http://www.shamela.ws

الشاملة المكتبة بواسطة آليا الملف هذا إعداد تم

[ - األلباني التراويح ] صالةالتراويح : صالة الكتاب

األلباني الدين ناصر : محمد المؤلف - والتوزيع للنشر المعارف : مكتبة الناشرالرياض1421- : األولى الطبعة

1: األجزاء عدد

التراويح صالة( ) البخاري أصلي رأيتموني كما صلوا

المحدث للعالمة األلباني الدين ناصر محمد تعالى الله رحمه - الرياض والتوزيع للنشر المعارف مكتبة

ه1421 ،1 ط

(1/1)

التراويح في الجماعة استحباب في - تمهيد1- جماعة الليل صالة مشروعية في بالسنة اليوم عام يشك ال

ألمور التراويح بصالة تعرف التي الصالة هذه رمضان في: ثالثة

فيها بالجماعة وسلم عليه الله صلى - إقراره أ إياها - إقامته ب لفضلها - بيانه ج -

: قال القرظي مالك أبي بن ثعلبة فلحديث اإلقرار أما( ) حسن1-

رمضان في ليلة ذات وسلم عليه الله صلى الله رسول خرج هؤالء يصنع : ما فقال يصلون المسجد ناحية في ناسا فرأى

قرآن معهم ليس ناس هؤالء الله رسول : يا قائل قال ؟ بصالته يصلون معه وهم يقرأ كعب بن وأبي" أصابوا " قد " أو أحسنوا : " قد فقال

منهم ذلك يكره ولم حسن مرسل هذا ( وقال495 / 2) البيهقي رواه بسند هريرة أبي عن آخر طريق من موصوال روي : وقد قلت

قيام في نصر ابن أخرجه والشواهد المتابعات في به البأس[ ( والبيهقي217 / 1) داود ( وأبو20 ) ص الليل

[10 ]

(1/10)

: أحاديث ففيه إياها وسلم عليه الله صلى إقامته - وأما ب األول

( ) صحيح2- الله صلى الله رسول مع : قمنا قال بشير بن النعمان عن

ثلث إلى رمضان شهر في وعشرين ثالث ليلة وسلم عليه نصف إلى وعشرين خمس ليلة معه قمنا ثم األول الليل ندرك ال أن ظننا حتى وعشرين سبع ليلة بنا قام ثم الليل

الفالح السحور ندعو وكنا قال الفالح ) نصر ( وابن2 / 90 / 2) المصنف في شيبة أبي ابن رواه

( والفرياني272 / 4) ( وأحمد238 / 1) ( والنسائي89: ( وقال440 / 1 الحاكم وصححه صحيح واسناده

مساجد في التراويح صالة أن الواضح الدليل وفيه يحث طالب أبي بن علي كان وقد مسنونة سنة المسلمين

أقامها أن إلى السنة هذه إقامة على عنهما الله رضي عمر: الثاني

( ) صحيح3- يصلي وسلم عليه الله صلى الله رسول : كان قال أنس عن آخر جاء ثم آخر جاء ثم جنبه إلى فقمت فجئت رمضان في

عليه الله صلى الله رسول أحس ( فلما1) رهطا كنا حتى فلما منزله دخل ثم الصالة ( في2) تجوز خلفه أنا وسلم : يا قلنا أصبحنا فلما عندنا يصلها لم صالة صلى منزله دخل

الذي وذاك : نعم فقال ؟ البارحة لنا فطنت أو الله رسول صنعت ما على حملني

في والطبراني صحيحين بسندين نصر وابن أحمد رواه[ بنحوه األوسط

(1/10)

العشرة دون ما ( الرهط1) : خفف ( أي2) [11 ]

(1/11)

: الثالث( ) صحيح4-

الله رسول مسجد في يصلون الناس : كان قالت عائشة عن مع ( يكون1) أوزاعا بالليل رمضان وسلم عليه الله صلى

والستة الخمسة النفر معه فيكون القرآن من شيء الرجل الله رسول فأمرني بصالته فيصلون أكثر أو ذلك من أقل أو

حصيرا ( له2) أنصب أن ذلك من ليلة وسلم عليه الله صلى الله صلى الله رسول إليه فخرج ففعلت حجرتي باب على إليه : فاجتمع قالت اآلخرة العشاء صلى أن بعد وسلم عليه عليه الله صلى الله رسول بهم فصلى المسجد في من

عليه الله صلى الله رسول انصرف ثم طويال ليال وسلم الناس أصبح فلما حاله على الحصير وترك فدخل وسلم معه كان بمن وسلم عليه الله صلى الله رسول بصالة تحدثوا

وأمسى ( منهم أكثر ) فاجتمع الليلة تلك المسجد في ( 3) بالناس راجا المسجد الثانية الليلة في وسلم عليه الله صلى الله رسول ) فخرج المسجد أهل فكثر ذلك يذكرون الناس فاصبح بصالته فصلوا بصالته فصلوا فخرج الثالثة الليلة ( من بأهله اغتص ) حتى

بهم ( فصلى أهله عن المسجد عجز الرابعة الليلة كانت فلما بيته دخل ثم اآلخرة العشاء وسلم عليه الله صلى الله رسول عليه الله صلى الله رسول لي : فقال قالت الناس وثبت رسول : يا له : فقلت قالت عائشة يا الناس شأن ما وسلم

المسجد في كان بمن البارحة بصالتك الناس سمع الله يا حصيرك عنا : إطو فقال قالت بهم لتصلي لذلك فحشدوا

عليه الله صلى الله رسول وبات : ففعلت قالت عائشة منهم رجال ) فطفق مكانهم الناس وثبت غافل غير وسلم

عليه الله صلى الله رسول خرج ( حتى : الصالة يقولون ثم الناس على أقبل الفجر قضى ) فلما الصبح إلى وسلم بت ما والله أما الناس ( أيها بعد أما ( فقال4) تشهد

ولكني مكانكم علي خفي وما غافال هذه ليلتي لله والحمد أن خشيت ولكن رواية ) وفي عليكم يفترض أن تخوفت من ( فاكلفوا عنها فتعجزوا الليل صالة عليكم تفرض

تملوا حتى يمل ال الله فإن تطيقون ما األعمال صلى الله رسول فتوفي الزهري قال أخرى رواية في زاد ذلك على األمر كان ثم ذلك على والناس وسلم عليه الله ( 5) عمر خالفة من وصدرا بكر أبي خالفة في

(1/11)

: متفرقين ( أي1) الشيء وضع " : " والنصب " اللسان في أضع ( أي2)

الله صلى أنه والمراد هنا المناسب هو األول " ولعل ورفعه حديث ويؤيده الباب أمام حصيرا تضع أن أمرها وسلم عليه في حجرة وسلم عليه الله صلى النبي " اتخذ ثابت بن زيد

وسلم عليه الله صلى الله رسول فصلى حصير من المسجد مسلم رواه . . . " . الحديث ناس إليه اجتمع حتى ليالي فيها

( وغيره188 / 2) . نهاية الناس كثرة من رجة له أن ( أراد3) أرادت أنها عندي ويحتمل بالشهادة نطق أنه ( تعني4)

في نصها ذكرنا وقد الشهادة فيها يذكر التي الحاجة خطبة مفردة طبعناها ثم األولى الرسالة خطبة

والفرياني والنسائي داود وأبو ومسلم البخاري ( رواه5) لهما والسياق وأحمد نصر وابن الصيام في

[12 ]

(1/12)

صالة مشروعية على الداللة ظاهرة األحاديث وهذه قلت تلك في وسلم عليه الله صلى الستمراره جماعة التراويح الليلة في لها وسلم عليه الله صلى تركه ينافيه وال الليالي علله وسلم عليه الله صلى ألنه الحديث هذا في الرابعة عليكم تفرض أن خشيت بقوله

عليه الله صلى بوفاته زالت قد الخشية هذه أن شك وال وهو المعلول يزول وبذلك الشريعة الله أكمل أن بعد وسلم

الجماعة مشروعية وهو السابق الحكم ويعود الجماعة ترك كما عنه الله رضي الخطاب بن عمر أحياها أحياها ولهذا العلماء جمهور وعليه ويأتي سبق

: الرابع( ) صحيح5-

: قال اليمان بن حذيفة عن رمضان في ليلة ذات وسلم عليه الله صلى الله رسول قام قال ثم ماء من دلوا عليه صب ثم النخل جريد من حجرة في

والجبروت الملكوت ( ذا ) ثالثا أكبر ( الله أكبر ) الله فكان ركع : ثم قال البقرة قرأ ) ثم والعظمة والكبرياء

ربي : سبحان ركوعه في يقول فجعل قيامه مثل ركوعه رفع ( ثم قائما كان ) مثلما العظيم ربي سبحان العظيم

ثم الحمد : لربي فقال ركوعه مثل فقام الركوع من رأسه في يقول ( وكان1) قيامه مثل سجوده في وكان سجد

) ثم السجود من رأسه رفع ثم األعلى ربي سبحان سجوده ) رب لي اغفر : رب السجدتين بين يقول ( وكان جلس

: سبحان فقال سجد ) ثم سجوده بقدر ( وجلس اغفرلي يقرأ ركعات أربع ( فصلى قائما كان مثلما األعلى ربي

حتى واألنعام والمائدة والنساء عمران وآل البقرة فيهن ( 2) بالصالة فآذنه بالل جاء

(1/12)

الركوع بعد : القيام ( يعني1) شيبة أبي ابن رواه " والحديث الفجر صالة ( " يعني3)

مالحظة مع وغيرهم ومسلم وأحمد والنسائي نصر وابن [ والحاكم القوسين بين التي األخرى الروايات في الزيادات

ثقات ورجاله الذهبي ووافقه وصححه السجدتين بين القول

[15 ]

(1/15)

رواه ما فهو لفضلها وسلم عليه الله صلى بيانه - وأما ج( ) صحيح6-

عليه الله صلى يصل فلم : صمنا قال عنه الله رضي ذر أبو ثلث ذهب حتى بنا فقام الشهر من سبع بقي حتى بنا وسلم الخامسة في بنا وقام السادسة في بنا يقم لم ثم الليل بقية نفلتنا لو الله رسول : يا فقلنا الليل شطر ذهب حتى: فقال هذه ليلتنا

لم ثم ليلة قيام له كتب ينصرف حتى اإلمام مع قام من إنه ودعى الثالثة بنا فصلى الشهر من ثالث بقي حتى بنا يصل

الفالح : وما قلت الفالح تخوفنا حتى بنا فقام ونساءه أهله السحور قال والنسائي وصححه والترمذي داود وأبو شيبة أبي ابن رواه نصر وابن اآلثار معاني شرح في والطحاوي ماجة وابن

[ صحيح وسندهم والبيهقي والفريابي . . . " فإنه اإلمام مع قام : " من قوله الحديث من والشاهد

يؤيد اإلمام مع رمضان قيام صالة فضيلة على الداللة ظاهر: ( قال62 ) ص المسائل في داود أبو ذكره ما هذا

في الناس مع الرجل يصلي أن : يعجبك له قيل أحمد سمعت ؟ وحده أو رمضان

: يقول أيضا وسمعته الناس مع يصلي قال الله صلى النبي قال معه ويوتر اإلمام مع يصلي أن يعجبني

ينصرف حتى اإلمام مع قام إذا الرجل : " إن وسلم عليه ( عن91 ) ص نصر ابن ذكر " ومثله ليلته بقية له الله كتب : يؤخر أسمع وأنا ألحمد : " قيل داود أبو قال ثم أحمد

؟ الليل آخر - إلى التراويح - يعني القيام ( 1) إلي أحب المسلمين سنة : ال قال

(1/15)

(11) من أكثر التراويح وسلم عليه الله صلى يصل - لم2 ركعة بإقراره التراويح صالة في الجماعة مشروعية أثبتنا أن وبعد عدد كانت كم فلنبين وحضه وفعله وسلم عليه الله صلى

مع أحياها التي الليالي تلك في وسلم عليه الله صلى ركعاته: حديثين المسألة هذ في لدينا أن فاعلم الناس: األول

( ) صحيح7- الله رضي عائشة سأل أنه الرحمن عبد بن سلمة أبي عن

في وسلم عليه الله صلى الله رسول صالة كانت كيف عنها: فقالت رمضان

رمضان في يزيد وسلم عليه الله صلى الله رسول كان ما ( 2) ركعة عشرة إحدى على غيره في وال

وطولهن حسنهن عن تسل فال أربعا يصلي وطولهن حسنهن عن تسأل فال أربعا يصلي ثم ثالثا يصلي ثم

والترمذي داود وأبو عوانة وأبو ومسلم البخاري رواه وأحمد البيهقي وعنه ومالك والنسائي

صالته : كانت وغيرهما ومسلم شيبة أبي البن رواية وفي ركعتا منها بالليل ركعة عشر ثالث وغيره رمضان شهر في

الفجر وغيره البخاري وعنه مالك عند أخرى رواية في جاء لكن اذا يصلي ثم ركعة عشر ثالث بالليل يصلي كان قالت عنها يحتمل الحافظ ) قال خفيفتين ركعتين بالصبح النداء سمع

كان لكونه العشاء سنة الليل صالة إلى إضافة تكون أن عند ثبت فقد الليل صالة به يفتتح كان ما أو بيته في يصليها[ خفيفتين بركعتين يفتتحها كان أنه عنها مسلم

(1/15)

أفضل بها التبكير مع التروايح صالة في االجتماع ( يعني1) كان وإن الليل آخر إلى التأخير مع بها االنفراد من عنده

صلى النبي إلقامة أفضل فالجماعة خاصة فضيلة للتأخير الناس مع أحياها التي الليالي تلك في لها وسلم عليه الله جرى ولذلك وغيره عائشة حديث في سبق كما المسجد في

اآلن إلى عمر عهد من المسلمون عليه [18 ]

(1/18)

( ) صحيح8- الله رسول صالة : ألرمقن قال أنه الجهني خالد بن زيد عن

ثم خفيفتين ركعتين فصلى الليلة وسلم عليه الله صلى ركعتين صلى ثم طويلتين طويلتين طويلتين ركعتين صلى اللتين دون وهما ركعتين صلى ثم قبلهما اللتين دون وهما

صلى ثم قبلهما اللتين دون وهما ركعتين صلى ثم قبلهما عشرة ثالث فذلك أوتر ثم قبلهما اللتين دون وهما ركعتين

نصر وابن داود وأبو عوانة وأبو مسلم وعنه مالك رواه ركعة ] [19 ]

(1/19)

: الثاني( ) حسن9-

رسول بنا : صلى قال عنه الله رضي الله عبد بن جابر عن ركعات ثمان رمضان شهر في وسلم عليه الله صلى الله

أن ورجونا المسجد في اجتمعنا القابلة كانت فلما وأوتر الله رسول يا فقلنا دخلنا ثم أصبحنا حتى فيه نزل فلم يخرج

: فقال بنا تصلي أن ورجونا المسجد في البارحة اجتمعنا عليكم يكتب أن خشيت إني

واشار قبله بما حسن وسنده والطبراني نصر ابن رواه البن وعزاه تقويته إلى التلخيص وفي الفتح في الحافظ[ صحيحهما في حبان وابن خزيمة

[21 ]

(1/21)

به العمل يجوز ال جدا ضعيف العشرين حديث الحديث شرح ( تحت206 - 205 / 4) الفتح في قال ثم

: األول( جدا ) ضعيف10-

رسول : كان عباس ابن حديث من شيبة ابن رواه ما وأما ركعة عشرين رمضان في يصلي وسلم عليه الله صلى الله

الذي هذا عائشة حديث عارضه وقد ضعيف فإسناده والوتر عليه الله صلى النبي بحال أعلم كونها مع الصحيحين في

غيرها من ليال وسلم الراية نصب في الزيلعي الحافظ المعنى هذا إلى وسبقه

السيوطي قال كما جدا ضعيف هذا عباس ابن : وحديث قلت شيبة أبا فيه أن وعلته73 / 2" للفتاوي " الحاوي في

: " متروك التقريب في الحافظ قال عثمان بن إبراهيم" الحديث

[22 ]

(1/22)

( آذار في إال أمة هلكت ) ما كحديث الموضوعات يروي وأنه في الذي هذا حديثه وأن آذار في اال الساعة تقوم وال

مناكيره جملة من التراويح ال أن الضعيف بالحديث العمل شرط بأن السبكي صرح وقد

ضعفه يشتد[ حديثه إلى يلتفت فال شعبة مثل يكذبه ومن الذهبي قال الهيتمي من لطيفة إشارة السبكي عن نقله : وفيما قلت فتأمل بالعشرين العمل يرى ال أنه إلى ابن رواية من جابر حديث ذكر أن بعد السيوطي قال ثم

