجب ذلك

وجوه. األول: كونه األلم لحسن ذكر وقد حسنا، فيكون ذلك فيه يعلم ال أو خاصة، عنا يصدر فذلك القبح، الضرر دفع على مشتمال المتألم. الثالث: كونه إلى العائد الزائد النفع على مشتمال مستحقا. الثاني: كونه

الحسن. قد وذلك الدفع وجه على مشتمال العادة. الخامس: كونه به جرت بما عنه. الرابع: كونه الزائد فيه فيجب النفع وجه على تعالى عنه صادرا كان ما فأما عنا، صادرا يكون وقد تعالى، عنه صادرا يكون

حد إلى األلم على زائدا يكون أن ويجب عنه، الله تعالى ظالما لكان وإال عنه، أمران: أحدهما: العوض على الشتماله زيادة غير من ألمه عوض لتعويضه شخص إيالم الشاهد في يقبح ألنه عاقل، كل عند الرضا

من ليخرج لغيره أو للمتألم إما اللطف، على العبثية. وثانيهما: اشتماله

ــــــــــــــــ

للتفضل فخرج الحاء بفتح المستحق وقيد ]المقصود[ وغيره تحته يندرج جنس ( فالنفع1) بهما مقارن ألنه للثواب فخرج واالجالل التعظيم عن الخالي وقيد باالستحقاق، ليس ألنه

كذبح للمكلف إباحتها أو وغيرها كاألمراض بالخلق إنزالها تعالى منه اآلالم صدور ومنع ]إيانا[ بتمكينه أو والنذر الكفارات في كما إيجابها أو األضاحي في كما إليها ندبه و األنعام

ط(. )*( )س والهوام والطيور الوحوش من كالسباع الحيوان من العاقل غير

المؤلم من للمتألم االنتصاف الله على فيجب القبح، وجوه من وجه فيه مما عنا صادرا كان ما وأما العبث، فوائد: األولى: العوض ظالما. وهنا لكان وإال لأللم مساويا هنا العوض ويكون عليه، السمع ولداللة لعدله،

التعظيم عن الخلو وبقيد التفضل، خرج المستحق فبقيد وإجالل تعظيم من الخالي المستحق النفع هو ومكابدة الخطيرة األهوال ركوب الشاهد في يحسن ال ألنه العوض دوام يجب الثواب. الثانية: ال خرج

الله يعلم أن لجواز الدنيا، في حصوله يجب ال قليل. الثالثة: العوض منقطع لنفع العظيمة المشاق في ألمه عوض إليه يصل يكون. الرابعة: الذي ال وقد الدنيا في حاصال يكون قد بل تأخيره في المصلحة

أعواضه إيصاله فيكفيه الثواب أهل من كان فإن العقاب، أهل من أو الثواب، أهل من يكون أن إما اآلخرة، جز لها أسقط العقاب أهل من كان وإن بمثلها، عليه يتفضل أو األوقات، على تعالى الله يفرقها بأن إليه بأمره إما عنا، الصادر األوقات. الخامسة: األلم على القدر يفرق بأن التخفيف له يظهر ال بحيث عقابه من

الغير لمصلحة المنفعة تفويت من عنه يصدر ما وكذا كالعجماوات العاقل غير عن والصادر إباحته، أو تعالى

25

Page 26: الباب الحادي عشر- الحلي

ــــــــــــــــ

وقال المؤذي، الحيوان على بل الله على ليس األخير هذا في العوض أن إلى العدلية بعض ( ذهب1) فيه وجعل مكنه الذي هو تعالى ألنه الصواب إلى أقرب واألول أصال، جنابتها في عوض ال بعضهم الشهوة تلك فيه يخلق ال أو يخلقه ال أن يمكن كان أنه مع عنه زاجرا عقال له يجعل ولم لإليالم الشهوة

فيه فيجب االغراء بمنزلة كان ذلك من شئ يكن لم فلما يفعل، ال حتى الزاجل العقل معها يخلق أو تعالى. )*( عليه العوض

(. قال: 1) وكرمه لعدله تعالى الله على كله عوض يجب العبد فعل غير من الحاصلة العموم وإنزال ــــــــــــــــ

القرناء من للجماء نقيض يوم بقوله نفسه الحيوان على العوض أوجب من ( احتج1) أسقط من واحتج ثابتا الحيوان عن العوض فيكون العوض بأخذ إال ليس يومئذ والقصاص

وتفصيال: إجماال الحجتين عن ][ والجواب جبار( أي العجماء )جرح بقوله بالكلية العوض ]نعني[ األول الثاني وأما العلم، طريقه فيما حجة ينهضان فال آحاد خبرا فألنهما األول أما

ووجه االستعارة، طريق على الظالم القرناء ومن المظلوم الجماء من يراد أن باحتمال الظالم ومشاركة به، العدو دفع على القوة عدم في للجماء المظلوم مشاركة المشابهة

إسقاط يوجب ال وهو القصاص انتفاء المراد بأن الثانية وعن ذلك، على القوة في للقرناء ط(. )*( )س القصاص غير العوض فإن العوض

 وسلم( وآله وعليه الله )صلى النبي النبوة في الخامس الفصل

أردف العدل مباحث من فرغ البشر(. أقول: لما من أحد واسطة بغير تعالى الله عن المخبر اإلنسان هو أحد واسطة بغير تعالى الله عن المخبر اإلنسان (: بأنه1) النبي عليه. وعرف لتفرعها النبوة، مباحث ذلك يخرج الله عن المخبر وبقيد الملك، ( يخرج2) اإلنسان فبقيد البشر، من

 ــــــــــــــــ

أمره، وسطوع شأنه الرتفاع به سمي االرتفاع والنباوة[ وهي ]النبوة من مأخوذ اللغة في ( النبي1) من أو إليه، وداعية ووسيلة الحق إلى موصال طريقا لكونه به سمي الطريق ]النبي[ وهو من أو

البحرين كاألبوة... )مجمع النبوة األولين فعلى تعالى الله عن إلخباره به سمي األخبار وهي األنبياء ارتفاع.... على يدل صحيح أصل وبنو الطريق النبي فارس( قال البن اللغة مقاييس ومعجم

منه(. نوع كل بني يكون أن العقالء )والشرط االشتراك به وما االشتراك، به ما والجنس جنس، أنه مع باالنسان االحتراز صح كيف قلت ( قال2)

يقع وبها خصوص وجهة االشتراك، يقع وبها عموم جهة جهتان، للجنس االمتياز. قلت به ما غير خالفا حسنها مع األنبياء وبعثة شريعة، أو كتاب له بمن يخص وقد النبي بمعنى والرسول االمتياز،لألشاعرة. )*( خالفا واجبة للبراهمة

بواسطة تعالى الله عن مخبران فإنهما والعالم، اإلمام يخرج بشر واسطة عدم وبقيد غيره، عن المخبر في ( واجبة2) للبراهمة ( خالفا1) حسنها مع النبوة أن فاعلم هذا، تقرر وآله(. إذا عليه الله )صلى النبي

المصلحة هو الخلق إيجاد من المقصود كان لما أنه هو ذلك، على (. والدليل3) لألشاعرة خالفا الحكمة في إما وذلك الحكمة، في واجبا مفاسدهم فيه عما وردعهم مصالحهم فيه بما إسعافهم كان إليهم، العائدة حفظ في داعية الضرورة كانت لما أنه معاشهم: فهو أحوال في معادهم. أما أحوال أو معاشهم أحوال ذلك استلزم إليه، يحتاج فيما لصاحبه واحد كل مقاومة معه يحصل الذي االجتماع إلى االنساني النوع

يفضي بحيث غيرها، دون لها المنفعة وإرادة لنفسه واحد كل محبة من يحصالن وتنازعا تجاذبا االجتماع بحيث النوع، بين يجري شرعا يفرض عدل وجود الحكمة واضمحالله. فاقتضت النوع فساد إلى ذلك

ــــــــــــــــ

عليه دلت فيما العقول كمعاضدة الجزيلة والمنافع الجليلة الفوائد على فالشتمالها حسنها ( أما1) اإلنسان ألن التلف من اإلنسان نوع وحفظ التكاليف أكثر هو كما عليه تدل لم ما لإلفادة الحجة تأكيد

26

Page 27: الباب الحادي عشر- الحلي

يتم ال فيما معهم ومشاركته نوعه نبي مع اجتماعه بدون البقاء به الذي التعيش يمكنه ال بالطبع مدني من يتحصل[ حينئذ ]ولما الحطب، بها يقطع يصنع[ آلة وأخر ]أحدهم يحطب كأن به إال النظام

إلى والمفضي الفساد إلى المفضي والتغالب والتنازع التجاوب بالسوء األمارة المختلفة النفوس)س. ط(. االضمحالل

هداية إال منها يستهدف ال ألنه ثابت فحسنها يكن ومهما وجوبها، عن فضال رأسا لحسنها ( النافين2)الخ... خيراتهم وتكثير نشأتهم نظام وتعديل علومهم وإغناء المفاسد وتجنيبهم مصالحهم إلى البشر

إثبات هو العقل في الحسن إثبات ألن أخطأوا وهم حسنها أثبتوا وإن الله على لوجوبها ( النافين3)إجرائه. )*( لوجوب

واحد لكل إذ أوال، كان ما لحصل إليهم الشرع ذلك فرض لو زجره. ثم عند وينتهي أمره إلى واحد كل ينقاد كي صدقه على تدل ودالالت بآيات متميز شارع من حينئذ بد فال طبعه، يوجبه وميل عقله، يقتضيه رأي

ألمره انقيادهم إلى أدعى ذلك ليكون العاصي ويتوعد المطيع فيه يعد ربه، عن له مبلغا الشرع ذلك يشرع الحقة بالمعارف النفس بكمال إال تحصل ال األخروية السعادة كانت لما أنه معادهم: فهو في ونهيه. وأما

ذلك إدراك من مانعا البدنية المالبس في العقل وانغمار الدنيوية باألمور التعلق وكان الصالحة، واألعمال حينئذ بد الوهم. فال ومعارضة الشك مخالجة مع لكن إدراكه يحصل أو األصوب، والنهج األتم الوجه على الشبهات ويزيل لهم ويوضحها الدالئل لهم يقرر بحيث المانع، التعلق ذلك له يحصل لم شخص وجود من

ويقرر ومعبودهم، خالقهم ويذكرهم إليه، يهتدوا لم ما لهم ويبين عقولهم إليه اهتدت ما ويعضد ويدفعها، عليهم ويكررها ربهم عند الزلفى لهم يوجب وجه على هي، وكيف هي ما الصالحة واألعمال العبادات لهم

لالنسان. الثانية كالطبيعة هما اللذان والنسيان السهو عليهم يستولي ال كي بالتكرير، التذكير ليستحفظوا في واجب وآله( والنبي عليه الله )صلى النبي وهو والمعاد المعاش أحوال في إليه المفتقر الشخص وذلك

الله عبد )بن وآله عليه الله )صلى محمد نبينا نبوة مباحث: األول: في المطلوب. قال: )وفيه وهو الحكمة يده على المعجزة أظهر وآله( ألنه عليه الله )صلى الله رسول المطلب عبد بن

الذنوب، عليهم الخوارج السالم( فجوزت )عليهم األنبياء عصمة في اختلفوا الناس فاعلم: أن هذا تقرر إذا تعمد وجوزوا سهوا ال عمدا منعها من ومنهم الكبائر على اإلقدام جوزوا والحشوية كفر، ذنب كل وعندهم كل عن مطلقا العصمة أوجبوا واإلمامية سهوا، الصغائر وجوزوا مطلقا الكبائر منعوا واألشاعرة الصغائر األنبياء يكن لم لو أنه وتقريره المصنف إليه أشار لوجهين: األول: ما الحق ( وهو1) وسهوا عمدا معصية

المعصية جازت إذا أنه المالزمة ( بيان2) مثله فالملزوم باطل والالزم البعثة فائدة النتفت معصومين االنقياد يحصل لم الوثوق يحصل لم وإذا عليهم حينئذ الكذب لجواز قولهم بصحة الوثوق يحصل لم عليهم

النقل لداللة اتباعهم لوجب الذنب عنهم صدر محال. الثاني: لو وهو بعثهم فائدة فتنتفي ونهيهم ألمرهم وهو محاال عنهم الذنب صدور فيكون قبيح، ألنه محال، باتباعهم حينئذ األمر لكن اتباعهم وجوب على

عهد من طاعة إلى القلوب انقياد لعدم آخره، إلى عمره أول من معصوم أنه المطلوب. قال: )الثالث: فيمنه(. النفس تنفر وما والصغائر الكبائر المعاصي أنواع عمره سالف في منه

ــــــــــــــــ

إال الناس، باتفاق الخطأ فيه يقع ال واألول فعلي أو ذهني ديني اعتقاد إما به يتعلق ما أن ( واعلم1) وقد كفر عندهم المعصية ألن األنبياء على الكفر تجويز من الله ]الفصيلية[ قبحهم عن نقل ما

إال يتعلق ما الخطأ فيه يقع ال وهو أحكامها ونقل الشوائع بتبليغ يتعلق أن إما والثاني عليهم، جوزوها عليه الله )صلى النبي ]...[ وسهو الوليد بن جعفر أبا الشيخ أن غير فكذلك بفعلها يتعلق أو باالتفاق المصنف ورده الشمالين ذي بحديث منه بوقوعه وأقبح الشيطان من غيره كسهو الله[ ليس آله( ]منأعلم. والله النبوة بمنصب أليق ولعله العقل ودالئل االجماع وبمخالفة بالضعف

الشذاذ. )*( من وأمثالهم والمثوبة الحديث أصحاب ( من2)

عنهم فمنعوا قبله وأما الوحي، يعد بما ذلك اختصاص إلى عنهم نقلناه فيما بعصمتهم القائلون أقول: ذهب العمر آخر إلى وبعده الوحي قبل مطلقا العصمة بوجوب أصحابنا وقال الذنب على واالصرار الكفر

الذنب صدور يوهم مما واألخبار العزيز الكتاب في ورد ما ظاهر. وأما وهو المصنف ذكره ما عليه والدليل له ذكر قد ذلك جميع أن مع النقل صحة وبين عليه العقل دل ما بين جمعا األولى، ترك على فمحمول عنهم

27

Page 28: الباب الحادي عشر- الحلي

)ره( ) المرتضى السيد رتبه الذي األنبياء تنزيه كتاب بمطالعة ذلك في مواضعه. وعليك في ومحامل وجوه أن ذلك. قال: )الرابع: يجب من نبذة لذكرنا اإلطالة خوف ولوال الكتب من وغيره الموسوي الهدى ( علم1

