-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

١

إن احلمـد هللا حنمـده ونستعينه ونستغفره ونعوذ باهللا من شرور أنفسنا ومن وأشهد ، من يهده اهللا فال مضل لـه ومن يضلل فال هادي لـه ،سـيئات أعمالنا

. وأشهد أن حممدا عبده ورسوله، أن ال إله إال اهللا وحده ال شريك لـهن إال وأنتم مسلمون يا أيها الذين آمنوا اتقوا اهللا حق تقاته وال متوت يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها

وبـث منهما رجاال كثريا ونساء، واتقوا اهللا الذي تساءلون به واألرحام، إن اهللا . كان عليكم رقيبا

م، ويغفر يا أيها الذين آمنوا اتقوا اهللا وقولوا قوال سديدا يصلح لكم أعمالك ) ١( :، أما بعـدلكم ذنوبكم ؛ ومن يطع اهللا ورسوله فقد فاز فوزا عظيما

فإن دراسـة علم احلديث النبوي من خري ما بذلت فيه األوقات، وأفنيت فيه الساعات، وذلك ملا للسنة النبوية من أمهية عظمى يف بناء اإلسالم فهي مصدر من

والنسائي " حديث حسن : "، وقال )١١٠٥(ح)١٧٩-٢/١٧٨( الترمذي رواها ،خطـبة احلاجة ) ١(، وأمحد يف )١٨٩٢(ح)١/٦٠٩(، وابـن ماجه )٢١١٨(ح)٥٩٢-٢/٥٩١(، وأبـو داود )٦/٨٩(

، )١٠٤٤٩(ح)٦/١٨٧(، وعبد الرزاق )٢١٥-٣/٢١٤(، والبيهقي )٤٣٢، ٣٩٣، ١/٣٩٢(املسند ، واحلاكم )٢/١٤٢( والدارمـي ،)١/٣٠٦( والطيالسـي ،)٩/٤٩(والـبغوي يف شـرح السـنة

وابن اجلارود )٥٢٣٣( وأبو يعلى املوصلي ،)١/٤(، والطحـاوي يف مشـكل اآلثار )١٨٣-١٨٢()٦٧٩ .(

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

٢

كثريا من األحكام الشرعية العلمية والعملية مصادر التشريع مستقل بذاته، إذ إن . ال ميكن معرفتها إال عن طريق السنة

فهـي مصدر للتشريع مستقل بذاته، وهي شارحة للقرآن، وموضحـة لـه، . ومبينـة جململه، ومقيدة ملطلقـه

: مع كتاب اهللا وجهـانوسنن رسول اهللا " قال اإلمام الشافعي . عـه رسول اهللا كما أنزل اهللابفات كتابنص: أحدمهـا

ن رسول اهللا فيه عن اهللا معىن ما أراد باجلملة، وأوضح ي ب مجلـة: خــر واآلع فيه بوكالمها ات . كـيف فرضها ؛ عاما أو خاصا، وكيف أراد أن يأيت به العباد

. كتاب اهللا من النيب نن سن فلم أعلم من أهل العلم خمالفا يف أ :رمحه اهللا الشافعي قال

: ها على وجهـني، والوجهان جيتمعان ويتفرعانمناجتمعوا فثالثة وجوه، . الكتابما نص ن رسول اهللا مثل ي فب كتابما أنزل اهللا فيه نص: أحدمهـا .ن عن اهللا معىن ما أرادي فب كتابمما أنزل اهللا فيه مجلة: واآلخـر

. تلفوا فيهماوهذان الوجهـان اللذان مل خي . )١( " كتابما سن رسول اهللا فيما ليس فيه نص: والوجه الثالث

إىل عمران بن حصني، وقال ولذلك ملا جاء بعض الذين ينكرون سنة النيب أنت وأصحابك تقرؤون : عمران لـه حدثنا بالقرآن، فقال ! يا أبا جنيـد : لـه

دها ؟ أكنت حمدثي عن الزكاة القـرآن، أكنت حتدثين عن الصالة وما فيها وحدو ! أنت وغبتيف الذهب واإلبل والبقر وأصناف املال ؟ ولكن قد شهدت

فقال الرجل أحييتين … يف الزكاة كذا وكذا فرض رسول اهللا : مث قـال !. أحياك اهللا

).٩٢، ٩١(الرسالة لإلمام الشافعي ص) ١(

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

٣

. )١ ( فما مات ذلك الرجل حىت صار من فقهاء املسلمني: قال احلسن : ثل هبذه األبيـاتوقد كان اإلمام أمحد يتم

