الإصلاح الدستوري في السعودية

120
لاح ص لا ا وري ت س الد ي ف ة ودي ع س ل ا.. ا اي ض ق ل ا لة% ئ س% لا وا ة ي س سا% لا ا... ور ت ك الد+ روك مت ح ل ا ف ل ا لاح ص لا ا" وري ت س الد ي ف ة ودي سع ل ا" ا اي ض ق ل ا لة% ئ س% لا وا ة ي س سا% لا ا ور ت ك الد+ روك مت ح ل ا ف ل ا عة4 ب لط ا ى ل و% لا ا2004 ع ب م4 ج وق ق ح ل ا ةD وظ ق ح م رG ش ا ئ ل ا سة س% و م ل ا ة يM ب ر لع ا ة يM ب ور% لا ا رG ش لن ل) س ي ار4 ي( Z ة[ ي4 جل ل ا ة يM ب ر لع ا وق ق ح ل^ سان ي لا ا ى ل ها% لا ا رG ش لن ل ع ي ور ت ل وا قG س م د- ة وري س4 ص.ب9503 ف ت ها00963113320299 س ك ا ف00963113335427 د ري4 ب ى ن رو كت ل ا[email protected] 1

Transcript of الإصلاح الدستوري في السعودية

Page 1: الإصلاح الدستوري في السعودية

.. السعودية في الدستوري اإلصالح... األساسية واألسئلة القضايا

الفالح متروك الدكتور

" السعودية في الدستوري " اإلصالحاألساسية واألسئلة القضايا

الفالح متروك الدكتور

2004 األولى الطبعة محفوظة الحقوق جميع

الناشر)باريس( للنشر األوربية العربية المؤسسة

اإلنسان لحقوق العربية اللجنةوالتوزيع للنشر األهالي

9503 ص.ب سورية- دمشق 00963113320299 هاتف

00963113335427 فاكس إلكتروني بريد [email protected]

Editions Eurabe أوراب منشورات Commission Arabe des Droits Humains

5 ,rue Gambetta 92240 MalakoffTél 0033140921588 Fax 0033146541913

E. mail: [email protected]

الدولي الترقيمISBN : 2-914595-33-6

EAN : 9782914595339

Buds : Studies of the Arab Commission for Human RightsConstitutional Reform in Saudi Arabia

تقديم

الفالح، متروك الدكتور كتب ما آخر الكتاب هذا في تنشر أن اإلنسان لحقوق العربية اللجنة يسر سعود، الملك جامعة في السياسية العلوم قسم في الدولية والعالقات المقارنة السياسة أستاذ عن فكرة تعطي محاوالت (. ثالث2004 فبراير وأوائل يناير نهاية في كتبت )مسودات اعتقاله قبيل

الله عبد الدكتور بالل، أبو يسميها والتي الدستوري باإلصالح المطالبة بالحركة يعرف أصبح ماالرابعة. السعودية المملكة الحامد،

1

Page 2: الإصلاح الدستوري في السعودية

والدستور. وقد واإلسالم الدستورية والملكية للدستور الفالح الدكتور نظرة األوراق هذه تتناول فكرة إلعطاء سبتمبر. ذلك من عشر الحادي أحداث بعد نشر نصا لها نضم أن ارتأينا

السلمية النشاطات صعيد على السعودية العربية المملكة عرفتها التي التحركات رموز من رمز عنالفكرية-السياسية. والتصورات المختلفة

ودون كهربائي صاعق دون للتغيير الحكيمة واللهجة الهادئة بالقوة تسميته يمكن ما القارئ سيجد العنفي الخيار يحملها التي الكارثية للنتائج عميق تشريح مضاد". إنه عظم وكسر عظم "كسر عملية

لالستئصال الرافض الجماعي باإلسهام المجتمعية اللحمة بناء إعادة لضرورة وإدراك األمني، والخيار التي االعتقال لعملية المجتمع في الفائق االستهجان هنا والثروة. من السلطة احتكار أو التهميش أو

الفالح متروك والدكتور الحامد الله عبد الدكتور اليوم المعتقل في رموزه من وبقي التيار هذا طالتالدميني. علي والشاعر

الخاص، السري في يتأطر العام العلني في يتأطر ال ومن األحقاد، يتقاسم السلطات يتقاسم ال من عن للمواطن صد للسائد. فكل العنيف الرفض يستهويه به يخوض سلميا نشاطا يجد ال ومن

للمحكوم. فقط وليس للحاكم اضطراب حالة بالضرورة يخلق والتعبير والفعل المشاركة اإلصالحي التيار يطرحه الذي النقاش خصوصية المصري أو المغربي أو السوري يفهم ال قد

لكنه الحدود، وخارج داخل )بالجمع( من اآلخر مع والقطيعة والعزلة الصمت مملكة في الدستوري السلمي االنتقال في صارمة ورغبة بالمسؤولية عميق شعور عن ينم وتحليال خطابا سيبصر بالتأكيد والمدنية السياسية الحقوق أن اإلصالحيون،مضمونه عنه يدافع لتصور، تأكيد المواطنة. إنه لمجتمع تغيب ال حضارة بناء من يوما تمكنت إسالمية ومبادئ قيم مع صراع في األحوال من بحال ليست

واستلهام فيها الخالقة المحطات اكتشاف عبر تتم التسلط من الخروج عملية أن الشمس. كما عنهاالعصر. إنجازات

القارئ يعرف ملحقا الكتاب يضم أن السجن، في األسطر هذه وكاتب الضروري، من لنا بدا لقد مسمى: من غير ألجل الثالثة المصلحين جلسة رفع لحظة السؤال نطرح تجعلنا التي الحيثيات ببعض عنه؟ تختلف من مع للحوار السلطة وسيلة االعتقال سيشكل متى وإلى من؟ يحاكم تحولت التي األمريكية المأساة ذكرى سبتمبر،11 يوم كان العمل هذا على األخيرة اللمسات وضع

بن سعيد الشيخ لمحاكمة الرابعة الجلسة يوم الطوارئ. وهو حالة بعولمة عالمية إنسانية لكارثة الحائر سجن في والقابع الدفاع في حقه ومن الزيارات من والممنوع الطعام عن المضرب زعير

هذا لكسر الجزيرة. وربما، قناة على فيها تحدث دقائق خمس بعد الخامس، )الرياض( للشهر وعبد متروك صاحب الدميني، علي لحن" للشاعر الزنزانة في "نعم صدور يوم الرمادي، المشهد

القضبان. وراء منتجعهما في الله 11/9/2004 باريسمناع هيثم الدكتور

2

Page 3: الإصلاح الدستوري في السعودية

األساسية واألسئلة " القضايا السعودية " في الدستوري اإلصالحتأسيس إعادة أم : إقصاء الدستورية الملكية

من عشر الحادي أحداث ضوء في للسعودية السياسي المستقبل عن كتبت عندما سنتين قبل التقسيم أو االنهيار مشاهد احتماالت وجه في المنقذ المشهد إن فكرة طرحت م،2001 سبتمبر

� السياسي اإلصالح في البدء طريق وعن الشامل اإلصالح ولوج هو للبلد، " الملكية إعالن وتبني أوال الدستوري اإلصالح فكرة إلى المدني األهلي والمجتمع اإلصالح دعاة تداعى وعندما[1]1الدستورية"

� والشعب للقيادة " نداء وخطاب مذكرة كانت السلمي � الدستوري : اإلصالح معا وقعها " والتي أوال�116 أكثر في الشرعي العلم في بارزين أساتذة ذلك في بما واألكاديمية المثقفة النخب من شخصا السعودية القيادة إلى وقدمت أعمال، ورجال إعالميين وكذلك وقضاة دعاة سعودية، جامعات عدة من تنطلق شاملة سياسية بإصالحات المذكرة تلك طالبت م. وقد2003 ديسمبر شهر منتصف بعد

وطنية هيئة لتشكيل مقترحة آلية هناك وكان الدستورية، الملكية إعالن ومن بالدستور المطالبة أهل وكذلك األخرى االجتماعية والعلوم الدستوري الفقه في والعلم والخبرة الرأي أهل من مستقلة،

للتصويت الشعب على النهائي بشكلها لعرضها الدستور، عناصر مسودة يعدوا لكي الشرعي، العلم الحقوق بها تتحدد والسلطة، المجتمع بين ملزمة قانونية لعالقة اجتماعي عقد تشكل لكي عليها،

في الدستوري اإلصالح بتطبيق ويبدأ بينها، فيما السلطات على والمحاسبة الرقابة وآليات والواجباتسنوات. ثالثة غضون

إلى يهدف أنه الدستورية الملكية وبالذات الدستور تبني يعني فهل ، كذلك األمر كان وإذا كاألسرة تحكم" وتكون وال "تملك لكي ؟ الحكم السعودية"عن "األسرة المالكة العائلة إقصاء

من شرفية. هناك رمزية دستورية" مجرد "ملكية ذات بريطانيا إن باعتبار البريطانية، المالكة السلمي الدستوري اإلصالح دعاة من بعض على مباشرة التساؤالت هذه طرح من المسئولين نحكم". كذلك وال "نملك تريدوننا يعني دستورية، ملكية تريدون أنتم المدني. وقال األهلي والمجتمع

الدستورية الملكية مطلب هاجم وبعضهم هذا من قريبة أطروحات الكتاب بعض من آخرون طرح ألحباط محاولة من أم مشروعة مخاوف من تنطلق التساؤالت هذه هل[2]2للمراحل. حرق إنه على

� ولكن مفتوح، سؤال ؟ االصالح هذه أن نقول بداية ؟ ال أم صحيحة التساؤالت هذه هل جدال عليها للتأكيد النقاط بعض نعيد ولكن ذلك، قلنا إن وسبق البتة، صحيحة ليست والمخاوف التساؤالت

مذكرة الحكم". في عن سعود "آل إقصاء البتة تعني ال وإنها الدستورية الملكية فكرة ولتوضيح�" كانت الدستوري "اإلصالح حددت: التي الدستورية العناصر أوال

الدولية والمواثيق اإلسالمية الشريعة أقرتها التي واألساسية العامة والحريات الحقوق ( إقرار1 الشعبية والمشاركة واالجتماع والرأي التعبير حق ذلك في بما السعودية الدولة بها التزمت والتي

العامة(. الشئون )إدارة القرارات اتخاذ في� شورى " مجلس نيابية سلطة وانتخاب السلطات ( فصل2 � ملزم" انتخابا أهل من مباشرة شعبيا

الحل أهل األمر" وإنهم " أولي عليهم تنطبق الذين فهم واالختصاصات، والعلم والخبرة الرأي� ملزم" المنتخبة شورى "مجلس النيابية السلطة والعقد. وهذه � شعبيا رقابية بسلطات تتمتع ودوريا

وسياسات أعمال رقابة بمعنى ، التنفيذية السلطة وخاصة اآلخرى السلطات على ومحاسبة الوزراء مسائلة ذلك في بما المسائلة على القدرة امكانية لها تكون أن على " ، " الوزارة الحكومة

والميزانية. العام المال مراقبة وكذلك أعمالهم عن العدل إقامة في دوره ليؤدي وذلك القضاء استقالل تعزيز مسألة ، السلطات فصل سياق ( وفي3

وخاصة األخرى السلطات من وتأثيرات لضغوط تخضع أن دون والتخاصم التقاضي طريق عن ليس هو إليه الوصول يراد الذي القضاء القضائية. واستقالل العدالة في يدخل مما التنفيذية السلطة

ضوء " [1]1 في للسعودية السياسي المستقبل الفالح نشرت " 11/9/2001متروك التقسيم أو االنهيار وجه في اإلصالح مبين ما حلقات عدة على العربي القدس في � مايو 26أساسا وحتى الكتاب . 2002أبريل هذا في نشرها نعيد . لتوثيقها م

في " " [2]2 ناصف عمرو يقدمه الذي بعـد ماذا برنامج في المنار تلفزيون مع مقابلة في ردنا بيروت .14/1/2004في ـ م3

Page 4: الإصلاح الدستوري في السعودية

� هذا كان وإن أنفسهم القضاة استقالل "مؤسساتي" وهذا كاستقالل القضاء استقالل وإنما مطلوبالها. الدستورية الصالحيات حدود في القضائية للسلطة تضمنها أن الدولة على دولية معايير يتطلب

بالتشكيل المدني االهلي المجتمع بتكوينات السماح العامة، والحريات الحقوق سياق ( وفي4 االقتصادية المجاالت في مهنية أسس على المجتمع في والجماعات األفراد قبل من والقيام

الجمعيات هذه من والهدف مستقلة، السياسية تكون قد الحقة مرحلة وفي والثقافية واالجتماعية في السلطة على المؤسسي باالحتساب يتعلق وما وحقوقها مصالحها ترعى أن والمدنية االهلية فإن ذلك إلى العام. إضافة المجال وفي مجاله في كل المنكر عن والنهي بالمعروف االمر سياق

األفراد انخراط في تساهم إنها وهي هام بدور تقوم المدنية األهلية االجتماعية التكوينات هذه ومطالبها رغباتها عن تفصح أن لها يتيح مما االجتماعية، األطر تلك في الشباب وخاصة والمواطنين

عن تبعدهم سلمية، بطريقة االجتماعية والمشاركة اآلراء وطرح التعبير في لها منافذ وإيجاد المؤسسات تلك غياب في المتاحة الوسيلة تكون قد والتي العنف، ووسائل واإلتجاهات االنحرافات

المدنية. األهلية عليه يصوت عليها، واالحتساب بينها فيما والمحاسبة للرقابة واآلليات العناصر بهذه الدستور هذا

� كافة في واالختصاصات والرأي العلم أهل من مستقلة وطنية هيئة من صياغته تتم بأن شعبيااإلســالم. على يؤصل لكي اإلسالمية والشريعة الدستوري الفقه ذلك في بما المجاالت

السلطة بين الملزمة العالقة يقنن جديد"، اجتماعي "عقد لدينا يكون عليه، التصويت تم إذا � المواطن يصبح وكذلك والحريات، والواجبات الحقوق تحدد بحيث األمة، الشعب، والمجتمع، جزءا

� وليس السياسية العملية داخل أصيل التصويت أو الترشيح حق ممارسة طريق عن عنها خارجا حقه يحقق وبالتالي ملزم"، منتخب شورى النيابية"مجلس السلطة في الشعب ممثلي النتخاب في المرجعية . وتكون عليها والرقابة السياسات ورسم اتخاذ وفي الشعبية المشاركة في وحريته

األمة "سلطة شعبية، مرجعية الملزمة" هي "الشورى النيابية وللسلطة وللرقابة المشاركة هذه� وتتحقق الشريعة"، مقاصد تحقيق في التي الشعبية" هي " المرجعية وهذه الدورية باالنتخابات دائما

والقوانين القرارات اتخاذ ممارسة في الحق الملزم، الشورى مجلس النيابية السلطة تعطي�، السعودية، مثل إسالمي بلد في واألنظمة القرارات تلك أحكام مصادر ولكن ، واألنظمة تبنى مثال

وجودها". ومع حالة في اإلسالمية "الشريعة والسنة الكتاب في القطعية النصوص أولوية على� القضاء استقالل من كبير قدر تحقيق المدني االهلي المجتمع تكوينات وعمل قيام وكذلك أيضا النيابية السلطة على ذلك في بما السلطات، على واالحتساب والرقابة المحاسبة عملية التمام حيث دستورية وحكومة دولة إلى وصلنا بالفعل نكون الملزم"، المنتخب الشورى "مجلس نفسهاواالحتساب. الرقابة طريق عن مقيدة سلطتها تكون

في ومجاالته أشكاله بكافة العدل من مزيد�ا نضمن أن نستطيع ذلك، إلى الوصول عند البينات وأنزل به الله أمر والذي ، ... الخ واالدارة والتقاضي والتخاصم والحقوق واالجتماع االقتصاد

والرشوة والجور الظلم ونحارب الفساد على نقضي أن نستطيع به. عندها الناس ليقوم رسله على الثروة توزيع وسوء التنمية في االقتصادية واإلختالالت العام المال وهدر واإلداري المالي والفساد والتعليمية والفكرية والثقافية االجتماعية االختالالت وكذلك والمناطق، المواطن على والموارد

وبدون قبلها واالقتصاد. أما الثقافة وإصالح التعليم، اصالح يمكن عندها ، واالستبداد والطغيان و أنفسنا نخادع إننا الندرك ذلك فوق بل نستطيع، ال " الدستور" فإننا على القائم السياسي اإلصالح

. أم عاجل� انهيار إلى نصل سوف أننا آجل� شورى وال شورى بدون المجاالت بكافة عدل ال : أن فنقول الدستور، لماذا عن القول نختصر

� منتخبة تكون أن دون ملزمة � شعبيا وسياسات المال على ومحاسبة رقابية وبسلطات ودوريا عليه مصوت دستور بدون ومحاسبية رقابية سلطات التنفيذية" "الوزارة" وال "السلطة الحكومة

� � شعبيا � باعتباره به الدولة وتلتزم العناصر لتلك ومتضمنا � عقدا � يجوز ال اجتماعيا به. اإلخالل ابدا الملك، أن على ينص المملكة، في م1992 ـ هـ1412 للحكم األساسي النظام فإن المقابل في

يعني ما سعود. وهو آل العزيز عبد الملك وأحفاد أبناء ومن بالوراثة، ، السلطة إليه تنتقل الذي هو من إنها رغم هذا في الحق ويحرمها المنصب هذا تتبوأ أن سعود آل من الغالبية بوسع ليس ان

التنظيمية" السلطة بالسلطة يسمى وما التنفيذية السلطة السلطات، كل مرجع - هو األسرة،4

Page 5: الإصلاح الدستوري في السعودية

أولي أمام نحن العهد. إذ ولي يعين الذي وهو القضائية " والسلطة األخرى الدول في التشريعية القضائية" المحاكم" السلطة ذلك في بما شئ كل على مهيمنة كاملة مطلقة سلطة أنه على األمر سواء المعينين القضاة وما واألساس األول القاضي األمر" هو "ولي نظرية خالل من الملك إن حيث فيها ليس والتي واألمنية السياسية القضايا " التعزير" ومنها قضايا في عنه. ولذلك نواب او وكالء

وطلب ورفضه ورده الحكم قبول عدم في الحق " له االمر " ولي الملك فإن ، قطعية نصوص األمر "ولي السلطة وضغوط تأثير مشكلة ذلك إلى أضفنا التخفيف. وإذا أو بالتشديد أما ، تغييره

� مستقلة إنها القول رغم القضائية"، السلطة على سلطات ال وإن للحكم، األساسي للنظام طبقا كمؤسسة القضاء الستقالل واضحة محددة معايير وجود عدم وكذلك اإلسالمية، الشريعة سوى عليها

عندما وخاصة والتخاصم، التقاضي مستوى على العدل إقامة في كبير خلل هناك فإن كأفراد، وليس عمل مستوى على بالك فما سياسية، قضايا في المتهمين تجاه المدعي الخصم هي الدولة تكون

نفسه الوقت التنظيمية. في أو التشريعية السلطة أعمال عملها، في تجمع والتي التنفيذية السلطة إما القرارات معظم يصدر الذي وهو لها، المرجع الوزراء( وهو مجلس )رئيس رئيسها هو الملك

القضائية والسلطة عنه، ينوب من أو الملك وهو ورئيسه الوزراء، مجلس من بقرارات أو بمراسيم "مجلس والتشريعية التنفيذية السلطة على لها سلطات ال صالحياتها وضمن الحالي بوضعها

� االساسي نظامه وكذلك للحكم االساسي بالنظام "المعين" فهو الشورى مجلس وأما الوزراء"، أصال الوزراء" " مجلس الحكومة تجاه ملزمة قرارات إصدار في وال رقابية صالحيات أو بسلطات يتمتع ال

وحده وللملك ترفضها، او الشورى مجلس بتوصيات تأخذ أن لها وتنفيذية، تشريعية سلطة باعتبارها� المسألة، في يفصل أن في الحق وجود عدم ذلك موازاة وفي ، الوزراء مجلس رئيس بأنه علما

نحن العامة. إذا وللمصلحة وحقوقها لمصالحها السلطة على باالحتساب تقوم مدنية اهلية جمعيات آليات توجد وال الملك، بها يتمتع الحالي، للحكم االساسي النظام مطلقة" في "سلطة أمام

بشكوى نظامه يسمح كان وإن جهاز أو ديوان هذا المظالم، ديوان وحتى والرقابة، للمحاسبة� جهاز أنه إال الحكومية، ألجهزتهم الحكوميين الموظفين آلية يوجد ال وبالتالي مستقل غير أصال

المطلوبة. والمحاسبة للرقابة � � يعتبر للحكم االساسي النظام هل ، تقدم ما على بناءا ألن ذلك ال، بالتأكيد الجواب، ؟ دستوريا

�، للحكم األساسي النظام اقامة تضمن التي الدستورية والعناصر والهياكل اآلليات يتضمن ال أوال سلطة قبل "الحكومة" من التنفيذية السلطة على والرقابة المحاسبة آليات وجود خالل من العدل

�، المنتخبة "الشورى شعبية مرجعية ذات من األخرى العناصر اكتمال عدم إلى إضافة الملزمة" وثانيا في خلل وكذلك بها ملزمة آلية وجود وعدم للناس واألساسية العامة والحريات الحقوق حيث

� أو دستور يصبح لكي للحكم نظام أي أن هي األهم النقطة فإن لذلك القضاء استقالل بد ال دستوريا مصالحه, تقرر التي هي وإرادته الشعب ليصبح التصويت طريق عن شعبية بموافقة يحظى أن

"الحكومة" تدل الدولة ممارسة تكون أن على أخرى مرجعية أي وليس تنفيذيا، الحاكم دور ويصبح او األخرى السلطات قبل من عليها والمحاسبة والرقابة والحريات، بالحقوق التزامها على بوضوح

الجمعيات المدني االهلي المجتمع ومؤسسات هياكل عبر المجتمع، قبل من عليها باالحتساب... الخ. والروابط واالتحادات

� ليس للحكم نظام أمام نحن إذ السلطات بين الجمع خالل ومن بل اإلطالق، على دستوريا أو رقابة دون مطلقة"، "سلطات الشمولية بالسلطات الفردي الحكم لنظام يؤسس فإنه الثالثة،

نفسها. األسرة مـن حتى وال المجتمع من وال السلطات من ال محاسبة في تسلطية استبدادية أنظمة تولد بدورها وهذه مطلقة، سلطة ذو ملكي حكم أمام نحن إذ

المصلحة وهدر المباالة وعدم والمحسوبية الفساد يستشري ولذلك الحكومية، والمؤسسات األجهزة� لغياب وذلك العامة، � المجاالت كافة في الخلل المحاسبة, والرقابة, ويصبح آليات أيضا إلى متغلغال

� عليه, بل السيطرة يصعب درجة عملية تصبح والرقابة، المحاسبة آليات غياب ظل في أيضا� السيطرة �، أمرا � ليس ولذلك مستحيال االنتماء عدم روح تنامي إلى االختالالت تلك تؤدي أن غريبا

الصراع من مفتوحة واحتماالت العنف، بذور تنامي وكذلك الوطنية بالوحدة الشعور وغياب للوطنبعـيدة. ليست االجتماعي

5

Page 6: الإصلاح الدستوري في السعودية

� ليست وتداعياتها، اإلشكالية وهـذه � عيبا � هي وإنما المطلقة" فقط "بالملكية لصيقا � أيضا عيبا� هي "جمهورية" طالما المسماة العربية األنظمة في حتى ومشكلة استبدادية، سلطوية أنظمة ايضا

إرادة عـن تعبر وال الحكومات سلطات تقيد ال دساتير ولكنها دساتير، بوجود تزعم كانت وأن حتىشـعبية.

غير بمعنى المطلقة"، السلطات "ذات وملكية ملكي حكم نظام أمام السعودية في فنحن إذن مطلقة" "غير سلطة إلى بالفعل نصل إننا حيث من بالدستور، األخذ فإن المقابل دستورية. في

هل الحاله؟ هذه في للسعودية بالنسبة يحدث الذي فما الدستورية، الملكية إلى سنصل أننا يعني� )أو العائلة يلغي ذلك للحكم األساسي النظام خالل من ذلك في الحق لكلها ليس ألنه منها بعضاماذا؟. أم ؟ الحكم من فقط(، العزيز عبد الملك أبناء من واألحفاد األبناء أولئك على ذلك يقتصر حيث

على ومشروعيتها للدولة وتجديد تأسيس إعادة الدستورية" هو "الملكية تبني من يحدث الذي السياسية العملية تسير جديدة صياغة أمام نكون اجتماعي" بحيث "عقد على تقوم جديدة أسس� فيها المواطن يكون القرارات، واتخاذ �، جزءا جمعيات عبر الشعبية المشاركة طريق عن أصيال

المجالس خاصة و النيابية السلطة في المنتخب النواب مجلس عامة, وعبر المدني االهلي المجتمع في العليا السلطة وله بمصالحه األدرى هو المجتمع يصبح وبذلك البلدية, والمناطقيه و الثانويةالشريعة. مقاصد تحقيق

صح إذا[3]3الرابعـة" السعودية "الدولة وقيام ميالد إعالن الدستورية" يعني "الملكية تبني إذن تقوم جديدة، شرعية ذات عادلة شورية يجعلها مما دستورية، حكومة ذات دولة باعتبارها التعبير،

يصبح بحيث سعــود"، "آل واألسرة المجتمع بين للطرفين الملزم اإلجتماعي العقد أو التعاقد على� منتخب ـ شورى مجلس ـ نيابية "سلطة يمثلونه من طريق عن المجتمع � ملـزم" شريكا في ومشاركا

� وليس الحكم � أو األسرة عن بديال الدستورية السعودية للدولة الجديدة الصيغة لها. هذه مقصيا من سعود " آل األسرة "الدستور" تمكن اإلجتماعي العقد ذلك طريق " وعن العادلة "الشورويةالمجتمع. مع التشاركية الصيغة تلك ضمن مفتوحة، لقرون بل لعقود والتواصل االستمرار

� إنه هو السعودية في دستورية ملكية تبني في يحدث الذي إذن ملكي حكم نظام من بدال أو الملك يفقد مقيدة". هل سلطة أو "بحكومة ملكي حكم نظام أمام نصبح مطلقة" فإننا "بسلطات

� ؟ تحكم أن أو ؟ حكمها األسرة �، ليس هذا طبعا يتمتع يزال ال الملك أن هو يحدث الذي صحيحا وذلك السابق، في كانت كما مطلقة، أو شمولية أو شاملة ليست ولكنها واسعة تكون قد بالسلطات

الملك والمحاسبة. إن والرقابة والسياسات القرار صناعة في المشاركة في الشعبي البعد إلدخال الدولة عن األول المسؤول وهو الدولة، في العليا القيادة له األسرة من أخرى عناصر ضمن يبقى

القائد وهو العامة والمصلحة الضرورة لمقتضيات التعديالت عليها ويجري ويقيلها الوزارات ويعين العامة السياسة هذه للدولة. ولكن العامة السياسة عن المسئول وهو المسلحة، للقوات األعلى نيابية "سلطة قبل من والمحاسبة للرقابة "الوزارة" تخضع الحكومة تعدها التي إن باعتبار للدولة للشعب أتاح الذي القدر هو عنه، التنازل تم الذي بالقدر الشعب. إذن ملزم" يمثل شورى مجلس

سياق في تنازل هو والمحاسبة. إذ الرقابة وأعمال السياسات وصنع بالمشاركة الحق والمواطنمنها. واســعة أجزاء وبقيت السلطة من جزء عن اجتماعي تعاقد

اقصاء يعني ال السعودية في الدستورية الملكية تبني أن بمعنى الصورة يوضح ال هذا كان وإذا تبنت الدولتين من فكل والبحرين، األردن من كل تجربة لدينا فإن الحكم، من الحاكمة األسرة 2002 منذ البحرين وفي م1989 منذ األردن في الجديدة، تطبيقاتها في وخاصة الدستورية الملكية

؟ الحكم عن المالكتين األسرتين ازاح البلدين من كل في الدستورية الملكية تطبيق . فهل م� الجواب ما وكل واسعة دستورية بسلطات يتمتعان زاال ال البحرين وملك األردن ملك معروف، طبعا

أعمال على المجتمعية والرقابة المحاسبه آلية في والدخول الشعب مشاركة قبال إنهما حدث� زادت فقد واألسرة مكانتهما وإما الحكومة، � شعبيا � وتاييدا ال إذن، قبل. فلماذا ذي عن أكبر والتفافا

الملكية نموذج على نقيس ولماذا ؟ الدستورية الملكية في العربية التجربة هذه على نقيس قرنين من أكثر لها البريطانية وبالذات األوروبية النماذج هذه ؟ األوروبية أو البريطانية الدستورية

الحامد " " . [3]3 الله عبد ـ للدكتور األساس في هي الدستور، على المؤسسة الرابعة السعودية الدولة قيام فكرة6

Page 7: الإصلاح الدستوري في السعودية

على يقيسون المالكة. الذين لالسرة بالنسبة رمزية دستورية ملكية إلى وصلت حتى الزمن من يعني الدستورية الملكية تبني إن يقولون والذين البريطانية، وبالذات األوروبية الدستورية الملكية

لضرب ذريعة تتخذ أن أو السعودية، األسرة لدى مخاوف ايجاد يريدون إما هؤالء للمراحل، حرق لتداخل وذلك التوجهات لتلك والمسوغات المبررات يقدمون انهم أو الدستوري، اإلصالح مطالب

تواصل مخاطر من تحمله وما ذلك يعني ما بكل األوضاع، استدامة ومحاولة ونفوذهم مصالحهم تترتب مسئولية كل يتحملون فإنهم العنف. لذلك واتجاهات االحتقانات حاالت وتزايد اإلنهيار مشاهد

والمجتمع. البلد هــذا بمستقبل االخالل على تبنيها حالة في عليها يترتب وماذا الدستورية الملكية عن للحديث بالنسبة األخيرة، قبل نقطة

� �، عليه مصوت مكتوب دستور على الموافقة من انطالقا اجتماعي "تعاقد يمثل إنه يعني بما شعبيا يطلق أن يمكن عادلة شوروية دستورية دولة لتأسيس أي والمجتمع، المالكة األسرة ملزم" بين

فقط يعني ال الدستورية للملكية التبني ذلك بأن تتعلق النقطة الرابعة" تلك السعودية "الدولة عليها مدنية حياة وإيجاد واالختالالت االحتقانات وإنهاء للمجتمع، العامة والحقوق العدل لمسالة حل ايجاد

� وإنما متقدمة، عادلة شوروية اسالمية نفسها، المالكة األسرة داخل دستوري حل في يساهم أيضا أن يجب األمر هذا حسم وغيرها، العهد وواليه المناصب على والتنازع االختالفات من تقلل بحيث� عليه يصوت والذي الدستور ذلك في يضمن مسبقة شعبية دستورية شرعية هناك تكون بحيث شعبيا

األسرة تطمئن مسبقة دستورية آلية هناك وتجعل والتنافس الصراع احتماالت على تقضي ومحددة� األوضاع تتفجر ال بأن نفسه المجتمع وكذلك نفسها المالكة ما. يوما � هو هل السعودية؟ في الدستورية الملكية تبني من المستهدف هو من إذن نقول ختاما آل إقصاء هو أم ؟ اإلنسان وكرامة والثروات الحقوق وضياع والفساد والظلم الجور على القضاء البلد إنقاذ يستهدف الدستوري اإلصالح سياق " في الدستورية " الملكية تبني إن ؟ الحكم عن سعود

� والكرامة والحقوق العدل وتصون تقيم عادلة شوروية إسالمية مدنية حياة أجل من وسلطة مجتمعا تأخير أي إن المدني، األهلي والمجتمع الدستوري اإلصالح دعاة ويخشاه نخشاه . إنما اإلنسانية� منها يجعل قد الراهن، الوقت في السعودية في دستورية ملكية لقيام وعرقلة معروض غير مطلبا

� � يكون قد بل المستقبل، في أصال أن لو حتى السلطة خارج االعتراض قوى قبل من مرفوضا رجعة. فهل بدون ولربما ذهبت قد الفرصة تكون حينئذ� الحق وقت في به قبلت أو عرضت السلطة

ويطلق ، للمستقبل واضحة برؤية التاريخية الخطوة باتخاذ ويبادر ويسمع يبصر رشيد عاقل من هناكاآلوان. فوات قبل العادلة الشوروية الدستورية الرابعة السعودية الدولة قيام

7

Page 8: الإصلاح الدستوري في السعودية

حــياة إلقامــة بينها فيما السلطات على لالحتساب المؤسسية العصرية اآلليات : هــو الدستورشوروية عــادلة إسالمية مدنية

وجه السعودية, وعلى في الدستورية اإلصالحات قضية هي الحساسية ذات القضايا أكثر من بلد والسنة". ففي "القرآن اإلسالمية الشريعة مع الدستور توافق أم تعارض مدى قضية التحديد،

عامتها لدى تولد ، محددة إسالمية ثقافة على وسلطانها مجتمعها بني السعودية مثل مسلم عربي�. قد والدينية والثقافية السياسية ونخبها � يكون تصورا النخب قبل من خاصة تغطية، أو متعمدا

� يكون قد أو والدينية، السياسية هو البالد ودستور دستورنا بأن ومثقفيهم، الناس عامة من جهال بديل دستور إحالل يعني بالدستور المطالبة أو للبالد دستور عن حديث أي والسنة" وإن "القرآن

علمانية، وأطروحات مفاهيم تلك إن يعني ما في يعني ذلك فإن وبالتالي والسنة"، "القرآن ينافي� أي العامة، الحياة عن الشرعية األحكام في الدين فصل إلى تهدف أنها بمعنى المجتمع عن خروجا

الموضوعية الناحية من ال أم صحيح الفهم سوء أو التصور هذا وسلطانها. فهل الدولة وعلى وثقافته؟. اإلسالم مع الصحيحة والعالقة الدستور لمفهوم اإلسالمي, السياسي الفقه في نظري تأصيل تقديم إلى نهدف ال الحديث بهذا إننا نقول بداية و"القرآن الدستور بين العالقة مسألة في اللبس إزالة في للمساهمة األفكار بعض طرح وإنما

� والسنة"، � الدينية, والتي للنخب أساسي بشكل نتوجه وثانيا عن, خاطئ فهم لديها يكون ما غالبا� ذلك صحة عدم لنوضح والسنة", وذلك "القرآن واإلسالم الدستور بين التعارض التصور. وثالثا� الحديث هذا سيكون ليس التعارض تصورها، في تدرك والتي والسياسية، الدينية النخب على ردا� الدين الستخدام وعامتهم الناس على التدليس إلى تهدف وإنما صحيحا، والتقدم اإلصالح ضد سالحاواستبدادها. نفوذها استمرار لمصلحة خدمة هي، ما على األوضاع إبقاء أجل من ، ودعاته

اإلسالم والسنة" ونسأل: هل "القرآن في ورد فيما وبالذات النظري الجانب من لننطلق بداية، ضدهما أم والطغيان االستبداد مع اإلسالم وهل ضده أم العدل مع اإلسالم ؟. هل ضده أم الظلم مع اإلنسان وكرامة المساواة مع اإلسالم هل " ؟ لله العبودية "غير العبودية أم الحرية مع اإلسالم هل ؟

"القسط" العدل إقامة هي، بها والعمل للناس لتبليغها بها الرسل أرسل قضية أهم ضدهما؟. لعل أم الناس ليقوم والميزان الكتاب معهم وأنزلنا بالبينات رسلنا أرسلنا وتعالى: "لقد سبحانه الله قال

� وتعالى سبحانه الله الحديد(. ويقول سورة من25 بالقسط" )آية ومطالبتهم المؤمنين، مخاطبا األقربين: أو أنفسكم على ولو لله شهداء بالقسط قوامين كونوا آمنوا الذين أيها العدل: "يا بإقامة

� تعالى الله النساء(. ويقول سورة من135 تعدلوا" )آية أن الهوى تتبعوا فال الناس مطالبا وال بالقسط شهداء لله قوامين كونوا آمنوا الذين أيها الخصوم: "يا مع حتى "المؤمنين" بالعدل

تعملون" بما خبير الله إن الله واتقوا للتقوى أقرب هو اعدلوا تعدلوا أال على قوم شنئان يحرمنكمالمائدة(. سورة8 )آية

والتخاصم بالتقاضي يتعلق ما فقط به المقصود ليس اآليات، في الوارد العدل بمعنى القسط المجاالت كافة في العادل التوازن إقامة يشمل ذلك إلى إضافة هو وإنما الحقوق، مسائل في

مدنية حياة إقامة سياق في والمدنية، الروحية الحياة مناحي من وغيرها واالقتصادية االجتماعية� المتطور الحاضر مع ينسجم اسالمي مدني . نظام إسالمية لكل اإلسالم صالحية قاعدة من انطالقا

والتقدم. للتطور قابلة ومستقرة متوازنة زمان وانتشار العدل غياب تعني أمور وهي الترف أو البطر أو الفسق أو الظلم ضد الموقف وعن

� وتعالى، سبحانه الله يقول المفاسد، لما أهلكناهم القرى فيقول: " وتلك والهالك، الظلم بين رابطا�" )اآلية لمهلكهم وجعلنا ظلموا االتجاه: نفس في تعالى الله الكهف(. ويقول سورة من59 موعدا

البطر بين الربط (. وعن القصص سورة من59 ظالمون" ) اآلية وأهلها إال القرى مهلكي كنا "وما� الله وتعالى: "ضرب سبحانه الله يقول الحياة، تدهور وبالتالي اإلدارة وسوء العام المال وإهدار مثال

� رزقها يأتيها مطمئنة آمنة كانت قرية الجوع لباس الله فأذاقها الله بأنعم فكفرت مكان كل من رغدا والهالك والفسق الترف بين الربط النحل(. وفي سورة من112 يصنعون" )اآلية كانوا بما والخوف

فدمرناها القول عليها فحق فيها ففسقوا مترفيها أمرنا قرية نهلك أن أردنا :"وإذا تعالى الله يقول�")اآلية اإلسراء(. سورة من16تدميرا

8

Page 9: الإصلاح الدستوري في السعودية

� ليس هنا والظلم ذلك يتجاوز وإنما يشمله، ما وهو اإليمان، وعدم الكفر بمسألة فقط محصورا وانتشار العدل غياب ذلك في بما الصالحة، واألعمال اإلدارة، وحسن الصالحة، الحياة وجود عدم إلى

لفسادهم وإنما وحده، لكفرهم "لوط" ليس قوم أهلك قد وتعالى سبحانه الله فإن المفاسد. لذلك مع الزوجية العالقات مع الصالحة الكريمة الحياة الحياتية، ممارساتهم في وتجاوزهم األخالقي،

سبحانه الله يقول الرجال. لذلك مع الشاذة الجنسية العالقات الفطرة, إلى مع المستقيمة النساء،� (.28 العالمين") آية من أحد من بها سبقكم ما الفاحشة لتأتون إنكم لقومه قال إذ وتعالى: "ولوطا

رسلنا ت جاء (. "ولما29 المنكر...")أية ناديكم في وتأتون السبيل وتقطعون الرجال لتأتون "إنكم منزلون (. "إنا31 ظالمين" ) اآلية كانوا أهلها إن القرية هذه أهل مهلكوا إنا قالوا بالبشرى إبراهيم

� القرية هذه أهل على العنكبوت(. لسورة واآليات34 يفسقون" )اآلية كانوا بما السماء من رجسا� باعتباره الطغيان من الموقف وفي فرعون أهلك الله فإن واالستعباد، الفساد إلى مفضيا� تعالى الله فقال طغى، لما وقومه �: "اذهب موسى مخاطبا ثم (،24 طغى" )آية إنه فرعون إلى أوال

� � وهارون موسى مخاطبا طه(. واستعبد سورة من اآليات43طغى" ) إنه فرعون إلى "اذهبا سويا وتعالى: "ونادى سبحانه الله يقول ولذلك وأطاعوه، قومه واستخف بهم، واستبد الناس فرعون 51 تبصرون" )اآلية أفال تحتي من تجري األنهار وهذه مصر ملك لي أليس قوم يا قال قومه فرعون

ذلك وفي فأطاعوه، فاستخفهم، بالذل وقبلوا الزعم هذا عليه ينكروا لم قومه أن الزخرف(. وحيث� كانوا إنهم فأطاعوه قومه تعالى: "فاستخف الله يقول اسفونا (. "فلما54 فاسقين" )اآلية قوما

�" )آية فأغرقناهم منهم انتقمنا � الربط الزخرف(. وفي55 جميعا للفساد المفضي الطغيان بين أيضا وتعالى: سبحانه فيقول وفرعون، وثمود عاد أقوام إلى اإلشارة في تعالى الله يقول فالعذاب،

13-11عذاب". ) سوط ربكم عليهم * فصب الفساد فيها * فأكثروا البالد في طغوا "الذينالفجر(. سورة من اآليات إلقامة واالختالف التنوع فكرة مالحظة مع واحد، البشر أصل وإن المساواة، على التأكيد وفي

الله "التقوى" قال في هي الله مع العالقة يخص فيما بينهم الفروقات وإن االجتماعية، العالقات� وجعلناكم وأنثى ذكر من خلقناكم إنا الناس أيها تعالى: "يا عند أكرمكم إن لتعارفوا وقبائل شعوبا

من خلقكم الذي تعالى: "هو الله الحجرات(. ويقول سورة13 خبير" )آية عليم الله إن أتقاكم الله أكد فقد ذلك إلى األعراف(. إضافة سورة189 ... ")آيه إليها ليسكن زوجها منها وجعل واحدة نفس

البر في وحملناهم آدم بني كرمنا تعالى:"ولقد قال حيث " ، آدم " بني اإلنسانية الكرامة على القرآن�" )آية خلقنا ممن كثير على وفضلناهم الطيبات من ورزقناهم والبحر اإلسراء(. وهذه270 تفضيال

االجتماعية، والعالقات الحياة في والتراتب التفاضل فكرة تلغي ال الناس، بين األصل في المساواة، في معيشتهم بينهم قسمنا نحن ربك رحمة يقسمون وتعالى: "أهم سبحانه الله يقول ذلك وفي