إلى يهدي تعالى: )أفمن الله قال وسمعا عقال الفاضل على المفضول تقديم لقبح زمانه أهل أفضل يكون )صلى النبي اتصاف ((. أقول: يجب1تحكمون( ) كيف لكم فما يهدى أن إال يهدي ال أمن يتبع أن أحق الحق أهل من واحد كل من وأكمل أفضل ذلك في يكون أن ويجب والفضائل الكماالت وآله( بجميع عليه الله

عقال المكمل الفاضل على التكميل إلى المحتاج المفضول يقدم أن الخبير الحكيم من يقبح ألنه زمانه من وغيره عباس ابن على مقدما الفقه في مبتدئا يجعل أن الشاهد في يقبح إذ عقال: فظاهر وسمعا. أما

والخليل، سيبويه على مقدما النحو في مبتدئا أو أرسطو على مقدما المنطق في مبتدئا ويجعل الفقهاء،الفنون. من فن كل في وكذا

ــــــــــــــــ

. )*( 35 ( يونس1)

الطعام من الكثير الخلق وإشباع أصابعه بين ( من3) الماء ونبوع (،2) القمر ( وانشقاق1) كالقرآن إغراء لزم وإال صادقا، فيكون النبوة، وادعى تحصى، أن من أكثر وهي كفه في الحصى وتسبيح القليل،

واألشخاص، األزمان اختالف بحسب تختلف المصالح كانت محاال. أقول: لما فيكون بالقبيح، المكلفين في تنزالته في مزاجه اختالف بحسب األدوية واستعمال المعالجة كيفية في أحواله تختلف الذي كالمريض مختلفتين والشريعة النبوة كانت آخر، وقت في به معالجته يستحيل بما وقت في يعالج بحيث المرض،

ــــــــــــــــ

وعلوم اإللهية المباحث من الكثيرة العلوم على مشتمال مفصال كتابا كونه في نزاع ال أنه ( إعلم1) األمثال من ذلك وغير الخالية واألمم الماضية القرون أحوال وعلم الله إلى السلوك وعلم االختالق يتيما مكة في نشأ وآله( أنه عليه الله )صلى نبينا حال من المعلوم ومن الغريبة، والقصص العجيبة

الشام إلى مرتين إال عنها يسافر ولم الحقيقية والمباحث والكتب العلماء من خالية يومئذ وهي أحد من واالستفادة القراءة على يواظب لم أنه سفره من علم وقد يسيرة مدة في التجارة بطلب

على الشريف الكتاب هذا مثل منه ظهر بعدها ثم سنة أربعون عمره من الصفة هذه على وانقضى والطلب البحث عن الخالي اإلنسان هذا مثل على مثله ظهور فإن ظاهر، معجز هذا فإن لسانه

ط(. )س ضروري به والعلم الله عند من بالوحي إال يمكن ال والتعلم والمطالعة

نبي من ما وقالوا عنده الناس اجتمع الحجة، ذي من عشر أربع ليلة وذلك القمر وانشقاق ( قوله2) القمر فمر قدر ربك عند لك يكون أن فقالوا تريدون، الذي فقال ؟ الليلة هذه في آيتك فما آية وله إال الله وآله( أن عليه الله )صلى محمد السالم( وقال: يا )عليه جبرئيل األمين فهبط قطعتين ينقطع أن

قطعتين ينقطع أن القمر وأمر رأسه فرفع بطاعتك شئ كل أمرت إني لك ويقول السالم يقرئك ثم ذلك إلى ينظرون والناس فعاد كنت كما عد وقال تعالى، لله شكرا النبي فسجد قطعتين فصار

يؤثر ال السحر أن على السحرة من حتى االتفاق أن مع القمر سحر القمر سحر وقالوا أكثرهم أعرض آية يروا وإن القمر وانشق الساعة )اقتربت وجل عز الله فأنزل السماويات في يخيل وال شيئا

حتى الشريفة أصابعه بين من الغزير الماء ونبوع ( قوله3ط(. ) مستمر( )س سحر ويقولوا يعرضوا بن موسى معجزة من أعظم وهذا لكفانا ألف مائة كنا ولو جابر قال رجال وخمسمئة ألف منه اكتفى ط(. )*( )س األصابع بخالف الجملة في له معدن الحجر ألن بالعصا بضربه له الحجر انفجار من عمران

إلى لبعض بعضها الشرائع نسخ في السر هو وذلك وأشخاصهم، أزمانهم في الخلق مصالح اختالف بحسب وشريعته نبوته كون الحكمة اقتضت وآله( الذي عليه الله )صلى محمد نبينا إلى والشريعة النبوة انتهت أن

المعجزة وأظهر النبوة ادعى أنه هو نبوته صحة على والدليل التكليف، ببقاء باقيتين تقدمهما لما ناسختين النبوة. الثاني: أنه ادعى ثالثة: األول: أنه أمور بيان إلى فيحتاج حقا، نبيا كان كذلك كان من وكل يده، على من إجماعا ثابت األول: فهو حق. أما نبي فهو كذلك كان من كل يده. الثالث: أنه على المعجزة ظهر

المقرون للدعوى المطابق للعادة الخارق األمر هو المعجز الثاني: فألن أحد. وأما ينكره لم بحيث الناس الشمس كطلوع معجزا كان لما لواله إذ العادة خرق اعتبار أما بمثله، االتيان الخلق على المتعذر بالتحدي

مسيلمة قضية في كما ذلك خالف لو إذ ادعاه، ما صدق على فلداللته الدعوى مطابقة وأما مشرقها، من النبوة. وال على أيضا دل لما الوقوع كثير كان لو فألنه الخلق على التعذر وأما الصدق، على دل لما الكذاب

28

Page 29: الباب الحادي عشر- الحلي

ذلك فمن ضرورة، العلم يفيد الذي بالتواتر معلوم وذلك نبينا يد على المعجزات ظهور في أيضا شك مصاقع عنه وعجزت ذلك، على يقدروا فلم بمثله االتيان منهم وطلب الخلق به تحدى الذي الكريم القرآن

وأموالهم نفوسهم ذهاب به حصل الذي ومسايفته محاربته إلى دعاهم حتى العرباء العرب من الخطباء أنهم مع وتركيبها، األلفاظ مفردات من لتمكنهم ذلك دفع على أقدر كانوا أنهم مع ونسائهم، ذراريهم وسبي عن فعدولهم واألجوبة والمحاورات والخطب والكالم والبالغة الفصاحة أهل من كانوا

ذلك عنه. ومن لعجزه إال األسهل إنجاع مع األصعب يختار ال العاقل إذ عجزهم على دليل المحاربة إلى ذلك الحصى وتسبيح القليل، الطعام ( من1) الكثير الخلق وإشباع أصابعه بين من الماء ونبوع القمر انشقاق

واستجابة بالغائبات، واإلخبار الصامتة، الحيوانات وكالم الجذع، وحنين المسموم، الذراع وكالم كفه، في(. 2) كثرة يحصى ال مما ذلك وغير دعائه

ــــــــــــــــ

وأنذر تعالى قوله نزل لما منها كرات وذلك القليل الطعام من الكثير الخلق وإشباع ( قوله1) هاشم بنو لي واجمع لبن من وعسى شاة بفخذ أئتني السالم( أن )عليه عليا أمر األقربين عشيرتك

أصابعهم أثر إال الطعام في النقص يبن ولم شبعوا حتى فأكلوا رجال أربعين وكانوا ودعاهم ففعل عليه الله )صلى محمد يسحركم أن كاد يقول وهو الله لعنه لهب أبو قام اإلسالم إلى دعاهم ولما

وكان ففعل فعلت ما ]...[ مثل افعل علي وآله( يا عليه الله )صلى النبي فقال بأثره وآله( فقاموا )صلى السالم( ]فدعاهم[ النبي )عليه علي ففعل اآلخر اليوم في ثالثا الفعل أمره ثم كذلك، األمر )عليه علي إال أجابه فما بعدي من له فالخالفة بي آمن من كل وقال اإلسالم آله( إلى عليه الله

وخبز الخندق يوم عناقا األنصاري الله عبد بن جابر له ذبح يوم الخالفة. - ومنها على السالم( فبايعه وأخبرها امرأته إلى جاء ثم نعم، فقال وأصحابي وآله( أنا عليه الله )صلى فقال دعاه ثم صاعا له

أعرف هو فقالت نعم قلت وأصحابي أنا قال هو بل ال قال وأصحابك امض له قلت وأنت فقالت بذلك أقصد فقال شعر، من وصاع التنور في عناق إال عندنا ما جابر قال عندكم ما قال جاء فلما قال، بما

من مدين له فصنعت سليم أم دعته يوم شبعوا. - ومنها حتى فأكلوا ففعل عشرة عشرة أصحابي وهم معه وآله( ومن عليه الله )صلى النبي فقام سمن، فيها كان عكة من عليه وعصرت طبخته شعير

كذلك وفعلوا عشرة عشرة علي أدخلوا وآله( وقال عليه الله )صلى النبي عليه فدخل رجال أربعونط(. )ش شبعوا حتى الجميع فأكل

والجان والثعبان الذئب وتكليمه إليه الشجرة وإقبال الجذع وحنين كفه في الحصى ( وكتسبيح2) بسنة قبله تكن ولم بيده مسحها حين معبد أم شاة وإدرار والحمار والناقة والطير والظبية والضب

اليوم إلى وبقي الموضع ذلك فابيض ذلك سألوه لما بإصبعه القيس عبد من قوم غنم وتعليم درت، وغوص الماء، على جيشه مع جهل[ وعبوره ]غفرة[ ].... أبو بن معاد يد والصاق نسلها، في معروفا أن هم حين جهل أبي بيد الصخرة والتصاق السؤ به قاصدا تبعه ]الصحراء[ حين في مالك ابن قوائم= )*( حكاية ]في برسالته والمدر الحجر وشهادة بها يرميه

الكتاب وأشرفها أعظمها األلف على ينيف ما عنه حفظ حتى والتواريخ، المعجزات كتب في معلوم وذلك رد بكثرة يخلق وال األسماع، تمجه وال الطباع تمله ال خلفه، من وال يديه بين من الباطل يأتيه ال الذي العزيز

باطل، وهو كاذبا لكان النبوة دعوى في صادقا يكن لم لو الثالث: فألنه به. وأما إال الظلمات تنجلي وال إليه عصمته. وجوب الحكيم. قال: )الثاني: في يفعله ال قبيح وذلك الكاذب باتباع المكلفين إغراء منه يلزم إذ

وارتكاب الطاعة ترك إلى داع له يكون ال بحيث بالمكلف، تعالى الله يفعل خفي ( لطف1) العصمة محال(. وهو البعثة، فائدة بقوله: فانتفت الوثوق يحصل لم ذلك لوال ألنه ذلك، على قدرته مع المعصية

ذلك على زائدا له ويحصل المقربة األلطاف في غيره السالم( يشارك )عليه المعصوم أن أقول: إعلم ذلك، على قدرته مع معصية فعل وال طاعة ترك معه يختار ال بحيث الله بفعله لطيفة نفسانية ملكة ألجل

مدحا. استحق لما وإال باطل وهو بالمعاصي االتيان يمكنه ال المعصوم أن إلى بعضهم وذهب

ــــــــــــــــ

ذلك. غير وآله( إلى عليه الله )صلى عليه المغربي الركن = سبحت[ وتسليم

ووقاه حفظه ]ضرب[ أي باب من ويعصمه المكروه من الله عصمه من اسم لغة بالكسر ( العصمة1) منها، التمكن مع المعاصي اجتناب ملكة هي االصطالح بتصرف(. وفي البحرين )مجمع عنه ومنعه

29

Page 30: الباب الحادي عشر- الحلي

الراغب الطاعات. وقال ومناقب المعاصي بمصايب العلم بها ويحصل الفجور تمنع ملكة هي وقيل منعا يكن لم وإن له كمانع تصير حتى الشر وتجنب الخير تحري على اإلنسان به يقوي إلهي فيض هي

علي للسيد وهو خشيتك من تدنيني عصمة لي وهب قوله في عرفة دعاء شرح من )نقل محسوساالميرزا...(. )*( بن خان

دناءة عن منزها يكون أن وغيرها. قال: )الخامس: يجب المذكورة اآلية في إليه أشار سمعا: فما وأما محله فيسقط النقص من ذلك في لما الخلقية، والعيوب الخلقية، الرذائل ( وعن1) األمهات وعهر اآلباء عليه الله )صلى للنبي التام االنقياد هو الخلق من المطلوب كان خالفه(. أقول: لما والمطلوب القلوب من

والفطنة، والذكاء العقل كمال من المحامد بأوصاف متصفا يكون أن وجب عليه، القلوب وآله( وإقبال واإليثار، والجود والسخاوة والكرم والشجاعة، والعفو والنجدة والشهامة الرأي، وقوة السهو، وعدم

وذلك: عنه التنفير يوجب ما كل عن منزها يكون وأن ذلك، وغير واللين والتواضع والرحمة والرأفة والغيرة فكما أحواله في فإما إليه، بالنسبة األمهات. وإما وعهر اآلباء دناءة في فكما عنه الخارج إلى بالنسبة أما الصنائع. وأما من ذلك غير أو زباال أو حجاما أو حائكا يكون وأن األراذل ومجالسة الطريق على األكل في والبخل والغلظة والفضاضة والحسد والجهل فكالحقد أخالقه في

ــــــــــــــــ

وآله( عليه الله )صلى الله عبد إلى آدم وآله( من عليه الله )صلى النبي ]إن[ آباء ( فائدة: قيل1) كانوا عشر وسبعة أنبياء كانوا عشر سبعة اليومية، الصالة ركعات عدد على رجال وخمسين واحدا كانوا

كانوا بل البعض ذكره كما الفترة أهل يكونوا لم هؤالء أن والظاهر ملوكا كانوا عشر وسبعة أوصياء النبي عن بابويه بن محمد جعفر أبو رواه ما هذا ويؤيد الموحدين بشريعة عالمين الحق المذهب على

النبي آباء جعفر: في أبو ط(. قال السالم( )س )عليه المطلب عبد حق وآله( في عليه الله )صلى وتقلبك تقوم حين يراك )الذين تعالى الله قال مسلمون أنهم فيهم وآله( اعتقادنا عليه الله )صلى

الطاهرين أصالب من أتنقل زلت وآله( ما عليه الله )صلى نبيه تنقله( وقال به يريد الساجدين في كانوا كلهم آباءه أن على فدل هذا، عالمكم إلى تعالى الله أخرجني حتى المطهرات أرحام إلى

نجس المشركون إنما تعالى الله لقول بالطهارة الوصف استحق لما كافر فيهم كان لو إذ مؤمنيناالنتقاد( )المفيد(. )*( بصواب االعتقاد )تصحيح بالنجاسة الكفار على فحكم

وغير الله، أوامر ( في1) ومعاضاتهم أهلها ومراعاة عليها، واالقبال الدنيا على والحرض والمجون، والجبن من كله ذلك في ( لما2) واالبنة والبله والبكم والجنون والجذام كالبرص طباعه في الرذائل. وأما من ذلك

