نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

403
ي راز ي ش لزم ا مكا خ ي ش ل ى ا م ظ ع ل له ا ل ا ه ي ا1432 ى ف ه ي ولا ل ا حات ف ن ه غ / لا ب ل ا1 خ ه ن رح ش ء ز/ ج3 زوف مع

description

الجزء الثالث من النفحات

Transcript of نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

Page 1: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الشيرازي مكارم الشيخ العظمى الله آية

1432

نفحات في الواليةنهج شرحالبالغة

3جزء

معروف

Page 2: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

 

الثالث المجلد

 

 

 

الفضالء من مجموعة بمساعدة

 

االمامي 1 جعفر محمد ـ

االشتياني 2 رضا محمد ـ

فر 3 إحساني محمد ـ

أرسطا 4 جواد محمد ـ

البهادري 5 إبراهيم ـ

داودي 6 سعيد ـ

القدسي 7 أحمد ـ

 

[5]

 

 

61( 1الخطبة) 

 

 

Page 3: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

عليه السالم وقال

 

.» <ه=» ك د@ر<> ف<أ @باطCل< ال ط<ل<ب< <م<ن@ ك ه=

> <خ@ط<أ ف<أ Hح<ق@ ال ط<ل<ب< م<ن@ <ي@س< ف<ل <ع@دCي ب @خ<وارCج< ال =وا Cل =قات ت ال

 

والتفسير الشرح

الشام وأهل الخوارج بين الفارق

في المهمة األمور إلى بعضها أشارت فقد للخوارج، السابقة الخطب بعض تعرضت ) ( . إلى اإلشارة هنا السالم عليه كالمه ويتضمن مصيرهم إليه آل وما ومواقفهم سيرتهم

« ) ( التقاتلوا فيقول السالم عليه بعده الخوارج مع التعامل خالله من يتم الذي =سلوب اال ) ( .» وال الخوارج، ضد خاضه الذي السالم عليه المرير صراعه إلى [ استنادا بعدي الخوارج

أعدى يشكلون وكونهم فلولهم، إلى الماحقة ضرباته فيها وجه التي النهروان في سيماالتعرض عدم في [ مستغربا يبدو الكالم هذا مثل Hفان يدهم، على قتل حتى اإلسالم أعداء

« ) ( فليسمن فيقول الشأن بهذا دليله يقدم السالم عليه اإلمام Hأن إال ومقاتلتهم، لهم ) ( » مراد Hبأن ره الرضي السيد صرح وقد فأدركه الباطل طلب كمن فأخطأه Hالحق طلب

) ( .» « ) أن) أراد السالم عليه اإلمام Hأن هو فالواقع وأصحابه معاوية يعني السالم عليه اإلمامبمعاوية أنذاك يتمثل كان واحد عدو تجاه قوتهم يكرسوا وأن جبهتين فتح أصحابه يجنب

بني .  وحزب أصحاب Hأن فيه الشك فمما الشام أهل من وأعوانهم ورهطهم المقيت أمية ) لن) السالم عليه اإلمام

1 : وعلل. للمسعودي الذهب ومروج للبيهقي المحاسن في الكالم هذا جاء الخطبة سندنهج ) مصادر الطوسي للشيخ والتهذيب للصدوق (.2/40البالغة  الشرائع

[6]

) ( على القدرة لديهم ليس ذلك، إلى أضف بينهم، السالم عليه كان لو كما بعده يصبحواعدو ضد وطاقاتهم قواهم وتعبئة الشمل بلم أوصاهم هنا ومن جبهتين، ضمن التحرك

إلى. يقفون ولعلهم معاوية، حكومة على الناقمين من كانوا الخوارج Hأن سيما وال واحد . مركز في كانوا الخوارج Hفان سبق عما وناهيك الشام ألهل قتالهم في المؤمنين جانب

) ( كا فقد وعليه الداخلية، الجبهة من جزءا ويشكلون السالم عليه أميرالمؤمنين حكومة ; دفع الذي األمر عناء أدنى دون األمنية الحالة وتصديع الجبهة هذه زعزعة يسعهم

. ) ذلك) على الرد Hضح يت وهكذا بعده مقاتلتهم عن بالكف يوصي Hألن السالم عليه باإلمامنهج اح Hشر البعضمن عجز الذي المعروف .  التساؤل هذا أثاروا فقد عليه الرد عن البالغة

) ( مقاتلتهم: عن أصحابه نهى بينما بنفسه الخوارج السالم عليه اإلمام قاتل لم السؤاللهم؟ التعرض وعدم السيوف بغمد أصحابه نصح بينما بوجوههم سيفه شهر لم بعده؟

( عليه اإلمام عهد على سائدة كانت التي الظروف Hأن السؤال هذا على الجواب في ونقول ) ( االعتبار( بنظر يأخذ أن ينبغي الحكيم والقائد ، السالم عليه بعده عنها [ كليا تختلف السالم

في واحد باسلوب ويكتفي الجمود يعيش فال ساعة كل بل يوم، كل الظروف هذه . والصراع المجابهة

) ( هذا وراء يقف الذي السبب ينكر السالم عليه اإلمام Hفان تقدم عما النظر وبغضالباطل » طلب ليسكمن فأخطأه الحق طلب من Hفان فيقول المجابهة في =سلوب اال

Page 4: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

; خرجت«. Hها أن ظنت الجهال من حفنة فالخوارج الفريقين بين واضح فارق فهنالك فأدركهورهطه معاوية أمHا والضالل، الحيرة إلى بها إنتهى وجهلها تعصبها Hأن اال ،Hالحق أجل من

. من يقاتل أن اإلنسان يسع فماذا هذا على [ وبناءا الباطل نحو علم عن يتجهون Hهم فانالفريقين؟ مواجهة [ عمليا عليه ويتعذر القتال من له Hالبد كان إذا الفريقين هذين

بوجه سيقف آنذاك دحره، من وتمكن منه فرغ فاذا الثاني، الفريق قتال سيرجح قطعا . Hأن من المعنى هذا إلى يشير الكامل في المبرد نقله الذي الحديث ولعل األول الفريق

الخوارج Hأن الحديث في جاء فقد الخوارج، قتال من أولى كان الشام وأهل معاوية قتال ) ( الكوفة، في كان حين السالم عليه علي أميرالمؤمنين شهادة بعد معاوية على قاموا

) ( إلى بالخروج وهم ـ الكوفة في السالم عليه الحسن اإلمام إلى برسوله معاوية فبعث ) ( لدماء [ حقنا قتاله عن كف Hه بان السالم عليه فأجابه للخوارج، يتصدى ألن ـ المدينة

(. بالقتل منهم أحق Hه أن يرى وهو عنه نيابة الخوارج يقاتل فهل (1المسلمين،

نهج. 1 الخوئي  شرح للعال=مة للمبرد; 4/383البالغة .2/1164الكامل

[7]

تمثلت والتي اإلسالمي العالم عرفها جناية أعظم إرتكبوا قد الخوارج أن بالذكر الجدير ) ( ;) ( ذلك مع عصره، في السالم عليه اإلمام عنه أخبر ألذي األمر السالم عليه لعلي بقتلهم

) ( وهذا قتالهم، عن حتى بعده من نهى بل منهم، الثأر في السالم عليه اإلمام يفكر لم . [ وأخيرا والزعماء القادة تأريخ في مثيلها يرى ال التي عدالته ذروة نماذج من آخر نموذج

) ( اإلجرامية علياتهم يمارسوا لم الخوارج مادام نافذة السالم عليه اإلمام وصية Hأن نقول ; Hهم أن على معاملتهم من Hالبد كان األعمال هذه مثل إرتكبوا فاذا H وإال اإلسالمية البالد في

. األرض في مفسدون محاربون

–—

 

تأم=الن

الخوارج 1 من أض=ل ـ

المؤرخون ذكره وما الذكر آنفة وصفاتهم ممارستهم إلى وباالستناد ـ الخوارج Hأن الشك Hأن H إال اإلسالم، على [ جديا [ خطرا تشكل ومنحرفة ضاله فرقة ـ وآرائهم عقائدهم عن

) تلك) من أضل أنهم ورهطه معاوية في يرى الخطبة هذه ضوء وعلى السالم عليه اإلماموأهل معاوية صوب تتجه Hما إن القتال في األولوية Hبان أصحابه يوصي ثم ،[ سبيال الفرقة

: . من كثير ط<عن وقد فقال األمر هذا على الحديد أبي ابن علق وقد الخوارج ال الشاميعتقد ال [ ملحCدا كان Hه إن عنه وقالوا Cقه، تفسي على يقتصروا ولم معاوية، دين في أصحابنا

. ذلك على Hيدل ما ألفاظه وسقطات كالمه فلتات في عنه ونقلوا النبوة،

" إلى " منسوب وال معاوية، على Hهم مت غير وهو ـ الموفقيات في بكار بن الزبير روى و ) ( ـ عنه واالنحراف ، السالم عليه علي <بة مجان من حاله من معلوم هو لما الشيعة، :  اعتقاد

: فيتحدHث يأتيه، أبي وكان معاوية، ع<ل<ى أبي مع دخلت شعبة بن المغيرة بن المطرف قالليلة، ذات< جاء إذ منه، يرى بما ويعج<ب= وعقل<ه، معاوية فيذكر Hإلى ينصرف ثم معه،

: ما فقلت فينا، حدث ألمر Hه أن وظننت ساعة، فانتظرته uما مغت ورأيته الع<شاء، عن فأمسك : وما قلت وأخبثهم، الناس أكفر عند من جئت ،Hنى= ب يا فقال الليلة؟ منذ [ Hما مغت أراك لي

Page 5: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

: : ،[ عدال أظهرت فلو المؤمنين، أمير يا uا سن بلغت< قد Hك إن به خلوت= وقد له قلت قال ذاك؟قد wك فإن [ خيرا وبسطت

[8]

اليوم<; عندهم ما الله فو أرحام<هم فوصل@ت هاشم، بني من إخوتك إلى نظرت ولو كبرت ! : ; أرجو @ر ذCك أي هيهات هيهات فقال وثوابه ذكره لك @قى <ب ي ممHا ذلك Hوإن تخافه، شيء

; يقول! أن إال =ره ذك هلك حتى ه<ل<ك أن عدا فما مافعل، وفعل فعد<ل، @م <ي ت أخو م<ل<ك بقاءه ; ; هل<ك: حتى هلك أن عدا فما سنين عشر wوشمر فاجتهد ،Hعدى أخو ملك ثم أبوبكر قائل

( ; : كبشة<; أبي ابن< وإن عمر قائل يقول أن إال =ره :1ذك خمسمرات( يوم wكل به <ح =صا لي ! » والله» ال لك أبا ال هذا بعد يدوم ذكر Hوأى يبقى؟ عملي Hفأى ، الله رسول [ محمHدا Hأن أشهد

(. [ دفنا [ د<ف@نا H (2إال

يذهب» فلم وانحرافه، بفساده المعروف شعبة بن المغيرة في حتى الكالم هذا أثر فقد » أبي ابن خاض ثم وأخبثهم الناس أكفر من رآه بل فحسب، معاوية تكفير في  إلى الحديد

; يؤكد الذي األمر والمروءة للعدل المجانبة وتصرفاته الطاغوتية وحياته معاوية أفعال . ) ( أبي ابن فقال المذكورة الخطبة في السالم عليه اإلمام أورده ما الحديد:  عمق

; والفضة الذهب آنية في وشربه الحرير، @سه =ب ل من الظاهرة للعدالة Cة المجانب أفعاله أما و « ; : ارب Hالش Hإن يقول ص الله رسول سمعت Hي إن له فقال داء، الدwر@ أبو ذلك عليه أنكر حتى : » أبو فقال ،[ بأسا بذلك أرى فال أنا أما معاوية وقال ، جهنم نار جوفه في جCر =جر@ لي فيها

;) ( ! يخبرني: وهو وآله عليه الله صلى الرسول عن أخبره أنا معاوية من عذيري م<ن@ الدرداء. ! [ أبدا بأرض أساكنك ال رأيه عن

الواحد خبر Hأن على االحتجاج باب في =تبهم ك في والفقهاء المحدHثون الخبر< هذا نقل ; م<ن@ Hألن عقيدته، في [ أيضا يقدح كما عدالته، في يقد<ح الخبر وهذا الشرع في به معمول

:) ( [ بأسا أرى فال أنا أمHا وآله عليه الله صلى الله رسول عن روى قد <ر خ<ب مقابلة في قال ) ( من [ أيضا المعلوم ومن العقيدة ليسبصحيح ، وآله عليه الله صلى الله رسول مه Hحر فيما

إقامة< Hيستحق عمHن Hالحد وإسقاط عليه، Hحد ال م<ن@ وضربه الفيء، بمال استئثاره حالة ; قول يعلم وهو زيادا واستلحاقه الله، دين وفي Hة عي wالر في برأيه وحكمه عليه، Hالحد » « :) ( بن< ح=ج@ر وقتله ، ألحج<ر وللعاهر للفراش <د الول وآله عليه الله صلى الله رسول

Hولم  عدي أصحابه

1 » كان. » لماذا وهو الموضوع، لهذا فيمعرضشرحه بحاراالنور المجلسيفي العالمة ) ( عند كبشة، أبي بابن وآله عليه الله صلى االكرم الرسول يدعو أبيسفيان بن معاوية

: وذلكالن االسم، بهذا الرسول يدعون أيضا كانو العرب مشركي إن فيقول إياه، ذكره » « » حول» قريش، قبيلة اختالفمع كانتعلى والتي خزاعة قبيلة من هو كبشة أبي ابن

« . بحاراالنوار االوثان عبادة مخالفي من كان كبشة أبي فابن االصنام، عبادة مسألة18/213.»

الحديد. 2 أبي البن البالغة نهج .5/129شرح

[9]

ألبي ومهانته القتل، عليهم على  يجب المدينة إلى إشخاصه وشتمه @ه=ه و<جب الغCفاري Hذر منابر عباسعلى بن الله وعبد وحسينا وحسنا [ Hا علي ولعنه عليه، إلنكاره وطاء بعير <ب ق<ت

ولعبه ،[ جهارا المسكر Cه ب ر@ وش= فسقه ظهور مع يزيد، ابنه إلى بالخالفة وعهده اإلسالم،بنCي وتطريقه ، Hبينهن بالطنبور ولعبه ، Hمعهن Hيات،اصطباحه المغن القيان بين ونومه wرد، بالن ) ( يزيد إلى أف@ض<ت حتى وخالفته، وآله عليه الله صلى الله رسول مقام على للوثوب أمية

Page 6: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

; : واآلخر Hمة وسال <ابة ب ح< صاحب الفاسقين المفتضح@ين يزيد، بن والوليد الملك عبد بن . واإللحاد الزندقة في األشعار وصاحب بالسHهام المصحف رامي

وما منه، برئوا [ Hا علي فارقوا Hهم ألن منهم، والحق{ الدين أهل= بريء Hما إن الخوارج Hأن ريب ال وأمراء على بالخروج النار،القول في الفاسق بتخليد القول نحو عقائدهم، من ذلك عدا ; ما; يبق فلم إليها، ويذهبون بها، يقولون أصحابنا Hفإن أقاويلهم من ذلك وغير الجو@ر

; األشهاد رؤوس على =ه يلعن معاوية كان قد Hعلى من براءتهم إال منهم البراءة يقتضي ; شارك فقد اإلسالم مدن سائر وفي ومكة المدينة في واألعياد، الجمع في المنابر وعلى

; الشريعة، بقوانين م Hوالتلز الدين Cظهار با عليه وامتازوا منهم المكروه األمر في الخوارجعليهم، =نص<ر ي أن مCن@ عليه وا @ص<ر= =ن ي بأن wأحق وكانوا <رات، المنك وإنكار العبادة، في واالجتهاد

. » « : معاوية م=ل@ك في يعني ، بعدي الخوارج تقاتلوا ال المؤمنين أمير قول= بذلك فوضح

 

الباطل 2 اتباع وعلم الحق اتباع جهل ـ

) ( معاوية أتباع من الشام أهل على الخوارج رجح Hه أن السالم عليه اإلمام كالم من Hضح إت » « : وال فأدركه الباطل طلب كمن فاخطأه الحق طلب فليسمن بقوله ذلك على واستدل

;) ( هاتين من ومصر عصر يخلو ال بل السالم عليه اإلمام عصر على المقارنة هذه تقتصرنحو الخطى تحث التي لإلسالم المعادية الفئات بعض اليوم نرى فمازلنا الفرقتين، ; هنالك حين في والمسلمين اإلسالم على للقضاء سواعدها عن شمرت وقد الباطل

لإلسالم معادية =خرى اال وهى تبلغه، لن Hها أن H إال الحق تنشد التي =خرى اال الفئاتأن. عليهم بل الفئتين، لهاتين النظرة ذات ينظروا أن للمسلمين ينبغي وال والمسلمين

التي ـ االولى الفئة إزاء سبيل وجود لعدم وذلك =ولى، اال للفئة الصراع في األولوية يمنحواالفئة تحتاج بينما المسلح، الصراع سوى ـ علم عن والباطل الفساد تنهج

[10]

. الحقة اإلسالمية التعاليم على واالنفتاح واإلرشاد الوعظ من قدر إلى الثانية

إلى وانابتهم الخوارج أغلب بتوبة النهروان موقعة في جدواه =سلوب اال هذا أثبت وقدأبي بن علي أميرالمؤمنين لمواعظ سماعهم بعد (  الحق في) جاء فقد ، السالم عليه طالب

. منهم آالف أربعة سوى يبق ولم ضاللتهم عن رجعوا قد منهم آالف ثمانية Hأن األخبار

–—

[11]

 

 

62( 1الخطبة) 

 

 

Page 7: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

) السالم ) عليه له كالم ومن

 

( الغيلة من خوف (2لما

ع<ن{ي» ج<ت@ @ف<ر< ان <و@مCي ي اء< ج< Cذ<ا ف<إ <ة] ح<صCين wة] ن ج= CهH الل مCن< wع<ل<ي wنC <طCيش=  و<إ ي ال Cذ <ئ ين Cف<ح Cي @ن <م<ت ل س@> أ

.» @م= <ل @ك ال= أ @ر< <ب ي وال ه@م= wالس

–—

 

والتفسير الشرح

الموت؟ أخشى لماذا

) ( ابن نية سوء عن يخبرونه كانوا السالم عليه اإلمام أصحاب Hأن الكالم هذا سبب في قيل( عليه اإلمام Hأن ذكروا حتى نيته، سوء عن تكشف واضحة قرائن عدة قامت وقد ملجم،

فجلسابن( يوما الناس يخطب كان : »  السالم Hهم ن <ريح< ال اللHه و يقول وهو المنبر أمام ملجم . ) ( إلى« به وأتوا سمعه البعضممن أمسكه خطبته من السالم عليه اإلمام إنتهى فلما منك<

:) ( .) من) wعلي Hوإن قال، ثم دعوه، السالم عليه فقال السالم عليه اإلمام

1 : ابن. الكالم هذا مقدمة روى الخطبة أبي  سند كتاب عن نقال والنهاية البداية في كثير ) الزمخشريفي ) ورواها ، ره الرضي السيد قبل وثالثينسنة لمئة داود أبي وتوفي داود،

نهج غير آخر مصدر من نقلها أن=ه يفيد إختالف مع االبرار اآلمديفي.  ربيع ورواها البالغةنهج ) مصادر فيحرفااللف الحكم لنصربن(. 2/42البالغة  غرر كتابصفين وردتفي كما

نهج ) الثاني الهجري القرن عاشفي الذي .  مزاحم الحوزة مدرسي جماعة طبعة البالغةالعلمية(.

2 » « » بمعنى. » االغتيال ورد كما القاتل، يأتيه كيف المقتول من شعور بغير علىغرة غيلة . القتل دون البدن يتعرضله الذي بعضاألذى hأيضا مصاديقه ومن الحيلة، القتل

[12]

(: » 1اللHه...) ( يومي( جاء فإذا حصينة، جنة اللHه من على إن و السالم عليه اإلمام قال نعم( ; اليطيش فحينئذ وأسلمتني Hي عن )2انفرجت )3السHهم( )4واليبرأ( والعبارة(«. 5الكلم(

وعليه أجله، يحن لم ما الدنيا هذه اليغادر اإلنسان Hأن وهى ثابتة، كونية سنة إلى إشارةالوقت إلى فالن يبقى أن إقتضت التي هى إرادته Hأن ذلك ومفهوم اللHه، بيد اإلنسان فأجل

يمكن هنا ومن اإلرادة، هذه بوجه الوقوف يسعه ال [ أحدا Hأن فيه شك ال وممHا الفالني، ; في [ كرارا ورد الذي المعنى الحوادث بعض إزاء حصينة جنة اإللهي األجل إعتبار

«.) نهج «:) ( حصينة� Hة� جن األجل Hإن السالم عليه قوله ذلك ومن (6البالغة،

(» « [ حارسا @جل باال كفى آخر موضع في قال ورد( 7كما قد المعنى هذا Hبأن القول يمكن بل ( : <ه= <ح@ف<ظ=ون ي CهCف@ ل خ< و<مCن@ Cه@ <د<ي ي Cن@ <ي ب مCن@ ق{بات� م=عـ< ه= ـ< ل الرعد سورة من عشرة الحادية اآلية في

: « : ) ( ) اللHه بأمر يقول قال السالم عليه الباقر اإلمام أن األية تفسير في وجاء CهH الل Cم@ر> أ مCن@

@نه وبي @نه بي Hوا خل @قدر ال جاء إذا Hى حت شيء� يصيبه أو حائط� عليه يقع أو ركي� في يقع أن من(» يتعاقبانه Hهار بالن وملكان باللHيل يحفظانه ملكان وهما المقادير إلى يبرز(. 8يد@فعونه وهنا

من ألنفسنا حفظنا في ضرورة من هنالك فليس كذلك، األمر كان لو وهو السؤال هذه

Page 8: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

واألمراض واألعاصير الزالزل قبيل من الحوادث بعض نقيها ألن ونسعى المخاطرالدهس وحوادث

نهج. 1 لنهج 43ـ 2/42البالغة  مصادر فيشرحه ميثم ابن المرحوم رواه كما .2/157البالغة  ،

2 » « » حين. » للسهم وتستعمل العقل عيشبمعنىخفة وزن على طيش مادة من يطيشكتاب ) خفة البعضبكل وفسره العقل، علىضوء يعمل لم السهم الهدفوكأن يخطئ

.) العرب ولسان ومقاييساللغة العين

3 » أسهم. » والجمع، والنبل، النصل والمركبمن النبل، واحد األصل في وهو ، سهم. للقرعة ويستعمل والقائدة، النصيب لتعيين hأحيانا يستعمل هنا ومن وسهام،

» القرعة، » بمعنى تأتي والمساهمة والفائدة، والحظ النصيب على السهم اصطالح ويطلقتخلط ثم السهم، نصل تكتبعلى المقترعين أسماء فان القرعة إجراء حال وفي هنا ومن

الفائز هو عليه المكتوب االسم فيكون السهام، احد انتخاب عملية تتم ثم بينها، فيمابالقرعة.

4 » « » « » الخلق،. » بمعنى وبرء المرض من التحسن بمعنى قرب وزن على برء مادة من يبرأ. » الخالق » بمعنى البارئ ومنه

5 . » على. » hأثرا يترك الذي للحديث يقال هنا ومن الجرح بمعنى نظم وزن على بالفتح الكلم. بالكالم القلوب

القصار،  نهج. 6 الكلمات . 202البالغة،

الكلماتقصار،  نهج. 7 . 3ـ 6البالغة،

البرهان. 8 .2/283تفسير

[13]

هذه من وخشية واكتراث مباالة وعدم قوة بكل نندفع أن علينا يجب بل واالصطدام،: نوعين! على اإلنسان أجل Hأن إلى األلتفات ينبغي السؤال هذا على ولإلجابة الحوادث؟

أجلنبض مقدار قبيل من فيه، الرجعة الذي األجل هو الحتمي واألجل حتمي، غير وأجل حتميإلى تعمل التي كالساعة بالضبط الفالنية، اللحظة إلى العمل له قدر الذي اإلنسان قلبعن الساعة توقفت البطارية قوة نفدت ما فمتى فيها، البطارية بوجود يتعلق معين أجل

: ; قسم. قسمين على وهو إجتنابه يمكن الذي األجل فهو الحتمي غير األجل أما العملقبيل من العقالئية الموازين رعاية خالل من إجتنابه يسعه بحيث اإلنسان تصرف تحت

حاالت اغلب دون عادة تحول التي القتال ساحة في الخوذة وإرتداء والتدرع التترسهذه عن المسؤول وهو =مور، اال هذه مثل مع بحذر التعامل لإلنسان وكل فقد القتل،

قبيل من اإلنسان إرادة عن الخارج القطعي غير األجل فهو اآلخر القسم أمHا الحوادث،ذلك إلى وما الجبل إنهيار أو البئر في الوقوع من التحسب عدم أو المرور بعضحوادث

. يحفظون الذين الحفظة المالئكة دور يأتي وهنا بوقوعها التكهن يمكن ال التي =مور اال من. الحوادث وتلك تركوه أجله بلغ فاذا الحتمي، أجله يصل لم ما الحوادث هذه من اإلنسان

: وغير مشروط نوعين إلى تقسيمه يمكن األخر هو األخير القسم هذا Hفان وبالطبعاالعمال ببعض قيامه شريطة اإلنسان حفظ المالئكة فيه تتولى ما والمشروط مشروط

مثل اليشترط بينما المندوبات، من ذلك إلى وما الرحم وصلة والدعاء التصدق قبيل من . المحتوم األجل في تخلف من ليسهنالك والخالصة المشروط غير في األعمال هذه

والقيام ،[ أحيانا واالحتياط التدبير خالل من المعلق أو المشروط األجل تغيير يمكن بينمايمكن كما أخرى، أحيانا الرحم وصلة والدعاء التصدق قبيل من المندوبة االعمال ببعض

Page 9: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. يتبين هنا ومن المحتومة غير األخطار من اإلنسان بحفظ الموكلة المالئكة خالل من ذلك ( : و<ال ساع<ة] ون< خCر=

@ <أ ت <س@ الي =ه=م@ ل ج<> أ جاء< Cذا ف<إ قبيل من القرآنية Hيات اال بين التعارض عدم

() <ق@دCم=ون< ت <س@ ()1ي =ها( ) ل <ج< أ جاء< Cذا إ [ <ف@سا ن Hه= الل wرCؤ<خ ـ= ي <ن@ و<ل الشريفة :2واآلية المباركة( اآلية مع )... التي) الروايات مع وال ، CهCف@ ل خ< و<مCن@ Cه@ <د<ي ي Cن@ <ي ب مCن@ ق{بات� م=عـ< ه= ـ< ل

االعراف. / 1 . 34سورة

المنافقون. / 2 . 11سورة

[14]

هذه كافة بين الجمع يتضح وهكذا والدعاء، التصدق إثر اإلنسان أجل بتأخير صرحت(. لألجل ذكرنا الذي الرباعي أو الثالني التقسيم ضوء على والروايات (1االيات

–—

نمونه. 1 التفسير في بالتفصيل األقسام هذه ورودت اآلية 18/207لقد ذيل من 11في . فاطر سورة

[15]

 

 

63( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

الدنيا فتنة من يحذر

الخطبة إلى نظرة

( عليه اإلمام يشير حيث الدنيا، فتنة من للجميع تحذير عنوانها من يفهم كما الخطبة : أو( اإلنسان شقاء مصدر تكون قد الدنيا Hأن األول مهمين موضوعين إلى فيها السالم

. فالدنيا; معهما والتعامل الدنيا إلى النظرة طبيعة على يتوقف الذي األمر سعادتهوأموالها زخارفها إلى األنظار وإنشدت هدفا كانت إن بؤسوشقاء مصدر وهى مذمومة

Page 10: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

وسيلة كانت إذا وفالحه اإلنسان سعادة ومصدر الدنيا هى ممدوحة حين في وثرواتها، . أشار الذي االخر الموضوع اإلنسانية والمثل القيم إلى للوصول وأداة اآلخرة ومزرعة

) ( يلجأ الذي الظل بفىء وتشبيهها أحوالها، وتقلب الدنيا فناء هو السالم عليه اإلمام إليه . يزول ما وسرعان للراحة اإلنسان إليه

–—

1 : نهج. كتبصاحبمصادر الخطبة :  سند ما أن= في ترديد ال الخطبة هذه فيسند البالغة ) لقد ) وأضاف بعضها، ره الرضي السيد إختار طويلة خطبة من قسم الخطبة هذه في ورد

بعض التفاوتفي أما فيحرفااللف، الحكم اآلمديفيغرر أورده ما هنا أوردتغير آخر مصدر من الخطبة هذه استقى أن=ه تفيد اآلمدي نقل واالضافاتفي العبارات

القرن )  نهج علماء من اآلمديصاحبغررالحكم أن= إلى هنا االلتفات من البد البالغةالرابع الهجري القرن الرضيفي عاشالسيد بينما السادس، . 2/44الهجري

[16]

[17]

 

 

 

: ف<ما» <ة]، @ن فCت Cها ب Hاس= الن =لCي< @ت اب <ها ل كان< ي@ء Cش< ب @ج<ى =ن ي و<ال فCيها w Cال إ @ها، مCن <م= ل =س@ ي ال دار� @يا الد�ن wنC إ ال> أ

قام=وا > و<أ Cه@ <ي ع<ل ق<دCم=وا @رCها Cغ<ي ل @ها مCن خ<ذ=وه=

> أ و<ما Cه@ <ي ع<ل =وا، ب Cو<ح=وس @ه= مCن خ@رCج=وا= أ <ها ل @ها مCن خ<ذ=وه=

> أ .» <ق<ص<; ن wى ت ح< [ Cدا و<زائ ق<ل<ص<، wى ح<ت [ Cغا ساب <راه= ت @نا <ي ب ، الظ{ل{ Cف<ي@ء> ك Cع=ق=ول@ ال ذ<وCي @د< ن Cع wه<ا Cن ف<إ CيهCف

–—

 

والتفسير الشرح

زائل ظل الدنيا

; إلى يفضي الذي األمر بها التعلق في المبالغة إلى تدعوا وزينتها الدنيا زخارف كانت لماهاوية في والسقوط المستقيم الصراط عن واالنحراف والمعاصي الذنوب مقارفة

بوضوح نلمسه ما وهذا منها، أتباعهم تحذير عن ينفكون ال الربانيين القادة Hفان الضاللنهج معظم وقصار  في ورسائله خطبه لسان على التحذير تلو التحذير أورد الذي البالغة

( عليه. اإلمام ضمنه الذي التحذير هذا من نموذج هى بصددها نحن التي والخطبة كلماته» « : فيها( H إال منها اليسلم دار الدHنيا Hوإن أال [ قائال ذلك إستهل فقد مهمة، =مور ا ستة السالم

; األخالقية الفضائل كسب هو السالمة أسباب أهم من Hألن النقاشفيه واضح والدليلالدنيا، هذه Hفي إال تتسنى ال والتي وطاعته، اللHه وعبودية المعنوية والمثل بالقيم والتحلي

قال هنا ومن =خرى، اال العوالم دون العالم هذا في سوى فرصة من لإلنسان وليس «:) ( . ) الينجى) و السالم عليه قال ثم فيها H إال الدنيا من السالمة التنال السالم عليه اإلمام

» وأفعاله أعماله وغاية اإلنسان نشاطات دافع هى الدنيا كانت إن أي لها كان بشيءلن Hها فان والسمعة الرياء ويشوبه دنيوي هدف على ينطوي كان إذا بالعبادات إتيانه وحتى

Page 11: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. كونها إلى الثالث األمر في أشار ثم وشقائه هالكه إلى ستفضى بل لنجاته، سببا تكن ;» « : المشاكل جانب إلى بالنعم مليئة فالدنيا فتنة] بها Hاس الن ابتلي إمتحان ميدان

[18]

. تطغي; فهل آخر نوع من إمتحان المصيبة كما لإلمتحان، وسيلة فالنعمة والمصائب]؟ لسانا شكرها ]عن ]فضال عمال النعم شكر يؤدي وهل اللHه، إلى تشده أم اإلنسان النعمة

ويشكر؟ المصاب عند يصبر أم ربه، ويشكو المصيبة اليأسحين قلبه يستشعر وهلقانون وهذا الدنيا، في حياته طيلة يوم كل األمرين هذين في يعيشاإلمتحان فاإلنسان

) ( الكريم القرآن قال فقد القيامة، يوم إلى وسيستمر السالم عليه آدم خلق منذ انبثق خالد * ( : wذCين< ال Hا <ن ف<ت <ق<د@ و<ل =ون< <ن ف@ت ـ= ي ال و<ه=م@ Hا آم<ن =وا ق=ول ـ< ي ن@

> أ =وا ك @ر< ت ـ= ي ن@> أ Hاس= الن <حـسCب< أ الشأن بهذا

(.) Cين< الكاذCب wم<ن> <ع@ل <ي و<ل ص<د<ق=وا wذCين< ال Hه= الل wم<ن> <ع@ل <ي ف<ل هCم@ Cـ @ل ق<ب ( 1مCن@ ( في( السالم عليه قال ثم « : .» « : ما و [ قائال كلمه واصل ثم عليه وحوسبوا منه أخرجوا لها منها أخذوه فما الرابع األمر

» المعروفتين النظرتين إلى إشارة والعبارة فيه وأقاموا عليه، قدموا لغيرها منها أخذوهنهج ;  في الدنيا هذه إمكانات كانت فان كغاية =خرى واال كوسيلة الدنيا إلى النظرة البالغة،

الهنيئة =خروية اال والحياة السعادة لنيل وسيلة والجاه والمقام والنعم والثروات واألموال. منها أسوأ فليسهناك اإلنسان له يسجد [ صنما كانت وإن منها، أفضل فليسهناك

النظرة تدعوه بينما والعفاف والطهر والتقى الورع إلى اإلنسان تسوق االولى فالنظرة . الدنيوة النعم تحيل االولى والنظرة والهوان والذلة والظلم والطمع الحرص إلى الثانية

وبقاء النعم لزوال [ سببا الثانية النظرة تكون حين في باقية، =خروية ا نعم إلى الفانيةفي. ذمها جانب إلى والروايات، اآليات أغلب في الدنيا مدح علية تتضح هنا ومن التبعات

. منها واحدة كل بينما االولى، للوهلة بالتناقض ذلك البعضيفسر فلعل اآلخر البعضالوسيلة، بالدنيا يرتبط فالمدح =خرى، لال مكملة منها الواحدة Hوكأن مكانها في صحيحة

. ذات القادمة األبحاث في بالتفصيل الموضوع لهذا وسنعرض والغاية الهدف بالدنيا والذم ) ( الظل. بفي ليشبهها الدنيا حقيقة عن اللثام السالم عليه األمام يكشف [ وأخيرا الصلة

( « : [ سابغا تراه بينا ، HلHالظ كفيء العقول ذوي عند Hها فإن فقال [ سريعا يمر حتHى( 2الذي« 3قلص،) نقص( Hى حت [ وزائدا

العنكبوت. / 1 . 3ـ 2سورة

2 » « » الدائمة. » النعم على تطلق سابغة ونعمة االمتداد، بمعنى سبوغ مادة من سابغ . االسراف دون بالماء مواصلته الوضوء واسباغ الممتدة،

3 » « » بمعنى. » الخطبة وفى إنقبضوارتفع، خلوصبمعنى وزن على قلوص مادة من قلص . الليل عتمة بحلول الظل زوال

[19]

على [ أحيانا وبطلق بعده، أو الزوال قبل األشياء ظل سواء المطلق بمعناه لظل ا ورد فقد » الزوال » بعد الظل تعني فهى في أما ،[ الشمستدريجيا تزيله الذي خاصة الظهر قبل ما

) الشمسمن) إقتربت كلما يتسع الذي والعودة الرجوع يتضمن المفردة هذه مفهوم ألن) ( . أشار السالم عليه اإلمام Hوكأن الظلمة الشمسوحلول غروب إثر ويزول المغرب أفقتزداد بحيث يوم كل والثروات األموال يجمعون الدنيا أصحاب أن وهى مهمة حقيقة إلى

العمر، بغروبشمس الوجود من وتنعدم تزول Hها أن H إال نهايته، من عمرهم إقترب كلما . Hأن بالقول الخطبة هذه تفسير ونختتم الموت ظلمة بحلول الثروات هذه كل وتنتهي

) بمختلف) وفضحها بها واالغترار بالدنيا التعلق مغبة من التحذير دائم السالم عليه اإلمام : : مادة يمثل بها واالغترار الدنيا Hحب Hأن [ أوال التالية لالسباب وذلك واألمثال الطرائف

; إلى إنتباههم وملفتا أتباعه [ محذرا الرباني القائد يجعل الذي األمر والمعاصي الذنوب ) ( : بعض سبقه وما السالم عليه اإلمام عصر شهد [ وثانيا الدوام، على الخطر هذا عظم

Page 12: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

والثروات الغنائم من يحصى ال ما اإلسالمي المجتمع على درت التي اإلسالمية الفتوحاتهذا; على للتكالب السباق من تعيشحالة =مHة اال أفراد جعل الذي األمر واإلمكانات

في التواضع عن واالبتعاد والتشتت واالختالف االنحراف من حالة أفرز ما وهذا الحطام،الجهاد، التقاعسعن خالل من العدو أمام والضعف والدعة الراحة على واالقبال الحياة

) ( إلى =مHة اال إعادة أجل من واغتنمها H إال فرصة أدنى اليرى السالم عليه اإلمام كان هنا ومن . . بلسانه وعظهم قبل وحياته بسيرته وعظهم وقد الصحيح اإلسالمي مسارها

[20]

[21]

 

 

64( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

االعمال صالح إلى المبادرة في

 

الخطبة إلى نظرة

الدنيا أحوال تقلب عن ـ السابقة الخطبة في كما ـ الخطبة هذه في الحديث جرى . بهذه الدنيا صور ثم لآلخرة والتأهب االستعداد إلى الناس [ داعيا فيها، الزهد وضرورة

تنقصها » غاية وإن به، ينزل أن الموت اال النار أو نة Hالج وبين احدكم بين وما الصورة( يحدوه [ غائبا Hوأن لمدة، بقصرا لجديرة الساعة، وتهدمها : 2اللحظة الليل( الجديدان

) ( .» التوبة إلى الناس بدعوة خطبته السالم عليه يختتم ثم األوبة بسرعة لحري والنهار،فاذا اآلخرة، عن يصد الذي باألمل واالغترار الموت عن الغفلة من ويحذر اللHه إلى واإلنابة

. الدنيا مفارقة عليه صعب ومعاصيه شهواته في غارقا وكان الموت اإلنسان باغت

–—

1 : بعضاالختالف. مع لآلمدي والدرر الغرر كتاب في الخطبة بعضهذه ورد الخطبة سندنهج في ورد نهج  عما مصدر غير من إقتبسها أن=ه إلى يشير مما نقل  البالغة، كما البالغة،

السبط نهج  بعضها في ورد ما إلى الخواصباالضافة تذكرة في الجوزي وهذا  بن البالغة،نهج غير آخر مصدر من استقاه أن=ه عبارات  يعني يذكر بأن=ه كتابه في وصرح البالغة،

(أميرالمؤمنين السالم) نهج ) عليه مصادر السند (. 48ـ 2/47البالغة  المتصلة

Page 13: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

[23]

 

 

األول القسم

 

«، =م@ @ك ع<ن ول= <ز= ي Cما ب =م@ <ك ل @ق<ى <ب ي ما @تاع=وا و<اب ، =م@ Cك ع@مال> Cأ ب =م@ <ك آجال وا و<بادCر= ،CهH الل عCباد< wه< الل wق=وا فات

<ه=وا، <ب @ت فان CهCم@ ب صCيح< [ ق<و@ما =وا =ون و<ك ، =م@ wك ظ<ل> أ ف<ق<د@ Cم<و@ت@ Cل ل <عCد�وا ت و<اس@ ، =م@ Cك ب wج=د ف<ق<د@ =وا ل wح <ر< و<ت

; <م@ و<ل ،[ <ثا ع<ب =م@ =ق@ك ل <خ@ ي <م@ ل <ه= ان @ح< ب س= wه< الل wنC ف<إ =وا @د<ل <ب ت فاس@ Cدار ب <ه=م@ ل @س<ت@ <ي ل @يا الد�ن wن> أ Cم=وا و<ع<ل

.» س=د]ى =م@ @ك ك @ر= <ت ي

–—

 

والتفسير الشرح

الجميع على بظالله يلقي الموت

) ( زوالها سرعة إلى وااللتفات الدنيا من الجميع بتحذير خطبته السالم عليه اإلمام يستهلهذه في ينشدها أن ينبغي التي الغاية في واالستغراق فيها، اإلنسان خلق من والهدف

» « :) ( أمطركم. وقد اللHه من مالديكم كل اللHه عباد اللHه Hقوا فات السالم عليه قال فقد الحياة . على التأكيد أما وعصيانه أوامره على الخروج لكم يصح وال عباده فانتم وآالئه نعمه بوابل

تشكل التقوى كون إيضاح أدنى إلى اليحتاج مما الخطب وسائر الخطبة هذه في التقوىالقرآن في [ كرارا عليه التأكيد ورد الذي األمر الصالح، والعمل للمؤمن األساس اللبنة

() =م@ ) @قاك ت> أ CهH الل @د< ن Cع =م@ م<ك @ر< ك

> أ wنC إ للتفاضل الوسيلة عد Cنw( ) 1حتى ف<إ وwد=وا <ز< و<ت الزاد خير وهى() wق@وى الت Cاد Hالز @ر< ي « 2خ< « :) ( السباق(. Hوكأن ، مالكم بأع آجالكم بادروا و السالم عليه قال ثم

قبل غايته سيصل Hه فان الصالح بالعمل حياته طبع فلو والموت، اإلنسان بين ذروته بلغ قد . بالعسادة تتمثل اإلنسان غاية أن والواقع الغاية تلك بلوغ دون فيحول الموت به يحل أن

; يمكن التي =مور اال اإللهي والقرب والتكامل والسمو

الحجرات. / 1 . 13سورة

البقرة. / 2 . 197سورة

[24]

عمره، وانتهاء أجله حلول قبل الصالح والعمل والتقوى بالورع تحلى إذا بلوغها لإلنسان ( : مCمHا @فCق=وا ن

> و<أ الكريم القرآن عنه عبر ما وهذا بغايته الظفر دون الموت سيفاجئه H وإالصwـدwق<

> ف<أ ق<رCيب ج<ل> أ Cلى إ Cي <ن ت خwر@

> أ <و@ال ل ب{ ر< <ق=ول< ف<ي الم<و@ت= =م= ح<د<ك> أ Cي< ت

@ <أ ي <ن@ أ Cل@ ق<ب مCن@ =م@ ق@ناك ز< ر<() CحCـين< الصHال مCن< =ن@ ك

> « 1و<أ « : أي( أجلها جاء إذا [ نفسا اللHه يؤخHر لن و بالقول ذلك اتبع ثم «:) ( . ما ابتاعوا و السالم عليه قال ثم هناك الطلبات هذه لمثل استجابة من هناك ليست

Page 14: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

» بينما إستقرار، وعدم وتبدل زوال إلى ونعمها ومتاعها فالدنيا عنكم يزول بما لكم يبقىبان وذلك الصفقة هذه مثل في يتردد عاقل من فهل والخلود، بالدوام اآلخرة نعم تتصفوهو الشراء، بمعنى ابتياع مادة من ابتاعوا الفاني؟ المتاع بهذا الخالد المتاع ذلك يشتري

ـه=م@ ) @ف=س< ن> أ ين< Cـ الم=ـؤ@مCن مCن< <رى ت اش@ Hه< الل wنC إ منها آيات، عدة في الكريم القرآن إليه أشار ما

فCي [ ا Hح<قـ Cه@ <ي ع<ل [ و<ع@دا <ل=ون< =ق@ت و<ي =ل=ون< <ق@ت ف<ي CهH الل Cيل Cـ ب س< فCي Cل=ون< =قات ي ة< wـ ن الج< <ه=م= ل wن> Cأ ب <ه=م@ م@وال

> و<أ CهC ب =م@ <ع@ت باي wذCي ال =م= @عCك <ي Cب ب وا ر= Cش@ <ب ت ف<اس@ CهH الل مCن< CهCع<ه@دC ب و@فى

> أ و<م<ن@ Cو<الق=رآن CـيلCج@ Cن و<اإل Cو@راة wـ الت() يم= Cالع<ظـ الف<و@ز= و< هـ= للناس( 2و<ذلCك< واإللهية المعنوية المقايضة شرحت التي ـ اآلية فهذه ،

وإن البشرية الحياة ميادين كافة تشمل Hما إن ـ تأكيدات عشرة وضمن بيان باروع Hه الل مع ; المعنى هذا شبيه جاء وقد الحياة، هذه مفردات من جزء الجهاد Hألن الجهاد بشأن وردت

مCن@ ) =م@ @جCـيك =ن ت ة Cجار< ت ع<لى =م@ ك �ـ د=ل> أ ه<ل@ =وا آم<ن wذCين< ال �ها ي

> أ يا الصف سورة من العاشرة اآلية في )... اللHه فيها اإلنسان طرف يمثل التي التجارة هذه من وأربح أعظم هناك فهل يم Cـ <ل أ ع<ذاب

ألن المعاملة بهذه اللHه يرضى آخر جانب ومن جانب، من الرحيم الغفور الكريم سبحانهالمتاع بذلك أبى أم شاء اإلنسان يفقده الذي والزائل الفاني المتاع بهذا اإلنسان يبادل

( «:) ( ! ترحHلوا و السالم عليه قال ثم والفناء؟ الزوال يأبى الذي )3الخالد )Hجد « 4فقد في( بكمبالغ جدي أمر بل اليسير، السهل وال بالهزل ليس الدنيا من الرحيل Hأن إلى إشارة

ذلك ويعاضد الرحيل، هو والظاهرية الباطنية أعضائنا كافة حال فلسان الصعوبة

المنافقون. / 1 . 10سوره

التوبة. / 2 . 111سورة

3 . » « » آخر. » إلى مكان من والرحيل السفر بمعنى رحلة مادة من ترحلوا

4 » « » األهمية،. » بمعنى تأتي كما الرحيل، إلى وازعجتم حثثتم بمعنى جد مادة من بكم جد . السريعة األسفار hأيضا بها ويراد

[25]

التي األمراض وأنواع والبالءات واألحداث اآلفات جانب إلى الجسمانية، القوى إستزاف. الرحيل إلى باإلنسان تدفع

« : ) ( للموت واستعدHوا فقال والتأهب بالتجهز مر لما واستناد السالم عليه اإلمام أمر ثم » عن اإلنسان يكف أن للموت واالستعداد بالتأهب المراد ليس وبالطبع أظلHكم فقد

االكثار المراد بل الموت، ينتظر داره من زاوية في ويقبع الدنيا ويقاطع والعمل السعياألخالق ومكارم بالفضائل والتحلي النفسوتزكيتها وتهذيب الصالحة األعمال من

» عليها » والقدوم اآلخرة للدار التزود =خرى ا وبعبارة ، الصالحات الباقيات في والمسارعة ; » « . Hألن الموت قرب تفيد فهى أظلHكم فقد العبارة أمHا عقباتها من اإلنسان ينجي بما

. بين مسافة من هنالك ليست والواقع اإلنسان تظل التي هى فقط القريبة األشياء [ عظاما كيانه تحيل بسيطة حادثة إثر األقوياء أقوى للموت يستسلم فقد والموت، اإلنسان

اللقمة تخنقه قد بل قلبية، سكتة بفعل شبابه عنفوان رغم يموت قد كما ،[ خاويا [ ولحمالما الموت بتناسي الناس على طغت التي الغفلة لوال القول وزبدة فتميته، الصغيرة

«:) ( . و السالم عليه قال ثم للحظات ولو وسكينة بهدوء الحياة ممارسة البشر استطاع(.» فاستبدلوا بدار لهم ليست الدHنيا Hأن وعلموا فانتبهوا، بهم صيح [ قوما (1كونوا

أشار الذي الملك ذلك هو الغفلة، نوم من الناسويوقظهم في يصيح بمن المراد ولعل :) ( ) ( السالم عليه أميرالمؤمنين عن [ مرويا السالم عليه الباقر اإلمام إليه

(»! *** ! للخراب» وابنوا للموت لدوا يوم Hكل ينادي ملك� (2له

Page 15: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الجسم ضعف إلى بالتدريج تؤدي والتي اإلنسان جسم في الداخلية العناصر به المراد أو( . عليه لإلمام المنسوب الديوان في أشعار عدة وردت وقد الرحيل إلى به تهتف Hها وكأن

بهذا( السالم

ان. 1 الخطبة في الواردة القرائن « تفيد كالمفردة» الماضي بصيغة وردت فاستبدلوا » الدنيا» وتبدل اليقظة صراخ نتيجة فاالنتباه السابقة، للعبارة نتيجة كليهما ألن= فاتبهوا

نهج اح أغلبشر= أن والعجيب بموضعيهما، العلم نتيجه بأن  باآلخرة صرحوا البالغة . ; » الالحقة» والعبارات العبارة هذه مفهوم يغير الذي األمر أمر فعل فاستبدلوا

الخوئي. 2 للعال=مة البراعة الكلمة; 4/339منهاج المعنىفي هذا ورد قصار 132وقد مننهج :  كلمات « :) ( للموت، لدوا يوم كل يناديفي hملكا لل=ه إن السالم عليه حيثقال البالغة

.» للخراب وابنوا للفناء واجمعوا

[26]

: قال فقد لها، التعرض عدم الجفاء من نرى الشأن،

باب *** Hالش برد نضا قد شيبك و Hصابي الت أذيال تجHر م إلى

الذHه<اب *** ع<ل<ى wح<ى الصHوت عل<ى> بأ <اد<ى ن ف<ود<يك< في يب Hالش <ل بال

Hراب *** الت أطباق تحت تغيب قريب وعن Hراب الت من خلقت

<اب *** ك Hالر في ف<رجلك< <طم<ع ت > فال ظعن دار في إقامة] طمعت

بالحجاب *** ليسيحجب رسول� يأتي فسوف الحجاب أرخيت و

(! *** ! الخراب القبر ساكن Hك فإن أقصر المرفوع؟ قصرك (1أعامر

إلى فيها االستعداد وضرورة أحوالها وتقلب الدنيا إلى فيه أشار الذي كالمه إختتم وأخيرا « : لم سبحانه اللHه Hفإن قال ما على والبرهان الدليل بمنزلة أوردها بعبارة اآلخرة سفر

(» سد]ى يترككم ولم ،[ عبثا المعاد( 2يخلقكم برهان إلى إشارة الواقع في والعبارة ) الحياة ) هذه على إقتصر إذا اإلنسان خلق هدف Hبأن يصرح الذي الحكمة برهان المعروف

يمكن فال بعينه، العبث هو فانما والنوم والملبس المطعم أيام من يكتنفها وما القصيرةيكتنفهما وما واألرضيين السموات وهذه العظيم الخلق هذا من الهدف هو هذا يكون أنوالنظام، والدقة التعقيد بهذا اإلنسان لخلقة العجيبة البنية وهذه والغرائب العجائب من

الذي الهدف عظم إلى تشير واألكوان اإلنسان خلقة عالم في الموجودة القرائن فجميعوالعالم، اإلنسان أجله من الحكيم خلق الذي العظيم الهدف وهو الخلق، أجله من قام

. الدارين سعادة ونيله اللHه من وقربه اإلنسان تكامل في يكمن والذي

–—

البراعة. 1 .4/399منهاج

2 » « » العرب. » تطلق هنا ومن والعبث، االهمال بمعنى سرو وزن على سدو مادة من سدى » لم» الل=ه أن تعني بمعنى والعبارة تشاء، كيفما وترعى لها التيالراعي االبل على سدى

. هدف دون hعبثا يخلقكم

Page 16: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

[27]

 

 

الثاني القسم

 

wح@ظ<ة=،» الل @ق=ص=ها <ن ت <ة] غاي wنC و<إ ،CهC ب @زCل< <ن ي ن@> أ @م<و@ت= ال w Cال إ CارH الن Cو

> أ Cةw ن @ج< ال @ن< <ي و<ب =م@ ح<دCك> أ @ن< <ي ب و<م<ا

: <ح<رCي� ل ، wهار= و<الن @ل= wي الل CيدانCج<د@ ال <ح@د=وه= ي [ Cبا غائ wنC و<إ ،Cةwم=د@ ال Cص<رCقC ب ة� <ج<دCير< ل اع<ة=، Hالس <ه@دCم=ها و<تفCي وwد=وا <ز< ف<ت ،Cةwع=د@ ال Cف@ض<لC> ال <حCق� ت <م=س@ ل Cق@و<ة الش{ Cو

> أ Cف<و@ز@ Cال ب <ق@د=م= ي [ قادCما wنC و<إ ،Cة> <@و@ب اال Cع<ة ر@ Cس= ب .» [ ] [ غ<دا =م@ ك @ف=س< ن

> أ CهC ب تحرزون ون< ز= <ح@ر= ت ما @يا الد�ن مCن< @يا الد�ن

–—

 

والتفسير الشرح

المستطاع قدر التزود

« : ) ( أحدكم بين ما و األول مهمHة =مور ا ثالثة إلى باإلشارة خطبته السالم عليه اإلمام واصل«  وبين إلى ودعوتكم الدنيا من حذرتكم كنت إن أي به ينزل أن الموت w إال Hار الن أو Hة الجن

وبين بينكم المسافة لقصر فذلك األجل، ومبادرة الصالح والعمل بالتقوى لآلخرة التزود. بناديكم الموت Hحل إذا النار أو Hة الجن في أنفسكم تروا أن أسرع فما النار، أو Hة الجن

