نحو إستراتيجية إجتماعية شاملة لكبار السن في دول

مجلس التعاون

صيغة مقترحة من قبل

د. زهير حطب2013مايو

1

2المحتوى

مشاهد وظاهرات معبرة عن أوضاع كبار السن أوال: المستجدة في مجتمعات دول مجلس التعاون الخليجي

3

وانعكاساتها بالمسنين الالحقة التغيرات طبيعةثانيا:

الدراسات خالل من معها تكيفهم وأشكال عليهم6العامة

التعاون مجلس دول في السن كبار أوضاعثالثا:

9الرسمية البيانات وفق

المسنين أوضاع على المؤثرة التغيير عواملرابعا: 13

للمسنين شاملة إجتماعية إستراتيجية إلى خامسا: الحاجة18واألهداف العربي: الغايات الخليج دول في

20اإلستراتيجية لبناء المقترحة الترسيمة-

المراجع:21

مشاهد وظاهرات معبرة عن أوضاع كبار السن المستجدةأوال: في مجتمعات دول مجلس التعاون الخليجي

2

حرية األبناء واستقالليتهم تتغلب على تضامن األجيال-1وتكاملها

تسافر شابة عزباء إلى بلد أجنبي، وهي وحيدة والديها، تاركة بالدها وأسرتها بحجة العمل والعيش فيه، رغم توفر اإلمكانات لدى األسرة إضافة إلى مشروع عائلي يمكن للشابة أن تديره في بلدها األصلي،

مبررة سلوكها بأنها تريد أن تعيش حياتها حرة ومستقلة.تنتشر بين العائالت حاليا، أخبار المشادات والمشاحنات الحامية التي

يدور رحاها بين األخوة أو األطراف المعنية بخصوص تقاسم تسديد فاتورة العالج المتوجبة للمستشفى عن تكاليف معالجة أبيهم المسن،

وحيث يتفنن كل منهم في تبرير إعتذاره أو تهربه من المشاركة في إعالته السيما إذا كانت أوضاعه المالية متواضعة. هذا األمر يشهد على

التخلي عن القيام بالواجب تجاه األب المسن.،يرفض االبن المتزوج حديثا االستمرار في السكن مع أسرته الوالدية

بعد أن الحظ أن سكنه المشترك يرغمه موضوعيا على تأمين بعض احتياجات والده المقعد وأمه المسنة، ويعلن عن رغبته في االنتقال منه، رغم سعته وشروطه العمرانية الجيدة، بحجة اإلنفراد بالسكن

إلنجاح زواجه وتأسيس أسرته المستقلة وإعطائها األولوية على أسرتهاألصلية.

تراجع مكانة المسن ودوره بين أفراد أسرته المعاصرة-2تشهد أسر كثيرة حاليا وقائع تتناقض مع ما كان سائدا في األسر

المحافظة حيث كان كبير العائلة مهما كان وضعه الصحي يتصدر المناسبات التي تحتفل بها، ويظهر كأنه يرعاها. ويختلط األمر أحيانا

في تفسير المشهد، السيما إذا كان من أصحاب الثروة والمال: هل هو تعبير عن االحترام والتقدير الذي تكنه األسرة لكبيرها، أو خوفا من

حرمانهم من التنعم بثروته؟ لقد أصبحت مكانة المسن المميزة موضع شك في أسرة اليوم الحديثة، حتى أنه يتم في بعضها إستبعاده عن

المشاركة في نشاطاتها العامة، وحجبه في أماكن منزوية أو بعيدة عن األنظار، بحجة أنه »ال يحب المناسبات الشبابية الجديدة« وما يسودها

من أجواء. لقد أصبحت الصالت مع المسن شبه مقطوعة أو واهية، حتى أن ما

تعكسه أو ما كانت تختزنه من وجدانيات قد ضعف وتبدد بالنسبةللشبان.

وتكشف ظاهرات أخرى لمسنين يحتجزون في أماكن مغلقة، ال ينتقلون منها بسبب صعوبة حركتهم وعدم توفر معين للمساعدة على

ذلك، فيتحول مكان معيشتهم إلى سجن إنفرادي يؤدي إلى سلبهمحياة الوداعة والراحة.

ظهور إتجاهات متناقضة لدى األبناء نحو نقل آبائهم المسنين-3إلى مراكز الرعاية االجتماعية للعيش فيها

تقرر الطالبة الشابة التوقف عن متابعة سنتها الدراسية في الجامعة كي توفر الرعاية والعناية ألبيها المسن رافضة نقله إلى مستشفى

3

خاص بالمسنين أو إلى مركز للرعاية االجتماعية في جمعية أهلية، معتبرة بأنها أولى بتحمل مسؤولية خدمة والدها إلتزاما منها بمبدأ البر

بالوالدين.رغم تزايد تأسيس دور رعاية المسنين في معظم أقطار الخليج

العربي وارتباطها الوظيفي بوزارة الشؤون االجتماعية في البالد عموما، أو الرتباطها بإحدى الجمعيات األهلية وتوفر األموال الالزمة

لإلنفاق على إيواء المسنين المحتاجين فيها وتقديم الرعاية المتكاملة لهم بسبب افتقادها في أسرهم، فإن األهل يفشلون في جهة

تساعدهم على مواجهة مشاكلهم الصحية واالقتصادية والتغلب عليها. فمن المالحظ أن أعدادا من هذه الدور تعتذر عن إستقبالهم وإيوائهم،

بحجة عدم توفر أماكن شاغرة لديها، أو اإلختصاصات المطلوبة مما يجعل من الحديث عن الخدمات الرعائية مجرد وعود وأهداف ال ترقى

إلى مستوى التنفيذ.تعتذر شابة في الرابعة والعشرين من العمر عن قبول منحة إبتعاث

للتخصص خارج البالد، ألن أسرتها عجزت عن تأمين مكان شاغر لقبول والدها المريض المزمن في الدار الحكومي الموجود الذي يستقبل مثل هذه الحاالت في المنطقة التي يقيمون فيها، بسبب

وجود أبناء وأقارب للمسن يفترض بهم نظريا أن يؤمنوا له الرعاية،بأنفسهم أو على نفقتهم الخاصة.

