اهللا فكرة نشوء

اهللا فكرة نشوء

تأليفموىس سالمة

هللا فكرة نشوءموىس سالمة

والنرش للرتجمة عربية كلماتوالنرش للرتجمة عربية كلمات للنارش محفوظة الحقوق جميع

محدودة) مسئولية ذات (رشكة

وأفكاره املؤلف آراء عن مسئولة غري والنرش للرتجمة عربية كلمات إنمؤلفه آراء عن الكتاب يعّرب وإنما

القاهرة ،١١٧٦٨ نرص مدينة ،٥٠ ص.ب.العربية مرص جمهورية

+ ٢٠٢ ٢٢٧٠٦٣٥١ فاكس: + ٢٠٢ ٢٢٧٢٧٤٣١ تليفون:kalimat@kalimat.org اإللكرتوني: الربيد

http://www.kalimat.org اإللكرتوني: املوقع

كلمات لرشكة محفوظة الغالف وتصميم بصورة الخاصة الحقوق جميعالعمل بهذا الصلة ذات األخرى الحقوق جميع والنرش. للرتجمة عربية

العامة. للملكية خاضعة

Cover Artwork and Design Copyright © 2011 Kalimat Arabia.All other rights related to this work are in the public domain.

املحتويات

7 املقدمة9 ديني كمقياس املسيحية -111 واألساطري األديان -213 املوتى حياة -315 اآللهة أصل -417 املقدسة األحجار -519 األخرى األشياء تقديس -621 مرص آلهة -723 إرسائيل بني آلهة -825 التوحيد ظهور -927 املؤله اإلنسان -1029 اآللهة اصطناع -1131 الزراعة آلهة -1233 والغالل النبيذ آلهة -1335 والدم الضحية -1437 االفتداء ضحية -1539 املسيح قبل العالم -1641 املسيحية نمو -1743 املسيحية يف أثرية بقايا -1845 الخاتمة -19

املقدمة

الحارض التوحيد إىل اإلنسان فيها تدرج التي الدرجات يف يبحث الكتاب هذا إنالدينية االعتقادات صحة يف البحث موضوعنا وليس هللا. معرفة إىل وصوله وكيفيةالوثنية العقائد من وتسلسلها تاريخها مجرد عن نبحث وإنما خطئها أو الحارضةمهمة أركان ثالثة اعتبارها يجب نقاط ثالث بحثنا يف أمامنا وسيكون القديمة.

للموضوع:مطلًقا. باآللهة االعتقاد أصل عن البحث هي األوىل: النقطةواحد. بإله االعتقاد أصل عن البحث هي الثانية: النقطة

املسيحية. أصل عن البحث هي الثالثة: النقطةال القارئ أن وآمل الغرض شائبة عن بعيد علمي املوضوع هذا يف بحثي و

أيًضا. العلمية الوجهة هذه من إال إليه ينظر

األول الفصل

كمقياسديني املسيحية

من فيها ما كل أن نجد نشوءها واعتربنا لألديان كنموذج املسيحية أخذنا إنظهورها. عند فاشية كانت التي لها السابقة األديان من مأخوذ واملراسم العقائدأول عند القديمة اآللهة كل كانت كما إنسانًا كان – املسيح – املسيحية فإلهفعل كما اإلنسانية عن له تنزيًها إلله ابنًا األولون املسيحيون اعتربه وقد ظهورها.األقدس» «بالثالوث يسمى ما املسيحية يف وتجد املقدوني. إسكندر مع اليونانيونعىل واحد إله يف القدس والروح واالبن األب وهم آلهة ثالثة إدماج عن عبارة وهووإيسيس أوزيريس من املكون اإللهي الثالوث يف املرصيون يعتقد كان ما مثالقد االعتقاد هذا أن بد وال عذراء. املسيح أُم أن يعتقدون واملسيحيون وهوريس.إيسيس يف البكارة اعتقاد عىل قائًما كان الذي القديم املرصي االعتقاد من تسلسلوالقرب كالصليب املسيحية مراسم يف األصل عن بحثت إذا ترى وكذلك هوريس. أمالقربان نظام أن كما القديمة. املرصية األديان من مأخوذة أنها والهيكل والكنيسة

أيًضا. منها مأخوذ والكهنوت

الثاني الفصل

واألساطري األديان

ويعبدها. اإلنسان يحرتمها الطبيعة لنواميس خارقة قوة عن عبارة الدينبعض من أكثر عىل تحتوي ال املتوحشني عند الحارضة الديانات أشكال وأبسطوبني امليت روح بني يميزون ال فهم املوتى. أشخاص احرتام بها يقصد طقوسأفريقيا يف الكومبامه قبائل فبعض واحدة. بكلمة االثنني عن يعربون بل الخالق هللاموته قبل الروح صاحب فيه يقيم كان الذي باملحل موضع يف امليت روح يعبدونمرت إذا حتى سحابة أو جبًال سكنت روحه أن اعتقدوا عظيًما امليت كان وإذاومن قربه. عىل يقدمونه بقربان الروح يسرتضون وهم واستمطروه. عبدوه بهمتجوع الروح بأن اعتقاًدا يقدم فالقربان الصالة. وأصل القربان أصل تعرف هنااألعداء. عىل باآللهة استنصاًرا أو لألمطار استجالبًا تقدم والصالة طعاًما وتطلبعادة تتجمع التي الخرافات مجموعة أي — األساطري من نبتت األديان أن قيل وقدوحكايات فيها مبالغ قصص مجرد األساطري ألن خطأ. هذا ولكن دين. كل حوليف والزمة أصيلة ليست وهي أرواحهم وعبدت ماتوا الذين األشخاص عن حكيتأعماًال إليه ينسب وال أباه يعبد قد ذكرناها التي القبيلة هذه من الفرد ألن الدين.وقد إال. ليس موته ملجرد يعبده بل لروحه. عبادته يف بها يتعلل للعادة خارقةعىل عبادته تقترص لم مات فإذا وشجاعته بفروسيته حياته يف شخص يشتهراألخرى. لألرواح رئيسة بذلك روحه ويعتربون القبيلة أفراد كل إىل تمتد بل عائلتهويسرتضيه املائت جده أو أباه اإلنسان يعبد كلها: األديان أصل هو هذاوصار كلها القبيلة عبدته ميت اشتهر فإذا (القربان) والطعام (الصالة) باألدعيةكبرية أعمال إال عنه وتحكى اسمه حول تتجمع التي األساطري وما عموميًا. إلًهاميال واإلنسان حكايتها. يف فبالغ اإلنسان يف املخيلة وكربتها حياته يف بها قام

