بالمؤلف التعريف

الزرنوجى اإلسالم برهان

إسمه- 1

كما وهى زرنوج، بلده إلى نسبة الزرنوجى

المضيئة الجواهر صاحب القرشى بالد 1يقول من ،

معجمه. فى عنها فقال الحموى ياقوت أما :2الترك

أعمال من خوجند بعد النهر وراء بما مشهور بلد

.3تركستان

نهر وراء الواقعة البالد هى النهر وراء وما

: أنزه من ياقوت عنها قال التى بخراسان جيحون

خيرا وأكثرها وأخصبها أرسل. 4األقاليم من وأول

توفي ) يوسف بن الحجاج هو لفتحها هـ/95الجيوش

المضيئة 1 .312/ 2الجواهرالبلدان 2 .387/ 4معجمالجمهوريات 3 من وجزء أفغانستان اليوم هى تركستان

الجغرافى التحديد وعن السوفياتى اإلتحاد فى اإلسالميةالموسوعة فى تركستان مادة قارن للمنطقة والتاريخى

العربية الترجمة .211-209/ 5اإلسالمية،البلدان 4 .370/ 7معجم

1

714 ) بن مروان بن الملك عبد ـ الخليفة من بأمر م

سنة ) توفي /86الحكم (.705هـ م

شخصيته- 2

ال الزرنوجى حياة حول المعلومات قلة إن

شخصيته عن فكرة تكوين استحالة بالتالى تغنى

قراءة خالل فمن كتابه، فى بوضوح تلمسها التى

) ( تلك مالمح لنا تتبين المتعلم تعليم كتاب

: لمذهبه، متعصب حنفى فقيه فهو الشخصية

فيه أورد الذى مصنفه فى تظهر لمذهبه وتبعيته

أغلبها السائرة، واألقوال اإلستشهادات من العديد

بصلة يمت ال الكتاب أن مع أحناف، وفقهاء لعلماء

اإلمام مذهب يتناول وال الفقه مواضيع من أى إلى

إلى بتلميحه أيضا وتظهر دراسة، بأية حنيفة أبى

رأى التى الفقه، فى المختصرة األحناف كتب بعض

بل التعلم، طريق بداية فى حفظها المتعلم على أن

2

يفعله كان ما على للكتابة الورق تقطيع أوجب

انظرص ) حنيفة أبى (.84اإلمام

فقد الفقهية، بالناحية الزرنوجى اهتمام عذا

( بلسنر المستشرق ( Plessnerوصفه فيلسوف بأنه

تأكيده. 1عربى فى اعتمد مرجع أى على ندرى وال

بالفيلسوف، ورسمه الفلسفة الزرنوجى لدراسة

فإن بين، وهم فهذا عربيا الزرنوجى يكون أن أما

بالد ) من بأنها توصف منطقة فى ونشأ ولد صاحبنا

وكتابته( معرفته رغم عربيا ليس فهو الترك

فى اإلسالمية الحضارة لغة كانت والتى بالعربية

أن على يدل ما ليسهناك أنه كما اإلسالم، بالد كل

. كما المناطق تلك فى القاطنين العرب من أصله

النسبة هذه ذكر على التراجم كتب مؤلف يحرص

أن به األجدر من كان فقد ولذلك له، تتوفر فيمن

: أو حنفى فقيه أو تربوى عالم بأنه الزرنوجى يعرف

للمستشرقين 1 اإلسالمية .345/ 10الموسوعة3

له يتوفر ومما شخصيته مع يتناسق مما ذلك غير

الدليل.

هو آخر رجل عرف أيضا النسبة وبهذه

صاحب ذكره الزنوجى، إبراهيم بن النعمان

المضيئة : 1الجواهر هو فقال المؤلف ترجمة فى

وقد الزرنوجى، إبراهيم بن النعمان طبقة فى

آخر موضع فى ذكر كما ـ عام 2توفي 1242/ 640ـ

: . وله أديبا، وكان الدين، تاج لقبه بخارى فى

. الخريرى مقامات شرح فى الموضح

شيوخه- 3

مشايخه من عدد عن العلم الزرنوجى أخذ

من والمكثرين المشهورين عصره وعلماء

قاسم يجمعهم واألدب، الفقه فى التصنيف

. أن شك وال األحناف من كونهم وهو مشترك

فكرية مدرسة من رجال على العلم المرء دراسة

1 2 /364..312و 201/ 2 2

4

تكونت التى المدارس وخصوصا واحدة، ومذهبية

هاما، مجتمعيا دورا ولعبت عميقة علمية جذورا لها

ثابتة واضحة بصماتها تترك عليهم الدراسة هذه إن

متابعة سوى يجعل لن الذى العلمى منهجه على

مما وذلك طريقه عن يحيد وال الفكرى التوجه ذات

. تامة بسهولة يدرك أن يمكن

على التعرف فى الرئيسى مرجعنا إن

وأورد منهم عددا فيه ذكر فقد كتابه هو مشايخه

. إليهم تنسب أقواال

مواضع فى عنه النقل أكثر من أشهر أما

أبى بن علي الدين برهان فهو الكتاب من عديدة

عام المتوفى المرغينانى وصاحب 1197/ 593بكر م

وهو التصانيف من وكثير الفقه فى الهداية كتاب

. عصره فى األحناف فقهاء كبار من

: فمنهم واآلخرون

5

المعروف- بكر أبى بن محمد اإلسالم ركن

أهل مفتى زاده، إمام أو زاده بخواهر

عام توفي وشاعر، وأديب فقيه وهو بخارى

573 /1177. م

: ومتكلم- وأديب فقيه إبراهيم بن حماد

عام / 576توفي .1180هـ م

: أبو- أنه الظن وأغلب الكاشانى الدين فخر

كتاب صاحب الكاشانى مسعود بن بكر

) عام) توفى الفقه، فى الصنائع /587بدائع

1191.

له- األوزجندى، خان قاضى الدين فخر

مجتهدا، وكان الفقهية المؤلفات من العديد

.1196/ 592توفي

: فقيه- الفرغانى الدين ركن المختار األديب

عام المتوفى وشاعر، .1198/ 594وأديب

6

مؤلفاته- 4

مؤلف بأنه الزرنوجى اإلسالم برهان عرف

إليه بنسبته كتابه يشتهر ولم المتعلم، تعليم كتاب

بأنه واحد غير له ترجم فقد المصنفين، من عكس

) المتعلم)... تعليم كتاب على. 1مصنف دليل وهذا

حول المعلومات قلة مع ألهميته الكتاب أمر شهرة

. ذكره سبق كما صاحبه

أن وهى أخرى، فائدة نستنتج فإننا ذلك عدا

كتبه الذى الوحيد المصنف هو الكتاب هذا

فى ال آخر، علمى نتاج له يكن ولم الزرنوجى

أن طالما العلوم من غيره أو الفقه فى وال التربية

. هذا كتابه بذكر اكتفى عنه حكى من جميع

بلسنر المستشرق كتبه ما فإن ذلك وعلى

اإلسالمية الموسوعة :2فى المتعلم تعليم أن من

المضيئة 1 البهية. 364/ 2الجـــواهر .54الفــوائدالميسرةص العربية .923المــوسوعة

2 10 /345.7

مؤلفات) من بقى الذى الوحيد الكتاب هو

هناك( أن على التأكيد ضمنه فى يحمل الزرنوجى

. ونحن واندثرت ضاعت وأنها له أخرى مؤلفات

غير ألمر ادعاء محل هو بلسنر قاله ما أن نعتبر

أن صحيح عليه، الدليل يورد لم أنه طالما موجود

الزرنوجى أيام أواخر حدث الذى المغولى الغزو

أن إال ودمر، أباد قد يكون ربما بالذات بالده وفى

. الظن جانب فى تبقى القضية

متىعاشالزرنوجى؟- 5

وفاة سنة أو والدة سنة المراجع فى نجد لم

نعين أن بدء ذى بادئ معه يصعب مما الزرنوجى،

كتب أغفلت فكما فيها، عاش التى الفترة بالضبط

لم شخصيته، حول كاملة معطيات ذكر التراجم

اشتهر التى السنوات عن يفيد ما كذلك لنا تنقل

. خاللها كتابه ألف أو بها أمره

8

وآرائه الزرنوجى عن الحديثية الكتابات فى

عام أنها وفاته سنة ذكرت التعلم أو 593أو 591فى

القرن 5971 أبناء من أنه بذكر اكتفى أو دليل دون

تحديد دون الهجرى .2السادس

النسخ وكذلك للمخطوط قراءتنا أول وعند

أورد من نقل صحة فى شك لدينا تولد المطبوعة

على غلب وقد المذكور، الشكل على وفاته سنة

باعتبار بكثير ذلك بعد ما إلى تأخرت وفاته أن ظننا

توفوا الكتاب فى ذكرهم الذين مشايخه بعض أن

الهجرى، السادس القرن من األواخر العشر فى

مع شابا العلم عليهم تلقى أنه األمور بديهيات ومن

بدايات إلى عاش قد كونه يرجح مما سنهم كبر

. الهجرى السابع القرن

لألهوانى 1 اإلسالم فى التربية عن 239قارن التعلم ، الميسرة العربية والموسوعة لعثمان 923الزرنوجى

لحكالة المؤلفين .3/43ومعجملسركيس 2 المطبوعات الفكر 969معجم فى وقراءات

ناصر للدكتور .343/ 2التربوى9

فى بلنسر كتبه ما على اطلعت وقد

فقد الزرنوجى عن بحثه فى اإلسالمية الموسوعة

يحددها أن دون ذكر عما وفاته تأخر على أكد

عام بعد كتابه ألف قد أنه بناء 5931ويرجح وذلك ،

. إن أساتذته وبين بينه لألعمار الطبيعى الفرق على

وفاته سنة فى الشك إلى بالنسبة إليه ذهبنا ما

المنهج أن ـ فيه سبقنا قد بلنسر يكن وإن ـ يعنى

مقبول القضية هذه على التعرف فى اتبعناه الذى

وفاته تحديد إلى ذهبنا أننا وخصوصا ما، درجة إلى

. آلوارت ذكر فقد أدق نبه 2بشكل قد الزرنوجى أن

عام حوالى يؤيده 1223/ 620ذكره ما ووجدنا ،

أن من الجواهر فى القرشى كتبه فيما وذلك

إبراهيم بن النعمان طبقة فى هو الزرنوجى

عام المتوفى . 640الزرنوجى يكن لم فإن هـ

عام 1 ألف الكتاب أن العرب تاريخ فى حتى فيليب ذكر600 /1302 ( 2 /497.)

اإلسالمية 2 الموسوعة عن .345/ 10نقال

10

إمكانية مع ـ العام ذلك فى توفي قد الزرنوجى

وعاش النعمان عاصر ألنه قريبا توفي فقد ـ حدوثه

من األقل على األول الثلث أى الجليل نفس فى

. الهجرى السابع القرن

قد الزرنوجى أن على التأكيد لنا يمكن وبذلك

السادس القرن منتصف بين ما الفترة فى عاش

الهجرى السابع القرن من األول الثلث نهاية إلى

. التحديد وهذا وهم وفاته سنة عن كتب ما أن وعلى

ما كل نقل صحة على للحرص خاص بشكل يعنينا

. معلومات من الزرنوجى يمس

عصره ابن ـ غالبا إنسان ككل ـ والزرنوجى

ككل أيضا وهو ومعتقداته وعلومه بأفكاره وبيئته

يتأثر عصره ثقافة فى مشارك أو وكاتب مثقف

والعلمى واإلجتماعى السياسى بيئته بواقع

واقعه، فى يؤثر نتاجا ذلك بعد ليقدم والحاضرى

. والتغيير التأثير درجة فى اختالف على

11

تلك سمات هى وما الزرنوجى؟ عصر هو فما

فيها؟ عاش التى الفترة

الزرنوجى- 6 عصر

الهجريين والسابع السادس القرنين لعل

التى السابقة القرون مالمح من الكثير حمال

وبين السياسية األوضاع بين حقيقيا انفصاال شهدت

. نرى الذى الوقت ففى اإلسالمية المدنية ازدهار

إلى العظمى الدولة وتفكك السياسى الصراع فيه

تلك أنتجته لما ندهش نفوذ، ومناطق إمارات

شتى فى وأدباء وعلماء وعلوم، أفكار من المدنية

. المعرفة نواحى

) حمال ) وإن والسابع السادس القرنان وهذان

الرياح بمعاصرة اختصا فقد البارزة، المالمح تلك

من وذلك الحضارة، شجرة ضربت التى العاتية

التى العنيفة الهجمة حتى لإلهتزاز األولى البدايات

. الشجرة تلك كيان أجزاء من بكثير أطاحت

12

سيحرص العصر ذاك ابن كان فمن وعليه

المحافظة فى طاقته قدر المشاركة على بالتأكيد

أصولها، إلى األمور ورد وزمانه، بيئته لدى ما على

فقدته ما هو يعيد أن يستطع لم إن أدنى كحد وذلك

. التصادم خالل أمته

تابعت فقد اإلسالمية المدنية ناحية من أما

الظروف كل رغم ثقافتها وازدهرت مسيرتها وقتئذ

تعدد ومن مدمرة داخلية حروب من الصعبة

الفرق وكثرة والفلسفية الكالمية المذاهب

إيجاد. فى هام بدور السالجقة قام وقد والمذاهب

على ما نوعا قضوا أن بعد لإلزدهار ثابت مكان

الحضارة يدمر أن كاد الذى السياسى اإلهتزاز

مع مظهرها، بعض العباسية للخالفة وأعادوا

فيما وذلك ألنفسهم، الفعلية بالسيطرة احتفاظهم

. الثقافى والمضمون والعراق وفارس النهر وراء

السالجقة جهد فى كان النسبى اإلستقرار لهذا

13

والمعاهد التعليمية والمؤسسات المدارس بإنشاء

نوعه من األول العمل اعتباره يمكن والذى الدينية،

. النظامية المدرسة كانت وقد اإلسالمى التاريخ فى

وللنشر العلماء لتخريج أنموذجا وبغداد نيسابور فى

. المتطور والفكر الثقافى

دامت الذين األيوبيين، أيام الحال كان وكذلك

سنة من إلى 546سلطتهم والذين 647هـ هـ،

والثقافة العلم رعاية فى السالجقة على تفوقوا

والتى التخصصات المتعددة المدارس بإنشاء

. كثرة وان كما التعلم فى راغب لكل أبوابها فتحت

عن المعالم واضحة صورة كان المدارس عدد

. المسلم المجتمع فى وأثرها الثقافة عمق

فى يعانى كان فقد السياسى الوضع أما

. قد: كان الداخلى فالوضع وخارجية داخلية جبهتين

السالجقة صراع نتيجة عنيف تمزق فى وقع

السلجوقى السلطان أبناء وبالذات المتأخرين

14

. المعاناة أما أوائلهم رممه ما يدمر كاد ملكشا

التى الغربية الهجمات نتيجة فكانت الخارجية

. كما ـ الحروب وهذه الصليبية بالحروب سميت

على الغربية الردود من سلسلة األثيرـ ابن يرى

على بالهجمة بدأت والتى اإلسالمى التوسع

عام طليطلة وغزو / 478األندلس وقد. 1م 1085هـ

المسلم المشرق على الصليبية الحمالت تتابعت

. الهجرى السابع القرن بدايات حتى متواصل بشكل

فى نجحوا المتصارعين السالجقة أن ورغم

ألنفسهم الصليبيون وجد فقد الصليبى، الغزو رد

إزاحتهم فى يفلح ولم البالد، هذه فى قدم موطئ

فى الدين صالح األيوبى السلطان سوى عنه

عام المقدس بيت الستعادة الكبرى معركته

السلطان 583/1187 يد على نهائيا طردهم ثم ومن ،

( سنة من حكم قالوون وابنه( 689-678المملوكى

خليل ) األشرف أخرى(. 693-689الملك ناحية ومنالتاريخ 1 فى .94/ 9الكامل

15

أخرى، عنيفة ضربة إلى اإلسالمى العالم تعرض

. وكان التتار يد على وكانت سابقتها، من أقوى

كل على قضوا أنهم لدرجة كبيرا التدمير فى أثرهم

أن اعتبر األثير ابن المؤرخ أن حتى حضارى، مظهر

( لإلسالم نعيا سيكون الحدث لهذا وصفه

عام. 1والمسلمين( اإلسالمى للعالم غزوهم بدأ وقد

إلى 617 الصين حدود على بالدهم من بدءا ،

دمروا المنطقتين هاتين وبين الشام، بالد أطراف

. طريقتهم فى وجد ما كل

فيها عاش التى الفترة عن تاريخية لمحة تلك

. هذا أن شك وال وبكوارثها بإزدهارها الزرنوجى

الصليبيين، مع الحربى ـ الثقافى التصادم

المسلمين نفوس فى أثار المغول، مع والتدميرى

التمسك فى ورغبة عليهم الثقافى للخطر وعيا

. القديم بمناهج األخذ إلى والعودة باألصول

التاريخ 1 فى .137/ 12الكامل16

الزرنوجى كتاب طيات فى فإن هنا ومن

مشاركة عن يعبر الذى التوجه هذا من لمحة

. وعصره بيئته قضايا فى المؤلف

والتمسك األصول إلى العودة قضية أما

دقة ويتطلب الحساسية شديد أمر فهو بمناهجه

تلك فى سابقا حدث فما الفكرى، السلوك فى

ضرورة فى إيجابية عن معبرا يكن وإن الفترة

أنها إال األصيلة الحضارية الجذور على اإلعتماد

إن وبرأينا فعل لردة أثرا الوقت ذات فى كانت

الموصل السوى الطريق تنتهج قلما الفعل ردات

ببعض. أدت األصول إلى العودة فإن ولهذا، للهدف

إلى وبالذات الفكرى التقوقع إلى وقتها المسلمين

التربية بحصر وذلك التعليمى، التربوى التقوقع

منها الخروج تستطع لم ثقافية ثوابت فى والتعليم

. قرون طيلة

الكتاب- 7 تقريب17

علم فى بارزا مكانا التعلم موضوع يحتل

العملية فى مهم دور من له لما التربوى، النفس

. فى الرئيسية المكانة أيضا وله التعليمية التربوية

وأنماط العادات من كثيرا فإن العام، النفس علم

بعد اإلنسان يمارسها واإلتجاهات والقيم السلوك

. العامة الحياة بظروف احتكاكه خالل من تعلمها

المؤسسات تتمكن التعلم دراسة خالل من أنه كما

ألفرادها السليم التوجيه خطط وضع من التربوية

لهم الموضوعة األهداف إلى بهم .1لتصل

عن الزرنوجى كتاب أهمية تأتى هنا ومن

) عصره) وتصور فهمه يعطينا الذى التعلم طريق

النظرية أسس تطبيق لكيفية العملية للمالمح

. المالمح لتلك عرضه فى وهو التربوية اإلسالمية

الكتب من قبله معروفا كان ما بعض يتبنى

العلم فى المتخصصة والفصول ـ واألبواب

على المبنية المالحظات يصف كما والتربية،1 . ) المقدمة ) محمود، إبراهيم للدكتور التعلم كتاب انظر

18

. فإن لذلك معلميه وخبرة الشخصية التجارب

) ( وضعه الذى التعلم طريق على التعرف عملية

فى المعتدل السلوك تنتهج أن يجب الزرنوجى

ويقول به باإلعجاب المرء يبالغ فال عليه، الحكم

بعض فى الحديثة التربية لعلماء الزرنوجى بسبق

ويصف بالرفض أيضا يبالغ وال التعليمية، األسس

فيه الواردة اآلراء بعض بسبب األهمية بعدم الكتاب

. عصره مفاهيم تتجاوز ال التى

الزرنوجى يعرض فصال عشرة ثالثة فى

هو الطريق هذا أن ويرى التعلم، لطريق تصوره

هو يعرضه ما وأن التعلم، لعملية األمثال األسلوب

يتمكنوا فلن وإال بها األخذ يجب للمتعلمين نصيحة

. به يرغبون مما

مقدمة

19

بالعلم آدم بنى على فضل الذى لله الحمد

على والسالم والصالة العالم، جميع على والعمل

وأصحابه آله وعلى والعجم، العرب سيد محمد

. والحكم العلوم ينابيع

وبعد...

