ابستيمولوجيا النمذجة_الطيّب الجلاصي

9
òu‰àäÛa@bîuìÛìàînia @@ | 1 " التفسير، تحاول و الشرح، إلىعلوم ال ترمي لنماذج ا صنع على زّ ترك بل. بناء من النموذج فّ ويتأل إضافة المراقبة، إلى تخضع ظاھرة يصفاضي ري الشفويةلتفاسير ا من مجموعة إلى. ذلك مثل رّ يبر وعمل ال على بقدرتهّ إاضي الريلبناء ا". يومان ن فون جون اﻟﻜﱪ اﻟﻼﻣﺘﻨﺎﱔ ﻣﺒﺤﺚ ﻣﻦﻧﺘﻘﺎل ّ ﻣﺜ ﻟﱧرﱗ ﺣﺎﲰﺔ ﻣﺮﺣ اﻟﺼﻐﺮ، اﻟﻼﻣﺘﻨﺎﱔ ﻣﺒﺤﺚٕ ا ﻋﴩ اﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻘﺮن ﻣﻦ اﻟﺜﺎﱐ اﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ اﻧﻄﻼﻗﺎ اﻟﻌﲅ ﲻﻴﻘﺔ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻣﻦ ذ ﻋﻦ ﳒﻢ ﳌﺎ اﻟﻌﴩﻳﻦ، اﻟﻘﺮنت وﺑﺪا اﻟ اﻟﻌﲅ ﻋﻠﳱﺎ ﻗﺎم اﻟﱵ واﳌﺒﺎدئ ﺳﺲٔ ﻟﻼ ﻨﺖّ ﻣﻜ ﺳـﻴﲄ، اﻟﻨﻴﻮﺗﲏ؛ ﻟﻠﱪادﻳﻐﻢّ اﻟﻀﻴﻃﺎر ﲡﺎوز ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻌﻘﻞ ﻧﺴﺎقٔ اﻻّ ﻧﻈﺮﻳ ﻣﻦ اﻧﻄﻼﻗﺎ اﻟﱰﻛﻴﺐ، اﻟﻼﻣﺘﻨﺎﱔ ﻣﺒﺤﺚ ﻋﲆ اﻟﻴﻮمﻧﻔﺘﺎح ّ نٕ ﻓﺎ) ﺑﺮﺗﻼﻧﻔﻲ( واﻟﺴـﻴﱪ ﻴﻄﻴﻘﺎ) ﻓﻴﲊ( وﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﻜﻮارث) ر. ﺗﻮم( ، اﻟﻔﻮﴇّ وﻧﻈﺮﻳ) ﻟﻮرﻧﺰ دواردٕ اﻴﻨﺒﻮم ﻓﺎﻳﻴ ﻣﻴﺘﺸﻞ( ، وﻫﻨﺪ ةّ اﳌﺘﻐﲑ اﻟﺘﻜﺮارﻳﺔ ﺷﲀلٔ اﻻ ﺳﺔ- اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ اﻟﻔﺮاﻛﺘﻴﻠﻴﺔ(Géométrie fractale- Benoît Mandelbrot) ، ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻳﻔﺮض ﺟﺪﻳﺪّ ﲢﺪ ﻣﻮا ﺘﻪّ ﺑﺮﻣ اﻟﻌﲅ ﻳﻀﻊ اﻟﻌﲅ ﻋﻦ ﳓﻤي اّ ﳣﺜ ا اﻟﻨﻈﺮ ﻋﺎدةٕ ا ﻫﻬﻨﺎ ﻣﺮٔ اﻻ ﻳﺴـﺘﺪﻋﻲ ذٕ ا ﺟﺬرﻳﺔ؛ ﻛﱶٔ ا, ﺑﺪاء اﻟﻔﲒ زﻣﺔٔ ﰷن ذإ ﻓﺎ اﻟﻘﺮن ت اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻧﲑ ﻣﻦ رّ اﻟﺘﺤﺮ ﺗﻔﻠﺢّ ٕ ﻓﺎ ﳣﻲ، وآ اﻻ اﻟﺘﻔﺴﲑي اﻟﻨﻈﺎمﻋﺘﻘﺎد ﳰﻨﺔ ﻣﻦّ اﻟﺘﺨﻠ اﻟﻔﻀﻞ اﳌﺎﴈ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ- دﻳﲀرت ﻣﻨﺬ اﻟﻌﲅ ﺣﳬﺖ اﻟﱵ ﻴﺔّ اﳋﻄ. ّ اﻟﻌﺎﻣ ﻧﺴﺎقٔ اﻻ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺑﺮوز ﻣﻊ اﻟﱰﻛﻴﺐ اﻟﻼﻣﺘﻨﺎﱔ ﻋﺘﺒﺔ وﻟﻮجّ نٔ ا ﻏﲑ اﻟﻔﻮﴇّ وﻧﻈﺮﻳ، اﻟﻌﲅ ﺣﻴﺎة اّ ﳑﲒ ﺣﺪّ ﺳﻴﺸﲁ1 نٔ ا ﻣﲀنٕ ﻳﻜﻦ وﺣﻠﻮل ﺟﺪﻳﺪة ﲻﻞ ﻣﲀﻧﻴﺎتٕ ا ﻣﻦ ﻟﻠﻌﻘﻞ ﺮﻩّ ﺳـﻴﻮﻓ ﲟﺎ، ﻣﻌﺘﻘﺪاﺗﻪ ﻣﻦ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻌﻘﻞّ ﻣﻜﻨ ﺟﺪاﻟﻴﺔ وﺿﻌﻴﺎت ﻣﻦﺘﻴﺤﻪ ﺳـﻴ وﲟﺎ اﻟﺘﺤﻠﻴﲇ، اﻟﱪادﻳﻐﻢ اﻃﺎرّ ﺗﺘﻮﻓ اﻟﱵ اﻟﻘﻀﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﺜﲑ ﺣﻴﺎءٕ ا ﺟﺎﻧﺐٕ ا اﻟﻌﲅ ﺑﻮﺿﻊﺧﲑأ وا ﻋﻠﻤﻴﺔ، ﻗﻀﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ اﳌﻘﺎرﺑﺔ اﻃﺎر ﺛﻼثت ﻣﻘﺎر ﺑﲔّ ﻮﺗ: اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ اﳌﻘﺎرﺑﺔA. Analytique اﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ،اﳌﻘﺎرﺑﺔA. Holistique اﻟﻨﺴﻘﻴﺔ واﳌﻘﺎرﺑﺔÀ. systémique . ت اﻟﻨﻈﺮ ﻫﺬﻩ ﺑﲔ ﳚﻤﻊ ﻣﺎّ نٕ ا) ّ ﻧﻈﺮﻳ ﺔ،ّ اﻟﻌﺎﻣ ﻧﺴﺎقٔ اﻻّ ﻧﻈﺮﻳ اﻟﻜﻮارث( اﻟﺜﺎﱐ اﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ اﻧﻄﻼﻗﺎ رتّ ﺗﻄﻮ اﻟﱵ ﻴﺔّ واﻟﻼﺧﻄ اﳌﻨﺘﻈﻤﺔ ﻏﲑ واﻟﻈﻮاﻫﺮ ﺒﺔّ اﳌﺮﻛ ﻧﺴﺎقٔ اﻻ ﺑﺪراﺳﺔ اﻫ ﻫﻮ اﳌﺎﴈ اﻟﻘﺮن ﻣﻦ) ﺗﺴﺎوي اﻟﱵ ﻴﺔّ اﳋﻄ اﻟﻈﻮاﻫﺮٔ ا ﺗﻜﻮن اﻟﱵ ﻴﺔّ اﻟﻼﺧﻄ اﻟﻈﻮاﻫﺮّ نٔ ا ﺣﲔ ﲢﻠﻴﻠﻴﺎ دراﺳـﳤﺎ ﻣﲀﻧﻴﺔٕ ا ﻳﻌﲏ ﲟﺎﺟﺰاﲛﺎٔ ا ﶍﻮع ﻳﻔﺮض ﲟﺎﺟﺰاﲛﺎٔ ا ﶍﻮع ﻣﻦ ﴰﻮﻟﻴﺎ دراﺳـﳤﺎ( وﻣﻀﺎﻣﻴﳯﺎ ﳎﺎﻻﲥﺎ ﻋﻦ اﻟﻨﻈﺮّ ﺑﻐﺾ ﻧﻈﻤﺔٔ واﻻ اﻟﻈﻮاﻫﺮّ ﻋﲆ ﺗﻨﻄﺒﻖّ ﻋﺎﻣ ﳕﺎذج ﺑﺒﻨﺎء اﻫٕ اﺿﺎﻓﺔٕ ، ) ﻣﺎﻟﻴﺔﻧﻈﻤﺔٔ ا ﺔ،ّ ﺣﻴﻧﻈﻤﺔٔ اﺋﻴﺔ، ﻓﲒ ﻧﻈﻤﺔٔ ا(... ﺒﺎﻋّ اﺗ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻌﻘﻞ ﻋﲆ اﻟﱵ اﻟﺒﺪاﺋﻞ ﲟﺜﺎﺑﺔ ذ ﻣﳯﺎ ﺟﻌﻞ وﻗﺪ، اﳊﺪود ﻋﻨﺪ ﻬﺎ، ﳰﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺑﺴﺘ اﺘﺒﺎﻋﺎت اﺳـﺘ ﻣﻦ ﻋﳯﺎّ اﳒﺮ ﻣﺎٕ ا ذ ﺗﺘﺠﺎوز ﳰﳤﺎّ نٔ ا ﻏﲑ ﲺﺰﻫﺎ، ﻋﻦﻜﻴﺔﺳـﻴ اﻟ ﻃﺮﻗﻪ ﻓﳱﺎ ﺗﻜﺸﻒ اﻟﱵ وﻓﻠﺴﻔﻴﺔ. اﳌﺒﺎدئ ﻣﻦ ﻟﻠﻌﲅ، ﺟﺪﻳﺪة ﺻﻮرة ﺑﻨﺎءٕ ا ذ ﻳﺘﺠﺎوز ﺑﻞﺧﺮى،ٔ ﺑﺎ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﺳﺘﺒﺪال ﳜﱱل ﻣﺮٔ اﻻّ نٔ ا ذٕ ا و ﳰﺔ، ﻟﻘ وا واﻟﻄﺮاﺋﻖ اﳊﺪﻳﺜﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺴﺖّ ٔ ﺗﺎي ا اﻟﺘﺤﻠﻴﲇ اﳌﳯﺞ وﺟﺎﻫﺔ ﻣﺪى اﻟﻨﻈﺮ ﻋﺎدةٕ اّ ﻳﺘﺠﲆ ﻣﺎ ﻫﻮ اﻟﻌﲅ وﺑﲔ واﳌﻮﺿﻮع،ات ا ﺑﲔ اﻟﻔﺼﻞ ﻣﴩوﻋﻴﺔ وﻣﺪى ﳮﺬﺟﺔ ﻧﺔ ﻣﻘﺎر اﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ﳒﺎﻋﺔ وﻣﺪى اﻟﻨﺴﻘﻴﺔﳌﻘﺎرﺑﺔ ﻧﺔ ﻣﻘﺎر اﻟﻔﻠﳂﻤﺖٔ اﺳـﺌٔ ا ﻣﻦ ذ ﻋﻦّ ﻳﱰﺗ وﻣﺎ ﳣﻊ واّ اﻟﻨﻈﺮﻳ وﻣﺎ اﻟﻮاﻗﻊ وﻣﺎ اﻟﺰﻣﻦ وﻣﺎ اﻟﻮﻋﻲ وﻣﺎ ةّ اﳌﺎد ﳁﺎ اﻟﻌﻠﻤﻲ، داّ ﳎﺪ ﺴﻔﻲ اﻟﻌﲅ؟ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻨﻈﺮ ﻋﺎدةٕ ا ﻳﻔﺮض ﻓﻌﲇ ﻣﻨﻌﺮج زاءٕ ا ﳓﻦ ﻫﻞ اﻟﻌﲅ؟ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻋﺎدةٕ إ ا اﳊﺎﺟﺔ ذ ﻳﻔﺮضٔ ا اﻟﻘﺎﻧﻮن؟ وﻣﺎ اﻗﺘﺤﺎم دّ ﳎﺮ ﳜﱱل ﻣﺮٔ اﻻّ نٔ ا ﻫﻮﺳـﺌٔ اﻻ ﻫﺬﻩ عّ ﻳﴩ ﻣﺎّ نٕ ا اﺳﺘﺒﺪال ﺑﻞ ﻟﻠﻌﲅ،ً ﺛﺮاءٕ ا ﺟﺪﻳﺪة ﲝﺚ ﺎﻻت ﲢﻠﻴﻠﻴﺔ ﻣﻘﺎرﺑﺔ- ﻧﺴﻘ ﲟﻘﺎرﺑﺔ ﻟﻠﻔﻜﺮ وﺿﻌﻴﺔ رؤﻳﺔٕ ا ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻟﻠﻮاﻗﻊ ﺧﱱاﻟﻴﺔٕ ا ﺑﻨﺎﺋﻴﺔ رؤﻳﺔٕ ا ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻴﺔ وﻫﻮً ﺳﻮاء اﻟﻌﻘﻞ ﳚﻌﻞ ﻣﺎ1 " غرار فعلى الثورتينلتين ال سبقتاھا) والكمومية النسبية الكوانطية( لكايوس ا نظرية تھجر، ) الفوضى( في وتمعنيوتن ن فيزياء تخطئتھا. قول بال ذلكعلماء ال أحد ويصف: وزمان مكان عنيوتن ن وھمشتاين ان نسبية ضربت لقد مطلقين الكموميةلفيزياء ا وأطاحت، ةّ نظري دتّ وبدلحاسمة، ايقة الدقلقياسات ا إلى لّ التوص فييوتن ن حلم) الفوضى( اليوتن ن خيال كايوس) طوان ان تلميذه وخصوصاسب ( الحتمي عّ التوق إمكان عن" غليك جايمس الفوضىةّ نظري عّ متوقّ ال علم. ص. 19 صي الجبّ الطي