� بعضهم ليتخذ درجات بعض فوق بعضهم ورفعنا الدنيا الحياة � بعضا مما خير ربك ورحمة سخريا وإنما وسخره عبيد إلى البعض تحول تعني ال هنا ( . و"السخريا" الواردة الزخرف32") يجمعون احتياجاتهم وبالتالي نفوسهم وطبائع وإمكاناتهم قدراتهم في الناس بين بالتفاوت ترتبط الفكرة

)دوله( وفي مدنيه حياه إلقامة يؤسس مما وتلك والخدمات الحاجات تقديم في البعض لبعضهم بعضكم على بعضكم فضل وتعالى: "والله سبحانه الله يقول بالرزق، الناس تفاضل نفسه السياق

� تلغي ال البشر، بين األصل في النحل(. والمساواة71الرزق....") في الرجال بين التمايز أيضا بعض في اختالف عليه ترتب ولذلك والنفسي الفسيولوجي تكوينهم في االختالف نتيجة والنساءوالطالق. والشهادة اإلرث قضايا في القرآن ذلك إلى أشار والواجبات, كما الحقوق

في بالمسؤولية المربوط والتصرف، االختيار من واسعة آفاق على القرآن يؤكد الحرية، وفي وتعالى: سبحانه الله يقول ذلك وفي اإليمان حرية ذلك في بما ، واألخروي الدنيوي والعقاب الثواب

� كلهم األرض في من آلمن ربك شاء "ولو 99مؤمنين" ) يكونوا حتى الناس تكره أفأنت جميعا البقرة(256الغي...." ) من الرشد تبين قد الدين في إكراه وتعالى: "ال سبحانه الله ويقول يونس(، وتعالى:" لست سبحانه الله يقول البلد(. وكذلك10النجدين") وتعالى: "وهديناه سبحانه ويقول من التحرر ومع االستعباد، ضد هي بما الحرية سياق الغاشية(. وفي22 بمسيطر")آية عليهم

رسالته، من جزء في فرعون، إلى السالم عليه موسى أرسل الله فإن الله، غير في العبودية، وتعالى: سبحانه فقال والقهر، والعبودية اإلذالل من إسرائيل بني سبيل يخلي أن فرعون بمطالبة

9

Page 10: الإصلاح الدستوري في السعودية

معنا فأرسل ربك رسوال إنا فقوال طه( ... "فأتياه سورة من43 طغى" )آية إنه فرعون إلى "اذهبا( . طه47 ... " ) آية تعذبهم وال إسرائيل بني

على بالحث القرآن، معها تعامل فقد والرق العبودية من التحرر هي بما الحرية سياق وفي �, باعتبارها التخلص وتعالى: سبحانه الرسالة. يقول بداية في االجتماعي الواقع ضمن كانت تدريجيا

رقبة.... " تحرير فكفارته.... أو األيمن عقدتم بما يؤاخذكم وال إيمانكم في باللغو الله يؤاخذكم "ال�: "وما تعالى الله ويقول المائدة(،89 )آية � يقتل أن لمؤمن كان أيضا � قتل ومن خطئا إال مؤمنا مؤمنا

كان مؤمنة... وإن رقبة فتحرير مؤمن وهو لكم عدو قوم من كان .... فإن مؤمنة رقبة فتحرير خطئا( النساء سورة92 .... ) اآلية مؤمنة رقبة ... وتحرير ميثاق وبينهم بينكم قوم من

في ، الشهيرة الخطاب بن عمر مقولة كانت والنفسية، الجسدية للحرية المعاني هذه وفي " قال حيث ، عمر الخليفة إلى مصر أقباط أحد اشتكاه والذي العاص، بن عمرو ابن مساءلة معرض

�". وإذا أمهاتهم ولدتهم وقد الناس استعبدتم متى في مباشرة تذكر لم التعبير حرية كانت أحرارا على بالحث آيات من ورد ما الذكر, وكذلك والرأي, آنفة االعتقاد حرية إن إال ، الكريم القرآن "وأمرهم آية في ورد ما تتفكرون" ... "وكذلك تعقلون"... "أفال "أفال العقلي والتأمل التفكير قولها في والحق وتنوعها اآلراء لطرح بيئة تتطلب الشورى(، سورة38 بينهم" )آية شورى

: "من مسلم صحيح في ورد )ص( كما الله رسول حديث عليه. وفي المجتمع الرأي إلى للوصول قول الجهاد : "أفضل وسلم عليه الله صلى قوله وكذلك أخرس"، شيطان فهو الحق عن سكت بالرأي المجاهرة على والحض الحق إلى واضحة جائر," إشارة سلطان أو) عدل( أمام حق كلمة

بالحقوق. تتعلق طالما طرحه واجب والتعبير الرأي وحرية حق تصبح أن إلى يرقى ما وهو وبالحق،� منهما، كل اشتمل والسنة القرآن أن ورغم والقيم والواجبات الحقوق من منظومة على أيضا

من والموقف واإلرث الزكاة قضايا مثل لها، التطرق نشا لم واالقتصادية، االجتماعية العالقات في إال اآلخر..."، مع والعالقة والتجسس والرشوة المالي الفساد ومحاربة اآلخر، مع والعالقة العدوان

التشديد وأهمها إسالمية، مدنية حياة إلقامة الكبرى والمبادئ والقضايا األسس على كان التركيز أن وكذلك والمعنوية المادية والحقوق المجاالت كافة في والفساد الظلم ومحاربة العدل إقامة على وكذلك الطبيعي، والتمايز التفاضل مسألة على المنسجمة المساواة أصل على التركيز على

في بما التصرف ومشيئة حرية وكذلك ومجاالته أشكاله بكافة والطغيان االستبداد وجه في الحريةحولها. والتشاور اآلراء إبداء وكذلك اإليمان حرية ذلك

واإلجراءات، والهياكل اآلليات يحدد لم األحيان أغلب في والسنة القرآن فإن ذلك ومع الراشدون الخلفاء بها والتزم وسلم، عليه الله صلى الرسول طبقها والتي الشورى، باستثناء الحياة إلقامة أزمانهم، في كبير حد إلى العدل ضمان أمكن لذلك العزيز، عبد بن عمر والخليفة باستثناء اآلليات، تلك والسنة القرآن ترك والمبادئ. إذا المقاصد تلك لتحقيق اإلسالمية، المدنية

بتجاهلها, أو إقصائها تم والتي الراشدة، الخالفة فترة قصر بسبب آلياتها ترسخ لم التي الشورى ذلك في بما وفقهائهم، واألمراء والسالطين الحكام قبل من وذلك إلزاميتها بعدم بالقول بتهميشها

األنظمة إلى السنة وال القرآن يتطرق لم "الخالفة" وكذلك السلطة انتقال وكيفية آلية تحديد عدم دام . وما فيها والعالقات واإلدارة واالقتصاد االجتماع قضايا في والتنظيمية اإلدارية واألساليب

�, فان المبدأ ، التحديد وعدم الترك هذا أن ,على المسلمين تقصير عن ناتج وسائله ترك موجودا� ليس مما أنه ذلك العصور وتطورات متطلبات مع اإلسالم انسجام هدفه مقصودا بل ، بذاته عيبا

كما دنياهم بأمور أعلم هم الذين للناس ترك بأن وذلك ، والمكان للزمان بصالحيته لإلسالم حسب المجاالت كافة في واألنظمة والتنظيمات والهياكل اآلليات تلك تقرير الشريف الحديث في جاء

والسياسية، والثقافية واالقتصادية االجتماعية ظروفهم مقتضيات حسب إسالمية مدنية حياة إلقامةاألحوال. تطور مع والمتوازية المناسبة واآلليات الوسائل إيجاد إلى يصار بحيث

في تحقق ما وهذا والشورى العدل شرطان؛ الشرعية للحكومة بأن وعي الفقهاء لدى كان "عدل ألنه راشد بأنه وصف والذي العزيز، عبد بن عمر عهد في ما حد وإلى الراشدة الخالفة فترة

أنه بسبب العدل إقامة فيها تم اإلسالمية" الخالفة" والتي العربية الدولة في االستثناء هي وشاور"، وإن خاصة واألمة" آنذاك "المسلمين المجتمع إرادة من والنابعة المرتبطة الشورى بآلية ربط

المؤسسية اآللية إلى مسنودة كانت عنه الله رضي بكر أبو األول الخليفة تسلم وآلية طريقة10

Page 11: الإصلاح الدستوري في السعودية

انتخابية كمؤسسة تتطور لم لألسف والتي المؤسسة تلك ساعدة"، بني "سقيفة وهي الشوريةوأمة". "مجتمع شعبية إرادة عن تعبر بحيث السلطة النتقال بآلية مربوطة غير العدل مسألة أصبحت وانتقالها، قيامها في السلطة عن الشورى إقصاء مع فحدث الشورى إقصاء تم الوراثية السلطة أسست آفاقها. عندما في تحققها يضمن أن يمكن

الخالفة منذ اإلسالمية، الدولة في والحرية. كانت والشورى العدل حساب على االستبداد الخلل، التاريخ شهده لما األساسي السبب وهي أسلفنا، العزيز, كما عبد بن عمر عهد باستثناء األموية،

بانعدام اتسمت قرون طوال والقرار والثروة بالسلطة االستئثار على ثورات توالي من اإلسالمي�، الحاضر وقتنا لدويالت. وحتى الدولة تشظي عنها ونجم االستقرار البالد من عدد في وخاصة تقريبا

أبعادها. بكافة االجتماعية والعالقات الدولة إلدارة آليات ثالثة هناك كانت ، العربية� يكون أن يأمل أمير أو سلطان أو خليفة أو حاكم ( وجود1 �، كان لو حتى ؟ عادال كان هنا ومن مستبدا

في والسياسة السلطة حصر وإدارتها. تم السلطة وانتقال اختيار عملية في الشورى إقصاء مشفوعة السلطة شمولية كانت هنا ومن غيرهم، دون الحق إعطائهم وبالتالي بعينهم، أشخاص

قياس طريق عن بررت بينهم، الفصل وعدم سلطاته األمر". وشمولية "ولي طاعة ونظرية بفكرة في القضاء وسلطة القيادة سلطة بين يجمعون أنهم باعتبار الراشدين، الخلفاء حال على ذلك

� كان فإن ذلك متكررة. ومع أحيان وهم صفتهم في ومن الراشدين، الخلفاء من لعدد بالنسبة صحيحا ومن الله رسول عهد من وقربهم الخلفاء، أولئك ونزاهة وتقوى نقاء فإن حال، أية على محدودين

السلطات بين الجمع ذلك مكنهم فقد المجاالت، معظم في تعقيداتها عدم وكذلك الدولة، بداية بدرجة الفارق مع القياس وهو غيرهم، الشورى. أما بآلية ملتزمين كانوا الوقت نفس في ولكن

� فإنهم كبيرة، �، بها، يتمسكوا ولم الخلفاء أولئك بصفات يتحلون ال أوال إقامة لتضمن الشورى آلية ثانيا "الرئاسة" واإلمارة, فإن فقط بقت السياسة أن وحيث المتوازنة اإلسالمية المدنية والحياة العدل ظل في وخاصة بالسياسة لها شأن ال رعايا سوى فليست الناس بقية وأما شئ، كل هو أصبح األمير�, ثم ذلك وتبرير عن أحاديث على بنيت والضرورة التغلب فقه سياق في مفاهيم استخدام فقهيا

� لتطور وسلم(، عليه الله )صلى الرسول إلى واألمراء والسالطين الحكام وشمولية فكرة أيضا " والتي األمة ـ " المجتمع إرادة المجتمعي وبعده الشورى إقصاء من الخلفية تلك ضوء آخره. في

بين والتعاون والتنافس الصراع فكرة فإن ساعدة"، بني "سقيفة مؤسسة هي المغيبة نواته كانت الدولة في العامة الشئون إدارة في والمشاركة المساهمة فكرة وكذلك والجماعات، األفراد

هنا، السلطة. من الغتصاب محاولة أنها على إليها نظر بل الجد، محمل على تؤخذ لم اإلسالمية، على والتغلب االنتقام ومحاولة التصفيات حيث اإلسالمية، الدول في االستقرار عدم من حالة كانت

إقامة و الموارد توزيع على والتعاون والتنافس الصراع إلدارة آلية, سلمية حساب على السلطة، فرصة لها تتاح ولم تتطور لم والتي واألمة، المجتمع وسلطة إرادة حساب على العدل, وبالتالي

�، بذور وجود رغم التطور العدل بها, ضبط المناط أو المسئولة الشورى آلية إقصاء مع إمكاناتها. إذا نواة في والمجتمع( المتمثل )األمة اإلدارة في الجماعي مركزها استبعاد ومع االستبداد ومنع

كلها السلطات يجمع والذي[4]4* الوالي بوكالء السلطة ساعدة" وحصر بني "سقيفة مؤسسة� مسؤول وكلكم راع وكلكم الشريف الحديث في الواردة والشمولية المحاسبة عن نفسه بيده,مبعدا

الراعي"الولي" . يريده ما يتبعوا أن إال عليهم فما الرعية فهم والمجتمع الشعب رعيته, وأما عن والقسوة. البطش بين جمعت مدنية، تكن لم أساسها ثقافة ظل في العدل وغياب االستبداد تطور

"الدولة- الفـرد". ولكنها ... الخ واألمير والخليفة السلطان هي الدولة أصبحت هنا من التطبيق لها يتيح ولم اجتماعيا يتغلغل لم السياسي الفقه في الحديثة الكتابات فأن ولألسف الدولة فكرة يعط لم الدولة، بقضايا والمهتم الحديث، العربي السياسي الفكر حتى وكذلك الفعال

�، قريب وقت منذ إال يتبنها ولم اهتمام، كثير المدنية والمؤسسات بنفس يفكر من هناك زال وال جدا ـ البطل" "والمحرر" "العادل ـ " الفرد الفرد" وكذلك ـ "الدولة وجود تبرير في القديمة، الطريقة

الدولة وآليات المدنية الحياة ثقافة فإن هنا خادعة. من تبجيلية مسميات من المستبد" وغيرها

وأما * [4]4 ، رعيته عن مسؤول وكلكم راع وكلكم الشريف الحديث في الواردة والشمولية المحاسبة عن نفسه ابعد." الوالي " الراعي يريده ما يتبعوا أن إال عليهم فما الرعية فهم والمجتمع الشعب

11

Page 12: الإصلاح الدستوري في السعودية

�, أهملت وليست مؤسسات باعتبارها المعاصرة � وأغفلت أفرادا � أو عمدا مع هناك إن بل جهال الدولة في الحاكم سلطة شمولية على بالتشديد والطغيان لالستبداد يؤصل زال ال من األسف

السلطات. بين الفصل وعدم اإلسالمية وجود هي واإلسالمية العربية البلدان من كثير في مستمرة زالت وال كانت والتي األخرى ( اآللية2

في وخاصة العدل تطبيق يتم طريقهم وعن والصدق واألمانة بالنزاهة قضاة" يتميزون أو "قاض الدولة فترات وفي السابق في القضاة أو القاضي الناس. كان بين والتخاصم التقاضي نقاط

� يحققوا أن يمكن الحياة تعقيدات ولعدم المواصفات وبتلك الحديثة، غير اإلسالمية � قدرا من مقبوال فإن واالحتياجات، مصالحها وتضارب وتنوع سكانها وتكاثر الحديثة الدولة ظروف في ولكن العدل

وخاصة اإلسالمية، الشريعة مقاصد تحقيق عن قاصرة وستكون كافية، تكون لن بالتأكيد اآلليات هذه فإن الفرد"، ـ "الدولة لدى االستبداد تزايد مع أنه بدأ العدل. لذلك من اليسير القدر تحقق لن

تدخل تمنع وآليات معايير بوجود وإنما فقط أنفسهم القضاة حيث من ليس ـ القضاة استقالل� قضائية كسلطة القضاة بشئون التنفيذية" وأجهزتها "السلطة الحاكم لنظرية وكمؤسسة. وطبقا

وجه على السعودية ومنها العربية البالد من بعض في مطبقة هي الحاكم. كما فإن األمر، ولي الملك ـ الحاكم فإن وبالتالي عنه، ينوبون وكالء إال القضاة وما األول القاضي هو يعتبر التحديد،� هذا تغييرها، وطلب األحكام رفض التعزيرية العقوبات في يستطيع مدونة وجود عدم عن فضالومعلنة" وموحدة "محددة وواضحة معروفة التعزير وعقوبات ألحكام

المنكر" عن والنهي بالمعروف "األمر السلطة على االحتساب ( آليات3 � لنبدأ واألمر السلطات أو السلطة على االحتساب على والسنة القرآن من بأدلة أوال

المنكر: عن النهي أو وبالمعروف � الكريم: القرآن من : األدلة أوال

هم وأولئك المنكر عن وينهون بالمعروف ويأمرون الخير إلى يدعون أمة منكم "ولتكن تعالى ( قال1 على فقط يقتصر لم األمر أن الكريمة اآلية هذه في عمران(. ويالحظ آل سورة104المفلحون" )

يمكن وتلك الخير إلى بالدعوة لها قدم وإنما العموم، على المنكر، عن والنهي بالمعروف األمر واآلراء االقتراحات تقديم مسألة ذلك في بما الخيرة األعمال بكل القيام على فيها االستدالل

. وتقدمه المجتمع لخير اإلصالحية واألفكار آل110) المنكر عن وتنهون بالمعروف تأمرون للناس أخرجت أمة خير "كنتم تعالى الله ( وقال2

متاح حق المنكر عن والنهي بالمعروف األمر في القيام إن الكريمة اآلية هذه في عمران(. ويالحظاألولى. اآلية هي كما محددة لفئة كوظيفة فقط وليس المجتمع في فرد ألي

عن وينهون بالمعروف يأمرون بعض أولياء بعضهم والمؤمنات "والمؤمنون تعالى الله ( قال1 التوبة(. 71 المنكر" )آية

بعذاب ظلموا الذين وأخذنا السوء عن ينهون الذين أنجينا به ذكروا ما نسوا " فلما تعالى ( قال2 عن ينهون الذين فإن الكريمة اآلية األعراف(. وفي سورة165 يفسقون" )آية كانوا بما بئيس أولئك فهم ، منهم ظلموا الذين وأما فسلموا، الله نجاهم وبالتالي ينكرونه الذين أولئك فهم السوء� فسقوا الذين � أو "إيمانا �" وأيضا � فعذبوا والفسق الظلم عن ينهوا ولم سكتوا الذين سلوكا عذابا

.� شديدا�: األدلة عن والنهي بالمعروف "السلطات" األمـر السلطة على االحتساب على السنة من ثانيا

المنكر: يقول: من وسلم عليه الله صلى الله رسول سمعت قال عنه الله رضي الخدري سعيد أبي ( عن1

� منكم رأى أضعف وذلك فبقلبه، يستطع لم فإن فبلسانه، يستطع لم فإن بيده، فليغيره منكرا[5]5. مسلم اإليمان" رواه

فإنه ولذلك طاقته، حسب وكل فرد كل على واجب اإلنكار حق أن الحديث هذا في ويالحظ واآلراء الكلمة هي الوسيلة المدني" فإن األهلي والمجتمع الدستوري اإلصالح "لدعاة بالنسبة

طبعة " .. " " [5]5 الرسالة مؤسسة بيروت األرناؤوط شعيب حققه الصالحين رياض ـ 3/1422المصدر ص 2001هـ م93.

12

Page 13: الإصلاح الدستوري في السعودية

والقدرة المعرفية وإمكاناتهم قدرتهم في يقع مما ذلك "باللسان" ألن عنها والتعبير والمقترحات. .... الـخ خطابة أو كتابة بالرأي عنها التعبير على

في الله بعثه نبي من قال: "ما وسلم عليه الله صلى الرسول أن عنه الله رضي مسعود ابن ( عن2 من تخلف إنها ثم بأمره، ويقتدون بسنته يأخذون وأصحاب حواريون أمته من له كان إال قبلي أمة

ومن مؤمن فهو بيده جاهدهم ومن يأمرون، ال ما ويفعلون يفعلون، ال ما يقولون خلوف بعدهم خردل" حبة اإليمان من ذلك وراء وليس مؤمن، فهو بلسانه جاهدهم ومن مؤمن فهو بقلبه جاهدهم

[6]6. مسلم رواه االحتساب, بكافه من وسلم, يجعل عليه الله صلى الرسول أن أعاله الحديث في ويالحظ

ومجاهدة. "اللسان", جهادا الكلمة طريق عن االحتساب ذلك في وسائله, بما

بعضها وتنكرون للشريعة الموافقة أفعالهم تعرفون أي وتنكرون، وتعرفون من والمقصود العاصي. فهو عليه وافقهم بفعلهم رضي من أي وتابع رضي "من بقول المقصود لها. وأما لمخالفتها

7[7]

وإن .. المائدة(،81 ـ78 )اآليات في وردت كما المنكر عن إسرائيل بني تناهي عدم ( وعن3 عن حديث في وسلم عليه الله صلى الرسول ... قال عليهم ينكرون وال يجالسونهم أخذوا علمائهم

� عنه، الله رضي مسعود ابن "كال" والله إسرائيل، بني من أولئك مثل يكونوا أن المسلمين محذرا�، الحق عن ولتأطرنه الظالم يدي على ولتأخذن المنكر عن ولتنهون بالمعروف، لتأمرون أطرا

� الحق على ولتقصرنه رواه لعنهم كما ليلعنكم ثم بعض على بعضكم بقلوب الله ليضربن أو قصرا لتأمرن بيده نفسي )ص(: "والذي النبي عن عنه الله رضي حذيفة ( وعن4 [8]8 والترمزي داوود

� عليكم يبعث أن الله ليوشكن أو المنكر، عن ولتنهون بالمعروف يستجاب فال تدعونه ثم منه، عقابا [9]9. الترمذي لكم" رواه

الظالم رأوا إذا الناس يقول: "إن الله رسول سمعت قال، عنه الله رضي الصديق بكر أبي ( عن5 [10]10 والنسائي والترمذي داوود أبو منه" رواه بعقاب الله يعميهم أن أوشك يده على يأخذوا فلم

[11]11بالقلب. أو باللسان أو باليد الظلم من يمنعوه أن يده، على يأخذوا بأن والمقصود ذلك في المنكر, بما عن ونهي بالمعروف أمر هي بما السلطة، على االحتساب سياق في � الخير إلى والدعوة بالنصيحة القيام )األمة(، والشعب والمجتمع السلطة إلى ذلك تحقيق في متوجها

طرح يشمل وبما العامة المنابر مختلف في والندوات والمحاضرات الخطب إلقاء يشمل قد ما وهو )ص( الرسول حديث فهناك ، ومصالحهم أمورهم في الناس وتوعية اإلصالح قضايا في والرؤى اآلراء1]12وعامتهم". المسلمين وألئمة ولرسوله ولكتابه قال: "لله ؟ لمن قلنا النصيحة : "الدين فيه يقول

2]

� الروحية الدين بأمور تعنى ، جامعة كلمة هنا النصيحة وكلمة � والمدنية" قوال " وبالنسبة وعمال المضار دفع ذلك في بما وآخرتهم، دنياهم في لمصالحهم إرشادهم تشمل فالنصيحة الناس لعامة.[13]13 والفعل بالقول أحوالهم من ذلك وغير أموالهم، عن والذب لهم، المنافع وجلب عنهم،� تعني ، بالحديث الواردة المعنى بهذا والنصيحة للحكام, وإنما فقط ليس تتوجه وهي إنها أوال المعروفة لديهم من على للناس وحق علنية، بل سرية تكون أن يمكن ال فإنها الناس لعامة

العدل قضايا عن الدفاع أساسية بدرجة ومنها حياتهم، أمور في النصيحة تقديم في واإلمكانية في بما المجاالت، كافة في والمعنوية، المادية وحقوقهم حرياتهم ينتهك وما والفساد الظلم ومحاربة

ممكنة. سلمية وسيلة بكل لها وتوعيتهم والثقافية، واالجتماعية واالقتصادية السياسية المجاالت ذلكنفسه [6]6 94 – 93المصدرص [7]7 نفسه 94المصدرص [8]8 نفسه 95المصدرنفسه [9]9 95المصدر

ص [10]10 نفسه 97المصدرص [11]11 نفسه هامش # 97المصدر ،1. ط " " : [12]12 ، حزم ابن دار بيروت النووي يشرح مسلم ـ 14231صحيح ص 2002هـ 163-161مص [13]13 نفسه 162المصدر

13

Page 14: الإصلاح الدستوري في السعودية

عن والنهي بالمعروف باألمر السلطة على االحتساب على والسنة القرآن من األدلة تلك المنكر، عن والنهي بالمعروف األمر باب من السلطة على االحتساب أن إلى نشير أن المنكر. ونود

السياسي، بالمعروف أمر وأهم السياسي، المنكر عن والنهي السياسي بالمعروف األمر على ويركز ما ذلك في بما ذلك، ولتحقيق رؤى، تقديم أو خطابة أو كتابة إليه والدعوة به، واألمر العدل إقامة هو

النهي ذلك. وأما لتحقيق الحديثة السياسية واألساليب والطرق والهياكل واآلليات بالوسائل يتعلق� يشمل فإنه السياسي المنكر عن وتبيان والمحسوبية والمظالم والظلم الفساد ومحاربة النقد، أيضا والسنن القرآنية األدلة إن ممكنة. ورغم سلميه ووسيلة طريقة بكل الناس وعامة للسلطة ذلك

سبيل وفي والجماعة األفراد لصالح السلطة على لالحتساب اإلمكانية تلك تقدم الشريفة النبوية� كانت اإلمكانية بهذه الممارسة إن إال شورية، عادلة إسالمية حياة إقامة فـي: تـتـم أوال

� السلطة. يحاذر فردي شكل على : إما أوال � تركز وعادة مستقلة غير وبالتالي السلطان، أو للدولة خاضعة ولكنها هيئة شكل على : أو ثانيا

حال هو هام, كما أمر وهذا اإلسالمية والسلوك واآلداب األخالقي االحتساب أمور على الهيئة تلك السياسي االحتساب تمارس تكن لم ولكنها السعودية، في المنكر عن والنهي بالمعروف األمر

الدولة تاريخ فإن ذلك فوق الظلم". بل عن المنكر، عن والنهي بالعدل األمر بالمعروف، "األمر باالحتساب تسمح ال العربية، البلدان وبعض السعودية حالة هي كما وحديثها، قديمها في اإلسالمية

المجاالت, والذين كافة في واالختصاص والخبرة والرأي العلم أهل من األفراد قبل من عليها، الهياكل خالل من واإلصالحات، والمقترحات الرؤى لتقديم والتحليلية المعرفية القدرة يمتلكون الظلم ومحاصرة العدل إقامة ضمان في تساهم أن يمكن تبنيها حالة في والتي المحايدة، واآلليات لالحتساب الدول هذه مثل تنظر ما عادلة. وعادة شورية إسالمية مدنية حياة وإقامة والفساد� مفرطة، بحساسية عليها الفردي بالتحريض به يقوم من واتهام ومحاصرته تقييده تحاول ما وغالبا ال السياسي المجال في السلطة على االحتساب إن على تشدد الفقهاء بعض أراء إن رغم والفتنة،

الغزالي حامد وأبو تيمية كابن الفقهاء من عديد ذلك في قال كما منها، وموافقة إذن إلى يحتاج� كونه إلى الحق يتجاوز إنه بل والجماعة، للفرد حق باالحتساب القيام ألن وغيرهم، لديه لمن واجبا

إن حيث الجهاد يوازي إنه على اعتبر الجائرة والسلطة االستبداد تجاه به القيام فإن ولذلك قدرة،لحظة. بأي يدفعها أن والمصلح للمحتسب ومشقة" يمكن "أثمان ممارسته في

الدول من عدد في وخاصة والدول، السلطات قبل من به مسموح غير الفردي االحتساب إذن ... سري علني )وغير الحدود أضيق في يكون أن وتحاول مضض على فتقبله به قبلت وإذا العربية،

�(، والمناصحة ... النصيحة على حق من لهم ما رغم وعامتهم، المجتمع وإغفال للتحكم وذلك سراالسابق. الحديث في بنا مر كما وتوعيتهم لهم بالنصح المحتسبين

� السلطة على االحتساب كان وإذا سوف المقابل، في فإنها الدول، تلك من به مسموح وغير فرديا عدم السلطة. ولضمان "المجتمعي- المؤسسي" على الجماعي االحتساب من أكبر بقلق تشعر

أنها تقول كانت العربية, أ الدول معظم قامت عليها، المؤسسي المجتمعي االحتساب حدوث عليها، المؤسسي المجتمعي االحتساب حدوث عدم ولضمان ال، أم اإلسالمية الشريعة تطبيق المدني األهلي المجتمع تكوينات لقيام إمكانية أي بمنع بعضها، وخاصة ومنهجي كبير بشكل

أو والسياسية والعلمية والثقافية واالجتماعية واالقتصادية والنقابات" المهنية واالتحادات "الجمعيات الدول تلك وجودها, فإن أو قيامها حالة شكليه. وفي مؤسسات إلى وتحويلها عليها بالهيمنة

المجال في المنكر" وخاصة عن والنهي "االمر االحتسابية فعاليتها عدم على تعمل والسلطات مجاله حسب وكل مجاالتها، كافة في والعدالة والمصالح والحريات الحقوق قضايا في السياسي

تلك محاولة خالل من ، المجتمعية األهلية التكوينات لتلك الفعاليات عدم عادة وتتم واهتماماتهعليها. التضييق أو باختراقها عليها السيطرة الدول األهلية االجتماعية التكوينات بتدمير بجهل أو بوعي العربية، الدول من عديد عملت ذلك بموازاة

من متالزمتان: األولى، نتيجتان وتلك هذه عن ... الخ( . نتج والطوائف والعشائر )األسر التقليدية� أكانت سواء والمحاسبة الرقابة غياب خالل "عدم نفسها السلطة تركيب مستوى على مؤسساتيا المجتمعي أو الفردي االحتساب مستوى على بينها" أم فيما والرقابة السلطات فصل وجود

� المؤسسي، � مدعوما � دعما إنها يقول من ومنها عربية، دول أمام أصبحنا القضاء، استقالل في واضحا14

Page 15: الإصلاح الدستوري في السعودية

المطلقة بالسلطة" والسلطة "االنفراد االستبداد وفيها والسنة، القرآن دستورها وإن اإلسالم تطبق واإلداري المالي الفساد ذلك في بما والمظالم، الظلم فاستشراء المهيمن، السائد هو بها واالستئثار لمصلحتها الموارد وتوزيع التنمية قضايا أفرغت السلطة مع متحالفة عائالت من نخب وسيطرة وقل للمواطنين، اإلنسانية الكرامة مصادرتها, فضاعت تم الحقوق, والحريات وانتهكت ونفوذها، مسايرة على قادرة غير هشة دول أمام فأصبحنا والوالء، االنتماء وتناقص العامة، بالمصلحة االهتمام الخطر احتماالت ألشد مجتمعاتها تعرض يجعلها مما الخارجية والمخاطر الداخلية التحديات ومواجهة

على ينطوي بما المنطقة وإخضاع خرائط صياغة إعادة ومشاريع التقسيم ومشاريع التفتيت وهو إالحقيقية. مخاطر من تلك

� العربية، الدول من عدد في والعنف، األهلية والحرب االجتماعي الصراع اندالع زال وال : كان ثانيا والعباسية، األموية الدولتين في كان مثلما تماما الشعبية المشاركة وغياب لالستبداد متالزمة نتيجة

� والمنتخبة الملزمة الشورى آلية إقصاء طريق عن وبالتالي )األمة(، المجتمع من وبتفويض دوريا الشباب من متزايدة أعداد انخراط فإن والمجاالت. ولذلك المناحي كافة في العدل غياب أو خلل وكذلك وآلياتها، المشاركة غياب مع السياسي، لالستبداد حتمية ولربما طبيعية نتيجة كان العنف، في

االنخراط الشباب لهؤالء يتيح لكي والمدنية، األهلية المجتمع مؤسسات وتكوينات أطر وجود عدم والقيادة التوجه لهم تقدم أطر إيجاد وإمكانية ومطالبهم ورؤاهم وآرائهم رغباتهم عن واإلفصاح فيها

أفضل. حياة في واألمل والمشاركة وإجراءات وهياكل آليات إلى بحاجة فإننا االستبداد، على والقضاء العدل تحقيق نضمن ولكي

األمثل للتحقيق المناسبة الوسائل انتظار إلى نصل أن يمكن خاللها من أساسية عناصر تتضمن على قادرة أو كافية الماضية السابقة واألدوات الوسائل تعد لم والتي اإلسالمية الشريعة لمقاصد تحقق أن يمكن التي والعناصر واإلجراءات والهياكل واآلليات الوسائل وتلك تطبيقها وضمان تحقيقها

"الدستور". ويتضمنها يوفرها وحرياتهم الناس حقوق وتضمن االستبداد على وتقضي العدل لنا� "ليس المعنى بهذا والدستور �"، وال كفرا محايدة وعناصر وإجراءات وهياكل آليات هو بل إيمانا

والسنة". "القرآن اإلسالمية المرجعية وهنا المرجعية(، حسب سواها ) أو إسالمية مدنية حياة إلقامة على يقاس أن يمكن الدستور إن نقول الدستور، وآليات هياكل عن عام تفصيل في ندخل أن وقبل

ومنها الحياة، شئون بعض تسيير في للمساعدة الدول تستخدمها وهياكل، وآليات وأنظمة تنظيمات بالقيادة تتعلق عناصر من يتكون المرور المرور. ونظام نظام الحصر وليس المثال سبيل على

"الرادار" السرعات رصد وأجهزة المراقبة، وكاميرات التلقائية، الضوئية واإلشارة ، للسيارات السعودية، ..... الخ. وفي للمخالفات والجزاءات العقوبات نظام إلى إضافة اإللكترونية والشبكات

وال معبدة طرق وال مسارات وال مرور، نظام هناك يكن لم حولها، أو عام خمسين من أكثر وقبل نظام عناصر من المنظومة تلك الستخدام ملحة الحاجة أصبحت الوقت السير. ومع على رقابة

� تكن لم وهذه المرور، كنتيجة الغرب، في تطورت وإنما اإلسالمية، أو العربية البالد في موجودة أصال تنظيمها. فهل إلى والحاجة والنقل واآلليات السيارات ذلك في بما وتقنياتها، مجتمعاتها لتطور طبيعة والسنة القرآن في يرد لم وإذ كفر"؟ أو "إيمان المرور نظام وهل حالل"؟ أم "حرام المرور نظام� يعتبر اإلنسانية، والحضارة اآلخرين تجارب من يأتي حياتي تنظيم أو نظام أي إن يعني فهل مخالفا

والدستور؟. والسنة للقرآن تحد أو على وتقضي العدل، تضمن وعناصر، وإجراءات وهياكل آليات جوهره في والدستور

� االستبداد، من المقيدة" المقيدة" "الحكومة "السلطة إال النهاية في هو ما الدستور إن إلى وصوال� والهياكل، اآلليات تلك وتطبيق الممارسة خالل من والملتزمة( بذلك، )أ شعبي بدعم ذلك مسنودا

تحقيق في لألمة السلطة باعتبار وإرادتها" األمر "األمة الشعب ـ المجتمع يكون بحيث عليه، يصوت مقاصد لتحقيق المناسبة الوسائل واتخاذ مصالحها بتقرير المخولة األمة أي الشريعة, فهي مقاصد

حرية ضمان مع للمواطنين النزيهة الدورية العامة االنتخابات خالل من تتجلى والتي الشريعة اآلتية: والهياكل العناصر من ببساطة يتكون وعناصر وهياكل آليات هو حيث من التصويت. والدستور

األساسية. والحريات بالحقوق الدولة إقرار ) الشورى النيابية ب- السلطة التنفيذية السلطة – والمحاسبة. أ الرقابة وآليات السلطات فصل

القضائية. الملزمة( .ج- السلطة المنتخبة15

Page 16: الإصلاح الدستوري في السعودية

وجود طريق عن القضائية القضاء)السلطة استقالل "تعزيز القضاء استقالل وتعزيز ( ضمان3� بها معترف معايير بها(. وتأخذ الدولة تقبلها دوليا

والعمل بالتشكل ونقابات واتحادات جمعيات من المدني األهلي المجتمع بتكوينات ( السماح4 العامة الشئون في والرقابة والحريات الحقوق بحماية والقيام لها المنتمين مصالح على والمحافظةاألخرى. االجتماعية التكوينات وعلى السلطات على واالحتساب

بالفعل نصل أن هو والهياكل اآلليات تلك في المهم فإن ،[14]14 التفاصيل في الدخول وبدون طريق: عن المقيدة" وذلك "السلطة إلى والتحاسب "التراقب اإلسالم في تسميتها يمكن أو والمحاسبة الرقابة وآلية السلطات فصل آلية

تلك من سلطة كل بينها". إن وفيما البعض بعضها على للسلطات اإلسالم في المؤسساتي التنفيذية" أو ومهامها: "السلطة وظائفها أداء في وصالحياتها اختصاصها لها الثالث السلطات� تختص الحكومة، العامة الشئون إدارة أمور وتصريف العامة السياسات ورسم بالتنفيذ أساسا العامة" أو "اإلدارة تسمى وما وفروعها، - الوزارات الحكومية األجهزة طريق عن والخارجة

� المنتخبة النيابية السلطة البيروقراطية؛ � شعبيا الشعبي التفويض االنتخابات تلك من لها يتولد ودوريا هو النيابية السلطة هذه األمة, ومهمة أو الشعب ـ المجتمع عن نيابة سلطتها ممارسة ومشروعية

� وسنها والقرارات القوانين إصدار والسلطة األحكام؛ مصادر في ومرجعيته الدستور ألحكام طبقا� عليها المنصوص األحكام بتطبيق تقوم القضائية في محددة مرجعيات على والمؤسسة دستوريا

وذلك األخرى، السلطات من الصادرة القرارات وشرعية بمشروعية بالبث وكذلك األحكام، مصادر بما واألطراف األفراد بين المنازعات في بالفصل )شرعية(، عليا دستورية محكمة وجود طريق عن

المساواة. قدم وعلى الحقوق ويصون يحفظ�، المهم هو وهذا ذلك، إلى إضافة وظائف أداة في تقوم أنها ورغم السلطات تلك فإن أيضا

� بها، مناط منها، كل أن إال مجالها، في كل واختصاصات عمل بمراقبة القيام للدستور، طبقا� والمخولة الصالحيات تجاوز من للحد التدخل وإمكانية األخرى السلطات إساءة وعدم دستوريا النيابية والتحاسب. فالسلطة بالتراقب تسميتها يمكن ووظيفة آلية هي وهذه السلطة استخدام

التنفيذية والسلطة الحكومة وتحتاج الحكومة وسياسات أعمال والمجتمع" تراقب للشعب "ممثلة تحتاج وصرفها للدولة العامة فالميزانية أعمالها؛ من كثير على النيابية السلطة وموافقة إقرار إلى� أعمالهم عن ومسائلتهم الوزراء تعيين وكذلك ، النيابية السلطة من موافقة إلى أو المصادقة وأيضا

طريق عن القضائية والعسكرية... الخ. والسلطة األمنية وخاصة الدولية االتفاقات توقيع رفض والنيابية، التنفيذية السلطات من كل وقرارات أعمال تراقب الشرعية العليا الدستورية المحكمة

وحريات حقوق انتهاك عدم ذلك في بما وأحكامه، الدستور مع تتعارض القرارات تلك أن وجدت فإذا� تصدر فإنها األساسية المواطنين أو القرارات تلك بإلغاء المخالفة، السلطة تجاه ملزمة أحكاما

يضمن والتي المختلفة، وتكويناته المدني األهلي المجتمع مؤسسات تكون ذلك، إلى القرار. إضافة يمثل ما وهو السلطات، على المجتمعية المؤسسية بالرقابة واستقالليتها، وعملها قيامها الدستور

� على االحتساب "آلية المجاالت وبكافة فردية وليست مؤسسية بطريقة ولكن السلطة" إسالميا ... الخ، والمظالم الفساد وضد والعامة الخاصة والمصالح والحريات والحقوق بالعدل الصلة ذات

الحقوق على للحفاظ البعض بعضها على باالحتساب المدني األهلي المجتمع مؤسسات تقوم وكذلك. العامة المصلحة سياق في والتوازن والمصالح

مع تناقضها وعدم الدستورية اآلليات بتلك يتعلق فيما توضيح إلى تحتاج نقاط عدة هناك اإلنسان" وكذلك "حقوق للمواطنين العامة والحريات الحقوق بمسألة تتعلق والسنة. األولى القرآن ذات المرجعية أن النيابية. فنقول السلطة بعمل أو بالحقوق أو بالدستور الصلة ذات األحكام بمصادر بالحقوق يتعلق فيما والسنة القرآن في الواردة القطعية األحكام هي ذلك كل في األولوية

والحريات الحقوق فإن ذلك إلى السلطات. إضافة لعمل الدستور أحكام ومصادر والحريات، وغير اإلسالم مع المنسجمة الدولية بالمواثيق المتصلة النيابية السلطة تقرها التي األساسية

� تعتبر المتعارضة وخاصة السلطات فصل بآلية الحقوقية. الثانية: تتعلق المنظومة تلك من جزءا

بالدستور . [14]14 الخاص الجزء أنظر التفصيالت في للمزيد16

Page 17: الإصلاح الدستوري في السعودية

الخلفاء وسيرة النبي وسنة والقرآني اإلسالمي بعدها في فهذه النيابية بالسلطة يتعلق فيما� الملزمة" والمنتخبة "الشورى هي الراشدين � شعبيا لذلك المؤهل من المجتمع. وأما في ودوريا

عليهم يطلق من " فهم الملزمة الشورى ـ السلطة تلك والمجتمع" "في الناس "تمثيل التمثيل ذلك في بما الحياتية المجاالت كافة في واالختصاص والعلم والخبرة الرأي أهل من والعقد الحل أهل� وهؤالء وأولئك اإلسالمية، الشريعة في االختصاص أهل "أولي القرآن عليهم يطلق من هم جميعا

أو األمن من أمر جاءهم : "وإذا تعالى الله قال التالية الكريمة اآلية عليهم تنطبق األمر" والذي ال ولو منهم، يستنبطونه الذين لعلمه منهم األمر أولي وإلى الرسول إلى ردوه ولو به، أذاعوا الخوف

�" )اآلية إال الشيطان التبعتم ورحمته عليكم الله فضل األمر" النساء(. "أولوا سورة من83 قليال والرأي والمعروفة العلم أهل ومسلم، صحيح شرح في النووي بذلك، قال كما هم، السابقة اآلية في

� بذلك ويقول ،[15]15. األمر" "أولي يقول حيث السعدي، ناصر بن الرحمن عبد الشيخ أيضا[16]16األمور. يعرفون الذين والرزانة والنصح والعلم الرأي أهل بهم، المقصود

واالتحادات الجمعيات تمثل وهذه المدني األهلي المجتمع بمؤسسات تتعلق والثالثة إن هنا . والمهم ... الخ والسياسية والثقافية واالجتماعية االقتصادية المهنية المجاالت في والنقابات

بطريقة السلطات على باالحتساب لها المنتمين واألفراد والجماعات للمجتمع تسمح اآللية هذه العامة، الشئون في المنكر، عن والنهي بالمعروف األمر سياق وفي ومشروعة"، سلمية "مؤسسية

باعتباره والفساد النظم عن والنهي بالمعروف، األمر وأولويات أهم من باعتباره بالعدل يتصل وما اآللية هي السلطة، على باالحتساب اآللية هذه تصبح السياسي. إذن اإلنكار أولويات أهم من

وفيما السلطة، على باالحتساب للقيام بها، المنخرطين والجماعات "المجتمعية" لألفراد المؤسسية� يحقق وبما ، مشروعة دستورية سلمية وبطريقة المدنية، األهلية المؤسسات تلك بين آليات أيضا

التكوينات، تلك في منهم الشباب ذلك في بما المجتمع أبناء من المواطنين بانخراط اجتماعية وأطر آلية طريق عن االستبداد، من الحد مع ذلك تكامل مع واتجاهاته، العنف من الحد في يساهم مما

� يكون وأن السياسية، العملية المواطن ودخول السلطات فصل � جزءا وضمان وبحق منها أساسيا� عليه مصوت دستور في المشروعة مصالحه تحقيق في والمجتمع األمة "إرادة على يؤكد شعبيا

� ويشكل ومرجعيته، الحكم مناط و الوالية منبـع الشريعة" باعتبارها بآلية الشعبية المشاركة أساساالمنتخبة(. النيابية )السلطة الملزمة الشورى الشورى آلية في العدالة تحقيق ضمان إلى بنا يصل اآلليات بهذه الدستور كان فإذا بين والمحاسبة والتراقب والمحاسبة بالرقابة والقيام السلطات فصل آليات ضمن الملزمة،

في المدني المجتمع آلية وكذلك القضاء، استقالل آلية وضمن البعض، بعضها وعلى السلطات االستبداد من طريقها عن ويحد المنكر، والنهي بالمعروف األمر خالل من السلطات على االحتساب

� اإلنسانية، والكرامة العامة، والحريات الحقوق ويصون حيث باألحكام، إسالمية مرجعية إلى إسنادا هناك كان كلما التطبيق في األولوية وذات األولى المصادر اإلسالمية" تمثل الشريعة " أحكام أن

� للشريعة األمثل التطبيق هو " أم والسنة " القرآن بديل الدستور عليها, فهل قطعية نصوصا إسالمية مدنية حياة وإقامة االستبداد، ومنع العدل وضمان تحقيق في مقاصدها؟ وتحقيق اإلسالمية

نموهم على يعمل بما واألمة، المجتمع أبناء من والمواطنين المواطن لخير تؤسس عادلة،� يتنافسوا أن وإمكانية وتقدمهم، اإلنسانية، الحضارة في المساهمة في األخرى األمم مع فعليا

عدل ال إنه نقول متوازن. وباختصار ومدني روحي سياق وفي والحياة للتقدم نموذج تقديم ولربما وال واحتساب، ومراقبة محاسبة دون من إلزام وال إلزام، دون من شورى وال شورى، دون من

دستور. دون من احتساب أو مراقبة أو محاسبة مجاالتها كافة وفي والخاصة العامة شئونها في معقدة أصبحت الحديثة والمجتمعات الدول

تطلب بحيث ، السياسية... الخ والمعتقدات والقيم والثقافية والسكانية واالجتماعية االقتصادية

ط " " [15]15 حزم بن دار بيروت النووي بشرح ، ومسلم صحيح انظر ذلك في النووي رأي ص 2002هـ 1423، 11عن م1427.