: حبان الله صلى فعله من تثبت لم ركعة العشرين أن فالحاصل

من إليه ذهبنا فيما غاية حبان ابن صحيح في وما وسلم عليه في يزيد ال كان إنه عائشة عن البخاري في بما تمسكنا أيضا لذلك يدل ومما عشرة إحدى على غيره في وال رمضان

كما عليه واظب عمال عمل إذا كان وسلم عليه الله صلى أنه كون مع العصر بعد قضاهما اللتين الركعتين على واظب ولو العشرين فعل ولو عنها منهيا الوقت ذلك في الصالة

قالت حيث عائشة على يخف لم وقع ولو أبدا يتركها لم مرة تقدم ما [23 ]

عشرة اإلحدى اختياره إلى قوية إشارة كالمه : وفي قلت عباس ابن حديث في الواردة العشرين ورفضه ركعة

فتدبر الشديد لضعفها [24 ] ركعة عشرة اإلحدى على وسلم عليه الله صلى - اقتصاره3

عليها الزيادة جواز عدم على دليل إحدى هو إنما اليل قيام ركعات عدد أن سق مما لنا تبين

الله صلى الله رسول فعل من الصحيح بالنص ركعة عشرة الله صلى أنه بوضوح لنا يظهر فيه تأملنا وإذا وسلم عليه عليه يزيد ال حياته طيلة العدد هذا على استمر وسلم عليه

في استحضرنا فإذا غيره في أو رمضان في ذلك سواء االستسقاء كصالة وغيرها الرواتب السنن أن أذهاننا

فيها أيضا وسلم عليه الله صلى النبي التزم والكسوف مسلما دليال االلتزام هذا وكان الركعات من معينا عددا جميعا

صالة فكذلك عليها الزيادة يجوز ال انه على العلماء عند الشتراكها المسنون العدد على فيها الزيادة يجوز ال التراويح

وسلم عليه الله صلى التزامه في المذكورات الصلوات مع فيها معينا عددا

[26 ] خرط ذلك ودون الدليل فعليه الفرق ادعى فمن عليه يزيد ال

القتاد يكون حتى المطلقة النوافل من التراويح صالة وليست سنة هي بل شاء عدد بأي يصليها أن في الخيار لمصلي

كما الجماعة مع تشرع أنها حيث من الفرائض تشبه مؤكدة عليها يزاد ال بأن أولى الحيثية هذه من فهي الشافعية قالت

من ركعات أربع جمع من منعوا ولهذا الرواتب السنن من ) واحتجوا ترد لم أنهم منهم ظنا واحدة تسليمة في التراويح

عما تغير فال الجماعة بطلب الفرض أشبهت التراويح بأن( فيها ورد

وارد منهما كل بركعتين ركعتين وصل من منعوا كيف فتأمل الفصل من فيها ورد لما - تغييرا - عندهم الوصل في ألن

[27 ] عشر زيادة من ذاتها الحجة بهذه نمنع أن حينئذ لنا يحق أفال

بل بلى اللهم ؟ البتة الصحيحة السنة في لها أصل ال ركعات ؟ مدكر من فهل وأحرى أولى بالمعنع هذا

يحدده لم مطلقا نفال التراويح صالة اعتبرنا لو أنه على ال عددا فيها نحن نلتزم أن لنا يجز لم معين بعدد الشارع لم صفة التزام يسوغ ال : أنه األصول في ثبت لما نجاوزه

العبادات من عبادة في وسلم عليه الله صلى عنه ترد األبرار ) مجالس صاحب الحنفي رومي أحمد مال الشيخ قال: ملخصه ( ما

الحاجة لعدم إما األول الصدر في الفعل وقوع عدم ) ألن لعدم أو لكراهة أو لتكاسل أو تنبه لعدم أو مانع لوجود أو إليه

المحضة البدنية العبادات في منفيان واألوالن مشروعيته ظهور وبعد تنقطع ال تعالى الله إلى التقرب في الحاجة ألن

عليه الله صلى بالنبي يظن وال مانع منها يكن لم اإلسالم إلى المؤدي الن أسوأ فذاك والتكاسل التنبه عدم وسلم يقال وكذلك مشروعة غير سيئة كونها إال يبق فلم الكفر في تكن لم بصفة المحضة البدنية العبادات في أتى لمن المبتدع الفعل في العبادة وصف كان لو إذ الصحابة زمن

كونها يقتضي [28 ]

جعل ولما مكروهة بدعة العبادات في وجد لما حسنة بدعة في النغمات وأنواع فيها والجماعة الرغائب صالة الفقهاء والجهر الركوع في القرآن وقراءة األذان وفي الخطب قال فمن المنكرة البدع من ذلك ونحو الجنازة أمام بالذكر

غير إما فهو الشرعية باألدلة حسنه ثبت : ما له قيل بحسنها حديث في العام عموم فيبقى بدعة

رد فهو أمرنا عليه ليس عمل " كل " وحديث ضاللة بدعة كل والعام العام هذا من مخصوصا ويكون حاله " على

الخصوص ادعى فمن منه خص ما عدا فيما حجة المخصوص كتاب من للتخصيص يصلح دليل إلى احتاج أيضا أحدث فيما

للعوام نظر وال االجتهاد بأهل مختص إجماع أو سنة أو الله إلى به يتقرب شيئا أحدث فمن فيه البالد أكثر ولعادة به يأذن لم ما الدين من شرع فقد فعل أو قول من تعالى

تكون ال المحضة البدنية العبادات في بدعة كل أن فعلم الله" سيئة إال

: وجوابها شبهات من فإن عليه الزيادة يجوز ال أنه النص هذا إفادة عرفنا إذا

يوردها قد التي الشبهات بضع نسوق أن الفائدة تمام حول البعض

[29 ]

(1/29)

بينة على القارئ يكون حتى عليها الجواب مع المسألة هذه: فأقول أمره من

النص ثيوت عدم على دليل العلماء : ) اختالف األوى اشبهة( للعدد المعين

التراويح ركعات عدد في اختلفوا العلماء أن المعلوم من : إن قائل يقول فقد بيانها سيأتي كما كثيرة أقوال على ثبت لو إذ العدد في نص وجود عدم على يدل االختالف هذا النبي فعل من ذلك ثبت ولو عددها في االختالف يقع لم

( والرواتب الوتر كعدد فيه يختلف لم وسلم عليه الله صلى عدم سببه يكون ما االختالفات من بأن نسلم : نحن الجواب

القول هذا السيوطي يقرر أن العجيب من ولكن النص وجود فإنه

[30 ]

(1/30)

ثبوت عدم وهو واحد سبب إال له ليس االختالف أن منه يفهم يكن كثيرةلم اختاللفات هناك أن المعلوم من أنه مع النص الذي اإلمام إلى وصوه عدم كان بل النص وجود عدم سببها

أو به الحجة تقوم ال طريق من ولكن بلغه أنه أو بخالفه قال فهمه الذي الوجه غير وجه على فهمه ولكن صحيحا بلغه

ذكرها التي االختالف أسباب من ذلك وغير اآلخر اإلمام - ترى - كما له . بل واحد سبب له ليس فاالختالف العلماء مع فيها اختلفوا كثيرة مسأئل هناك أن ترى أال كثيرة أسباب

هو كما وسلم عليه الله صلى عنه ثابتا نصوصا فيها أن مثاال ذلك على ولنضرب واألخبار بالفقه العلماء عند معلوم والرفع الركوع عند الصالة في اليدين ) رفع وهو إال واضحا

على المذاهب مختلف من كلهم العلماء اتفق ( فقد منه عشرين نحو فيه ورد أنه مع الحنفية عدا ما مشروعيته

رضي الساعدي حميد أبا أن بعضها وفي صحيحا حديثاص بحضور وسلم عليه الله صلى النبي صالة وصف عنه الله

[31 ]

(1/31)

وصفها من فرغ فلما الرفع فيه وذكر الصحابة من عشرة الله صلى الله رسول صالة كانت هكذا : " صدقت له قالوا البخاري " . رواه وسلم عليه أخذه عدم عن سئل حين عنه الله رضي حنيفة أبو أجاب وقد

الله رسول عن حديث فيه يصح لم : " ألنه بقوله بالرفع وبين بينه جرت معروفة حكاية " في وسلم عليه الله صلى

قبل من القول فهذا كتبهم في الحنفية ذكرها أحدالمحدثين وقف أنه لو يقوله أن يمكن ال الله رحمه حنيفة أبي اإلمام

أن على أكبردليل فهذا إليها أشرنا التي الطرق هذه على ثبوت أو وجود عدم سببه ليس المسألة هذه في الخالف

طريق من اإلمام إلى وصوله عدم هو السبب بل النص الله رحمه نفسه حنيفة أبو اإلمام ذلك عن عبر كما صحيح تعالى

[32 ]

(1/32)

المشتغلين عند معروفة كثيرة أمثلة من واحد مثال وهذا بالسنة يدل ال وحوها المسألة هذه في الختالف أن : فكما أقول عدد في االخلف فكذلك فيها ثابت نص ورود عدم على

ألن فيه ثابت نص ورود عدم على يدل ال التراويح ركعات بسبب النص يرد أن يجوز فال فيه ثابت وارد النص أن الواقع عمال النص إلى بالرجوع الخالف يزال أن الواجب بل الخالف

: تعالى تبارك الله بقول ال ثم بينهم شجر فيما يحكموك حتى يؤمنون ال وربك فال ؟

؟ تسليما ويسلموا قضيت مما حرجا أنفسهم في يجدوا [33 ]

(1/33)

والرسول الله إلى فردوه شيء في تنازعتم فإن : ؟ وقوله ؟ تأويال وأحسن خير ذلك اآلخر واليوم بالله تؤمنون كنتم إن

ينه لم ما النص على الزيادة من مانع : ) ال الشبهةالثانية النبي أن النص ثبت أنه : سلمنا آخر قائل يقول ( . وقد عنها ركعة عشرة إحدى التراويح صلى وسلم عليه الله صلى عشرين صالها أن فيه الذي الخبر ضعف ثبت وأنه فقط الله صلى الله رسول ألن عليه الزيادة من مانعا نرى ال ولكن عنها ينه لم وسلم عليه من بتوقيف إال تثبت ال أنها العبادات في : االصل قلت

عليه متفق األصل وهذا وسلم عليه الله صلى الله رسول هذا ولوال فيه يخالفه عالما مسلما نتصور وال العلماء بين

بل السنن ركعات عدد في يزيد أن مسلم ألي لجاز األصل وسلم عليه الله صلى بفعله عددها الثابت والفرائض

عن ينه لم وسلم عليه الله صلى أنه بزعم عليه واستمراره نطيل أل ضرورة فال البطالن ظاهر بين وهذا عليها الزيادة

(24 - 22 ) ص مفصال بينا أن سبق وقد خاصة الكالم فيه على الزيادة من بالمنع أخرى التراويح صالة على الزيادة أن

فتذكره والرواتب السنن [34 ]

(1/34)

( والعامة المطلقة بالنصوص ) التمسك الثالثة الشبهة على الحض في والعامة المطلقة بالنصوص بعضهم تمسك معين عدد تحديد بدون الصالة من اإلكثار سأله وقد كعب بن لربيعة وسلم عليه الله صلى كقوله

الجنة في مرافقته( ) صحيح11-

صحيحه في مسلم [ رواه السجود بكثرة نفسك على فأعني[ وأبوعوانة قيام في يرغب " كان عنه الله رضي هريرة أبي وكحديث. . " رمضان

وعمومها بإطالقها تفيد التي األحاديث من ذلك ونحو المصلي شاء عدد بأي الصالة مشروعية

[36 ]

(1/36)

تساوي ال شبهة هي بل جدا واه ممسك هذا : أن والجواب ؟ قبلها كالتي حكايتها

لم فيما يسوغ إنما إطالقها على بالمطلقات العمل فإن مطلقا حكما الشارع قيد إذا أما المطلقات من الشارع يقيده كانت ولما بالمطلق االكتفاء وعدم به التقيد يجب فإنما بقيد

ألنها المطلقة النوافل من ليست التراويح ) صالة مسألتنا كما وسلم عليه الله صلى الله رسول عن بنص مقيدة صالة القيد هذا تعطيل يجوز فال الفصل هذا أول في بيانه سبق

يصلي كمن إال ذلك يفعل من مثل وما بالمطلقات تمسكا المنقولة وسلم عليه الله صلى النبي صالة بها يخالف صالة قوله متناسيا وكيفا كما يخالفها الصحيحة باألسانيد عنه

( محتجا أصلي رأيتموني كما : ) صلوا وسلم عليه الله صلى وسنة خمسا الظهر مثال يصلي كمن المطلقات تلك بمثل

سجدات أو بركوعين يصلي وكمن أربعا الفجر الشيخ العالمة قال ولهذا عاقل على يخفى ال هذا وفساد

من نقل أن ( بعد25 " ) ص " اإلبداع في محفوظ علي الله صلى النبي تركه ما أن األربعة المذاهب علماء نصوص

السنة هو فتركه فعله على المقتضي قيام مع وسلم عليه: قال مذمومة بدعة وفعله

[37 ]

(1/37)

بيان عم الغفلة مع بالعمومات التمسك أن " وعلمت ولو عنه الله نهى الذي المتشابه اتباع هو وتركه الرسول

باب نفتح ال البيان عن النظر وصرفنا العمومات على عولنا في االختراع يقف وال سده يمكن ال البدعة أبواب من كبير

: تقدم ما على ذلك في أمثلة وإليك حد عند الدين الطبراني حديث في جاء األول موضوع خير الصة

بدعة الرغائب صالة تكون كيف هذا بعموم لوتمسكنا

مع مذمومة بدعة شعبان صالة تكون وكيف ؟ مذمومة أنهما على العلماء نص وقد ؟ الحديث عموم في دخولهما يأتي كما مذمومتان قبيحتان بدعتان الله إلى دعا ممن قوال أحسن : } ومن تعالى : قال الثاني{ صالحا وعمل{ كثيرا ذكرا الله : } اذكروا وجل عز وقال

والتراويح والكسوفين للعيدين األذان إنسان لنا استحب إذا يأمر ولم يفعلها لم وسلم عليه الله صلى والنبي كيف وقلنا

الله إلى داع المؤذن : إن لنا فقال حياته طول وتركها بها تبطل وكيف الحجة عليه تقوم كيف لله ذاكر المؤذن وإن

؟ بدعته: الثالث

{ اآلية النبي على يصلون ومالئكته الله : } إن تعالى قال تعالى الله إلى يتقرب أن لصح بالعمومات األخذ صح لو

قيام [ في وسلم عليه الله صلى ] عليه والسالم بالصالة األمكنة من ذلك غير إلى وسجودها واعتدالها وركوعها الليل الذي ومن فيها وسلم عليه الله صلى الرسول يضع لم التي بهذه الصالة وتكون ذلك بمثل تعالى الله إلى التقرب يجيز

كما " صلوا حديث مع هذا وكيف ؟ معتبرة عبادة الصفة ؟ البخاري " رواه أصلي رأيتموني

السماء سقت " فيما الحديث صحيح في : ورد الرابع " العشر نصف بالنضح سقي وفيما العشر والبعل والعيون

في لهم مستند وال فيها الزكاة لوجبت هذا بعموم أخذ لو قيام مع تركه ما أن وهو األصل هذا سوى الزكاة وجوب عدم

البدعة هو وفعله السنة هو فتركه فعله على المقتضي [39 ]

(1/39)

ركعات عدد في العلماء اختالف في الحقيقي السبب التراويح

النص وسالمة كلها الشبهات هذه بفساد : سلمنا قيل فإن يختلفون العلماء جعل الذي السبب هو فما معارض أي من ؟ التراويح ركعات عدد في

: لهما ثالث ال أمران ذلك في لنا يبدو : الذي فنقول النص هذا على االطالع : عدم واألكثر األقوى : وهو األول عدم في معذور فهو ذلك يبلغه لم فمن العدد في الواد

عليه الله صلى الله رسول لسان عن تعالى لقوله به العمل

هو بل ؟ بلغ ومن به ألنذركم : ؟ القرآن حق في وسلم: وسلم عليه الله صلى لقوله مأجور

( ) صحيح12- فاجتهد حكم وإذا أجران فله فأصاب فاجتهد الحاكم حكم إذا

[ وغيره البخاري رواه واحد أجر فله فأخطأ عنده الوقوف يلزمهم ال فهما النص فهموا : أنهم الثاني تعرض قد التي التأويل وجوه من لوجه عليه الزيادة وعدم كقول صوابا أو خطأ كونه عن النظر بغض العلماء لبعض

عليه الله صلى كان : ما عائشة قول : " وأما الشافعية ركعة عشرة إحدى على غيره في وال رمضان في يزيد وسلم

تلزم ال التي الوجوه من ذلك " . ونحو الوتر على فمحمول إلى مثال فانظر لديهم ضعفها لثبوت بها األخذ غيرهم

[40 ]

(1/40)

