الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين...

394

Click here to load reader

Transcript of الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين...

Page 1: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

ســـــالة� الر�ــة� ـ� ع�يــــني الـتـــس�

األص�ـــــول� فيـة ـ� الد�ينــــي

تأليفالدين صفي العالمة الكبير اإلمام

األرموي محمد بن الرحيم عبد بن محمدالهنديتعالى الله رحمه

بها اعتنىعامر علي أحمد جالل محمد الملك عبد

Page 2: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

كتاب من مقتطفة المؤلف ترجمةالشافعية طبقات

شهبة قاضي البنتعالى الله رحمه

الشيخ محمد، بن الرحيم عبد بن محمد�رموي، األ الهندي الله عبد أبو الدين صفي العالمة

. األشعري مذهب على المتكلمأربع سنة اآلخر ربيع في الهند ببالد مولدهفقرأ ،M فاضال ألمNه جدOه وكان وستمائة، وأربعين

عليه.ودخل وستين تسع سنة بلده من Tج TرTخ ثم

وأعطاه المظفر الملك صاحبها فأكرمه اليمن،سنة المصرية الديار وقدم وحج دينار، تسعمائة

. سنين أربع بها فأقام سبعينإحدى بها وأقام الروم بالد إلى سافر ثمودرس التحصيل صاحب عن وأخذ سنة عشرة

. وسيواس بقونيةفقدم وثمانين خمس سنة الروم من خرج ثم

بها ودرس الشيوخ، مشيخة بها وولي دمشقوالدولعية، والرواحية واألتابكية الجوانية بالظاهريةوالمعقول األصول في واإلقراء لإلفتاء وانتصب

خط�ه أن� إال وتصانيفه بتالميذه �فع وانت والتصنيف،. الرداءة غاية في

المصري الفخر وابن المرحNل ابن عنه وأخذوخلق.

صفي الشيخ TنN ع�ي تيمية البن gمجلس ع�ق�د ولما: الصفي له قال الكالم وقع فلما لمناظرته، الدين

. هنا وها هنا ها من تطير عصفور أنت

4

Page 3: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: بمذهب الناس أعلم من كان السبكي وقالبأسراره، وأدراهم األشعري الحسن أبي الشيخ

. باألصلين M متضلعا : M أدبيا M متكلما M أصوليا M فقيها كان اإلسنوي وقال

.M متعبداوسبعمائة عشرة خمس سنة بدمشق توفي

. الصوفية بمقبرة ودفن سنة، وسبعين إحدى عنأصول وفي الكالم علم في تصانيفه ومن

مصنفاته: وكل السيفية، والرسالة النهاية الفقه. النهاية سيما ال جامعة

5

Page 4: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الرحيم الرحمن الله بسمبالله إال توفيقي وما

الباهر حجابه، المنيع جنابه، الجليل لله الحمدحقيقته الباطن وآثاره، أنواره الظاهر برهانه،

العزيز محاله، الشديد مقاله، السديد وأسراره،السنة أهل صدور شرح الذي نواله، الجزيل ثوابه،

إلى بتوفيقه وهداهم اليقين، بأنوار والجماعةبالحجج باالستدالل وآثرهم المستبين، السبيل

جمعوا حتى المتين، بالحبل والتمسك والبراهين،. المنقول والشرع العقول، Nن بيـ مقتضىوأحال الدين، أركان إلى بالدعوة وخصهم

بدع عن وجنبهم الزائغين، شبه وبين بينهمبسيد لالقتداء ووفقهم الملحدين، وضالل المبتدعينجرم فال والتابعين، الصحابة آثار واقتفاء المرسلين،

بالنصر الله أيدهم والجماعة، السنة بأهل سمواعلى كلمتهم وأعلى المضلين، الضالين على

يوم إلى إليهم لالنتماء خالئقه ووفق العالمين،الدين.

المؤيدين الكرام رسله على والسالم والصالةعلى M خصوصا المقربين، والمالئكة بالمعجزات

األنبياء خاتم فينا، المشفع وشافعنا وسيدنا موالناواألرضين السموات رب رسول محمد والمرسلين،

. الدين/ يوم إلى له والتابعين وأصحابه آله وعلى

بعد،،، أمامسألة تسعين على مشتملة الرسالة فهذه

أهل طلبة رأيت لما ألفتها الدين، أصول مسائل منالفن، هذا تحصيل على مقبلين المحروس الشام

6

ب-1

Page 5: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

السنة أهل بين المشهورة الفتنة من جرى ما بعدالحنابلة بعض وبين .(1)والجماعة،

األصول ) في التسعينية الرسالة بـ وسميتهاالدينية (.

الهمم أن لما واالختصار، اإليجاز فيها ورمت�شاء إن وهي حائدة، المبسوطات وعن مائلة، إليه. والبحث الحفظ لمقصودي جامعة تعالى اللهإيرادها، حسن على التوفيق تعالى الله وأسأل

وإليه الوكيل، نعم وهو إتمامها، على والمعونة. التعويل وعليه المرجع

تقديم من بد ال المقصود في الخوض وقبلمقدمات:

عبد بن أحمد تيمية، ابن هو الفتنة هذه إثارة في بدأ والذي (?)1M وصفوه حتى الزمان هذا في أتباعه شأن تعاظم الذي الحليم، زوراM التمسك بدعوى الفتن هذه أثار وقد لإلسالم، شيخ بأنه وبهتانا بهذه اغتر وقد إليه، يدعو مما براء وهم الصالح، السلف بعقيدة هذه في ولكن بالمرصاد، له العلماء كان ولكن العوام، بعض الفتن إال الرجل هذا معتقد تبيين في بالواجب يقم لم والسنون األيام الناس من كثير إلى يصل لم صوتهم ولكن المخلصين، من قليل

المستعان. والله الزمان، هذا في الجهل لعموم فانظر: وعقائده، تيمية ابن حقيقة معرفة في االستزادة أردت وإذا

سعيد األستاذ الوقت لعالمة تيمية، ابن معتقد عن الصغير الكاشفM ليس تيمية ابن وكتاب فودة، محمد محمد منصور لألستاذ سلفيا

الصقيل السيف على الكوثري اإلمام وتعليقات الله، رحمه عويسالسبكي. لإلمام

7

Page 6: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

األولى ، gرOتصو وبه عليه �حكم اعتبار غير من الذات إدراك

تصديق ومعه

: : غير من نقل ولم اعتبار، غير من قلنا وإنماال والذي الحكم معه الذي التصور ليتناول حكم،

. الحكم معه يكون. تتناولهما ال الثانية والعبارة

التصور هو الحكم معه يكون ال الذي والتصورالحكم / معه يكون الذي للتصور معاند وهو الساذج،

: قولهم من المرادان وهما بالتصديق، المسمى. تصديق وإما تصور إما العلم

التصور ) ( بين معاندة وال للعناد، إما كلمة ألنج�علت إن شرطه أو شطره ألنه والتصديق،

مانعة جعلت وإن والخلو، الجمع مانعة المنفصلة. األخرى العبارة على فتصديق الجمع مانعة أو الخلو

الجمع مانعة وأما فظاهر، الخلو مانعة أمايصدق ال أي واحد، موضوع على صدقهما فباعتبار

مع الذات إدراك عن عبارة هو الذي التصديق على. عكسه وال التصور أنه الحكم اعتبار

: تصور إما العلم قولنا في العلم من المراد ثمالشعري بمعنى هو الذي اللغوي العلم تصديق، أو

إليهما، تقسيمه يصح ال فإنه االصطالحي، دون. أخرى أمور مع فيه الحكم العتبار

بأسرها ليست والتصورات التصديقات ثموتسلسل، لدار وإال كسبية، وال بديهي، وهو بديهية،وكسبي، بديهي كل� من البعض بل ممتنعان، وهما

الوجود اسم معنى كتصور البديهي فالتصورمعنى كتصور والكسبي واللذة، واأللم والعدم،

8

أ-2

-ب2

Page 7: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: اإلله كقولنا الكسبي والتصديق والملك، الروح : النفي كقولنا والبديهي حادث، والعالم واحد،

من / وغيره يرتفعان، وال يجتمعان ال واإلثبات : واألشياء الجزء، من أعظم الكل كقولنا البديهيات

الجسم وأن متساوية، واحد لشيء المساويةمتفرع مكانيين في يكون ال واحد آن في الواحد

عليه.

: أقسام التصديقات ثمالجهل: األول وهو المطابق، الغير الجازم

المركب.وهو: الثاني لموجب، ال المطابق الجازم

. المقلد اعتقادوهو: والثالث لموجب، المطابق الجازم

العلم.مركب وإما حسي وإما عقلي إما الموجب ثم

منهما.في القضية طرفي تصور كفى إن واألول

الكسبي فهو وإال البديهي، فهو به الجزم ثبوتومجرد.

. بالمحسوسات: العلم هو الثانيفهو: السمع هو الحس ذلك كان إن والثالث. والحدسيات المجربات فهو وإال المتواترات،

الطرفين: والرابع المتساوي الجازم غيرهو والمرجوح الظن، هو الراجح وغيره الشك،

الوهم.

9

Page 8: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الثانية المقدمة

: معرفة هو فقيل الواجبات، أول في اختلفوا: : وقيل للمعرفة، المفيد النظر هو وقيل تعالى، الله

أريد إن ألنه لفظي، والخالف النظر، إلى القصد هوأنه شك فال بالذات M مقصودا يجب ما الواجبات بأول

هو / لما المفيد السبب به أريد وإن القصد،المفيد النظر أنه شك فال بالذات المقصود

للمعرفة.وبعض المعتزلة وقالت ،M سمعا واجب النظر ثم

. : M عقال الفريقين من الفقهاء : ى: تعال قوله نبعث لنا حتى معذبين كنا وما

. : رسوال ﴿ تعالى وقوله لئاليكونللناسعلىالله ﴾،الرسل بعد ﴾.حجة

. ظاهر به االستدالل ووجهبأن السمع جهة من وجوبه على استدل

تحصيلها يمكن وال ،M إجماعا واجبة تعالى الله معرفةوكان المطلق الواجب عليه يتوقف وما بالنظر،

فاألولى كالم، وفيه واجب، فهو للمكلف M مقدورا : تعالى كقوله بالنصوص ملكوت التمسك في ينظروا لم أو

﴿ السمواتواألرض ينظروا ﴾ عليه أفلم وكقوله ،﴾ : والسالم ﴾.﴿تفكروافيآالءاللهوالتفكروافيذاتالله الصالة

ال واحتجوا الذي بالشرع إال يجب لم لو بأنهأن فللمكلف المعجزة، في بالنظر إال صحته يعلم

إال: يجب وال النظر، علي� يجب لم ما أنظر ال يقولبنظري.

10

أ-3

Page 9: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

إفحام وهو علي يجب ال حتى أنظر ال وأما. ممتنع وهو والسالم، الصالة عليهم األنبياء

ألن وجوابه: وهذا بالنظر، إال يجب ال أنه منعوإال بوجوبه، العلم على يتوقف ال الشيء وجوب

به / العلم تحصيل من التمكن على بل الدور، لزمالزم إنه ثم إفحام، ال عناد إنه ثم حاصل، وأنه

يقول أن فللمكلف نظري، عندكم وجوبه ألن عليكم. واحد والجواب ذلك،

: وقيل للسمنية، M خالفا للعلم مفيد النظر ثم. غيرهما دون والهندسيات، العدديات في

متغير: وكل متغير، العالم أن سل�م مTن� أن لناوألن حادث، العالم أن يعلم ال أن استحال حادث،

له، gمفيد أنه يقتضي للعلم مفيد Tغير بكونه العلمالختالف بضروري ليس له مفيد غير كونه ألن

إذن فهو خالفه، على األعظم الجمهور بل العقالء،. بنفسه للشيء M إبطاال فيكون نظري،

ليس واحتجوا: عقيبه الحاصل العلم بأنينكشف قد وألنه فيه، العقالء الختالف بضروري

آخر نظر إلى الفتقر وإال نظري وال خالفه، على. التسلسل ولزم

له: ] [ وجوابه حصل من أنه بمعنى ضروري أنهاضطر المذكور الترتيب على المذكوران العلمان

. عنهما بالالزم الجزم إلىنظري، لكنه بضروري ليس أنه سلمنا

عن النتيجة لزوم ألن منقطع، والتسلسلابتداء ضروريتين وكانتا M ضروريا كان إذا المقدمتين

11

-ب3

-أ4

Page 10: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

أخرى مقدمة وعنده ذلك شأنها وبواسطتهضرورية.

أي بالعادة، النظر عقيب الحاصل العلم ثم. عقيبه / بخلقه عادته الله أجرى

مذهب اإلمام واختار بالتولد، المعتزلة وقالتعلى ال الوجوب، بطريق أنه وهو بكر، أبي القاضي

. التولد سبيليجوز ال أنه األول وبين اختاره ما بين والفرق

لجواز يجوز، األول وعلى الثاني، على االنفكاك. للكرامة أو للمعجزة العادة خرق

في: العلم ألن التولد، بطريق ليس إنه لنافيمتنع تعالى، لله M مقدورا فيكون ممكن، نفسه

الله بخلق يكون ال أن يلزم وحينئذ بغيره، وقوعهتعالى.

بأن االنفكاك جواز عدم على اإلمام استدل ثمفمع حادث، متغير وكل متغير، العالم أن علم من

العالم أن يعم ال أن استحال ذهنه في حضورهماحادث.

الحاصل العلم بأن التولد فساد على واستدلفكذا ،M إجماعا التولد بطريق ليس التذكر عقيب

فألنه M أوال أما ضعيف، وهو النظر، عقيب الحاصليكون أن وبتقدير الجامع، عن خال تمثيلي قياس

أن هو و فللفرق، M ثانيا وأما الظن، إال يفيد فال معهما M كثيرا ألنه واختياره، العبد بقصد ليس التذكر

له يحصل ال ما M وكثيرا منه، قصد غير من يحصلمنعتم فإن فعله، من يكون أن فيمتنع قصده، وإن

منعنا / الفرق 1هذا

النسخة. في السقط بدأ هنا من 1

12

-ب4

Page 11: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: /﴿ تعالى كقوله الجميع يصح أ�ول ال وباعتبار وصفاته، ربتعالىمثليه العالمين إلى ضمه يتصور ال إذ الثاني، دون ﴾

: مثله أويقبل: لم إن هو هو حيث من الموجود وتحقيقه

وإن تعالى، الله وهو الوجود، واجب فهو العدم،قبل إن متحيز إما وهو الوجود، ممكن فهو قبله

متحيز، غير أو هناك، أو هنا بأنه الحسية اإلشارةيكون بحيث به اختص إن المتحيز في حال إما وهوكاللون اآلخر إلى اإلشارة غير أحدهما إلى اإلشارة

قبل إن واألول فيه، حال غير أو المتلون معفعلى الفرد، الجوهر فهو وإال الجسم، فهو القسمة

. جزآن الجسم عنه يتركب ما أقل هذا : العريض الطويل الجسم المعتزلة وقالت

أجزاء، ثمانية عنه يتركب ما أقل هذا فعلى العميق،العرض، هو المتحيز في والحال لفظي، والنـزاع

أنكره المتحيز في M حاال وال M متحيزا يكون ال والذيمن وجد لو بأنه محتجين المتكلمين، معظم

في تعالى الباري لشارك شأنه هذا ما الممكناتأن / ولزم الماهية، في اتحادها ولزم الصفة، هذه

وهو ،M واجبا الممكن أو ،M ممكنا الواجب يكونما يقتضي ال وهو السلوب في اشتراك ألنه ضعيف،

يلزم لم الثبوت في اشتراك أنه سلم ولو ذكروه،أخص في الثبوت في اشتراك أنه ثبت لو نعم ذلك،

الباقون وأثبتته ممنوع، لكنه ذلك، لزم الصفات. الروحانية الجواهر وهو والفالسفة، منهموهو الكون، األعراض جملة من أن واعلم : أربعة وأنواعه الحيز، في الجوهر حصول

. الثاني الحيز في األول الحصول وهو الحركة،

13

-أ5

Page 12: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الحيز] [ في الثاني الحصول وهو السكون، واألول.

ال بحيث جوهرين حصول وهو واالجتماع،. ثالث يتخللهما

يتخللهما بحيث حصولهما وهو واالفتراق،ثالث.

هو و هؤالء، عند بمعنى والكيانية والكونالعلم بين عندهم فرق ال كما األحوال، نفاة مذهب

والعالمية.مثبتي من تابعه ومن بكر أبو القاضي وذهب

يوجب الجسم في معنى الكون أن إلى األحوالالمعنى ذلك فسموا الحيز في M حاصال الجسم كون

جميع في ذلك وطردوا للكائنية، علة بالكون : وكذا بالسواد، حالة السوادية فقالوا األعراض،

بالعلم /. معللة حالة العالميةاألعراض جملة من هاهنا الكون ذكرنا وإنما

هذه في والسكون الحركة معرفة إلى الحتياجناالمسألة.

أو بالغير M مسبوقا يكون بما المحدث وفسراللفظ، إلى M نظرا الثاني، من أعم واألول بالعدم،

لكن العدمي، أو الوجودي الغير من أعم الغير ألن. أولهما منه مرادهم

على وهو بمعنى، والتقدم والسبقأقسام:

على: األول الجرح كتقدم بالعلية، التقدمبالزمان، هو وليس الضوء، على والمضي االنجراح،. الكسر على بالزمان االنكسار تأخر المتناع

14

-ب5

Page 13: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

على: وثانيها الواحد كتقدم بالذات، التقدمأخص األول أن سبق ما وبين بينه والفرق االثنين،األول في المتقدم وجود يجوز ال وأنه الثاني، من

الواحد وجود لجواز الثاني بخالف المتأخر، بدونفي المتقدم يكون أن يجوز وأنه االثنين، بدون

يجوز ال فإنه األول، بخالف المتأخر، من جزء الثاني. المعلول جزء العلة يكون أن

.وثالثها بالشرف: التقدمكتقدم: ورابعها حسية، إما بالرتبة، التقدم

على الجنس كتقدم عقلية، أو المأموم، على اإلمام. األعلى / الجنس المبدأ جعل إذا النوع،

يختلف ال أنه بالذات التقدم وبين بينه والفرقإن فإنه يختلف، العقلية وبالرتبة االعتبارات، بحسبهو كان االرتقاء صورة في األخير النوع المبدأ جعل

M متقدما كان ما M وأيضا بعده، ما على بالرتبة M متقدما. عكس غير من بالرتبة M متقدما كان بالذات

على: وخامسها األب كتقدم بالزمان، التقدماالبن.

: في ال M مرادا منها شيء ليس الخصوم فقالبالعلية: ) ( التقدم ألن ، بالغير مسبوق العالم قولنا

يليق وجه على فسرت إن العقلية وبالرتبة وبالذات ،M وفاقا تعالى لله ثابت وبالشرف تعالى، لله ثبوتها

والتقدم ،M وفاقا منتفية الحسية بالرتبة والتقدم : العالم قولنا في وال الزمان، قدم يقتضي بالزمان

والشرف بالعلية التقدم ألن بالعدم، مسبوق ،M وفاقا ثابت وبالذات ،M وفاقا منتفية الحسية والرتبة

. الزمان قدم يقتضي وبالزمانولزم لواحقها، من ألنه الحركة، قدم منه ولزم

. لواحقه من ألنها الجسم، قدم منه

15

-أ6

-ب6

Page 14: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: التقدم، من آخر نوع هاهنا الحق أهل وقالبالوجود /. بالتقدم المسمى وهو

للمتأخر وليس وجود، للمتقدم يكون أن وهوأجزاء بعض كتقدم الزمان، عدم مع وجود معه

ذلك يكون أن يجوز ال فإنه البعض، على الزمانيكون أن يجوز ال فلم التسلسل، ولزم ،M زمانيا الزمان يكون أن لزم وإال بالزمان،

الصالة عليه قوله في المعتبر هو العالم، وجود على تعالى لله M ثابتا التقدم هذا مثل :﴿ شيء والسلام معه يكن ولم الله ﴾.كان

وال العالم، وجود لصحة بداية ال أنه يقال وماانقالب لزم وإال فيه، المؤثر تأثير لصحة بداية

ممتنع وهو اإلمكان، إلى الذاتي االمتناع من الشيءوامتناع الجائزات لجواز العقل بحكم ثقة تبقى ال إذ

األزل في العالم وجود يصح وحينئذ الممتنعات، : في العالم وجود يمتنع إنه يقول من قول فيبطل

أزلية من يلزم ال إذ للمقصود، مقيد بغير األزلالحادث ألن العالم، أزلية إمكان العالم إمكان

إمكانه لصحة بداية ال بالعدم M مسبوقا كونه بشرطأن ذكرتم ما مع فيه المؤثر تأثير لصحة بداية واليمتنع / بالعدم المسبوق فإن بممكنة ليست أزليته

. M أزليا يكون أنامتناعه أن نسلم ال بأنا عنه يجاب أن ويمكن

من االنقالب يمتنع وال األزلية، بسبب هو بل ذاتي،ذلك عرف وإذا اإلمكان، إلى الذاتي الغير االمتناع

: فنقول فيه، الناس مذاهب بيان من بد فالواليهود المسلمين من المليين جميع مذهب

من فيه ما بجميع العالم أن والمجوس والنصارىبموادها واألجسام والجواهر والنفوس العقول

. حادث واألعراض وصورها. المتقدمين الحكماء جميع مذهب وهو

16

-أ7

Page 15: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

العقول أن إلى وأتباعه أرسطو وذهبأزلية، وصورها بموادها العلوية واألجسام والنفوس

إلى ال أخرى بحركة مسبوقة منها حركة كل أن غيرأول.

وكل بموادها، قديمة فهي العنصريات وأماإلى ال بآخر مسبوق وأعراضها صورها من واحدة

: بصفاتها، محدثة بذواتها قديمة إنها وقيل أول،: فقيل: به وقيل ،M جسما تكن لم الذوات تلك فقيل

الباقية / الثالثة وتكونت النار، األجسام أصل : الباقية الثالثة وتكونت األرض وقيل بالتكاثف،

: بالتكاثف الكثيفتان وتكونت الهواء وقيل بالتلطف، : تحرك، ثم الماء وقيل بالتلطف، النار وتكونت

بسببها وجهه على فتصاعد سخونة حركته فأوجبتمنه السموات فتكونت دخاني، بخار منه وارتفع زبد

: اللطيفتان وتكونت البخار وقيل األرض، الزبد ومن. بالتكاثف والكثيفان بالتلطف

: فمنهم بجسم ليس أصلها قالوا الذين وأما : والصورة، الهيولى من مركبة األجسام قال من

: المجردة الوحدات وقيل الفالسفة، مذهب وهونقطة صارت والوضع اإلشارة لها عرضت إذا وهيمن السطح وتركب نقطتين، من الخط وتركب : العالم أصل وقيل سطحين، من والجسم خطين

امتزاجهما ومن قديمان، هما و والظلمة، النور : المذاهب في بالتوقف وقيل العالم، حدث

. جالينوس قول وهو المتقدمة، : وجوه العالم حدوث على الدليل ثم

متحركة: األول لكانت أزلية األجسام كانت لوالحيز، في حاصلة تكون وأن بد ال ألنها ساكنة، أو

ال / متحركة، فهي وإال ساكنة فهي فيه بقيت فإن

17

-ب7

-أ8

Page 16: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

تقتضي الحركة ماهية ألن متحركة، تكون أن جائزسابقة أجزاء من مركبة لكونها بالغير، المسبوقية

إال يتقرر ال المفهوم وهذا الحقة، وأجزاءبينها فالجمع تنفيها، واألزلية بالغير بالمسبوقية

محال. Fقلت أن: فإن بمعنى الكلية، الحركة األزلي

ألفرادها أول إلى ال بآخر، مسبوق منها فرد كل. بالغير المسبوقية تقتضي التي الموجودة

Iباألزلي: قلت عليه المحكوم هو ما فحينئذالكلية الحركة وجود المتناع الخارج، في موجود غير

فهو الخارج في منها موجود هو وما الخارج، في. بأزلي ليس

في الثاني: M حاضرا منها شيء يكن لم إنأخرى، بحركة M مسبوقا يكن ولم حصل أو األول

كان أخرى بحركة M مسبوقا كان وإن أول، ولكلها. بالغير M مسبوقا األزلي

Fقلت الجزئية: فإن الحركات من شيء ليسأفرادها بتعاقب الكلية الحركة األزلي إنما ،M أزليا

. أول الحركات لكل يكون أن يلزم فلم الجزئية،Iقلت :M حاصال الحركات من شيء ليس فحينئذ

شأنه هذا وما زواله، المتنع حصل لو إذ األزل، في. M أزليا يكون أن يمتنع

1الثالث: /

السقط. من اآلخر الموضع هنا1

18

-ب8

Page 17: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

ما جميع نفي من لزمه ما فساد المذهب أنالقديمة الصفات من الوجود واجب في يعتبر

في M واحدا يكون أن يجب أنه من اليقينية بالبراهينمنـزه شبيه، وال له مثل ال حقيقته، في M فردا ذاته

ال والركون، الرجعة وإليه والسكون، الحركة عنمحل وال متغير وال عرض وال جوهر وال جسم

. الوجود واجب صفات من وغيرها للمتغيراتإما الدورية، بالحركات مسخرة ذلك مع إنها ثم

تحصيل لغرض أو الطبيعة، بمقتضى بل لغرض الواجب على يمتنع مما ذلك وكل الثالثة، المولدات

. M قطعا الوجود. بالضرورة يعلم أن يكاد ففساده وبالجملة

عليه الدالة البراهين تقرير في الخوض وقبلوبيان المؤثر إلى الحاجة علة هو ما بيان من بد ال

الممكن احتياج أن وبيان والتسلسل، الدور بطالن. نظري أو الضروري المؤثر إلى المحدث

: أن إلى المتكلمين من كثير فذهب األول أمابعضهم وذهب الحدوث، هي المؤثر إلى الحاجة علة

الحدوث من المركب المجموع هي أنها إلىاإلمكان هي أنها إلى بعضهم وذهب واإلمكان،

. الحدوث بشرطاإلمكان، / هي أنها إلى الفالسفة وذهبت

وافتقار الممكن القديم افتقار ينبني هذا وعلى. المؤثر إلى بقائه حال في الباقي

: لم شطرها أو الحاجة علة الحدوث قال فمن. ذلك يجوز

: إذ ذلك، جوز اإلمكان هي إنها قال ومنافتقاره مع عندهم M قديما يكون أن يجوز الممكن

19

-أ9

Page 18: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

إلى افتقاره مع العالم بقدم قالوا ولهذا العلة، إلىالمؤثر.

يجوزوا لم ذلك يروا لم لما المتكلمون أماسموا االعتبار وبهذا المؤثر، إلى القديم افتقار

من بذلك القول يلزمهم أي بالدهرية، الفالسفةغير وهي عندهم، الحدوث هي الحاجة علة إن حيثفإذا المؤثر، إلى افتقاره فيمتنع القديم، في حاصلة

. الصانع: بنفي القول لزمهم العالم بقدم قالوا : بأن الحاجة علة اإلمكان قال من واحتج

كيفية ألنه العلية، في M معتبرا وال علة ليس الحدوثعن مؤخر وهو عنه، M متأخرا فيكون الحادث، الوجود

وهو إليه، الحاجة عن متأخر وهو فيه، المؤثر تأثير. إليه الحاجة علة عن متأخر

تقدم لزم شرطها أو علة الحدوث كان فلو. بمراتب نفسه على الشيء

: لو أنه علة كونه من المعنى أن عنه وأجيبمتقدمة / الحيثية وهذه ،M حادثا لوقع الشيء ذلك وقع

. المحذور من ذكرتم ما يلزم فلم وجوده على : معتبر هو أو العلة هو الحدوث قال من واحتج

الفتقر الحاجة علة وحده كان لو اإلمكان بأن فيها،األزلية األعدام فتكون المؤثر، إلى الممكن العدميستدعي التأثير ألن ممتنع وهو المؤثر، إلى مفتقرة

يكون أن فيمتنع محض، نفي األزلية واألعدام ،M أثرا.M أثرا

أن وفيه العلة، عدم العدم علة بأن وأجيبوهو العدم إلى بالنسبة ذلك كان وإن علة، العدم

بالمعدوم، قيامها فيمتنع ثبوتية، العلية ألن ممتنع،للعدم علة تكون أن بين العقليات في فرق ال وألنه

العدم في وهو التأثير، من بد ال أو للوجود، أو

20

-ب9

Page 19: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

انسداد يلزم وحينئذ محال، الصرف والنفي المحضأن على يدل ما وألن بالصانع، العلم إثبات باب

على يدل المؤثر إلى مفتقر غير البقاء حال الشيء. الحاجة علة يكون ال وحده اإلمكان أن

مؤثره في أثر إذا األثر فألن الدور، بطالن وأماتقدم لزم بمراتب أو بمرتبة مؤثره مؤثر في أو

أن ضرورة بمراتب أو بمرتبتين نفسه على الشيءالشيء افتقار ولزم المعلول على متقدمة العلة

وأن / المؤثر، إلى مفتقر األثر أن ضرورة نفسه إلىولزم إليه، مفتقر الشيء إلى المفتقر إلى المفتقرواحد، باعتبار M وممكنا M واجبا الواحد الشيء يكون أن

ممكن وهو األثر إلى بالنسبة واجب المؤثر ألن M ومؤثرا M أثرا الواحد الشيء كان ولو إليه، بالنسبةالواحد الشيء يكون أن لزم نفسه إلى بالنسبة

. محال وهو واحد باعتبار M وممكنا M واجبا

على مبني عليه فالدليل التسلسل بطالن وأماالمعلول، وجود عند حاصلة تكون أن يجب العلة أن

حصول عند لكان كذلك يكن لم لو أنه عليه والدليلوجود يكن فلم علة، ال حصوله وعند معلول، ال العلة

. علته لوجود المعلول : فنقول ذلك عرف إذا

نهاية إلى ال والمسببات األسباب تسلسلت لو M معا متناهية الغير والمسببات األسباب تلك لوجدت

. سبق ما على بناءوالمسببات: األسباب تلك مجموع فنقولالممكنة، آحاده إلى افتقاره ضرورة ممكن،

المجموع فذلك ممكن، الممكن إلى والمفتقر

21

-أ10

-ب10

Page 20: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

وكل آحاده، وبحسب المجموع بحسب ممكنمغاير وهو مؤثر المجموع فكذلك مؤثر، فله ممكن

الممكنات / لمجموع والمغاير وآلحاده لنفسهلمجموع فيكون ،M واجبا بل ،M ممكنا يكون ال واآلحاد. الوجود واجب مؤثر وآلحادها الممكناتلذلك يكون وأن بد ال أنه ثبت لما M وأيضا

هو ليس المجموع ذلك في فالمؤثر M مؤثرا المجموعنفسه، في M مؤثرا الشيء كون المتناع نفسه،

وفي فيه M مؤثرا كان إن ألنه أجزائه، من وألجزاءفي أو نفسه في M مؤثرا يكون أن لزم أجزائه جميع

ضرورة مؤثر الجزء فلذلك نفسه، غير أجزائه سائر ،M ممكنا يكون ال أن يجب المؤثر وذلك ممكن، أنه

بل ،M ممكنا يكون ال الممكنات جميع عن الخارج ألنيكون أن المتناع ممكن وهو عنه M خارجا وال ،M واجبا

أن يجب بل ،M ممكنا الممكنات جميع عن الخارج. التسلسل ينقطع وحينئذ ،M واجبا يكون

النقض سقوط يعرف التقدير وبهذا. ت ا د و ج و م ل ا ع ي م ج ن م ة ذ و خ أ� م ل ا ة ل س ل س ل � ب

إلى والمحدث الممكن احتياج أن بيان وأماأن فاعلم نظري، أو ضروري والمحدث المرجح،

العقالء فإن الحق، وهو ضروري، أنه على الجمهوربوجود ويقطعون M سببا طلبوا أمر حدث إذا كلهم

: إنه / وقيل لطم لو الصبي فإن الصبيان، بل سببه،في مركون هو بل البتة، يصدق لم لفاعل ال حدث

بصوت سمعت إذا البهيمة فإن البهائم، فطرةحدوثه تجوز لم ألنها إال ذاك وما عدت الخشبة

بدونها. : قيل ما وأجود نظري، إنه قال من الناس ومنيمتنع وجوده يترجح لم ما المساوي الممكن أن فيه

22

-أ11

Page 21: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

ضرورة محل، من له بد ال الرجحان فذلك يوجد، أنيكون أن يمتنع ومحله بنفسه، M قائما M جوهرا ليس أنهمن يلزم آخر شيء إذن فهو المسبوق، الوجود هو

. المؤثر وهو وجوده، وجودهعلى سابق ترجيح يقتضي ال ذلك بأن وأورد

في تصدق العبارة هذه مثل ألن وهذا الوجود،أحدهما سبق امتناع مع والمتضايفين المتالزمين

بذلك قيامه يمتنع ال المقارن والمرجح اآلخر، على. بالماهية الموجود قيام في قيل كما الموجود

صفة الوجود ترجيح أن عليه يدل الذي ثم. بغيره قيامه فيمتنع الوجود

: حصل فلو لالستواء، مقتضية الماهية قيل ولوحصول ألن وأضعف النقيضان، الجتمع الرجحان

هو الذي االستواء يناقض ال لسبب ال الرجحانالماهية / مقتضى

العلم أن يؤذن الدليل من عليه ذكر ما وضعف. ضروري به

: فنقول ذلك عرف على إذا االستداللأو الذوات، بإمكان إما سبحانه الصانع وجود

بحدوث أو الذوات بحدوث أو الصفات، بإمكان : أربعة طرق فهذه الصفات،

: األول: فنقول الذوات، بإمكان االستداللكان فإن وماهيات، ذوات وجود في شك ال

ثبت فقد هو هو حيث من العدم يقبل ال منها شيءمنها شيء يكن لم وإن الوجود، بواجب القول

إن المؤثر ذلك ثم مؤثر، فلها ممكنة، فكلها كذلكوالكالم مؤثر، فله وإال المطلوب، فهو M واجبا كان

23

-ب11

Page 22: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

التسلسل، أو الدور إما ولزم األول، في كالكالم فيه. الوجود واجب إلى االنتهاء فيلزم ممتنعان، وهما

الصفات الثاني: بإمكان االستداللالجسمية: في متماثلة األجسام أن وتقريرهواللطيف والعنصري الفلكي إلى تقسيمها لصحة

كل على فيصح مشترك، التقسيم ومورد والكثيف،منها واحد كل فامتياز اآلخر، على صح ما منها واحدإن بغيرها، اتصافه إمكان مع للخصوصية بصفاتهأو / مرجح، عن ال الممكن وقع فقد مؤثر ال كان

من غيرهما أو جسماني أو جسم هو لمؤثرالكالم ألن تسلسل، أو فدور الروحانية، الممكنات

لواجب يكون أنه فتعين األول، في كالكالم فيه. المطلوب وهو الوجود،

ت ل ق ن إ� شرط: ف منها فرد كل تعين لعل T . غيرها قبول من مانع أو المعينة الصفات تلك قبول

Iفال: قلت للتسلسل، M دفعا M ثبوتيا ليس التعين. العلية في مدخل له يكون

المتنع وإال للماهية، الزم غير لكنه سلمناه،التابع هو فما الزوال، جائز إذن فهو أفرادها، وجود

. التقدير من ذكرنا ما يعود وحينئذ كذلك M أيضا له

الذوات الثالث: بحدوث االستدالل Mبناء محدثة والجواهر األجسام أن وتقريرهعلى يبن لم وإن محدث، العالم أن ثبت ما على

حدوث من يشاهد ما على بناء ذلك فنقول ذلكجسميته حدوث فإن المخصوص، لألجسام بعض

فله �محدTث Oوكل إنكاره، يمكن ال المخصوصة

24

-أ12

Page 23: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

خرج فقد أنكره ومن ضروري، به والعلم ، gمحد�ث . العقل غريزة عن

: واستدلوا نظري به العلم إن قالوا الذين وأماإلينا / افتقرت وإنما ألفعالنا، موجودون بأنا عليه

Nن بي فضعفه المحدثات، لكل شامل وأنه لحدوثها،. خاف غير

M محدثا يكون ال أن يجب المحدث ذلك ثم. والتسلسل للدور M قطعا ،M وممكنا

الصفات الرابع: بحدوث االستداللأما واآلفاق، األنفس دالئل في منحصر وهو

النطفة، من اإلنسان بتكون االستدالل فهو األولكما الحقيقة في األجزاء متشابهة كانت إن فإنها

الكواكب وسائر الرحم وتأثير الحس في هيعلى اإلنسان يكون أن وجب واحد، إليها بالنسبة

والقابل M واحدا كان إذا الفاعل ألن الكرة، شكلالذي والشكل ،M متشابها األثر كان األجزاء، متشابه

الفالسفة اتفقت ولهذا الكرة، إال ليس شأنه هذا. الكرة البسيط الطبيعي الشكل أن على

األطباء يقوله كما األجزاء متشابه يكن لم وإنكل عن ينفصل الشهوة حرارة استيالء عند أنوالطبيعة الحقيقة في مخالف المني من gجزء عضو

في الذائب من العضو ذلك مثل يتولد اآلخر للجزءالبسائط إلى ينحل وأن بد ال مركب وكل الجنين،

كرات شكل على اإلنسان يتكون أن يجب فكانكذلك يكن لم ولما البعض، إلى بعضها مضمومة

سبحانه / الحكيم القادر اإلله بتخليق أنه علمناوتعالى.

25

-ب12

-أ13

Page 24: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: ﴿ تعالى بقوله العزيز كتابه في عنه تعالى الله عبر المعنى هذا ألموعنفنعم فقدرنا معلوم قدر إلى مكين قرار في فجعلناه مهين ماء من نخلقكم

. للمكذبين القادرونويليومئذكاالستدالل علوية فبعضها اآلفاق دالئل وأماوالعجائب وأحوالها والكواكب السموات بخلق

كتب في مذكورة هي ما على فيها التي والغرائبالعلوية باآلثار كاالستدالل سفلية وبعضها الهيئة،

. والبرق والرعد والمطر السحاب نحوتعالى الله جمعها وقد والحيوانات، والنبات المعادن بخلق واالستدالل

: ﴿ قوله ..في .إنفيخلقالسمواتواألرض اآلية ﴾الئق غير الدالئل هذه في واالستقصاء

بالمختصرات.

26

Page 25: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

السادسة المسألةوأبدي أزلي تعالى أنه في

. العدم يقبل ال وهو الوجود، واجب أنه ثبت ألنهإذا وهذا ،M قطعا وأبدي أزلي فهو شأنه هذا وما

فإن اإلمكان، بطريقة به العلم إثبات على استدليكون أن منه لزم الحدوث بطريقة عليه استدل

ابتداء / ال ألنه M أزليا يكون أن يجب وهو ،M قديماأن منه ويلزم ذلك، إال لألزلي معنى وال لوجوده،

. عدمه امتنع قدمه ثبت ما ألن ،M أبديا يكون : على M متقدما لكان M أزليا كان لو يقال ال

ألن ،M حادثا لكان وإال متناه، غير بمقدار المحدثاتلكنه محدث، متناه بمقدار المحدث على المتقدم

محال.المحدثات وجود حينئذ يتوقف فألنه ،M أوال أما. ممتنع وهو له نهاية ال ما انقضاء على

إلى الطوفان من المنقضي فألن M ثانيا وأماوما األزل، إلى زماننا من المنقضي من أقل األزل

بمقدار عليه والزائد متناه، فهو غيره من أقل كان. متناه متناه

معنى تحقيق على يتوقف M أبديا M أزليا كونه وألنألنهما متحقق، غير مفهومهما لكن واألبد، األزل

هذا أمرين وكل واإليجاب، السلب تقابل متقابالنلكن اآلخر، بأول متصل أحدهما آخر فإن شأنهماتفرض نقطة من ما ألن محال، باألزل األبد اتصال

تفرض أن ويمكن إال األبد وأول األزل آخر وهييصير أن يلزم وحينئذ سنة، بمائة أخرى نقطة قبلها

ال ألنا محال، وهو ،M أزليا سنة مائة بتقدم الشيءمتناه / غير بمقدار المحدثات على تقدمه أن نسلم

27

-ب13

-أ14

Page 26: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

على يتوقف حينئذ وجودها أن نسلم وال محال،له، بداية ال ما انقضاء على بل له، النهاية ما انقضاء

. امتناعه نسلم وال : من أقل كان ما كل أن نسلم ال الثاني وعن

أقل تعالى الله مقدورات ألن وهذا متناه، فهو غيرهأقل متناه، غير M مرارا األلف وتضعيف معلوماته، من

منهما واحد كل أن مع كذلك، األلفين تضعيف من. متناه غير

: عبارة األزلية الدليلين أصل من الثاني وعنفال ينفيه، ال ذكرتم ما أن ومعلوم األولية، نفي عن

الكل، على الزم هو ثم مفهومه، في M قادحا يكونمذهب، كل على الزم له أول ال �بسبق القول ألن

. واحد والجواب

28

Page 27: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

السابعة المسألةوتعالى سبحانه الوجود واجب خواص في

: أمور وهوالوجود األول: واجب يكون ال الواحد الشيء

. النقيضين اجتماع المتناع ،M معا ولغيره لذاته

اجتماع: الثاني المتناع مركب، غير أنهإلى الفتقاره ممكن، مركب كل ألن النقيضين،

جزئه.

ما: الثالث كل ألن لغيره، M جزءا يكون ال أنهبينهما / يكون وأن بد فال M فصاعدا جزأين من يتركب

المتساويين، في كما الجانبين، من استلزاموخصوص عموم أو المعلول، مع والعلة كالفصلين

وجه دون وجه من أو الفصل، مع كالجنس M مطلقاشيء بينهما يكن لم وإن االعتبارية، الماهية في كما

بين يكن لم وإن لمنفصل، اجتماعهما كان ذلك منحقيقة منهما تلتئم لم ذلك من شيء الجزأين

وغيره سبحانه الوجود واجب بين ليس لكن واحدة،. لغيره M جزءا يكون فال المناسبات، هذه من شيء

M: الرابع زائدا وجوده يكون ال لذاته الواجبوجوده أن يرى من رأي على وهذا ماهيته، على

على زائد أنه يرى من رأي على وأما الماهية، عين. خواصه من ذلك يكون فال الماهية

M: الخامس زائدا وجوبه يكون ال لذاته الواجبوهو للوجود، M مستتبعا يكون أن فإما كان لو إذ عليه،

29

-ب14

-أ15

Page 28: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

،M تابعا أو M فرعا واألصل M أصال الفرع لكان وإال باطل،لذاته ممكن تابع كل ألن ،M متمكنا يكون أن فيلزمالوجوب فيكون التبعية، بطريق وجوده أن ضرورة

قوله، إلى يحتاج وال خلف، هذا بالذات، M ممكنا لذاتالخلف / ألن ، لذاته M ممكنا يكون أن أولى فالواجب

. غيره إلى حاجة فال األول، من لزمأن منه يلزم أنه نسلم ال ألنا نظر، فيه هذا ثم

ذلك يكون أن عن M فضال M ممكنا الواجب يكونما إال للواجب معنى ال ألنه وهذا األولوية، بطريق

أو M ممكنا الوجوب ذلك كان سواء الوجوب، به قام. يكون ال

M: السادس مشتركا يكون ال بالذات الوجوب. ثبوتي أنه على مبني وهو اثنتين، بين فيه

في لتشاركا M متعددا كان لو أنه عليه والدليلغير االشتراك به وما التعين، في وتمايزا الوجوب

كان مالزمة بينهما يكن لم فإن االمتياز، به ماالواجب فيكون منفصلة، علة معلول اجتماعهما

. خلف هذا ،M معلوالالهوية استلزمت فإن مالزمة بينهما كان وإن

أو خلف، هذا ،M معلوال الوجوب كان الوجوبليس هو ليس فما هو، واجب وكل بالعكس،

بواجب.

لذاته: السابع الواجب على الواجب إطالقيكون أن لزم وإال اللفظي باالشتراك ولغيره

M غنيا كان إن االشتراك، به مما M مركبا لذاته الواجب M عارضا بالغير الواجب ماهية تمام يكن لم الغير عن

حينئذ / الغير عن أجزائه أحد استغناء ضرورة للغير،

30

-ب15

Page 29: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

وإال له، M عارضا الشيء عن الغنى يكون أن وامتناعالغير عن M غنيا بالذات الوجوب ماهية تمام يكن لم

الماهية تلك وافتقار الغير، إلى أجزائه أحد افتقارإلى المحتاج إلى والمحتاج أجزائه، جميع إلىالواجب فيكون الشيء، ذلك إلى محتاج الشيء

. خلف هذا الغير، إلى M محتاجا لذاته

وإال: الثامن العدم، عليه يصح ال لذاته الواجب. النقيضان اجتمع

صفاته: التاسع لجميع واجب لذاته الواجب. M سلبيا أو كان M ثبوتيا الحقيقية، الذاتية

ككونه الفعلية، الصفات عن بالذاتية واحترزبين فيه مختلف وحدوثه قدمه فإن ،M ورازقا M خالقا

. لذاته M واجبا يكون ال حدوثه تقدير فعلى السنة، أهلعلى تتوقف التي اإلضافيات عن وبالحقيقية

الحادث هذا قبل تعالى ككونه الحوادث، وجودلو أنه ذلك على يدل الذي ثم وبعده، ومعه المعين

يتوقف له الصفة تلك حصول لكان كذلك يكن لموذاته عنه، سلبه أو له، آخر أمر حصول على

ال أنها بمعنى الصفة، تلك حصول على متوقفةالصفات / من أنها ضرورة الصفة تلك بدون توجد

الذاتية، صفاته بدون الشيء حصول وامتناع الذاتية،األمر ذلك على الذات حصول يتوقف وحينئذ

الشيء على المتوقف على المتوقف ألن الخارج،ال الغير، على والمتوقف الشيء، ذلك على متوقف

. الوجود واجب يكون

31

-أ16

Page 30: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

له: العاشر تعرض أن يجوز لذاته الواجبحصة الذاتي الوجوب فيكون ذاته، تستلزمها صفات

الذات، لوجود واجبة النعوت وسائر فقط، الذاتكان وإن هي، هي حيث من الذات حصة والوحدة

. واحده يبقى ال الوحدة اعتبار مع الذات

32

Page 31: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الثامنة المسألةالممكن خواص في

: أمور وهيمن: أولها وال وجوده فرض من يلزمه ال أنه

. محال عدمه فرض

أولى: وثانيها طرفيه أحد يكون ال الممكن أنأحد يتعين أو الطرفين متساوي يكون أن إما بل به،

منعت إن األولوية تلك ألن مرجحه، لوجود طرفيهمعينة األولوية تلك كانت اآلخر الطرف طريان منمرة وجوده فيمكن يمنع لم وإن الطرفين، ألحد

بوقوع الوقتين أحد واختصاص أخرى، وعدمهمرجح وجود على يتوقف لم إن اآلخر دون أحدهما

تلك / ألن مرجح، عن ال الممكن وجود لزم فقد آخرأحد في وجد فكونه الوقتين، في حاصلة األولوية

وإن مرجح، غير من ترجيح اآلخر دون الوقتينالرجحان، في كافية األولوية تلك تكن لم توقف

. خلف هذا كذلك، فرضناه وقداألول، في كالكالم فيه الكالم M وأيضا

أو طرفيه، أحد يتعين أن فيلزم باطل، والتسلسلالمطلوب، هو واألول مرجح، غير من الترجيح

. ممتنع والثاني

إال: وثالثها يعدم وال يوجد ال الممكن أنامتنع طرفاه استوى لما ألنه منفصل، بسبب

. مرجح غير من الترجيح

33

-ب16

Page 32: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: مفتقر غير M أزليا لكونه األصلي العدم يقال الالعدم علة ألن وهذا ذلك، نمنع ألنا السبب، إلى

. العلة عدم

34

Page 33: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

التاسعة المسألةموجود تعالى الباري أن في

: قالوا فإنهم تعالى، الله خذلهم للباطنية M خالفا. معدوم وال بموجود ليس إنه

وأما: فباالتفاق، M أوال أما بمعدوم، ليس إنه لنايكون ال وهو الوجود، واجب أنه بينا فلما M ثانيا

والمعدوم الممكنات، موجد فألنه M ثالثا وأما ،M معدومافإما M معدوما كان لو فألنه M رابعا وأما ،M موجدا يكون ال

ألنه / باطل، واألول ،M ممكنا أو M ممتنعا يكون أنألنه كذلك والثاني الممكن، المعدوم من M حاال أخس

التسلسل، فيلزم سبق، لما مرجح إلى يفتقر حينئذيكون أن تعين M معدوما يكن لم وإذا ممتنع، وهو

الموجود بين واسطة ال أنه ضرورة M موجوداوالمعدوم.

M واحتجوا مشاركا لكان M موجودا كان لو بأنهلم فإن ،M موجودا كونه في الموجودات لسائر

عليه يصح أن لزم األمور من شيء في بعد يخالفهالحدوث من الموجودات سائر على صح ما كل

من شيء في خالفه وإن العدم، وامتناع والعدماالمتياز، به ومما االشتراك به مما تركب لزمه ذلك ،M ممكنا الوجود واجب فيكون ممكن، مركب وكل

خلف !! هذاألنه: وجوابه وهذا فيه، مشترك وجوده أن يمنع

. ماهيته عينأنه نسلم ال لكن ماهيته على زائد أنه سلمنا

وهذا الموجودات، سائر على يجوز ما عليه يجوزالموجودات من لغيره مخالف أنه في نـزاع ال ألنه

35

-أ17

-ب17

Page 34: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

لصحة شرط ذلك فلعل الوجود، واجب كونه فييحمل ما حمل لصحة ومانع عليه يحمل ما حمل

. غيره علىعلى / التركيب لزوم نسلم ال لكن سلمناه

وهذا األمور، من شيء في غيره عن امتيازه تقريركان إذا أما الماهية، جزء كان لو أن ذلك يلزم إنما

. فال للمشترك M عارضا

فنفي وإال لفظي، الملة في النـزاع أن واعلموكذا معقول، غير الوجود واجب عن الوجود حقيقة

. ممتنع والمعدوم الموجود بين واسطة إثباتالنـزاع، فيهما يتصور ال بديهيتان، والقضيتان

. اللفظ في إال النـزاع ليس بل

36

Page 35: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

العاشرة المسألةكاألشياء ال شيء تعالى أنه في

. صفوان بن لجهم M خالفاإما: ألنه شيء، موجود وكل موجود، إنه لنا

صدق ومتى الموجود، من أعم هو أو له، مرادفحاصل الشيئية معنى وألن العام، صدق الخاص

. M شيئا يكون أن فوجب فيه، : ﴿ تعالى الله قال شيء، أانه على دال العزيز الكتاب أ�ن أي ول قل

بيني شهيد الله قل شهادة أكبر شيء: وبينكم ﴿ تعالى وقوله أن كلشيءهالكإالوجهه ﴾، واألصل ،﴾

. الجنس من االستثناء يكون

M أيضا المسألة هذه في النـزاع أن واعلم : قياسية تعالى الله أسامي إن قلنا فإن لفظي،

وهو / حاصل معناه ألن ،M شيئا تعالى الله فيسمى : يسمى M فأيضا توقيفية، قلنا وإن للباطل، موهم غير

. العزيز الكتاب به ورد قد ألنه بهليس أنه سنبين فألنا كاألشياء، ليس أنه وأمايكون ال أن يلزم وحينئذ عرض وال جسم وال بجوهر

األشياء فإن الخصم، شبهة ولعله كاألشياء، M شيئا ليس تعالى والله الثالثة، هذه في منحصرة

. M شيئا يكون فال منها،الموجود فإن موجود، بأنه النقض وجوابه

M شيئا هو ليس تعالى والله الثالثة، هذه في منحصرحصر منع فإن ،M موجودا يكون ال أن فوجب منها،

. فيها الشيء حصر منع الثالثة هذه في الموجود

37

-أ18

Page 36: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

عشرة الحادية المسألةبجوهر ليس تعالى أنه في

والنصارى للفالسفة M خالفاM لنا: منقسما يكن لم فإن M جوهرا كان لو إنه

في الفرد الجوهر مثل تعالى الله يكون أن لزمالله وصف امتناع على العقالء أطبق وقد الحقارة،

وكل ،M مركبا يكون أن لزم M منقسما كان به،وإن. M ممكنا يكون ال والواجب ممكن، مركب

ولكان: الثاني ،M متحيزا لكان M جوهرا كان لوالمتعاقبة / لألعراض M قابال ولكان ،M ساكنا أو M متحركاللحوادث، M محال يكون أو حدوثه، يلزم وحينئذ عليه،

عليه وهو الجواهر، لوازم من اللوازم هذه ألن. ممتنع تعالى

بنفسه قائم موجود أنه M جوهرا بكونه أريد وإنلألعراض قابل وال ساكن وال متحرك وال متحيز غير

يكون أن نمنع ال ألنا المعنى، في نـزاع فال المتعاقبةالنـزاع يبقى لكن المعنى، بهذا M جوهرا تعالى الباريبناء إطالقه نجوز ال فإنا عليه، اللفظ إطالق في

به يرد ولم توقيفية، تعالى الله أسامي أن على. سنة وال كتاب

ال ما إطالق نجوNز فإنما قياسية أنها سلم ولومن سبق ما لزوم يوهم وهذا الباطل، يوهم

اللوازم.

38

-ب18

Page 37: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

عشرة الثانية المسألةللمجسمة خالفا. بجسم ليس تعالى أنه في

والكرامية

دون اللفظ إطالق في أخطأ بعضهم لكن : أنه M جسما كونه معنى الكرامية بعض المعنى،كقول

اإلطالق في أخطأ لكنه صحيح فهذا وذات، موجود. تفسيره وفي اللفظ في أخطأ وكذا تفسيره، وفي

/ : بنفسه، قائم أنه M جسما كونه معنى قال ومنله أثبت من مع واللفظ المعنى في النـزاع وإنما : من مركب إنه قال من فمنهم الجسمية، حقيقة

ومنهم سليمان، بن مقاتل مذهب وهو ودم، لحم : طوله يتألأل عظيم نور صورة على إنه قال من

: على قال من ومنهم نفسه، بشبر أشبار سبعة : أمرد صورة على قال من فمنهم إنسان، صورةوقال المسلمين، مشبهة قول وهذا قطط، جعد : الرأس أشمط شيخ صورة على إنه اليهود مشبهة

واللحية.الحركة عليه يصح هل أنه في اختلفوا ثم

؟ والذهاب والمجيء والسكون. آخرون وأثبته الكرامية، فأباه

من فمنهم فوق، جهة من أنه على واتفقوا : مباين: إنه قال من ومنهم للعرش، مالق إنه قال : مثل ولهم متناه، غير ببعد وقيل متناه، ببعد عنه

. كبير شيء الكفريات هذه

دل لنا: ما فإن ،M جوهرا كونه نفي في سبق ماألن الجسمية، نفي على دل الجوهرية نفي على

. الخاص نفي العام نفي

39

-أ19

Page 38: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

ببرهان الثاني: متناه، لكان M جسما كان لوألن ممكن، متناه وكل واللمى والموازاة التطبيق

بتخصيص / يكون وأن بد ال المقدار بذلك اختصاصه ،M ممكنا الواجب فيكون ،M ممكنا فيكون مخصص،

. خلف هذا

وكل: الثالث ،M قطعا M مركبا لكان M جسما كان لو. خلف هذا ،M ممكنا الواجب فيكون ممكن، مركب

لسائر: الرابع M مشاركا لكان M جسما كان لومما تركبه لزم بشيء عنها امتاز فإن فيها، األجسام

عنها يمتاز لم وإن االمتياز، به ومما االشتراك، بهصح ما كل تعالى عليه يصح أن لزم آخر بشيء

. وبالعكس األجسام، على

جاز: الخامس لما M جسما يكون أن جاز لولكنه ،M جسما بكونها الشمس عن اإللهية نفي تعليلإال عنها اإللهية نفي إلى لنا طريق ال إذ به، معلل

وقبول التحيز نحو لها ولوازمها الجسمية بثبوتاالنقسام.

الوجود: السادس واجب يكون أن جاز لولنا يبق لم حينئذ ألنه بالتعطيل، القول لزم M جسما

يقال أن لجواز بالصانع، العلم إثبات إلى طريقواجبة الكواكب من فيها وما األفالك أن حينئذ

من تحتها وما الدهرية مذهب هو كما بذواتها الوجودوكفى التعطيل، فيلزم إليها، فمستندة الحوادث

. بالتعطيل القول يلزمه أن M فسادا المذهب بهذا

40

-ب19

Page 39: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

يكون: / السابع وأن بد فال M جسما كان لوقام إن وحينئذ لوازمه، من االنقسام ألن ،M منقسما

على وإرادة وقدرة علم األجزاء من واحدة بكلالموصوف إال لإلله معنى ال إذ اإللهية تعدد لزم حدة

علم األجزاء تلك بمجموع قام وإن اإللهية، بصفةبمحلين الواحد المعنى قيام لزم واحدة وقدرة واحد

. ويمتنع واحد، وقت في مختلفين : عالم منا الواحد أن بما منتقض هذا يقال ال

تعدد أو المذكور المحذور فيلزم ومريد، وقادروالجواب واحد، شخص في والقادرين العالمين

: بجسم قياس الصفات تلك محل نقول ألنا واحد،. M نقضا يبرر فال الناطقة، النفس هو بل جسماني، وال

41

-أ20

Page 40: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

عشرة الثالثة المسألةفيأنهتعالىليسبعرض

نعلم ] [ يقوم 1ال ال العرض ألن إليه، ذهب M عاقالمحتاج فهو واألجسام، بالجوهر قيامه بل بنفسه،

الجواهر الحتاجت الصانع هو كان فلو إليهما،إلى الحاجة وألن الدور، فيلزم إليه، واألجسام

واجب لوازم من عنه واالستغناء لوازمه من المحل. M عرضا الوجود واجب يكون فال الوجود،

وال / قدرة وال علم وال حياة ال العرض وألنهذه فيه شرط من عين هو يكون فكيف له، إرادة

األمور.الوجود واجب خواص من تقدم ما جميع وألن

. M عرضا وتعالى سبحانه الباري يكون أن ينفيبعرض ليس العالم صانع بأن العلم وبالجملة

إلى فيه حاجة فال البديهيات، مجرى جار جلي علم. أدلته بذكر التطويل

أن لعاقل ساغ لما الزيع أهل لوال أنه واعلمعرض: وال جسم وال بجوهر ليس تعالى إنه يقولبصفات موصوف تعالى فإنه النقائص، من ونحوه

من يليق ال شأنه هذا ما و الجالل، ونعوت الكمال. النقائص بسلب ينعت أن التأدب جهة

في الشاهد في لملك واصف وصف لو ولهذاوال أبرص وال بأعور ليس أنه والكمال الجمال غاية

. التأديب الستحق الصفات من ونحوه أجذم

األصل. في واضحة غير 1

42

-ب20

Page 41: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

عشرة الرابعة المسألةحيز ال وفي جهة في ليس تعالى أنه في

فإنهم والحنابلة، والمشبهة للمجسمة M خالفا. فوق جهة في تعالى أنه على اتفقوا

من فمنهم مواضع، في ذلك بعد اختلفوا ثمالعليا: للصفحة مماس العرش على تعالى إنه قال

الجهات، وتبدل واالنتقال الحركة عليه وجوزوا منه،تعالى /. الله خذلهم اليهود قول وهو ﴿ بــ المسمى كتابنا في ذكرناها أاخر مذاهب في وفيه الكالم زبدة

أ�ن�م﴾ ال .عصمة

الجهة في كونه امتناع على يدل الذي ثم: وجوه والحيز:األول: يكون أن فإما وحيز، جهة في كان لو

ألنه باطل وهو فيهما، يكون أن وجوب معوهما تعالى حدوثه أو والحيز الجهة قدم إما يلزم

ممتنعان.باطل، M أيضا وهو فيهما يحصل أن جواز مع أو

إنه قال من كل ألن اإلجماع، خالف فألنه M أوال أماإنما الخصم إذ الوجوب، بطريق إنه قال جهة في

في ليس موجود وجود يتصور ال أنه لزعمه به يقولالضروري العلم يدعي وربما حيز، في وال جهة

. الجواز بطريق ذلك يكون ال أن يلزم فحينئذ بذلك،قول الجواز بطريق وحيز جهة في بأنه والقول

. أحد به يقل لم : والغني عنهما، M غنيا يكون حينئذ فألنه M ثانيا وأما

. فيه يحل ال الشيء عن

43

-أ21

Page 42: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: حادثة صفة له يحصل حينئذ فألنه M ثالثا وأماثم األزل، في فيهما M حاصال كان ما أنه ضرورة

. حصولهما عند فيهما حصل : كماله صفة تبدل يلزم حينئذ فألنه M رابعا وأما

وعدم والحيز الجهة عن االستغناء ألن بالنقص،عن لبعده الكمال صفات من فيهما الحصول

فيه / والحصول والمحدثات، الممكنات مشابهة. ممتنع وهو نقص، صفة فيكون لها مشابهة

إما: الثاني لكان فيهما M حاصال كان لو أنهيخلو ال متحيز كل أن ضرورة ،M ساكنا أو M متحركا

يخلو ال وما بيانه، سبق وقد حادثان، وهما عنهما،. حادث فهو الحادث عن

له: الثالث يكون أن لزم فيهما M حاال كان لو M جاريا فيكون منقسم، غير يكون أن لزم وإال ما، بعد

العقالء أطبق وقد الحقارة، في الفرد جوهر مجرىالحقارة تستلزم صفات عن تعالى الله تنـزيه على

له.يكون أن لزم متناه كان فإن بعد له كان وإنمتناه، غير أو الحدوث مسألة في سبق لما M محدثا

. الثالثة للبراهين باطل M أيضا وهو

أو الرابع: M جوهرا إما لكان فيهما كان لو. جسم وال بجوهر ليس متحيز تصور المتناع M جسما

فهو وإال الجسم، فهو M منقسما كان إن وألنه. مثله فالملزوم الالزم، امتناع ثبت وقد الجوهر،

تمام: الخامس في متساوية المتحيزاتاإللهية بصفات فاختصاصه M متحيزا كان فلو الماهية،

44

-ب21

-أ22

Page 43: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

أو مرجح، بدون الترجيح لزم لمخصص يكن لم إنالغير / إلى M مفتقرا الواجب يكون أن لزم لمخصص

. ممتنع وهو الصفات، من له فيما

المتحيز،: السادس إلى مفتقر غير الحيزالحيز فكان إليه، مفتقر والمتحيز الخالء، إلمكان

. المتحيز من الوجود بوجوب أولى

ممكن: السابع منهما واحد كل والحيز الجهةالباري كان فلو العالم، أجزاء من ليس أنه ضرورة

فيه، حصوله إلى وجوده في M مفتقرا وتعالى سبحانهالممكن إلى والمفتقر الممكن إلى افتقاره لزم. خلف هذا ،M ممكنا الواجب فكان ممكن،

الماهية: الثامن تمام في تساوت إن األحيازيكن لم إن البعض دون بعضها في حصوله كان

لزم لمرجح أو مرجح، غير من الترجيح لزم لمرجحفالذي فيها تخالف وإن المرجح، إلى الواجب افتقارمن سبق ما لزم آخر فرد منه وجد إن فيه حصل

يحصل أن اقتضى الذات قبل فسواء وإال المحذورلزم فيه المتحيز يحصل أن اقتضى الحيز أو فيه،

. باطل وهو منه، خروجه امتناع : يجوز فإنه به، يقول ال الخصم فألن M أوال أما

. والخروج التبدل عليهالمالزم الزمن كالمقعد فألنه ،M ثانيا وأما

. M كبيرا M علوا ذلك عن الله تعالى للمكانفوق: / التاسع جهة في تعالى الله كان لو

يكون أن لزم متناه غير ببعد للعرش M مباينا كان فإنمتناه ببعد أو حاصرين، بين M محصورا المتناهي غير

45

-ب22

Page 44: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

أزيد هو ما دون المخصوص البعد بذلك فاختصاصهغير من الترجيح لزم لمرجح يكن لم إن أقل أو منههذا المرجح، إلى الواجب افتقار لزم له أو مرجح،

خلف.له، M مماسا كان بأن عنه M مباينا يكن لم وإن

منه، أصغر أو منه أكبر أو مثله يكون أن فإماالجوانب من أو جانب من يكون أن إما منه واألكبريخفى وال متناه، غير بمقدار أو متناه بمقدار إما

. سبق مما األقسام هذه فساد

أن: العاشر فإما والحيز الجهة في كان لومن ال أو غيره، خلق من أو تعالى خلقه من يكون

. غيره خلق من وال خلقهمن ] [ إليه افتقارهما يلزم ألنه باطل واألولفيه، حصوله جهة من إليهما وافتقاره الخلق جهة

. الدور فيلزمعلى M متقدما يكون أن يجب الخالق وألنفكيف بدونهما وجوده يتصور لم فإذا المخلوق،

. لهما خلقه يتصورموجد وال خالق ال أنه سيأتي لما باطل والثاني

. تعالى الله إالواجبي يكونا أن يلزم ألنه باطل، M أيضا والثالث

أنهما / وفيه الوجود، واجب تعدد لزوم وفيه الوجود،الوجود، واجبي كونهما في تعالى الباري شاركا

فكانا عنه، غنيان وهما إليهما مفتقر بأنه عنه وامتازامن وأمثاله ذلك عن الله تعالى منه، أولى باإللهية

. M كبيرا M علوا الضالل

: والنقل بالعقل عليه احتجوا

46

-أ23

Page 45: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: بأن البديهي العلم ادعى من فمنهم األول أمافي M ساريا أحدهما يكون وأن بد ال موجودين كل

. كالجوهرين عنه M مباينا أو والعرض كالجوهر اآلخربيـ]ن كان وبطالنه لما M بديهيا كان لو إذ ،

على واألكثرون سيما العقالء، بين فيه M مختلفاالخصم جعلها خيالية وهمية القضية بل خالفه،

إدراك عن يعجزان والخيال الوهم فإن بديهية،بالعالم M متصال ليس حيز وال جهة في ليس موجود

المعقول في يحكمان ال فإنهما عنه، M منفصال وال. وشبهها المحسوسات في بل المحض،

ال موجود وجود بأن عليه استدل من ومنهمفيكون معقول غير العالم خارج وال العالم داخل

فهو التقديرين وعلى خارجه، أو داخله إما ،M موجوداجهة.

ذوات: / وجوابه إلى بالنسبة معقول غير أنهذوات في هو ليس من إلى بالنسبة فإما الجهة

. يلزم فال الجهةال والعقل سبق كما وخيالية وهمية والقضية

في تعالى كونه امتناع على دلت والدالئل يأباها،المعقول غير قيل لو بل به، االعتراف فوجب الجهة

من هو ليس من على الحكم ألن أجدر، كان خالفهقلب والمكان الجهة في بأنه والمكان الجهة ذوات. معقول غير وهو وحقيقته، وضعه عن للشيء

M: الثاني قائما M موجودا كان إن تعالى الباريإال بنفسه للقيام معنى ال إذ ،M متحيزا كان بنفسه

ال إذ M عرضا فيكون غيره، في M حاصال كان وإال ذلك،. ذلك إال للعرض معنى

47

-ب23

Page 46: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

أنه: وجوابه إال بنفسه للقائم معنى ال أنه منعال والعام منه، أعم بنفسه القائم ألن وهذا متحيز،

. الخاص يستلزم

وقلوبهم الثالث: السليمة بطباعهم الخلق أنالدعاء عند السماء إلى أيديهم يرفعون المستقيمةتعالى أنه على يدل وهو تعالى، الله إلى والتضرع

. السماء جهة فيكالكعبة: وجوابه الدعاء قبلة لكونه ذلك أن

منقوض / إنه ثم الصالة في قبلة تعالى الله شرفهاوجهة في ليس أنه مع األرض، على الجبهة بوضع

. M وفاقا األرض

: تعالى قوله فنحو العزيز، الكتاب من النقل جهة من وأمااستوى ﴿ العرش على يخافون﴾ الرحمن

فوقهم من ﴿ ربهم ت ﴾ ا و م س ل ا ي ف ه ل ل ا و ه ووجهركم سركم يعلم األرض وأمثاله وفي ،﴾

. M جدا كثيرة

والسالم الصالة عليه قوله السنة جهة من وأما:أينالله للجارية: والسالم الصالة عليه فقال السماء، إلى فأشارت ﴾؟

مؤمنة ﴿ فإنها ﴾.اعتقها

: وجهين من به االستدالل ووجهتجز لم إذا فإنه السؤال، جهة من أحدهما

. عنها سأل لما األينيةبأنها: ووصفها تقريرها جهة من وثانيهما

مؤمنة.

48

-أ24

Page 47: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الكلي : وجوابه يقال: ت أن ض ر � ع ت ا ذ إاتصديقهما يمكن لم والنقلية العقلية األدلة

النقيضين صدق المتناع تكذيبهما والأصل العقل ألن النقل تصديق وال وكذبهما،

العقلية بالدالئل يثبت لم ما ألنه النقلالعلم من وصفاته الصانع وجود القاطعة

وداللة باالختيار، فاعال. وكونه والقدرةحجية تثبت لم الرسل صدق على المعجزة

المطالب هذه إثبات يمكن ال إذ النقل،الدالئل لتصحيح العقلية الدالئل كذبنا فلو الممتنع، للدور بالنقل

الفرع، / لتصحيح األصل كذبنا لكنا النقليةالفرع، تكذيب يوجب األصل وتكذيب

يوجب العقل بتكذيب النقل فتصحيحتصديق إال يبق فلم ممتنعا.، فيكون تكذيبهما

عن النقلية الظواهر داللة وصرف العقلتعالى الله إلى علمها وتفويض ظواهرها،

تأويالتها ببيان وهو واالشتغال أولى، واألول ، أكثر مذهب والثاني السلف، أكثر مذهب

األول، يجوزوا لم أنهم فيهم نعتقد وال األصوليين،. أكثرهم عند جائزان هما بل

فيه لما الثاني يجوزوا لم فربما األولون وأما. الخطر من

منهما واحد كل عن المفصلة األجوبة وأما. بالمختصرات الئق فغير

عليه أنه لي خطر فقد الجارية حديث أماهي هل أنها ليعلم بذلك سألها إنما والسالم الصالة

وهم ال، أم األصنام عباد وهم قومها دين علىفلما األرض، في وهي آلهة األصنام أن يعتقدون

49

-ب24

-أ25

Page 48: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والسالم الصالة عليه علم السماء جهة إلى أشارتولهذا بإسالمها، فحكم قومها، دين على تكن لم أنها

دينه عن بخروجه اعترف من كل بإسالم نحكمحتى اإلسالم، بصحة يعترف لم وإن كفره به الذي

. / M مرتدا جعل ذلك بعد به يعترف لم لوبه، الناس البتالء فيه الكالم وأطلنا

الكتاب أول في المذكورة الفتنة .1بسبب

وتعليقات الرازي، الدين فخر لإلمام التقديس أساس انظر الموضوع هذا في ولالستزادة 1السبكي. الدين تقي الكبير لإلمام الصقيل السيف على الكوثري اإلمام

50

Page 49: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

عشرة الخامسة المسألةليس أنه كما زمانيا. ليس تعالى أنه في

. مكانيا

يكون أن M زمانيا الشيء كون من والمعنىوهذا بدونه، وجوده يتصور وال الزمان، في وجوده

قدمه يرى من رأي على أما العقالء، بين عليه متفقالوجود، ممكن لكنه عنده M قديما كان وإن فألنه

علته، هو الذي الواجب عن بالرتبة M متأخرا فيكون M طرفا يكون أن فيمتنع واسطة، بغير أو بواسطة إما

لوجوده.في بأنه يقول ومن المجسمة بمذهب والالئقفي مأخذهم ليس ألنه ،M زمانيا يجعلوه أن وحيز جهةفي وال جهة في ال شيء وجود يتصور ال أنه إال ذلك

. زمان في ال شيء وجود يتصور ال وكذا حيز،

قيل يوجد: ولو ال الزمان ألن ذلك، يتصور. التسلسل لزم وإال زمان، في

Iجهة: قلت في ليس والمكان الجهة وكذلك. التسلسل لزم إال مكان،و في وال

: قيل في ولو بموجودين ليسا والمكان الجهةالخارج.

ت ل في: / ق بموجود ليس الزمان وكذلك � في الجنس هذا من يقال ما كل فإن الخارج،حذو والمكان الجهة في مثله في يقال الزمان

. بالقذة القذة

51

-ب25

Page 50: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

عشرة السادسة المسألةصفة أو تعالى الله ذات حلول امتناع في

شيء في صفاته من

الخالف ونسب المليين، أكثر عليه اتفق وقد. الصوفية من جمع إلى فيه

والنصيرية النصارى خالف فيه M وأيضا. الشيعة غالة من واإلسحاقية

يحل لنا: أن فإما شيء في حل لو تعالى إنهقدم إما يستلزم ألنه باطل، وهو الحلول وجوب معمن فيه لما ممتنعان وهما تعالى، حدوثه أو المحل

أن جواز مع أو الوجود، واجب وحدوث القدماء تعددعن والغني المحل، ذلك عن M غنيا يكون وحينئذ يحل،

أو تعالى ذاته حلول فيمتنع فيه، يحل ال الشيء. شيء في صفاته من صفة

: Fقلت : فإن فيه يحل إنه يقال أن يجوز ال لم؟ المحذور من ذكرتم ما يلزم فال المحل، وجود عند

Iلزم: قلت الوجوب بطريق ذلك كان إناالحتياج إلى الذاتي االستغناء من الشيء انتقال

. تقدم ما لزم فيه يحل أن جواز مع كان وإن الذاتي،

كان: /الثاني فإن شيء في حل لو أنهالحال انقسام لوجوب انقسامه لزم M منقسما

أو ممتنع، الوجود واجب على وهو المحل، بانقسامفيكون كذلك، M أيضا الحال فيكون منقسم غير في

لما باطل هو و الفرد، كالجوهر والحقارة الصغر فيسبق.

52

-أ26

Page 51: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

في الثالث: M حاال شيء كون من المعقول M تبعا الحيز في الحال حصول يكون أن شيء

المحل باعتبار الحال يصير أن أو فيه محله لحصولتعالى ] [ الله حق في يتصوران ال كالهما و M منعوتايصير أن والستحالة الحيز، في حصوله الستحالة

. لشيء M نعتا

ألنها فأظهر صفاته من صفة حلول امتناع وأماغيره، في وحلت تعالى الله ذات عن انتقلت إن

وهو واألعراض، الصفات عن االنتقال جواز فيلزمذاته اتصاف ألن القديم، زوال ذلك في وألن باطل،

الله ذات في باقية هي بل ينقل لم وإن قديم، بهوقت في واحدة بصفة محلين اتصاف فيلزم تعالى،

. ممتنع وهو واحد،

53

Page 52: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

عشرة السابعة المسألةفيامتناعاالتحادعليه

الصوفية، من جمع إلى فيه الخالف ونسبتعالى الله محبة يدعون الذين اإلباحة أهل وأما

. األوقات بعض في به االتحاد يدعون فإنهمالشيء / يصير أنه باالتحاد عني إن أنه واعلم

من له كان ما كل عنه يزول أنه بمعنى آخر، M شيئامن الشيء لذلك كان ما له وحصل الصفات

: يصير الماء يقال كما ممكن، معقول فهذا الصفات،. M نارا يصير والهواء هواء،

نفس تصير هذا حقيقة نفس أن به أريد وإناالتحاد عند بقيا إن ألنهما ممتنع، فهذا ذاك حقيقةاتحاد، فال M ثالثا الشيء وتكون فنيا وإن اتحاد، فال

وبقي أحدهما فني وإن المعدومين، اتحاد المتناعبالمعدوم، الموجود اتحاد المتناع اتحاد فال اآلخر

سواء ،M مطلقا االتحاد امتناع على يدل الدليل وهذا. غيره أو تعالى الباري حق في كان

Fقلت الماهية،: فإن على زائد الوجود أن ثبتوجود لماهيتين حصل فإذا الماهية، بتعدد فيتعدد

ال فلم الماهيتين، تانك بين M اتحادا ذلك فيكون واحد،؟ المعنى بهذا باالتحاد يقال أن يجوز

Iجائز،: قلت المعنى بهذا االتحاد أن نسلم القيام ويمتنع المعاني، من معنى الوجود ألن وهذاواحد وجود قيام فيمتنع بماهيتين، الواحد المعنى

بماهيتين.يمتنع لكن الممكنات، وجود في جوازه سلمنا

وجود / حصول ألنه الوجود واجب وجود في ذلك

54

-ب26

-أ27

Page 53: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

واحد لكل ما بزوال إال يمكن ال لماهيتين، واحدلهما يحصل حتى به، المختص الوجود من منهما

يكون أن لزم قبله حصل لو وإال واحد، وجودلكن المثلين، اجتماع ولزم مرتين، M موجودا الشيء

االتحاد فيمتنع محال، الوجود واجب وجود زوال. تعالى حقه في المعنى بهذا M أيضا

يعرفه واحتجواعليه جائز، معقول األمر هذا بأنيزيد أبي عن نقل ولهذا والعوام، الخواص

: وعن شأني، أعظم ما سبحاني قال أنه البسطامي : : الشاعر وقال الحق، أنا قال أنه الحالج

الخمر ورقت الزجاج فتشاكل رق فتشابهااألمر

قــدح وال خمر خمر فكأنه وال قدح وكأنها : اآلخر وقال

أنا أهوى ومن أهوى من روحان أنا نحنبدنا حللنا

من: وجوابه ونحوه البسطامي يزيد أبو أماالمذهب، هذا من براء فهم المحققين المحقين

. مواضعها في تعرف تأويالت ولكلماتهمفال والتوهم، التخيل على فمبني الشعر وأما

. الحقيقية المباحث عليه نبني

55

Page 54: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

عشرة الثامنة المسألةللحوادث / محال. تعالى كونه امتناع في

بعد وجد الذي الموجود الحادث من والمرادبالوجود ] [ يوصف ال ما أما صفة، أو كان M ذاتا العدم،بها، يقول من عند واألحوال المتجددة كاألعداميصدق ال وجودية، إنها يقول ال من عند واإلضافاتالمتجدد اسم عليها صدق وإن الحادث، اسم عليهاذات في واألحوال اإلضافات تجدد من يلزم فال

. للحوادث M محال يكون أن تعالى الباريالعقالء أكثر أن المقام هذا في اإلمام قال وما

فليس بصور، وبينه باللسان، أنكروه وإن به قالواهي فإنما األمور تلك من ذكر ما أكثر ألن كذلك،

من أعم والمتجدد مستحدثة، ال متجددة أموربل الخاص، وجود العام وجود من يلزم وال الحادث،

. والكرامية المجوس مع فيه الخالفاإلضافة عن عارية كانت إن الصفة إن ثملإلضافة مستلزمة حقيقية أو والحياة كالوجود

كانت وإن الجمهور، عند يجوز ال هاتين في فالتغييربعده، أو الشيء قبل الشيء ككون محضة إضافيةفيه، إشكال وال محالة، ال واقع هذه في فالتغيير

على لإلشكال اإلشكال لزم وإن عندنا، عدمية ألنها : في / وجود لها اإلضافات بأن قالوا حيث الفالسفة

كذلك، إال يوجد ال بأنه عنه يعتذرون لكنهم األعيان،فال لغيرها، تابعة وألنها قبله، الكمال فيه يتصور فال

. متبوعها في بل الكمال، فيها يثبت

56

-ب27

-أ28

Page 55: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

فحدوثها لنا: كمال، تعالى الرب صفات إنتعالى الله على وهو حدوثها، قبل النقص يقتضي

محال.

عما: الثاني لتغير تعالى بذاته الحادث قام لومعين بشيء اتصف إذا الشيء فإن ،M أوال عليه كانوهو تغير، إنه فيه يقال به M متصفا يكن لم أن بعد

. محال تعالى الله على : ﴿ والسلام الصلاة عليه الخليل قال اآلفلين ولهذا أحب ﴾.ال

الوجود: الثالث لواجب تعرض صفة كل إنال أو حصولها في كافية حقيقته فإن سبحانه،

وذلك منفصل، سبب إلى افتقاره لزم وإال حصولها،. خلف هذا ،M ممكنا الواجب فيكون إمكانه، يقتضي

تلك دوام حقيقته دوام من يلزم وحينئذالصفة.

بذاته: الرابع الحادثة الصفة قيام جاز لوكالعلم منها اشتق ما عليه وصدق التصف تعالى

قبل له يكن لم له اسم تجدد يلزم وحينئذ والقدرة، ،M إجماعا جائز غير لكنه الحادثة، الصفة بتلك اتصافه

ال / فألنهم الكرامية عند وأما فظاهر عندنا أمابل تعالى، الله على المتجدد االسم إطالق يجوزون

صدق: ] [ يزال، ال ما في عليه صدق ما كل قالوا. وبالعكس األزل، في عليه

وهي واحتجوا: بالجزئيات، عالم تعالى أنهقيام فيلزم المعلوم، بتغير يتغير ال والعلم متغيرة،

. تعالى الله بذات حادثة علوم

57

-ب28

Page 56: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الجزئيات،: وجوابه بتغير يتغير العلم أن منععين وهو سيوجد بالشيء العلم ألن إما وسنده

ال واحدة صفة العلم ألن أو وجد، إذا بوجوده العلم. فيه امتناع وال إضافته في التغير وإنما فيه، تغير

المحدثات،: الثاني إلحداث مريد تعالى أنهإرادات قيام فيلزم اإلحداث، عند إال توجد ال وهي

. تعالى بذاته حادثةألنه: وجوابه اإلحداث، عند إال توجد ال أنها منع

في باإلحداث متعلقة األزلية اإلرادة تكون أن يجوزفيوجد مخصوص، شرط وعلى مخصوص، وقت

حدوث يلزم وال وجودهما، عند المحدث ذلكاإلرادة.