كالم [16]16 تيسير في الرحمن الكريم تيسير ، السعدي ناصر بن الرحمن عبد الشيخ ، أنظر السعدي الشيخ رأي وعنط " " : الرسالة مؤسسة بيروت ، ـ 1423ـ 1المنان م . 2002هـ

17

Page 18: الإصلاح الدستوري في السعودية

إمكانات وتجلياتها والفساد الظلم ومقاومة الصالحة والحياة العدل لتحقيق فعال نحو على إدارتها القديمة اإلمكانيات. والوسائل هذه تقدم التي الحديثة والهياكل اآلليات هو جديدة. والدستور وآليات أن على قادرة أو كافية التعقيدات هذه مثل ضوء في تعد لم ، اإلسالمية الشريعة مقاصد لتحقيق التي الدستورية واآلليات الهياكل من االستفادة إلى ماسة الحاجة فإن هنا . من المقاصد تلك تحقق وتطبيق أساسية إسالمية بمرجعية القديمة. والدستور واآلليات الوسائل تلك عنه عجزت ما تحقق اإلسالمي. الدستور سياق في وروحها فاعليتها النيابية، السلطة الملزمة"، "الشورى اآللية يعيد آلياته الدين, ذلك من يعتبر به, فأنه ليقوموا الناس الله أمر )القسط( الذي العدل يحقق الدستور كان وإذا بها أستخرج طريق "...فأي الحديد(. يقول سورة من25) لآلية تفسيره في الجوزية القيم ابن أن

به نطق لما مخالفه العادلة السياسة إن يقال له, فال مخالفه ليست الدين من فهي والقسط العدل [17]17" أجزائه من جزء هي , بل به جاء لما موافقة بل الشرع

يتعلق وما المرورية، المسألة تسيير في وأهميته المرور نظام مثال إلى سابقا أشرنا وكما الخالفة أيام في األولى اإلسالمية الدولة تجربة فإن اآلخرين، وحضارة تجارب قبل من وأخذه بها

� الراشدة يمكن ما "الدواوين" أو وآليات لمفاهيم استيرادها حيث من مشابهة، بتجربة مرت قد أيضا� يمثل ذلك يكن ولم اإلدارة"، "بنظام تسميته من استخدم نظام إنه رغم والسنة، القرآن مع تعارضا مدنية حياة في واآلليات والنظم اإلدارة حسن كافرة. إن كانت الحضارة وتلك أخرى حضارة

� تجعل قد متطورة � أكثر كافرة أمما القوة مقومات على أقدر وكذلك مسلمة، ودول أمم من عدال� وليس واألمم، الدول تلك قبل من األيام هذه نراه ما وهذا واالنتصار الكافرة الفئة الله ينصر أن غريبا

معطياتها مع والتعامل واإلدارة القوة أسباب امتالك نتيجة المؤمنة الفئة على � صياغة " ثم والسنة " القرآن واإلسالم الدستور بين السليمة للعالقة التصور ذلك من انطالقا

� والشعب القيادة إلى " نداء خطاب � الدستور : اإلصالح معا السعودية القيادة إلى قدم والذي " ، أوال إسالمية مرجعية وعلى إسالمية صيغة بناء على وذلك ، م2003 العام من األخير الشهر منتصف بعد

� عشر وستة مائة إجماال بلغوا والذين ، عليه الموقعين بين من كان فقد ولذلك النخب أبرز من شخصا عقيدة أساتذة من وعشرين خمسة من أكثر ـ السعودية والمهنية والشرعية والثقافية المعرفية

معروفة. إسالمية وفعاليات رموز ومنهم ودعاة وقضاة إسالمية وتربية � في المنكر عن والنهي بالمعروف األمر سياق في السلطة، على االحتساب مشروعية مع وتمشيا

وطرحوا قدموا المدني األهلي والمجتمع السلمي الدستوري اإلصالح دعاة فإن السياسي، المجال� والشعب للقيادة الدستورية اإلصالحية الرؤى تلك إلقامة واإلصالح للخير دعوة تمثل أنها من انطالقا� عادلة، شورية إسالمية مدنية حياة النصيحة وسلم( :"الدين عليه الله )صلى الرسول بقول وعمال دستورية إصالحية دعوة وعامتهم. وهذه المسلمين وألئمة ولرسوله ولكتابه قال: "لله ؟ لمن قلنا

الغتنام القيادة وإدراك تفهم وإلى االجتماعية الفعاليات إلى فيعود وتنفيذها تطبيقها وأما سلمية قيامها مع تنفي عادلة، شوروية إسالمية مدنية حياة إلى االنتقال ضرورات من واعتبارها الفرصة أو والتقسيم التفتيت ومشاريع المفتوح االجتماعي الصراع واحتماالت واالحتقانات العنف مسببات� والمنطقة والمجتمع للبلد واالستعباد التبعية أو اإلعاقة . عموما

17[17] ، أحاديثه وخرج وشرحه له قدم ، الحكمية الطرق ، الجوزية القيم بن محمد ، الله عبد أبي الدين شمس العالمة : ) ط ) العلوم إحياء دار بيروت الكبي شفيق ص 2002هـ / 1423 1زهير .25م

18

Page 19: الإصلاح الدستوري في السعودية

السعودية أوال: في الدستوري اإلصالحاألساسية واألسئلة القضايا

والــروح الجوهـر المكونات الدستور

في والسنة, كما القرآن هو دستورها أن أو دستور لديها أن قضية تثار العربية البالد في قيامها في الدولة أن بل ذلك، على ويؤسس يقوم األساسي نظامها تحديدا, وان السعودية

طرح أن فكرة يثير من خارجها أو السلطة في هناك فإن ذلك. وبالتالي على أسست ومشروعها ال أنه بجديد, أو يأتي "الدستور" ال فكرة على بالتركيز الدستوري اإلصالح وخاصة السياسي اإلصالح

والمجتمع. الدولة دستور ( هي السنة و ) القرآن اإلسالمية والشريعة اإلسالم أن باعتبار إليه حاجة ال أم بها يعتد مقولة هي الدستوري اإلصالح مشروع ضرب لغاية تشكيكا أم قناعة المقولة هذه فهل

؟ الفاعلة الروح لها ليست لماذا العربية الدول بعض في دساتير هناك كانت وإذا ؟ الكلمة هذه أن بالدستور. ذلك المقصود تحديد من بد ال التساؤالت هذه على اإلجابة وقبل بداية وحتى والدينية, بل والفكرية الثقافية النخب من حتى الناس, بل عامة لدى فقط ليس مفهومة غير

المنصرم األخير العقد خالل خاصة وترددها الفئات تلك تسمعها ربما الكلمة هذه أن السياسية. ورغم تعي ال المثقفة النخب بعض فيهم بمن منهم الكثير أن الماضية. إال األخيرة السنوات خالل وبالذات تصور إعطاء إلى ماسة الحاجة فان هنا . من لها والحقوقية السياسية األساسية والدالالت المعاني

"الرؤية" وثيقة في وخاصة اإلصالحية الرؤى في ورد "بالدستور" حيث المقصود هو ما عن محدد قدمت أوال" والذي الدستوري "اإلصالح وثيقة في تحديدا، أكثر ومستقبله" وبشكل الوطن لحاضر

حيث واسع نطاق على وانتشرت م2003 العام من األخير الشهر منتصف في السعودية القيادة إلى ورجال وقضاة جامعات وأساتذة وعلماء مثقفين من الوطن أبناء من شخصية116# من أكثر وقعها (. الوثيقة1) المدني األهلي المجتمع إلى الدعوة مجال في ونشطاء العام بالشأن ومهتمين أعمال

على يقوم السعودية في شامل وثقافي واجتماعي اقتصادي سياسي بإصالح الذكر, تطالب آنفة من متكاملة منظومة من إصالحية مبادرة سياق ,في الدستورية الملكية بالدستور, وإعالن المطالبة يصاغ أن يفترض , والذي وعناصره الدستور ذلك على يصوت أن على الدستورية، اإلصالحية العناصر العلوم كافة في واالختصاص الخبرة أهل بين من مستقلة وطنية هيئة خالل من وبنوده بعناصرهوالشريعة. الدستوري الفقه وخاصة

الشامل اإلصالح في وأهميته الدستور ولماذا األساسية؟ عناصره هي وما الدستور؟ هو ما الدستور؟ روح هي وما ؟ السعودية في خاصة والسياسي

نظام تحدد وقواعد أحكام مجموعه هو الدستور بأن الدستوري الفقه في قديم سائد فهم هناك والوظائف ببعض وعالقاتها واختصاصاتها السلطة( والسلطات انتقال وطريقة )وشكله الحكم

المواطن. وواجبات حقوق وكذلك الدولة، بها تقوم التي والثقافية واالجتماعية والمدنية االقتصادية له، السليم والفهم الدستور وروح جوهر يبين ال الفهم هذا أن إال الدستور فهم من جزء هذا أن ورغم تاليا. نوضحه سوف ما وهذا

هؤالء سكانها, فإن على شيء بكل المتحكم الناهي اآلمر سلطانها وأنت ما، جزيرة في كنت إذا قيد، يقيدها حد, وال يحدها ال مطلقة سلطة أن العبيد. ذلك إلى وأقرب رعايا يعتبرون السكان الجزيرة. تلك سكان إلى بالنسبة والحقوق الحرية وكذلك مفقودة تصبح والعدالة العدل فإن وبالتالي

حقوقهم من الناس يمكن عليها قيد وضع من بد فال مطلقة، مفسدة هي المطلقة السلطة وحيث فإن هنا الثروة(. من االجتماعية)توزيع والعدالة والمواطنة العدل مجتمع آفاق من وحرياتهم, وكذلك

أن يفترض مقيدة". مما " سلطة ( هي كان بلد أي )في السلطة أن المعنى, يعني الدستور, بهذا أن يجب أساسي، بشكل الدولة رئيس أو التنفيذية السلطة رئيس وهو الملك، أو األمير أو الرئيس

القمع من الحد " وبالتالي واحتكارها ")االنفراد( بالسلطات االستبداد مسألة تمنع لكي سلطاته تقيدوالعدل". "العدالة ضمان وكذلك وحرياتهم وحقوقهم المواطنين ضد

المقيدة". وكل "الحكومة أو السلطة والحقوقية السياسية المعاني في هو الدستور إذن أن ضمان يتم كيف دستورية. لكن حكومة تكون بالنصوص وليس بالممارسة بذلك ملتزمة حكومة

� يتم ذلك ضمان ؟ مقيدة السلطة تكون : السلطات والمراقبة السلطات فصل آلية طريق عن أوال19

Page 20: الإصلاح الدستوري في السعودية

واختصاصها: السلطة مجالها منها لكل سلطات ثالث من أساسي بشكل تتكون دولة أي في عن تقيد المطلقة السلطة فإن القضائية. وبالتالي "التشريعية" والسلطة النيابية السلطة التنفيذية،

السلطات بين جامع الملك أو األمير أو الرئيس يكون ال بأن وذلك السلطات، فصل آلية طريق بها "التشريعية" يقوم النيابية السلطة التنفيذية", فيما "السلطة على سلطانه يقتصر الثالث, وإنما

تقدم والتمثيل االنتخاب عملية أن الشعب, بحيث من مباشرا انتخابا منتخبون ممثلون أو نواب في القوانين وإصدار القرارات اتخاذ بمهام "التشريعية" للقيام النيابية للسلطة والشرعية التفويض

والسنة القرآن يشكل اإلسالم في الدستور, والذي وأحكام لمصادر وفقا المجاالت. ذلك كافة والتشريعات القوانين سن في إليها واالستناد االعتماد في األولوية لها التي له, و األساسية المصادر

إلى والسنة. إضافة القرآن في الواردة القطعية األحكام تلك مع باالنسجام وذلك والتنظيمات، خمس. إلى سنوات أربع كل دورية فترات على شعبيا انتخابا شورى( منتخب )مجلس نيابية سلطة

المناطق مستوى على والبلدية المحلي الحكم لمجلس ودورية مباشرة انتخابات أيضا هناك مثال تدخالت عن استقاللية ( ذات )المحاكم القضائية السلطة تكون ذلك موازاة اإلدارية. في والواليات استقالل معايير توفر إلى بالبنان إليها يشار لكي االستقاللية تلك وتحتاج النيابية، أو التنفيذية السلطةبالممارسة. فعليا مطبقا وكذلك الدستور في عليه منصوصا ذلك يكون (, وان2القضاء)

كان وإن هذا أن ذلك أنفسهم، القضاة واستقالل نزاهة ليس هنا به المقصود القضاء استقالل � أمرا �, فإن مطلوبا )القضاء مؤسساتي استقالل هو وتعزيزه القضاء باستقالل المقصود ومحمودا

في القضاة محاسبة إمكانية عدم يعني ال القضاء استقالل فان ذلك كقضاة(. مع وليس كمؤسسة قضائية محاكم طريق عن للمحاسبة آلية وجود من البد أنه بل أخطاء، ارتكاب أو التعسف حالة

الشرعية. الدستورية العليا المحكمة من بإشراف مثال خاصة فصل من والمحاسبة الرقابة وهي لها موازية وآلية إمكانية تتضمن تلك السلطات فصل آلية إن

القضائية السلطة من جزء وهي الشرعية الدستورية العليا البعض. فالمحكمة بعضها تجاه السلطات أو بنفسها وجدت ", إذا " "التشريعية النيابية "السلطة وتشريعات وقوانين قرارات تلغي أن يمكنها

مصادره أحكام أو الدستور ألحكام مخالفة والقرارات القوانين تلك إليها, بان رفعت ما جهةوالسنة(. )القرآن اإلسالمية الشريعة أحكام مع تعارضت إذا األساسية, مثال

أحد أو التنفيذية السلطة تخضع ( أن )التشريعية النيابية السلطة التوازي, تستطيع في أيضا عليها، والمصادقة العام والمال الدولة ميزانية مراجعة مثال" للمحاسبة, وكذلك "الوزراء مسؤوليها

األمنية منها الدولية, وخاصة االتفاقيات على مثال الموافقة أوعدم بالموافقة التعيينات. كذلك وعلى الثقة حجب أو الحكومة تشكيل على الموافقة , وأيضا .....الخ الثقافية واالقتصادية والعسكرية

ورئيسها التنفيذية السلطة تستطيع المقابل الدول. في أو الحكومات نماذج بعض في هي كما عنها، طريق عن النيابية السلطة تقرها لربما وقوانين مشروعات تقديم من أميرا أو رئيسا أو كملكا تحديدا

محددة. كذلك فترة غضون في النيابية السلطة تصدرها قوانين على االعتراض حق مناصريها, أو محدودة فترات في التنفيذية السلطة قبل من المفروضة والقرارات القوانين بعض إصدار

الدستورية, تستطيع الدول بعض في الحقا, وكذلك تصديقها طلب للضرورات(, مع )اإلجازات تشكيل فيها تعاد جديدة انتخابات إلى والدعوة النيابية السلطة حل رئيسها أو التنفيذية السلطةيه. التنفيذ السلطة توجهات وفق لربما النيابية السلطة

؟ الدستور عن المنبثقة السلطات فصل آلية تحققه أو تعنيه الذي ما اآلتي: تحقق إنها

الحد أو والقهر القمع إزالة المقيدة, وبالتالي السلطة إلي والوصول وتقييده االستبداد ( محاصرة1) ودوريا والملزمة( شعبيا المنتخبة )الشورى النيابية السلطة طريق , عن ممكنة درجة اكبر إلى منهم

لتصبح والبلديات المحلي الحكم لمجالس ودوريه مباشرة انتخابات (, وكذلك محدده )فترات اتخاذ في فاعال ومساهما السياسية العملية من جزء المواطن ويصبح واقعا أمرا الشعبية المشاركة

المنتخب الشورى ( أو)مجلس النيابية )السلطة المركزية السلطة هياكل مستوى القرارات, على بين يجمع والبلديات, وهنا المحلي الحكم مجالس المحلية السلطات مستوى على الملزم(, أو

يعني ما المتخذة, وهو والسياسات القرارات مثل على المسؤولية وتحمل المشاركة وحق حرية

20

Page 21: الإصلاح الدستوري في السعودية

يتم ذلك مقابل , وفي المطلقة السلطة ويقيد ، االستبداد تقليص أو بإلغاء الوقت نفس في ويساهمهامشها. ويزداد والحريات الحقوق تحقيق

بالتصويت, أو باالنتخابات, أو تلك, سواء المباشرة الشعبية المشاركة فان ذلك إلى إضافة الملزمة( المنتخبة )الشورى النيابية للسلطة شعبي تفويض من يعنيه للمجلس, بما بالدخول توزيع من االجتماعية والعدالة العدل وقضيه مسألة فان السلطات، مصدر الشعب أن وباعتبار كرامة تقدم يحقق بما والمواطنة, والتنمية القانونية والمساواة المتكافئة والفرص والمال الثروة

المطلوبة النتيجة هي ,تصبح المناطق كافه في تمييز دون المجاالت كافه والمواطن, في اإلنسانالحرية. مع أو )العدالة( بعد الثانية

حقوق سيضمن الدستورية اآللية تلك طريق وتأكيده, عن القضاء استقالل فان ذلك، إلى إضافة المواطنين بين والعدالة المساواة مسألة ضمان الدولة, وكذلك اتجاه أو بينهم فيما , سواء المواطن

األحكام. وتطبيق والترافع التقاضي في الوصول والمراقبة, وبالتالي السلطات فصل آلية خالل والحرية, من العدالة تحقيق إلى إضافة الحديث للمفهوم والكبرى األساسية المعاني عن تعبر المقيدة", والتي "السلطة فكرة إلى

والحريات بالحقوق اإلقرار أساسا يتضمن أن ( البد )دستور أي ومحاور عناصر للدستور, فان والحريات الحقوق من متكاملة منظومة ( للمواطن, باعتبارها اإلنسان )حقوق والعامة األساسية الحقوق االجتماعية. تلك العالقات أساس في وأيضا اإلنسانية والفطرة بالمكونات اللصيقة

اإلسالمية, الممارسات في وكذلك والسنة القرآن في اإلسالم أبرزها العامة األساسية والحريات وقد الناس استعبدتم "متى الخطاب بن لعمر وخلفائها, كمقولة رموزها بعض "الحرية" وخاصة مثل

وخاصة األوروبي الفلسفي الطرح مع إال تتبلور لم لألسف التي الفكرة أحرارا". تلك أمهاتهم ولدتهم الدولية المواثيق فان رسو, كذلك جاك جان الفرنسي ( للمفكر االجتماعي ) العقد مقوالت مع

الدوليين العهدين وكذلك1948 المتحدة األمم عن الصادر اإلنسان لحقوق العالمي كاإلعالن اغلب أقرتها , قد ...الخ والثقافية واالجتماعية واالقتصادية والسياسية المدنية بالحقوق الخاصين

فيها.. ورد ما على التحفظات بعض رغم السعودية، ومنها العربية الدول فيها بما الدول هناك فان والعمل، والتملك العيش في األساسية الحقوق إلى إضافة والحريات الحقوق أهم من

وحق العامة الشؤون إدارة في والمشاركة والتعبير الرأي حرية أهمها ومدنية, من سياسية حقوق في االشتراك حرية في الحق لها. كذلك واالنضمام واالتحادات النقابات و الجمعيات إنشاء

(.3) السلمية والجمعيات االجتماعات البد الدستور, والذي وهيكل مكونات إحدى منها, هي األساسية والحريات, وخاصة الحقوق تلك واآلليات العناصر ضمن يكون لكي عليه، شعبية وممارسة, وبموافقة نظريا الدول تقره أن

إلى والحرية العدالة بقصبتي تصل أن والمراقبة السلطات بين الفصل لآللية يمكن والضمانات, لكي )ومعايير استقالله خالل ومن بمهامه القضاء قيام بمسألة يتعلق فيما عليها, خاصة والقياس آفاقها

وضمانها والحريات بالحقوق الصلة ذات األحكام مثال(, ولتطبيق السعودية في كما القضاء استقاللقوال. ال " فعال المقيدة "السلطة باعتبارها الدستور فكرة إلى الوصول قضائيا. وبالتالي

نظامها أوفي دساتيرها في تقر العربية الدول من كثير فان وبالمقارنة، السياق هذا في أوال, والحريات الحقوق تلك ولكن والحريات، الحقوق من مثال, عدد للحكم, السعودية األساسي

السياسي المجال في خاصة أساسية وحريات لحقوق اشتمالها عدم حيث من قاصرة تعتبر الحقوق بتلك التزامها إلى تشير وال تسندها ال العملية الحياة في الممارسة فان والمدني. وثانيا، الدستورية اآللية إلى تفتقر الدول تلك أن إلى يعود أصال. والسبب اكتمالها عدم عن والحريات, فضال

بدون صادرة أصال ألنها السلطة. ذلك من الحد وبالتالي السلطات بين والمراقبة وللفصل الحقيقية للسلطات، المرجعية باعتبارها الشعب ) إرادة الشعبية للرقابة آليات وجود وبدون شعبي تفويضأميرا(. أو رئيسا أو ملكا كان سواء العائلة أو الحزب أو الفرد وليس

كلها أنظمة في وتصونها والحريات الحقوق على تحافظ بأنها تزعم الدول, التي هذه فان هنا من يعرف والعالم الشعب أن العالم. إذ تخادع وإنما شعوبها فقط تخادع ال هي شكلية, إنما دساتيرها أو القمعية والممارسات اإلعتقاالت في برهان خير مصادرة, والممارسة وحقوقه مهدورة حقوقه أن

مثل المصادرة. أوليست الحقوق ابسط السفر. وهي حتى أو االجتماع أو التعبير في الحقوق ضد21

Page 22: الإصلاح الدستوري في السعودية

وفي وخارجيا داخليا اإلصالحية والمشاريع اإلصالح دعاة ضد الصارخة القمعية الممارسات هذه جامعة أو الدول مستوى على سواء الرسمية، العربية اإلصالحات أطروحات مع مفضوح تناقض ؟ الدستورية عدم وبالتالي والقمع االستبداد على صارخا دليال العربية، الدول المقيدة", "للسلطة الفعلية الترجمة هو الدستور يكون لكي الدستور، ومكونات عناصر ضمن , فان واالقتصادية( .....الخ )السياسية والعامة األساسية والحريات الحقوق إقرار سياق وفي فانه عمل وضمان قيام وتضمن تقبل أن دستورية، دولة بأنها وصفها يمكن لكي دولة(، )أية الدولة على

المدني. األهلي المجتمع تكوينات: من يتكون شديدة ببساطة هو المدني األهلي المجتمع مفهوم وخاصة(، )عامة وأهلية مدنية وهياكل ( تكوينات1)

والتنافس والعالقات التعامل العنف( في نبذ والحوار- التعدد، )التسامح القيم من منظومة(2)السلمي،

الدستوري، والهيكل بالبيئة ارتباطه(3) واألدوار. واألغراض (الوظائف 4 ) والمهنية واالقتصادية والثقافية )الجمعيات( االجتماعية األطر من األنواع كل هي والهياكل التكوينات

بتحقيق للقيام بتشكيلها ما مجتمع في األفراد من مجموعة يقوم السياسية, والتي حتى أحيان وفيهي: التكوينات أو التشكيالت الدستور. تلك مع منسجمة وتكون عامة، أو خاصة أغراض أو أهداف

التجار، المزارعين, جمعية جمعيه مثل بالمهنة إليها والنقابات, االنتماء واالتحادات (الجمعيات1) الطالب,....الخ. واالنتماء واتحادات العمال، واتحادات األطباء....نقابات جمعيه المحامين، جمعيه

لوظائفها وأدائها عملها في واختياري. تقوم طوعي انتماء أساسا هو والجمعيات التكوينات لهذه السلمية, ونبذ أهمها ولكن معينة قيمية منظومة على معهم والتعامل اآلخرين مع العالقة في وكذلك مستقلة تكون وأن السلمي, والتعاون والتنافس والتسامح والحوار، والتعددية اآلخر، وقبول العنف،

السلطة. عن السياسة علماء بين خالف هناك التكوينات هذه السياسية، األحزاب ومنها السياسية (القوى2)

بإضافتها, وفريق يرى المدني. ففريق األهلي المجتمع مكونات ضمن من احتسابها على واالجتماع تبدو والتي المهنية الجمعيات السلطة, بخالف وبين بينها تداخل هناك أن إضافتها, باعتبار بعدم يرى

السياسية. السلطة عن منفصلة ينتمون من بين الرابطة على تقوم المهنية(, والتي )غير التقليدية االجتماعية واألطر ( التكوينات3)

بعض )مثل والطائفة والدين والعرق كالدم أساسية روابط على المهنة, وإنما أساس على ليس لها ليس هنا االنتماء أن باعتبار المذهبية، الطوائف أو المناطق القبائل، أو العشائر أو األسر و المدني، هذه اعتبار على السياسي واالجتماع السياسة علماء بين أيضا خالف إجباري(. هناك وإنما اختياري

التكوينات تلك استبعاد هو العلماء من كثير على المدني. والغالب المجتمع مكونات من التكوينات التعدد، وقبول التسامح، مثل المدنية القيم إلى تفتقر أنها باعتبار المدني، المجتمع إلى االنتماء من

التعاون....الخ. من أكثر والصراع الندية على والتشديد والحوار، إلى التقليدية المكونات تلك إضافة فكرة إلى منهم، ونحن واالجتماع، الدين علماء بعض هب

لبنان، )مثل واألجنبية العربية البلدان في منها كثير ممارسات وان خاصة المدني، المجتمع معادية غير أنها .تبين والهند(.......الخ والسودان، واألردن، وعمان، واليمن، “الطوائف"، قد سيئة, وإنما بذاتها ليست بينها وفيما لديها "الندية" البارزة وأن السلمي، والتنافس للديمقراطية

من كنا (. لذلك5) البعض بعضهم تجاه أو منهما كل قبل من االستبداد ومنع التوازن عوامل أحد تكون وفاعليتها العربية البلدان )األهلية( في التقليدية التكوينات تلك وانتشار شيوع مع خاصة التوجه، ذلك

من تعاني زالت ال والتي العربية، البلدان في الحديثة المدنية بالمكونات وموازنة مقارنة األكثر اختراقها التسلطية, حيث العربية الدولة وطبيعة بنية إلى منها كبير جزء الفعالية. يعود عدم أسباب

العربية. كذلك الدول من لعدد بالنسبة مثال واضح هو كما استقالليتها، عدم وبالتالي التكوينات لتلك حالة ولد واألرياف. مما المدن واألطراف, بين المراكز بين المتوازنة غير التنموية سياستها بسبب

متريفة سكانية مجمعات إلى المدن وتحول بل بالمدن، األرياف تداخل من متواصلةالتداخل. ذلك ( نتيجة6)

22

Page 23: الإصلاح الدستوري في السعودية

بينتها كما واألهلية التقليدية التكوينات قبل من الديمقراطية بالعملية االنخراط قبول فكرة ومع تلك اعتبار نرى وآخرون فإننا الهند، وكذلك واليمن لبنان في وخاصة العربية البلدان بعض تجارب

والمهتمين الباحثين أحد أطلق المدني. لذلك المجتمع تكوينات من جزء التقليدية األهلية التكوينات(.7جامع) ومفهوم كمخرج المدني"، األهلي "المجتمع مفهوم الدستوري واإلصالح العام بالشأن

مكـوناته" بين وفيما السلطة على المؤسسي لالحتساب آلية المدني األهلي "المجتمع بما وإنما وهياكلها بذاتها ليس المدني، األهلي المجتمع بتكوينات المناطة األهم النقطة أن على

تقوم األهلية، المدنية التكوينات بعض العام، المجال في وخاصة ووظائف وأغراض أهداف من تقدمه تجاه سواء وتطويرها وتثمينها مصالحهم على بالحفاظ وذلك لها للمتسببين خاصة وظائف لتحقيق ومن عامة بوظائف البعض يقوم المقابل، (. في األخرى )التكوينات المجتمع ( أو )السلطة الدولة

في المدني المجتمع ودعاة المستهلك وحماية البيئة وجمعيات اإلنسان حقوق مثال: جمعيات ذلك والعامة, الخاصة الغايات بين تجمع التكوينات من البعض . وهناك ......الخ والمطالبة التكوين فترات

األمر تعلق الوقت, إذا نفس في أعضائه. لكنه مصالح حماية بدور يقوم الذي العمال اتحاد مثال من وأولئك احتجاجية. وهؤالء سلمية مظاهرات عن باإلعالن يقوم والعمل, فقد واألجور بالسلطة

السلطة, أو اآلخرين مع تتوازن الخاصة, عندما حتى والعام. وكذلك الخاص بين تجمع التي التكوينات المكونات وتجاه السلطات على المؤسسية المجتمعية والمحاسبة الرقابة وآليات بدور ويقومون

إضافية أبعادا تضيف واألهلية المدنية االجتماعية التكوينات تلك فان األخرى. وبالتالي االجتماعية المنكر عن والنهي السياسي بالمعروف باألمر السلطة, وذلك على االحتساب آليات إلى وفعلية

في كل اإلسالمية الطريقة تناسب والمصالح. وهذه والحريات والحقوق العدالة قضايا في السياسي في فعليا تسهم لها. وبالتالي المنتمين والجماعات األفراد لحساب مؤسسي بشكل ولكن مجاله

العامة والحريات الحقوق ويصون العدالة يحقق المقيدة" فعليا, بما "السلطة إلى الوصول في نفسه المواطن بالتالي والمفاسد. يجد والظلم والقمع االستبداد ويحاصر وينهي األساسية, كما

حدود في والرقي التقدم في المتكافئة والفرص اإلنسانية والمساواة الكرامة له تكفل ودولة مجتمع)دستور(. واضحة قانونية وآليات

ولضمان والمدنية األهلية االجتماعية والتشكيالت التكوينات تلك وجود فان ذلك إلى إضافة إلى إضافة المدنية، األهلية االجتماعية التكوينات تلك جدا, تقدمها هامة وظيفته عملها،فان استقاللية

والوسائل بالحوار وتؤمن العنف نبذ على تقوم إذ بينها. فإنها وفيما السلطات على االحتساب آليات االنضواء جماعات أو أفرادا المجتمع ألعضاء تتيح فإنها والتسامح، والتعددية اآلخر وقبول السلمية

نحو الشباب وخاصة المواطنين وقيادة والمدرب الموجه بدور تقوم األطر. وبالتالي تلك تحت نحو على المساهمة يستتبعه القنوات. مما تلك خالل من رغباتهم عن واإلفصاح السليمة التوجهات

المدنية االجتماعية األطر غياب مع متزايدة تبدو والتي العنف اتجاهات على القضاء في جذري الجزائر في عنف من العربية البلدان بعض به تمر ما نالحظ القديمة. كما األهلية أو الحديثة

األهلي المجتمع وعمل )مكونات الهياكل تلك بغياب منه هام جزء في مرتبط وهذا والسعودية،المدني(.

من تجعل وإجراءات، وهياكل آليات تشكل للدستور, والتي األساسية والمحاور العناصر تلك تلك خالل من يمكن بالفعل. عندها دستورية حكومة مقيدة" والحكومة بالفعل" سلطة السلطة التكوينات قبل من بينها, وكذلك وفيما السلطات على واالحتساب الفصل آليات وخاصة اآلليات،

العدالة وضمان تحقيق بينها، فيما وكذلك السلطات تجاه المدني، األهلي المجتمع االجتماعية، اجتماعي عقد خالل من الدستورية العناصر تلك تتولد أن الدستور" هو " روح أن والحرية. على

تلك تتجلى الحكم". وأن سلطة ومرجعية مناط هي الشعب تكون"إرادة شعبيا, بحيث عليه مصوت )الشورى المركزية النيابية السلطة مستوى على سواء النزيهة الدورية االنتخابات خالل من اإلرادة

على يقوم انتخابي قانون ضمن والبلديات. وذلك المحلي الحكم مستوى على ( أم الملزمة المنتخبةالمساواة. قدم وعلى للمواطنين الحر والرأي العام االقتراع

العالقة هو النصوص في فقط وليس الممارسة في فاعال يجعله والذي الدستور روح إذن يمثل االجتماعي", والذي "العقد خالل من والمجتمع السلطة الملزمة, بين القانونية الجديدة

23

Page 24: الإصلاح الدستوري في السعودية

من جزءا قوال ال فعال المواطن الحكم. ويكون سلطة مناط هي الشعبية اإلرادة الدستور, وتكون الملزمة" المنتخبة "الشورى النيابية السلطة في وخاصة السلطة، من وجزءا السياسية العملية

في الفعلية المشاركة خالل من ذلك تمثل المحلية, وسواء المجالس أو المركز مستوى على تمثل التي المجالس تلك تمثيال, في أو تصويتا أو االنتخابية, ترشيحا العملية في السياسية الممارسة

وسياساتها. الحكومة أعمال على والمحاسبة الرقابية اآللة ذات المجتمعية اإلرادة االنتخاب خالل من أيضا تجعل الحكم سلطة مناط الشعب" باعتبارها "إرادة فإن ذلك إلى إضافة

أو النيابية السلطات داخل السياسي العمل من جزءا أصبح الذي وخاصة نفسه، المواطن أن الدوري في الدوام وعدم التغيير وإلى والمساءلة للمحاسبة عرضة أيضا نفسه هو المحلية، المجالس

آلية هناك فإن بها اإلخالل حالة وفي مقدمة، دائما العامة المصلحة تكون المنصب. وبالتالي "السلطة أنه باعتبار للدستور الصحيح الفهم هو ....الخ. هذا والمحاسبة واالحتسابات المحاكمات

بإرادة المتصلة الشعبية والمشاركة والحريات للعدالة االستبداد, وتحقيقا لمنع المقيدة" ضماناالعليا. ومرجعيته الحكم سلطة باعتبارهامناط المجتمع

تختلف الدستورية الدول جوهره, فإن من تقترب الدستور وروح لماهية أعاله التحديد أن رغم أن المقيدة". غير "السلطة الدستورية, وخاصة الممارسة لحالة والدنيا القصوى الحدود حيث من

والسياسات القرارات في الشعبية المشاركة وجود هو المواطنون يدركه أن بد ال الذي األدنى الحد له ودوريا مباشرا حرا ملزم" انتخابا منتخب شورى "مجلس نيابية سلطة انتخاب طريق عن

"استقالل من معقول حد وجود والحكومة. وكذلك التنفيذية السلطة على رقابية وسلطات صالحيات ذلك في بما والرأي التعبير بحرية السماح دستورية. كذلك عليا محكمة وجود ذلك في " بما القضاء

ضمانات ووجود المدني األهلي المجتمع بتكوينات والسماح والنشر واإلعالم الصحافة حريةعملها. إلستقاللية

واألساس الركيزة باعتباره الدستوري"، " اإلصالح بالدستور والمطالبة الدعوة كانت هنا من والكرامة والحرية العدالة ضمان في غاياته السعودية, لتحقيق في شامل إصالح أي عليه يبنى الذي

سواء. حد على والسلطة والمجتمع للمواطن في العادة جرت ؟ الدستور يصوغ بمن تتصل وهي سريعا إليها اإلشارة من بد ال أخيرة نقطة أهل من مستقلة وطنية هيئة تتكون أن حقيقية دستورية سياسية حياة تتبنى أن تريد التي الدول " اإلسالمية والشريعة الدستوري الفقه ذلك في بما االختصاصات كافة في والعلم والخبرة الرأي

عناصرها أهم إلى المشار الدستور وآليات وعناصر بنود ", لصياغة واإلسالمية العربية البالد في المقترح الدستور ذلك " بعرض " الدولة الحكومة تقوم الصياغة تلك من االنتهاء عند السابقة. ثم

فيعتبر بنعم الغالبية صوتت ال. ومتى أو بنعم التصويت صيغة تكون عليه. وقد للتصويت الشعب على� جديدا اجتماعيا عقدا وآلياتها. التنفيذ مرحلة بعدها ونافذا, وتتحدد والمجتمع السلطة للطرفين ملزما

والبلدية, والمحلية الملزمة "- الشورى النيابية "السلطة العامة االنتخابات بإجراء يتعلق فيما خاصة� النيابية بالسلطة حديث. ويناط سكاني إحصاء على مبني انتخابي قانون وجود مع أو تعديل حق الحقا

بالمحكمة الثلثين. ويناط غالبية مثال واضحة، تصويت آللية وطبقا كليا أو جزئيا الدستور إلغاء من الدستور مع متعارض أو دستوري هو فيما البت بمعنى الدستورية، المراجعة العليا الدستوريةاستثنائية. حاالت في غيرها أو النيابية السلطة تسنها التي والقوانين القرارات

للحوار. وطني مؤتمر بتشكيل السعودية في الدستوري اإلصالح دعاة طالب ذلك، أجل من المستقلة الوطنية الهيئة تلك تشكيل إلى الحكومة مع التيارات بين بالحوار الوصول هو منه الغاية

كما للحوار وطني مركز إقامة هو اإلصالحي المطلب ذلك من الهدف يكن لم الدستور. لذلك لصياغة الهيئة تلك إلى الوصول هو الهدف كان فيه. وإنما طرفا تكون أن دون عليه الدولة, مهيمنة تبنته

معقولة. الحقة فترة في الدستورية اإلصالحات بتطبيقات البدء أجل من الدستور لصياغة

: الهوامش معا" والشعب القيادة إلى :" نداء انظر الوثيقة على الموقعة واألسماء التفصيالت ( في1)

. م2003|12 |16أوال"ا الدستوري "اإلصالح

24

Page 25: الإصلاح الدستوري في السعودية

محددة معلنة ومدونة للمواطنين األساسية الحقوق نظرية : إقرار القضاء استقالل معايير ( من2) السلطة إشراف باألحكام، التنفيذية السلطة تدخل عدم للقضاة، مالي استقالل التعزير، ألحكام

توحيد والمتهمين، والمعتقلين السجون على القضائية السلطة إشراف األحكام، تنفيذ على القضائية ودستوريتها. مشروعيتها ومدى القرارات في للفصل شرعية دستورية عليا محكمة وجود المحاكم،

المملكة في القضاء الستقالل الدولية الحامد, المعايير عبدالله بالل، ابو انظر ذلك تفاصيل في. م2003 السعودية العربية

الحقوق مجال في وخاصة المجاالت كافة في لإلنسان والحريات الحقوق تفصيالت ( عن3) لميثاق عامة موجزة ولنظرة االنترنت على المتحدة األمم موقع من عليها االطالع يمكن السياسية،

217 3........قرار1948اإلنسان" لحقوق العالمي "اإلعالن انظر1948 في الصادر اإلنسان حقوق.10/12/1948 في

المجتمع ندوة أهمها لعل العربي، والوطن البالد في المدني المجتمع عن ودراسات ندوات ( هناك4) المجتمع بشارة، م( عزمي1992 العربية الوحدة دراسات مركز ) بيروت العربي الوطن في المدني متروك المدني، المجتمع شكري، صبيحي احمد العربية(، الوحدة دراسات مركز )بيروت، المدني تريف ضوء في المدني المجتمع إشكالية مقارنة دراسة والديمقراطية، والدولة المجتمع الفالح،(. م2002 العربية الوحدة دراسات : مركز )بيروت المدن

والدولة المجتمع الفالح متروك انظر، المدني بالمجتمع ذلك وعالقة المدن تريف ( عن5)والديمقراطية.

