دعونا نصلي المقدمة

ما ھي الصالة؟

عندما نصلى، ھل نحن نصلى حقا؟

ھل ندرك قوة الصالة؟

إن مثل ھذه األمور و غيرھا، البد من فھمھا لكي تكون لنا حياة الصالة . الحقيقية، ونكون مؤثرين في الصالة

ر يشاركنا في ھذا الكتاب الدروس التي تعلمھا عب– واشمان ني -إن الكاتب

ليست إنه يعتبر الصالة سرا، لكنھا. السنين ، قد تم تجميع ھذه الرسائل معا مع شيئا غير مدرك، و يراھا أعظم عمل يقوم به البشر، فالصالة ھي العمل

هللا، و من خاللھا يتحقق قصد هللا و تتحطم نيات إبليس للذي أما نتيجتھا. . يصلى نفسه، فھي عظيمة أيضا

22لو " (قوموا وصلوا " نتبع تحريض ربنا المبارك و الذي قال دعونا إذا :64 ) . و . ألن كل من يسأل يأخذ. اقرعوا يفتح لكم. اطلبوا تجدوا. اسألوا تعطوا "

و من يقرع يفتح له . من يطلب يجد ( 8 ، 7 :7متى " (

(ما ھي الصالة ؟(الفصل األول

الروحي، كما أنھا أكثر األعمال الصالة ھي أكثر عمل عجيب في المجال . السرية الغامضة

سـر: الصـالة

توجد أسئلة تصعب اإلجابة عنھا ، و لكن بعد المحاولة سوف ندرك أكثر

و لكن ھذه المالحظة ال يقصد بھا عدم . السرية المحيطة بالصالة الطبيعةا ، ، أو أن المشاكل المتعددة المختصة بالصالة يصعب شرحھ إدراك السر

على الحقيقة أن قلة فقط من الناس ھم الذين يعرفون و لكنھا مجرد دليلو لذلك فإن قليلين ھم القادرون على إنجاز الكثير الكثير عن ھذه األمور ،

من أجل الل◌ه في الصالة .

إن قوة الصالة ال تكمن في كيفية الصالة ، بل في كيفية توافق صلواتنا مع . ھذه الصلوات ھي فقط التي لھا قيمة حقيقيةمبدأ الصالة ، و مثل

بكل لماذا الصالة ؟ و ما ھي فائدتھا ؟ أليس هللا ھو العالم: إن أھم سؤال ھو

؟ شئ و القادر على كل شئ ؟ لماذا ينتظرنا حتى نصلى له ثم يبدأ في العملباشرة م ؟ لماذا ال يعمل هللا ) 6 : 4في ( لماذا نخبره بكل شئ رغم علمه به

إال ألنه القادر على كل شئ ؟ لماذا يحتاج إلى صلواتنا ؟ لماذا ال يعطىھم للذين يسألون ، و الذين يطلبون ھم فقط الذين يجدون ، و الذين يقرعون

ألنكم ال لستم تمتلكون" ؟ لماذا يقول هللا ) 7 : 7مت ( فقط الذين يدخلون ؟ ) 2 : 4يع " (تطلبون

ھل: ل ھذه األسئلة ، علينا أن نستمر في التساؤل ھكذا إذا كنا نسأل مث

الصالة تعارض إرادة هللا و ما ھي العالقة بين الصالة و البر ؟

نحن نعلم أن هللا ال يفعل مطلقا ضد إرادته الذاتية ألبواب ھو إذا كان فتح ا. ؟ لماذا ال لنا إرادة هللا ، فلماذا ينتظرنا حتى نقرع عليھا قبل أن يفتحھا

عليھا أوال يفتحھا لنا بكل بساطة بحسب إرادته دون أن يطلب منا أن نقرعينتظر قرعنا قبل ؟ إنه العالم بكل شئ ، و يعرف حاجتنا لفتح األبواب فلماذا

األبواب متفق مع أن يفتح ؟ إذا كان الباب سوف ينفتح ، و طالما أن فتحذلك ، لماذا ينتظرنا حتى أيضا حاجتنا إلىإرادة هللا ، باإلضافة إلى أنه يعلم

الفائدة التي تعود إلى هللا نقرع ؟ لماذا ال يفتح الباب و ينتھي األمر؟ ما ھي من جراء قرعنا نحن ؟

بما أن إرادة هللا ھي فتح الباب و أن ھذا األمر: و ھناك أسئلة أخرى مثل

م نقرعه ؟ ھل سوف تتأخربحسب بره ، فھل سوف يفتح هللا الباب حتى لو لإرادته و بره بدون إنجاز لھما ، انتظارا لصلواتنا ؟ ھل يسمح هللا حقا أن

تتقيد إرادته بخصوص فتح األبواب ، بعدم قرعنا عليھا ؟ و إذا كان األمر

كذلك ، أال تكون إرادة هللا محدودة بنا ؟ أليس هللا ھو حقا القادر على كل ھو تح الباب بنفسه بدال من انتظاره لنا حتى نقرع ؟ أليسشئ ، فلماذا ال يف

يكون فتح القادر أن يتمم إرادته ؟ و لكن طالما أنه القادر حقا ، فلماذا إذا ؟) صالة اإلنسان ( محكوما بقرعنا ) إرادة هللا ( األبواب

سر عظيم" عندما نسأل مثل ھذه األسئلة ، نأتي إلى إدراك أن الصالة ھي

ألننا نرى ھنا مبدأ عمل هللا ، وھو أن شعب هللا عليھم أن يصلوا قبل أن " يقوم هللا نفسه بالعمل ؛ و بمعنى آخر ، فإنه يمكن إدراك إرادة هللا من خالل

صلوات التابعين له فقط ، أي أن صلوات المؤمنين ھي لتتميم إرادته ، أيأن هللا لن يتمم إرادته منفردا ، بل مشاركتھم يتممھا فقط بعدما يظھر شعبه

. معه في صلواتھم

إنھا. بھذه الكيفية ، يمكن القول إن الصالة ھي فقط عمل المؤمن مع هللا إن الصالة آلتي يتفوه بھا المؤمن على. اتحاد فكر المؤمن مع إرادة هللا

بير عنليست الصالة ھي التع. األرض ، ھي صوت إرادة هللا في السماء وسيلة رغبتنا حتى يذعن اللتماسنا و يحقق لنا أمنيتنا الخاصة ، و ليستكال ، ضغط على الرب لكي يغير إرادته و ينفذ ما ال يريد أن يعمله ھو ،عندما فالصالة ھي ببساطة النطق بإرادة هللا من خالل فم المؤمن، فالمؤمن

" لتكن مشيئتك" يقف أمام هللا في الصالة يقول له

إن الصالة ال تغير ما قد قرره هللا ، و ال تغير شيئا أبدا ، و لكنھا تحقق فقط ، ألن و بالرغم من ھذا ، فإن عدم الصالة تحدث تغييرا. ما سبق تقريره

هللا سوف يدع كثيرا من حلوله ھكذا معلقة بسبب عجز شعبه عن التعاون . معه بالصالة

و . لكم كل ما تربطونه على األرض يكون مربوطا في السماء الحق أقول " ) . 18 : 18مت " ( ما تحلونه على األرض يكون محلوال في السماء كل

القول مألوف لدينا ، لكن علينا أن ندرك أنه يشير إلى الصالة ، و إن ھذاان و أقول لكم أيضا إن اتفق اثن: " أعقبه قول السيد المسيح مباشرة لذلكعلى األرض في آي شئ يطلبانه فإنه يكون لھما من قبل أبى الذي في منكم

. ( 19 : 18مت ) " السموات

سماء تحت حكم األرض

إننا نجد ھنا بوضوح العالقة بين الصالة و عمل هللا ؛ فا في السماء يربط

تحتاج كثيرة توجد أمور. و يحل ما يربطه و يحله أوالده فقط على األرض إلى ربط ، لكن هللا سوف ال يربطھا بنفسه منفردا ، بل يريد أن شعبه على

أمور أخرى األرض يربطونھا أوال ، ثم يربطھا ھو في السماء ؛ كما توجدكثيرة يجب حلھا ، و لكن هللا ال يريد أيضا أن يحلھا بمفرده ، بل ينتظر

في ھذا ليتك تفكر. السماء شعبه أن يحلوھا على األرض ، ثم يحلھا ھو في و! إن كل األعمال في السماء محكومة باألعمال على األرض ! األمر

بالمثل ، فإن كل التحركات في السماء ، ھي مقيدة بالتحركات على األرض هللا يجد سرورا عظيما في وضع أعماله ھو تحت سيطرة شعبه إن! ) .

ارة متى غير موجھة للناس مالحظة أن ھذه األقوال في بش البد منمؤھلين لسماعه ، و البد أن نحترس جدا لئال يتدخل الجسدانيين ألنھم غير

. ( سوف نخطئ إلى هللا في اعتبارات متعددة الجسد ، و في ھذه الحالة

: يوجد جزء في إشعياء يعبر عن الفكر ذاته كما ھو مكتوب في بشارة متى و جابله ،اسألوني عن اآلتيات ، من جھة ھكذا يقول الرب قدوس إسرائيل "عندما نتأمل في ) . 11 : 45إش " ( و من جھة عمل يدي أوصوني بنى

علينا بالتقوى الحقيقية ، و بالتالي ال نسمح للجسد بالتدخل ھذه الكلمات ،هللا يريد أناسا متواضعين لتوصيته إن. خلسة إنه يبدأ في عمله عندما !

إن أي عمل يقوم به ) ! صدر أمرا بحسب الترجمة اإلنجليزية ن أو( نوصيه التي ) األمر ( السماء ، من الحل أو الربط ، فإنه يتم بحسب التوصية هللا في . على األرض نقدمھا

إن األرض عليھا أن تربط أوال قبل ربط السماء ، و أن تحل أوال قبل حل

إن هللا ال يعمل أبدا ضد إ. السماء شيئا رادته ، فليس ألن األرض قد ربطت، يصبح هللا مضطرا أن يربطه رغما عن إرادته ، كال في إنه يربط..

السماء ما كان مربوطا على األرض ببساطة ألن إرادته األصلية ھي ربط إنه ينتظر حتى يقوم شعبه على . قد ربطته األرض في نھاية األمر ما

ء بربطه ، و من ثم يسمع لتوصيتھم أن يربط ما أوحت السما األرض بربطإن حقيقة رغبة هللا لسماع توصية شعبه و ربط ما قد . لھم كما طلبوا منهألن كل ما يريده هللا ( دليل على رغبته و استعداده للربط ربطوه ، إنما ھي

لماذا ال يقوم هللا بالربط مبكرا ؟ بما أن إرادته ھي الربط . ( فھو أبدى ، و إرادة أبدية ، فلماذا ال يربط حاال ما البد من ربطه بحسب إرادته الذاتية ھي

؟ لماذا يلزمه أن ينتظر األرض حتى تربط قبل أن يربط ھو في السماء ؟ صحيح أن غير المربوط على األرض ال يمكن ربطه في السماء ؟ و إذا ھل

ير أيضا في تأخير في الربط على األرض ، فھل يصحبه تأخ كان ھناكينتظر هللا االرض حتى تربط قبل أن يربط ھو ما أراد ربطه السماء ؟ لماذا

منذ زمن طويل ؟

دعوني أقول إنه بإجابة ھذه األسئلة ، يصبح المؤمن أكثر استخداما في يديفي إننا نعلم السبب لخلق اإلنسان ، حتى يتحد ھذا اإلنسان مع هللا. هللا

و بما أن اإلنسان مخلوق بإرادة حرة ، فمن. ع أعماله ھزيمة إبليس م . المتوقع أن يمارس إرادته باالتحاد مع إرادة هللا في التصدي إلرادة إبليسإن ھذا ھو ھدف الخليقة ، كما أنه ھدف الفداء ، و لعل حياة الرب يسوع

أننا و بالرغم من أننا ال نعرف السبب ، إال . األرض تبين ھذا المبدأ علىأن هللا ال يعمل منفردا ، فإذا فشل شعب هللا في التجاوب معه و نعرف إرادتھم له معبرين عن فكرھم الواحد معه في الصالة ، فإنه سوف إخضاع

. عمله ، و ذلك ألنه يرفض العمل مستقال ينتظر و يؤجل

إال أنه ،و بالرغم من أنه هللا القدير. إنه يعظم شعبه بدعوتھم للعمل معه إرادته و لئن يكن غيورا نحو. يسر عندما تحاط ھذه القدرة بواسطة أوالده

إرادة هللا و الذاتية ، فإنه يسمح مؤقتا للشيطان بالمعاندة ، إذا أھمل شعبه . فشل في إظھار التعاون معه

آه لو لم يكن أوالد هللا فاترين كما ھو واضح اليوم ، و أن يكونوا راغبين أكثر في إنكار ذواتھم و التسليم إلرادة هللا في اھتمام أكثر لمجده و حفظ كلمته ، و عندئذ تتحقق إرادة هللا األبدية لھذا الجيل بأكثر سرعة ، و لن

تكون الكنيسة في مثل ھذا التشويش ، و لن يتقسى الخطاة ، و سوف يصل يس و جنوده مبكرا مجيء الرب يسوع و ملكوته ، و سوف يلقى بإبل بسرعة. السحيقة ، و تمتد بسرعة معرفة الرب و تنتشر في كل األرض في الھوة

المؤمنين كثيرا بأمورھم الخاصة ، و فشلھم في العمل مع إنه بسبب اھتمامكثيرون و متمردون عديدون بال ربط ، و يظل خطاة هللا يبقى أعداء

فإذا كان هللا يحترمنا ! باألرض السماء مقيدة كثيرا إن. كثيرون بال نعمة يدفعنا ذلك إلى ثقة أكثر به ؟ كيف نربط ما ينوى هللا أن ھكذا كثيرا ، أالنحل ما ينوى هللا على حله ؟ إن اإلجابة التي يقدمھا الرب يربطه ؟ و أن

و ھذه ھي الصالة ، صالة " االتفاق على األرض في الطلب " : يسوع ھي

عملنا معا و مع هللا ، تكمن في الطلب بنفس واحدة أن قمةإن. جسد المسيح إن المعنى الحقيقي للصالة لمن يريد أن يصلى . يريد أن ينجزه ينجز هللا ما

الصالة ھي . من أجل تحقيق إرادة ذاك الذي يصلى إليه ، ھو أن يصلىتعنى وقوف الصالة . عن رغبتنا في إرادة هللا نفسه الفرصة التي نعبر فيھا

. هللا ، و خالف ذلك ، ال يوجد ما يدعى صالة أرادتنا في جانب

الذات و الصالة

كم من صلوات اليوم ، تعبر حقا عن إرادة هللا ؟و كم من صلواتنا تخلو من الذات تماما و تطلب إرادة هللا فقط ؟ كم عدد المؤمنين الذين يعملون حقا مع

منا يعلن يوميا إرادة هللا أمامه ، وهللا في الصالة ؟ كم يسكبون قلوبھم في لنا ؟ الصالة حتى يصنع هللا إرادته و مھما تكن حسبما أعلنه

