ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا...

20
1 اﻟﺤﺲ ﻟﻬﺎ واﻟﺘﺼﺪي وﻣﺼﺎدرهﺎ اﻷﺧﻄﺎر اﺳﺘﺸﻌﺎر هﻮ اﻷﻣﻨﻲ ﻳﻌﺰ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻓﻲ اﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ إﻟﻰ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻓﻲ اﻹﺧﻔﺎق ى اﻟﺤﺲ ﺿﻌﻒ أو ﻻﻧﻌﺪام اﻷﻣﻨﻲ اﻟﺤﺲ اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻇﻞ ﻓﻲ اﻟﻮاﺟﺒﺎت أداء ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻋﺎﻣﻞ اﻷﻣﻨﻲ اﻷﻣــﻦ ﺿﺒﺎط"

Transcript of ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا...

Page 1: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

1

األمني هو استشعار األخطار ومصادرها والتصدي لهاالحس

األمني النعدام أو ضعف الحسىاإلخفاق في التوصل إلى نتائج ايجابية في التحقيقات يعز

األمني عامل مساعد على أداء الواجبات في ظل المخاطر األمنيةالحس

"ضباط األمــن

Page 2: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

2

المستشار القانوني إعداد الدآتور مالك هاني خريسات

-:مقــدمــة

ا هو ده آم لقد عني اإلسالم بتنمية الحس األمني لدى الفرد المسلم وجعله مسؤوال عن أمن بله ق لدي سلم ليعم الم الم د خاطب اإلس ذلك فق ا يخصه ول ل م رته وآ سه وأس ن نف ن أم سؤول ع م

وال تقف ما ليس لك " ؤولية الفردية أو الجماعية آما في قوله تعالى الشعور بالمسؤولية سواء المس . )1(" ن السمع والبصر والفؤاد آل أولئك آان عنه مسئوالإبه علم،

ادة ؤ بزي ة والتنب اب الجريم ع ارتك ي توق سهم ف ي ت ائل الت ن الوس د م اك العدي إن هن ه ف وعلي

ة معدالتها والتعرف على مقترفيها في الوقت ا ات المادي لذي يحاول المجرمون فيه توظيف اإلمكانضة اب جرائمهم، واإلفالت من قب بيل ارتك ي س ه ف م ومخترعات ة ومنجزات العل ات العلمي والتقني

ة . العدالة ه من األهمي ة، فإن ة األهمي ولئن آان توفر الحس األمني في رجال األمن ضرورة بالغسؤ يما وأن م واطن وال س ل م د آ وفره عن ذلك ت ن ال آ ى األم اظ عل ى تولية الحف ط عل صر فق قت

.العاملين في األجهزة األمنية، بل على جميع فئات وأفراد المجتمع باعتبار األمن مسؤولية الجميع

ي بحيث دان عمل ي مي صال ف ام االت ه يتصل تم ذا الموضوع ألن اري له إن سبب اختي ذا ف وله .رة الشمولية للعمل الشرطي ورسالته األمنيةأستطيع أن أضع الخطوط العريضة بـدقـة ضمن النظ

الفصل األول ولرسم صورة واضحة حول هذه الدراسة، فقد ارتأيـت تقسيم البحث إلى فصلين

الحس األمني ةماهي: . القيادة األمنية وعالقتها بمهارة الحس األمني لضباط األمن: الفصل الثاني

شكل :مشكلة البحث افي من تتمثل م صيبه الك ل ن ـم ين ذي ل اول الحس األمني ال ا تتن ة البحث في أنها ن عموم ال األم ره ولرج ع بأس ه للمجتم راز أهميت ى إب ة إل ذه الدراس سعى ه ل، وت ة والتحلي الدراسولضباط األمن على وجه الخصوص ، آونه من الوسائل الهامة التي تساعدهم على أداء واجباتهم في

ى مستوى ظل المخاطر األمنية اد الملحوظ للجرائم عل التي تتسم بالغموض، والتعقيد، وآذلك االزدي .العالم أجمع

تأتي هذه الدراسة في إطار السعي إلى تطوير قدرات ضباط األمن لمواجهة التحديات : أهمية البحث

ا سي في إخف ق بعض المتنامية التي يقومون بمواجهتها في مختلف المجاالت، وعليه فإن السبب الرئيا ون فيه ي يحقق ضايا الت ة في الق ائج إيجابي ى نت ضباط في التوصل إل وال دام أو ضعف الحس ه انع

د يكون مضى ذلك نجد أن بعض الضباط عندما تس وفي مقابل . األمني لديهم ده ق ضية معق ند إليهم قائج إيجا ى نت شأنها، عليها عدة سنوات، وتعاقب عليها أآثر من محقق، وقد فشلوا في التوصل إل ة ب بي

السبب في هذا النجاح أو الفشل إلى يعود نجد أن هناك ضابطا ينجح في الوصول إلى نتائج مرضية و . مدى استخدام مهارة الحس األمني لدى الضابط

-:أهـداف البحث

.التعرف على أهمية الحس األمني لدى ضابط األمن .1ة، والمستوى التعرف على أي اختالف في أهمية الحس األمني لضابط األ .2 اختالف الرتب من ب

.التعليمي، وعدد الدورات، وجهة العمل .التعرف على عوامل بناء الحس األمني لدى ضابط األمن .3

Page 3: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

3

.التعرف على وسائل تنمية الحس األمني لدى ضباط األمن .4

-:تساؤالت البحث !ما أهمية الحس األمني لدى ضابط األمن؟ .1ضابط .2 ي ل ة الحس األمن ف أهمي ل تختل دد ه ي، ع ستوى التعليم ة ، الم اختالف الرتب ن ب األم

!الدورات، وجهة العمل؟ !ما عوامل بناء الحس األمني لدى ضابط األمن؟ .3 ! ضابط األمن؟ىما وسائل تنمية الحس األمني لد .4 -: الحـس األمنـي ة مـاهيـ-:لفصـل األول ا

تعــريف الحس األمنـي-:المبحث األول

الحس في اللغـة

ة الحس الى -: لغ ال تع ه، ق ر أي تطلب معرفت وا فتحسسوا من يوسف " تحسس الخب ي اذهب ا بن ي

)3("فلما أحس عيسى منهم الكفر " وتحسست من الشئ أي تخبرت خبره، قال تعالى )2("…وأخيه ه :والحس ل تؤدي س، وفع واس الخم د الح دإ اإلدراك بأح ا ىح ي، وم صوت الخف واس، وال الح

. وال تراهتسمعه قريبا منك

اه، اإلدراك : ( ويرتبط الحس األمني بعدة مصطلحات أهمها داوي ) اإلحساس، االنتب وعرف الهنه ول اإلحساس بأن تجابة :" والزغل ل باالس ذي يتمث رات، وال ود المثي شعور بوج وعي وال ه ال عملي

ث صبية بحي رو ع ضات آه ى نب ا إل سي وتحويله از الح ن الجه ة م ارة القادم ة لإلث شكل الفوري ت .)4(" تصورات

اني الخاصة :" وآذلك عرفا اإلدراك بأنه ا المع عملية فهم المثيرات من خالل تفسيرها وإعطائه

ا م لبها وتنظيمها في تمثيالت عقلية معينة، فاإلدراك عملية معرفية منظمة تمكن األفراد من فهم الع ".سلوآية المناسبةالخارجي المحيط بهم والتكيف معه من خالل اختبار األنماط ال

-:الحـس األمنـي اصطالحا

ا د " يعرف الحس األمني اصطالحا بتعاريف عدة من أهمه شعور أو اإلحساس المتول ك ال ـه ذل أن