إختالل إلتزام األبناء بالبر بالوالدين المسنين-4تبلغ الشابة أسرتها أنها تفضل تأجيل زواجها وفسخ خطوبتها، كي تبقى

في المنزل وتتفرغ للعناية بأمها المسنة حسما للخالف بين أخوتها الشبان المتزوجين حول، من منهم سيستضيفها في بيته، فالتضحية بالزواج كان أسهل عليها من تعريض األسرة للتفسخ، وأمها للمهانة

والذل بالتنقل بين بيوت أبنائها كنزيلة.يتقبل االبن الشاب على مضض، العمل في مهنة والده المسن، رغم

أنه قد أتم إختصاصا جامعيا تتوفر لحامله فرص عمل جيدة مستقلة، كي يتيح له الحصول على راحة جزئية خالل النهار، ومتابعة حياته

طالما يستطيع ذلك دعما لوالده ألنه ما زال مفيدا ونشيطا ومنتجا. تضطر اإلبنة الثالثة في األسرة، وهي عازبة في العشرين من عمرها

إلى التوقف عن متابعة دراستها الثانوية، كي تؤمن متطلبات الرعاية، ألمها المسنة التي تعاني من شلل نصفي، حيث لم يتوفر لها سرير

الستقبالها، في غياب المركز المختص الذي يوفر الرعاية اإليوائيةللمصابين بهذا المرض في منطقة سكن األسرة.

الكبر والشيخوخة ال يوفران للمسن حماية خاصة من المخاطر-5واالحتيال وشفاف العيش

يلجأ األب المسن إلى اإللتحاق بعمل ثان بعد إحالته على التقاعد، من أجل أن يضاعف دخله ليتمكن من تزويد، ابنه وابنته الشابين،

العاطلين عن العمل بعد التخرج من الجامعة، بمصروفهما اليومي

4

ونفقاتهما الشخصية ريثما يجدا فرص عمل مناسبة، مضحيا براحتهومتحمال مسؤوليته المعنوية تجاه أسرته، رغم تقاعده.

تتزايد حاالت تحايل بعض األبناء على آبائهم المسنين، السيما األثرياء منهم من أجل السيطرة على أعمالهم واإلستئثار بثرواتهم حيث يغتنم

أحدهم سوء صحة والده المسن أو مروره بظروف صعبة، للضغط عليه حتى يوقع على مستندات أو وثائق في غفلة عن أصحاب الحقوق اآلخرين تمكنه من وضع يده أو تجريده من ممتلكاته وتهميشه. فإكراه

المسن واالحتيال عليه هما نوع من ممارسة العنف واإلذالل بحقه إلجباره على اإلذعان، في وقت يعاني فيه من الضعف والعجز عن

الدفاع عن نفسه وحمايتها من اإلنتهاك. تختزل الخدمات التي يمكن أن يحصل عليها المسن، بسبب خلو البيت

من الوسائل الميسرة لتقديمها فتزداد إحتماالت حصول األضرار الجسدية بسبب التصادم واإلنزالق وحدوث كسور، مما يحرم المسن من بعض هوامش اإلستقاللية واالعتماد على النفس ومواصلة الحياة في المسكن الذي إعتاد عليه، وتتحول معيشته فيه إلى سلسلة من

اآلالم الشخصية، وإلى معاناة مستمرة تنقلب إلى كآبة عميقةللمقيمين معه.

5

وانعكاساتها بالمسنين الالحقة التغيرات طبيعةثانيا: الدراسات خالل من معها تكيفهم وأشكال عليهمالعامة

الشيخوخة لمرحلة المصاحبة العامة التغيرات2-1 الجسد أجهزة بمختلف المرتبطة الوظائف تميل الجسمية التغيرات

آخر. إلى شخص من وتتفاوت(1)المسن عند واالختالل التراجع إلى التذكر مجال في صعوبات للمسن يةنالذه المقدرة تطاول كما

المزاجية الحالة على عامة بصورة يؤثر مما المعلومات، واسترجاعواضطرابه. قلقه فيكثر ،(1)للمسن

والتدهور باإلبطاء فتصاب الفكرية الممارسة أما نظرة تؤثر كما ،(2)أحيانا بمقدرته إيمانه وفي نفسه، إلى نظرته في المسن، إلى المجتمع

وبسلوكه. ويتمثل واالجتماعية السلوكية المسن اهتمامات رالتغي ويشمل

إلى يؤدي للمسن اليومية والمعيشة الحياة أسلوب في تغير بحصول ذلك للنشاطات واختزال يشغلها التي االجتماعية المكانة في تدهور

وتظهر الجسمية، التغيرات من قلقه يتابعها. ويزداد التي واالهتمامات زيادة بسبب استقالليته يفقد أنه يالحظ كما الطمأنينة، عدم شاعرم عنده

الغير. على اعتماده أما االجتماعية، الحياة من االنسحاب إلى ميله فيزداد ،اجتماعيا

. المناسبات في المشاركة عن وانقطاعه ويجد بالمجتمع االتصال مصادر بفقدان للمسن االنسحاب هذا ويتسبب

نفسه عاداته من فيغير التقاعد إرادته. أما غير من أو بإرادته، معزوال ءواألصدقا الجيران، أو العمل، بزمالء يلتقي أن اليومية. فيندر السلوكية

.(3)والعائلية األسرية دائرته أسير ويصبح تنقله، لقلة واألخطار للمصاعب مصادر إلى الشيخوخة، ترافق التي التغيرات تتحول

حوادث مثل اجتماعية أو عامة مخاطر ومنها المسن، يواجهها قد التي ال التي الطرقات استعمال عند ورضوض كسور من تسببه وما الصدم

محمية. ممرات وللمشاة لهم تخصص

1(1 . الكيالني،( يوسف : د في الحيوية والتغيرات المعاصرة، الشيخوخة المجتمعات في المسنين رعايةص الخليجي، التعاون مجلس منشورات والعمالية، االجتماعية الدراسات .42-29سلسلة

2(2 . العمران،( هالة المسنين د رعاية في اإلعالم وسائل ودور المسنين عند مجلس التوافق ، عدد االجتماعية، الدراسات سلسلة العربية، الخليج لدول ص 1992، 18التعاون ،69.