58

Page 57: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

عشرة التاسعة المسألة

ذاته تتصف أن عن منـزه تعالى أنه بيان فيكاأللوان المحسوسة الكيفيات من بشيء المقدسة

من / وبشيء والبرودة والحرارة والروائح والطعوموهذا والغضب، والفرح والحزن النفسانية األحوال

عليه ] [ العقالء اتفق .1ممالم إن الكيفيات هذه بأن M أيضا عليه واستدلله يثبت ال ألنه له، إثباتها امتنع كمال صفات تكنكمال صفة كانت وإن كمال، صفات إال الصفات من

. M أيضا له إثباتها امتنع حادثة كانت فإنالبعض بكون الحكم فليس قديمة كانت وإن. العكس من أولى البعض دون كمال صفة

من فيه لما ممتنع وهو الكل تثبت أن فإماوهو منها، شيء يثبت ال أو النقيضين، بين الجمع

المطلوب.توقف ما الصفات من تعالى له نثبت إنما وألنا

وهذه السمع، به ورد ما أو المحدثات، خلق عليهله إثباتها يجز فلم القسمين، من ليس الكيفيات

. وتعالى سبحانه

األصل. في واضحة غير 1

59

-أ29

Page 58: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

العشرون المسألةتعالى الله على واللذة األلم امتناع في

. العقالء بين عليه فمتفق األول أماإن وهذا ،M أيضا فكذلك الجسمانية اللذة وأما

عن تعالى الله ينـزهون الذين العقالء اتفاق به عنيالكل / اتفاق به عني وإن فصحيح، الجسمية

إذ ذلك، يمنع فربما وغيرهم، بالجسمية القائلينيجوز أنه بالجسمية القائلين المبطلة بمذهب الالئقتعالى الولد له بعضهم أثبت وقد ال وكيف ذلك، عليه

. ذلك عن اللهأثبتوها، فالفالسفة العقلية اللذة وأما

. إنكارها المتكلمين مذهب من والمشهورتعالى عليه واأللم اللذة امتناع على واستدلوا

نفس واأللم المالئم، إدراك نفس إما اللذة أنإما وهو لهما، الزم هو ما وأما المنافي، إدراك

الله على وهو التغير، فيه يتصور من حق في بتصور. محال تعالى

بالطبع، مشعرتان والمنافاة المالئمة وألن. ذلك عن منـزه تعالى والله

لزم األزل في M حاصال كان إن به الملتذ وألنااللتذاذ صفة حدوث لزم وإال القدماء بتعدد القول

. باطل وهو تعالى، للهوهو له M فاقدا كان إذا بشيء التذ من كل وألن

على وهو بفقده، M متألما يكون فإنه عنه، ذاهل غير. كذلك فمستلزمه محال، تعالى الله

بأن عليها احتجوا فقد العقلية اللذات وأمابالكمال، العلم بحصول تحصل إنما العقلية اللذات

60

-ب29

-أ30

Page 59: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

كانت أتم به والعلم وأتم، أكمل الكمال كان ما فكلأكمل/ تعالى الله كمال أن شك وال أكثر، اللذة

. أكمل لذته فكانت العلوم، أتم به وعلمه الكماالت، : المتكلمون الشكأنكماالتالله قال

فعلمنا الماهية، في لكماالتنا مخالفة تعالىيلزم وال بكماالته، لعلمنا مخالف بكماالتنا

منثبوتالحكمفيأحدالمخالفينثبوته اآلخر .في لفظي النـزاع ولعل ،

61

Page 60: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والعشرون الحادية المسألةبالعجز تعالى الله وصف امتناع في

. العقالء عليه اتفق مما وهذاتعالى الله على وهو نقص، صفة العجز وألن

محال.جميع على قادر تعالى الله أن سنبين وألنا

. حينئذ العجز حقه في يتصور فال الممكنات،بسبب بالعجز يوصف ال تعالى الله أن اعلم ثم

أن إما العجز ألن المحاالت، على اقتداره عدمأن شأنه من عما القدرة عدم عن عبارة يكون

للقدرة، مناف وجودي معنى عن عبارة أو يقدر،يتصور ال حيث تحققه يتصور ال التقديرين وعلى

. فيه القدرة تحققمتحقق، غير المحال إلى بالنسبة والقدرة. متحقق غير إليه بالنسبة M أيضا فالعجز

62

Page 61: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والعشرون الثانية المسألةلسائر مخالفة تعالى الله ذات أن في

الذوات، على / زائدة بصفة ال المخصوصة لذاته

ت ا ذ ل ا

متساوية الذوات أن األصوليين من كثير زعم : والممكن الواجب إلى تقسيمها لصحة الذاتية في

. مشترك التقسيم ومورد والجسم، والجوهركونها باختالف يختلف ال منه المفهوم وألنيمتاز وإنما ،M جسما أو M جوهرا أو ممكنة أو واجبةتعالى الباري وامتياز بالصفات، بعض عن بعضها

يصلح ألجلها بصفات هو إنما الذوات من غيره عنالصالحة والقدرة الوجود، وجوب وهو لإللهية،

بجميع المحيط والعلم واألعراض الجواهر التحادالمعلومات.

: بصفة االمتياز إنما واتباعه هاشم أبو وقال : والعالمية، الوجودية، وهي أربع، صفات توجب

. اإللهية وصف أخص وهي والحيائية، والقادرية،

أن يجوز هل الموجب ذلك أن في واختلفوا؟ ال أم M معلوما يكون

: وجوه لألولينفي األول: متساوية كانت لو الذوات أن

متساوية كانت إن بالصفات هو إنما واالمتياز الذاتيةالذوات في االمتياز يحصل ال أن وجب الصفتية في

. بها القائمة والصفات الذاتية في لالستواء البتة،في / اشتراكها مع متساوية تكن لم وإنالحكم كان الذاتية في الذات فاشتراك الصفتية،

63

-ب30

-أ31

Page 62: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

من M ترجيحا متخالفة، والصفات متساوية الذات بأن. مرجح غير

بمطلق وقع ما االمتياز ألن نظر، وفيهمتمايزة وهي مخصوصة، بصفات بل الصفات،

الصفتية هي إنما والمشتركة بخصوصياتها،. الصفات بين المشتركة

مخالفة: الثاني ذات إنها حيث من الذاتبالذاتية أحديهما على الحكم يكن لم وإال للصفة،

. العكس من أولى بالصفتية واألخرىال ألنفسها، M بعضا بعضها تخالف أمور هنا فها

لما تعالى الله فمخالفة بها، قائمة صفة باعتبارلزم وإال المخصوصة، ذاته لنفس الذوات من سواه

من عليه يصح ما وكل الذوات، لسائر مساواتهعلى صح ما وكل غيره، على صح اإللهية صفات

ألن عليه، صح والحدوث اإلمكان من غيرهواحد كل على يصح الماهية تمام في المتساويين

واحد كل فاختصاص اآلخر، على يصح ما منهماالترجيح لزم ألمر يكن لم إن به اختص بما منهما

في كالكالم فيه الكالم كان وإال مرجح، غير من. التسلسل ولزم األول،

من للواجب ما يكون أن يلزم فإنه M وأيضاخلف /. هذا به، خصصه لمخصص الصفات

منهما الثالث: واحد بكل قام إذا المتساويانذلك بسبب المتساويان ينقلب لم اآلخر يخالف ما

. بالعكس وال مختلفين،لزم الذاتية في متساوية الذوات كانت فلو

أو المختلفة الصفات بها قامت سواء ،M أبدا تساويهما

64

-ب31

Page 63: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: في متساوية الذوات قولهم يصح فلم تقم، لمقيام بسبب M بعضا بعضها يخالف وإنما الذاتية،

. بها المختلفة الصفاتصحة في به تمسكوا عما الجواب وأما

اتحاد ال اللفظ اتحاد على بناء ذلك أن فهو التقسيم،. : حيض وإما طهر إما القرء يقال كما المعنى،وهو الزمه، باعتبار لكن المعنى اتحاد سلمنا

. بنفسه M قائما كونهال االعتقاد ذلك أن بمنع الثاني الوجه وعن

بحسب يتبدل ال الذي بل المعنى، بحسب يتبدلاللفظ.

يتبدل ال فإنه بالصفات، منقوض لكنه سلمناه،بالبياض السواد اعتقاد تبدل عن الصفة اعتقاد

وبالعكس.. واحد والجواب

65

Page 64: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والعشرون الثالثة المسألةقادر تعالى أنه في

: فنقول ،M أوال القدرة معنى تحقيق من بد والهنا / والكالم ، وقديمة حادثة إلى تنقسم هييصح وجودي معنى أصحابنا عند وهي القديمة، في M بدال M واختيارا M قصدا واإلحداث اإليجاد به قام ممن

. الترك عنمع أثر إن فالمؤثر فعلهما، عن M بدال الترك أو

فهو الجواز هذا مع ال أو القادر فهو يؤثر أال جواز. تسخينه في كالنار بالذات الموجب

: والقادر، الموجب بين فرق ال الفالسفة قالعلى فعله رجحان يتوقف لم إن ما القادر ألن وهذاوأنه مرجح، غير من الترجيح لزم مرجح على تركه

ما خالف وألنه بالصانع، العلم باب انسداد إلى يؤديما أنه نفسه من يجد فإنه نفسه، من اإلنسان يجدهمنه يوجد لم الترك أو الفعل إلى ميل له يحصل لمإلى الحركة إلى الميل كان متى ولهذا منهما، واحد

توقف وإن الحركة، توجد لم السواء على جهتينلزم فقد الحركة يجز لم إن بتمامه حصوله فعند

أم أخرى، وعدمه تارة فحصوله جاز وإن الوجوب،غير من الترجيح لزم آخر أمر على يتوقف لم

األول، في كالكالم فيه فالكالم توقف وإن مرجح،باطل، والتسلسل التسلسل، أو الوجوب فيلزم

./ الوجوب فتعينلم المرجح من M أوال فرض ما أن يلزم وألنه

ال التام المرجح عن التخلف إذ M تاما M مرجحا يكنيجوز.

66

-أ32

-ب32

Page 65: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

Fقلت المعلوم: فإن الفرق ينفي هذا. M باطال فيكون والمختار الموجب بين بالضرورة

: Iأن قلت يجوز ألنه وهذا ينفيه، أنه نسلم الفإن التأثير، حصول إلى M راجعا الفرق ذلك يكون

الداعية، وهو التغير سرعة القادر تأثير شرطلذلك المحل قابلية وهو يتغير ال الموجب وشرط

التأثير.حالة ال أنه ينفي بل هذا، ينفي ال ذكرناه وما

الترك أو الفعل صحة فيها يتصور القادر حق فياستجماع عند وهو فيها، الفعل يتعين إما لكن ،M معا

عند الترك يتعين وإما الفعل، في منه بد ال ما كليتصور ال فإنه الموجب حق في هو كما ذلك عدم

قابلية عند وهو األثر، ذلك صدور إمكان إال فيهعند عدمه أو الموانع وارتفاع التأثير لذلك المحل

واجب حق في الفرق هذا حصول لكن ذلك، عدم M منفصال تأثيره شرط يكون أن المتناع محال الوجود

. عليه التغير والمتناع سواه ما لكل مبدأ ألنه عنهممتنع / وجوابه: مرجح غير من الترجيح أن منع

إلى يؤدي أنه نسلم وال والمختار، القادر حق فيمن الترجيح جاز لو أن إليه يؤدي وإنما التعطيل،

إلى نسبته هو الذي المؤثر مع فأما ،M أصال مرجح غيرصورة دعوى ودعواه فال، سواء والترك الفعل

النـزاع.لكنه الوجه هذا من بينهما الفرق عدم سلمنا

الطرفين أحد على التعلق صالحية حيث من حاصلعند الطرفين بأحد تعلق حيث أي اآلخر، عن M بدال

بالطرف التعلق صالحية له كان شرطه حصولبخالف األول، عن M بدال شرطه حصول عند اآلخر

67

-أ33

Page 66: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الفرق فظهر الصالحية هذه له ليس فإنه الموجببينهما.

من والموجب القادر بين الفرق وبالجملةوال العلوم يمارس ال لمن حاصل وهو العلوم، أظهر

اإلطناب إلى فيه حاجة فال العقلية، الصنائع يزاول. المختصرات في سيما

جميع مذهب أن فاعلم هذا Fعرفت إذاقادر تعالى أنه الفالسفة وقدماء المليين

. مختار فاعلبالذات موجب أنه إلى وأتباعه أرسطو وذهب

الشمس، من النور كصدور منه اآلثار صدور وأنواجب حق في لكنه النار، من التسخين وكصدور

ذلك، / يلزم ال غيره حق وفي به الشعور مع الوجود. معه يكون ال وقد معه يكون قد بل

لما مخالف صريح، كفر المذهب وهذاالصالة عليهم األنبياء جميع عليه اتفق

. بالضرورة منهم المعلوم هو ولما والسالم

: لناوجوه يتوقف األول: ولم بالذات M موجبا كان لو

على توقف أو شرط على العالم إيجاد في تأثيرهثبت وقد العالم، قدم أو حدوثه لزم قديم شرط

الكالم كان حادث شرط على توقف وإن بطالنهما،حدوثه أو التسلسل ولزم األول، في كالكالم فيه

. باطالن وهما تعالى،قالوا بناء: فإن التسلسل هذا بطالن نسلم ال

جائز فيها والتسلسل اآلثار، في تسلسل أنه علىعندهم.

68

-ب33

Page 67: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

بقدم: قلنا قول لها أول ال بحوادث القولباإليجاب 1العالم القول فبطل حدوثه، ثبت وقد ،

الذاتي.

إيحاد الثاني: في تعالى الباري تأثير كان لوجواز عدم من لزم الذاتي واإليجاب بالطبع العالم

أن كما العالم، على التغير جواز عدم عليه التغيرفالحرارة واحدة، حالة على باقية كانت لما النار

تغير لكون باطل، الالزم لكن تتغير، ال عنها الصادرة. مثله / فالملزوم بالحس مشاهد العالم

متماثلة: الثالث األجسام أن موضعه في ثبتاختص بما منها واحد كل فاختصاص الجسمية في

ذلك قدح لذاته M واجبا كان إن واألحياز الصفات منلما مؤثر من له بد فال M جائزا كان وإن تماثلها، في

شيء وال الجسم هو ليس المرجح وذلك ، Tعرفت اشتراك Tضرورة فيه، التساوي لزم وإال لوازمه من

كان إن الغير وذلك غيرهما ألمر فهو ذلك، في الكل : الجسم فألن M أوال أما باطل، فهو الجسمية، محل

ال أجزاء من مركب ألنه المحال ذوات من ليستتجزأ.

: متساوية كانت إن المحال تلك فألن M ثانيا وأماالصفات، من لها فيما األجسام كل اشتراك لزم

منهما واحد كل في فالكالم مختلفة كانت وإن. الصفات من لها فيما كالكالم المخصوص، بمحله

M أيضا فهو الجسم في حال ألمر كان وإنكان فلو المحل، إلى مفتقر الحال ألن باطل،

الصفات من له فيما إليه M مفتقرا المحل أول ال حوادث مسألة في تيمية ابن على الرد في اإلخميمي اإلمام رسالة انظر لالستزادة 1

الله. حفظه فودة سعيد األستاذ بتعليقات لها،

69

-أ34

-ب34

Page 68: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

عن منفصل ألمر فهو الدور، لزم والخصوصيات M موجبا يكون أن يجوز ال األمر وذلك الجسمية،سواء، / حد على الكل إلى نسبته ألن بالذات

ألمر فهو مرجح، غير من ترجيح البعض فتخصيص. المطلوب وهو مختار،

ونقص،: الرابع وعجز تسخير الذاتي اإليجابوالمنع العطاء على القادر أن بالضرورة نعلم ألنا

األثر منه يصدر الذي من M حاال أكمل والترك والفعلعلى يقدر ال ألنه قصد، غير من واحد نمط على

ومشيئة، إرادة له وليس المنع، على وال العطاءويرجى عنه ويحذر منه يخاف M مطاعا M ملكا فليس

،M مسخرا يستدعى والتسخير كيف إليه، ويرغب منهال أن لزم بالذات M موجبا الوجود واجب كان فلو

. خلف هذا الوجود، ممكن M مسخرا يكونواجب فإن بالمخلوقات، الئقة الصفة هذه بل

من واحد كل وسخر خصص وتعالى سبحانه الوجوداألغذية في كما أراد، وكما أراد لما مخلوقاته

. والنباتية الحيوانية والقوى واألدويةكان واحتجوا إن وتعالى سبحانه الباري بأن

المؤثرية دوام وجب قديمة لصفة أو لذاته M مؤثراباالختيار M فاعال ال بالذات M موجبا يكون وحينئذ بدوامه،فيها تأثيره في الكالم عاد محدثة لصفة كان وإن

. ممتنع وهو وتسلسل،إنما:/ وجوابه القديمة الصفة لدوام األثر دوام أن

. سنده عرف ما على المختار دون بالموجب يجب

70

-أ35

Page 69: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

عشرة الرابعة المسألةعالم العالم صانع

من وكل ومتقن، محكم وهو صنعه، العالم ألنومحكم متقن واختيار قصد عن المصنوع فعله كان

. عالم فهو. : بالصانع العلم إثبات في سبق فلما األول أما

: من فإن عليه تدل فالمشاهدة الثاني وأماوما العلوي العالم في ونظر اإلنسان خلقة في نظر

كما والغرائب العجائب من فيهما تعالى الله خلقالعلم إلى اضطر والتشريح الهيئة كتب بذلك نطق

. ومحكمة متقنة تعالى أفعاله بكون : رأي من فإن ضروري، به فالعلم الثالث وأما

اللطافة ونهاية الحسن غاية في M منسوجا M ديباجاغريزة عن خرج فقد نائم أو ميت عن صدوره وجوز

العقل. مختار، فاعل تعالى أنه ثبت أنه M وأيضا

المعين، النوع إيجاد إلى يقصد الذي هو فالمختارتلك أن شك وال الماهيات، تلك بتصور مشروط وهو

وتستلزم أحكام ثبوت تستلزم بذواتها الماهياتالموجبات، / لتلك للموجب والمتصور أحكام، عدم

بتلك علمه الماهيات بتلك تعالى علمه من فيلزم. والمنفية المثبتة األحكام

( : فعله كان من كل إن بقولنا واحترزناالطبيعة ( فعل عن ، واختيار قصد عن المصنوع

تكون أن يلزم ال فإنه ذلك، يرى من رأي على. عنها يصدر بما عالمة

71

-ب35

Page 70: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والعشرون الخامسة المسألة . كليا المعلومات، بكل عالم تعالى أنه في

أوجزئيا.، كانمعدوما.، أو موجودا. متغير، غير أو متغيرا.

. غائبا أو كان حاضرا. متناه، غير أو متناه

: المتغيرة، الجزئيات يعلم ال الفالسفة وقالت. : وجوده قبل الشيء يعلم ال الجهمية وقالت ) ( : تخرج كي المتغيرة بالجزئيات قلنا وإنما

والعقول كاألفالك المتغيرة، الغير الجزئيات عنه. M وفاقا بها عالم فإنه والنفوس

يجب لكن M مطلقا كان وإن عنهم والمنقول. فيه آت غير دليلهم ألن ذكرنا، بما تقييده

: لناوجوه أن: األول منه يصح والحي حي، تعالى أنه

ضروري، به والعلم المعلومات من واحد كل يعلمذاته هو إنما بالبعض M عالما تعالى لكونه الموجب ثمله الموجب يكون أن المتناع الصفة، تلك نفس أوذاته / في الوجود واجب افتقار المتناع M خارجيا M أمرا

أن يتعين وحينئذ عنه، منفصل أمر إلى صفاته وفيأو ذاته إما بالبعض M عالما لكونه المقتضى يكونيكون أن يجب التقديرين وعلى الصفة، تلك نفس

كل إلى اقتضائهما نسبة ألن المعلومات بكل M عالمابالبعض M عالما كان فلو السواء، على المعلومات. مرجح غير من الترجيح لزم البعض دون

أبدان�: الثاني محد�ث تعالى أنه ثبتوذلك بها، M عالما يكون أن يجب ومحد�ثها الحيوانات،

. بالجزئيات M عالما تعالى كونه على يدل

72

-أ36

Page 71: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

بكل ] [ الثالث: العلم حصول أن في شك التعالى أنه شك وال الكماالت، جملة من المعلومات

ألنا منه، والعلم به، الالئقة الكماالت بكل موصوفالتغير، يوجب أنه من فيه يتوهم عما سنجيب

. المعلومات بكل M عالما يكون أن فوجب

الجزئيات الرابع: من موجود هو ما كل أن : واسطة بغير إما الوجود واجب� معلول� فهو الممكنة

ما على بواسطة أو الحق، أهل مذهب هو ما على. الباطل مذهبهم هو

بالمعلول، العلم يوجب بالعلة العلم وعندهمبهذه / تعالى علمه بذاته تعالى علمه من فوجب

الجزئيات.

بالجزئيات واحتج M عالما تعالى كونه أنكر منخرج فإذا الدار، في M جالسا زيد كون علم إذا بأنه

لم وإن ،M جهال العلم كان األول العلم بقي فإن عنهوعليه محال، تعالى الله على وهو التغير، لزم يبق

يصلون !! وبه يعولونوأجاب فرقتين، المتكلمون افترق هذا وعند

. بجواب منهما واحد كل عنه: المعتزلة ومن نqا rم الجمهور إن فقال

بوجوده العلم عين وهو سيوجد الشيء بأن العلم M غدا البلد سيدخل M زيدا أن علم من ألن ،Tوج�د إذا

إال البلد، دخل أنه العلم بهذا يعلم الغد حصول فعندلطريان آخر علم إلى يحتاج إنما منا الواحد أن

فالله محال، تعالى الله على وهو عليه، الغفلةوسيوجد معدوم بأنه وجوده قبل الشيء يعلم تعالى

73

-ب36

Page 72: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الوقت في وجوده بعد يعدم وأنه الفالني الوقت فيأنه العلم بذلك علم الوقت ذلك جاء فإذا الفالني،

العلم بذلك علم االنعدام وقت وجد وإذا وجد،. فيه انعدامه

األخرى الفرقة الحسن وذهبت أبو منهمليس سيوجد الشيء بأن العلم أن إلى البصريمحتجين / وجد، إذا الشيء ذلك بوجود العلم عين

بأنه العلم لحقيقة مغاير سيقع بأنه العلم حقيقة بأنلحقيقة ) ( مغاير سيقع حقيقة أن Tضرورة وقع،

مشروط) ( الحال في واقع بأنه العلم وبأن ، وقع أنهبه، مشروط غير سيقع بأنه والعلم واقع، بأنه

. به مشروط هو ما غير بالشيء والمشروط

البصري فقال الواجب، في اختلفوا هؤالء ثمالشيء: بوجود العلم توجب تعالى ذاته إن وأتباعه

وكانت زواله، عند بزواله العلم وتوجب وجوده عندهذه من واحد وكل وجوده، قبل بعدمه العلم توجب

التغير من النوع هذا وقوع والتزم اآلخر، غير العلوم. تعالى الله علم في

: في التغير إن وقالوا ذلك، منهم الباقون وأنكرالتغير بل محال، الحقيقة صفاته وفي تعالى ذاتهصفة العلم فإن العلم، إضافة في حاصل هو إنما

بأنه وجوده قبل بالشيء وإضافة تعلق وله واحدةآخر تعلق وحصل التعلق ذلك زال وجد فإذا معدوم،

وحصل التعلق ذلك بعده انعدم فإذا وجد، أنه وهوهو إنما فالتغير وجوده، بعد انعدم أنه وهو آخر تعلق

وقد / الصفة، أصل دون واإلضافات التعليقات في. عنه محيص ال اإلضافات في التغير أن عرفت

74

-أ37

Page 73: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

أن وهو سبق، مما آخر بدليل المسألة ولنختمفكذلك الصانع بوجود تشهد كما اإلنسانية الفطرةالصديق نرى فإنا بالجزئيات، بالعلم بإحاطته تشهد

ال شدة في وقعوا إذا والملحد والموحد والزنديق،الله إلى فيها يلجؤون فإنهم بها، لهم قبل

النجاة منه ويسألون إليه ويتضرعون تعالى،ويدعونهأكثر إليه االلتجاء كان أشد البلية كانت وكلما منها،

بالجزئيات M عالما بكونه العلم يكن لم فلو وأخلص،. كذلك األمر كان لما اإلنسانية الفطرة في M مركوزا

75

-ب37

Page 74: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والعشرون السادسة المسألةقديم تعالى علمه أن في

أن فيلزم ،M حادثا لكان M قديما يكن لم لو ألنهيزال، ] [ ال ما في M كامال األزل في M نقاصا يكون

M حادثا كان لو وألنه محال، تعالى الله على والنقص: غيره يكون أن يمتنع فيه فالمؤثر

: الوجود، ممكن سواه ما كل فألن M أوال أماسبيل على الشيء وإيجاد بإيجاده، M موجودا فيكون M عالما يكون أن فيلزم به، بالعلم مشروط القصد

. M عالما كونه قبل / : ما كل ألن الدور، منه يلزم فألنه M ثانيا وأما

هو كان فلو وصفاته، ذاته في إليه مفتقر عداه. الدور لزم صفته في غيره إلى مفتقر

: ،M ممكنا الواجب يكون أن يلزم فألنه M ثالثا وأماالصفة، بهذه اتصافه في غيره إلى مفتقر ألنه

المؤثر يكون أن ويمتنع ممكن، الغير إلى والمفتقربه، بالعلم مشروط فيه تأثيره ألن نفسه، هو فيه

فيلزم األول، في كالكالم العلم ذلك في والكالم ،M حادثا علمه يكون أن فيمتنع محال، وهو التسلسل

من شيء يكون أن امتناع يعرف الداللة هذه وبمثل. M حادثا واإليجاد الخلق في المعتبرة الصفات

76

-أ38

Page 75: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والعشرون السابعة المسألةحي تعالى أنه في

أن به المتصف من يصح وجودي معنى والحياة. ويقدر يعلم

اللفظ، في أو المعنى في إما فيه النـزاع ثم. باطالن وكالهما

: gمحد�ث تعالى أنه على دللنا فألنا األول أمابكل عالم تعالى وأنه واالختيار، بالقصد للعالم

هذا من أن حاصل الضروري والعلم المعلومات،. حي فهو شأنه

يعلم أن منه يصح الذي إال للحي معنى ال وألنهواالمتناع االمتناع، نفي معناها الصحة وهذه ويقدر،

العدم، / نفي فنفيه ثبوت، عدمي العدم ونفيثابتة صفة M حيا تعالى فكونه ثبوتية، الحياة فتكون

له. : : ﴿ تعالى الله قال بذلك، ورد العزيز الكتاب أان فل الثاني أاما الحي و هو

هو﴾ �إال إاله �: ل ﴿ القيوم﴾ وقوله الحي هو �إال إاله �ل ال ] [ الله و ، . نـزاع فيه يتصور

77

-ب38

Page 76: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والعشرون الثامنة المسألة فيأنهتعالىمريدبإرادةقديمةبذاتالله تعالى

وهيصفةوجوديةغيرعلمهوقدرته

أنه لزعمهم الفالسفة مع األول في والخالف. اإلرادة فيه يتصور فال بالذات، موجب

: فإنهم والمعتزلة، الكرامية مع الثاني وفي. محل: في ال حادثة بإرادة مريد تعالى إنه قالوا

يقولون ] [ فإنهم الكرامية، مع الثالث وفي. تعالى الباري بذات بقيامها

: : كونه معنى قالوا إذ النجارية مع الرابع وفيليس أنه فسر من ومنهم مغلوب، غير أنه M مريدا

بكاره. : المعتزلة من قال من خالف الخامس وفي

عالم: أنه إال M مريدا لكونه معنى ال كالجاحظإلى تدعو التي المصلحة على الفعل باشتمالباشتمال عالم أنه إال M كارها لكونه معنى وال الفعل،

. الفعل عن تصرف التي المفسدة على الفعل

أوقات / لنا: في تحدث الحوادث أنأن جواز مع مخصوصة، أشكال وعلى مخصوصة

غير على يحدث أن جواز ومع بعدها، أو قبلها يحدثيوجب ما إلى فتفتقر المخصوصة، األشكال تلكليست إذ اإلرادة، إال هو وليس التخصيص، ذلكاالختراع معناها إذ القدرة، هي المخصصة الصفة

والتمييز، الكشف معناه إذ العلم وال واإليجاد،غير سواء حد على األوقات إلى بالنسبة ومفهومها

78

-أ39

Page 77: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

اإلفراد معناها واإلرادة للتخصيص، مقتض. لذلك المخصصة هي فتكون والتخصيص،

إلى المصير يمكن ال المفهومات تغاير ومعوالكالم والبصر السمع هو ليس أنه ومعلوم االتحاد،

. اإلرادة إذن فهو الصفات، من وغيرها والحياة

: Fقلت صالحة فإن تكن لم إذا القدرةلإليحاد صالحة لكونها معين وقت في للتخصيص

صالحة غير M أيضا فاإلرادة األوقات كل فيللتخصيص صالحة لكونها معين وقت في للتخصيص

مخصص إلى القدرة افترقت فإن األوقات، كل في. زائد مخصص إلى M أيضا اإلرادة فلتفتقر

: Iوهو قلت والتأثير، اإليجاد القدرة مفهومفوجب / التخصيص، هو الذي اإلرادة لمفهوم مغاير

مفهوم فإنه التخصيص مفهوم بخالف بينهما، التغايرإلى القدرة مفهوم افتقاره من يلزم فلم واحد،

مفهوم إلى اإلرادة مفهوم افتقار اإلرادة مفهوم : بوجود موجود شيء كل قيل كما وهذا أخرى، إرادة

نفسه، هو بوجود موجود والوجود نفسه، على زائدبالعلم، يعلم شيء كل وكذا التسلسل، لزم وإال

لزم وإال نفسه، هو بعلم بالشيء العلم ويعلم. واحدة دفعة لها نهاية ال علوم وحصول التسلسل،

Fقلت : فإن وجد: ما إن يقال أن يجوز المادته وألن المقدار بذلك وجد فإنما معين، بمقداروقت في وجد وما المقدار، ذلك من أكثر تقبل ال

وجوده علم تعالى الله ألن فيه وجد فإنما معين،. المصلحة على فيه وجوده الشتمال فيه،

79

-ب39

Page 78: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: Iقلت : الجسم أن ثبت لما فباطل، األول أمامن مركب هو بل والصورة، المادة من مركب ليس

. الفردة الجواهر: فنقول: المادة، إلى الكالم بنقل لكن سلمناه

المعين المقدار ذلك يقبل بحيث وجدت المادة كونإرادة إلى االنتهاء فيجب منه أزيد هو ما دون

الفاعل.الوقت ذلك في الفعل كون ألن الثاني، وكذا

عرف / لما لذاته M واجبا M أمرا ليس للمصلحة M منشئاالوجود، ممكن وصفاته تعالى الله سوى ما كل أن

بل يتسلسل وال ومخصص، مرجح من له بد فالوهو الفاعل، إرادة هو مخصص إلى تنتهي

فيه وجد إنما الفعل بكون القول ألن المطلوب،رعاية على مبني للمصلحة منشأه الفعل لكون

لما باطل وهو بها، تعالى أفعاله وتعليل المصالحيأتي.

: Fقلت على فإن الحوادث تقدم جواز نسلم الاألرضية الحوادث ألن وهذا عنها، تأخرها أو أوقتها

إلى مستندة وهي الفلكية، االتصاالت إلى مستندةوهي خاص، بوجه M متحركا منها واحد كل كون

. المتخالفة ماهيتها إلى مستندةت ل مستندة: ق األرضية الحوادث بكون القول �

. يأتي لما باطل الفلكية االتصاالت إلىأو الثوابت فلك أن فرضنا لو لكن سلمناه،هذا إلى الزمان حدوث أول من دار األفالك فلك

بحيث حدوثه M عقال يمتنع لم M معينا M مقدارا اليوماليوم هذا إلى حدوثه زمان أول من حدوثه يكون

منه أقل أو بدورتين المعين المقدار ذلك من أكثر

80

-أ40

Page 79: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

المتأخر تقديم جواز من المعنى وهو بدورتين،الخاص الوجه ذلك على وقوعه في المتقدم وتأخير

. اإلرادة / هو مخصص إلى

: احتجوابوجوه يكون: األول وأن بد فال باإلرادة يفعل من أن

لزم وإال تركه من أولى اعتقاده في الفعل ذلكيكون أن يلزم وحينئذ مرجح، غير من الترجيح

تلك كانت وإن بغيره، M مستكمال ذاته في M ناقصاواجب على ممتنع وهو الغير، إلى لإلحسان األولوية

الوجود.الفعل: وجوابه ذلك كان إذا يفعل إنما أنه منع

طريقان له عن� إذا الهارب أن وسنده به، أولىمتساويان قدحان له قدم إذا والعطشان متساويان،

. أولية وال أحدهما يختار فإنهذاته في M ناقصا يكون أن نسلم ال لكن سلمناه،

تقتضي وصفاته ذاته في كماله بل بغيره، M مستكمالصفاته جملة من ألن لإلحسان، M فاعال يكون أن

الغير، إلى اإلحسان يقتضيان وهما والحكمة، الجودأنه ال الكمال، مقتضى من اإلحسان ففعل

. له مستجلبالذاتية للكماالت لكن له، مستجلب أنه سلمنا

واألوالن الفعلية، الصفات أو الذاتية والصفاتكونه فإن فيه، امتناع وال مسلم، والثالث ممنوعان،

جملة من إليها M ومحسنا لها M ورازقا للمكنات M خالقاوال / الفعل جهة من ناشئة لكنه الكمال، صفات

أمر على الكمال من النوع هذا توقف في امتناع. ذاته وصفات ذاته عن خارج

81

-ب40

-أ41

Page 80: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

جهات الثاني: جميع في M تاما كان إن المؤثرإثبات إلى حاجة وال امتنع وإال الفعل وجب المؤثرية

. التقديرين على الصفة هذه.وجوابه بدونها: ال الصفة بهذه قام أنه

يكون الثالث: أن لزم حادثة كانت إن إرادتهاإلرادة، قدم لزم قديمة كانت وإن للحوادث، M محال

. المراد وجود تستلزم اإلرادة أن مذهبكم فإنفي وجوابه: فأما المطلقة، اإلرادة في ذلك أن

. فال مانع زوال أو شرط أو بوقت المقيدة اإلرادة

82

Page 81: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والعشرون التاسعة المسألةببصر ] [ بصير ، بسمع سميع تعالى أنه في

: بال سميع قال من فمنهم للمعتزلة، M خالفاكالجبائي - -: قال من ومنهم بصر، بال وبصير سمع،

وكل به، آفة ال حي أنه M بصيرا M سميعا كونه معنى إن. عندهم المدركات لجميع مدرك فهو به آفة ال حي

: M بصيرا M سميعا كونه معنى إن قال من ومنهماختيار وهو والمبصرات، بالمسموعات عالم أنه

البلخي.

. والمعقول: المنقول لنااألول ومن/ أما منه، مملؤ الكريم فالكتاب

لكن تعالى الله حق في حقيقتهما عن صرفهما أرادأن وبتقدير البيان، فعليه ادعاه ومن عدمه، األصل

. عنه نجيب فنحن يبينهالقطع اآليات تلك بمجموع مفيد الطريق فهذا

. تعالى لله بثبوتها

المعقول : وأما وجهين فمنبأن: أحدهما حاصل القطعي العلم أن

كذلك، يكون ال ممن M حاال أكمل والبصير السميعووصفه النقص عن تعالى الله تنـزيه ويجب. بهما تعالى وصفه فوجب بالكمال،

يصح الثاني: حي وكل حي، تعالى أنه ثبت M وجودا الدوران بدليل والبصر بالسمع اتصافه

بها يتصف لم إن �بصفة اتصافه صح ومن ،M وعدمامع الضدين عن المحل خلو لزم وإال بضدها، اتصف

83

-ب41

Page 82: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

وضدهما ممتنع، وهو لهما القابل المحل وجوداتصافه فوجب محال، تعالى الله على وهو نقص،

بهما.

الحدقة احتجوا: تأثير إال للرؤية معنى ال بأنهمعنى وال فيها، المرئي صورة ارتسام بسبب

الهواء تموج وصول بسبب الصماخ تأثير إال للسماعفيمتنع تعالى، الله حق في محاالن وهما إليه،

. تعالى / الله حق في ثبوتهماما: وجوابه إال والسماع للرؤية معنى ال أنه منع

ذكروه. : نصف نرى أنا األول بطالن عليه يدل الذي ثم

وانطباع بعدها، غاية مع واحدة دفعة السماء كرة. محال الصغير في العظيم

هذه وارتسام والعرض، الطول نرى وألنازائد أمر فهي محال، الباصرة نقطة في األمور

. والتأثر العلم على : إذا أنا الثاني بطالن على يدل الذي وأما

أنا على يدل وذلك جهته، أدركنا الصوت أدركنانسمع وألنا صماخنا، إلى وصوله قبل الصوت ندرك

نسمع ال كنا ولو ثخين، جدار وراء من الكالمال أن وجب الصماخ إلى وصوله عند إال الصوت

إلى اتصالها لعدم جدار وراء من الحروف نسمعالجدار في ما فإن المتكلم، من صدر كما الصماخ

بضيق حالها على الحروف تلك يؤدي ال المسام منالمنفذ.

84

-أ42

Page 83: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الثالثون المسألةقائم قديم بكالم متكلم تعالى أنه في

ت و �ص ل و ف ر ح ب س ي ل ه س ف ن ب

والمعتزلة األول، في الفالسفة وخالفال والمعتزلة الثاني، في والكرامية والشيعة

معهم ذكر ومن والمعتزلة الثالث، في الكرامية. الرابع في والحنابلة

األول: / في الله: لنا صلوات األنبياء إجماعأجمعوا بأجمعهم فإنهم ذلك، على وسالمه عليهم

ال النبوة وصحة ومخبر، وناه آمر تعالى أنه علىإثباته فيجوز ،M متكلما تعالى كونه على تتوقف

بقولهم. M حاال أكمل والناهي اآلمر أن M قطعا نعلم وألنا

تعالى الله يكون أن فوجب كذلك، يكون ال الذي منالالئقة الكماالت بجميع اتصافه لوجوب M وناهيا M آمرا

به.من بالنفس القائم المعنى هو الذي والكالم

. به الالئقة الصفات جملةله المطاع والملك مطاع، ملك تعالى وألنه

. والنهي األمر

: الثاني في أن ولنا يجب تعالى كالمه إنقيام ويستحيل صفته، ألنه تعالى، به M قائما يكون ،M قديما يكون أن يلزم وحينئذ بغيره، الشيء صفة

. للحوادث M محال يكون أن لزم وإالقبل يكون أن لزم M قديما يكن لم لو وألنه

ألنه ،M كامال صار به اتصافه عند ثم ،M ناقصا به اتصافه

85

-ب42

Page 84: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

على ذلك لكن الكمال، صفات من الكالم أن ثبت. محال تعالى الله

الثالث في بنفسه،: ولنا M قائما يكن لم لو أنهوال به M قائما يكون ال أو بغيره M قائما يكون أن فإماأن يجب الشيء صفة ألن باطالن، وهما بغيره،بكل / شيء كل اتصاف لزم وإال به، قائمة تكون

يصير به فيما ضابط لنا حينئذ يبق لم إذ شيء،وإال لذلك، يصلح ال الخلق إذ للشيء، صفة الشيء

بحسب حقيقية صفات منه تعالى الباري إلى لعاد. للمخلوقات خلقه

: أنا مع عرض، أو جسم إما الثاني ونحصر. البطالن: جلي M باطال M جسما كونه نقول

ألنه محل، في ال قيامه يمتنع التقديرين وعلىالمجردة الجواهر من ليس أنه المعلوم من

. رأي على محل في ال قيامها يجوز التي الروحانيةالرابع في فيه: ولنا الخوض وقبل يأتي، ما

. الكالم معنى بيان من بد البين مشترك اسم �ا م�ن المعظم عند والكالم

الذي اللفظ مدلول هو الذي بالنفس القائم المعنىاأللفاظ وبين والنواحي، األمم باختالف يختلف ال

األمم باختالف تختلف التي المعاني تلك على الدالةوالنواحي.

والحشوية والخوارج والشيعة المعتزلة وذهبتاألصوات في حقيقة أنه إلى والحنابلة والكراميةبالنفس، القائمة المعاني على الدالة والحروف

المعاني في حقيقة أنه إلى أصحابنا بعض وذهب. اللفظ في مجاز

86

-أ43

Page 85: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: كالم / إن قال من فمنهم اختلفوا الحشوية ثم: قال من ومنهم البشر، كالم جنس من القديم الله

والحرف صوتان الصوت بل جنسه، من ليس إنهجنس: من ليس والقديم وحادث، قديم حرفان

في المكتوبة الحروف أن يقتضي وهذا الحادث،وما العزيز، الكتاب من باأللسن المتلوة المصاحف

. البشر كالم جنس من ألنه بقديم، ليس مسموع هو

: ثمالدليلعلىإبطالكونالحروفواألصواتقديمةوجوه لوجوده، األول: أول ال الذي هو القديم أن

أن فإما قديمة، والحروف األصوات كانت فلوألنه باطل، وهو الخارجي وجوده باعتبار ذلك يكون

أن عن M فضال الخارج في M مجموعا للحروف وجود الوجوده بحسب وال أول، الخارج في لوجوده يكون ال

قديمة، كلها األشياء يكون أن لزم وإال النفس فيوألن تعالى، الباري علم في M وجودا لها أن ضرورة

للخارجي، M مطابقا يكون أن يجب النفسي الوجودللحروف القدم تصور لم ولما يعتبر، لم وإال

وجود ال لكونها الخارجي الوجود بحسب واألصواتالنفس في يكون أن وجب M مجموعا الخارج في لها

في / وجوده بحسب وال ،M معتبرا يكن لم وإال كذلك،اللوح حتى الحروف فيه يكتب ما جميع الكتابة،ألنابتداء، الكتابة في الذي فلوجوده حادث، المحفوظ

. ظاهر وهو اللفظ في وجوده بحسب والهذه عن يخلو ال الشيء وجود أن ثبت وإذا

M قديما يكون أن امتنع فيها حدوثه وثبت األربعة. ما وجود باعتبار

87

-ب43

-أ44

Page 86: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

عرض،: الثاني وإما جسم إما الحروف أن. حادثة الحروف فتكون حدوثهما، ثبت وقد

الهواء، الثالث: بوجود مشروط وجودها أنالذي على وهو ،M حادثا المشروط فيكون حادث، وهو

. ألزم: البشر كالم جنس من القديم يقولالله الرابع: كالم واألصوات الحروف كانت لو

الصالة عليه الرسول على المنـزل وهو القديمالموصوف، عن القديمة الصفة انتقال لزم والسالم

بها الذات اتصاف فكذا قديم الصفة أصل أن وكمابها المتصفة الذات عن انتقالها وفي قديم، M أيضا

. محال القديم وزوال القديم االتصاف زوال

واألصوات الخامس: الحروف كانت لوعلى داللتها مع قديمة تكون أن فإما قديمة،

باطالن، والقسمان عليها، داللتها مع ال أو معانيها، / : األمة فألن األول أما قديمة، تكون أن فبطل

معانيها ] [ على األلفاظ داللة أن على مجمعةبمذهب اعتبار ال إذ ،M اصطالحا أو M توقيفا إما وضعية،

الدالة القاطعة باألدلة الفساد معلوم ألنه عباد،. بطالنه على مساعد الخصم وألن عليه،والحروف األصوات بحدوث يقول قائله وألن

داللة أن مع بقدمها فالقول ضرورة، أو M نظرا إما. أحد به يقل لم قول ذاتية األلفاظ

أن استحال وضعية األلفاظ داللة كانت وإذا. قديمة داللتها تكون

كانت إن وأما فظاهر، اصطالحية كانت إذا أماوكل المختار، للفاعل مفعول فإنه فكذلك، توقيفية

. حادث فهو المختار للفاعل مفعول هو ما

88

-ب44

Page 87: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: أن منه يلزم ألنه باطل، M أيضا فهو الثاني وأمامن واألصوات الحروف ألن ،M قديما الكالم يكون اللزم وإال ،M كالما يكون وال M كالما تسمى ال داللة غير

. M قطعا باطل وهو ،M كالما المهمالت تكون أن

ال السادس: المعهودة واألصوات الحروف إنقلع، أو قرع من صلبة أجرام باصطكاك إال تتولدوكل األصوات، تلك مقطع عن عبارة والحروف

يتوقف / وما حادثة، وهي بالحركة إال يتم ال ذلكبالحرف الخصم أراد فإن حادث، فهو الحادث على

: بعضهم قال كما المعهودة هذه غير والصوتقديم أحدهما صوتان والصوت حرفان الحرفيتصوره، ال الجهالة إلى إحالة فهو حادث، واآلخر

. به M مصدقا يكون أن عن M فضال

األمر احتجوا: وجود لزم M قديما كالمه كان لوفإن وسفه، عبث وهو منهي، وال مأمور وال والنهي،

منه ذلك ع�د� وينهى يأمر وحده الدار في قعد منويوجد ،M كبيرا M علوا ذلك عن الله تعالى وسفه، عبث

ليس إذ غيره يخبر ال ألنه باطل، وهو الخبر منه. عبث ألنه نفسه، وال غيره، هناك

والتقبيح،: وجوابه التحسين قاعدة على مبني أنه. عندنا باطل وهو

فأما اللفظي، والنهي األمر العبث لكن سلمنا،ألنه وهذا عبثه، نسلم فال النفسي الكالم بالمعنى

االبن من العلم طلب األب بذات يقوم أن يجوزغير من للمعاصي تركه طلب وكذا له، سيوجد الذي

. M وسفها M عبثا ذلك يعد أن

89

-أ45

Page 88: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

مع األزل في القدرة ثبوت عقل لما M وأيضااألمر صفة يعقل أن يجوز ال فلم فيه، الفعل امتناع

. ذاك إذ الطلب امتناع مع له

الحنابلة / العقل احتجت بدليل ثبت بأنهصفته، ألنه قديم، تعالى الله كالم أن والشرع

إال الكالم وليس للحوادث، M محال يكون أن وامتناع. M قديما يكون أن فوجب واألصوات، الحروف

M، وجوابه: كالما يسمى بالنفس القائم المعنى ألن وهذا الكبرى، منع : ﴿ تعالى الله أانفسهم﴾ قال في : ويقولون ﴿ تعالى وقوله أن ، يشهد والله

لك�ذبون﴾ القول المن�فقين في صدقهم مع كذبهم. الخبر إلى إال يتطرق ال والتكذيب اللساني،

: ﴿ تعالى أنفسهم وقوله في وأمثاله يخفون ،﴾ . العظيم القرآن في كثيرة

: نفسي في زو�رت� عنه الله رضي عمر وعن. عنه الله رضي بكر أبو إليه فسبقني M كالما

. : كالم نفسه في فالن العرف في ويقال : الشاعر وقال

وإنما الفــؤاد لفي الكالم جعلإن M دليال الفؤاد على اللسان

حقيقة، M كالما يسمى ال المعنى ذلك أن سلمنا Mتسمية ،M مجازا M كالما تسميته جواز في نـزاع ال لكن

. الدال باسم للمدلولالحروف أن على القاطعة الدالئل دل�ت� وقد

ما حمل فوجب قديمة، تكون أن يجوز ال واألصواتالمدلول المعنى على تعالى الله قدم على يدل

باللفظ، / ألناللفظيصرفعنحقيقته عليهقيام عند عنها يصرف فألن قرينة، ألدنى

. األولى بالطريق عليه القاطعة الداللة

90

-ب45

-أ46

Page 89: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

وأن قديم المعنى ذلك أن ثبت إذا M وأيضافقد قديمة، تكون أن يجوز ال واألصوات الحروف

هل المعنى ذلك في البحث ذلك ثم الغرض، حصلله تعلق ال لغوي gبحث ؟ ال أم M كالما يسمى

باألصولي.