: القرآنية اآلية ضوء على ويراها المسافة هذه قصر مدى على ليقف الفطن فالمؤمن( ) (، الق<م<ر= wق @ش< و<ان اع<ة= Hالس Cت> ب <ر< Cق@ت على( 1إ كذلك يراها كما الزمان، حيث من خاطفة

() * ( : [ ق<رCيبا <راه= و<ن [ يدا Cعـ> ب <ه= و@ن <ر< ي ه=م@ wـ Cن إ الشريفة اآلية ضوء على المكان وبالطبع( 2مستوى : قيامتان لإلنسان Hأن ذلك وتفسير الكبرى، ال الصغرى القيامة إلى إشارة ـ 1فاآلية. أعمالهم على ليحاسبوا واآلخرين األولين جميع فيها يحشر التي الكبرى القيامة

. النار إلى واآلثمون Hة الجن إلى الصغرى 2فالمحسنون القيامة ـ

القمر. / 1 .1سورة

المعارج. / 2 . 6سورة

[28]

قبره حفرة فتكون أعماله صحيفة وتغلق بالدنيا عالقته فتنقطع موته عند بالفرد تحل التي( . عليه الصادق اإلمام عن ورد فقد النار حفر من حفرة أو Hة الجن رياض من روضة

... : رياض( » من روضة� أنا الغربة بيت أنا يقول يوم Hكل فى [ كالما للقبر Hإن قال Hه أن السالم(» Hار الن حفر من حفرة� أو Hة Hة(. 1الجن جن ال البرزخية والنار الجنة والنار Hة الجن بهذه يراد [ طبعا

) ( . وسرعة القيامة قرب عن تحدث السالم عليه اإلمام Hفان حال كل على ونارها القيامة « :) ( تنقصها غاية] Hإن و السالم عليه قال ثم بعيدة الدنيا عبيد رآها وإن وعقابها ثوابها

» أو اإلنسان عمر هنا بالغاية والمراد المدHة بقصر لجديرة� اعة، Hالس وتهدمها اللHحظة،ساعة كل بمرور منه ركن ويتحطم يوم، بالتناقصكل يأخذ حيث العمر هذا إختتام

Page 17: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

إليها أشار التي الحقيقة وهى واللحظات الساعات هذه ليسسوى فالعمر ولحظة،( ) * ( : عليه اإلمام إليها أشار كما ، خ=س@ر <فCي ل @سان< Cن اإل wنC إ Cو<الع<ص@ر بقوله الكريم القرآن

(» « : خس@ر( لفى @سان @ن اال Hإن بقوله عن(. 2السالم أحدهم تسأل أن العجاب العجب ومندون [ عابثا [ الهيا أوقاته أغلب يقضي بينما شي بأي الستبداله [ مستعدا تراه فال عمره قيمة

. الطريفة هذه بذكر بأسهنا وال األوقات هذه سوى العمر ليس والحال الوقت، يحترم أنالذي طاقديس الواعظ الفكاهى كتابه في الفقهاء كبار أحد النراقي المحقق أوردها التي

. ثمن ما وسأله بقال إلى ذهب [ طرارا أن فقال الشعر هيئة على المواعظ تلك فيه ذكر: . : : . : سأل واحد درهم قال المئة؟ ثمن فما سأل دراهم بعشرة جوزة ألف كل قال الجوز؟

: . . : قيمة ال فقال الواحدة الجوزة ثمن عن سأله حتى الدرهم عشر قال العشرة؟ ثمن ما . . . : فاعطاه. واحدة وطلب عاد ثم فأعطاه واحدة فاعطني كذلك كان فان الطرار قال لها

: : . بلدة من أجاب أنت؟ أين من وسأله البقال إليه إلتفت وهنا واحدة وسأله ثالثة عاد ثم) ( : والخداع. بالمكر متاعي تقتني أن أتريد غيري واخدع إذهب الماكر، أيها فقال فالن

والخداع بالمكر ولحظاته عمرهم ساعات بهدم الغفلة أهل من الجهال بعض يقوم وهكذا . ثم قيمة تعدله ال الذي العمر هذا فيضيعون أنفسهم سوى اليخدعون فهم وبالطبع

«:) يحدوه) [ غائبا Hإن و السالم عليه Hهار،:  قال والن Hيل الل الجديدان

. 3/242الكافى. 1

القصار / نهج. 2 الكلمات . 74البالغة،

[29]

(» @و@بة اال بسرعة في( 1لحرى� الجادة السريعة الناقة Hه وكأن األجل، هنا بالغائب والمرادالحركة، إلى يحدوها الذي الراعي بمثابة وهما والنهار الليل الجديدان يجدبها حيث الحركة

التعبير أمHا اإلنسان، هذا إلى بسرعة ستصل ـ األجل ـ الناقة هذه أن الطبيعي ومنبأآلخر، أحدهما واستبدال الدوام على لتجددهما وذلك والنهار الليل عن بالجديدين

واليقينية الحسية واألدلة الكريم القرآن إلى واستنادا الرجوع، تعني التي باالوبة والتعبير [ وأخيرا الحياة، هذه فيه دبت ثم الحياة، من خالية مادة البداية في كان اإلنسان أن في( : @ف< <ي ك Hه الل باذن جديد من الحياة فيه وتدب يبعث ثم الموت، حين كان ما إلى سيعود

() ج<ع=ون< =ر@ ت Cه@ <ي Cل إ wم= ث =م@ يك Cـ ي =ح@ ي wم= ث =م@ =ك =مCـيت ي wم= ث =م@ ح@ياك> ف<أ [ أم@واتا =م@ @ت =ن و<ك CهH Cالل ب ون< @ف=ر= <ك ورد( 2ت وقد

نهج حكم قصار في المعنى أسرع »  هذا فما إقبال في والموت إدبار في كنت إذا البالغةنهج(. 3الملتقى«) اح Hبعضشر فسر وقد غاب  هذا Hه ألن باإلنسان العبارة في الغائب البالغة

يسوقانه والنهار والليل إليها، الرجوع عليه يجب والتي اآلخرة األصلي ومنزله وطنه عن() ( : . راجCع=ون< Cه@ <ي Cل إ Hا Cن و<إ CهH Cل ل Hا Cن إ والقول ينسجم التفسير هذا Hأن ويبدو المنزل ذلك إلى [ سريعا

4 « : ) ( من( Hأن Hبنى يا اعلم و الحسن لولده السالم عليه أميرالمؤمنين وصية في ورد وما [ مقيما كان وإن المسافة ويقطع ،[ واقفا كان وإن يساربه Hه فإن Hهار، والن Hيل الل Hته مطي كانت

(»[ الغائب(. 5وادعا تفسير في التكلف من خلوه عدم هو التفسير هذا يبعد الذي Hأن H اال « :) ( يقدم [ قادما Hإن و السالم عليه قال ثم وأنسب أقرب يبدوا باألجل تفسيره أمHا باإلنسان،

» اإلنسان هنا بالقادم المراد Hأن الواضح ومن CةHالعد CفضلC ال لمستحق� قوة Hالش أو بالفوزفما الشقاء، أو السعادة سوى يحمل وال اآلخرة إلى الدنيا من حركته في ينطلق الذي

. اح Hالشر بعض وذهب الدار تلك بسعادة ليفوز الزاد وأفضل العدة بخير يتزود أن أحراهأن فعليه الشقاء، أو بالسعادة يرد Hه وان اإلنسان وأجل الموت هنا بالقادم المراد Hأن إلى

. ينسجم Hه ألن سابقه على التفسير هذا ويرجح بالسعادة ليفوز له ينبغي ما كأفضل يتأهبومفهوم

1 . واإلنابة. الرجوع بمعنى واياب معنىمصدري له أوبة

Page 18: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

البقرة. / 2 . 28سورة

الكلمة  نهج. 3 القصار، الكلمات . 28البالغة،

.156البقرة / سورة. 4

الرسالة  نهج. 5 . 31البالغة،

[30]

»... القرآن » إليها أشار التي التقوى، العدHة بأفضل والمراد [ غائبا Hإن و السابقة العبارة() wق@وى ) الت Cاد Hالز @ر< ي خ< wنC ف<إ وwد=وا <ز< و<ت الزاد خير )1بفضلها عليه(. اإلمام خلص هنا ومن

» في( » [ غدا أنفسكم به تحرزون ما الدHنيا من الدHنيا في فتزوHدوا النتيجة هذه إلى السالمالمعنويات وهل اآلخرة، في المعنوية تلك يكون أن يمكنه الدنيا في ما Hأن إلى إشارة

الزاد Hأن فكما الزاد، خير عدت التي والورع والتقوى هنا الصالحة االعمال سوى هناكالتقوى زاد فكذلك السفر، وآفات والجوع الموت خطرات من المسافر يقي الدنيوي

( عليه [ عليا Hأن الحديث في جاء فقد الروايات، في عليه التأكيد ورد ما وهذا لالخرة بالنسبة(» « : بها( عمل لمن حرز� Hقوى الت قال : » 2السالم حصين�( حصن� Hقوى الت آخر موضع في وقال

(» إليها لجأ «)3لمن « : منيعة�( Hة� جن Hه فإن Hقوى الت إلى إلجأوا (.4وقال

–—

البقرة. / 1 . 197سورة

ح. 2 الحكم، . 1128غرر

ح   غررالحكم. 3 ،1558   .

ح. 4 .2553غررالحكم،

[31]

 

 

الثالث القسم

 

<ه=» م<ل> و<أ @ه=، ع<ن =ور� ت م<س@ <ه= ل ج<

> أ wنC ف<إ <ه=، ه@و<ت ش< و<غ<ل<ب< <ه=، <ت <و@ب ت و<ق<دwم< ه=، <ف@س< ن <ص<ح< ن wه=، ب ر< @د� ع<ب wق<ى فاتCذا إ و{ف<ها، =س< Cي ل <ة< wو@ب الت Cيه} =م<ن و<ي <ها، <ب ك <ر@ Cي ل <ة< @م<ع@صCي ال <ه= ل {ن= ي =ز< ي ،CهC ب wل� م=و<ك @ط<ان= ي wو<الش <ه=، ل خ<ادCع�

; ه= ع=م=ر= =ون< <ك ي <ن@ أ <ة غ<ف@ل ذCي =ل{ ك ع<ل<ى ة] ر< ح<س@ <ها ل ف<يا @ها ع<ن =ون= <ك ي ما <غ@ف<ل< أ Cه@ <ي ع<ل =ه= wت Cي م<ن ه<ج<م<ت@ ! ال مCمwن@ =م@ Hاك Cي و<إ <نا ع<ل <ج@ ي ن@

> أ <ه= @حان ب س= wه< الل ل=> أ <س@ ن Cق@و<ة الش{ Cل<ى إ Hام=ه= ي

> أ <ه= =ؤ<د{ي ت ن@> و<أ ح=جwة] Cه@ <ي ع<ل

[ و<ال [ <دام<ة� ن Cم<و@ت@ ال <ع@د< ب CهC ب �<ح=ل ت و<ال <ة� غاي Cه} ب ر< Cطاع<ة ع<ن@ CهC ب تقتصروا =ق<ص{ر= ت و<ال Cع@م<ة� ن ه= @طCر= =ب ت .» <ة� <آب ك

–—

Page 19: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

والتفسير الشرح

والغفلة اإلنسان

« : ) ( Hه، رب عبد� Hقى فات سبق لما كنتيجة التفريع بفاء قوله مستهال السالم عليه اإلمام قال(» شهوته وغلب توبته، وقدHم نفسه، ( 1نصح ( كتوضيح( بالتقوى السالم عليه أوصى فقد

;» «:) خاضفي) ثم المعاد، إلى الزاد خير Hها ألن الدHنيا في فتزوHدوا السالم عليه لقوله : والتي الشهوة غلبة وأخيرا التوبة ثم النفسومن نصح االولى عبارات بثالث التفاصيل

; وال نفسها نصح عن تغفل قد التي البشرية البشرية لسعادة كاملة وصفة بمجموعها تمثل . ; ثم وشهواتها أهوائها أسيرة يجعلها الذي األمر منها فرط ما وتدارك التوبة في تفكر

« ) عنه،) مستور� أجله Hفإن [ سابقا ورد ما على الدليل يمثل موضوع إلى السالم عليه تطرقHيه ليركبها،يمن المعصية له Hن يزي به، Hل� موك يطان Hوالش له، خادع� وأمله

1 . درجة. على السامع وكأن األمر معنى تفيد أن=ها إال= الماضي بصيغ وردت وإن األفعال إن= . قبلسماعها االوامر يمتثل بحيث الطاعة من

[32]

( ليسوHفها Hوبة « 1الت جملة( Hأن إلى واستناد عنها يكون ما أغفل عليه Hته مني هجمت إذا » للشهوات» األسير اإلنسان هذا مثل Hأن هو العبارة فمفهوم حالية عنها يكون ما أغفل

عينه فتح فان الموت، عليه هجم إذا الغفلة مراحل أشد في يكون الشيطانية والوساوس . إذا تكون H إال يحتمل كما العذل السيف سبق وقد األجل H إال أمامه اليرى نفسه إلى وأفاقوهو » الموت، يباغته العبارة مفهوم فيكون والمباغتة، المفاجئة وتفيد العبارة في شرطية

» دون الموت حلول وهى واحدة التعبيرين كال نتيجة Hفان وبالطبع الغفلة حاالت أشد في « : ) ( . غفلة ذي Hكل على حسرة] فيالها [ قائال كالمه السالم عليه اإلمام واصل ثم له االستعداد

.»! رأسمال ليسهناك أجل قوة Hالش إلى Hامه أي تؤدHيه وأن حجHة]، عليه عمره يكون أنإلى اإلنسان تقود الساعات من ساعة فلعل وأيامه، اإلنسان عمر ساعات من أعظم

من الرياحي يزيد الحربن غرار على فيها اإلنسان فيخرج والمجد والعظمة الكمال ذروة . موجعة ضربة فيسدد لحظة يغتنم أو والشهداء الصالحين بصفوف ليلتحق األشقياء زمرة

بذلك ) صرح كما الثقلين، عبادة من أفضل ثوابها يكون بحيث الكفر لجسد(  رسول ) ( ) يبيت) أو ، الخندق يوم السالم عليه علي ضربة بشأن وآله عليه الله صلى اللHه

فيها بات التي كالليلة والفائدة، الربح عظيمة تجارة ليكسب فراش على ليلة ) ( فراشرسول على السالم عليه علي ( أميرالمؤمنين ليلة) وآله عليه الله صلى اللHه

يستشمرها. ولم حياته في للحظات وا الساعات هذه قيمة عن اإلنسان غفل فلو الهجرة ) ( عن السالم عليه اإلمام أعرب هنا ومن والحزن، االسى إلى ذلك يدعو أفال يعادلها، بما

) ( بهذا خطبته السالم عليه اإلمام يختتم [ وأخيرا اإلنسان هذا مثل على حسرته وعمق أسفه( « : تبطره > ال ممHن Hاكم وإي يجعلنا أن سبحانه اللHه نسأل العظيم به( 2الدعاء تق<صHر > و<ال نعم<ة�

( <ة� <آب ك > و<ال <د<ام<ة� ن الم<وت <عد< ب به Hحل> <ت وال غاية�، Hه رب طاعة («.3عن

: ) الدعاء) بصيغة أوردها التي العبارت بهذه دروس ثالثة الجميع يعلم السالم عليه فاإلماماألول

1 .» « » « » كذا. » أفعل سوف العبارة واصل العمل في التأخير بمعنى التسويف من يسوفها

Page 20: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

2 » « » « » بطن. » يبقر الذي البيطار ومنه الشئ بقر بمعنى نظر وزن على بطر مادة من تبطرويمكن النعم، إقبال عند السرور في للحد وتجاوز طغيان علىكل أطلق ثم الحيوان،

تسدل وال تعنيالتطغيه فالعبارة النعمة، تفرزه الذي والغرور السكر البطر بان القول . إليه صائر هو عما الغفلة حجاب بصيرته على

3 » من. » واالنكسار االمتعاظ وتعني المصدر وإسم المصدر معنى لها خرابة وزن على كآبة . الوجه على الظاهر الحزن االمتعاظمن على تطلق وقيل والحزن، الهم

[33]

عن تصد التي المادية األهداف من الحذر الثاني النعمة، عند والسكر الغرور من الحذروالخسران والخيبة بالندم والشعور لآلخرة التزود عدم من التحذير والثالث اللHه طاعة

. األجل حلول حين

 

تأم=الت

الموت 1 خفاء فلسفة ـ

« Hفإن الموت خفاء في يكمن والذي للخلق المهمHة األسرار أحد إلى الخطبة أشارت لقد ;» اليوم فهو سيموت؟ أم أخرى ساعة إلى [ حيا سيبقى هل يعلم أحد فال عنه مستور� أجلهالعزاء مجلس في صحبه وغدا صاحبه، عزاء مجلس في اليوم وهو عنه، يخبر وغدا مخبر

. اليخفى [ جرما لصاحبه إتضح إذا اإلنسان عمر Hأن فيه الشك وممHا روحه على يقام الذي ) ( ; مفضل توحيد في السالم عليه الصادق اإلمام إليه أشار الذي األمر المفاسد من

مقدار: عرف لو Hه فان حياته مدة عن علمه اإلنسان ماسترى مفضل يا االن تأمل المعروفبل عرفه، قد لوقت وتوقعه الموت ترقب بالعيشمع يتهنأ لم العمر قصير وكان عمرهفناء من والوجل الفقر استشعر فقد الفناء قارب أو ماله فنى قد من بمنزلة يكون كان

يدخل مما أعظم العمر فناء من اإلنسان على يدخل الذي Hأن على الفقر، وخوف مالهأيقن ومن ذلك، إلى فيسكن منه يستخلف أن يأمل ماله يقل من Hألن المال فناء من عليه

وانهمك بالبقاء وثق ذلك عرف ثم العمر طويل كان اليأسوإن عليه إستحكم العمر بفناءوهذا عمره، آخر في يتوب ثم شهوته ذلك من يبلغ Hه أن على وعل والمعاصي اللذات في

العمر ) معرفة عن اإلنسان حجب هنا ومن يقبله وال عباده من اللHه يرضاه ال مذهب(.) والرجاء الخوف بين (1ليعيشدائما

 

باالماني 2 االغترار ـ

« :) ( ) ( و السالم عليه فقال بها واالغترار اآلمال إلى الخطبة في السالم عليه اإلمام أشار .» والسؤال له خادع� أمله

(.84ـ 3/83بحاراألنوار. 1 مفضل ) توحيد ح

[34]

: في عمره ساعات فيعيشأفضل اإلنسان المال تخدع وكيف لماذا هنا نفسه يطرح الذيفالكثير قط، محدودة ليست اآلمال دائرة Hأن الجواب في ونقول الفارغ؟ والخيال الوهم

دار على حصل ما إذا الدوام على السكن ناحية من البال مطمئن سينام Hه أن يعتقد

Page 21: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

هى رآها أوسع دار إلى إنتقل فاذا ضيقة، صغيرة يراها حتى مدHة عليه تمر فال متواضعة،تظمأ ولم القصور يمتلكون الذين األفراد من الكثير هنالك بل وشأنه، تتناسب ال =خرى اال

. الكالم وزبدة وأعظم أفخم قصر إلى يطمحون زالوا فما دائما المتقدة عطشهم جذوة . على االمال هذه تقتصر ال وبالطبع [ ثالثا لهما البتغى ذهب من جبلين اإلنسان =عطي ا فلو

جميع فتهدر لبرهة ولو يستريح صاحبها تدع ال وشاملة عامة هى بل آخر، دون مجالكاذبة موهومة خياالت سوى اآلمال هذه ليست والحال إليه، وتشدها قواه وتبدد طاقاته

. ) ( بالخادعة السالم عليه اإلمام وصفها والتي

 

الشيطان 3 تزيين ـ

ما وهذا والمعاصي، للذنوب الشيطان تزيين الخطبة إليها أشارت التي المهمHة النقاط من: السابقة =مم اال بشأن االنعام سورة من واالربعين الثالثة اآلية في الكريم القرآن إليه نوه

() =ون<) <ع@م<ل ي =وا كان ما @طان= ي wالش <ه=م= ل wن< ي و<ز< =ه=م@ =وب ق=ل ق<س<ت@ الحجر(. 1و<لـكCن@ سورة في ورد كماآدم بني لمعاداة وتصدى رحمته من وطرده اللHه لعنه حين الشيطان لسان على

() ل<صCـين<: ) * =مخ@ ال @ه=م= مCن عCباد<ك< H Cال إ ين< Cج@م<عـ> أ wه=م@ ن ـ< <=غ@وCي و<ال Cرض> األ فCي <ه=م ل wن> ن ـ{ ي <=ز< ال (.2وإغوائهم

الحالوة طابع واضفاء اللذات لمقارفة والوسوسة الباطل الشيطاني التزيين هذا ويحصلالعابرة الملذات هذه مع التعامل كيفية في اإلنسان إمتحان يبدأ وهنا الخطايا بعض على

. نسبت القرآنية اآليات بعض Hأن وهو السؤال هذا يبرز وهنا تبعتها وتبقى لذتها تنتهي التيسابقا؟ ذكرت التي وتلك اآليات هذه بين التوفيق فكيف األعمال، هذه تزيين اللHه إلى

« : الHذين Hإن قالت التي النمل سورة من الرابعة اآلية من السؤال هذا على الجواب يتضح .» اإللهي التزيين هذا Hأن إلى تشير فاآلية مهون فهميع أعمالهم لهم Hا Hن زي باآلخرة اليؤمنون

األفراد =ولئك ال العقاب من [ نوعا يمثل

الحجر. / 1 . 40ـ 39سورة

الحجر. / 2 . 40ـ 39سورة

[35]

اللHه يتركهم ألن مدعاة كانت أعمالهم فان أخرى وبعبارة لإليمان، المجانبين المنحرفين . من الطائفتين Hفان ذلك على [ وبناءا وإسناده دعمه فاليوليهم الشيطان مخالب في ليقعوا

( عليه اإلمام إليه أشار الذي المعنى هو هذا ولعل واحدة، حقيقة إلى تشيران اآليات.» « : ليركبها( المعصية له Hن يزي به، Hل� موك يطان Hالش و بقوله السالم

 

عليه 4 ة حج= اإلنسان عمر ـ

.) ( يكون فكيف السالم عليه اإلمام خطبة إليها أشارت التي =مور اال من واحدة العمر ية Hحج مجموعة عمره طيلة اإلنسان يلقن وتعالى سبحانه اللHه Hأن يبدو عليه؟ حجHة اإلنسان عمر

جانب إلى واليقظة، الوعي حس لديه تثير التي والحوادث والدروس العبر من كافية . Hبأن الكريم القرآن صرح هنا ومن وأوصيائهم اللHه أنبياء إليه يحملها التي والتعاليم الوصايا

« : وهم [ صالحا ليعملوا النار من بأخراجهم Hه الل إلى يصطرخون حين النار أصحاب ( : » =م@ ك م{ر@ =عـ= ن <م@ ل و<

> أ يخاطبون نعمل Hا كن الذي غير [ صالحا نعمل أخرجنا Hنا رب فيها يصطرخون(.) ذCير= wـ الن =م= و<جاء<ك ر< wـ <ذ<ك ت م<ن@ Cيه Cفـ ر= wـ <ذ<ك <ت ي (1ما

Page 22: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

النعم 5 سكر ـ

األفراد بعض تعتري التي الظاهرة تلك هى الخطبة، لها تعرضت التي األخيرة المسألة ; إليه أشار الذي األمر بالبطر الخطبة عنها عبرت والتي النعمة وفور جراء من الضحلين

( : مCن@ ج=وا خ<ر< wذCين< <ال ك =وا =ون <ك ت و<ال االنفال سورة من واألربعين السابعة اآلية في القرآن ) وفور إثر اإلنسان طغيان هنا بالبطر المراد فان آنفا ذكرنا وكما CاسH الن و<رCئاء< [ <ط<را ب دCيارCهCم@ [ غالبا التي الحالة وهى سبحانه، الحق وطاعة والتقوى الورع حجاب يهتك يجعله بما النعم

; الشخصية في واالتزان اإليمان معاني عن البعيدين النعمة أصحاب من األفراد يعيشها ماوالحد نفسه على السيطرة عليه المتعذر من يجعل بما والسكر الغرور من فيعيشحالة

وجماحها، طغيانها من

فاطر. / 1 . 37سورة

[36]

 

–—

ح. 1 الحكم، . 10948غرر

[37]

 

 

65( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

اإللهي العلم من لطيفة مباحث وفيها

 

Page 23: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الخطبة إلى نظرة

ويدعوه والصمود القوة اإلنسان يلهم وصفاته بأسمائه اللHه إلى والتوجه اللHه ذكر كان لما ) ( القتال قبل الينفك السالم عليه اإلمام Hفأن العدو، جهاد في مسؤوليته ممارسة إلى

التي الخطبة هذه ذلك ومن والجمالية، الجاللية وصفاته اللHه نحو =مHة اال توجيه من وخالله ) ( يذكر والتي الشام، أهل من ورهطه لمعاوية قتاله أعتاب على السالم عليه اإلمام خطبها

وتعبئة =مHة اال قوة تفعيل بهدف والقدرة العلم بشأن سيما وال عامة اللHه صفات فيها . الصفات هذه إلى االلتفات ظل في طاقاتها

1 ) ( : التوحيد. كتابه بعضاالختالففي مع الخطبة هذه ره الصدوق نقل الخطبة سند . ) ( بين: ومن معاوية لقتال الجيشثانية جهز حين خطبها السالم عليه اإلمام أن= وأضاف

السيد عاشبعد وإن الحكم، اآلمديفيغرر المرحوم الخطبة هذه نقلوا الذين المحدثينالرضي. السيد عبارات مع اختالفعباراته أن= إال= (  الرضي آخر) مصدر من رواها أنه يفيد ره

نهج نهج )  غير مصادر (.2/50البالغة  البالغة

[38]

[39]

 

 

األول القسم

 

@ل<» ق<ب [ ظاهCرا =ون< <ك ]،ي آخCرا =ون< <ك ي <ن@ أ @ل< ق<ب [ وwال> أ =ون< <ك ف<ي ،[ حاال حال� <ه= ل Cق@ ب <س@ ت <م@ ل wذCي ال Cهw Cل ل @ح<م@د= ال

ه= @ر< غ<ي HيCق<و �=ل و<ك ، Cيل� ذ<ل ه= @ر< غ<ي ع<زCيز �=ل و<ك ، Cيل� ق<ل ه= @ر< غ<ي Cو<ح@د<ة@ Cال ب مuى م=س< �=ل ك ،[ باطCنا =ون< <ك ي ن@> أ

، <ع@ج<ز= و<ي <ق@دCر= ي ه= @ر< غ<ي قادCر �=ل و<ك ، {م� <ع<ل م=ت ه= @ر< غ<ي Cم عال �=ل و<ك ، م<م@ل=وك� ه= @ر< غ<ي مالCك �=ل و<ك ، ض<عCيف� �=ل و<ك @ها، مCن <ع=د< ب ما @ه= ع<ن <ذ@ه<ب= و<ي ها، Cير= <ب ك =صCم�ه= و<ي ، Cص@وات@> اال CيفCل<ط ع<ن@ �<ص<م ي ه= @ر< غ<ي مCيع س< �=ل و<ك

باطCن �=ل و<ك ، باطCن� ه= @ر< غ<ي ظاهCر �=ل و<ك ،C <@ج@سام اال CيفCو<ل<ط Cوان@ <@ل اال خ<فCي{ ع<ن@ <ع@م<ى ي ه= @ر< غ<ي <صCير ب.» ظاهCر @ر= غ<ي ه= @ر< غ<ي

–—

 

والتفسير الشرح

والثناء الحمد

الغواية إلى عنها الغفلة تقود حيث الصفات بحث في مسألة إلى االلتفات من Hالبد . فمن المخلوقات بصفات شبه أي لها ليست وجالله اللHه جمال صفات Hأن وهى والضاللليس ولكن وبصير سميع Hه إن وقدرتنا، علمنا قبيل من ليست أنها H إال والقدرة العلم صفاته

والعوارض الجسم تفوق وهى الجهات جميع من المتناهية ذاته Hألن وذلك وبصرنا، كسمعناعلى ذلك ومن الربوبية، الصفات بحث نرد حين االعاجيب تطالعنا هنا ومن الجسمانية،البعض بعضها جانب إلى تكون المخلوقات، عالم في المتضادة الصفات Hأن المثال سبيل

Page 24: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. ليسأول، واآلخر ليسآخر، [ مثال المخلوقات عالم في فاألول الربوبي العالم في االخرHها بأن المقدسة اإللهية الذات تتصف بينما ليسظاهر، والباطن ليسباطن، والظاهر

. تظهر المخلوقات عالم في فالصفات ذلك إلى أضف وآخرة وأولى وباطنة ظاهرةالصفات أمHا وتتكامل، تتبلور ثم بالتدريج =خرى اال بعد الواحدة

[40]

) ( . الخطبة السالم عليه إستهل فقد والتأخر التقدم وال التدريجية المسيرة تعرف فال اإللهيةيكون » أن قبل أوHال فيكون حاال، حال� له تسبق لم الHذي Hه الحمدلل األمر هذا إلى باإلشارة » بعده، وال قبله وجود من لك فليسهنا هنا ومن [ باطنا يكون أن قبل [ ظاهرا ويكون ،[ آخرا

( ) ( : ، ن= Cو<الباطـ و<الظHاهCر= و<اآلخCر= وwل=> األ و< هـ= الكريم القرآن إليه أشار ما : )1وهذا ال( قال كما

() و<ج@ه<ه= H Cال إ Cك� هال يء ش< �=ل ك ه=و< H Cال إ Cلـه< أول(. 2إ من له ليس واألبدي األزلي الوجود Hأن فالحقعليه وجودها في متوقفة المخلوقات جميع Hأن سوى واآلخر باألول نعته يعني وال آخر، وال

. Hأن فيعني والباطن بالظاهر وصفه أمHا حياتها إستمرار في أو ظهورها بداية في سواءإلى تصل وصفاته وجوده على األدلة Hألن وذلك شيئ، كل من أظهر وصفاته وجوده أصلذرات بعدد بل الصحاري، وحصى األشجار وأوراق الحية والكائنات والكواكب النجوم عدد

; المتناهية اإللهية الذات كانت لما ولكن غيره أحد وتصورها علمها عن يعجز التي العالم » « : الذات هذه Hفان بالالمحدود المحدود احاطة الستحالة هى كما تصورها أحد يسع وال

يتعرفون الناس Hإن وحيث واألولياء، واألوصياء األنبياء فيهم بما الناس جميع على خفية: القول يمكن Hه فان المقدسة ذاته إلى يلتفتون ثم الوجود دائرة في آثاره على بدء ذي بادئ

« : لشدHة خفاؤه المسلمين الفالسفة بعض تعبير وحسب باطن، يكون أن قبل ظاهر Hه إنمن«. وهل ظهورها؟ لشدHة خفية مخلوقاته إحدى تمثل التي الشمس أوليست ظهوره

) ( . إلى السالم عليه اإلمام إنتقل ثم الشمس قرص إلى النظر اإلنسان على السهلعمق ليثبت المخلوقات لدى شبيهاتها مع والجمال الكمال صفات من عشر بين المقارنة

والنقص العيب رصيده سواه ما وكل ذاته، على مقتصرة الكمال حقيقة Hوأن بينها الفارق » « :) مهمHة) نقطة إلى اشارة فالعبارة قليل غير بالوحدة مسمى كل السالم عليه فقال

المتناهية، وصفاته ذاته كون تفيد وحدته Hألن والذات، الصفات توحيد باب في وظريفةفي وتطلق عددية وحدة فهى المخلوقات في الوحدة أمHا والشبيه، الند وجود عدم وتعني

وجوده عظم إلى وحدته تشير بينما القلة، تفيد الوحدة هذه Hفان وبالطبع الكثرة، مقابلما    الذي وهذا ومكان، زمان كل في هو الوقت تفس وفى والمكان الزمان حدود يتجاوز

الحديد. / 1 . 3سورة

القصص. / 2 . 88سورة

[41]

بالنسبة الوحدة كانت فاذا مخلوقاته، أوصاف غير أوصافه Hأن من الخطبة إليه أشارت . توحيد في جاء فقد للHه بالنسبة والعظمة الكثرة تفيد فهى القلة، تفيد للمخلوقات : ) ( يا: فقال السالم عليه أميرالمؤمنين إلى الجمل يوم قام [ إعرابيا Hإن الصدوق

: ما ترى أما أعرابي يا وقالوا عليه الناس فحمل قال واحد؟ اللHه Hإن أتقول أميرالمؤمنين ) ( الذي Hفان دعوه السالم عليه أميرالمؤمنين فقال القلب؟ تقسم من أميرالمؤمنين فيه

: واحد اللHه Hأن في القول إن أعرابي يا قال ثم القوم، من نريده الذي هو األعرابي يريدهفأمHا فيه، يثبتان ووجهان عزوجل، اللHه على يجوازان ال منها فوجهان أقسام، أربعة على : ماال Hألن اليجوز، ما فهذا االعداد باب به يقصد واحد القائل فقول عليه اليجوزان اللذان

واحد هو القائل وقول ثالثة، ثالث قال من كفر Hه أن ترى أمHا األعدد باب في اليدخل له ثانيذلك عن وتعالى Hنا رب Hوجل تشبيه Hه ألن يجوز ال ما الجنسفهذا من النوع به يريد الناس من

: كذلك شبه األشياء في له ليس واحد هو القائل فقول فيه يثبتان اللذان الوجهان وأما

Page 25: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

Hنا،) : 1رب عقل( وال وجود في الينقسم Hه أن به يعني المعنى أحدي Hوجل Hعز Hه إن القائل وقول « : ) ( غيره عزيز وكل الثانية الصفة بيان في السالم عليه قال ثم Hوجل Hعز Hنا رب كذلك والوهم

سوى« تليق ال فهى والعظمة الحرمة أو القاهرة القدرة بمعنى كانت سواء ة Hفالعز ذليلعالم قوانين قبضة في ذليل فهو [ عزيزا كان وإن الملوك من غيره Hوألن المقدسة، بذاتهعزته Hأن كما اإللهية، الذات إلى محتاج فالجميع ذلك إلى أضف والقدر، والقضاء الخلقة

من فليسألحد هنا ومن الذات، تلك على متوقفة عرضية سواه من وعزة ذاتيةالعزة تلك من قربه بمقدار عزته ولكل العزة، هذه أمام الوقوف إمكانية الموجودات

( : ة<; wزCالع wنC ف<إ ة< wزCالع @د<ه=م= ن Cع <غ=ون< @ت <ب <ي أ بالقول الكريم القرآن إليه أشار الذي األمر المطلقة() [ ج<مCـيعا CهH Cل (.2ل ( : )[ ج<مCـيعا ة= wزCالع CهH Cل ف<ل ة< wزCالع =رCيد= ي كان< م<ن@ فاطر سورة من العاشرة واآلية ،

» « : المخلوقات عالم في القوة Hألن ضعيف غيره قوي وكل الثالثة الصفة في قال ثماألمر; وهكذا فوقه، لمن بالنسبة وضعيف دونه بمن قورن ما إذا قوي كائن فكل نسبية

التي الالمتناهية القوة فهناك المقدسة، الذات إلى ننتهي حتى

بحاراالنوار. 1 عن نقله ما بحسب الصدوق، ح 3/206توحيد ،1.

مراجعة يرجى وتعالى، سبحانه الله ووحدانية التوحيد، حقيقة حول أكثر التوضيح أجل ومنالقرآن » نفحات «.3/260كتاب بعد ما و

النساء. / 2 . 139سورة

[42]

. ا أضعف أمام يهزم قد األفراد أقوى فان هنا ومن بها لتقارن منها أعظم قوة اليتصوربالعين مشاهدته تصعب الذي المكروب حتى أو النملة أو الذبابة قبيل من لمخلوقات

سوى ما فوصف وعليه عالجه، عن األطباء يعيي بمرض اإلنسان يمرض بحيث المجردة . اآلية أكدته ما وهذا اللHه هو الحقيقي بالمعنى والقوي مجازي وصف هو Hما إن بالقوة Hه الل

165 « : ) ( : غيره مالك وكل الرابعة الصفة في وقال [ ج<مCـيعا CهH Cل ل الق=وwة< wن> أ البقرة سورة من

; الكائنات« كافة خلق من الحقيقي فالمالك الخلقة من تنبع الحقيقة الملكية Hألن مملوك . ومن حياتها واستمرار بقائها في إليه تحتاج بل فحسب، خلقها بداية في إليه تحتاج ال التي : الذي هو اللHه Hفأن [ شيئا ملكنا إذا =خرى ا وبعبارة ومجازية، اعتبارية اللHه غير ملكية فان هنا

( : ) ( ال قال هنا ومن ،[ شيئا وآله عليه الله صلى األكرم النبي حتى أحد يملك فال H وإال ملكناه،() Hه= الل شاء< Hما Cال إ [ <ف@عا ن و<ال [ ا Hض<ر <ف@سCي Cن ل م@لCك=

> اآلية( 1أ صرحت كما آل 6، سورة من عمران: ،<شاء=) ت م<ن@ �=عCز و<ت <شاء= ت مCمwن@ الم=ل@ك< @زCع= <ن و<ت <شاء= ت م<ن@ الم=ل@ك< Cي ؤ@ت ـ= ت Cالم=ل@ك Cك< مال wه=مH الل Cق=ل

.) ق<دCير� يء ش< =ل{ ك ع<لى wك< Cن إ @ر= ي الخ< <دCك< ي Cـ ب <شاء= ت م<ن@ �=ذCل و<ت

» الذي » وهو ذاتي سبحانه علمه Hألن متعلم غيره عالم وكل الخامسة الصفة في وقالبل حدود، من لعمله وليس ليعلم بجهل يسبق فلم وعليه النفوس، على العلوم يفيض . ; علم لإلنسان يكن فلم بجهل مبسوق علم سواه ما لكل بينما المتناهي ذاته عين علمه

بعض على حصل كما العلوم، بعض فطرته اللHه أودع وجد فلم موجودا، يكن لم حينتشكل الثالثة واألنواع اآلخرين، يد على تعلم كما والتجربة، الحس طريق عن [ أيضا العلومفقط اإللهية والذات متعلمون، ـ اللHه سوى ـ العلماء فجميع وعليه التعلم، أنواع من نوعا ( : . مCن@ =م@ ج<ك خ@ر<

> أ Hه= و<الل قال جنبه من الكريم القرآن الالمتناهي االزلي بالعلم الموصوفة() ون< =ر= ك <ش@ ت =م@ wك <ع<ل ل Cد<ة< ف@ئ

> و<األ @صار< ب> و<األ م@ع< wالس =م= <ك ل و<ج<ع<ل< [ @ئا ي ش< <م=ون< <ع@ل ت ال =م@ Cك مwهات

= أ Cط=ون= (2ب » « : ذاته تناهي عدم ذلك ودليل ويعجز يقدر غيره قادر وكل السادسة الصفة في وقال

فقدرته غيره أمHا المتناهية، مطلقة فهى ذاته عين قدرته كانت فلما ماسواه، ومحدوديةيقوى قد بل غيرها، من ويعجز األشياء بعض على يقدر فهو وعليه كان، مهما محدودة

عن ويعجز ظروف في بأمر القيام على

Page 26: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

االعراف. / 1 . 188سورة

النحل. / 2 . 78سورة

[43]

. اللHه قدرة كانت إذا تتساءل التي المغالطة زيف على نقف هنا ومن =خرى ا في به القياممن شئ يصغر أن دون بيضة في العالم هذا يحصر أن يسعه فهل الحد هذا إلى مطلقة

الدنيا يكبر أن اللHه يستطيع هل مفهومه Hألن خاطئ، فالسؤال البيضة، تكبر أو العالماللHه Hأن هل السؤال كأن =خرى ا بعبارة الدنيا، لتسع ويكبرها الحجم بهذا البيضة وتكونوفي الدنيا بقدر البيضة ويجعل الوقت نفس في يصغرها وال الدنيا يصغر أن على قادر

. ويبدو الخاطئ للسؤال [ جوابا هناك يكون أال الطبيعي ومن كذلك؟ اليجعلها الوقت نفس «:) ( يدخل أن Hك رب يقدر هل السالم عليه أميرالمؤمنين على طرح قد السؤال هذا مثل Hأن

:) ( تبارك Hه الل Hإن السالم عليه فقال البيضة؟ تكبر أو الدHنيا تصغر أن غير من بيضة في الدHنيا(» اليكون ذكرت والHذي العجز إلى ينسب ال ذاتية( 1وتعالى اللHه قدرة Hفان الكالم وزبدة

. عليه يفيضها ما سوى قدرة من له وليس منه، مالغيره وكل وأبدية، وأزلية محدودة وغير

« : كبيرها، ويصمHه @ص@وات اال لطيف عن HمHيص غيره، سميع Hكل و السابعة الصفة في وقال » األمواج إنتقال طريق عن يحصل Hما إن اإلنسان لدى فالسمع منها بعد ما عنه ويذهبأعضائها، وسائر االذان وطبلة والصيوان والداخلية الخارجية االذن بواسطة والذبذبات

كافة إلتقاط اليسعه محدود اآلخر هو سمعه Hفان محدودة، األعضاء هذه كانت ولماسوى سماع اليسعها االذن بان االختصاص ذوي من العلماء بعض صرح وكما األصوات،الثانية، في ذبذبة ألف عشرين إلى عشر ستة بى الموجية أطوالها تترواح التي االصوات

ما إدراك يسعه ال كما الثانية، في ذبذبة عشرة ست عن Hقل ما إدراك اإلنسان اليسع أي . جميع لدى واحدة ليست الذبذبات هذه [ طبعا الثانية في ذبذبة الف العشرين تجاوز

حتى تسمع فهى اإلنسان، لدى نيره يفوق سمع لها التي الحيوانات بعض فهناك الكائنات، . أضف األصوات جميع سماع اليسعها ذلك مع األقصر، الموجية األطوال ذات األصوات

على وتقضي االذان غشاء تشق قد Hها فان حدا بلغت إذا الموجبة األطوال Hفان تقدم ما إلىلديه، السمع حس

(10ح 4/143بحاراالنوار،. 1 ( في السالم عليه الصادق اإلمام المعنىعن هذا مثل وورد ، )4ح 1/79الكافي، عليه عيسى المسيح سأل الشيطان أن= بحاراالنوار في جاء كما ،

بحاراالنوار،( ) السؤال بهذا فأجابه الجواب هذا (.3 ح 14/271السالم

[44]

التي األماكن عن ويبتعدون آذنهم في أصابعهم يضعون العسكريين بعض نرى هنا ومن . إبتعد كلما يضعف اإلنسان سمع Hفان [ وأخيرا سمعهم على [ حذرا األسلحة فيها يفجرون

ما هنالك فالواقع بالعجز، السمع يوصف هنا ومن ،[ عظيما كان مهما الصوت مصدر عن . سبحانه الحق سمع أمHا سماعها عن نعجز أنا H إال بنا تحيط التي االصوات من اليحصى

فال األصوات، بجميع عليم Hه أن أي علمه، من جزء وسمعه ووسيلة، واسطة إلى فاليحتاج: السواء على لديه وكلها آخر، عنه واليبتعد صوت يؤذيه وال آخر، عن صوت سمع يحجزه

() يم=) Cـ الع<ل مCـيع= wالس و<ه=و< Cرض> و<األ Cماءwالس فCي الق<و@ل< <م= <ع@ل ي {ي ب ر< الصفة(. 1قال< في وقال » لدى: » فالباصرة االجسام ولطيف االلوان خفHى عن يعمى غيره بصير Hكل و الثامنة

منها لكل طبقات عدHة من تتشكل التي العين بواسطة تحصل الكائنات وسائر اإلنسانفي الصور لرؤية [ جميعا تتعاضد التي والبؤبوء والقزحية الشبكية قبيل من خاصة وظيفة

إنعدام عن ناهيك رؤيتها، العين على يتعذر التي االشعة من أنواع فهناك ذلك مع الخارج،@س< ) <ي ل األشياء بجميع محيط وهو شئ اللHه على اليخفى حين في الظالم، في لديها الرؤية

() <صCـير= الب مCـيع= wالس و<ه=و< يء� ش< CهC @ل <مCث اإللهية( 2ك بالذات يختص Hما إن الحقيقي والبصر فالسمع

Page 27: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

« : غير غيره باطن Hوكل ، باطن� غيره ظاهر Hكل و األخيرتين الصفتين في وقال المقدسةسواه،« ما ذوات ومحدودية الالمتناهية ذاته إلى الواقع في تستند الصفات وهذه ظاهر

ظهوره وساد الوجود عالم جميع شملت آثاره فان المتناهية القدسية ذاته كانت فلماومن محدود، فهو ظهور من لها كان فمهما الكائنات سائر أمHا ومكان، زمان كل المطلق

تفوق التي والمجرات الكواكب فهناك والخفاء، بالظهور توصف Hها بأن القول يمكن هنافاذا والعكسصحيح أثر، أي لها النرى أنا إال ،[ وضوءا [ نورا الشمسوتفوقها بحجمها

إضافة بالمرة تنعدم حتى باهتة الشمس لنا لبدت الشمسية المنظومة دائرة [ قليال تجاوزناببركة ذلك فان ـ [ ومحدودا [ نسبيا كان مهما ـ لشىء ظهور من هناك كل Hفان ذلك، إلى

هذا يمنحها الذي هو اللHه ونور ذاتها، في وقاتمة مظلمة الممكنات فجميع H وإال اللHه، وجودللعيان تبدو Hها أن H إال الرؤية المعدومة الهواء في المعلقة الغبار كذرات بالضبط هو الظهور،

ما إذا وتظهر

األنبياء. / 1 . 4سورة

الشورى. / 2 .11سورة

[45]

«:) ( . وكل السالم عليه اإلمام قاله ما أمHا الغرفة في ثقب ادنى الشمس أشعة إخترقت » جميع على الخافية اإللهية الذات Hأن وهى الحقيقة هذه إلى إشارة ظاهر غير غيره باطن

سادت قد آثارها Hأن H إال العقل، حدود عن حتى والخارجة واألولياء األنبياء فيها بما الكائناتخافية كانت إذا للظهور الوجودات سائر تفتقر بينما ظاهرة، جعلها بما الوجود جميع

كما ،[ مستورا كان إذا [ ليسعاريا [ مثال فاإلنسان باطنة، كانت لما ظاهرة كانت ولو باطنة،(. سترها في والعارية عريها في المستورة فقط اإللهية والذات ،[ ليسمستورا العاري Hأن

و<الظHاهCر=( ) 1 و<اآلخCر= وwل=> األ و< هـ= الحديد سورة من الثالثة اآلية في الكريم القرآن قال وقد

.) ن= Cو<الباطـ

–—

نهج. 1 نسخ أغلب في المذكورة العبارة وردت غيره »  لقد ظاهر وكل الصورة بهذه البالغة » نهج اح أغلبشر= وذهب ظاهر غير غيره باطن وكل باطن إشتمال  غير وجوب إلى البالغة

» ... ...« » البعضخطأ » زعم حتى حذفها، أو ظاهر غير باطن غير العبارة في غير على العبارةالعبارة وردتفي بينما االولى، العبارة في غير تتضمن لم التي الصالح صبحي نسخة

بان الزعم اليمكن hسابقا ورد وما ولكن العبارة، سياق يقتضيه ما هذا فان وبالطبع الثانية، . تفسير من أوردناه بما العبارة توجيه ويمكن خاطئة، النسخة هذه

[46]

[47]

 

 

الثاني القسم

 

Page 28: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

«HدC ن ع<ل<ى <ة Cعان ت اس@ و<ال مان، ز< CبCع<واق مCن@ <خ<و�ف ت و<ال ل@طان، س= CيدCد <ش@ Cت ل <ق<ه= ل خ< ما ل=ق@ <خ@ ي <م@ ل=ل@ ل <ح@ ي <م@ ل ، ون< داخCر= و<عCباد� ، =ون< =وب ب م<ر@ Cق= خ<الئ <كCن@ و<ل م=نافCر، HدCض و<ال Cر، م=كاث رCيك ش< و<ال م=ثاوCر،

: : و<ال ،> <د<أ @ت اب ما ل@ق= خ< <ؤ=د@ه= ي <م@ ل ، Cن� بائ @ها مCن ه=و< =قال< ف<ي @ها ع<ن

> @أ <ن ي <م@ و<ل ، Cن� كائ ه=و< =قال< ف<ي Cياء <@ش@ اال فCيق<ضاء� <ل@ ب ، و<ق<دwر< ق<ض<ى فCيما @ه<ة� ب ش= Cه@ <ي ع<ل <ج<ت@ و<ل و<ال ل<ق<، خ< ع<مHا ع<ج@ز� CهC ب و<ق<ف< و<ال

> أ ذ<ر< م<ا Cير= <د@ب ت.» C {ع<م الن م<ع< ه=وب= @م<ر@ ال C {ق<م الن م<ع< م=ول=

@ @م<أ ال ، م� @ر< م=ب م@ر�> و<أ ، <م� م=ح@ك @م� ل Cع، @ق<ن� م=ت

–—

 

والتفسير الشرح

وجماله الل=ه تجلياتجالل

) ( حياة في التربوي األثر ذات اإللهية الصفات عن حديثه السالم عليه اإلمام يواصل « ) ( عواقب من تخوHف وال سلطان، لتشديد خلقه ما يخلق لم السالم عليه فقال اإلنسان

( Hند على استعانة وال )1زمان، )2مثاور،( مكاثر،( شريك )3وال منافر( Hضد ](« 4وال غالبا إننا ، بوجودنا لألشياء مقارنتنا جراء من والكمال الجالل صفات بحق االخطاء بعض نرتكب ما

الحاجة، وقضاء النفع تهدف أفعالنا غرار على اللHه أفعال Hبأن [ مثال فنعتقد وأفعالنا، وصفاتنامطلق وجوده Hأن والحال

1 » فسر. » هنا ومن ،hمخالفا إال= يكون وال والمثيل النظير النون بكسر ضد وزن على ند . » «h أحيانا بالضد

2» « » « » إثارة. » فان هنا ومن واالثارة، واالنبعات الحركة بمعنى جاءت ثور مادة من مثاور » « اآلخر، فيوجه ليقفأحدهما وثوبشخصين بمعنى تأتي مثاورة و الشيء، تفرق تعني

. المحاربة بمعنى معناها يأتي هنا ومن ضدين، لكل أيضا ويقال

3 » « » في. » رغبة لديه الشخصالذي على ويطلق الزيادة، بمعنى كثرة مادة من مكاثر. بالمكاثر والجاه والسلطة بالمال يتفاخر والذي الزيادة،

4 . » « » الشئ. » واالمتعاظمن االبتعاد بمعنى النفرة مادة من منافر

[48]

من والحاجة للنقص وليس الكماالت لجميع [ جامعا كان هنا ومن الجهات جميع من غني . ولما أفعالنا، قبيل من ليست أفعاله Hفان تقدم ما على [ وبناءا المقدسة ذاته إلى سبيلخارج أفعاله أهداف تحري من Hوالبد العبث من منزهة أفعاله Hفان ،[ ]حكيما فاعال اللHه كان . حيث األمر، هذا إلى أشار قد العبارة تضمنته الذي والوصف عباده إلى وبالنظر وجوده . فهدفنا لنقص وا الحاجة رفع تستبطن التي األهداف كافة سبحانه الحق أفعال عن ينفى

لبعض التحسب هدفنا وأحيانا قوتنا، واستزادة قدراتنا مضاعفة هو أفعالنا أغلب منمن على بالغلبة للهم يكون وقد مستقبلنا، آفاق في تلوح قد التي والعقبات المساوئ

من ينافسنا من بوجه الوقوف يكن وقد نظرائنا، من لمواجهتنا يهبون أو [ ضعفنا ينشدونتعترض التي العقبات بعض ازالة إلى نهدف فقد [ وأخيرا حولنا، من يعيشون الذين األفراد

. الذي الوصف أما األهداف هذه مثل طبيعة تفرزها Hما إن أفعالنا كافة فان هنا ومن طريقنا، ) ( من ألي تستند ال أفعاله Hأن إلى يشير Hما إن سبحانه اللHه بشأن السالم عليه اإلمام أورده

. المستقبل، أحداث من يخشى وال اللHه قدرة في ضعف من هنالك فليس األهداف هذه [ وأخيرا شريك من فيه يطمع من له وليس منافسته، يسعه نظير أو شبيه من له وليس

ذاته، إلى سبيل من =مور اال لهذه وليس تعترضطريقه، عقبات أو موانع من هنالك ليس

Page 29: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. كانت إذا وهو السؤال هذا يبرز وهنا =مور اال بهذه يصاب Hما إن بالذات الناقص وجودنا بلهذا على الرد ورد الخلقة؟ من فماهدفه سبحانه، اللHه على منتفية =مور اال هذه جميع

(» داخرون » وعباد� مربوبون، خالئق لكن و الخطبة من الالحقة العبارة في نعم( 1السؤال ; أكده الذي األمر العباد على الجود هدفه بل نفع، تحقيق الخلق من اللHه فليسهدف

» المعنى » إلى أشير كما والتكامل، التربية معنى يعطي الذي العبارة في مربوبون التعبير. » عبوديته » عبر يمر Hما إن اإلنسان تكامل Hألن وذلك ، داخرون عباد بقوله [ أيضا المذكور

تستفيض هى بل فقط، للHه ومضادة شبيهة ليست والمخلوقات العباد فان هذا على وبناءا : « :) ( . هو فيقال األشياء فى يحلل لم السالم عليه قال ثم وفضله ولطفه اللHه رحمة من

(، )2كائن� ينأ( : 3ولم@ منها( هو فيقال عنها

1 » « » اال{مور. » في تستعمل والصغر، الذلة بمعنى حضور وزن على دخور مادة من داخرون » ذلك » فيعني داخر بصفة يوصفعبادالله حينما اإليجابية اال{مور في تستعمل كما السلبية