إذا العف ظاهر فإنه الشافعية عن نقلته الذي الوجه هذا : " سألها لمن جوابا كان إنما هذا عاشة قول أن تذكرت

في وسلم عليه الله صلى الله رسول صالة كانت كيف لكل شاملة عنها المسول فالصالة سبق كما " ؟ رمضان

صالة دون فقط الوتر على يحمل أن يصح فكيف الليل صالة وسلم عليه الله صلى أنه يفيد الحمل هذا أن مع كلها الليل تكون كم أدري - وما الليل صالة : إحداهما صالتان له كان

عشرة : إحدى ركعاته بأكثر الوتر صالة - واألخرى ركعاتها متضافرة فاألحاديث بالسنة عالم يقوله ال مما وهذا ركعة على تزد لم الليل في وسلم عليه الله صلى صالته أن على

نتائج من فهذا المتقدم التفصيل على ركعة عشرة اإلحدى المذهب لتأييد النصوص تأويل

وغيرها المسألة هذه في لنا المخالفين من موقفنا االقتصار اخترنا حين أننا أحد يتوهمن فال ذلك عرفت إذا

الزيادة جواز وعدم التراويح ركعات عدد في السنة على العلماء من ذلك يرى ال من نبدع أو نضلل أننا عليها

واتخذوه الناس بعض ذلك ظن قد كما والالحقين السابقين األمر : بأن قولنا من يلزم أنه منهم توهما علينا للطعن حجة

أن بدعة أنه أو يجوز ال الفالني [41 ]

(1/41)

فإنه كال مبتدع ضال فهو واستحبابه بجوازه قال من كل وتحمل صاحبها يذم التي البدعة ألن بالغ وجهل باطل وهم في " طريقة هي إنما البدعة عن الزاجرة األحاديث عليه

المبالغة عليها بالسلوك يقصد الشيعة تضاه مخترعة الدين المبالغة بها يقصد بدعة ابتدع " فمن سبحانه لله التعبد في تنصب الذي فهو الشرع من ليست أنها يعلم وهو التعبد في

ولم بها يعلم أن دون فيها وقع من وأما ألحاديث تلك عليه األحاديث تلك تشمله فال التعبد في المبالغة بها يقصد

الذي المبتدعة أولئك تعني وإنما البتة تعنيه وال مطلقا بدعة كل ويستحسنون السنة انتشار طريق في يقفون

العلم ألهل تقليدا وال بل منير كتاب وال هدى وال علم بدون من يكون أن وحاشا للعوام وإرضاء للهوى اتباعا بل والذكر وصدقهم بعلمهم المعروفين العلماء من أحد هؤالء

المجتهدين األربعة األئمة سيما وال وإخالصهم وصالحهم يستحسنوا أن بتنزههم نقطع فغننا أجمعين عنهم الله رضي كما ذلك عن نهوا قد وهم كيف التعبد في منهم مبالغة بدعة

إن بالبدعة الخاصة الرسالة في ذلك في نصوصهم سنذكر تعالى الله شاء على يؤاخذ ال ولكنه شرعا خطأ هو فيما أحدهم يقع قد نعم وقد مرارا سبق كما عليه ومأجور له مغفور هو بل ذلك

[42 ]

(1/42)

الحكم يختلف فال البدعة نوع من الخطأ هذا أن للباحث يتبين منه اجتهاد عن وقع ألنه عليه ومأجورا له مغفورا كونه في وقوع بين خطأ كونه حيث من فرق ال أنه عالم يشك وال

في وقوعه وبين سهنة أنها منه ظنا البدعة في العالم كما ومغفور خطأ كل فهذا حالل أنه يظن وهو المحرم بعض في الشديد اختالفهم مع العلماء نرى ولهذا علمت

بعضا بعضهم يبدع وال بعضا بعضهم يضلل ال المسأئل الصحابة عهد منذ اختلفوا لقد واحدا مثاال ذلك على ولنضرب

من ومنهم أجازه من فمنهم السفر في الفريضة إتمام في يبدعوا فلم ذلك ومع للسنة مخالفة بدعة ورآه منعه

: يقول عنه الله رضي عمر ابن فهذا مخالفيهم( صحيح ) أثر13-

كفر السنة خالف من ركعتان المسافر صالة

[ عنه صحيحين باسنادين مسنده في السراج رواه اجتهادا السنة هذه خالف من يضلل ولم يكفر فلم هذا ومع معه أتم اإلتمام يرى ن وراء صلى لما بل( ) صحيح14-

عليه الله صلى النبي أن عنه صحيح بسند السراج فروى من صدرا وعثمان وعمر بكر وأبو ركعتين بمنى صلى وسلم عمر ابن فكان أربعا بمنى صلى عثمان أن ثم ركعتين أمارته

ركعتين صلى وحده صلى واذا أربعا صلى معهم صلى اذا إتمام بلغه لما أنه وفيه مسعود ابن عن نحوه البخاري وروى[ استرجع عثمان

[43 ]

(1/43)

يخالف من بخطأ اعتقاده يحمله لم عمر ابن أن كيف فتأمل بل يبدعه أو يضلله أن على السفر في باإلتمام الثابتة السنة

يتم لم عنه الله رضي عثمان أن يعلم ألنه وراءه صلى إنه وهذا منه اجتهاد عن يجب ذلك بل الله - معاذ للهوى اتباعا

أن المسلمين على الواجب من نرى الذي الوسط السبيل هو يجهر أن بينهم القائمة الخالفات لحل طريقا لهم يتخذوه

والسنة للكتاب الموافق الصواب هو يراه بما منهم كل له عرضت لشبهة ذلك ير لم من يبدع وال يضلل ال أن شريطة

المسلمين وحدة تتحقق بحه الذي الوحيد الطريق هو ألنه منطمس غير جليا ظاهرا فيه الحق ويبقى لكمتهم وتتوحد صالتهم في المسلمين تفرق أن أيضا نرى ولهذا المعالم

. . . . مما شافعي وهذا حنفي : هذا متعددين أئمة وراء الصالة في االجتماع من الصالح سلفنا عليه كان ما يخالف

متعددين أئمة وراء التفرق وعدم واحد إمام وراء الجهر المسلمين بين الخالفية المسائل في موقفنا هو هذا

ال لشبهة يخالفنا من تضليل وعدم أحسن هي بالتي بالحق لهوى

[44 ]

(1/44)

ولك السنة التباع الله هدانا أن منذ عليه جرينا الذي هو وهذا ألولئك الموقف هذا مثل ونتمنى سنة عشرين نحو من

قولهم مذهبهم من الذين المسلمين تضليل في المتسرعين وإذا الخطأ يحتمل : صواب قلنا ؟ مذهبنا عن سئل : " إذا " ومن الصواب يحتمل خطأ قلنا ؟ غيرنا مذهب عن سئلنا

أو المذهب في المخالف وراء الصالة بكراهة القول مذهب وخاصة سبق كما الواحد المسجد في تفرقوا ولذلك بطالنها

يصح ال الوتر أن بعضهم لظن رمضان في الوتر جماعة في الثابت األفضل هو أنه مع ووتره شفعه بين اإلمام فصل إذا

الفصل في سيأتي كما وسلم عليه الله صلى الله رسول عن السابع

إلينا نسب فمن فيه ينازعنا عاقال أظن وما موقفنا هو وذلك حسيبه والله وظلم وتعدى بغى فقد ذلك غير

ظاهر بين وغيرها المسألة هذه في السنة نشر من وغرضنا : " بلغوا وسلم عليه الله صلى لقوله للناس تبليغها وهو إذا لعلها ومسلم البخاري رواه . . . " الحديث آية ولو عني

فالحهم ذلك وفي فالتزموها بصحتها اقتنعوا بلغتهم الله شاء إن لنا األجر تضعيف وفيه الدارين في وسعادتهم

في سنة سن : " من وسلم عليه الله صلى لقوله تعالى القيامة يوم إلى بها عمل من وأجر أجرها فله حسنة اإلسالم لشبهة بها يقتنع لم " . فمن

[45 ]

(1/45)

سبيل من عليه ألحد فليس واألجداد لآلباء اتباعا وال لهوى ال هذه في كما العلماء كبار بعض يلتزمها لم كان إذا سيما ال

سبحانه الله من . والتوفيق المسألة: السنة اتباع األحوط

أن أظن فما عدمها أو الزيادة جواز في قيل مهما أنه على العدد بأن القول - عن بيانه سلف ما - بعد يتوقف مسلما

عليه الزيادة من أفضل وسلم عليه الله صلى عنه ورد الذي: وسلم عليه الله صلى قوله لصريح

( ) صحيح وسلم عليه الله صلى محمد هدي الهدي وخير مسلم رواه الهدي بهذا يأخذوا أن اليوم المسلمين يمنع الذي فما

اليوم المسلمين يمنع الذي فما عليه زاد ما ويدعوا المحمدي من ولو عليه زاد ما ويدعوا المحمدي الهدي بهذا يأخذوا أن

منهم كثيرا وأن سيما " ال يريبك ال ما إلى يريبك ما " دع باب

الزائدة للسرعة ركعة بعشرين التراويح صالة أداة يسيؤون مطلقا تصح ال إنها القول ليمكن حتى بها يؤدونها التي

ال التي الصالة أركان من ركن هو الذي باالطمئنان إلخاللهم الثامن الفصل في بيانه سيأتي لما بها إال صالة تصح

[46 ]

(1/46)

التي المدة مثل في السنة في الوارد بالعدد صلوها أنهم فلو باتفاق مقبولة صحيحة صالتهم لكانت العشرين فيها يصلون عليه الله صلى : سئل قال جابر حديث ذلك ويؤيد العلماء " . فعليكم القيام : " طول قال ؟ أفضل الصالة أي وسلم

بها تمسكوا وسلم عليه الله صلى بسنته المسلمون أيها " صلى محمد هدي الهدى " خير فإن بالنواجذ عليها وعضوا

وسلم عليه الله [47 ]

(1/47)

(11) بال وأمره التراويح في الجماعة لسنة عمر - إحياء4 ركعة وسلم عليه الله صلى وفاته بقعد الناس أن ذكرنا أن سبق

أئمة وراء أوزاعا المسجد في التراويح أداء على استمروا عمر خلفة من وصدرا بكر أبي خالفة في وذلك متعددين

إمام وراء جمعهم عنه الله رضي عمر إن ثم عنهما الله رضي: القاري عبد بن الرحمن عبد فقال واحد

( صحيح ) أثر15- المسجد إلى رمضان في ليلة الخطاب بن عمر مع خرجت

ويصلي لنفسه الرجل يصلي متفرقون أوزاع الناس فإذا إلى ثة ثال من يجمع ) عدد الرهط بصالته فيصلي الرجل على هؤالء جمعت لو ألرى [ إني : ] والله ( فقال عشرة ] كعب بن أبي على فجمعهم عزم ثم أمثل لكان واحد قارىء

بصالة يصلون والناس أخرى ليلة معه خرجت [ : ثم قال ينامون والتي هذه البدعة : نعمت عمر [ قال ] ف قارئهم

الناس وكان الليل آخر يريد يقومون التي من أفضل عنها" أوله يقومون

ابن ورواه والفرياني البخاري وعنه الموطأ في مالك رواه

ابن عند وله هذه البدعة نعمت قوله دون نحوه شيبة أبي لنعمت هذه كانت : " ان بلفظ آخر طريق والفريابي سعد

الحافظ فقال إياس بن نوفل غير ثقات " ورجاله البدعة فلين واال المتابعة " عند " : " مقبول " التقريب في

[ الحديث [49 ]

(1/49)

" عمر بقول االستدالل المتأخرين بين شاع قد أنه واعلم: اثنين أمرين " على هذه البدعة نعمت عهد في تكن لم بدعة التراويح صالة في االجتماع : إن األول نطيل ال فاحش خطأ وهذا وسلم عليه الله صلى النبي األحاديث إبطاله على دليال وحسبنا لظهوره عليه الكالم

ثالث في الناس وسلم عليه الله صلى جمعه في المتقدمة خشية إال يكن لم الجماعة ترك وإن رمضان من ليال

االفتراض قوله عموم به وخصصوا يمدح ما البدعة في : أن الثاني من " ونحوه ضاللة بدعة " كل وسلم عليه الله صلى

كما عمومه على فالحديث أيضا باطل وهذا األخرى األحاديث تعالى الله شاء إن بالبدعة الخاصة الرسالة في بيانه سيأتي البدعة به يقصد " لم هذه البدعة : " نعمت عمر وقول

غير على الدين في شيء إحداث هو الذي الشرعي بمعناها بل شيئا يحدث لم عنه الله رضي إنه علمت لما سابق مثال من بمعنى البدعة قصد وإنما كريمة نبوية سنة من أكثر أحيا

يكن لم الذي الجديد الحديث األمر وهو اللغوية معانيها التراويح صالة أن فيه شك ال ومما إيجاده قبيل معروفا زمن معموال وال معهودا يكن لم واحد إمام وراء جماعة - فهي تقدم - كما عمر خالفة من وشطرا بكر أبي خالفة

فعله لما موافقة أنها إلى بالنظر ولكن حاديثة االعتبار بهذا وصفها وما بدعة وليست سنة فهي وسلم عليه الله صلى

لذلك إال بالحسن [50 ]

(1/50)

قول تفسير في المحققون العلماء جرى المعنى هذا وعلى " إشراق - في الوهاب - عبد السبكي فقال هذا عمر

" : " الفتاوى ( من168 / 1" ) التراويح صالة في المصابيح

رسول سنه ما إال ذلك من عمر يسن : لم البر عبد ابن قال ن يمنع ولم ويرضاه ويحبه وسلم عليه الله صلى الله

بالمؤمنين وكان امته على تفرض أن خشية إال المواظبة من ذلك عمر علم فلما وسلم عليه الله صلى ريما رؤوفا يزاد ال الفرائض أن وعلم وسلم عليه الله صلى الله رسول

أقامها وسلم عليه الله صلى موته بعد منها ينقص وال فيها الهجرة من عشرة أربعة سنة وذلك بها وأمر وأحياها لناس وإن بكر أبا يلهمه ولم به وفضله له الله ذخره شيء وذلك واحد ولكل بالجملة خير كل إلى سبقا وأشد أفضل كان

لصاحبه ليس بها خص فضائل منهما: السبكي قال في كما مذمومة بدعة لكانت مطلوبة تكن لم ولو

فكان رجب من جمعة وأول شعبان نصف " ليلة الرغائب ( التراويح جماعة إنكار بطالن ) يعني وبطالنه إنكارها يجب

" بالضرورة الدين من معلوم: نصه ما فتواه في الهيتمي حجر ابن العالمة وقال لما الترك وقتال العرب جزيرة من والنصارى اليهود إخراج

لم وإن بدعة يكن لم وسلم عليه الله صلى بأره مفعوال كان عهده في يفعل

[51 ] : التراويح صالة في عنه الله رضي عمر وقول غير على فعل ما وهو اللغوية البدعة " أراد هي البدعة نعمت وليست ؟ الرسل من بدعا كنت ما : ؟ تعالى قال كما مثال الله صلى قال كما ضاللة الشرعية البدعة فإن شرعية بدعة حسن وغير حسن إلى العلماء من قسمها ومن وسلم عليه فمعناه ضاللة بدعة كل قال ومن اللغوية البدعة قسم فإنما

عنهم الله رضي الصحابة أن ترى أال الشرعية البدعة الخمس الصلوات لغير األذان أنكروا بإحسان لهم والتابعين الركنين استالم وكرهوا نهي فيه يكن لم وإن كالعيدين قياسا والمروة الصفا بين السعي عقب والصالة الشاميين

قيام مع وسلم عليه الله صلى تركه ما وكذا الطواف على بقولنا وخرج مذمومة بدعة وفعله سنة تركه يكون المقتضي

لمصحف وجمع اليهود إخراج حياته في المقتضي قيام مع المقتضي فإن للتراويح كاالجتماع المانع لوجود تركه وما

" المانع عدم فيه يدخل التام [52 ]

(1/52)

: ( ركعة11) بال عمر أمر ما فهو ركعة عشرة باإلحدى عنه الله رضي عمر أمر وأما ( عن248 ( ) ورقم137 / 1" ) " الموطأ في مالك رواه

: قال أنه ييد بن السائب عن يوسف بن محمد وتميما كعب بن أبي عنه الله رضي الخطاب بن عمر أمر

كان : وقد قال ركعة عشر بإحدى للناس يقوما أن الداري طول من العصي على نعتمد كنا حتى بالمئين يقرأ القارئ صحيح " . سنده الفجر بزوغ في إال ننصرف كنا وما القيام

إسحاق [ وابن جدا [53 ]

(1/53)

" قيام في نصر ابن رواه " وهكذا ركعة عشرة : " ثالث قال: ( وزاد91" ) الليل في القيام عدد ) يعني ذلك في سمعت وما إسحاق ابن قال

