كانط ومبدأ العلة الكافية

56
ط كان دأ ب م و لة ع ل أ ة ي ف ألكا رف ش د. أ ن س ح ور ص ن م ’: دمة ق م دأ ب م لة ع ل أ ة ي فا ألك و ه دأ ب م ر هي ش ي ف خ ي ار ت ة ف س ل ق ل أ، ة ي ي حد ل أ ب ب س و ة رت ه ش ة ت أ ر هF ظ ي ف حد أ ر ه ش أ ساق ن لأ أ ة ي ف س ل ق ل أ و ه و ق س ن ر يP ن بR ي لأ( 1646 - 1716 ) ي ألد عة وض اره ب ت ع ا ت دأ ب م ل أ ي س سا لأ أ ة رف مع ل ل ود ج و ل وأ ي عل وأء. س ل أ ل ض ف ب و مدرسة ل أ ة ي ف س ل ق ل أ ي لت أ ها س س أ ان ب ست ن ر ك ف ل و ف( 1679 - 1754 ) د ب م ل ت ر’ يP ن بR ي لأ ي ف رن لق أ ن م ا ب ل أ ر ش ع خ ب ص أ دأ ب م ل أ ع ئ أ د ب ب ص ل أ وصارً ءأ ر جً سا ي ئ ر ن م رأتر مق ل أ، ة ي ف س ل ق ل أF ط وحاف ي عل عة وض ي صل لأ أ د ب ع ر يP ن بR ي لأ اره ب ت ع ا تً دأ ب مً ما ك حا ة رف مع ل ل ود ج و ل وأ ي ف ب ف و ل أ سة. وكان ف ب أ هد و ه ع ض و ل أ مدرس) ة ف س ل ق ل أ ة ي ل ك ب، دأت لأ أ عة ام ح. ة درت ب ك س لأ أ1

description

كانط ومبدأ العلة الكافيةKant and the principle of sufficient reasonLeibniz

Transcript of كانط ومبدأ العلة الكافية

Page 1: كانط ومبدأ العلة الكافية

الكافية العلة ومبدأ كانط

حسن د. أشرف منصور

مقدمة:

تاريخ في شهير مبدأ هو الكافية العلة مبدأ في ظهر أنه شهرته وسبب الحديثة، الفلسفة

) اليبنتز نسق وهو الفلسفية األنساق أشهر أحد المبدأ باعتباره وضعه الذي(1646-1716

السواء. على والوجود للمعرفة األساسي أسسها التي الفلسفية المدرسة وبفضل

في اليبنتز تلميذ( 1754-1679)فولف كريستيان الصيت ذائع المبدأ أصبح عشر الثامن القرنS وصار S جزءا الفلسفية، المقررات من رئيسا

باعتباره اليبنتز عند األصلي وضعه على وحافظSمبدأ S نفسه. الوقت في والوجود للمعرفة حاكما

) كانط وجده الذي الفلسفي الوضع هو هذا وكان أعماله تأليف في بدأ عندما(1724-1804

في الكافية العلة مبدأ مع كانط األساسية. تعامل على اليبنتز ولفلسفة للميتافيزيقا نقده سياق

حمولته من المبدأ تخليص أراد إذ الخصوص؛ وجه من ورثها التي واألنطولوجية الميتافيزيقية

استخدامه على واالقتصار اليبنتز-فولف، مدرسة من فقط. والهدف اإلبستيمولوجيا مجال في مبدأ مع كانط تعامل عن الكشف هو الدراسة هذه

وضعه وفي اليبنتز عند له نقده في الكافية العلة المعرفة. هذا في الجديدة نظريته سياق في

اإلسكندرية. جامعة اآلداب، بكلية الفلسفة ( مدرس

1

Page 2: كانط ومبدأ العلة الكافية

كانط ظل إذا عما البحث محاولة إلى باإلضافة أنه أم للمبدأ اإلبستيمولوجي المعنى على يحافظ

رغما األنطولوجية الدالالت بعض إليه تسربت قدنفسه. كانط نوايا عن

اليبنتز: عند الكافية العلة مبدأ

فلسفة داخل المبدأ وضع بمعرفة أوال لنبدأ "تستندالمبدأ: هذا عن اليبنتز اليبنتز. يقول

التناقض مبدأ كبيرين، مبدأين على استدالالتناPrinciple of Contradiction، طريقه عن نحكم الذي وهو

وبالصدق تناقض، على يحتوي ما على بالكذب العلة ومبدأ الكذب..؛ يناقض أو يقابل ما على

نذهب الذي ،Principle of Sufficient Reason( 1) الكافية واقعة هناك تكون أن يمكن ال أنه إلى طريقه عن

تكن لم ما صادقة، قضية أو موجودة أو حقيقية على آخر، شيئا ال هكذا تكون ألن كافية علة هناك

غير تكون ما عادة العلل هذه أن من الرغم اليبنتز أن النص هذا في (. نالحظ2 )لنا" معروفة

أنطولوجي كمبدأ الكافية العلة مبدأ يضع nihilعلة" دون يحدث شئ "ال للمبدأ الالتينية الصياغة ( تقول 1

est sine rationeالمختلفة دالالته شرح في هايدجر توسع . وقد في: بفلسفته وربطها

Martin Heidegger, The Principle of Reason. Translated by Reginald Lilly (Bloomington and Indianapolis: Indiana University Press, 1991),

pp.12 ff .ل على هايدجر عمل وقدwwدأ تأويwwة مبwwا العلwwأنطولوجي يwأتي العلwة عن لألنطولوجيا. فالسؤال هو فهمه مع يتفق وبما في الملقى اإلنسwاني الوجwود خwاص، نwوع من وجwود قبwل من

سwwؤال هwwو العلwwة عن السwwؤال أن على بناء يسأل والذي العالمأنطولوجي. وجود قبل من أنطولوجي

2 ) G. W. Leibniz, The Monadology and Other Philosophical Writings. Translated by Robert Latta. (Oxford University Press, London 1898), P. 235.

2

Page 3: كانط ومبدأ العلة الكافية

يضعه إذ نفسه؛ الوقت في وإبستيمولوجي وعلى القضايا على لالستدالل مبدأ باعتباره األنطولوجي بين االرتباط معا. هذا الوقائع

يعترض سوف ما هو اليبنتز عند واإلبستيمولوجي العلة مبدأ وحاصرا الجانبين بين فاصال كانط عليه

وحده. اإلبستيمولوجي المجال في الكافية

على يجمع اليبنتز أن النص هذا في نالحظ كما الواقعة وجود والمعرفة، الوجود بين وثيق نحو

يستخدم المبدأ نفس إن بحيث ومعرفتها، صحة وعلى الواقعة وجود على لالستدالل

عند فرق نفسه. فال الوقت في بها معرفتنا وجود على الكافي الدليل تقديم بين اليبنتز بهذا معرفتنا صحة على الكافي والدليل الشئ

فيها تتكرر التي اليبنتز فلسفة الشئ. فحسب الشئ معرفة فإن التقليدية، الميتافيزيقات أفكار

الخطيرة النتيجة وجوده. لكن بعلة معرفة هي العلة بأن القول هي الفكرة هذه على المترتبة صحة على كاف دليل الشئ لمعرفة الكافية االستدالل يعني وهذا الواقعية، وحقيقته وجوده

األنطولوجي واإلثبات بالمعرفة، الوجود على الذي السبب هو وهذا عقلية؛ أدلة بمجرد لشئمثاليا. اليبنتز نسق يجعل

في الكافية العلة مبدأ على اليبنتز أطلق وقد منها يتضح عديدة أخرى أسماء المبكرة مؤلفاته

"العلة عليه أطلق إذ األنطولوجي، طابعه تعين التي العلة أي ،Determining Reasonالمعي�نة"

ال عليها هو التي الهيئة على وتجعله الشئ وجود لنمط المحددة هي المعينة العلة أن (. كما3)غيرها

3 ) G. W. Leibniz: Philosophical Writings, ed. G.H.R Parkinson (London,1973), 172.

3

Page 4: كانط ومبدأ العلة الكافية

عديدة ممكنات بين من يتخذها التي الشئ وهيئة ذلك تناقض. ومعنى دون عليها يكون أن يمكن

باعتبارها الكافية العلة أن اليبنتز نسق سياق في بين الجوهر وجود نمط تحدد التي هي معي�نة علة

تحديدها بمعنى يتخذها، أن يمكن ممكنة أنماط يتخذها التي واألحوال والكيفيات لألعراض

ما. علة أساس على ممكنة أخرى بين من الجوهر "مبدأ مصطلح يستخدم اليبنتز كان ما وأحيانا

باعتبارهConvenance (Principle of Fitness)المناسبة" معنى منه قاصدا (،4) الكافية العلة مبدأ معاني أحد

أن بذلك يقصد وكان ،Harmony االنسجام أو التناسب عالقة طريق عن تتحدد شئ لوجود الكافية العلة مناسبا يكون بحيث األشياء من بغيره الشئ هذا

العلة نقدم بينها. فنحن ضروريا وعنصرا معها ضمن وجوده إمكانية نعرف عندما لشئ الكافية

بين يميز بذلك غيره. واليبنتز أخرى أشياء على تنطوي والتي شئ لوجود النظرية اإلمكانية

وإبستيمولوجي نظري مبدأ وهو التناقض عدم مبدأ والتي لوجوده األنطولوجية واإلمكانية بحت،

وجوده إمكان حسب الكافية العلة مبدأ يحددها العلة مبدأ يكون غيره. وهكذا أخرى أشياء ضمن

أنطولوجي لهدف خادما اليبنتز عند الكافية ال التناقض عدم مبدأ ألن ذلك أساسية، بصفة

عدم على االستدالل إال طريقه عن يستطيع مجرد أي وجوده، ضرورة إثبات دون الشئ تناقض وضرورته األنطولوجي إمكانه أما النظري، إمكانه

الكافية. العلة مبدأ طريق عن فيعرفان الوجودية "مبدأ باعتباره المبدأ هذا أن على عالوة هذا

في يستوعب أن في ينجح انسجام تناسب" أو مبدأ إلى اآلخر هو ويحوله التناقض عدم مبدأ داخله

