٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ...

25
ﻋﺮﻓﺎﱐ ﻓﻠﺴﻔﻲ ﲝﺚ

Transcript of ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ...

Page 1: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

حبث فلسفي عرفاين

Page 2: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

١

ورد سؤال عن احلسني بن منصور احلالج البغدادي ،

-:وفيه فرعان ؟ هو موقف الشارع من احلالج ودعاواه ما أ ـ

ـ حالج ورد فيها البيـت يف مناجاة منسوبة لل ب :التايل

)من البني يزامحين بيين وبينك اني فارفع حبقك اني( هو املقصود من رفع ماذا يفهم من هذا البيت وما

)جلت عظمته (نية بني العبد واخلالق احلقاإل

Page 3: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

٢

اه لتحديد موقف الشارع املقدس من احلالج ودعـاو

قدس اهللا (نقل العديد من علماء الطائفة احلقة : قوليف كتبهم ، انه قد صدر التوقيع الشريف ) رواحهمأ

) على صاحبها الصالة والـسالم (من الناحية املقدسة الذي ينص على لعن احلالج

ممـن ) رضوان اهللا عليهم (ه علماء الشيعة ـوقد ذم باطلـة بـدعاوى إياه عنه ، واامهم وتأخرعاصره

، والنبوة ، واإلمامةا ، البابية للناحية املقدسة ، ـمنه البعض ممن اإلمجاعواحللول والربوبية وشذ عن ذلك

ترفع عنه كلماته ال تأويلن إخيفى ول كلماته ، وال أتنفي تـصرحياته وظـاهر ليه وال إ ةاالامات املوجه

Page 4: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

٣

كالمه بتلك الدعاوى الباطلـة ، وعليـه حيـصل .مجاع منعقد على تكفري احلالج ن بان اإلاالطمئنا

وفيما خيص معىن البيت الشعري املنسوب للحـالج طالع علـى تفاصـيل ويله بعد اإل أميكن تفسريه وت

ـ ول يف البحـث ال البحث القادم ، وقبل الدخ س أبن البيت الشعري ورد يف العديد مـن أىل إشارة باإل

: النسخ بالشكل التايل ينازعيننيأبيين وبينك (

)ني من البني أبلطفك فارفع وبعد التوكل علـى يفرق يف البيتني ، واملعىن العام ال

اهللا العلي القدير واالستعانة بقدرة وتسديدات موالنا

Page 5: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

٤

ىل فرجه وصـلوات اهللا عجل اهللا تعا (بقية آل حممد :أقول) وسالمه عليه

ه عني ماهيتـه ، وهـو نيتإ ووجود الواجب تعاىل و

ة واهلوية وجود حبت خاص شخصي عني الوحدة احلق ن أ وهذا الوجود بلحاظ التحقق ميكـن الشخصية ،

حاطـة يقال انه كلي ومشترك ويقصد بالكلية هنا اإل حبيث يءيبقى معها ش حاطته ال إن إواالنبساط ، أي

سـواه الوجود ، فهو تعاىل ميتاز عن ما ثاين له يف البالتعني التقابلي ، واالنبساط مبعىن حاطي ال بالتعني اإل

Page 6: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

٥

شـياء ، انبساط نوره على املاهيـات وهياكـل األ .يءوانبساط رمحته اليت وسعت كل ش

-:ن للوجود كثرتني أوعلى ذلك اللحاظ يقال

يف املراتب ، وهي التفاوت :الكثرة النورية / ١ ن الوجود مقدم ومؤخر وشديد وضـعيف ، إحيث

وفوق التمام وتام وناقص ، مستكف وغري مستكف ، تنثلم به الوحدة احلقة وان هذا التفاوت يف املراتب ال

ن الوحـدة احلقـة أاحلقيقية ، وعلى هذا املبىن قيل ب نسان الكامل وهو وجه اهللا وظله الظلية تكون يف اإل

واجلوهرة الالهوتية واىل اإلهلية الكلية النفس صاحب

Page 7: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

٦

مري املـؤمنني أىل إنسب ن يشري ما أهذا املعىن ميكن {{ :) عليه السالم (وسيد املوحدين

{{ وهذه الكثرة يوصف ـا : الكثرة الظلمانية / ٢

يـات ، ىل املاه إضافة الوجود بالعرض من حيث اإل الوجود التباين والضدية والندية بـالعرض ، فيأخذ

والذات هي املتباينة واملتضادة بالذات ، ومثال الكثرة سـد نسان ووجود األ الظلمانية ، كما يف وجود اإل

ووجود البقر ووجود احلجر ووجود البياض ووجود .السواد وغريها من الوجودات

Page 8: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

٧

حلصويل احد بالعلم ب غري معلومة أل ن حقيقة الواج إال الوجـود إن حقيقة الواجب ليست الصوري ، أل