وذلك السائب حديث من أحرى وال عندي أثبت ( هو رمضان ثالث الليل من له كانت وسلم عليه الله صلى الله رسول أن

ركعة عشرة وهو إسحاق ابن به " ترد عشة : " الث العدد : وهذا قلت

صلى قيامه في عائشة حديث من األخرى للرواية موافق منها أن رواية في بينت وقد رمضان في وسلم عليه الله

ذلك على هذه إسحاق ابن رواية حمل فيمكن الفجر ركعتي الجماعة رواية توافق حتى: البر عبد ابن قول أن تعلم سبق ومما

فيه قال أحدا أعلم وال " في المباركفوري وقال بين " خطأ مالكا " إال عشرة إحدى " في الزرقاني رده " ولهذه باطل " : " وهم األحوذي تحفة: " بقوله الموطأ شرح عن آخر وجه من منصور بن سعيد رواه فقد قال كما ليس

مالك قال كما ركعة عشرة : إحدى فقل يوسف بن محمد [54 ]

(1/54)

" في السيوطي قال كما الصحة غاية في : وسنده قلت البر عبد ابن قول رد في يكفي وحده " وهذا المصابيح

أر لم التي األخرى المتابعات تلك ذلك إلى انضم وقد فكيف توفيقه على لله والحمد جمعها إلى سبقني من عشرين صالها عمر أن يثبت لم

ضعفها وبيان ذلك في الواردة األخبار تحقيق عبد رواه بما الصحيحة الرواية هذه تعارض أن يجوز وال

" إحدى بلفظ يوسف بن محمد عن آخر وجه من الرزاق : : األول وجهين من اللفظ هذا خطأ " لظهور وعشين " عشرة " إحدى بلفظ المتقدمة الثقة لرواية مخالفته

فإن اللفظ هذا على بروايته تفر قد الرزاق عبد : أن الثاني عبد أعني منه فالعلة يوسف بن محمد وبين بينه ممن سلم

فقد مشهورا ومصنفاص حافظا ثقة كان وإن ألنه الرزاق " في الحافظ قال كما فتغير عمره آخر في عي كان

" في الصالح ابن عمر أبو الحافظ أورده " ولهذا التقريب الحديث علوم " مقدمة في " فقال عمره آخر في خلط من : " يلقن فكان عمه آخر في عمي أنه حنبل بن أحمد ذكر

قال شي ال عمي ما بعد منه سمع من فسماع فيتلقن بآخره عنه كتب لمن نظر : فيه النسائي

( : 391 ) ص المذكور الفصل مقدمة في وقال أخ من حديث يقبل ( أنه المختلطين ) يعني فيها والحكم

بعد عنهم أخذ من حديث يقبل وال االختالط قبل عنهم [56 ]

االختالط قبل عنه أخذ هل يدر فلم أمره أشكل أو االختالط بعده أو

قبل به حدث يدرى ال أي الثالث القسم من األثر : وهذا قلت الشذوذ من لوسلم وهذا يقبل فال بعده أو االختالط

؟ معها يقبل فكيف والمخالفة (1 / 76" ) " الصيام في الفريابي روى : فقد قيل فإن

بن يزيد طريق ( من496 / 2) " السنن في والبيهقي على يقومون : " كانوا قال يزيد بن السائب عن خصيفة

رمضان شهر في عنه الله رضي الخطاب بن عمر عهد وكانوا بالمئين يقرؤون : وكانوا قال ركعة بعشرين من عنه الله رضي عثمان عهد في عصيهم على يتوكؤون

" القيام شدة

إلى ذهب من عمدة هي العشرين بلفظ الطريق : هذه قلت إسناده وظاهر التراويحن صالة في العشرين مشروعية

القول تنع علل بل علة له ولكن بعضهم صححه ولهذا الصحة: وجوه من ذلك وبيان منكرا ضعيفا وتجعله بصحته اإلمام فيه قال فقد ثقة كان وإن هذا خصيفة ابن : أن األول الذهبي أورده " ولهذا الحديث " منكر عنه رواية في أحمد ابن أن إلى إشارة هذا أحمد قول " ففي " الميزان في

بما ينفرد قد خصيفة [57 ]

(1/57)

منه أحفظ هو من خاف إذا حديثه يرد فمثله الثقات يروه لم من األثر " وهذا الحديث " مصطلح في تقرر كما شاذا يكون

وقد رأيت كما يزيد بن السائب على مداره فإن القبيل هذا في عليه واختلفا خصيفة وابن يوسف بن محمد عنه رواه ( والراجح20: ) قال ( واآلخر11: ) عنه قال فاألول العدد " بأنه حجر ابن الحافظ وصفه فقد منه أوثق ألنه األول قول

" فهذا : " ثقة قوله على الثاني في " واتصر ثبت قة على يخفى ال كما التعارض عند المرجحات من التفاوت

الشريف العلم بهذا الخبير فقال العدد روايته في اضطرب خصيفة ابن : أن الثاني

بن السائب أخت ابن يوسف بن محمد أن أية بن إسماعيل ثم يوسف ابن عن مالك رواية مثل : فذكر ) قلت أخبره يزيد : ) يعني قال ؟ وعشرين واحد : أو ( : قلت أمية ابن قال

- ابن يزيد بن السائب ن ذلك سمع ( : لقد يوسف بن محمد بن ( يزيد أمية بن إسماعيل هو ) السائل فسألت ؟ خصيفة . وعشرين : أحد قال السائب أن : حسبت فقال ؟ خصيفة

صحيح : وسنده قلت [58 ]

(1/58)

الرواية خالف " على وعشرين " أحد الرواية هذه في فقوله ظننت " أي " حسبت هذه في وقوله : " عشرين السابقة

وإنه العدد هذا رواية في خصيفة ابن اضطراب على دليل حفظه قد يكن لم ألنه القطع على ال الظن على يريوه كان

إذا فكيف العدد بهذا االحتجاج إلسقاط كاف وحده فهذا جيدا ؟ األول الوجه في كما منه أحفظ هو لمن مخالفته به اقترن: اآلتي الوجه ويؤيده - يزيد بن السائب أخت ابن هو يوسف بن محمد : أن الثالث

من بروايته أعرف للسائب لقرابته - فهو آنفا سبق كما ابن مخالفه رواه مما أولى العدد من رواه فما وأحفظ غيره

حديثها في عائشة روته لما موافق أنه ويؤيده خصيفة على ييد ال كان وسلم عليه الله صلى النبي أن المتقدم

على عنه الله رضي عمر فعل وحمل ركعة عشرة إحدى حمله من وأولى خير وسلم عليه الله صلى سنته موافقة

تعالى الله شاء إن يخفى ال بين وهذا مخالفتها على [59 ]

(1/59)

: قال البر عبد ابن ذكره ما الضعف في الراية هذه ومثل بن السائب عن ذباب أبي ابن الرحمن عبد بن الحارث ورى ركعة وعشرين بثالث عمر عهد على القيام : كان قال يزيد ضعف فيه هذا ذباب أبي ابن ألن ضعيف سند : وهذا قلت " ) والتعديل " الجرح في حاتم أبي ابن قال حفظه قبل من

أحاديث الدراوردي عنه : يروي أبي ( : " قال80 / 2 / 1 : ال زرعة أبو . وقال حديث يكتب القوي بذلك وليس منكرة" به بأس " " التهذيب في كما عليه يعتمد ال مالك كان : ولذلك قلت

" يهم " : " صدوق " التقريب في وقال حجر ابن للحافظ سيما ال وهمه من يخشى لما بروايته يحتج ال : فمثله قلت أخت ابن يوسف بن محمد وهو أال الثبت للثقة مخالفته عند

سبق " كما ركعة عشرة : " إحدى قال فإنه السائب فليس صحيحا إليه بذلك السند كان إذا ندري ال أننا على في فننظر إليه لنرجع يدنا متناول في البر عبد ابن كتاب ساقه كان إن سنده سائر

[60 ]

(1/60)

: قال رومان بن يزيد راية الضعف في الرواية هذه ومثل رمضان في الخطاب بن عمر زمان في يقومون الناس كان

ركعة وعشرين بثالث . وفيه السنن في البيهقي وكذا افريابي وعنه مالك رواه

: بقوله ضعفه عمر يدرك لم رومان بن يزيد

[61 ]

(1/61)

( : 33 / 4: ) " فقال " المجموع في النووي ضعفه وكذا عمر يدرك لم رومان بن فإنيزيد مرسل ولكنه البيهقي رواه

شرح القاريء " عمدة : في بقوله العيني ضعفه وكذلك" منقطع ( : " سنده357 / 5" ) البخاري صحيح فال وعمر رومان ابن بين النقطاعها ضعيفة الرواية فهذه

في عمر عن الصحيحة للرواية مخالفة وهي سيما ال فيها جة ركعة عشرة باإلحدى أمره " " التحفة في المباركفوري العالمة قال أيضا منقطع وهذا

(2 / 85 : ) يحيى لكن ثقات " : " رجاله السنن " آثار في النيموي قال كما : األمر . قلت " انتهى عمر يدرك لم األنصاري سعيد ابن

هذا ومع لالحتجاج يصلح ال منقطع األثر فهذا النيموي قالك أنه عنه الله رضي عمر عن صحيح بسند ثبت لما مخالف فهو بإحدى للناس يقوما أن الداري وتميما كعب بن أبي أمر

وأيضا تقدم " وقد " الموطأ في مالك . أخرجه ركعة عشرة وسلم عليه الله صلى الله رسول عن ثبت لما مخالف هو

" الصحيح بالحديث [63 ]

(1/63)

عمر عن العشرين لعدد والترمذي الشافعي اإلمام تضعيف ثبةت عدم ( إلى74 / 2) سننه في الترمذي أشار : وقد هذا: فقال الصحابة من ويره عمر عن العشرين عدد الله صلى النبي أصحاب من وغيرهما وعمر علي عن روي وسلم عليه

نقله كما عر عن العشرين : في الشافعي قال وكذلك ( 107 / 1) مختصره في عنه المزني صاحبه

معروف هو كما للمروي منهما " تضعيف : " روي فقولهما

الشافعي اإلمام أن المروض من فإن المحدثين عند النووي عناهم الذين المحقيين العلماء أولئك من والترمذي

( : 63 / 1" ) " المجموع في بقوله الله رحمه كان إذا وغيرهم الحديث أهل من المحققون العلماء قال

عليه الله صلى الله رسول : قال فيه يقال ال ضعيفا الحديث صيغ من ذلك أشبه وما حكم أو نهى أو أمر أو فعل أو وسلم: فيه يقال ال . وكذا الجزم أو نقل أو حدث أو أخبر أو ذكر أو قال أو هريرة أبو روى بعدهم ومن التابعين في ذلك يقال ال وكذا أشبهه وما أفتى الجزم بصيغة ذلك من شيء في يقال فال ضعيفا كان فيما هذا في يقال وإنما

[64 ] يقال أو عنه بلغنا أو عنه حكي أو عنه نقل أو عنه : روي كله من ذلك أشبه وما يعزى أو يرفع أو يروى أو يحكى أو يذكر أو

الجزم : فصيغ قالو الجزم صيغ من وليست التمريذ صيغ سواهما لما التمريض وصيغ الحسن أو للصحيح موضوعة

فال إليه المضاف عن صحته تتضي الجزم صيغة أن وذلك معنى في اإلنسان فيكون وإال صح فيما إال يطلق أن ينبغي

الفقهاء وجماهير المصنف به أخل األدب . وهذا عليه الكاذب ما مطلقا العلوم أصحاب جماهير بل وغيرهم أصحابنا من كثيرا يقولون فإنهم قبيح تساهل وذلك المحدثين حذاق عدا: الصحيح في

حيد " وهذا فالن " روى " و " قال الضعيف " وفي عنه روي" الصواب عن: بعضا بعضها يقوي ال الروايات هذه ولكن الروايات هذه مفردات بضعف : سمنا البعض يقول قد ؟ لكثرتها بعضا بعضها يقوي أال

: لوجهين وذلك : كال فأقول حقيقية غير شكلية تكون أن يحتمل الكثرة هذه : أن األول يزيد وروياة المتلة يزيد بن السائب رواية إال لدينا ليس فإنه

الجائز ومن المنقطعة االنصاري سعيد بن ويحيى رومان بن األولى الرواية روى من بعض لى الرواية هذه مدار يكون أن

االستدالل يسقط االحتمال ومع يأتي كما ذلك غير وجائز [65 ]

(1/65)

بن محمد عن روايةمالك أن تقدم فيما أثبتنا : أننا الثاني هي ركعة عشرة باإلحدى السائب عن البت الثقة يوسف

خالف من وكذلك أخطأ فقد مالكا خالف من وأن الصحيحة فروايتهما ذباب أبي وابن خصيفة ابن وهما يوسف بن محمد مردود منكر الشاذ أن المصطلح علم في المقرر ومن شاذة

" المقدمة في الصالح ابن قال به يتقوى ال والخطأ خطأ ألنه ( : 86 " ) ص

به انفرد ما كان فإن فيه نظر بشيء الراوي انفرد إذا كان وأضبط لذلك بالحفظ منه أولى هو من رواه لما مخالفا

رواه لما مخالفة فيه تكن لم وإن مردودا شاذا به انفرد ما كان . . . فإن غيره يروه ولم هو رواه أمر هو وإنما غيره به انفرد ما قبل وضبطه بإتقانه موثوقا حافظا عدال مخالف راويها ألن األول النوع من الرواية هذه أن شك وال مردودة فهي وأضبط لذلك بالحفظ منه ألى هو من رواه لما

ظهور هو إنما للشاذ العلماء رد سبب أن الواضح ومن يعقل فال خطأه ثبت وما المذكورة المخالفة بسبب خطأها

والمنكر الشاذ أن فثبت معناها في أخرى رواية به يقوى أن سواء وعدمه وجوده إن بل به يستشهد وال به يعتد ال مما

[66 ]

(1/66)

األنصاري سعيد بن ويحيى رومان بن يزيد رواية إن ثم ألن األخرى تقوي إحداها : عن يقال أن يجوز ال المنقطعتين

غير أرسالها الذين من كل شيوخ يكون أن ذلك في الشرط وابن يزيد الراويين من كال أل هنا يثبت لم وهذ شيوخاآلخر

أنهما الحالة هذه في الظن على يغلب فالذي مدني سعيد أن الجائز فمن وعليه الشيوخ بعض عن الرواية في اشتركا

شيخ هو إنما الرواية هذه عنه تلقيا الذي شيخهما يكون أن لجائز ومن به يحتج ال ضعيفا أو مجهوال يكون قد وهذا واحد ال ضعيفان ولكنهما متغايرين شيخين عن تلقياها أنهما ابن هما الشيخان هذان يكون أن أيضا وجائز بهما يعتبر

في أخطأ وقد أيضا مدنيان فإنهما ذباب أبي وابن خصيفة سعيد وابن يزيد رواية تكون وعليه تقدم كما ارواية هذه يسقط االحتمال ومع محتمل جائز هذا كل أضا خطأ

: الله رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ قال االستدالل [67 ]

(1/67)

وأصح وردها قبولها في الناس تنازع قد " والمراسيل . . . الموقوف ومنها المردود ومنها القبول منها أن األقوال

مردودا كان الثقات رواه لما مخالفا المراسيل من كان وما من العلم أخذ الراويين من كل وجهين من المرسل جاء وإن ال ذلك مثل فإن صدقه على يدل مما فهذا اآلخر شيوخ غير

. . . " فيه الخطأ تماثل العادة في يتصور تصحيح في العلماء كبار بعض أوقع الشرط هذا عن والغفلة

الغرانيق قصة مثل البطالن الظاهرة القصص بعض المجانيق " نصب السابق كتابي في بينته كما المشهورة

جدا مهم فإنه لهذا " فليتنبه الغرانيق قصة لنسف نحوه أو مثله يقال عمر عن الروايات هذه في هنا ذكرته وما الخامس الفصل في وغيره علي عن اآلتية الروايات في فال علي عن الثاني كالطريق جدا ضعيف بعضها عليه يزاد

األول الطريق به يقوى أن يصلح تعالى الله شاء إن ينفعك فإنه هذا فتذكر

[68 ]

(1/68)

: عمر عن الوايتين بين الصحيح الجمع ضرورة فال عمر عن الرواية هذه شعف للقاريء تبين وإذا

فعل كما عنه الصحيحة الرواية وبين بينها الجمع إلى حينئذ بإحدى األمر أول يقومون كانوا : " إنهم - فقال بعضهم " ألننا بثالث ويوترين بعشرين يقومون كانوا ثم ركعة عشرة صحيحة غير الروايات وهذه التصحيح فرع الجمع أن نقول

الجمع هذا معارضة يمكن انه على المذكور للجمع داعي فال الجمع ( عقب76 / 2) الله رحمه المباركفوري فقال

