1

للبحوث والدراساترماح

متخصصة في االقتصاد والعلوم اإلداريةمجلة دولية علمية محكمة تصدر عن مركز البحث وتطوير الموارد البشرية رماح األردن

2015ديسمبر16العددISSN : 2392-5418

2

رماح للبحوث والدراسات مجلة دولية علمية محكمة متخصصة في االقتصاد والعلوم اإلدارية

مركز البحث وتطوير الموارد البشرية رماح عمان األردنتصدر عن األستاذ الدكتور خالد راغب الخطيب:مدير المجلة

: األستاذ الدكتور سعادة الكسوانيرئيس التحرير هيئة التحكيم العلمي:

أ.د.فرنسوا بونو فرنسا أ.د. جون بيار ديرتي فرنسا أ.د.وليام أنطوين الواليات املتحدة األمريكية أ.د.فليب جيمس الواليات املتحدة األمريكية أ.د.أوكيل حممد السعيد جامعة امللك فهد السعودية أ.د.عبد احلميد مانع الصيح جامعة صنعاء اليمن أ.د.حممود الوادي جامعة الزرقاء األردن أ.د.عبد الرزاق الشحادة جامعة الزيتونة األردن

أ.د.عبد السالم أبو قحف جامعة اإلسكندرية مصر أ.د.مساح سيد حممد املرسي جامعة القاهرة مصر أ.د .رمضان الشراح جامعة الكويت الكويت أ.د.حيدر عباس جامعة دمشق سوريا أ.د.ماضي بلقاسم جامعة عنابة اجلزائر أ.د.فريد كورتل جامعة سكيكدة اجلزائر

اجلزائر أ,د.كمال رزيق جامعة البليدة أ.د رامز الطنبور جامعة اجلنان لبنان أ.د.درمان سليمان جامعة املوصل العراق أ.د.إبراهيم توهامي جامعة الشارقة اإلمارات

األردن أ.د. أمحد زكريا صيام أ.د. عبد احلفيظ بلعريب جامعة العني للعلوم والتكنولوجيا اإلمارات

3

شروط النشر: - تقدت تعهد بعدم إرسال البحج للة أخرى وعدم املشاركة به يف مؤمترات علمية.

باإلضافة البحج لغة بلغتني البحج ملخص ويكون .صفحة20 البحج صفحات تتجاوز أال- . رىخأ لغة إىل ترك مع األسطر بني مفردة املسافة وتكون A4 حجم من ورق على مطبوعة األحباث تقدم -

( Traditional Arabic) اخلط يكون وأن ، سم 4.5ملسافة وانباجل كل من هامشاإلجنليزية باللغة12 قياس (Times New Roman) اخلط ويكون باللغةالعربية 14قياس (Microsoft Word) برنامج وفق الفرنسية، أو أو الكتاب عنوان املؤلف، : التايل بالرتتيب املقال �اية يف عرضي و واالحاالت التهميش يرقم-

. الصفحة السنة، البلد، الناشر،الطبعة، امللتقى، أو اللة عنوان املقال، . املنشورة للبحوث الفكرية امللكية حقوق بكامل لةاملج تتمتع -

-على الباحج أن يكتب ملخصني للبحج:أحدمها باللغة العربية واآلخر بلغة أجنبية ثانية إجنليزية ، فرنسية ،أملانية، إيطالية، روسية إن كان البحج حمرر بالعربية, على أال يزيد عدد كلمات

كلمة.منهج العلمي املستخدم يف حقل البحج املعريف وإستعمال أحد 150امللخص عن ) أو MLAاألساليب التالية يف اإلستشهاد يف املنت والتوثيق يف قائمة املراجع،أسلوب إم إل أي(

) يف العلوم APA)يف العلوم اإلنسانية أو أسلوب أي يب أي(Chicagoأسلوب شيكاجو ( اإلجتماعية، وهي متوافرة على األنرتنت.

. أصحابا آراء عن إال تعرب ال اللة هذه يف املنشورة املقاالت - دون األمر لزم مىت املقدمة املادة على الشكلية التعديالت بعض إجراء التحرير هليئة حيق -

ترسل األبحاث على البريد اإللكتروني التالي: املوضوع مبحتوى املساسremah@remahtraining.com 3Tkhalidk_51@hotmail.c3Tom و أ

شارع الغاردنز عمان األردن أو إىل العنوان الربيدي: 00962795156512 أو00962799424774: هاتف

3Twww.remahtraining.com3T املوقع اإللكرتوين: :موقع المجلة بأكبر قواعد البيانات والمعطيات العربية والعالمية

3Twww.mandumah.com3T httpالموقع EcoLinkة قاعد http://www.scopus.com العاملية سكوبيس Scopus البياناتقاعدة

4

فهرس المحتويات 5................................م2003واقع االستثمار األجنيب املباشر يف العراق بعد عام

العراق جامعة ديالي م.مثائر سعدون محمد م.مضياء حسين سعوددراسة ميدانية على اعضاء هياة التدريس واقع إدارة األزمات يف مؤسسات التعليم العايل الليبية

29..........................................................جبامعة عمر املختار فرع درنة ليبياجامعة عمر المختار فؤاد عاشور بوخطوةد. عبدالمطلوب محمد مختار د.

58..............مع التطبيق على سوق الكويت لألوراق املالية التـطور الزمين للكفاءة املعلوماتية الكويت يتجامعة الكو تركي الشمريكتوردالمنصور الفضلى كتوردال

أمسنت والية (حالة دراسة : مصانع أثر اإلستثمار األجنيب املباشر على تنمية رأس املال البشري 79................................................................)�ر النيل - السودان

السودان جامعة دنقال السيد بخت أحمد الدكتور 90....................................واقع االستثمار األجنيب املباشر يف اجلزائر

الجزائر جامعة باجي مختار عنابة شافية شاويدكتورة ال

108.........العربية اململكة يف املرور حوادث عن الناجتة اإلعاقات حدوث يف ودوره االقتصادي الرفاه السعودية جامعة الطائف عماد حسنين الصعيديالدكتور السعودية

.......................................... 125....السياسات احملاسبية للنظام احملاسيب املايل الجزائرجامعة سيدي بلعباس. محمد الحبيب مرحومأ. رفيق بشوندة:الدكتور

االنتخابات حالة إشكالية االبتكار يف تسويق النظام االنتخايب يف اجلزائر التسويق السياسي و 144.................................................................التشريعية يف اجلزائر

الجزائرجامعة سيدي بلعباس صحراوي بن شيحة الدكتوردراسة ميدانية Rensis Likert أساليب القيادة االدارية ملديري املصارف التجارية وفقا لنظرية

164وبنغازي "..... على عينة من مديري فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينيت طرابلس محمد أحمد اليمني جامعة عمر المختار ليبيا دكتورال

195.....................................القطرياملايل والسوق الشموع اليابانية األستاذة لمياء أوضايفية جامعة باجي مختار عنابة الجزائر

210التحكم يف املتغريات البيئية كمدخل لتدويل املؤسسات................................ جامعة مستغانم الجزائربن زيدان ياسيناألستاذ األستاذ بن حمو عبداهللا

5

م2003واقع االستثمار األجنبي المباشر في العراق بعد عام

م.مثائر سعدون محمد م.مضياء حسين سعود جامعة ديالي

العراقملخص :

يعد االستثمار األجنيب املباشر احد العوامل املهمة يف تطوير البلدان املتقدمة والنامية على حد سواء ومؤشرا يف ذات الوقت على االنفتاح االقتصادي للبلدان يف ظل املتغريات العاملية كاالجتاه حنو آلية السوق وتبين سياسات

اإلصالح االقتصادي واالندماج يف االقتصاد العاملي وتنامي دور الشركات متعددة اجلنسية وزيادة حركة التدفقات املالية بني البلدان ، والعراق اليوم بأمس احلاجة إىل بناء البنية التحتية وإعادةأعمار ما دمرته احلروب يف خمتلف

املؤسسات اإلنتاجية واخلدمية من خالل إنشاء نظم وآليات جديدة لتشجيع النشاط االستثماريوإزالة العديد من القيود واحلوافز أمام حركة رؤوس األموال األجنبية , حيج تكمن أمهية االستثمار األجنيب املباشر كونه أحد أهم مصادر التمويل اخلارجي لعملية التنمية ورفع معدالت النمو االقتصادي وحل ما يعانيه االقتصاد العراقي من

مشاكل اقتصادية واجتماعية يف قطاعاته املختلفة .

Abstract : Foreign direct investment is an important factor in the development of both developed and developing countries alike and an indication at the same time to the economic opening of the countries in the light of the global variables as the direction toward the market mechanism, the adoption of economic reform, the integration into the global economy, the growing role of multinational companies and increasing the financial flows movement among countries. Iraq today is in need for constructing the infrastructure and reconstructing what were destroyed because of wars in various productive and service enterprises through establishing new systems and mechanisms to encourage the investment activity and remove many of the restrictions and incentives to foreign capital movement, the importance of foreign direct investment centers on being one of the most important sources of external funding of the development process and raising the economic growth rates and resolving the economic and social problems that Iraqi economy suffers from in its various sectors

مقدمة:

يعد االستثمار األجنيب املباشر احد العوامل املؤثرة يف تطوير البلدان ومنوها واحد مؤشرات انفتاح االقتصاد وقدرته على التعامل والتكيف مع التطورات العاملية يف ظل سياسة اخلصخصة وزيادة

التحول حنو آلية السوق وسيطرة الشركات متعددة اجلنسية على حركة السلع واخلدمات ودورها يف االقتصاد العاملي كو�ا املوجه األساس للنشاطات االقتصادية الدولية ، وانفتاح األسواق وزيادة

6

حجم التدفقات املالية بني خمتلف البلدان ، كما يساهم يف رفع كفاءة االقتصاد من خالل انعكاساته يف تطوير قدرات األفراد وتعزيز املوجودات املالية يف البلد املضيف ملسامهته يف زيادة عوامل اإلنتاج ونقل التقنيات ورفع كفاءة ومهارات قوة العمل من خالل التدريب والتأهيل ،

كذلك يعمل على زيادة اخلربات اإلدارية والتنظيمية إلدارة املشروعات وإدخال برامج إنتاجية قد ال تتوافر يف االستثمارات احمللية ، فضال عن إجياد حالة من الرتابط القتصاد البلد املضيف

بشبكات اإلنتاج العاملية ، وتتم البلدان العربية يف جذب االستثمارات بوصفها احد مصادر سد الفجوة بني املوارد األجنبية واملوارد احمللية من خالل تيئة املناخ االستثماري املالئم وحتديج األطر

التنظيمية والتشريعية . والعراق اليوم حباجة ماسة إىل بناء البىن التحتية وإعادةأعمار ما دمرته احلروب وانعاش القطاعات اإلنتاجية كالصناعة والزراعة وتقادم كثري من املشاريع الصناعية واليت حتتاج إىل إعادة بناء وحتديج ، فضال عن املديونية والتعويضات اليت يعاين منها العراق واالقتصاد العراقي حتديدا وبنفس الوقت يعاين هذا االقتصاد من الفجوة الكبرية بني اإليرادات واملصروفات وعدم كفاية االدخارات لسد احتياجات عملية البناء واألعمار وصعوبة احلصول على قروض إضافية بسبب املديونية والشروط

املطلوبة من املؤسسات الدولية وما يرتتب على هذه القروض من فوائد إضافيةومل يكن أمامالعراق خيار آخر اذا ما أراد بناء وتنمية مجيع قطاعاته اإلنتاجية واخلدمية سوى اللجوء إىل االستثماراتاألجنبية لتامني احلد األدىن من املوارد الالزمة ال عادة بناء مؤسسات وقطاعات

االقتصاد املختلفة . وانطالقا من ذلك يسعى العراق إىل تشجيع دخول االستثماراألجنيب املباشر وحتفيزه للمساعدة يف توسيع قاعدة االقتصاد احمللي وزيادة إنتاجيته من خالل إنشاء نظم وآليات جديدة لتشجيع النشاط االستثماري وإزالة العديد من القيود واحلواجز أمام حركة رؤوس األموال ألجنبية ، حيج تكمن أمهية االستثماراألجنيب املباشر كونه أحد اهم مصادر التمويل اخلارجي لعملية التنمية ورفع معدالت النمو االقتصادي وإعادةاألعمار البىن التحتية وحل بعض املشاكل القطاعية لالقتصاد العراقي ، يرتبط هذا الدور بكمكانية دخول الشركاتاألجنبيةبكمكاناتا املالية الضخمة وقدرتا على جلب التكنولوجيا املتطورة وفتح فرص العمل وإدخااللتقنية احلديثة يف اإلدارة والعمل يف ضوء

تقاليد العصر اجلديدة وتدريب الكوادر الوطنية أداريا وفنيا مشكلة البحث:

و االيدلوجيا األجنيب املباشر يف العراق يطرح إشكالية كبرية بسبب التباين بالرؤيا و أن االستثماراإلرث السياسي املرتاكم لسنني طويلة لذلك فالبلد يواجه مشكلة يف التعامل مع هذه القضية

7

بعقل مفتوح يف ضوء احتياجات التنمية االقتصادية ورفع معدالت النمو االقتصادي ، لذلك أن أهم ما ينبغي اإلشارةإليه يف هذه املرحلة هو ضعف اإلدارة غري الكفء يف االستغالل األمثل

ملصادر التمويل الداخلي (احمللي) يف تطوير االقتصاد العراقي و�وض قطاعاته املختلفة ، مما تطلب البحج عن مصادر أخرى يأيت االستثماراألجنيب املباشر يف مقدمتها .

فرضية البحث:تنطلق الدراسة من فرضية مفادها أن العراق يعاين العديد من املشكالت االقتصادية واالجتماعية والسياسية اليت تعيق تدفق االستثمارات األجنبية املباشرة إىل البالد ، واليت ميكن معاجلتها إذا ما استطاعت احلكومة العراقية توفري مناخ استثماري مالئم قادر على جذب االستثماراتاألجنبية

املباشرة من شا�ا أن تساعد على النهوض بالواقع االقتصادي واالجتماعي للبلد. هدف البحث:

يهدف البحج إىل مجلة من األمور التالية: ) FDI-التعرف على كل ما حييط مبفهوم وامهيه االستثماراألجنيب املباشر (1) FDI-التعرف على أشكال االستثماراألجنيب املباشر (2) يف تطوير قطاع النفط العراقي . FDI-دور االستثماراألجنيب املباشر (3 يف العراق 2006 لسنة 13-تسليط الضوء على اهم مضامني قانون االستثمار اجلديد رقم 4-تشخيص أهم احملددات او املعوقات غري اجلاذبة لالستثماراألجنيب املباشر يف العراق . 5

البحث: أسلوبمن أجل أثبات فرضية البحج وبغية حتقيق األهدافاملرجوة ، فأن البحج يستند إىل األسلوب

الوصفي التحليلي لالستثماراألجنيب املباشر وأمهيته يف تطوير االقتصاد العراقي . هيكلية البحث:

ولكي حتقق الدراسة أهدافها قسم البحج كاآليت : ) . FDIأوال: مفهوم االستثماراألجنيب املباشر (

) . FDIثانيا: أمهية االستثماراألجنبياملباشر() . FDIثالثا: أشكال االستثماراألجنيب املباشر (

. 2003رابعا: االستثماراألجنيب املباشر يف العراق بعد عام خامسا: حمددات ومعوقات غري اجلاذبة لالستثمار األجنيب املباشر يف العراق .

8

) FDIأوال: مفهوم االستثماراألجنبي المباشر(االستثمار يف اللغة :- من مثر والثمر هو الزيادة والنماء ، فيستثمر معناه ينمي أو يزيد ، والنماء عادة يكون يف صورته النهائية النقدية أو املالية أو التجارية أو يف شكل عقارات أو منقوالت . األجنيب :- وفقا ملفهوم قوانني اجلنسية هو من ال يتمتع جبنسية البلد الذي يقيم فيه ، أي أنه شخص سواء كان طبيعي أو معنوي ويقيم أو له حمل إقامة بدولة ال يتمتع جبنسيتها وغالبا ما

). 177: 1997يسمى وافد (املؤسسة العربية لضمان االستثمار،املفهوم االقتصادي :- يعرف االستثمار بانه تيار من األنفاق على اجلديد من السلع الرأمسالية الثابتة مثل (املصانع، اآلالت، الطرق، املنازل) أو أضافة إىل املخزون مثل ( املوارد األولية أو

) وباملفهوم 228: 1983زمنية معينة (صقر، السلع الوسيطة أو السلع النهائية) خالل مدةاملاركسي فأن االستثمار هو ذلك اجلزء املرتاكم من الدخل القومي الذي يتيح لكنه ال يستهلك

) . 71: 1973خالل السنة املعنية(فيلتشنيسكي،األجنيب املباشر تدفقات رأس املال من قبل املستثمرين املباشرين (رأس املال يتضمن االستثمار

إضافة Reinvested Earnings والعوائد املعاد استثمارهاEquity Capitalاملستثمر) األجنيب ، كما يشمل االستثمارIntra Company Loansلالقرتاض الصايف للمشروع

انتقاهلا من بلد آلخر ، و املباشر على جانبني رئيسني ، جانب مايل ميثل تدفق رؤوس األموال sbonghوالتقنية إىل البلد املضيف ( وجانب تنموي يعرب عنه بانتقال املوارد اإلنتاجية

,1985,p31 . ( األجنيب تعريفات متعددة وذلك لتعدد مصادره وأشكاله وآثاره يف األقطار املضيفة له ولالستثمار

ملؤسسات ومنظمات متخصصة ذات عالقة مبوضوع ولكن لالختصار نكتفي بطرح تعريفات) ذلك Foreign direct in vestmentاألجنيب املباشر( االستثمار، يقصد باالستثمار

النوع من االستثمار الذي حيدث حينما يقوم مستثمر مستقر يف البلد األم بامتالك أصل أو موجود يف البلد املستقل مع إدارة ذلك األصل وهذا يعين رأس املال للتصدير والذي خيتلف عن تدفق رأس املال للتمويل واالقرتاض أو ما يسمى بـ (االستثمار يف حوفظ األوراق املالية ، (غري

حيج يشري إىل قيام مستثمر مستقل يف البلد Foreign Portfolio investmentمباشر) األم بشراء أسهم وسندات صادرة يف البلد املستقل دون أن يرافق ذلك قيام املستثمر بكدارة

) . 8: 1998األصول اليت امتلك أسهمها فيها (عبد احلسني،

9

األجنيب املباشر بأنه تلك االستثمارات وتعرف املؤسسة العربية لضمان االستثمار:- االستثماراختاذ القرارات عن طريق و طويلة اآلجل اليت يكون ألصحابا دور مشاركة فعلية يف اإلدارة

). 9: 1997املشاركة الدائمة يف رأس املال املشروع االستثماري (املؤسسة العربية لضمان االستثمار،

األجنيب املباشر حيدث عندما ) :- ترى أن االستثمارW T Oأما منظمة التجارة العاملية (إنتاجيا يف بلد آخر (البلد املضيف) ميتلك مستثمر مستقر مقيم يف البلد ( البلد األم) أصال

) 14: 2002بقصد أدارته(عبد الغفار، األجنيب بأنه مباشر حني ميتلك املستثمر ) :- االستثمارIMFوعرف صندوق النقد الدويل(

%) أو أكثر من األسهم العادية أو القوة التصويتية حلملة األسهم ملؤسسة حمدودة 10األجنيب (). UNCTAD,1998,p2أو ما يعادل ذلك بالنسبة ملؤسسة فردية (

) :- يعرف UNCTADأما مؤمتر األمم املتحدة للتجارة والتنمية (األونكتاد) (االستثماراألجنيب بأنه االستثمار الذي يفضي إىل عالقة طويلة األمد ويعكس منفعة وسيطرة

دائمتني للمستثمراألجنيب ،أو الشركة األم يف فرع أجنيب قائم يف دولة مضيفة غري تلك اليت ينتميان إىل جنسيتها ، ويشمل االستثماراألجنيب وفقا (لالونكتاد) ملكية أسهم – رأمسال – األرباح

املعاد استثمارها والقروض من الشركة األم للشركات التابعة يف القطر املضيف ، وهي االستثمارات ,UNCTAD, 1997اليت تفضي إىل سيطرة على األصول املستخدمة يف اإلنتاج يف اخلارج (

p108 .() FDIأهمية االستثمار األجنبي المباشر (ثانيا :

FDI (Foreign Directتلعب التدفقات الرأمسالية والسيما تدفقات االستثماراألجنيب املباشر ( investment دورا مهما يف التأثري على االستثمار احمللي Domestic investment للبلدان

إذ يعول عليها يف ردم الفجوة ما بني املدخرات احمللية host countriesاملتلقية هلا واالستثمار بدال من االستدانة ، لذلك فأ�ا أخذت يف مطلع القرن احلايل مساحة واسعة من

) فقد أثبتت الدراسات القياسية razin,2001,p1البحج واملنافسة يف األدبيات االقتصادية (بأن تدفق دوالر واحد من التدفقات الرأمسالية كالسندات والقروض باإلضافة إىل االستثماراألجنيب

). hecht , 2002, p4%) سنت (50املباشر يرتتب عليه زيادة االستثمار احمللي بـ (األجنيب املباشر هو مصدر لتدفق رأس املال الالزم لتمويل عجز امليزان التجاري ويعوض االستثمار

النقص احلاد يف االدخار القومي الذي تعانيه الكثري من الدول النامية وذلك لتمويل عمليات التنمية واالستثمار ، ويساعد االقتصاد على التأقلم مع الصدمات االقتصادية اخلارجية إذا ما

أحسن إدارته ، أيضا قد يساهم االستثمار يف تنمية قطاع التصدير ، مثال على ذلك مسامهته يف

10

) 77-76: 2006صادرات دول شرق وجنوب شرق آسيا والصني على وجه اخلصوص (السامرائي،

Productivityاإلنتاجية وزيادةEfficiency. كذلك يلعب دورا مهما يف رفع الكفاءة لعوامل اإلنتاج ، فضال عن دوره يف تنمية أنشطة البحوث والتصدير يف الدول املضيفة واحلصول

ويعمل على رفع Engine of Technological Developmentعلى التكنولوجيا احلديثة واملتطورة واستخدام Innovative Capacity وزيادة القابلية على االبتكارSkillsاملهارات

األساليب احلديثة يف اإلدارة ، كذلك يلعب االستثماراألجنيب املباشر دورا مهما يف رفع حصيلة الدولة من الضرائب باإلضافة إىل مسامهته يف الوصول إىل األسواق العاملية وتعزيزه من املنافسة يف األسواق احمللية ، لذا فليس من الغرابة أن تتسابق بلدان العامل املختلفة يف السعي للحصول على املزيد من االستثماراتاألجنبية ، فقد غريت الكثري من الدول النامية دساتريها وقوانينها لغرض جذب املزيد من االستثمارات هلا . فعلى سبيل املثال فأن الصني غريت العديد من فقرات

كذلك احلال مع مصر فقد سنت العديد من القوانني اليت تدعم 2004دستورها والسيما يف عام الذي 1977) لعام 32 والذي عدل بالقانون (1974) لسنة 43هذه العملية مثل قانون رقم (

الذي تضمن بعض اإلعفاءات 1979) لسنة 54يشجع االستثمار يف املناطق احلرة وقانون () 19 : 2002الضريبية والسماح للمستثمرين األجانب باسترياد احتياجاتم املختلفة (صربي،

كذلك عملت بعض الدول إىل إعطاء مساعدات مالية لغرض تشجيع إقامة وتوطني أنواع معينة من الصناعات ذات الطبيعة التكنولوجية احلديثة على اشرتاط حتديد مدة زمنية معينة لدرجة

) وقد ارتفعت حصة البلدان النامية من تدفقات Ghose , 2004, p1احلداثة ( أما البلدان 1997%) يف عام 37 إىل (1980%) عام 26االستثماراألجنيب املباشر من (

مشكال 1995) مليار دوالر عام 203،7املتقدمة فقد بلغت حصتها من التدفقات الرأمسالية ( وكما 2000%) عام 79،1%) من أمجايل االستثمارات ، مث ارتفعت هذه النسبة إىل (61،5(

) مليار دوالر 14،3) أما البلدان العربية فأننا نالحظ أ�ا مل تتلقى سوى (1مبني يف اجلدول (%) من أمجايل االستثماراألجنيب ، مما يدل على ابتعاد الدول 0،4 أي ما يعادل (1995عام

العربية بصورة عامة عن تدفقات االستثماراألجنيب املباشر ، كما شهدت التدفقات العاملية هي إذ أخفضت من ( 2001األخرى تدهورا حادا بعد أحداث احلادي عشر من سبتمرب عام

توزعت بواقع 2001) مليار دوالر عام 735 إىل (2000) مليار دوالر يف عام 1270%) من حجم االستثماراألجنيب 68) مليار دوالر للبلدان املتقدمة مشكال أكثر من (503(

%) من 32) مليار دوالر مشكال حوايل (232املباشر ، بينما كانت حصة البلدان النامية (

11

) مليار دوالر كما 1305،9 إىل (2006حجم االستثماراألجنيب املباشر ، مث ارتفعت يف عام ). Jayaratnam, 2003, p1) (1موضح يف اجلدول (

) ينب تدفق االستثماراتاألجنبية إىل بلدان العامل املختلفة 1جدول (

البلدان

2006 2001 2000 1999 1995 السنة

1305,9 735 1270 1075 331,3العامل

857,5 503 1005 830 203,7البلدان املتقدمة

البلدان النامية بضمنها البلدان العربية

127,6 245 265 232 441,5

البلدان النامية عدا البلدان العربية

113,3 222 240 210,5 3791,5

62,4 21,5 25 23 14,3البلدان العربية

الوزاين ، عادل عيسى كاظم ، االستثماراألجنيب املباشر يف بلدان آسيوية خمتارة مع اإلشارة إىل الفرص املتاحة : المصدر

30 ، ص2005يف العراق ، رسالة ماجستري كلية اإلدارة واالقتصاد جامعة كربالء ،

) FDIثالثا: أشكال االستثماراألجنبي المباشر(األجنيب املباشر أشكال عدة أمهها :- يأخذ االستثمار

-مشروعات ملكيتها مشرتكة (االستثمار املشرتك) تعترب هذه املشروعات مشرتكة بني 1املستثمراألجنيب واملستثمر احمللي وبنسب متفاوتة تتحدد وفقا التفاق الشركاء وحسب القوانني

املنظمة لتملك األجانب . -مشروعات متتلكها الشركاتاألجنبية بالكامل يف االقتصاد املضيف وهذا الشكل من 2

االستثمارات يتيح للعنصراألجنيب السيطرة الكاملة يف اختاذ القرار ، وهلذا ال حتبذه الكثري من الدول املستثمر فيها ، خشية أن يؤدي إىل التبعية واهليمنة االقتصادية من قبل املستثمراألجنيب.

12

P-الشركات املتعدية اجلنسية3

)P 1PT 0F

∗P1TP

(P وهي الشركات اليت متلك مشاريع كبرية يف دول خمتلفة من -:

العامل حيج تتميز هذه الشركات بضخامة أعماهلا وأنشطتها وميكن القول بأن االستثماراألجنيب املباشر والشركات املتعددة اجلنسية شيآن متالزمان اعتاد االقتصاديون على اجلمع بينهما بطريقة

) . 2010مرتادفة (الكفري، رابعا: االستثماراألجنبي المباشر في العراق

املباشر يف العراق من خالل استعراض اجلوانب األجنيب سنحاول أن نتعرف على واقع االستثمارالتالية:

األجنيب املباشر يف العراق: - نبذة تارخيية عن واقع االستثمار1االقتصاد العراقي يتمتع بالعديد من اخلصائص واملميزات متمثلة بـ (الثروات الطبيعية والبشرية

والسوق االستهالكية الكبرية واحلوافز والضمانات اليت يقدمها العراق ) اليت جتعله منطقة جذب األجنبية ، كما تعمل احلكومة العراقية جاهدة لتوفري كافة الضمانات واالمتيازات لالستثمارات

2006 لسنة 13األجنيب واليت جسدها بشكل واضح قانون االستثمار رقم جلذب االستثمارومدى أمهيته يف جذب االستثمارات الوطنية وتشجيع املستثمرين األجانب لالستثمار رؤوس أمواهلم يف العراق ، فريى أن واقع احلال يفصح عن وجود حمددات أو معوقات سياسية وأخرى اقتصادية تعرقل عمل الشركات متعددة اجلنسية ومتنع تدفق رؤوس األموال األجنبية إىل العراق

واليت سوف نتطرق هلا الحقا . وبالرغم من أن العراق يف الواقع مل تقم فيه استثمارات باملعىن احلقيقي لالستثمار األجنيب املباشر إال أن املؤسسات اليت متثل االقتصاد العراقي قد تعاملت مع بعض الشركات على وجه اخلصوص يف جمال القطاع النفطي يف اخلمسينات من القرن املاضي ومتثلت مبجموعة من الشركات األوربية فضال عن الشركات الربيطانية واليت قامت باالستثمار يف القطاع النفطي (االستخراج والتكرير) ،

إذ رغبت احلكومة 1927بدأت االستثمارات األجنبية يف العراق بعد اكتشاف النفط عام العراقية بتعزيز املشاريع التنموية وتطويرها من خالل االستعانة بالشركات األجنبية وذلك لضعف اإلمكانات احمللية يف الداخل ونقص اخلربات الفنية واإلدارية يف هذا الال ، مث بدأت مرحلة

ففي فرتة ما بني 1950التطور الفعلي هلذا االجتاه االستثماري بعد إنشاء جملس األعمار عام كان االستثمار بشكل عام ضعيفا على مستوى امليادين املختلفة يف 1958 إىل 1920

الشركات املتعدية اجلنسية هي عبارة عن مشروع يقوم باستثمارات أجنبية مباشرة تشمل عدة اقتصاديات قومية وتوزع نشاطاتا ) ∗(

اإلمجالية بني خمتلف البلدان بدف حتقيق األهداف اإلمجالية للمشروع ، للمزيد ينظر يف ذلك : عوين فهد العزي ، التنظيم القانوين 6 , ص2002للشركات املتعدية اجلنسية والعوملة ، بيت احلكمة بغداد ،

13

1979-1959االقتصاد العراقي بسبب سيطرة االحتالل الربيطاين ، أما الفرتة املمتدة ما بني فهي فرتة قلقة جدا من الناحية السياسية الحتوائها على االنقالبات املتتالية فلم جيين العراق من هذه الفرتة سوى تأخر عملية التنمية االقتصادية والسيما أن الشركات االستثمارية حتجم عن

االستثمار يف بيئة سياسية غري مستقرة وبالتايل فلم يكن االستثمار حقيقيا باستثناء بعض العقود كانت فرتة سيئة جدا من 2003-1980اليت مت تنفيذها ،أما الفرتة املمتدة ما بني عامي

الفرتات اليت سبقتها حيج مر العراق بعدة حروب منها احلرب اإليرانية العراقية اليت دامت مثانية سنوات وكذلك غزو العراق للكويت من بداية عقد التسعينات وفرتة احلصار االقتصادي الذي دام ثالثة عشر سنة ،أضافة إىل جلان التفتيش اليت كانت تصول وجتول ومتنع وتسمح كما تريد والذي وصل با احلال إىل منع االسترياد بدعوى أن ذلك يدخل يف التصنيع العسكري فكيف

) . 144-141: 2009يكون هناك مواقع لالستثمار األجنيب (العبودي، انتهت حقبة نظام سياسي جديد وبدأت مرحلة نظام آخر بعد اجتياح القوات 2003وبعد عام

احملتلة للعراق حبجة أسلحة الدمار الشامل اليت زعمتها قوات التحالف احملتلة بقيادة الواليات املتحدة األمريكية واليت تعد األسوأ يف تاريخ العراق ، إذ فقد العراق سيادته الوطنيةوأخذ االحتالل شخصية املستثمر فهو الشركة وهو البلد املضيف يف وقت واحد فال حسيب وال رقيب متاما كما

كان يف مرحلة االحتالل الربيطاين آنفة الذكر فالتاريخ يعيد نفسه وقد جعل هذا النهب االستعماري قانونيا بكصدار احلاكم املدين لسلطة األتالف املؤقتة (بول برمير) القانون باملر املرقم

الذي فتح الباب على مصراعيه وجعل العراق مباحا للمستثمرين األجانب مبا 2003 لسنة 39) . 2: 2009حيقق مصاحلهم دون أن يضع ضوابط تعدد بالنفع إىل البلد(ابو بكر،

إىل وقتنا 2003والزال االستثمار األجنيب املباشر متضعضعا وغري مستقر يف العراق حىت بعد احلاضر ال سباب كثرية منها فقدان االستقرار األمين والسياسي والفساد املايل واإلداري وعدم

صالحية البىن التحتية حيج أن التحديات األمنية تقف عقبة أمام عملية إعادةاألعمار ، وتبدو املسألة واضحة عندما جند أن جزء كبريا من التخصيصات االستثمارية لكل من جمالس احملافظات والدوائر احلكومية واليت أصلها من عائدات النفط مل يتم االستفادةمنها رغم احلاجة امللحة هلا يف توفري اخلدمات العامة الضرورية وبناء البنية التحتية املهدمة وتوفري فرص العمل آلالف العاطلني مما يدل مدلوال كامال على النفط العراقي الذي كنا نعده نعمة حتول إىل نقمة حيج استنزفت فرتات

ودخول القوات األمريكية 2003احلروب إمكانياته وخاصة يف هذه الفرتة واليت متثلت بعد عام احملتلة وتغري النظام السياسي يف البلد ، واجلذير بالذكر فأن هناك مزايا يتميز با النفط العراقي

14

قلما جندها يف غريه من النفط املوجود يف العامل وهي تعزى إىل عوامل طبيعية واقتصادية جعلت العراق ميثل مركزا مرموقا يف عامل النفط وهي كاآليت :

) : 51: 2012أ-املزايا الطبيعية أو اجليولوجية(هادي، خلو األراضي العراقية من اهلزات األرضية • غزارة اآلبار العراقية وقلة عمقها • نوعية النفط العراقي • املوقع اجلغرايف للعراق •

ب-املزايا االقتصادية : ) مليار برميل من االحتياطي النفط 112االحتياطيات الضخمة : حيتوي العراق على ( •

) مليار برميل، وقد قدرت 1087%) من االحتياطي العاملي املقدر بـ (11املؤكد وهو ما ميثل () 400أدارة معلومات الطاقة األمريكية أن تصل االحتياطيات النفطية غري املؤكدة يف العراق إىل (

)بئر نفطي مل يكتشف 526مليار برميل ، كما يشري اخلرباء إن لدى العراق أكثر من ( ) .16: 2001(الشبييب،

العائدات املمتازة : تلعب اإليرادات املقدرة للنفط العراقي دورا هاما يف جذب الشركات •املستثمرة ، وميكن توضيح العائدات االقتصادية للنفط العراقي من خالل حساب سعر برميل

) دوالر كمتوسط لألسعار ، فلو افرتضنا أن اإلنتاج النفطي العراقي وعن 22النفط على أساس () ملون برميل يوميا فأن اإليراد النفطي اليومي 3,5طريق الشركات االستثمارية قد وصل إىل (

) دوالر 1,5) مليون برميل ، وعلى افرتاض ان كلفة استخراج الربميل الواحد هي (77يصل إىل (تقاسم األرباح بني احلكومة ) مليون دوالر يوميا ، وبافرتاض71,75يصبح اإليراد الصايف (

) مليون دوال يوميا ، وهي إيرادات ليست 35,875والشركات املستثمرة يصبح اإليراد األخري ( ) .3: 2009بقليلة ميكن توظيفها خلدمة مشاريع التنمية االقتصادية يف العراق (أبو بكر،

ارتفاع العمر اإلنتاجيلالحتياطي النفطي : يعد العمر االفرتاضي لالحتياطي النفطي من •املعايري املهمة من الناحية االقتصادية والسياسية ، فمن جهة أ�ا مصدر النقد األجنيب ألصول فرتة

ومن جهة أخرى توفر األمان واالستقرار السياسي يف ظل اإلمكانيات املتاحة الحتياط النفط ) سنة وهي 164 إىل (2009العاملي ، إذ بلغ متوسط العمر االفرتاضيالحتياطيات العراق عام

) .53 : 2012أطول أعمار دول أوبك اخلليجية (هادي واالعرجي- اإلطار القانوين املنظم لعمل االستثمار األجنيب املباشر يف العراق : 2

15

أ-القوانني اخلاصة بوزارة النقط العراقية وتنظيم عملها وهي كاآليت : الصادر من جملس النواب 2009) لسنة 9قانون استرياد وبيع املنتجات النفطية رقم ( •

) حيج يتضمن القانون قيام النشاط اخلاص باسترياد املشتقات النفطية حسب 61طبقا للمادة (املواصفات العاملية اليت حتددها الوزارات املختصة وخز�ا ونقله وبيعها لالستهالك احمللي مباشرة أو

من خالل خمولني . الصادر من 2007) لسنة 64قانون االستثمار اخلاص يف تصفية النفط اخلام املرقم ( •

) ، يهدف القانون إىل تشجيع القطاع اخلاص يف املشاركة يف 61جملس النواب طبقا للمادة (عملية التنمية االقتصادية واإلسهام يف بناء القاعدة الصناعية من خالل الدخول يف نشاط تصفية

النفط اخلام. والذي 2008) لسنة 41قانون تريب مكافحة النفط واملشتقات النفطية رقم ( •

يهدف إىل احلد من ظاهرة تريب النفط اخلام واملشتقات النفطية إىل البلدان الاورة (الوقائع )10: 2007العراقية،

: 2006 لسنة 13ب-قانون االستثمار رقم السياسةاالستثمارية يف العراق أمجاال والسياسية 2006 لسنة 13يعكس قانون االستثمار رقم

االستثمارية املرتبطة جبذب االستثمار األجنيب إىل البلد بوجه خاص ، يهدف هذا القانون إىل تشجيع وتنظيم رؤوس األموال العربية واألجنبية يف إطار السياسة العامة يف الدولة مبا ينسجم مع

ولعل أبرز ما تضمنه 2007-2004أهداف وأولويات اسرتاتيجية التنمية الوطنية للسنوات هي كاآليت: 2006 لسنة 13قانون االستثمار رقم

) منه تضمنت املزايا والضمانات املمنوحة للمستثمرين األجانب وهي كاآليت:- 10أ-املادة (عن جنسيته جبميع املزايا والضمانات ألغراض مشاريع يتمتع املستثمر األجنيب بغض النظر-

اإلسكان . ) سنة قابلة للتجديد 50استئجار األراضي الالزمة للمشروع االستثماري على أن ال تزيد عن (-حيق للمستثمر التداول يف سوق العراق لألوراق املالية باألسهم والسندات وتكوين احملافظ -

والسندات . االستثمارية يف األسهم فتح حسابات بالعملة العراقية أو األجنبية لدى املصارف اخلارجية أو الداخلية .-حيق للمستثمر توظيف واستخدام العاملني من غري العراقيني يف حالة عدم إمكانية •

استخدام عراقي ميتلك املؤهالت الالزمة للعمل يف املشروع وفق ضوابط تصدرها هيئة االستثمار .

16

حيق للعاملني الفنيني واإلداريني من غري العراقيني العاملني يف املشروع أن حيولوا رواتبهم - وتعويضاتم إىل اخلارج .

يتمتع املستثمر األجنيب والعاملني يف املشروع من غري العراقيني حق اإلقامة وتسهيل دخوهلم - ) .11: 2007وخروجهم بسهولة (الوقائع العراقية،

) منه تنص على العديد من اإلعفاءات وهي كاآليت : 15ب-املادة (يتمتع املشروع احلاصل على إجازة االستثمار من قبل هيئة االستثمار باإلعفاء من الضرائب -

)سنوات من تاريخ بدء التشغيل التجاري .10والرسوم ملدة ( للس الوزراء حق اقرتاح مشاريع القوانينوحتديد أو منح إعفاءات إىل ما ورد أعاله . •للهيئة الوطنية لالستثمار زيادة عدد سنوات اإلعفاء من الضرائب والرسوم يتناسب -

) مخسة عشر سنة أذ 15بشكل طردي مع زيادة نسبة املستثمر العراقي من املشروع لتصل إىل ( %) .50كانت نسبة شراكة املستثمر العراقي يف املشروع أكثر من (

) تنص يف حال انتقال املشروع خالل مدة اإلعفاء املمنوحة من منطقة تنموية إىل 16ت-املادة (منطقة تنموية أخرى فيتعامل معاملة مشاريع املنطقة التنموية اجلديدة من حيج اإلعفاءات

) منه تنص على ما يأيت: 17ث-املادة (إعفاء املوجودات املستوردة ألغراض املشروع االستثماري من الرسوم على أن يتم •

إدخاهلا خالل ثالثة سنوات من تاريخ منح إجازة االستثمارتعفى املوجودات املستوردة الالزمة لتوسيع املشروع أو تطويره من الرسوم على أن يتم •

) سنوات من تاريخ أشعار اهليئة بالتوسيع أو التطوير .3إدخاهلا خالل (تعفى قطع الغيار املستوردة ألغراض املشروع من الرسوم على أن ال تزيد قيمة هذه •

%) من قيمة شراء املوجودات .20القطع على (متنح مشاريع الفنادق واملؤسسات السياحية واملستشفيات واملؤسسات الصحية ومراكز •

إضافية من رسوم االسترياد واألثاث واملفروشات واملؤسسات الرتبوية والعلمية إعفاءات التأهيل) 3) سنوات على ان يتم إدخاهلا إىل العراق خالل (4ألغراض التحديج والتجديد مرة كل (

) . 56: 2012سنوات من تاريخ صدور قرار اهليئة(هادي واالعرجياألجنبية يف العراق : -العقود املربمة فعال مع الشركات3

سنوضح من خالل هذه الفقرة اهم العقود اليت مت توقيعها بني كل من وزارة النفط العراقية توقيع عقود لتطوير وشركات النفط العاملية يف جمال االستخراج والتطوير حيج مل يشهد العراق

حقوله النفطية املنتجة حاليا أو احلقول املكتشفة ومل تتطور بعد ال يف عقد الثمانينات بسبب

17

احلرب العراقية اإليرانية ، وال يف التسعينات بسبب حرب اخلليج الثانية وفرض العقوبات االقتصادية على العراق من قبل األمم املتحدة وانقطاع العامل اخلارجي عن العراق ما عدا بعض

فتدهور 2003الشركات الروسية والصينية يف حماوالت لتطوير بعض احلقول ، وحىت ما بعد األوضاع املضطربة غري املستقرة دفع الشركات النفطية ذات اخلربة والقدرة املالية و الظروف األمنية

واملالكة للتكنولوجيا املتطورة للعزوف عن القدوم واالستثمار يف القطاع النفطي العراقي ولغاية سنة ) وبعد انتظام األوضاع بشكل نسيب يبعج على الطمأنينة وإعالن وزارة النفط 2007-2008(

األجنبية وبشكل ملفت للنظر للمنافسة بالفوز على عن وجود فرص استثمارية مما دفع الشركاتهذه الفرص االستثمارية يف القطاع النفطي العراقي حيج مت إعالن هذه الفرص يف جولتني

سنوضحهما كاآليت: أ-جولة الرتاخيص األوىل :

الرميلة الشمايل , اجلنويب ، غرب القرنة , [ يف احلقول 2008 حزيران 30مت اإلعالن عنها يف ، وقد أمثرت ]الزبري حقول ميسان ( بزركان , فكة , أبو غريب ) وحقول كركوك ( باي حسن )

الصينية ، CNBC الربيطانية و BPاجلولة عن توقيع عقد حقل الرميلة مع ائتالف شركيت األمريكية وشل اهلولندية EXXON MOBILباإلضافة إىل توقيع عقد مع ائتالف شركيت

ENIالربيطانية لتطوير حقل غرب القرنة وكذلك االتفاق مع أتالف شركات الكورية اجلنوبية لتطوير حقل COGAS األمريكية ، OCCIDENTALالربيطانية ،

ماليني برميل يوميا ) 7الزبري ، مجيع هذه العقود تدف إىل رفع إنتاج العراق من النفط اخلام إىل ( خالل مدة ستة سنوات .

ب- جولة الرتاخيص الثانية : )،وميكن توضيح 57: 2009 (هادي واالعرجي،13/12/2008واليت مت اإلعالن عنها يف

) وكاآليت:2جولة الرتاخيص الثانية من خالل اجلدول (

18

اسم ت احلقل

الشركة احلائزة على موافقة االستثمار وفازت بالعقد

عائد املستثمر من كل برميل

منتج

أنتاج الذروة برميل / يوم

حقل 1جمنون

ائتالف شركيت شل اهلولندية الربيطانية وبرتوناس املاليزية

الف 1,800 $ 1,39

حقل 2حلفاية

الصينية CNBCائتالف شركات وبرتوناس املاليزية وتوتال الفرنسية

الف 535 $ 1,140

حقل 3غرب القرنة

ائتالف شركيت لوك أويل الروسية وشتات أويل النروجيية

الف 1800 $ 1,15

حقل 4الغراف

ائتالف شركيت برتوناس املاليزية وجانكس اليابانية

الف 230 $ 1,49

حقل 5بدرة

ائتالف شركيت كاز بروم الروسية ، وكوكاز الكورية وبرتوناس املاليزية

TPAO الرتكية

الف 170 $ 5,50

حقل 6الكيارة

الف 120 $ 5شركة سن أنكول

حقل 7جنمة

الف 110 $ 6شركة سن أنكول

19

) حقول نفطية مكتشفة 7وبعد إكمال فعاليات جوليت الرتاخيص الثانية اليت متخض عن إحالة () وكاآليت : 3غري متطورة إىل أتالف شركات عاملية بعقود خدمة ، املوضح تفاصيلها يف جدول (

وبذلك تكون كميات اإلنتاج املضافة إىل إنتاج الوزارة من تطوير هذه احلقول السبعة ( / 2010) .كذلك وقع العراق عام 19-18: 2012) مليون برميل (وزارة التخطيط ،4،654) مليون 11 عقود مع شركات عاملية لتطوير حقوله النفطية ولرفع سقف اإلنتاج إىل (2011

برميل يوميا يف غضون السنوات الست املقبلة ، وتشري بيانات وزارة النفط العراقية إىل أن النفط ) 862,0) و (743,0 بعد أن كان (2011) مليون برميل عام 968,0اخلام قد أرتفع إىل (

الشركة احلائزة على موافقة اسم احلقل ت االستثمار وفازت بالعقد

عائد املستثمر من كل برميل

منتج

أنتاج الذروة برميل / يوم

ائتالف شركيت شل اهلولندية حقل جمنون 1الربيطانية وبرتوناس املاليزية

مليون 1,800 $ 1,39

حقل 2حلفاية

CNBCائتالف شركات الصينية وبرتوناس املاليزية وتوتال

الفرنسية

الف 535 $ 1,40

حقل غرب 3القرنة

ائتالف شركيت لوك أويل الروسية وشتات النروجيية

الف 1800 $ 1,15

حقل 4الغراف

ائتالف شركيت برتوناس املاليزية وجانكس اليابانية

الف 230 $ 1,49

ائتالف شركيت كاز بروم الروسية ، حقل بدرة 5وكوكاز الكورية وبرتوناس املاليزية

TPAO الرتكية

الف 170 $ 5,50

الف 120 $ 5شركة سن أنكول حقل الكيارة 6 الف 110 $ 6شركة سن أنكول حقل جنمة 7

20

) 2,7 على التوايل، كما بلغ معدل اإلنتاج للنفط اخلام (2010/ 2007مليون برميل لألعوام ) مليون ب/ي لألعوام 2,4) و (2,0 بعد أن كان معدل اإلنتاج (2011مليون ب/ي يف عام

) 790,5 على التوايل ، أما كمية النفط اخلام املصدر هي األخرىارتفعت لتبلغ (2007/2010) مليون برميل لألعوام 690,0) و(599,6( بعد أن كان2011مليون برميل عام

2007/2011 على التوايل، ونتيجة هذا االرتفاع يف اإلنتاج والتصدير للمدة 2007/2010) مليون 80959,4مما أنعكس إجيابيا على ارتفاع حصيلةاإليرادات النفطية فقد ارتفعت إىل (

) مليون دوالر لألعوام 60094,4) و(46580,9 بعد أن كانت (2012دوالر عام ) لتوضيح 4)،وميكن االستعانة باجلدول (211: 2006 على التوايل (التميمي،2007/2011

مدى مسامهة إيرادات النفط اخلام يف تكوين رأس املال اإلمجايل يف العراق وباألسعار اجلارية للمدة مسامهة إيرادات النفط يف )4) :جدول (1 ومدعما ذلك بالشكل البياين (1999/2012

(مليون دينار) 1999/2012تكوين رأس املال الثابت اإلمجايل يف العراق للمدة

إيرادات النفط السنة )1 (

رأس املال الثابت اإلمجال

)2 (

نسبة رأس املال إىل إيرادات

1:2النفط (%)

1999 13654,5 382,60 2.8 2000 21676,1 759,19 3,5 2001 15966,4 131,30 8,2 2002 14829,5 1123,69 7.6 2004 21203,4 1966,83 9,2 2005 28790,6 6917,36 24 2006 35831,7 11465,18 32 2007 46580,9 27012,72 59 2008 72457,5 19318,8 27 2009 47572,9 11396,99 34 2010 61270,9 20885,7 36 2011 60094,4 23607,8 39 2012 80959,4 34902,7 42

21

املصدر: من أعداد الباحج باالعتماد على بيانات ، وزارة التخطيط والتعاون اإلمنائي ، اجلهاز Pاملركزي لإلحصاء ، قسم احلسابات القومية ، سنوات متفرقة -

(*)P غري 2003بيانات سنة

متوفرة بسبب ظروف احلرب

1999/2012)مسامهة إيراد النفط يف تكوين رأس املال الثابت يف العراق للمدة 1شكل (

) 4الشكل البياين من أعداد الباحج باالعتماد على بيانات اجلدول (

تلعب إيرادات النفط دورا مهما يف تكوين رأس املال الثابت والناتج احمللي اإلمجايل ، إذ أن هذه اإليرادات متول القسم األكرب من عملية الرتاكم الرأمسايل وبالتايل رفد موازنة الدولة باملوارد املالية الالزمة لتمويل الربامج االستثمارية وخطط التنمية الوطنية ، نالحظ من خالل بيانات جدول

) أن نسبة مسامهة إيرادات النفط يف تكوين رأس املال الثابت وباألسعار اجلارية للمدة 4( ارتفاعا ملحوظا يف نسبة مسامهة إيرادات النفط يف تكوين رأس املال الثابت 1999/2012

%) نتيجة تطبيق مذكرة التفاهم بني احلكومة العراقية 2.8 بنسبة (1999اإلمجايل بدأ من عام اليت مسح مبوجبها زيادة صادرات العراق النفطية مقابل احلاجات 1997واألمم املتحدة عام

%) وذلك لالرتفاع إيرادات النفط 59 بنسبة (2007اإلنسانية ليصل إىل أعلى مستوى له عام مما أدى إىل زيادة 2007) عام 46580.9إىل (1999) مليون دوالر عام 13654,5من (

) مليون دوالر ، أال أن هذه النسبة 27012,728تكوين رأس املال الثابت اإلمجايل إىل حنو (أخذت بالتذبذب بسبب الظروف األمنية غري املستقرة اليت مر با العراق السيما بعد عام

مما أدى إىل اخنفاض إمجايل تكوين رأس املال الثابت ، مث ارتفعت هذه النسبة إىل حنو 2003

22

) مليون دوالر ، ومن خالل 80959.4 نتيجة ارتفاع إيرادات النفط إىل (2012%) عام 42() يظهر لنا مدى مسامهة إيرادات النفط اخلام يف الناتج احمللي اجلمايل . 5اجلدول (

) مسامهة إيرادات النفط يف الناتج احمللي اإلمجايل يف العراق باألسعار اجلارية للمدة 5جدول( (مليون دوالر) 1999/2012

إيرادات النفط النسبة

)1 (

الناتج احمللي اإلمجايل

)2 (

النسبة % ) 2:1 (

1999 13654,5 17476,6 78,1 2000 21676,1 26017,4 83,3 2001 15966,4 21417,6 74,5 2002 14829,5 20962,1 70,7 2003 10511,2 15281,9 68,7 2004 21203,4 36638,2 57,8 2005 28790,6 49954,8 57,6 2006 35831,7 64805,3 55,2 2007 46580,9 87968,2 52,9 2008 72457,5 130528,7 55,5 2009 47572,9 117876,6 40,3 2010 61270,9 133660,6 45,8 2011 60094,4 187020,9 32 2012 80959,4 198853,6 40

من عمل الباحج باالعتماد على بيانات :- وزارة التخطيط ، اجلهاز املركزي لإلحصاء ، مديرية احلسابات املصدر: .2 ص2012القومية ، تقارير الناتج احمللي اإلمجايل لسنوات متفرقة ، التقرير االقتصادي السنوي لعام

23

1999/2012)مسامهة إيرادات النفط يف الناتج احمللي اإلمجايل للمدة 2شكل (

0

50000

100000

150000

200000

250000

1999200120032005200720092011

إيرادات النفط

الناتج المحلي اإلجمالي

) 5الشكل البياين من أعداد الباحج باالعتماد على بيانات اجلدول (

يعرب الناتج احمللي اإلمجايل عن مستوى االقتصاد القومي ومدى تطوره ، فهو املؤشر األكثر وضوحا املعرب عن مستوى النشاط االقتصادي ،إذ أن تطور الناتج احمللي اإلمجايل ينعكس على

تطور الدخل القومي وهذا يؤدي إىل حتسن مستوى الرفاهية االجتماعية للفرد ومن خالل بيانات %) يف 83,3) نالحظ نسبة مسامهة اإليرادات النفطية يف الناتج احمللي اإلمجايل حنو (5اجلدول (

وهي أعلى نسبة مسامهة لإليرادات النفطية يف الناتج احمللي اإلمجايل ، مث اخنفضت 2000عام بسبب ظروف احتالل العراق وتوقف إنتاج وتصدير 2003%) يف عام 68,7هذه النسبة إىل (

اخنفضت نسبة مسامهة اإليرادات النفطية يف الناتج احمللي اإلمجايل 2003النفط ، أما بعد عام بسبب حالة الركود االقتصادي العاملي عموما ويف قطاع 2009%) عام 40,3بشدة مبقدار(

، يف حني 2003النفط اخلام وعدم حتسن مستوى اإلنتاج بالشكل عما كان عليه قبل عام إذ بلغت حنو 2011بلغت أقل نسبة مسامهة اإليرادات النفطية يف الناتج احمللي اإلمجايل عام

%) سبب االخنفاض هو استمرار اعتماد االقتصاد العراقي على القطاع النفطي ، كذلك 32(بسبب تدهور الوضع األمين وصعوبة تصدير النفط اخلام وفق الطاقة التصديرية املمكنة ، مث بعد

بسبب ارتفاع أنتاج القطاع النفطي 2012%) يف عام 40ذلك عاد إىل االرتفاع فقد بلغ حنو (وبالتايل الزيادة احلاصلة يف اإليرادات النفطية ، ونتيجة ارتفاع أسعار النفط يف األسواق العاملية

بشكل عام والسيما أسعار النفط العراقية مما أ نعكس على الزيادة احلاصلة يف اإليرادات النفطية

24

المباشر في العراق لالستثمار األجنبي خامسا :المحددات أو المعوقات غير الجاذبة

يواجه االقتصاد العراقي إشكالية تتمثل يف أن هناك عدد من العوامل اليت تشكل يف جمملها عوامل غري جاذبة لرجال األعمال األجانب بصورة عامة يف توظيف استثماراتم يف االقتصاد العراقي ،

على جتاوز تلك العوائق من أجل تفعيل عملية وهنا فأن الضرورة املنطقية تستدعي العملاالستثمار يف العراقي ،وبشكل عام تقسم املعوقات الطاردة لالستثمار إىل قسمني :

االقتصادية :هناك عدد من احملددات أو املعوقات االقتصادية اليت - احملددات أو املعوقات1تواجه دخول الشركات متعددة اجلنسية يف العراق وهي :

أ-ضعف القدرة االستيعابية لالقتصاد العراقي : أن العراق ميتاز عموما ، بأنه ذو قدرة استيعابية ضعيفة ، وهذه تشكل احد الكوابح بوجه دخول الشركات واالستثمارات إىل السوق العاملية ، إذ أن القيام باملشاريع ال يتطلب فقط توفر األموال االستثمارية ، وإمنا يتطلب وجود عوامل أخرى ميكن تسميتها بالعوامل املساندة واليت تتضمن (مواد البناء واملكائن واملقاولني واإلداريني واملهندسني والعمال املاهرين فضال عن البىن التحتية ) ويف عالقة طردية نقول أن زيادة املشاريع تنطوي على طلب متزايد للعوامل املساندة ، وان شحة أو قلة تلك العوامل تؤدي إىل رفع مستوى أسعارها ، وبالتايل زيادة كلفة املشاريع واليت تعين هبوط العائد جيعل املشروع قليل اجلدوى ومن مث التوقف عن التنفيذ ، هذا يعين أن البلد لن

يتمكن من استيعاب املشروع . ب-معدالت التضخم العالية يف االقتصاد العراقي :

التضخم يعد من املشاكل االقتصادية البارزة اليت يعاين منها االقتصاد العراقي ، إذ بلغت األرقام ويعين ذلك أن السلع 1993 مقارنة بعام 2003) عام 6943القياسية ألسعار املستهلك حنو (

حيصل عليها املستهلك بقيمة 1993) دينار عام 100واخلدمات اليت كانت تكلف (%) ، إذ أن التضخم 53 ، أي مبعدل تراكم سنوي قدره (2003) دينار يف عام 6843(

يعطل آلية األسعار ويفقدها ميزتا يف التعبري عن الندرة النسبة للسلع واخلدمات ، كما يلغي وظيفة العملة احمللية كأداة للتداول واالدخار ، ويتبع تلك االختالالت يف األسعار صعوبات كبرية فيما يتعلق بكمكانية تلك الشركات يف تنبؤ تكاليف اإلنتاج واألرباح املتوقعة ، وعليه فأن التضخم يؤدي إىل تراجع الرغبة يف دخول االستثمارات األجنبية املباشرة وخاصة يف املشاريع طويلة األجل

).5: 2005(العقيدي،

25

ت-عدم وجود أسواق مالية متطورة : أن السوق املالية هي ممول رئيسي لشركات قطاع األعمال ، وهي السبيل املفضل الذي يلجأ أليه املستثمرون والشركات لتمويل أنشطتهم االستثمارية ، وأن االفتقار إىل األسواق املالية أو ضعفها

أو عدم استقرارها تشكل عامل طرد للمستثمر األجنيب . ث-انعدام الشفافية :

اليت هلا أمهية كبرية يف القرار Transparencyالبنية االقتصادية العراقية تفتقر إىل الشفافية االستثماري للشركات متعددة اجلنسية وأصحاب رأس املال ، والشفافية هنا هي املعلومات اليت تعني الشركات واملستثمرين على إمكانية التنبؤ املستقبلي بظروف البيئة االقتصادية الداخلية اليت

ميكن على ضوئها صياغة وتوجيه خطط االستثمار . -احملددات أو املعوقات السياسية :املناخ السياسي يف البلد له أمهية كبرية يف التأثري على القرار 2

االستثماري ، وبصورة عامة ميكن أن حندد أهم تلك احملددات وكاآليت: أ- افتقار العراق إىل املؤسسات الداعمة القتصاد السوق

أن وجود مؤسسات فاعلة وقوية واليت من املمكن أن تكون عامال مساعدا يف تطوير اقتصاد السوق واليت تعكس قوة وكفاءة الدولة ، وهذه املؤسسات تشكل عامل من عوامل اجلذب للشركات واالستثمار األجنيب املباشر ، لذا فان افتقارالعراق إىل تلك املؤسسات يتناقض مع

إمكانية جذب االستثمارات األجنبية والشركات متعددة اجلنسية إىل العراق . ب-ظاهرة عدم االستقرار السياسي واألمين يف العراق :

أن أهم احملددات اليت تواجه دخول الشركات واالستثمارات األجنبية املباشرة يف أي دولة كانت متقدمة أم نامية هي ظاهرة عدم االستقرار السياسي واألمين ، إذ أن انعدام األمن هو العدو األول

). 2 : 2006لالستثمار األجنيب املباشر اخلاص يف العراق (العامري، االستنتاجات :

- لالستثمار األجنيب املباشر دور تارخيي خاصة يف قطاع النفط العراقي منذ اكتشاف النفط 1وهذا ما يدل على معرفة املستثمر األجنيب بالبيئة العراقية منذ وقت طويل . 1927عام

- لالستثمار األجنيب املباشر دور كبري يف استغاللواالستفادة من املوارد املالية والبشرية املتاحة 2واملتوفرةيف العراق , ودوره يف ردم الفجوة ما بني املدخرات احمللية واالستثمار.

26

- االستثمار األجنيب املباشر يؤديكىل رفع الطاقة اإلنتاجيةوإيصاهلاإىل مستويات جتعل العراق 3 يأخذ مكانه الصحيح يف الساحة العاملية كأبرز املصدرين للنفط ، كذلك يساهم يف إدخال التكنولوجيا احلديثة الستخدامها يف تطوير حقول النفط وخلق أسواق جديدة للتصدير.

- البيئة العراقية على الرغم من احملددات واملعوقات الكثرية اليت تعاين منها سياسيا واقتصاديا ، 4ولكنها كانت جاذبة للمستثمر األجنيب حيج جند املستثمرين يتهافتوا على وزارة النفط من

الشركات العاملية يف جمال النفط لتقدت عروضها ألجل املشاركة يف املنافسة على عمليات تطوير اآلبار حيج ظهر ذلك واضحا من خالل جوالت الرتاخيص األوىل والثانية .

- العراق ميتلك قاعدة رصينة من املورد النفطي جتعله ميثل املرتبة الثانية يف العامل من 5االحتياطات املؤكدة بعد اململكة العربية السعودية ، مما يتيح له الال ليكون من البلدان املهمة يف

تصدير النفط . - بالرغم من صدور العديد من القوانني والتشريعات اليت تسمح وتشجع على االستثمار 6

إال أن البيئة القانونية تكاد تكون عاجزة 2006 لسنة 13األجنيب السيما قانون االستثمار رقم متاما عن توفري املناخ االستثماري املالئم بسبب عدم االستقرار األمين والسياسي .

- حالة الفساد املايل واإلداري أصبحت من أهم املشكالت اليت تعاين منها السياسة النفطية يف 7 مما له األثر الكبري على تبذير األموال احملصل عليها من تصدير النفط 2003العراق بعد عام اخلام العراقي . التوصيات :

- إقامة سوق مالية متطورة لتوفري السيولة النقدية واالحتياجات التمويلية الالزمة للمشروعات 1االستثمارية وخاصة املشرتكة منها بني املستثمرين احمللني واجلانب.

- فسح الال أمام استثمارات القطاع اخلاص لتطوير الصناعة النفطية العراقية اليت تشكل 2العمود الفقري للدخل القومي للبالد من خالل العمل على إزالة كافة املعوقات اليت تعرتض

االستثمار األجنيب املباشر يف العراق . - العمل على وقف النزاعات املسلحة والصراعات السياسية على املناصب واحملاصصة الطائفية 3

والعمل على حتقيق األمن واالستقرار السياسي واالقتصادي الذي يبعج روح األمل والطمأنينة يف نفوس املستثمرين واحلفا على ممتلكاتم ملواصلة االستثمارات اخلاصة داخل البلد .

- حماربة أوجه الفساد املايل واإلداري كافة عن طريق هيئات النزاهة وديوان الرقابة املالية ومكتب 4املفتش العام من اجل القضاء على هذه الظاهرة اخلطرية اليت تدد االستقرار االقتصادي مبا يضمن

عدم استنزاف وتبذير األموال العامة ولسد العجز يف املوازنة العامة .

27

املتضمن تشجيع القطاع اخلاص( احمللي 2006 لسنة 13- تفعيل دور قانون االستثمار رقم 5 واألجنيب ) إذ أن مثار هذا القانون كانت غائبة عن التطبيق .

- العمل على خلق نوع من التوازن بني القطاعات االستثمارية املختلفة وعدم تركيز 6االستثمارات األجنبية املباشرة يف قطاعات معينة وإمهال القطاعات األخرى .

- العمل على إقامة الربامج واملؤمترات والندوات العلمية التثقيفية يف سبيل توعية املواطن على 7 أمهية ودور االستثمارات األجنبية املباشرة يف تطوير االقتصاد العراقي ، ونشر الوعي

وضرورةاالطالع على جتارب الدول املتقدمة والنامية يف جمال االستثمارات األجنبية ، مبا حيقق من مكاسب وعوائد وتقدت أفضل اخلدمات للمجتمع .

هوامش البحث : لمصادر العربية

العبودي, امحد رحيم . االستثمار النفطي يف منطقة األقطار العربية املصدرة للبرتول مع استثماره -1 . 2009للعراق ، رسالة ماجستري يف االقتصاد, كلية اإلدارة واالقتصاد , جامعة بغداد ,

الشبييب ، امحد صدام عبد الوهاب ، سياسات ومتطلبات اإلصالح االقتصادي يف العراق ..رؤية -2 .2001) ، 2690مستقبلية ، مركز دراسات اخلليج العريب ، جامعة البصرة ، مكتب بريد العشار، ص.ب (

شارع فهد 27صقر, امحد صقر . النظرية االقتصادية الكلية . الطبعة الثانية، وكالة املطبوعات ، -3 .1983السامل الكويت:

. وزارةالتخطيطالعراقية , اجلهازاملركزيلإلحصاء .2012التقريراالقتصاديالسنويلعام -4 محادة ,خليل . الطاقةفياخلليج – حتدياتوتديدات -5

http://www.alhara main .co.uk/textمكتبةاحلرمينلألعالماإلسالميعلىاملوقعاإللكرتونياآليت: /kotob/kotoba.htm .

السامرائي, دريد حممود ، االستثمار األجنيب واملعوقات والضمانات القانونية ، الطبعة األوىل ، مركز -6 .2006دراسات الوحدة العربية بريوت ، لبنان ,

التميمي, سامي عبيد ، االستثمار يف العراق الواقع والتحديات مع نظرة خاصة لقانون االستثمار لعام -7 .جملة كلية اإلدارة واالقتصاد – جامعة البصرة , بدون سنة .2006

. 1998عبد احلسني, صالح . االستثمارات األجنبيةاملسوغات واألخطار . بغداد: بيت احلكمة ، -8الوزاين ، عادل عيسى كاظم ، االستثمار األجنيب املباشر يف بلدان آسيوية خمتارة مع إشارة إىل الفرص -9

2005املتاحة يف العراق ، رسالة ماجستري كلية اإلدارة واالقتصاد جامعة كربالء ، العامري, عباس علي ،العوامل اجلاذبة لالستثمار األجنيب ، عمان ، الندوة االقتصادية بشأن -10

.21/7/2006مستلزمات وضوابط االستثمار يف العراق 2002احلكمة،بغداد والعوملة،بيت اجلنسية املتعدية للشركات القانوين فهد،التنظيم العزي ، عوين -11

28

.1973تشنيسكي ، علم االقتصاد االشرتاكي. ترمجة حممد صقر ،دمشق: دار التقدم العريب فيل -12 العراق . العراق- بغداد: جريدة يف املباشر األجنيب االستثمار الكرت . آفاق عبد العقيدي, حممد -13

. 2005), 2223الزمان،العدد (الكفري, مصطفى العبد اهللا . الندوة الثالثة والعشرين حول االقتصاد السوري وآفاق املستقبل بعنوان -14

.25/5/2010- 5/1/2010االستثمار األجنيب املباشر يف الدول العربية ،. دمشق من .2002صربي,حممود ، مناخ االستثمار يف مجهورية مصر العربية . القاهرة: دار النهضة, -15 قطاع وتطوير تنمية يف ودوره املباشر األجنيب كرت . االستثمار ربيع،األعرجي, علي هادي, ميثم -16 . 2012) 21االقتصاد – جامعةكربالء , العدد ( و اإلدارة جملةكلية يف منشور العراقي .العراق: حبج النفطأبو بكر, املال حممد. مميزات النفط العراقي اجلاذبة لالستثمار . العراق: مقال منشور يف جريدة -17

.2009) , 35االحتاد , الصحيفة املركزية لالحتاد الوطين الكردستاين, العدد ( الدول يف املباشر األجنيب لالستثمار املمنوحة احلوافز بعنوان االستثمار. ندوة لضمان العربية املؤسسة -18

. 1997 مارس 25العربية. املنعقدةفيتونس، دراسات العربية . بريوت: سلسلة الدول يف االستثمار االستثمار . معوقات لضمان العربية املؤسسة -19

ألوىل . ) , السنةا7رقم ( واستثمارية اقتصادية عبد الغفار, هناء . االستثمار األجنيب املباشر والتجارة الدولية (الصني منوذجا) بغداد، بيت احلكمة -20 ,2002

. العراق: 2006لسنة 13الوقائع العراقية- اجلريدة الرمسية جلمهورية العراق . قانون االستثمار رقم -21. 2007 كانون الثاين 17هـ , 1427) ذو احلجة 28) (4031العدد (

المصادراإلنكليزية:1-Ghose ,Ajit K .Capital inflows and investment in developing countries , Employment Strategy Department , 2004 . 2- Jayaratnam ,Ashwini. How D0es The Black Market Exchange Premium Affect Foreign Direct investment , Stanford University , may , 2003 . 3-Razin ,Assaf andSadka,Efraim , Labor Capital and Finance : international Flows , Cambridge University Press , England , 2001 . 4-sbongh , David glod, foreign direct investment in developing countries, finance and development , march 1985 . 5-UNCTAD , World investment Report . 1997. 6-UNCTAD ,Foreign Direct investment and Development , UNCTD,Series on Issues in International Investment Agreements , IIA - paper- Series , Geneva, Dec. 1998 . 7-Hecht,Yoel and other , interactions Between Capital inflows and Domestic investment : international panel Data , April , 2002.

29

واقع إدارة األزمات في مؤسسات التعليم العالي الليبية دراسة ميدانية على اعضاء هياة التدريس بجامعة عمر المختار فرع درنة

الدكتور عبدالمطلوب محمد مختار الدكتور فؤاد عاشور بوخطوة رئيس قسم إدارة األعمال عميد كلية االقتصاد

ليبيا درنة جامعة عمر المختار: ملخص

تدف هدة الدراسة الىالتعرف على واقع ادارة االزمات جبامعة عمر املختار فرع درنة من خالل األبعاد االتية : املرحلة ، نوع االزمة ، آثارها ؛ فقد قام الباحثان بتطوير إستبانة معتمدا على بعض الدراسات السابقة، حيج

متالتأكدمنمصداقيتهاومعاملثباتا، وقد متثل جمتمع الدراسة يف اعضاء هيأة التدريس جبامعة عمر املختار فرع درنة والذي بلغ ) استمارة صاحلة للتحليل اإلحصائي، ولتحليل بيانات الدراسة 50) عضوا، وبعد توزيع االستبانة مت اسرتجاع (60قوامه بـ (

، حيج مت التوصل إىل (SPSS)مت االستعانة باحلاسب اآليل واستخدام برنامج إحصائي من خدمة الربجميات الواردة يف العديد من النتائج ميكن إجيازها فيما يلي : كشفت الدراسة أن ثقافة إدارة األزمة لدى متخذي القرار يف املؤسسة قيد

الدراسة حظيت مبستوى مرتفع؛ أوضحت الدراسة أن املؤسسة حمل الدراسة مترمبرحلة نضج األزمة؛خلصت الدراسة إىل تأثر مؤسسات التعليم العايل باألزمة السياسية اليت تعصف بالبالد، والذي ظهر جليا من خالل تأثر املؤسسة حمل الدراسة بعدم القدرة على ضبط مواعيد الدراسة واالمتحانات،وتوقف وتعليق الدراسة بشكل مستمر؛ وأخريا قدمت الدراسة جمموعة من

التوصيات اليت يؤمل اتباعها لتعزيز وتدعيم ادارة االزمات باجلامعة قيد الدراسة . Abstract : This study aims to identify the reality of crisis management at Omar Mukhtar University,Dernabranch, through thefollowing factors: (stage, crisis type, effects).The researchers developed a questionnaire based on some previous studies, which they were sure of their validity and reliability.The studypopulation; (60) members, are a group of academic staffat Omar Mukhtar University,Derna branch. After the distribution of the questionnaire, ( 50) form were retrieved and valid for statistical analysis. The analysis of the study data was done by the use of computerized and statistical program of service software contained in the (SPSS), and they reached many results which can be summarized as follows : The study revealed that the crisis management culture among decision-makers in the university under study was high. The study then showed that the university under consideration is undergoingthe process of crisis maturation. To conclude, the study showed that institutions of higher education were directlyinfluenced by the political crisis afflicting the whole country, which is clearly evident as the institution under study isunable to adjust the dates of study and examinations, and the pending and suspension of the study on an ongoing basis. Finally, the study made a series of recommendations which will hopefully be followed to enhance and strengthen the crisis management at the university under study.

30

مقدمة:

يعيش التعليم العايل يف معظم دول العامل العريب أزمة حقيقية، وإن اختلفت أبعادها وتنوعت أشكاهلا، وتفاوتت درجاتا من دولة إىل أخرى، ومن مرحلة إىل غريها، ورغم هذا التنوع

واالختالف، فكنه البد من التسليم بأن طبيعة العملية التعليمية ذاتا ميكن أن تضيف أبعادا جديدة إىل هذه األزمة، وأن التطور الذي حيدث يف عامل اليوم تتسارع خطاه وتتزايد يوما بعد يوم، األمر الذي أدى إىل تفاقم هذه األزمة وزيادتا،أن كل ما ميكن أن نفعله هو االستعداد ملواجهة هذه األزمات والكوارث والتخفيف من حدتا ، ولعل املنظمات املعاصرة عاما

وبالتحديد يف هذه الدول تواجه بشكل عام تغيريات بيئية متعددة سريعة ومفاجئة ألسباب خمتلفة قد يسبب حدوث أنواع متعددة من األزمات اليت ختتلف يف أسباب ومستويات حدوثها ,كذلك يف شدة تأثريها ودرجة تكرارها، فكنه ميكن استخدام مداخل إدارة األزمة على اعتبار أن األزمات أصبحت جزءا ال يتجزأ من نسيج احلياة املعاصرة، وأن وقوع األزمات قد أصبحت من حقائق

احلياة اليومية، وليبيا باعتبارها إحدى الدول النامية اليت تسعى للنهوض مبستوى مؤسساتا الرتبوية والتعليمية لتحقيق التنمية التعليمية واالجتماعية، جيب أن تبدي اهتماما الدارة االزمات وذلك

سعيهـا يف املعاصرة املنظمات اهتمام حمور أصبحت من خالل إبراز أمهيتها ، وتنميتها ، واليتباجلامعات الليبية ،واليت تعترب حلقة هامة يف سلسلة الفعال خاصة باألداء لالهتمام املستمر

املراحل التعليمية لكن رغم األمهية البالغة هلذه اجلامعات إال أ�ا مل حتظ باالهتمام الكايف من قبل الباحثني على حد علم الباحثان، وهذا مما حذا بالباحثني اجراء هذه الدراسة ملعرفة واقع ادارة

االزمات جبامعة عمر املختار فرع درنة،ويف هذا البحج سيقوم الباحثان بدراسة واقع إدارة األزمة، ومراحل وأنواع وآثار األزمة.

مشكلة الدراسة : على الرغم من تباين االزمات اليت تواجه خمتلف التنظيميات اإلدارية مبا يف ذلك املؤسسات

التعليمية ، اال انه ميكن مواجهة تلك االزمات وادارتا من خالل اجياد اسرتاتيجيات حمددة إلدارة االزمات والتخطيط إلدارتا بطرق علمية ، واالعداد اجليد لتجنب وقوعها ، والتقليل من مستوى

) ؛ تأسيسا على ما تقدم 17 : 2003اخلسائر اليت ميكن ان تتعرض هلا املؤسسات (اجلندي ، تكم مشكلة الدراسة يف التساؤالت األتية :

- أي مراحل األزمة تعيشها جامعة عمر املختار فرع درنة ؟ 1- ما نوع األزمة اليت متر با جامعة عمر املختار فرع درنة ؟ 2

31

- ما آثار األزمة على جامعة عمر املختار فرع درنة ؟ 3: أهميـة البحث

يكمن امهية البحج من امهية موضوع ادارة االزمات والذي يعد من املوضوعات اهلامة يف جمال اإلدارة واليت • جذبت اهتمام الكثري من الباحثني ، وخباصة يف الدول املتقدمة.