ص( 3)3 السابق، .71المرجع6

المسنين وإلزام العمل لقوانين القانونية االنعكاسات2-2(4)العمل وقوانين اإلجباري التقاعدب

معينة، سنا بلوغه عند بالتقاعد العامل اإلجبارية التقاعد سياسات تلزم والعطاء. العمل على وقدراته وإمكانياته الصحية ظروفه عن النظر بصرف

محدودة، تكون ما غالبا التي تعويضاته وتمنحه المسن المستخدم تصرف يفه فتتدنى خدمته، سنوات عدد مع تتناسب وهي المستقلة، لمعيشته تكفي ال وأ

جيش إلى المسن ينضم عندئذ ،تتالشى حتى وتتراجع الشرائية قدرتهلإلعالة. المحتاجين

الضمانات على الحصول تربط العربية الدول معظم في العمل وقوانين غادروها من أما ،الخدمة في هم الذين بالمستخدمين الصحية والتقديمات

بمنح دائما صاحبت ال التقاعد، على اإلجبارية الحق. واإلحالة هذا فيفقدون المتقاعد أمام مكشوفة المسنين المتقاعدين فئة تصبح لذلك ،تقاعديا معاشا

وسيلة، تجد وال ،أسرية مستجدات أو معيشة غالء أو ،طارئة صحية ظروف أيةاالستمرار. على يعينها دخل أو

عدد إلى المعالين عدد نسبة يأ اإلعالة، معدالت تزداد لذلك، نتيجة انخفاض إلى وبالتالي المدخرات انخفاض إلى يوتؤد المجتمع، في المنتجين

المدخرات. يمتلكونه ما رغم اإلنتاج عملية في المشاركة عن المتقاعدين إبتعاد أن كما

مصادرها. بعض الوطنية التنمية يفقد فنية، وخبرات وعقلية جسمية طاقات من السن لكبار اإلجباري التقاعد بسياسات التفكير إعادة ضرورة تبرز هنا من

عند المتوقع للعمر المتواصل االرتفاع االعتبار، في نآخذي والستين، الرابعة بعد مختلف يف الحديث، العمل أنماط وتغير العربية المجتمعات معظم في الوالدة

استعمال لصالح العضلية القوى بين االرتباط فكي حيث االقتصادية، قطاعاتهافقط. يةنذه وطاقات تامهار استخدامها يتطلب التي التكنولوجية الوسائل

المسنين عمل إلنهاء واالجتماعية اإلنسانية االنعكاسات2-3 نهاية إجراءات تنعكس الشيخوخة، مرحلة وبلوغه العمر في تقدمه مع دخل، على والحصول العمل في االستمرار على القادر المسن على الخدمة

أو شهري تقاعدي معاش على إما ويحصل آلخرين، العمل في مكانه يخلي حيث والضمانات والتغطية لتقديماتا نفسه الوقت في ويفقد مقطوع تعويض على

المسنين وصول ويصبح.عليها يحصل كان التي والسكنية والتعليمية الصحية المتقدم العمر إلى العمر بطول والمعاناة. فحلمهم والمتاعب للقلق مصدرا يساوي كان أن بعد ونقمة خيبة يعني صار ونعمة. أمالوانعكاساتها التغيرات مع المسن تكيف2-4

الخليفة،( ?)4 ابراهيم بن عيسى المسنين الشيخ رعاية في ودورها االجتماعية رعاية التأمينات في، ، والعمالية ) االجتماعية الدراسات سلسلة المعاصرة، المجتمعات في التعاون( 18المسنين مجلس منشورات

ص .116-114الخليجي،7

متوسط اجتماعي مستوى من متعلم مسن عند النفسي التوافق يختلف حالة في مسن وبين منفردة، تسكن أرملة مسنة عند عنه عائلته، مع يسكن

في مسن وبين معوق، أو عاجز أو مريض مسن عند عنه جيدة، وصحية جسميةالمتأخرة. الشيخوخة بمرحلة يمر مسن وبين المبكرة، الشيخوخة مرحلة

بذل يتطلب الفردية، والذهنية الجسمية التغيرات مع التوافق تحقيق إن على القانونية االنعكاسات مع التوافق أما نفسه، المسن قبل من مجهود بالشخص تتعلق ال اجتماعية مسألة فهي الشيخوخة مرحلة في ومكانته المسن وإتجاهات خصائص عن تعبر خاصة إستراتيجية وضع تقنينها يتطلب بل نفسه

التي السلبية اإلنعكاسات إستيعاب على تساعده برمته، االجتماعي الوسطالمرحلة. هذه تخلفها

يتعذر به، ويثق فيرعاه للمسن، وتوقير احترام نظرة المجتمع ينظر حين يعتبرها بل سلبية مرحلة المرحلة، هذه يعتبر أن المسن على جزءا من أصيال

واستقرار. بهدوء حياته ويتابع نفسه تقدير في يستمر . وبالتالي(5)حياته مراحل فيتمنى بؤرة إلى حياته وتتحول الهواجس في يسقط األخرى الحالة وفي

نهايتها.لين:تحو بحصول التداعيات ترتبط الحاالت جميع في

عن التوقف إلى النشطة الحياة من المسن بانتقال يتمثل األول التحولأ-.والعطالة العمل

االستقاللية، على المبنية الحياة من االنتقال في يتمثل الثاني التحولب-اآلخرين. على باالعتماد لزمةالم الحياة إلى يه المجتمع، حياة في السن لكبار النشط الدور على محافظةال إن وجودهم أن لهم توحي ألنها ،األول المقام في إنسانية مسألة إليهم بالنسبة المفاجئ توقفهم مطلوبين. أما ازال ما وحركتهم تهميحيو وأن قيمة، له مازال

فيعطي وإنتاج، وعالقات مواعيد من به يرتبط وما العمل، عن والحاسم المسنين .وجودهم من نفع وال مفيدين غير أصبحوا بأنهم إحساسا دور على الحفاظ لهم يتاح أن والضروري الملح من يبدو المنطلق هذا من

مع يتناسب رمزي، حتى أو جزئي، أو كامل بدل مقابل به يقومون جزئي، ولو ومهارتهم كفاءتهم، إظهار في باالستمرار لهم يسمح مما ،المختلفة أوضاعهممعا. آن في ومفيدة حقيقية مساهمتهم بأن فيشعرون

ص( ?)5 السابق، .75المرجع8

وفق العربية الخليج دول في السن كبار أوضاعثالثا: الرسمية البيانات السكانية على اإلطالع من البد المسن أوضاع إلى التعرف والستكمال

لمجمل الديموغرافية الخصائص واستعراض الخليجي، التعاون مجلس دول في السكان المسنون. فيهم بمن عموما

هذه تعيشها التي واالجتماعية واالقتصادية السكانية التحوالت تنعكس فئة أظهرت وقد العمرية، فئاتهم خصائص وعلى السكان توزع على المجتمعات

الحالي، القرن بداية في سنوات،4- 0 العمر إنخفاضا المعدالت عن بسيطا الكويت في ٪7و ٪3.5 بين ما يتراوح بما اإلسكوا، منطقة دول في سجلتها التي

،(1)التوالي على العربية واإلمارات عمان من كل في ٪3 مقداره وارتفاعافيها. الوالدات ارتفاع على يدل مما والسعودية، نشاطات بين مهمة فروقات وجود فيها، اإلحصائية البيانات أظهرت كما

في بينهما، ٪47 إلى تصل عموما، الخليجية المجتمعات في واإلناث(2)الذكوراإلمارات. في ٪67و قطر في ٪60و وعمان، والسعودية البحرين من كل

