انظروا إليشباب فلسطينيون واسرائيليون اجتمعوا، وتناقشوا، وتجادلوا حول

املاضي، واتفقوا على املستقبل:

املقاالت املوجوده في هذا االصدار كتبها املشاركون في الندوة املشتركة التي عقدت في فبراير 2016

اختارواالسالم

هل يعرف االسرائيليون اني موجود؟عايد عتماوي

أو كمشارك فلسطيني اما كمتحدث، املشتركة، اللقاءات العديد من شاركت يف يساهم يف محاولة تغيير الوضع القائم، ويف محاوالت انهاء العنف والكره. لطاملا كنت نشط يف هذه اللقاءات، لم ارفض املشاركة يف اي منها على شرط ان يكون هدفها هو تقدمي الرواية الفلسطينية لالخر. اي انني شاركت يف هذها اللقاءات

الثبت لالسرائيلي بأن االحتالل حقيقه على االرض.الصراع هذا نعيش فنحن دائم. يعيشون يف خوف والفلسطينيون االسرائيليون بشكل مباشر وال ميكن الي احد ان يخدعنا بادعاءات تناقض الوضع على ارض الواقع. ولكن ولكي يتسنى لنا حقا ان نعرف الواقع، علينا ان ننفتح على االخر، ان نتعلم اكثر عن االخر، عن اهتماماتهم، وعن املشاكل الداخليه التي يعاني منها

االخر، واالهم من ذلك كله، علينا ان نتعلم وندرس امالهم وتطلعاتهم للمستقبل.كم عدد االسرائيليني الذين يعرفون تفاصيل خطة شارون لالنفصال عن غزة؟ وعن حقيقة ان شارون وحتى بعد على ابقى غزة عن انفصاله الفلسطينيني ومنع احلصار التي منتجاتهم تصدير من التي االراضي من انتجوها هل شارون؟ منها انسحب حقيقة االسرائيليني يعرف ان شارون ويف اجتماع له مع قيادات معسكر اليمني وضح لهم بأن البديل عن االنسحاب من غزة هو تطبيق

مبادرة جنيف؟جامعات كطالب نحن احتجازنا تفاصيل يعرفون الذي االسرائيليني عدد كم الوصول من االالف بذلك مانعني نابلس مدينة مداخل على طويلة ولساعات الى كلياتهم؟ وكم عدد االسرائيليني الذين يعرفون حقيقة ان قواتهم العسكرية تطلق الغاز املسيل للدموع على مباني اجلامعات بدل االشتباك مع املتظاهرين يف

اخلارج؟ماذا يعرف االسرائيليني عن احلواجز؟ وماذا يعرف االسرائيليني عن االقتحامات املتكرره ملناطق »أ«؟ قد يجادل البعض بأن احلواجز موجوده ملنع الفلسطينيني من الدخول الى اسرائيل، لكن احلقيقه ان هذه احلواجز تفصل املدن الفلسطينية عن

بعضها البعض، وهذا شكل من اشكال السيطرة والعقاب اجلماعي.من واحد بأني االسرائيليني يعرف وهل موجود؟ اني االسرائيليني يعرف هل االالف من الفلسطينيني الذين يعملون ليل نهار من اجل احداث تغيير على اجلانب ومن الفلسطينيني ان يعرفون حقيقة الذي االسرائيليني وكم عدد الفلسطيني؟ اجل احترام الرأي العام العاملي وقرارات الشرعية الدولية تنازلو سياسيا عن %78 من وطنهم االم؟ لم نقبل منوذج حل الدولتني فقط، بل جهدنا يف جتنيد الدعم

لهذا النموذج يف مجتمعاتنا يف فلسطني احملتله.النهاء هذا اجلنون علينا اوال ان نتفق بأن الدم الفلسطيني مساو للدم االسرائيلي. علينا ان نتفق بأن الطفل الفلسطيني الذي ميوت بسبب استنشاقه للغاز املسيل للدموع، او ذاك الطفل الفلسطيني الذي مات حتت انقاض بيته املهدم هو انسان، متاما كما الطفل االسرائيلي الذي يلهو يف حدائق تل ابيب. ثم علينا ان نتفق بان االحتالل ال يساعدنا يف شيء، خصوصا يف حتقيق االمن لالسرائيليني. علينا ان

نتفق ان العقاب اجلماعي وبكل بساطه هو انتهاك حلقوق االنسان!هل بقي علينا ان نضع االسرائيليني حتت نفس الظروف التي يعيشها الفلسطينيني حتى يفهمو اجلانب الفلسطيني؟ حتى يتواصلو مع انسانيتهم التي اجل من االحتالل؟ افسدها االن. نتصرف ان علينا اطفالنا عاشوا تاريخيا االسرائيليني واحدة من اسوأ واصعب التجارب الطبيعي الوضع ويف العالم، يف يكون ان يجب هكذا أو االخر، ومعاناة الم مع التعاطف على قدرة االكثر هم

الوضع على اية حال.

كسر احلواجز وتخطي احلدودجال، الون، ايرنا وميكا

يكاد يكون أمرا ال ميكن ادراكه كيف أننا نحن وهم اتخذنا الطائرة ذاتها، وانطلقنا من املكان ذاته – نأتي الى هنا وندير حوارا باللغة االجنليزية، اللغة الغريبة علينا

كلنا. قريبون جدا، ويف نفس الوقت بعيدون جدا. يوم اجلمعة الفائت، توقفنا قليال عن روتني احلياة اليومية، وخرجنا ملدة ثالثة ايام لالنشغال بأمر مهم جدا يف حياتنا اليومية جميعا. كان ذلك احد اللقاءات االولى

مع جيراننا الفلسطينيني، والذي رافقه انفعال كبير وايضا مخاوف كثيرة. خالل ورشة العمل وجدنا طرفا آخر صادقا ، منفتحا، منصتا، واقعيا ومتنوعا يف مفاهيمه. شعرنا ان النقاشات ابحرت بعيدا عن اجلانب الوجداني والعاطفي، احلياة واقع من طرف كل بها جاء التي العاطفية احلواجز فنجحنا يف جتاوز