Transcript of ابستيمولوجيا النمذجة_الطيّب الجلاصي

 

òu‰àäÛa@bîuìÛìàînia@ @

| 1 

ال ترمي العلوم إلى الشرح، وال تحاول التفسير، " ويتألف النموذج من بناء . بل تركز على صنع النماذج

رياضي يصف ظاھرة تخضع إلى المراقبة، إضافة وال يبرر مثل ذلك . إلى مجموعة من التفاسير الشفوية

."البناء الرياضي إال بقدرته على العمل جون فون نيومان

لنئ مثل الانتقال من مبحث الالمتنايه يف الكرباىل مبحث الالمتنايه يف الصغر، مرحةل حامسة يف اترخي العمل انطالقا من النصف الثاين من القرن التاسع عرش وبداايت القرن العرشين، ملا جنم عن ذكل من مراجعة معيقة

سـييك، مكنت لالسس واملبادئ اليت قام علهيا العمل الالكالعقل العلمي من جتاوز الاطار الضيق للرباديغم النيوتين؛

ونظرية ) فيرن(يطيقا والسـيربن ) برتالنفي(فان الانفتاح اليوم عىل مبحث الالمتنايه يف الرتكيب، انطالقا من نظرية االنساق الهندسة -سة االشاكل التكرارية املتغريةوهند، )ميتشل فاييينبوم –ادوارد لورنز ( ونظرية الفوىض ،)توم.ر(الكوارث

يضع العمل برمته يف مواهجة حتد جديد يفرض مراجعة ، (Géométrie fractale- Benoît Mandelbrot)الفراكتيلية ت القرن فاذا اكن الزمة الفزيايء يف بدااي, اكرث جذرية؛ اذ يسـتدعي االمر ههنا اعادة النظر يف المتثل اذلي حنمهل عن العمل

املايض الفضل يف التخلص من همينة الاعتقاد يف النظام التفسريي االيل واحلمتي، فاهنا مل تفلح يف التحرر من نري الطريقة غري ان ولوج عتبة الالمتنايه يف الرتكيب مع بروز نظرية االنساق العامة. اخلطية اليت حمكت العمل منذ دياكرت- التحليلية

، مبا سـيوفره للعقل من اماكنيات معل جديدة وحلول مل يكن ابالماكن ان 1سيشلك حداث ممزيا يف حياة العمل ،ونظرية الفوىضتتوفر يف اطار الرباديغم التحلييل، ومبا سـيتيحه من وضعيات جدالية مكنت العقل العلمي من مراجعة الكثري من معتقداته

ت يف اطار املقاربة الوضعية ابعتبارها قضااي ال علمية، واخريا بوضع العمل يف اىل جانب احياء الكثري من القضااي اليت مهش .Àواملقاربة النسقية A. Holistique،املقاربة الشمولية A. Analytiqueاملقاربة التحليلية : توتر بني مقارابت ثالث

systémique. (ان ما جيمع بني هذه النظرايت اليت تطورت انطالقا من النصف الثاين ) ة الكوارثنظرية االنساق العامة، نظري

الظواهر اخلطية يه اليت تساوي (من القرن املايض هو اهامتهما بدراسة االنساق املركبة والظواهر غري املنتظمة والالخطية رب من مجموع اجزاهئا مبا يفرض مجموع اجزاهئا مبا يعين اماكنية دراسـهتا حتليليا يف حني ان الظواهر الالخطية يه اليت تكون اك

، ابالضافة اىل اهامتهما ببناء مناذج عامة تنطبق عىل لك الظواهر واالنظمة بغض النظر عن جماالهتا ومضاميهنا )دراسـهتا مشولياها، عند احلدود ، وقد جعل مهنا ذكل مبثابة البدائل اليت عىل العقل العلمي اتباع ...)انظمة فزيايئية، انظمة حية، انظمة مالية(

اليت تكشف فهيا طرقه الالكسـيكية عن جعزها، غري ان قميهتا تتجاوز ذكل اىل ما اجنر عهنا من اسـتتباعات ابستميولوجية اذ ان االمر ال خيزتل يف استبدال طريقة باخرى، بل يتجاوز ذكل اىل بناء صورة جديدة للعمل، من هجة املبادئ . وفلسفية

هو ما يتجىل يف اعادة النظر يف مدى وجاهة املهنج التحلييل اذلي تاسست عليه العقالنية العلمية احلديثة والطرائق والقمية، و مقارنة ابملقاربة النسقية ومدى جناعة التجريب مقارنة ابلمنذجة ومدى مرشوعية الفصل بني اذلات واملوضوع، وبني العمل

سفي جمددا يف العلمي، مفا املادة وما الوعي وما الزمن وما الواقع وما النظرية واجملمتع وما يرتتب عن ذكل من اسـئةل احقمت الفل وما القانون؟ اال يفرض ذكل احلاجة اىل اعادة تعريف العمل؟ هل حنن ازاء منعرج فعيل يفرض اعادة النظر يف مفهوم العمل؟