المذكور يقومونأوال كانوا : بأنهم يقول أن لقائل أنه : فيه قلت

هو وهذا ركعة عشرة بإحدى يقومون كانوا ثم ركعة بعشرين الله رسول عن الثابت هو لما موافقا كان هذا أل الظاهر

فتفكر له مخالفا كان وذاك وسلم عليه الله صلى زالت وقد لعلة كان - إنما صح - لو العشرون

السابق البيان من يقتنع لم أحدا أن فرضنا لو أنه على من يلزم ال إنه نقول - فإنا عمر عن العشرين عدد بضعف

في ثبت بما العمل يهجر بحيث العدد بهذا العمل التزام ذلك وسلم عليه الله صلى عنه السنة

[69 ]

(1/69)

بهذه العامل يعتبر أن عن فضال ركعة عشرة اإلحدى من على زائد شيء االلتزام ألن ذلك الجماعة عن خارجا السنة إنما للعشرين عمر فعل أن إذ فيه نحن ما مثل في الفعل

مقابل ألنه ذلك من أكثر يفيد وال فقط مشروعيته على يدل حيث من له المخالف وسلم عليه الله صلى النبي بفعل وسلم عليه الله صلى فعله إهدار هذه والحالة يجوز فال العدد

بل فقط عنه الله رضي عمر فعله ما بالتزام عنه واإلعراض الجزم مع ذلك في به االقتداء جواز منه يستفاد ما غاية

. أفضل وسلم عليه الله صلى بفعله االقتداء بأن والقطع عاقل فيه يرتاب ال أن ينبغي مما وهذا المسنون العدد على زاد عمر أن فرضنا لو يقال كله وهذا البعض يزعم - كما مطلقا منها مانع ال الزيادة أن بحجة

بل الباب هذا من بها يأت لم وعمر - أما عليه الرد وسبق صلى كان الذي القيام طول من الناس على التخفي بعلة قف كما التراويح صالة في بالناس يقوم وسلم عليه الله

الفصل في أوردناها التي األحاديث في الكريم القارئ عليه العدد مضاعفة أن العلماء من واحد غير ضكر - فقد األول مع المضاعفة فهذه أقوك القيام طول عن عوضا كانت

- عنه الله رضي عمر فعلها - لو القيام في القراءة تخفيف ما له لكان

[70 ]

(1/70)

من يفرغون ال كانوا ذلك مع ألنه العصر ذلك في يبرره قد مع وكانوا سبق كما الفجر إالمع عمر عهد في التراويح صالة

ما الواحدة الركعة في إمامهم يقرأ المزعوم التخفيف هذا كانوا أنهم ذلك إلى يضاف آية والثالثين العشرين بين

بين وما والسجود والركوع القيام من األركان بين يسوون ويكثرون بعض من قريبا بعضها تكون حتى فيطيلونها ذلك في السنة هو كما والذكر والدعاء والتحميد التسبيح من فيها

القراءة هذه من شيء هناك فليس اليوم وأما ذل كل أكثر فإن الركعات بزيادة عنها ويعوض تخفف حتى الطويلة

هو - كما الصالة هذه في القراءة ليخففون المساجد أئمة وجدوا لما القراءة خففوا لهم قيل لو أن درجة - إلى مشاهد

أو الفاتحة بعد مطلقا القراءة يتركوا أن إال ذلك إلى سبيال ؟ مدهامتان ؟ آية مثل - على األحوال أحسن - في القتصروا

يقرؤونها التي افاتحة وهذه ذلك فعل بعضهم أن بلغني وقد التي السرعة لشدة والوتها بطالوتها ذهبوا قد فإنهم

عليها ليأتون منهم الكثيرين أن حتى بها يقروؤونها [71 ]

(1/71)

وسلم عليه الله صلى أنه تنص التي للسنة خالفا واحد بنفس يطيل من األئمة أولئك في وجد ولئن آية آية يقرؤوها كان

اإلعراض على جميعا اتفقوا قد فإنهم اإلطالة بعض القراءة ثابتة ذلك سنية أن مع بينها والمقاربة األركان تسوية عن المتقدم اليمان بن حذيفة حديث منها كثيرة أحاديث في

- فيما اليوم المسلين غالب عليه الي الواقع فهذا أقولك التراويح ركعات زيدت أجلها من التي العلة - يجعل أعلم فوجب العشرين عدد وهو المعلول يزول ويبزوالها زائلة في الوارد العدد إلى - الرجوع أيضا الجهة هذه - من إذن

الناس حض مع عليه الزيادة وعدم والتزامه الصحيحة السنة اقتداء الطاقة قدر فيها األركان وأذكار القراءة إطالة على

الله رضي الصالح والسلف وسلم عليه الله صلى بالنبي عنهم

الفكرين من الله شاء من سيحمل الواقع هذا أن وأعتقد صالة في الرجوع بضرورة رأية يتبنوا أن على المصلحين

إلى التراويح [72 ]

(1/72)

في مثله فعلوا فقد وكيفا كما وسلم عليه الله صلى سننه في وأثرها نتائجها حيث من هذه من أهم هي أخرى مسألة

وهي أال عنه الله رضي لعمر مخالفتها ظهور وفي المجتمع واحدا طالقا ثالث بلفظ الرجل من الواقع الطالق اعتبار

بعد من له تحل ) ال ثالثا يعتبرونه قريب زمن إلى كانوا وقد كتب إطباق ذلك في ( وعمدتهم غيره زوجا تنكح حتى

مع فيه عنه الله رضي عمر لرأي تبعا عليه األربعة المذاهب طلقة يجعله كان وسلم عليه الله صلى النبي بأن علمه

لما عنه ثبوته مع هذا عمر رأي يدعون اليوم بهم فإذا واحدة بخالف العصر هذا في الناس على عاد قد الرأي هذا أن رأوا

إلىالنة فرجعوا اإلصالح من عنه الله رضي عمر إليه رمى ما إال يتحقق ال المنشود اإلصالح - أن ألي - بعد لهم تبين ألنه قريب عهد إلى كانوا منهم الكثيرين أن العجائب ومن بها

أشد فيه ويطعنون العداء أشد الله رحمه تيمية ابن يعادون واجتهاده عمر لرأي وتركه السنة بهذه إلفتائه الطعن

وينسبونه لها المخالف [73 ]

(1/73)

يقضون اليوم بهم فإذا الجماعة عن الخروج إلى ذلك بسبب إلى الرجوع يعرفون ال ألنه ذلك يكفرون به باألمس كانوا بما

يرجعون إنما بل شرعا الواجب هو ألنه بها والعمل السنة فعسى للمصالح ومراعاة والتجارب الحوادث تأثير تحت إليها

شرعا الواجب هو ألنه بها والعمل السنة إلى الرجع يتبنوا أن ومراعاة والتجارب الحوادث تأثير تحت إليها يرجعون إنما بل

عليه الله صلى سنته إلى الرجوع يتبنوا أن فعسى للمصالح تبارك الله فإن القرآني للنص التراويح صالة في وسلم

فال : ؟ وسننه وسلم عليه الله صلى نبيه في يقول وتعالى يجدوا ال ثم بينهم شجر فيما يحكموك حتى يؤمنون ال وربك

: ؟ ويقول ؟ تسليما ويسلموا قضيت مما حرجا أنفسهم في اتبع من الله به يهدي مبين وكتاب نور الله من جاءكم قد

بإذنه النور إلى الظلمات من ويخرجهم السالم سبل رضوانه ؟ مستقيم صراط إلى ويهديهم

[74 ]

(1/74)

عشرين صالها الصحابة من أحدا أن يثبت - لم5 ضعفها وبيان ذلك في عنهم الواردة اآلثار تحقيق الله رضي الصحابة من عمر غير عن أخرى روايات وهناك

مما جميعها كانت ولما العشرين يصلون كانوا أنهم فيها عنه كان كثيرون بها اغتر وقد الصحيح العلمي النقد أمام يثبت ال أمرها من بينة على المؤمن يكون حتى ضعفها بيان من بد ال

: فأقول: طريقان عنه وله عنه الله رضي علي - عن1-

في بهم يصلي رجال أمر عليا أن الحسنا أبي : عن األول : والبيهقيوقال شيبة أبي ابن . رواه ركعة عشرين رمضان" ضعف اإلسناد هذا " وفي

" يعرف : " ال الذهبي قال هذا الحسناء أبو : وعلته قلت" : " مجهول الحافظ وقال اإلعضال وهي أخرى علة فيه يكون أن أخشى : وأنا قلت " من ترجمته في الحافظ قال فقد وعلي الحسناء أبي بين

" : التهذيب األضحية في علي عن حنش عن عتيبة بن الحكم عن روى أعلم والله شخصان علي وبين : فبينه قلت

[76 ]

(1/76)

أبي عن السائب بن عطاء عن شعيب بن حماد : عن الثاني قالك عنه الله رضي علي عن السلمي الرحمن عبد فأمر رمضان في ( القراء عنه الله رضي علي ) أي دعا

علي وكان قالك ركعة عشرين بالناس يصلي رجال منهم بهم يوتر عنه الله رضي: علتان فيه ضعيف ( وإسناده496 / 2) البيهقي رواه

اختلط قد كان فإنه السائب بن : عطاء األولى إليه أشار كما جدا ضعيف فإنه شعيب بن : حماد الثانية

" الحديث : " منكر مرة " وقال نظر : " فيه بقوله البخاري إليه نبه كما عنه الرواية تحل فيمنال هذا يقول إنما فإنه

لالعتبار يصلح وال به يستشهد فال العلماء عنه شيبة أبي ابن فرواه فضيل بن محمد خالفه : وقد قلت قام أنه علي " عن بفلظ مختصرا به السائب بن عطاء عن رمضان في بهم

[77 ]

(1/77)

شعيب ابن ضعف على يدل مما فهذا مطلقا العد فيه ليس شعيب ابن روى ما يرو ولم ثقة فضيل بن محمد أل هذا

الحديث علم قواعد مقتضى على منكرة فروايته: أيضا طريقان عنه وله كعب بن أبي - عن2-

رمضان في بالناس يصلي كعب بن أبي : ] كان االول في شيبة أبي ابن رواه بثالث ويوتر ركعة عشرين بالمدينة منقطع ولكنه رفيع بن العزيز عبد إلى صحيح بسند المصنف

أو سنة مائة نحو وفاتهما بين فان وأبي هذا العزيز عبد بين: الهندي النيموي العالمة قال ولهذا أكثر كعب بن أبي يدرك لم رفيع بن العزيز عبد

( : 75 / 2) بقوله عليه عقب ثم المباركفوري نقله ومع منقطع هذا كعب بن أبي فأثر النيموي قال كما األمر

أبي أمر أنه عنه الله رضي عمر عن ثبت لما مخالف فهو هذا ركعة عشرة بإحدى للناس يقوما أن الداري وتميما كعب بن

في صلى أنه كعب بن أبي عن ثبت لما مخالف هو وأيضا ذكره تقدم وقد وأوتر ركعات ثمان داره في بنسوة رمضان بتمامه

[78 ]

(1/78)

: قوله وهو صفحة قبل ذكره غلىما : يشير قلت إحدى أعني مالك اختاره الذي األخير اقل هذا على ويدل

الله عبد بن جابر حديث من يعلى أبو رواه ما ركعة عشرة وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى كعب بن أبي : اء قال

في يعني شيء الليلة مني كان إنه الله رسول يا فقال : قلن داري في : نسوة قال ؟ أبي يا ذاك : وما قال رمضان

ثمان بهن : فصليت قال ؟ بصالتك فنصلي القرآن نقرأ ال إنا قال شيئا فلميقل الرضى سنة فكانت وأوترت ركعات

في الهيثمي" حسن " : " إسناده الزوائد مجمع

" ) " المختارة في المقدسي الضياء : أخرجه الثاني الطريق أبي عن أنس بن الربيع عن الرازي جعفر أبي ( عن384 / 1

بالناس يصلي أن أبيا أمر عمر أن كعب بن أبي عن العالية: فقال رمضان في قرأت فلو يقرؤوا أن يحسنون وال النهار يصومون الناس إن

لم شيء هذا المؤمنين أمير : يا فقال بالليل عليهم القرآن عشرين بهم فصلى أحسن ولكنه علمت : قد فقال يكن

ركعة بن عيسى واسمه هذا جعفر أبو ضعيف إسناد : وهذا قلت: " وقال " الضعفاء في الذهي أورده ماهان بن عيسى أبي

[79 ]

(1/79)

وقال بقوي : ليس أحمد وقال كثيرا : يهم زرعة أبو " قال آخر وقال الحفظ : سيء الفالس وقال الحديث : صالح مرة: " وقال " الكنى في الذهبي أعاده " ثم ثقة

كلهم جرحوه " وقال الحفظ سيء " بأنه " التقريب في الحافظ وجزم

مناكير صاحب ( : " يا99 / 1" ) المعاد " زاد في القيم ابن" البتة الحديث أهل من أحد به تفرد بما يحتج ال

كثير فإنه ألحاديثه المتتبع الباحث فيه يشك ال : وهذا قلت فقدتقدم الحديث هذا ذلك ومن الثقات لروايات المخالفة بإحدى للناس يقوم أن أبيا أمر أنه عمر عن الصحيح باإلسناد

ال المؤمنين أمير أمر أبي يخالف أن يعقل وال ركعة عشرة عليه الله صلى المرسلين سيد لسنة موافق وهو سيما

بيانه تقدم كما ألبي وتقريرا فعال وسلم [80 ]

(1/80)

" ويبعد يكن لم شيء : " هذا قوله وهو أخرى مخالفة وفيه هذا كان وقد عنهما الله رضي عمر ويوافقه أبي يقوله أن

بيانه سبق كما وسلم عليه الله صلى عهده في االجتماع أنهما والمفروض األول الفصل في الصحيحة باألحاديث

العلم في هما من وهما ذلك علما األقل على أو شهدا حجة تقومبها ال منكرة أبي عن الرواية فهذه وبالجملة

: مسعود بن الله عبد - عن3- عبد : كان وهب بن زيد عن الليل قيام في نصر ابن روى رمضان شهر في بنا يصلي عنه الله رضي مسعود بن الله

عشرين يصلي : كان االعمش . قال لي وعليه فينصرف بثالث ويوتر ركعة" : " التحفة في المباركفوري قال

مسعود بن يدرك لم األعمش فإن منقطع أيضا وهذا [81 ]

(1/81)

يروي إنما األعمش فإن معضل لعله بل قال كما : وهو قلت على يخفى ال كما غالبا رجلين بواسطة مسعود ابن عن

السند كان إذا ندري ال إننا ثم مسعود ابن لمسند المتتبع الكتاب مختصر السند حذف قد ه أل الغمش إلى صحيحا بذلك بذلك علينا أضاع فقد يفعل لم وليته المقريزي الشيخ وهو

إلى يصح ال أنه والظن الكتاب أحادث من كثير درجة معرفة بن زيد طريق من األثر هذا الطبراني روى فقد األعمش

يذكر ( ولم172 / 3" ) " المجمع في كما المذكور وهب لسوء ضعيفا راويا إليه الطريق في فلعل هذا األعمش قول

أعلم والله غيره أو حفظ رضي الصحابة عن المروية اآلثار ن عليه وقفنا ما كل هذا عدد في السنة في ثبت ما على اليزادة في عنهم الله

وقد شيء منها يثبت ال ضعيفة وكلها التراويح ركعات القارئ أن وظني سبق كما تضعيفها إلى أشارالترمذي

للطرق التتبع بهذا كتاب في مجموعة يراها ال الكريم تتم بنعمته الذي لله فالحمد الدقيق العلمي والتحقيق الصالحات

[82 ]

(1/82)

: العشرين على إجماع ال الصحابة عن روي ما كل أن السابق التحقيق من لنا تبين لقد فما شيء منه يثبت ال ركعة عشرين التراويح صلوا أنهم في

التراويح أن على أجمعوا الصحابة : " إن البعض ادعاه وما ضعيف على بني ألنه عليه يعول ال " مما ركعة عشرون

العالمة جزم ولذلك ضعيف فهو ضعيف على بني " . باطلة دعوى " أنها " ب " التحفة في المباركفوري

أن بعدهم لمن يجز لم صحيحة كانت لو أنها ويؤيده منه وأكثر العدد هذا من أقل على اختلفوا وقد يخالفوهم

يحمل مما اإلجماع هذا مثل وادعاء قريبا يأتي كما يرد إجماع كل قبول في يتسرعوا ال أن على المحققين

مما كثير يصح ال أنه بالتتبع ثبت فقد الكتب بعض في ذكره نقله الذي اإلجماع ذلك على أيضا األمثلة ومن فيها يذكر

واحد غير عن ثبت أنه مع ركعات ثالث الوتر أن في بعضهم قبيل سيأتي كما فقط واحدة بركعة اإليثار الصحابة من