زماننا فى العلم طالب من كثيرا رأيت فلما

ـ ] وثمراته منافعه ومن واليصلون العلم إلى يجدون

] أخطأوا أنهم لما يحرمون ـ والنشر به العمل وهى

الطريق أخطأ من وكل شرائطه، وتركوا طريقه

وأحببت فأردت جل، أو قل المقصود والينال ضل،

الكتب فى رأيت ما على التعلم طريق لهم أبين أن

رجاء والحكم، العلم أولى أساتيذى من وسمعت

بالفوز المخلصين، فيه، الراغبين من لى الدعاء

الله استخرت ما بعد الدين، يوم فى والخالص

: وسميته فيه، تعالى

20

التعلم طريق المتعلم 1تعليم

: فصوال وجعلته

1.. وفضله : والفقه، العلم، ماهية فى فصل

2.. التعلم : حال فى النية فى فصل

والشريك، : .3 واألساتذ، العلم، اختيار فى فصل

والثبات.

4.. وأهله : العلم تعظيم فى فصل

5.. والهمة : والمواظبة الجد فى فصل

6.. وترتيبه : وقدره السبق بداية فى فصل

7.. التوكل : فى فصل

8.. التحصيل : وقت فى فصل

9.. والنصيحة : الشفقة فى فصل

10.. األدب : واقتباس اإلستفادة فى فصل

1 .. : وربما التعلم، طريق فى والمخطوطين األصل فى ) ( أن خصوصا وهمه، أو الناسخ إضافة من فى تكون

مؤلفى من واحد غير نقله أعاله هو كما الكتاب عنوانالكتاب به اشتهر الذى باالسم واكتفينا الرجال كتب

. حال كل على قريب واألمر21

11.. الورع : فى فصل

12. : يورث وفيما الحفظ، يورث فيما فصل

النسيان.

13. : يمـنع، وفيـما الـرزق، يجـلب فـيمـا فصل

وما العـمـر، فى يزيـد ينقص.وما

. أنيب وإليه توكلت عليه بالله إال توفيقى وما

22

فصل

وفضله والفقه، العلم، ماهية فى

: وسلم عليه الله صلى الله رسول قال

مسلم كل على فريضة العلم طلب

1ومسلمة

طلب, مسلم، كل على اليفترض بأنه اعلم

كما الحال علم طلب عليه يفترض وإنما علم كل

العمل: وأفضل الحال، علم العلم وأفضل قال

الحال يقع 2حفظ ما طلب المسلم على ويفترض

الى 1 االيمان شعب فى البيهقى روى كما ماجه ابن رواه : ونقل: ضعيف، واسناده مشهور متنه وقال مسلم قوله

: . ومسلمة كلمة أما بصحته حكم البعض أن اإللبانى : رقم المصابيح مشكاة أنظر البتة، لها الأصل عنها فيقول

كلمة 218 ألن صحيح توجه وهو اإلسالمى المكتب طبع. المسلمة يشمل مسلم

2 ) ( . المقدمةص انظر الناسخ والفساد الضياع من .31أى23

كان حال أى فى حاله، فى من 1له له البد فإنه ،

صالته فى له يقع ما علم عليه فيفترض الصالة

ما بقدر عليه ويجب الصالة، فرض به يؤدى ما بقدر

إقامة إلى به يتوسل ما ألن الواجب، به يؤدى

إقامة إلى به يتوسل وما فرضا، يكون الفرض

واجبا يكون .2الواجب

مال، له كان إن والزكاة، الصوم، فى وكذا

. عليه وجب إن والحج

. يتجر كان إن البيوع فى وكذا

مــن 1 والمراد الفقه، وعلم الدين أصـــول علم وهو : الكفر من لإلنسان العارض األمر ههنا الحــــــال

األحوال، من وغيرها والصوم والزكاة والصالة واإليمانوالسفر والمرض الصحة من للمستقبل المقابل الالحال

) المقدمةص. ) وانظر الناسخ .31والحضركتب 2 فى خاصة فصول لها يفرد معروفة أصولية قاعدة

. الفقه أصول24

الحسن بن لمحمد : 1قيل لما عليه الله رحمة ،

الزهد؟ فى كتابا التصنف

: الزاهد: يعنى البيوع، فى كتابا صنفت قد قال

فى والمكروهات الشبهات عن يحترز من

التجارات.

وكل والحرف، المعامالت سائر فى وكذلك

التحرز علم عليه يفترض منها بشيئ اشتغل من

. فيه الحرام عن

من القلب أحوال علم عليه يفترض وكذلك

فى واقع فإنه والرضى، والخشية واإلنابة التوكل

. األحوال جميع

هو إذ أحد على اليخفى العلم وشرف

العلم، سوى الخصال جميع ألن باإلنسانية المختص

حنيفة 1 أبى عن العلم أخذ الشيبانى حسن بن محمدالرأى وأهل الحديث أهل بفقه تفقه يوسف ألبى وتتلمذ

من العديد وله حنيفة، أبى فقه تدوين فى الفضل له معا،أصله مشهورة، مالك اإلمام لموطأ وروايته المؤلفات

عام بالراى وتوفى بالكوفة نشأ بدمشق، حرستا من.805هـ/ 189 م

25

: كالشجاعة الحيوانات وسائر اإلنسان فيها يشترك

سوى وغيرها والشفقة والجود والقوة والجراءة

العلم.

السالم عليه آدم فضل تعالى الله أظهر وبه

له بالسجود وأمرهم المالئكة، .1على

البر الى وسيلة بكونه العلم شرف 2وإنما

الله، عند الكرامة المرء بها يستحق الذى والتقوى،

الحسن بن لمحمد قيل كما واألبدية، والسعادة

: شعرا عليهما الله رحمة

ألهــلــه زيـن الـعلـم فــإن تعـلـم

لـكـل وعــنـوان وفــضـل

مـــحامـد

زيـادة يـوم كـل مـستـفـيدا وكــن

1 : آلدم اسجدوا للمالئكة ربك قال وإذ تعالى قوله فىاآلية .. البقرة سورة اآلية أكثر 34فسجدوا فى تكرر وقد

. الكريم القرآن فى آية منفى 2 ها نجد ولم المخطوطين، من زيادة البر كلمة

المطبوع.26

بحـور فى واسـبح العـلم من

الفوائـد

قائـد أفــضـل الـفــقـه فإن تـفـقـه

وأعـدل والتـقـوى الــبر الى

قـاصـد

الهدى سنن الى الهادى العلم هو

جميع من ينجى الحصن هو

الشدائد

مــتـورعــا واحــدا فـقيــهـا فـإن

ألـف من الشـيطـان عـلى أشـد

1عابد

الترمذى 1 رواه حديث األخير البيت فى الوارد المعنىص والدين البنيا أدب فى الماوردى وأورده ماجه، وابن

الله 23 صلى الله رسول الى ينسب حديث من من كجزءهريرة أبى عن والبيهقى قطنى الدار برواية وسلم عليه

. عنه الله رضى : الله رضى الشافعى قال األصل المخطوط هامش وفى

عنه:العلى طلب فى األوطان عن األسفار تغرب ففى وسافر

خمسفوائد 27

: والتواضع،) الكبر، معرفة إلى وسيلة والعلم

) وغيرها والتقتير، واألسراف، والعفة، ،2واأللفة،

والبخل، الجود، نحو األخالق سائر فى وكذلك

. والجراءة والجبن،

مـعـيـشـة واكــتسـاب هــم وآدب تـفـريـج وعـلـمماجـد وصـــحـبـة

: وغـربة ذل األسفـار فى قـيل شـمـل فـأن مــشـقـةشدائـد وارتكاب

حـياتـه مـن له خير الـفـتى هــوان فـمـوت بدارواشوحـاسـد بـين

الشافعىص) ديوان (52أنظر: وفائدة

عمرى طول ذيلى شمرت إتمـام لقد بــه ما لـخـدمـةفـخـرى

قـدرا جـل قـد الذى الفقـه قـدرى هـو بقـدره فـجــلوذكــرى

حـياتـى فى الـمـعـالى نـلت طول به وجاهى عزى بهعمرى

دعــاء بـال الـصـالة فى وإكــثـار يرمى الـنبـل كـرمىالـباب

عـلـم غير من الجــاهل بال عبادة تـراه طـاس كـــقـركــتـاب

فى 2 مضطربة والعبارة األصل المخطوط من زيادة. الثانى المخطوط

28

واإلسراف والجبن، والبخل، الكبر، فإن

ما وعلم بعلمها، إال عنها التحرز واليمكن حرام،

. علمها إنسان كل فيفترضعلى يضادها،

األستاذ األجل اإلمام السيد صنف وقد

القاسم أبو الدين ناصر األخالق 1الشهيد فى كتابا

. حفظها مسلم كل على فيجب صنف، ما ونعم

على ففرض األحايين فى يقع ما حفظ وأما

عن سقط بلدة فى البعض قام إذا الكفاية، سبيل

به يقوم من البلدة فى يكن لم فإن الباقين،

أن اإلمام على فيجب المأثم، فى جميعا اشتركوا

. ذلك على البلدة أهل ويجبر بذلك، يأمرهم

جميع: فى نفسه على يقع ما العلم إن قيل

. ذلك من واحد لكل البد الطعام بمنزلة األحوال

القاسم، 1 أبو األصفهانى، الراغب محمد بن الحسين هوعام توفى التأليف كثير حكيم، مفسر لغوى /502أديب

الظنون ) 1108 (.36كشف29

الدواء بمنزلة األحايين فى يقع ما وعلم

) األوقات ) بعض فى إليه .1يحتاج

حرام، فتعلمه المرض، بمنزلة النجوم وعلم

تعالى الله قضاء عن والهرب والينفع، يضر ألنه

. ممكن غير وقدره

جميع فى يشتغل أن مسلم لكل فينبغى

وقراءة والتضرع، والدعاء، تعالى الله بذكر أوقاته

] [ للبالء الدافعة والصدقات [2القرآن، [ ، 3والصالة

الدين فى والعافية العفو تعالى الله ويسأل

فإن 4واآلخرة واآلفات، البالء تعالى عنه الله ليصون

. اإلجابة يحرم لم الدعاء رزق من

1 : حين المطبوعة النسخ وفى المخطوطين، من زيادة. المرضفقط

2 . األصل المطبوع من زيادة3 . األصل المخطوط من زيادة4 : فى والعافية العفو أسألك إنى اللهم حديث إلى يشير

. األمر ورد كما األلفاظ، هذه بغير ورد وقد واآلخرة الدين. والعافية العفو الله بسؤال

30

ولكن المحالة، يصيبه مقدرا البالء كان فإن

عليه الله .1يبر الدعاء ببركة الصبر ويرزقه

القبلة، به يعرف قدرما النجوم من تعلم إذا اللهم

ذلك فيجوز الصالة الطب 2وأوقات علم تعلم وأما

تعلمه فيجوز األسباب من سبب ألنه 3فيجوز،

. األسباب كسائر

السالم عليه النبى تداوى حكى 4وقد وقد ،

الشافعى : 5عن العلم قال أنه عليه الله رحمة

1 . : يسير ولعلها األصول فى واضحة غيرعلى 2 تأثيرها وهو النجوم علم بين الفرق إلى هنا يشير

علم هو الذى الهيئة علم وبين محبم، وهو الناس حياة. به المأمور بل المباح الفلك

3 . الشروع وأحد الثانى المخطوط من4 : الله عباد يا بالتداوى والسالم الصالة عليه أمر كما

ماجه،. وابن والدارمى والترمذى أحمد اإلمام رواه تداووابه واألمر التداوى عن فصال القيم ابن اإلمام خصص وقد

ألف وغيره النبوى الطب له أن كما المعاد زاد كتابه فى. أيضا ذلك فى

إليه: 5 ينسب الذى إدريس، بن محمد اإلمام هو الشافعىعام مصر فى توفى المشهور، .920هـ/ 205المذهب م

31

لألبدان،: الطب وعلم لألديان، الفقه علم علمان

مجلس بلغة ذلك وراء .1وما

: بها يتجلى صفة فهو العلم تفسير وأما

. هو كما به هى قامت لمن المذكور

عالج: نوع مع العلم دقائق معرفة .2والفقه

: معرفة الفقه عليه الله رحمة حنيفة أبو قال

. عليها وما لها النفسما

ترك: به والعمل به، للعمل إال العلم ما وقال

. اآلجل العاجل

1 : علم علمان العلم حديث المعنى هذا فى روى وقد . الفوائد فى الشوكانى أورده األديان وعلم 881األبدان

: . : الشيئ: المجلس وبلغة موضوع الصغانى قال قائال! له القيمة الذى

عبارة 2 اللغة فى الفقه التعريفات فى الجرجانى قال : هو اإلصطالح وفى كالمه، من المتكلم غرض فهم عن

أدلتها من المكتسب العملية الشريعة باألحكام العلم : المعنى على والوقوف اإلصابة هو وقيل التفصيلية،

( ص الحكم به يتعلق الذى ) 73الخفى نوع( مع وجملة. الثانى( المخطوط فى وقشطت حذفت عالج

32

ما نفسه، عن اليغفل أن لإلنسان فينبغى

ما ويستجلب وآخرها، أولها فى يضرها، وما ينفعها

عقله اليكون كى يضرها، عما ويجتنب ينفعها

سخطه من بالله نعوذ عقوبة، فيزداد حجة وعمله

وعقوبه.

آيات وفضائله، العلم مناقب فى ورد وقد

مشهورة صحيحة كى 1وأخبار بذكرها نشتغل لم

. الكتاب اليطول

ولذكر 1 للعلم مخصصة أبوابا الحديث كتب كل فى تجدروايات العلم كتب فى تجد كما عليه، والحث فضائله

: الدين علوم إحياء مثال انظر الموضوع، هذا حول وأخباراالعلم بيان جامع للماوردى، والدين الدنيا أدب للغزالى،

للخطيب العمل العلم واقتضاء البر عبد البن وفضله. كثير وغيرها البغدادى

33

فصل

التعلم حال فى النية فى

إذ العلم، تعلم زمان فى النية من له البد ثم

جميع فى األصل هى عليه 1النية لقوله األفعال

. حديثصحيح: بالنيات األعمال إنما .2السالم

: ] وسلم] عليه الله صلى الله رسول عن روى

يصير ثم الدنيا، عمل بصورة يتصور عمل من كم

عمل من وكم اآلخرة، أعمال من النية بحسن

أعمال من يصير ثم اآلخرة عمل بصورة يتصور

النية بسوء .3الدنيا

رضاء العلم بطلب المتعلم ينوى أن وينبغى

وعن نفسه، عن الجهل وإزالة اآلخرة، والدار الله

1 . : األحوال الثانى المخطوط فىالله 2 رضى الخطاب بن عمر عن ومسلم البخارى رواه

عنه.3 . صحيح ومعناه بلفظه، شيئا أجد لم

34

فإن اإلسالم، وإبقاء الدين وإحياء الجهال، سائر

مع والتقوى الزهد واليصح بالعلم، اإلسالم بقاء

.1الجهل

برهان األستاذ األجل اإلمام الشيخ وأنشدنا

:2الدين شعرا لبعضهم الهداية صاحب

مـتهتـك عـالم كـبير جاهل فـساد منه وأكـبر

3متنسك

سنة 1 المتوفى الجنيد اإلمام / 297قال :910هـ م . الجاهل الزهد فى وكم والعلم والسنة الكتاب طريقنا

. الطامات منكان 2 المرغينانى، بكر أبى بن على الحسن أبو اإلمام هو

العديد له عصره لعلوم جامعا محدثا مفسرا حافظا فقيهاوبه الحنفى الفقه فى الهداية كتابه منها المؤلفات، من

أحاديثه خرج وقد الشروح من عديد الكتاب ولهذا اشتهرأستاذ وهو العسقالنى، حجر ابن والحافظ الزيلعى

عام بسمرقند توفى الجواهر ) 1197/ 593الزرنوجى، ،1/ التاج 383 ،31 : النهر،( وراء بما بلدة مرغينان إلى ونسبته

البلدان ) معجم الفضالء من جماعة منها (.27/ 8خرج3 : أبى ابن على قال الثانى المخؤطوط هامش وعلى

: ظهرى قصم المعنى بهذا قال أنه عنه الله رضى طالب،. متنسك: وجاهل متهتك عالم رجاالن

35

عظيمة للعالمين فتنة دينه هما فى بهما لمن

يتمسك

: وصحة العقل، نعمة على الشكر به وينوى

استجالب وال البدن, وال عليه، الناس إقبال به ينوى

. وغيره السلطان عند والكرامة الدنيا، حطام

: لو عليهما الله رحمة الحسن بن محمد وقال

عن وتبرأت ألعتقتهم عبيدى كلهم الناس كان

والئهم.