اليومية التي يعيش فيها. ويف املقابل، شهدنا ايضا مشاعر اليأس حني سمعنا املشاركني يتحدثون عن الواقع احمللي الذي يعيشون فيه. احلواجز الرئيسية التي واجهتنا يف ورشة العمل تعكس التي احلواجز كبير حد الى – االسرائيلي الصراع متيز عام. بشكل الفلسطيني باملعنى اللغة. حاجز اوال، بان معظمنا اعتقد الثقايف، هي باللغة معرفتنا عدم وانعدام القطيعة مبثابة الثقافية للمزايا املعرفة واحلياتية على اجلانب االخر. موضوع مقدمتها ويف النفسية، اجلوانب حول دار الثاني اجلوهري واحلاجز اخلوف. يف معظمنا يعشعش نوع من اخلوف من »املختلف«، ال سيما بسبب عدم التعرف على الطرف االخر، وعدم معرفة ما هو متوقع من لقاء من هذا النوع. فاملجتمعان اللذان جئنا منهما يخلدان يف الوعي الذي ينتقل من جيل الى جيل ذاك االغتراب، وعدم الثقة وبشكل خاص اخلوف من الطرف االخر. حتدثنا كيف ميكننا ضمن الواقع االسرائيلي احلالي، ان نستخدم اخلوف كمحرك حلل الصراع وليس حتديدا كعامل يحافظ على الوضع القائم. ويف النهاية، وجدنا ان احلاجز الرئيسي كان انه لم يكن ابدا لغالبيتنا الفرصة للجلوس معا، مع اجليران الذين

هم قريبون جدا لنا، ولكنهم مع ذلك، مرة اخرى، بعيدون كل هذا البعد عنا.قاعدة وعلى اكتشفنا قد اجريناها، التي البناءة النقاشات عن عدا انه سعدنا اجللوس البسيط جدا – بدون حلقة وصل، او اعالم او عناوين محددة، وباالعتماد على النظر يف عيني اجلار الذي يجلس امامنا – استطعنا التوصل الى الفهم بان رغبتنا جميعا هي التوصل الى حل حقيقي على االرض، الذي يتيح حياة هادئة

ومحترمة لنا، وجليراننا الفلسطينيون ايضا.

״وكم عدد االسرائيليني الذي يعرفون حقيقة الرأي احترام اجل ومن الفلسطينيني ان الدولية الشرعية وقرارات العاملي العام تنازلو سياسيا عن 87% من وطنهم االم؟ لم الدولتني فقط، بل جهدنا نقبل منوذج حل يف جتنيد الدعم لهذا النموذج يف مجتمعاتنا

يف فلسطني احملتله.״

״االسرائيليني تاريخيا عاشوا واحدة من العالم، ويف التجارب يف واصعب اسوأ على قدرة االكثر هم الطبيعي الوضع التعاطف مع الم ومعاناة االخر، أو هكذا

يجب ان يكون الوضع على اية حال.״

من اخلوف من نوع يعشعش معظمنا ״يف التعرف عدم بسبب سيما ال »املختلف«، هو ما معرفة وعدم االخر، الطرف على متوقع من لقاء من هذا النوع. فاملجتمعان اللذان جئنا منهما يخلدان يف الوعي الذي االغتراب، ذاك جيل الى جيل من ينتقل من اخلوف خاص وبشكل الثقة وعدم

الطرف االخر״

يقال بأن االمور الصغيرة حتدث تأثير كبيرنوعا ياعر

يقولون انه حتى االمور الصغيرة جدا لها القدرة على ان حتدث تغييرا كبيرا. حظيت باالشتراك يف ورشة عمل نظمتها مبادرة جنيف، التقينا فيها مجموعة من عشرة اسرائيليني من الناشطني السياسيني و عشرة من الفلسطينيني الذين جاءوا من املدن املركزية يف الضفة بل وبعضهم كان من سكان مخيمات الالجئني.

ال يتاح لنا كل يوم االستماع، ان لم نقل اللقاء، مع فلسطينيني يقولون بصوت واضح انهم يؤيدون حل الدولتني للشعبني. كل جزء من ورشة العمل، كل قول، سؤال وطلب دفعني الن أنظر الى واقعنا املعقد بشكل مختلف، بشكل اكثر تفاؤال.

النقاشات يف القاعة، احملادثات اخلاصة يف وجبات الغداء، اجللوس مع النارجيلة يف املساء، االنتظار املشترك يف قاعة املطار.كل تلك االمور التي اكتسبناها من خبرتنا، ساعدتنا لكي نفهم – ليس بالضرورة الطرف االخر، ولكن

الطريقة التي يرى فيها االمور.اننا نعيش يف مرحلة اخرى مختلفة عن مرحلة اجدادنا وآبائنا، بالنسبة لهم فقد كانت لهم فترة من التفاعل مع الفلسطينيني. اال ان جيلنا ال يحظى بأن تكون له حياة مشتركة، اننا نعيش االنفصال الذي ال ميكن لنا ان نفهمه حتى نلتقيهم. امور جديدة نتعلم منهم عندما يقولون لك انهم لم يلتقوا أي اسرائيلي ابدا يف حياتهم غير اجلنود، وعندما يتفاجأون من انك ال تؤيد االستيطان، عندما ال يفهمون، ومن خالل احلديث معك يستوعبون فجأة – بانه ال يوجد لنا دولة اخرى نذهب اليها، وانه ال يوجد اي مكان اخر للشعب اليهودي، وكيف انهم لم يفكروا بذلك من قبل. هذا يبدو وكأنه كليشيه واحد كبير ولكن انا بنفسي تفاجأت كم من املمكن جسر املسافة بيننا عن طريق االحاديث االقصر واالكثر سطحية. هذا الفهم املتبادل بان قطعة االرض الصغيرة التي نصر على العيش فيها هامة لكال الطرفني لنفس االسباب وبنفس القدر، وانه ال مناص امامنا اال بإيجاد حل مشترك وليس مفروضا علينا االستمرار بهذا الواقع املعقد الذي نعيش فيه. فجأة يبدو كل شئ معكوسا – هم يضغطون من اجل ايجاد حل للصراع الن زعيمهم هو الوحيد يف العقد االخير الذي أمنوا بان ينجح يف احملافظة على مصاحلهم. وال يوجد اي شخص آخر يف االفق ليحل محله وان الزمن يعمل يف غير صاحلهم. ونحن عالقون مع زعيم يتركنا نراوح يف نفس املكان، ال يجلب معه اي امل او حرص

حقيقي على اجلمهور االسرائيلي وهو يسوف يف الوقت فقط حتى ال يتخذ قرارات جوهرية ويخلق تغييرا ما. يف نهاية اليوم كانت هناك الكثير من االمور املشتركة والتي كنا على استعداد لالعتراف بها. االهم – هو حب احلياة. الرغبة بالضحك واالستمتاع، ولنسيان املشاكل اليومية التي تثقل كاهلنا. ان مجرد وجودنا يف ورشة العمل تدل على ان