القلوب. قال: من محله لسقوط الموجب النقص

ــــــــــــــــ

من وهو إعفاءهم إرادته والظاهر طلبه على واآلخر الشئ نكر على أحدهما يدل ( عفو: أصالن1)اللغة. مقاييس - معجم معافة يعافيه عافاه

البحرين. )*( - مجمع يعاب ال يوبن وال ( األبنة: العيب2)

اإلمامة في السادس الفصل

النبي عن نيابة األشخاص من لشخص والدنيا الدين أمور في عامة رئاسة مباحث: األول: اإلمامة وفيه رئيس لهم كان إذا الناس أن قطعا نعلم ( فإنا1) لطف اإلمامة ألن عقال، واجبة وآله( وهي عليه الله )صلى ومن أقرب، الصالح إلى وكانوا ظلمه، عن الظالم ويردع الظالم، من للمظلوم ينتصف مطاع مرشد((. 2) واجب اللطف أن تقدم وقد أبعد، الفساد

ــــــــــــــــ

خلو إلمكان خاص، لطف والنبوة عام لطف اإلمامة قال ما ونعم كتبه بعض في المصنف ( قال1) أشار هذا وإلى الخاص، اللطف إنكار من أشر العام اللطف وإنكار اإلمام، بخالف حي نبي من الزمان كتابه في األحسائي جمهور أبو الثالثة. - ذكر شر هو اإلمام منكر عن السالم( بقوله )عليه الصادق بن يا ذلك كيف قيل اليهود، من شر قال: الناصبي السالم( أنه )عليه الصادق عن الآللئ غوالي

30

Page 31: الباب الحادي عشر- الحلي

لطف منع والناصبي خاص وهو النبوة لطف منع اليهودي إن فقال وآله(، عليه الله )صلى الله رسولعام. وهو اإلمامة

مقامه، غيره يقم لم ما منه عليه الواجب بل تعالى، الله على واجب لطف كل أن نسلم ال قلت ( إن2) ال لكن سلمنا بعينه ال أحدهما ذلك ]أو[ إذ، الواجب بل الوجوب وهو يتعين، لم الغير قيام أمكن إن أما

قائما اليد مبسوط ظاهرا اإلمام كان إذا ما لطفا، يكون إنما ]للطف[ بل ]الثانية[ لطف أن نسلم النتفاء فال يده وكف غيبته مع أما اإلسالم، لواء وإعالء األحكام تنفيذ على قادرا القبائح عن زاجرا

نظامهم حفظ في رؤساء نصب إلى واألمصار األعصار جميع في أجمع، العقالء قلت: التجاء الفائدة يلتجئون لكانوا وإال مقامه غيره قيام وعدم اإلمامية، سوى الطريق، انتفاء على يدل أحوالهم، وضبط

= )*( فانحصر به، ويتمسكون إليه

والدنيا الدين أمور في عامة رئاسة واإلمامة وفروعها، النبوة توابع من اإلمامة بحث وهو البحث، أقول: هذا والية عن يفصلها فصل عامة وكونها النسبة، هو البعيد والجنس قريب، جنس فالرئاسة إنساني، لشخص لشخص وكونها الدنيا في فكذا الدين في تكون كما فإنها لمتعلقها، بيان الدنيا أمور وفي والنواب، القضاة، ال ورسوله تعالى الله من معهودا معينا شخصا يكون مستحقها أمرين: أحدهما: أن إلى إشارة فيه إنساني

الفضالء بعض وزاد واحد عصر في واحد من أكثر مستحقها يكون أن يجوز ال اتفق. وثانيهما: أنه شخص أي انساني لشخص والدنيا الدين أمور في عامة رئاسة اإلمامة تعريفها، في وقال األصالة بحق التعريف في

باألصالة. ليست لكن عامة رئاسته فإن الوالية عموم اإلمام إليه يفوض نائب عن بهذا واحترز األصالة، بحق ومع عامة، رئاسته تكون فال إمامه على له رئاسة ال المذكور النائب فإن العموم، بقيد يخرج ذلك أن والحق

وآله( أو عليه الله )صلى النبي عن النيابة بحق فيه يزاد فيحنئذ النبوة على ينطبق فالتعريف كله ذلك الخوارج فقالت ال، أم واجبة هي هل اإلمامة في اختلفوا الناس فاعلم: أن هذا عرفت بشر. إذا بواسطة

ذلك األشاعرة فقالت اختلفوا، ثم الخلق على بوجوبها والمعتزلة األشاعرة وقالت مطلقا، بواجبة ليست الحق، وهو تعالى الله على عقال واجبة هي اإلمامية أصحابنا وقال عقال، المعتزلة وقالت سمعا، معلوم

ــــــــــــــــ

نفس فإن غائبا كان وإن موجودة اإلمام من تحصل التي والفائدة وجوبه، فتعين فيه ( اللطف1) ويزجر الطاعات على يبعث وقت كل في ظهوره تجويز فإن آخر لطفا تصرفه كان وإن لطف، وجوده

ط(. )*( )س المعاصي عن

تعالى. أما الله على واجب فاإلمامة الله على واجب لطف وكل لطف، اإلمامة أن هو حقيته على والدليل ويبعده الطاعة إلى العبد يقرب ما هو عرفت كما اللطف أن الصغرى: فهو بيانها. وأما تقدم الكبرى: فقد

قواعد وجرب الدهماء، عوائد عرف من ذلك: أن (. وبيان1) اإلمامة في حاصل المعنى وهذا المعصية عن ظلمه عن الظالم يردع بينهم فيما مرشد مطاع رئيس لهم كان إذا الناس أن ضرورة علم السياسة،

الدينية، والوظائف العقلية القواعد على يحملهم ذلك ومع ظالمه، عن للمظلوم وينتصف بغيه، عن والباغي في للوبال الموجبة القبائح وعن معاشهم، أمور في النظام الختالل الموجبة المفاسد على ويردعهم نعني وال أبعد الفساد ومن أقرب الصالح إلى ذلك مع كانوا ذلك، على مؤاخذته كل يخاف بحيث معادهم، دال فهو النبوة وجوب على دل ما كل المطلوب. واعلم: أن وهو لطفا، اإلمامة فتكون ذلك إال باللطف

وكما واسطة، بال اإللهي الوحي تلقي في إال مقامها، قائمة النبوة عن خالفة اإلمامة إذ اإلمامة، وجوب على وأما هذه، هكذا الحكمة في تعالى الله على واجبة تلك أن

ــــــــــــــــ

لطفا كونها من ثبت ما الرئاسة وجوب على يدل ( والذي4 )ص الغيبة في الطوسي الشيخ ( قال1) من أن ترى أال عليه، وجوبها من مكلف تعرى ال التي كالمعرفة واجبة، مضارات العقلية الواجبات في

الجاني ويؤدب المعاند يردع مهيب رئيس من خلوا متى الخلق من بمعصوم ليس من أن المعلوم لهم كان الحبل... ومتى وانتشر الفساد الضعيف... وقع من القوي ويمنع المتغلب يد على ويأخذ بذلك و... والعلم الفساد وقلة وكثرته الصالح شمول من ذلك من بالعكس األمر كان صفته هذه رئيس

مكالمته. )*( يحسن ال دفعه فمن العقالء على يخفى ال ضروري

31

Page 32: الباب الحادي عشر- الحلي

الضرر ودفع أنفسهم من الضرر لدفع الرئيس نصب عليهم يجب فقالوا الخلق على بوجوبها قالوا الذين في لما الخلق إلى ذلك تفويض في النزاع وإنما واجبة، وكونها للضرر دافعة كونها في نزاع واجب. قلنا: ال

العصمة اشتراط وأيضا زواله، المطلوب الضرر إلى فيؤدي األئمة، تعيين في الواقع االختالف من ذلك الحاجة ألن تسلسل، وإال معصوما اإلمام يكون أن كله. قال: )الثاني: يجب ذلك يدفع النص ووجوب معصوم غير يكون أن جاز فلو منه، للمظلوم واالنتصاف ظلمه عن الظالم ردع هي اإلمام إلى الداعية من محله سقط عليه االنكار وجب فإن المعصية فعل لو وألنه محال، وهو ويتسلسل آخر إمام إلى الفتقر

محال، وهو المنكر عن والنهي بالمعروف األمر وجوب سقط يجب لم وإن نصبه، فائدة وانتفت القلوب، عهدي ينال تعالى: )ال وقوله والنقصان، الزيادة من ليؤمن عصمته من بد فال للشرع حافظ وألنه

اإلمامة، صحة في شرط هي التي الصفات تبيين في شرع اإلمامة وجوب أثبت (. أقول: لما1الظالمين( ) عشرية االثني أصحابنا فاشترطها اإلمام في اشتراطها في واختلف معناها، عرفت وقد العصمة فمنها

يكن لم لو بوجوه: األول: أنه أصحابنا مذهب على المصنف واستدل الفرق لباقي خالفا واإلسماعيلية العلة أن بينا قد المالزمة: إنا مثله. بيان فالملزوم باطل والالزم األئمة تناهي عدم لزم معصوما اإلمام

فيه ما على الرعية وحمل عنه، للمظلوم واالنتصاف ظلمه، عن الظالم ردع هي اإلمام إلى المحوجة يردعه آخر إلى افتقر معصوم غير هو كان فلو مفاسدهم، فيه عما وردعهم مصالحهم،

ــــــــــــــــ

. )*( 124 ( البقرة1)

لجازت معصوما يكن لم باطل. الثاني: لو وهو األئمة تناهي عدم ويلزم اآلخر، إلى الكالم وننقل خطئه عن عن والنهي بالمعروف األمر سقوط أو نصبه فائدة انتفاء إما يلزم و حينئذ وقوعها ولنفرض عليه، المعصية يجب أن فإما عنه، المعصية وقعت إذا اللزوم: أنه الملزوم. بيان فكذا باطل بقسميه والالزم المنكر، عنه ومنهيا آمرا كان أن بعد مأمورا يكون وأن القلوب، من محله سقوط يلزم األول فمن ال، أو عليه االنكار

ألمره واالنقياد القلوب في محله تعظيم وهي نصبه من المطلوبة الفائدة تنتفي وحينئذ ناهيا، كان أن بعد إجماعا. الثالث: أنه باطل وهو المنكر عن والنهي بالمعروف األمر وجوب عدم يلزم الثاني ومن ونهيه، أو الكتاب إما للشرع، الحافظ األول: فألن معصوما. أما يكون أن وجب كذلك كان من وكل للشرع حافظ هذه من واحد فكل االستصحاب أو الواحد خبر أو القياس أو األصلية البراءة أو االجماع أو المتواترة السنة

كل في تعالى لله أن مع األحكام ( بكل1) وافيين غير والسنة: فلكونهما الكتاب للمحافظة. أما صالح غيرفلوجهين: االجماع تحصيله. وأما يجب حكما واقعة

ــــــــــــــــ

شئ كل تبيان وفيه تعالى قال به، مسلم الخ... غير وافيين غير لكونهما والسنة الكتاب أما ( قوله1) من السالم( ما )عليه الله عبد أبي وعن سنة، أو كتاب وفيه إال شئ من ما أنه العصمة أهل عن ونقل

أبي وعن الرجال، عقول تبلغه ال ولكن وجل عز الله كتاب في أصل وله إال اثنان فيه يختلف أمر وآله(، عليه الله )صلى نبيه وسنة الله كتاب في شئ كل بل السالم( قال )عليه موسى الحسن

من األحكام جميع استخراج على يقدر ال فإنه للدين الحافظ اإلمام إلى الحاجة إثبات ومقصوده يرتفع الفصل بقوله الذي المعصوم اإلمام لنصب الموجبة العلل من وهو غيره، والسنة الكتاب

الخ... )*( المتشابه تأويل يعلم الذي وهو الشريعة وتسلم االختالف

في يكون ال المعصوم عدم تقدير على حكما. الثاني: أنه فيها لله أن مع الوقائع أكثر في األول: تعذره الخطأ ولجواز الكل على وكذا منهم واحد كل على الخطأ لجواز مفيد غير االجماع فيكون حجيته، االجماع

عليه الله )صلى النبي وقال (،1أعقابكم( ) على انقلبتم قتل أو مات بقوله: )أفإن تعالى أشار الكل على يقال ال إذ قطعا، الخطأ عليه يجوز ال من إلى إال يوجه ال الخطاب هذا فإن كفارا(، بعدي ترجعوا ال وآله( )أال األحكام أكثر ارتفاع منها يلزم األصلية: فألنه البراءة (. وأما2) قطعا عليه ذلك جواز لعدم تطر ال لإلنسان

إذ الشرعية ــــــــــــــــ

. 144 عمران ( آل1)

32

Page 33: الباب الحادي عشر- الحلي

السالم( يقول )عليه جعفر أبو قال: كان أعين بن بكير وأخبار[. - عن أحاديث جملة في ( ]فائدة2) ولمحمد بالربوبية له باالقرار الذر على الميثاق أخذ يوم ذر، وهم لنا بالوالية شيعتنا ميثاق أخذ الله إن

الطين في وآله( أمته عليه الله )صلى محمد على وجل عز الله وعرض وآله( بالنبوة، عليه الله )صلى قبل شيعتنا أرواح الله وخلق السالم(، )عليه آدم منها خلق التي الطينة من وخلقهم أظلة، وهم

)عليه عليا وآله( وعرفهم عليه الله )صلى الله رسول عرفهم عليه وعرضهم عام بألفي أبدانهم رسول قال قال اإلسناد (. وبهذا438 / 1) الكافي - أصول القول لحن في نعرفهم السالم( ونحن

األحد ولولده طالب أبي بن لعلي تكون إنها القدر بليلة وآله( ألصحابه: آمنوا عليه الله )صلى الله )عليه المؤمنين أمير أن اإلسناد بعدي(. - وبهذا )من ( قال533 / 1) الكافي - أصول بعده من عشر

يرزقون( ربهم عند أحياء بل أمواتا الله سبيل في قتلوا الذين تحسبن )ال يوما بكر ألبي السالم( قال الشيطان فإن جاءك، إذا فأيقن ليأتينك والله شهيدا وآله( مات عليه الله )صلى الله رسول أن وأشهد

)صلى فقال وآله(، عليه الله )صلى النبي فآراه بكر أبي السالم( بيد )عليه علي فأخذ به، متخيل غير مما الله إلى وتب النبوة إال مثلي وأنهم ولده من عشر وبأحد بعلي آمن بكر أبا يا وآله( له عليه الله ضعيف الحديث ( أقول533 / 1) الكافي أصول يره فلم ذهب ثم قال فيه، لك حق ال فإنه يدك في