91

Page 90: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثالثون الحادية المسألةواحد تعالى كالمه أن في

وخبر ونهي أمر األزل في ذلك مع وهوونداء واستخبار

المتقدمين من وجمع سعيد بن الله لعبد M خالفا : M ونهيا M أمرا يصير إنما قالوا فإنهم أصحابنا، منفاالتفاق ] [ يزال، ال ما في األقسام من وغيرهما

. األزل في بذلك اتصافه على حاصلاألمر حقيقة بأن وافقه ومن الشيخ استدل

ألن الخبر، إلى ترجع والنداء واالستخبار والنهي M موجبا وتركه للثواب، M موجبا الفعل بكون إخبار األمرطلبه عن إخبار واالستخبار عكسه، والنهي للعقاب،

. خبر فالكل المنادي، يدعو بأنه إخبار والنداء الخبر،المعلومات، جميع واحد �بعلم يعلم أن جاز وإذا

جميع عن واحد بخبر يخبر أن يجوز ال فلمالمخبرات /.

أن هو هذا، كشف عن ينبئ مثل لذلك وضرب : : M فالنا اضرب لك قلت� إذا غلمانه ألحد قال لو M أحدا

: : فال M فالنا اضرب لك قلت إذا للثاني وقال فاضربه، : : M فالنا اضرب لك قلت إذا للثالث وقال تكلمه،

: : لك قلت إذا للرابع وقال أمره، عن فاستخبره : إذا للخامس وقال أمره، عن فأخبره M فالنا اضرب

: فإنهم ذلك قال فإذا فناده، M فالنا اضرب لك قلتهو واحد كالم فها لهم، قال بما أمرهم منه يفهمون

أولئك إلى بالنسبة ونداء واستخبار وخبر ونهي أمرالله كالم في األمر يكون أن يجوز ال فلم األشخاص،

. كذلك تعالى

92

-ب46

Page 91: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: الخبر وأوردعليه إلى الكالم أقسام رد� بأنواألمر والتكذيب، التصديق يقبل الخبر فإن متعذر،

ذلك يحال وال ذلك، تقبل ال األقسام وبقية والنهياألمر صيغة وضعت لو أنه نعلم ألنا الصيغة، إلى

التصديق األمر صيغة لقبلت لألمر والخبر للخبر. الخبر صيغة تقبلها ولم والتكذيب

أن سعيد بن الله عبد قول فساد على واستدلواعترف / أقسام في M منحصرا كان إذا الكالم M اعترافا ذلك فيكون حادثة، األقسام تلك بأن الخصم

. الكالم بحدوث : القدر القديم بالكالم يريد إنه يقال ال

القدر ذلك وجود يكن لم إذا ألنه بينهما، المشتركاألقسام وتلك األقسام، تلك ضمن في إال المشترك

ينفك ال ما ألن المشترك، القدر حدوث لزم حادثة. حادث فهو الحادث عن

المشترك: وأجيبعنه القدر وجود يمكن ال بأنه. وأقسامه أنواعه بدون الخارج في

وهذا ذلك، امتناع نسلم فال النفس في وأمامعقول وأشخاصه أنواعه عن المنفك الكلي ألن

عليه الحكم ذلك يصح ال بإحكام عليه M محكما لكونهعلى فدل وأشخاصه، أنواعه ضمن في يوجد ما عند. والنفس األذهان في وجود له المجرد الكلي أن

الكالم هو إنما قدمه ندعي الذي والكالمالنفسي الكلي الكالم كون بين يكون فال النفسي،

. تناقض الخارج في حادثة أقسامه كون وبين M قديما

93

-أ47

Page 92: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثالثون الثانية المسألةباق تعالى أنه في

ويمتنع الوجود، واجب ألنه ذلك، في خالف التعالى / أنه تبينا وألنا ، الوجود واجب على الفناء. M باقيا يكون أن فيجب أزلي، أنه كما أبدي

: ببقاء باق هو هل أنه في هو إنما الخالف وإنما؟ ال أم الذات على زائد

وجمهور األشعري الحسن أبو الشيخ فذهبعلى زائد ببقاء باق أنه إلى بغداد ومعتزلة أصحابه

الذات.ومعتزلة الحرمين وإمام بكر أبو القاضي وقال

. الذات بنفس باق أنه البصرةتعالى الله بقاء في الشيخ قول اختلف ثم

: ببقاء باق والصفات الذات تارة فقال وصفاته،يقتضي وهذا آخر ببقاء باق البقاء وذلك واحد،

: ببقاء باق البقاء ذلك يقول أن إال اللهم التسلسل،. التحكم يلزم وحينئذ نفسه، هو

. : به قائم ببقاء باق الذات يقول وتارةوهو بأنفسها، فباقية البقاء حتى الصفات وأما

. بالمعنى المعنى وقيام التسلسل لزوم من فرارعلى يصدق هل الباقي أن في واختلفوا

؟ ال أم الحقيقة بطريق المخلوقبدائم الباقي فسر إن فإنه لفظي، نـزاع وهو

يكون أن ويصلح بباق، المخلوق فليس الوجود/ ، باقية غير األجسام أن في النظام لقول M محمال

فال وجوده يدم لم وإن وجوده يستمر بما فسر وإن. باق أنه في شك

94

-ب47

-أ48

Page 93: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

هل حدوثه وقت الحادث أن في خالفهم وأمامن المراد أن عن بناء فهو M باقيا بكونه يوصف

يستمر أن يصح ما أو الوجود المستمر الباقيولعل وصفه، وإال يصفه لم باألول قال فمن وجوده،

: األعراض قولنا فإن األعراض، عن به احترز قائلهالبقاء من والمراد المعنى، بهذا هو إنما باقية غير

ال أثره واالستمرار الوجود، استمرار يوجب معنىعينه.

: واحتج : أن الذات على زائد البقاء قال منيأتي، ما على لنا معلومة غير تعالى الله ذات حقيقة

. معلوم هو ما غير المعلوم وبقاؤه

الجسم: الثاني إلى تقسيمه يمكن الباقيوالذات بقاءه، يرى من رأي على والعرض والجوهر

وفيه الذات غير فهو التقسيم هذا تقبل ال مخصوصةنظر.

والذات: الثالث ،M مفهوما ليس ذات الذات. الذات غير M باقيا فكونه تام، مفهوم باقية

الثاني الرابع: الزمان في الجوهر حصولالبقاء إما السبب وذلك سبب، من له بد فال ممكن،إما / السبب ذلك ألن باطل، الثاني وهذا غيره أو

أو موجب إما منهما واحد وكل عدمي، أو وجودي: أقسام أربعة فهذه مختار،

: أحدها: المختار ألن بقي إنما قال من قول : بالقدرة، اإلعدام يقول من قول وهو أعدمه، ما

المعتزلة من وجمع بكر أبي القاضي قولي أحد وهوصفة القدرة ألن باطل، وهو والخوارزمي، كالخياط

95

-ب48

Page 94: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

نفي هو الذي العدم استناد فامتنع أثر، فلها مؤثرة،. إليها محض

: وثانيها لم: ألنه بقي إنما يقول من قولالجبائيين، قول وهو عدمه يقتضي الذي ضده يوجد

نفي إنما الشيء أن زعموا فإنهم منهم، والقاضيالله يخلقه بالبقاء المسمى وهو ضده لطريانالشيء، نفي ذلك يوجد لم فإذا محل، في ال تعالى

من بينهما حاصلة المضادة ألن باطل M أيضا وهومن أولى بالطارئ الباقي اندفاع فليس الجانبين،

أولى الباقي ألن أولى، العكس بل العكس،. إليه الحادث واحتياج المؤثر عن الستغنائه

: وثالثها: المختار ألن بقي إنما يقول من قولوتحصيل للموجود إيجاد ألنه باطل، M أيضا وهو يبقيه،

. للحاصل/

: ورابعها الله: ألن يبقى إنما قال من قولمعنى الثاني الزمان في الجواهر في يخلق تعالى

البقاء غير هو ليس المعنى وذلك بقاؤه، يقتضي. البقاء إذن فهو ،M وفاقا

اآلخرون M واحتج باقيا كان لو الذات بأنأو ] [ الدور، لزم بالذات M باقيا كان إن فالبقاء بالبقاء

ولزم بالمعنى، المعنى قيام لزم آخر ببقاءالذات يكون أن لزم نفسه هو ببقاء أو التسلسل،الذات وافتقار بالبقاء الستقالله M ذاتا والصفة صفة

. التحكم يلزم حينئذ وألنه إليه،

96

-أ49

Page 95: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والصفة: وجوابه صفة الذات يكون أن لزوم منعهو إنما الذات ألن وهذا التحكم، لزوم ومنع ،M ذاتا

لقيامها صفة هي إنما والصفة بنفسها، لقيامها ذاتوالصفة الذات في موجود المعنى وهذا بغيرها،

. البقاء هي التي

ما يلزم فلم بالصفة الذات بقاء كان وإنتغاير وإذا البقاء، كمفهوم الذات ومفهوم ذكرتم،فإنه البقاء بخالف بينهما التغاير لزم المفهومان

مثله قيل كما التغاير إلى يفتقر فلم واحد مفهوم. والوجود والعلم اإلرادة في

97

Page 96: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثالثون / الثالثة المسألةبالقدرة، قادر بالعلم، عالم تعالى أنه في

باإلرادة ومريد

للفالسفة M خالفا الصفات، بقية في القول وكذا. : لذاته قادر لذاته عالم قالوا فإنهم والمعتزلة،

الذات، مفهوم غير قادرا. عالما. كونه مفهوم أن في النـزاع وليسأن فإنهذامتفقعليهوالينبغيالنـزاعفيه اإلمام ذكره كما

بل االتفاق، حصل فقد ذلك في وافقنا إن الخصممن ونحوها واإلرادة والقدرة العلم أن النـزاعتعالى، الله بذات قائمة موجودة معان الصفات

المعاني تلك من مشتق M مريدا M عالما وكونهوالقوم تعالى، الله بذات القائمة الموجودة

: عالمة الذات كون إن قال من فمنهم ذلك ينكرونلله الثابتة والقادرية العالمية من مأخوذة قادرةاألحوال مثبتي قول وهو والقدرة، العلم دون تعالى

منهم.

إنما وقادرة عالمة كونها أن زعم من ومنهمفباعتبار مختلفين، باعتبارين لكن الذات، نفس هووباعتبار عالمة، تكون واالطالع الكشف من لها ما

تكون واإلحداث اإليجاد في التأثير من لها ما. األحوال / نفاة مذهب وهو ، قادرة

: وجوه لنافوجب: أحدها عالم، تعالى أنه على أجمعنا

له من إال للعالم معنى ال فإنه العلم، له يكون أن. الشاهد على الغائب وبقياس العلم،

98

-ب49

-أ50

Page 97: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

العلم،: الثاني له من الشاهد في العلم حد. M وغائبا M شاهدا يختلف ال الحد إذ الغائب، في فكذا

: الثالث ذاته: عين M عالما تعالى كونه إن وقيل : المخصوصة ذاته عين يقال أن فإما المخصوصة،

معلومة تكن لم فإن معلومة، تكون ال أو لنا معلومةأن ضرورة ،M عالما تعالى كونه نعلم ال أن وجب لنا

. معلومة المخصوصة ذاته عين M عالما كونه

كانت واحتجوا فإن صفة له كان لو بأنهافتقاره ولزم الوجود واجب تعدد لزم الوجود واجبة

الصفة غير الموصوف أن Tضرورة غيره، إلىممكنة كانت وإن الموصوف، إلى الصفة وافتقار

: ممكن هو ما كل فألن M أوال أما باطل فهذا الوجودوالدليل محدث، بالصفات القائلين عند الوجود

أن فيلزم محدث الوجود ممكن كل أن على الدال. M اتفاقا ممتنع وهو للحوادث، M محال الباري يكون

مفتقر / فإنه الوجود ممكن كل فألن M ثانيا وأماالموصوفة الذات هو كان إن فمؤثره المؤثر، إلى

على متوقف فيها الذات تأثير ألن الدور، لزم بهافي المختار تأثير أن Tضرورة له، الصفة تلك حصول

حصول كان فلو والقدرة، بالعلم إال يتم ال الشيء Tكون يلزم وألنه الدور، لزم تأثيره له والقدرة العلم

فيلزم غيره أو محال، وهو M معا M وقابال M فاعال الشيءوهو غيره إلى صفاته في الوجود واجب افتقار

واجب معلول يكون وأن بد ال الغير ذلك ألن محال،ال واحد الوجود واجب أن سيأتي ولما الوجود،

. الدور يلزم وحينئذ له، شريك

99

-ب50

Page 98: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

ألن: وجوابه هذا و الوجود، واجب تعدد لزوم منعليست عندنا تعالى الله وصفات الغيرية فرع التعدد

. الذات غيرالوجود: واجب تعدد امتناع بمنع لكن سلمناه

ذات أحدهما أما مستقلين، واجبين في بل ،M مطلقا. فال صفة كالهما أو اآلخر

Fقلت تعدد: فإن امتناع يقتضي الذي الدليلجهة من التركيب لزوم لسبب الوجود واجب

فليمتنع / والصفة الذات في واالمتيازات االشتراك. فيهما التعدد

Iفي: قلت ضعفه Tع�ر�ف ضعيف، الدليل ذلكال مما وغيره التمانع بدليل االمتناع بل موضعه،

الواجب افتقار جواز عدم نسلم ال ثم فيهما، يتأتى. القابل إلى المستقل الغير

100

-أ51

Page 99: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثالثون الرابعة المسألةمعلومة غير تعالى الله حقيقة أن في

اآلن للبشر

الحرمين وإمام �ا م�ن القاضي مذهب وهووالفالسفة المحققين المشايخ من وجمع والغزالي

. المعتزلة ومن �ا م�ن للبعض M خالفا المعتزلة، وأكثر : أحدها وجوه إال: لنا ليس منه المعلوم أن

الحقيقية بالصفات إما موصوفة، مخصوصة ذات أنهمستلزمة حقيقة أو والحياة، كالوجود المحضة

ككونه محضة بإضافية أو والقدرة، كالعلم لإلضافةككونه M سلبيا أو شيء، كل بعد أو شيء كل قبل

بأن حاصل الضروري والعلم جوهر، وال بجسم ليسالخصوصية سبيل على الصفات بهذه الموصوف

مستلزم ذات أنه منه نعلم وكوننا لنا، معلوم غيرجهة من بالذات علمنا يقتضي الصفات بهذه اتصافه

الخصوصية /. جهة من ال مستلزمة أنها

موجود: وثانيها أنه من منه نعلم ما كل أنوال الصفات، من ونحوه وقادر عالم الوجود واجب

فيه، الشركة وقوع من معناه تصور نفس يمتنعمنه، نمنع المخصوصة وحقيقته ذاته تصور ونفس

. لنا معلومة غير المخصوصة فذاته

بوجود وثالثها: العلم إلى لنا طريق ال أنهليس ما إلى الممكنات افتقار إال الوجود واجب

ال أنه ومعلوم والتسلسل، الدور لبطالن بممكنالوجود بوجوب موصوفة ذات بوجود العلم إال يفيد

. إليها الخلق يفتقر التي والصفات

101

-ب51

Page 100: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: ورابعها :﴿ تعالى كقوله السمعية أ�دلة ا�﴾ ال علم به يحيطون � ،ول : ﴿ والسلام الصلاة عليه في ] [ وكقوله تفكروا وال الله، آالء في تفكروا

.ذاتالله معرفته إلى سبيل ال أنه إال ذاك وما ،﴾

معلومة: احتجوا تكن لم لو وحقيقته ذاته بأنباطل، الثاني لكن ما، بحكم عليها الحكم امتنع لنا

وغيرهما والوجوب بالوحدة عليها نحكم ألنا. مثله فالمقدم

باعتبار وجوابه: لنا معلومة تكون أن يقتضي أنهوالخصوصية . الحقيقة باعتبار ال ما

102

Page 101: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثالثون الخامسة المسألة / مرئي تعالى أنه في

: حالة لنا يحصل أنه منه المراد اإلمام قالالله تعالى المخصوصة ذاته إلى نسبتها االنكشاف

الخالف، يرفع وهذا المرئيات، إلى اإلبصار كنسبةالرؤية في ورد ما ويؤول به، يقول الخصم فإنالرؤية مجرى الجاري الجلي العلم حصول على

. تعالى باللهتعالى بالله علم لنا يحصل أنه منه المراد بل

العلم على gزائد gأمر وهو وإبصارها، العين برؤيةفي به هو اعترف وقد الضروري على بل الجلي،

كتبه.كونه امتناع مع M مرئيا تعالى كونه أن اعلم ثم

مذهبنا هو إنما �ومكان �جهة في أو M وجوهرا M جسما. الفرق لسائر M خالفا

. ظاهر فيه فخالفهما والمعتزلة الفالسفة أمابرؤيته يقولون إنما فألنهم الحشوية وأما

ما ] [ فأما ومكان، جهة في أو جسم أنه العتقادهمMعن فضال وجوده بامتناع يقطعون فإنهم كذلك ليس

. رؤيته صحة

: لناوجوه نرى األول: ألنا مرئية، واألعراض الجواهر أن

السواد ونرى جوهر، وهو والعريض الطويلوإنكار واألبيض، األسود رؤية بواسطة والبياض

فتكون / مكابرة، واألبيض األسود رؤية مع رؤيتهماعلة له يكون أن فيجب بينهما، M مشتركا M حكما الرؤية

بعلتين الواحد الحكم تعليل لزم وإال مشتركة،

103

-أ52

-ب52

Page 102: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

إما بينهما والمشترك ممتنع، وهو مختلفتين،ال وتوابعه والحدوث توابعهما، أو الوجود أو الحدوث

سابق وجود عن عبارة الحدوث ألن للعلية، يصلحيصلح ال والعدم جزؤه، العدم فيكون الحق، وعدم

للعلية، الحدوث يصلح فلم العلة جزء يكون أنتعالى والباري الوجود، هو العلة يكون أن فتعين

. يرى أن فوجب موجود

به: الثاني يحصل كمال عن عبارة اإلبصار أنالمعلوم هو ما إلى بالنسبة وإيضاح كشف مزيد

. الرؤية معنى تحقيق تقدم ما علىوأنه باالنطباع، وال الشعاع بخروج ليس إنه ثم

باألجسام، االتصال وال المقابلة إلى يفتقر الفي ذلك ثبت ما على المخصوصة وبالنسبة

الحاسة في تعالى الله يخلقه معنى وأنه مواضعها،في ذلك خلق فلو اإلبصار، عند بخلقه عادته وأجرى

خلق يحيل ال وهو ،M عقال ذلك يمتنع لم آخر عضوفوجب تعالى، إدراكه إلى بالنسبة الحاسة في ذلك

. بجوازه االعتراف

الرؤية: الثالث سأل السالم عليه موسى أن / لما ممتنعة تعالى رؤيته كانت ولو تعالى الله من

فكيف بالعقالء، يليق ال الممتنع سؤال ألن سأل،باألنبياء.

بامتناع معرفته عدم على ذلك حمل يمكن والال النبوة صحة أن على Mبناء إمكانه، أو الصفة هذه

أن يمكن ال لكن الصفة، هذه معرفة على تتوقفمن تعالى الرب بصفات أعلم المعتزلة آحاد يكون

. والسالم الصالة عليهم األنبياء

104

-أ53

Page 103: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

استقرار: الرابع على الرؤية علق تعالى أنهعلى والمعلق ممكن، الجبل واستقرار الجبل،

. ممكن الممكن

البصري الحسين أبو العلمادعىفي وال M مقابال يكون ال ما رؤية بامتناع الضروري

. المقابلة حكموإن: وجوابه فمسلم، الشاهد في ذلك ادعى إن

. النـزاع محل في الضرورة دعوى فهو M مطلقا ادعى

: بوجوه الباقون واحتجمثاله: األول ينطبع وأن بد ال �بصTر ي ما كل إن

ذلك عن منـزه تعالى والله العين، في وصورته. يرى أن فيمتنع

أو: وجوابه االنطباع نفس هو الرؤية أن منعمحال، الصغير في الكبير انطباع ألن تستلزمه،

. العالم كرة نصف نرى ونحنما: ] [ فأما ومثال، صورة له فيما لكن سلمناه

. االنطباع / فيه يتصور فال ذلك له ليس

: الثاني: ﴿ تعالى أ�بص�ر﴾ قوله ال تدركه �إلى ل المضاف ، كل فيتناول عام، نفي وهو الرؤية، هو إنما اإلبصار

. األبصار من واحدكان ما وكل التمدح معرض في ذكر وألنه

بأنه اتصافه يجوز فال ،M نقصا وجوده كان M مدحا عدمه. M وفاقا النقائص عن لتنـزهه البصر يدركه

رؤية: وجوابه وهو مكيفة، رؤية اإلدراك أنالوصول هو اإلدراك ألن المرئي، بجوانب محيطة

105

-ب53

Page 104: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

نفي المكيفة الرؤية نفي من يلزم وال واإلحاطة،. الرؤية أصل( M األبصار وأيضا تدركه جزئية، ( ال سالبة

نقيض وألنه األبصار، كل تدركه ليس بمعنى ألنهفيكون: كلية، موجبة وهو األبصار تدركه لقولنا

ال إذ بمقتضاه، نقول ونحن جزئية، سالبة نقيضه. الكفار أبصار تدركه

واألشخاص، باألزمان خاصة الرؤية آية M وأيضاعلى مقد�م والخاص عامة، الكريمة اآلية وهذه

العام.

: الثالث :﴿ تعالى تراني﴾ قوله سبيل لن على للنفي لن وكلمة ، : ﴿ تعالى قال أابيد، تتبعونا الت موسى لن يره لم وإذا ،﴾

. M إجماعا M أبدا غيره يره لم M أبدا السالم عليهواألصل: / وجوابه غيره، في استعمل ألنه وهذا M مؤبدا النفي يفيد أنه منع

: ﴿ تعالى الله قال الحقيقة، ال�ستعمال اا﴾ في أابد يتمنوه اقترانه ولن فمعفيكيف اآلخرة في يتمنونه ألنهم يفيد، ال بالتأبيد

. الدنيا في نفيها على نحمله وحينئذ بدونه، يفيده :M جمعا المجاز، على حمله يجب لكن سلمناه

. الدليلين بين

: رؤيته دلتعلىصحة كما السمعية األدلة نقول هذا وعند: وهيمنوجوه فياآلخرة، دلتعلىأنالمؤمنينيرونه تعالى،

: أحدها: ﴿ تعالى ن�ظرة﴾ قوله ربه� إالى ن�ظرة يومئذ ،وجوه : ) ( ﴿ تعالى قوله بدليل للرؤية، إالى بكلمة المقرون أرني والنظر رب

إليك نحو أنظر الحدقة تقلب منه المراد وليس ،﴾ موسى يكون أن لزم وإال لرؤيته M التماسا المرئي

هذا امتنع وإذا تعالى، لله الجهة أثبت السالم عليه

106

-أ54

Page 105: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

آخر قول يلزم لئال للرؤية يكون أن تعين المعنى. لإلجماع مخالف : ﴿ تعالى قوله خلقت﴾ وكذا كيف إ�بل ال إالى ينظرون ،أافلا

. الخلقة كيفية معرفة يفيد ال نحوها الحدقة وتقليب : الشاعر قول وكذا

ه Tوجهـ الله Tس�نTح مTن� إلى فيانظرت�تقضي �وام�ق على كادت Mنظرة

رؤية هو إنما الوامق على يقضي والذيالحدقة /. تقليب ال المعشوق

: وثانيها :﴿ تعالى وزي�دة﴾ قوله الحسنى أاحسنوا ،للذينالرؤية، الزيادة من المراد أن التفسير أهل وأطبقعليه الله صلى النبي إلى M مرفوعا ذلك وي ر� وقد

وسلم.: وثالثها :﴿ تعالى . قوله عمال فليعمل ربه لقاء يرجو كان فمن

ا�﴾ .ص�لح M وعرفا لغة الرؤية هو واللقاء

أنه: ورابعها كثيرة بطرق وسلم عليه الله صلى النبي عن روي ما : ﴿ والسلام الصلاة عليه القمر قال ترون كما القيامة يوم ربكم سترون إنكم

البدر﴾ .ليلة

107

-ب54

Page 106: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثالثون السادسة المسألةله qدrلهوالض qدrلهوالن Fالشريك vفيأنهتعالىواحد

: والدليلعليهوجوه واحد: األول كل يكن لم فإن إلهان فرض لو

لإللهية، يصلحا لم الممكنات كل على M قادرا منهماكان وإن الممكنات، كل على القادر هو اإلله ألن

دون القادر هو فاإلله اآلخر دون M قادرا أحدهمااآلخر.

فلو ذلك، على M قادرا منهما واحد كل كان وإنفإن تسكينه، اآلخر وأراد جوهر تحريك أحدهما أراد

لم وإن ممتنع، وهو الضدين اجتماع لزم وجدا: : M أوال أما باطل فهذا منهما، واحد كل مراد يحصل

. محال / وهو بينهما واسطة ال الضدين ارتفاع فألنه : تحصيل عن عاجزان حينئذ فألنهما M ثانيا وأما

. لإللهية يصلح ال والعاجز مرادهما، : واحد كل مراد وجود من المانع فألن M ثالثا وأما

سلم لو أنه بدليل اآلخر، مراد وجود هو إنما منهمالوجد اآلخر مراد معارضة M 1عن معا يوجدا لم فلو ،

. المعلول مع العلة ألن ،M معا يوجدا أن لزموجد فالذي اآلخر، دون أحدهما مراد وجد وإن

لم عاجز مراده يوجد لم والذي اإلله، هو مرادهللغرض، متساويتان القدرتين وألن لإللهية، يصلح

لزم اآلخر دون القدرتين إحدى مقدور حصل فلو. مرجح غير من الترجيح

Fقلت المخالفة: فإن إمكان على مبني الدليلهما و واحدة، المصلحة جهة ألن وهذا ممنوع، وهو

…إلخ. فلو وجد لو اآلخر ومراد معارضة عن سلم لو أنه األصل: بدليل في 1

108

-أ55

Page 107: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

عليهما يخفى ال حكيمان المعلومات، بكل عالمانإال يختاران فال والمصلحة، الحكمة وجوه من شيء

بينهما يتصور فال واحد، وهو المصلحة، فيه ماالمخالفة.ت ل : ق � : أجيبعنهبوجوه

رعاية األول: بوجوب القول على مبني أنه. إبطاله وسيأتي المصلحة

TصحO: الثاني ي االنفراد على منهما واحد كل أن/ ، وبالعكس السكون، عن M بدال الحركة إيجاد منه

الغرض حصل فقد الصحتان بقيت إن االجتماع فعندواحد كل خروج لزم وإال المخالفة، إمكان وهو

فلم المقدورات، كل على M قادرا كونه عن منهمااآلخر دون أحدهما صحة بقيت وإن لإللهية، يصلحا

وبتقدير مرجح، غير من ترجيح ألنه باطل، فهذاصحة بقيت الذي ألن حاصل، فالمقصود جوازهاإلله هو اآلخر عن M بدال منهما واحد لكل إيجاده

. لإللهية يصلح ال عاجز واآلخرالداعي: الثالث على يتوقف لم إن الفعل أن

امتناع واحدة المصلحة جهة كون من يلزم لمولزم يأتي ما على الجبر لزم توقف وإن المخالف،

تمتنع فلم اإلله على المصالح رعاية وجود عدمالمخالفة.

واجبي الثاني: لكانا إلهان للعالم كان لوجملة من الوجود ممكن ألن ،M إلها يكن فلم الوجود،

العالم إله يكون أن فيمتنع يكونان 1العالم، وحينئذ ، بالتعين، ومتمايزين الذاتي الوجوب في متشاركين

يكون أن فيلزم االمتياز، به ما غير االشتراك به وما

صوابه. أتبين لم خلل الفقرة في 1

109

-ب55

-أ56

Page 108: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

به ومما االمتياز به مما M مركبا منهما واحد كليكون / أن فيلزم ممكن، مركب وكل االشتراك،

. خلف هذا ،M ممكنا الواجببينا ضعيف، وهو الفالسفة، تعويل عليه وهذا

بـ ) المسمى كتابنا في الكالم ضعفه زبدةاألنام عصمة ( .في

وجود: الثالث إال اإلله وجود على دليل ال أنهومحدث مرجح إلى وجودها في الفتقارها الممكناتواحد، من أكثر على يدل ال وهو سبق، لما يوجدهافي قول آخر إله بوجود فالقول ذلك، ثبت وقد

دليل، بغير الدين أصول مسائل من مسألة أعظم. ممتنع وهو

ت ل ق ن إ� منه: ف يلزم ال لكن ممتنع، أنه هب T فيه، M متوقفا يكون أن لجواز بنفيه القطع

في تمسكتم فإن بالنفي، القطع هو إنما والمطلوبيجب عليه دليل ال وما إثباته، على دليل ال بأنه ذلك

. اليقين يفيد ال فهذا نفيه،: Iإذا قلت فأما دليله، ينحصر ال فيما ذلك

وجب فيه حاصل غير وهو شيء في دليله انحصرالداللة النحصار كذلك فيه نحن وما بنفيه، القطع

. واحد ] [ خالق على إال تدل ال وهي المخلوقات، في

M: الرابع قادرا واحد كل لكان إلهان فرض لووجود / يلزم وحينئذ سبق، لما الممكنات جميع على

كل قصد إذا ألنه ممتنع، وهو قادرين، مقدروينواحد بكل وقوعه امتنع إيجاده منهما واحد

الوقوع، واجب التام المؤثر مع األثر منهما،ألنإلى وقوعه إسناد من يمنع بأحدهما وقوعه ووجوب

110

-ب56

Page 109: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

بكل يقع ال أن لزم منهما واحد بكل وقع فلو اآلخر،ألن منهما، واحد بكل يقع ال أن ويمتنع منهما، واحد

يقع لم فلو باآلخر وقوعه بأحدهما وقوعه من المانعوال منهما واحد بكل يقع أن لزم منهما واحد بكلمن ترجيح ألنه اآلخر، دون بأحدهما يقع أن جائز

فالمقصود جوازه وبتقدير ممتنع، وهو مرجح، غيراآلخر، دون القادر اإلله هو به يقع الذي ألن حاصل،

. العاجز ألنه

قيل يتشاركان: وإن أنهما بمعنى بهما يقعقادر منهما واحد كل أن مع موافقة إيجاد في

سبق لما باطل M أيضا فهو الممكنات، على مستقل. اإلرادة في

الفرد الجوهر إيجاد في الكالم نفرض M وأيضايقبل ال إذ إيجاده في االشتراك يمكن ال الذي

التجزئ.

M /احتجوا: وشرا M خيرا العالم في نجد أنا. M وشرا M خيرا يكون ال والواحد

وهذا وجوابه: شرير، الشر فاعل أن نسلم ال أناأصل لفعل الزم غير وهو المبالغة، صيغ من ألنه

الشر.بالذات سلمناه: M مقصودا الشر فعل كان إذا لكن

. فال بالعرض M مقصودا كان إذا أماالوصفين: سلمناه اجتماع امتناع نسلم ال لكن

ألن هو فإنما به، التسمية تجوز ال وكونه الواحد، فيتكون أن وبتقدير توقيفية، تعالى الله أسامي

. الباطل يوهم ال ما إطالق يجوز فإنما قياسية

111

-أ57

Page 110: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

لم: سلمناه إن الخير فاعل أن بما متعارض لكنلإللهية، يصلح لم عاجز فهو الشر دفع على يقدر

. شرير فهو يدفعه ولم قدر وإن

112

Page 111: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثالثون السابعة المسألة

والنجارية أصحابه وأكثر الشيخ مذهبواقعة للحيوان االختيارية األفعال أن والجهمية

في الحادثة للقدرة أثر ال وأنه تعالى، الله بخلقفيه وأثره وصفه، إيجاد في وال الفعل، ذات إيجاد

. القاضي قولي أحد وهو بالكسب، هو إنمافي أثرها أنكروا فإنهم والجهمية النجارية وأما

والمراد الجبرية، هم وهؤالء ،M أيضا الكسبمن / نفسه من اإلنسان يجده ما هو بالتكسبوالرعشة االختيارية، األفعال بين الضرورية التفرقة

ع�س�ر عنه التعبير في كان وإن .1الضرورية،ذات أن إلى اآلخر القول في القاضي وذهبطاعة كونه ووصف تعالى، الله بقدرة واقعة الفعل

. بالكسب هذا ويسمى العبد، بقدرة واقع معصية أوبمجموع واقعة أنها إلى األستاذ وذهب

القدرتين.جمهور ] [ البصري 2وذهب الحسين وأبو

واختاره الفعل، توجدان والداعية القدرة أن إلى: قال فإنه الحرمين، إمام قول منه وقريب اإلمام،

هو، هو أو الفعل، توجدان اإلرادة مع القدرةبين كان وإن فإنه المعنى، دون اللفظ في والتغاير

يكون ما هنا منها المراد لكن فرق والداعية اإلرادةالداعية عن المنفكة اإلرادة فإن بالداعية، M مقترنا

gفاعل العبد� هذا فعلى معها، الفعل يوجد ال قدبقضاء واقعة كلها األفعال تكون ذلك ومع بالحقيقة،

. تعالى الله

تعالى. الله حفظه فودة سعيد لألستاذ االنتصار كتاب الكسب مسألة تفاصيل في انظر 1مطموسة. كلمة 2

113

-ب57

Page 112: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

يصير الفعل أن إلى الخوارزمي محمود وذهب. الوجوب حد إلى ينتهي وال بالوقوع، أولى ذاك إذ

العبد / أن إلى والشيعة المعتزلة بقية وذهبتتأثير لها الحادثة القدرة وأن الفعل، بإيجاد مستقل : به العلم قالوا لكنهم واختراعه، الفعل إيجاد في

نظري.

: لناوجوه لزم: األول نفسه ألفعال M خالقا العبد كان لو

مشروط المختار فعل بتفاصيلها،ألن M عالما يكون أنفإذا به، بالشعور مشروط وهو واالختيار، بالقصد

إيقاعه كان أنقص أو منه أزيد إيقاعه على وقادر والترك، الفعل على M قادرا كان : ﴿ تعالى الله قال ولهذا به، بالشعور مشروط غيره دون الوجه أالبذلك

الخبير﴾ اللطيف وهو خلق من .يعلمبغير المختار من الفعل صدور وجدنا لو وألنا

واإلحكام باإليقان االستدالل لتعذر منه واختيار قصدكون إثبات باب ينسد وحينئذ الفاعل، علم على

ال والنائم الساهي ألن عالم غير لكنه M عالما الصانع ،M كيفا وال M كما وال M وجودا ال ،M أصال بأفعالهما لهما علم

أن مع السكتات لتخلل المتكلمين عند البطؤ وأنالسكتات بكميات يشعر ال البطيئة الحركة فاعل

المتخللة.

الفعل: الثاني من يتمكن لم إذا العبد أنمنهما / تمكن وإن M مختارا M فاعال يكن لم والترك

على يتوقف لم إن اآلخر على أحدهما فرجحانوإن ممتنع، وهو مرجح غير من الترجيح لزم مرجح

فالكالم وإال العبد، من ليس المرجح فذلك توقف

114

-أ58

-ب58

Page 113: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

وهو التسلسل، ولزم الفعل أصل في كالكالم فيه. تعالى الله من بل ممتنع،

من الترجيح يلزم لئال الفعل وجب وجوده وعندالتام، المرجح من فرض ما وخالف مرجح، غير

وهو ،M مختارا M فاعال يكون ال أن يلزم وحينئذألفعال ألنه المطلوب، M خالقا يكون ال أن منه يلزم

غير مختار غير كونه مع الخلق إذ ،M قطعا نفسه. اإلجماع وخالف معقول

ممكن: الثالث تعالى الله سوى ما كل أنقادر تعالى فالله ممكن وكل سبق، لما الوجود

ألنه اإلمكان هو إنما للمقدرية المصحح ألن عليه،المقدرية دارت المقدورات جميع في عام معنى

فيكون جملتها من العباد وأفعال ،M وعدما M وجودا معه M أيضا العبد عليها قدر فلو عليها، M قادرا تعالى الله

. سبق لما باطل وهو قادرين، مقدورين وجود لزم

قصد�: الرابع عن إال يقع ال االختياري الفعلكل / فإن والكفر، الجهل يختار ال والعاقل واختيار،

للحق M معتقدا يكون أن يريد العقالء من واحدفلما نفسه، في عليه هو ما على للشيء M ومعتقدا

أراده والذي له، وحصل والجهل الكفر العبد يرد لممن ليس أنه على ذلك دل� له، يحصل لم وقصده

. االختياري فعله

ت ل ق ن إ� أنه: ف العتقاده واختاره قصده هو T . والعلم الحق

Iولذلك: قلت الحق، أنه الكفر لذلك فاعتقادهفي كالكالم فيه والكالم آخر، جهل العلم أنه الجهل

115

-أ59

Page 114: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الله يخلقه �جهل إلى ينتهي بل يتسلسل وال اآلخر،. عليه الجهاالت سائر وتترتب فيه تعالى

: الخامس :﴿ تعالى شيء﴾ قوله كل خ�لق :الله تعالى وقولهاا﴾ ﴿ تقدير فقدره شيء كل : وخلق ﴿ تعالى وقوله وما ، خلقكم والله

.تعملون﴾

بأفعال: احتجوا M مستقال العبد يكن لم لووالثواب والذم والمدح والنهي األمر TلTلبط نفسه

والعقاب.يلزم: وجوابه عدة، 1أنه وجوه من M أيضا عليكم

ومن به، كلف أنه مع يقع ال أنه علم ما جهة منتصديق اإليمان ومن باإليمان، لهب أبا أمر أنه جهة

أنه عنه أخبر ومما عنه، أخبر ما كل في تعالى اللهوفيه يؤمن، ال وبأن يؤمن بأن كلفه فقد يؤمن، الحال / كان إن بالشيء التكليف أن جهة من نظر

لزم وإال االستواء حال الترجيح لزم الداعي استواءجوابكم هو ما فكل الممتنع، أو بالواجب التكليف

. األعمال خلق في جوابنا فهو الصورة هذه في

يلزم. األصل: ال في1

116

-ب59

Page 115: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثالثون الثامنة المسألةالحادثة القدرة إثبات في

الجبرية من وغيرهم الجهمية مع فيه والخالفبوجه فعله في للعبد تأثير ال بأنه القائلين الخ�ل�ص

تحرك مجرى جار األفعال من منه يصدر ما بل ما،. بالريح واألوراق األغصان

: اإلنسان بين التفرقة ندرك أنا عليه والدليليصح وأنه المقعد، م�ن الز� وبين األعضاء السليم

. الثاني دون األول من الفعلالرعشة بين ضرورية تفرقة M أيضا ونجد

التفرقة تلك وليست االختيارية، والحركة الضروريةبين اختالف ال إذ الحركتين، صفتي إلى عائدة

وهما واالختيار، االضطرار صفة في إال الحركتين : حركة يقال ولهذا الحركة، ال المتحرك صفات من

. والمحتاج المضطر

نقول لما: ثم وإال ،M عدميا ليس M مختارا كونه : ليس قولنا نقيض وألنه األعدام، عن سلبه صح

أو / ذاته هو وليس وجودي فهو عدمي، وهو بمختارصفة فهو االختيار عدم حالة لوجودهما ذاته بعضعن عبارة ليس أنه المعلوم ومن عليهما، زائدة

الصفات من ونحوها والقدرة والعلم الحياةأخرى صفة إذن فهو االختيار، عدم حالة لوجودها

. الحادثة بالقدرة عنه بعبرإلى وأوردعليه M عائدا ذلك يكون أن يجوز ال لم بأنه

هذا ادعيتم فإن المزاج، واعتدال اآلفات انتفاء. فممتنع آخر معنى ادعيتم وإن فمسل�م، القدر

117

-أ60

Page 116: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

جعله: وأجيب يجز فلم عدمي، االنتفاء بأن. عنه عبارة

118

Page 117: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثالثون التاسعة المسألةعندنا قبله ال الفعل مع االستطاعة أن في

وابن الوراق عيسى وأبو النجار ووافقنا. عيسى بن ومحمد الراوندي. عكسه المعتزلة وعند

يتم لنا: ما مجموع إال لالستطاعة معنى ال أنهيتقدم أن يمكن ال ذلك أن في شك وال به، الفعل

. التام المؤثر عن األثر تخلف لزم وإال الفعل على

مستطيع واحتجوا الفعل على المستطيع بأنال الفعل وحالة ،M مستطيعا يكن لم وإال الترك، على

. قبله إذن فهو الترك، يمكنصالحة: وجوابه القدرة أن على مبني أنه

يأتي /. ما على عندنا ممنوع وهو للضدين،أريد أنه ذلك في البينة 1والحق سالمة بيان بها

. المزاج واعتدال اآلفات عنالفعل يصح به بالذات قائم معنى بها أريد وإن

وإال قبله، فاالستطاعة األعراض ببقاء وقيل والتركفمعه.