الوضع القائم يزعجنا واننا جئنا للدفع بإجتاه حل هذا الصراع، او على االقل القيام بجهد من اجل ايجاد هذا احلل. فاالحتالل، وبقدر ما تعتبر هذه الكلمة فظة، موجود – ولنا مسؤولية عنه. لم نخف من سماع هذه الكلمة او احلديث عنها. لقد فهمنا أنه ال ميكننا ان نبقى مندفعني بقوة اخلوف. الوضع الراهن هو التهديد االكبر. نحن ملزمون باالستمرار

يف تغيير الواقع، وحتى االعمال الصغيرة جدا ميكنها ان حت

مختلفة اخرى مرحلة يف نعيش ״اننا بالنسبة وآبائنا، اجدادنا مرحلة عن مع التفاعل من فترة لهم كانت فقد لهم بأن يحظى ال جيلنا ان اال الفلسطينيني. تكون له حياة مشتركة، اننا نعيش االنفصال

الذي ال ميكن لنا ان نفهمه حتى نلتقيهم״

״ان مجرد وجودنا يف ورشة العمل تدل واننا يزعجنا القائم الوضع ان على للدفع بإجتاه حل هذا الصراع، جئنا اجل من بجهد القيام االقل على او

ايجاد هذا احلل.״

ראיון משותף

ايالنا: براءة، كيف كان تفكيرك قبل القدوم الى هذه الندوة، وما هي افكارك االن بعد نهايتها؟

براءة: كان شعور رائع، قابلت اناس جدد، اسرائيليني، وتعلمت الكثير عن طريقة تفكيرهم وعن الوضع احلالي وعن الصراع. اكتشفت ان الصورة التي احمل يف مخيلتي تختلف متام عن الصورة احلقيقيه، لم اتوقع ذلك. كسبت معرفة جديده، وصقلت معلوماتي السياسية واالن التفكير السياسي لدي مت حتفيزه. هذا اللقاء وفر الفرصه للطرفني يف ان يفهموا بعضهم البعض بشكل افضل. نعم، ستكون عملية طويلة االمد، ولكن ارى مساهمة

هذه اللقاء يف حتقيق حل الدولتني بكل وضوح. اؤمن شخصيا بأننا كشباب لدينا دور مهم جدا يف احداث التغيير. يف بعض االحيان ارى بأن قياداتنا مستفيدة من استمرار الصراع، وارى بأن الشباب يعترفون اكثر بأهمية السالم.

براءة: االن وقد انتهينا من الندوة، ما رأيك يف برنامج القيادات الشابة من اجل السالم؟

ايالنا: لم يكن لدي توقعات حقيقه، اال اني وبالرغم من ذلك تفاجأت من سهولة احلديث مع االخر، ومن مستوى االتفاق بيننا على الكثير من االمور. اعطاني هذا االكتشاف الطاقة الكون منخرطة اكثر يف الصراع، والتعلم اكثر عن مجريات االمور. انه المر رائع ان نكتشف

وجود قيادات شابة يف الطرفني يجهدون وبشكل حقيقي الحداث التغيير.

متان: احمد، ماذا كنت تتوقع من االسرائيليني قبل املشاركة يف هذا اللقاء؟

احمد: على عكس توقعاتي، اكتشفت بأن الوفد االسرائيلي متفتح ويتمتع بقابلية كبيرة لالستماع. كنت سعيد جدا الكتشايف بأن افكاري كانت غير دقيقة عنهم.

احمد: متان، ماذا كانت توقعاتك من الوفد الفلسطيني قبل لقائهم؟

متان: كنت اتوقع ان يحضر الفلسطنيني الى اللقاء ليلعبو لعبة اللوم، اال اني سرعان ما اكتشفت بأنهم استطاعوا التغلب على مشاعرهم وركزوا على احلوار وعلى الثمار املمكنه منه، اسعدني ذلك كثيرا.

يف اسرائيل. اخلوف من الكل، وعدم الثقة بالكل، واالستمرار يف سياسة االنعزال عن احمليط بشكل مقلق. استذكر هنا مقولة اعجبتني يف فلم للممثل ويل سميث ولكن ال تسيئ فهمي، فاخلطر عندما قال البنه مطئنا: »اخلوف ليس حقيقي،

حقيقي«.االسرائيليون خائفون. االسرائيليون االقتباس. او املقولة هذه جدا اعجبتني ومن اليونان من اوروبا، من ايران، من العرب، من الفلسطينيني، من خائفون من وخائفون املستقبل، من املوت حد خائفون االسرائيليون الغاز، صفقات االسرائيليون اتدرون؟ املثليني، من كل اخلوف وخائفون املتدينني يف مجتمعهم، السالم!! كل هذا اخلوف هو ترسبات الحداث حصلت معهم خائفون حتى من الذي وقع عليهم، سواء يف الظلم ننكر بشاعتها وال ننكرها وال تاريخهم، ال يف اروربا، او يف مصر القدمية او او او. ال ميكن الي انسان عاقل وموضوعي ان ينكر ذلك. لكن علينا ايضا – وعليهم هم – ان ندرك خطورة ان يسيطر علينا اخلوف، وال قال سميث البنه، هو احلقيقه، كما وليس حقيقه. اخلطر فاخلوف شعور، ميكن مواجهة اخلطر لوحدنا – او لوحدهم يف احلالة االسرائيلية. هل ادعي بأن توقيع معاهدة سالم مع الفلسطينيني سيوقف العنف حلظة االتفاق واملصافحة على منبر عاملي يوم ما؟ ال، لكن اؤمن اميان عميق بأن مواجهة اخلطر والتطرف ستكون اسهل واكثر فاعليه بعد هذا االتفاق، بعد االقتناع ان االنسان هو اغلى ما

منلك، وان ال احد منا ذاهب الى اي مكان.