هللا فكرة نشوء

الحاكي تمييز من ذلك يف ملا للعادة الخارق الغريب إتيان يف حبًا للمبالغة بطبيعتهوصاروا واحرتفوها الحفاظ حفظها وكثرت األساطري هذه تدوولت وإذا أقرانه عىل

املقدسة. الدين كتب األساطري وصارت وأئمته الدين كهنة بذلك

12

الثالث الفصل

املوتى حياة

حصولها من بد ال طبيعية حالة كأنه املوت إىل ينظرون ال املتوحشني من كثريونما أكثر فإنهم عندهم. يوجد يكاد ال الطبيعي املوت أن ذلك يف والسبب لإلنسان.تجدهم السبب لهذا ذلك. غري أو تقطيًعا أو عطًشا أو جوًعا أو قتًال يموتونوكثريون املجهولة السحرية للقوى ذكرناه بما تعليله يمكنهم ال الذي املوت ينسبونأحدهم غاب ما فإذا الوقتي. واإلغماء الصحيح املوت بني يميزون ال أيًضا منهمالرجوع يف ورغبوها وباألدعية بالرقى روحه اسرتضوا نفسه وانقطع الحس عنوالجسم الروح أن ذلك من فيلحظون الحياة إىل عليه املغمى الشخص يعود وقد«التنفس» صار واملوت اإلغماء حالتي يف ينقطع التنفس كان وملا منفصالن. شيئان

واليونان. كالعرب األمم أكثر عند كان كما عندهم الروح بمعنىحفظ يف واجتهدوا حتًما إليه سرتجع روحه أن اعتقدوا أحدهم مات فإذاكثرة املوتى بحياة االعتقاد عىل ساعدهم ومما إليه الطعام وتقديم بالتحنيط جسمهاملظاهر لهذه تفسري وأقرب أسهل فإن املائتني. أشخاص فيها يرون التي األحالماملتويف الشخص أصدقاء بني تجول حية روح بوجود االعتقاد طبًعا هو الطبيعية

مماته. يف عنه انفصلت وقد حياته يف جسمه تسكن كانت الذيينقطع كما أنه ظن األول اإلنسان فإن األرواح. بوجود االعتقاد أصل هو هذاالجسم إىل الروح تعود كذلك اإلفاقة عند إليه يعود ثم اإلغماء وقت اإلنسان نََفُسوأسلحته ألبسته وتقديم للميت الطعام تقديم كان وما البعث. هو وهذا املوت. بعدارتقى أن بعد إال املوتى حرق عادة تنشأ ولم الروح الستقبال لتهيئته إال إليهعنه منفصلة الجسد عن مستقلة الروح خلود فكرة إىل البعث فكرة من اإلنسان

الجسم. حرق مطلًقا فيها يؤثر ال تاًما انفصاًال

هللا فكرة نشوء

إىل أرواحهم ورجوع املوتى من الخوف من هذه الحرق عادة نشأت قد واملوتى حرق عادة بني تناقًضا القارئ يرى وقد بهم. واإلرضار ملعاكستهم األحياءهذا يف السبب تال فصل يف وسنبني فيهم. حبًا إليهم الطعام وتقديم منهم خوًفابدليل وأرواحهم املوتى أشخاص من الخوف حقيقة اآلن نثبت أنا غري التناقضركامات تحت دفنه أو أعضائه برت أو موته عند الشخص بها يقيد التي القيودوالحرق املتوحشني بني اآلن فاشية عادات وهي التحرك. عىل يقوى ال حتى األحجارحرق عادة أدت وقد األحياء. معاكسة عن امليت تعجيز وسائل من راقية وسيلةاإلنسان مخيلة يف وتكون تاًما. انفصاًال الجسم عن الروح انفصال اعتقاد إىل املوتىوتقدم الزمن بتوايل الناس وأصبح الخيايل. الروحي الثاني «بالعالم» يسمى ماكأنها منه واالنفكاك الجسد من الخروج للروح يسهل الحرق أن يعتقدون الفكرجسًما الروح توهم إىل أيًضا هذه الحرق عادة أدت وقد حياته. يف به مقيدة كانتتحتاج ال الروح بأن اعتقاًدا املتويف مملوكات يحرقون كانوا أنهم حتى خياليًا أثرييًا

ما. مادة إىل الخيايل الثاني عاملها يف

14

الرابع الفصل

اآلهلة أصل

رئيس أب تعبد كلها القبيلة وأن موتاهم يعبدون أفريقيا متوحيش أن رأينا قدالصينيون زال وما األحياء. رئيس العائش ابنه أن كما املوتى رئيس كأنه القبيلةاإلنسان كان وقد غريهم. ما خالق بوجود يعرتفون وال اآلن إىل أسالفهم يعبدونحيًا أو ميتًا كان إذا ما معرفة استطاعته لعدم ذاته امليت الجسم يعبد البدء يفساعد وقد الروح. فعبد طويل إغماء املوت أن إىل ذلك من ارتقى ثم عليه. مغمى

أشياء: ثالثة إلًها الروح جعل عىلالطعام. يقدم كان حيث القرب األصل يف وهي املعابد أوًال:

تحنيط كان ملا ثم املحنّط. املتويف الشخص ذات األصل يف وهي األصنام ثانيًا:بالجوامد جوفة ويحشون اإلنسان أحشاء يستخرجون صاروا صعبًا كله الجسميحفظوا حتى العني مواضع يف وحجارة خرًزا يضعون كانوا كما تتعفن ال التييرسمون صاروا تماًما الجسم يحفظ ال التحنيط أن وجدوا ملا ثم الوجه. صورةأسهل وليس امليت. مثال عىل صنًما ينحتون أو التابوت غطاء عىل املتويف صورة