يستمد هذاالبحج أمهيته أيضا باعتباره - على حد علم الباحثني - الدراسة األوىل يف • البيئة الليبية واليت حتاول التعرف على واقع ادارة االزمات جبامعة عمر املختار فرع درنة .

تربز أمهية هذاالبحج من خالل إثرائه للمعرفة العلمية هلذا النوع من الدراسات يف جمال • العلوم االجتماعية واإلنسانية، وجمال العلوم اإلدارية بصفة خاصة.

فتح جماالت للبحج العلمي يف هذا املوضوع، وذلك من خالل ما سيوفره هذاالبحج • من معلومات تساعد الباحثني والدارسني واملهتمني مبوضوع الدراسة .

أهداف البحث : يهدف البحج إىل تسليط الضوء على واقع إدارة األزمة جبامعة عمر املختار فرع درنة من خالل

مراحلها وأنواعها وأثارها. : دكتور وائل الدراسات السابقة

: هدفت اىل التعرف على واقع عمل Spillan&Crandall (2002)دراسة -اليت ال تدف إىل الربح يف عملها التخطيط لالزمات و إدارتا يف منظمات األعمال غري الرحبية

تكونت .يف الواليات املتحدة األمريكية بل هدفها تقدت خدمات اجتماعية أو صحية للجمهورمنظمة غري رحبية يف الواليات املتحدة األمريكية وقد اعتمدت النتائج (980) عينة الدراسة من

بلغت نسبة املنظمات :استبيانه مت مجعها من تلك املنظمات وكانت أهم النتائج (190) حتليل) من جممل املنظمات اليت شاركت يف الدراسة، (% 29اليت تتوافر فيها فريق إلدارة األزمات

دلت النتائج على الدور الكبري الذي تلعبه خربة املنظمة من تعرضها لألزمات يف املاضي على .زيادة اهتمام اإلدارة العليا بالتخطيط لالزمات املستقبلية

: أشارت اىل حتديد طبيعة األزمة اليت يعاين منها Mcnicoll (2003دراسة ( -مؤسسات التعليم العايل يف أمريكا ومدى تطبيقها السرتاتيجيات إلدارة األزمة، وأجريت الدراسة على جامعة ماساتشوسيت بالوالياتاملتحدة األمريكيةوأظهرت نتائج الدراسة أن سبب األزمات يف جامعة ماساتشوسيت هو جتاهل إدارة اجلامعة لتناول الطالب للمشروبات الكحولية داخل حرم

اجلامعة مما أدى إىل موت طالب باجلامعة لذا استنتجت الدراسة أن اجلامعة مل تكن فعالة يف جمال االتصال باجلمهور الذي هو عبارة عن الطالب واملوظفني واألهايل حيج مل تقم بتوعية الطالب

32

بآثار السيئة للكحول مما أدى إيل تفاقم الوضع ووفاة أحد الطالب وأوصت الدراسة بضرورة اختاذ إجراءات وقائية قبل انفجار األزمة حيج كان من املفروض أن تقوم اجلامعة بنشر معلومات

حساسة عن احلالة الصحية للطالب املتويف وأسباب الوفاة اليت هي اإلفراط بشرب الكحول وان .توظف العالقات العامة التابعة للجامعة لكي تنشر معلومات عن خماطر تناول الكحول

م : بعنوان" إدارة أزمات التعليم يف مصر" وقد توصلت إىل عدة 2003دراسة االلفي •نتائج منها، أن جهود التعامل مع هذه االزمات كان بأسلوب رد الفعل وليس بأسلوب املبادرة

،وأن وزارة الرتبية والتعليم اجتهت مؤخرا الستخدام فكر واسلوب إدارة االزمات من خالل تشكيل جلان ووضع خطط وسيناريوهات للتعامل مع االزمات .

م : كانت بعنوان "إدارة األزمات: دراسة ميدانية 2006دراسة دقامسة واالعرجي •ملدى توافر عناصر نظام إدارة األزمات من وجهة نظر العاملني يف الوظائف اإلشرافية يف أمانة

عمان الكربى" ، وتلخصت نتائج الدراسة أنه توجد اجتاهات إجيابية لدى أفراد عينة الدراسة حنو استخدام اسلوب إدارة االزمات يف الوظائف اإلشرافية يف مراحل االزمة املختلفة .

جاءت بعنوان : "أمن املكتبات السعودية : م :2006دراسة السرحيي والقبالن •أنه تتوفر متطلبات إدارة االزمات يف املكتبات دراسة مسحية " وقد أكدت النتائج امليدانية

السعودية بصورة متوسطة وإن كانت أقل من مرحلة قبل حدوث االزمة، بسبب االفتقار إىل القدرة على االستجابة ملؤشرات وقوع االزمات .

دراسة هدفتكىل التعرف على مدى متكن مديرو املدارس من ) 2012درياس (قدم •مهارة ادارة االزمات يف مدينة جدة ، وتوصلت الدراسة اىل ان املديرون ميارسون مهارة ادارة

االزمات وفق رؤى شخصية تتحكم فيها آلية رد الفعل يف الغالب االعم، كما كشفت الدراسة ان املديرون ميارسون مهارة ادارة االزمات دون وجود منهجية علمية واضحة معلنة ، كما اظهرت الدراسة عدم وجود فريق إلدارة االزمات مدربة للتعامل مع األزمات والطوارئ يف املدارس اليت

ينتمون اليها. دراسة هدفت إىل التعرف على مستوى ادارة )2013وأخير قدما جبريل وزايد ( •

االزمات باملعاهد العليا التقنية يف ليبيا من خالل االبعاد االتية : (التخطيط إلدارة االزمات،عملية اختاذ القرارات يف األزمات ،عملية االتصال يف األزمات ،اإلمكانيات املادية والبشرية املتوفرة

إلدارة األزمات ،دور القيادة يف إدارة األزمات ،مدى تقييم النتائج ما بعد األزمة واالستفادة من

33

من وجهة نظر الكادر االكادميي و االداري باملعهد العايل للمهن الشاملة درنة،حيج ) التجربة . كشفت الدراسة أن املستوى العام إلدارة االزمات و ابعادها كان مرتفعا

ومن خالل استعراض الدراسات السابقة - واليت أجريت يف بيئات خمتلفة - تبني أ�ا تتفق مع بعضها البعض على امهية ادارة االزمات يف حتسني وتطوير أداء املنظمات ، كما ختتلف الدراسات السابقة فيما بينها من حيج األبعاد واملتغريات اليت مت الرتكيز عليها من جانب كل دراسة، مما جيعل الباب مفتوحا ألي باحج لسد هذه الثغرة البحثية، واإلسهام يف إثراء اجلانب املعريف أو التطبيقي يف موضوع ادارة االزمات ، كما أن ذلك التنوع أو االختالف يثري املعرفة يف جوانب ادارة االزمات املختلفة، مما أتاح الفرصة للباحثني يف اختيار أكثر املتغريات مناسبة للمشكلة قيد الدراسة، أيضا لوحظ ندرة الدراسات اليت تناولت ادارة االزمات مبؤسسات التعليم العايل الليبية

وحتديدا جامعة عمر املختار. المبحث االول : مدخل نظري حول أدارة االزمة ؛انواعها_مراحلها _ آثارها

أوال - مفهوم األزمة: ال خيتلف اثنان يف أن األزمات جزء رئيس يف واقع احلياة البشرية واملؤسسية، وهذا يدفع إىل

التفكري بصورة جدية يف كيفية مواجهتها والتعامل معها بشكل فعال يؤدي إىل احلد من النتائج السلبية هلا، واالستفادة إن أمكن من نتائجها اإلجيابية.وحيج أن بعض الباحثني قد عرف األزمة

) إىل ذلك 13، ص2002باملفهوم االجتماعي والسياسي واالقتصادي حيج أشار(عليوة، بقوله: يقصد باألزمة من الناحية االجتماعية "توقف األحداث املنظمة واملتوقعة واضطراب العادات مما يستلزم التغيري السريع إلعادة التوازن، ولتكوين عادات جديدة أكثر مالئمة".

أما األزمة من الناحية السياسية: " حالة أو مشكلة تأخذ بأبعاد النظام السياسي وتستدعي اختاذ قرار ملواجهة التحدي الذي متثله سواء كان إداريا، أو سياسيا، أو نظاميا، أو اجتماعيا، أو

). 13،ص2002اقتصاديا، أو ثقافيا " (عليوة،)انقطاع يف مسار النمو االقتصادي 51،ص2004ومن الناحية االقتصادية فهي تعين (هالل،

حىت اخنفاض اإلنتاج أو عندما يكون النمو الفعلي أقل من النمو االحتمايل، ومصطلح األزمة ( Crisis) مشتق أصال من الكلمة اليونانية (KIPVEW ) أي مبعىن لتقرر (To

decide،أما األزمة اصطالحا: فهي حالة توتر ونقطة حتول تتطلب قرارا ).66،ص1998)(جربينتج عنه مواقف جديدة سلبية كانت أو إجيابية تؤثر على خمتلف الكيانات ذات

) ويعرف قاموس رندام األزمة بأ�ا:" ظرف انتقايل يتسم بعدم 18،ص2002العالقة"(الشعالن،

34

التوازن وميثل نقطة حتول حتدد يف ضوئها أحداث املستقبل اليت تؤدي إىل تغيري كبري (Random ,1969, P.491) .

كما يعرفها فليبس بأ�ا" حالة طارئة أو حدث مفاجئ يؤدي إىل اإلخالل بالنظام املتبع يف املنظمة، مما يضعف املركز التنافسي هلا ويتطلب منها حتركا سريعا◌ واهتماما فوريا، وبذلك ميكن تصنيف أي حدث بأنه أزمة اعتمادا على درجة اخللل الذي يرتكه هذا احلدث يف سري العمل

(.Phelps,1986 , P. 6)االعتيادي للمنظمةمما سبق وباستقراء تعريفات األزمة في أدبيات اإلدارة يتضح وجود عناصر مشتركة تشكل

مالمح األزمة وتتمثل في: - وجود خلل وتوتر يف العالقات.1 - احلاجة إىل اختاذ قرار.2 - عدم القدرة على التنبؤ الدقيق باألحداث القادمة.3 - نقطة حتول إىل األفضل أو األسوأ.4 - الوقت ميثل قيمة حامسة.5

مها: أساسيني شرطني توافر األزمة وجود ويتطلبوحدته. معه ختتل الذي احلد إيل الشديد للتأثري كله النظام يتعرض . أن1 أن لدرجة اللتحدي موضع املنظمة أعضاء با يؤمن اليت واملسلمات االفرتاضات تصبح أن2

لبقاءكيان وصريح مباشر تديد جوهرها يف األزمة أن االفرتاضات. مبعىن هذه بطالن هلم يظهر تعرف القومي املستوى على واجتماعية واقتصادية سياسية أزمات واستمرارها.وقدحتدث املنظمة املخصص. العمل لاالت طبقا منها كل

وال شك أن هناك الكثري من املفاهيم الشائعة واليت قد تتشابه مع األزمة يف بعض خصائصها ولكنها يف واقع األمر ليست أزمة ونذكر منها على سبيل املثال:

Disasterأ_ مفهوم الكارثة: الكارثة من كرث ... مبعىن الغم، تقول: فالن اشتد عليه وبلغ منه املشقة، والكارث هو األمر

). 725،ص1951املسبب للغم الشديد(علوف، بأ�ا: حدث يسبب دمارا واسعا ومعاناة Disasterأما قاموس أكسفورد فقد عرف الكارثة

عميقة، وهو سوء حظ عظيم .

35

أما عبد الوهاب حممد كامل فقد عرف الكارثة بأ�ا: "حدث مروع يصيب قطاعا من التمع أو التمع بأكمله مبخاطر شديدة وخسائر مادية وبشرية، ويؤدي إىل ارتباك وخلل وعجز يف

التنظيمات االجتماعية يف سرعة اإلعداد للمواجهة، وتعم الفوضى يف األداء وتضارب يف األدوار ). 21ه،ص1424على خمتلف املستويات(كامل،

وبناء على ما تقدم نستطيع أن جنمل أهم الفروقات بني مفهومي األزمة والكارثة على النحو التايل:

- األزمة أعم وأمشل من الكارثة، فكلمة األزمة تعين الصغرية منها والكبرية، احمللية واخلارجية، أما 1الكارثة فمدلوهلا ينحصر يف احلوادث ذات الدمار الشامل واخلسائر الكبرية يف األرواح

واملمتلكات. - لألزمات مؤيدون داخليا وخارجيا، أما الكوارث وخاصة الطبيعية منها فغالبا ال يكون هلا 2

مؤيدون.- يف األزمات حناول اختاذ قرارات حلل تلك األزمات، ورمبا ننجح ورمبا خنفق، أما يف الكارثة 3

-36،ص2002فكن اجلهد غالبا ما يكون بعد وقوع الكارثة وينحصر يف التعامل معها(الشعالن،37 . (

Conflict And Disputeب- مفهوم الصراع والنزاع: يركز مفهوم الصراع على العالقات االجتماعية بني األفراد وينشأ نتيجة وجود تعارض يف األهداف

أو املصاحل أو التصرفات بني األفراد والقيادات داخل الكيانات التنظيمية واالجتماعية ). 12،ص2004املختلفة(هالل،

أما سعود عابد فقد عرف الصراع بأنه:" تضارب املصاحل واملبادئ واألفكار"، كما وقسمه إىل ) 39ه، ص1425ثالثة أقسام(عابد،

- الصراع شديد احلدة. 3- الصراع متوسط احلدة.2- الصراع اخلفيف احلدة.1 Problemج- مفهوم المشكلة:

تعرب عن الباعج الرئيسي الذي يسبب حالة ما من احلاالت غري املرغوب فيها، وحتتاج عادة إىل جهد منظم للتعامل معها وحلها، وقد تؤدي إىل وجود أزمة ولكنها ليست بذاتا

).13،ص2002أزمة(عليوة،

36

Accidentد- مفهوم الحادث:وقد عرفه كل من السيد عليوة وحواش بأنه:" شيء مفاجئ عنيف مت بشكل سريع وانقضى أثره

فور إمتامه وقد جنم عنه أزمة لكنها ال متثله فعال وإمنا تكون فقط أحد نتائجه"(حواش ). 17،ص2005

يف الشكل, أو يف التطابق املعارضة , والتضاد ,وعدم عن يعرب مفهومDisputeهـ الخالف:متاما. عنها اليعرب األزمة ,ولكن مظاهر احد يكون قد وهو واملضمون الظروف

األزمات: أنواعوهي: أشكال عدة إىل تصنف أن ميكن األزمة أنواع

مثل االجتماعي أو اإلنساين اجلانب متس معنوي طابع ذات مجاعية أو شخصية .أزمة1 واألزمات املشكالت من ذلك غري الوالدين،إىل أحد العمل،وفاة من الشديد،الطرد الطالق،املرضالشخصية.

الزالزل،الفيضانات، الرباكني، احلرب. بأسره مثل التمع تز اجتماعية . أزمة2 الدولةكضر أو التمع أو األشخاص اقتصاد يف املؤثر املادي الطابع عليها يغلب اقتصادية .أزمة3

) 2008تصريفها. (اعليوة ,السيد, على القدرة وعدم املنتجات وتدهورها،اإلفالس،تكدس بالعملة دولة من أألكثر بني الكبرية احلروب البيئي التلوث مثل الدويل التمع ومتس دولية . أزمة4

اإلشعاعي. والتسرب عن املوظفني إضراب أو املنظمة ملفات كاحرتاق باملنظمة تتعلق اليت وهي إدارية .أزمة5

العليا. اإلدارة بني احلادة املايل،اخلالفات العجز اخلام، املواد العمل،نقصثانيا – خصائص األزمة:

وحىت ميكن التعامل مع املوقف اخلطري الذي يواجه الكيان اإلداري على أنه يشكل أزمة فالبد أن يتوافر فيه جمموعة من اخلصائص، يشري البعض من أن األزمة تساعد على ظهور أعراض سلوكية

مرضية مثل" القلق، فقدان العالقات االجتماعية، شيوع الالمباالة، وعدم ). 5،ص1998االنتماء(الصباغ،

ويرى البعض أن أهم خصائص األزمات ما يلي: - نقطة حتول تتزايد فيها احلاجة إىل الفعل املتزايد ورد الفعل املتزايد ملواجهة الظروف الطارئة. 1 - تتميز بدرجة عالية من الشك يف القرارات املطروحة.يصعب فيها التحكم يف األحداث.2

37

- تسود فيه ظروف عدم التأكد ونقص املعلومات ومديرو األزمة يعملون يف جو من الريبة 3والشك والغموض وعدم وضوح الرؤية.

- ضغط الوقت واحلاجة إىل اختاذ قرارات صائبة وسريعة مع عدم وجود احتمال للخطأ لعدم 4 وجود الوقت إلصالح هذا اخلطأ.

- التهديد الشديد للمصاحل واألهداف، مثل ا�يار الكيان اإلداري أو مسعة وكرامة متخذ القرار.5). 82-81،ص2003- املفاجأة والسرعة اليت حتدث با، ومع ذلك قد حتدث بدو�ا.(عليوة،6

Crisis Managementثانيا : إدارة األزمة يعد التعامل مع األزمات أحد حماور االهتمام يف اإلدارة، حيج أنه يقتضي وجود نوع خاص من املديرين الذين يتسمون بالعديد من املهارات منها الشجاعة والثبات واالتزان االنفعايل والقدرة على التفكري اإلبداعي والقدرة على االتصال واحلوار وصياغة ورسم التكتيكات الالزمة للتعامل

) 35،ص2002مع األزمة (أمحد، – مفهوم إدارة األزمة: 1

مفهوم إدارة األزمة يشري إىل كيفية التغلب على األزمة باستخدام األسلوب اإلداري العلمي من أجل تاليف سلبياتا ما أمكن، وتعظيم اإلجيابيات.

ويرجع أحد الباحثني أصول" إدارة األزمة " إىل اإلدارة العامة (وذلك لإلشارة إىل دور الدولة يف مواجهة الكوارث العامة املفاجئة وظروف الطوارئ، مثل الزالزل، والفيضانات، األوبئة، واحلرائق،

) 251،ص1997والغارات اجلوية، واحلروب الشاملة).(عليوة،فكدارة األزمات هي " نشاط هادف يقوم على البحج واحلصول على املعلومات الالزمة اليت متكن اإلدارة من التنبؤ بأماكن واجتاهات األزمة املتوقعة، وتيئة املناخ املناسب للتعامل معها، عن طريق

اختاذ التدابري للتحكم يف األزمة املتوقعة والقضاء عليها أو تغيري مسارها لصاحل ويرى بعض الباحثني أن إدارة األزمة:" عملية إدارية متميزة أل�ا )32،ص2002املنظمة".(أمحد،

تتعرض حلدث مفاجئ، وأل�ا حتتاج لتصرفات حامسة سريعة تتفق مع تطورات األزمة، وبالتايل يكون إلدارة األزمة زمام املبادأة يف قيادة األحداث والتأثري عليها وتوجيهها وفقا ملقتضيات

كما تعين إدارة األزمة " التعامل مع األزمات من أجل ،)199،ص1996أمور".(عشماوي،جتنب حدوثها من خالل التخطيط للحاالت اليت ميكن جتنبها، وإجراء التحضريات لألزمات اليت ميكن التنبؤ حبدوثها يف إطار نظام يطبق مع هذه احلاالت الطارئة عند حدوثها بغرض التحكم يف

) 777،ص2000النتائج أو احلد من آثارها التدمريية".(االعرجي ودقامسة،

38

واحلد األزمة على السيطرة إىل اإلجراءات (القرارات) اهلادفة سلسلة أ�ا على أيضا تعريفها وميكن النزاع حتول جتنب على خالف،والعمل نشوب إىل بذلك مؤدية زمامها الينفلت حىت تفاقمها من Fink, 1986) جوهرية.( قيمة ومبصلحة التضحية تتضمن مقبولة،ال بتكلفة شامل صراع إىل

أما عبد الرمحن توفيق فقد عرف إدارة األزمات بأ�ا:" فن القضاء على جانب كبري من املخاطرة وعدم التأكد مبا يسمح لك بتحقيق حتكم أكرب يف مصريك ومقدراتك "وقال أيضا بأ�ا:"

) 18،ص2004التخطيط ملا قد ال حيدث".(توفيق، ومن خالل املفاهيم السابقة إلدارة األزمة ميكن حتديد عناصرها فيما يلي:

عملية إدارية خاصة تتمثل يف جمموعة من اإلجراءات االستثنائية اليت تتجاوز الوصف • الوظيفي املعتاد للمهام اإلدارية.

استجابات إسرتاتيجية ملواقف األزمات. •تدار األزمة بواسطة جمموعة من القدرات اإلدارية الكفؤة واملدربة تدريبا خاصا يف •

مواجهة األزمات. تدف إدارة األزمة إىل تقليل اخلسائر إىل احلد األدىن. •) 5،ص1994تستخدم األسلوب العلمي يف اختاذ القرار.(عبداحلمن، • - مقومات إدارة األزمة: 2

إن التعامل مع املوقف األزموي وإدارة األزمة يتطلب استخدام عدة أساليب إدارية متقدمة تعمل على حتقيق املناخ املناسب للتعامل مع األزمة، ويف الوقت ذاته تتيح لفريق التعامل

). 243،ص2002مع األزمات حرية احلركة بالكامل (اخلضريي،ومن هنا حتتاج إدارة األزمات إىل احتياجات إدارية خاصة وأيضا إىل مهارات إدارية خاصة، ومن

Management By Exceptionهنا يطلق عليها البعض مصطلح اإلدارة باالستثناء حيج خترج األوامر اإلدارية عن مسار األوامر العادية، وعن اهليكل التنظيمي القائم وتصبح

لديه كافة الصالحيات واملسؤوليات Task Forceالسلطات منزوعة ومسندة إىل فريق عمل للتعامل مع األزمة.

وميكن أن حندد أبرز مقومات اإلدارة الفعالة لألزمات من خالل أدبيات الدراسة اليت تطرقت لتلك املقومات فيما يلي:

39

أ – تبسيط اإلجراءات وتسهيلها: ال جيوز إخضاع األزمة للتعامل بنفس اإلجراءات التقليدية، فاألزمة عادة ما تكون حادة وعنيفة، وأيضا ال ميكن جتاهل عنصر الوقت الذي قد يؤدي جتاهله إىل دمار كامل للكيان اإلداري الذي

حدثت فيه األزمة، فاألمر يتطلب التدخل السريع واحلاسم من خالل تبسيط اإلجراءات مما يساعد على التعامل مع احلدث األزموي ومعاجلته .

ب – إخضاع التعامل مع األزمة للمنهجية العلمية: ال ميكن التعامل مع األزمة يف إطار من العشوائية االرجتالية أو سياسة الفعل ورد الفعل، بل جيب أن خيضع التعامل مع األزمة للمنهج اإلداري السليم لتأكيد عوامل النجاح، ومحاية الكيان اإلداري من أي تطورات غري حمسوبة ،الميكناحتمال ضغطها، ويقوم واملنهج اإلداري على أربع وظائف

): التخطيط.- التنظيم - التوجيه – املتابعة . 234،ص2002أساسية هي(اخلضريي،البد أن يشمل تقدير املوقف األزموي حتليال كامال ألسباب ج – تقدير الموقف األزموي:

األزمة وتطورها، وحتديد دقيق وشامل للقوى الصانعة لألزمة، واملساعدة هلا، واملؤثرة فيها، مث تقدير القدرات واإلمكانات املتاحة لدى اجلهة املسئولة عن إدارة األزمة، وذلك من خالل مجع املعلومات الدقيقة عن أبعاد األزمة، والتنبؤ باحتماالت تطور األحداث وإمكانية السيطرة

)301،ص1995عليها.(أبوشامة،د – تحديد األولويات:

بناء على تقدير املوقف احلايل واملستقبلي ألحداث األزمنة، توضع اخلطط والبدائل اليت يتم ترتيبها ). 301،ص1995يف ضوء األولويات اليت مت حتديدها وفق معايري معينة(أبوشامة،

ه– تفويض السلطة: يعد تفويض السلطة " قلب" العملية اإلدارية النابض، وشريان الدورة الدموية يف إدارة األزمات، ومن مث ينظر إىل تفويض السلطة حمور العملية اإلدارية سواء يف إدارة األزمات، أو يف نطاق فريق املهام األزموية، ويتطلب تفويض السلطات منح كل فرد من أفراد الفريق املناط به معاجلة األزمة

السلطة الضرورية لتحقيق عمله احملدود، ويف الوقت ذاته على الفرد أن يعرف املهام واألنشطة اليت )247،ص2002يتوقع منه إجنازها.(اخلضريي،

40

و– فتح قنوات االتصال واإلبقاء عليها مع الطرف اآلخر: حتتاج إدارة األزمة إىل كم مناسب من املعلومات، وإىل متابعة فورية لتداعيات أحداث األزمة،

وسلوكيات أطرافها، ونتائج هذه السلوكيات، ومن مث فكن فتح قنوات االتصال مع الطرف األخر )250،ص2002يساعد على حتقيق هذا اهلدف(اخلضريي،

ز– الوفرة االحتياطية الكافية: األزمة حتتاج إىل الفهم الكامل ألبعاد املوقف الناشئ عن التواجد يف موقع األزمة، كما حتتاج إىل الدعم املادي واملعنوي الذي يساعد على سرعة التصدي لألحداث، إضافة إىل ما ميتلكه القطاع اخلاص من معدات وإمكانيات كبرية ميكن توظيفها، واالستفادة من القوى البشرية املخلصة واليت

من املمكن أن تساعد يف عمليات إدارة األزمة وإتاحة فرصة العمل التطوعي وفق أسس ) 167،ص2002مدروسة.(الشعالن،

ح– التواجد المستمر في مواقع األحداث: ال ميكن معاجلة أزمة وهناك تغييب للمعلومات اخلاصة با لدى متخذ القرار، لذا فكن التواجد يف

مواقع األحداث يأخذ أحد أسلوبني أساسيني مها: التواجد السري يف موقع األحداث، وتأمني تدفق كم مناسب من البيانات الكافية ملتخذ القرار يف إدارة األزمات.

وهذه تفيد أكثر يف اجلوانب األمنية، حيج أنه ونظرا لتباين ط– إنشاء فرق مهمات خاصة: األزمات واختالف طبيعتها فكن من الضرورة إنشاء فرق املهمات اخلاصة وذلك للتدخل السريع عند احلاجة إليها، على أن ختضع هذه الفرق لتدريب خاص وعال حسب نوع وحجم املهمة،

كما جيب االستفادة من الدول األخرى وذات السبق يف هذا الال. ي– توعية المواطنين:

يف احلقيقة ال ميكن مواجهة أي أزمة بفاعلية دون إعالم وتوعية املواطنني واملقيمني بالدور املطلوب منهم القيام به عند وقوع األزمة، حيج أن وعيهم بالدور املطلوب منهم يؤدي إىل املساعدة يف مواجهة األزمة، مما يتطلب إعداد وتنفيذ خطط إعالمية وتوعوية يف هذا اإلطار، كما أنه يتطلب محلة إعالمية على كافة املستويات تستخدم كافة وسائل وأساليب االتصال اجلماهريي من أجل

توضيح اإلجراءات املستخدمة يف مواجهة األزمة واملساعدة اليت ينتظر املواطنني تقدميها. ك– الخطة االعالمية

تعد اخلطة اإلعالمية من أهم مقومات إدارة األزمات، والضرورة حتتم وجود سياسة إعالمية قبل وأثناء وبعد األزمة، ونظرا ملا لإلعالم من أمهية كربى يف إدارة األزمات، وألنه عندما

41

يهمش الدور اإلعالمي يكون لذلك انعكاس سليب على عملية إدارة األزمة، لذ يقرتح إزاء ذلك تعيني متحدث رمسي على قدر من الكفاءة والتأهيل واخلربة حبيج يتوىل اإلدالء بكافة التصرحيات

). 167،ص2002عن األزمة. (الشعالن،ثالثا – مراحل تطور األزمة:

متر األزمة باعتبارها ظاهرة اجتماعية بدورة حياة ، مثلها يف هذا مثل أي كائن حي، وهذه الدورة متثل أمهية قصوى يف متابعتها واإلحاطة با من جانب متخذ القرار اإلداري.

فكلما كان متخذ القرار سريع التنبه يف اإلحاطة ببداية ظهور األزمة، أو بتكون عواملها كلما كان أقدر على عالجها والتعامل معها، وذلك للحد من آثارها وما ينتج عنها من انعكاسات

)واملوضحة 77ص76،ص2003سلبية.وتتطور األزمة وفقا خلمس مراحل رئيسية (اخلضريي،وهي: بالشكل التايل

أ– مرحلة الميالد:

ويف هذه املرحلة تبدأ األزمة الوليدة يف الظهور ألول مرة يف شكل (إحساس) مبهم قلق بوجود شيء ما يلوح يف األفق، وينذر خبطر غريب غري حمدد املعامل أو االجتاه أو احلجم أو املدى الذي

سيصل إليه. ب – مرحلة النمو واالتساع:

وتنشأ نتيجة لعدم معاجلة املرحلة األوىل– امليالد– يف الوقت املناسب، حيج تأخذ األزمة يف النمو واالتساع من خالل نوعني من احملفزات مها : مغذيات وحمفزات ذاتية و مغذيات وحمفزات خارجية ،ويف هذه املرحلة يكون على متخذ القرار التدخل من أجل إفقاد األزمة روافدها احملفزة

42

واملقوية هلا؛ إما بتحييد وعزل العناصر اخلارجية املدعمة لألزمة، سواء باستقطابا، أو خلق تعارض مصاحل بينها وبني استفحال األزمة، أوبتجميد منو األزمة بكيقافها عند املستوى الذي وصلت إليه

حركت األزمة. وعدم السماح بتطورها، وذلك عن طريق استقطاب عوامل النمو الذايت اليتتعد من أخطر مراحل األزمة، ومن النادر أن تصل األزمة إىل مثل هذه ج – مرحلة النضج:

املرحلة، وحتدث عندما يكون متخذ القرار اإلداري على درجة كبرية من اجلهل والتخلف واالستبداد برأيه ، وبذلك تصل األزمة إىل أقصى قوتا وعنفها، وتصبح السيطرة عليها مستحيلة وال مفر من الصدام العنيف معها، أو أن يكون متخذ القرار قد استطاع بدهاء حتويل اجتاه األزمة إىل كبش فداء، ومهي، تتفتت األزمة عنده، وتنتهي باستقطاب عناصر القوة فيها والسيطرة عليهم

بشكل أو بآخر. د – مرحلة االنحسار والتقلص:

تبدأ األزمة باالحنسار والتقلص نتيجة للصدام العنيف الذي مت اختاذه والذي يفقدها جزءا هاما من قوتا، على أن هناك بعض األزمات تتجدد هلا قوة دفع أخرى، عندما يفشل الصدام يف حتقيق

أهدافه وتصبح األزمات يف هذه احلالة كأمواج البحر، موجة تندفع وراء موجة. ه– مرحلة االختفاء:

وتصل األزمة إىل هذه املرحلة عندما تفقد بشكل شبه كامل قوة الدفع املولدة هلا أو لعناصرها حيج تتالشى مظاهرها وينتهي االهتمام با واحلديج عنها، إال أنه من الضرورة االستفادة من

الدروس املستفادة منها لتاليف ما قد حيدث مستقبال من سلبيات. واحلقيقة أن االحنسار لألزمة يكون دافعا للكيان الذي حدثت فيه إلعادة البناء وليس إلعادة

التكيف. :أنواع األزمات

: ميكن تقسيم األزمات طبقا ملسببات األزمة ،و اآلثار الناجتة عنها كاآليت :أ- أزمات اقتصادية: و تعين النقص يف املوارد و القصور يف حتويل امليزانية و تتمثل يف

اال�يار - أزمات الديون-. تزايد عملة الدولة- . تزايد معدالت البطالة-.الطاقات العاطلة- .الصناعي

ب- أزمات عسكرية:ميكن أن تكون داخلية مثل حماولة القيام داخل الدولة بتغيري لنظام احلكم,أو تعديله ,وقد تكون األزمة العسكرية خارجية مثل:احلشود العسكرية على احلدود بني دولتني,األمر الذي ينتج عنه

43

التوتر بينهما,وقد يؤدي إىل احلرب مثل:احلشود العسكرية اليت متت يف سيناء عام تصاعد حدة األزمة العسكرية مثل: ظهور العدو يف مكان غري متوقع للجانب , وقد تكون1967

اليت أطلق عليها اسم "الثغرة" واستغرق حلها 1973اآلخر,كما حدث يف حرب أكتوبر عام : وتتمثل األزمة الداخلية يف.عدة أشهر

التمرد الداخلي - .احلشد والتهديد - .أزمات أثناء اندالع احلرب -

ج- األزمات السياسية:هي األزمات اليت تنشأ بسبب ختلف وقصور النظام السياسي مبفهومه الواسع( إدارية, دستورية, سياسية, اجتماعية, ثقافية)وحتدث األزمة نتيجة سلسلة من املتغريات يف النمط السياسي, نتيجة تعارض املصاحل بني دولتني أو أكثر ذات سيادة على هيئة نزاع, قد يتطور إىل صراع مع احتمال

باحلدة، وميكن تعريف احلدة بأ�ا درجة العنف اندالع احلروب, وتتميز األزمات السياسيةوبنظامها املتضمنة يف األزمة,أو مبدى حرج االختيارات اليت تفرضها األزمة على الدولة واملؤسسة

الذي يعتمد على عدم أمهية أطراف األزمة, وميكن أن تكون األزمة بسيطة, حيج يوجد طرفان وهناك أزمات أخرى ميكن تأطريها يف حمور .فقط أو أزمة مركبة حبيج يوجد أكثر من طرف

األزمات الداخلية، كأزمات الكوارث, وهي حدث يسبب التدمري واخلسائر يف األرواح,وا�يار يف اخلدمات الصحية إىل املستوى الذي يدعو إىل ردود أفعال غري عادية , مع احتمال طلب املعونة

.من خارج اإلقليم املعرض للكارثة األزمات االجتماعية:-د

هذه األزمات ختلقها فئة معينة من مجاعات الضغط داخل التمع,قد يكون هلا مطالب معينة,وتنسأ هذه األزمات نتيجة عدم توفر احلريات الضرورية للشعب, وميكن أن تأخذ هذه األزمات صورة إضرابات عامة,مظاهرات سياسية,وإضراب عن العمل,التمرد يف حالة عدم

إىل صور أعنف مثل الثورة الشعبية, أو احلرب األهلية, السيطرة، فقد تتحول هذه املظاهرات .انتشار اجلرمية املنظمة, انتشار املخدرات

44

أزمات اإلرهاب الدولي: -هانطباقا ميثل احلدث اإلرهايب صورة مثالية لألزمة, فالعملية اإلرهابية ينطبق عليها تعريف األزمة

تاما, من حيج املفاجأة والتهديد وضيق الوقـت . كما أصبح اإلرهـاب الدويل أحد أساليب السياسية واحلكومات بدف التأثري على خصومها. الصراع بني الدول متارسه اجلماعـات

و- األزمات الثقافية:هي أزمة الفكر ,حيج تنشأ فكرتني خمتلفتني بني مجاعتني , يعتقد كل منهما مبادئ معينة أو

يفسر وقائع معينة بطريقة خمتلفة عن اآلخر,وغالبا ما يكون هذا النوع من األزمات مهددا لألمن هناك أزمات أخرى حتدث على مستوى جمال التنفيذ :أزمات برية,أزمات حبرية,أزمات .الداخليجوية .

* والتعامل معها بصورة 1Fمنهجيـة التعامل مع األزمات: تستطيع املنظمات تطبيق إدارة األزماتجيدة باستخدام املنهجية العلمية ، وتعتمد قدرة التنظيم الفعال يف تطبيق إدارة األزمات على

إمكانية تعامل التنظيم مع األزمات من حيج األبعاد التالية: من العديد تواجه التعليمية القيادات أن املؤكد من بات أوالـ دور القيادة يف ادارة االزمات :لقد

تلك على السيطرة تستطيع فعالة قيادة إىل وحتتاج ووعي لتفاديها مهارة إىل حتتاج اليت األزماتمواجهة خالله من ميكن الذي القيادي النمط بالقيادة التحويلية ذلك مايسمى مثل األزمات بالوضع والدفع للمؤسسة املطلوب الثقايف التغيري على القدرة وإحداث األزمات إدارة و التغيري م،وتفعيلتهوقدرا متهمهارا مستوى ورفع العاملني بتنمية االهتمام خالل من حنو األفضل الراهن ،كما اكدت Bass and Avolio (1993)الرتبوية القرارات اختاذ اجلماعية يف املشاركة

) على ان سر النجاح يف التعامل مع Moriarty et al ، 1993كثري من الدراسات (االزمات يكمن يف قيادة املدير لالزمة ومدى كفاءة وفعاليته يف التعامل مع املواقف الطارئة ، وهو

) . 4 :2006املسئول عن توفري احلماية عن املؤسسة التعليمية (املوسى ،

* قد خيلط البعض بني مفهومي إدارة األزمة واإلدارة باألزمة حيج الفرق كبري بينهما فيقصد مبفهوم إدارة األزمة " هو البحج واحلصول على املعلومات الالزمة اليت متكن إدارة املنظمة من التنبؤ بأماكن واجتاهات األزمات املتوقعة، وتيئة املناخ املناسب للتعامل معها عن طريق اختاذ التدابري الالزمة للتحكم يف األزمة والقضاء عليها أو تغيري مسارها لصاحل املنظمة" ، أنظر يف ذلك إىل :محالوي ، حممد

.؛ يف حني أن اإلدارة باألزمة " تقوم على افتعال 65-62، القاهرة : مكتبة عني مشس، الطبعة الثانية، ص:إدارة األزمات)، 1995(األزمات ، وإجيادها من عدم ، كوسيلة للتغطية والتموية على املشاكل القائمة اليت تواجه الكيان اإلداري " أنظر يف ذلك إىل : اخلضريي

. 34 ، القاهرة : جمموعة النيل العربية، ص: إدارة األزمات)، 2003، حمسن أمحد (

45

ثانيا – عملية التخطيط الدارة االزمات: يقول ماكنزي وريتشارد : إن األزمات حتدث ملختلف األسباب، لكنها عموما تظهر نتيجة لعدم وجود ختطيط ولعدم القدرة على التوقع، ولكن مهما

: 1999كان السبب فالنتيجة واحدة- وهى خسارة يف الوقت والطاقة معا (ماكنزي ، ريتشارد ،

لألزمة ،فالتخطيط االعتيادي التخطيط عن خيتلف بالتأكيد ،فكنه لألزمة للتخطيط ) بالنسبة180 إطارالتخطيط حتت يندرج فكنه االعتيادي التخطيط العالجي،أما التخطيط حتت إطار يندرج إىل حيتاج إلدارة األزمات، الذي التخطيط عن خيتلف اإلداري االعتيادي فالتخطيط" البنائي، األزمة حمتويات بكل اإلملام من املؤسسة يف فريق ادارة االزمة يتمكن جهة،كي من أكثر تكاثف

:" أن كل دقيقة Mackenzie) وكما أشار ماكنزىDennis et al ,1998 :181وأبعادها (تنفق يف التخطيط توفر ثالث أو أربع دقائق عند التنفيذ، وأن قضاء سبع ساعات من التخطيط

بأفكار وأهداف واضحة له أحسن وأفضل من قضاء سبعة أيام عمل بدون أهداف" )Mackenzie,1972 ( يسهل التخطيط الفعال الرتكيز على املشكلة الرئيسية مما يساعد يف توفري

الوقت الالزم للتعرف على أبعاد األزمة بصورة كاملة والبحج عن األدوات واملهارات اليت تساعد على التخفيف من حدة األزمة، فاخلطة هي عملية افرتاض وتصور لألوضاع والظروف الصعبة واملشكالت غري املوجودة، وهذا يتوجب أن تتضمن عملية التخطيط اخلطوات التالية (اللوزي،

1999 :( إجراء دراسة حتليلية شاملة بدف التعرف على أوضاع املنظمة بصورة كاملة. • حماولة التنبؤ باملشكالت املستقبلية، والعمل على إجياد احللول املناسبة هلا. •دراسة العمليات التنظيمية كاملة باستخدام منهجية البحج العلمي لتحديد مواطن •

األزمات.االستفادة من خربات التنظيم السابقة يف كيفية التصدي لالزمات املتوقعة. •

ثالثا ـ عملية اختاذ القرارات يف االزمات: إن اختاذ القرارات اإلدارية من املهام اجلوهرية والوظائف األساسية للمدير، إن مقدار النجاح الذي حتققه أية منظمة إمنا يتوقف يف املقام األول على قدرة وكفاءة القادة اإلداريني وفهمهم للقرارات اإلدارية وأساليب اختاذها، ومبا لديهم من مفاهيم تضمن رشد القرارات وفعاليتها، وتدرك أمهية وضوحها ووقتها، وتعمل على متابعة تنفيذها وتقوميها، ولقد

إىل أن عملية اختاذ القرار متثل العمود الفقري للجهاز اإلداري Herbert Simonأشار املأمولة األهداف حيقق و منظمة ألية يتحقق الذي النجاح ) وأصبح34 : 1995(االعرجي،

أن حيج واملناسب الصحيح القرار اختاذ يف اإلدارية القيادات قدرة على لدرجة كبرية يتوقف تفكري أي اإلداري،ولذا فكن التنظيم جوانب كافة العملية الناحية من تشمل القرارات اختاذ عملية

46

على الرتكيز إىل باإلضافة اختاذ القرارات وأساليب أسس على يرتكز أن ينبغي اإلدارية العملية يف). 2003القرارات (النوشان ، هذه تنفيذ وإجراءات أسس

وعملية اختاذ القرارات يف االزمات هي القدرة على ممارسة اختاذ القرارات الناجحة بأسلوب علمي للتعامل مع األزمة يعمل على امتصاص األزمة والتوتر واحتواء النتائج املتوقعة، فعملية التشخيص والتحليل والتعرف على أسباب األزمة ومكوناتا تسهل عملية التنفيذ وتساعد على اختاذ القرارات

الرشيدة؛ تعترب عملية اختاذ القرارات أحد أهم األعمال اليت ميارسها القادة يوميا يف إدارة مؤسساتم. وتعد تلك العملية يف غاية الصعوبة وحتيط با الكثري من احملددات واملعوقات اليت جتعل من اختاذ قرارا رشيدا أمرا يف غاية الصعوبة والتعقيد، خاصة إذا رافق ذلك وجود أزمة أو ظروف استثنائية غري مناسبة، حيج يعتقد البعض بأن القائد يتميز بأن لديه دائما قدرة سحرية

حلل مجيع املشكالت اليت تواجههم وميلك إجابة عن كل شئ، ويف احلقيقة فكن ذلك ليس صحيحا، فكن القادة ال يعرفون كل شيء، لكنهم حياولون العثور على اإلجابات واحللول

موقف يف وجودته القرار فعالية حتمية للمشكالت واألزمات اليت تواجههم مث مواصلة التقدم. إن :)1996مايلي (هالل ، وهي رئيسة عناصر ثالثة مجع حاصل هي األزمة

.لألداء املوضوعية و الفنية للجوانب القرار مالئمة با يقصد اليت الفعالية وهو: العنصراألول يكون مث ومن ممكن قدر أقل وخسارته تكاليفه تكون أن به ويقصد الرتشيد وهو :الثاين العنصرإبداعية. القرارات تكون حبيج ممكن حد أقصى عائده

.القرار بذا واملتأثرين األزمات فريق أعضاء جتاوب يقصدبه و القبول وهو :العنصرالثالجرابعا - أمهية املعلومات يف ادارة االزمات : املعلومات الناقصة غري الدقيقة أو املتأخرة تؤدى إىل

االعتماد على احلدس والتخمني والعشوائية االرجتالية، والتخبط ، وتعارض القرارات، وعدم توافقها مع ماهو مطلوب إجنازه، ومع ما يتعني حتقيقه، بل وعدم سالمتها وصحتها تكبد أخطاء باهظة النتائج. لذا جيب تنظيم حتديد االحتياجات من املعلومات بطريقة مرتبة وحمددة تضمن وجود املعلومات املطلوبة وقت احلاجة إليها، وال يتم ذلك إال من خالل نظاما إداريا للمعلومات ، والذي هو عبارة " أسلوب منظم جلمع املعلومات عن املاضي واحلاضر ومعلومات عن االزمة وتساعد يف التنبؤ باملستقبل واخلاصة بعمليات املنظمة الداخلية والبيئة اخلارجية ألجل مساعدة اإلدارة يف اختاذ القرارات اخلاصة بالتخطيط والرقابة والعمليات األخرى حول االزمة" (الطائي ،

على يعتمد بفعالية األزمة إدارة يف توظيفها وحسن املعلومات نظام جناح ).كما إن42 : 2005 :)2002يف (القحطاين ، تتمثل املديرين مراعاتا على يتعني اليت االعتبارات بعض

47

ميدانية تكون ما غالبا األزمة،واليت موقف يف القرارات اختاذ مبراكز املعلومات نظام �ائيات ربطبأول. أول باملعلومات تغذيتها لضمان األزمة جمريات أحداث من وقريبة ملبادرات الال لذلك،وإفساح احلاجة دعت إذا املعلومات نقل يف الروتينية الرمسية القنوات جتاوز الوقت يف املعلومات من املطلوبني والنوع الكم إيصال لضمان الرمسية االتصال غري وقنوات .القرارات اختاذ ملراكز املناسب

األزمة موقف يف بسرعة تتقادم قد املعلومات املستمر للمعلومات، ألن التحديج على التأكيد - .األحداث سريعة يف بفعالية وتوظيفها استخدامها يسهل طبقا لالحتياجات، لكي وتصنيفها املعلومات تبويب -

.األزمة موقفخامسا - عملية االتصال يف االزمات : تشكل االتصاالت املفتاح الرئيسي إلدارة األزمة بنجاح، وأفضل وسيلة لكي تكون فعالة هي االستعداد قبل حدوثها، فعند وقوع احلالة الطارئة، لن يتوفر

متسع من الوقت للتفكري، وال للتخطيط، ويف غياب خطة كلية إلدارة األزمات وإجراء االتصاالت اليت يساهم يف وضعها مجيع كبار مدراء املؤسسة، سوف تتفاقم احلالة الطارئة وتصبح ساحقة؛ وسرعان ما يفقد الناس الثقة، وهذا ما اكدته إحدى الدراسات واليت بينت أنه أجاب

%من اإلداريني (يف عينة الدراسة) بشركات أمريكية وبريطانية ويابانية، بأن أعظم احلواجز اليت 74تقف أمام النجاح والتميز هلذه الشركات كانت وجود ا�يار يف نظم االتصاالت (ميشرا وامريا ،

) وتعرف االتصاالت يف االزمات هو كافة االنشطة واالدوار االتصالية اليت 23-33 : 1991) ، إن مشكلة االتصال 234 : 2005متارس اثناء مراحل االزمة املختلفة (شعبان ،

األساسية، تتمثل يف سوء الفهم أو عدمه، فاملتحدث مشغول مبا يقول واملستقبل مشغول، مبا سيقول واملتحدث يعتقد أن الرسالة قد وصلت واملستقبل ال يسمع من الرسالة إال ما يريده، وال يفهم منها إال ما عودته عليه ثقافته وخلفيته، مث بعد ذلك نسأل ملا مل يكن االتصال فعاال ؟ .

والفورية املالءمة املعلومات من مناسب كم إىل األزمات إدارة أثناء االتصال عملية وحتتاج املفتوح الباب سياسة باستخدام يتميز اتصال نظام توفري األزمة،لذلك يتعني أحداث لتداعيات

وغري الرمسية االتصال استخدام وسائل مع األزمة حدوث ضد الوقائية األساليب أفضل أل�ابتدفق وسريعا،ويسمح دقيقا او انسيايب املؤسسة يف االتصال نظام يكون أن وجيب الرمسية

واالنرتنت (العودة ، اآليل كاحلاسب احلديثة التقنية باستخدام املختلفة املستويات بني املعلومات2008(.

48

األزمات إدارة خطة سادسا - االمكانيات املادية والبشرية املتوفرة إلدارة االزمات : تتطلب باحلد املؤسسة جتهز املفرتض أن ،فمن)األزمات إدارة فريق(بشرية عناصر و وفنية مادية إمكانيات سبق اليت املختلفة األزمات مع التعامل يف اخلطة أهداف هذه اإلمكانيات لتحقيق من األدىن

تقسيم فيه إدارة األزمات، ألن خطة يف هام جد أمرا األزمات إدارة فريق حتديد حتديدها،ويعتربفشل إدارة أو جناح يتوقف أساسه األزمة،فعلى مواجهة عن األساسي املسؤول وهو للعمل،

) كما يتضمن هذا اجلانب تصحيح اهليكل التنظيمي إلدارة األزمات، 2009األزمات (الشليب ، والذي من شأنه أن يعمل على حتقيق اهلدف املتمثل يف حل األزمة من خالل السعي إلجياد هيكل تنظيمي إلدارة األزمة يكون على درجة عالية من الكفاءة والفعالية ، حبيج يكون ملدير

األزمة وحدة إدارية تستعني بأفراد التنظيم وفقا لتخصصاتم، وعند االنتهاء من إدارة األزمة يعود كما فرق العمل طريقة ).وتعترب58 : 1999هؤالء األفراد إىل وظائفهم السابقة (الشافعي ،

ألزمات،وتتطلب وجود معا للتعامل واستخداما شيوعا الطرق أكثر من 2006) الوكيل( أوضحالتصرف وحتديد بدقة عامل كل خمتلفة،وحساب جماالت يف وفين خمتص و خبري من أكثر

األزمات إدارة فريق أن 2006) ماهر(ويرى للصدفة. األمور ترك عدم و وتناسق بسرعة املطلوب للعالقات إدارة،ممثل كل من اإلدارة العليا ) عضو من (للفريق رئيس :من كال يضم أن جيبالقانونية . للشئون املنظمة،ممثل أمن من املالية، ممثل للشئون ،ممثل البشرية للموارد ممثل العامة،

سابعا - تقييم النتائج ما بعد االزمة واالستفادة من التجربة : وهنا البد من متابعة مجيع اخلطوات السابقة وحماولة إدخال التعديالت املناسبة ومراقبة اخلطة وتصميم االتصال واألساليب املتبعة، ومتابعة القرارات اليت سبق اختاذها، أيضا تتمثل يف العناصر اليت تعكس مدى قيام االدارة على القيام بوضع ضوابط لعدم تكرار االزمات يف املستقبل ، واستخالص الدورس والعرب من االزمات

: 2000اليت واجهتها سابقا لالستفادة منها يف التطوير والتحسني (االعرجي ودقامسة ، 779 . (

إجـراءات الدراسـة : منهج الدراسة

تبع يف هذه الدراسة هو املنهج الوصفي انطالقا من مشكلة الدراسة وأهدافها فكن املنهج امل

التحليلي، والذي يهدف إىل وصف الظاهرة وتشخصها وإلقاء الضوء على جوانبها املختلفة بغرض فهمها وحتديد أسبابا، فاملنهج الوصفي التحليلي يهتم بتوضيح واقع الظاهرة من خالل اشتقاق أصوله من اخلطوات العلمية الدقيقة اليت تبذل فيها احملاوالت لإلجابة على الفروق بني

49

أفراد العينة وفقا لبعض املتغريات والتعبري عنها كميا وصوال لفهم الظاهرة وما تتطلبه من إجراءات ). 1994للتعامل معها (ذوقان واخرون ،

واعتمدت الدراسة املسح امليداين، ومجع البيانات، من خالل االستبانة اليت أعدها الباحثان ، ) سؤال، أعدت على مقياس ليكرت ذي اخلمسة أوزان ، تتعلق مبوضوع الدراسة 17وتضمنت (

لقياس آراء أفراد العينة،كما قام الباحثان ، وتتعامل مع متغرياتا األساسية (املستقلة والتابعة) بكجراء املقابلة الشخصية غري املربجمة مع بعض املسؤولني يف فرع اجلامعة بدف التأكد من دقة

االجابة املتعلقة بعبارات االستبانة املتعلقة مبتغريات الدراسة . بعد التأكد من صدق وثبات أدوات الدراسة وصالحيتها ألغراض البحج العلمي ، قام الباحثان

) 50بتوزيع االستبانة على أفراد العينة ، عمداء الكليات ، ورؤساء االقسام العلمية ، ضمت(عضو، مستندا إىل ما مت مجعه من بيانات ومعلومات من الكتب، والدراسات، والبحوث املنشورة على االنرتنت يف هذا الال، واالستفادة منها يف بناء اجلانب النظري وتدعيم اجلانب العملي من

الدراسة. مجتمع وعينة الدراسة :

بالنظر إىل حمدودية اإلمكانيات والوقت ، سعى الباحثاناىل اختيار عينة الدراسة، بفرع جامعة عمر املختار درنة، من بني فروع جامعة عمر املختار االربعة، املوزعة على املدن، درنة وطربق والقبة والبيضاء، وتعد جامعة عمر املختار من أكرب اجلامعات يف شرق ليبيا ، بعد جامعة

بنغازي، واليت تواجه هي االخرى نفس التهديدات. المعالجة االحصائية

للقيام بالتحليل واملعاجلة اإلحصائية للبيانات واملعلومات اخلاصة بالدراسة احلالية ، وبدف اإلجابة عن أسئلة الدراسة ، فقد مت االعتماد على جمموعة من مقاييس اإلحصاء الوصفي

املتعارف عليها مبا يالءم اهداف الدراسة . : ثبات أداة جمع البيانات وصدقها

: لتأكد من ثبات االستبانة فقد مت إجراء اختبار معامل الثبات Reliability . الثبات1) SPSS وذلك باستخدام الربنامج اإلحصائي (Alpha Cronbachالداخلي عن طريق

) ، وتعترب هذه القيمة مرتفعة ما يشري 0.724وقد بلغت قيمة معامل الثبات ملقياس الدراسة (إىل ثبات االستبانة وقوة متاسكها الداخلي مما جيعلها ميكن االعتماد عليها وان االستبانة واضحة

.لدى القارئ هلا

50

: لتأكد من صدق االستبانة ، مت استخدم طريقة الصدق الذايت أو Validity . الصدق2، ويقاس الصدق الذايت حبسب اجلذر الرتبيعي ملعامل ثبات Statistical validity االحصائى

) ، مما يدل على الثقة يف صدق 0.850االختبار، فقد بلغ معامل الصدق ملقياس الدراسة (مقياس الدراسة وأنه مصمم فعال إىل ما جيب قياسه.

المبحث الثاني : نتائج الدراسة الميدانية والتوصيات استهدفت الدراسة واقع إدارة األزمة يف جبامعة عمر املختار فرع درنة ، ولإلجابة على األسئلة

الرئيسية اليت طرحها البحج، فقد أعد الباحثان استبيان على مقياس ليكرت، وحدد طول اخللية سؤال، موزعة على ثالثة حماور لقياس آراء 17وفقا لنفس املقياس ودرجة املمارسة ، ويتكون من 60 استمارة صاحلة للتحليل، من أصل 50أفراد عينة البحج .استطاع الباحثان أن جيمعا

استمارة مت توزيعها، مث قام الباحثان باستخدام بعض األساليب اإلحصائية، لتحليل بيانات البحج املتحصل عليها من خالل االستبيان، بعد أن مت ترميزها وإدخاهلا على الربنامج اإلحصائي

(SPSS) وذلك لتحقيق أهداف البحج .فيما يلي نستعرض آراء أفراد العينة إزاء حماور البحج ، وبعدها االستنتاجات والتوصيات .

اوال : قياس رؤية أفراد عينة البحث إزاء إدارة األزمة لإلجابة على واقع ادارة االزمات باجلامعة حمل الدراسة ، قام الباحثان بتحليل استجابات أفراد عينة البحج إزاء قياس رؤية أفراد العينة إلدارة األزمة ،وذلك من خالل تفسري النتائج اخلاصة

باملتوسط احلسايب واالحنراف املعياري واألوزان النسبية ،وقد اتضح مايلي : بنود، على متوسطات حسابية متوسطة ترتاوح بني 4حتصلت بنود هذا احملور وعددها -1) ، حيج يرى أفراد العينة أن ثقافة إدارة األزمة لدى متخذي القرار يف 3.58 ، 3.40(

املؤسسة حظيت مبستوى مرتفع،من حيج أنظمة املعلومات ، واسرتاتيجية التغيري، والتخطيط وتصميم أقسام خاصة باألزمة،ومن حيج تكوين فرق العمل ،وأ�م يعتمدون بشكل كبري على

نظام اإلدارة االعتيادي ،وبقية أدوات الضبط االجتماعي، مع االستعانة ببعض التنظيمات ) يوضح ذلك . 1ومجاعات الضغط املؤثرة ، واجلدول (

51

)1جدول (اجابات افراد عينة الدراسة تجاه عبارات ادارة األزمة

العبارات ت املتوسط احلسايب

االحنراف املعياري

الرتتيب الوزن النسيب

1

وجود نظام متكامل من البيانات واملعلومات و تفعيل املشاركة يف اختاذ القرار وتشجيع روح املبادرة واإلبداع واالعتماد على اسرتاتيجية التغيري

املخطط

3.40 1.18 4 68 %

2 مت تصميم وحدة أو قسم أو إدارة

خاصة باألزمة . 3.49 1.14 3 69.80 %

% 70 2 1.09 3.50مت تكوين فريق عمل إلدارة االزمة . 3

4

مت االعتماد على نظام االدارة االعتيادي ، وبقية أدوات الضبط االجتماعي مع االستعانة ببعض التنظيمات و مجاعات الضغط

املؤثرة .

3.58 1.05 1 71.60 %

0.977 3.49البعد العام ---

ثانيا : رؤية أفراد عينة البحث إزاء مراحل األزمة لإلجابة على السؤال الثاين من أسئلة البحج: مراحل األزمة اليت مر با فرع اجلامعة ؟. قام

الباحثان بتحليل استجابات أفراد عينة البحج إزاء قياس رؤية أفراد العينة إزاء مراحل األزمة ، وذلك من خالل تفسري النتائج اخلاصة باملتوسط احلسايب واالحنراف املعياري واألوزان النسبية

بنود على متوسطات 5) األيت :حصلت كل بنود هذا احملور وعددها 2،وقد اتضح من اجلدول () حيج وافق أفراد العينة أن املؤسسة قد تتعرض 4.40، 3.24حسابية عالية جدا ترتاوح بني (

ملراحل األزمةاملختلفة ، من مرحلة امليالد إىل مرحلة النمو واالتساع اىل مرحلة قمة نضج األزمة ،إىل مرحلة احنسار وتقلص األزمة إىل املرحلة اخلامسة واألخرية وهي مرحلة اختفاء األزمة ، وأبدوا

يف خانة املالحظات بضرورة إتباع إدارة األزمة للتحكم فيها وفقا ملا استجوبوا عليه.

52

)اجابات افراد عينة الدراسة تجاه عبارات مراحل االزمة 2جدول (

العبارات ت المتوسط الحسابي

االنحراف المعياري

الترتيب الوزن

النسبي

1

مرحلة ميالد األزمة: بدأت األزمة ىف الظهور ألول مرة ىف شكل شيء مبهم, إحساس غامض بوجود ما

يلوح ىف األفق .

3.99 0.941 2 79.8 %

2

املرحلة الثانية: مرحلة منو واتساع األزمة:مل يستطع متخذ القرار أن

يقضى على األزمة ىف مهدها فنمت ودخلت ىف مرحلة منو واتساع حيج متت تغذيتها مبغذ داخلىومبغذخارجى

3.71 1.02 3 74.20 %

3

املرحلة الثالثة: مرحلة قمة نضج األزمة: تصل األزمة يف مرحلة النضج

إىل أقصى قوتا وعنفها ويستحيل السيطرة عليها بعد ذلك ،وال مفر من الصدام معها وتبدأ سلسلة من نزيف اخلسارة املتتاىل حىت تنحسر األزمة

وتنتهى.

4.40 0.984 1

88 %

4

املرحلة الرابعة: مرحلة احنسار وتقلص األزمة:نضجت األزمة واتسعت بعد اإلعصار اهلائج واصطدمت بالعديد

من الصخور فحدث هلا نوع من التفتيت واالنكسار فبدأت تتقلص

وتنحسر ولكنها مل تنته بعد

3.28 1.12 4

65.60 %

5

املرحلة اخلامسة: مرحلة اختفاء األزمة:تفقد األزمة هنا كل مظاهر

قوى الدفع املولدة هلا وتبدأ فىالتالشى وينتهى االهتمام با وخيتفى احلديج عنها إال كتاريخ سبق أن حدث

ولكن احنسر وانتهى.

3.24 0.859 5 64.8 %

% 74.40------ 0.528 3.72البعد العام ---

53

ثالثا : رؤية أفراد عينة البحث إزاء نوع األزمة لإلجابة على السؤال الثالج من أسئلة البحج : نوع األزمة ؟ قام الباحثان بتحليل استجابات

أفراد عينة البحج إزاء قياس رؤية أفراد العينة لنوع األزمة ،وذلك من خالل تفسري النتائج اخلاصة ) التايل 3باملتوسط احلسايب واالحنراف املعياري واألوزان النسبية ، حيج أتضح من اجلدول (

بنود، املتعلقة بنوع األزمة اليت تواجه متخذي القرار على 3:حتصلت بنود هذا احملور وعددها ) وقد جاءت استجابة متخذي القرار 4.34، 3.02،3.74متوسطات حسابية ترتاوح بني (

) مث جاءت على أ�ا أزمة إدارية 3.02على أ�ا أزمة اقتصادية بأضعف متوسط حسايب (). 4.34) ،مث تلتها األزمة السياسية بأعلى متوسط حسايب (3.74مبتوسط حسايب (

)اجابات افراد عينة الدراسة جتاه عبارات نوع االزمة 3جدول (

العبارات ت املتوسط احلسايب

االحنراف املعياري

الرتتيب الوزن النسيب

1 أزمة اقتصادية يعلب عليها الطابع املادي املؤثر يف اقتصاد األشخاص

أو التمع أو الدولة. 3.02 1.16 3 60.40 %

2

أزمة إدارية وهي اليت تتعلق باملنظمة كاحرتاق ملفات املنظمة أو إضراب املوظفني عن العمل، نقص املواد اخلام، العجز املايل، اخلالفات احلادة بني اإلدارة العليا

3.74 1.08 2 74.80 %

3

أزمة سياسية عامة ،صراعات حزبية وتظاهرات واعتصامات وفراغ أمين ،وغياب مؤسسات

الدولة .

4.34 0.525 1 86.80 %

% 74------ 0.891 3.70البعد العام ---

نستنتج من ذلك أن متخذي القرار يتجهون إىل اعتبار أن األزمة سياسية بامتياز وميكن أن

نستنج كذلك من خالل استجابتهم أ�م يشريون إىل أن كل أزمة هي مستقلة عن األخرى ، أي أنه ميكن االعتماد على إدارة األزمة يف املؤسسات العامة للتخفيف من آثار األزمة بشكل عام.

54

رابعا : رؤية أفراد عينة البحث إزاء آثار األزمةلإلجابة على السؤال األول من أسئلة البحج : حول رؤية أفراد العينة آلثار األزمة ؟ .قام

الباحثان بتحليل استجابات أفراد عينة البحج إزاء آثار األزمة، وذلك من خالل تفسري النتائج ) 4اخلاصة باملتوسط احلسايب واالحنراف املعياري واألوزان النسبية ،حيج اتضح من اجلدول (

بنود على متوسطات حسابية عالية جدا ترتاوح 5مايلي :حصلت كل بنود هذا احملور وعددها ) حول آثار األزمة املختلفة اليت مت قياس آرائهم با ، وكانت العبارات 4.26 ، 3.58بني (

كلها، تعكس عدم القدرة على ضبط املواعيد وضعف أداء األساتذة وتدين مستوى التحصيل وفرض أجندات خبصوص لباس حمدد أومنع االختالط وفرض تعيني حرس جامعي أمين مؤدجل

وتسيب أداري والتعرض ألعمال ختريبية وضعف السيطرة بشكل عام . آثار األزمة)اجابات افراد عينة الدراسة جتاه عبارات4جدول (

العبارات ت المتوسط الحسابي

االنحراف المعياري

الترتيب الوزن

النسبي

1 عدم القدرة على ضبط مواعيد

الدراسة واالمتحانات وتوقف وتعليق للدراسة بشكل مستمر

4.26 0.524 1 85.20 %

2

ضعف األداء االساتذة وتدين مستوى التعليم لتهديدات أعضاء هيئة

تدريس و إداريني بالقتل أو اخلطف أو االعتداء بالضرب واإلهانة .

3.58 0.951 5 71.60 %

3

فرض اجندات أو ايديوجلية خبصوص فرض لباس حمدد للطالبات أو منع االختالط أو إقرار مقررات أو إلغاء

اأخرى وخالفه .

3.95 1.02 3 79 %

4 فرض تعيينات بالقوة ألعضاء هيئة

تدريس و موظفني و معيدين و حرس جامعي وتسيب وإمهال االداري.

3.67 1.10 4 73.40 %

5

التعرض ألعمال ختريبية للمرافق وسرقة حمتويات وتديدات وأطماع مادية

وضعف السيطرة والتحكم يف االمور بشكل عام .

4.10 0.488 2 82 %

% 78.20------ 0.716 3.91البعد العام --

55

خامسا: االستنتاجات : حيج يرى أفراد العينة أن ثقافة إدارة األزمة لدى متخذي القرار يف املؤسسة حظيت .1

مبستوى مرتفع ،من حيج أنظمة املعلومات ، واسرتاتيجية التغيري، والتخطيط وتصميم أقسام خاصة باألزمة،ومن حيج تكوين فرق العمل ،وأ�م يعتمدون بشكل كبري على نظام اإلدارة

االعتيادي ،وبقية أدوات الضبط االجتماعي، مع االستعانة ببعض التنظيمات ومجاعات الضغط املؤثرة .

أكدت النتائج امليدانية أن املستجوبني يرون أنه يف ظل غياب إدارة األزمة ،فكن املؤسسة .2حمل الدراسة قد مرت بكل مراحل األزمة ،من ميالد األزمة ،إىل مرحلة منو واتساع األزمة، إىل مرحلة قمة نضج األزمة، وهي املرحلة اليت تواجهها املؤسسات حاليا، وأن هناك مرحلتني مل تصلهما االزمة بعد ،ومها مرحلة احنسار وتقلص االزمة ، واملرحلة االخرية وهي مرحلة اختفاء االزمة عندما تفقد االزمة كل مظاهر قوى الدفع املولدة هلا مث تبدأ يف التالشي ، واليت مل يتم

التوصل أليها بعد، وأبدوا يف خانة املالحظات بضرورة إتباع إدارة األزمة للتحكم فيها.أظهرت النتائج امليدانية من أن املستجوبني يؤكدون تأثر جامعة عمر املختار حمل .3

الدراسة باألزمة السياسية اليت تعصف بالبالد ، والذي ظهر جليا من خالل تأثر املؤسسة حمل الدراسة بعدم القدرة على ضبط مواعيد الدراسة واالمتحانات ،وتوقف وتعليق الدراسة بشكل مستمر، وبضعف أداء األساتذة وتدين مستوى التعليم وبفرض أجندات ولباس حمدد للطالبات، ومنع اختالط الطلبة بالطالبات ، وإقرار مقررات وإلغاء أخرى ،وبفرض تعيينات ملوظفي احلرس اجلامعي ،والتعرض ألعمال ختريبية للمرافق وسرقة حمتويات وتديدات وضعف السيطرة وعدم

التحكم يف األمور بشكل عام .ثامنا : التوصيات:

مبستوى مرتفع ، فالبد من احملافظة عليه مبا أن مستوي ثقافة ادارة االزمات متارس •وإعطاء االهتمام الكايف لتعزيز هذه املستوي، وذلك من خالل زيادة توعية الكادر االداري

مبفهوم االزمة و إدارتا لتصبح جزءا من الثقافة التنظيمية واالكادميي باجلامعة قيد الدراسة بالتدريب و املتابعة.

االسرتاتيجي للتخطيط جزء هاما ومكمال لألزمات التخطيط جعل على العمل • على اخلطة هذه احتواء جيب إسرتاتيجية خطة وضع عند أنه مبؤسسات التعليم العايل الليبية ،إذ

56

الدروس وأخذ التعلم على واضح ومفهوم، كذلك احلرص واعتماد منوذج لألزمات خطة بند .واجهتها اليت السابقة األزمات من والعربالدراسية مبؤسسات التعليم العايل يف املناهج ضمن األزمات إدارة مساق تدريس اقرتاح •

ليبيا . ادارة االزمات بأمهية تؤمن الواعية،اليت الرتبوية القيادات من مديرو يؤمل اختيار •

وامليل اجلديدة، اخلربات على االنفتاح و التفكري يف باملرونة ويتحلون باملؤسسات الرتبوية، للمخاطرة.

انشاء معاهد إلعداد وصناعة القادة بقصد قيادة املؤسسات الرتبوية والتعليمية يف ظل •التطورات الثقافية واالقتصادية والتقنية ، وتدريبهم على االساليب احلديثة واليت منها ادارة

االزمات. .هلا الواضحة واخلطط األساسيات ووضع األزمات أثناء االتصال بوسائل االهتمام •األزمات مع التعامل مهمة إنشاء ادارة خاصة باهليكل التنظيمي تعىن باألزمات لتتوىل •

ميزانية مراحلها وحتقيق التنسيق بني مجيع االطراف ، كما يؤمل ان حتدد هلا شىت يف هلا والتخطيط األزمات. إدارة جمال يف وكفاءة خربة من ذوي أشخاص وتوظف با خاصة

ال تقتصر ادارة االزمات تنمية احمللي؛ألن التمع مؤسسات مع التعاون زيادة ضرورة • بيئة مشجعة خلق سبيل مهما يف دورا احمللي التمع يؤدي املؤسسات التعليمية،حيج على فقط

.ادارتا لسيطرة على االزمات وقائمة المراجع

أوال: الكتب

م. 2002أمحد، إبراهيم أمحد: " إدارة األزمات: األسباب والعالج"، القاهرة، دار الفكر العريب، • م .2004 توفيق، عبد الرمحن:" إدارة األزمات: التخطيط ملا قد ال حيدث"، القاهرة، مركز اخلربات املهنية لإلدارة (مبيك) • م 2005حواش، مجال:" التفاوض يف األزمات واملواقف الطارئة"، القاهرة ، إيرتاك للطباعة والنشر والتوزيع، • م.1967الرازي، حممد بن أيب بكر:" خمتار الصحاح "، بريوت، دار الكتاب العريب ، •الشعالن، فهد أمحد: " إدارة األزمات: األسس – املراحل – اآلليات" ، الرياض، أكادميية نايف العربية للعلوم •

ه.1424األمنية هـ1419رضوان ، رضا عبد احلكيم: " األمن واحلياة"، أكادميية نايف العربية للعلوم األمنية، الرياض، •الصباغ، زهري نعيم:" دور إدارة املوارد البشرية يف إدارة األزمات" ، دراسة مقدمة إىل املؤمتر الثاين إلدارة األزمات والكوارث، •

م.1997القاهرة، جامعة عني مشس، م .2001الضحيان، عبد الرمحن إبراهيم:" إدارة األزمات واملفاوضات "، املدينة املنورة، دار املآثر ، • هـ .1415، 144عابد، سعود سراج:" إدارة األزمات"، الرياض، جملة احلرس الوطين ، ع • م.2008عليوة، السيد : " إدارة األزمات يف املستشفيات"، القاهرة، إيرتاك للطباعة والنشر والتوزيع، •

57

م 2003عليوة، السيد:" إدارة الوقت واألزمات واإلدارة باألزمات "، القاهرة، دار األمني للنشر والتوزيع، • ه1424كامل، عبد الوهاب حممد:" سيكولوجية إدارة األزمات"، عمان، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، • م .1951 ، 12معلوف، لويس:" املنجد" ، بريوت، املطبعة الكاثوليكية،ط •م. 2004 ، 4هالل، حممد عبد الغين: " مهارات إدارة األزمات "، القاهرة، مركز تطوير األداء والتنمية، ط •

ثانيا :الدورياتاألعرجي، عاصم و دقامسة، مأمون : " إدارة األزمات: دراسة ميدانية ملدى توافر عناصر إدارة األزمات من وجهة نظر •

م . 2000، 4، ع39العاملني يف الوظائف اإلشرافية يف أمانة عمان الكربى"، الرياض، معهد اإلدارة العامة ، م ، الرياض : مكتبة الرشد .االدارة والتعليم التخطيطي االستراتيجي : رؤية معاصرة) . 2003اجلندي ، عادل السيد ( •حواش، مجال الدين حممد:" إدارة األزمات والكوارث ضرورة حتمية"، املؤمتر السنوي الثالج إلدارة األزمات والكوارث، •

.1998)، القاهرة، كلية التجارة، جامعة عني مشس، 38البحج( الصباغ، زهري نعيم:" دور إدارة املوارد البشرية يف إدارة األزمات" ، دراسة مقدمة إىل املؤمتر الثاين إلدارة األزمات •

.1997والكوارث، القاهرة، جامعة عني مشس، م. 1996، 2 ، ع5عشماوي، سعد الدين: " إدارة األزمة "، اإلمارات، جملة الفكر الشرطي، م •

ثالثا : المراجع االجنبية

1-Fink, Steven (1986).Crisis Management: planning for the Inevitable. American Management Association, New York 2- Norman Phelps: "Setting Up A Crisis Recovery Plan", Journal Of Business Strategy, Vol.6. No.4 , 1986 3-Random.h.(1969) .Random House Dictionary Of English Language, New York, Random House

58

مع التطبيق على سوق الكويت لألوراق المالية التـطور الزمني للكفاءة المعلوماتية د. منصور الفضلى د. تركي الشمري

الهيئة العامة للتعليم التطبيقي جامعة الكويت الكويت

مقدمهال شك بأن أسواق األوراق املالية تقوم بوظائف اقتصادية مهمة هلا آثار اجيابيه على النشاط االقتصادي باعتبار أ�ا تسهل عملية االتصال بني قطاعات الفائض (املدخرين) و قطاعات العجز (املستثمرين) و بالتايل فهي تقوم حبشد و تعبئة املدخرات و توجيهها إىل املشاريع

االستثمارية املنتجة. و بذلك فان أسواق األوراق املالية تساعد على توفري آليه لتمويل رؤوس أموال الشركات نتيجة بيع األوراق املالية املصدرة من أسهم وسندات مما يساعد يف اجياد فرص

استثماريه كثريه تتالئم مع اهداف املستثمرين باختالف انواعهم. ومن الضروري االشاره اىل ان سوق االوراق املاليه اجليد هو ذلك السوق الذي يتصف بكفاءه

ختصيص املوارد املاليه املتاحة مبعىن توزيع املوارد املالية على أكفأ االستخدامات اإلنتاجية هلا مما يساعد على منو الفرص االستثماريه وبالتايل تطور النشاط االقتصادي للدوله . و ال شك بأن ذلك يعد ضروريا لتحويل املوارد املالية باقل قدر من التكلفه سواء كانت تلك التكلفه تشكل تكلفة الوساطه املاليه او تكلفه تداول الورقة املالية . اال ان اهم ما جيب أن يتصف به سوق

األوراق املالية اجليد هو توفري املعلومات بكافة أنواعها و إجياد آلية يتم من خالهلا استجابة سريعة للمعلومات و األحداث اجلديدة املتدفقة إىل السوق باستمرار . و ال شك بأن أهم املعلومات هي تلك املتعلقة حبركة التعامل باالوراق املاليه سواء كانت تلك املعلومات تارخييه ام حديثه . و من هنا ينبع اهتمام املشرعني مبستوى كفاءة أسواق األوراق املالية . فما دامت تلك االسواق

تقوم بدور اقتصادي مهم فال بد ان تقوم بذلك الدور بكفاءة عالية . ويتفق معظم كتاب التمويل و االستثمار على أن السوق الكفء هو ذلك السوق الذي تعكس االوراق املاليه املتداوله فيه كل املعلومات املتاحه و بالتايل فانه يصعب على أيا من املستثمرين استخدام

معلومات خاصه لتحقيق ارباح غري عاديه ال تتناسب مع درجة املخاطره و ذلك لفرتة طويلة من الزمن . و مبعىن آخر ، فان كفاءة السوق تعين أن أسعار األسهم تتقلب صعودا و هبوطا و بشكل عشوائي حول قيمتها احلقيقية ، و أن أي احنراف عن السعر العادل أو احلقيقي يتم

تصحيحه فورا بسبب التدفق العشوائي للمعلومات املتوفرة جلميع املستثمرين على حد سواء . و

59

عليه فان التنافس املستمر بني املستثمرين يف السوق الكفء يعين أن املدخرات الوطنية سيتم استخدامها يف أكثر املشاريع إنتاجيه و سيتم توزيع رؤوس األموال بطريقه مثالية .