نعـم املطـيـة للفىت اآلثار

!فالـرأي ليل واحلديث هنار

ديـن الـنيب حممـد أخبار خدعن عن احلديث وأهله ال ت

ث، واحلدي ةيشـبه رمحه اهللا الذي يعبد ربه بالرأي والعقل اجملرد كأنه يف ظلم

: هو الشمس اليت تزيل هذه الظلمـةاملروي عن رسول اهللا

ـ رأي لـيل واحلديث هنـار فال)٢(والشـمس بازغة لـها أنوار

ال ختدعـن عن احلديث وأهله ولـرمبا غلط الفىت سبل اهلدى

إن املرء قد يتيه يف طريقه يف وضح النهار، والشمس ما دامت طالعة مشرقة ال

. ال يراها األعمى أو األعشىأيضريها

، ورواه البيهقي )١١٠-١/١٠٩(، ورواه احلاكم يف املستدرك )٢/٢١١)(١٥٦١(رواه أبو داود ) ١(ورواه ابن ، ١١ص)هذا احلديث من اجلزء املفقود : ( قال احملقق ،يف املدخـل، وال يوجد يف املطبوع

، وابن عبد الرب )١/٥١( ورواه اآلجري يف الشريعـة ،)٦٧، ٦٦، ٦٥( برقم)١/٢٣٢(بطه يف اإلبانة .تجاج بالسنة للسيوطيحمفتاح اجلنة يف اال: ة، وانظر لالستزاد)٢/١٩١(يف جامع بيان العلم

ويشعر . ٧٦صبهاين كما يف شرح أصحاب احلديث للخطيب ص األبـيات لعـبدة بن زياد األ ) ٢(أنشدين عبد الرمحن بن : " حيث قال صـنيع أيب عمر ابن عبد الرب أن هذه األبيات لإلمام أمحد

حيىي قال أنشدنا أبو علي احلسن بن اخلضر األسيوطي مبكـة قال أنشدنا أبو القاسم حممد بن جعفر وانظر ،مث ذكر منها ثالثة أبيات … بن أمحد بن حنبل عن أبيه اإلخـباري قال أنشدنا أبو عبد اهللا

ها من إنشاد حممد بن الزبرقان األهوازي، عد، حيث )٢٠٤ص(معجم الشيوخ أليب احلسن الصيداوي وانظر جامع بيان العلم وفضله . ، حيث صرح أهنا قول عبدة بن زياد )١/٣١١(وانظر الوايف بالوفيات

.)١/٧٩(، إعالم املوقعني )٣٢٧ص(

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

٤

ال يضريها أن يترك بعض ما دامت حمفوظة مضبوطة وهكـذا سـنة النيب الـناس العمـل هبـا، ويعدلون إىل بنيات الطريق، بل ال يضريها أن يشكك فيها

. املشككون، أو يرتاب فيها املرتابون

فقـل للعـيون الـرمد إياك أن تري

)١(!سنا الشمس فاستغشي ظالم اللياليا

حمدث، رأى اإلمـام أمحـد بن حنبل أصحاب احلديث، وقد خرجوا من عند

. )٢(!فال أدري من الناس؟. إن مل يكونوا هؤالء الناس: واحملابر بأيديهم، فقال أمحد .فأهل احلديث هم الناس عند اإلمام أمحد

ويرى اإلمام أمحد أن أهل احلديث هم الفرقة الناجية اليت أخرب عنها النيب م هم الطائفة كما يرى مجاعة من العلماء أهن ، )٣( يف حديـث االفـتراق املشهور . )٤(املنصورة اليت حيفظ اهللا هبا الدين

، وأكثرهم معرفة بتفصيالت فاملشـتغلون بالسنة من أقرب الناس إىل النيب حياته، وأقواله وأفعاله وأخالقه، فهم وإن مل تكتحل أعينهم برؤية وجهه الكرمي إال

: أهنم عوضوا خريا كثريا بصحبة سريته وأخباره

)٥( فسه أنفاسه صحبوا مل يصحبوا ن

أهل احلديث هم أهل النيب وإن

. ، حتقيق األرنؤوط)٣/٤١(ذكره اإلمام ابن القيم يف زاد املعاد )١( .)٢٥ص(شرف أصحاب احلديث )٢( ). ٢٥ص(شرف أصحاب احلديث للخطيب البغدادي ) ٣(وهي الرسالة الثانية من "صفة الغرباء "، وانظر كتاب )٢٧-٢٥ص(شـرف أصحاب احلديث )٤(

.رسائل سلسلة الغرباء للمؤلف . السرية احملمدية للشيخ سليمان الندوي رمحه اهللا تعاىل: انظر )٥(

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

٥

فإن تنازعتم يف هي السبيل إىل الرد إليها عند التنازع النيب ةومعرفة سن . ٥٩: النساءشيء فردوه إىل اهللا والرسول إن كنتم تؤمنون باهللا واليوم اآلخر

هو الرد إليه يف حياته، فالرد إىل اهللا هو الرد إىل كتابه، والرد إىل الرسول .)١( والرد إىل سنته بعد وفاته االشتغال بشرح السنة، تيمنا مبا كان عليه أهل العلم من وهلذا اجتهت النية إىل