في خان حسن صديق المحقق قال ولهذا السابع الفصل صحيح مطالب كشف من الوهاج " السراج كتابه مقدمة ( : 3 / 1" ) الحجاج بن مسلم

[84 ]

(1/84)

ال من وصار اإلجماعات نقل في البالغ التساهل حصل " وقد مذاهب من ( له : نصيب الصواب ولعل األصل ) كذا يجب هو قطره أهل أو مذهبه أهل عليه اتفق ما أن ين العلم أهل

بمجرد الناقل هذا فيأتي عظيمة مفسدة وهذه إجماع العظيم الخطر لزوم عن ذاهال البلوى به تعم بما الدعوى

طريق على يكن لم الذي النقل هذا من تعالى الله عباد على ما يعدون صاروا فقد األربعة المذاهب أهل وأما التثبتوالورع

عصره المتأخر سيما وال عليه مجمعاص بينهم عليهم اتفق هذا وليس كفعله فعل من مسلم شرحه في كالنووي منهم

القرون خير فإن بحجيته العلماء تكلم الذي اإلجماع هو كانوا هم يلونهم الذين ثم يلونهم الذين [ ثم األول ] القرن

االئمة من واحد كل عصر في كان ثم المذاهب ظهور قبل يأتي ال من باالجتهاد الناهضين العلم أهل أكابر نم األربعة

وهذا الغاية هذه إلى عصرهم بعد جاء وهكذا الحصر عليه ال كؤود عقبة اإلنصاف ولكن منصف عارف كل يعرفه

عليه وسهل الحق أبواب به تعالى الله فتح من إال يجوزها الغمام " وبل في الشوكاني العالمة قال منها الدخول في يحكونها التي اإلجماعات " : إن األوام شفاء حاشية

بوقوع يعلم لم الحاكي أن باعتبار إال ليست المصنفات العدم يستلزم ال بالوقوع علمه وعدم المسألة في خالف من فرد ظن ومجرد باإلجماع ظن له حصل أن هناك ما غاية

مستندا يكون أن يصلح ال اإلفراد [84 ]

(1/84)

ال اإلجماع بحجية قال ومن طرقه من طريقا ال لإلجماع يتعبد ولم األمة أفراد من لفرد ظن مجرد فهو بحجية يقول

أعلم : ال المطلع قال لو فإنه ذلك بمثل خلقه من أحد الله يقل لم القرآن من دليال أو السنة ن دليال المسألة هذه في

هذا تقرر . إذا حجة المقالة هذه أن عالم عن فضال عاقل ليس ه أل اإلجماع حكاية سماع عند الخطب عليك هان

قد أنه مع ال أم حجة كونه في األمة اختلفت الذي باإلجماع فيه تقبل ال اإلجماع أن إلى األصول أهل من الجمهور ذهب " " التقريب في القاضي بذلك صرح كما اآلخاد أخبار

هذه حجج أوردت وقد قال ما آخر إلى كتبه في والغزالي " األصول علم من المأمول " حصول كتابي في المسألة " الطريقة " و " االقليد في الصالحان الولدان وأوردها " دليل وإلى إليها فيرجع خاطره انثالج رام " فمن المثلى مؤلفاتنا من " وغيره الطالب

[85 ]

(1/85)

محمد أبو اإلمام المسألة هذه في القول حقق : وكذلك قلت األحكام أصول في األحكام " إحكام القيم كتابه في حزم ابن

من إليه فليرجع أجزاء ثمانية في مصر في مطبوع " وهو فإنه الناس بعض بها يلهج التي اإلجماعات من التحقق شاء والسنة الكتاب من باألدلة المدعمة األصول كتب أحسن من

الدعوى مجرد بنيتعلى التي غيرها بخالف ذلك على والدليل ركعة عشرة اإلحدى التزام - وجوب6-

الصحابة من أحد عن يصح ال أن نص عاقل لكل تبين لقد الله رضي عمر عن ثبت وأنه ركعة بعشرين التراويح صالة الله صلى أنه تبين كما ركعة عشرة إحدى بصالتها األمر عنه

مما كله فهذا ركعة عشرى إحدى إال يصلها لم وسلم عليه وعدم العدد هذا التزاه بوجوب لنقول السبيل لنا يمهد

: " . . . فإنه وسلم عليه الله صلى لقوله اتباعا عليه الزيادة فعليكم كثيرا اختالفا فسيرى بعدي من منكم يعش من

بها تمسكوا الراشدين المهديين الخلفاء وسنة بسنتي كل فإن األمور ومحدثات وإياكم بالنواجذ عليها وعضوا : " وكل آخر حديث في " زاد ضاللة بدعة وكل بدعة محدثة" النار في ضاللة

[86 ]

(1/86)

وغيرهم والترمذي داود وأبو أحمد رواه المسائل من كثير في اختلفوا العلماء أن المعلوم ومن

بلغ فقد التراويح ركعات عدد من فيه نحن ما ومنها الفقهية: أقوال ثمانية إلى فيه اختالفهم

(28) ( . الرابع34) ( . الثالث36) ( . الثاني41) األول ( .16) ( . السابع20) ( . السادس24) . الخامس

( 11) الثامن [87 ]

(1/87)

اختالف كل من المخرج لنا بين قد المذكور الحديث كان ولما وجب فيه اختلفوا مما المسألة هذه وكانت فيه األمة تقع قد

الله صلى بسنته التمسك وهو المخرج إلى الرجوع علينا فوجب ركعة عشرة اإلحدى إال هنا هي وليست وسلم عليه الخلفاء سنة أن سيما وال مايخالفها وترك بها األخذ

مخالفة عليها الزيادة أن نرى ونحن وافقتها قد الراشدين على ال واالتباع التوقيف على العبادات في األمر ألن لها

الرسالة في بيانه سبق كما واالبتداع العقلي التحسين شاء إن بالبدعة الخاصة الرسالة في ذلك بسط ويأتي األولى

ما فكثيرا لهذا تنبهوا قد العامة أن العجيب ومن تعالى الله أخو : " الزايد وغيرها المناسبة بهذه يقولون تسمعهم ؟ الخاصة بال " فما الناقص

في شيبة أبي ابن أخرجه ما المناسبة بهذه ويعجبني : فقال عباس ابن إلى رجل : جاء قال مجاهد عن المصنف

يقصر صاحبي وكان أتم فكنت سفر في كنا لي وصاحب إني وصاحبك تقصر كنت الذي أنت : " بل عباس ابن له فقال" يتم كان الذي

[88 ]

(1/88)

التمام جعل حيث عنه الله رضي عباس ابن فقه من وهذا النقص وجعل وسلم عليه الله صلى سنته اتباع في والكمال

دعا الذي وهو ال كف عددا أكثر كان وإن خالفها فيما والخل فقهه : " اللهم بقوله وسلم عليه الله صلى الله رسول له

" ؟ التأويل وعلمه الدين في قول يتعدى أن يسعهن ال حقا فقيها كان من أن والحققة

الشريعة به جاءت ما كل في أصال يجعله بل هذا عباس ابن إلى النسيان أو النقص نسبة إلى يؤدي عكسه ألن الكاملة موضع هذا ولتفصيل ؟ نسيا ربك كان وما ؟ الحكيم الشارع

تعالى الهل شاء إن آخر ابن على رده في تيمية ابن اإلسالم شيخ قول أيضا ويعجبني: الشيعي المطهر

ولم ركعة ألف والليلة اليوم في يصلي كان عليا أن وزعم الليل في يزيد ال كان وسلم عليه الله صلى ونبينا ذلك يصح يكره بل الليل كل قيام يستحب وال ركعة عشرة ثالث على ] بن عمر بن الله لعبد وسلم عليه الله صلى النبي قال

[ : العاص في يصلي السالم عليه كان " وقد حقا عليك لجسدك إن

واتبع بسنته أعلم كان وعلي ركعة أربعين نحو والليلة اليوم فكيف ممكنا ذلك كان لو المخالفة هذه يخالفه أن من لهديه

إذ ممكن غير الواجبات بسائر القيام مع ركعة ألف وصالة وشربها وأكلها ونومها مصالحها من نفسها حقوق عليه

ألوالده والنظر وسراريه أهله ومباشرته ووضوئها وحاجتها مما ورعيته وأهله

[89 ]

(1/89)

تتسع ال الواحدة فالساعة تقريبا الزمان نصف يستوعب وعلي طمأنينة وبال فقط بالفاتحة تكون أن إال ركعة لثمانين

هي التي المنافقين صالة يصلي أن من أجل وجهه الله كرم " " . من الصحيحن في كما قليال إال الله يذكر وال نقر

( 170 - 169 " ) ص االعتدال منهاج من المنتقى سننه على الزيادة عن عنه الله رضي عليا نزه كيف فتأمل وأتبع بسنته أعلم كان : " وعلي بقوله وسلم عليه الله صلى" المخالفة هذه يخالفه أن من لهديه

: العلماء من الزيادة أنكر من ذكر في ركعة عشرة اإلحدى على الزيادة ثبتت : لو نقول ولذلك من غيرهم أو الراشدين الخلفاء من أحد عن القيام صالة

بفضلهم لعلمنا بجوازها القول إال وسعنا لما الصحابة فقهاء

نهي على وحرصهم الدين في االبتداع عن وبعدهم وفقههم ببيانه سلف ما على عنهم ذلك يثبت لم لما ولكن عنه الناس

في فحول أئمة ذلك في وسلفنا بالزيادة القول نستجز لم السيوطي فقال عنه القولين أحد في مالك اإلمام مقدمتهم

الفتاوى من77 / 2" ) التراويح صالة في " المصابيح في( : له [90 ]

(1/90)

: الذي قال أنه مالك - عن أصحابنا - من الجوري " وقال إحدى وهو إلي أحب الخطاب بن عمر الناس عليه جمع

وسلم عليه الله صلى الله رسول صالة وهي ركعة عشرة عشرة وثالث : نعم قال ؟ بالوتر ركعة عشرة إحدى له قيل

" ؟ الكثير الركوع هذا أحدث أين من أدري : وال قال قريب [91 ]

(1/91)

أشار أن " بعد الترمذي " شرح في العربي ابن اإلمام وقال في ليس أنه القول وإلى عمر عن المتعارضة الروايات إلى: محدود حد التراويح ركعات قدر

عليه النبي : صالة ركعة عشرة إحدى يصلي : أن والصحيح حد وال له أصل فال األعدد ن ذلك غير فأما وقيامه السالم

السالم عليه النبي كان فما الحد من بد يكن لم . فإذا فيه غيره في وال رمضان في السالم عليه النبي زاد . ما يصلي الليل قيام هي الصالة . وهذه ركعة عشرة إحدى على

السالم عليه بالنبي فيها يقتدى أن فوجب " سبل في الصنعاني إسماعيل بن محمد اإلمام صرح ولهذا

: قال بدعة التراويح في العشرين عدد " أن السالم ضاللة بدعة كل بل يمدح ما البدعة في وليس

[92 ]

(1/92)

الخاصة الرسالة هذه في الفقرة هذه بيان : وسيأتي قلت القراء نذكر أن اآلن وحسبنا تعالى الله شاء إن بالبدعة

رضي الخطاب بن عمر بن الله عبد الجليل الصحابي بقول " حسنة الناس رآها وإن ضاللة بدعة : " كل عنهما الله

في وهو الصحابة ينصر أنه يزعم من أمر ن بينة على ليكونوا ال ثم عنه ينهون ما إلى يخالفهم من مقدمة في الحقيقة

بمخالفتهم بالسنة العمل إلى الدعاة يتهم حتى بذلك يكتفي عنهم السند يصح حين لهم الناس أتبع من الحقيقة في وهم هذه ومن األولى الرسالة من الكريم للقارئ ذلك تبين كما

الرسالة: ومطاعن شبهات دفع السنة في الوارد العدد هذا إثاء على بقوة نصر حين إننا ثم

إلينا نسبه مما مطلقا شيء يلزمنا ال عليه زاد عما واإلعراض بالزيادة أخذوا الذين ي الطعن من التعليق ف إليه أشنا من

اتباعا اأقوال ن بغيرها وال بها يأخذوا لم أنهم نعتقد ألننا في بيانه سبق كما للهوى

[93 ]

(1/93)

فإننا ولهذا األولى الرسالة ( من12 - 11 - 9) الصفحة السملمين من أحدا أن مسلم بال في يخطر أن سنستغر مأجورون هم بل ذلك ن حاشاهم الدين في باالبتداع يرميهم

الفضل لهم الذين وهم كيف مرارا بيناه كماا حال كل على إيثارهما من والسنة الكتاب عليه دل ما إلى إرشادنا في

الله رضي الشافعي اإلمام هو فهذا يخالفها قول كل على سنة له استبان من أن على المسلمون : " أجمع يقول عنه يدعها أن له تحل لم وسلم عليه الله صلى الله رسول عن

" أحد لقول بعض مخالفة أن من البعض يتوهمه قد ما يلزمنا ال وكذلك علما عليهم األفضية لنفسه يزعم المخالف أن معناه األئمة األئمة أن بالضرورة نعلم فإننا باطل هذاوهم بل كال وفهما فقد ذلك ومع دونهم فمن تالمذتهم من أعلم األربعة

يخالف كذلك األمر يزال وال آرائهم من كثير في خالفوهم مخققون علماء المسلمين في بقي ما المتقدم المتأخر

االفضلية ادعوا أنهم إياهم مخالفتهم توهم فلم هذا ومع دون هم من مخالفة مجرد من ذلك يتوهم فكيف عليهم

عن روي كما األئمة مع أنشأننا والحقيقة ؟ بمراحل هؤالء [94 ]

(1/94)

حنيفة ألبي الخالف تكثر : أنك له قيل أنه يوسف بن عاصم لم ما فهمه فأدرك نؤت لم ما أوتي قد حنيفة أبا : إن فقال أن يسعنا وال أوتينا ما إال الفهم نم نؤت لم ونحن ندرك" ؟ قال أين من نفهم لم ما بقوله نفتي تحصر أن أوسعن الله رحمة بأن اعترافي مع هذا أقول

على قادر اللله وإن فقط األربعة األئمة في والعلم الفضل قد بأنه أيضا التذكر مع منهم أعلم هو من بعدهم يخلق أن معروف أمر وهذا الفاضل في يوجد ال ما المفضول في يود

: وسلم عليه الله صلى قال وقد العلماء عند مسلم آخره في أم أوله في الخير اليدرى كالمطر أمتي وغيرهما والعقيلي وحسنه الترمذي رواه

[95 ]

(1/95)

( : 11) ال من بأقل القيام جواز الواردة الركعات عدد على الزيادة منعتم : إذا قائل قال فإن ومنه الليل قيام في وسلم عليه الله صلى الله رسول عن

فرق ال ه أل ذلك من بأقل أداءها إذن فامنعوا التراويح صالة : والجواب النص يغير منهما كال أن في والنقص الزيدة بين

وسلم عليه الله صلى عنه جاء أنه لوال كذلك األمر أن شك ال وسلم عليه الله صلى فعله من العدد هذا من أقل جواز

لعائشة : قلت قيس أبي بن الله عبد فقال الفعل أما وقوله وسلم عليه الله صلى الله رسول كان : بكم عنها الله رضي وعشر وثالث وست وثالث بأربع يوتر : كان قالت ؟ يوتر

بأكثر وال سبع ن بأنقص يؤثر يكن ولم وثالث [96 ]

(1/96)

جيد بسند وأحمد والطحاوي داود أبو " رواه عشرة ثالث من شاء فمن حق : " الوتر فهو وسلم عليه الله صلى قوله وأما

فليوتر شاء ومن بثالث فليوتر شاء ومن بخس فليوتر والبيهقي والحاك ولدارقطني الطحاوي " رواه بواحدة

. ووافقه الشيخين شرط على : " صحيح الحاكم وقال المجموع في والنووي الذهي

االقتصار جواز في صريح نص فهذا [97 ]

(1/97)

السلف عمل جرى وعليه الوتر صالة في واحدة ركعة على" : البخاري " شرح في الحافظ فقال عنهم الله رضي غير من بواحدة أوتروا أنهم الصحابة من جماعة عن وصح بإسناده وغيره نصر بن محمد كتاب ففي قبلها نفل تقدم

في ليلة القرآن قرأ عثمان أن يزيد بن السائب عن صحيح في وسيأتي هذا غير يصل لم ركعة

بركعة أوتر سعدا أن ثعلبة بن الله عبد " حديث المغازي ابن وأن بركعة أوتر أنه معاوية " عن " المناقب في وسيأتي

" استصوبه عباس [98 ]

(1/98)

صالة بها وسلم عليه الله صلى صلى التي - الكيفيات7 والوتر الليل

في وسلم عليه الله صلى النبي قيام أن المسلم أيها واعلم ذلك كان ولما كثيرة وكيفيات أنواع على كان ووتره الليل