ليتنا ندرك بوضوح أن األنانية ال تقل وضوحا في الصالة ، عما ھي في

و ما ! إن طلباتنا ألنفسنا ھي بال شك متعددة الجوانب . أخرى مجاالتفإذا كانت الذات بھذا القدر ! رغباتنا و خططنا و مساعينا نا وأقوى آرائ

نتوقع القدرة على نسيان ذواتنا بالكامل ، ثم نطلب إرادة هللا فكيف يمكن أن؟ إننا يجب أن نمارس إنكار الذات في كل مكان ، و ال سيما في في الصالة

الذي مات من يجب أن نعلم كمفديين أن نحيا للرب ، و ھو إننا. الصالة إننا يجب أن نحيا بالتمام له و ال نطلب شيئا . من أجلنا أجلنا و يحيا اآلن

. الصالة ھي ضمن البنود المقدسة في حياة التكريس إن. ألنفسنا

ھناك خطأ فظيع و شائع في مفھومنا العام للصالة ، و ھو التفكير في راخنا إلى هللا طلبا كمخرج للتعبير عما نحتاجه نحن ، و كأنھا ص الصالة إن . إننا ال نرى أن الصالة ھي الطلب من هللا أن ينفذ احتياجاته ھو . للعون

علينا أن نفھمه ، ھو أن فكر هللا األصلي ، ھو بال شك أن ال يدع ماو ھذا ال . يحققون أھدافھم الخاصة من خالل صلوات المؤمنين المؤمنينمن الرب أن يمدھم باحتياجاتھم ، و لكن يعنى المؤمنين ال يطلبون يعنى أن . احتياجنا أوال لفھم معنى الصالة و مبادئھا بيان مدى

ھل ھذا االحتياج يؤثر: عندما يقع مؤمن في عوز ما ، عليه أن يسأل أوال

على هللا ؟ و ھل يريدني هللا أن أحتاج ؟ أم أن إرادته ھي تسديد احتياجي ؟

ادة هللا ھي تسديد احتياجك ، فإنك تستطيع حينئذ أن تطلبعندما تجد أن إرمنه تحقيق إرادته بسد احتياجك ، و عندما تعرف إرادته ن عليك أن تصلى

إنك تصلى أن يحقق هللا إرادته ، فال تكون. إرادة هللا آلتي عرفتھا بحسبال ؟ هللا أمالمسألة بعد ھي ھل سدد هللا احتياجك أم ال ، بل ھل تمت إرادة

اليوم ربما ال تختلف صالتك اليوم كثيرا عن الماضي إال أن ما تتطلع إليهاالحتياج في ھو إتمام إرادة هللا في ذلك األمر الشخصي ، و ليس إلى تسديد

و لعلنا نسجل ھنا سقطات كثيرة ، فالمؤمنون يضعون عادة. ذاته ، مھم أن هللا يريد أن يسددھا لھماحتياجاتھم في المرتبة األولى ، و رغم عل . إال أنھم ال ينسون ذكرھا أوال في صلواتھم

توجد صالة واحدة شرعية . إننا ال يجب أن نصلى فقط من أجل احتياجاتنا

مقبولة لدى هللا سواء في السماء أو على األرض ، و ھي طلب تحقيق وو عندما نرى إرادة . ئة أما عن احتاجاتنا ، فھي داخل ھذه المشي مشيئته ،

بخصوص احتياجنا ، علينا أن نطرح جانبا و على الفور احتياجنا و هللاإننا عندما نطالب هللا مباشرة أن يسدد . هللا تحقيق إرادته نطلب من، و مھما كانت ھذه االحتياجات ، فال يمكن اعتبار ھذا صالة من احتياجاتنا

الحتياج شخصي ، يجب التنويه عنھا بطريق إن الصالة. المستويات أعلىبطلب مشيئة هللا أوال ، و ھذا ھو سر الصالة ، و مفتاح النصرة غير مباشر

. فيھا

إن قصد هللا لنا ھو أن نمتلئ ھكذا بإرادته ھو حتى ننسى نحن طلباتناالخاصة ، و ھو يدعونا للعمل معه من أجل تتميم إرادته ، و أسلوب ھذا

الموحد ھو الصالة و لھذا السبب يريدنا أن نتعلم أن كل األشياء العمل . مشيئته ، و بالتالي نستطيع أن نصلى بحسب ھذه المشيئة متضمنة في

إن الصالة الحقيقية ھي عمل فعلى و الصالة بحسب إرادة هللا و الصالة فقط

من أجلھا ، ھي في الواقع عمل منكر للذات ، و ما لم نفطم تماما عن ذواتنا و ال يكون لنا أقل اھتمام ألنفسنا ، و نعيش بالكامل للرب ساعين فقط إلى مجده ، فإننا لن نحب إال ما يحبه ھو ، و لن نطلب إال ما يطلبه ھو ، و لن

إن العمل من أجل هللا و بال ھدف . نصلى إال كما يريدنا ھو أن نصلى الة من أجل مشيئة هللا ھو بال شك عمل صعب جدا ، و لعل الص شخصي

، ھو عمل أصعب ، و على الرغم من ھذا ، فكل بدون غرض شخصي . يعلموا ھكذا الذين يعيشون ، عليھم أن

في األجيال السابقة ، لم يعمل هللا أمورا كثيرة كان يمكنه أن يعملھا ألنه

هللا ، شل علىيحبھا ، و ذلك بسبب قلة تعاون أوالده معه ، و ال يقع ھذا الفذاتھا لو بل على عبه و لو راجعنا تاريخنا نحن ، الكتشفنا الحالة المؤسفة

إن ما يتطلع . كان إيمان أعظم و قوة أكثر ، لما كانت حياتنا ھكذا بال تأثيريعلنوا ذلك من خالل هللا إليه اآلن ھو رغبة أوالده أن يتحدوا مع إرادته و

اإلنجاز خالل االتحاد قد اختبر بالتمام عظمةصلواتھم ، و ال يوجد مؤمن . مع إرادة هللا

الصالة إعداد لطريق هللا

قال أحد الخدام إن الصالة ھي سكة حديد عمل هللا ، و الواقع إن الصالة

القاطرة لھا إن.بالنسبة إلرادة هللا ھي مثل القطبان الحديدية بالنسبة للقطار لكن إذا لم يكن السير آالف األميال في اليوم الواحد وقوتھا ، و تمتلك قدرة

على ذلك ھناك قضبان ، فإن القاطرة لن تتحرك بوصة واحدة ولو تجاسرت فسوف تغوص في األرض و رغم قدرة القاطرة على السفر عبر مسافات

و ھكذا ھي. كبيرة كنھا ال تستطيع الذھاب إلى آي مكان ليست به قضبان شئ إن هللا ھو بال شك القادر على كل. صالة و بين عمل هللا العالقة بين ال

و ھو يعمل باقتدار ، و لكنه سوف ال يعمل و ال يستطيع أن يعمل ن إذا " أنت و أنا ال نعمل معه في الصالة و نعد الطريق إلرادته و نصلى كنت

كثيرة . و من ثم نقدم وسيلة عمله ) 18 : 6أف " ( و طلبة بكل صالةآلتي يريد هللا أن يعملھا و يجب عملھا ، لكن يديه مقيدتان ألن ھي األمور . يشتركون معه و لم يصلوا من أجل إعداد الطريق له أوالده ال

دعوني أقول لكل الذين قد أعطوا ذواتھم بالكامل ، أن يفحصوا نفوسھم

أھم إن. ه يوما بعد اآلخر هللا وحددوا عمل" منعوا "لكي يروا أنھم ربما قد عمل بالنسبة لنا ، ھو إعداد طريق الرب و ال يوجد عمل آخر يمكن مقارنته

" كثيرة بالنسبة ، لكنھا تتحول إلى" احتماالت "ھناك . بھذا العمل . إذا لم يفتح المؤمنون الطريق " مستحيالت

هللا ه فكر خاطئ االعتقاد أنإن. الصالة ليست محاولة الستعادة قلب السماء

قاس ، ولذلك نحتاج للدخول في معركة ضده في الصالة حتى يغير قراره ، لكن مھما كانت الصالة ، فطالما أنھا ليست بحسب إرادة هللا ، فھي فارغة

تتعثر إننا نصارع أمام هللا كما لو كنا في نزاع ، و ذلك فقط عندما. تماما إرادته ناس أو الشيطان ، و لذلك نريده بشدة أن يمارسإرادته بواسطة ال

حتى ال تعانى إرادته المعينة آي نوع من التعارض ؛ و عندما نرغب فيإرادة هللا المحددة و نصلى من أجل ذلك ، و ربما نصارع ضد كل ما

إرادته ، فإننا نعد الطريق لكي يتمم إرادته المحددة دون السماح يعترض قد يبدو حقيقيا أننا. خرج من اإلنسان أو الشيطان أن يسود و لو مؤقتا ي لما

نصارع ضد هللا ، لكن ھذا الصراع ليس موجھا ضد هللا كما لو أنه للضغط عليه لتغيير إرادته لتناسبنا ، لكنه في الواقع ھو ضد كل ما يعارض هللا و

ى أننا غير قادرين علىو في ضوء ذلك ، دعونا نر.ذلك لكي يتمم إرادته الصالة كتابعين ما لم نعلم حقا ما ھي إرادته بعدما فھمنا شيئا عن.

. المعنى الحقيقي للصالة ، ليكن حرصنا مضاعفا حتى ال يدلف الجسد إليناأن أرجو مالحظة أنه لو كان هللا يرسل بنفسه فعلة ، لما أمرنا السيد المسيح

و لو أن اسم هللا سوف يتقدس! لكي يرسل فعلة نصلى إلى رب الحصاد طبيعيا ، وأن ملكوته سوف يأتي دون الحاجة إلى معاونتنا ، و أن مشيئته

. تتم تلقائيا على األرض ، لما علمنا الرب يسوع أن نصلى كما فعل سوفھو نفسه سوف يعود دون الحاجة للتجاوب من قبل كنيسته ، لما وإذا كان

القدس الرسول يوحنا لكي يصرخ من أجل سرعة مجيئه ثانية حرك الروح.

و إذا كان هللا اآلب سوف يجعل المؤمنين واحدا على الفور ، لما صلى ربنا

. ( 17يو ( إلى أبيه من أجل ھذا األمر

و إذا كان العمل مع هللا ليس مھما فما فائدة الشفاعة المستمرة لربنا يسوع في السماء ؟

، دعونا نرى أن الصالة المنسجمة مع هللا ، ھي أمر حيوي أكثر من أي آه

ألن هللا ال يعمل فقط في األمور التي يھتم أوالده بھا ، كما أنه! آخر شئيرفض العمل في المجاالت التي تخلو من الصلوات ، وحيث ال تتفق إرادة

إن . صالة حقيقية إن الصالة بالمشيئات المتحدة ، ھي. مع إرادته ھو شعبه دافع للصالة ، ليس في استجابتھا ، و لكن في ربط إرادة الناس مع أعلىهللا ، حتى يستطيع هللا أن يعمل إرادة إننا أحيانا نطلب ما ھو غير صحيح .

و لذلك تذھب صلواتنا بال استجابة ، و لكن إذا كانت إرادتنا متحدة مع ، نه من خالل تجاوبنا ، يستطيع هللا أن يعملهللا ، فھناك ربح ، أل إرادة

.مشيئته

(الصالة بحسب مشيئة هللا(الفصل الثاني " و ھذه ھي الثقة التي لنا عنده أنه إن طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا " . (14 :5يو1( . كالمك انتظرت. تقدمت في الصبح و صرخت "

. ( 148 ، 147 :119مز " (ألھج بأقوالك تقدمت عيناي الھزع لكي فتلك األيام … في السنة الثالثة لكورش ملك فارس ، كشف أمر لدانيال "

نائحا ثالثة أسابيع أيام ، لم آكل طعاما شھيا و لم يدخل في فمي لحم و كنت ألنه. . فقال لي ال تخف .. ال خمر و لم أدھن حتي تمت ثالثة أسابيع أيام

يه جعلت قلبك للفھم و إلذالل نفسك قدام إلھك سمعمن اليوم األول الذي فكالمك و أنا أتيت ألجل كالمك ، و رئيس مملكة فارس وقف مقابلي واحدا

فقال ھل عرفت لماذا جئت إليك ؟ فاآلن أرجع و أحارب .. عشرين يوما وفارس ، فإذا خرجت ھوذا رئيس اليونان يأتي ، و لكني أخبرك رئيس

. ( 21 – 1 : 10دا ... " ( الحق بالمرسوم في كتاب

عندما نقرأ األصحاح العاشر من سفر دانيال ، و الذي يخبرنا عن كيفية :سوف نالحظ أمرين على األقل صالة دانيال ،

األمر األول

إن النقطة األولى الملحوظة ، ھي أن الذي يصلى فعال ھو شخص ال يقترب

إرادته في إرادة هللا ، أى يدخل هللا فحسب ، بل ھو أيضا من تدخل نحو . إلي فكر هللا ؛ و ھذا أھم مبدأ في الصالة فكره

ھناك نوع من الصالة ينبع أساسا من احتياجنا و قد يسمع هللا أحيانا مثل ھذه

" : أرجو مالحظة ھذا العدد. الصلوات ، لكنه يخرج منھا القليل أو ال شئ ، ما ھو ) 15 : 106مز " (في أنفسھم فأعطاھم سؤلھم و أرسل ھزاال

ھنا ؟ عندما صرخ بنو إسرائيل إلي هللا إلشباع شھوتھم ، فقد المعنى

. فعال و لكن حل بھم الضعف استجاب لھم

نعم ، قد يسمع هللا أحيانا صلواتك و يستجيب لھا من أجل سداد احتياجك . مة كبيرة في ذاتھالكن إرادته ال تتم ، و مثل ھذه الصالة ال تحمل قي

لكن ھناك نوعا آخر من الصالة ، يأتي من احتياج هللا نفسه ، و ھو ذو

و من يصلي ھكذا ، عليه أن ال يظھر شخصيا أمام هللا. القيمة الكبيرة فقط ، إلي بل يجب أن يسمح لمشيئته أن تدخل في مشيئة هللا ، و أن يدخل فكره

معرفة قد تعود علي الحياة في محضر هللا ، فإنه ينالوبما أنه . فكر هللا مشيئة هللا و فكره ، ثم تصبح مطابقة له شخصيا ، و بالتالي فإنه يعبر عنھا ضعفاء ، في صالته ليتنا نتعلم ھذا النوع من الصالة ؛ فمع أننا ناقصون وفي رادة يلكننا نقترب إلي هللا و ندع روحه القدوس يأتي و يضع إرادتنا ف

هللا ، و فكرنا في فكر هللا هللا و فكره ، و عندما نلمس القليل من مشيئة. فإننا نفھم و لو قليال عن كيفية عمل هللا و ما يطلبه منا ، و ھكذا بالتدريج صلواتنا نحن ، و ھذه تتحول ھذه المشيئة و ھذا الفكر و يصبحان مادتي

. ھي الصالة ذات القيمة العظمى

عندما دخل دانيال إلى فكر هللا و ھكذا لمس مشيئته و قصده ، فقد وجد في قلبه الرغبة ذاتھا التي ، و عندما عبر عن ھذه الرغبة فى الصالة

بصراخ و أنين ، فقد كان يظھر حقا مشيئة هللا .