. املتقدمني واملتأخرينللحافظ ابن " بلوغ املرام من أدلة األحكام " وقـد وقع االختيار على كتاب :شرحه ؛ وذلك ألسباب عديدةحجر العسقالين رمحه اهللا لدراسته و

منهـا مجعـه لطائفة كبرية من أحاديث األحكام اليت يستدل هبا الفقهاء، –أ . حيث حوى منها قدرا قد ال يوجد يف غريه، ومن مصادر مل تتوفر لسواه

ومـع ذلك فهو خمتصر جدا، حىت إنه رمحه اهللا يقتصر غالبا من احلديث -بيف حنو سطر أو .. حديثا أصله يف صفحتني عـلى موضـع الشـاهد، وقد يسوق

. سطرين بتخريج األحاديث والكالم على أسانيدها ورجاهلا وعللها إىل عىن وهو ي -ج

. غري ذلك من امليزات اليت ال تتوفر لغري هذا الكتاب حسـن سـياق الكتب واألبواب، وحسن ترتيب األحاديث، مبا يسهل –د

. ا، دون أن حيتاج إىل تكرارللطالب اإلملام باملسائل تدرجييحفظا، ودراسـة، وشرحا، : عين العلماء هبذا الكتاب ،وهلذه امليزات وغريها

. وتدريسا، وكان الطلبـة يلزمون حبفظ هذا املنت يف مراحل الطلب األوىل . ويف هذه املقدمـة سأحتدث عن أمور تتعلق بالكتاب والشرح

فإن تنازعتم يف شيء فردوه إىل اهللا تفسـري ابن كثري عند قوله تعاىل يف سورة النساء : انظـر ) ١( . والرسول

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

٦

: ملؤلفجوانب مهمـة يف حياة ا: أوهلـا

أمحـد بن علي بن حجر العسقالين الشافعي، أبو الفضل، شهاب الدين، ولد . هـ٨٥٢هـ وتويف هبا سنة ٧٧٣مبصـر سنة

فهو من القب بشيخ اإلسالم جلهوده العظيمـة يف نصرة السنة والدفاع عنه . )١( كابن قدامة وابن تيمية وسواهم ،األفذاذ القالئل الذين استحقوا هذا اللقب

ولسـت أجـد ما يدعو إىل اإلطالة يف ترمجته فقد ترجم لـه العشرات من املؤلفـني، ومنهم من أفرد لـه ترمجة خاصة حافلة، كما فعل اإلمام السخاوي يف

" . ر والدرر يف ترمجة شيخ اإلسالم ابن حجر هاجلوا" كتاب حجر احلافظ ابن " وكذلـك ألف الباحث شاكر حممود عبد املنعم كتابا مساه

. ويقع يف جملدين وهو كتاب ضخم أيضا" منهجه وموارده يف كتاب اإلصابة وقـد ذكر هؤالء املترمجون وغريهم اجلهود اجلبارة اليت بذهلا اإلمام ابن حجر

. يف جمال العلم الشرعي، ومنها على سبيل اإلجياز

: جهوده يف جمال التأليف–أ

هاة، إىل رسائل وأجزاء صغرية، وأعظم ومؤلفاته تعد باملئات، ما بني كتب كبري الذي تنافس الناس يف حياة مؤلفه يف شرائه، وتنافس " فـتح الباري " وأنفعهـا

طلب األمـراء يف اقتنائه حىت بيع بأغلى األمثان، وقد قال فيه اإلمام الشوكاين ملا

، )١٧-١/١٤(، اجلواهر والدرر )٥٦-٥١(، الرد الوافر "شيخ اإلسالم " انظـر حـول لقب )١( ). ٢٤١(البهية للكنوي صالفوائد

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

٧

أي أن طالب العلم )١( "ال هجرة بعد الفتح " منه تأليف شرح لصحيح البخاري وال حيتاج بعده إىل اهلجرة " فتح الباري " صـبح جيد طلبته وبغيته من العلم يف أ

. والترحال يف طلب احلديث، كاإلصابة، وهتذيب التهذيب، وتقريبه" ،ه مصنفات يف التراجم والرجالـول

. "وتعجيل املنفعة، ولسان امليزاناف يف ختريج شاف ال ككالتلخيص، والدراية، وال " ،ومصـنفات يف التخريج

. "أحاديث الكشاف، ونتائج األفكار وغريهاومصنفات كثرية يف مسائل وأحباث متنوعة وعلوم خمتلفة من مصطلح أو مجع

. إىل غري ذلك مما يطول ذكره… أطراف أو ترتيب أو مجع طرق حديث

: جهوده يف اإلمالء-ب

حيث كانوا منذ كان اإلمالء سنة متبعة لدى العلماء، خاصة علماء احلديث، القـرون األوىل يعقدون جمالس اإلمالء، فيملي الشيخ على طالبه بابا من أبواب العلم، وهم يكتبون ما أماله الشيخ من حفظه، ورمبا كثر الطالب واتسع اجمللس