)عليه جعفر أبي عن رفعه سعيد أبي )الحريش(. - عن الحريش بن العباس بن بالحسن السند محدثون نجيبا نقيبا عشر اثني ولدي وآله( من عليه الله )صلى الله رسول السالم( قال: قال

فيه ما يخفى ( وال534 / 1 الكافي )أصول جورا ملئت كما عدال يمألها بالحق القائم آخرهم مفهمون في األخبار هذه وجدت عشر(. - أقول )أحد واألصح النساخ من سهو عشر( ولعله )اثني قوله في

جاءت. )*( كما ونقلتها الهامش

ال والظن الظن، إفادتها في الباقية: فيشترك الثالثة حرمة. وأما أو وجوب من الذمة براءة األصل يقال اختالف على شرعنا مبنى ألن وذلك القياس، منع في قائم والدليل خصوصا شيئا، الحق من يغني

من الوضوء كوجوب المختلفات واتفاق شوال، أول وتحريمه رمضان شهر آخر الصوم كوجوب المتفقات دون القليل سارق يد قطع الشارع أن مع هذا الكفارة في والظهار خطأ القتل واتفاق والغائط، البول

قال وقد القياس ينافي كله وذلك الكفر، دون شهادات أربع فيه وأوجب الزاني بقذف وجلد الكثير، غاصب فعلوا فإذا بالقياس وبرهة بالسنة وبرهة بالكتاب برهة األمة هذه وآله(: )تعمل عليه الله )صلى الله رسول

المطلوب، هو السالم( وذلك )عليه اإلمام إال للشرع الحافظ يكون أن يبق وأضلوا(. فلم ضلوا فقد ذلك يستنبطونه الذين لعلمه منهم، األمر أولي وإلى الرسول إلى ردوه بقوله: )ولو تعالى الباري أشار وقد

الزيادة من الشرع في أمن لما معصوما يكن ولم للشرع حافظا كان إذا الثاني: فألنه (. وأما1منهم( ) من شئ فال لإلمامة بصالح الظالم من شئ وال ظالم المعصوم غير والتبديل. الرابع: أن والتغيير والنقصان

المعصوم وغير موضعه غير في للشئ واضع الظالم الصغرى: فألن لإلمامة. أما بصالح المعصوم غير والمراد (،2الظالمين( ) عهدي ينال تعالى: )ال الكبرى: فلقوله كذلك. وأما

ــــــــــــــــ

. 83 ( النساء1)

. )*( 124 ( البقرة2)

(2) عليه منصوصا يكون أن يجب ( )*(. قال: )الثالث: اإلمام1) ذلك على اآلية لداللة اإلمامة عهد بالعهد ظهور أو عليه عصمته يعلم من نص من بد فال تعالى الله إال يعلمها ال التي الباطنة األمور من العصمة ألن

أن على االجماع حصل وقد اإلمام، تعيين طريق إلى إشارة صدقه(. أقول: هذه على تدل يده على معجزة في الخالف وإنما السالم(، )عليه اإلمام تعيين في مستقل سبب سابق وإمام ورسوله الله من التنصيص

ال، أم النص غير بسبب تعيينه يحصل هل أنه

ــــــــــــــــ

ال الفاسق أن على تدل اآلية هذه أن تفسيره في والقاضي كشافه في الزمخشري اعترف ( قد1) قوله نزول سبب ذكروا أنهم مع النبوة قبل وآله( معصوم عليه الله )صلى النبي وأن لإلمامة، يصلح وجوبه كان الناس على الصوم الله أوجب لما أنه الخ..( وهو الرفث الصيام ليلة لكم )وأحل تعالى إن ثم القابلة الليلة إلى والجماع والشرب األكل لهم يحل ال رقدوا أو اآلخرة العشاء صلوا لو حيث بعد صنعوا بما واعترفوا رجال إليه فقام إليه )ص( واعتذر النبي وأتى فندم العشاء بعد باشر عمر

ط(. )س يشعران ال حيث من لإلمامة صالح غير عمر بأن اعترفا قد فهما اآلية فنزلت العشاء

33

Page 34: الباب الحادي عشر- الحلي

آمنوا( والذين ورسوله الله وليكم )إنما ال وجل عز الله قول السالم( في )عليه الله عبد أبي ( عن2) آمنوا والذين ورسوله الله وأموالكم، أنفسكم من وبأموركم بكم أحق أي بكم أولى يعني إنما قال

يقيمون الذين فقال تعالى الله وصفهم ثم القيامة يوم السالم( إلى )عليهم األئمة وأوالده عليا يعني صلى وقد الظهر صالة السالم( في )عليه المؤمنين أمير وكان راكعون، وهم الزكاة ويؤتون الصالة

وكان إياها وآله( كساه عليه الله )صلى النبي وكان دينار ألف قيمتها حلة وعليه راكع وهو ركعتين تصدق أنفسهم من بالمؤمنين وأولى الله ولي يا عليك السالم فقال سائل فجاء له أهداها النجاشي

وصير اآلية، هذه فيه وجل عز الله فأنزل احملها أن إليه بيده وأومأ الحلة إليه فطرح مسكين على وهم فيتصدقون مثله النعمة بهذه يكون اإلمامة مبلغ أوالده من بلغ من فكل بنعمته أوالده نعمة

من يكونون أوالده من األئمة يسألون والذين المالئكة من المؤمنين أمير يسأل الذي والسائل راكعون األرض أهل اجتمع لو المالئكة من صفا سبعين السماء في السالم( أن )عليه جعفر أبي المالئكة. عن

(. )*( 437 / 1 الكافي )أصول بواليتنا ليدينون وأنهم أحصوهم ما منهم صف كل عدد يحصون كلهم

اإلمامة، في شرط العصمة أن بينا قد ألنا النص، إال طريق ال وقالوا مطلقا ذلك من اإلمامة أصحابنا فمنع بإعالم إال هي، شخص أي في بها، العلم حينئذ يحصل ( فال1) الله إال ألحد عليه اطالع ال خفي أمر والعصمة

بعصمة وآله( فيخبرنا عليه الله )صلى كالنبي بمعصوم بأمرين: أحدهما: إعالمه يحصل وذلك الغيب عالم اإلمامة ادعائه في صدقه على الدالة يده على المعجزة السالم( وتعيينه. وثانيهما: إظهار )عليه اإلمام اإلسالم خطط على بشوكته واستولى لها، استعداده عندهم غلب شخصا األمة بايعت إذا السنة أهل وقال ذلك خالف والحق إمام فهو اإلمامة وادعى بالسيف خرج زاهد عالم فاطمي كل الزيدية وقالت إماما، صار اإلمامة إثبات بقولهما. الثاني: أن إال يحصل فال ورسوله الله عن خالفة اإلمامة وجهين: األول: أن من

اإلمامة، عالم فاطمي كل يدعي أو شخصا فرقة كل تبايع أن الحتمال الفتنة، إلى يفضي والدعوى بالبيعةوالتجاذب. التحارب فيقع

ــــــــــــــــ

وهم الزكاة ويؤتون الصالة يقيمون الذين آمنوا والذين ورسوله الله وليكم )إنما تعالى ( قوله1) السالم( حين )عليه علي في نزلت اآلية هذه أن على الفريقين من التفسير أئمة راكعون( أطبق

الثعلبي رواه ما منها عديدة بطرق والمؤلف المخالف ورواه راكع وهو السائل على بخاتمه تصدق بعيني ورأيته فصمتا وإال هاتين وآله( بأذني عليه الله )صلى النبي سمعت قال ذر أبي إلى بإسناده

أما خذله، من مخذول نصره من منصور الكفرة قاتل علي البررة قائد علي يقول فعميتا وإال هاتين )عليه فأومأ أحد يعطه فلم المسجد في سائل وآله( فسأل عليه الله )صلى النبي مع يوما صليت أني

وآله( قال عليه الله )صلى النبي فرغ فلما اليمنى خنصره من الخاتم فأخذ راكع وهو السالم( إليه لي )اآلية( فاجعل بأخيك عضدك سنشد فأنزلت أهلي من وزيرا لي اجعل رب قال موسى إن اللهم ورسوله الله وليكم إنما اآلية بهذه جبرئيل نزل حتى دعاءه استتم فما عضدي به أشد أهلي من وزيرا

ط(. )*( )اآلية( )س

اإلمام يكون أن النبي. أقول: يجب في تقدم لما مطلقا الرعية أفضل يكون أن يجب قال: )الرابع: اإلمام الفاضل على المفضول تقديم لزم منه أفضل هو من فيهم كان فلو الكل، على مقدم ألنه زمانه أهل أفضل

عليه الله )صلى الله رسول بعد النبوة. قال: )الخامس: اإلمام في بيانه تقدم وقد وسمعا، عقال قبيح وهو أفضل وآله( وألنه عليه الله )صلى النبي من المتواتر للنص والسالم الصالة عليه طالب أبي بن وآله( علي

عليه الله )صلى النبي والحتياج أفضل، األفضل (. ومساوي1وأنفسكم( ) تعالى: )وأنفسنا لقوله زمانه غير من أحد وال معصوما، يكون أن السالم( يجب )عليه اإلمام وألن المباهلة، في وآله( إليه

ــــــــــــــــ

العاقب نجران نصارى يعني المباهلة وآله( إلى عليه الله )صلى النبي دعا لما علي أبو الشيخ ( قال1) لهم رأي ذا وكان للعاقب قالوا بعض إلى بعضهم خال فلما انتظر نرجع حتى قالوا معهما ومن والسيد

أمر من بالفضل جاءكم ولقد مرسل نبي محمدا أن عرفتم لقد والله قال ترى ما المسيح عبد يا فوادعوا دينكم ألف إال أبيتم فإن صغيرهم نبت وال كبيرهم فعاش قط نبيا قوم باهل ما والله صاحبكم

أبي بن علي بيد وآله( أخذا عليه الله )صلى النبي غدى أن بعد وذلك بالدكم في وانصرفوا الرجل النصارى وخرج السالم( خلفه )عليهما وفاطمة يديه السالم( بين )عليهم والحسين والحسن طالب

مكانه من جبال يزيل أن الله سألوا لو وجوها ألرى إني األسقف فقال حارثة أبو أسقفهم يقدمهم ال إنا القاسم أبا يا فقالوا القيامة، يوم إلى نصراني األرض وجه على يبقى فال تباهلوا فال بها ألزال

ألفي عام كل إليه يؤدوا أن وآله( على عليه الله )صلى الله رسول فصالحهم نصالحك ولكن نباهلك

34

Page 35: الباب الحادي عشر- الحلي

قوسا ثالثين عارية( وعارية )نرسا درعا ثالثين عارية وعلى صفر في وألف رجب في ألف حلة تدلى قد الهالك أن بيده نفسي وآله( والذي عليه الله )صلى فقال باليمن، كبير وقع إن رمحا وثالثين

على الحول حال وما نارا عليهم الوادي والضطرم وخنازير قردة لمسخوا العنوا ولو نجران ]أهل على الكشاف( في عمران(. )الزمخشري آل سورة61 ط( )اآلية س )انتهى يهلكوا حتى كلهم النصارى والبيهقي150 / 3 والمستدرك أحمد عمران( مستند )آل316 ص1 ج القدير فتح الشوكاني )تفسير

اآلية. )*( شأن في63 / 7

ولم إليه وقائعهم في الصحابة لرجوع أعلم وألنه اإلمام، هو فيكون إجماعا بمعصوم اإلمامة له ادعي ممن يستدعي والقضاء السالم(((، )عليه علي وآله(: )أقضاكم عليه آلله )صلى ولقوله منهم، أحد إلى هو يرجع

تعيين في شرع اإلمامة شرائط من فرغ ثالثا. أقول: لما الدنيا طلق حتى غيره من أزهد وألنه العلم، بن وآله( العباس عليه الله )صلى الله رسول بعد اإلمام إن قوم فقال ذلك، في الناس اختلف وقد اإلمام،

وقالت له، الناس باختيار قحافة أبي بن بكر أبو هو المسلمين جمهور وقال إرثه، لمكان المطلب عبد وآله( عليه الله )صلى ورسوله الله من عليه المتواتر السالم( بالنص )عليه طالب أبي بن علي هو الشيعة

أفاد بحيث متواترا نقال الشيعة نقلته بوجوه: األول: ما حقيقته على المصنف استدل وقد الحق هو وذلك من الخليفة وأنت المؤمنين، بإمرة عليه سلموا حقه وآله( في عليه الله )صلى النبي قول من يقينا العلم

اإلمام هو فيكون المقصود على الدالة األلفاظ من ذلك وغير بعدي، ومؤمنة مؤمن كل ولي وأنت بعدي، وآله( فيكون عليه الله )صلى الله رسول بعد الناس السالم( أفضل )عليه المطلوب. الثاني: أنه هو وذلك

الله )صلى للنبي مساو فلوجهين: األول: أنه أفضل أنه أما الفاضل، على المفضول تقديم لقبح اإلمام، هو آية في تعالى فلقوله له مساو أنه أما مساويا، يكن لم وإال مساويه، فكذا أفضل والنبي وآله(، عليه

بالنقل ثبت السالم( لما )عليه طالب أبي بن علي هو بأنفسنا والمراد وأنفسكم(، المباهلة: )وأنفسنا مساويه مثله أنه المراد فيكون االتحاد، لبطالن نفسه هي نفسه أن به المراد ليس أنه شك وال الصحيح،

المطلوب. وهو أفضل كان له مساويا كانت وإذا الشجاعة، في مثله أي األسد، زيد يقال كما

الصحابة من غيره دون دعائه في المباهلة في إليه وآله( احتاج عليه الله )صلى النبي الثاني: أن النبوة قواعد من هي التي العظيمة الواقعة هذه في خصوصا غيره من أفضل إليه والمحتاج واألنساب،

ادعيت السالم( ممن )عليه علي غير من شئ وال معصوما يكون أن يجب اإلمام ومؤسساتها. الثالث: أن على الكبرى: فلإلجماع بيانها. وأما تقدم الصغرى: فقد بإمام. أما غيره من شئ فال بمعصوم اإلمامة له

خرق إما لزم وإال اإلمام، هو فيكون المعصوم السالم( هو )عليه علي فيكون بكر وأبي العباس عصمة عدم بعد الناس أعلم باطالن: الرابع: أنه وكالهما معصوم إمام من الزمان خلو أو لغيره أثبتناها لو االجماع شديد كان (: أنه2) (: األولى1) فلجهات األول أما اإلمام هو وآله( فيكون عليه الله )صلى الله رسول

الكامل هو وآله( الذي عليه الله )صلى للرسول المصاحبة ودائم التعلم، على والحرص والذكاء الحدس يكون أن وجب الشخص هذا اتفق وإذا تعليمه على والحرص له المحبة شديد وكان تعالى، الله بعد المطلق