أريد. األصل: إن في 1

119

-ب60

Page 118: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

األربعون المسألة

: القدرة األشعري الحسن أبو الشيخ قال. للمعتزلة M خالفا للضدين، صالحة غير الحادثة

أم الفعل مع االستطاعة أن على مبني وهوقبله.

: للضدين، تصلح ال القدرة قال باألول قال فمنهو يكون أن يستحيل الفعل به يتم ما مجموع ألن

. الترك به يتم ما مجموع : للضدين صالح بأنه قال بالثاني قال ومن

بالنسبة هما بل بأحدهما، له اختصاص ال أنه ضرورة. سواء إليه

تقابل: تنبيه والعجز الحادثة القدرة بين التقابل : العدم تقابل الفالسفة وقالت عندنا، التضاد

أنه شأنه من عما القدرة عدم هو أي والملكة،يقدر.

عدم لنا: عن عبارة العجز جعل ليس أنه : إنهما يقال أن فإما العكس، من أولى القدرة

. وجوديين يكونا أن فتعين ،M وفاقا باطل وهو عدميان

عما: / احتجوا القدرة عدم تصورنا متى بأنافيه نعقل لم وإن العجز، تصورنا يقدر أن شأنه منهذا إال للعجز معنى ال أنه على يدل وذلك آخر، M أمرا

العدم.

120

-أ61

Page 119: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

واألربعون الحادية المسألة

الفعل على يقدر كما القادر أن على اتفقوافمنهم معناه، في اختلفوا لكنهم الترك، على يقدر

: على األمر ويبقى M شيئا يفعل ال أن هو قال من. األصلي العدم

أن ) و مؤثرة، صفة القدرة ألن نظر فيه وهذاوألن ( أثره، يكون أن فامتنع ،gمحض gعدم يفعل ال

غير فهو المؤثر، إلى مفتقر غير بقائه حال الشيء. أولى الباقي فالعدم مقدور،

: وهو الضد، فعل عن عبارة هو قال من ومنهمكان األزل في وتعالى سبحانه الباري ألن باطل

لضد M فاعال يكون أن فيلزم العالم، لخلق M تاركازواله، فيمتنع ،M قديما العالم ضد فيكون العالم،

. العالم وجود فيمتنعمن وألن محال، والفعل األزل بين الجمع وألن

يعلم M أصال M شيئا يفعل ولم قفاه على استلقى: يقال أن يمكن فكيف ،M شيئا يفعل لم أنه بالضرورة

الضد !! فعل. أقرب واألول

121

Page 120: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

واألربعون الثانية المسألةت � ن ئ ك� ل ا ع ي م ج ل د ي ر م ى ل � ع ت ه ن أا ي ف

. بالقدر قال من وكل للمعتزلة M خالفاوقوعه / علم فما العلم توافق عندنا فاإلرادة

. كرهه فقد عدمه علم وما أراده، فقدأراده، فقد به أمر فما األمر، توافق وعندهم

. كرهه فقد عنه نهي وما

: لناوجوه مات: األول الذي الكافر أمر تعالى الله أن

جميع أمر تعالى الله ألن باإليمان، الكفر علىعلى بعضهم مات وقد ،M إجماعا باإليمان الكفار

الكفر على مات الذي الكافر أمر أنه فثبت الكفر،أن لوجب لإلرادة M موافقا األمر كان فلو باإليمان،تعالى ألنه باطل، لكنه تعالى، لله M مرادا إيمانه يكون

منه صدر فلو الكفر، على يموت أنه منه علموهو M جهال به تعالى علمه يكون أن لزم اإليمانبإحالة والعالم محال، منه اإليمان فصدور ممتنع،

. M وفاقا له M مريدا يكون ال الشيء

فهو: الثاني الوجود في يدخل ما كل أنلشيء والفاعل يأتي، ما على تعالى الله بقدرة

. M وفاقا له مريد

لم: الثالث وما يقع ال يريده ما كان إذا أنهمن أكثر وقوعه يريد ال ما وقوع أن مع يقع يرده

عزته كمال في ذلك قدح وقوعه يريد ما وقوعأن ورأى واحد إلى قرية زعامة فوض ولو وقدرته،

122

-ب61

Page 121: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

أكثر إرادته خالف على األمور من فيها يجري ما. الزعامة تلك عن الستنكف

صحة الرابع: على والخلف السلف إجماعوهو: / يكن، لم يشأ لم وما كان الله شاء ما قوله

. المطلوب على الداللة صريح

عن: واحتجوا منـزه حكيم تعالى أنهالئق غير والفساد والكفر الفسق وإرادة النقائص،. M ونقصا M سفها ولكونه الحكمة مضاد لكونه به

والتقبيح،: وجوابه التحسين على مبني أنه. إبطاله وسيأتي

له، الثاني: مريد فإنه بشيء أمر من كل أن. : ] [ M مناقضا عد تمتثله ال أن أريد معه قال لو ولهذا

:وجوابه سلمناه: ظاهر، وسنده مناقض، أنه منعذلك قال إذا فأما للمأمور، ذلك قال إذا فيما لكنه

. ذلك نسلم فال مأمور لغير

123

-أ62

Page 122: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

واألربعون الثالثة المسألة فيأنجميعالممكناتواقعةبقدرةالله

تعالى

والمنجمين والصابئة للفالسفة خالفا.النصارى وبعض والثنوية والطبائعيين

. والشيعة والمعتزلة

للمقدورية، لنا: المصحح هو اإلمكان أن ،M وذهنيا M خارجيا M دورانا ،M وعدما M وجودا معه ولدورانها

يفد لم وإن الخارجي الدوران ألن له، علة فيكونالذهني لكن األظهر، الرأي على بالعلية القطع

هو إنما البعض على M قادرا لكونه والمقتضي يفيده، M مقتضيا فيكون السواء، على الكل إلى ونسبته ذاته،

على/ M قادرا تعالى الله كان فإذا الكل، على للقدرة M مقدورا منها شيء يكون ال أن وجب الممكنات كلوهو قادرين، بين مقدور حصول لزم وإال لغيره،

. سبق لما ممتنع

الله: الثاني بغير الممكنات من شيء وقع لوفي للوجود علة كان إذا ألنه به، كلها لوقع تعالى

الوجود مسمى التحاد كلها، في له علة كان بعضهابإطباق باطل الالزم لكن المالزمة، فثبت كلها، في

. مثله فالملزوم وبالدليل العقالء،

كان: الثالث إن تعالى غيره مقدور هو ما إنوهو قادرين، مقدورين وجود لزم تعالى لله M مقدورا

. سبق لما باطل وهو تعالى، عجزه لزم وإال ممتنع،

124

-ب62

Page 123: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: احتجوا ﴿ تعالى الخ�لقين﴾ بقوله أاحسن الله .فتب�ركبمعنى: وجوابه الكريمة اآلية في الخلق أن

المعنى خالف كان وإن عليه، الحمل ويجب اللغوية، حقيقته وهو التقدير،كقوله الكفرة، زعم على بناء ذلك يجوز وألنه الدليلين، بين M جمعا العرفي،

:﴿ شرك�ئي﴾ تعالى .أاين

: الثاني :﴿ تعالى خلقه﴾ قوله شيء كل أاحسن دل الذي ، . العبيد فعل من وهو القبيح يخلق ال أنه على

: وجوابه الصنعة: يحسن فالن يقال كما علم، بمعنى أحسن أنكقوله / وهو خلقه، شيء كل علم أنه المعنى فيكون يعلمها أنه بمعنى الفالنية،

:﴿ خلق تعالى من يعلم ﴾.أال

125

-أ63

Page 124: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

واألربعون الرابعة المسألة فيأنهاليثبتالحسنوالقبحفيأفعاله

بالعقل تعالى وأحكامه

من شيء إلى بالنسبة يقال أن يمكن فالتعالى،: فعله من يكون فال قبيح هذا األفعال

: فيكون قبيح هذا أحكامه من شيء إلى وبالنسبةالقبح صفة له ثبت إنما ألنه عنه، M ومنهيا M حراما

ورود أن ال الشرع جهة من الوارد بالنهي والحرمةالعقل، جهة من له الثابت بالقبح جهته من النهيمستفاد والنهي النهي، من M مستفادا القبح فيكون

. القبح منوالشيعة والكرامية المعتزلة ذلك في خالفنا. والتناسخية والثنوية والبراهمة والخوارج

على التخصيص سبيل على يدل ما أن واعلمأصول في فيذكر أحكامه في القبح تطرق عدم

على يدل ما المقام هذا في يذكر الذي وأما الفقه، ،M عموما أو M خصوصا أفعاله إلى بالنسبة تطرقه عدم

ثبوته عدم أحدهما في ثبوته عدم من يلزم كان وإنالعقالء من أحد يقل لم فإنه ،M إجماعا اآلخر في

. بينهما بالفصل

: لناوجوه العباد،: / األول أفعال خالق تعالى أنه ثبت أنه

. ظاهر وهو والتقبيح، بالتحسين القول يتعذر ومعه

ملكه، الثاني: في متصرف تعالى أنه. M قبيحا يكون ال الملك في والتصرف

126

-ب63

Page 125: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

إما: الثالث فهو بالعقل للفعل القبح كان لوقد الفعل تعقل بعد ألنا باطل، وهو الفعل نفسكان لما نفسه كان ولو وقبحه، حسنه في نشك

خارجية بأمور يختلف قد الفعل قبح وألن كذلك،نفس كان ولو قبيح، وابتداء حسن M قصاصا كالقتل

باطل، M أيضا وهو عليه M زائدا أو كذلك، كان لما الذاتصفة تكون أن المتناع للقبيح، ثابتة صفة ألنه

الالقبح نقيض لكونه ثبوتية وهو له، ثابتة غير الشيءالمعنى قيام يلزم وحينئذ العدم، على المحمول

. به وصف المعاني بعض ألن بالمعنى،ال: الرابع يكون أن فإما تعالى، الله إلى بالنسبة لفعل القبح ثبت لو

. فبطلالقولبه والقسمانباطالن، أوالقدرةعليه، معالقدرةعليه،ألن العجز، منه يلزم فألنه األول أمافي لوجودها ممكنة القبيحة األفعال

. عجز الممكن على االقتدار وعدم الخارج،الداعي بامتناع يقال أن فإما الثاني وأماواألول بامتناعه، ال أو حقه في فعله إلى

/ من حق في به يقطع إنما ألنه باطل،غير وذلك والمصالح، بالحكم معللة أفعاله

. سيأتي لما أفعاله في ثابتمنه القبيح فعل وقوع جواز يقتضي والثاني

باطل لكنه إليه، الداعي وجود وإمكان عليه، للقدرةتعالى أفعاله إلى القبيح تطرق أن فثبت باإلجماع،

. M باطال فيكون الباطلة، األقسام هذه إلى يؤدي

بحسن احتجوا حاصل الضروري العلم بأنهو وليس الضار، الكذب وقبح النافع الصدق

. كالبراهمة لمنكريها لحصوله الشرائع من مستفاد

127

-أ64

Page 126: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

فيه، وجوابه: المتنازع بالمعنى وقبحه حسنه منعوالمدح ،M آجال والعقاب الثواب متعلق كونه وهو

ومنافرته، الطبع مالئمة بمعنى بل ،M عاجال والذم. والنقص الكالم صفة وبمعنى

M الثاني: عقليا والتقبيح التحسين يكن لم لوقائل ال أنه ضرورة شيء، تعالى الله من لحسنإظهار منه لحسن شيء منه حسن ولو بالفصل،

النبي التباس ولزم الكاذب، يد على المعجزةعلى يعتمد فلم الكذب منه ولحسن بالمتنبي،

إخباره.األولى المالزمة الشيء وجواب حسن أن

جاز إن وبأنه بانتفائه، يجزم قد بل وقوعه، يوجب الالتصديق، غير لغرض أو لغرض، ال المعجزة خلق

وجب / وإال واحد والجواب عليكم، وارد فالسؤالوالمصالح، باألغراض تعالى الله أفعال تعليل

. إبطاله وسيأتي

128

-ب64

Page 127: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

واألربعون الخامسة المسألةتكون أن يمتنع تعالى الله أفعال أن في

والمصالح باألغراض معللة

. والشيعة للمعتزلة M خالفا

: لناوجوه ال أحدها: كان فإن لغرض فعله كان لو أنه

يكون أن فيلزم عنه، M متراخيا أو الفعل مع إال يوجدلما حادث المختار فعل كل ألن ،M قديما المحدث

في كالكالم فيه فالكالم M حادثا كان وإن سبق،ال الشيء فعل أو التسلسل إما فيلزم األول،

. المطلوب وهو الثاني، فتعين باطل واألول لغرض،

يكن: الثاني لم إن الغرض ذلك حصول إنأن لزم وإال M عرضا يكن لم حصوله من به أولىعلى وهو لغيره، M مستكمال نفسه في M ناقصا يكون

. محال تعالى اللهأن يجوز ألنه وهذا االستكمال، لزوم بمنع د� ور�من يلزم وال الغير، إلى M إحسانا لكونه به أولى يكونذاته في M ناقصا يكون أن به أولى اإلحسان ذلك كونهي إنما األولوية هذه ألن صفاته، من شيء في أو

وال بالذات تعلق له يكن فلم الفعل، جهة منكمال نتيجة األولوية هذه حصول بل الذات، بصفات

يكن لم فعلي كمال يحصل نعم وصفاته، الذات / M وخالقا M وموجدا M محسنا كونه ألن قبل من M حاصال

عليه، إطالقه جاز لما وإال الكمال، صفات جملة منبهذا إال الكمال من النوع هذا حصول يمكن ال لكن

. فيه امتناع فال الطريق،

129

-أ65

Page 128: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

يكون: الثالث أن يجز لم لغرض كان لو فعلهالعبد إلى وال ذلك، عن لتنـزهه تعالى الله إلى M عائدانفعه يكون أن فتعين ،M إجماعا وإساءته إضراره وهو

الدار في تفرض بمناظرة باطل، لكنه صالحه، أوفإن ،M مسلما مات وصبي وكافر مطيع بين اآلخرة

الدرجات، في المطيع يكون أن يوجب أصلهمالجنات أهل من والصبي الدركات في والكافر

: : له فيقال ؟ الدرجات حرم لم سأل فلو والسالمة،واالجتهاد، والجد الطاعات أهل من تكن لم ألنك

كنت: حتى عمرتني هال العالمين، إله يا فيقولالله فيقول ؟ بالتكليفات وأتيت الطاعات في بالغت

بلغت: إذا أنك علمت ألني أعمرك لم إنما تعالىفيقول صغرك، في موتك في صالحك فكان كفرت،

: كنت فإني صغري في امتني هال البالغ الكافرإلي يصل لم وإن النجاة أهل من أكون أن M راضيا

؟ مصلحتي تراع ولم مصلحته راعيت فلم الثواب،برعاية األفعال تعليل بوجوب للقائل يبق فلم

. جواب األصلح

من: / الرابع وإجراؤه وتمكينه إبليس إنظاراإلنسان وتكليف بالوسواس، الدم مجرى يجري أن

بأنه العلم مع الجحيم، في الخلود يوجب تركه بمامصلحة ليس السالم عليهم األنبياء وإماتته يتركه،

لهم.

الله احتجوا: عن منفي وهو عبث، الغرض من الخالي الفعل بأن : ﴿ تعالى لقوله ، ال تعالى إلينا وأنكم عبثا. خلقناكم أنما أفحسبتم

.ترجعون﴾أنه عليه يطلق أن يجوز ال فإنه وباإلجماع

عابث.

130

-ب65

Page 129: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

هو: وجوابه عندنا العبث ألن وهذا عبث، أنه منعإليه، يؤدي ال وهو شيء بفعله يقصد الذي الفعلتعالى الله أسامي ألن عليه إطالقه يجوز ال وإنما

توقيفية.

131

Page 130: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

واألربعون السادسة المسألةبما عبيده يكلف أن تعالى الله من يجوز أنه

يطيقون ال

. للمعتزلة M خالفا

. والمنقول المعقول عليه والدليل : : أحدها وجوه فمن األول الله أما أن

الكفر على يموت أنه علم الذي الكافر كلف تعالىمحال، منه اإليمان وصدور سبق، لما باإليمان

باإليمان فتكليفه ،M جهال العلم انقالب القتضائه. بالمحال تكليف

مخلوقة: وثانيها تكون أن إما العباد أفعال أناألول فعلى لهم، مخلوقة تكون أن وإما تعالى، لله

الثاني / على وكذا ظاهر، يطاق ال ما تكليف لزومدواعي على متوقفة منهم األفعال تلك صدور ألنيلزم لئال الفعل يجب وعندنا تعالى، لله مخلوقة

وحينئذ التسلسل يلزم ولئال مرجح، غير من الترجيحالتقديرين وعلى ممتنع، وإما واجب إما الفعل يكون

. بالمحال M تكليفا به التكليف يكون

الله: وثالثها صلى نبيه أخبر تعالى الله أنأنه ثم يصدقونه، ال أنهم أقوام عن وسلم عليهومن أقواله، جميع في يصدقوه أن أمرهم تعالى

في يصدقونه فكيف يصدقوه، ال أنهم أقواله جملةبين بالجمع تكليف إال هذا وما ؟ يصدقوه ال أن

النقيضين.

وهو ورابعها: منا، يقع ال أنه علم بما أمرنا أنه. بالمحال تكليف

132

-أ66

Page 131: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

ألنه: وخامسها دفعه، طلب الستحال M ممكنا يكن لم لو : ﴿ تعالى قوله في أالوه س وقد الحاصل، لنا تحصيل طاقة ال ما تحملنا وال ربنا

.به﴾

لجاز: احتجوا يطاق ال ما تكليف جاز لو بأنهإلى وبالطيران الضدين بين بالجمع التكليفبنقط األعمى وتكليف الجبال وبقلع السماء،

على وهو قبيح، وعبث سفه ذلك وكل المصحف،. محال تعالى الله

: ،M شرعا M قبيحا فيكون ،M عرفا قبيح إنه نقول أو ( : والسالم الصالة عليه المسلمون لقوله رآه ما

ومارآه / فهوعنداللهحسن، حسنا.قبيح الله عند فهو قبيحا. (.المسلمون

األول التحسين: وجواب على مبني أنه. إبطاله سبق وقد والتقبيح،

الثاني به: وجواب يتمسك فال واحد خبر أنه. فيه نحن ما مثل في فيما

: سلمناه رأوه ما تعالى الله شاء إن معناه لكن ، ال رأوه ما إلى بالنسبة قبيح الله عند فهو M قبيحا

به االستدالل فيكون رأوه، ما غير إلى بالنسبةتعالى، الله عند M قبيحا ذلك رأوا أنهم على M متوقفا. دور به تعالى الله عند M قبيحا كونه فإثبات

133

-ب66

Page 132: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

واألربعون السابعة المسألةتعالى الله على شيء بوجوب القول أن في

محال

: على يجب قالوا فإنهم للمعتزلة، خالفا.واللطف والتكليف الخلق تعالى الله

المطيع إلى الثواب وإيصال والرزقوأوجب الفاسق، إلى العقاب وإيصال

. الدنيا في األصلح خاصة منهم البغداديون

إما لنا: وهو لموجب، إال الوجوب يعقل ال أنهفألن M ثانيا وأما فباإلجماع، M أوال أما باطل، وهو غيرهله يكون أن فيستحيل خلقه فهو غيره هو ما كل

ألن باطل، M أيضا وهو هو وإما عليه، اإليجابعليه، الموجب وبين الموجب بين نسبة اإليجاب

المعقول وألن محال، نفسه إلى الشيء وإنسابأو / ضرر تركه في يكون أن M واجبا الشيء كون من

تعالى الله حق في ذلك ولحوق ،M عاجال أو M آجال ذمبالوجوب القول وألن محال، نفسه من أو غيره من

األلوهية وألن ألوهيته، منافي تعالى الله علىوالقهر االختيار بمحض والفضل الحكم تقتضي

فعله، إلى االضطرار يقتضي والوجوب واالستيالء،يفعله فيما منة تعالى لله يكون ال أن يقتضي وألنه

الدينية النعم من واإلنعام اإلحسان من عبيده فيمنة وال عليه واجب ذلك ألن رزقهم، فيما وال

يفعله إنما فإنه الواجب، من يفعله فيما للشخص. نفسه عن الذم لدفع

134

-أ67

Page 133: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

وعالم واحتجوا: القبيح بقبح عالم تعالى بأنهنعني وال فعله، منه يمتنع كذلك كان ومن عنه، بغناه

. هذا: ) ( سوى القبيح ترك عليه يجب بقولنابالنسبة: وجوابه القبيح بقبح عالم أنه نسلم ال

القبح يثبت ال ألنه إلينا، بالنسبة علم وإن نفسه، إلى : عالم إنه يقال أن يمكن فكيف البتة، إليه بالنسبة

؟ القبيح بقبحكذلك كان من كل أن نسلم ال لكن سلمناه،العلية، يفيد ال سلم لو والدوران الفعل، منه يمتنع

. ممنوع الشاهد على الغائب وقياسعليه يجب فال شيء عليه يجب ال أنه ثبت وإذا

. غيره / وال الصالح رعاية وال األصلح، رعاية

الله على يجب أنه إلى المعتزلة أكثر وذهببن بشر وذهب الدين، في األصلح رعاية تعالى

. األصلح دون الصالح رعاية يجب أنه إلى المعتمرال أنه الخصوصية سبيل على يدل الذي ثملله كان لما كذلك كان لو فإنه منهما، شيء يجب

الطاعات، فعل في التوفيق من أعطاه فيما وال الهداية، في العبد على منة تعالىعلى له منة ال عليه واجب هو ما أدى ومن عليه، واجب حق حينئذ ذلك ألن

: ﴿ تعالى قوله خلاف فعله، في إايم�ن﴾ غيره لل هداكم أان عليكم يمن الله بلما بسبب بالشكر واألمر المنة، يتضمن مما وأمثاله

. كثيرة الدينية النعم من العبيد على تعالى الله أنعميقتضي األصلح رعاية بوجوب القول وألن

أن يقتضي ألنه تعالى، الله بمقدروات القول تناهيفهو الدينية النعم من بالشخص الله فعل ما كل

هو ما مقدوره في بقي كان لو إذ القدرة، منتهى. محالة ال لفعله منه أصلح

135

-ب67

Page 134: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

العصمة مسألة على مجمعة األمة وألنالحاصل وتحصيل تعالى، الله بتوفيق والمعونة

محال.ذكرناه ما هو بالكلية األصل هذا يهدم والذي

. المناظرة من

136

Page 135: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

واألربعون / الثامنة المسألةالبريء إيالم تعالى الله على يجوز أنه في

عقال.، الحق وثواب سابق جرم غير منحق في شرعا. عليه ذلك امتنع وإن

ت � ن ج ن م م ه د ع و � م ل ن ي ق ت م ل ا ن ي ن م ؤ م ل االنعيم

. للمعتزلة M خالفا

يعدو لنا: أن يتصور وال ملكه، في متصرف أنهأن Tضرورة منه، يحسن أن فوجب ملكه، تصرفه

. حسن نفسه ملك في التصرفذبح فإن وقوع�ه، جوازه على يدل الذي ثم

اآلدميين جهة من عليها صTب� وما لها، إيالم البهائم. منها جريمة يتقدمه لم العذاب أنواع من

أن تعالى الله على يجب أنه اعتقد من ع�م� Tوز اآلالم، من قاست ما قدر على ويجازيها يحشرها

عليه يجب ال أنه من سبق لما M وشرعا M عقال gفباطل . M شرعا وال M عقال ال M أصال شيء

فإن الوعد، بطريق ذلك يجب أنه به أراد وإنكما المحال، إلى يؤدي تركه ما على يطلق الواجب

فكذا: وجوده يجب الوقوع معلوم هو إنما يقالفيكون الخبر، كذب إلى يؤدي به وعد وما تركه،. به الوعد ثبت إن مسلم فهذا ،M واجبا فعله

137

-أ68

Page 136: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

واألربعون التاسعة المسألةوالعقاب الثواب وأحكام األعراض في

الثواب / الستحقاق علة ليس الطاعة فعلالله على يجب لم مشقة أو ألم أصابه وإذا عليه،

لمعتزلة M خالفا عندنا، إليه العوض إيصال تعالىالبصرة.

: لناوجوه الله: األول على بالوجوب القول أن بينا ما

إلى الثواب إيصال بوجوب فالقول باطل، تعالى. باطل المطيعين

يمكن: الثاني ال M وخصوصا M عموما العبد على تعالى الله نعم إن : ﴿ تعالى لقوله تحصوه�﴾ إاحصاؤها، �ل الله نعمة تعدوا إان وإنها و ،

عندنا أما بطاعته، واالشتغال الشكر عليه توجبال والجزاء فبالعقل، الخصم عند وأما فبالسمع،

. آخر M خبرا يوجب

فإن: الثالث الثواب، إيصال عليه وجب لو أنه M مختارا M فاعال يكون ال أن لزم الترك منه يصح لم

فعله وإن للذم، M مستحقا كان يثبته ولم صح وإنبه، M مستكمال فيكون الفعل، بذلك للذم M دافعا كان

ألن بالمعلوم، ينقض وال محال، تعالى الله على وهويكن فلم إيقاعه، إلى للقصد التابع بالوقوع العلم

العبد فعل فإن فيه، نحن ما بخالف للمتبوع، M منافيابذلك اإلثابة تعالى الله على وجب فلو بقدرته، واقع

ال بحيث إليها، تعالى الله ألجأ قد العبد لكان الفعل. ممتنع / وهو تركها من يتمكن

138

-ب68

-أ69

Page 137: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: احتجوا ﴿ تعالى يعملون﴾ بقوله ك�نوا بم� ونحوه جزاء ، . النصوص من

بحكم: وجوابه الثواب بحصول معرNف العمل أن. المطلوب على له داللة فال موجب، ال الوعد

ال تعالى الله بإبجاب لكن موجب أنه سلمنابذاته.

139

Page 138: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الخمسون المسألةفي أبدا. يخلد الكافر أن على األمة أكثر

النار

مقاتل مذهب وهو المرجئة، عند يعاقب ال الكافر غير والعاصي. بعقابه يقطع والخوارج المعتزلة وعند سليمان، بن

في هذا بالعفو، وال بالعقاب يقطع ال أنه وعندناتعالى الله عفو بوقوع نقطع كنا وإن المعينين، حقلما بعضهم، عن يعفو تعالى الله وأن الجملة في

. عليه الدالة السمعيات في ورد

: احتجوا – – ﴿ تعالى بقوله أن المرجئة إلينا أوحي قد إناوتولى﴾ كذب من على وبقوله العذاب الكافر، على إال يصدق ال وهو ،

:﴿ نذير﴾ تعالى أ�تكم ي أالم خزنته� أ�لهم س فوج فيه� أالقي وهو كلم� ، : : تعالى وقوله فكذبنا، نذير جاءنا قد يقولون النار دخل من كل أن على يدل

الكافرين ﴿ على والسوء اليوم الخزي ﴾.إن : ﴿ وسلم عليه الله صلى بقوله الحديث منقالالإله ومن

الجنة دخل الله ﴾.إالينفع / لم فكما الكفر، من أقوى اإليمان وبأن

. معصية اإليمان مع تضر لم طاعة الكفرالمعتزلة : واحتج ﴿ تعالى ومنيعصالله بقوله

. خالدا نارا. يدخله حدوده ويتعد ورسولهوالحج فيها والزكاة والصوم الصالة ترك ومن ،﴾

. الحدود تعدى فقد : ﴿ تعالى . وبقوله متعمدا مؤمنا. يقتل ومن

فيها خالدا. جهنم ﴿ فجزاؤه يعمل ﴾ ومن . عدوانا ذلك يفعل ومن يره شرا. ذرة مثقال يعمل ومن به يجز ﴿سوءا. ﴾ ﴿ ﴾

اا﴾ ن�ر نصليه فسوف ا� .وظلم كثيرة النصوص من وأمثاله ،

140

-ب69

Page 139: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

التفصيلي دون الكلي كل وجوابه عن : يطول فإنه منها واحد

على الفريقين نصوص إجراء أن هوغير وهو بينهما، التناقض يوجب ظواهرها

بينهما، الجمع إلى المصير فوجب جائز،بالكلية، أحدهما تعطيل من أولى فإنه

أمكن، حيث بالكفار مخصوصة الوعيد آيات فنجعلالدليلين، بين للجمع كذلك كان وإنما ،M إجماعا التوبة عدم بشرط مقيدة أو

: ﴿ تعالى كقوله العفو جواز على يدل وما الوعد آايات إان ف فيه نحن ما إنفكذابه﴾ يشرك أان يغفر �ل : الله تعالى / وقوله الذي اآلية لعبادي قل

… ﴾ أانفسهم على ﴿ أاسرفوا آ�ية، يشاء ال لمن فيغفريشاء من تقييدها ويعذب يوجب مما ونحوها ﴾

. أولى عليه الحمل فكان العفو، بعدم

141

-أ70

Page 140: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والخمسون الحادية المسألةفي الوارد الوعيد أن إلى الناس بعض ذهب

للتخويف، جاء إنما اإللهية واليحصلمدلوله الكتبومقتضاه

الكتاب: لنا نصوص لمدلوالت مخالف إنهللتأويل قابلة غير قاطعة داللة تدل فإنها والسنة،

فيكون النار، في ويخلدون يعاقبون الكفار أن علىتأويل، ال تكذيب التعذيب دون التخويف على حملها

رسوله وعلى تعالى الله على للكذب تجويز وهوكتأويل فهو للمصلحة، وسلم عليه الله صلى

وهو األجساد حشر على الدالة للنصوص الفالسفة. صريح كفر وهو المصلحة، ألجل للكذب تجويز

وأشرف الطاعات أفضل كان لما اإليمان وألنيكون أن يمتنع لم األبدي للثواب M موجبا القربات

وأخبثها وأظهرها المعاصي أقبح هو الذي الكفر. األبدي للعذاب M موجبا

هي واحتجوا إنما بأسرها التكاليف بأنتعود لفائدة يكون أن يمتنع ألنه المكلفين، لمنفعة

المنافع / جلب عن تعالى لتنـزهه تعالى الله إلىالمؤبد، بالعذاب الشخص وتعذيب المضار ودفع

حق في وقصر نفسه مصلحة استوفى ما لكونه M رحيما تعالى كونه وألن بالحكمة، الئق غير نفسه

. ذلك ينفي العالمين عن غني M رؤوفاال إذ النفع، عن خال ضرر المؤبد العقاب وألن

وال والمنافع، الفوائد عن لتنـزهه تعالى، لله فيه نفعمن لغيره وال بالضرورة، معلوم وهو للمعذب

نفع ألجل أحد تعذيب يحسن ال ألنه المخلوقات،

142

-ب70

Page 141: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

النفع ذلك إيصال على قادر تعالى الله وألن غيره،. عذابه توسيط بدون

المعلوم: وجوابه مقابلة في استدالل أنه. M باطال فكان بالضرورة،

143

Page 142: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والخمسون الثانية المسألةصدق تعالى الله كالم أن في

يمتنعأنيكونشيءمنوعدهووعيده . كذبا إخباراته وسائر

. وعيده في الناس لبعض M خالفاوالكذب: لنا ،M كذبا لكان M صدقا يكن لم لو أنه

. محال تعالى الله على وهو نقص،إال الكذب، فيه يتصور ال النفسي الكالم M وأيضا

عليه يمتنع تعالى والله الجهل، عليه يجوز من علىدفتي بين والمكتوب الكذب، عليه فيمتنع الجهل،

بالنفس، القائم المعنى ذلك عن عبارة المصحف. له / مطابقته لوجوب M أيضا الكذب فيه فيمتنع

وسلم عليه الله صلى الرسول إخبار M وأيضامن شيء في عليه الكذب فيمتنع صدقه، عن

والدور اإلطالق، على M صادقا يكن لم وإال إخباراته،بإظهار هو إنما إياه تعالى الله تصديق ألن مندفع

التصديق يقبل ال فعل هو يديه، على المعجزة : وهو رسولي، أنت قوله مجرى �جار ألنه والتكذيب،ألنه: والتكذيب التصديق يقبل ال وكيلي، أنت كقوله

إنشاء.

في واحتج الخلف بأن الوعيد، في جوز من. M نقصا يكن فلم كرم، الوعيد وفي لؤم، الوعد

ينفي: وجوابه وإنما الكذب، ماهية ينفي ال أنه ،M كذبا كونه لنفس عندنا عليه يمتنع والكذب لومه،

. آخر شيء ال نقص صفة لكونه

144

-أ71

Page 143: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والخمسون الثالثة المسألةفي يخلد ال القبلة أهل من الفاسق أن في

النار

قالوا فإنهم والخوارج، للمعتزلة خالفا.. النار في الكبائر أصحاب بتخليد

: أحدهما وجوه : لنا :﴿ تعالى أن قوله يغفر ال الله إنيش�ء﴾ لمن ذلك دون م� ويغفر به منه يشرك المراد وليس ،

بالتوبة المغفرة فألن M أوال أما بالتوبة، المغفرة. M وفاقا واجب

فبالوعد / عندنا وأما فبالعقل، الخصم عند أما. بالمشيئة يعلق ال والواجب

بما التقييد في فائدة ال حينئذ فألنه M ثانيا وأمافتعين بالتوبة، يغفر M أيضا الشرك ألن الشرك، دون

يتناول الشرك دون وما التوبة، بغير يكون أنخالف بالصغائر وتخصيصه والكبائر، الصغائر

الخصم عند المغفرة واجب الصغائر وألن األصل،. بالمشيئة تعليقها يجز فلم

: وثانيها :﴿ تعالى أسرفوا قوله الذين عبادي ياإن الله رحمة من تقنطوا ال أنفسهم على

. جميعا الذنوب يغفر والتقييد الله والتخصيص ،﴾ . األصل خالف

: وثالثها :﴿ تعالى على قوله للناس مغفرة لذو ربك وإنكلمة ظلمهم﴾ ألن التوبة، بعد ما على حمله يمكن

. للحال) ( على

: ﴿ والسلام الصلاة عليه بقوله ال�ستدل�ل أاما في و من النار من يخرجإ�يم�ن﴾ ال من ذرة مثق�ل تخرج قلبه الكبيرة ألن فضعيف،

145

-ب71

Page 144: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

يبقى أنه نسلم فال الخصم، عند اإليمان عن صاحبها. إيمان من ذرة قلبه في

: العدوان العمد القتل بأن دفعه في قالوا فلوفي بقي قد فيكون ورسوله، بالله التصديق ينفي ال

فيما عليه وارد فهو كله، بل اإليمان، من ذرة قلبه. وبالرسول بالله التصديق مع الزنار شد إذا

: واحتجوا ﴿ تعالى . / بقوله مؤمنا يقتل ومنفيها خالدا. جهنم فجزاؤه ﴾.متعمدا.

.وجوابه الطويل: المكث هو الخلود أنيجب لكن الدوام في حقيقة أنه سلمنابين جمعا. الطويل المكث على حمله

الدليلين. : ﴿ تعالى بقوله معارض لكنه المطلوب، على دل�لته فمنسلمنا

يره﴾ اا شر ذرة مثق�ل يعمل ومن يره، اا خير ذرة مثق�ل جزاء يعمل فإن ، ألنه الشر، جزاء قبل يصل أن يمكن ال الخيرباطل، وهو النار، إلى الجنة عن خروجه يقتضي

. النار عن بخروجه وهو عكسه، فتعين

146

-أ72

Page 145: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والخمسون الرابعة المسألةعندنا مؤمن الكبيرة صاحب

: يقولون أنهم مع الحديث، أهل عامة قال وبه. مشكل وهو اإليمان، جملة من باألركان العمل إن

: : يخرج المعتزلة وقالت كافر، الخوارج وقالتالحسن وعن الكفر، في يدخل وال اإليمان من

. ذلك عن رجوعه عن ونقل منافق، أنه البصري

: لنا: ﴿ تعالى اقتتلوا﴾ قوله المؤمنين من ط�ئفت�ن إان سماهم و ، يكون أن من أعم وهو االقتتال، حالة مؤمنين

. شبهة لغير أو لشبهة : ﴿ تعالى في وقوله القصاص عليكم كتب آمنوا الذين أيها يا

.القتلى﴾ الحق بغير القتل وجود مع M مؤمنا سماه : / ﴿ تعالى ا�﴾ وقوله نصوح توبة الله إالى توبوا آامنوا الذين أايه� .ي�

يكن لم لو أنه به االستدالل ووجهأن لوجب المؤمنين من الكبائر أصحابوهو الخطاب، هذا تحت داخلين غير يكونوا

فهموا إذ السلف فبإجماع أوال. أما باطل،العصاة جميع على التوبة وجوب منه

يلزم حينئذ فألنه ثانيا. وأما والفساق،ألن الخصم، مذهب على النص تعطيل

وأصحاب تحته، داخلين غير الكبائر أصحابإلى يحتاجون فال مكفرة، ذنوبهم الصغائر

يلزم لئال بها، مأمورين يكونوا فال التوبة،العبث.