االت حبث جديدة اثراء للعمل، بل يف استبدال ان ما يرشع هذه االسـئةل هو ان االمر ال خيزتل يف جمرد اقتحام جم ما جيعل العقل سواء وهو ية تستند اىل رؤية بنائية هلاخزتالية للواقع تستند اىل رؤية وضعية للفكر مبقاربة نسق -مقاربة حتليلية

                                                             فيزياء نيوتن وتمعن في ) الفوضى(، تھجر نظرية الكايوس )الكوانطية –النسبية والكمومية (سبقتاھا اللتين الثورتينفعلى غرار " 1

، وأطاحت الفيزياء الكمومية مطلقينلقد ضربت نسبية انشتاين وھم نيوتن عن مكان وزمان :ويصف أحد العلماء ذلك بالقول. تخطئتھاوخصوصا تلميذه انطوان (كايوس خيال نيوتن ال )الفوضى( حلم نيوتن في التوصل إلى القياسات الدقيقة الحاسمة، وبددت نظرية

 19.ص. علم الالمتوقع –نظرية الفوضى –جايمس غليك " عن إمكان التوقع الحتمي) البالس

 الطيب الجالصي 

 

| 2 

ون تبعات ذكل عىل تصوران للعمل ومن وراء ذكل للعامل؟ واىل اي حد تفرض هذه التحوالت مفا عىس ان تك ابالنتقال من ( ومن هجة موضوع املعرفة) ابالنتقال من الواقعي اىل الافرتايض(ريفا جديدا للعمل من هجة مادة املعرفة تع

ابالنتقال من ( ومن هجة طريقة املعرفة) لعالقاتاالنساق واالاهامتم ابلظواهر واملوضوعات واالشـياء اىل الاهامتم ابلبىن و ؟)ومن التجريب اىل المنذجة La méthode des modèles"4"" مهنج الامنذج"املهنج الفريض الاسـتنباطي اىل

تقوم املعرفة العلمية الالكسـيكية حسب ادغار موران و جون لوي لومانيو عىل الاعتقاد يف اماكنية تفسري املريئ وحىت يتسـىن . املركب ابلالمريئ البسـيط والاعتقاد يف وجود قوانني موضوعية اثبتة متخفية وراء الكرثة والتعدد والفوىض

سن القوانني، الفصل، الاخزتال، "متد التبسـيط والتجزئة والتحليل والاخزتال، القوانني، اكن عليه ان يع هذهللعمل كشف . عىل خالف ذكل يتخذ العمل اليوم وهجة مغايرة من البسـيط اىل املركب. 5"للتفكري الالكسـييكتكل يه املبادئ االساسـية

، ام اىل خيار ابستميولويج انمج عن )خطيةالظواهر املركبة والال(فهل يرد ذكل اىل جمرد اصطدام العمل بظواهر جديدة يتجىل هذا املنحى يف الاهامتم املتنايم ابلظواهر رضورة مهنجية؟ هل جيب البحث عن عةل ذكل يف املوضوع ام يف املهنج؟

ذكل المتيزي يف هذا ويقتيض . املركبة والالخطية اليت داب العمل الالكسـييك عىل تفادهيا بردها اىل الفوىض، انتصارا اىل احلمتيةمن هجة ان املعقد هو ما حيمتل تبسـيطه اىل االجزاء املكونة هل يف حني يعرف املركب بعدم املسـتوى بني املعقد واملركب

غري ان القمية الابستميولوجية لهدا املنحى اذلي فرض نفسه عىل العلوم اجلديدة، انام تمكن ابالساس يف . قابليته للتبسـيط

                                                             2 Edgar Morin – La Méthode T1‐ Edition du Seuil – P45 3 Edgar Morin – Introduction à la pensée complexe – ESF éditeur P98‐100 4 Legay J.M‐ La méthodes des modèles. Etat Actuel de la méthodes expérimentale. 5 E.Morin – J.L.Lemoigne – L'intélligence de la complexité.Chp2 L'épistémologie de la complexité. P44 

 الطيب الجالصي 

 

| 3 

ان مساءةل هذه املفاهمي واملبادئ اليت تقوم علهيا املامرسة العلمية هو يف ذات الوقت مساءةل مضنية المه املقارابت عتبارها االكرث تاثريا يف التوجه اذلي اب الزنعة الوضعيةتوجه العمل الالكسـييك مثل الفلسفية مهنا والابستميولوجية اليت حمكت

فاقدة للوجاهة، بتحولها من هجة ما اىل عائق امام J.Ullmoحمك تطور العمل املعارص، غري اهنا تبدو اليوم يف نظر جون املو ة من طراز جديد فقد امكن للوضعية ذاهتا ان تسقط احياان يف خطيئة ادلغامئية حىت وان اكنت ابلتاكيد دغامئي"تطور العمل

فهل يعين ذكل ان املرور من براديغم الاكتشاف اىل براديغم الاخرتاع يسـتدعي جتاوز 7."ولكهنا كفيةل بعرقةل تطور العملان املنطق وان اكن يوفر لنا وسائل تثبت ومعايري "ضيق المنوذج املنطقي الراييض، ابعتبار ما يشري اليه جون املو من

فهل يعين ذكل ان العمل يتطور حنو جتاوز . 8..."ال خيرتع اي يشء؛ غري ان العمل يف حاجة اخرتاع مناذج وبىنمالءمة، فانه يف نزوعه اىل الاطار املوحد للعقل العلمي تبعا ذلكل مفا عىس ان يكون ؟ضيق لك من المنوذج املياكنييك والمنوذج الراييض

ونزوع العقل العلمي اىل اللكية؟هل من توافق بني اعتبار المنذجة اخلاصية املمزية للعمل ؟اللكية واحلقيقةان اجملازفة بتقدمي المنذجة مكقاربة بديةل تسـتجيب ملا يطرحه العمل اليوم من اشاكليات، تضعنا يف مواهجة مجةل من

مفا املقصود ابلمنذجة؟ ومن اية هجة ميكن اعتبارها السمة . التباساتاالشاكليات، بدء ابلنظر يف ما يرتبط هبذا املفهوم من احالل مماثةل خاصة اذا ما عرفناها مبا يه ،اال تعد من هجة ما رضاب من رضوب الرتييض والصورنة املمزية للخطاب العلمي؟