الستيطان والتطرف يغذيان الصراعسميح أحمد

»ال بأس من أن يكون ماضينا أفضل من حاضرنا .. ولكن الشقاء الكامل أن يكون حاضرنا أفضل من غدنا .. يا لهاويتنا كم هي واسعة« )محمود درويش(

مرت سنوات عديدة وحتى اللحظة لم يتم التوصل الى حل للصراع الفلسطيني االسرائيلي. الفلسطينييون عانو على مدار السنوات الطويلة الفائتة من االحتالل االسرائيلي وعلى كافة املستويات، بالرغم من اجلهود الدولية النهاء الصراع من

خالل حتقيق سالم شامل. والتي مت التوصل يف العاصمة االمريكية منذ مت التوقيع على اتفاقية اوسلو – واشنطن عام 1993 - دخلت هذه االتفاقية مرحلة املوت السريري. تلك االتفاقية او اعالن املبادئ الذي نص على عدم جواز احداث اي تغيير على حالة الضفة الغربية وقطاع غزة حتى يتم التوصل الى اتفاق نهائي خالل املرحلة االنتقالية. لالسف، حصل العكس متاما على ارض الواقع. وبطبيعة احلال، عنى ذلك املزيد واهم الثانية، لالنتفاضية االولى الشرارة ذلك شكل للفلسطينيني. املعاناة من نتائجها ان الشعب الفلسطيني حتى اللحظة ال يزال ينتظر يف حلظة التحرر من

االحتالل االسرائيلي.بالنسبة لي كشاب فلسطيني يبحث عن العدل والسالم، استطيع القول بان كل ما اراه هي محاوالت ادارة للصراع سواء من قبل االسرائيليني او من قبل املجتمع يتلوه فشل اخر يف محاوالت زائفه وفشل و وعود تأجيل ارى سوى الدولي. ال التي املتسوطنات نفس املستوطنات. من املزيد بناء عن نتنياهو حكومة ايقاف تهدد حل الدولتني بخلق واقع دميوغرايف جديد على االرض. شاركت يف الكثير من مؤمترات وندوات وحتى مناظرات هدفت الى حتقيق السالم من خالل احلوار. كانت هذه اللقاءات مثمرة ومفيدة كتجربة ايجابية منحتني ولو قليل من االمل بأن السالم ممكن يف املستقبل القريب. لكن يبقى السؤال مشروع حول جدوى هذه اللقاءات. سأكون متشائم واقول بأني ال اعتقد بجدواها، على االقل يف املرحلة الصراع وتسيطر تغذي واقع حتكمنا فيه احزاب اليوم يف نعيش احلالية. نحن على كل ما يجري يف اجلانبني، وهم يف حالة فوز دائم. الدولة الفلسطينية التي مت االعتراف بها دوليا ليست مترابطة جغرافيا بسبب املستوطنات وبسبب حصار كملف املفاوضات طاولة على تعد لم القدس ان حلقيقة باالضافة هذا غزة، وجود و يكذب. ال الراهن والوضع نعيش، الذي الواقع لالسرائيليني. بالنسبة حكومة مثل حكومة نتنياهو اليمينية جتعل من حتقيق حل الدولتني امر مستحيل الى اساسا تهدف بان هذا احلكومة يؤمنيون الفلسطينيني اغلب واقعي. وغير وحتويلها الفلسطينية الدولة تقزمي الغربية الضفة يف بستنتونات الى استيطانها اسرائيل يف بينما تستمر غير املستوطنات على وحتافظ الدولي. القانون حسب القانونية وهذا امر مرفوض بطبيعة احلال من

كل الفلسطينيني.الكرة يف امللعب االسرائيلي، فاما ان يقبلوا بأن الفلسطينيني لن يذهبو الى اي مكان، وانه يحق لهم ان يقررو مصيرهم ولهم احلق يف االستقالل او يستمر الوضع على ما هو عليه من كره وقتل ودم يف الشارع، واخليار اسهل بكثير من ما يدعي

اليمينيني املتطرفني.

احلوار مفتاح احللاحمد بشارة

بالتالي و ومعتقداتي، الفكرية، لتوجهاتي بالنظر و للوراء، لبضع سنني بالعودة سلوكي وتصرفاتي و كيفية تفاعلي مع األحداث و األمور، و بعد مقارنتها مع واقعي الفكري وااليدلوجي االن، ال أحتاج ألكثر من بضع ثوان معدودة ملالحظة التحوالت الكبيرة التي حدثت علي كفرد. تغيرات كثيرة حدثت و أفكار تبدلت. تطور وعي اإلنسان هي رحلة – او نستطيع القول صيرورة – حتتكم باالساس الى التجربة والبرهان. فكلما خاض الشخص جتارب أكثر و عرض نفسه ألكبر عدد من األفكار املختلفة - مبا يف ذلك تلك التي تستفز وتخلخل بالضرورة أعمق املعتقدات - كلما كبر وعي الشخص و رأى أبعاد و زوايا لم يكن ليراها من قبل. أحد التغيرات التي حصلت لي شخصيا هي كيفية نظري و فهمي للصراع الفلسطيني-اإلسرائيلي. بالسابق كنت مجرد كتلة من األفكار و املعتقدات والصور النمطية احملشوة حشو دومنا أي تفكير مستقل مني أو وعي، أمور كنت قد اكتسبتها نتيجة التلقني فقط.كان جناحي يف العوامل هذه أهم أحد التحول. هذا كثيرة ساعدت يف عوامل جتاوز عتبة املوضوعيه، وما كان لهذا االمر ان يحدث لوال محاوالتي الدائمة و املستمرة لفهم األمور من وجهة نظر »االخر«. كان هناك صراع حقيقي وصعب جدا بني موروث ثقايف وديني من جهة، والرغبة القوية يف التعلم واالنفتاح واملراكمة من جهة اخرى. كل ذلك وغيره انتج مرونة و عدم تعصب ان جاز التعبير – –ومستوى افتخر فيه من العقالنية واملوضوعيه تتصادم بالكامل مع جزء كبير من ما ولدت عليه من افكار وصور منطية. و من هنا كانت البداية لفهم أعمق للصراع

الدائر يف املنطقة. ليس هناك جدل أو أي نقاش الذي عاملنا أن حقيقة يف نعيش فيه ال يعطي أي أهمية هناك ليس للواقعية. سوى مكان للعواطف و املعتقدات املغلوطة، من يجلس منتظرا العالم أن يتعاطف معه فقط إلنه يعتقد أنه على حق، سيطول انتظاره دون جدوى. و إحدى أهم احلقائق التي يجب على اجلميع إدراكها هي أنه لن يتم التوصل ألي اتفاق بني أي طرفني سبيل يف ״compromises״ التنازالت بعض لتقدمي بالقابلية سوى متنازعني

املنفعة العامة واملشتركة، ومن اجل مستقبل افضل.بناءا على هذا، أول و إحدى أهم اخلطوات التي يجب اتباعها هي القابلية لسماع هذا الطرف اآلخر. و التي بدورها خطوة كبيرة نحو حتقيق األهداف و لكنها و يف نفس الوقت تعتبر العائق األكبر الذي يقف أمام أي طرفني متنازعني. التعصب للرأي، والطائفية، والعنصرية، و كل ما إلى ذلك من أمور تعيق الطريق األوحد بأن اخلطوة مقتنع متاما أنا لذا، األطراف. إلى حل مقبول من جميع للتوصل األولى واألهم والتي يجب اتخاذها و العمل عليها مبدئيا هي اقناع هذه األطراف