م.2003 المدني األهلي المجتمع الحامد، عبدالله بالل، ( أبو6) مصدر العربية، البلدان في والديمقراطية والدولة المجتمع الفالح، متروك دراستنا إلى ( إضافة7)

. م2002 يناير3 عدد العربي المستقبل والديمقراطية، والتراث العرب حريق، إيليا انظر سابق

25

Page 26: الإصلاح الدستوري في السعودية

السعودية في السياسي المستقبلم(2001 سبتمبر11 أحداث ضوء )في

التقسيم أو االنهيار وجه في اإلصالح

 �ز عام بشكل تتسم كانت األمريكي بطرفها وبالذات الغربية السعودية العالقات  طوال بالتمي

�ز ذلك آن الميالدية. غير الثالثة األلفية بداية وحني الماضية الخمسة العقود بالضرورة يكن، لم التمي التوتر من حالة تحديدا، األمريكية ومنها السعودية، الغربية العالقات شهدت إذ واحدة وتيرة علي

ضد والخبر الرياض تفجيرات حيث1995/1996 بعد لما الفترة في وخاصة االتساق وعدم عدم وكذلك األمريكي الوجود من شعبي تقلق لبداية وأرخت أسست والتي األمريكية القوات) اإلحداث تلك في التحقيقات لطار في وخاصة الداخلية الشؤون في التدخل من رسمي ارتياح

�زة، يبدو ما علي كانت والتي األمريكية السعودية العالقات من العامة الحالة (. تلك1 لم وان متمي الهجمات بعد ذلك و قبل من مسبوقا يكن لم نحو على تتبدد بدأت أسلفنا، كما توتر من تخلو

م.2001 عام سبتمبر من عشر الحادي في وبنسلفاينا ونيويورك واشنطن في المميتة أفغانستان ضد الحرب ذلك في اإلرهاب" بما ضد "الحملة سمي ما سياق في وتوابعه الحدث ذلك

العرب ومنهم المسلمين إن إلي يشير ذلك وكل إسالمية أو عربية دول ضد مستقبال، - ولربما الغربية العالقات ملف - فتحواتجاهاته الحملة تلك كل من واضحة بدرجة المستهدفون هم تحديدا وعلي تغييرها أو صياغتها إعادة باتجاه مصراعيه علي تحديدا السعودية- األمريكية ومنها العربية

في والمجتمع الدولة ومنها عموما العربية البالد علي مخاطر ذات الزمة يؤسس أنه بدا نحو في تتطلب وبالتالي وجدية حقيقية مخاطر المرة هذه تبدو المخاطر تحديدا. تلك السعودية

جديدة مرحلة مع وتتعامل لتتواكب جديدة وصيغ أسس على ولكن وجدية حقيقية معالجة المقابلسابقتها. عن تماما ومختلفة

في مالحظتها وإنما بذاتها، السعودية األمريكية العالقات، معالجة ليس الورقة هذه في يهمنا ما إن سمي ما علي األمريكية والحملة م2001 لعام سبتمبر من عشر الحادي بأحداث ارتباطها سياق

عالقة وهي آال السعودية في الداخلية المسالة في ارتباطه أو على ذلك "اإلرهاب" وانعكاس نصل للسعودية. ولكي السياسي بالمستقبل تسميته يمكن بما بذلك يرتبط وما بالمجتمع الدولة

السعودية األمريكية العالقات في باألزمة تسميته يمكن ما مالحظة من بد ال الغاية وتلك هذه إلى إن لها المعالجات هي وما السعودية في والمجتمع الدولة بمعادلة كله ذلك صلة ومدى وعناصرها

أكثر بديلة معالجات إلى تحتاج إنها أم وشافية؟ سليمة معالجة تمثل المعالجة تلك وهل وجدت؟ للدولة والبقاء واالستمرارية اإلمكانية اجل من وذلك والتطورات التحديات تلك مع مالئمة

الخارجية األزمة سباق وفي الداخلية لالزمة المشاهد فان هنا سواء. من حد علي والمجتمع وكذلك حقيقية مخاطر تمثل التي المشاهد ذلك في بما تحديد، إلى تحتاج المفتوحة واحتماالتها

الداخلي. الصعيد علي األزمة من للخروج البديلة المشاهد

م2001سبتمبر من عشر الحادي وأحداث السعودية علي األمريكية الحملة في  

والعشرين، الواحد القرن حروب ألولى أسست والتي م2001 سبتمبر من عشر الحادي هجمات إلى أشير حيث السعودية من اغلبهم في هم منفذيها بان أمريكية مزاعم من علية انطوت وما

توجهات ولدت – الهجومية العمليات بتلك متهما عشر تسعة بين من سعوديا شخصا عشر خمسة في القرار صنع بمراكز قوية صلة ذات وسياسية وفكرية إعالمية ونخب قوى من حادة وانتقادات رسمية سعودية بشخصيات التعريض درجة إلى السعودية الدولة ضد األمريكية المتحدة الواليات

اإلدارة داخل كبيرين واحترام بقبول تحظى الهجمات تلك وحتى المنصرم العقد خالل كانت في وخاصة رسمية قيادية بعناصر وبصلة األمريكية الحملة (. تلك2) السياسية وقواها األمريكية الوقت مرور مع وقوة زخما تكسب أخذت ولكنها البداية في متواضعة بدأت التشريعية، السلطة

26

Page 27: الإصلاح الدستوري في السعودية

للسعودية المناهضة الحملة تلك (. إن3بعدها) وما أفغانستان على األمريكية الحرب قبيل وخاصة أزمة تراكم عن وكشفت جهة، من ومجتمعا دولة السعودية مع العالقة في ألزمة أسست والتي

السعودية القيادة حرصت األخيرة وتلك – أخرى جهة من السعودية في والمجتمع الدولة بينومنها: عناصر عدة حول تمحورت احتوائها– محاولة على الله عبد األمير بقيادة وخاصة

جديدة أمريكية أسئلة باب فتح مما الذكر أنفة الهجمات في سعوديين بتورط األمريكي )ا( الزعم ولكن تحديدا إسالمية توجهات ذات مجتمعية و"اإلرهاب" لعناصر للتطرف السعودي التفريخ حول

رسمية. حكومية بسياسات محفوفة كونها إلي باإلشارة التابعة واألرصدة الحسابات بعض وتجميد المالية بالمراقبة األمريكية المطالبة الحقا )ب( ثم

سياقها في التعليم مناهج بتعديل والمطالبة الخيرية الجمعيات بعض فيها بما إسالمية لمجموعات لألخر والعداء والكراهية التطرف علي وتحرض تحض بأنها أمريكية إطراف تزعم والتي اإلسالمي

للغرب. وخاصة اإلسالمي" "اإلرهاب مكافحة بحجة أفغانستان على وعدوانها األمريكية الحرب اقتراب )ج( ومع

استخدام وخاصة العسكري السياق في الرسمي السعودي التعاون من بمزيد تطالب اإلدارة كانتأفغانستان. ضد الحربية للعمليات والقيادة والسيطرة للتحكم كمركز الخرج قاعدة

بأسماء الزج ومسألة المالية الرقابة مسألة تجاه رسمي سعودي بتردد كله ذلك )د( ترافق العلني العسكري التعاون مسالة من الحرج وكذلك دليل، تقديم دونما الهجمات في السعوديين

اإلعالمية القوى قبل من عنيفة فعل ردود ولد مما الخرج قاعدة باستخدام السماح وخاصة مزدوجة أدوارا تلعبان بأنهما واتهامهما المصرية وكذلك السعودية الدولة تجاه األمريكية والسياسة

(.4"اإلرهاب") علي أمريكا حرب مع التعامل في األمريكية للسياسات المناهضة من مسبوقة غير السعودية في شعبية حالة مع كله ذلك )ه( ترافق

الحرب من الشعبي السخط وكذلك المناهج وتعديل المالية الرقابية مطالبها وكذلك مزاعمها تجاه إسالميين علماء من ودعمت شعبيا لها نظر كما الحرب تلك باعتبار أفغانستان على األمريكية

وفي والمسلمين اإلسالم ضد صليبية حرب أنها ( على5) اإلسالمية العربية البالد ومن محليينالعرب. منهم القلب

الشبهة باب من أمريكا داخل والمحتجزين المعتقلين معظم إن الشعبي السخط من زاد )و( ومما من هم المتحدة الواليات داخل)Disruptive Strategy )6 البعثرة باستراتيجية سمي ما وتحت من ضدهم ارتكبت التي األفغان" والمجازر "بالعرب لحق ما وكذلك السعوديين، فيهم بما العرب

مسالة ذلك في بما الحقا، وتوابعها األفغاني الشمالي التحالف وقوى األمريكية الفوات قبل في سواء األمريكيين أيدي على تلقوها التي اإلنسانية وغير المشينة والمعاملة العرب األسرى

الحقا. كوبا "جوانتنامو" في معتقل في أو أفغانستان من عناصر بقيام م2002عام يناير منتصف في السعودية على األمريكية بالحملة األمر )ز( ووصل

في األمريكي العسكري بالتواجد النظر بإعادة تهديدا مثال( بالتلويح ليفن )كارل األمريكية اإلدارة سعودية رغبة بوجود مرتبطة الخطوة تلك بان تلميحات إلى استنادا قواتها بسحب أو السعودية

علنية أمريكية أو رسمية سعودية تصريحات إمام طويال تصمد أو تدم لم والتي المصدر محددة غير تصريحات هناك كانت اآلن، وحتى البداية ومنذ سياقه، وفي كله ذلك إلى (. إضافة7ذلك) بعكس

ودعوات السعودية في للنظام السياسي والفساد االستبداد بمسالة وتهديدات إلى، وتلميحات عن وان والحريات والمشاركة اإلنسان حقوق بحسبانها تأخذ مالئمة أكثر صيغ إليجاد الحاجة إلى

في المتحدة لألمم العامة الجمعية أمام بوش خطاب منذ بدأت اإلشارات وتلك تدريجي بشكل(.8ودبلوماسيين) ومفكرين إعالميين وانتقادات وتعليقات كتابات وفي م17/11/2001

   

الداخلية أالزمة "اإلرهاب" والسعودية: جذور علي األمريكية ثانيا: الحملة  

27

Page 28: الإصلاح الدستوري في السعودية

تلك إدانته - ورغم انه بدا بعدها، وما م2001-9-11 إحداث من السعودي الرسمي الموقف وخاصة التردد إلى ( يميل9الدولة) علماء بعض من الدينية التخريجات بعض وتوظيف العمليات

المالي وكذلك والعسكري األمني التعاون تجاه وكذلك سعوديين بأسماء الزج قبول مسالة فياإلرهاب) ضد وموقفها تعاونها تعلن كانت الرسمية الناحية من السعودية أن (. ورغم10الرقابي)

من وكذلك الخرج قاعدة استخدام على علنا الموافقة مسالة من بالحرج تشعر كانت أنها إال (،11 ضد الحربية العمليات بداية بعد وخاصة المتحدة للواليات المعادية الداخلية الشعبية التوجهات

بالطلب تقوم إن إلى متزايد، أمريكي إعالمي ضغط وتحت جعلها، مما طالبان وحكومة أفغانستان طالبان لحركة والمساند المتحدة الواليات ضد ومغربا فجرا القنوت دعاء بوقف المساجد أئمة من

(.12بالنصر) بداية منذ األمريكية المتحدة للواليات وعداء حدة تزداد الشعبية التوجهات كانت المقابل، في

في حدث ( بما13) االبتهاج من نوع هناك أن المالحظ كان ( حيث2001سبتمبر11) اإلحداث السعودية في المتنوعة وشرائحها الشعبية والفئات للعناصر تراه بما تشفيا وذلك وضدها أمريكا

فلسطين في وخاصة والمسلمين للعرب المناهضة وسياساتها أمريكا على ردا يشكل ذلك بان من المتحدة الواليات ضد المطردة بالزيادة أخذت الشعبية المواقف أخرى. تلك وأماكن والعراق

ضد الحربية العمليات بداية مع وخاصة اللبرالية الشرائح ذلك في بما الشعبية الفئات اغلب سياق في وأيضا السعودية على األمريكية الحملة سياق في وكذلك المتعاقبة وأحداثها أفغانستان ضد التدميرية عملياتها في الصهيوني الكيان وسياسات لحكومة الداعمة – األمريكية التوجهات

إدراج درجة إلي بالتزايد أخذت والتي ته– ومقدسا وممتلكاته ته ومقدرا الفلسطيني الشعب عندما األمريكي اإلرهاب قائمة ضمن والجهاد حماس حركة وخاصة الفلسطينية المقاومة حركات

وجه على للعرب وإذالال للعدو مكافأة أفغانستان في األمور حسم إلى تتجه )أمريكا( أنها لها بدا السعودية علي المتزايدة األمريكية الحملة من يستفيد بدأ السعودي الرسمي الخصوص. الموقف

التوجه وبين بينها الفجوة لردم محاولة وفي الداخلية بالمسالة لإلحاطة وذلك بتوظيفها وذلك وخاصة الرسمية التوجهات مع متعارضة مواقف يتخذ بالفعل بأنه مرة وألول بدا والذي الشعبي

سمي ما مكافحة مسالة في أمريكا مع والتعاون سبتمبر إحداث من بالموقف يتعلق فيما مسلم بلد علي حرب هي األفغانية" بما سياقها" المسألة في اإلرهاب"وكذلك علي "بالحملة

والعربية المحلية اإلسالمية العلمية القيادات بعض من المدعوم اإلسالمي التوجه سياق في خاصة (.14والمسلمين) العرب ضد والمشركين الكفار مع والتحالف األجنبي مع للتعاون المناهضة

األمريكية الحملة مع تتعامل بدأت العهد(، )ولي الله عبد األمير توجهات وخاصة السعودية القيادة صلة ذات صهيونية بحملة مرتبطة وكذلك (،15) وعقيدتهم المسلمين ضد حملة أنها على

مواقف ضد الغربية والبالد واشنطن الصهيوني( في )اللوبي الضاغطة الصهيونية بالجماعات مع مسدود طريق إلي وصلت قد السعودية إن إلى واإلشارة الفلسطينية القضية من المملكة القضية معالجة في الصهيوني الكيان مع وتحيزها من موقفها مسالة في األمريكية اإلدارة

والبعد األمريكية الحملة بوابة طريق عن الداخلية بالمسالة لإلحاطة محاولة الفلسطينية. وفي وبعض والشرائح الفئات من بعدد مراحل، وعلي باالجتماع، لله عبدا األمير قام فيها، الصهيوني

في وذلك والعسكريين والمشايخ والتجار والمعلمين الجامعات أساتذة من السعودية القوى محاولة وفي األمريكية للحملة المناهضة السعودية الحملة من المجموعات تلك لكسب محاولة األوضاع علي وتوابعها األزمة تلك انعكاسات مع للتعامل وأهميتها الوطنية الوحدة علي للتأكيد

(.16الداخلية) أن بدا عليها، األمريكية للحملة المناهضة السعودية الحملة تلك مع تناغم ولربما وبتوافق

متسق غير وبعضها متباينة توجهات ذات السعودي الشعب من لعناصر تتيح السعودية السلطات األدوات خالل من وخاصة لها ورؤيتها األزمة إطار في علنا للتحدث للدولة الرسمي الخط مع

(.17)قطر() الفضائية الجزيرة قناة اكبر وبدرجة منها الفضائية وبالذات العربية اإلعالمية والقنوات األمور حسم مع وخاصة األمريكي التحدي تواجه وهي السعودية السلطات أن بدا المقابل، في من وذلك عليها األمريكي الضغط من التخفيف محاولة إلى –تتجه أمريكا لصالح أفغانستان في

علي السبتمبرية الهجمات في سعوديين بتورط األمريكية المزاعم بقبول وذلك معها، التناغم خالل28

Page 29: الإصلاح الدستوري في السعودية

أو الزائرة األمريكية األقالم خالل من مباشرة األمريكية الساحة مع بالتعامل وكذلك (،18أمريكا) (.19األمريكية) المتحدة الواليات داخل العامة والعالقات االتصاالت شركتي خالل من المستكتبة

"منتدى الجتماعات الكبير السعودي الوفد سياق في السعودية القيادية العناصر خالل من وكذلك بن نواف )األمير السعودية االستخبارات رئيس الوفد راس حيث2002 فبراير أوائل دافوس" في

تلفزيونية مقابالت وأجروا بتصريحات بعضهم أدلى والذين األمراء من عدد العزيز( ورافقه عبد وفي الماضي في للسعودية التعاوني الدور علي التأكيد يبدو ما على محاولين أمريكا داخل

علي السعودية الردود تلك أن كله، ذلك مع (. ويالحظ20) المحتمل القادم وفي المستمر الحاضر العناصر تلك مع والتعامل أمريكا مع السعودية عالقات عن الدفاع إلى انتهت األمريكية الحملة

بوست واشنطن والـ تايمز نيويورك ) مثال، للمملكة بالمعادية الموصوفة األمريكية اإلعالمية�زة الشامل االنسحاب مقابل الكامل "التطبيع مبادرة تقديم إلى وصوال للصهيونية، تحديدا( والمتحي

باتجاه تعديالت من الحقا عليها جرى ما " رغم1967 منذ المحتلة العربية األراضي من إلسرائيل صيغة على إقرارها ثم تجاهها، العربية للردود "نتيجة الكامل االنسحاب مقابل الشامل "السالم

(.21م)2002-مارس-28-27 بيروت في العربية القمة مؤتمر في باإلجماع عربيا توازنا أكثر العناصر طرقت أنها يبدو ال الداخلي الصعيد علي الالزمة الرسمية السعودية المعالجة تلك

والمعالجة الشكلية عليها غلب مالمسة منها بعض المست أنها فعلته ما وجل لألزمة األساسية الداخلي البعد وتوابعه( علي والغربي )األمريكي الخارجي البعد وغلبت(Add-hoc)اآلنية

تشعر السعودية السلطات إن بدا والمجتمع. وبينما الدولة بين العالقة بمسالة المتصل المجتمعي عارضة أنها بدا إحداث وبالحدية- باستثناء بالعنف تتسم داخلية أحداث تطور عدم إلى باالرتياح

الرياض( وكذلك في األجانب لبعض التعرض محاولة وكذلك الخبر، في وقع الذي التفجير ) مثل السلطات أوقفتها وتلك والمشركين الكفار ضد والمغرب الفجر صلوات )القنوت( في األدعية

نهاية انه بدا ما إلى السعودي الرسمي باالرتياح وكذلك طوعا، يتوقف لم لمن عنوة السعودية هذه كانت –وان كبيرة بدرجة وعناصرها القاعدة وتدمير طالبان حركة بإنهاء األفغانية للمسالة

العمليات مع ترافق الذي الداخلي الغليان من خفف مما (،22) نظر فيهما زالتا ال مسألتين وتلك من كثير ومناقشات أحاديث على واضحة بدرجة انعكس والذي أفغانستان ضد األمريكية الحربية الدعاء نحو التوجه ذلك في بما المحلي العام الرأي بتقلقل اتصل وما الشعبية والشرائح الفئات

الدعاء أصبح أفغانستان( عندما تحديد دون مكان كل من للمجاهدين بالنصر )الدعاء المحدد غير التعاون من بمزيد أمرها تحسم أنها السعودية للسلطات بدا الذي ممنوعا. وبالقدر الصريح

"التطبيع المبادرة بطرح صلة له إن يبدو ما ذلك في بما تحديدا وأمريكا الغرب مع واالتساق الحقا، بيروت وبيان قمة أقرته تعديل من عليه جرى ما الكامل" رغم االنسحاب مقابل الكامل

مشاعره حساب علي تم الخيار ذلك أن وفئاته للمجتمع بدا فقد بذلك، مقتنعة أو مضطرة سعة في زاد مما والتوجهات السياسات تلك في المسموع الصوت له يكون أن ودون وتوجهاته

عقد منذ تتشكل كانت العالقة في أزمة جذور تراكم بدوره وعكس والمجتمع الدولة بين الفجوة المتحدة الواليات فيه أخطأت الذي مظاهرها. وبالقدر عن أفصحت األحداث تلك ولكن ونيف

ودون "إرهابية" خارجية استراتيجية بإتباع سبتمبر11 إلحداث معالجتها في األمريكية األخرى، هي السعودية فان ولدتها، التي والداخلية الخارجية سياساتها االلتفاف)مراجعة( حول

مسالة إلى التنبه عدم في جازفت الداخلية، المسالة لتجاوز الوقت وعلى الخارج علي وبمراهنتها بين العالقة في للخلل صحيحة رؤية من تنطلق حقيقية معالجة ومعالجتها وجذورها الداخلية األزمةقادمة. لمرحلة يؤسس صلب بشكل تصويبها ثم ومن والمجتمع الدولة

كانت تفاعالت كونها حيث من األزمة، سياق وفي السعودية في والمجتمع الدولة تفاعالت أن رغم أو متعارضة أكثر تبدو واضحة بدرجة وإنما ومتوازية متوازنة وغير متسقة غير تكون أن إلى تميل

أفغانستان، في عسكريا األمور حسم مع يتوافق أنه بدا وما الوقت مرور مع تخف بدأت متفارقة، فيها تم وما اإلطالق، علي طرقت أنها يبدو ال والمجتمع الدولة بين والعالقة الداخلية األزمة أن إال

بالنهاية ولكن الرسمية، اإلعالمية التعبئة علي يركز واحد اتجاه ذات ظرفية وقتية معالجة كان وتوابعها األحداث تلك بان النظر في رؤية أو رغبة يبدو، ما على، هناك الخارج. ليس مع التوافق

�ون " منبع ذات مع وبالبحث والمجتمع الدولة بين العالقة مستوى على تحل داخلي" بحيث ومك29

Page 30: الإصلاح الدستوري في السعودية

الداخلية لألزمة المعالجة فان الثانية، الخليج أزمة كانت لها. وكما حلول على االجتماعية القوى هو ليس الداخل وان أخرى، مرة الوقف على المراهنة كانت سبتمبر11 بأحداث المتصلةفقط. والخارج الخارج وإنما المشكلة

المسألة فإن البتة، تعالج لم وكونها والمجتمع، الدولة بين العالقة في يكمن األزمة سر أن وحيث في المشكلة أن محمودة. ويبدو غير نذر معها تحمل وقد والبدائل، االحتماالت مفتوحة الزالت ألهداف خاطئ تصور أو تقدير سوء أوال هناك بان تحديدا أكثر بدرجة ترتبط النهائي التحليل أو الدينية والمسألة قيل– هكذا –أو الصهيوني ببعدها وحصرها السعودية على األمريكية الحملة

في وذلك لها الخارجي البعد علي والتركيز ذاتها الداخلية للمسالة تجاوزا هناك أن التعليمية. وثانيا بما جرأة وذات وجدية فعلية تبدو معالجة الداخلي الشأن معالجة وعدم الخاطئ التصور سياق�ف متطلبات مع المالئمة ويتضمن يعني استمراره على المحافظة إطار في السياسي للنظام التكي

مستحدثة. أخرى بصيغ ولكن واستقراره  

واالحتماالت البدائل والغرب: في والمجتمع الدولة  

التقسيم ومشروع السعودية علي األمريكية الحملة في اللوبي مسالة في السعودية علي األمريكية الحملة حصر يمكن هل التساؤل يمكن بداية

ذلك، على لإلجابة الفلسطينية؟ المسالة تجاه السعودية المواقف من العدائي والموقف الصهيوني األمريكية الرؤية في واألبرز األهم ليس ولكنه صحيحا جزئيا يكون قد ذلك إن بداية، القول يمكن

السعودية والسلطة الدولة أن أوال، هو أمريكيا مطلوب هو وعناصرها. ما الحملة تلك وراء من الواليات أن طالما بذلك تفكر ال أن ويجب بل تتردد ال أن يجب السياسي القرار مستوى علي

بذاته الحرج أو التردد فان وبالتالي والنظام للدولة واألمن الحماية توفر التي هي أنها ترى المتحدة "اإلرهاب" ضد الحرب في التحالف أن يعني قد ذلك وان خاصة اإلطالق على مقبوال يكن لم

تقود التي العناصر وال فيه ترغب األمريكية اإلدارة تكن لم ما وهو واالهتزاز للتشكيك سيتعرض هي دولة– من مقبولة غير جرأة يمثل للسعودية الظاهري التردد كان هنا ومن – الحملة تلك

االقتصادي ذلك في بما ( وتوابعه23) تحديدا األمني وضعها في األمريكية، الرؤية في مدينة، األمريكي المخطط أن واألبرز، األهم النقطة تمثل وهذه األمريكية. وثانيا والقوة للدولة والنفطي

"اإلرهاب" يتجاوز ضد الحرب اسمته ما سياق وفي أفغانستان ضد أعلنتها التي الحرب في أصال والغاز للنفط االستراتيجية باإلبعاد صلة ذات منها مركزية وبنقاط الكونية اإلحاطة إلى أفغانستان

فان هنا غربا. ومن العربي الخليج منطقة وحتى شرقا الوسطي أسيا من يمتد محورها دائرة في العودة فان وبالتالي تحديدا العربية للمنطقة الخرائط صياغة إعادة باتجاه الحقة ستكون الحاجة

مع وبتوافق للمنطقة هذا األمريكي المشروع وان خاصة المهمة تلك تتطلبه قائما أمرا ستكون لها وفئاته السعودي الشعب صورة فان ثالثا، ذلك إلى بعد. وإضافة يتم لم لها الصهيوني المشروع

وعقيدة " بشرا "لإلرهاب بالتفريخ سمي ما سياق في وخاصة األمريكية الرؤية في تتهاوى بدأت عام سبتمبر من عشر الحادي بعمليات قاموا الذين إن فكرة قبلنا ما إذا خاصة )الوهابية( وتمويال

السياسي النظام فان صلبه، وفي ذلك إلى السعوديين. إضافة من غالبيتهم في هم م2001 ال عبئا األمريكية، الرؤية في يمثل، األخر هو أصبح التوجهات لتلك الحاضن هو بما السعودي

األمريكي المشروع إطار في مستهدفة ومجتمعا( أصبحت )دولة السعودية فإن وبالتالي رصيدا، يحتاج وبالتالي بعد، ينجز لم والذي بالمنطقة الصهيوني المشروع مع والمتالقي الكونية لإلحاطة

بين تالق هو وبما العربية للمنطقة االستهداف ذاته. هذا األمريكي المشروع إتمام ضمن تعويم إلى خطابه في يقول، إذ، باول كولن األمريكي الخارجية وزير يؤكده والصهيوني األمريكي المشروعين

ستكون األوسط الشرق لمنطقة األمريكية "الرؤية أن م،2001-11-19 في لويزفيل جامعة أمام(.24سالم..." ) حالة في وجيرانها إسرائيل تكن لم ما المنال بعيدة

30

Page 31: الإصلاح الدستوري في السعودية

الشرق المشروع بإقامة المنطقة في الصهيوني المشروع تعويم من النقطة هذه إلى الوصول إن الغاز منطقة علي للسيطرة األمريكي المشروع مع والمتداخل االقتصادي إطاره في األوسطي

بالموارد التحكم خالل من بالعالم للتحكم أو الذاتي لالحتياج تكون قد هنا )السيطرة والنفط ( يتطلب25) العربي الخليج منطقة وحتى قزوين وبحر أفغانستان شرق من النفطية( والممتدة

القائمة المعوقات إزالة ذلك في "اإلرهاب" بما علي األمريكية الحرب تتواصل أن أساسي بشكل من بد ال الغاية هذه إلى الوصول قبل السورية. ولكن ثم ومن العراقية الحالة وهي المنطقة في

اإلدارة تكون قد معها أو قبلها ) والتي العربية المنطقة األضعف" في "الحلقات من البدء حلقاته " في القاعدة "اإلرهاب" و"إرهاب تسميه ما تصفية أو احتواء في مشغولة األمريكية االستراتيجي المخطط وهكذا...( لتنفيذ رجيا جو إلى الفلبين من العالمي المستوى على األضعف بدأت )والتي كبيرة احتمالية بدرجة واليمن الصومال البداية ستكون والعالم. وبالتالي للمنطقة الغربية باألساطيل الصومالية السواحل على الخناق تضيق حيث الصومال في بالفعل بوادرها

االتصالية المؤسسات محاصرة وكذلك القاعدة عناصر منع بحجة تحديدا واأللمانية األمريكية اليمن في يجري ما وكذلك للقاعدة، المالية بالتحويالت عالقتها بحجة البركات لشركة والمصرفية

بالقاعدة صلة ذات عناصر تسمية ما تطارد أمريكي وبدعم اليمنية القوات حيث م2002يناير منذ أخرى أفغانستان إلى اليمن يتحول أن منع على تعمل أمريكا بان بوش بلسان أمريكي تأكيد مع

و/ أو بالصومال الجيوبوليتكية لإلحاطة كله ( وذلك26) اليمنية القيادة به رحبت ما وهو للقاعدة لمنطقة واليمن( خلفية )الصومال تشكال وان الكونية األمريكية المعادلة تلك في اليمني بالنفط

أسيا في لمحورها العربي- وكذلك الخليج منطقة منها أساسية وبدرجة فيها --بما العربية الجزيرةحاليا(. وأفغانستان قزوين )بحر الوسطي

المستهدف هو العراق سيكون بعدها أو معها ولربما فعندها األضعف، الحلقات تلك إخضاع ومع نظام إقامة خالل من وذلك الكوني مشروعها إطار في األمريكية بالمنظومة اآلخر هو إللحاقه

أسلحة عن التفتيش بين تتراوح ومسوغات ذرائع وتحت األفغانية الحالة هي كما لها موالي حكم روسيا من الممتدة الطاقة وعناصر النفطية الدائرة اإلنسان...الخ. إن وحقوق الشامل الدمار

األكبر الدائرة تمثل العراق ذلك في بما العربي والخليج وإيران وأفغانستان قزوين ببحر ومرورا السورية الحالة مع كونه إلى إضافة المستقبلية. والعراق، العالمية االقتصادية للحياة واالهم

الموارد، تلك من هائال احتياطيا بذاته يمتلك أصال، الصهيوني للمشروع عائقا يمثل والفلسطينية وإلحاقه النفطية موارده على اليد ووضع البلد هذا اختطاف هو األمريكي، الهدف إن يبدو لذلك ومع البداية منذ كانت األمريكية الواليات فإن (. عليه،27) األمريكي للنفوذ النفطية بالدائرة تماما الدمار الشر" و"أسلحة "محور ذرائع تحت العراق استهداف إلى للوصول تخطط الوقت مرور

ضغوط من األخير له يتعرض ما " و"بلير" ورغم " بوش من كل بين متناغم الشامل" وبتنسيق األول المخطط وراء التلقائي االنسياق حزبه- بعدم من متزايدة عناصر ذلك في بما داخلية،(.28) العراق لضرب

فان وكذلك بداية، االتجاه، نفس في السياسي وقرارها السعودية تكون أن المطلوب فان هنا من تراها كما صهيونية حملة فقط ليست السعودية على األمريكية الحملة أن هو الخوف كل الخوف

الضغط وأخطر اكبر وبدرجة أيضا هي وإنما اإلعالمية، عناصرها من وبعض وقياداتها السعودية Appeasement"االسترضاء" تسميته يمكن ما على أمريكا منها تحصل لكي السعودية على

نحو استرضاء" السعودية "مسألة المسألة العراق. تلك بضرب القادمة العملية تجاه السعودي حيث؛ ثمارها من بعض تحقيق من تقترب األولى التحضيرية مراحلها في أنها بدا العراقية المسألة

مع الفيصل( ومقابلته تركي )األمير السابق السعودي االستخبارات رئيس تصريحات إن أوال النظام إسقاط تجاه أمريكا مع تتعاون سوف السعودية إن إلى تشير األمريكي األعالم وسائل

في السعودية المبادرة طرح إن (. وثانيا29) الداخل من ذلك يكون إن علي شدد وان العراقي واتجاهات فعل ردود من عليها جري ما الكامل" ورغم االنسحاب مقابل الكامل "التطبيع إطار

بيروت( ،2002 -مارس28-27) بيروت في العربية القمة مؤتمر في بالفعل حدث وهو بتعديلها تراتب على التأكيد محاولة حيث من الداخلية السياسية بالمسالة ربطها احتمال رغم وكذلك

قبل من محاولة لربما تمثل فأنها عليه مرة أول بدأت ما وعلى الوقت هذا في – والنفوذ السلطة31

Page 32: الإصلاح الدستوري في السعودية

الحملة سياق في الخارجي البعد مع التعامل إلى بها الدفع وراء تقف قد والتي القوي بعض مستهدفات حول أمر من يكن المحتمل. ومهما القادم للتطبيع تمهد أنها أو الصهيونية أو األمريكية

بلد إي العراق- أو ضرب قبول فان الخارجية، أو الداخلية ومنابعها وفها وضر المبادرة تلك ونوايا سيكون منه، الموقف و النظام طبيعة عن النظر بغض النظام تغيير في أخر- والمساهمة عربي بما عربي نظام إي وجهة في األمريكية وبالذات الغربية الدول ترفعها وورقة خطيرة سابقة بزاته التي العربية المصالحة فان هنا تحديدا. ومن السعودية ومنهم المستقبل في حلفاءها ذلك في

السعودية بين م( وخاصة2002-مارس-28-27) بيروت في العربية القمة مؤتمر إثناء في تمت الرفض على وقراراته القمة في العربي واإلجماع والكويت العراق بين ما حد والي والعراق الثغرة تلك لسد األساسية المداخل أحد يشكل أخر، عربي بلد أي أو العراق لضرب القاطع المحتمل األمريكي المخطط وجه الكويتية( في العراقية والحالة العراقي والملف العراق )ضرب

أقدم التي الخطوة فان الحقا. ولذلك للسعودية التعرض باحتمال يتصل ما ومنه العربي للمشرق واألساس األهم الخطوة تمثل أنها إذ اإلشادة، تستحق إبراهيم وعزت الله عبد األمير من كل عليها

تطبيع إلى للوصول عليها للبناء الخطوات تلك من مزيد إلى يحتاج والذي الصحيح الطريق فيالعراقية. الكويتية وكذلك السعودية- العراقية أساسية وبدرجة ومنها العربية العربية– العالقات

بيان في وقراراتها العربية القمة تكون إن نتمنى ما العراق- )وهو ضرب عملية تلك تمت إذا تحول ألرضية أسست قد الكويتية، وكذلك العراقية السعودية– المصالحة إطارها وفي بيروت

العملية لتنفيذ أمريكا تستغلها قد التي البدائل وكذلك المخاطر بعض هناك الزال وان حدوثه دون نحو على العرب وهموم شجون يثير يبدو ال والذي الصومال قبله أو )معه أو سياقه مستقبال( وفي وقد أنفا، أشرنا كما خطيرة، سابقة ستكون وهي حجة أية تحت العراقي النظام كاف( وإسقاط

إتمام في واألبرز القادمة النقطة فان ، مستقبال الحاليين الحلفاء بوجه يشهر الذي السالح تكون العودة ثم الصهيوني المشروع تعويم يتضمن وبما المنطقة على الهيمنة من األمريكي المشروع

العراق(إذ )بعد ثانيا المستهدفة هي سوريا ستكون تحديدا والسعودية الخليج استهداف إلى النفوذ في تقع أنها أو وتركيا إسرائيل هي كما معادية إما بقوى الجهات جميع من محاصرة ستكون

سيمكن اللبنانية. عندها الحالة وهي ضعيفة أو تم إذا –البديل والعراق األردن هي كما األمريكي كما إسرائيل مع تسوية اتفاقية بتوقيع عليها الضغط فيتم طوعا إما كرها؛ أو طوعا سوريا إخضاع

مستبعدا األخر هو ليس األمر فان كرها . وإما1979 ومصر1994 األردن مع التسوية اتفاقيات هي ذلك من أسهل سيكون األمر إن رغم واحتماالته الخيار لذلك تمهيدا إال النووي الخيار الئحة وما

نظام وإقامة النظام وتغيير العراق ضرب حالة )في أصال العراقية المسالة تحييد تم ما إذا بكثير فترة تايمز" قبل انجلوس "لوس صحيفة سربته والذي األمريكية النووية الالئحة خيار موالي(. إن

الشمالية وكوريا وروسيا الصين هي دول سبعة يستهدف التقرير في أصال ورد فيما انه رغم و نووية بقنابل وروسيا الصين استهداف فان الواضح من انه إال وليبيا وإيران وسوريا والعراق دولة مع صغيرة كانت وان نووية بنار اللعب إن ذلك به التصديق أو القبول يمكن ال أمر صغيرة وخاصة أصال نووية غير لدول يكون إن إال يمكن ال خيارا فانه وبالتالي به التحكم يمكن ال أمر نووية اإليرانية المسالة الحقا ثم ليبيا ولربنا العراق هي كما سوريا تحديدا ومنها المعنية العربية الدول في واستغراب استفهام عالمات يثير القائمة تلك في اسمها أدراجها عدم والتي باكستان وحتى

وهو المحدود النووي والخيار النووية بالالئحة التلويح ذلك فان وذاك هذا (. فوق30) ذاته الوقت والسعودية مصر هي كما أخرى عربية دول به يراد قد ليبيا(، العراق )سوريا عربية دول يستهدف

إن –هنا- عنوة سوريا ومنها العربية الدول تلك إخضاع يتم لكي االسترضاء على للحصول تحديداطوعا. يكن لم

األمريكي والمشروع األمريكية الكونية اإلحاطة إطار وفي طوعا أو عنوة سوريا إخضاع تم ما وإذا ال كان وان ممكنا أمرا سيكون لها تصفية أو الفلسطينية القضية تسوية فان للمنطقة الصهيوني

أن يالحظ الفلسطينية القضية تصفية محاولة سياق السهل. وفي باألمر ليست صعوبات من يخلو يخص فيما وخاصة بيروت وبيان العربية القمة نتائج علي رضاها عدم ضوء وفي األمريكية اإلدارة

اكبر وبدرجة العراق لضرب الرافض والكويتي، السعودي الموقف فيه بما العربي، اإلجماع لإلطاحة ون شار مع األمريكية( تتآمر )اإلدارة جعلها العراق مع والكويتية السعودية المصالحة

32

Page 33: الإصلاح الدستوري في السعودية

القمة مؤتمر النتهاء التالي اليوم صباح منذ الهمجي بعدوانها الفلسطينية السلطة وتدمير بعرفات اآلخرين للعرب معاقبة وكذلك الضغط تحت تنازالت على منه للحصول وذلك بيروت في العربية

اإلدارة توجه إن مستغربا ليس العراقية. لذلك المسالة في األمريكية الخسارة لتلك لربما وتعويضا م(،2002-3-29) الصحفية تصريحاته باول" في "كولن خارجيتها وزير لسان وعلى األمريكية

-3-31) تصريحاته في "بوش" نفسه، األمريكي الرئيس لسان على وفجاجة وضوحا أكثر وبشكل م،2002-3-29 منذ يجري الذي الصهيوني العدوان مسؤولية وتحميله لعرفات التهام (، م2002نفسها. عن الدفاع حقها من وان وإسرائيل ون شار مع تعاطفها المقابل في وتبدي

إخضاع بعد سوريا إخضاع تم )إذا اإلخضاعي المشهد ذلك سياق وفي انه األهم النقطة إن غير م،2002 مارس بيروت، في األخيرة العربية القمة تكون إن نتمنى وأوضاع حاالت وهي العراق

المهمة ستكون ثناياه في وتحقيقها( أو إليها للوصول بعيدة ومسافة قويا قيدا وضعت قد وقياداتها العربي الخليج منطقة إدماج وخاصة البعض بعضها مع العناصر إدماج إعادة هي التالية األمريكية

اعتمادا المشاهد تلك تمت ما الصياغة. وإذا وتلك التوجه ذلك في تحديدا السعودية فيه بما ودولة وكذلك لبنان ولربنا واألردن مصر ستكون فعندها األضعف" أوال، "الحلقات تكسير فكرة على

إن فيه تستطيع ال وضع وفي المستهدفة هي السعودية ستكون وبالتالي المعادلة خارج العراق يعني الصهيونية الرؤية مع وبتناغم للسعودية األمريكي االستهداف ذلك اإلدماج. إن ذلك تقاوم