غ الذي يرفع صوته ؛ ويكرر ما يقوله لفاحتاجوا إىل من يبلغ عن الشيخ، وهذا املب ، ولإلمالء واالستمالء آداب كثرية ذكرها السمعاين "لي املستم" الشـيخ يسمى

". أدب اإلمالء واالستمالء " يف وقد أحيا احلافظ رمحه اهللا تعاىل هذه الطريقة بعدما اندرست أو كادت فأملى

. )٢(مبصر ما يربو على ألف ومائـة جملس

).١/٣٢٣(كما يف فهرس الفهارس للكتاين )١( ). ١/٣٢٤(، فهرس الفهارس )٢/١٣٩(تدريب الراوي )٢(

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

٨

ا وهـذه األمـايل منوعة، منها أمال مطلقة ليست مقيدة مبوضوع خاص، وإمن . حبسب املناسبات واألحوال

خمتصر ابن " ومنها أمال خاصة على كتب معينة، حيث خرج يف هذه األمايل جاءه األجل قبل إمتامه فللنووي، " األذكار " مث بدأ يف ختريج كتاب " احلاجـب . رمحه اهللا

وقـد سلك فيه طريقة بديعـة، استقصى فيها الطرق واألسانيد، وتكلم على م على األحاديث، وأتى بنكت علمية وفوائد مجة ال تكاد توجد يف الرجال، وحك

". ختريج األذكار " غري هذا الكتاب، أعين

: جهوده يف اإلفتاء والتدريس–ج

فقـد كانـت ترد على املؤلف السؤاالت من مصر وغريها من بالد املسلمني ذلك الشيء فـيقوم بكـتابة األجوبة عليها وإرساهلا إىل أصحاهبا، وحفظ لنا من

الكثري، كما كان يتصدر جمالس التدريس، فيقرأ عليه الطالب وهو يشرح ويقرر . ويبني، وانتفع به لذلك خلق كثري

وال اإلطالة بترمجته ولكن ،ولست أريد بذلك االسترسال يف جهوده رمحه اهللا . لشحذ اهلمم وتنشيط العزائم

)١( !إن التشـبه بالكرام فالح

تكونوا مثلهم شـبهوا إن مل تف

: انظر ترمجته يف)١( ) ٩٢-١/٨٧( البدر الطالع-٥ .)٤٠-٢/٣٦( الضوء الالمع -١ ). ١/١٧٨( األعالم للزركلي -٦ .للسخاوي اجلواهر والدرر -٢ ). ٢٢ -٢/٢٠( معجم املؤلفني -٧ .)٤٦-٤٥ص(ظم العقيـان للسيوطي ن-٣ ). ٣٣٧-١/٣٢١( فهرس الفهارس -٨ .)٢٧٢-٢٧٠-٧( شذرات الذهب -٤

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

٩

:التعريف مبصطلحات املؤلف يف البلوغ: وثانيها

أي رواه البخاري ومسلم من طريق صحايب واحد أما إذا : مـتفق علـيه -اخـتلف الصـحايب فال يسمى احلديث متفقا عليه، وإن كان املنت واحدا، وهذا

كثرية، اصـطالح معـروف مستقر لدى احملدثني، وجرى عليه املؤلف يف مواضع : منها على سبيل املثال يف كتاب األذان

العيدين غري مرة وال مرتني، بغري صليت مع النيب : عن جابر بن مسرة قال* .رواه مسلم" آذان وال إقامـة

. وحنوه يف املتفق عليه عن ابن عباس رضي اهللا عنهما وغريه بعض الباحثني وإمنا استطردت بسياق املثال، لرفع االلتباس الذي حيدث لدى

. والقراءهو ما اتفقا على خترجيـه من حديث صاحيب : قـال ابن حجر يف املتفق عليه

مث أشار إىل أنه مع اختالف الصحايب ال يعد متفقا عليه على ما هو الظاهر .. واحد مـن طـريقة احملدثـني، وخـالف يف ذلك اجلوزقي، ومذهبه يتمشى مع طريق

. )١(الفقهاء أي أصـحاب السـنن األربعـة ؛ أبو داود، والنسائي، : ـة رواه السـت -

. والترمذي، وابن ماجه، مع الشيخني

. هم الستة، مع أمحد يف املسند: رواه السبعة -

. هم أصحاب السنن وأمحـد :رواه اخلمسة -

). ١/٣٦٤ (بن حجرالنكت على ابن الصالح ال: انظر )١(

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

١٠

.هم أصحاب الســـنن :رواه األربعة -

.هم أصحاب السنن ما عدا ابن ماجه: رواه الثالثة -رواه : ه، كأن يقول نيبديـث يف مصادر أخرى غري هذه في أمـا إن كـان احل