ميكن يف مسـتوى اول التساؤل ما اذا اكنت المنذجة قادرة عىل ؟ية اليت يقوم علهيا بناء الامنذجرايضية حمل املامثةل املياكنيك ضامن وحدة العمل ولكيته ام اهنا متثل عىل خالف ذكل تنازال عن الزنوع اىل اللكية؟ يعد مفهوم المنذجة مفهوما مسـتحداث

مفا يه االضافة اليت . بدرجات متفاوتةمقارنة مبفهوم المنوذج العلمي السائد يف لك جماالت البحث العلمي وان باشاكل خمتلفة و حيملها هذا املفهوم؟ ان العمل يفكر من خالل مناذج مبا يه يف معناها العام جتسـيدات فزيايئية او ذهنية حلدث او ظاهرة او

ج قواهما وعي صريورة، يف لغة رايضية او طبيعية؛ وتبعا ذلكل ميكن مبدئيا تعريف المنذجة العلمية مبا يه قدرة عىل انتاج مناذان مقاربة العمل عىل هذا النحو تعين . الفكر العلمي بطبيعة نشاطه العرفاين مبا هو صانع مناذج مرتبطة بسـياق اجامتعي حمدد

التخيل عن النظر اىل العمل وفق التصور الالكسـييك مبا هو اكتشاف حلقائق لكية وموضوعية تفرس الواقع كام هو واعتباره مناذج لوضعيات او احداث او ظواهر مرتبطة بسـياقات واختيارات، مبا يعين جتاوز براديغم املعرفة اخرتاع عىل خالف ذكل

ان اعتبار العمل منذجة يفرتض تبني املزنةل الابستميولوجية للمنوذج، من . النظرية احملض اىل براديغم املعرفة ذات املنحى العميلاذا ما اقتىض المنوذج الارتباط بسـياق ما وبغاية ما، . لواقع ومن هجة عالقته ابللكيهجة دوره ومن هجة عالقته ابلنظرية واب

                                                             6 E.Morin L'intélligence de la complexité P53 7 J.Ullmo. La pensée scientifique moderne. P. 94 8 Ibid. P. 96

 الطيب الجالصي 

 

| 4 

ي الذرة وحينما نبني صحيح أننا حينما نفكر ف، نرسم في الكثير من األحيان [...]النظريات

أشكاال ھندسية على السبورة أو على الورق غير أن األشكال [...]. وغالبا في أذھاننا

الھندسية التي تتدخل في ھذه الرسومات ال ترتبط بشيء يمكن مشاھدته مباشرة في الذرات

سند ذھني، ليست ھذه األشكال سوى . الواقعيةإننا ننظم ھذه [...]. آداة تفكير، واسطة آداتية

التجارب لنرى ما إذا كانت مؤكدة آلمالنا وما إذا كانت تلك اآلمال معقولة ومن ثمة ما إذا كانت . األشكال أو النماذج التي نستعملھا مالئمة. الحظوا أننا نفضل القول مالئمة ال صحيحة

جب أن يكون من فحتى يكون الوصف صحيحا والممكن مقارنته باألحداث ذاتھا التي يصفھا

.وذلك ما يستحيل في الغالب بالنسبة لنماذجناالفيزياء الكوانطية وتمثل -ارفين شرودنجر

 Editions du Seuil P41 -العالم

من الرموز مطابقة ارتبط معىن العمل مبفهويم العقل واحلقيقة مبا يه تطابق الفكر مع الواقع اي مبا يه سلسةلغري ان هذا التعريف ال يسـتقمي اليوم اال انطالقا من تاويل للك من . لسلسةل من الوقائع او مبا يه تطابق الفكر مع ذاته

التطابق والواقع والرمز وهو التاويل اذلي تضطلع به المنذجة وتقوم فقد وضعت الثورة االكسـيومية حدا الدعاء العقل الراييض . عليه

احلقيقة املطلقة واللكية، فللك نسق اكسـيويم حقيقته؛ مثلام اطاحت الفزيايء الكوانطية ابالساس االنطولويج للواقع العلمي ابلتحول من احلمتي اىل الاحامتيل ومن الواقعي اىل االقرتايض ومن

تمكن املفارقة يف . الرضورة اىل املواضعة ومن التجريب اىل المنذجة من الزنعة الواقعية قد منحه قدرة اكرب عىل معاجلة ان حترر العمل

الواقع والتحمك فيه، بواسطة ما ينتجه من مناذج، تسمح هل بفهم فهل يعين ذكل حلول الصالحية حمل احلقيقة؟ . الظواهر عرب حمااكهتا

اذا اقرران بان العامل ال يتعامل مع وقائع موضوعية ومعطاة بل هو ن يف تعامهل مع واقع شديد هنيا، واذا ما اكاذلي يبين موضوعاته ذ

، ملزما ابلتفكري بواسطة الامنذج اليت بفضلها خيترب ما كيبالرت يتصوره من فرضيات، مفا عىس ان تكون املعايري اليت حتمك العمل هبذه الامنذج؟ هل من معىن عندها للقول خبصوص منوذج ما بانه

الصالحية واملالمئة ما يعين التخيل عن مطلب احلقيقة، ام ان االمر يتعلق بتغري يف حصيح او خاطئ؟ هل يف الاحتاكم اىل املعايري ابحالل اليرس واملالمئة والصالحية او عدهما حمل الصواب واخلطا؟ هل يف اعتبار الصالحية معيارا للمنوذج واملالمئة

د اعتبار احلقيقة شـاان فلسفيا من هجة ان الفلسفة يه احملدد لرشوط معيارا للنظرية وفقا للرؤية املواضعاتية يف العمل، ما يؤك لك قول يف احلقيقة؟ ان استبدال احلقيقة ابلصالحية يستند اىل تصور يفرتض جتاوز التصور الالكسـييك والوضعي للعمل يف

يقته فان السؤال املناسب اذلي جيب طرحه متثيل مالمئ؛ اما خبصوص حق ) المنوذج(انه ابلتاكيد " عالقته ابحلقيقة وابلواقع ليس معرفة ما اذا اكن المنوذج حقيقيا ام ال، بل ما اذا اكن حيمتل ان يكون حصيحا او خاطئا، لكنه يف الغالب ليس

فاي تصور بديل تقوم عليه المنذجة يف العمل وما هو االساس الابستميولويج لهذه املقاربة؟. 9"كذكل رؤية نسقية لالحداث والظواهر والنظم، فلك الظواهر سواء اكنت طبيعية او انسانية نظام من تقوم المنذجة عىل