عموميًا. صنًما الخصويص الصنم يصري أن منالقبيلة رئيس األصل يف وهي الدين. بخدمة تعيش التي الطائفة وهي الكهنة ثالثًا:الروح إىل القربان يقدمون الذين الخدم وجملة اإلله الروح ابن وهو — نفسه

املعبد. أي القرب عند

الخامس الفصل

املقدسة األحجار

هي فإنما عقائده. اختيار يف املنطق أصول عىل املتوحش األول اإلنسان يجر لموناقضتها. آخر عرص يف أخرى فكرة وتلتها عادة فصارت ما بعمل خطرت فكرةوالتكرار الزمن أعارها قد كان تلك ألن الجديدة ويتبع القديمة عادته يرفض فلمالحارضة. ألفكاره مناقضتها مع منها انتزاعه الصعب من وأصبح القداسة ثوب

بيته يف حفظه وربما الطعام له ويقدم امليت شخص يعبد األول اإلنسان كاناملوتى أشخاص أمامه ظهرت والروح الجسم بني وميز تقدم حينما ولكنه ليتعبده.القبور فاحتفر وتعاكسه. باله وتقلق الليل يف تحيا أن تستطيع مخيفة غريبة بهيئةالقربان تقديم عن ينكف لم ذلك مع ولكنه أعضاءها. برت أو وقيدها فيها يحبسها

عنده. العادة هذه قدس قد كان الزمن ألن وعبادتها للروحمرصوصة أحجار كومة الوقت ذلك يف والقرب القرب. عىل الطعام يقدم فأصبحيرى وهو وشب وترعرع نما الذي الرجل عىل منطقيًا البعيد من وليس الجثة. فوقالروح أن يعتقد وأن أيًضا األحجار هذه يقدس أن األحجار عىل املأكوالت تضع أمهنشأت األصنام أن قبًال قلنا وقد األحجار. تقديس عادة نشأت هنا من بها. موجودةأحجار من أيًضا تنشأ قد أنها اآلن ونقول تصويره أو امليت الشخص تحنيط منبه. يأكل فًما وبالتايل جسًما طبًعا له يتصور للحجر الطعام يقدم الذي فإن القربتاريخهم بدء يف اليونانيون كان وقد وترتقي. األصنام تنحت الطريقة هذه وعىلوقد الزمن. بتقادم جميلة أصنام إىل ارتقت لها شكل ال مشوهة أحجاًرا يعبدونحجًرا. الفينيقيني صنم بعل كان كما العرب يعبدهما حجرين والالت مناة كانالتوحيد زعيم النبي أن «حتى العرب عند شديًدا الكعبة حجر تقديس كان وقد

دينه». يف يدخله أن اضطر

هللا فكرة نشوء

وأنه قداسته يف يعتقدون كانوا حجًرا معهم حملوا مرص من اليهود خرج وملامن الحجر هذا جردوا بارتقائهم فإنهم إلههم أصل وهو املرصيني من منجيهم

كله. للعالم خالًقا واعتربوه مادته

18

السادس الفصل

األخرى تقديساألشياء

كاألشجار بجانبها أيًضا أخرى أشياء قدس بل فقط األحجار اإلنسان يقدس لمفإن لألحجار. تقديسه مثال عىل جرى لها تقديسه وكيفية والبحريات. واآلبارعبد ما فإذا تقديسه يجب أيهما العابد عىل فيختلط قرباملائت عىل تنمو قد الشجرةيف يفعل وكذا بعضها وقدس األخرى األشجار اعتبار عينه يف كرب مرة القرب شجرة

نخالت. ثالث وهي العزى تعبد العرب كانت وقد األخرى األشياء

السابع الفصل

آهلةمرص

عموًما. األديان نشوء عن نظريات جملة الفصول من سبق ما يف استخلصنا قدأن نرى فإننا املرصية. الديانة عىل بتطبيقها نظرياتنا صحة عىل مثاًال ولنأخذلألمة يكن ولم املرصيني. معبودات أول كانت املحنطة األموات أجسام — املومياتيعبدهما خاصة ربة أو خاًصا إلًها قرية لكل كان بل عبادته عىل تتحد عمومي إلهاألصنام أن أيًضا ونرى لهم. املجاورة القرى عن عبادتهما يف مستقلني القرية سكانكانت أي واحد تابوت يف معها توضع كانت التي املوميات مثال عىل أوًال نشأتذلك. بعد تقديسها عم ثم امليت أهل غري يقدسها ال اصطناعها بدء يف خصوصيةأرادت إذا الروح تضل ال لكي املوميات مثال عىل األصنام صنعوا أنهم أيًضا ونجدونجد تحنيطه رغم وأفسده طارئ عليه طرأ قد الجسم أن ووجدت تتجسد أنالنقابون وجد وقد امليت قرب عىل يخدم خادًما نشوءه أصل يف كان الكاهن أن أيًضاخوفو قرب عىل الخدمة مهنته كانت رجًال خوفو امللك موت من سنة ألفي بعدأبًا الكاهن هذا عائلة وتوارثته سنة ألفي منذ امللك هذا أسسه بوقف يعيش وكانذكر بندرة اآللهة لعبادة األسالف أرواح عبادة سبق عىل لنستدل وإنا جد. عناملتأخرة. العصور يف أهميته وعظم اشتهاره ثم األوىل العصور يف وخموله اآللهةيف كان أنه نجد مرص آلهة أشهر وهو أوزوريس اإلله أصل عن أيًضا بحثنا وإذاجدود من جًدا كان أنه نرجح (العرابة) أبيدوس يف محليًا صغريًا إلًها نشوءه أولاملتفرقة مرص إمارات وضم مرص ملوك أول مينا املدينة هذه من نبغ فلما حاكمهااملؤرخ فلوطرخس قال وقد الخصويص. مدينته إله عبادة طبًعا عمم واحد ملك إىلأصله يف يكن لم العظيم اإلله هذا أن يفهم هذا ومن أبيدوس. يف أوزوريس قرب أن

هللا فكرة نشوء

كل روحه عبد توىف فلما ما وقت يف أبيدوس عىل أمريًا كان ربما كبريًا شخًصا إالاملرصي. القطر أنحاء جميع يف العبادة هذه ذلك بعد وعمت إمارته سكان