4 ) Leibniz, The Monadology. pp. 235-236. 4

Page 5: كانط ومبدأ العلة الكافية

مزيج هو االنسجام مبدأ ألن ذلك (،5)أنطولوجي الشئ أن بمعنى الكافية؛ والعلة التناقض عدم من

تكون عندما واالنسجام التناسب مبدأ يحكمه غيره أخرى أشياء ضمن لوجوده كافية علة هناكتناقض. ذلك في يكون أن دون

مع مناسبته هي لشئ الكافية العلة كانت وإذا عدم مقابل في لوجوده المرجح هي أخرى، أشياء

أسبابا تتضمن لشئ الكافية العلة وألن وجوده، إلى ترجع األسباب هذه وألن كثيرة، تفصيلية

التسلسل نوقف فكي منها، أعلى أخرى أسباب يصدر أولى علة إلى االنتهاء يجب لألسباب الدائم الكافية العلة مبدأ يحمل شئ. وهكذا كل عنها

كما األولى للعلة التقليدية األنطولوجية الداللة لوجود الكافية أرسطو. والعلة لدى ظهرت

حسب اإلله هي ذاته وللوجود كلها الموجودات بحق الكافية العلة هو اإلله ألن ذلك اليبنتز، نسق الكافية العلة مبدأ يشمل ( . وبذلك6) الوجود لكل

بذلك جامعا الالهوت، إلى يصل حتى األنطولوجيا واحد نسق في واإللهيات والوجود المعرفة بين

فلسفة في لإلله القوي بالحضور يذكرنا اإلسالمية الوسيطة الفلسفية وباألنساق ديكارت

والمسيحية.

لاليبنتز، بالنسبة ضروريا الكافية العلة مبدأ كان اإلشكاليات من كثير حل استطاع طريقه عن إذ

تلك اإلشكاليات هذه الميتافيزيقية. وأولى مبدأ أن اليبنتز الموجودات. رأى بوجود المتعلقة الموجودات، وجود لتبرير يكفي ال وحده التناقض

5 ) Anthony Savile, Routledge Philosophy Guidebook to Leibniz and the Monadology. (London: Routledge, 2000), pp.34-35. 6 ) Leibniz, The Monadology, pp. 237-238.

5

Page 6: كانط ومبدأ العلة الكافية

وعدم نفسه مع الشئ هوية أثبتنا إذا ألننا ذلك ممكنا بذلك يصبح فسوف ذاته مع تناقضه

أن سوى شيئا يثبت ال التناقض فمبدأ وحسب، الضرورة به نلحق وكي الوجود، ممكن الشئ هذا

هو التناقض غير آخر مبدأ لدينا يكون أن يجب (.7الشئ) وجود ضرورة تثبت التي الكافية العلة مجال تجاوز بضرورة اليبنتز شعر كما

ألن ذلك وجودها، سبب عن البحث في الموجودات ضرورة تملك وال مشروطة كلها الموجودات

أن اليبنتز افترض وبالتالي ذاتها، من وجودها الضرورة وهذه الموجودات، خارج تقع الضرورة

اللطف أو العناية وهي للوجود، الكافي السبب هي(.8الممكنة) العوالم أفضل اختار الذي اإللهي

بنظريته اليبنتز عند الكافية العلة مبدأ ويرتبط صورة اليبنتز . رسمMonad الموناد في

جواهر من مكونا باعتباره للوجود ميتافيزيقية المونادات، سماها بذاتها مكتفية بسيطة مفردة

وعاقلة. وكل وروحية أنواع: مادية إلى وقسمها للعالم مصغرة صورة وهو أصغر كونا يمثل موناد

وقوانين وانسجام تناسق من فيه لما منه ونسخة نفسه الوقت في المونادات تحكمه. لكن ضرورية

مرتبطة بل البعض بعضها عن منفصلة غير كله. والموناد الوجود نسق معا تشكل بعالقات كل لوجود الكافية العلة هو مفردا جوهرا باعتباره

المتضمنة وللضرورة وتعيناته وأحواله صفاته الكافي السبب هو ليس نفسه الموناد لكن فيه،

(،9بنفسه) نفسه يخلق ال أنه إذ ذاته، لوجود في ليستمر األخرى المونادات نسق إلى يحتاج بل

7 ) Ibid, pp. 62-66.8 ) Ibid, P. 238. 9 ) Ibid, P. 74.

6

Page 7: كانط ومبدأ العلة الكافية

هو ليس للمونادات الكلي النسق الوجود. وهذا هو بل بنفسه، نفسه يخلق وال بذاته مكتفيا اآلخر

والذي الوجود إلى يأتي كي اإلله إلى حاجة فياليبنتز. عند واألساسي األكبر الموناد يعد

وضعها قد اليبنتز عند الموناد فكرة فإن وبذلك هو الموناد أن إذ الكافية؛ العلة مبدأ أساس على

للعلة األنطولوجي- الميتافيزيقي التجسد عند للمونادات نوعين هناك أن الكافية. كما

الكافية العلة باعتباره المفرد اليبنتز: الموناد وهو األكبر الروحي والموناد وأحواله، لصفاته

المونادات لكل الكافية العلة يعد الذي اإلله ليس الموناد أن نرى العالم. وهكذا ولكل المفردة

الكافية العلة مبدأ تصور ميتافيزيقة فكرة سوىمتشيئاS. تصويرا

اليبنتز مهاجمة في الكافية العلة مبدأ ويظهر المكان أجزاء التمايز حول النيوتونية للنظرية

العالم كل في المكانية والزمان. فاألجزاء متماثلة أجزاء ألنها نيوتن نظرية حسب المتمايزة

للزمان بالنسبة الحال وكذلك مطلق، واحد لمكان الذين نيوتن ألتباع بالنسبة ذلك وأجزائه. ومعنى

محملة فلسفية للغة فيزيائه يترجمون كانوا يوجد أن يمكن كان العالم أن ميتافيزيقية بدالالت

وزمانه مكانه غير آخر وزمان آخر مكان أي في المكان لهذا العالم احتالل في ضرورة ال إذ هذان، هذه إلى اليبنتز بالتحديد. نظر الزمان وهذا

له بالنسبة تعني أنها إذ الهوتية، نظرة النظرية مكان في العالم خلق في ضرورة هناك ليست أنه

حال اإلشكالية اليبنتز محددين. وحل وزمان أن يمكن ال اإلله أن إلى ذهب إذ أيضا، الهوتيا في العالم خلق اإلله وألن كافية، علة بدون يفعل

7

Page 8: كانط ومبدأ العلة الكافية

جعلته كافية علة فهناك محددين وزمان مكان الهدف هي الكافية العلة (. هذه10)ذلك يختار

محددين، وزمان مكان في العالم خلق من والغاية نفسه للعالم واألفضل األنسب أنهما وهما

العلة هي إذن الكافية فيه. العلة اإلنساني وللوجودلها. الاليبنتزي االستخدام هذا في الغائية

استخداما الكافية العلة مبدأ اليبنتز يستخدم العوالم في نظريته حسب ألنه ذلك ميتافيزيقيا،

ممكن القائم العالم هذا أن إلى يذهب الممكنة العصور لفالسفة منه اتباعاPossible الوجود

األكويني توما القديس رأسهم وعلى الوسطى قراءته من الفكرة هذه إثراء على عمل الذي

(. وقد11لالتينية) المترجمة سينا ابن ألعمال ممكن أنه على العالم إلى النظرة اليبنتز فضل

إن القائل مذهبه في سبينوزا مسايرة على الوجود لإلله. ضرورية طبيعة عن وينتج ضروري العالم السبينوزية الحتمية هذه عن الخروج اليبنتز حاول حتمية إطار في معا والعالم اإلله تضع التي

اإلله جوهر أن إلى سبينوزا ذهب واحدة. فقد10 ) Nicholas Jolley, Leibniz. (London: Routledge, 2005), p.85. 11 ) Christia Mercer, Leibniz’s Metaphysics: Its Origins and Development. (Cambridge: Cambridge University Press, 2004), pp.81, 89-90.

التقسwwيمات من العديwwد إلى والضروري الممكن سينا ابن قسم والضwwروري بذاته نوعان: الضروري عنده الفرعية. فالضروري بذاتwwه(، الوجwwود )واجب اإللwwه هwwو بذاتwwه بغwwيره. الضwwروري

هذه بغيره(. انتقلت الوجود )واجب العالم هو بغيره والضروري في األكويني. راجع توما القديس طريق عن أوروبا إلى الفكرة

ذلك: )اإللهيwwات(. الثwwالث والتنبيهwwات. القسwwم سينا: اإلشwwارات ابن

.1985 الثالثwwة، الطبعwwة المعwwارف، دنيwwا. دار د. سليمان تحقيقبعدها. وما66 ،44 ص

Anthony Kenny, Aquinas on Being. (Oxford: The Clarendon Press, 2002), pp. 73, 88-89.

8

Page 9: كانط ومبدأ العلة الكافية

عنه يصدر فقط واحد عالم وجود تحتمان وطبيعته سبينوزا إلحاق على اليبنتز يوافق (. لم12حتميا)

اإللهية اإلرادة معه تختفي حتمي بنسق اإلله التقليدي المفهوم على اليبنتز يحافظ الحرة. وكي

خلق والذي للعالم الحرة العلة باعتباره اإلله عن يقول كما بحتمية ال حرة، بإرادة العالم

عددا يخلق أن يمكنه اإلله أن إلى ذهب سبينوزا، هذا اختار لكنه الممكنة، العوالم من المتناهيا

the best of الممكنة العوالم خير ألنه القائم العالمall possible worlds(13)، الحرة اإللهية اإلرادة أن بمعنى

العلة هي األسمى الخير أجل ومن بحكمة تعمل التي وجوده وترجيح بالذات العالم هذا لوجود الكافية

اليبنتز أدخل ممكن. وبذلك آخر عالم أي وجود على نظريته سياق في الكافية العلة مبدأ

في اإلله ظهر الالهوتية. وهكذا – الميتافيزيقية تختار التي الحرة العلة أنه على اليبنتز مذهب

لديه الكافية العلة مبدأ أن األفضل. والمالحظ الطابع ذات المرجح فكرة سياق في يدور

العلة مبدأ كانط ي�خرج الواضح. وسوف الالهوتي اليبنتز عند الميتافيزيقي المجال هذا من الكافية استعماله ويقصر الالهوتية دالالته من ويفرغه

إلى وينظر وحده، اإلبستيمولوجي المجال على أنه على الميتافيزيقية المسائل في استخدامه يخص مبدأ مجرد ألنه مشروع، غير استخدام في باألشياء ال بالظاهر البشرية المعرفة

الخبرة. بموضوعات التجريبية بالمعرفة أي ذاتها، مبدأ أن إثبات طريق عن بذلك كانط يقوم وسوف

12 ) Steven Nadler, Spinoza’s Ethics: An Introduction. (Cambridge: Cambridge University Press, 2006), pp.32-33, 61-62. 13 ) David Blumenfeld: “Perfection and Happiness in The Best Possible World”, in Nicholas Jolley (ed.), The Cambridge Companion to Leibniz.(Cambridge: Cambridge University Press, 1995), pp.382 ff.