ن العلم إخيفى فكيف يكون هلذا الوجود وجود ، وال للذات يءحناء وجود ذلك الش أ من حنوا الإ يءبالش

،اردة حد علمـا ك فان حقيقة الوجود غري معلومة أل وكذل

ن القـوى أل حسيا أو ا عقلي حاطياإ و وائيا كتناهياإالعقلية واحلسية ليس هلا قاهرية وتسلط على الوجود

القـوى علـة كتناه لعدم كون تلـك واإل باإلحاطةة والتسلط متحققة للعلة ن القاهريإللوجود حىت يقال

ن مـن أمنا هو ش إىل املعلول ، وان املعلول إبالقياس

Page 9: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

٨

شؤون علته وان للمعلول حصول تام عند علته وليس .لعلة حصول تام عند املعلول ل

-:ىل البسيط واملركب إميكن تقسيم العلم

مـع الـذهول يء الـش إدراك : العلم البسيط -١ ومع الذهول والغفلة عـن اإلدراكوالغفلة عن ذلك

ن املدرك ماذا ؟التصديق أل مع الشعور ـذا يء ش إدراك: العلم املركب - ٢

ن املدرك هو ذلك أ ومع الشعور وااللتفات ب كاإلدرا . يءالش

Page 10: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

٩

ن العلـم إ من قسمة العلم ف ذكر سابقا على ما ابناء

-:ىل قسمني إ ميكن قسمته وإدراكهباحلق تعاىل وهو : : ولاأل

ـ اإلدراك ك للحق تعاىل مع الذهول والغفلة عن ذلن املدرك هو احلق ، وهـذا أ وعن التصديق ب اإلدراك يف اصل فطرتـه وسـبب أحد حيصل لكل اإلدراك

.حصوله ميكن بيانه على شكل مقدمات يءدرك بالذات هو حنو وجود ذلك الـش امل إن : ١

وسـواء و عقلياأ و خيالياأ حسيا اإلدراكسواء كان .و حصولياأ كان حضوريا

Page 11: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

١٠

عبارة عن حقيقة هويته هو يء وجود كل ش إن : ٢ن اهلويات الوجودية إملرتبطة بالوجود احلق العليم ، ف ا

.ملعات جالله ومجاله ه وـمن مراتب جتليات ذاتشـياء ن احلكم علـى األ إويتفرع على ذلك ، / ٣

ث كوا متعلقة باملوجودية يتعلق وياا العينية من حياحلكم حيتاج نإخيفى الهلي ، وال إومرتبطة بالوجود

.و بوجهه أ املوضوع بنفسه وإدراكىل تصور إ درك شيئاأن كل من إ ، يضاأ ويتفرع على ذلك : ٤

درك البـاري وان أ كان فقد إدراك بأيشياء من األ . اإلدراكغفل عن هذا

Page 12: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

١١

رادة هذا املعىن من قوله أ إمكانية وينتج عن ذلك : ٥ { :تعاىل{ البسيط ال اإلدراكن هذا إخيفى على اجلميع ال : ٦

احلق بكنه ذاته ومنتـهاها وحقيقتـها إدراكيستلزم .إلمتناعه وهـو : : الثاين اإلدراك احلق تعاىل مع االلتفات والشعور ذا إدراك

رك هو احلق تعاىل والتصديق بذلك وهو على وان املد -:وجهني

Page 13: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

١٢

وهـذا : بالعلم االسـتداليل اإلدراك: ول الوجه األ حيصل عند العقالء واملتفكرين يف صفاته تعاىل اإلدراك

.وآثاره ، وهو املناط بالرسالة والتكليف وهـذا : بالكشف والشهود اإلدراك: الوجه الثاين

. والعرفاء باألولياءخاص

باألمكنةاملقدسة عن احلصر والتقييد (ن ذات احلق إ

واإلشراق باإلفاضةميكن حلاظها ) حيازواجلهات واأل والتجلي وتتناسب درجته مع الوعـاء الوجـودي

نسان ينال من جتلي الذات للممكن ، فكل ممكن كاإل املقدسة بقدر وعائه الوجودي وحيرم من التجلي بقدر

Page 14: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

١٣

به لبعده عن منبع اإلحاطةضعفه وتصوره وضيقه عن عدام الوجود وهذا البعد لضعف املمكن وملقارنته لأل

نه إوالقوى واملواد وليس البعد لبخل احلق املقدس ، ف ـ ل تعاىل كرمي وان عظمته ونوره ورمحته وسعت ك

من جهة كمالـه األعلى فهو سبحانه يف العلو يءش من جهة سعة رمحته فهـو األدىن ويف الدنو األقصى