إن ھذا النوع من الصالة ، ھو الذي يلمس حقا قلب هللا إلى تاجإننا ال نح. هللا يقودنا ليت روح. كلمات أكثر ، و كل ما نحتاجه ھو لمسة أكثر لفكر هللا

. إلى فحوى قلب هللا

بالطبع إن ھذا النوع من الصالة يحتاج إلى وقت لكى نتعلمه ؛ و في البداية دعونا ال نسعى إلى كلمات أكثر و ال إلى أفكار أوفر ، بل يجب أن تبقى ،

ربما نأتي بوضعنا الحالي إلى الرب و نضعه . دئة و مستريحة أرواحنا ھامواجھته ، أو ننسى وضعنا الحالي و نتأمل فقط في كالمه و أمامه ، أو فيو الواقع إنه لسنا نحن . نحيا فقط أمامه و نحاول أن نلمسه بأرواحنا ربمانتقدم لمقابلة هللا ، بل إنه هللا الذي ينتظر ھناك من الذين في أجلنا ، و ھناك

و أعظم حكمة ھي التي تأتي في. محضره نستقبل شيئا و نلمس إرادة هللا و بذلك تدخل مشيئتنا في مشيئته و أفكارنا في قلبه. الواقع من ھذا المصدر

. ، و من ھناك سوف تصعد صلواتنا إليه

عندما نأتي بإرادتنا و فكرنا إلى هللا ، فإن مشيئة هللا و فك يتولدان فينا و رهيسوع أن نصلي لقد علمنا الرب. يصبحان بمثابة مشيئتنا و أفكارنا نحن

" ( األرض ليأت ملكوتك ، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على: " ھكذا ، يجب أن إن ھذه الكلمات التي تعلن إرادة هللا و فكره ) .10 ، 9 : 6مت

عندما تصبح ھي أفكارنا إلى هللا نفسه ، وتتولد فينا عندما يأتي روح هللا بتكون ذات قيمة إرادتنا و فكرنا ، فصالتنا التي ننطق بھا بعد ذلك ، سوف

. ووزن كبيرين

نوع له مصدره : إن ھذا الموضوع يضع أمامنا نوعين مختلفين من الصالة و . مشيئتنا الخاصة ، و يعتمد على تفكيرنا الخاص و توقعاتنا الخاصة فييسمع هللا ھذه الصالة و يستجيب لھا ، لكن قيمتھا تبقى قليلة جدا قد لكن و.

يدمج إرادتنا من الجانب اآلخر ، إذا أتينا بھذا األمر أمام هللا و جعلنا روحهشوقا عميقا ھو في إرادة هللا و فكرنا في فكره ، فسوف نكتشف في داخلنا

يئن بسبب افترض أن الرب يحزن و. ره في الحقيقة نتاج من مشيئته و فكتھلك ، موت البشر ، فإننا سوف نشعر بثقل و عدم رغبة لرؤية نفس واحدة

و مثل ھذا ھو نتاج قلب هللا الذي يمكننا أن نصلي بأنات داخلية أو إذا كان . يتولد فينا و من هللا يتألم بسبب فشل أوالده ، فإن مثل ھذا اإلحساس سوف

. الظلمة رغب في رؤية أي ابن يسقط في الخطية و فيثم ال ن

و حيث يوجد نوع من الصالة يتم بحسب إرادتنا الخاصة ، فإن النوع اآلخر و . الذي يتم بحسب إرادة هللا كما تولدت فينا و أصبحت ھي إرادتنا نحن ھو . للفرق بين ھذين النوعين من الصالة يا

أن يعملھا علي األرض ، و ھي تلمس مجاالتھناك أمور كثيرة يريد هللامتعددة ، فكيف يمكن أن نصلي بحسب مشاعرنا و أفكارنا الخاصة ؟ علينا

نقترب إلى هللا و نسمح له أن يؤثر فينا حسبما يريد أن يفعله حتى نقوم أن . نحن بالتوسل و التشفع

اإلنجيل ، دته نحو انتشار إرا– مثال –عندما نقترب من هللا ، فإنه يضع فينا

يكون و من ثم سوف نتثقل بذلك ، و عندما نصلي بحسب ھذا التثقل سوفقد يضع . لنا إحساس كما لو كانت توسالتنا ھي التعبير الحقيقي إلرادة هللا

الرغبة أو هللا مجموعة من الرغبات أو األثقال فينا ؛ و لكن أيا كانت ھذهھو و إنه يستطيع أن يجعل إرادة هللا إرادتهالتثقل في قلب الشخص ، ف

عندما تقدم دانيال أمام هللا فقد لمس أمرا معينا. يصلي بموجبھا ، ثم صلى بھا اسم هللا و ھذه ھي الصالة الثمينة ، و التي يتقدس. من أجله نائحا بعمق

. ماءفي الس ، و نأتي بملكوته ، و تجعل مشيئته تسود على األرض كما ھي

األمر الثاني

إن مثل ھذه الصالة تزعزع الجحيم و تؤثر على إبليس ، و لذلك فإنه يقوم يعيق ھذه الصالة ، و ھنا تبدأ الحرب الروحية و التي تمس أجسادنا و لكي

و ربما يطلق العدو بعض الموانع في الھواء . عائالتنا و كل ما يختص بنا الستجابة معلقة فى الھواء ، و ھذا ما يمنع استجابة الصالة أو تظل ا حتى

دانيال فقد أعيقت صالته واحدا و عشرين يوما رغم أن هللا قد حدث مع ماذا فعل دانيال ؟ لقد ركع أمام هللا و انتظر . اليوم األول لصالته سمعه من . استجابة لصالته وصول

ن ما و ھي ھل تتعجب بسبب عدم استجابة صالتك ؟ ربما ھي معلقة في مكا

إن اإلجابة ربما صدرت من ! في فترة الواحد و العشرين يوما ال تزاللماذا ؟ . لكنھا قابلت معارضة ، فظلت معلقة في الھواء العرش اإللھي ،

أكثر من األرض ؛ و ھي تحتاج إلى شعب صابر و إنھا تنتظر صلوات .ينتظر بتواضع

وئك أمامه ، و اترك جانبا أفكاركاقترب إلى محضر هللا ، و تمسك بھد

الخاصة ، و ادخل إلى فكر هللا ، و عندئذ سوف تدرك أھمية الصالة و ترى إن أمورا كثيرة حول العالم ھي. هللا ينتظر صالتك في أمور كثيرة أن

إنك ال تصلي . موضوعات لصالتك و عليك أن تلمسھا في كل االتجاھات ك تضع رغبة قلبك في رغبة قلب هللا ، و مشاعرك الخاصة ، لكن بحسب

.إرادته ھي إرادتك أنت ، و تنوح من أجل الكون كله ھكذا تصبح

إن إرادة هللا ال تنطلق أبدا دون المرور باإلنسان ، و عندما تنطلق ھكذا دعونا نمارس. فإنھا سوف تصطدم بقوة إبليس ، و ھنا تكمن أھمية الصالة

دعونا ال . حل ما يجب حله ، و ربط ما يجب ربطه سلطان الصالة من أجل بحسب مشيئتنا نحن ، بل نقترب إلى هللا و نصلي بحسب المشيئة نصلي

عندما يقول هللا إن ھذا يجب أن يكون ، نقول نحن كذلك ، . فينا التي يولدھاإنه ال يجب أن يكون ، نقول نحن كذلك ، و كأننا نسينا ذواتنا ، و و إذا قال

. بإرادة هللا معبرين عنھا في صلواتنا مسكنات

(الصالة و عمل هللا(الفصل الثالث مصلين بكل صالة و طلبة كل وقت في الروح و ساھرين لھذا بعينه بكل "

.(18 : 6أف" (مواظبة و طلبة بعد ھذه أطلب من بيت إسرائيل) يھوه(ھكذا قال السيد الرب "

. (37 : 36حز " (ألفعل لھم أكثرھم كغنم أناس

على أسوارك يا أورشليم أقمت حراسا ال يسكتون كل النھار و كل الليل يا ذاكري الرب ال تسكتوا و ال تدعوه يسكت حتى يثبت و . الدوام على .( 7 ، 6 : 62إش " (أورشليم تسبيحة في األرض يجعل

( 1 )

عندما يعمل هللا ، فإنه يتبع قانونا معينا و مبدأ يستطيع أن محددا ، ورغم أنه

بحسب يفعل كما يشاء ، لكنه ال يعمل أبدا بال اكتراث ، بل يعمل دائمالكي الناموس أو المبدأ الذي وضعه ، و كأنه يضع نفسه عمدا تحت القانون

فما ھو إذا مبدأ عمل هللا ؟ ھذا المبدأ. يكون محكوما بقانونه ھو ھو صالة . بة منه في تعاون اإلنسان معه من خالل الصالةاإلنسان ، و ذلك رغ

كان ھناك أحد المؤمنين و الذي علم تماما كيف يصلي ؛ و أعلن أن كل

: األعمال الروحية تتضمن أربعة خطوات

ألوالده إعالن هللا ھذه المشيئة ) 2( فكر هللا و ھو بحسب إرادته ؛ ( 1 ) تالي يعرفون إرادته وخطته ، وماو بال ) 3( من خالل الروح القدس ،

من يطلبه و يتوقعه منھم ؛ استجابة أوالد هللا لھذه المشيئة و ذلك بالصالة أجلھا ، و متى كانت قلوبنا متحدة مع قلبه فسوف نصلى بما ينوى هللا أن

. تحقيق هللا لھذا األمر بعينه ) 4( يفعله ؛

ين ، بل بالخطوة الثالثة و ھي إعادةإن اھتمامنا ھنا ليس بالخطوتين األولي

( اإلعادة( مشيئة هللا ثانية إليه من خالل الصالة ، و أرجو مالحظة عملية إذا كانت صالتنا بھدف تحقيق خطتنا و توقعاتنا فقط ، فلن تكون لھا. ھنا

إن الصالة يجب أن تنشأ من هللا ثم نستجيب نحن. قيمة في المجال الروحي تكون ذات معنى ، ألن عمل هللا محكوم بھا ، و قد ينتظر هللالھا ، حتى

. حتى يتفق الناس معه ، ثم يبدأ في العمل

( 2 )

يقول الكتاب إن هللا يريد أن يكثر بني إسرائيل مثل الغنم ، و لكنه لن يفعل : " يقول الرب و لكن لماذا ؟. ذلك في التو و اللحظة ، بل ينتظر قليال

لكنه ينتظر لقد قرر أن يزيد عددھم ،" . ب من بيت إسرائيل ألفعل لھم أطللو قرر هللا دعونا نرى ھنا أنه حتى. حتى يطلب بنو إسرائيل منه ھذا األمر

أمورا معينة ، فإنه ال ينفذھا فورا ، بل ينتظر موافقة الناس معه قبل البدء ! في العمل ، و لعله أمر مدھش حقا

فھم ھذه الحقيقة ، أن كل األعمال الروحية يقررھا هللا و يتمناھادعونا نت

يفعل و منذ تأسيس الكنيسة ، لم. أوالده ، يضعھا هللا و يوافق عليھا أوالده الحقيقي هللا شيئا على األرض بدون صالة أوالده ، و ربما ال نعلم السبب

من خالل زل و يحقق مشيئتهفي ذلك ، لكنھا الحقيقة ، فا يسر عندما يتنا . أوالده

يا ذاكري . . على أسوارك يا أورشليم أقمت حراسا : " ھناك مثال آخر

6 : 62إش " ( أورشليم . . . ال تسكتوا و ال تدعوه يسكت حتى يثبت الرب ،7 ) .

إن قصد هللا أن يجعل أورشليم تسبيحة في األرض ، كيف ؟ يقيم حراسا ؛ " ال يسكتون ، و ال يدعوه يسكت " كيف ؟ . صرخون إليه أسوارھا ي علىإنه ال يحث الحراس بالصالة مرة . بالصالة المستمرة حتى يتمم عمله أي

بل بالصالة دون توقف حتى يتم العمل ، و بمعنى آخر ، تكون واحدة ،المشيئة " محتوى " إننا نالحظ أن ! حكم صلوات اإلنسان إرادة هللا تحت

ھذه المشيئة محكوم بصلواتنا " تنفيذ " هللا نفسه ، لكن ية مقرر بواسطةاإللھ

لكنه يختار التحكم ) مثل القطار الذي له قوة ( ال يستطيع ليس أن هللا. و التي تمھد الطريق ، و ) مثل قضبان السكة الحديد ) بصالة اإلنسان . ق إرادة هللانتحمل مسؤلية الصالة ، فسوف نعي بالتالي إذا لم

( 3 )

( إرادات عندما خلق هللا اإلنسان ، أعطاه إرادة حرة ، و لذلك توجد ثالث

العدو ، و إرادة هللا ، و إرادة الشيطان: مختلفة في الكون و ھي ) مشيئات لحظة من ربما يتعجب الناس أن هللا ال يھلك إبليس في. إرادة اإلنسان

إبليس ، و نه يريد أن يتعاون اإلنسان معه في التعامل معلماذا ؟ أل. الزمان إبليس يطلب أن ترتبط إرادته مع إرادة اإلنسان ، و كأنه سوف ال يدمر ! بمفرده ، و ھو يسعد بھذا األمر حين ال يعمل مستقال عن البشر

ھذه ھي مسؤلية الكنيسة ، فعندما يريد هللا أن يعمل شيئا ، فإنه يضع فكره

ال فينا من خالل الروح القدس ، و عندما نحول ھذا الفكر إلى صالةأو ، إنه يطلب إرادة. و ھذه ھي طريقة العمل اإللھي . فعندئذ فقط يعمل هللا

متفقة مع إرادته و متجاوبة معه ، و لو كان هللا يعمل كل شئ بال أى لى االرض ، مع اإلنسان ، لما كانت ھناك حاجة لوجود اإلنسان ع تضامنلكن تبقى كل إرادة هللا معمولة بنا ، . نحتاج نحن أن نعرف إرادته ولما كنا

. يدعونا أن تكون إرادتنا واحدة مع إرادته إذ

ھنا إن الخطوة األولى في عملنا إلرادة هللا ھو أن ننطق بھا في الصالة ، وتصبح الصالة عمال واقعيا ، بل أھم عمل ، ألنھا التنفي إرادة ذ و التعبير عن

أما . هللا ، و من ثم فإن كل صالة تأتي من إرادة ذاتية ، فھي باطلةالصلوات التي بحسب إرادة هللا ، فسوف تنشأ من هللا ، و يعلنھا لنا الروح