ا أو ة بقصد منعه داخل النفس، والمعتمد على أسباب أو عوامل موضوعية تؤدي إلى توقع الجريما اب عليه صد العق ا بق ى ضبط مرتكبيه ـه و)5(" إل ل أن ل : " قي يء يخ ل ش شعور بك التحسس وال

.)6(" باألمن، أو يدعو إلى الخوف

ى :" آما عرفه السعيد بأنه ا التعرف عل ي تمكن من يمتلكه صفة خاصة من صفات الشخصية الت

ل صادق لك ع ال حيحا، والتوقي سيرا ص سيرها تف ـم تف ن ث ا، وم ز بينه ا والتميي ياء وإدراآه األشا االحتماالت آم ستطيع القضاء عليه ا تمكنه من أن يستشعر األخطار ويعرف مصادرها وبالتالي ي

.)7("قبل وقوعها أو مواجهتها بفاعلية فور وقوعها

ساس ن اإلح ق م ي تنطل ارات الت ن المه ارة م و مه ي ه ول أن الحس األمن ن الق ا يمك ن هن وم . ها اإلخالل باألمن بمفهومه الشاملبالمسئولية والخبرة نحو استشعار مظاهر معينة يكون من شأن

Page 4: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

4

-: ومن التعاريف السابقة يتضح أن الحس األمني يعتمد على نوعين من العناصر هما آما يلي -:العناصر ذات الطبيعة الوجدانية أو الحسية الذاتية .أ

سلم احبه ي ل ص ا يجع ر م و أم داني نح شعور الوج داخلي أو ال س ال اه الح ي اتج ل ف وتتمثى ة عل ة أو الذاتي ك العناصر الوجداني د تل وده، وتعتم وي لوج ال ق ه إحتم ون لدي وده، أو يك بوجاك ون هن ذلك يك ه، ول م خلقت سان بحك ي اإلن ا ف وفر غالب ي تت ات الخاصة الت ن الملك ة م مجموع

.)8()اختالف بين األشخاص بحسب ما يتمتعون به من ملكات فطرية أو مكتسبة

-:الذاتية يمكن أن تتحقق بعدة وسائل ، أهمها ما يليوعليه فإن العناصر -: بأمر غير طبيعيراالستشعا .1

ر المحدد داخلي غي ك اإلحساس ال ذي يجعل ضابط األمن ب ويقصد به ذل سبب معروف، والر ادي، أو حدث غي ر ع يتوقف بادراك داخلي نحو شيء أو إنسان، يقصد بأن وراءه أمر غي

ضبط إمنه، أو الترآيز عليه، مشروع يفرض عليه ضرورة الحذر ما لمنع تفجر خطره، أو لر مشروع، )9(حالته را غي داخلي أن وراءه آم درك بإحساسه ال آخر في ومثال ذلك من يمر ب

. أو التردد في حرآتههنتيجة الضطراب

-:التوجس من أمـر خطـر .2

ة التي تجعل ب ان اإل ويقصد به الحال ا ر من تحقق المك وه من الخطر من مصدر م غم خل . مظاهر وجود ذلك الخطر الحقيقي، مما يجعله يحتاط بطريقة ال شعورية من ذلك المصدر

-:التشكك في أمـر مريـب .3

ويقصد به تلك الحالة التي تتساوى فيها عوامل العلم أو المعرفة مع عوامل الجهل في أمر ما، ا إذا آ اببشكل يجعل ض ه، أو يتعامل ط األمن مرتابا فيه، ال يدري م اط ل ه دون احتي ان يترآ

.معه بتحوط وحذر آامل

-: االلتفات ألمـر غير طبيعي .4ا ابرة، مم ه بصورة ع وع بصره أو سمعه علي د وق ويقصد به ما يلفت انتباه ضابط األمن بع

.يحتم عليه الترآيز بطريقة شعورية واعيةتوية ال : مثال على ذلك بس مالبس ش ة الجو، مشاهدة شخص في الصيف يل تتناسب مع حال

ر طبيعي ، وره بمظهر غي ذا الشخص لظه ا يجعل ضابط األمن يلتفت بحسه األمني له مم .يدعو إلى ضرورة التوقف أمام حالته للترآيز عليه

Page 5: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

5

- :ذات الطبيعة الموضوعية أو العقالنيـة العناصر .ب ك الومضة ال وافر تل د ت ة والتي تجعل وهي العناصر التي يعتمد عليها الحس األمني بع داخلي

ـة ين أي ه وب ة تباعد بين ى ضوابط موضوعية ، أو مظاهر مادي د عل ا، يعتم منه إحساسا عقليعاطفة أو إحساس تحكمي، وتمثل العناصر الموضوعية ضمانات تحول دون تعسف ضابط

.األمن في االعتماد على الحس األمني

-:ما يأتي وهذه العناصر يمكن أن تتحقق بعدة وسائل من أهمها ة .1 ة : المالحظ ى رصد حرآ ؤدي إل ذي ي دقيق، ال ارض وال ذهني الع ود ال ا المجه صد به ويق

ـ ا هي د م خص أو تحدي ا، أو ةش ع وقوعه دف من ورة به صدر الخط شف م شكل يك يء ب ش . الحيلولة دون استفحالها

. مالحظة ضابط األمن لحالة االرتباك على مالمح شخص لمجرد رؤيته له :مثل

ة : المراقـبة .2 ؤدي لرصد حرآ ذي ي ويقصد بها النشاط الذهني المقصود والمتكرر والدقيق ال . شيء بشكل يكشف مصدر الخطورةةشخص، أو تحديد ما هيـ

ذهني في رصد المظاهر شاط ال ويتضح الفارق بين المالحظة والمراقبة المتمثل في تعمد الن

ده في المال ة وعدم تعم ة الخارجية في المراقب شاط في المراقب ك الن رار ذل ذلك تك حظة ، وآ .وحدوثه بشكل عارض في المالحظة

ـة .3 بعض :المدارس داث بعضها ب ربط العناصر أو األح ذهني ل ل ال ة التأم ا عملي صد به ويق . للتعرف على ما بينها من عالمات تسهم في منع الجريمة، وفي سرعة ضبط مرتكبيها

- :)10(تشكل مراحل الحس األمني وهي قواعد ويرى ضياء الدين أن عدة

.تفهم األحـداث )1( .تقويـم النتـائج )2( .سلبياتتحديد ال )3( .تفسير الوقـائع )4( .ربط األسباب بالنتائج )5( .استخالص الدروس )6(

ـل .4 ن : التحلي ابط األم ا ض وم به ي يق ة الت ة العقالني ـه العملي صد ب ات إلدراكويق المعطية ، والعناصر المادية والمعنوية الت ات المالحظة والمراقب ه بعملي ي يرصدها من خالل قيام

االت، ار، ودالالت، واحتم اني، وأفك ور، ومع ا من أم ه آل منه واالستنباط واستنتاج ما تعني . ونتائج، تساهم في منع الجريمة أو ضبط مرتكبيها

الطبيعة ، ومما سبق يتضح أن الفارق بين المدارسة والتحليل هو فارق في الدرجة وليس في ات ع أحداث وعناصر ومعطي واعي م ذي يتجه للتعامل ال ي ال العتمادها على النشاط العقالنات ى مجرد التأمل في المعطي اد المدارسة عل ا في اعتم الرؤية األمنية، ويتمثل الفارق بينهم