22

الثامن الفصل

إرسائيل بني آهلة

لكل فكان موتاهم تماثيل أي أصناًما يعبدون التوحيد إىل يصلو أن قبل اليهود كانصغري حجر عىل منحوتًا العيلة من فقيد صورة األصل يف هو صغريًا صنًما عيلةالتوحيد. تغلب عند مؤخًرا إال العادة هذه تتالش ولم ويقدسونه به يتربكون كانواعبادة يف السبب بينا وقد العرب. يفعل كان كما األحجار يعبدون وكانوامخروطة اسطوانة هيئة عىل ينحت كان األحجار هذه بعض أن اآلن ونقول األحجار.املدفون الشخص كان إذا األثداء هيئة عىل أو رجًال املدفون كان إذا كاملسالت القمةأنثى أو ذكر كان إذا امليت لتعريف األصل يف توضع كانت األحجار أن أي امرأة.

التذكري. بعضو للذكر يرمز وكانإليها ينسب وصار األساطني هذه انترشت القداسة سمة األحجار اكتسبت فلماعند كان وقد لها. ويصىل يضحى فكان العاقر. للمرأة النسل إيجاد عىل القدرةآلهة األحجار هذه من حجًرا إال «بعل» يكن ولم األحجار هذه من كثري اليهوداملعنى هذا من مأخوذ الكلمة هذه يف الذي العربي الزواج معنى لعل (و اليهود

القديم). العربانيأبحاث أيًضا أقرت كما األحجار هذه بوجود أقرت قد التوراة أن اآلن لنقل واآللهة كل عىل تغلب الذي «يهوه» العربانيني إله أن اآلن نبني أن ونريد النقابني.األحجار هذه من حجًرا إال الحقيقة يف يكن لم دونها باأللوهية وتفرد له املعارصةاملتويف الشخص جنس عىل الداللة بها يراد كان الذكورة إىل ترمز اسطوانة أي —أن أرادوا الذين التوراة أنبياء أن ذلك عىل والدليل اليهود. عند تقديسها عم ثمنمت أشياء بعض إليه ينسبوا أن عن يتمالكوا لم مادة كل من «يهوه» يجردواإليه ينسبون وكانوا القوية» «الصخرة بأنه يصفونه كانوا أنهم ذلك من بأصله.

هللا فكرة نشوء

هذا يف أخصائي كأنه أخرى قوة إليه ينسبون ال وكادوا للعواقر النسل إيجاد قوةعىل داللة — البكر الولد وهي — له يقدمونها اليهود كان التي الضحية ويف األمرمن حرماننا يده ويف بأوالدنا علينا املنعم أنه «حيث يقولون كانوا كأنهم وظيفتهبعد فيما الضحية هذه عن استعاضوا وقد بكرنا» له نضحي أن يجب النسلحوله. امللتفة للمعاني بااللتفات جدير عمل وهو إليه. ورميها الذكر قلفة بقطعأو صحي لغرض ابنه «يختن» األب وصار اآلن العادة هذه داللة ضاعت وقدوهو سنبني كما بعد فيما املسيحيون عبده الذي هللا هو هذا ويهوه مجهول. ديني

به. مرص من اليهود خرج الذي الحجر

24

التاسع الفصل

التوحيد ظهور

هذا يف وسنبحث منها واحًدا إال يهوه يكن لم آلهة جملة يعبدون اإلرسائيليون كانوكيفية اآللهة بقية دون باأللوهية يهوه إفراد إىل دعت التي األسباب عن الفصلصفة كل من املتجرد األثريي اإلله إىل الحقرية الحجرية االسطوانة من نشوءه

مادية.الواحد وإرشاك وصفاتها اآللهة مميزات يف خلطه السامي العقل سمات مناآللهة بني التمييز جًدا عليه يصعب املرصية اآللهة عن والباحث اآلخر. صفات يفاكتسبت قد كلها أنها ذلك مثال مخصوصة. حدود يف منها واحد كل وتحديدبأنها تتصف املرصية اآللهة فكل املؤلهة. الشمس أي «را» صفة العهد بتقادمهذا يكون وقد فقط. «را» عىل تقترص كانت الصفة هذه أن مع النور مبعثيف تساوت إذا اآللهة ألن واحد. بإله االعتقاد إىل االهتداء يف السبب هو الخلطوأصبحت بعضها يف شخصياتها فنيت اآلخر عن الواحد مميزات وضاعت الصفات

الصفات. عديد األسماء كثري واحًدا إلًهايف كان أنه نجد اليهود إله «يهوه» فيها ترقى التي األدوار عن بحثنا وإذاعن اليهود استغنى ذلك وبعد عجًال صار ثم الذكورة إىل ترمز اسطوانة األصلالتوحيد بعد ما إىل الهياكل عىل القرون يرسمون زالوا وما القرون وأبقوا العجلهي أخرى آلهة سبعة معه يعبدون اليهود وكان الشمس صفات يهوه اكتسب ثممقسمة السنة وجعلوا باأللوهية أفردوه التوحيد إىل ارتقوا فلما السبعة. السياراتال كانوا وقد السيارات. أسماء عىل مسماة أيام سبعة منها أسبوع كل أسابيع إىلاآللهة عىل يهوه تسيطر فلما اآللهة أحد غضب من خوًفا السبت يوم يشتغلون

هللا فكرة نشوء

فيه اسرتاح الذي ليهوه مجاراه اليوم ذلك يف «يسرتيحون» صاروا بالسلطة واستبدالدنيا. خلق من

الحالة من والخروج باأللوهية التفرد عىل يهوه ساعدت أسباب ثالثة وهناكالروحية: الحالة إىل املادية

عيون يف بذلك منزلته وعلو اليهودية لألمة األصلية وظيفته أهمية هو األول: السببصغرية ألمة عظيم عمل وهو وتنميته النسل تكثري الوظيفة بهذه نريد اليهود.حروبهم يف رجالها منها يجزون أقوياء بأعداء جانب كل من محفوفة كاليهودتكثري هي الظروف هذه مثل يف أمته عىل إله بها ينعم نعمة أعظم فإن املتتالية.