. الحق أمام والتواضع التسليم

والتي. 2 الجملة هذه جاءت الشارحون تعرضلشرحها التي البالغة نهج ن{سخ من الكثير في » : التي » الجملة هذه مفهوم أن ريبفي وال كائن فيها هو فيقال الصورة بهذه أعاله وردت

» فيها » كلمة فان النصمنها، د{و=ن التي النسخة وفي أوضح، هى النسخة هذه جاءتفي. م{قدرة جاءت

3 » « » عن. » االبتعاد بمعنى والبعضفسرها ابتعد، بمعنى رأى وزن على ن�أ~ى مادة من ين~أ�. بعيدة نقطة إلى واالتجاه الشيء

[49]

الوصفين« هذين فان والزمان المكان عن منزهة اللهية الذات Hأن إلى وبالنظر ، بائن� . ذاته تنزهت من فيه ويحل إليه يحتاج موضع من هنالك فليس الحتمية النتائج من يعدان

هذه فكل سبحانه، عليه والقرب البعد تصور يتعذر هنا ومن والمكان، الزمان وفاقتعن وبعدت شئ من قربت مكان في حلت فاذا المحدودة، األشياء على تصدق إنما =مور اال

قريبة وهى مكان كل في حاضرة المتناهية مطلقة فهى المقدسة اإللهية الذات أما آخر، ( : ; Hه= و<الل =م@ @ت =ن ك ما @ن< ي

> أ =م@ م<ع<ك و<ه=و< القرآن في ورد الذي األمر مكان يحويها وال شئ كل من() <صCـير� ب <ع@م<ل=ون< ت Cما ()1ب ( )CيدCالو<ر Cل@ ب ح< مCن@ Cه@ <ي Cل إ ب= ق@ر<

> أ <ح@ن= و<ن [ أيضا فيه HهC( )2وجاء Cل و<ل وكذلك() يم� Cـ ع<ل ـع� Cواس Hه< الل wنC إ CهH الل و<ج@ه= wم> ف<ث �وا =و<ل ت <ما @ن ي

> ف<أ و<الم<غ@رCب= رCق= أن(. 3الم<ش@ الواضح ومنأينما معه سبحانه اللHه يرى حيث اإلنسان، تربية في البالغ أثرها الكمالية الصفات لهذه « :) ( . يؤده لم السالم عليه قال ثم بالمعصية والمجاهرة الذنب مقارفة من فيتحرج كان

» بعض إلى العبارة أشارت فقد خلق عمHا عجز� به وقف وال ماذرأ، تدبير وال ابتدأ، ما خلق . يتطلب الذي األول الخلق Hأن األول االزلية قدرته الى [ جميعا تعود التي المهمة =مور االيعني ) بالفتح عود وزن على أود مادة من يؤده لم سبحانه عليه يشق لم أكثر قدرة

وأخيرا( مشكلة، أو صعوبة أية له يخلق لم شؤونه وتدبير الخلق ربوبية أن واالخر ، الثقلالعوالم من نهاية ماال يخلق أن له بل الخلق، هذا لكل خلقه جراء من تنفد لم قدرته أن

() ( » =ون=: » <ك ف<ي =ن@ ك <ه= ل <ق=ول< ي ن@> أ [ @ئا ي ش< <راد< أ Cذا إ ه= م@ر=

> أ wما Cن إ كن للعبارة(. 4بقوله يكون أن ويمكن ; في العبارة وتكون إدارتها عن يعجزه لم المخلوقات هذه خلق أن وهو آخر معنى األخيرة

. ذاته من نابعة =خرى اال هى الصفات وهذه السابقة العبارة في ورد لما تأكيد الحالة هذهالتي; القدرة المحدودة الذات على يصدق Hما إن والثقل والتعب العجز Hألن الالمتناهية

يفوق بما للقيام تسعى

الحديد. 1 . 4 /   سورة

ق. / 2 . 16سورة

Page 30: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

البقرة. / 3 . 115سورة

يس. / 4 . 82سورة

[50]

على; والصعب والسهل والخفيف والثقيل والكبير للصغير مفهوم من هنالك وليس قدرتها « :) ( وقدر، قضى فيما شبهة عليه ولجت وال السالم عليه قال ثم ـ القدرة الالمتناهية الذات

» مهما قرارا يتخذ قد المحدود وبعلمه فاإلنسان مبرم وأمر محكم، وعلم متقن، قضاء بلعمق على [ أحيانا يقف كما القرار، ذلك عن تثنيه قد الحقائق بعض تكشف Hأن H إال وحاسما . في شئ عليه يخفى وال أزلي علمه كان من أمHا إبتدأه الذي الطريق يواصل فال خطأه

حاضر ومكان زمان وكل تامة إحاطة وله جديدة، حقائق له تتكشف وال الوجود عالم . Hأن أخرى مرة ونقول وتقديره وعزمه تدبيره إلى والشك للشبهة سبيل فليسمن عنده،

( . عليه اإلمام يختتم ثم المتناهية اإللهية والصفات الذات كون إلى تستند الصفة هذه » « : إليه( أشار ما وهذا Hعم الن مع المرهوب Hقم، الن مع المأمول بالقول الخطبة السالم

() * ( : [ را =س@ ي Cر الع=س@ م<ع< wنC إ [ را =س@ ي Cر الع=س@ م<ع< wنC ف<إ قوله ذلك ومن وكرارا مرارا (1القرآن<ن@ ) * أ الق=رى <ه@ل= أ مCن<

> أ و<> أ Cم=ون< نائ و<ه=م@ [ <ياتا ب نا س=

@ <أ ب <ه=م@ ي Cـ ت@ <أ ي <ن@ أ الق=رى <ه@ل= أ مCن<

> <ف<أ أ وقوله() =ون< @ع<ب <ل ي و<ه=م@ ض=حى] نا س=

@ <أ ب <ه=م@ ي Cـ ت@ <أ حلها(. 2ي أمكن معقدة بدت مهما المشاكل فان نعم

اإلرادة على ليسصعب قبضها فان شاملة واسعة كانت مهما والنعم وفضله، اللHه بلطفهنا. ومن والنعمة الرفاه عند الغفلة وال والشدة، البالء اليأسعند يمكن فال وعليه اإللهية

. تستندان األخيرتان والصفتان حياته في الدوام على والرجاء الخوف يعيش المؤمن فانسهل الصعاب حل Hفان المتناهية قدرته كانت فلما الالمتناهية، والصفات الذات إلى [ أيضا

. أن يمكنه زلزال فأدنى يكفرها ممن النعم سلب عليه يسهل كما سبحانه عليه يسيرالماليين بل االالف بحياة يودي أن يمكنه [ خطيرا [ مرضا أن كما برمتها، منطقة على يقضي

. األشخاص االف تميت أن يمكنها حرارة أو برودة Hأن أو األفراد، من

–—

 

مهمة نقطة

الله لمعرفة التربوية اآلثار

أهمية لها وصفاته، باسمائه واالحاطة وتعالى، سبحانه الله معرفة ان فيه ريب ال مماكبيرة،

االنشراح. / 1 . 6ـ 5سورة

االعراف. / 2 . 98ـ 97سورة

[51]

المعرفة » نفس إن آخر وبتعبير المعرفة، هذه من الفائدة أتم يستفيد أن يجب أحد وكل » الحالة هذه وفي ولكن، ، وتعالى سبحانه الله من والقرب التكامل إلى الطريق تمثلالنفوس تربية في مهم تأثير لها والكمال الجمال بصفات االهتمام بأن ننسى ال أن يجب

المCثل، إلى الوصول مرحلة إلى االنسان وتسوق المطلق، الكمال إلى واالتجاه االنسانية. [ جدا متدنية بدرجات كان ولو

Page 31: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

: لهيمنة عليه ونثني لقدرته ونحده ومهيمن وقادر عالم الله بان نقول عندما أوضح وبعبارةكاملة؟ مقدرة وعدم وضعف مطلق جهل نعيشفي ان النفسنا نرتضي فكيف وملكوته،

الرفعة إلى ويدعونا واقتدارنا، وكمالنا عزتنا فى يزيد أن شأنه من لله وتقديرنا حمدنا ان.» الذات » صفات باب في كله وهذا العالية، والمنزلة

« » وسCعت » =ه= ح@مت ر< ونقول ورحيميته، لرحمانيته الله نحمد فعندما ، االفعال صفات عن أما : » التقوى أهل من بعباده تختص كونها من بالرغم الخاصة رحمته ان لقول بل ، شيء كل

ونعمته رحمته مائدة وان والصديق العدو تشمل العامه، رحمته أن اال وااليمان،. شىء كل وسعت الالمتناهية

وال صديقنا نرحم ال لكننا والسامية، الرفيعة الصفة هذه من نستفيد ان يمكننا فكيفالرحمة؟ من نوع أي من خالية االحيان بعض في قلوبنا ان بل عدونا،

االفعال، صفات أو الذات صفات سواء] الكمالية، الصفات بكافة االهتمام فان هنا ومن » ان » بامكانها والتي وامثالها واالحسان، والعفو والعزة والمغفرة والسخاء الجود وهى

. اليه فيجذبنا وجودنا ينعكسفي [ شعاعا تكون

[52]

[53]

 

 

66( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له كالم ومن

 

والمقاتلة الحرب تعليم في

( الهرير، ليلة ألصحابه قاله أنه بصفين( 2والمشهور اللقاء أول أو

 

الخطبة إلى نظرة

1 : وبعده. الرضي السيد قبل والمحدثين المؤرخين من كثير جمع رواها الخطبة سندابراهيم بن وفرات والتبيين البيان في والحافظ صفين كتاب في مزاحم نصربن ومنهم

Page 32: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

) ( في والمسعودي المعروف تفسيره في السالم عليه الرضا اإلمام عهد عاشعلى الذينهج ) مصادر الذهب (.2/52البالغة  مروج

2. :» البرد. » شدة من ليال الكالب وعواء نباح به والمقصود الهرير ليلة

:» من » يطلقه والذي النباح، دون وهو المنحفض، الكلب صوت األصل في وتعني هرير و. البرد على صبره قلة

حيث بالحوادث، المملوءة صفين حرب ليالي من المعروفة، الليلة هى هنا، الهرير وليلةمملوءة البرد قارصة ليلة وكانت الليل، طوال إلى النهار من الحرب فيها استمرت

ابطال يد على جيشمعاوية من كبير عدد الليلة هذه في هلك حيث والمخاطر، بالخوف.) ( السالم عليه طالب أبي بن علي اميرالمؤمنين جيشاإلمام

[54]

رأسه وعلى بصفين، معه ونحن يوما لرأيته به يوزن [ فارسا رأيت ما واللHه ال مثله، عن . شرذمة شرذمة على يقف تحتها، من تتوقدان سليط سراجا عينيه وكأن سوداء، عمامة

الشهباء، بالكتيبة تدعى لمعاوية خيل وطلعت فيهم، نفرأنا إلى إنتهى حتى يخطبهم،بعضهم وانحاز رأوها، لما الناس لها فاقشعر أشهب، آالف عشرة على دارع االف عشرة

:) ( هى هل ـ العراق أهل يا ـ والنخع الخنع فيما السالم عليه أميرالمؤمنين فقال بعض، إلىبقيعة كجراد لرأيتموها الحق أهل سيوف مستها لو طائرة قلوب فيها ماثلة Hأشخاص إال

الصبر، ادرعوا السكينة، وتجلببوا الخشية، فاستعشروا أال عاصف، يوم في الريح سفته... السلة قبل األغماد في األسياف وقلقلوا األصوات، (1.) وغضوا

–—

نهج. 1 (2/53البالغة  مصادر تلخيص. ) مع

[55]

 

 

األول القسم

 

wه=» Cن ف<إ ،CذCواجw الن ع<ل<ى و<ع<ض�وا <ة<، كCين wالس =وا <ب @ب ل <ج< و<ت <ة<، ي @خ<ش@ ال وا عCر= <ش@ ت اس@ CمCين< ل @م=س@ ال ر< Cم<عاش . {ها، ل س< @ل< ق<ب <غ@مادCها أ فCي =وف< ي �الس =وا @قCل و<ق<ل م<ة<،

@ wالأل =وا @مCل <ك و<أ C @ه<ام ال Cع<ن Cوف= ي �Cلس ل <ى @ب ن> أ

.» @خ=طا Cال ب =وف< ي �الس =وا و<صCل <ى، Cالظ�ب ب و<نافCح=وا ، ر< ز@ wالش =وا و<اط@ع=ن ، ر< @خ<ز@ ال @ح<ظ=وا و<ال

–—

 

والتفسير الشرح

Page 33: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

القتالية الفنون من طائفة

) ( العملية القتال وفنون أساليب من تسعة إلى الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام أشار « :) ( وتجلببوا الخشية، استشعروا المسلمين معاشر السالم عليه فقال المعركة ساحة في

أي« الجلد، يلي وهو الدثار دون يكون ما الثياب من شعار مادة من إستشعروا كينة Hالس على المشتمل الثوب جلباب مادة من وتجلببا شعاركم، تعالى اللHه من الخوف اجعلوا

وبعضصدرها وعنقها رأسها المرأة به تستر الذي الثوب على يطلق ما وعادة البدن( . عليه اإلمام يؤكد الذي األول فاألمر الرداء من وأقصر الخمار من أطول وهو وظهرها،

بالمسؤولية( والشعور وخشيته اللHه خوف هو وقلبه المقاتل بروح اختالطه وجوب السالمبه يتحلى أن ينبغي التي الدوافع أهم هذا ولعل وإمتثالها، طاعتها في اللHه أوامر تجاه

( . عليه اإلمام أكده الذي الثاني األمر العدو تجاه والصمود الثبات فيمنحه المؤمن المقاتلفي( إضطراب أدنى Hألن وذلك والوقار، والحلم بالسكينة المقاتل يتحلى أن هو السالممطمع في العدو يجعل ما وهذا والعجز، الضعف عن يكشف Hما إن العدو أمام القتال ميدان

. يتصفون والشجعان األقوياء األفراد Hأن والواقع الهجوم إلى واللجوء الميدان إقتحام منوالقلق االضطراب من حالة والجبناء الضعفاء يعيش بينما النفس، وضبط بالتماسك دائما

. قال وقد الدوام على

[56]

( : ين< Cـ الم=ـؤ@مCن Cق=ل=وب فCي <ة< ين Cكـ wالس ل< @ز< ن> أ wذCي ال ه=و< وأهميتها السكينة بشأن الكريم القرآن

() [ يما Cح<كـ [ يما Cـ ع<ل Hه= الل و<كان< Cر@ض> و<األ Cمـواتwالس =ود= ن ج= CهH Cل و<ل CهCم@ Cيمان إ م<ع< [ @مانا Cي إ داد=وا <ز@ ي Cـ ل

الغزوات( 1 كافة في المسلمين إنتصار وراء وقف الذي العامل هى كانت السكينة وهذه ( عليه الله صلى النبي أزر شدت التي وهى والشرك، الكفر معسكر ضد خاضوها التي

) ( يقف( العدو وكان ثور جبل غار إلى وآله عليه الله صلى كدخوله الشدائد تلك أثناء وآله( «:) ( . أنبى Hه فإن Hواجذ، الن على وعضHوا السالم عليه قال ثم عنه [ بحثا الغار باب (2على

( الهام عن يوف H3للس » «) ( أقصى(« وهو ناجذ جمع التواجذ على عضوا السالم عليه قولهينبت Hه ألن الحلم، ضرس الناجذ ويسمى شق، كل في نواجذ أربعة ولإلنسان االضراس،

وهذا ،[ نبواما هامته عن السيف ينبو نواجذه العاضعلى Hإن ويقال العقل، وكمال لبلوغ بعداألعصاب تصلبت ناجذه عضعلى إذا Hه أن وذلك عليه، الطبيعي التعليل يساعد ممHا

أقدر، السيف مقاومة على فكانت االسترخاء، عنها وزال بدماغه، المتصلة والعضالت : حقيقته، ليسعلى كالم هذا [ قائال البالغة اح Hبعضشر وصرح أقل فيها السيف تأثير وكان

( . عليه قال ثم عليه الرعدة واستيالء اضطرابه وترك القلب بتسكين األمر عن كناية هو بل(» wمة(: » الال أكملوا و البيضة( 4السالم عليها يزاد أن وإكمالها الدرع، بالهمزة الألمة ،

والسيف، والرمح كالدرع الحرب، أداة جميع عن بالألمة يعبر أن ويجوز ونحوها، والسواعد( . : ) ( عليه قال ثم به العدو تحاربون الذي السالح أكمل العبارة بهذه السالم عليه اإلمام وأراد

( وقلقلوا(:» )5السالم أغمادها( في يوف H6الس » أهمية( على تنطوي فالعبارة Hها سل قبليدوم لئال وذلك االولى، للوهلة صغيرة بدت وان قصوى

الفتح. / 1 .4سورة

2 » « » عنه،. » واالبتعاد آخر عنشيء شيء ارتقاع نبضبمعنى وزن على نبو مادة من أنبىتبتعد حيث دورها، أداء السيوفعن تعجز عندما االصطالح هذا يستعمل الدليل وبهذا

. الهدف تحقيق السيوفعن

3 » « » هذا. » من يستفاد واحيانا ذاروح، كائن الرأسوهو بمعنىمطلق الهامة جمع الهام. مطلق بشكل االصطالح

4 » فعندما. » هنا، ومن واالتفاق، االجتماع بمعنى األصل وهىفي رحمة، وزن على ألمة » « » بهذا » تسميتها ولعل الدرع، بمعنى تأتي ألمة و التيام له فيقال ويشفى، الجرح يلتحم

Page 34: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

علىأي االصطالح هذا يطلق وأحيانا وارتباطها، واجتماعها حلقاتها قرب من جاء االسمسالح.

5 . » « » السيوف. » حركوا بمعنى مرحمة وزن على قلقلة مادة السيوفمن قلقوا

6 » « » بعض. » على تطلق هنا ومن السيف، بيت بمعنى رند وزن على غمد جمع أغماد . أوراقها حواف في أشواكها تختفي التي النباتات

[57]

بعض إلى يؤدي قد الذي األمر إليها، الحاجة وقت سلها فيصعب جفان اال في مكثها «:) ( . الحظوا و السالم عليه قال ثم الحرب ساحة في معالجتها يمكن ال التي األخطار

» أمارة وهى بمؤخرها ينظر Hه وكأن بعينه، اإلنسان ينظر أن الخزر زر Hالش واطعنوا الخزر،ميدان في =سلوب اال هذا مثل وقائدة اإلكتراث، عدم حين [ أحيانا تستعمل كما الغضب، : الداخلية القوى كافة تشحذ بحيث الباطن في الغضب نيران وتأجيج إشعال [ أوال القتال

والوهن الخوف على يدل العين بكامل النظر أن واآلخر وقدرته، اإلنسان طاقة وتتضاعف . الشتت بمعنى نذر وزن على وشزر وجسارة جرأة أكثر العدو يجعل الذي األمر والعجز،

( عليه اإلمام ولعل والشمال، اليمين عن الطعن في الشزر لفظة تستعمل ما وأكثرجانب( على المجاهدين ضربات تركزت إذا فيما باألمن العدو إحساس سلب أراد السالم

. تكشف العبارات هذه مثل Hإن فالواقع االجهاضية الضربات لتسديد يتأهبوا كما واحد،: . ) ( بالقول وصاياه إختتم ثم الحرب وخطط القتال بفنون السالم عليه اإلمام خبرة مدى

» النفخ» بمعنى الفتح وزن على النفح من نافحوا بالخطا يوف Hالس وصلوا بالظHبا، ونافحوا. وضاربوا كافحوا والمراد وحده، السيف طرف والظبا العدو، من االقتراب شدة عن كناية

» « :) ( لضرب [ أحيانا التكفي قد اليد Hأن بالخطا يوف Hالس صلوا السالم عليه بقوله والمراد. بالسيف والضرب خطوات بضع التقدم من Hوالبد بالسيف العدو

–—

 

تأم=ل

والحاضر الماضي في القتالية الفنون

في تدريسها ينبغي التي المهمHة العلوم من [ علما الراهن الوقت في القتالية الفنون تمثلفالواقع التدريب، ساحات في وممارستها سنوات مدى على وتعلمها العسكرية الكليات

جهز وإن القتال ميادين في تتقدم أن الجيوش أعظم يجعل ال الفنون هذه مثل تجاهل Hأن . كافة بتعلم مطالبين اإلسالمية المدرسة أتباع كان هنا ومن المتطورة االسلحة بأحدث

،[ كفائيا [ واجبا يمثل ذلك ولعل البالد، ومصالح الدين مبادئ عن الدفاع أجل من الفنون هذه . الفنون تكن لم كما التعقيد بهذا تكن لم األسلحة أن فيه الشك فمما [ عينيا [ واجبا بل

الدقة بهذه الحربية والخطط

[58]

عرض التي وقوانينها أساليبها الحروب لتلك كانت فقد ذلك مع اليوم، عليها هى التي) ( ) السالم) عليه اإلمام خبرة مدى عن تكشف والتي إليها، بالشرح السالم عليه اإلمام

. المزيد سفك إلى يؤدي Hما إن القتال فنون تعلم أن يقول من هنالك ولعل للحرب ومراسهاالوامر سيما وال اإلسالمية والتعاليم الوصايا في عكسه أكد الذي األمر الدماء، من

سفك من المستطاع قدر الحد إلى وتدعو الدماء على التعاليم تحرصهذه حيث الحربية، .Hألن التعاليم، لتلك الطبيعي االمتداد يمثل أمHا الخطبة هذه في ماورد Hإن والجواب الدماء

Page 35: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

العدو على السريع الخاطف النصر تحقيق أمكنه وفنونه القتال باساليب ألم إذا المقاتل . فنون في ومهارته الخصم قدرة على وقف إذا العدو فان ذلك إلى أضف التضحيات بأقل

على السالم فيرجح ويستسلم يركع قد اإلسالمية األهداف أجل من واستماتته القتال . الدماء سفك من ويقلل المعركة يحسم الذي األمر الحرب،

–—

[59]

 

 

الثاني القسم

 

) ( ، wر> @ك ال ف<عاوCد=وا وآله عليه الله صلى CهH الل Cس=ول ر< ع<م{ Cن@ اب و<م<ع< ،CهH الل Cن@ Cع<ي ب =م@ wك ن> أ <م=وا اع@ل و<

،[ <ف@سا ن =م@ ك Cف=س@ ن> أ ع<ن@ =وا و<طCيب CسابCح@ ال <و@م< ي و<نار� ، Cع@ق<اب@> اال فCي ع<ار� wه= Cن ف<إ ، @ف<ر{ ال مCن< =وا ي <ح@ ت واس@

، Cبw @م=ط<ن ال Cواق و<الر{ ،C <@ع@ظ<م اال Cواد wالس Cه<ذا ب =م@ @ك <ي و<ع<ل ،[ س=ج=حا [ يا م<ش@ Cم<و@ت@ ال Cل<ى إ وا و<ام@ش=. [ ال رCج@ Cك=وص� Cلن ل خwر<

> و<أ ،[ <دا ي Cة> @ب @و<ث Cل ل ق<دwم< رCهC،ق<د@ كCس@ فCي <امCن� ك @ط<ان< ي wالش wنC ف<إ <ج<ه=، <ب ث =وا فاض@رCب « ! =م@ ك Cر< <ت ي <ن@ و<ل =م@ م<ع<ك Hه= و<الل <و@ن< <@ع@ل اال =م= @ت ن

> أ و< @ح<ق{ ال ع<م=ود= =م@ <ك ل لCي< @ج< <ن ي wى ح<ت [ ص<م@دا [ ف<ص<م@دا .» =م@ <ك ع@مال

> أ

–—

 

والتفسير الشرح

والمقاومة الثبات

) ( وأوصاهم جنده معنويات برفع الخطبة من القسم هذا في السالم عليه اإلمام خاض » « : فاذا اللHه بعين Hكم أن اعلموا و لهم فقال العدو شأفة إستئصال بغية القتال في بالثبات

العزم منه يستلهم فانه به والمحيط شئ كل على القادر سيده بعين Hه أن اإلنسان علمعظم إلى نظره يلفت آخر جانب ومن جانب، من بالوحدة الشعور وعدم والقوة

( . عليه نوح قصة في المعني هذا ورد وقد بعبئها ينهض أن ينبغي التي والوظيفة المسؤولية() Cنا( ) ي و<و<ح@ Cنا =ن ع@ي

> Cأ ب الف=ل@ك< Cع> و<اص@ن السفينة بصنع أمر حين العدو( 1السالم Hأن إلى إشارة فيخالل من أو واالستهزاء، السخرية خالل من العمل بهذا القيام عن يعيقك أن يحاول قد

تعمل Hك فان تخف وال =مور اال لهذه تكترث فال النفسية، والضغوط الدعائية الحرب ممارسة . إليه ألمحت الذي المعنى ذات وهو الغالبة اإللهية المشيئة وفق

هود. / 1 . 37سورة

[60]

() ( : Cنا =ن ع@ي> Cأ ب wك< Cن ف<إ {ك< ب ر< C @م Cح=ك ل Cر@ و<اص@ب الشريفة النبي( 1اآلية جأش رباطة إطار في

«:) ( . ) (Hعم ابن مع و السالم عليه قال ثم األعداء تكالب حيال وآله عليه الله صلى األكرام

Page 36: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. » =مه ا إثر الفصيل اتباع يتبعه كان ومن ووصيه باخوته الموصوف عمه ابن اللHه رسولمن أوتيتم ما بكل فاندفعوا مسيرتكم في وترديد شك بأدنى تشعروا أن ينبغي فال وعليه

رسول أعداء ساللة عدوكم فيه يمثل الذي الوقت في هذا عدوكم، لقتال صلى) قوة اللHه ) رسول أعداء أعدى كان الذي سفيان أبو هو معاوية فوالد ، وآله عليه الله)  الله صلى اللHه

. ) تأكيد أمHا الحق إلى وإعادته مقاتلته من Hالبد للخالفة غاصب فهو وعليه وآله عليه ) ( ) ([ متعارفا [ أمرا كونه ورغم وآله عليه الله صلى النبي من قرابته على السالم عليه اإلمام

H إال ـ خالفه على الدليل يقم مالم جاء بما أعلمهم الشخص قرابة يرون الذين ـ العقالء لدىرسول فيه جعل الذي الثقلين حديث إلى إشارة يكون أن يمكن Hه عليه)  أن الله صلى اللHه

الالزم( بمثابة الواقع في هما وصيتين إلى =مHة اال ودعا القرآن مصاف في بيته أهل وآله « : يوم ونار� @ع@قاب، اال في عار� Hه فإن ، Hالفر من واستحيوا ، Hالكر فعاودوا فقال والملزوم،

العدو« الضعاف الكرة تلو الكرة من Hوالبد واحدة كرة من الينهار قد فالعدو الحسابالقتال، جبهات من بالفرار [ أبدا أنفسكم تحدثوا ال آخر جانب من جانب، من عليه والقضاء

يعيرون االبناء فان بعدكم من أعقابكم على تجروه كما جبينكم به يوصم عار ذلك Hفان ( آبائهم الحساب( 2بفرار يوم عليكم [ وباال سيكون الفرار هذا فان ذلك عن النظر وبغض ،

هذا إلى الكريم القرآن أشار وقد الكبائر، من يعد الزحف من الفرار Hألن النار، فتردون * ( : و<م<ن@ د@بار<

> األ �وه=م= =و<ل ت ف<ال [ ح@فا ز< وا <ف<ر= ك wذCين< ال =م= يت Cقـ> ل Cذا إ =وا آم<ن wذCين< ال �ها ي> أ يا بقوله األمر

واه= @ و<م<أ CهH الل مCن< Cغ<ض<ب ب باء< ف<ق<د@ <ة فCئ Cلى إ [ زا ـ{ ـي <ح< م=ت و@

> أ CقCتال ل [ فا <ح<ر{ م=ت H Cال إ ه= =ر< د=ب Cذ <و@م<ئ ي {هCم@ =و<ل ي() الم<صCـير= @س< Cئ و<ب wم= ( 3ج<ه<ن ( والملزوم(. الالزم قبيل من بأمرين الجهاد السالم عليه يؤكد ثم

( « : [ نفسا أنفسكم عن طيبوا و فيقول [ « 4أيضا على( سجح [ سجحا [ مشيا الموت إلى وامشواصحف وزن

طه. / 1 . 48سورة

2 » « » على. » عقب جمع أعقاب أساسأن= على التفسير هذا أن= إلى هنا االلتفات من البد=إليه يؤول وما العاقبة بمعنى قفل وزن عقبعلى كان وان األوالد، بمعنى نسب وزن » أن= » إال= أمركم عاقبة في عار الجهاد من الفرار إن= سيكون العبارة مفهوم فان= األمر

. أنسب األول التفسير

االنفال. / 3 . 16ـ 15سورة

4 » وطيب. » بالرضا hشيئا االنسان يستقبل عندما كتعبير تستعمل ، hنفسا طيبوا جملة. منصوب تمييز بعنوان تأتي الموارد هذه وفي الخاطر،

[61]

المشي كان ولما والمستقيمة، المستوية الطرق بشأن تستعمل وهى المستقيم تعني . العربي المثل في ورد هنا ومن [ أيضا السهل على تطلق Hها فان الطرق هذه مثل ]في سهال

) ( .» ضالة » اللHه سبيل في الشهادة Hأن يرى السالم عليه فاإلمام فاسجح ملكت المعروفمن Hالبد بل الشهادة، من والخوف الخشية برفض االكتفاء عدم عليهم فيؤكد اإليمان، أهل

. كان وقد لمعانقتها ركوبه من Hوالبد يسير سهل فطريقها صدر، رحابة بكل إستقبالها « : ) ابي) البن واللHه [ قائال أقسم حتى الكالم لهذا [ بارزا [ نموذجا السالم عليه آنس  اإلمام طالب

(» أمه بثدي الطفل من : » 1بالموت )Hورب فزت ملجم ابن ضربه ما عند صرح الذي وهوالكعبة«.

) ( داخلها تربع التي والخيمة الشام جيش تجمع مركز إلى إشارة في السالم عليه قال ثم » يطمع: » فقد ثبجه فاض@ربوا Hب، ال@مطن واق Hوالر @ع@ظم، اال واد Hالس بهذا وعليكم معاوية

وعلى واالحتياط، الحذر مراعاة مع هناك هنا من عليه حمل لو شوكته وتشتد العدوالعدو روحية النهارت العدو عسكر قلب إلى مصوبة الحملة كانت لو ذلك العكسمن

هنا ومن واالقتدار، القوة مدى عن يكشف المركز على الهجوم Hفان معنوياته، وتحطمت

Page 37: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

) ( العدو قلب على بالهجوم جيشه ليأمر النفية القضية هذه السالم عليه اإلمام إستفاد . بعيد، من [ أسودا يبدو الذي الكبير التجمع عن كناية األعظم والسواد قيادته ومركز

. إشارة هنا وهو الفسطاط، غراب كتاب وزن على الرواق الشام عسكر هنا به والمرادبضمتين طنب جمع باألطناب المشدود المطنب لمعاوية، المضروبة الكبيرة الخيمة إلى« :) ( فاضربوا السالم عليه وقوله الوسط بالتحريك والثبج البيت سرادق به يشد حبل وهو

( . عليه« اإلمام أورد ثم معاوية وخيمة الشام جيش قلب على الهجوم تعني ثبجه( « : كسره( في كامن� يطان Hالش Hفإن قال ما على الدليل )2السالم للوثبة( قدHم ]،( 3وقد يدا

( Hكوص للن « 4وأخHر واألعمال( األفكار جمع حيث معاوية هنا بالشيطان والمراد ، [ رجالنهج اح Hبعضشر ذهب بينما العاص،  الشيطانية عمروبن بالشيطان أراد Hه أن إلى البالغة

» وعسكره » بمعاوية يتالعب كان الذي ابليس الحقيقي الشيطان به يراد قد قيل كما ) ( نفسه. يعد كان الذي معاوية روحية العبارة بهذه السالم عليه اإلمام صور وقد آنذاك

جهة من والفرار بالنكوص يهم وهو جهة من للهجوم

1 . األول. المجلد من الخامسة الخطبة راجع الموضوع هذا على أعمق للوقوفبصورة

2 . » المنهزمون. » إليها يفر التي الجوانب عن كناية األسفل، شقه مصر وزن على كسر

3 » « » لالستيالء. » القفز تعني كما والنصر، الظفر بمعنى نصر وزن على وثب مادة من وثبة . الشئ على

4 » التراجع. » بشأن تستعمل ما وعادة بعمل، القيام عن والتراجع االنسحاب بمعنى نكوص . الخير ا�عمال عن

[62]

هدف; من لهم فليس الماديين، الساسة لدى المتبع االسلوب هو فهذه غرو وال =خرى امن ثلة جابهتهم ما إذا الذئب من الشاة هروب يهربون هنا ومن أجله، من يقاتلون مقدس

للمؤمنين. مجابهتهم في الشيطان أعوان بشأن الكريم القرآن صرح فقد المؤمنين ( : =م= <ك ل غالCب< ال و<قال< <ه=م@ ع@مال

> أ @طان= ـي wالش ه=م= ـ< ل wن< ي ز< Cذ و<إ [ قائال عنهم الشيطان تخلي وكيفية<رCيء� ب {ي Cن إ و<قال< Cه@ <ي ع<قCب ع<لى <ك<ص< ن Cتان> الفCئ Cراء<ت> ت <مHا ف<ل =م@ <ك ل جار� {ي Cن و<إ CاسH الن مCن< <و@م< الي

() CقابCالع دCيد= ش< Hه= و<الل Hه< الل <خاف= أ {ي Cن إ و@ن< <ر< ت ال ما رى> أ {ي Cن إ =م@ @ك على( 1مCن األمر هذا يقتصر وال

األحداث في باتباعهم يزجون الذين االنس شياطين ديدن هو فهذا ـ ابليس ـ الشيطان: ) ( . [ قائال خطبته السالم عليه اإلمام إختتم ثم الحرجة الظروف في يخذلونهم ثم الساخنة

(! «[ صمدا [ =م@( ) 2فصمدا ك Cر< <ت ي <ن@ و<ل =م@ م<ع<ك Hه= و<الل <و@ن< ع@ل> األ =م= @ت ن

> و<أ Hالحق عمود لكم ينجلى Hى حت ) ( إليه(« ودعا السالم عليه اإلمام أورده لما نتيجة تمثل العبارة هذه Hإن فالواقع =م@ <ك ع@مال

> أالهجوم; وكيفية القتالية والفنون الكافية التعليمات على اآلن وقفتم قد أنكم أي صحبه

وانتصار الباطل الندحار والمقاومة والصمود الثبات H إال عليكم فما العدو، تجمع مركز علىاآلية. تضمنتها التي البشارة إلى استنادا بالنصر يعدهم ثم سورة 35الحق من

.) ( :) تمثل) فالخطبة وعليه =م@ <ك ع@مال> أ =م@ ك Cر< <ت ي <ن@ و<ل =م@ م<ع<ك Hه= و<الل وآله عليه الله صلى محمد

زمان على تقتصر أن دون النصر وعناصر القتال أساليب على التعرف في عظيمة [ دروسا( .) عليه) اإلمام كلمات لعبته الذي التأثير مدى إلى التأريخ ويشير السالم عليه اإلمام

) ( هذه( أورد حين السالم عليه اإلمام Hأن مزاحم لنصربن صفين كتاب في ورد حتى السالماالف عشرة من أكثر انطلق الشام أهل على للهجوم صفين أثناء صحبه ودعا الكلمات

) ( معاوية جند على فانقضوا ونبالهم وسيوفهم رماحهم إلى ووثبوا السالم عليه اإلمام خلفالعاصفي ابن إليها عمد التي الخدعة التلك لو عليه يقضى فكاد خيمته من إقتربوا حتى

(. الرماح أسنة على المصاحف (3رفع

Page 38: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

االنفال. / 1 . 48سورة

2« » « » االستحكام. » والثاني القصد أحدهما معنيين، على وجاء حمد، وزن على صمديحصل« القصد الن واحد، أصل إلى المعنيين أصل يرجع يكون ان وليسمستبعد والصالبة

. خاصة وصالبة استحكام هناك كان اذا

: » الرفيع» المكان وتعني المحتاجون، يقصده الشخصالذي بمعنى سبب، وزن على صمد والمعنى مع تناسب لها المعاني هذه وكل المحلوء، الشيء بمعنى يأتي وكذلك والسامي،

. االصطالح لهذا االصلي

مواجهة في والتحمل البصر والصمود{ المقاومة عن كتعبير اعاله الجملة في ورد وقدالعدو.

تسترى. 3 للمرحوم البالغة نهج .13/543شرح

[63]

 

 

 

67( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له كالم ومن

 

) ( رسول: وفاة بعد السقيفة أنباء السالم عليه أميرالمؤمنين إلى إنتهت لما صلى) قالوا اللHه; : : :) ( ) أمير ومنكم أمير، منا قالت قالوا االنصار؟ قالت ما السالم عليه قال وآله عليه الله

:) السالم) عليه قال

 

الخطبة إلى نظرة

رسول خالفة بشأن زعمين على [ حاسما [ ردHا تمثل (. الخطبة وآله) عليه الله صلى اللHهااللتفات دون الخالفة لتعيين ساعدة بني سقيفة الناسفي من طائفة اجتماع وهو األول ) ( ينتخب وأن بالشورى األنصار فطالبت الشأن بهذا وآله عليه الله صلى النبي وصية إلى

) ( . عن بحديث الزعم هذا السالم عليه اإلمام ففند المهاجرين من وأخر أمير منهم(.  رسول بأحقيتهم) األنصار على المهاجرين إستدالل والثاني وآله عليه الله صلى اللHه

( ) ( عليه. البيت أهل أحقية في بنفسإستداللهم السالم عليه اإلمام عليهم فاستدل بالخالفة. )[ صحيحا إستداللهم كان إن بالخالفة السالم

Page 39: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

1( : عليه. علي ألميرالمؤمنين المعروفة الخطب من الخطبة هذه تعتبر الخطبة سندابن( وتأريخ الطبري وتأريخ للتويري االرب نهاية قبيل من مصادر عدة روتها والتي السالم

حوادثسنة في ألبي 11األثير السقيفة وكتاب فيصحيح  هـ بعضها ورد كما الجوهري، بكرنهج مصادر مسلم، وصحيح .60ـ2/58البالغة  البخاري

[64]

[65]

 

 

 

Cل<ى» إ =ح@س<ن< ي ن@> Cأ ب و<صwى وسلم وآله عليه اللHه صلى CهH الل س=ول< ر< wن

> Cأ ب @هCم@ <ي ع<ل =م@ ت <ج<ج@ ت اح@ w ف<ه<ال( : عليه ف<قال< ؟ @هCم@ <ي ع<ل Cةwح=ج@ ال مCن< ه<ذا فCي و<ما =وا قال ؟ CهCم@ يئ Cم=س ع<ن@ <جاو<ز< =ت و<ي CهCم@ ن Cم=ح@س

:) ( [ ف<ماذا(: [ السالم عليه قال< wم= ث ، CهCم@ ب wة= @و<صCي ال Cن= <ك ت <م@ ل فCيهCم@ االمارة C@مام<ة= اال كان< <و@ ل السالم( :) ( عليه ف<قال< وآله عليه الله صلى Cس=ول wالر ة= ج<ر< ش< wها <ن Cأ ب <جwت@ ت اح@ =وا قال @ش� ي ق=ر< قال<ت@

.» ة<(: wم<ر< الث ضاع=وا> و<أ Cة ج<ر< wالشC ب <ج�وا ت اح@ السالم

–—

 

والتفسير الشرح

الخالفة المنطقىعلى االستدالل

األنصار Hوأن السقيفة أنباء إليه إنتهت لما الخطبة بهذه خطب اإلمام Hأن سابقا أوردنا « :) ( wبأن عليهم احتججتم w فهال السالم عليه فقال أمير، ومنكم أمير منا للمهاجرين قالت

عن ويتجاوز محسنهم، إلى يحسن بأن وصHى وسلHم وآله عليه اللHه صلwى اللHه رسول« 1مسيئهم؟«) : عليهم( » Hفرد عليهم؟ الحجHة من هذا فى وما قالوا الحاضرون فاستفسره

» : «:) (Hأن الواضح فمن بهم Hة الوصي تكن لم فيهم اإلمامة لوكانت فقال السالم عليه اإلمام. به أوصي الذي ذلك البيد إليه، الموصى بيد =مور اال تصريف Hأن تفيد بآخر أحد وصية

. : ذلك فمفهوم [ خيرا باخوانك =وصيك ا [ قائال األكبر ولده فيوصي يسافر الذي كاألب بالضبط . حديث من يستفاد فالذي وعليه إخواتك وأودعتك باألعمال القيام فوضتك أني

) يلتفتوا) لم السقيفة أصحاب أن H إال لألنصار، ليست الحكومة Hأن وآله عليه الله صلى النبي . استدل وقد الخالفة عن بالقوة األنصار وانحوا األمر لهذا

األنصار. 1 بابفضائل الصحابة كتابفضائل في مسلم الحديثفيصحيح هذا أن=   روي ، « : ) قال) وآله عليه الله صلى وعيبتي   النبي كرشي األنصار محسنهم.   .  .  إن من فاقبلوا

مسيئهم عن مسلم.   «  واعفوا العربي 4/1949،   صحيح التراث إحياء دار .  طبع

[66]

Page 40: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الحديد أبي ابن رواه ما ذلك ومن دعواهم، صحة إثبات على الكالم هذا بمثل المتأخرون: معاوية: فسأله معاوية، على سعيد بن عمرو إبنه دخل العاص، بن سعيد توفي حين [ قائال

. . من معاوية فتعجب يوصبي ولم Hإلى أوصى لقد عمرو فقال أبوك؟ بك أوصى من إلى » « : أي باالشدق الناس بين الحين ذلك منذ فعرف الشدق الغالم هذا Hإن وقال جوابه

: « : ) ( . قالت فماذا قال Hثم الشأن بهذا آخر [ سؤاال السالم عليه اإلمام طرح ثم البليغ الخطيب» : « : وسلHم« وآله عليه اللHه صلHى الرسول شجرة Hها بأن احتجHت قالوا عليه فردوا قريش�؟

: « ) ( وأضاعوا جرة، Hبالش احتجHوا فقال عليهم حجة ذلك Hأن إلى السالم عليه اإلمام فذهب . الشارح«. أورده ما والعجيب [ أثرا أعظم ثمرها كان أثر ذات الشجرة كانت فاذا Hمرة الث

: وأوالده، علي أحدهما العبارة هذه في بالثمرة المراد بشأن احتمالين أورد الذي البحراني . ) ( فمن والوالية للخالفة السالم عليه علي استحقاق توجب التي النبوية السنة واالخر

الشجرة كانت فاذا األول، لالحتمال موافقته رغم مستبعد الثاني االحتمال Hأن الواضحأهل سوى الثمرة بهذه المراد فليس وعليه قربا، أكثر يكون ثمرها فان للقرب ترمز

.) السالم) عليه البيت

 

تأم=ل

بني سقيفة وقصة ساعدة الخالفة

) ( ساعدة، بني Cفة قي س< في األنصار اجتمعت ق=بCض، لما وآله عليه الله صلى النبي Hأن رويرسول: Hإن (  فقالوا أو) ـ قيس البنه عبادة بن سعد فقال قبCض، قد وآله عليه الله صلى الله

; : قولCي مني Hتلق ولكن لمرضCى كالمي الناس< =سمCع< أ أن أستطيع= ال Hي إن بنيه لبعض. قوم<ه. =سمCع لي صوته به ويرفع ابنه ويستمع يتكلHم، سعد فكان فأس@مCعهم

وقد العرب عادته حين االسالم إلى بسبقهم وذكرهم االنصار سعد خاطب ثم الطبري قال ) ( حتى القليل، إال يجبه فلم مكة في سنة عشرة ثالث وآله عليه الله صلى الله رسول لبث

) ( الحق، جانب إلى ووقفتم وآله عليه الله صلى النبي ونصرة االسالم عن للدفاع انبريتم. ) ( غيركم من بالخالفة أولى فانتم راضعنكم وهو وآله عليه الله صلى النبي قبض أن إلى

; ساعدة بني سقيفة إلى @ن مسرعي وخرجا الفزع، wأشد بكر أبو ففزCع الحديث، فحدثهوفيها

[67]

: ; رسول Hإن فقال بكر أبو فقام عبادة بن سعد ومعهم األنصار أشراف من رجال� ) فخالفوه) آبائهم، دين< =وا يترك أن العرب على عظم =عث ب لما وآله عليه الله صلى الله

بتصديقه قومCه من األولين المهاجرين الله Hوخص له،  وشاقHوه، والمواساة به اإليمان ; الله <د ع<ب م<ن@ أول فهم@ ع<دوHهم لكثرة< يستوحشوا ولم قومه، أذى دHة Cش على معه @ر والصwب

أولياؤه وهم الله، برسول آمن م<ن@ أوHل= وهم األرض، بعده،  في باألمر الناس Hوأحق @رته، عCت ; ; فنحن مثلكم اإلسالم في [ وق<د<ما [ فضال المهاجرين بعد أحد� وليس Hظالم إال فيه ينازعهم ال

. =مور اال دونكم نقضي وال بمشورة، <كم دون نمتاز ال الوزراء، وأنتم األمراء

: وقال الح=باب، فقام<

أبو@ا فإن األمر، من بنصيبكم فيذهبوا وأصحابه، هذا مقالة تسمعوا ال األنصار، معشر ياالناس أو@ل<ى فأنتم عليهم، األمر هذا wو@ا وتول بالدكم، عن فأجل=وهم أعطيتموهم ما عليكم

. @ق=ها وع=ذ<ي المحكwك، =ها @ل ج=ذ<ي أنا له يدين يكن لم م<ن@ بأسيافكم األمر لهذا دان< Hه إن األمر، بهذاأنفه HحطHمت= إال أقول ما Hعلى أحد� د Hير ال والله ج<ذعة، wها لنعيدن شئتم إن المرجwب،

ي@ف. wبالس

Page 41: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

; ! : من �ها ونبي كم تؤم{ر< أن ترضى ال العرب Hإن غCم@د في @فان ي س< يجتمع ال هيهات عمر فقالغيركم.