. القدس ثم تعود إلى هللا من خالل الصلوات

ظيمة كانت تأتي عندما نقرأ تاريخ الكنيسة ، ربما نالحظ أن كل نھضة ع و ھذا يرينا أن الصالة ھي التي تمكن هللا من القيام بما. من الصالة دائما

يريده ، و ال يمكن أن نطلب منه أن يعمل ما ال يريده ھو ، و لكننا نستطيعأو هللا مطلق الوجود، و لذلك ال يمكن تغييره. أن نؤخر ما يريد هللا عمله دعوتنا أن أما. ناعه بعدم القيام بما يريد أن يقوم به إجباره على شئ ، أو إق

إذا لم نتعاون نكون قناة مجرى إرادته ، فإننا بال شك قد نقف عثرة لعمل هللا

. معه

أو لھذا السبب ، ال يجب أن نطلب في صلواتنا أن يعمل هللا ما ال يريده ھو ، و ھكذا ببساطة نمكنهمحاولة تغيير إرادته ، و لكن نصلي بحسب إرادته ،

أما اإللحاح بخالف ذلك ، فھو مضيعة للوقت ، فإذا كان. أن يعمل ما يريده هللا ال يريد أن يعمل ، فمن يستطيع أن يدفعه إلى العمل ؟ ھناك شئ واحد

.نعمله ، أال و ھو أن نصلي بحسب إرادة هللا

لقد ذكر هللا ھذه. ن لنأخذ مثال ، و ھو حلول الروح القدس في يوم الخمسي الحلول منذ مئات السنين قبل يوم الخمسين ، و ربما في أيام يوئيل ، لكن

إن قدوم الروح القدس قد . الحدث تم عندما اجتمع تالميذ كثيرون و صلوا هللا منذ زمن طويل ، لكنه لم يتم أال بعدما صلى الناس ، و كأنه كان حدده

وربما نفقد بركات. العمل بعدما يصلي البشر ينتظر موافقتھم ، ألنه يحب . روحية عندما نفشل في التعبير عن إرادة هللا من خالل الصالة

ال ربما يسأل بعض المؤمنين لماذا. إن هللا ينتظر المصلين له لكي يتم عمله

يخلص هللا خطاة أكثر ، و لماذا ال يجعل كل مؤمن منتصرا في حياته ؟ أن هللا يريد بال شك أن يقوم بذلك لو أن الناس صلوا ، أوأعتقد بصدق

ھل سوف نصلى ؟ إن صلواتنا : و السؤال اآلن . بمعنى آخر ، عملوا معه الشبكة الروحية الضخمة من القضبان التي سوف تسير عليھا إرادة هللا ھي

.

( 4 )

بكل صالة و مصلين: " كيف نضع ھذه الخطوط إلرادة هللا ، اإلجابة ھي " طلبة كل وقت في الروح

. ( 18 : 6أف )

ھناك صلوات خاصة و أخرى. يجب أن تمتد صلواتنا في اتجاھات متعددة و كلما كانت. عامة ، و ربما توجد بھا ثغرات كثيرة ينفذ من خاللھا إبليس

. محددة ، كانت نتائجھا أفضل

ك أن تمھد له السبيل حتى تتمعندما يتوجه أحد األخوة للكرازة مثال ،علي

فإذا صليت من أجله صالة عامة ، فھي مثل شبكة . إرادة هللا بواسطته و لكن إذا . . يا رب باركه ، يا رب حافظ عليه : كأن تصلي ھكذا ضعيفة ،تصنع له شبكة قوية من الصالة ال ينفذ منھا إبليس ، فالبد أن أردت أن

حته و وقته و راحته و طعامه و محددة و ھادفة نحو ص تكون صالتك، و المكان الذي يقيم فيه ، و العمل الذي سوف الناس الذين يتقابل معھمإنك بذلك تسد كل ثغرة يمكن أن يدلف إبليس . يقوم به و كل ما يتعلق به

. المھمل ال يستطيع أن يعمل ھكذا إن الكسالن أو. منھا إليه

الشيطان له خدع متعددة يصعب علينا إن . ھناك درس آخر البد أن نتعلمه و بالتالي ال نستطيع أن نصلي من أجل كل التفاصيل ) نخمنھا (نحرزھا أن

يا رب ، ليت دمك الثمين يتعامل مع : " ثم يمكننا أن نصلي كما يلي ، و منإن مثل ھذه الصالة ھي أفضل ما نحاربه بھا ، " . يأتينا من الشيطان كل ما . شبكته و يھاجم شعب هللال يخرج من و حتى

لمن: إلى من نصلي ؟ وثانيا : أوال : ھناك ثالثة جوانب في كل صالة

ضد من نصلي ؟ ولعلنا نتذكر دائما الجانبين األولين: نصلي ؟ و ثالثا أي - بالعدو و ال نلتفت للجانب الثالث و الذي يختص–ما يختص با و بالناس

سوف و عندما نصلي ھكذا ، فالبد أن هللا. كمن لضررنا ، و ھو الذي ي . يعمل من أجلنا

إن كل من يعمل حقا من أجل الرب ، عليه أن يمد شبكة الصالة لكي يعمل

و ال يمكن أن يبقى هللا بال عمل ، لكنه ينتظرنا حتى نصلي. هللا من خالله .إليه، و ھكذا نتمتع بحياة الصالة

كثيرا بروح التثقل نحو الصالة ، و ھذا يعني أن إرادة هللاو لعلنا نشعر لك

، ھي أن تصلي، و ھذه ھي الصالة بحسب إرادة هللا ، فال تتردد متىأحسست بذلك ، بل اسمح للروح القدس أن يحصرك و يقودك إلي مثل ھذه

و ربما إذا لم تصل ، فقد تشعر باختناق ألن ھناك شيئا لم ت . الصالة . عمله ظللت بال صالة ، فسوف يزداد شعورك بالتثقل ، أما إذا استمررت و إذا

الصالة ، فإن روح الصالة ، و التثقل بھا ، سوف تتضاءل في في عدم . يصعب عليك استعادتھا في ما بعد داخلك ، و قد

في كل مرة يضع هللا فكرة صالة فينا ، فإن روحه القدوس يحركنا فنشعر

الصالة من أجل ھذا األمر ، و حالما يكون لنا مثل ھذا الشعور ،بتثقل نحو عندما نتحرك بالروح القدس ، فإن أرواحنا نحن تشعر. علينا فورا بالصالة

في الحال أن شيئا ما قد وضع على قلوبنا ، و بعدما نصلي من أجل ھذا ا ال نصلي ، و إن كن. ، فإننا نعود و نشعر و كأن حجرا قد انزاح عنا الشئو إذا أردنا أن نكون أمناء في الصالة ، . لسنا في انسجام مع قلب هللا فنحننصلي بمجرد إحساسنا بالتثقل ، فإنھا لن تكون ثقال علينا ، بل أمر سار أي . خفيف و

إنه ألمر مؤسف ، أن كثيرين يطفئون الروح القدس ھنا، أي يطفئون دس إياه للصالة ، و تقل لديھم مثل ھذه الذي يعطيھم الروح الق اإلحساس

. من ثم ال يعودون أواني مستخدمة أمام هللا األحاسيس ، و

إن هللا ال يستطيع أن ينجز بھم شيئا ألنھم لم يعودوا يتنفسون إرادته في آه لو سقطنا إلي مستوى عدم اإلحساس بثقل الصالة ، نكون في . الصالة خطير ، ألننا نكون عندئذ قد فقدنا التواصل مع قد غرقنا في موقف الواقعو لھذا السبب يجب أن نكون . ال يستطيع أن يستخدمنا بعد في عمله هللا ، و

الحرص إزاء التعامل مع اإلحساس الذي يعطيه الروح القدس لنا في منتھىماذا : " بثقل الصالة يجب أن نطلب فورا من الرب قائلين عندما نشعر.

" أجله ؟ و ماذا تريد أن تتممه و يحتاج منى الصالة؟ ن أصلي منتريدني أفإن هللا يستأمننا على أمور أخرى ، و العكس أيضا و عندما نفعل ھكذا ،.

. صحيح

إحساسنا إذا استمر. ليتنا نطلب من هللا أن يجعلنا شركاء أمناء في الصالة أيضا فالبد إذن من الصيامبثقل الصالة يزداد رغم استمرارنا في الصالة ،

.

إذا استمر أي واحد في عمل الصالة ، فإنه سوف يصبح أداة إلرادة هللا ، ومتى شاء هللا أن يفعل شيئا ، فإنه سوف يطلب مثل ھذا الشخص و دعوني. أقول ، إن إرادة هللا تبحث دائما عن وسيلة يعبر بھا عن إرادته إذا قام و.

. الصلوات مل الصالة ، فإن هللا سوف يفعل الكثير بسبب ھذهكثيرون بع

( 1 : 18لو . . " ( ينبغي أن يصلي في كل حين و ال يمل . . "

(مبدأ الصالة ثالث مرات(الفصل الرابع فتركھم و مضى أيضا و صلى ثالثة قائال ذلك الكالم بعينه " : 26مت " (

44 ) . : 12 كو 2" ( الرب ثالث مرات أن يفارقني من جھة ھذا تضرعت إلى "8 ) .

ھناك سر خاص يجب أن نعرفه عن الصالة ، و ھو الصالة ثالث مرات ال تقتصر ھذه المرات على ثالث فقط ، بل ربما تكون أكثر و. إلى الرب

الرب يسوع من هللا ثالث مرات في بستان جثسيمانى و لقد سأل. كثيرا و بولس أيضا صلى إلى هللا ثالث . بعدئذ توقف وحتى سمعت صالته

إن المعنى المقصود وراء ھذه المرات ، . الرب مرات ثم توقف بعدما أجابه . بالكامل و حتى يستجيب هللا لنا ھو االستمرار في الصالة

إن ھذا المبدأ الثالثي مھم جدا ، ليس فقط في صلواتنا الخاصة ، بل أيضا

علينا أن نصلي حتى تتضح لنا إرادة هللا ، و حتى. الصالة في اجتماعات و ال تظن أنه طالما صلى أحد اإلخوة في . نحصل على استجابة منه

للصالة من أجل أمر معين ، أن ھذا األمر ال يحتاج منى صالة اجتماعفإن ھذا األخ قد صلى مرة ، و أنا أصلى المرة الثانية ، و أخرى ، كال ،و ال يعنى ھذا أن كل صالة يجب أن ترفع . الثالثة المرةآخر يصلى

لكن المعنى أن الصالة يجب أن تكون بتثقل ؛ و بواسطة ثالثة أشخاص ، والمھم ھو الحاجة إلى الصالة حتى . مرات قد نصلى أحيانا خمس أو عشر

. اجتماعات الصالة يتم األمر ، و ھذا ھو سر النجاح في

، فننتقل من) جراد صغير ( صلواتنا بالقفز مثل الجندب أرجو أن ال نسمح لإن مثل . موضوع إلى آخر ، قبلما نستوفي الصالة من أجل األمر األول

. الصلوات ال تزيح األحمال ، و من الصعب أن تحصل على استجابة ھذه . قليلة الفائدة و ال تحقق خدمة الصالة إنھا صالة

إننا ال نريد . ن نتثقل بالصالة أمام الرب لكي نحقق خدمة الصالة ، يجب أ

نضع قانونا ، لكننا نقدم فقط ھذا المبدأ ، أال و ھو أن التثقل ھو سر أن إذا لم يشعر الفرد في داخله بتثقل في الصالة نحو أمر معين ، فمن. الصالة

إن اإلخوة و األخوات في أي اجتماع . الصعب عليه أن ينجح في صالته يذكرون عدة أمور ، لكن إذا لم تلمس داخليا فإنك ال تستطيع قد للصالة ، لذلك على كل من يحضر اجتماعا للصالة ، أن يكون مدفوعا و الصالة و

. بالصالة مثقال

أن و في الوقت ذاته ، ال تنغمس تماما في ثقلك الخاص ، لكن عليك أيضا . تستشعر أثقال اآلخرين في االجتماع

ل المثال ، ربما ھناك أخت متعبة بسبب زوجھا ، أو ھناك أخو على سبي

مريض ، فلو أن أحدا صلى من أجل ھذه األخت ، و صلى آخر من أجل ، و ثالث من أجل أمر آخر ، إذا كل واحد سوف يصلى من ھذا المريض

إن مثل ھذه الصالة ال تتفق مع مبدأ الصالة . أجل موضوعه الخاصالسابق يتم الصالة من أجل الموضوع الثاني قبل أن المثلالثالثية ، ألنه في

إن على الجميع أن يصلوا من . الصالة من أجله يستوفي الموضوع األوليجب أن يتم رفع ثقل . يصلوا من أجل المريض أجل ھذه األخت أوال ، ثم

و إذا شعر االجتماع كله . آخر) موضوع ) الصالة ، قبل االنتقال إلى ثقليجب على أي فرد أن يرفع صالة ال– أي موضوع معين – واحد بتثقل

. أخرى وسط االجتماع تكون بحسب ھواه الشخصي

إن علينا أن نتعلم كيف نلمس روح الجماعة ، و كيف ندخل إلى الشعور إن ھناك من األمور التي تحتاج إلى صالة مرة . لھذه الجماعة كلھا العام

رتين ، و أخرى ربما يحتاج إلى ثالث أو غيرھا يحتاج إلى م واحدة ، وو بغض النظر عن عدد . رفع حمل الصالة ذاته خمس مرات حتى يتمم

و مبدأ الصالة . الصالة إال بعد رفع الثقل مرات الصالة ، ال يجب إنھاء . ( التثقل بالصالة( حتى يتم رفع الحمل ثالث مرات ، ھو ببساطة الصالة

يفھموا الفرق بين الصلوات الشخصية و الصالةبالطبع على المؤمنين أن

عندما يصلى الفرد فإنه يفكر فقط في أحماله الشخصية لكن في. الجماعية الصالة الجماعية ھناك تثقل جماعي ، و يجب أن نتعلم كيفية اإلحساس

ھناك بعض البنود يكفى لھا الصالة مرة واحدة ، بينما ھناك أمور . بذلك . ك ، بل تحتاج إلى مرات عديدةيكفيھا ذل أخرى ال

علينا أن نتعلم الصالة بنفس واحدة في اجتماعات الصالة ، و ھذا ال يتم

كيف نشعر بمشاعر اآلخرين ؟ كيف. تلقائيا بل يحتاج إلى تعليم و تدريب نلمس صالة الكنيسة ؟ كيف نشعر أن حمل الصالة فد رفع ؟ عندما نتعلم

.دمة الصالة في أي اجتماعسوف نعرف كيف نحقق خ ذلك ، : 4فيلبي " ( ال تھتموا بشئ بل في كل شئ بالصالة و الدعاء مع الشكر "6 )

(الصالة التي تقاوم إبليس(الفصل الخامس وقال لھم أيضا مثال قي أنه ينبغي أن يصلي كل حين و ال يمل ، قائال كان"

أرملة و ا و كان في تلك المدينةفي مدينة قاض ال يخاف هللا و ال يھاب إنسانو . كانت تأتى إليه قائلة أنصفني من خصمي ، و كان ال يشاء إلى زمان

لكن بعد ذلك قال في نفسه وإن كنت ال أخاف هللا و ال أھاب إنسانا فإني و قال . ألجل أن ھذه األرملة تزعجني أنصفھا لئال تأتي دائما فتقمعني

أفال ينصف هللا مختاريه الصارخين . اسمعوا ما يقول قاضي الظلم الربنھارا و ليال و ھو متمھل عليھم ، أقول لكم إنه ينصفھم سريعا إليه و لكن.