العايل يف دنوه والداين يف علوه ويشهد هلذا القـرب -:ورد ما : واإلحاطةوالدنو والسعة والرمحة

لو { ) :صلى اهللا عليه وآله (ملصطفى عن النيب ا : ١ } سفلى هلبط على اهللارض الىل األإ دليتم حببل

Page 15: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

١٤

بكر أيبىل إحبار اليهود جاء أن بعض إ انه روي : ٢بو بكر أمة ؟ فقال نت خليفة نيب هذه األ أ: فقال له

.نعم : له خلفـاء أنا جند يف التـوراة ـنإ: ) اليهودي(فقال هو أين ، فاخربين عن اهللا سبحانه ممهما اعلم األنبياء

رض ؟ يف األأميف السماء هو يف السماء على العرش ) : بو بكرأ(ل فقا

رض خاليـة منـه ، واراه رى األ أف: فقال اليهودي ى هذا القول يف مكان دون مكان ؟ ـعل

عزب عـين أهذا كالم الزنادقة ، : بو بكر أفقال له . قتلتك وإال باإلسالم يستهزئ متعجبا) اليهودي(ى احلرب فول

Page 16: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

١٥

يـا : فقال لـه ) سالمعليه ال ( املؤمنني أمريستقبله أف بـه ، بـت جا عنه وما لتئس يهودي قد عرفت ما

أيـن ن فال يـين األ أن اهللا عز وجل إ: ا نقول ـنإو حيويه مكان وهو يف كل مكان بغـري أن ، وجل هـل

يءخيلو ش مبا فيها ، وال جماور ، حييط علما مماسة وال تبكم منها من تدبريه ، واين خمربك مبا يف كتاب من ك

تؤمن به ؟أته فذكرته لك فان عر يصدق ما نعم ) : اليهودي(قال ن إكم جتدون يف بعض كتبألستم) : عليه السالم(قال

كـان ذات يـوم ) عليه الـسالم (موسى بن عمران فقـال لـه جاءه ملك من املـشرق إذ ، اـجالس قبلت ؟أين أمن ) عليه السالم(موسى

Page 17: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

١٦

مث جاءه ملك ، من عند اهللا عز وجل ) : امللك(قال يـن أمن : له ) عليه السالم (من املغرب فقال موسى

جئت ؟ من عند اهللا عز وجل مث جاءه ملـك ) : امللك(فقال قد جئتك من السماء السابعة من عند اهللا عز : فقال

قد جئتـك مـن : فقال له آخروجل وجاءه ملك بعة من عنـد اهللا تعـاىل فقـال السفلى السا األرضخيلو منه مكان سبحان من ال ) : لسالمعليه ا (موسى .ىل مكان اقرب من مكان إيكون وال

ن هذا هو احلق وانك مبقـام إاشهد : فقال اليهودي .نبيك ممن استوىل عليه

Page 18: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

١٧

ىل قـدر إحاطته بنا أتشتبه وتنسب درجة وقدر وال

وفر واشد أغزر و أحاطته أن ودرجة مالحظتنا له ، إل ، فمالحظة احلق تعاىل تكون على قدر مـا استغراقا

جلـت (املفـيض ن يالحظ أاض عليه ـميكن للمف ي ن مشاهدته تعاىل غري ممكنه ألأ، وهذا يعين ) عظمته

: ممكن وذلك لوجود احلجب وهي يءشن احلق تعاىل حمتجب لكمال نوريتـه وشـدة إ ـ ١

شدة ظهوره وقوة ملعانه ، فنمنع من املشاهدة كما منع كتناههـا إبصارنا عـن أظهور الشمس وقوة نورها

.حاطة ا الن شدة نورها حجبها واإل

Page 19: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

١٨

ن احلق تعاىل حمتجب عنا لضعف ذواتنا اردة إ ـ ٢ .النورية ن احلق تعاىل حمتجب عنا لوجـود احلجـب إ ـ ٣

فات الـيت عدام والنقائض واآل الظلمانية للماهية واأل .تعلقنا ا جلـت (ن نعرف احلق املطلق إا ميكن ننإ : والنتيجة ن حنيط به علمـا أميكن ونشاهده ولكن ال ) عظمته

حييطون به وال ...{واىل هذا يرجع معىن قوله تعاىل } ...وعنت الوجوه للحي القيوم # علما ١١١ـ١١٠آية/ طهسورة

Page 20: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

١٩

ـةحجاب التعين واإل نيىل الـذات إصل الكشف والشهود بترك االلتفات حيقبال بكلية لدنيوية ، واإل كنة ومتعلقاا الطبيعية وا املم