9

Page 10: كانط ومبدأ العلة الكافية

نابع للمعرفة قبلي شرط مجرد هو الكافية العلة للعقل القبلية المعرفية االستعدادات من

مبادئ استخدام كانط حسب يمكن وال البشري، تتخطى موضوعات معرفة في البشرية المعرفة

تختفي سوف البشرية. كما الخبرة مجال العلة لمبدأ والميتافيزيقية األنطولوجية الدالالت على إال لديه المبدأ يحصل ولن كانط، عند الكافية نرى. سوف كما ابستيمولوجية دالالت

الكافية: العلة لمبدأ كانط نقد

"نقد كتابه في الكافية العلة مبدأ كانط تناول مختلفين. السياق سياقين الخالص" في العقل صيغته في ونقده نفسه المبدأ فيه تناول األول

معناه عن ودافع اليبنتز لدى الميتافيزيقية تناول الثاني (. والسياق14وحسب) اإلبستيمولوجي

إطار في مباشرة غير بصورة المبدأ فيه مبدأ ألن ذلك ،Causality( 15) السببية في نظريته

لكن سببي، مبدأ النهاية في هو الكافية العلة ليست اليبنتز مذهب في ظهرت وكما فيه السببية

أيضا. غائية سببية بل طبيعية سببية مجرد هذا واستخدام بصياغة اليبنتز قام فعندما كافيا سببا يحدث شئ لكل إن وقال المبدأ

المعنىRatio/Reason بالسبب يقصد كان لحدوثه منPurpose الهدف يشمل والذي واألوسع األعم . وليسTelos أجلها من يحدث التي الغاية أو حدوثه بالنسبة الشئ لحدوث الكافية العلة في شرطا

على الشئ حدوث على سابقة تكون أن لاليبنتز

14 ) Immanuel Kant, Critique of Pure Reason. Translated by Norman Kemp Smith.(London: Macmillan, 1961), A783/B811. 15 ) Ibid, A201/B246.

10

Page 11: كانط ومبدأ العلة الكافية

له تالية تكون أن يمكن بل ،Cause السبب شاكلةغاية. أو هدف لتحقيق حدث قد الشئ أن باعتبار

كانFinal End إذن النهائية الغاية مفهوم اليبنتز، عند الكافية العلة مفهوم في متضمنا

بل ميتافيزيقية، أبعادا يتضمن أنه بذلك والواضح والهدف والغاية الهدف مثل أيضا، والهوتية حدث إذ الشئ، لحدوث تابعة كلها وهي النهائي،

تخطيط على بناء تحقيقها أجل من نفسه الشئ في ليست إذن الكافية إلهية. العلة وإرادة

المنطقي بالمعنى سببية اليبنتز استخدام على السابق هو السبب ألن الدقيق، والطبيعي

ضرورة. وبالضد إليه يؤدي الذي وهو زمانيا الشئ مبدأ من الغائية استبعاد كانط أراد اليبنتز على منه السببي الجانب على والتشديد الكافية العلة

مختلطا كان اليبنتز عند المبدأ (. وألن16وحسب) السببية بين وجامعا الميتافيزيقية بالمضامين

في ومستخدما الميتافيزيقية والغائية الطبيعية يعزله أن كانط أراد فقد الهوتية، خالفات سياق

الميتافيزيقية واالستخدامات المضامين تلك عن المجال في استخدامه ويحصر الالهوتية

السببية إطار وداخل وحده اإلبستيمولوجي في كانط نظرية كانت وحسب. وبذلك الطبيعية للميتافيزيقا نقده إطار في سائرة السببية

هي والتي ممثليها، أحد اليبنتز يعد التي التقليديةالخالص". العقل "نقد من األساسي الهدف

لمبدأ الميتافيزيقي التوظيف مقابل وفي نظرية كانط أمام كانت اليبنتز، عند الكافية العلة هيوم، ديفيد نظرية وهي السببية في أخرى

16 ) Eric Watkins, Kant and the Metaphysics of Causality. (Cambridge: Cambridge University Press, 2005), pp.119, 199.

11

Page 12: كانط ومبدأ العلة الكافية

فكرية عادة مجرد أنها على إليها نظرت والتي السابق الحدث بين الربط في البشري الذهن في

كل السببية من هيوم نزع الالحق. وبذلك والحدث تفسيرا وفسرها وحتمية ضرورة

الفكري الوضع تمثل (. وهكذا17سيكولوجيا) في ميتافيزيقية نظرية في كانط على السابق مما بأكثر السببية ت�حم�ل اليبنتز عند السببية والالهوتية الغائية المفاهيم بإضفاء تحتمله كله، للوجود كافية علة تصير حتى عليها

تنظر هيوم عند سيكولوجية تجريبية ونظرية الربط في ذهنية آلية مجرد أنها على السببية إلى بين التناقض هذا واألفكار. ووسط االنطباعات بين

والتجريبي الالهوتي الميتافيزيقي الموقفين نظريته من كانط أراد السببية، من السيكولوجي

النزعة بين أي بينهما، تتوسط أن السببية في السببية تحميل حد إلى تصل والتي لاليبنتز العقلية

والنزعة والهوتية، ميتافيزيقية بمضامين حول شكية نزعة إلى تصل والتي لهيوم التجريبية

للطبيعة. كمبدأ السببية ضرورة

نظريته في مزدوجا هدفا إذن كانط أمام كان الميتافيزيقية- الصفة السببية: نزع في

في الوقوع من وحمايتها عنها، األنطولوجية الشكية. إلى تنتهي التي السيكولوجية النwزعة

يتوسط الذي الثالث الطريق أن كانط ووجد طريق والسيكولوجية، الميتافيزيقية النwزعتين

معالجة في يتمثل معا، وهيوم اليبنتز تجنب الفهم ملكة في قبلية مقولة أنها على السببية

بالعقالنية تتمتع أنها يعني قبلية البشري. وكونها

17 ) Steven M. Bayne, Kant on Causation. On the Fivefold Routes to the Principle of Causation. (Albany: State University of New York Press, 2004), pp.26-34.

12

Page 13: كانط ومبدأ العلة الكافية

التجريبية الخبرة لتنظيم مبدأ وكونها والضرورة، بل سيكولوجية ذهنية عادة مجرد ليست أنها يعني نفسها. البشرية للمعرفة المنظم المبدأ هي

منظما مبدأ كانط عند السببية أصبحت وبذلك غائيا ترتيبا يحدد ميتافيزيقيا مبدأ ال للمعرفة

(. 18والحوادث) للموجودات

العلة لمبدأ األنطولوجي الوضع مقابل في يصف باعتباره عامله والذي اليبنتز، عند الكافية

فإن الوجود، إلى شئ لظهور الضرورية الشروط أنطولوجيا في بالبحث ينشغل لم كانط

الموجود، لوجود الكافية العلة في أو الموجودات، ال ميتافيزيقا بأنه البحث من النوع هذا على حاكما يتجاوز ألنه قدما فيه السير البشري للفهم سبيل

انشغل ذلك من (. وبدال19)خبرته ونطاق شروطه ونحى البشرية، المعرفة إمكان في البحث في كانط وما الوجود هذا باعتبار جانبا الموجودات وجود

ينتميان الكافية العلة عن السؤال من به يرتبط ال الذي ذاته في الشئ مجال الميتافيزيقا، مجال إلى

كانط حوله.ذهب مشروعة معرفة تكوين يمكن العلة تدرك أن يمكنها ال البشرية المعرفة أن إلى

الموجودات ألن الموجودات، لظهور الكافية المعرفة على وما جاهزة أمامنا بالفعل حاضرة

نفسها تقدم كما تفهمها أن سوى البشرية هذا ألن الوجود، إلى أتت كما ال البشرية، للخبرة

الممكنة. الخبرة نطاق يتجاوز ما

نفس في وهيوم اليبنتز تجاوز بذلك كانط استطاع هل لكن( 18 تكwwون أن أنكwwر ألنwwه ذلwwك، يسwwتطع لم أنwwه الحقيقwwة الwwوقت؟ بعwwالم اسwwتخدامها وقيwwد ذاتwwه في الشwwئ إلى ممتwwدة السwwببية

الظwwاهرات فهم في نحن طريقتنwwا أنهwwا إلى وذهب الظwwاهر،ذاتها. في األشياء انتظام طريقة وليست

19 ) Kant, Critique of Pure Reason, A565/B593. 13

Page 14: كانط ومبدأ العلة الكافية

تلق مجرد ليست كانط عند األشياء معرفة لكن شروطا هناك ألن ذلك الخارج، من لها سلبي تمكن التي هي البشري العقل في ضرورية قبلية

موجود. وهذا هو ما معرفة من اإلنساني الفهم به: القيام البشرية المعرفة تستطيع ما كل هو

الظاهرات به تعطى الذي النمط على التعرف أو وجودها سبب على ال ( ،20) البشرية للمعرفة

النظر يمكن نفسه الوقت في الكافية. لكن علتها أنها على كانط عند المعرفة إمكان شروط إلى المعرفة إلمكان الكافية العلة ذاتها حد في تعد