بالتحاور املباشر، سماع و تفهم وجهة نظر »اآلخر«.من األمور التي ساعدتني يف هذا اخلصوص كانت اللقاءات مع الطرف اإلسرائيلي. سماع ما لدى الفرد اإلسرائيلي العادي من اهتمامات و شؤون مقلقة من وجهة نظره، و باملقابل القيام بشرح وجهة نظر الفرد الفلسطيني يف الصراع و ما يراه على أرض الواقع و مدى تأثير كل هذا يف التوصل إلى حل مرضي لطريف الصراع.اذا نظرنا يف تاريخ أي صراع سابق، ال ميكن إال مالحظة أن أي اتفاق قد حصل تكون قد تنازالت تقدمي عبر مت قد معينة قضية على متصارعني طرفني بني مؤملة حقيقه، مثل مثال ان يوافق الفلسطينيني على تقدمي 87% من ما يؤمنون به كوطنهم االم. قد تبدو هذه الفكرة بسيطة الي شخص يراقب الصراع من بعيد، ولكن االقدام على خطوة من هذا النوع هو قمة الشجاعه، خطوة كان يفترض بها ان حتقق املعجزات على ارض الواقع بالنسبة للفلسطينيني. لم تنجح بشكل كامل، لكن ال ميكننا هنا ان نحمل فكرة التنازل مسؤولية ما الت اليه االمور، امنا احمل

املسؤولية الكامله على القيادات يف اجلانبني، وخصوصا يف اجلانب االسرائيلي.بطرق الصراع حلل يسعى فلسطيني كفرد نظري وجهة أن من أرى بالتالي, سلمية ارى ان ذلك سيكون مستحيال اال اذا عملنا على نشر الوعي واظهار اهمية تقدمي التنازالت خالل املفاوضات. كما وارى بأنه يجب على اجلانبني ان يعلمو حسنا، وان كنت مقتنع بأن التنازل الذي متاما بأن الطرف االخر قدم تنازل – وان هذا التنازل مهما كبر او صغر فقد شكل قدمه الفلسطينيون كان االكبر – ارضية قوية وصلبه للطرفني لالنطالق نحو املستقبل. و ال يسعني إال أن أن أدعو اجلانب اإلسرائيلي القيام بنفس الشيء، وانا هنا ال احتدث عن تقدمي تنازل بنسبة اسرائيل«، هذا طرح سخيف، امنا »ارض بأنه يعتقد االسرائيليون ما 87% من احتدث عن تقدمي تضحية القيمة حيث من تتناسب قدمها التي التضحية مع ،1988 عام الفلسطينيون جتاوزهم مثال خالل من الذي الرعب هذا لكل املؤسسات فيهم تزرعه الرسمية وغير الرسمية

״ لذا، أنا مقتنع متاما بأن اخلطوة األولى واألهم والتي يجب اتخاذها و العمل عليها بالتحاور األطراف اقناع هذه مبدئيا هي املباشر، سماع و تفهم وجهة نظر »اآلخر«.״

مع سالم معاهدة توقيع بأن ادعي ״هل االتفاق حلظة العنف سيوقف الفلسطينيني ال، ما؟ يوم عاملي منبر على واملصافحة اخلطر مواجهة بأن عميق اميان اؤمن لكن والتطرف ستكون اسهل واكثر فاعليه بعد هذا االتفاق، بعد االقتناع ان االنسان هو اغلى ما

منلك، وان ال احد منا ذاهب الى اي مكان.״

״ ال ارى سوى تأجيل و وعود زائفه وفشل يتلوه فشل اخر يف محاوالت ايقاف حكومة نتنياهو عن بناء املزيد املتسوطنات نفس املستوطنات. من الدولتني بخلق واقع التي تهدد حل

دميوغرايف جديد على االرض.

املعرفة قوةجال كرمريسكي

تغيير حقيقي، وخاصة لقاء واحد سيطرأ بانه من خالل التفكير السذاجة من – االسرائيلي الصراع كموضوع جدا معقد موضوع يف احلديث يكون عندما الفلسطيني. ومن الغرابة التفكير انه قبل ثالث سنوات كان الشخص الوحيد الذي كنت أعرفه هو حسني – الذي تعلم مع والدي يف التخنيون، وحافظ كالهما على عالقة على مدار السنني الفائتة. قبل ثالث سنوات اتخذت القرار باالنتقال الى القدس، ودراسة االسالم والشرق االوسط، من كل ذلك بسبب الرغبة احلقيقية ملعرفة ما ومن يقف على اجلانب االخر. تلك الطفلة التي نشأت يف رمات هشارون، ولم تتطلع ابدا يف حياتها اليومية ال على اللغة العربية، وال على الثقافة، او على

االخر، تبدو منقطعة وال صلة لها بالشخص الذي انا عليه اليوم. بتحقيق تؤمن التي مبادرة جنيف نظمتها ندوة االخير، شاركت يف يوم اجلمعة وتعمل الدولتني، فكرة نشطاء لقاء اجل من املسؤولية يتحملون يف سياقات ويحركوا جاؤوا التي املجتمعات الندوة بداية يف منها. عقدنا جولة طلب فيها من كل واحد أن يعرض املستوى الذي يفهم فيه الصراع، وان يتحدث ملاذا من املهم له ان يشارك يف مثل هذا املنبر. على السؤال االول وان تعليمي، حقيقة من انطالقا وحتديدا انه اعتقدت الني 5 باخليار اخذت انني دوما أشعر فاني – بالصراع ذاك او الشكل بهذا اغلبها تتعلق اعمالي انه فكان الثاني للسؤال بالنسبة الطبيعي تفكيري اما اكثر. اتعلم ان استطيع من اجل ان ينتهي االحتالل من املهم لي ان اقوم بكل ما استطيع يف دائرتي – الواقعني حتت احلصار وحتت احلكم انه لسنا نحن لصالح شعبي. صحيح، –العسكري، حتى ان اغلبنا ال يوجد لديه ادنى فكرة عما يعني ذلك. ولكني ال أرغب يف ان ادافع )فقط( عن معاناة الفلسطينيني )والتي من املفهوم اني آسفة ومتأملة بل عن وحدة شعبي، وقيمه. هذه هي العقيدة الصهيونية بالنسبة لي، عليها( – االحساس بالواجب االسرائيلي بالنسبة لي، واحملرك الذي يعطيني القوة ملواجهة