مسالة السعودية منها المقدمة وفي رأسها وعلى العربي الخليج دول تقبل إن شديدة ببساطة لربنا تحاول األخيرة مبادرتها طرحها في السعودية إن يبدو )والذي الصهيوني الكيان مع التطبيع

في النهائية " والنتيجة "استرضاء األمريكية الحملة من التخفيف تحاول تكن لم إن له التمهيد إما الشرق فكرة واحدة( وإحياء حال أية على والعربي الداخلي التحصين عدم حالة في الحالتين إلى عودة إمام األمريكي. إننا المشروع مع مندمجا الصهيوني المشروع تعويم وبالتالي أوسطية )السعودية األخيرة إن باعتبار "اإلرهاب" والسعودية على األمريكية للحملة واألساسيات األصول

"الخطر" على "المشكلة" وهي لإلرهاب" وهي "المركز تحديدا( هي واألمريكية الغربية الرؤية في هي تفكيكها أو السعودية هيكلة إعادة فان وبالتالي خصوصا المتحدة الواليات وعلي عموما الغرب اإلحاطة سياق في األمريكي المشروع إتمام لضرورات الحملة بداية في المؤجلة األساس المهمة الناجز األساس المهمة األضعف" ولكنها "للحلقات طبقا مرحليا المهام إنجاز تكتيك وضمن الكونية

األضعف". "الحلقات مطاف نهاية في سيكون األمر فان التطبيع، وهو النهائية حلقاته في التوجه لذلك السعودية ممانعة حالة في

للدولة والتفتيت التقسيم مشهد انه الكثيرون؛ يتوقعه مما خطورة وأكثر اكبر أخر بأمر بالتلويح نحو على خرائطها رسم وإعادة كلها العربية الجزيرة منطقة في ولربنا السعودية في والمجتمع

أخر. ومرتكزاتها توجهاتها في تقوم (،31) جديدة عناصرها في تبدو ال والتي التقسيم مشهد فكرة إن

قرار صناع من المعنيين أنظار ولفت لها اإلشارة خلت سنوات عدة منذ حاولنا والتي الجديدة، واإلسالم هما: النفط أساسيين معطيين استغالل إمكانية على (،32) العربية البالد في ومثقفين مرورا و شماال العراق من العربي بالمشرق أساسية بدرجة موجود النفط المقدسة(.إن )األماكن

الغربي الجزء في )اإلسالم( فانه المقدسة األماكن جنوبا. وأما العربي الخليج ومنطقة بالسعودية وحتى كبيرة بدرجة السعودية غرب الغربية( في )المنطقة الحجاز من العربي المشرق من

اكبر بدرجة والسعودية عموما العربي بالخليج األمر يتعلق ما )القدس( شماال. وبقدر فلسطين أو مناطق التالي: إقامة النحو على االحتمالي مشهده في سيكون التقسيم مشروع فان خصوصا،

الربع بامتداد خاصة بترولية مناطق من بها يتصل وما الشرقية المنطقة أوال: في عازلة دويالت مرحلة في شماال العراق وحتى الجزيرة شرق جنوب من العربي بالشرق تربط )ولربما الخالي

ألداء للجميع مفتوحة إسالمية دولة الحجاز الدواسر. ثانيا: في وادي مشارف المراحل( وحتى من المسلمين من بعض إكراه أو إلقناع أمريكا تفعله قد بما و األخير الخيار وهذا اإلسالمية المشاعر

به مرحب سيكون ولربما اإلسالمية الناحية من المسلمين بعض عند صدي يجد لربما دولهم و/ أو األديان لكل " القدس" مد�ولة بمدينة التوجهات تلك تسند قد األقل. و على الدول بعض قبل من ذلك. ثالثا: أما أمكن إن والفلسطينيين العرب على مفروضة وبحلول اإلسالم ذلك في بما

33

Page 34: الإصلاح الدستوري في السعودية

تريده الذي وبالشكل تتذرذر أو تتطاير لقدرها تترك فإنها والجنوبية والوسطي الشمالية المناطق سيكون أخرى. عندها لكيانات مالحق شكل على أو محميات أو إمارات شكل علي أما لها يراد أو

بحدوثها يرغب أحد ال حالة وتلك العربية الوضعية ذلك في بما ومناطق ومجتمع دولة خاسر الجميعآخر. شيء جادة بممانعة تفعيلها على والعمل شيء الرغبة ولكن أمر حدوثه واحتمال التقسيمي المشهد هذا هل هو السياق، ذلك في أهمية األكثر السؤال ولعل

عسيرا. إن يكون ال قد منه االقتراب ولكن ممكنا ليس أمرا باليقين عليه اإلجابة إن ال؟ أم ممكن الواليات أن على تشدد والدالئل المؤشرات كل ولكن يحدث ال وقد يحدث قد احتمال ذلك

هيكلة إعادة وان عليه كانت ا على قادمة ما مرحلة في السعودية تترك لن األمريكية المتحدة "الحلقات من االنتهاء حتى اآلنية للمرحلة مؤجال كان وان محالة ال قادما أمرا سيكون السعودية

للتخلص روسي أمريكي– استخباراتي أمني توافق هناك بان يصرح من هناك كان األضعف". وبينما في وتحديدا العربية بالجزيرة النهاية في األهم للمهمة التفرغ ثم أوال واإليرانية العراقية الحالة من

ما وهو القائمة الحكم أنظمة من التخلص ذلك تطلب وان السعودي" حتى و"اإلرهاب السعودية من الشرقية المنطقة حول سياج إقامة فكرة طرح من هناك فان النهاية، في ضرورته إلى أشير

.)Fencing Eastern Province )33السعودية في تصورها من بعض على األمر ليتركز حال، أية على المشهد وذلك اإلمكانية تلك سياق وفي

المتحدة الواليات قررت لو ماذا والتصريحات، التلميحات تلك من مشروطياتها: انطالقا سياق العراقية(- الحالة هي كما العرض خطوط من العرض- )بدال من وأجزاء الطول خطوط وأعلنت هناك ذلك؟ تنفيذ من األمريكية المتحدة الواليات سيمنع الذي فمن الحجاز، وغرب الدهناء لشرق

سياق وفي ذلك إن باعتبار ممكنا يكون قد ذلك بان يصدق أن يريد ال لربما أو يصدق ال من الخيار. هذا مصلحة في يكون لن المنطقة في السياسي واالستقرار السعودية النفطية المسالة

االستقرار في هي األمريكية المتحدة الواليات مصلحة إن ورغم انه القول يمكن المقابل في ولكن وغربية عربية وأطرافا عناصر عليها تراهن ما وهي البترولية المسالة إطار في للمنطقة السياسي

يري من أيضا هناك فان عليه، كانت ما على وشانها تتركها سوف أمريكا إن متوهمة أو واهمة سياق في تحديدا- )وخاصة األمريكية المتحدة الواليات وفي الغرب في متنفذة عناصر ومن

ويجب به القبول يمكن ال أمر عليه كانت ما "على السعودية "الحالة ترك بان المهيمنة الفكرة المشروع ذلك تنفيذ األمريكية المصلحة وفي الممكن من األبد(- انه وإلى جذرية معالجة معالجتها

البترولية. للمسالة والضامنة الصغيرة التقسيمات صياغة إطار وفي ممكنا أمر ذلك وان التقسيمي المسالة لتلك حاليا الضامنة األرض القوة- على هي األمريكية المتحدة الواليات ليست أو

البترولية؟ اإلمكانيات تلك بان القول في وال تضخيمها في وال تهويلها في ليست المسالة إن نقول أن يجب

بان القول أن على نشدد أيضا ولكن دولية حتى أو إقليمية أو محلية ممانعة أو مقاومة تلقي لن والخليج السعودية باتجاه الحسم لحظة تمت ما إذا ويمكن مستقبلي ومشهد أوال:احتمال ذلك

لن عندها الصهيوني المشروع مع والمتناغم األمريكي المشروع في اإلدماج سياق وفي العربي�لية المسالة تكون على األمريكية بالحملة الصهيونية الرؤية تلتقي لربما اللحظة هذه وعند تخي

مشروع لتحقيق اإلمكانية لماذا حاليا. أما السعوديون الرسميون يتصورها كما تحديدا السعودية الكبرى القوي بدوافع مرتبط خارجي هو ما منها عناصر بعدة أساسا يرتبط فاألمر التقسيم العربية العالقات سياق في وخاصة اإلقليمية بالقوى وكذلك المنطقة على بالسيطرة وحلفاءها

هو ما ومنها تمتينها، أو متانتها وعدم وفاعليتها العربية القوة ومكونات عناصر وطبيعة العربيةتحديدا. الداخلية باألوضاع يرتبط داخلي

البعد هو يهمنا ما فان الحقا، منها لبعض نتعرض قد والتي الخارجية العناصر أهمية ورغم المشهد ذلك أن على بداية التأكيد التقسيم. ونود مشروع تحقيق إمكانية في الداخلية والعناصر فانه ومستقبلها السعودية الحالة ويفسر يمس الذي بالقدر تحديدا والداخلية العربية وعوامله

الدول لمعظم العربية الحالة ويفسر يمس الذي القدر ذلك من نقصا أو زيادة يقترب لربما ضغوطا مع مترافقة داخلية لتحديات تتعرض التي الدول تلك وخاصة كلها يكن لم إن العربية

خارجية. 34

Page 35: الإصلاح الدستوري في السعودية

بين العالقة أو والمجتمع الدولة أزمة مسالة جوهريا مسا ويمس يتصل داخلي هو ما فان عليه بناء�ف رغبة أو قدرة عدم ضوء على والمجتمع الدولة يرتبط وما عليه القائمين أو السياسي النظام تكي يتصل ما هشاشة أو ضعف سياق في وخاصة التقسيمي المشروع نجاح ال مقومات من بذلك

والجماعات األفراد لدي بالمسؤوليات الشعور وغياب المواطنة فكرة "االندماج" وغموض بمسالة وذلك مخرجاتها وتوزيع التنمية حيث من التوازن بعدم اتسمت الدولة سياسات الن وذلك البلد في

المطلوبة. المتوازنة السياسات تلك إنتاج في المسؤوليات في المتوازن اإلشراك أصال لغياب سياق في واإلداري المالي والفساد االقتصادية المشاكل تلك تزايد مع األمور تلك وتتداخل

مترافقة وكذلك أصال، بفقدانها أو العامة المصلحة حساب وعلى الخاصة المصلحة استشراء(. 34) التحديات تلك لمواجهة ومؤسسات قوانين وجود عدم مع السكان وتزايد والبطالة

من الدهناء شرق إن أعلنت ما إذا المتحدة الواليات يمنع الذي فمن حقيقية، تحديات تلك كانت إن سوف الذي ؟من التجاوز علي محظورة منطقة المثال سبيل على جنوبه، إلى الخليج شمال المسؤولية بتلك اإلحساس لديهم الدول تلك أبناء هل األمريكية؟ المتحدة الواليات يحارب

أبناء ومنهم العربي الخليج بلدان في المواطنين إن المطلوبة؟ والتعبئة القدرة على ويتوافرون بالدهم. ولكن عن الدفاع في رغبتهم في العالم في اآلخرين أقرانهم عن يقلون ال لربما السعودية،

ال العادي المواطن أن إذ متوفرة؛ يبدو ال المقومات وتلك مقومات من فالبد ذلك يحصل لكي تستطيع ألم قرارها؟ وتحدي كبري دولة بمقاتلة فكيف المسدس استخدام عام بشكل يعرف اقوي يعتبر وهو العراق هو بلد وعلى العراق وجنوب شمال في عازلة مناطق تفرض أن أمريكا " فكرة لديها تتولد لم ومجموعات مناطق إمام إننا وذاك هذا وفوق ؟ مثال السعودية من بكثير مناطق عليها. إنها والقائمين المتوازنة غير التنموية سياسات من " و"المواطنة" وبسبب الدمج

ال وجماعات أفرادا األهالي، من كثيرا أن ولدرجة البعض بعضها عن أكثر معزولة تبدو ومجموعات وباستغراب الحظ من هناك أن بل اإلطالق، علي مدنها أو المناطق تلك يزوروا ولم يعرفون ومناطق لمدن معرفتهم من بكثير أكثر وأجنبية عربية مدنا يعرفون البلد أبناء أن عن وتساؤل

تواصل تم ما (. وإذا35) والثقافي االجتماعي التواصل إلى ماسة الحاجة يري فهو وبالتالي بلدهم معظم تستقطب والتي الرئيسية المدن المرور. وحتى أو العمل ضرورات لبعض ذلك فان بينها

من مجموعات تستقطب أنها ورغم فأنها والخبر(، والدمام وجدة ومكة الرياض )وهي البلد سكان االجتماعي واقعها أن إال الشكلية، الناحية من دمجا أو اندماجا أكثر ظاهريا وتبدو مختلفة مناطق

الموروثات إن مندمجة. ورغم غير مجموعات بتقاسمات مسكونة مجتمعات إنها إلى يشير المتوازنة غير التنموية سياسات أن إال الوضعية تلك عن ما حد إلى مسئولة تكون قد االجتماعية

بما عليها للقائمين االستراتيجية والرؤية وإطرافها المدن في وحتى والمجموعات المناطق بين مع بالتعاضد وبالتالي تواصلها عن مسئولة اكبر بدرجة تكون قد ضاغطة ناظمة منظومة هي

�ون وراء تقفان بالجمود، تتسم نظام وبنية لبيئة سالبة عوامل ومن االنقسامية التحتية – البنية تك غياب وفي تنفيذه على اإلصرار حالة في التقسيم مشروع عملية تسهل قد التي البذرة ثم

تاليا. فيه ونفصل نعالجه ما وهو االنهيار مشهد واستمرار اإلصالح مشروع)بديل( االنهيار ومشهد الداخلية األزمة طبيعة في

في فقط متصلة إنها او األولي للوهلة وتبدو بدأت كما عارضة ليست الداخلية األزمة طبيعة إن  في األفغانية والمشكلة اإلرهاب علي بالحملة الصلة ذات األمريكية السياسات من الموقف سياق

اللحظة، هذه وحتى وصاعدا م2001 سبتمبر من عشر الحادي منذ األحداث تلك سياقها. إن "الحلقات إطار في األمريكي المشروع مسار على التقدم ضوء على مستقبال تتصاعد ولربما

المحفزة. إن وقواها مظاهرها أو منها بعض هي العربية– المنطقة يخص ما األضعف" وبالذات "الشرعية محور منها محاور عدة خلفية على والمجتمع الدولة بين بالعالقة تتصل األزمة طبيعة

ومحور واإلداري "الفساد" المالي والعدالة" و"اإلدماج" ومسالة "التنمية ومصادرها" ومحور وصناعة الجديدة بالتكوينات يتصل السياسية" وما "المشاركة باألجنبي" ومحور والعالقة "األمن بمسالة كبيرة وبدرجة أساسا تتصل المحاور هذه عموما. كل ونطاقه السياسي والميدان القرار أو التحول على ونخبها السياسية واألنظمة الدول قدرة مسالة من بذلك يتصل الدولة" وما "بناء

�ف وقدراته النظام حيث من السعودية الدولة واقع والخارجية. إن الداخلية التحديات مع التكي35

Page 36: الإصلاح الدستوري في السعودية

)العالقات الخارجية األزمة انعكاسات أو الداخلية األزمة وراء يقبع الذي هو الحالية وامكانياتةتحديدا(. وحملتها األمريكية ومنها الغربية – السعودية

على تقوم عالقة التأسيس بداية وفي بداية كانت السعودية في والمجتمع الدولة بين العالقة إن حضرية/ كانت سواء آنذاك االجتماعية والتكوينات الفاعليات والمشاركة" بين "المساهمة فكرة والذي آنذاك العزيز عبد بالملك ممثلة السياسية السلطة وبين جهة من مناطقية أو قبلية أو قروية

بين التوازن عملية على ترتكز كانت وصياغتها المعادلة شرعيتها. تلك ونال التاريخية الزعامة مثل للملك وصناعته السياسي القرار يترك مكتوب غير اجتماعي عقد وكأنها القوي وتلك السلطة من القوي تلك مع للتوازن مجاال يترك الوقت نفس في آنذاك( ولكنة )المحدودة الحاكمة واألسرة

(.36ونية) الخلد الطريقة والمشاركة" على "المساهمة فكرة حيث االجتماعية، وقواها المرحلة تلك عن عبرت الماضية الخمسة العقود وخالل إنها يبدو الصيغة تلك الصلة ذات والتحديثية المادية بالتحوالت والمتصلة االجتماعية القوى طبيعة في التحوالت أن غير�كون تشكل وهو إال واحد طرف من تتغير وكأنها بدأت النفط خيل مدا بآثار جديدة قوى وت

قدراتها تعطل نتيجة انحرافات أو فساد أو تآكل من األخرى هي لحقها ما )رغم ورغباتها بتطلعاتها األخر الطرف بينما معه(، المتداخلة االجتماعية واألبعاد المقابل الطرف جمود بسبب تعطيلها أو

لمسات عدا يذكر تغير دون هو كما بقي فيه المشاركة في الحق ولمن السياسي المجال وهو تتوافق تكن لم األخيرة والمناطق( وهذه الشوري ومجلس السياسي )النظام شكلية تجميلية

�ونة. وخالل الجديدة العالقة وتغيرات تأخذ لألمور المالية المعالجة أن بدا السابقة الفترة تلك المتك االحتواء فكرة على تركز أيضا ذلك بان علما العالقة في االختالل تعديل عملية من األكبر الحيز

المتوازنة وغير عام وبشكل أصال المتكاملة غير األساسية والبني المشاريع وبعض التوظيفيوالمجموعات. المناطق بين أو مستوي على خاص وبشكل تحديدا

من وخاصة البروز، في المجتمعية األسئلة بدأت وتوابعها1990/1991التالية الخليج أزمة ومع األمن عن التقليدية، وحتى إسالمية أو لبرالية كانت وسواء الجديدة والعناصر والفئات القوي قبل

وقانونية سياسية مؤسسات إلى والحاجة وتوازنها الدولة موارد إدارة وكذلك األجنبي مع والعالقة�ف ثمينة فرصة كانت األزمة تلك أن عصرية. ومع مع استجابة أكثر بصياغة السياسي النظام لتكي

الوقت على المراهنة إن إال واستقراره، ككل المجتمع تقدم واستمرار الجديدة القوى تطلعات وفي المتحدة الواليات مع العالقة في المتصل األمني االنكشاف تزايد األولوية. ومع لها كانت فئات من لتقلقل توجه هناك أن بدا فصاعدا،1995 منذ وخاصة وتواصلها العراقية المسالة سياق

إعدام ورغم التفجيرات م. تلك1995/1996 في التفجيرات قضية إلى األمر بها وصل اجتماعية األمريكي للوجود معاد شعبي لموقف تؤسس بدأت ،1995 عملية منفذي وخاصة مرتكبيها بعض

تتقلقل األخرى هي بدأت نفسها السعودية السلطة أن تحديدا. ورغم السعودية وفي الخليج في في التحقيقات )مسالة الداخلية الشؤون في التدخالت ومسالة الوجود ذلك تأثيرات من

حتى انتهت قد إطاره في التحقيقات تكن لم الذي و م1996الخبر تفجير وخاصة التفجيرات بين التفجيرات تلك عن الناتج االتفاق رغم م( وكذلك2001 سبتمبر من عشر الحادي أحداث

منطقة في وتجميعها األمريكية القوات نشر إعادة على األمريكية المتحدة والواليات السعودية وتطلعات رغبات بين الداخلية الفجوة ردم لتكفي تكن لم المعالجات تلك أن إال تحديدا الخرجالقضية. تلك مع للتعامل خياراته أو وضروراته النظام رؤية وبين الشعبية والقوى الفئات

لم بالتفجيرات والمتصلة المعارضة للعناصر اإلعدامات وخاصة المسائل لتلك األمني الحل إن بضرب1998 أحداث بعد الحقا ثم1996بعد وخاصة بالتطور أخذت المسالة أن بل المشكلة يحل

م2000 سبتمبر28 منذ الصهيوني االحتالل ضد االنتفاضة انفجار ثم وأفغانستان والسودان العراق التي كالمظاهرات االجتماعية األحداث بعض صعيد على التقلقالت بعض من كله ذلك رافق وما

حجمها( في قليلة األخيرات كانت )وإن والدمام والرياض جدة في ما حد والي الجوف في حدثت االحتالل ضد الفلسطينية االنتفاضة استمرار - مع ذلك بغداد. كل إلى الطائرة اختطاف وكذلك

للكيان الداعكة األمريكية بالسياسات كله ذلك وصلة المتواصلة، الصهيونية الوحشية والحملة البطالة وتزايد العمل فرص قلة و االقتصادي التراجع مع بالتعاضد حدود- أدى، بدون الصهيوني

تلك عن مفتوحة مجتمعية أسئلة فيها تنمو بيئة وتعزز تكو�ن إلى وإدارتها، الدولة بموارد ذلك وصلة36

Page 37: الإصلاح الدستوري في السعودية

والمنحازة المنطقة في ولسياساتها األمريكي للوجود المعارضة العناصر تزايد إلى وكذلك األوضاع بالهجمات، السعوديين واتهام سبتمبر من عشر الحادي أحداث أعقاب وفي الصهيوني. ثم للكيان

سعودية مجموعات هناك أن وهي أال كثيرا فيها يفكر لم أساسية بمسالة يتعلق األمر أن بدا حيث من السعودية الدولة ذلك فوق ومتجاوزة، وتخطيطا وعدة عددا1995ال مجموعة تجاوزت

بل بها تعترف ال األخيرة وهذه الدولة غير ومركز لمجموعة السياسي والوالء االنتماء إعطاء أن يبدو كما – سعوديون بالفعل مهاجما عشر الخمسة هؤالء أن فترضنا العداء. وإذا وتناصبها

األزمة تفاقم من بدا ما وكذلك – إليه اإلشارة سبق كما مؤخرا به أقرت السعودية السلطات وزعيمها القاعدة تنظيم من المجموعة تلك مع متعاطفة متزايدة أعداد من بعدها وما األفغانية

حيث من السعودية الدولة إن عليه، فقط يقتصر وال يعنيه، فيما يعني األمر فإن الدن بن أسامة االفتراق الشرعية". إن بـ"أزمة تسميته يمكن ما من بالفعل تعاني ومركز" سياسي "سلطة هي

السياسة في اختالالت على والمستند الخارجية سياساتها إطار في السعودية الحكومة مع الشعبي بين خاصة توازنها وعدم التنمية في واختالالت السياسي األفق انغالق سياق في خاصة الداخلية واضحا أصبح قد عام، بشكل الموارد بإدارة صلة ذات عامة اقتصادية مشاكل إلى إضافة المناطق

ومابعدها.2001 سبتمبر أحداث أزمة ثنايا في جدا وسياساته النظام لذلك الناس وقبول رضاء من تأتي ما غالبا سياسي نظام ألي الشرعية إن

الدين العقيدة التاريخية الزعامة منها عناصر عدة إلى ترتكز ما عادة الشرعية ومخرجاته. ومصادر النظام قدرة عام وبشكل واألمن الحماية وتوفير التنموية اإلنجازات وكذلك )اآليدولوجيا( والهوية

�ف التعامل علي الزعامة أن تجلياتها. وحيث بكافة والتحديات الشعبية االحتياجات مع والتكي الحالية المرحلة في والقائمة الماثلة هي تعد لم السعودية العزيز( للدولة عبد )الملك التاريخية

علي السياسية المصالح تغليب مع وكذلك الدولة، تكوين بداية مع أصال مهامها بانقضاء وذلك واألمريكية الغربية وبالذات الدولية العالقات وراء باالنسياق وخاصة والهوية والدين العقيدة مسألة الحماية على تعتمد مكثف وبشكل بدأت فصاعدا1990منذ الدولة أن حيث وكذلك تحديدا، ومع الذاتية، الحماية توفير في رغبتها، لربما أو قدرتها، عدم وبالتالي تحديدا، واألمريكية األجنبية

وعلى والمجموعات المناطق كافة بين وتوازنها التنمية متطلبات أداء في الدولة عجز تنامي والتي البطالة تزايد مع وكذلك متوازن، وبشكل للجميع والرفاهية والكرامة العدالة تحقق أسس والمسائل، القضايا تلك تجاه والمكاشفة الشفافية انعدام ومع السكان، تزايد مع تتفاقم سوف

والقوانين األنظمة واضحة. وبغياب غير منطقة تعد لم السعودية للدولة الشرعية أزمة فان قوى سيطرة ومع واالستقرار، والتوازن الرضا وتحقق الحاجات تلك بين توازن والتي المؤسساتية

أو قرى من )وعدد بعينها واألسر( ومناطقية العائالت من )عدد عائلية إمتدادات ذات مغلقة ونخب وتوزيعات التنموية السياسيات صياغة كلها( على بالضرورة وليس المناطق تلك من مدن

إلى المناطقية امتداداتها أو أساسية بدرجة هي مصالحها حسبانها في يأخذ نحو وعلى مخرجاتها حد على والمجتمع الدولة في مستشرية األخرى هي أصبحت والمحسوبية الفساد فإن ما، حد

حساب وعلى العمل معيار هي جدا والخاصة الخاصة المصلحة أصبحت كله، ذلك سواء. وبموازاة فئات قبل من انحرافات إلى أدى ذلك ومؤسساتها. كل الدولة مرافق في وخاصة العامة المصلحة بدأت االنحرافات وتلك المناطق، أو المجموعات أو األفراد مستوى على سواء متنامية اجتماعية

الالءات في االنحرافات وكذلك والمادية، األخالقية االنحرافات ذلك في بما متعددة أشكال تأخذ العملية في مشركة ليست الشعبية والمجموعات األفراد أن الدولة. وحيث وتجاوز السياسية السياسات وإنتاج القرار صناعة عملية في تدخل بحيث ومحدد، واضح نحو على السياسية منها، السياسية وبالذات االنحرافات، تلك عن بمنأى تكون لن فإنها مسؤولياتها، وتتحمل المطلوبة

ومنابعها الخارجية وارتباطاتها وسياساتها وسلطتها الدولة ضد للعنف والنزوع التطرف ذلك في بما فيه نفصل سوف مما يقترب نحو على تداركها يتم لم إن الداخلية، األزمة فان الداخلية. وبالتالي

مشهده. وبروز االنهيار بذرة بنمو تعجل ولربما الوقت مع تتفاقم سوف تاليا،  

اإلصالح والخارجية: بديل الداخلية باألزمة اإلحاطة37

Page 38: الإصلاح الدستوري في السعودية

   

للنظام السياسي والنطاق األفق بانغالق أسلفنا، كما يرتبط، والمجتمع الدولة بين األزمة جوهر ان الطرفين. إن بين افتراق من الحالة تلك ولدته وما والشعبية االجتماعية والفئات القوى وجه في

اإلتساق من بمزيد الغرب مع الخارجي لبعدها المعالجة خالل من تتم ال الداخلية األزمة معالجة الحلول طريق عن وليس تعقيدا، للنظام الشرعية أزمة ويزيد االفتراق ذلك يعمق ما وهو معه،

األزمة معالجة وظرفية. إن وقتية بمعالجات الوقت على المراهنة ومحاولة والقسرية األمنية يتطلبه وما االفتراق ذلك بمسألة اإلحاطة إلى جوهريا تتجه الداخلية األزمة وكذلك الخارجية

واالقتصادية السياسية لألبعاد جديدة بصياغة بنائها وإعادة الدولة إصالح إلى االتجاه من بالفعلواإلعالمية. والثقافية واالجتماعية

معضلة ومدخل القومية، الدولة بناء )مدخل وتشعباتها تياراتها بكافة السياسية التنمية نظريات إن وبرغم جميعها، الدولة( تؤكد وضعف قوة ومدخل السياسي واالستقرار التحديث ومسألة الخيارات

بالمجتمع واالرتقاء والبقاء االستمرار على دولة ألي السياسي النظام قدرة أن عليها، المالحظات�ف علي والدولة النظام ذلك قدرة علي تقوم ته، ومقدرا والخارجية الداخلية التحديات مع التكي

في المضي على الحاكمة النخب ورغبة بقدرة المراحل من بمرحلة مرهون ذلك وضروراتها. كل وصياغاتها أنها باعتبار النظام ذلك لتولد التاريخية اللحظة فكرة عند الوقوف وليس االتجاه ذلك

كذلك. تستمر أن يجب أو خالدة فكرة تبدو وبيروقراطية تكنوقراطية إلى استندت وان حتى التقليدية الطريقة وعلى البلد إدارة إن

المحيطة. واإلقليمية الدولية والمعطيات المحلية المجتمعية والتغيرات تتناسب تعد حديثة- لم العقد منذ أما الماضي، القرن من الثمانينيات نهاية قبل ما لفترة لربما مناسبة اإلدارة تلك كانت غير فقط ليست اإلدارة تلك فإن الثالثة األلفية دخولنا منذ اكبر وبدرجة الماضي للقرن األخير

على وإنما فقط، عليها القائمين على ليس باهظة، وتكلفة عبئا يشكل استمرارها أن بل مناسبة لم تلك فان ومجالسها، اإلدارة لتلك الصحراء ديموقراطية عن يقال ما ومجتمع. ورغم دولة البلد من وليسوا السن كبار من الغالب في هم مرتادوها فان وكذلك المناسب، اإلطار تمثل تعد

بان المجالس تلك في اإلنساني الجانب الخالص. ورغم فيها يجدون ال قد والذين الجديدة األجيال العهد ولي سمو مع الحال هو كما دوري بشكل منهم )وبعض مواطنيه البلد في قيادي أعلى يقابل يرتادون الذين من عددا أن ذلك ذاته، الوقت في سلبية أثار من يخلو ال األمر الله( فإن عبد األمير

حلول عن للبحث بعيدة أماكن من يأتون والذين والشيوخ، السن كبار من هم غالبا المجالس تلك الصالحيات ذات والمحلية المركزية والمؤسسات واإلجراءات اآلليات وجدت لو والتي لمشاكلهم

وهي بشرية، حقيقة ذلك إلى وتستمر. أضف تحدث أن المعاناة لهذه كان لما القانونية، واألطر االتجاه ذلك في ورغبات قدرات من أوتيت مهما قيادة أي القيادة، تستطيع أن وقدرة إمكانية عدم

بهذه وفئاته المجتمع أفراد مشاكل تحل ذلك( أن في الرغبة من عال مستوى وجود احتمال )رغم ومن يدخل بمن يتحكم والذي والوسيط للحاجب أسيرة تبقى قد وجدت، إن أيضا، والتي الطريقة

وبالتالي بكفاءاتها، التحكم يصعب حلقات وكلها والمتابع، والمنفذ للشارح ذلك بعد ثم يدخل، ال لتلك االستجابة علي قدرتها عدم حيث من نقيضها تولد أنها لدرجة عموما األخيرة تلك إضعافمالئمة. غير فعليا تصبح وبالتالي العامة االجتماعية الحاجة هي قياسا- وبما المماثلة األخرى العربية البلدان في السعودية- ولربما في الداخلية األزمة ولحل فيه النظر وإمعان التفهم يتطلب والذي اإلصالح بديل هو المخرج فان والمجتمع، الدولة بين عالقة

بنية إصالح يتطلب اإلصالح بديل أن سواء. وحيث حد علي والمجتمع الدولة ببقاء المعنيين قبل من�ف أساس على والمجتمع الدولة بين العالقة صياغة وإعادة الدولة المجال في النظام قدرات تكي

لإلصالحات العامة الخطوط تحديد إلى تحتاج اآلليات فان واالجتماعي، واالقتصادي السياسيالمجاالت. تلك في المطلوبة

  

38

Page 39: الإصلاح الدستوري في السعودية

السياسي المجال في  

والثقة إليه االعتبار وإعادة نفسه، المواطن من االنطالق وهي جوهرية، فكرة من االنطالق يجب إلى المواطن إدخال بمعنى الحكم في المواطن إشراك هو والجوهر األساس، يكون بحيث فيه

مسألة معالجة تقتضي حاليا. تلك هو كما خارجها يكون من بدال القرار وصناعة الحكم دائرة والتنفيذية، )التشريعية، السلطات لفصل حقيقية صياغة إيجاد يتطلب وهذا السياسية المشاركة

يضمن وبما يعني وهذا رئاسية، بحكومة دستورية ملكية دولة نظام قيام من والقضائية( منطلقة األسرة بقاء على التأكيد لربما أو يعني ما وهو الدولة هرم قمة علي الملك واستمرار بقاء

الملك كون إمكانية يعني الدولة. وهذا هذه وإدارة قيادة هرم في األعلى القوة باعتبارها السعودية الملكية"في طريق"اإلرادة عن الدستوري الحق تعطيه واضحة أصيلة سياسية سلطات له ستكون "إي بمهامها والقيام التشريعية السلطة مع تنسجم لم إذا إقالتها أو الحكومة تشكيل تكليف

يمكن بحيث التشريعية، السلطة أمام مسؤولة أصال الحكومة تكون الحكومي" بحيث برنامجها القانونية المساءلة وكذلك الوزراء ومحاسبة عدمها، من بالثقة الحكومة على التصويت لألخيرة

فهذا الدولة هذه رئيس وهو الملك يكون من رفضها. وإما أنها عليها والمصادقة الميزانية ومناقشة يفترض األسرة"- والذي يقوم"مجلس أن المناسب من يكون السعودية" وقد " لألسرة يترك أمر�الية يتشكل أن العناصر الملك. وتلك اختيار عليها- بعملية تتوافق إنها أو منها األغلبية ترضي ب

عليه"استفتاء شعبية وبموافقة النصوص محدد دستور عليها ينص أن يجب والالحقة السابقة بالسلطة فيه الحذف أو اإلضافة أو بالتعديل سواء للمراجعة الدستور ذلك يربط شعبي" ثماألمور. تلك في الصالحية صاحبة باعتبارها التشريعية

خاللها من يتم التي المؤسسة هي االنتخابات آلية طريق عن تأتي والتي التشريعية السلطة وتلك من تتكون إن يمكن تلك، التشريعية القرار. والسلطة وصناعة الحكم في المواطن إشراك

القوى مع التوازن إيجاد وكذلك والشعبية، الجديدة االجتماعية القوي إدخال يمكن بحيث مجلسين مجلس فان العملية تلك والعلماء. وإلتمام األقليات وبعض والمشايخ واألعيان التقليدية االجتماعية

شوري مجلس مجلسين؛ إلى وتحويله أصيلة تشريعية سلطة إلي التطوير يتطلب الحالي الشورى دخول يضمن بحيث بالتعيين أعضاءه اختيار يتم إن لألخير لألعيان. ويمكن وآخر للشعب منتخب

االجتماعية. بالمسالة لإلحاطة وكذلك الموازنة أجل من حكمها في ومن التقليدية القوى تلك من التخويف او التخوف مسالة يثير من هناك لربما منتخب، شوري مجلس تطوير سياق وفي

حجة االتجاهات. وتلك تلك في الشعب وعي عدم إلى اإلشارة وكذلك والطائفية القبلية األبعاد وحتى األفريقية األردن- الكويت- اليمن( وكذلك – )لبنان العربية البلدان بعض أن إذ قوية، ليست

ولم والعرقي الطائفي أو القبلي التنوع رغم لالنتخابات المجال أتاحت أخرى ومناطق الهند في على، مهيمنة منظمة كمؤسسة القبيلة، أن نزعم فإننا هذا، السياسية. فوق العملية تتعطل

الوضعية كبيرة. وهذه بدرجة وضعفت تضعضت قد السعودية، في إليها، ينتمون لمن ومحركة منها أضعف بالشمال هي إذ متفاوتة، بنسب كانت وان السعودية، في القبائل كافة على تنسحب

بما األخيرة النقطة هذه )ولعل وأسبابها تلك الفوارق عن النظر والوسطي. وبغض الجنوب في لم السعودية في القبيلة فاعلية لها( فإن المعمقة والدراسة النظر إعمال إلى تحتاج ظاهرة هي األخيرة وتلك الديات، مثل المشاكل بعض وحل االجتماعي، االنتساب مسالة في إال واضحة تعد

األهلي. للمجتمع التكوينات بعض إطار في إضافة تكون قد أنها بل سلبية مسألة أساسا ليست تلك في شيخها تحكم ومدى السياسية حركتها حيث من القبيلة فاعلية فإن أمر، من يكن ومهما

سياسي نظام ذات بنية هي حيث من القبيلة فان تماما. كذلك محسوسة تعد لم الحركة أحد األخير باعتبار "اإلقليم" والغزو الحمي إطار في "عرف" وديناميكية وقانوني واجتماعي

بل المنافسة، فقط ليست أصبحت الدولة أن ذلك أبدا، قائمة تعد لم والعيش، الحياة وسائل فان ذلك، إلى عناصرها. إضافة بكافة بالموارد المتحكمة هي األخيرة وان خاصة المهيمنة

تجربة تلك أن باعتبار الولوج من مزيد إلى تحتاج إنما منها االجتماعي البعد ومسألة االنتخابات نقطة هناك ليس ألنه االنتظار، وليس فيها البدء يتطلب ذلك إنضاجها. إن في المساهمة الى تحتاج

39

Page 40: الإصلاح الدستوري في السعودية

آلية طريق عن تحييدها يمكن المخاوف تلك إن كله، ذلك إلى عندها. أضف بالوصول للقول نهائية من وذلك األخرى، القوى مع التقليدية القوى لتلك المتوازنة الفرص تعطى لكي المجلسين، إيجاد ضروريا ذلك كان إن األعضاء، من ما لنسبة التعيين طريق وعن "شوري" األعيان مجلس خالل

فان كله، ذلك إلى اإلصالحية. إضافة بصيغتها السياسية العملية من األولى المراحل في وخاصة أو القبلي التركيب بان وحاضرا، تاريخيا العالمية التجارب مالحظة على وبناء يرى، من هناك

القبلية التوازنات أن ذلك االنتخابية، السياسية المشاركة إلى التحول تجاه عائقا يكن لم الطائفي تكون قد وبالتالي البعض، بعضها موازنة على ستعمل والمساواة، الندية سياق في وهي ذاتها، بحد

(. 37) ذاته واالستبداد الطغيان ضد قوية دعامة )السلطة الحكومة فإن لألعيان(، واآلخر الشعب )شوري بشقيها التشريعية السلطة إلى إضافة

ويكلف التشريعية، السلطة في االنتخابات اتجاهات على بناء دائما تشكل أن التنفيذية( يجب من األسرة يعفي بما وذلك األخير ويفضل الشعب، أبناء أحد أو األمراء أحد سواء الشخصية الملك

أو القوى أو المجموعات من الحكومة تشكل التي وأدائها الحكومة إخفاق وتبعات مسؤوليات المنتخب. ويغض الشورى لمجلس التشريعية السلطة المقاعد( داخل )عدد وزنا األكثر الكتل قانونية ومسؤولية محدد ببرنامج يربط أن يجب الحكومة تشكيل فإن الحكومة يرأس عمن النظر أو بالثقة وبرنامجها الحكومة على التصويت يمكن بحيث واألعيان، الشعب شورى مجلس أمام

رفضها. وفي أو عليها والموافقة الميزانية مناقشة وكذلك ومحاسبتهم الوزراء ومساءلة سحبها بدل حكومة إحالل حالة في أو التشريعية االنتخابات أعقاب في سواء حكومة أي تشكيل حالة

صدور إلى يستند ذلك فان الملك أمام استقالتها تقدم أن يجب واألخيرة التصويت، نتيجة أخرى من إلقراره تفصيلي بشكل الحقا يتحدد والذي الحكومي، للبرنامج عامة وبخطوط ملكية إرادة

األسرة أفراد من عدد الوزارية المناصب بعض يحتل أن على التأكيد التشريعية. ويمكن السلطة متعارف نحو والخارجية( وعلى والدفاع الداخلية )مثل السيادية الوزارات بعض وخاصة السعودية

وإنما اإلقصاء يستهدف ال اإلصالح بان االطمئنان من بنوع األسرة فيها تشعر فترة والى عليه أساسي ومركب جزء األخير يكون بحيث والمجتمع الدولة بين العالقة وتمتين التطوير يستهدف

هذا إلى التوجه حالة مشروعيتها. وفي ومصدر القرارات واتخاذ السياسي النطاق أساسيات من وتجليا أشكاله بكافة الفساد مكافحة فإن الحكومة، برنامج مستوى علي فإنه اإلصالحي، البديل

األبعاد في وخاصة تقريبا، أحدا يستثني وال الجميع، يشمل سرطانا أصبح الفساد أن باعتبار ته، الخاصة، المصلحة على العامة المصلحة تغليب على التأكيد وكذلك والمحسوبية، واإلدارية المالية

االتجاه. بهذا حكومة ألي قصوى بأولوية تحظى أن يجب دستوري ملكي نظام قيام فكرة على يرتكز والذي السياسي، بعده في اإلصالح ببديل ارتباطا قيام فان والداخلية الخارجية التحديات مع للتكي�ف مطلوبة سياسية تنمية يعني ما وهو رئاسي،

األساسية. وأركانه البديل ذلك مكونات من يعتبر مستقلة قضائية وسلطة نظام واالختصاصات السلطات تلك يحدد دستوري قانوني نظام وإيجاد قيام يعنيه فيما يعني هذا إن

وحقوق وكرامته اإلنسان حول يتمحور أن يجب والذي القانون، سيادة على يؤكد وبما وعالقاتها، النظام هذا إلى يصار عليهم. ولكي الملقاة الواجبات مقابل في األساسية وحرياتهم األفراد

ولها األساسية، المصادر باعتبارها اإلسالمية التشريعية المصادر بين الدمج فيمكن القضائي، تقوم وال تحتاجها الحياة ضرورات أصبحت األخيرة وتلك اإلنسانية، القانونية المصادر وبين األولوية،

األولى. مع بالمطلق تتعارض وال بدونها القضائي الطاقم وتأهيل هيكلة إلعادة ماسة حاجة هناك فإن وتحقيقها، المسألة تلك سياق وفي

القاضي لدى يكون وأن العالمية، القوانين وضرورات الشريعة متطلبات بين يجمع بحيث كامال، العلماء كافة مساهمة على يؤكد السياق، هذا مقارن. وفي وعالمي إسالمي فقهي قانوني إلمام