الكافية العلة مبدأ كانط حول وظهورها. وبذلك الكافية العلة في يبحث أنطولوجي مبدأ من

يبحث إبستيمولوجي مبدأ إلى الوجودات لوجود البشرية المعرفة لظهور الكافية العلة في

كانط احتفظ الظاهرات. لقد أو بالموضوعات مجال عن عزله لكنه الكافية، العلة بمبدأ

وألحقه األولى، العلل عن والبحث األنطولوجيا بحث إنه حيث من اإلبستيمولوجيا بمجال حصريا

البشرية. المعرفة إلمكان الكافي السبب في من خاصة قناعة ذلك في كانط يوجه ما وكان وجود تفسير ليس المهم أن من جانبه

معرفة تفسير بل اليبنتز فعل كما الموجودات البشرية الخبرة إمكان وتبرير الموجودات هذه

كانط لتمييز الحقيقي المضمون هو بها. وهذا Noumena ذاتها في واألشياءPhenomena الظاهر بين

في لنا المعطى العالم هو الظاهر (. عالم21) هو إزاءه به القيام يجب وما البشرية، الخبرة

20 ) Immanuel Kant, Critique of Pure Reason. BXIV-BXVI. 21 ) Immanuel Kant: "Prolegomena To Any Future Metaphysics That Will Be Able to Come Forward as Science", in Philosophy of Material Nature. Translated by James W. Ellington. (Indianapolis: Hackett, 1985), pp. 55-56.

14

Page 15: كانط ومبدأ العلة الكافية

وعدم الظاهر، هذا لمعرفة الكافي السبب تقديم إلى النظر أو وهم مجرد المعرفة هذه اعتبار

كما عقلية عادة مجرد أنها على الفكر قوانين هو فيه البحث فإن ذاته في الشئ هيوم. أما ذهب إلى ذاته الشئ لظهور الكافية العلة في بحث

الظهور: من نوعين بين كانط يميز الوجود. كما ال ما وهو إيجاده، أو للشئ الوجودي الظهور الشئ وظهور معرفته، اإلنساني للفهم يتوافر الظهور من النوع وهذا البشرية، والخبرة للوعي

علته عن البحث وحاول كانط معه تعامل ما هوالكافية.

للدليل كانط نقد أن إلى باإلضافة هذا مباشر غير نقدا يعد اإلله وجود على األنطولوجي

األنطولوجي الدليل ألن ذلك الكافية، العلة لمبدأ وهو (،22)الكمال تصور من الوجود يستخلص

وكأنه الكافية، العلة لمبدأ تفعيال يعد بذلك على تستند اإلله لوجود الكافية العلة إن يقول قد اليبنتز أن والحقيقة للوجود، الكمال تضمن الدليل بين وربط صراحة الفكرة هذه لنا وضع

الدليل الكافية. لكن العلة ومبدأ األنطولوجي العلة لمبدأ تجسيدا باعتباره األنطولوجي

ال أنه إذ تحليلي، دليل حقيقته في هو الكافية من الوجود تصور استخالص سوى شيئا يفعل بل حقيقيا وجودا يثبت ال إنه الكمال؛ تصور بالضرورة عنه يلزم ما ليرى تصورا يحلل

والضرورة التجريبية، بالضرورة ال التحليلية في تظل بل الحقيقي الوجود تفيد ال التحليلية

الوجود إثبات أن إلى كانط (. يذهب23)الممكن مجال إذ تحليلي، حكم أو مبدأ على يستند أن يمكن ال

22 ) Kant, Critique of Pure Reason, A592/B620. 23 )Ibid, A597/B625.

15

Page 16: كانط ومبدأ العلة الكافية

من وحدة يمثل تركيبيا حكما يتضمن أن يجب ال ما هذا لكن العقلي، والتصور الحسي الحدس تحليلي حكم ألنه األنطولوجي، للدليل يتوافر

وهو ذلك، من أكثر شيئا وليس األولى بالدرجة الوجود. فتصور إلثبات يكفي ال كذلك باعتباره األنطولوجي الدليل منه يستخرج الذي الكمال فكرة أو عقلي تصور مجرد هو تحليليا الوجود

وكذلك (،24الكانطي) بالمعنى ترانسندنتالية مجرد هو الكمال عن تحليليا يلزم الذي الوجودتجريبيا. واقعا وليس تصور

إال يحتوي الخالص" ال العقل "نقد أن حين في واحدة الكافية، العلة مبدأ إلى إشارتين على

(،25السببية) مفهوم تحت كانط يضعه عندما لالستخدام نقده يوجه عندما واألخرى

كانط فإن (،26اليبنتز) لدى للمبدأ الميتافيزيقي له مقالين في موسع بنقد المبدأ تناول قد

"حول هو األول الخالص"، العقل "نقد بعد ظهرا غير الخالص للعقل جديد نقد أي يجعل اكتشاف179(27) سنةمنه" أقدم لنقد بالنسبة ضروري

ال مجرد عقلي مفهوم هي كانط عند الترانسدنتالية ( الفكرة 24 فكwwرة مثwwل حسي، حدس بأي مرتبط وغير تجريبية خبرة تقابله

النفسwية األفعwwال لمجمwوع الشwامل الجwwوهر باعتبارها النفس بwwwالمعنى كال باعتبwwwاره العwwwالم وفكwwwرة الداخليwwwة، والذهنيwwwة

بأننwwا الترانسwwندنتالية األفكار على كانط الكوزمولوجي. ويحكم توسيع مجرد ألنها إزاءها مشروعة معرفة إلى التوصل يمكننا ال

في األشwwياء عwwالم على وتطبيقهwwا البشwwري الفهم لتصwwوراتذاتها.

25 ) Ibid., A201/B246. 26 ) Ibid., A783/B811. 27 ) Kant, "On a discovery whereby any new Critique of Pure Reason is to be made Superfluous by an older one", in Theoretical Philosophy after 1781. Ed. By Henry Allison and Peter Heath (Cambridge: Cambridge University Press, 2002)

16

Page 17: كانط ومبدأ العلة الكافية

أنصار أحد إيبرهارد هجوم على فيه رد والذي ،0 العقل "نقد كتابه على وفولف اليبنتز فلسفة

الذي الحقيقي التقدم "ما هو والثاني الخالص"، اليبنتز عصر منذ ألمانيا في الميتافيزيقا أنجزته

عن إجابته فيه قدم والذي ،1795 وفولف" سنة العلوم أكاديمية طرحته الذي السؤال هذا نفس

(.28البروسية)

كتاب ظهر أن األول. بعد المقال بتناول ولنبدأ أتباع بدأ1781 الخالص" سنة العقل "نقد كانط

الذي الخطر استشعار في اليبنتز-فولف مدرسة هي إذ مذهبهم، على الكانطية الفلسفة تمثله

اليبنتز فلسفة التخاذها نظرا األساس، من تهدمه الفلسفة أستاذ بدأ للنقد. ولذلك واضحا هدفا

) إيبرهارد أوجست يوهان وهوHalle هاله بجامعة فلسفة أنصار أشد من يعد وكان (،1739-1809

الهجوم في آنذاك، عنها المدافعين وأبرز اليبنتز فلسفة أن إثبات محاوال كانط، فلسفة على

يسبق المعرفة لملكات نقد على تحتوي اليبنتز عنه. وقد االستغناء ويستطيع الكانطي النقد

اليبنتز فلسفة في مبادئ بثالثة إيبرهارد تمسك اليبنتز مذهب طريقها عن وهدم كانط نقدها

أحكام بأن القول هو كله. األول الميتافيزيقي إمكانية على يحافظ مما تحليلية، الميتافيزيقا

أفكار تحليل مجرد من ميتافيزيقية أنساق بناء الفرق بأن القول وهو والثاني الخالص؛ العقل

مجرد هو العقلي والتمثل الحسي التمثل بين بحيث النوع، في فرقا وليس الدرجة في فرق

28 ) Kant, "What real progress has Metaphysics made in Germany since the time of Leibniz and Wolff?" in Theoretical Philosophy after 1781. Ed. By Henry Allison and Peter Heath (Cambridge: Cambridge University Press, 2002

17

Page 18: كانط ومبدأ العلة الكافية

وأكثر ودقة وضوحا أقل الحس تمثالت تكون أن إلى يؤدي مما العقل، تمثالت من اختالطا

بناء على القادر هو وحده العقلي التمثل يكون أو حس كل عن بمعزل الميتافيزيقية المعرفة

وهو واألخطر، األهم وهو والثالث تجريبية؛ خبرة إيبرهارد تمسك الكافية. لقد العلة بمبدأ الخاص

وتركيبي تحليلي مبدأ أنه على مصرا المبدأ بهذا بين الوصل حلقة يعد مما (،29)نفسه الوقت في

البشرية الخبرة مجال في الكافية العلة معرفة فوق ما مجال في ومعرفتها الظاهر، بعالم

يمكن المبدأ أن على إيبرهارد أصر الطبيعة. وبذلك فوق ما وعالم الطبيعة عالم لمعرفة استخدامه

نفسه. الوقت في الطبيعة

مقال في إيبرهارد انتقادات على كانط رد وقد للعقل جديد نقد أي يجعل اكتشاف "حول بعنوان

منه"، أقدم لنقد بالنسبة ضروري غير الخالص عن فلسفته فهم أساء إيبرهارد أن فيه معلنا وتناول اليبنتز، فلسفة عن الدفاع هادفا قصد،

بها تمسك التي الثالثة المبادئ من مبدأ كل فيه كانط نقد المقال هذا في يهمنا إيبرهارد. وما

مبدأ وهو إيبرهارد به تمسك الذي الثالث للمبدأ تناول على كانط يأتي الكافية. وعندما العلة

وجهه الذي النقد لنفس سريع بعرض يبدأ المبدأ أكثر بأسلوب الخالص" لكن العقل "نقد في له

أن والمالحظ السخرية؛ من وبشئ مباشرة مقال عنوان في أيضا يظهر الساخر األسلوب

أن كانط على المعتاد من يكن نفسه. ولم كانط علمية بصرامة تتميز إذ كتابته، في للسخرية يلجأ

29 ) Predrag Cicovacki: “Kant’s debt to Leibniz”, in Graham Bird (ed.), A Companion to Kant. (Malden: Blackwell Publishing, 2006), pp.79 ff.