. واألحداث األمنية، بينما يعتمد التحليل على التوغل داخلها

Page 6: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

6

-: إلى أن الحس األمني يتميز بخصائص أهمها ما يأتي وتجدر اإلشارة

ـة .1 ة مزدوج ي عملي ة : الحس األمن ة الذاتي ين العناصر ذات الطبيع ع ب ث يجم حيمما يميز الحس األمني عن وسائل اإلحساس الوجداني . واحدوالموضوعية في آن

لتفكير ا المجردة آالحدس والتخمين، وآذلك يميزه عن وسائل اإلدراك المجردة آما . والتحليل واإلحصاء

ز الحس : ي أو مستقبل األمني توقع وتنبؤ بخطر إجرامي وشيك الحس .2 حيث يتميم ه، ومن ث األمني بقدرته على جعل اإلنسان يتوقع العمل اإلجرامي، والتنبؤ بحدوثتعجال ة دون اس ل الحيلول ى األق ه، أو عل ع وقوع ل من ي تكف راءات الت ذ اإلج يتخ

.اع في ضبط مرتكبيهأثاره، أو اإلسري .3 ر إجرام ة خط ى مواجه دف إل ي يه ضبط :الحس األمن ه أو ب ع حدوث ك بمن وذل

. بعد وقوعههالجناة والتقليل من ضرر

أهميـة الحـس األمنـي-:المبحث الثاني

وع ع وق يعد الحس األمني من أهم الوسائل التي تمد ضابط األمن بالمعلومات الالزمة لمناء الجريم ا انته ؤد . ة ابتداء أو ضبط مرتكبيه ى وي ه إل ه أو التنكر لفائدت ي عن ان ي التخل حرم

ى ي الوصول إل شل ف الي الف ن، وبالت ضابط األم ساعدة ل ائل الم م الوس ن أه ي م ل األمن العمة دا ا أدل تج عنه ي ال ين ؤدي مغ المجرمين في الجرائم التي ترتكب، والت ا ي ة، مم ى اإلدان ة عل

.م المقيدة ضد مجهول، والذي يؤثر بدوره على سمعة األجهزة األمنية وآفاءتهالكثرة الجرائ

-:ومما تقدم تبين أن أهمية الحس األمني تنبع من آونه يهدف إلى .الكشف عن مصدر الخطر الجرمي قبل وقوعه، أو على األقل ضبط مرتكبيه .1 . )11(الوصول إلى أدلـة تؤيـد أي إجراء يقدم عليه ضابط األمن .2

-:بما يليوحيث أن الحس األمني هو توقع وتنبؤ بالخطر اإلجرامي فإن التوقع والتنبؤ يتميز صدره ، .1 ي م امن ف ر آ ود خط شعار بوج ه است ام، أي أن شعار ع ؤ است ع والتنب التوق

ة بوجود خطر ى اإلحاطة اإلجمالي د عل استشعار غير محدد بشكل حاسم، أي أنه يعتم .فصيالته وأبعاده الحقيقيةما، دون اإللمام بت

دأ هو مضمون التوقع والتنبؤ .2 وجود خطر إجرامي ، أي ضرورة أن يكون الجاني قد ب .خطوات جادة إلتمام جريمته

ز الحس األمني : التوقع والتنبؤ عملية عقالنية األسباب وجدانية اإلحساس .3 ا يمي وهذا م . وجدانيةعن الحدس والتخمين آونه، يرآز على عناصر موضوعية وأخرى

ع ال تعني ضرورة تحقق .4 التوقع والتنبؤ عملية غير الزمة النتيجة، أي أن صحة التوقا ساقها وترتيبه ه، ومدى ات ة علي ات الدال الخطر، وإنما تعني صحة المظاهر والمعطيأن اد ب درة واالعتق ؤ هو الق ي، والتنب للنتيجة التي خلص إليها ضابط األمن بحسه األمن

.بل أمام عينيهالشخص يرى المستق

Page 7: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

7

-:ى األسس اآلتيةإن التوقع والتنبؤ يستند إلويمكن القول

ل : األساس الواقعي .1 دا بفعل أو موقف أو تصرف من قب أي البد أن يكون الخطر مؤي

.المشتبه فيه يؤيد نشأة التوقع بالخطر أو التنبؤ بوجودهي .2 اس الفعل واق : األس اس ال اهر األس ين مظ ق ب اط وثي ود ارتب ات أي وج عي آمعطي

.خارجية، وبين األساس الوجداني أو الحس المتمثل في استشعار الخطردى ضابط : األساس الوجداني .3 وافره ل هو المظهر الشخصي للحس األمني الواجب ت

.األمن

-:وعليه فإن التوقع والتنبؤ يشمل ثالثة أبعاد .التعرف على وجود الخطر )1( .تحديد مصدر الخطر )2( .تفهم جملته )3(

صور مضمونه رة أو ت ضة، أو فك و إال وم ا ه ي م اد توضح أن الحس األمن ذه األبع وه تساؤل يبحث ضابط األمن ناستشعار الخطر، أو تحديد مصدره، وبيان درجته، أو اإلجابة ع

شعور أو صور أو ال رة أو الت ضة أو الفك ك الوم صيالت تل ي تف ه دون الخوض ف ن إجابت عة اإلجابة، ألن توافر تلك التف ى مرحل ة الحس األمني إل ل ضابط األمن من مرحل صيالت ينق

-:االتهام األمني وبالتالي يؤدي إلى .تحديد البدائـل .1 .تحديد درجة المخاطرة .2 .تحديد مؤشرات الخطر .3 .ختيار عدة فرضياتا .4 .معرفة اتجاهات التغيير .5

ة التفكي ور، ويمكن فعملية التنبؤ باإلضافة إلى قيمتها الفنية فإنها تساعد في تنمي م لألم ر والفه

-:تية على التنبؤ والتوقع عن طريق اآلتطوير القدرشاف .1 ه يو : االآت ذهن واالستعاضة عن ى ال يمن عل صور المه اء الت ق إلغ ن طري تم ع

ضات ي المتناق ر ف ق التفكي ن طري ك ع اآس، وذل صور مع ل أو ت ام مكتم صور ع بت .في القضيةوالتفكير في الجوانب األخالقية والمزاجية المؤثرة

ة : التأآيد .2 ات والدراسات وأي ستقبل في إطار األدبي ر في الم ق التفكي ك عن طري وذل .متغيرات أخرى

. وذلك عن طريق التفكير في القضايا المتشابهة وغير المتشابهة : القياس .3

ات بموضوع ل األوق ي آ شغوال ف ون م ه أن يك ب من ن يتطل ل رجل األم إن عم ذا ف ولهـمين أو الخطر المحت اس مهاج ي بعض الن ـرى ف ع يتطلب أن ي ذا التوق ه، وه ه علي ل وقوع م

.) 12(معتدين، وأن يتوقع الخطر من أقل إيجاد يعقده

. آما يهدف الحس األمني إلى الضبط والتدليل، أي جمع األدلة التي تؤيد أو تنفي االتهام

Page 8: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

8

: نشأة الحـس األمنـي وعـوامل بنـائه-:المبحث الثالث

-:)13(ن الحس األمني يمر بثالث مراحل هيإ

حيث توجد العناصر الوجدانية أو الحسية أو الشعوريـة : مرحلة الوجود الفطري :أوال

اء وجودا فطريا في اإلنسان ب حكم خلقته التي خلقه البارئ عز وجل عليها، ويرى بعض علمويات متداخلة فيما بينها ، ويكتمل الحس علم النفس بأن نشأة اإلحساس تتم من خالل ثالثة مست