يعني وبما القضائية، المؤسسات تلك في اإلسالمية والمذاهب المدارس كافة من والمشايخ،بعينها. فقهية مدرسة أو فئة على حكرا ذلك يكون ال وأن األخرى، الفقهية المذاهب على االنفتاح من للمواطنين يمكن بحيث العامة، االتجاهات كافة علي الديني باالنفتاح التوجهـ على هذا وينطبق مهام ذلك في بما وشعائرها، الدينية المسألة في المساهمة الفقهية والمذاهب المدارس مختلف في وخاصة الصلوات إمامة في وكذلك المنكر، عن والنهي بالمعروف واألمر واإلرشاد الدعوة

40

Page 41: الإصلاح الدستوري في السعودية

في الصلة ذات والدينية القضائية اإلصالحات تلك الجمع. إن وبالذات المساجد وخطباء أئمة قائمة من أصبح أيضا هو ومنفتح متطور دستوري قضائي نظام وجود وخاصة اإلصالح، بديل سياق

التجارة منظمة إلى المملكة انضمام بتسهيل يتعلق فيما وخاصة العالمية التوجهات متطلبات الحقوق يضمن وبما األبعاد، تلك في جوهرية إصالحات حدوث أساسا تشترط والتي العالمية،

االنضمام. قبول قبل مهمتهم، من ويسهل للمستثمرين والممتلكات  

االقتصادي المجال في   على يكون هنا التأكيد فان عملها، لفترة الحكومي وبرنامجها الحكومة بعمل مرهون هذا أن ورغم 

العدالة يحقق بما كافة، وأبعادها االقتصادية التنمية قضية مع التعامل مسألة على التشديد تعاد أن يتطلب وهذا ومناطق، وجماعات أفرادا للجميع والكرامة والتقدم والرفاهية االجتماعية

يكون بها)تعليميا-اجتماعيا-صحيا-مائيا-زراعيا...( بحيث المتصلة والخدمات التنمية أولويات صياغة ومناطقها البلد ألبناء والمتساوية الكاملة الفرصة تتاح وان للموارد ومتوازن عادل توزيع هناك

في حصرها وليس المناطق على توزيعها أوال، خالل؛ من والحاجات الخدمات تلك على للحصول مزيد هو اآلن، عليه هي كما انحرافها استمراره حالة في يعني، والذي بعينها منها مدن أو مناطق

يراكم وبما بعينها ومناطق مدن من الهجرات من يزيد وبما واالجتماعية االقتصادية التشوهات من علي أمنية أو خدماتية سواء أجهزتها وال أصال المدن تلك معها تستطيع ال ومتطلبات مشاكل

المناطق مستوى وعلى المركزية الدولة مستوى على المواطن إشراك عليها. وثانيا السيطرة السياق، هذا وتقويمها. وفي ومخرجاتها التنموية السياسات صياغة بعملية والمراكز والمحافظات

قد المناطق مستوى علي القرارات اتخاذ في والصالحيات المالية مسائل في مركزية ال وجود فإن احتياجاتها حسب للمناطق المالية الموارد من كاف قدر توفير مع األفضل، الخيار هو يكون

الحقا المسالة تصبح ثم األخرى، المناطق مع التوازن من معقولة درجة إلى تصل حتى التنمويةمنطقة. لكل النسبية االحتياجات حسب

والشمالية الجنوبية المناطق في مستوياتها في التدني وخاصة المناطق بين التنموية االختالالت إن تجاوز أو العنف إلى المناطق تلك من والجماعات األفراد بعض نزوع ما، حد إلى يفسر، الذي هو

وخاصة وقياداتها، الدولة أن الغربية. ورغم المصادر حتى تلحظه بدأت الربط وهذا الدولة وبالذات المناطق، تلك إلى االهتمام توجيه سنتين من أكثر منذ تحاول الله، عبد األمير بتوجيهات الزالت األمور فإن الشمالية، اقل وبدرجة (،38المتصدع) الوادي حمي انتشار اثر على الجنوبية،

يجب ال االقتصادية واالختالالت واإلفقار الفقر نتيجة العنف، إلى األفراد نزوع حالة ببطء. إن تسير أنها إال (،39عامة) كانت وان حالة وتلك واإلفقار، للفقر الفردي التظلم بعد في إليها ينظر أن

العنفي، النزوع لذلك المحرك هي تكون –قد المناطقي أو الجماعي بالتظلم الربط سياق وفي االقتصادية، المعالجة سياق الحال. وفي ميسوري من فيه المنخرطين األفراد بعض كان وان حتى قصوى بأولوية تحظى أن يجب الدولة موارد إدارة وتطوير والديون والتوظيف البطالة معالجة فان

اإلصالح. لحكومة

االجتماعي المجال في 

كافة في األهلي المجتمع ومكونات قوى لتطوير ماسة حاجة هناك االجتماعي المجال وفي إنهاء ويضمن يعني وبما قيود أو رسمية بتشكيالت ترتبط ال وان االجتماعية واإلشغاالت الفضاءات

وأدوار بمهام القيام يمكنها بحيث )الجمعيات( االجتماعية، التكوينات تلك على الفوقية الوصاية التنموية المجاالت كافة في خدماتها تقديم سياق وفي العصر، هذا في إليها الحاجة أصبحت المشترك والعيش الحياة ضرورات من –ضرورة والمجموعات األفراد من لكثير والمادية المعنوية

للقطاعات والمهام األدوار تزايد ومع الخدمات، تلك تقديم في الدولة قدرات تراجع مع خاصة41

Page 42: الإصلاح الدستوري في السعودية

التطوير ذلك وتحدياتها. إن العولمة واتجاهات يتماشى وبما الدول، كافة في األهلية الخاصة يعنيه فيما يعني االجتماعية واإلشغاالت الفضاءات كافة في األهلي المجتمع لمكونات والتفعيل البيئة وكذلك والحريات، الحقوق مجال في لإلنسان مستقلة أهلية جمعيات تفعيل جوهرية وبدرجة السعودية الحكومة إعالن حكومية. إن أو رسمية جمعيات وجود جانب إلى واالستهالك، والصحة

الصحيح، الطريق في خطوة ورسمية أهلية إنسان حقوق جمعيات تشكيل عن سنتين من أكثر منذ األهلية المشروعية اكتساب فكرة يتطلب بشكل ولكن أخرى، مرة عليها يؤكد أن ويجب

اإلصالح، بديل سياق في التشريعية" المتكونة "السلطة قبل من لها، يشرع بان وذلك والقانونية، وقوى الجمعيات لتلك قانون "تشريع" أو صدور من انطالقا عملها ضوابط أو مهامها يحدد وبما

وضاع ال وحقيقية جدية مراجعة على التأكيد يجب االجتماعي، اإلصالح سياق األهلي. وفي المجتمع العملية من الصلة ذات األخرى األبعاد في وكذلك أبعادها، بكافة التنموية العملية في المرآة وأدوار

اإلصالحية.

واإلعالمي والثقافي التعليمي المجال في 

إعادة الحكومي، وبرنامجها الحكومة على فان بديل"، "إعالن عناصر من تقدم ما إلى إضافة إلى اإلسالمية من الفكرية، واألطر وتقنياته ووسائطه الحديث التعليم علي واالنفتاح التعليم هيكلة

التوجه. وفي هذا في اإلسالمية العربية الهوية على التأكيد مع اإلنسانية، الوجوه ذات العالمية شبه تأهيل إعادة إلى ويحتاج أيضا، يتطلب األمر فإن التوجه، هذا تحقيق في قدما المضي سبيل االبتدائي، وحتى الجامعي دون ما التعليم مستويات في وخاصة التعليمية، الكوادر لكافة شامل التعليمي المجال في للعمل األساس هي والعلم، العمل بأخالقيات وااللتزام الكفاءة تكون بحيث

التربوية اإلصالحية بالعملية المتصل الحكومي برنامجها سياق في الحكومة على والتربوي. أن ذات التعليمية الدورة تكون أن مع يتوافق بما اإلنتاجية، القطاعات كافة تفعيل على العمل

مقفلة، دورة اآلن هي كما وليس اإلنتاجية، العمليات كافة في تدخل وعصرية متنوعة مخرجات استيعاب على بتركيزها مفرغة، حلقة في تدور والتي البطالة، من بعض المتصاص إنتاجها يعاد

في مدرسات( أو أو كمدرسين )العمل نفسه التعليمي القطاع في التعليمية الدورة مخرجات عدم إلي ووصلت المفرطة، التخمة إلى التشبع درجة تجاوزت أنها يبدو والتي الحكومية، الوظائف

مرة البطالة إنتاج بإعادة سلبا ينعكس سوف بما االستيعابية، العملية تلك في المضي علي القدرة ولكن العليا، حلقاتها في التعليمية الدورة في الشيء بعض متنوعة مخرجات هناك أخرى. طبعا

الخريجين معظم فان الطبية، العلوم خاصة التخصصات، من بعض وباستثناء انه، يالحظ )التدريس( التعليمي القطاع في عمل عن يبحثون الجامعات من التخصصات كافة من والخريجات

الجامعي التعليمي القطاع في للتوسع ماسة حاجة هناك ذلك، إلى الحكومية. إضافة األجهزة أوفي بدرجة والتركيز التوجهات تلك مثل عن القيود رفع على التأكيد مع واإلصالح، الرسمي والتطبيقي

الجامعي وخاصة التعليمي المجال في نقص من تعاني الزالت والتي األخرى، المناطق على أكبرمنه.

السعودية القيادة عليها أقدمت م( التي2002-3-24 في الملكي )األمر األخيرة الخطوة ولعل معضلة مع للتعامل محاولة تمثل خطوة المعارف بوزارة البنات لتعليم العامة الرئاسة بدمج

للبنين التعليمية المؤسسات بين قائما كان الذي االنفصام معالجة سياق في هيكلته وإعادة التعليم كانت والمنهجية. إن والمالية اإلدارية المجاالت في المبررة غير باالزدواجية يتصل وما وللبنات،

التعليم مستويات تمتين من عاليا قدرا يحقق بحيث التعليم، هيكلة إعادة تستهدف الخطوة تلك تحتاج لكنها الصحيح الطريق في خطوة تعتبر فإنها المجاالت، تلك في الموارد إلدارة عالية وجودة

التمهيد تستهدف الخطوة تلك كانت األخرى. وإن اإلصالحية التعليمية السياقات في التعزيز إلى يبدو ال ذلك فان تحديدا، واألمريكية الغربية الخارجية الضغوط مع للتعامل المنهجيات في لتعديالت

الداخلية. األزمة لمعالجة اإلصالح بديل متطلبات أحد باعتبارها التعليم هيكلة إعادة إلى هادفا الفكرية النخب مع وشفافية ومكاشفة انفتاح هناك يكون أن يجب العام، الثقافي السياق وفي

والمجتمع الدولة بناء في المساهمة على قادرة األخيرة تكون بحيث البلد، في والمتعلمة والمثقفة42

Page 43: الإصلاح الدستوري في السعودية

الداخل مستوى على سواء المساهمات، تلك سبيل في عليها المفروضة القيود تتجاوز وان واألمة، المثقفين ومساهمة الثقافية المسألة سياق العربي. وفي النطاق هامة درجة وفي الخارج، أم

داخليا) الملحة القضايا عن والندوات للمؤتمرات انعدام شبة هناك أن للمالحظة المثير من فإنه، األخر. للرأي المطلوب الهامش إلى تفتقر ما غالبا الرسمي، سياقها وفي فإنها وجدت (. وإذا40

المنطقة في وخاصة الخارجية، النشاطات في والمفكرين المثقفين لمشاركات بالنسبة وأما أو تتأخر ما غالبا والتي رسمية موافقات على الحصول وتتطلب صارمةـ لقيود تخضع فإنها العربية

مثقفة متعلمة وكوادر طاقات يحتضن البلد هذا أن العجيبة المفارقات من بالرفض. ولعل تأتي قيامها ولعدم ولكنها التخصصات، كافة في وذلك العربية، البلدان من كثير في نظيرها قل ربما

المعرفي ومخزونها إمكاناتها في تراجع إلى بل غيابها، إلى بها أدى فاعلتها وتعطيل بمهامها ممن البلد في عناصر تجد أن األمور وغريب للمالحظة المثير من الوقت. ولعله مرور مع والثقافي باعتبارها األجانب أو العرب من عادة وهم اآلخرين والمفكرين المثقفين مواقف إلى يشيرون تلك الحقد... إن أو الحسد من نوع تمثل المواقف تلك وان السعودية، تجاه سلبية مواقف

عدم أيضا، مردها، صحة من فيها ما وان الجملة على صحيحة ليست جزئياـ صحت وإن المسالة مع والحوار والمشاركة المساهمة حيث من بمسؤولياتهم للقيام البلد من للمثقفين الفرصة إتاحة إن السعودية في والمجتمع والدولة اإلنسان عن النمطية الصورة تبديد وبالتالي المثقفين، أولئك

وجدت. وتوسيع الصحافة انفتاح وبالتالي العام الرأي تجاه وشفافية مكاشفة هناك تكون أن يجب ولذلك

أحد تكون وان األخر، والرأي للرأي تتسع بحيث لديها الحرية هامش إطالق يكن لم إن أدوارها، في ودوليا وعربيا محليا الملحة القضايا ومناقشة وطرح المعلومات، إتاحة أطر وأدوات وسائل

وساحات ومساحات وقنوات بدائل وجود ضوء في يحتمل يعد لم األمر وان خاصة المجاالت، كافة والعربي واإلقليمي العالمي األعالم من للمواطنين وإيصالها المعلومات وتبادل والحوار للمناقشات

المحدودة غير وفضائياتها االنترنت العالمية المعلومات بشبكة المتصل الحديث االتصال ووسائلالفضائية...الخ. القنوات وكذلك

السعودية، الصحافة واقع وخاصة المكتوب أو المرئي سواء المحلي اإلعالم علي نظرة إلقاء إن بمحليات تعلق ما إال الفوارق من تجد ال انك بحيث منطقة، كل في نفسها إنتاج تعيد أنها يبين

والمتصلة والثقافية واالجتماعية واالقتصادية السياسية العامة الخطوط أما تحديدا، المناطقالبقية. علي اإلطالع عناء تكفيك واحدة صحيفة قراءة فإن المحلي العام بالشأن

أقالم وجود رغم – كامال يكون يكاد انعداما األخر الرأي انعدام هو ذلك كل في وضوحا األكثر ولعل والمستجدة الجديدة األفكار مع والتعامل والتقويم والنقد التحليل مقومات تمتلك وكوادر ومواهب

ذلك الحريات. إن لهامش الشديد الضيق أو انعدام وخاصة العمل معوقات من بسبب وذلك – منها بعض ويضطر وأصحابها والمعرفية الثقافية والعناصر اإلمكانات تلك تغييب أو حجب إلى يؤدي للكتاب فقط المجال يفسح وبالتالي االنغالق، – الشديدة األحادية والرؤية السياسي النفاق إلى

قد نحو على استدامتها في والمساهمة التوجهات تلك مع التماهي في غضاضة يرون ال الذيناالنهيار. مشهد بروز إمكانية تواصل في عمدا أو جهال يساهم

والمؤتمرات الندوات نطاق في والمفكرين والمثقفين الثقافة مستوى علي سواء األخر الرأي أن يعطي أن يجب المسموع، وفي والمكتوب المقروء اإلعالم مستوى على أم فيها، والمساهمة

معارضه أو هدام، فكر انه على ليس إليه، منظورا دوره يؤدي بان المشروعة والضمانات الفرصة يجب وإنما الماضية، والحقب والقوالب الحقول إلى ينتسبون من عقول في شائع هو كما هدامة،

وحسب النحو، هذا على يشكل ولربما مختلفة قراءة يقدم مختلف، رأي انه على إليه ينظر أن القالب يقدموا أن إال يستطيعون ال الذين أولئك من ( أكثر41للحكم) دعامة زارتمان وليم مقولة

االختالف المقبول. إن العام الخط أنه يعتقدون ما مع تتماشي والتي والواحدة، األحادية والرؤية ال )الذي المماشي الواحد الرأي وأما الخيارات؛ ويطرح السلبيات يبين الذي هو والنقد الرأي في

حقوق حيث من العربية البلدان مشاكل فيها بما الخارج ومشاكل قضايا إال مناقشة طرح يستطيع أن يقدر ال أو يريد ال ولكنه االقتصادي، واإلخفاق السياسي واالستبداد األقليات ومشاكل اإلنسان والحفر المخاطر عينيه بأم يرى كان وإن فإنه الداخل(، مستوى علي القضايا تلك مع يتعامل

43

Page 44: الإصلاح الدستوري في السعودية

وزاعما العمومية، للسفينة راكبا دائما إنه ذلك، يقول أن يريد ال أو يستطيع ال إما فإنه والمزالق،والترقي. الود من مزيد كسب طريقة على اآلخر الرأي استعداء علي محرضا لها الوالء تمثلها كما محارب األقصى مستواه في اآلخر الرأي إن واالستغراب للمالحظة المثير من لعل

بسبب واعتقال مساءلة من المسلم المحسن عبد الشاعر مؤخرا له تعرض ما حالة صارخ بشكل "المدينة" في صحيفة في ونشرها القضاة بعض فيها ينتقد األرض" والتي في "المفسدون قصيدة

لتك نشره الفال( بسبب مختار )محمد نفسها الصحيفة تحرير رئيس إقالة وكذلك م،10-3-2002 حال، أية على معزولة حاالت ليست وهي اآلخر، للرأي القاسية المعالجات تلك (. إن42القصيدة)

التطرف، دوامة بإنتاج تساهم إنها بل تعقيدا، إال األمور تزيد ال والتي األمنية السياسات دوامة تعيد الدولة عالقة علي سلبا ينعكس وبما وسياساتها، الدولة على المعترضين دائرة اتساع من وتزيد

ومحدودة، معزولة تبدو ال والتي الحادثة تلك مثل حلها. إن من بدال أزمتها من وتفاقم بالمجتمع خلق في بوعي أم بجهل تساهم الدولة أجهزة في عناصر هناك أن ذلك حقا، االستغراب تثير

تفاقما. الداخلية األزمة تزيد ألنها فيها النظر يعاد أن يجب مفارقة وتلك للدولة، األعداء محارب فقط ليس أنه اآلخر، الرأي مع التعامل سياق في للمالحظة وإثارة غرابة األكثر ولعل

في والثقافية اإلعالمية الساحة عن وابتعاده صمته عليه منكر وذاك هذا فوق وإنما بل ومغيب أو صراحة يثار بان ذلك، من أبعد إلى األمر يصل وقد القائمة، وحدودها وقوالبها قياساتها إطار

والوضعية الحالة تلك وطنيتهم. إن حول الشكوك وإثارة الصامتين، أولئك تخوين فكرة إلى تلميحا أو متدنية وضعية هي وبما اإلعالم، مستوى على أم العامة الثقافة مستوى علي سواء الثقافية في والمجتمع الدولة أزمة من جانب األخرى هي عكست اآلخر، بالرأي الضيق وشديدة مفقرة

والمثقفين. الثقافة محور علي السعودية وال ندوات ال ) إذ – والمفكرين المثقفين أمام الثقافي األفق بانسداد الثقافية األزمة تلك وتتسع

الجامعات في حتى الثقافية والفعاليات الكتب معارض من جدا وقليل حوارات، وال مناقشات كبيرة ثانوية مدارس تمثل بأنها توصيفها يمكن حالة إلى وصلت والتي العالي، التعليم ومؤسسات

من والمفكرين المثقفين من متزايدة أعدادا تري أن إلى كله ذلك أفضى أقل( فقد وال أكثر ال عن البيضاء( بحثا والدار ودبي والبحرين، والقاهرة ) بيروت العربية الساحات يطرقون السعودية

لما فيها العيش وحتى واإلعالمية الثقافية وسائلها في والكتابة وندواتها ومعارضها والكتاب الفكرة تلك من وأرحب أوسع للحريات هوامش ذات وسياسية وثقافية اجتماعية بيئة من منها بعض تتيحه فانك الطاردة، البيئة تلك معها. ومع باالغتراب يشعرون بدءوا والتي فيها، ترعرعوا التي البيئة الخليجية الجديدة حلقاتها من بعض عليها للشمال" ونضيف صالح الطيب "لهجرة دائم موسم أمام

والمغربية. من تخلو ال اذ المخاطر، ببعض محفوفة العربية الثقافية ساحاتها وطرق الهجرة تلك وحتى

بين يتعرضون المثقفين من أعدادا أن ذلك الثقافي، سياقها في والمجتمع الدولة أزمة توترات من فإن فيها الغرابة الوقت. فإما نفس في ومفارقة غرابة من تخلو ال لمضايقات واآلخر الحين

وأطرها األنظمة حتى بها يتجاوزون ولربما بالثقافة، لهم عالقة ال وأطر عناصر هم يمارسها الحقوق تصادر تجاوزات هي بما المضايقات تلك فإن فيها، المفارقة وأما بها؛ الشأن وأصحاب ممارسة خالل من وذلك والمثقفين، الدولة بين األزمة بتعميق بجهالة أو بقصد تساهم واإلبداعللدولة. والمعارضة المعادية العناصر وتزايد بخلق التفنن يعني وبما والقهر، والحرمان الكبت

سياق في والزاي القلم أصحاب وجه في يبدو ما على والمجمدة الجامدة الوضعية تلك استمرار إن للمعلومة محدودة غير آفاق انفتاح بين و جهة، من داخليا اآلخر والرأي والثقافة واإلعالم المعلومة المواطنين، من كثير ابتعاد من مزيد إلى إال يؤدي ال أخرى جهة من خارجية، إطراف من وأطرها باعتبارها وسياساتها، وأطرها الدولة عن والقلم، الرأي وأصحاب والمفكرين المثقفين وخاصة

تفعيل الطرفين. إن بين رجعة بال والقطيعة الفصام ويعزز ويعمق يخلق نحو على معهم متفارقة مستوى على أم والجامعات والمنتديات العامة الثقافة مستوى على سواء ومكوناتها الثقافية األطر

أو تجريم ودونما منها بعض على مضايقة دون اآلراء لتفاعل واسع قانوني هامش يضمن وبما اإلعالم،لإلصالح. بديل لمشروع األساسية الدعامات أحد سيكون منع

 44

Page 45: الإصلاح الدستوري في السعودية

  الخارجي والمجال اإلصالح بديل

  

مع والعالقات العسكرية األمنية المجاالت إطار في وخاصة الخارجي المجال في السياسات إن واألمني الدفاعي السياق نظر. وفي وإعادة مراجعة إلى تحتاج والعربي، منها الغربي الخارج

البلد، أبناء من الذاتية القوة على االعتماد إلى تحتاج ببساطة المسألة فإن للدولة، والعسكري األرضية لهم أتيحت ما إذا والمجتمع، الدولة حفظ بمهام القيام في الرغبة تنقصهم ال والذين

المالئمة. الغربية، األجنبية القوات بتواجد النظر إعادة إلى ماسة أصبحت الحاجة فإن ذلك، على وتأسيسا

ومرحلي. إن تدريجي بشكل وإن منها التخلص هو الهدف يكون أن ويجب تحديدا، واألمريكية وتلك األجنبية الحماية على باالعتماد المتصلة الشرعية أزمة هي المجتمع الدولة– أزمات إحدى

أو الدولة سيادة فقدان إلى إضافة اإلنسانية، الكرامة بفقدان يشعرون إذ البلد أبناء تقلق مسائل األجنبية الحماية لتلك نهاية إلى الوصول سبيل وفي فإنه السياق، هذا كبيرة. وفي بدرجة تقييدها

وإنما تحديدا، وأمريكا الغرب مع المواجهة بالضرورة يتطلب ال ذلك أن إلى التنبيه يجب األمريكية،�غ آليات إيجاد كحد سنوات سبع إلي خمس بين تتراوح فترة وخالل إليها النهائي للوصول وصي

أقصى. أم كانت شرقية األخرى الدول كافة مع الدولة عالقات تقوية على الجاد العمل ذلك، ويتطلب

مصادر تنويع وكذلك االقتصادية العالقات تنويع أيضا يحقق بما ومتوازن متنوع نحو وعلى غربية من للخروج االتجاه هذا في عربية أو محلية أسلحة صناعة تطوير على العمل وكذلك األسلحة،

عربية قوة تطوير أيضا المناسب من يكون الواحد. وقد والمصدر السالح على االعتماد مسألةعليها. لالعتماد خليجية

العربية، للدائرة حاسمة أهمية إعطاء سيكون الخارجية العالقات مرتكز فإن التوجه، هذا ولضمان فان )الغرب(. لذلك اآلخر يقرر حتى االنتظار أو عقد، وبدون العربية األزمات ملف من والخروج

وبما نهائيا الباب هذا يقفل نحو على الكويتية العراقية والحالة بالمسألة النظر إلعادة ماسة الحاجة العرب سوى النهاية في تستهدف ال عمليات في التورط من وشعوبها العربية البلدان كافة ينقذ أو االتفاق عن النظر وبغض وإسقاطه، فيه النظام واستهداف العراق ضرب الذات. إن فيهم بمن

والورقة تحديدا المتحدة والواليات الغرب منها يدخل التي الواسعة البوابة يكون قد معه، االختالف نبين أن حاولنا كما األخرى، تلو الواحدة العربية الدول ضد ترفقها التي -- التاريخية السابقة من األخرى، العربية الدول إقناع على العمل وسوريا ومصر السعودية على سابقا. إن ذلك مخاطر

الواليات مع التعاون عدم على األقل، على بينها فيما االتفاق أو القادمة، العربية القمة خالل بشكل الكويتية العراقية والحالة العراقي الملف إنهاء على والعمل التوجه، ذلك في المتحدة

إسالمي شرعي حكم من باالنطالق وذلك عموماـ العربية واألمة األطراف كل ولمصلحة نهائي، بغت فإن بينهما، فأصلحوا اقتتلوا المؤمنين من طائفتان وان))الكريمة: لآلية وتطبيقا طبقا

بينهما فأصلحوا فاءت فإن الله، أمر إلى تفيء حتى تبغي التي فقاتلوا األخرى على إحداهما واتقوا أخويكم بين فأصلحوا أخوة المؤمنون < إنما9> المقسطين يحب الله إن واقسطوا بالعدل

القمة مؤتمر أثناء في تمت التي المصالحات الحجرات((. إن < سورة10> ترحمون لعلكم الله تعتبر العراقي، الملف إغالق نحو باالتجاه تتصل وهي صدرت، التي وقراراتها بيروت في العربية

تلك على البناء إلى اآلن ماسة أصبحت الحاجة والتقدير. إن الثناء وتستحق ومشجعة مهمة أمورا وكذلك العربية، العربية للعالقات كامل تطبيع إلى للوصول وأهم أكبر تعزيزية بخطوات االتجاهات

جديد، من العربية األجواء توتير في أمريكا تستغلها قد والتي العالقة، المنافذ بعض إلى التنبه يبدو ما على أمريكا تعمل والتي األخرى، العربية العسكرية والقواعد المواقع بعض واستخدام

قطر، إلى األمريكي الجو لسالح وحاسبات الكترونية أجهزة بنقل األمريكي التوجه )حيث تجهيزها على الضربة لشن هناك( كمنطلق التشغيلية العمليات وقيادة الجو سالح مقر نقل يعني ما وهو

الدول مساعدة وسوريا، مصر السعودية ومنها الرئيسية، العربية الدول على فإن العراق. لذلك،45

Page 46: الإصلاح الدستوري في السعودية

إلتمام عليها للضغط مستقبال تتعرض قد والتي قطر، مثل معها، والوقوف الصغيرة العربية الشرق في وخاصة والتقسيم، التفتيت مشاريع فتح وبالتالي العراق، بضرب األمريكي المشروع

مقدمته. في والسعودية الخليج ومنه العربي مجلس ذلك في بما وتفعيلها، العربية األطر تطوير إلى تدعو الحاجة فإن العربيـ السياق وفي

للوصول العربية والجامعة العربية القمة مؤسسة وكذلك فيدرالي كيان باتجاه الخليجي التعاون األزمات، ملف من والخروج المشترك العربي للعمل بفعالية تؤطر أن يمكن ومبادئ ميثاق إلى أغلبية أو المطلقة باألغلبية تأخذ العربية القمة مؤسسة في للتصويت آلية إيجاد ذلك في بما

أقلية. وفي هم طالما المعارضون فيهم بمن للجميع ملزمة تكون بحيث القرارات اتخاذ في الثلثين الحرة التجارة ومناطق والثقافية االقتصادية المحاور تفعيل على التركيز يجب السياق، هذا

التوافق فيها بما التوجهات تلك منها. أن قائم هو ما وتفعيل ودعم مؤسساتها قيام في والمساهمة تكفل إدارة الصهيوني العربي الصراع إدارة في المعنية العربية واألطراف العناصر مع واالتفاق مستقلة دولة إقامة إلى الوصول ذلك في بما الفلسطيني، للشعب والمشروعة الشرعية الحقوق

شامل دعم من اإلدارة تلك تتضمنه وبما لالجئين، العودة حق على التأكيد مع القدس عاصمتها وعربية محلية شرعية الدولة سيكسب – الغايات تلك الي الوصول حتى وحمايتها لالنتفاضةوإسالمية.

ومحفزاته اإلصالح بديل معوقات

  ولربما وثقيال، هائال يبدو مشروعا شموليتها في تشكل بعضها، في فصلنا والتي العناصر تلك ان المصاعب أهمية من نقلل ال كنا وإن فإننا ذلك، واحد. ومع آن وفي كلياته في تحقيقه الصعب من

من األساسية العناصر تنفيذ أن ذاته الوقت في نرى فإننا ستواجهه، وبالتأكيد تواجهه، قد التي– البديل سيكون االنهيار مشهد فإن وأال ومجتمعا، سلطة البلد إلنقاذ جوهري، أمر اإلصالح بديل

اتخاذ على القائمين من اعتقادا عليه، هي كما األوضاع استمرار هو االنهيار اإلمكانية. ومشهد المهدئة الصبغة ذات والمؤقتة الظرفية المعالجات خالل من تجاوزها تم األزمة بان القرار

تلك ألن ذلك خادعة، حالة تكون قد لكنها ظاهرية، سكون بحالة لربما ترافقت والتي والمسكنة، أزمة بوجود يعترفون أن يريدون ال وأصحابها ألنها وإنما فقط، شكلية معالجة تكن لم المعالجة

وصلت شجرة بأنها وصفها يمكن حالة إلى وصلت والتي والمجتمع، الدولة بين العالقة في بالفعل والعكس الجذع، إلى الفروع من فيها يسري بدا الذي النخر بفعل أوانها قبل شيخوختها إلي

بها أخرى( لتودي )أزمة الرياح من بعض تأتي لكي تطول لن ربما أخرى مرحلة فقط وإنها صحيح،االنهيار. مشهد يتأكد لكي

إذا التفتيت أو التقسيم مشهد قطع وكذلك اإلصالح، ببديل فعليا تجاوزه يمكن االنهيار مشهد إن مسألة في الحاسم والعامل الحافز سيكون األخير وهذا االنهيار، مشهد قبل إليه األمر وصل

إنما اإلصالح بديل ومناقشة طرح أن هنا التشديد التقسيم. ويجب مشهد بتنفيذ والتسهيل التسريعمتنوعة) إعالمية أطر ومنابر مقابالت ضمن فردية ودعوات وخاصة عامة ونقاشات توجهات يعكس

الوليد األمير دعوات وخاصة المالكة السعودية األسرة أفراد بين حتى ولربما الصدد هذا (. في43 مراحلها في قصرت وإن الشورى لمجلس االنتخابات من نوع إيجاد إلى دعا الذي طالل، بن

بن طالل األمير والده دعوات وكذلك الكويتية، بالتجربة قياسا النساء، دون الرجال على األولي وإصالح تطوير إلى يدعو وتصريحاته مقابالته من كثير في يزال وال كان والذي العزيز، عبد

في للديمقراطية دعوته في طالل، بن الوليد قاله السعودية. ومما في السياسية المؤسسات الرضي عدم لمعالجة تايمز" أنه "نيويورك صحيفة مع حوار في م30/11/2001 السعودية أكبر بقدر ومشاركة بحرية الحديث للناس سمح "إذا فإنه األخيرة التطورات بعد خصوصا الداخلي

تمت كلما إنه العملية" وقال من جزء وجعلهم احتواءهم باإلمكان فسيكون السياسية العملية في إلغاء يفضل إنه للمملكة. وقال أفضل كان كلما بسرعة الشورى مجلس انتخابات عملية

وهو بأنه وذكر أمريكي، دوالر180000 إلى تصل أنها قال والتي السنوية الملكية المخصصات ديمقراطية إلى االنتقال فكرة حول األسرة داخل النقاشات في يساهم فإنه األفكار تلك يطرح

46

Page 47: الإصلاح الدستوري في السعودية

إن النهاية، في إعالميا. وذكر علنا تطرح لم وإن أفرادها بين فيما علنا تطرح والتي محدودة،(.44)ال() )نعم(أهمية تقول أن دراسة بصدد زالت ال األسرة أنه إال المحدودة، الديمقراطية تلك تجاه المالكة األسرة أفراد مواقف يكشف لم الوليد أن ورغم هذا تشاطر أنها أما حصرها، باإلمكان يكن لم وإن المالكة، األسرة من عناصر هناك أن يبدو

أعدادها تحديد أو حصرها يصعب والتي العناصر، تلك أن سلوكه. ويبدو من تمانع ال أنها أو التوجه، يمس ال القرار صنع في السياسية المشاركة دائرة توسيع أن فكرة من هذه مواقفها في تنطلق حلقات تشكل األسرة داخل أخرى وعناصر أنها إذ كذلك؛ هي يمسها وإنما الشعبية األبعاد فقط النفوذ. وأهمية والثروة ومقتسمات دائرة عن وبالتالي القرار، مراكز عن مبعدة األهمية، بعيدة

)المصالح مصالح من انطالقا المشاركة دائرة توسيع في مصلحة العناصر لهذه أن يبدو وكذلك محققة غير تبدو والنفوذ( لها بالمكانة صلة ذات أهمية معنوية تكون وقد مادية بالضرورة ليست

باالمتيازات بالمقارنة الهامشية، االمتيازات بعض على حصلت وإن حتى الراهن الوضع ظل في األمور بأن ووعي إدراك من ينطلق منها اآلخر األساسية. والبعض القوة ومراكز للحلقات الضخمة

طريقة أفضل وأن وقواه، األخير ومكونات بالمجتمع الدولة عالقة إطار في بالتغيير بالفعل أخذت األخرى باألشياء االحتفاظ مقابل األشياء بعض عن التنازل هي ومجتمع دولة هو بما البلد لتماسك

األقل. على ببعضها أو صوتها في مسموعة أنها يبدو ال اإلصالح، وولوج التغيير على المنفتحة العناصر هذه فإن ذلك ومع

�بة، الشعبية العناصر هي كما أنها أو التوجه، بهذا والدفع والمخاطبة البوح على قادرة غير أو مغي األمير أن يالحظ السياق، هذا التوجه. في هذا ضد عليها الممارسة والقوة بالضغوط تشعر ولربما يشعر األخر هو اإلصالحي، التوجه إطار في ارتفاعا األسرة داخل األصوات أكثر يبدو والذي طالل،

الجزيرة )قناة حدود بال برنامج ضمن حلقة في يقول عندما معاناتها من بعض ولربما القيود بتلك في وذلك العصر، على شهادته حلقات على الفعل لردود خصصت الفضائية/ قطر( والتي

عرف...؟ ألنه: اآلن وذلك العام الشأن عن يتكلم أن يريد ال فإنه اللقاء، هذا بعد انه م6/12/2000 واألمير الله عبد واألمير فهد الملك وهم الحديث هذا بمثل لهم مصرح أشخاص ثالثة هناك أن

سمي بما ذلك وصلة وتوابعها، م2001 سبتمبر من عشر الحادي أحداث أن (. ورغم45سلطان) وفي أنه إال طالل، لألمير آخر حديثا أتاحت قد السعودية، وعلى اإلرهاب على األمريكية الحملة م( لم2002/ 23/1 الفضائية/ قطر( )في الجزيرة )قناة أخرى مرة – حدود بال برنامج في مقابلة

الخارجي طرفيها من األزمة معالجة على همه جل وركز الداخلي العام بالشأن الخوض يشأ شركة خالل ومن العربي المدني المجمع ضغط استخدام فكرة تحديدا( عارضا )األمريكي مؤسسات بأن يعلم طالل األمير بأن علما األمريكية، الساحة إلى الدخول تؤمن العامة للعالقات السعودية، بالذات ومنها العربيةـ البلدان من عدد في موجودة ليست العربي المدني المجتمع التوجه)تنشيط ذلك تفعيل ذلك في بما الداخل، من بل الخارج من يكون ال اإلصالح فإن وبالتالي

(. 46شيء) كل وقبل وأوال تسميته( داخليا نفضل كما األهلي، أو المدني المجتمع مؤسسات عمل وعدد حجم مدى عن اإلفصاح عدم إطار في وخاصة األسرة، داخل التوجهات هي تلك أن وحيث

إضافة واضحة، عناصر أصوات من العلن إلى خروجها عدم وكذلك اإلصالح، دعوات تجاه األصوات لفكرة"الديموقراطية "نعم" أم" ال نقول هل دراسة إطار في تدور تزال ال كانت المسألة أن إلى

من تعكسه وما السكون حالة مع وكذلك منتخبة، تشريعية سلطة إلى الوصول المحدودة" وخاصة اإلصالح ضد بنبوي معو�ق أنه يبدو ما هنالك أن إلى يشير كله ذلك فإن األوضاع، بهدوء شعور

 وحلقاتها. المالكة العائلة أطر ثنايا في المحدودة والديموقراطية لإلصالح كبير معوق فإن العائلة، من الحلقات تلك ثنايا وفي انه يبدو األمر فإن وعليه،

مغرقة وعقلية رؤية عليها وتطغي تسودها والتي األسرة، من بعناصر مرتبط يبدو والديموقراطية وموارد وأرض بشر فيه ومن البلد أن بمعني الجميع"، ملكية "عقلية هي تلك بالماضوية؛ بما بالتصرف غيرها دون الحق لها والتي اليد قبضة في خاص ملك هي ومخرجات ومؤسسات

من وتنطلق إلى، تستند للجميع الخاصة بالملكية العقلية تشاء. تلك ومتي تشاء كيفما و تشاء )بالقوة تمت إنما السعودية والدولة الكيان إقامة أن وهي أال رؤيتها، في ضيقا أكثر أخرى مقولة طبعا. يستطيع كان إن واألداء، األسلوب نفس فليستخدم شيء أخذ يريد من السيف( وأن وبحد

47

Page 48: الإصلاح الدستوري في السعودية

اإلصالح أن باعتبار لها بالولوج اآلخرين واستعداء بالقوة التلويح حيث من إن خطيرة، مقولة وتلك وراء كانت التي القوة تلك أن تتناسى أو تنسى العقلية تلك فإن وذاك، هذا مقفل. فوق باب

الخارجية والقوي العامل أهمية إغفال عدم مع فقط الداخلي السياق )في السعودية الدولة تكوين "القروية منها الحضرية سواء آنذاك والشعبية المجتمعية القوى من إال تكن ذلك( لم في

الحقا بعضها مع التصادم )رغم القبلية القوى من أم للتكوين األولى النواة بداية والفالحية" في مع تحالفت والتي واألرياف المدن في العائالت بعض دور الدولة( وكذلك شوكة قويت عندما وعسير والحجاز واألحساء وحائل القصيم في كبيرة، بدرجة المهمة تلك وسهلت العزيز عبد الملك

السعودية الدولة لقيام األولى المرحلة تميزت والتوحيد. لذلك التمدد مرحلة في والجوف الصراع حالة وإنهاء االستقرار مقابل في يمثلونها من أو القوى والمساهمة" لتلك "بالمشاركة

ذلك. قبل والمتواصلة المتعددة البينية األهلية الماضية، الفترة قي مقبولة كانت ربما بالملكية" التي "العقلية تلك كانت التوازن ذلك إطار وفي

المرحلة في فإنها العشرين، القرن من الثمانينيات وأوائل السبعينيات نهاية وحتى التكوين فترة - وقواه المجتمع تركيبة في التحوالت ومع فصاعدا،1990الثانية الخليج أزمة منذ وخاصة الحالية

مع وكذلك فصاعدا، العشرين القرن من الخمسينيات عقد نهاية منذ التحديث بحركة والمتصلة العقلية تلك فإن واالتصاالت، المعلومات ثورة ذلك في بما والدولية، واإلقليمية المحلية التطورات

ومجتمعا" بمن "دولة الجميع علي عبئا ستكون إنها بل للمرحلة، صالحة غير فقط ليست ورؤيتها،والعقلية. الرؤية تلك وعناصر أصحاب فيهم

حين، إلى ولو الحاضر في فاعلة ولكنها الماضي، إلى والمنتمية المهيمنة العقلية تلك إلى إضافة من اكبر تكن لم أنها مع متساوية، تكون أن إلى تصل ربما أخرى، بنيوية عقبة هناك فان

األخرى العقبة تلك اإلصالح. تتمثل بديل ضد فاعلية األكثر ستكون الملكية" وبالتالي عقبة"عقلية وأيضا العليا، مستوياتها في "البيروقراطية" وخاصة ومؤسساتها الدولة أجهزة في المتنفذة بالقوى

مناطقية امتدادات ذات هي المتنفذه القوى الدولة. هذه في القيادية العناصر من عدد حول ليست إنها رغم المحددة المناطق تلك من محددة قرى أو مدن من بعينها بعائالت وترتبط محددة

على تسيطر بدأت وامتداداتها وأبنائها العائالت الجملة. تلك على ألهلها أو لها ممثلة بالضرورة كثير يتجاوز ربما نفوذ على بالتالي وتستحوذ الدولة، من المهمة القطاعات في الرئيسية المناصب

األسر تلك مع التعامل من مفرا يجدون ال ربما األخيرة من أعداد إن بل المالكة، األسرة أفراد من والمرتبطة المتنفذة القوي مخرجاته. تلك أو ته مدخال في القرار دائرة إلى للوصول طريقها وعن