من الستين بعد ما إلى(3)العمل في المسنين استمرار إلى بالنسبة أما واإلمارات والكويت عمان من كل في ٪29 النسبة تتجاوزت فقد العمر

الواقع قطر. هذا في ٪32 إلى ووصلت السعودية في ٪26 إلى وانخفضت في ترتفع والرعاية، لإلعالة وحاجتهم ونسبهم المسنين أعداد أن إلى يشير

وتتراجع بعضها، في ٪5 و3 بين ما تتراوح متواضعة، بنسب الخليج بلدان معظم تركز أن المنطقة بلدان على بات وبالتالي وقطر، كالسعودية اآلخر بعضها في

الفترة في العمرية الفئة هذه تطرحها التي القضايا على واهتمامها عنايتهاالقادمة. الزمنية

المسنون منه يعاني ما أكثر أن اإلحصائية البيانات تكشف آخر مجال في وأمراض والربو، والشلل، الروماتيزم، السكري، هو: الضغط، أمراض من

.(4)والبصر( )السمع الحواس ضعف حاالت بعدها وتأتي القلب، الحاالت من مئات بضعة بين ما فتتراوح المسنين من المعوقين أعداد أما

السعودية. مثل الكبيرة الدول في آالف بضعة وبين الصغيرة، الدول في مجلس لدول التنفيذي المكتب منشورات حدود، بال السن: عطاء كتاب: كبار - من195 ص: 2 رقم جدول(-1)

.1999المنامة- ،37 رقم والعمالية االجتماعية الدراسات سلسلة الخليجي، التعاوننفسه. - المصدر20- ص: 5 رقم (- جدول2)نفسه. - المصدر203- ص: 7 رقم (- جدول3).211ص: نفسه (- المرجع4)

9

مجلس دول في المسنين حماية ونظم القانونية الضمانات حيث من أما الدولة كفالة على ينص ما دساتيرها في تورد أنها فتبين الخليجي التعاون

لهم توفر كما العمل، عن العجز أو المرض أو الشخوخة حالة في للمواطنينالصحية. والرعاية المختلفة والمساعدات االجتماعي التأمين خدمات

إلى تنظر تزال ما الدساتيرالسارية أغلب أن(1)إجتماعية باحثة وترى وليس ضعفاء، مواطنون يوجهها الطارئة الحاالت من كحالة الشيخوخة حالة

ودائم، مستمر بشكل المجتمع حياة مراحل من طبيعية مرحلة باعتبارها أو إقتصادية أو تنمية برامج وضع عند عناية من تستحقه ما إعطاؤها يستلزم

للبالد. إجتماعية والمساعدة الحماية باستحقاق الخاصة والتشريعات النصوص فمعظم

المسن تجاوز ضرورة اشترط قد المشرع بأن أفادت المسن للمواطن العامة إحتياجاته لسد كاف غير دخله يكون أن أو له عائل ال يكون وأن الستين، سن

لمساعدة الضمانات بعض توفير النصوص في ورد كما المعيشية. فالهدف وهو الشيخوخة، بسبب السن كبار لحماية وليس إنسانية ألسباب محددة فئات

.(2)المراجعة يستحق ماالتقاعد نظام

النظام هذا يمنح المجتمع في اإلنتاج قطاعات أحد في للعاملين معاشا العمر العجز. ويتراوح أو الكبر بسبب وأنهاها الخدمة، من محددة مدة أتم إذا

من والستين والرابعة الستين بين ما التقاعد على الموظفون فيه يحال الذي عندئذ ويستحقون العمر، معاشا شهريا. تقاعديا

التأمينات نظام قطاعات مختلف في العاملون بموجبه يحصل تكافلي اجتماعي نظام هو

الكريمة الحياة لهم تكفل وصحية اجتماعية تقديمات على الدولة، في العمل األقطار معظم في النظام هذا أسرهم. ويطبق وألعضاء لهم المستقرة أو الجنس نوع في تمييز ودون إلزامية بصورة العمال فئات على الخليجية، عشر )خمسة محددة زمنية فترة العمل في يقضي أن شرط العمر، أو الجنسية

أدنى(. كحد التأمين رسوم خاللها سدد قد ويكون عاماأخرى. اجتماعية فئات على يطبق ولكنه التقاعد نظام يكمل النظام هذا

المكتب الخليجي- منشورات التعاون مجلس دول في المسنين ورعاية التشريع العوضي، د. بدرية(- 1).98- 96ص: ،18 االجتماعية- عدد الدراسات سلسلة التنفيذين

.98ذكره- ص: سبق د. العوضي- مرجع(-2)

االجتماعي الضمان نظام من يعانون الذين المواطنين من ومتنوعة عديدة فئات يستهدف وهو

)الدخل( وتضم المعيل فقدان من أو معينة حاالت من أو سيئة، معيشية ظروف منتظمة( )غير النقدية: إعانات اإلعانات من صنفين االجتماعي الضمان خدمات

10

بالرعاية مشمولة فئات عدة منها كل على )منتظمة( ويحصل ومساعدات العاجزون رأسها على ويأتي ثم الشيخوخة، بسبب والنساء الرجال من كلياالمعيلين. ومفتقدي والمطلقات واألرامل األيتام

إلى تنظر العربية الخليج دول في االجتماعية التشريعات معظم أن غير مثل العامة، للمساعدات المستحقة االجتماعية الفئات من باعتبارهم المسنين التشريعات هذه تقيم وبذلك العاهات، وذوي والعجزة واليتامى األرامل رابطا

تلك تصنفها كما الشيخوخة أو المرض حالة وبين الرعاية على الحصول بينالقوانين.

المادية التقديمات أن القانونية، للنصوص تفسير من أكثر ويبين كبار لحماية وليس إليها، األسر ولحاجة إنسانية، ألسباب تتم والمساعدات

التي الرعاية في الحق ضمان أشكال من كشكل أو الشيخوخة، بسبب السن.(6)اإلنسان حقوق حول الدولية االتفاقات عليها تنص

االجتماعي الجانب الرعاية بتلك متمسكة زالت ما الخليجية المجتمعات أن المعطيات تظهر

أفرادها من للمسنين توفيرها األسرة على يتوجب التي في بذلوه لما اعترافا الدينية بمبادئه والتقيد تقاليده واحترام المجتمع لثقافة كنتاج ذلك ويأتي خدمتها،

هذا جانب إلى األجيال. ولكن عبر استمرارها على والعمل والقيمية واألخالقية للمسنين إيوائية دور الخليج دول مختلف في تنشأ أخذت الرعاية، من النوع