نسلهم.العرش الوصايا يف حتم إنه حتى آخر إله كل من يهوه غرية هو الثاني: السبباآللهة. أقرانه عن بها امتاز صفة وهذه معه أو أمامه آخر إله أي عبادة عدمسواه. يعبد من بخطيئة ويعتقدون األخرى اآللهة ذكر يتحاشون عبدته فطفقبطبعهم خياليون ألنهم الفنية لألعمال الغريزية الساميني كراهة هو الثالث: السببالتماثيل عمل بطبعهم يكرهون فهم بأيديهم. لتحقيقها ال األشياء لتصور يميلونويستوقف القلوب يستهوي جميًال فنيًا لها اصطناعهم يكن لم اصطنعوها وإذايهوه هيكل ودكوا أورشليم عىل البابليون هجم وملا اليونان. كتماثيل األنظار

مادة. كل من مجرًدا إلًها يعبدونه اليهود صار تمثاله وكرسوا

26

العارش الفصل

املؤله اإلنسان

أو قبيلتهم رئيس يعتربون الصني وأمة أفريقيا كقبائل واألمم القبائل من كثرياعتقاد عىل يبنى إنما اإلنسان وتأليه املعجزات. إتيان عىل قادًرا مقدًسا إلًها ملكهمتهبط الروح أن أي املؤله. الشخص جسم يف الخيالية األرواح من ما روح حلولويصبح األوىل شخصيته تفقده بعدما عليه وتتسيطر الجسم ذلك يف وتتجسدالرصع مظاهر غالبًا هو االعتقاد هذا وأصل به. تشاء ما تفعل يدها يف آلةأمام يظهرون العوارض بهذه يصابون الذين األشخاص فإن واألحالم والجنونغري هي روح بجسدهم تجسدت أي غريبة بروح «سكنوا» كأنهم وقبيلتهم أهلهملهذيانه وينظر باألبله يتربك مرص يف العوام بعض زال وما األصلية. روحهميجب جسمه يف روح حلول عن آتيًا بلهه يعتقدون أنهم أي ووالية. وحي كأنهالقبيلة أرباب أسالفه ألن بالتأله الناس أليق القبيلة رئيس أو وامللك اسرتضاءهاوالصني اليابان ملوك زال وما مرص ملوك كانت هنا من بالطبع. إله اإلله وابن

وتعبد. تقدس آلهةقتل به نريد وهلة. ألول حرية يف القارئ يلقي قد غريبًا أمًرا هناك أن عىلاإلله تقتل زالت وما الزمان قديم يف كانت واألمم بل القبائل من كثريين فإن اآللهة.خوف ذلك يف والسبب قتله. بعد وتقدسه بل حياته طول وتسرتضيه تعبده الذيعظمة مع تتفق ال نقائص للشيخوخة ألن بمعبودهم الشيخوخة حلول من عبدتهواكونداد الواجفة واليد الخافت والصوت السائل واللعاب األدرد الفم وأين األلوهية.وتسيري الجبال ودك العالم محق عىل قادر قوي إله من ينتظر مما الشيخوخةتختاره ملن تجدد فهى ملقامه ورفعة ملركزه تبجيًال إلهها تقتل فالقبيلة السحب؟لظهور تالفيًا نهايته عند تقتله — سنة عرش اثنى أو عرش خمسة — عمًرا إلًها

هللا فكرة نشوء

قتل استنكرت بتقدمها القبائل بعض أن عىل الشبوبية غرائز انبثاق أو الكرب آثارامللك بإدماء أو صورته بحرق أو املجرمني أحد بقتل ذلك عن واستعاضت امللكتحرق كانت كما فرجيا مملكة عىل مًعا والكاهن امللك أتيس يفعل كان كذا لنفسه.املسيحية. ظهور وقت شائعتني كانتا العادتان وهاتان املؤله. امللك أدونيس صورة

28

عرش الحادي الفصل

اآلهلة اصطناع

لدرجة عندهم الثاني العالم وحقيقة األرواح قوة يف املتوحشني اعتقاد مبلغ رأينا قدبأن يخربه ثم قصة عليه ويقص ما بشخص يأتي قد فيهم القبيلة رئيس أناملبلغ الشخص بقتل دائًما تكون التبليغ هذا وكيفية املتويف لغريه أو لوالده يبلغهاروحه انفكت الشخص قتل فإذا بالجسد مقيدة الروح أن عندهم العمل هذا ومنطق

القبيلة. رئيس بها أخربها التي القصة وبلغتها األخرى األرواح إىل وانطلقترجل روح األصل يف يكون اإلله أن رأينا فقد اآللهة. اصطناع نشأ هنا من وأرادت فإذا بذلك. إلًها روحه وأصبحت مات — أمري أو رئيس أو ملك — عظيمهذه روحه وتستحمي عظيم موت تنتظر لم سور بناء أو مدينة تأسيس القبيلةكنف يف املدينة لتكون عظيًما رجًال الفور عىل تقتل بل السور ذاك أو املدينةوغريها البيوت أسس تحت البرش قتل عادة منشأ هي العادة وهذه روحه. ورعايةلكي — إله — روح إيجاد كان منها األصيل الغرض فإن العظيمة. املباني منوصاروا الغرض هذا تنويس الزمن بتقادم ولكن املستجدة القرية سكان يعبده

التوحيد. وظهور الوثنية انقراض بعد حتى األسس عىل األشخاص يقتلونالزمن يف عظيًما شيوًعا شائعة أرواحها لفك األشخاص قتل عادة كانت قد ويقتلون أفريقيا غرب يف القبائل بعض فإن املتوحشني بني شائعة زالت وما القديمصارت التي — االشخاص هذه أرواح ليستنرصوا القتال بدء عند أشخاص جملةزال وما عليها برشيًا دًما يسفكون سفينة بناء عند وكانوا األعداء. عىل — آلهةقبل السفينة عىل النبيذ من كمية يريقون الذين اإلنجليز عند باقيًا العادة هذه أثر