العالقات والقوانني اليت ميكن وصفها ودراسـهتا، فتكون المنذجة وفق ذكل هذا المتيش اذلهين املمزي للعمل واملمتثل يف حتديد ال ينشا اال بنشاة "فاذا ما اقرران بان العمل . ا والقوانني اليت حتمكهااملفاهمي اليت تصف الظاهرة والعالقات اليت تربط بيهن

، وان الظواهر العلمية ظواهر منشاة، والمتيزي تبعا ذلكل بني مادة املعرفة وموضوع املعرفة امكن القول بان "موضوعه ومهنجهذج يف العمل بصفة خاصة حيامن يتعلق االمر بدراسة وتنكشف امهية الامن. العمل ال يفكر اال من خالل ما ينتجه من مناذج

ظواهر المتناهية يف الرتكيب ياكد يسـتحيل التعامل معها بشلك مبارش، مما يقتيض مقاربهتا من خالل ما يبنيه اذلهن من ، وهو ما "املعقدالالمريئ البسـيط حمل املريئ "فالمنوذج العلمي هبذا املعىن هو احالل . مناذج تكون متثيال وتصورا لها

ففي غياب منوذج ذي دقة متناهية مييس الفكر ذاته فاقدا لدلقة "يكشف عن دوره العرفاين واالجرايئ يف ذات الوقت؛ .10"وتكون النتاجئ املسـتنبطة من المنوذج ملتبسة

                                                             9 Erwin Schrödinger. Physique quantique et représentation du monde. Ed du Seuil1992. P43 

10 Ibid. P44

 الطيب الجالصي 

 

ا يه متثيل فزياييئ او رمزي غري ان المنذجة ال ختزتل يف جمرد انتاج الامنذج مبا يه واسطة بني النظرية والواقع او مب للظواهر هبدف التبسـيط والتوضيح، او مبا يه ادوات اسـتكشافية، وهو ما يتجىل بصفة واحضة يف االنتاج العلمي منذ بداية

مزية مفا هو وجه اجلدة يف اعامتد المنذجة يف مقاربة التفكري العلمي املعارص؟ تتحدد المنذجة مبا يه اخلاصية امل. القرن العرشينمن هجة جتاوز التصور الابستميولويج القامئ عىل التقابل بني التجربة والنظرية وبني املاقبيل واملابعدي وبني للخطاب العلمي

ان حتديد المنذجة عىل هذا النحو يسـتدعي بدوره حتديدا مغايرا .النظر واملامرسة والتقابل بني اذلات العارفة وموضوع املعرفةج وذكل بتجاوز النظرة االنطولوجية والوضعية اليت ختزتهل يف تصوير واقع معطى يف صورة تصممي او جتسـمي ملفهوم المنوذ

يقوم التصور البنايئ للمنوذج اوال، عىل اعتبار . ، حنو نظرة بنائية)متثيل رمقي(، او يف صورة رايضية )متثيل تناظري(مصغر المنذجة النسقية (بل التصور ) منذجة التحليلية استنادا اىل قواعد املهنج ادلياكريتال (ان االمه يف بناء المنوذج ليس التحليل

اثنيا، جتاوز التصور الوضعي اذلي يعرف المنوذج من هجة انه متثيل لظاهرة يف لغة رايضية ومن ). اىل املهنج البنايئاستنادا ب ينظر اىل المنوذج يف لغاته اخملتلفة حيث ميكن للمنوذج ان مثة اخزتال المنذجة يف الصورنة، اىل تصور بنايئ نسقي مرك

اىل جانب اللغة املنطقية الرايضية، كام ميكن للمنوذج الواحد ان حيتوي لغات Iconiqueيعمتد لغة طبيعية او رمزية جتسـميية الواقع، اىل مقاربة نسقية ادماجية تقوم اثلثا، جتاوز املقاربة املوضوعية التحليلية اليت تقوم عىل عزل المنوذج وجتزئة . خمتلفة

رابعا، جتاوز احلياد املوضوعي املزعوم للمنوذج اىل تصور تداويل يربط المنوذج . عىل ربط المنوذج ابلنسق وابلفاعلني فيهان يتعلق خامسا، جتاوز التصور الوضعي اىل تصور معياري حيث ان المنوذج مثلام يتعلق بوصف ما هو اكئن ميكن . بغاايته

.ابلنظر يف ما جيب ان يكون

| 5 

ينجم عن ذكل ان حضور المنوذج يف العمل متعدد االوجه، من هجة النظرية اليت يعرب عهنا واملرجع اذلي حييل يث عليه، والغاية اليت يصبو الهيا ومن هجة اشاكل تدخهل يف بناء العمل مبا هو اختبار للفرضية او النظرية ومبا هو بناء لها، ح

فاذا ما ارمغنا عنوة رمغ هذه " Le Moigneميكن للمنذجة هنا ان حتل حمل التجريب كام يشري اىل ذكل لوموانيو كام يتجىل . 11"المنذجة: املالحظات عىل تسمية هذا املهنج البديل، اذلي ندعي هنا احالهل حمل التجريب، اجبنا دون شك

وظيفة ( بتعدد امناطه، وميكن لنفس المنوذج ان يضطلع بوظائف خمتلفة من نسق الخرادلور الهام للمنوذج يف تعدد وظائفه ).ايديولوجية-وظيفة معلية، وظيفة معياريةنظرية، وظيفة استرشافية،

المنوذج

منوذج توضيحي-)Iconiqueجتسـميي(منوذج ايقوين- من هجة الو منوذج استرشايف- منوذج نظري- منوذج وصفي-ظيفة

منوذج معياري-قراريمنوذج - )اسـتعامل لغة طبيعية(منوذج اديب-

)اسـتعامل الرموز واالشاكل(منوذج ايقوين- من هجة اللغة )اسـتعامل اللغة الرايضية(منوذج راييض-

Parfaitمنوذج اتم - Completمنوذج مكمتل -

من هجة النسق منوذج مغلق- منوذج مفتوح-

Standard قاعدي -منوذج مرجعي- من هجة النظرية منوذج اسـتكشايف-

منوذج تفسريي-

                                                             11 Jean‐Louis Le Moigne. Le constructivisme tome1. Ed ESF. P234 

 الطيب الجالصي 

 

تصور للمعرفة تفرتضه؟ وما يه امه املفاهمي اليت تتاسس علهيا؟ " مفا يه الانعاكسات الابستميولوجية لهذه املقاربة؟ اي