قبال والتوجه ىل احلق تعاىل ، ومهما وصل اإل إالذات ىل درجات عالية وقصوى وحصل الكشف والشهود إـة للممكـن ن حجاب التعيني والوجود واإل إف نيـ

خـرى انـه مهمـا أ ، وبعبارة نسان يبقى ثابتا كاإلميكن الذات فال حصلت من جماهدات وجتردات عن

ذا احلجاب حقيقة حبيث يكون ـ ه إلغاءىل إالوصول ن يرتفع حجـاب التعـيني إنعم ميكن ،الشهود تاما

ـة عن نظر اإل واإل نسان املشاهد فقط وليس حقيقة نين يوجه معىن البيت املقتطع أ، وعلى هذا املعىن ميكن

Page 21: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

٢٠

و ن احلالج يدع أ، فيقال من املناجاة املنسوبة للحالج للرفع الظاهري عن النظر حلجاب التعـيني اهللا تعاىل

ـة لذات احلالج واإل .ني وىلاخلطوة األ

ىل الكشف واملشاهدة البد من ذكـر اهللا إوالوصول ساسـية يف زيـادة سباب الرئيسية واأل تعاىل ومن األ

الذكر ورسوخه هو ذكر اهللا تعـاىل عنـد الطاعـة طاعـة وتـرك لفعل ال واملعصية ويكون الذكر سببا

ن يستويل املذكور أىل إاملعصية ، وهكذا نكرر ونداوم وهو اهللا تعاىل على القلب ويتجلى ويظهر وينكشف يف القلب ، فالذاكر يف هذه املرحلة من التجلي حيب

سواه حىت عنه ويغفل عن مجيع ما شديدااهللا تعاىل حبا

Page 22: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

٢١

الإيرى يف الوجود ىل هذا املقام ال إنفسه ، والواصل املعىن القـول ىل هذا إن يرجع إاحلق تعاىل ، وميكن

ن املوجود يف نظر الفاين هـو أبوحدة الوجود ، أي نه جتاوز عن عامل الكثرة وجعله غريه أل احلق تعاىل ال . وغفل عنه هوراء ظهر

ن ذكر اهللا تعاىل هـو إىل إ الشارع املقدس أشاروقد : يف عدة موارد منها واألساس األصل ال إنه وخفية تضرعا ربكم ادعوا { :ه تعاىل قول : ١

حبي دينتع٥٥ آية/عراف األسورة} الم

اللـه اذكروا آمنوا الذين أيها يا { :قوله تعاىل : ٢ سـورة } وأصـيال بكـرة وسبحوه #كثريا ذكرا ٤٢ـ٤١ آية/ حزاباأل

Page 23: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

٢٢

تـضرعا نفسك في ربك واذكر { :قوله تعاىل : ٣ وال واآلصال بالغدو القول من الجهر ودون وخيفةكنت من ٢٠٤آية /عراف األسورة} الغافلني وعلى وقعودا قياما الله فاذكروا ...{: قوله تعاىل: ٤

وبكمن١٠٣ آية/النساءسورة }.. .ج حقيقـة ) عليه السالم( الصادق اإلمام رس وقد ف : ٥

الذكر الذي فرضه اهللا تعاىل على خلقـه كمـا ورد فرض اهللا علـى شد ما أمن {{ : ) عليه السالم (عنه

) : عليه السالم( ، مث قال خلقه ذكر اهللا كثرياهللا واهللا ال ا إسبحان اهللا واحلمد هللا وال اله ( اعين ال

ر اهللا عندما أحـل ـوان كان منه ولكن ذك ) اكرب

Page 24: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

٢٣

وحرم ، فإن كان طاعة عمل ا ، وان كان معـصية .}} تركها

اللهم اجعلنا من الذاكرين العارفني

واحلمد هللا رب العاملني وصلى اهللا على حممد وعلى آله الطيبني الطاهرين

حممود احلسين

Page 25: ٤ ﷲﺍ ﺕﺍﻮﻠـﺻﻭ ﻪﺟﺮﻓ ﱃﺎﻌﺗ ﷲﺍ ﻞﺠﻋ) ﺪﻤﳏ ﻝﺁ ﺔﻴﻘﺑ:ﻝﻮﻗﺃ (ﻪﻴﻠﻋ ﻪﻣﻼﺳﻭ ﻮـﻫﻭ ، ﻪـﺘﻴﻫﺎﻣ

٢٤

١ احلالج ورفع االنية ١ توقيع الناحية املقدسة ٣ الوجود واالنية

٤ الكثرة ٥ حقيقة الواجب والوجود ٦ العلم واالدراك

٧ العلم ياحلق تعاىل وادراكه ١٠ الكشف والشهود

١٣ احلجب النورية والظلمانية ١٥ حجاب التعني واالنية

١٩ الفهرس