الدم. إىل يرمز الكنائس يف النصارى عند والنبيذ البحر. إىل إنزالها

عرش الثاني الفصل

الزراعة آهلة

الذي املتوحش ألن مطلًقا. الزراعة أصل إىل االستطراد إىل هنا مضطرين نراناأن جًدا عليه يصعب الربية األثمار واجتناء والحيوانات األسماك بصيد يعيش كاناالعتقاد ألن اآلن. نحن نعرف كما واملحاصيل الشجريات تنتج البذور أن يعرفذنبه. من حمار بنبت كاالعتقاد تماًما قياسه يف هو سنبله إىل القمح حبة بنبت

نشأت هنا ومن القبور بواسطة الزراعة إىل اهتدى املتوحش أن نظن لهذايأكله كان كالذي طعاًما امليت مع يدفن املتوحش أن رأينا فقد الزراعة. آلهة أيًضاتفتت الدفن يحتاجها التي الحفر وعملية واألثمار. والحبوب كاللحم حياته. يف

البذور. لنبت تهيئها وبالتايل الرتبةجلل قد الزرع أن أهله يرى حتى أيام عدة تميض ال اليوم امليت ُدفن ما فإذاوكافأتهم الطعام من لها قدموه بما عنهم رضت قد روحه بأن ذلك فيعللون قربه.أقوى — القرب فوق قوية تنمو النباتات هذه أن القارئ عن يغب وال النباتات. بهذهكما لها سماًدا يصريان وطعامه امليت لحم ألن — الغابة يف التي نوعها نباتات من

النباتات. تغذية ويسهل القديمة الحشائش يزيل الحفر عند الرتبة تفتيت أنمعجزة إال ليس القرب نبات أن يف يعتقد املتوحش نرى أن ذلك بعد نعجب الزال ما السبب ولهذا مقربة. الحقيقة يف هى فاملزرعة امليت. روح معجزات منالتقاوي. بذر وقت عند شخًصا يقتلون الوطنيني الجنوبية أمريكا قبائل بعضهذا منطق رأينا وقد الزرع. ينمي إلًها لتكون جسمه من روحه يفكون بذلك ألنهمتكون لكي جديدة قرية بناء عند شخص يقتل كان حيث السابق الفصل يف العمل

أعدائها. وتبيد تحرسها القرية ربة روحه

هللا فكرة نشوء

امليت مع يضعها كان التي الحبوب بواسطة الزراعة إىل اهتدى فاإلنسانالتي هي امليت روح أن اعتقاد من الزراعة آلهة ونشأت سيأكلها بأنه اعتقاًداالقبيلة وهذه تنبته. لكي روح من زرع لكل رضوريًا بالتايل وصار الزرع أخرجتجسمه قطعت البذور بذر عند شخًصا قتلت إذا أمريكا جنوب يف ذكرناها التيالروح مجيئ يضمن وبذلك أرضه يف يدفنها لكي قطعة مزارع كل وأعطت نسائريف القساوسة بها يقوم التي الحقول» «تربيك حفلة ولعل زرعها. وإنماء مزرعته إىلألن القديمة العادة تلك بقايا من أثرية بقية الحقول بني «الربشانة» حاملني فرنساشخًصا يذبحون املرصيون كان وقد املسيح. جسد الكاثوليك عند تمثل الربشانةذبح عن يستعيضون كالرومان غريهم وكان محاصيلهم إلنماء سنة كل أشقرالعادة هذه وترى أيًضا. عينه الغرض لهذا وغريها كالقطط الحيوانات بذبح البرشأو البرشية الذبيحة عن اآلن يستعيضون حيث األوروبية البالد بعض يف ممسوخةمهرجان يف يزفوها أن بعد أجزائها ويفرقون يمزقونها برشية بصورة الحيوانية

الحقول. بني

32

عرش الثالث الفصل

والغالل النبيذ آهلة

حيوانًا أو شخًصا تذبح زالت وال كانت القبائل بعض أن السابق الفصل يف رأينااعتقادهم هو سنويًا العمل هذا تكرار يف والسبب عام. كل من البذور بذر وقت عندزرعه الزارع حصد فإذا املحاصيل يف وتبعث الزرع يف تتجسد الذبيحة روح أنيذبح لذلك فهو الزرع مع األرض من أيًضا الروح اقتلع أنه اعتقد األرض منوتنمي السابقة الروح مقام روحها تقوم لكي الثانية البذور بذر عند أخرى ذبيحة

الجديد. املحصوليف عظيمني ومركزه شخصه كان من البرشية الذبائح هذه بني يكون قد وفتعترب — اآلخر العالم يف مقامه كرب الدنيا يف شخص مقام كرب وكلما — حياتهبخالف ذكرها وخلدوا ألهوها وربما األخرى األرواح مراكز من أعىل مركز يف روحهاملحصول استواء مدة أي واحد عام عن عمرها حد يزيد ال التي األخرى األرواح

وأدونيس. وأتيس ديونيس اآللهة: نشأت هنا ومن فقط.تتجسد — اآللهة — بأنها اعتباًرا سنويًا اآللهة لهذه تقدم الذبائح كانت وقدمن قطعة املزارعني من كل فيأخذ واحًدا كائنًا والذبيحة هي وتصري الذبيحة يفولهذا زرعه ينمي لكى مزرعته يف يدفنه اآللهة جسد من جزء أنها معتقًدا الذبيحة— له تقدم الذي اإلله باسم تسمى اآللهة لهذه تقدم التي الضحية كانت السببفيها يذبحون إنما ألنهم الضحية عىل يبكون املضحون وكان — فيها تجسد ألنه

املسيحية. عن سنقوله ملا هنا قلناه ما مالحظة ويجب إلههم.