يرجعون كانوا والتابعين الصحابة من العلماء أكابر ظاهر. الثانية: أن وهو المعلم ذلك بعد أحد كل من أعلم التواريخ كتب في بين وذلك اجتهادهم، عن ويرجعون بقوله ويأخذون لهم، تعرض التي الوقائع في إليه

أصحاب فإن إليه، يرجعون كلها العلوم في الفنون أرباب (. الثالثة: إن3) والسيرة

ــــــــــــــــ

)فلوجوه(. األصل ( في1)

)األول(. األصل ( في2)

وآله(: يا عليه الله )صلى قال: قال أنس حديث ( من122 ص3 )ج المستدرك في الحاكم ( أخرج3)بعدي. )*( من فيه اختلفوا ما ألمتي تبين أنت علي

الرحمن الله باء: )بسم في لي شرح أنه قال حتى تالمذته، أحد كان وهو عباس ابن بقول يأخذون التفسير علي أبي إلى فيرجعون المعتزلة أما إليه، يرجعون الكالم وأرباب آخره إلى الليل أول الرحيم( من

علي أبيه إلى يرجع وهو الحنفية بن محمد إلى يرجع وهو هاشم، أبي إلى العلم في يرجع وهو الجبائي، الجبائي. وأما علي أبي تلميذ وهو األشعري الحسن أبي إلى يرجعون األشاعرة: فإنهم السالم(. وأما )عليه

في اإللهية المباحث فيه قرر الذي البالغة، نهج في كالمه إال يكن لم ولو ظاهر إليه اإلمامية: فرجوعهم

35

Page 36: الباب الحادي عشر- الحلي

وقوانين الخطابية وقواعد الحقية، المعارف ومراتب السلوك وكيفية والقدر، والقضاء والعدل، التوحيد فرجوع الفقه أرباب وأما للمتفكر، وعبرة للمعتبرة غنية فيه لكان الفنون من ذلك وغير والبالغة، الفصاحة

لحكمه مواضعها، في مذكورة الفقه في العجيبة وفتاويه مشهور، تالمذته إلى الفرق من المجتهدين رؤساء وغير األرغفة صاحب قضية في وحكمه فضة، بوزنه يتصدق حتى عبده قيد يحل ال أنه الحالف قضية في ومعلوم (،2علي( ) السالم( )أقضاكم )عليه حقه وآله( في عليه الله )صلى النبي (. الرابعة: قول1) ذلك لي ثنيت السالم(: )لو )عليه بها. الخامسة: قوله محيطا فيكون الكثيرة العلوم إلى يحتاج القضاء أن

عليها فجلست الوسادة

ــــــــــــــــ

السالم(. )عليه فضائله تعداد باب في ذلك ( سيأتي1)

( ط.84 1) وكيع البن القضاة وأخبار ( ط. مصر203 / 2) السنة مصابيح الحديث مصادر ( بعض2) كتاب البخاري صحيح وفي أقضانا علي256 الطوسي آمالي في الخطاب بن عمر وعن بيروت

عمر. )*( لهلك علي (. لوال227 / 2) داود أبي وسنن المحاربين

أهل وبين بزبورهم، الزبور أهل وبين بإنجيلهم اإلنجيل أهل وبين بتوراتهم، التوراة أهل بين لحكمت أي وفي نزلت، فيمن أعلم وأنا إال جبل أو سهل أو نهار أو ليل في نزلت آية من ما والله بفرقانهم، الفرقان

متعينا كان أعلم كان وإذا اإللهية العلوم السالم( بمجموع )عليه إحاطته على يدل (. وذلك1نزلت( ) شئ اإلمام، هو وآله( فيكون عليه الله )صلى الله رسول بعد الناس أزهد المطلوب. السادسة: أنه وهو لإلمامة

والزواجر، واألوامر والمواعظ الزهد، في كالمه تصفح ذلك في فناهيك أزهد أنه أما أفضل، األزهد ألن المأكل في مستلذاتها عن وأعرض ثالثا الدنيا طلق حتى عنه ذلك آثار وظهرت الدنيا، عن واإلعراض في له فقيل خبزه أوعية يختم كان أنه حتى دنيوي فعل في ورطة أحد له يعرف ولم والملبس، والمشرب

المسكين عياله، وقوت بقوته آثر أنه بزهده ( ويكفيك2) أداما ولدي أحد فيه يضع أن أخاف فقال ذلك، تحصى ال ذلك في (. قال: )واألدلة3) وعصمته أفضليته على قرآن ذلك في نزل حتى واألسير واليتيم

المصنف أن ( حتى4) تحصى أن من أكثر واإلسالم الصالة عليه علي إمامة على كثرة(. أقول: الدالئل كتاب وسماه اإلمامة في كتابا )ره( وضع

ــــــــــــــــ

نجف. طبع69 ق زاذان عن تفسيره في إبراهيم بن فرات ورواه األولياء وحلية البالذري ( تاريخ1)

(. 98 / 2) شهرآشوب ابن ( مناقب2)

وأسيرا. ويتيما مسكينا حبه على الطعام - ويطمعون8 ( اإلنسان3)

في يدور كان أنه جابر إلى المتصلة بالطرق و... وغيرهم واألعمش عيينة بن الحكم أبي ( وعن4) فقد رضي ومن كفر فقد أبى من البشر خير وآله( علي عليه الله )صلى النبي قال ويقول المدينة

أمه شأن في فانظروا أبى السالم( فمن )عليه علي حب على أوالدكم أدبوا الناس معاشر شكر، وآله( أنا عليه الله )صلى النبي ط(. - ويقول )س الشيعة وجملة حنبل بن أحمد الخبر هذا وروى= )*( وابن جابر رواه الباب، فليأت المدينة ورد ومن بابها وعلي العلم مدينة

يمكن ال كثيرة مصنفات العلماء من جماعة الفن هذا في وصنف إمامته، علال دليل ألفي فيه وذكر األلفين،وجوه: من السالم( وهو ( )عليه1) فضائله بذكر وتيمنا تشرفا ذلك من جملة هنا ولنذكر حصرها،

ــــــــــــــــ

الشريفة نفسه جعل األمة إجماع بعضهم نقل حتى منهم وكثير جبير وابن والثقفي وأحمد = عباس وفاز واقية جنة المعصية عن له كان منه دخل فمن الباب، بواسطة إال إليها الوصول ومنع المدينة تلك

ابن عن الكبير في الطبراني رواه الحديث هذا مستقيما. - أقول ]واهتدى[ صراطا عظيما فوزا من20 باب والترمذي266 علي مناقب في والحاكم للسيوطي الصغير الجامع من107 وص عباس وغيرهم. 588 ص أماليه في والطوسي المناقب كتاب

36

Page 37: الباب الحادي عشر- الحلي

هيهات حينك، حان ال تشوقت إلي أم ]أبي[ تعرض عني إليك ]ثالثا[ وقال الدنيا طلق غيره (... من1) دنيا يا عني السالم(: إليك )عليه وقال فيها، رجعة ال ثالثا طلقتك وقد فيك ]حاجة[ لي ال غيري غري

مداحضك... في الذهاب واجتنبت حبائلك من وأفلت مخالبك من انسللت قد غاربك على فحبلك فيها استثني يمينا الله وأيم فتقوديني لك أسلس وال فتستذليني لك أذل ال فوالله عني واغربي بالملح وتقنع مطعوما عليه قدرت إذا القرص إلى معها تهش رياضة نفسي ألروضن الله، بمشيئة /3) ( و16 / 4) البالغة دموعها[ نهج ]ستفرغه معينها نضب ماء كعين مقلتي ]أداما[ وألدعن مأدوما

(.102 و103 / 2) شهرآشوب ابن مناب في وبمعناه بيروت المعرفة - دار عبده محمد ( الشيخ73 الله )صلى الله رسول بعد وأزهد[ الناس ]أعلم السالم( كان )عليه أنه المشهور[ على ]والمتواتر

أخاف فقال ذلك في له فقيل خبزه أوعية على يختم كان أنه والمؤلف المخالف نقل وآله( حتى عليه الطوى على وباتوا ليال ثالث عياله وبقوت بقوته آثر أنه زهده ويكفيك أداما، ولدي أحد فيه يضع أن

يده في المعجزة ظهور وأما وأسيرا، ويتيما مسكينا حبه على الطعام ويطعمون فيهم الله فأنزل القليب فم عن الصخرة وقلع مشهورة، منها بكل والقصة مرتين عليه الشمس كرد متواتر فكثير

فقال ذلك في له فقيل وانصرف فكلمه إليه الثعبان ومجيئ بالحديد خالد وتطويق الجن ومحاربة بالباب الثعبان دخل قد وكان عليه، أشكلت قضية في سئل الجن حكام من حاكم السالم( هو )عليه

فيال الباب على فربطوا الفضيلة هذه ظهور أمية بنو كره اآلن، هي حيث الكوفة مسجد من الكبيرة * الجري مع وخطابه فورا له األسد وخضوع المؤمنين بإمرة عليه الذئب وتسليم الفيل، باب وسموه *[ والمخاض ]الجلندب وحكاية *[ والكندي ]الجلندي وحكاية فمسخت أقبلها فلم واليتك علي عرضت= )*( خيبر باب وكقلع فيه كان بما كلبا الرجل ومسخ

وهم الزكاة ويؤتون الصالة يقيمون الذين آمنوا والذين ورسوله الله وليكم تعالى: )إنما األول: قوله الذائد الشاعر: أنا قال اللغة أهل عن بالنقل للحصر مقدمات. األول: إنما على يتوقف وذلك (،1راكعون( )

افتخاره. الثانية: إن يتم لم للحصر يكن لم فلو مثلي أو أنا أحسابهم عن * يدافع وإنما الذمار الحامي باطل الثاني لكن قطعا، هنا صالح غير معانيه من ذلك غير إذ الناصر أو بالتصرف، األولى إما بالولي، المراد فصل: )يا بال قبله ألن للمؤمنين الخطاب األول. الثالثة: إن المعنى فتعين بالمذكور النصرة اختصاص لعدم الضمير فيكون ورسوله(، الله وليكم قال: )إنما ثم اآلية (،2دينه..( ) عن منكم يرتد من آمنوا الذين أيها

لوال األول: أنه لوجهين: الوجه المؤمنين بعض اآلية في آمنوا بالذين المراد حقيقة. الرابعة: إن إليهم عائدا المذكور بالمعنى لنفسه وليا واحد كل لكان ذلك

ــــــــــــــــ

- إرشاد الحيتان أنواع من هي ما والمار . * الجري7ط( )س ذلك غير إلى بالمغيبات = وإخبارهاألصل. في . * هكذا183 ص المفيد

الدر في والسيوطي148 والواحدي71 / 2 كثير وابن165 / 6 الطبري . تفسير55 ( المائدة1) المتفق في الخطيب أخرجها الخاتم السالم( وقصة )عليه علي في نزلت أنها295 / 2 المنثور

الخ... 391 / 6 العمال وكنز والثعلبي والمفترق

في يجاهدون الكافرين على أعزة المؤمنين على أذلة ويحبونه يحبهم بقوم الله يأتي ( فسوف2) 55 - 54إنما... عليم، واسع والله يشاء من يؤتيه الله فضل ذلك الئم لومة يخافون وال الله سبيل

المائدة. )*(

هنا الجملة إذ الركوع حال الزكاة إيتاء وهو لكلهم، حاصل غير بوصف وصفهم الثاني: أنه باطل. الوجه وهو الصحيح، للنقل السالم( خاصة )عليه طالب أبي بن علي هو البعض بذلك المراد حالية. الخامسة: أن

السالم( )عليه كان وإذا راكعا، خاتمه فأعطاه سائل فسأله يصلي كان أنه على المفسرين أكثر واتفاق أن متواترا نقال نقل ذلك. الثاني: أنه إال باإلمام نعني ال ألنا اإلمام هو يكون أن تعين فينا بالتصرف أولى له ووضعت الظهر، ( وقت1) خم بغدير بالنزول أمر الوداع حجة من رجع وآله( لما عليه الله )صلى النبي

وآله(: عليه الله )صلى وقال بيده السالم( ورفع )عليه عليا واستدعى الناس وخطب المنبر، شبه األحمال علي فهذا مواله كنت قال: فمن الله، رسول يا قالوا: بلى أنفسكم، من بكم أولى ألست الناس )أيها

ما كيف معه الحق وأدر خذله، من واخذل نصره، من وانصر عاداه، من وعاد وااله من وال اللهم مواله، الله )صلى قوله وهو ذلك، على يدل الخبر أول ألن األولى، هو بالمولى والمراد ثالثا، عليهم ذلك دار( وكرر

أولى أي (،2موالكم( ) هي النار الكفار: )مأواكم حق في تعالى ولقوله بكم(، أولى وآله(: )ألست عليه

37

Page 38: الباب الحادي عشر- الحلي

يقوم أن واستحالة العم، وابن والحليف، والمعتق كالجار، هنا جائز غير معانيه من ذلك غير فإن وأيضا بكم، الناس ويدعو الحر، الشديد الوقت ذلك وآله( في عليه الله )صلى النبي

ــــــــــــــــ

(2 الخ... )252 و231 الطوسي ( وأمالي297 / 20) ...( والترمذي118 و84 / 1) أحمد ( مسند1). )*( 15 الحديد

السالم( )عليه فعلي عمه ابن أو معتقه أو جاره كنت من يقول بأن فيها، فائدة مزيد ال بأشياء ويخبرهم الله )صلى أنه متواترا اإلمام. الثالث: ورد هو فيكون بنا األولى السالم( هو )عليه علي كان وإذا كذلك،

له أثبت (،1) بعدي نبي ال أنه إال موسى من هارون بمنزلة مني السالم(: أنت )عليه لعلي وآله( قال عليه له خليفة كان أنه موسى من هارون منازل جملة ومن النبوة، واستثنى موسى من هارون مراتب جميع ال إذ ثابتة خالفته وآله( فتكون عليه الله )صلى الله رسول بعد السالم( عاش )عليه وعلي قبله توفي لكنه

منكم( ) األمر وأولي الرسول وأطيعوا الله أطيعوا آمنوا الذين أيها تعالى: )يا لزوالها. الرابع: قوله موجب بالطاعة الله يأمر أن الستحالة اتفاقا باطل والثاني ال، أو عصمته علمت من إما األمر بأولي فالمراد (،2

يدع لم السالم( إذ )عليه طالب أبي بن علي هو فيكون األول، فتعين الخطأ، عليه يجوز لمن المطلقة قوله في جار بعينه االستدالل وهذا المطلوب، وهو المقصودين هم فيكونون أوالده وفي فيه إال العصمة

اإلمامة السالم( ادعى )عليه (. الخامس: أنه3الصادقين( ) مع وكونوا الله اتقوا آمنوا الذين أيها تعالى: )يا مشهور فظاهر اإلمامة، ادعى أنه أما دعواه، في صادق فهو كذلك كان من وكل يده، على المعجزة وظهر

حكاية والتواريخ السير كتب في

ــــــــــــــــ

(170 / 1) ...( وأحمد188 و98 / 1) ( ومسلم158 / 2 و54 / 3) المنزلة: البخاري ( حديث1) الطوسي وآمالي57 ص المفيد الشيخ وأمالي ماجة وابن والترمذي209 و205 ح الطيالسي ومسند

232 - 259 .