فيها يمارسوا كي وأندية الوقت لتمضية استراحة أو لهم، مفيدة أنشطة نهارا الخدمات بتقديم ظروفها تسمح ال التي تلك السيما األسرة، خارج والتعارفالمسنين. لمتطلبات الدائمة المتابعة أو الكاملة،

الجمعيات تأسيس على وتشجعهم األهالي الخليج أقطار معظم وتدعم التي األنشطة دعم أو المسنين، زيارات أو الخدمات تقديم في والمشاركة

يضع يزال ال الغالب االتجاه أن االجتماعية. ومع المناسبات في األندية تنظمها تتوجه أنها إال الحكومة، بيد الرعاية مسؤولية باقتراح األهالي إلشراك حاليا في التفاعل لتنمية األحياء وسط واألندية المراكز وتفتتح واألنشطة، المشاريع

في والمتقاعدين السن كبار دمج استمرار لتأمين التداعم وتبادل الحي، بيئة التضامن مبدأ إلى تستند المبادرات هذه أن ويبدو االجتماعية، الحي حياة

الخاصة2002 مدريد عمل خطة في ورد ما وإلى جهة، من اإلسالمي والتكافلالشكل. حيث من ولو أخرى، جهة من بالمسنين

الحصول( ?)6 في السن كبار حق اإلنسان لحقوق العالمي اإلعالن من والعشرين الخامسة المادة تؤكد حين في " : مستوى في الحق شخص لكل أن على المادة هذه من األولى الفقرة قررت عندما االجتماعية الضمانة على

والمسكن والملبس التغذية ذلك ويتضمن وألسرته له والرفاهية الصحة على للمحافظة كاف المعيشة منوالمرض البطالة حاالت في معيشته تأمين في الحق وله الالزمة، االجتماعية الخدمات وكذلك الطبية والعناية

." هذه وتعتبر إرادته عن خارجة لظروف نتيجة العيش وسائل فقدان من ذلك وغير والشيخوخة والترمل والعجزألغلب القانوني األساس األخرى الدولية والمواثيق اإلنسان لحقوق العالمي اإلعالن مواد من وغيرها المادة

. لإلنسان وغيرها والصحية االجتماعية الرعاية توفير مجال في الوطنية التشريعات . المسنين، رعاية في الخليجي، التعاون مجلس دول في المسنين ورعاية التشريع العوضي، بدرية د راجع

العدد والعمالية، االجتماعية الدراسات سلسلة التعاون، مجلس يناير 18منشورات ص 1992، ،93. بعدها وما11

خاللها من تقدم للمسنين المنزلية للرعاية وحدات تأسيس وينتشر كما اإلرشاد مجاالت في متنوعة طبية خدمات في مختصين، تضم متنقلة عمل فرق

من األسرة أفراد جميع ويستفيد واألسرية، واالجتماعية النفسية والخدمة به، والعناية المسن مع التعامل كيفية على ويدربون وخدماته الفريق توجيهات ويزودون التعويضية األجهزة تشمل التي المساعدة واألدوات باألدوية أحيانا

السليم. والتنفس والتنقل والبصر السمع وظائف لتعزيز والمعينات أن قبل الوقت بعض الخليجية األقطار أمام زال ما أنه يتبين سبق، مما

الحلول الستنباط آثارها، وتتفاقم الشيخوخة تصاحب التي المشكالت تتفاعل أو األشخاص مستوى على سواء تحدثها التي التغيرات نتائج لمعالجة والوسائل

يمكن حيث العمل، مؤسسات مستوى على أو الوطني االقتصاد مستوى على من األطراف سائر عاتق على المسؤولية توزيع طريق عن أعبائها استيعاب معا، والمؤسسات والحكومة واألسر المسنين طرف كاهل تثقل أن عن عوضا

فقط، واحد ومادية، طبية، فهناك: تبعات متنوعة، التبعات هذه وأن خصوصا مساعدات وبتوزيع صحية، تدخل بتدابير تعالج أن بد ال ونفسانية، واجتماعية،

نفسي دعم وتقديم قانونية وضمانات وسكنية، اجتماعية وخدمات مادية اإلعالمية والبرامج الجماهيرية االتصال وسائل مع بالتعاون لألسرة ومعنوي

والتوعوية. تتسم زالت ما أنها الخليج دول مجتمعات في والبيانات المعطيات وتظهر

عرضه ما وبأن والتنوع التناقض إلى بعد تصل لم وأنها المميزة بالخصائص زال ما ومدريد فيينا عمل خطتا مفيدا استراتيجية فإن ذلك للتبين.ومع وصالحا

تبنى أن يجب التعاون مجلس أقطار من بالمسنين بخصوص الخاصة العمل ذات والقضايا والمسائل للمشكالت األقطار هذه تمنحها التي األولويات على

الخاصة. نظرها وجهة من مجتمعاتها على التأثير

المسنين أوضاع على المؤثرة التغيير رابعا: عوامل تظهر المشاهد والظاهرات واألوضاع التي إستعرضناها في

النقاط الثالثة األولى ما يلي: أن بعض األبناء صاروا يجاهرون برغبتهم في العيش بحرية وإستقاللية-1

تامة عن األهل ولو أدى ذلك إلى تقصيرهم بواجباتهم نحوهم وعدم تحمل نصيبهم من الغرم تجاههم. فالتضامن بين األجيال لم يعد أولوية بالنسبة

إليهم، وأن أفكارهم تتجه نحو تعزيز فرديتهم وترسخها، وبالمقابل نجد منيضحي بالغالي والنفيس للحصول على رضى الوالدين المسنين.

إن مشاعر الفردانية تسيطر على أجواء الشبان مما أدى إلى تراجع-2مكانة المسنين وسلطتهم ووجوب طاعة مشيئتهم.

12

في هذه األجواء يسود محيط المسنين أجواء التجاذب، فمع تمسك-3 بعضهم في القيام بدوره وواجبه بتوفير العناية للمسنين وكبار السن من

األسرة، يظهر إتجاه آخر بأن مراكز الرعاية االجتماعية يمكن أن تؤديهذا الدور بكفاءة مهنية أعلى.

وبالتالي فإن نسبة ال بأس بها من األبناء الشبان يسعون لنقل آبائهم-4 المسنين إليها دون شعور بوخز من ضمير أو شعور بالتقصير إلخاللهم

بالبر بالوالدين، متمسكين بأن الظروف قد تغيرت، وتبلور ما يالئمها منتقاسم ألعباء والعالقات مع المحيطين بهم.

ومع رسوخ هذه المرحلة وتحولها إلى مرحلة إنتقالية، كثرت فيها-5 التعديات واالنتهاكات لحقوق الضعفاء ومن أبرزهم المسنين بسبب

إفتقادهم إلى بعض الضمانات القانونية واالجتماعية واالقتصادية التييمكن أن تشكل لهم حماية خاصة تساعدهم على متابعة حياتهم بهدوء.