عرش الرابع الفصل

والدم الضحية

للروح كطعام تقدم بأنها االعتقاد هو األول باعثني للضحية أن سبق فيما رأينا قدالحقول يف أجزائها وتدفن فيها يتجسد ذاته اإلله بأن االعتقاد هو والثاني اإلله. أو

الزروع. تنمي لكيتجزأ الضحية رأينا فقد للضحية. األحياء الناس أكل عن نتكلم لم هنا إىلبأنه اعتباًرا للميت يوضع أيًضا القربان ورأينا إله أنها باعتبار الحقول يف وتدفن

للضحايا. الناس أكل عادة أصل عن اآلن وسنتكلم ويأكله. سيجوعالذئب مثل قويًا صار ذئب قلب أكل من أن مرص عوام بني الشائع مننشأت ملا لهذا كالنمر. جريئًا شجاًعا يصري نمًرا يأكل من أن الهند يف ويعتقدونهم يأكلوا أن املضحني خواطر عىل ورد الضحية يف املتجسدة اآللهة ذبح عادةأكل يفعل ما نحو عىل صفاته يف مثله يصريوا حتى اإلله جسم من قطعة أيًضاجزءًا ويأكلون األرض يف املؤلهة الضحية من جزءًا يضعون فصاروا والنمر. الذئبالجسم. وتقوية الحقل مباركة واحد: بحجر العصفورين صيد وهذا منها. آخرأرادوا إذا كانوا فإنهم املكسيكيون. يفعل كان أيًضا وكذا الغوند. قبائل تفعل كذاعام مدة امللوك معاملة وعاملوه حروبهم أرسى من أسري عىل قبضوا التضحيةمن اإلنسان ارتقى الزمن وبميض ويأكلونه. نهايته يف عظيم باحتفال يقتلونهعند الذبح طريقة ويف أعياده. يف الحارضة الحيوانية التضحية إىل البرشية التضحيةاآلن يذبحون فإنهم القديمة التضحية عوائد من أثرية بقايا اآلن والعربانيني العربالذي الجزء العادة يف هو والدم املذبوح من الدماء إراقة ويتطلبون هللا» «باسم

رشبه. قد اإلله أن الرائي فيظن يجف — اللحم بخالف — ألنه اإلله يشتهيه

هللا فكرة نشوء

يأكل بأنه اعتقاًدا لحمها يأكل أو الذبيحة دم يرشب كان اإلنسان إن قلنالإلله روًحا الضحية روح بأن يعتقد كان إنه قلنا وقد ودمه. اإلله لحم من ويرشب

والغالل. كالكروم املحاصيل يف وتنترش الذبح عند الذبيحة من تنحلباعتقاد نبيذًا يرشب أو خبًزا املتدين يأكل أن وهي أخرى عادة نشأت هنا منالغالل محاصيل يف تجسدت قد اإلله روح ألن ودمه. اإلله لحم من يأكل أنهيأكل أنه باعتقاد قسيسه من املسيحي يأخذه ما هو والنبيذ والخبز والكروم.

ودمه. املسيح لحم من ويرشب

36

عرش الخامس الفصل

االفتداء ضحية

املتوحشني: عند اعتباران قلنا كما للضحية

لإلله. أو للروح كطعام تقدم أنها (١)ذاته. اإلله هي كأنها تقدم أنها (٢)

من األمة أو القبيلة يفدي أنه باعتبار يقدم الضحايا من ثالث نوع هناك وعن يكفر لكي أي خطاياهم من الناس يفدي لكي املسيح صلب وقد خطاياها.

ذنوبهم.لشخص شخص من املرض نقل بإمكان االعتقاد هو الضحية هذه يف األصل وفأحرض ما بمرض مرة أصيب بتشواناالند يف ملًكا أن ذلك مثال آلخر. ليشء أوأن عندهم العمل هذا ومنطق النهر. يف ذلك بعد وأغرق الرقيات عليه وتليت ثوًرااملرصيني نحن عندنا يزال وال امللك عن بعيًدا معه وذهب الثور إىل انتقل قد املرضعن بعيًدا وتلقيه املرض الرقية تزيل حيث رقياتنا يف االعتقاد هذا من باقية آثار

الرقية. وقت النار يف تحرقها كانت أشياء بعض بإلقائها املريضمثال الخطيئة. نقل إمكان اعتقاد املرض نقل إمكان اعتقاد من نشأ قد ويكفرا لكي — وامرأة رجًال شخصني سنة كل يقتل أفريقيا قبائل بعض أن ذلكالشخصني هذين إىل انتقلت قد القبيلة خطيئات أن يعتقدون القبيلة. خطايا عنكان كما آلهتها أمام ويربرونها خطاياها أدران من القبيلة يغسلون بقتلهما وأنهميموت الوباء بأن اعتقاًدا بلدهم عىل ما وباء وفود عند شخًصا األثينيون يقتلالنار يف أحرقتها التي الشب قطعة الراقية تذري وكما منه األمة وينجي بموته

املريض. عن بعيًدا وذهبت معها املرض حملت بأنها اعتقاًدا الرقية وقت

عرش السادس الفصل

املسيح قبل العامل

انتشار بدء عند الرومانية للدولة تابًعا املسيحية فيه انترشت الذي العالم كاناللغة ودرجت املتوسط البحر ممالك كل تشمل الدولة هذه كانت وقد الديانة. هذهالرومانية. بالصبغة وصبغتهم األمم هذه بني فقربت التجار ألسن عىل الرومانيةورومية االسكندرية فكانت املواني إىل والنزوح املهاجرة عىل التجارة بعثت وقدهجرت التي الجاليات من وغريهم واإلسبانيني والرومانيني بالسوريني مألى وأنطاكيةاألديان انتشار إىل هذا أدى وقد لالرتزاق. املواني هذه واستعمرت األصلية. مواطنهاتعبد املرصية اآللهة فكانت األصلية أوطانها من وخروجها اإلمرباطورية أصقاع يفاإلسكندرية يف يهوه اإلله يعبد كان كما املرصيني النزالء بسبب ورومية إنجلرتا يففيعبدها الصفات يف تتحد اآللهة هذه بعض كانت وقد اليهود. بواسطة ومرسيلياكانت أو آلهتهم. أحد مع صفاتها يف تتفق أنها إال عنهم أجنبية كانت وإن الناستولوا حينما فإنهم البطالسة مع حدث كما الغريبة اآللهة عبادة تقتيض الظروفاملسيحية ظهور وقبيل يونانيني. كانوا أنهم مع املرصية اآللهة عبدوا مرص حكمالنفوس يف اشتياق بذلك وحصل الفالسفة أمام ضعفت قد الوثنية األديان كانتيكاد ألوهيته يف متعصبًا وطنيًا اليهود إله يهوه يكن لم ولو اليهودي. للتوحيدإىل الناس تحول لهذا عبادته. لعمت اليهود غري بالجنة حقيقية بأمة يعرتف المناسكها اشتقت املسيحية ألن كلها. اآللهة عبادة الحقيقة يف ألنها املسيحية العبادةفكانت وغريها وإنجلرتا وفرنسا ورومية وسوريا مرص آلهة من ومراسمها وسننهايف زاد ومما وأساطريها. سنتها بعض بصحة وتعتقد عنها شيئًا تعرف األمم كل