– 1 : 18لو " ( متى جاء ابن اإلنسان ، ألعله يجد اإليمان على األرض ؟ 8 ) .

ثالثة جوانب للصالة

.عدونا الشيطان (3) . الذي نصلي لههللا (2) . نحن أنفسنا (1)

إن لدينا احتياجات و رغبات و توقعات ، و لذلك نصلي من أجل خيرنا نحن لكن في الصالة الحقيقية ، ال يجب أن نسأل فقط ما ھو لخيرنا ، بل و.

و عندما . نصلي من أجل مجد هللا و سيادة السماء على األرض أيضا دو أننا المستفيدون المباشرون ، لكن الحقيقة أن هللاصلواتنا ، قد يب تستجاب

إن استجابة الصالة تعطي هللا مجدا أكثر ، ألنھا. يتمجد و تتم إرادته تعلن إتمام عن عظمة حبه ، و عن قوته في تحقيق مطالب أوالده ، كما أنھا تبين

. مشيئته ألنه ال يستجيب لصالة ال تتفق مع إرادته

نلتمس وجه هللا ، و في الصالة الناجحة يجب أن يفوز الطرفاننحن الذينمعا ، نحن و هللا ، فالملتمس إليه يحصل على رغبة قلبه ، و الملتمس) أنا (

المطلقة إن كل المؤمنين الروحانين ، يدركون العالقة. تتم إرادته ) هللا (الثالث ن نالحظ الوجهو علينا أ. بين الصالة و بين مجد هللا و إرادته

شك يؤذي للصالة الناجحة ، أن ما نطلبه من هللا و ما يعدنا به ، فإنه بال . عدونا

رئيس ھذا العالم" نحن نعلم أن هللا ھو حاكم ھذا الكون ، لكن إبليس يدعي

: 5يو 1" ( العالم كله قد وضع في الشرير " و ذلك ألن ) 30 : 14يو ) " ء على ھذا ، ھناك قوتان متضادتان في ھذا العالم ، و كل قوةو بنا . ( 19

و لئن كانت النصرة النھائية ، إال أن إبليس يدفع. تسعى نحو السطوة هللا إننا كأوالد. بقوته في ھذا العام لكي يقاوم عمل هللا و إرادته وقصده

ننتمي إلى هللا ، و عندما نربح شيئا من يده فھذا مع للعدو ، و ناه خسارةكمية الخسارة كمية الربح ھي كمية عمل إرادة هللا ، و ھذه بالتالي تساوي

.التي يعانيھا إبليس

و بما أننا من أتباع هللا ، فإن الشيطان يعمد إلى إحباطنا و مضايقتنا و ربما ال يتحقق ھدفه بسبب و. الضغط علينا و عدم السماح لنا بموطئ قدم

نا لعرش النعمة و من خالل دم يسوع الغالي طالبين حماية هللا واقتراب و عندما يسمع هللا صالتنا ، فإن خطة إبليس سوف تنھزم بكل. عنايته بنا

و ھكذا يكون ربحنا و . إن ربحنا في الصالة ، ھو خسارة العدو . تأكيد ف ، يخسر هللا ھما في تناسب عكسي لخسارة إبليس ، فعندما يربح طر مجد

و بھذا المنظور ، علينا أن نھتم في صلواتنا ليس فقط . اآلخر الطرفهللا و إرادته ، بل أيضا نھتم بھذا المنظور الثالث ، و الذي بخيرنا و بمجد

و أي صالة ال تأخذ في االعتبار ھذه الجوانب . بالشيطان عدونا يختص . از كبيرفھي سطحية و قليلة القيمة و بال إنج الثالثة ،

ال حاجة لنا أن نتحدث عن الصلوات السطحية ، إذ ليس لھا تأثير على أى

ففي حالة المؤمن الجسدي ، فإن صلواته . الجوانب الثالثة للصالة منتركز فقط على خيره الشخصي أي على جانب واحد ، و دافعه ھو المعقولة

و سوف يشعر ما يشغل عقله ھو احتياجاته و رغباته ، فائدة نفسه ، وو ربما ال يفطن أن ھناك شيئا مثل . هللا لصالته بالرضا عندما يستجيب

هللا ، و بالطبع ال يدري شيئا عن الجانب البعيد و ھو إرادة هللا أو مجد

. خسارة إبليس

لكن ليس كل المؤمنين جسدانيين ، فنحن نشكر هللا من أجل الكثيرين إنھم عندما يصلون ، فإن ھدفھم ليس ذاتيا أي.الروحانيين من أوالده

إنھم يلتفتون. يسرون إذا استجاب هللا لصالتھم و سدد احتياجاھم الشخصية كثيرا إلى مجد هللا وإرادته ، و يتوقعون استجابة صلواتھم ليس ألنھم

يريدون شيئا ألنفسھم بل أيضا ألن ذلك إضافة إلى مجد هللا إنھم ال. ون على الحصول لما يصلون من أجله ، ألنھم يھتمون فقط بإرادة هللا يصر

ليس من جھة حصولھم على ما يلتمسونه منه ، بل من جھة موافقة أو ،إن االھتمام موجه . االستجابة مع عمل هللا وخطته و حكمه معارضة ھذه

الة الصالة في ذاتھا ، بل أيضا إلى العالقة بين ھذه الص ليس إلى موضوعوھكذا فإن صلواتھم تغطي جانبي هللا و . الواسع لعمل هللا و بين المفھوم

. اإلنسان

و مع ذلك ، فإن قليلين من المؤمنين يھتمون بالجانب الثالث في صالتھم ، إنھم ال يحسبون أھمية قصوى ألحوالھم الخاصة ، بل يعتبرون . إبليس أي

إنھم يتطلعون . رة إبليس و تمجيد هللا ناجحة جدا إذا تسببت في خسا صالتھمإن نظرتھم ليست محدودة بمحيطھم المباشر . صالتھم نحو خسارة العدو في

و دعني أضيف . في منظورھم عمل هللا و أرادته في كل العالم ، بل يدخلأنھم يعملون حسابا فقط لجانبي هللا و إبليس ، و يھملون تماما أني ال أقترح

و الواقع أنه عندما تتم إرادة هللا ، و يخسر . لشخصي للصالة ا الجانبإن التقدم الروحي ألي . فإنھم بال شك سوف يستفيدون شخصيا إبليس ،

. محكوما بحسب التأكيد الذي يصنعه ھو في صالته الخاصة قديس يكون

( 8 – 1 : 18لو ( المثل في

حدثنا عنھا ، و قد ذكر ثالثةلقد لمس الرب يسوع الجوانب الثالثة التي تإن . الخصم ) 3( األرملة ؛ ) 2( القاضي ؛ ) 1: ( أشخاص كما يلي

يشير إلى هللا ، و األرملة تمثل كنيسة اليوم أو اإليمان) سلبيا ) القاضي عندما نشرح ھذا.الفردي للمؤمنين ، بينما يشير الخصم إلى عدونا إبليس

بالعالقة بين القاضي و األرملة ، و نالحظ أن ھذاالمثل ، فإننا نھتم عادة القاضي الذي ال يخاف هللا و ال يھاب إنسانا ، قد أنصف المرأة أخيرا بسبب

ترددھا المستمر عليه ، و نستنتج أنه بما أن هللا ليس ظالما مثل ھذا القاضي

. ، فإنه سوف ينصفنا سريعا عندما نصلي إليه

. ين منا ال يعيرون اھتماما بشخصية مھمة في ھذا المثللكن يبدو أن كثير إذا لم يكن ھناك خصم ، فھل كان من الضروري لھذه األرملة أن تذھب إلىالقاضي ؟ إننا عندما نالحظ كلمات األرملة للقاضي ، ندرك مكان الخصم

" أنصفني من خصمي " ربما بھدف االختصار يقول الوحي . القصة فيلمات تحمل الكثير ، و أن الموقف فيه عذاب شديد ، وعداوة الك ولعل ھذه

. كذلك أنھا عانت من ضيق مستمر على يدي ذلك الخصم ونفھم. عميقة يرد لھا األخطاء الموجھة إليھا بإحضار الخصم إنھا تطلب من القاضي أن

. إلى العدالة

وبدونه إن الخصم ، باعتبار معين ، يعتبر الشخصية المركزية في المثل ،يكن ھناك أي إشكال سواء للقاضي أو لألرملة و التي كانت تستطيع أن لم

إن الخصم ھو المحرك الوحيد للمشاكل ، و لواله لما كان . بسالم تعيشإنه المثير لكل االضطرابات والضيقات ، و من ثم . قصة ھناك مثل أو

. يجب التركيز عليه

القاضي

السلطة في تلك المدينة ، و ھي صورة ھذا القاضي ھو الوحيد صاحب ولئن يحكم إبليس حاليا و مؤقتا على العالم ، فھو . هللا و قوته لسلطان عندما مات الرب يسوع على الصليب ، فقد طرح جانبا . بالقوة مغتصبجرد الرياسات و السالطين ، أشھرھم جھارا " العالم ، و بموته رئيس ھذا ، ومع أن العالم ال يزال تحت الشرير ، فھذا ) 15 : 2كو( " فيه ظافرا بھملقد عين هللا يوما يسترد فيه مملكته ويملك ابنه . على اإلطالق ليس شرعيا

ولكن قبل وصول ھذا الوقت ، فإن هللا يسمح للشيطان بالعمل ،. األبد إلى يس يتحكم في كلإن إبل. بينما يظل ھو نفسه يمسك بتقاليد حكم ھذا العالم

الذين ينتمون إليه ، و ربما يضطھد كل الذين ينتمون إلى هللا ، ولكن يبقى كل ھذا إلى حين فقط ، و حتى في ھذا الحين القصير ، فإن الشيطان محدود

تماما با ربما يضايق القديسين ، ولكن في حدود معينة ، و بخالف ما. وھذا ما نفھمه بوضوح من . له أي سلطان يسمح هللا به ، فإن العدو ليس

و كما أن القاضي ھنا يحكم على مدينة بأكملھا ، كذلك هللا . أيوب قصةوكما يبدو غريبا أن الناس تحت حكم ھذا القاضي . على كل العالم يحكم

آخرين ، و يصبحون أخصاما ، ھكذا يفعل إبليس تحت حكم هللا و يضايقون . القديسين يضطھد

ال أخاف هللا و ال أھاب: " إن وصف ھذا القاضي نجده في كلماته ھو

، ومع ذلك ، فإنه يسبب تردد األرملة عليه ، أحس بالضيق و" إنسانا إن الرب يسوع يستخدم ھذا القاضي. االمتعاض ، حتى أنه أنصفھا أخيرا

سلبيا لكي يكشف عن صالح هللا الذي ھو أبونا الصالح و المحب و لنا دائما و إذا كان ھذا القاضي الظالم قد أنصف. ليس منفصال عنا مثل ھذا القاضي

األرملة بسبب صراخھا المستمر ، أال يعمل هللا ولو قليال من أجل شعبه ؟ إن سبب حصول األرمل على موافقة القاضي إلنصافھا كان ھو في سؤالھا

ه ألنھا كانت تعلم أنه ظالم و لم يكن لديھا أمل في القاضي ذات. المتكرر .قاس

و لكن علينا أن ندرك أن استجابة صالتنا ال تأتي فقط بسبب عدم التوقف

لكنھا أيضا بسبب _ وھذا يكفي في ذاته لحصولنا على ما نسأل من أجله _ أفال ينصف هللا مختاريه ؟: " هللا ؛ ولھذا يستنتج الرب يسوع ويقول صالح

. يبرز المفارقة بين القاضي وبين هللاوھنا "

األرملة

تعكس حقيقة" أرملة " ھذه السيدة لم يكن لھا أحد تعتمد عليه ، و كلمة و لعلھا مثال صالح لنا نحن المؤمنين في . إن زوجھا قد مات . وحدتھا إن ربنا يسوع المسيح قد صعد إلى السماء ، و إذا تحدثنا من النظرة . العالم ) إن التعليم كما ورد في. سدية ، فالمؤمنون ليس لھم متكل مثل األرملة الج

يكشف حال المؤمنين المؤلم ، فھم أضعف الكل و ليس لھم أية )5مت إن . أي نوع ، ومن ثم نعاني االضطھاد و اإلذالل في كل مكان مقاومة من

ا في ھذا رسله لم يأمروا قط المؤمنين أن يطلبوا قوة أو مركز الرب يسوع وبالعكس ، يعلموننا التواضع و قبول الضيق ، و ھذا ھو الطريق العالم ، بل

و كما مات ابن هللا على الصليب دون مقاومة أو . نفسه الذي سلكه ربناو من ھذه الوجوه كلھا ، . تالميذه معاملة أفضل من العالم تذمر ، فال يتوقع . و ھذا الدھرمثال طيب لنا نحن مؤمن فإن األرملة ھنا

الخصم

كما أن األرملة كان لھا خصم ، فإننا نحن المؤمنين ، لنا خصمنا ، و ھو

و علينا أن ندرك عدونا ) 8 : 5بط 1( إبليس كما ذكر القديس بطرس ثم نعرف كيفية االقتراب إلى قاضينا و الذي ھو إلھنا و نشكو بوضوح ،

لموجودة بيننا و بين إبليس ، أردنا فحص أساس سبب العداوة ا إذا. عدونا تاريخا طويال وراء ذلك فسوف نكتشف إنھا ببساطة قد بدأت في جنة .

و أضع عداوة بينك وبين المرأة و : " اإلنسان، قال هللا عدن، و بعد سقوطو ) . 15: 3تك"( ھو يسحق رأسك و أنت تسحقين عقبه بين نسلك و نسلھا

ر، فإن هللا قد وضع عداوة في قلوبنا و في البش بما أن الشيطان يضرنا نحنالنسل المذكور ھنا يشير إلى الرب يسوع المسيح ، نحن نعلم أن. قلب إبليس

إننا . بين إبليس، و ھذا أمر قد عينه هللا بنفسه و ھناك عداوة أبدية بينه وفي جانب هللا ، و بالتالي نعتبر أن عدوه ھو المؤمنون بالرب يسوع نقف

إنه . يدعنا إبليس نمر بسھولة دون مقاومتنا نا أيضا ، و من ثم لنعدوأما الذين ال يؤمنون بالرب . كل تالميذه يحسب أن الرب يسوع عدوه و ھكذا

. و بالطبع فإن إبليس يحب خاصته ( 44 : 8يو ( يسوع ، فھم أوالد إبليس إن ھذه العداوة تزداد عمقا يوما بعد يوم قوي جدا و نحنو حيث إن العدو .