عبادة: بن سعد تأمCير من األنصار عليه اجتمعت ما Hالخزرجى سعد بن بشير رأى فلما قال : فقال قام ـ الخ@زرج سادة من وكان له [ حاسدا وكان ـ

نبينا، وطاعة {نا ب ر< [ Hرضا إال Cسالمنا وا بجهادنا =رCد@ ن لم Hا فإن سابقة، ذوCي Hا =ن ك وإن@ Hا إن األنصار، Hها أي( صلى [ محمدا إن الدHنيا، من [ عCو<ضا به نبتغCي وال الناس، على بذلك نستطCيل أن لنا ينبغي وال

; ) أنازعهم الله يراني ال الله وايم= أمره، Cبميراث �أحق وقومه قريش من رجل� وآله عليه الله . ; تخالفوهم وال تنازعوهم وال الله< Hقوا فات األمر هذا

: ; : هذا نتولHى ال والله فقاال شئتم wهما أي بايعوا ع=بيدة، وأبو عمر هذا وقال بكر، أبو فقام. عليك األمر

رئيس وهو ـ ح=ض<ير بن يد =س< ا قام بايع، قد الخزرج رؤساء من [ رئيسا Hأن األوس رأت لما وبايع لمHا Hها كل األوس فبايعت ، األمر< يلى< أن له ومناف<سة] ،[ أيضا لسعد [ حسدا <ع فباي ـ األوس

[68]

نصحه أن بعد سعد تهديد من خشى أنه إال يبايع، لم إن سعدا يقتل ان عمر وأراد <د، =سي ا. عنه بالكف ابوبكر

 

الجن » من رجال اللهام حشدهم من وكان الخصوص بهذا االميني العالمة المرحوم وقال(.» الخزرج أمير عبادة بن سعد (4رموا

(» فالنا » بايع عمر مات إن يقول من سمع عمر حج ثم( 5وحين المنبر وصعد عمر فغضب. ... شرها: وقى الله ولكن وتمت فتنة بكر أبي بيعة كانت انما ذلك أحد يقول ال قال

 

السقيفة على أضواء

منتخبة 1 شرعية تكن لم السقيفة في عقدت التي الشورى أن سابقا معنا مر مما Hن يتبي ـمن

الطبري. 1 (.2/455تاريخ بتلخيص )

الحديد. 2 ابي البن البالغة نهج .6/10شرح

الحديد. 3 ابي البن البالغة نهج على ) 223 / 17شرح الشيعة اعتراضات أحد أنه على ذلك ذكر.» سعدا بقتل أمر البعضأنه يعتقد حيث بكر ابي

(.9/379الغدير. 4 الجيشالعظيم ) بمعنى لهام

علي. 5 هو المقصود (يبدو السالم) للقسطالني ) عليه البخاري عن 11/352شرح نقال ، .) االشراف أنساب في البالذري

Page 42: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

[69]

تحقيق أمل على األنصار بعض حضرها بل البعض، يصورها أن أراد كما =مHة اال قبلإلى =مور اال آلت حتى الخالفة، على لينافسونهم المهاجرين بعض بهم التحق ثم أهدافهم،

. بكر أبي تنصيب

السياسية 2 الناحية من إليها تفتقر كما الدينية، الناحية من الشرعية إلى السقيفة تفتقر ـممثلة كانت لو Hها ألن وذلك السياسية، األنظمة في الحاكمة والقوانين االعراف ضوء علىقرابة Hأن نعلم بينما المهاجرين، عن وآخر األنصار ]عن ممثال يحضر أن لوجب =مHة اال لجميع

.  رسول ) االجتماع) ذلك تحضر لم بيته بأهل المتمثلة وآله عليه الله صلى اللHه

الخالفة، 3 في به المعمول المعيار هو يكن لم األصلح انتخاب Hأن السقيفة أحداث تفيد ـفيها، [ معينا سهم يدعي كل كان بحيث معها التعامل في [ أسلوبا الميراث اعتمدوا Hهم وكأن

. =مHة اال البناء األصلح ينتخب أن يسعه ال الخالفة، إلى نظرة هكذا لديه من Hأن الواضح ومن

4 ) ( بالخالفة، وآله عليه الله صلى النبي وصايا إلى بعيد أو قريب من السقيفة تتطرق لم ـ « : ) ( فيكم تارك Hى إن [ قائال =مHة اال أوصى وآله عليه الله صلى النبي Hبأن الجميع علم رغم

.» ; هذا: يدعو يكن أفلم [ أبدا بعدي تضلوا لن بهما تمسكتم أن ما وعترتي اللHه كتاب الثقلينبه صرح والذي [ متواترا Hعد حتى الفريقين مصادر أغلب روته الذي الشريف الحديث ) إلى) الرجوع إلى السقيفة حضر من مناسبات، عدة في وآله عليه الله صلى الرسول

) ( في ويتحكموا =مHة اال على أهدافهم يفرضوا أن قبل السالم عليه البيت وأهل القرآن( 1مصيرها؟) ( ألهل( [ مانعا وآله عليه الله صلى النبي عن المتواتر الغدير حديث يكن أولم

نص حين الدار يوم بحديث يسمعوا لم أو الخالفة؟ بشأن عليه أقدموا مما السقيفة( رسول ( ) السالم) عليه علي خالفة على دعوته أوائل منذ وآله عليه الله صلى اللHه

! ودواة؟ بقلم إتوني وقوله الشريف عمره ساعات آخر أورده ما أو ووصايته،

( الله صلى النبي حيث يزول، ما سرعان Hه أن H إال االولى، الوهلة منذ عجيبا ذلك يبدو قد طبعا ) الكلمات باشنع وتفوهوا ذلك من فمنعوا ودواة بقلم ودعى الموت فراش على وآله عليه

بني من الكائنات أطهر رسول  ضد (;  آدم يكشفعن) الذي األمر وآله عليه الله صلى اللHهأحاديث حتى دونها ليحول يكن لم بحيث الخالفة، بشأن مسبقة خطة وجود

.  رسول ) الخالفة) في الطمع H إال ذلك وما ووصاياه وآله عليه الله صلى اللHه

رسول. 1 عن األقل على وعشرينصحابيا ثالثة الحديث هذا (. روى وآله) عليه الله صلى الل=هإلى الرجوع يمكن رواياتهم وردتفي التي المختلفة والعبارات أسمائهم وللوقوفعلى

القرآن / رسالة من التاسع االنوار 79ـ 62المجلد عبقات خالصة الحق 242ـ 2/105أو وإحقاق4/438 . البيهقي وسنن الغابة واسد والصواعق الحاكم ومستدرك الحلبية والسيرة

[70]

يشوبها ال التي والحقائق القيم كل يتجاهل اإلنسان تجعل التي والمنصب الجاه وحب(. ريب أو شك ( »1أدنى ( احتجHوا( السالم عليه أميرالمؤمنين كالم عمق يتضح وهنا

.» Hمرة الث وأضاعوا جرة، Hبالش

–—

1 » « » الخالفة،. » أمر في العجيبة األحاديث من والقرطاس القلم أو والدواة القلم حديث . بابمرض الكتابفي هذا في ورد فقد البخاري صحيح العامة مصادر أشهر روته وقد

Page 43: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

: ) حضرت) لما عباسقال ابن عن الجبير بن عنسعيد وآله عليه الله صلى النبي.  رسول : ) فقال) بعده تضلوا ال كتابا لكم أكتب هلموا قال الوفاة وآله عليه الله صلى الل=ه

رسول: إن= .  بعضهم فاختلفمنفي الل=ه كتاب حسبنا القرآن وعندكم الوجع غلبه قد الل=ه : رسول قال ما القول يقول قائل فمن واختصموا (  البيت ومن) وآله عليه الله صلى الل=ه

: غضب واالختالف، واللغو اللغط أكثروا فلما عمر، قال ما القول يقول قائل:  رسول ) هكذا) يختلفعنده أن لنبي الينبغي إن=ه قوموا، فقال وآله عليه الله صلى الل=ه

فماترسول :  فقاموا، . ) إن) عباسيقول ابن فكان اليوم ذلك في وآله عليه الله صلى الل=هكتابرسول وبين بيننا حال ما الرزية كل (  الرزية االختالف) يعني ، وآله عليه الله صلى الل=ه

مسلم. ) صحيح باب 3/1251واللغط الوصية، (. 5كتاب نقل كما العربي التراث إحياء دار طبعبابمرض ) السادس، المجلد البخاري، صحيح مختلفة بطرق البخاري الحديثصحيح هذا

) ووفاته،ص) وآله عليه الله صلى (. 12النبي بيروت دارالجيل

[71]

 

 

68الخطبة  

 

 

) السالم ) عليه له كالم ومن

 

أبي بن محمد قلد وقتل  لما عليه فملكت مصر، بكر

 

الخطبة إلى نظرة

) صفين) بعد عليه األمر إضطرب فلما مصر، بكر أبي محمدبن ولى قد السالم عليه كان . في معه يكون أن على بايعه العاص عمروبن كان وقد مصر في طمع معاوية أمر وقويكان وقد فارس، آالف ستة في صفين بعد إليها فبعثه طعمة، له مصر وتكون علي، قتال

إلى فانضافوا قتله [ محمدا أن يزعمون وكانوا عثمان بدم يطلب ممن عظيمة جماعة فيهاأعدائه إلى وأمHا فبالترغيب، شيعته إلى أما مصر، وجوه إلى كتب معاوية وكان عمرو،

أبي محمدبن وكتب (  فبالترهيب، ( بالمال يستمده بالقصة السالم عليه علي إلى بكرإلى مصر أهل يدعو محمد فجعل يمكن، ما بأسرع بذلك ويعده يثبته إليه فكتب والرجال،

الستقبال بشر ابن كنانة مع ألفين فوجه رجل، آالف أربعة معه فانتدب عمرو، قتالعمرو عسكر من وقتل [ حسنا [ بالءا اليوم ذلك في كنانة فابلى ألفين، في هو وبقي عمرو،

. عمرو وأقبل محمد الناسعن تفرق قتل فلما قتل، حتى يقاتل يزل ولم ،[ كثيرا [ خلقا . الكندي، خديج بن معاوية وخرج فسطاطه عمرو فدخل ،[ مختفيا منه فهرب [ محمدا يطلب

فقدمه ،[ عطشا يموت كاد وقد به، فظفر محمد طلب في جيشعمرو، امراء من وكان( . عليه علي كان وقد وأحرقه ميت حمار جوف في فحشاها جثته أخذ ثم عنقه، فضرب

ليال،( خمس بهم فسار رجل، ألفي نحو مصر إلى كعب بن مالك مع لنصرته وجه السالمإلى الخبر ورود

Page 44: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

[72]

) ( ) ثم) وجهه في أثره ظهر [ جزعا السالم عليه فجزع مصر وأخذ بقتله السالم عليه علي(... أردت: وقد [ حدثا غالما كان محمدا اللHه رحم (.1قال

–—

نهج. 1 . 2/61البالغة  مصادر

[73]

 

 

 

ه=م=» @ه<ز< ن> أ و<ال ص<ة<، @ع<ر@ ال <ه=م= ل لwى خ< <مHا ل Hاها Cي إ =ه= @ت wي و<ل <و@ و<ل <ة<، @ب ع=ت @ن< ب م< Cهاش مCص@ر< <ة< Cي <و@ل ت د@ت= ر<

> أ ق<د@ و<.» [ Cيبا ب ر< لCي و<كان< ،[ Cيبا ب ح< wل<يC إ كان< <ق<د@ ف<ل @ر، <ك ب Cي ب

> أ Cن@ ب Cدwم=ح<مC ل Hذ<م Cال ب ص<ة<، @ف=ر@ ال

–—

 

والتفسير الشرح

مصر وحكومة بكر أبي بن محمد

عامل وقتل مصر على جيشمعاوية حملة إلى ناظرة Hها فان الخطبة شأن في ورد كما) ( . ) ( السالم عليه اإلمام استهل فقد بكر أبي بن محمد السالم عليه علي أميرالمؤمنين

« : مصر تولية أردت قد و فقال لبعضأصحابه الذم رائحة منها تشم التي الكلمات ببعض( العرصة، لهم خلHى لمHا Hاها إي Hيته ول ولو عتبة، بن )1هاشم أنهزهم( « 2وال فالعبارة( الفرصة

) ( من به يتصف وما به وثقته بكر أبي بن لمحمد محبته ورغم السالم عليه اإلمام Hأن تفيدأشجع كان الذي بالمرقال المعروف عتبة بن هاشم توليه يرجح كان أنه H إال وصدق، إيمان ) ( كانت السالم عليه اإلمام أصحاب من طائفة أن ويبدو تجربة، وأعظم وأقوى محمد من

ومن وأهلها، بمصر معرفة وأكثر بكر أبي ابن كونه محمد قبل من مصر والية ضرورة ترى ) ( . فلم السالم عليه اإلمام أمHا لديه [ وقبوال المصري العام الرأي على هيمنة نحو له كان هنا

رغم تجربته، وقلHة سنه صغر بفعل هاشم في المتوفرة الصمود مقومات فيه يرى يكنالتي كتلك مارستضغوطها الطائفة تلك Hأن بيد الصفات من يخفى ال بما إتصافه

( . ) ( عليه فاإلمام االستجابة سوى السالم عليه اإلمام من يكن فلم التحكيم بشأن مارستهاتلك( الكلمات بهذه وبخ السالم

1 » « » جعل. » ما والمراد الدور، بين واسعة بقعة غرسكل وزن على عرص مادة من عرصةأن=ه منه ظنا عدوه من فر قد محمد وكان مصر، عرصة بالعرصة وأراد للمغالبة، hمجاال لهم

. وقتلوه فأدركوه بنفسه، ينجو

Page 45: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

2 . » « » إغتنامها. » الفرصة وانتهاز والحركة القيام نبضبمعنى وزن على نهز مادة من انهز

[74]

. ولكن السهولة بهذه مصر ضاعت لما أراد كما ليتصرف المجال فسحوا ولو الطائفة، ) ( بن محمد ذم يستبطن السالم عليه كالمه Hأن من األذهان إلى يقتدح قد لما الحيلولة وبغية

: »  أبي وكان ،[ حبيبا Hإلي كان فلقد بكر، أبي بن لمحمHد Hذم بال بالقول كالمه أردف فقد بكر، » هذا كان ولكن بوسعه ما كل بذل وقد وظيفته في يقصر لم [ محمدا Hأن فالواقع [ ربيبا لي ) ( . قال بكر أبي بن محمد بقتل أخبر لما السالم عليه اإلمام Hأن بالذكر جدير طاقته أقصى

! عتبة» بن هاشم المرقال اولى أن أردت كنت لقد ،[ حدثا [ غالما كان محمدا اللHه رحمبالذم يده في وسيفه اال قتل وال العرصة، وأعانه العاص البن خال لما والها لو Hه فان مصر،

(» عليه ما فقضى نفسه أجهد فلقد : » 1لمحمد، لي(. وكان ،[ حبيبا لي كان فقد قوله أمHا ) ( أبي« بن محد =م ا أسماء من تزوج السالم عليه اإلمام Hفألن [ فتربى  ربيبا أبيه وفاة بعد بكر

( ) ( عليه اإلمام يرى كان Hه أن حتى هديه على فسار السالم عليه اإلمام أحضان في محمد . ) ( الحبيب( إبنه فيه السالم عليه اإلمام يرى كان وهكذا أبيه، السالم

 

تأم=الن

المرقال؟ 1 هاشم هو من ـ

( » « » صلى» االكرم الرسول أعداء ألد من عتبة أبوه وكان ، وقاص أبي ابن عتبة ابن هاشم( ) صلى النبي أصحاب ومن الغيارى، المسلمين من كان هاشم ابنه ولكن وآله عليه الله ) ( ) به يخاطب مشهور حديث وله السالم عليه أميرالمؤمنين وأصحاب وآله عليه الله : ) السماء) االرضوتحت على ما كل أعطوني لو والله، فيقول السالم عليه أميرالمؤمنين

. فعلت= لما مجيك من [ أحدا أبعض أو اعدائك، من [ أحدا أحب أن على

) ( » في » الشهادة وسام ينال أن يرجو وكان السالم عليه علي مع صفين حرب في كان ) ( وكان النظير، منقطعة بشجاعة فحارب السالم عليه طالب أبي بن علي ومع الله طريق

» خاضها » طاحنه حرب فبعد يريد، ما نال ،[ واخيرا الحركة، سريع بمعنى ، المرقال يدعى) ( السالم عليه على اإلمام لشهادته ن Hح<ز وقد الشهادة، وسام تقلد صفين ميدان في

. باجمعهم وجيشه

نهج. 1 أبي  شرح البن . 2/93الحديد  البالغة

[75]

وبعدها النظير، منقطعة بشجاعة وحارب جيشمعاوية، وهاجم ابنه الراية حمل ذلك وبعدبن وعمرو معاوية مع حديث له فكان معاوية، إلى [ أسيرا أخذوه وعندما األسر، في وقع ) ( أن إلى بمعاوية حدى مما السالم عليه طالب أبي بن علي عن بعنف فيه دافع العاص،

(. سجونه احدى في (1يسجنه

في هو فبينا [ شديدا قتاال قاتل حيث صفين، في يحارب كان عندما هاشم أحوال عن ورد : ان هاشم له فقال ويشتم، ويلعن بسيفه يضرب وشد شاب فتى] عليهم خرج اذ أصحابه

ربك إلى راجع فانك الله فاتق الحساب، بعده القتال هذا وان الخصام، بعده الكالم هذا : ذكر كما يصلي ال صاحبكم الن =قاتلكم ا فاني قال به، أردت وما الموقف هذا عن فسائلك

فقال قتله، على وازرتموه وانتم خليفتنا قتل صاحبكم الن وأقاتلكم تصلون، ال وأنكم لي

Page 46: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

) ( : الناس وق=راء وآله عليه الله صلى النبي أصحاب قتله إنما عفان؟ وابن أنت وما هاشم له ) ( أصحاب هم وآله عليه الله صلى محمد وأصحاب الكتاب، حكم وخالف [ إحداثا أحدث حين

صلى من أول فهو يصلي ال صاحبنا قولك وأما المسلمين، أمور في بالنظر أولى و الدينينام ال الكتاب قاريء فكلهم معه ترى من وأما الله، دين في وأفقه الله رسول مع لله

: ظنك ال أني عبدالله يا الفتى قال المغرورون، االشقياء دينك عن يغروك فال ،[ تهجدا الليلتوبة؟ من لي تجد هل أخبرني [ صالحا [ أمرءا

. عليك: يتب الله إلى =ب ت نعم، قال

. : [ راجعا الفتى فذهب الراوى قال

. : العراقي خدعك الشام أهل من رجل فقال

. نصحني: ولكن ال قال

) ( ) ( الوغى، ميدان في السالم عليه على اإلمام مثل السالم عليه على أصحاب كان أجل،بل االعداء قتال همهم يكن ولم اعدائهم، من الضاللة اهل ويهدون ويتصحون يحاربون

» « » « . صفين في قاتال عمار و هاشم فان حال أي على و وارشادهم هدايتهم سعيهم كاناإلمام لشهادتهما حزن وقد الشهادة وسام ناال و النظير منقطعة وبسالة بشجاعة

(. ) واصحابه) السالم عليه (2على

البالغة. 1 نهج .2/61مصادر بتصرف

البالغة. 2 نهج ومصادر البحار .2/61سفينة اخرى ومصادر بعد فما

[76]

أبي 2 بن محمد بكر  ـ

أبي بن محمد أبي  أم بن جعفر تحت كانت عميس، بنت أسماء معه  بكر وهاجرت طالب،فخلف مؤتة، يوم عنها قتل ثم الجواد، جعفر بن عبداللHه هناك له فولدت الحبشة، إلى

أبي بن علي عليها فخلف عنها، مات ثم محمدا، فأولدها الصديق، أبوبكر طالب، عليهاالصبا، منذ والتشيع الوالء رضع أوالده، مجرى عنده وجاريا وخريجه، ربيبه محمد وكان

( عليه قال حتى غيره، فضيلة ألحد يعتقد وال علي، غير أبا له يعرف يكن فلم عليه، فنشأأبي(: صلب من إبني محمد أبي.  السالم بن محمد حياة في المهمة =مور اال ومن بكر بكر

) ( ،[ كتابا إليه فكتب بالسنة، لي العلم Hه أن مصر واله حين السالم عليه اإلمام إلى كتب Hه أنأجمع، كتبه أخذ العاصوقتله، بن عمرو عليه ظهر فلما بأدبه، ويتأدب فيه ينظر كان

بن الوليد فقال منه، ويتعجب الكتاب هذا في ينظر معاوية فكان معاوية، إلى بها فبعث : : مه، معاوية فقال تحرق، أن األحاديث بهذه مر به إعجابه رأى وقد معاوية عند وهو عقبة

: ! تتعلم عندك تراب أبي أحاديث أن الناس يعلم أن الرأي أفمن الوليد فقال لك رأي ال ! ! : أجمع! هو بعلم سمعت ما واللHه هذا مثل [ علما أحرق أن أتأمرني ويحك معاوية قال منها

: : . أن ال لو فقال تقاتله؟ فعالم وقضائه علمه من تعجب كنت إن الوليد فقال أحكم وال منه : . إنا فقال جلسائه إلى نظر ثم هنيهة، سكت ثم عنه ألخذنا أفتانا ثم عثمان قتل تراب أبا

أبي بن علي كتب من هذه Hإن :  النقول كانت بكر أبي كتب من هذه نقول ولكن طالب،(. منها ونأخذ فيها، ننظر فنحن محمد، إبنه (1عند

–—

Page 47: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. 1/252الغارات. 1

[77]

 

 

69( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له كالم ومن

 

بعضأصحابه توبيخ في

 

الخطبة إلى نظرة

) ( الغارات بعد السالم عليه اإلمام لوعة عن تعبر التي الخطب من الخطبة هذه تعتبرقبل من برود بكل وتجابه اإلسالمية البالد على الشام أهل يشنها كان التي والحمالت

والهوان. بالضعف الموسومة الكوفة من الجماعة لتلك الذم أشد تضمنت فقد أتباعه) ( ) ( السالم عليه اإلمام أن ويبدو عدوها، من بيأسها يشعر السالم عليه اإلمام جعلت والتي

. الشام أهل ضد وتعبئتهم إثارتهم ]في أمال العبارات هذه إلى لجأ

–—

1 ( ) ( : عام. المتوفى كالبالدزي ره الرضي السيد قبل بعضالمحدثين نقلها الخطبة 279سندعام( ) المتوفى االشرافواليعقوبي أنساب في . 284هـ رواية( من ويفهم تأريخه في

( ) ( مصادر التمر عين على بشير بن النعمان غارة بعد خطبها السالم عليه اإلمام أن= اليعقوبي(.2/60البالغة  نهج

[78]

[79]

 

Page 48: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

 

<ت@» wك <ه<ت ت Cب جان مCن@ حCيص<ت@ =لwما ك <ة=، ي Cداع> @م=ت ال {ياب= و<الث @ع<مCد<ة=، ال Cكار= @ب ال ى =دار< ت <ما ك =م@ دارCيك= أ <م@ ك

ر< @ج<ح< و<ان <ه=، باب =م@ @ك مCن ج=ل ر< �=ل ك غ@ل<ق<> أ C ام Hالش Cه@ل

> أ Cر Cم<ناس مCن@ ر� Cس@ م<ن =م@ @ك <ي ع<ل wط<ل> أ wما =ل ك ، آخ<ر< مCن@=م@ Cك ب مCي< ر= و<م<ن@ =م=وه= ت <ص<ر@ ن م<ن@ CهH و<الل Cيل= الذwل وCجارCها، فCي Cع= و<الضwب ج=ح@رCها فCي Cةw الضwب @جCحار< ان

. Cما ب Cم� <عال ل {ي Cن و<إ Cايات Hالر <ح@ت< ت Cيل� ق<ل ، Cباحات@ ال فCي Cير� <ث <ك ل CهH و<الل =م@ wك Cن إ ناصCل، ف@و<ق<> Cأ ب مCي< ر= ف<ق<د@

@ع<س< <ت ،أ =م@ خ=د=ود<ك Hه= الل ع< ض@ر<> أ <ف@سCي ن Cف@سادC Cإ ب =م@ Cص@الح<ك إ ى ر<

> أ ال {ي <كCن و<ل =م@ و<د<ك> أ =قCيم= ي و< ، =م@ Cح=ك =ص@ل ي

.» !wح<ق@ ال =م= Cك @ط<ال Cب <إ ك ، @باطCل< ال @طCل=ون< =ب ت و<ال @باطCل< ال =م= Cك <م<ع@رCف<ت ك wح<ق@ ال <ع@رCف=ون< ت ال =م@ ج=د=ود<ك

–—

 

 

والتفسير الشرح

الضعفاء االصحاب من الشكوى عظم

) ( العصابة لتلك [ قائدا بصفته السالم عليه اإلمام معاناة مدى الخطبة مضمون من يفهمضرباته لتسديد العدو أمام السبيل مهدت والتي والتمرد العصيان على طبعت التي

فتوحد نفسها إلى وتفيق رشدها إلى تعود علها والذم، بالتوبيخ لها فيعرض إليهم، الماحقة . بعض يظنه لما [ وخالفا ـ الخطبة عبارات وتكشف عدوها بوجه للوقوف وتهب صفوفها

) ( من سئم حتى المشتتة الضعيفة الجماعة لهذه السالم عليه اإلمام مداراة مدى ـ الجهال « :) ( كما أداريكم كم السالم عليه فقال بالتعب وشعر مداراتهم

[80]

( البكار )1تدارى )2العمدة،( المتداعية،( Hياب )3والث حيصت( من( 4كلHما Hكت تهت جانب منآخر«

تكشف التي والدقة الروعة في الغاية التشبيهات قبيل من أوردها التي فالتشبيهاتعسكر ساد الذي والوهن الضعف مدى إلى يشير فالتأريخ الكوفة، أهل طبيعة عن النقاب

. ) كان) فقد وهوان وذل جهل من عليه كانوا ما بفعل صفين موقعة بعيد السالم عليه اإلمامالتي واألفكار باآلفاق التمتع وعدم والرحة الدعة إلى خلدوا الذين األفراد من جلهم

. الحمالت رغم قصبة لهم تهتز تكن فلم األحداث من حولهم ما على يتعرفون تجعلهمالبالد مناطق من تلك أو المنطقة هذه على الشام أهل يشنها كان التي المباغتة والغارات

األموال سلبهم جانب إلى الجرائم وأبشع الجنايات أفضغ يرتكبون وهم اإلسالمية، ) ( . =عدت ا التي الفتية بالنوق بدء ذي بادئ السالم عليه اإلمام شبههم فقد للدور واخرابهم

. بداية في النوق حال هو هذا Hأن الواضح ومن سنامها [ أحيانا يجرح وقد للركوب [ حديثا . فلم الجماعة تلك أمHا سنامها ويستحكم ظهرها يشد حتى تتحمل أن عليها Hوأن عهدها

Hفان ذلك مع ركبتيها، على جثت حتى صفين موقعة في الخفيف الحمل ذلك إلى تتعرض . ) وفى) وشجاعتها قوتها تنهضوتستعيد علها المدارة بمنتهى عاملها السالم عليه اإلمام

من خيطت فاذا حركة، بأدنى تشق التي البالية الخلقة باالسمال شبههم الثاني التشبيه . إثر والثبات الصمود عناصر كل فقدوا قد فهؤالء نعم آخر من وتمزقت جانبشقت

تفرقوا جانب من جمعوا كلما فكانوا القتال، والنكوصعن الراحة إلى وخلودهم ضعفهم. المهزوم الجيش هذا بمثل وحكيم شجاع قائد يبتلى أن مشكلة من أعظمها فما آخر، من

) ( قمة وهذه واالحباط، والمعاناة األلم من مذهلة يعيشحالة السالم عليه اإلمام كان حقا ) ( .) ( إلى السالم عليه أشار ثم السالم عليه اإلمام شهدها التي المظلومية

Page 49: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

1 » « » « » اللتفات. » من والبد= االبل، الفتيمن ، بكور مادة من مكر وزن على بكر جمع البكار » « . على ويطلق مكر، وزن على بكر و أبكار وجمعها hأيضا اإلنسان بشأن تستعمل أن=ها إلى

.» أبكار » وجمعها االبل أ{نثى من الصغير

2 » « » الدابة. » على وتطلق بالعمود، الشئ إقامة بمعنى حمد وزن على عمد مادة من عمدة . سليم الركوبوظاهره من سنامها داخل انفتح التي

3 » « » اآلخر. » بعضهم لالشخاصيدعون يستعمل االصطالح وهذا ، دعوت مادة من متداعيةأحدى تتمزق عندما والتي القماشالبالية علىقطعة يطلق هنا ومن معين، إلىشيء

البالية القطعة هذه على يطلق مثلها، لتكون االخرى لزاوية تدعوا كأنما زواياها.» المتداعية»

4 » « » حوضبمعنىخيطت. » وزن على حيص مادة من .  حيصت

[81]

( « : Hأطل كلHما أنفسهم يصلحون علهم وذلتهم ضعفهم )1مدى منسر�( مناسر( 2عليكم من) أهل وانجحر بابه، منكم رجل Hكل أغلق ام H3الش( Hة( الضHب )4انجحار والضHبع( جحرها، (5في

( وجارها بالحماقة(« 6في تعرف الضبة Hأن منها أمور عدة على ينطوي بالضبة والتشبيهاالهتداء بغية صخرة قرب جحرها جعل إلى فتعمد جحرها حتى تضل قد أنها درجة إلى

[ وأخيرا صغارها، [ أحيانا تأكل بحيث العاطفة بانعدام تتصف فهى ذلك إلى أضف إليه،من وأذل أجبن االنثى ألن والفرار، بالجبن وصفهم في مبالغة الضبة الضباب بانثى شبههم

السادسة. الخطبة في أوردناها التي الصفات وسائر لحماقتهم بالضبع شبههم كما الذكرحتى النوم إلى تخلد فيجعلها كهفها في يمكن الذي العدو من تهديدها رغم تنام Hها أن ومنهاما على [ حيا [ شاهدا تعد صفين أحداث Hأن والواقع مقاومة أدنى تبدي أن دون بها يمسك

) ( تجعله حماقته كانت وكيف الكوفة أهل بشأن الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام اورده ) ( وعلى السالم عليه إمامهم وعلى عليهم الويالت بماجر المبادرة وزمام الفرصة يفقد

« : ) ( . الذHليل فقال ضعفهم مدى عن اللثام السالم عليه اإلمام أماط ثم المسلمين كافة( ! ناصل بأفوق رمي فقد بكم رمي ومن نصرتموه من الناصل(« 7واللHه االفوق والسهم

لمن يضرب مثل وهذا السهم، من الوتر موضع والفوق الفصل، المنزوع الفوق، المكسور( «:) ( . الباحات في لكثير� واللHه Hكم إن السالم عليه قال ثم الينجده بمن تحت( 8استنجد قليل�

فقد« ايات Hالر

1 » « » إلى. » إشارة هنا وهى االشرافعلىشئ بمعنى حل وزن على طل مادة من أطل. إقترابجيشالشام

2 » « » مئتين. » إلى مئة عددها الجيشالبالغ من القطعة نسر مادة من منزل وزن على منسر . جيشكثير أمام تمر والتي

3 . » « » الجحر. » دخل بمعنى جهل وزن على جحر مادة من انجحر

4 » « » بمعنى.» ضب=ت مادة جاءتمن االصل وفي الضب، أ{نثى بمعنى دبه وزن على ضبه. ذلك وأمثال بطيء بشكل الماء إنسياب

5. » السباع. » من نوع على يطلق ، ب{ع ض�

6 » « » زحف. » فان هنا ومن الحلق، في الدواء بمعنىصب فجر وزن على وجر مادة من وجار.» وجار » االخرى والحيوانات الضب لجحر ويقال بذلك، شبه له فيحجره الضبع

Page 50: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

7 » في. » تكرر الفعل هذا إن حين في مجهول، فعل بصورة جاء مي ر{ الفعل فان وهنافي 29الخطبة hواحدا hمعنى يعطيان انهما وبما معلوم، فعل بصيغة جاء ولكن التعبير بهذا

. الترجمة في التعبيرين من االستفادة من مانع فال لذا الحالتين، كال

8 . » « » فانه. » هنا ومن الدار ساحة بها ويراد والظهور، االتساع بمعنى بوح مادة من باحات.» « الباحة بـ للعيان، والظاهرة الواسعة الساحة على يطلق

[82]

العدو وجرأة وهوانهم ذلهم سبب هو وهذا العيش، ولذة والرفاه الراحة على إعتادوا( «) ( أودكم،. ويقيم يصلحكم، بما لعالم� Hي وإن السالم عليه قال ثم أرى( 1عليهم ال Hي ولكن

.» بعضهما، مع اليتنافيان العبارة لهذه تفسيرين اح Hالشر ذكر فقد نفسي بإفساد إصالحكم : القبائل زعماء ويستيمل معاوية مايفعله أفعل أن أستطيع Hه أن األول صادق كالهما ولعل

دعائم =قيم ا وال اللHه، يسخط ما أفعل ال أني اال المسلمين، مال بيت بأموال والناسما أفعل أن يمكنني والثاني حقوقهم، وهضمهم والضعفاء الفقراء حساب على حكومتي

. أن الغارات كتاب في جاء فقد العدو قتال على بالقوة حملكم من اآلخرون يفعله « : ) بها) أعظ Hتي ال بالدHرة ضربتكم لقد اللHه و [ قائال الكوفة أهل خاطب السالم عليه اإلمام

أراكم فما الحدود بها أقيم Hتي ال ياط Hبالس ضربتكم ولقد تنتهون، أراكم فما فهاء Hالس ! اللHه بإذن يقوHمكم الHذي العلم Hي وإن Hسيفي إال بقى فما ترعوون،

(» منكم تلك آتى أن Hأحب ال Hي لكن جيش(. 2و هجم حين بالحجاج تمثل قد ذلك ونموذج ) الحجاج ) فبعث أمية، بني لحكومة القاصمة ضرباته وسدد الخوارج زعماء أحد المهلب

وضربت رأسه على داره اخربت المهلب جيش قتال عن تخلف من بالكوفة نادى من . عدد بذلك عمل فقد وبالطبع والمرضى الكهول حتى ذلك من يستثن ولم بالسيف، عنقه

) ( . إلى اللجوء سهولة إلى يشير السالم عليه فاإلمام وبعده الحجاج قبل من المستبدين من . وهنا دينه يفسد Hه ألن ذلك اليفعل Hه وان منزلته، وعلو بشأنه اليليق Hه أن H إال االسلوب، هذا : فلم ]؟ واجبا أعدائها وقتال اإلسالمية الحكومة عن الدفاع ليس أو السؤال هذا يطرح

هذه ذكر خالل من يتضح السؤال هذا على والجواب القتال؟ على [ الناسقهرا اليحملفي القوة إلى تلجا أن اإلسالمية وللحكومة صحيح، العمل هذا أصل Hأن وهى المسألة،

مخالفة األمر نهاية في تكون قد تبعات عدHة يستلزم األمر هذا Hأن H إال الحالة، هذه مثلالبري بالسيف يضرب كان الذي الحجاج قضية في واضح ذلك ونموذج الشرع، ألحكام . الفعل ردود بعض يستبطن قد العمل هذا Hفان ذلك إلى أضف سواء حد على والمذنب

من العمل هذا قبول لعدم وذلك اإلسالمية، القوانين لفهم البعضواساءتها من السلبيةالدين أحكام على والتمرد الردة إلى البعض تدعو الضغوط بعض ولعل الجميع، قبل

والقرآن.

1 » « . » « » على. » ويطلق سند، وزن على ا�و�د و العوج بمعنى قول وزن على أود ماة من أو�د.» « اال�و�د بـ االعوجاج

.1/42الغارات. 2

[83]

) ( أي به يعمل لم بل االسلوب، هذا مثل إلى قط وآله عليه الله صلى النبي يلجأ لم هنا ومن) ( .) ( وعلى السالم عليه اإلمام درج فقد وعليه وآله عليه الله صلى النبي بعد الخلفاء من

رسول يفعله كان ما (  غرار في) والترهيب الترغيب اعتماد من وآله عليه الله صلى اللHه ) ( . [ جزاءا عليهم بالدعاء خطبته السالم عليه اإلمام إختتم ثم الجهاد لخوضغمار =مHة اال تعبئة

( أضرع: » )1ألعمالهم وأتعس( خدودكم، !)2اللHه كمعرفتكم( 3جدودكم( Hالحق تعرفون ال ) ( »! لم السالم عليه اإلمام دعاء Hأن فالواقع Hالحق كإبطالكم الباطل تبطلون وال الباطل،

H إال ذلك وما والهوان، الذل سوى اليذيق الجهاد ترك فمن أعمالهم، نتيجة سوى يكن

Page 51: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. الذي والشقاء البؤس هو وهذا الباطل على واقبالهم به نهوضهم وعدم بالحق لجهلهم . وتقتفي تقلده ذلك مع الباطل، تعرف المجتمعات فهذه اإلسالمية مجتمعاتنا اليوم يحتاج

رافعا الحق بوجه للوقوف هم من هناك ذلك من واألنكى واتباعه، الحق تجهل بينما آثاره، . اللHه سبيل في تجند أن Hالبد واإلمكانات الطاقات هذه Hإن والحال والضالل الباطل راية

. الباطل وإبطال الحق وإحقاق

–—

1 » « » « » أيضا. » معناها ويأتي ، الفم في الثدي وضع الرضاع بمعنى ضرع مادة من أضرع. الدولة عن للتعبير يستعمل المصطلح هذا فان هنا ومن االشياء، المناسبفي بمعنى

2 » « » « » يأتي. » وكذلك والزلة والسهو الهفوة بمعنى ترس وزن على تعس مادة من أتعس. » « الهلكة بمعنى افعال باب من اتعاس و السقوط، بمعنى

3 » « » الرزق. » بمعنى وتأتي االم، أب أو األب أب بمعنى األصل وفي جد جمع جدود. المعنى بهذا هنا أتت حيث الفائدة، بمعنى وأحيانا االجتماعية، والموفقية

[84]

[85]

 

 

70( 1الخطبة) 

 

 

عليه السالم وقال

 

فيه ضرب الذي اليوم سحرة في

) ( «CهH الل س=ول< ر< يا ف<ق=ل@ت= وآله عليه الله صلى CهH الل س=ول= ر< لCي <ح< ن ف<س< جالCس� <نا وأ Cي @ن ع<ي Cي @ن <ت <ك م<ل@ه=م@ مCن [ @را ي خ< CهCم@ ب Hه= الل Cي <ن @د<ل ب

> أ ف<ق=ل@ت= @هCم@ <ي ع<ل اد@ع= ف<قال< Cد<دw والل Cو<د@> اال مCن< Cك< مwت= أ مCن@ <قCيت= ل ذا ما

.» مCن{ي <ه=م@ ل [ ا Hر ش< Cي ب <ه=م@ @د<ل ب> وأ

–—

 

والتفسير الشرح

Page 52: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

رسول (  رؤية وآله) عليه الله صلى الل=ه

1 ) ( : في. سعد ابن ومنهم ره الرضي السيد قبل المحدثين من كثير نقله الخطبة سندوابن الفريد العقد في ربه عبد وابن الطالبين مقاتل في االصفهاني الفرج وأبو الطبقات

المفيد والشيخ والدرر الغرر في المرتضى السيد والمرحوم والسياسة اإلمامة في قتيبة . نهج مصادر اإلرشاد .2/64البالغة  في

2 » « » مقابل. » في لشيء السريع العبور بمعنى حضور، وزن على سنوح مادة من سنح. االنسان أمام الشيء عرض بمعنى تأتي وكذلك االنسان،

» وفي » اليمين إلى اليسار من الشيء بحركة ، سانح لفظ اللغة أرباب من عدد فسر وقداصطالح ذلك ويقابل خير، فأل أو طالع� يعتبر ذلك فان القاعدة وعلى االنسان، مقابل

. » حسن» وغير مبارك غير طالع وهو اليسار، إلى اليمين من الحركة وهى بارح

[86]

. ) ( الجماعة تلك من السالم عليه له تعرض الذي االذى مدى عن يعبر الكالم هذا Hفان ) ( في ذلك ورد بل السالم عليه اإلمام فيها يشكو التي االولى المرة ليست فهذه وبالطبع

نهج خطب من خطبة من ) أكثر عليه مقامه معرفة عدم بأجمعها تفيد والتي البالغة( . عليه( كالمه إستهل فقد Hاه إي جرعوه الذي واأللم اآلذى جانب إلى حرمته ورعاية السالم

» « » « : الكالم( فصيح من عيني ملكتني فالعبارة جالس� وأنا عيني ملكتني بالقول السالم ) ( آثار عليه تظهر الذي األول العضو هى العين Hألن النوم، غلبني السالم عليه به أراد الذي «:) ( . رسول لي فسنح السالم عليه قال ثم النوم مفهوم عن كناية استعملت هنا ومن النوم،

! : االود من أمHتك من لقيت ماذا اللHه رسول يا فقلت وسلHم، وآله عليه اللHه صلHى اللHه ) ( جوبهوا «. ممن التأريخ طلية اللHه أولياء من السالم عليه لإلمام [ نظيرا نرى ال لعلنا واللHدد؟

. فيها، حكم التي المدة تلك على ذلك يقتصر ولم واالذى العصيان والتمرد العداء هذا بمثلسنة، خمسوعشرين مدة الدار جليس فيها أصبح التي الفترة تلك حتى ليشمل إمتد بل

ضاق حين عثمان خالفة إبان سيما وال الراشدة الخالفة طيلة االذى ذلك لمثل تعرض فقد=مور اال إلعادة اإلصالح فحاول المسلمين مال بيت طالت التي الخطيرة بالممارسات [ ذرعا

إليه آلت حين ذروته بلغ الذي األمر عامة، ونقمة واسع بسخط فجوبه مجاريها، إلى( ) ( صلى. النبي إلى =مHة اال السالم عليه اإلمام يشكو أن العجيب من فاليبدو وعليه الخالفة ) قذى العين وفى صبر الذي فهو والتحمل، الصبر من به وصف ما رغم وآله عليه الله

: «:) ( ) ( . فقال السالم عليه لعلي وآله عليه الله صلى النبي جواب ولنرى شجى الحلق وفى : «:) ( » بي» وأبدلهم منهم، [ خيرا بهم اللHه أبدلني فقلت السالم عليه اإلمام فقال ، عليهم =دع ا

( : .» عليه الله صلى الرسول أمر لم الذهن إلى يقتدح الذي والسؤال Hي من لهم [ ا Hشر » طغيان( » Hأن الجواب في ونقول ؟ للعالمين رحمة Hه بأن الموصوف وهو عليهم بالدعاء وآله

تبقى فال بوجهها الرحمة منافذ كافة معها تغلق درجة يصل قد الناسوتمردها من طائفةالصبر ذروة يمثلون الذين األنبياء نرى وهكذا النعمة، وسلب العذاب سوى لنفسها

على الدعاء في تتجسد Hما إن المفردات هذه يرون والرحمة واللطف والحكمة والتحمل) ( . السالم عليه نوح اللHه نبي فهذا هدايتهم بعدها اليرجى مرحلة إلى وصولهم بعد أقوامهم

هداية سبيل في االذى ذلك وتحمل ربه رسالة تبليغ في سنة وخمسين تسعمائة جهد قدير لم ولما قومه،

[87]

( : ع<لى ذ<ر@ ـ< ت ال ب{ ر< =وح� ن و<قال< [ قائال سبحانه اللHه إلى تضرع عليهم الدعاء سوى سبيل من() [ Hارا د<ي الكافCرCين< مCن< Cر@ض

> . 1األ سيرة( فان حال كل على بالطوفان [ جميعا فاغرقوا ) ([ مالكا أوصى حتى ، األصدقاء عن [ فضال األعداء مداراة في تجسدت السالم عليه اإلمام

: ومعتقداتهم أديانهم عن النظر الناسبغض لكافة الرحمة قلبه باستشعار مصر واله حين » تصور» من Hالبد كان هنا ومن الخلق في لك نظير أو الدين في لك أخ اما فالناسصنفان

Page 53: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. ) ( جدير عليهم الدعاء إلى إضطر حتى السالم عليه اإلمام واجهه الذي والتمرد االذى مدى ) ( رسول حيال السالم عليه اإلمام به تحلى الذي االدب عليه)  بالذكر الله صلى اللHه

.) ( وآله( عليه الله صلى النبي له أذن أن بعد إال عليهم الدعاء على يقدم لم حيث وآلهسأل ثم المردة هؤالء من النجاة [ أوال سأله حيث بالتأمل جدير اآلخر هو الدعاء مضمون

. امHا أعمالهم مرارة ليجرعهم [ ظالما [ حاكما عليهم ويسلط وجوده نعمة يسلبهم أن اللHه ) ( » « [ سيئا باللHه والعياذ كان السالم عليه اإلمام Hأن التعني Hي من لهم [ ا Hشر بي أبدلهم العبارة

ال العربية االداب في والشر الخير مفردتي Hألن منه، أسوأ عليهم يسلط أن اللHه سأل وقد » فاولئك » منهم [ خيرا بهم اللHه ابدلني العبارة وهكذا التفضيل، صيغة معاني [ جزما تقتضي

. كاآلية قرآنية آيات عدة ذلك على والشاهد االخيار من يكونوا ولم [ وشرا [ نفاقا كانوا ) ( : السادسة واآلية Cد@ ل الخ= wة= ن ج< <م@ أ @ر� ي خ< <ذلCك< أ ق=ل@ الفرقان سورة من عشرة الخامسة

.) ( : C ق�وم wالز ة= ج<ر< ش< <م@ أ [ ال =ز= ن @ر� ي خ< <ذلCك< أ الصافات سورة من والعشرون

) ( ) ( أن بعد السالم عليه اإلمام ليستشهد السالم عليه اإلمام دعاء استجيب حال كل على ) ( من تسلط بينما ، وآله عليه الله صلى رسوله وجوار اللHه بلقاء ففاز محرابه في ضرب

. غصة بعد غصة الموت ليجرعوهم العراق أهل على والحجاج ويزيد معاوية بعده

. : : « ) من ) وهذا ال@خصام Hدد وبالل @ع@وجاج، اال @ود باال يعني الخطبة آخر ره الرضي السيد وقال .» الكالم أفصح

 

تأم=الن

1) ( السالم عليه أصحابعلي ـ

: ) ( االولى الطائفة طوائف ثالث على السالم عليه علي اإلمام أتباع Hأن والريب الشبهةالخلص

نوح. / 1 . 26سورة

[88]

) ( أجله من ويضحون دار كيفما السالم عليه اإلمام حول يدورون كانوا الذين األوفياءالتمار وميثم الهجري ورشيد ياسر بن وعمار األشتر مالك قبيل والنفيسمن بالغالي( . عليه اإلمام مقام يعرفوا لم الذين الجهال الثانية الطائفة وأمثالهم زياد بن وكميل

في( وحكومته معاوية أخطار على يقفوا ولم والمكان، الزمان شرائط يدركوا ولم السالميعتمد ال متلونون سذج أفراد وهم القتال، ميدان في يحضرون يكونوا لم كما الشام،

العبث إعتادت التي الحاقدة الزمرة هى الثالثة والطائفة األعمال من عمل أي في عليهم ) ( يكونوا ولم السالم عليه [ عليا به طالبوا الذي األمر عثمان، عهد على المسلمين بأموال

جانب إلى ـ إليها المؤدية الطرق عن النظر بغض ـ والمناصب األموال في سوى يفكرون) ( . السالم عليه اإلمام كان ذلك مع الكوفة في عيونه معاوية جواسيس يشكلون أكثر كون

[ أحيانا يضطر بينما اإلسالمي، المجتمع مصالح على [ حفظا والمداراة بالرفق الجميع يعاملعليه الوقوف فيمكن منهم وأنينه شكاواه أما أنفسهم إلى يفيقون علهم وتوبيخهم لذمهم

: الخطب هذه في

1 « : يد<الون< س< الق<وم< <ء هؤال Hن> أ Hظن>> ال واللHه Hي إن و والعشرين الخامسة الخطبة في قال ـ ... وملHوني مللتهم قد Hي إن HهمH الل حقHكم عن قكم Hوتفر باطلهم على باجتماعهم منكم

وسئموني «. وسئمتهم

Page 54: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

2 ! « : ويجلب القلب يميت ـ Hه والل ـ [ عجبا [ عجبا فيا والعشرين السابعة الخطبة في قال ـ ... ! يا [ وترحا لكم [ فقبحا حقHكم عن قكم Hوتفر باطلهم على القوم هؤالء اجتماع من Hالهم ! ولم أركم لم Hي أن لوددت ال@حجال، Hات رب وعقول @ط@فال اال حلوم رجال وال جال Hالر أشباه

أعرفكم«.

3 ! « : المختلفة أبدانهم، المجتمعة Hاس الن Hها أي والعشرين التاسعة الخطبة في قال ـ ! في تقولون @عداء اال فيكم يطمع وفعلكم الصHالب، HمHالص يوهى كالمكم أهواؤهم،

.» : حياد: حيدي قلتم القتال جاء فإذا وكيت، كيت المجالس

4 « : الم Hياب والث العمدة، البكار تدارى كما أداريكم كم والستون التاسعة الخطبة في قال ـآخر! «. من Hكت تهت جانب من حيصت كلHما تداعية

5 « : عنهم الغائبة أبدانهم، اهدة Hالش القوم Hها أي والتسعين السابعة الخطبة في قال ـ ! ... بثالث منكم منيت الكوفة أهل يا أمراؤهم بهم المبتلى أهواؤهم المختلفة ، عقولهم

وال: Hقاء، الل عند صدق أحرار ال أبصار، ذوو وعمى� كالم ذوو وبكم� أسماع ذوو صم� واثنتين .» البالء عند ثقة إخوان

[89]

6 ...! « : سدHدتم ال بالكم ما أنتم؟ أمخرسون بالكم ما عشر وتسعة المئة الخطبة في قال ـلقصد «. هديتم وال لرشد

7 « : د<ائي <نتم و<أ بكم أداوى< أن أريد والعشرين والحادية المئة الخطبة في قال ـ!  كناقش الدHاء هذا Hاء أطب ملHت قد HلهمH ال معها ضلعها Hأن يعلم وهو وكة Hبالش وكة Hالش

الدHوى{«.

8 « : كشيش ون Hتكش إليكم أنظر Hي كأن و والعشرين والثالثة المئة الخطبة في قال الضHب ـ .» [ ضيما تمنعون وال [ حقHا تأخذون ال

9 ! « [ يوما ،[ برحا منكم لقيت لقد لكم أف� والعشرين والخامسة المئة الخطبة في قال ـ .» Hجاء الن عند ثقة إخوان وال Hداء الن عند صدق أحرار فال أناجيكم، [ ويوما أناديكم

10 « : والقلوب المختلفة Hفوس الن Hتها أي والثالثين والحادية المئة الخطبة في قال ـعنه تنفرون وأنتم Hالحق على أظأركم عقولهم، عنهم والغائبة أبدانهم، اهدة Hالش Hتة، المتشت

.» @سد اال وعوعة من المعزى نفور

–—

 

الملعونون 2 األفراد ـ

أقوامهم إصالح في إجتهدوا قد واألوصياء األنبياء Hفان الخطبة شرح في معنا مر كمابكل والصعاب المشاق كافة وتحملوا الحسنة والمواعظة بالحكمة الحق إلى ودعوتهم

بوجهها األقوام تلك أغلقتها قد األمل أبواب كافة [ أحيانا يرون كانوا Hهم أن H إال وجلد، صبر; عليها الدعاء سوى سبيل من أمامهم يكن فلم هدايتها، في أمل من هنالك يعد لم بحيث

. الدعاء ذلك من نماذج لنلمس وإننا بآخرين واستبدالهم الفسدة أولئك إجتثاث في [ أمال : ) ( ومنها وآله عليه الله صلى اللHه لرسول والرحمة بالعفو المفعمة السيرة في

Page 55: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

من 1 يسخر ما [ كثيرا كان عثمان العاصعم بن الحكم أن األخبار في جاء ـ(  رسول الحركات) ببعض وإتيانه خلفه مشيه خالل من ويؤذيه وآله عليه الله صلى اللHه

رسول خلف يديه ويكسر كتفيه يحرك كان (  حيث منه) [ إستهزاءا وآله عليه الله صلى اللHه: ) ( ) ( له وقال وآله عليه الله صلى النبي إليه إلتفت حتى وآله عليه الله صلى النبي بمشيته

كن هكذا

[90]

رسول نفاه ثم يديه، وتكسر أكتافه تحريك من الحال تلك على الحكم صلى) فبقى اللHه(. ) ولعنه المدينة من وآله عليه (1الله

2 ) ( : الكعبة ظل في فصلى وآله عليه الله صلى النبي مع Hا كن قال مسعود ابن Hأن روي ـبين فطرحه بسالها وجاؤوا فبعثوا مكة ناحية في [ جزورا نحروا قريشوأبوجهل وناسمن

« : ) ( اشدد HهمHألل قال انصرف فلما عنه، فطرحته السالم عليها فاطمه فجاءت كتفيه، : : » في قتلى رأيتهم ولقد عبداللHه قال يوسف كسني عليهم واجعلها مضر على وطأتك

(. بدر (2قليب

3 : عليهم واجعلها مضر، على وطأتك اشدد اللHهم فقال مضر على دعا Hه أن ذلك ومن ـ : فحل لنا يخطر ال حتى أتيتك ما اللHه فو فقال رجل فاتاه سنون، فاصابهم يوسف، كسني

( رائح يتردد رسول( 3وال فقال ،  « :) في) واركسهما العنهما HهمH الل وآله عليه الله صلى اللHه » فأتوه جمعة، عليهم ودام شئ، كل مأل حتى قام فما [ دعHا Hار الن في ودعHهما [ ركسا الفتنة

رسول: يا )  فقالوا ) الله) صلى النبي فقال وأسواقنا، سبلنا إنقطعت وآله عليه الله صلى اللHه :) وأمطروا حولها فيما وصار المدينة عن السحابة فانجابت والعلينا، حوالينا وآله عليه

(.[ (4أشهرا

رسول 4 Hأن الحديث في وورد (  ـ والوليد) العاص بن بعمرو مر لما وآله عليه الله صلى اللHهبن حمزة في البيت بهذا ويغنيان يشربان حائط في وهما معيط أبي بن عقبة بن

: قتل حين عبدالمطلب

فيقبرا *** يجر عندنا الحرب ورآء عظامه تلوح حواري من كم

:) ( فى ودعهما [ ركسا الفتنة فى واركسهما العنهما HهمH ألل وآله عليه الله صلى النبي فقال(. [ دعا (5النار

رسول 5 Hأن الخبر في وجاء (  ـ فرمى) حصى من [ كفا بدر يوم أخذ وآله عليه الله صلى اللHه » « : قريشفكانت وجوه تضرب [ رياحا اللHه فبعث الوجوه شاهت قريشوقال وجوه في به

رسول فقال (:  الهزيمة، أبوجهل) األمة هذه فرعون اليفلتن اللهم وآله عليه الله صلى اللHه . وأسر سبعون، منهم فقتل هشام بن

. 18/59بحاراألنوار. 1

. 18/57بحاراألنوار. 2

. 17/230بحاراألنوار. 3

. 17/230بحاراألنوار. 4

.20/76بحاراألنوار. 5

Page 56: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

[91]

( سبعون ( 1منهم ( على(. يقتصر لم ولعنه وآله عليه الله صلى النبي دعاء فان وبالطبعاال; االعداء، مع المواجهة عناء كل تحملهم ورغم اللHه أولياء Hأن إلى يشير الذي األمر هؤالء

خطبة في ورد ما وهذا عليه، للدعاء فيضطرون المقابل في أمل من اليرون كانوا أنهم.) ( ) وآله) عليه الله صلى اللHه برسول [ اقتداءا السالم عليه اإلمام

.19/257بحاراألنوار. 1

[92]

[93]

 

 

71( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

العراق أهل ذم في

له تكذيبهم ثم يتم، يكاد والنصر القتال ترك على يوبخهم وفيها

 

الخطبة إلى نظرة

« : ) ( لحكمت= الوCسادة لي =سCرت@ ك لو فقال السالم عليه علي خطب الروايات بعض في وردوما بفرقانهم، الفرقان Cأه@ل وبين بإنجيلهم، اإلنجيل Cأهل وبين Cهم، بتورات التوراة أهل بين

.» أنزلت وفيمن أنزلت، <ى م<ت عالم وأنا إال جبل أو Cسهل في أنزلت@ الله كتاب في آية مCن@

: ! : أنHك أشهد جانبه إلى آخر وقال الكاذبة وللدHعوى يالله @بره مCن تحت الق=عود من رجل فقال.) ( ! طا Hمفر واالخر مفرطا احدهما كان فقد العالمين Hرب الله أنت

« : ) ( : قبل سلوني فقال المالحم، فذكر ، السالم عليه علي خطب قال [ أيضا المدائني روى و.» خCطامها في وتطأ برجCلها، الصHماء الفتنة wن غ<ر< <ش@ <ت ل والله أما تفقCدوني، أن

Page 57: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

داعية ذيلها، رافعة األرض شرق من مقبلة ل، الجز@ بالحطب نارها Hت ب ش= فCتنة من لها يا

1 : نهج. صاحبمصادر قال الخطبة بها  سند خطب منخطبة مختار هذا عليه)البالغةالخليفة السالم( الهادي لموسى المعاصر دأب ابن منها روىطرفا وقد صفين بعد

. . أبي ابن وقال االرشاد في المفيد ورواها االختصاص كتابه روي:  العباسيفي وقد الحديد» « ».. « ، hسوقا جئتكم وال hإختيارا أتيتكم ما آخر علىوجه hإختيارا أتيتكم ما الكالم هذا

الخطبة مع واحدة خطبة وأن=ها النهج غير رواية أنها كالمه من التيفصلها 97والظاهر .) نهج ) مصادر ره الرضي .2/66البالغة  السيد

[94]

! : . سلك واد Hبأى هلك، أو مات وقلتم الف<لك، استدار< إذا ذاك حولها أو بدجلة <ها، ويل

! ! : [ كاذبا أفصحه ما أبوه لله منبره تحت قوم فقال

الذي لجيشه بالذم يعرض حيث صفين واقعة بعد وردت قد الخطبة Hفان حال كل على . شبههم هنا ومن أمية بني فتنة على والقضاء النهائي النصر تحقيق على أوشك

) جنينها،) أسقطت لحمل ا وضع على أوشكت التي الحامل بالمرأة السالم عليه اإلمام . بالرد الخطبة إختتم ثم شقية بائسة فأصبحت أبعدها، وورثها تأيمها وطال قيمها فمات

) ( الجهل بسبب حقائق من السالم عليه اإلمام به أخبر ما وتجاهل حديثه كذب من على.) ( السالم. عليه اإلمام مظلومية مدى عن تكشف =خرى اال هى فالخطبة والحمق

–—

[95]

 

 

 

و<مات<» م@ل<ص<ت@> أ <مwت@ ت

> أ <مHا ف<ل ح<م<ل<ت@ ، CلCح<ام@ ال Cة> أ @م<ر@ <ال ك =م@ @ت ن

> أ wم<ا Cن ف<إ ، CراقCع@ ال ه@ل<> أ يا <ع@د= ب مHا

> أ) ( ! . اتيتكم =م@ @ك <ي Cل إ @ت= ئ Cج <كCن@ و<ل ،[ Cيارا ت اخ@ =م= =ك @ت <ي ت

> أ م<ا CهH و<الل م<ا> أ @ع<د=ه<ا <ب أ <ه<ا و<و<رCث �م=ه<ا، ي

> <أ ت و<طال< {م=ها، ق<ي : ع<ل<ى. > أ ؟ @ذCب= <ك أ م<ن@ ف<ع<ل<ى <عال<ى ت Hه= الل =م= <ك <ل قات ، @ذCب= <ك ي ع<لCي� =ون< <ق=ول ت =م@ wك ن

> أ Cي <غ<ن <ل ب <ق<د@ و<ل [ و@قا س< . ! =م@ @ت ب Cغ <ه@ج<ة� ل wه<ا Cن <ك ل CهH و<الل w <ال ك ص<دwق<ه= م<ن@ وwل=

> أ <ا <ن ف<أ {هC؟ Cي <ب ن ع<ل<ى <م@ أ ،CهC ب آم<ن< م<ن@ وwل=> أ <ا <ن ف<أ HهC؟ الل

« ! . <ع@د< ب ه=> <أ <ب ن wم=ن> <ع@ل <ت ل و< وCعاء� <ه= ل كان< <و@ ل <م<ن ث Cر@ Cغ<ي ب [ @ال <ي ك Cم{ه

= أ @ل= و<ي Cها <ه@ل أ مCن@ =وا =ون <ك ت <م@ و<ل @ه<ا، ع<نحCين««.