Pو قد فرق علماء التمويل بني ثالثة أنواع من كفاءة السوق 2F

1P :

-الكفاءة الضعيفة للسوق : و تتحقق هذه الكفاءة عندما ال يستطيع أي مستثمر من حتقيق 1ارباح غري عاديه ( التتناسب مع درجة املخاطرة ) باستمرار وذلك باالعتماد على معلومات

تارخييه (مثال األسعار التارخيية لألسهم) -الكفاءة املتوسطة لسوق األوراق املالية : و تتحقق هذه الكفاءة عندما ال يستطيع أي 2

مستثمر أن حيقق أرباح غري عاديه باستمرار( ال تتناسب مع درجة املخاطرة ) وذلك باالعتماد على معلومات جديدة حاليه (مثال التوزيعات احلالية لألرباح ربع السنوية).

- الكفاءة القويه لسوق االوراق املاليه : و تتحقق هذه الكفاءة عندما ال يستطيع إي مستثمر 3من حتقيق ارباح غري عاديه باستمرار( ال تتناسب مع درجة املخاطرة ) وذلك باالعتماد على معلومات خاصة كتلك اليت تتوفر للمديرين و كبار العاملني بشركة معينه . و تبني التعاريف

السابقة ، أن أسعار األسهم جيب أن تعكس و باستمرار كل املعلومات عن تلك األسهم سواء كانت تارخيية أم معلنة آنيا أم خاصة .و لكي تتحقق كفاءة السوق مبستوى مرتفع ، فانه البد من توفر املعلومات بتكلفه قليله جدا و أن يكون هناك عدد كبري من املستثمرين املتنافسني

لضمان عدم التأثري املنفرد بأسعار األسهم و كذلك سهولة الدخول و اخلروج من السوق و بأقل تكلفة .

II . لماذا تطور كفاءة سوق االوراق الماليه ؟P قام الكثري من علماء التمويل بدراسة كفاءة أسواق األوراق املالية يف معظم دول العامل 3F

2P . وقد وجد هؤالء الكتاب ان كفاءة معظم أسواق األوراق املالية يف دول العامل املتقدم هي من النوع الضعيف و بعضها (أمريكا و أوروبا الغربية) من النوع املتوسط للكفاءة ، بينما جند أن

بعض أسواق العامل الثالج واسواق االوراق املاليه الناشئه ليست ضعيفه الكفاءة . و ال حتاول هذه الورقة حتليل كفاءة سوق األوراق املالية عرب فرتة طويلة من الزمن باعتبار أن ذلك قد مت حبثه يف الكثري من الدراسات السابقة . بل تركز هذه الورقة دراسة تطور الكفاءة لسوق

. و الشك 2005 حىت �اية عام 1985الكويت لألوراق املالية وذلك خالل الفرته من عام

)Fama) 1970انظر مثال 1 ) 1986 ( Seyhun ) ، 1982 ( Mclnish et al ) 1990 ( Cogley ) ،1994 ، ( Fama ) 1975) أنظر مثال ( 2

Seyed ) ، 1997 ( Michael ) 1995 ، نبيل اللوغاني ، ( Chordia et al (2005)

60

بأن سوق الكويت لألوراق املالية قد بدأ كسوق غرب كفء (كأي سوق عاملي) و لكن بسبب تطور الكثري من اللوائح و القوانني و تكنولوجيا التداول ، فانه من احملتمل أن كفاءة هذا السوق قد تطورت عرب الزمن و خالل فرتة وجيزة . ومل توجد دراسة حىت اآلن تعين مبسألة حتليل تطور

، عن سوقي لندن Anna et al ) 1999كفاءة أسواق األوراق املالية باستثناء دراسة ( عاما املاضية ، حدثت الكثري من التطورات يف اسواق االوراق املاليه 50وبودابست . فخالل ال

من خالل تطور تقنيات التداول وتكنولوجيا إرسال واستقبال املعلومات مما يوحي بتطور كفاءة اسواق االوراق املاليه يف معظم دول العامل وهو االمر الذي مل حيظى بدراسه وافيه .

IIIسوق الكويت للوراق الماليه . : و ذلك عندما مت طرح اول اكتتاب 1952 عرف الكويتيون التعامل باألسهم منذ عام

-1952لبنك الكويت الوطين . و قد متيزت املرحلة األوىل لتأسيس الشركات املسامهة الكويتية () ببداية التعامل احلقيقي باألسهم . و قد شهدت تلك الفرتة تشكيل املالمح الرئيسية 1962

لالقتصاد الكوييت و الذي بدأت فوائضه املالية بالتدفق إىل اخلارج سواء عن طريق االستثمارات املباشرة أو بسبب عمليات االسترياد املتزايدة لألخذ مبتطلبات النهضة يف ذلك الوقت . و قد مت

و ذلك بعد 1962بعد ذلك إصدار أول قانون ينظم تداول األوراق املالية يف الكويت عام إصدار القانون التجاري يف ذلك العام . و مبا أن تلك الفرتة قد متيزت بالركود و تدين مستويات

و الذي 1970 عام 32تداول األسهم ، فقد قامت احلكومة الكويتية بكصدار القانون رقم يتعلق بتنظيم تداول االوراق املاليه للشركات املسامهه . و قد تال ذلك إصدار العديد من اللوائح

التنظيمية لسوق األسهم إىل أن مت إنشاء شعبة األوراق املالية باملنطقة التجارية اخلامسة عام ، فقد مت إصدار أول قرار وزاري النشاء جلنة االوراق املاليه وذلك 1976. أما يف عام 1972

مت افتتاح اول 1977لالشراف على تنظيم التعامل باسهم الشركات املسامهه . ويف بداية عام مقر للبورصه الكويتيه حيج كان يتم اصدار اول نشره يوميه بعدد االسهم املتداوله واسعارها

وعدد الصفقات . و بسبب عدم وجود سوق حقيقي و منظم يف ذلك الوقت ، فقد قررت احلكومة الكويتية خلق تنظيم أكرب و أمشل لعملية تداول األسهم و ذلك عن طريق إنشاء سوق الكويت لالوراق املاليه

كهيئة مستقلة و بكدارة مستقلة تعين بوضع وتنفيذ قواعد التعامل بسوق االوراق 1983عام املاليه .ومثل كثري من اسواق االوراق املاليه العامليه ، فقد مر سوق الكويت لالوراق املاليه بفرتات

61

Pانتعاش وركود وبفرتات ارتفاع حادة بأسعار األسهم وبفرتات ا�يار ألسعار األسهم 4F

3P وقد تبع .

ذلك اصدار العديد من القوانني واللوائح بغرض تطوير آلية التعامل بالسوق و للحد من النزول املفاجئ ألسعار األسهم مما قد يؤدي إىل ا�يارها وبالتايل فقدان السوق لتوازنه و من مث فقدانه لدوره االقتصادي املهم . و قد تعرض سوق الكويت لالوراق املاليه اىل ثالث نكسات تارخييه

) و يف كل مره حيدث ا�يار ألسعار األسهم بسبب ارتفاعها غري 2006سابقة (الرابعة يف فرباير املربر يف فرتات سابقه ال�يار السوق.و يبني اجلدول التايل بعض اإلحصائيات الفنية عن تطور

نشاط التداول لسوق الكويت لألوراق املالية و حجم ذلك التطور مقارنة بأسواق األسهم مبنطقة اخلليج العريب . و مبالحظة اجلدول ، ميكن القول أن سوق الكويت لألوراق املالية قد شهد تطورا

% تقريبا 50كبريا و ذلك بتطور نشاط التداول فيه ، حيج زاد عدد الشركات املسامهة بنسبة % . و بالرغم من أن سوق 79للشركات املسامهة حبوايل و كذلك زادت القيمة الرأمساليةحيج عدد الشركات املسامهة إال أنه يأيت باملرتبة الثانية بعد األسهم الكوييت يعترب األكرب من

سوق األسهم السعودي (و الذي يفوقه حبوايل ستة أضعاف) من حيج القيمة الرأمسالية للشركات املسامهة و الذي يعكس عادة حجم الشركات املسامهة من حيج رؤوس أمواهلا .

) تطور نشاط التداول لسوق الكويت و أسواق األسهم اخلليجية 1جدول ( (مارس) 2006 2003السوق

عدد الشركات

القيمة الرأمسالية (مليون دوالر)

عدد الشركات

القيمة الرأمسالية (مليون دوالر)

106,268.87 161 59,528.01 108الكويت

676,099.91 79 157,306.44 70السعودية

103,484.01 33 14,284.23 13اإلمارات(ديب)

16,903.11 47 9,701.77 44البحرين

70,028.48 33 26,702.11 28قطر

12,334.37 124 7,246.23 141عمان

، 1997 ، أما األزمة الثالثة فكانت عام 1982 ، و األزمة الثانية (أزمة املناخ ) كانت عام 1977أزمة السوق األوىل كانت عام 3

.2006أما األزمة الرابعة فكانت خالل فرباير عام

62

IVفرضية الدراسة . بالرغم من الدراسات العديدة و املتعلقة بكفاءة أسواق األوراق املالية يف خمتلف دول

العامل ، اال انه مل يتم دراسة وحبج تطور كفاءة أسواق األوراق املالية . و تأيت أمهية حتليل تطور كفاءة أسواق األوراق املالية من حقيقة أن أسواق األوراق املالية عادة و يف بداية تأسيسها تكون غري كفؤة يف قيامها بدورها االقتصادي املنشود و بالتايل فان حتليل تطور كفاءة سوق األوراق

املالية يعطي املشرعني صوره واضحة عن مدى تطور الدور االقتصادي املهم و احليوي الذي يقوم به ذلك السوق يف جتميع املدخرات وتوفريها لقطاعات العجز ، مما يعين مسامهة سوق االوراق

املاليه بتطور النشاط االقتصادي و بالتايل زيادة الرفاهية للمواطنني داخل الدوله . و الشك بأن ذلك ينطبق و بشكل مباشر على سوق الكويت لألوراق املالية و الذي تطور من وضع كان فيه املستثمر ال يستطيع احلصول على املعلومات املطلوبة يف الوقت املناسب (يف فرتة الثمانينيات) إىل وضع أفضل بكثري من خالل نشر بيانات ربع سنوية و اصدار قوانني و لوائح

حتد من (و تعاقب على) استخدام بيانات خاصة تستغل من مسئويل الشركات و يتم تسريبها إىل مستثمرين يقومون باستخدامها و بالتايل حتقيق أرباح غري عادية .

و على ذلك فانه عندما يتضح للمشرع الكوييت أن سوق األوراق املالية الكوييت قد ابتدأ حباله غري كفؤه ( كعادة االسواق اجلديده ) و أن تلك احلالة من عدم الكفاءة قد استمرت خالل فرته

زمنيه طويله ، فقد يقوم املشرع بكصدار حزمة من التشريعات اليت حتسن من كفاءة نظام املعلومات و اإلفصاح مبا يكفل قيام سوق االوراق املاليه بدوره املنشود يف االقتصاد احمللي عن طريق كسب ثقة املستثمر احمللي و األجنيب خاصة أن الكويت تتمتع بكفاءات بشرية و مسعة مالية جيدة و أن تطور سوق األسهم سيعين حتما جذب رؤوس األموال األجنبية و العربية

لالستثمار يف الشركات املسامهة الكويتية و بالتايل زيادة قاعدة املستثمرين . وعلى ذلك ، تقوم هذه الدراسة مبعاجلة هذه القضيه من خالل دراسة تطور كفاءة سوق الكويت لالوراق املاليه . و تدف هذه الدراسة لفحص الفرضية املتعلقة بتحليل تطور (أو عدم تطور) كفاءة سوق الكويت

ولفحص هذه الفرضية الرئيسية ، سيتم اختبار الفرضيات لالوراق املاليه خالل فرتة الدراسه . التاليه:

- وجود ارتباط تسلسلي عايل املعنويه لعوائد االسهم خالل فرتة الدراسة . 1- تغريات اسعار االسهم غري عشوائيه خالل فرتة الدراسة . 2

63

) لعوائد االسهم ختتلف معنويا عن الواحد صحيح variance ratio- نسبة التغاير ( 3خالل فرتة الدراسه .

Vالدراسات السابقة . لقد مت إجراء الكثري من الدراسات التجريبيه واليت تتعلق بكفاءة االسواق . فمثال جند ان

Fama)1965 قد قام بدراسة سلوك اسعار االسهم اليت تكون مؤشر الداو جونز الصناعي ( سهما لديها ارتباط 23 أن Fama سهما ألكرب الشركات الصناعية). وقد وجد 30(

بيانات غري Famaتسلسلي موجب وذلك عند استخدام بيانات يوميه . ولكن عندما استخدم يوميه ( مثال ارتباط عوائد اليوم بعوائد اليوم اخلامس او العاشر وهكذا) مل يثبت وجود تلك

االرتباطات التسلسليه ، أي أن التغريات بعوائد األسهم تتبع التوزيع الطبيعي . ) فقد قاما بتحليل االرتباط التسلسلي حملفظة االسهم اليت Lo & Mackinlay) 1988أما

تكون بورصة نيويورك و قد اثبتوا وجود ارتباط تسلسلي موجب وخاصه لالسهم صغرية القيمه . 1928) بفحص االرتباط االويل لالسهم االمريكيه منذ عام Lebaron) 1992و قد قام وقد وجد ان االرتباط االويل يكون كبريا عندما يكون التذبذب يف االسواق 1990حىت عام

منخفضا ويكون ذلك االرتباط صغريا عندما يكون التذبذب يف االسواق كبريا. ) أن Seyed) 2004و يف دراسة حديثه عن احد األسواق الناشئة (سوق كراتشي) فقد بني

) بدراسة كفاءة 1995سوق األسهم يف كراتشي من النوع ضعيف الكفاءه ، وقد قام اللوغاين (سوق االوراق املاليه الكوييت ووجد ان السوق غري كفء من الناحية الضعيفة ، أما الشمري

) فقد درس وجود ظواهر مومسيه يف سوق االسهم الكوييت و وجد أن عوائد يوم السبت 2004(و االربعاء تكون عادة (يف معظم األحيان) موجبه وان عوائد االحد تكون سالبه ومجيع النتائج ذات معنويه احصائيه ، وهذه املومسيه عاده ما تكون دالله على عدم كفاءة السوق من النوع

) فقد درس املومسيه يف السوق الكوييت خالل اشهر السنه ووجد 2003اما اللوغاين ( الضعيف.بان شهور الصيف (مايو-أغسطس) تتميز بزيادة عوائدها عن باقي شهور السنه وهذه النتيجة

عادة تشري إىل عدم كفاءة السوق الكوييت من النوع الضعيف. باإلضافة إىل ذلك ، يوجد الكثري من الدراسات اليت هدفت اىل قياس كفاءة أسواق االوراق املالية

) ، معيض 2000) ، برهومه (1993يف العامل أمجع ، و ميكن يف هذا الشأن مراجعة قويدر ()2005 ، (Oktay et al) 2005 ، (Andrew et al) 2004 و ذلك كأمثله عن (

العديد من الدراسات يف كفاءة أسواق املال. و نستطيع أن نقول بثقة أن تلك الدراسات قد بينت ان اسواق االسهم بالدول الصناعيه تتمتع بالكفاءة من النوع الضعيف و املتوسط أما

64

أسواق األسهم بدول العامل الثالج فكفاءتا ضعيفه و لكن من املمكن أ�ا تتطور مع مرور الوقت وذلك عندما تتطور آليات التداول با ويزيد مستوى الشفافيه و اإلفصاح يف تلك األسواق

VI منهجية الدراسة .تستخدم هذه الدراسة عدد من االختبارات االحصائيه املتعارف عليها و اليت مت استخدامها يف

دراسات مشابه و سابقه . و يف احلقيقة فان استخدام اختبارات خمتلفة خيدم غرضني أساسيني . األول يتعلق بتأكيد النتائج اإلحصائية و اليت يتم احلصول عليها من أحد تلك االختبارات أو مبعىن أخر ، حماولة الوصول للتأييد املطلق لتطور الكفاءة املعلوماتية . و الثاين يتعلق حبقيقة كون تلك االختبارات العديدة تقوم على افرتاضات إحصائية خمتلفة و تتأثر أيضا بطبيعة البيانات

املستخدمة (مثال مشاكل تشتت البيانات و ضخامة قيم التغريات يف سلسلة العوائد و عدم وجود تعامل على األسهم و غري ذلك من املشاكل اإلحصائية) و عليه فان ما يتم التوصل إليه يف أحد االختبارات قد ال يؤكده اختبار آخر و بالتايل فان تأكيد تطور الكفاءة املعلوماتية لسوق الكويت

لألوراق املالية قد ال يكون مؤكدا مما يستلزم تأكيد النتائج بأكثر من اختبار إحصائي . و من أهم تلك االختبارات ما يلي :

وهنا يتم قياس االرتباط بني تغريات االسعار لفرتات زمنيه متتاليه أوال : االرتباط التسلسلي: وبفواصل زمنيه خمتلفه (يوم/يومني/اسبوع/...اخل) . و وجود ارتباط قوي (معنوي) بني تغريات االسعار ( العوائد) يدل على عدم استقاللية تغريات االسعار وبالتايل عدم كفاءة السوق من

Qtestالنوع الضعيف. و لتحقيق هذا الغرض ، ميكن يف هذا الشأن استخدام ما يسمى ب وهذا االختبار قام بتطويره ) :Variance Ratio Test ثانيا: اختبار نسبة التغاير(

)1988 (Lo& Mackinlay و ينص هذا االختبار على انه عندما تكون نسبة التغاير واحد صحيح فكن ذلك يعين ان السوق كفء من النوع الضعيف.

) unit rootثالثا: اختبارات الجذر األحادي ( قام الكثري من الباحثني يف علم التمويل باستخدام اختبارات اجلذر االحادي والذي من خالله يستطيع الباحج ان حيكم ما إذا كانت أسعار األسهم أو عوائدها ذات مسار عشوائي أم ال .

Augmented Dickey-Fullerومن أشهر تلك االختبارات هو اختبار ( ADF(1979) : والذي يتم عاده استخدامه من خالل معادلة االحندار التاليه (

∆ Pt = B1 + B2Pt-1 + n

i 1=∑B3∆ Pt – i + ui

65

" فيتم اختيارها بعناية لضمان n التغري االول يف مؤشر اسعار االسهم ، أما "∆ Ptحيج متثل " غري متسلسله وتباينها ثابت ال يتغري . وميكن احلكم عاده على وجود Uiان تكون البواقي "

" ال ختتلف عن الصفر و مبعنوية احصائيه عاليه . ومبا ان B3جذر احادي من عدمه اذا كانت") باستخدام قيم معنويه خاصه Fuller 1979 غري معياري ، فقد قام (ADFتوزيع اختبار

بذا االختبار . General Autoregressive Conditional وهذا يعني : GARCHرابعا: اختبار

Hetroscedactiocity و يستخدم الباحثون عاده هذا النموذج اإلحصائي لالخذ يف االعتبار مشكلة عدم تساوي

التباين يف أسعار االسهم ، و بان تباين البواقي يعتمد على حركة ومستوى تلك البواقي يف املاضي و من مث البد من وضع ذلك يف منوذج احصائي حلل تلك املشكلة . ومبا اننا بصدد دراسه

GARCH االرتباط بني عوائد االسهم يف هذه الدراسه فيمكن هنا تطبيق مايسمى بنموذج الذي يأخذ باالعتبار تغري التباين الزمين و الذي يعتمد على تذبذب حركة البواقي يف املاضي القريب لسلسلة عوائد االسهم و اليت نقيسها هنا حبركة مؤشر السوق . وسيتم هنا اعتماد

1121 اآليت : النموذج URBBR tt ++= − ttt EUBU ++= −

211

: و الذي يتم حسابه عادة باستخدام طريقة ال 2Maximum Likelihood Function

خامسا: اختبار التوزيع الطبيعي من املعروف احصائيا ان معظم الظواهر الطبيعيه ختضع ملا يسمى بفرضية التوزيع الطبيعي ومن هذه الظواهر تغريات اسعار االسهم . و لفحص هذه الظاهرة الطبيعية ، سيستخدم هنا اختبار

)JB .لتحديد ما إذا كانت تغريات أسعار األسهم يف سوق الكويت لألوراق املالية طبيعيه أم ال (و ميكن معرفة ذلك من خالل اآليت : إذا كانت بواقي االحندار ختضع لفرضية التوزيع الطبيعي

فان تغريات االسهم ستخضع أيضا للتوزيع الطبيعي و بالتايل يكون ذلك مؤشرا جيدا على كفاءة سوق االوراق املاليه ، وعليه ال يوجد ما يدعو لالعتقاد بوجود عالقات خطية يف السلسلة الزمنيه

السعار االسهم يف سوق االسهم الكوييت . ) Run Testسادسا: اختبار اإلشارات (

و يعترب هذا االختبار ال بارامرتي (ال معلمي) أي أنه ال يقوم (أو يعتمد) على أية فرضيات إحصائية. و يستخدم هذا االختبار لتحديد مدى التكرار يف التغريات املتشابة يف سلسة زمنية معينه . و يتم يف هذا االختبار تصنيف التغريات يف أسعار (عوائد) األسهم إىل جمموعتني .

66

األوىل تغريات موجبه و الثانية حتوي التغريات السالبة . و يتم بعد ذلك حتديد ما إذا كانت تلك . و Run Testالتغريات عشوائية أم هلا اجتاه معني . و هنا ميكن استخدام ما يسمى بال

سيتم استخدام املتغريات التالية : س = عدد التكرارات أو التغريات يف سلسة العوائد • ن = عدد التكرارات املوجبة و السالبة • مت = التكرارات املوجبة • تس = التكرارات السالبة • مت تس) / ن2الرقم املتوقع ل (س) = (ن + • االحنراف املعياري ل (س) = •

))1)(ن-2 مت تس – ن)) / ((ن2 مت تس )(2اجلذر الرتبيعي ل (( قيمة اختبار اإلشارات = (س – الرقم املتوقع ل (س)) / االحنراف املعياري ل (س) •VII فترة الدراسة .

) 1985 (بداية عام 2/1/1985و بالنسبة للفرتة الزمنية اليت ستغطيها الدراسه ، فهي متتد من ). وستكون البيانات أسبوعيه ، أي سيتم استخدام 28/12/2005 (2005اىل �اية عام

أسعار اغالقات �اية تداول يوم األربعاء كأساس حلساب تغريات اسعار االسهم ممثلة مبؤشر سوق االسهم . وسيتم استخدام مؤشر شركة جلوبال (شركه استثماريه كويتيه) وهو مؤشر موزون

بالقيمة الرأمساليه و يقيم أداء مجيع الشركات املدرجة بسوق الكويت لالوراق املاليه . و لتحقيق هدف الدراسة بتحليل مدى تطور كفاءة سوق الكويت لالوراق املاليه ( الكفاءة

سنه ) اىل فرتات قصرية مت تقسيمها مبعيار 20املعلوماتية) ، فقد مت تقسيم فرتة الدراسة ( Pموضوعي ميثل رأي الباحثني 5F

4P فيما يتعلق بالتطورات الفنيه لسوق الكويت لالوراق املاليه وذلك

كما يلي : و ميكن تسمية هذه الفرتة): 1990 / 8 / 1 – 1985 / 1 / 2الفتره األولى ( -1

بفرتة ما قبل اإلغالق اإلجباري لسوق الكويت لألوراق املالية (مت إغالقه إجباريا من ، أي استمرت فرتة اإلغالق 1992 أكتوبر 27 حىت اعيد افتتاحه بتاريخ 2/8/1990

، إال انه قد 1984اإلجباري سنتني وشهرين ) . و مع أن بداية افتتاح السوق الرمسي كان عام ) بذه الفرتة لسببني : األول يعود 1984 – ديسمرب 1984مت استبعاد فرتات التداول (فرباير

عادة يقوم الباحثين باستخدام اجتهادهم الموضوعي في مثل هذه الحاالت . 4

67

إىل حداثة سوق األسهم الرمسي ، و الثاين لتاليف أثر تداول يوم اخلميس والذي مت الغاؤه يف �اية و بالتايل متاثل اغالقات السوق خالل فرتة الدراسة . 1984عام

ومتثل فرته ما بعد اإلغالق اإلجباري ) :28/12/2005 - 3/1/1993الفتره الثانية ( -2 1992لسوق الكويت لألوراق املالية . و مع أن سوق األسهم قد اعيد افتتاحه مبنتصف اكتوبر

، اال ان ظروف اعادة االعمار مل جيعل تطوير التداول يف األسهم على سلم األولويات الوطنية ، ) 31/12/1992 – 21/10/1992و بالتايل فقد مت تفضيل عدم اعتماد فرتة الشهرين (

ضمن فرتة الدراسه الحتمال وجود بيانات ال متثل واقع الشركات املدرجه. و هذه فرتة فرعية و ميكن تسميتها ) :30/6/1987 – 2/1/1985الفتره الثالثه ( -3

بفرتة قيام سوق الكويت لألوراق املالية بشكل رمسي . حيج مت اعتماد العديد من اللوائح و Pالقوانني اجلديدة بعد أزمة سوق املناخ 6F

5P ومتثل هذه الفرتة قيام سوق فعال تنظمه العديد من .

القرارات اليت صدرت من جلنه السوق (يرأسها وزير ا لتجارة و الصناعة) و اليت أدى تطبيقها إىل عودة الكثري من رؤوس االموال اليت هجرت سوق االسهم بسبب ازمة املناخ الشهريه.

و هذه أيضا فرتة فرعية و ميكن ) :1/8/1990 - 1/7/1987الفتره الرابعة ( -4تسميتها حبق فرتة التطور األوىل لسوق األسهم و ذلك بسبب صدور العديد من القوانني املنظمة للتداول و قيد العديد من الشركات اجلديدة بسوق األسهم . و كذلك مت يف بداية هذه الفرته

انشاء شركة املقاصه الكويتيه واليت لعبت دورا كبريا وفعاال يف تشريع نقل ملكية االسهم من البائع اىل املشرتي وبالتايل زيادة حركة التداول اليوميه بشكل كبري و تقليل خماطر الطرف اآلخر.

و هذه أيضا فرتة فرعية وتسمى ) :30/6/1997 - 3/1/1993الفترة الخامسة ( -5بفرتة اسرتجاع سوق األسهم لنشاطه بعد االغالق االجباري ملدة سنتني وشهرين بسبب تداعيات غزو البالد . و تعترب هذه الفرتة مميزه حبق بسبب بداية عودة الكثري من االموال املهاجره اىل الوطن و بالتايل بداية تأسيس أسعار جديده للشركات املسامهه الكويتيه واليت تعرضت معظم ممتلكاتا و

أصوهلا لإلتالف . و ميكن القول أن الشركات الكويتية تعترب بداية هذه الفرته البداية احلقيقيه النشطتها االستثماريه املختلفه . وقد ا�ارت اسعار معظم االسهم يف �اية هذه الفرته.

وهذه أيضا فرتة فرعية و ميكن ) :30/6/2003 – 1/7/1997الفتره السادسة ( -6النظر إىل هذه الفرتة على أ�ا متثل فورة سوق األسهم من جديد باعتبار أن هذه الفرته متثل بداية اخرى من القوانني واللوائح اجلديده واليت مت استحداثها بسبب هبوط سوق االسهم يف �اية الفرته

1982سوق المناخ هو سوق موازي غير رسمي انهارت به أسعار األسهم عام 5

68

السابقه . و كعادة أي سوق اسهم ، فان القرارات اجلديده املنظمه للتداول ووضع لوائح جديده يكون عاده بعد ازمة هبوط حاد يف اسعار كل او معظم االسهم وهذا ماحدث يف بداية هذه الفرته . و قد مت يف هذه الفرتة طرح العقود اآلجلة كأداة استثمارية جديدة لتقليل خماطر التداول

باألسهم . وهذه أيضا فرتة فرعية و ميكن ) :28/12/2005 - 1/7/2003الفترة السابعة ( -7

تسميتها حبق عهد التطوير وزيادة الشفافيه و ذلك العتماد جلنة السوق للكثري من القرارات املنظمة لعملية التداول وزيادة الشفافيه و طرح العقود االختيارية مما دفع بالكثري من افراد التمع اىل التحول لسوق االسهم الرتفاع عوائده . كما متثل بداية هذه الفرته بداية لالستقرار السياسي

يف منطقة اخلليج العريب بسبب االحداث السياسيه اليت مرت با املنطقه يف ذلك الوقت .و يرجع تقسيم فرتة الدراسة إىل عدة فرتات و حتديد بداياتا و �اياتا بالشكل السابق إىل اعتقاد الباحثني بان هذه الفرتات الزمنيه ، متثل يف جمملها فرتات زمنيه متميزه عن بعضها البعض ، و بان

كل فرته متثل تطورا معينا يف اللوائح و القوانني اليت تزيد من شفافية التداول ، و من درجة اإلفصاح ، و كذلك درجة الوعي االستثماري لدى املتعاملني واملستثمرين بسوق الكويت لالوراق

املالية و بالتايل من املمكن أن تكون فرتات متميزة عن بعضها فيما يتعلق بتطور كفاءة سوق الكويت لألوراق املالية .

:حساب عوائد األسهمأما بالنسبة حلساب عوائد األسهم ، فقد مت استخدام النموذج اللوغاريتمي للمسار العشوائي

لالسهم كما يلي : Log (Pt) = log (Pt – 1 ) + Et " حيج متثل " Pt " أسعار األسهم خالل الفرتهt

" . و يبني النموذج اللوغاريتمي خاصية مهمه وهي ان أفضل تقدير لسعر السهم اليوم هو سعره يف األمس . و بالتايل فانه حلساب عوائد األسهم ، فيمكن اعتماد العائد املركب كما يلي :

=

−1

lnt

tt P

PR " حيج متثلRt "عائد السهم اليوم و " ln متثل اللوغاريتم الطبيعي "

.للسلسلة الزمنيه للعوائد االسبوعيه

VIII . التحليل والنتائج تدف هذه الدراسة إىل حتليل تطور الكفاءة املعلوماتيه لسوق الكويت لالوراق املاليه . و يبني

) بعض اخلصائص اإلحصائية للبيانات املستخدمة يف االختبارات املختلفة . و يبني 2جدول (

69

مالحظة زمنية لعوائد األسهم الكويتية و بأن التوزيع اإلحصائي للبيانات غري 903اجلدول وجود طبيعي و بأن توزيع البيانات متفرطحا ناحية اليمني .

) بعض اخلصائص اإلحصائية لعينة البيانات املستخدمة يف التحليل 2جدول (التفرطح األدىن األعلى االحنراف املعياري املتوسط

00186. 025813. 255376. 21256 -.1.1833

و قد مت التحليل باستخدام جمموعة من االختبارات اإلحصائية اليت مت استخدامها من قبل باحثني يف علم التمويل كما سبق اإلشارة إىل ذلك يف اجلزء السابق. وقد كانت النتائج كما يلي :

أوال: االرتباط التسلسلي بني العوائد املتتاليه لعوائد االسهم يف سوق الكويت لالوراق املاليه . و ) . ويبني اجلدول ان وجود 3" ) يف جدول (Qتوجد نتائج هذا التحليل (باستخدام اختبار "

االرتباط التسلسلي بني عوائد األسهم الكويتية خيتلف كليا باختالف الفرته الزمنية . فنجد أنه ) االرتباط التسلسلي بني العوائد بسوق الكويت لألوراق املاليه 3جدول (

Q(1) Q(3) Q(6) Q(10)الفترة

)1 (2/1/85-1/8/90

8.755 (.003)

15.78 (.001)

18.067 (.006)

24.913 (.006)

)2 (3/1/93 - 28/12/2005

1.457 (.229)

2.234 (.437)

6.442 (.376)

7.098 (.716)

)3 (2/1/85 – 30/6/87

3.768 (.052)

9.487 (.023)

-.042 (.107)

14.133 (.167)

)4 (1/7/87 - 1/8/90

4.383 (.036)

4.608 (.203)

5.297 (.506)

7.178 (.709)

)5 (3/1/93 – 30/6/97

5.378 (.02)

5.898 (.117)

7.488 (.278)

7.752 (.653)

)6 (1/7/97 - 30/6/2003

.275 (.599)

5.219 (.451)

13.760 (.032)

13.878 (.179

)7 (1/7/2003 -

28/12/2005

.149 (.699)

.173 (.982)

.961 (.987)

5.608 (.847)

"Q" األرقام متثل قيمة معامل •) p-valueاألرقام ما بني القوسني متثل مستوى املعنوية املطلوب ( •

70

مثال خالل فرتة ما قبل اإلغالق اإلجباري للسوق ، فانه يوجد ارتباط تسلسلي ذو معنوية إحصائية عاليه بينما جند هذا االرتباط التسلسلي يف فرتة ما بعد فتح السوق ذو غري معنوية

" Qإحصائية . و ختتلف كذلك قيم التغري بني الفرتات الزمنية للعوائد . فمثال جند أن قيمة "" ومبعنوية 8.755لالرتباط التسلسلي بني العائد والذي يليه ما قبل فتح السوق قد كانت "

" بني العائد االن والعائد قبل ستة اسابيع للفرته ما بعد Qاحصائيه عاليه بينما جند حند ان قيمة "" ولكنها بغري معنوية إحصائية وبالتايل تكون صفرا . ومبا ان 6.442فتح السوق قد بلغت "

وجود ارتباط تسلسلي بني عوائد االسهم و مبعنوية إحصائية يكون دليال على عدم كفاءة السوق من الناحيه الضعيفه باعتبار ان املستثمرين يستطيعون حتقيق ارباح غري طبيعيه من خالل القيام ببعض االسرتاتيجيات االستثماريه ، اال ان هذه القدره قد انعدمت كما تشري النتائج خالل فرتة

ما بعد فتح السوق (الفرتة الثانية) . و اجلدير بالذكر أنه من املعلوم أن فرتة ما قبل إغالق السوق قد متيزت بعدم وجود مالمح

واضحه لشفافية املعلومات عن الشركات املسامهة بينما جند ان تلك الشفافيه قد زادت بشكل كبري يف فرتة ما بعد فتح السوق وان املستثمرين قد أصبحوا أكثر وعيا و إدراكا لقرارات املستثمر املؤسسي الذي ميكن أن يلعب دورا مهما يف التأثري على اسعار االسهم من خالل ما ميلكه من

معلومات و موارد مالية. - 2/1/85ويالحظ من اجلدول كذلك ان االرتباط التسلسلي خالل الفرته الثالثة (

) قد قل حجمه وفقد اثره كذلك . فمثال نالحظ وجود ارتباط تسلسلي بني العوائد 30/6/87 أسابيع فقط ) بينما جند ان هذا االرتباط قد اختفى 4اآلن وعوائد األسابيع املاضية ( إىل

( النتائج التظهر يف اجلدول لغرض االختصار ) . وجند ان ذلك ينطبق 10-5لالسابيع من متاما على الفرتات الزمنية الرابعه واخلامسه اىل ان نأيت اىل الفرتات الزمنيه السادسه والسابعه وجند

ان االرتباط التسلسلي خيتفي متاما بني عوائد االسهم الكويتيه السابيع خمتلفه . ونستطيع أن نستخلص من نتائج هذا االختبار إن كفاءة سوق الكويت لالوراق املاليه قد تطورت فعال خالل العشرين سنه املاضيه من وضع كان املستثمرين فيه يتبعون السوق من خالل معلومات ضئيله وقرارات غري مدروسه اىل وضع أصبح فيه املستثمرين اكثر وعيا وادراكا لكمية أكرب من

مرات سنويا من خالل امليزانيات و قوائم الدخل ربع 4البيانات املاليه اليت يتم نشرها االن السنوية .

Lo ) ويبني هذا االختبار حسب ما بينه ( Variance Ratio )ثانيا: اختبار نسبة التباين & Mackinlay 1988 ) " صحيح 1 ان نسبة التباين عندما تكون اقل او اكرب من "

71

ومبعنوية احصائيه عاليه فان السلسلة الزمنية تكون ذات تسلسل عايل و بالتايل يستطيع املستثمرين ان يقوموا باختاذ بعض االسرتاتيجيات االستثماريه لتحقيق ارباح عاليه و بالتايل يدل

ذلك على عدم كفاءة سوق االسهم من الناحيه الضعيفه . " صحيح ، فكن ذلك يدل على عدم وجود تسلسل واضح لعوائد 1بينما عندما تكون النسبه "

األسهم و بالتايل فان ذلك من املؤشرات الدالة على كفاءة السوق من الناحيه الضعيفه . وحيتوي )على نتائج هذا االختبار و يبني اجلدول عدة امور متعلقه مبستوى كفاءة سوق 4جدول (

الكويت لالوراق املاليه . نالحظ عند مقارنة الفرتتني االوىل مع الثانيه أي قبل وبعد فتح سوق االسهم ، ان )1(

" صحيح مما يدل 1نسبة التباين كانت ذات معنوية احصائيه عاليه وبان تلك النسبه اكرب من " على وجود ارتباط تسلسلي موجب بني عوائد االسهم الكويتيه ، وذلك يف فرتة قبل اغالق

السوق وعلى مستوى تسلسالت زمنيه خمتلفه . أما بعد فتح السوق ( الفرته الثانيه ) فنجد ان مستوى التباين قد أصبح بدون دالله احصائيه معنويه عاليه املستوى و بالتايل

) نسبة التباين لسوق الكويت لالوراق املاليه 4جدول (

VR(T) T=2 T=4 T=6 T=10 T=14الفتره

)1 (2/1/85-1/8/90

1.66 (.0967)

2.108 (.035)

2.332 (.0197)

2.148 (.0317)

1.729 (.0839)

)2 (3/1/93 - 28/12/2005

186 -.(.8527)

2847 .(.7759)

7352. (.4622)

1.04 (.2984)

9348. (.3499)

)3 (2/1/85 – 30/6/87

-.1272 (.8988)

.5141 (.6072)

.7583 (.4483)

.5573 (.5773)

.0386 (.9692)

)4 (1/7/87 - 1/8/90

1.419 (.1559)

2.1805 (.02922)

2.4982 (.0125)

.8474 (.3968)

2.0747 (.03802)

)5 (3/1/93 – 30/6/97

.2588 (.7958)

.9677 (.3332)

1.2443 (.2134)

1.0402 (.2983)

.573 (.5666)

)6 (1/7/97 - 30/6/2003

-.1272 (.8988)

.5141 (.6072)

.7583 (.4483)

.5573 (.5773)

.0386 (.9692)

)7 (1/7/2003 -

28/12/2005

-.4096 (.6841)

.4001 (.6891)

.5987 (.5494)

.3145 (.7532)

-.2497 (.8029)

األرقام تمثل قيمة التباين • ) P-Valueاألرقام مابين األقواس تمثل مستوى المعنوية ( •

72

تكون القيمة الفنية املتوقعة لنسبة التباين مساوية للصفر أو ال يعتد با من الناحية الفنية لطبيعة االختبار. و بالرغم من ذلك ، فكن قيمة نسبة التباين بعد فتح السوق ولنفس التسلسل الزمين قد

" . و بالرغم من أن نتائج هذا 2اخنفضت اىل السالب وذلك عند اعتماد التسلسل الزمين " ) ، إال أنه بشكل عام ، فان 3االختبار تؤكد نفس نتيجة االختبار التسلسلي (كما يف جدول

نتائج هذا االختبار ال تعطي تصور واضح عن قيمة نسبة التباين إال يف حالة قبل إغالق السوق . وعليه ، ميكن القول بأن استخدام هذا االختبار ال يزيد من معلوماتنا عن تلك املستوحاة نتائج االختبار التسلسلي بشأن تطور كفاءة سوق األسهم الكوييت ، بل يؤكد نتائج االختبار السابق .

و ميكن أن يرجع عدم وجود قيم معنوية يف الفرتات الالحقة إىل دقة هذا االختبار أو لطبيعة البيانات اإلحصائية املستخدمة .

Augmentedثالثا: دراسة املسار العشوائي لألسهم الكويتية من خالل إستخدام اختبار للجذر األحادي ADF ) اختبار 5جدول (

قيمة الفترة ADF

) المعدلة tقيمة ( % معنوية 5عند

أحصائية

)1 (2/1/85-1/8/90

9.219 -1.941 -

)2 (3/1/93 - 28/12/2005

17.393 -1.939 -

)3 (2/1/85 – 30/6/87

5.878 -1.943 -

)4 (1/7/87 - 1/8/90

9.035 -1.942 -

)5 (3/1/93 – 30/6/97

11.606 -1.941 -

)6 (1/7/97 - 30/6/2003

10.906 -1.941 -

)7 (1/7/2003 – 28/12/2005

6.5 -1.942 -

Dickey – Fuller) 1979 والذي يبني ما إذا كان هناك جذر أحادي لسلسلة عوائد (

و نستطيع أن نستخلص من ) نتائج هذا التحليل .5األسهم الكويتية أم ال . ويبني جدول ( ) مقبولة وبالتايل فكن وجود اجلذر Unit Rootهذا اجلدول ، أن فرضية اجلذر األحادي (

األحادي يشري إىل وجود مسار عشوائي لعوائد األسهم الكويتية وذلك يف مجيع فرتات الدراسة . يف فرتة ما بعد افتتاح السوق ، أكرب بكثري منها يف فرتة ما قبل ADFو لكن نالحظ إن قيمة

73

إغالق سوق األسهم مما يؤشر على التطور اإلجيايب للكفاءة املعلوماتية لسوق األسهم الكوييت . و بالتايل فان نتائج هذا االختبار تتوافق أيضا مع نتائج االختبارين السابقني من حيج تأكيد تطور

كفاءة سوق الكويت لألوراق املالية . – اختبار التسلسل األويل لفرتة واحدة بكستخدام حتليل اإلحندار ويبني هذا االختبار بطريقة 4

أخرى ورى ارتباط عوائد األسهم بالعوائد السابقة هلا بكستخدام حتليل اإلحندار من خالل النموذج tttاإلحصائي التايل : URtConsR ++= −1tan

) اختبار التسلسل األولي لعوائد األسهم الكويتية 6جدول (

P-Valueقيمة المتغير الفترة

)1 (2/1/85-1/8/90 .1792 .0397

)2 (3/1/93 - 28/12/2005 -.0378 .7792

)3 (2/1/85 – 30/6/87 .1731 .0868

)4 (1/7/87 – 1/8/90 .2119 .0447

)5 (3/1/93 – 30/6/97 -.1311 .622

)6 (1/7/97 - 30/6/2003 .0311 .7351

)7 (1/7/2003 – 28/12/2005 .063 .5624

) . و نالحظ من اجلدول أن االرتباط التسلسلي األويل 6و تظهر نتائج التحليل يف اجلدول رقم (

بني العوائد وقيمتها السابقة ذو دالله إحصائية كبرية يف فرتة ما قبل إغالق السوق ولكن حتول إىل قيمة ليست ذات معنوية أو داللة إحصائية يف فرتة ما بعد إفتتاح السوق كما يدل على ذلك ال

P- value ومما يؤكد ذلك أن الفرتات األخرى ( الفرتة الثالثة و الفرتة الرابعة) و كالمها قبل . إغالق سوق األسهم كانت قيم متغرياتا ذات معنوية إحصائية عالية ولكن بالنسبة لفرتات ما

بعد افتتاح السوق ( الفرتات اخلامسة و السادسة) جند أن قيم متغرياتا ليست ذات دالله إحصائية أو معنوية . و هنا نستطيع القول بكن نتائج هذا االختبار ايضا تؤكد على تطور كفاءه السوق املعلوماتية عرب الزمن منذ تاريخ إنشاء السوق حىت تاريخ كتابة هذه الورقة ، و ذلك كما

أكدت االختبارات اإلحصائية السابقة .

74

خامسا: اختبار التسلسل األويل عند اعتبار التباين املشروط لبواقي حتليل اإلحندار ( GARCH ) و يتشابه هذا االختبار 6 ) حسب النموذج اإلحصائي املذكور يف اختبار . (

مع سابقه إال أنه يتم هنا اعتماد التباين املشروط لبواقي االحندار و احتمال تأثري التذبذب بتلك البواقي على نتائج االختبار السابق (يف رابعا) ، باعتبار أن العديد من الدراسات السابقة قد

ختتلف عند قدبينت أمهية أثر تلك التذبذبات على عوائد األسهم و بأن النتائج اإلحصائية اعتبار ذلك التذبذب يف بواقي االحندار . و من هنا ، فان نتائج هذا االختبار تبني مدى جدية النتائج اليت مت التوصل إليها يف االختبارات السابقة باعتبار أن هذه الطريقة اإلحصائية حتاول

استخدام معلومات إضافية تتعلق بتذبذب البواقي . للتسلسل األولي GARCH ) 1,1 ) اختبار ( 7جدول (

-Rtقيمة المتغير الفترة

1 P-

Value )1 (2/1/85-1/8/90 .3923 .0001

)2 (3/1/93 - 28/12/2005 .0725 .1118

)3 (2/1/85 – 30/6/87 .3886 .0296

)4 (1/7/87 - 1/8/90 .2521 .0199

)5 (3/1/93 – 30/6/97 -.017 .8435

)6 (1/7/97 - 30/6/2003 .0829 .2172

)7 (1/7/2003 - 28/12/2005 .1085 .3227

) . و كما يظهر يف اجلدول السابق ، 7و تظهر نتائج هذا االختبار اإلحصائي يف اجلدول رقم (

) من حيج تطور مستوى الكفاءة و ذلك حىت 6فان تلك النتائج مشابه متاما لنتائج جدول ( بعد اعتبار تغري مستوى التذبذب لبواقي إحندار العوائد على قيمتها السابقة . و قد كانت مجيع

يف فرتات ما قبل اإلغالق اإلجباري للسوق (األوىل ، الثالثة ، و الرابعة) ذات GARCHقيم دالله إحصائية عالية جدا مما يؤكد على طبيعة التطور اإلجيايب لسوق األسهم الكوييت من ناحية

الكفاءة املعلوماتية .

75

سادسا: اختبار التوزيع الطبيعي لعوائد األسهم . و يبني هذا االختبار ما إذا كانت تغريات ) نتائج هذا االختبار يف فرتات الدراسة 8أسعار األسهم طبيعية أم ال . و يبني جدول (

) للتوزيع الطبيعي و الذي يبني إن تغريات عوائد JBاملختلفة . و قد مت استخدام اختبار( األسهم يف مجيع فرتات الدراسة ليست موزعه توزيعا طبيعيا ما عدا الفرتة األخرية (

) . و الشك بأن ذلك يوضح أيضا أن كفاءة السوق 28/12/2005 ـ 1/7/2003املعلوماتية قد تطورت خالل الفرتة األخرية واليت يفرتض أن يكون نضج السوق با يف أعلى

مستوياته . سابعا: اختبار اإلشارات: و يبني هذا االختبار كما سبق توضيحه فيما إذا كانت تغريات عوائد األسهم خالل فرتات التحليل املختلفة تسري بشكل عشوائي أم ال . و قد كانت نتيجة التحليل

) اختبار التوزيع الطبيعي لعوائد األسهم8جدول ( 'كما يبني اجلدول التايل : JB P-Valueقيمة الفترة

)1 (2/1/85-1/8/90 4389 .0001

)2 (3/1/93 - 28/12/2005 18270 .0001

)3 (2/1/85 – 30/6/87 613 .0001

)4 (1/7/87 - 1/8/90 1364 .0001

)5 (3/1/93 – 30/6/97 12949 .0001

)6 (1/7/97 - 30/6/2003 157 .0001

)7 (1/7/2003 - 28/12/2005 1.722 .4228

76

) اختبار اإلشارات 9جدول (تغيرات ن س الفترة

موجبهتغيرات

سالبهقيمة س المتوقعة

انحراف معياري ل (س)

قيمة اختبار

اإلشارات )1 (2/1/85-1/8/90 119 270 119 151 134 8.08 1.87-

)2 (3/1/93 -

28/12/2005 303 634 356 278 313 12.39 .82-

)3 (2/1/85 – 30/6/87 57 123 55 68 62 5.46 .88-

)4 (1/7/87 - 1/8/90 62 147 64 83 73 5.94 1.9-

)5 (3/1/93 – 30/6/97 121 229 123 106 115 7.51 .88

)6 (1/7/97 -

30/6/2003 133 288 154 134 144 8.43 1.34-

)7 (1/7/2003 -

28/12/2005 49 116 79 37 51 4.65 .52-

% ، فتكون قيمة احلد املعنوي مساوية 5و مبا أن مستوى املعنوية املطلوب هنا هو

. و على ذلك ، فان النتائج اإلحصائية يف اجلدول السابق تبني أن عشوائية 1.96ل +/- عوائد األسهم قد حتققت يف الفرتة األوىل (فرتة ما قبل إغالق السوق) و الفرتة الثانية (فرتة ما

بعد افتتاح السوق بعد اإلغالق اإلجباري) و الفرتات الثالثة و اخلامسة و السادسة و السابعة . و من تطور قيم األرقام لقيمة اختبار اإلشارات ، نستطيع أن نقول أن الكفاءة يف سوق الكويت

لألوراق املالية قد تطورت عرب الزمن من عدم الكفاءة إىل املستوى الضعيف من الكفاءة ، و ذلك كما أكدته مجيع االختبارات السابقة .

IX . :خاتمة بتحليل تطور الكفاءة املعلوماتية لسوق الكويت لألوراق املالية وذلك قمنا من خالل هذا البحج

مبستوى الكفاءة الضعيفة . و ميكن القول إمجاال أن الكفاءة املعلوماتية قد تطورت بشكل إجيايب 2005 وذلك حىت �اية عام 1984منذ إفتتاح سوق الكويت لألوراق املالية بشكل رمسي عام

. و كأي سوق لألسهم ، فقد تبني أن عوائد األسهم خالل الفرتات الزمنية األوىل بعد اإلفتتاح

77

الرمسي للسوق ال تتميز بكفاءة معلوماتية ، بل دلت االختبارات اإلحصائية على عدم وجود الكفاءة باملستوى الضعيف . وعلى العكس من ذلك ، فكن عوائد األسهم خالل الفرتات اليت

قد متيزت بأ�ا مبستوى 2/8/1990اعقبت اإلغالق اإلجباري لسوق األسهم الكوييت بتاريخ كفاءة من النوع الضعيف . و بناءا على هذه النتائج ، ميكن القول أيضا أن سوق الكويت لألوراق املالية سيشهد مزيدا من النضج و بالتايل مستوى أعلى من الكفاءة املعلوماتية خالل الفرتات القادمة خاصة بعد إقرار هيئة سوق املال و اليت يعكف املختصون اآلن على إنشاءها

لتكون مصدرا أساسيا لتنظيم سوق رأس املال يف الكويت . و ال شك بأن التقدم التكنولوجي يف معاجله املعلومات والبيانات وتطور أنظمة التداول يف سوق الكويت لألوراق املالية و إقرار العديد من القوانني واللوائح املنظمة للتداول وإقرار املزيد من األدوات املالية وإقرار القوانني اليت حتمي

حقوق املستثمرين كان (و سيكون) له أكرب األثر يف التطور التارخيي ملستوى كفاءة سوق الكويت لألوراق املالية .

:المراجع:أوال: المراجع العربية

جملة دراسات اخلليج و اجلزيرة ) ، "اخلصائص املومسية لعوائد سوق األسهم يف سوق الكويت لألوراق املالية" ، 2003اللوغاين ، نبيل (- .40- 15) ، 109 ، (العربية ) ، "كفاءة سوق عمان املايل ، دراسة أسعار أسهم قطاع البنوك عند املستوى الضعيف" ، عمان ، األردن .2000برهومه ، مسري (-) ، "دراسة حتليلية الجتاه أسعار األسهم للشركات املسامهة العامة املدرجة يف سوق عمان املالية بالتطبيق على 1993قويدر ، علي (-

.منوذج السري العشوائي" ، رسالة ماجستري، اجلامعة األردنية، عمان ، األردنحتليل سلوك أسعار األسهم يف السوق السعودي " ، اللقاء السنوي اخلامس عشر ) ، "2005 ( معيض بن مهدي ال سلطان ،-

جلمعية االقتصاد السعودية بالتعاون مع هيئة السوق املايل .

ثانيا: المراجع األجنبية• Al-loughani, N., (1995). "Random Walk in Thinly Traded Stock Markets: The Case of Kuwait". Arab Journal of Administrative Sciences, (3), 189-210. • Alshimmiri, T. (2004), "Calendar Anomalies in Kuwait Stock Exchange: Anomalous Evidence", Journal of Business and Economics Research, (2), 16-35. • Andrew c. and Helen Higgs, (2004), "Weak-form Market Efficiency in European Emerging and Developed Stock Markets", School of Economics and Finance, Queensland University of Technology, Brisbane, Australia. • Chordia, T., Roll, R. and Subrahamanyam A., (2005), "Evidence on the Speed of Convergence to Market efficiency", Journal of Financial Economics, (76), 271-292. • Cogley, T. (1990), "International Evidence of the Size of the Random Walk in Output", Journal of Political Economy, (98), 501-518. • Fama, E. (1965), "The Behavior of Stock Market Prices", Journal of Business, (38), 34-105

78

• Fama, F. (1970), "Efficient Capital Markets: A review of Theory and Empirical Work", Journal of Finance, (25), 383-417. • Lebaron, B. (1992), "Some Relations Between Volatility and Serial Correlation in Stock Market Returns", Journal of Business, LXV, 109-126. • Lo, A. and Mackinlay, A. (1989), "Stock Market Prices Do Not Follow Random Walk: Evidence from a Simple Specification Test", Review of Financial Studies, (1), 41-66. • Mclnish H. and D. Pulisi (1982), "The Efficiency of the International Market", Journal of Business Finance and Accounting, (9), 167-177. • Michael, J. and W. Rom (1997), "A Historical Analysis of Market Efficiency: Do Historical Returns Follow a Random Walk?, Journal of Financial and Strategic Decision, (10 • Oktay, T. and Salim Dursunoglu, (2005), "Testing Random Walk Hypothesis For Istanbul Stock Exchange", The Annual Meeting of the International Trade and Finance Association . • Seyhun, N. (1986), :Insiders' Profit, Costs of Trading, and Market Efficiency", Journal of Financial Economics, (16), 189-212. Syed, A. (2004), "Does KSE 100 Index Follow a Random Walk: an Empirical

Study", Social Sciences Research Netwo

79

أثر اإلستثمار األجنبي المباشر على تنمية رأس المال البشري (حالة دراسة : مصانع أسمنت والية نهر النيل - السودان)

د. السيد بخت أحمد

كلية اآلداب والدراسات اإلنسانية جامعة دنقال السودان

ملخص: إىل بيان أثر اإلستثمار األجنيب املباشر على تنمية رأس املال البشري هدف البحج

مبشاريع صناعة األمسنت مبنطقة عطربة. حيج تشتهر املنطقة بتوطن صناعة األمسنت بالسودان، واليت جذبت اإلستثمارات األجنبية املباشرة للمستثمرين السعوديني واألردنيني.و تتمثل مشكلة البحج يف أن اإلستثمار األجنيب املباشر يستنزف املوارد الطبيعية باملنطقة وال يقوم بتدريب

الكوادر العاملة، باإلضافة إىل إعتماده على عمالة أجنبية مع توفر العمالة احمللية.

Abestract

find goal statement to the impact of FDI on human capital development projects Atbara cement industry area. Where is famous for the region Ptotun cement industry in Sudan, which has attracted foreign direct investment to Saudi investors and Alordnyin.o The research problem in FDI depletes natural resources in the region and does not train cadres, in addition to its dependence on foreign labor with local labor availability

مقدمة: تنوعت أشكال اإلستثمار األجنيب املباشر يف السودان بصورة كبرية يف جمال الزراعة والصناعة بنوعيها التحويلية واإلستخراجية بدءا باإلستثمار يف جمال النفط وصناعة السكر وأخريا صناعة األمسنت خاصة يف السنوات العشر األخرية. حيج تركزت اإلستثمارات األجنبية املباشرة يف العديد من املشاريع اليت جذبت أيدي عاملة حملية كبرية. جبانب ذلك تعد العائدات املادية

للمستثمرين كبرية جدا إذا ما قورنت بتنمية رأس املال البشري احمللي.

80

ميثل االستثمار األجنيب املباشر الداعم الكبري إلقتصاد العديد من الدول النامية ويعترب أهم رؤوساألموال اليت شهدت تطورا كبريا ، مبا تقدمه من رفع القدرات اإلنتاجية لالقتصاديات احمللية

إدخال التقنية والوطنية، واستيعاب العديد من العمالة احمللية املدربة وغري املدربة، باإلضافة إىلاملتقدمة.

تكشف تشريعات الدول املضيفة جتاه االستثمار االجنيب أن الدول اليت تبغي االستثمار االجنيب تتوقع فوائد مادية ومعنوية متنوعة من صفقة املوارد اليت حتقن با الشركات هذه الدول. ولرمبا كان خلق العمالة ونقل التكنولوجيا النافعة واملهارات أو اإلدخار أو اإليراد من العمالت األجنبية من أهم اهلداف املعلنة هلذه الدول. باإلضافة إىل ذلك تود بعض الدول احلصول على اإلستثمار األجنيب وخاصة يف املوارد الطبيعية بغية تشجيع أهداف التنمية اإلقليمية ولزيادة اإليرادات

). 617ص1995الضريبية(مالكوم جبلز واخرون، إىل بيان أثر اإلستثمار األجنيب املباشر على تنمية رأس املال البشري مبشاريع : البحثهدف

صناعة األمسنت مبنطقة عطربة. حيج تشتهر املنطقة بتوطن صناعة األمسنت بالسودان، واليت جذبت اإلستثمارات األجنبية املباشرة للمستثمرين السعوديني واألردنيني.

تتمثل يف أن اإلستثمار األجنيب املباشر يستنزف املوارد الطبيعية باملنطقة وال يقوم مشكلة البحثبتدريب الكوادر العاملة، باإلضافة إىل إعتماده على عمالة أجنبية مع توفر العمالة احمللية.

بصورة أساسية على أثر اإلستثمار األجنيب املباشر على تنمية رأس املال البشري. البحجركزحيج حياول املستثمر األجنيب الوصول للعائد املادي إعتمادا على املوارد الطبيعية املتوفرة يف

املنطقة والكادر البشري الفين وغري الفين يف إجناز العمل. أتبعت الدراسة املنهج الوصفي والتحليلي يف احلصول على املعلومات معتمدة : منهج البحث

على املقابالت واستبانات للعاملني واملواطنني لبيان القيمة الفعلية لإلستثمار األجنبيي املباشر. بأهم نتائج الدراسة منها أن اإلستثمار األجنيب املباشر أسهم يف توفري مواد مصنعة البحج أختتم

سامهت يف تدفق سلعة األمسنت بالسوق مع الزيادة املتصاعدة ألسعاره يف السوق. كما أ�ا توصلت إىل أن املستثمرين ال يوفرون التدريب املناسب للعاملني بل يعتمدون على العمالة املدربة.

مفهوم اإلستثمار األجنبي المباشر : املقصود باالستثمار األجنيب املباشر هو انتقال رؤوس األموال األجنبية لالستثمار يف اخلارج

بشكل مباشر للعمل يف صورة وحدات صناعية ،أو متويلية ،أو إنشائية ،أو زراعية أو خدمية وميثل ) 2م، ص 1994حافز الربح احملرك الرئيسي هلذه االستثمارات األجنبية املباشرة( أمينة زكى شبانه،

81

) ومنظمة التعاون االقتصادي والتنمية IMF ويعرف كل من صندوق النقد الدويل ()DECD االستثمارات األجنبية املباشرة ،على أ�ا االستثمارات يف مشروعات داخل دولة (

.)16، ص 1995ما، ويسيطر عليها املقيمون يف دولة أخرى(على عبد الوهاب تكوين منشأة أعمال جديدة, أو توسيع منشأة قائمة، وذلك عن طريق مقيمي دولة معينة ضمن

.) 699حدود دولة أخرى(جون هدسون و مارك هرندر ص "أو بأنه نشاط استثماري طويل األجل يقوم به مستثمر غري مقيم يف بلد مضيف، بقصد

). 177، ص 1997الشركة العربية ملصائد األمساك (املشاركة الفعلية أو االستقالل باإلدارة والقرار

أشكال االستثمار األجنبي المباشر : هناك ثالث صور أساسية لالستثمار األجنيب املباشر، و هي:

االستثمار الخاص: .1يتمثل االستثمار األجنيب املباشر اخلاص أساسا يف االستثمار يف قطاع املنتجات األولية بالدول النامية وخصوصا يف القطاع النفطي، وقد حقق هذا االستثمار أرباحا ضخمة نتيجة استنزاف

املوارد الطبيعية للدول النامية بأقل األمثان. االستثمار الثنائي: .2

ظهر هذا النوع من االستثمارات األجنبية املباشرة نتيجة النزعة الوطنية وحركات االستقالل اليت سادت الدول النامية يف أعقاب نيلها االستقالل، ويعىن االستثمار الثنائي مشاركة الدول النامية للمستثمر األجنيب يف املشروعات االقتصادية املقامة على أراضيها، أي أنه خليط من رأس املال

احمللى ورأس املال األجنيب ، وهذا النوع من االستثمارات يقلل األعباء املالية اليت يتحملها االقتصاد الوطين بالقدر الذي يتحصل عليه املستثمر احمللى نتيجة مشاركته يف املشروع االستثمار.

.األجنبي المباشر في صورة الشركات متعددة الجنسية: 3 % من االستثمار األجنيب املباشر على مستوى العامل 80متثل الشركات املتعددة اجلنسية أكثر من

ككل، وقد أصبح للشركات املتعددة اجلنسية السيطرة الكاملة على بعض الصناعات اليت حتتاج إىل تكنولوجيا عالية، مثل احلاسبات االلكرتونية وبعض اآلالت واألجهزة الصناعية، باإلضافة إىل عمل هذه الشركات يف الدول النامية يف جمال إنتاج املواد األولية والزراعة وىف قطاع اخلدمات مثل املصارف والتأمني والسياحة والوجبات السريعة واملشروبات الغازية وتنفيذ بعض مشروعات املرافق

).710 ص2005(إمساعيل شليب،

82

مفهوم التدريب والتأهيل لللكادر البشري: يعد التدريب والتأهيل من أهم املؤشرات اليت تؤكد املسار الصحيح لتنمية قدرات العاملني يف أي

:مؤسسة. تعددت واختلفت التعاريف ملفهوم التدريب على النحو التايل فالتدريب نشاط خمطط يهدف إىل تزويد األفراد مبجموعة من املعلومات و املهارات اليت تؤدي إىل

). 208م،ص2002زيادة معدالت أداء األفراد يف العمل(صالح الدين عبد الباقيأيضا يعرف التدريب على أنه إجراء منظم من شأنه أن يزيد من املعلومات ، ومهارات اإلنسان

).202م،ص1996لتحقيق هدف معني(مصطفى جنيب شاوش ويعترب التدريب هو عملية تعلم، تتضمن اكتساب مهارات، ومفاهيم و قواعد، أو اجتاهات

) . 167م،ص2000لزيادة وحتسني األداء(راوية حممد حسن فقد أعطى تعريفا أكثر مشوال وهو أن التدريب هو جممل Raymond Vatier أما الكاتب

العمليات القادرة على جعل األفراد والفرق يؤدون وظائفهم احلالية، و اليت قد يكلفون با و روشام بن عبد السالم مستقبال، من أجل السري احلسن للمؤسسة مبهارة (خملويف

م). 2004زيان اإلستثمار في السودان :

لقد ساعدت عوامل كثريه ىف خلق مناخ جاذب لالستثمار ىف السودان . وعلى رأس هذه العوامل رغبة احلكومه اجلاده ىف تطوير بيئة االستثمار وجذب املستثمرين االجانب للبالد.وقد انعكس هذا على االعداد الكبريه من املستثمرين الذين قاموا بزياره السودان بقصد تاسيس

من هؤالء مشرعات استثماريه استثمارات هلم ,وقد نفذ الكثري ومتثل عناصر جذب).3Thttp://www.sudaninvest.org/Arabic/Sudan_Invest.htm3Tناجحة(

للمستثمرين االجانب ما يلى : موقع السودان االستراتيجى: .1

الذى ميثل مدخل للقاره االفريقية من اجلهة الشرقية , وجتاوره تسع دول افريقيه ميثل السودان منفذا حبريا لعدد منها . يطل املوقع على البحر االمحر مما جيعل السودان يتوسط األسواق العاملية ىف الشرق األوسط والشرق األقصى ىف آسيا وأوربا والواليات املتحدة واستقبال السفن العابرة للبحر األمحر عرب قناة السويس . يرتبط السودان مع دول اجلوار بطرق جوية وبرية ,ويرتبط مع

بعضها االخر باملالحة البحرية والنقل النهري أيضا .

83

الموارد واالمكانيات الطبيعية التى يزخر بها السودان : .2 ويشمل ذلك االراضى الزراعيه وموارد املياه العذبة من مصادر متعدده كأال�ار واالمطار واملياه اجلوفيه اضافه اىل الغابات واملراعى والثروه احليوانيه والثروات املعدنيه الىت تشمل الذهب وبعض املعادن النفيسة والثروة البرتوليه . ويتميز السودان بوفرة املواد اخلام ملعظم الصناعات، كذلك يتميز بوفرة املوارد البشريه الىت تتمثل ىف العماله الفنيه واملدربة وباجور تقل كثريا عن الدول

االخرى. البنيات االساسيه والمرافق الخدميه :.3

- وجود بنية أساسية ومرافق خدمية قابلة للتحديج والتطوير ىف ظل سياسات احلكومة اجلادة. - تعزيز بيئة اإلستثمار ومواكبة النهضة املرتقبة بعد اكتشاف النفط وإحالل السالم بالسودان , ومن بينها مشروعات الطرق والسكك احلديديه واملواىن البحرية واجلوية والدولية ومشروعات

االتصاالت وحمطات الكهرباء وتنقية املياه وشبكة الارى وغريها - االجتاه لتعزيز اوضاع املدن الصناعية احلالية وانشاء مدن صناعية جديدة مزودة بكافة

اخلدمات واملرافق الالزمة للمستثمرين - جود مناطق حرة مبدينىت سواكن واجليلى ومنح املستثمرين فيهما العديد من املزايا

التشجيعية. - وجود قطاع مصرىف , وقطاع تأمني , وخدمات املراجعة واإلستشارات املالية والقانونية والفنية

- جود مرافق تعليمية وصحية ذات مستوى متقدم تساهم ىف توفري اخلدمات املناسبه للمواطنني واالجانب.

- جود قطاع تشييد وبناء متقدم ساهم يف وجود ووفرة ىف املساكن واملكاتب الىت تفى باحتياجات املستثمرين.

.السياسات االقتصاديه والتى شملت :4 - حترير اإلقتصاد.

- تطوير سوق األوراق املاليه. - هيكلة االقتصاد (خصخصة املنشأت العامه ,وإلغاء احتكار الدوله لبعض الاالت األنتاجيه

واخلدميه ) - حتديج قوانني ولوائح تشجيع االستثمار.

- وضع قانون استثمار مرن تتوفر به كافة االمتيازات املشجعه للمستثمرين وتشمل االتى :

84

- االعفاء الكامل من الرسوم اجلمركيه للتجهيزات الرامساليه. - حرية حركة راس املال. - حرية حتويل ارباح املشروع.

. one stop-shop- تبسيط اجراءات االستثمار عرب النافذه املوحده - منح املشروعات اعفاءات من ضريبة ارباح االعمال ترتاوح ما بني مخس اىل عشر سنوات

للمشروعات االستثماريه. - منح اعفاءات مجركيه كامله للمشروعات االسرتاتيجيه وغري االسرتاجييه على التجهيزات

الرأمساليه . - مينح املشروع االسرتاتيجى االرض الالزمه جمانا .

- مينح املشروع غري االسرتاتيجى االرض بالسعر التشجيعى . - للمستثمر حرية العمل مبفرده دون اشرتاط شريك سوداىن . .(وزارة اإلستثمار- السودان

م). 2006 وفر القانون للمستثمر الضمانات األساسية التالية :

- عدم التامم او املصادره او نزع امللكيه االبالقانون ومقابل تعويض عادل. - عدم احلجز على األموال املستثمره أومصادرتا أو جتميدها أو التحفظ عليها أو فرض حراسه

عليها إالبأمر قضائى. - للمستثمر احلق يف إعادة حتويل املال املستثمر ىف حالة عدم تنفيذ املشروع او تصفيته. - حتويل االرباح وتكلفة التمويل بالعمله الىت استورد با ىف تاريخ االستحقاق (بعد سداد

االلتزامات املستحقه قانونا ). - يتم قيد املشروع ىف سجل املصدرين واملستوردين تلقائيا .(وزارة اإلستثمار- السودان

م) 2006أثر اإلستثمار األجنبي المباشر في تنمية رأس المال البشري بمنطقة الدراسة:

تقع منطقة الدراسة بالقرب من مدينة عطربة يف والية �ر النيل بالسودان ، حيج أشتهرت املنطقة باحتكار صناعة األمسنت بالسودان إذا استثنينا مصنع واحد فقط مبدينة ربك

جبنوب أواسط السودان. حيج توجد مخسة مصانع منتشرة يف املنطقة مت إنشاؤها بواسطة اإلستثمارات الوطنية واإلستثمارات األجنبية املباشرة ملستثمرين سعوديني وأردنيني. وميثل أقدم

85

اإلستثمارات شركة الراجحي اليت أعتمدت على أصول أقدم مصانع األمسنت باملنطقة وهو مصنع ماسبيو الذي تغري امسه إىل مصنع أمسنت عطربة أما اإلستثمار األردين فيتمثل يف مصنع الشمايل. تعتمد هذه املصانع على عدد من العمال املهرة وذوي اخلربة من عمالة حملية باإلضافة إلعتمادها على عمالة أجنبية. غري أن العمالة األجنبية يكون هلا احلظ األوفر من األجور. لذلك يرى العديد من املواطنني أن هذه املصانع جيب أن تستوعب أكرب عدد من العمالة احمللية حىت تتم اإلستفادة

املباشرة من اإلستثمارات األجنبية باملنطقة. تعترب اإلستثمارات األجنبية على درجة كبرية من األمهية بالنسبة للدولة أل�ا توفر هلا السلعة وتدعم خزينتها املركزية، وفق سياسة وزارة اإلستثمار

السودانية، كما ان هذه الشركات األجنبية تقوم ببعض األعمال اخلريية باملنطقة. يقدر عدد العاملني مبصنع أمسنت عطربة التابع لشركة الراجحي بألف عامل، يعملون بنظام الورديات يف مجيع قطاعات العمل. ميثل العنصر الوطين فيها نصيبا كبريا، من منطقة الدراسة

ومجيع أحناء السودان. ويعملون بعقودات مؤقتة رغم أن العامل يظل على رأس العمل حيت يبلغ سن التقاعد. وهذا الكم من العمال ساهم يف حل جزء من مشكلة البطالة بالسودان. بينما يقدر

عدد العاملني مبصنع الشمايل لألمسنت التابع ملستثمر أردين بأقل من ألف عامل مبا يف ذلك العمالة األجنبية. ينتج املصنع الواحد حوايل سبعة ألف طن من األمسنت يف الوردية الواحدة، ما يعين أن املصنع الواحد ينتج يف اليوم حوايل أحدى وعشرين ألف طن. ويستمر اإلنتاج على طول

العام دون توقف إال يف بعض احلاالت املتعلقة بالصيانة. تسعى الدولة لالستفادة من إمكانات املستثمرين يف نقل التقانات وتطوير الصناعة معتمدة على املوارد الطبيعية ، لكن أعتقد أنه مل يكن يف مقدمة إهتمامها تدريب وتأهيل الكادر البشري بقدر سعيها وراء إستيعاب عدد من العمال يف حماولة لتخفيف حجم العطالة. فالتدريب كما يعرفه

علماء اإلدارة "بأنه "عبارة عن اخلربات املنظمة اليت تستخدم لتنمية املعلومات و املهارات واالجتاهات اليت يعتنقها العاملون يف املنشأة، فهي عملية تدف إىل تغيري سلوك واجتاهات الفرد من النمط الذي اختذه لنفسه، إىل منط آخر تعتقد اإلدارة أنه أكثر ارتباطا مع أهداف املنشأة"(

)." 167:، ص2001عبد اهلادي اجلوهري و إبراهيم اما التدريب والتأهيل للعمالة اليت يتم استيعابا من املواطنني احملليني فال جتد خظها من التدريب

والتأهيل جسب إفادات بالعاملني، ويؤكد ذلك رأي املبحوثني على أنه ليس هناك أي إيفاد لعمال أو فنيني حمليني للتدريب والتأهيل، بل تعتمد املصانع على العمالة املتوفرة. وكانت إجاباتم

على النحو التايل:

86

) تدريب وتاهيل العمالة المحلية 1جدول (النسبة املئوية التكرار البيان

% 00صفر يوجد تدريب % 100 50ال يوجد تدريب

% 100 50الموع م 2015املصدر : العمل امليداين

) أن اإلستثمار األجنيب املباشر يعتمد على عمالة ماهرة ومدربة، وال يقوم 1يتضح من اجلدول (

باستيعاب وتدريب عمال حمليني حىت تتم اإلستفادة املباشرة من اإلستثمارات األجنبية اليت تنتشر % من العينة املختارة إىل عدم وجود تدريب وتاهيل للعمال 100يف املنطقة. حيج أشارت نسبة

احملليني. ألن فلسفة املستثمرين األجانب احلصول على أرباح إلرتباط املستثمر بقيد زمين حمدد وفق شروط اإلستثمار. يتضح من هذه النتيجة أن اإلستثمار األجنيب املباشر مل تفرض عليه

موجهات بتدريب الكادر البشري، كما يتبني أن املستثمرين يعتمدون على العمالة املدربة حمليا أو عمالة أجنبية.