أو المختصرة منها سواء الفقه كتب أكثر في مدون غير وسلم عليه الله صلى سنته بيان الواجب من وكان المطولة

أن التباعها محبا مهم كان لمن السبيل نمهد لكي للناس يتورع وحتى تعالى الله شاء إن أجره لنا فيكتب بها يعمل

تبارك الله وفقنا جاهال بها كان من منها شيء إنكار عن ما واجتناب االبتاع حق وسلم عليه الله صلى التباعه وتعالى

: فاقول ذلك بيان وجب فقد االبتداع من حذرنا وفيه خفيفتين بركعتين يفتتحها ركعة13 - يصلي1-

: أحاديث

: قال أنه الجهني خالد بن زيد : حديث األول [98 ]

(1/98)

( - ) صحيح28 بثالث فليوتر شاء ومن بخمس فليوتر شاء فمن حق الوتر والدارقطني الطحاوي رواه بواحدة فليوتر شاء ومن

مرفوعا األنصاري أيوب أبي حديث من والبيهقي والحاكم الذهبي ووافقه الشيخين شرط على صحيح الحاكم وقال

[ قالوا كما وهو حبان ابن وصححه والنووي [99 ]

(1/99)

( - ) منكر29 بسبع او بخمس اوتروا ولكن بالمغرب تشبها بثالث التوتروا

هريرة أبي عن ذلك من أكثر او عشرة باحدى او بتسع او يصححه ولم منكر ذلك من أكثر أو الزيادة بهذه وهو مرفوعا[ فأصاب تساهله على الحاكم

صالة بها وسلم عليه الله صلى صلى التي الكيفيات7- : والوتر الليل

في وسلم عليه الله صلى النبي قيام أن المسلم أيها زاعلم ذلك كان ولما كثيرة وكيفيات أنواع على كان ووتره الليل

أو أو المختصرة منها سواء الفقه كتب أكثر في مدون غير وسلم عليه الله صلى سنته بيان الواجب وكان المطولة

أن التباعها محبا منهم كان لمن السبيل نمهد لكي للناس يتورع وحتى تعالى الله شاء إن أجره لنا فيكتب بها يعمل

تبارك الله وفقنا جاهال بها كان من منها شيء إنكار عن ما واجتناب االتباع حق وسلم عليه الله صلى التباعه وتعالى

: فأقول ذلك بيان وجب فقد االبتداع من حذرنا وفيه خفيفتين بركعتين يفتتحها ركعة13 - يصلي1-

: أحاديث: قال أنه الجهني خالد بن زيد : حديث األول

فصلى الليلة وسلم عليه الله صلى الله رسول صالة ألرمقن خفيفتين ركعتين

طويلتين طويلتين طويلتين ركعتين صلى ثم

قبلهما اللتين دون وهما ركعتين صلى ثم قبلهما اللتين دون وهما ركعتين صلى ثم قبلهما اللتين دون وهما ركعتين صلى ثم قبلهما اللتين دون وهما ركعتين صلى ثم" ركعة عشرة ثالث فذلك أوتر ثم

وغيرهما صحيحيهما في عوانة وأبو مسلم رواه [99 ]

(1/99)

: قال عباس ابن : حديث الثاني عند وهو ليلة وسلم عليه الله صلى الله رسول عند بت

فقام استيقظ نصفه أو الليل ثلث ذهب حتى فقام ميمونة قام ثم معه وتوضأت فتوضأ ماء ( فيه قربة ) أي شن إلى

وضع ثم يمينه على فجعلني يساره على جنبه إلى فقمت فصلى يوقظني كأنه أذني يمس كأنه رأسي على يده

ثم ركعة كل في القرآن بأم فيهما قرأ قد خفيفتين ركعتين نام ثم بالوتر ركعة عشرة إحدى صلى حتى صلى ثم سلم ركعتين فركع فقام الله رسول يا : الصالة فقال بالل فأتاه

بالناس صلى ثم " في وأصله صحيحه في عوانة أبو وعنه داود أبو رواه

" الصحيحين قالت عائشة : حديث الثالث

بركعتين صالته افتتح الليل من قام اذا الله رسول كان أوتر ثم ركعات ثمان صلى ثم خفيفتين

: لفظ وفي سواكه أعد وقد بركعتين يتجوز ثم العشاء يصلي كان

ثم ويتوضأ فيتسوك يبعثه أن شاء لما الله فيبعثه وطهوره بينهن يسوي ركعات ثمان فيصلي يقوم ثم ركعتين يصلي

ثم القراءة في [100 ]

وسلم عليه الله صلى الله رسول أسن فلما بالتاسعة يوتر ثم بالسابعة يوتر ثم ستا الثماني تلك جعل اللحم وأخذه الكافرون أيها يا بقل فيهما يقرأ جالس وهو ركعتين يصلي

زلزلت وإذا صحيح وإسنادهم باللفظين الطحاوي أخرجه

. . عوانة وأبو مسلم أخرجه األول اللفظ من األول والشطر[ . . الخ

ذكرت عنه الله رضي عائشة أن الثاني اللفظ في ويالحظ وسلم عليه الله صلى صالته بعد الخفيفتين الركعتين

هاتين أن الرسالة أول في رجحته كنت ما يؤيد فهذا للعشاء أعلم والله العشاء سنة هما الخفيفتين الركعتين

[101 ] ثم ركعتين كل بين يسلم ثمانية منها ركعة13 - يصلي2

حديث وفيه الخامسة في إال يسلم وال يجلس ال بخمس يوتر: قالت عنها الله رضي عائشة

ثم تسوك استيقظ فاذا يرقد وسلم عليه الله صلى كان فيسلم ركعتين كل في يجلس ركعات ثمان صلى ثم توضأ

يسلم وال الخامسة في اال يجلس ال ركعات بخمس يوتر ثم ركعتين فصلى قام المؤذن أذن ] فاذا الخامسة في اال

[ " خفيفتين أخرجه وقد الشيخين شرط على صحيح وسنده أحمد رواه

والدارمي وصححه والترمذي داود وأبو عوانة وأبو مسلم ليس مختصرا كلهم رووه حزم وابن والبيهقي نصر وابن الشافعي منه وروى ركعتين كل من التسليم فيه

فقط بالخمس االيتار والحاكم والطيالسي /1) داود أبو أخرجه عباس ابن حديث من شاهد وللحديث

صحيح ( وسنده29 / 3) ( والبيهقي214 عشرة ثالث الركعات مجموع بأن صريحة هذه أحمد ورواية

لحديث مخالف بظاهره فهو الفجر ركعتي عدا ما ركعة عائشة

[102 ]

(1/102)

صلى الله رسول كان : " ما ( بلفظ17 - 16 ) ص المتقدم إحدى على غيره في وال رمضان في يزيد وسلم عليه الله

أنها خالصته بما هناك بينهما الجع تقدم " وقد ركعة عشرة كان اللتين الخفيفتين الركعتين عدا ما اللفظ بهذا أرادت هو ما وجدت وقد الليل صالة بها يفتتح وسلم عليه الله صلى

ذكرتفيه الذي اآلخر حديثها وهو الجمع هذا في كالنص النوع في مضى ود الوتر ثم ركعات ثمان ثم الركعتين هاتين قبله الذي

يوتر ثم ركعتين كل بين يسلم ثم ركعة11 - يصلي3- : قالت عنها الله رضي عائة لحديث بواحدة

صالة من يفرغ أن بين فيما يصلي وسلم عليه الله صلى كان

إحدى الفجر - إلى العتمة الناس يدعو التي - وهي العشاء ] ويمكث بواحدة ويوتر ركعتين كل بين يسلم ركعة عشرة

يرفع أن قبل آية خمسين أحدكم يقرأ ما قدر سجوده في الفجر له وتبين الفجر صالة في المؤذن سكت [ فإذا رأسه على اضطجع ثم خفيفتين ركعتين فركع قام المؤذن وجاء لإلقامة المؤذن يأتيه حتى االيمن شقه

[103 ]

(1/103)

وأخرجه وأحمد والطحاوي داود وأبو عوانة وابو مسلم رواه ابن حديث من عوانة وأبو أيضا عمر ابن حديث من األوالن عباس

رسول سأل رجال أن أيضا عمر ابن حديث النوع لهذا ويشهد : " صالة فقال ؟ الليل صالة عن وسلم عليه الله صلى الله

توتر واحدة ركعة الصبح أحدكم خشي فإذا مثنى مثنى الليل" صلى قد ما له

: وزادا عوانة وابو ومسلم والبخاري مالك رواه كل في يسلم : أن قال ؟ مثنى مثنى : ما عمر البن فقيل

ركعتين: والبخاري مالك رواية وفي

في والركعتين الركعة بين يسلم كان عمر بن الله عبد أن حاجته ببعض يأمر حتى الوتبر

في مدرجا مرفوعا أحمد رواه المذكور عمر ابن وتفسير وهو رواد أبي بن العزيز عبد سنده في لكن الحديث صلب

قد يكون أن " فأخشى " التقريب في كما وهم ربما صدوق أعلم والله رفعه في وهم

[104 ]

(1/104)

ثالثا ثم مثلها أربعا ثم واحدا بتسليمة أربعا - ركعة11 لفظه مضى وقد عائشة حديث من وغيهما الشيخان رواه

األربع من ركعتين كل بين يقعد كان أنه الحديث وظاهر هناك تقدم كما النووي فسره وبه يسلم ال ولكنه والثالث

أنه عائشة عن األحاديث بعض في صريحا ذلك روي وقد والوتر الركعتين بين يسلم ال كان وسلم عليه الله صلى

البيهقي ثم نصر ابن الحافظ ذكر كما كلها معلولة ولكنها ( المعد زاد على الجياد ) التعليقات في وبينته والنووي ظاهر تسليم بدون بالقعود الفصل مشروعية في فاللعمدة

آخر في الظاهر هذا ينافي ما سيأتي ولكن الحديث هذا أعلم والله الفصل

في إال فيها يقعد ال ركعات ثمان منها ركعة11 - يصلي5- ثم وسلم عليه الله صلى النبي على ويصلي يتشهد الثامنة ركعتين يصلي ثم يسلم ثم بركعة يوتر ثم يسلم وال يقوم بن سعد رواه عنها الله رضي عائشة لحيث جالس وهو

الله رسول وتر عن فسأله ابنعباس أتى أنه عامر بن هشام أعلم على أدلك : أال عباس ابن فقال وسلم عليه الله صلى : قال ؟ وسلم عليه الله صلى الله رسول بوتر األرض أهل : قال إليها فانطلقت فاسألها فأتها : عائشة قال ؟ من

وتر عن أنبيئيني المؤمنين أم : يا قلت [105 ]

(1/105)

له نعد : " كنا فقالت ؟ وسلم عليه الله صلى الله رسول الليل من يبعثه أن شاء ما الله فيبعثه وظهوره سواكه

في إال فيها يجلس ال ركعات تسع ويصلي ويتوضأ فيتسوك عليه الله صلى نبيه على ] ويصلي ويحمد الله فيذكر الثامنة التاسعة فيصلي يقوم ثم يسلم وال ينهض ثم [ ويدعو وسلم

الله صلى نبيه على ] ويصلي ويحمده الله فيذكر يقعد ثم يصلي ثم يسمعنا تسليما يسلم ثم [ ويدعو وسلم عليه

بني يا عشرة إحدى فتلك قاعد وهو يسلم ما بعد ركعتين أوتر اللحم وأخذ وسلم عليه الله صلى الله نبي أسن فلما

يا تسع فتلك األول صنيعه مثل الركعتين في وصنع بسبع" بني

[106 ]

(1/106)

نصر وابن والنسائي داود وأبو عوانة وأبو مسلم رواه وأحمد والبيهقي

في إال يقعد ال ركعات ست منها ركعات9 - يصلي6- عليه الله صلى النبي على ويصلي يتشهد منها السادسة

يصلي ثم يسلم ثم بركعة يوتر ثم يسلم وال يقوم ثم وسلم آنفا ذكرته الذي عائشة . لحديث جالس وهو ركعتين

عليه الله صلى الله رسول كان التي الكيفيات هي هذه أنوا عليها يزاد أن ويمكن والوتر الليل صالة بها يصلي وسلم المذكورة الكيفيات من نوع كل من ينقص بأن وذلك أخرى

ركعة على يقتصر أن له يجوز وحتى الركعات من شاء ما: وسلم عليه الله صلى لقوله فقط واحدة شاء ومن بثالث فليوتر شاء ون بخمس فليوتر شاء فمن

بواحدة فليوتر تقدم وقد

الثالثة األواع بهذه اإليتار جواز في نص الحديث فهذا الله رسول عن بها النقل يصح لم كان وإن فيه المذكورة

الله صلى أنه عائشة حديث من صح بل وسلم عليه الله صلى هناك سبق كما سبع من بأقل يوتر يكن لم وسلم عليه

[107 ]

(1/107)

وتسليمة واحد بقعود صالها شا إن والثالث الخمس فهذه كل بين بقعود صالها شاء وإن الثاني النوع في كما واحدة

بين سلم شاء وإن الرابع النوع في كما سالم بدون ركعتين قال وغيره الثالث النوع في كما األفضل وهو ركعتين كل

الليل " قيام في لله رحمه المروزي نصر ابن محمد الحافظ : "

يسلم أ وغيره رمضان في بالليل صلى لمن نختاره فالذي في يقرأ ركعات ثالث يصلي أن أراد إذا حتى ركعتين كل بين

يا بقل الثانية وفي األعلى ربك اسم بسبح األولى الركعة فيصلي يقوم ثم ويسلم الثانية في ويتشهد الكافرون أيها

والمعوذتين أحد الله هو وقل الكتاب بفاتحة فيها يقرأ ركعة جائز ذلك : وكل قال ( ثم المتقدمة األنواع بعض ذكر ) ثم

االختيار أن غير وسلم عليه الله صلى به اقتداء به يعمل أن صالة عن سئل لما وسلم عليه الله صلى النبي ألن ذكرنا ما

: أجاب الليل وأجزنا ألمته هو اخار ما " فاخترنا مثنى مثنى الليل صالة أن

عن نهى عنه يرو لم إذا فعله مثل ففعل به اقتدى من فعل: قال " . ثم ذلك

ألن اختلفت وإنما جائزة كلها األخبار بهذه عندنا فالعمل تختلف ننن فكان الوتر وغير : الوتر تتطوع بالليل الصالة

هكذا أحيانا : يصلي ذكرنا ما على ووتره بالليل صالته ركعات بثالث الوتر فأما حسن جائز ذلك كل هكذا وأحيانا

نجد لم فإنا [108 ]

أوتر أنه مفسرا ثابتا خبرا وسلم عليه الله صلى النبي عن الخمس في وجدنا كما آخرهن في إال يسلم لم بثالث

ال بثالث أوتر أنه أخبارا عنه وجدنا أننا غير والتسع والسبع فيها للتسليم ذكر الله رسول " أن عباس ابن عن الصحيح بسنده ساق ثم

ربك اسم بسبح يقرأ بثالث يوتر كان وسلم عليه الله صلى: قال " ثم أحد الله هو وقل الكافرون أيها يا وقل األعلى

بن الرحمن وعبد وعائشة حصين بن عمران عن الباب وفي أن يحتمل مبهمة أخبار : فهذه قال مالك بن وأنس أبزى من الركعتين في سلم قد وسلم عليه الله صلى النبي يكون لمن يقال أن جائز ألنه أوترها أنه روي التي الثالث هذه

عشر صلى : فالن ركعتين كل بين يسلم ركعات عشر صلى معنى إال تحتمل ال التي المفسرة واألخبار ركعات

[109 ] صلى النبي عن روينا أنا غير بها ويحتج تتبع أن أول واحدا

أو بثالث أو بخمس يوتر بينأن الموتر خير أنه وسلم عليه الله وسلم عليه الله صلى النبي أصحاب بعض عن وروينا بواحدة

جائز بذلك فالعمل آخرهن في إال يسلم لم بثالث أوتر أنه بينا ما واالختيار

: قال ثم وتسع وسبع وخمس وبثالث بواحدة الوتر أن عندنا فاألمر

صلى النبي عن األخبار من روينا ما على حسن ائز ذلك كل وصفنا من نختار والذي بعده من وأصحابه وسلم عليه الله بعدها يوتر أن أراد ثم اآلخرة العشاء رجل صلى فإن قبل من

ونستحبه له نختاره فالذي شيئا قبلها يصلي ال واحدة بركعة لم هو فإن بواحدة يوتر ثم أكثر أو ركعتين قبلها يقدم أن

من واحد غير عن روينا وقد جازذلك بواحدة وأوتر يفعل ذلك فعلوا أنهم وسلم عليه الله صلى محمد أصحاب علية عليه الله صلى النبي وأصحاب وغيره مالك ذلك كره وقد

باالتباع أولى وسلم: قال ثم [110 ]