البـيهقي أو الدارقطـين أو ابن حبان أو ابن خزميـة أو احلاكم أو ابن عدي يف الكامل أو الطرباين، وكذلك إن كان يف بعض الكتب السابقـة مما ال يدخل حتت

ه، أو أمحد، أو رواه أبو داود والترمذي، أو رواه ابن ماج : االصطالح، كأن يقول . )١( البخاري، أو مسلم أو غري ذلك

).١٨-١٧(مقدمـة بلوغ املرام ص: انظر )١(

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

١١

".بلوغ املرام " أهم الكتب اليت شرحت : وثالثها

فـإن من عادة العلماء أن يهتموا بالكتب اليت مجعت أحاديث األحكام، حفظا عدد من األئمة " بلوغ املرام " وتدريسا وشرحا، وذلك لعظيم فائدهتا وقد شرح

: منهمهـ ١٠٤٨القاضي بصنعاء، املولود سنة : سـني بـن حممـد املغريب احل -١

. )١( "البدر التمام " هـ، ومسى شرحه ١١١٩واملتويف سنة وقد اعتمد يف شرحه على عدد من الكتب، فأخذ ما يتعلق بتخريج األحاديث

للمؤلف، الذي هو ختريج لكتاب " التلخيص احلبري " والكـالم عليها من كتاب وهو شرح عبد الكرمي بن حممد الرافعي على كتاب " شرح الوجيز فـتح العزيز " . يف فقه الشافعية للغزايل" الوجيز"

شرح " ، و "فتح الباري " وأخذ ما يتعلق بشروح األحاديث وبيان معانيها من . "وشرح ابن رسالن لسنن أيب داود" ،" النووي على مسلم

البن رشد أيب " بداية اجملتهد " وأخـذ املسائل الفقهية واخلالف واألقوال من الوليد أمحد بن حممد بن أمحد بن حممد القرطيب املالكي، ومن مميزات هذا الكتاب

. العناية بذكر أسباب االختالف يف كثري من املسائل" عين البدايةأ"" اجلامع ملذاهب علماء األمصار البحر الزخار " كما استفاد املغريب من كتاب

. يف فقه الزيدية أمحد بن حيي بن املرتضى لدين اهللاللمهدي

.)تاينك٤٢٠(توجد خمطوطة الكتاب يف خزانة الرباط )١(

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

١٢

ومل يكـن املغريب معنيا بترجيح بعض اآلراء على بعض، بل كان يسردها دون . )١( ال يزال خمطوطاهترجيح، وكتاب

مث جـاء من بعده اإلمام حممد بن إمساعيل األمري الصنعاين القاضي املولود -٢ يف " البدر التمام " كتاب هـ، فلخص ١١٨٢هـ، واملتويف سنة ١٠٩٩سـنة

وقد أضاف الصنعاين يف السبل إضافات مفيدة " سبل السالم شرح بلوغ املرام "يف نقـل آراء بعض العلماء احملققني، أو يف آرائه واختياراته الفقهية وهي كثرية،

. )٢( وقد حييل أحيانا إىل بعض كتبه األخرى كالعدة أو بعض الرسائل اخلاصةأمحد : مثل" بلوغ املرام " ذا وذاك فهناك علماء آخرون شرحوا وفضال عن ه

. بـن حسـن الدهلوي، وصديق حسن خان، وابنه، وصفي الرمحن املباركفوري ا . )٣(ولكن هذه الشروح على وجازهتا تعود إىل ما سبق

ولكنه مل يتمه حيث أدركته املنية " بلوغ املرام " مث نظـم األمري الصنعاين -٣ه إىل أثناء باب العدة من كتاب الطالق، وبلغت أبياته ألفا وتسعمائة وقد وصل في

القادر بن علي وأربعـني بيـتا فأمتها بستمائة وثالثني بيتا تلميذه احلسني بن عبد للسيد " اإلملام بتخريج أحاديث منظومة بلوغ املرام " احلسـين الصنعاين، وعليها . )٤( حممد بن حممد زبارة الصنعاين

، وقد حقق الكتاب )١٥٣ (برقم)١/٢٣٠(راجع ترمجة املغريب يف البدر الطالع لإلمام الشوكاين )١( . يف رسائل جامعية مسجلة يف قسم السنة وعلومها يف جامعة اإلمام ـ كلية أصول الدين بالرياض

.وقد طبع السبل طبعات كثرية لكنها تفتقر مجيعا إىل التحقيق العلمي )٢( .وهي شروح خمتصرة مطبوعة )٣(هـ مبطبعة نشر الثقافة باإلسكندرية، على نفقة الشيخ علي ١٣٩٦وقد طبعت هذه املنظومة سنة )٤(