ويف سؤالنا عن أيهما أفضل اإلستثمار األجنيب أم اإلستثمار احمللي، كانت إجابة ): 2املبحوثني كما يبني اجلدول (

) التفضيل بين اإلستثمار األجنبي و اإلستثمار المحلي: 2جدول (النسبة املئوية التكرار البيان

% 40 20أفضل االستثمار األجنيب % 60 30أفضل االستثمار احمللي

% 100 50الموع م 2015املصدر : العمل امليداين

% إىل أن غالبية املبحوثني يفضلون اإلستثمار احمللي يف إنتاج األمسنت عن 60تشري نسبة

% وهي نسبة متقاربة حلد ما . وعندما سألناهم ملاذا كان 40األجنيب املباشر الذي مثلته نسبة ردهم أن أسعار األمسنت قبل تسليم املشروعات للمستثمرين كانت أقل بكثري مما هو عليه اآلن. غري أن الذين يفضلون اإلستثمار األجنيب يقولون أن اإلستثمارات األجنبية هي اليت أدت إىل

87

تطوير صناعة األمسنت وجعلته متوفرا يف السوق ويف متناول اجلميع. وكانت إفادة الذين يفضلون اإلستثمار احمللي تباينت إجاباتم يف ذلك. حيج ذكر أغلبهم أن االستثمار احمللي يشجع رأس املال الوطين، ويرى اآلخرون أن اإلستثمار احمللي ميكن أن يستوعب فقط العمالة احمللية وحيفظ

األموال داخل السودان. ويف سؤالنا للمبحوثني من السكان احملليني هل تعتقدون أن مصانع األمسنت اليت تنتشر

) التايل: 3باملنطقة ساعدت يف تنميتها كانت إجابات املبحوثني كما يبني اجلدول (

) دور مصانع األسمنت في تنمية المنطقة: 3جدول(النسبة املئوية التكرار البيان

% 32 16نعم هلا دور % 68 34ال ليس هلا دور

% 100 50الموع م 2015املصدر : العمل امليداين

يتضح من اجلدول أن غالبية العينة املختارة أكدت ان اإلستثمار األجنيب املباشر يف

% من العينة لتلك 68جمال صناعة األمسنت ليس له دور يف تنمية املنطقة . حيج أشارت نسبة % يرون أن قيام املصانع له دور يف تنمية املنطقة. ويربر الغالبية إجاباتم بأن 32النتيجة بينما

الشركات تستوعب جمموعة حمددة من العمالة ومنهم أعداد كبرية من خارج املنطقة. وينظر هؤالء لإلستثمار األجنيب بأنه يستنزف املوارد احمللية، خاصة إذا ما قورن باإلستثمار احمللي الذي يعتمد

على العمالة السودانية. كما أن كثري من اآلراء املتداولة حول جدوى اإلستثمار األجنيب يف جمال صناعة

األمسنت باملنطقة قد تضاربت بني من يرى أن اإلستثمار األجنيب يف هذا الال يفقد البالد موارد طبيعية قابلة للنضوب ومن يرى ان اإلستثمارات تساهم يف حتريك إقتصاد املنطقة. فكانت نتيجة

اإلستطالع كما يبني اجلدول التايل:

88

) اإلستثمار األجنبي المباشر في مجال صناعة األسمنت سالح ذو حدين: 4جدول (النسبة املئوية التكرار البيان

% 56 28يستنفد املوارد الطبيعية % 28 14يدعم اإلقتصاد الوطين

% 16 8األثنني معا % 100 50الموع

م 2015املصدر : العمل امليداين

) ان غالبية املستطلعني يرون أن اإلستثمار األجنيب املباشر يف جمال صناعة 4يتضح من اجلدول (األمسنت يفقد البالد ثروات طبيعية قيمة وقابلة للنفاد إذا ما قورن حبجم العائد بنسبة بلغت

% ممن يرون أن اإلستثمار األجنيب املباشر يدعم اإلقتصاد الوطين ويدر 28% مقارنة بنسبة 56% من عينة الدراسة ان االستثمار األجنيب املباشر 16على اخلزينة العامة امواال كثرية . بينما يرى

يستنفد املوارد الطبيعية لكنه يدعم اإلقتصاد الوطين. يف تقديري ان اإلستثمار األجنيب يف جمال صناعة األمسنت إن مل يؤدي إىل خفض األسعار فلن تكون فوائده احمللية كبرية عكس الفائدة

لتلك الشركات واملستثمرين األجانب. خالصة القول أن اإلستثمار األجنيب املباشر يف السودان قد فتحت له نوافذ جيدة وفق قانون

اإلستثمار والذي خصصت له وزارة قائمة بذاتا، لكن فتح الال أمام املستثمرين يف كل الاالت له نتائج سالبة تنعكس على مستقبل البالد وتفشي ظاهرة العطالة. ألن املستثمرين هلم القدرة على أستجالب أالت وتقنيات تؤثر سلبا على املوارد البشرية من حيج حجم اإلستيعاب يف

املشاريع، عالوة على عدم وجود تدريب للكادر البشري. النتائج التي توصلت لها الدراسة:

أعتمدت الدراسة على استطالع لعدد من املواطنني وتوزيع إستمارات حتوي بعض االستفسارات عن موضوع الدراسة، وتوصلت للنتائج التالية:

أن اإلستثمار األجنيب املباشر يف جمال صناعة األمسنت سد الفجوة اليت كان يعاين من - السودان من احلاجة إلسترياد األمسنت، وبالتايل مت توفري عملة صعبة.

أن اإلستثمار األجنيب املباشر مل حيافظ على سعر األمسنت بالسوق كما كان احلال عند - االعتماد على اإلسترياد.

89

أن اإلستثمار األجنيب املباشر مل يقم بتدريب وتأهيل العاملني من الكوادر البشرية - احمللية. بل اعتمد على عمالة اجنبية خاصة يف اجلوانب الفنية.

أغلب العينة املستطلعة تفضل اإلستثمار برأس املال الوطين على اإلستثمار األجنيب. -يؤكد غالبية املستطلعني على أن اإلستثمار األجنيب املباشر ليس له دور يف تنمية -

املنطقة.اكد املستطلعون أن باإلستثمار األجنيب املباشر ستفقد البالد ثروتا الطبيعية مقارنة -

بالعائد على الدولة وعلى التنمية احمللية والتدريب. المصادر والمراجع:

إمساعيل شليب، اآلثار االقتصادية لالستثمار األجنيب املباشر، املؤمتر السنوي العاشر، إدارة األزمات والكوارث .1 .710 ص2005البيئية يف ظل املتغريات واملستجدات العاملية املعاصرة، جامعة عني مشس سنة

أمينة زكى شبانه، دور االستثمار األجنيب املباشر يف متويل التنمية االقتصادية يف مصر يف ظل آليات السوق، املؤمتر .2 ابريل 9-7العلمي السنوي الثامن عشر لالقتصاديني املصريني:متويل التنمية يف ظل اقتصاديات السوق، القاهرة

.2، ص 1994 .699جون هدسون، مارك هرندر،العالقات االقتصادية الدولية، تعريب طه منصور، دار املريخ الرياض ص .3 .167:، ص1999/2000راوية حممد حسن، إدارة املوارد البشرية، الدار اجلامعية، اإلسكندرية، .4الشركة العربية ملصا ئد األمساك، االستثمار األجنيب املباشر بالدول العربية، حبج مقدم لندوة احلوافز املمنوحة .5

.177، املؤسسة العربية لضمان االستثمار، ص 1997لالستثمار األجنيب املباشر يف الدول العربية صالح الدين عبد الباقي، االجتاهات احلديثة يف إدارة املوارد البشرية، دار اجلامعة اجلديدة للنشر، اإلسكندرية، .6

. 208:، ص 2002مدخل سوسيولوجي، املكتب اجلامعي :عبد اهلادي اجلوهري و إبراهيم أبو الفار، إدارة املؤسسات االجتماعية .7

.167:، ص2001احلديج، اإلسكندرية،على عبد الوهاب إبراهيم جنا، االستثمار األجنيب املباشر وأثره على التنمية االقتصادية يف مصر خالل الفرتة .8

.16، ص 1995، رسالة ماجستري، جامعة اإلسكندرية، 1974-1990 .617ص) . دار املريخ، الرياض 1995مالكوم جبلز واخرون، اقتصاديات التنمية،ترمجة عبد اهللا منصور وآخرون( .9

.232:، ص1996، دار الشروق للنشر التوزيع، عمان، 1مصطفى جنيب شاوش، إدارة األفراد،ط .10التدريب املوجه باألداء،امللتقى الدويل حول :االجتاهات املعاصرة يف التدريب و روشام بن زيان، عبد السالم خملويف .11

التنمية البشرية وفرص االندماج يف اقتصاد املعرفة والكفاءات البشرية، كلية احلقوق والعلوم االقتصادية، جامعة . 2004 مارس 09/10ورقلة،

3Thttp://www.sudaninvest.org/Arabic/Sudan_Invest.htmم يف 2006وزارة اإلستثمار- السودان .12 3T 3/8/2015

90

واقع االستثمار األجنبي المباشر في الجزائر

شافية شاويدكتورة ال جامعة باجي مختار عنابة

الجزائر ملخص:

على إدخال عدة تعديالت على كافة أنشطتها اجلزائر عملت ، جلذب االستثمارات األجنبية املباشرة إليها االقتصادية و السياسية و االجتماعية و القانونية، و اتبعت برامج التثبيت االقتصادي و التكييف اهليكلي بالتعاون

ذلك يف حتسني و ضعها االقتصادي و مناخها االستثماري، مما عمل ساهم . الدويلمع صندوق النقد و البنك على انسياب االستثمارات األجنبية املباشرة إليها.

ميكن القول أن هناك الكثري املشاريع االستثمارية باجلزائر، من املمكن أن تكون ذات جدوى، باعتبار وجود فجوة طلب غري مشبعة بالعرض احمللي عند األسعار الدولية لكثري من السلع و اخلدمات املمكن إنتاجها فنيا و القابلة للتمويل. من هذا املنطق و من الناحية النظرية فان اجلزائر تعد حقال خصبا مل يستغل إمكانياته و عوامل

إنتاجه بعد. الكلمات المفتاحية: الجزائر،االستثمار األجنبي المباشر، تشريعاته، تدفقاته، توزيعه القطاعي

Résumé:

Les bouleversements qu’a connus la scène mondiale sur le plan économique et que synthétise la notion de mondialisation ont mis en exergue la puissance des firmes transnationales, lesquelles interviennent dans la quasi –totalité des économies nationales à travers divers types d’investissement. Malgré les débats contradictoires sur l’utilité ou la dangerosité des investissements étrangers sur l’avenir des économies en développement, on peut noter que la plupart des pays en développement entreprennent les actions nécessaires pour attirer les investissements étrangers. Dans ce mouvement il apparait clairement que les investissements étrangers prennent le plus en plus d’importance dans l’économie grâce notamment a la révolution dans les TIC et grâce à un retour sur capital relativement élevé par rapport à d’autres types d’investissement . Dans ce contexte l’Algérie, par l’abandon de l’ « économie administrée », tente de favoriser les flux d’investissement étrangers dans tous les secteurs en général. Cependant malgré la promulgation d’un nombre impressionnant de textes juridiques et malgré la volonté officielle d’attirer les investissements étrangers, l’économie algérienne ne semble pas constituer un terrain favorable aux investissements étrangers.

مفدمة: تغريت أساليب التعاون و الشراكة و االستثمار و تبادل التجارب و اخلربات بني الدول تبعا

للتغريات اليت عرفتها الساحة الدولية. فسارعت اجلزائر على اثر ذلك باالندماج باالقتصاد العاملي

91

بغية مسايرة التطورات الدولية احلالية و حماولة لتحقيق أكرب مكاسب ممكنة من هذه الظواهر االقتصادية بعد ما عرفته من تعثرات يف مسرية تنميتها.

: إن املتأمل يف واقع االستثمارات األجنبية املباشرة يقف عند احلجم املتواضع مشكلة الدراسة هلذه ، مما يدعو إىل التساؤل حول أسباب هذا التواضع رغم اجلهود املبذولة.

نورد الفرضيات التالية: إشكالية البحج،من أجل اإلجابة على البحث:ضياتفر- حتسني املناخ االستثماري من شأنه جذب أن يزيد من جذب االستثمارات األجنبية املباشرة 1

للجزائر. ضعف اجلهود املبذولة جلذبا. إىل قلة االستثمارات األجنبية الواردة راجع أساسا إن -2

: يرجع االهتمام بذا املوضوع ملا لالستثمارات األجنبية املباشرة من أمهية للنهوض أهمية البحث بالتنمية يف اجلزائر.

، ينصب حول حتقيق األهداف التالية: هذه الدراسة إن الغرض من تناولناأهداف البحث:. اجلزائر جلذب االستثمارات األجنبية إليها جهود و حتليل حتديد- 1 2- . دراسة واقع هذه االستثمارات و ما الذي حيد دون ورودها

البحث:منهجيةإذ تورد هذه ، تءا بيانات وإحصامبا يف ذلك من التحليلي الوصفياملنهج على لقد مت االعتماد

الورقة البحثية واقع االستثمارات األجنبية باجلزائر وما بذل من جهود جذب وترويج. أوال قوانين و تشريعات االستثمار األجنبي بالجزائر

بدف ترقية الال االستثماري و تيئة البيئة التشريعية له قامت اجلزائر بكصدار جمموعة من جاء بعضها قبل فرتة اإلصالحات –أي قبل التسعينات- و بعضها .القوانني التنظيمية املتتالية

اآلخر و الذي كان أكثر حتفيزا بعد مرحلة اإلصالحات. كانت تلك القوانني تعكس السياسة القائمة آنذاك، قوانين ما قبل فترة اإلصالحات -1

و العاملة على تطبيق مبادئ النظام االشرتاكي. : 1963 جويلية26 المؤرخ في 277-63قانون -‌أ

و الذي كان ال يسمح للمستثمرين األجانب بالدخول إال إذا كانت مشاريعهم حتقق أهداف ) 1الدولة، و تتماشى مع االقتصاد الوطين. (

92

كان أكثر تقيدا منه انفتاحا، حيج حصر :1966قانون االستثمار الصادر في ب- )، باإلضافة إىل ما تضمنه من إمكانية 2نشاطات املستثمرين األجانب يف قطاعات معينة ثانوية (للتأميم و عدم إمكانية حتويل األرباح الصافية...اخل.

حددت يف هذا القانون نسبة االستثمارات اخلاصة يف املشاريع املشرتكة :11-82- قانون ج % من رأمسال الشركة، و هدف هذا القانون إىل زيادة الطاقة اإلنتاجية و 49بنسبة ال تتعدى

) 3التشغيل، و حتقيق التوازن اجلهوي. ( جاء هذا القانون لتغطية بعض النقائص :1986 أوت 19 المؤرخ في 13-86- قانون د

اليت تضمنها القانون السابق له، فأظهر طرق تسيري الشركات املختلطة بكيفية مرنة و حمفزة. إال ) 4أن هذا األخري مل حيقق األهداف املرجوة منه. (

كانت التشريعات اليت صدرت بعد فرتة اإلصالحات - تشريعات بعد فترة اإلصالحات2 أكثر حتررا، فعملت على إزالة العديد من العوائق االستثمارية، حيج مت مثال إلغاء نسبة الشراكة احمللية و األجنبية، و برزت إمكانية حل النزاعات باللجوء إىل التحكيم الدويل يف حالة استحالة

املتعلق بالنقد و القرض. 10-90حله بينيا. و كان أول قانون يف ذلك هو قانون ساهم هذا القانون بكعطاء دفعا قويا لتجديد التجارة :10-90أ- قانون النقد و القرض

اخلارجية و حرية تنقل رؤوس األموال لتمويل املشاريع االقتصادية، و الرتخيص لغري املقيمني بتحويل رؤوس أمواهلم إىل اجلزائر.

غري أن تطبيق هذا القانون يف الواقع العملي شابته ختوفات من قبل املستثمرين األجانب، خصوصا يف شقه املايل، كون املشاكل املالية اليت عاشتها اجلزائر يف تلك الفرتة بالذات (ضعف التمويل، مديونية حادة، اختالل يف التوازنات املالية)، جعلت املستثمرين األجانب يتساءلون عن الكيفية اليت سيتم من خالهلا حرية انتقال رؤوس األموال اليت تستثمر يف املشاريع املراد إقامتها.

1.33 % من مبلغ التعهدات مبا قيمته 40 حيج مثلت االستثمارات األجنبية املباشرة .) 5( % بالنسبة للصيغ اليت تفضل نشاطا 60، مقابل 1993-1990مليار دوالر أمريكي للفرتة كما يعود ضعف االستثمارات األجنبية املباشرة يف هذه الفرتة إىل جتاريا يف الطور األول. (*)

مدى إمكانية بنك اجلزائر املالية للوفاء بضمان حتويل رؤوس األموال الناجتة عن األرباح احملققة عن )6تصفية النشاط، املنصوص عليه يف قانون النقد و القرض. (

جاء هذا القانون ليعوض قانون النقد و القرض و يسمح :1993القانون التشريعي -‌ببانسياب أكرب لالستثمارات األجنبية، هذا مع ما حققه االقتصاد من انفتاح و حتسن يف بعض

93

على غرار APSI فنشأت وكالة ترقية االستثمارات متابعتها و دعمها مؤشراته االقتصادية. من 03و حسب املادة )7. (1993 أكتوبر 5 املؤرخ يف 05-93املرسوم التشريعي رقم

فانه جيب أن يصرح باالستثمار قبل البدء يف حتقيقه، و ذلك أمام الوكالة السابقة 1993قانون الذكر.

فبعد تقدت املستثمر للتصريح و طلبه امتيازات من الوكالة، فان هذه األخرية ستقوم بدراسة يوما من تاريخ اإليداع. و يف حالة الرفض فان 60مشروعه و الرد عليه يف فرتة ال تتجاوز

املستثمر بكمكانه تقدت طعن للهيئة الوصية للوكالة، و هي رئاسة احلكومة، لكي يدرس الطلب ). 9 يوما (املادة 15من جديد، ذلك يف مدة ال تتعدى

أما بالنسبة لتحويل رأس املال بالعملة الصعبة، و كذا تسهيالت االسترياد، يعد البنك املركزي )، 12 يوما (املادة 60اجلزائري الضامن الوحيد لذلك، حيج ال تتعدى فرتة التحويل من اخلارج

). و يتحقق 13و قد حدد احلد األدىن لألموال اخلاصة للمستثمر قانونيا، هذا ما تضمنته (املادة بكمداد ). إال يف احلاالت اليت تسمح فيها الوكالة14 سنوات (املادة 3املشروع يف فرتة ال تتعدى

املدة. كما أنه من املمكن منح امتيازات إضافية عن طريق اتفاقية بني الوكالة املمثلة للدولة و املستثمر، يصادق عليها جملس احلكومة و تنشر يف اجلريدة الرمسية يف حالة ما ارتىء أن االستثمار املعين من

) ، و على وقع هذا 8). (15شأنه أن يعود باإلجياب على األوضاع االقتصادية للدولة (املادة ) مبا 1999 مشروع عام 60 (عوض 2000 مشروع عام 100القانون ارتفع عدد املشاريع إىل

) 9 مليون دينار جزائري. (51826يعادل و كان منح األراضي الصناعية للمستثمرين يرجع يف كل والية إىل جلنة تنشيط االستثمارات و يتمثل دورها يف التنازل على أراضي األمالك العمومية للمستثمرين املعتمدين من قبل وكالة ترقية

االستثمارات. كما مت إنشاء الشباك الوحيد، و اعتماد السوق املالية كوسيلة خلصخصة املؤسسات العمومية، و قامت اجلزائر بعقد اتفاقات كدليل على انفتاحها على االستثمارات

) 10األجنبية و تعديل تشريعاتا و من تلك االتفاقيات نذكر على سبيل املثال: ( - االتفاقية املتعلقة باالعرتاف و تنفيذ قرارات التحكيم الدويل.

- اتفاقية املركز الدويل لتسوية النزاعات بني املستثمرين و الدولة املضيفة. - اتفاقية الوكالة املتعددة األطراف لضمان االستثمارات.

- االتفاقية العربية املغربية لضمان االستثمارات.

94

- تنظيم املنافسة احلرة و ترقيتها و محايتها و معاقبة كل من يعيقها يف كافة األنشطة مبا يف ذلك اخلدمات، عن طريق جملس املنافسة.

)APSI ) 11ج- نشاط الترويج للوكالة الوطنية لترقية االستثمار و متابعتها قامت الوكالة الوطنية لرتقية االستثمار ومتابعته يف اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية، اليت

بغرض ترقية االستثمار اخلاص و جذب التدفقات االستثمارية و مساعدة 1993أنشئت عام 2000املستثمرين يف إجناز املشاريع و تزويدهم باملساندة الالزمة خالل النصف األول من عام باستقبال وفود من رجال األعمال يف دولة اإلمارات العربية املتحدة لالطالع على فرص

االستثمار يف جمال السياحة و البناء يف مدينيت اجلزائر و وهران و كذلك استضافت بعض رجال األعمال من سنغافورة و فرنسا و إيطاليا لالطالع على فرص االستثمار املتاحة يف اجلزائر. ويف

إطار اإلعداد لفعالية اقتصادية مشرتكة نظمت الوكالة زيارتني للجزائر لوفد لبناين مت فيهما اطالعات ميدانية، و لقاءات ثنائية و تقدت عروض حول اإلطار القانوين و التشريعي لالستثمار يف اجلزائر و استعراض االستثمار املتاحة. واستقبلت الوكالة وفودا من الصحافة العربية الفرنكوفونية و غرفة التجارة و الصناعة السويسرية اجلزائرية و وفدا من الموعة االقتصادية "أرنيست" لبحج اقرتاح مشروع تنمية املنطقة احلرة "بالرة" يف والية جيجل، اليت حدد املرسوم التنفيذي الصادر

اهلدف من إنشائها يف جذب االستثمارات األجنبية و دعم تصدير املواد 1997بشأ�ا عام املصنعة يف املناطق احلرة و استغالل االمتيازات االقتصادية لوالية جيجل يف خلق حركة صناعية و

توفري العديد من فرص العمل و تطوير التكنولوجيا و ربط الصناعة احمللية باملستثمر األجنيب. وعلى صعيد آخر شاركت الوكالة يف الندوة األورومتوسطية اليت عقدت يف الربتغال خالل الفرتة

، كما شاركت يف منتدى آسيا الذي عقد يف اليونان 2000 مارس 02 فيفري إىل غاية 28. و قامت خالل هذه املناسبة بتقدت عروض حول مناخ 2000 مارس 28 إىل 25الفرتة خالل

و قد االستثمار يف اجلزائر و حوافز االستثمار يف القطاعات املختلفة و خاصة قطاع السياحة.أطلقت الوكالة خدمة "النافذة املوحدة" لتسهيل مهمة املستثمرين و توفري اخلدمات الالزمة هلم، و

تواصل العمل على تفعيلها و أقامت موقعا شبكيا تقدم فيه معلوماتا األساسية و تشري إىلأغراضها و تعرض البيانات االقتصادية و لإلجراءات اإلصالحية اليت تنفذها الدولة مثل برنامج اخلصخصة و برنامج إعادة اهليكلة الصناعية و كلفة العوامل اإلنتاجية. و تتمتع الوكالة بعضوية

.)WAIPAالتجمع العاملي هليئات تشجيع االستثمار (

95

بكصدار 1993 مت تعديل قانون االستثمار لسنة :2001د- قانون تطوير االستثمار لسنة و املتضمن تطوير االستثمار حيج قام هذا 2001 أوت 20 املؤرخ يف 03-01األمر رقم

القانون بتنظيم املؤسسات العمومية و االقتصادية و تسيريها و خصخصتها إىل جانب قوانني أخرى ذات طابع تشريعي و تنظيمي بغرض تعميق اإلصالحات االقتصادية و حتسني فعاليتها

) و احلد من التشوهات اهليكلية و إعادة تأهيل املؤسسات االقتصادية و كذا تسهيل كافة 12(اإلجراءات و تقدت املزيد من الضمانات للمستثمرين (وطنيني أو أجانب). لقد حدد هذا القانون اجلديد النظام العام الذي أصبح يطبق على االستثمارات احمللية و األجنبية احملققة يف النشاطات

االقتصادية املنتجة للسلع و اخلدمات. و عليه مت إنشاء شباك وحيد ال مركزي يتم فيه جتميع كل اإلدارات ذات العالقة باالستثمار، و

ميلك هذا الشباك الالمركزي كل الصالحيات من أجل االستجابة العاجلة النشغاالت املستثمرين، و صندوق لدعم االستثمار يعمل على متويل األنشطة اخلاصة بتحسني مناخ

االستثمار و تيئة الشروط الالزمة النطالق املشاريع كتهيئة املناطق الصناعية و توصيل املرافق ) و بالنتيجة تشكلت ثالثة 13الضرورية كالكهرباء و الغاز و املاء و اهلاتف و تعبيد الطرق. (

) 14أجهزة باجلزائر لإلشراف على و متابعة املشروعات االستثمارية و هي:() و اليت يشرف عليه رئيس احلكومة، يتمثل دوره يف: CNI - اللس الوطين لالستثمار (

صياغة إسرتاتيجية و أولويات االستثمار، حتديد املناطق املعنية بالتنمية، إقرار اإلجراءات و املزايا التحفيزية على مشاريع اتفاقيات االستثمار.

- الوزارة املنتدبة لدى رئيس احلكومة املكلفة باملسامهة و ترقية االستثمار و اليت تعمل على تنسيق األنظمة املرتبطة بتحضري و جتسيد برامج اخلصخصة، و اقرتاح اسرتاتيجيات ترقية و تطوير

االستثمار. ) و اليت حلت حمل وكالة ترقية االستثمارات ANDI - الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار (

APSI يشرف على هذه الوكالة اجلديدة رئيس احلكومة كذلك، تعمل على استقبال و معاجلة . االستثمار و مساعدة املستثمرين على استكمال اإلجراءات و إنشاء مشروعاتم تصرحيات

االستثمارية، حيج متنح املزايا و التحفيزات من خالل القرارات اليت تصدرها. فهي تتابع االستثمارات خاصة احرتام االلتزامات املوقعة من قبل املستثمر.

و قد مت يف هذا القانون إعفاء املستثمرين من عدة رسوم و ضرائب و قدمت على اثر ذلك عدة امتيازات جبائية و حتفيزات و ضمانات مل متنح يف أي قانون.

96

املتعلق باملناطق احلرة، و كذا 2003 جويلية 19 املؤرخ يف 03 /02متت املصادقة على األمر جويلية 01 املؤرخ يف 04/03 جويلية املتعلق باملنافسة، و األمر 19 املؤرخ يف 03/03األمر

املتعلق بالقواعد العامة املطبقة على عمليات استرياد البضائع و تصديرها، 2003تدف هذه التشريعات إىل استقطاب االستثمارات األجنبية املباشرة، إلغاء االحتكار، حصر دور

الدولة يف ضبط و توجيه السوق، و كذا محاية اإلنتاج الوطين من خالل سلسلة اإلجراءات الوقائية اليت تشمل إمكانية تدخل الدولة يف ملنع اسرتاد بعض املنتجات و التصدي للممارسات غري املشروعة مع تشجيع كل املبادرات اهلادفة لتشجيع الصادرات خارج احملروقات. كما صادق

أوت 26 املؤرخ يف 11/03 باألغلبية على األمر 7/10/2003نواب اللس الشعيب الوطين املتعلق بالنقد و القرض، هذا ما أدىل به وزير املالية السابق بن نشنهو، و يستجيب 2003

النص ملتطلبات انفتاح السوق اجلزائرية , و ارتفاع عدد املستثمرين األجانب و البنوك األجنبية ) 15باجلزائر.(

ثانيا التدفقات االستثمارية األجنبية المباشرة و توزيعها القطاعي عرفت تدفقات االستثمار - تطور تدفقات االستثمار األجنبية المباشرة إلى الجزائر: 1

األجنبية املباشرة إىل اجلزائر تذبذبات خالل فرتات خمتلفة، كما أن هذه االنسيابات مل تكن متكافئة يف اجتاهاتا القطاعية ذلك ما سيتم عرضه يف التايل.

عرفت فرتة ما بعد االستقالل إىل �اية أ- فترة ما بعد االستقالل إلى نهاية السبعينات: السبعينات ندرة يف تيارات االستثمار املباشر األجنبية، ويعود ذلك أساسا للمفاهيم السائدة املتخوفة من اهليئة األجنبية، آن ذاك وكذا الشعارات واخلطابات املنادية بالوطنية االقتصادية و

فبادرت السلطات اجلزائرية بتحويل كافة وسائل التنمية املستقلة، وما عرفته من تأميم للثروات(**) املؤرخ يف 62-38اإلنتاج، والقطاعات اإلسرتاتيجية إىل ملكية الدولة (هذا ما تضمنه القرار رقم

P.) 1962 نوفمرب23

P(***)التدفقات الصافية لالستثمارات المباشرة األجنبية 1جدول رقم:

مليون دوالر: الوحدة )1979-1970بالجزائر (

خروف منير،" االستثمار األجنبي المباشر كوسيلة فعالة في التنمية –حالة الجزائر في إطار :المصدر الشراكة األورومتوسطية-"، مذكرة لنيل شهادة الماجستير، فرع (اقتصاد المعرفة و العولمة) ، جامعة عنابة ،

,S.F.I et FIAS : Société financière internationale - : ، نقال عن 88 ، ص2005-2006« l’investissement direct étranger », Leçons de l’expérience, 1997, p111-114.

الـسنة 1970 1971 1972 1973 1974 1975 1976 1977 1978 1979

القـيمة 184 562 - 68 144 724 220 342 300 209 34

97

- تدل القيمة السالبة على تصفية االستثمار األجنيب املباشر، خاصة فيما خيص تأميم قطاع , كما أن %85كانت أغلبية هذه االستثمارات تتجه لقطاع احملروقات مبا نسبته ، احملروقات

االستثمارات اليت تبنتها اجلزائر خالل هذه الفرتة، أخذت أشكاال خمتلفة عن تلك املباشرة تتجسد يف مشروعات تسليم املفتاح يف اليد، املنتوج يف اليد، الدراسات واهلندسة، واهلدف األساسي من هذه اإلسرتاتيجية هو نقل التكنولوجيا اليت كانت تفتقر إليها الدولة وذلك يف إطار ما يسمى "

). 16إسرتاتيجية التنمية عن طريق التصنيع املستقل" ( نسبة 1985بلغت تدفقات االستثمار األجنيب املباشر خالل سنة ب- فترة الثمانينات:

) 17 % (3,1 املقدرة ب 1980 من الناتج احمللي اإلمجايل مرتاجعة بذلك عن نسبة 2,2% ولإليضاح أكثر سوف نعتمد على اجلدول املوايل

) 1999-1980التدفقات الصافية لالستثمار األجنبي المباشر بالجزائر (: 2جدول رقم: مليون دوالر الوحدة

.89 خروف منري ، املرجع السابق الذكر ، صالمصدر

) خالل هذه الفرتة ، 1986-1982نالحظ من اجلدول أنه رغم تبين اجلزائر لقانونني متتاليني (إال أن االستثمارات با عرفت تراجعا، وقد يعود ذلك إىل حتفظ احلكومات املتعاقبة (****)،

)، كما أن األوضاع االقتصادية عرفت 18ومتيز القوانني املذكورة أنفا بالتقييد أكثر منه حتفيزا (تدهورا نتيجة اخنفاض أسعار النفط خالل منتصف الثمانينات، وبداية ظهور بوادر أزمة املديونية

اخلانقة، وما اجنر عنه من ارتفاع ملعدالت التضخم وعجز يف املوازنة العامة للدولة. تدفق :3جدول رقم نوجزها يف اجلدول التايلج- من التسعينات حتى الفترة الراهنة:

-1990االستثمارات األجنبية الواردة إلى الجزائر ونسبتها من تكوين رأس المال الخام(2002(

السنة 1980 1981 1982 1983 1984 1985 1986 1987 1988 1989القيمة 376 14 59- 0 1 0 7 4 15 13

98

مليون دوالرالوحدة :

02

01

00

99

-85متوسط95

متوسط

99-02

متوسط

85-95

02

01

00

99

98

97

96

95

94

93

92

91

90

السنة

القيمة 40 80 30 13 15 5 270 260 501 507 438 1196 1065 17 741,4 0,1 4,3 2,8 8,6 8,1

، نقال عن: 190 ، فطيمة حفيظ، املرجع السابق الذكر، ص علي مهالالمصدر:-UNCTAD, World investment report 2003 « FDI policies for development National and International perspectives », country Fact sheet

إن اجلزائر يف بداية فرتة التسعينات مل تتلق االستثمارات األجنبية إال بنسب هامشية رغم إصدارها ، 1993، واملرسوم التشريعي املتعلق برتقية االستثمارات لسنة 10-90لقانون النقد والقرض

وكذا بداية الدخول يف اإلصالحات االقتصادية حتت إشراف صندوق النقد الدويل والبنك العاملي. ويرجع هذا التأخر خالل تلك الفرتة إىل األوضاع األمنية وغياب االستقرار اللذين كانت تعيشها البالد، باإلضافة إىل األوضاع املالية املزرية وما خلفته املديونية اخلانقة وتأخر عمليات

اخلصخصة للقطاعات الصناعية واخلدمية على حد السواء. وبتنفيذ جزء معترب من برامج التثبيت االقتصادي والتكيف اهليكلي اللذان سامها يف حتسن

املؤشرات االقتصادية، وعودة األمن واالستقرار للبالد ، وظهور قوانني أكثر فعالية فيما خيص ) وفتح قطاعات كانت حكرا على جهاز الدولة ، 2001جذب االستثمارات األجنبية (قانون

أضف إىل ذلك دخول اجلزائر يف عدة اتفاقيات دولية، ومبادرات االنضمام للمنظمة العاملية للتجارة وتقدت املزيد من احلوافز والضمانات. زادت االستثمارات األجنبية املباشرة املتدفقة للبالد

، 1995 مليون دوالر عام 5)، من 19بعد النصف الثاين من عقد تسعينات القرن العشرين( 1,5لقد تراجع االستثمار املباشر األجنيب يف اجلزائر إىل .2002 مليون دوالر عام 1065إىل

مليار دوالر 2 أين بلغت ذات القيمة 2004) باملقارنة مع سنة 20 (2005مليار دوالر عام مع قيام بعض املستثمرين الدوليني بتأجيل بعض املشروعات. فعلى اجلزائر إذن زيادة جهودها للحفا على تدفقات االستثمار من اخلارج، السيما يف االتصال والرتويج الفعال للفرص اليت

، اجتذبت استثمارات 2005 و2001تتيحها السوق اجلزائرية. حيج أن اجلزائر، وبني سنيت مليار دوالر. يأيت ذلك يف ظل تبين احلكومة خلطة 6,7أجنبية مباشرة قدرت ب

-1999مقارنة باخلطة اليت سبقتها ( مليار دوالر80) بلغت قيمتها 2010-2005مخاسية(

99

مليار دوالر لتعزيز النمو االقتصادي وتوليد 7,5) واليت بلغت حجم اإلنفاق فيها 2004) ومن املتوقع 21اإليرادات الالزمة إلعادة بناء ما دمر خالل العشرية األخرية من القرن العشرين (

) 22. (2007 ماليري دوالر خالل سنة 7أن تستقطب اجلزائر استثمارات أجنبية مباشرة حبجم ) مل يتعد 2002-1988وعن عمليات االندماج والتملك فكن ما حققته اجلزائر خالل الفرتة (

مليون دوالر، وذلك يف فرتات متباعدة وقليلة جدا. وقد يعود ذلك إىل تباطؤ وترية 170اخلصخصة بالبالد وسيطرة القطاع العام با خاصة حىت �اية التسعينات.

المبيعات المحققة بالماليين الدوالرات من عمليات االندماج والتملك :4جدول رقم ). 2002-1988بالجزائر خالل الفترة (

02

السنة 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 00 01

- - 127 42 - - - - - - - 1 - - - القيمة

Source : World investment report 2003.

إن حجم االستثمارات اخلاصة، وخاصة األجنبية يف اجلزائر يبقى حمدودا للغاية بالنظر إىل اإلمكانيات االستيعابية اليت تتوفر عليها البالد، وغري كايف إلحداث منو اقتصادي يساهم يف

التقليل من املعدالت املرتفعة للبطالة. ويسجل تراكم قيمة االستثمار األجنيب عموما، مبلغ يعترب حمتشما مقارنة بالدول األخرى يف نفس مستوى اقتصاد اجلزائر.

هذا التأخر يف قائمة تسلسل البلدان على املستوى العاملي، مرده عزوف املستثمرين األجانب الدخول بأمواهلم للجزائر مبربرات تتمحور أساسا حول عدم تيئة املناخ االستثماري يف البالد

بالقدر الكايف من حيج املسببات الثقافية والسوقية والسياسية، واليت من شأ�ا إحداث معوقات حتول دون دخول رؤوس األموال األجنبية منها على سبيل املثال عدم التأكد مع عدم االستقرار

السياسي وصالبة القوانني التشريعية املنظمة لالستثمار. احلقيقة أن تأخر اجلزائر يف استقطاب االستثمار األجنيب املباشر يرجع ألسباب أمنية بالدرجة

األوىل، وان العشرية السوداء سامهت بقدر واسع يف عزوف األوروبيني على االستثمار يف اجلزائر، بل سامهت كذلك يف هروب الرأس مال احمللي لدول أخرى.

و عن عدد املشاريع املصرح با باملبالغ، و توزيعها القطاعي باإلضافة إىل أهم املستثمرين األجانب نورد اجلدول التايل. 2013-2002للجزائر خالل الفرتة

100

-2013-2002المشاريع المصرح بها في الجزائر :5جدول رقم

على املوقع "، 2013-2002الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، " بيانات التصريح باالستثمار المصدر:3Thttp://www.andi.dz/index.php/ar/statistique/bilan-du-commerce-exterieurالشبكي: 3T مت ،

. 10/07/2014االطالع بتاريخ:

2002 مشروعا عام 485لقد انتقل عدد املشاريع املصرح با (و كذلك من حيج البالغ)، من مشروعا خالل الفرتة املدروسة، وهي زيادة 53207، بكمجايل 2013 مشروعا سنة 8895إىل

معتربة إىل حد ما، ترجع إىل حتسن أوضاع املناخ االستثماري، حجم الطاقة االستيعابية للبلد و الربامج و السياسات املنتهجة، باإلضافة إىل تأزم الوضع السياسي و األمين يف العديد من الدول

أما فيما خيص مناصب الشغل املتوفرة فقد ارتفعت كذلك من سنة إىل أخرى، لتصل الشقيقة.لقد استأثر منصب شغل. و الشكل املوايل يرصد لنا هذا التطور.853409إىل إمجايل

أي نسبة 2013-2002 مشروعا من اإلمجايل املخصص للفرتة 468االستثمار األجنيب ب باملائة، لكن مببلغ وصل إىل ربع املبلغ املخصص. و عن مناصب الشغل املوفرة فرتجع 0.9

باملائة).89باألغلبية إىل االستثمارات احمللية(توزيع المشاريع المصرح بها في الجزائر حسب نوع المستثمر خالل الفترة :6جدول رقم

2002-2013

101

"، املرجع السابق الذكر. 2013-2002 الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، " بيانات التصريح باالستثمار المصدر:

مشروعا 29145و عن توزيع هذه املشاريع قطاعيا، جند أن قطاع النقل لوحده حصل على باملائة، إال أنه بالرجوع إىل مبالغ هذه االستثمارات جند أن القطاع الذي حصل 54.78بنسبة

باملائة 12.42 باملائة رغم حصوله على 49.97على القيمة األكرب هو القطاع الصناعي بنسبة باملائة من اإلمجايل املبالغ لقطاع النقل، هذا إن دل على 8.98فقط من عدد املشاريع مقابل

شيء، فهو يدل على السياسات املتبعة من إعطاء األولوية هلذا القطاع إلعادة بعثه و كذى ضخامة هذا القطاع و مستلزماته. و اجلدول اآليت يوضح لنا ذلك.

2013-2002التوزيع القطاعي للمشاريع المصرح بها في الجزائر خالل الفترة :7جدول رقم

"، املرجع السابق ذكره.2013-2002 الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، " بيانات التصريح باالستثمار مصدر:ال

102

ميكن إجياز أهم املستثمرين األجانب باجلزائر يف :أهم المستثمرين األجانب بالجزائر-2 أهم المستثمرين في الجزائر:8جدول رقم )2001-1998اجلدول التايل وذلك خالل(

: مليون دوالر الوحدةالمجموع الدول 1998 2000 1999 2001

0B906,806 354,369 89,882 205,664 256,891 و.م.أ

مصر 0,051 0,100 0,003 362,992 363,146

فرنسا 76,656 49,472 137,460 80,413 344,001أسبانيا 16,209 35,596 16,373 152,867 221,045إيطاليا 92,820 9,262 11,800 34,383 148,265ألمانيا 20,062 66,509 7,836 37,791 132,198هولندا 2,812 1,308 0,623 71,944 76,687

إنجلترا 36,015 14,206 2,001 23,254 75,476

الصين 16,648 21,092 2,787 8,818 49,345

بلجيكا 14,602 4,484 0,571 12,384 32,041Source: UNCTAD, Investment report 2003, FDI polices for development : National and International perspectives, country fact street.

مليون دوالر 906,806جند أن الواليات املتحدة األمريكية تعد أول مستثمر بالبلد مبا قيمته مليون دوالر. أما 363,146)، تليها مصر مبا يعادل 2001-1998خالل الفرتة(

االستثمارات األوربية باجلزائر نالحظ أ�ا على العموم مل تعرف تطورات مستمرة خالل املدة ، وتعد كل من 2000 و1999املدروسة،إذ شهدت فرتات تراجع خاصة سنيت

مليون دوالر)،أهم متعامل أوريب مع اجلزائر، تليها أسبانيا، ايطاليا، أملانيا، 344,001فرنسا(هولندا، بلجيكا على الرتتيب. كما نشري إىل أن الصني بدأت تأخذ حصة هلا يف االستثمارات

األجنبية الواردة للجزائر .

103

2013-2002 المشاريع األجنبية المصرح بها في الجزائر خالل الفترة :9جدول رقم

"، املرجع السابق ذكره.2013-2002 الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، " بيانات التصريح باالستثمار :لمصدرا

تأيت يف املرتبة الثانية بعد االحتاد األوريب من حيج عدد املشاريع األجنبية املصرح با يف اجلزائر مشروعا، لكن إذا ما ذهبنا إىل قيمتها، جند أ�ا حتتل املكانة األوىل( 154الدول العربية ب

مليون دج). 1237112 باملائة) يف قيمة املشاريع األجنبية من حيج املبلغ(61.17بنسبة

260لقد متركزت االستثمارات األجنبية يف القطاع الصناعي من حيج العدد ب باملائة)، والعمالة 64.35مليون دينار جزائري(1301291 باملائة)، القيمة 55.56مشروعا( باملائة). 48.05 منصب شغل(45192املوفرة

التوزيع القطاعي للمشاريع األجنبية المصرح بها في الجزائر خالل الفترة :10جدول رقم 2002-2013

104

"، املرجع السابق ذكره.2013-2002 الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، " بيانات التصريح باالستثمار لمصدر:ا

فان قيمة مشاريع االستثمار املصرح با يف اجلزائر 2014و عن الثالثي األول لسنة

منصب شغل)، 51600 مشروعا و 2632 مليار دينار (682 ليصل إىل (23)تضاعف منصب شغل )، 11100 مشروعا و 17 مليار دينار استثمارات أجنبية مباشرة ( 129منها ، هذا ما يؤكد التسهيالت املقدمة 2013 مليار دينار خالل نفس الفرتة من سنة 305مقابل

، خاصة 2014من طرف احلكومة ( حسب الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار) يف قانون املالية املتعلقة باملستثمرين األجانب، و متابعة تنفيذ مشاريع التنمية للمؤسسات العمومية االقتصادية مبا

فيها الصناعية اليت لعبت الدور املهم و األساسي إلعادة بعج االستثمار يف اجلزائر. 553 تبقى األكرب من حيج القيمة ب 2014إن االستثمارات احمللية للثالثي األول من سنة

باملائة 99.4 مشروعا ( 2615 باملائة من املبلغ اإلمجايل)، عدد املشاريع ب 81مليار دينار( باملائة من عدد املناصب 78 منصب (40500من العدد اإلمجايل)، و عدد مناصب الشغل ب

اإلمجايل). مشروعا ما نسبته 482أما فيما خيص توزيعها القطاعي، فقد استأثر القطاع الصناعي ب

باملائة) مببلغ 76.59 باملائة، و فيما خيص القيمة فقد حصل على النسبة األكرب ( 18.31 باملائة من اإلمجايل). 50.99 منصب شغل ( ما نسبته 26313 مليار دينار، و يوفر 522

ميكن إجياز نتائج الدراسة يف التايل:: خالصةعلى اثر التغريات اليت يشهدها االقتصاد الدويل اليوم، و اليت من بينها بزوغ ظاهرة -

االستثمارات األجنبية املباشرة كمصدر للتمويل، يرفع من مستويات التنمية للبلد املضيف له، و حيقق انسيابا للمعرفة و التكنولوجيا املتطورة، سعت اجلزائر كباقي الدول – سواء متقدمة أو

متخلفة – إىل اجتذاب حصة منه، و رغبة يف زيادتا.

105

. هذه االستثمارات ناجتة عن ظروف خاصة، توجب شروطا مميزة- إن نظرا للمنافسة الدولية يف إعطاء االمتيازات و الضمانات هلذه االستثمارات، عملت اجلزائر -

على إصدار قوانني و تشريعات تنظيمية متتالية و اتبعت برامج تصحيحية، وقدمت ضمانات و منحت امتيازات، و عقدت اتفاقات، و فتحت قطاعات كانت حكرا على جهاز الدولة، كل

ذلك يهدف إىل حتسني مناخها االستثماري و تيئته جلذب عدد أكرب من املستثمرين. و على اثر ما تقدم ميكن تقدت التوصيات التالية:

يعتمد املستثمر األجنيب يف قراره االستثماري على خمتلف املؤشرات ذات العالقة باالستثمار و - اليت على إثرها حيدد دخوله للبلد أو ال، و بالرجوع إىل هذه املؤشرات باجلزائر، و رغم حتسنها يف السنوات األخرية، يالحظ ضعفها مقارنة مع تلك املسجلة بدول نامية أخرى، الشيء الذي ال

. و يدعو إىل إعادة النظر يف األساليب املتبعة جلذبهحيفز االستثمارات األجنبية لإلقبال على البلد اجلزائر عرفت تذبذبات خالل فرتات خمتلفة، بتوزيع شهدتاإن التدفقات االستثمارية اليت -

قطاعي ال متكافئ. كل ذلك يستدعي تكثيف اجلهود و توفري كافة املعلومات و البيانات . للمستثمر األجنيب

إلصالحات االقتصادية ذات الصلة ، حىت ا على ضرورة تأهيل مؤسسايت و استكمال- التأكيد اسرتاتيجيات كذاتتحقق االستفادة املثلى من االستثمار األجنيب و ما يتيحه من خربات، و حىت

التنمية بالبلد. المراجع:

) حفيظ فطيمة ، "الشركة األورومتوسطية و إشكالية االستثمار األجنيب املباشر يف اجلزائر"، مذكرة لنيل شهادة 1(. 79، ص2003-2002ماجستري، فرع ( حتليل مايل)جامعة باتنة ،

، املتضمن قانون االستثمارات. 15/12/1966 املؤرخ يف 284-66) األمر رقم 2((3) A.Toudjine, "Comment investir en Algérie", ENAL, Alger, 1999, P65.

) مرداوي كمال، "االستثمار األجنيب و عملية اخلصخصة يف الدول املتخلفة"، يف (امللتقى الدويل حول 4(. 10، ص2004 أكتوبر 7-3اقتصاديات اخلصخصة و الدور اجلديد للدولة)، جامعة سطيف،

) علي مهال و فطيمة حفيظ ، "آفاق االستثمارات األجنبية املباشرة يف اجلزائر يف ظل الشراكة 5(. 185، ص 2005 ، 35 و 34األورومتوسطية"، يف (جملة حبوث اقتصادية عربية)، العددان

% من تعهدات الصيغ املفضلة للنشاط التجاري يف 90(*) البيع على حالة يف ظل نظام أصحاب االمتياز (الطور األول)، و البائعني باجلملة. و ملزيد من التفاصيل راجع يف ذلك:

- Banque d’algerie. Direction des mouvements de capitaux, « bilan des investissements agrées par le conseil de la monnaie et du crédit ; Media banque N°10, 1995, P15 et 22.

106

. 188) علي مهال و فطيمة حفيظ ، املرجع السابق الذكر، ص6( ، واملتعلق بدعم و ترقية 5/10/1993 املؤرخ يف 12-93) اجلريدة الرمسية، املرسوم التشريعي رقم7(

. 1993، 64االستثمار، العدد يف ) بن حبيب عبد الرزاق، بومدين (م) حوالف رحيمة، "الشراكة و دورها يف جلب االستثمارات األجنبية"،8(

(االستثمارات األجنبية املباشرة يف اجلزائر و آثارها على التنمية االقتصادية) حماضرات امللتقى الوطين األول حول ، جامعة سعد دحلب، 2002 مارس ECONA ، 21-22 3000االقتصاد اجلزائري يف األلفية الثالثة

. 229البليدة، اجلزائر، ص (9) Agence de promotion et de suivi des investissements, division du guichet unique, "Bilan des projets d’investissements du 13/12/1993 au 31/12/2000.

) تشام فاروق، "االستثمارات األجنبية املباشرة يف اجلزائر و آثارها على التنمية االقتصادية"، حماضرات امللتقى 10(. 263، مرجع سابق الذكر، صECONA 3000الوطين األول حول االقتصاد اجلزائري يف األلفية الثالثة

، سبتمرب 148) املؤسسة العربية لضمان االستثمار، يف (جملة ضمان االستثمار)، السنة الثامنة عشر، العدد 11( . 3، ص2000

. 2001 سنة 47) اجلريدة الرمسية، العدد 12() صاحل صاحلي، "اآلثار املتوقعة النضمام اجلزائر إىل املنظمة العاملية للتجارة و دور الدولة يف التأهيل 13(

االقتصادي"، يف (امللتقى الدويل حول تأهيل املؤسسات االقتصادية)، جامعة فرحات عباس، سطيف، اجلزائر، . 10، ص2001 أكتوبر 29-30

) قويدري حممد، "املزايا و احلوافز املؤثرة يف تكوين مناخ االستثمار باإلشارة إىل بعض االقتصاديات العربية: 14(تونس و اجلزائر"، يف ( املؤمتر الدويل العلمي الثاين: سبل تنشيط االستثمارات يف االقتصاديات االنتقالية)، )، كلية

. 9 ص،2003مارس 15و14العلوم االقتصادية و علوم التسيري, سكيكدة , ) اللس الشعيب الوطين، ملخص حماضر اجللسات، "حمضر خمتصر عن اجللسة العلنية املنعقدة يوم األربعاء 15(

-html 3Twww.apn.2003- على املوقع الشبكي: 2003 أكتوبر 07dz.org/apn/arrabic/seansesa/octobre3T

شركة عاملة يف استخراج احلديد و الرصاص و النحاس و الزنك يف ماي 11(**) حيج مت تأميم أكثر من ، بعد سنة من التصحيح الثوري الذي قام به جملس الثورة باجلزائر، و حتولت ملكيتها للقطاع العام، كما 1966

، و يف الال الزراعي جتسد التسيري 1965عمد إىل التأميم التدرجيي لقطاع النفط و الغاز عند صدور قانون الذايت ملختلف املزارع كعملية من عمليات اإلصالح الزراعي.

(***) راجع يف ذلك:- Abdel Hamid-Brahimi, « économie Algerienne », ed : DAHLEB,

Alger, 1991, P84. ،"االستثمار املباشر األجنيب يف الدول العربية مع دراسة مقارنة بني اجلزائر، مصر و اململكة ) فارس فضيل، 16(

جامعة السعودية"، مذكرة لنيل شهادة دكتوراه دولة يف العلوم االقتصادية، (فرع حتليل اقتصادي )،اجلزء األول، .287 ص،2005-2004 اجلزائر، العلوم االقتصادية و علوم التسيري،

107

. 52 ، ص2003) تقرير التنافسية العربية 17((****) حتفظت احلكومات املتعاقبة خالل تلك الفرتة جتاه التدخل األجنيب يف الشؤون الداخلية للدولة باستثناء

قطاع احملروقات، حيج استمر املستثمرون األجانب بالتدخل عرب اسرتاتيجيات كالرتاخيص مثال. . 288) فارس فضيل، املرجع السابق الذكر، ص18( احتلت اجلزائر املرتبة األوىل يف جمموع دول مشال إفريقيا و املرتبة الثالثة 2002-2001) خالل سنيت 19(

دولة فيما خيص االستثمارات األجنبية املباشرة الواردة 196 يف إمجايل 2002 سنة 50إفريقيا، كما رتبت الدولة إليها لكن يبقى األداء الفعلي ضعيفا باملقارنة مع اإلمكانيات.

صفحة 18/05/2004، الصادرة يوم 4089جريدة اخلرب اليومية، السنة الثالثة عشرة، العدد )20(االقتصاد.

)21(P P مليار دوالر"، الوكاالت- اجلزائر، السنة 1.5اليوم االلكرتوين،" تراجع االستثمار األجنيب باجلزائر إىل ، مقال على املوقع 8/3/2006، 11954األربعون العدد

www.alyaum.com/index.phpالشبكي:1TP

)22P1T من االستثمارات األجنبية"، مقال على املوقع %2) "الدول العربية ال تستقطب سوى

www.djazairnews.info/akhbar.htmالشبكي:1T

(23)1TANDI, « Algérie: les investissements ont plus que doublé au 1er

trimestre 2014 », sur le site : 3Thttp://www.andi.dz/index.php/ar/presse3T, consulté le 17/08/2014.

108

المرور حوادث عن الناتجة اإلعاقات حدوث في ودوره االقتصادي الرفاه السعودية العربية المملكة في

د/ عماد حسنين الصعيدي كلية العلوم االدارية والمالية

السعودية جامعة الطائف الملخص

يهدف البحج اىل دراسة العالقة بني توزيع الشرائح االقتصادية واإلعاقات احلركية الناجتة عن حوادث السرييف اململكة العربية السعودية. ولتحقيق اهداف الدراسة ، مت اجراء دراسة مسحية لتمع الدراسة الذي مشل الطلبة امللتحقني بالصفوف املتوسطة و الثانوية يف بعض املدارس وطلبة اجلامعة، وللتوصل اىل النتائج الدقيقة مت

للمقارنات البعدية بني املتوسطات Scheffeeاستخدام األساليب اإلحصائية حتليل التباين ، ونتائج اختبار احلسابية .

أظهرت النتائج أن من أكثر الفئات العمرية املعرضة حلوادث السري وبالتايل اإلعاقات وخصوصا اإلعاقة احلركية هي عاما ، أما عالقة ارتفاع املستوى املعيشي ألفراد التمع 20-18من فئة الشباب وخصوصا الفئة العمرية بني

وارتفاع نسبة اإلعاقات احلركية الناجتة عن حوادث السري فقد أظهرت الدراسة أن هناك عالقة طردية بني املستوى املعيشي واإلعاقات احلركية الناجتة عن حوادث السري .

Abstract Studies show that car crashes that result due to youth negligence is the leading cause of physical injuries and subsequent handicaps. This proposal aims at delineating the relationship between economic well- fair of Saudi society and the rising rates of the various forms of physical handicap in the kingdom . In this study , percentage contribution by youth drivers, which is know for its incompliance with the rules and regulations, in farther complicating this serious problem . will be thoroughly evaluated data will be collected from the records of the public control archives , Questioners and surveys to be conducted in such away that will answer the major questions raised in this proposal.

مقــدمـة

إن للرفاه االقتصادي يف أي مكان ، دور كبري يف حتسني املستوى املعيشي وكذلك املستوى االجتماعي ،وبالتايل ال بد أن يكون هنالك سهولة يف امتالك أدىن شيء من مستويات احلياة االقتصادية ، ويف موضوع دراستنا فان هنالك فئة تشكل نسبة ال بأس فيها يف التمع أال وهي فئة الشباب اليت جيب أن توىل يف أي جمتمع الرعاية واالهتمام ،هذه الفئة اليت تستطيع امتالك السيارات وقيادتا بكل سهولة ويسر وبالتايل فان عدم االهتمام بذه الفئة وعدم إرشادها

109

وتوعيتها حول ماهية هذه األداة اليت هي سالح ذو حدين ، إن مل يتم استغالهلا بالشكل املناسب واألمثل فك�ا ستقود بالفعل إىل الدمار وبالتايل فان طيش واستهتار هذه الفئة أثناء قيادة السيارات وعدم االلتزام بالقوانني يؤدي إىل حوادث السري وبالتايل إىل ظهور اإلصابات واإلعاقات

الناجتة عنها مبا فيها اإلعاقات احلركية وخباصة بني فئة الشباب . وبذلك فان احلوادث املرورية ال يقتصر بأثريها على التمع ماديا واقتصاديا فقط لكنها تؤثر أيضا

اجتماعيا ونفسيا ومعنويا ليس على املصابني وذوي اإلعاقة فقط بل ميتد التأثري إىل أهاليهم وذويهم وأصدقائهم أي إىل التمع بأكمله .

ويف إحصائية للجمعية السعودية لطب األسرة والتمع بينت أن عدد املعاقني يف اململكة ) ألف معاق مشرية إىل انه ال توجد إحصائيات دقيقة وميكن أن يتجاوز عدد 720جتاوز (

املعاقني هذا الرقم خاصة أن التعداد الذي مت مؤخرا مل يتم فيه خصر عدد املعاقني يف كل منزل ، ) ألف شخص مشريا إىل أ�ا 60وقد مت اإلشارة إىل أن عدد املعاقني يف حمافظة جدة قد جتاوز (). 1يف تزايد مستمر وهي ناجتة يف غالبيتها عن حوادث السيارات(

الدراسات السابقة. هـ ) بعنوان "قيادة صغار السن وتأثريها على 1425 أشارت دراسة ( التوجيرى واخرون ،

املخالفات املرورية: إىل أن قيادة صغار السن للسيارات ظاهرة مميزة للمجتمع السعودي بسبب الرخاء االقتصادي، والتهاون يف تطبيق النظام حيال صغار السن، وعدم قيادة املرأة للسيارات،

وكثرة عدد أفراد األسرة الواحدة، والسماح باستخراج تصاريح القيادة قبل السن القانونية الستخراج الرخصة، وإتباع بعض األساليب اخلاطئة للتنشئة األسرية كالتدليل الزائد مثال .

) بعنوان "حوادث نقل املعلمات والطالبات خارج 2003(األحمدى وآخرون , ويف دراسة املدن يف اململكة العربية السعودية": شهدت اململكة خالل العقدين املاضيني �ضة شاملة يف كافة الاالت، وخباصة التعليم واملواصالت. وقد أدى ازدياد عدد اخلرجيات من املعلمات، وزيادة عدد

املدرس يف القرى واهلجر إىل تزايد أعداد املعلمات والطالبات الاليت ينتقلن يوميامن أماكن سكنهن يف املدن إىل مواقع مدارسهن يف القرى واهلجر، مما يزيد من احتمالتعرضهن حلوادث

مرورية. إضافة إىل أن تنقل املعلمات والطالبات يف مركبات خاصة، وأخرى عامة ومسافات بعيدة يؤدي إىل ضعف مستوى التدريس والتعلم هلن، كما يؤثر يف حياتن العامة واخلاصة يف أسرهن وجمتمعهن. وقد اسرتعى ذلك انتباه التمع بكافة فئاته منمسئولني ومواطنني، ودفعه إىل طرح

الظاهرة، وحماولة إجياد حلول عملية هلا.

110

) بعنوان احلوادث واملخالفات املرورية لدى صغار 2001وقامت دراسة (التوجيري وآخرون , السن واخلصائص الشخصية واالجتماعية ملرتكبيها: دراسة ميدانية , واليت هدفت إىل معرفة أهم

اخلصائص الشخصية واالجتماعية لصغارالسن واليت تؤدي إىل ارتكابم احلوادث املرورية وانتهاكات القواعد والقوانيناملرورية يف اململكة العربية السعودية وحتديدا يف مدن الرياض وأبا

وحائل،اىل اإلجابة عن عدة تساؤالت هي: ما حجم ظاهرة قيادة صغار السن للسيارات ؟وأسباب احلوادث واملخالفات املرورية .1

الشائعة لدى هؤالء الصغار؟ . ما أنواعاملخالفات واحلوادث املرورية الشائعة لدى صغار السن؟. .2 ما أهم اخلصائص الشخصيةاملميزة ملرتكيب احلوادث واملخالفات املرورية من صغار .3

السن؟. ما أهم اخلصائصاالجتماعية املميزة ملرتكيب احلوادث واملخالفات املرورية من صغار .4

السن؟) واليت محلت عنوان " احلوادث واإلصابات 2004أشارت دراسة (فيرتسون ، فريج وكيل ،

واألذى اجلسدي وحتليل اإلصابات " ,اشرتكت هذه الدراسة مع سابقاتا حول اإلصابات واإلعاقات الناجتة عن حوادث السري لدى فئة عمرية حتمل رخصة سواقة ألول مرة يف عمر

عاما وخباصة من خالل استخدام الدراجات النارية باإلضافة إىل السيارات ، وبينت أن 18ال االستهتار وعدم التقييد بالقوانني يعود إىل احلوادث وبالتايل اإلصابات .

) بعنوان :"أنظمة العناية باألطفال املعاقني وسوق العمل" 2001 بينما دراسة (ديفيد ،أشارت إىل أن من أهم األسباب اليت تصيب احلبل الشوكي هي حوادث وسائل النقل املختلفة

% من املعاقني بشكل عام وركزت هذه 51من سيارات حيج متثل هذه النسبة ما مقداره الدراسة على القوانني والتشريعات اليت تضمن حق املعاقني حركيا يف العمل .

ومن هنا نالحظ أن أكثر األسباب شيوعا إلظهار اإلعاقة احلركية هي األسباب البيئية واملتمثلة حبوادث السيارات وكذلك عوامل خمتلفة تعود إىل أسباب شخصية كالتدخني أثناء القيادة

وقطع اإلشارة دون االنتباه هلا . ) واليت هدفت إىل تشريع القوانني حلماية األطفال الذين 2001 ويف دراسة (هوتز وكاري ،

يتعرضون لإلصابات غري املتعمدة ، أظهرت أن حوادث السري تعترب من أهم العوامل املؤدية إىل املوت واإلعاقات لالطفال وهي تفوق بكثري تلك الناجتة عن األطراف العضوية ، وبناء على تقديرات ونتائج املعهد الوطين إلحصاء حوادث السري فقد مت وضح التشريعات املالئمة واليت

111

حتمي حقوق األطفال وقد ركزت الدراسة يف بعض اجلوانب على ان هناك عالقة طردية بني الرفاه االقتصادي وازدياد حوادث السري.

) بعنوان " ختفيض نسبة تعرض األطفال لإلصابات اخلطرية " 1999 أما يف دراسة (شري ،أشارت سجالت املرضى يف والية ويسكنسون إىل عوامل اخلطر املؤدية إىل إصابات خطرية يف األطراف السفلية أثناء حوادث السري ، منها اإلصابات الشديدة واملتضمنة الكسور والتهشم

العظمي واإلصابات يف األطراف السفلية ، حيج بينت الدراسة أن معدل اإلصابات اخلطرية يف من كل ألف شخص ممن يتعرضون حلوادث السري ، ونبني أن ما 2األطراف السفلية تراوحت إىل

% من هؤالء املصابني يعانون من إصابات بليغة يف األطراف السفلية ، وكان من 16نسبته جمموعة األسباب املودية إىل حوادث السري هي السرعة الزائدة وصغر حجم السيارة . أما

اجلنس(ذكر ، أنثى ) والسن وكذلك استخدام حزام األمان فكانت عوامل ثانوية وتتعلق بالسائق أكثر من املرافقني .

) بعنوان " Laapotti&Keskinen ,1998بينما يف دراسة قام با البوتيوكيسكينن ( السلطة الرقابية حول جتنب احلوادث" والىت هدفت إىل إمكانية تطوير املهارات املختلفة لإلنسان الذى يتعامل مع اآلالت ذات التقنية العالية وذلك عن طريق تطوير عادات القيادة باإلضافة إىل

إجياد مقرتحات وعادات تتناسب مع قيادة السيارة مثل جتنب قيادة السيارة عند تناول الكحوليات وركزت الدراسة أيضا على أمهية تطوير اخلصائص الشخصية واالجتماعية لدى سائق

املركبة وكان هناك عالقة طردية ما بني اخلصائص الشخصية لدى قائد املركبة وبني إمكانيات املركبة احلديثة مثل املقاعد اآلمنة وحزام األمان وضرورة سالمة اإلطارات باإلضافة إىل مراعاة

وجود مرايا السيارات ذات األبعاد املناسبة ومشلت بيانات الدراسة كل حوادث السيارات املميتة سنة. 21-18اليت ارتكبها صغار السن يف فنلندا يف املدى العمري من

) ذات العنوان " حوادث السري، اإلصابات واآلثار 1997وبينت دراسة (آن و تسنيم ،االقتصادية والتعويض يف قانون العمل" إىل أمهية التشريعات والقانون يف محاية من يتعرضون

عاما وذلك من 20لإلصابات واإلعاقات الناجتة عن حوادث السري بني فئة الشباب يف عمر الخالل طلب التعويض عن طريق احملاكم سواء كان التعويض عن املمتلكات املادية واخلسائر الطبية

واالقتصادية واملعاناة اجلسدية والنفسية. ) اليت حتمل عنوان " تشريعات العناية باألطفال " فقد 1997 أما دراسة (جوزيف،

أشارت إىل أن حوادث السري تؤدي إىل إصابات خمتلفة من اجلسم : الرأس الرقبة والظهر، وهي

112

األكثر شيوعا باإلضافة إىل إصابة األطراف السفلية واليت غالبا ما تقود إىل اإلعاقة احلركية حيج . قامت احلكومة األمريكية بكجياد التشريعات املناسبة اليت تكفل حقوق األطفال املهنية

مشكلة الدراسة تسعى كثري من الدول يف عاملنا املعاصر إىل التقليل من حوادث السري اليت ينتج عنها الكثري من الوفيات واإلعاقات وخباصة اإلعاقة احلركية ، اليت تعد احد النتائج املعاصرة للرفاه االقتصادي املستخدمة من قبل فئة تعترب من مقومات أي اقتصاد وهي فئة الشباب ،اليت تعترب احد أهم وابرز

األسباب يف حوادث السري وضحاياه الرئيسة، وبالتايل تصبح املشكلة اكرب وأعمق إذا ما مت جتاهلها، ومن هنا أخذت الكثري من الدول على عاتقها إجياد احللول وتذليل الصعاب ليقودوا

قاطرة الشباب إىل بر األمان . ووفقا لذالك تكمن املشكلة األساسية يف دراسة العالقة بني الشرائح االقتصادية واإلعاقات احلركية الناجتة عن حوادث السري يف اململكة العربية السعودية ، واثر ذلك على فئة الشباب .

تساؤالت الدراسة ترتكز أسئلة الدراسة فيما يلي :

ما هي أكثر الفئات العمرية اليت ميكن هلا أن تتعرض حلوادث السري ؟ -1هل لالستهتار والطيش وعدم التقيد بقواعد وقوانني السري من قبل الشباب دور يف -2

زيادة حوادث السري. هل هناك عالقة بني ارتفاع املستوى املعيشي إلفراد التمع وارتفاع نسبة اإلعاقات -3

احلركية الناجتة عن حوادث السري؟ أهداف الدراسة

تدف هذه الدراسة إىل: مما تقدم تبني لدى الباحج أن هنالك مشكلة واضحة حول تزايد عدد احلوادث بني فئة الشباب وما يرتتب على ذلك من إصابات وإعاقات وباألخص اإلعاقة احلركية ، ومبا أن الدراسة

احلالية تدف إىل دراسة العالقة بني توزيع الشرائح االقتصادية واإلعاقات احلركية الناجتة عن حوادث السري ، فقد هدفت هذه الدراسة إىل حتديد ما يلي :

حتديد أكثر الفئات العمرية اليت تتعرض حلوادث السري يف اململكة . -1حتديد األسباب اليت تقود الشباب إىل القيام حبوادث السري . -2حتديد العالقة بني الرفاهة االقتصادي وحوادث السري وما ينتج عنها من إعاقات حركية -3

113

منهجية الدراسة .جممتع الدراسة

متثل أفراد الدراسة املسحية الطلبة امللتحقني بالصفوف املتوسطة و الثانوية يف بعض املدارس طالب 54،واعترب الطلبة يف هذه الصفوف أفراد عينة الدراسة املسحية حيج بلغ عددهم

طالب وطالبة ,هذا 268وطالبة وكذلك طلبة جامعة الطائف يف حمافظة الطائف والبالغ عددهم وقد مت اختيار بعض املدارس الىت حتتوى على طلبة املرحلة املتوسطة وكذلك طلبة املرحلة الثانوية حيج تعذر ىف مدارس أخرى احلصول على املعلومات وذلك بسبب اعتذار اإلدارة عن املوافقة

) توزيع أفراد الدراسة املسحية حسب 1على القيام بتوزيع االستبانة.ويوضح اجلدول رقم ( )1(جدول متغريات املستوى التعليمى , العمر , اجلنس .

توزيع أفراد الدراسة املسحية حسب متغريات املستوى التعليمى والعمر واجلنس

التكرار الفئة املتغري الرقمالنسبة املئوية

(%)

1 املستوى التعليمي

15.8 51 متوسط

0.9 3 ثانوي

83.2 268 جامعي

100 322 الموع

العمر 2

24.5 79 سنة18أقلمن 41.9 135 سنة20 سنةـ 18من

28.3 91 سنة21أكثرمن 5.3 17 املفقود

100 322 الموع

3 اجلنس

37.9 122 أنثى

62.1 200 ذكر

100 322 الموع

* مت اختيار أفراد الدراسة بطريقة عشوائية

أسلوب جمع البياناتلتحقيق ما تقدم من أهداف ، مت استخدام ما يلي :

114

مجع وحتليل املعلومات اإلحصائية من خالل دوائر السري يف اململكة العربية السعودية وكذلك من خالل مركز املعلومات الوطين ، أو اإلحصاءات العامة حول حوادث السري ألكثر الفئات العمرية

املعرضة حلوادث السري ، وهل للفئة العمرية عالقة بوقوع احلوادث وظهور اإلعاقات احلركية مت توزيع استبانه لفئة الشباب بغرض إجراء مسح إحصائي شامل هلا حول مدى التقيد بالقوانني وقواعد السري وأخالقيات القيادة ، ومدى إدراك الشباب خلطورة هذه األداة ،والتعرف من خالهلا

على املستوى االقتصادي هلذه الفئة ، وذلك من اجل معرفة مدى قدرة الشباب على االلتزام والتقيد بأخالقيات القيادة ، ومدى تأثري ارتفاع املستوى االقتصادي هلذه الفئة على املسامهة يف

حوادث السري أيضا . أسلوب التحليل

لتحقيق اهلدف الرئيسي للبحج، اعتمد الباحج على منهجية تتمثل يف األسلوب الوصفي التحليلي لبعض البيانات اإلحصائية املتوافرة عن حجم احلوادث املرورية، وحتليل تلك البيانات يف

ضوء القيم االجتماعية السلبية املنتشرة على مستوى التمعات العربية بصفة عامة والتمع السعودي خباصة، تلك القيم اليت ما تزال تؤثر يف اجتاهات وسلوك قائدي السيارات على مستوى املدن العربية بشكل عام، واليت ينتج عنها الكثري من احلوادث اليت تشكل خطرا على املستويني الفردي والتمعي. وقد قام الباحج بعملية مجع وحتليل املعلومات اإلحصائية من خالل دوائر السري يف اململكة العربية السعودية وكذلك من خالل مركز املعلومات الوطين ، و اإلحصاءات العامة حول حوادث السري ألكثر الفئات العمرية املعرضة حلوادث السري ، وهل للفئة العمرية

عالقة بوقوع احلوادث وظهور اإلعاقات احلركية . ) مت توزيعها على فئة الشباب بغرض إجراء 1حيج متثلت أداة الدراسة ىف استبانه ( ملحق فقرة تصف عدة أبعاد وهي ما يلي : مدى التقيد 46مسح إحصائي شامل هلا وهي مكونة من

بالقوانني وقواعد السري وأخالقيات القيادة ، ومدى إدراك الشباب خلطورة هذه األداة ،والتعرف من خالهلا على املستوى االقتصادي هلذه الفئة ، وذلك من اجل معرفة مدى قدرة الشباب على

االلتزام والتقيد بأخالقيات القيادة ، ومدى تأثري ارتفاع املستوى االقتصادي هلذه الفئة على املسامهة يف حوادث السري أيضا .

لصياغة وحتديد فقرات األداة ( االستبانة ) مت مسح وحتليل األدبيات السابقة سواء كانت ) فقرة.46عربية ام أجنبية لالستفادة منها ىف بناء فقرات األداة والىت اشتملت على (

عرضت الصورة األولية لالستبانة على جمموعة من احملكمني من املختصني ىف هذا الال وعددهم حمكمني مما يؤكد ة صدق أداة الدراسة, وبناءا على املالحظات الىت مت احلصول عليها من 10

115

جلنة التحكيم , مت إعادة صياغة الفقرات وتبسيطها واستبدال الكلمات غري واضحة املعىن بكلمات أخرى واضحة , أما سلم اإلجابة الذى استخدم ىف هذا النوع من املقاييس فهو سلم ذو تدرجيى مخاسى ( موافق بشدة , موافق , موافق إىل حد ما , غري موافق, غري موافق على

اإلطالق ). املقياس أسبوعامت إجراء دراسة استطالعية للمقياس نفسه على ثالثون طالبا من طالب جامعة الطائف وقد استغرق تطبيق املقياس أسبوعا كامال حيج هدفت هذه الدراسة االستطالعية اىل معرفة مدى مناسبة الفقرات ملا وضعت لقياسه باإلضافة إىل سالمة الصياغة اللغوية , وابداء املالحظات.

للحصول على أداة قادرة على مجع معلومات دقيقة البد أن تكون تلك األداة قادرة على إعطاء إجابات ثابتة نسبيا، ويعد الثبات من متطلبات أداة الدراسة. لذلك قام الباحثون بتطبيق أداة

) فردا من خارج أفراد عينة الدراسة، ومت التحقق 30الدراسة على أفراد عينة الثبات واملكونة من ( من الثبات .