- واملعرفة اذلات-واملعرفةاملوضوع - املعرفة، نيو بني ثالثة اشاكل من املعرفةاستنادا اىل املقاربة البنائية ميزي لوموا ويفرتض النظر اىل املعرفة العلمية مبا يه صريورة او مرشوع او بناء التحرر من . يت متثل المنذجة جتسـيدا لهاع الاملرشو

النظرة الالكسـيكية للطبيعة وللواقع القامئة عىل الاعتقاد يف وجود نظام موضوعي حمتي ميكن للعقل العلمي بفضل ما حققه ان العامل اذلي يتعامل معه العمل ليس عاملا قامئا بذاته ليس عىل العقل سوى . ازات ان يقرتب شيئا فشيئا من اكتشافهمن اجن

ان املعرفة اليت تقوم علهيا املقاربة النسقية ليست اكتشافا بل . اكتشافه، بل هو عامل منشا ليس امام العقل سوى اخرتاعه ضوعية، وانتفاء الفصل بني اذلات واملوضوع؟فهل يعين ذكل ومهية املو . اخرتاعا

| 6 

اليت تنطلق من رد لك اوال، نظرية النظم: د املصادرتقوم املقاربة النسقية للعمل عىل هجاز مفاهميي ثري، متعد ة بناء وعىل ؛ اثنيا، البنائية اليت تقوم عىل اعتبار املعرفالفعل واختاذ القرار الظواهر اىل انساق وترتبط ابلبحث يف كيفية

؛ اثلثا، ابستميولوجيا الرتكيب )ابشالر -بيايج(التفاعل بني اذلات واملوضوع وعىل امهية البعد امليتاعرفاين يف تطور الفكر (Edgar Morin) يف اثرها حال تطبيقها يف الواقعالرباغامتية اليت تعترب ان ما ميزي نظرية عن اخرى انام يمكن ورابعا

Peirce-J. Dewey) ( مبعىن ان العمل يف حماولته التحمك يف الواقع يعمد اىل انتاج مناذج وظيفية يسـند لها قمية واقعية حىت :ومن املفاهمي االساسـية لهذه املقاربة. وان اكنت الواقعية

ان تعقد الظواهر اليت يتناولها العمل يه اليت تفرض جتاوز الاطار الضيق لالختصاصات العلمية والاسـتعاضة عن : النسقية.ا مبا يعين عىل مسـتوى منطق التفكري اخلروج من interdisciplinaritéذكل برؤية افقية منطلقها تداخل جماالت العمل

ان قواعد املهنج كام حددها دياكرت، عىل امهيهتا، مل تعد قادرة عىل مواهجة . ية اخلطيةاملنطق التحلييل اخلطي، وجتاوز السـبب . ظواهر المتناهية يف التعقيد وهو ما يؤكد امهية المنذجة النسقية مقارنة ابلمنذجة التحليلية

ابعتبار ان مبدا االقتصاد يف التفكري يفرض البحث عن متاثالت بني االنساق تسمح بفهمها Analogieالتناظر -الامتثل.بعىل حنو افضل سواء تعلق االمر بامتثل داخل العمل الواحد او بامتثل بني علوم عدة، مثلام يتجىل ذكل يف هذا اجلدول اذلي

12يقدمه فالزيار

نفسـية اجامتعيةانساق انساق بيولوجية انساق فزيايئية توزع اخلالاي-جهرة البرش الاحرتاق-التنفس بنية العامل –بنية اذلرة انساق فزيايئية سـيطرة ادلماغ- سـيطرة القائد دور القلب- دور احملرك منو احليوان -منو النبات انساق بيولوجية

التقادم-التقادم التقين انساق نفسـية اجامتعية املؤسسايت

اختصاص -اختصاص برشي شـبكة حرضية-عضويةبنية المنل او النحل

قواعد حنوية–قواعد اجامتعية بنية موسـيقية-بنية معامرية انساق لسانية لكامت هممةل-اعضاء متحجرة املعرفة املرشوع املمتثةل يف التفاعل بني اذلات واملوضوع اذلي يتخذ عند ابشالر معىن املرشوع، حيث تكون الغلبة برايه .ج

".فتكون املوضوعية جمرد موضعة معدةل" Objectivationللموضعة . جتاوز المنوذج املياكنييك االيل: الغائية.د

بني منذجة حتليلية (?Qu'est-ce qu'un modèle) المتيزي حسب لوموانيوانطالقا من اعتبار العمل منذجة ميكن .يه اليت قامت علهيا العقالنية العلمية الالكسـيكية ومنذجة نسقية اقتضهتا التطورات العلمية

                                                             12 Bernard Walliser. Systèmes et modèles. ED du Seuil1977 P.118 

 الطيب الجالصي 

 

المنذجة النسقية المنذجة التحليلية 7 | املرشوع- براديغم املعرفة املوضوع- براديغم املعرفة

)التفاعل بني اذلات واملوضوع( )املعرفةالفصل بني اذلات العارفة وموضوع (ضوعية ضوعية( االنطولوجية (Objectivitéمن املو )املو

Objectivationاىل املوضعة ) والابستميولوجية العامل نظام موضوعي من العالقات

)المنوذج املياكنييك االيل( العامل منشا

الشمولية، االدماجالتصور، التحليل، التجزئة املنطق االتصايل املنطق الانفصايل، الثنايئ

)جتاوز ثنائية املنطق االرسطي( )مبدا الثالث املرفوع(يللتفسري الفهم،التاو ا

النظرية ال تنحرص يف الواقعي بل تتجاوز ذكل اىل النظرية وصف للواقع Possibleواملمكن Probableاحملمتل

Virtuelوالافرتايض المنوذج انشاء، المنوذج بديل عن النسق الواقعي المنوذج متثيل تقرييب لواقع مسـتقل

الالمتنايه يف الرتكيب واذلي ال منكل عنه نظرية .مكمتةل

المنوذج بناء للنظرية المنوذج وسـيط بني النظرية والواقعالمنوذج صياغة رايضية للعالقات املكونة

للنسق لغة طبيعية

)المنوذج الراييض(

ادبية، او ان - ميكن للمنوذج اعامتدمنوذج ايقوين (يسـتعمل االشاكل والرسوم والرموز

Iconique( او ان يسـتعمل اللغة االعالمية، او ، .ان يسـتعمل اللغة الرايضية

ور الامنذج يف فاذا ما كشف واقع العمل، خاصة انطالقا من النصف الثاين من القرن العرشين، عن اهامتم مزتايد بد