: ﴿ تعالى إ�يم�ن﴾ وقوله ال قلوبهم في كتب أنه أاولئك على دل ، . الخوارج صفة ليس

147

-ب72

Page 146: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الصالة على والخلف السلف إجماع M وأيضاواالستغفار والدعاء القبلة أهل من مات من على

. ذلك جاز لما مؤمنين غير كانوا ولو لهم، : ﴿ والسلام الصلاة عليه أامتي﴾ وقوله من الكب�ئر أ�هل ل يدل شف�عتي

تتناول ال شفاعته أن على لإلجماع مؤمن، أنه على. المؤمنين غير

ال واحتجوا والمؤمن اآليات، من سبق لما النار في يخلد بأنه : ﴿ تعالى لقوله فيها من يخلد تجري جنات والمؤمنات المؤمنين الله وعد

أ�نه�ر﴾ / ال .تحته�جواب وجوابه: سبق وقد النار، في يخلد أنه منع

. اآليات تلك

148

-أ73

Page 147: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والخمسون الخامسة المسألة فيإثباتشفاعةالرسولصلىاللهعليه

وسلم والصغائر الكبائر أصحاب حق في

ألن تقدم، ما فرع المسألة هذه أن اعلمفي ويخلدون مؤمنين يكونوا لم لما الكبائر أصحاب

الصغائر وأصحاب والخوارج، المعتزلة عند النارالرسول لشفاعة يثبتوا لم عندهم مكفرة ذنوبهم

بل الذنوب تمحيق في M أثرا والسالم الصالة عليهكان ولما الثواب، ألهل النعم زيادة في عندهم أثرها

. M جميعا فيهما M أثرا لها أثبتنا عندنا M باطال ذلك

: لناوجوه : أحدها: ﴿ تعالى والمؤمن�ت﴾ قوله وللمؤمنين لذنبك ،واستغفر

الصالة عليه الرسول استغفار أن المعلوم ومنالصغائر ألصحاب ليس وهو بمردود، ليس والسالمتحصيل فطلب مكفرة، الصغائر لكون عندالخصم

لزم وإال الكبائر ألصحاب يكون أن فتعين الحاصل،. النص تعطيل

الثواب، زيادة طلب على اآلية حمل يجوز وال. M وعرفا لغة يأباه اللفظ ألن

: وثانيها: ﴿ تعالى المجرمين /قوله ونسوقمن إال الشفاعة يملكون ال وردا. جهنم إلى

. عهدا الرحمن عند منه اتخذ المراد ليس ﴾ المجرم أن المعلوم من ألن لغيرهم، شفاعتهملغيره، شفاعته يملك ال جهنم إلى يساق الذيشفاعة منه المراد بل الموضحات، بيان فبيانه

M عهدا الله عند اتخذ من أن يلزم وحينئذ لهم، غيرهم

149

-ب73

Page 148: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

إثبات، النفي من االستثناء أن ضرورة ذلك، يملكبمضمون االعتراف مع التصديق العهد من والمراد

من الموجودين دخول هذا مقتضى التوحيد، كلمةلمنفصل عنه خصوا لكنهم تحته، الكتاب أهل

. الباقي في حجة يبقى أن فوجب : ثبت وقد اإليمان، العهد من المراد نقول أو

تحت اندراجه فوجب مؤمن الكبيرة صاحب أنال والثاني المطلوب، بإثبات مستقل واألول اآلية،

. بيناه وقد مؤمن، أنه ثبت إذا إال يتم

: وثالثها: ﴿ تعالى شفاعة قوله تنفعهم فماغيرهم الشافعين كان فلو بذلك، الكفار خص ،﴾

. فائدة التخصيص في كان لما كذلك،

M ورابعها: ومقيدا M مطلقا الشفاعة ثبوت على الدالة األحاديث : ﴿ والسلام الصلاة عليه كقوله الكبائر، أاصحاب ألهل ب شفاعتي

أمتي/ من ﴾.الكبائر

أصحاب: وخامسها عن العفو يجوز أنه بينا أنابالشفاعة يجوز فألن واسطة، غير من الكبائر

. األولى بطريق

: احتجوا ﴿ تعالى نفس بقوله عن نفس تجزى ال يوما. واتقواا�﴾ .شيئ إجزاء العقاب إسقاط في الشفاعة وتأثير ،

يؤخذ وقوله: وال شفاعة منها يقبل والينصرون هم وال عدل .منها نصرة والشفاعة ،﴾

مطلقا. يقبل ال أن اآليات هذه مقتضىالثواب زيادة في قبولها في خصت لكنها

. حجة عداه فيما فيبقىاإلذن،: وجوابه بغير الشفاعة على محمولة أنها

. الدليلين بين M جمعا الكفار، حق في أو

150

-أ74

Page 149: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والخمسون السادسة المسألةدائم النار أهل وعقاب الجنة أهل ثواب

: إلى ينتهي قال فإنه الهذيل، ألبي M خالفاألهل واأللم اللذة، ألهل اللذة يوجب دائم سكون

. بانقطاعه قال فإنه لجهم M وخالفا النار،

من لنا: الشيء انتقال لزم وإال ممكن الدوامأخبر وقد ممتنع، وهو الذاتيين، االمتناع إلى اإلمكان

. به االعتراف فوجب عنه، الصادق

له احتجوا نهاية ال بما العلم وجود يقتضي بأنه. ممتنعان وهما لتجهيله أو تعالى، للباري

اآلخر / امتناع وأما فظاهر، التجهيل امتناع أما. العدد متناهي العدد معلوم كل فألن

يعلم وجوابه: تعالى الله ألن وهذا الثاني، بمنعألنفاس يكن لم فلما نفسها في هي كما األشياء

. متناهية يعلمها أن يمنع نهاية وحركاتهم الجنة أهل

151

-ب74

Page 150: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والخمسون السابعة المسألةالفرد الجوهر إثبات في

إلى مفتقرة المعاد معرفة أن اعلمالنفس ومعرفة والخالء، النفس معرفة

فلهذا الفرد، الجوهر معرفة إلى مفتقرةعلى بها يتعلق وما المسائل هذه قدمنا

: فنقول المعاد،قابلة البسيطة األجسام أن شك ال

في نـزاع ال إذ بالبسيطة قيدنا وإنما لالنقسامات،واالنقسامات بالفعل، موجودة أجزاؤها المركبة أن

فهو متناهية، وهي بالفعل حاصلة كانت إن الممكنةاألجسام بأن القائلين المتكلمين عامة مذهب

وهو متناهية غير أو الفردة، الجواهر من مركبة. النظام مذهب

لها، قابلة ولكنها بالفعل حاصلة تكن لم وإنالقائلين الفالسفة مذهب وهو متناهية، غير وهي

أو والصورة، الهيولى من مركبة األجسام بأنالشهرستاني /. اختاره قول وهو متناهية

: لناوجوه فباتفاق أحدها: M أوال أما وجودية، الحركة أن

ال والمعدوم محسوسة، فألنها M ثانيا وأما العقالء، M موجودا منها شيء يكون أن يجب وحينئذ يحس،

لم حينئذ ألنه ،M أصال M موجودا يكن لم وإال الحال، فيألن المستقبل، في وال الماضي في M موجودا يكن

انقضى، ثم M حاضرا كان الذي هو الماضياالستقبال، في حضوره يتوقع الذي هو والمستقبلالثالثة األزمنة هذه في منها شيء يكن لم فإذا

يدل الالزم وبطالن ،M أصال M موجودا يكن لم M موجودا

152

-أ75

Page 151: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

في موجود منها شيء فإذن الملزوم، بطالن علىالحال.

للقسمة: قابل الحاصل الجزء ذلك فنقولهذا ،M حاضرا حاضر فرضناه ما يكن لم وإال الزمانية،

خلف.وجب آخر جزء وحضر الجزء ذلك انقضى فإذا

. سبق لما كذلك يكون أنمنها واحد كل أجزاء من مركبة الحركة فإذن

M أيضا والجسم الزمان فيكون القسمة، يقبل الفي الخالف إذ بالفصل قائل ال فألنه M أوال أما كذلك،

فألن M ثانيا وأما واحد، والجسم والزمان الحركةمن يتجزأ ال الذي بالجزء المسافة من المقطوع

نصف إلى الحركة لكانت وإال يتجزأ، ال جزء الحركةهذا / الحركة، انقسام فيلزم كله إلى الحركة نصف

خلف.المنقسم على المنطبق فألن M ثالثا وأما

منقسم.لها: وثانيها نهاية ال أجزاء الجسم كان لو

يمكن ال ألنه آخره، إلى أوله من الوصول المتنعوالمفاصل، المقاطع من فيه ما قطع بعد إال قطعه

بطالن على يدل الالزم وبطالن متناهية، غير وهيالملزوم.

وألنها: وثالثها ،M وفاقا لها جزء ال شيء النقطة ،M طرفا كانت لما منقسمة كانت فلما الخط، نهايةالحقيقية الكرة من المالقاة موضع وألن بعضها، بلمنقسم، غير الحقيقي المستوي للسطح المماسة

،M مستويا المستوى على منها المنطبق لكان وإال. خلف هذا حقيقية، غير الكرة تكون أن فيلزم

153

-ب75

Page 152: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

ليست وهي لها، جزء ال النقطة أن فثبتالموجود وجزء الموجود، الجسم جزء ألنها عدمية،كانت إن فهي وجودية، النقطة فتكون موجود،

حصل فقد منقسم غير متحيز في حالة أو متحيزةفي الحال ألن انقسامها، لزم وإال الغرض،

. خلف هذا منقسم، المنقسم

M ورابعها: قابال الجسم بكون القول أنبين التسوية يقتضي متناهية الغير لالنقسامات

أجزاء بل الجبل، أجزاء وبين الخردلة أجزاءقابل منها واحد كل إذ واألرض، السموات

. معقول / غير وهو المتناهية، الغير لالنقسامات

جوهرين، احتجوا: بين M جوهرا وضعنا إذا بأناوإال انقسامه، لزم تالقيها من منع إن فالمتوسط

. محال هو التداخل، لزمكل بأن الضروري العلم ادعى من ومنهم

عن وفوقه يساره، عن يمينه يتميز وأن بد ال متحيز. انقسامه يوجب وهو تحته،

: وأجيبعنه الذات يقال أن يجوز ال لم بأنهمثل وهذا به، قائمان عرضان والوجهان واحدة،

: إنما الجسم قالوا حيث الفرد، الجوهر نفاة قولقائم، عرض وسطحه بسطحه، آخر M جسما يالقي

. فيه نحن ما فكذا

154

-أ76

Page 153: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والخمسون الثامنة المسألةجائز الخالء أن في

المتقدمين الحكماء من وكثير الحق أهل ذهب. العالم داخل في وأتباعه ألرسطو M خالفا جوازه، إلى

عندهم، مالء وال خالء فال العالم خارج وأماوال ينقسمان ال جسمان يحصل أن هو منه والمعنى

. يلصقهما ما بينهما

آخر: لنا إلى مكان من انتقل إذا الجسم إنحصل فقد M خاليا إليه المنتقل المكان ذلك كان فإن

مع مكانه في الجسم ذلك بقي فإن وإال الغرض،وهو واحد، مكان في جسمين حصول لزم المنتقلأو لزم، المنتقل مكان إلى انتقل فإن وإال ممتنع،

ويلزم / األول، في كالكالم فيه فالكالم غيره إلى. منها جسم حركة عند كلها األجسام تدافع

ال وبأنه والتكاثف، التخلخل بالتزام وردوهالمختار الفاعل وأن معية، دور الدور يكون أن يجوز

وإال اإللزام، بطريق وهذا الجسم، ذلك معدم. به يقول ال فالخصم

: سطح على أملس سطح وضع إذا آخر دليليرفع ثم اآلخر، كلية أحدهما كلية تالقي بحيث مثلهدفعة األسفل عن جوانبه ترتفع بحيث عنه األعلى

حال في الجسم عن خال فالوسط واحدة،إال إليه الجسم وصول يمكن ال أنه ضرورة االرتفاع،

يكون ما فحال السطح، أطراف على يمر أن بعدحصول لزم وإال الوسط، في يكون ال الطرف في

ممتنع، وهو مكانين، في واحد آن في الجسم �سطح وفTر�ض ذاك، إذ الوسط في حاصل فالخالء

155

-ب76

Page 154: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

وقوعه فرض من يلزم ال إذ ممكن، ذكرناه ما شأنهمحال.

ألنه احتجوا: ،M محضا M عدما ليس الخالء بأنالطاسة طرفي بين الذي الخالء فإن للتقدير، قابل

: الخالء ويقال البلد، طرفي بين الخالء من أقلمن شيء وال ذراعان، اآلخر والخالء ذراع، الفالني / : وعدم عدم نصف عدم يقال ال إذ له، يقابل العدم

والموجود ،M موجودا فيكون ذراعان، وعدم ذراع،. مالء فالخالء صفته، أو جسم للتقدير قابل هو الذي

يكن: وجوابه ما له القابل بل له، قابل أنه منع. فيه حصوله

كما تحقيقا.، ال تقديرا. لكن سلمناه،ما: ضعف العالم قطر نصف كان لو يقال

العالم، خارج واقعا. المحيط لكان اآلن هو. العالم خارج الخالء ثبوت منه يلزم وال

156

-أ77

Page 155: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والخمسون التاسعة المسألةالنفس في

متكلمي من عظيم جمع ذهبآخر أمرا. ليس النفس أن إلى الفريقين

المشار وهو المحسوس، الهيكل هذا وراء : حقيقة وهو أنا، أحد كل قول في إليهبالحياة المسمى المعنى دام فما اإلنسان،ويقدر، يعلم أن منه يصح حيا. كان به قائمة

صار الموت بحلول المعنى ذلك زال وإذاميتا..

الحياة، يضاد وجودي عرض عندهم والموت. التضاد تقابل بينهما والتقابل

اإلنسان بأن المذهب هذا ضعف على واستدل : إلى عمره أول من باق أنا، بقوله إليه المشار

دائم ألنه كذلك، ليس المحسوس والهيكل آخره،وبأن وداخلية، خارجية ألمور والتبدل التحلل في

األعضاء عن غفلته حال ذاته يعلم اإلنسانالمعلوم، هو ما غير والمعلوم والباطنة، الظاهرة

. نظر وفيهإلى / وغيرهم المتكلمين من الباقون وذهب

. المحسوس الهيكل هذا وراء آخر أمر النفس أن : مذاهب فيه هذا وعلى

: أحدها أنها: األطباء من جمع مذهب وهوبعض قول من المراد ولعلها الغريزية، الحرارة

. الندرة: في السارية النارية األجزاء أنها الحكماء.وثانيها بالقواء: عنها ويعبر النفس، هي أنها.وثالثها الماء: أنها.ورابعها األربعة: األخالط أنها

.وخامسها الدم: أنها

157

-ب77

Page 156: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الباقين: وسادسها مذهب وهو المزاج، أنها. األطباء من

لذواتها،: وسابعها حية لطيفة أجسام أنهاببدل إليها يتطرق ال واألخالط، األعضاء في سارية

هو عنها وانفصالها الحياة، هو فيها وبقاؤها وانحالل،الموت.

البطن: وثامنها محلها لطيفة أجسام أنهاجملة إلى الشرايين في نافذة القلب، من األيسر

البدن.الدماغ،: وتاسعها في المثبوتة األرواح أنها

في نافذة والحركة، الحس قوى لقبول يصلح. البدن جملة إلى األعضاء

البدن: وعاشرها من األصلية األجزاء أنهااألجزاء فتكون آخره، إلى العمر أول من الباقية

آخر، شخص لبدن فاضلة شخص لبدن األصلية. المحققين المتكلمين بعض اختيار وهو وبالعكس،

عشرها نوارني: وحادي جسماني جوهر أنهادهن سريان فيه �سار البدن، في حاصل شريف

إمام مختار ولعلها الموت، بعد باقية فيه، السمسم. كتبه / بعض في واإلمام الحرمين

عشرها .وثاني الحياة: صفة أنهاعشرها .وثالث والتخطيط: الشكل أنهاعشرها األركان: ورابع تناسب أنها

واألخالط.عشرها وال: وخامس M جسما ليست أنها

جميعها فإن المذاهب، من سبق كما جسمانية،هي بل عنها، خارج غير االحتمالين هذين من ناشئحال وال متحيز غير البدن، في حال غير مجرد جوهر

التدبير، تصرف البدن في متصرف المتحيز، في

158

-أ78

Page 157: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

جمهور مذهب وهو الموت، هو عنه تصرفه وانقطاعمن اإلخباريين وأكثر المعتزلة من ومعمر الفالسفة

والراغب والغزالي اإلمام واختاره اإلمامية،. الصوفية مشايخ من وجمع والحليمي

: واستدلواعليهبوجوه منقسم، أحدها: غير لنا المعلومات من أن

غير به والعلم والوحدة، وتعالى، سبحانه كالباريفمحله للمعلوم، العلم مطابقة لوجوب منقسم

ألن الجسم، في M حاال أو M جسما يكون أن يمتنع. نظر وفيه منقسم، المنقسم في الحال

نحمل وثانيها: ولهذا لنا معقولة الكليات أنممتنع، التعقل بدون وهو الجزئيات، على الكلياتفي المعقول صورة حصول يستدعي والتعقل

في / معدوم وهو M شيئا نتعقل أنا بدليل العاقل،المحض العدم وفي غيره، وبين بينه ونميز الخارج،

المتعقل، ذلك وجود بد فال محال، الصرف والنفيباعتبار فهو الخارجي، الوجود باعتبار هو وليس

. الذهني الوجوديكون: وأن بد ال الكلي المعقول ذلك فنقول

يكن لم وإال الشخصية، اللواحق جميع عن M مجرداالجزئيات بين مشتركة الكليات أن ضرورة ،M كليا

باللواحق الملحوقات من شيء وال تحتها، الداخلةهذا فمحل الجزئيات، كل بين مشترك الجزئية

كل ألن ،M جسمانيا أو M جسما يكون أن يمتنع التعقلوشكل معين مقدار من له بد ال وجسماني جسممعين شكل له فيما والحال معين، ووضع معينوالمقدار الشكل بذلك مقترن ووضع معين ومقدار ،M كليا يكون أن يستحيل بذلك المقترن والوضع

159

-ب78

Page 158: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

أو M جسما محله يكون أن يمتنع المعقول فالكلي.M جسمانيا

أو وثالثها: M جسما كانت لو العاقلة القوة أنغير حينئذ ألنها البدن، بضعف لضعفت جسمانية،فيها، حالة أو منها جزء هي بل البدن، عن خارجة

الحال، الجزء ضعف يوجب والمحل الكل وضعفتقوى / العاقلة القوة أن بدليل باطل الالزم لكنبعده، االنحطاط في يأخذ والبدن األربعين، بعد

موجب وهو الدماغ، ضعف يوجب الفكر أن وبدليل. النفس كمال

هذا، إما النفس في المذاهب أقرب أن واعلمفي ورد ما جميع فإن الحرمين، إمام اختاره ما وإما

بعد وبقائها النفس أحوال في والسنة الكتاب. المذهبين هذين على إال يستقيم ال الموت

160

-أ79

Page 159: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الستون المسألةالبدن فناء بعد باقية النفس أن في

: الهيكل هذا عن عبارة النفس يقول لمن M خالفا. به يتعلق مما شيء أو المحسوس

: والعقل: النقل عليه دل أنه لناالنقل : أما ﴿ تعالى قوله الذين فمثل تحسبن وال

آتاهم بما فرحين يرزقون، ربهم عند أحياء بل أمواتا.، الله سبيل في قتلواهذه اللهمنفضله ثبوت يمكن ال أنه ومعلوم اآلية، ﴾

خالف ألنه الموت، بعد للبدن المذكورة األوصاف. للنفس يكون أن فتعين المحسوس،

: ﴿ تعالى قوله اا أايض . و غدوا عليها يعرضون النار. :وعشيا والسالم الصالة عليه قوله نحو كثيرة، الباب هذا في واألحاديث ،﴾

﴿.. ﴾ خضر طير حواصل في الشهداء .أارواح الحديث : ﴿ والسلام الصلاة عليه معلقة / وقوله قناديل في الشهداء أرواح

العرش ﴾.تحت : ﴿ خطبه بعض في والسلام الصلاة عليه حمل وقوله إذا حتى

نعشه، فوق روحه رفرف نعشه على الميتالدنيا: بكم تلعبن ال ولدي يا أهلي يا فيقول

بي لعبت ﴾.كما : ﴿ وسلم عليه الله صلى منهم وقوله بأسمع ﴾،لستم

األحاديث من ذلك وغير بدر، أهل لقتلى ومناداتهالصحاح.

: وأماالعقلفمنوجوه كمال: أحدها يفيد الفكر على المواظبة أن

بموت النفس ماتت فلو البدن، ونقصان النفسالبدن لنقصان الموجب يكون أن المتنع البدن

. النفس لكمال M سببا ولبطالنه

161

-ب79

Page 160: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

كمال: وثانيها تفيد الشديدة الرياضات أنله وتلوح المغيبات على االطالع على وتقوي النفس

كانت فلو ،M بينا M ضعفا البدن تضعف وهي األنوار،. ذلك المتنع البدن بموت تموت

بمفارقة: وثالثها إال للموت معنى ال أنهالمعنى وهذا عنه، تصرفها وانقطاع للبدن، النفس

نفس للنفس يكون أن لزم وإال النفس، في يعقل ال. التسلسل ولزم آخر

162

Page 161: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والستون الحادية المسألةالتناسخ إبطال في

هذا في األبدان إلى األرواح رد عن عبارة وهو: وجهين / من المذهب هذا ألهل الزم والكفر العالم،

.أحدهما: األرواح قدم جهة من.وثانيهما والنار: والجنة القيامة نفي جهة من

تعالى: لنا الله ذات غير آخر بقديم القول أنالله سوى ما كل أن سبق ما على باطل وصفاته

باطل والنار الجنة بنفي القول وأن حادث، تعالىفالتناسخ ،M باطال مستلزمه فكان يأتي، ما على

باطل.لوجب البدن هذا قبل موجودين كنا لو M وأيضا

ألن منها، M شيئا أو كلها الماضية أحوالنا نعرف أنالبدن مفارقة بعد بقائها يجوزوا لم إن به القائلين

ألن الثاني، لزم وإال األول، لزم طويلة، مدة معطلةعنها انقطع ثم مديدة مدة M أمورا مارس إذا اإلنسان

. األمور تلك بعض يتذكر وأن بد ال طويلة مدة

163

-أ80

Page 162: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والستون الثانية المسألةهي هل البشرية النفس أن في اختلفوا

؟ ال أم بالماهية مختلفة

بالماهية، متحدة أنها إلى األكثرون ذهباإلمام، واختاره بالماهية، مختلفة أنها إلى واألقلون

: فمنها ،M كثيرا M تفاوتا بينها نجد ألنا األقرب، وهواللذات إلى ملتفتة غير عفيفة شريفة علوية نورانية

تظهر الفساد، من نوع فيه ما إلى مائلة غير الفانية،غير / من نفسها في عليها هي ما على الحقائق له

تحصيلها إلى الذهن وتوجيه اكتسابها، في سعي. النبوية القدسية كالنفوس

M شيئا تفهم تكاد ال كدرة كثيفة ظلمانية ومنهاإلى إال تميل ال فاجرة فاسقة ،M مرارا ف�هNمت ولو

من شيء على اطالع لها وليس والفجور، الفسقاألخالق من شيء لها وليس إليها، تميل وال العلوم

القول مع وهذا الفاجرة، الكافرة كالنفوس الفاضلة. بعيد الماهية، باتحاد

قوتها بحسب النفوس أن اعلم ثم: أقسام أربعة النظرية

القدسية البشرية النفوس وأفضلها أشرفهاالعلوم في لها التابعة النفوس وتليها النبوية،

المحققين المحقين العلماء نفوس وهي النظريةبها باالقتداء وتربيت تحلت التي العارفين واألولياء

. والعلمية النظرية قوتها فياعتقادات: وثانيها لها حصلت التي النفوس

بل برهان، غير من وغيرها اإللهية العلوم في حقةالنظر بطريق معرفتها غير من واالقناعيات بالتقليد

الحق أهل من المقلدين نفوس وهي والداللة،. المحقين العلماء وهم وخلفائهم لألنبياء المتبعين

164

-ب80

Page 163: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

االعتقادات: وثالثها عن الخلية النفوسلم الذين الصبيان نفوس وهي والباطلة، الحقةوالباطل /. الحق من M شيئا يعقلوا ولم يتميزوا

االعتقادات: ورابعها اعتقدت التي النفوس. بالتقليد وتارة بالشبهات، تارة الباطلة

: فثالثة قوتها بحسب انقسامها وأماالمتعبدة: فأولها النفوس أشرفها، وهو

الحقة الشرائع من المستفادة الحقة بالعبادات. تقليد أو نظر عن الفاضلة باألخالق الموصوفة

كنفوس: وثانيها سبق ما بضد الموصوفة. والفجرة الكفرة

وأكثر: وثالثها الصبيان كنفوس عنهما الخاليةالعوام.

165

-أ81

Page 164: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الستون الثالثة المسألةالرسل بعثة تعالى الله من يجوز أنه في

بالتناسخ، القائلين والسمنية للبراهمة M خالفاوالصابئة.

ألنها المعاد، على النبوات مسائل قدمنا وإنما. منها والمعاد السمعيات أصل

: لناوجوه المطاع أحدها: والملك مطاع، ملك تعالى أنه

االطالع إلى واحد لكل سبيل وال والنهي، األمر لهالرسل بعثة منه فيجوز األنبياء، جهة من إال عليه

. ونواهيه أوامره لتعرف

بفعل: وثانيها عبيده يكلف أن M عقال يجوز أنهبوجوبه، نقل لم إن بعضها وبترك األشياء بعض

وال والعقاب، بالثواب ذلك في يرغبهم أن ويجوزأو ،M أوتفصيال M إجماال ذلك معرفة في للعقل مجال. ذلك / لتعريف الرسل يبعث أن فجاز ،M تفصيال

وركب: وثالثها الخالئق خلق تعالى الله أنما وجوب بمعرفة يستقل إنما وهو العقل، فيهم

. يجوز ما وجواز يمتنع ما وامتناع يجبال فمما وقوعه عدم أو يجوز ما وقوع وأما

ما لتعريف الرسل يبعث أن فجاز إليه، للعقل سبيل. يقع ال وما منه يقع

ما: ورابعها السالفة باألمم فعل تعالى أنهفجاز والترهيب، الترغيب في لطف للالحقة تعريفهحصل لو التواتر فإن ذلك، لتعريف الرسل يبعث أن

166

-ب81

Page 165: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

في كافية غير واآلحاد الدهور، لتقادم ينقطع فإنه. كذبها يوجب ربما بل األمور، عظائم

النافعة: وخامسها الطعوم خلق تعالى أنهذلك، يعرف ما والعقل الحس في وليس والضارة،

بالتجارب واف غير قصير والعمر خطرة، والتجربةالرسل يبعث أن فجاز الخطر، عن سالمتها بتقدير

. ذلك لتعريفغاية: وسادسها في اإللهية المعارف أن

إلى للعقل سبيل ال ما فمنها والخفاء، الصعوبةفيها للعقل التي السمعية الصفات في كما معرفته

أن فجاز والغموض، الصعوبة غاية في فهو مجال،العقل في ليس ما لتعريف الرسل تعالى الله يبعث

وتسهيل / مجال، فيه للعقل ما ولتقوية معرفته،تحصيله.

والتقبيح: وسابعها بالتحسين نقل لم إن أناكنا وإنا ظاهر، األنبياء بعثة إلى الحاجة فمسيس

عند ألن وذلك إليها، ماسة M أيضا فالحاجة به، نقولاألفعال تنقسم والتقبيح بالتحسين القائلين

: العقل يعرف قسم أقسام ثالثة إلى واألحكام. ببديهة وقبحه حسنه

بالنظر وقبحه حسنه العقل يعرف وقسمواالستدالل.

ال M أصال بالفعل وقبحه حسنه يعرف ال وقسمالشرع ورد فإذا بالشرع، بل بالنظر، وال بالبديهة

ورود بواسطة حسنه العقل علم شيء بفعلمنعه بواسطة علم شيء فعل من منع وإذا الشرع،

هذا لتعريف الرسل تعالى الله يبعث أن فجاز قبحه،القسم.

167

-أ82

Page 166: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الخالق: وثامنها حجة إقامة البعثة في أن: تعالى الله قال كما عنه حجتهم وقطع الخلق، على

للناس يكون لئال ومنذرين مبشرين رسال.الرسل بعد حجة الله الله على أخبر وكما ،﴾

: عنهم فنتبع تعالى رسوال. إلينا أرسلت ﴿لوالونخزى نذل أن قبل من يقع آياتك أن فجاز ،﴾

. الفائدة بهذه اإلرسال

منهم: وتاسعها المأخوذة الشرائع لوال أنهمعامالتهم / أبواب وانسدت الناس أمور انتظم لما

مجال ال إذ بينهم، والمرج والهرج الفساد ولظهرالنـزاع عند إليها ترجع التي القوانين في للعقل

ما مقتضى على الخلق إطباق يتفق ولم واالختالف،على الكل وإطباق ذلك، في بعضهم عقل يقتضي

بين النظام يجد ما قل وذلك متعذر، واحد مقتضىشريعة لهم ليس أقوام وعند الفترة عند الناستعالى الله يبعث أن فجاز أنبيائهم، من مأخوذة

. ومعامالتهم معايشهم في أمورهم النتظام الرسل

والسالم: وعاشرها الصالة عليهم األنبياء أنأن كما بالدين، تضر التي واألمراض النفوس أطباء

بالدين تضر والتي النفسانية، األبدان أطباء األطباءوال أهم، وإزالتها الجسمانية، األمراض من أكثر

عن يستغني ال فألن األطباء، عن اإلنسان يستغنيإلى للمرض نسبة ال إذ األولى، بالطريق األنبياء

وجود ومع والمضرة، والصعوبة الكثرة في المرضيليق كيف البعثة إلى الماسة والحاجة البين االفتقار

: جاء إن ألنه البعثة، في فائدة ال يقول أن بعاقلجاء وإن عنه، غنية ففيه العقل في لما M موافقا

168

-ب82

Page 167: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

لألقسام جامع غير أنه على يقبل لم له M مخالفايجيء / أن وهو الثالث، القسم ترك ألنه الثالثة ،M إثباتا وال M نفيا ال دليله العقل في ليس ما لبيان

ال العقل فإن وقوعه، عدم أو الممكن وقوع كبيان. ذلك في له مجال

169

-أ83

Page 168: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والستون الرابعة المسألةمحمدرسولالله

وسلم] [ آله وعلى عليه الله صلى

والمجوس، والنصارى اليهود لمعظم M خالفامنهم العيسوية ألن اليهود، ببعض قيد وإنما

إلى لكن والسالم الصالة عليه برسالته معترفون. خاصة العرب

: لناوجوه النبوة : أحدها ادعى والسالم الصالة عليه أنه

وكل دعواه، وفق على يديه على المعجزة وظهرت. نبي فهو كذلك كان من

بالتواتر، معلوم فذلك النبوة ادعى أنه فأما : فلوجوه كذلك يديه على المعجزة ظهرت أنه وأما

وهو أحدها: عليه، الكريم القرآن ظهر أنهمعجزة.

: بالتواتر M أيضا فهو عليه القرآن ظهر قلنا وإنماللموافق حاصل بذلك الضروري العلم إذ

والمخالف.: : : أحدها فلوجوه معجزة القرآن إن قلنا وإنما

هم الذين العرب به تحدى والسالم الصالة عليه أنهعلى يقدروا فلم والبالغة، والفصاحة اللسان أهل

. به االتيان: تعالى كقوله ذلك، على تدل التي اآليات فلتواتر به تحدى أنه وأما

منمثله / ﴿ وكقوله وإنكنتمفيريبممانـزلناعلىعبدنافأتوابسورة ،﴾ :﴿ ال تعالى القرآن هذا بمثل يأتوا أن على والجن اإلنس اجتمعت لئن قل

اا﴾ ظهير لبعض بعضهم ك�ن ولو بمثله أ�تون : ي ﴿ تعالى وكقوله أم،مفتري�ت﴾ مثله سور بعشر أ�توا ف قل افتراه :يقولون تعالى وكقوله ،

استطعتم ﴿ من وادعوا مثله بسورة فأتوا

170

-ب83

Page 169: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

صادقين كنتم إن الله دون اآليات من فهذه ،﴾ . التحدي وقع أنه على تدل كلها

فألنهم بمثله االتيان على يقدروا لم أنهم وأمامتوفرة كانت دواعيهم ألن به، ألتوا عليه قدروا لو

دعواه إبطال على حرصهم لشدة بمثله االتيان علىكلفهم وسلم عليه الله صلى أنه لما حجته ودحوض

طاعته، تحت والدخول ورياستهم أديانهم بتركوالزكاة، والصيام والصالة عليهم القتال وأوجب

عليهم شاقة هي التي التكاليف بسائر كلفهم وكذاومعلوم األمور، هذه يلتزموا لم إن للقتل وعرضهم

على متوفرة اإلنسان داعية أن بالضرورة واحد لكلاألشعار ينشئون ألنهم األمور، هذه يدفع ما

كان فلو إليها، حاجة غير من الفصيحة والقصائدحاجتهم شدة مع لهم M مقدورا القرآن بمثل االتيان

لنقل وإال به يأتوا لم لكن به، ألتوا بمثله االتيان إلىالدواعي / تتوفر التي العظام األمور من ألنه وتواتر

أن يجب شأنه هذا وما وجودها، عند نقلها علىوالمدينة مكة بين يكون أن لجاز وإال نقله، يتواتر

البالد في مدينة كل من وأكبر منهما أكبر مدينةالشام بين يكون وأن إلينا، ينقل ولم المعمورة،

ولم ودجلة الفرات مثل عظيم نهر البرية في ومكة. فاسد ذلك أن ومعلوم إلينا، ينقل

الكذاب مسيلمة ترهات إلينا نقل وألنهعليه الله صلى النبي بين جرى ما ونقل وهذيانه،

له ودفعهم والمشاجرات الحروب من وبينهم وسلملكان بمثله القرآن معارضة منهم وجد فلو بالعناد،أولى واشتهاره ذلك نقل كان بل أولى، ذلك نقل

وأقدر أكثر ناقليه ألن واشتهاره القرآن نقل منالمعارضة اشتهار وألن واإلذاعة، اإلشاعة على

171

-أ84

Page 170: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

M ومبطال المعتاد المألوف على التقرير يتضمنورونقه، ألبهته M ومسقطا الداخل، المدعي لدعوى

. القرآن نقل من بالنقل أجدر فكان

الغيب: وثانيها عن الصادقة األخبار على مشتمل العظيم القرآن أن : ﴿ تعالى قوله في محلقين كما آمنين الله شاء إن الحرام المسجد لتدخلن

ومقصرين﴾ : رؤوسكم ﴿ تعالى قوله وفي وعملوا ، منكم آمنوا الذين الله وعداألرض / في : الصالحاتليستخلفنهم ﴿ تعالى قوله وفي آ�ية، ال ألم﴾

سيغلبون﴾ غلبهم بعد من وهم أ�رض ال أادنى في الروم وأمثاله غلبت ، إال ذلك على للبشر قدرة ال إذ معجزة، وهو كثيرة،

. تعالى الله بإطالععن يخبرون قد والكهان والرمان والمنجمكذب ألف من لكن مصادفة ذلك ويصدق الغيب

لم اإلخبارات تلك أن على يدل وذلك واحد، صدقبخالف وتخمين، ظن عن بل ويقين، علم عن تقعكلها فإن العظيم، القرآن في المذكورة األخبار

صدق.ممارسته على بناء اإلخبارات تلك إن ثم

عليه الله صلى النبي وأما المخصوصة، الصنائعذلك فكان ما، صنعة ممارسة منه يعهد لم وسلم

. معجزة فكان تعالى، الله جهة من

أن: وثالثها إما يخلو ال الكريم القرآن أنكان فإن بلغ، ما أو اإلعجاز حد إلى بلغ قد يكون

كانت الثاني كان وإن الغرض، حصل فقد األولمع المعارضة تحصل لم فإذا ممكنة، معارضتهكان بها االتيان إلى التامة والداعية عليها القدرة

فيكون العادة، خوارق من حينئذ المعارضة تركمعجزة.

172

-ب84

Page 171: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

يدعي: وثانيها كان أنه بالتواتر ثبت أنهمعجزات والسالم الصالة عليه عنه ونقل النبوة،

يديه / في الحصى وتسبيح القمر كانشقاق كثيرةأصابعه، بين من الماء ونبوع إليه الجذع وحنين

. ذلك وغير القليل بالطعام الكثير الخلق وإشباعحصل: فقد M متواترا منها شيء كان إن فنقول

من وتقديره حاصل، M أيضا فالغرض وإال الغرض،: وجهين

معنى: أحدهما في مشتركة اإلخبارت تلك أنللعادة، خارق أمر يديه على ظهر أنه وهو واحد،

حاتم كسخاوة M معنويا M متواترا المعنى هذا فيكونيده على المعجزة ظهور فيكون علي، وشجاعة

للعادة خارق أمر إال للمعجزة معنى ال إذ M معلوما. المعارضة عدم مع بالتحدي

إذ: ) ( المعتاد، بغير االتيان يتناول أمر فقولنا. إليهما منقسمة المعجزة

من: ) ( المدعي به ليميز للعادة خارق وقولناغيره.

عنه: ) ( ليخرج بالتحدي مقرون وقولنامضى من معجزة الكافر يتخذ ولئال الكرامات،

. لنفسه M برهاناعنه: ) ( لتخرج المعارضة عدم مع وقولنا

. والشعبذة والنارنجيات والطلمسات السحريات

األخبار وثانيهما: تلك أن M قطعا نعلم أناألن ،M صادقا بعضها يكون وأن بد ال بل كاذبة، ليست

كلها يكون أن العادة في يمتنع كثرت إذا األخبارالعادة / خرق ظهور ثبت صدق منها واحد وأي ،M كذبا

. معجزة فتكون يده، على

173

-أ85

-ب85

Page 172: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

يده على وظهر النبوة ادعى من أن قلنا وإنماالعظيم الملك ألن ،M حقا نبي فهو للعادة خارق أمر

فرجع فكذبوه، M رسوال النواحي بعض إلى بعث إذافإذا دعواه، ليحقق الملك إلى منهم جماعة مع

: فإن كذبوني هؤالء الملك أيها وقال يديه بين حضرفخالف عنك للرسالة ادعائي في M صادقا كنت

ذلك الملك فعل فإذا سريرك، عن وقم عادتك. بصدقه العلم إلى الحاضرون اضطر

بأحواله :1ورابعها نبوته على االستدالل : والسالم الصالة عليه أنه وتقريره وسيره، وأقواله

يعرفون ال الجهالء الجاهلية يومئذ وأهلها بمكة، نشأشأنهم اإلنسانية، المكارم وال المعاد، وال المبدأوالغارة، والنهب والقتل والفسق والجهل الكفرالمرضية، والصفات الفاضلة األخالق فيهم وليس

والقبائح الردية بالرذائل موصوفون هم بل M متصفا بينهم والسالم الصالة عليه فنشأ الفضيحة،

واألخالق الحميدة والصفات واألمانة بالصدققط، خيانة وال كذب منه يعهد لم بحيث المرضية

بعد واالفتراء الكذب إلى نسبوه إنما واألعداءالجنون / إلى نسبوه كما ،M وحسدا عداوة اإلنباء،

بصدقه معترفين كانوا بل قبله، ما دون والسحر : ليدع كان ما هرقل قال ولهذا ذاك، إذ وأمانته

. تعالى الله على ويكذب الناس على الكذبالله أفرغ قد أربعين عمره تكامل أن بعد ثم

في ليس وما العلمية، العلوم من واحدة دفعة عليهوجود مع متطاولة مدة في اكتسابه البشر وسع

على والمداومة المعلم، وجود من وشرائطه أسبابهيوجد ولم فكيف الكتب، ومطالعة والتدارس البحث

الثالث. يذكر ولم األصل، في كذا 1

174

-أ86

Page 173: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

به والعلم والسالم الصالة عليه حقه في منه شيءضروري.

بعبادة طافحة الدنيا كانت مبعثه عند إن ثموالتجسيم بالتشبيه والقول والنيران، األصنام

والغارة، والنهب والقتل واالتحاد والحلول والتثليثإلى الخلق بدعوة وسلم عليه الله صلى فقام

حتى األعداء، وكثرة األنصار قلة مع وهذه الحق،األحوال تلك وتبدلت ساقها على الحق أقام

مطهرة، وشريعة M وعلما M نورا العالم وامتأل بأضدادهاإلى الكفر ظلمة من عليه كانوا عما الناس وجذب

العلم، فضاء إلى الجهل ضيق ومن اإليمان نور M مكمال نفسه في M كامال والسالم الصالة عليه وكان

ذلك /. إال للنبوة معنى وال لغيره، : ثالثة الناس مراتب ألن وهذا

. العوام كأكثر ناقص،في وهم والعلماء، كاألولياء مكمل غير وكامل

. الوسطى الدرجةاألنبياء وهم لغيره، مكمل نفسه في وكاملفي وهم أجمعين، وسالمه عليهم الله صلوات

. العالية الثالثة الدرجةلغيره وإكماله نفسه في كماله كان من وكل

. وأكثر أكمل النبوة من حظه كان أكثرحظه كان والسالم الصالة عليه أنه رأينا ولما

من حظه أن على ذلك دل أكثر المرتبتين هاتين في. وأعظم أكثر النبوة

أولى وهي المحققين، اختيار الطريقة وهذهألنه اللم، برهان مجرى جار ألنه األولى، منالشخص كون على النبوة معنى بتحقيق استداللتحقق على النبوة بآثار االستدالل واألولى ،M نبيا

175

-ب86

Page 174: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

فاالستدالل النبوة، أثر المعجزة ألن النبوة، معنىباألثر االستدالل مجرى جار النبوة تحقق على بها

برهان أن ثبت وقد اإلن، برهان هو المؤثر، علىالثانية الطريقة فكانت اإلن، برهان من أفضل اللم

أولى.المعجزة، إمكان أنكر من منهم المنكرون ثم

سلم من ومنهم النبوة، على داللته أنكر من ومنهم. سمعية عقلية بداللة ثبوته وأنكر ذلك

األولون : أما فكان محال، العادة خرق فقالواجوزنا / لو أنا األول بيان ،M محاال بالمعجزة القول

أو M ذهبا والجبل ،M عبيطا M دما البحر انقالب لجوزنا ذلكخالف وأنه العاديات، سائر تغير وكذا ،M إبريزا

. القطعي المعلومعند وجوابه: أما الكل، عند جائز العادة خرق أن

الفالسفة عند وأما المختار، فللفاعل المليين. الغريب فللشكل

الخرق امتناع على البرهان قام ما فإنه M وأيضاقام أنه سلم وإن الثمانية، األفالك على وااللتئاموهو الجهات محدد على ذلك امتناع على البرهان

. الثمانية على وااللتئام الخرق فجاز التاسع، الفلكسبيل على اإلنسان حدوث جوزوا فإنهم M وأيضارأينا إذا أنا مع كتبهم، في مذكور هو ما على التولدال التوالد سبيل على وجد إنما بأنه نقطع M إنسانا

العلوم من غيره في وكذا التولد، سبيل علىالكل، عند جائز العادة خرق أن فثبت العادية،

. واحد والجواب

: Fقلت نقطع فإن كيف التولد تجويز مع؟ بالتوالد

176

-أ87

Page 175: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

Iفي :قلت تقدح ال العقلية التجويزاتأن ذلك في السبب ولعل العادية، العلوم

المكلف في ضروريا. علما. يخلق تعالى اللهالعادة على المستمرة المعلومات بأن

ليكون / عليه، هي عما تتغير لم المطردةمعرفة في عباده على له حجة العلم ذلك

المسيء بين الفرق ومعرفة الرشدالمستحق، وغير والمستحق والمحسن،

. ومكاسبهم معايشهم في ولطفا.

: إنها قالوا النبوة، على داللته أنكروا الذين وأماتعالى، الله فعل من أنها لوثبت أن عليها تدل إنما

الناطقة، ] [ النفس فعل من فعلها بل ممنوع، وهولم ما على بعضها قدر فربما بالماهية، مختلفة فإنها

بالنفس نقل وإن أو النفوس من غيرها عليه يقدرلها اآلتي الشخص بدن هو فاعلها فلعل الناطقة

خواص من لعلها أو غيره، في يوجد لم خاص لمزاجعلى الشياطين أو الجن بعض أعانه أو األدوية

األفالك بعض تأثير من لعلها أو بها، االتيانأو الصابئة، عند ناطقة M أحيانا هي التي والكواكب

النبوة ادعى والذي الكوكبية، االتصاالت بسببالذي الوقت ذلك في ادعاها المنجمين أعلم لكونه

أنه ليظن فيه العجيب األثر لظهور فيه حصولها علممن أو السعادة سهم تأثير من هي أو له معجزةعلى اإلنسان تقوية في M تأثيرا لهما فإن الغيب سهمعند الغيوب عن واإلخبار المرادات تحصيل

المنجمين.نسلم سلمنا ال لكن تعالى، الله فعل من أنها

الله أفعال ألن وهذا للتصديق، خلقها تعالى الله أنال / أنه نسلم ال لكن باألغراض، معللة غير تعالى

177

-ب87

-أ88

Page 176: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

كغرض أخر ألغراض فلعله التصديق سوى غرضأهل عند المعاصي وسائر الكفر ألن وهذا اإلضالل،

خلق منه يمتنع لم فإذا تعالى الله بخلق السنةسببه.