اسئلة كهذه على اساس يومي. املعرفة قوة، قوة ال ميكن االستهانة بها، وال حتت اي ظرف من الظروف. لذلك مهم بالنسبة لنا كأمة ان نتعلم عن تاريخنا، كمساهمه منا يف عملية التعلم تلك مستقبلنا ستبني التي ان علينا السياسي. نعترف، وذلك من خالل التي »ضحية« ال رواية نتشارك بها مع جيراننا حتقيق جزئية يف املصير، علينا ان نعترف من الكثير هناك ان علينا. احملسوب الظلم بذلك نعترف ان علينا القيم الى نعود حتى الصهيونية، والتي بدأت

تدريجيا باالختفاء.ولذا قوة، املعرفة عندما أحزن فاني إدارة يف صعوبة أجد باللغة عميق حديث وبشكل العربية، بني مكوثي على عام الوحيدين االسرائيليني )او يتحدثون الذين يعملون االقل على اللغة. يتعلموا( لكي االسرائيليني نحن لنا جميع ان للتفكير ميل العرب يعرفون العبرية،

لنا انه ليس هذا مجرد مثال صغير على – ولكن االمر ليس كذلك بشكل عام ادنى فكرة عما هو الطرف االخر )من خالل االفتراض بانه اذا كان عرب اسرائيل يتحدثون العبرية، فإن ذلك هو الوضع يف الضفة الغربية(. انني اولي اهمية عميقة اللغة، على الرغم من عدم احلاجة لالصرار على شرح أمر هو يف غاية ملعرفة البداهة، من املهم بالنسبة لي ان أؤكد الى اي مدى انا مؤمنة بان اللغة هي الطريق لتحطيم حاجز آخر. يف نظري، اللغة هي بوابة املعرفة لثقافة اآلخر، وحتويله من

غريب مخيف ومجهول، الى صورة انسانية وحقيقية.لكل واحد وواحدة منا كسكان يف الشخصية املسؤولية املعرفة هي اخليار، هي هذا املكان، ولذا ال يهمني ما هو الدافع، او وجهة النظر السياسية للفرد: انت بإمكانك ان تعيش يف مستوطنة، يف مركز تل ابيب او يف اجلليل االعلى، وان تصوت لزهافا، لبيبي، ليائير او لبوجي، االساس هو ان نفهم جميعنا انه على كاهل كل واحد وواحدة منا ملقاة مسؤولية شخصية لالختيار وللتعلم. علينا البحث، السؤال، نختار ان االغتراب. علينا لتبديد كبوابة واللغة التاريخ، عن – التعلم االهتمام، املشاركة بصورة معرفية ومؤهلة يف قضية هي االهم لكنها يف نفس الوقت االكثر

هامشية يف حياتنا.وان ال نخجل من يوميا، الصراع حوارا املسؤولية ألن جنعل مسألة علينا ملقاة احلديث عن املناطق او عن االحتالل، وان نقول بالفم املليان وبدون خوف ان ما نسعى نحن اليه هو السالم، وان نسأل االسئلة االكثر حساسية، وان نعرف، ونصف ونسأل من هم االشخاص املسؤولني، وما هو اساس الصراع، وكيف تبدو احلياة اليومية، ومن هم القادة او املعتقدات. املعرفة هي قبل كل شئ مسؤولية، وبعد ذلك

هي قوة، قوة تتيح اختيارا جديا، حقيقيا وعاقال. الصراع بقيود مرتبط اسرائيل دولة مستقبل على احلرب ان ننسى ال دعونا كنا اذا لنا بالنسبة يقرر من هو عباس ليس ولكن الفلسطيني، – االسرائيلي

سنشفي املجتمع االسرائيلي الذي يقف على حافة الهاوية، ام ال. انظروا الى ذلك كتوجه شخصي، لك ولكي - حتدثوا عن الصراع، اعقدوا لقاءات االساس، االقل على او – اللغة تعلموا االخر، الطرف مع وغير رسمية رسمية اسألوا اسئلة، خططوا ، كونوا منفتحني لسماع الطرف االخر – سواء كان هو الذي يقف امامكم على اخلارطة السياسية االسرائيلية، ام الذي يسكن ما وراء احلاجز. اجعلوا من احلوار واقعا يف حياتكم – حيث انه سهل جدا ان نعرف كم هو مهم،

ولكن من الصعب جدا ان نتذكر كم هو هامشي يف حياتنا اليومية. بالتعاون مع ندوة نظمتها مبادرة جنيف نهاية اسبوع مثمرة ومهمة يف لي كانت حتالف السالم الفلسطيني من اجل السالم )PPC(، ندوة اعطتني حقنة تشجيع لكي استمر يف احلديث، احلضور، السؤال، التعلم والعمل انطالقا من االحساس باداء رسالة حقيقة، يف كل يوم من جديد، باني أفعل ما اخترت فعله

عن وعي. اختاروا االصدقاء، ايها ارجوكم التقارب بدل التباعد، والتعلم بدل

االستسالم للجهل. وألصحابي الفلسطينيني القدام،

واجلداد،كلمة مش هو السالم انو تزكروا تقيلة او صعبة، وكمان مش حلم. احنا االثبات والدليل انو السالم اشي ممكن، ازا بنالقي وقت لنقعد سوا ونتعرف،

ونكتشف سريعا انو الطرف التاني ابدا ما بخوف.الضو انو نتذكر علينا واحنا يكونوا موجودين، رح وداميا كانوا داميا املتطرفني

واالمل داميا قوي واوضح من العتمة.كتير مبسوطة انكم عم بتشاركوني طريقي، انتو بتعطوني كتير امل، شكرا.

״علينا ملقاة املسؤولية ألن جنعل مسألة الصراع عن احلديث من نخجل ال وان يوميا، حوارا املليان بالفم نقول وان االحتالل، او عن املناطق وبدون خوف ان ما نسعى نحن اليه هو السالم،

وان نسأل االسئلة االكثر حس״

ومهمة مثمرة اسبوع نهاية لي ״كانت يف ندوة نظمتها مبادرة جنيف بالتعاون من الفلسطيني السالم حتالف مع اعطتني ندوة ،)PPC( السالم اجل حقنة تشجيع لكي استمر يف احلديث، والعمل التعلم السؤال، احلضور، رسالة باداء االحساس من انطالقا باني جديد، من يوم كل يف حقيقة،

أفعل ما اخترت فعله عن وعي.״

الدوائر التي يؤثر عليها املشاركون

»االخر« هو انانوعا نوميراق

»االخر هو أنا« – افكار يف اعقاب ورشة عمل االسرائيليني والفلسطينيني ملبادرة جنيف :

