تكليـــف

أبو األسودالدؤلي

بإشراف : الدكتور عباس الحدادعمل الطالبة : أمل عبيد المطيريالمقرر : األدب اإلسالمي واألموي

بن يعمر بن جندل بن سفيان بن عمرو بن ظالم اسمه بن مناة عبد بن بكر بن الدئل بن عدي بن نفاثة بن حلس نزار، بن مضر بن إلياس بن مدركة بن خزيمة بن كنانة ألن ، قريش إخوة وهم الذي الموضع في مختلف قريشا

وأبعد ، دونهم االسم بهذا فخصت أبيها، مع فيه افترقت منتهى كنانة بن النضر أن زعم من مدى ذلك في قال من

لم من إن فيقولون منهم النسابون فأما ، قريش نسب فليس النضر بن مالك بن فهر يلده .قرشيا

(( آخرها وفي وهمزها الواو وفتح الدال بضم الدؤلي وهو: المبرد العباس أبو قال ، الدؤل إلى النسبة هذه ، الالم

– – بضم الدئل من الواو مفتوحة الدال مضمومة الدؤلياألسود أبي نسبة في ويقال ، دابة وهو ، الياء وكسر الدال

الكسرات بين يوالوا لئال الدائلي يقولوا أن وامتنعوا ، الدؤلي. ))

: ، حنيفة من الدول والدئل والدول الديل العرب وفييلقب – قد ولذلك ، األسود أبي أسرة كنانة بني من والدئل

)) ( من والديل هذا، جده إلى نسبة الكناني بـ األسود أبوالقيس . عبد قبائل من شن بني

بثالث النبوية البعثة قبل ، الجاهلية في األسود أبو ولدأن إلى المؤرخين أكثر ذهب وقد ، األرجح على ، سنوات

الوفاة أدركته حينما ، 69عمره سنة وثمانون خمس هـ. عاما عشر بستة الهجرة قبل والدته فتكون

وفقهاؤهم التابعين وجوه من الدؤلي األسود أبو كان أبي بن وعلي الخطاب بن عمر عن روى وقد . ومحدثيهم

عباس ابن عن وروى فأكثر ، عنهما الله رضي طالب عفان بن وعثمان الخطاب بن عمر واستعمله ، وغيره وجوه من وكان ، عنهم الله رضي طالب أبي بن وعلي وشهد اإلسالم أول أدرك أنه عبيدة أبو وذكر . علي شيعة .المسلمين مع بدرا

: البصرة علي واله على عنه الله رضي علي واستعمله النحو بناء في األصل كان وهو عباس، ابن بعد البصرة

أصوله وعقد

: أصوله ورسم النحو وضع من أول كان جعفر أبو أخبرنا المازني عثمان أبي عن بذلك النحوي الطبري رستم بن

عن األخفش الحسن أبي عن الجرمي عمر أبي عن عبد عن عمر بن عيسى عن أحمد بن الخليل عن سيبويه

وميمون الفيل عنبسة عن الحضرمي إسحاق أبي بن الله. الليثي يعمر بن يحيى عن األقرن

يا: له فقالت بالبصرة ابنته إلى دخل الدؤلي األسود أبا أن وتستفهم تسأله فظنها ( أشد رفعت ! )الحر أشد ما أبت: منه يريد)) ناجر، شهر: لها فقال أشد؟ الحر زمان أي

. صفر شهر بهذه السنة شهور تسمى كانت الجاهلية . األسماء )) : فقالت .أسألك ولم أخبرتك إنما أبت يا

:فقال السالم عليه طالب أبي بن علي المؤمنين أمير فأتى ، العجم خالطت لما العرب لغة ذهبت المؤمنين، أمير يا

وما: له فقال تضمحل، أن زمان عليها تطاول إن وأوشك، خبر فأخبره ذلك؟ فاشترى فأمره ابنته بدرهم، مصحفا جاء وحرف وفعل اسم عن يخرج ال كله الكالم: عليه وأمل

رسم ثم ، (( سيبويه كتاب أول القول وهذا )) . لمعنىالنحويون كلها، النحو أصول الفرج أبو قال. وفرعوها فنقلها