] به،] والعمل العلم لذة وجد من ألن وذلك

. الناس عند فيما يرغب قلما

قوام األستاذ األجل اإلمام الشيخ أنشدنا

الصفار إسماعيل بن إبراهيم بن حماد الدين

:1األنصارى عليه الله رحمة حنيفة ألبى إمالء

أديبا، 1 فقيها كان وزهد، علم بيت من بخارى، أهل منتوفى غيره، ويخطب الجمعة يوم الناس يؤم كان

عام المضيئة ) 1180/ 576بسمرقند الجواهر ،1 /225.). : الصفارى المخطوطين األصلين فى وكان

36

للمعاد العلم طلب بفضل من فاز

الرشاد من

طالـبيـه فـضل فـيالخسـران لـنيل

العباد من

بالمعروف لألمر الجاه طلب |ذا إ إال اللهم

ال الدين وإعزاز الحق، وتنفيذ المنكر، عن والنهى

األمر به يقيم ما بقدر ذلك فيجوز وهواه، لنفسه

. المنكر عن والنهى بالمعروف

: ذلك، فى يتفكر أن العلم لطالب وينبغى

الدنيا إلى فاليصرفه كثير، بجهد العلم يتعلم فإنه

. الفانية القليلة الحقيرة

: اتقوا) وسلم عليه الله صلى النبى قال

من ألسحر إنها بيده محمد نفس فوالذى الدنيا،

وماروت (.1هاروت

ال 1 منكر والحديث فقط، األصل المخطوط من الزيادةوالموضوعة الضعيفة األحاديث سلسلة أنظر له، أصل

.34لأللبانى 37

شعر:

الـقـليل مـن أقـل الـدنيا أذل هى وعاشقها

الذليل من

وتعمى قوما بسحرها فـهمتصم

دليل بال 1مـتخيرون

بالطمع نفسه اليذل أن العلم ألهل وينبغى

. وأهله العلم مذلة فيه عما ويحترز المطمع غير فى

والذلة، التكبر بين والتواضع متواضعا، ويكون

. األخالق كتاب فى ذلك ويعرف كذلك، والعفة

1 : األولى المخطوط حاشية وفىزائل كـــــــظل الدنيا بات إنما كضيف أو

وارتحل ليالنائم رآه قـد كــــــــحـلم ذهـب أو مـا فـإذا

بـطــل الـنـوم: الثانى البيت وأصل

نائـم رآه قد كـــــــــنوم ذهــب أو فــــإذابـطــل الــنـوم

. الشعرية للضرورة عدلناه وقد38

الدين ركن األستاذ اإلمام الشيخ أنشدنى

المختار باألديب :2المعروف لنفسه شعرا

المـتقى خـصـال مـن الـتواضـع إن

المـعالى إلى التقى وبه

يرتقى

جاهل هو من عجب العجائب ومن

أم السعيد أهو حالة فى

الشقى

روحــه أو عـمـره يخــتم كـيـف أم

أو مـتسفل الـنوى يوم

مرتقى

لــــه صــفـة لـربـنـا والـكـــبـريـاء

فتجـنبها مـخـصـوصة

واتقى

الفرغانى، 2 الدين ركن يوسف، بن بكر أبى ابن محمدعام مرغينان فى توفى أديبا، فقيها وفى. 1196/ 594كان

. : اإلسالم ركن األصل المخطوط39

: ألصحابه عليه الله رحمة حنيفة أبو قال

. أكمامكم ووسعوا عمائمكم عظموا

وأهله بالعلم يستخف لئال ذلك قال .1وإنما

الوصية كتاب يحصل أن العلم لطالب وينبغى

بن ليوسف عليه الله رضى حنيفة أبو كتبها التى

السمتى أهله 2خالد إلى الرجوع من 3عند يجده ،

العلم 4يطلب

يكسبه 1 حسن بمظهر يظهر أن للمتعلم ينبغى أى. والعلماء للعلم تعظيما االحترام

2 : السهمى، خالد بن أبويوسف المخطوط األصل فى : وجدته ثم السمتى، خالد بن يونس األخرى النسخ وفى

السمتى ويوسف الصواب، على الثانى المخطوط فىقال عنه، األخذ وكثير حنيفة أبى أصحاب أحد هو هذاأقبل: ماجه، ابن له وروى الخيار، من رجال كان الشافعى

توفى المولى لعبادة تخلى ثم الناس 805/ 189عليهالمضيئة) (.228/ 2الجواهر

3 . البصرة فىأو 4 المنكر، عن النهى حول مجملها يدور وصية وهى

التربية تاريخ كتابه فى منها قسما شلبى أحمد وردد،ص : 316اإلسالمية فى مدونة بكاملها الوصية وقال ،

منها وجدنا وقد استانبول، بجامعة محفوظ مخطوطبرقم الشاويش زهير الشيخ مكتبة فى أخرى نسخة

380: وموضوعها حنيفة، ألبى منسوبة أخرى وصية وهناك40

الدين برهان اإلسالم شيخ أستاذنا كان 5وقد

أمرنى العزيز روحه الله قدس بكر أبو بن على

والبد فكتبته، بلدى إلى الرجوع عند بكتابته

وبالله منه، الناس معامالت فى والمفتى للمدرس

التوفيق.

الوصية، شرح فى مخطوطة على اطلعت وقد العقيدة،البابرتى الدين بأكمل الشهير محمود بن محمد شرحها

عام المتوفى الهداية والمخطوطة 1384هـ/ 786شارح م،رقم الشاويشتحت زهير مكتبة فى .1285محفوظة

5 . : األئمة برهان والمطبوع الثانى المخطوطة فى41

فصل

والشريك واألستاذ العلم اختيار فى

والثبات

علم كل من يختار أن العلم لطالب وينبغى

ثم 1أحسنه الحال، فى دينه أمر فى إليه يحتاج وما

. المآل فى إليه يحتاج ما

1 : دون وصريحه جوهره من كان ما علم كل أحسن. والخالفات المناقشات

42

الله ويعرف والمعرفة التوحيد علم ويقدم

صحيحا كان وإن ـ المقلد إيمان فإن بالدليل، تعالى

اإلستدالل بترك آثما يكون لكن ـ .2عندنا

المحدثات دون العتيق : 2ويختار عليكم قالوا ،

بهذا تشتغل أن وإياك بالمحدثات، وإياكم بالعتيق

العلماء، من األكابر انقراض بعد ظهر الذى الجدال

الوحشة ويورث العمر ويضيع الفقه عن يبعد فإنه

العلم وارتفاع الساعة أشراط من وهو والعداوة،

الحديث فى ورد .3والفقه،كذا

2 . قادر كل على واجب الدليل معرفة أن إلى يشيرأبى 2 اإلمام ومنهم السلف عليه كان ما بالعتيق يريد

عليه، اإلتفاق تم ما األكبر الفقه كتابه فى حنيفة. قائما: فيه الخالف زال ال ما والحديث

النبى 3 أن مسعود ابن عن الديلمى رواه ما إلى يشير. : يرفع أن قبل العلم تعلموا قال وسلم عليه الله صلى

وعليكم عنده، ما إلى يفتقر متى يدرى ال أحدكم فإن. بالعتيق وعليكم والتعمق والتبدع التنطع و وإياكم بالعلم

: من ينتزعه انتزاعا العلم يقبض ال الله إن حديث وإلى . الشيخان رواه العلماء بقبض العلم يقبض ولكن الناس،

والترمذى.43

: األعلم يختار أن فينبغى األستاذ اختيار أما

الله رحمة حنيفة، أبو اختار كما واألسن، واألورع

سليمان بن حماد :1عليه، قال والتفكير، التأمل بعد ،

األمور فى صبورا حليما وقورا شيخا .2وجدته

فنبت: سليمان بن حماد عند ثبت 3وقال

: سمعت عليه الله رحمة حنيفة أبو وقال

سمرقند حكماء من : 4حكيما من واحدا إن قال

عزم قد وكان العلم، طلب فى شاورنى العلم طلبة

بخارى إلى الذهاب العلم 5على .6لطلب

1 : واسع كان التابعين من األشعارى سليمان بن حمادثمانية ولزمه علمه أكثر حنيفة أبو عنه أخذ فقيها، العلم

توفى عاما، م.738هـ/ 120عشر2 ( . : الجواهر حماد من أفقه رأيت ما أيضا عنه وقال

(.454/ 2المضيئة، 3 . : فنميت المطبوع فى4 : بما: مشهور معروف بلد ياقوت عنها قال سمرقند

بن قتيبة دخلها القرنين، ذى أبنية من إنه قيل النهار، وراءسنة المعجم. 87مسلم .121/ 5هـ

عاصمة: 5 كانت النهر، وراء ما مدن أعظم من بخارى : بن محمد أشهرهم أعالم، منها خرج السامانيين،

البلدان، ) معجم البخارى (.86-81/ 2إسماعيلالصفحة ) 6 فى الحكيم قول إلى هنا .74من معترض( كالم

44

الله فإن أمر، كل فى يشاور أن ينبغى وهكذا

بالمشاورة والسالم الصالة عليه رسوله أمر تعالى

األمور أمر 1فى ذلك ومع منه، أفطن أحد يكن ولم

األمور جميع فى أصحابه يشاور وكان بالمشاورة،

البيت حوائج .2حتى

: عن امرؤ هلك ما وجهه الله كرم على قال

.3مشورة

:4قيل

اآلية 1 إلى فى ) 159يشير وشاورهم عمران آل سورة مناألمر(.

2 ) ص ) للماوردى والدين الدنيا أدب حيث 278- 272قارنيستشير كان وانه النبى إلى تنسب مشابهة آثارا أوردالصحابة قاله ما إلى باإلضافة شيئ، كل فى أصحابه

عليه استشارته أما وشروطها، المشورة فى والحكماء. أجدها فلم البيت حوائج فى لهم والسالم الصالة

ص 3 والدين الدنيا أدب فى الماوردى هذا 275نسبالميدانى وذكره وسلم، عليه الله صلى النبى إلى القول

األمثال مجمع .289/ 2فى نسبة دونالمستطرف 4 فى األبشيهى إلى 73/ 1نسب القول هذا

. اللفظ فى اختالف مع البصرى، الحسن ويعنى الحسن،45

] [ ] شيئ] وال رجل، ونصف تام رجل الناس

ونصف: العقالء، ويشاور صائب رأي له من فالرجل

يشاور: أو يشاور، ال لكن صائب رأي له من رجل

. : يشاور وال له رأي ال من شيئ وال له، رأي ال ولكن

الصادق جعفر الثورى 1وقال شاور: 2لسفيان

تعالى الله يخشون الذين أمرك .3فى

وأصعبها، األمور أعلى من العلم فطلب

. وأوجب أهم فيه المشاورة فكانت

الحكيم : 4قال إلى ذهبت إذا عليه الله رحمة

وامكث األئمة إلى اإلختالف فى تعجل فال بخارى

ذهبت إن فإنك أستاذا، وتختار تتأمل حتى شهرين

عنه 1 أخذ العلم، فى رفيعة منزلة له التابعين، أجالء منبالمدينة وتوفى ولد .765/ 148جماعة،

أمير 2 والتقوى، الدين علوم فى زمانه أهل سيدعام توفى الكوفة، فى ونشأ ولد الحديث، فى المؤمنين

161 /778.3 ( : من الله يخشى إنما الثانى المخطوط هامش فى

) اآلية فاطر، سورة العلماء .28عباده4 : حنيفة أبو حكاها التى الحكاية إلى رجوع الهامش فى

عن الله . رحمه سمرقند حكيم46

بالسبق وبدأت عالم يعجبك 1إلى ال فربما عنده

فى 2درسه لك يبارك فال آخر، إلى فتذهب فتتركه

التعلم.

وشاور األستاذ، اختيار فى شهرين فى فتأمل

عنده فتثبت عنه واالعراض تركه إلى تحتاج ال حتى

. كثيرا بعلمك وتنتفع مباركا تعلمك يكون حتى

جميع فى كبير أصل والثبات الصبر أن واعلم

: قيل كما عزيز، ولكنه األمور

حركات العال شأو إلى فى لكل عزيز ولكن

ثبات الرجال

؟: الشجاعة ما قيل

. :] ساعة] صبر الشجاعة قيل

وعلى أستاذ على ويصير يثبت أن فينبغى

يشتغل ال حتى فن وعلى أبتر، يتركه ال حتى كتاب

ألخذ: 1 مجالسهم إلى والتردد األئمة، إلى اإلختالف السبق. عنهم العلم

2 : مـــــــن والتصحيح دريسته، المخطوط األصــــــل فى. والمطبوعة الثانية النسخة

47

األول يتقن أن قبل آخر ال 1بفن حتى بلد وعلى ،

ضرورة غير من آخر بلد إلى كله 2ينتقل ذلك فإن ،

ويؤذى األوقات ويضيع القلوب ويشغل األمور يفرق

المعلم.

. وهواه نفسه تريده عما يصبر أن وينبغى

: الشاعر قال

بعينه الهوان لهو الهوى هوى إن كل وصريع

هوان صريع

. والبليات المحن على ويصير

. المحن: قناطير على المنن، خزائن قيل

طالب أبى بن لعلى إنه وقيل أنشدت، ولقد

شعرا وجهه الله :3كرم

1 . : العلم الفن بكلمة يقصد أنه يخفى والشعار 2 كانت العلم طلب فى الرحلة أن إلى يشير

هنا عليه ويؤكد وراوية، متعلم لكل منها بد ال وأنه العلماءفى ما يستكمل أن بعد إال آخر بلد إلى بلد يترك ال أن

. وعلم رواية من األول البلدمع 3 الشافعى اإلمام إلى منسوبا الشعر هذا وجدت وقد

ديوانهص انظر اللفظ، فى .163اختالف48

بســتة إال الــعـلم تنــال لـن سأنبيك أال

ببيان مجموعها عن

وحرصواصطباروبلغة أستاذ 1ذكاء وإرشاد

زمان وطـول

المجد يختار أن فينبغى الشريك، اختيار وأما

ويفر المتفهم، المستقيم الطبع وصاحب والوراع

والمكثار والمعطل الكسالن والمفسد 2من

والفتان.

الشاعر :3قال

قرينه وأبصر تسل ال المرء عن

1 . القليل: العيش من به يتبلغ ما البلغة2 . معنى: بال يكون ما وغالبا الكالم كثير المكثاروالدين 3 الدنيا أدب أنظر العبادى، زين بن عدى قاله

العرب 167 أشعار جمهرة ،179: ولفظه قرينه عن وسل تسأل ال المرء قرين عن فـكـل

يقتـدى بالمـقارن

49

بالمـقارن الـقرين فـإن

4يقــتـدى

سرعـة فــجـنبه شر ذا كـان فـإن

تهـتدى فقارنه خير ذا كان وإن

: آخر شعرا وأنشدت

حـالته فى الكسالن تصحـب ال

آخــر بفـسـاد صـالــح كـم

يفسـد

سريعة الجليد إلى البليد عدوى

فيخمد الرماد فى يوضع كالجمر

رضى 4 هريرة أبى عن ماجه ابن روى المعنى هذا فى( : اختبروا قال وسلم عليه الله صلى النبى أن عنه الله

.) نحوه يعجبه من يخادن الرجل فإن بإخوانهم الناس. الطريقة: والنحو

50

: مولود كل وسلم عليه الله صلى النبى قال

يهودانه أبواه أن إال اإلسالم، فطرة على يولد

. الحديث ويمجسانه .1وينصرانه

: بالفارسية الحكمة فى ويقال

ازمـاربد بود بدتـر الله باربد بـاك ذات بحـق

الصـمـد

حجيم سوى ازدترا نابـى باربد نـيكــوكــير بار

2نعــيم

1 : ما البخارى ولفظ أحمد، واإلمام ومسلم البخارى، رواهأو يهودانه فأبواه الفطرة على يولد إال مولود منهل جمعاء، بهيمة البهيمة تنتج كما يمجسانه، أو ينصرانه

فطر التى الله فطرة يقول، ثم جدعاء، من فيها تحسون . تفسير القيم الدين ذلك الله لخلق تبديل ال عليها الناس

. الروم سورةالله 2 عبد الدكتور األخ أخبرنى كما البيتين هذين ومعنى

الخالدى:السيئة الحبة من هى السيئة الله الثمرة بذات قسما

الصمد الطاهرالجحيم نــحو يسوقك السيئ والذكرىالعمل

النعيم إلى تأخذك الحسنة : السوء الحية من أسوأ السوء الصاحب معناه وقيل

جنات بسببه تجد الصالح صاحب اتخذ ضررا، منها وأكثر51

وقيل:

وأهله العلم تبغى كنت يخـبـر إن شـاهدا أو

غائب عن

بأسـمائها األرض الصاحب فاعتبر واعتبر

1بالصاحب

النعيم.رواه 1 السند، ضعيف حديث من مقتبس األخير البيت

فى والبيهقى مسعود، ابن عن الكامل فى عدى ابنالصغير الجامع شرح القدير فيض انظر اإليمان، /1شعب

552 : )... وجدتم ) إذا أراده الذى والمعنى ، اعتبروا ولفظه ، تلك أن على فاستدلوا مكروهة البقاع من بقعة اسممن مع إال يكون ال الصاحب وكذلك مكروهة، األرض

يشابهه.. شرعا عنه المنهى التطير من هذا أن يخفى وال

52

فصل

وأهله العلم تعظيم فى

ينتفع وال العلم ينال ال العلم طالب أن اعلم

األستاذ وتعظيم وأهله، العلم بتعظيم إال به

وتوقيره.

قيل:

سقط وما بالحرمة، إال وصل من وصل ما

الحرمة بترك إال سقط .1من

أن: ترى أال الطاعة، من خير الحرمة وقيل

باستخفافها يكفر وإنما بالمعصية، يكفر ال ،2اإلنسان

. الحرمة وبترك

1 . والتعظيم: المهابة الحرمة2 : بالمعصية، كلمة قبل المخطوط فى الكلمة هذه كانت

: الكلمة عن محرفة ولعلها الناسخ، استدركها ثم : إن العلماء قال وقد بالمعنى، ألصق وهو استحاللها،. . الثانى المخطوط فى وليست كفر المعصية استحالل

53

على قال األستاذ، تعظيم العلم تعظيم ومن

: إن واحدا، حرفا علمنى من عبد أنا عنه الله رضى

استرق شاء وإن باع، .1شاء

: ذلك فى أنشدت وقد

المعلم حق الحق أحق على رأيت حفظا وأوجـبه

مسلم كل

كرامة إليه يهدى أن حق واحد لقد حرف لتعليم

درهم ألف

إليه تحتاج مما واحدا حرفا علمك من فإن

. الدين فى أبوك فهو الدين فى

الدين سديد اإلمام الشيخ أستاذنا وكان

: 2الشيرازى : يكون أن أراد من مشايخنا قال يقول

من ) 1 آية عبدا علم من المعنى بهذا حديثا الطبرانى روى ) تيمية ابن اإلسالم شيخ وعلق عبد له فهو الله كتاب

الفوائد فى الشوكانى ذكره موضوع، بأنه عليهرقم .879المجموعة

2 : من والتصحيح الشيرازى سيد المخطوط األصل فىالشرح، ومن اسمه تكرر حيث الكتاب من قادم فصل

. ترجمة على له أعثر ولم54

الفقهاء، من الغرباء يراعى أن ينبغى عالما ابنه

يكن لم وإن شيئا، ويطيعهم ويطعمهم ويكرمهم

. عالما حفيده يكون عالما ابنه

وال أمامه، اليمشى أن المعلم توقير ومن

وال بإذنه، إال عنده بالكالم يبتدئ وال مكانه، يجلس

ماللته عند شيئا يسأل وال عنده، الكالم 1يكثر

يخرج حتى يصبر بل الباب يدق وال الوقت، ويراعى

األستاذ.