. )*( 119- التوبة177( 3. )59- النساء176( 2)

طلبوه ربه، كتاب بجمع واشتغل بيته في قعد عنه تخاذلهم رأى لما أنه حتى ومخاصمته وشكايته أقواله المعنى هذا في شكايته على الوقوف في ويكفيك قهرا وأخرجوه النار بيته في فأضرموا فامتنع، للبيعة

(.2) خيبر باب فكثيرة: منها: قلع المعجزة ظهور (. وأما1) البالغة نهج في بالشقشقية الموسومة خطبته عجز لما القليب فم عن العظيمة الصخرة (. ومنها: رفع3) الكوفة منبر على الثعبان ومنها: مخاطبة

عن العسكر

ــــــــــــــــ

لقد والله قال: أما بيروت ( ط191) الطبرسي ( واحتجاج30 / 1) عبده لمحمد البالغة ( نهج1) وفي الرحى... فصبرت من القطب محل منها محلي أن ليعلم وإنه قحافة[، أبي ]ابن فالن، تقمصها

وفاته... إلى بعد آلخر عقرها إذ حياته في يستقيلها هو بينا عجبا شجا... فيا الحلق وفي قذى العين غاربها... على حبلها الناصر... أللقيت بوجود الحجة وقيام الحاضر حضور السالم(: لوال )عليه قال أن

البالغة نهج في كالمه الخالف السالم( بإظهار )عليه األمير مجاهرة إثبات في يذكر ما جملة - ومن رسول قبض نبيه،... وقوله الله قبض منذ علي مستأثرا حقي عن مدفوعا زلت ما ( فوالله49 )ص ( وقول171 / 5 الطبري )تاريخ مني األمر بهذا أولى أحد الناس من وآله( وما عليه الله )صلى الله

(174 / 1 الكبير تاريخه في )البخاري بعدي األمة بك ستغرر علي وآله( يا عليه الله )صلى الله رسول وجدت ما السالم( حتى )عليه ( وقوله216 / 11) بغداد ( وتاريخ140 / 3) وتلخيصه الحاكم ومستدرك

لم ألنه تقدم عمن ودفعه ومعاوية والزبير طلحة قتاله لمسبب إشارته أثناء بالله الكفر أو القتال إال السقيفة يوم حدث وما بكر، أبي على الصحابة أنكرته ما هذا ذلك. أقول لزمه لكان وإال األعوان يجد

الخ...

38

Page 39: الباب الحادي عشر- الحلي

38 باب المغازي كتاب البخاري رواه خيبر (. وحديث183 و107) الورى ( أعالم67) المفيد ( إرشاد2) والطوسي56 المفيد آمالي / وفي أخرى أماكن وفي121 وباب102 باب والسير الجهاد وكتاب

(. 428 / 5) العمال وكنز ( ط. البهية170 / 13) الرازي وتفسير313

. )*( 181 الورى وأعالم183 المفيد ( إرشاد3)

من كل أن (. وأما1) يحصى ال مما ذلك وغير الفلك في موضعها إلى عادت حتى الشمس قلعها. ومنها: رد نص قد يكون أن وآله( أما عليه الله )صلى النبي النبوة. السادس: أن في تقدم فلما صادق فهو كذلك كان لحافظه وتعيينا للدين تكميال واجب إمام على النص جهتين: األولى: أن على باطل ال. الثاني أو إمام على وآله( لما عليه الله )صلى بالواجب. الثانية: أنه إخالله وآله( لزم عليه الله )صلى الله رسول به أخل فلو ذلك، وغير والجنابة االستنجاء مواقع علمهم بحيث لمصالحهم ورعايته للمكلفين ورأفته شفقته من كان إليه يرجعون من لهم يعين ال أن وعصمته حكمته في فيستحيل اإلمامة، إلى المصلحة في له نسبة ال مما بكر السالم( وأبي )عليه علي لغير النص يدع ولم األول، فتعين شعثهم، ولم عوراتهم وسد وقائعهم في

أما األول فتعين باطل والثاني بكر أبا السالم( أو )عليه عليا إما عليه المنصوص يكون أن فبقي إجماعا في قادحة معصية البيعة على األمر توقيف لكان عليه منصوصا كان لو فلوجوه: األول: أنه الثاني بطالن

بعد عطر ال إذ قبلها، أو بعدها، أو بيعته حال في وادعاه ذلك لذكر عليه منصوصا كان لو إمامته. الثاني: أنهعليه. منصوصا يكون فلم ذلك يدع لم لكنه عرس،

ــــــــــــــــ

94 المفيد وآمالي180 الورى الشمس: أعالم ورد176 المفيد والصخرة: إرشاد الراهب ( حديث1)الخ... )*( شهرآشوب ابن ومناقب المعاجز كمدينة الكتب مألت وأخباره

وعلي بخيركم فلست قوله: أقيلوني في الخالفة من استقالته لكانت عليه منصوصا كان لو الثالث: أنه وآله( فيكون عليه الله )صلى ورسوله الله على رد هو المعاصي. إذ أعظم ( من1) السالم( فيكم )عليه شك لكنه الخالفة، استحقاقه في موته عند شك لما عليه منصوصا كان لو إمامته. الرابع: أنه في قادحا كان لو (. الخامس: أنه2) ال أم حق األمر هذا في لألنصار هل الله رسول سألت كنت ليتني يا قال حيث

عليه الله )صلى الله رسول أمره لما عليه منصوصا

ــــــــــــــــ

-2) اليقين ( علم22 - 20) العالمين - سر197 ص والمحاسن العيون من المختارة ( الفصول1) على رأيتموني وإن فأعينوني الحق على رأيتموني فإن بخيركم ولست عليكم وليت إني ( وقوله632

فيكم أن ولوددت كارها هذا لمقامي كنت ولقد بخيركم أنا ما والله أما ع، فسددوني. وقوله الباطل إن بها، أقوم ال إذن وآله( ؟ عليه الله )صلى الله رسول بسنة فيكم أعمل أني أفتظنون يكفيني من

فإذا يعتريني شيطانا لي وإن ملك معه وكان بالوحي يعصم وآله( كان عليه الله )صلى الله رسول (14 / 1) أحمد العامة: مسند كتب في فقوموني(. هذا زغت قوله( وإن فاجتنبوني... )إلى غضبت

/3) ( والطبري139 / 3) سعد ابن ( وطبقات126 / 3) العمال ( وكنز170 / 1) النضرة والرياض(. 9 / 2) الشاقي ( الخ... تلخيص158 / 2) الفريد ( والعقد340 / 4) هشام ( وابن210

على ضربت ساعدة بني ظلة في وليتني اكشفه السالم( لم )عليه فاطمة بيت تركت كنت ( وليتني2) وقوله: وددت بمصر المعارف دار ( ط430 / 3 )الطبري الوزير وكنت األمير هو فكان الرجلين أحد يد

أهله تنازعه ال فكنا ؟ هو فيمن األمر هذا وآله( عن عليه الله )صلى الله رسول سألت كنت أني بن عمر وقول قتيبة، البن والسياسة اإلمامة في ( ومثله452 / 2) الفريد ( والعقد431 / 3 )الطبري وقى الله ولكن كذلك كانت وإنها أال وتمت، فلتة بكر أبي بيعة كانت )إنما البخاري صحيح في الخطاب

(238 / 4) هشام ( وابن55 / 1) وأحمد صعب، ( دار180 / 14) الزنا من الحبلى رجم شرها( باب)فلتة(. )*( بأنه فيه وعهد الرسول عقد ما يوصف (... فكيف139 / 3) العمال وكنز

نعيت قال حتى نفسه، إليه نعيت وقد عليال وآله( كان عليه الله )صلى ألنه زيد بن أسامة مع بالخروج وآله السنة به عارضني وأنه مرة سنة كل بالقرآن يعارضني جبرئيل كان ألنه أقبض أن ويوشك نفسي إلي

وآله( حث عليه الله )صلى لكنه ( عنه،1) بالتخلف أمره لما بكر أبا هو واإلمام هذه والحال كان فلو مرتين، )عليه علي غير من واحد ال عنهم. السادس: أنه تخلف لما عليه وأنكر المتخلف ولعن الكل، خروج على

39

Page 40: الباب الحادي عشر- الحلي

كانوا األول: فألنهم السالم(. أما )عليه هو فتعين لها يصلح اإلمامة لهم أدعيت الذين الجماعة السالم( من بعده من الظالمين(. قال: )ثم عهدي ينال تعالى: )ال لقوله اإلمامة عهد ينالهم فال كفرهم، لتقدم ظلمة بن محمد السالم( ثم )عليه الحسين بن علي السالم( ثم )عليه الحسين السالم( ثم )عليه الحسن ولده )عليه الكاظم جعفر بن موسى السالم( ثم )عليه صادق محمد بن جعفر السالم( ثم )عليه الباقر علي

بن علي السالم( ثم )عليه الجواد علي بن محمد السالم( ثم )عليه الرضا موسى بن علي السالم( ثم صاحب الحسن بن محمد السالم( ثم )عليه العسكري علي بن الحسن السالم( ثم )عليه الهادي محمد

من فرغ السابقة. أقول: لما ( واألدلة2) الحقه على منهم سابق كل بنص عليهم، الله صلوات الزمان إمامة إثبات في السالم( شرع )عليه علي إمامة إثبات

ــــــــــــــــ

الهذيل ألبي قال ميثم بن علي الحسن أبا أن روي ما طرائف ومن أسامة، بجيش اللحاق ( أي1) إمامك عن فأخبرني قال أجل، الهذيل أبو قال كله، والخير كله الشر يعلم إبليس أن ثبت قد العالف

له فقال ال، قال كله، والشر كله الخير يعلم وآله( هل عليه الله )صلى الرسول بعد به تأتم الذي(. 6 ص والمحاسن )العيون الهذيل أبو فانقطع إذن، إمامك من أعلم فإبليس

الخ... تواترت واالرشاد والطوسي المفيد وأمالي األثر وكفاية الدين وإكمال الكافي ( أصول2) وغيرها. )*( د الكتب هذه في األحاديث

وآله( فمن عليه الله )صلى النبي من وجوه: األول: النص ذلك على والدليل ه بعد باألمر القائمين األئمة تاسعهم تسعة أئمة أبو إمام أخو إمام ابن إمام الحسين ولدي السالم(: هذا )عليه للحسين قوله ذلك

آمنوا الذين أيها تعالى: )يا الله قال لما قال األنصاري الله عبد بن جابر رواه ما ذلك ومن أفضلهم، قائمهم وعرفناك فأطعناه الله عرفنا الله رسول قلت: يا (،1منكم( ) األمر وأولي الرسول وأطيعوا الله أطيعوا

بعدي: أولهم األمر وأولياء جابر يا خلفائي قال: هم بطاعتهم، الله أمرنا الذي األمر أولي فمن فأطعناك علي، بن محمد ثم الحسين بن علي ثم الحسين ثم ولده، الحسن بعده من السالم( ثم )عليه علي أخي

بن علي بن جعفر بن موسى ثم محمد بن جعفر ثم السالم، مني فاقرأه أدركته فإذا جابر يا وستدركه قسطا األرض يمأل الحسن بن محمد ثم علي بن الحسن ثم محمد علي ثم علي بن محمد ثم الرضا موسى من اختار الله قال: إن وآله( أنه عليه الله )صلى عنه روي ما ذلك (. ومن2) وظلما جورا ملئت كما وعدال واختار األنبياء، الناس من واختار القدر، ليلة الليالي ومن رمضان، شهر الشهور ومن الجمعة، يوم األيام

من واختار والحسين، الحسن علي من واختار عليا مني اختار الرسل، من واختارني الرسل، األنبياء من وتأويل المبطلين وانتحال الضالين تحريف الدين هذا عن ينفون ولده من تسعة وهم األوصياء الحسين(. 3) الجاهلين

ــــــــــــــــ

أبو إمام أخو إمام ابن حنبل: هذا ابن أحمد مسند وفي طريقا36 من بأكثر األثر منتخب في ( نقله1)السابع(. الباب اليقين( )م. األثر )كشف قائمهم تاسعهم أئمة

طريقا. خمسين من بأكثر الثامن الباب األثر ( منتخب2)

طريقا. )*( وأربعين مائة من بأكثر السادس الباب السابق ( المصدر3)

اختالف على اإلمامية نقلته يحصى، ( ال1) كثير وذلك الحقه على منهم واحد كل من الثاني: المتواتر بإمام. غيرهم من شئ فال بمعصوم غيرهم من شئ وال معصوما يكون أن يجب اإلمام طبقاتهم. الثالث: أن

زمان في فيهم إال أحد في العصمة يدع لم أنه الثاني: فباإلجماع بيانه. وأما مر األول: فقد أما

ــــــــــــــــ

صحيح في وبعضها البخاري صحيح في بعضها عديدة بطرق سمرة بن جابر عن رووه ما ذلك ( من1) بن محمد وأحمد برجاله عبد... مسندا بن واهب رواه ما ذلك ومن األولياء، حلية في وبعضها مسلم

بأهلها. األرض ماجت هلكوا فإذا آخره وفي له برجا أبي بن الله عبد إلى مسندا الجوهري الله عبد به يقل لم بغيرهم قال ومن بهؤالء قال العدد بهذا قال من كل الكيدري قال محمد بن علي قال

40

Page 41: الباب الحادي عشر- الحلي

قال: وآله( أنه عليه الله )صلى النبي عن كثيرة أخبار وفيه لإلجماع، فرق بهم القول دون به فالقول خوارزم أخطب رواه ما ذلك ومن قائمهم، تاسعهم تسعة السالم( أئمة )عليه الحسين صلب من يخرج

الحيرة كشف وصاحب الكفاية وآله( وصاحب عليه الله )صلى النبي إلى قيس بن سليم إلى مسندا وآله( عليه الله )صلى النبي إلى سلمان إلى بأسانيدهم العرفان مراصد وصاحب المقتضب وصاحب ط( )س المختصر هذه يحتمله ال بذلك الروايات واستيفاء جابر إلى بإسناده اإلنس بصائر وصاحب

أبي فقال أسمعها لم كلمة فقال أميرا عشر اثنا األحكام( يكون كتاب في4 )ج البخاري صحيح ففي كتاب مسلم صحيح مثله( وفي ط. دهلي45 / 2) الترمذي صحيح وفي قريش من كلهم قال أنه