-:باآتمالها وهي آما يلي

ؤثر المنبه الحسي إال إذا مس العضو الحساس، يوفيه ال : المستوى الفيزيائي )1(سواء بشكل مباشر آما في اللمس والذوق، أو غير مباشر آما في الشم والبصر

ا آل والسمع، وتقتصر هذه المرحلة على تعيين أنواع المؤثرات ي تنفعل له الت .حاسة من الحواس المختلفة

-:قسم إلى ثالث مراحل هي نوي : المستوى الفسيولوجي )2(

.انفعال العضو الحساس .أ .بواسطة العصب المورد توصيل التنبه .ب . يتم في المراآز العصبية الذياإلحساس .ج

ز العصبي الحسي )3( ال المرآ ى هوهو تحول التنبي : المستوى المعاصر النفع إل

ى إحساس إح امن إل ساس ويمكن القول أن التنبيه الخارجي يحول اإلحساس الك .فعلي واضح

: ويعتمد اإلنسان في إحساسه على نوعين من الوسائل

مع ولمس .1 صر وس ن ب واس الخمس م ي الح ل ف سيه، تتمث ائل اإلدراك الح وس

. وتذوق وشمواس، .2 ارج الح ائل اإلدراك خ سية، أو وس ر الح ائل اإلدراك غي ا وس ي م وه

.يحوزه بعض األشخاص من ميزات غير مألوفـة

ل اء مث ض العلم ـد بع ـد أآ سلون يمج( وق ة، ) س هاي ـدة األمريكي ـات المتح ي الوالي فستوبو (و ات، و ) نوزاأرن ذه الملك اقة ه د بحوث ش ا بع ي إيطالي ي إف ستترة ف ة وم ن آانت حافل

تثنائية وهي م ةالعقل الباطن لكل منا، إال أنها ال تعمل بطريق ة وال تظهر إال بصورة اس نتظمس واس الخم ة الح اع لكاف د جم ي تع سادسة، والت ة ال بعض بالحاس سميها ال ي ي ة الت الحاس

.المعروفة

ا ـارض : ثاني ور الع ة الظه ومي : مرحل سلوك الي ة ال اء ممارس الظهور أثن ق ب ا يتعل و م وه .)14(بصورة تـدعو إلى االنتباه لـها وااللتفات إليها

وتبدأ هذه المرحلة بتصرف اإلنسان على توافر الحس لديه بما : مرحلة التوجيه العـامد : ثالثا

ه تفادة من صود لالس شكل مق ه الحس ب م توجي ن ث ه، وم اد علي ن االعتم ه م ذه . يمكن ر ه وتعتبسابقتين . المرحلة هي مرحلة الظهور الحقيقي للحس بصفة عامة رحلتين ال ز يآونه في الم تمي

Page 9: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

9

ا ود ب ى وج واء عل واعي س رف ال ن التع ن صاحبه م اء وال يمك ه هلكمون والخف ى قيمت أو عل )15(. وفائدته

-: أما فيما يتعلق بعوامل بناء الحس األمني لدى ضابط األمن فتنقسم إلى ما يلي

اء الحس األمني الناتجة : العوامل الخارجية )1( ى بن ساعد عل وهي العوامل التي ت

-:طة بالعمل ، وأهمها ما يأتيعن الظروف المحي .آثرة المواقف األمنية التي يتعرض لها ضابط األمن .أ .غموض وتنوع األحداث التي يتعرض لها ضابط األمن .ب ة ، وضرورة .ج ى عاتق اة عل سؤولية الملق م الم ن بعظ ابط األم ساس ض إح

.الوصول إلى نتائج إيجابية .انفراد ضابط األمن في مواجهة عمل إجرامي خطير .د . وقلة األدلة الكافيةضعف .ه

ي، ويكون : العوامل الذاتية )2( اء الحس األمن ى بن ساعد عل ي ت وهي العوامل الت .مصدرها شخصية ضابط األمن

ر .أ س، وغي واس الخم ل الح ر مث ائل اإلدراك المباش سالمة وس .المباشر آالحاسة السادسة من خالل توظيف العقل

وء .ب ي، واللج س األمن ى الح اد عل ي االعتم ة ف ه الرغب إلي .واالستفادة منه

ر .ج م والتفكي عورية، والفه زة ش اره مي ين الحس باعتب ل ب التكام .باعتباره ميزة منطقية عقلية من جانب آخر

ة الحس األمني ويضاف ائل تنمي م وس د من أه ة تع وسيرا مع منطق ما تقدم فإن الممارسة العملي

-:إليها ما يلي العلمية النظرية التي توضح أهمية الحس األمني أي الناحية : طريقة التعليم والتدريب .1

.في العمل األمنيوهي المنهج العلمي الواقعي، وذلك من خالل الممارسة : طريقة الممارسة والتوجيه .2

.عمال ترتكز على الحس األمنيألالفعلية ل .3 شاهدة والتحلي ة الم ومي : طريق ه الي ة عمل ي بممارس د األمن ام القائ ى قي د عل وتعتم

.يرآز فيه على الحس األمني، وقيامه بتحليل ما يقوم به لمرؤسيهبشكل

دى ضابط ا ضوابط ولكن عند ممارسته البـد من توافر ضوابط للحس األمني ل ك ال سم تل ن، وتنق ألم -:تيإلى اآل

ك : الضوابط القانونية للحس األمني .1 ي تحدد إطار ذل ويقصد بها مجموعة القواعد الت

اق ا ون الحس، وتوضح النط ا يك ا م ي غالب ه، والت ل في ن العم ل األم ن لرج ذي يمك لي ، ة للعمل األمن رارات والتعليمات المنظم ة والق انون اإلجراءات الجنائي مصدرها قى دال عل ر ال ا المظه ة باعتباره دالئل الكافي وفر ال ي ت ة ه ضوابط القانوني م ال وأه

ا تع ي أنه ا يعن تباه مم رر لالش ة، أو المب ورة اإلجرامي رك للحس الخط ة المح د بمثابي سه األمن ن ح ه م ن بتوجي ابط األم د ض د نج االت ق ي بعض الح ه ف ي، إال أن األمن

ا شير إليه ل ت ذا . الصادق والعميق يستشعر الخطورة اإلجرامية دون وجود أية دالئ وهابهين في يعد حالة خاصة تتوافر لدى بعض ضباط األمن المتميزين في إحساسهم والن

.بين في نظراتهممشاعرهم والموهو

Page 10: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

10

ي .2 س األمن ة للح ر القانوني ضوابط غي د : ال ادئ والقواع يم والمب ة الق ي مجموع وهة ر المكتوب ام في المجتمع والناتجة عن المصادر غي المستمدة من النظام القانوني الع

وآذلك اآلداب العامة والعرف السائد في المجتمع -: الحس األمني لضابط األمنالقيادة األمنية وعالقتها بمهارة: الثانيلفصل ا

وم ن تناول في هذا الفصل المهارات األمنية لضابط األمن مع اإلشارة إلى اإلطار النظري لمفه

.القيادة األمنية وعالقتها بمهارة الحسن األمني

. المهارات األمنيـة لضباط األمــن-:المبحث األول

يقصد بالمهارة

ذ إ ل، أو تنفي ى أداء عم درة عل اءة الق سم بالكف اليب تت تخدام أس دف باس اذ ه راء ، أو اتخ جوالتميز، وتحقق أفضل النتائج من الموارد واإلمكانات المتاحة، ومصدر هذه المهارة قد يكون