. بن عامر األسدي

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

١٣

: بعض الكتب املؤلفة يف أحاديث األحكـام: ورابعها

سـبق أن كثريا من أهل العلم يهتمون بأحاديث األحكام لتيسري حفظها على ومـن هـؤالء احلافظ ابن حجر نفسه، ولكن هناك أئمـة سبقوه، ،الطـالب

وآخرون جاؤوا بعده ونسجوا على منواله، ومعرفة هذه الكتب مهمة ألهنا تشترك . ب بلوغ املرام يف املوضوع نفسهمع كتا

: فمن هذه الكتب

للحافظ عبد الغين بن عبد الواحد اجلماعيلي املقدسي " عمدة األحكام " -١احلنبـلي وقـد اقتصر فيه على أحاديث األحكام يف الصحيحني، سوى أحاديث يسرية ذكرها وليست على شرطه، بل بعضها يف البخاري دون مسلم، وبعضها يف

. ون البخاريمسلم دلإلمام احلافظ ابن دقيق العيد " إحكام األحكام " وهلـذا الكتاب شروح منها

للشيخ عبد اهللا بن بسام وهو كتاب سهل ومفيد، وكلها " تيسري العالم " ومـنها . مطبوعة متداولة

للمجد ابن تيمية جد الشيخ اإلمام أمحد " املنـتقى من أخبار املصطفى " -٢أوسع جماال من العمدة، ويوجد فيه من األدلة واألحاديث ما ليس بن تيمية، وهو ا

. فيه، بل وما ليس يف البلوغ، كما أن يف البلوغ أحاديث ليست فيه

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

١٤

وقـد يتكلم عن األحاديث، ويسوق بعض الفوائد واالستنباطات الفقهيـة، لإلمام حممد بن علي الشوكاين، وهو شرح " نيل األوطار : " ومـن أشهر شروحه

. بسوط مشتهرمللمحدث " احملرر يف احلديث " تاب كومن الكتب النافعـة يف األحكام -٣

احلافظ حممد بن أمحد بن عبد اهلادي احلنبلي، وهو يشبه بلوغ املرام لكنه يستطرد يف ذكـر بعض الروايات ومتييز بعضها عن بعض، كما يذكر األقوال يف احلديث

طبعات كثرية من أحسنها ما حققه تصـحيحا أو تضـعيفا، والكـتاب مطبوع .يوسف املرعشلي وزمياله، طبعة دار املعرفة بريوت/ الدكتور" فتح الغفار املشتمل على أحكام سنة نبينا املختار " ومـن أمجعهـا -٤

ه، مث أضاف إليه من جامع لللعالمـة القاضي الرباعي، وقد جعل املنتقى أصال لعم ، الزوائد، والترغيب والترهيب، واجلامع الصغري وجممع ، وبلوغ املرام ،األصـول

.وجامع املسانيد، واملستدرك، والتلخيص، والفتح، وغريهادار إحياء التراث العريب بريوت عام بوهـذا الكـتاب مطبوع يف جملديـن

. هـ١٤٠١

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

١٥

: طريقيت يف الشرح: وخامسها

:يقوم الشرح غالبا على مخس عناوين بارزة .ختريج احلديث -١ .كالم أهل العلم يف احلديث -٢ .املعاين -٣ .املسائل الفقهية -٤ .من فوائد احلديث -٥ : راعيا ما يليمعزو األحاديث إىل مواضعها يف كتب السنة، أمـا يف ختريج احلديث فيتم . ١

. وإىل من خرجها من األئمة ممن مل يذكرهم املصنفديث األصلي سواء ما يتعلق بتخريج احل - وسـوف ألتزم اإلحالة إىل املصادر

ذكر اجلزء والصفحـة، أو رقم ب - املوجـود يف الـبلوغ، أو ختـريج الشواهد .احلديث فقط، وقد يذكر الباب، والكتاب حلاجـة ما

أما ما يتعلق باإلسناد، فإذا كان احلكم عليه ظاهرا فإنين ال ألتزم سوق اإلسناد ن ضعيفا فأبني موضع بل أكتفي بذكر احلكم ومن قال به من األئمـة، أما إذا كا

إىل أن يساق، أو يكون هناك نكتة حيتاج ضـعفه، وقد يوجد يف اإلسناد إشكال .علمية تدعو إىل ذلك

الكـالم عن احلديث صحة أو ضعفا، إذ إن معرفة صحة احلديث جيب أن . ٢

غري تسـبق دراسـتـه أو استخراج األحكام، وإذا كان احلديث ضعيفا فاملسلم

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

١٦

األصول وال يف الفروع، ال يف الفضائل وال يف غريها، وإن كان متعـبد به ال يف بعـض أهـل العلم جوزوا العمل باحلديث الضعيف يف الفضائل بشروط أربعـة

: هي . أن ال يكون ضعفـه شديدا، وهذا شرط متفق عليه] ١ . أن ال يعتقد عند العمل به ثبوته عن النيب ] ٢ . أن يكون لـه أصل يعتمد عليه] ٣