18

Page 19: كانط ومبدأ العلة الكافية

لجأ لكنه وجافة، مجردة قانونية وبلغة ومنهجية (.30مهاجمه) على الرد دافع تحت السخرية إلى

نسق في موجود الكافية العلة مبدأ أن الحقيقة إمكان شروط تحديد على مقتصر لكنه كانط،

الخبرة شروط أهم بين من وهو المعرفة، إمكان لمعرفةشروط استخدامه أما لديه، الممكنة

مشروع غير استخدام فهو ذاته في الشئ وجود البشرية. الخبرة نطاق يتجاوز ألنه كانط لدى

الخبرة مبادئ جعل "إنكانط: يقول ذلك وفي إجراء هو بعامة األشياء إلمكانية شروطا الممكنة

البشرية[، الخبرة نطاق ]يتجاوز ترانسندنتالي للتصورات موضوعي واقع إعطاء مثل وهو

موضوعات على لها نعثر ال التي الترانسندنتالية، أن (. والحقيقة31 )الممكنة" الخبرة حدود خارج

ومدرسته هو النص، هذا في المقصود هو اليبنتز اليبنتز ألن فولف، كريستيان رأسها وعلى كلها

إمكان مبدأ هو الذي الكافية، العلة مبدأ نقل الذي هو لإلمكانية شرط إلى كانط، عند المعرفة

أن كله. والواضح وللعالم لألشياء األنطولوجية يوصلنا ال الطريقة بهذه المبدأ هذا استخدام

االستخدام بين يميز لم لكونه إيبرهارد كانط ينقد) 30 )الميتافيزيقي( الترانسندنتالي واالستخدام المنطقي

المنطقي استخدامه بينهما. إن وخلط الكافية العلة لمبدأ باعتباره فيها يعمل إذ التجريبية، الخبرة بمجال يقيده

له توظيف فهو الترانسندنتالي استخدامه أما لها؛ منظما تنظيم على يقتصر لن دوره أن أي تأسيسي، كمبدأ

وسيلة ذاته هو يكون سوف بل معرفة صورة في الخبرة أو للحواس يخضع أن يمكن ال بما معرفة على للحصول

ذلك: في التجريبية. راجع الخبرة مجال في يدخل Kant, "On a discovery whereby any new Critique of Pure Reason is to be made Superfluous by an older one", Op. Cit, P. 289.

31 ) Kant, Critique of Pure Reason, A782/B810. 19

Page 20: كانط ومبدأ العلة الكافية

الكافية العلة باعتباره اإلله فكرة إلى إال المعرفة تقدم في يفيد ال أي واألولى، الحقيقية

عندما تتقدم أو معرفتنا تزداد فكيف كانط، حسب كانط ويحكم اإلله؟ إلى شئ كل بإرجاع نكتفي

مجال من الكافية العلة مبدأ نقل على الميتافيزيقي المجال إلى اإلبستيمولوجيا

نقل بأنه الالهوت، إلى ينتهي الذي األنطولوجي، على موضوعيا واقعا يضفي ألنه مشروع، غير

ومنشئ للمعرفة منتج مبدأ أنه في ويعتقد المبدأ مبدأ مجرد أنه حين فيConstitutive Principle لها

Regulative Principle( 32. ) وحسب للمعرفة منظمS المبدأ استخدام فإن أخرى وبعبارة هو أنطولوجيا

البشرية، الخبرة حدود يتجاوز ما إلى به تعال� صدور يحكم مبدأ بجعله له وتشييئا وتصعيدا العلة عن ككل وصدورها البعض بعضها عن األشياء مبدأ مجرد أنه حين في اليبنتز، عند اإلله أو األولى مبدأ حسب وفهمها الظاهرات بتوالي خبرتنا يحكم

السببية هي كانط نسق في السببية. والسببية مبدأ ال الخبرة، ينظم معرفيا مبدأ باعتبارها

Sاألشياء. وجود يحكم أنطولوجيا

شرط باعتبارها الكافية العلة القبلي: اإلمكان

بمبدأ احتفظ كانط أن إلى اآلن حتى توصلنا أن بعد اإلبستيمولوجي بحثه في الكافية العلة بحيث اليبنتز، عند األنطولوجي سياقه عن عزله

القبلي الشرط هي لديه الكافية العلة أصبحت لوجود القبلي الشرط ال البشرية للمعرفة

اليبنتز. ويتضح عند كما ذاتها في الموجودات

32 ) Ibid., A509-510/B537-538. 20

Page 21: كانط ومبدأ العلة الكافية

الكافية العلة من الكانطية اإلمكان شروط قرب شروط عن كانط مفهوم نقارن عندما اليبنتز عند

كافية علة باعتبارهاConditions of Possibility اإلمكان عن هيوم بمفهوم البشرية للمعرفة أول وسببا

عن تتولد ذهنية عادة مجرد باعتبارها السببية ودون كلية ضرورة دون والسابق الالحق تتابع (. احتفظ33)حقيقية سببية من لألول الثاني إنتاج عالقة باعتبارها للسببية الهيومي بالمعنى كانط

الطابع عليها أضفى لكنه والسابق، الالحق بين القبلي باعتباره بالسابق احتفظ عندما الاليبنتزي

هو الذي القبلي هذا ممكنة، المعرفة يجعل الذي وهذا ذاتها؛ الخبرة إلمكان الضروري الشرط هو المعرفة إلمكان الضروري القبلي الشرط االتفاقي هيوم مفهوم ذاته. أما السببية مفهوم

سؤال إلى كانط حوله فقد السببية عن والعرضي المالبسات في يبحث الذيQuid Facti الواقعية

لظهور والعرضية، االتفاقية التجريبية، القبلي اإلمكان بشروط واحتفظ المعرفة، Quid Juris المشروعية أو األحقية لسؤال للمعرفة

كانط وبحث المشروعية أو األحقية سؤال ( . إن34) الموضع هو الترانسندنتالية بالطريقة فيه

أعاد ( الذيTopica لمصطلح المنطقي )بالمعنى الكافية العلة مبدأ صياغة كانط فيه

.Sإبستيمولوجيا

تكون األساسي: كيف كانط سؤال نحلل عندما اإلمكان عن سؤال أنه سنجد ممكنة؟ المعرفةPossibility، ذاته حد في اإلمكان أن نالحظ وسوف

المذاهب في موجودا كان تصورا وباعتباره

33 ) Paul Abela, Kant’s Empirical Realism. (New York: Oxford University Press, 2002), pp. 26-28, 32-35, 46-48. 34 ) Ibid., A84-86/B117-119.

21

Page 22: كانط ومبدأ العلة الكافية

يالزمه وكان أرسطو، منذ السابقة الميتافيزيقية وتصور ،Necessity الضرورة هو آخر تصور دائما ننتبه أن . ويجبImpossibility االستحالة هو ثالث أن يعني ال كانط سؤال في اإلمكان أن إلى

أنها بمعنى ضرورية، ليست اإلنسانية المعرفة لإلمكان والمدرسي اليوناني بالمعنى ممكنة

كانط عند المعرفة إمكان للضرورة. إن المضاد الشروط عن البحث يهدف ألنه ذلك ضرورتها، هو

قبلية. مبادئ وفق ضرورية المعرفة تجعل التي قبلية. ألنها ضرورية المعرفة إمكان شروط إن

قائمة ألنها ضرورية كانط عند والمعرفة ورياضيات منطق صورة في بالفعل ومتحققة

إلى حاجة في الضرورة هذه أن إال طبيعي، وعلم عن البحث كانط وهدف إمكانها، شروط توضيح

اإلنسانية المعرفة جعلت التي القبلية الضرورة هذا المعرفة. ووفق من الثالثة األشكال هذه تنتج

القبلية اإلمكان شروط إلى النظر يمكننا التحليل الضرورية الكافية العلة أنها على كانط عند

للمعرفة الثالثة العلمية األشكال لظهور مفهوم يحول كانط أن والمالحظ (،35البشرية)

ألن الميتافيزيقية، الدالالت ذيSufficiency الكفاية مفهوم إلى بذاته، والمكتفي الكافي هو اإلله

اإلبستيمولوجي. المحتوى ذيNecessity الضرورة

مفهوم نعيد أن نستطيع أخرى جهة من لكن الفلسفي المعنى إلى المعرفة إمكان عن كانط

ذلك أيضا- لإلمكان، المنطقي القديم- والمعنى معرفة ليست كانط حسب البشرية المعرفة ألن

في: النقطة هذه إلى أشار أن لهايدجر ( سبق 35Martin Heidegger, Kant and the Problem of Metaphysics. Translated by Richard Taft (Bloomington: Indiana University Press, 1997), pp. 6-9, 26-28.

22

Page 23: كانط ومبدأ العلة الكافية

والمعرفة بالظاهر، معرفة بل ذاتها في باألشياء في تدخل اإلنسانية الخبرة مستوى على بالظاهر

فليست المطلقة الضرورة أما دائما، الممكن باب المعرفة اإللهية. إن للمعرفة إال متوفرة

التي المعرفة هي ليست بإطالق الضرورية بل الظاهر، في توجد كما األشياء على تتعرف

من وتخلقها موضوعاتها تنتج التي المعرفة هي تخلق ( . ال36) اإللهية المعرفة هي العدم،

تجدها بل موضوعاتها اإلنسانية المعرفة تظهر كما معها تتعامل وبالتالي جاهزة أمامها الخالقة المعرفة أما البشرية، للخبرة

ذاته. في بالشئ المعرفة فهي لموضوعاتها طريق عن المعرفة إلى البشر يتوصل حين وفي

التمثل مثل المعرفة موضوع من تقربهم وسائطVorstellung/Representation( 37)والتصور Begriff/Concept

مباشرة معرفة اإللهية المعرفة فإن واالستدالل، هنا موضوعها. ومن تخلق معرفة وسائط، دون

إمكان إنه كانط؛ عند المعرفة إمكان فهم يمكن

36 ) Martin Heidegger, Kant and the Problem of Metaphysics, pp.18-20.