.كون مصدرها البيئة وما توفره من تعليم وتدريب يالوراثـة، وقد

ساليب تتسم بالكفاءة والتميز بما القدرة على أداء عمل ما باستخدام أ " وقد عرفها السلمي بأنها .)16(" يحقق نتائج أعلى وأفضل مما استخدم في األداء من موارد وإمكانات

م ي، وأه ع مستوى األداء األمن سعي لرف ل في ال دافها فتتمث أما غاية المهارات األمنية وأه

:أهداف المهارات األمنية ما يلية .1 ة األمني ة الفعالي ادة درج ة : زي د عن الممارس ي، والبع األداء األمن اء ب ك باالرتق وذل

.النمطية اليوميةا في .2 تسهم المهارات األمنية في تحقيق السبق األمني لدى رجل األمن ، لتفوقه بتفعيله

.حلبة الصراع الذي يخوضه مع الجريمة والمجرمينم تؤدي المهارات األمنية الدور األساسي .3 ين العل شود ب وازن المن ة الت ق عملي في تحقي

ا ارف، نتيجة م الذي يحدد اإلطار الطبيعي لكافة ما يتحصل عليه رجل األمن من معيقوم بـه من دراسات ، وبين العمل والتطبيق اللذان يحددان المجال الطبيعي لظروف

.ممارسته اليومية لمهام عمله األمنيم ال .4 در من تعد المهارات األمنية من أه ق أقصى ق ى تحقي ادرة عل ة ، الق ائل األمني وس

.التفوق األمنية، أو .5 ع الجريم دوره في توق ام ب ة لرجل األمن في حسن القي ارات األمني تساعد المه

.األحداث األمنية، وآذلك التنبؤ الدقيق في الوقت المناسب

:وأما سمات المهارات األمنية وخصائصها فتتميز بعدد من السمات وأهمها : وعين من العناصر أولهانأنها قدرات ذات طبيعة مزدوجة تحتوي على .1

ة المتحصلة من دراسات : أنها ذات طبيعة علمية موضوعية ارف العلمي ناتجة عن المعن ل األم ا . رج ـة : وثانيه صية ذاتي ة شخ ا ذات طبيع ة : أنه ارف العملي ن المع ة ع ناتج

. المتحصلة من ممارسات رجل األمن التطبيقية ظروف المكان والزمان وشخصية رجل األمن، بتغيررتتغيأنها قدرات ذات طبيعة نسبية .2

ى حسن حيث يتطلب آل موقف أمني توافر قدر من المهارات التي تساعد رجل األمن عل .القيام بدوره، حسبما تسمح بـه ظروفه الشخصية وفقا لقدراته الخاصة

سم بقابلي .3 درات تت ة ق ارات األمني ى أن المه ا عل ك العتماده اء، وذل ور واالرتق ا للتط ته .عنصرين يتأثران دوما بظروف الحياة بصفة عامة

Page 11: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

11

م المالمح المحددة لشخصية صاحبها، .4 ى تجسيد أه درتها عل أن المهارات األمنية تتسم بقا ة إآونه ا لكاف أتي انعكاس ث ت ك الشخصية حي ة لتل ة والعملي ا للحصيلة العلمي رازا ذاتي ف

. عليها ، ومعبرة عن إمكاناتهاةودالمعطياتها ة .5 ارات األمني سم المه ذلك تت ستوى بآ ا بالم دم ارتباطه ية، أي ع ر رئاس درات غي ا ق كونه

ا آ ول باطراده ه الق ع رجل لالرئاسي لرجل األمن، إلى الحد الذي يمكن مع ع موق ا ارتف مجل األمن بدرجة األمن في السلم اإلداري، ولذلك فإن تلك المهارات قد يزيد قدرها لدى ر

.أآبر بكثير عن قدرها لدى رئاسته

-: للمهارات األمنية أهمها ما يليإلى تلك السمات فإن هنالك خصائصوباإلضافة ا في .1 ان استخدامها وحسن توظيفه ى مدى إمك إن المهارات األمنية تعتمد في تطورها عل

.مختلف المواقف األمنية التي يواجهها رجل األمنارات .2 م أن المه ن أه ا م ة باعتباره داف األمني ق األه ى تحقي ساعد عل ة ت ة المتنوع األمني

.وسائل رجل األمن الكفيلة بحسن األداءار .3 ة اإلط اره بمثاب ن اعتب دد يمك كل مح ل أو ش ين أمث ا تقن يس له ة ل ارات األمني أن المه

وافره دى المحدد لتلك المهارات، ولكن البد من وجود حد أدنى من تلك المهارات يجب ت ل .رجل األمن ليتمكن من القيام برسالة األمن

ة .4 ارف رجل األمن العلمي رة عن مع ة ومعب ة حصيلة دقيق د بمثاب ة تع إن المهارات األمنيه من دور حول ا ي وانعكاسا لخبراته العملية، تتوقف فعاليتها على مدى تأثر رجل األمن بم

.معطيات الحياة وحسن استقباله لها وتفاعله معها

ارات شأة وتطور المه ة في مجال ن ولكن هنالك عدة عوامل تسهم في نشوء أزمة حقيقي -:األمنية، ويمكن حصر أهم تلك العوامل فيما يلي

ي .1 وين األمن ه :الته صد ب وادر " ويق زة والك ا بعض األجه د فيه ي تعتم اهرة الت ك الظ تل

سياسية بصورة األمنية على التقليل من حجم الحدث األمني، وإظهاره للقيادة ة أو ال األمنيزة في ك األجه درة تل راز ق ا، أو إلب ة له وع من الطمأنين ك آن أقل من قدره الحقيقي، وذل

سؤولياته ن م در م اد أي ق دف إبع داث أو به ك األح ى تل سيطرة عل ك اال ور تل د ظه عني وين األمن ق الته تفحالها، ويتحق داث أو اس باب إاألح ن األس ة ألي م صورة عمدي ا ب م

سا ارةبق ال ا، اإلش صوروإ إليه ا ب ي جم م صور ف ة الق ة، نتيج ر عمدي ات ة غي ع المعلومشكل ي ي، ب دث األمن ن الح ة ع صحيحة والدقيق ضلل ، قال اد الم ى االعتق اره ود إل وإظه

.)17(" أقل من حجمه الحقيقي بصورةوادر :االستنزاف األمني .2 زة والك ى األجه وم عل دة آل ي يفرض العمل األمني أعباء متزاي

دورها ا ب األمنية في مختلف المجتمعات مما يتطلب مضاعفة جهدها في سبيل حسن قيامهك ة لتل سؤوليات األمني ى مضاعفة الم ا، ويترتب عل راره فيه المنشود في حفظ األمن وإقاألجهزة وآوادرها زيادة فيما تبذله من جهد دائم، يفرض عليها أيضا التواجد المستمر في

تنزاف األمني مسرح األحداث اليومية شوء ظاهرة االس ، وينجم عن ذلك آله في النهاية نالتي يقصد بها اإلفراط في التواجد الدائم لغالبية الكوادر يشكل غالبا ما يحول دون حسن

.)18(قيامها بدورها في مجال الممارسة األمنية الحقيقة ا في المواجهات قد تصاب بعض األجهزة األمنية نتيجة تواصل نجاحات :الغرور األمني .3 ه

ـه صد ب ذي يق رور ال ك الغ ي؛ ذل رور األمن ن الغ وع م ة بن زة " األمني ك األجه اء تل إعط

Page 12: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

12

ث ن حي م أو م ن حيث الك واء م ي س ا الحقيق وق حجمه درا يف سها ق وادر لنف ة والك األمني ).19("الكيف، إلى الحد الذي يجعلها تبالغ في حجم قدراتها