بني النظرية والتجربة، فاي اثر ذلكل عىل مسـتوى املزنةل الابستميولوجية يربط جرسوامهية المنذجة مبا يه مبثابة بناء العمل ا ، ام ميكن ان تعد النظرية بذاهتفهل يعد المنوذج جمرد واسطة بني النظرية والواقع، ام هو بناء للنظرية .للنظرية وللتجريب

؟ غري ان هذا السؤال يقوم مضنيا عىل اعتبار النظرية مفهوما مركزاي )Modèle Standard مفهوم المنوذج القاعدي(وذجامنذكل ان . غري ان وهجة النظر هذه حتتاج بدورها اىل اعادة نظر. يف العمل وعىل النظر اىل المنوذج يف ارتباط ابلنظرية

تقوم عىل فكرة اسـتقالل المنوذج عن النظرية من هجة ان Anne Françoise Schmidtابستميولوجيا المنذجة حسب . عىل الانتقال من جمال اىل اخر واماكنية اسـتخدامه خارج اطار احلقل املعريف اذلي انتج فيهقمية المنوذج تتجىل يف قدرته

وذج حمل النظرية مثلام يتجىل ذكل يف هل يتعلق االمر ابحالل المن فهل يعين ذكل جتاوز القمية الابستميولوجية للنظرية؟اذ ان الانطالق من الطابع املركب للواقع يكشف عن يف الفزيايء؟ Modèle Standardالمنوذج املرجعي او القاعدي

وري صعوابت مجة يف عالقة بكيفية مراقبة املعرفة العلمية، حيث مل يعد ابالماكن اخزتال النظرية يف اهنا جمرد بناء نظري ص

 الطيب الجالصي 

 

| 8 

اىل المنذجة من هجة عالقهتا ابملهنج، فهل اهنا تعد بديال عن التجريب؟ من هجة اخرى تمكن الصعوبة يف النظر

اال متثل احملااكة الاصطناعية اليت تعد الوجه االبرز وهل ميثل المنوذج بديال عن الواقع اذلي يظل التجريب مشدودا اليه؟فس الوقت؟ ان اصطدام العمل بظواهر ابلغة للمنذجة العلمية شالك متطورا من التجريب ملا توفره من هجد ودقة يف ن

ابحملااكة ملا توفره من حرية يف التحمك يربز امهية اللجوء اىل اعامتد الامنذج واستبدال التجربة ، مسـتعصية عىل التجربة،الرتكيب Franckعىل حد قول " تنتفي يف اطارها املسافة بني اخلطاب والواقع"يف العوامل واالحداثيات وما تضمنه من دقة فائقة

Varenne . يسمح من هجة بتجاوز حدود التجربة املمكنة وقصور اللغة الصورية عىل االملام احالل المنوذج حمل الواقع انيوفره من ابعاد جديدة جيب اخذها بعني الاعتبار يف حتليل العالقة بني بلكية الظواهر من هجة اخرى، ابالضافة اىل ما

مثل الافرتايض واخليايل، حيث تكف االحداث عىل ان تتجاوز الواقعي لتنفتح عىل عوامل جديدة ممكنة حلدث،النظرية وامقارنة ابملهنج الالكسـييك خاصة " مهنج الامنذج"ذكل ما يكشف امهية اعامتد .A.F. Schmidt تكون شاهدا عىل النظرية

اذا ما اخذان بعني الاعتبار تدرج سمل املقادير من الالمتنايه يف الكرب اىل الالمتنايه يف الصغر اىل الالمتنايه يف الرتكيب ملقال اذلي خصصه للنظر يف دور الامتثالت والامنذج كام يشري اىل ذكل جورج اكنغيالم يف ا اىل جانب تنوع جماالت البحث

                                                              المنظمة العربية للترجمة – 447. ص –محمد بن ساسي . ترجمة د –دراسات في تاريخ العلوم وفلسفتھا –جورج كانغيالم 1314 J. Ladrière. Les enjeux de la rationalité. P.45 

 الطيب الجالصي 

 

 الطيب الجالصي 

| 9 

 ؟ADNكيف يتناسخ حامض الـ

النموذج شبه المحافظ النموذج المحافظ النموذج المشتت

Modèle conservatif Modèle semi-conservatif Modèle dissipatif 

تتفكك الخلية األم لتتجمع من جديد في خليتين

)S.V.T Edu.netموقع . (من خالل التعرض اىل الامنذج الثالثة ADNعرض فالش يوحض كيفية تناخس حامض الـ

يكون كل شريط من الشريطين، )األم الخلية (ADN المكونين لبنية

.بمثابة الرحم لتأليف شريط تكميلي

تقوم الخلية الجديدة بنسخ الخلية األم

ADNتناخس الـ

اخزتال القمية الابستميولوجية للمنذجة العلمية يف بعدها املهنجي؟ اال تعد المنذجة من هجة ولكن هل يعين ذكل يف " ضد املهنج"يف كتابه Paul Feyerabendلام يشري اىل ذكل مث اخرى توهجا حنو التحرر من رصامة املهنج ودغامئيته

اهنا ...قواعد اثبتة ولكية يه فكرة طوابوية وضارة يف نفس الوقت اعتباره ان الفكرة اليت مفادها بان عىل العمل ان ينتظم وفقيف نقده املهنج J.L.Lemoigneوهو املوقف اذلي جيد صداه عند . 16جتعل علمنا اقل سهوةل واقل مالءمة واكرث دغامئية

ملاذا جنرب "ابلقول " ن لنا التجريب؟ملاذا نفكر اذا ما امك" التجرييب اذلي خيزتهل يف استبدال القول املنسوب للكود برانر "اذا ما تيرس لنا التفكري؟

                                                             يقوم التجريب على ...الكالسيكيھا ھنا يكمن االختالف من جھة الحق ومن جھة الصالحية بين منھج النماذج ومنھج التجريب " 15

يسمح منھج النماذج . متساوية تبدو من جھة أخرى معتمدا التنويع التمييزي للشروط المحددة على افتراض أن كل األشياء التحليلمن استعمالھا في " طبيعية"ففي ھذا العلم يمكن اعتبار استعمال النماذج بصورة شرعية أكثر ... بالمقارنة بين كليات غير قابلة للتفكيك

311ص –دراسات في تاريخ العلوم وفلسفتھا –جورج كانغيالم " مجاالت أخرى16 Paul Feyerabend. Contre la méthode. Ed. Du Seuil. P. 332