عامة فكرة أيضا وهو المجرد، العام المعنى هو ( التصور 37 والكثرة الوحدة تصورات مثل التجربة، من مستقاة ليست

التصwwور لwwه كانwwط اسwwتخدام في والجملwwة..إلخ. ويعwwني التجريبيwwة. أمwwا الخwwبرة تنظم كمقولwwة يعمل الذي القبلي

عن حسwwية صwwور من الwwذهن يحتويwwه مwwا فهwwو التمثwwل اإلدراكات بين وسطى مرنبة التمثالت الموضوعات. تحتل

الحسwwي فwwاإلدراك كانط؛ فلسفة في والتصورات الحسية الشwwجرة هwwو والتصور أمامي، أراها التي الشجرة هذه هو

باعتبwwاره أشwwاهده الذي للنبات إدراكي أما نوعا، باعتبارها بwwه ألن والفهم الحس بين يقع تمثال. والتمثل فيعد شجرة

ذلك: في نفسه. راجع الوقت في والعقلي الحسيHelmut Holzhey and Vilem Mudroch, Historical Dictionary of Kant and Kantianism. (Lanham & Toronto: The Scarecrow Press, 2005); Concept: pp. 79-80, Representation: P.325.

23

Page 24: كانط ومبدأ العلة الكافية

والوسيط القديم األنطولوجي المعنى بهذا يصرح أن دون كانط إبستيمولوجيا تحت والكامن

كانط عند البشرية المعرفة أن ( . صحيح38) به الممكن طابعها هنا ومن بالظاهر، معرفة هي

المعنى بهذا ممكنة لكنها القديم، بالمعنى حيث من أي الشكل، حيث ومن الخارج من القديم حيث ومن داخلها في أما األنطولوجي، نمطها

الظاهر معرفة إنها ضرورية؛ فهي مضمونها أوال الظاهر، في الضرورة معرفة إنها الضرورية،

وثانيا لألشياء، الحاكم القانون عن تكشف ألنها للمعرفة القبلية الشروط عن تصدر ألنها

يصدر ما وكل ضرورية الشروط وهذه البشرية، أن كيف نالحظ ضروري. وهكذا معرفة من عنها

وغير مضمر نحو على تحتوي كانط إبستيمولوجيا بين القديم األنطولوجي التمييز على به مصرح

بين التمييز على أساسا القائم والضروري الممكناإللهية. والمعرفة البشرية المعرفة

الجزء ذلك في الكافية العلة مبدأ كانط تناول Transcendentalالترانسندنتالية" "التحليالت من

Analytics فيه يضع الخالص" والذي العقل "نقد من والمسمى الممكنة للخبرة القبلية الشروط

System of Allالخالص" الفهم مبادئ كل "نسقPrinciples of Pure Understanding( 39ففي . ) الجزء هذا

بفضل إال ممكنة ليست الخبرة أن كانط يوضح القبلية: المعرفية األفعال من أنواع ثالثة

لنا تعطي التيAxioms of Intuitionالحدس" "مسلمات

38 ) Beatrice Longuenesse, Kant and the Capacity to Judge. Sensibility and Discursivity in the Transcendental Analytic of the Critique of Pure Reason. Translated by Charles T. Wolfe. (New Jersey: Princeton University Press, 2000), pp. 22-26.

39 ) Kant, Critique of Pure Reason, A149/B188. 24

Page 25: كانط ومبدأ العلة الكافية

و"استباقات (،40)واالمتداد المكان مقوالت لنا تعطي التيAnticipations of Perceptionاإلدراك" الخبرة" و"أمثوالت (،41والكيف) الزمان مقوالت

Analogies of Experienceقبلية قواعد لنا تعطي التي أو والمعية والسببية الجوهر على للتعرف

مقولة ألساس شرحه (. وفي42االشتراك) المحدد هو الكافية العلة مبدأ أن إلى يذهب السببية البحث نحو يدفعنا ألنه ذلك السببية، لمفهوم

الخالص الفهم ويجد الشئ، لحدوث الكافي السبب عن بين تربط التي العالقة في الكافي السبب هذا

حدوث علة هو السابق يكون بحيث والسابق، الالحق على هنا يشتغل ال كانط أن الالحق. الحظ

الشئ، وجود علة في بالبحث األنطولوجي المستوى في يبحث الذي اإلبستيمولوجي المستوى على بل

معرفتنا طريق عن بالشئ معرفتنا شروطالزمان. في له السابق بسببه

سياق في الكافية العلة مبدأ كانط ويضع هو شئ حدوث "إنبقوله: بحت إبستيمولوجي

الخبرة هذه ممكنة. وتصبح لخبرة ينتمي إدراك محدد أنه على الظاهر إلى أنظر عندما واقعية

باعتباره وبالتالي الزمان، من موضعه في إدراكات مع اتصال في نجده أن يمكن موضوعا

بها التي القاعدة، قاعدة. وهذه وفق أخرى حسية الشرط أن هي الزمان، لتوالي وفقا شيئا نحدد يوجد ثابت نحو وعلى ضرورة ما حادثة تتبعه الذي الكافية العلة مبدأ الحادثة. إن هذه يسبق فيما

المعرفة أي الممكنة، الخبرة أساس هو بالتالي في عالقتها إلى بالنظر بالظاهرات الموضوعية

40 ) Ibid, A162/B20241 ) Ibid, A166/B20742 ) Ibid, A177/B219

25

Page 26: كانط ومبدأ العلة الكافية

كما الكافية العلة مبدأ (. إن43 )الزمان" نظام سياق في بالكامل مستوعب النص هذا في يظهر

ذلك يعد لم ألنه ذلك الكانطية، اإلبستيمولوجيا يحدد الذي بل الشئ وجود يحدد الذي المبدأ

نطلب الذين البشر نحن الشئ. إننا بهذا معرفتنا حد في هذا ويعد بالشئ، معرفتنا في كافية علةالبشري. الكمال عدم جوهر ذاته

كانط إبستيمولوجيا ارتباط مدى ندرك وكي من وضعه توضيح اآلن نحاول الكافية العلة بمبدأ

كانط لألحكام. قسم الثالثي كانط تقسيم وحكم ،Analytic Judgment تحليلي حكم إلى األحكام هو التحليلي . الحكمSynthetic Judgment تركيبي

هذا تصور بتحليل موضوعه على يحكم الذي التصور. أما هذا عن الخروج ودون الموضوع

عن ال موضوعه على يحكم فهو التركيبي الحكم إلى العودة طريق عن بل تصوره تحليل طريق ( .44) الواقع في إليه يشير ما أو التصور مدلول

عدم مبدأ يتضمن كانط عند التحليلي والحكم أال هو معياره ألن ،Principle of Contradiction التناقض الحكم يستخرج وهو نفسه مع الفكر يتناقض

فألنه التركيبي الحكم أما الموضوع، تصور من التركيب أو والربط شيئين بين المقارنة يتضمن من إليه يشير وما الموضوع تصور بينهما، الهوية قانون حسب يسير فهو الواقع، في دالالت

Principle of Identity( 45، ) التركيبي الحكم يكون فكي طرفيه، بين هوية هناك تكون أن يجب صحيحاالتصور. هذا وموضوع التصور

43 ) Ibid. A201/B246. 44 ) Ibid, A7-10/B11-14. 45 ) Ibid., A152/B191, A155/B194.

26

Page 27: كانط ومبدأ العلة الكافية

اهتمام مركز هما الحكمان هذان يكن ولم الحكم وهو ثالث بنوع مهتما كان بل كانط،

هذا.Synthetic A priori Judgment القبلي التركيبي المعرفة إنتاج في المستخدم هو الحكم من النوع

إلى جديدا يضيف ألنه ذلك الطبيعية، العلوم في التصورات، تحليل مجرد على يقتصر وال معرفتنا

يتضمن ألنه قبلي نفسه الوقت في لكنه عالم في موجودة ليست والضرورة الضرورة،

النقطة هذه في المتأثر كانط حسب التجربة قبلية ضرورة العلمي القانون ضرورة إذن بهيوم؛

اإلنسانية. الخبرة ومبادئ الفكر قوانين إلى ترجع الحكم؟ هذا عليه يستند الذي األساس هو ما لكن الحكم أساس هو التناقض قانون أن رأينا لقد

الحكم أساس هو الهوية وقانون التحليلي، القبلي؟ التركيبي الحكم عن فماذا التركيبي،

هذا في المقصود التركيب أن إلى كانط ذهب بين أي والتصور، الحدس بين هو الحكم من النوع

الحواس تستقبلها التي الحسية اإلدراكات القبليين، والزمان المكان حدسي في وتنتظم

ينظم الذي القبلي المبدأ هو الذي والتصور والعالقة والكيف الكم مقوالت حسب اإلدراكات أن ذلك والتفاعل. ومعنى والسببية والجوهر

المقوالت هذه هو القبلي التركيبي الحكم أساس القانون عن ماذا ممكنا. لكن تجعله التي القبلية الذي القانون إنه القبلي؟ التركيبي للحكم الحاكم واإلدراكات القبلية التصورات بين العالقة ينظم

عملية وينظم والتصورات، الحدوس أو الحسية، أو لتصور حسي إدراك أو حدس كل مناسبة العلة مبدأ إال ليس القانون وهذا قبلية، مقولة

27

Page 28: كانط ومبدأ العلة الكافية

كل بين العالقة نقدم أن (. ونستطيع46)الكافيةيلي: كما له الحاكم والقانون حكم

التناقض التحليلي---------قانون الحكم

الهوية التركيبي---------قانون الحكم

اإلمكان القبلي-----شروط التركيبي الحكمالكافية القبلية-----العلة

إال ليسا والهوية التناقض قانوني أن نالحظ بالمعنى للحكم صوريين شكليين قانونين

موضوع على يحكمان أنهما بمعنى المنطقي، له، كافية علة يقدمان وال الشكل حيث من الحكم

فهي القبلي التركيبي للحكم القبلية الشروط أما الذي األساس بتقديم للمعرفة إنتاجه تحكم التي والتصورات الحسية الحدوس بين التركيب به يتم

الذي الكافية العلة مبدأ هو األساس وهذا القبلية، عندما السببية عن حديثه في صياغته كانط أعاد

مقولة في الكافية العلة مبدأ اختزال إلى ذهبالسببية.