ود .4 ي الجم ه: األمن صد ب ف الف" ويق داث توق اه األح ل تج دود رد الفع د ح ي عن ر األمن كة تحمس للتصدي للمشكالت األمني اه الم اليومية، دون رغبة جادة في التطوير، أو االتج

عن تصديا علميا ، يعتمد على الرصد الموضوعي ألبعاد الظاهرة محل البحث، ثم البحث د أو ى المدى البعي ا، سواء عل ى المدى القصير في آافة الوسائل المتطور لمواجهته عل

.الوقت نفسه

ة ويمكن القول بأن المهارات األمنية لرجل األمن، تعاني مما يمكن وصفه باألزمة المتمثلى ذلك عدم الحرص عل ا، وآ ى تطويره سعي إل في قلة االهتمام بتلك المهارات، وعدم ال

وادر األم ه الك اني من ا أصبحت تع ك يظهر بوضوح فيم ة في حسن توظيفها، ولعل ذل نيا د تمام واتر يبع العديد من المجتمعات من إفالس يتمثل في أدائها لمهامها بشكل نمطي مت

.عن اإلبداع أو الحماس أو الرغبة في التطوير الدائم والمستمر

. اإلطـار النظري لمفهوم القيادة-:المبحث الثاني

يقصد بالقيـادة

ق اال شترآة، القدرة على التأثير في األشخاص عن طري ق األهداف الم ادل لتحقي صال المتب تول د فيق ا إردواي تي م :" ويعرفه اس وجعله ى الن أثير عل ل للت د أو العم ي الج ادة ه أن القي

م يرتبطون ا وه م جميع ه صالحا له ه ويجدون م في تحقيق يتعاونون لتحقيق هدف يرغبون آله .)20(" معا في مجموعة واحدة متعاونه

ة " إبراهيم شيحا بقوله ويعرفها الدآتور سيق والرقاب ى التوجه والتن تعني القدرة الفائقة عل

ذي يجعل وذ ال أثير والنف على اآلخرين بقصد تحقيق الهدف العام للمنظمة وذلك عن طريق التد الضرورة سلطة الرسمية عن اع أو باستعمال ال " المرؤوسين يتبعون قائدهم عن رضى واقتن

)21(.

Page 13: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

13

دآتور ا ال ه ويعرفه دالقادر بقول ـدني عب م " م ين ودفعه ى المرؤوس أثير عل ة الت ي ممارس تعن

.)22(" لتحقيق األهداف المطلوبة

ة ة المختلف ف األمني ى المواق سيطرة عل ى ال ادر عل و الق ي ه د األمن ا القائ ن أم الل م خه سابقة وقدرت ه ال ي ضوء خبرت در المناسب ف ا بالق ا ومواجهته د ألبعاده ى اإلدراك الجي عل

.االتصال الفعال بأطراف الموقف

ادة ره من الق زه عن غي ارات تمي ة ومه ز بصفات قيادي فالقائد األمني هو القائد الذي يتميشود، اآلخرين، مما يجعله يتولى قيادة المجموعة بكفاءة واقتدار والوصول بها إلى الهدف المن

ون ة، وتك ات أمني ن ظروف وأزم شأ م ا ين ى م سيطرة عل رارات وال اذ ق سيطرة باتخ ذه ال ه . )23(رشيدة تعيد الوضع األمني على ما آان عليه سابقا

-: أما عملية اتخاذ القرار يمكن أن نعرفها بأنها

ين، .1 رار مع تلك العملية التي تبنى على الدراسة والتفكير الموضوعي للوصول إلى ق .أي اختيار البدائل

ة أو .2 ى نتيج ى الوصول إل درة عل ي الق رارات ه ة الق ة نوعي الل معرف ن خ م م حكاذ ة حدود وصالحيات اتخ شارآة ومعرف اط الم المتخذة والمشارك في اتخاذها وأنمرارات اذ الق اليب اتخ ة أس رارات ومعرف القرار، وهذا يتطلب معرفة طرق اتخاذ القارات ل واالعتب رارات والعوام اذ الق ي اتخ ات ف رارات، ودور المعلوم داف الق وأه

ؤ ي ت اذ الت ادة اتخ ى زي ؤدي إل ي ت ات الت رارات وبعض المقترح اذ الق ي اتخ ثر ف .القرارات والمشكالت التي تحد من اتخاذ القرارات

تالئم .3 ا ي ة بم دير المواقف المواجه ى تق درة عل ومن هنا يعتبر اتخاذ القرار بمثابة القسرعة الممك ضلها وبال ار أف ديل الختي ه، والموقف األمني، وذلك بوضع أآثر من ب ن

. بأقل تكلفة وبأقصر وقت ممكنالطارئوبما يضمن السيطرة على الخطر األمني

رى ة آب ا أهمي صفة خاصة له ة ب ارات األمني ة، والمه صفة عام ارات ب وال شك أن المه الظروف ةواجه ملدى القائد األمني، ألن توفر هذه المهارات أمر ضروري لتمكين القائد من

ل الطارئة التي تتطلب سرعة اتخاذ القرار وتنفيذه بغرض تحقيق أقصى درجة من النجاح تكفالقضاء على الخطر الناشيء عن األزمة الطارئة بأقل قدرة من الخسائر وبأقصى سرعة حتى ى درجة د عل الطبع يعتم ال ينتج عن هذا الموقف تداعيات أمنية تؤثر سلبا على األمن، وهذا ب

ه آلما آان القرار األمني المتخذ رشيدا آلما تميز بالفاعلية في مواجهة رشد القرار المتخذ، ألن . األزمات الطارئة وغير الطارئة على حد سواء

ن صقل م ي ت ال األمن ي المج ل ف ة العم ة من طبيع رات المكتبي ه أن الخب ا ال شك في ومم

وع مهارات القائد، ألن هذه الخبرات نـاتجة عن التجارب التي مربها الق ه ن د لدي ي تول د والت ائاذ سرعة في اتخ من االستعداد لمواجهة األزمات الطارئة ، وخاصة من حيث اإلجراءات والالقرارات مع األخذ في الحسبان جميع أبعاد الموقف األمني، لذلك نجد أن القادة في المستويات

ة، و ي الظروف الطارئ رارات ف ذين يتخذون الق ادة ال م ع ا ه ة العلي ى القيادي ادا عل ك اعتم ذلة ن حداث البرغم م يد، ف رار الرش اذ الق ى اتخ درة عل زة الق نحهم مي ي تم سابقة الت راتهم ال خب

ن ر م ي آثي ة ف انالظروف الطارئ رار األحي اذ الق رعة اتخ ي س رة تلعب دورا ف إال أن الخب .ودراسة أبعاد الموقف األمني لمواجهة هذه الظروف

Page 14: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

14

-:زمـة للقائد األمني هيومن أهم المهارات األمنيـة الال

هو عمل ذهني يعتمد على التفكير العميق والرؤية الصائبة : التخطيط .أ

.ه للمخطط في رؤيـة حاضره ومواجهة مستقبل

ى دف إل يط يه ا إن التخط م آم ة ورس رة معين ي فت ة ف ة األمني داف المنظم د أه تحدي .ألهدافالسياسة الخاصة التي يجب القيام بها لتحقيق هذه ا

د األمني يساعد على والتخطيط ى القائ التنبؤ بالمستقبل واإلعداد له ، لذا يجب أن يتحل

ى ل عل ة والعم داف المنظم د أه صائبة لتحدي ة ال ق والرؤي ر العمي ى التفكي درة عل بالق .تحقيقها وفق السياسات المرسومة