سخطه،: ويجتنب رضاه، يطلب أنه فالحاصل

ال فإنه تعالى، لله معصية غير فى أمره ويمتثل

الخالق معصية فى للمخلوق النبى 2طاعة قال كما

: يذهب من الناس شر إن وسلم عليه الله صلى

الخالق بمعصية لدنيا .3دينه

1 : شيئا: يفعل ال أى الوقت ويراعى والسأم، الضجر الماللة. له المناسب الوقت فى إال

أحمد 2 اإلمام رواه حديث من مأخوذ ال )5/66المعنى) الله معصية فى لمخلوق طاعة

أن 3 أمامة أبى عن ماجه ابن روى المعنى هذا فى : الناس شر من قال وسلم عليه الله صلى الله رسول

55

. : به يتعلق ومن أوالده توقير توقيره ومن

الدين برهان اإلسالم شيخ أستاذنا وكان

: من واحدا أن حكى عليه الله رحمة الهداية صاحب

الدرس، مجلس يجلس كان بخارى األئمة أكابر

, عنه فسألوا أحيانا الدرس خالل فى يقوم وكان

فى: الصبيان مع يلعب أستاذى ابن إن فقال

رأيته فإذا المسجد، باب إلى أحيانا ويجيئ السكة،

ألستاذى تعظيما له .1أقوم

األرسابندى الدين فخر اإلمام كان 2والقاضى

مرو فى األئمة غاية 3رئيس يحترمه السلطان وكان

. غيره بدنيا آخرته أذهب عبد القيامة يوم الله عند منزلة : رقم حديث حسن، إسناد هذا الزوائد فى .3966قال

بل 1 شرعى وجه له ليس الذى الغلو من فهو هذا صح ان!! تخفى ال تربوية مخالفات فيه

فاضال 2 فقيها كان جعفر، أبو الحسين، بن محمد اإلمامعام توفى مرو، فى القضاء تولى وقد تآلف، له مناظرا

511 /1117 ( الفوائد 2/52الجواهر إلى( 194، ونسبته : خرج فرسخان مرو وبين بينها قرية ياقوت قال أرسابند،

المعجم ) العلماء، من طائفة (.191/ 1منها3 ( : معجم: خراسان مدن أشهر ياقوت عنها قال /8مرو

33.)56

: المنصب بهذا وجدت إنما يقول وكان االحترام

القاضى األستاذ أخدم كنت فإنى األستاذ بخدمة

الدبوسى زيد أبا وأطبخ 1اإلمام أخدمه وكنت

. ] شيئا ] منه آكل وال سنة ثالثين طعامه

األئمة شمس األجل اإلمام الشيخ وكان

بخارى 2الحلوانى من خرج قد عليه الله رحمة

وقد له وقعت لحادثة أياما القرى بعض فى وسكن

األئمة شمس اإلمام الشيخ غير تالميذه زاره

الزرنجرى محمد بن بكر الله 3القاضى رحمه

1 : من الدبوسى عمر بن الله عبيد هو يزيد، أبا األصل فىوضع من أول هو القرشى، قال األحناف، الفقهاء كبارتوفى األدلة تقويم كتاب له للوجود، وأبرزه الخالف علم

بخارى التاج 3391/ 432فى ،64.وكان 2 وقته فى األحناف إمام أحمد، بن العزيز عبد

المبسوط منها عديدة تصانيف له المذهب، فى مجتهدافى توفى العلماء، كبار من جمع عليه درس الفقه، فى

(.318/ 1الجواهر. 1057أو 449/1056أو 448بخارى 3 : الفقهاء كبار من هو بكر، أبو والمطبوع المخطوط فى

رضى الله عبد بن جابر بالصحابى نسبه يتصل األحناف، : هو القرشى قال الحلوانى اإلمام على تفقه عنه، الله

الحفظ، فى المثل به يضرب كان عنه، روى من آخرفى توفى األصغر، حنيفة بأبى وسمى الرواية، فى مرجعا

57

: : قال تزرنى؟ لم لماذا لقيه حين له فقال تعالى،

: . العمر، ترزق قال الوالدة بخدمة مشغوال كنت

يسكن كان فإنه كذلك، وكان الدرس، رونق الترزق

الدرس له ينتظم ولم القرى فى أوقاته أكثر .1فى

ينتفع وال العلم بركة يحرم أستاذه منه تأذى فمن

. قليال إال بالعلم

كـالهـما] والطـبيب الـمـعلم إذا إن ينصحـان ال

] يكــرما لم هـما

(.172/ 1الجواهر. ) 1118/ 512عام فى 1 القرشى قال فقد صحيح األمر هذا أن نظن ال

( الزرنجرى عن المضيئة الفقهاء(: 172/ 1الجواهر كان ... كتب عنده وكانت إليه يرجون إشكال لهم وقع إذا ... من ونقل روايته من إال إلينا وصلت ما عاليةوراء: وما بخرسان كثيرة جماعة عنه لى روى السمعانى

النهر.درسه وأن العلم، فى مرجعا كان أنه على يدل وهذا

ونفع هو فانتفع العلم، طالب مقصد وكان انتظم، قدغيره.

58

طبيبه] جفوت إن لدائك إن فاصبر بجهلك واقنع

معلما [2جفوت

إلى ابنه بعث راشيد هارون الخليفة أن حكى

يتوضأ 2األصمعى يوما فرآه واألدب العلم ليعلمه

رجله، على الماء يصب الخليفة وابن رجله، ويغسل

: ] [ إليك بعثت إنما بقوله ذلك فى األصمعى فعاتب

الماء يصب بأن تأمره لم فلماذا وتؤدبه لتعلمه

رجلك؟ باألخرى ويغسل يديه، بإحدى

: فينبغى الكتاب، تعظيم العلم تعظيم ومن

. بطهارة إال الكتاب يأخذ ال أن العلم لطالب

قول 2 وهو مطلع المذكورين وللبيتين المطبوعة، فىالساعر:

دواءه أردت إن طبيبك أردت أكرم إن المعلم وكذاتعلما

باللغة: 2 العلم أئمة أحد قريب، بن الملك عبد األصمعى : الشعر، شيطان يسميه الرشيد كان والرواية، والشعر

عام .831هـ/ 216توفى م 59

الحلوانى األئمة شمس الشيخ عن وحكى

: العلم هذا نلت إنما قال أنه تعالى الله رحمه

الكاغد أخذت ما فإنى .1بالتعظيم، بطهارة إال

السرخسى األئمة شمس اإلمام 2والشيخ

مبطونا يكرر 3كان وكان ليلة، تلك 4فى فى وتوضأ ،

إال يكرر ال كان ألنه مرة عشرة سبع الليلة

تاريخ: 1 فى حتى فيليب ويقول الكتابة، ورق هو الكاغد( صينى(: 50/ 2العرب لفظ ـ كاغد ـ اإلسم هذا لعل

أدخل من أول ألن وذلك الفارسة، طريق عن جاء األصل. الصينيون األسرى هم الورق صناعة

فهو المؤلف يشترها التى الطهارة أمر فى التشدد أما. والتنطع الغلو من

حجة، 2 عالمة كان السرخسى، أحمد بن محمد هواإلمامتوفى التأليف، كثير وهو مناظرا، أصوليا، فقيها، متكلما،

نواحى 1090/ 483عام من بلدة سرخسى إلى نسبته ، العلماء من جماعة منها خرج واسعة كبيرة خراسان،

(.5/65المعجم) ( [ الفقه فى المبسوط كتابه أملى انه 9ويقال

) الظلمة أحد سجن فى وهو أكثر أو كانوا مجلدات الذين. العلماء على األهداء يستحلون

3 . اإلسهال بسبب بطنه من يشتكى أى4 . والمراجعة: باإلعادة العلم يذاكر يكرر

60

فيزداد نور والوضوء نور العلم ألن وهذا بالطهارة،

. به العلم نور

يمد ال أن للعالم الواجب التعظيم ومن

سائر فوق التفسير كتاب ويضع الكتاب إلى الرجل

. ] الكتاب ] على آخر شيئا يضع وال تعظيما الكتب

الله رحمه الدين برهان الشيخ أستاذنا وكان

: كان فقيها أن المشايخ من شيخ عن يحكى تعالى

:] [ بالفارسية له فقال الكتاب، على المحبرة وضع

. 1برنيايى

فخر األجل اإلمام القاضى أستاذنا وكان

خان بقاضى المعروف تعالى 2الدين الله رحمه

بذلك: بأس فال االستخفاف بذلك يرد إن يقول

. عنه يحترز أن واألولى

الكتاب: 1 إلى اإلساءة أن يذلك ويعنى منك، يكون ال أىالتشدد من أيضا وهذا علمه، من االنتفاع عديم تجعله

. أبابه له عدمه أو بالعلم االنتفاع ألن والغلو،له 2 الفقيه، الفرغانى األوزجندى منصور بن الحسن هو

المسائل فى مجتهدا وكان الفقه، فى عدة مؤلفات.1195/ 592توفى

61

: وال الكتاب كتابة يجود أن التعظيم ومن

.1يقرمط الضرورة عند إى الحاشية ويترك

كتابا تعالى الله رحمه حنيفة أبو ورأى

: إن خطك، تقرمط ال فقال الكتابة فى يقرمط

. وضعف شخت إذا يعنى تشتم مت وإن تندم عشت

ذلك على ندمت بصرك .2نور

1 . ويصغرها: الكتابة يدقق يقرمطيقرمط 2 السن صغير يكون عندما الطالب أن بها يقصد

الكتب من وينتخب حقه، حرف كل يعطى فال خطه. نسخ ما يقابل وال المقطعات

معرفة عليه فتصعب كتب ما إلى يحتاج يكبر وعندمادون كان اختاره ما أن يجد وقد الناقصة، الكلماتعلى المقابلة ترك أن ويجد المطلوب، االنتخاب مستوىلبعد استدراكها عليه يعتذر أغالط فى أوقعه األصول

. ... بعد وكذلك لذلك فيندم إلخ عنها نقل التى الكتب. بعده من يتعب موته

62

الدين مجد اإلمام الشيخ عن وحكى

: 1الصرخكى وما ندمنا، قرمطنا ما قال أنه حكى ،

ندمنا نقابل لم وما ندمنا، .2انتخبنا

فإنه مربعا، الكتاب تقطيع يكون أن وينبغى

على أيسر وهو تعالى، الله رحمه حنيفة أبى تقطيع

والمطالعة والوضع .3الرفع

من شيئ الكتابة فى يكون ال أن وينبغى

السلف، صنيع ال الفالسفة صنيع من فإنه الحمرة،

المركب استعمال كرهوا مشايخنا .4ومن األحمر

1 : : المطبوع وفى السرخسى، المخطوط األصل فى : وقد الصرحكى، الثانى المخطوط وفى السرجكى،

الصرخكى إلى القول هذا المضيئة الجواهر نسبصاحب(2/32 : وما( ندمنا فرطنا ما اللفظ فى اختالف مع ولكن

. ندمنا نقابل لم وما ندمنا انتخبنا2 . : ندمنا إال المطبوع فى3 . لألئمة األعمى التقليد سوى اللهم ذلك، ينبغى ولماذاكرهوا: 4 أنهم قال لماذا ندرى وال الخبر، المركب

. باألحمر الكتابة من قديم كتاب يخلوا ال أنه مع استعماله، : الحمرة؟ المركب الثانى المخطوط وفى

63

[ : فى الشركاء تعظيم العلم تعظيم ومن

. ] والتملق منه يتعلم ومن والدرس العلم طلب

العلم طلب فى إال .1مذموم

وشركائه ألستاذه يتملق أن ينبغى فإنه

منهم .2ليستفيد

العلم يستمع أن العلم لطالب وينبغى

مسألة سمع وإن والحرمة، بالتعظيم والحكمة

. مرة ألف واحدة حكمة أو واحدة

مرة: ألف بعد تعظيمه يكن لم من وقيل

. العلم بأهل فليس مرة أول فى كتعظيمه

العلم 3وينبغى نوع يختار ال أن العلم لطالب

األستاذ فإن األستاذ، إلى أمره يفوض بل بنفسه،ورد 1 وقد واصطناع، بتكلف والتلطف التودد هو التملق

معاذ عن عيدى ابن رواه حديث المذكور المعنى فىطلب: فى إال الملق المؤمن أخالق من ليس مرفوعا

. : كذاب. اسناده فى وقال الشوكانى أورده العلمرقم) (.856الفوائد

ص 2 للماوردى والدين الدنيا أدب يقول 251قارن حيث ) ابن)... عن وروى علمه مكنون يظهر للعالم التملق ألن

.) مطلوبا ) فعززت طالبا ذللت عباس64

بما أعرف فكان ذلك، فى التجارب له حصل قد

. بطبيعته يليق وما واحد لكل ينبغى

برهان األستاذ األجل اإلمام الشيخ وكان

: يقول تعالى الله رحمه والدين الحق

يفوضون األول الزمان فى العلم طلبة كان

إلى يصلون وكانوا اساتذهم، إلى التعلم فى أمرهم

فال بأنفسهم، يختارون واآلن ومرادهم، مقصودهم

. والفقه العلم من مقصودهم يحصل

أما 3 ينبغى، كلمة استعمال من أكثر المؤلف أن ونجد ( القاموس آبدى الفيروز عنه فقال اللغوى /4معناها

304 . : أن(: نالحظ هنا ومن وتسهل تيسر الشيئ انبغىفى تجاوز قد أنه أى الوجوب، بها عنى المؤلف

وأنظر تحتمل، ال ما حملها أو اللغوى معناها استعمالهاينبغى لكلمة القرآنى لالستعمال التفسير كتب شروح : سورة فى وذلك يسهل أو يصلح معنى عن تخرج ال التى

آية الشعرائ 18الفرقان, 92مريم يس 211، ،69و 40،.35ص

65

البخارى إسماعيل بن محمد أن يحكى 1وكان

محمد على الصالة بكتابة بدأ كان تعالى الله رحمه

: الحسن بن محمد له فقال الله، رحمه الحسن بن

العلم ذلك أن روى لما الحديث، علم وتعلم إذهب

مقدما فيه فصار الحديث علم فطلب بطبعه، أليق

الحديث أئمة جميع .2على

من قريبا اليجلس أن العلم لطالب وينبغى

أن ينبغى بل ضرورة، بغير السبق عند األستاذ

إلى أقرب فإنه القوس قدر األستاذ وبين بينه يكون

التعظيم.

األخالق عن يحترز أن العلم لطالب وينبغى

الله رسول قال وقد معنوية، كالب فإنها الذميمة،الله،: 1 رسول حديث وحــــافظ األئمة حـــبر البخارى

فى ولد المجتهد، الفقيه، الصحيص، الجامع صاحــــــبعام طويلة برحلة قام يتيما، ونشأ طلب 210بخارى فى

توفى شيخ، ألف وسمع .870/ 256الحديثعام 2 توفى الحسن ابن فأن الحداثة، هذه وقوع يعقل ال

عام 189 ولد عام 194والبخارى بعد بغداد ودخل هـ210،ابن وفاة من سنة وعشرين احدى من أكثر بعد أى

الحسن.66

: فيه بيتا المالئكة تدخل ال وسلم عليه الله صلى

صورة أو .1كلب ملك. بواسطة اإلنسان يتعلم وإنما

األخالق كتاب فى تعرف الذميمة واألخالق

. بيانها يحتمل ال هذا وكتابنا

] ال] التكبر ومع التكبر عن خصوصا وليحترز

. العلم يحصل

قيل:

] المتعالى ] للفتى حرب حرب العلم كالسيل

العالى 2للمكان

1 . ومسلم البخارى رواه2 ( : جـ الديوان وصدره تمام ألبى بيت من (77/ 1العجز

الغنى من الكريم عطل تنكرى فالسيلالالعالى للمكان حرب

67

فصل

والهمة والمواظبة الجد فى

والمالزمة والمواظبة الجد من بد ال ثم

بقوله القرآن فى اإلشارة وإليه العلم، لطالب

بقوة: الكتاب خذ يحيى يا :1تعالى تعالى. وقوله

سبلنا لنهدينهم فينا جاهدوا . 2والذين

قيل:

مـجــد كــل بجــد ال بال بجـد جد فهل

بمجدى جد

حر مقام يقوم عبد من يقوم فكم حر وكم

عبد 3مقام

اآلية 1 مريم، .12سورةاآلية 2 العنكبوت النسخ 69سورة فى اآليتين وترتيب

. معكوس المطبوعةالفصل 3 آخر فى المطبوعة النسخ فى البيتان هذان ورد

السابق.68

قرع: ومن وجد، وجد شيئا طلب من وقيل

ولج ولج .1الباب

. تتمنى: ما تنال تتعنى بقدرما وقيل

: ثالثة: جد إلى والتفقه التعلم فى يحتاج وقيل

األحياء فى كان إن واألب، واألستاذ، .2المتعلم،

سديد األستاذ األجل اإلمام الشيخ أنشدنى

: الله رحمهما للشافعى الشيرازى الدين

شـاسـع أمـر كــل يــدنـى الجـــد

باب كــل يفــتـح والـجــد

مــغـلـق

امرؤ بالهم تعالى الله خلق وأحق

بـعــيـش يــبلـى هــمـة ذو

ضـيـق

وحكمه القضاء على الدليل ومن

1 . : . دخل: ولج وشدد ألح لجتقييد، 2 فيه المتعلم على لالنفاق باألب الموضوع حصر

: أبو يكون الذى األمر، ولى قال أنه لو األجدر من وكان. عليه االنفاق يتولى ممن وغيره عمه أو أمه أو المتعلم

69

عيش وطيب اللبيب بؤس

1األحمق

الغنى حرم الحجا رزق من لكن

أى يــفـــتـرقــان ضـدان

2تــفــرق

: لغيره وأنشدت

مناظـرا فـقيها تمسى أن تمـنيت

فنون والجـنون عناء بغـير

مشقة دون المال اكتساب وليس

كـيف فالعلم تحملها

3يكون؟

المتنبى الطيب أبو :4قال

الله 1 من واختبار ابتالء هو العقل ذى عيش ضيق أن أى. األمر هذا وحكمته إرادته شاءت الذى تعالى،

الشافعىص 2 بديوان .133-132قارن3 : كونه مع اكتساب بال العلم يحصل كيف أى الهامش فى

. وأشرفها األمور أعلىأنظر 4 مصر، فى به ألم مرض خالل قالها قصيدة فى

.385-482الديوانص 70

عيبا الناس عيوب فـى أرى ولم

على القادرين كنقص

التمام

قال كما الليالى سهر من العلم لطالب بد وال

الشاعر:

المـعالى تكــتـسـب الـكــد بقـدر

سـهـر الـعـلى طـلـب ومـن

اللـيالى

لــــيال تنــام ثـم الــــعــز تــروم

طلب مـن البحر فى يغوص

الآللى

الـعـوالى بالهـمـم الـكــعـب علـو

ســهـر فـى الـــمـرء وعـن

اللـيالى

اللــيالى فى ربى الــنوم تركــت

71

يامــولـى رضـاك ألجــل

الـمـوالى

كد غـير مـن الــعـلى رام ومــن

طـلب فى الـعـمـر أضاع

المـحــال

عـلـم تحــصــيل إلـى فــوفـقـنى

أقــصـى إلـى وبلـغــنـى

الـمـعــالى

أمال: به تدرك جمال الليل اتخذ .1قيل

المصنف هذا 2قال فى نظم لى اتفق وقد

: شعر المعنى

جـمال آماله يحـتوى أن شاء مـن

دركــها فـى لــيله فلـيتـخـذ

جــمـال

1 : يعمل لمن يضرب الميدانى عنه قال جمال، الليل اتخذيركب مما غيرهما أو صالة أو قراءة من بالليل العمل

: األمثال مجمع الليل .135/ 1فيه2 . نفسه يريد

72

سهرا به تحظى كى طعامك 1إقلل

تبلغ أن صاحبى يا شئت إن

الكمال

قلبه: فرح فقد بالليل، نفسه أسهر من وقيل

بالنهار.

على المواظبة من العلم لطالب بد وال

بين ما فإن وآخره، الليل أول فى والتكرار الدرس

. مبارك وقت السحر، ووقت العشائين،

المعنى هذا فى :2قيل

الورعا باشـر العـلم طالب الـنوم يا وجـانب

الشبعـا واترك

تفارقه الدرسال على بالدرس وداوم العلم فإن

وارتفعا قام

1 . : ثمرا المطبوع فىبن 2 الله عبد إلى وينسبه الشعر هذا البر عبد ابن يروى

العلم ) بيان جامع (.1/192المبارك73

وعنفوان الحداثة أيام كما 1فيغتنم الشباب،

قيل:

تروم ما تعــطى الـكــد المـنى بقـدر رام فـمــن

يقـوم لــيال

فـاغـتـنـمـهـا الـحــداثـة إن وأيام أال

التــدوم الــحــــــداثــة

: إن أال وسلم عليه الله صلى الله رسول قال

نفسك تبغض وال برفق، فيه فأوغل متين الدين هذا

وال قطع أرضا ال المنبت فإن تعالى الله عبادة فى

أبقى .2ظهرا

1 . : عنوان األول األصل فى2 ) ( االمام رواه فاوغلوا بلفظ الحديث من األول القسم

عنه، الله أنسرضى عن . 199/ 3أحمد أما صحيح حديث ، مسنده فى البزار رواه ضعيف، فسنده بكامله الحديث

اضطراب، وفيه طرق من السنن فى البيهقى ورواهورجح وموقوفا، ومرفوعا ومرسال موصوال وروى

فى ذلك تفصيل أنظر إرساله، التاريخ فى البخارىللمناوى الصغير الجامع شرح القدير ،544/ 2الفيض

راحلته: عطلت الذى السفر فى المنقطع هو والمنبتفى التكلف عن نهى الحديث وفى هدفه، إلى يصل ولم

العبادة.74

: فارفق مطيتك نفسك السالم عليه وقال

.1بها

فى العالية الهمة من العلم لطالب بد فال

يطير كالطير بهمته يطير المرء فإن العمل،

بجناحيه.