ضعفاء جدا و بدون سند مثل األرملة ، فإنه يستخدم كل قوته للضغط علينامسببا لنا خسارة عظيمة، و بدون إنصاف لنا، سوف تستمر الخسارة إلى

. األبد

إبليس و القديسون

كما تعامل الخصم بقسوة مع األرملة، ھكذا يتعامل إبليس اليوم بقسوة معنا من يعلم مقدار معاناتنا على يديه؟ و بالطبع عندما يضطھدنا.نحن المؤمنين

إن كل أعماله تتم من خالل الناس. ، فإنه ال يظھر ذاته و ال يعمل مباشرة و . إنه يثير أھل العالم للعمل من أجله و يستمر ھو في قيادتھم. أو األشياء

لصور كما اتخذ إبليس صورة حية في عمله األول ، ھكذا سوف يسعى و بسبب ھذا التخفي ، قد يخطئ أوالد هللا عندما ال . عمله اليوم مختلفة في . على عدوھم الحقيقي يتعرفون

، أو يثيرھم الضطھاد المؤمنين )38: 10أع(إنه أحيانا يضعف أجساد الناس

و .و من ثم يھاجمون بواسطة مجتمعاتھم و أصدقائھم و عائالتھم)10 :2رؤ)ذلك يعود إلى كراھية الناس للرب،و ال يفطنون أن إبليس يظنون أن ربما

و أحيانا يعمل الشرير في البيئة و يسبب . الحقيقي لكل الھجمات ھو المثيرصعابا للمؤمنين، أو يخلق سوء فھم وسطھم،فيفصل بين أعز مخاطر و

. الكثير من الدموع و كسر القلوب األصدقاء و يسبب

و. ين المواد الغذائية ، فيحتاجون و ربما يجوعون وأحيانا يمنع عن المؤمنفي أوقات أخرى ، يجعلھم يشعرون باالكتئاب و يھبط من أرواحھم،

العزم و القوة ، أو يدفع بالمخاوف في قلوبھم ، أو يثقلھم بأمور فيفقدونيتعبھم، أو يحرمھم من النوم ،أو يقنعھم بأفكار مغلوطة و غير كثيرة حتى

قاومتھم ، أو يظھر لھم كمالك من نور لكي يخدعھم و م نقية ليضعف . يضلھم

إن قائمة أعمال إبليس ال تنتھي ، و باختصار فإن العدو سوف يفعل أي شئ

المؤمنين يتألمون روحيا أو جسديا ، أو يسقطون في الخطايا ،أو يجعل يدرون و لألسف ، فإن كثيرين من أوالد هللا ال. خسارة أو دمارا يسبب لھمإبليس و ھم يعانون بين يديه ، و يفسرون األحداث و يرجعونھا إلى أعمال

المصادفة أو الناس ، غير مميزين أنه في أحداث طبيعية كثيرة، الطبيعة أوشيطانية غير طبيعية ، و في المصادفات الكثيرة ، ھناك تخطيط ھناك أمور

ار يستخدمھم عدو معامالت البشر المتعددة ، ھناك أشر شيطاني، و في . الخير

اعرف العدو

البد أن نعرف بالتأكيد من. إن أھم شئ أمامنا اآلن ھو التعرف على العدو

و كم من المرات نحسب أن آالمنا . ھو خصمنا الذي يسبب لنا عناء كثيرامصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع "الناس ، بينما يخبرنا الكتاب أن سببھا

الطين مع والة العالم على ظلمة ھذا الدھر مع أجناد الشر مع الس الرؤساءإننا بحاجة أن نتذكر في كل ألم من ) . 12:6أف"(السماويات الروحية في

يجب أن . وراء الدم و اللحم و أنه ھو القائد لكل شئ ضدنا الناس ، إن إبليسوالت الروحية الضرورية للتمييز بين عمل هللا و بين محا تكون لنا البصيرة

و التمييز بين ما ھو طبيعي و بين ما ھو فوق إبليس خلف كل شئ ،داخليا حتى نحصل على معرفة المجال الطبيعي ؛ كما يجب أن نتدرب

. إبليس الخافية الروحاني، و من ثم ال تفلت منا أعمال

و الحال ھكذا، أال ندرك أن ما نعتبره عادة أنه مصادفة أو طبيعي ، ربمال العدو خلف ھذه األحداث؟ سوف نرى عندئذ أن إبليس يحاول يشمل أعماو من المؤسف أن كل . يفشلنا في كل حركة ، و يضايقنا في كل شئ فعال أنالماضية منه لم نعلم أنه ھو مصدرھا ، و ھذا ظلم ال يجب أن يبقى معاناتنا

. بدون إنصاف

صرخة التبرئة

إلى القاضي تطالب بالعدل ؛ و ھذابعدما تألمت كثيرا ھذه األرملة، توجھتإننا ال نتقدم إلى قضاة أرضيين نلتمس منھم أن يعملوا . ما يجب أن نتعلمه

إن أسلحة. أجلنا، كال ، إننا نأتي إلى قاضينا هللا أبينا في السماء منو لذلك سوف ال نستخدم أية وسيلة ) 4: 10كو 2(محاربتنا ليست جسدية

وات الدم والجسد التي يستخدمھا إبليس ، بل جسدية ضد أد أرضية أوإظھار عدم الصبر أو الغضب أو العداوة نحوھم ، سوف بالعكس ، بدال من

دعونا نرى أن األسلحة الجسدية في . آالت للشيطان نترفق بھم ألنھم مجردو ھي ليست غير مفيدة فحسب، بل إن . مطلقا الحروب الروحية غير مفيدة

من يستخدمھا سوف .يھزمه إبليس يفشل و سوف

، و لعل أكثرھا ) 6أف (ھناك أنواع كثيرة من األسلحة الروحية نجدھا في صحيح أننا بال قوة ولذلك ال نستطيع أن ) . 18عدد ( فاعلية ھو الصالة

ذواتنا من خصمنا ، ولكننا نصلي إلى هللا لكي ينصفنا، ألن الصالة ننصف التى تحتفظ بخط دفاعنا األول سليما ، و سالح ضد عدونا، وھى ھي أفضلنستطيع مھاجمة عدونا و نسبب له خسارة كبيرة في خطته و من خاللھا

أدركت األرملة أنھا إذا صارعت بنفسھا ضد خصمھا فھي لقد. عمله و قوتهضعيفة ال تستطيع مقاومة ذلك المتشرد، و ھكذا إذا خاسرة، ألنھا أرملةدھم دون االعتماد على قوة هللا بواسطة الصالة ، بمفر صارع أوالد هللا

إن الرب يسوع يعلمنا في ھذا امثل . بالسھام الملتھبة فإنھم سوف يصابونالخصم ، و ھي الصالة نھارا و ليال طالبين أفضل طريقة للتغلب على .و ذلك بالحكم عليه منه أن ينصفنا من عدونا

الصالة التي تقاوم الشيطان

قدم لنا الكتاب المقدس لنا مساعدات كثيرة في ھذا الشأن ، و سوف نفحص ي

.القليل منھا حتى نتعلم مثل ھذه الصالة

اللعنة إننا نذكر عقاب هللا و لعنته للحية بعد عملھا الشرير األول، و أن ھذه كانت نبوة أن رأس الشيطان سوف يسحقھا الرب يسوع على الصليب ،و

من هللا أن يجدد لعنته على إبليس، و عندئذ لن يتجاسر علىيمكننا أن نطلب .أذيتنا

أن الرب يسوع عندما أخرج الروح النجس ، لم ) 1مر ( مكتوب في إنجيل

و لذلك عندما ). 25: 1مر " ( أخرس " له أن يتكلم بل قال له يسمحطيع الشيطان الناس لكي ينطقوا بكلمات العنف أو سوء الفھم، نست يستخدم .هللا لكي يغلق فم إبليس و ال يسمح له بالكالم من خاللھم أن نسأل

أحيانا عندما نكرز باإلنجيل أو نعظ للناس، نطلب من الرب أن يمنع إبليس

لعلنا. التحدث إلى المستمعين لنا فيسبب لھم الشك أو مقاومة كلمة هللا منيا رب، :" انت مؤثرة نتذكر قصة دانيال في جب األسود و صالة واحدة ك

. "األسد ، و ال تسمح له بأذية شعبك سد فم

أم كيف يستطيع أحد أن يدخل بيت القوي و ينھب " يقول الكتاب أيضا نحن ) . 29: 12مت " (إن لم يربط القوي أوال و حينئذ ينھب بيته أمتعتهه الرجل القوي ھنا ھو إبليس، و لكي نتغلب عليه، يجب أن نربط نعلم أن

و نحن من أنفسنا ال نملك بالطبع القوة لكي نربط . نشل حركته أوال و ھكذانفقده حريته في مقاومة أعمالنا ؛ لكننا نستطيع أن نصلي، و الرجل القوي وإننا عندما نبدأ أي عمل . أن يربط الشيطان و يجعله بال قوة نطلب من هللا

بالصالة، فإن النصرة استطعنا أن نربط الشيطان أوال في أي وقت ، إذاألجل ھذا أظھر ابن ". "يا رب، اربط القوى : " دائما لماذا ال نصلي. مؤكدة

عندما نميز عمال من إبليس، ). 8: 3يو 1"( إبليس هللا لكي ينقض أعمال) يدمر ( يا رب لقد ظھر ابنك لكي ينقض " :يمكن أن نصلي كما يلي

أعماله على الصليب ، يبد أن إبليس أعمال إبليس و كم نشكرك ألنه نقضفينا و على عملنا و على ال يزال يعمل أيضا ؛ من فضلك انقض عمله

فينا أو في العائلة أو عندما نالحظ أن إبليس يعمل". محاوالته في محيطنا . ينقض كل أعماله المدرسة أو الكنيسة أو الدولة ، نطلب من هللا أن

لينتھرك "ت ميخائيل رئيس المالئكة للشيطان نقرأ في رسالة يھوذا كلما

و نستطيع أن . ، و بعدھا لم يتجاسر إبليس على أية مقاومة (9) " الربو نسأل هللا أن ينتھر عدونا، و . الكلمات عينھا في صالتنا ضده نستخدم ھذهأن هللا يسمع مثل ھذه الصالة، و أن الشيطان ال يستطيع المقاومة، نحن نعلم

. يخشى انتھار الرب ألنهعندما انتھر الرب الريح و البحر فقد أطاعاه و في الحال سكنت الريح و

. إن انتھار الرب يفعل الشيء ذاته مع إبليس. ھدأ البحر

فظھرت أعماق: " عندما نقرأ في المزامير ، نجد مقدار تأثير انتھار الربيا رب من نسمة ) انتھارك ( المياه و انكشفت أسس المسكونة من زجرك

من انتھارك يا إله يعقوب يسبخ " ؛ ) 15:18مز "(أنفك ريح ينام نوم ( ھي محروقة بنار مقطوعة، من "؛ )6: 76مز " ( فارس و خيل (الموت

من انتھارك تھرب من صوت " ؛ )16: 80مز )" انتھار وجھك يبيدون . (9:106مز" (سوف فيبس انتھر بحر"؛ )7:104مز" (رعدك تفر

عندما يضايقنا العدو، علينا أن. ن كل ھذه اآليات ترينا قوة انتھار الربإ

أن بطرس أراد أن يمنع ) 16مت (مكتوب في . نطلب من هللا أن ينتھرهيسوع من الذھاب إلى الصليب بسبب العاطفة البشرية،لكن الرب الرب

، عندما يستخدم) 23:16مت" (اذھب عني يا شيطان: " له انتھره و قال عن عمل - بسب عواطف بشرية-أقاربنا من أجل إعاقتنا إبليس أصدقائنا أو . نطلب من هللا أن يبعد عنا الشيطان إرادة هللا، علينا أن

و بما أننا ال ) 13 : 6مت (نجنا من الشرير:" يعلمنا الرب أن نصلي ھكذا

. اتنعرف متى يأتي الشرير لكي يتحرش بنا، علينا أن نصلى بھذه الكلم و بما أن الرب يسوع جرد الرياسات

و السالطين بواسطة الصليب،علينا أن نتمسك بھذا الصليب كلما شاھدنا قوةالشيطان،و نسأل الرب أن يخزى ھذا العدو مرة أخرى و متى خزي

ال يتجاسر بعد أن يرفع رأسه،و من ثم ال يستطيع التحرش بنا الشيطان،فإنه . مرة أخرى

مدة الصالة

لكن الصالة التي تھاجم إبليس ربما. ناك صلوات كثيرة نصليھا مرة واحدةھ

: 18لو " ( ينبغي أن نصلى كل حين"إن ھدف ھذا المثل ھو . تطول كثيرا

1 ) .

لقد أنصف القاضي األرملة، ليس من أجل العدل و ال ألي سبب آخر سوى لئال تأتي دائما: " لهيحتمل تكرار ترددھا عليه، و ھذا ما عبر عنه بقو أنه لم

و بالتالي فإن ھذا النوع من الصالة يجب تقديمه بال توقف و لو". فتقمعني إن مثل ھذه الصالة ال تقال في وقت الحاجة، و لكنھا تستمر كموقف، . مؤقتا

و لذلك يقول الرب في . ننطق بھا في الروح و في األيام العادية والصارخين إليه نھارا و ليال؟ينصف هللا مختاريه أفال:"المثل إن ھذا ".

الصالة يقدم نھارا و ليال بال توقف النوع من .

يشتكى" إننا يجب أن نشكو عدونا باستمرار أمام هللا، كما أن ھذا العدوأمام إلھنا نھارا و ليال ) أوالد هللا(عليھم يشتكى فإذا كان) 10 : 12رؤ" (

علينا نھارا و ليال، أفال يجب أن نشتكى عليه نحن أيضا نھارا و ! ليال ؟ طالما ھناك يوم آخر يستمر الشيطان فيه من اغتصاب العالم، و طالما أنه لميسجن بعد في الحفرة العميقة و لم يلق بعد بحيرة النار، فإننا سوف نستمر

س في الصالة ضده ،و لن نتوقف إلى أن ينصفنا هللا ،و إلى أن يسقط إبلي .البرق من السماء مثل

لقد أظھر الشيطان عداوته نحونا في كل خطوات طريقنا، و جعلنا نتألم

روحا، فلماذا إذا نتحمل اضطھاده بال كالم أو صالة ؟ و لماذا جسدا و بشدة نقف أمام هللا لكي نشكوه بالكالم و بالصالة؟ ھذا ھو السعي الحقيقي نحو ال

. التبرئة

ةتأثير الصال

:ما ھو تأثير مثل ھذه الصالة؟ إننا نرى ھذا التأثير في فترتين مختلفتينفي كل مرة تقدم شكوى ضد العدو، فإنه . أوالھما ھي التأثير المباشر

با فال يضرنا،و كلما سمع هللا صالتنا مرة بعد األخرى، زادت ينحصر .إبليس و تم تجريد أمتعته خسارة

و يركز الرب في المثل على التبرئة. يتعدى الفوريةبيد أن ھذا التأثير

بعد النھائية، فكلما صلينا مرة بعد األخرى، فإن هللا ينتھر و يدمر إبليس مرةأن لكن ليست ھذه ھي النھاية، ألن العدو ينحصر مؤقتا ، و عليه. األخرى

ير إلىيش" و ھو متمھل عليھم"يتحمل نتيجة ھزيمته النھائية، فعندما يقول .نھاية إبليس بطرحه في بحيرة النار، و ھنا تتم التبرئة النھائية للمؤمنين

يقيد و رغم أن هللا يسمع فعال صلوات المؤمنين و. اآلن ھو وقت إمھال هللا أعمال إبليس، إال أنه لم يطرحه بعد بالكامل حتى يستحيل عليه أن يتحرش

يأتي ذلك اليوم الذي ينطرح فيه إنه اآلن وقت للمؤمنين للصالة حتى. بناإن األرملة، لو لم تلتمس دائما، فمن كان يعلم متى سوف . الخير عدو

القاضي من خصمھا؟ إن استمرارھا في االلتماس، قد أسرع بيوم ينصفھا .اليوم علينا أن نفعل األمر نفسه و إننا. تبرئتھا

و أن الرب يلمح ھنا أنو يبد". أقول لكم إنه ينصفھم سريعا " يقول الرب

فإذا كنا نشكو الشيطان. سرعة عمله إنما تتحدد بمثابرتنا على الصالةباستمرار في الصالة، فإن هللا سوف ينصفنا سريعا عندما يأتي يسوع.