السن، حديث وأنا جعفر أبي عن حفظته هذا: األصبهاني، من فكتبته .معناه وهذا وينقص يزيد واللفظ حفظي

بن عيسى أخبرني: فنقطها المصاحف ينقط أن زياد أمره المدائني عن أبيه عن إسحاق بن حماد حدثنا قال الحسين

، المصاحف ينقط أن الدؤلي األسود أبا زياد أمر: قال النحو من ورسم فنقطها ميمون بعده جاء ثم ، رسوما بن عنبسة بعده زاد ثم العربية، حدود في عليه فزاد األقرن الحضرمي إسحاق أبي بن الله عبد جاء ثم المهري، معدان

أحمد بن الخليل جاء ثم فيه، فزادا العالء بن عمرو وأبو

حمزة بن علي ونجم . الطريق فلحب صليبة وكان األزدي للكوفيين فرسم أسد من كاهل بني مولى الكسائي رسوما

.عليها يعلمون اآلن هم

بن علي أخبرني: طالب أبي بن علي عن النحو أخذ قال النحوي يزيد بن محمد حدثني قال األخفش سليمان

المعروف بن كيسان حدثنا قاال والمهري التوزي حدثنا جعفر عن العالء بن سفيان أبي عن سليمان أبو الهجيمي

قيل: قال أبيه عن الدؤلي األسود أبي بن حرب أبي بن :فقال النحو به يعنون العلم؟ هذا لك أين من: األسود ألبي

.السالم عليه طالب أبي ابن علي عن حدوده أخذت

بن أحمد أخبرني: النحو وضع سبب في زياد مع خبره عبد عن محمد بن الله عبيد حدثني قال العسكري العباس

عياش بن بكر أبي آدم بن يحيى عن العنبري شاكر بن الله أبو العربية وضع من أول: قال النجود أبي بن عاصم عن

الله أصلح: له فقال بالبصرة زياد إلى جاء الدؤلي، األسود وتغيرت األعاجم، هذه خالطت قد العرب أرى إني األمير،

لهم أضع أن لي أفتأذن ألسنتهم، كالمهم؟ به يقيمون علما جاء ثم: قال. ال: قال وخلف أبانا مات: فقال رجل زيادا

أبا علي ردوا! بنون وخلف أبانا مات زياد فقال بنون، .عنه نهيتك ما للناس ضع: فقال إليه، فرد الدؤلي، األسود بن بكر أبي عن الحديث هذا روى وقد. النحو لهم فوضع أبي بين كانت القصة هذه أن فذكر مهران، بن يزيد عياش زياد بن الله عبيد وبين األسود

بن أحمد أخبرني: التعجب باب النحو في وضعه باب أول عن المازني عثمان أبي عن العنزي حدثنا قال العباس

عبد عن عمر بن عيسى عن أحمد بن الخيل عن األخفش

:قال األسود أبي بن حرب أبي عن إسحاق أبي بن الله .التعجب باب النحو من أبي وضعه باب أول

. من طبقات في معدود الدؤلي األسود أبو: الجاحظ وقال

جميعها؛ في الفضل عنه مأثور مقدم، كلها في وهو الناس، كان والمحدثين والشعراء والفقهاء التابعين في معدودا

والنحويين والدهاة واألمراء والفرسان واألشراف األشراف والصلع والبخالء والشيعة الجواب والحاضري

.األشراف والبخر

: الخطاب بن عمر عن حديثه عن الحديث من رواه فما عمر بن حامد حدثنا وسلم، عليه الله صل النبي عن مسندا

بن زهير خيثمة أبو حدثنا قال البلخي شعيب ابن محمد أبي بن داود حدثنا قال محمد بن يونس حدثنا قال حرب

الدؤلي األسود أبي عن بريدة أبي بن الله عبد عن الفرات فهم مرض فيها وقع وقد فوافقتها المدينة أتيت: قال

يموتون رضي الخطاب بن عمر إلى فجلست ذريعا، موتا خير، صاحبها على فأثني جنازة به فمرت عنه، تعالى الله

فأثني بأخرى مر ثم وجبت،: عنه الله رضي عمر فقال ما: األسود أبو فقال وجبت،: عمر فقال بشر، صاحبها على