الله رحمه الطيب أبو : 2وقال

العـزائم تأتى العزم أهل قدر على

الكـرام قـدر على وتأتى

المكارم

صغارها الصغير عين فى وتعظم

العظيم عين فى وتصغر

العظائم

والهمة الجد األشياء تحصيل فى والركن

بن محمد كتب جميع حفظ همته كانت فمن العالية،

1 . بلفظه الحديث هذا أجد لمعلم 2 الحمدانى الدولة سيف بها يمدح قصيدة مطلع

ديوانهص 343/954 385أنظر75

فالظاهر والمواظبة، الجد بذلك واقترن الحسن،

همة له كانت إذا فأما نصفها، أو أكثرها يحفظ أنه

له تكن ولم جد له كان أو جد، له يكن ولم عالية

. قليال إال العلم له يحصل ال عالية همة

رضى األستاذ األجل االمام الشيخ وذكر

األخالق مكارم كتاب فى النيسابورى ذا 1الدين أن

المشرق 2القرنين على ليستولى يسافر أن أراد لما

: بهذا أسافر كيف وقال الحكماء شاور والمغرب،

وملك فانية، قليلة الدنيا فإن الملك، من القدر

. الهمة علو من فليسهذا حقير، أمر الدنيا

: الدين ملك لك ليحصل سافر الحكماء فقال

واآلخرة.

. أحسن: هذا فقال

ص 1 الظنون كشف فى خليفة حاجى 1811ذكرهعلم فى الرضوية الطريقة صاحب هو والنيسابورى

الجواهر ) (.73الفوائد- 370/ 2الخالفالكهف 2 سورة فى الكريم القرآن فى ذكر من المقصود

.83اآلية واهم فهو المقدونى االسكندر أنه يظن ومن76

: إن وسلم عليه الله صلى الله رسول وقال

سفسافها ويكره األمور معالى يحب .1الله

وقيل:

واستدمه بأمرك تعجل عصاك فال صلى فما

2كمستديم

قيل:

: بليدا كنت يوسف ألبى الله رضى حنيفة أبو قال

وآفة شؤم فإنه والكسل وإياك المواظبة، أخرجتك

عظيمة.

األنصارى الصفار نصر أبو اإلمام الشيخ :3قال

العمل عن ترخى نفسال يا نفس يا

إحياء 1 احاديث تخريج أنظر والطبرانى، البيهقى أخرجهالعراقى للحافظ الدين .244/ 3و 358/ 2علوم

2 : أن والمعنى تقويمها، ليسهل بالنار لينها عصاه صلىاالستدامة الفاسد وإصالح المعوج تقويم وسائل خير

كلمات أن باعتبار البيت هذا الميدانى وذكر واالستمرار،األمثال ) مجمع مثال ذهبت (.288/ 2عجزه

3 : أهل من محمد بن أحمد هو الصفارى، األصل فى. الهجرى الرابع قرن علماء من بخارى،

77

فى واإلحسان والعدل البر فى

مهل

مـغـتبط الخـير فى عـمـل ذى فـكـل

ذى كــل وشــؤم بـالء وفـى

كــسـل

: المعنى هذا فى لى اتفق وقد المصنف قال

شعر:

والـتـوانـى الـتكــاسـل نـفـسى دعى

ذا فـى فـاثـــبــتـى 1وإال

الـــهـــوان

] يعطى ] اـلحـظ للـكــسـالـى أر فلم

وحــــرمــان نــدم ســوى

األمــانـى

وقيل:

نـدم وكـم عـجـز وكم حـياء مـن كـم

1 . : الهوان هذا أى الهوان ذا78

مــن لإلنـسـان تــولـــد جــم

كـــسـل

شبه] عن البحث فى كسل عن إياك

عنك شذ قـد وما علـمـت فـمــا

1سل[

: مناقب فى التأمل قلة من الكسل قيل وقد

على نفسه يتعب أن فينبغى وفضائله، العلم

فضائل فى بالتأمل والمواظبة والجد التحصيل

] [ والمال المعلومات ببقاء يبقى العلم فإن العلم،

طالب أبى بن على المؤمنين أمير قال كما يفنى،

: وجهه الله كرم

فينا الجـبار قسمة علم رضـينا لـنا

مال ولألعـداء

1 : عن تكسل ال أى الكسل، عن ابتعد الكسل عن إياكبه، تكتفى علمته فما لديك، الشكوك يزيل عما البحث

. العلم أهل عنه فاسأل عليك صعب ما أما79

قريب عن يفنى المال العلم فإن وإن

يزال ال 1يبقى

ويبقى الذكر حسن به يحصل النافع والعلم

. أبدية حياة فغنه وفاته بعد ذلك

الدين ظهير األجل اإلمام الشيخ وأنشدنا

المعروف على بن الحسن األئمة مفتى

:2بالمرغينانى

مـوتـهــم قـبل مـوتـى الجـــاهـلـون

ماتوا وإن والعـالمـون

فأحياء

الدين برهان األجل اإلمام الشيخ وأنشدنى

: الله رحمه

ألهله موت الموت قبل الجهل وفى

القبور قبل فـأجــسامهـم

قبور

علىص 1 ديوان .96انظر2 . الهداية صاحب استاذ هو حنفى، فقيه

80

مــيت بالعلم يحـــيى لم امــرؤ وإن

النشور حــين له فـليس

نشور

] غيره] :1وقال

مــــــوتـه بـعـد خــالـد حـي الـعـلم أخـو

التراب تحـت وأوصـاله

رمـيم

الثرى على يمشى وهو ميت الجهل وذو

األحياء مـــن يظهر

وهوعديم

: آخر وقال

فاغـتـنمـه عـلـم الـقـلب حـياة

جهـل القلب ومـوت

فاجتنبه

الدين برهان اإلسالم شيخ أستاذنا وأنشدنى

: شعرا عليه الله رحمة1 . النحوى محمد أبو القائل

81

المــــــــراتب فى رتبة أعلى العلم ذا

فـى العلى عز دونه ومن

1المواكــب

متضــاعفـــــــا عزه يبقــى العلم فذو

فـى الموت بعد الجهل وذو

2الترائب

ارتـقى مـن مـداه يرجــو ال فـهــيات

والـى الملك ولى رقى

3الكــــــــتائب

فاسمعوا فيه بعضما عليكــم سأملى

كـل ذكر عن حصر فبى

المــــناقبمنزلته: 1 العلم هذا أن والمعنى الجماعات، المواكب

الجاعات فى والرئاسات المعالى وكل المنازل أعلى. والرفعة الشرف فى دونه

الموت: 2 بعد عزه يبقى العلم صاحب أن المعنىتحت سيكون عزه فإن الجاهل أما أجره، ويتضاعف

التراب.الجيوشال 3 أصحاب والحكم السلطة أصحاب أن يعنى

العلماء عز يبلغون82

العمى عن يهدى النور كل النور هو

بين الدهر مر الجهل وذو

؛1الغــياهب

التجا مـــن تحمى الشماء الـذروة هو

فـى آمـــــنا ويمشى إليها

الـــنـوائب

غفالتـــــهـم والناسفى ينتجــــى به

بين والـروح يرتجـــــى به

الترائب

عاصـــيا راح مــن اإلنسان يشفع به

شـر النيران درك إلى

العـــــــواقب

كلــــــــــــــها المآرب رام رامه فمن

كـل حاز قد حازه ومـــــن

المطالب

1 : : : الظالم غيهب جمع الغياهب الدهر، مدى الدهر مرالشديد.

83

الحجا صاحب يا العالى المنصب هو

بفــــــــوت هون نلته إذا

1المـناصب

نعيمـــــــــــها وطيب الدنيا فاتك فإن

] خير 2فغمض] العلم فإن

المواهب

: المعنى هذا فى وقيل

بعــــــــــلم علم ذو اعتز مـــــــا إذا

أولـــــــــى الفقــــــــه فعلم

باعتزاز

كــمسك وال يفوح طيب فكـــــــــــم

وال يطير طير وكــــــــــــم

كبازى

: لبعضهم أيضا وأنشدت

1 : فوات: اعتبار المناصب بفوت هون العقل، الحجى. هينا أمرا الدنيا مناصب

2 : أخرى نسخة من والتصحيح فقل، الصل فى84

خـــــره ذا أنت شيئ أنفسكل الفقه

تدرس لم العلم يدرس مــن

مفاخره

تجهــــله أصبحت ما لنفسك فاكسب

إقبال العلم فأول

وآخـــــــــــــــــره

وباعثا داعيا والفهم والفقه العلم بلذة وكفى

. العلم تحصيل على للعاقل

البلغم كثرة من الكسل يتولد وقد

. الطعام تقليل تقليله، وطريق والرطوبات،

النسيان: أن على طبيبا سبعون اتفق قيل

شرب كثرة من البلغم وكثرة البلغم، كثرة من

والخبز األكل، كثرة من الماء شرب وكثرة الماء،

على الزبيب أكل وكذلك البلغم، يقطع اليابس

الماء شرب إلى اليحتاج حتى منه، يكثر وال الريق،

. البلغم فيزيد

85

الحفظ 1والسواك ويزيد البلغم، يقلل

الصالة، ثواب فى تزيد سنية، سنة فإنه والفصاحة،

البلغم يقلل القيء وكذا القرآن، وقراءة

منافع فى التأمل األكل تقليل وطريق والرطوبات،

. : فيه وقيل واإليثار والعفة الصحة هى األكل قلة

شعر:

عار ثم عار ثم من فعار المرء شقاء

الطعام أجل

: ثالثة قال أنه السلم عليه النبى وعن

: والبخيل األكول جرم غير من الله يبغضهم

.2والمتكبر

ص 1 القيم البن النبوى الطب أورد 249- 248قارن حيث. ـ األوراك عود ـ السواك فوائد

من 2 ينفر فيما كثيرة واألحاديث اللفظ، بهذا أجده لمثالثة لقمان إلى الميدانى نسبه وقد األفعال، هذه

: والمتكبر الشحيح إليهم ذنب غير من الناس تبغضهماألمثال. ) مجمع (.460/ 2واألكول

86

: األمراض وهى األكل كثرة مضار فى وتأمل

: الفطنة تذهب البطنة وقيل الطبع، .3وكاللة

جالينوس عن : 2حكى نفع الرمان قال أنه

من خير السمك وقليل كله، ضرر والسمك كله،

. الرمان كثرة

: الشبع فوق واألكل المال، إتالف أيضا وفيه

اآلخرة، ودار العقاب به ويستحق محض ضرر

. القلوب بغيضفى واألكول

: األطعمة يأكل أن األكل تقلييل وطريق

واألشهى، األلطف األكل فى ويقدم الدسمة

بأن صحيح، غرض له كان إذا إال الجائع مع واليأكل

الشاقة واألعمال والصالة الصيام على به يتقوى

. ذلك فله

3 ( األمثال مجمع فــــــى الميدانـــى (106/ 1أورده: . يقال: المعنى، بنفس وهو الفطنة تأفن البطــنة ولفظه

: أى فيه، ما شرب إذا أمه ضرع فى ما الفصيل أفن. محتواه أذهب

عام: 2 ولد يونانى وفيلسوف طبيب وتوفي 129جالينوس199. م

87

فصل

وترتيبه وقدره السبق بداية فى

رحمه الدين برهان اإلسالم شيخ أستاذنا كان

وكان األربعاء، يوم على السبق بداية يوقف الله

: قال ويقول به ويستدل حديثا ذلك فى يروى

: بدئ شيئ من ما وسلم عليه الله صلى الله رسول

تم وقد إال األربعاء أبى 1يوم يفعل كان وهكذا .2؛

1 : األيام أن والحق أصل، على له أقف لم السخاوى قالببعض التشاؤم أو التفاؤل وأن الله، عند تستوى كلها

. شيئ فى الدين ليسمن الساعات أو األيام2 ( : وهكذا األخرى النسخ وفى المخطوطين األصلين فى

) المضيئة الجواهر من والتصحيح حنيفة أبو يفعل كان88

الحديث 1وكان هذا الشيخ 2يروى أستاذه عن

الرشيد عبد بن أحمد الدين قوام األجل اإلمام

الله .3رحمه

يوسف الشيخ أن به، أثق ممن وسمعت

من 4الهمذانى عمل كل يوقف كان الله، رحمه

( نطلع( 384/ 1للقرشى لم ألننا القول هذا رجحنا وقدأن يعقل أنه كما األمر، هذا يفعل كان حنيفة أبا أن على

أبيه، عن العادة تلك أخذ قد الدين برهان الشيخ يكون( : الحسنة؛ المقاصد الشخاوى أن( 943وانظر روى حيث

. هذا يفعل كان أباه1 . الدين برهان الشيخ أى2 : الله صلى الله رسول قال األول المخطوط هامش فى

( : رب، يا فقالت ربها إلى األربعاء اشتكت وسلم عليه : . وجاللى فبعزتى وجل عز الله قال يتقلوننى عبادك إنما

بعيد مريض من وما أتمته قد إال فيك بدئ شيئ من ما ) المعنى بهذا حديثا أيضا أجد ولم شفيته وقد إال فيك

رواه العسقالنى ان وجدت ثم الموضوعات، من وأظنه. السخاوى وكذلك الصالحين بعض عن

السادس 3 القرن علماء ومن بخارى أهل من وفقيه إمامالهجرى.

4 : بن يوسف هو يوسف، أبو المخطوطين األصلين فىببغداد وعظ متصوف زاهد يعقوب، أبو الهمذانى، أيوب

عام توفى التصوف، فى تصانيف له بمرو، /535وسكن1140 : بالد جبال فى مدينة أكبر همذانى إلى ونسبته ،

بن المغيرة فتحها العلماء، من كثير إليها ينسب فارس،89

. يوم األربعاء يوم ألن وهذا األربعاء يوم على الخير

النور فيه الكفار 1خلق حق فى نحس يوم وهو ،2

. للمؤمنين مباركا فيكون

: حنيفة أبو كان اإلبتداء فى السبق قدر وأما

عمر اإلمام القاضى الشيخ عن يحكى الله رحمه

الزرنجرى بكر أبى : 3بن قال قال أنه الله رحمه

: السبق قدر يكون أن ينبغى الله رحمهم مشايخنا

مرتين باإلعادة ضبطه يمكن ما قدر للمبتدئ

وكثر طال وإن أنه حتى كلمة يوم كل ويزيد بالرفق

بالرفق ويزيد مرتين، باإلعادة ضبطه يمكن

واحتاج اإلبتداء فى السبق طال إذا وأما والتدريج،

عام المعجم ) 24شعبة (.481-471/ 8هـ1 . أحمد واالمام مسلم رواه حديث من جزءانظر 2 موضوعة، أحاديث عدة المعنى بهذا وردت

المجموعة الفوائد فى وضح 438- 437الشوكانى وقد ، ص البهية الفوائد فى هذا 143اللكنوى مشكالت

الموضوع.لم 3 حنيفة فأبى الناسخ من الخطأ أو المصنف من وهم

بكر بن لعمر الرواية هذه أن ونظن الزرنجرى، عن يروىعام توفي حنفى وفقيه أمام وهو .1188/ 584الزرنجرى

90

يكون أيضا اإلنتهاء فى فهو مرات عشر اإلعادة إلى

بجهد إال اإلعادة تلك يترك وال ذلك، يعتاد ألنه كذلك،

: 1كثير ألف والتكرار حرف، السبق قيل .2وقد

إلى أقرب يكون بشيئ يبتدئ أن وينبغى

الدين شرف األستاذ اإلمام الشيخ وكان فهمه،

: 3العقيلى هذا فى عندى الصواب يقول الله رحمه

يختارون كانوا فإنهم الله، رحمهم مشايخنا فعله ما

المبسوط صغارات الفهم 4للمبتدئ إلى أقرب ألنه

بين وقوعا وأكثر الماللة، من وأبعد والضبط،

الناس.

1 : أن ينبغى ال األستاذ إلى اإلستماع طول أن يعنى هذاالواحد، الموضوع فى مرتين الشرح يعاد أن شرط يزيد،

اإلستماع طول يعتاد فإنه البداية فى ذلك عن زاد إذا أما. ذهنه ويتبلد فهمه فيبطؤ الشرح وتكرار

2 . كثيرا تعلمته ما وكرر قليال تعلم أىكبار 3 من األنصارى، حفص أبو محمد، بن عمر هو

التصانيف من العديد له البخارى فى األحناف الفقهاءعام .1200/ 596توفى

الكتب 4 خالصات تتضمن التى الصغير الكتاب أىالمطولة.