بالضرورة، تمثلها ال كانت وان بعينها، مناطق من مدن أو بقرى امتدادات وذات بعينها بعائالت وبالتالي الحكومية الهياكل داخل المناصب وتوزيع السياسات ورسم لنفوذ علي تستحوذ أخذت

منها. من الداخلية وخاصة الدولة سياسات وتنفذ وترسم تعد التي هي متعاضد وبشكل أصبحت االجتماعية، وإشغاالتها المناطق بين متوازنة تكن لم التنموية السياسات أن مالحظة يمكن هنا

القرار بيدها زالت السعودية" ال "األسرة أن رغم انه هو االتجاهات تلك من يتضح ما فان لذلكالمتنفذة. العائالت من القوي تلك هي البلد بإدارة بالفعل يقوم من أن إال السياسات، لتلك النهائي

قديما كونه القديم-الجديد". أما عليه" الحرس يطلق أن يمكن ما هي المتنفذة القوى تلك إن علي االعتراض يمثل ألنه وإنما الزمنية الناحية من القديمة القوي من انه هو به المقصود فليس الجديدة االجتماعية التكوينات يمثل ألنه ليس به فالمقصود جديدا كونه وإما "اإلصالح"؛ الجديد

يحل اخذ قد كان العشرين القرن من السبعينيات وهي ما، مرحلة في ألنه وإنما بالضرورة، بعينها أخري منطقة من عائالت إلى تنتمي كانت والتي السابقة، النخبة محل تدريجي وبشكل

تنعم التي هي المتنفذة القوي آنذاك. تلك الدولة بيروقراطية في الهيمنة لها كانت والتي مسألة مهمة، وبدرجة ذلك، في بما ومعنوية، وخدماتية مالية من وخدماتها الدولة بمكتسبات

(. إنها47) خلدون ابن يقول كما والملذات، للخيرات جالب ذاته النفوذ أن باعتبار والمكانة، النفوذ على وتحصل خاص، وربما عال، تعليم علي وتحصل عالية، ومخصصات مرتبات على تحصل

في تحصل وكذلك ونفقاتها، الدولة حساب على ربما و وخاصة حكومية عالية صحية خدمات بتلك لمشغولة غيرا األخرى األحياء من أي في تواجدها يمكن ال بلدية خدمات على سكنها مناطق

48

Page 49: الإصلاح الدستوري في السعودية

بل اإلصالح، مع تكون لن بها المتصلة وقواها والعائالت الفئات تلك فان وعناصرها. لذلك الفئاتاالتجاه. هذا في األكبر العائق تكون أن يمكن

العقبة مع والمتحالفة والمتعاضدة المتنفذة بالقوي الصلة ذات العقبة تلك استمرار فإن هنا، من النخر عملية تواصل في والمحوري الحاسم العامل سيشكل أوكالهما، منهما جهال أو عمدا األولى

والمحسوبية واإلدارية المالية وبالذات ته تجليا بكافة الفساد هي أخرى، عقبة تواصل ظل في والمحاسبة. القانون غياب وفي العامة، المصلحة حساب علي الخاصة المصلحة واستشراء

و/ أو االنهيار بديل تعويم عن المسؤولة والثانية األولى وخاصة العقبات تلك ستكون وبالتاليوالتفتيت. التقسيم مشروع إلى بالبلد الوصول العقبات تلك خطورة إلى االلتفات ضرورة إلى ينبه المطروح اإلصالح بديل فان كذلك، واألكثر

الحاجة فان السياق، هذا في تلك. وعليه مخاطرها إيقاف إلى تفضي معالجة معالجتها وبالتالي وما اإلصالحية العملية ضد ووقوفها المتنفذة القوي بتلك المتمثلة المعضلة معالجه إلى ماسة تترعرع التي البيئة تمثل األخيرة هي. وتلك كما األوضاع بقاء من ومواقفها العقبات تلك تمثله وتحديدا الغرب وأن خاصة التفتيت مشهد فرص تنامي في تمهد ولربما االنهيار، بذرة فيها وتنمو

وان عليه، كانت ما على السعودية تترك ال أن على المرة هذه وجازمة عازمة المتحدة، الوالياتحلقاته. وتسلسل الكوني مشروعها سياق في األولويات من االنتهاء إلى يحتاج فقط ذلك

بعناصر العناصر تلك استبدال هو مطلوب هو ما بان منهما يفهم أن يجب ال وأمرها تلك والمعالجة واضحا قصورا تلحظ بدأت القيادة أن بدا والذي الحكومي األداء لتقويم ونزاهة ونظافة طيبة أكثر الله عبد األمير إليه نبه و فعل كما بذاته، محمود أمر وذلك المواطنين، على أثاره من وتحذر فيه بجوهر اإلحاطة على يتركز المعالجة في أهمية األكثر وإنما (،48مؤخرا) وخاصة العهد ولي

وال مهما، ذلك كان وان األكفاء، بالرجال فقط يتم ال إليها والوصول لها المعالجة المشكلة. إن للنظام السياسي بالتكي�ف صلة ذات وآليات مؤسسات بوجود وإنما ذاته، في شانه من يقلل

والمحاسبة المسؤولية بمهام القيام تستطيع ومؤسسات آليات تتكون بحيث األخرى، وأبعاده ضمن وذلك أصاحبها، عن النظر وبغض مصدرها، كان أي والممارسات العناصر تلك تجاه القانونية

هو كما يستثنيه أو يقصيه وال الحكم دائرة في المواطن إشراك على يعتمد ودستوري قانوني إطار يؤسس الذي هو الحلقات، تلك كل في له االعتبار وإعادة المواطن في الثقة حاليا. إن قائم

�ف تستطيع والتي والمجتمع، الدولة بين متوازنة عالقة إلقامة لالتجاهات طبقا للنظام بالتكي وبالذات منها القادم وأن خاصة خارجية، أم كانت داخلية التحديات أمام تصمد أن وظروفها الحالة أن علي تشدد وهي للمنطقة المستقبلية توجهاتها سياق التحديد- وفي وجه على األمريكي ما- نحو على هيكلتها إعادة أو لها تفكيكا ذلك تطلب ولو حتى كانت كما تبقى ال يجب السعودية

وأن زال الخطر بأن التوهم عقلية تستمر أن الخوف كل الخوف البعض. إن يتصوره مما أكبر هوإصالح. أو لمعالجة ضرورة ال وبالتالي هادئة ساكنة وأطرافها األوضاع وان انقشعت األزمة

باهظا والمجتمع( ثمنا )الدولة البلد يكلف قد تجاهها التردد أو اإلصالح فكرة عند مطوال االنتظار إن أو االتجاه بهذا الخارج من األمور تفرض حتى االنتظار عدم يجب وبالتالي فناءه، إلى يصل قد

ورغبة وعي من اإلصالحات تأتي أن للتقدير استحقاقا ولربما كرامة واألكثر األجدى ذاك. أليس ممن المسؤولة النخب من عناصر وجود على معقود األمل إن الحاكمة؟ النخب من وجرأة وقدرة األمر اإلصالحية. إن التوجهات هذه لمثل يؤسس ما والرشاد والحكمة العقالنية من بالفعل لديهم علي تقوم وإنما تستثني، وال تقصي ال أنها بحيث دولة لمشروع رؤية بوجود يرتبط كبيرة بدرجة�غ ومناطق جماعات و أفرادا والمشاركة" للجميع "المساهمة فكرة ومؤسسات وآليات وبصي

والتقدم. والرخاء العدالة وتحقق الكرامة وتحفظ الحقوق تصون عصرية أكاديمية ومتابعات تصورات من انطلقت أفكار من تضمنته وبما الورقة، هذه إن نقول، النهاية في

صيغة أن تدعي ال واألمة، البلد إنقاذ في للمساهمة والمصارحة بالمكاشفة وإيمانا موضوعية هذا أبناء في وقدرات طاقات بالتأكيد هناك الكاملة. إن أو الوحيدة الصيغة هي المقدمة، اإلصالح

على سيعملون شك بال فإنهم الفرصة لهم أتيحت ما إذا والذين عموما، العربية البالد وأبناء البلد أنها هو الورقة إليه تسعى ما كل وأمتهم. إن جديد( لبلدانهم إجماعي )ميثاق وعقد مشروع صياغة

الصلة ذات الخارجية وكذلك اكبر بدرجة الداخلية ومنها والتحديات المخاطر إلى تلفت أن تريد49

Page 50: الإصلاح الدستوري في السعودية

تفتح األفكار وبتلك فإنها والمستقبل. وثانيا الحاضر في واألمة والمجتمع الدولة وتماسك ببنيان العربية لبالد في ولربما تحديدا السعودية في والمجتمع بالدولة الصلة ذات واألسئلة المشروع

أهل أو الفكر أو الثقافة أهل من وسواء والمناهضين، المناصرين اآلخرين على قياسا األخرى أو التطبيقية وأبوابها األجوبة إلى بهم تصل قد التي بالطريقة معها للتعامل وذلك وقواه القراراإلصالحية. النماذج في والبحث األسئلة من مزيد لفتح لربما

والمحاكمة باالعتقال خاص ملحق

50

Page 51: الإصلاح الدستوري في السعودية

الرحيم الرحمن الله بسم

عالنية حاكمونا أو ظالمة تعهدات دون من سراحنا : أطلقوا الموضوع

الله وفقك اللحيدان : صالح / الشيخ للقضاء األعلى الرئيس سماحة

وبركاته الله ورحمة عليكم السالم

وراجين طالبين السعودية العربية المملكة في القضائية السلطة رأس بصفتكم إليكم نلجأ � الدولة، بنا أوقعته الذي الظلم من وحمايتنا إنصافنا �، سجنا حامي هو الشرعي فالقضاء وتشويها

خمسة سنعرض المذكرة هذه وفي األقوياء، بطش من الضعفاء، األفراد ومعاذ العزل، المواطنين المحافظة خط تصرفات تحليل الثالث ؟ تجاهنا الدولة تصرفت كيف الثاني ؟ فعلنا ماذا عناصر: أولها

الخامس ، المسئولين والتعبير الرأي حماية في القضاء مسؤولية الرابع ؟ القيادة رموز بعض من. عادلة علنية محاكمة أو سراحنا بإطالق نطالب

� � : نشرح أوال ؟ فعلنا ماذا أوال

ومفكريه وفقهائه البلد هذا علماء من شخصية ألف تتجاوز مجموعة وضمن أدناه الموقعين نحن على دعوتنا أسسنا المدني والمجتمع الدستوري اإلصالح دعاة من والمثقفين الجامعات وأساتذةمبادئ. خمسة

نظامها في الدولة نصت الدستوري. وقد اإلصالح سيما وال إصالح كل أساس هو : اإلسالم األول نطالب إنما وسلم" ونحن عليه الله صلى النبي وسنة الكتاب هو الدولة "دستور أن على األساسي

تطبيق مفهوم وتوسع تعمق وأطر، وهياكل وآليات بإجراءات الديباجة في المعلن المبدأ هذا بتفعيلالعام. والمال والتربية اإلدارة في الشريعة،

المتدرج. الدستوري باإلصالح قيامها إطار في السعودية القيادة حول : االلتفاف الثاني

بثوابت والتمسـك اإلقليميـة، والنزعات األجنـبية والتدخـالت التقسـيم نوازع : محاربـة الثالثاإلصالحية. المطالبة في السلمي، بالعمل وااللتزام الوطنـية، الوحـدة

� أي والمناطقية واالجتماعية الثقافية األطياف كافة بين يجمع خطاب : صياغة الرابع � خطابا ال وطنيا،� النبي طبقها التعددية, كما مفهوم أقرت الذي المذهبية الضيق اإلسالم سماحة قاعدته فئويا

عنه. الله رضي طالب أبي بن علي فيه المخالفين مع التعامل نمذج الذين الراشدون، وخلفاؤه

المجتمع يتواكب لكي السلمي السياسي اإلصالح تفعيل إلى والناس القيادة من كل : دعوة الخامس وشعبي رسمي بتكاتف إال ينجح أن اليمكن إصالح كل ألن والتقوى، البر على التعاون في وقيادته

،� � األهلي المجتمع من وشعبي ومؤسساتها، والدولة القيادة من رسمي معا من السيما وهيئات أفراداالعام. بالشأن المهتمين

عريضتان منها عرائض الدسـتوري واإلصالح المدني المجتمع دعاة إخواننا مع ذلك في أصدرنا وقد بن الله عبد األمير الملكي السمو صاحب إلى قدمت ومستقبله( التي الوطن لحاضر )رؤية األولى

�: اإلصالح والشعب القيادة إلى )نداء والثانية ، هـ1423 شوال في العزيز عبد �( الدستوري معا أوال العدل بتحقيق : المطالبة الخطابين . ومضمون هـ1424 القعدة ذي في سموه إلى قدم الذي

51

Page 52: الإصلاح الدستوري في السعودية

للمشاكل والتصدي المختلفة، والمناطق االجتماعية الشرائح كافة على الثروة، توزيع في اإلسالمي تعانيه ما لكافة مؤسسية إجراءات واتخاذ والبطالة، الفقر سيما وال المواطنون، منها يعاني التي

القادمة. األجيال كواهل تثقل قد التي الديون سيما وال البالد، أربعة قبل اإلسالم أقرها التي واألساسية، السياسية الحقوق كافة للناس تكفل بأن الدولة ومطالبة

� عشر القرار اتخاذ في السياسية الشعبية المشاركة مبدأ بإقرار إليها، الحديثة األمم تنادي من قرنا�، كتابة رأيه عن المسئول بالتعبير المدني األهلي للمجتمع والسماح الرسمي، النقابات عبر وتجمعا

وال يستقر أن يمكن ال إصالح أي إن النظام. وحيث في المدنية األهلية التجمعات وإقرار والجمعياتنقاط: خمس في الحل الخطابان حدد فقد سياسية قاعدته كانت إذا إال يستمر أن

محدد مؤسسي نظام إلى مساءلة دون من الصالحيات مطلق أحادي نظام من الحكم نظام تطوير اإلسالمية، الشريعة على الدستورية( المؤسسة )الملكية بأنه الدستوري النداء فصله الصالحيات

التي مصالحها، تقرير في السلطة، صاحبة األمة بأن اإلسالم قررها التي المواطنين حقوق وتقرير�. )اإلسالم شعار يكون لن ذلك دون من وأنه قررتها، أو الشريعة أقرتها دستورنا( متجسدا� الشعب، من الراشدون ينتخبه للنواب، مجلس إنشاء � رجاال القوانين إصدار سلطة له ويكون نساءا

المحاسبة ويتولى وداخلية، خارجية العامة، الدولة سياسة رسم على سلطة وله والتنظيمات عطية كابن الفقهاء اشتراطها إلى أشار التي الملزمة الجماعية الشورى بها وتتحقق والمراقبة،األندلسي.

� عشرين إلى مفرداتها تصل وهياكل، بإجراءات القضاء، استقالل تعزيز في مشروحة وتجدونها بندا إال عليهم ألحد سلطان وال مستقلون " القضاة فعبارة ( ، القضاء الستقالل ) رؤية بعنوان خطاب

فلن القضاء، نظام استقالل فالمطلوب تكفي ال القضاء نظام ديباجة في "التي الشريعة سلطانالنظام. يستقل مالم القضاة يستقل العامة، الشؤون في المنكر عن والنهي بالمعروف واألمر والتقوى البر على التعاون مبدأ تجسيد األهلية المدني المجتمع جمعيات بإنشاء للناس السماح بمثل فعالة بإجراءات ومدنية، روحية

وسياسية. واقتصادية واجتماعية ومهنية ثقافية الشئون شتى في والروابط، كالنقابات الحاكم مفهوم يتجسد بحيث التنفيذية، السلطة هيمنة عن )القضائية( و)النيابية(، السلطتين فصل

الشــعب، نواب من بمصالحها أدرى وليس ، عليها وكـيل ال األمة عن وكـيل أنه على الدولة في من عديد أشار كما والفضل، والعلم الرأي أهل وهم والعقد، الحل األمر( وأهل )أولو هم الذين

ومحمد والرازي النيسابوري فصل وكما سعدي وابن تيمية وابن قالبة وأبي ومجاهد كعكرمة التابعينالمعاصرين. فقهائه عند الشرعية السياسة فقه عليه واستقر رضا، رشيد ومحمد عبده

تحفظ التي الرياح، مصاد هي متدرجة، تأتي أن ينبغي التي اإلجراءات، هذه أن اإلصالح دعاة وبين التدخالت أخطار ومن والفوضى، األهلية الفتن ومن والعلمنة، التغريب رياح من ، والعباد البالد

الشرعية المقاصد لتحقيق الشرعية، الوسائل من وآليات، إجراءات هذه أن .وبينوا والعولمة األجنبية وكل الخ...، والتربية الخارجية والعالقات والتولية العامة والشئون واإلدارة المال في العدل، في

عليه الله صلى النبي يفعلها لم ولو الشرع، في واجبة فهي الشريعة، مقاصد تحقق مشروعة وسيلة عقيل كابن الفقهاء، ذلك على نص كما الراشدون، الخلفاء يفعلها ولم القرآن بها نزل وال وسلم،

الحكمية". في"الطرق القيم وكابن الفقه، أصول في الحنبلي في الناس رأي اعتبار تكفل وأطر، بإجراءات يجسد لم إذا فعال، ( غير دستورنا ) اإلسالم مبدأ إن

وتضع األجنبية التدخالت أخطار من األمة، وسياسة الملة حراسة وتكفل ممثليهم عبر مصالحهم ال لكي ومستقبلها ومالها وتربيتها ومصيرها األمة صيانة وتكفل األمة، مال بحفظ الكفيلة الضوابط

ال الذين المالئكة، جنس من وكأنهم المالكة، األسرة عناصر بعض األمة بمصالح بالتصرف ينفرد يتصرف ال أن وصغار. وتضمن كبار ومظالم، بامتيازات يستبدوا ال وكي أمرهم، ما الله يعصون يحاسب وال يسأل ال معصوم بالمصلحة" وكأنه أدرى األمر "ولي عنوان تحت والبشر، بالبلد الحاكم

القول: يصح أن يمكن وال سلطان، من به الله أنزل ما سعودي مصطلح وهو يفعل، ما عن يراقب وال تتساو لم وما والضعفاء واألقوياء ، الشعب وأفراد األمراء يتساو لم ما الله، أنزل بما نحكم إننا

والواجبات. الحقوق كافة في االجتماعية، والفئات المناطق52

Page 53: الإصلاح الدستوري في السعودية

� : القيادة أركان : موقف ثانيا

� الشورى لمجلس الشهير خطابه في الشريفين الحرمين خادم أعلن �، مصطلحا هذا يكن لم حديثا�� المصطلح الجميع أن الشعبية" وأكد "المشاركة عبارة وهو السعودي السياسي القاموس في دارجا

من جليل رسمي خطاب في مرة أول الشعبية" يستخدم "المشاركة الوطن. ومصطلح في شركاء ماذا الشعبية؟ المشاركة تعني م. ماذا2003/ / مايو17 في ذلك كان ، التنفيذية السلطة رأس الشئون مناقشة في الكامل الحق للمواطن أن تعني أال ؟ الوطن في شركاء الجميع عبارة تعني

كبياني المطالب خطابات بكتابة الجامعات وأساتذة والمفكرين الفقهاء قيام أليس للمواطن، العامة في والشراكة الشعبية المشاركة عن التعبير أنواع أرقى ( من الدستوري ) النداء ( و ) الرؤيةالوطن.

) أربعين بترحاب، العزيز عبد بن الله عبد األمير الملكي السمو صاحب استقبل المسار لهذا وإثباتا اإلدارة، في واالستبداد العام، المال هدر معهم وناقش الدستورية، اإلصالحات دعاة ( من40

�، ووعدهم المدني، والمجتمع القضاء، واستقالل اإلصالحات بين الفرق في فكرتهم له ووضحوا خيرا مشروعي( عي لهم: )رؤيتكم وقال المحدودة، الشخصية واإلصالحات الثابتة، األساسية الدستورية

المشاركة يؤيد أنه على يدل مما العربية، الجامعة في الشعبية بالمشاركة نادى أنه لهم وذكر��. ولكنه للعرب بها ينادي دام ما الداخل، في الشعبية إنضاج، إلى يحتاج الشعب أن إلى أشار جميعا

� يكون فلن وآلياته، الدستوري السياسي اإلصالح مفاهيم يستوعب لم إذا الشعب ألن لإلصالح. ظهيرا والمجتمع الدستوري اإلصالح دعاة فوجئ م،16/3/2004 الموافق هـ25/1/1425 يوم وفي

� عشر ثالثة بسجن المدني تعهدات توقيع على أرغموا أن بعد منهم عشرة عن وأفرج منهم، شخصا�، جملة اإلصالح إلى الدعوة بعدم إعالمية. وسيلة أي أو فضائية، قناة أو بيان في وتفصيال

� يجوز ال أنه وجدنا تعهد، صيغة لنا قدمت فقد نحن أما فتنة أحدثنا أننا على تنص عليها، التوقيع شرعا� وفوضى، بيان في إليه ندعو أو اإلصالح، في نتكلم ال أن علينا األمر( وأن )ولي عصيان على وتحريضا

من تجريدنا الموضوع مكان. وملخص في نجتمع ال أن علينا وأن إعالمية، وسيلة أي أو فضائية قناة أو ( على ) اإلحتساب أو ، المنكر عن والنهي بالمعروف األمر عن بالسكوت وإلزامنا السياسية الحقوق. السلطة

البالد ولكون القيادة، في اإلصالحية بالعناصر طيبة صالت من لنا ما استمرار على حريصون وألننا لدعاة عام، لقاء عقد إلى نسعى ال بأن تعهد على وقعنا فقد الهدوء، إلى تدعو عنف بظروف تمر

� الدستورية اإلصالحات وما بيانات من نكتب ما في الدولة طاعة وربطنا الدولة، بإذن إال مستقبال وأكد الشريف الحديث نص )المعروف(كما بـ اإلعالم ووسائل الفضائية القنوات عبر فيه نتحدث

وجدوا القيادة، عناصر بعض أن يبدو حزم. ولكن وابن والغزالي تيمية كابن اإلسالم شيوخ مفهومه�، المنكر وفي المعروف في نطيعهم أن يريدون وكأنهم كاف، غير التعهد هذا أن فقد ولذلك أيضا

التعهد بأن فكتبنا السريع، اإلفراج هو الذي مقتضاه من التعهد أفرغ وبذلك عنا، يفرج ولم أشهر مرتلنا. ملزما يعد ولم معناه فقد التعهد فإن اإلفراج، يتم لم وإذ اإلفراج مقتضاه

والفتنة الفوضى مفاهيم فليست ذلك، في ومقاصدها وروحها الشريعة نصوص تحكمنا والدولة ونحن بعض من فيه بما المحافظة، خط يطلقها لكي الشرعية، الضوابط من مطلقة اإلمام وطاعة والبلبلة تيمية كابن اإلسالم شيوخ صرح فقد له، يروق ال عمل كل على والقضاة، والفقهاء القيادة عناصر

بإذن يكون المنكر عن والنهي بالمعروف األمر أن على ونصوا حزم، وابن والغزالي القيم وابن األمر سقط وإال فيها، خالف ال مسألة ونحوها اإلذاعية والمقابلة بالبيان فالتغيير عدمه، أو السلطة� منكم رأى )من الشرعي هذا في شركاء ( والمواطنون فبلسانه يستطع لم فإن بيده فليغيره منكرا أم األمامية الصفوف في أكان ( سواء اإلسالم ثغور من )ثغرة على فهو دوره، منهم لكل الوطن،الخلفية.

وهذه ودعاتها، الدستورية اإلصالح مطالب لتشويه حملة القيادة، عناصر من عدد شن اعتقالنا وأثناءالقيادة: أركان بعض لدى السائد التفكير على تدل مقتطفات

53

Page 54: الإصلاح الدستوري في السعودية

يخدم ال مما إليهم نسب فيما معهم للتحقيق المواطنين من عدد )توقيف قالت الداخلية وزارة األوسط )الشرق أسماؤنا وسردت الشريعة، على القائم المجتمع وتماسك الوطنية الوحدة

تجعلها بالمملكة تحيق التي )المخاطر يقول الداخلية م(( ووزير17/3/2004هـ-26/1/1425 يوحي إليها( وكالمه لإلساءة خارجية جهات تستغله نشاط بأي السماح عدم على األيام، هذه حريصة

�. ولذلك يستغل لم إذا بالنشاط لهم ستسمح بأنها )من اإلصالح دعاة من الناشطين حذر خارجيا الوحدة إلى واإلساءة الداخلية، األوضاع على للضغط اإلصالح، مطالب خارجية أطراف استغالل

لجنة مع الدولة تصرف ألن عجيب كالم م(. وهذا24/3/2004- هـ4/2/1425 الوطنية( )الحياة حقوق لجنة وظهور نشاط، بأي ألحد تسمح لن الدولة أن على يدل هـ1413 الشرعية اإلنسان حقوق

ال اإلصالحيين وكأن !!؟ موجودة غير األجنبية الضغوط أن على يدل هل هـ1425 عام اإلنسان القائمة الوطنية وكأن ، والمجتمع الدولة شئون في ، األجنبية بالتدخالت يرحبون الذين هم – القيادة

في سيما وال باإلدارة، واالستبداد ونفطه، الشعب ثروة ونهب المنظم الظلم بقاء هي الشريعة علىاألمة. ظهر وراء من المصيرية، القرارات

تحريض أعمال في تورطهم بسبب الماضي الثالثاء المواطنين بعض اعتقال تم الخارجية وزارة قالت موقف في البلبلة، إثارة بهدف ، موافقتهم دون سمعة ذوي مرموقين أشخاص أسماء واستخدام

)الرياض اإلرهاب من لهجمات وتتعرض الوطنية، والوحدة الواضحة، للرؤية البالد تكون ما أحوج مع مشترك صحفي مؤتمر في الخارجية وزير ذكر م( وقد19/3/2004- هـ28/1/1425 الجمعة

أرادوا األشخاص هؤالء وأن ، البالد بأمن يتعلق حدث ما "أن باول كولن األمريكية الخارجية وزير إلى الرجوع بعدم تعهدوا عنهم أفرج اإلرهاب. والذين السعودية فيه تواجه وقت في اإلنشقاق، /29/1 األوسط القضاء" ) الشرق طريق اختاروا فقد أبوا الذين وأما اآلخرين، أسماء استخدام

� هناك وكأن ؟ أسماء تزوير هناك م( وكأن2004 / 3 / 20- هـ1425 القضاء وكأن اشتكوا؟ أناسا لمثل االعتقال، من بد ال وكأنه ؟ إذنهم دون من كتبت أسمائهم أن الدولة ذكرت من أحد إليه تقدم. الكيدية؟ الدعاوى هذه يهدي أن ونأمل التزموا، ممن منهم، عدد عن أفرج وقد آبائهم، على تمردوا )هؤالء الدفاع وزير قال

القرآن من آيات وسرد باالنشقاق، اإلصالح دعاة واتهم القضاء، إلى باإلحالة الباقية( وهدد البقيةاإلسالمي. القضاء في شرعي عقاب لها التهم هذه أن تؤكد الكريم،

� القيادة عناصر من اإلصالح الرافضين موقف : تحليل ثالثا

على تدل ، وظواهر مؤشرات عن تنبئ المدني، والمجتمع الدستوري اإلصالح دعاة على الحملة هذه هذه وخالصة ، والعباسية األموية واآلليات األفكار على المحافظة خط عند السائد التفكير نمط

يلي: ما ومضمونها التصريحات� وتصوره والدستوري، السياسي اإلصالح دعاة تشوه عبارات استخدام وكأن الوطنية، بالوحدة إخالال

شؤون في وليتدخلوا البالد، في قواعدهم ليبنوا لألمريكان المجال سيفتحون الذين هم اإلصالح دعاةوالتعليم. التربية أمور في وليتدخلوا النفط،

للمواطنين أب األمير بل الحاكم وكأن والقيادة، المجتمع بين العالقة عن بعضهم يتحدث ذلك فوق قضية ليست ـ عندهم ـ فالقضية المطلقة، وطاعته بره الدستوري اإلصالح دعاة على ويجب

اإلسالم، في السياسة فقهاء قرر كما والشورى بالعدل يحكم أن على الحاكم مع تعاقدوا مواطنين التعاقد لطبيعة تجاهل ذلك ( وفي األملح ) السيف بـ يحكم والد على مشاغبين أبناء قضية بل

قرر الطرفين. وقد كال على وواجبات حقوق عليه تترتب الذي ، والقيادة المجتمع بين االجتماعي� عشر أربعة قبل المبدأ هذا اإلسالم الحديث. األوروبي السياسي الفكر في استقراره من قرنا

54

Page 55: الإصلاح الدستوري في السعودية

يستخدم القيادة عناصر بعض من فيه بما باإلصالح، والتشكيك المحافظة خط أن ذلك من واضح يقرر الذي وحده وكأنه والتحريض، والفوضى الوطنية بالوحدة واإلخالل والبلبلة الفتنة مصطلحات

يقررون الذين فهم لذلك بالشريعة أدرى هو ذلك وفوق منها بالمصلحة أدرى وكأنه لألمة، المصلحةالعلمنة. من أو الشريعة من والدستور اإلنسان حقوق أن شاءوا متى

اتهموا، من وسيجرم لهم، تابع القضاء بأن المطلقة اإلصالح وتعويق المحافظة خط ثقة فيها واضح في القاضي وليس األصيل، القاضي هو ومادام بالمصلحة أدرى األمر ولي مادام محتمل وهذا

� يحاولون فإنهم ذلك ومع وكيل، إال المحكمة بذلك وهم التشويهات، بهذه القضاء على التأثير علنا واإلعالم، البوليس اآلخرين السالحين إلى يضاف وبذلك أيديهم، في أداة وكأنه القضاء يصورون

وقبل إليه القضية إحالة قبل القضاء في إدانتنا عن يتحدثون المثلث. إنهم بهذا اإلصالح دعاة ويخنق� ذلك وفي ، القضاء على وإعالمي سلطاني وضغط تدخل ذلك وفي حكمه، إصدار تشويه أيضا

خط أن على يدل وهذا السياسية، الناس حقوق الدولة بها تقمع فزاعة وكأنهم والقضاة، للقضاء يعملون بل ونزاهته حياده وتعزيز القضاء استقالل في يسهمون ال القيادة أركان بعض عند المحافظة

محاضر من محضرين على اطلعوا الناس أن اإلصالح لمسيرة الله توفيق ذلك. ومن عكس على بها يراد التي الباطلة المزاعم ضخامة المحضران فكشف االنترنت إلى تسربا إذ معنا التحقيق

ودعاته. الدستوري اإلصالح ضرب

الذي السائد التفكير على المحافظة خط أن الجلي من إذ التحقيق، أسئلة خالل من االتجاه هذا يتأكدأمرين: خالل من القضاة بسيف اإلصالح دعاة ضرب يريد للدولة العام والتحقيق اإلدعاء هيئة جسدته

األول: على القائمة الوطنية الوحدة يهدمون المدني والمجتمع الدستوري اإلصالح دعاة بأن الزعم

دستورنا القرآن" وكأن "دستورنا أناشيد يردد الذي اإلعالم ينسى القيادة أركان بعض ولعل الشريعة، وقمع األمة بمصالح والتفريط باإلدارة، واالستبداد التربية في والتحكم بالمال االستئثار يبيح القرآن

السلطة. على واإلحتساب والتعبير الرأي حريةالثاني:

ونتيجة وعدلهم، القضاة نزاهة في يشككون أناس أنهم على اإلصالح دعاة وتقديم القضاء استعداء � القضاة يصبح أن المتوقعة ذلك � حكاما القضاة مركز كان إذا بديهي أمر وهذا واحد، آن في وخصوما

كان إذا بالمصلحة، أدرى اإلمام ومادام اإلمام، هو إنما األصيل القاضي وأن وكالء، أنهم في محصورا� للمحاكمة داعي فال كذلك األمر الدعوى وضبط فسجن الحكم أصدر قد األصيل القاضي ألن أصال

اإلعالم:- وسائل في والحكموالحكم الخصم وأنت الخصام فيك معاملتي في إال الخلق أعدل يا

وال باستقالل)نظام( القضاء، المدني والمجتمع الدستوري اإلصالح دعاة يطالب ذلك أجل ومن القضاة، أشخاص في )النظام( ال في فالمشكلة وكيل، مجرد القاضي كان إذا ببراءتهم يطالبون

القضاء( المرفقة. الستقالل )رؤية مذكرة شرحته أمر وهذا

�: مسئولية � ، والتعبير الرأي تجاه ، القضاء رابعا :- الدستورية اإلصالحات عن فضال

والتعبير، الرأي حرية إلرهاب (، اإلستظهار) التوقيف سجن تستخدم الداخلية وزارة أن الواضح من المساجد خطباء من مئات قمعت وقد حسيب، وال رقيب دون من تقمع، وأن تفصل أن لها يتاح لكي

القضاء، بأن وثقت . وقد النسيج هذا من جزء السياسي اإلصالح ودعاة واإلعالميين، الصحف وكتابيلي: ما ذلك شفة. ودليل ببنت ينبس لن ، المظالم ديوان أو العام القضاء كان سواء

الزنازين، في يزوروهم أن وال المساجين، أحوال يتفقد أن للقضاء تسمح ال الداخلية وزارة - أن1� عشر أربعة قبل اإلسالم قرر كما الحركة ( عن )تعويق السجن أن إلى القضاة يطمئن لكي من قرنا

والنفوس. األجساد تعذيب فيه بـ)تضييق( يتم وليس ذلك إلى الحديثة الدول تنادي

55

Page 56: الإصلاح الدستوري في السعودية

�، صحيحة المتهمين اعترافات أن من يتأكد أن للقضاء الداخلية وزارة تتيح - وال2 تتيح وال شرعا واإلجراءات األنظمة له تتيح وال ووظيفته، التوقيف طبيعة من التأكد في دوره يمارس أن للقضاءواإلكراه. بالتعذيب تنتزع التي المعتقلين اعترافات يرفض أن العملية

� الموقوفين عن باإلفراج األمر في دوره، يمارس أن للقضاء الداخلية وزارة تسمح - وال3 بل أشهرا السجون في قبعوا واإلصالح، الرأي قضايا في سجنوا الذين من وعديد ، محاكمة دون من سنين وال

� قدموه أو غيرها: أخرجوه أو رأي سجين أي قضية في يقول أن القضاء، يستطع ولم طويلة، مدداللمحاكمة.

� وتعويضنا سراحنا، وإطالق قضيتنا بتفهم القضاء نطالب ذلك أجل من �، ماديا أصابنا ما عن ومعنويا� نمارس لم ،ألننا ظلم من مبررات هي عقوبة. وهذه سجن وال استظهار سجن يستدعي عمال

المطالبة: في الصريح النقاش وجرى بترحاب الرؤية خطاب الملك نائب الله عبد األمير العهد ولي استقبل إلى يحتاج الشعب مشروعي( ولكن هي )رؤيتكم قال عندما مشروعيتها المطالب،وأقر مضمون قد الشعب، تثقيف في دورهم يمارسون عندما المدني والمجتمع الدستوري اإلصالح ودعاة إنضاج،� أخذوا � ضوءا � الدولة تجرم ،فكيف الملك نائب من أخضرا رأس نائب استقبلهم أشخاصا

مشروعه. عن معبرين القيادة،وأعتبرهم� هناك أن القيادة، في المحافظ الجناح به قام الذي اإلعالمي التشويش خالل من الواضح من اتهاما

التحقيق أسئلة خالل من ذلك وضح الشريعة،وقد الدستوري( بمخالفة )النـداء )الرؤية( و لخطابي صلى نبيه وسنة الله كتاب هو البالد )دستور قالت األساسي نظامها صلب في الدولة كانت فإذا معنا، الدستور. يعارض ال اإلسالم وأن األمور لتنظيم إطار الدستور أن تعرف هي وسلم( فإذن عليه الله

� كان إذا الدستور أن وتعرف في للشريعة الصحيح التطبيق يضمن الذي هو الشريعة، من منبثقاالحديثة. اإلسالمية الدولة� مؤسسان الدستوري اإلصالح خطابا � تأسيسا هذا يتهم أن الغريب ومن الشريعة، على محكما

�25 من أكثر وقعهما وقد الشريعة، يعارضان أنهما يتصور أو الخطابان أصول أساتذة من أستاذا ومن الدين وأصول الشريعة كليات في البارزين والعقيدة، القرآن وعلوم والحديث والفقه الفقه� إسالمية، جامعات إدارة أو شرعية كليات وعمادات أقسام رئاسة تولوا المحامين من عديد عن فضال

� هو الموقوفين تجريم إن الشريعة، كليات من عليا أو عالية شهادات يحملون الذين الشرعيين أيضا الفقهاء هؤالء كل جرمت قد العام، اإلدعاء هيئة إن وتبنى؛ وقع من بين فرق وال للموقعين، تجريم

الشريعة: على بالعدوان واتهمتهم الجامعات وأساتذةأعظم فالمصيبة تدري كنت وإن مصيبة فتلك تدري ال كنت إذا اإلصالح خط على السائرين من ونأمل التصرفات، هذه مثل على باإلنكار أصواتنا نرفع أن ينبغي أننا

في كانوا سواء األمين عهده وولي الشريفين الحرمين خادم دشنه الذي والدستوري السياسي أطيافه بكافة المجتمع في أم وغيرها، الداخلية وزارة أو األخرى الدولة مرافق أو القضاء، أو القيادة

على السائرين من القضاة يثبت أن ونأمل يتخاذلوا ال أن والمذهبية واإلقليمية والثقافية االجتماعية بالقضاة تزج القيادة في اإلصالح تريد ال التي العناصر أن يالحظوا وأن استقاللهم، اإلصالح خط

عامة المنكر عن والناهين بالمعروف واآلمرين والتعبير الرأي أصحاب بهم تضرب لكي والفقهاءالعام. الشأن في الظلم عن والناهين بالعدل اآلمرين من خاصة السياسي باالحتساب والمعنيين

كبار هيئة زج مثل المدني والمجتمع الدستوري اإلصالح دعاة بقضية اليوم القضاء مؤسسة زج إن� لهم مسيء باألمس واإلفتاء العلماء � أشخاصا العدل شريعة يصم ألنه فظيعة عواقب وله وتيارا

بالعدوان. الشرعية( التي اإلنسان )حقوق جمعية تجاه أعوام عشرة من أكثر قبل الدولة مسلك ذلك ونموذج بالل / أبو الدكتور اليوم أحدنا هو باألمس وأحدهم الجامعات، وأساتذة الفقهاء من ستة أنشأها بعدم العلماء كبار هيئة من فتوى فاستصدرت الفقهاء بسيف الدولة قمعتها وقد الحامد، عبدالله

� الفتوى هذه وكانت اللجنة، مشروعية جامعاتهم من فصلهم في الدولة عليه اعتمدت أساسا56

Page 57: الإصلاح الدستوري في السعودية

� بفصلهم، قرار صدر ذلك أجل من ووسائلهم، مقاصدهم ،وتشويه ومراكزهم كبار هيئة بفتوى مرفقاالعلماء: كبار هيئة مجلس أن فيها جاء التي العلماء

وإعالنها الشرعية، الحقوق عن للدفاع لجنة أنفسهم تكوينهم في ، اإلخوة هؤالء تصرف " يستغرب اللجنة، هذه قيام شرعية عدم باإلجماع ويقرر العمل هذا ويستنكر ، األجنبية اإلعالم وسائل في

الشرعية والمحاكم الله، بشرع تحكم الله بحمد السعودية العربية المملكة ألن إقرارها، جواز وعدم في أو المحاكم في المختصة الجهات إلى ظالمته رفع من أحد يمنع وال أرجائها، جميع في منتشرة

أمور من اللجنة هذه وجود على يترتب ولما ، العلم تمام ذلك يعلمون النشرة وكاتبوا المظالم، ديوانم(1993/مايو/14 الموافق1413/ القعدة / ذو25 . الجمعة األوسط عقباها" )الشرق تحمد ال

� اضطرت حتى الدولة على بالخروج واتهمتهم � فقيها إعالن إلى الجبرين الله عبد الشيخ مثل جليال لجنة)الحقوق وكأن األشهاد رؤوس وعلى اإلعالم وسائل في واليسر العسر في اإلمام طاعته

الدولة.!!! على الخروج مفهوم تحت الشرعية( تندرجكالبكا مضحك ولكنه المضحكات من بمصر وماذا

خلفية على ومثقفين وعلماء فقهاء من ومناصريها، اإلنسان حقوق دعاة رموز من عديدا سجنت ثماللجنة.� القضاء فأصدر القضاء إلى بعضهم وأحيل ولو مباحة، أو مشروعة أمور بتجريم قاسية أحكاما

وقد ( الكبيرة ) الجناية ال ( البسيطة ) الجنحة تجاوز لما تقدير أكثر على خطأ بعضها في أن افترضنا آلة وأبرزتهم والقضاة، الفقهاء في الثقة العلماء كبار هيئة فتوى أضعفت كما األحكام هذه أضعفت

العادلة. ومطالبه الشعب، قمع آالت من اإلنسان حقوق )لجنة الدولة أنشأت يشاع ما حسب دولية ضغوط وتحت المطاف نهاية وفي

� إنشاؤها فصار بها، المطالبة من سنوات عشر من أكثر الوطنية( بعد � حالال � أو مشروعا � واجبا ، شرعيا� باألمس كان أن بعد األهلية اإلنسان حقوق لجان مفهوم على الوزارة والتفت مشروع، غير محرما

لوزارة إعالمـية واجهة أنها تؤكـد اآلن حتى )أهلية( وأعمالها )وطنية( و أنها ظاهرها لجنة بإنشاءالداخلية. اليوم، وشرعوها اإلنسان حقوق باألمس حرموا عندما ورطة في وقعوا والمفتون والقضاة والفقهاء