–—

 

والتفسير الشرح

الجهالء االتباع من الشكوى

) ( حيث صفين، موقعة بعد الخطبة هذه خطب السالم عليه اإلمام Hفان سابقا أشرنا كما ) ( حيلة إثر السالم عليه جيشاإلمام من طائفة إنشقت بينما ،[ وشيكا الحاسم النصر بات

Page 58: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

في [ وخالفا [ شقاقا أحدثت ذلك من وأنكى النصر، فرصة العاصففقدت بن وعمرو معاوية ) ( الحرب تلك وقوع إلى أدى حتى ذروته بلغ الذي الخالف ، السالم عليه جيشاإلمام ) ( العراق. أهل يذم األليمة المروعة الحادثة هذه وبفعل السالم عليه فاإلمام األهلية

( أملصت: » أتمHت فلمHا حملت الحامل، كالمرأة أنتم Hما فإن العراق، أهل يا بعد أمHا (1ويقول( Hمها، تأي وطال Hمها، قي : 2ومات » شبه( االولى تشبيهات عدHة تتضمن فالعبارة أبعدها وورثها

بهذا يكتف لم ثم وشرفهم، عزتهم عن برجولة يدافعوا لم حيث بالمرأة العراق أهل ) ( أن السالم عليه لإلمام وبطاعتهم باستطاعتهم كان حيث الحمل إليه ليضيف التشبيه

1 . » « » « .h الشئسريعا ان تعنيفقد كما ،hميتا ولدها وألقت أسقطت ، ملص مادة من أملصت

2 . » « » والزوجة. » الزوج بشأن وتستعمل الزوج فقدان زيد وزن على ايم مادة من تأيم

[96]

اإلسالم حرمة على وتطاولهم الشام أهل لغارت حدا يضع الذي المبارك النصر ذلك يلدوا . القوم خدع فقد جهلهم بفعل اللحظات آخر في النصر ذلك أسقطوا Hهم أن H إال والمسلمين،

بالرجوع األصوات فتعالت الرماح، أسنة على المصاحف رفع العاصحين بن عمرو بحيلة ) ( ويكفعن األشتر مالك يرجع لم إذا بالقتل السالم عليه اإلمام هدد حتى القرآن، إلى

. زوجها فقدت إذا المرأة هذه فمثل معاوية وبين بينه خطوات بضع سوى يكن ولم القتالفليس األبعد، يرثها أن الطبيعي فمن الدنيا، هذه في غصة وماتت مناسب بزوج تحظ ولم

.) وأم ) أب لها ليس Hأن فرض على يبكيها زوج لها وليس ،[ إمتدادا لها يكون ولد من لهاجراء من العراق أهل سيصيب ما على نبوءات إلى إشارة الكالم هذا أن H إال البعض وذهب

عليهم فيسلط وتمردهم لجهلهم إمامهم سيفقدون حيث صفين، في تدبيرهم سوء) ( السالم عليه اإلمام يتطرق ثم بالفعل، وقع ما وهذا العذاب، سوء فيسومونهم البعداء

يجعل ما وليسفيهم االضطرار إلى إستندت التي الكوفة إلى المدينة من هجرته إلى ) إليهم) إندفع الذين المدينة أهل العكسمن على إليهم، يهاجر السالم عليه اإلمام

(  رسول رسول) لحب [ أهال كانوا وقد ، وآله عليه الله صلى عليه)  اللHه الله صلى اللHه .» ; « : . والتأريخ( [ سوقا إليكم جئت ولكن [ اختيارا أتيتكم ما والله أما فقال عليهم وإقباله وآله

) ( إلى السالم عليه اإلمام إنطلق لما الجمل موقعة لوال وهى الحقيقة هذه إلى يشيرالكوفة، بأهل إستنجد لما الناكثين فتنة على يقضوا أن الحجاز ألهل كان ولو البصرة،

) ( في السالم عليه اإلمام إستقر لما اإلسالمية البالد يهدد كان الذي معاوية خطر ولوالرسول قبر وغادر المدينة وهجر .  الكوفة ) والواقع) النساء وسيدة وآله عليه الله صلى اللHه

) ( بهذه وهى الكوفة إلى السالم عليه اإلمام قدوم علة في إشكال على [ ردا العبارة Hأن ) ( ال [ مجبرا أتى السالم عليه اإلمام Hبأن اإلشكال هذا عن أجيب فقد الذميمة، الصفات

! : «) ( تعالى. الله قاتلكم يكذب، علي� تقولون Hكم أن بلغني لقد و السالم عليه قال ثم [ مختارا» ! صدHقه من أوHل فأنا Hه؟ نبي على أم به آمن من أوHل فأنا الله؟ أعلى أكذب؟ من فعلى

) ( Hه، بالل الرجال من آمن من أول السالم عليه اإلمام Hأن هى عليها الغبار التي فالحقيقةبرسول صدق من أول Hه وأن اللHه سوى يعبد ولم لصنم يسجد لم Hه أن إلى حياته تشير كما . ) بعض) إلى يشير الكالم ولعل الدعوة طيلة جانبه إلى ووقف وآله عليه الله صلى اللHه

ذلك انطلق وقد الناس، أولئك على خافية كانت التي دث والحوا بالمغيبات إخبارهوالتي الكوفة أهل صفوف في متغلغلة كانت التي المنافقة الفرقة تلك قبل من التكذيب

) ( عن أخبر كلما الكذب إلى السالم عليه اإلمام تنسب كانت

[97]

.» إلى » إشارة العبارة تكون أن يمكن كما علم ذي من تعلHم بصفته الحوادث بعض وقوع ) ( من أو الكريم القرآن من السالم عليه اإلمام تعلمها التي اإلسالمية والمعارف األحكام . ) ابن) صرح وقد وفهمها إدراكها عن المنافقين أفكار وعجزت وآله عليه الله صلى النبي

Page 59: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

: أحوال من مختصرة هى وجدتها كلها خالفته في أحواله تأملت وإذا [ قائال الحديد أبي(  رسول وسلمه) حربه في منها منتسخة نسخة Hها كأن حياته، في وآله عليه الله صلى اللHه

أردت وإذا ألمره، والمخالفين أصحابه من المنافقين من شكايته وكثرة وأخالقه وسيرته » أشرنا » الذي المعنى من الغفير الجم ففيها براءة سورة فاقرأ [ واضحا [ علما ذلك تعلم أن

) 1إليه) عليه(. الله صلى بالنبي ومصدق باللHه ومؤمن موحد أول Hأن الواضح ومنللورع( واليعرف باللHه يؤمن ال من الكذب يفتري إنما اليعلم بما واليتكم قط اليكذب وآله

) ( : . الغيبة األخبار حتى السالم عليه اإلمام معارف كافة فان أخرى بعبارة معنى من والتقوى ) ( من فهل ، وآله عليه الله صلى النبي من تعلمها [ دروسا كانت Hما إن عنها يحدث كان التي

) ( الوفي وربيبه وآله عليه الله صلى النبي تلميذ قبل من األخبار لهذه الكذب إلى سبيل ) من) منافعهم، سوى اليرون والبصائر االبصار عمي المنافقين Hأن H إال ؟ السالم عليه علي

( .) ( عليه اإلمام يختتم ثم السالم عليه اإلمام سمعة تشويه على حريصين كانوا هنا( ! « : لهجة�( wها لكن والله w كال [ قائال خطبته )2السالم =مHه( ا ويل أهلها من تكونوا ولم عنها، (3غبتم

« » ! غبت لهجة� Hها لكن بالعبارة والمراد حين بعد نبأه Hولتعلمن وعاء�، له كان لو ثمن بغير كيال » وإنكاركم تكذبيكم Hأن ـ عنهم الغائبة الحقائق تعني هنا اللهجة Hأن إلى وبااللتفات ـ عنها م

من تعلمتها التي باألسرار علمكم وعدم أفكاركم وضحالة جهلكم إلى يستند Hما إن«.  رسول « ) جهلوا) ما أعداء Hاس الن فـ والعجب والقرآن، وآله عليه الله صلى اللHه

» فلها » ـ بالشر للدعاء [ أحيانا ترد كما والتعجب الترحم تفيد التي ـ =مه ا ويل العبارة أمHا

نهج. 1 الحديد  شرح أبي البن .6/129البالغة

2 » « » المالزمة. » بمعنى أحيانا اللفظ هذا معنى ويأتي فلج، وزن على لهج مادة من لهجةفان وكذلك بالشيء، الشديدة العالقة بمعنى وأحيانا والمعاشرة االختالط بمعنى وأحيانا

الجملة في أما االمور، من مختلطة علىمجموعة وتطلق االنسان، للغة مالزمة اللهجة. الخاصة والمفاهيم االسرار بمعنى جاء فاالصطالح أعاله

3 ) ( :» إن. » ويل إلى مضافة وأمه التعجب أو للدعاء تأتي التي ويل من مركبة عبارة امه ويلأو » ثابت أمه ويل العبارة محذوفوتقدير وخبرها مبتدأ تكون أن يمكن كما مبتدأ، كان ) في« ) واحدة بكلمة وردت وقد أمه ويل يا وأصلها منادى فهى منصوبة قرأت فان كائن

. المعني في ذلك يفرق وال بعضالنسخ

[98]

) ( : ; بحق بذلها التي الجهود من السالم عليه تأسفه األول المعنى اح Hالشر لدى معنيان : أبان واالنحراف الفساد على دأبوا الذين المنافقين لعن والثاني المردة، =ولئك ا

. ) أنسب) الثاني المعنى ويبدو ، السالم عليه حكومته

–—

 

تأم=الن

1 ) ( أسلم من أول السالم عليه علي ـ

نهج خطب سائر غرار وعلى الخطبة هذه صرحت (  لقد ( هو السالم عليه [ عليا Hأن البالغة ( ) ( االولى الصديقة هى خديجة Hألن الرجال من وآله عليه الله صلى بالنبي آمن من أول

.) ) أبناء) من المتعصبين بعض سعى فقد وبالطبع النساء من وآله عليه الله صلى بالنبيخالل من وروائيا تأريخيا المسلمة الحقيقة بهذه للمساس والنهاية البداية كصاحب العامة

Page 60: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

التأريخ متوى على ثابتة الحقيقة هذه Hفان آنفا أشرنا كما ولكن الواهية، الذرائع بعضبهذا. حديث مئة حدود غديره من الثالث المجلد في االميني Hمة العال نقل فقد والروايات

رسول عن بعضها ورود والتي العامة، مصادر عن ( الشأن وآله) عليه الله صلى اللHه : ومنها والتابعين، الصحابة عن االخر والبعض

1 « ) ( �على [ إسالما أوHلكم الحوض Hعلى [ واردا أوHلكم قال Hه أن وآله عليه الله صلى النبي عن ـ(.» طالب أبى (1بن

2 « :) ( يقولها ال @بر، @ك اال الصHدHيق وأنا اللHه رسول وأخو اللHه عبد أنا السالم عليه علي وقال ـرسول مع صلHيت ولقد مفتر، كاذب� H إال (  بع@دي Hاسبسبع) الن قبل وآله عليه الله صلى اللHه

(.» معه صلHى من أوHل وأنا (2سنين،

رسول 3 عباسعن ابن وروى «. ـ « :) علي�) معي صلHى من أوHل Hإن وآله عليه الله صلى اللHه(3)

4: ) ( مجلسمعاوية في السالم عليه المجتبى الحسن طرحها التي االسئلة بين من كان ـ(.» «[ إيمانا Hاس الن أوHل Hه أن تعلمون هل باللHه ( 4أنشدكم

المستدرك. 1 في الحاكم تأريخه 3/136رواه في البغدادي . 2/81والخطيب آخرون رواه كما ،

2 : الخصائصص. النسائيفي ومنهم معتبرة باسناد العامة علماء كبار من كثير عدد 3رواهالمستدرك في السنن 3/112والحاكم في ماجة تأريخه 1/57وابن في وجمع 2/213والطبري ،

. المحدثين آخرن

الباب. 3 الحديثفي هذا . 47ورد طرق بأربعة السمطين فرائد من

الثانيص. 4 المجلد في الحديد أبي ابن . 101أورده

[99]

5 ) ( قال مالك أنسبن وآله عليه الله صلى النبي خادم عن المعتبرة المصادر أغلب روت ـ(» Hالثاء» الث يوم على� وأسلم اإلثنين يوم HبىH الن Hىء (. 1نب

6 : ثالث عمر فقال اإلسالم، في السبق عن الكالم فجرى عمر عند عباسكنت ابن قال ـأبي بن (  لعلي طلعت) ممHا لي [ خيرا لكانت منها واحدة لي كانت لو السالم عليه طالب

: رسول ربت فقد الشمس ( عليه ( ) السالم) عليه علي كتف على وآله عليه الله صلى اللHه ! بمنزلة: » Hي من وأنت ،[ إيمانا المؤمنين أوHل و<أنت [ إسالما المسلمين أوHل أنت Hعلى يا وقال

(.» موسى من (2هارون

7« : ) ( لقد قال السالم عليه [ عليا Hأن مسنده في ـ األربعة االئمة أحد ـ حبل بن أحمد روى ـ(» [ سبعا أحد�، يصلHي أن قبل المقام( 3صلHيت اليسع كثيرة الشأن بهذا الواردة فاألحاديث

رسول. ) أحاديث األحاديث هذه االميني Hمة العال المرحوم صنف وقد الله)  ذكرها صلى اللHه) ( ) ( ) وأحاديث السالم عليه الحسين اإلمام أحاديث ، السالم عليه علي أحاديث ، وآله عليه

) المؤرخين شهادة جنب إلى الخصوص بهذا انشدت التي واالشعار والتابعين الصحابةالمزيد ) أراد ومن صفين في مزاحم بن ونصر الكامل في األثير وابن التأريخ في كالطبري

الغديرص كتاب من المجلد (. 218فليراجع من طائفة الحديد أبي ابن نقل كما فصاعدا(. البالغة لنهج شرحه في العامة مصادر عن األحاديث ( 4هذه

 

Page 61: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

عنسؤال 2 إجابة ـ

النظر وجهة من الفضيلة لهذه التنكر يسعهم لم الذين المتعصبين بعض Hأن بالذكر الجدير : الذرائع تلك وأهم قيمتها، من للحد الذرائع ببعض تشبشوا والروائية، التأريخية

) ( اليقر واإلسالم سنوات عشر العمر من له كان أسلم لما السالم عليه [ عليا Hأن يزعمون( ; عليه لإلمام المعادية االوساط في الجوفاء الذريعة هذه حدة إتسعت وقد الصبيان إسالم

: والحال( األشكال، هذا على االجابة بتعذر لتظن السالم

فقيه: مع العباسي الخليفة المأمون بين دار الذي الحوار نذكر أن المناسب من [ أوالالعامة

الجامع. 1 في الترمذي المستدرك 2/214رواه في . 3/112والحاكم آخرون نقله كما

. 37/268بحاراألنوار. 2

أحمد. 3 . 1/99مسند الصادق دار طبع

نهج. 4 الحديد  شرح أبي البن . 4/116البالغة

[100]

 

: االسكافي أبوجعفر وقال المحاورة لهذه نقله بعد األميني Hمة العال المرحوم وأضافالمتوفى )240المعتزلي : عليه علي إفتخار كافة الناس روى قد رسالته في

) ( وأسلم( االثنين يوم استنبئ وآله عليه الله صلى النبي وإن اإلسالم، إلى بالسبق السالم : . ) مازال) وإنه سنين الناسسبع قبل صليت يقول كان Hه وإن الثالثاء يوم السالم عليه علي . عصره: في وشيعته دحوه وما أولياؤه به له ويفتخر بذلك ويفتخر أسلم من أول أنا يقول

من [ أحدا علمنا وما [ طرفا منه قدمنا وقد شهير، كل من أشهر ذلك في واألمر وفاته، وبعد ) ( إسالم أسلم Hه أن زعم وال به، تهاون وال السالم عليه علي بإسالم إستخف خال الناسفيما

أباطالب ينتظران العباسوحمزة مثل يكون أن العجب ومن صغير، وطفل نحرير حدثالكثرة، على القلة يؤثر رهبة وال رغبة لغير إبنه علي يخالفه ثم رأيه، عن ليصدوا وفعله

( بالعاقبة معرفة وال علم غير من العزة على لكفه(. 2والذل Hه أن الصحيح الخبر في ورويله يدعو وأن طعاما له يصنع أن بمكة وانتشارها اإلسالم كلمة ظهور قبل الدعوة مبدأ في

) ( فدعاهم وآله عليه الله صلى كلمهم ثم ثالثا، ودعاهم الطعام له فصنع عبدالمطلب، بنيووصيه الدين في أخاه يجعله أن قوله على وينصره منهم يوازره لم ضمن ثم الدين إلى

: ما على أنصرك أنا وقال وحده هو وأجابه كلهم فامسكوا بعده من وخليفته موته بعد : أطع طالب ألبي وقالوا القوم فضحك وخليفته، وصيه فنصبه وأبايعك، واوازرك به جئت

. عليك أمره فقد إبنك

رسول Hفان القول (  وزبدة ( ) فمن) ، السالم عليه علي إسالم قبل وآله عليه الله صلى اللHه.) ( وآله عليه الله صلى النبي على يشكل الواقع في عمره، بسبب إسالمه إعتبار بعدم قال

) ( :Hأعد وآله عليه الله صلى النبي إن الدار يوم لقصة المشهورة الروايات في جاء [ ثانياقرابته إليه ودعا طعاما

Page 62: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الفريد. 1 . 3/43العقد بتصرف

. 3/237الغدير. 2

[101]

عن الدفاع في جانبه إلى ويقف دعوته يجب من Hوأن اإلسالم إلى قريشفدعاهم منأبي بن علي H إال يجبه فلم وخليفته، وحيه سيكون : اإلسالم ) قال) الذي السالم عليه طالب

رسول يا (:  أنا ( ) أخي) أنت وآله عليه الله صلى النبي فقال ، وآله عليه الله صلى اللHه(. وخليفتي )1ووصيي ) ( عليه( [ عليا جعل وآله عليه الله صلى النبي أن يعقل من هناك فهل

الكفر( زعماء منه يسخر بحيث طاعته إلى اآلخرين ودعا وخليفته ووصيه أخيه السالمألبي ويقولون !  والشكر ال ]؟ مقبوال إسالمه يكن ولم ، وتطيع لولدك تسمع أن عليك طالب

ويعتنق كاف وتمييز عقل له فتى فكل اإلسالم، لقبول [ ليسشرطا البلوغ سن Hأن شك . عنه إنفصل إذا المسلمين زمرة في يصبح فانه [ ليسمسلما أباه Hأن فرض وعلى اإلسالم

من: حتى النبوة بلغ حيث النبوة، في حتى [ ليسشرطا البلوغ Hأن القرآن من يستفاد [ ثالثا ( : ) ( @م< الح=ك @ناه= <ي و<آت بقوله السالم عليه يحيى اللHه نبي بشأن القرآن صرح فقد ،[ صبيا كان

()[ Hا Cي ( » 2ص<ب ( وجعلني(. الكتاب آتانى عبدالله Hي إن قال Hه أن السالم عليه عيسى بشأن ورد كما(»[ Hا )3نبي ) ( عليه(. علي اإلمام قبل قد وآله عليه الله صلى النبي فان هذا كل من بعد H وإال

) ( ووصيه( أخوه بانه الدار يوم صرح وآله عليه الله صلى النبي Hوأن ذلك ذكرنا كما ، السالموخليفته.

) ( دعوة لبى من أول هو السالم عليه [ عليا Hبان صرحت التي الروايات فان حال كل على( ) عليه) لعلي فضيلة التضاهيها فضيلة على تنطوي Hما إن وأسلم، وآله عليه الله صلى النبي

) ( ) ( السالم( عليه كان هنا ومن ، السالم عليه مصافه في يكون ألن أحد يرقى فال ، السالمرسول بخالفة االمة هذه من فرد (.  أنسب وآله) عليه الله صلى اللHه

–—

القرآن. 1 رسالة في الدار يوم حديث ذيل بالتفصيل الرواية هذه اسناد .   9/326ذكرنا

مريم. / 2 . 12سورة

مريم. / 3 . 30سورة

[102]

[103]

 

 

72( 1الخطبة) 

 

Page 63: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

) ( سبحانه اللHه صفات بيان وفيها وآله عليه الله صلى النبي على الصالة الناس فيها علم

له والدعاء النبي وصفة

 

الخطبة إلى نظرة

: أقسام ثالثة من الواقع في الخطبة هذه تتالف

: الرحمة الستنزال كمقدمة سبحانه اللHه صفات عن يتحدث [ جدا قصير األول القسم .) ( وآله عليه الله صلى النبي على والصلوات

) ( : إلى تطرق كما ، وآله عليه الله صلى األكرم النبي على الصالة كيفية تعليم الثاني القسمأشرف تستلزم والتي الحق، ومبادئ البشرية إلى الجليلة وخدماته صفاته من العديد ذكر

الصلوات.

) ( : ، وآله عليه الله صلى النبي بشأن العظيمة األدعية من مجموعة يتضمن الثالث القسم) ( وآله عليه الله صلى بالنبي األفراد رابطة تعزيز سبحانه البارئ سؤال فيه ورد كما

. Hة الجن في ومرافقته

–—

1 ) ( : الصحيفة. وردتفي فقد ، ره الرضي السيد عاشقبل ممن الكثير رواها الخطبة سندوالغارات قتيبة الحديثالبن وغريب للبغدادي واالمالي الجوزي البن والتذكرة العلوية

في منظور وابن الفائق في والزمخشري النهاية في أثير ابن عبارتها فسر كما للثقفي،نهج ) مصادر العرب (. 2/70البالغة  لسان

[104]

[105]

 

 

األول القسم

 

: {ها» قCي ش< Cها ت فCط@ر< ع<ل<ى Cق=ل=وب@ ال Cل< و<جاب ، Cم=وكات @م<س@ ال و<داعCم< ، CاتHم<د@ح=و@ ال داحCي< wه=مH اللعCيدCها«. و<س<

Page 64: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

–—

 

والتفسير الشرح

السموات رب=

: ) ( صفاته من بثالث سبحانه اللHه على الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام يثني( داحي» HهمH1الل( وداعم( )2المدحوHات، )3المسموكات،( :4وجابل( فطرتها( على القلوب

» تشير حيث واألرض، السموات خلق بداية إلى إشارة االولى فالعبارة وسعيدها Hها شقيعن انفصلت ثم واحدة كتلة كانت السماوية واألجرام والكرات الكون Hأن إلى النظريات . تحت األرضمطمورة كانت كما اليوم عليه هى ما إلى إتسعت حتى عوامل لعدHة بعضها

والشقوق العميقة المناطق إلى المياه نفذت أن بعد فشيئا شيئا اليابسة ظهرت ثم الماء، [ وأخيرا والبحار، اليابسة المناطق تكونت حتى الزمان، بمرور إتسعت ثم األرضية،

الشأن بهذا القرآن صرح فقد السماوية، األحجار جاذبية بفعل [ إتساعا أكثر األرض أصبحت() الماهCد=ون<: ) * Cع@م< ف<ن ناها ش@ ف<ر< ر@ض<

> و<األ ع=ون< Cم=وس> ل Hا Cن و<إ @د ي> Cأ ب @ناها <ي <ن ب و<السwماء< [ (.5قائال

» تعني » المسموكات داعم والعبارة

1 » « » « » الذيخرجت. » الزمان إلى إشارة األرض دحو و البسط، بمعنى دحو مادة من داحي . وانتشرت الماء من hتدريجيا اليابسة فيه

2 » « » « » بمعنى. » الدعامة ومنه االعوجاج، تسوية بمعنى فهم وزن على دعم مادة من داعمالعمود.

3 » « » المرفوعات. » والمسموكات رفع، بعنى علىوزنسقف سمك مادة من المسموكات . السماوات وهى

4 . » « » خالق. » بمعنى جبر وزن على جبل مادة من جابل

الذاريات. / 5 . 48ـ 47سورة

[106]

الجاذبية القوى بواسطة والمجرات والثوابت السيارات فيها بما السموات حافظالمنظومة; كرات بين المسافة تتغير ال بحيث تحفظها التي القوى وهى الالمرئية

( : ; يء ش< مCن@ Cن@ و<إ الكريم القرآن إليه أشار الذي األمر السنين ماليين مرور رغم الشمسية() [ غ<ف=ورا [ Cيما ل ح< كان< wه= Cن إ Cيح<ه=م@ ب <س@ ت <ف@ق<ه=ون< ت ال و<لـكCن@ CهCح<م@دC ب {ح= ب =س< ي H Cال جـابل(. » 1إ و العبارة أما

أودعها« التي النافعة والرغبات والغرائز واإللهية الفطرية العلوم إلى إشارة فهى القلوب ; اإلنسان يوظفها التي الوسائل تمثل التي والرغبات والغرائز العلوم اإلنسان باطن اللHه

. والمعنوي المادي الرقي جانب إلى اللHه إلى والسير والتكامل السمو نحو مسيرته فيالسعداء هناك بحيث اإلنسان، ذات والسعادة الشقاء أودع اللHه أن يعتقد من هنالك ولعل

تصرح بل المعنى، هذا مثل الخطبة في الواردة العبارة التفيد والحال ،[ ذاتا واألشقياء [ ذاتاالشقاء، أو السعادة إلى أمره آل من البشر أفراد كافة العلوم هذه أودع اللHه Hبأن العبارة

في بنفسه ليزج اآلخر البعض وتجاهلها السعادة أجل من البعضووظفها إعتمدها وان(»... « ; الفطرة على يولد مولود Hكل المعروف الحديث ولعل والشقاء البؤس يشير( 2وادي . على مجبر فرد وكل ذاتيين كانا لو والشقاء السعادة Hأن الواضح فمن المعنى هذا إلى

الكتب وانزال األنبياء بعث العبث من يكون أن ،[ سبقا له عين الذي السبيل سلوكواحدة وبكلمة والعقاب، والثواب الشرعية واألحكام والمسؤوليات والتكاليف السماوية

Page 65: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

; وال العقل اليقره الذي األمر ومعطياتها وآثارها والتعليم بالتربية المرتبطة المسائل كافة() ( : .[ <ف=ورا ك CمHا و<إ [ شاكCرا CمHا إ Cيل< ب wالس @ناه= ه<د<ي Hا Cن إ القرآن قال موضع(. 3الشرع في قال كما

() <ق@واها: ) * و<ت ها ف=ج=ور< @ه<م<ها ل> ف<أ وHاها س< و<ما <ف@س و<ن سبحانه(. 4آخر الحق أن هو فالواقع

أي في مختار فهو شئ، على يجبره Hأن دون والشقاء السعادة طرق إلى اإلنسان أرشد . وضميره اللHه أمام مسؤوال كان هنا ومن سلك، سبيل

–—

فاطر. / 1 . 41سورة

العال=مة. 2 المرحوم رواها العشرين، تناهز روايات عدة الحديثفي هذا مضمون وردبحاراألنوار . 281ـ 3/276المجلسيفي التوحيد كتاب ،

الدهر. / 3 . 3سورة

الشمس. / 4 . 8ـ 7سورة

[107]

 

 

الثاني القسم

 

<ق<،» ب س< Cما ل C Cم @خات ال Cك< ول س= و<ر< @دCك< ع<ب م=ح<مwد ع<ل<ى ، Cك< كات <ر< ب <وامCي< و<ن ، Cك< <وات ص<ل Cف< رائ ش< اج@ع<ل@ Cص<و@الت CغCامHو<الد ، CيلCباط@> اال Cشات@ ج<ي CعCافHو<الد @ح<ق{، Cال ب wح<ق@ ال CنC @م=ع@ل و<ال @غ<ل<ق<، ان Cما ل CحC @فات و<ال

ق=د=م، ع<ن@ ناكCل @ر< غ<ي ، Cك< ضات م<ر@ فCي [ <و@فCزا ت م=س@ ، م@رCك<> Cأ ب [ Cما قائ <ع<، فاض@ط<ل ح=م{ل< <ما ك ، CيلC <@ضال اال

; <س< ق<ب ى و@ر<> أ wى ت ح< م@رCك<

> أ Cفاذ> ن ع<ل<ى [ ماضCيا ، Cع<ه@دCك< ل [ حافCظا ، Cك< Cو<ح@ي ل [ واعCيا م، ع<ز@ فCي واه و<ال Cن> @فCت ال Cخ<و@ضات <ع@د< ب @ق=ل=وب= ال CهC ب <ت@ و<ه=دCي ،CطC Cل@خاب ل الطwرCيق< ضاء<

> CسC،أ @قاب <قام<  ال و<أ ،C @ثام اال ، Cون @م<خ@ز= ال @مCك< عCل و<خازCن= ، م=ون=

@ @م<أ ال =ك< مCين> أ ف<ه=و< ،C <@ح@كام اال Cرات} <ي و<ن ،C <@ع@الم اال CحاتCم=وضC ب

.» Cق@ ل @خ< ال Cل<ى إ =ك< ول س= ور< @ح<ق{، Cال ب =ك< <عCيث و<ب ، Cالد{ين <و@م< ي هCيد=ك< و<ش<

–—

 

والتفسير الشرح

) ( وآله عليه الله صلى النبي على والسالم التحية آالف

) ( ) ( [ ذاكرا وآله عليه الله صلى النبي على وأزكاها الصلوات أفضل السالم عليه اإلمام يصلي ) ( أطهرا تستلزم التي وآله عليه الله صلى البارزة صفاته من صفة عشرين من أكثر

( شرائف » اجعل عليه )1الصلوات ونوامى( «2صلواتك ورسولك( عبدك محمHد على بركاتك ) ( إلى السالم عليه اإلمام تطرق كما سبحانه نعمه والبركات Hه، الل رحمة هى فالصلوات

:) ( والثانية العبودية، االولى وآله عليه الله صلى صفاته من مهمتين بارزتين صفتين

Page 66: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

شئ. كل فيرى سبحانه، للHه المسلم اإلنسان إفتخارات إحدى تشكل فالعبودية الرسالةامواله حتى للHه

1. » « » ذاقيمة. » بمعنى شريفة جمع شرائف

2. » « » « » والتطور. » والزيادة التوسعة بمعنى نمو مادة من نامية جمع نوامي

[108]

« ) ( إلهي قال Hه أن السالم عليه علي أميرالمؤمنين عن ورد فقد فهى، بالظاهر يملكها التي(» [ Hا رب لي تكون أن [ فخرا بي وكفى [ عبدا لك أكون أن [ ا Hعز بي ختمه( 1كفى إلى أشار ثم

» « : فالعبارة العاقل إلى تعود ما كانت فان سبق لما الخاتم فقال الثالثة الصفة في لألنبياءرسول وخاتمهم السابقين األنبياء (.  تفيد العاقل) لغير كانت وان وآله عليه الله صلى اللHه

( .) ( عليه قال ثم وآله عليه الله صلى اإلسالم نبي بشريعة السابقة الشرائع اختتام عنت» « » انغلق( » لما الفاتح بالعبارة والمراد Hبالحق Hالحق والمعلن انغلق، لما والفاتح السالم

فتحها التي المعقدة واالجتماعية اإلخالقية اإلنسانية والمسائل والمعارف العلوم أبواب( » رسول المعلن) والعبارة وهدايته، ونوره بدينه البشرية بوجه وآله عليه الله صلى اللHه

( » عليه الله صلى النبي أحقية Hن تبي التي المعجزات إلى إشارة تكون أن يمكن بالحق الحقالمعارك( أو الحقائق، عن النقاب يكشف الذي منطقه بها يراد أن يمكن كما ، وآله

بقرائن الحقائق توضيح أو الحقائق، =مHة اال لترى الدعوة خصوم أقصت التي والغزواتأن يمكن [ وأخيرا اآلخر، ببعضها القرآنية اآليات بعض تفسير قبيل من اآلخر البعض بعضها

. بالعبارة مرادة المعاني هذه جميع تكون

( « ) ( جيشات والدHافع السالم عليه قال )2ثم والدHامغ( )3االباطيل، «4صو@الت( االضاليل( بالصوالت الضالل عوامل وعن بالجيشات الباطل عن التعبير العبارة في بالذكر والجديروالضجيح، بالصخب مليء فالباطل المفردات هذه تختزنه ما عمق منهما كل تصور حيث

) ( . في السالم عليه قال ثم الناس من العزل على ماتهجم [ غالبا الضالل عناصر Hأن كما(» فاضطلع » حمHل كما الوافرة الصلوات لهذه الدعوة علة بيان بمنزلة( 5مقام هنا فكما

تبعاتها كافة وتحمل العظمى المسؤولية هذه قبول Hأن والواقع Hه، ألن معنى وتفيد التعليل ) ( يستحق تجعله التي وآله عليه الله صلى النبي خصائص أهم من بعد

. 74/400بحاراألنوار. 1

2 » « » « » إرتفع. » إذ القدر جاشت عيشمن وزن على جيش مادة من جيشة جمع جيشات . الجيشلحركته ومنه غليانها،

3. » « » دماغه. » الشجة بلغت حتى شجه إذا ضرب علىوزن دمغ مادة من دامغ

4 . » « » في. » أيضا االصطالح هذا ويستعمل الغلبة أجل من الحملة بمعنى صوله جمع صوالت. البعير عضة عن التعبير

5 . » « » من. » األصل وفي بالعمل القيام على والقدرة القوة بمعنى اضطالع مادة من اضطلع » الحوادث، » مقابل في المقاوم العظم وهو الضلع، بمعنى جسم، وزن على ضلع مادة

. » « » والقدرة » القوة بمعنى منع وزن على وهو ضلع اصطالح على يطلق وكذلك

[109]

Page 67: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

( « ) ( . [ مستوفزا بأمرك، [ قائما السالم عليه وقال والثناء « 1الشكر فالقيام( مرضاتك في. الجادة باألعمال القيام أجل ينهضمن اإلنسان Hألن اإللهية األوامر جدية إلى إشارة باألمر

) ( فحسب، السماء ألحكام وآله عليه الله صلى النبي إمتثال مدى إلى اليشيران فالتعبيران . ثم األوامر إليه تصدر لم وان سبحانه اللHه يرضى ما بكل االتيان إلى يسارع كان بل

( «:) ناكل) غير السالم عليه )2قال قدم،( « 3عن في( الجديون هم فكثير عزم في والواهأن والمهم والمواصلة، االستمرار في يضعفون Hهم أن H إال أعمالهم، في واالنطالق قرارتهم ) ( . أو ينكل لم وآله عليه الله صلى النبي Hأن التأريخ ويفيد وعمله نشاطه اإلنسان يواصل

ذلك ومن منحرفة، مبادرة أي تجاه يلين يكن لم كما الوساسوالضغوط، أمام يضعفما » األمر هذا اترك ان على يساري في والقمر يميني الشمسفي وضعوا لو واللHه قوله

(» دونه أهلك او Hه الل يظهره حتى )4تركته «:) ( .)[ واعيا السالم عليه قال ]( 5ثم حافظا لوحيك، ) ( .» تمخضت التي النتيجة إلى السالم عليه اإلمام اشار ثم أمرك نفاذ على [ ماضيا لعهدك،

( « ) ( أورى Hى حت وتضحيته وآله عليه الله صلى النبي جهود )6عنها وأضاء( 7قبس( القابس،( للخابط، )8الطHريق خوضات( بعد القلوب به «.9وهديت @ثام( واال الفتن

مهد كانت التي العربية الجزيرة شبه واشراقة اإلسالم إنتشار سرعة إلى تلمح والعبارةأدنى له كان من الحقيقة هذه في يشك وال والجريمة، الجهل ومركز والشرك الكفر

:) ( . ; السالم عليه قال ثم الدعوة خصوم حتى به إعترف الذي األمر اإلسالمي بالتأريخ إلمامبموضحات» أقام «.  و أصحاب تلكؤ دون الحيلولة وبغية فالواقع األحكام Hرات ني و األعالم،

في الحق

1 . » « » المستعجل. » المسادع بمعنى استيفاز مادة من مستوفز

2 . » « » الناكصوالمتأخر. » بمعنى نكول مادة من ناكل

3 . » يخرج. » ولم سار الحربومضىقدما إلى المشيي بضمتين القدم

اثير. 4 البن ابن ) 1/489الكامل فيسيرة الكالم هذا ورد (. كما الطبري وتأريخ هشام

5 . » وحفظته. » الحديثفهمته وعيت وفاهما، حافظا أي واعيا

6 ) ( » « » فعل. » اورى فان وعليه النيران اشعال بمعنى نفي وزن على ورى مادة من أورىمتعدي.

7 . » النار. » من قفصبمعنىشعلة وزن على القبس

8 » « » وكذلك. » صحيح، غير فيطريق الحركة بمعنى ضبط وزن على خبط مادة من خابط. القيام أو المسير أثناء التعادل عدم بمعنى تأتي

9 » « » « » بمعنى. » يأتي االصل وفي حوض، وزن على خوض مادة من خوضة جمع خوضاتمعنى عن كناية يأتي وكذلك الماء، في والسباحة والسير الماء، التدريجىفي الدخول

. مطلوب وغير خطابسيء أو بعمل البدء أو الدخول

[110]

ما وهذا ظلماته، كافة واضاءت الطريق على الدالة العالمات نصب من Hالبد مسيرتهم،رسول . فعله ) عليه) األدالء ونصب الطريق معالم كل أضاء حين وآله عليه الله صلى اللHه

وحج ـ الخاصة وبمراسها ـ الجمعة وصالة اليومية بالصلوات المتعلقة األحكام ذلك ومنجانب  بيت إلى والضالل، الحيرة عن وصدهم الحق أتباع هداية شأنها من التي الحرام Hه الل

. ثم واالقتصادية والسياسية والتربوية االجتماعية بالقضايا الصلة ذات لألحكام بيانه ( ) الله) صلى األكرم للنبي أخرى بخمسصفات الخطبة من الفصل هذا السالم عليه يختتم

Page 68: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

« : ) يوم وشهيدك المخزون، علمك وخازن المأمون، أمينك فهو فقال وآله عليه » اآلخر وبعضها مقدمة الصفات فبعضهذه الخلق إلى ورسولك ،Hبالحق الدHين،بعيثك

والبعث. الخلق إلى الرسالة أجل من مقدمة هى Hما إن علمه وخازن اللHه أمين فكونه نتيجة:) ( . السالم عليه قوله أمHا الرسالة هذه نتيجة تمثل Hما إن القيامة يوم شهادته Hأن كما بالحق،

) ( » العصمة» إلى واشارة وآله عليه الله صلى أمانته لمدى تأكيد هو مأمون أمين » «:) ( به . فالمراد ، المخزون علمك خازن السالم عليه قوله وأمHا النبوة في المشروطة ) قيام) تعذر إلى حينه في ذلك إلى أشرنا وقد الغيب، باسرار وآله عليه الله صلى علمه

القرآن أشار وقد والخفايا، االسرار بتلك العلم دون تامة بصورة بوظيفتهم واألئمة األنبياء * ( : ل=ك <س@ ي wه= Cن ف<إ س=ول ر< مCن@ <ضى ت ار@ Cم<ن H Cال إ [ <ح<دا أ CهC @ب غ<ي ع<لى =ظ@هCر= ي ف<ال Cب@ الغ<ي Cم= عال الشأن بهذا

() {هCم@ * ب ر< CساالتCر <غ=وا @ل ب> أ ق<د@ <ن@ أ <م< <ع@ل ي Cـ ل [ ص<دا ر< CهCف@ ل خ< و<مCن@ Cه@ <د<ي ي Cن@ <ي ب شهيدك( »1مCن@ والعبارة

» اآلية من مستوحاة الدين : ) 143يوم [ و<س<طا مwة]= أ =م@ @ناك ج<ع<ل <ذلCك< و<ك البقرة سورة من

) واآلية [ يدا Cهـ ش< =م@ @ك <ي ع<ل س=ول= wالر =ون< ك ـ< و<ي CاسH الن ع<لى ه<داء< ش= =وا =ون ك ـ< Cت :89ل النحل سورة من)... التي) Cهـؤ=الء ع<لى [ يدا Cهـ ش< Cك< ب @نا ئ Cو<ج هCم@ Cف=س@ ن

> أ مCن@ @هCم@ <ي ع<ل [ يدا Cهـ ش< مwة= أ =ل{ ك فCي @ع<ث= <ب ن <و@م< و<ي

) ( سائر شهداء على وشهادته =مHة اال أعمال على وآله عليه الله صلى النبي شهادة إلى تشيرعلى. آخر [ دليال تشكل التعبيرات هذه فان العلم، فروع من الشهادة كانت ولما =مم اال

. ) الغيب) بأسرار وآله عليه الله صلى علمه

–—

الجن. / 1 . 28ـ 26سورة

[111]

 

 

الثالث القسم

 

; ع<ل<ى» Cع@ل> وأ wه=مH الل ، ف<ض@لCك< مCن@ Cر@ ي @خ< ال Cم=ضاع<فات CهCواج@ز ظCل{ك< فCي [ م<ف@س<حا <ه= ل ح@ اف@س< wه=مH الل

=ول< م<ق@ب <ه= ل Cك< Cعاث @ت اب CنCم CهCواج@ز ه=، =ور< ن <ه= ل @مCم@ ت> وأ <ه=، <ت @زCل م<ن @ك< <د<ي ل @رCم@ ك

> وأ Cناء<ه=، ب Cين< @بان ال CناءC ب . Cد <ر@ ب فCي <ه= @ن <ي وب <نا @ن <ي ب اج@م<ع@ wه=مH الل ف<ص@ل <ة خ=ط@ب ع<د@ل، @طCق م<ن ذا ،Cة> @م<قال ال wيCض م<ر@ ،Cهاد<ة wالش

،Cة> Cين @ن الط�م<أ <ه<ى @ت وم=ن ،Cع<ةwالد Cخاء ور< ، CاتHذw الل Cه@واء> وأ ، Cه<وات wالش <ى وم=ن ،Cع@م<ة} الن Cوق<رار Cع<ي@ش@ ال.» Cام<ة <ر< @ك ال Cح<ف= وت

–—

 

والتفسير الشرح

) ( وآله عليه الله صلى النبي مع الحشر

) ( ) ( في ليعلمنا ، وآله عليه الله صلى النبي بحق جامع بدعاء السالم عليه اإلمام يتضرع) ( ) ( وآله عليه الله صلى للنبي Hه الل سأل فقد ، وآله عليه الله صلى للنبي الدعاء كيفية الواقع

( « : افسح HهمHالل أشياء « 1ستة الكنائي،( المعنى به يراد قد هنا فالظل ظلHك في [ مفسحا له

Page 69: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الحقيقي المعنى به يقصد أن أو وجوده، وكرمه اللHه لطف ظل به يراد أن يمكن كما « : يسير شجرة Hة الجن في Hأن الحديث في ورد فقد المحشر، في الجنان ظالل ليعني

(» يقطعها ال سنة مائة ظلها في (:» 2الراكب ( الخير(. مضاعفات واجزه السالم عليه قال ثم » من نابع فذلك والغرو الدوام، على الضعف هو اإللهي الثواب Hأن الواضح ومن فضلك مناللHه سأل فقد ذلك مع زيادة، دون بمثلها األعمال مكافئة الترى التي وكرمه وجوده فضله

:) ( .) ( السالم عليه قال ثم وآله عليه الله صلى لنبيه المزيد

1 . » « » الواسع. » المكان بمعنى فسخ وزن على فسح مادة من هذه افسح فان هنا ومن. التوسعة بمعنى تأتي المادة

البيان،. 2 اآلية 9/218ـ 10مجمع .30ذيل الواقعة منسورة

[112]

» دين» إمHا هنا بالبناء والمراد منزلته لديك وأكرم بناءه، البانين بناء على وأعل HهمHالل ) وإمHا) األديان، سائر على وعلوه إظهاره اللHه سأل الذي وآله عليه الله صلى النبي

« : ) ( . ) له) أتمم و [ قائال السالم عليه وتضرع سواه من على وعلوه وآله عليه الله صلى مقامهوخطبة عدل، منطق ذا المقالة، ومرضي هادة، Hالش مقبول له ابتعاثك من واجزه نوره،

) ( =مHة« لال وآله عليه الله صلى النبي شفاعة Hعد Hه أن الدعاء هذا في بالذكر والجدير فصل ; لطفه قمة يمثل ما وهذا =مHة اال على بركته تعود الذي األمر الرسالة تبليغه جزاء

) ( .) وآله) عليه الله صلى وشفاعته شهادته Hأن إلى العبارة أشارت كما السالم عليه وكرمهأو لشخص شفع فاذا والباطل، الحق بين الفرقان وحديثه العدل فمنطقه إعتباطية ليست

خاضعة Hها أن في الشفاعة، بحث في أوردناه ما وهذا الشفاعة، فيهم توسم فقد جماعةوبعبارة واالستحقاق، األهلية في تكمن التي مقدماتها للشفاعة بل عبثية، وليست لقانون

قطع Hفمن وإال فيه، والمشفع الشفيع بين قائمة معنوية رابطة هنالك تكون أن Hالبد =خرى اإليه أشارت الذي المقام هى الشفاعة هذه ولعل الشفاعة، اليستحق فهو الرابطة هذه

(.) ( : [ م<ح@م=ودا [ م<قاما �ك< ب ر< <ك< @ع<ث <ب ي ن@> أ ع<سى ل<ك< <ة] نافCل CهC ب جwد@ <هـ< ف<ت Cل@ ي wـ الل و<مCن< القرآنية (1اآلية

« : ) ( برد في وبينه بيننا اجمع HهمH الل وصحبه له بالدعاء خطبته السالم عليه اإلمام يختتم ثم) العيش الدHعة، ورخاء HذHات، الل وأهواء هوات، Hالش ومنى Hعمة، الن الطHمأنينة،( 2قرار ومنتهى

» اإللهية والكرامة السكينة قبيل من Hة الجن خصائص هى هذه أن ويبدو الكرامة وتحف . والخلود البقاء جانب إلى والمادية والمعنوية الطيبة والنعم

 

تأم=ل

) ( وآله عليه الله صلى النبي على الصالة معطيات

;) ( وآله عليه الله صلى األكرم النبي على والتحيات الصلوات أزكى الخطبة تضمنت لقد . هو فالواقع اإلسالمية التعاليم بها صرحت التي المسألة هذه عظم إلى ينبهنا الذي األمر

اإلسالمية الروايات أن

االسراء. / 1 . 79سورة

Page 70: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

2 » « » هذا. » يطلق هنا ومن السبيل، وتخلية والترك االنفصال بمعنى وداع مادة من دعة . وهذا الهدوء من وبحالة حركة بدون ويبقى االنسان، يتركه علىكلشيء االصطالح

. المعنى بهذا اعاله الخطبة في جاء وقد الهدوء، بمعنى أحيانا يأتي االصطالح

[113]

) ( إليه أشارت الذي والثواب األجر ومدى وآله عليه الله صلى النبي على الصلوات أكدتهنا ومن والذهول، الدهشة إلى ويدعو التصور يفوق بما العمل هذا إزاء الفريقين مصادر

األعزاء القراء إهتمام إليها نلفت والتي الشأن بهذا الواردة الروايات بعض إقتطفنا فقد: فيها ورد ما على الضوء نسلط ثم

1 « : ) ( HبىH الن على ألصHالة قال السالم عليه علي أميرالمؤمنين Hأن الحديث في جاء فقد ـ(.» رقاب عتق من أفضل HبىH الن على والسHالم Hار الن إلى الماء من للخطايا أمحق ( 1وآله

2 « : ) ( عليه الصHالة فأكثروا HبىH الن ذكر إذا قال السالم عليه الصادق اإلمام عن الخبر وفى ـمن< ص<ف� <لف أ في <ة ألفصال عليه اللHه صلHى واحدة] صالة] HبىH الن على صلHى من Hه فإن

[ <ة [ وصال عليه اللHه لصالة العبد ذلك على wصلwى إال Hه الل خلقه ممHا شيء� يبق ولم <ة الم<الئك(.» بيته وأهل ورسوله منه اللHه برئ قد مغرور� جاهل� فهو هذا في يرغب لم فمن <ته (2م<الئك

رسول 3 عن : »  ـ ) على) يصلHى Hى حت محجوب� دعاء Hكل قال وآله عليه الله صلى اللHه(.» HبىH ( 3الن

رسول 4 وعن «.) ـ « : ) اط) الصHر< ع<ل<ى نور� Hع<ل<ى <ة الصHال قال [ أيضا وآله عليه الله صلى (4اللHه

5 « : ) ( شيء� الميزان في ما قال انه السالم عليهما الصادق أو الباقر اإلمام عن وروي ـبه فتميل الميزان في أعماله لتوضع جل Hالر Hوإن محمHد وآل محمHد على الصHالة من أثقل

(.» فترجHح ميزانه في فيضعها عليه الصHالة (5فيخرج

6 « : ) ( معهم مالئكة] اللHه الخميسبعث يوم كان إذا قال وآله عليه الله صلى عنه روي كما ـ wاسعلىH الن أكثر الجمعة وليلة الخميس يوم يكتبون ذهب من أقالم� و فضHة من صحف�

(6صالة]«.)

7(.» « : ) ( لكم زكاة� wعلى الصHالة Hفإن Hعلي صلHوا قال وآله عليه الله صلى وعنه (7ـ

8 ) ( رسول Hأن السالم عليه الصادق اإلمام عن ) ـ ) عليه) لعلي قال وآله عليه الله صلى اللHه : بأبي(: » بلى قال رك؟ Hأبش > أال السالم

الصدوق. / 1 للشيخ األعمال . 185ثواب

. 17/30بحاراألنوار. 2

ح 1/490كنزالعمال. 3 ،2153 .

ح 1/490كنزالعمال. 4 ،2149 .

الشيعة. 5 . 34الباب 4/1210وسائل الذكر ابواب من

. 2177ح/ 1كنزالعمال. 6

Page 71: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

ح 1/494كنزالعمال. 7 ،2182 .

[114]

9 « : ) ( عند [ ملكا بي Hل وك اللHه Hفإن Hعلى الصHالة أكثروا قال وآله عليه الله صلى عنه وروي ـ : صلHى فالن بن فالن Hإن محمHد يا الملك ذلك قال أمHتي من رجل� Hعلى صلHى فإذا قبري

(.» اعة Hالس (2عليك

10 ) ( رسول Hأن السالم عليه الباقر اإلمام وروى : » ـ ) من) قال وآله عليه الله صلى اللHه(.» العمل إستأنف [ واحتسابا [ إيمانا wعلى ( 3صلHى

11 ) ( فحسب، إسمه ذكر عند وآله عليه الله صلى النبي على الصالة وجوب يقتصر ولم ـرسول عن روي فقد الكتابة، حين حتى ذلك تأكد : بل ) قال) Hه أن وآله عليه الله صلى اللHه

(.» الكتاب» ذلك في اسمي مادام له تستغفر المالئكة تزل لم كتاب في wعلى صلHى (4من

12 « : ) ( [ غدا اللHه يلقى أن ه Hسر من قال Hه أن وآله عليه الله صلى النبي عن عائشة روت ـ(.» wعلى الصHالة، فليكثر [ (5راضيا

والسالم الصلوات أهمية مدى تفيد والتي الشأن بهذا الروايات تظافرت قد الكالم وزبدةفي أوردناه وما العمل، لهذا والثواب األجر هذا مثل تضمنت بحيث وآله، النبي على

. الروايات تلك فيض غيضمن هو السابق

–—

 

 

نهج. 1 الخوئي  شرح للعال=مة .215ـ 5/214البالغة

ح 1/494كنزالعمال. 2 ،2181 .

الشيعة. 3 (. 34الباب ) 4/1213وسائل الذكر أبواب من

ح 1/507كنزالعمال. 4 ،2243 .

ح 1/504كنزالعمال. 5 ،2229 .