91

واإلعادة الضبط بعد السبق يعلق أن وينبغى

جدا نافع فإنه .1كثيرا،

يورث فإنه يفهمه، ال شيئا المتعلم يكتب وال

. أوقاته ويضيع الفطنة ويذهب الطبع كاللة

األستاذ عن الفهم فى يجتهد أن وينبغى

السبق قل إذا فإنه التكرار، وكثرة وبالتفكر بالتأمل

. ويفهم يدرك والتأمل التكرار وكثرة

وقرين: سماع من خير حرفين، حفظ ،2قيل

حفظسطرين من خير حرفين .3وفهم

أو مرة يجتهد ولم الفهم فى تهاون وإذا

أن فينبغى اليسير، الكالم يفهم فال ذلك يعتاد مرتين

ويتضرع الله ويدعو يجتهد بل الفهم فى يتهاون ال

. رجاه من يخيب وال دعاه، من يجيب فإنه إليه

1 : يسمـــى ما وهو الدرس خالصـــة كتابة السبق تعليق. السبورى بالملخص اآلن؛

2 : وهذا الثقيل، الحمل الواو بكسر وقر مثنى وقرين. غالبا الحفظ يالزم السماع فإن اطالقه ليسعلى

3 . : وقرين أخرى نسخ فى92

بن حماد الدين قوام األجل الشيخ وأنشدنا

إمالء األنصارى الصفار إسماعيل بن إبراهيم

الشجرى أحمد بن الخليل :4للقاضى شعرا ذلك فى

المستفيد خدمـــــــة العلم درسه أخدم وأدم

حـــــــميد بفعل

أعده شيئا حفظت مـــــــا غاية وإذا أكده ثم

التأكــــــــــــيد

تعود كى علقه ثم يزول ال درسه كى وإلى إليه

التأبيد على

فواتا مــــــــــــنه أمنت ما بعده فإذا فانتدب

جــــــديد لشيئ

مــــــــــــنه تقدم ما تكرار لشأن مع واقتناء

المـزيد هـــــذا

كل 4 فى إماما كان الشجرى، سعيد أبو أحمد، بن الخليلبسمرقند توفي والنثر بالنظم معروفا الذكر شائع علم،

378 ( التاج : 20هـ السجرزى( أخرى نسخ وفى. . الصحيح هو ضبطناه ما ولكن والسخرى والسرخسى

93

لتحيا بالعلوم الناس أولى ذاكــــــــر من تكن ال

ببعيد النهى

حــتى أنسيت العلوم كتمت غير إذا ترى ال

وبليد جـــــاهل

نارا القيامة فـــــــى ألجمت وتلهبتثم

الشديد 1بالعـــــــذاب

المذاكرة، من العلم لطالب بد وال

منها كل يكون أن فينبغى والمطارحة، والمناظرة،

الشغب عن ويتحرز والتأمل، والتأنى باإلنصاف

] مشاورة،] والمذاكرة المناظرة فإن ، والغضب

وذلك الصواب الستخراج تكون إنما والمشاورة

يحصل وال واإلنصاف، والتأنى بالتأمل يحصل إنما

. والشغب بالغضب

1 : سئل من وسلم عليه الله صلى قوله إلى إشارة وهذاداود أبو رواه نار؛ من بلجام ألجم فكتمه علم عن

والترمذى.94

الخصم إلزام المباحثة من نيته كانت فإن

. الحق إلظهار ذلك يحل وإنما تحل، فال وقهره،

كان إذا إال فيها، يجوز ال والحيلة والتمويه

. للحق طالبا ال متعنتا، الخصم

يحيى بن محمد اإلشكال 1وكان عليه توجه إذا

: فيه وأنا الزم، ألزمته ما يقول الجواب يحضره ولم

. عليم علم ذى كل وفوق ناظر،

فائدة من أقوى والمناظرة المطارحة وفائدة

. وزيادة تكرارا فيه ألن التكرار مجرد

. شهر: تكرار من خير ساعة، مطارحة وقيل

. ] الطبيعة ] سليم منصف مع كان إذا لكن

يحمل 1 من العلماء من عددا التراجم كتب فى وجدتلقبا: أو نسبة المؤلف يذكر ولم يحيى، بن محمد اسم

بن محمد يكون أن ترجيح نرى أننا إال أحدهم، يرجحالمتوفى الجرجانى الفقيه الله عبد أبو هو أو 397يحيى

من 398 عده الهداية صاحب أن اخنرناه فيما والسبب ، ( الجواهر الصالة صفة باب فى وذكره التخريج أصحاب

المصنف( 143/ 3المضيئة تأثر الكتاب سياق من ونعلم. الدين برهان أستاذه بروايات95

مستقيم غير متعنت مع والمذاكرة وإياك

متعدية، واألخالق متسرية، الطبيعة فإن الطبع،

. مؤثرة والمجاورة

أحمد بن الخليل ذكره الذى الشعر 1وفى

قيل كثيرة، : 2فوائد

خـــــدمه لمن شرطه من يجعل العلم أن

خـــدمه الناسكلهم

فى متأمال يكون أن العلم لطالب وينبغى

فإنما ذلك، ويعتاد العلوم دقائق فى األوقات جميع

. : تدرك تأمل قيل فلهذا بالتأمل، الدقائق يدرك

يكون حتى الكالم قبل التأمل من بد وال

قبل تقويمه من بد فال كالسهم، الكالم فإن صوابا،

. مصيبا يكون حتى الكالم

: وهوأن كبير أصل هذا الفقه أصول فى وقال

. بالتأمل المناظر الفقيه كالم يكون

1 . ترجمته سبقت الشجرى، أحمد بن الخليل القاضى هوالديوانص 2 انظر للشافعى، البيت هذا .162ينسب

96

بالتثبت: الكالم يكون أن العقل رأس قيل

والتأمل.

: شعرا قائل قال

بخمسة الكالم نظم فى أوصيك

الشفيق للموصى كنت إن

مطيعا

ووقته الكـــــالم سبب تغفلن ال

والمكان والكــــم والكيف

جميعا

واألحوال األوقات جميع فى مستفيدا ويكون

الله صلى الله رسول قال األشخاص جميع من

: وجدها أينما المؤمن ضالة الحكمة وسلم عليه

.1اخذها

. كدر: ما ودع صفا، ما خذ وقيل

1 . اللفظ فى اختالف مع الترمذى رواه97

فخر األستاذ األجل اإلمام الشيخ وسمعت

الكاشانى : 2الدين يوسف أبى جارية كانت يقول

: ] [ هل لها فقال الحسن بن محمد عند أمانة

فى يوسف أبى عن الوقت هذا فى أنت تحفظين

: : ويقول يكرر كان أنه إال ال، فقالت شيئا؟ الفقه

تلك وكانت منها، ذلك فحفظ ساقط، الدور سهم

بهذه أشكاله فارتفع محمد على مشكلة المسألة

. أحد. كل من ممكنة اإلستفادة أن فعلم الكلمة

: أدركت بم قيل حين يوسف ابو قال ولهذا

: كل من اإلستفادة من استنكفت ما قال العلم؟

. اإلفادة من بخلت وما أحد

: أدركت بم الله رحمه عباس البن وقيل

العلم؟

. عقول: وقلب سؤول، بلسان قال

الحنفى 2 الفقيه الكاشانـــــى، مسعود بن بكر أبو أظنه ( بدائع كتاب صاحب العلماء بملك المسمى المشهور

) ت الشرائع ترتيب فى .1191هـ/587الصنائع م 98

: ما لكثرة تقول، ما العلم طالب سمي وإنما

. هذه فى تقول ما األول الزمان فى يقولون كانوا

المسألة؟.

بكثرة الله رحمه حنيفة أبو تفقه وإنما

بزازا كان حين دكانه فى والمذاكرة .1المطارحة

يجتمع والفقه العلم تحصيل أن يعلم فبهذا

. الكسب مع

العلوم، ويكرر يكتسب الكبير حفص أبو وكان

لنفقة الكسب من العلم لطالب بد ال كان فإن

. يكسل وال وليذاكر وليكرر فليكتسب وغيره العيال

ترك فى عذر والبدن العقل لصحيح وليس

يوسف، أبى من أفقر يكون ال فإنه والتفقه، التعلم

. كثير مال له كان فمن التفقه من ذلك يمنعه ولم

فى المنصرف الصالح، للرجل الصالح المال فنعم

العلم .2طريق

1 . والمنسوجات: الثياب بائع البزاز99

. : : غني بأب قال العلم؟ أدركت بم لعالم قيل

سبب فإنه والفضل، العلم أهل به ينتفع كان ألنه

وإنه والعلم، العقل نعمة على شكر ألنه العلم زيادة

. الزيادة سبب

: أدركت: إنما الله رحمه حنيفة أبو قال قيل

على ووفقت فهمت فكلما والشكر، بالحمد العلم

. : علمى فازداد لله، الحمد قلت وحكمة فقه

يشتغل أن العلم لطالب ينبغى وهكذا

ويرى والحال واألركان والجنان باللسان بالشكر

ويطلب تعالى الله من والتوفيق والعلم الفهم

إليه، والتضرع له بالدعاء تعالى الله من الهداية

. استهداه من هاد تعالى الله فإن

2 ( المال نعم الله رسول حديث من مأخوذ المعنى ) أحمد اإلمام رواه الذى الصالح للرجل ،197/ 4الصالح

202.100

ـ والجماعة السنة أهل وهم ـ الحق فأهل

الهادى المبين الحق تعالى، الله من الحق طلبوا

. الضاللة عن وعصمهم الله فهداهم العاصم،

وطلبوا وعقلهم برأيهم أعجبوا الضاللة وأهل

ال العقل ألن العقل، وهو العاجز المخلوق من الحق

جميع يبصر ال فإنه كالبصر، األشياء جميع يدرك

وضلوا معرفته، عن وعجزوا فحجبوا األشياء

وأضلوا.

: وسلم عليه الله صلى الله رسول قال

بعقله عمل من والعاقل بغفلته عمل من .1الغافل

, : قال عجزنفسه يعرف أن أوال بالعقل فالعمل

: نفسه عرف من وسلم عليه الله صلى الله رسول

أى 1 ـ القرآنى بالمعنى العقل استعمال على الحض إنوأما الكريمة اآليات فى كثير األمورـ فى الفكر أعمال

) ابن ) اإلمام عنه قال فقد األحاديث فى العقل لفظ ورودالمنيف: ) المنار كذب كلها العقل أحاديث (67- 66القيم

حسن األحاديث فى يكون أن ينافى ال الكالم هذا ومعنىصحة ومدى السند فى هنا الكالم وإنما معنى، صدق أو

. وسلم عليه الله صلى الله رسول عن الرواية101

ربه عرف قدرة, 1فقد عرف نفسه عجز عرف فإذا

, يتوكل بل وعقله نفسه على يعتمد وال عزوجل الله

. , الله على يتوكل ومن منه الحق ويطلب الله على

. مستقيم صراط إلى يه ويهد حسبه فهو

, أن وينبغى يبخل فال كثير مال له كان ومن

البخل من بالله .2يتعوذ

: من أدوأ دواء أي السالم عليه النبى قال

.3البخل

األئمة شمس األجل اإلمام الشيخ أبو وكان

, وكان, الحلواء يبيع فقيرا الله رحمه الحلوانى

, : البنى أدعوا ويقول الحلواء من الفقهاء يعطى

1 : تيمية ابن اإلسالم شيخ عنه قال له، أصـــــل ال حديثالموضوعة؛ الضعبفة األحاديث سلسلة انظر موضوع

األلبانى .66للمحدث2 ( : إنى اللهم الله رسول حديث من مأخوذ المعنى وهذا

. البخارى ...( رواه الحديث، والبخل الجبن من بك أعوذ3 . األحمد واإلمام البخارى رواه

102

الله إلى وتضرعه وشفقته واعتقاده جوده فببركة

نال ما ابنه نال .1تعالى

فيكون ويستكتب الكتب بالمال ويشترى

. والتفقه التعلم على عونا

حتى كثير مال الحسن بن لمحمد كان وقد

كله وأنفقه ماله على الوكالء من ثالثمائة له كان

, أبو فرآه نفيس ثوب له يبق ولم والفقه العلم فى

فلم نفيسة ثيابا إليه فأرسل خلق ثوب فى يوسف

, , : لم إنما ولعله لنا وأجل لكم عجل فقال يقبلها

, ذلك فى رأى لما سنة الهدية قبول كان وإن يقبله

لنفسه .2مذلة

1 . التعلم فى ودأبه بجهده كان ابنه ناله مافى 2 لدخوله يوسف أبى القاضى من ذلك رفض ولعله

.!! : وكان لكم عجل بقوله له عرض ولذلك الحكام، عملتولى عن باإلبتعاد الزمن ذلك علماء أكابر خلق هذا

. الحكام أعمال103

: ليس والسالم الصالة عليه الله رسول قال

نفسه يذل أن .3للمؤمن

األرسابندى اإلسالم فخر الشيخ أن وحكي

مكان فى الملقاة البطيخ قشور جمع الله رحمه

موالها بذلك فاخبرت جارية فرأته فأكلها خال

لهذا يقبل فلم إليها فدعاه دعوة له .2فاتخذ

همة ذا يكون أن العلم لطالب ينبغى وهكذا

. الناس أموال فى يطمع ال عالية

: إياك وسلم عليه الله صلى النبى قال

حاضر فقر فإنه من. 3والطمع عنده بما يبخل وال

. غيره وعلى نفسه على ينفق بل المال

: كلهم الناس والسالم الصالة عليه النبى قال

األول الزمان فى وكانوا الفقر مخافة الفقر فى

3 ( ال ولفظه ماجه وابن والترمذى أحمد اإلمام رواه.) نفسه يذل أن لمؤمن ينبغى

2 . : : نفسه يذل لئال أى لهذا طعاما، له أعد أى دعوة له اتخذوزياداته؛ 3 الصغير الجامع ضعيف انظر ضعيف، حديث

رقم .2201لأللبانى104

اليطمعوا حتى العلم يتعلمون ثم الحرفة يتعلمون

. الناس أموال فى

افتقر الناس بمال استغنى من الحكمة وفى

وال العلم حرمة له يبقى ال طماعا كان إذا والعالم

عليه الشرح صاحب يتعوذ كان ولهذا بالحق يقول

. طبع إلى يدنى طمع من بالله أعوذ ويقول السالم

وال تعالى الله األمن يرجو ال أن وينبغى

الشرع حد بمجاوزة ذلك ويظهر منه إال يخاف

المخلوق من خوفا تعالى الله عصى فمن وعدمها

تعالى الله يعص لم فإذا تعالى، الله غير خاف فقد

يخف فلم الشرع حدود وراقب المخلوق لخوف

جانب فى وكذا تعالى الله خاف بل تعالى الله غير

الرجاء.

لنفسه ويقدر يعد أن العلم لطالب وينبغى

يبلغ حتى قلبه يستقر ال فإنه التكرار فى تقديرا

. المبلغ ذلك

105

األمس سبق يكرر أن العلم لطالب وينبغى

أربع األمس قبل الذى اليوم وسبق مرات خمس

اثنين قبله والذى ثالثا قبله الذى والسبق مرات

. الحفظ إلى أدعى فهذا واحدا قبله والذى

ألن التكرار فى المخافة يعتاد ال أن وينبغى

وال ونشاط، بقوة يكون أن ينبغى والتكرار الدرس

التكرار، عن ينقطع كيال نفسه يجهد جهرا يجهر

أوسطها األمور .1فخير

يذاكر كان الله رحمه يوسف أبا أن وحكى

عنده صهره وكان ونشاط، بقوة الفقهاء مع الفقه

: منذ جائع أنه أعلم أنا ويقول أمره فى يتعجب

. ونشاط بقوة يناظر ذلك ومع أيام، خمسة

فترة العلم لطالب يكون ال أن فإنها 2وينبغى

رحمه الدين برهان اإلسالم شيخ أستاذنا وكان آفة،

الشوكانى 1 انظر السند، ضعيف المتن مشهور حديثالمجمعة الفوائد للميدانى 742فى األمثال ومجمع ،1/

243.2 . معينة: لمدة الدراسة عن اإلنقطاع الفترة

106

: لى تقع ال بأنى شركائى غلبت إنما يقول الله

. التحصيل فى الفترة

األسبيجابى الشيخ عن يحكى وقع 1وكان أنه

سنة عشرة اثنتى فترة وتعلمه تحصيله زمان فى

المناظرة فى شريكه مع فخرج الملك، بانقالب

وظال] العلم طلب فى اإلستمرار يمكنهما حيث إلى

] اثنتى للمناظرة الجلوس يتركا ولم معا يدرسانه

. للشافعيين اإلسالم شيخ شريكه فصار سنة عشرة

. شافعيا هو وكان

فخر اإلمام القاضى الشيخ أستاذنا وكان

: يحفظ أن للمتفقه ينبغى يقول خان قاضى اإلسالم

إمام 1 حنفى، فقيه محمد، بن على اإلسالم شيختوفى الهداية، صاحب الدين برهان شيخ هو ومصنف،

عام م.1140هـ/ 535بسمرقند : من مدينة خلكان ابن عنها قال أسبيجاب، غلى ونسبتهمنه؛ قريبة أو الصين اقليم من وأظنها الشرق بالد أقصى

األعيان .435/ 3وفيات107

[ ] كتب] من واحدا بعد[ 2كتابا له فيتيسر دائما الفقه

. الفقه من سمع ما حفظ ذلك

فصل

التوكل فى

طالب فى التوكل من العلم لطالب بد ال ثم

. بذلك قلبه يشغل وال الرزق ألمر يهتم وال العلم

بن الله عبد عن الله رحمه حنيفة أبو روى

الزبيدى عليه 1الحارث الله صلى الله رسل صاحب

: تعالى الله همه كفى الله دين فى تفقه من سلم و

2 : من والتصحيح ونسخ، نسخة المخطوطين األصلين فىالمطبوع.

108

يحتسب ال حيث من قلبه. 1ورزقه اشتغل من فإن

يتفرغ ما قل والكسوة القوت من الرزق بأمر

. األمور ومعالى األخالق مكارم لتحصيل

: 2قيل

لبغيتها ترحل ال المكـــــارم دع

الطاعم انت فإنك واقعد

الكاسى

1 : ابن المطبوعة النسخ وفى المخطوط األصل فى , ص, ً حنيفة أبي مسند من والتصحيح وهو, 7الحسن

, اإلمام مسند وانظر الزبيدي جزء بن الحارث بن عبدالله.4/190أحمد

1 , ص العلم باب حنيفة أبي مسند من )7انظر ولفظهال حيث من ورزقه مهمه الله كفاه الله دين فى تفقه

المسجد( فى الله عبد من حنيفة أبو وسمعه يحتسبعام .96الحرام هـ

الزبرقان 2 بها يهجو قصيدة من الحطيعة للشاعر البيتيعود, أن عنه الله رضي الخطاب بن عمر بعدها نهاه بدر

, الديوانص انظر المسلمين هجاء . 284الى109

] [ البن رجل الحالج 1قال ,2منصور : أوصنى

, : ] [ تشغلها لم إن نفسك هي المنصور ابن فقال

شغلتك.

بأعمال نفسه يشغل أن أحد لكل فينبغى

, العاقل يهتم وال بهواها نفسه يشغل ال حتى الخير

, وال المصيبة يرد ال والحزن الهم ألن الدنيا ألمر

, , الخير بأعمال ويخل والعقل بالقلب يضر بل ينفع

. الصالة عليه قوله وأما ينفع ألنه اآلخرة ألمر ويهتم

: هم إال يكفرها ال ذنوبا الذنوب من إن والسالم

الخير 3المعيشة بأعمال يخل ال هم قدر منه فالمراد

1 . القول هذا صاحب السم تصحيحنا من هي الزيادة2 : كبار من يعد فيلسوف الحالج منصور بن الحسين

- , عند الملحدين كبار من وهو الحلول أدعى المتصوفة , - عام وقتل فضرب قتله على اتفقوا حتى العلماء

309/932. فارس. من اصلههريرة : 3 أبي عن عساكر وابن الحلية فى نعيم ابو روه

الحج وال الصيام وال الصالة يكفرها ال ذنوبا الذنوب من إن , , قال المعيشة طلب فى الهموم يكفرها العمرة وال , فيض : انظر ضعيف سنده المغني فى العراقي الحافظ

الصغير الجامع شرح . 2/526القدير110

فى القلب بإحضار يخل شغال القلب يشغل وال

من, والقصد الهم من القدر ذالك فإن الصالة

. اآلخرة أعمال

العالئق تقليل من العلم لطالب بد وال

. الغربة اختاروا فلهذا الوسع بقدر الدنيوية

سفر فى والمشقة النصب تحمل من بد وال

نبينا, على الله صلوات موسى قال كما التعلم

غيره فى ذلك عنه ينقل ولم التعلم سفر فى وعليه

] نصبا ] هذا سفرنا من لقينا لقد األسافر .1من

ألن التعب، عن يخلو ال العلم سفر أن ليعلم

الغزاة من أفضل وهو عظيم أمر العلم عند 2طلب

والنصب، التعب قدر على واألجر العلماء، أكثر

تفوق العلم لذة وجد التعب ذلك على صبر فمن

.] الدنيا] لذات

اآلية 1 الكهف، .62سورة2 . : الغزاوة األول األصل فى

111

الليالى سهر إذا الحسن بن محمد كان ولهذا

: من الملوك أبناء أين يقول المشكالت له وانحلت

. اللذات؟ هذه

[ ] أخر ] بشيئ يشتغل أال العلم لطالب وينبغى

. ] الفقه يعرضعن وال العلم غير

: صناعتنا الله رحمه الحسن بن محمد قال

علمنا يترك أن أراد فمن اللحد إلى المهد من هذه

الساعة فليتركه ساعة .1هذا

الجراح بن إبراهيم وهو فقيه، على 2ودخل ،

يجود وهو موته مرض فى يعوده يوسف أبى

: أفضل راكبا الجمار رمي يوسف أبو فقال بنفسه،

بنفسه فأجاب الجواب، يعرف فلم راجال؟ .3أم1 : من المحابر مع حنبل بن أحمد اإلمام قول ويشبهه