. وهذان الشرطان أضافهما اإلمام ابن دقيق العيد، ونقلهما عنه أهل العلم : كما وقفت يف بعض الكتب على شرط رابع وهو

.)١( أن ال حيافظ على هذا العمل ويلتزم به كمـا يلتـزم بالسنـة] ٤

مع إحالتها إىل - إن كان لـه شواهد - ذكر شواهد احلديث اليت تقويه -٣ فإن مل توجد فإىل الكتب اجلوامع - حبسب املستطاع -ثية املعتمدة مصادرها احلدي

. أو اجلامع الكبري للسيوطي، أو غريمها- مثال -اليت أخرجتها كمجمع الزوائد

ة واألمساء املبهمـة وسواها مما بشرح األلفاظ الغري أمـا يف املعـاين فيتم -٤ . احلديثا سيق فيهيتال كالقصة حيتاج إىل بيان

عرض املسائل الفقهيـة املوجودة يف احلديث، أما يف املسائل الفقهية فيتم -٥

مع ذكر آراء الفقهاء فيها، وأدلتهم وجواب بعضهم عن بعض، وترجيح ما يظهر . رجحانه

وجد مسائل فقهية حمدودة، األقوال فيها يسرية، وأدلتها قليلة فال ألتزم توقد للمشقة يف ذلك، ؛ن وجوه االستدالل سـوق األقـوال كلها وسرد األدلة، وبيا

، تدريب الراوي )٣٣ص(، حتفة األبرار للسيوطي )٦٨-١٨/٦٥)(١/٢٥١(انظـر الفـتاوى )١( ). ٢٥٥ص(قول البديع للسخاوي ، ال)١/٢٦٨(، فتح املغيث )١/٢٦٨(، فتح املغيث )١٩٦ص(

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

١٧

وعدم احلاجة إليه إال يف املسائل األصلية اليت يكون فيها الكالم مشهورا عند أهل . العلم

: والغرض من ذلك حتقيق عدة فوائد

مـنهـا تدريب النفس والغري على الدراسـة املقارنـة، واملوازنـة بني -أ .اآلراء

ق الكتاب والسنة، وال شك أننا إمنا تعبدنا الـربط بالدليل الشرعي، وف -ب

باتباع الوحي والنص ال غري، وأقوال األئمـة والعلماء والفقهاء ال تعدو أن تكون اسـتنباطا مـن النص الشرعي، فإذا تعارضت فعلى طالب العلم أن يوازن بينها،

قول إمام وخيتار ما ظهر لـه أنه أقرب إىل الدليل، وهو إمنا ينتقل من قول إمام إىل . آخر مثله أو أفضل منه أو دونه

وكـلهم مـن رسـول اهللا مـلتمس

)١( غـرفا من البحـر أو رشفا من الديـم

: والرد إىل اهللا ورسوله عند التنازع فرض

فال وربك اليؤمنون حىت حيكموك فيما شجر بينهم، مث ال جيدوا يف أنفسهم . ٦٥: النساء حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما

فـال ينبغي ملؤمن أن يضيق أو يشرق بذلك، فإن فيه خطرا عظيما على إميانه عجبت لقوم عرفوا اإلسناد وصحته يذهبون إىل رأي : كما روي عن اإلمام أمحد

.)٢٤١(البيت للبوصريي يف ديوانه ص )١(

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

١٨

فليحذر الذين خيالفون أن أمره أن تصيبهم فتنة أو : سـفيان، واهللا تعاىل يقول .)١( ٦٣: النوريصيبهم عذاب أليم

التربيـة على أخذ املسائل الفقهيـة بسعة بال وطول نفس وانفسـاح -ج

صـدر، فـإن اإلنسـان إذا وقـف على األقوال ومآخذها وأدلتها عرف سبب االخـتالف، وأنه يف الغالب ليس عن هوى أو تعمد معارضة النص، أو تقدمي بني

العذر يـدي اهللا ورسـوله، ولكـنه اجـتهاد يف فهم النصوص، وبذلك يلتمس . للمخالف، وحيسن الظن به، ويقدر وجهة نظره، وإن مل يوافقـه عليها

ويف هـذا قضـاء على العصبية املذهبية املمقوتة، وعودة إىل مسالك علماء السـلف الذيـن مل يكونـوا جيعلون من اخلالف الفقهي سببا للتباغض والتناحر

بكل حال، لكن يضيق والـتطاحن، بـل كانوا يتحملونه، ويؤمنون أنه ال بد منه . نطاقه بقدر اإلمكان

العملية يف التعلم والتعليم من أجدى ةإن الـتجربة تؤكد أن مثل هذه الطريق الوسائل يف إعداد جيل متزن، ال حياكم األقوال واألحداث واألشخاص إىل نظرته الشخصـية اخلاصـة، وميلك القدرة على مساع وجهات النظر األخرى، ومن مث