[115]

بعضاألسئلة على االجابة

النبي 1 على للصلوات االهمية هذه سر= ما ـ

الذي األمر وما للصلوات؟ األهمية هذه كل سر ما وهو السؤال هذا هنا يبرز شي كل قبل ) ( هذا على االجابة في القول ويمكن ؟ وآله عليه الله صلى النبي على الصلوات تختزنه

) ( الجليل، ومقامه وآله عليه الله صلى األكرم النبي مكانة نسيان عدم هو السؤال [ رمزا النبي على الصلوات كانت هنا ومن الحقة، وتعاليم اإلسالم هجر عدم ذلك ويستلزم

. بصورة للتعرف تدعونا الصلوات Hفان ذلك إلى أضف مسيرته وديمومة اإلسالم لبقاء

Page 72: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

) ( بعض وردت هنا ومن وصفاته، باخالقه واالقتداء وآله عليه الله صلى مقامه على أعمق ) ( طهارة إلى تؤدي وآله عليه الله صلى النبي على الصلوات Hأن تفيد التي التعبيرات

« : جعل و الجامعة الزيارة في جاء ما ذلك ومن الذنوب، وتساقط االعمال ونقاء األخالقوكفHارة] لنا وتزكية] ألنفسنا وطهارة] لخلقنا [ طيبا واليتكم من به خصHنا وما عليكم صالتنا

)1لذنوبنا«.) صلى( النبي على الصلوات حين الذنوب تحات إلى روايات عدة في أشير كما ) ( .) Hما إن وآله وآله عليه الله صلى النبي على الصلوات فان آخر جانب من وآله عليه الله

) ( Hفان الفيض وسائط السالم عليه كانوا ولما اللHه، رحمة من بوابل الطاهرة أرواحهم تمطر . في عليهم والرحمة فالصلوات وعليه =مHة اال إلى منهم تنحدر Hما إن وبركاتها الرحمة تلك

( . الله صلى النبي على الصلوات Hفان ذلك إلى أضف لنا ورحمة علينا صلوات هى الواقع ) =مHة، اال هدآيه أجل من بذلها التي للجهود والتقدير الشكر من نوعا يمثل Hما إن وآله عليه

. الجميل ومعرفة الشكر لهذا وثواب أجر هنالك أن فيه الشك وممHا

 

2 ) ( وآله عليه الله صلى النبي على الصالة آثار ـ

) ( من لها هل وآله عليه الله صلى النبي على الصالة Hأن هو هنا نفسه يطرح الذي السؤال ) ( أي وجود بعدم يقول من هنالك لعل وآله؟ وآله عليه الله صلى ومقامه منزلته على دور

يتضح الكالم هذا خواء Hأن H إال يريدون؟ الذي المقام بلغوا قد وآله فالنبي الصالة لهذه دورإلى المتناهي من تنطلق Hما إن لإلنسان التكاملية المسيرة Hأن إلى االلتفات خالل من

ليست مفتوحة مسيرة فهى وعليه الالمتناهي،

1 . الكبيرة. الجامعة زيارة

[116]

بحق القول التشهد وبضمنها األدعية بعض في ورد هنا ومن وحدود، باطر محددة(» «) درجته) وارفع وآله عليه الله صلى : ) 1النبي <ه=( <ت Cك و<م<الئ Hه< الل wنC إ القرآن أشار ذلك وإلى

() [ يما Cـ ل <س@ ت {م=وا ل و<س< Cه@ <ي ع<ل �وا ص<ل =وا آم<ن wذCين< ال �ها ي> ياأ Cي{ wب الن ع<لى =ص<ل�ون< المضارع( 2ي والفعل

) واإلسالم) بالتوحيد ينطق مسلم كل Hأن الواضح ومن الرحمة، هذه استمرار يفيد يصلون ) ( صاحب وآله عليه الله صلى Hه ألن وذلك الدين، هذا دعائم لمشيد متجددة رحمة يمثل Hما إن

. الحسنة السنة هذه سن في الفضل

 

3 ) ( وآله عليه الله صلى النبي على الصلوات الفاظ ـ

على الصالة بها ترد التي الصيغة في يكمن الشأن بهذا نفسه يطرح الذي اآلخر السؤال .) آل) إقتران أكدت التي الفريقين طريق عن روايات وردت فقد وآله عليه الله صلى النبي

: . ) الروايات) بعضهذه إلى باإلشارة هنا ونكتفي الصالة حين به وآله عليه الله صلى النبي

وابن والنسائي والترمذي وأبوداود ومسلم البخاري صحيح عن المنثور الدر في روي« :) ( أمHا وآله عليه الله صلى للنبي قال [ رجال Hان عجره بن كعب عن مردويه وابن ماجة

» رسول قال عليك؟ الصالة فكيف علمناه فقد عليك (: السالم وآله) عليه الله صلى اللHه. مجيد» حميد Hك إن ابراهيم آل على صليت كما محمد آل وعلى محمد على صل اللHهم قل

.» مجيد حميد Hك إن ابراهيم على باركت كما محمد وآل محمد على بارك اللHهم

Page 73: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

[ حديثا عشر ثمانية المنثور الدر تفسير صاحب نقل فقد المذكور الحديث إلى وإضافةفي األحاديث هذه نقلت وقد عليه، الصالة حين محمد آل ذكر بوجوب جميعها صرحت : وأبو عباس ابن ومنهم الصحابة طريق عن العامة لدى والمعروفة المشهورة المصادر

بن وكعب مسعود وابن وبريدة األنصاري وأبومسعود وطلحة هريرة وأبو الخدري سعيد(.) ( السالم عليه علي وأميرالمؤمنين )3عجرة البخاري( صحيح روى روايات( 4وقد عدة ،

كما الخصوص، بهذا

الشيعة. 1 . 4/989وسائل التشهد كيفية باب

األحزاب. / 2 . 56سورة

الدرالمنثور. 3 اآلية 5/216تفسير . 56ذيل األحزاب منسورة

البخاري. 4 . 6/151صحيح األحزاب سورة تفسير في

[117]

( مسلم صحيح في روايتان مسلم( 1جاءت صحيح في ورد الذي العنوان Hأن هو والغريب ، ( ) صلى ) بالنبي اآلل إقتران رغم آله ذكر دون وسلم عليه اللHه صلى النبي على الصالة باب

. ) وأغلب العامة بعضروايات أن هنا بالذكر والجدير المذكورة األحاديث في وآله عليه الله« HلهمH ال هى الواردة والصيغة على، بحرف محمد وآل محمد بين تفصل لم الشيعة روايات

( .» حجر ابن صواعق في ورد الذي الحديث بهذا البحث ونختتم محمHد وآل محمHد على Hصل2 : ! « : ) ( الصHالة( وما فقالوا البتراء الصالة على تصلوا ال قال وآله عليه الله صلى النبي ان

: ; : : على Hصل HهمHالل قولوا بل وتمسكون محمHد، على Hصل HهمHألل يقولون قال البتراء؟ » األول المجلد في المجال بهذا أحاديث عدة وردت فقد ذلك إلى أضف محمHد وآل محمHد

. العمال كنز من

 

مستحبة؟ 4 أم واجبة النبي على الصالة ـ

: السادسة اآلية ظاهر مستحبة؟ أم واجبة النبي على الصالة هل السؤال هذا يبرز هنا ; )... ( : ننا أل الوجوب هو Cي{ wب الن ع<لى =ص<ل�ون< ي <ه= <ت Cك و<م<الئ Hه< الل wنC إ األحزاب سورة من والخمسون

في اللHه أمر وقد خالفه، على قرينة هناك تكون أن H إال الوجوب، تفيد األمر صيغة أن نعلم . ذلك إلى أضف واحدة لمرة ولو عليه الصالة يلزم ما Hفأقل النبي، على بالصالة اآلية هذه( صلى النبي على الصالة بوجوب يعتقد العامة فقهاء من وجمع الشيعة فقهاء مشهور Hفان

. ) بوجوب المغني كتاب في قدامة ابن العامة فقيه صرح فقد التشهد في وآله عليه الله « : كما محمHد آل وعلى محمHد على Hصل HهمHألل وقال األول التشهد في النبي على الصالة

»... ... ثم واسحاق افعي Hالش قول وهو المذهب صحيح في واجبة� وهى إبراهيم على صلHيت ( « ) الله ) صلى Hبي الن على الصHالة ترك [ رجال Hأن لو العامة فقهاء أحد راهويه ابن عن نقل

.» ) صالته بطلت التشهHد فى وآله عليه

(. ) ( :[ أيضا الوجوب هو العامة لدى األربعة االئمة أحد أحمد مذهب وظاهر وصرح(3وأضافالسادسة اآلية ذيل لالصول الجامع كتاب ناصفصاحب علي منصور الشيخ

مسلم. 1 النبي 1/305صحيح على الصالة (باب وآله) عليه الله .صلى

Page 74: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

حجر. /2 البن . 144الصواعق

.1/579المغني. 3

[118]

)... ( : هو اآلية ظاهر Hأن Cي{ wب الن ع<لى =ص<ل�ون< ي <ه= <ت Cك و<م<الئ Hه< الل wنC إ األحزاب سورة من والخمسين(. العلماء إتفاق وعليه النبي على الصالة (1وجوب

 

5 ) ( وآله عليه الله صلى النبي على للصالة الحقيقي المفهوم ـ

: Hأن على العلماء يتفق الصلوات؟ هذه مفهوم ما هنا نفسه يطرح الذي األخير السؤالأو والرحمة، العفو طلب تعني والناس المالئكة وصالة الرحمة، تعني العبد على اللHه صالة

) ( اللHه صلوات معنى عن سئل حين السالم عليه الكاظم اإلمام عن الواردة الرواية حسب : ) ( : صالة قال Cي{ wب الن ع<لى =ص<ل�ون< ي <ه= <ت Cك و<م<الئ Hه< الل wنC إ الشريفة اآلية في والمؤمنين والمالئكة ) ( طلبهم المؤمنين وصالة وآله عليه الله صلى للنبي تقديسهم المؤمنين وصالة رحمته اللHه

(.) ( وآله عليه الله صلى للنبي أو( 2الرحمة الرحمة ارسال هذه جمعي البعضأن ويرى(. حاله مقتضى ضوء على أحد كل يردها بحيث المغفرة كان( 3التقديسوطلب ولما

االشتغال أو النار في القذف بمعنى سعى وزن على صلى المفردة لهذه اللغوي األصلأو الرحمة ونتيجته =خروي، اال العذاب نار إبعاد تعني الصلوات أن البعضيرى Hفان بهما،

;Hأن على اليائي، الناقص والصلي الواوي الناقص الصلو بين البعضفرق Hأن H إال طلبها.) التأمل ) من Hالبد بالصلو السابقة المعاني ترتبط بينما بصلي يتعلق األخير المعنى

( عليه الله صلى النبي على وسالم صالة كل Hأن إلى يشير ورد ما فان حال كل علىالتي( الرحة تلك تطول أن يستبعد وال الطاهرة، روحه على متجددة رحمة يمثل وآله

والسالم الصلوات كانت هنا ومن عليها، وترفرف =مHة اال الفياضة اإللهية العين لتلك تستند . ) ( بآل المراد بشأن أما ذنوبه وغفران لإلنسان رحمة مصدر وآله عليه الله صلى النبي على

) الخطبة) في إليه سنعرض ما فهذا ولده، من البيت أهل هم هل وآله عليه الله صلى محمد239 . األمر. لهذا األول المجلد من الثانية الخطبة في أشرنا وقد

–—

لالصول. 1 الجامع . 5/143التاج

نورالثقلين. 2 رقم 4/302تفسير اآلية ) 211، (.56ذيل األحزاب منسورة

3 .) بالمعنى. ) باقتباسونقل صلو مادة الكريم، القرآن كلمات في التحقيق

[119]

 

 

73( 1الخطبة)

Page 75: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

 

 

) السالم ) عليه له كالم ومن

 

بالبصرة الحكم بن لمروان قاله

 

) ( السالم: عليه @ن< ي @ح=س< وال @ح<س<ن< ال ف<ع< <ش@ ت فاس@ ، Cج<م<ل@ ال <و@م< ي [ يرا Cس> أ C <م @ح<ك ال @ن= ب وان= م<ر@ خCذ<

= أ =وا قال : ) ( مCير< > أ يا Cع=ك< =باي ي <ه= ل ف<قاال <ه= Cيل ب س< ف<خ<لwى ،CيهCف <لwماه= ف<ك السالم عليه Cين< @م=ؤ@مCن ال CيرCم

> أ Cل<ى إ:) ( السالم عليه فقال< ؟ Cين< @م=ؤ@مCن ال

–—

 

الخطبة إلى نظرة

) ( ويشبه جانب من مروان وبني مروان عذر إلى الخطبة هذه في السالم عليه كالمه يشير( . عليه يخبر كما هذا يومنا إلى انبثاقها منذ الدعوة بوجه وقفوا الذين اليهود بخيانة خيانته

بني( حكومة عن التي  السالم والويالت المصائب ومدى الخبيثة الشجرة وهذه مروان( . عليه إحاطته عن النبوءة هذه وتكشف الحكومة تلك من المسلمين طالت

. المستقبلية( بالحوادث السالم

–—

الطبقاتج. 1 في ابنسعد الرضي قبل الكالم هذا من روىطرفا الخطبة في 1سندبعد ورواه أميرالمؤمنين، بترجمة االشراف أنساب في والبالذري مروان، ترجمة

ابن والسبط األبرار ربيع في وجاء  الزمخشري الخواصباختالفيسير، تذكرة في الجوزي . في الحديد أبي ابن وقال األثير الحديثالبن فيغريب النهاية منشرحه 6/146في

صاحب:  لنهج يذكرها لم زيادة ورويتفيه كثيرة منطرق الخبر هذا روي وقد البالغة.  نهج طرقه وكثرة الخبر هذا تواتر ينصعلى هنا الحديد أبي ابن فترى البالغة،

نهج .2/72البالغة  مصادر

[120]

[121]

 

 

Page 76: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

«Cف{ه> Cك ب Cي <ع<ن باي <و@ ل wة�، <ه=ودCي ي <ف� ك wها Cن إ CهC @ع<ت <ي ب فCي لCي حاج<ة< ال @مان<؟ ع=ث Cل@ ق<ت <ع@د< ب Cي Cع@ن =باي ي <م@ ل أو< . @ه= مCن =@مwة= اال @ق<ى <ل ت وس< ،Cع<ة> ب <@ر@ اال Cش= @ب <@ك اال =و <ب أ @ف<ه=،ه=و< ن

> أ Cل@ب> @ك ال Cع@ق<ة> <ل ك ة] Cم@ر< إ <ه= ل wنC إ ما> أ CهC wت ب Cس< ب <غ<د<ر< ل

.» ح@م<ر< [ ]> أ موتا [ <و@ما ي CهCد> و<ل ومCن@

–—

 

والتفسير الشرح

مروان بيعة الغنىعن

) ( الحسن إليه استشفع لما الكالم هذا قال السالم عليه اإلمام Hأن [ سابقا أوردنا كما ) إقترحا) ثم الجمل، يوم أسر لما الحكم بن مروان عن العفو في السالم عليه والحسين

« ) ( في لي ح<اج<ة< > ال عثمان؟ قتل بعد يبايعني لم أو فقال بيعته، السالم عليه اإلمام على(.» Hته! بسب <غ<د<ر< ل <فHه بك <ع<ني <اي ب <و ل Hة�، <هودي ي <ف� ك Hه<ا إن <يع<ته (1ب

في ورثه الذي وغدره مروان خيانة إلى واضحة إشارة تعد اليهودية باليد يده وتشبيهرسول يتجسسعلى كان الذي عفان بن عثمان عم الحكم، أبيه من صلى) الواقع اللHه

) واستهزائه سخريته جانب إلى والمنافقين والمشركين الكفار لصالح وآله عليه الله ) ( ) يشفع) ولم الطائف، إلى وآله عليه الله صلى فنفاه وآله عليه الله صلى بالنبي

(  رسول الخالفة) عثمان ولي فلما المدينة إلى رده في عثمان وآله عليه الله صلى اللHهأبي بن الحكم إعادة عليه للقيام الناس دعت التي أعماله أسوأ أحد إلى  كان العاص

( عليه. [ عليا بايع الذي الرجل هذا لبيعة اعتبار من هناك يكون أال الطبيعي ومن المدينة. الجاهلية( في حتى محترمة كانت البيعة Hأن رغم ،[ وزنا لها يقم ولم بيعته نقض ثم السالم

البيعة لنقضهذه ثانية بايع فلو الجمل، نار وأجج بيعته نقض فقد

1 » مخرج. » عن كناية ترد كما منسب واصلها موضع في الطعنة تعنى غدة وزن على سبةعلى محمول الكالم ومعنى المذكورة، العبارة المعنىفي بهذا وردت وقد اإلنسان،

ذلكفي: مثل تسلك والعرب عليه، وغلظة له إهانة السبة ذكر يكون أن أحدهما وجهينكان العرب من الغادر ألن= وذلك ،hالمجازا حقيقة بالكالم يريد أن والثاني وكالمها، خطبها

أظهره قد كان بما إستهزاء قبل عقده، قد عقد أو عاهده قد عهد بعد الغدر على عزم إذا ( . نهج شرح hوتهكما وسخرية والعهد، اليمين الحديد  من أبي البن (.6/147البالغة

[122]

األخالقي وااللتزام والشرف للعزة يك ولم لهواه، تبعا كان فقد الفرصة، له تسنح متى ) ( . بشأن غيبية أمور ثالثة عن السالم عليه اإلمام أخبر ثم لديه أهمية من والشرعي

( « : كلعقة إمرة] له Hإن أما قصيرة لمدة الخالفة على إستيالئه في فيها األول يكمن مروان،1 » بقايا( من مقدارا يعلق فيها، ممHا ليتناول جيفة في برأسه يزج حين فالكلب أنفه الكلب

. التعبير هذا ويمثل بأنفه علق ما وتنظيف تناوله بغية لسانه لها فيمد أنفه على الجيفة تلك « : المطابق المقال قبيل من وهو والفصاحة، البالغة منتهى مروان حكومة قصر بشأن

.» أمية، آلل الالمشروعة الحكومة جيفة إنقضعلى الذي كالكلب فهو نعم الحال لمقتضىمدة وأكثر أشهر، ستة وقيل أيام وعشرة أشهر أربعة المؤرخين بعض رآها فصيرة ولمدة

) ( بشأنه السالم عليه اإلمام نبوءة تحققت وهكذا أشهر، تسعة هى المؤرخون بها صرح . به تنبأ الذي الثاني األمر القادم البحث في لذلك سنعرض كما زوجته يد على قتل حتى

( « :) أبواألكبش) هو و السالم عليه « 2اإلمام الهائج( الحيوان كبش واألكبشجمع األربعة

Page 77: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. نهج اح Hبعضشر وذهب بهذه مروان ولد معه يشترك حيث أنH  المعروف إلى البالغة : وعبدالعزيز بعده الخالفة ولى الذي عبدالملك هم مروان ولد من األربعة باألكبش المراد

الشر منهم كل ورث وقد الجزيرة، فولي محمد وأمHا العراق في وبشر مصر ولي الذي . واليهم الحكومة ولوا قد األربعة هؤالء Hأن H إال كثيرون، مروان أوالد Hفان وبالطبع أبيه عن

. ) ( المراد Hأن إلى اح Hالشر من اآلخر البعض ذهب بينما بكالمه السالم عليه اإلمام أشار : ولم وهشام، ويزيد وسليمان الوليد وهم عبدالملك ولد من مروان حفدة األربعة باألكبش

بني من الخالفة .  يل البعض رجح فقد هنا ومن هؤالء H إال إخوة أربعة غيرهم من وال أمية( عليه اإلمام كالم في وردت التي الثالثة والنبوءة النسجامه الثاني القول

» تحققت،(:» =خرى اال هى النبوءة وهذه أحمر [ يوما ولده ومن منه األمHة وستلقى السالممن عظيمة طائفة وقتلوا الدماء فاراقوا اآلخر بعد الواحد الخالفة األكبش هؤالء ولي وقد

» « : ) ( الفضائع تلك خالل من احمر [ يوما بقوله السالم عليه اإلمام نبوءة لتحقق األبرياء،على الكوفة والي اقترفها التي الجنايات ذلك على شاهد وافضل ارتكبوها، التي والجرائم

. الثقفي يوسف بن الحجاج مروان بن عبدالملك عهد

1 « » « » « » أو. » لعق يعني مرة اسم العقة و ل�حسه بمعنى لعب وزن على لعق مادة من لعقة.» واحدة لحسمرة

2 » « » العربهذه. » تطلق كان عمر بأي الخروف أو الغنم مذكر بمعنى كبش جمع أكبش . : وكبشالكتيبة كبشالقوم فيقال وزعيمهم رئيسالقوم على المفردة

[123]

تأم=ل

الحكم بن مروان حياة من غريبة قصة

) ( تمثل وقصته ، السالم عليه علي المؤمنين أمير< أعداء أعدى من الحكم بن مروان كان. اإلسالم صدر بتأريخ الصلة ذات الحقائق أغلب توضيح شأنها من والتي الخطبة محور

رسول نفاه الذي الحكم )  أبوه ) الله) صلى وخاطبه الطائف إلى ، وآله عليه الله صلى اللHه . » « : ) نفي وقيل مروان والدة قبل ذلك وكان صلبك في ما ولعن اللHه لعنك [ قائال وآله عليه

رسول ير لم Hه وإن اليعقل، [ طفال وكان الطائف إلى أبيه (  مع ولم) ، وآله عليه الله صلى اللHهرسول لدى الشفاعة على الثاني وال األول الخليفة يجرأ ولم الطائف في صلى) يزل اللHه

) من ذلك وكان المدينة، إلى فردHه عثمان ولي حتى المدينة، إلى لردHه وآله عليه الله]طائلة أمواال عليه وأغدق إليه قربه ذلك من واألعجب الناس، عليه نقمها التي األعمال

بيت رسول;  من بعضصحابة إمتنع هنا ومن (  المال الصالة) من وآله عليه الله صلى اللHه ) ( . البصرة وقدم بيعته نقض ثم عثمان، قتل بعد السالم عليه [ عليا مروان بايع عثمان خلف

في ورد وكما الجمل، عسكر وهزم والزبير طلحة قتل أن بعد أسر ثم الجمل، نار وأجج( ) ( عليه علي أميرالمؤمنين إلى السالم عليه والحسين الحسن إستشفع فقد الخطبة

. . ) ( بصفين( والتحق معاوية بايع أنه اال سبيله السالم عليه عباسفخلى ابن وقيل السالمفعهد مروان، بينهم من أربع من يزيد حكومة على يخشى كان معاوية Hأن الخبر في وجاءالصالة Hيتم يكد لم الخبر مروان اطلع فلما قتله، الصالة أتم فاذا عليه، يصلي بأن ابنه إلى

. هرب حتى

معاوية بن يزيد بن لخالد بعده األمر Hاستقر قد كان Hه أن فيها والسبب مروان، وفاة أمHا ولعبدالملك يبايع أن wأحب ، األمر= له استوثق فلما ذكره، ق<دHمنا ما @يه،  على ابن عبدالعزيز

أبي ابنة وهى يزيد، بن خالد أم يتزوج أن عليه فأشير ذلك، في عتبة  فاستشار بن هاشم . بينهما دار كالم في [ يوما لخالد قال ثم فتزوجها للخالفة، ح Hيرش فال شأنه ليصغ<ر ربيعة بن

. : : وخبير مؤتمن لعمري أنت خالد فقال الرطبة، ابن يا اسكت بأهله والمجلسغاص

Page 78: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

: ال له فقالت فأخبرها، أمه، على فدخل ـ حينئذ [ غالما وكان ـ مجلسه من [ باكيا قام ثم : . لك قال ما لها قال مروان، عليها دخل فلما ه أمر< أكفيك فأنا واسكت فيك، ذلك Hيعرفن : : لك [ إعظاما Hأشد [ خالدا Hإن قالت إليك؟ Cي =ن يشك ألم قال يقول؟ عساه وما قالت خالد؟ . إليه، وق=م@ن< <ها، جواري واعدت وقد عندها فنام ،[ أياما مكثت ثم فصدHقها <يك، يشتك أن من

الوسائد فجعلن

[124]

. ثالث ابن وهو رمضان شهر في بدمشق وذلك <قه=، خن حتى عليه وجلسن< عليه، والبراذع. Hالواقدى قول في سنة، وستين

من تتزوج أن قبل الجاهلية في الرايات أصحاب من كانت أمه Hأن مروان في قيل وممHا . أشرنا وكما إليها الرجال تدعوا وكانت بيتها باب على [ علنا الراية نصبت حيث الحكم،

في رأى Hه أن الخبر في جاء وقدم شهور، بضعة من أكثر تدم لم مروان حكومة Hفان [ سابقارسول محراب في مرات أربع بال قد (  المنام ابن) سأل فلما وآله عليه الله صلى اللHه

اإلسالم هدم على فيعملون الحكومة يلون بنيه من أربعة Hبأن أخبره رؤياه، عن سيرين( ) عبدالملك ) بن الوليد حكم فقد عبدالملك ولد من أحفاده من أربعة طبعا وقع ما 86وهذا

عبدالملك( )96ـ بن عبدالملك( )99ـ 96وسليمان بن بن( 105ـ 101ويزيد وهشامحكومة( 125ـ 105عبدالملك ) واآلخرين األولين حكومة بين القصيرة المدة تخلل وقد ،

عبدالعزيز ) بن . 101ـ 99عمر آل( حكومة انتهت ثم مروان أحفاد من أسوأ  وهو مروانبنى (1أمية.) خلفاء

–—

البن. 1 النهج وشرح البحار وسفينة الطبري تاريخ من مروان حياة سيرة اقتطفناالحديد. أبي

[125]

 

 

74( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

عثمان بيعة على عزموا لما

Page 79: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

الخطبة إلى نظرة

الشورى، أصحاب Cه مناشدت من الروايات استفاضفي ما الموضع هذا في نذكر نحن و; فأكثروا الناسذلك و<ى ر< قد غيرهم ومن منهم بها Hبأن التي وخصائصه فضائله وتعديده

; لهم قال ولكنه الطويلة التعديدات تلك من وCي ر= كما األمر= يكن لم Hه أن عندنا wصح والذيعليه هو Hأ وتلك ، عثمان< والحاضرون عبد=الرحمن بايع أن :  بعد حقuا لنا Hإن البيعة عن السالم

; أهل ذكره قد كالم في الس�رى طال وإن اإلبل أعجاز نركب نم<نعه وإن نأخذه، نعط<ه إن ! : رسول<; آخ<ى أح<د� فيكم أ الله أنشدكم لهم قال ثم تقدم، فيما بعضه أوردنا وقد السيرة ; ) وبعضغيري؟) المسلمين بعض بين< آخى حيث نفسه وبين بينه وآله عليه الله صلى الله « :) ( مواله: ; كنت م<ن@ وآله عليه الله صلى الله رسول له قال أحد�؟ أفيكم فقال ال فقالوا ( : : » عليه الله صلى الله رسول له قال أحد؟ أفيكم فقال ال، فقالوا غيري؟ مواله فهذا

: : » قال(: » ال، قالوا غيري؟ بعدي نبي ال أنه إال موسى من هارون بمنزلة مني أنت< وآله ) ( يؤدي ال Hه إن وآله عليه الله صلى الله رسول له وقال براءة، سورة على اؤتمن من أفيك=م

رجل أو أنا إال Hي ع<ن

1 : نهج. اح بعضشر= استفاد لقد الخطبة خطبة  سند لديه أن= الحديد أبي ابن كالم من البالغةعلي ألميرالمؤمنين (طويلة السالم) ورد عليه وما لعثمان عوف بن عبدالرحمن بيعة بعد

اإلمام أشار حيث منها، طرفا الخطبة هذه (في السالم) :عليه قال ثم وسوابقه إلىفضائلهإال» جور فيها يكن ولم المسلمين أمور سلمت ما ألسلمن ووالل=ه غيري من بها أحق إن=ي

» خاصة نهج) علي= الخوئي  شرح للعال=مة (.5/223البالغة

[126]

) ( : : وا �ف<ر وآله عليه الله صلى الله رسول أصحاب< Hأن تعلمون أال قال ال، قالوا غيري؟ مCني : : أني تعلمون أال قال بلى، قالوا ق<طH؟ فررت وما موطن، غير في الحرب مأقCط في عنه

) ( : . : وآله عليه الله صلى الله رسول إلى أقرب �نا فأي قال بلى قالوا ]؟ الناسإسالما أوHل ; : . : الناس <ى أب قد علي يا وقال كالمه، عوف بن عبد=الرحمن عليه فقطع أنت قالوا ]؟ نسبا : به أمرك الذي ما طلحة، أبا يا قال ثم ،[ سبيال نفسك على Hتجع<لن فال ع=ثمان، على H إال

; : : Hكنت وإال إذن بايع Hلعلى الرحمن عبد فقال الجماعة، عصا Hشق م<ن@ =ل أق@ت أن قال عمر؟ « : . من بها �أحق أني علمتم لقد فقال به نا أمCر@ ما فيك المؤمنين،أنفذ@نا سبيل غير [ wبعا مت

(. »... فبايع يده Hمد ثم آخره، إلى الفصل لCمن ألس@ والله (1غيري،

–—

الحديد. 1 أبي البن البالغة نهج التي 6/167اقتباسمنشرح المؤامرة حول أكثر ولالطالع ، ) ( عمل وماذا الخالفة من السالم عليه علي اإلمام اقصاء أجل من الشورى حدثتفيقضية» البالغة » نهج شرح إلى الرجوع اال عليك فما المادية، مصالحهم تأمين اجل من هؤالء

. » حولها » بحثنا يدور التي الخطبة ذيل في ذلك أورد وقد مصر، علماء أحد عبده محمد تأليف

[127]

 

 

Page 80: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

<م@» ول CمCين< ل @م=س@ ال م=ور== أ Cم<ت@ ل س< م<ا wم<نC ل <=س@ ال CهH الل وو< @رCي غ<ي مCن@ Cها ب CاسH الن �ح<ق

> أ {ي <ن أ =م@ Cم@ت ع<ل <ق<د@ لCك< ذ<ل Cج@رC> ال [ Cماسا @ت ال خاصwة] wع<ل<ي w Cال إ ج<و@ر� فCيها =ن@ <ك ) ي =م=وه= ت <ناف<س@ ت فCيما [ ه@دا و<ز= CهC مCن@( 1ف<ض@ل

.» CهCجCر@ وزCب CهCف خ@ر= ز=

–—

 

والتفسير الشرح

غيري من باحقيتي الجميع علم

) ( إنتخاب أجل من الشورى بتشكيل عمر أمر حين الكالم هذا السالم عليه اإلمام أورد ) ( : والزبير وطلحة عوف بن وعبدالرحمن وعثمان السالم عليه علي هم والشورى عثمان،

. خليفة، بينهم من لينتخبوا أيام ثالثة بامهالهم جماعة أمر وقد وقاص أبي بن وسعد ) ( الخالفة، لقبول عليه اشترط ما السالم عليه رفضعلي أن بعد خليفة عثمان فاختاروا

« ) ( أنHي علمتم لقد الكلمات هذه فاورد وقع، قد عمل أمام نفسه السالم عليه اإلمام فرأى ) ( » شك أدنى اليعني السالم عليه سكوته Hأن إلى إشارة في غيري من بها Hاس الن Hأحق

) ( ذلك وراء يكمن الذي الدافع إلى السالم عليه فتطرق بالخالفة، جدارته في وريب ; « : Hعلي H إال جور� فيها يكن ولم المسلمين أمور سلمت ما Hألسلمن والله و فقال السكوت

صفوف«. شق من حذرا السكوت، لذلك الدافع هى المسلمين مصالح نعم خاصHة]بغية; الصبر بفارغ والخارج الداخل في اإلسالم أعداء ينتظره كان الذي األمر المسلمين

والحيلولة المسلمين دماء على [ حرصا أو اإلسالم، نور إطفاء تهدف التي مؤامراتهم تنفيذتمارسه ولم عليه الظلم إقتصر إذا حقه عن للتنازل مستعد Hه بأن يصرح ثم إراقتها، دون

« ) ( . ألجر [ التماسا الثاني بالدافع السالم عليه أتبعه ثم والمسلمين اإلسالم بحق الخالفة هذه « » [ وزهدا ذلك جانب وإلى وفضله ذلك

1 ( » « » يكنفي. » لم وإن hنفيسا يعد علىشيء للحصول منافسة مادة من تنافستموه » « ) اإلنسان يخاطر التي المرغوبة األشياء على بالنفيس يصطلح هنا ومن كذلك الواقع

. أجلها من بنفسه

[128]

(» وزبرجه زخرفه من تنافستموه ( 1فيما ( العبارة(. هذه في السالم عليه اإلمام أشار فقد : هى مهمة حقائق ثالث إلى القصيرة

رسول: بخالفة األفراد كافة من أحق Hه أن [ (  أوال الذين) =ولئك ا Hوأن وآله عليه الله صلى اللHهظلموا كما ظلموه Hما إن [ وبغضا [ حسدا أو الشخصية مصالحهم من بدافع حقه عن صدوه

. الكفوء الزعيم هذا من حرموها Hهم ألن األمHة

) ( بل: والشروط، القيود من [ خاليا [ إعتباطيا يكن لم السالم عليه اإلمام سكوت Hأن [ ثانيا . ) وجور) ظلم ألي يتعرضوا أن دون المسلمين أعمال بانتظام السالم عليه قيده

) ( والملي: المرير السكوت بهذا وثوابه اللHه أجر طلب السالم عليه اإلمام Hإن [ ثالثاوزخرفها الدنيا زبرج من اآلخرون يتنافسعليه ما قيمة عدم يثبت Hأن أراد كما بالمعاناة، . ) ( وزن من السالم عليه اإلمام له واليقيم واليابس، األخضر أجلها من ويحرقون

Page 81: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

–—

 

بعضاألسئلة عن اإلجابة

) ( : سكوته Hأن السالم عليه اإلمام كالم من أاليفهم األول نفسها، تطرح أسئلة عدة هنالك H وإال والعدل؟ الحق مسار عن خروجهما عدم على دليل والثاني األول الخليفة عهد في

. ) ( واعترضعليهما السالم عليه اإلمام لقام

; ) ( [ قطعا الوضع بذلك [ راضيا يكن لم السالم عليه اإلمام Hأن هو السؤال هذا على والجوابالتي الخطب من وغيرها الشقشقيقة الخطبة في ورد بما بوضوح نلمسه الذي األمر

خالل من قوله يجب كان ما كل قال فقد الجميع، ليعلمه الوضع لذلك برفضه فيها صرحفي ) علينا مر كما السقيفة في ورد ما على واعتراضه األول الخليفة بيعة عن إمتناعه

الخطبة االعتراض( 67شرح يعد ولم حكومتهم دعائم وترسخت =مور اال لهم استتبت ولما ) ( الحكومة داخل النزاع ونشوب األوضاع خلخلة من [ حذرا السالم عليه اإلمام سكت يا مجد

. ومن وإنهيارها إضعافها إلى يؤدي ممHا اإلسالمية

1 » « » مزور،. » مم=وه كل على أطلق ثم الزبرج، وكذلك الذهب الزخرف أصل زبرجه و زخرفه . جوهر أو وشي من الزينة على الزبرج يقال ما وأغلب

[129]

 

عنوان تحت الشقشقية للخطبة شرحنا في علينا مرت شائنة أعمال بعدة عثمان قام ثم) ( » السالم» عليه اإلمام سعي إحباط إلى األعمال تلك أدت بحيث عثمان ضد القيام دوافع

) ( . السالم عليه اإلمام إعتراض مدى الشك اليقبل بما يفيد فالكالم الفتنة إطفاء أجل منذلك عن عجز Hه أن H إال وضعه، إصالح على عهده أخذ وقد وكرات مرات عثمان أعمال على

. ومعاوية مروان ضغوط بفعل الظاهر مستوى على حتى اإلصالح

الخطبة في ورد نهج 164كما .  من الشأن بهذا مفصل شرح البالغة

–—

نهج. 1 أبي  شرح البن .2/129الحديد  البالغة

[130]

[131]

 

 

Page 82: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

75( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له كالم ومن

 

بني اتهام بلغه عثمان  لما دم في بالمشاركة له أمية

 

الخطبة إلى نظرة

) ( في المنطق عن البعيدين لخصومه بالذم الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام يعرضالمشرقة سوابقه بفعل المقدسة ساحته تطال أن اليمكنها التي إليه التهم بعض توجيه

. أحد على التخفى التي العظيمة وأهدافه

–—

1 : نهج. في ماورد سوى الكالم لهذا خاصا سندا الرواة يذكر لم الخطبة ان=  سند إال= البالغة،نهج النهاية  صاحبمصادر في أثير ابن قرفعن مادة في الكالم بعضهذا نقل البالغة

مجمع نهج.  والطريحيفي مصادر . 2/76البالغة  البحرين

[132]

[133]

 

 

 

<ما» ول Cي =ه<م<ت ت ع<ن@ Cي Cق<ت ساب @ج=هHال< ال ع< و<ز< وما> أ فCي ق<ر@ ع<ن@ Cي ب @م=ها ل Cع wة< م<ي

= أ Cي <ن ب @ه< <ن ي <م@ ول> أ

@مارCقCين< ال ح<جCيج= نا> أ Cي لCسان مCن@ <غ= @ل ب

> أ CهC ب Hه= الل CتابC  و<ع<ظ<ه=م= ك وع<ل<ى Cين< تاب @م=ر@ ال Cين< Cث Hاك الن خ<صCيم=.» @عCباد= ال ى =جاز< ت Cد=ور�الص فCي Cما وب <@م@ثال= اال =ع@ر<ض= ت CهH الل

–—

 

والتفسير الشرح

Page 83: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

للمنحرفين اللدود العدو

الذي والجور والظلم المسلمين مال بيت على والتطاول البذخ إثر ـ عثمان قتل يعتبربؤرة ـ عليه للقيام =مHة اال أفراد أغلب نقمة أثار والذي بطانته ومن منه =مHة اال له تعرضت

الناسكانت من جماعة هنالك Hأن H إال اإلسالمي، التأريخ في مريرة حوادث إلى أفضتيرق لم هنا ومن للموت، [ مستحقا يجعله الذي الحد إلى ليس ولكن [ مقصرا عثمان ترى

المنحرفة الفئات بعض أما السبيل مهد الذي األمر بذلك، راضين يكونوا ولم قتله لبعضهمعثمان قتل أصبح وهكذا خصومها، على والقضاء السياسية أهدافها لتحقيق قتله لتستغل

. فبني السياسية الحسابات لتصفية هجم  وسيلة لما [ ساكتا كان معاوية مقدمتهم وفي أمية ) ( على عثمان بتوبيخ السالم عليه علي موقف يتمثل كان بينما عثمان، دار على القوم

( عليه وبالحسين بالحسن بعث حتى عنه ذب فقد قتله، دون الحيلولة جانب إلى أعماله . هب( حتى عثمان قتل أن ما ذلك مع داره على الهجوم الناسعن ليصدوا السالم

معاوية  بني سيما وال الخالفة، إلى للوصول مقدمة األمر هذا ليكون بثأره للطلب أميةأطماعه، لتحقيق المدينة عن البعيدة الشام في [ بشعا [ إستغالال األمر هذا إستغل الذي

من بدمه والطالب عثمان عن المدافع Hه بان واقناعهم الشام أهل خداع من تمكن حتى( .) أو) عثمان قميص معاوية علق فقد معروفة، عثمان قميص وقصة السالم عليه علي

) الشام بوابة على يشبهه [ قميصا

[134]

) ( تقيم كانت التي الشام كهول من طائفة وظف كما ، السالم عليه علي ضد =مHة اال ليعبئ( . عليه اإلمام قال فقد الناس مشاعر يثير بما المسجد في عثمان وتبكي العزاء مراسم

بني( لمزاعم ردHه إطار في ) السالم قرفي؟: » عن بي علمها Hة أمي بني ينه أولم =مية ما( 1ا أو!)2وزع) تهمتي( عن سابقتي Hهم(« 3الجهHال أن H إال واالنصاف، الحق جانبوا وإن أمية فبني

) ( بدماء يده واليلطخ [ أحدا اليظلم Hه وأن السالم عليه اإلمام صفات يعلموا أن ينبغي كانوا ( عليه الله صلى النبي Hأن ومنها وفضائله سوابقه [ جيدا يعلمون كما ،[ عبثا اآلخرين

نزلت( بيته أهل وفي وفيه موسى، من هارون بمنزلة Hي من أنت وناداه بأخيه خاطبه وآله ) ( التهم فهذه سرية، أعماله أغلب وآله عليه الله صلى النبي إليه فوض وقد التطهير آية

) ( عنه الدفاع في بالغ كما غيره، قتل وال قتله في يشترك لم السالم عليه فاإلمام رخيصة، ) ( . من وحذره السالم عليه اإلمام وعظه فقد القتل حد دون لكن ،[ مقصرا يراه كان وإنواعتماد والحلم بالصبر التحلي إلى ضده قامت التي الجماعة تلك دعى كما أفعاله، مغبة

بني بقيت بينما النزاع، حل في السلمية .  األساليب ثم [ ساكنا تحرك ان دون ساكتة أمية » « : ) ( يقرأوا أولم لساني من أبلغ به Hه الل وعظهم لما و [ قائال كالمه السالم عليه اإلمام واصل

( : <ع@ض< ب wنC إ ن{ wالظـ مCن< [ يرا Cـ <ث ك =وا ب Cـ <ن ت اج@ =وا آم<ن wذCين< ال �ها ي> أ يا العزيز كتابه في سبحانه قوله

[ @تا م<ي CـيهCخ> أ <ح@م< ل =ل< ك

@ <أ ي <ن@ أ =م@ ح<د=ك> أ �=حCـب <ي أ [ <ع@ضا ب =م@ <ع@ض=ك ب <ب@ <غ@ت ي و<ال وا ـس= wج<س> ت و<ال @م� Cث إ ن{ wالظـ

=م=وه=() <رCه@ت : ) 4ف<ك )[ <رCيئا ب CهC ب C م <ر@ ي wم= ث [ @ما Cث إ و@> أ <ة] يئ Cخ<طـ <ك@سCب@ ي و<م<ن@ سبحانه قوله يسمعوا لم أو

() [ ينا Cـ م=ب @ما Cث و<إ [ =ه@تانا ب <م<ل< ت اح@ C5ف<ق<د ) ( فضائله(. من =خرى ا فضيلة إلى السالم عليه أشار ثم( حجيج: » أنا وخصيم( 6فقال «  المارقين، المفسHرين أقوال إختلفت وقد ، المرتابين Hاكثين الن

) ( السالم عليه محاجته في( . الحديد أبي ابن أشار اآلخرة أم الدنيا في روي( 7للمارقين حيث القيامة يوم أراد Hه أن

) Hه) أن السالم عليه عنه

1 » كان. » ولما الشجرة، كقشرة الشئ قشرة األصلفصل تعنيفي حرف وزن على قرف . االتهام بمعنى تستعمل الكلمة هذه فان= األفراد، شخصية إلىضياع يؤدي العيوب تحري

2 . » « » جمع. » ألن= الجمع بمعنى وردت كما المنع، بمعنى وضع وزن على وزع مادة من وزع » الشئ » تقسيم ألن= التقسيم، بمعنى التوزيع ولعل افراده، تشتت منع يتطلب الشئ

. تقسيمه ثم يتطلبجمعه

Page 84: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

3 ( » « » بفتح. » المفردة هذه وردت وقد السيئ الظن األصل تعنىفي وهم مادة من تهمة . ) الخطبة في الواردة العبارة في معناها هو وهذا البهتان، التهمة تعني كما ، وضمها الهاء

الحجرات. / 4 . 12سورة

النساء. / 5 . 112سورة

6 » « » « » بقصد. » العدو يحاور لمن المحاجة ومنه الشىء، بمعنىقصد حج مادة من حجيج . الدين من الخارجون هم والمارقون خصيمهم، المارقين وحجيج عليه، التغلب

نهج. 7 أبي  شرح البن . 6/170الحديد  البالغة

[135]

» الخطبة: » ظاهر الينسجم والحال ، تعالى Hه الل يدى بين للحكومة يجثو من أوHل أنا قال ) ( كنت Hي بان يقول أن أراد السالم عليه اإلمام Hأن الظاهر بل عليه، اليقتصر أو المعنى وهذا

والشاهد الدين، لتعاليم [ وزنا يقيمون وال العهد ينقضون الذي الناكثين بوجه أقف أزال وما ) ( ) ( ) ( والقاسطين الخوارج والمارقين الجمل أصحاب للناكثين السالم عليه قتاله ذلك على

) ( ) حقه،) يخالف لمن بمخالفته يقول السالم عليه اإلمام Hفان =خرى ا وبعبارة ، الشام أهل « ) ( . اللHه كتاب على و بقوله السالم عليه كالمه إختتم ثم به فليعيبوه عيبا، ذلك رأوا فان

( األمثال، « 1تعرض نهج( اح Hشر أغلب ذهب فقد ، العباد تجازى الصHدور في إلى  وبما البالغةاآلية إلى إشارة العبارة H19أن) حيث ) هCم@ ـ{ ب ر< فCي ص<م=وا ـ< ت اخ@ Cخ<ـص@مان Cهـذان الحج سورة من

) ( ) ( وشيبة وعتبة وعبيدة، وحمزة السالم عليه علي في إنها وآله عليه الله صلى النبي روىوكان الشرك ألهل اإليمان أهل مبارزة فيها وقعت حادثة أول حادثتهم وكانت والوليد،

) ( بني ضغينة فتجذرت ، السالم عليه علي قتله الوليد بالمبارزة األول وكانت  المقتول =مية افليسلمشركي الفريقين، مصير عن لتكشف اآلية فنزلت ثأرها، لدرك الفرص تستغل

.  بني . Hأن والحق النعيم جنات ففي المسلمون وأمHا األليم والعذاب الجحيم سوى أميةالمبهمة المسائل عرض إلى ترشد بل اآلية، لهذه اإلشارة على تقتصر أن اليمكن العبارة

عثمان قتل قضية في هنا سيما وال الباطل من الحق ليميز القرآن في شبيهاتها علىوال السياسية، األغراض تحقيق بهدف وذاك هذا إلى االتهام أصابع لتوجيه اآلخرين وسعي

القرآن، على األمر عرضهذا ما فاذا الحادثة، تلك لتقع سكتوا الذين =ولئك ا قبل من سيما. الفاحشة واشاعة الظن وسوء والتهمة البهتان تفند فهى قلتم، ما تخالف آياته رأينا

ليس هدفكم Hوأن بنياتكم عالم اللHه Hأن وهى الحقيقة هذه إلى إشارة األخيرة والعبارةوالكبيرة الصغيرة إستغالل تريدون بل المسلمين، بين ذات إصالح وال عثمان عن الدفاعوممارسة الحكومة على االستيالء أجل من رخيصة وسيلة وبكل أهدافكم تحقيق أجل من

. بذلك يكم وسيجاز عالم فاللHه المسلمين، بحق والجور الظلم

1 » « » فما. » القرآن تعرضعلى والحوادث األعمال متشابهات هنا بها يراد مثل جمع االمثالجرى وقد الباطل، فهو خالفه وما الحق فهو (وافقه السالم) في عليه الل=ه حكم على

. بمطعن يشير أن فليسللغامز أعماله

[136]

[137]

 

 

Page 85: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

76( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

الصالح العمل على الحث في

 

الخطبة إلى نظرة

) اإلمام ) عن ره الرضي السيد معاصري من وهو الفوائد كنز صاحب الكراجكي قال « : ) وعشرين) باربع عليه اللHه صلوات أميرالمؤمنين تلكم قال أنه السالم عليه الصادق

( .» الخطبة هذه روى ثم واألرض السموات وزن منها كلمة كل قيمة (. 2كلمة

نهج في ورد ما حسب الخطبة هذه صفات  تشتمل من صفة عشرين على البالغةالمرحوم نقل في وردت التي األربع والجمالت المخلصين، هذه  المؤمنين في الكراجكي

(» « » « » « » يعلم » ممHا بأقل ويكتفي يكتم ما دون يظهر [ عمال ورتب [ أمال حذر هى (3الخطبة . هذه Hفان حال كل على الخطبة عبارات في الطفيف االختالف بعض هناك وبالطبع

( عليه واإلمام المضمون، ورصينة المعاني عميقة انها H إال قصرها ورغم الخطبةالناس( ليحث العشرين، الصفات بهذه يتحلى الذي للمؤمن الرحمة Hه الل يسأل السالم

األخالقية للفضائل خالصة الخطبة هذه Hفان الكالم وزبدة الصفات، هذه في ويرغبهم. اللHه إلى والسلوك للسير كاملة ومجمعة

1 : كنز. التحفوالكراجكيفي الحرانيفي الرضي قبل رواها الخطبة هذه الخطبة سندنهج عن ينقل لم أن=ه يفيد يسير تفاوت مع الرضي.  الفوائد السيد بعد من ورواها البالغة

بنطلحة الخواصومحمد تذكرة في الجوزي بن والسبط األبرار ربيع في الزمخشرينهج ) مصادر السؤل (.2/77البالغة  الشافعيفيمطالب

نهج. 2 .2/78البالغة  مصادر

. 66/408بحاراألنوار. 3

[138]

[139]

 

 

Page 86: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

. [ <جا» [ ف<ن هاد Cة Cح=ج@ز< ب خ<ذ<> وأ <ا، ف<د<ن اد ش< ر< Cل<ى إ ود=عCي< ف<و<ع<ى، [ @ما ح=ك مCع< س< عبدا [ أ ام@ر< Hه= الل حCم< ر<

. ،[ م<ح@ذ=ورا <ب< <ن ت واج@ ،[ م<ذ@خ=ورا <س<ب< @ت اك [ Cحا صال وع<مCل< ،[ خالCصا ق<دwم< <ه=، @ب ذ<ن وخاف< wه=، ب ر< راق<ب< . . wق@و<ى والت ،CهC <جات ن wة< م<طCي @ر< الصwب ج<ع<ل< م=ناه= <ذwب< وك ه<واه=، <ر< كاب [ عCو<ضا ز< ح@ر<

> وأ ،[ ضا غ<ر< م<ى ور< . . وwد< <ز< ،ت <@ج<ل< اال وباد<ر< ، @م<ه<ل< ال <م< <ن اغ@ت @ضاء< <ي @ب ال @م<ح<جwة< ال <زCم< ول اء<، Hغ<ر@ ال الطwرCيق<ة< كCب< ر< CهC و<فات ع=دwة<

.» Cع<م<ل@ ال مCن<

–—

 

والتفسير الشرح

قيمة كلمة عشرون

( [ ] « : ) ( [ حكما سمع [ عبدا [ امرأ اللHه رحم بقوله الخطبة السالم عليه اإلمام )1إستهل (2فوعى(( بحجزة وأخذ فدنا، رشاد إلى «.3ودعي . ذنبه( وخاف Hه، رب راقب فنجا هاد

) ( رواد طريقة الخمسمقدمة الصفات بهذه العبارة هذه في السالم عليه اإلمام بين لقدوتهذيب التقوى مسيرة وسالكي اللHه إلى توفر  القرب ضرورة الطريق فأول النفس،

اإللهي الداعي نحو االتجاه ثم ومن وتستوعبها الحقائق إلى تصغي التي السامعة االذن [ وأخيرا والدليل، القائد وانتخاب الهادي إلى اللجوء آنذاك واإلدراك، الفهم من لمزيد

. الذنب من والتقوى الورع بغية لألعمال وشهوده سبحانه للHه الدائم بالحضور الشعور. نحوه والحركة اللHه إلى للسفر زاده أعد قد يكون الخمس الفضائل بهذه تحلى فمن

له يضيئ كمصباح بالعقل وزوده الفطرة على اإلنسان خلق قد اللHه Hأن صحيح [ طبعاالطريق هذا إجتياز Hأن هو منه المفروغ Hأن H إال الطريق،

1. » الحكمة. » بمعنى هنا حكم

2 » « » « » كناية. » واعية أذن و المراد الحفظوفهم بمعني علىوزنسعي وعي مادة من وعى . جيدة بصورة الشخصللمطالبوفهمها عنسماع

3 . » والتمسك. » االقتداء هنا بها والمراد االزار معقد بالضم الحجزة

[140]

والمرشد اإللهي الداعي بتوفر H إال ذلك واليتوج والفطرة، العقل على باالقتصار يتعذرالنبي. هم العبارة في إليهما =شير ا الذين والمنقذ بالدليل المراد Hأن الواضيح ومن والدليل ; ) ( ممن المبتدعين األفراد ال إليهم ويهدي عنهم يتحدث ومن السالم عليهم العصمة وأئمة

Hهم أن ويزعمون الدامسة الظلمة من هالة في يغطون الذين التصوف بشيوخ تسموااإللهية بالمراقبة الشعور يلعبه الذي الدور مدى أحد على يخفى وال النور إلى يهدون

. ما فاذا والشهوات األهواء أمام النفسوصمودها جماع كبح في الذنب عن والورع( عليه فقال العلمية البرامج دور يأتي آنذاك السفر، لذلك الالزمة المقدمة هذه توفرت

( . « :)[ غرضا ورمى ،[ محذورا واجتنب ،[ مذخورا اكتسب [ صالحا وعمل ،[ خالصا قدHم (1السالم( . كابر [ عوضا ( 2وأحرز ( .» على( بدء ذي بادئ السالم عليه اإلمام أكد فقد مناه وكذHب هواه،

«:) ( العمل السالم عليه الصادق اإلمام عن تعريفه ورد كما والصالح، الخالص العمل

Page 87: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

(» اللHه w إال أحد� عليه يمدحك أن التريد الHذي : )3الخالص و<ما( الكريمة اآلية أشارت وإليه() الد{ين< <ه= ل لCصCـين< م=خ@ Hه< الل =د=وا <ع@ب ي Cـ ل H Cال إ وا مCر=

= (. 4أ

: إخفاء االخالص فقالوا والملزوم، الالزم قبيل من تبدو لالخالص =خرى ا تفاسير وهنالك : [ أجرا اإلنسان ينتظر أال االخالص حقيقة وقيل العالئق، من وتطهيره الخالئق عن العمل : . معاملة من الخلق إخراج االخالص وقيل للHه [ Hا حب به يقوم بل عمله، على [ أخرويا أو [ دنيويا

( عليه. علي أميرالمؤمنين عن الوارد الحديث االخالصفي نلمسقمة ولعلنا الخالق « : )[ أهال وجدتك ولكن نارك من [ والخوفا Hتك جن في [ طمعا عبدتك ما إلهي قال حين السالم

(» فعبدتك والذخيرة(. 5للعبادة المذخور عن بالحديث الصالح والعمل االخالص اتبع ثم . والصالحة الخالصة باألعمال تتمثل إنما ذخيرة أعظم Hأن هو والواقع القيامة ليوم

والمعاصي، الذنوب بفعل لالحباط عرضة لإلنسان والخالصة الصالحة األعمال كانت ولما

1 » المقصود. » يعني كما السهم، نحوه يسدد الذي الهدف مرضبمعنى وزن على غرض . » الزائل » الدنيوي المتاع بمعنى عرض رواية في ورد أن=ه إال= والحاجة،

2 » « » العلمية. » المنازعات على يطلق كما والمبارزة، المنازعة بمعنى مكابرة مادة من كابر . األول المعنى هنا بها ارد وقد الحق، التحقيق المقابل الطرف على الغلبة تهدف التي

. 2/16الكافي. 3

البينة. / 4 . 5سورة

. 69/278بحاراألنوار. 5

[141]

يوم Hه رب على الفرد ليقدم ارتكابها عن والتورع الذنوب هذه إجتناب الحضعلى ورد فقد . األعمال ذخيرة عن اإلنسان يصد الدنيا على االقبال كان [ وطالما األعمال بتلك القيامة

األمل، طول الكؤود وعقبته الطريق موانع أهم من يعد الذي النفس هوى واتباع الصالحة،النفسوتكذيب هوى ومقاومة بها االغترار وعدم الدنيا زخارف ترك عن الحديث ورد فقد

; رسول عن عنها الحديث ورد التي المهلكة اآلفات وإجتنابه األمل الله)  طول صلى اللHه ... : « : ) H إال هواى على هواه عبد� اليؤثر وجاللي تي Hوعز تعالى Hه الل يقول قال Hه أن وآله عليه

(» رزقه واألرضين السHموات كفHلت و مالئكتي )1استحفظته عليه(. اإلمام إختتم ثم( « : Hة( مطي الصHبر جعل فقال الصالح للمؤمن صفات بسبع خطبته Hقوى( 2السالم والت نجاته،

( وفاته )3عدHة المحجHة( اء،لزم Hالغر الطHريقة )4ركب . المهل،( اغتنم األجل،( 5البيضاء وبادر ) ( .» بالصفة تبدأ والتي ـ السبع الصفات بهذه السالم عليه اإلمام أشار فقد العمل من وتزوHداللHه إلى بالسالكين المتعلقة والوسائل شرائط إلى ـ بالعشرين وانتهت عشرة الرابعة . إلى شيء كل قبل السالكون هؤالء ويحتاج اللHه من القرب لنيل الخطى يحثون الذين

بالمخاطر المحفوف الطريق هذا عباب وشق النجاة شاطئ إلى يوصلهم مركب . من الظروف كانت ومهما موضع كل في المنقذ بصفته الصبر أعظم وما والعقبات،حاجاته تلبي التي واألدوات الوسائل بعض معه يحمل أن Hالبد مسافر كل فان آخر جانب

) ( بالورع تتمثل الوسائل هذه Hأن إلى السالم عليه اإلمام ويشير الطريق، هذا طيلة . بمعرفة المتمثلة =خرى اال الضرورية المرحلة تأتي ثم الوفاة إلى الزاد بصفتها والتقوى «) ( المحجHة ولزم اء Hالغر الطHريقة ركب السالم عليه فقال عليه السير ومواصلة الطريق

انتخاب« إلى تشير االولى فالعبارة البيضاء

Page 88: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

.2/335الكافي. 1

2 . » بصاحبه. » اليجمع الذي السريع المركب مطية

3 . » « » الواضحة. » النيرة الغراء أبيضوالطريقة كلشيىء أغر مؤنث غراء

4 » « » التي. » الطريق جادة ا{طلقتعلى ثم القصد، األصل تعنيفي حج مادة من المحجة . إلىمقصوده اإلنسان توصل

5 » الفرصتمثل. » فان هنا ومن والمداراة، الرفق وبمعنى المصدر اسم بصيغة جاء مهلجاء أعاله، الخطبة وفي الفرصة بمعنى أستعمل االصطالح وهذا والمداراة، للرفق االرضية

اصالح اجل من لعباده وتعالى سبحانه الله اعطاها الفرصالتي إلى االشارة بعنوان. الناس يغتنمها أن يجب والتي الصالحة، باالعمال واالتيان اعمالهم

[142]

. جانب من المسيرة طيلة عنه االنحراف دون ومواصلته عليه السير إلى والثانية الطريقلفت هنا ومن الطويل، لسفره فيها التزود السالك يمكن منازل من هنالك ليس آخر

) يكون) قد الذي الوقت واحترام الفرص إغتنام إلى السالكين إنتباه السالم عليه اإلمام .» « : األجل وبادر المهل اغتنم منه يستفد لم إذا صاحبه وباالعلى

–—

العمر مدة خالل الصالح العمل ومبادرة لالخرة التزود عن بالحديث كالمه اختتم واخيراالقصيرة.