إن إنتشار هذه الظاهرات وتكررها بين األسر والعائالت في معظم أقطار بلدان مجلس التعاون يؤكد على أن األسرة، كنظام اجتماعي حاضن لالجتماع البشري األولي، يشهد أزمة تكيف حقيقية، فهو قد توقف عن تشكيله إطارا

لحل الصعوبات المعيشية ألسر كثيرة، كما أن ما بقي لها من إمكانات ال يتيح لها القيام بأدوار الرعاية التقليدية، وال إلقاء المسؤولية على عاتق الدولة

والطلب إليها أن توفر لجميع المقيمين الحماية والخدمات والضماناتباعتبارهم مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات تجاه الدولة.

ونعتقد أن الحاالت التي عرضت هي تعبيرات واضحة عن تأثير العوامل الضاغطة التي أفقدت األسرة القدرة على اإلستمرار بمعالجة شروط التكيف

الجديد مع المتغيرات الطارئة. وهي بذلك تمر بمرحلة إنتقالية سوف تتحدد فترتها وشروطها تبعا لسرعة توصل األسر إلى إعتماد أساليب تكيف جديدة

وتسويات ضرورية تقاوم أو تتقبل بموجبها ما أدخلته هذه العوامل من تغيرات على بنية األسرة وتركيبها أوال ثم على أشكال وأنماط التداول والتصرف

وعلى أنواع السلوكات والعالقات بين الناس، فإن لها تأثيرات إرتدادية علىكل مناحي الحياة.

وفي الحقيقة أن لموضوعنا صلة ببعض هذه العوامل ومنها، حركة التقدم في البحث العلمي، الذي تحولت نتائجه إلى تجهيزات وتقنيات تكنولوجية

لإلستخدامات المتنوعة في مختلف مجاالت الهندسة الوراثية والطب وعالم اإلتصاالت والمعلوماتية. وكان لها أكبر األثر على تغيير أساليب العمل

والعالقات والمعيشة، وتبني طرق جديدة في التواصل والتعامل والتبادل بيناألشخاص والبلدان والمجتمعات على اختالفها وتفاوتها.

إلى جانب ذلك، سعت الدول المتقدمة إلى نشر مبادئ وأفكار من شأنها إقرار نظم دولية موحدة تتحكم بالعالقات الدولية والتجارة العالمية، وترسى

أسسا للشرعية الدولية وتبنيها على اإللتزام بمبادئ قانونية محددة، عبرمعاهدات واتفاقيات على مستوى العالم.

وبذلك إنتشرت مصطلحات جيدة أبرزها العولمة وما تضمنته في جانبها اإلستراتيجي والسياسي من مفاهيم للتنمية االجتماعية وحقوق اإلنسان

والعدالة والحكم الصالح كمعايير لألداء السياسي والثقافي واالجتماعي بين13

الدول. وبات على هذه الدول وضعها موضع التنفيذ بموجب إتفاقات دوليةجماعية، يؤدي إنتهاكها إلى نشأة نزاعات متعددة األطراف.

أطلق هذا الوضع الجديد بين الدول ديناميات تغيير، تفاوتت نتائجه بين إحداث: إختالالت بنيوية أو تغيرات عميقة أو تحوالت أو تطوير أو تغيير هادي

أو حركات عنفية. فبعض الدول سعت إليه بخطط وتخطيط، وبعضها اآلخر قاومته متمسكة بما إعتادت عليه من سياسات وبرامج، فوضعت كل منها خيارها في مواجهة

التحديث الذي إجتاح العالم وما يزال وطاول كل مظاهر الحياة. وفيما يلي عرض ألهم تأثيرات عوامل التغيير التي ذكرت، والتي أخذت

ترخي بظاللها على األسرة، وعلى العالقات والصالت المتبادلة ضمنها،والسيما منها ما يتصل بالمسنين.

14

15

جدول العوامل المؤثرة األساسية على األسرة وانعكاساتها على العالقات بالمسنين ومكانتهماالجتماعية

آثار العوامل المستجدة على األسرةالعامل المؤثر اإلنعكاسات على المسن تحديدا التقدم التكنولوجي واالختراعات-1

العلمية أفضى التقدم الهائل الذي حققته الدول

المتقدمة في مجاالت العلوم النظرية والتطبيقية والهندسة الوراثية والتقنيات

الطبية إلى التوصل الختراعات وإنجازات تكنولوجية ملموسة ترجمت بابتكار تجهيزات منزلية وطرق ووسائل وأدوية طبية وغيرهاكما عرف عالم اإللكترونيات أكبر توسع له.

سهلت على األسرة قيامها بأعباء العمل- المنزلي باألدوات والوسائل التكنولوجية

المساعدة.نجحت في معالجة حاالت العقم.- المساعدة على الحمل بتدخل طبي مخبري-

أو جراحي. وفرت مقومات الصحة الجسدية وتقليل-

الوفيات.أوجدت الحلول لمشاكالت أسرية مستعصية.- توصلت إلى عالجات ألمراض مزمنة أو-

مستعصية. عدم تالؤم اإلعداد والتخصصات مع متطلبات-

أسواق العمل الجديدة.

أوجدت العالج لكثير من أمراض المسنين-ومشاكلهم الصحية.

زادت من معدالت العمر عند الوالدة،-وأطالت أعمار المسنين.

زادت من المعرفة حول تحسين الظروف-الواقية لحياة المسنين وسالمتهم.

جعلت المسنين الفئة المستفيدة المميزة-من التقدم الطبي والصحي.

تحسن صحة المسنين وسالمتهم وزادت من-فعاليتهم وإنتاجيتهم وثروتهم أحيانا.

أضعفت من قيمة خبرة المسنين العملية- وأساليب عملهم لصالح نتاج المعرفة

النظرية والعملية الجديدة.

تعميم العولمة االقتصادية-2 إلزام الدول باإلنضمام إلى المعاهدة الدولية

للتجارة الحرة وسياسات فتح األسواق الداخلية وإزالة الحواجز الجمركية- حرية

التبادل التجاري- اعتماد سياسات التصديرية والتنافسية مع الشركات المتعددة للجنسيات

تحرير العملة- تسهيالت ضريبية وتشريعيةللرساميل األجنبية.

تخلي السلطة عن بقايا دور الدولة الراعية-لشؤون أفرادها.

إنهيار أسواق العمل الوطنية: تسريح وبطالة-وفقدان فرص العمل.

تفاقم ظروف معيشة فئات واسعة من-المواطنين: تعميم الفقر.

تفكك أنظمة الحماية وشبكات الضمان-االجتماعيين.