. المقابر إلى المهدالكوفـــــى 2 المازنــــى صبيح بن الجراح بن إبراهيم

ولى يوسف، أبى علــى تفقه حنفى فقيه مصر، نزيلسنة مصر مصر 205قضاء فى .831/ 217توفى

3 : فاألفضل للدعاء عنده يوقف كان ما الجواب وكان. راكبا يرميه أن فاألفضل عنده يوقف ال وما راجال،

المضيئة) (.36/ 1الجواهر112

جميع فى به يشتغل أن للفقيه ينبغى وهكذا

. ] ذلك ] فى عظيمة لذة يجد فحينئذ أوقاته

] [ المنام: فى الحسن بن محمد رؤي وقيل

: النزع؟ حال فى كنت كيف له فقيل وفاته بعد

مسائل: من مسألة فى متأمال كنت فقال

روحى .1المكاتب بخروج أشعر فلم ،

: شغلتنى عمره آخر فى قال إنه وقيل

وإنما اليوم، لهذا اإلستعداد عن المكاتب مسائل

. تواضعا ذلك قال

نظير: 1 يعتقه أن سيده مع تعاقد الذى العبد هو المكاتب. سداده بعد حرا يصير مؤجل مبلغ

113

فصل

التحصيل فىوقت

. اللحد: إلى المهد من التعلم وقت قيل

ابن وهو التفقه فى زياد بن حسن دخل

سنة أربعين الفراش على يبت ولم سنة، ثمانين

سنة أربعين ذلك بعد .1فأفتى

شرخ األوقات ووقت 2وأفضل الشباب،

العشائين بين وما يستغرق. 3السحر، أن وينبغى

. آخر بعلم يشتغل علم من مل فإذا أوقاته، جميع

اللؤلؤ، 1 بيع إلى نسبته الكوفى اللؤلؤى زياد بن الحسنقضاء ولى فقهيا، فطنا يقظا كان حنيفة، أبى صاحب

سنة توفى مولده 819/ 204الكوفة، سنة من أتحقق ولم. عنه ذكر ما نعرفصحة فال ذلك وعلى

2 . : أوله الشباب شرخ3 : : المغرب العشاءان الصبح، قبيل السحر وقت

والعشاء.114

عباس ابن من 1وكان مل إذا عنه الله رضى

. : الشعراء ديوان هاتوا يقول الكالم

وكان الليل، ينام ال الحسن بن محمد وكان

فى ينظر نوع من مل إذا وكان الدفاتر، عنده يضع

( نومه ويزيل الماء، عنده يضع وكان آخر، نوع

) : الحرارة من النوم إن يقول وكان .2بالماء،

1 : عليه الله صلى الله رسول عم ابن عباس بن الله عبدبحبر لقب األحاديث، عنه وروى الرسول الزم وسلميوما أيامه يجعل ما كثير كان القرآن، وترجمان األمةويوما للمغازى، ويوما التفسيرـ ـ للتأويل ويوما للفقه

عام توفى الحفظ، فى آية وكان 687/ 68للشعر،2 . المخطوطين فى زيادة

115

فصل

والنصيحة الشفقة فى

ناصحا مشفقا العلم صاحب يكون أن ينبغى

. أستاذنا وكان ينفع وال يضر فالحسد حاسد، غير

: قالوا يقول الله رحمه الدين برهان اإلسالم شيخ

أن يريد المعلم ألن عالما يكون المعلم ابن إن

اعتقاده فببركة عالما القرآن فى تلميذه يكون

عالما ابنه يكون .1وشفقته

1 . واألشهر األكثر العكسهو بل مضطردا وليسهذا116

الحسن أبو األجل 1وكان الصدر أن يحكى

األئمة الصدر 2برهان البنيه السبق وقت جعل

الدين حسام [ 3الشهيد [ الدين تاج السعيد والصدر

وكانا االسباق، جميع بعد الكبرى الضحوة وقت

الوقت،: ذلك فى وتمل تكل طبيعتنا إن يقوالن

: الكبراء وأوالد الغرباء إن الله رحمه أبوهما فقال

أقدم أن من بد فال األرض أقطار من يأتوننى

فقهاء. أكثر ابناه فاق شفقته فببركة أسباقهم

. العصر ذلك األرضفى وأهل األمصار،

ألنه يخاصمه وال أحدا ينازع ال أن وينبغى

. أوقاته يضيع

المصنف، 1 استاذ الهداية، صاحب بكر أبى بن على هو. ترجمته سبقت وقد

علماء 2 من حنفى فقيه عمر، بن العزيز عبد اإلمام هو. الهجرى الخامس القرن

تصانيف 3 له حنفى فقيه العزيز، عبد بن عمر اإلمامتوفى الهداية، صاحب استاذ وهو الفقه، فى عديدة

عام . 1141/ 536شهيدا117

والمسيئ: بإحسانه سيجزى المحسن قيل

. مساويه ستكفيه

ركن العارف الزاهد اإلمام الشيخ أنشدنى

خواهر بإمام المعروف بكر أبى بن محمد اإلسالم

الله رحمه الفريقين مفتى : 1زاده أنشدنى قال

: الهمذانى يوسف والطريقة الشريعة سلطان

] فعله ] سوء على إنسانا تجز ال

هو وما فيه مــا سيكفيه

2فاعله

فليكرر: عدوه أنف يرغم أن أراد من قيل

: الشعر هذا وأنشدت

راغمـا عدوك تلقى أن شئت إذا

بخارى 1 أهل مفتى وأديب، وواعظ فقيه فاضل إمامعام )1162/ 573توفى الجواهر فى القرشى /2ويذكر

التاج( )36 فى قطلوبها بلقب( 45-44وابن معروف أنه. زاده إمام

2 ( : سوء على تجزه ال المراء دع الثانى المخطوط فىفعله ...(.

118

غما وتقتله

هما وتحرقــــــــــه

إنه 1فرم العلم من وازدد للعلى

حاسده زاد علما ازداد من

غما

بقهر: ال نفسك بمصالح تشتغل أن عليك قيل

قهر ذلك تضمن نفسك مصالح أقمت فإذا عدوك،

وتضيع. تفضحك فإنها والمعاداة إياك عدوك

سيما ][ ال بالتحمل وعليك .2أوقاتك، السفهاء من

: عليه الله صلوات مريم بن عيسى قال

تربحوا كى واحدة السفيه من .4عشرا 3احتملوا

1 : : الشيئ رام من أمر فعل العلى، اطلب للعلى رمطلبه.

2 : اإلستعمال وهذا النفى، اداة بحدف سيما، األصل فى. األصيل التعبير آثرنا أننا إال الغرض ويؤدى مولد تعبير

3 : نسخة من والتصحيح تتخلصوا، المخطوط األصل فىمطبوعة.

المتداولة 4 األناجيل فــــى مذكـور غير القول هذاالمخطوط السالم عليه كالمه من يكون وربما حـــاليا

. قديما عنه119

: شعرا لبعضهم وأنشدت

قرن بعـــــد الناسقرنا غير بلوت أر ولــــــم

وقالى 1ختال

وقعا أشد الخطوب فى أر معاداة ولم من وأصعب

الرجال

طـــــرا األشياء مرارة مــــن وذقت أمر ذقت وما

السؤال

منشأ فإنه سوءا بالمؤمن تظن أن وإياك

: والسالم الصالة عليه لقوله ذلك، يحل وال العداوة

خيرا بالمؤمنين خبث. 2ظنوا من ذلك ينشأ وإنما

الطيب أبو قال كما السريرة، وسوء :3النية

ظنونه ساءت المرء فعل ساء إذا

1 . : كرهه: إذا يقليه قاله من كاره، قالى مخادع، ختالتأمر 2 التى األحاديث أن إال بلفظه، النص هذا أجد لم

كالحديث كثيرة، ببعض بعضهم المسلمين ظن بتحسين : حسن من الظن حسن والحاكم داود أبو رواه الذى

العبادة.بها 3 يمدح المتنبى الطيب أبو قالها قصيدة من البيتان

ديوانهص انظر األخشيدى، كافور .459األستاذ120

مــــــن يعتاده ما وصدق

1توهم

عداتــــــــــه بقول محبيه وعادى

الشك من ليل فى وأصبح

2مظلم

: لبعضهم وأنشدت

تـــرده وال القبيح عن أوليته تنح ومن

فزده حسنا

كيد كل عدوك من العدو ستكفى كــاد إذا

تكده فال

البستى الفتح أبى العميد للشيخ :3وأنشدت

جاهل مـــــــن يسلم ال العقل ذو1 . وأوهام: خواطر من ذهنه على ويرد ينتابه يعتاده2 . العدو: وهو العادى جمع العين بضم العادةالكاتب 3 الشاعر البستى الحسين بن أحمد ابن هو

عام ببخارى مات التجنيس ونسبته 1009/ 400صاحب ، : : فيه وقيل وهراة، سجستان فى كبيرة بلدة بست إلى

عميدها يوما أدركت أننى دهرا فلو البستى يد لزمتوبستها

البلدان) (171-2/170معجم121

ظلما يسومـــــــــــــه

1وإعناتا

حربـــــــــــه على السلم فليختر

اإلنصات ولـــــــيلزم

2إنصاتا

فصل

واقتباساألدب اإلستفادة فى

ال: 1 فيما وأوقعه أحرجه أى أعنته من اإلحراج اإلعنات. منه الخروج يستطيع

2 : أن: أى صاتا وإن السكوت، به ويريد اإلصغاء اإلنصات. لإلشباع هنا واأللف صوتا أحدث122

فى مستفيدا العلم طالب يكون أن وينبغى

فى والكمال الفضل له يحصل حتى وقت كل

كل. فى معه يكون أن اإلستفادة وطريق العلم

من يسمع ما يكتب حتى محبرة وقت

الفوائدالعلمية.

قر: كتب ومن فر حفظ من .1قيل

ألنهم: الرجال، أفواه من يؤخذ ما العلم وقيل

ما أحسن ويقولون يسمعون، ما أحسن يحفظون

يحفظون.

زين األستاذ األديب اإلمام شيخ عن وسمعت

: هالل قال يقول المختار باألديب المعروف اإلسالم

] يسار] بن زيد عليه: 2بن الله صلى النبى رأيت

والحكمة، العلم من شيئا ألصحابه يقول وسلم

1 : ومن حفظه، ما منه فر شيئا حفظ من أي فر حفظ من. كتبه ما عنده وسكن استقر شيئا كتب

2 : بن هالل المطبوع وفى المخطوطين األصلين فىص للخرزجى الخالصة من والتصحيح وهو 411يسار، ،

أنس عن روى وسلم، عليه الله صلى الله رسول مولى. : محفوظة غير أحاديثه عدى ابن وقال

123

: لى فقال لهم، قلت ما لى أعد الله رسول يا فقلت

: محبرة معى ما فقلت محبرة؟ معك فقال 1هل ،

: ألن المحبرة تفارق ال ياهالل السالم عليه النبى

القيامة يوم إلى أهلها وفى فيها .2الخير

إبنه الدين حسام الشهيد الصدر ووصى

الدين العلم 3شمس من شيئا يوم كل يحفظ أن

. كثيرا يكون قريب وعن يسير، فإنه والحكمة

يوسف بن عصام ليكتب 4واشترى بدينار قلما

. كثير والعلم قصير فالعمر الحال، فى يسمعه ما

1 : اإلمالء أدب يراجع حملها وضرورة المحبرة عن( - 153- 152واإلستمالء ليدن( بريل طبعة للسمعانى

1952.داودين 2 من أى فى بمعنى وال بنصه الحديث هذا أجد لم

. عليها االطالع لى تيسر التى األحاديثومن 3 بخارى من فقيه العزيز، عبد بن عمر بن محمد

عام توفى وتقدم فضل له علمائها، .1170/ 566فحولالمحدثين 4 العلماء من كان البلخى، يوسف بن عصام

عام ببلخ وتوفى حنيفة، أبى أصحاب عاصر 210الثقات،.830أو 215/825أو

124

األوقات العلم طالب يضيع ال أن فينبغى

. والخلوات الليالى ويغتنم والساعات

معاذ بن يحيى عن [1يحكى [ قال أنه الرازى

فال مضيئ والنهار بمنامك، تقصره فال طويل الليل

. بآثامك تكدره

منهم، ويستفيد الشيوخ يغتنم أن وينبغى

أستاذنا قال كما يدرك، فات ما كل شيخ 2وليس

مشيخته فى وما: 3اإلسالم أدركته كبير شيخ من كم

استخبرته.

: البيت هذا منشئا الفوت هذا على وأقول

لهفا التالقى فوت على فات لهفا ما كل ما

يلفى 4ويفنى

1 : كلمات له الرأى، أهل من زاهد واعظ معاذ بن يحيىعام بنيسابور توفى . 872/ 258سائرة،

2 . الهداية صاحب بكر أبى بن على اإلسالم شيخ أىروى: 3 الذين أسماء العلم فيه يذكر سجل هى المشيخة

. شيوخه وسند رواه مما وشيئ عنهم4 ( : ص: أخرى بصيغة اللكنوى ورواه يوجد، (142يلفى

لهفى الليالى فوت على ويبقى لهفى فات كلهلهفــــــــــى

125

: أمر فى كنت إذا عنه الله رضى على قال

فيه خزيا 1فكن الله علم عن باإلعراض وكفى ،

. ونهارا ليال منه بالله واستعذ وخسارا

المشقة تحمل من العلم لطالب بد وال

فى إال مذموم والتملق العلم، طلب فى والمذلة

لألستاذ التملق من له بد ال فإنه العلم طلب

منهم لإلستفادة وغيرهم .2والشريك

ال: بذل إال يدرك ال فيه، ذل ال عز العلم قيل

. فيه عز

: القائل وقال

تعزها أن تشتهى نفسا لك أرى

حــتى العز تنال فلست

تذلها

فى 1 واجتهد له فتفرغ أمر طلب فى كنت إذا يعنىتحصيله.

ص ) 2 وأهله العلم تعظيم فصل فى المعنى لهذا (85ورد. فليراجع هناك عليه تعليق ولنا126

فصل

التعلم حالة فى الورع فى

رسول عن الباب هذا فى حديثا بعضهم روى

: يتورع لم من قال أنه وسلم عليه الله صلى الله

: أن إما أشياء ثالثة بأحد تعالى الله ابتاله تعلمه فى

يبتليه أو الرساتيق، فى يوقعه أو شبابه، فى يميته

127

السلطان أورع 1بخدمة العلم طالب كان فكلما ؛

. أكثر وفوائده أيسر له والتعلم أنفع، علمه كان

] [ الشبع عن يتحرز أن الكامل الورع ومن

يتحرز وأن ينفع، ال فيما الكالم وكثرة النوم وكثرة

السوق طعام ألن أمكن، إن السوق طعام أكل عن

الله ذكر عن وأبعد والخباثة، النجاسة إلى أقرب

عليه تقع الفقراء أبصار وألن الغفلة، إلى وأقرب

بذلك فيتأذون منه، الشراء على يقدرون وال

. بركته فتذهب

على 1 نعثر ولم موضوع، أنه الحديث معنى من لنا يظهرعلى ترد لم ألفاظه بعض أن كما معناه من قريب حديث

عدا نعلم، فيما وسلم عليه الله صلى الله رسول لسان ) ( يسم ولم بعضهم إلى الرواية عزا المصنف فإن هذا

التهديد هذا مثل إن ثم أبديناه، الذى رأينا يؤيد ممامن الله يؤتيه فضل والخشوع التقوى فإن مستغرب . وفى األسباب يلتمس أن المرء وعلى عباده من يشاء : العلم طلبنا المشهور قوله الشافعى قال المعنى هذا

. الله إال يكون أن العلم فأبى الله، لغير128

بن محمد الجليل الشيخ اإلمام أن وحكي

طعام 2الفضل من اليأكل تعلمه حال فى كان

ويهيئ الرساتيق فى يسكن أبوه وكان السوق،

ابنه بيت فى فرأى الجمعة، يوم أليه ويدخل طعامه

ابنه على ساخطا يكلمه فلم يوما السوق خبز

: به أرض ولم أنا اشتريت ما فقال ابنه، فاعتذر

: تحتاط كنت لو أبوه فقال شريكى، أحضره ولكن

. ذلك على شريكك يجرؤ لم مثله عن وتتورع

للعلم وفقوا فلذلك يتورعون كانوا وهكذا

. القيامة يوم إلى اسمهم بقى حتى والنشر

العلم طالب الفقهاء زهاد من فقيه ووصى

: وقال المكثار، مجالسة وعن الغيبة عن يتحرز أن

. أوقاتك ويضيع عمرك يسرق الكالم يكثر من

2 : الفضلى بكـــر أبو الفضل، بن محمد يكون أن األرجح ( ص البهيمة الفوائد فـى اللكنوى قال (184الكـــمارى،توفى) الرواية، فى معتمدا جليال وشيخا كبيرا إماما كان

381 /991.)129

الفساد أهل من يجتنب أن الورع ومن

] [ فإن الصلحاء ويجاور والتعطيل، والمعاصى

القبلة مستقبل يجلس وأن مؤثرة، المجاورة

مستنا والسالم، 1ويكون الصالة عليه النبى بسنة

دعوة عن ويتحرز الخير، أهل دعوة ويغتنم

المظلومين.

العلم وحكي طلب فى خرجا رجلين أن

بلدهما إلى سنين بعد فرجعا شريكين وكانا للغربة

فقهاء فتأمل اآلخر، يفقه ولم أحدهما فقه وقد

وجلوسهما وتكرارهما حالهما عن وسئلوا البالد

كان التكرار حال فى تفقه الذى جلوس أن فأخبروا

والمصر القبلة [2مستقبل [ فيه العلم حصل الذى

. المصر غير إلى ووجهه القبلة مستدبرا كان واآلخر

ببركة فقه الفقيه أن والفقهاء العلماء فاتفق

جميع 1 فى وسلم عليه الله صلى النبى لسنة متبعا أى. وأوامره أعماله

2 . المدينة: المصر130

عند إال الجلوس فى السنة هو إذ القبلة استقبال

ال المصر فإن المسلمين دعاء وببركة الضرورة،

أن فالظاهر والزهد، الخير وأهل العباد من يخلو

. الليل فى له دعا عابدا

باآلداب يتهاون لؤا أن العلم لطالب فينبغى

ومن السنن، حرم باألدب تهاون ومن والسنن،

تهاون ومن الفرائض، حرم بالسنن تهاون

. حديثا بهذا قالوا وبعضهم اآلخرة حرم بالفرائض

وسلم عليه الله صلى الله رسول .1عن

صالة ويصلى الصالة، يكثر أن وينبغى

التحصيل على له عون ذلك فإن الخاشعين،

والتعلم.