 

تأم=ل

الفرصة واغتنام الصبر

ومشاكل، صعاب من يعترضمسيرته ما لمواجهة اإلنسان يعتمده نفسانية حالة الصبرإمتثال أجل من الصعاب بوجه الوقوف تضمن إذا الطاعة صبر الصبر هذا يكون وتارةالنفس جماح كبح تضمن إذا المعصية على الصبر يكون =خرى ا وتارة الشرعية، األوامرالمصائب مجابهة إثر النوائب على الصبر هناك [ وأخيرا شهوتها، وكسر طغيانها من والحد

. بيد تأخذ الصفة هذه Hأن والواقع الكؤود وعقباتها الحياة واألمراضومطبات والويالت « : ) ( من الصبر فان قال Hه أن السالم عليه أميرالمؤمنين عن ورد حتى التقوى إلى اإلنسان

(» الجسد كالرأسمن ( 1اإليمان ( قال( أنه وآله عليه الله صلى النبي عن الحديث في وجاءبالغصب» H إال الغنى وال Hر التجب و بالقتل w إال فيه الملك الينال Hاسزمان� الن على سيأتي

; على وصبر مان Hالز ذلك أدرك فمن الهوى Hباع وات الدHين باستخراج w إال Hة المحب وال والبخل، HلHالذ على وصبر Hة، المحب على يقدر وهو البغضة على وصبر الغنى، على يقدر وهو الفقر

(» بي صدHق ممHن [ صدHيقا خمسين ثواب اللHه آتاه ، Hالعز على يقدر أكد(. 2وهو فقد وأخيرا ) (Hألن وذلك لألجل، والتأهب الفرصة إغتنام على الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام

حيث الخير، أعمال تتهدد أخطار عدة وهناك السحاب، مر Hتمر الفرص

القصار. / 1 . 82كلمات

الكافي. 2 .2/91ا{صول

Page 89: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

[143]

« : ) ( ما تدري ما Hه فإن فبادر بخير هممت إذا قال Hه أن السالم عليه الصادق اإلمام عن روي: » 1يحدث«) ) ( وشماله( يمينه عن Hفإن صلة أو بخير أحدكم Hهم إذا [ أيضا السالم عليه وقال

(.» ذلك عن اليكفHاه فليبادر (2شيطانين

الكافي. 1 .2/142ا{صول

الكافي. 2 .2/143ا{صول

[144]

[145]

 

 

77( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له كالم ومن

 

العاصحقه بن سعيد منعه حين وذلك

 

الخطبة إلى نظرة

) ( على بطانته واستولت الخالفة عثمان ولى حين السالم عليه اإلمام عن الكالم هذا وردتسليطه جانب إلى األسرار أنواع أبشع لتمارس فسادا به فعاثت المسلمين مال بيت

. Hه أن ذلك ومن الحساسة الحكومية المناصب إغداق خالل الناسمن رقاب على أمية لبنيأبي بن علي إلى مواله عائشة أبي ابن مع فبعث الكوفة العاص بن سعيد ولى

) ( ) ( ) Hه) أن السالم عليه عليا يبلغ جيش بن الحارث مواله وأوصى بصلة السالم عليه طالب( عليه اإلمام على يمتن أن أراد Hه وكأن لعثمان، سوى الصلة هذه من أكثر ألحد يبعث لم

:) ( بني( غلمان من غالم يزال ال واللHه السالم عليه فقال ، أفاء  السالم مما إلينا يبعث أمية. ; التربة الوذام اللحام نفض ألنفضنها بقيت لئن واللHه األرملة قوت بمثل رسوله على اللHه

–—

Page 90: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

1 : إلى. رفعه باسناد االغاني كتاب االصبهانيفي أبوالفرج الكالم هذا روى الخطبة سند : إلىعلي وبعثني المدينة، إلى العاصبهدايا بن بعثنيسعيد جيشقال بن عليه)الحارث

. السالم( : h عليا فأتيت قال إليك به بعثت مما بأكثر أحد إلى أبعث لم إن=ي إليه عليه)وكتب: ) السالم( في جاء وما أبوالفرج أورده ما بين تفاوت هناك طبعا الخطبه فقال فأخبرته

(.  نهج وأبوعبيد اللغة تهذيب في األزهري الكالم هذا روى وقد واحد المضمون أن= إال= البالغةالمؤتلفوالمختلفوأبوموسىمحمد في دريد وابن الحديث فيغريب بنسالم القاسم

نهج ) مصادر الغريبين بين الجمع على االصبهانيفيمستدركاتي المديني أبي البالغة بن(. 80ـ 2/79

[146]

[147]

 

 

 

<ه=م@» ل <قCيت= ب Cن@ <ئ ل CهH ]،الل <ف@وCيقا ت وآله عليه اللHه صلى م=ح<مwد =راث< ت Cي <ن =ف<و{ق=ون <ي ل wة< م<ي= أ Cي <ن ب wنC إ

»! <ة< wرCب الت @وCذ<ام< ال C wحHام الل <ف@ض< ن wه=م@ @ف=ض<ن <ن ال

–—

 

والتفسير الشرح

بني فيضجنايات أمية  غيضمن

معارضيهم على االقتصادية الضغوط ممارسة على القديم ومنذ العالم ساسة تسالم لقد=سلوب اال هذا عن اليتخلون بل حولهم، من يجري ما إلى االنتباه دون بأوضاعهم لينشغلوا

. فقد العطاء بادى H إال يزودونهم فال معهم التعايشالسلمي إلى جنوحهم حالة في حتى( « : ) ( ليفوHقونني Hة أمي بني Hإن بقوله األمر هذا إلى السالم عليه اإلمام تراث( 1أشار

.» ) الناقة) فواق مادة من ـ ليفوقونني المفردة تتضمن [ تفويقا وآله عليه الله صلى محمHدالناقة بمثابة الخالفة وكأن العطاء، زهد إلى رائعة لطيفة إشارة ـ واحدة لمرة حلبها يعني

بني عليها تكالبت التي (  الحلوب ( بهذا سوى السالم عليه اإلمام على تفيضمنها وال أمية » « : . كما ذلك، شابه وما فدك به المراد يكون فقد محمد تراث قوله أمHا الزهيد الفواق ; إزدهار Hألن الواسع بمعناه التراث يشمل الذي بكامله اإلسالم به المراد يكون أن يمكن

) ( والجهود وآله عليه الله صلى األكرم النبي دين ببركة حصل Hما إن اإلسالمي االقتصاد ) ( من أيديهم في ما فكل وعليه نشره، أجل من وآله عليه الله صلى بذلها التي المضنية

) ( ) ( التراث، هذا في األوفى السهم السالم عليه ولعلي ، وآله عليه الله صلى محمد تراث. ) ( اإلسالم أجل من لتضيحاته بل فحسب، وآله عليه الله صلى النبي من لقرابته ليس

; ) ( عطائه على يحصل كان Hه أن H إال حياته في الزهد أسوة كان السالم عليه اإلمام Hأن صحيحعهد على الغنائم من

Page 91: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

1 » « » رضعتينحسبقول. » بين المتخلله المدة رواق وزن على فواق مادة من ليفوقوننيوغلقه الضرع فتح بين المتخللة المدة تعنى أن=ها البعضإلى ذهب بينما اللغة، أرباب أغلب

الهدوء بمعنى استعملت الحلبفقد بعد الراحة إلى يخلد الثدي كان ولما الحلب، حين . الزهيد المال بمعنى العبارة وجاءتفي المجنون المريضوإفاقة إفاقة ومنها والراحة

بني يعطيه كان اإلمام  الذي (أمية السالم) .عليه المسلمين مال بيت من

[148]

) رسول . ) عليه) واصل ثم والمحتاجين الفقراء بها ويصل وآله عليه الله صلى اللHهلهم( » بقيت لئن اللHه و [ قائال كالمه ) السالم Hهم فضن !«1ألن Hربة( الت الوذام ام HلحH ال نفض

) لبني) السالم عليه الكبد  تشبيهه أو الكرش من الحزة تعني التي التربة بالوذام أميةبني تلوث ذروة إلى إشارة التراب في تقع التي الحيوان بطن في ما وسائر أمية والمعدة

جعل الدنسبما من مرحلة بلغوا ـ عثمان عهد على أعمالهم وبشهادة ـ فهؤالء وضعتهمأصولها من الخبيثة الشجرة هذه جذور إجتثات في وتفكر عليهم تنقم المسلمين عامة

. اآلثمة أيديهم من المال بيت وانقاذ اإلسالمي المجتمع من الفاسدة العناصر هذه وطرد

: ) على ) وهو الوذمة التراب ويروى الخطبة هذه آخر ره الرضى السيد المرحوم قال » « :) ( : .[ قليال المال من يعطونني أي ليفوHقونني السالم عليه وقوله الشريف قال القلب : . . الكرش، من الحزة وهى وذمة، جمع والواذم لبنها من الواحدة الحلبة وهو الناقة كفواق

» « . ]من بدال الوذمة Hراب الت الروايات بعض في وجاء فتنفض التراب في تقع الكبد أو » «[ أحيانا تتلوث قد التي الزهيدة األشياء بمعنى وكالهما واحد والمفهوم ، Hربة الت الوذام

. تطهيرها ويجب

 

تأم=الن

العاص؟ 1 بن سعيد هو من ـ

يومئذ وهو بغالمه بعث لما العاص بن سعيد بشأن وردت الخطبة Hفان [ سابقا أوردنا كما( عليه علي إلى بعدية بعدث ثم المدينة، إلى بهدايا بعث وقد عثمان قبل من الكوفة أمير

إمتن( قد Hه وكأن عثمان، H إال إليك به بعثت مما أكثر أحد إلى أبعث لم Hي إن إليه وكتب السالم . ) ( ) ( من سعيد الكالم بهذا السالم عليه اإلمام فأجابه المقدار بذلك السالم عليه اإلمام على

) ( جيش أمراء من وكان وآله عليه الله صلى النبي أدرك قريش، قبيلة من أمية بني طائفةقدم فلما الكوفة، عثمان واله وقد الخطاب، بن عمر حضن في تربى وقد المسلمين، . فاعاده عثمان، إلى الكوفة أهل فشكاه والعصيان بالتمرد واتهمهم أهلها خطب الكوفةالثوار ويواجه عنه يدافع فجعل عثمان الناسعلى خرج حتى فيها فمكث المدينة إلى

. جعله الخالفة، معاوية ولي فلما فيها وبقي مكة إلى للذهاب فاضطر عثمان، قتل حتىعلى [ أميرا معاوية

1 » « » هنا. » ومن به علق ا مم= لتخليصه الشي نبضتحريك وزن نفضعلى مادة من ألنفضنهممن الثمرة فيطرح المفردة هذه تستعمل كما الولود، المرأة بالنفوضعلى يصطلح

الشجرة.

[149]

. والفضاضة، والعنف بالكبر ويتصف صفين، وال بالجمل يلتحق لم فيها توفى حتى المدينة . سنة وتوفي المدينة، في [ كبيرا [ قصرا له بنى [ متكلما [ خطيبا كان في 59أو 53كما هـ

(1المدينة.)

Page 92: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

بني 2 أمية  ـ

بدأت  بني وقد عبدمناف بن شمس عبد بن أمية إلى قريشوينسبون قبيلة من أميةعام الخالفة سفيان أبي بن معاوية تولى منذ أو 41حكومتهم الحمار مروان عصر حتى هـ

سنة توفي الذي عشر الرابع الخليفة الثاني وإن 132مروان األموية والحكومة هـعام األندلسمن 132إنقرضت فتحت حيث األندلس، بعد فيما حكم أفرادها أحد Hأن H إال هـ

عام المسلمين عام 93حتى 91قبل وحتى الوقت ذلك ومنذ كسائر 138هـ تحكم كانت هـ . عام وفي المسلمين الخلفاء قبل من اإلسالمية األول 138الممالك عبدالرحمن حكمها هـ

وقد العباسيين، من نجى الذي العاشر األموي الحاكم عبدالملك بن هشام أحفاد من(. الحكومة هذه لتسقط الخامس القرن الناسفي قام حتى قرنين، لمدة ونسله (2حكمها

 

بني( الكريم  الف القرآن في أمية

 

للزركلي. 1 . 3/96االعالم

ج. 2 المعارفوالمعاريف، الدشتي، الحسيني مصطفى بني 3سيد المفردة أمية. ذيل

االسراء. / 3 . 60سورة

الرازي. 4 الفخر . 20/237تفسير

للمؤلف. 5 األمثل تفسير .12/172و 10/341راجع

[150]

بني( العامة  ب أحاديث في أمية

: [ يوما أبوبكر أغلظ قال عامر بن سعيد عن العامة مصادر من كنزالعمال كتاب في جاء:  ألبي ألبي أبابكر يا له فقال .  سفيان رفع اللHه Hإن أبت يا قال المقاله هذه تقول سفيان

أبي وبيت رفع فيما بيتي فكان ووضع [ بيوتا .) باإلسالم وضع فيما (1سفيان

رسول :  وعن ) بني) من رجل Hتي سن يبدل من أول Hإن قال Hه أن وآله عليه الله صلى أمية. اللHه(2 :) ( أهل( Hإن وآله عليه الله صلى ]،  وقال وتشريدا [ قتال أمتي من بعدي من سيلقون بيتي

(. مخزوم وبنو المغيرة وبنو بنوأمية [ بغضا لنا قومنا أشد H3وإن)

(. : ) ( بنوأمية =مHة اال هذه وآفة آفة مHة= أ لكل قال السالم عليه علي (4وعن

 

بني( نهج  ج في البالغة  أمية

Page 93: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

) ( نهج من خطب عدHة في السالم عليه علي أميرالمؤمنين لبني  تعرض أمية البالغةالخطبة في أورده ما ذلك ومن والمسلمين، اإلسالم كبدوها التي .98و 93و 77والمفاسد

) ( بني حكومة السالم عليه وصف اإلسالمية  فقد =مHة اال على الفتن وأبشع باكبر أمية « :) عمياء) فتنة� Hها فإن Hة أمي بني فتنة عليكم عندي الفتن أخوف Hوإن أال السالم عليه فقال

.»... مظلمة�

 

بني( حكومة مفاسد أمية  د

بني حكومة إرتكبتها التي والجنايات المفاسد هى بحيث  كثيرة اإلسالمي، التأريخ في أمية : بعضها إلى هنا باإلشارة نكتفي وعليه تفاصيلها، الخوضفي المقام اليسع

 

بالسلطة 1 واستبدالها الصحيح مسارها عن الخالفة انحراف ـ

رضاهم أو الناس Hة محب خالل المن بالسيف الخالفة على استولى Hه بأن معاوية صرح فقد

.1/299كنزالعمال. 1

ح. 2 .31062كنزالعمال،

ح. 3 .31074كنزالعمال،

ح. 4 .31755كنزالعمال،

[151]

(. حكومته بعام( 1عن الخالفة فيه ولى الذي العام أسمى معاوية Hأن الجاحظ وقالالخالفة أصبحت الذي العام والغلبة، والقهر الفرقة عام العام، ذلك كان والحال الجماعة

( وقيصر كسرى حكومة غرار على وراثة لمعاوية(. 2فيه والبذخ الترف حياة دفعت وقد(. عليه يرد كان حين بالملك أبيوقاص بن سعد يخاطبه لئن الخالفة في عد( 3ونهجه وقد

(. ملك أول معاوية (4المؤرخون

 

2 : مثل اإلسالمية والمعارف الحقائق وتحريف مسخ ـ

1 . ) ( وروي معاوية ومدح ذمه في األحاديث ووضع السالم عليه علي أميرالمؤمنين سب ـبني من [ قوما Hأن  : هذا لعن عن كففت فلو أملت، ما بلغت قد Hك إن لمعاوية قالوا أمية

(. : [ فضال [ ذاكرا له يذكر وال الكبير، عليه ويهرم الصغير، عليه يربو حتى واللHه ال فقال الرجل5(. : بذلك( H إال األمر لنا اليستقيم أجاب ذلك عن مروان سئل أبي( 6ولما ابن الحديد وذكر

في قبيحة أخبار رواية على التابعين من [ وقوما الصحابة من [ قوما وضع معاوية Hأن ; ) في) يرغب [ جعال ذلك على لهم وجعل منه والبراءة فيه الطعن تقتضي السالم عليه علي

ومن شعبة بن والمغيرة العاص بن و وعمرو أبوهريرة منهم أرضاه، ما فاختلقوا مثله،( الزبير بن عروة (. 7التابعين

Page 94: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

والعمل 2 السعي من الفائدة أن معاوية صرح فقد المسلمين، بين الجبر مذهب إشاعة ـ( بيداللHه األمور إلى( 8فكافة يهدف بل العقائدية، المسائل الكالم هذا من معاوية واليقصد ،

« : قضاء من وقضاء� اللHه أمر من أمر� الخالفة هذه قال حيث الناس، على فرضخالفتهالناس(; 9اللHه«) يخاطب والكوفة البصرة على معاوية والي أبيه بن زياد جعل الذي األمر

Hه بأن

. 82ـ 4/81العقدالفريد. 1

بني. 2 الجاحظفي لالسالم 124أمية / رسالة السياسي التاريخ من نقله .2/396تم

دمشق. 3 تاريخ اليعقوبي 8/210مختصر .2/217وتاريخ

الخلفاء. /4 . 222تاريخ

نهج. 5 أبي  شرح البن .4/57الحديد  البالغة

االشراف. 6 لإلسالم 1/184أنساب السياسي التأريخ عن .2/409نقال

نهج. 7 أبي  شرح البن .4/63الحديد  البالغة

الصحابة. 8 لإلسالم 3/529حياة السياسي التأريخ عن h2/410نقال.

دمشق. 9 تأريخ .9/85مختصر

[152]

التى السلطنه خالل من عنهم .) يدافع إياها Hه الل ( 1منحهم

3) ( واإلمام السالم عليه الحسن كاإلمام الدين وأئمة اإلسالمية الشخصيات كبار قتل ـ . ) ( ) عدي) بن وحجر السالم عليه الحسين بن علي بن وزيد السالم عليه الحسين

4 . يزيد عهد على بالمنجنيق والمسجدالحرام الكعبة قصف ـ

5 . العراق في عبداللHه الد أبيه بن زياد عهد على شاع فقد واستقرارها أمنها =مHة اال سلب ـ » « : بدون األبرياء دماء سفك إلى يرمز الذي سعيد� هلك فقد سعد أنج المعروف المثل

( 2حق.)

بعض 6 وعنق وجه كوي قبيل من االهانة ألوان وممارسة اإلسالمية =مHة اال أبناء تعذيب ـبن وجابر سعد بن وسهل مالك بأنسبن يوسف بن الحجاج فعله ما وهذا الشيعة،

(.) ( السالم عليه لعلي Hهم لحب االنصاري ومفاسد( 3عبداللHه جنايات Hفان القول وخالصةبني  بني فيضجرائم غيضمن معنا مر وما تحصى، أن من أكثر نبالغ  أمية والنرانا أمية،

. هذه يرون والجهال المغفلين بعض أن والعجيب ومجلدات كتب عدHة تتطلب Hها أن قلنا إذا ; وعدم أفكارهم ضحالة عن يكشف الذي األمر اإلسالمية الحكومات قبيل من الحكومة

لبني المنحرفة السلوكية على أمية.  إطالعهم

الطبري. 1 لإلسالم 5/220تأريخ السياسي التأريخ عن .2/410نقال

2 : النفسالمطمئنة،ص. الحسين عن . 10نقال

Page 95: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

3 . السابق. المصدر

[153]

 

 

78( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له دعاء ومن

 

) ( بها يدعو السالم عليه كان كلمات من

 

الخطبة إلى نظرة

( ) ( عليه اإلمام Hأن القرائن بعض تفيد عظيمة، أدعية أربعة على السالم عليه كالمه يشتمل . أن( صحيح [ طبعا وتعالى سبحانه اللHه إلى بها ويتضرع األدعية هذه [ كرارا يتلوا كان السالم

) الباطن) في خفية، أو عالنية معصية أو ذنب أي عنه واليصدر معصوم السالم عليه اإلمامعن الغفلة يخشى يجعله سبحانه الحق لدى مقامه Hأن H إال بالعين، أو باللسان الظاهر أو

. كلماته Hفان ذلك إلى أضف الدوام على الرحمة Hه الل فيسأل االولى، لترك مصداق أدنىتفيضعليها كما خالقها، به تناجي الذي االسلوب كيفية على لتتعرف =مHة األ لعموم تعليمية

. اإلسالمية والمضامين والعلوم المعارف بعض

–—

1 ) ( : الجاحظفي. ره الرضي السيد قبل أورده ما الدعاء لهذا الوحيد السند الخطبة سند : الدعاء بها اختتم التي بالعبارات يرتبط والذي المختارة، المائة إغفرلي» كتاب اللهم

.»... األلحاظ رمزات

[154]

[155]

 

 

Page 96: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

ما» لCي اغ@فCر@ wه=مH الل Cة @م<غ@فCر< Cال ب wع<ل<ي ف<ع=د@ ع=د@ت= Cن@ ف<إ {ي مCن CهC ب <م= ع@ل> أ @ت< ن

> أ ما لCي اغ@فCر@ wه=مH الل wم= ث Cي CلCسان ب @ك< <ي Cل إ CهC ب @ت= ب wق<ر> ت ما لCي اغ@فCر@ wه=مH الل @دCي ن Cع و<ف<اء] <ه= ل <جCد@ ت <م@ ول <ف@سCي ن مCن@ @ت= ي

> و<أ Cوه<ف<وات Cج<نان@ ال Cه<وات وش< Cفاظ@ <@ل اال Cق<طات و<س< Cل@حاظ@> اال Cم<زات ر< لCي اغ@فCر@ wه=مH الل Cي @ب ق<ل <ف<ه= خال

.» Cالل{سان

–—

 

والتفسير الشرح

) ( السالم عليه على لإلمام التربوية األدعية من

) ( أشياء أربعة من والمغفرة العفو سبحانه اللHه يسأل السالم عليه اإلمام Hأن سابقا أوردناوالعقبات المهمة األخالقية المشالك من مشكلة الواقع في منها واحد كل يشكل والتي

هذه على تغلب إذا اإلنسان Hأن فيه الشك ومما اإلنسان تعترضسبيل التي المعنوية( . عليه دعائه استهل فقد والسعادة الفالح وينال األمان شاطئ سيبلغ فانه العقبات

» « : بالمغفرة( Hعلى فعد عدت فإن Hي، من به أعلم أنت ما اغفرلي HهمH الل بالقول السالمنسيانها درجة إلى والمعاصي الذنوب من الكثير فيقارف النسيان هو اإلنسان فرصيد

عنها الكف وعدم عليها االصرار أو والمغفرة، العفو وطلب منها اللHه إلى االعتذار وعدم « : . لي اغفر اللHهم سبحانه اللHه إلى التضرع ينبغي وهنا كاهله تثقل حتى إليها االلتفات دون

» الذنوب استحضار ينبغي كما بالمغفرة علي فعد عدت فان مني، به أعلم انت ما . سعادة آفة النسيان هذا Hأن فيه الشك وممHا والصفح العفو Hه الل وسؤال والمعاصي

يتوجب هنا ومن حلها، اإلنسان على يتعذر التي المشاكل بعض إلى يؤدي بحيث اإلنسان،المنسية، الذنوب من العافية Hه الل وسؤال النسيان، هذا من باللHه االستعاذة اإلنسان على

( : [ ج<مCـيعا Hه= الل =ه=م= @ع<ث <ب ي <و@م< ي فقال الذنوب هذه مثل عن التعبير في القرآن أبلغ وقد

[156]

() يد� Cهـ ش< يء ش< =ل{ ك ع<لى Hه= و<الل وه= <س= و<ن Hه= الل <ح@صاه= أ =وا ع<مCل Cما ب =ه=م@ ئ ـ{ <ب =ن اح(. 1ف<ي Hبعضشر أمHاأو  نهج ،[ ذنوبا كونها اإلنسان يجهل التي الذنوب بالعبارة المراد Hأن إلى ذهبوا فقد البالغة

. Hأن التفسير هذا أصحاب على ويرد الشأن بهذا له اليكترث باهت علمه فان بها علم إذاHهم أن H إال عليها، المغفرة Hه الل لسؤال حاجة فال مغفورة جهال اإلنسان يقارفها التي الذنوب

فاألمر قاصر الجاهل وكان القصو من [ نابعا الجهل هذا كان إن بقولهم ذلك عن أجابوانفسه يجد ولم [ مقصرا الجاهل وكان التقصير إلى يستند الجهل ذلك كان إذا أما كذلك،

أن عليه هنا ومن الجاهل، هذا مثل يطال والتوبيخ واللوم العقاب Hفان بالعلم االلمام فيكونها اإلنسان ينسى التي الذنوب المراد يكون أن أو ذنوبه عن والصفح الفعو Hه الل يسألهذا النسيان ذلك كان إن المغفرة طلب عليه يجب بحيث تشخيصها في يخطئ أو [ ذنوبا ( : ; ـينا Cس> ن C@ن إ ؤاخCذنا ـ= ت ال wنا ب ر< بقوله الكريم القرآن إليه أشار الذي األمر التقصير وليد الخطأ

() @نا <خ@ط<أ أ و@> . 2أ موضوع( نسيان إلى يعود البداية في أوردناه الذي التفسير Hأن هو والواقع

. التفسير من أنسب األول التفسير Hأن H إال حكمه إلى الثاني التفسير يعود بينما الذنب، . وقد [ قائما الجمع احتمال يبقى [ وأخيرا الثاني بالتفسير اح Hالشر من جمع قال وإن الثاني،

. ) ( إلى االشارة تضمن فقد الثاني الدعاء أمHا جميعا عنها العفو Hه الل السالم عليه اإلمام سأليقطعها التي والمواثيق بالعهود اإلنسان وفاء عدم في يكمن والذي آخر مهم موضوع

« :) ( له تجد ولم نفسي، من وأيت ما اغفرلي HهمH الل السالم عليه فقال Hه رب مع أو نفسه على(» عندي « 3وفاء] التي( » والمواثيق العهود إلى اشارة نفسي من وأيت ما العبارة تتكون قد

العهود بهذه االلتزام أن فيه الشك ومما نفسه، يعاهد كأن بنفساإلنسان، طرفيها يتمثلاالنشطة ممارسة على عزمه اإلنسان شخصية يكشفعن بمضامينها والعمل

Page 97: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. أن يمكن أو منه باللHه االستعاذة عليه فيتوجب إرادته ضعف نقضها يفيد بينما والفعاليات،المعنى هذا يكون بحيث تعالى سبحانه اللHه اآلخر والطرف اإلنسان األول طرفها يكون

( السابقة العبارة في ،( 4مقدرا

المجادلة. / 1 . 6سورة

البقرة. / 2 .287سورة

3 » « » به،. » الوفاء قصد مع الشي على العزم بمعنى رأى وزن على أى و مادة من وأيتبشأن والوعد الوأي يعنى وقد نفسه، على اإلنسان يقطعها التي الموعود ا{خرى وبعبارة

. واآلخرين الذات

4 : العبارة. «.وتقدير ربي» مع نفسي وأيتمن

[157]

اإلنسان يعاهد التي الشرعية والمواثيق العهود جميع إلى إشارة فهى الضوء وهذا وعلى . الشدائد في اللHه يعاهدون األفراد من الكثير Hألن وذلك بها واليلتزم سبحانه اللHه فيها

: ; [ قائال الكريم القرآن به صرح الذي األمر العهود تلك نسوا عنهم كشفت ما فاذا والنوائبآتاه=م@) * <مHا ف<ل CحCـين< الصHال مCن< wن> =ون <ك <ن و<ل wن صwـدwقـ< ـ< <ن ل CهC ف<ض@ل مCن@ آتانا Cن@ <ئ ل Hه< الل عاه<د< م<ن@ @ه=م@ و<مCن

() م=ع@رCض=ون< و<ه=م@ wو@ا <و<ل و<ت CهC ب =وا ل Cخ> ب CهC ف<ض@ل )1مCن@ عليه(. فاإلمام الثالث الدعاء في أمHا « : اغفر( HهمH الل فيقول والمغفرة العفو Hه الل ويسأل والنفاق الرياء من باللHه يستعيذ السالم

» خالل من ـ الحسنة باألعمال فالتظاهر قلبي خالفه Hثم بلساني، إليك به بت Hتقر ما ليالذي األمر الشرك، شعب أخطر من يعد ـ الطاعات وسائر العبادات في الرياء أو اللسان Hأن هو له يؤسف الذي Hأن غير اإلسالمية، والروايات القرآنية اآليات في منه التحذير أكد

يفيد حيث التصور، تفوق أضرارا اإلنسان تكبد التي الشائعة األعمال من والنفاق الرياءوال األفعال، مستوى على اللHه بتوحيد الواقع في اليؤمن اإلنسان هذا مثل Hأن األمر هذا

. ومحبته اللHه والية على الناسومحبتهم والية ويؤثر الناس بيد والذلة العزة يرى فهو غرو Hوأن يشاء من ويذل يشاء من يعز Hه، بيدالل والذلة العزة Hبأن اإلنسان هذا علم إذا بينما

H إال يعمل وال اللHه سوى اليسأل Hه فان يشاء، كيف يقلبها Hه الل أصابع من إصبعين بين القلوب . Hما إن تناقض كل Hإن بل للرياء، بالنسبة والنية القول بين التناقض يقتصر وال سبحانه لهيعزم أن أو العمل، حين به واليلتزم اإلنسان به ينطق ما فكل والباطن، الظاهر يشمل

. فقد الرياء قصد قد يكن لم وإن الباطن، مع الظاهر تناقض إلى يشير إنما خالفه على* ( : =ون< <ف@ع<ل ت ال ما =ون< <ق=ول ت Cم< ل =وا آم<ن wذCين< ال �ها ي

> أ يا [ قائال الخصوص بهذا الكريم القرآن صرح() =ون< <ف@ع<ل ت ال ما =وا <ق=ول ت <ن@ أ CهH الل @د< ن Cع [ م<ق@تا <بـر< في( 2ك وتعالى سبحانه الحق لنناجي أننا

) وإستعاذة ) =خرى ا عباة تعيشقلوبنا قد والحال ين Cعـ> <ست ن wاك< Cي و<إ =د= <عب ن wاك< Cي إ اليومية صلواتنا» له » شريك ال وحده اللHه H إال إله ال أن أشهد للHه بالوحدانية صلواتنا في نتشهد كما ثانية،

يلقي الذي النفس بهوى المتمثل الشيطان ذلك ومن إيماننا في نعيشالشرك بينماالقيمة الدروس من الخطبة في الوارد والدعاء البشرية، الحياة زوايا جميع على بظالله

التي

التوبة. / 1 . 76ـ 75سورة

الصف. / 2 . 3ـ 2سورة

[158]

Page 98: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. باللHه ويستعيذ أشياء أربعة من سبحانه اللHه يستغفر [ وأخيرا العظيم الخطر هذا من تحذر( رمزات » لي اغفر HهمH الل )1منها )2األلحاظ،( الجنان،( 3وسقطات( وشهوات األلفاظ،

« 4وهفوات) من( تكون قد التي واللسان والقلب العين ذنوب إلى إشارة فالعبارة اللHسان . بالغرور المشوبة واإلشارات للمؤمنين االزدراء فنظرات والمعاصي الذنوب أخطر

االضغان إلى يقود قد والذي الفكر إجالة دون عواهنه على الكالم وارسال واالستخفاف،نحو النزوع جانب إلى اآلخرين وجه ماء واراقة والتوتراث الخالفات وإثارة واالحقاد

بعض ومقارفة واالثم الخطيئة أودية في باإلنسان تقذف التي والرغبات الشهواتهذه كل مفاسد، عدHة إلى تؤدي والتي الحديث في العبثية حالة تفرزها التي المعاصي ) ( اللHه يسأل حين السالم عليه واإلمام وفالحه، اإلنسان سعادة أعداء أعدى من =مور اال

وعدم األربعة =مور اال هذه مغبة من العملي التحذير يهدف Hما إن =مور اال هذه عن العفو . فهو الجنان وشهوات االلحاظ رمزات بين الفارق وأما ذنوبها خطورة بمدى االستخفاف

نهج اح Hشر بين خالف هنالك Hأن غير « واضح، االلفاظ » سقطات بين الفارق بشأن البالغة .» المرحوم» ذهب بينما واحد، المراد Hأن إلى مغنية المرحوم ذهب فقد اللسان هنوات و

في فائدة عليها التترتب التي االلفاظ هو االلفاظ بسقطات المراد Hأن إلى الخوئي الشارحمن الحرام الكالم فهى اللسان هفوات أمHا كذلك، تكن لم أم محرمة كانت سواء اآلخرة

. Hأن إلى [ إستنادا ولكن والتهمة والشتم والسب واالستهزاء والبهتان والنميمة الغيبة قبيلسقطات » العبارة أن يبدو له، قيمة ال الذي التافه الشئ بمعنى سقط جمع سقطات

الال« األفراد من يصدر الذي [ أحيانا والركيك واللغو العبثي الكالم إلى إشارة االلفاظ ; فان الزله، يعني الذي الهفوة مفهوم إلى وباالستناد اللسان هفوات أمHا الجهال اباليين

يجرى ما إلى تشير العبارة

1 » « » وقال. » بالشفة، hوأحيانا والحجاب بالعين اإلشارة غمزة وزن على رمزة جمع رمزاتكما الصوت، يتخلله أن دون مطلب لبيان الشفاه بمعنىحركة األصل في البعضالرمز

. والحاجب بالعين اإلشارة بمعنى تأتي

2 » « » « .h أحيانا يكون الذي العين بطرف النظر محضبمعنى وزن على لحظ جمع االلحاظ . h أيضا والسخرية االستهزاء به يراد كما والتحقير، االزدراء بقصد

3 » « » فعل. » ا�و كالم ا�و متاع من له القيمة وضيع فقطكل وزن على سقط جمع سقطات . لغوها االلفاظ وسقطات الزلة بمعنى سقطة وقيلسقطاتجمع

4 » « » وردتهذه. » كما العمل، أو الكالم في الزلة بمعنى دفعة وزن على هفوة جمع هفواتمادة إلى يعدان فالمعنيان الزلة إلى تقود السرعة كانت ولما السرعة، بمعنى المفردة

واحدة.

[159]

الذنوب بعض تختزن ولعلها والتفكير، التأمل دون كلمات من اإلنسان لسان على( بالمؤمن واالستهزاء والتهمة كالغيبة (. 1الخطيرة

 

اإلنسان حياة في ودوره الدعاء في فصل

والرفعة السمو مدارج نحو وسوقها البشرية النفس تربية في هاما دورا الدعاء يلعب . يسقى الذي الربيع كمطر والدعاء الداعين أغلب يغفلها قد التي الحقائق وهى والكمال،النسيم هو والدعاء والعبودية والعشق واالخالص اإليمان أوراق فتتفتح القلوب أرض بغيثه

ا تهب التي والقدرة القوة جانب إلى والعفة الطهر بمعاني الروح يطبع الذي القدسي ) ( بعض عليه تشتمل عما ناهيك ، السالم عليه المسيح السيد كدعاء الحياة الرميم لعظام

Page 99: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

والسكينة الهدوء فتمنحها النفس بها تسبغ ربانية ومعارف أخالقية فضائل من األدعيةالعظمى األكسير هو الدعاء Hفان هنا ومن والتقوى بالورع نابضة بالدعاء حية فالنفس

مخ » الدعاء أن الحديث في ورد حتى العبادة، وروح الحياة وماء السعادة وكيمياءإلى( 2العبادة«) وتضرعه دعائه في تكمن اإلنسان قيمة يرى القرآن Hأن بالذكر والجدير

() =م@: ) د=عاؤ=ك <و@ال ل {ي ب ر< =م@ Cك ب @ <ؤ=ا <ع@ب ي ما ق=ل@ Hه يدعو(. 3الل وهو األهمية بهذه الدعاء اليكون وكيفمن ومغفرته بعفوه والظفر رحمته نيل بغية والمعبود وعشق اللHه معرفة إلى اإلنسان

بشرائط التحلي على الداعي يحث Hه فان آخر جانب من الحسنى، باسمائه التوسل خالل . إلى أضف مقارفتها عن والتعفف والمعاصي الذنوب من التوبة مقدمتها وفى االستجابة

المواظبة في أبسطها ويتمثل االستجابة موانع إزالة إلى بصاحبه يدفع الدعاء Hفان ذلكاآلخرين حقوق ألداء والسعي الحرام المال وإجتناب لملبس وا المأكل في الحالل على

Hتعد التي الرحم وقطيعة الخمر وشرب والنميمة الغيبة قبيل من والمعاصي الذنوب وترك . بالنسبة الدعاء ذات على يترتب ما Hإن القول يمكن ولذلك الدعاء إستجابة موانع من . Hفان ماسبق كل عن وناهيك إستجابته من عليه يعود ما يكثير يفوق لإلنسان

األلفاظ. 1 تعني الموصوف، إلى الصفة إضافة قبيل األلفاظمن سقطات العبارةالعبارة ا أم= « الساقطة، اللسان» . هفوات كذلك ليست

.90/300بحاراألنوار. 2

الفرقان. / 3 . 77سورة

[160]

الذي العظيم والمتاع قيمة [ دروسا Hتعد الدين أئمة أدعية تضمنتها التي العميقة المضاميناألحد يوم دعاء إلى نظرة ألقينا إذا المثال سبيل على سبحانه اللHه إلى السالكين به يتزود

ساعتي » من أفضل بعده وما غدي اجعل و العبارة تطالعنا االسبوع أيام أدعية مناللحظة« تكون بحيث لحظاته كل إغتنام وضرورة العمر أهمية إلى ترشدنا التي ويومى

العبث فمن وبخالفه وهكذا، الحاضرة من أعظم والقادمة الماضية من أفضل الحاضرة . دعاء في العبارة هذه تطالعنا أو أوقاته يستثمر Hأن دون معنى لعمره اإلنسان يرى أن

» يحول » الذي النفس حجاب على فنقف الدHعاء تحبس Hتي ال الذHنوب اغفرلي HهمH الل كميل . ; نرى كما ذاتنا في الضعف مواضع نفتشعن يجعلنا الذي األمر الدعاء إستجابة دون

; العدو على بالغلبة ونختتمه الهداية نور أساس على نهارنا باستئناف مطالبين أنفسنا » بالشئ » النفسليس غنى أن نفسي في غناي واجعل عرفة دعاء في ورد الذي األمرونيل الفخمة القصور وسكن الطائلة الثروات جمع بواسطة الخارج في يتحقق الذي

الغني وتعيش تشبع أال التي الذات في الغنى عن البحث من Hالبد بل الرفيعة، المناصبكالمصاب سوى تكون فال فيها، بما الدنيا عليها صبت وان عطشى تبقى Hها فان ذاتها من

هذه في ما أدنى ويكفيها اإلنسان روح تستقر بينما [ دائما الماء فيطلب االستسقاء بمرض « : . مقبولة به صالتنا واجعل الندبة دعاء في نقرأ كما اإللهية بالمعارف تنورت إذا الدنيامكفية به وهمومنا مبسوطة به ارزقنا واجعل [ مستجابا به ودعائنا مغفورة به وذنوبنا

» الوالية، حقيقة إدراك دون بوجوهنا مغلقة االبواب كافة أن فنفهم مقضية به وحوائجنايالها بالوالية، مرهون همنا وتفريج رزقنا وسعة دعائنا واجابة ذنوبنا وغفران صالتنا فقبول

! عظيمة؟ حقيقة من

) ( [ شرحا قدم قد السالم عليه [ عليا Hأن نرى بصدره نحن الذي الدعاء إلى [ قليال عدنا وإذاالعميقة األربع العبارات هذه خالل من االنسانية والفضائل األخالقية للدروس [ واضحا [ وافيا . نعم السقوط إلى اإلنسان تقود التي األخالقية الرذائل من التحذير جانب إلى المعنى ) ( ومتاع وزاد والتهذيب التربية دروسفي الدوام على السالم عليه المعصومين فادعية

. اللHه إلى السالكين

Page 100: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

–—

[161]

 

 

79( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له كالم ومن

 

: يا سرت إن له قال وقد الخوارج إلى المسير على عزم لما لبعضأصحابه قاله. النجوم علم طريق من بمرادك، تظفر أال خشيت الوقت هذا في أميرالمؤمنين

:) السالم) عليه فقال

 

الخطبة إلى نظرة

تكهنات صحة االجمال نحو على ينفي الخطبة هذه في ورد ما Hأن معنا مر مما يتضحتنجيمهم في المنجمين مزاعم Hفان =خرى ا بعبارة أو Hه، الل وتوحيد تتناقض ويراها المنجمين

هذه مع التعامل من الحذر االمة وعلى القرآن المضادة الخرافية المسائل قبيل من هىعلى الخطبة وتشتمل اللHه على التوكل في يكمن والغلبة النصر أساس Hوأن األفكار

. الناس الثاني وفي المنجمين األول القسم في اإلمام يخاطب قسمين،

1 : : المحدث. ديزيل بن الحسن بن إبراهيم منهم الرضيجماعة قبل ذلك نقل الخطبة سند h أيضا ونقله أسانيد، بثالثة نقله الرضا أخبار عيون في الصدوق والشيخ كتابصفين في . وأضافصاحب الجواهر عيون في hأيضا ونقله والستين، المجلسالرابع االماليفي في

نهج :  مصادر السيد بعد رواه من ذكر إلى بحاجة ولسنا hقائال الكالم هذا نقل أن بعد البالغةالتختلفعما شتى وصور مختلفة بطرق والعامة الخاصة دونته مشتهر كالم فان=ه الرضي

نهج ) مصادر بعضااللفاظ إال=في الرضي (. 2/82البالغة  رواه

[162]

[163]

 

 

Page 101: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

األول القسم

 

مCن<» =خ<و{ف= و<ت وء=؟ �الس @ه= ع<ن ص=رCف< فCيها سار< م<ن@ Cي wت ال Cاع<ة Hالس Cل<ى إ <ه@دCي ت wك< ن> أ ع=م= <ز@ ت

> أ<غ@ن<ى ت واس@ ، آن< @ق=ر@ ال <ذwب< ك ف<ق<د@ Cه<ذا ب ص<دwق<ك< ف<م<ن@ ؟ �الض�ر CهC ب حاق< فCيها سار< م<ن@ Cي wت ال Cاع<ة Hالس

; <ن@ أ م@رCك<> Cأ ب CلCعام@ Cل ل Cك< ق<و@ل فCي <غCي @ت <ب وت Cوه @ر= @م<ك ال Cود<ف@ع Cوب= ب @م<ح@ ال Cل@ <ي ن فCي CهH Cالل ب Cة> Cعان ت Cس@ اال Cع<ن

مCن< > وأ wف@ع< الن فCيها نال< Cي wت ال Cاع<ة Hالس Cل<ى إ <ه= @ت ه<د<ي @ت< ن

> أ ـ ع@مCك< Cز< ب ـ wك< <Cن ال ،Cه} ب ر< د=ون< @ح<م@د< ال <ك< Cي =ول ي»!! wر�الض

–—

 

والتفسير الشرح

المنجمين خطأ

) ( على عزم حين له قال من على الكالم بهذا Hرد السالم عليه اإلمام Hأن [ سابقا ذكرنا : في خرجت إذا النجوم على طريق من بمرادك التظفر أن خشيت الخوارج إلى المسير

) ( . العواقب إلى تطرق ثم ،[ قاطعا [ رفضا ذلك السالم عليه اإلمام فرفض الساعة هذهالنجوم تلعبه الذي بالتأثير واالعتقاد التفكير هذا مثل على تترتب التي الوخيمة الفكرية

. إستهل فقد األمر هذا مغبة الناسمن جانب إلى المنجم ذلك فيحذر اإلنسان، مصير على « : ) عنه) صرف فيها سار من الHتي اعة Hالس إلى تهدي Hك أن أتزعم بالقول السالم عليه كالمه

( حاق فيها سار من الHتي اعة Hالس من وتخوHف « 1السHوء؟ هذا( Hأن الواضح من ؟ HرHالض به . ; ثم النجوم علم طريق عن المعارف هذه مثل قط يحصل لن أي إستنكاري االستفهام

) ( االعتقاد هذا على تترتبان نتيجتين إلى السالم عليه اإلمام أشار

1 » « » هذا. » من ويستفاد ، وع�م� ونزل احاط بمعنى حيف وزن على حيق مادة من حاقمن نوع بسببوجود وذلك العذاب السيفونزول ضربات تأثير إلى االشارة في االصطالح

. العذاب نزول في والعمومية االحاطة

» « » « » ب{دلت» حيث حق كلمة أشتقتمن وقد التحقق بمعنى حق مادة من االصل في حاق و. بألف ب{دلت ذلك وبعد بواو القافاالولى

[164]

نيل » في بالله االستعانة عن واستغنى القرآن، كذHب فقد بهذا صدHقك فمن السيئ « » للعامل قولك في تبتغي و بل ذلك على األمر يقتصر وال المكروه دفع و المحبوب

فيها نال Hتي ال اعة Hالس إلى هديته أنت ـ بزعمك ـ Hك Cن ال Hه، رب دون الحمد يوليك أن بأمرك »!! امHا المنجم زعم على المترتبتان الخطيرتان النتيجتان هاتان HرHالض وأمن Hفع، الن

النجوم أحوال بين ـ الماضين المنجمين إعتقاد حسب ـ الكامن الفارق طبيعة فغرزهماالزمان،. قديم منذ البشر أفراد بين [ سائدا كان النجوم علم Hأن ذلك وتوضيح وأحكامها

Hأن H إال بالنجوم، ومعرفة علم لهم كان قد التأريخ قبل عاشوا الذين األفراد أولئك ولعلفحصلت الكتابة، إكتشاف بعد =خرى اال العلوم كسائر [ ملحوظا [ تطورا تطور قد النجوم علم

والمنظومة السيارة الكواكب تحكم التي الخاصة األنظمة على التعرف Hوتم االكتشافاتوالقمر النجوم حركة إلى يستند الذي التقويم ظهر حتى والثوابت والمجرات الشمسية

المنجمين. من طائفة جعل الحوادث ببعض النجوم بعضحركات إقتران أمHا والشمس

Page 102: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

هذا نطاق إتسع ثم اإلنسان، مصير في النجوم لحركة تأثير هنالك Hبأن بالتدريج تعتقدعلى بعيد حد إلى يعتمد مصيره Hوأن السماء في كوكب إنسان لكل Hبأن قيل حتى االعتقاد

أحوال جانب إلى النجوم باحكام عليه يصطلح جديد علم ظهر حتى الكوكب، هذا حركاتبحركة. المتعلقة والمحاسبات المشاهدات أساس على قائمة النجوم وأحوال النجوم

; األرض حوادث تنسب التي العقائد بها فيراد النجوم أحكام أمHا =فولها وا وشروقها الكواكب . عبادة إلى االعتقاد هذا من وانطالقا تمضمدة ولم النجوم إلى يعيشعليها من ومصير

سائدة والعقائد االفكار هذه مثل ظلت وقد المشاكل، حل أجل من بها واالستعانة النجومأضاءت التي التوحيد شمس وشروق اإلسالمية الدعوة ظهور إبان البعضحتى أذهان في

خالل من اآلتية األحداث بعض عن يخبرون المنجمين بعض فكان الشرك، ظلمات( عليه ألميرالمؤمنين المنجم هذا قاله ما ذلك ونموذج النجوم، بحركات إستعانتهم

لقتال( الساعة تلك في تحرك إذا بمراده اليظفر Hه أن في النجوم لحركة [ استنادا السالم ) ( سار بأن [ عمليا خالفه ثم المنجم قاله ما السالم عليه اإلمام ففند النهروان، في الخوارج

النصر ذلك عليهم وانتصر منكرة هزيمة فهزمهم الخوارج قتال إلى الساعة تلك فيبحث. في الخطبة آخر أكثر بتفصيل له نعرض أن على المقدار بهذا نكتفي الحاسم

التأمالت.