و الصالة التي. ثانية، فإنه سوف يطرح إبليس تماما و يحرمه من كل قوته .بتتھم إبليس سوف تعجل من عودة يوم الر

األيام األخيرة

و لكن متى جاء ابن: " عندما أنھى الرب يسوع حديثه، ختمه بھذا القول

و يبدو من ذلك أنه وقت عودة" . اإلنسان، ألعله يجد اإليمان على األرض؟. يسوع ثانية سوف يكون ھناك عجز كبير لھذا النوع من الصالة بين شعبه

إنھم يرون أن طرح إبليس . ان لھمال يصلون مثل ھذه الصالة إذ ال إيم إنھمالھوة السحيقة ثم في بحيرة النار، كأنه أمر كبير جدا و صعب للغاية، في

16رو"(إله السالم سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعا" فإذا كان الوعد لم يتحقق بعد عشرين قرنا، فكيف أتوقع تحقيقه من خالل صالتى؟ (20:

ألخيرة ھي الوقت الذي يجب أن نصلي فيه مثل على أي حال، إن األيام اھل نستطيع نحن القليلين المؤمنين أن نرفع صلوات ضد . الصالة ھذه

يفقد قوته و مركزه، و في األيام التي يندر فيھا مثل ھذه الشيطان حتى الصلوات؟

نحن نعلم أنه في األيام األخيرة، سوف ينشط إبليس و أعوانه بطريقة غير

لك لزم علينا أكثر من أي وقت آخر أن نصلي ضده و لكي عادية، و لذمملكته و الواقع أنه ال يوجد عمل ألوالد هللا اليوم أعظم من ھذا تسقط

يا ترى ، من ھو المستعد أن يصلي ضد إبليس من أجل هللا و من .العمل أجل نفسه؟

خاصم يا رب مخاصمي قاتل مقاتلي " أمسك مجنا و ترسا و ان. ھض إلى

.معونتي و أشرع رمحا و صد تلقاء مطاردى

ليرتد إلى. ليخز و ليخجل الذين يطلبون نفسي. قل لنفسي خالصك أناليكونوا مثل العصافة قدام الريح و . الوراء و يخجل المتفكرون بإساءتي

ليكن طريقھم ظالما و زلقا ) . طاردھم(الرب داحرھم مالك و ) غير ثابت( بال . ألنھم بال سبب أخفوا لي ھوة شبكتھم).يتعقبھم(ردھمالرب طا مالك

استيقظ و انتبه إلى حكمي يا إلھي و سيدي إلى .. …لنفسي سبب حفروا .( 23 ،7-1: 35مز "( دعواي

(بعض المؤشرات نحو الصالة(الفصل السادس

أوال، ھل قدم هللا لنا إمدادا كافيا للصالة؟ نعم، لقد فعل ذلك في ه بواسطة ابن واجبنا الروح القدس، و بدون ذلك، ربما ننسحب من امتياز الصالة و

و لكن شكرا ألنه أعطانا كل الحقوق لالقتراب منه و. نحوھا الحياة أمامه .الثقة و العون: ؛ و نستطيع أن نلخص ذلك في كلمتين

و شجاعةإنھا تعني القدرة على التصديق، ". الثقة"دعونا نتأمل أوال في

إن روح الثقة ھي في غاية.. االتكال، و التأكيد التام باالعتماد و ھكذا في إذا كانت عالقتنا مع هللا. األھمية للصالة و للحياة اإليمانية بأكملھا

بالدخول فإذ لنا أيھا اإلخوة ثقة"تذبذب مستمر، فإن حياتنا كلھا سوف تتأثر لنا حديثا حيا بالحجاب أيإلى األقداس بدم يسوع، طريقا كرسه .. جسده .( 22– 19 :10عب"( لنتقدم بقلب صادق في يقين اإليمان

الذي به أيضا قد صار لنا الدخول باإليمان إلى ھذه النعمة التي نحن فيھا "

. (2:5رو"(مقيمون الذي ). " 18 : 2أف "( ألن به لنا كلينا قدوما في روح واحد إلى اآلب "

. ( 12 : 3أف " ( ة و قدوم بإيمانه عن ثقة به لنا جراء

إن لنا.إن الثقة الحقيقية تقوم على أساس واحد، و ھو السيد المسيح نفسه

الذي االمتياز المطلق إن نقترب إلى هللا، ألن المسيح نفسه ھو ذلك االمتياز .لنا

وقت وإننا نأتي إلى اآلب في اسم المسيح و في أي. و ھذا ما زودنا هللا به في أي مكان، و ال يمكن أن نقترب إليه في شخصياتنا أو أسمائنا أو أحوالنا،

مكتوب في... إننا نتقدم لكي نرى اآلب في اسم ابنه فقط . ألن ھذا مستحيلأنه في المسيح يسوع ربنا، لنا جراءة و قدوم عن ثقة من ) 12: 3أف )

السيد م استحقاقنا له، بل بالحرى إنإننا ال نتقدم إلى هللا بعد. إيماننا به خاللتطھروا إنه يتقدم بكل الذين. المسيح ھو الذي يأخذ بيدنا و يقودنا إلى اآلب

لبسوه ثوبا بالدم، و يأتي بھم إلى حضرة هللا، كأنھم قد قاموا من األموات و .و لھذا فإن ثقتنا ھي المسيح نفسه. لبرھم

و طوبى للذين يقتربون إلى هللا بجرأة . "العون"ثم نأتي إلى الكلمة الثانية

ضعفنا و بالرغم من ھذا االمتياز العظيم، فإننا نشعر بعجزنا الذاتي، و.قدوم و ما أجمل أن نعرف و. ، و جھلنا، للدرجة التي نجھل فيھا كيف نصلي

.نختبر معونة الروح القدس ھنا نصلى ألجله كما ينبغيكذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنا ألننا لسنا نعلم ما "

و لكن الذي يفحص القلوب. و لكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات ال ينطق بھا :8رو "(يعلم ما ھو اھتمام الروح ألنه بحسب مشيئة هللا يشفع في القديسين

يظھر ھنا ضعفنا بوضوح، أي في الصالة بالذات أكثر من أي . (27 ، 26 نعلم الصعوبة الكبرى التي واجھت و نحن. في المجال الروحي شئ آخر

، إذ لنا الروح . الصالة في بستان جثسيماني التالميذ تجاه لكن شكرا على عوننا، و علينا أن نتكل عليه ألنه يسكن فينا و يعمل القدس القادر

و رغم أننا ال نعلم كيفية . في أوقات العجز أو الجھل بداخلنا ال سيمادس المقيم فينا، ھو نفسه يعلم إرادة هللا ، و من ثم الق الصالة، لكن الروح

ھذا باإلضافة إلى أنه يعطي معنى . الصالة بحسب إرادة هللا يعلمنا كيفيةدعونا إذن عندما نصلي . هللا و ھكذا يقودنا إلى حقيقة الشركة لشركتنا مع ونناالسيد المسيح الذي نؤمن به و على الروح القدس الذي ھو ع نعتمد على

.

لماذا يحاول إبليس مقاومة الصالة؟ :ثانيا

إن الشيطان عازم على قطع شركتنا مع السماء، و بالتالي ھو مستعد لدفع ثمن في سبيل إعاقة الصالة الحقيقية دعونا ننتبه إلى ھذه الحقيقة،أنه أي

باستمرار صلوات الكنيسة و أيضا صلوات المؤمنين، و عندما ينجح يھاجمفإنه يشعر بالراحة، و علينا إذن أن نتحذر و نحترص ضد ھجوم،في ال

.ننوي الصالة العدو ال سيما عندماھناك مجاالت البد من االھتمام الخاص بھا في التعامل مع الھجوم

: الشيطاني ، و ھي

إنه يعلم أنه إذا استطاع أن يشعرنا. الشيطان سوف يھاجم ثقتنا في الرب .1يبعد بعدم قدرتنا فإننا سوف نفقد ثقتنا في الرب ، و بالتاليبعدم استحقاقنا و

.قلوبنا عن مجال الصالة

و عندما نشعر . أحيانا يھاجم أجسادنا، و منھا األفكار و األعصاب .2فإننا نترك الصالة، و لكن علينا أن نحترص ضد ھذه األمور و بالتعب

. ھا، فالرب ھو المسئولأما األمور التي ليس لنا سلطان علي .نتغلب عليھا

وإذا . أحيانا يھاجمنا من جھة وقت صالتنا ، الخاصة، أو داخل الكنيسة .3يستطع أن يشغلنا تماما بأمور أخرى تضيع علينا وقت الصالة، فإنه لم

ربما ننجح في . أننا لم نتمتع بصلوات حقيقية في ذلك الوقت يشعرنا في االحتفاظ بروح الصالة أو بحياتھاالصالة، لكننا نفشل االحتفاظ بأوقات

.

قد يھاجم الشيطان شركتنا المستمرة مع الرب، و ذلك بخلق طبقة سميكة .4 مانعة بيننا و بين الرب، و من ثم ال نستطيع االتصال، و يبدو كما لو أن

ھناك ضبابا سريا يفصلنا عن الرب .

إنه يحاول دائما. للصالةأخيرا، قد يدفعنا إلى الظالم فال نرى ضرورة .5ليتنا ال . أن يشتت انتباھنا نحو أمور أخرى و ھكذا يضر بحياة صالتنا

علينا أن ننظر إلى الرب، و نجمع أدوات الصالة . في ھذه المصيدة نسقطنلتفت كثيرا إلى مطالب هللا و رغباته المتعددة و إن مسئوليتنا في الصالة .

.لمراقبة و االستمرار في الصالةبسيطة، و لذلك علينا با ليست

بجانب الصالة الفردية، ما ھو نوع الصالة الواجب علينا؟ و بحسب :ثالثا

.كلمة هللا

ھناك صالة مشتركة، أي صالة الكنيسة، و ھي ال تقلل بأي حال من توجد قاعدة في ملكوت هللا، أن ما يعجز . الصالة الشخصية األحوال قيمة

بعض النواحي، قد يكون ممكنا من خالل التعاون عنه شخص واحد فيإن كل الذين . ذلك بصفة خاصة على الصالة المتبادل و المشترك، و ينطبق

إلى الصالة مع المؤمنين اآلخرين ؛ و اتبعوا الرب عن قرب يرون الحاجةصلواتھم الخاصة، و بالذات عندما يصلون ربما يشعرون أحيانا بعدم كفاية

. فھو يحتاج إلى كل قوة الكنيسة عظيم مثل ملكوت هللامن أجل موضوعوبيته :" نضيف القول ، و ھنا)13: 21مت"(مكتوب بيتي بيت الصالة"

. ( 6: 3عب " (نحن و أقول لكم أيضا إن اتفق اثنان منكم على األرض في أي شئ يطلبانه فإنه"

يكون لھما من قبل أبي الذي في السموات جتمع اثنان أو ثالثةألنه حيثما ا. .(20 ، 19: 18مت "( باسمي فھناك أكون في وسطھم

إن الواقع واالختبار يشھدان أن نصيب المسيح يكون أعظم عندما يجتمع

المؤمنون معا في اسم الرب، عما لو كان الشخص بمفرده، ذلك ألن الرب ؤمنا، ألنه فيه إذا كان م( الكنيسة و ليس في وسط الفرد " وسط"في يكونإننا عندما نجتمع معا في اسم الرب "). وسطه"يمكن أن يكون في و ال

نشعر بأفق واسع في الصالة و نتقوى جدا في معركة الصالة بحق، فسوف .إعالن فكر هللا لنا خالل الروح القدس ؛ ثم إننا نختبر

بھا؟ما ھي الجوانب المختلفة في عمل الصالة، و التي يجب االھتمام: رابعا

علينا أن نأتي بكل األمور في حياتنا إلى. الشركة مع الرب في كل شئ -1

الرب، ألنه ال يوجد أمر غير مھم في الحياة اإليمانية المسيحية ؛ وھذا ما: 4في "(…بل في كل شئ بالصالة و الدعاء: "يجب أن نتعود عليه يوميا

6).

إن كان أحد تعوزه. " يسر بذلكالسؤال و االستمرار في السؤال، ألن هللا -2

حكمة فليطلب من هللا الذي يعطى الجميع بسخاء و ال يعير فسيعطى له، و لستم تمتلكون ألنكم ال). "6، 5: 1يع"(لكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة

و ). 3، 2 :4يع"(تطلبون و لستم تأخذون ألنكم تطلبون رديا. تطلبونالرغبة، و ھذه الرغبة أو الدافع يجب أن يكون ھنا يتضمن الثقة و السؤال .نقيا

إننا نقف أمام هللا لكى نصلى من أجل اآلخرين من: التأمل والتشفع -3إنه . الناس، و ھذا في الواقع اشتراك مع الرب في عمله كرئيس كھنة عظيم

: 4؛ كو 25: 7عب (من أجل شعبه باستمرار و من أجل احتياجاتھم يشفع12).

لماذا ال يستجيب هللا فورا؟ و. مداومة الصالة، أي المثابرة فيھا -4 لماذا هللا يريد إن) 1: (تمتد األيام التى يصمت هللا فيھا؟ ھناك سببان على األقل

تفاعال كامال من شعبه بخصوص األمر الذي يھتم به و الذي يرغب فيه بشدة؛ن الصالة، ألن الحصون التي أحيانا يتطلب األمر مثل ھذا النوع م (2) : 9 ؛ مر 8، 7: 7مت( الشيطان تحتاج إلى صلوات مكثفة لھدمھا يقيمھا

28 ،29).