افتتحت قبرص يف والفلسطنيني االسرائيليني الشابة للقيادات العمل ورشة تعرفون؟«. االسرائيليني او الفلسطينيني من »كم املشاركني احد طرحه بسؤال اجلواب، حسب توقعاتي، هو ارقام صغيرة جدا. يثبت الواقع ان فكرة الفصل بني السكان الفلسطينيني واالسرائيليني أخذت يف السنوات االخيرة بالتعاظم ، وان االسرائيليني والفلسطينيني عمليا يعرفون القليل جدا من االشخاص من الطرف

االخر للصراع.ان تأثيرات مثل هذا الواقع هي بعيدة املدى. وهي تتيج بسهولة كبيرة خلق صورة شيطانية، النه اليوجد فرصة للتعرف على ما تستند اليه ، وال يوجد أحد ميكنه ان يقاومها، او يشعر باالهانة منها. بصورة عامة، أسهل من ذلك بكثير ان ميتب الشيطان، مبن ال وجه وال صوت املرء ضدها، فيرفض وميس ملن احتذ صورة الى مواجهة تبعات االحتالل، الذي هم له.كما ان واقع الفصل يقلص احلاجة يف جميعه واضح والضرر اخلوف االرهاب، الوجه. عدمي – معروف هو ،كما الواقع اليومي، ولكنه يطمس املظاهر التي يفسد فيها االحتالل مجتمعي القامعني واملقموعني. وكل جانب يتحصن ويتمسك مبوقفه، والفهم بان االمور معقدة، وان املعاناة قائمة يف الطرفني، وانه يوجد عدم متاثل يف القوة والشدة لدى الطرفني ال يلقى تعبيرا له. من الواضح انه عندما يبدو الوضع احادي اجلانب جدا، يقل

الدافع لالعتراف، الفهم وكذا اليجاد حل يستند الى التعاون والتبادلية. عدا عن ذلك، فإن الفصل بني القوميتني يعزز من احلواجز النفسية التي نحملها نحن كبشر، يف احلياة بشكل عام، ويف مجتمع يعيش صراعا بشكل خاص، مما يلحق الضرر ويجعل من الصعب وجود حوار حقيقي وصادق. فاالبعاد والفصل بني مجموعتني سكانيتني تعيشان يف صراع يعمقان فقط احلواجز ويغلغلهما يف حتديها ويجعالن اليومية، للتصرفات بالنسبة احلال كذلك االنساني، التفكير مجرد الوعي الى يرفع بان كل شيء قبل فيسمح باملقابل، احلوار، أما صعبا. وجود هذه احلواجز. ويف اللحظة التي نواجه فيها، او على االقل نفكر، بتأثير اخلوف، الغضب او الكراهية، وكذا لالنغالق الفكري الذي نطوره لدينا، سيكون بوسعنا ان نتغير. فمن أجل حل النزاع على االفراد من املجتمعني ان يتصدوا ملا مينعنا من احلديث عن االمور، تفكيك املسلمات، وفهم ما مييز كل مجتمع. بهذه الطريقة نتمكن من ان نتعرف كم هي هذه احلواجز متبادلة، وبذلك ننجح ايضا

بالتغلب عليها.والطيبون الكثيرون قال كما قوة، املعرفة ان القائلة بالنظرة التذكير اريد انني قبلي، ولذلك حسب نظري ال يوجد اي مشروعية لشخص يتحدث اال من خالل العلم، املعرفة واالطالع. فالعرض احادي اجلانب للواقع يدلل على الدمياغوجية، نشطاء كشبان نحن اردنا اذا لذا، التغيير. إحداث على القدرة وعدم االدعاء نعرف ان علينا االسرائيلي، الواقع على التأثير على قدرة ذوي نكون ان نريد اكثر، وبخالل ذلك »ان نعرف االخر«. »االخر« هو غير منفصل عمن نحن، وهو يؤثر على الطريقة التي نرى ونعرف فيها انفسنا ، وانطالقا من هذا، فإن وجوده املعرفة، مكان من فقط ينبعان كبيرين وقوة تأثيرا فإن لذلك، الواقع. يصمم ليس فقط ان نعرف انفسنا، بل اكثر من ذلك أن نعرف الواقع الذي يعيش فيه التي واملخاوف يواجهها، التي والعقبات الصعوبات دوافعه، حكايته، – »االخر« حتيط به. فقط عندها ميكن أن يوجد احلل. كما هو معروف فإن الفصل واالبعاد التعارف واالعتراف، القدرة على بني مجتمعني يف صراع مينعان ويبعدان فقط والتأثير. القوة خالل من والعمل انفسنا تعريف علينا يصعبان فإنهما وبذلك أما احلوار باملقابل، يضع كاملرآة رواية »االخر« ويتيح التصميم والدراسة املعمقة

للرواية الذاتية. للنشطاء سواء وحرج، هام حد، اي الى اخرى مرة يؤكد مبثال انهي ان اريد والنشيطات السياسيني، أم للزعماء وللزعيمات، ان نفهم أيضا الطرف االخر. يف اثناء ورشة العمل ناقشنا مبررات كل مجتمع لالسباب التي جتعل حل الدولتني غير قابل للتنفيذ، او انه يستجيب الهداف كل شعب من الشعبني. احد املبررات التي مت طرحها من قبل اجلانب الفلسطيني هو ان اخلطط التي مت طرحها على مدار السنوات على املباحثات لم تقترح حلوال كافية لقضية الالجئني الفلسطينيني من العام 1948. من وجهة نظري، انه حتى ولو ان املجتمع االسرائيلي يجد صعوبة يف تعريف اولئك الالجئني واالرقام املطروحة، من دون ان نفهم مدى مركزية املوضوع، فإن اي اقتراح ميكن ان نطرحه امام العالم لن يكون مقبوال. طاملا اننا لسنا وحدنا

يف هذا العالم، وال نعيش يف الفراغ، فإن حكاية االخر تؤثر على واقعنا، وبدون فهم معمق لواقعه، ال ميكننا ان نحدث تغييرا. ومن اجلانب االخر من املرتاس طرح ادعاء ان الفلسطينيني ال يعترفون باليهودية كشعب، بل فقط كديانة، ولذلك فهم يرفضون الصهيونية واحلركة القومية اليهودية. لقد فوجئت عندما اكتشفت كم ان هذه احلجة قوية يف املجتمع الفلسطيني، وانا أصر ايضا بأنهم حتى لو لم يكونوا يفهمون عمق التعريفات بشأن »من هو اليهودي«، فان عليهم ان يقبلوا بان هذا هو جزء مركزي يف حكايتنا. لذا فإن اي حل لن يتم التوصل اليه بدون قبولهم للشعب اليهودي كجزء من عائلة الشعوب. ومسؤوليتنا كمجتمع هي مواجهة الصعوبات التي خلقها التعريف يف إطار دولة دميوقراطية، واضفاء مضمون، معنى وانسجام باحلسبان االخذ خالل من دميوقراطية« يهودية »كدولة لتعريفنا االمكان قدر