العيش تحت رحمة تقلبات السوق مع غياب-الدعم الحكومي للسلع األساسية.

تدهورت قدرات األسرة لتلبية احتياجات-المسنين.

تراجع قيمة المهن التقليدية وانهيار المواقع-اإلنتاجية للمسنين.

فقدان المسن لمرتكزات سلطته بعد أن- إنتقلت الريادة في المشاريع الرأسمالية

إلى الشبان. فقدان مواقع كبار السن وتراجع مكانتهم-

على السلم االجتماعي واالقتصادي. تغير النظرة إلى المسن وأصبح يشوبها-

الضيق والتذمر وقلة التقدير.آثار العوامل المستجدة على األسرةالعامل المؤثر اإلنعكاسات على المسن تحديدا

تراجع مكانة المسن وعزله وإضعاف نفوذه.- إبراز نظم الفردية والمنافسة على حساب- - إنتشار الثقافة الجديدة المرتكزة إلى316

محورية الفرد بين الفئات االجتماعية:نشر المفاهيم الجديدة للرفاه والتنمية.- غزو ثقافي يعمم نمط الحياة المستقلة-

والفردية.تبني أنظمة القيم والسلوكات الغربية.- االعتراف بحقوق اإلنسان وبناء الثقافة-

الجديدة على أساسها. الضغط لتبني مفاهيم وأنظمة حكم ليبرالية-

وديموقراطية.

أنظمة التعاون والتكافل بين الفئات العمريةواألجيال المختلفة.

التقليل من أهمية وضرورة المحافظة على-العادات والتقاليد في المجتمع.

إضعاف الثقافة الوطنية والهوية الدينية-والخصائص المحلية.

تراجع الجمعيات والمجتمع األهلي لصالح-ترسيخ المجتمع المدني وتعزيز أدواره.

تعميم فكرة مكافحة التمييز وحرية الفرد- واستبدال الواجب األخالقي بالمسؤولية

القانونية.

القضاء على دور حكمة المسنين بسبب-اإلنفجار المعلوماتي.

ضعف إحتكاك المسن بالفئات الشابة تلغي-ما كان يحظى به من إحترام وهيبة.

ميل المسنين إلدانة السلوك الشبابي- ونقضه ومحاربته بعنف وقطع صلتهم

بالشبان وإنزائهم.

- إنتشار شبكة اإلتصاالت األرضية4والفضائية:

سرعة نقل المعلومات بواسطة البث-الفضائي وتعميمها.

توسع الشبكة العنكبوتية لألنترنت.-بروز قدرات خيالية للكمبيوتر والمعلوماتية.-إنتاج هائل للمواد اإلعالمية.- بناء عالم إفتراضي يلغي المسافة بينما هو-

حقيقي وبينما هو مركب.

إختراق حواجز الرقابة المحلية والوطنية.- تسهيل إتصال األسر بأبنائها المهاجرين من-

.(IPHONE وIPADخالل الوسائل الحديثة ) تسهيل اإلتصال والتبادل عن المعلومات-

والمصالح بين المجتمعات والثقافات. إختراق الحيز الخاص لألفراد وإنتهاك-

حرمات األسرة.

صعوبة إدراك المسن لما يجري في العالم-من إبتكارات.

فشل المسن في التكيف مع تكنولوجيا-العالم اإلفتراضي.

تعاظم الهوة عند المسن بين الماضي- والحاضر ومع أشكال العالقات االجتماعية

الجديدة. حصول شبه قطيعة وطالق بين المسن-

والفئات العمرية الشابة.

17

والدراسات الظاهرات من استخلصت كما المسنون منها يعاني التي المشكالت أبرزالتغيير: عوامل استحدثته ما ومن والبيانات

معها التعامل سبلالمشكالت مع بالتزامن أسرته في ودوره المسن مكانة - تراجع1

اآلخرين. على واعتماده التقاعد على حصوله للمجتمع، التنموي المسار في المسن دور حفظ-

من معه التعاقد في يرغب لمن األولوية وإعطاءمحددة. مهمات إلنجاز المتعاقدين

وضعف المسنين مع الشابة األجيال صالت - تراخي2 الستقالليتهم معرقلي واعتبارهم معهم تضامنهم

وحرياتهم.

المتنوعة األجيال من مختلطة وأطر قوالب إيجاد- غير المنظمات مختلف في المشاركة لتعزيز تتعاون

والجمعيات. الحكومية إلى المسنين آبائهم نقل بقبول األبناء إتجاهات - تبلور3

وشبه فيها العناية لتلقي اإلجتماعية الرعاية مراكزعنهم. تخليهم

الرعاية مراكز في الخدمات جودة على التأكيد- القانوني األبناء وإلزام شبكتها وتوسيع للمسنين،

شؤونهم. بمتابعة وإلى والعزلة للتهميش السن وكبار المسنين - تعرض4

المتنوعة واإلنتهاكات اإلحتيال وعمليات المخاطر االجتماعية الحماية آليات فقدان بسبب لحقوقهمعنهم. للدفاع والقانونية

حقوق تضمن وقانونية إجتماعية حمائية آليات وضع- عمليات وتسهل مصالحهم عن وتدافع المسنينبها. يلحق لما القانونية المراجعة

18

للمسنين شاملة إجتماعية إستراتيجية إلى الحاجةخامسا: واألهداف العربي: الغايات الخليج دول في

العمل يعتبر عامة، مبادئ من ينطلق إجتماعية إستراتيجيات وضع إن بمقتضاها غايات تحقيق أجل من مسن كل حيال اإلجتماعية اإللتزامات من نوعا

من طبيعية كمرحلة الشيخوخة بشأن الوطني المستوى على لصالحه شاملة المجتمعية، الحياة

يلزم التي والبرامج المشاريع تتضمن خارطة رسم يحتم الغايات هذه وبلوغوكريمة. الئقة بمعيشة للتمتع الخبرات وإكسابهم المستهدفين لتمكين تنفيذها

دول في السن لكبار شاملة إجتماعية إستراتيجية بناء نحو األولى والخطوة الفرعية، ودعائمها المستهدفة، العامة الغاية بتحديد تتمثل التعاون مجلس

الصورة تفاصيل بتحقق تحقيقها يرتبط التي القطاعية األهداف من المتشكلةأخير. كهدف المسن بها يتحل أن المأمول المستقبلية

المستقبلية والصورة المقصودة االستراتيجية محاور- 5-1الخليجي: التعاون مجلس دول في للمسن المستهدفة

االجتماعي، ومحيطهم المسنين أوضاع لمختلف الواقعي العرض هذا بعد األكاديمية الدراسات نتائج ومن الرسمية التقارير من عناصره استمدت الذي