فلعله سلمنا الغرض هو اإلضالل ليس أنهاألعمار تفي ال متطاولة عادة تكرير أو عادة ابتداء

آخر شيء لتصديق خلقها لعل وأو بذكره، والتواريخلغرض لتصديقه M إيهاما أو األرض، من آخر جانب فيإنـزال في كما عنه االحتراز لصعوبة الثواب جزالة

المتشابهات.بالتحدي سلمناه M مقرونا خلقها أن نسلم ال لكن ،

فهو عليه الدليل من ذكرتم وما التصديق، على يدلوهو للتصديق، ذلك فعل إنما الملك بأن مبني

أو عليه، وقع M عقربا ألن ذلك، فعل فلعله ممنوع،من وغيره آخر إنسان إليه أشار أو مغص، أخذه

في ] [ محتمل لكنه M بعيدا كان وإن وهو االحتماالت،. اليقين في يقدح ال وهو الجملة،

في سلمنا إنه Tقلت فلم للتصديق فعله أنهعلى الغائب قياس عليه وقياسه كذلك، الغائب

يفيد ال فإنه صحته وبتقدير صحيح، غير وهو الشاهد، M شرطا يكون أن محتمل المفارقة به ما ألن اليقين،

. الفرع في M مانعا أو األصل فيأحوال/ سلمناه نعرف أنا وهو بينهما الفرق لكن

نعلم ولم لذلك، فعله أن فلعمنا واختالفه، الملكاآلخر على أحدهما يقاس فال تعالى، الله من ذلك

. الفارق لقيام:سلمناه، : Tقلت فإن صادق، إنه Tقلت لم لكن

: قلت� صادق، فهو تعالى الله صدقه من كل إنالله صلى الرسول بإخبار ثابت تعالى الله فصدق

178

-ب88

Page 177: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

بتصديقه صدقه استفيد فلو صدقه، عن وسلم عليه. ممتنع وهو الدور، لزم إياه

األول الله: وجواب خلق من المعجزة أنالممكنات من شيء في مؤثر ال أنه ثبت لما تعالى،

. االحتماالت من ذكرتم ما فبطل تعالى، الله إال: الثاني المعجزة وجواب خلق أن ندعي أنا

تعالى، الله بذات التصديق قيام يعرفنا التحدي عند. : ذلك يعرفنا صدقت، قوله أن كما

: الثالث العلم وجواب في قادح احتمال أنه. M مقدوحا فيكون الضروري، القطعي

: قال: لما والسالم الصالة عليه موسى أن بيانه M واقفا الجبل هذا فاجعل M صادقا كنت� إن إلهي ياالجبل تباعد آمنوا لما إنهم ثم قومه، رؤوس على

حتى منهم قرب بتكذيبه همOوا أو كذبوه ولما عنهم،بتصديقه هموا لما إنهم ثم عليهم، يسقط أن كاد / لتصديقه أنه بالضرورة علم ذلك فمن عنهم، بعد

وبهذا الرسالة، دعوى في والسالم الصالة عليهإذا فإنه االحتماالت، من ذكروه ما اندفاع يعرف

لغيره يكون أن بطل للتصديق أنه بالضرورة علم. االحتماالت من

الرابع للشبيه: وجواب المذكور المثال أنالمعجزة بداللة حاصل الضروري العلم أن على

أفاد لو ذلك فإن عليه، يقاس ألن ال التصديق، علىعلى القوي ويناء الضعيف، الظن يفيد فإنما

. باطل الضعيفقيام أن في القادحة المذكورة االحتماالت وأما

ألنها مندفعة M أيضا فهي للتصديق ذاك إذ الملك. الضروري العلم في قادحة

179

-أ89

Page 178: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

وأماالذينأنكروانبوتهبداللةعقليةوسمعيةفقداحتجواعليه بوجوه:

والسالم: أحدها الصالة عليه نبوته ثبتت لو أنهيمكن ال أنه ضرورة ،M قطعا النسخ وقوع منه لزمباطل، النسخ لكن النسخ، إنكار مع بنبوته القول

أو الحسن، عن والنهي بالقبيح األمر يستلزم ألنه. محال تعالى الله على ذلك وكل البداء،

والتقبيح: وجوابه التحسين على مبني أنه. سبق لما باطل وهو العقلي،

في سلمناه M حسنا الشيء يكون أن جاز لكن ، عنه، / فينهى آخر وقت في M وقبيحا به، فيؤمر وقت

. المحذور من ذكرتم ما يلزم فال

بين: وثانيها إن السالم عليه موسى أنبين وإن نسخه، يمتنع أن وجب دوامه وبين شرعهكأصل بالتواتر، ينقل أن وجب سينسخ وأنه دوامه التبين وإن النسخ اليهود إنكار يمتنع وحينئذ شرعه،

مرة إال به العمل يجب ال أن وجب منهما M واحداأنه ثبت وقد المطلق، األمر مجرى جار ألنه واحدة،

وبتقدير ،M إجماعا باطل وهو والدوام، التكرار يفيد اللم فعله بعد أنه ضرورة ،M أيضا نسخه يمتنع صحته. نسخه يمتنع تقدير كل فعلى به، التكليف يبق

لم: وجوابه لكن سينسخ وأنه انقطاعه، بين أنهفي منهم التواتر عدد يبق لم ألنه بالتواتر، ينقل

. نصر بخت زمن

عليه: وثالثها موسى عن بالتواتر روي أنه : مادامت بالسبت تمسكوا قال أنه والسالم الصالة

. واألرض السموات

180

-ب89

Page 179: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

بل: وجوابه السالم، عليه موسى قول أنه منععلى يدل الذي ثم أصبهان، ليهود الراوندي ابن لقنأنه السالم عليه الرسول زمن بعد مخترع قول أنه

عليه عصره في قاله أنه منهم أحد عن ينقل لمعلى حرصهم شدة مع ،M أصال عليه به واحتج السالم

ذلك كان ولو وأقواله، أحواله في والطعن عليه الرد. ذلك / من امتنعوا لما قوله

يجوز سلمناه فال سبق، لما متواتر غير لكنه ، . األصل هذا مثل في به التمسك

M سلمناه جمعا المدة، طول على محمول لكنه ، . الدليلين بين

خاتمةالقرآن إعجاز وجوه بيان في

سور من واحدة كل بمثل االتيان أن اعلمفإن يكون، ال أو M معتادا يكون أن إما الكريم القرآن

قدرتهم مع به العرب إتيان عدم كان األول كانإبطال على حرصهم وشدة بمثله االتيان على

انتظام فيه فيما القدح في رغبتهم وكثرة دعواهشك فال الثاني كان وإن المعجزات، أظهر من أمره

سواء معجزة، القرآن أن فثبت معجزة، كونه في. يكن لم أو M معتادا به االتيان كان

األول بالطريق معجزة القرآن بأن القول ثمتابعه ومن المعتزلة من النظام مذهب هو

. الشيعة من المرتضى كالشريفففيه الثاني بالطريق معجزة إنه قيل إن وأما

مذاهب:

181

-أ90

Page 180: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: أحدها ألسلوبه، معجزة إنه يقول من قولأسلوب وال الخطب أسلوب ليس أسلوبه فإن

. كالمهم من غيره وال الشعر: وثانيها في: هو إنما اإلعجاز يقول من قول

والبراءة التعقيد عن بالسالمة وفسرها فصاحته،. الجاحظ اختيار وهو اللسان، على التثقيل عن

: وثالثها معجزة: / كان إنما يقول من قولعلى دالة كونها حيث من ألفاظه إلى عائدة ألمور

. تناقض غير من المعنى: ورابعها لما: معجزة كان إنما يقول من قول

والحقائق اإللهية المعارف بيان من فيهوالمشكالت.

: وخامسها كذلك: كان إنما يقول من قول. الغيوب عن اإلخبار من فيه لما

: وسادسها معجزة: كان إنما يقول من قولاالستعارة من البديع أصناف على الشتماله

المعنوية والمناسبة اللفظية والمجانسة والتشبيه. البديع أصناف من وغيرها

: وسابعها كذلك: كان إنما يقول من قولأو األمور هذه بعض من يتركب ما على الشتماله

كلها.هذه بعض كان وإن محتملة كلها الوجوه فهذه

. البعض من أرجح الوجوه

182

-ب90

Page 181: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والستون الخامسة المسألةوسلم عليه الله صلى محمدا. نبينا أن في

الصالة عليهم النبيين سائر من أفضلوالسالم

: لناوجوه : أحدها :﴿ تعالى اقتده﴾ قوله فبهداهم الله هداهم الذين ،أاولئك

وثناؤهم ذكرهم تقدم الذين باألنبياء يقتدي أن أمرهالصالة عليه فيكون الجيدة، باألوصاف ومدحهميكون أن لزم وإال تعالى، ألمره M ممتثال والسالم

والسالم الصالة عليه عنه منفي ذم اسم وهو M عاصيابه / أتوا ما بجميع M آتيا يكون أن يلزم وحينئذ ، M إجماعا

كان ما فيه اجتمع فقد الحميدة، الخصال من. منهم أفضل فيكون فيهم، M متفرقا

M: وثانيها أحدا به يمدح لم بما العظيم القرآن في مدحه تعالى أنه : ﴿ تعالى الله قال أ�نبياء، ال عظيم﴾ من خلق لعلى إانك بما و وأكرمه ،

: ﴿ تعالى لقوله أ�نبياء ال من اا أاحد به يكرم لك لم نشرح ألم: صدرك. .﴿ قوله إالى ذكرك﴾ ﴾ لك ال ورفعن� أن هو ذكره ورفع

فضل وقد الرسول، معه ويذكر إال تعالى الله يذكرله األرض وجعلت المغنم، Nكحل بأحكام األنبياء على

. M طهورا والتراب M مسجدا

في وثالثها: دعوته إذ المعقول الوجه وهوبخالف العالم بالد أكثر إلى وصلت والعبادة التوحيد

هذا وشريعته دعوته تبلغ لم فإنه األنبياء، من غيرهالتواريخ كتب تتبع بعد جلي به والعلم المبلغ،

والقصص.األنبياء ] [ أتباع من أمم أمته من نشأ وقد

أمته، غير في يوجد ال ما والحقائق الديانات وأرباب

183

-أ91

Page 182: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

بدعوته العالم أهل انتفاع أن على يدل وذلكبدعوة األمم سائر انتفاع من وأكثر أكمل وشريعته

والسالم الصالة عليه أنه على يدل وذلك أنبيائهم،. والسالم الصالة عليهم األنبياء سائر من أفضل

184

Page 183: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والستون السادسة المسألةمعصومون األنبياء أن في

الناس / ] [ مذاهب بيان من فيه بد والالكفر: عن حتى اإلنباء قبل عصمة ال فنقول

: فهم بعده، كما قبله ما الشيعة وقالت ،M عقالفي والخيانة الكفر يوجب ما اعتقاد عن معصومون

الخوارج، من الفضيلية غير ،M وفاقا الشرائع تبليغعندهم ذنب وكل الذنب، عليهم يجوزون فإنهم

كفر.الكفر إظهار منهم يجوزون الروافض وإنفي الخطأ تعمد منهم يجوز وال �ة، وتقي M خوفا

. خالف السهو وفي الفتوى،عليهم يجوزون فالحشوية الفعلية الذنوب وأما

: بالوقوع وقالوا ،M عمدا كان وإن والصغائر، الكبائر. M مطلقا منعوهما والروافض ،M أيضا

وال الكبائر عليهم يجوز فلم ق فر� من� ومنهم M أوتأويال M عمدا بحبة كالتطفيف المنفرة، الصغائر

األكثر وعليه ،M وسهوا M عمدا غيرهما وجوز ،M ونسيانا. : M تأويال وال M سهوا ال M عمدا وقيل المعتزلة، ومن ا ـ� م�ن

. عمدا الذنب عليهم يجوز ال أنه والمختار. . ونسيانا سهوا. الكبائر وال

: ثمالدليلعلىعصمتهموجوه : أحدها :﴿ وصفهم في تعالى المصطفين قوله لمن عندنا وإنهم

أ�خي�ر﴾ : ال ﴿ تعالى وقوله ، . ونوحا آدم اصطفى الله إنالعالمين على عمران وآل إبراهيم ﴾،وآل

: تعالى المالئكة / وقوله من يصطفي اللهالناس ومن منهم رسال. يصطفي كان فإذا ،﴾

185

-ب91

-أ92

Page 184: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

البشر من يصطفي فألن معصومون أنهم مع M رسال. األولى بالطريق معصومين غير أنهم مع M رسال

تعالى اصطفيناهفيالدنياوإنه ولقد﴿: وقولهالصالحين لمن اآلخرة .﴾في

: السالم عليه موسى حق في تعالى وقولهبرساالتي الناس على اصطفيتك ﴿إني

الشاكرين من وكن آتيتك ما فخذ ﴾،وبكالميمعنى له يكن لم وإال بالعصمة هو إنما واالصطفاء

. لهم مميز معتبرتعالى : وقوله حقهم يسارعون إنهمفي كانوا

ت ا ر ي خ ل ا ي للعموم، ﴾،ف والالم فيتناول واأللفينبغي ما كل فعل وهو الخيرات، .جميع

: ﴿ تعالى قوله في الضمير أاما لنفسه و vإلى فمنهمظالم يعود ﴾ إليه، المصطفين إلى ال المذكور، أقرب ألنه العباد،

M جمعا األولى ترك على محمول فهو إليه عاد ولو : سيئات األبرار حسنات قيل وقد الدليلين، بين

المقربين.

: وثانيها :﴿ تعالى منهم قوله عبادك إلى أجمعين ألغوينهمال المخلصين﴾ أن فوجب نفي، اإلثبات من واالستثناء ،

إغواؤهم، لحصل وإال ،M عمدا ذنب منهم يصدرفإن منهم، هم أو المخلصون، هم واألنبياء

. M إجماعا باطل منهم إخراجهم

قال وثالثها: أقبح، معها فالمعصية ظاهر، وهو النعم، أعظم النبوة : ﴿ تعالى النس�ء﴾ / الله من أ�حد ك لستن النبي نس�ء :ي� تعالى وقوله ،

ضعفين﴾ ﴿ العذاب له� يض�عف مبينة بف�حشة منكن أ�ت ي وألن من ، ذنب منهم صدر فلو الحر، حد نصف يحد والعبد يجلد، وغيره يرجم المحصن

: تعالى لقوله شهادتهم تقبل ال أن ولزم األمة، عصاة من M حاال أسوأ يكونوا أن لزمفتبينوا﴾ ﴿ أ� بنب ف�سق ج�ءكم والنهي إان بالمعروف األمر لعموم زجرهم ولوجب ،

186

-ب92

Page 185: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: ﴿ تعالى لقوله الرسول، إايذاء حرمة مع المنكر إنالذينيؤذونالله عن: ورسوله ﴿ تعالى لقوله فيه، بهم ال�قتداء ولوجب إنكنتمتحبونالله ﴾،

: فاتبعونييحببكمالله تعالى قوله تحت ولدخلوا ومن﴾،جهنم نار له فإن ورسوله الله ﴾،يعص. مثله فالملزوم ،M إجماعا باطلة واللوازم

: ورابعها تعالى: عهدي قوله ينال الهو الظالمين كان إن ينالهم ال الذي والعهد ،﴾

ال أن فأولى اإلمامة هو كان وإن فظاهر، النبوة. اإلمامة عهد من أعظم ألنه النبوة، عهد ينالهم

: واحتجوا :﴿ تعالى وعصىآدمربه بقوله: فغوى ﴿ تعالى وقوله أنفسنا ﴾، ظلمنا :ربنا تعالى وقوله ،﴾

لهم﴾ ﴿ أاذنت لم عنك الله : عف� ﴿ وقوله عليه﴾ ، فقضى موسى ،فوكزه :﴿ به�﴾ وقوله وهم به همت في / ولقد مذكورة كثيرة وأمثاله

بـ المسمى عصمة) كتابنا في الكالم زبدة (.األنام

قبل: وجوابه ما على منه يحمل أن يمكن ما أنهذلك على حمله يمكن ال وما عليه، حمل النبوة

أنه أو ،M نسيانا أو M سهوا أو األولى، ترك على حمل. ذنب ذاك إذ ليس

187

-أ93

Page 186: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

خاتمةمعصومون المالئكة أن بيان في

: والدليلعليهوجوه : أحدها وصفهم: في تعالى ويفعلونقوله

يؤمرون : ما ﴿ تعالى وقوله يعملون ﴾، بأمره ﴾وهمألن المنهيات، وترك المأمورات فعل يتناوالن وهما

التمدح، معرض في سيق وألنه بالترك، أمر النهي. بمجموعهما يحصل إنما وهو

: وثانيها :﴿ تعالى والنهار قوله الليل يسبحونيفترون في ال التامة المبالغة يفيد وهو ،﴾

. تعبد وهو بالعبادة، االشتغال

: وثالثها :﴿ تعالى لقوله تعالى، الله رسل جاعلالملائكة . رسال :المالئكة تعظيمهم في قال تعالى ألنه معصومون، والرسل ،﴾

التعظيم، اللهأعلمحيثيجعلرساالته ﴿ في التامة المبالغة يفيد وهو ،﴾ : ﴿ تعالى لقوله الناس أاتقى إنأكرمكمعندالله فيكون

﴾.أتقاكم

المخالف وماروت، احتج هاروت بقصةالسالم عليه آدم خلق في تعالى الله على وباعتراضهم آدم، مع إبليس وبقصة

:/ ﴿ تعالى فيه�﴾ بقوله يفسد من فيه� له أاتجعل وتعييبهم ، . والقتل بالفساد عليه وتحكيمهم

اإلجمال سبيل على ما: وجوابه جميع أنوعلى ،M قريبا أو M بعيدا M احتماال تحتمل ذكرتم

من عصمتهم على دل ما يعارض ال التقديرين. والظواهر الصرائح

188

-ب93

Page 187: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والستون السابعة المسألة؟ المالئكة أم أفضل األنبياء أن في

أن إلى والشيعة أصحابنا أكثر ذهببكر أبو القاضي وقال منهم، أفضل األنبياء

كاإلمام أصحابنا من وغيره والحليميالمالئكة أن والفالسفة، والمعتزلة

ذلك نقل من ومنهم أفضل، السماوية.. مطلقا

: عامة إن وقال بالغ من منهم األول وعلى. المالئكة من أفضل المؤمنين

: المؤمنين خواص وقال فص�ل من ومنهم. المؤمنين عوام دون المالئكة خواص من أفضل

: لناوجوه M أحدها: مسجودا كان السالم عليه آدم أن

والمسجود القرآن، من آلي ظاهر وهو للمالئكة،. عليه الناس إلطباق الساجد من أفضل

: لقوله فمدفوع السجود، قبلة وآدم تعالى لله كان السجود إن يقال وما : ﴿ إابليس عن حكاية علي﴾ تعالى كرمت الذي هذا أايتك لم أار أنه مع ،

: ﴿ عنه حكاية تعالى وبقوله السجود، سوى هناك لمن يوجد أأسجد . طينا التواضع، خلقت على السجود وحمل ،﴾

حاصل، / فالمقصود سلم ولو األصل، خالف على. بذلك أمر ممن أفضل له بالتواضع أمر من ألن

:وثا تعالى: قوله وآل نيها ونوحا. آدم اصطفى الله إنالع�لمين﴾ على عمران آال و موجود إابراهيم كل والعالم ،

M نبيا يكن لم فيمن به العمل �ر�ك ت تعالى، الله سوى. األنبياء في به العمل فيبقى منهم،

189

-أ94

Page 188: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الذي بالمعنى والعالم جمع، العالمين أن وأوردمثل ضم عن عبارة ألنه جمعه، يتصور ال ذكرتمبالمعنى فيه متصور غير وهو إليه، مثليه أو الشيءاللغوي، المعنى على حمله فوجب ذكرتموه، الذي

. المطلوب على داللته يتم ال وحينئذ

مع وثالثها: ألنها أشق، البشر عبادة أنالوسوسة من والجسمانية النفسية الموانع

والغضب الشهوة ومن والشبهات، والشكوك. وغيرهما والشح

أشق له المانع مع الشيء فعل أن شك وال: تعالى لقوله أفضل واألشق بدونه، فعله من

لنفسه﴾ يج�هد إ�نم� ف ج�هد :﴿ومن والسالم الصالة عليه ولقوله ، أاحمزه�﴾ 1أفضل﴿ أ�عم�ل : ال ﴿ والسلام الصلاة عليه ولقوله على ، أجرك

نصبك﴾ فعله، قدر M حراما لكان أفضل يكن لم لو وألنه ، استقراء وألن فائدة، غير من للنفس إتعاب ألنه

. عليه تدل وتكاليفه الشرع عبادات

فإذا / ورابعها: والشهوة، العقل فيه اآلدميالبهيمة، من أخس كان عقله على شهوته رجح

أفضل كان شهوته على عقله رجح إذا أنه فوجب. المالئكة من

: واحتجوا ﴿ تعالى المسيح بقوله يستنكف لنالمقربون المالئكة وال لله عبدا. يكون ﴾،أن. ظاهر وهو عليه تفضيلهم يفيد وهو

: ﴿ تعالى عن وقوله يستكبرون ال عنده ومنيستحسرون وال ﴾.عبادته

األصل: أعمل. في 1

190

-ب94

Page 189: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: ﴿ تعالى ممن وقوله كثير على وفضلناهم . تفضيال لم خلقنا المالئكة من أفضل كانوا فلو ،﴾

. فائدة بالبعض للتقييد يكن : ﴿ تعالى والمالئكة وبقوله الروح يقوم يوم

يتكلمون ال أنه صفا. به االستدالل ووجه اآلية، ﴾ استدل الخلق عند عظمته يقرر أن أراد لما تعالى

ثم بينهما، وما واألرض للسموات M إلها بكونه عليه: بعده قال المعنى هذا تقرير في الزيادة أرا لما

يتكلمون ال صفا. والمالئكة الروح يقوم ﴿يوم . صوابا وقال الرحمن له أذن من أن إال ولوال ،﴾

هذا يصح لم وإال درجة المخلوقات أفضل المالئكةالترتيب.

: ﴿ تعالى لقوله أادوم الملائكة عبادة أ�ن ال ول والنهار الليل يسبحونيدخل يفترون﴾ ال إذ وأخلص أعمارهم، لطول وأكثر ،

فكانت واإلشراك، والسمعة الرياء عبادتهم في. أفضل عبادتهم

191

Page 190: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والستون / الثامنة المسألةاألولياء من أفضل األنبياء أن في

: لناوجوه الله: أحدها رضي بكر أبي حق في والسالم الصالة أفضل عليه قوله

:﴿ أبي عنه من أفضل النبيين بعد أحد على غربت وال الشمس طلعت مامن بكر﴾ كل من أفضل بكر أبا أن على يدل وهذا ،

أن على يدل وهو نبي، هو من دون وأنه بنبي، ليسمن M حاال أرجح والسالم الصالة عليهم األنبياء

غيرهم.

لنبي، وثانيها: M تابعا يكون وأن بد� ال الولي أنبالعبادات تعالى الله إلى يتقرب وأن بد ال إذ

األنبياء، جهة من إال ذلك يستفاد وال المشروعة،. التابع من أفضل والمتبوع

فقط،: وثالثها نفسه في كامل الولي أن. أفضل فكان لغيره، مكمل نفسه في كامل والنبي

يتلقى: ورابعها أن الولي درجات نهاية أنوالوحي ذلك، النبي درجات وأول باإللهام، األمر

الملك، لمشاهدة الصريح الوحي وآخرها بالمنام،. أفضل النبي فكان التباس، وال فيه شبهة ال وذلك

192

-أ95

Page 191: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والستون التاسعة المسألةمبعوث وسلم عليه الله صلى محمدا. أن في

الخلق جميع إلىالنبيين خاتم وأنه

: اليهود، من العيسوية خالف ففيه األول أما. خاصة العرب إلى رسول أنه زعموا حيث

الدليل،: من وسبق ثبت لما رسول أنه ثبت لناالنبوة، / يدعي كان أنه بالتواتر ثبت وقد ، وباإلجماع

أن فوجب الخالئق، كل إلى تعالى الله رسول وأنهوعدم صدقهم من ثبت لما فيه، M صادقا يكون

. الرسالة دعوى في سيما عليهم الكذب : : ﴿ تعالى فلقوله الثاني أاما النبيين﴾ و الصالة وخ�تم عليه ولقوله ،

:﴿ بعدي﴾ والسلام نبي �بالضرورة ل كالمعلوم ذلك وألن ، . والتتبع االستقراء بعد دينه من

193

-ب95

Page 192: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

السبعون المسألةحق بالمعراج القول أن في

: ﴿ تعالى فلقوله المقدس، بيت إالى مكة من الذي أاما سبحانباركنا الذي األقصى المسجد إلى الحرام المسجد من ليال. بعبده أسرى

﴾.حولهفاألحاديث السموات إلى منه وأما

في استبعاد وال ذلك، في الواردة الصحاحفوق إلى البشر من شخص صعود

جسم نـزول في استبعاد ال كما السموات،كان ولو الملك، وهو األرض، إلى هوائي

. ممكنا كان لما لكن أخبر 1مستبعدا. وقدذلك في االستبعاد ليس وأيضا. به، االعتراف وجب به الصادق

زائل، واالستبعاد واقعا. ذلك كان فإذا حية، العصا انقالب في كاالستبعاد. فيه نحن ما فكذا

عليه فرع: أنه شرعه معرفة إلى الطريق فييفيد M مبلغا صحابته بلغ أن إلى الدنيا في بقي الصالةغير / المطردة للعادة M قطعا اليقين العلم إخبارهمبأن يقطع عدد من M عددا أكثر وألنهم المضطربة،

إنهم ثم متواترة، أخبارهم فتكون متواترة، أخبارهمشريعته، أصول المكلفين جميع إلى نقلوا بأسرهم

وأما القطع، سبيل على المعلومة األصول فصارت. وباالجتهاد اآلحاد برواية فمظنونة فروعها

خاتمةمن والبصري عندنا، جائزة األولياء كرامة

. والمعتزلة لألستاذ M خالفا المعتزلة،وباألحاديث لنا: وآصف، مريم بقصة التمسك

المروية وبالحكايات الباب، هذا في المروية واآلثار

.باألصل كذا 1

194

-أ96

Page 193: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

أن M قطعا ونعلم أمتنا وغير أمتنا من الصالحين عن. الغرض حصل صدق منها واحد وأي ،M كذبا ليس كلها

عبده تعالى الله يطلع أن في امتناع ال M وأيضاخارق أمر بإظهار وقربة منـزلة الله عند له أن

بالتحدي، زائل بالمعجزة واالشتباه يده، على للعادةال والنبي النبي، متابعة يدعي الكرامة صاحب وألن

. غيره متابعة يدعي

195

Page 194: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والسبعون الحادية المسألةوعند عندنا، جائزة المعدوم إعادة أن في

المعتزلة أكثر

أن على بناء بذلك قالوا إنما لكنهمبه يقولوا لم فلو شيء، عندهم المعدوم

/ : الوجود قبل إنه قالوا كما وهذا ألحالوه،بعد انعدم إذا فكذا للوجود، قابل شيء

الوجود.وعدم محض نفي المعدوم فإن عندنا وأما

: يقل ولم ممكنة، إعادته إن نقول ذلك ومع صرف،. أصحابنا إال بهذا

جواز في المعدوم بإعادة القائلون واختلفالمعتزلة وبعض الفالسفة وقالت األعراض، إعادة

: هي والكرامية والخوارزمي البصري الحسين كأبيممتنعة.

وإال لنا: حقيقته، لوازم من وجوده جواز أنإلى االنتهاء فوجب ممتنع، وهو التسلسل، لزموالله الوجود، جائز فيكون حقيقة، الزم هو جواز

عليه، M قادرا فكان الممكنات، على قادر تعالىمن يمنع ال محض نفي العدم بعد الماهية وكونمن يمنع ال أنه وكما الوجود، بجواز عليه الحكم

: جواز إن يقال وما إعادته، بامتناع عليه الحكميستلزم ال والعام العدم، بعد جوازه من أعم الوجود

في الماهية في اختالف ال أنه بما فمدفوع الخاصنسبي أمر من نشأ الخصوص وإنما األمر، نفس

. العدم بعد لكونه الماهية، عن خارجي

196

-ب96

Page 195: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

لجاز واحتجوا المعدوم إعادة جاز لو بأنهأعادهما فإذا ابتداء، فيه حصل الذي الوقت إعادةوهو / معاد إنه حيث من مبتدأ كان فيه وأحدثه

محال.هو وجوابه: المعاد ألن وهذا ذلك، لزوم منع

. كذلك ليس والمبتدأ آخر، بوجود المسبوق

197

-أ97

Page 196: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والسبعون الثانية المسألةثم األجسام يعدم هل تعالى الله أن في؟ يجمعها ثم تآلفها يفرق أو ؟ يعيدها

األول، القول إلى األكثرون فذهب. الثاني إلى األقلون وذهب

واعترف المعدوم إعادة أنكر من كل أن اعلمالذين أما الثاني، باالحتمال قال األجساد بحشر

: اإلعادة يقول أن جاز المعدوم إعادة بإمكان قالواالثاني، بالطريق يكون أن وجاز األول، بالطريق

واحد كل إذ إليه، ذهب منهم M أحدا أن نعرف ال لكن. جائز منهما

: استدلاألولونبوجوه : أحدها: ﴿ تعالى والهالك كلشيءهالكإالوجهه قوله ،﴾

: ﴿ تعالى لقوله الفناء، هلك هو امرؤ فني، إن أي ،﴾ . اآلية مدلول خالف وهو باقية، تفرقها بعد واألجزاء

: وثانيها :﴿ تعالى ﴾،وهوالذييبدأالخلقثميعيده قولهإلى عائد والضمير المخلوقات، كل يتناول واللفظ

إال اإلعادة تعقل وال لكلها، حاصلة فاإلعادة الخلق،. الفناء بعد

: وثالثها :﴿ تعالى حكم كمابدأناأولخلقنعيده قوله ﴾ بخلق / االبتداء كان ولما االبتداء، مثل اإلعادة بأن

. كذلك اإلعادة تكون أن وجب والتأليف الذوات : إن قالوا الثاني باالحتمال قالوا الذين وأمافلو اعتقادهم، على بناء ممتنعة المعدوم إعادةذلك بعد يوجد فالذي واألجزاء الذوات الله أعدم

الثواب يكون فال المعدوم، الشيء لذلك مغايرما بخالف والعاصي، المطيع إلى واصلين والعقاب

198

-ب97

Page 197: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

حينئذ فإنهما األجزاء، بجميع اإلعادة كانت إذاالقول لزمهم قد وهؤالء بعينهما، إليهما واصالن

. يشعرون ال حيث من المعدوم بإعادةتلك عن عبارة ليس المعين اإلنسان فإن

غيرها، وعن عنها عبارة بل فقط، المتفرقة األجزاءالمخصوص والمزاج وتركيبها، تأليفها هيئة نحو

فقد بها أعيد فإن انعدامها، في شك وال والحياة،والعقاب الثواب إيصال لزم وإال المعدوم إعادة لزم

. وعصى أطاع الذي غير إلى

199

Page 198: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والسبعون الثالثة المسألةالمعاد في

جمهور ] [ مذهب وهو فقط، روحاني إما وهوجسماني وإما واآلخرين، األولين من الفالسفة

: إن المليين من قال من رأي على وهو فقط،المحسوس / الهيكل هذا عن عبارة هو إنما اإلنسان

. المتكلمين عامة مذهب وهو فقط،مذهب وهو M معا وجسماني روحاني وإما

قال من رأي على وهو المليين، من المحققينوالروح، البدن مجموع عن عبارة اإلنسان أن منهم

. : له آلة والجسد الروح عن عبارة هو قال أومذهب وهو منهما، لواحد يكون ال أن وإماجالينوس وتوقف الطبائعيين، والفالسفة الدهرية

: لم قال فإنه النفس، في توقفه على بناء الكل فيجوهر من غيره أو المزاج هو النفس أن لي يظهر

المعاد يمكن ال األول فعلى البدن، موت بعد باقالثاني وعلى ممتنعة، المعدوم إعادة أن لزعمه

يمكن.كان سواء حق الجسماني المعاد أن والمدعي

جميع مذهب وهو بدونه، أو الروحاني المعاد معهو الحق كان وإن المليين، وأكثر قاطبة، المسلمين

. بالمعادين القول: قال من منهم الجسماني بالمعاد القائلون ثم

المعدوم، إعادة بطريق ذلك يكون أن يحتملوهو وتأليفها، األجزاء جمع بطريق يكون أن ويحتمل

: جائزة، المعدوم إعادة إن يقول من رأي على : جائزة كانت وإن المعدوم إعادة إن قالوا وهؤالء

يعدم تعالى الله أن على دليل قام ما لكن. األمرين / باحتمال قلنا فلذلك بالكلية، األجسام

200

-أ98

-ب98

Page 199: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

وقد ممتنعة، المعدوم إعادة أن زعموا وهؤالءالصالة عليهم األنبياء دين من بالضرورة علم

يكون أن فتعين الجسماني، بالمعاد القول والسالم. الثاني بالطريق

عليه لنا: كان ما إلى الموت بعد البدن عود أنفظاهر، M ممكنا كان إن األول بالطريق ممكن قبله

. الثاني بالطريق ممكن فهو وإال. محال وقوعه فرض من يلزم ال فألنه M أوال أما

إلى M نظرا يثبت إنما اإلمكان فألن M ثانيا وأماإلى بالنظر أما حاصالن، وهما والفاعل، القابل

األجزاء تلك بكل عالم تعالى الله فألن الفاعل. فيها الحياة وخلق وتأليفها جمعها على وقادر

الجسم قبول فألن القابل إلى بالنسبة وأمابالذات وما لذاته، له ثبت أمر به القائمة لألعراض

القبول فذلك ،M أبدا له حاصل بل عنه، يزول ال. المطلوب يحصل وحينئذ ،M أبدا حاصل

M قطعا يعلم M خبرا به أخبر الشارع فألن M ثالثا وأمابتكذيبه، إال غيره إلى مدلوله عن صرفه يمكن ال أنه

وتأليفها األجزاء جمع بطريق اإلعادة تكن لم فلوتكذيب لزم ممكنة غير المعدوم إعادة أن مع M ممكنا

اإلعادة / تكون أن فتعين ممتنع، وهو الشارع. وتأليفها األجزاء جمع بطريق

والعقاب والثواب والنشر الحشر لوال M وأيضاحال وأن فيها، فائدة وال M عبثا الدنياوية الحياة لكانت

ألن وأخس، أنجس بل األنعام كحال فيها اإلنسانفيه نفع ال واآلدمي ،M وأكال M ركوبا بها ينتفع األنعام

الحيوانات، سائر على مضرة محض هو بل حينئذ،كلها والعبادات والمكارم العلوم اكتساب وكان

أو M خيرا الدنيا في ينال ال قد صاحبها فإن ،M ضائعا

201

-أ99

Page 200: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

M تعبا ذلك كان اآلخرة في جزاء له يكن لم فلو جزاء،. فائدة غير من

: ﴿ بقوله المعنى هذا عن تعالى الله . وعبر عبثا خلقناكم أنما أفحسبتمترجعون﴾ �ل إالين� أانكم : و ﴿ بينهما وقوله وما واألرض السماء خلقنا وما

اا﴾ .ب�طل : دور، االستدالل من النوع هذا يقال العلى الشارع كالم حمل يجب إنما فإنه

ذلك كان إذا بظاهره، لفظه عليه دل معنىعلى استدل فلو نفسه، في ممكنا. المعنى : نسلم - ال نقول ألنا الدور لزم بذلك إمكانه

هو بل القبيل، هذا من فيه نحن ما أنعدم تقدير على المحال بلزوم استدالل

الشارع / كالم في الكذب لزوم وهو إمكانه،تكن لم فإذا التأويل، يقبل ال أنه على بناء

. الكذب لزم الطرفين بأحد ممكنة اإلعادةفي كما التأويل يقبل فيما فهو ذكرتم ما وأما

المتشابهات.فساده ويعلم التأويل يقبل ال الذي وأما

. فال والسالم الصالة عليه النبي دين من بالضرورة

: واحتجوابوجوه آخر أحدها إنسان من اغتذى إذا اإلنسان أن

وإلى محال، إليهما فرده المغتذي، من M جزءا صار. اآلخر ضياع أحدهما

: وجوابه المشار: اإلنسان حقيقة إن قلنا إن أنا ) ( : يموت ال وهو البدن، هذا غير أنا بقوله إليه

. زائل فاإلشكال البدن، بموتإلى يعاد فإنه المتكلمين عامة بقول قلنا وإن

. فيه أصلي هو بدن

202

-ب99

Page 201: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

هو وثانيها: ما على الشخص بدن أعيد إن أنهأعمى، األعمى يحشر أن لزم الموت عند عليه

كانت التي أجزائه بجميع أعيد وإن أقطع، واألقطعأن يقتضي ألنه باطل، فهذا حياته في له أجزاء

أكل إذا فيما شخصين في M معادا الواحد الجزء يكونإلى الثواب وصول يقتضي وألنه إنسان، من إنسان

الكفر / حالة في حاصلة كانت التي األجزاءدور وهو اإلسالم، في التي األجزاء إلى والعقاب

. تعالى الله على ممتنعزائل: وجوابه فاإلشكال النفس ببقاء قيل إن أنه

الباقية األصلية األجزاء جميع فإلى وإال سبق، كمايحصل بما عبرة وال آخره إلى العمر أول من

ويزول.

إال: وثالثها األجساد بحشر القول يتم ال أن : لما األجزاء بجيمع أنه قيل وإن المعدوم، بإعادة

أنه فرضنا لو ألنا محال المعدوم وإعادة سبق،كانت مثله آخر M جوهرا أحدث أو M جوهرا أعاد تعالى

المعدوم ذلك إلى الجوهرين من واحد كل نسبةكون يكن فلم وجه، كل من مثلين لكونها سواء،من أولى ابتداء واآلخر للمعدوم إعادة أحدهماوهو المعدوم ذلك غير يكونا أن فإما العكس،

. المطلوب وهو عينه، منهما واحد يكون ال أو محال،فيكون: وجوابه جائزة المعدوم إعادة أن �نا بي أنا

. M جائزا األجساد حشرامتناعها على ذكروه ما جواب وأما

عين يكونا أن يلزم حينئذ أنه نمنع أنا فهويقتضي ال تماثلهما ألن وهذا المعدوم، ذلك

. الماهية في بل الشخصية في اتحادهما

203

-أ100

Page 202: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

فرع العالم هذا يخرب تعالى أنه في

المحسوس /ممكن أنه جهة من فثابت العقلي الجواز أما

للوجود قابل فإنه الوجود ممكن وكل الوجود،أن فيلزم ذاته لوازم من القابلية وتلك والعدم،

. M ذاتا كونه دام ما له M ثابتا يكونوأعراض، جواهر وإما أجسام إما العالم وألن

. للعدم قابل فالعالم للعدم، قابل منها واحد وكلفي M جدا كثيرة وهي بالسمعية، إال عليه االستدالل يمكن فال وقوعه وأما

: ﴿ تعالى كقوله أاويل، الت يقبل ل� بحيث آان، السماء القر إذات ق ش ن : ا ﴿ وقوله ت ﴾، ر ط ف ن ا ء � م س ل ا ا ذ ﴾،إا

﴿ . أبوابا فكانت السماء : وفتحت وقوله يوم﴾،كالمهل السماء : تكون ﴿ وقوله الشمس ﴾ إذا

ت ر كد ن ا م و ج ن ل ا ا ذ إا و ت ر و .ك كثيرة وأمثاله ،﴾وجب وقوعه على ودلت M عقال جوازه ثبت وإذا

. به االعتراف

204

-ب100

Page 203: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والسبعون الرابعة المسألةوالجسماني الروحاني المعاد إثبات في

المحققين من كثير جمع به قال وقدوأبي الحليمي الحسن وأبي كالغزالي، المسلمينمن ومعمر الدبوسي زيد وأبي الراغب القاسممن وكثير الكرامية، من الهيضم وأبي المعتزلة

. الصوفية مشايخوبعض النصارى كجمهور المسلمين غير ومن

التناسخية. :/ هذا وراء أمر النفس قال من كل وبالجملة،قال الجسماني بالمعاد وقال المخصوص، الهيكل

بهما.بأن القول مع األجساد بحشر القول فإن

وال يثاب وال إليه يعاد وال البدن هذا وراء أمر النفس. أحد به يقل لم قول يعاقب

سعادة على دل العقل بأن عليه واستدلوافي واالستغراق تعالى الله معرفة في األرواح

الجسمانية الذات في األجسام وسعادة محبته،االستقراء إذ ممكن، غير الدنيا في بينهما والجمع

ال الغيب عالم أنوار في المستغرق أن على دل. وبالعكس الجسمانية، اللذات إلى االلتفات يمكنه

لضعف العالم هذا في تعذر إنما الجمع وهذافإذا قوتها، تكامل لعدم فيها البشرية األرواح

الموت بعد استمدت ثم الكمال بعد البدن فارقتمرة البدن إلى أعيدت فإذا قويت، األرواح عالم من

وهو بينهما، الجمع على يقوى أن يبعد لم أخرىعلى يدل ما العقل في وليس اإلنسان، سعادة غاية

. به القول فوجب امتناعه،

205

-أ101

Page 204: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والسبعون الخامسة المسألةحق القبر عذاب أن بيان في

. المعتزلة معظم وأنكره: لنا ﴿ تعالى تقوم قوله ويوم وعشيا. غدوا. عليها يعرضون النار

العذاب﴾ / أاشد فرعون آال أادخلوا :الس�عة M أيضا نوح قوم في تعالى وقوله ، ﴿ . نارا فأدخلوا أغرقوا خطيئاتهم والفاء مما ﴾

. القبر بعذاب إال كذلك وليس للتعقيب، : ﴿ تعالى وأحييتنا وقوله اثنتين امتنا ربنا

بعد اثنتين القبر في بممات إال اإلماتتان تتحق وال ﴾ حياته.