الله رسول قال كما قلت : فقال المؤمنين؟ أمير يا وجبت” وسلم عليه الله صلى بخير أربعة له شهد مسلم أيما: ” الجنة الله أدخله ” قال وثالثة؟: فقلنا :فقلنا ،”وثالثة

.الواحد عن نسأله لم ثم ، “واثنان ” قال واثنان؟

معاذ حدثنا قال خيثمة أبو حدثنا قال سعيد بن حماد حدثني الدؤلي األسود أبي عن قتادة أبي حدثني قال هشام بن

الناس عنه تعالى الله رضي الخطاب بن عمر خطب: قال :قال وسلم عليه الله صلى الله نبي إن: فقال الجمعة يوم

يأتي حتى منصورة الحق على أمتي من طائفة تزال ال” ” .وعز جل الله أمر

.أبي : بن علي عن رواه ومما طالب أبي بن علي عن حديثه

سليمان بن الله عبد بن محمد أخبرنا السالم عليه طالببن عبده حدثنا قال السري بن هناد حدثنا قال الحضرمي

حرب أبي عن قتادة عن عروبة أبي بن سعيد عن سليمانعلي عن الدؤلي األسود أبي أبيه عن الدؤلي األسود أبي بن : بول وفي يغسل، الجارية بول في قال أنه وجهه الله كرم

الطعام: . يأكال لم ما ينضح الغالم

ليرده المدينة إلى البصرة من خرج حين عباس ابن تبعالبغوي: حدثنا قال اليزيدي العباس بن محمد أخبرني فأبى

عن هالل ابن معلى حدثنا قال الجعد بن علي حدثنا قالحدثنا قال عمار بن الله عبيد بن أحمد وأخبرني الشعبي

: ابن خرج لما قالوا جميعا المدائني حدثنا قال شبة بن عمرأبو تبعه البصرة من المدينة إلى عنهما الله رضي عباسبني من بأخواله الله عبد فاعتصم ليرده، قومه في األسودهالل بنو لهم فقال حرب، بينهم تكون وكادت فمنعوه، هالل

إلى: العداوة معها تبقى دماء بيننا تسفكوا أال الله ننشدكمتدخلوا فال عمه، بابن أولى المؤمنين وأمير األبد، آخر

إلى األسود أبو وكتب عنه، كنانة فرجعت بينهما، أنفسكم. البصرة فواله جرى، بما فأخبره السالم عليه علي

كان نصر بن حبيب أخبرني: البصرة على عباس البن كاتبا قالوا وعمي ووكيع المهلبي أبي بن الله عبد حدثنا جميعا

خالد حدثني قال الضبي عمران بن محمد حدثني قال سعد :قال المثنى بن معمر عبيدة أبو حدثني قال الله عبد بن

الدؤلي األسود أبو كان .البصر على عباس البن كاتبا

أخبرني: ذلك وتعليله كبره في والركوب الخروج يكثر كان محمد عن الرياشي حدثنا قال الخزاعي محمد بن هاشم

وكان وكبر، أسن قد الدؤلي األسود أبو كان: قال سالم بن أصدقاءه، ويزور والسوق المسجد إلى يركب ذلك مع

وقد الركوب تكثر أراك األسود، أبا يا: رجل له فقال أودع كان منزلك لزمت ولو وكبرت، الحركة عن ضعفت

يشد الركوب ولكن صدقت: األسود أبو له فقال. لك بيتي، في أسمعه ال ما الناس أخبار من وأسمع أعضائي،

بيتي في جلست ولو إخواني، وألقى الريح، وأستنشى، علي واجترأ الصبي، بي وأنس أهلي، بي الغتم الخادم

وجلوسهم إياي، إللفهم كالمي، يهاب من أهلي من وكلمني :أحد لها يقول فال علي تبول وأن العنز لعل حتى عندي؛

.هس.