مت استخدام األساليب اإلحصائية حتليل التباين األحادي لداللة الفرق بني متوسطات التعرض حلوادث السري حسب متغري الفئة العمرية

للمقارنات البعدية بني املتوسطات احلسابية للتعرض حلوادث السري Scheffeeنتائج اختبار لعينة واحدة ، وذلك من خالل استخدام أكثر املقاييس Tحسب الفئة العمرية، نتائج اختبار

شيوعا، وهي املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية للتعرض حلوادث السري تبعا ملتغري الفئة العمريةومناقشتها النتائج

نتائج الدراسة. أجريت هذه الدراسة بدف دراسة العالقة بني توزيع الشرائح االقتصادية واإلعاقات احلركية الناجتة

: االسئلة التاليةعن حوادث السري يف اململكة ، وقد سعت هذه الدراسة إىل اإلجابة عن ما هي أكثر الفئات العمرية اليت ميكن هلا أن تتعرض حلوادث السري ؟ -1هل لالستهتار والطيش وعدم التقيد بقواعد وقوانني السري من قبل الشباب دور يف -2

زيادة حوادث السري؟ هل هناك عالقة بني ارتفاع املستوى املعيشي إلفراد التمع وارتفاع نسبة اإلعاقات احلركية الناجتة

عن حوادث السري؟ وقد جاءت نتائج الدراسة على النحو التايل :

116

النتائج املتعلقة بالسؤال األول :"ما هي أكثر الفئات العمرية اليت ميكن هلا أن تتعرض حلوادث Oneلإلجابة على هذا السؤال قام الباحثون باالستعانة باختبار حتليل التباين األحادي السري ؟

Way ANOVA حلساب املتوسطات واالحنرافات املعيارية ملعرفة أي الفئات العمرية األكثر )المتوسطات الحسابية 2جدول (. )2تعرضا حلوادث السري، وكما هو موضح يف اجلدول (

واالنحرافات المعيارية للتعرض لحوادث السير تبعا لمتغير الفئة العمرية

الفئة العمرية سنة18أقل من

20 سنة ـ 18من سنة

عاما 21أكثر من

التعرض حلوادث السري

املتوسط احلسايب

االحنراف املعياري

املتوسط احلسايب

االحنراف املعياري

املتوسط احلسايب

االحنراف املعياري

3.54 0.54 3.95 0.36 3.85 0.70

لدى كان السري حلوادث للتعرض احلسابية املتوسطات أعلى ) أن2اجلدول ( من يتضح

). 0.36معياري ( ) باحنراف3.95بلغ ( حيج عاما 20 ـ 18من العمرية الفئة من املستجيبني األحادي التباين العمرية،متكجراءاختبارحتليل الفئة متغري حسب االختالف هذا داللة وملعرفة

نتائج حتليل التباين )3جدول ((One Way ANOVA) . ذلك . ) يبني3واجلدول ( األحادي لداللة الفرق بني متوسطات التعرض حلوادث السري حسب متغري الفئة العمري

مصدر التباين

جمموع املربعات SOS

متوسط جمموع املربعات

MS

درجات احلرية DF

قيمة Fاحملسوبة

مستوى الداللة Sig.*

التعرض حلوادث السري

0.000 13.957 2 4.003 8.005 بني الموعات

التعرض حلوادث السري

2 4.003 8.005 بني الموعات

284 0.287 81.446 داخل الموعات 0.000 13.957

286 89.451 الموع

117

) وجود فرق دال إحصائيا عند 3يتبني من خالل النتائج املوضحة يف اجلدول ( ) يف التعرض حلوادث السري يعزى للفئة العمرية حيج كانت قيمة 0.05α ≥ مستوى الداللة (

خترب اإلحصائي (). 13.957) بقيمة بلغت (0.05α ≥ ) دالة عند مستوى الداللة ( Fامل

للمقارنات البعدية بني Scheffee وملعرفة مصدر هذا الفرق فقد أستخدم اختبار املتوسطات احلسابية، للكشف أي مستوى من مستويات الفئات العمرية األكثر تعرضا حلوادث

السري. ). وقد تبني أن هناك فرق دال إحصائيا بني املستجيبني 4 وكما هو موضح باجلدول (

) 0.4043 سنة بقيمة بلغت (20 سنة ـ 18 سنة ؛ من 18من الفئتني العمريتني أقل من ) 3.95 سنة مبتوسط حسايب بلغ (20 سنة ـ 18وذلك لصاحل املستجيبني من الفئة العمرية من

). باإلضافة إىل وجود 3.54 سنة مبتوسط حسايب بلغ (18باملقارنة من الفئة العمرية أقل من سنة ؛ الفئة العمرية 20 سنة ـ 18فرق دال إحصائيا بني املستجيبني من الفئتني العمريتني من

18) وذلك لصاحل املستجيبني من الفئة العمرية من 0.3101 عاما بقيمة بلغت (21أكثر من عاما 21) باملقارنة من الفئة العمرية أكثر من 3.95 سنة مبتوسط حسايب بلغ (20سنة ـ

). 3.85مبتوسط حسايب بلغ ( للمقارنات البعدية بني املتوسطات احلسابية للتعرض Scheffeeنتائج اختبار )4جدول (

حلوادث السري حسب الفئة العمرية

الفئة العمرية 18أقل من

سنة سنة ـ 18من سنة20

21أكثر من عاما

*0.3101 *0.4043 ـ سنة18أقل من 0.0941 ـ ـ سنة20 سنة ـ 18من

ـ ـ ـ عاما 21أكثر من

عاما يتعرضون حلوادث السري 20-18وميكن تفسري هذه النتيجة بأن الشباب يف الفئة العمرية

أكثر من الفئات األخرى حسب التحليالت اإلحصائية.. وقد تبني أن هناك فرق دال إحصائيا سنة وذلك لصاحل 20 سنة ـ 18 سنة ؛ من 18بني املستجيبني من الفئتني العمريتني أقل من

سنة. باإلضافة إىل وجود فرق دال إحصائيا بني 20 سنة ـ 18املستجيبني من الفئة العمرية من

118

عاما ) 21 سنة ؛ والفئة العمرية أكثر من 20 سنة ـ 18املستجيبني من الفئتني العمريتني من سنة . 20 سنة ـ 18وذلك لصاحل املستجيبني من الفئة العمرية من

بالسؤال الثاني :النتائج املتعلقة هل لالستهتار والطيش وعدم التقيد بقواعد وقوانين السير من قبل الشباب دور في زيادة

حوادث السير ؟ لعينة واحدة ، وكما هو موضح T لإلجابة على هذا السؤال قام الباحثون باالستعانة باختبار

لعينة واحدةTنتائج اختبار )5جدول ( )5يف اجلدول (

العدد

املتوسط احلسايب

االحنراف

املعياري

قيمة T

احملسوبة

قيمة Tاجلدولية

درجات احلرية

مستوى الداللة Sig.*

دور االستهتار والطيش وعدم التقيد بقواعد وقوانني السري يف زيادة حوادث

السري

229 3.66

1 0.37

3 26.77

1 1.645 228 0.000

) أن هناك دور لالستهتار والطيش وعدم التقيد بقواعد 5يتضح من اجلدول (

وقوانني السري من قبل الشباب ودوره أيضا يف زيادة حوادث السري وهذا ما أظهرته نتائج التحليل ) وهي أعلى من اجلدولية ودالة عند مستوى 26.771 احملسوبة البالغة (Tمن خالل قيمة

) فأقل0.05احتمايل (

119

لعينة واحدةT)نتائج اختبار6جدول (

العد د

املتوسط احلسايب

االحنراف

املعياري

قيمة T

احملسو بة

قيمة T

اجلدولية

درجات احلرية

مستوى الداللة Sig.*

ارتفاع املستوى املعيشي ألفراد التمع وارتفاع نسبة اإلعاقات احلركية الناجتة عن حوادث السري

291 4.049 0.384 46.599 1.645 290 0.000

) أن هناك عالقة بني ارتفاع املستوى املعيشي ألفراد التمع 6يتضح من اجلدول (

وارتفاع نسبة اإلعاقات احلركية الناجتة عن حوادث السري وهذا ما أظهرته نتائج التحليل من خالل ) وهي أعلى من اجلدولية ودالة عند مستوى احتمايل 46.599 احملسوبة البالغة (Tقيمة

) فأقل. 0.05( مناقشة النتائج

تبني من خالل النتائج الىت مت التوصل إليها بشان السؤال األول: ما هي أكثر الفئات العمرية اليت ميكن هلا أن تتعرض حلوادث السري ؟

أن أعلى املتوسطات احلسابية للتعرض حلوادث السري كان لدى املستجيبني من الفئة العمرية من )، وأن أدىن متوسط كان لدى 0.36) باحنراف معياري (3.95 عاما حيج بلغ (20 ـ 18

) باحنراف 3.54عاما حيج بلغ متوسطها احلسايب (18املستجيبني من الفئة العمرية أقل من عام 20 ـ 18.). ومن خالل هذه النتيجة ميكن القول أن الفئة العمرية من 54معياري بلغ (

واليت استجابت على أداة الدراسة أظهرت مشكالت أكرب من الفئات العمرية األخرى يف تعرضها عاما . 21 عاما وكذلك الشباب فوق سن ال18حلوادث السري مقارنة بالشباب دون سن ال

وهذا يبني لنا أمهية هذه الفئة وحاجتها إىل الرعاية وتقدت خدمات التوعية املرورية واملساعدة من كافة اجلهات املسئولة .

) بعنوان احلوادث واملخالفات املرورية لدى 2001 وبينت دراسة (التوجيري وآخرون , % من عينة 86.8صغار السن واخلصائص الشخصية واالجتماعية ملرتكبيها: دراسة ميدانية أن

% من طالب املرحلة الثانوية . هذه الدراسات مجيعا 89الطالمبجتمعة يقودون السيارات ، منهم

120

اتفقت بشكل كبري مع الدراسة احلالية يف أكثر الفئات العمرية املعرضة حلوادث السري اليت . عاما 20 – 18تراوحت بني

هل لالستهتار والطيش وخبصوص النتائج الىت مت التوصل إليها بشأن السؤال الثاين : وعدم التقيد بقواعد وقوانين السير من قبل الشباب دور في زيادة حوادث السير ؟

بينت النتائج أن هناك دور لالستهتار والطيش وعدم التقيد بقواعد وقوانني السري من قبل الشباب ودوره أيضا يف زيادة حوادث السري وهذا ما أظهرته نتائج التحليل من خالل قيمة

T) 0.05) وهي أعلى من اجلدولية ودالة عند مستوى احتمايل (26.771 احملسوبة البالغة (فأقل ، وتعترب هذه النتيجة منطقية ، حيج ميكن تربير ذلك يف نزعة الشباب إىل االستهتار

والطيش وعدم التقيد بالقوانني كثرة الدراسات اليت تناولت هذه األمور اليت تؤدي بالشباب إىل التسبب باحلوادث . ومن األمثلة على تلك الدراسات اليت اتفقت مع نتائج الدراسة احلالية

) حيج قامت الدراسة بتحديد أهم Yung&Huguenin,1992دراسة ليونج وهوجينني(العوامل اليت ترتبط باحلوادث وهي احلاجة لالستثارة والقيم وان االستهتار وعدم التقيد بالقوانني

من أهم املسببات حلوادث السري. وفيما خيص النتائج الىت مت التوصل إليها بشأن السؤال الثالج : هل هناك عالقة بني ارتفاع املستوى املعيشي إلفراد التمع وارتفاع نسبة اإلعاقات احلركية الناجتة عن حوادث السري؟

وقد أظهرت نتائج الدراسة احلالية أن هناك عالقة بني ارتفاع املستوى املعيشي ألفراد التمع وارتفاع نسبة اإلعاقات احلركية الناجتة عن حوادث السري وهذا ما أظهرته نتائج التحليل من خالل

) وهي أعلى من اجلدولية ودالة عند مستوى احتمايل 46.599 احملسوبة البالغة (Tقيمة ) فأقل. وهناك الكثري من الدراسات اليت أشارت إىل نفس النتيجة ومنها ما يلي :0.05(

) واليت هدفت إىل تشريع القوانني حلماية األطفال الذين 2001 دراسة (هوتز وكاري ، يتعرضون لإلصابات غري املتعمدة ، أظهرت أن حوادث السري تعترب من أهم العوامل املؤدية إىل املوت واإلعاقات لألطفال وهي تفوق بكثري تلك الناجتة عن األطراف العضوية واالقتصادية

واملعاناة اجلسدية والنفسية وهذا دليل على أن هناك جوانب اقتصادية مهمة هلا دور وجانب يف ظهور احلوادث واإلعاقات الناجتة عنها.

وينعكس هذا االرتفاع ىف مستوى الدخل على توفري مستويات مرتفعة من األمان داخل السيارات اململوكة ملواطىن دول أوروبا الغربية وهو ما أدى إىل اخنفاض نسب الوفيات جراء حوادث السري

مقارنة مبثيالتا ىف دول أوروبا الشرقية .

121

يتضح مما سبق أن النتائج أظهرت أن من أكثر الفئات العمرية املعرضة حلوادث السري وبالتايل اإلعاقات وخصوصا اإلعاقة احلركية هي من فئة الشباب وخصوصا الفئة العمرية بني

عاما ، وان من أكثر األسباب وراء حوادث السري هو االستهتار والطيش وعدم التقيد 18-20بقواعد وقوانني السري من قبل الشباب وهذا ما اتفقت عليه الدراسة احلالية ودراسات سابقة كثرية

، أما عالقة ارتفاع املستوى املعيشي ألفراد التمع وارتفاع نسبة اإلعاقات احلركية الناجتة عن حوادث السري فقد أظهرت الدراسة احلالية أن هناك عالقة طردية بني املستوى املعيشي واإلعاقات احلركية الناجتة عن حوادث السري وهذا ما اتفقت عليه الدراسة احلالية مع بعض الدراسات السابقة

مع الدراسة احلالية . George et al ,1995)يف حني اختلفت دراسة جورج وآخرون( انيا: التوصيات

تفعيل وتطوير برنامج الفحص الدوري, حبيج يكون متوافرا لدى مجيع إدارات وشعب املرور .1اليت تقوم بكصدار رخص السري اجلديدة أو جتديدها مع إجياد آليات فاعلة ملتابعة ذلك.

تفعيل الئحة نظام املخالفات من خالل تطوير سجل السائق بالتنسيق مع مركز املعلومات .2الوطين مبا يكفل توفري كامل املعلومات الشخصية لسجل السائق وإعادة النظر يف الئحة النقاط

مبا يتالءم مع حجم املخالفة. العمل على إجياد برنامج إعادة تأهيل ملرتكيب احلوادث حبيج حيتوى هذا الربنامج على .3

اجلوانب املتعلقة بالكفاءة الطبية أو القدرات الطبية والنفسية واملعلوماتية لقائد السيارة على أن ينظم هذا الربنامج من خالل اإلشراف واملتابعة من احملاكم املرورية املتخصصة.

تطوير العمل العريب يف جمال السالمة املرورية, من خالل تشجيع إنشاء مجعيات أهلية .4للسالمة ومنع احلوادث, تشكل يف معظمها آلية عربية مهمة, تنضوي حتت مظلة املنظمة العربية للسالمة, للوقاية من حوادث الطرق حبيج تكون هذه اجلمعيات نواة مهمة, وقوة دافعة للمنظمة

األم, وإعطائها صفة أقوى مما هي عليه حاليا .دور األسرة الفعال يف تنشئة الفرد وتوجيه سلوكه اجتماعيا وأمنيا ومحاية األطفال من خماطر .5

احلوادث. المراجع

أوال : المراجع باللغة العربية اجلزائر، رسالة ماجستري،جامعةاحلاج املروريةيف للحوادث االقتصادية التكلفة تقييم حماولة،بوجالل فضيل )1

.2010وعلومالتسيري، االقتصادية خلضر- باتنة –كليةالعلوم .2003, دار زهران , عمان , األردن ,, التربية الخاصة للموهوبين والمعوقينأمحد حممد الزعىب )2

122

, الممارسة العامة المتقدمة للخدمة االجتماعية وتحديات القرن الحادى أمحد حممد السنهورى )3 2002دار النهضة العربية , القاهرة , , والعشرين

ـ ه1426لعام التقرير اإلحصائى السنوى, اإلدارة العامة للمرور )4الموعة , اإلطار العام للبيئة التعليمية المناسبة لذوى العوق الحركى , بندر ناصر العتيىب و آخرون )5

االستشارية التخصصية ملتعددي العوق والعوق احلركى , وزارة الرتبية والتعليم , اململكة العربية السعودية, 2005

دار الفكر للنشر والتوزيع , عمان , األردن , الشلل الدماغي واإلعاقة الحركية , مجال اخلطيب )6,2003

.1998,, الدار اجلامعية للطباعة والنشر-اإلسكندرية ’ مبادئ االقتصاد العامحامد عبد اليد دراز, )7حبج يف األسس العلمية والتطبيقات العملية لرفاهية الفرد والتمع, .. "الرفاهية االقتصادية, حسني عمر )8

.1999دار الفكر العريب , القاهرة , مصر,, حبج مقدم ملؤمتر التعليم والسالمة املرورية, اآلثار النفسية للحوادث المرورية , محود بن هزاع الشريف )9

هـ1427جامعة نايف العربية للعلوم األمنية , العنكبوتية منها, الشبكة الوقاية وسبل وآثارها أسبابا املرور حوادث )10 قباء , داراإلعاقة لمواجهة والطفل إعداداألسرةكاشف , فؤاد إميان سيلجمان, ترمجة دارلينجو )11

.2005النشر . و للطباعة, منشورات مدينة الشارقة للخدمات الجوانب النفسية واالجتماعية لإلعاقة , على صابر حممد )12

.2002اإلنسانية, الشارقة , اإلمارات العربية املتحدة ,. 2007احلديج , اربد , األردن, باالكت خلف, االقتصادالكلى ,عامل حسن فليح )13 .2001كامل بكرى , مبادئ االقتصاد الكلى , الدار اجلامعية للطباعة والنشر-اإلسكندرية , مصر , )14, مكتبة زاهرء الشرق, الخدمة االجتماعية فى مجال الفئات الخاصة , ماهر أبو املعاطى على )15

.2004القاهرة , الشبكة العنكبوتية.. الحوادث المرورية وأثرها على األطفال، حممد مرسي حممد )16 , املؤمترالمرورية المخالفات على وتأثيرها السن صغار قيادة , وآخرون التوجيرى احملسن بنعبد حممد )17

.هـ1425املرورية ’شعبان للسالمة الثاين الوطينالداراجلامعية, اإلسكندرية , مصر , التطبيقات مع االقتصادالكلى فى مقدمة, أبوالسعود حممدىفوزى )18

,2004 ., , الدار اجلامعية للطباعة والنشر-اإلسكندرية , مصر مبادئ االقتصاد الكليحممود يونس وآخرون , )19

,2006 . ,جمموعة النيل العربية , اإلعاقة الجسمية – المفهوم واألنواع وبرامج الوقايةمدحت أبو النصر , )20

. 2005القاهرة, .1999 ,, مرييك ,تحليل وسياسات االقتصاد الكلىمعهد صندوق النقد الدوىل , )21

123

22( 3T3منىاحلديديT،3T3وائلمسعودT, 2003 , املعاق واألسرة والتمع , جامعة القدس املفتوحة , فلسطني .موقع منظمة الصحة العاملية على شبكة االنرتنت )23 , وتطبيقات مبادئ االقتصادالكلىقطف, سليمان العيسى , إبراهيم سعدالدين نزاز )24

. 2006داراحلامدللنشروالتوزيع , عمان , األردن , الخصائص السكانية والسكنية وزارة االقتصاد والتخطيط , مصلحة اإلحصاءات العامة واملعلومات , )25

هـ.1428 فى المملكة العربية السعودية من واقع نتائج البحث الديموجرافى , جامعة القدس املفتوحة و فلسطني التأهيل المهني واالجتماعي للمعاقينياسر عثمان سامل , )26

,2003 .

ثانيا : مراجع باللغة االنجليزية1)Blau, David and Alison Hagy. “The Demand for Quality in Child Care,”

Journal of Political Economy, 106(1), February 1998, 104-146. 2)Blau, David, “Do Child Care Regulations Affect the Child Care and Labor

Markets?” unpublished manuscript, University of North Carolina, August 2001.

3)Blau, Francine and Adam Grossberg. “Maternal Labor Supply and Children’s Cognitive Development,” Review of Economics and Statistics, 74(3), August, 1992.

4)Bonnie, Richard J., Carolyn E. Fulco, and Catharyn T. Liverman (eds.), Reducing the Burden of Injury, (National Academy Press: Washington D.C.) 1999.

5)Briss, Peter A., Jeffrey Sacks, David G. Addiss, Marcie-jo Kresnow and Joann O’Neil. “A Nationwide Study of the Risk of Injury Associated with Day Care Center Attendance,” Pediatrics,93(3), March 1994.

6)Caffo, E; Forresi, B.; Lievers, L. S. Impact, psychological sequelae and management of trauma affecting children and adolescents. Current Opinion in Psychiatry. 2005.

7)Children’s Safety Network, A Data Book on Child and Adolescent Injury, (Washington, D.C. :National Center for Education in Maternal and Child Health, 1991).

8)rking Paper # 7666, April 2000. 9)Sacks, Jeffrey J, J. David Smith, Karen Kaplan, Deborah Lambert, Richard

Sattin, Keith Sikes. 10)“The Epidemiology of Injuries in Atlanta Day-Care Centers,” Journal of the

American Medical Association, 262 #12, Sept 22/29, 1989, 1641-1645. 11)Scott, Ellen, Kathryn Edin, Andrew London, and Rebecca Kissane. “Child

Well-Being and Family Management in the Transition from Welfare to Work,” xerox, Dept. of Sociology, Kent State University, May 2001.

12)Shapiro, Carl. “Investment, Moral Hazard, and Occupational Licensing,” Review of Economic Studies, LIII, 1986, 843-862.

13)Smith, Kristin. Who’s Minding the Kids? Child Care Arrangements: Fall 1995. Current Population

14)Reports, P70-70, U.S. Census Bureau, Washington, D.C., 2000. 15)Tengs, Tammy et al. “Five Hundred Life Saving Interventions and Their

Cost-Effectiveness,” Risk Analysis, 15, 1995.

124

16)U.S. Committee on Ways and Means, Green Book (U.S. Government Printing Office, WashingtonD.C.) 1998.

17)U.S. Consumer Product Safety Commission. “Safety Hazards in Child Care Settings” (CPSC: WashingtonD.C.) April 1999.

18)U.S. National Center for Health Statistics, National Mortality Detail File (NCHS: WashingtonD.C.), multiple years.

19)U.S. News and World Report. “Day Care Dangers,” www.usnews.com, August 4, 1997.

20)UNICEF, A League Table of Child Deaths by Injury in Rich Nations (Innocenti Foundation, Florence) 2000.

21)Williams, Bret C., and C. Arden Miller, “Preventive Health Care for Young Children,” Pediatrics, 1992.

22), 2001. 23)Countermeasures That Work: A Highway Safety Countermeasure Guide For

State Highway Safety Offices. WashingtonDC, National Highway Traffic Safety Administration, 2007.

125

السياسات المحاسبية للنظام المحاسبي المالي محمد الحبيب مرحوم األستاذ: رفيق بشوندة الدكتور :

. الجزائرجامعة الجياللي ليابس-سيدي بلعباسملخص:

، النظام 2007 نوفمرب 25 املؤرخ يف 11-07على غرار باقي دول العامل، تبنت اجلزائر، مبوجب القانون . وعلى عكس املخطط الوطين IAS/IFRS املستلهم من معايري احملاسبة الدولية SCFاحملاسيب املايل

للمحاسبة، الذي كان يهتم باجلانب التقين للمحاسبة، فكن النظام احملاسيب املايل يرتكز أساسا على إطار تصوري يعتمد على فرضيات أساسية واتفاقيات ومبادئ حماسبية، تضفي على املعلومة املالية خصائص نوعية تساعد على إعداد قوائم مالية ذات مصداقية. يتضمن النظام احملاسيب املايل أيضا معايري حماسبية حتدد طرق التقييم األولية

والالحقة لعناصر األصول واخلصوم وكذا عناصر األعباء والنواتج وكيفيات عرضها وشروط قيدها يف القوائم املالية. يتيح النظام احملاسيب املايل طرقا اختيارية لتقييم وعرض عناصر القوائم املالية، سواء كانت تفضيلية أو بديلة. جيب على مسريي الكيان إذن، اعتماد اخليارات احملاسبية املالئمة، يف إطار إعداد سياسات حماسبية، جيب اإلفصاح

.عنها بوضوح يف مالحق القوائم املالية: النظام احملاسيب املايل، اإلطار التصوري، املبادئ احملاسبية، املعايري احملاسبية، السياسات مفتاحيةكلمات

احملاسبية، اخليارات احملاسبيةRésumé : A l’égard des autres pays du monde, l’Algérie a adopté, au vu de la loi 07-11 du 25 novembre 2007, le Système Comptable Financier (SCF). A l’encontre du Plan Comptable National (PCN), qui s’intéressait surtout au coté technique de la comptabilité, le SCF repose essentiellement sur un cadre conceptuel basé sur des hypothèses de base, conventions et principes comptables, qui revêtent les informations financières de caractéristiques qualitatives, qui aident à l’élaboration des états financiers fiables. Le SCF se compose aussi de normes comptables qui définissent les méthodes d’évaluation initiales et ultérieures des actifs, passifs, produits et charges, ainsi que leurs modes de présentation et conditions de présentation aux états financiers. Le SCF offre des méthodes d’évaluation et de présentation des éléments des états financiers, quelles soient préférentielles ou alternatives. Les dirigeants de l’entité, sont donc astreints, à adopter les options comptables appropriées, dans le cadre de l’élaboration de leurs politiques comptables, à afficher clairement aux annexes des états financiers Mots clés : Système comptable financier, Cadre conceptuel, Principes comptables, Normes comptables, Politiques comptables, Options comptables,

مقدمة جعل من تسارع انتشار العوملة وتطور مظاهرها االقتصادية واالجتماعية والسياسية، إن7Fالكيانات

قادرة على االستمرار والنمو، ما مل تستجب غري االقتصادية املتوسطة وصغرية احلجم6

126

للمحافظة السعي هلذه التطورات وتتأقلم معها وتتعايش مع متطلباتا، األمر الذي أوجب عليها على دورها يف التنمية االقتصادية، سيما وأ�ا كانت وال تزال احملرك الرئيسي القتصاديات دول

قيمة املضافة الالعامل وباخلصوص دول العامل العريب ومنها اجلزائر، ملا حتققه من خلق للثروة وتعظيم للدخل الوطين وتوفري فرص العمل.

وال ميكن حملاسبة الكيانات املتوسطة وصغرية احلجم، اليت تشكل النسبة القصوى للنسيج االقتصادي باجلزائر، أن تكون يف معزل عن تلك التطورات وانعكاساتا، األمر الذي جعل

السلطات العمومية للجزائر، ممثلة بوزارة املالية، تبذل جهودا يف إصالح النظام احملاسيب إلعداد القوائم املالية يف هذه الكيانات، أمثرت عن تبين اجلزائر لنظام حماسيب مايل مستوحى من أسس

جانفي 01معايري احملاسبة الدولية، أصبح ساري التطبيق ألول مرة على تلك الكيانات ابتداء من 2010.

8Fعلى عكس املخطط الوطين للمحاسبة

، الذي كان يهتم باجلانب التقين احملض 7للمحاسبة، فكن النظام احملاسيب املايل يرتكز أساسا على إطار تصوري يهتم بالدرجة األوىل تساعد بفرضيات أساسية، اتفاقيات ومبادئ حماسبية تضفي على املعلومة املالية خصائص نوعية

على إعداد قوائم مالية ذات مصداقية. ومن املكونات األساسية األخرى للنظام احملاسيب املايل، املعايري احملاسبية اليت حتدد القواعد العامة والشروط األساسية لقيد عناصر األصول واخلصوم وكذا عناصر األعباء واملنتوجات يف القوائم املالية. حتدد املعايري احملاسبية للنظام احملاسيب املايل أيضا طرق

تقييم تلك العناصر وكيفيات عرضها يف القوائم املالية. ومن خالل دراسة اإلطار التشريعي والتنظيمي للنظام احملاسيب املايل، يتبني بأن اإلطار

التصوري ومعايري احملاسبة، تتيح طرق تقييم وعرض اختيارية لعناصر القوائم املالية، مبا فيها الطرق التفضيلية والطرق البديلة. وهو ما جيعل مسريي الكيان أمام خيارات حماسبية جيب اعتمادها يف

إطار سياسة حماسبية مضبوطة حترتم مبدأ دميومة الطرق احملاسبية. اإلشكالية:

من خالل ما سبق ميكن طرح إشكالية البحج من خالل السؤال الرئيسي اآليت:ما هي السياسات احملاسبية اليت جيب على الكيان اإلفصاح عنها، حىت يتسىن ملستعملي القوائم

9Fاملالية احلكم بكفاءة على املعلومات املالية واحملاسبية اليت يديل با املسؤولون

على احلوكمة يف 8 ؟الكيان

127

املوالية: الفرعيةومن خالل السؤال الرئيسي ميكن طرح األسئلة ؟ هو اإلطار احملاسيب الواجب اعتماده من طرف الكيان إلعداد دليل احلسابات الداخليما

اليت على الكيان احرتامها عند إعداده للقوائم املالية؟املبادئ احملاسبية املعرتف با عامةما هي اليت تتيح خيارات حماسبية عند معاجلة املعلومات املالية؟ القواعد والتطبيقات اخلصوصيةما هي

فرضيات البحث: السياسات احملاسبية اليت تتطلبها املؤسسة اإلقتصادية 08-156-لقد تضمن املرسوم التنفيذي

من حيج مصداقية املعلومة املالية. -تعتمد الكيانات اإلقتصادية يف إعداد سياساتا احملاسبية على النظام احملاسيب املايل.

-تتيح القواعد و املبادئ احملاسبية للكيانات اإلقتصادية خيارات حماسبية عند معاجلة املعلومة املالية.

-عدم تكيف القانون احملاسيب اجلزائري مع معايري احملاسبة الدولية عرقل حسن األداء احملاسيب للكيانات اإلقتصادية. الهدف من البحث:

إن اهلدف األساسي من البحج يتلخص يف حماولة التأكد من مدى إستجابة النظام احملاسيب املايل اجلزائري ملتطلبات الكيانات اإلقتصادية من حيج إعداد و تبين السياسات احملاسبية

أهمية البحث:.ميكن إمجال أمهية البحج يف النقاط التالية:

-حتديد العناصر اليت من خالهلا يتم إعداد السياسات احملاسبية. -إبراز أمهية القواعد و املبادئ احملاسبية اليت نص عليها املشرع احملاسيب اجلزائري يف معاجلة

املعلومة املالية. -إن تسليط الضوء على النظام احملاسيب املايل و من خالل الدراسات التطبيقية اليت أعددناها ,

سيساهم يف توضيح و حتديد نقاط القوة و نقاط الضعف الواجب تصحيحها. بغرض اإلجابة على إشكالية هذا البحج مت تقسيمه إىل احملاور اآلتية:

احملور األول : ماهية النظام احملاسيب املايل. .خمطط احلسابات الداخلي)(: دليل احلسابات احملور الثاين

. دليل السياسات احملاسبيةاحملور الثالج : (اخليارات احملاسبية). القواعد والتطبيقات اخلصوصية احملور الرابع :

128

المحور األول : ماهية النظام المحاسبي المالي يتم إبراز ماهية النظام احملاسيب املايل من خالل مفهومه، جمال تطبيقه ومضمونه.

- مفهوم النظام المحاسبي المالي 1 اخلطوط العريضة ،25/11/2007 يف املؤرخ 11-07 القانون مبوجب ،اجلزائري املشرع حدد

10F9."المالية المحاسبة" النص صلب ملضمون النظام احملاسيب املايل الذي يدعى يف بتخزين يسمح حبيج املالية، املعلومة تنظيم شأنه من الذي بالنظام "المالية المحاسبة" عرفت

عن صادقة صور تعكس كشوف وعرض تسجيلها، تقييمها، تصنيفها، عددية، قاعدية معطيات 11F10.السنة �اية يف خزينته ووضعية وجناعته، الكيان، وممتلكات املالية الوضعية الكتابية للمعطيات يشر ومل العددية املعطيات على املشرع ركز املالية، للمحاسبة تعريفه عند

ماليا كشفا والوصفية الكتابية للمعطيات أوجد املايل احملاسيب النظام إن. مهمة تعترب اليت الوصفية مكملة معلومات ويوفر املستعملة احملاسبية والطرق القواعد يبني الذي امللحق يف يتمثل ،مستقال .األخرى املالية والكشوف النتائج وحساب امليزانية عن - مجال تطبيق النظام المحاسبي المالي2

طبيعي أو معنوي على كل شخص املتضمن النظام احملاسيب املايل 11-07 تطبق أحكام القانون حيج .مبسك حماسبة مالية، مع مراعاة األحكام اخلاصة با ملزم مبوجب نص قانوين أو تنظيمي

ة مالية كاآليت:حماسبامللزمة مبسك الكيانات 11-07 من القانون 04حددت املادة الشركات الخاضعة ألحكام القانون التجاري - 2-1

من القانون املدين اجلزائري الشركة، بالعقد الذي يلتزم مبقتضاه شخصان 416تعرف املادة طبيعيان أو اعتباريان أو أكثر، على املسامهة يف نشاط مشرتك لتقدت حصة من عمل أو مال،

بدف اقتسام الربح الذي قد ينتج أو حتقيق اقتصاد أو بلوغ هدف اقتصادي ملنفعة مشرتكة ،كما يتحملون اخلسائر اليت قد تنجر عن ذلك.

اكتفى املشرع املدين بتعريف الشركة وترك حتديد الطابع التجاري هلا، إما بشكلها أو موضوعها، من القانون التجاري 544أما املشرع التجاري فقد حصر الشركات التجارية بشكلها مبوجب املادة

اجلزائر و هي: شركة التضامن؛

129

شركة التوصية اليت تتفرع إىل شركة التوصية البسيطة وشركة توصية باألسهم؛ الشركة ذات املسؤولية احملدودة واليت تضم أيضا املؤسسة ذات الشخص الوحيد وذات املسؤولية

احملدودة؛ .شركة املسامهة

ياتنالتعاو- 2-2اكتفى املشرع اجلزائري بكدراج التعاونيات يف جمال تطبيق النظام احملاسيب املايل دون تعريفها ودون

حتديد أنواعها واحلاالت اليت تلتزم فيها مبسك حماسبة مالية وفق النظام احملاسيب املايل.وهذه من بني النقاط اليت تتطلب البحج للتعريف مبفهوم التعاونية وحتديد أنوعها واحلاالت اليت تصبح فيها ملزمة بتطبيق أحكام النظام احملاسيب املايل اجلديد كالتعاونيات الفالحية، تعاونيات التأمني، التعاونيات العقارية وتعاونيات االستهالك التابعة للخدمات االجتماعية على مستوى

املؤسسات الوطنية. األشخاص الطبيعيون أو المعنويون- 2-3

اعترب املشرع اجلزائري األشخاص الذين ينتجون السلع واخلدمات التجارية، ملزمون مبسك حماسبة مالية، سواء كانوا أشخاص طبيعيني أو أشخاص معنويني.

وحىت األشخاص الطبيعيني واملعنويني الذين ميارسون نشاطات غري جتارية هم ملزمون مبسك حماسبة مالية، إذا كانوا يزاولون نشاطات اقتصادية مبنية على عمليات متكررة، سواء كان ذلك بدف الربح أم ال. كالغرف الصناعية والتجارية، غرف احلرف والصناعات التقليدية والفالحة

والصيد البحري. ص قانوني أو تنظيميالخاضعون للنظام المحاسبي المالي بموجب ناألشخاص - 2-4

لقد وسع املشرع اجلزائري جمال تطبيق النظام احملاسيب املايل ليضم األشخاص الطبيعيني أو املعنويني الذي ال يدخلون ضمن الفئات املبينة أعاله. ولكن هم ملزمون مبسك احلباسبة املالية مبوجب نص

على مستوى خمتلف قانوين أو تنظيمي، كحظائر املعدات التابعة ملديريات األشغال العمومية .واليات الوطن، والصندوق الوطين للتأمني على البطالة

- االستثناءات من مجال تطبيق النظام المحاسبي المالي 2-5 النظام جمال تطبيق، استثىن املشرع اجلزائري من 11-07 طبقا ألحكام املادة الثانية من القانون

. لقواعد احملاسبة العموميةين اخلاضعيناملعنوي ألشخاصاحملاسيب املايل ا

130

أما الكيانات اجلد صغرية اليت ال يتعدى عدد مستخدميها ورقم أعماهلا ونشاطها األسقف احملددة ، فيمكن هلا أن تستغين عن املرجعية الكاملة 2008 جويلية 26 املؤرخ يف 72مبوجب القرار رقم

وتعد كشوفها املالية مبسك حماسبة مالية "المحاسبة المالية"للنظام احملاسيب املايل املتمثلة يف نظرا لتبنيها لفرضية اخلزينة وليس فرضية االلتزام."محاسبة الخزينة"مبسطة تسمى

- مضمون النظام المحاسبي المالي 3 املتضمن للنظام احملاسيب املايل25/11/2007 يف املؤرخ 11-07 القانونحيدد الفصل األول من

تعريف احملاسبة املالية. كما حدد جمال تطبيق النظام احملاسيب املايل مع حصر االستثناءات من اإلطار التصوري، دد الفصل الثاين مضمون النظام احملاسيب املايل الذي يتكون من ح جمال تطبيقه.

املبادئ احملاسبية املعرتف با عامة، املعايري احملاسبية ومدونة احلسابات وكيفية سريها.العمليات حدد الفصل الثالج من القانون كيفية تنظيم احملاسبة، من خالل حصر

ية والدفاتر تبوثالوثائق ال امللزم با الكيان إلعداد وعرض الكشوف املالية ، وكيفية تنظيم اإلجبارية .عن طريق أنظمة اإلعالم اآليل يدويا أو اسبةاملح شروط وكيفية مسك اإلجبارية، وكذا احملاسبية كما حدد ، السنوية الواجب على الكيانات إعدادهاالكشوف املاليةعدد الفصل الرابع أما

اهلدف منها وكيفية وتاريخ عرضها.تعرض الفصل اخلامس إىل احلاالت اليت تصبح فيها الكيانات ملزمة بكعداد كشوف مالية مدجمة. وحاالت الكيانات املوجودة على اإلقليم الوطين اليت تشكل جمموعة اقتصادية، واليت هي

جمربة على إعداد ونشر حسابات تدعى حسابات مركبة وشروط وكيفيات وطرق وإجراءات نشرها.

أما الفصل السادس بني احلاالت اليت يلجأ فيها الكيان إىل تغيري التقديرات احملاسبية أو 11-07واختتم القانون الطرق احملاسبية، إذا كان الغرض منها حتسني نوعية الكشوف املالية.

بفصل سابع بني األحكام اخلتامية املتعلقة بدخول النظام احملاسيب املايل حيز التنفيذ وإلغاء املخطط الوطين للمحاسبة والنشر يف اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية.

املتضمن النظام احملاسيب املايل يف اجلدول اآليت: 11-07ميكن تلخيص حمتوى القانون

131

25/11/2007 المؤرخ 11-07 : محتوى القانون 01جدول رقم

مواد محتوى الفصل عنوان الفصل الفصلالقانون

07-11 الفصل األول

التطبيق وجمال التعاريف

تعريف احملاسبة املالية، جمال تطبيق النظام احملاسيب املايل واالستثناءات من جمال التطبيق.

02من 05إىل

الفصل الثاين

مضمون النظام احملاسيب املايل

اإلطار التصوري، املبادئ احملاسبية املعرتف با عامة، املعايري احملاسبية ومدونة احلسابات.

06من 09إىل

الفصل الثالج

، الوثائق الثبوتية والدفاتر احملاسبية، العمليات اإلجباريةتنظيم احملاسبة شروط وكيفية مسك حماسبة عن طريق أنظمة اإلعالم

.اآليل

10من 24إىل

الفصل الرابع

هدف الكشوف املالية، كيفية ، حمتوى الكشوف املاليةالكشوف املالية . الكشوف املاليةعرضإعداد و

25من 30إىل

الفصل اخلامس

احلسابات المعة واحلسابات املدجمة

نشر احلسابات إعداد وشروط وكيفيات، طرق وإجراءات املدجمة واحلسابات املركبة.

31من 36إىل

الفصل السادس

تغيري التقديرات والطرق احملاسبية

كيفية تغيري ولغرض من تغيري التقديرات والطرق احملاسبية ا .التقديرات والطرق احملاسبية

37من 40إىل

الفصل السابع

إلغاء ، تاريخ دخول النظام احملاسيب املايل حيز التنفيذأحكام ختامية والنشر يف اجلريدة الرمسية. ملخطط الوطين للمحاسبةا

41من 43إىل

25/11/2007 املؤرخ يف 11-07من إعداد الباحثني بناء على القانون المصدر:

مخطط الحسابات الداخلي) (دليل الحسابات المحور الثاني: ، مبن فيهم املهنيني إن احلاجة إىل لغة حماسبية متجانسة ومتداولة بني مجهور احملاسبني

تسهل التفاهم والتعاون فيما بينهم وتكون مناسبة للنظام احملاسيب، حيج جعلت واألكادمييني، املنظمات احملاسبية واهليئات املختصة يف كل بلد تبحج عن دليل موحد للحسابات يلزم تطبيقه. ويعرف الدليل احملاسيب على أنه عملية اختيار وحتديد أمساء احلسابات املعربة عن املعامالت املالية اليت تتم بالوحدة احملاسبية، وجتميعها وتبويبها يف جمموعات رئيسية وفرعية متجانسة، مث وضعها يف

.)38,ص:1986 و آخرون ,سامل حممود منري (إطار عام وإعطائها رموزا أو أرقاما مميزة لكل منهاويبني هذا املفهوم أن الدليل احملاسيب يعترب املفتاح الرئيسي ألي نظام حماسيب الشتماله

أمحد(على ترمجة للمدخالت واملخرجات يف املعامالت املالية اليت يشملها هذا النظام

. )61,ص:2001,لعماري

132

، يعد كل كيان خمطط 26/07/2008 املؤرخ يف 71 من القرار رقم 1-311تنفيذا ألحكام الفقرة عاشور(حسابات واحد على األقل، مالئما هليكله ونشاطه ويليب املنظومة املعلوماتية للتسيري

.)59,ص:2011,كتوشذي , 26/07/2007 املؤرخ يف 71,حسب القرار يتضمن النظام احملاسيب املايل إطارا حماسبيا

رقمني اثنني، يطبق على مجيع الكيانات مهما كان نشاطها أو حجمها، وباإلضافة إىل ذلك ميكن للكيانات أن تفتح داخل هذا اإلطار احملاسيب احلسابات الفرعية الضرورية اليت تستجيب

الحتياجاتا.يعد خمطط احلسابات الداخلي املشرفون على احملاسبة داخل الكيان مستعينني باخلبري اخلارجي املختص يف النظام احملاسيب املايل.

: دليل السياسات المحاسبية المحور الثالث، املتضمن النظام احملاسيب 25/11/2007 املؤرخ يف 11-07 من القانون 25طبقا ألحاكم املادة

املايل، تعد الكيانات اليت تدخل يف جمال تطبيق هذا القانون الكشوف املالية املتمثلة يف امليزانية، حساب النتائج، جدول سيولة اخلزينة، جدول تغري األموال اخلاصة. ترفق هذه الكشوف مبلحق

يبني السياسات احملاسبية املعتمدة من طرف الكيان ويوفر معلومات عددية ووصفية مكملة للكشوف املالية.من واجب كل كيان، معين بتطبيق النظام احملاسيب املايل، أن يعد دليال

12Fللسياسات احملاسبية املعتمدة، مع وجوب املصادقة عليه من طرف األجهزة االجتماعية للكيان.

11 - تعريف السياسات المحاسبية 1

أطلق املشرع اجلزائري على السياسات احملاسبية تسمية الطرق احملاسبية، اليت عرفها من خالل املادة ، املتضمن تطبيق أحكام القانون 26/05/2008 املؤرخ يف 156-08 من املرسوم التنفيذي 05

املتضمن النظام احملاسيب املايل كما يلي: "تتمثل الطرق احملاسبية يف املبادئ واالتفاقيات والقواعد والتطبيقات اخلصوصية اليت جيب على الكيان تطبيقها بشكل دائم من سنة مالية إىل أخرى

.)18,ص:2009(اللس الوطين للمحاسبة, إلعداد وعرض الكشوف املالية" من 21تسمي جلنة معايري احملاسبة الدولية هذه الطرق بالسياسات احملاسبية، طبقا ألحكام الفقرة

" إعداد وعرض القوائم املالية"، الذي يعرفها باملبادئ واألسس واألعراف 01املعيار الدويل رقم والقواعد واملمارسات احملددة اليت تتبناها املنشأة يف إعداد وعرض البيانات املالية، على أن يتم

.)11,ص:2010(سعد براوي,األخذ مببدأ دميومة الطرق احملاسبية- عناصر السياسات المحاسبية 2

133

من خالل تعريف النظام احملاسيب املايل للطرق احملاسبية، يتبني بأن السياسات احملاسبية املعتمدة من طرف الكيان تتكون من املبادئ احملاسبية املعرتف با عامة والقواعد والتطبيقات اخلصوصية.

- المبادئ المحاسبية المعترف بها عامة 2-1 واملبادئ واالتفاقيات احملاسبية األساسيةتتمثل املبادئ احملاسبية املعرتف با عامة، يف الفرضيات

اليت نص عليها اإلطار التشريعي والتنظيمي للنظام احملاسيب املايل.- الفرضيات األساسية 2-1-1

على أن الكشوف املالية للكيانات اخلاضعة للنظام احملاسيب املايل تعد ينص اإلطار التصوري وتعرض على أساس فرضيتني أساسيتني مها:

13F

12 اليت مبوجبها تتم حماسبة آثار املعامالت وغريها من األحداث على االلتزام،فرضية محاسبة

أساس حماسبة االلتزام، عند حدوث هذه املعامالت أو األحداث، وتعرض يف الكشوف املالية للسنوات املالية اليت ترتبط با.

د الكشوف املالية على أساس استمرارية اليت مبوجبها تعاالستغالل،فرضية استمرارية االستغالل، بافرتاض متابعة الكيان لنشاطاته يف مستقبل متوقع، إال إذا طرأت أحداث أو قرارات

ات اليت من املمكن أن تسبب التصفية أو التوقف عن النشاط يف املستقبل بقبل تاريخ نشر احلسان الشكوك يف استمرارية إوإذا مل يتم إعداد الكشوف املالية على هذا األساس ف قريب.ال

االستغالل تكون مبينة ومربرة وحيدد األساس املستند عليه يف ضبطها يف امللحق.- الخصائص النوعية للمعلومة المالية 2-1-2اكتفى اإلطار التصوري للنظام احملاسيب املايل بسرد أربع خصائص نوعية، جيب على املعلومة

71الواردة يف الكشوف املالية أن تتسم با، وترك تعريفها ملعجم التعاريف امللحق بالقرار رقم ، الذي عرفها كما يلي: 26/07/2008املؤرخ يف

: اليت تتمثل يف جودة املعلومة، عندما ميكن أن تؤثر يف القرارات االقتصادية ملستعمليالداللة أو املستقبلية، من خالل مساعدتم على تقدير األحداث املاضية أو احلاضرة أو القوائم املالية

على تأكيد تقديراتم السابقة أو تصويبها.: اليت تعرب عن جودة املعلومة، عندما تكون خالية من اخلطأ أو احلكم املسبق املعترب، المصداقية

واليت ميكن أن يوليها املستعملون ثقتهم لتقدت صورة صادقة عما هو مفرتض أن تقدمه أو ما ميكن أن ينتظر منها أن تقدمه بصورة معقولة.

134

: اليت تسمح ملستعملي الكشوف املالية إجراء مقارنات معتربة يف الزمن وبني قابلية المقارنة الكيانات يف ظل احرتام استمرارية الطرق املعتمدة من طرف الكيان.

: اليت جتعل املعلومة سهلة الفهم من طرف أي مستعمل ذي معرفة معقولة باألعمال قابلية الفهم وبالنشاطات االقتصادية وباحملاسبة وله اإلرادة على دراسة املعلومة بكيفية جادة مبا فيه الكفاية.

- االتفاقيات المحاسبية 2-1-3 عند إعداد وعرض الكشوف املالية، يقضي النظام احملاسيب املايل باحرتام ثالث اتفاقيات

التصوري:حماسبية، عرفها اإلطار اليت على أساسها جيب أن يعترب الكيان كما لو كان وحدة حماسبية اتفاقية وحدة الكيان:

مستقلة ومنفصلة عن مالكيها. حيج تقوم احملاسبة املالية على مبدأ الفصل بني أصول الكيان والذمة املالية للمشاركني يف رؤوس أمواله اخلاصة أو مسامهيه. وجيب وخصومه وأعبائه ومتوجاته،

أال تأخذ الكشوف املالية للكيان يف احلسبان إال معامالت الكيان دون معامالت مالكيه. اليت تلزم الكيان باحرتام اتفاقية الوحدة النقدية، حيج يشكل الدينار اتفاقية الوحدة النقدية:

اجلزائري وحدة القياس الوحيدة لتسجيل معامالت الكيان، وعرضها يف الكشوف املالية. وفق هذه ميها نقدا، مع األخذ بعني ياالتفاقية ال تدرج يف احلسابات إال املعامالت واألحداث اليت ميكن تق

االعتبار املعلومات غري القابلة للتحديد الكمي اليت تذكر يف امللحق بالكشوف املالية، عندما . تكون ذات أثر مايل

اليت مبوجبها تقيد يف احملاسبة عناصر األصول واخلصوم واملنتوجات التاريخية:الكلفةاتفاقية واألعباء وتعرض يف الكشوف املالية بكلفتها التارخيية، على أساس قيمتها عند تاريخ معاينتها دون

غري أن األصول ثار تغريات السعر أو تطور القدرة الشرائية للعملة. آاألخذ يف احلسبان .العادلةواخلصوم اخلصوصية مثل األصول البيولوجية أو األدوات املالية تقيم بقيمتها

- المبادئ المحاسبية 2-1-4

يربز دليل السياسات احملاسبية، املرفق مبلحق الكشوف املالية، املبادئ احملاسبية اليت على أساسها، يبني اجلدول اآليت املبادئ احملاسبية اليت نص عليها النظام يعد الكيان كشوفه املالية ويعرضها.

احملاسيب املايل والنصوص التشريعية والتنظيمية اليت تضمنتها.

135

: المبادئ المحاسبية للنظام المحاسبي المالي 02جدول رقم التنظيمي والتشريعيالمصدر يالمبدأ المحاسب 11-07 من القانون 15املادة عدم املقاصة 11-07 من القانون 16املادة القيد املزدوج

156-08 من املرسوم التنفيذي 11املادة األمهية النسبية 156-08 من املرسوم التنفيذي 12املادة استقاللية السنة املالية

156-08 من املرسوم التنفيذي 13املادة السنة املاليةاألحداث الالحقة لتاريخ إقفال 156-08 من املرسوم التنفيذي 14املادة احليطة واحلذر 156-08 من املرسوم التنفيذي 15املادة احملاسبيةدميومة الطرق

156-08 من املرسوم التنفيذي 17املادة ثبات امليزانية االفتتاحية 11-07 من القانون 06املادة أسبقية الواقع االقتصادي على املظهر القانوين

156-08 من املرسوم التنفيذي 18املادة 156-08 من املرسوم التنفيذي 19املادة الصورة الصادقة

املؤرخ يف 71الفقرة من القرار رقم ربط األعباء باملنتوجات 26/07/2008

المصدر: تم إعداده بناء على اإلطار التشريعي والتنظيمي للنظام المحاسبي المالي

(الخيارات المحاسبية) القواعد والتطبيقات الخصوصية المحور الرابع : (Samira DEMARIA,2007,p :195) احملاسيبتتمثل القواعد والتطبيقات اخلصوصية، يف اخليارات

املتاحة من طرف معايري النظام احملاسيب املايل للتقييم واإلدراج يف احلسابات ملختلف عناصر امليزانية، من أصول وخصوم وأموال خاصة وعناصر حساب النتائج من أعباء ومنتوجات، وكذا

طرق عرضها يف الكشوف املالية. نصت معايري النظام احملاسيب املايل على خيارات تفضيلية جيب على الكيان اعتمادها، وعند

الكيان إىل اخليار البديل، مع تربير هذا االختيار يف ملحق الكشوف ئاستحالة تطبيقها يلجاملالية واألسباب اليت أدت إىل ذلك.

اخليارات احملاسبية، مبا فيها ومعايريه احملاسبيةللنظام احملاسيب املايل التصوري اإلطاردحد طرق اخليارات التفضيلية واخليارات البديلة، بالنسبة ملختلف عناصر امليزانية وحساب النتائج و

عرض الكشوف املالية، واليت ميكن تقسيمها إىل جمموعات متجانسة كما يلي: :الخيارات المحاسبية المتعلقة بالتثبيتات -1

136

العينية - التقييم الالحق للتثبيتات1-1عند إدراجها األول يف احلسابات، تقيم التثبيتات العينية يف احلسابات بتكلفتها وعند إدراجها يف احلسابات الحقا، عند إقفال السنة املالية، يتم تقييمها بكلفتها 14F13.التارخيية

. بطريقة الكلفةمنقوص منها اإلهتالكات وخسائر القيمة، وهو ما يعرف غري أنه يرخص للكيان أن يدرج يف احلسابات التثبيتات العينية املنتسبة إىل فئة أو عدة فئات من

بقيمته احلقيقية يف تاريخ أي .التثبيتات اليت حيددها مسبقا على أساس مبلغها املعاد تقييمهبطريقة وهو ما يعرف .إعادة تقييمه منقوص منها اإلهتالكات وجمموع خسائر القيمة الالحقة

. القيمة الحقيقية التثبيتات إهتالكطرق - 1-2

ميثل اإلهتالك انعكاس تطور استهالك الكيان للمنافع االقتصادية اليت يدرها التثبيت بوترية حتدد وفق الطريقة املعتمدة من طرف مسريي الكيان. يقرتح النظام احملاسيب املايل ثالثة خيارات متثل

اللتان تعتربان طريقة وحدات اإلنتاج، أو الطريقة التناقصيةطرق إهتالك التثبيت، مبا فيها املعتمدة، يف حالة عدم التمكن الطريقة التفضيلية اليت متثل للطريقة الخطية طريقتان بديلتان

من حتديد وترية االهتالك بصورة صادقة. - التقييم الالحق للعقارات الموظفة1-3

بعد أن يتم اإلدراج األويل للعقارات املوظفة يف احلسابات، باعتبارها تثبيتا عينيا وفق كلفتها كلتا .القيمة الحقيقية أو بطريقة بطريقة الكلفةالتارخيية، تدرج يف احلسابات الحقا، إما

وال تتسم أي منهما باألفضلية باملقارنة مع األخرى.اختياريتانالطريقتان يتمويل يجارإ د- التقييم األولي للتثبيتات المقتناة بعق1-4

ميثل اإلجيار التمويلي عقد إجيار ترتتب عليه عملية حتويل شبه كلي للمخاطر واملنافع ذات . الصلة مبلكية أصل إىل املستأجر، يؤدي عند انتهاء مدته إىل حتويل امللكية أو عدم حتويلها

، يدرج األصل يمتويل عند التقييم األويل لألصل الذي مت اقتناؤه مبوجب عقد إجياربالقيمة المحينة الدنيا للمدفوعات أو بقيمته الحقيقيةاملستأجر يف حسابات أصول امليزانية،

مبقتضى عقد اإلجيار، إذا كانت هذه القيمة األخرية أقل مثنا.يف هذه احلالة، ال ميكن تفضيل طريقة على األخرى، بل جيب على الكيان تطبيق إحدى

من األخرى.كلفة إحدامها أقل تطبيقالطريقتني االختياريتني مىت كان

137

- التثبيتات العينية ذات القيمة الضعيفة 1-5

وميكن . اعد العامة لتقييم األصول، يدرج التثبيت العيين أو املعنوي يف احلسابات كأصلوطبقا للقأن تعترب العناصر ذات القيمة الضعيفة، كما لو كانت مستهلكة متاما يف السنة املالية اليت مت

وعليه فك�ا ال تدرج يف احلسابات يف شكل تثبيتات بل تقيد كأعباء يف حساب .استخدامها فيها دليل السياسات احملاسبية الواجب يفيف هذه احلالة، على الكيان أن حيدد نتائج السنة املالية.

إرفاقه مبلحق الكشوف املالية، مبلغ احلد األعلى لقيمة التثبيتات العينية اليت تدرج يف احلسابات كأعباء.

- الخيارات المحاسبية المتعلقة بالمخزونات 2 - التقييم األولي لتكلفة المخزونات 2-1

وفقا للقواعد العامة للتقييم، تشمل تكلفة املخزونات مجيع التكاليف املقتضاة إليصال املخزونات التكاليف إىل املكان ويف احلالة اليت توجد عليها. حتسب هذه التكاليف إما على أساس

اليت بالتكاليف الموحدة القياسية، وإما على أساس تكاليف حمددة مسبقا أو ما يعرف الحقيقية تتم مراجعتها بانتظام تبعا للتكاليف احلقيقية.

وال تتسم أي منهما باألفضلية باملقارنة مع األخرى. غري أنه مبقارنتهما اختياريتانكلتا الطريقتان باعتبارمها من القواعد العامة طريقتين تفضيليتينبطرق التقييم البديلة املوالية ميكن اعتبارمها

وعندما ال ميكن حتديد تكلفة الشراء أو اإلنتاج بتطبيق القواعد العامة للتقييم، فكن للتقييم. تثبت أو تقدر يف أقرب تاريخ بتكلفة شراء أو إنتاج أصول مساوية لها،املخزونات يتم تقييمها

للطريقتني التفضيليتني الطريقة البديلة األولىوهذا ما ميثل .لشراء أو إنتاج األصول املذكورةاملشار إليهما أعاله.

يف حالة ما إذا كان أي تقييم على أساس التكاليف، تنجر عنه قيود بالغة اإلفراط أو غري قابلة لإلجناز، فكن األصول يف شكل املخزونات، من غري التموينات، يتم تقييمها بتطبيق ختفيض

سعر البيع عند حلول يناسب هامش الربح الذي يطبقه الكيان يف كل فئة من فئات األصول على الطريقة البديلة الثانية اليت تعترب بطريقة هامش الربحوهو ما يعرف .تاريخ إقفال السنة املالية

للطرق املشار إليها أعاله. - طرق المتابعة المحاسبية للمخزونات 2-2

ينص النظام احملاسيب املايل على أن اختيار طريقة املتابعة احملاسبية للمخزون تعود إىل قرار مسريي (اللس الوطين طريقة الجرد المتناوب أو طريقة الجرد الدائمالكيان، الذين هلم أن خيتاروا إما

138

طريقة تفضيلية باملقارنة مع األخرى، أيةال ميكن اعتبار .)148,ص:2009للمحاسبة,وللمسريين احلق يف اختيار طريقة اجلرد اليت يرون أ�ا تالئم خصوصيات الكيان، على أن يبينوا

مع ،بوضوح الطريقة املعتمدة يف دليل السياسات احملاسبية الذي يرفق مبلحق الكشوف املالية .ثبات الطرق المحاسبيةاحلرص على دميومة تطبيقها احرتاما للمبدأ احملاسيب

المتعاوضة السلع - تقييم2-3الوارد أوال الصادر بطريقةيتم تقييم السلع املتعاوضة عند خروجها من املخزن أو عند اجلرد إما

للشراء أو لإلنتاج. خيتار الكيان الطريقة اليت بطريقة الكلفة المتوسطة المرجحة، وإما أوالأن يبني بوضوح اخليار احملاسيب يه وجيب عل تناسب ظروفه دون تفضيل إحدامها على األخرى.

املعتمد لتقييم املخزونات أو متابعتها يف ملحق الكشوف املالية.- الخيارات المحاسبية المتعلقة بعرض الكشوف المالية 3 - معالجة أثر التغير في الطرق المحاسبية3-1

ختص تغيريات الطرق احملاسبية تعديالت املبادئ واألسس واالتفاقيات والقواعد واملمارسات وال يعمد إىل تغيري طريقة حماسبية .اخلصوصية اليت يطبقها أي كيان إلعداد وتقدت كشوفه املالية

إال إذا كان هذا التغيري مفروضا يف إطار تنظيم جديد أو كان يسمح بنوع من التحسني يف عملية . تقدت الكشوف املالية للكيان املعين

يف عرضه يتم ،بعد موافقة أجهزة التسيري املؤهلة على األثر الناتج عن تغيري الطرق احملاسبية وفق حساب الترحيل من جديد ألرباح السنة المالية الجاريةالكشوف املالية بتحميله يف

النتائج . وإذا تعذر ذلك، حيمل إىل حساب الرتحيل من جديد الذي يناسب الطريقة التفضيلية الطريقة البديلة. وفقالسابقة غير الموزعة للسنوات المالية

- طريقة عرض حساب النتائج 3-2حساب النتائج هو بيان ملخص لألعباء واملنتوجات املنجزة من طرف الكيان خالل

السنة املالية. يربز النتيجة الصافية للسنة املالية سواء كانت رحبا أو خسارة. باالعتماد على مدونة حسابات األعباء حساب النتائج حسب طبيعته،جيب على الكيان إعداد

إلعداد حساب النتائج.الطريقة التفضيليةواملنتوجات حسب طبيعتها، وهذا ما ميثل يف امللحق باستعماله ملدونة حساب للنتيجة حسب الوظيفةكما للكيان أيضا إمكانية تقدت

الطريقة البديلة سابات حسب الوظيفة مكيفة مع خصوصياتا واحتياجاتا، وهو ما ميثل احل إلعداد حساب النتائج. المكملة

139

.- طريقة عرض جدول سيولة الخزينة 3-3اهلدف من جدول سيولة اخلزينة هو إعطاء مستعملي الكشوف املالية أساسا لتقييم مدى قدرة

الكيان على توليد األموال ونظائرها وكذلك املعلومات بشأن استخدام هذه السيولة املالية. اليت يوصي با النظام بالطريقة المباشرةتقدم تدفقات األموال الناجتة عن األنشطة العملياتية، إما

بالطريقة اليت ميكن وصفها بالطريقة غير المباشرة أو طريقة تفضيلية، مما جيعلها ،احملاسيب املايل البديلة.

- الخيارات المحاسبية المتعلقة بالعناصر األخرى 4 - إدراج إعانات تمويل تثبيتات غير قابلة لالهتالك في الحسابات4-1

تدرج اإلعانات اليت متول تثبيتات قابلة لالهتالك يف احلسابات كمنتوجات يف حساب النتائج على مدى عدة سنوات حسب تناسب اإلهتالك احملتسب.

هتالك، تدرج يف احلسابات كمنتوجات وفق لالوفيما خيص اإلعانات اليت متول تثبيتات غري قابلة احملسوب على مدى الفرتة اليت يكون فيها التثبيت غري قابل للتصرف، وهذا اإلهتالك المتناسب

. ويف حالة عدم حتديد شرط عدم قابلية التصرف، فكن اإلعانة تسجل لطريقة التفضيليةما ميثل االطريقة ثل وهذا ما ت،خطيةالريقة الط حسب أعوام10يف حساب النتائج كمنتوج على مدى

. البديلة - التقييم الالحق لألصل البيولوجي4-2

عند إدراج األصل البيولوجي يف احلسابات للمرة األوىل، يتم تقييمه بقيمته احلقيقية. وعند إدراجه الالحق يف احلسابات يتم تقييمه بالقيمة احلقيقية منقوص منها املصاريف املقدرة يف نقطة البيع،

. غري أنه إذا تعذر تقدير قيمته احلقيقية بصورة صادقة يتم تقييم الطريقة التفضيليةوهو ما ميثل اليت متثل يف هذه ،بكلفته منقوص منها مجموع اإلهتالكات وخسائر القيمةاألصل البيولوجي

.الطريقة البديلةاحلالة - إدراج تكاليف القروض في الحسابات4-3

غري أنه ميكن إدماج .تدرج تكاليف القروض يف احلسابات كأعباء مالية للسنة املالية املرتتبة فيهاالتكاليف املنسوبة مباشرة إىل اقتناء أو بناء أو إنتاج أصل، يتطلب مدة طويلة من التحضري

شهرا، قبل أن يستعمل أو يباع يف كلفة هذا األصل.12تتعدى ال ميكن تفضيل طريقة على األخرى، وللكيان احلق يف اختيار الطريقة اليت تناسبه على أن يربزها

بوضوح يف دليل السياسات احملاسبية املرفق مبلحق الكشوف املالية.

140

- إدراج أعباء ومنتوجات العقود طويلة األجل في الحسابات4-4تدرج يف احلسابات األعباء واملنتوجات، اليت ختص عملية متت يف إطار عقد طويل األمد، حسب

طريقة وترية تقدم العملية، عن طريق حترير نتيجة حماسبية بالتتابع ومبقياس إجناز العملية، وفق الطريقة التفضيلية.اليت تعترب التقدم

، أو كانت طريقة التقدمغري أنه إذا كان نظام معاجلة الكيان أو طبيعة العقد ال يسمح بتطبيق النتيجة النهائية للعقد ال ميكن تقديرها بصورة صادقة، يسمح للكيان، على سبيل التبسيط، أن

طريقةيسجل املنتوجات اليت يكون حتصيلها حمتمال، وفق مبلغ يعادل مبلغ األعباء املثبتة، وفق طريقة بديلة.اليت تعترباإلتمام خاتمة:

يسعى الكيان جاهدا إلرساء نظام حوكمة، هدفه احلفا على توازن األطراف الفاعلة من مالك ومسريين، مستخدمني ومستثمرين، مقرضني، زبائن وموردين، دون أن ننسى إدارة الضرائب. ونظرا لتعدد مستعملي القوائم املالية، يعد الكيان قوائم مالية تأخذ بعني االعتبار متطلبات كل

طرف مع احلرص على احرتام املبادئ واملعايري احملاسبية اليت حددها النظام احملاسيب املايل. إن تبين النظام احملاسيب املايل ألول مرة، ميثل تغريا يف الطرق احملاسبية يؤدي بالكيان إىل إعادة معاجلة أرصدة السنوات املالية السابقة، حىت تصبح قابلة للمقارنة مع أرصدة الكشوف املالية األوىل املعدة وفق النظام احملاسيب املايل. ومن خالل دراسة اإلطار التشريعي والتنظيمي للنظام

احملاسيب املايل، يتبني بأن هذا األخري يتيح طرق تقييم وعرض عدة لعناصر القوائم املالية، مبا فيها الطرق التفضيلية والطرق البديلة. وهو ما جيعل مسريي الكيان أمام خيارات حماسبية جيب

اعتمادها يف إطار سياسة حماسبية مضبوطة حترتم مبدأ دميومة الطرق احملاسبية. إن عدم اعتماد الكيان لسياسات حماسبية مضبوطة ومعتمدة بطريقة نزيهة وشفافة جيعله غري قادر على التحكم يف إعداد قوائم مالية ذات مصداقية. كما جيعله عرضة جلملة من املناورات اإلبداعية اليت ختل بنزاهة القوائم املالية، مما يؤثر سلبا على متخذي القرار من مستعملي القوائم

املالية. جيب على الكيان إذن أن يفصح بوضوح على السياسات احملاسبية املعتمدة، حىت يتسىن

ملستعملي القوائم املالية احلكم بكفاءة على املعلومات املالية واحملاسبية اليت يديل با املسؤولون على احلوكمة يف الكيان.

141

التوصيات ميكن تقدت التوصيات الكفيلة بكجناح عملية تطبيق النظام احملاسيب املايل اجلديد يف اجلزائر، كما

يلي: تلقني مبادئ النظام احملاسيب املايل اجلديد للمحاسبني املهنيني واألجراء املكلفني بكعداد الكشوف

املالية ومراقبتها بصورة دائمة. إعادة النظر يف برامج تدريس مادة احملاسبة يف خمتلف األطوار التعليمية وباخلصوص اجلامعية حىت

تتواءم املنظومة الرتبوية مع متطلبات سوق عمل مهنيي احملاسبة. تكييف املنظومة التشريعية مع القانون احملاسيب اجلديد بتذليل الفوارق وجعله يتواءم والتشريعات

األخرى كالقانون اجلبائي والقانون التجاري. تكييف القانون احملاسيب اجلزائري مع معايري احملاسبة الدولية اليت هي يف تطور مستمر ودائم مع

األخذ بعني االعتبار خلصوصيات البيئة االقتصادية واحملاسبية يف اجلزائر اليت تتالءم مع معيار التقرير املايل للكيانات املتوسطة وصغرية احلجم.

التهميش عضو فرقة حبج العلوم ، أستاذ مساعد "أ"، كلية العلوم االقتصادية، التجارية وعلوم التسيري، جامعة عبد احلميد بن باديس-مستغامن-1

، جامعة اجلياليل ليابس-سيدي بلعباس. «LME»املالية، خمرب حبوث إدارة أعمال املؤسسات .أستاذ حماضر "أ"، كلية العلوم االقتصادية، التجارية وعلوم التسيري، جامعة اجلياليل ليابس- سيدي بلعباس، رئيس فرقة حبج العلوم -2

، جامعة اجلياليل ليابس-سيدي بلعباس. «LME»املالية، خمرب حبوث إدارة أعمال املؤسسات - يعرب مصطلح الكيان على املؤسسة أو املنشأة، وهو مصطلح استعمله املشرع اجلزائري عند إعداده للنظام احملاسيب املايل. 3 يتعلق 1975 جوان 23 يتضمن املخطط الوطين للمحاسبة، والقرار املؤرخ يف 1975 أفريل 29 املؤرخ يف 35-75 األمر رقم -4

بكيفية تطبيق املخطط الوطين للمحاسبة. طبقا ألحكام النظام احملاسيب املايل، فكن مسؤولية إعداد القوائم املالية تقع على عاتق مسريي الكيان (املسر يف الشركة ذات املسؤولية -5

احملدودة وجملس اإلدارة يف شركة املسامهة. .07، ص 2009- النظام احملاسيب املايل، اللس الوطين للمحاسبة، وزارة املالية، املؤسسة الوطنية للفنون املطبعية، اجلزائر، 6 .8، ص2009- اللس الوطين للمحاسبة، النظام احملاسيب املايل، موفم للنشر،اجلزائر 7 عند إعداده للنظام احملاسيب املايل، استعمل املشرع اجلزائري مفهوم الكشوف املالية اليت متثل القوائم املالية اليت يعدها الكيان. -8 - ميثل املسري اجلهاز االجتماعي للشركة ذات املسؤولية احملدودة وجملس اإلدارة يف شركة املسامهة.9

، حيدد قواعد التقييم واحملاسبة وحمتوى الكشوف املالية 2008 جويلية 26 املؤرخ يف 71القرار رقم من 05-121- الفقرة 10 وعرضها وكذا مدونة احلسابات وقواعد سريها.

142

قائمة المراجع - الكتب1

احملاسبة العامة ( أصول ومبادئ وآليات سري احلسابات) وفقا للنظام احملاسيب - عاشور كتوش، .2011، ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر، )SCF(املايل

.1986، جامعة القاهرة، مصر، نظم املعلومات احملاسبية- منري حممد سامل، رمضان حممد غنيم،

األطروحات -2-Samira DEMARIA, Les choix d’options comptables lors de la première application des normes IAS/IFRS : Observation et compréhension des choix effectués par les groupes français, Thèse en vue de l’obtention du Doctorat ès Sciences de Gestion, Présentée et soutenue publiquement le 23 octobre 2008, Université de Nice-Sophia Antipolis, Institut d’administration des entreprises, P 18.

المجالت -3 جملة العلوم اإلنسانية، العدد األول، طبيعة وأمهية نظم املعلومات احملاسبية،- أمحد لعماري،

.2011جامعة حممد خيضر بسكرة، نوفمرب - DEMARIA, Samira, DUFOUR, Dominique. «Les choix d’options comptables lors de la transition aux normes IAS/IFRS : quel rôle pour la prudence ?». Comptabilité

Contrôle Audit, 2007, numéro spécial, p. 195. , 04,جملة الباحج ,العدد,التوافق احملاسيب املفهوم املربرات و األهداف-مداين بن بلغيج

. 2006جامعة ورقلة. ملتقيات و - مؤتمرات4

النظام احملاسيب املايل اجلزائري اجلديد وإشكالية تطبيق املعايري احملاسبية الدولية يف اقتصاد غري - خمتار مسامح، يف ظل NSCF، ورقة مقدمة إىل جلنة تنظيم امللتقى الدويل األول حول: النظام احملاسيب املايل اجلديد مؤهل

، كلية االقتصاد، املركز 2010 جانفي 18-17معايري احملاسبة الدولية، جتارب، تطبيقات و آفاق، يومي اجلامعي بالوادي.األسس واملبادئ احملاسبية يف النظام احملاسيب واملايل اجلزائري مع اإلشارة إىل حاالت التقارب مع - سعد براوي، ، ورقة حبثية مقدمة ضمن فعاليات املؤمتر الدويل األول لكلية العلوم االقتصادية، IAS/IFRSاإلطار الفكري لـ

العلوم التجارية و علوم التسيري جبامعة الوادي حول موضوع النظام احملاسيب املايل اجلديد يف ظل املعايري احملاسبية .2010 جانفي 18و 17الدولية، جتارب تطبيقات وآفاق، يومي

)Guides- الدالئل (5 .2009، موفم للنشر، اجلزائر النظام احملاسيب املايل- اللس الوطين للمحاسبة،

النصوص التشريعية والتنظيمية- 6 يتضمن النظام احملاسيب املايل.2007 نوفمرب 25 املؤرخ يف 11-07- القانون رقم يتضمن املخطط الوطين للمحاسبة.1975 أفريل 29 املؤرخ يف 35-75- األمر رقم

143

1975 سبتمرب26 املؤرخ يف 59-75، يعدل ويتمم األمر رقم 1996 ديسمرب 09 مؤرخ يف 27-96األمر رقم - . واملتضمن القانون التجاري املؤرخ يف 11-07 يتضمن تطبيق أحكام القانون رقم 2008ماي 26 مؤرخ يف 156-08- املرسوم التنفيذي رقم

واملتضمن النظام احملاسيب املايل. 2007 نوفمرب25 حيدد شروط وكيفيات مسك احملاسبة بواسطة أنظمة اإلعالم 2009 أفريل 07 مؤرخ يف 110-09- املرسوم التنفيذي

اآليل. يتعلق بكيفية تطبيق املخطط الوطين للمحاسبة.1975 جوان 23- القرار املؤرخ يف

، حيدد قواعد التقييم واحملاسبة وحمتوى الكشوف املالية وعرضها وكذا مدونة 2008 جويلية 26 املؤرخ يف 71- القرار رقم احلسابات وقواعد سريها.

، حيدد أسقف رقم األعمال وعدد املستخدمني والنشاط املطبقة على 2008 جويلية 26 املؤرخ يف 72- القرار رقم الكيانات الصغرية بغرض مسك حماسبة مالية مبسطة.

144

إشكالية االبتكار في تسويق النظام االنتخابي في الجزائر التسويق السياسي و حالة االنتخابات التشريعية في الجزائر

صحراوي بن شيحة الدكتور:

مدير مخبر إدارة االبتكار و التسويق

الجزائر

ملخص

ال ميكن فهم السياسة بدون فهم تسويق األفكار واالتصال اجلماهريي، كما أنه ال ميكن أن نفهم تسويق األفكار واالتصال اجلماهريي مبعزل عن السياسة؛ فالسياسة تقوم على التسويق الفكري ؛ ولذا حيرص السياسيون

دائما على السيطرة على وسائل التأثري اليت هي نفسها وسائل التسويق التجاري، ومبقدار قدرة أي حزب أو شخصية سياسية أو حكومة أو منظمة على تسويق أفكارها بالرباعة الالزمة، مبقدار بقائها وحتقيقها ألهدافها

االسرتاتيجية، ومبقدار فشل وعجز أي حزب أو منظمة أو حكومة عن تسويق أفكارها مبقدار سقوطها و خروجها و استمرارها، مرهون مبقدار براعتها ومتكنها من من الساحة السياسية و عليه ، فكن بقاء املنتجات السياسية

و صنع تسويق أفكارها إىل مجهور الناخبني وحتكمها وتوجيهها وفق إرادتا،وهذا ال يكون إال من خالل تطوير الشخصية السياسية، اليت ستمثل القناة لنقل تلك األفكار إىل كافة األطراف اليت تتعامل معها، بواسطة استخدام تقنيات و أساليب التسويق التجاري. وعليه فاملرشح السياسي ألي منصب يف أي بلد عبارة عن سلعة كأي سلعة

تنتج ويتم الرتويج هلا لتحقيق األهداف. التسويق السياسي، التسويق االنتخابي، النظام االنتخابي، االتصال السياسي، االبتكار :الكلمات المفتاحية

.التسويقيAbstract One cannot understand politics without understanding the marketing of ideas and mass communication; and conversely, one cannot understand the marketing of ideas and Mass Communication by making abstraction of politics. Politics is based on intellectual marketing; and so, politicians are always keen to control routes of influence which are alike those of commercialization. Therefore, it becomes necessary for any party or political figure or government or organization to market its ideas in order to achieve its strategic objectives, and the failure and the inability of any may lead them to exit the political arena and, thus, the continuity or the survival of the political products depend upon their prowess that enables them to market their ideas to the electorate on the basis of their will.This can only be done through the emergence of the political personality making, which becomes a real channel for the transfer of those ideas to all the parties that deal with it, using techniques and methods of commercialization. And the political candidate for any position in any country is a commodity like any other produced commodity that should be promoted to achieve its goals.

145

Key words: political marketing, electoral marketing, electoral system, political communication, marketing

مقدمة

إن التسويق االنتخايب يهدف إىل تشجيع أكرب عدد ممكن من املستهلكني السياسيني على االدالء

بأصواتم لصاحل املنتجات السياسية (حزب أو مرشح سياسي معني) ففي الدول الدميقراطية و بريطانيا تصل احلكومات إىل احلكم من خالل إجراء كالواليات املتحدة األمريكية ،فرنسا

انتخابات وفقا لقوانني واضحة و نزيهة يتم من خالهلا التداول على السلطة بني املرشحني و األحزاب بطريقة سلمية أما يف الدول العربية و النامية فكن األمور تسري على حنو آخر جترى

االنتخابات و تنفق األموال و تقام الدعاية السياسية اليت هي جمموعة من التقنيات و االسرتاتيجيات تدف إىل توصيل معلومات و أفكار و مشاعر معينة إىل املستهلكني السياسيني

و األحزاب املعارضة من خالل خلق سند شرعي يف أغلب األحيان يكون ومهي و حيل يف العمل

السياسي بغية إجياد برملان ميثل الشعب متثيال حقيقيا . و عليه ، أقول مهما كانت هناك ضمانات دستورية و قانونية و إجرائية لنزاهة العملية االنتخابية فكن هذه الضمانات لن تتحقق على املدى

القريب بسبب ضعف و قصور يف آلية االنتخاب كوسيلة لتحقيق الدميقراطية .و على هذا األساس نطرح اإلشكالية التالية :

ما مدى تأثير النظام االنتخابي من حيث القواعد القانونية على مستوى :إشكالية البحثآليات تنفيذ التشريعات االنتخابية لتحقيق الضمانات الكافية إلجراء انتخابات حرة و نزيهة

و شفافة؟ و حلل هذه اإلشكالية قمنا بصياغة فرضيات علمية و اليت نسعى عن طريق استخدام بعض

النماذج و األنظمة االنتخابية ملعرفة تأثريها على العملية االنتخابية و حتديد موقف الناخبني من احلزب أو املرشحني السياسيني و بالتايل ميكن تسليط الضوء على فعالية االسرتاتيجية التسويقية

السياسية الواجب إتباعها يف احلمالت االنتخابية مبا يضمن النجاح يف االنتخابات . الفرضيات العلمية

يوجد تأثري إجيايب لتسويق النظام االنتخايب على العملية السياسية عند تطبيق الفرضية األولى: األغلبية حنو تفضيل حزبني حبيج يؤدي إىل االستقرار على املساواة يف التمثيل.