اليهود. عند وصعوبته بها التدين طريقة سهولة عليها االقبال

عرش السابع الفصل

املسيحية نمو

وجوده رواية صدقنا إذا أننا عىل موجوًدا. إنسانا كان املسيح أن يف نشك إناالضحية وهي مؤلهة. كضحية وقتل وجد أنه باعتبار ذلك نعتقد فإنما ما كشخصاملجاورون السوريون كان فقد والنبيذ. الغالل آللهة تقدم كانت أنها قلنا التيسنوية. ضحية له يقدموا أن عادتهم من وكان الغالل إله أتيس يعبدون لليهودنشأت قد لألطفال اليهود ذبح عن املسيحية ظهور بعد فشت التي اإلشاعة ولعلوهي: مؤلهة. ضحية كان املسيح أن ترجح أشياء سبعة وعندنا التضحية هذه عن

املسيح يصف تجده القورنثيني إىل رسائله يف بولس عظات فحصت إذا (١)تماًما. الغالل آلهة أحد يصف كأنه

جسد من أنهما باعتبار والنبيذ الخبز اآلن املسيحيني وكل املسيح تالميذ أكل (٢)ألن الغالل. إلهي وأتيس أدونيس عبدة تماًما يفعله كان ما وهذا ودمه. املسيح

املحصوالت. يف يتجسد اإللهبأنه وصفوه وقد دمي» من كلوا «خذوا. الحياة». خبز «أنا املسيح قول (٣)

النبيذ. كلون شعره وأن الوجه قمحيكان االعتقاد ألن وأدونيس. أتيس ضحايا مثل ملك بهيئة أورشليم دخل أنه (٤)إكرامهما إذن فيجب لهما تقدم التي الضحية يف يتجسدان اإللهني هذين بأن فاشيًاوهذا ركعوا املسيح يقتلون وهم أنهم اإلنجيل يف جاء وقد الحياة. قيد عىل داما ما

بالضحايا. أتيس كهنة يفعله كان ما يماثلاألشجار أغصان نثرت وقد حماًرا ممتطيًا كان أورشليم املسيح دخل وملا (٥)الزعف» «أحد يف زال وما أتيس. ضحية مع يفعلونه كانوا ما عني وهو األرض عىل

الغالل. آلهة أعياد بقايا من بقية النصارى عند الكبري العيد يسبق الذي

هللا فكرة نشوء

ألنهم أتيس ضحايا يف يحدث كان مثلما النساء. عليه بكت املسيح قتل ملا (٦)قتلوه. ألنهم عليه يبكون وبالتايل فيها يتجسد اإلله بأن يعتقدون كانوا

لغرضني: قتل فاملسيح بالضبط وأدونيس أتيس مثل أيام. ثالثة بعد بعثه (٧)الفداء). ومعنى أصل عرفنا (وقد خطاياه من الشعب يفدي ولكي مؤلهة ضحية أنه

أديانهم ألن االقباط عند أوًال ونشأ مرص من للمسيحية جاء فقد الثالوث أمااالعتقاد. هذا تحتم كانت السابقة الوثنية

اختلط وقد الجعالن. عىل لآلن وتراه مرص من أيًضا أتى فقد الصليب أماهللا» «جعل أنه املسيح عن كتبه أحد يف فقال مرة مرصي بطريرك عىل املوضوع

الصلب. عليه يرسم كان الجعل ألن واحًدا شيئًا واملسيح الصليب ظن أنه أي

42

عرش الثامن الفصل

املسيحية يف أثرية بقايا

قبوًرا تشييدها أول عند الكنائس كانت وقد املوتى. يعبدون لآلن املسيحيون زال ماالقبيلة رئيس كمركز عندهم وقيمته النصارى بني اآلن القديس ومركز إال. ليسكأنه منه ويتقرب ويتهيبه القديس يحرتم النرصاني ألن بالضبط. قبيلته بني املتويفلعبادة الذهبي العرص الوسطى القرون كانت وقد ذلك. أنكر ولو عبادة يعبدهقديًسا أو شهيًدا لها أحرضوا إذا إال كنيسة يبنون ال كانوا فإنهم واألرواح. املوتىمرقس جثة نقلوا البندقيني أن حتى العمل هذا يف تفانوا وقد هيكلها. يف دفنوههناك. باسمه املسماة الكنيسة يف يضعوها لكي البندقية إىل اإلسكندرية من الرسولواعتبارهم. املوتى تقديس عن يتمالك لم العظيم التوحيدي اإلسالم ودين— لهم ويبنون بها ويتربكون األولياء بقبور يتمسحون لآلن زالوا ما فاملسلمون

قبورهم. عىل املساجد — لألولياءالوحشية ميوله إىل يحن زال ما بالتوحيد تشبع الذي اإلنسان أن بذلك نريد

واألرواح. الجثث عبادة األوىل: العبادة إىل األصلية التدين غريزة وتبعثهالحسني قتل مشهد يف القديمة العبادات آثار من أثًرا املسلمني عند لآلن ترى وكان كما عليه ومرتحمني باكني الشوارع يف به ويسريون الحسني قتل يمثلون حيث

سنويًا. أدونيس عىل البكاء يف السوريون يفعل

عرش التاسع الفصل

اخلامتة

الحارضة. العبادات لكل أصل هي الجثث عبادة بأن أعتقد أني باالختصار أقولبصحة أجزم ال ذلك مع ولكني الحارضة اآللهة أصل هي األرواح أن أيًضا وأعتقدالتي الشواهد أن أقول أني غري املستقبل. يف بعكسها البحث يأتي وقد استنتجاتيوالتي عندي التي الشواهد مجموعة من صغري جزء هي لنظرياتي إثباتًا بها أتيت

للتطويل. منًعا ذكرها تحاشيت