(207 / 2) المهدي كتاب داود أبي صحيح في وكذلك أخرى، مواضع ط. مصر( وفي191 / 2) اإلمارة الصحابة معرفة كتاب في الصحيحين على المستدرك وفي طريقا وثالثين أربع في أحمد مسند وفي روته مما األحاديث الخ... فهذه المودة وينابيع الخلفاء وتاريخ بغداد وتاريخ العمل كنز منتخب وفي

يدل فبعضها اإلمامية الشيعة مذهب على إال قريش من كلهم خليفة عشر اثنا يكون أنه من العامة )عليه األئمة وجود وإن خليفة عشر اثنا فيهم يمضي حتى ينقضي وال ينقرض ال اإلسالم أن على

بهم تذهب وأين األئمة في إال توجد لم الخصوصيات الخ... فسذه الدهر آخر إلى السالم( ستمر أبي إلى برجاله مسندا الجوهري األثر كفاية (. في19 ص و زيادة بتصرف األثر )منتخب المذاهب

هريرة. )*(

واحد كل من أفضل كانوا تقدم. الرابع: أنهم كما السالم( وبيانه )عليهم األئمة هم فيكونون منهم واحد كل الفاضل. على المفضول تقديم لقبح أئمة فيكونون والتواريخ السير كتب في معلوم وذلك زمانهم، أهل من

تقدم ذلك: قد إماما. وبيان فيكون يده على المعجز وظهر اإلمامة ادعى منهم واحد كل الخامس: أن من وغيره للراوندي الجرائح خرائج بكتاب ذلك في ( فعليك1) كتبهم في اإلمامية نقلتها قد ومعجزاتهم

سنة وهي والدته، حين من موجود السالم( حي )عليه عشر الثاني اإلمام الفن. فائدة هذا ( في2) الكتب األدلة ( لعموم2) معصوم إمام من فيه بد ال زمان كل ألن التكليف زمان آخر إلى ومئتين وخمسين ست

اإلمام. هو فيكون بمعصوم ليس وغيره

ــــــــــــــــ

ما مثل نقل على الرواة أجمع السالم( بل )عليهم معجزاتهم روت وحدها الشيعة ( وليست2) ( و1) البن المناقب المالكي، صباغ البن المهمة الفصول كتبهم، أسماء بعض وهاك وبطرقهم الشيعة روته

علي وكتاب حنبل بن أحمد الله عبد أبي السالم( للحافظ )عليه علي مناقب الشافعي، المغازلي )عليه علي ومناقب للنسائي، والخصائص الجلي، والنص الكوفي، الحنفي الشاستي القفال للحافظ

درر ونظم السمطين الخ... وفرائد المستدرك صاحب للسيوطي والفضائل السالم( للثعلبي وكتاب األزهار ومحاسن الخوارزمي الخطباء أخطب ومناقب الفكر ورياض القربى ومودة السمطين

وذخائر األبصار ونور المودة وينابيع الراغبين وإسعاف االصداق ودرر الراغب وكفة األبصار نزهة البحار فانظر الشيعة كتب أما الحصر، سبيل على ال المثال سبيل على إال ذلك نذكر ولم العقبىوغيرهما. والمجلسي والكليني والطوسي والمفيد الصدوق وكتب المعاجز ومدينة

مات وآله( قال: من عليه الله )صلى النبي أن المسلمين إجماع نقل بل الفريقين بين اشتهر ( قد3) بن علي بن صفي بن محمد المنتظر القائم هو زماننا وإمام جاهلية ميتة مات زمانه إمام يعرف ولم

)*( )عليهم طالب أبي بن علي بن الحسين بن علي بن محمد بن جعفر بن موسى بن علي بن محمد =

السعداء حق في السالفة األزمنة في وقع قد خصوصا ممكن ذلك ألن فباطل، مثله ببقاء االستبعاد وأما استأثره لمصلحة فإما السالم(، )عليه خفائه سبب السالم(. وأما )عليه عمره من أزيد هو ما واألشقياء

اللطف منع معهما يجوز السالم( ال )عليه وعصمته تعالى حكمته ألن الناصر، وقلة العدو لكثرة أو بعلمها وأرزقنا وأتباعه أعوانه من واجعلنا فلجه وأرنا فرجه عجل المطلوب. اللهم هو وذلك العادة غير من فيكونبالصدق. قال: والقائل الحق بحق وسخطه مخالفته من واعصمنا ورضاه طاعته

ــــــــــــــــ

قسطا األرض فيمأل طويلة غيبة بعد فيظهر األبصار عن الغائب األمصار في ( السالم( الحاضر1= ) )صلى النبي بذلك بشرنا ومغاربها، األرض مشارق يديه على الله يفتح وجورا ظلما ملئت كما وعدال

وصفهم من أولئك محبته على للمقيمين طوبى غيبته، في للصابرين طوبى وآله( وقال عليه اللهط(. )*( المفلحون( )ش هم الله حزب )أولئك بالغيب( وقال )يؤمنون فقال كتابه في الله

41

Page 42: الباب الحادي عشر- الحلي

المعاد في السابع الفصل

أخبر قد والصادق ممكن، وألنه التكليف لقبح لواله وألنه البدني المعاد وجود على كافة المسلمون اتفق به والمراد مكانه، أو العود زمان جاحده(. أقول: المعاد على وإنكار عليه الدالة واآليات حقا، فيكون بثبوته

من ذلك على والدليل للحكماء، خالفا واقع حق وهو وتفرقها موتها بعد وإعادتها لألجسام الثاني الوجود هنا لم لو (. الثاني: أنه1) حجة وإجماعهم فيه بينهم نكير غير من ذلك على المسلمين وجوه: األول: إجماع

مستلزمة مشقة التكليف الشرطية: أن مثله. بيان والمقدم باطل والتالي التكليف لقبح حقا المعاد يكن بد فال التكليف، زمان في بحاصل ليس العوض وذلك ظلم، عوض غير من المشقة فإن عنها، للتعويض

عنه. * الله تعالى قبيح وهو ظلما التكليف لكان وإال األعمال، على الجزاء فيها يحصل أخرى دار من حينئذ ــــــــــــــــ

بيانه. )*( سبق وقد القطع نحو على المعصوم قول عن الكاشف االجماع ( أي1* )

قابلة الميت أجزاء إمكانه: فألن حقا. أما فيكون بوقوعه أخبر والصادق ممكن األجسام حشر الثالث: أن من تقدم لما شخص كل بأجزاء عالم تعالى والله قبل، من بها اتصف لما وإال عليها، الحياة وإفاضة للجمع

أن فثبت الممكنات كل على قادر تعالى والله ممكن ذلك ألن جميعها، على وقادر المعلومات بكل عالم أنه البدني المعاد يثبت كان النبي أن بالتواتر ثبت فألنه ذلك بوقوع أخبر الصادق أن ممكن. وأما األجسام إحياء

حقا. فيكون جاحده على ( وإنكار1) ثبوته على القرآن المطلوب. الرابع: داللة وهو حقا فيكون به ويقول العظام يحيي من قال خلقه ونسي مثال لنا تعالى: )وضرب قوله نحو كثيرة عليه الدالة األول: فاآليات أما

اآليات. قال: )وكل من ذلك وغير (،2عليهم( ) خلق بكل وهو مرة أول أنشأها الذي يحييها قل رميم وهي على إعادته يجب سمعا(. أقول: الذي إعادته يجب وغيره عقال بعثه يجب عوض عليه أو عوض له من

وكل إليه، حقه ليصل العوض أو الثواب من حق له من كل وهو وسمعا عقال إعادته قسمين: أحدهما: يجبمنه. الحق ألخذ عوض أو عقاب من حق عليه من

ــــــــــــــــ

عنهم( )ذلك األرض تشقق غيرها( وقوله: )يوم جلودا قوله[ )بدلناهم مثل كثير فيه ( ]واآليات1) إذا يعلم أثقالها( وقوله: )أفال األرض وأخرجت زلزالها األرض زلزلت يسير( وقوله: )إذا علينا حشرالصدور(. في ما وحصل القبور في ما بعث

. )*( 79 - 78 آية يس ( سورة2)

اإلنسية الحيوانات من غيرها أو كانت انسانية األشخاص باقي من حق عليه وال حق له ليس وثانيهما: من جاء ما بكل االقرار عليه. قال: )ويجب المتواترة واألخبار القرآن لداللة سمعا إعادته يجب وذلك والوحشية

المكانها، الكتب وتطاير الجوارح (. وإنطاق1) والميزان الصراط ذلك وآله( فمن عليه الله )صلى النبي به ثبت وآله( وعصمته، عليه الله )صلى نبينا بنوة ثبت بها(. أقول: لما االعتراف فيجب بها الصادق أخبر وقد وأممهم السالفين األنبياء عن كإخباره زمانه، على سابقا كان سواء بوقوعه أخبر ما كل في صادق أنه

المندوبات وندب المحرمات وتحريم الواجبات بوجوب كإخباره زمانه في أو وغيرها، الماضية والقرون وآله( عليه الله )صلى كقوله التكليف دار في زمانه. فأما بعد أو األخبار، من ذلك وغير األئمة على والنص الموت كأحوال التكليف بعد (. أو2) والمارقين والقاسطين الناكثين بعدي السالم(: ستقاتل )عليه لعلي القيامة وأحوال الكتب وتطاير الجوارح، وإنطاق والحساب، والميزان القبر، عذاب ذلك فمن بعده، وما

أجمع بذلك االقرار ويجب البعث، في المكلفين وأحوال األجسام حشر وكيفية ــــــــــــــــ

في العدل عن عبارة الوزن أن معناه قبل علي أبو الشيخ قال الحق يومئذ والوزن قال ( قوله1) أعمال به فيوزن القيامة يوم وكفتان لسان له ميزانا ينصب الله أن وقيل فيها ظلم ال وأنه اآلخرة فقيل وزنها يجوز ال أعراض األعمال ألن الوزن كيفية في اختلفوا ثم والسيئات الحسنات من العباد وقيل اإلنسان فيراها الكفتين في والسيئات الحسنات عالمات تظهر وقيل األعمال صحائف توزن الكافر. وقيل ونفس المؤمن نفس توزن وقيل سيئة صورة في والسيئات حسنة صورة في تظهر ( مناقب2البحرين(. ) )مجمع الذلة في الكافر ومقدار العظم في المؤمن مقدار ظهور بالوزن المراد

(. )*( 109 / 1) شهرآشوب ابن

42

Page 43: الباب الحادي عشر- الحلي

حقا. قال: )ومن فيكون بوقوعه الصادق أخبر وقد فيه استحالة ال ممكن أمر كله ذلك ألن به والتصديق أن به(. أقول: يريد الصادع على الله صلوات الشرع جهة من المنقولة وتفاصيلهما والعقاب الثواب ذلك عقال معلومان أنهما في اختلف ( وقد1) والعقاب وآله( الثواب عليه الله )صلى النبي به جاء ما جملة من الطاعات يناسب ال إذ سمعي الثواب بأن بعضهم فقال المعتزلة وأما سعما، فقالوا األشاعرة أما سمعا، أم وقالت البلخي، مذهب وهو مقابلتها في شئ عليه يستحق فال العظيمة النعم من عنه صدر ما يكافي وال

(. وأوجبت2يعلمون( ) كانوا بما تعالى: )جزاء ولقوله ذلك التكليف القتضاء عقلي أنه البصرة معتزلة عقال، الثواب وجوب على يدل ما مذهبنا من لك تقدم وقد حتما، الكبيرة وصاحب للكافر العقاب المعتزلة

كفره. على يموت ال الذي الكافر غير في بوقوعه يجزم ال لكن اللطيفة على اشتمل وإن فهو العقاب وأما ــــــــــــــــ

أدركتموهن أن وآله( خمس عليه الله )صلى الله رسول قال السالم( قال )عليه جعفر أبي ( عن1) واألوجاع الطاعون فيهم ظهر إال يعلمونها حتى قط قوم في الفاحشة تظهر لم بالله، منهن فتعوذوا

وجور المؤونة وشدة بالسنين أخذوا ال المكيال ينقصوا ولم مضوا، الذين أسالفهم في تكن لم التي ينقضوا ولم يمطروا، لم البهائم ولوال السماء من المطر من منعوا إال الزكاة يمنعوا ولم السلطان،

أيديهم، في ما بعض وأخذوا عدوهم عليهم الله سلط وآله( إال عليه الله )صلى رسوله وعهد الله عهد المعاصي عقوبات الكافي. باب ]بينهم[ )أصول بأسهم الله جعل إال الله أنزل ما بغير يحكموا ولم

(. 373 / 2 )1 ح العاجلة

المعجم بحسب الكتاب في ليس وهو تعلمون كنتم بما جزاء األصل وفي17 والسجد24 ( الواقعة2) تجزون اليوم وقوله تعملون كنتم ما إال تجزون تعالى: وال بقوله عليه ويستدل الباقي لعبد المفهرس

- الجاثية(. )*( 28 و - الصفات39) وغيره تعملون كنتم ما

بشرط به، االخالل أو القبيح ضد وفعل والمندوب الواجب بفعل والمدح الثواب فوائد: األولى: يستحق وهنا ألمر ال لقبحه به االخالل أو القبيح ضد فعل وكذا كذلك والمندوب وجوبه، لوجه أو لوجوبه الواجب يفعل أن

والعقاب الثواب دوام بالواجب. الثانية: يجب واالخالل القبيح بفعل والذم العقاب ويستحق ذلك، غير آخر ما على والذم المدح لدوام كفره على يموت ومن إيمانه، على يموت من حق في كما مطلقا للمستحق خالصين يكونا أن ويجب بينهما واسطة ال إذ دائما يكن لم لو منهما واحد كل نقيض ويحصل به، يستحقان

فاعل ألن باإلهانة، والعقاب بالتعظيم الثواب اقتران ويجب مفهومهما، يحصل لم وإال الضد، مخالطة من يجوز الثواب مطلقا. الثالثة: استحقاق لإلهانة مستحق المعصية وفاعل مطلقا، للتعظيم مستحق الطاعة له وآله( مستحقا عليه الله )صلى بالنبي جهله مع تعالى بالله العارف لكان ذلك لوال إذ شرط، على توقفه

تعالى: ولقوله (،1عملك( ) ليحبطن أشركت تعالى: )لئن لقوله بالموافاة مشروط هو فإذن باطل، وهو أصحاب وأولئك واآلخرة الدنيا في أعمالهم حبطت فأولئك كافر، وهو فيمت دينه عن منكم يرتد )ومن

مطلقا، الدائم الثواب يستحقون ( أولئك3بظلم( ) إيمانهم يلبسوا ولم آمنوا (. الرابعة: )الذين2النار( ) وآخر صالحا عمال وخلط آمن والذي مطلقا، الدائم العقاب يستحقون أولئك كفار وهم وماتوا كفروا والذين من فهو بالتوبة يوافي أن فأما كبيرا كان وإن إجماعا، مغفورا يقع فذلك صغيرا السئ كان فإن سيئا،