اإلمكان لسؤال األنطولوجي الوضع القبلي:

هي الكافية العلة لمبدأ الحقيقية الطبيعة إن هذا لكن كانط؛ ذهب كما إبستيمولوجية طبيعة الشروط عن السؤال إلى لديه تحول المبدأ

الwwتي التحليالت بفضwwل النتيجة هذه إلى التوصل ( استطعنا 46كتابه: في كانط عند القبلي التركيبي للحكم هايدجر قدمها

Martin Heidegger, What is a Thing?. Translated by W. B. Barton and Vera Deutsch (South Bend: Gateway Editions, 1967), pp 167-183, especially p.173.

28

Page 29: كانط ومبدأ العلة الكافية

نجح ممكنة. فهل المعرفة تجعل التي القبلية المجال في السؤال هذا حصر في كانط

دالالت إليه تسربت أم وحده، اإلبستيمولوجي أن ( الحقيقة47نفسه؟) كانط عن رغما أنطولوجية

مبدأ ي�خرج أن كبير بنجاح استطاع قد كانط في ويحصره األنطولوجي المجال من الكافية العلة

مع تعامل عندما لكنه اإلبستيمولوجي، المجال هذا وجدنا للمعرفة القبلية اإلمكان شروطS اكتسب وقد القبلي اإلمكان لكنه أنطولوجياS، طابعا

S ليس بل للكلمة القديم بالمعنى أنطولوجيايلي. فيما عنه نكشف سوف جديد بمعنى

القبلي اإلمكان عن كانط سؤال أن الحقيقة األولى، بالدرجة أنطولوجي سؤال هو للمعرفة

كان أرسطو منذ األنطولوجي البحث ألن ذلك األشياء إن األشياء؛ وجود علة عن يسأل ما دائما

والميتافيزيقا مباشرة، واقعية في أمامنا حاضرة كيفية عن للبحث الواقعية هذه تجاوز هي

فإن السبب ولهذا الوجود، إلى حضورها األولى العلل في بحثا كانت أرسطو ميتافيزيقا

حقيقته في هو األولى العلة عن لألشياء. والبحث يتبع كانط فإن الوجود. وبالمثل شروط عن بحث

المعرفة أن إذ األنطولوجي، الطريق نفس وجهة من ومكتملة بل وحاضرة، أمامنا معطاة

هwwذه عن الكشwwف من تمكيننwwا في لهايwwدجر الفضwwل ( يرجع 47 لمجمwل األنطولwوجي الطwابع توضwيح في توسع قد إذ النقطة،

"نقwwد فيهwwا أو�ل الwwتي محاضراته في المعرفة في كانط نظرية الفينومينولوجيwwة األنطولوجيwwا مع يتفق الخالص" تأويال العقل

هو: يتبناها التي Martin Heidegger, Phenomenological Interpretation of Kant’s Critique of Pure Reason. Translated by Parvis Emad and Kenneth Maly (Bloomington: Indiana University Press, 1997), pp. 27-55, 136-144, 207-220, 273-291.

29

Page 30: كانط ومبدأ العلة الكافية

والعلم والرياضيات المنطق صورة في كانط نظر البحث به القيام والمطلوب ( ،48) النيوتوني الطبيعي

بل ممكنة، المعارف هذه جعلت التي الشروط عن أن صراحة كانط يعلن موضوعية. لم وصحيحة

أنطولوجي بحث هو اإلمكان شروط في بحثه لكن "ترانسندنتالياS"؛ بحثا عليه أطلق لكنه

والمعطى المباشر يتجاوز ما هو الترانسندنتالي هو فالترانسندنتالي ولذلك إمكانه، شروط نحو

الميتافيزيقي ليس لكنه بالضبط، الميتافيزيقي بالنسبة الوجودية اإلمكان شروط عن الباحث عن الباحث الميتافيزيقي هو بل وأشيائه، للعالم

المعرفة ميتافيزيقا إنه المعرفة، إمكان شروطاإلنسانية.

األرسطي األولى العلة مبحث كانط حول لقد مبحث إلى الاليبنتزي الكافية العلة ومبحث

أنه والحقيقة المعرفة، إلمكان القبلية الشروط إلى األنطولوجيا من البحث مستوى ينقل يكن لم

كان بل األولى، للوهلة يبدو كما اإلبستيمولوجيا التي المعرفة ميتافيزيقا من جديدا نوعا يمارس

المعرفة "أنطولوجيا اسم عليها نطلق أن يمكن الفقرات من يتضح ما هو وهذا اإلنسانية"،

كانط: الخالص". يقول العقل "نقد من األخيرة على يطلق أن "الميتافيزيقا" يمكن مصطلح "إن هو )الذي النقد فيها بما الخالصة، الفلسفة كل

يمكن ما كل تشمل بحيث ذاته(، كانط مشروع ألنماط نسقا يؤسس ما شرح مع قبليا معرفته

أن هذا ومعنى ( ،49 )الخالصة" الفلسفية المعرفة القبلية الشروط في البحث إلى ينظر كانط

إلى ال الميتافيزيقا، إلى ينتمي أنه على للمعرفة

48 ) Ibid., B15-18. 49 ) Ibid., A841/B869.

30

Page 31: كانط ومبدأ العلة الكافية

كانط: المعرفة. ويضيف في نظرية مجرد التأملي االستخدام إلى الميتافيزيقا "تنقسم

بالتالي وهي الخالص للعقل العملي واالستخدام لألخالق. ميتافيزيقا أو للطبيعة ميتافيزيقا إما

الخالص العقل مبادئ كل على تحتوي واألولى في تصورات.. والمستخدمة مجرد من المستقاة أن والمالحظ ( ؛50 )األشياء" لكل النظرية المعرفة

تعريفه هو للميتافيزيقا هذا كانط تعريف ظهرت كما لها تعريف مجرد ال هو لفلسفته

كانط إن السابقة؛ الفلسفية األنساق تاريخ في يحدد للميتافيزيقا جديدا تعريفا يضع بذلك

أي القبلية، الشروط عن الكشف بأنها مهمتها "كل لمعرفة تصورات، من انطالقا النظرية

األشياء".

يد على الكافية العلة عن السؤال تحول وبذلك التركيبية األحكام إمكان عن السؤال إلى كانط

واضح أنطولوجي هدف ذو سؤال وهو القبلية، يبدو كما إبستيمولوجي سؤال مجرد وليس كثير قبل من بالفعل ف�هم وكما األولى للوهلة

األساسي الهدف من يبدو وكما ،51الشراح من

50 ) Ibid., A842/B870. إذ األنجلوساكسوني، العالم إلى الشراح هؤالء أغلب ( ينتمي 51

الخwwwالص" العقwwwل "نقwwwد وفهم وتفسwwwير شwwwرح على عملwwwوا،Sة، التحليلية خلفياتهم مع يتناسب بما ابستيمولوجياwwوالتجريبي

يقدم أنه على إليه نظرت التي الجديدة الكانطية مدرسة إلى أو أبعwwاده إلى ينتبهwwا لم وحسwwب. واالثنwwان المعرفwwة في نظريwwة

المتwwأثرين الشwwراح أبwwرز والميتافيزيقيwwة. من األنطولوجيwwةالتحليلية: بالفلسفة

P. F. Strawson, The Bounds of Sense. An Essay on Kant’s Critique of Pure Reason. (London & New York: Methuen, 1966)Jonathan Bennett, Kant’s Analytic (Cambridge: Cambridge University Press, 1966)

الجديدة: بالكانطية تأثروا الذين الشراح أبرز ومن31

Page 32: كانط ومبدأ العلة الكافية

المبدأ، عن األنطولوجي الطابع عزل وهو لكانط عن رغما إليه تسربت األنطولوجية الدالالت لكن األساسي كانط هدف ألن نفسه. ذلك كانط نوايا السؤال عن اإلجابة الخالص" هو العقل "نقد في

باعتبارها ممكنة الميتافيزيقا تكون التالي: كيف تخص صحيحة أحكام إصدار نستطيع كيف علما؟

قبل أنه إلى كانط ذهب الميتافيزيقا؟ موضوعات أحكاما نصدر أو ميتافيزيقا، بناء في نشرع أن

المعرفة أداة فحص أوال علينا فيجب ميتافيزيقة الميتافيزيقا ألن ذلك الخالص، العقل وهي ذاتها

العام، بالوجود خالصا علما تكون ألن تطمح العلم هذا على بها تحصل التي المعرفية وأداتها الفهم، أو الحس ال الخالص، العقل هي الخالص

في البحث قبل به القيام يجب فما وبالتالي في البحث أداة في البحث هو الميتافيزيقا معنى هو وهذا الخالص؛ العقل وهي الميتافيزيقا

العقل "نقد كانط كتاب "نقد" في كلمة تركيبية أحكاما يستخدم علم كل الخالص". وألن

تحتوي أحكاما أي الميتافيزيقا، فيها بما قبلية معرفتنا إلى جديدا وتضيف القبلية الضرورة على المهمة فإن نفسه، الوقت في الخبرة من

صدور لكيفية شرح تقديم هي النقد أمام القائمة والعلم الرياضيات أحكام أن األحكام. وبما هذه

في يشرع كانط فإن أيضا قبلية تركيبية الطبيعي من انطالقا األحكام هذه إصدار أساس توضيح

توصل البشري. وقد للذهن المعرفية الملكات مجال في القبلي التركيبي الحكم أن إلى

ألنهما تماما مشروع الطبيعي والعلم الرياضيات

Norman Kemp Smith, A Commentary to Kant’s Critique of Pure Reason. (London: Macmillan, 1918)H. J. Paton, Kant’s Metaphysics of Experience. 2 volumes (London: Georg Allen & Unwin, 1936)