الثقافة تتضمنه ما على االطالع وبعد الوطنية، المسوحات بعض من أو العامة السنوال كبار حيال متجانسة وغير مختلفة ومواقف أفكار من السائدة االجتماعية

شتاتهم تجمع أنها تبين التي الجوهرية المسائل هي فما موحدة، مجموعة تشكلحولها؟ وتوحدهم وفئاتهمللمجتمع. التنموي المسار في وأدوارهم السن كبار مكانة-1المجتمع. في واندماجهم المسنين تكيف-2المجتمعي. إطارها في المسنين رعاية-3بالشيخوخة. المحيطة القانونية والحمايات الضمانات-4

إذا كانت هذه النقاط تلخص الهواجس والتحديات التي يواجهها المسنون فعليا، فما هي بالمقابل الرؤية العربية لصورة المسن في دول الخليج القادر

على التعامل مع العصر، التي يجب العمل على ترسيخ مضمونها لديه فيالمستقبل القريب؟

التعاون مجلس دول في للمسن المستقبلية الرؤية5-2الخليجي

أفرادها، قبل من واحترام األسرة في بمكانة له يحتفظ مسن والرعاية، االهتمام منهم يلقى بحيث التضامن لمبدأ تحقيقا

األجيال، بين والتكافل واإلسالمية العربية األسرة لهوية وتأكيدابهما. والبر للوالدين بالوفاء المميزة ولخصائصها

من لتمكنه إرتياحه تعكس مرتفعة بمعنويات يتمتع مسن

19

ومتابعته ومشاريعه، طموحاته تحقيق ومن العمل في االستمرار باالستقاللية وتشعره بنفسه، ثقته تعزز ومنتجة، نشطة لحياة

وتطوره. المجتمع تنمية في إسهامه وبقيمة والكرامةفيظهر العالم، بها يحفل التي التغيرات على مطلع مسن

التكيف في المرونة في اندماجه أجل من للنجاح معها،ساعياالحاضر. للزمن وانتمائه اآلخرين مع وتفاعله المجتمع

التي والمجتمعية، والشخصية الفردية بالحقوق له يعترف مسن الوطنية. ويتمتع والقوانين والدساتير الدولية المواثيق له كفلتها

من ويستفيد االجتماعية، وبالضمانات القانونية بالحماية األهلي المجتمع مؤسسات تشارك التي المتنوعة الخدمات مستقرة شيخوخة له تؤمن كي تقديمها في الحكومية واألجهزةوآمنة. وسعيدة

إن السعي لوضع كل فقرة من فقرات هذه الرؤية المستقبلية للمسنالخليجي موضع التنفيذ يتطلب التدخل من أجل تحقيق الغايات األساسية التالية:

للمجتمع. التنموية العملية ضمن السن لكبار ودور موقع حفظ-1 تشريعات تحميها وسعيدة مستقرة لشيخوخة حاضنة بيئة تكوين-2

ضامنة. وقوانينالمجتمع. في اإليجابي واندماجهم المسنين تكيف تحقيق-3 بقضايا الصلة ذات الوسائل وتطوير الصحيحة، المعلومات إنتاج-4

الشيخوخة.المجتمع. ومؤسسات األسرة بين فيما السن كبار رعاية تكامل-5

20

االستراتيجية لبناء المقترحة الترسيمة4-3

المحدد أو الضابط العام النظري الهيكل هي االستراتيجية االستراتيجية لوضع اتخاذها يجب التي اإلجراءات لطبيعةالتطبيق. موضع

التشريعات، الدراسات، مجموعة هي التنفيذية العمل خطط قطر كل يحددها التي العملية واألنشطة المشاريع، البرامج، وخبرات وموارده إمكاناته ضوء في الوطنية، آلياته بواسطةالمعنية. المجاالت في معه والمتطوعين العاملين

21

عناصر الرؤية

المحور من 1/2/3/4

منطلقات وتوجهات مستمدة من الواقع ومن خطط العمل الدولية واإلقليمية

غاية (1)

غاية (2)

غاية (3)

غاية (4)

مبادئ أساسية

مبادئ أساسية

مبادئ أساسية

مبادئ أساسية

قضايا

(1( )2( )3 )(4)

هدف (1)

هدف (2)

هدف (3)

هدف (4)

إجراءات وخطط

وبرامج تعتمد على مستوى

سلطة القرار

البحث في ورودها حسب والمراجع المصادر

في أستاذ والتنمية، التربوية األسرة قضايا في إجتماعي حطب: باحث د. زهير* االجتماعية- بيروت. العلوم اللبنانية- معهد الجامعة

: أساسية مصادر.1982 ديموغرافية- أغسطس للشيخوخة- خلفية الدولية فيينا عمل خطة-.2002للشيخوخة- الدولية مدريد عمل خطة-.2012 العام حتى للمسنين العربية العمل خطة-

: األنترنت شبكة على المواقع-E/ESCWA/SDD/2003/BOOKLET.-E/ESCWA/SD/2002/WG 1-1.-ESCWA E/ESCWA/SDD/1004/WG.½ --E/ESCWA/SD/2002/WG 1-1/3. المسنين في: رعاية الحيوية والتغيرات الشيخوخة الكيالني، د. يوسف-1

والعمالية، االجتماعية الدراسات سلسلة المعاصرة، المجتمعات فيالخليجي. التعاون مجلس منشورات

في اإلعالم وسائل ودور المسنين عند التوافق العمران، د. هالة-2 الدراسات سلسلة العربية، الخليج لدول التعاون مجلس ،المسنين رعاية

.1992 ،18 عدد االجتماعية، في ودورها االجتماعية التأمينات الخليفة، إبراهيم بن عيسى الشيخ-3

سلسلة المعاصرة، المجتمعات في المسنين رعاية في، ،المسنين رعايةالخليجي. التعاون مجلس ( منشورات18) والعمالية االجتماعية الدراسات

( المنامة،37) االجتماعية الدراسات حدود- سلسلة بال السن- عطاء كبار-41999.

مجلس دول في المسنين ورعاية التشريع العوضي، د. بدرية راجع-5 سلسلة التعاون، مجلس منشورات المسنين، رعاية في ،الخليجي التعاون

.1992 يناير ،18 العدد والعمالية، االجتماعية الدراسات تقرير العربية، البلدان في للتنمية فرصة الديموغرافية، النافذة اإلسكوا،-6

.2005 نوفمبر، والتنمية، السكان عمل خطة تنفيذ رصد اإلقليمية، الندوة إلى المقدمة الرسمية الوفود تقارير-7

رسمي(. وفد تقرير12) اإلسكوا بإشراف ،2007 عمان في المنعقدة مدريد

22