Tقلت ثالث: فإن يكون اإلحياء هذا فعلى. مرتين ال مرات

Iنفي: قلت على يدل ال بالذكر العدد تخصيصالحياتين من مضى ما يذكرون إنما وألنهم عداه، ما

لكل ظاهرة وهي فيها تم التي هي الثالثة والحياة. ذكرها في لهم حاجة فال أحد،

: فيهما تعالى الله عرفوا اللتين الحياتين ذكروا إنهم يقال أن ويحتمل : ﴿ قوله بدليل الدنيا، الحياة دون بذنوبن�﴾ بالضرورة كانوا ف�عترفن� وما

. الدنيا الحياة في بذنوبهم معترفينالباب هذا في الواردة الصحاح األحاديث M وأيضا

. الباب في صريح منها واحد كل كثيرةالله صلى الرسول من واشتهر تواتر قد M وأيضا

االستعاذة عنهم الله رضي والصحابة وسلم عليهفرض من يلزم ال إذ ممكن وهو القبر، عذاب من

. محال وقوعهينكر وإنما بإمكانه، معترف الخصم M وأيضا

. به / التصديق فوجب الحس، خالف على لكونه : واحتجالمنكرونبوجوه

206

-ب101

-أ102

Page 205: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: أحدها :﴿ تعالى أ�ولى﴾ قوله ال الموتة �إال الموت فيه� يذوقون � لالمتصل االستثناء على الحمل إذ لكن، بمعنى وإال

صريح وهو المنقطع، االستثناء على فيحمل متعذر،. واحدة موتة إال يذوقون ال أنهم في

تعالى وجوابه: الله فإن المقابلة، بطريق ورد أنهكما بالموت ينقطع ال بأنه الجنة أهل نعيم وصف

. به الدنيا نعيم انقطاعالله أن هو التأويل هذا صحة على يدل والذي

إسرائيل بني زمن في M كثيرا M خلقا أحيا تعالى. السالم عليه وعيسى

: وثانيها: ﴿ تعالى القبور﴾ قوله في من بمسمع أانت .وم�على: وجوابه إما بالموتى، الكفرة شبه أنه

فيها موتهم محال أو يسمعون ال أنهم زعمهم. يسمعون ال فيها موتى يكونوا حين أنهم ويعترف

M: وثالثها رمادا وصار احترق إذا اإلنسان أن M وشماال M ويمينا ،M وغربا M شرقا أجزاؤه وتفرقت

وهو معقول، غير الحياة إعادة غير من فتعذيبهاخالف فيها فيها وإعادتها الفائدة، عن خال فعل

شرط البينة أن على يدل ما وخالف المحسوس،الحياة.

متألمة حية األجزاء تلك كون جوزنا لو M وأيضاليس بأنه األجسام من شيء في أمكننا لما وملتذة

الجدار / مسام في يكون أن تجويز ولزم بحي،. سفسطة وهو قادرة، عالمة حية أجزاء

أنا وهو آخر، وجه على السؤال هذا يورد وقدأن إلى مديدة مدة حالة على يبقى المصلوب نرىوال حس وال السرير على الميت نرى وكذا يتفتت،

بحياته نحكم أن جاز ولو جواب، وال سؤال وال حركة

207

-ب102

Page 206: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

سائر وبحياة السرير بحياة نحكم أن لجاز ذاك إذعلى الموضوع الميت بين M فرقا نجد ال إذ الجمادات،

. الجمادات سائر وبين السرير : في يجلس الميت أن تقولون فأنتم M وأيضا

الصندوق في يكون قد فإنه معقول، غير وهو قبرهلو ألنه معقول، غير فيه والجلوس الضيق واللحد

ذلك يوجد فإنه الذرى من M كفا صدره على وضعافترسه من وكذا أيام، بعد إليه نظر لو حاله على

أجزائها في أجزاؤه وتفرقت الطيور وأكله السباع. مسائلته تعقل كيف

يكون: وجوابه أن ينفي إنما ذكرتم ما جميع أنال ونحن ظاهره، من شاهده لما M حاصال التعذيب

: للعذاب المدرك يكون أن يجوز نقول بل به، نقولهم اعتراه إذا اإلنسان فإن وهذا الباطن، من جزءيتألم فإنه والحزن، الهم من يكون ما غاية حزن أولذلك / المدرك ليس أنه نعلم أنا مع التألم غاية به

األعضاء من وغيرهما والرجل اليد هو والحزن الهمأو قلب من الباطن من جزء المدرك بل الظاهرة،

تلك بعض إلى الحياة الله يعيد أن فيجوز غيرهالبنية أن ثبت إذ كلها، إلى أو المتفرقة األجزاء

من وليس األلم، لها فيحصل للحياة M شرطا ليستالمنامات من النوم في يراه لما األلم شروط

M أثرا له يرى ال إليه والناظر له، والمؤلمة المفزعة. ظاهره في

: ألبصارنا ليس لكن أثره ظهر وإن إنه يقال أومن واإلبصار الباقي، عالم من ألنه إدراكه، صالحية

. الفاني عالميأتي كان السالم عليه جبريل أن كما وهذا

يشاهده وكان وسلم عليه الله صلى النبي

208

-أ103

Page 207: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: إن يقال أن يمكن M وأيضا يشاهدونه، ال والحاضرونالسباع وبأكل بالحرق أجزاؤه تفرقت الذي

أن ثبت كما ألرواحهم، يحصالن والثواب فالعقابوما خضر، طير أجواف في يجعلها الشهداء أرواحفذلك لألبدان، حصولهما على يدل مما هذا من ورد

السالمة الموتى في الغالب إذ الغالب، مخرج خارج. عقيبه أو الموت حالة في األجزاء تفريق عن

209

Page 208: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والسبعون السادسة المسألةوالصراط / ونكير منكر سؤال في

والميزان، النار، على ممدود جسر وهوونحوها، الجوارح، وإنطاق الكتب، وتطاير والحوض،

أخبر وقد ممكنة، أمور ألنها وصدق، حق كلها. به االعتراف فوجب عنها، الصادق

بعض عن أو نفسه الميت عن إما والسؤالالسؤال المعهود الدنيا الحياة في فإن أجزائه،

منه جزء عن بل البدن، جميع عن ليس والجوابذلك تعذر حيث أرواحهم عن أو غيره، أو كالقلب

. أجزائه عن أو الميت عنمن وغيره رؤيتهم عدم من يذكر وما

. : القبر عذاب في سبق كما فجوابه المستبعداتوزن األعمال وزن من والمراد

الرجحان تعالى الله يظهر أن أو صحائفها،أفعالهم مقادير وفق على الميزان كفة في

. والشر الخير في

210

-ب103

Page 209: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والسبعون السابعة المسألةمخلوقتان والنار الجنة أن في

كالجبائي المعتزلة أكثر ومذهب مذهبنا وهووالقاضي هاشم ألبي M خالفا البصري، الحسين وأبي

. الجبار عبدفي: صريحة وهي السالم عليه آدم قصة لنا

خالف الدنيا بساتين بعض على وحمل�ه الباب،أهبط التي الجنة أن على أجمعوا إذ السلف إجماع وخالف البشري، العرف

: الجنة / في تعالى وقوله الجزاء يوم إليها يعود التي الجنة هي آدم منهاللمتقين ﴿ : أعدت ﴿ تعالى وقوله الناس ﴾، وقودها

للكافرين أعدت : والحجارة ﴿ تعالى وقوله ولقد﴾،أ�وى﴾ الم جنة عنده� المنتهى سدرة عند أاخرى نـزلة آاه يقال ر وال ،

. بعد يوجد موجود لغير هذا مثل

: احتجوا ﴿ تعالى لقوله فانية، لكانت موجودة كانت لو أانها كلبوجهه : شيءهالكإال ﴿ تعالى لقوله دائمة لكنها دائم﴾ ﴾ ،أاكله�

. بدوامها مأكولها ودواميوم: في دائم أنه منه المراد أن وجوابه

. يعاد ثم قبله والفناء الجزاء، : ﴿ تعالى قوله لكن هالك سلمناه، شيء عام كل ﴾

كالجنة للدوام خلق ما إلى بالنسبة التخصيص دخلهوالنار.

أن تعالى الله شاء إن المعنى لكن سلمناه،عدا ما كل فإن ذاته، إلى M نظرا هالك شيء كلإلى M نظرا هالك وهو لذاته، ممكن الوجود واجب

الوجود، يستحق ال أن يستحق إليه M نظرا أو ذاته،. هالك فهو ذلك شأنه وما

211

-أ104

Page 210: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والسبعون الثامنة المسألة؟ ال أم واجب هو هل اإلمام نصب أن في

نصبه أن إلى المعتزلة وأكثر أصحابنا ذهب. سمعي دليله لكن علينا، واجب

أن إلى البصري الحسين وأبو الجاحظ وذهب. M أيضا عليه دل العقل

. / : نصبه يجب ال الخوارج وقالتأنه إلى المعتزلة وبعض الشيعة بعض وذهب

في M لطفا لكونها اإلمامة نصب تعالى الله على يجبما على اإللهية، المطالب وسائر تعالى الله معرفة

الواجبات أداء في M لطفا لكونه أو بعضهم، مذهب هوعلى بيانها وفي الشريعة حفظ وفي القبائح، وترك

. منهم عشرية االثنا مذهب هو ما : به قال من فمنهم يجب، ال قالوا الذين وأما

: السالمة وقت في يجب ال قال من ومنهم ،M مطلقامن ومنهم والفتن، والمرج الهرج وقت في ويجب

عكس.

: أحدها وجوه ما لنا والسالم الصالة عليه أنهكان وال عليهم، ويؤمر إال سرية أو M جيشا يجهز كان

فدوامه أهلها، على ويستخلف إال المدينة من يخرج. الوجوب دليل ترك غير من عليه

:وثانيها: تعالى ولقوله ،M إجماعا واجبة الحدود إقامة أنجلدة﴾ ﴿ م�ئة منهم� واحد كل : ف�جلدوا ﴿ تعالى ولقوله ثمانين ، فاجلدوهم

.جلدة﴾إال ذلك يتولى ال أنه على األمة وأجمعت

به إال المطلق الواجب يتم ال وما اإلمام،. واجب فهو

212

-ب104

Page 211: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

ضرر: وثالثها دفع يتضمن اإلمام نصب أن. M واجبا اإلمام نصب فكان واجب، وهو مظنون،

/ : حصل إذا أنه بالضرورة نعلم أنا األول بيانأقرب البلد حال فإن ضابط قاهر سلطان البلد في

. كذلك يكن لم إذا مما الصالح إلى. : باإلجماع الثاني بيان

. : ظاهر الثالث بيان

متابعته، احتجوا عن يستنكفون قد القوم بأن. للمفسدة منشأة نصبه فيكون

اتباعه وجوابه: فكان ذكرنا، ما والغالب نادر، أنه. واجب الراجح اتباع ألن ،M واجبا

213

-أ105

Page 212: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والسبعون التاسعة المسألةتعالى، الله على واجب غير نصبه أن في. الشيعة مع فيه والخالف

تعالى لنا الله على يجب ال أنه من سبق مايجب فال مفسدة، نصبه يتضمن قد وألنه شيء،

يعلم أن عليه الوجوب شرط ألن تعالى، الله علىيكفي فإنه العبد، بخالف المفسدة، عن الفعل خلو

. عنها خلوه ظن حقه فيسبق،: لما لطف اإلمام نصب بأن احتجوا

والتمكين الفعل، تحصيل في كالتمكين واللطفعلى الباب رد مجرى جار ألنه قبيح، تركه إذ واجب،

. فعله وجب تركه قبح فإذا قبيح، وهو الضيف، وجهفي مذكور M وجوابا M سؤاال فيه الكالم وتمام

. الفقه أصول في كتابنا

214

Page 213: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الثمانون المسألة . خالفا اإلمامة، في شرطا. ليست العصمة

الشيعة لبعض

يجوز لنا ال أن فوجب عليه دليل ال أنهدليل / بغير الدين في القول ألن به، القولإمامة صحة الدليل ثبت وألنه إجماعا.، باطل

العصمة وألن معصوما.، كان ما وهو الصديقلئال السالم، عليهم األنبياء في شرطت إنمامن اإلبالغ فائدتها إذ البعثة، فائدة تختل

ت ب ث ت م ل ا ذ إ� ف م ك� أ�ح ل ا ة ي ع ر ش و ، ى ل � ع ت ه ل ل اوهذا وإبالغه، بأحكامه يوثق لم عصمتهيجب فال اإلمام، حق في مفقود المعنى

اشتراطها.

: احتجوا ﴿ تعالى عهدي بقوله ينال ال: الظالمين ﴿ قوله لقرينة إ�مامة ال عهد والمراد جاعلك ﴾، إني

ذريتي ومن قال إماما. ﴾.للناسإذ: وجوابه النبوة، المراد بل بخصوصيتها، اإلمامة منه المراد ليس أنه

: ﴿ تعالى قوله من المراد أ�نها ول عكس، غير من إامام نبي جاعلك كل إني.للن�س﴾ اإلمامة خصوصية ال

215

105-ب

Page 214: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثمانون الحادية المسألة

إلى طريق التنصيص أن على األمة أجمعتالمعظم فقال البيعة، في واختلفوا اإلمامة، إثبات

عشرية لالثنا M خالفا إليها، طريق أنها الفرق منوالزيدية.

الصديق لنا بكر أبي إمامة على دل الدليل أنلو إذ بالبيعة، إال إمامته كانت وما عنه، الله رضي

/ M عبثا خطأ البيعة على األمر توقيف لكان للنص كانبإثباتها مستقل سبب النص ألن الفائدة، عن M خاليا

. البيعة على التوقيف في فائدة فالعلى التنصيص عدم على حاصل اإلجماع وألن

يدعي فإنه فظاهر، الخصم رأي على أما إمامته،يمكنه فكيف عنه، الله رضي علي إمامة على النص

. به القولموافقون فألنهم المعظم رأي على وأما

أثبت وإنما إمامته، على نص يوجد لم بأنه للخصم. واالختيار بالبيعة

M،: احتجوا معصوما يكون أن يجب اإلمام بأن. بالنص إال ذلك يعرف وال

.وجوابه: بيانه مر قد األول، منع

216

-أ106

Page 215: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثمانون الثانية المسألة فيأنهلميوجدنصمنالرسولصلىالله

الصحابة من أحد إمامة على وسلم عليه

: عليه علي إمامة على نص عشرية االثنا وقال. M جليا M نصا السالم

: وهوباطلعندنالوجوه عنه: أحدها الله رضي إمامته على نص لو أنه

والوقائع العظيمة، الوقائع من ألنه الشتهر،القدح إلى ذلك ألدى وإال اشتهارها، يجب العظيمة

الموافق لعرفه اشتهر ولو اليقينية، العلوم فييوجد لم أنه علمنا كذلك يكن لم ولما والمخالف،

بالنص.

دفعهم وثانيها: اإلمامة طلبوا لما األنصار أن: والسالم الصالة عليه بقوله عنه الله رضي بكر أبو

من / وامتنعوا ذلك، سلموا وهم قريش من ﴾األئمة ﴿ التأويل، تقبل وال جلية ليست داللته أن مع الطلبعنه الله رضي علي إمامة على النص كان فلو

وإن أو طلبه، من الصديق والمتنع ألظهروه، M حاصاللشدة يمنعونه كانوا نفسه تلقاء من عنه يمتنع لم

وكثرة وسلم عليه الله صلى للرسول طاعتهمعصبة ألن زائلة، والتقية أوامره، المتثال رغبتهم

. وأشجع وأقوى أكثر عنه الله رضي علي

إن: وثالثها وسلم عليه الله صلى النبي أنيحصل أن وجب التواتر أهل إلى الخبر أوصل كاناآلحاد، إلى بل إليهم أوصله مTا وإن� للكل، العلم به

. باطل فهو. : األصل هذا مثل في به يكتفى ال فألنه M أوال أما

217

106-ب

Page 216: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: بخبر العمل يجوزون ال اإلمامية فألن M ثانيا وأما. هذا مثل في يجوزون فكيف الفرعيات، في الواحد

: الشريعة أصول مجرى جار هذا فألن M ثالثا وأماالدين في الرسول خليفة اإلمام أن وجه من

الشريعة أصول في يكتفى وال الدنيا، ومصالح. اآلحاد بأخبار

شرق: واحتجوا في كثرتهم مع الشيعة بأن. الخبر هذا ينقلون وغربها البالد

في وجوابه: معتبر كتاب من ذلك يعرف لم أنهثم / الراوندي، ابن واضعه أن المشهور بل الحديث،

. أشاعوه شغفهم لشدة الروافض إن

218

-أ107

Page 217: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثمانون الثالثة المسألة فيأناإلمامالحقبعدالنبيصلىالله

بكر أبو وسلم عليهعنهم الله رضي علي ثم عثمان ثم عمر ثم

: والدليلوجوه : أحدها تعالى: من قوله للمخلفين قل

بأس أولي قوم إلى ستدعون األعرابالتناقض، شديد لزم وإال والسالم الصالة عليه الرسول هو الداعي هذا وليس ﴾

: ﴿ تعالى قوله أ�ن قللنتتبعوناكذلكمقالالله لقبل يكون من أن يلزم فحينئذ الرسول، قول هو ﴾

له يتفق لم ألنه عنه الله رضي M عليا منه المراد وليس تناقض، وهو ومنعهم دعاهم: تعالى قوله فينافيه وسلم عليه الله صلى الرسول وفاة بعد الكفار مع قتال

يسلمون ﴿ أو من تقاتلونهم منه المراد وليس ،﴾ اآلية حمل يجز فلم بخطئه، مقطوع ألنه M إجماعا عنه الله رضي علي بعد هو

: ﴿ تعالى لقوله . عليهم أجرا الله يؤتكم تطيعوا فإن. اآلية حسنا فتدل الباقين، الثالثة أحد يكون أن فتعين بطاعته، يؤمر فال ﴾

: ﴿ تعالى لقوله خلافته حقيقة فإنتطيعوايؤتكمالله على ، حسنا. وأي ﴾أجرا. للمخطئ هذا مثل يقال وال

أنه / ضرورة الصديق خالفة ثبت خالفته ثبت واحد. بالفصل قائل ال

: وثانيها :﴿ تعالى آمنوا قوله الذين الله وعدت � ح ل � ص ل ا ا و ل م ع و كم ن .م اآلية ﴾

من جماعة وعد تعالى أنه بها االستدالل ووجهوسلم عليه الله صلى الرسول مع كانوا الذين

كل كان إن منه فالمراد األرض، في باالستخالفبعضهم كان وإن فظاهر، إليه الخالفة وصلت من

والحسن علي هو البعض ذلك يكون أن يجز لموالحسين.

219

-ب107

Page 218: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: بتجدد مشعر آمنوا تعالى فلقوله M أوال ﴾أما ﴿ ولدا ألنهما محال، حقهما في وهو وطريانه، اإليمان

مؤمنين.في التمكين لهما يحصل لم فألنهما M ثانيا وأما

الخوف استبدال وال M أصال لهما ارتضى الذي الدينهو ] ما على الخوف في برحوا ما بل باألمن،

أبي 1مشهور [ على حمله يجب وحينئذ الشيعة، رأيفيهما حصل هؤالء فإن وعلي، وعثمان وعمر بكرفيلزم الخوف، بعد من واألمن األرض في التمكين

عليه الرسول بعد M حقا M إماما بكر أبو يكون أن. والسالم الصالة

: وثالثها :﴿ والسلام الصلاة عليه باللذين قوله اقتدواوعمر بكر أبو بعدي أنهما من في صريح وهو ،﴾

كانا فلو بهما، االقتداء وأمر بعده، من األمر يتوليان. ذاك / إذ بهما باالقتداء أمر لما ذلك في مبطلين

: ورابعها :﴿ والسلام الصلاة عليه ت قوله ع ل ط � مالنبيين بعد أحد على غربت وال الشمس

بكر أبي من أفضل هذا والمرسلين ومثل ،﴾ . الغاصب المبطل حق في يرد ال العظيم المدح

: وخامسها :﴿ وسلم عليه الله صلى الخالفةقوله . ملكا تصير ثم سنة ثالثين صريح بعدي وهو ﴾

الملوك من ال المحقين الخلفاء من أنهما فيالظالمين.

رضي: وسادسها M عليا أن M قطعا المعلوم منلم ولو الخالفة، طلب في بكر أبا حارب ما عنه الله

باألصل. واضحة غير 1

220

-أ108

Page 219: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

حارب كما لحاربه وإال M حقا بكر أبي إمامة تكنمعاوية.

لعلي: وسابعها ثابتة الخالفة كانت لو أنهفي ظلمه من طلبه من يحارب ولم عنه الله رضي

M عاصيا لكان M تبعا الناس وأكثر منه، أقوى أنه مع ذلك. اإلمامة يستحق ال والعاصي بتركه،

:احتج والسالم الصالة عليه بقوله المخالف : : فعلي مواله كنت من قال بلى، قالوا ؟ أنفسكم من بكم أولى ﴿ألست

: مواله والسالم الصالة عليه وبقوله بمنـزلة ﴾، مني ﴿أنتموسى﴾ من .ه�رون ونحوه الطير وبحديث ،

وعلو: وجوابه وتكريمه تعظيمه على محمول أنهالدليلين، بين M جمعا خالفته، على ال الدين، في رتبته

عمر / خالفة أن لزم حقة خالفته أن ثبت وإذا. M أيضا حقة وعثمان

221

108-ب

Page 220: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثمانون الرابعة المسألةصلى الله رسول بعد الصحابة أفضل أن في

بكر أبو وسلم عليه اللهعنهم، الله رضي علي ثم عثمان ثم عمر ثمخالفتهم ترتيب على ففضلهم

: أفضل فالن قولنا معنى ألن ذلك قلنا وإنماالدار في أرفع تعالى الله عند محله أن فالن منالله سوى أحد عليه يطل ال غيب وهذا اآلخرة،

الله من نص يوجد لم لكن عليه أطلعه أو تعالى،وجد لو بل منهم، واحد كل حق في ذلك ورسوله

بكر، أبي حق في وجد كما البعض حق في هو فإنما : طلعت ما والسالم الصالة عليه قوله ﴿وهو

. .. الحديث غربت وال ﴾الشمسبعضهم تقديم على أجمعوا لما الصحابة لكن

أحوال من إطالعهم على ذلك دل بعض علىعلى كالمه وسماع وسلم عليه الله صلى الرسولغيره، على عنه الله رضي بكر أبا فقدموا أفضليته،

. غيره من أفضل فهوعلى بعده أجمعوا ثم عمر، على نص أنه ثمذلك فدل عنهم، الله رضي علي على ثم عثمان،

. خالفتهم بحسب أفضليتهم علىغاية في خفي حكم باألفضلية الحكم M وأيضا

التقديم إلى ذلك في الرجوع في بأس فال العسر،بالخالفة.

أن / المعتزلة من وكثير الشيعة وزعمتوسلم عليه الله صلى الله رسول بعد الخلق أفضل

. عنه الله رضي علي

222

-أ109

Page 221: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

في بكر أبي من M جهادا أكثر بأنه عليه واستدلوابه والعلم وسلم، عليه الله صلى الرسول زمانيكون أن يلزم وحينئذ السير، استقراء بعد ضروري

: تعالى لقوله المجاهدين أفضل الله وفضل . عظيما أجرا. القاعدين ﴾.على

أكثر: وجوابه أنه بمعنى منه، M جهادا أكثر أنه منعإلى بالنسبة أفضليته على اآلية تدل حتى له، M خروجا

أنه بمعنى منه M جهادا أكثر هو بل كذلك، ليس منعلى تدل ال الكريمة واآلية ،M قتاال وأكثر مباشرة أكثر

. كذلك ليس من إلى بالنسبة أفضليتهبعد للصديق حصل الذي الجهاد لكن سلمناه،

الزكاة مانعي كقتاله والسالم الصالة عليه الرسولذلك في أن شك وال مثله، لعلي يحصل لم وغيره

أكثر الرتد وإال ولواله له، M وتقريرا للدين M تمهيداالعرب.

صلى الرسول زمن في الجهاد لكن سلمناه،بالسيف، وجهاد الدين، لدعوة جهاد وسلم عليه الله

علي من أكثر عنه الله رضي الصديق أن ومعلومأكثر وجهه الله كرم M عليا أن كما األول، النوع في

دعوته بسبب أسلم ولهذا الثاني، النوع في منهعبيدة / وأبو وسعيد وسعد والزبير وطلحة عثمانابتداء في وقع الجهاد هذا أن شك وال الجراح، بنالله كرم علي وجهاد اإلسالم، ضعف عند األمر

. أولى األول فكان اإلسالم، قوة في وقع وجهه

223

-ب109

Page 222: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثمانون الخامسة المسألةعليكرماللهوجهه فيأناإلمامالحقبعدعثمانرضياللهعنه،

ورضيعنه

إمامته على والعقد الحق أهل التفاققتلة على أقام ما بأنه فيه طعن من وطعن

ألن ذلك، في بقادح فليس القصاص عثمانمختلفة كثيرة القصاص وجوب شرائط

رضي اجتهاده فلعل االجتهادات، باختالفموصوفين كونهم إلى يؤد لم عنه الله

. القصاص وجوب بشرائطرضي يتمكن ولم كثرة القوم في فإن M وأيضاتمكن وإن أو عليهم القصاص إقامة من عنه الله

مفسدة من أكثر مفسدتها فتنة إثارة من خاف لكن. أخره فلذلك القصاص، تأخير

بأنه الخوارج من فيه طعن من طعن وكذاإمامته في شاك أنه على يدل وهو بالتحكيم رضيإنما عنه الله رضي ألنه إمامته، في بقادح ليس

وأنه والضعف، الفشل قومه من رأى ألنه به رضيواالنقياد طاعته عن لخرجوا بالتحكيم يرض لم لو

ألوامره.الصحابة / في يعتقد أن يجب أنه واعلم

تليق ال التي القوادح عن والتزكية العدالة بأسرهمدون واألمانة بالخير عليهم الثناء واستحقاقهم بهم،

بالطعن لسانه بسط من إلى التفات فال العصمة،اعتقاد في بالغ من إلى يلتفت ال كما فيهم،

األمور وخير ذميم، األمور طرفي فكال عصمتهم،أوسطها.

224

-أ110

Page 223: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

رسوله وسنن الله كتاب أن عليه والدليلوهي عليهم، الثناء في واردة وسلم عليه الله صلى

. خافية غير M جدا كثيرةاآلحاد طريق من فهو القوادح من روي وما

للتأويل، قابل فهو صحيح هو والذي كذب، أكثرهاحسن على الدالة النصوص ظواهر ترك يجوز فال. والمحتمالت األكاذيب بتلك وخيرتهم حالهم

وعائشة والزبير طلحة تعظيم يجب وكذاالطعن عن اللسان إمساك ويجب عنهم، الله رضي

الثناء من حقهم في ورد وألنه سبق، لما فيهمفكان الصحابة، عامة حق في يرد ال ما والتعظيم

. أولى حالهم وحسن وأمانتهم عدالتهم اعتقادرضي علي وبين بينهم جرى عما يحكى وماالظواهر يعارض ال M محتمال أو أكاذيب فهو عنهم الله

. حقهم في الواردة

225

Page 224: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثمانون السادسة المسألةاإلمامة شرائط في

/ . مسلما يكون أن اإلمام في يشترطأصول في مجتهدا. عدال. عاقال. بالغا. حرا. ذكرا.

وصيانة رأي ذا يكون وأن وفروعه، الدينموضع في يشتد والسلم، الحرب يدير

يكون وأن اللين، موضع في ويلين الشدةعن يضعف قلما القلب مجتمع شجاعا.

بالحرب، القيام عن يجبن وال العدو اللقاءوعند عندنا معتبر قريش إلى واالنتساب

. األئمة أكثر. : يعتبر ال المعتزلة من وجمع الخوارج وقال

: لنا :﴿ وسلم عليه الله صلى وقد األئمةمنقريش قوله كيف ﴾ دفع على الصديق به تمسك إذ عليه اإلجماع انعقد

. M إجماعا فكان عليه ينكر ولم األنصار إمامة

: احتج ﴿ والسلام الصلاة عليه بقوله ولو المخالف السلطان أطيعواأاجدع﴾ حبشي عبد عليكم أ�مر نفي ت يقتضي ظاهره فإن ،

. إليه االنتسابوليس: وجوابه ذلك، السلطان في نشترط ال أنا

يلزم وال سلطان، إمام كل بل ،M إماما سلطان كلالعام، في اشتراطه الخاص في وصف اشتراط من

M وإكراها M غصبا ذلك تولى لو أنه منه المراد أن على. ذاك إذ طاعته يجب أنه نـزاع وال طاعته، تجب

تعينت / تعين إن الصفات بهذه الموصوف ثمأهل من األكثر بايعه من فاإلمام وإال فيه، اإلمامة

. والعقد الحل

226

-ب110

-أ111

Page 225: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

إلى عوده عليه يجب باغ لألكثر والمخالففيه ليس من لإلمامة تصدى وإذا لآلخر، االنقيادتطاق ال فتنة إثارة دفعه في وكان والعلم العدالة

رفضه يجب لكن للضرورة، إمامته بانعقاد حكمأهل أحكام تنفذ كما وهذا رفضه، من تمكنوا مهما

. للضرورة البغي

227

Page 226: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثمانون السابعة المسألة

وأصحابه األشعري الحسن أبي الشيخ مذهب : الحنفية التصديق ومعظم عن عبارة اإليمان

وشرط بالجنان لظهوره سبب باللسان واإلقرار ، . أحكامه إلجراء

: التصديق هو وغيرهم الحنفية من جمع وقال. باللسان واإلقرار بالجنان

: هو الحديث أهل وعامة الشافعي وقالوالعمل باللسان واإلقرار بالجنان التصديق

باألركان.يخرج ال الكبيرة صاحب أن على اتفقوا لكن

. اإلشكال غاية في وهو اإليمان، عن : الثالثة عن عبارة هو المعتزلة وقالت

اإليمان، عن يخرج الكبيرة صاحب لكن المذكورة،. الكفر في يدخل لم وإن

: الثالثة عن عبارة هو الخوارج وقالتالكفر في يدخل الكبيرة صاحب لكن المذكورة

لمنفصل /.. : باللسان اإلقرار هو الكرامية وقالت

: أن ويلزمهم المعرفة، هو الجهمية وقالتوال المعرفة، لحصول المعاند، إيمان بصحة يحكموا

ينافي العناد ألن ذلك بالتصديق القائلين يلزم. معه يوجد فال التصديق

: وجوه: لنا:أحدها تعالى: الله قال التصديق، عن عبارة اللغة في اإليمان أن

صادقين ﴿ كنا ولو لنا بمؤمن أنت أي وما ،﴾ . النقل عدم واألصل بمصدق

228

-ب111

Page 227: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

محل: وثانيها القلب أن على الدالة األدلة : تعالى كقوله قلوبهم اإليمان في كتب ﴿أولئك

: اإليمان ﴿ تعالى وقوله باإليمان ﴾، مطمئن ﴾،وقلبه : تعالى في وقوله اإليمان يدخل ولما

: قلوبكم ﴿ والسلام الصلاة عليه وقوله ﴾،هالشققتعنقلبه ﴾، : ﴿ والسلام الصلاة عليه يخرجمنالنارمنفيقلبه وقوله

اإليمان من محل ذرة ليس القلب أن ومعلوم ،﴾ محل هو بل باألركان، العمل محل وال اإلقرار

التصديق.

اإليمان: وثالثها مجامعة على الدالة اآليات : تعالى لقوله الكبائر، ولم مع آمنوا الذين

، بظلم إيمانهم :﴾يلبسوا تعالى أيها وقوله يافي القصاص عليكم كتب آمنوا الذين

:القتلى تعالى وكقوله بالمؤمن، M وعدوانا M عمدا النفس قاتل سمى ،﴾ اقتتلوا / ﴿ المؤمنين من طائفتان .وإن اآلية ،﴾

على: ورابعها معطوفة الصالحة األعمال أن على الدالة اآليات : ﴿ تعالى كقوله إ�يمان وعملوا ال آمنوا الذينت � ح ل � ص ل : ا ﴿ ولقوله الص�لح�ت﴾ ﴾، وعملوا آامنوا الذين � إال

لصحة شرط اإليمان أن على يدل مما ونحوه، : تعالى كقوله من األعمال يعمل ومن

مؤمن وهو ﴾.الصالحات

:واحتجوا تعالى كقوله بالدين، تسمى الصالحة األعمال بأنالقيمة ﴿ دين األعمال، وذلك من تقدم ما يعني ﴾

: تعالى لقوله اإلسالم هو عند والدين الدين إناإلسالم كان الله لو إذ اإليمان هو واإلسالم ،﴾

: تعالى لقوله متبعيه من M مقبوال كان لما ومنغيرهفلنيقبلمنه M، يبتغغيراإلسالمدينا. إجماعا مقبول وهو ،﴾

229

-أ112

Page 228: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

: تعالى من ولقوله فيها كان من فأخرجنامن بيت غير فيها وجدنا فما المؤمنين

األعمال المسلمين تكون أن يلزم وحينئذ ،﴾ . اإليمان اسم تحت داخلة الصالحة

أو: وجوابه التوقف وجب الدالئل تعارضت لمابمعنى اإليمان أن فهو لألول أما معنا، وهو الترجيحيطلق وقد ثمرته، باألركان والعمل أصل التصديقإطالق جاز فكذلك M مجازا الثمرة على األصل اسم

. ثمرته / لكونه باألركان العمل على اإليمان اسموما النقل، يقتضي ال قلنا ما فألن الترجيح وأما

. أولى ذكرنا ما فكان يقتضيه ذكروه

230

112-ب

Page 229: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثمانون الثامنة المسألة؟ ال أم وينقص يزيد هل اإليمان أن في

وأصحاب الشافعي، مذهب من المشهور. والنقصان الزيادة يقبل أنه الحديث

ذلك، يقبل ال أنه الحنفية مذهب من والمشهور. الشيخ مذهب وهو

تقدم ما على مبنية المسألة هذه أن واعلم : واإلقرار التصديق عن عبارة اإليمان قال فمن

: وينقص بالطاعات يزيد إنه قال والعمل،بالمعاصي.

: فإن بالجنان التصديق عن عبارة إنه قال ومن : يقبل ال إنه قال بالبرهان ذلك يكون أن فيه اعتبر

المستفاد الجازم التصديق ألن والنقصان، الزيادةفيه يعتبر لم وإن ذلك، فيه يتصور ال البرهان منكيف المطابق الجازم التصديق فيه اعتبر بل ذلك

نراهم المقلدين ألن ذلك، يقبل M أيضا فإنه كان ماالتشكيك يقبل ال من فمنهم متفاوتين، التقليد في

من ومنهم خالفه، على البرهان إقامة ينفعه والداللة، بأدنى الرجوع سريع هو بل كذلك، ليس

من / النوع هذا قلنا جرم فال كثيرة، مراتب وبينهما. والنقصان الزيادة يقبل التصديق

فمن المقلد، إيمان صحة ينبني هذا وعلىعلى M مبنيا التصديق يكون أن اإليمان في اعتبر

. إيمانه يصحح لم البرهانبالتصديق اكتفى بل ذلك يعتبر لم ومن

. إيمانه صحح الجازم المطابقالفقهاء عامة مذهب المقلد إيمان وصحة

وأصحابه الشيخ مذهب صحته وعدم الحديث، وأئمة. المتكلمين وعامة والمعتزلة

231

-أ113

Page 230: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

الله صلى النبي لتقرير أوفق ألنه أولى، واألولالتلفظ بمجرد العرب عامة عليه وسلم عليه

. وأحكامه اإليمان على الشهادة بكلمتي

232

Page 231: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

والثمانون التاسعة المسألة

والتابعين الصحابة من عظيم جمع مذهب : وهو الله، شاء إن مؤمن أنا المؤمن قول صحة

. وأصحابه حنيفة أبو وأنكره الشافعي، مذهبتصديقه في الشك بمعنى يجوزه لم جوزه الذي ألن لفظي، والخالف

: ﴿ تعالى قوله في كما للتبرك إاما بل الحال، في لتدخلنالجازمآمنين الله شاء إن الحرام وإن المسجد أو ،﴾

مجموع عن عبارة عنده اإليمان لكن للشك كانالشك تطرق في والشك المذكورة، الثالثة األمور

يوجب فيها والشك متجردة، لكونها األفعال فيأو / اإليمان، ماهية جزء لكونها اإليمان في الشك

الثالثة عن عبارة عنده اإليمان يكن لم وإنلكن فقط، التصديق عن عبارة هو بل المذكورة،هو الذي العمر أول إلى التصديق هذا استمرارأن فجاز الشك، إليه يتطرق مما النافع اإليمان

في ال المذكور الوجه على استمرار في يشك. المحذور الشك هو الذي الحال في وجودهلهذا نجوزه لم فإنما نجوزه لم الذي وأما

. المعنى في نـزاع فال المعنى،

233

-ب113

Page 232: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

التسعون المسألةمن يكفر أن يجب من وبيان الكفر حد في

يكفر ال ومن الفرق

: إنه فقدقالالقاضيأبوبكر أماحده،بالجهل تارة وفسره تعالى، بالله الجحد

ألنه باطل وهو الجهل، يتضمن بأنه وتارةوإن ينعكس لم بوجوده الجهل به أراد إن

لم صفاته من بصفة أو بذاته الجهل به أرادمن كثير في اختلفوا أصحابنا ألن يطرد

والمخالفله والشكأنالحقفيذلكواحد، صفاتاللهتعالى،تكفير فيلزمنا الصفة، بتلك جاهال. يكونبالله العارف ألن ينعكس وال أصحابنا،

الله صلى النبي نبوة أنكر إذا وصفاته تعالىمن أو القرآن من شيئا. أنكر أو وسلم عليه

. كافر فهو الدين أركانالشيخ / قاله ما حده في قيل ما وأصح

: شيء في الرسول تكذيب وهو الله، رحمه الغزالي. به جاء مما

من علم ما أو نفسه إما التكذيب من والمرادتحته فيدخل التكذيب، على داللته بالضرورة الدين

القاذورات في المصحف وإلقاء الزنار شدنعلم فإنا األفعال، من ونحوه باألنبياء واالستخفاف

التكذيب، على األشياء هذه داللة دينه من بالضرورة. التكذيب على بصدوره استدللنا جرم فال

ت ل ق ن إ� التكفير،: ف في كاف التصديق عدم T فيكون الحد، ينعكس فال التكذيب، من أعم وهو

.M باطال

234

-أ114

Page 233: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

Iوجوب: قلت ادعى لما ألنه أعم، أنه نسلم اليكون ذلك في تصديقه فعدم غيره على تصديقه

. أعم يكون فال فيه، له M تكذيبا

: يكفر ال ومن يكفر من بيان وأماكالشافعي العلماء من عظيم جمع فذهبالحسن أبي والشيخ وأصحابهما حنيفة وأبي

القبلة، أهل من M أحدا نكفر ال أنا وأصحابه األشعري. تكفيره على التأويل يقبل ال قاطع دليل دل إذا إال

بقدم القائلين الفالسفة نكفر هذا فعلىبالجزئيات العلم ونفي األجساد، حشر ونفي العالم،

دين / من حاصل الضروري العلم أن ألجل هو إنماالعالم وحدوث بالجزئيات العلم بثبوت األنبياء

بناء ينكره ال أنكره فمن األجساد، بحشر والقولينكره إنما بل يقبله، ال يفيده ما ألن التأويل، على

بجواز يصرحون ولهذا عليهم، الكذب جواز على بناءوالسالم الصالة عليهم األنبياء على الكذب

للمصلحة.والروافض كالمعتزلة الفرق من غيرهم وأما

واألصح خالف، تكفيرهم ففي والمشبهة والخوارجتجويز بطريق ال بالتأويل الحق إنكارهم ألن عدمه،

وهم ] [ والسالم، الصالة عليهم عليهم الكذب. لهم المكذب بتكفير قائلون

. ظاهر خالف ففيهم المجسمة وأما

: بقوله ذلك في وتمسكه غيرهم، دون يكفرنا من أكفر إنما األستاذ وقال : ﴿ وسلم عليه الله .صلى : أاحدهم�﴾ به ب�ء فقد ك�فر ي� أ�خيه ل ق�ل من

فليس للتأويل، قابل واحد خبر وهو. الداللة بقوي

235

114-ب

Page 234: الرسالة التسعينية في الأًصول الدينية - صفي الدين الأرموي الهندي

فرع: M أصال ينكر لكن ،M صريحا الرسول يكذب لم من

عليه دينه بالضرورة المعلومة الدين أصول منأو / الخمس الصلوات كوجوب والسالم الصالة

من غيره أو الحج وجوب ينكر أو منها، واحدةالمعنى، في مكذب ألنه ،M أيضا كافر فهو األركان

الضرورية المعلومات ينكر من ال به، يصرح لم وإنمن غزوة أنكر كمن الدين، أركان من ليست التي

المتواترة وسلم عليه الله صلى الرسول غزواتمن أحد وجود أنكر أو القرآن، في ليست التي

كان وإن ألنه صحبته، بالضرورة المعلوم الصحابةمن M أصال ليس أنه إال الضرورية المعلومات من

. به التصديق يجب الذي الدين أصول

فهذاآخرماأردناأننوردفيهذه : ومصلين حامدين الكتاب فلنختم الرسالة،

أنبيائه على وصلواته العالمين، رب لله الحمدمحمد وسيدنا موالنا على M خصوصا والمرسلين،

الطيبين وصحبه آله وعلى والمرسلين، األنبياء خاتمالمؤمنين، أمهات الطاهرات وأزواجه الطاهرين،

. الدين يوم إلى بإحسان لهم التابعين وعلىالله إلى الفقير العبد لنفسه كتبها

بن المهذب بن عمر بن إبراهيم عمر تعالى،آخرها مدة في الشافعي، الواسطي

عشرة ثالثة سنة المحرم شهر من العشرين./ وسبعمائة

236

-أ115

-ب115