:امتناعه وعلل فأبى رجل دية في المعاونة الديل بنو سأله قال أبي حدثني قال األنباري القاسم بن محمد أخبرني

ليث بني وبين الدليل بني بين كان: قال عكرمة أبو حدثنا ذلك بعد اصطلحوا ثم رجال، منهم الديل بنو فقتلت منازعة،

يسألونه األسود أبي إلى فاجتمعوا ديته، يؤدوا أن على بيان ذو منهم غالم عليه وألح أدائها، على المعاونة

العشيرة شيخ أنت األسود، أبا يا: له فقال وعارضة، سؤدد وال يد ذات قلة معاونتهم من يمنعك وما وسيدهم،

قد: له قال ثم األسود، أبو عليه أقبل أكثر فلما جود، وال إال يعطي ما والله الرجل إن: مني فاسمع أخي يابن أكثرت ممن مكافأة رجاء ماله أعطى رجل إما: خالل إلحدى رجل أو بماله، فوقاها نفسه على خاف رجل أو يعطيه،

أحمق رجل أو اآلخرة، الدار في عنده وما الله وجه أراد وال الطبقات، هذه إحدى أنتم ما ووالله ماله، عن خدع فينخدع العاجز الرجل عمك وال هذا، من شيء في جئتم

أبي مال من لك خير عقلك في إياه أفدتك ولما لهؤالء، فقاموا. شئتم إذا قوموا الديل، بني إلى وصل لو األسود

.الباب يبادرون: الدؤلي األسود أبي عند الشعر فنون ومن

عهده في المعروفة الشعر فنون في الدؤلي األسود أبو يجول الغزل في شعر له يعرف فلم والكثرة، القلة في بتفاوت ،ولكن أو قليال في الغزل عن له شعر من وجد وما صبوته في كثيرا

.كهولته :الفخــر

يكون وعادة الفخر غرض في يكتبون الشعراء من كثيرا غير ما ليس الدؤلي األسود أبى فخر أن إال ، أنفسهم في حقيقي واهما

وال فيه مما ليست بها نفسه يصنف التي فاألوصاف ، فيه غاليا :مثل من ما نحو على بها العربي اتصاف يعز

تـــرادفت أن غـــره ســـوء وشـــاعر شاعر أنك القول المعجمون له

فتركته مــــــــــــــــــــــــــــــــــرة عليه عطفت حاقر وهو قبلها يرضى كان لما

ــذاء بقافية ــ ــهل ح ــ رويها س تواتر فيها ليس الصناع كسرد

نطقت رويها على يعجز ولم ومخاصر ترى أبواب وللقول

نــــــــــــــاعس وهو عينه من بها يعــــــــــــــدى المسافر المكل – الليل انتصف اذا

كأنه فيها عــــــــــــــــاد ماقضــــــــــــــــاها اذا متساكر أو سكران للذته :وقال

وانــــنى كثــــير حلم لــــذو وانى أصيدا كان من داء ألشفى مرارا

حلمه ازل اذ المــــــــــــــولى على أجــــــــــــــودوأحمدا أبقى العود وكان بحلمى

ـــــــــــــدأ المــــــــــــــولى اذا وكنت غشه لى ـب غدا به فاستدمت عنه تجاوزت

ـــــــــــــــــــام لتحكمه لــــــــــــــــــــترده أو األـييدا ال لسانا أبسط ولم على نفوسهم دخيلة يحمد لم من معاملة في هنا السود أبو ويبد

معلما .واإلضاعة الشدة على والبقيا الرحمة يؤثر شفيقا

: العتـــابذلك بين يتخذ ولكنه ، يلين وال عتبه في األسود أبو يعنف النقمة أو غاضب ثوره العتب يكون أن يريد ال كأنه ، طريقا

، بديل و منه راحة فيها و ، أجمل القطيعة كانت واال ، ساخطاسترضاء أو ، يتخشع ضعيف استسالم يكون أن يريد ال كذلك

على يجعله أن يؤثر هو و ، نفاقا أو عجزا كان واال ، يتكلف ماكرعتاب في فيقول ، عنه رسول صاحبه إلى يحملها رسالة صورة

الشاعر : الجارود أبي أبلـــــــغ أبـــــــا الجـــــــارود عـــــــني رســـــــالة