146

: يوجد تأثري سليب لتسويق النظام االنتخايب على العملية السياسية عند تطبيق الفرضية الثانيةاألغلبية حنو تفضيل حزبني حبيج يؤدي إىل عدم حصول حزب واحد على األغلبية أو لضمان

متثيل األقليات أو لضمان توازنات أخرى. : تسويق النظام االنتخايب املشوب باختالالت يف تأدية وظيفيته ميكن أن يؤثر الفرضية الثالثة

بشكل سليب على النظام السياسي للبلد و على الدميقراطية فيها.

و متثيل األحزاب : حماولة إجياد العالقة بني أساليب تسويق النظام االنتخايب الفرضية الرابعةالسياسية و املرشحني يف العملية االنتخابية و هذه فرضية أساسية هلذا البحج.

: األهداف التاليةحددناو لدراسة هذه الفرضيات و أهميتهأهداف البحث

- العمل يف حقل التسويق االنتخايب بكتباع أسلوبني : األسلوب األول * هو حتديد النظم و املختلفة اليت تتشكل منها العملية االنتخابية و األسلوب الثاين هو * استخدام الوسائل

اآلليات لتحقيق هذه النظم . - حتديد العناصر األساسية ألسلوب التسويق اإلنتخايب و أدوات حتليل املعلومات من خالل

نظم التصويت.

- اإلحاطة باألدوات و اآلليات الفاعلة يف تطوير بىن احلياة السياسية ، الفكرية ، املؤسساتية و االقتصادية بشىت أبعادها.

و للوصول إلى هذه األهداف اتبعنا المناهج العلمية التالية :

أوال : المنهج التاريخي

يف الواليات املتحدة 1952 تطرقنا إىل ظهور و تطور التسويق اإلنتخايب بداية من سنة ، حيج اعتمدنا على هذا املنهج يف مجع 2012األمريكية إىل غاية االنتخابات الرئاسية لسنة

املعلومات حول األحداث و الوقائع املاضية املتعلقة بالتسويق اإلنتخايب يف الواليات املتحدة األمريكية ، بريطانيا و فرنسا.

ثانيا : المنهج التحليلي و املرشح اعتمدنا على هذا املنهج حلل املشاكل املتعلقة بتأثري النظم االنتخابية على الناخب

و العملية السياسية برمتها و املتغريات و العوامل اليت تؤدي إىل تغيري اخلريطة السياسية بعد عملية

147

معارفنا عن التصويت بالطريقة العلمية و هو أقوى الطرق اليت نستطيع بواسطته اكتشاف و تطويرالتنبؤ و التحكم يف إجراء االنتخابات السياسية .

ثالثا : منهج دراسة حالة قمنا بدراسة موضوع االنتخابات التشريعية يف اجلزائر ملعرفة تأثري أمناط االقرتاع على العملية

ماي 10االنتخابية عن طريق استخدام أسلوب املقارن بعد موعد االنتخابات التشريعية ليوم بدف معرفة موقف الناخب اجلزائري يف املستجدات السياسية اليت تؤثر على الوضع 2012

السياسي العام . مصادر جمع المعلومات

تنقسم مصادر مجع املعلومات اليت اعتمدنا عليها يف هذا البحج إىل: املصادر الثانوية و هي عبارة عن األدبيات اليت تناولت موضوع التسويق السياسي -

و التسويق االنتخايب يف الواليات املتحدة األمريكية، فرنسا و بريطانيا و ذلك لوضع األسس النظرية و العلمية لإلطار النظري هلذه الدراسة.

املصادر األولية و ذلك من خالل القيام مبقارنة النتائج الرمسية مع النظام االنتخايب السائد يف البلد و اليت ستغطي اجلوانب اليت تناولت اإلطار النظري لدراسة الفرضيات اليت اعتمدت يف هذه

و على هذا األساس قسمنا هذه الورقة البحثية إلى ثالثة أجراء : .الدراسة

اجلزء األول تناولنا فيه بالتفصيل املفاهيم املختلفة للتسويق السياسي على اختالف زوايا املتابعة له معرفيا و توظيفيا .و يف اجلزء الثاين تناولنا التسويق االنتخايب و أمناط اإلقرتاع و تأثريها على العملية االنتخابية و يف اجلزء الثالج تناولنا إبتكار النظام االنتخايب يف اجلزائر من خالل تأثري

. 2012 ماي 10النظام االنتخايب على نتائج االنتخابات التشريعية ليوم الجزء األول :التسويق السياسي

I- 1 التسويق السياسي،المفهوم،النشأة و التطور : ميالد التسويق السياسي احلديج مرتبط حصريا بتاريخ االتصال السياسي يف الواليات

Médiatisation deاملتحدة األمريكية بال شك،و نظرا ألسبقية االتصال اجلماهريي masse و تكنولوجيات اجلديدة لإلعالم و االتصال و من بينها مث وسائل االتصال اجلديدة

و االنرتنت يف هذا البلد كان أول من جرب مث من وظف الوسائل احلديثة لالتصال السياسي اليت مت تناوهلا بعد ذلك يف العامل كله بدءا بالدميقراطيات الغربية و من املهم أن نتكلم عن حملة تارخيية للتسويق السياسي يف جمموع هذه البلدان، نتطرق يف البداية إىل املراحل التارخيية األساسية

148

و الذي للتسويق السياسي، إذ أ�ا كيفت بصفة عريضة تاريخ التسويق السياسي الفرنسي خنصص له مبحج ثاين.

I- 1- 1 الهيمنة السريعة للتسويق السياسي في الواليات المتحدة األمريكية هيمن التسويق السياسي احلديج يف الواليات املتحدة األمريكية بصفة سريعة يف أقل من

، إذ أصبح للتسويق السياسي دور 1960 و 1952 سنوات بني االنتخابات الرئاسية لسنة 10مهم ال يستغىن عنه. لكن هذه االنطالقة السريعة مل تكن من باب الصدفة، بل شجعتها عدة مميزات لالتصال السياسي اخلاص بالواليات املتحدة األمريكية و خصوصية النظام االنتخايب األمريكي ، إذ تنص املادة الثانية من الدستور األمريكي البند األول على أن تدار االنتخابات

الرئاسية الختيار الرئيس و نائبه عن طريق نظام المع االنتخايب ، هذا النظام ال يسمح باالنتخاب املباشر للرئيس و نائبه من قبل الشعب األمريكي بالطريقة املعروفة صوت واحد لكل ناخب و إمنا يقوم سكان كل والية بتكليف مندوبني عنهم بانتخاب الرئيس و نائبه و يدعون يف هذه احلالة الناخبني ، أما كافة الشعب األمريكي الذي يذهب إىل صناديق االقرتاع يوم االنتخاب

سنوات فهو ال يسمى ناخبا ، و إمنا هو خيتار من سيفوز يف الوالية فقط 4يف نوفمرب كل و حيصل الفائز يف كل والية على مجيع أصوات الوالية فيما يعرف بنظام الفائز يأخذ كل

األصوات و ليس فقط ما حصل عليه من أصوات . قبل دراسة املراحل التارخيية الكربى لتقدم -1964) مرورا باملراهقة (1960-1952التسويق السياسي األمريكي انطالقا من الطفولة(

) إىل سن الرشد بودنا نتكلم على النقاط التالية: 1976I- 1- 2 المعطيات التي شجعت التسويق السياسي

هناك ثالثة عناصر أساسية، نفسر من خالهلا أقدميه التسويق السياسي يف الواليات املتحدة األمريكية : النظام االنتخايب، حتديج تقاليد االتصال الدميقراطي يف هذا البلد و أقدميه

تغلغل وسائل االتصال اجلماهريي احلديثة.

I- 1- 2-1 خصوصيات النظام االنتخابي

إن إحدى أسباب النمو السريع للتسويق السياسي يف الواليات املتحدة األمريكية هي بال

شك املمارسة واإلجراءات العملية و الفنية قبل االنتخابات الرئاسية مبا هو معروف باالنتخابات صوتا من أصوات اهليئة 270التمهيدية أو األولية. ولكي ينتخب رئيس اجلمهورية فكنه حيتاج إىل

عضوا بعد أن أعطى التعديل الثالج538االنتخابية، حيج أصبح عدد أعضاء اهليئة االنتخابية

149

و العشرون للدستور ثالثة أصوات ملقاطعة كولومبيا. و يف التاريخ احلديج حدث أن جاء تصويت

أعضاء اهليئة االنتخابية مغايرا لنتيجة االنتخابات بالتصويت الشعيب و الدليل على ذلك أن عدد للمرشح الدميقراطي آل جور كان أكثر من 2000من صوتوا يف االنتخابات األمريكية لسنة

عدد الناخبني الذين أعطوا أصواتم للمرشح اجلمهوري جورج دابلو بوش و مع ذلك فاز هذا األخري بالرئاسة األمريكية بسبب طبيعة النظام االنتخايب الذي ال يعتمد على االنتخاب املباشر

و للتوضيح أكثر فقد أسفرت نتيجة اختيار الشعب األمريكي يف االنتخابات الرئاسية لسنة

48.38 من جمموع األصوات مقابل % 47.87 عن فوز املرشح جورج بوش بنسبة 2000 من جمموع األصوات لصاحل آل جور و بفضل هذه النتيجة يكون آل جور هو من اختاره %

الشعب األمريكي حقيقة لرئاسته ، و مع ذلك فكن نظام االنتخاب املعروف بالمع االنتخايب قد منح الرئاسة ملن حصل على عدد األصوات األقل بسبب حصوله على متثيل أعلى من الواليات

صوتا لصاحل آل جور رغم أنه فاز 266 صوت مقابل 271فقد حصل جورج بوش على بأغلب أصوات الشعب .

I-1-2-2 تحديث االتصال الديمقراطي

وقع املندوبون من مجيع الواليات املتحدة على اتفاقية دستور البالد اليت 1787يف سنة

.وبعد صدور الدستور توسعت ممارسة نسقيه االنتخابات لشغل 1788مت التصديق عليها يف سنة الوظائف األساسية يف الدولة واملتمثلة يف القاضي أو شيخ البلدية احمللية إىل رئيس الوالية. كانت

االتصال الدميقراطي بالواليات املتحدة األمريكية مرغمة على ممارسة ما ميكن تسميته " Communications Démocratiques مع إلزامية ممارسة حد أدىن من االتصال السياسي "

للحصول على تعيني يف وظيفة انتخابية. كان وجود رئيس قوي و منتخب عن طريق االقرتاع العام حىت غري مباشرة، خيلق يف ذات الوقت رابطة و إلزامية للحملة ميشي يف نفس االجتاه.خالل

، سامهت 1920 يف سنة القرن العشرين توسع استعمال الراديو يف محالت االتصال السياسي

" يف هذا Rooseveltبعد ذلك حمادثات أمام النار " الشهرية يف الراديو للرئيس روزفلت التقليد لالتصال الدميقراطي، مبا أنه منتخب مباشرة من طرف املواطنني، جيب على املنتخب إلقاء

تقرير منتظم عن نشاطاته و كذلك حماولة قياس جناعته، كان روزفلت أيضا أول من طلب بصفة

150

منتظمة صرب اآلراء لإلطالع على تطور منحىن شهرته. إذن كان هذا التحديج يف االتصال

و القدت تربة خصبة و مالئمة للنمو املميز للتسويق السياسي احلديج يف الدميقراطي املعمم الواليات املتحدة األمريكية نتج عنه االستهالك املفرط لالتصال السياسي يف البالد و بالتايل

. 1917توسع نظام األوليات إىل العديد من االنتخابات احمللية انطالقا من سنة

I-1-2-3 اقدمية تغلغل وسائل االتصال الجماهيري الحديثة

العامل الثالج الذي شجع ظهور و تطور التسويق السياسي احلديج يف الواليات املتحدة

األمريكية هو قدم التبليغ اإلعالمي اجلماهريي هلذا البلد باملقارنة مع األنظمة الدميقراطية من العائالت األمريكية جهاز تلفاز و أكثر من % 40، كان حلوايل 1952األخرى.يف سنة

يف الشمال الشرقي للبالد. يف فرنسا مل يتجاوز مستوى نصف مليون جهاز إال يف سنة % 60.يف نفس السياق، 1968 سنة % 50 مث 1960 يف سنة % 15 و وصل إىل مستوى 1957

جيب التأكيد على أن احلرية الكبرية يف األسلوب الذي يتمتع با يف مجيع وسائل اإلعالم األمريكية لتسويق املنتجات التجارية طبقت بصفة مماثلة للتسويق السياسي.

I-1-3 المراحل الكبرى لتطور التسويق السياسي األمريكي

سنعيد رسم هذه املراحل بالتأكيد على استعمال السمعي البصري من طرف األحزاب السياسية، إذ أن هذا ما جيعل التسويق السياسي األمريكي و الفرنسي متباينان، بالطبع مل يتوقف تطور التسويق ما وراء األطلسي على السمعي البصري، ففي الواليات املتحدة األمريكية أيضا،

باتصال 1952استعملت ألول مرة التسويق املباشر عن طريق الربيد بالقيام إبتداءا من سنة ملعرفة ما هي مواضع احلمالت اليت جيب اعتمادها ؟ Mailingبريدي

هناك ثالث مراحل هامة مت على أساسها تطور التسويق السياسي يف الواليات املتحدة

األمريكية و هي:

I-1-3-1 ) 1960-1952 المرحلة األولى: الطفولة (

االنطالقة احلقيقية للتسويق السياسي 1952 تعترب االنتخابات الرئاسية األمريكية لسنة

. و لتدعيم Nixon et Eisenhowerيف الواليات املتحدة األمريكية بعد النجاح التام لـ )B.B.D.O( العمومية للعالقات مبكتب استعان اجلمهوريني أيز�اور اجلنرال ترشح

Batten, Barton, Durstien, et Osborne و كذلك بأحد رواد التسويق التجاري السمعي

151

. و أيضا ألول مرة خصصت Ted Batesمن وكالة Thomas Rosser Reevers Junior البصري

.األحزاب السياسية ميزانية خاصة لالتصال السياسي

I-1-3-2) 1976-1964 مرحلة المراهقة (

تتوافق مع مراهقة حقيقية للتسويق السياسي األمريكي 1976 إىل غاية 1964 فالسنوات من

و كذلك معرفة حمدودية هلذه باعتبار ظهور الوسائل و اآلليات خلدمة التسويق السياسيالوسائل.

الذي أصبح رئيسا للواليات املتحدة Lyndon.B.Johnson 1964مجعت انتخابات سنة و هو مجهوري حمافظ Bary Goldwaterاألمريكية يف أعقاب اغتيال الرئيس كنيدي بالسناتور

من املؤيدين استعمال لألسلحة النووية ذات قوة ضعيفة كلما Goldwaterمتشدد ، حيج كان ملساعدة فريق املستشارين Tony Schwarzرأى اجليش استعماهلا ضروري.لقد أستدعي االشهاري

Day حيج ابتكر الفتة عادية بقيت يف التاريخ الالفتة الشهرية Johnsonيف االتصال للسيد Spot أظهرت مرة أخرى جناح االتصال السياسي املتلفز 1976إن سنة . الفتة زهرة مارغريت

متت العودة إىل 1960 سنة Kennedyو Nixonاألمريكي، و منذ املناظرة الفاصلة بني .ممارسة املناظرة الفاصلة املتلفزة بني املرشحني

I-1-3-3 مرحلة سن الرشد

االتصال السياسي يف الواليات املتحدة األمريكية، بدئا من الثمانينات من املمكن إعطاءه

مميزات و خصائص االتصال السياسي يف الواليات املتحدة األمريكية و ذلك بالرجوع إىل حوايل

سنة قد خلت، إذ جند أربع ثوابت:- األولوية احملتفظ با يف استعمال التلفزة. - تبسيط 20 على الالفتات السلبية.- البحج من طرف خمتصي االتصال السياسي احلمالت. اإلبقاءمواضيع

على كل وسائل االتصال املمكنة اجلديدة و على وجه اخلصوص االنرتنت.

I-1-3-3-2 اإلدماج السريع للوسائل اإلعالمية الجديدة و منها اإلنترنت في

الحمالت.

سعى خمتص االتصال السياسي األمريكي الشمايل البحج عن مجيع الوسائل اإلعالمية

املصورة الشيء الذي أدى إىل جلوء سريع الستعمال وسائل إعالمية جديدة و على وجه

152

اخلصوص االنرتنت يف احلمالت االنتخابية الرئاسية و غريها ، إذ صارت اإلنرتنت بالفعل يف

سنوات قليلة أداة استعمال يومية كنتيجة طبيعية لنموه املعترب يف بلده األصلي.

I-2 المفاهيم األساسية للتسويق السياسي

يعترب التسويق السياسي مفهوم حديج و غري ناضج إىل حد ما ألنه ما زال يف بداياته

األوىل ، و على هذا األساس فكن تعريفاته ركزت على تطبيق مفاهيم و أساليب التسويق السياسي من قبل األحزاب السياسية بدف حتقيق أهدافهم و التعريفات األكادميية قليلة جدا و تركز يف

أغلب األحيان على استخدام أساليب التسويق السياسي أثناء احلملة االنتخابية ، و ال يوجد و رائد AMAتعريف متفق عليه كما هو بالنسبة للتسويق من طرف مجعية التسويق األمريكية

املدرسة احلديثة للتسويق كوتلر و عليه ، جاءت تعاريف خمتلفة من طرف بعض علماء التسويق : " بأن التسويق DAVID,QUINTRIE et SCHRODRE فقد عرفه كل من

السياسي يهدف إىل تنظيم عدد املناضلني ، املساعدات املالية ، االنتساب إىل حزب ، أو برنامج أو مرشح ، و ذلك بكستخدام كل الوسائل للوصول إىل هدف حمدد بصورة مسبقة توظيفا

.لتطلعات الرأي العام " "بأنه حتليل و ختطيط و تنفيذ و التحكم يف الربامج السياسية Aron كما عرفه أرون

و اإلنتخابية اليت تضمن بناء العالقات ذات املنفعة املتبادلة بني كيان السياسي ما أو مرشح ما و الناخبني و احلفا على هذه العالقة من أجل حتقيق أهداف املسوق السياسي " و حتليال هلذا

التعريف نرى أن هذا التعريف يركز على إشباع حاجات و رغبات الناخبني حبيج يعترب مطلبا أساسيا لنجاح األحزاب و املرشحني يف البيئة التنافسية السياسية و حيدد هذا التعريف بطريقة غري

المستوى األول فلسفي و المستوى الثاني مباشرة ضمنيا مستويني من التسويق السياسي ،

، إذ يشري املستوى الفلسفي حاجة املنظمة السياسية إىل زيادة عدد مؤيديها أو توجهها إجرائي

لزيادة عددهم مبين على ثقافة املنظمة السياسية ذاتا. و يشري املستوى اإلجرائي أن هذا التوجه ،

البد أن ينعكس يف األنشطة االتصالية و العملية للمنظمة السياسية أو احلزب. " بأنه عملية التبادل اليت Bowler et Farrell و قد عرفاه كل من بولر و و فاريل

تتم يف فرتة اإلنتخابات عندما يسعى البائعون السياسيون من أجل زيادة أرباحهم إىل تسويق

153

أنفسهم من خالل تطبيق األنشطة الرتوجيية املباشرة " و يشري هذا التعريف بوضوح استخدام

التسويق السياسي يف إدارة الشؤون العامة ، و ال يشري إىل إمكانية إستخدامه يف اجلوانب األخرى املتعلقة بالتأثري على السلوك السياسي لألفراد.كما عرفه عبد السالم أبو قحف " التسويق

السياسي هو جمموعة من األنشطة اليت تستهدف تعظيم و تنظيم عدد املؤيدين ملرشح سياسي أو حلزب معني أو برنامج أو فكرة معينة مبا يف ذلك الدعم املادي اجلماهريي بكستخدام كافة وسائل

االتصال اجلماهريي أو أي وسيلة أخرى ضرورية " و عليه و من خالل التعاريف السابقة ممكن

أن نقول أن التسويق السياسي يسعى إىل التعرف و بشكل علمي على حاجات و رغبات الناخبني و ختطيط و تنفيذ احلمالت السياسية و االنتخابية اليت تشبع هذه احلاجات و تستجيب

.هلذه الرغبات

الجزء الثاني : التسويق االنتخابي II- 1 االنتخابات أساس تحقيق الديمقراطية :

إن االنتخابات تعترب وسيلة مهمة يف تداول السلطة اليت تعرب عن إحدى مميزات الدميقراطية و أنظمتها، فعن طريق إجراء االنتخابات يف الدول يتم تناوب خمتلف األحزاب السياسية على السلطة أو احلكم، مبا يتيح هلذه املنظمات السياسية التنافس السياسي احلر يف إطار القواعد

الدميقراطية و يكون حسم هذا التنافس عن طريق االنتخابات أو االقرتاع، و عليه ميكن أن نقول أن شرعية الدميقراطية تتحقق بقدر ما تتسع القاعدة الشعبية اليت يرتكز عليها احلكم، ألن

الشعب ينقل ما يريد و ما يشعر به من مهوم و مطالب إىل من هم يف احلكم عن طريق هؤالء بعد هذا التفصيل ملسائل الدميقراطية و االنتخابات علينا أن النواب أو املمثلني عن الشعب.

نقدم بوضوح املبادئ األساسية حلق االنتخاب و اليت ال تستقيم أي عملية انتخابية بدو�ا كما ال جيوز املساومة با أل�ا من املواد الدستورية ذات الصلة حبقوق اإلنسان ،هذه املبادئ عمومية

و مطلقة و ال توجب أي نظام معني لالنتخابات نسبية كانت أو باألكثرية (األغلبية). املتضمن القانون 1997 مارس سنة 6 املؤرخ يف 07-97إن املادة الثانية من األمر رقم

و سهولة القواعد األساسية حلق االنتخاب، العضوي املتعلق بنظام االنتخابات، حتدد بكجيازاالقرتاع عام، مباشر و سري الربملان يسن القوانني اليت تنظم االنتخابات.

املبدأ الثالج: سرية 3 مبدأ االنتخابات مباشرة2 االقرتاع العام (مشولية االنتخاب)1 املبدأ اخلامس: املساواة 5الرابع : حرية االنتخابات املبدأ4 االنتخاب

154

II-2 أسس العملية اإلنتخابية :هناك عالقة جدلية بني الدميقراطية و االنتخاب ، فال ميكن احلديج عن وجود نظام دميقراطي يف

غياب انتخابات نزيهة و شفافة ، فإلنتخابات أصبحت من الوسائل الناجعة لتعميق املسألة الدميقراطية لذلك إجته الفكر السياسي الغريب إىل جعلها القناة األساسية للوصول إىل السلطة

بشكل حتول معه احلق يف االنتخاب جمسدا خلاصيتني أساسيتني : فهناك الشرعية القوية من جهة و عاملية تعاطي التمعات املتحضرة إىل العمل االنتخايب من جهة ثانية .فاإلنتخابات ال تعدو أن تكون سياسية و تقنية ختول للمواطنني اختيار شخص من بني عدد من املرشحني ليكون ممثال

للجماعة اليت ينتمي إليها. غري أن إجناح العملية االنتخابية ال يتوقف عند إصدار القانون االنتخايب بل يتجاوزه إىل إقرار مجلة من املقتضيات القانونية و السياسية بدءا بكشكالية القانون االنتخايب ،التسجيل يف القوائم االنتخابية ،مرورا بتقسيم الدوائر االنتخابية و الوقوف عند تأثري أمناط اإلقرتاع على العملية االنتخابية و صوال إىل احلرص على حتقيق الشروط الذاتية و املوضوعية

للحملة االنتخابية الناجعة . II-2-1 مسألة القانون االنتخابي

ال ميكن أن نعتقد بأن هناك قانون انتخايب واحد موحد صاحل لكل التمعات اإلنسانية ، فاخلصوصية السياسية مسألة تفرض نفسها بكحلاح شديد ، حبيج ال يوجد نظام سياسي وحيد أو

طريقة انتخابية واحدة تالئم على قدم املساواة كل الدول و شعوبا ، II-2-2أنماط اإلقتراع و تأثيرها على العملية االنتخابية

إن الربط اجلديل بني الدميقراطية و االنتخابات يقودنا إىل البحج عن أسلوب ملمارسة العملية االنتخابية لكو�ا الوسيلة التقنية اليت متكن املنتخب من النيابة يف املؤسسة التشريعية

حسب اجتاهات الرأي العام املعرب عنها يف يوم اإلقرتاع، و ال ميكن التعبري عن إرادة الناخب إال باللجوء إىل منط معني من اإلقرتاع، حيج جند يف هذا الصدد شكلني رئيسيني كما سبق اإلشارة

إليهما اإلقرتاع باألغلبية و اإلقرتاع بواسطة التمثيل النسيب.و املالحظ أن هذا التقسيم ليس تقسيما شكليا، بل إنه يفضي إىل إنعكاسات سياسية قد تصب إما يف اجتاه إقرار دميقراطية

حقيقية أو صورية تبعا لطبيعة شكل اإلقرتاع، فاإلقرتاع األحادي اإلمسي بالرغم من بساطته إال أنه تشوبه مجلة من السلبيات تتمثل يف كونه يركز على الشخص أكثر من تركيزه على الربامج احلزبية، مثلما يشجع على الرشوة االنتخابية.بيد أنه ليس هناك منط إقرتاع جيد و آخر رديء، فكل من

155

منط االقرتاع باألغلبية أو التمثيل النسيب يشوبا�ما سلبيات و إجيابيات على حسب قول الرئيس السابق فرنسوا ميرتان.

II-2-3االقتراع باألغلبية المطلقة أو باألغلبية النسبية يعترب هذا النوع من أقدم األنظمة االنتخابية إذ هيمن على الساحة االنتخابية إىل غاية

منتصف القرن التاسع عشر، و يتميز هذا النوع من التصويت جبعل املرشح احلاصل على أغلبية األصوات هو الفائز دون اإلعتماد باألصوات اليت حصل عليها باقي املرشحني،فهو يفضي إىل

االعرتاف مبجموع املقاعد للمرشحني الذين حصلوا على أكرب عدد من األصوات.II-2-3-1اإلقتراع باألغلبية المطلقة

يأيت اإلقرتاع باألغلبية املطلقة حينما حيصل املرشح على نصف األصوات املعرب عنها زائد يف املائة + صوت) و يف حالة ما إذا تعذر ذلك جترى دورة ثانية يكتفي فيها 50واحد أي (

باألغلبية النسبية لإلعالن عن فوز مرشح معني، حبيج تعرف األغلبية يف دورتني باألغلبية املطلقة.II-2-3-2اإلقتراع باألغلبية النسبية

تعرف األغلبية النسبية باألغلبية يف دورة واحدة و تتمثل يف فوز املرشح احلاصل على أغلبية األصوات يف دورة واحدة.إن إعطاء أغلب املقاعد النيابية حلزب األكثرية حسب ما يتحقق ذلك ضمن نظام األغلبية، هذا يعين أننا نضحي بأحزاب األقلية و أحزاب املعارضة يف االنتخابات و �مل كل النتائج اليت حيصلون عليها لرد أ�م مل حيصلوا على أغلبية األصوات.قد تستطيع

أحزاب املعارضة احلصول على بعض املقاعد يف الربملان و لدراسة نظام التمثيل النسيب ال بد من تقسيمه إىل:

II-2-3-2-1نظام التمثيل النسبي الكامل يفرتض نظام التمثيل النسيب الكامل أن هناك عدة مناطق إنتخابية تتنافس فيها جمموعة من

األحزاب يف املعركة االنتخابية و كل حزب منها يقدم قائمته االنتخابية و أن قانون االنتخاب بعد معرفة عدد سكان البالد و جمموع املقاعد النيابية قد حدد عدد انتخابيا موحدا جلميع املناطق االنتخابية. و هو حاصل قسمة جمموع السكان على عدد املقاعد النيابية فالناتج ميثل العدد

االنتخايب املوحد أي عدد األصوات اليت جيب أن حيصل عليها احلزب ليحصل على مقعد نيايب . يف الربملان أو مضاعفته

156

II-2-3-2-2نظام التمثيل النسبي التقريبي لتوزيع املقاعد النيابية على القوائم الفائزة هناك طريقتان مها طريقة الباقي األقوى و طريقة

و حىت يف النتائج اليت تصل إليها و نظام املعدل االقوى و ختتلف كل من الطريقتني عن األخرىالتمثيلي التقرييب ال يشرتط فيه وجود عدد من املناطق االنتخابية بل ميكن تطبيقه حىت يف املنطقة الواحدة و ملا ذهب املشرع االنتخايب إىل اعتبار الدائرة االنتخابية واحدة يف قانون االنتخابات كان البد من األخذ بنظام التمثيل النسيب التقرييب و إن كان املشرع مل يذكر أي قسمي التمثيل النسيب "الكامل أو التقرييب" إال أن حصر الدائرة يف منطقة انتخابية واحدة ال ميكن إال تطبيق

نظام التمثيل النسيب التقرييب. II-2-3-2-2-1طريقة الباقي األقوى

و لتوزيع املقاعد النيابية على حسب طريقة األقوى يقسم عدد أصوات الناخبني الصحيحة على عدد املقاعد املخصصة للمنطقة االنتخابية و خارج القسمة ميثل عدد األصوات اليت متثل مقعدا واحدا يف الربملان فكل حزب حصل على هذا العدد من األصوات أو مضاعفته إستطاع احلصول على مقعد نيايب أو أكثر حسب عدد املضاعفات، إال أن عدد األصوات ال يأيت دائما مطابقا خلارج القسمة االنتخايب أو مضاعفته، بل البد أن تكون هنا أصوات زائدة. هناك مقاعد

أيضا تقابل هذه األصوات فتوزع هذه املقاعد طبقا ألكرب باقي حصل عليه احلزب الجزء الثالث :إبتكار النظام االنتخابي في الجزائر

III-1 قاعدة الباقي األقوى في حالة بقاء مقاعد لم توزع بالمعامل االنتخابي يتم توزيع املقاعد يف اللس الشعيب الوطين من خالل مخسة مراحل حتسب من األصوات املعرب

عنها و تضبط القوائم وفقا للنسبة املخصصة للمرأة يف كل دائرة إنتخابية: املرحلة األوىل :حساب األصوات املعرب عنها خبصم عدد األصوات امللغاة من عدد الناخبني -1و هذه باملائة من األصوات املعرب عنها 5املرحلة الثانية :القيام حبساب نسبة -2

العلمية بغرض إستبعاد القوائم اليت مل حتصل على هذه النسبة للمقاعد املخصصة لكل دائرة ابية.خإنت

جتمع عدد األصوات اليت حتصلت عليها القوائم اليت مل تصل إىل احلد القانوين و ختصم -3من عدد األصوات املعرب عنها بدف احلصول على عدد األصوات اليت توزع مبقتضاها املقاعد

املطلوب شغلها طريقة ضبط قائمة النساء الفائزات فيكون من خالل مالحظة النسبة املخصصة

157

و باالعتماد على عدد %50 ،%40 ،%35 ،%30للنساء يف كل دائرة إنتخابية و احملددة بـ مقعدا .37 إىل 5املقاعد املخصصة لكل دائرة إنتخابية من

يتم استخراج املقاعد املخصصة للمرأة وجوبا حبساب حاصل عملية ضرب عدد املقاعد -4 35 مقعدا يف 15 باملائة تساوي مقعدين و 30 مقاعد يف 5يف النسبة املخصصة للمرأة ،مثال

مقعدا و مقعدان للجارية 15 باملائة تساوي 40 مقعدا يف 37 مقاعد و 5باملائة تساوي باملائة تساوي مقعدا واحدا .50اجلزائرية باخلارج يف

أما فيما خيص طريقة حساب عدد األصوات اليت متثل حصة املرأة يف كل قائمة على حدة فرتتبط ألف صوت فتخصم 200بعدد األصوات احملصل عليها فمثال إدا حصلت القائمة األوىل على

ألف صوت 70 باملائة و تقدر بـ 30 ألف صوت بالنسبة للدائرة اليت متثل فيها املرأة بـ 60منها ألف صوت بالنسبة للدائرة اليت 80 باملائة و تقدر بـ 35بالنسبة للدائرة اليت متثل فيها املرأة بـ

50 ألف صوت بالنسبة للدائرة اليت متثل فيها املرأة بـ 100 باملائة و تقدر بـ 40متثل فيها املرأة بـ باملائة.و يف األخري يتم مجع عدد األصوات اليت استخرجت بعنوان األصوات اليت متثل حصة املرأة و تقسم على عدد املقاعد املخصصة للمرأة يف كل دائرة إنتخابية للحصول على املعامل االنتخايب

لكل مقعد.و حتصل القائمة على مقعد واحد كلما بلغت املعامل االنتخايب و لكن يف حدود املقاعد املخصصة للمرأة و حيتفظ بباقي األصوات مث ترتب لتطبيق قاعدة الباقي األقوى يف حالة

و خبصوص ضبط قائمة الرجال الفائزين فتكون بقاء مقاعد مل توزع يف إطار املعامل االنتخايب .حبساب عدد األصوات املتبقية على عدد املقاعد املخصصة للرجال يف الدائرة االنتخابية للحصول على املعامل االنتخايب.و حتصل القائمة على مقعد واحد كلما بلغت املعامل االنتخايب يف حدود املقاعد املخصصة للرجال و حيتفظ بباقي األصوات مث ترتب لتطبيق قاعدة الباقي األقوى يف حالة

بقاء مقاعد مل توزع يف إطار املعامل االنتخايب. :أدار ،بشار،تامنغست ،سعيدة مقاعد و تظم الواليات التالية5ائر التي لها ومثال:الد

،البيض ،إيلزي ،الطارف،تندوف،تيسيمسيلت ،خنشلة ،النعامة،عني تيموشنت و غرداية.

158

مقاعد 3 يعادل مقعدين و تبقى للرجال %30 - نسبة تمثيل المرأة 1جدول رقم عدد أصوات النسبة المنزوعة عدد األصوات القوائم االنتخابية

النساء الباقي

10500 4500 %30 15000القائمة األولى 8400 3600 %30 12000القائمة الثانية 7000 3000 %30 10000القائمة الثالثة

5600 2400 %30 8000القائمة الرابعة 4200 1800 %30 6000القائمة الخامسة

35700 15300 %30 51000المجموع جدول من إعداد الباحث

7650 = 15300/2 حاصل قسمة = املعامل االنتخايب بالنسبة للمرأة 11900= 3/ 35700 حاصل قسمة : = املعامل االنتخايب بالنسبة للرجال

شكل من إعداد الباحث

مقعد و تظم الواليات التالية :جباية تلمسان ،قسنطينة ،املسيلة12مثال الدائرات اليت هلا

مقاعد 8 مقاعد و تبقى للرجال 4 يعادل %30 - نسبة تمثيل المرأة 2جدول رقم القوائم

االنتخابية النسبة عدد األصوات

المنزوعة عدد أصوات

النساء الباقي

42000 18000 %30 60000القائمة األوىل

35000 15000 %30 50000القائمة الثانية

28000 12000 %30 40000القائمة الثالثة

17500 7500 %30 25000القائمة الرابعة

14000 6000 %30 20000القائمة اخلامسة

136500 58500 %30 195000الموع

جدول من إعداد الباحج

159

14625= 58500/4 = املعامل االنتخايب بالنسبة للمرأة حاصل قسمة : 17062.5= 8/ 136500= حاصل قسمة : املعامل االنتخايب بالنسبة للرجال

:توزيع عدد المقاعد 2شكل رقم

شكل من إعداد الباحث

و تفسرا هلذه املعطيات ،تعد حساب املقاعد املخصصة للمرأة بسيطة للغاية و ذلك بكتباع عدد القوائم و كذا عدد املقاعد املخصصة بكل دائرة سواء بلغت املعامل االنتخايب أم مل تبلغه ففي هذه احلالة يتم اللجوء إىل قاعدة الباقي األقوى سواء بالنسبة للرجال أم النساء .كما تتصل كل قائمة على مقاعدها بطرقتني املعمل االنتخايب و الباقي القوى إذا ما جتاوزت املعامل االنتخايب

مقعد فكن نسبة متثيل املرأة 12بأعداد تسمح هلا بوجود فائض ففي حالة دائرة إنتخابية هلا مقاعد خمصصة للرجال.و حيسب 8 مقاعد للنساء و تبقى 4 باملائة و هو ما يعادل 30يساوي

باملائة عن كل قائمة على العدد اإلمجايل للقوائم 30املعامل االنتخايب للمرأة بقسمة جمموع 60 فكذا حصلت القائمة األوىل على 14625و سيكون يف حالة وجود مخسة قوائم مساويا لـ

صوت و هي بالتايل بلغت املعامل االنتخايب 18000ألف صوت تقدر فيها نسبة النساء صوت كذلك 15000 ألف صوت فتقدر نسبة النساء 50و القائمة الثانية إذا حصلت على

ألف صوت فتقدر نسبة النساء 40بلغت املعامل االنتخايب و القائمة الثالثة إذا حصلت على ألف 25و القائمة الرابعة إذا حصلت على صوت فهي مل تبلغ املعامل االنتخايب 12000

صوت مل تبلغ كذلك املعامل االنتخايب و القائمة اخلامسة إذا 7500صوت فتقدر نسبة النساء صوت أي مل تبلغ املعامل االنتخايب . 6000 ألف صوت فتقدر نسبة النساء 20حصلت على

و عليه تكون نتائج توزيع املقاعد األربعة املخصصة للمرأة كاآليت:

160

صوت املقعد الثاين للقائمة 3375 املقعد األول للقائمة األوىل باملعامل االنتخايب و بقي هلا صوت و املقعد الثالج للقائمة الثالثة بالباقي األقوى و املقعد الرابع 375الثانية و بقي هلا

للقائمة الرابعة بالباقي القوى .و توزع املقاعد الثمانية بالنسبة للرجال وفقا للمعامل االنتخايب صوت و حتصل القائمة األوىل على مقعدين لتكرار املعامل االنتخايب مرتني و يبقى 17062.5

صوت و القائمة الثانية حتصل كذلك على مقعدين لتكرار املعامل االنتخايب مرتني 7875هلا صوت أما القائمة الثالثة حتصل على مقعد واحد لتكرار املعامل االنتخايب مرة 875و يبقى هلا

صوت أما القائمة الرابعة حتصل على مقعد واحد كذلك لتكرار 10937.5واحدة و يبقى هلا صوت .و عليه توزع املقاعد الثمانية اخلاصة 437.5املعامل االنتخايب مرة واحدة و يبقى هلا

القائمة األوىل : مقعدان باملعامل االنتخايب - القائمة الثانية : بالرجال وفقا للقاعدة التالية :-القائمة الثالثة :مقعد واحد باملعامل االنتخايب زائد مقعد واحد مقعدان باملعامل االنتخايب

بالباقي األقوى -القائمة الرابعة : مقعد واحد باملعامل االنتخايب -القائمة اخلامسة :مقعد واحد باملائة عن كل قائمة على 30و حيسب املعامل االنتخايب للمرأة بقسمة جمموع بالباقي األقوى

فكذا حصلت 7650العدد اإلمجايل للقوائم و سيكون يف حالة وجود مخسة قوائم مساويا صوت و القائمة الثانية إذا 4500 ألف صوت تقدر فيها نسبة النساء بـ 15القائمة األوىل على

صوت و القائمة الثالثة إذا حصلت 3600 ألف صوت فتقدر نسبة النساء بـ 12حصلت على صوت و القائمة الرابعة إذا حصلت على 3000 أالف صوت فتقدر نسبة النساء بـ 10على

6 صوت و القائمة اخلامسة إذا حصلت على 2400 أالف صوت فتقدر نسبة النساء بـ 8و عليه تكون نتائج توزيع املقاعد املخصصة صوت .1800أالف صوت فتقدر نسبة النساء بـ

للنساء بناء على قاعدة الباقي األقوى مبا أن مجيع القوائم مل تبلغ املعامل االنتخايب املقدر بـ و عليه يتم التوزيع بالنسبة للمقعدين املخصصني للمرأة على النحو التايل :املقعد األول : 7650

املقعد الثاين : خيصص للقائمة الثانية بالباقي 4500خيصص للقائمة األوىل بالباقي األقوى فيما خيص القوائم الثالثة املتبقية مل حتصل كل منهم على أي مقعد يف الربملان 3600القوى

املقعد األول : خيصص و عليه يكون توزيع مقاعد الرجال املقدرة بثالثة مقاعد على النحو التايل املقعد الثاين : خيصص للقائمة الثانية بالباقي األقوى 10500للقائمة األوىل بالباقي القوى

و من خالل تطبيق هذا 7000املقعد الثالج :خيصص للقائمة الثالثة بالباقي القوى 8400 على 2012 ماي 10النظام االنتخايب أسفرت انتخابات اللس الشعيب الوطين الذي جرى يوم

النتائج التالية:

161

– نتائج االنتخابات الرسمية للمجلس الشعبي الوطني3جدول رقم

األحزاب السياسية و القوائم احلرة

عدد مقاعد اللس الشعيب الوطين

عدد مقاعد الرجال

عدد مقاعد النساء

عدد أصوات املعتمدة حسب توزيع املقاعد

2698600 143 319 462الموع

جدول من إعداد الباحث أحزاب سياسية اليت حصلت على أغلبية املقاعد و اليت تعترب األقوى يف 6و لتدقيق أكثر نأخذ

الساحة السياسية ملعرفة عدد مقاعد النساء. – نتائج األحزاب القوية بعدد المقاعد 4جدول رقم

عدد مقاعد األحزاب السياسية الرقم الرجال

عدد مقاعد النساء

عدد أصوات املعتمدة حسب توزيع املقاعد

1293871 68 153حزب جبهة التحرير الوطين 01 402481 23 47التجمع الوطين الدميقراطي 02 298636 14 33تكتل اجلزائر اخلضراء 03 97370 7 14جبهة القوى االشرتاكية 04 104191 5 14أحرار 05 119108 8 9حزب العمال 06 2315657 125 270 املج 382943 18 49باقي األحزاب

جدول من إعداد الباحث و تفسريا هلذه املعطيات يتبني أن مخسة أحزاب سياسية و قائمة األحرار حصلت على أغلبية

و الباقي تقامسته بقية األحزاب حيج مقعد395املقاعد سواء من النساء أو الرجال و ذلك بـ للنساء 18 مقعد منها 67تقدر بـ خاتمة

من خالل هذه الدراسة وصلنا إىل نتيجة مفادها أن طبيعة اخلصائص هي اليت تؤثر على أهداف و اختيار ألدوات و آليات التسويق ،فاجلهة اليت حتتل مركزا متميزا يف بناء السلطة السياسية

القائمة البد و أن ختتلف متاما يف توجهها التسويقي عن اجلهات اليت حتتل مواقع اقل يف بناء هذه السلطة.هذه اخلصائص ( املنتج السياسي،التبادل السياسي ،البيئة السياسية،املستهلك السياسي املستهدف، طبيعة النظام االنتخايب ) هي اليت متيز السلع املادية امللموسة عن السلع السياسية

162

كالدميقراطية ،حقوق االنسان ،حزب سياسي ،شخصية سياسية ،سياسة الضرائب ،التعليم ، الصحة،قوانني النظام االنتخايب... إخل.و هنا نستطيع الرتكيز على بعض املعايري اليت تساعد على

و بالتايل تأثريها على التسويق اإلنتخايب منها االبتكار يف الكشف عن طبيعة هذه اخلصائصالنظام االنتخايب و الذي يتيح للقوى السياسية املشاركة يف االنتخابات و التنافس فيما بينها للحصول على أصوات الناخبني من أجل تشكيل الربملان و احلكومة،و من مث فهذا النظام االنتخايب يسمح بتداول السلطة من خالل نتائج صناديق االقرتاع ،وقد يكون هذا النظام

االنتخايب معيقا للقوى السياسية املشاركة أو الفوز يف االنتخابات عندما تستعمل السلطة القائمة احليل و املراوغة يف تسويق نظام انتخايب غري دميقراطي.

المراجع باللغة العربية أوال : الكتب

بريوت مركز دراسات الوحدة العربية 2005أرمان و مشال متالر : تاريخ نظريات االتصال سنة )1برهان غليون : الدميقراطية املفروضة و الدميقراطية املختارة ، اخليارات العربية الراهنة يف االنتقال إىل الدميقراطية ، )2

289 العدد 2003املستقبل العريب البيومي عادل " دور القنوات الفضائية العربية يف زيادة املشاركة اجلماهريية – دراسة تطبيقية يف ضوء مفهوم )3

احلق يف اإلتصال" جامعة القاهرة. مجال علي زهران : األصول الدميقراطية و اإلصالح السياسي ، الطبعة األوىل ، مكتبة الشروق الدولية القاهرة )4

2005سنة دار الفاروق للنشر و التوزيع 2006احلداد عماد : أساليب الدعاية التسويقية الناجحة سنة )5حسن توفيق إبراهيم : الواليات املتحدة األمريكية و قضية الدميقراطية يف الوطن العريب ،كراسات إسرتاتيجية )6

2003 سنة 130العدد الكويت مكتبة الفالح 2001حسين حممد نصر : مقدمة يف االتصال اجلماهريي ، املداخل و الوسائط ، )7راسم حممد اجلمال و خريت معوض عياد " التسويق السياسي و اإلعالم اإلصالح السياسي يف مصر" الدار )8

الطبعة األوىل.2005املصرية اللبنانية .2007رأفت نبيل " شبكات اإلتصال " )9

2004و التوزيع رحبي مصطفى عليان و إميان فاضل السامرائي "تسويق املعلومات " دار صفاء للنشر )10 عمان.

املكتب اجلامعي احلديج 2005ردمان الدناين عبد امللك : تطوير تكنولوجيا االتصال و عوملة املعلومات سنة )11 2005صفوت العامل : االتصال السياسي و الدعاية االنتخابية ، دار النهضة العربية القاهرة سنة )12الصميدعي حممود جاسم " مدخل يف التسويق السياسي" جملة اإلدارة و اإلقتصاد –اجلامعة املستنصرة . العدد )13

20 -23-26 - 1997 .2003عبد السالم أبو قحف " التسويق السياسي يف فن البيع – التفاوض " دار اجلامعة اجلديدة )14 عياد خريت " دور اإلتصال يف التنمية السياسية " دراسة ميدانية مقارنة – رسالة ماجستري. )15

163

2004 سنة 13حممد كمال : الدميقراطية على األجندة األمريكية ، جملة الدميقراطية العدد )16. 2000حممود جاسم الصميدي " التسويق السياسي" دار زهران للنشر و التوزيع )17مصطفى أبو بكر " مدخل إسرتاتيجي تطبيق يف إدارة التسويق يف املؤسسات املعاصرة" دار اجلامعة اجلديدة )18

2004. معتز سالمة : اإلصالح السياسي للسياسات األمريكية و االستجابات العربية ، كراسات إسرتاتيجية العدد )19

2005 سنة 153 دار النهضة العربية 2006مي العبد اهللا سنو : التلفزيون و قضايا االتصال يف عامل متغري سنة )20

المراجع باللغة األجنبية

1) BRECHON PIERRE,2005 « Les partis politiques français » la documentation française, paris .

2) BRUCE I.1999 « The mass marketing of politics : democracy an age of manufactured images » NEWMAN .

3) CLAUDE ANDREANI JEAN,2006 « Le marketeur : fondements et nouveautés du marketing » 2 edition, Pearson éducation .

4) COTTERET, JEAN-MARIE « gouverner c’est parfaite, réflexions sur la communication politique » p.u.f paris 1991.

5) DAVID .D , QUINTRIC .JM et SCHROEDER « Le marketing politique PUF ,1986.

6) ESCARPIT,R « Théorie générale de l’information et de la communication »hachette 1991.

7) GARRAUD P. « Profession : homme politique » l’harmattan 1989. 8) GRIGSBY J, « Catching up to political administrations : public relations quarterly »

fall 1996. 9) JULIAN, N,1992 « Foundations of démocracy, on respecting politicians, current n°

347, 1992. 10) KOTLER PHILIPPE : Marketing management , paris Pearson éducation 2006 . 11) LASSALE J.P,1991 « La démocratie américaine : anatomie d’un marché

politique,colin 12) MAAREK, Philippe2001 « Communication et Marketing de l’homme Politique »

Litec. 13) MARIE Lora,2006 « Marketing Politique : Mode d’Emploi » Groupe Studyrama. 14) MARREK PHILIPPE,1992 « Communication et marketing de l’homme politique »

édition litec 15) MARTIN PIERRE,2000 « Comprendre les évolutions électorales : la théorie des

réalignements revisitée » Amer paris 16) MARTIN VIRGINIE,2003 « Marketing commercial, marketing politique : jeux de

correspondance entre les deux mondes » école de management . 17) NEWMAN B, « communication of politics » haworth presse, 2003.

SOURCE INTERNET

1) 3Twww.marketingpower.com3T 2) 3Twww.ifes.org3T new technologies of modernization in electoral administration 3) 3Twww.publiccampaign.org3T public campaign 4) 3Twww.transparency.org3T transparency international 5) 3Twww.elections.ca 3T financement des campagnes 6) 3Twww.ss.ca.gov3T partis politiques et candidats 7) 3Twww.betercampaigns.org3T organisations non gouvernementales 8) 3Twww.civnet.org3T élection

164

Rensis Likert أساليب القيادة االدارية لمديري المصارف التجارية وفقا لنظريةدراسة ميدانية على عينة من مديري فروع المصارف التجارية الليبية العاملة بمدينتي "

وبنغازي " طرابلسمحمد أحمد اليمني . د

جامعة عمر المختار ليبيا

ملخص :هذه الدراسة إىل التعرف على اساليب القيادة االدارية االكثر شيوعا ملديري فروع املصارف التجارية العاملة هدفت

ولتحقيق أهداف ) مديرا ،87، وقد بلغت عينة الدراسة (Likert Rensisمبدينيت طرابلس وبنغازي وفقا لنظرية الدراسة، اتبعت الدراسة املنهج الوصفي التحليلي ، فقد قام الباحج بتطوير استبانة معتمدا على بعض الدراسات

) استمارة صاحلة للتحليل 78 ، وبعد توزيعها مت اسرتجاع (هلا الثبات معامل و مصداقيتها من التأكد السابقة، حيج متاإلحصائي، ولتحليل بيانات الدراسة مت االستعانة باحلاسب اآليل واستخدام برنامج إحصائي من خدمة الربجميات الواردة

، حيج مت التوصل إىل وجود النمطني القياديني (التسلطي النفعي والتشاوري) باملصارف قيد الدراسة، إال (SPSS)يف أن النمط القيادي املسيطر واألكثر شيوعا يف هذه املصارف هو النمط القيادي التسلطي النفعي . واخريا اوصت الدراسة

شارك اجلماعي ملا يؤديا من رفع يف مستوى االداء وذلك من خالل التوسع يف ممارسة النمطني القياديني التشاوري وامل

إعداد برامج تدريبية للمديرين تستهدف تنمية قدراتم يف التعامل مع مرؤوسيهم لتحفيزهم وإشراكهم يف صنع القرار وطرح األفكار ومناقشتها ، والعمل بروح الفريق لتحقيق أهداف املصارف قيد الدراسة.

نظرية رنسيس ليكرت، املصارف التجارية ليبيا،االدارية القيادة، : اساليب كلمات مفتاحية

Abstract:

This study aimed to identify the most common administrative leadership styles for managers of commercial banks’ branches operating in the cities of Tripoli and Benghazi, according to the theory of Likert Rensis. The study sample has reached (87) manager, and to achieve the objectives of the study, the study followed descriptive analytical method. The researcher developed a questionnaire based on some previous studies, which they were sure of their validity and reliability coefficient, and after the distribution of the questionnaire (78) form were retrieved for valid statistical analysis, and the analysis of the study data was done by computer and the use of statistical program software service contained in the (SPSS), of The results reached can be summarized as follows: as the study followed descriptive analytical method, where the basic data collection for the study by questionnaire , and after distribution of the study sample was retrieved (78) are valid for statistical analysis, and analysis of the study data form was used by computer and the use of statistical program of software contained service (SPSS), the study revealed the existence of two leadership styles (Autocratic Benevolent and Participative) in banks under study, but the dominant leadership style and the most common in these

165

banks is Autocratic Benevolent. Finally, the study recommended the expansion of the practice two styles Participative and Democratic to lead to the raise of the level of performance and through the development of training programs for managers aimed at developing their ability to deal with their subordinates to motivate them and involve them in decision-making and presenting ideas and discussing, as well as teamwork to achieve banks targets under study. Keywords: Styles, Administrative Leadership, Rensis Likert Theory, Commercial Banks, Libya.

مقدمة :. 1 مستمرة تستند إىل مفاهيم و أساليب علمية تدف إيل حتقيق نتائج حمددة ة إن القيادة عملي

باستخدام املوارد املتاحة للمنظمة على درجة من الكفاءة والفعالية يف ظل الظروف املوضوعية ال يأيت إال بوجود قوى بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية كما أن حتقيق التنظيم ألهدافه املتاحة ،

عاملة وملتزمة وخملصة ألهداف التنظيم ، ومقتنعة بالسياسات اإلدارية ، ومتعاونة وواثقة يف ومن مث يقع على عاتق املديرين والرؤساء .مستقبلها الوظيفي على قيادتا اإلدارية وراضية وآمنة

.مهمة توحيد اجتاهات األفراد حنو املنظمة القيادة على اختالف ميادينها وجمال ممارستها هي يف حمصلتها فن إنساين حباجة إىل مراجعة و

دائمة من أجل تقدميها يف صورتا األكثر قبوال وهو ما يستدعي ممارسة كثري من التدريب والذي ميكن القول ، ويصبح بدوره شرطا موضوعيا إلجناز مهمة قيادية ناجحة واختاذ قرار إداري سليم

بأن القيادة هي جوهر العملية اإلدارية وقلبها النابض وأ�ا مفتاح اإلدارة وأن أمهية مكانتها ودورها نابع من كو�ا تقوم بدور أساسي يشمل كل جوانب العملية اإلدارية .

تعترب القيادة من أهم الوظائف اإلدارية اليت ميارسها املدير وذلك ألن اخلطة بعد أن يتم وضعها تنتقل إىل حيز التنفيذ وتتناوهلا العقول واأليدي واآلالت لتنجزها حسب األهداف املقررة

ويقود املدير يف ذلك جمموعة من األفراد يوجههم ويرشدهم ويدربم وينسق ،واملراحل احملددة أعماهلم ويوفق بني جمهوداتم ويستثري دوافعهم وطموحهم وحيفزهم على التعاون والتنافس ويقوم نتائج أعماهلم فيكافئ التهدين ويرشد املقصرين إىل كيفية عالج أخطائهم ، إ�ا ليس باملهمة

اليسرية ، إ�ا تتطلب من املدير جهدا ووقتا ومهارات ، حىت يستطيع أن يقود مجاعته حنو اهلدف .املنشود بالكفاءة والفعالية الالزمة

ويعد النمط القيادي األهم يف جناح أو فشل املنظمات ملا للقائد من دور فعال يف التأثري على هذه اإلدارة، حيج تعددت حقل يف والدارسني الباحثني من كثري سلوك العاملني، عليه اهتم

القيادة حقيقة حاولت تفسري اليت القيادية النظريات وتعدد املفكرين، هؤالء بتعدد األمناط

166

. تأسيسا على ما تقدم فكن معرفة أمناط القيادة اإلدارية تعترب من األمهية مبكان ألفراد وأمناطها : 2002التنظيم ، فهي توضح أي األمناط قادر على حتقيق أهداف التنمية اإلدارية (اللوزي ،

125( . مشكلة الدراسة :2

من هو القائد ألن وذلك ، تنظيم أي لفعالية األساس احملرك اإلدارية القيادة تعترب بالضرورة ذلك يتأتى وال ، املطلوبة األهداف لتحقيق املوجودة الطاقات وحشد يستطيع تسخري

ة القدر توافر من بد ال إمنا ، املدير با يتمتع اليت السلطة درجة أو الوظيفي املركز عـن طريق القياد أن كما ، بم املنوطة األهداف حتقيق حنو التابعني دفع على القادرة القيادية واملهارات ومبادئ قواعد إىل تستند بل ، جمردا فنا أو فقط موهبة ليست نفسها اإلدارة شأن ة شأ�ا

اآلخرين يف التأثري من ميكنه قيادي لوضع يصل حىت إليها يستند أن املدير على أساسية جيب .) 194 ،2003فيه (القريويت ، املرغوب بالشكل اإلداري وتغيري سلوكهم

فال يكفي التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة من اجل احلصول على األعمال منجزة عن طريق اآلخرين، بل البد إىل جانبها كلها من أن يكون الرئيس اإلداري قادرا يف احلصول على تعاون اآلخرين معه ، وهذا هو حمور القيادة، هلذا فكن القيادة تشكل وظيفة أساسية إىل جانب

الوظائف اإلدارية األخرى ، وأن فقدا�ا سوف يضعف من قيمة هذه الوظائف وجيعلها قاصرة عن أداء مهامها بكفاءة وفعالية.

حيج إن السلوك القيادي يؤثر بدرجة كبرية يف الكفاءة التنظيمية ككل من خالل تأثريه على يؤثر بدرجة هأدائهم كما ونوعا◌، والنمط القيادي الذي ميارسه املدير يف إشرافه على مرؤوسي

كبرية على قبوهلم له كقائد ودرجة قبوهلم لتوجيهاته اخلاصة بالعمل، ومن هنا فنجاح أي منظمة ال ميكن جتاهل يتوقف على نوعية النمط القيادي الذي ميـارس يف إدارة هذه املنظمــات، وبالتايل

التنظيمية اليت قد يكون له املتغرياتحد أهم أمنظمة باعتباره أي القيادي املتبع يف النمطوإغفال عليه هذه الدراسة.ركزت ، وهذا ما ممارسة إداء املنطماتالتأثري على مستوى

القيادة اإلدارية حولوعليه فقد أوصت بعض الدراسات السابقة بكجراء املزيد من الدراسات ) يف توصياتا إىل ضرورة إجراء دراسة حول 2006أشارت دراسة العمامي (وامناطها، حيج

اساليب القيادة االدارية يف جمتمعات اخرى، ونظرا ألمهية موضوع النمط القيادي كما حتدثنا آنفا ، فكن الباحج شعورا منه بأمهية الدراسة سوف يقوم بدراسة اساليب القيادة االدارية وفقا لنظرية

.رنسيس ليكرت ملديري فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينيت طرابلس وبنغازي

167

وبناء على ما سبق تتمحور مشكلة الدراسة يف التساؤل الرئيس التالـي : املصارف التجارية العاملة مبدينيت طرابلس يفواالكثر شيوعا النمط القيادي السائد ما هو -

وبنغازي؟. . فرضيات الدراسة:3

الدراسة وأهدافها صيغت فرضيات الدراسة على النحو األيت :ة يف ضوء مشكل القيادي التسلطي االستغاللي :طفرضية متعلقة بمدى ممارسة النم

: ال ميارس مديرو فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينيت طرابلس 0Hالفرضية الصفرية وبنغازي النمط القيادي التسلطي االستغاليل.

: ميارس مديرو فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينيت طرابلس H1الفرضية البديلة وبنغازي النمط القيادي التسلطي االستغاليل.

القيادي التسلطي النفعي :طفرضية متعلقة بمدى ممارسة النم : ال ميارس مديرو فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينيت طرابلس 0Hالفرضية الصفرية

وبنغازي النمط القيادي التسلطي النفعي. : ميارس مديرو فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينيت طرابلس H1الفرضية البديلة

وبنغازي النمط القيادي التسلطي النفعي. : القيادي التشاوري طفرضية متعلقة بمدى ممارسة النم

: ال ميارس مديرو فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينيت طرابلس 0Hالفرضية الصفرية وبنغازي النمط القيادي التشاوري.

: ميارس مديرو فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينيت طرابلس H1الفرضية البديلة وبنغازي النمط القيادي التشاوري. القيادي المشارك الجماعي :طفرضية متعلقة بمدى ممارسة النم

: ال ميارس مديرو فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينيت طرابلس 0Hالفرضية الصفرية وبنغازي النمط القيادي املشارك اجلماعي.

: ميارس مديرو فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينيت طرابلس H1الفرضية البديلة وبنغازي النمط القيادي املشارك اجلماعي.

. أهمـية الدراسـة 4 تكمن أمهية الدراسة يف النقاط التاليـة :

168

تستمد هذه الدراسة أمهيتها من الدور اهلام الذي تلعبه القيادة يف عملية التوجيه •اإلداري باملصارف التجارية ، واليت يكسبها أمهية عالية الستثمار املوارد البشرية واملهارات احمللية، للسعي حنو مستوى مرتفع من النضج القيادي من خالل قادة تتوفر لديهم مرونة عالية يف التعامل مع مرؤوسيهم تبعا الختالفاتم الفردية، وان تتوفر فيهم الرغبة يف التغيري والتطلع إىل قيادة من نوع

جديد، شعارها الثقة واالحرتام املتبادل بني القادة ومرؤوسيهم .تربز أمهية هذه الدراسة من خالل إثرائها للمعرفة العلمية هلذا النوع من الدراسات يف •

جمال العلوم االجتماعية واإلنسانية، وجمال العلوم اإلدارية بصفة خاصة. هذه الدراسة هفتح جماالت للبحج العلمي يف هذا املوضوع، وذلك من خالل ما ستوفر •

من معلومات تساعد الباحثني والدارسني واملهتمني مبوضوع الدراسة. . أهـداف الدراسـة:5

املصارف التجارية يف تدف هذه الدراسة بشكل اساسي إىل التعرف على النمط القيادي السائد العاملة مبدينيت طرابلس بنغازي ، كذلك تقدت بعض التوصيات اليت يؤمل اتباعها لتعزيز وتدعيم

النمط القيادي املشارك اجلماعي ودوره يف حتسني االداء . :Confiners Study. حدود الدراسة 6

املتواجدة مبدينيت طرابلس ةاقتصرت هذه الدراسة على فروع املصارف التجارية اللييب • عشرة سنوات.نوبنغازي وليت يناهز عمرها ع

أن هذه الدراسة ال تدف إىل املقارنة بني الفروع داخل املدينة الواحدة أو بني املدينتني. •تعرب هذه الدراسة عن موقــف مديري املصارف التجارية العاملة مبدينيت طرابلس وبنغازي •

.2010 -2009خالل فرتة توزيع صحيفة االستبيان خالل خريف مل تتناول الدراسة احلالية كافة أمناط القيادة اإلدارية وإمنا تناولت أمناط القيادة طبقا •

Rensis Likert بليك و موتون ، وذلك ألن جند أن كال من مدخليBlacke and Mouton وريدن Reddin ، ذاتا مدخل وصفي ، ويعـوزها التطبيق العملي أو امليداين

يقدم منوذجه الشهري بـ " األمناط اجلديدة يف Rensis Likertوعلى العكس من ذلك جند مستندا يف ذلك إىل أحباث ميدانية ,New Patterns of Managementاإلدارة .) Likert,1961فعلية(

: . التعريفات اإلجرائية 7 استخدمت ألغراض الدراسة التعريفات اإلجرائية اآلتية :

169

ينطوي ومنظم متسق منهج عن كناية " إىل عام بشكل االسلوب : يشري االسلوب1.7 بتوقعات للقيام أساسا اختاذه ميكن حبيج ، واجتاهاته وأفكاره ونزعاته املرء أعمال على

السلوك هذا فيها يتجه أن ميكن اليت واالحتماالت بسلوك الشخص تتعلق تنبؤية وحتليالت )417 :2000(لسان العرب ،."

: Leadership Styles االسلوب القيـادي 2.7 أهداف حتقيق إىل يهدف منظم إنساين نشاط "هو القيادي االسلوبالسلمـي عرف املثمر" (زروق االستغالل موضع ووضعها املتاحة املوارد كافة وتوحيد خالل جتميع من املنظمة

)، أما البياع فقد عرفه " ذلك النمط او االسلوب الذي ينتهجه القائد للتأثري 320 ،1977، ).136 :1984يف سلكك اجلماعة والعاملني من أجل حتقيق أهداف املؤسسة " (البياع ،

على مسة القائد يف قدرته وتأثريه ي بأنه " سلوك القائد املتكرر الذالمحاسنة يف حني عرفه & Anderson ). وعرفه كل من282 :2006على املرؤوسني" (احملاسنة ،

Donaldل " بأنه البعد الرئيسي الذي يبني تصرفات وسلوكيات القادة وقدرتم على استغال بأنه " جمموعة من السمات والصفات زيارة). وعرفه 2007الفرص املوجودة " (منصورة ،

: 2004 املتحدة واحملددة لطريقة عمل املدير وتعامله مع مرؤوسيه " (زيارة ، صواخلصائ283.(

بالنمط القيادي هو أسلوب القيادة املتبع والطريقة اليت يتعامل با ويقصد به الباحث اجرائيا املدير مع املرؤوسني والكيفية اليت يتم با أحتاذ القرارات يف املؤسسة املصرفية ، ومت قياس متغري

) 20 عن ذلك املتغري وهو مكون من(ةالنمط القيادي بواسطة استبيان جلمع البيانات الالزم) املعتمدة على أداة القياس اليت 2003عبارة، مستمدة مـن أداة القيـاس اليت أعدتا الشيخي(

يف أمناط Rensis Likert ) اعتمـادا على مقيـاس رنسيس ليكـرت 1995أعدها سالمة ( القيادة مع اإلشارة إىل ميزات وخصائص كل منط كما يلي :

ويتصف بما يلي : Exploitive Autocraticالنمط القيادي التسلطي االستغاللي أ. يقوم املديرون باختاذ القرارات.

ب. ال تثق اإلدارة يف املرؤوسني . ج. مجيع الصالحيات ترتكز لدى اإلدارة.

د. يتم حفز العاملني باخلوف واإلكراه.

170

ويتصف بما يلي : Autocratic Benevolentالنمط القيادي التسلطي النفعي أ. يقوم املديرون باختاذ القرارات.

ب. يكون للمرؤوسني بعض احلرية يف الطريقة اليت يؤدون با أعماهلم طاملا أ�م يؤدو�ا وفقا لإلجراءات والطرق احملددة من قبل رؤسائهم.

ج. يبقى درجة الثقة بني اإلدارة واملرؤوسني على درجة منخفضة . د. يتصف هذا النمط بدرجة مركزية كبرية ولكن بدرجة أقل من النمط التسلطي االستغاليل.

ويتصف بما يلي :Participative النمط القيادي التشاوري أ. يقوم املديرون بالتشاور مع مرؤوسيهم قبل حتديد األهداف املراد حتقيقها .

ب. تكون لدى املرؤوسني درجة معقولة من احلرية يف اختاذ القرارات ويف الكيفية اليت يؤدون أعماهلم با.

ج. تعتمد اإلدارة بدرجة كبرية على تقدت املكآفات واحلوافز لإلفراد حلثهم على العمل ، وذلك بدال من تديدهم عن طريق العقاب .

د. يسود املصرف جو من الثقة الكبرية بني اإلدارة والعاملني، مبا جيعل هؤالء العاملني يناقشون بدرجة معقولة من احلرية القضايا بعملهم مع اإلدارة .

هـ. يسمح هذا النموذج بتحقيق االتصال الصاعد لكن أراء املرؤوسني غري ملزمة لإلدارة. ويتصف بما يلي :Democraticالنمط المشارك الجماعي

أ. يعتمد أسلوب التعاون والتشاور والعمل اجلماعي . ب. يتم الرتكيز على املشاركة الموعة ككل يف حتقيق األهداف واختاذ القرارات .

ج. ال ترتكز عملية اختاذ القرار يف يد املديرين يف املصرف بل تصبح موزعة على خمتلف أجزاء املصرف يف شكل المركزي.

د. تصبح يف ظل هذا النمط سلطة اخلربة أو املعرفة هي املسيطر بدال من السلطة الرمسي على أ�ا " قدرة الفرد على التأثري على رنسيس ليكرتكما عرفها القيادة االدارية : 3.7

شخص أو مجاعة وتوجيههم وإرشادهم لنيل تعاو�م وحفزهم للعمل بأعلى درجة من الكفاية من .)Rensis,1961 :3 (أجل حتقيق األهداف املرسومة"

. الدراسات السابقة : 8

171

يعد موضوع القيادة االدارية من املوضوعات اليت نالت أهتمام الباحثني والدارسني عال حد وظهرت عدة دراسات تؤكد على ضرورة االهتمام ألمناط القيادية ، وتأسيسا على ما تقدم سواء ، فاألحدث. األقدم من نشرها تاريخ وفق الدراسات هذه الباحج يعرض

إىل التعرف على اثر القيم الثقافية لألفراد واملنظمات على )1995دراسة سالمة ( هدفت النمط القيادي، وخلصت الدراسة إىل أن القيم الثقافية لألفراد والقيم الثقافية للمنظمات تتفاوت

يف األمناط القيادية (النمط القيادي التسلطي يف درجات تفسريها يف سلوك املتغري التابع واملتمثلالنفعي، النمط القيادي التشاوري، النمط القيادي اجلماعي املشارك) ، كما بينت الدراسة وجود عالقة ذات داللة إحصائية بني القيم الثقافية لألفراد والنمط القيادي التسلطي االستغاليل و النمط القيادي التشاوري ، وعدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية بني القيم الثقافية لألفراد والنمط القيادي التسلطي النفعي والنمط القيادي التشاوري ، أيضا وجود عالقة ذات داللة إحصائية بني القيم الثقافية للمنظمات و النمط القيادي التشاوري و النمط القيادي اجلماعي

املشارك ، وعدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية بني القيم الثقافية للمنظمات و النمط القيادي التسلطي االستغاليل و النمط القيادي التسلطي النفعي.

اجلنوب حمافظات يف امليدانية دراستهما ) بكجراء1996( اللوزي والطراونة الباحثان كما قام األكثر اإلدارة منط لتشخيص جاءت ، حيج احلكومية األجهزة يف اإلدارة عن أمناط األردن يف

جزء الدراسة الذي تعتربه اإلداري التطوير جهود لتعزيز سعيا احلكومية الدوائر يف استخداما الشاملة، للتنمية اهلامة املسارات بدورها إحدى تشكل واليت اإلدارية التنمية جهود من رئيسيا :يلي كما الدراسة إليها توصلت اليت النتائج أهم وكانت

واألمناط اإلدارية التقليدي اإلداري النمط مالمح بني املستخدم اإلداري النمط جيمع • .احلديثة

املديرين حيج أن للمدير الوظيفية والدرجة التقليدي اإلدارة منط بني عالقة وجود تبني • .النمط التقليدي استخدام إىل مييلون العالية الدرجات حيملون الذين دراسة هدفت إىل التعرف على طبيعة األمناط القيادية السائدة )1998األغبري (وأجرى

) لدى عينة ووكالء املدارس Hersey & Blanchard(وفقا لنظرية هريسي وبالنشرد االبتدائية واملتوسطة والثانوية يف املنطقة الشرقية من اململكة العربية السعودية الذين شاركوا يف الدورة الرتبوية الثالثة والرابعة اليت نظمتها كلية املعلمني باإلحساء خالل الفصل الدراسي األول

إىل شيوع النمط مديرا ووكيل ، وخلصت الدراسة88 واليت بلغت 1995والثاين من عام

172

املشارك لدى عينة ووكالء املدارس االبتدائية واملتوسطة والثانوية يف املنطقة الشرقية من اململكة العربية السعودية يليه النمط التفويضي مث النمط التسويقي وأخريا منط اآلمر.

بالدراسة سعت إىل التعرف على أثر األمناط )Bare-Old Ham) 2000 كما قام القيادية لدى مديري املدارس احلكومية يف والية كنتاكي، على الرضا الوظيفي للمعلمني ، وتكون

ألفا، ومت اختيار 40جمتمع الدراسة من املعلمني يف املدارس احلكومية يف والية كنتاكي وعددهم مدرسة ثانوية، 250 متوسطة، وة مدرس250 معلما بطريقة عشوائية من 519عينة مكونة من

وبواقع معلم من كل مدرسة ، وأظهرت الدراسة وجود عالقة بني منط القيادة ملدير املدرسة ، ومستوى الرضا الوظيفي للمعلمني ، كما اطهرت النتائج وجود عالقة بني معرفة مدير املدرسة

بالعمل ومستوى الرضا الوظيفي للمعلمني . إىل حتقيق األغراض التالية :)2003دراسة الشيخي (أيضا هدفت

التعرف على النمط القيادي السائد يف الشركات قيد الدراسة. •التعرف على مدى إمكانية التنبؤ بالتغري يف السلوك النمط القيادي للمدير من خالل •

حتديد وحتليل القيم الثقافية. واحنصر جمتمع الدراسة باملديرين يف املستويات اإلدارية الثالثة (اإلدارة العليا ـ اإلدارة الوسطى ،

203اإلدارة التنفيذية املباشرة) يف الشركات الصناعية العاملة مبدينة بنغازي، وقد مت حتديده بعددمديرا . 132مديرا ، وأخذت عينة عشوائية بالطريقة العشوائية الطبقية النسبية ، وبلغ حجمها

وخلصت الدراسة إىل النتائج التالية :ترتيب األمناط القيادية السائدة يف الشركات ترتيبا تنازليا وفقا لسيادتا يف الشركات قيد الدراسة •

وجاءت كما يلي : النمط القيادي التسلطي االستغاليل. .1 النمط القيادي اجلماعي املشارك. .2 النمط القيادي التشاوري . .3 النمط القيادي التسلطي النفعي . .4تتفاوت القيم الثقافية للمنظمات يف درجات تفسريها للتغري يف سلوك األمناط القيادية ، •

حيج تتمتع القيم الثقافية للمنظمات بقدرة تفسريية أكرب للتغري يف سلوك النمط القيادي اجلماعي املشارك مث يليه النمط القيادي التشاوري مث النمط القيادي التسلطي النفعي وأخريا

النمط التسلطي االستغاليل.