(1/110)

النبي عن بعضها أخبار بثالث الوتر كراهة في روي " وقد الله صلى النبي أصحاب عن وبعضها وسلم عليه الله صلى عليه الله صلى قوله ذكر " ثم منها والتاعين وسلم عليه

أوتروا ولكن بالمغرب تشبهوا بثالث توتروا : " ال وسلم وغيره الطحاوي رواه لكن ضعيف . . . " . وسمنده بخمس

أبي حديث يعارض بظاهره وهو صحيح بسند آخر طريق من " بثالث فليوتر شا " . . . ومن بلظ هناك المخرج أيوب

بتشهين الثالث صالة عن النهي يحمل بأن بينهما والجمع إال يقعد لم إذا وأما المغرب صالة يبه الصورة هذه في ألنه في حجر ابن الحافظ المعنى هذا ذكر مشابهة فال آخها في

" وابعد السام " سبل في الصنعاي " واستحسنه " الفتح بين بالسالم الفصل المغرب بصالة الوتر في التشبه عن

" الزاد في القيم ابن قال ولهذا يخفى ال كما والوتر الشفع" : الوتر ركعتي في يسلم ال : " كان حديث ذكر أن بعد

في حبان ابن حاتم أبو روى فقد نظر فيها لصفة وهذه : ال وسلم عليه الله صلى النبي عن هريرة أبي عن حيحه

بصالة تشبهو وال بسبع أو بخمس أوتروا بثالث توتروا مهما . قال ثقات كلهم : رواته الدارقطني قال المغرب

تذهب شيء أي ( إلى أحمد اإلمام ) يعني الله عبد أبا سألت : ألي قلت : نعم قال ؟ الركعتين في تسلم الووتر في

صلى النبي عن وأكثر أقوى فيه األحاديث : ألن قال ؟ شيء ؟ الوتر عن أحمد : سئل حارث . وقال وسلم وآله عليه الله يضره ال أن رجوت يسلم لم وإن الركعتين في : يسلم قال

وسلم وآله عليه الله صلى النبي عن أثبت التسليم أن إال األنواع هذه من نوع بأي اإليثار أن سبق ما كل فمن ويتلخص

كصالة بتشهدين بثالث اإليثار وأن حسن جائز المتقدمة من يخلو ال هو بل صريح صحيح حديث فيه يأت لم المغرب

قعد وإذا والوتر الشفع بين يقعد ال أن نختار ولذلك كراهة سواه رب ال الموفق . والله تقدم لما األفضل هو وهذا سلم

[112 ]

(1/112)

إساءتها من والترهيب الصالة إحسان في - الترغيب8 شهر والقيام اليام شهر في اآلن أنت الكريم القارئ أيها

- الصالح المؤمن مثال في تكون أن فعليك المبارك رمضان ربه عن به جاء ما كل في نبيه لسنة والمتبع لربه المطيع ) صالة العظيمة العبادة هذه بإقامة يتعلق فيما وخاصة

قام : " من وسلم عليه الله صلى فيها قال ( فقد التراويح " رواه ذنبه من تقدم ما له غفر واحتسابا إيمانا رمضان

وغيرهما الشيخان من به طيبا شيئا الرسالة هذه في سبق مما علمت وقد

حيث من رمضان قيام في وسلم عليه الله صلى صالته صفة الله رضي عائشة قول مثل وإطالتها فيه الصالة إحسان

ثم وطولهن حسنهن عن تسل فال أربعا " . . . يصلي عنها : : " وقولها وطولهن حسنهن عن تسل فال أربعا يصلي " وقول آية خمسين أحدكم يقرأ ما قدر سجوده في يمكث ( ثم األولى الركعة في ) يعني البقرة قرأ : . . . ثم حذيفة

الركوع بعد القيام ذكر " ثم قيامه مثل يكوعه فكان ركع عمر عهد في السلف أن أيضا وعلمت ذلك نحو والسجود

التراويح صالة في القراءة يطيلون كانوا عنه الله رضي حتى آية الثالثمائة نحو فيها فيقرؤون

[113 ]

(1/113)

كانوا وما القيام طول من علىالعصي يعتمدون كانوا الفجر مع إال الصالة من ينصرفون

في نقترب أن على جميعا لنا حافزا يكون أن يجب فهذا القراءة فلنل الطاقة قدر لها صالتهم من للتراويح صالتنا

بين وما والسجود اركوع في والذكر التبيح من ونكثر فيها الصالة روح هو الذي الخشوع من بشيء ولو نشعر حتى ذلك

لهلذه المصلين من كثير أضاعه الذي الخشوع هذا ولبها عر معن المزعوم العشرين بعدد أدائها على لحرصهم الصالة

وكأنهم الديكة نقر ينقرونها بل يها باالطمئنان عناية دون من ذلك يمكنهم ال آلية بصورة هابطة صاعدة وآالت دواليب يصعب بل وتعالى تبارك الله كال من يسمعونه فيما التدبر األنفس بشق إال متابعتهم اإلنسان على

[114 ]

(1/114)

قد المساجد أئمة من قليل غير هناك بأن العلم مع هذا أقول التراويح صالة إليه وصلت ما إلى اآلخيرة اآلونة في تنبهوا

من بشيء ركعة عشرة إحدى يصلونها فعادوا األداء سوء من

بالسنة العمل إلى توفيقا الله زادهم والخشوع الطمأنينة وغيرها دمشق في أمثالهم من وكثر وإحياءها

[115 ]

(1/115)

من والترهيب الصالة أداء إحسان في الترغيب في األحاديث: إساءتها

الصالة إحسان في االستمرار على لهؤالء وتشجيعا التراويح صالة أداء في للمسيئين وتحذيرا منه واالستزادة

الترغيب في الواردة الصحيحة األحاديث بعض أسوق وغيرها: فأقول إساءتها من والترهيب إحسانها في

( ) صحيح المسجد دخل رجال أن عنه الله رضي هريرة أبي - عن1-

المسجد ناحية في وسلم عليه الله صلى الله ورسول يصلي فصل [ ارجع السالم " ] وعليك له فقال عليه فسلم فجاء ] السالم : وعليك فقال سلم ثم فصلى فرجع تصل لم فإنك

: قال فأعلمني الثالثة قي قال تصل لم فإنك فصل [ ارجع فكبر القبلة استقبل ثم الوضوء فأسبغ الصالة إلى قمت إذا

راكعا تطمئن حتى اركع ثم القرآن من معك ماتيسر واقرأ تطمئن حتى اسجد ثم قائما تعتدل حتى رأسك ارفع ثم

حتى اسجد ثم جالسا وتطمئن تستوي حتى ارفع ثم ساجدا في ذلك افعل ثم قائما تستوي حتى ارفع ثم ساجدا تطمئن وغيرهما ومسلم البخاري " . أخرجه كلها صالتك

[116 ]

(1/116)

( ) صحيح صلى الله رسول : قال قال البدري مسعود أبي - عن2-

: وسلم عليه الله والسجود الركوع في ظهره يقيم حتى الرجل صالة التجزئ

والدارمي ماجة وابن والترمذي والنسائي داود أبو رواه : " وقال والدارقطني وأحمد والطيالسي والطحاوي

األعمش صرح وقد قال كما " وهو صحيح ثابت إسناده الطيالسي رواية في بالتحديث( ) صحيح

وسلم عليه الله صلى الله رسول أن هريرة أبي - عن3- : قال

رسول : يا قالوا صالته يسرق الذي سرقة الناس أسوأ إن وسجودها ركوعها يتم : ال قال ؟ صالته يسرق وكيف الله

من عنده شاهد وله الذهبي ووافقه وصححه الحاكم أخرجه وسنده مرة بن النعمان عن مالك عند وآخر قتادة أبي حديث وصححه سعيد أبي عن الطيالسي عن وثالث مرسل صحيح

" الحوالك " تنوير في السيوطي [117 ]

(1/117)

( ) حسن الوليد بن وخالد العاص بن : عمرو االجناد أمراء - عن4-

: قالوا سفيان أبي بن ويزيد حسنة بن وشرحبيل ركوعه يتم ال رجال وسلم عليه الله صلى الله رسول رآى

حاله على هذا مات : لو فقال يصلي وهو سجوده في وينقر الغراب ينقر كما صالته ] ينقر محمد ملة غير على مات هذه الجائع مثل سجوده في وينقر ركوعه يتم ال الذي [ مثل الدم شيئا عنه ايغنيان ل والتمرتين التمرة يأكل الذي وقال حسن بسند والبيهقي األربعين في اآلجري رواه

حسن باسناد يعلى وأبو الكبير في الطبراني رواه المنذري صحيحه في خزيمة وابن

( ) صحيح الله رسول : قال قال عنه الله رضي علي بن طلق - عن5-

: وسلم عليه الله صلى ركوعها بين صلبه يقم ال عبد صالة إلى الله ينظر ال

وسجودها في المقدسي " والضياء " الكبير في والطبراني أحمد رواه

ورجاله المسند في شاهد وله صحيح " وسنده " المختارة " اإلحياء " تخريج في العراقي الحافظ وصححه موثقون

" جيد : " إسناده المنذري وقال [118 ]

(1/118)

( ) صحيح رسول : سمعت قال عنه الله رضي ياسر بن عمار - عن6-

: يقول وسلم عليه الله صلى الله تسعها عشرها إال منها له يكتب ما الصالة ليصلي العبد إن

نصفها ثلثها ربعها خمسها سدسها سبعها ثمنها صحح عنه طريقين من وأحمد والبيهقي داود أبو رواه

كما صحيحه في حبان ابن وأخرجه العراقي الحافظ أحدهما ( 184 / 1" ) " الترغيب في

( ) صحيح: قال الشخير بن الله عبد - عن7-

أزيز ولجوفه يصلي وهو وسلم عليه الله صلى النبي أتيت يبكي يعني المرجل كأزيز على صحيح بإسناد وأحمد والبيهقي والنسائي داود أبو رواه

كما صحيحهما في حبان وابن خزيمة ابن ورواه مسلم شرط ( 545 " ) رقم والترهيب الترغيب " صحيح في

[119 ]

(1/119)

الصلوات وإطالقها بعمومها تشمل الشريفة األحاديث فهذه نبه وقد نهارية أو ليلية نافلة أو فريضة كانت سواء كلها

النووي فقال التراويح بصالة يتعلق فيما هذا على العلماء أذكار باب ( في عالن ابن بشرح297 ) / 4: األذكار في

: التراويح صالة تقدم ما على الصلوات باقي كصفة الصالة نفس وصفة

االفتتاح كدعاء المتقدمة األذكار جميع فيها ويجيء بيانه بعده والدعاء التشهد واستيفاء الباقية األذكار واستكمال

فإنما معروفا ظاهرا كان وإن وهذا تقدم مما ذلك وغير األذكار أكثر وحذفهم فيه الناس أكثر لتساهل عليه نبهت

سبق ما والصواب في األماثل وبغية المحافل " بهجة في العامري وقال

: الكتاب أواخر " في والشمائل والمعجزات السير تلخيص من كثيرون اعتاده ما عليه والتنبيه به االعتناء يتعين ومما والتخفيف قراءتها في اإلدراج من بالتراويح المصلين أئمة كصفة : صفتها العلماء قال وقد أذكارها وحذف أركانها في

الذكار وجميع اآلداب وباقي الشروط في الصلوات باقي ذلك وغير التشهد بعد والدعاء األركان وأذكار االفتتاح كدعاء عليها إال يركعوا ال حتى الرحمة آليات طلبهم ذلك ومن

إلى ذلك طلب أداهم وربما [120 ]

وهما والقراءة الصالة آداب من مهمين أمرين تفويت الكالم على والوقوف األولى على الثانية الركعة تطويل

السنن إهمال ذلك جميع وسبب ببعض بعضه المرتبط مجهال لها المستعمل صار حتى االستعمال لقلة واندراسها

وذلك األعظم السواد عليه ما لمخالفته الناس من كثير عند تقوم : طال وسلم عليه الله صلى قال وقد الزمان لفساد

معروفا والمنر منكرا المعروف يكون حتى الساعة أطاعك من بها وأمر نفسك بها طالب السنة بلزوم فعليك

تنعم وتسلم تنج الله رحمه عياض بن الفضل علي أبو الجليل السيد قال

: به ونفع عنه ورضي الهالكين بكثرة تغتر وال أهلها لقلة الهدى طرق تستوحش ال " [121 ]

(1/121)

الرسالة ملخص ال أمر ولكنه نظن كنا ما فوق الرسالة هذه بحوث طالت لقد

التحقيق في العلمي النهج يقتضيه الذي ألنه منه لنا مناص لكي عنها ملخصا الكرام القراء إلى نقدم أن أخيرا فراينا إن بها والعمل استيعابها عليه فيسهل ذهنه في ماثلة تكون: فأقول تعالى الله شاء

: منها يتلخص ألن بدعةن وليست سنة التراويح صالة في الجماعة أن

لها تركه وإن عديدة ليالي صالها وسلم عليه الله صلى النبي داوم إذا أمته من أحد فريضة يظنها أن خشية إنما ذلك بعد

صلى بوفاته الشريعة بتمام زالت الخشية هذه وإن عليها وسلم عليه الله وأن ركعة عشرة إحدى صالها وسلم عليه الله صلى وأنه

جدا ضعيف عشرين صالها أنه يقول الذي الحديث الزيادة ألن ركعة عشرة اإلحدى على الزيادة يجوز ال وأنه وتعطيل له وسلم عليه الله صلى فعله إلغاء منه يلزم عليه

" أصلي رأيتموني كما : " صلوا وسلم عليه الله صلى لقوله وغيرها الفجر سنة على الزيادة يجوز ال ولذلك

[122 ]

(1/122)

لم إذا العدد هذا من بأكثر يصليها من نضلل وال تبدع ال وأننا الهوى يتبع ولم السنة له تتبين الوقوف األفضل أن شك فال عليه الزيادة بجواز قيل لو وأنه محمد هدي الهدي : " خير وسلم عليه الله صلى لقوله عنده

" التراويح صالة في شيئا يبتدع لم عنه الله رضي عمر وأن

المسنون العدد على وحافظ فيها االجتماع سنة أحيا وإنما ركعة عشرين جعلها حتى عليه زاد أنه عنه روي ما وأن فيها

يقوي ال التي من الطرق هذه وأن طرقه من شيء يصح ال تضعيفها إلى والترمذي الشافعي وأشار بعضا بعضها

وغيرهم والزيلعي النووي بعضها وضعف ألنها اليوم بها العمل يجب فال ثبتت لو المذكورة الزيادة وأن

في بأصحابها أدى عليها واإلصرار زالت وقد لعلة كانت بل بخشوعها والذهاب بالصالة االستعجال إلى الغالب

أحيانا وبصحتها الشرعية المحاكم قضاة أخذ عدم مثل بالزيادة أخذنا عدم أن

أخذنا بل فرق وال ثالثا الثالث الطالق إيقاع في عمر برأي المقلدين نظر في حتى أخذهم من أولى

[123 ]

(1/123)

ركعة عشرين صالها أنه الصحابة من أحد عن يثبت لم وأنه علي عن ذلك تضعيف إلى الترمذي أشار بل

العدد هذا على إجماع ال وأنه الله صلى عنه الثابت ألنه المسنون العدد التزام يجب وأنه عليه الله صلى سنته باتباع أمرنا وقد عمر وعن وسلم عليه

الراشدين الخلفاء وسنة وسلم من وغيرهما العربي وابن مالك أنكره عليه الزيادة وأن

العلماء أخذوا الذين على اإلنكار الزيادة هذه إنكار من يلزم ال وأنه الطعن مخالفتهم من اليلزم كما المجتهدين األئمة من بها والفهم العلم في عليهم المخالف تفضيل أو علمهم في فاألقل ركعة عشرة اإلحدى على الزيادة تجز لم وإن وأنه ذلك لثبوت منها واحدة ركعة على االقتصار حتى جائز منه

السلف فعله وقد السنة في عليه الله صلى الله رسول بها صلى التي الكيفيات وأن

كل بين والتسليم أكثرها وأفضلها جائزة كلها الوتر وسلم ركعتين

[124 ]

(1/124)

صالة في جمعه لي وتعالى تبارك الله يسر ما آخر هذا تبارك لله فالفضل للصواب فيها وفقت فإذا التراويح كل أرجو فأنا األخرى كانت وإن والمنة الفضل وله وتعالى

تبارك والله إليه يرشدنا أن خطأ هو ما على فيها يقف من جزاءه يتولى وتعالى

أستغفرك أنت إال إله ال أن أشهد وبحمدك اللهم وسبحانك إليك وأتوب وسلم وصحبه آله وعلى األمي النبي محمد على الله وصلى

العالمين رب لله الحمد أن دعوانا وآخر [125 ]

(1/125)

الكتاب نهاية

(1/125)