يروح بها الماشى لقاءك أو يغدو ــدما ــ ــ ــرمك بعـ ــ ــ ــال صـ ــ ــ ــا بـ ــ ــ ــا مـ ــ ــ فيخبرنـ

رضيت وما غيرت من خلق بعد ائن نلت خــــــــــيرا ســــــــــرني أن تنالــــــــــه

تنكرت حتى قلت : ذو لبده ورد فعينــــــــاك عينــــــــه و صــــــــوتك صــــــــوته

تمثله لي غير أنك ال تعدو فــــــان كنت قــــــد أزمعت بالصــــــرم بيننــــــا

فقد جعلت أشراط أوله تبدو على زياد بن الله عبيد عامل الحر أبي بن الحصين عتاب في ويقول

ميسان : اال أبلغنــــــــا عــــــــنى حصــــــــينا رســــــــالة

فانك مردود عليك خال لكا

كـــــــــــرد األداة المســـــــــــتعارة انـــــــــــنيوصلتك حتى عاد صرما و صالكا

أراك مـــــــــــتى تهمم يمينـــــــــــك مـــــــــــرةلتفعل خيرا تعتقبها شمالكا

لســـــــانك معســـــــول و نفســـــــك بشـــــــة و عند الثريا من صديقك مالكا

ايضا : عتابه في ويقول اال أبلغــــــــا عــــــــنى حصــــــــينا رســــــــالة

فانك قد قطعت أخرى خاللكا رأيت زمانــــــــــا قطــــــــــع النــــــــــاس بينهم

عرى الحق فيه فاقتديت بذلكا. - له – أصدقائه تنكر على يدور ترى كما هنا عتبه و

و ، للواقع االستسالم و اليأس إلى األمر آخر استراح انه الظاهر ووالى إليها الحنين و الخالية أيامه بذكرى دنياه ومن الناس من قنع

– – األقل على كانت المشاعر هذه أن أو ، فيها له كان من ودألمه : ويصبر ، كمده يكظم له استمع ، حين إلى حين من تراوده

تعــــــــودت مس الضــــــــر حــــــــتى ألفتــــــــهو أسلمني طول البالء إلى الصبر

و وســـــــــع صـــــــــدري لألذى كـــــــــثره األذىو كان قديما قد يضيق به صدري

ــل من ــ ــ ــدهر كـ ــ ــ ــل من الـ ــ ــ ــا لم اقبـ ــ ــ اذا إنـأالقيه منه طال عتبي على الدهر

الهجـــاء:يجهر وال ، بفاحشة يقذف وال ، بعاهة هجائه في األسود أبو يعير النفسه في به ينقصه انتقاص أو ، المهجو على زراية إال هو وما ، بإثم

أو ، الهوج أو ، الجشع أو ، الكذب أو ، باللؤم يتهمه كأن ، رأيه وأي ، الرشاد سبيل عن والتنكب ، بالضالل يصمه او ، الصديق عقوق

فيأخذ ، صفاته و أعماله ينقد ، فاحص نظره المهجو في ينظر انه . ذالك فمن به يأخذه و فيذكره ، قدره من يغض و يعيبه ما منها

جي : رزداق صاحب حوثره يهجو

ال تؤاخ الدهر حبا راضعاملهب الشد سريع المنزعة

ما ينل منك فاحلى مغنمويرى ظرفا به أن تمنعه

يسأل الناس وال يعطيهمهبلته أمة ما أجشعه

حقق القول اذا ما قلته واحذرن مخزاته في المجمعة

:المـــدح

بالشعر يتكسبون الذين المدح شعراء من األسود أبو يكن لمصاحب كان ولكنه ، والسلطان الجاه أصحاب إلى به ويتوسلون

– عليا فمدح ، كلها حياته في حكمها على ونزل ، بها آمن عقيدة – القشيريين على بها رد التي القصيدة في عنه الله رضي

روايتها، سبقت وقد ، له والوفاء إمامه حب في إياه مالمتهمولكن ، حاجه طالب أو مسترفدا فيها األسود أبى يكن ولم

الله كرم ، اإلمام شخص في لها مكبرا ، عقيدته عن مدافعاوجهه .