ألنه رب ( عندما نتحد مع الرب الجالس على العرش: الصالة الفاعلة -5 .(9 :2في (فإننا نصلى في اسمه الذي ھو فوق كل اسم ) الكل

نصرة الصليب في التعامل مع من خالل الصالة، نرفع : حرب الصالة -6

.( 20 - 10 : 6أف (كل األمور، و عملية الصالة تتبع انتصار الرب

يستطيع الروح القدس أن يعلن لنا نوعا من التأكيد: صالة اإليمان -7الداخلى تحت بعض الظروف، فنعرف إرادة هللا ، و ھكذا نجد تأكيدا مباشرا

.لصلواتنا

الصالة ھي نوع من المخاض في والدة روحية، و ھي : التثقل بالصالة -8شركة مع آالم المسيح، و مع قلب اآلب ، و مع أنات الروح دخول في

.(19: 4غال (المجد القدس، و حتى يوم

ما ھو الھدف الرئيسى للصالة؟:خامسا

هللا يرغب أن تكون له كنيسة مجيدة، وھدف الصالة ھو إعداد ھذه الكنيسة للسيد المسيح، و ھذا ھو إعالن الكتاب المقدس كله، ألنه الفكرلكى تقدم

عنه إننا نحتاج إلى اھتمام خاص لھذا األمر، و قد عبر. المحورى ذاته، كما أنه واضح في رسائل القديس )17يو (الرب في صالته الشفاعية

ن ھذا و ال نقول إننا نقلل من الصلوات ألجل األمور األخرى ، و لك .بولسو عندما يكون . إيجاد بؤرة مركزية لكل أنواع الصلوات المقدمة يھدف نحو

عقولنا، فإن الصلوات األخرى سوف ترتفع إلى مستوى ھذا الھدف فيكرازتنا باإلنجيل ھي أكثر من نقل الناس من الموت عندما ترى أن. أعلى

ثم التمتع أساسا لمنح الناس حياة أبدية و من إلى الحياة، و أنھا تھدففعندئذ سوف تزداد صلواتنا الشفاعية و ال تقل بالوحدة مع المسيح المجيد،

ذلك، فإن العالم اليوم يحتاج أن يرى مجد و أكثر من. من أجل العالم كلهھذه الكنيسة أن تؤثر على العالم بقوة و يجب على. المسيح من خالل كنيسته

.ركة هللا للعالمتوصيل ب الروح القدس، و بحقيقة أنھا قناة

أخيرا، إنھا إرادة هللا المحتومة أن تكون لنا شركة وثيقة معه يريدنا إنه. يريد أن إنه. كأوالد له، أن نأتي إليه في ابنه المحبوب ربنا يسوع المسيح

في عمل ) 25: 7عب (كھنة كثيرين يصاحبون رئيس الكھنة األعظمو جعلنا ملوكا و كھنة " .شفاعته كھنوت..و أما أنتم ) " 6: 1رؤ "( أبيه . (9: 2بط 1"( ملوكى

(تكتيكات إبليس البالية(الفصل السابع .( 25 :7دا " ( و يتكلم بكالم ضد العلى، و يبلى قديسى العلى "

ما قد ال يأتى ھجومه فجأة،و غالبا. إن عمل الشيطان ھو مھاجمة أوالد هللاإن .يقول دانيال إن إبليس سوف يبلى قديسى العلى. ايكون تدريجيا و بطيئ

و من ثم دعونا ندرك بوضوح أن عمل . له خطة ضدھم لكى يقضي عليھم

.حياة أوالد هللا ھو عادة غير ملحوظ ألنه بطئ إبليس في

يتبعه تقليل آخر. إنه يحمل فكرة التقليل ھذه اللحظة... ؟ "يبلى"ما معنى ، و إنه تقليل ھذا اليوم، ثم تقليل آخر في اليوم التالي.بسيط اللحظة التالية

ھكذا يكون البالء غير ملحوظ، لكنه حادث فعال، و نادرا ما يشعر به أحد، هللا و ھذا ھو مبدأ عمل الشيطان في حياة أوالد. لكن في النھاية ال يبقى شئقليال بعد ن، وإنه سوف يجعلك تتألم قليال اآل. أن يمزقھم حتى يبلون تماما

.البالء ذلك، و ربما تظن أنه شئ غير مھم، لكن الشيطان يعلم نتيجة ھذا

، و ھذا يعنى)12: 24مت" (تبرد محبة الكثيرين:"لھذا السبب يقول الكتابإن الجارية التي بھا روح عرافة كانت تصرخ وراء بولس . برودة تدريجية

ا فيلكس كان يستحضر بولس وأيض). 18: 16أع"(أياما كثيرة"أتباعه وو يسجل لنا العھد القديم أن دليلة ) . 26: 24أع "(أكثر و يتكلم معه مرارا"

( تضغط على شمشون سبعة أيام متوالية و حتى ضايقته إلى الموت كانت .( 17 :14قض

ھكذا يبلى الشيطان تدريجيا أوالد هللا (13 : 6أف" (اليوم الشرير"إن .

علينا أن نطلب من هللا أن يفتح عيوننا حتى. ء تكتيكات إبليسيشير إلى بال .نميز الكيفية التي يحطمنا الشيطان بھا، و كيفية المقاومة

إبتالء الجسد

كو 2(؛ و شوكة جسد بولس )8، 7: 2أي(ضرب جسد أيوب: ھناك مثاالن

ربما بعض . ھذان مثاالن لعمل الشيطان في أجساد البشر ، و)7: 12أمراض و ضعف في أجسادھم بعد نوالھم الخالص، ين يعانون منالمؤمن

وإذا فتح هللا عيوننا، فسوف نفھم أن ھناك من .بينما كانوا أصحاء قبل ذلك الوقت، و أنه إبليس العدو الذي يبلى قديسي العلي يخطط ضد أوالد هللا كلمن يذھب للكرازة تضيع صحته في غضون و ال نستغرب إذا، أن سنوات

اليوم، ثم ينام قليال اليوم التالي، و يشعر بالتعب قليلة، بأن يجعله يأكل قليالقليال في الغد، و ھكذا تھتز الصحة، و ھذا ھو عمل قليال اليوم، و أكثر

.إبليس

إبتالء القلب

و لكن إذا لم. في بداية إيمانك بالرب، قد تشعر بفرح غامر و سعادة و سالم

ا و ال تعلم بما يمكن أن يفعله العدو، فسوف تجد نفسك يوما غيرتراقب جيد اليوم إنك تشعر بعدم راحة اليوم، و كآبة في الغد، و اكتئاب في. مرتاح البتة

التالي، و ھكذا شيئا فشيئا، تفقد سالمك تماما و يذھب عنك فرحك . بالكامل . و يأسھذا ھو أسلوب إبليس لكي يمزقك و يجعلك في حالة وھن

إبتالء الحياة الروحية

إنه يحرمك من حياة الصالة رويدا رويدا، و يضعف ثقتك با و يزيد من

سوف يجعلك تشعر أنك . ثقتك بنفسك، و كل ذلك بالتدريج مرة بعد األخرىمن ذي قبل، و ھكذا خطوة بعد خطوة تجد نفسك متكال أكثر على أمھر

لو أن الشيطان ضرب أوالد هللا . عن هللاو ينجرف قلبك مواھبك الخاصةواحدة، لعرفوا كيف يقاومونه ألنھم سوف يدركون على بقوة عظيمة مرة

لذلك فإن سياسته ھي تكتيك ابتالء القديسين على الفور أن ھذا عمله، و .مدى زمني طويل

إبتالء الوقت

س ، و لكنه لملقد اتصل فيلكس كثيرا مع بول. إن الشيطان يضيع أوقاتنا

و ھذه ھي طريقة إبليس لكي يبلى . يحصل على الخالص على مدى سنتينلكن بدون ) بولس مع فيلكس(لقد دعاه اليوم للحديث. أوقاتھم الناس في

دعاه أيضا للحديث، لكن بال نتيجة، و في اليوم التالي تمت نتيجة، و في الغدمر بولس في عمل بال نتيجة لكن أيضا بال نتيجة، و ھكذا است دعوته للحديث .نعم، إن إبليس يبلى وقت اإلنسان و طاقته .لمدة عامين

إننا. إذا لم يميز أوالد هللا حيل إبليس، فإنھم يسقطون في مصيدته بسھولة

يجب أن نفتدى الوقت و نسحب كل ساعة، و يجب أن نقاوم إبليس حتى ال .ماال ال نتيجة منھاأوقاتنا، و نمنعه من أن يجعلنا نعمل أع يبتلى

إبتالء تكريس شمشون

إن . كانت لشمشون سقطات، لكن كان يجب أن ال يفقد تكريسه و ال شھادته

. التكريس معناه فقدان القوة، و فقدان الشھادة يعنى فقدان حضور هللا فقدانشمشون نذيرا أي مكرسا كان والشيطان كان يعلم أن مصدر قوة ذلك .

إذا لكي يتحطم شمشون، كان البد أن نفقده . من في تكريسهتك الرجلفعل ذلك؟ لقد استخدم المرأة دليلة و التي استمرت تضغط تكريسه، فكيف

و ھكذا كشف ). 16: 16قض (لھا كل ما في قلبه عليه يوميا حتى فتحلقد فقد تكريسه، و : في مصيدة إبليس شمشون سر قوته، و بالتالي سقط

.ة فرزه، و حضور هللاقوته، و شھاد

عندما فتح هللا عيوننا، سوف نرى أن إبليس يستخدم كل أنواع الطرق لكي إنه ال يھاجم. يبلى الناس، في الجسد، و في القلب، و في الحياة الروحية

و لذلك علينا أن نتحصن ضد أسلوبه،و ال ندعه. بعنف ، لكنه يبلى فقط .كل خطوةيبتلينا،بل على العكس،نقاومه في

بغضة عمل إبتالء الشيطان

عندما كان بولس يكرز في مكدونية، قابل جارية بھا روح عرافة، و كانت

معلنة أنه ينادي بطريق الخالص، لكن الرسول ضجر منھا و قال تتعقبهإننا ). 18: 16أع "(باسم يسوع المسيح أن تخرج منھا أنا آمرك" للروح

إننا ال . مجال الروحي كما فعل بولس ھنافي ال نحتاج إلى مثل ھذا الضجرو بالطبع، فإن بولس لم . األرواح الشريرة نبغض البشر، لكننا نبغض

.الشرير، و قد أمره بالخروج منھا يتضجر من الجارية، بل من الروح

إذا كنت تعلم حقا محاولة الشيطان لكي يمزقك، فسوف تطلب من هللا أن . قبولهيعطيك روح الضجر نحوه و عدم

كثيرون يعرفون كيف يفقدون أعصابھم مع الناس، لكن األمر الغريب أنھم

إنھم عندما يغتاظون من الناس، يصبون غضبھم . يفعلون ذلك مع إبليس اللقد شعر الرسول بولس أن إبليس . لكنھم ال يدرون أن العدو يحطمھم عليھم،ة الروح الشرير، و ھكذا يوما بعد يوم، فضجر منه، ثم فتح فمه لمقاوم يبتليه

و لذلك ال تصمت كل الوقت، بل ليكن عندك صوت . الجارية خرج منغضب أوالد هللا و فتحوا أفواھھم لمقاومة إبليس، فإن إذا. ترفعه للمقاومة

و إذا غضب الناس من الشيطان، سوف نھتف . تنصلح أمورا كثيرة سوف سماحھم للعدو أن يستمر البعض ضعفاء لدرجة إنه أمر مؤسف، أن! ھللويا

على أوالد هللا أن يضجروا من إبليس و في ابتالئھم كل الوقت، بينما يجب .يمقتوه، و بذلك يوقفونه عن العمل

كم من المرات تبقى صامتا و صابرا و متحمال بھدوء ما يبتليك إبليس به، و

ض ذلك و أنا أعار:" لحين تشعر بالضيق في داخلك، و تغضب جدا ثم تعلن؛ و بمجرد ھذا القول، تجد أنك تحررت، و تنتھي عملية "أوافق عليه ال

يجب إذا على أوالد هللا أن يجحدوا العدو و ينتھروه .التمزيق ربما يفشل . إن الفرد الذي يستمر في . ذلك ألنه ال تزال لديھم قوة لالحتمال البعض،ح للعدو أن يستنفد طاقته، عملية البلى و التمزق الشيطانية، و يسم احتمال

ليكن واضحا بالطبع، أننا ال نغضب من . فعال في مصيدة إبليس فھو واقعيستخدمھم الشيطان، بل بالعكس، يجب أن نترفق بھم بل و الناس الذين

أن نعارض و نقاوم المؤامرة الخفية إلبليس، و متى نحبھم أيضا، لكن يجب .حاال استطعنا ذلك، سوف نتحرر

ھناك عدد من المؤمنين. قوة مقاومة الشرير تأتي من تمييز ضغطه عليناإن

يقاومون الھجوم، لكنھم ال يجدون قوة في ذواتھم و ذلك ألنھم ال يميزون إبليس عليھم، و مع أنھم يقاومون، إال أنھم ال يمتلكون قوة رفع ضغط

مية كره إن إمكانية المقاومة من عدمھا، تعتمد على ك. العدو أصواتھم ضدتكن مغتاظا جدا منه، فإن كلماتك ضده سوف تذھب أدراج العدو، فإذا لم

كنت متضجرا فعال فسوف تتضايق منه، و ھذا الضيق الرياح، و لكنك إذا . تفتح فمك، سوف يھرب منك يتحول إلى قوة، و عندما

إن مثل ھذا المقت، يأتي من إعالن، و بما أنك تشعر أن الشيطان يمزقك،

تقاومه، و حالما تكتشف ذلك ، يعرف الشيطان أن أسلوبه قد انفضح فسوف .يفقد األمل و من ثم

ليت هللا يرحمنا حتى ندرك عمل البلى و التمزيق الذي يقوم به الشيطان، و

لنعلم أنه إذا تحملنا بصبر، فإن عمل إبليس سوف يستمر، و لكن إذا نفھم أن كل وسائل المقاومة، ال طائل ليتنا.فإنه سوف يتركنا فورا أبغضناه ،لم ننطق بالمقاومة، و عندئذ سوف نرى أن العدو مضطر للتراجع، منھا، مايعطينا هللا مثل ھذه المقاومة، سوف تصبح على الفور مؤثرة تماما و عندما .

و بعد أن تتموا كل :" في الختام، علينا أن نقرأ ما كتبه الرسول بولس

نعم، يجب أن نثبت و ال نسمح للشيطان أن ). 13: 6أف("تثبتوا أن..شئيجب أن نطلب من الرب أن يفتح عيوننا حتى نرى ھذا . تمزيقنا يستمر في

هللا، ثم نقوم للمقاومة، و ضد العدو بالنطق ضده، و العمل في أوالدو عندئذ سوف "نعارض، و ال نقبل التمزيق و البلى نحن نقاوم و:"نعلن

.من تكتيك العدو و التحريرنشھد خالص هللا

إن مثل ھذا الكالم يحتاج إلى غطاء دم يسوع المسيح فلنطلب من هللا ھذا .الغطاء