173

على أي األمناط القيادية السائدة التعرف دفت إىل دراسة ه)2008الفرجاني (أجرى كما وأسفر عن هذه الدراسة النتائج بشعبية بنغازي .القطاعات النوعيةواألكثر شيوعا يف أمانات

التالية :أن مستوي الوالء التنظيمي لدى العاملني باألمانات قيد الدراسة مرتفع ، حيج بلغ •

.3وهو أعلى من املتوسط االفرتاضي ملقياس الدراسة والبالغ 3.50أن النمط القيادي السائد واألكثر شيوعا يف األمانات قيد الدراسة هو النمط •

األوتوقراطي . قام بدراسة تدف اىل التعرف على طبيعة العالقة بني القيادة التحويلية ) 2010خلف (أما

واالبداع االداري لرؤوساء االقسام االكادمييني يف اجلامعة االسالمية ، وخلصت الدراسة ان هناك ممارسة عالية لسمات وخصائص القيادة التحويلية ، كما بينت الدراسة ان مستوى االبداع

االداري كان مرتفعا ، أيضا كشفت الدراسة وجود عالقة بني القيادة التحويلية واالبداع االداري .ومن خالل استعراض الدراسات السابقة - واليت أجريت يف بيئات خمتلفة - تبني أ�ا تتفق مع بعضها البعض على تأكيد دور وأمهية امناط القيادة يف استمرار املنظمات وبقائها ، كما أن

الدراسات اليت تناولت امناط القيادة يف البيئة الليبية مل تزال دون مستوى الطموح، كما أن هذه الدراسات مل تتعرض حتديدا لدراسة اساليب القيادة وفقا لنظرية رنسيس ليكرت ملديري فروع املصارف التجارية الليبية العامة مبدينيت بنغازي وطرابلس على حد علم الباحج، وبذلك فكن

الدراسة احلالية تعترب مكملة يف أهدافها ملا عرض من أهداف ، وإضافة جديدة ملا سبق عرضه . . الدراسة الميدانيــة9

منهج الدراسة:1.9تبع يف هذه الدراسة هو املنهج •

انطالقا من مشكلة الدراسة وأهدافها فكن املنهج امل

الوصفي التحليلي والذي يهدف إىل وصف الظاهرة وتشخصها وإلقاء الضوء على جوانبها املختلفة بغرض فهمها وحتديد أسبابا، فاملنهج الوصفي التحليلي يهتم بتوضيح واقع الظاهرة من خالل اشتقاق أصوله من اخلطوات العلمية الدقيقة اليت تبذل فيها احملاوالت لإلجابة على الفروق

بني أفراد العينة وفقا لبعض املتغريات والتعبري عنها كميا وصوال لفهم الظاهرة وما تتطلبه من إجراءات للتعامل معها .

174

: مجتمع وعينة الدراسة2.9من مجيع مديري فروع املصارف التجارية Study Population تكون جمتمع الدراسة

الليبية ، ويرجع السبب يف اختيار الباحج ملديري تلك الفروع ، أل�م يلعبون دورا بارزا من خالل تقدميه من خدمات بموقعهم كحلقة وصل بني تنسيق األنشطة املتعلقة بالعاملني وحتديد ما يج Topبالفرع ورامسي السياسات واخلطط اإلدارية والتنظيمية يف اإلدارة العليا

Management فهم يؤدون دورا قياديا يف عمليات التنظيم املختلفة مما جعل دورهم يعد فقد Study Sampleمن أصعب األدوار وأعقده يف أداء التنظيم ، أما عينة الدراسة

اقتصرت على مديري فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينيت طرابلس وبنغازي فقط واليت يناهز عمرها املصريف عن عشرة سنوات كعينة قصدية، ونظرا لصغر حجم عينة الدراسة اليت بلغت

) مديرا عليه قام الباحج بدراستها بالكامل ، لضمان نتائج أقرب للواقع وأكثر قابلية 87بـ ( ) . 1للتعميم ، وقد توزعت عينة الدراسة على النحو التايل واملوضح باجلدول (

ونظرا لتعدد املصارف التجارية يف ليبيا وانتشار رقعتها اجلغرافية ، وحيج إنه من الصعوبة على مجيع هذه املصارف ملا يتطلبه ذلك من وقت طويل ةمبكان أن يتم تطبيق الدراسة امليداين

وجهد كبري، لذلك رأى الباحج أن جترى هذه الدراسة على مديري فروع املصارف التجارية وبنغازي ، ولذلك ألن مدينيت س عشرة سنوات مبدينيت طرابلن واليت يناهز عمرها ع*15Fالليبية

طرابلس وبنغازي تعتربان من أهم املراكز األساسية للنشاط التجاري والصناعي ، ويرتكز بما عدد مناسب من فروع املصارف التجارية مقارنة باملدن الليبية األخرى، إضافة إىل أمهية الدور الذي تؤديه املصارف التجارية يف دعم وتطوير االقتصاد اللييب من ناحية ، وما تتميز به هذه املصارف

من ناحية امن حجم كبري نسبيا ، واليت هلا فرتة طويلة** يف مزاولة العمل املصريف وانتشار خدماتهأخرى، األمر الذي قد يؤثر يف ممارسة النمط القيادي لدى مديري هذه املصارف، عليه اقتصرت

الدراسة على هذه املصارف لضمان نتائج أقرب للواقع وأكثر قابلية للتعميم.

) ، أيضا من االنترنيتحصل الباحج على أمساء هذه الفروع من خالل مواقع املصارف قيد الدراسة على شبكة املعلومات العاملية ( *

خلل االتصال الشخصي مبصرف ليبيا املركزي ، وكذلك عن طريق املقابالت الشخصية مع بعض مديري هذه املصارف.** مت حذف املصارف التجارية التالية من الدراسة احلالية ، وذلك نظرا حلداثة نشأتا ، حيج مل تتجاوز هذه املصارف العشر سنوات ،

، بينما أفتتح مصرف السراي لالستثمار 2004 ، يف حني مت افتتاح مصرف الوفاء عام 2003فمثال (مصرف األمان مت افتتاحه عام )، إضافة بأ�ا متتلك فرع واحد 2003 ، بينما مصرف اإلمجاع مت افتتاحه عام 2006 ، ومصرف الواحة عام 2007والتنمية عام

نفقط متمثل باملركز الرئيسي هلا يف مدينة طرابلس وال يوجد با أي فرع داخل مدينة بنغازي، باستثناء مصريف األمان واإلمجاع واللذا ميتلكا فروعا هلما داخل املدينتني قيد الدراسة ولكنهما مل يتجاوزا العشر سنوات .

175

الدراسةعينة) 1(جدول

توزيع استمارة االستبيان :3.9

) مديرا ، وقام الباحج بتوزيع استمارة االستبيان على 87 لقد مت حتديد عينة الدراسة بـ(املشاركني مبساعدة بعض الزمالء الباحثني، واستغرقت عملية توزيع االستمارات ومجعها فرتة

الصادر من جملس إدارة مصرف ليبيا املركزي ، 2007 /12/ 7 بتاريخ 74 مت دمج مصرف األمة يف مصرف اجلمهورية مبوجب قرار رقم ∗

.وأصبح يطلق عليه مصرف اجلمهورية

المصارف التجاريــــــــة

عدد الفروع بمدينة بنغازي

عدد الفروع بمدينة

طرابلس

اإلجمالـــي

13 9 4مصرف التجاري الوطني

24 11 13مصرف الوحدة

مصرف ∗16Fمصرف الجمهورية الجمهورية

8 13 21

9 7 2مصرف األمة

12 8 4مصرف الصحاري

3 2 1مصرف التجارة والتنمية

2 1 1مصرف المتوسط

3 2 1مصرف المؤسسة األهلية

87 53 34اإلجمالــــــــي

176

، وذلك للحصول على نسبة ردود مرتفعة، وملنح الفرصة للمشاركني عامتدت إىل ستة أسايب لإلدالء ببيانات ميكن االعتماد عليها .

) استمارة، أي ما ميثل 87) استمارة من أصل (78 وقد بلغ عدد االستمارات املستلمة () ، حيج أن 9 املوزعة، وكان عدد االستمارات غري املستلمة (ت%) من االستبيانا92نسبة (

هناك عددا من املديرين مل جييبوا على استمارة االستبيان نتيجة لسفرهم يف مهمات رمسية ، كما أن هناك عددا من املديرين رفضوا اإلجابة على استمارة االستبيان بدون إبداء أي أسباب ، وقد

) استمارات لوجود كثري من األسئلة اهلامة غري جماب عليها، وبالتايل أصبح عدد 7مت استبعاد (% ، وهى نسبة ميكن 82) استبانا، وتشكل ما نسبته 71 الصاحلة للتحليل (تاالستبيانا

املوزعة، وتعترب نسبة مقبولة إحصائيا يف جمال تاالعتماد عليها يف الدراسة من االستبياناوقد توزيعت عينة الدراسة حسب المتغيرات الديموغرافية على الدراسات واألحباث العلمية.

)خصـائص عينة الدراسـة 2النحو التالي : جدول ( النسبة المئوية العدد مستوى المتغير المتغير

%100 71 الذكور النوع - اناث

%100 71 المجموع - - سنة35أقل من العمر

%8.5 6 سنة40 سنة إلى 35من %42.3 30 سنة45 سنة إلى 41من %38 27 سنة50 سنة إلى 46من %11.3 8 سنة فأكثر51من

%100 71 المجموعالمؤهل العلمي

- - ثانوي أو ما يعادله %21.1 15 دبلوم عالي %69 49 بكالوريوس %9.9 7 ماجستير - - دكتوراه

%100 71 المجموع - - سنوات5من سنة إلى مدة

177

%14.1 10 سنوات10 إلى 6من الخدمة %25.4 18 سنة15 إلى 11من %28.2 20 سنة20 سنة إلى 16من

%32.4 23 سنة 20أكثر من %100 71 المجموع

يالحظ من الجدول اعاله أن :عينة الدراسة هي عينة ذكورية ، حبيج كان النوع الغالب فيها هم من الذكور والذين •

%)، وقد تعزي هذه النسبة إىل طبيعة عمل هذا 100) مديرا، أي بنسبة (71بلغ عددهم (املستوى اإلداري ، وطبيعة املصارف التجارية اليت تتطلب من بعض املديرين التواجد يوميا

، وقد يكون ةأاملر طبيعة بولساعات طوال ، حيج تشتمل نشاطاتا على وظائف ال تناسالسبب نتيجة العادات والتقاليد االجتماعية يف التمع واليت ترى أن وظيفة املرأة جيب أن ترتكز يف جماالت كاألمومة والرعاية االجتماعية وتفضيلها للتوجه إىل جماالت أخرى مثل التدريس وما

شابه ذلك ، أيضا قد يعزى إىل النظرة األبوية الذكورية اليت ترى يف الرجل األقدر واألجدر واألوىل يف شغل الوظائف املتاحة .

سنة)، حيج بلغت 50 سنة -41غالبية أفراد عينة الدراسة ترتاوح أعمارهم مابني ( •%) منهم سيحالوا إىل التقاعد 11.3 (ه%)، مع مالحظة أيضا، أن ما نسبت80.3النسبة (

خالل األعوام القادمة ، األمر الذي يتطلب متحيصا جيدا لنوعية هؤالء املديرين ، ومدى جاهزية اإلدارة يف تبىن سياسة اإلحالل املطلوب.

وجود أرتفاع يف املستوى العلمي إلفراد العينة، حيج بلغت نسبة من حيملون مؤهالت •%)، ونظرا ألن أغلب 9.9 مؤهالت عليا (ن%)، ونسبة من يعملو69جامعية حوايل (

املعلومات اليت مت مجعها، ةاملشاركني حيملون مؤهالت جامعية، فكن هذا سيؤثر على مصداقي وفهم لطبيعة الدراسة وأمهيتها.

أرتفاع عدد سنوات اخلدمة للمديرين مبجال عملهم يف املصارف قيد الدراسة حيج •%)، ونستنتج إن مدة 85.9 فأكثر حوايل (20 سنوات إىل 10بلغ نسبة من هم أكثر من

اخلدمة تعطى داللة على قدرة املديرين على اإلملام باجلوانب املختلفة لألنشطة اليت يقومون با.

178

أداة الدراسة : 4.9 كوسيلة جلمع البيانات الالزمة لتحقيق أهداف Questionnaireن مت استخدام االستبيا

الدراسة واإلجابة على تساؤهلا نظرا ملا توفره هذه األداة من إمكانية جتميع قدر ممكن من االستبيان إىل جزئني رئيسيني هي: البيانات، فضال عن سهولة فرزها وعرضها وحتليلها . مت تقسيم

Information on Questionnaire Filler معلومات عن مالئي االستبيان 1.4.9

حيتوى اجلزء األول من االستمارة االستبيان على بيانات عامة عن مالئي االستبيان، وهي النوع والعمر واملؤهل العلمي ومدة اخلدمة يف املصرف ، ويف جمملها متثل املتغريات الدميوغرافية .

:Leadership Pattern Measuring مقياس النمـط القيـادي 2.4.9 ويقصد به أسلوب القيادة املتبع والطريقة اليت يتعامل با املدير مع املرؤوسني والكيفية اليت يتم با أحتاذ القرارات يف املؤسسة املصرفية ، ومت قياس متغري النمط القيادي بواسطة استبيان جلمع

عبارة، مستمدة مـن أداة القيـاس اليت أعدتا 20 عن ذلك املتغري وهو مكون من ةالبيانات الالزم) يف Rensis Likert) 1961 اعتمـادا على مقيـاس رنسيس ليكـرت 2003الشيخي

التايل : ) واملتمثلة يف3أمناط القيادة واملوضحة باجلدول ( Exploitive Autocratic النمط القيادي التسلطي االستغاليل • Autocratic Benevolent النمط القيادي التسلطي النفعي • Participative النمط القيادي التشاوري • Democraticالنمط املشارك •

يوضح املقاييـس الرئيسيــة ملقياس النمط القيادي)3( جدول أرقـام العبارات فــي االستبيــان اساليب القيادة

1،2،3 النمط القيادي التسلطي االستغاللي

4،5،6،7 النمط القيادي التسلطي النفعي

8،9،10،11،12،13 النمط القيادي التشاوري

14،15،16،17،18،19،20 النمط القيادي الجماعي المشارك

179

)، عندما تكون 1 وقد صيغت عبارات املقياس بشكل اجيايب ، حيج يعطى للمشارك () عندما تكون اإلجابة 5اإلجابة بأنه (غري موافق بشدة)، ويف حني يعطي للمشارك الدرجة(

بأنه(موافق بشدة) ، و تقع بني هاتني الدرجتني ثالث درجات أخرى هي: الدرجة الثانية وتعين أن املـشارك (غري موافق) ، والدرجة الثالثة، وتعىن أن املشارك (حمايد) ، أما الدرجة الرابعة، فتعين

أن املشارك(موافق) . ثبات مقياس الدراسة :5.9

يعترب مفهوم الثبات من املفاهيم األساسية اليت تؤخذ بعني االعتبار عند تقييم جودة اختبار ما، "كمؤشر إىل درجة الدقة أو الضبط يف عملية القياس"Reliability ويعرف الثبات

) . وللتحقق من ثبات مقياس الدراسة، فقد طبقت معادلة ألفا 5 :1986(ثوراندايك، هيجن ، ، أعطيت درجة Alpha Cronbachوبتطبيق معادلة Alpha Cronbachكرونباخ

ثبات تدعو إىل الثقة واجلدول التايل يوضح ذلك : ) معامالت ثبات مقاييس الدراسة4جدول (

معامل الثبات مقياس اسلوب القيادي 0.892 التسلطي االستغاليل 0.862 التسلطي النفعي

0.782 التشاوري 0.929 اجلماعي املشارك

0.929 النمط القيادي ككل

صدق مقياس الدراسة :6.9

وقد مت التأكد من صدق املقياس بناء على رأى اخلرباء واحملكمني، وهو ما يسمى بالصدق والذي يشري إىل أن : ما إذا كانت األداة املستخدمة حقا تقيس Face Validityالظاهري

نفس السلوك املراد قياسه ، أي أن األداة تكون صادقة إذا كان مظهرها يشري إىل ارتباطها عشرة على األداة بعرض الباحج ، حيج قاما) 116 : 2003(المنسي،بالسلوك املراد قياسه

األداة مشولية مدى اليهم حتديد وطلب األعمال وعلم النفس واالحصاء إدارة جمال يف حمكمني الذي باحملور فقرة كل ارتباط ودرجة للفقرات العلمية اساليب القيادة االدارية والصحة لاالت وصالحية للفقرات اللغوية والصحة تعديلها أو أو حذفها جديدة فقرات وإضافة حتته، أدرج

20 ) من تتكون فأصبحت األداة تعديل مت مالحظاتم ومقرتحاتم على وبناء للتطبيق، املقياس

180

كل بني بريسون ارتباط حساب معامل خالل من لألداة البنائي صدق استخراج مت كما فقرة ، ( :ذلك التايل تبني اجلدول ونتائج للمقياس، الكلية الدرجة و األداة حماور من حمور

للمقياس الكلية اساليب القيادة والدرجة محاور بين بيرسون االرتباط معامالت)5جدول (

مستوى الداللة املعنوية معامل االرتباط مقياس اسلوب القيادي

0.000 **0.59 التسلطي االستغاليل

0.000 **0.62 التسلطي النفعي

0.000 **0.82 التشاوري

0.000 **0.72 اجلماعي املشارك

0.000 **0.78 النمط القيادي ككل

%1معنوية عند مستوى

وهي عبارة عن " Statistical validity كما مت استخراج الصدق الذايت أو االحصائى

صدق الدرجات التجريبية بالنسبة للدرجات احلقيقية، ويقاس الصدق الذايت حبسب اجلذر ) 6) . كما نالحظ من اجلدول (233 : 1999الرتبيعي ملعامل ثبات االختبار" (عوض ،

) ، مما يعطي الثقة يف صدق مقياس الدراسة وأنه مصمم 0.963) إىل (0.875ترتاوح ما بني (

)معامالت ثبات مقاييس الدراسة6جدول (فعال إىل ما جيب قياسه. معامل الصدق مقياس اسلوب القيادي

0.944 التسلطي االستغاليل

0.928 التسلطي النفعي

0.884 التشاوري 0.963 اجلماعي املشارك

0.963 امناط القيادة االدراية ككل

181

اختبار التوزيع الطبيعي : 7.9

ملعرفة مدى اتباع البيانات للتوزيع Kolmogorov - Smirnov اختبار قام الباحج باستخدام

وهو اختبار ضروري يف حالة اختبار الفرضيات ، الن معظم االختبارات الطبيعي من عدمه،قبول أن البيانات تتبع ب قاعدة القرار وتفضي، املعلمية تشرتط أن يكون توزيع البيانات طبيعيا

نتائج هذا يوضح ) 7اجلدول رقم (، و%5 أكرب من P-value التوزيع الطبيعي إذا كانت قيمة P-value مجيع البيانات تتبع التوزيع الطبيعي، حيج أن قيمة والذي يشري إىل أناالختبار إتباع ميكن إجراء االختبارات اإلحصائية اليت تعتمد على وعليه لالبعاد،% لكل 5أكرب من

. البيانات للتوزيع الطبيعي

One – Sample Kolmogorov -Smirnov عيـع الطيبـار التوزيـاختب )7جدول (

value z- اساليب القيادة الرتقيمP-

value 0.057 1.334 النمط التسلطي االستغاليل 1

0.080 1.268 النمط التسلطي النفعي 2

.053 1.348 النمط التسلطي التشاوري 3

.425 0.877 النمط التسلطي املشارك اجلماعي 4

أساليب تحـليل البيانات8.9

بعض األساليب اإلحصائية لتحليل بيانات الدراسة املتحصل عليها قاما الباحج باستخدام وبعد االنتهاء من مجع البيانات مت مراجعة ف الدراسة،اهدأحتقيق ل وذلك، االستبيانمن خالل

قاس خبمس Likertوترميز االستبيانات المعة والصاحلة لتحليل بناء على مقياس ليكرت امل

) ، مث 4=1-5درجات، ، وحلساب طول خاليا مقياس ليكرت اخلماسي مت حساب املدى (

) ، بعد 0.80= 4/5تقسيمه على عدد فئات املقياس للحصول على طول اخللية الصحيح أي (ذلك مت إضافة هذه القيمة إىل اقل قيمة يف املقياس (أو بداية املقياس وهي الواحد الصحيح) ،

، وهكذا يصبح طول اخلاليا )322 ، 2002(العمر ، وذلك لتحديد احلد األعلى هلذه اخللية

)8(كما هو موضح باجلدول

182

)يوضح طول اخللية ملقياس الدراسة وفقا ملقياس ليكرت ودرجة املمارسة 8 جدول (

درجة املمارسة الفئة يف مقياس ليكرت طول اخللية

ممارسة ضعيفة جدا غري موافق بشدة 1.80 إىل أقل 1من

ممارسة ضعيفة غري موافق 2.60 إىل أقل 1.80من

ممارسة متوسطة حمايد 3.40 إىل أقل 2.60من

ممارسة مرتفعة موافق 4.20 إىل أقل 3.40من

ممارسة مرتفعة جدا موافق بشدة 5.00 إىل 4.20من

وعلى أساس ذلك الرتميز مت االستعانة باحلاسب اآليل واستخدام برنامج إحصــائي من خدمـــة ، وذلك وفقا ملا يلي Package for Social Sciences Statistical (SPSS)الربجميات الواردة يف

لتأكد من ثبات أسئلة صحيفة االستبيان ، Reliabilityثبات مقياس الدراسة •ومدى جتانسها وانسجامها مع مشكلة الدراسة لغرض اإلجابة على تساؤهلا، من خالل استخدام

.Alpha Chronbavhمعادلة ألفا كرونباخ صدق مقياس الدراسة والذي لتأكد من قدرة املقياس على قياس ما وضع من اجله، أو •

أن املقياس يقيس الظاهرة املراد قياسها .اساليب القيادة بني حماور لقياس الصدق الداخلي Personمعامل ارتباط بريسون •

.للمقياس الكلية والدرجة لتماثل البيانات One – Sample Kolmogorov –Smirnovاختبار • . ع الطبيعيـلتوزيل املديرين، ونسبهم املئوية، وفقا للخصائص داجلداول التكرارية ، وذلك حلصر أعدا •

العامة ملالئي صحائف االستبيان.املتمثلة يف املتوسطات Measures of Central Tendencyاملركزيةمقاييس النزعة •

، وذلك لتحديد تركز اإلجابات حول القيمة املتوسطة هلا The Arithmetic Meanاحلاسبية Measuresجلميع متغريات الدراسة الرئيسية، كذلك مت استخدام مقاييس التشتت

Dispersion مثل االحنراف املعياري Standard Deviationحتديد احنرافات ة، بغي على للحكمRange الدراسة الرئيسية، واملـدى تاإلجابات عن القيمة املتوسطة هلا ملتغريا

.ليكرت اخلماسي وفقا ملقياس املديرين ألمناط القيادية ممارسة درجة

183

مع فرتات الثقة ملتوسط One-Sample T Test للمجموعة الواحدة Tاختبار •العينة للتعرف على ما إذا كان متوسط درجة املوافقة لكل عبارة على حدة (أو لكل متغري من

يزيد أو يقل عن قيمة معينة، ومن خصائص اختبار µمتغريات الدراسة ) يف عينة الدراسة ككل T اليت جعلته مناسبا هلذه الدراسة أنه يستخدم يف حالة العينات الكبرية والصغرية ، وقد مت

)؛ ولغرض اختبار، أعيد صياغة فرضيات 1استخدمه يف هذه الدراسة الن تباين التمع جمهول ( ؛ :3µ = : H0 ، 3≠ µ H1الدراسة بشكل إحصائي لتصبح على الكيفية التالية :

) واليت متثل درجة حمايد كمتوسط 3 قيمة حمددة يراد اختبارها ، وهي تساوي (µوحيج أن نظري ، ومتثل متوسط العينة.

تحليل بيانات الدراسة ومناقشتها9.9

Rensis تحديد النمط السائد في المصارف التجارية قيد الدراسة وفقا لنظرية1.9.9

Likert :

تضمنت استمارة االستبيان عشرون سؤال تتعلق بالنمط القيادي ملعرفة آراء مديري املصارف قيد الدراسة عن النمط القيادي السائد واألكثر شيوعا ، وعند احتساب املتوسطات احلسابية

النمط القيادي السائد يف ، أمكن التعرف على واالحنرافات املعيارية، إلجاباتم عن تلك األسئلة )، 3(، إذا ما علم بأن متوسط املقياس املستخدم يف االستبيان يبلغ املصارف التجارية قيد الدراسة

ومت تقسيم هذه األمناط إىل :

تحديد رؤية أفراد عينة الدراسة نحو النمط القيادي االستغاللي التسلطي: 2.9.9

, النمط القيادي االستغاليل التسلطي) األسئلة املتعلقة مبدي ممارسة9 يبني اجلدول (ويتضمن اجلدول حتليال لإلجابات اليت ختص قياس مستوي ممارسة املديرين هلذا النمط ، وقد كان

), 3.09املتوسط العام ملمارسة أفراد عينة الدراسة للنمط القيادي االستغاليل التسلطي (يتضح أن )3) , ومبقارنته باملتوسط الفرضي للمقياس البالغ (0.58وباحنراف معياري بلغ (

من قبل املديرين كانت متوسطة . النمط القيادي االستغاليل التسلطيممارسة تضمنت استمارة االستبيان ثالثة أسئلة ملعرفة درجة موافقة املستجوبني حول العبارات اليت

) ، وعند احتساب املتوسطات احلسابية 1،2،3تعكس منط القيادي االستغاليل التسلطي وهي (

) ، جند أن متوسطات اإلجابة 9إلجاباتم على هذه األسئلة، كما يوضح ذلك اجلدول رقم (

184

) درجات كمتوسط درجات املوافقة لالستبيان ، 3) وباعتماد (3.14) و(3.02ترتاوح بني (

جند أن مجيع األسئلة كانت كمتوسطات اإلجابة عليها أكرب من املتوسط وبدرجات متوسطة، ) مدى توفر القيادي االستغاليل التسلطي الذي يتبعه املدرين موضوع 9ويظهر اجلدول (

الدراسة،وأظهرت استجابات أفراد العينة توفر هذه اخلصائص ، حيج بلغ املتوسط ) حملور النمط القيادي االستغاليل التسلطي، وقد جاءت العبارات مرتبة حسب 3.09العام(

األمهية بناء على املتوسط احلسايب كما يلي:

) واحنراف 3.14- " السلطة الرمسية هي السلطة املسيطرة يف املصرف " مبتوسط حسايب (1 ).0.89معياري(

) واحنراف معياري 3.12- " يقوم املديرون باختاذ كل القرارات يف املصرف " مبتوسط حسايب (2)0.87. (

).1.20) واحنراف معياري (3.02- " تؤمن اإلدارة باملركزية بدرجة كبرية " مبتوسط حسايب (3) أن املتوسط احلسايب جلميع عبارات حمور النمط الدميقراطي بلغ 9 كما يتضح من اجلدول (

) ، وهو فوق املتوسط بقليل مما يشري نوعا ما إىل أن جمموع اجتاهات أفراد عينة الدراسة 3.09(يوافقون على أن النمط القيادي االستغاليل التسلطي ميارس يف املصارف موضع الدراسة بدرجة

متوسطة.

القيادي االستغاللي التسلطي والتي ط وعند اختبار الفرضية المتعلقة بمدى ممارسة النم

تنص على أن :

: ال ميارس مديرو فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينة بنغازيالنمط 0Hالفرضية الصفرية القيادي االستغاليل التسلطي.

: ميارس مديرو فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينة بنغازيالنمط H1الفرضية البديلة القيادي االستغاليل التسلطي.

) والذي يوضح مدى ممارسة كل منط من أمناط وفقا لنظرية رنسيس 10يالحظ من اجلدول () لنمط القيادي 0.161تساوي ( P-value قيمةليكرت باملصارف قيد الدراسة؛ أن

احملسوبةT، وقيمة %)5( من قيمة مستوى الداللة املعنوية االستغاليل التسلطي، وهي قيمة اكرب

185

اليت قيمتها اجلدوليةT من قيمة وهي أقل )1.416املتحصل عليها من التحليل (

) ، تأسيسا عليه فيتم قبول الفرضية الصفرية واليت %5(عند مستوى داللة معنوية )1.668(

تنص على أن مديري فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينة بنغازيال ميارسون النمط القيادي

، وتتفق هذه 2003وهذه النتيجة عكس ما أظهرتها دراسة الشيخي االستغاليل التسلطي،

. 1995النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة سالمة للكشف عن مدى ممارسة كل نمط من أنماط وفقا لنظرية رنسيس ليكرت T-test)اختبار 10جدول (

بالمصارف قيد الدراسة

املتوسط األمناط القيادية

احلسايب

االحنراف

املعياري

نتيجة T-test اختبار

T P-Valueقيمة االختبار

ميارس 0.000 6.644 0.50 3.39 التسلطي النفعي

ميارس 0.000 6.785 0.44 3.35 االستشاري

ال ميارس 0.161 1.416 0.58 3.09 التسلطي االستغاليل

ال ميارس 0.565 -0.578 0.38 2.97 اجلماعي املشارك

تحديد رؤية أفراد عينة الدراسة نحو النمط القيادي التسلطي النفعي:3.9.9

تضمنت استمارة االستبيان أربع أسئلة ملعرفة درجة موافقة املستجوبني حول العبارات اليت

)، وعند احتساب املتوسطات احلسابية 7، 4،5،6تعكس منط القيادي التسلطي النفعي وهي () ، جند أن متوسطات اإلجابة ترتاوح بني 9إلجاباتم على هذه األسئلة كما يوضح اجلدول رقم (

) درجات كمتوسط ملقياس لالستبيان ، جند أن أغلبية األسئلة 3 وباعتماد (3.74 و 2.94كانت متوسطات اإلجابة عليها اكرب من املتوسط ماعدا سؤال واحد كانت متوسطات اإلجابة

) مدى توفر النمط القيادي التسلطي النفعي الذي 9عليها اقل من املتوسط، ويظهر اجلدول (يتبعه املديرين باملصارف موضوع الدراسة، وأظهرت استجابات أفراد العينـة توافر لبعـض هذه

) حملور النمط القيادي التسلطي النفعي وبدرجة 3.39اخلصائص ، حيج بلغ املتوسـط العام (ممارسة مرتفعة إىل حد ما ، وقد جاءت العبارات مرتبة حسب األمهية بناء على املتوسط احلسايب

كما يلي:

186

- " تبذل اإلدارة قصارى جهدها حلج العاملني على بذل جهد أكرب يف تأدية أعماهلم " 1

).0.92) واحنراف معياري(3.74مبتوسط حسايب (- " تبلغ اإلدارة العليا القرارات للعاملني دون علمهم املسبق مع إقناعهم با " مبتوسط حسايب 2

) .0.79) واحنراف معياري (3.70() واحنراف 3.19- " غالبا ما تعارض اإلدارة مبدأ تفويض السلطات " مبتوسط حسايب (3

).1.00معياري (

) 2.94 " مبتوسط حسايب (ت- " ال تتيح اإلدارة للمستويات الدنيا فرصة تقدت االقرتاحا4 ).1.01واحنراف معياري(

) أن املتوسط العام جلميع عبارات حمور النمط القيادي التسلطي 9 كما يتضح من اجلدول () ، مما يشري إىل أن جمموع اجتاهات أفراد عينة الدراسة يوافقون على أن 3.39النفعي بلغ (

النمط القيادي التسلطي النفعي هو األكثر ممارسة يف املصارف التجارية قيد الدراسة من قبل مديريها.

القيادي التسلطي النفعي والتي تنص طوعند اختبار الفرضية المتعلقة بمدى ممارسة النم

على أن :

:ال ميارس مديرو فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينة بنغازيالنمط 0Hالفرضية الصفرية القيادي التسلطي النفعي.

: ميارس مديرو فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينة بنغازيالنمط H1الفرضية البديلة

القيادي التسلطي النفعي.

187

اساليب القيادة لمديري المصارف التجارية قيد الدراسة وفقا لنظرية رنسيس ليكرت) 9جدول (

اساليب

القيادة

رقـم

السؤال المتوسط اإلجــابــات

الحسابي للسؤال

االنحراف

المعياري

للسؤال

المتوسط

الحسابي للنمط

االنحراف المعياري

بشدةقغري مواف غري موافق حمايد موافق موافق بشدة للنمط

النسبة العدد%

النسبة العدد%

النسبة العدد%

النسبة العدد%

النسبة% العدد

االستغاللي التسلطي

1 2 2.8 26 36.6 22 31 21 29.6 - - 3.12 0.87

3.09 0.58 2 1 1.4 31 43.7 16 22.5 23 32.4 - - 3.14 0.89

3 9 12.7 17 23.9 13 18.3 31 43.7 1 1.4 30.2 1.20

االستغاللي النفعي

4 12 16.9 40 56.3 8 11.3 11 15.5 - - 3.74 0.92

3.39 0.50 5 10 14.1 35 49.3 21 29.6 5 7 - - 3.70 0.79 6 4 5.6 22 31 11 15.5 34 47.9 - - 2.94 1.01 7 5 7 28 39.4 15 21.1 22 31 1 1.4 3.19 1.00

االستشاري

8 13 18.3 22 31 15 21.1 16 22.5 5 7 3.30 1.21

3.35 0.44

9 12 16.9 27 38 12 16.9 19 26.8 1 1.4 3.42 1.10 10 16 22.5 23 32.4 16 22.5 16 22.5 - - 3.54 1.07 11 5 7 28 39.4 10 14.1 28 39.4 - - 3.14 1.03 12 1 1.4 39 54.9 10 14.1 20 28.2 1 1.4 3.26 0.94 13 3 4.2 36 50.7 23 32.4 9 12.7 - - 3.46 0.77

الجماعي المشارك

14 7 9.9 19 26.8 20 28.2 17 23.9 8 11.3 3.00 1.17

2.97 0.38

15 2 2.8 29 40.8 11 15.5 21 29.6 8 11.3 2.94 1.13 16 3 4.2 27 38 13 18.3 21 29.6 7 9.9 2.97 1.12 17 8 11.3 21 29.6 14 19.7 23 21.4 5 7 3.05 1.16 18 5 7 23 32.4 9 12.7 32 45.1 2 2.8 2.95 1.08 19 7 9.9 20 28.2 13 18.3 24 33.8 7 9.9 2.94 1.19 20 5 7 19 26.8 20 28.2 21 29.6 6 8.5 2.94 1.09

188

من قيمة وهي أقل)0.000(تساوي P-value قيمة) أن 10 يالحظ من اجلدول (وهي )6.644 ( املتحصل عليها من التحليل احملسوبةT، وقيمة )%5(مستوى الداللة املعنوية

) ، بناء عليه %5(عند مستوى داللة معنوية )1.668 واليت قيمتها ( اجلدوليةT من قيمة اكربيتم قبول الفرضية البديلة واليت تنص على أن مديري فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينة

توصلت إليه دراسة واتفقت هذه النتيجة مع ما بنغازييمارسون النمط القيادي التسلطي النفعي، من حيج املمارسة، لكنها اختلفت معها يف أن النمط القيادي التسلطي 2003الشيخي

االستغاليل هو األكثر شيوعا وليس النمط القيادي التسلطي النفعي، والذي كما أظهرته الدراسة أن غالبية يف 1994احلالية، وتتفق هذه النتيجة أيضا مع ما توصلت إليه دراسة مزعل واخرون

، يف منظمات القطاع الصناعي العراقي مييلون إىل أتباع األسلوب التسلطي يف اإلدارةناملديري القيادي النمط ميارسون احلكومي القطاع يف واليت بينت أن املديرون1999ودراسة املزروع .بدرجة عالية األوتوقراطي

األسلوب يف أن 2006 كذلك اتفقت هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة الغامدي لدى ضباط كلية امللك عبد العزيز احلربية من وجهة نظر األكثر شيوعا 1/1القيادي السليب

يف أن النمط 2008 الفرجاين إليه دراسة توصلت ، أيضا اتفقت هذه النتيجة مع ما مطالبه .القيادي السائد واألكثر شيوعا يف األمانات العامة الليبية هو النمط األوتوقراطي

:ي تحديد رؤية أفراد عينة الدراسة نحو النمط القيادي التشاور4.9.9 تضمنت استمارة االستبيان ست أسئلة ملعرفة درجة موافقة املستجوبني حول العبارات اليت

)، وعند احتساب املتوسطات 8،9،10،11،12،13 وهي (يتعكس منط القيادي التشاور) ، جند أن متوسطات اإلجابة 9احلسابية إلجاباتم على هذه األسئلة كما يوضح اجلدول رقم (

) درجات كمتوسط ملقياس لالستبيان ، جند أن 3) وباعتماد (3.14 و (4)3.54ترتاوح بني() مدى توفر 9كل األسئلة كانت متوسطات اإلجابة عليها اكرب من املتوسط ، ويظهر اجلدول (

الذي يتبعه املديرين باملصارف قيد الدراسة، وأظهرت استجابات أفراد يالنمط القيادي التشاور وبدرجة ي ) حملور النمط التشاور3.35العينـة توافر هلذه اخلصائص ، حيج بلغ املتوسـط العام (

ممارسة مرتفعة إىل حد ما ، وقد جاءت العبارات مرتبة حسب األمهية بناء على املتوسط احلسايب كما يلي:

) 3.54- " يسود املصرف جو من الثقة الكبرية بني اإلدارة والعاملني " مبتوسط حسايب (1واتفقت هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراستا عبد الجواد )، 1.07واحنراف معياري(

189

) بأن هناك جو من الثقة المتبادلة والمحبة 2005 ودراسة الصويعي ()1() 2003( واالحترام والتعاون تسود بين العاملين في المصارف التجارية الليبية.

- " تشجع اإلدارة العاملني على تقدت اقرتاحاتم باستمرار فيما خيص العمل " مبتوسط حسايب 2واتفقت هذه النتيجة مع ما آلت إليه دراسة عبد ) ، 0.77) واحنراف معياري (3.46(

بأن المصارف التجارية مهتمة بتنمية مهارات وقدرات العاملين من خالل )2003الجواد ( تشجعهم على تقديم اقتراحاتهم باستمرار.

- " تكون لدى املرؤوسني درجة معقولة من احلرية يف اختاذ القرارات ويف الكيفية اليت يؤدون 3 ).1.10) واحنراف معياري (3.42أعماهلم با " مبتوسط حسايب (

- " يقوم املديرون بالتشاور مع مرؤوسيهم قبل حتديد األهداف املراد حتقيقها " مبتوسط حسايب 4 ).1.21) واحنراف معياري(3.30() 3.26- " حترص اإلدارة على استشارة العاملني قبل إصدار القرارات " مبتوسط حسايب (5

).0.94واحنراف معياري(- " تتميز إجراءات االتصال بني املستويات اإلدارية بأ�ا سريعة وفعالة " مبتوسط حسايب 6واتفقت هذه النتيجة مع ما آلت إليه دراسة بوخريص )، 1.03) واحنراف معياري(3.14() بأن نظم المعلومات لم تحظى باالهتمام الكافي من قبل اإلدارة العليا بالمصارف 2004(

التجارية الليبية مما ترتب عليه بطء في االتصاالت بين المستويات اإلدارية بشكل سريع وفعال.

بلغ ي) أن املتوسط العام جلميع عبارات حمور النمط القيادي التشاور9 كما يتبني من اجلدول () ، مما يشري إىل أن جمموع اجتاهات أفراد عينة الدراسة يوافقون على أن النمط القيادي 3.35(

ميارس يف املصارف التجارية قيد الدراسة وبدرجة ممارسة قريبة جدا من القيادي يالتشاور االستغاليل النفعي .

القيادي التشاوري والتي تنص على أنط وعند اختبار الفرضية المتعلقة بمدى ممارسة النم : ال ميارس مديرو فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينة بنغازيالنمط 0Hالفرضية الصفرية

القيادي التشاوري. : ميارس مديرو فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينة بنغازيالنمط H1الفرضية البديلة

القيادي التشاوري.

190

من قيمة مستوى ) وهي أقل0.000تساوي ( P-value قيمة) أن 10 يتبني من اجلدول ( من وهي اكرب )6.785 املتحصل عليها من التحليل ( احملسوبةT، وقيمة )%5(الداللة املعنوية

) ، بناء عليه يتم قبول %5(عند مستوى داللة معنوية )1.668 اليت قيمتها ( اجلدوليةTقيمة الفرضية البديلة واليت تنص على أن مديري فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينة

واتفقت هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة بنغازييمارسون النمط القيادي التشاوري، من حيث الممارسة .2003 ودراسة الشيخي 1995سالمة تحديد رؤية أفراد عينة الدراسة نحو النمط القيادي المشارك الجماعي:5.9.9

تضمنت استمارة االستبيان سبع أسئلة ملعرفة درجة موافقة املستجوبني حول العبارات اليت )، وعند 14،15،16،17،18،19،20تعكس منط القيادي املشارك اجلماعي وهي (

، جند أن )9(احتساب املتوسطات احلسابية إلجاباتم على هذه األسئلة، املوضحة باجلدول رقم درجات كمتوسط ملقياس )3() وباعتماد 2.94 و 3.05متوسطات اإلجابة ترتاوح بني(

لالستبيان ، جند أن اغلب األسئلة كانت متوسطات اإلجابة عليها اقل من املتوسط عدا سؤالني مدى توفر )9( كان متوسطه فوق املتوسط واآلخر على املتوسط متاما، ويظهر اجلدول ااحديهم

النمط القيادي املشارك اجلماعي الذي يتبعه املديرين باملصارف قيد الدراسة، وأظهرت استجابات ) حملور النمط القيادي 2.97أفراد العينـة توافر لبعض هذه اخلصائص ، حيج بلغ املتوسـط العام (

املشارك اجلماعي وبدرجة ممارسة متوسطة ، وقد جاءت العبارات مرتبة حسب األمهية بناء على املتوسط احلسايب كما يلي:

- " تؤمن اإلدارة بفرق العمل املشرتكة على كافة املستويات اإلدارية " مبتوسط حسايب 1 ).1.16) واحنراف معياري(3.05(- " يتم الرتكيز على مشاركة الموعة ككل يف حتديد األهداف واختاذ القرارات " مبتوسط 2

) 1.17) واحنراف معياري (3.00حسايب () 2.97- " تتمتع قوة اخلربة واملعرفة بتأثري كبري على عملية اختاذ القرارات " مبتوسط حسايب (3

).1.12واحنراف معياري (- " تعقد اإلدارة اجتماعات دورية ملناقشة ظروف العمل ومبشاركة كافة املستويات اإلدارية " 4

).1.08) واحنراف معياري(2.95مبتوسط حسايب () 2.94- " تعطي اإلدارة حرية كبرية للعاملني عند ممارستهم ألعماهلم " مبتوسط حسايب (5

).1.09واحنراف معياري(

191

- " يكون دور املديرين عبارة عن حلقات وصل بني خمتلف املستويات التنظيمية " مبتوسط 6 ).1.13) واحنراف معياري(2.94حسايب (

- " تكون عملية اختاذ القرارات موزعة على خمتلف أجزاء املصرف ال مركزيا " مبتوسط حسايب 7 ).1.19) واحنراف معياري(2.94(

) أن املتوسط العام جلميع عبارات حمور النمط القيادي املشارك 9 كما يتبني من اجلدول () وهو اقل من متوسط الدراسة، مما يشري إىل أن جمموع اجتاهات أفراد عينة 2.97اجلماعي بلغ (

الدراسة ال يوافقون على أن النمط القيادي املشارك اجلماعي ميارس يف املصارف التجارية قيد الدراسة.

القيادي المشارك الجماعي والتي ط وعند اختبار الفرضية المتعلقة بمدى ممارسة النم : ال ميارس مديرو فروع املصارف التجارية الليبية العاملة 0Hالفرضية الصفرية تنص على أن :

مبدينة بنغازيالنمط القيادي املشارك اجلماعي. : ميارس مديرو فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينة بنغازيالنمط H1الفرضية البديلة

القيادي املشارك اجلماعي.أكرب من مستوى ) وهي 0.565 تساوي(P-valueقيمة ) أن 10 يالحظ من اجلدول (

T من قيمة وهي أصغر -)0.578 تساوي ( احملسوبةTقيمة وان ، )%5(الداللة املعنوية الصفرية واليت تنص ةعليه نقبل الفرضي ، )%5( عند مستوى داللة معنوية)1.668 (اجلدولية

على أن مديري فروع املصارف التجارية الليبية العاملة مبدينة بنغازي ال ميارسون النمط القيادي ، ودراسة 1998املشارك اجلماعي ، واختلفت هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة االغربي

.2006الشيخي مما سبـق يتضح أن النمط القيادي التسلطي النفعي هو أكثر األمناط القيادية شيوعا وانتشارا

، مث يليه النمط القيادي التشاوري ، وجاءت هذه النتيجة متناغمة مع ما أكده بقوله Duncan) 1991،236 بأن أغلب املؤسسات يسودها النمط القيادي التسلطي النفعي (

والنمط القيادي التشاوري ، باإلضافة إىل أن الدراسة احلالية أظهرت أن النمطني يسودا بدرجات البعض ، األمر الذي قد يعزى إىل:امتقاربة جدا حني مقارنتها مع بعضيهم

. سيادة النمط القيادي التسلطي النفعي ، قد يشري إىل أن معظم املصارف قيد الدراسة تأخذ 1قراراتا من قبل اإلدارة دون إشراك العاملني فيها، كذلك أيضا انه قد يكون للمرؤوسني بعض

192

احلرية يف الطريقة اليت يؤدون با أعماهلم طاملا أ�م يؤدو�ا وفقا لإلجراءات والطرق احملددة من قبل رؤسائهم.

. سيادة النمطني بنفس الدرجة إىل حد كبري برغم االختالف اجلوهري بن النمطني ، قد يكون 2راجع إىل انه ليس هناك منط فعال يسود يف كل املصارف ويف كل األوقات ، بل أن املواقف

والظروف هي اليت حتدد النمط القيادي الواجب تطبيقه .. قد يكون ظهور هذان النمطني يف املصارف قيد الدراسة بسبب عوامل أخرى كاالختالف 3

بني املصارف من حيج أحجامها وخصائص هياكلها التنظيمية وطريقة االتصال وانسياب وتبادل املعلومات فيها أو أي عوامل أخرى .

على يعمل من فمنهم ، والباحثني الكتاب بتعدد القيادية األمناط بناء على ما تقدم تعددت من النقيض على ومنهم ، شئونه لتسيري الصالحيات ويفوضهم العمل يف إشراك املرؤوسني أساتذة جيمع حيج. والصرامة باحلزم أسلوبه يتميز حيج لنفسه القرارات بكافة ذلك يتمسك

القائد با التزم ما إذا حمددة صفات قيادية توجد ال أنه على عامة بصفة النفس وعلم اإلدارة كل يف يطبق أن ميكن للقيادة منط مثايل هناك وليس ، هدفه إجناز من متكنه األوقات كل يف

نوعا يضم معني موقف يف به القائد يقوم معينا دورا تعين القيادة وإمنا ، زمان وكل مكان .والظروف واملشكالت الناس من معينا . نتائج الدراسة :10

من خالل التحليل اإلحصائي لبيانات الدراسة، واختبار فرضياتا مت التوصل اىل وجود النمطني القياديني (التسلطي النفعي و التشاوري) يف املصارف قيد الدراسة ، إال أن النمط القيادي

املسيطر واألكثر شيوعا يف هذه املصارف هو النمط القيادي التسلطي النفعي ، حيج حاز على ) ، مع مالحظة أن النمط القيادي التشاوري قد حاز على 3.39أعلى متوسط حسايب بلغ (

) وهي نتيجة مقاربة جدا للمتوسط الذي حظي به النمط القيادي 3.35متوسط حسايب (التسلطي النفعي . وقد يعود السبب يف سيطرة النمط القيادي التسلطي النفعي وشيوعه يف هذه املصارف إىل طبيعة نظام اختاذ القرارات املتبع يف هذه املصارف لفرتة طويلة واملعروف باملركزية ،

األمر الذي انعكس على النمط القيادي يف املصارف قيد الدراسة ، وذلك بكتباع النمط التسلطي النفعي.

193

. توصيات الدراسة: 11 من خالل النتائج اليت توصلت إليها الدراسة تقدم جمموعة من التوصيات اليت يؤمل إتباعها ،

وهذه التوصيات تتمثل يف اآليت: شارك اجلماعي ملا يؤديا من رفع يف مستوى •

التوسع يف ممارسة النمطني القياديني التشاوري وامل

النفعي يف املواقف اليت تلزم ياداء مديري املصارف قيد الدراسة ، واستخدام النمط التسلطلذلك، والتقليل من ممارسة النمط القيادي التسلطي االستغاليل ملا يؤدي إىل خفض يف مستوى

االداء.إعداد برامج تدريبية وورش عمل للمديرين تستهدف تنمية قدراتم يف التعامل مع مرؤوسيهم •

لتحفيزهم وإشراكهم يف صنع القرار وطرح األفكار ومناقشتها ، والعمل بروح الفريق لتحقيق أهداف املصارف قيد الدراسة .

جيب على املديرين قيد الدراسة أن ال يفعلوا أشياء ميكن تفويضها لغريهم ، كما أن عليهم •تفويض الصالحيات الكافية ومتكني العاملني واعطائهم املزيد من حرية يف العمل ، األمر الذي

من شأنه يوفر عليهم الوقت و يساهم يف تطوير مرؤوسيهم .اظهار مستويات عالية من االخالق والفضيلة من قبل قادة املصارف قيد الدراسة ، حيج ان •

ممارسة اجلاذبية القيادية عامل مؤثر يف اجتاهات العاملني حنو عملية التطوير. . مقترحات بدراسات مستقبلية:12

إن القيادة االدارية وأمناطها تظل قضية متعددة األبعاد ، عليه فكنه باإلمكان اقرتاح إجراء الدراسات التالية يف هذا الال:

دراسة مقارنة مع املنظمات الصناعية للتعرف على أوجه الشبه واالختالف يف اساليب • القيادة االدارية.

.Culture Organizational ةدراسة عن امناط القيادة االدارية وعالقتها بالثقافة التنظيمي •

.Pleasure Job دراسة عن إمناط القيادة االدارية وعالقتها بالرضا الوظيفي • .Behavior Innovation دراسة عن إمناط القيادة االدارية وعالقتها بالسلوك االبتكاري •

Managerial Grid Theory اإلداريةدراسة عن اساليب القيادة االدارية وفقا لنموذج الشبكة •

، ومن مث مقارنة نتائج Reddin أو منوذج ريدن Blake and Mouton موتون لبليك و الدراستني.

194

المراجع العربية :قائمة المراجع :

) ، " أمناط القيادية السائدة من وجهة نظر عينة من مديري ووكالء مدارس التعليم العام باملنطقة 1998 عبد الصمد قائد (- االغربي، ، فصل الشتاء ، العدد مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربيةالشرقية يف اململكة العربية السعودية : دراسة استطالعية " ، عمان :

)88 .( ، عمان : دار وائل ، الطبعة الثانية .التنمية اإلدارية) ، 2002 موسى (- اللوزي ،

) " دراسة تطبيق نظم املعلومات اإلدارية باملصارف التجارية الليبية " ، بنغازي : رسالة 2004بوخريص، السنوسي سليمان ( - ماجستري غري منشورة ، قسم إدارة األعمال ، كلية االقتصاد والعلوم السياسية.

، بغداد : دار وسط .القيادة اإلدارية في ضوء منهج علمي) ، 1984البياع ، حممد حسن ( -)، " عالقة القيادة التحويلية باالبداع االداري لدى رؤوساء االكادمييني يف اجلامعة االسالمية 2010خلف ، حممد كرت حسين ( -

" ، رسالة ماجستري غري منتشورة ، غزة : قسم إدارة االعمال ، اجلامعة االسالمية . ، ترمجة : حممد أفكار عظيمة في اإلدارة : دروس من مؤسسي ومؤسسات العمل اإلداري) ، 1991دنكان ، و.جاك ( -

احلديدي ، القاهرة :الدار الدولية. .والنشر للدراسات العربية املؤسسة :بريوت ،النفس علم موسوعة)، 1977رزق ، أسعد ( - ، تونس : مركز معجم ثالثي موسع لمصطلحات علم اإلدارة: عربي ـ إنجليزي ـ فرنسي) ، 2005الزيادي ، مجال الدين ( -

النشر اجلامعي . ، عمان : املؤلف ،الطبعة الرابعة.المبادئ واألصول لإلدارة واألعمال) ، 2004زيارة ، فريد فهمي ( -)، " أثر القيم الثقافية لألفراد على النمط القيادي " ، عمان : اجلامعة األردنية ، رسالة ماجستري 1995سالمة ، عبد الكرت ( -

غري منشورة . .غريب مكتبة : القاهرة ، الطبعة الثالثة ، التنظيمي السلوك) ، 1988 ( السلمي ، علي -

، القاهرة : دار اهلاين .اإلدارة في القرن الحادي والعشرين) ، 1997سويلم ، حممد ( -) ،" القيم الثقافية للمنظمات وعالقتها بالنمط القيادي يف الشركات الصناعية العاملة مبدينة 2003الشيخي ، نورية سعد ( -

بنغازي " ، بنغازي : جامعة قاريونس ، قسم إدارة األعمال . يف اجلنوب حمافظات يف ميدانية دراسة:األجهزة احلكومية يف اإلدارة أمناط ")،1996واللوزي،سليمان ( الطراونة ، حتسني ، -

) .4) ، العدد (11، اللد (للبحوث والدراسات مؤتة مجلة عمان :جامعة مؤتة،األردن"،)، "تكيف لبفرد يف املنظمة وعالقته بااللتزام التنظيمي : دراية ميدانية على العاملني 2005الصويعي ، هند خليفة سامل بركة ( -

اجلدد بفروع املصارف التجارية الليبية العامة مبدينة بنغازي " ، بنغازي : رسالة ماجستري غري منشورة ، قسم إدارة األعمال ، كلية االقتصاد والعلوم السياسية .

) ، " بعض العوامل احملددة لالبتكار وأثرها على السلوك اإلداري االبتكاري لدى 2003عبد اجلواد، عبد السالم حممد عبد ( - : دراسة ميدانية على مديري قطاع املصارف التجارية يف ليبيا" ، بنغازي : رسالة ماجستري غري منشورة ، قسم إدارة ناملديري

األعمال ، كلية االقتصاد والعلوم السياسية .) ، 37 ، العدد (مجلة اإلدارة العامة هـ) " مهام املديرين : أساليب التعرف عليها وفعاليتها " ، 1403عمار، حسن( -

.201رجب ، ص : مجلة ) ، "مدى تطبيق مبادئ إدارة اجلودة الشاملة يف اإلدارة العامة " ، الرياض : معهد اإلدارة العامة ، 2002العمر، بدران ( -

، اللد الثاين واألربعون .اإلدارة العامة ، القاهرة : دار املعرفة اجلامعية .القياس النفسي بين النظرية والتطبيق) ، 1999عوض ، عباس حممد ( -

195

: دراسة ميدانية على العاملني يف أمانات الوالء التنظيمي وعالقته بالنمط القيادي ، " )2008الفرجاين ، مرعي خمزوم عمر ( - ، جامعة قاريونس ، كلية االقتصاد ، قسم إدارة رسالة ماجستري غري منشورةالقطاعات النوعية بشعبية بنغازي" ، ، بنغازي :

األعمال .

السلوك التنظيمي : دراسة السلوك اإلنساني الفردي والجماعي في المنظمات ) ، 2003حممد قاسم (القريويت ، - ، عمان : دار وائل ، الطبعة الرابعة .المختلفة

، عمان : دار الثقافة ، الطبعة اخلامسة. القيادة اإلدارية) ، 1998كنعان ، نواف ( -) ، " أثر األمناط القيادية على اإلبداع التنظيمي : دراسة ميدانية على املدراء العاملني يف 2006حممد عبد الرحيم (احملاسنة ، -

،ص ص : )67 ، جامعة القاهرة ، كلية التجارة ، العدد (مجلة المحاسبة واإلدارة والتأميناجلامعة األردنية" ، القاهرة : 281-334.

بريوت : دار الصادر اجلزء السابع. ) ، 2000 (لسان العربمعجم - ، القاهرة : دار املعرفة اجلامعية . مناهج البحث العلمي في المجاالت التربوية والنفسية) ،2003- منسي ، حممود عبد احلليم (

) ، " أثر املناخ التنظيمي على العالقة بني األمناط القيادية واالستعداد لالزمات ومواجهتها : دراسة 2007ختام إبراهيم (- منصورة ، تطبيقية على اللس األعلى لآلثار " ، القاهرة : جامعة عني مشس ، كلية التجارة ، قسم إدارة األعمال ، رسالة ماجستري غري منشورة.

المراجع االجنبية : - Bare-Old Ham, Karen Marie(2003) ," An Examination of the Perceived Leadership Styles of Kentucky Public School Principals as Determination of Teachers Job Satisfaction" , Dissertation Abstracts International , West Virginia University. - Likert, Rensis(1961), New Patterns of Management. New York: McGraw-Hill Book Co..

196

القطريالمالي والسوق الشموع اليابانية األستاذة: لميـــــاء أوضايفية جامعة باجي مختار عنابة

رئازجلا ملخص:

التحليل الفين أو الرسوم البيانية هو أسلوب يستخدم األمناط التارخيية السعرية ألداة مالية معينة من أجل توفري مؤشرات حول السلوك املستقبلي لألسعار. وهو حيتوي على العديد من األدوات، من بينها الشموع اليابانية.

حتاول هذه الورقة البحثية اإلشارة إىل دور هذه األداة يف التنبؤ مبستقبل أحد أهم األسواق العربية، أال وهو سوق الدوحة لألوراق املالية. النتائج أوضحت أن الشموع اليابانية متكنت من التنبؤ مبستقبل السوق إىل حد كبري،

خاصة يف الرسم البياين للشموع الشهرية. التحليل الفين، الشموع اليابانية، سوق الدوحة لألوراق املالية. الكلمات املفتاحية:

Abstract: Technical analysis or charting is a technique which uses the patterns of the

price history of a financial instrument in order to provide indications on the future behavior of prices. It contains many instruments; one of them is Japanese candlestick. This research paper tries to indicate to role of this instrument in forecasting the future of Doha Stock Market (one of the important Arab financial markets). The results show that the Japanese candlestick can predict the future of the market to a large extent, especially in the monthly candlestick chart. Keywords: technical analysis, Japanese candlestick, Doha Stock Market.

ة: ـــــــــــــــــــــــــمقدميقوم األفراد باالستثمار يف سوق األسهم لتحقيق أرباح. واألرباح تأيت من االستثمار يف

األسهم اليت ترتفع أسعارها باستمرار. هلذا يسعون دائما إىل إجياد طريقة أو أكثر للتنبؤ مبستقبل السوق. لذا ومنذ سنوات عديدة واالقتصاديون يسعون يف البحج عن كيفية للتنبؤ بأسعار

إن القبول العام لفرضية السوق الكفء قد أثر بشكل قوي وكبري على تطور النظرية ،)1(األسهم.املالية لعدة عقود مضت. لكن ممارسي املالية يسعون دائما للبحج عن اسرتاتيجيات للمتاجرة وأدوات للتنبؤ حىت متكنهم من حتقيق أرباح يف ظل األسواق املالية. واضعي النظريات املالية

يعارضون ممارسي املالية عن طريق تقدت دليل يؤكد عدم إمكانية التنبؤ بسهولة باألسعار، وبالتايل يف ظل املد واجلزر بني إمكانية )2(من الصعب حتقيق مكاسب غري عادية يف األسواق املالية.

التنبؤ بالسوق من عدمه، توصل ممارسو املالية إىل عدة طرق للتنبؤ بأسعار األسهم، أشهرها: التحليل األساسي والتحليل الفين. التحليل األساسي -الذي يقوم أساسا على معلومات أساسية

197

ظل األسواق عن الشركات املكتتبة وعن السوق- رغم جدواه يف التنبؤ بنسبة كبرية إىل أنه ويفالضخمة ال يستطيع أحيانا مساعدة متعاملي األقاليم الصغرية يف اختاذ القرارات االستثمارية، كما

)2(أنه حيتاج عادة إىل وقت أطول ( أسبوع فأكثر)، مما يعرقل اختاذ املستثمرين لقرارات آنية.- فكن له تاريخ طويل يف األسواق املالية. فقد هذا املقالأما التحليل الفين -والذي هو موضوع

بدأ بنظرية داو يف أوالئل القرن العشرين يف سوق األسهم األمريكي، وهو يقوم باستخدام األسعار السابقة لألسهم، احلجم والفائدة املفتوحة (يف األسواق املستقبلية الفائدة املفتوحة هي العدد

)3(.اإلمجايل للصفقات املفتوحة) للتنبؤ باألسعار املستقبلية لألسهم مشكلة البحث:

الذي يعترب حملل فين رائد، أن "مذهب التحليل الفين Pring (2002)قد أوضح للالستثمار هو أساسا انعكاس لفكرة أن األسعار تتحرك يف اجتاهات واليت حتدد من خالل تغري مواقف املستثمرين اجتاه تشكيلة متنوعة من القوى االقتصادية، النقدية، السياسية والنفسية. فن التحليل الفين هو فن لتحديد انقالب االجتاه يف مرحلة مبكرة نسبيا مث االنطالق أو ركوب هذا

)4(االجتاه حىت يثبت أن االجتاه قد انقلب جمددا".أين ، فكن التحليل الفين مناقض لفرضية كفاءة السوق، ففي ظل سوق كفء من ناحية أخرى

تعكس أسعار األسهم مجيع املعلومات املتوفرة واملتعلقة بالسوق- ال ميكن حتقيق أي مكاسب باستخدام التحليل الفين، إذ ال توجد معلومات ميكن االستفادة منها. لكنه ونظرا لوجود ثالث صيغ لكفاءة السوق -الصيغة القوية، الصيغة املتوسطة والصيغة الضعيفة- مما يعين عدم كفاءة

السوق املايل بصورة مطلقة ميكن حتقيق بعض املكاسب باستخدام التحليل الفين. ، وعلى اعتبار أن من عدمهتضارب حول مدى منفعة التحليل الفين يف األسواق املاليةاليف ظل

األسواق الناشئة أقل كفاءة مقارنة باألسواق املتقدمة مما يعطي فرصة للتحليل الفين إلثبات جدواه وباألخص أحد أساليبه واليت هي الشموع فيها، هذا يتيح لنا الفرصة للتطرق للتحليل الفين

.اليابانية يف أحد أهم األسواق العربية أال وهو السوق القطري من خالل ما سبق ذكره ميكن صياغة مشكلة حبثنا هذا يف السؤال املوايل:

هل ميكن للشموع اليابانية كأحد أهم الطرق الفنية التنبؤ مبستقبل السوق القطري؟ ويندرج حتت هذا السؤال سؤالني فرعيني كما يلي:

ما هي الشموع اليابانية وما هي أهم أنواعها؟ • ما هو أحسن منوذج للشموع اليابانية ميكنه التنبؤ بالسوق بصورة أفضل؟ •

198

فرضيات البحث:من خالل سؤال البحج األساسي واألسئلة الفرعية ميكن صياغة فرضية البحج األساسية

والفرضيتني الفرعيتني على الشكل املوايل: ميكن للشموع اليابانية التنبؤ مبستقبل السوق إىل حد كبري.الفرضية األساسية:

الشموع اليابانية هي أحد أهم أساليب التحليل الفين هلا عدة أنواع: الفرضية الفرعية األولى: مناذج الشموع املتفائلة، مناذج الشموع املتشائمة ومناذج الشموع احليادية.

أحسن استخدام للشموع اليابانية حىت تقدم أفضل نتائج للتنبؤ هي الفرضية الفرعية الثانية: الفرتة املتوسطة (الشهرية والربع سنوية).

أهداف البحث:تدف الدراسة احلالية إىل معرفة مدى قدرة الشموع اليابانية على التنبؤ باجتاه السوق املايل

القطري، ويندرج حتت هذا اهلدف عدة أهداف أمهها: التعريف بالشموع اليابانية واإلملام مبختلف أشكاهلا. •معرفة ما إذا كان للشموع اليابانية دور يف التنبؤ باجتاه السوق املايل القطري وإىل أي •

درجة ممكنة.حماولة مساعدة املستثمرين من خالل النتائج املتوصل إليها: االعتماد على الشموع •

اليابانية إن كانت جيدة أو ضرورة اللجوء إىل طرق فنية أخرى إذا مل يدعم هذا البحج الفرضية األساسية.

أهمية الدراسة:يكتسي البحج احلايل أمهيته من حيج كونه يبحج يف مدى جدوى أحد أهم األساليب الفنية أال وهي الشموع اليابانية، يف أحد أهم األسواق العربية أال وهو السوق املايل القطري. إذ يعترب

من بني الدراسات القليلة اليت اهتمت بالتنبؤ بالسوق املايل على املستوى العريب خصوصا.I. :نظرة تاريخية حول التحليل الفني

التحليل الفين هو دراسة حركة السوق واليت تشمل السعر وحجم التعامالت باستخدام الرسوم اصطالح التحليل الفين هو اسم رؤية أو فكرة البيانية بغرض توقع االجتاه املستقبلي لألسعار. إذن

لطريقة أساسية ومهمة جدا لالستثمار. ويهتم بدراسة السعر مع التداول وتكون األداة األساسية له هي اخلرائط والرسوم البيانية.

199

بواسطة 1887 جذور التحليل الفين املعاصر انبثقت عن نظرية داو واليت طورت حوايل عام وقد مت استنباط التحليل الفين إما بطريقة مباشرة أو غري مباشرة Charles Dow تشارلز داو

وهذه اجلذور تتضمن مبادئ االجتاه الطبيعي لألسعار وكل املعلومات املعروفة من نظرية داو.واملؤكدة واالحنراف واحلجم الذي يعكس تغريات السعر والدعم واملقاومة ومعدل داو جونز

)5(الصناعي املعروف على نطاق واسع هو نتاج هذه العملية. II. :فلسفة التحليل الفني

)3(هناك ثالث قواعد أساسية يعتمد عليها التحليل الفين: حركة السوق حتتوي على كافة املتغريات: يؤمن احمللل الفين أن أي شيء ميكنه أن يؤثر .1

على السعر (سواء اقتصاديا، أو سياسيا أو نفسيا أو أي عنصر آخر) هو يف احلقيقة ينعكس متاما على سعر السوق.

األسعار تتحرك يف اجتاهات: هناك نتيجة طبيعية أن األسعار حترك يف اجتاهات وهي أن .2االجتاه يف حال حركته يف اجتاه معني سيستمر أكثر من أنه سيعكس اجتاهه، هذه النتيجة مشتقة

من قانون نيوتن األول للحركة. أي أن االجتاه سيتمر قائما حىت يرتد عاكسا طريقه. وطريقة التعامل معها هي باملتاجرة مع االجتاه حىت تظهر إشارات تنبئ بانعكاسه.

التاريخ يعيد نفسه: إذ أن توقع املستقبل مبين على معرفة املاضي. فتحليل حركة .3األسعار هو حتليل حلالة العرض والطلب، وحتليل للحالة النفسية للسوق، فهناك أشكال بيانية

حمددة تظهر على الرسوم البيانية لألسعار تعين حالة معينة للسوق وتعكس اجتاه األسعار املستقبلي.

)5(وعليه فكن نظرية التحليل الفين تقوم على أربعة أعمدة أساسية هي أن: القيمة السوقية تتحدد نتيجة تفاعل قوى العرض والطلب. • العوامل اليت تؤثر على قوى العرض والطلب متعددة، منها العقالين ومنها غري العقالين. •األسعار تتحرك يف اجتاهات ومسارات معينة، وهي متيل إىل االستمرار يف نفس اجتاهها •

وعدم تغيريه.التغريات اليت تطرأ على موازين قوى العرض والطلب هي نفسها اليت تغري من اجتاه •

األسعار.III. :6( أهم مميزات استخدام المؤشرات الفنية في التحليل(

200

املؤشرات الفنية ميكن اختيارها أو جتاهلها على أساس املنطق، العرف والعادة أو .1 باالعتماد على أداءها يف املاضي.

املؤشرات الفنية متدنا بكطار عمل متقن لتنظيم املعلومات املتاحة عن األداء الفعلي .2 للسوق.

املؤشرات الفنية ميكن التعامل معها بأسلوب علمي منتظم. .3املؤشرات الفنية تقدم للمنظمة األساس الختاذ قرارات مستقبلية على أساس ما حدث .4

يف املاضي. املؤشرات الفنية توفر الوقت. .5املؤشرات الفنية ميكن تصميمها وفقا للثالث اجتاهات األكثر شيوعا: اجتاه صعودي، .6

اجتاه نزويل واجتاه أفقي.املؤشرات الفنية ميكن تطبيقها على كل أنواع األوراق املالية سواء كانت أسهم، عقود .7

مستقبلية، عمالت وأي شيء ميكن تداوله يف السوق املفتوح.املؤشرات الفنية تتيح لنا اختاذ القرارات الواضحة واملؤكدة بدون االعتماد على التخمني .8

وعدم التأكد واالرتباك والقلق.IV. :الشموع اليابانية كأحد أهم مؤشرات التحليل الفني

الشموع اليابانية طريقة قدمية لرصد وتسجيل حركة األسعار يف األسواق املالية املختلفة. ولقد تفتحت حديثا عيون العامل الغريب على هذه الشموع وكأ�ا اكتشفت سرا دفينا من أسرار بالد الشمس املشرقة. ويعود الفضل يف اعتماد الشموع اليابانية كأحد أهم الطرق الفنية إىل 'مينوهيسا هوما' أحد كبار جتار األرز والذي حقق أرباح طائلة يف جتارة األرز. وقد دون هوما

م، وهو ما يعد اليوم األساس الذي 1755مالحظاته عن فلسفة األسواق يف كتاب نشر له عام )5(بين عليه أسلوب التحليل الفين الياباين لألسواق.

وقد سجل اليابانيون احلركة اليومية لألسعار يف شكل رسم بياين يشبه الشمعة. وهي عبارة عن مستطيل له فتيالن علوي وسفلي.

ويستند تفسري الشموع اليابانية يف املقام األول على األمناط، وفيما يلي شرح أكثر األمناط شعبية.)7(

201

األنماط المتفائلة (اإليجابية أو التصاعدية): .1وحتدث عندما تفتح األسعار ):Long white lineالخط األبيض الطويل ( •

قريبة من أدىن مستوى وتغلق عندما مستوى عايل (حبجم كبري) قريبة من أعلى مستوى متداول به خالل اجللسة أو الفرتة املقصودة.

وتكون بعد اجتاه فيه هبوط لألسعار. وتتميز املطرقة جبسم Hammer المطرقة: •صغري (اختالف صغري بني سعر االفتتاح وسعر اإلغالق)، وظل سفلي طويل ميثل على األقل

ثالثة أضعاف حجمها (أدىن سعر بعيد جدا عن كل من سعر االفتتاح، اإلغالق وأعلى سعر). ميكن للجسم أن يكون فارغ أو ممتلئ.

منط سعري عاكس لإلجتاه يتكون من مشعتني. Piercing line خط اإلختراق: •األوىل طويلة سوداء، تتبعها مشعة طويلة بيضاء سعر افتتاحها يكون يف مستوى أقل من أدىن سعر

للشمعة األوىل، وسعر إقفاهلا يف مستوى أعلى من منتصف جسم الشمعة األوىل.منط سعري عاكس لالجتاه : Bullish engulfing linesالحصار الصاعد: •

النزويل يتكون من مشعتني: األوىل جسمها أسود صغري نسبيا، تتبعها مشعة جسمها أبيض كبري يبتلع بداخله متاما جسم الشمعة األوىل.

منط سعري عاكس لإلجتاه يتكون من ثالث Morning starنجمة الصباح: •مشوع: األوىل جسم أسود طويل، والثانية جنمة وهي عبارة عن جسم صغري (أسود أو أبيض)

يبتعد عن الشمعة األوىل حبيج ال يتالمس جسمامها، أي أن هناك مسافة بني جسمي الشمعتني. أما الشمعة الثالثة فتكون بيضاء جييء إقفاهلا بداخل جسم الشمعة األوىل.

النجمة تشري إىل عكس االجتاه Bullish doji starنجمة الدوجي االيجابية: •والدوجي تشري إىل وجود تردد، فظهور جنمة الدوجي االجيابية يعين عكس االجتاه حنو الصعود بعد

وجود فرتة تردد غري حمسومة. األنماط المتشائمة (السلبية): .2

وحيدث عندما Long black (filled-in) lineالخط األسود الطويل: •األسعار بالقرب من أعلى مستوى يف اجللسة، وتغلق (جبم مرتفع) عند مستوى منخفض قريب

من أدىن مستوى خالل اجللسة.

202

منط يأخذ شكل املطرقة نفسها، إال أنه Hanging manالرجل المشنوق: •يظهر يف اجتاه األسعار الصاعد، مما يشري إىل أن األسعار عرضة للسقوط، وأن السوق سيقوم

بشنق املشرتين. منط سعري عاكس لالجتاه Dark cloud coverغطاء السحابة المظلمة: •

الصاعد يتكون من مشعتني: األوىل طويلة بيضاء، تتبعها مشعة طويلة سوداء سعر فتحها يكون يف مستوى أعلى من أعلى سعر للشمعة األوىل، وسعر إغالقها يف مستوى يقل من مستوى منتصف

جسم الشمعة األوىل. منط سعري عاكس لالجتاه Bearish engulfing linesالحصار الهابط: •

الصاعد، يتكون من مشعتني: األوىل جسمها أبيض صغري نسبيا، تتبعها مشعة جسمها أسود كبري يبتلع بداخله متاما جسم الشمعة األوىل. وهو ما يفسر بقيام الدببة مبحاصرة الثريان.

منط سعري عاكس لالجتاه الصاعد يتكون من Evening starنجمة المساء: •ثالث مشعات: األوىل جسم أبيض طويل، والثانية جنمة وهي عبارة عن جسم صغري (أسود أو أبيض) يبتعد عن الشمعة األوىل خبيج ال يتالمس جسمامها، أما الشمعة الثالثة فتكون سوداء

جييء إقفاهلا بداخل جسم الشمعة األوىل.النجمة هي جسم صغري (أسود أو أبيض) منشق عن Doji starنجمة دوجي: •

جسم الشمعة اليت تسبقها بفراغ سعري، أي أن جسمي الشمعتني ال يتداخالن أو يتالمسان. وعندما تأخذ النجمة شكل الدوجي، أي بال جسم لكون سعر االقفال هو نفسه سعر الفتح، فكننا نكون أمام الدوجي جنمة. هذا النمط السعري غالبا ما يعكس االجتاه، إال أن ذلك حيتاج

إىل تعزيز رسالة السوق يف اجللسة التالية.شكل املطرقة املقلوبة نفسه ولكنه يظهر بعد Shooting starالنجمة الطائرة: •

ارتفاع كبري يف األسعار، وهي تنبئ ببدء هبوط األسعار. وعادة ما يعمل الظل العلوي، الذي يكون طوله يساوي على األقل ثالثة أضعاف طول اجلسم، كمستوى مقاومة لألسعار إذا ما

عاودت الصعود إليه. األنماط الحيادية: .3 هذه القمم عندما يكون الفرق بني أدىن وتتكون Spinning tops :قمم الغزل •

وأعلى سعر وبني سعر االفتتاح وسعر اإلغالق صغري نسبيا.

203

دوجي كلمة يابانية تعين الشيء نفسه، وهو ما يطلق على مشعة، :Doji الدوجي •يكون فيها سعر الفتح يف نفس مستوى سعر اإلقفال (حىت وإن وجد فرق فهو ضئيل تصعب رؤيته). والدوجي مبفرده من أهم األشكال عامة، كما أنه يعترب جزءا مهما من مكونات األمناط الشمعية املركبة من أكثر من مشعة. فظهور الدوجي مثال بعد رحلة صعود طويلة وحادة لألسعار

معناه أن السوق قد دخل مرحلة غامضة وأن املتعاملني حائرون، غري متأكدين من إمكانية مواصلة األسعار الجتاهها والصعود با إىل مستويات أعلى. والدوجي هنا دليل على توازن قوة

الثريان مع قوة الدببة. والعكس صحيح حال ظهوره عندما يكون اجتاه األسعار نزوليا، فيعين عدم قدرة البائعني على ضغط األسعار أكثر من ذلك، وبالتايل ارتفاع احتماالت بدء تقدم األسعار

إىل أعلى.يتكون هذا النمط من Harami (pregnant in English)هارامي •

مشعتني األوىل عبارة عن جسم كبري نسبيا، واجلسم الثاين صغري جييء بداخل اجلسم األول. وغالبا ما يكونلون جسم الطفل خمتلفا عن لون جسم األم، إال أن اللون ليست له أمهية يف التحليل.

فقد يكون أبيض أو أسود. هرامي يتكون من دوجي يف اليوم التايل. ويعترب Harami crossهارامي كروس: •

هذا النمط إشارة قوية خاصة إذا ما جاء بعد مشعة طويلة بيضاء حالة صعود األسعار أو سوداء يف حالة هبوطها. ويطلق عليه أيضا النمط املميت.