منه الصنيعة تقع ، شكورا رجال ذلك جانب إلى األسود أبو وكان حمدا عليها ويجزي ، فيقدرها ، الكريم الرجل من بموقعها

ولى ولما ، له صديقا كان ماعز أبا أن ذكروا فقد ، وعرفانافأكرم ، األسود أبو قصده زياد بن الله لعبيد سابور جندى

فقال : ، بره أجزل ، وفادتهــه ــ ــير جزائـ ــ ــاس خـ ــ ــه رب النـ ــ ــزى اللـ ــ جـ

أبا ماعز من عامل وصديق قضــــــى حــــــاجتي بــــــالحق ثم أجازهــــــا

بصدق وبعض القوم غير صدوق

ولمـــــــــا رآنى مقبال قـــــــــال : مرحبـــــــــاأال مرحبا واديك غير مضيق

:الرثـــاءمقطعة سوى الرثاء شعر من األسود أبى ديوان لنا يحفظ ال

وزن فيه للسياسة الذي ، السياسي الرثاء من وكلها ، وقصيدتينفأما ، له وتشهيرا ، الخصم من ونفورا ، له ووفاء ، الولي إلى انعطافاوزر فيها عليه يلقى ، معاوية إلى منه رسالة تكون أن فتشبه المقطعة

عرفت من وهو ، رمضان في مقتله يكون أن ويعظم ، اإلمام مقتلقال : ، والصالحين الشهداء في قدرة جاللة الدنيا

أال أبلغ معاوية بن حرب فالقرت عيون الشامتينا

أفي شــــــــــــهر الصــــــــــــيام فجعتمونــــــــــــابخير الناس طرا أجمعينا

قتلتم خـــــــــــــــــير من ركب المطايـــــــــــــــــاوخيسها ومن ركب السفينا

ومن لبس النعـــــــــــــــــال ومن خـــــــــــــــــذاهاومن قرأ المثاني والمئينا

اذا اســـــــــــتقبلت وجـــــــــــه أبى حســـــــــــينرأيت البدر راق الناظرينا

لقد عملت قريش كانت بأنكحسبا ودينا

بني من معه قتل ومن الحسين رثاء في فأحدها القصيدتان وأماقاتليهم . جهاد إلى والدعوة ، هاشم بني رثاء في واألخرى ، هاشم

االعتذار :الشاعر – كان ، االعتذار شعر من واحدة مقطعة األسود أبى ديوان في

– منه، يعتذر ما األمر من يأتي أال حياته في يلتزم كان الله يرحمه ، مبطال أو محقا منه االعتذار ،ويأبى عليه يصر أن أتاه هو أن وأعيذه

حقيق وهو ، فيصال وقاضيا ، راشد امرأ عرفناه فقد عنادا أو منه مكابرة

هي وهذه ، كلمته بإعالء والتمرس ، الحق إعظام يألف منالمقطوعة :

ذروا آل ســــــــــــلمى ظنــــــــــــتى وتعتــــــــــــبىومازل منى ان مافات فائت

وال تهلكــــــــــــــوني بالمالمــــــــــــــة انمــــــــــــــانطقت قليال ثم انى لساكت

سأســـــــــكت حـــــــــتى تحســـــــــبوني كـــــــــأننىمن الجهد في مرضاتكم متماوت

بيوتكم منعت قد يكفكم ألم كما منع الفيل األسود النواهت

تصيبون عرضي كل يوم كما عالنشيط بفأس معدن البرم ناحت

المراجع

1- : الفرج أبي تأليف ، األغاني كتاباحياء دار ، الحسن علي األصفهاني

. لبنان ، بيروت ، العربي التراثأبي : -2 صنعه ، الدؤلي األسود أبي ديوان

محمد الشيخ تحقيق ، السكري الحسنللطباع إيف ،مؤسسة ياسين آل حسن

، لبنان ، بيروت م .1982والتصوير،

3- ، حياته ، عصره ، الدؤلي األسود أبوعلي لألستاذ ، واألدبية العلمية آثاره

إصدارها : على يشرف ، ناصف النجديفي دراسات ، عويضة توفيق محمد

األعلى المجلس يصدرها اإلسالم ، القاهرة ، اإلسالمية م .1968للشئون