يم .ب شاط الالز : التنظ ه الن ع اوج د لتجمي ا القائ وم به ة يق و عملي داف، ه ق األه ة لتحقي م

سانية لتحقيق ود اإلن ه الجه رغ في ذي تف ام ال شكل الع اء ال الل بن ن خ ك م اوذل ذه ه ه .األهداف

ا فعملية التنظيم تتطلب تحديد األهداف، وآذلك تحديد األنشطة الالزمة لتحقيق ، ومن هسام وإدارات ، ومن ثم تجميع هذه األنشطة في شكل مجموعات على هيئة وحدات وأق

د التنظيم، ثم ل قائ ا بالمجموعات األخرى من قب ة آل مجموعة وعالقته د وظيف تحديولذلك يجب أن يتمتع القائد األمني بالقدرة على تنظيم المجموعات وتوزيع العمل عليها ق األهداف الموضوعة ين آل مجموعة في سبيل تحقي امالت ب ورسم العالقات والتع

.بكفاءة وفاعلية . عمال المؤدية لتحقيق األهدافبواسطتها تنفيذ األ يتمالتي و :التوجيه .ج

لذلك يجب على القائد األمني أن يتمتع بالقدرة على التوجيه السليم ألفراد الجماعة التي . تحت قيادته لتنفيذ األعمال الرامية إلى تحقيق األهداف

ايير لغرض ا : الرقابـة .د ق األهداف والمع ويم هي عملية التحقيق من سير األداء وف لتق .الصحيح

ذه الخطط ذه وفق ه م تنفي ا ت ـة م ة لمقارن ايير معين والرقابـة تتطلب وجود خطط ومعع المعلومات ى تجمي درة عل ه الق والمعايير، لذلك يجب على القائد األمني أن يكون لديق األهداف ذه وف م تنفي ا ت اس م ـة قي ضال عن دق الدقيقة عن هذه الخطط والمعايير ، ف

. نع أو تصحيح أي انحراف أو حياد عن مسار الخطةالموضوعة لمال شك أن الوقت هو المورد المحدد ألداء جميع النشاطات واإلنجازات، : إدارة الوقت .ه

ه هوالوقت تكمن أهميته في عدم إمكانية استئجاره، أو شرائـه أو اقتراض ، فضال عن أنذلك يجب ستغل معرض للفناء وال يمكن تخزينه أو استبداله، ل ي أن ي د األمن ى القائ عل

الوقت استغالال دقيقا ، خاصة وأن الظروف الطارئة سيكون عنصر الوقت فيها حاسما ر رار غي اذ ق رار، أو اتخ اذ الق ي اتخ أخر ف د الت ة عن ائج وخيم ا نت ب عليه ث تترت حيت ي الوق ائب ف رار ص اذ ق ي اتخ د ف سعف القائ ة ت ارات األمني ذلك فالمه ائب، ل ص

.المناسب

: وهناك ثالثة حقائق اساسية لتحقيق فاعلية الوقت للقائد األمني وهي

ة : تفاوت الوقت بين القادة .1 ة، وطبيع إذ أن استخدام القائد للوقت يتوقف على حجم المنظم .عملها ، وأسلوب القائد في التعامل مع موظفيه

Page 15: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

15

يم وقتهم واستغالله، وقت القادة في العمل محدد بساعات معينة، ومهما حاول القادة تنظ .2ذه العوامل هي الظروف إف م ه ت، وأه ذا الوق ن هذا يخضع لعوامل أخرى تتحكم في ه

.والمشاآل الطارئة التي تضغط على القائد وتجبره على تغيير مواعيد عمله وارتباطاتهذا .3 ده، وه ه في العمل وح ه تتطلب استخدام آل أو معظم وقت فاعلية القائد في إدارة وقت

قائد لإلرهاق والقلق والتوتر العصبي والعديد من األمراض األخرى، لذا يجب يعرض ال ستحق . )24(على القائد توزيع وقته عمال بمبدأ األولويات فالظروف واألزمات الطارئة ت

درة ر ق ه اآث ة تجعل ارات قيادي د بمه ع القائ ا، فضال عن أن تمت االهتمام أآثر من غيره . على مواجهة هذه الظروف

اري ح .و ر االبتك اري من : ل المشكالت والتفكي ر االبتك شاآل والتفكي ال شك أن حل المدة ة من الج األمور التي يجب أن يهتم بها القائد لما تتصف بـه المواقف األمنية الطارئاليب ى أس د إل وء القائ تم لج ور تح ذه األم أة، فه صر المفاج ن عن ضال ع ة، ف والحداث

ال وحلول مبتكرة وبسرعة وفق ما رار الفع اذ الق ه من اتخ ارات تمكن يتمتع بـه من مه . لمواجهة هذه األزمة

ذ والتفكير اال )25(بتكاري هو قدرة القائد على تقديم أفكار جديدة ووضعها موضع التنفيتمتع القائد بمهارة عالية لكي إلى يحتاج اتخاذ القرار في الظروف الطارئة وال شك أن

. لمبدع الذي ييسر من حل هذه المشكلة والتغلب عليهايتمكن من التفكير الخالق ا

Page 16: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

16

-:الخـاتـمـــة

ائل شأته ووس ضباط األمن ون ه ل ي وأهميت ذه الدراسة اإلطار النظري للحس األمن تناولت هار ة الحس األمني وخصائصه باعتب تنميته، وتم استعراض للمهارات األمنية لضباط األمن وماهي

ساعد في أن الحس األمني يزيد ار في العمل األمني وي داع واالبتك من قدرة رجل األمن على اإلبع لألخطار ؤ والتوق ى التنب ؤدي إل ة وي ى المواقف األمني سيطرة عل ة وال ائج إيجابي ى نت التوصل إل

.األمنية قبل وقوعها

سياق ، ف ذا ال ي ه سان إ وف ة اإلن ا حماي ن أهمه داف م دة أه دم ع ي يخ س األمن وفر الح ن تالمنجزات وتوفير الطمأنينة والسكينة العامة، وحماية حقوق اإلنسان في إطار الثوابت ، والكشف و

ذين ور، والكشف عن األشخاص ال عن مصادر الخطر اإلجرامي وهو مازال في مهده لـم يـر الن .يعدون العدة للنيل من األمن واالستقرار

ضباط األمن وأن استخدامه ن هنالك عالقة بين القيادة األمنية إ ولهذا ف ي ل ومهارة الحس األمن

ا من ل ذهني لحسه األمني في وقت قصير من شأنه أن يكشف عن الجرائم قبل وقوعها، بحيث ينتقاذ إجراءات ه اتخ دة تخول ل عدي مرحلة الحس األمني إلى دائرة االشتباه األمني الذي مصدره دالئ

. أمنية

اد إوسير ا مع منطق ما تقدم، ف ل استرش ا دلي رى أنه ننا خلصنا إلى النتائج والتوصيات التي ن :وهييمكن اللجوء إليها في المستقبل وهذه النتائج والتوصيات

:النتـائـج

أن آثرة المواقف األمنية التي يتعرض لها ضابط األمن من أهم عوامل بناء الحس األمني .1

.لديـه .م عوامل بناء الحس األمني لديـه ضابط األمن بالمسؤولية من أهإحساسأن .2 .إن سالمة الحواس الخمس لدى ضابط األمن من أهم عوامل بناء الحس األمني لديـه .3 .تحليل المواقف األمنية، وابراز الدروس المستفادة من أهم وسائل تنمية الحس األمني .4ة و .5 ى المواقف األمني سيطرة عل ى ال ؤدي إل دى ضباط األمن ي ؤ تنمية الحس األمني ل التنب