32

Page 33: كانط ومبدأ العلة الكافية

أن حين في (،52)التجريبية بالخبرة مرتبطان الميتافيزيقا مجال في القبلي التركيبي الحكم

للخبرة خاضعة غير موضوعاتها ألن مشروع غير في يتحرك بذلك كانط أن (. صحيح53التجريبية)

األساسي هدفه أن إال اإلبستيمولوجيا، مجال نفسه هو صرح وقد األولى، بالدرجة أنطولوجي

الحكم إمكان في بحثه أن موضع من أكثر في مدخل إنها حيث من أنطولوجيا، هو القبلي التركيبي

Propaedeutic.للميتافيزيقا

موضعين في لألنطولوجيا تعريفا كانط قدم في البحث منها يقصد أنه منهما يتضح أساسيين،

يجعل مما الممكنة، المعرفة وحدود نطاق وأنطولوجيا إبستيمولوجيا المعرفة في فلسفته

عرف الذي األول نفسه. والموضع الوقت في من األخيرة الصفحات في هو األنطولوجيا فيه

أن إلى يذهب حيث الخالص"، العقل "نقد يمكن فيما البحث قديما تعني كانت األنطولوجيا

عليها توجد أن يمكن التي واألنماط يوجد أن العصر في تكون أن يجب لكنها الموجودات،

ي�عرف أن يمكن فيما البحث النقد، عصر الحديث، للعقل المعرفية القدرات نطاق في ويدخل

رد الذي المقال هو الثاني (. والموضع54البشري) التقدم "ما البروسية األكاديمية سؤال على فيه

منذ ألمانيا في الميتافيزيقا حققته الذي الحقيقي إيضاحا التعريف يزيد حيث وفولف؟"، اليبنتز

وجه على الترانسندنتالية بفلسفته ويربطه العلم ذلك هي يقول: "األنطولوجيا إذ خاص،

52 ) Kant: "Prolegomena To Any Future Metaphysics That Will Be Able to Come Forward as Science", pp. 25, 38. 53 ) Ibid., pp. 69-73. 54 ) Kant, Critique of Pure Reason, A843-851/B871-879.

33

Page 34: كانط ومبدأ العلة الكافية

في يتمثل الميتافيزيقا( الذي من جزءا )باعتباره الحد إلى لكن ومبادئه، الفهم تصورات لكل نسق أن يمكن التي الموضوعات إلي فيه تشير الذي

ال الخبرة. إنها تؤكدها وبالتالي للحواس، تعطى على هو الذي الحس، فوق ما إلى إشارة أية تقدم

للميتافيزيقا النهائي الهدف ذلك من الرغم فإن ذاتها(. وبذلك الكلمة معنى )حسب

)الميتافيزيقا( إلى )األنطولوجيا( تنتمي توصل التي األمامية والساحة المدخل باعتبارها

الترانسندنتالية، الفلسفة عليها وي�طلق إليها، لكل األولى والعناصر الشروط على تحتوي ألنها

التعريف هذا في (. والمالحظ55القبلية") معرفتنا حدود عن البحث بمهمة األنطولوجيا يربط أنه

األولى، وعناصرها شروطها في المعرفة ونطاق القبلية التصورات فحص مهمة بها يلحق كما

ميتافيزيقية؛ معرفة كل عليها تبنى أن يمكن التي ال اإلنسانية للمعرفة أنطولوجيا باألحرى إنها

يطلق وأخيرا قديما؛ كانت كما ذاته في للوجود كل أن يعني الترانسندنتالية" مما "الفلسفة عليها

أطلق الخالص" والتي العقل "نقد في فلسفته حقيقتها في الترانسندنتالية" هي "الفلسفة عليها

اإلنسانية. للمعرفة أنطولوجيا

خاتمة:

أحد مع كانط تعامل تتبع الدراسة هذه حاولت مبدأ وهو عليه السابقة الفلسفية المفاهيم أهم

ومدرسته، اليبنتز لدى ظهر الذي الكافية العلة

55 ) Kant, "What real progress has Metaphysics made in Germany since the time of Leibniz and Wolff?" in Theoretical Philosophy after 1781. Ed. By Henry Allison and Peter Heath (Cambridge: Cambridge University Press, 2002), P. 354.

34

Page 35: كانط ومبدأ العلة الكافية

محورية نقطة كان المبدأ هذا أن وأوضحت النwزعة وتراث جهة من كانط بين وخالفية أخرى. وتمثل جهة من عليه السابقة العقلية العة مبدأ يلعبه أن يمكن الذي الدور في الخالف توسيع حقنا من الفلسفة: هل في الكافية

ميتافيزيقي مبدأ إلى يتحول حتى استخدامه الخبرة بمجال تقييده علينا يجب أم وأنطولوجي

استخدامه من يقيد أن كانط اختار التجريبية؟ وحده، اإلبستيمولوجي المجال في ويحصره

الميتافيزيقية االستخدامات كل عن إياه عازال تعامل النهاية اليبنتز. وفي لدى له والالهوتية

السببية مفهوم تحت يندرج أنه على كانط معه وأولويته استقالله عنه نزع وبذلك به، وملحق

اليبنتز. مذهب في بها يتمتع كان التي ومركزيته

قد الكافية العلة مبدأ فإن ذلك من الرغم وعلى لكن عنه رغما كانط إبستيمولوجيا إلى تسلل شروط أن إلى ينتبه أن ودون اإلسم، بنفس ليس

للمبدأ، تطبيق ذاتها هي للمعرفة القبلية اإلمكان بل اليبنتز، عند الحال كان كما الوجود على ال

اإلمكان شروط اإلنسانية. إن المعرفة على منظورا الكافية العلة مبدأ هي للمعرفة القبلية

اإلبستيمولوجية. الوجهة من إليه

أي في الكافية العلة لمبدأ حضور أي ألن ونظرا لجانب حامال المذهب هذا يجعل فلسفي مذهب

الطبيعة بسبب وذلك واضح، أنطولوجي يد على تحوله فإن للمبدأ، األصيلة األنطولوجية

جعل للمعرفة القبلية اإلمكان شروط إلى كانط بل إبستيمولوجيا مجرد ليس فيها كانط بحث

في بحثا أي اإلنسانية، للمعرفة أنطولوجيا يجعل الذي األنطولوجي اإلنساني الشرط

35

Page 36: كانط ومبدأ العلة الكافية

المعرفة في كانط فلسفة إنممكنة. المعرفة أو المعرفة في نظرية مجرد ليست

ميتافيزيقا أيضا هي بل إبستيمولوجيا، رفض أنه للمعرفة. صحيح وأنطولوجيا الوجود، أصل في الباحثة التقليدية الميتافيزيقا

القديم الميتافيزيقي السؤال توجيه أعاد أنه إال إمكانها إي المعرفة، أصل عن سؤاال بجعله

أن من قناعة عن يصدر ذلك في كان القبلي. وقد ميتافيزيقا إال ليست الحقيقية الميتافيزيقا

اإلنساني. والوجود اإلنسان

والمراجع المصادر

: المصادر أوال-

( اليبنwتwز: 1

Philosophical Writings, ed. G.H.R Parkinson (London,1973)

The Monadology and Other Philosophical Writings. Translated by Robert Latta. (Oxford University Press, London 1898)

( كانط: 2

Critique of Pure Reason. Translated by Norman Kemp Smith.(London: Macmillan, 1961)

"Prolegomena To Any Future Metaphysics That Will Be Able to Come Forward as Science", in Philosophy of Material

36

Page 37: كانط ومبدأ العلة الكافية

Nature. Translated by James W. Ellington. (Indianapolis: Hackett, 1985)

"On a discovery whereby any new Critique of Pure Reason is to be made Superfluous by an older one", in Theoretical Philosophy after 1781. Ed. By Henry Allison and Peter Heath (Cambridge: Cambridge University Press, 2002)

"What real progress has Metaphysics made in Germany since the time of Leibniz and Wolff?" in Theoretical Philosophy after 1781. Ed. By Henry Allison and Peter Heath (Cambridge: Cambridge University Press, 2002)

المراجع: – ثانيا Abela, Paul. Kant’s Empirical Realism. (New York: Oxford

University Press, 2002) Bayne, Steven M., Kant on Causation. On the Fivefold

Routes to the Principle of Causation. (Albany: State University of New York Press, 2004)

Blumenfeld, David,: “Perfection and Happiness in The Best Possible World”, in Nicholas Jolley (ed.), The Cambridge Companion to Leibniz.(Cambridge: Cambridge University Press, 1995)

Cicovacki, Predrag,: “Kant’s debt to Leibniz”, in Graham Bird (ed.), A Companion to Kant. (Malden: Blackwell Publishing, 2006)

Heidegger, Martin. Kant and the Problem of Metaphysics. Translated by Richard Taft (Bloomington: Indiana University Press, 1997)

Heidegger, Martin. Phenomenological Interpretation of Kant’s Critique of Pure Reason. Translated by Parvis Emad and Kenneth Maly (Bloomington: Indiana University Press, 1997)

Heidegger, Martin. What is a Thing?. Translated by W. B. Barton and Vera Deutsch (South Bend: Gateway Editions, 1967)

Heidegger, Martin. The Principle of Reason. Translated by Reginald Lilly (Bloomington and Indianapolis: Indiana University Press, 1991)

Jolley, Nicholas, Leibniz. (London: Routledge, 2005) Longuenesse, Beatrice. Kant and the Capacity to Judge.

Sensibility and Discursivity in the Transcendental Analytic of

37

Page 38: كانط ومبدأ العلة الكافية

the Critique of Pure Reason. Translated by Charles T. Wolfe. (New Jersey: Princeton University Press, 2000)

Mercer, Christia Leibniz’s Metaphysics: Its Origins and Development. (Cambridge: Cambridge University Press, 2004)

Nadler, Steven Spinoza’s Ethics: An Introduction. (Cambridge: Cambridge University Press, 2006)

Savile, Anthony, Routledge Philosophy Guidebook to Leibniz and the Monadology. (London: Routledge, 2000)

Watkins, Eric, Kant and the Metaphysics of Causality. (Cambridge: Cambridge University Press, 2005)

38