V. :الشموع اليابانية وبورصة قطر تاريخ بورصة قطر: .1

وبدأت ممارسة نشاطاتا بصفة رمسية 1995تأسست سوق الدوحة لألوراق املالية عام . ومع توقيع اتفاقية الشراكة االسرتاتيجية بني شركة قطر القابضة وبورصة 1997يف مايو

NYSE Euronext أعيدت تسمية السوق لتأخذ اسم 'بورصة قطر'. ويف سياق مزاولة ،األعمال بالتماشي مع أفضل املمارسات الدولية، فقد سعت بورصة قطر إىل توفري فرص

استثمارية كبرية جلميع املستثمرين، األمر الذي أدى إىل تعزيز تكافؤ الفرص من حيج الدخول .)7(املباشر إىل السوق

ويتمحور اهلدف األساسي للبورصة حول دعم االقتصاد القطري من خالل تزويد املستثمرين مبنصة يقومون من خالهلا بعمليات التداول بنزاهة وكفاءة. كما تقوم البورصة بتطبيق النظم والقوانني اخلاصة باألوراق املالية على أكمل وجه وتعمل على تزويد اجلمهور مبعلومات

204

دورية حول السوق. باإلضافة إىل مسامهتها يف ضمان قيام الشركات املدرجة باإلفصاح عن بياناتا بشكل سليم. وختضع بورصة قطر إلشراف هيئة قطر لألسواق املالية بصفتها هيئة رقابية

تشرف على نشاطات البورصة. البورصة اليوم: .2

شركة وساطة.11 شركة مدرجة و42 تضم البورصة حالياوقد متكنت بورصة قطر من احلفا على مكانتها كأفضل األسواق أداء يف منطقة اخلليج

. أما على الصعيد 2011يف عام %1.12والدول العربية، مع منو مؤشر البورصة بنسبة العاملي، فقد جاءت قطر يف املركز الثامن من حيج أداء العائد اإلمجايل (مبا يف ذلك أرباح

)8(. %5.6األسهم) بنسبة كما أنه جيب على املستثر، سواء كان فردا أو شركة، أن يكون لديه حساب دائم لدى

صباحا 9:00 بورصة قطر. ويذكر بأن ساعات التداول هي من األحد إىل اخلميس من الساعة ظهرا.13:15حىت

تحليل بورصة قطر: .3-2004 يف هذه الفقرة سنقوم بتحليل بورصة قطر باستخدام الشموع اليابانية خالل الفرتة

2014 . التحليل األسبوعي باستخدام الشموع اليابانية: •

للقيام بالتحليل البد لنا من شرح دمج الشموع، فعملية الدمج هي مزج عدد من الشموع يف مشعة واحدة بغية النظر إىل الصورة العامة للسوق. وهو ما قد يساعد على فهم أفضل ملا جيري

فيه. ويتكون شكل الشمعة من: أعلى سعر للشمعة املدجمة، وهو أعلى سعر مبجموعة الشموع املراد دجمها. - أدىن سعر للشمعة املدجمة، وهو أدىن سعر مبجموعة الشموع املراد دجمها. - سعر فتح الشمعة املدجمة، وهو سعر فتح أول مشعة بالموعة. - سعر إقفال الشمعة املدجمة، وهو سعر إقفال آخر مشعة بالموعة. -

يتضح مما سبق، أن عملية الدمج بسيطة وغري معقدة، فالشمعة األسبوعية ما هي إال حمصلة مشوع كل أيام األسبوع، والشمعة الشهرية هي حمصلة مشوع أيام التداول بالشهر كله.

205

: مشوع يابانية لألسعار األسبوعية ملؤشر بورصة قطر)1(شكل رقم

من خالل الرسم البياين األسبوعي للشموع اليابانية نالحظ أنه من الصعب القيام بأي ) وإىل قصر الفرتة اليت متثلها كل 2014 إىل2004 حتليل، وذلك راجع لطول فرتة الدراسة (من

مشعة (أسبوع واحد). الشيء الوحيد الذي ميكن مالحظته هو أن اللون األمحر (الداكن) للشموع يشري إىل اجتاه نزويل واللون األخضر (الفاتح) للشموع يشري إىل اجتاه صعودي. رمبا باستخدام

فرتات أطول للشمعة سنتمكن من احلصول على نتائج أفضل. التحليل الشهري باستخدام الشموع اليابانية: •

يف هذا التحليل نالحظ أن الشمعة املمثلة للشهر هي جتميع جلميع اليومية هلذا الشهر حيج أن: سعر الفتح هلذه الشمعة هو سعر الفتح لليوم األول يف الشهر. - سعر اإلقفال هلذه الشمعة هو سعر اإلقفال لليوم األخري يف الشهر. -الظل العلوي هلذه الشمعة هو أعلى سعر مت تسجيله خالل هذا الشهر والظل السفلي -

هلا هو أدىن سعر مت تسجيله خالل هذا الشهر. : مشوع يابانية لألسعار الشهرية ملؤشر بورصة قطر)2(شكل رقم

206

نالحظ من خالل الرسم البياين السابق نالحظ أن الشمعة اخلضراء الطويلة تشري إىل اجتاه تصاعدي، بينما تشري الشمعة احلمراء الطويلة إىل اجتاه تنازيل.

يف الشكل)، 1عند القاع األول ( Bullish engulfing linesهناك حصار صاعد والذي يعرب عن اجتاه عكسي، وبالفعل انعكس االجتاه صعودا. إضافة إىل خط اإلخرتاق يف القاع

يف الشكل) مما يعرب أيضا على اجتاه عكسي.4الثاين ( يف الشكل) فك�ا ال تدل على أي شيء.2رغم وجود أكثر من جنمة طائرة يف الرسم البياين (

يف الشكل) تشري إىل عكس االجتاه وبالفعل بدأ االجتاه يف 3مشعة الدوجي يف القمة الثانية ( النزول عندها.

يف اجلزء األخري من الرسم البياين نالحظ وجود اجتاه صعودي قوي استمر أكثر من مخس حىت اآلن. خالل هذه الفرتة عرف السوق العديد من فرتات 2009سنوات، إذ بدأ منذ

يف الشكل)، مشعة 5االستقرار اتضحت من خالل العديد من الشموع احملايدة مثل قمم الغزل ( يف الشكل)7 يف الشكل) وهارامي (6الدوجي (

تحليل الشموع اليابانية لألسعار الربع سنوية (فصلية): •بنفس الطريقة فكن الشمعة املمثلة ألي ربع هي جتميع للشموع املمثلة لثالثة أشهر متتالية والرسم

:مشوع يابانية لألسعار الربع سنوية ملؤشر بورصة قطر)3(شكل رقم البياين التايل يوضح ذلك:

من الرسم البياين للشموع اليابانية السابق، أهم األمناط اليت توضح اجتاهات السوق هي كما يلي: يف الشكل) يف القمتني ميثل اجتاها هابطا يبدأ من هذه النقطة.1غطاء السحابة املظلمة ( يف الشكل) يف القاع األول ميثل اجتاه صعودي.2خط احلصار الصاعد (

207

يف 5 يف الشكل) وهارامي (3 يف الشكل) متثل منط حمايد إضافة إىل الدوجي (4قمم الغزل ( الشكل)، مما يدل على استقرار مؤقت أو باألحرى غموض يف السوق.

يف الشكل) ال تلعب دورها كنمط من األمناط النزولية أو اهلابطة.6النجمة الطائرة ( تحليل الشموع اليابانية لألسعار النصف سنوية:

1تكون فيه الشمعة ممثلة لـستة أشهر متتالية عن طريق دمج الشموع الست الشهرية املتتالية (من ديسمرب). والرسم البياين التايل يوضح ذلك:31جويلية حىت 1 جوان) و(من 30جانفي حىت

:مشوع يابانية لألسعار األسبوعية ملؤشر بورصة قطر)4(شكل رقم

من خالل الشكل أعاله، نالحظ أنه ال توجد الكثري من األمناط الشمعية (كما هو احلال يف 6الرسم البياين الشهري والربع سنوي) ورمبا يعود ذلك إىل طول الفرتة اليت متثلها كل مشعة (

أشهر). يف الشكل) 2 يف الشكل) ميثل اجتاه هبوطي، يف حني أن قمم الغزل (1خط احلصار اهلابط (

متثل منط حمايد يعرب عن فرتة استقرار يف السوق. تحليل الشموع اليابانية لألسعار السنوية: •

مشعة شهرية خالل هذه السنة. وفقا لفرتة الدراسة 12الشمعة املمثلة لسنة واحدة هي دمج لــ مشعة واليت جتعل األمر أكثر صعوبة لتحليل 11 سنة) فكن الرسم البياين سيتكون من 11(

األمناط الشمعية مقارنة بفرتات أخرى. الرسم البياين للشموع اليابانية لألسعار السنوية موضح كما : مشوع يابانية لألسعار السنوية ملؤشر بورصة قطر)5(شكل رقم يلي:

208

innovation.

مث بدأ االجتاه 2005 حىت 2004بشكل عام هناك اجتاه صاعد خالل الفرتة املمتدة من ممثلة بشمعة 2009 يف الشكل). سنة 1منعكسا إىل النزول بظهور غطاء السحابة املظلمة (

، 2010 يف الشكل) واليت تلعب دور منط عكسي إذ بدأ اجتاه السوق يف الصعود يف 2دوجي ( عاكسة اجتاه السوق حنو النزول والشمعة احلمراء 2011مث تأيت مشعة الدوجي الثانية املمثلة لسنة

واجتاه 2014حىت 2013 خري دليل على ذلك. منذ سنة 2012(اململوءة) املمثلة لسنة السوق يف صعود دون أي مؤشرات مشعية.

خاتمة: تعود جذور الرسوم البيانية اليابانية إىل سوق األرز منذ عدة عقود مضت. ''إذا كان الكل متفاءل حول السوق، كن أمحق وبع األرز'' هي واحدة من النصائح الواردة يف بعض املقاالت اليابانية اليت

).1760 -1755(كتبت خالل الفرتة الرسومات اليابانية التقليدية أو ما يعرف بالشموع اليابانية هي أداة جيدة يف إظهار مدى قوة

وضعف السوق، والذي يالحظ من خالل لون وحجم الشمعة. باستخدام هذه الشموع اليابانية يف بورصة قطر فكننا نالحظ أ�ا تقدم حتليل مناسب يتالءم مع الوضعية احلالية بالنظر إىل اجتاه السوق فيما بعد، والذي جنحت هذه الشموع يف التنبؤ به مبكرا. طول فرتة الدراسة وقصر الفرتة اليت متثلها كل مشعة ميكن أن يعطي نتائج أفضل مقارنة بفرتات أخرى (يف التحليل الشهري هناك

العديد من األمناط مقارنة بالتحليل السنوي).وعليه خنلص إىل صحة الفرضية الرئيسية للبحج أي أن الشموع اليابانية قد أفلحت يف

التنبؤ مبستقبل السوق القطري إىل حد كبري إذ أنه ومن خالل التحليل فكن نسبة كبرية من النماذج الشمعية قد أدت دورها يف الرسومات البيانية. نظريا، ومن تعريفنا للشموع اليابانية وأنواعها نؤكد

209

صحة الفرضية الفرعية األوىل. ومن خالل التحليل، وجدنا أن أحسن الرسومات البيانية املفسرة ملستقبل السوق كانت الشهرية والربع سنوية وهو ما يؤكد صحة الفرضية الفرعية الثانية.

يف األخري، وبالرغم من النتائج املتفائلة حول التحليل باستخدام الشموع اليابانية، فكنه ال ينبغي استخدام هذه األخرية كوسيلة منفصلة، إذ أ�ا ليست سوى أداة من بني العديد من األدوات

األخرى واليت جيب أن تستخدم كلها جنبا إىل جنب يف التحليل الفين. الهوامش:

(1): Wang, Z. "Prediction of stock market prices using neural network techniques". Master Thesis, University of Ottawa. 2004. (2) : Michael, W.C.S. "Technical analysis and market inefficiency: a study of the Hong Kong stock market". PHD Thesis, The Chinese university of Hong Kong. 1997. (3) : Park, C.H., and Irwin, S.H. "The profitability of technical analysis: A review". AgMAS Project Research Report, 04. 2004. (4) : Pring, M. J. Technical Analysis Explained. New York, NY: McGraw-Hill. 2002.

): المهيلمي، عبد المجيد. ''التحليل الفني لألسواق المالية''. البالغ للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة 5( 2007 السادسة، جمهورية مصر العربية.

(6) : Colby, R.W. ‘The Encyclopedia of technical market indicators’. McGraw-Hill, New York. 2003. (7): S.B. Achelis, “Technical analysis from A to Z’’. Book from Equis international, 2003 (8): Qatar Exchange Publications. 2013.

210

التحكم في المتغيرات البيئية كمدخل لتدويل المؤسساتبن زيدان ياسين األستاذ األستاذ بن حمو عبداهللا

كلية العلوم االقتصادية، التجارية و علوم التسيير جامعة مستغانم الجزائر

ملخص: أدركت الكثري من املؤسسات االقتصادية يف السنوات األخرية أن حقيقة الدفاع عن سوق واحدة ببلد واحد أصبح

ال يضمن البقاء و االستمرارية وذلك لشدة املزامحة بني املؤسسات القائمة فيه، كذلك عدم القدرة على الدفاع عن حصة السوق املعتادة ألن حواجز الدخول تالشت وبالتايل تطوير املؤسسة واستمرارها يكون من خالل التفكري يف تنويع األسواق و حماولة التواجد يف أكثر من سوق يف أكثر من بلد. ما يدفع املؤسسة للتفكري يف األسواق الدولية عدة عوامل، حيج

ختتلف هذه العوامل باختالف حميط وطبيعة كل مؤسسة، فمنها التجارية و منها املالية باإلضافة إىل العوامل اليت تفرزها البيئة

.و هي عوامل خارجيةAbstract: a lot of economic institutions realized in recent years that the fact that the defense of one market one country has become does not guarantee the survival and continuity and that the intensity of competition between existing institutions in it, as well as the inability to defend the usual market share because the entry barriers disappeared and thus the development of the institution and its continuation is through think about the diversification of markets and try presence in more than one market in more than one country. What institution pays to think about several factors international markets, where these factors vary depending on the surroundings and the nature of each institution, the mismatch commercial and financial ones as well as the factors that are secreted by the environment and external factors.

مقدمة: واقعا، و مآل منطقي للمنشآت االقتصادية إن ظاهرة التدويل أصبحت اليوم أمرا

ذلك ملا يشهده العامل من ثورة تكنولوجية واتصالية األسواق الدولية، ويرجعإىلكوسيلة للدخول متعاظم لدور الشركات املتعددة اجلنسيات، وحترير واسع النطاق هائلة، وتكتالت إقليمية، وبروز

الدوليـة. وإذا كانت هذه الظاهرة توفر للمستثمرين اليوم فرصـا أفضل للتوسع لالقتصاد و التجارةالنطاق التوغل يف األسواق األجنبية، و مردودية أرفع عما إذا كان نطاق األعمال يقتصر عل و

التجند يتعني جمموعة من التحديات،ؤسسات احمللية بكل أحجامهاامل احمللي؛ فك�ا تضع أمام .لرفعها والتخلص منها

وبغرض تدويل نشاطها، فانه يتوجب على كل مؤسسة تريد نقل نشاط أعماهلا ليشمل األسواق الدولية أن تقوم مبجموعة من الدراسات و البحوث، و ذلك انطالقا من السوق احمللي (

211

املتغريات البيئية للدولة األم) وصوال اىل السوق األجنيب (املتغريات البيئية للدولة املضيفة)، لتقف عند أهم الفرص اليت يوفرها احمليط الدي تعيش فيه و الذي تستهدف االنتقال عليه، و كذلك أن

تضع يدها على خمتلف املعوقات و الصعوبات اليت تواجهها حاليا و مستقبال. نتساءل وفقانطالقا من األبعاد السالفة الذكر وهذا التصور األخري فكننا

: اإلشكـالية التالية هل التحكم يف املتغريات البيئية يضمن للمؤسسة االقتصادية النجاح يف عملية تدويل نشاطها؟

التالية:التساؤالت الفرعيةوضمن اإلطار العام هلذه اإلشكالية نطرح مجلة هل عملية تدويل املؤسسات االقتصادية أصبح ضرورة حتمية، أم ميكن اعتبارها نشاط •

؟.اختياري هل جناح املؤسسات االقتصادية باخلارج يفرتض بالضرورة جناحها باألسواق احمللية؟. •

فرضيات الدراسة:ان جناح املؤسسات االقتصادية باألسواق الدولية تتحكم فيه جمموعة من املتغريات، و التحكم •

يف متغريات البيئة اليت تعيش فيها هذه املؤسسة هي أحد أهم هذه املتغريات.أصبحت عملية التدويل ضرورة حتمية تفرض نفسها على أي املؤسسة االقتصادية تريد •

البقاء، و ذلك نظرا لعدة أسباب من بينها عدم كفاية األسواق احمللية و االستفادة من االقتصاديات السلمية و تالشي احلدود اجلغرافية يف ظل االتفاقيات الدولية...اخل.

يعترب جناح املؤسسات باألسواق احمللية مفتاح جناحها باألسواق الدولية. • تظهر أمهية هذه الدراسة من خالل اجلوانب التالية:أهمية الدراسة:

ضبط املفاهيم املتعلقة بكل من: تدويل املؤسسات، املتغريات البيئية للدولة األم و للدولة • املضيفة، اسرتاتيجيات الدخول إىل األسواق الدولية.

سوف يتم اجلمع بني متغريات ذات أمهية بالغة يف ثحداثة املوضوع و خمتلف عناصره، حبي • الوقت الراهن و دراسة مدى تأثري كل عنصر على اآلخر.

مسامهة جللب انتباه مسريي املؤسسات االقتصادية يف اجلزائر و يف الوطن يعد هذا البحج • العريب لضرورة التفكري يف األنشطة الدولية و اكتساب فلسفة و ثقافة للعمل على الصعيد الدويل.

يهدف البحج عموما إىل حتقيق مجلة من األهداف املتمثلة يف:أهداف الدراسة: اإلجابة على التساؤالت الفرعية ودراسة الفروض املقدمة، وبالتايل التعرف على حقيقة •

إمكانية انتقال أنشطة املؤسسات إىل األسواق العاملية عن طريق التحكم يف املتغريات البيئية.

212

معرفة مقومات وعوائق عملية تدويل املؤسسات االقتصادية. • المبحث األول: تدويل المؤسسة. المطلب األول: مفهوم التدويل.

، «Globalisation»ة هناك خلط يف املعىن حول املقصود مبصطلح الكونية أو العومل العوملة أو الكونية فبعض املؤلفني يرون أن ،«Internationalisation»ل ومصطلح التدوي

األجنيب، أو االتفاقيات التعاقدية؛ و تعين ممارسة األعمال دوليا عن طريق التصدير، و االستثمارحمل التدويل. و مهما اختلفت هذه اآلراء و البعض اآلخر يستخدم مصطلح العوملة أو الكونية

معينة و املتمثلة يف ممارسة نشاط الشركة خارج احلدود اخللفيات، إال أننا نرى أ�ا تتفق يف نقطة : املفاهيم، ندرج التعاريف التالية الوطنية. ولتوضيح هذا اخللط يف

، و هيكل و ثقافة املنشأة، حبيج اسرتاتيجيةبأ�ـا:" مرحلة يف تطور تعرف الكونية أو العوملة-املوارد، مع األخذ يف االعتبار األهداف العاملية اليت ترغب يف حتقيقها للوصول تبدأ يف ختصيص

. 1السوق املستهدف بأعلى جودة و أقل تكلفة" إىل عملية أو مراحل متتابعة تسمح للمؤسسة بكجناز متهني " أما تدويل املؤسسة فيعرف على أنه:-

(2Tlearning2T) تدرجيي مع األسواق األجنبية، و من هذا يتبني بأن املؤسسات ال تقتحم األسواقالدولية عشوائيا أو صدفة أو بطريقة غري مدروسة، بل البد من مترين، إما باخلربة املكتسبة من خالل استغالل سوق له خصائص متقاربة جغرافيا و نفسيا من السوق احمللي، أو من طرف

.2وسطاء أو وكالءيلعب دور احملرك لعملية التدويل، و (Distance) و نشري أن مفهوم البعد أي املسافة

هو يتضمن ثالثة حاالت عن املسافة بني املصدر و عميله يف اخلارج. أ- البعد اجلغرايف: ميكن ترمجته إىل تكاليف نقل السلعة.

ب- البعد املؤسسايت: و نقصد به االختالف يف السياسات االقتصادية املتبعة من قبل كل دولة. و ميكن أن تتضمن: احلواجز اجلغرافية، االختالفات يف اإلجراءات القانونية و املعايري،

االختالفات املالية (السياسات املالية، نسب الفوائد، تذبذبات أسعار الصرف بالنسبة للعمالت احمللية...).

ج- البعد الثقايف و البسيكولوجي: الذي ينتج عنه عدم املرونة احمللية اجتاه املصدرين الذين يدخلون السوق و التفضيالت اخلاصة باألسواق املتقاربة ثقافيا و اليت تقاس عادة على أساس:

213

االختالفات يف التطور االقتصادي، االختالفات يف كثافة املعامالت التجارية بني البلدين، و 3االختالفات اخلاصة باللغة و الرتبية و األفكار السائدة.

المطلب الثاني: العوامل التي تدفع المؤسسة إلى التدويل.تتمثل العوامل التجارية يف عوامل داخلية باملؤسسة تدفع با للبحج عن - العوامل التجارية :1

األسواق اخلارجية و ذلك ألسباب جتارية حبتة و منها :حيدث يف كثري من األحيان أن يتم تشبع السوق ملنتج ما أو تشبع السوق المحلية :1-1

خلدمة ما نتيجة كثرة املنتجني و املستوردين مما يدفع باملؤسسة بالتفكري إىل خلق سوق يف األسواق األجنبية هلا مما يسمح هلا من جهة بتطور املؤسسة من خالل زيادة املبيعات و من جهة

أخرى تعويض احلصص املفقودة يف السوق احمللي أو اليت سيتم فقدها مع مرور الوقت.أحيانا و لبعض الصناعات أو اخلدمات تشهد السوق احمللية ركود السوق المحلية: 1-2

ركودا على املنتوج أو اخلدمة مما جيعل الطلب يتدهور و لكن العكس حيدث يف األسواق األجنبية األخرى مما يدفع باملؤسسة إىل البحج يف إمكانية االستفادة من تلك األسواق عوض

انتظار إعادة انتعاش السوق احمللية.بعض املنتجات و اخلدمات يكون الطلب عليها مومسيا مما موسمية السوق المحلية: 1-3

جيرب املؤسسة على البحج عن أسواق دولية لتعديل التذبذبات املومسية.تصل املؤسسة إىل تغطية سوقها احمللي تغطية تامة و محدودية حجم السوق المحلية : 1-4

هذا جيعلها تنظر إىل السوق الدولية كفرصتها الوحيدة لنمو املؤسسة.ختصص املؤسسة معناه اختيار قسم من السوق و هذا ما جيعلها تخصص المؤسسة : 1-5

معرضة هلجمات املنافسة عند دخول أي منافس جديد للصناعة اليت ختصصت فيها، و كذلك حبكم ختصصها قد يكون سوقها احمللي حمدودا مما يدفع با للتفكري يف التدويل و البقاء يف

ميدان ختصصها. من املتعارف عليه أن املنتوج مير يف حياته بأربعة تمديد دورة حياة المنتوج دوليا :1-6

مراحل رئيسية و كل مرحلة تتطلب اسرتاتيجية معنية، كذلك بالنسبة لتدويل املؤسسة يتبع هذه املراحل، ففي مرحلة التقدت املؤسسة املبتكرة و اليت تستحوذ على التقدم التكنولوجي الناتج عن

من البلد الذي مت به االبتكار، و يف رالهودات املسخرة للبحج و التطور حيج يبدأ التصديمرحلة النضج يتم االنتقال إىل اإلنتاج باخلارج، و يف املرحلة املوالية و هي التدهور تبدأ اإلنتاج

214

يف الدول اليت با حمفزات كاخنفاض اليد العاملة و الضرائب مث إعادة التصدير إىل البلد األصل. .4و زميله فكن هذا يناسب كثريا املنتجات اليت تتطلب تكنولوجيا عالية Nathalieو حسب

- العوامل المالية :2 متثل العوامل املالية اليت تدفع باملؤسسة يف التفكري يف اقتحام األسواق الدولية يف ختفيض تكاليف اإلنتاج و البحج عن غلة احلجم باإلضافة إىل إهتالك استثمارات البحج و التطوير.

سعر التكلفة للوحدة ألي مؤسسة ينخفض من خالل زيادة البحث عن غلة الحجم : 2-1اإلنتاج، و هذا ما جيعل املؤسسة تفكري يف السوق الدولية ألن هذه األخرية تعطي هلا فرصة زيادة اإلنتاج مما يؤدي إىل اخنفاض تكلفة الوحدة، و بالتايل يسمح للمؤسسة بكعطاء أسعار

تنافسية متكنها من غزو األسواق الدولية .أحيانا البقاء يف السوق احمللية يكون غري كاف لكي تكون استرجاع االستثمارات: 2-2

خاصة بالنسبة الستثمارات البحج و التطور، وهذا حسب ةاستثمارات املؤسسة ذات مردوديBORONAD 5 وزمالءه لبعض النشاطات اليت تتطلب استثمارات كبرية بالنسبة لآلالت

الصناعية و البحج و التطور، مما حيتم على املؤسسة التفكري يف السوق الدولية السرتجاع بسرعة ما مت استثماره من خالل توسيع مبيعاتا إىل األسواق الدولية .

باالنتقال إىل السوق الدولية يكون اهلدف من تدويل املؤسسة : تخفيض تكاليف اإلنتاج2-3ختفيض تكاليف اإلنتاج من خالل االستفادة من املزايا اليت متنح للمستثمرين يف البلدان

املستقبلة لالستثمارات باإلضافة إىل اليد العاملة املنخفضة التكلفة.تدويل النشاطات التسويقية يسمح بتخفيض تخفيض الخطر من خالل التدويل: 2-4

األخطار الرئيسية من خالل تواجد عرض املؤسسة بأكثر من بلد مما يسمح بتوزيع اخلطر 6السياسي و القانوين و املايل، و ذلك عن طريق تواجد جغرايف مدروس يف عدة بلدان خمتلفة.

- عوامل بيئية:3 تدويل املؤسسة ميكن أن يكون أحيانا دون اختاذ قرار اسرتاتيجي مدروس مسبقا بل

بني هذه الفرص ميكن ذكر : يكون استغالال لفرض عارضة يف البيئة، ومن هناك الكثري من املؤسسات خاصة الصغرية و املتوسطة منها تبدأ التعامل طلب تلقائي:3-1

مع السوق الدولية صدفة وقد يكون هذا من خالل لقاء مع ممثل ملؤسسة أجنبية أو املشاركة يف تظاهرة اقتصادية مما يسمح للمؤسسة باكتشاف أنه يوجد طلب على سلعها أو خدماتا يف

215

هذه العملية حتج املؤسسة على إتباع طريقة أكثر CORINNEحسب اخلارج. لذلك .7عقالنية للحصول على زبائن يف اخلارج و جتعلها تفكر يف اقتحام األسواق الدولية

تطور التجارة العاملية مع اخنفاض احلواجز الناجتة عن التطور تغير المحيط الدولي:3-2و املنظمة العاملية للتجارة، فمواصلة هذا GATT احلاصل يف االتفاقيات العاملية كاتفاقيات

التطور و فتح العديد من القطاعات كانت حكرا على القطاع العام يف عدة دول كالنقل اجلوي، االتصاالت، و البنوك. و هذا ما نالحظه يف اجلزائر بدخول عدة شركات يف قطاعي االتصاالت

كالوطنية و أوراسكوم تيليكوم و البنوك كالبنوك العربية و الفرنسية مثل بنك باريس الوطين BNP استمرار مثل هذا التطور سوف يؤدي إىل فتح السوق اجلزائرية يف جماالت أخرى .

كالكهرباء و التعليم و الصحة مما يشجع املؤسسات األجنبية على اقتحام السوق اجلزائرية . باإلضافة إىل ما سبق ميكن تطور طرق االتصال مما سهل االتصال بني األسواق الدولية

. كذلك التكتالت بني التجمعات االقتصادية اليت تسمح Internetخاصة عن طريق شبكة بالتبادل احلر واليت قد تظهر مستقبال بني الدول العربية مما سيشجع الكثري من املؤسسات خاصة

8يف التفكري يف التدويل.: أحيانا تكون لسلوك املسريين باملؤسسة أثر كبري رغبة المسيرين في تدويل المؤسسة3-3

على قرار التدويل خاصة من ناحية مدى حتفز املسري الرئيسي للمؤسسة على اقتحام السوق الدولية، و هذا يتوقف بدوره على مدى خربته يف التصدير و حتمل املخاطر و القدرة على

يتطلب كذلك توفر CROUEاالبتكار و التجديد. لكن طموحات و حتفز املسريين حسب. يلعب حتفيز املسري و حبثه على سوق دولية و عدم 9اإلمكانيات املادية لغزو أي سوق دولية

اكتفاءه بالسوق احمللية دور كبري يف تدويل املؤسسة وهذا ما جيب أن يتوفر يف كل مسري ألن اإلرادة خاصة يف ظل وجود اإلمكانيات ميكن أن تؤدي باملؤسسة إىل االستحواذ على حصة يف

السوق الدولية . المطلب الثالث: مخاطر تدويل المؤسسة.

تتمثل مصادر املخاطر التجارية أساسا يف مثال عدم دفع الزبون - المخاطر التجارية: 1 مملشرتياته، و خيتلف خطر عدم الدفع حسب القطاعات و كذلك حسب املنطقة. فخطر عد

. و للحد 10 و بعض دول صحراء إفريقيا و يف أوربا الشرقيةةالدفع مرتفع بدول أمريكا الالتيين :11من خطر عدم الدفع جيب على املؤسسة املصدرة أن تتبع املرحل التالية

أن تتحرى عن الزبون خاصة عندما يكون زبون جديد. •

216

القيام بالتأمني لتحويل خطر قرض التصدير إىل شركات التأمني العمومية مثل شركة • يف اجلزائر. CAGEXتأمني الصادرات

تغطية اخلطر من خالل اختيار وسيلة الدفع اليت تؤدي إىل ذلك مثل مستند • Crédit Documentaireالقرض

- خطر عدم التقدير الجيد للتكاليف :2هناك الكثري من املؤسسات تقع أحيانا يف مأزق نتيجة عدم قدرتا على تقدير التكاليف

احلقيقة لعملية التصدير، و يعود هذا يف الكثري من األحيان إىل عدم القدرة على مجع معلومات مؤكدة ألنه يصعب يف كثري من األحيان مجع املعلومات من البيئة الدولية و مراقبتها. وقد ينشأ

:12خطر التكلفة من وجود تكاليف غري ظاهرة لدخول السوق الدولية . • تقدير سيئ ملصاريف النقل و الرتويج. •

و ختتلف األخطار حسب طريقة التوغل إىل السوق الدولية، و للحد من هذه األخطار يستحسن عدم التسرع يف اختاذ قرار الدخول و االعتماد على مصادر متعددة للحصول على

بأنه يستحسن السفر إليها و البقاء با Fontgalland املعلومات، بالنسبة لألسواق القريبة يرى لعدة أيام و مقابلة أشخاص مؤهلني. و هذا سيعطي فكرة جيدة للمسريين حول احلواجز

.13املمكنة من جهة و الفرص املوجودة من جهة أخرى المبحث الثاني: بيئة المؤسسة.

المطلب األول:. يقصد بالعوامل البيئية الداخلية إمكانات وظروف املنظمة اليت تؤثر يف القرارات البيئة الداخلية

التسويقية وخاصة ما يتعلق منها باألهداف واالسرتاتيجيات واخلطط التسويقية وغريها من القرارات املتعلقة باملزيج التسويقي الذي تقدمه املنظمة للسوق، وتتميز هذه العوامل بأ�ا ختضع

. 14لسيطرة اإلدارة إىل حد بعيد للحديج عن البيئة الداخلية فكن األمر يتطلب تناول العديد من العوامل اليت متثل مبجملها

النشاط الداخلي للمنظمة واليت تتعلق بشكل رئيسي باملزيج التسويقي: األهداف التنظيمية، املصادر املالية، املهارات اإلدارية، نقاط القوة و نقاط الضعف يف املنظمة، وعموما األنشطة

.15والوظائف األخرى غري التسويقية يف املنظمة - ميكن تقسيم عوامل البيئة الداخلية إىل:

217

.16- العوامل غير التسويقية1يقصد با قيمة االستثمارات اليت ميكن لإلدارة توفريها الستغالهلا يف اإلمكانيات المالية: 1-1

حتقيق أهدافها، وال شك أن اإلمكانيات املالية الكبرية تعطي اإلدارة مرونة يف تقدير اسرتاتيجيتها التسويقية، لذا فكن أي اسرتاتيجية جيب أن تأخذ يف اعتبارها هذا املتغري وحتاول أن تتكيف معه.

يعترب هذا املتغري من العوامل الرئيسية اليت تؤثر يف القرارات اإلمكانيات البشرية:1-2التسويقية، فال نستطيع على سبيل املثال أن نقرر التعامل مع قطاع من املستهلكني إذا مل تتوفر لدينا العمالة اليت ميكنها تقدت املنتج أو اخلدمة اليت تتناسب مع رغبات هذا القطاع (تدريب

وتأهيل رجال البيع). املتوفرة لدى املنظمة على ة: تؤثر اإلمكانيات التكنولوجي اإلمكانيات التكنولوجية1-3

متقدمة ال يكون ةاسرتاتيجيتها التسويقية ألن املنظمة اليت ال تتوفر لديها إمكانيات تكنولوجيلديها مرونة كبرية يف اختيار قطاعات املستهلكني، خاصة تلك اليت تطلب منتجات متقدمة أو هلا

يف حتديد مواصفات املنتج ونوعيته مما ةمواصفات خاصة، كما تؤثر اإلمكانيات التكنولوجيينعكس أثره على بقية متغريات املزيج التسويقي هلذا جيب على إدارة التسويق أن تكون على

تنسيق دائم مع إدارة البحج والتطوير. : على الرغم من أنه ميكن السيطرة عليه إال أنه يؤثر على أوضاع املؤسسة فحجم 17 اإلنتاج1-4

اإلنتاج ونوعيته هو الذي حيدد جناح أو عدم جناح املؤسسات داخل السوق، فاإلنتاج اجليد هو الذي يساعد املؤسسة على توسيع حصتها داخل السوق وتلبية حاجات ورغبات املستهلكني.

ال يكفي أن تتوافر لدى املنظمة اإلمكانيات املالية : 18 مركز المنظمة في المجتمع1-5والبشرية والفنية بل البد أن تكون املنظمة مقبولة يف التمع الذي توجد فيه سواء من العمال الذين يعملون فيها، أو العمالء وبقية عناصر النظام التسويقي من موردين ووسطاء وغريها باإلضافة إىل مؤسسات النشر واإلعالن وكذا احلكومة واملؤسسات األخرى يف التمع.

كما ميكن إضافة الثقافة التنظيمية واهليكل التنظيمي كعوامل مهمة يف البيئة. ومنه فكن االجتاهات اإلجيابية اليت تتمتع با املنظمة يف البيئة اليت تتواجد فيها تعترب أحد عناصر قوتا حيج

ميكنها التقدم بنجاح يف السوق. - العوامل التسويقية: 2

وتتمثل يف املزيج التسويقي الذي يعرف على أنه جمموعة من األدوات التسويقية اليت وهي 19تستخدمها املنظمة من أجل استمرارية حتقيق أهدافها التسويقية يف السوق املستهدف

218

املنتج، السعر، االتصال، التوزيع، واليت تعترب متغريات ميكن السيطرة عليها من قبل إدارة املنظمة إلجناز وحتقيق أهدافها اخلاصة واملرتبطة مع البيئة التسويقية الديناميكية أين ميثل املستهلك أو

السوق املستهدف احملور الرئيسي الذي ترتكز عليه كافة األنشطة التسويقية للمنظمة. وبصفة عامة ميكن القول بأن عناصر املزيج التسويقي تتمثل يف:

يتضمن مجيع اخلطط اليت تعدها املنظمة جتاه املنتج الذي تتعامل به، والتطورات المنتج: 2-1اليت ميكن إجراؤها عليه لغرض أن يأخذ موقعه التنافسي املناسب يف السوق أي أن املنظمة ال تكتفي بطرح املنتج يف السوق فقط بل تعمل على إدخال منتجات جديدة وإجراء تطويرات

مالئمة حسب ما يتطلبه السوق. وضع السياسة السعرية املناسبة ومبا يتوافق مع ظروف السوق والقوة الشرائية السعر:2-2

للمستهلك، آخذين بعني االعتبار اخلصومات واملساحات اليت ميكن تقدميها للوسطاء اآلخرين ضمن املنافذ التوزيعية.

هي تلك الوسائل الرئيسية املستخدمة يف االتصال واإلخبار عن املنتجات اليت االتصال:2-3تتعامل با املنظمة سواء كان عن طريق اإلعالن، البيع الشخصي، العالقات العامة، ترويج

املبيعات...اخل. يتمثل يف النشاط املتعلق باختيار املنفذ التوزيعي املناسب إليصال السلع التوزيع:2-4

واخلدمات جلمهور املستهلكني واملستعملني ومبا حيقق هلا السيطرة الكافية على حركة انسيابية للسلع، وهنا البد من القول بأن املنظمة ال تعتمد على منفذ واحد للتوزيع، بل ميكن أن يتم

التوزيع عرب أكثر من منفذ وبوقت واحد وعرب أكثر من منفذ وبوقت واحد عرب سيطرتا املباشرة 20على تلك املنافذ أو دون ذلك وهذا يتحدد حسب املنتج والبيئة اليت تتعامل معها املنظمة

- تشخيص التصدير:3 جيب تشخيص اجلودة من خالل الوقوف على تسيري اجلودة و ختفيض األخطاء الجودة:3-1

إىل ما يسمى بالرفض املطلق للخطأ باملنتج بكتباع نظام اجلودة. و جيب أيضا ضمان اجلودة عن و الذي أصبح من شروط أغلب األسواق العاملية، ألنه حىت ISOطريق احلصول على شهادة ال

يصعب قبوله ISOو إن كان املنتوج جيد و بأسعار معقولة فمن دون احلصول على شهادة ال يف األسواق األجنبية، و كذلك مراعاة املقاييس و املواصفات الدولية لإلنتاج.

التشخيص المالي:3-2 عند القيام بالتشخيص املايل للمؤسسة جيب األخذ بعني االعتبار بعض املتغريات و هي:

219

القدرة على االستثمار ألن عملية التصدير حتتاج إىل أموال قد تستعمل لتكييف آالت اإلنتاج، • لفتح قنوات التوزيع يف السوق األجنبية أو الرتويج للمنتج املراد تصديره للسوق الدويل املستهدف.

احلاجة إىل رأس املال العامل و ذلك ألن عملية التصدير حتتاج إىل وقت إبتداءا من ختزين املنتج •إىل وقت احلصول على قيمة املبيعات، ألن املؤسسة ليس بكمكا�ا احلصول على مقابل ما مت بيعه بسرعة ألنه بالعكس سينتظر ملدة أطول و قد تقصر حسب االتفاق مع املشرتي من خالل ما تسمح به املؤسسة ألجل الدفع، و بالتايل آجال الدفع اليت تسمح با املؤسسة ملشرتيها يتوقف

على قدرة اخلزينة على ذلك.خالل عملية التشخيص يتم التأكد من أن املوارد البشرية تشخيص الموارد البشرية: 3-3

احلالية بكمكا�ا تنفيذ املهام املطلوبة و كذلك التأكد من أن اهليكل التنظيمي ملصلحة التصدير 21قادر على ذلك أو جيب تعديله مبا يتطلبه تنفيذ املهام.

يف هذه احلالة يتم تشخيص العناصر التالية:كفاءات التسويق و اللوجيستيك: 3-4وضعية املؤسسة يف سوقها احمللي و جتاه السوق اخلارجي / وضعية املؤسسة مقارنة باملنافسني الرئيسيني / اإلسرتاتيجيات التجارية املعتمدة / صورة املؤسسة /شبكات البيع املعتمدة / نظام

التوزيع املادي املعتمد / سياسة االتصال املعتمدة /خصائص نظام املعلومات التسويق / امليزانيات 22املخصصة لعمليات التغليف، التخزين، النقل...اخل.

البيئة الخارجية: المطلب الثاني:البيئة اخلارجية هي كل العناصر املوجودة خارج املؤسسة واليت ال ميكن التحكم فيها أو •

.23السيطرة عليهاهي البيئة اليت تعترب خارجة عن سيطرة املؤسسة وإدارة التسويق فيها وال ميكن التحكم با •

ويطلق عليها البعض البيئة البعيدة أل�ا خارجة عن إرادة املؤسسة وال تستطيع التحكم مبختلف . 24عواملها

تنقسم البيئة اخلارجية إىل: ): Microenvironnement- البيئة الخارجية الجزئية (1 . 25العوامل املرتبطة بشدة مع املنظمة واليت تؤثر على قدرتا يف خدمة الزبائن •هي تلك البيئة اليت حتيط باملؤسسة وتؤثر على خدماتا لعمالئها وتتكون هذه البيئة من •

. 26املؤسسات التسويقية وغري التسويقية اليت تلعب دورا مهما يف العالقة مع املؤسسة

. 27 هي اإلطار اجلزئي الذي ينطوي على العناصر اليت هي يف اتصال مباشر مع املؤسسة •

220

ميكن تلخيص عناصر هذه البيئة كما يلي: تعترب البيئة التنافسية احملرك الرئيسي للتوجهات االسرتاتيجية التسويقية :28 المنافسون1-1

للمنظمة، فكل منظمة تواجه عددا كبريا من املنافسني، وحىت تتغلب املؤسسة على منافسيها فكن عليها أن تقدم سلعا أو خدمات تشبع حاجات ورغبات املستهلكني بشكل أفضل من املنافسني.

واملنافسة قد تأيت من ثالثة مصادر هي: - املنافسون يف نفس الصناعة (نفس السلعة) - املنافسون يف السلع البديلة. - املنافسون يف

خمتلف الصناعات. : هم من يقومون بتقدت مقومات اإلنتاج األساسية للمنظمة مثل املواد األولية، الموردون1-2

29 اآلالت، قطع الغيار لآلالت، معدات اإلنتاج... تقوم إدارة التسويق باالتفاق مع إدارة املشرتيات باختيار املورد املالئم يف ضوء عدة

اعتبارات منها : - جودة املواد والسرعة يف توريدها. - شروط البيع والتسليم والتسديد واخلصم. - الضمانات و الكفاالت و السمعة التجارية. - القدرة اإلنتاجية.

. 30 وبالتايل فكن عدم اختيار املورد املناسب سيؤثر على اخلطط التسويقية: يعرفون بأ�م جتار اجلملة والتجزئة، مؤسسات التوزيع املادي، وكاالت 30 الوسطاء1-3

اخلدمات التسويقية واملؤسسات املالية اليت تساعد املنظمة يف ترويج، بيع وتوزيع سلعها وخدماتا للزبائن النهائيني، من خالل توفري قنوات التوزيع، شركات التخزين، شركات النقل، وكاالت

الدعاية واإلعالن، الشركات االستشارية، البنوك وشركات التسليف والتأمني. : توجد عدة أنواع من أسواق الزبائن أمهها: السوق االستهالكية، سوق املنتجني، الزبائن1-4

سوق الوسطاء، سوق املؤسسات، سوق املؤسسات احلكومية، السوق الدولية، كل نوع من هذه األسواق له صفات معينة جيب على املنظمة دراستها ومعرفتها جيدا نظرا لكون الزبون من أهم

32العوامل املؤثرة يف القرارات التسويقية بصفة خاصة واالسرتاتيجية بصفة عامة تتعامل املنظمة بصورة عامة مع جماميع خمتلفة من اجلمهور هلم اهتمام بشكل :33 الجماهير1-5

مباشر أو غري مباشر مع املنظمة، وهلم أيضا تأثري يف قدرة املنظمة على حتقيق أهدافها، وتصنف اجلماهري يف جمموعات هي:

اجلمهور املايل، اجلمهور اإلعالمي، اجلمهور احلكومي، منظمات محاية املستهلك، عامة اجلمهور (املواطنون)

221

): Macro environnement- البيئة الخارجية الكلية (2تتطور املؤسسة مع مورديها، وسطائها، زبائنها، منافسيها، ومجهورها ضمن السياق

الكلي للمجتمع، هياكل هذا التمع هلا تأثري عميق على املؤسسة، وهي عوامل غري قابلة للتحكم وبالتايل على املؤسسة أن تتأقلم معها، وميكننا تقسيم هذه القوى إىل ستة عناصر أساسية:

.34، السياسة والقانون، الثقافة واالجتماعاالدميغرافيا، االقتصاد، املوارد الطبيعية، التكنولوجي ففي التسويق الدويل هناك بيئتني خارجيتني، بيئة خارجية حملية (بيئة الدولة األم)، و بيئة خارجية دولية (بيئة الدولة املضيفة)، و فيما يلي سوف نركز على أهم القوى البيئية الدولية املؤثرة

على سلوك املؤسسة للعمل يف األسواق الدولية. الدميغرافيا أو السكان هم املستهلكون األساسيون يف التمع و هم الديمغرافي: المحيط2-1

الذين يشكلون السوق حبد ذاته، و إذا كان عدد السكان عاليا فكن من شأن ذلك أن ينعكس على نوعية األسواق و عددها، ضف إىل ذلك أن االستهالك أو الطلب على العديد من السلع و

بكميات متباينة يرتبط أساسا بالسكان و عددهم. و يالحظ أن الطلب على السلع املختلفة يرتبط أساسا بعدد األفراد يف التمع الواحد، و إن كان ذلك يتعلق بطبيعة التمع و مقوماته االقتصادية و الثقافية و الصحية مثال، فسلع عديدة

قد يزداد الطلب عليها يف جمتمع دون آخر تبعا ملقومات ذلك التمع، فالطلب على السلع الضرورية كاألدوية قد يكون بكميات لتفشي بعض األمراض يف جمتمع ما، كذلك احلال بالنسبة لسلع و منتجات أخرى: غذائية أو خدمية أو ثقافية فكن لطبيعة التمع أثر واضح على سوق

35هده املنتجات، كذلك نسبة املتعلمني وغري ذلك من املقومات األخرى. من الضروري دراسة اقتصاد كل دولة حىت ميكن حتديد األسواق المحيط االقتصادي:2-2

اليت يتم التصدير إليها، إذ أن هناك خاصيتني اقتصاديتني تعكس درجة جاذبية الدولة كسوق تصدير ومها:

: إذ يؤثر هيكل صناعة الدولة على احتياجات الدولة من السلع و اخلدمات أ- هيكل الصناعةاملختلفة و مستويات دخول األفراد با و العمالة و غريه، و ميكن التمييز بني أربعة أنواع هليكل

الصناعة:االقتصاديات البدائية، االقتصاديات املصدرة للمواد اخلام، االقتصاديات املتجه للتصدير،

37 الصناعية.تاالقتصاديا

222

و يتأثر توزيع الدخل يف دولة ما بيكل الصناعة با بالنظام السياسي ب- توزيع الدخل: للدولة، و ميكن التمييز بني الدول بواسطة مخسة مناذج لتوزيع الدخل كما يلي:

اخنفاض متوسط دخل األسرة يف الدولة ككل /معظم األسر ذات متوسط دخل منخفض.اخنفاض كبري يف متوسط دخل األسرة/ ارتفاع كبري يف متوسط دخل األسرة، أي انقسام التمع ألسر ذات دخل منخفض جدا و أسر ذات دخل مرتفع جدا./أسر ذات دخل منخفض، أسر ذات دخل متوسط، أسر ذات دخل مرتفع. /غالبية األسر ذات دخل متوسط و بواسطة معرفة

كيفية توزيع الدخل يف الدول املختلفة ميكن معرفة األسواق املناسبة لألنواع املختلفة من 38املنتجات.

:39 المحيط السياسي والقانوني2-3يتضمن الظروف السياسية السائدة داخل السوق احمللي يف البلد أ- المحيط السياسي:

األجنيب و اليت يكون هلا تأثري على الشركة عندما تقرر الدخول إىل هذه السوق سواء من حيج عملياتا أو أهدافها.

عندما تقرر الشركة الدخول إىل األسواق اخلارجية، البد من تقييم و حتليل الوضع السياسي هلذه األسواق من النواحي التالية:

: بشكل عام يواجه املصدر العديد املخاطر االستقرار السياسي داخل البلد المستهدف1أ- ، و يف 1998السياسية مثل التأميم و املصادرة و االنقالبات كما حصل يف سرياليون عام

و استالم حكومة عسكرية، و كذلك اإلغالق الفوري و غري املتوقع 1999الباكستان عام للسوق بسبب احلروب و الثروات...اخل.

يلعب نوع النظام السياسي القائم يف الدول نوع النظام القائم في البلد المستهدف:2 أ-املستهدفة دورا يف تسهيل أو إعاقة دخول األجانب و مشاركتهم يف النشاط االقتصادي للبلد. فاألنظمة الشيوعية و االشرتاكية يف كل من روسيا و كوبا و غريها كانت تعرقل االسترياد من

خالل البريوقراطية و املركزية الشديدة و تتدخل جلان الشراء احلكومية يف عمليات االسترياد. كما أن النظرة املعادية من قبل الشعب لألنظمة القائمة يف بعض الدول تعيق دخول الشركات و

االستثمارات األجنبية إىل هذه األسواق كما هو احلال يف عدم قدرة الشركات األمريكية الدخول إىل إيران أو كوبا.

إن العالقات االقتصادية و : طبيعة العالقة بين الدولة األم للشركة و الدولة المضيفة3 أ- السياسية الطبية بني بعض الدول تسهل عمليات التبادل التجاري فيما بينها، والعكس صحيح.

223

: تتمثل يف جمموعة القوانني و األنظمة احلاكمة للسوق احمللية يف البلد ب- المحيط القانونياملضيف و اليت هلا تأثري مباشر يف عمل املنظمات احمللية و األجنبية. فقد تكون هذه القوانني معوقة لالستثمار و االسترياد األجنيب، و قد تكون مشجعة له، و تنظم العالقات اجليدة بني الشركة و البلد املضيف. لذلك جيب على املؤسسة املصدر دراسة قوانني البلد املستهدف من

ناحية فرض الضرائب على األرباح أو على االستثمارات األجنبية و إمكانية التملك للشركات من قبل األجانب و حتويل األرباح و اإليرادات إىل بلد الشركة األم و إمكانية التعامل بالنقد األجنيب.

و بسبب هذه القوانني قد جتد الشركة نفسها غري قادرة على دخول بعض األسواق أو االستثمار يف أسواق تعمل با.

إن التعامل مع األسواق الدولية يتطلب التفاعل مع بيئات المحيط الثقافي االجتماعي:2-4ثقافية خمتلفة (اجتاهات، قيم، عادات و تقاليد...)، و هذا ما يفرض على املسريين دراسة خصائص خمتلف الثقافات و تفهمها بطريقة جيدة تسمح هلم برتشيد عملية اختاذ القرار.

تؤثر هذه الثقافات على طلبات و احتياجات و أذواق املستهلكني من دولة ألخرى و من إقليم آلخر داخل نفس الدولة، و منه يتحتم على رجل التسويق دراسة البيئة الثقافية من أجل

40حتديد املنتجات و املزيج التسويقي املالئم لألسواق اليت يرغب بالعمل با. تتعدد أبعاد الثقافة و لكن سوف نركز على بعضها فيما يلي: مكونات الثقافة ( أبعادها): أ- و تعرب عن أكثر مكونات الثقافة وضوحا و تعبريا عن طبيعة التمع، و ميكن القول اللغة:1أ-

بأن معرفة لغة البلد الذي تتعامل معه املؤسسة ضروري ألن: اللغة هي مرآة التمع و مفتاح فهم ثقافة ذلك التمع. •بعض البلدان تتميز بوجود أكثر من لغة واحدة، مما يعين اختالفات سياسية و ثقافية و •

اجتماعية.من ناحية االتصال و اإلشهار يفرض على املؤسسة ضرورة معرفة لغات متعددة، أل�ا أمام •

جمتمع خمتلف (العمالء، املوردون، املنظمات احلكومية...). و يقصد به تذوق ذلك التمع للفنون املتعددة من املوسيقى و الرسم اإلحساس بالجمال:2أ-

و الرقص و الفولكلور و الدراما و املعمار، خاصة اإلحساس باأللوان و األشكال، و تصميم املنتجات و احملالت، و اليت ختتلف من ثقافة ألخرى، باإلضافة إىل التعليم، حيج يساعد هذا

األخري املؤسسة على: + معرفة درجة وعي املستهلك و درجة التطور االقتصادي للدولة.

224

+ إمكانية توفري الكوادر الفنية املطلوبة. + معرفة الذوق العام و األمناط االستهالكية و نوعية املنتجات املرغوبة.

+ التعرف على الوسائل الرتوجيية املناسبة للمجتمع و نوعية الرسالة اإلشهارية. + قد يتطلب األمر تعديالت يف املنتجات املعقدة أو اليت حتتاج إىل إرشادات مكتوبة متاشيا

41مع املستوى التعليمي للبلد.

: 42 المحيط التكنولوجي2-5 األساسية ت يرتبط النمو االقتصادي العاملي بصفة وثيقة بعدد وطبيعة التكنولوجيا

املكتشفة، لذا جيب على املؤسسة االطالع على كل ما هو جديد يف هذا احمليط والذي قد يعترب فرصة ومصدرا للتطور أو العكس، ومن أهم العوامل يف هذا احمليط:

سرعة التقدم العلمي. - اإلبداع بال حدود. - التنظيم املتزايد للبحج. - من بني أهم العناصر اليت جيب على املؤسسة ترقبها يف جمال التكنولوجيا نذكر:

التكنولوجيا اليت يستخدمها املنافسون، طرق احلصول عليها، املؤسسات الرائدة يف استخدامها، االستثمارات املطلوبة للحصول عليها، التكنولوجيا احلديثة يف اإلنتاج و التسويق و التخزين و

التدريب و املستخدمة يف أنتاج السلع و اخلدمات البديلة و معدل التغري التكنولوجي يف 43الصناعة.

: 44 المحيط الطبيعي ( الموارد الطبيعية)2-6 تتألف البيئة الطبيعية من املوارد الطبيعية واليت يهتم خرباء التسويق بتحليلها، واملوارد

الطبيعية بدورها معرضة أيضا للتأثري من جانب العمل التسويقي. أصبح الناس يفكرون ويهتمون أكثر بوضع البيئة الطبيعية كما أصبحوا قلقني من إنتهاك

، لذا جيب على خرباء التسويق أن يعرفوا أربعة اجتاهات أساسية يف تغيري البيئة نطبقة األوزو الطبيعية وهي:

العجز يف املواد اخلام (ندرة أو نفاذ املواد األولية). - زيادة أسعار الطاقة. - تلوث البيئة. - التنظيم احلكومي الستخدام املصادر الطبيعية. -

- أهداف و نتائج تحليل بيئة المؤسسة:3 أهداف تحليل بيئة المؤسسة:3-1 45 أهداف تحليل بيئة المؤسسة الداخلية:3-1-1

تتمثل األهداف من دراسة احمليط الداخلي للمؤسسة من خالل النقاط التالية:

225

.املسامهة يف تقييم القدرات و اإلمكانات املادية و البشرية و املعنوية املتاحة للمؤسسة .إيضاح موقف املؤسسة بالنسبة لغريها من املؤسسات يف الصناعة بيان و حتديد نقاط القوة و تعزيزها لالستفادة منها و البحج عن طرق تدعيمها مستقبال، و

ذلك يساعد على القضاء على املعوقات البيئية أو اغتنام الفرص املوجودة بالبيئة. ضرورة الرتابط بني التحليل الداخلي (نقاط القوة و الضعف)، و التحليل اخلارجي (الفرص و

املخاطر)، فكنه ال فائدة من الوقوف على املخاطر البيئية دون الوقوف على النقاط اليت متثل قوة املؤسسة أو ضعفها، ألن هذه األخرية متثل الوسيلة اليت تقود النتهاز الفرص التسويقية و جتنب

.46املخاطر أو حتجيمها 47 أهداف تحليل بيئة المؤسسة الخارجية:3-1-2

تساعد هذه الدراسة املؤسسة على حتديد العناصر التالية:

جتعل املؤسسة على دراية باملوارد املتاحة (مواد أولية، رأس املال، الموارد المتاحة : التكنولوجيا، األفراد...) و كيفية االستفادة منها و مىت ميكن للمؤسسة أن حتقق االستفادة.

تساعد املؤسسة على حتديد نطاق السوق و جمال النطاق و المجال المتاح أمام المؤسسة : املعامالت املتاح أمامها (السلع، طرق التوزيع، شروط الدفع و أساليبه، التشريعات القانونية...).

أنماط القيم و العادات و التقاليد و أشمال السلوك سواءا اإلنتاجي أو االستهالكي أو: يعين التعرف على خصائص اجلمهور املتعامل مع املؤسسة، مما يساعدها على حتديد التنافسي

خصائص املنتجات... بصفة خمتصرة ميكن القول بأن حتليل و تقييم البيئة اخلارجية للمؤسسة حيقق أمرين أساسيني:

: حتديد الفرص اليت ميكن للمؤسسة اقتناصها (استغالهلا).أوال .48: حتديد املخاطر و املعوقات اليت جيب على املؤسسة جتنبها أو حتجيمها أو عالجها ثانيا

نتائج تحليل بيئة المؤسسة:3-2إن قيام املؤسسة بالتعرف على بيئتها الداخلية نتائج تحليل بيئة المؤسسة الداخلية: 3-2-1

(بعبارة أخرى تقييم إمكاناتا الداخلية)، يهدف إىل استخالص نقاط القوة و نقاط الضعف اليت تتميز با املؤسسة.

: هي املزايا و اإلمكانات اليت تتمتع با املؤسسة باملقارنة مبا يتمتع به نقاط القوة3-2-1-1، أو أ�ا عبارة عن موارد و قدرات حمورية متثل جماالت التمكن و مسات إجيابية متاحة 49املنافسون

للمؤسسة، فتبحج عن الفرص اليت ميكن اقتناصها و االستفادة منها بتوظيف هذه القوة.

226

: هي جماالت للقصور يف موارد املؤسسة و/أو مهارات مديريها، نقاط الضعف3-2-1-2تؤثر سلبا على أدائها و تفوت عليها اقتناص فرص، و يتطلب األمر تصحيحها و تقوميها لتقليل

.50آثارها السلبيةإن من أهم النتائج اليت تتوصل إليها املؤسسة نتائج تحليل بيئة المؤسسة الخارجية: 3-2-2

من خالل حتليلها ملختلف مكونات البيئة اخلارجية، هي استخالص الفرص و التهديدات املوجودة يف السوق.

: الفرصة بالنسبة للمؤسسة، تعترب كعامل خارجي يؤثر باإلجياب على الفرص3-2-2-1أي أن الفرصة التسويقية هي جمال ميكن أن تتمتع فيه املؤسسة .51انشاط املؤسسة أو مردوديته

مبركز تنافسي يف السوق جيعلها متميزة عن منافسيها و تزيد من قوة جذبا للزبائن و قدرتا على تقدت ما حيتاجونه من منتجات، أو بعبارة أخرى القدرة على كشف ما يفتقده الزبائن و تقدت منتج جديد حيتاجونه و ال يتواجد يف السوق أو يتواجد و لكن مبستوى أقل مما يتوقعه الزبائن.

: التهديد بالنسبة للمؤسسة هو عبارة عن مشكل يفرزه تغريات على التهديدات3-2-2-2مستوى احمليط اخلارجي يف غري صاحل املؤسسة، أو عدم استقرار على مستوى هذا احمليط و الذي

. 52يف غياب رد فعل تسويقي قد يؤدي باملؤسسة إىل تزعزع مكانتها بالسوق يف األخري نشري إىل أنه هناك ارتباط و تكامل بني البيئة الداخلية و : SWOT تحليل 3-3

اخلارجية للمؤسسة، حيج حىت تستطيع املؤسسة أن حتدد مدى وجود فرصة، و ما إذا كانت تستطيع اقتناص الفرصة التسويقية و االستفادة منها، يتطلب األمر فحصا لكافة العوامل املؤثرة بشكل مباشر أو غري مباشر، إجيابا أو سلبا على مستقبل عمليات املؤسسة. إن القيام بتحليل احمليط الداخلي للمؤسسة للوقف عند نقاط قوة و نقاط ضعف اخلاصة با، و حتليل احمليط اخلارجي للوقوف عند الفرص و التهديدات اليت يفرزها هذا احمليط يطلق عليه اسم "حتليل

SWOT." لدخول السوق الدولية، جيب أن ال تكون نقاط ضعف املؤسسة يف عناصر النجاح يف

السوق، ألن فرص جناحها تتوقف بدرجة كبرية على مدى حتكمها يف عناصر النجاح هذه. الخاتمة:

تتم املؤسسة بتحليل و تقييم كافة العوامل الداخلية بدف التعرف على نقاط القوة و نقاط الضعف لكل عامل من العوامل الداخلية، مبا يساعد باالستعانة بنتائج حتليل البيئة اخلارجية على اختاذ القرارات السليمة و اختيار االسرتاتيجيات املناسبة هلا. و عليه فكن حتليل البيئة الداخلية

227

للمؤسسة ميثل خطوة هامة و ضرورية يف اختيار االسرتاتيجيات املناسبة، هذا من جهة. و من جهة أخرى فكن دراسة و تقييم البيئة اخلارجية تكتسي أمهية كبرية بالنسبة للمؤسسة، ألن جناحها متوقف على التكيف معها و االستفادة من اجتاهاتا و درجة تأثريها على املؤسسة. و يعين تقييم البيئة اخلارجية رصد ما حيدث فيها من تغريات إجيابية، أي فرص ميكن استغالهلا لصاحل املؤسسة،

و رصد التغريات السلبية اليت تشكل تديدا على هذه األخرية.يهدف حتليل املنافسة و تشخيص التصدير و حتليل البيئة اخلارجية الدولية للمؤسسة إىل الوقوف عند كفاءات املؤسسة يف السوق الدولية و مقارنة إمكانياتا املتوفرة أو اليت ميكن توفريها مع متطلبات السوق الدولية، وهذا لتحديد ما مدى تنافسية املؤسسة يف األسواق الدولية، وهذا بتحديد ما الذي ميكن االعتماد عليه كميزة تنافسية يف السوق األجنيب املستهدف بعد حتديد

عناصر النجاح. إثر قيامنا بذه الدراسة توصلنا إىل جمموعة من النتائج، جنملها يف النقاط التالية:

تواجه املؤسسات االقتصادية عدة خماطر عند إقدامها على تدويل نشاطها، منها خماطر جتارية • و خماطر سوء التقدير اجليد للتكاليف.

يوجد عدة أسباب تدفع باملؤسسات إىل تدويل نشاطها، منها التجارية و املالية و البيئية. •البد على أي مؤسسة كانت عند تفكريها يف تدويل نشاطها، أن حتدد نقاط قوتا و نقاط •

ضعفها، و أن تدرس احمليط اخلارجي احمللي للوقوف عند الفرص و التهديدات اليت قد تكون مساعدة أو معوقة لعملية تدويلها، و بطبيعة احلال دراسة احمليط اخلارجي الدويل ملعرفة الفرص و التهديدات اليت يوفرها هذا احمليط. و لدخول السوق الدولية، جيب أن ال تكون نقاط ضعف

املؤسسة يف عناصر النجاح يف السوق، ألن فرص جناحها تتوقف بدرجة كبرية على مدى حتكمها يف عناصر النجاح هذه، و هي تعترب العالقة اليت تربط احمليط الداخلي باحمليط اخلارجي.

البد على املؤسسات االقتصادية أن تستغل االتفاقات اليت تربمها الدولة األم مع املنظمات •الدولية و الدول األجنبية و تستفيد منها عند اختاذها القرار بتدويل نشاطها، و ذلك نظرا

لالمتيازات و الفرص اليت توفرها هذه االتفاقات.إن جناح املؤسسات باألسواق احمللية ال يعترب كمعيار لنجاحها باألسواق الدولية، و ذلك •

راجع لعدة أسباب منها تباين يف مكونات احمليط احمللي مقارنة باحمليط الدول (و يعين ذلك تغري يف سلوك املستهلكني، درجة املنافسة، تغري يف املتغريات القانونية و السياسية...)، كذلك معيار جناح هذا النوع من املؤسسات يتغري بني احمليط احمللي و احمليط الدويل...اخل. و منه ميكن اعتبار

228

النجاح باألسواق احمللية االنطالقة للنجاح باألسواق الدولية، و لكن ال ميكن اعتبار هذا النجاح على املستوى احمللي معيار للنجاح على املستوى الدويل.

االقتراحات و التوصيات: جل توجيهأ وذلك بكجناز دراسات قطاعية من ،جيب أن تلعب الدولة دورا أكثر فاعلية •

وإنشاء بنوك،ة أكثر فاعليةأاالستثمارات وجعل دراسات اجلدوى اخلاصة باملؤسسات املنش و للمعلومات االقتصادية متكن هذه املؤسسات من استهداف القطاعات اليت تتميز بالرحبيةوبتوفري تزودها يف نفس الوقت باملعلومات الضرورية و املهمة حول األسواق الدولية. و بالتايل

حتقيق األهداف االقتصادية و كرب يفأاحمليط املالئم ميكن للمؤسسات أن تساهم بفعالية على املستوى احمللي و الدويل.االجتماعية

البد من أن يكون هنالك تنسيق حمكم بني مسريي املؤسسات والوزارة الوصية لتأهيل هذه • األخرية للقدرة على النجاح و املنافسة يف األسواق الدولية.

حىت يكلل مشروع تأهيل املؤسسات االقتصادية على املستوى الدويل بالنجاح جيب وضع •اخلطة التنموية يف إطار حتكم جيد يف جمموعة مقومات املنافسة العاملية املتمثلة يف اإلدارة

والتكنولوجيا وجودة املنتجات. البد من توطيد العالقة بني منشأة العمل الصناعي وهياكل التعليم العايل ومراكز البحج •

التطبيقي باعتبار هذه األخرية مصادر هامة الستقطاب األفكار واإلبداعات التكنولوجية.إن برنامج التأهيل والرتقية يعتمد باألساس على اإلدارة باعتبارها العقل املدبر لالقتصاد الوطين، •

إذ جيب إسناد مصريها إىل الكفاءات العلمية العالية املتخصصة اليت تؤمن بالتغيري وتعمل على حتقيقه وتنظر إىل احلاضر بأعني املستقبل وتعد له بالتخطيط املدروس.

قائمة المراجع:

.217 التسويق الدويل، مكتبة عني مشس، القاهرة، ص )،1996(عمرو خريالدين، .12. Pasco Berho,(2000), Marketing international, 3 édition, Dunod, Paris, P30.

.18-17)، التسويق الدويل، جامعة سيدي بالعباس، اجلزائر، ص 2009داين الكبري أمعاشو، ( .34. Nathalie, prime et jean Claude Usunier ,(2004), Marketing International , Développent des marchés et Management Multiculturel, Vuibert, 2e Edition. Paris, p51. 5. Valerie Boronad et autres,(2001), Commerce International Marketing et Négociation, BREAL, Paris, p15.

و حتليل البيئة اخلارجية ودورمها يف حتديد اسرتاتيجية غزو األسواق ة)، تشخيص التصدير باملؤسس2007لعالوي عمر،( .6 .151الدولية، امللتقى العريب اخلامس يف التسويق الدويل، تونس، ص

7. Corinne Pasco-Berto,(2002), Marketing International, Dunod, Paris 4 Edition, p 51.

229

و حتليل البيئة اخلارجية ودورمها يف حتديد اسرتاتيجية غزو األسواق ة)، تشخيص التصدير باملؤسس2007لعالوي عمر،( .8 152الدولية، مرجع سبق ذكره ، ص

9. Charle Croue,(2003), Marketing International, DE Boeck, 4e Edition, Bruxelles, P.135. 10. Barrelier .A et autres,(2002), Exporter pratique du commerce international, les Editions Foucher, p125.

و حتليل البيئة اخلارجية ودورمها يف حتديد اسرتاتيجية غزو األسواق ة)، تشخيص التصدير باملؤسس2007لعالوي عمر، ( .11 153الدولية، مرجع سبق ذكره ، ص

12. Corinne Pasco-Berho,(2002), Marketing International , op cité , p 31. 13. Fontgallant. E,(2005), Intelligence des Marches et développement International, Hermes Science, Paris, p79.

.38)، إدارة التسويق، املكتبة املصرية، مصر، ص2007أمحد جرب،( .14 . 46، ص2006)، التسويق : أسس ومفاهيم معاصرة، دار اليازوري، األردن، 2006ثامر البكري،( .15 . 38-39 التسويق، نفس املرجع، صة)، إدار2007أمحد جرب،( .16 . 33-34 )، أسس التسويق احلديج، الدار العلمية الدولية ودار الثقافة األردن، ص2002عبد اجلبار منديل،( .17 .39 التسويق، نفس املرجع، ص ة)، إدار2007أمحد جرب،( .18 .05)، حممد سليمان عواد، مبادئ التسويق، دار الفكر، األردن، ص2000فهد سليم اخلطيب،( .19 . 48-49)، التسويق : أسس ومفاهيم معاصرة، نفس املرجع ، ص 2006ثامر البكري،( .20 و حتليل البيئة اخلارجية ودورمها يف حتديد إسرتاتيجية غزو األسواق ة)، تشخيص التصدير باملؤسس2007لعالوي عمر،( .21

.157-156الدولية، مرجع سبق ذكره، ص 22. Corinne P-B, Hélène Le S-B,(2007), Marketing International, Dunod, Paris, p69.

. 30)، أسس التسويق احلديج، نفس املرجع ، ص 2002عبد اجلبار منديل،( .23 . 35)، مبادئ التسويق، دار صفاء، األردن، ص2009عبد الغفور عبد السالم، (، زياد حممد الشرمان .24 . 15)، التسويق، دار عالء الدين ، الطبعة األوىل، سوريا، ص2002فيليب كوتلر وآخرون، ترمجة مازن نفاع،( .25 . 31)، أسس التسويق احلديج، نفس املرجع، ص2002عبد اجلبار منديل،( .26 . 37)، اقتصاد وتسيري املؤسسة، ديوان املطبوعات اجلامعية اجلزائر، ص2006عبد الرزاق بن حبيب،( .27 .45-46، ص مبادئ التسويق، دار صفاء، األردن)،2009زياد حممد الشرمان، عبد الغفور عبد السالم،( .28 . 97)، مبادئ التسويق، الدار اجلامعية، مصر، ص2005عبد السالم أبو قحف،( .29 . 44زياد حممد الشرمان، عبد الغفور عبد السالم، نفس املرجع ، ص .30 . 57-58 دار احلامد، األردن، ص )، التسويق مفاهيم معاصرة،2003نظام موسى سويدان، شفيق إبراهيم حداد، ( .31 . 20-21)، التسويق، نفس املرجع، ص2002فيليب كوتلر وآخرون، ترمجة مازن نفاع،( .32 . 59نفس املرجع، ص )، التسويق مفاهيم معاصرة،2003نظام سويدان، شفيق إبراهيم،( .33

34. P . KOTLER , B.DUBOIS ,(2000), Marketing Management, publi Union, 10em édition, paris, p 173.

التسويق الدويل، احلامد للنشر و التوزيع، الطبعة األوىل، األردن، ص ، )2000( أيب سعيد الديوه جي، تيسري حممد العجارمة، .3536. ، بتصرف.40-38)، التسويق الدويل، مرجع سبق ذكره، ص2000( أيب سعيد الديوه جي، تيسري حممد العجارمة، .36)، التسويق الدويل، مؤسسة حورس الدولية للنشر و التوزيع، الطبعة األوىل، اإلسكندرية، 2003عصام الدين أمني أبو علفة،( .37 .130-128ص

230

.130)، التسويق الدويل، مرجع سبق ذكره، ص2003عصام الدين أمني أبو علفة،( .38 .37-39)، اقتصاد و تسيري املؤسسة، نفس املرجع، ص2006عبد الرزاق بن حبيب،( .39)، التسويق الدويل: مفاهيم و أسس جناح باألسواق العاملية، دار اخللدونية، الطبعة األوىل، اجلزائر، ص 2008 غول فرحات،( .40 بتصرف.61 63.62)، التسويق الدويل: مفاهيم و أسس جناح باألسواق العاملية، مرجع سبق ذكره، ص 2008غول فرحات،( .41

42. P . KOTLER , B.DUBOIS ,(2000). .105)، اإلدارة االسرتاتيجية: األصول و األسس العلمية، الدار اجلامعية، اإلسكندرية، ص2001حممد أمحد عوض،( .43 .39-41 )، ترمجه مازن نفاع، نفس املرجع ، ص2006فيليب كوتلر وآخرون،( .44 .131)، اإلدارة االسرتاتيجية، جمموعة النيل العربية، مصر، ص1999عبد احلميد عبد الفتاح املغريب،( .45 .47)، التسويق الدويل، مرجع سبق ذكره، ص 2008غول فرحات،( .46 .131)، اإلدارة االسرتاتيجية، مرجع سبق ذكره، ص 2001حممد أمحد عوض،( .47 .51-50)، التسويق الدويل، مرجع سبق ذكره، ص 2008غول فرحات،( .48 .9)، اإلدارة االسرتاتيجية، مرجع سبق ذكره، ص 2001حممد أمحد عوض،( .49 ، بتصرف.52)، التسويق الدويل، مرجع سبق ذكره، ص2008غول فرحات،( .50

51. Philip KOTLER et autres,(2006), Marketing Management, Pearson Education, 12 édition, France, P61. 52. Philip KOTLER et autres,(2006), Marketing Management, Op. Cité, P62.

231

The Review publishes studies and research in the following fields:economics and administration sciences

A guide for contributors

1-An article submitted for publication should be written in Arabic or English or Frensh .it should not exceed 20 pages in length ,inclusive of figures ,drawing ,table ,appendixes ,and references. 2- The contributor must state in writing that the article submitted was not published befor and is not under consideration by any review. 3-The Review reserves the right to omit , summarize ,rewrite any sentences in the submitted article that do not suit its house style . 1- Upon the publication of his/her contribution, the writer receives a copy of the review in which the contribution is published. 2- Contributions should be tybed on one side of paper .simple spaced and with 4,5cm(one;inch)margins;it should be in Microsoft word (doc) format and traditional Arabi with 14pt font for Arabic and 12pt times new romain for English;French. 3- Two abstracts, one in Arabic and another in English ,are required, each should not exceed 150words . 4- Contributions should follow the appropriate methodology used in their individual fields.they should also follow one of the following citation and documentation styles;the MLA style or the Chicago style in the humanities(MLA Style Manual and Guide to Scholarly Publishing ;The Chicago Manual of Style),the APA Style in the Social Sciences (the Publication Manual of the American psychological Association)

- All correspondence related to the review should

be addressed to : remah@remahtraining.com or 3Tkhalidk_51@hotmail.c 3Tom

00962799424774 or00962795156512tel : Web Site : 3Twww.remahtraining.com3T Data baseSite EcoLink http// 3Twww.mandumah.com3T Scopus http://www.scopus.com

232

Consultative Board

Prof Francoi Bono French Prof Jean piere Detrie French Prof Wiliam antonie USA Prof Philip Jamas USA Prof OKIL Mohamed Said King fehad university KSA Prof Abedelhamid manaa elsayeh snaa university YEMEN Prof Mahmod elouadi Zarka university JORDAN Prof Abedrazzak chahada Zaytouna university JORDAN Prof Abedsalem abou kohf alexandrie university EGYPT Prof Ramadan charah kawait university KAWAIT Prof madi Belgacem anaba university AlGERIA Prof Haidar Abbas Damascus university SIREYA Prof Farid kourtel skikda university ALGERIA Prof Kamel Rezig blida university ALGERIA Prof Ramez TANBOR jinan university LIBAN Prof Dreman Souliamane maossal university IRAK Prof Ahmed zakaria saim Jordan Prof Belarabie Abedelhafid UAE

233

REMAH Review for Research and Studies

A Refereed Review

Published by Center For Research and Human Resources

Developments Remah-Amman – Jordan

No: 16 Decembre2015

ISSN : 2392-5418