كبار هيئة فعلته ما فعلوا لو المدني والمجتمع الدستوري اإلصالح دعوة أمام والقضاة الفقهاء وكذلك لتحقيق الحديثة بالوسائل ملمين وال متعمقين غير أنهم على أنفسهم سيقدمون باألمس، العلماء يحرمون كالذين وسيكونون دار، حيث السلطان مع يدورون الذين من وكأنهم الشريعة مقاصد�، يعتصرونه الناس بعض ألن العنب زراعة الشريعة مقاصد يقمعون الذين من وسيكونون خمرا

اإلصالح دعوة إن بجزئياتها، وكلياتها بنصوصها، روحها ويضربون الدين، بتأويل والشورى والعدل بأنها الرؤية تتضح غد وفي اإلمام، بطاعة وإخالل فتنة أنها على اليوم تقدم قد الدستوري، السياسي

للشريعة. الشامل الصحيح التطبيق تضمن التي المناسبة الوسيلة الموارب الباب ويفتح اإلسالم، إلى يسيء بل فحسب والفقهاء القضاة إلى يسيء ال األمر وهذا

األفق. في تلوح التي األهلية والفتن األجنبية والتدخالت والهيمنة العلمنة لسيول

عالنية: حاكمونا أو سراحنا خامسا: أطلقوا

بإطالق للقضاء، األعلى المجلس رئيس سماحتكم خالل من القضائية، السلطة نطالب ذلك أجل من السلطة زالت فال بذلك القيام للقضاء تتيح ال قد الحالية الظروف ن أ ندرك ونحن ، فورا سراحنا

الدولة نشوء منذ يستطع لم القضاء أن ذلك دليل دوره، تحجم الداخلية بوزارة مجسدة التنفيذيةسياسية. بتهم للمتهمين علنية محاكمات يضمن أن السعودية

أمرين: أحد عليها بأن التنفيذية، السلطة بمخاطبة تقدير أقل على نطالبكم ذلك أجل من

هي عالنيتها أن على ( ونصر ) علنية محاكمة إلقامة القضاء إلى اإلحالة أو الفوري، اإلفراج إماالتالية: لألسباب وشرعيتها بعدالتها كبرى عالقة له الذي البسيط اإلجراء

57

Page 58: الإصلاح الدستوري في السعودية

تكن لم إذا عادلة وال شرعية المحاكمة تعتبر وال العالنية، الشرعية المحاكمات في األصل - أن1وعدوان. ظلم هي سرية سياسية محاكمة وكل ، علنية

بهذا الدولة أخذت وقد المحاكمة عالنية على العادلة الدول في القضائية القواعد جميع - نصت2الجزائية. اإلجراءات نظام من155 المادة في العادل اإلجراء

يهدم الذي باالستثناء يأخذ فإنه ، العالنية من السياسية المحاكمة استثناء إلى اتجه إذا القضاء - أن3 اتجاه ولكن ، العدالة يساعد ذلك كان إذا العالنية من القضايا بعض استثناء فللقاضي ، األصل به

� فإن ولألسف ، العدالة مصلحة في يصب ال لالستثناء القضية هذه في القضاء ال القضاة من عديدا الذي الشريعة قانون في وجاهة له ليس اإلجراء وهذا والعالنية، للشفافية المبدأ حيث من يرتاحون

� عشر أربعة قبل العالنية مبدأ أرسى التالية: لألسباب إليه الحديثة األمم تنادي من قرنا كما حيثياتها معرفة وال غورها سبر يراد ال التي األعمال طابع هي فالسرية الهوى، مظنة السرية أن

: الشاعر قالستر من الخير دون يلقاك وال الفاحشات دون الستر

عن تخفيه أو تخشاه ما لديها ما ليس الدولة أن ويثبت ، استقاللهم القضاة به يثبت أمر العالنية أن ودعاة وإعالميين محامين من والخارج، الداخل في والعدالة اإلنسان حقوق بقضية المهتمين أنظار� عادلة محاكمة إقامة تنوي ال الدولة بأن انطباعا يعطي السرية إلى واللجوء اإلنسان، حقوق ، أوال�، القضاء يستقل أن تريد ال وأنها �. باستقاللهم المطالبة في فعالين غير القضاة وأن ثانيا ثالثا

و شتى بتهم ودعاته الدستوري السياسي اإلصالح مشروع اتهمت القيادة من المحافظة عناصر أن� يشكل العناصر تلك فعلته وما اإلعالم في والوسائل المقاصد شوهت القضاء على مباشر غير ضغطا

إذ أنفسهم عن دفاعهم الناس يعرف أن المتهمين حق من فصار الحكم، بنوع للقضاء إيحاء وفيه�، العزل األفراد الدولة تجرم أن العدل من ليس عن المتهمين دفاع يكون ثم اإلعالم، قنوات في علنا

�. أنفسهم سرا�، والسنة بالكتاب االلتزام تعلن الدولة � وهي ، اإلسالمية العدالة إجراءات إحدى والعالنية دستورا أيضا

تخالف ال مادامت ، المرعية األنظمة من تعد المواثيق هذه ألن ، مواثيق من عليه وقعت بما ملتزمة على الدولة وقعت فقد به، نطالب ما على تنص الدولة عليها وقعت التي األنظمة وهذه الشريعة،

) هـ1412 العربية الدول جامعة مواثيق من اإلسالم( وهو في اإلنسان لحقوق القاهرة )إعالن� ووقعت م( ،1991 � ووقعت م( ،1997) هـ1416 ( سنة التعذيب مناهضة ) وثيقة على ثانيا ثالثا� ووقعت م( ،2004) هـ1425( لإلصالح تونس مؤتمر ) وثيقة العربي( اإلنسان حقوق )وثيقة رابعا

وثائق م( وأودعت2004)أغسطس هـ1425 اآلخرة جمادى شهر في العربية الجامعة من الصادرة الفقهاء أصدره أن سبق ما تؤكد الوثائق وهذه ، العربية للجامعة العامة األمانة لدى توقيعها

( سنة اإلسالم في اإلنسان حقوق ) ميثاق األوروبي اإلسالمي المجلس في اإلسالميون والمفكرون به يحكم ما الناس يعرف لكي علنية، بمحاكمة ملزمة الدولة أن ذلك ومقتضى م( ،1982هـ)1400� القضاة الحكم. نوع كان أيا� المسئول الرأي يعتبر القضاء هل تدلل التي هي العلنية � حقا دعاة يعتبر وهل جريمة؟ أم وواجبا

واإلدارة العام المال في اإلسالمية الشريعة تطبيق تعزيز إلى الداعين الدستوري، السياسي اإلصالح وقعوا الذين الشريعة أساتذة من الفقهاء سيعتبر وهل مجرمين؟ أم قسط دعاة ونحوها والتربية

أساليبها على ستظل الداخلية وزارة وهل بالدين؟ جهلة الدستوري واإلصالح الرؤية خطابي على األمر( ودرء )ولي وعصيان والفوضى الفتنة مصطلحات تأويل تحت وتجرم وتعذب تسجن السابقة

؟ عليها وقعت التي بالمواثيق فيخل لها سيستجيب القضاء وهل المفاسد؟ وكما القيادة، عناصر تصريحات خالل من الدولة اعترفت كما إصالحيون، ونحن رأي قضية قضيتنا إن

الموافق األربعاء مساء العربية تلفزيون قناة في اإلنسان لحقوق الوطنية اللجنة رئيس صرح. هـ19/5/1425

والتعبير الرأي لتجريم الباب وتفتح التدخل، التنفيذية للسلطة تتيح فجوات القضاء نظام في أن: المقام هذا في أمران وأهمها المشروعين

58

Page 59: الإصلاح الدستوري في السعودية

مباح هو ما من محظور هو ما تحدد والتعبير، الرأي في المواطنين لحقوق مدونة فيه : ليس األول)الجناية( )الجريمة( أو لدرجات سلم فيه فليس والمطبوعات، والنشر الرأي قضايا منوالتعبير الرأي مجال في

� فيه : ليس الثاني مجال في للعقوبات، وضوابط قواعد فيه ( وليس ) للعقوبات سلم أو تحديد أيضا بالسوط ضربة من تمتد فضفاضة، قاعدة وهي ، التعزير قاعدة إال فيه فليس ، والنشر الرأي قضايا

القضاة يستطيع ولن للمواطن، السياسية الحقوق النتهاك واسع مجال وفيها ، بالسيف ضربة إلى الله شهود هم الذين الناس أمام عالنية بمحاكمة إال ونزاهتهم حيادهم إثبات وال ، التدخل مسارب سد القضاء عدالة أن وحديثه الدهر قديم في استقر لقد وسلم، عليه الله صلى النبي قال كما أرضه، في

يستطيعوا وأن الدولة، على أحكام إصدار القضاة يستطيع أن هي دولة، أي في استقالله من النابعة يحموا وأن الدولة، انتهاك من العزل األفراد حقوق يحفظوا وأن ، الدولة جرمتهم من يبرؤا أن

� المسجونين يخرجوا وأن ، المضطهدين . ظلما ضعف عن يعبر بل فحسب، القضاء استقالل ضعف عن يعبر ال ذلك فإن ذلك القضاء يفعل لم وإذا

� السياسي النظام القيادة في والشعبي الرسمي اإلصالح دعاة خط هشاشة على يدل أنه كما ، أيضا الدستوري واإلصالح اإلنسان حقوق دعاة من المبادرات وذوي واألهالي الداخلية ووزارة والقضاء

المدني. والمجتمع ألنهم وأدوارهم ومراكزهم مناهجهم إختلفت وإن والتقوى، البر على يتعاونوا أن للجميع ينبغي

الفتة برفع ، األمة وصالح ، الدولة وسالمة ، الملة حراسة على الحرص وهي الغاية في يتفقونالعدالة.

قال " كما قبله من اإلسالم يؤتى أن الله فالله ثغوراإلسالم من ثغرة " على ومنكم ومنا منهم وكل الدنيا في عمله جزاء مالق منا وكل ، الجسيمة تبعتكم أمام ونضعكم ، وسلم عليه الله صلى الرسولوالشورى، العدالة تعزيز إلى يتشوف الذي الشعب هذا أمام ثم الله أمام واآلخرة والشهادة الغيب عالم إلى * وستردون والمؤمنون ورسوله عملكم الله فسيرى إعملوا )) وقلتعملون(( كنتم بما فينبئكم

وبركاته الله ورحمة عليكم والسالم ، وإياكم الله وفقنا

( م1/8/2004) هـ15/6/1425األحـد يوم الرياض في حرر

المدني والمجتمع الدستوري اإلصالح دعاة من

الفالح /متروك ا. د الدميني علي الحامد عبدالله بالل / أبو ا. د المقارنة السياسة أستاذ وشـاعر أديب محمد اإلمام بجامعة السابق األستاذ

بجامعة الدولية والعالقات اإلسالمية سعود بن سعود الملك

المحامين : وكالءنا المكرمين األساتذة: من لكل نسخة وإرسال للقضاء األعلى الرئيس المعالي صاحب الخطاب تسليم نرجواإلصالح مسيرة راعي الشريفين الحرمين خادم

العزيز عبد بن الله عبد األمير الملكي السمو صاحب

59

Page 60: الإصلاح الدستوري في السعودية

بالرياض الكبرى المحكمة رئيس الفضيلة صاحبالخنين ابراهيم بن محمد القاضي محاكمتنا لجنة رئيس الفضيلة صاحباإلنسان لحقوق الوطنية اللجنة رئيس

بالرياض العامة المحكمة في جرى ما توضيحي..حول صحفي بيان هـ7/7/1425 االثنين يوم

  

الحامد الثالثة اإلصالحيين محاكمة في جرى عما دقيقة غير أخبارا المحلية الصحف بعض نشرت� والدميني والفالح : والوحيد المعتمد الرسمي البيان هذا ننشر لذلك وتوضيحا اليوم وهو م24/8/2004 الموافق االثنين يوم بالرياض العامة المحكمة نحو غفيرة جموع توافدت

حيث السعودية في المدني والمجتمع الدستوري اإلصالح لدعاة الثانية الجلسة عقد فيه حدد الذي األنباء وكاالت ومراسلي الرياض وخارج داخل من اإلصالحي للتيار المنتمين من العديد حضر

ومندوبي في الحريات ودعم اإلصالح قضية مع المتعاطفين من المئات إلى إضافة واألجنبية المحلية الصحف

. وأهليهم المعتقلين وذوي وأصدقاء السعودية المحكمة إلى األمن رجال من سيارات خمس من مكون موكب في9.30 الساعة المعتقلون حمل

موكلينا الحظ وقد عشر الثاني الدور إلى الخلفية المصاعد من أصعدوا دخولهم وعند بالرياض العامة� عشرين عن يقل ال ما المخصصة القاعة داخل عسكري بلباس15 من وأكثر مدني بلباس شخصا

ووجدوا للمحاكمة الذي إن وقالوا المباحث رجال مع الموضوع فناقشوا هؤالء غير من للمزيد تتسع ال القاعة تلك أن

أن يعتقدون المعتقلين أن المحاكمة( وحيث علنية لتزييف )محاولة هناك أن اإلجراء هذا من نفهمه عندما وسلم عليه الله صلى الرسول لهدي ومخالفة شرعية وغير عادلة غير علنية غير محاكمة أي

األشهاد. رؤوس وعلى المسجد في يقضي كان اإلصالح قضية مع والمتعاطفين وأصدقائهم وعوائلهم لمحاميهم يسمح )األمن( أن رجال من فطلبوا

الدستوري يحدث ما ينقلوا كي اإلعالم رجال وكذلك المملكة أنحاء كافة من قدموا والذين المدني والمجتمع

القاعة داخل باالصالح المهتمين من الكثيرين لسان وعلى شعبية قضية اصبحت القضية هذه وأن والسيما للعالم

ال القاعة أن المعتقلون عليهم فرد ذلك بعد لهم سيسمحون بأنهم لنا األمن رجال , فقال السياسي أن الجلسة بعلنية المقصود وهل الصغيرة القاعة إلى الكبيرة القاعة عن عدلتم ولماذا لهم تتسع ذلك عند أرضه في الله شهود هم الذين الجمهور منها ويحرم والشرط المباحث برجال القاعة تمتلئ بأن الحظوا القاعة الى بالصعود الدفاع هيئة ألعضاء سمح أن وبعد المحامين بحضور موكلونا طالب

الثاني الدور الى الوصول منافذ كل أن مع الصعود استطاعوا كيف يعلم ال بأشخاص ممتلئ المكان رجال من بشري بجدار سدت التي الساللم طريق عن أو المصاعد طريق عن سواء مغلقة عشر) هو الهدف موكلونا-المعتقلون- بأن تيقن عندها بالسالح المدججين األمن

60

Page 61: الإصلاح الدستوري في السعودية

بإقامة حقوقهم من تمكينهم على المعتقلون اإلصالحيون أصر ذلك ( عند مزيفة علنية جلسة إيجادالمملكة. من شتى أماكن من جاءوا الذين وأصدقاؤهم عوائلهم تحضرها علنية محاكمة

. للمحاكمة المعدة القاعة إلى بالصعود للحاضرين األمن رجال سمح ذلك عند� مألت قد القاعة أن وبما ضماناتها بكل حقيقية علنية جلسة وأد بغية إليها الجمهور صعود قبل عمدا

القانونية� أحدث الذي األمر � تدافعا بعض فيهم –بما الدخول يستطع لم من فرجع الحاضرين من وتذمرا

حدث لما الحقيقية الرواية إلى منهم واستمعوا القاعة خارج المعتصمين المعتقلين المحامين_ إلى ماضون بأنهم فيه أكدوا الحامد عبدالله الدكتور األستاذ وتاله الثالثة عليه وقع مكتوب بيان خالل من وتفاعل العادلة القضية هذه أجل من أنفسهم نذروا وأنهم العوائق كانت مهما اإلصالح طريق في

هذا على للحفاظ بالهدوء الجمهور طالبوا الذين اإلصالحيين هؤالء أفكار مع طبيعي بشكل الجمهور ولتعزيز المملكة في مرة ألول يحدث والذي الجلسات عالنية في يتمثل الذي العظيم المكسب

أصر الجمهور لكن المحكمة هيبة على وللحفاظ القضاء وفي السياسية القيادة في اإلصالحي االتجاهقاعة بوجود وطالبوا القاعة خارج والجلوس اإلنصراف وعدم البقاء على

قد الجلسة بأن للحاضرين األمن رجال أحد أعلن عندها السابقة الجلسة فيها عقدت كالتي كبيرة. رفعت الدعوى بنظر المختصة القضائية الهيئة برئيس واجتمعوا الدفاع هيئة وأعضاء رئيس ذهب بعدها

المناقشة خالل من الدفاع لفريق وظهر حدث ما مالبسات له وشرحوا خنين بن محمد الشيخ فضيلة المتعمد الخطأ مسئولية المتهمين تحميل أرادوا و ماحدث القضائية للهيئة زوروا قد األمن رجال أن

الجلسة تكون بأن ووعد ذلك فضيلته تفهم وقد المحكمة علنية مفهوم على اإللتفات به أريد الذيضماناتها. بكل علنية القادمة

له وشرحوا بالمتهمين القضائية الهيئة عضو اللطيف عبد آل اللطيف الشيخ/ عبد فضيلة التقى كما بمنع صالحياتهم تجاوزوا وأنهم المحاكمة سير على األمن رجال استفزازات وأثر حدث ما مالبسات

في شكواهم تفصيل منهم فطلب علنية أنها مع للمحاكمة المخصصة القاعة الى الوصول من الناسالعادلة. القضائية الضمانات بكافة حدث ما بيان في الكامل الحق لهم وسيكون القادمة الجلسة

مشقة تكبدوا الذين اإلصالح دعاة من ومجموع الدفاع وفريق المتهمين بعائالت فضيلته التقى كما الجلسة بأن المأل أمام وأكد مفتوح وصدر شفافية بكل معهم وتحاور المملكة أنحاء كافة من الحضور الهيئة هدف سيكون العدالة تحقيق وأن الضمانات بكل علنية جلسة ستكون وأنها تحدد لم القادمة

الحضور على المباشر األثر فضيلته لكلمات كان ولقد الضغوط كافة عن استقاللية بكل القضائية الدفاع هيئة عضو شكر وقد الحضور مع األمن رجال تعسف سببه الذي االحتقان بإزالة وساهم

الهيئة الوهيبي عبدالعزيز المحامي المستبعد وطالب وتشكر فتذكر الهيئة لهذه تسجل تاريخية سابقة واعتبرها وعالنيتها شفافيتها على القضائية

� القادمة الجلسات في األمنية العملية على األشراف للهيئة يكون بأن هذه في حصل ما لتكرار تالفيا حدث ما له وبينوا بالتحدث الحاضرين من للكثير الفرصة الشيخ فضيلة وأعطى أخطاء من الجلسة

المتعاطفين حجز وبالتالي برجالها القاعة بمأل الجلسات علنية على االلتفاف أرادت المباحث وأن التي القضية لهذه الحضور لهذ تتسع قاعة بتأمين الشيخ وطالبوا القاعة امتالء بحجة الحضور من

للحق وتحريها ونزاهتها واستقاللها الهيئة هذه بعدالة الكاملة ثقتهم على وأكدوا قضيتهم أنها يعتقدونبمطالبهم الهيئة تنظر بأن الشيخ فضيلة ووعد والعدل. المتوفرة اإلمكانات فيها تساعدهم التي بالحدود

قد الحاضرين مع المنضبط غير تعاملهم سياق وفي األمن رجال بأن الصدد هذا في اإلشارة تجدر منعه وحاولوا بصراوي عصام المحامي واإلصالحي الدفاع هيئة عضو مع وعنيف سيء بشكل تعاملوا

... بالحاضرين وااللتقاء القاعة دخول من يكونوا أن األمن جهاز في المسئولين من لتطلب الحضاري غير السلوك هذا تدين إذ الدفاع وهيئة الجمهور مع التعامل في واإلنسانية القانونية باألسس يلتزموا وأن التاريخي الحدث هذا قدر على

الدفاع. هيئة وأعضاء

61

Page 62: الإصلاح الدستوري في السعودية

التي اإليجابيات طور في يزال ال ماجرى بأن يعتقدون المعتقلين اإلصالحيين فإن حدث ما كل ورغم الحكومية المؤسسات في المتنامي اإلصالحي الحراك ثمرات من وثمرة القضائية للمؤسسة تحسب

حسن من سارية المتهمين حقوق وحماية اإلصالح عجلة تستمر بان ويأملون االجتماعية والقياداتالتوفيق. ولي والله ووعية نضجه ثمار المجتمع يقطف حتى أحسن إلىاإلصالح معتقلي عن الدفاع هيئة

مدينة في الكبرى المحكمة تاريخ في عاديا يوما يكن لم اليوم االثنين جلسة وقائع يروي عيان شاهد هذا المقررة الجلسة هذه موعد عن السابق اإلعالن بعد السعودي القضاء تاريخ في وال الرياض

ومن السعودي المجتمع أطياف جميع ومن المعتقلين وأصدقاء أقارب من مئات عدة تدافع اليوموالتوجهات المناطق جميع ومن والنساء الرجال من المملكة في اإلصالح لحركة والمؤيدين والمناصرين المتحمسين جميع ومن, الرياض في الكبرى المحكمة قاعة إلى جميعا توافدوا والفئات األعمار جميع

المحكمة امتألت حتى الجلسة لبداية المقرر الموعد وهو صباحا التاسعة الساعة اقتربت أن وما , المداخل وعند والساللم والطرقات والممرات األسباب في قدم مكان يبقى لم حتى الناس بمئات

المعنوي الدعم وتقديم العلنية المحاكمة هذه حضور أجل من والحماس الشوق يملؤهم أتوا جميعهم يعد ولم بالحضور امتألت حتى المحكمة إلى الوافدين أعداد تزايد ومع األثناء هذه وفي للمعتقلين

قد المحاكمة انعقاد مكان وهو عشر الحادي الدور إلى الطريق بأن الجميع , تفاجأ قدم موطئ هناك العشرات وضع وتم المحاكمة قاعة مكان إلى تؤدي التي المصاعد تعطيل تم فقد بالكامل إغالقه تم

المحكمة قاعة دخول لمنع والطرقات الساللم على األمن رجال من أصروا األمن رجال أن أال بالدخول لهم بالسماح ينتظر والجميع الزمن وتسارع الوقت مرور ومع,

رجال مع التفاهم محاوالت ورغم بالتذمر الناس فبدأ الحضور من الناس ومنع موقفهم على وبقوة مدخل على بشريا درعا شكلوا قد األمن رجال أن أال بالدخول للسماح المسئولين ومع األمن

رغم الساللم هذا على الوقت من فترة , مرة بالدخول لهم بالسماح واألطفال والنساء المعتقلين عائالت توسالت

النهاية وفي األمن رجال مع وجذب شد بين والناس والنصف العاشرة من الساعة واقتربت الحال الطريق يوسعوا أن أال األمن رجال أمام يكن لم والمناصرين األهالي من الضغط هذا كل وأمام

على الحصول اجل من لألعلى بالتدفق الناس , بدأ المحكمة قاعة إلى الصعود أجل من للجميعالمعتقلين لقاء بفرصة يحضوا أو مقعد إليهم يهرولون الناس فأقبل القاعة خارج أمامنا الثالثة المعتقلين وجدنا عندما المفاجأة كانت ولكن

ويقبلونهم الدكتور وقف األمن حاجز يخترقوا أن يستطيعوا لم المئات مازال بأنه العلم مع باألحضان ويأخذونهم

خطابا يده من وأخرج للسالم وقت ال وقال المؤيدين من العشرات وسط وعزة شموخ بكل الحامدسوف وقال بأن قائال عينيه من تنهمر والدموع يتكلم وبدأ المحكمة بداية قبل الصباح هذا لنا حدث الذي ما أقرأ

رجال اقتيادنا وتم للمحكمة الخلفية األبواب أحد من إدخالنا وتم اليوم السجن من أحضرونا قد الشرطة

نحن المحكمة قاعة دخلنا وعندما أحد عنا يعلم أن وبدون محامينا نقابل أن بدون المحاكمة قاعة إلى نعرف ممن شخص أي نشاهد ولم المدنيين المباحث برجال بأكملها ممتلئة القاعة بأن تفاجئنا الثالثة سابقا رتبت قد وأنها علنية تكن لن المحاكمة أن أدركنا ذلك , عند موجودين يكن لم محامينا وحتى

المكان ضيق بحجة والحضور الدخول من الناس حجز يتم حتى القاعات ملئوا قد المباحث رجال وأنقائال الحامد الدكتور , وأستمر

محامينا, عند جميع حضور وطلبنا الجلوس ورفضنا للقاعة الدخول رفضنا األمر أدركنا عندما بأننا يهتفون الناس وقام جميعا والنساء الرجال من الدموع انهمرت والتكبير بالتصفيق الناس بدأ ذلك

حضره من إال شخص أي يتصوره أو به يحس أن يمكن ال عاطفي مشهد في اإلصالح اإلصالح جميعاوقائعه وعاش

62

Page 63: الإصلاح الدستوري في السعودية

بالدخول للناس السماح إال األمن ورجال القاضي من بدأ يكن لم والعاطفي المشحون الجو هذا فيالجميع فتقدم بأن الشرف لي وكان شخصا خمسين من ألكثر تكفي تكن فلم مساحتها وصغر ضيقها رغم للقاعة األثناء هذه وفي المساحة ضيق بحجة بالدخول لهم يسمح فلم الناس بقية أما الحاضرين أول أكون تم فقد الترتيب وعدم النظام ولعدم للفوضى : نظرا فيه قال بيانا وقرأ خنين بن القاضي لنا خرج كان المحاكمة تأجيل القاعة وغادر القضية ملف أخذ , ثم الحقا يعلن سوف وقت إلى الجلسة رفع

جدا سيئا صدى ولقى الجميع امتعاض محل عن اإلعالن تم عندما الرياض مدينة خارج من حضر ممن وخصوصا بالتذمر البعض وبدأ الحضور عند

وأمام الممرات في خطابي لقاء بتنظيم أال والحضور المعتقلين أمام يكن لم الجلسة ورفع التأجيل والمحامين المهتمين من وجمع الثالثة المعتقلين وأمامهم األرض على الجميع جلس حيث المصاعد

والناشطين. الوطنية والوحدة المدني والمجتمع الدستور على فيه أكد حماسيا خطابا وألقى الحامد الدكتور وقام

بالحقوق متساوون وأنهم ومعتقداتهم مذاهبهم بجميع الشعب أطياف جميع بين التالحم وعلى وعلى المواطن حقوق وعلى التالحم على فيه شدد خطابا الفالح الدكتور ألقى , كما والواجبات

يشرح الذي الجزائية اإلجراءات نظام على اإلطالع منهم وطلب حقوقهم الناس يعي أن أهمية من يعاني مازال وأنه السجن في الصحية الرعاية توفر عدم من شكواه كرر كما المساجين حقوق

قال , كما السريع العالج تستدعي صحية مشاكل السماح يتم أن وبدون محاكمة إلى يقدموا أن بدون للتعذيب تعرضوا قد المساجين بعض شاهد بأنه وحتى والعائالت والحضور المعتقلين من عالي معنوي جو في الخطبة استمرت محامي بتوكيل لهم

الجميع تفاجأ , عندها الظهر صالة موعد حان أن إلى األحداث مع كثيرا تفاعلوا الذين األطفال يتجهوا أن الجميع من وطلب الجميع وتقدم اللطيف العبد الشيخ القضية في الثاني القاضي بحضور

قاعة داخل الجميع أجتمع حدث ما مرئيات عن الحضور مع يتحدث أن يريد ألنه المحكمة قاعة إلى العارمة والفوضى الشديد الزحام بسبب كان بأنه حدث ما مبررا الحديث القاضي وبدأ المحكمة جميع تستوعب أن تستطيع ال ولكن المحاكمة علنية تلغي لم المحكمة وأن القاعة وضيق والتدافعذلك وأن الحكم إصدار أجل من الهدوء إلى يحتاج القاضي وأن الحضور

, وبعد والتصفيق للخطابات مكانا وليست الهدوء تلتزم المحاكم وأن األجواء هذه في يتم أن يمكن ال استفسار عن يجب لم القاضي أن إال الحضور بعض من حدث عما والتعليقات التداخالت توالت ذلك حق أن أكد ولكنه الجلسة بدء قبل المباحث برجال المحكمة قاعة امتالء سبب عن المتداخلين أحد

إذا التحقيق يوقف أن القاضي حق من ولكن النظام عليه ينص ما حسب للجميع مكفول الحضورسير يعكر سبب أي وجد

على تؤثر قد التي األسباب من هناك أن وجد إذا الجلسة يرفع أن الحق للقاضي أن كما المحكمة ذلك بأن وقال القادمة الجلسة موعد القاضي يحدد ولم النقاش باب إغالق ذلك بعد , تم الحكمقريبا عنه اإلعالن يتم سوف

اإلنسان. لحقوق العربية باللجنة الخاصة األنترنيت صفحة عن

63

Page 64: الإصلاح الدستوري في السعودية

الفالح متروك الدكتور

هـ1/7/1372 عام الجوف منطقة سكاكا مدينه مواليـد من الفالح خليف بن هايس بن متروك17/5/1953 الموافق

م1977 - عام السياسية العلوم قسم – اإلدارية العلوم كلية سعود الملـكـ جامعة من تخرج , والدكتوراه م1981 عام لورنس كانساس جامعه من السياسة في الماجستير درجة على حصل

م1987 عام امتياز بتقدير الجامعة نفس من السياسة في مشارك أستاذ من األكاديمي السلـكـ في وتدرج سعود الملك جامعة في تدريس هيئة كعضو عمل في الدولية العالقات وأستاذ وطني، سياسي ناشط م1999 عام االستاذيه على حصل أن إلى

الوظيفة من يفصل لم وإن التدريس من منع بالرياض، سعود الملك بجامعة السياسية العلوم قسم القدس نشرته وتنهار المملكة تتفكك أن قبل اإلصالح آثار حول مقالة نشره بعد ونصف عام قبل

� أصدر كما وقتئذ العربي منها بيروت في العربية الوحدة دراسات مركز مع بالتعاون بحثية كتبا التي اإلصالحية العرائض كل في . ساهم العربية البلدان في والدولة والديموقراطية المجتمع

العريضة تقديم بعد الماضي ديسمبر في الداخلية وزير مع وآخرون السلطة. التقى ألقطاب قدمت� الداخلية وزير نايف وهدده الدستورية، يخاف ال بأنه عليه رد ولكنه اآلخرين، أمام بالسجن شخصيا

كباحث العربي العالم مستوى على معروفة شخصية البالد. والفالح إصالح غرضه وأن السجن، من� له أن كما إصالحي، سياسي وكناشط مسائل تناقش التي العربية القنوات بعض في حضورا حول العربية التنمية تقرير لقراءة المختارة العربية الشخصيات من وكان المملكة في اإلصالح

في مكتبه في اعتقاله بسبب مارس نهاية عمان في االجتماع حضور من يتمكن ولم الحريات16/3/2003

�شرت : قيمه بـحـوث عدة لـه ن. السياسية والقوة االقتصادية اليابان:القوة

مجلة في1989 عام نشر واإلصالح التحديث لبرنامج والسياسي االجتماعي الصين: االستقطابالكويت. جامعة االجتماعية العلوم

(. وتقويميه تحليليه ) دراسة والثورة العنف نظريات(. العصبيه مفهوم في الثورة ) نظرية الثورة ونظريات خلدون ابن

( التفسيرات في ) دراسة االلمانيه الثورة تم والدالالت والعوامل األصول في دراسة نظامين ذات الواحدة ) الدولة للتوحيــد الصيني النموذج.152 عدد العربي المستقبل ي نشرها

على واتجاهاتها العالقة طبيعة في دراسة م1997 – 1991 والسعودية األمريكية المتحدة الوالياتوالمجتمع. الدولة محور ضوء

العربية للنخب اإلدراك مقارنه دراسة م1997 – 1996 العربية – العربية العالقات في التحوالت.220 رقم العربي المستقبل في نشرها تم المحورية الحاكمة

والمجتمع. الدولة تجاه المصرية األمريكية السياساتوالمجتمع. الدولة محور تجاه والعالقة السياسات – التسعينات في ومصر .أوروبا10والمجتمع. الدولة اتجاه السياسات إطار في العالقة جدل م1997 – 1994 والسعودية . بريطانيا11�شر السعودية في السياسي . المستقبل12 العربي. القدس في ,ن

� عمل � , وعمل م1993 العربي القومي المؤتمر في عضوا � أيضا مركز أمناء مجلس في عضوا 2004 في اإلنسان لحقوق العربية للجنة انضم. م1993 منذ العربية الوحدة دراسات

�شــر : منها كــتــب عدة لـه ن

64

Page 65: الإصلاح الدستوري في السعودية

العربي الريف في النخب وتحوالت والتنمية ) التحديث العشرين القرن نهاية في الجـوف سكاكا (. السعودي في المدني المجتمع إلشكالية مقارنة دراسة العربية البلدان في والدولة والديمقراطية المجتمع

المـدن. تريف ضوءالعربية. البلدان في والدولة والمجتمع الغرب

65

Page 66: الإصلاح الدستوري في السعودية

اإلنسان لحقوق العربية اللجنة إصدارات من  

1998 العقوبات، حول العراق: نص�ان شعب على الحصار نهاية أجل بول: من وجيمس داغر فيوليت 1998 تونس، في اإلنسان حقوق لنشطاء اإلنسان: الحماية لحقوق العربية اللجنة1998 المهزلة، إلى المجزرة من سركاجي اإلنسان: الجزائر: قضية لحقوق العربية اللجنة

1998 وضرورة، حق لبنان، في المدني داغر: الزواج فيوليت السوري، الدستور في القضاء وأزمة اإلنسان حقوق الديمقراطية، الحريات النعال، الهيثم جمال

1998 1998 اإلرهاب، لمناهضة العربية االتفاقية في المستيري: قراءة عمر

1998 الدولية، الجنائية يعقوب: المحكمة حافظ محمد المحكمة هذه عن بالعربية صدرت دراسة أول

في المحامين جمعية اإلنسان: مصادرة لحقوق البحرينية والمنظمة اإلنسان لحقوق العربية اللجنة1998 البحرين،

في التعذيب والجسد، النفس مناع: سالمة هيثم يونس، عصام داغر، فيوليت المرزوقي، منصف1998 العربي، العالم تجمع الميادين متعددة دراسة العربية. أول طبعته ونفذت بالفرنسية الكتاب هذا من طبعتان صدراالنترنيت. على متوفر الحية، والشهادات التاريخية الفلسفية والقراءة النفسي التحليل بين

مع حسن الدين عصام بها قام تحقيق بعثة )بعد العراق على االقتصادية داغر: العقوبات فيوليت1999 داغر(، فيوليت1999 تونس، في اإلنسانية والحقوق الديمقراطية أجل اإلنسان: من لحقوق العربية اللجنة الشيوعي العمال لحزب باالنتماء والمتهمين النصراوي راضية محكمة في قضائية مناع: مراقبة هيثم

1999 التونسي، 1999 الزغالمي، بريك بن جالل محاكمة في قضائية مناع: مراقبة هيثم

2000 حسني، ونجيب المرزوقي منصف محاكمة في قضائية بوجراده: مراقبة ناتالي2000 اإلنسان، لحقوق المغربية الجمعية مناضلي محاكمة في قضائية مناع: مراقبة هيثم

2000 الجزائر، في والتعذيب القسري االختفاء القاضي، وأمينة خليلي محمودالجزائر. في التعذيب وضد المفقودين أجل من والنضال العمل من سنوات محصلة2000االنتفاضة، ظل في الصحية األوضاع عن أولي داغر: تقرير فيوليت

ظل في لفلسطين بوارييه فرانسوا وجان داغر وفيوليت شفارتزنبرغ ليون بها قام تحقيق بعثة إثراالنتفاضة.

لنشطاء العربي والبرنامج اإلنسان لحقوق العربية واللجنة الصبار دار إلي، أصغ اآلن بريك، بن توفيق 2000 اإلنسان، حقوقمعه تضامنا العمل هذا يصدر كتابه ومنع إضرابه لحظة في والشاعر المناضل توفيق 2000 لبنان، في الفلسطينيون حارثية: الالجئون أبو محمد داغر، فيوليت يعقوب، حافظ محمد تحقيق بعثتي عبر الفلسطينيين الالجئين موضوع عن واجتماعية نفسية سياسية حقوقية دراسةواللجوء. الداخل من فلسطينية ورؤية2001 األهالي، مع باالشتراك براعم، سلسلة المهجري، اإلبداع في الحرية مناع، هيثمالديمقراطية والحريات اإلنسان حقوق بعين األمريكيتين في المهجري اإلنتاج عن فكرة

2001 األهالي، مع باالشتراك براعم، سلسلة للديمقراطية؟ أهل نحن هل المرزوقي، منصف حقوق لجنة إلى المقدم السورية الحكومة تقرير على المستقبل: مالحظات عن : ماذا مناع هيثم

األسد حافظ وفاة وبعد قبل اإلنسان حقوق انتهاكات عن مكثفة دراسة2001 نيويورك، في اإلنسان مصطفى الغنوشي، راشد بريك، بن توفيق المناعي، فيه: أحمد الغد. شارك جماعي: تونس عمل

اإلنسان، وحقوق السياسي اإلصالح سلسلة ختروشي، الدين نور المرزوقي، منصف جعفر، بنتونس في الديمقراطي للتغيير تصورهم يعرضون اإلنسان وحقوق السياسة رموز أهم2001

66

Page 67: الإصلاح الدستوري في السعودية

ساطور، راكيم نزهة للفرنسية ترجمته اإلسرائيلية، األمن قوى من القوة استعمال الحق، مؤسسة2001

(،2001)نوفمبر سورية في اإلنسان وحقوق الديمقراطية سوري، باحث وعشرين داغر فيوليت واالقتصادية والمدنية والسياسية والثقافية االجتماعية الحقوق عن صفحة520 من جماعي بحث

والعربية. والفرنسية باإلنجليزية الميادين. صدر متعددة مقاربة في سورية في والبيئية2003 . بيروت2002 باريس، للحرية، األخير النداء عيسى، حبيب دار األهالي، دار اإلنسان، حقوق في اإلمعان موسوعة وباحث، باحثة38)إشراف( و مناع هيثم

.2002-2000 اإلنسان، لحقوق العربية واللجنة أوراب منشورات بيسان، العراق، على العقوبات ويلك، وكريستوف رامبل جون بول، جيمس نورمان، روجر موران، ريتشارد

الشاملة)نيويورك( وحماية السياسات منتدى مع باالشتراك المستقبل، وخيارات اإلنسانية المترتبات .2002حكومية. غير منظمات )لندن( وعشرة الطفل

.2002 مصر، في التنظيم وحق االستثنائية القوانين طه، الحسن مصطفى مبارك، عماد يوسف، مها مروان ومحاكمات المعتقلين األطفال عن اإلنسان لحقوق فلسطينية منظمات مع مشتركة تقارير

والعراق الرويشد في الفلسطينيين أوضاع حول تحقيق وبعثات الدرج-غزة ومجزرة البرغوثي 2003 جدة، دمشق، باريس، اإلنسان، وحقوق المتحدة الواليات مناع، هيثم

. 2003 دمشق، باريس، العدوان، جريمة في داغر، فيوليت ، جده اإلسالم، في تحريمه وأصول التعذيب تاريخ بجاوي، يوسف عروة، عباس طارية، بن محمد

2003 الفكرية التنمية الراية مركز بيروت، اإلنسانية للجمعيات باريس مؤتمر أعمال المستضعف، نجدة اإلنسان، لحقوق العربية اللجنة

2003 للنشر األوربية العربية والمؤسسة األهالي دمشق، باريس، والحقوقية، 25 مع مشترك باريس. إصدار2004 تونس، في السياسيين المعتقلين مع للتضامن العالمي اليوم

حكومية. غير منظمة والعربية، بالفرنسية عربية، بلدان أربعة في التعسفي االعتقال اإلنسان، لحقوق العربية اللجنة2004.

2004 الصحة، حق داغر، فيوليت 2004 براعم، سلسلة المستضعفين، حقوق المالح، هيثم طبعتان سورية، في القانون ودولة الطوارئ حالة مناع، هيثم المالح، هيثم منجونة، المجيد عبد

. 2004 و2003 اإلنسان لحقوق العربية الوطني". اللجنة الحوار "منتدى حوارات سورية، في مدني مجتمع أجل من

2004 للنشر، األوربية العربية والمؤسسة2004 والغرب، العربي العالم في اإلعالم حرية جماعي،

2004 اإلنسان حقوق ثقافة في ومضات مناع، هيثم2004 العربية، المجتمعات في واألسرة المرأة داغر، فيوليت إشراف

لحن الزنزانة في نعم الدميني، عليالسعودية في الدستوري اإلصالح الفالح، متروك

67

Page 68: الإصلاح الدستوري في السعودية

براعم سلسلةاإلنسان لحقوق العربية اللجنة عن السلسلة هذه تصدر

المرزوقي منصف والدكتور مناع هيثم الدكتور عليها يشرف العربي، العالم في والمبنى المضمون عالمية إنسان حقوق ثقافة بناء عملية في للمشاركة تسعىالكبرى. اإلنسانية الثقافات خصب من وتنهل اإلسالمية العربية الثقافة كنوز في نفسها عن وتبحث

الحضارة في المشرقة الصفحات واستقراء العربي الحقوقي بالتراث التعريف إلى تهدف كماالعربي. العالم في الديمقراطية الثقافة مكونات من أساسيا مكونا باعتبارها اإلسالمية العربية

منها: صدرالمهجري اإلبداع في الحرية

للديمقراطية أهل نحن هلالمستضعفين حقوق

العدوان جريمة فياإلنسان وحقوق المتحدة الواليات

االغتيال قبل صرخةاإلنسان حقوق من الصحة حق

والغرب العربي العالم في اإلعالم حرية العربية المجتمعات في واألسرة المرأة

لحن الزنزانة في نعمالسعودية في الدستوري اإلصالح

اإلنسان لحقوق العربية اللجنة موقع منhttp://www.achr.nu/kt10.htm

68