االقليات التي تعيش بني ظهرانينا.للصراع قريب حل اليجاد رغبتي يف شريك هو من إن اقول فإنني للتلخيص االسرائيلي – الفلسطيني، الذي يجبي منذ عشرات السنني أثمانا وضحايا من كال اجلانبني، ملزم باحلوار. أنا غير موجود بدون االخر، وجتاهله يعني عمليا جتاهلي لذاتي انا. وعدا عن ذلك، فحتى لو كان التطلع للدولتني يعتمد على الرغبة يف االنفصال، اليهود عن الفلسطينيني، وأن يعيش الطرفان حياة منفصلة، ال ميكننا

التوصل الى حل يقبله العقل دون أن نفهم العالم الذي يأتي منه كل طرف.

رسالة الى املجتمع االسرائيليعيسى أبو حنتش

حسب معظم الدراسات فان معظم املشاكل التي نواجها يف حياتنا مع االشخاص االخرين تكون بسبب اخللل يف عملية االتصال والتواصل، هذا ما اكتشفته مؤخرا خالل اللقاء الذي جمعني مبجموعة من النشطاء السياسيني اإلسرائيليني. فقد وجدت يف الفترة األخيرة أن كل منا لديه الرغبة يف العيش بسالم وتبني لي أيضا انهم ال يدركون أصال ما نعيشه نحن كشعب حتت االحتالل كذلك وجدت أن بعضهم تقترب وجهة نظره من الفلسطينيني أكثر من االسرائيليني، واألمر االخر الذي اكتشفته أيضا ان املجتمع االسرائيلي محكوم بعقلية متطرفة متارس هذا التطرف يف اخلفاء وهي تتقن ذلك أيضا، لذا فقد قررت أن أبعث لهم برسالة تبني لهم ما

معني حرب وما معني سالم.

ماذا يعني استمرار الوضع على ما هو عليه وبقاء دائرة العنف مفتوحة

مزيد من الضحايا يف الطرفني. . 1على . 2 امللتهب العربي الشارع تؤجج التي القضية هي الفلسطينية القضية

اسرائيل.مزيد من املقاطعة االقتصادية يف منطقة الشرق االوسط والعالم. . 3هذه . 4 كانت لو حتى اسرائيل، تخدم ال التي الدولية القرارات من املزيد

دول بني سمعتها تشوه فهي االسرائيلية احلكومة بها تلتزم ال القرارات العالم.

استنزاف املال لصالح التمكني العسكري واهمال اجلوانب االخرى.. 5مزيد من االموال التي تعطى للمستوطنات الغير شرعية يف الضفة.. 6مزيد من القلق يف الشارع االسرائيلي.. 7اهمال اجلوانب املهمة لبناء املجتمعات والتركيز على اجلانب العسكري.. 8

ماذا يعني سالم؟!!وقف نزيف الدم للطرفني.. 1عالقات مميزة مع الدول العربية.. 2انتعاش االقتصاد االسرائيلي وذلك الن الدول العربية سوق استهالكي كبير . 3

وسيكون مفتوح للمنتجات االسرائيلية يف حال الوصول حلل.تخفيف ظهرة التطرف يف الطرفني الن القضية التي ميسحون أدمغة الشباب . 4

بها ستكون قد حلت.انتعاش املجاالت التي من شأنها ان تنمي املجتمع االسرائيلي على حساب . 5

املجال العسكري واالمني.عالقات مميزة مع كافة دول العالم.. 6حتقيق االمن للمجتمع االسرائيلي بدون االحتياج الى كل تلك االموال التي . 7

تؤخذ من جيب كل اسرائيلي.عالقات مميزة مع دولة فلسطني.. 8

ويف النهاية ما أود قوله أن هذا العالم الظالم يتغذى على هذا الصراع ال بل يغذي هذا الصراع ليستمر أكثر. موجات العنف التي نعيشها ليست وليدة اللحظة، وال عالقة لها اطالقا مبا يريد غربان البروباغندا تسويقه كطبيعة بشرية حصرية للعرب بشكل عام، وللفلسطينيني بشكل خاص. هذه االحداث املؤسفه ليست سوى نتاج طبيعي لسنوات طويلة من الظلم ومصادرة احلقوق. حياة الفلسطينيني ال تزال امر مجهول بالنسبة للكثير من االسرائيليني، سواء بسبب اجلدار، او بسبب االعالم االسرائيلي املسيطر عليه من

قبل احزاب ميينية متطرفه يف اسرائيل.لهذا والسباب كثيرة اخرى انا ضد اجلدار، وضد الفصل بهذه الطريقة، وضد االعالم االسرائيلي، وضد التطرف، وضد التحريض، وضد العنف. لهذا انا مع التواصل بني اجلانبني على ان يكون هذا التواصل منظم وممنهج ويهدف الى خلق حوار سياسي حقيقي اؤمن انا شخصيا بأنه سينتج بالضرورة ارضية خصبة النها هذا الكابوس املتمثل باالحتالل. انتم

منفتحني على العالم اجمع اال على الفلسطينيني، وهذه اكبر خطاياكم، بحق انفسكم قبل االخر.

اجلانبني بني التواصل مع انا ״»لهذا منظم التواصل هذا يكون ان على حوار خلق الى ويهدف وممنهج شخصيا انا اؤمن حقيقي سياسي ارضية خصبة بالضرورة بأنه سينتج

النها هذا الكابوس املتمثل باالحتال״

النقاط الرئيسيه يف مبادرة جنيف

احلدود: دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 مع تبادل اراض على اساس التكافؤ 1:1

مستوطنات: تكون الدولة الفلسطينية خالية متاما من املستوطنات

االمن: ترتيبات امنية مشتركة بوجود واشراف دولي

القدس: تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطني والقدس الغربية عاصمة دولة اسرائيل

الالجئني: يتم التعامل مع قضية الالجئني باالعتماد على قرار اجلمعية العمومية رقم 194 و قرار مجلس االمن 242 باالضافة الى مبادرة السالم العربية.

السجناء: يتم االفراج عن جميع السجناء الفلسطينيني قبل تاريخ التوقيع على االتفاقية.

Palestinian Peace Coalition - Geneva Initiativ | www.ppc.org.ps