.والتوقع لألخطار األمنية قبل وقوعها والسرعة في اآتشاف الجرائم في حال وقوعها

Page 17: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

17

-:التـوصيـات شرطية اهتمامنوصي بزيادة .1 وم ال وضع ب أآاديمية الشرطة الملكية وآلية العل

ـن باط األم دى ض ي ل س األمن ارات الح ة مه ة بتنمي ة خاص رامج تدريبي ب .دين في الجناح العسكريمطلب إجباري للطلبة المستجآ

ـه .2 وفر دق اة ت ن ومراع ابط األم ار ض ي اختي ام ف ن االهتم د م نوصي بمزي .المالحظة وسرعة البديهة لمن يتم اختيارهم للعمل األمني

ك عن .3 اء وذل نوصي باالستفادة من خبرة ضباط األمن العام المتقاعدين األآفاتهم األمن ي طريق الندوات والمحاضرات يتحدثون عن نجاح ضايا الت ة والق ي

.واجهتهمارة الحس .4 ق مه دى تواف ول م املة ح ة ش ة ميداني رى دراس أن تج نوصي ب

.األمني لدى ضابط األمن وآيفية التعامل مع المواقف األمنية

د حققت ا وق ت في طرحه د وفق ذه الدراسة ق وفي الختام، نأمل أن تكون ه

. الهدف منها

واهللا ولي التوفيـق،،

Page 18: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

18

المصـادر والمراجــع القرآن الكريم -

المراجــع

شورة ، .د .1 ر من ذآرة غي ي، م سعيد، الحس األمن د ال داهللا محم د عب أحم .1998الرياض المعهد الثقافي

ة .د .2 اح المواجه ي نج ره ف ي وأث ل، الحس األمن دين خلي ياء ال د ض أحم .1997األمنية ، القاهرة، آلية الشرطة

ة األداء أحمد ضياء ا .د .3 لدين خليل، المهارات األمنية ودورها في منظومي رطة دب ة ش ة ، آلي سنة الرابع انون، ال ن والق ة األم ي ، مجل األمن

1996. اب العربي .د .4 ة، اإلسكندرية، الكت إبراهيم عبدالعزيز شيحا، اإلدارة العام

.1984الحديث، ة .5 ال، ترجم ي إدارة األعم ه ف ادة والتوجي ن القي د، ف د ادواري تي محم

.1965عبدالفتاح إبراهيم، القاهرة ، ة أال نجل .د .6 اهرة، مكتب ة، الق ول اإلدارة العام ش، أص دالكريم دروي وعب

.1980المصرية، ادئ أساسية في .على فالح الهنداوي ود .د .7 ول، مب دالرحيم زغل اد عب عم

.2002علم النفس، عمان، دار النهضة للنشر والتوزيع، ول ال .د .8 امة، األص اس ابوش ز عب شرطة، المرآ ات ال ة إلدارة عملي علمي

.1988العربي للدراسات، الرياض، آنعان السلمي، المهارات اإلدارية والقيادية للمدير المتفوق، القاهرة ، .د .9

.1999دار غربتا للنشر محمد أبوالفتح البيانوني، تنمية الحس األمني عند المسلم ضرورة .د .10

.حتميةة تحل. د .11 دالقادر ، دراس دني عب دد األول، م ن الع ة األم ة ، مجل يلي

.الرياضشر، .د .12 ة للن ة دار الثقاف ان، مكتب ة، عم ادة اإلداري ان، القي واف آنع ن

1982. شر، . د .13 ة للن ة دار الثقاف ان، مكتب ة، عم ادة اإلداري ان، القي نواف آنع

1999 .

Page 19: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

19

الهوامش

.36سورة اإلسراء اآلية )1( .87اآلية : سورة يوسف )2( .52ة اآلي: سورة آل عمران )3(ادئ أساسية .د. على فالح الهنداوي .د )4( ول، مب دالرحيم زغل اد عب عم

.104، ص2002في علم النفس ، عمان، دار حنين للنشر والتوزيع ،ره في نجاح المواجهة .د )5( ل، الحس األمني أث دين خلي أحمد ضياء ال

.25 ص 1997األمنية، القاهرة ، آلية الشرطة انوني، تنمي.د )6( تح اليب و الف د أب سلم محم د الم ي عن س األمن ة الح

. 35ضرورة حتمية، مجلة األمن العدد األول ، الرياض ص أحمد عبداهللا محمد السعيد ، الحس األمني ، مجلة األمن والقانون . د )7(

.5 ، ص 1998، دبي ، آلية شرطة دبي ، .19سابق ، ص المرجع الأحمد ضياء الدين خليل ، .د )8( .21 السابق ، ص أحمد ضياء الدين خليل ، المرجع. د )9( .30أحمد ضياء الدين خليل ، مرجع سابق ، ص . د )10( 11أحمد عبداهللا محمد السعيد، مرجع سابق ، ص .د) 11(ز . د) 12( شرطة ، المرآ ات ال ة إلدارة عملي و شامة، األصول العلمي عباس اب

88 ، ص 1988العربي للدراسات األمنية والتدريبية، الرياض ، .34خليل ، مرجع سابق، ص أحمد ضياء الدين . د )13(أحمد ضياء الدين خليل ، الحس األمني ودورة في نجاح المواجهة .د )14(

.52 ، ص 1997األمنية ، القاهرة ، آلية الشرطة ، .نفس المرجع السابق )15(وق، . د )16( دير المتف ة للم ة والقيادي ارات اإلداري سلمي ، المه ان ال آنع

23 ص 1999القاهرة ، دار غريب للنشر ة أحم. د )17( ا في منظوم ة ودوره ارات األمني د ضياء الدين خليل ، المه

ي ص ة شرطة دب ة آلي سنة الرابع انون، ال األداء األمني ، مجلة األمن والق56

ة . د )18( ا في منظوم ة ودوره ارات األمني ل، المه دين خلي أحمد ضياء ال 14 ص1996 األمني ، األداء

15أحمد ضياء الدين خليل ، المرجع السابق ، ص . د )19(

16 ، مرجع سابق ، ص خليلأحمد ضياء الدين . د) 20(ة أرواي)21( ال، ترجم ي إدارة األعم ه ف ادة والتوجي ن القي د، ف د : تي محم

78 ، ص1965 إبراهيم، القاهرة دار النهضة، عبدالفتاحدالعزيز شيحا، .د)22( اب العربي اإلدارةإبراهيم عب ة ، االسكندرية، الكت العام

.63 ص 1984 الحديث،

ة ، ط ، عبدالقادر مدني)24( رارات اإلداري ة للوظائف والق ، 1 دراسة تحليلي 54 ص ، 1981 الرباط،

دالكريم)25( ش عب ـو دروي ة االتجل اهرة ، مكتب ة ، الق ول اإلدارة العام ، أص 43 ص ،1980 المصرية ،

Page 20: ﺎﻬﻟ ﺎهردﺎﺼﻣو رﺎﻄﺧﻷا رﺎﻌﺸﺘﺳا ﻮه ﻲﻨﻣﻷا ّﺲﺤﻟا · 5-: ﺔـﻴﻧﻼﻘﻌﻟا وأ ﺔﻴﻋﻮﺿﻮﻤﻟا ﺔﻌﻴﺒﻄﻟا

20

414 ص القيادة اإلدارية ،، نواف آنعان.د)26( .74-73قيادة في المجال األمني، ص عباس ابو شامة، ال. د)27(