ــــــــــــــــ

. 65 ( الزمر1)

. 117 ( البقرة2)

األمن(. )*( لهم )أولئك82 ( األنعام3)

الستلزامه باطل والثاني ال، أو إيمانه ثواب يستحق أن فإما بها يواف لم وإن إجماعا، مطلقا الثواب أهل وهو يعاق ثم يثاب أن فأما األول، فتعين (،1يره( ) خيرا ذرة مثقال يعمل تعالى: )فمن ولقوله الظلم، وهو يثاب ثم يعاقب أو العقاب بطالن يلزم فحينئذ منها، يخرج ال الجنة دخل من أن على باالجماع باطل

أهل فيراهم كالفحم أو كالحمم وهم النار من هؤالء: يخرجون حق السالم( في )عليه ولقوله المطلوب، في كالبدر ووجوههم فيخرجون الحيوان عن في فيغمسون بهم ( فيؤمر2) جهنميون هؤالء فيقولون الجنة المكث هو بالخلود فالمراد النار في وخلودهم والفجار العصاة عقاب على الدالة اآليات تمامه. وأما ليلة

وهم وعصيانهم فجورهم في الكاملون والعصاة بالفجار والمراد كثير، المعنى بهذا واستعماله الطويل،43

Page 44: الباب الحادي عشر- الحلي

اختصاص على الدالة اآليات وبين بينه توفيقا (،3الفجرة( ) الكفرة هم تعالى: )أولئك قوله بدليل الكفار، اآليات. ثم من ذلك ( وغير4الكافرين( ) على والسوء اليوم الخزي تعالى: )إن قوله نحو بالكفار العقاب

خصوصا متوقع، مرجو الله األمرين: األول: عفو أحد له يحصل لم إذا يعاقب إنما الكبيرة صاحب اعلم: أن يشرك أن يغفر ال الله إن (،5) كثير عن ويعفو السيئات، عن تعالى: )ويعفو قوله في به وعد وقد

ــــــــــــــــ

. 7 ( الزلزلة1)

. 156 ص فرات تفسيرات ( انظر2)

. 42 ( عبس3)

. 27 ( النحل4)

(. )*( 30 - 25) ( الشورى5)

غير الوعد وخلف (،3(( )2) ظلمهم على للناس مغفرة لذو ربك إن (،1) يشاء لمن ذلك دون ما ويغفر به الكبائر إلى وال الصغائر إلى متوجها ذلك وليس رحيم غفور بأنه ولتمدحه المطلق، الجواد من مستحسن

التوبة قبل للكبائر يكون أن فتعين حينئذ العفو في فائدة فال فيهما العقاب سقوط على لإلجماع التوبة بعدالمطلوب. هو ( وذلك4)

ــــــــــــــــ

. 48 ( النساء1)

. 6 ( الرعد2)

علي عن زيد بن سهل عن أصحابنا من مطالب[. )آ( عدة في ورد ما لبيان روايات بعض في ( ]فائد3) وليلة يوم كل في وجل عز لله إن السالم( قال )عليه الحسن أبي ]عرفة[ عن ابن عن أسباط بن

لصب ركع وشيوخ رضع وصبية رتع بهائم فلوال الله معاصي عن الله عباد مهال مهال ينادي مناديا قلبه وفي إال عبد من ما السالم( قال )عليه جعفر أبي رصا. )ب( عن به ترصون صبا العذاب عليكم

الذنوب في تمادى وإن السواد ذلك ذهب تاب فإن سوداء نكتة النكتة في خرج أذنب فإذا بيضاء نكتة عز الله وقول أبدا خير إلى صاحبه يرجع لم البياض غطى فإذا البياض يغطي حتى السواد ذلك زاد

قال قال الله عبد أبي الكافي(. )ج( عن يكسبون( )أصول كانوا ما قلوبهم على ران بل )كال وجل أريد وأنا الدنيا من عبدا أخرج ال وجاللي وعزتي وجل عز الله وآله( قال عليه الله )صلى الله رسول

بخوف وأما رزقه في بضيق وأما جسده في بالسقم عملها خطيئة كل منه أستوفي حتى أرحمه أن أريد وأنا الدنيا من عبدا ]ال[ أخرج وجاللي وعزتي الموت، عند عليه شددت عليه بقيت فإن دنياه في فإن دنياه في بأمن وإما جسمه في وبالصحة رزقه بسعة أما عملها، حسنة كل أوفيه حتى أعذبه أن

علي عن الكليني . )د( وحديث3 ( ج444 / 1الكافي( ) )أصول الموت عليه بها هونت بقية عليه بقيت ولو يصلي ال عمن شيعتنا من يصلي بمن ليرفع الله )السالم( أن الله عبد أبي عن بإسناده إبراهيم بن

بعضهم الناس الله دفع وقال: ولوال والحج الزكاة في مثله لصلوا... وذكر الصالة ترك على أجمعوا(. 451 / 1 الكافي )أصول اآلية ببعض

السالم( )عليه الله عبد أبا سمعت قال وهب بن معاوية - عن والذنوب التوبة في األحاديث ( بعض4) كانا ما ملكيه ينسي قال عليه يستر وكيف فقيل عليه وستر الله، أحبه نصوحا توبة العبد تاب إن يقول

حين وجل عز الله فيلقى ذنوبه عليه اكتمي أن األرض بقاع وإلى جوارحه إلى ويوحي عليه يكتبان= )*( بشئ عليه يشهد شئ وليس لقاه

تعالى: لقوله واقعة بل متوقعة، شفاعته وآله( فإن عليه الله )صلى الله رسول نبينا الثاني: شفاعة الله )صلى ورسوله بالله لتصديقه مؤمن الكبيرة (. وصاحب1والمؤمنات( ) وللمؤمنين لذنبك )واستغفر

وليست كذلك، هنا وهو التصديق هو اللغة في اإليمان إذ اإليمان، هو النبي به جاء بما وآله( وإقراره عليه لعصمته، يتركه لم باالستغفار أمر وإذا له، لمغايرتها المقتضي الفعل على لعطفها منه جز الصالحة اآلمال

44

Page 45: الباب الحادي عشر- الحلي

قوله مع هذا (،2فترضى( ) ربك يعطيك تعالى: )ولسوف لقوله لمرضاته تحصيال مقبول ألمته واستغفاره )عليهم األئمة أن مذهبنا (. واعلم: أن3) أمتي من الكبائر ألهل شفاعتي وآله(: ادخرت عليه الله )صلى

فرق غير وآله( من عليه الله )صلى الله لرسول هو كما شيعتهم عصاة في الشفاعة السالم( لهم بأحوال والتصديق االقرار عنهم. الخامسة: يجب للكذب النافية عصمتهم مع بذلك السالم )عليهم ألخبارهم

وكيفية وأوضاعها القيامة

ــــــــــــــــ

مسلم بن محمد (. - عن12 ح436 / 2( )431 / 2 )1 ح التوبة باب الكافي - أصول الذنوب ( من1= ) سلف ما فله فانتهى ربه من موعظة جاءه )فمن وجل عز الله قول السالم( في )عليه أحدهما عد

أبا سمعت قال الحذاء عبيدة أبي (. - عن432 / 2 الكافي - )أصول التوبة الموعظة ( قال275 )بقرة ليلة في وزاده راحلته أضل رجل من عبده بتوبة فرحا أشد تعالى الله السالم( يقول: إن )عليه جعفر )أصول وجدها حين براحلته الرجال ذلك من عبده بتوبة فرحا أشد تعالى فإنه فوجدها، ظلماء

السالم( )عليه الله عبد أبا سمعت قال زرارة (. - عن436 / 2 / 13) ( ومثله8 ح435 / 2الكافي( ) /2) الكافي - أصول عليه يكتب لم استغفر فإن الليل إلى غدوة من أجل ذنبا أذنب إذا العبد إن يقول. 19 ( محمد1(. )437

. 5 رقم آية الضحى ( سورة2)

باب الخصال في ( ومثله136) التوحيد في جاء ما باب ( والعيون7 / ص2) الصدوق ( أمالي3)السبعة. )*(

في الناس وأحوال وشهيد، سائق معها نفس كل وكون حفاة، عراة قبورهم من الناس وخروج الحساب أذن وال رأت عين ال ما ذلك، وغير والمنكح والمشرب المأكل من نعيمها وكيفية طبقاتهم وتباين الجنة

بذلك وردت ما على آالمها وأنواع فيها العقاب وكيفية النار أحوال وكذا بشر، قلب على خطر وال سمعت في استحالته عدم مع الصادق به أخبر جميعه ذلك ألن المسلمون عليه وأجمع الصحيحة، واألخبار اآليات الماضي في القبيح على الندم هي التوبة(. أقول: التوبة المطلوب. قال: )ووجوب وهو حقا فيكون العقل

إجماعا الندم لوجوب واجبة وهي االستقبال، في إليه المعاودة عدم على والعزم الحال، في له والترك كان وإن الضرر ودفع للضرر، دافعة ولكونها وجوبها على السمع ولداللة بواجب وإخالل قبيح كل على

توبة. ثم تكن لم وإال نفسه عن الضرر لدفع وال النار لخوف ال قبيحا لكونه القبيح على فيندم واجب، مظنونا قبيح فعل من فإما تعالى حقه في كان فإن آدمي، حق في أو تعالى حقه في إما الذنب من اعلم: أن

وذلك به فيأتي باقيا وقته يكون أن فإما بواجب إخالل من أو المعاودة، عدم على والعزم الندم منه فيكفي عدم على والعزم الندم فيكفي العيدين كصالة وقته بخروج يسقط أن وقته خرج أو منه، التوبة هو

]خطيئة[ بفتوى دين في إضالال يكون أن فأما آدمي حق في كان وإن فضاؤه، فيجب يسقط ال أو المعاودة أو وارثه إلى أو إليه إيصاله منه فالتوبة الحقوق من لحق ظلما أو بالخطأ، وإعالمه إرشاده فالتوبة

أن بشرط المنكر، عن والنهي بالمعروف عليه. قال: )واألمر العزم فيجب ذلك عليه تعذر وإن )االتهاب(، بالماضي األمر فإن سيقعان، مما يكونا وأن منكرا والمنكر معروفا المعروف كون والناهي األمر يعلم

الضرر(. من واألمن التأثير، وتجويز عبث، عنه والنهي

أيضا، االستعالء جهة على الترك طلب والنهي االستعالء، جهة على الغير من الفعل طلب أقول: األمر بحثان: فهنا هذا تقرر القبيح. إذا هو والمنكر حسنه، على زائد بوصف اختص حسن فعل كل والمعروف

في ذلك بعد من واختلفوا المنكر عن والنهي الواجب بالمعروف األمر وجوب على العلماء األول: اتفق والسيد )ره( باألول الطوسي الشيخ فقال سمعي، أو عقلي الوجوب األول[: هل مقامين: ]المقام

فيجبان القبيح وترك الواجب فعل في لطفان بأنهما الشيخ واحتج المصنف واختاره )ره( بالثاني، المرتضى فعلهما إن ألنه باطل، وهو تعالى عليه يجب فحينئذ بأحد، مختص غير العقلي الوجوب أن عليه قيل عقال، الواقع لكن منه، المنع هو والنهي الشئ على الحمل هو األمر إذ واجب، كل ويقع قبيح كل يرتفع أن لزم

على السمعية الدالئل وأما نظر، االيراد هذا وفي حكيم لكنه بالواجب إخالله لزم يفعلهما لم وإن خالفه، والسيد باألول الشيخ فقال الكفاية، أو األعيان على واجبان هما الثاني[: هل كثيرة. ]المقام وجوبهما تأمرون للناس أخرجت أمة خير تعالى: )كنتم بقوله اختصاص غير من الوجوب بعموم الشيخ احتج بالثاني

به قام فمن القبيح وارتفاع الواجب وقوع المقصود بأن السيد (. احتج1المنكر( ) عن وتنهون بالمعروف

45

Page 46: الباب الحادي عشر- الحلي

الخير إلى يدعون أمة منكم تعالى: )ولتكن ولقوله االمتثال في اآلخر عن كفى ــــــــــــــــ

عمران. )*( - آل110( 1)

هنا المصنف وذكر وجوبهما، شرائط (. ]البحث[ الثاني: في2( )1) المنكر عن وينهون بالمعروف ويأمرون ليس بما ألمر ذلك لوال إذ منكرا، والمنكر معروفا المعروف بكون والناهي اآلمر أربعة: األول: علم شرائط

عنه والنهي بالماضي األمر فإن المستقبل في يتوقعان مما بمنكر. الثاني: كونهما ليس عما ونهى بمعروف ظنه على غلب أو عنده تحقق إذا فإنه ونهيه، أمره تأثير والناهي اآلمر يجوز قبيح. الثالث: أن والعبث عبث، أو إليهما أما النهي، أو األمر بسبب الحاصل الضرر من والناهي اآلمر الوجوب. الرابع: أمن ارتفع ذلك عدم وال واليد واللسان بالقلب ويجبان أيضا، الوجوب ارتفع ذلك حصول عندهما غلب فإن المسلمين، من ألحد

األسهل. إنجاع مع األصعب إلى ينتقل ــــــــــــــــ

. 104 عمران ( آل1)

من كل وال عليه يقدر فيه يرغب من كل وليس يصنعه الناس إلى المعروف يصنع أن يحب ( من2) والمطلوب للطالب السعادة تمت فهناك واإلذن والقدرة الرغبة اجتمعت فإذا فيه له يؤذن عليه يقدر طاعة من عرف ما ( المعروف2)مجمع(. ) تقدم كما ]االستطاعة[ لإلنسان عدم على داللة فيه أو إليه قبحه ما وكل المعروف، عند الحديث في ( والمنكر2البحرين(. ) )مجمع منها أخرج ما والمنكر الله

الذي مستنكر. والمعروف فهو واستنكره منكر فهو ينكره الشئ أنكر يقال منكر فهو وحرمه الشارع المباح ويخرج والمندوب بالواجب فيختص رجحان على المشتمل الحسن العقل مقابلته في يذكر

)*( العالمين رب لله البحرين. والحمد مجمع في نقل الحسن في داخلين كان وإن والمكروه

ذراعي، وقصر )ضيق( ياعي ضعف مع وترتيبه جمعه لي واتفق )تنميقه( وكتابته، تتميمه لي تهيأ ما فهذا وأن بأصله، نفع كما به ينفع أن تعالى كرمه من المرجو لكن األفكار، وتشويش األسفار حصول مع هذا

على الله وصلى العالمين رب لله والحمد ومعين، موفق خير والله مجيب سميع إنه لوجهه، خالصا يجعلهأجمعين. وآله محمد

46