الحجاج الزاهد الجليل اإلمام للشيخ وأنشدت

النسفى محمد بن عمر الدين :2نجم شعرا

منهــي 1 أمر الشرعية واألدب والسنن بالفرائض التهاون. بلفظه حديثا نجد لم ولكــننا بكــــثرة، عنه

كثير 2 أديب محدث فقيه النسفى، محمد بن عمر : مطبوع شعرحسن له كان السمعانى قال التصانيف،

131

حافظا والنواهى لألوامر كـــــــــــن

مواظبا الصالة وعلى

ومحافظا

واستعن واجهد الشرع علوم واطلب

فقيها تصر بالطيبات

حافــــــظا

راغبا حفظك حفـــــــظ إلهك واسئل

خير فالله فضله مــــــــن

1حافظا

حافـظا والنواهى لألوامر كــــــــــن

مواظبا الصالة وعلى

ومحافظا

واستعن واجهد الشرع علوم واطلب

توفى الهداية صاحب شيخ وهو الفقهاء طريقة على.114/ 537بسمرقندعام

سورة 1 من الكريم القرآن من اقتباس الشعر فىاآلية .64يوسف،

132

فقيها تصر بالطيبات

حافــــــظا

راغبا حفظك حفـــــــظ إلهك واسئل

خير فالله فضله مــــــــن

حافظا

: عليه الله رحمة وقال

تكسلوا وال وجدوا ربكم أطيعوا إلــى وأنتم

ترجعون

الورى فخيار تهجعوا يهجعون وال ما الليل من 1قليال

حال كل على دفترا يستصحب أن وينبغى

: كمه. فى الدفتر يكن لم من وقيل لم 2ليطالعه

. قلبه فى الحكمة تثبت

1 : : اقتباس الشعر وفى الخلق، الورى تناموا، ال تهجعوا الاآلية الذاريات، سورة من القرآن .17من

2 . : الجيب هنا المراد133

بياض الدفتر فى يكون أن وينبغى

. العلماء من يسمع ما ليكتب المحبرة ويستصحب

. يسار بن هالل حديث ذكرنا وقد

فصل

134

النسيان يورث وفيما الحفظ يورث فيما

: والمواظبة، الجد الحفظ أسباب وأقوى

من القرآن وقراءة الليل، وصالة الغذاء، وتقليل

. الحفظ أسباب

قراءة: من للحفظ أزيد شيئ ليس قيل

نظرا عليه 1القرأن لقوله أفضل نظرا والقراءة ،

: القرآن قراءة أمتى أعمال أعظم والسالم الصالة

حكيم. 2نظرا بن شداد فى 3ورأى إخوانه بعض

1 . المصحف: من تالوة أى نظرا2 : رسول قال قال الصامت بن عبادة عن مكحول روى

: قراءة أمتى عبادة أفضل وسلم عليه الله صلى الله . حديث وهو الترمذى، الحكيم ورواه نظرا القرآنللقرطبى القرآن ألحكام الجامع انظر ،28/ 2ضعيف،

ص أيضا األذكارللقرطبى أفضل فى وقال 115والتذكار ، ص ) األذكار فى المصحف(: 10النووى فى القرآن قراءة

يعنى ـ أصحابنا قال هكذا حفظه، من القراءة من أفضل. السلف عن مشهور وهو ـ الشافعية

تولى 3 وقد زفر، أصحاب من حكيم، بن شداد لعلهعام توفى المضيئة ) 825/ 210القضاء، (.256/ 1الجواهر

135

: قراءة أنفع؟ وجدته شيئ أى ألخيه فقال المنام،

. نظرا القرآن

: وسبحان الله بسم الكتاب رفع عند ويقول

حول ال اكبر، والله الله، إال إله وال لله والحمد الله

عدد العليم، العزيز العظيم العلى بالله إال قوة وال

الداهرين ودهر اآلبدين أبد ويكتب كتب حرف .1كل

: الواحد بالله آمنت مكتوبة كل بعد ويقول

سواه بما وكفرت له، شريك ال وحده الحق، .2األحد

فإن السالم عليه النبى على الصالة ويكثر

. للعالمين رحمة ذكره

عنه] الله رضى الشافعى :[3قال

حفظى سوء وكيع إلى شكوت

1 ( : بعض فى ووجد قائال المبسوط فى األبشيهى أورده : احفظ تكون أن أردت إذا قال أنه بعضهم عن اآلثار

الكتاب ...( رفع عند 22/ 1الناسفقلخلف ) 2 فقل الحفظ ترزق أن أردت وإذا األبشيهى ذكر

المكتوبة ...( صالة .22/ 1كل3 )... ( من والتصحيح وقيل المخطوط ألصل فى

. الشافعى إلى الشعر نسبة شهرة ومن المطبوع،136

] ترك] إلى فأرشدنى

1المعاصى

الله مــــــــن فضل الحفظ فإن

يعطى ال الله وفضل

.2لعاصـــــى

العسل وشرب مع 3والسواك الكندر وأكل

حمراء 4السكر زبيبة وعشرين إحدى يوم 5وأكل كل

بن: 1 وكيع وكان تنظران، وعينان واع قلب له من الوكيععام المتوفى اإلمام 812/ 197الجراح شيوخ من

شيخه إلى شكواه تكون أن يستغرب فال الشافعى،. وبصير واع آخر شخص إلى أو وكيع،

2 : البيت لهذا الشافعى وروايةالعلمنور بأن نى يهدى وأخبر ال الله ونور

لعاصى. وزنا تستقيم ال قد األصل ورواية

3 : فإنه بالعسل عليك العسل شرب فى الزهرى عن روىالقيم البن النبوى الطب للحفظ؛ .263جيد

حديث: 4 فيه ورد وقد اللبان، تعنى فارسية كلمة الكندر : ابن عن ويذكر والصعنر؛ باللبان بيوتكم بخروا يصح ال

للبول جيد الريق على السكر مع شربه أن عباسالنبوىص. الطب قارن .301والنسيان

5 : يصحان، ال حديثان فيه روى الزبيب عن القيم ابن قال : ويذيب: النكهة يطيب الزبيب الطعام نعم أحدهما

137

من كثير من ويشفى الحفظ يورث الريق على

البلغم يقلل ما وكل واألسقام، األمراض

الحفظ فى يزيد فى 1والرطوبات يزيد ما وكل ،

. النسيان يورث البلغم

: وكثرة المعاصى فهو النسيان يورث ما وأما

وكثرة الدنيا، أمور فى واألحزان والهموم الذنوب

للعاقل ينبغى ال أنه ذكرنا وقد والعالئق، اإلشتغال

الدنيا وهموم ينفع، وال يضر ألنه الدنيا ألمر يهتم أن

ال اآلخرة وهموم القلب، فى الظلمة عن تخلو ال

الصالة، فى أثره ويظهر القلب، فى النور عن تخلو

يحمله اآلخرة وهم الخيرات، من يمنعه الدنيا فهم

وتحصيل الخشوع على بالصالة واإلشتغال عليه،

ص الله، رسول عن يصح ال مما وهذا .245البلغم؛أنها 1 يعتقد التى األشربة أو المأكوالت ببعض اإلهتمام

ابن لنا ويروى ومعروف، قديم اعتقاد هو الحفظ فى تزيد ( من( 45/ 3خلكان قدرا شربوا الطالب من جماعة أن

فحصل والفهم، الحفظ سرعة ألجل بالماء محلوال البالذرالعرب ... ) تاريخ عن نقال الجنون (.498/ 2ألحدهم

138

بن نصر الشيخ قال كما والحزن، الهم ينفى العلم

: له قصيدة فى المرغينانى الحسن

الحسن بن نصر كل استعن فــــــــى

يحتـزن علم

الحــزن ينفى الذى ال ذاك باطل سواه وما

يؤتمن

بن عمر الدين نجم األجل اإلمام والشيخ

:1محمد له ولد أم فى قال النسفى

بظرفـها تيمتنى مـــــــــن على سالم

ولمحة خــــــــدها ولمعة

طرفها

مليحة فـــــــــــــتاة وأصبتنى سبتنى

كـنه فى األوهام تحيرت

وصفها

فإننـى: واعذرينــــــــى ذرينى فقلت

1 : ترجمته من والتصحيح حسن، بن عمر األصل فىالسابقة.

139

العلوم بتحصيل شغفت

وكــشفها

والتقى والعلم الفضل طالب فى ولى

الغانيات غناء عن غنى

وعرفها

: العلم نسيان أسباب وأما

الحامض، والتفاح الرطبة، الكزبرة فأكل

المكتوب الخط وقراءة المصلوب، إلى والنظر

الجمال قطار بين والمرور القبور، حجارة ،1على

على والحجامة األرض، على الحي القمل وإلقاء

النسيان يورث كلها القفا، .2نقرة

1 : جملين بين المشي أى الجمل قطار بين المرور. بعضها إلى مقطورين

هـــذه 2 أورد حــيث القيم البن النبوى بالــطب قارن . : ص بالتجربة معروف أكــثرها إن وقال .302األسباب،

140

فصل

يمنع وفيما الرزق يجلب فيما

ينقص وما العمر فى يزيد وما

ما ومعرفة القوة من العلم لطالب البد ثم

فى ليتفرغ والصحة العمر فى يزيد وما فيه يزيد

فأوردت كتبا، صنفوا ذلك كل وفى العلم، طلب

. اإلختصار سبيل على هنا بعضها

141

: يرد ال وسلم عليه الله صلى الله رسول قال

فإن البر، إال العمر فى يزيد وال بالدعاء، إال القدر

يصيبه بذنب الرزق من ليحرم .1الرجل

سبب الذنب إرتكاب أن الحديث بهذا ثبت

, الفقر يورث فإنه الكذب خصوصا الرزق حرمان

خاص حديث فيه ورد يمنع, 2وقد الصبحة نوم وكذا

. , أيضا, العلم وفقر الفقر تورث النوم وكثرة الرزق

: شعرا القائل قال

اللباس لبس الناسفى فـى سرور العلم وجمع

النعاس ترك

وقال:

لياليا أن الحزن وتخسر أليسمــــــن نفع بال تمر

عمر من

: أيضا وقال

1 , أحمد االمام عند ولفظه ماجه وابن أحمد االمام رواه, يصيبه ) بالذنب الرزق ليحرم الرجل إن ثوبان عن برواية

.) , البر إال العمر فى يزيد وال بالدعاء إال القدر يرد وال2 . المعنى بهذا حديثا أجد لم

142

ترشد لعلك هذا يا الليل تنام قـــــم كم إلى

ينفد والعمر الليل

, , جنبا واألكل عرينا، والبول عريانا والنوم

, , المائدة بسقوط والتهاون جنب على متكئا واألكل

, الليل فى البيت وكنس والثوم البصل قشر وحرق

, قدام, والمشي البيت فى القمامة وترك بالمنديل

, بكل, والخالل باسمهما الوالدين ونداء المشايخ

, 1خشبة والجلوس, والتراب بالطين اليدين وغسل

, , الباب زوجي أحد على واالتكاء العتبة على

المبرز فى ,2والتوضؤ بدنه, على الثوب وخياطة

, , البيت فى العنكبوت وترك بالثوب الوجه وتجفيف

, المسجد من الخروج وإسراع الصالة فى والتهاون

, , السوق إلى بالذهاب واإلبتكار الفجر صالة بعد

, الخبز كسرات وشراء منه الرجوع فى واالبطاء

1 . األسنان تخليل أي2 . الغائط: مكن المبرز

143

, , , الوالد على الشر ودعاء والسؤال الفقراء من

تخمير : 1وترك بالنفس السراج وإطفاء األوانى

, باآلثار ذلك عرف الفقر يورث ذلك .2كل

واالمتشاط المعقود، بالقلم الكتابة وكذا

والتعمم للوالدين، الدعاء وترك المنكسر، بالمشط

والتقتير، والبخل قائما، والتسرول قاعدا،

. األمور فى والتهاؤن والتوانى والكسل واإلسراف،

: وسلم عليه الله صلى الله رسول وقال

بالصدقة الرزق فى 3استنزلوا يزيد مبارك والبكور ؛

الرزق فى خصوصا النعم .4جميع

1 . شراب أو طعام فيها كان إذا عليها غطاء وضع أيعلى 2 الموقوفة الحاديث بمعنى هي التي اآلثار يقصد ال

!! عن االخبار أراد وإنما المتبادر هو كما الصحابةمشايخه!.

3 ) ضعيف ) انظر ضعيف، بالصدقة الرزق استنزلوا حديثرقم اإلسالمى المكتب طبع لأللبانى الصغير .931الجامع

4 ( بارك اللهم الله رسول حديث فى المعنى هذا وورد ) وابن والترمذى أحمد اإلمام رواه بكورها فى ألمتى

ماجه.144

وبسط الرزق مفاتيح من الحظ وحسن

. وعن والرزق الحفظ فى يزيد الكالم وطيب الوجه

على بن مجلبة: 1الحسن اإلناء وغسل الفناء كنس

للغنى.

الصالة إقامة للرزق الجاذبة األسباب وأقوى

وسائر األركان وتعديل والخشوع، بالتعظيم

ذلك فى الضحى وصالة وآدابها، وسننها واجباتها

الليل فى خصوصا الواقعة سورة وقراءة معروفة،

النوم إذا 2وقت والليل والمزمل، الملك، وقراءة ،

قبل المسجد وحضور لك، نشرح وألم يغشى

الفجر سنة وأداء الطهارة، على والمداومة األذان،

. الوتر بعد الدنيا بكالم يتكلم ال وأن البيت فى والوتر1 : عليه الله صلى الله رسول حفيد على بن الحسن

الناس: أحسن من للخير محبا حليما عاقال كان وسلمعام مسموما بالمدينة وتوفى ولد وبديهة 670/ 50منطقا

(.328/ 1االصابة) 2 ( من كحديث وموضوعة ضعيفة أحاديث هذا فى ورد

) انظر أبدا فاقة تصبه لم ليلة كل الواقعة سورة قرأرقم لأللبانى والموضوعة الضعيفة األحاديث سلسلة

لألبشيهى 291- 289 المستطرف .19/ 1وقارن145

ال وأن الحاجة، عند إال النساء مجالسة يكثر وال

. لغو بكالم يتكلم

. يعنيه: ما فاته يعنيه ال بما اشتغل من وقيل

بزرجمهر الكالم: 1قال يكثر الرجل رأيت إذا

: . تم إذا عنه الله رضى على وقال بجنونه فاستيقن

الكالم نقص .2العقل

: هذا فى لى واتفق الله رحمه المصنف قال

: شعرا المعنى

كالمـــه قل المرء عقل تم المرء إذا بحمق وأيقن

مكثرا كان إن

سالمة والسكوت زين فال النطق نطقت فإذا

مكــــــــــثرا تكون

البختكان 1 بن فارسية: Buzurgmihr بزرجمهر شخصيةفى ذكر العربية، المؤلفات فى كثيرة بأساطير تحاط

شروان ) أنو لكسرى وزيرا بوصفه ودمنة 578- 531كليلة ( الوزارة( قوانين وفاته بشأن الروايات وتختلف م

الملكص الهامش 133وسياسة ،3.)للميدانى 2 األمثال مجمع .455/ 2قارن

146

مــــرة سكوت على ندمت على ما ندمت ولقد

مــــــرارا الكالم

: الرزق فى يزيد ما وأما

إلى الفجر انشقاق بعد يوم كل يقول أن

: سبحان وبحمده، العظيم الله سبحان الصالة وقت

وأتوب العظيم الله وأستغفر وبحمده، العظيم الله

: 1إليه الملك الله إال إله ال يقول وأن مرة، مائة

. مرة مائة ومساء صباحا يوم كل المبين الحق

: الحمد يوم كل الفجر صالة بعد يقول وأن

مرة، وثالثين ثالثا الله، إال إله وال الله، وسبحان لله،

تعالى الله ويستغفر أيضا، المغرب صالة وبعد

: ال قول من ويكثر الفجر، صالة بعد مرة سبعين

وعلق 1 الله، لرسول كحديث اإلحياء فى الغزالى ذكره : الدعوات فى المستغقرى أخرجه العراقى الحافظ عليه

وال مالك حديث من غريب وقال عمر ابن حديث من ( . الله سبحان المعنى بهذا حديثا أورد ثم أصال له أعرف

) وإسناده الخلق يرزق وبها شيئ كل صالة فإنها وبحمده.299/ 1صحيح

147

على والصالة العظيم، العلى بالله إال قوة وال حول

وسلم عليه الله صلى .1النبى

أغننى : اللهم مرة سبعين الجمعة يوم ويقول

سواك عمن بفضلك واكفنى حرامك عن .2بحاللك

: الله أنت وليلة يوم كل الثناء هذا ويقول

, , الله أنت القدوس الملك الله أنت الحكيم العزيز

, , أنت والشر الخير خالق الله انت الكريم الحكيم

, الغيب عالم الله أنت والنار الجنة خالق الله

, الله, أنت السروأخفى عالم الله أنت والشهادة

, يعود واليه شيئ كل خالق الله أنت المتعال الكبير

, , وال تزل لم الدين يوم ديان الله أنت شيئ كل

, يلد, لم الصمد األحد أنت إال إله ال الله أنت تزال

ذكر 1 على يحض ما الله رسول أحاديث من العديد فىوعلى حال، كل وفى ونهارا ليال التسبيح وعلى الله

. وسلم عليه الله صلى النبى على الصالة2 : ولفظه حسن حديث وقال على عن الترمذى رواه

عن) بفضلك وأغننى حرامك عن بحاللك اكفنى اللهمبيوم( الدعاء هذا يخصص ما أجد لم ولكن ، سواك

الجمعة.148

أحد كفوا له يكن ولم يولد الملك, 1ولم أنت

الجبار العزيز المهيمن المؤمن السالم القدوس

له المصور البارئ الخالق أنت إال إله المتكبرال

السموات فى ما له يسبح الحسنى األسماء

. الحكيم العزيز واألرضوهو

: البر العمر في يزيد ما ,2وأما األذى, وترك

, الرحم وصلة الشيوح حين, 3وتوقير يقول وأن

: الله سبحان مرات ثالث يوم كل ويمسى يصبح

, , , وزنة الرضا ومبلغ العلم ومنتهى الميزان ملء

, العلم. ومنتهى الميزان ملء الله إال إله وال العرش

لينتظم 1 للمخاطب تكون أن وصحتها األصل، فى كذاالنظم .. .. استعمل الناسخ أن ويظهر الخ، تلد لم السياق

القرآنى.2 . الفصل هذا أول فى المروى الحديث فى وارد المعنى3 : له يبسط أن أحب من أنس عن الصحيحين فى روى

مختصر رحمه؛ فليصل أثره فى له ينسأ وأن رزقه فىاإليمان قول 195شعب العمر؛ فى تزيد الرحيم صلة ،

صلى الله رسول إلى األمثال مجمع فى الميدانى نسبهوسلم ) عليه (.449/ 2الله

149

, , . ومنتهى الميزان ملء أكبر والله العرش وزنة

, العرش, وزنة الرضا ومبلغ .1العلم

عند إال الرطبة األشجار قطع عن يتحرز وأن

, بالتعظيم, والصالة الوضوء وإسباغ الضرورة

, 2والقرآن , بد وال الصحة وحفظ والعمرة الحج بين

, الواردة باآلثار ويتبرك الطب من شيئا يتعلم أن

العباس أبو اإلمام جمعها التى الطب فى

التسبيح 1 ولفظ جويرية، عن حديث روى المعنى وبهذاوزنة: نفسه، ورضا خلقه، عدد وبحمده، الله سبحان فيهوأبو أحمد واإلمام مسلم رواه كلماته؛ ومداد عرشه،

. ماجه وابن والنسائى والترمذى داودلمعانيها نهاية ال التى األوصاف هذه ذكر من والقصد

البن المنيف المنار قارن نهاية، بال الله على الثناء إثبات.38-34القيم

2 : من والتصحيح القرآن، وقراءة المخطوط األصل فى. الكالم سياق ومن األخرى النسخة

150

: عليه النبى بطب المسمى كتابه في المستغفري

(1السالم مشهور, ) كتاب فهو يطلبه من .2يجده

] , سيدنا على الله وصلى التمام على لله والحمد

أفضل محمد

, , على االعالم األئمة وصحبه وآله الكرام الرسل

. , آمين األيام وتعاقب الدهور ]3ممر

فقيها 1 كان المستغفرى، محمد بن جعفر العباس، أبوعام توفى النبوى، الطب كتاب له حافظا، /432محدثا

الظنون ) 1040 جده( 1095كشف إلى نسبة ومستغفرىالجواهر. ) (.347/ 2المستغفر

2 . المخطوطتين من زيادة3 . المطبوع من هو األخير الدعاء وهذا

151