. و مناقشتها باحلجة والربهانقبوهلا، أ

استخراج الفوائد الفقهيـة والعلميـة وأمـا يف فوائـد احلديـث فيتم -٦والـتربوية من احلديث، ولو كانت ال تتعلق بالباب، ففي هذه الفوائد من حتريك الذهن، ومن املتعة والطرافة، ما يزيد من قيمتها، فضال عن أنه ليس لـها موضع

. رد إليه، فهي لفتات منوعات ال تدخل حتت باب معنيمعني يف الكتاب ت

).١/٢٦٠(رواه ابن بطـة يف اإلبانة بنحوه )١(

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

١٩

ومل أتـرجم للصـحابة املشهورين، وال للعلماء املعروفني لعدم احلاجة املاسة . لذلك، وخشية من إثقال احلواشي، وإطالة الكتاب

مث أشري بعد هناية الكالم على كل حديث إىل املراجع اإلضافية ملن أراد التوسع . اهب واآلراءواالطالع على املذ

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

٢٠

…وأخريا فهــذه أهـم املطالب اليت رأيت اإلشارة إليها يف املقدمـة على أنين آثرت االختصـار وجتنـب التكرار خاصة يف أمور معروفة مشهورة كترمجة املؤلف وما يـتعلق هبا إذ قل طالب علم إال وقرأ عنه الكثري، وقل حمقق أو باحث إال وذكر

. وهكذا بقية املطالب.. طرفا من سريتهشيئا من ترمجته ووإنـين أرجو ممن اطلع على نقص أو خلل يف الكتاب أن يوافيين به مشكورا ألن ذلك من التعاون على الرب والتقوى والتواصي باحلق، والصرب، وله مين الشكر

. ومن اهللا تعاىل األجر حبوله وقوته . نبينا حممد وآلهواحلمد هللا رب العاملني وصلى اهللا وسلم على

سلمان بن فهد العودة

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

٢١

: مقدمـة املؤلف رمحه اهللا

ـ قدميا وحديثا، والصالة والسالم على ةاحلمد هللا على نعمه الظاهرة والباطننبـيه ورسـوله حممد وآله وصحبه الذين ساروا يف نصرة دينه سريا حثيثا، وعلى

أكرم هبم وارثا )١( "لعلماء ورثة األنبياء ا" أتـباعهم الذيـن ورثـوا علمهم و .وموروثا

فهذا خمتصـر يشتمل على أصول األدلة احلديثية لألحكام ) أمـا بعــد ( ا، ويستعني به غبني أقرانه ناب من الشـرعية، حررته حتريرا بالغا، ليصري من حيفظه

كل حديث من عقب بينت الطالب املبتدي، وال يستغين عنه الراغب املنتهي، وقد . أخرجه من األئمـة، إلرادة نصح األمـة

أمحـد والـبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، : فاملـراد بالسـبـعة . والترمذي، والنسائي

من عدا البخاري ومسلم، وقد أقول : باخلمسـة من عدا أمحد، :وبالسـتة .األربعـة وأمحد

والترمذي ). ٣٦٤٢(و)٣٦٤١(ح )٤/٥٧( رواه أبو داود :حديـث العـلماء ورثـة األنبياء )١( مي اروالد). ٥/١٩٦(، ورواه اإلمام أمحد يف املسند )٣٢٣(وابـن ماجه برقم ). ٧/٣٢٣)(٢٦٨٢(والطحاوي يف ). ٦٦-٦٥(، ورواه ابـن عبد الرب يف جامع بيان العلم وفضله ص )٢٦٨٢)(١/٩٨( )١٥٧٣(ح)٣٢٩-٤/٣٢٦" (اجلامع لشعب اإلميان " والبيهقي يف ، )١/٤٢٩" (مشـكل اآلثار "، وقال )٨٨(، وابن حبان يف صحيحه ح )١٢٩(ح )١/٢٧٥(شرح السنة والـبغوي يف ). ١٥٧٤(و

ـ وصححه األلباين كما يف "لكن لـه شواهد يتقوى هبا "):١/١٤٧(افظ ابـن حجـر يف الفتح احل ). ٦٧(ح)١/١٠٥(، وحسن إسناده يف صحيح الترغيب والترهيب)١/٤٣(صحيح ابن ماجة

-قدمة امل شرح بلوغ املراممقدمة

٢٢

. من عدا الثالثـة األولوباألربعـة

.ثة من عداهم وعدا األخريوبالثال

. البخاري ومسلم: وباملتفق عليهبلوغ املرام من : " وقد ال أذكر معهما غريمها، وما عدا ذلك فهو مبني، ومسيته

واهللا أسأل أن ال جيعل ما علمنا علينا وباال، وأن يرزقنا العمل مبا " أدلـة األحكام . يرضيه سبحانه وتعاىل