–—

[165]

 

 

الثاني القسم

 

«،Cة> <هان @ك ال Cل<ى إ <د@ع=و ت wه<ا Cن ف<إ <ح@ر، ب و@> أ Hر> ب فCي CهC ب <د<ى =ه@ت ي ما w Cال إ ،C �ج=وم الن �م< <ع<ل وت =م@ Hاك Cي إ ، Hاس= الن �ها <ي أ

ع<ل<ى وا ير= Cس ،CارH الن فCي @كافCر= وال ،CرCكاف@ كال احCر= Hوالس ،CرCاح Hكالس @كاهCن= وال CنCكاه@ كال <ج{م= @م=ن وال.» CهH الل C م اس@

–—

 

والتفسير الشرح

المنجمين نبوءات اجتناب

( ) ( عليه اإلمام Hأن هو والواقع النجوم، تعلم من =مHة اال أفراد السالم عليه اإلمام يحذرHها( » أي مساوئ من إليه تقود ما بيان جانب إلى أحكامها، عن النجوم أحوال يفرق السالم

» عليه والتعرف النجوم فعلم بحر أو بر� في به يهتدى ما w إال Hجوم، الن وتعلHم Hاكم إي Hاس، النوسائر والصحارى البحار في االهتداء بغية السماء في النجوم أوضاع من واالستفادة

جزء هى بل فحسب، ممنوعة ليست الكواكب أساسوضع على القائمة المشابهة =مور اال . جانبه من القرآن البشري المجتمع بنظام الوثيقة لصلتها وذلك الضرورية، العلوم من

() ( : <د=ون< <ه@ت ي ه=م@ C wج@م Cالن و<ب فقال التوحيد آيات من وآية إلهية نعمة بصفته األمر هذا إلى أشار1 ( : <ر{(. @ب ال Cظ=ل=مات فCي Cها ب <د=وا <ه@ت Cت ل �جوم< الن =م <ك ل ج<ع<ل< wذCي ال و<ه=و< آخر موضع في قال كما

() <م=ون< <ع@ل ي Cق<و@م ل Cاآليات @نا ف<صwل ق<د@ Cح@ر> لإلنسان( 2و<الب القرآن حث تفيد التعبيرات هذه فمثل ; أي النجوم بأحكام عرف فما المحظور أمHا النجوم، علم من النوع هذا على االنفتاح على

Page 103: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

من ) وبعدها قربها بعضها مع إرتباطها وكيفية الكواكب أوضاع من األشياء بعض كشف ) بالنسبة األحوادث بعض عن واألخبار اآلخر البعض بعضها

النحل. / 1 . 16سورة

االنعام. / 2 . 97سورة

[166]

 

 

تأم=الت

منه؟ 1 المحظور وما النجوم؟ علم هو ما ـ

: أميرالمؤمنين عرض الذي النجوم بعلم المراد ما هنا نفسه يطرح الذي األول السؤال ) ليس) [ قطعا الكفر؟ بمصاف عدHه حتى الخطبة هذه في بشدHة بذمه السالم عليه علي

; أشرنا وكما Hه ألن بعضها من وإقترابها وابتعادها وحركاتها النجوم بأحوال العلم المرادالناس دعي وقد اإللهية، اآليات من السموات في وأوضاعها النجوم حركات فان [ سابقا

. [ أيضا الخطبة هذه ذيل في ذلك إلى أشير كما والصحاري، البحار ظلمات في بها لالهتداءالذم واألرضاليستحق السموات خلق في والتفكر الخلقة عالم أسرار على فالوقوف

دعي التي =مور اال من يعد بل فحسب،

[167]

<يات ) ال Cهارw و<الن Cل@ wي الل CالفC و<اخ@ت Cرض> و<األ Cمـواتwالس Cل@ق خ< فCي wنC إ تأملها إلى األلباب أولي() Cباب@ <ل األ =CولCي بها(. 1ال ويراد النجوم، بأحكام العلم هو آخر شئ ذمه على شدد فما وعليه

النجوم أوضاع إلى األرضية الكرة في ومصيره اإلنسان حياة تنسب التي العقائداإلخبار هذا يقتصر وال األفالك، حركة إلى استنادا الحوادث بعض عن واإلخبار وأحوالها،

; هنا ومن والجزئية الشخصية =مور اال إلى يتجاوزها بل واالجتماعية، العامة المسائل علىعلى الكواكب أوضاع لقراءة يسعون الذين بالمنجمين والسالطين الملوك إستعانة نرى

سالمة إلى تشير Hها بأن أخبروا الكواكب إلى نظروا ما فاذا الملوك، أولئك رغبات ضوءعمدوا الكلية األخبار من فرغوا ما فاذا وشوكته، قوته وتنامي والسمو السعادة صاحب

أوضاع تأمل الناسدون عوام قبل من حتى إطالقها يمكن التي الجزئيات بعض إلىوغالء العالم بعضأصقاع في االختالف وبروز Hات الشخصي بعض فقدان قبيل من الكواكب

في وحرارته الشتاء في الجو وبرودة باالفات الزرع بعض وإصابة األشياء بعض أسعار . ورد وقد تخطئ وقد تصيب قد التي واألخبارات لتكهنات ا هى وهذه ذلك إلى وما الصيف

. الخطبة هذه في سيما وال اإلسالمية الروايات في عليها لذم ا

–—

 

والكفر 2 الكهانة ـ

Page 104: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

والنجوم، حياتنا بين اإلرتباط بوجود االعتقاد فساد وهو الشأن بهذا يرد الذي اآلخر السؤال ; هذه وجعل الذم في التشدد هذا كل سبب ما ولكن بذلك يقر منطق من ليسهنالك بل

هذه إلى االلتفات من Hالبد السؤال هذا على االجابة تصناح وال الكفر؟ مصاف في المسألة ) على ) والنجوم االفالك وحركة الحوادث بين اإلرتباط نظرية أصحاب Hأن وهى النقطة

: أقسام عدة

اإلنسان 1 وحياة الوجود عالم على تأثير ذات Hها وأن الكواكب وألوهية بأزلية يعتقد من ـ. األرض في تقع التي والحوادث

آل. 1 . 190عمران /  سورة

[168]

فعلها 2 وأسند االستقالل سلبها وان الوجود، لعالم وإدارتها الكواكب بتدبير يعتقد من ـ . اللHه إذن إلى

نمو 3 إلى الشمستؤدي حرارة Hأن وكما األرض، على طبيعي تأثير لها Hبأن يعتقد من ـوقد اإلنسان حياة شؤون في تأثير الكواكب الوضاع Hفان والفاكهة، للثمار وحملها األشجار

. علينا [ خافيا اآلخر البعض ظل بينما بعضه لنا إنكشف

الحوادث 4 عن تخبر أن تستطيع Hها أن H إال اإلنسان، حياة شؤون في بتأثيرها اليعتقد من ـ : علل Hها أن ال الحوادث على وعالمات إمارات فهى أخرى وبعبارة والماضية الحاضرة

سبحانه،. باللHه اعتقدت وإن الكفار زمرة في االولى الطائفة Hأن فيه الشك فمما وأسباب . تعبده آخر إلها لها جعلت قد مشركة Hها ألن

: : لتأثير زعمها أن االولى كافرة تكن لم وان جهتين من خاطئة فهى الثانية الطائفة أمHا: الثانية والبرهان، والدليل المنطق إلى يفتقر فارغ زعم هو اإلنسان حياة على الكواكب

عن تنفى التي القطعية اإلسالمية والروايات القرآنية االيات ظاهر يخالف الكالم هذا Hأن والموت والحياة الخلق تدبير تنسب بل للخلق، وتدبير وحياة شعور أي الكواكب هذه

السماوية واألجرام والكواكب النجوم إلى تتطرق وال المتعال، الحكيم إلى والرزقوالحياة العلم بعض حقا لها كان ولو الحق، آيات من آيات بصفتها اال والقمر والشمس

. Hها أن نعم األمر هذا إلى واآليات الروايات إلشارت العالم في والتصرف والتدبير والقدرةالليالي في يضيئ والقمر بضيائها، فالشمستشع وظيفته، ولكل اللHه بأمر مسخرات

... و الظلماء

فهو األرض، أوضاع على الكواكب لهذه الطبيعي بالتأثير تعتقد التي الثالثة الطائفة وأمHا Hأن والحق واين؟ التأثير هذا مدى ما هو المطروح السؤال Hأن H إال الواقع، اليخالف كالم . أثره القمر كما شئ، كل على تأثير الشمس لضوء أن نعلم نعم لدينا ليسواضحا ذلك

حوادث في تأثير الكواكب لهذه هل ولكن تأثير، للنجوم Hوأن والجزر، المد ظاهرة فيوجه على لإلنسان الفكري الهيجان على تأثير الشمسية لالنفجارات هل ال؟ أم حياتنا

سائر وهكذا ال؟ أم والنزاعات الحروب نشوب في تأثير من لها وهل األرضية، الكرةنقوله ما وكل عنها، واضحة رؤية لدينا وليس كنهها النعرف التي القبيل هذا من المسائل

وكالم علم، بغير قول هو Hما إن فيها

[169]

شابهها وما التأثيرات هذه تثبت أن H إال ،[ شرعا اليجوز الكالم هذا مثل Hفان وعليه دليل، دون : . لالوضاع الطبيعية التأثيرات عن األخبار من المانع أخرى بعبارة والقطعية العلمية باألدلة

Page 105: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

مستوى على عنه التحدث يجوز يثبت لم وما الناس، األرضوحياة في الثابتة الفلكيةليس التأثير هذا بمثل االعتقاد Hفان حال كل عل القطعي، الحكم سبيل على ال االحتمال،

النجوم علم تعلم عن بالنهي صرحت التي والروايات الشرع، الحكام [ مخالفا وال [ كفرافي األمر بهذا يعنون السابقون المنجمون يكن لم كما البتة، األمر لهذا ناظرة ليست

التي. بالطبائع يقولون كانوا Hهم أن السابقين المنجمين كلمات من يستفاد والذي أحكامهم . ال ومما ذلك شابه وما بارد وأخرى حار طبع لبعضها أن على الكواكب هذه عليها تشتمل

والعقائد، بعضاالستحسانات من نشئ Hما إن للنجوم الطبائع بهذه القول ان فيه شكهذا سيقترب الفالني الكواكب Hبأن ويصرحون األحكام بعض ضوئها على يصدرون فكانوا

الحادثة األرض فستشهد وكذا كذا طبيعتيهما كانت ولما الفالني الكوكب من الشهر .[ أساسا على يقوم Hه ألن القطعي والحكم الدليل إلى االعتقاد هذا يفتقر وحيث الفالنيةسبيل على =مور اال هذه يذكرون إنما المسلمين المنجمين Hفان الحدسواالستحسان

. : الحوادث هذه مثل ظهور يحتمل قائلين ويصرحون االحتمال

على عالمات والنجوم الكواكب أحوال Hأن إلى ذهبت التي الرابعة الطائفة وأخيراالفالنية الحادثة وقوع على اإللهية السنة جرت تقول أو المستقبل، في تقع التي الحوادث

تعتقد أن دون والكواكب، األفالك في التغييرات بعض حدثت إذا األرضية الكرة في Hألن حرام، فعلهم Hأن H إال الكفر، التوجب فعقيدته وعليه الكواكب، لهذه والربوبية بااللوهية

والخيال، والوهم الظن إلى سوى يستند وال علم بغير قول وهو الدليل إلى يفتقر كالمهمعلم إلى يستند أن دون اإلنسان من يصدر قول كل يحرم الشرع Hأن نعلم ألننا وذلك

() @م� ) ل Cع CهC ب <ك< ل @س< <ي ل ما <ق@ف= ت و<ال شرعية وحجة : )1ويقين =ون<( <ق=ول <ت أ [ قائال القرآن صرح كما() <م=ون< <ع@ل ماالت CهH الل نw( ) 2ع<لى wالظـ H Cال إ {ع=ون< ب wـ <ت ي Cن@ إ عCل@م مCن@ CهC ب <ه=م@ ل و<ما الكفار بشأن وقال

() [ @ئا ي ش< الح<ق{ مCن< Cي =غ@ن ي ال wن wالظـ wنC ووحده(. 3و<إ للHه الغيب Hأن نعلم فاننا آخر جانب ومنيواجهه وما اإلنسان بحركة العالم

االسراء. / 1 . 36سورة

يونس. / 2 . 68سورة

النجم. / 3 . 28سورة

[170]

. Hفأن وبالطبع أرضيموت أي وفي الدنيا يفارق ومتى عاقبته تكون وكيف أحداث منليس ولكن لهم، اللHه تعليم خالل من =مور اال بهذه والسيما العلم من نصيب اللHه ألولياء

العالمي، المصلح ظهور أو القيامة قيام قبيل من الحوادث ببعض العلم هذا مثل لديهم ) ( هذا استند سواء الغيب علم إدعاء السالم عليه المعصومين غير من أحد وليسألي . ذلك شاكل وما الجن إخبار أو األرواح بعالم االرتباط أو النجوم علم إلى االدعاء

) ( Hه أن على النجوم علم الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام إعتبر لم معنا مر مما ويتضحكما كالكافر، والساحر كالساحر والكاهن الكاهن بمنزلة المنجم Hوأن الكهانة، مصدر

أقوال على االعتماد أن وكيف القرآن، تكذيب نعني المنجمين تصديق كون كيفية اتضحت . Hأن هو والواقع المقدسة بذاته واالستعانة اللHه على التوكل عن [ غنيا اإلنسان تجعل هؤالء ) ا) بالتأثير تعتقد التي المنجمين من طوائف عدHة بشأن الكالم أورد السالم عليه اإلمام

عقائد من ذلك إلى وما وأحوالها النجوم بأوضاع الحوادث تربط أو للنجوم لمستقلالذي. النجوم علم من النوع هذا لمثل إعتبار من اليرى جانبه من واإلسالم موهومة

ودعاهم المسلمين حث بينما ببطالنه، وصرح فرفضه والظن، الوهم إلى سوى اليستندوسبر النجوم أسرار على والتعرف االطالع إلى يهدف الذي النجوم علوم تعلم إلى

أغوارها.

Page 106: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

–—

 

النجومية 3 التكهنات ظهور كيفية ـ

ال االنحرافي بمعناه النجوم علم ظهور وراء يقف الذي الدافع في وضوح من هناك ليسمن; االحتمال، نحو على األمر هذا في المؤثرة =مور اال بعض اعتبار يمكن Hه أن H إال العلمي

قبيل:

1 . الفلكية بعضاالوضاع األرضمع على الحوادث بعض إقتران تصادف ـ

2. االجتماعية القضايا أغلب في التحليالت إليها استندت التي والخياالت االستحسانات ـ

بالحوادث 3 االلمام على ـ السطوة وأصحاب السالطين سيما وال ـ البشر إصرار ـ . بها يرتبط وما المستقبلية

حوادث 4 من نواجهه ما Hبان [ مثال فيصرحون بالجبر االعتقاد لتبرير األمر هذا استغالل ـ

[171]

. أبينا أم شئنا واقعة الحوادث فهذه األفالك، ألوضاع معلولة هى إنما

من 5 ذلك Hأن على الخصوم أفكار محاربة في وتوظيفها السياسة القضايا تبرير ـ : . وردت لقد السؤال هذا يبرز وهنا بوجهها الوقوف أحد يسع وال األفالك أوضاع مقتضيات

األثر على [ دليال ليسهذا أو العقرب، في والقمر الزواج عقد بتجنب رواياتصرحت عدHة. صعبة السؤال هذا على اإلجابة تبدو وال اإلنسان؟ حياة على األفالك أوضاع تلعبه الذي

العالم أجزاء كافة Hألن الناس، حياة على األفالك ألوضاع الطبيعي التأثير الننكر فنحن . الوضاع الطبيعي التأثير إثبات Hأن هو قلناه ما وكل اآلخر على منها كل يؤثر واحدة وحدة

وال والبرهان، الدليل يتطلب Hما إن إستثناء ودون حال كل الناسفي حياة على االفالك( عليه المعصوم طريق عن ثبتشئ فاذا وعليه ،[ شيئا يثبت أن والخيال للوهم يمكن

« . في( القمر روايات Hأن إلى هذا ونخلصمن الحدود بتلك قبوله مناصمن فال السالم . البحث« هذا في ورد التتناقضوما العقرب

–—

[172]

[173]

 

 

80( 1الخطبة) 

 

Page 107: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

نقصهن ببيان النساء ذم في الجمل، حرب من فراغه بعد

 

الخطبة إلى نظرة

بالذم فيها عرض حيث الجمل، في جيشعائشة وهزيمة الجمل بعد الخطبة هذه وردتبأقوالهن،; واحتذى تبعهن ومن الجمل موقعة نار أججن الالتي النساء [ قطعا للنساء

) األعمال) بعض إرتكاب إلى تدعو التي النقائص بعض بفعل هؤالء يذم السالم عليه فاإلمام . سوء من عنهم يصدر بما التأثر من المؤمنين ويحذر الطائشة

1 : له. كتاب جملة من الكالم هذا أن= الخطبة (سند السالم) بن عليه عمرو احتالل بعد كتبهأبي بن محمد وقتل رسول  العاصلمصر أيام من األحداث استعرضفيه صلى)الل=ه بكر،

) وآله عليه ليس الله وأن=ه الناس، على يقرأ أن وأمر الكتاب ذلك فيه حرر الذي اليوم إلىأن=ه البعيد (من السالم) الكتاب عليه ذلك في منها مرة، من بالخصوصأكثر الكالم هذا قال

. h إعتمادا ذلك قلت وإن=ما الموضع هذا الشريففي السيد ذكر كما الجمل حرب بعد ومنها : علماء ذكر حيثقال التذكرة في الجوزي بن السبط ذكره وما نصالشريفهنا على

:h عليا أن= (السير السالم) الناس عليه فخطب البصرة المنبر صعد الجمل حرب من فرغ لما . ... أبوطالب: الرضي السيد قبل نقلها ومن الرضي ذكر تفاوتعما بأدنى النساء إن= وقال

بنهالل الخامسوابراهيم المجلد الكافي الكلينيفي والشيخ القلوب المكيفيقوت( . مصادر المسترشد في والطبري والسياسة اإلمامة في قتيبة وابن الغارات الثقفيفي

(. 2/86البالغة  نهج

[174]

[175]

 

 

 

: مHا» > ف<أ Cع=ق=ول@ ال <واقCص= ن ، Cح=ظ=وظ@ ال <واقCص= ن ، Cيمان@C اال <واقCص= ن {ساء< الن wنC إ ، CاسH الن ر< Cم<عاش

wنCهC ع=ق=ول =ق@صان= ن مHا> وأ ، wنCهCض@ ي ح< C Hام ي

> أ فCي C والص{يام Cالةwالص Cع<ن wف<ق=ع=ود=ه=ن wنCهC Cيم<ان إ =ق@ص<ان= ن Cصاف@ <@ن اال ع<ل<ى wه=ن= ف<م<و<ارCيث wنCهCح=ظ=وظ =ق@ص<ان= ن مHا

> وأ ،CدCو<اح@ ال Cج=ل wالر Cه<اد<ة <ش< ك Cن@ <ي ت> أ ام@ر< هاد<ة= ف<ش<

. wيع=وه=نCط= ت وال ح<ذ<ر، ع<ل<ى wنCهCيارCخ مCن@ =وا =ون وك ،Cساء} الن رار< Cش wق=وا فات Cجال الر{ CيثCم<وار مCن@.» Cر> @ك @م=ن ال فCي <ط@م<ع@ن< ي ال wى ح<ت Cوف @م<ع@ر= ال فCي

–—

 

Page 108: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

والتفسير الشرح

البشرية المجتمعات في المرأة مكانة

نهج اح Hشر بين خالف الخطبة،  هنالك هذه تفسير بشأن منهم المعاصرين سيما وال البالغة . التأريخ حفل فقد الخطبة هذه تفاصيل الخوضفي قبل التمهيد ضرورة نرى هنا ومن

دون [ أحيانا مقامها نزلوا فقد وشخصيتها، موقعها بشأن والتفريط واإلفراط الكالم بكثرةالجنس Hها أن إلى اآلخر البعض إلى ذهب بينما إنسانيتها في ترددوا بل اإلنسان، مقام

هذين اعتبار ويمكن البشرية، للجماعة سيادتها إقترح حتى الواقع يفوق الذي الراقي . في [ أيضا الكالم كثر فقد اليوم أمHا التفريط فعله ورد اإلفراط قبيل من الرأيين

. فالساسة المرأة بشأن الديمقراطية التجربة إرساء في يناغمها ومن الغريبة المجتمعاتبأصواتهن، ويدلين االنتخابات في يشاركن الالتي النساء رأي إلى بحاجة أنفسهم يرونيتوقعون Hهم أن سيما وال والمصانع المعامل في الستخدامها الرأسماليون يحتاجها كما

في التتوفر التي الصفات ببعض تحليهن جانب إلى الرجال من أقل =جور با مطالبتهنالسياسي للميدان الرئيسي الشريان يعد الذي األعالمي الجهاز هناك [ وأخيرا الرجال،

. =مور اال هذه كل المرأة إلى ماسة بحاجة نفسه يرى األخر هو واالقتصادي

[176]

إلى شخصيتها لرفع الحثيت والسعي المرأة حقوق عن المستميت الدفاع إلى أدت. تماما معكوسة فالقضية العمل مستوى على أمHا الكالم، مستوى على يمكن ما أقصى

; تفسير على أثره له كان الذي األمر الحرمان أنواع شتى اليوم تعيش المرأة زالت فماأغلب وطباع يتناسب الذي بالشكل وتأويلها المرأة بشأن الواردة الدينية النصوص بعض . الخطبة هذه تسلم ولم الخيال تفوق فارغة كانت وإن وتطلعاتهن رغباتهن ويشبع النساء

نهج في الخطب من شبيهاتها في  وسائر يتردد من هنالك بل التقصير، ذلك من البالغةواالساءة المرأة بمقام المساس من [ حذرا تفسيرها في يتحرج وآخر الخطبة، هذه سند

Hها أن على ليصورها المرأة بحق التفريط سبيل سلك من فهناك هؤالء جانب وإلى لها، : : . الخطبة هذه Hأن األول ألمرين التنكر الينبغي نقول وهنا والنقص العيوب من مجموعة

( عليه الله صلى النبي زوج كان فيها الرئيسي القطب Hأن ونعلم الجمل، بعد وردتوقد( والزبير طلحة به قام الذي العجيب التحريض إثر الميدان وردت التي عائشة وآلهقتيل، ألف عشر سبعة على يربو ما خلفت أنها إلى البعض ذهب غزيرة دماء فيها سالت

Hوان الجمل، عسكر هزيمة بعد ندمها عن أعربت المرأة تلك Hأن صحيح [ طبعا ) ( ) ( بردها أمر وآله عليه الله صلى اللHه لرسول [ واحتراما السالم عليه علي أميرالمؤمنين

صفحات في باقية ظلت المعركة لتلك السيئة اآلثار Hأن H إال المدينة، إلى مكرمة معززةللجنس بالذم عرضت التي القرآنية اآليات أغلب نرى إننا والثاني اإلسالمي التأريخ

* * ( : Cذا و<إ [ وعا ج<ـز= �ـر wالش ه= wم<س Cذا إ [ ه<ل=وعا ق< Cلـ خ= @سان< Cن اإل wنC إ [ قائال القرآن صرح فقد البشري() [ =وعا م<ن @ر= ي الخ< ـه= w1م<س() ( : )[ ج<ـه=وال [ ظ<ل=وما كان< wه= Cن إ ()2وقال ( : Cين�( م=ب <ف=ور� <ك ل @سان< Cن اإل wنC إ وقال

3() <غ@نى() * ت اس@ آه= ر< ن@> أ <ط@غى <ي ل @سان< Cن اإل wنC إ H ال ـ< . 4ك الشك( فمما اآليات من ذلك شابه وما

» « » « » أن » ويبدو ، طاغي وال جهول ظلوم وال مبين كفور ليس طبيعته في اإلنسان Hأن فيهغارقون فهم الدينية، التربية ظل في يترعرعوا لم الذين األفراد =ولئك با تتعلق =مور اال هذه

. المدح يكيل القرآن نرى هنا ومن دليل أو مرشد من لهم وليس وذواتهم أهوائهم فيإلى القرآن أشار بل والتقوى، والورع بالطاعة يتحلى الذي لإلنسان والثناء

المعارج. / 1 . 21ـ 19سورة

االحزاب. / 2 . 72سورة

الزخرف. 3 .   15 /   سورة

Page 109: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

العلق. / 4 . 7ـ 6سورة

[177]

<ر{ )  بني الب فCي @ناه=م@ و<ح<م<ل آد<م< Cي <ن ب م@نا wر> ك <ق<د@ و<ل الوجود عالم في من أكرم Hهم أن على آدم() [ <ف@ضCـيال ت <ق@نا ل خ< مCمwن@ ير Cـ <ث ك ع<لى @ناه=م@ ضwل و<فـ< Cبات} ي wالطـ مCن< ق@ناه=م@ ز< و<ر< Cح@ر> ما(. 1و<الب وبصدق

على العثور يقل بما النساء بين من المتميزات فهناك المرأة، جنس على سابقا أوردناهفساد بؤرة يشكلن الالئي المنحرفات النساء هناك وبالعكس الرجال، في نظيرهن

. آخر وسنثير الخطبة، شرح في المقدمة هذه بعد نخوض واالن البشرية المجتمعات( . عليه اإلمام Hفان [ سابقا ذكر كما الخصوص بهذا الصلة ذات =مور اال بعض إلى الخطبة

لمثل( التعرض مغبة من المسلمين لجميع كتحذير الجمل في الخطبة هذه خطب السالم «:) ( نواقص النساء إن الناس معاشر السالم عليه فقال المستقبل، في الحوادث هذه

) ( » ذهب ما على الدليل السالم عليه قدم ثم العقول نواقص الحظوظ، نواقص اإليمان، « : وأمHا حيضهن، أيام في والصيام الصالة عن فقعودهن إيمانهن نقصان وأما فقال إليه

فشهادة عقولهن نقصان وأمHا الواحد، الرجل كشهادة امرأتين فشهادة عقولهن نقصاناألنصافمن على فمواريثهن حظوظهن نقصان وأمHا الواحد، الرجل كشهادة امرأتين

» والصوم الصالة عن النساء فقعود دليله نقص لكل Hأن فيه الشك ومما الرجال مواريثالعادة زمان مرضية شبه تعيشحالة قد المرأة Hأن أحدهما لسببين الشهرية العادة حين

. كون وأمHا والدعاء العبادة وحالة اليتناسب وضعها Hأن واآلخر الراحة، إلى بحاجة فهىتتأثر وهى النساء، عند العاطفي الجانب لغلبة فذلك واحد رجل بشهادة إمرأتين شهادة . وأمHا بآخر واالضرار أحد لصالح للشهادة يدفعها قد الذي األمر العواطف، بهذه وتنفعل : بينما والزيجات، بالبنات األمر هذا يختص Hما إن [ فأوال الرجال ميراث نصف ميراثهن كون

واالخوات لالخوة بالنسبة الحال وهكذا وأوالدهما، =مهات واال لآلباء بالنسبة واحد الميراثفي. الرجل لسهم [ مساويا [ سهما تتقاضى أخت أو كأم المرأة Hفان أخرى بعبارة وأوالدهما

: األوالد. نفقات تتحمل ال فقط ليست والمرأة بالرجال، النفقة تختص وثانيا الميراثطريق عن طائلة أموال على حصلت وإن نفقاتها تغطية الرجل على يتوجب بل فحسب، . اإلسالم، في الدقة بمتهى حسبت قد الفوارق هذه Hأن إلى هذا ونخلصمن غيره أو االرث

هنالك ذلك مع

االسراء. / 1 . 70سورة

[178]

أولئك وأمHا =مور، اال كل في للرجل مساوية ليست المرأة Hأن وهى إنكارها الينبغي مسألة [ قوال ذلك يتبنون Hما فان الرجل على المرأة أفضلية [ وأحيانا المساواة شعار يرفعون الذين

. ـ الجنسين بين المساواة شعار رفع ـ رئيسجمهورية من هناك فهل [ عمال قضونه ويناالوظائف وزع مدير هناك أم والنساء، الرجال على بالتساوي الوزارية الحقائب ووزع

. والوطنية العلمانية وتلك الغربية البلدان في حتى ذلك يتعذر بل التساوي، بهذا اإلداريةإلى تدعو التي تلك فهى والرياء الشعار وتجانب الواقع إلى تستند التي الحق الرؤية أمHاكل أودعت التي والكفاءات أساساالستعدادات على الجنسين مع التعامل في العدل

; األمر ومجتمعه شخصه يخدم بما الصحيح بالشكل توظيفها من طرف كل ليتمكن منهما، . [ الحقا التأمالت مباحث في تفاصيله سنخوضفي الذي

« : ) ( من وكونوا النساء، شرار فاتقوا فيقول نتيجة إلى السالم عليه اإلمام يخلص ثم » الطبيعي ومن المنكر في اليطمعن حتى المعروف في تطيعوهن وال حذر، على خيارهنكالصوم المعروفة =مور اال إلى دعين إذا مخالفتهن اليعني المعروف في طاعتهن عدم Hأن

قيد ألي اإلكتراث دون لمقترحاتهن االستسالم عدم المراد بل واالحسان، والعدل والصالةالمطلقة االستجابة خالل المن لذاته بالمعروف القيام من Hالبد =خرى ا وبعبارة شرط، أو

Page 110: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. الواردة فالعبارة وطلباتهن رغباتهن لكل بالخضوع والمطالبة تمددهن من [ حذرا لالزواج،نهج هو  في منه المفروغ Hأن H إال النساء، عامة تقصد Hها وأن بالزيجات تختص لم وان البالغة

. في جاء ما فان هذا على وبناءا والزيجات االزواج بين عادة تحدث Hما إن =مور اال هذه Hأن يشمل الذي المنكر عن والنهي بالمعروف األمر توجب التي واآليات اليتنافى الخطبة هذه

; يحمل أن الينبغي العمل أن المراد بل المعروف، ترك التقصد الخطبة Hألن والمرأة الرجل . حين الزوجة على الزواج يرد كأن وشرط قيد كل عن بصيدا العمياء الطاعة صفة

لديه ) كانت إذا حالة فى العمل بهذا بالقيام فكرت قد كنت أجل المعروف، إقتراحها ) الزوجة التشعر كي تأخيره أمكن إن قصيرة لمدة العمل يؤخر أن أو ، به القيام حقانية

. الفاضالت الملتزمات المؤمنات النساء Hأن نعم وشروط حدود دون لها منقاد Hه بان ; اللHه رضا ورضاهن اللHه سخط سخطهن الالتي النساء فهناك الحكم هذا من مستثناة

« : .) خيارهن) من كونوا قال حين [ أيضا واضحة النقطة وهذه السالم عليها كالزهراء

[179]

» ليسفقط المطلقين فاألخيار المطلق، الخير ال النسبي الخير المراد Hأن حذر على . هنا ومن وصاياهم وسماع إليهم للتحدث الفرصة إغتنام من Hالبد بل منهم، الحذر الينبغي

عن الطفل فطم ذلك ومن النساء، إستشارة بضرورة القرآنية اآليات بعض صرحت(.) @هCما: ) <ي ع<ل ج=ناح< ف<ال <شاو=ر و<ت @ه=ما مCن <راض ت ع<ن@ [ فCصاال رادا

> أ Cن@ ف<إ ( 1الرضاعة

 

تأم=الن

الجنسين 1 بين والمساواة الفوارق ـ

: والمرأة الرجل يتساوى هل الموضوع هذا بشأن العلماء أوساط في أبحاث عدة هناك . القول فهو السائد االعتقاد أمHا يتفاوتان أم والخلقية الحقوقية النظر وجهة من [ حقا

دون والعقالئية، العاطفية والجوانب البدنية البنية صعيد على والمرأة الرجل بين بالفارق ; Hأن H إال الرجل بشخصية االرتقاء أو المرأة شخصية من للحد مدعاة الفارق هذا يكون أن

كل بها ينهض التي والوظائف المسؤوليات الختالف [ سببا يكون أن يمكن الفارق هذا . المجتمع في منهما

لهذا فكان الرجل، سيادة ضرورة إلى جماعة ذهبت فقد االجتماعي المستوى على أمHا . بينما المرأة سيادة ضرورة رأى الذي التفريطي فعله رد التفكير في االفراطي =سلوب اال

. اإلنسان بسيادة ويتمثل المذكورين االسلوبين يفند [ منطقيا [ أسلوبا ثالثة جماعة انتهجتشخصية Hأن الخصوصهو بهذا والعقل والمنطق اإلسالمية المصادر من يفهم والذي

: أبعاد ثالثة على تنطوي اإلنسان

والمعنوي 1 اإلنساني البعد ـ

والثقافي 2 العلمي البعد ـ

االقتصادي 3 البعد ـ

بين فارق من هنالك فليس اإلنسانية والقيم المثل أسمى يتضمن الذي األول البعد أمHامن التقرب مسيرة يواصل أن منهما ولكل عنداللHه فيهما متساويان وهما والرجل، المرأة

وبعبارة اللHه،

Page 111: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

البقرة. / 1 . 233سورة

[180]

( : . [ Cحا صال ع<مCل< م<ن@ معا القرآن خاطبهما ولذلك أمامهما واحد التكامل طريق فان أخرى=وا كان ما Cح@س<ن

> Cأ ب ه=م@ ج@ر<> أ ه=م@ wـ <ن <ج@زCي <ن و<ل <ة] {ب ط<ي ح<ياة] wه= <ن ي Cـ ي =ح@ <ن ف<ل م=ؤ@مCن� و< و<هـ= @ثى ن

= أ و@> أ <ر ذ<ك مCن@(.) =ون< <ع@م<ل (1ي

( : Cو<الم=ـؤ@منات ين< Cـ و<الم=ـؤ@مCن CماتCل و<الم=س@ CمCـين< ل الم=س@ wنC إ قائلة القرآنية اآلية وصرحت() ... [ يما Cع<ظـ [ <ج@را و<أ ة] م<غ@فCر< <ه=م@ ل Hه= الل wد عـ<

> أ CقاتCادHو<الص ين< CقـCادHو<الص CتاتC و<القان ين< Cـ Cت (.2و<القان() =م@ ) @قاك ت

> أ CهH الل @د< ن Cع =م@ م<ك @ر< ك> أ wنC إ الجنس نوع جانب اليسع( 3من التي اآليات سائر وهكذا

. لها تطرقت بل القرآنية، اآليات على الحقيقة هذه بيان يتقصر ولم ذكرها المقام : الخبر في جاء فقد ،[ أيضا اإلسالمية الروايات

إليه فدفعوا النيسابوري علي بن محمد اختاروا و بنيسابور الشيعة عصابة اجتمعت Hه إنصحيح بدرهم وأتتشطيطة الثياب، من وشقة درهم ألف وخمسين دينار ألف ثالثين

. : فلم الحق من اليستحي اللHه Hإن فقالت دراهم أربعة تساوي يدها غزل من خام وشقة(. ) ( ذلك سوى ما ورد بشطيطة المتعلقة األموال سوى السالم عليه اإلمام (4يقبل

الرجل بين اإلنسانية القيمة في تفاوت من ليسهنالك أن الرواية هذه من ويتضح . المضمار. هذا في أحيانا الرجل تسبق قد المرأة فان هنا ومن والمرأة

) ( أمHا للرجل، االمتياز يرون كانوا وآله عليه الله صلى النبي صحابة Hأن األمر في الطريف ) علىشخص) قدم بل فحسب، إمتياز من له ير لم ليسفقط وآله عليه الله صلى النبي

. ذلك، عن سئل ولما الحقة اإلنسانية والقيم المبادئ من [ انطالقا الفضل في أخته(. :) منه) بوالديها أبر كانت Hها ألن وآله عليه الله صلى (5أجاب

الماء وجلبها ـ أحد ـ القتال ميدان في وشجاعتها األنصارية كعب بنت نسيبة قصة أمHاثم ،[ جرحا عشر بثالثة أصيبت حتى األعداء بوجه وصمودها المقاتلين جراح وتضميدالشهادة نالت حتى مسيلمة قتال في اليمامة في المسلمين المقاتلين بصفوف التحاقها

قصة لهي

النحل. / 1 . 97سورة

االحزاب. / 2 .35سورة

الحجرات. / 3 .13سورة

.73 / 48بحاراألنوار. 4

.2/162الكافي. 5

[181]

رسول. Hأن الخبر في جاء وقد : » معروفة ) لمقام) أحد يوم قال وآله عليه الله صلى اللHه(.» وفالن فالن مقام من خير اليوم كعب بنت (1نسيبة

Hأن أي والرجل، المرأة بين فارق اليوجد [ أيضا فهنا والثقافي العلمي للبعد بالنسبة وأمHا: المعروف الحديث في ورد ما ذلك على والدليل السواء على لهما مفتحة العلم أبواب

Page 112: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

(» ومسلمة» مسلم كل على فريضة العلم في( 2طلب المسلمة مفردة ترد لم وإن حتىالروايات أغلب في ذلك شبيه ورد كما اإلنساني، النوع هنا بالمسلم المراد Hألن الحديث،

النفتاح. بالنسبة اإلسالمية النظر وجهة من محدودية من هنالك فليس وعليه واألحاديث . وبغض الرجل أخيها مع أسوة الكمال نحو مسيرتها تطوي أن ولها العلوم، على المرأة

بصفتهن النسوبة Hات الشخصي بكبار حافل اإلسالمي التاريخ Hفان سبق ما كل عن النظر. واألخبار لألحاديث وراويات محدثات

ملكيته منهما فلكل االقتصادي البعد في الجنسين بين فارق من هنالك ليس [ وأخيراالخالف على خاص، اقتصادي استقالل للمرأة بل لألعمال، بالنسبة سيما وال المحترمة

إذن دون أموالها في التصرف عليها حظرت التي الغربية المجتمعات بين تعارف مماأجل من الزوج الذن ضرورة من هنالك ليس بينما االستقالل، هذا من فجردتها الزوج

في لها يحلو حسبما أموالها في تتصرف أن ولها اإلسالم، في بأموالها الزوجة تصرف . االنتاجية القدرة Hأن [ جانبا الشعارات ننحي أن أردنا إذا هنا والننسى المشروعة المصارف

: : طاقة للرجال Hأن األول سببين إلى ذلك ويستند المرأة، لدى نظيرتها تفوق Hما إن للرجل. ; النساء على االقتصادي التفوق بعض يمنحهم الذي األمر الثقيلة باألعمال لألتيان أعظم

وتربية: والرضاع والوضع الحمل مشاكل بفعل البدنية طاقاتها من المرأة تفقده ما الثانيثالثة األقل على للمرأة Hأن إفترضنا ولو عمرها، من مديدة مدة تستغرق التي األطفال

أربعة مدة ترصد Hها وأن أوالد

1. نسب. مادة البحار، سفينة

2 » بحاراالنوار. » كتاب وردتفي ومسلمة مسلم علىكل فريضة العلم طلب رواية ان ( » الله » صلى الكريم الرسول عن منقولة اللئالي عوالى كتاب من نقلها المجلسي، للعالمة

. ) ورام مجموعة من منقولة الحكمة ميزان كتاب وردتفي وكذلك وآله عليه

[182]

Hها فان كصبي يستوي حتى المراحل بتلك ومرورا الحمل زمان منذ منهم لكل سنوات . دفع الذي السبب هو هذا ولعل األمر هذا في شبابها من سنة عشرة إثنتي ستصرف

حكوماتها التستند والتي بالرجل المرأة مساواة تتبنى التي تلك حتى المجتمعات بكافةوأن الرجال، إلى الجسيمة المسؤولية ذات الشاقة األعمال تسند Hألن الدينية المبادئ إلى

. تقدم ما على [ وبناءا واالجتماعية واالقتصادية السياسية المهام لمزاولة [ أيضا الرجل تختارلمنصب التصدي قبيل من والمرأة الرجل بين المسؤوليات في الفوارق بعض وجود فاندليله أوردنا الذي الميراث في االختالف أو بينهما الشهود عدد في االختالف أو القضاء

المعنوي البعد في الجنسين بين للمساواة الكلية =صول اال ينقض أن قط اليمكنه آنفا، . من Hفالبد حال كل وعلى االقتصادي البعد وبالتالي والثقاني العلمي والبعد واإلنساني

بالشعارات النفسواآلخرين خداع وعدم الجنسين بين الطبيعي التفاوت لوجود اإلذعان . الكاذبة البراقة

–—

 

عائشة 2 أخبار ـ

. » « . عويمر بن عامر بنت الرومان أم أمها قريش طائفة تيم قبيلة من بكر أبي بنت عائشة ) ( بعد وآله عليه الله صلى الله رسول منها تزوج النبوية، البعثة من الرابع العام في ولدت

أصبحت. حتى عثمان خالفة من وشطرا وعمر بكر أبي خالفة جانب الى وقفت خديجة

Page 113: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

» ولما » الخالفة سيلي طلحة عمها ابن أن ظنت عثمان قتل فلما ـ عليه الناقمين من ) ( ذلك من فكان عثمان، بدم للمطالبة سارعت السالم عليه علي إلى الخالفة أمر انتهى

( . عليه أعادها الجمل أصحاب وهزم والزبير طلحة قتل فلما البصرة في الجمل معركة . الزواج( دينار االف عشرة جعل عمرا ان طبقاته في سعد ابن ذكر المدينة إلى السالم . اشتد وقد عثمان عنها قطعها ثم دينارا الف عشر اثني تأخذ كانت عائشة لكن النبي

للخمر وشربه بفسقه المعروف عقبة بن الوليد بشأن وعثمان عائشة بين الخالف ) ( عليه شهد وقد مسعود بن عبدالله مثل وآله عليه الله صلى النبي لبعضصحابة وتعرضه

أنساب في البالذري صرح حسبما عليهم الحد أقام أن اال عثمان من كان فما بذلك الناسسمعت. فلما االشراف

[183]

) ( رسول ثوب هذا تنادي وهى وآله عليه الله صلى الله رسول بنعلي أخذت بذلك عائشة . ) عائشة) سرت عثمان قتل فلما سنته عثمان أبلى وقد يبل لم وآله عليه الله صلى الله

.) ( السالم عليه لعلي الخالفة آلت أن بعد سرورها يدم ولم

لما الكامل في اثير وابن الطبقات في سعد وابن والملوك االلم تاريخ في الطبري قال. وانشدت سجدت علي بقتل عائشة سمعت

المسافر *** باألياب عينا قر كما النوى بها واستقر عصاها فالقت

انكرته ذلك منها سلمة ام بنت زينب سمعت فلما ملجم، ابن على ثناءها ذلك من وابعد. لذلك أعود وال فنسيت الكبر بلغني فقالت عليها

السير في صنف من كل قال حيث عثمان تجاه موقفها عائشة سيرة عجائب ومن » وهى » عثمان الناسعلى أشد من كانت عائشة ان الحديد أبي ابن فيهم بما واالخبار

» اللحية » شعر الكثير والنعثل نعثال الله قتل نعثال اقتلوا وقالت نعثال عثمان سمى من أولالمعاني أي يعلم وال اللحية كثيف يهودي فرد نعثل قيل وكذلك االحمق العجوز تعني كما « : ) ( . عفان ابن قتلوا قالت السالم عليه لعلي األمر وآل عثمان قتل فلما عائشة أرادت

: الخروج«. على تخادعها سلمة أم إلى عائشة جاءت قائال الحديد أبي ابن واضاف مظلوما : . كان وما عثمان، على تحرضين باألمى كنت إنك سلمة أم لها فقالت عثمان بدم للطلب ( ) ( الله صلى اللHه رسول عند السالم عليه علي منزلة لتعرفين وانك نعثال، إال عندك اسمه ) ( . : ) يؤكد ما وآله عليه الله صلى اللHه رسول عن لها فروت نعم قالت أفأذكرك؟ وآله عليه

: : . انما فقالت هذا؟ بعد تخرجين خروج فأي فسألتها عائشة فوافقتها بالخالفة أحقيته(. الناس بين لالسالح (1أخرج

 

الحديد. 1 أبي البن البالغة نهج (.215 / 4شرح بتلخيص )

الطبري. 2 (.3/477تاريخ للنشر ) االعلمي دار

اثير. 3 البن (.3/206الكامل للنشر ) صادر دار

[184]

(. لخديجة عائشة حسد صحيحه في البخاري ذكر (1وقد

Page 114: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

أن بعد الرجوع فقررت فنبحتها عائشة بلغتها التي الحوئب كالب قصة هى ومعروفة(. الحوأب بماء ليس هذا ان اعرابيا خميبن لها فلفقوا الخبر، (2ذكرت

في المدينة في عائشة عام 10توفيت في 59أو 57شوال ودفنت أبوهريرة عليها فصلىالبقيع.

–—

البخاري. 1 .5/47صحيح وفضائلها خديجة تزويج باب الحديثفي هذا ورد ،

الحديد. 2 أبي ابن الغدير 6/225ذكره االمينيفي .3/188والعالمة العامة كتب عن

[185]

 

 

81( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له كالم ومن

 

الزهد في

 

الخطبة إلى نظرة

) ( [ تعريفا بشأنه ليقدم الزهد في الخطبة هذه في بدء ذي بادئ السالم عليه اإلمام يخوضالحقيقة هذه بلوغ عن عاجزا نفسه يرى من يوصي ثم قصيرة، عبارات بثالث [ رائعا [ جامعا

. الساطعة والبراهين بالدالئل حجته اللHه أتم فقد النعم، وشكر المحرمات عن بالورع

 

–—

 

Page 115: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

1 : وفي. األخبار معاني في الصدوق ـ الرضي قبل ـ الكالم هذا روىصدر الخطبة سندالرضيصاحب بعد ورواه بتفاوت، المحاسن البرقيفي الكالم آخر وروى الخصال،

الطبرسيفي عنه ونقله الواعظين روضة في والقتال ،hجدا يسير بتفاوت غررالحكم ( . نهج مصادر االنوار (.89ـ 2/88البالغة  مشكاة

[186]

[187]

 

 

 

Cك<» ذ<ل ب< ع<ز< Cن@ ف<إ C @م<حارCم ال @د< ن Cع ع= �wو<ر والت C {ع<م الن @د< ن Cع @ر= ك �والش Cم<ل@> اال قCص<ر= هاد<ة= wالز Hاس= الن �ها <ي أCح=ج<ج ب =م@ @ك <ي Cل إ Hه= الل ع@ذ<ر<

> أ ف<ق<د@ =م@ ك @ر< ك ش= Cع<م} الن @د< ن Cع و@ا @س< <ن ت وال =م@ ك @ر< ص<ب ام= @ح<ر< ال CبCغ@ل> ي ف<ال =م@ @ك ع<ن.» واضCح<ة Cع=ذ@ر@ ال Cة بارCز< =ب =ت وك ة ظاهCر< ة فCر< م=س@

–—

 

والتفسير الشرح

الزهد حقيقة

( « : ) ( الزهادة الناس، Hها أي فقال الزهد حقيقة إلى السالم عليه اإلمام األمل،( 1أشار قصر.» المحارم عند والتورع النعم، عند والشكر

) الواردة) الخاطئة التفاسير على الرد تشكل الزهد بشأن لثالث ا السالم عليه فعباراتهويرون الزهد معنى على الوقوف عن عجزوا الذين األفراد أكثر وما الخصوص، بهذا

. عدم أو البسيطة الثياب رتداء [ عليا يقتصر الزهد Hبان يعتقدون فهم الزاهدين من أنفسهمالفعاليات ومجانبة زاوية في التقوقع الناس واعتزال االجتماعية الوظائف ممارسة

. التي الزهد فحقيقة شئ في الزهد من =مور اال هذه ليست والحال االقتصادية، واألنشطةبعبارة أو وزخارفها، الدنيا ماديات إلى االكتراث عدم في تكمن Hما إن الرغبة بوجه تقف

. يغتر لم فمن اإلمكانات بكافة زود وإن بمظاهرها واالغترار بالدنيا التعلق عدم =خرى ا ) النعمة ) وشكر الدنيا أهل مميزات من األمل فطول األمل طول جنب فقد المادية =مور باال

. للزهد آخر تفسير وهناك ربه وتنسيه بنفسه التشغله النعم Hألن والمعصية، الذنب وهجر ) ( يتفق Hه أن H إال التفسير هذا مع [ مختلفا يبدو قد كلماته، قصار في السالم عليه اإلمام أورده

« :) ( بين كله الزهد السالم عليه قال حيث المعنى، في معه

1 ; » المفردة. » هذه تستعمل كما الدنيا بزخارف االعتناء عدم تعنى شهادة وزن على زهادةاألفراد لوازمه بشأن ومن األشهر هو األول المعنى أن= إال= الخلق، سيئي أو النظر ضيقي

. ذلك شابه وما الذنوب وترك األمل قصر

[188]

Page 116: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

) ( : ومن =م@ آتاك Cما ب ح=وا <ف@ر< ت و<ال =م@ <ك فات ما ع<لى و@ا س<@ <أ ت @ال <ي Cك ل سبحانه اللHه قال القرآن من كلمتين

(» بطرفيه الزهد أخذ فقد باآلتي يفرح ولم الماضي يأسعلى أنH(. 1لم تفيد فالعبارة . الركن واآلتي بالماضي المرتبطة األسر أغالل وقطع التبعية ترك تعني الزهد حقيقة

» « :) ( النعم Hأن على النعم عند والشكر السالم عليه قوله الزهد الثالث األركان من الثاني « :) ( . عند التورع السالم عليه قوله أمHا ذاته ويهجر بالخالق ليتعلق العبد المن اللHه من

; عبر« الذي األمر الذنب أساسمقارفة هو بها والتعلق الدنيا حب Hأن إلى فيشير المحارم(» « : خطيئة رأسكل الدنيا حب الشريف الحديث قصر(. 2عنه فمن سبق ما على [ وبناءا

; أم [ غنيا كان سواء الحقيقي الزاهد فهو الذنب عن نفسه وأمسك Hه رب نعم وشكر أمله( «:) ( . عزب فان السالم عليه قال ثم قط الزهد ليسمقياس الفقر Hألن ،[ ذلك( 3فقيرا

بحجج إليكم Hه الل أعذر فقد شكركم، النعم عند تنسوا وال صبركم، الحرام فاليغلب عنكم،( 4مسفرة) ( .» على( أكد وإن السالم عليه فاإلمام واضحة العذر بارزة وكتب ظاهرة،

) تفيد ) عباراته Hأن H إال النعمة وشكر الذنب ترك الخطبة إختتام في الزهد أركان من ركنينقضية األقل على تنسوا فال شكرها، في النعمة حق تؤدوا لم إن أنكم هو مراده أن

الشبهات، عند الوقوف تشمل بحيث الذنوب هجر في الورع من مرتبة تبلغوا وإن الشكر، . ما أمHا الحد هذا عند بالتقوى التحلي أدنى كحد فعليكم صبركم يجاوز الحرام تجعلوا فال

) ( يجب التي =مور اال من فهى والتقوى للزهد ودعائم أسس من السالم عليه اإلمام ذكره . فان الكالم وزبدة مخالفته في العذر وليسألحد حجته أتم اللHه Hألن فرد، كل في توفرها

: : في وهى المسلمين، كافة وظيفة هى االولى مرحلتين على النعم وشكر الذنب ترك : . الشبهات من والتقوى الورع على تنطوي سابقتها من أرفع والثانية اإليمان شرط الواقع

. اإليمان أهل من بالزهاد يليق ما وهذا االمل وقصر

 

القصار / نهج. 1 الكلمات . 439البالغة،

ح 2/131الكافي. 2 ،11 .

3 » « » ترك. » بمعنى وردت هنا ومن بعد، بمعنى غروب وزن على عزوب مادة من عزب . األعزاب إسم صاحبه عله يطلق حيث الزواج،

4 » « » وعليه. » الحجاب، الكشفوخلع بمعنى قبور وزن على سفور مادة من مسفرة . الحقيقة النقابعن تكشف التي األدلة تعني فالعبارة

[189]

تأم=ل

الأسير أمير الزاهد

نهج شحن .  لقد ) ( جانب إلى الزهد مفهوم تتناول التي السالم عليه اإلمام بخطب البالغةهذه يورد لم وان واسعة بصورة ومفهومه حقيته تناول قد الكريم القرآن فان ذلك

. عدم يعني Hه أن على اإللهية، اإلديان لها تعرضت التي المفاهيم من والزهد بكثرة المفردةوالثروة المال من اإلنسان حرمان بالزهد اليراد وبالطبع وحطامها، الدنيا بماديات التعلق

في والوقوع العناصر لهذه واالستسالم االنقياد عدم به يراد Hما وإن واإلمكانات، والمقام) ( . السالم عليه سليمان اللHه نبي Hأن نرى هنا ومن عليها [ أميرا يكون أن له ينبغي بل أسرها،

التي النفيسة الهدايا تلك رد حين أسيرا ال [ أميرا كان وحكومته بملكه المثل يضرب الذي: ) ( . قال Hه أن وآله عليه الله صلى النبي عن الحديث في ورد وقد سبأ ملكة إليه بها بعثتأن» الدنيا في الزهادة ولكن المال، إضاعة وال الحالل، بتحريم ليست الدنيا في الزهادة

(» يداللHه في بما منك أوثق يديك في بما الشاسع(. 1التكون الفارق مدى يتضح هنا ومن

Page 117: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. في البساطة يعنى اإلسالمي فالزهد المسيحية في والرهبانية اإلسالم في الزهد بيناألموال وأغالل الشهوات مخالب في الوقوع وعدم التجمالت عن واالبتعاد الحياة

. في ورد فقد االجتماعية الحياة عن واالنعزال نزواء H إال الرهبانية تعني بينما والمقام،فجعل الزهد على واقبل ولده مات لما [ شديدا [ حزنا حزن مظعون بن عثمان Hأن الحديث

رسول الخبر بلغ فلما بالعبادة، وانهمك [ مسجدا :  داره ) يا) قال وآله عليه الله صلى اللHهفي الجهاد أمتي رهبانية Hما إن الرهبانية، علينا يكتب لم وتعالى تبارك Hه الل Hإن عثمان

(2اللHه.) سبيل

ذلك في السلبي السبيل تسلك فال الماديات تقاطع أن أردت إذا Hك أن إلى إشارة فيثم ـ الجهاد في يكمن الذي الصحيح االيجابي مساره خالل من الهدف هذا تعقيب وعليك

رسول (  تطرق أهمية) مدى على ليقف الجماعة صالة فضيلة إلى وآله عليه الله صلى اللHه . الرغبة الزهد ويقابل والعزلة الرهبنة أشكال لكافة ورفضه اإلسالم في الجماعة

; في عليه الذم ورد الذي متاعها على والتكالب الدنيا وراء اللهث أي الدنيا على والتنافسيمكن. والتي لإلنسان، واالجتماعية الفردية الحياة على آثار عدة وللزهد اإلسالم

: وشكر األمل قصر وهى عليه التعرف بواسطتها

ح 3/181كنزالعمال. 1 ،6059 .

.70/114بحاراألنوار. 2

[190]

. من Hالبد وهنا الخطبة إليها أشارات التي الثالث األركان وهى المحرام عن والورع النعمة ; واشباع الباطني الغنى يعنى الزهد بل أبدا والحاجة الفقر اليساوي الزهد Hبأن القول

وإجتناب اللذات مقاطعة ذلك وعالمة بالماديات التعلق وترك بالمعنويات النفس : ) الزاهد. ) Hإن الزهد دوافع بشأن عليه اللHه رحمة المسلمين المفكرين أحد كتب التجمالت

Hه أن والسكينة، الهدوء إلى اآلخرين ليقود تكلHف أي دون القناعة بمنتهى يعيشحياته . ولعلنا ويشرب هو يأكل أن قبل ويشربون المحتاجون يأكل أن في والمتعة باللذة ليشعر

أهل لدى تعارف ما في المعنى (:»  نلمسهذا ( ثم الجار وآله عليه الله صلى النبي بيتالدار«.

الزهد، دوافع من اآلخر الدافع يعد والمعوزين المحرومين هموم وتقاسم المواساةالدرجة في يسعون اللHه أولياء Hفان ومحروم مرفه قسمين على المجتمع فلماكان

[ جهدوا الالزمة، اإلمكانات خهناك تكن لم فان المحرومين، أوضاع معالجة إلى األساسالضعفاء معاناة من ليخففوا المجتمع في المرحومة الطبقات العيشكأدنى في

العيشوخشونة جشوبة من يعانون ما بفضل والمسكنة بالذلة يشعرون واليدعوهم) ( حين السالم عليه علي المؤمنين أمير< يجسده أن أراد الذي المعنى هو هذا ولعل الملبس،

(» « : المؤمنون به ويقتدي النفس، به وتذل القلب، له يخشع فقال البالي ثوبه عن (1سئل . الحاجة من تحد والقناعة فالزهد الحاجة قيد والخالصمن الحرية هو للزهد اآلخر الدافع

يمكن هنا من األشياء، إقتناء والحرصعلى الطمع أسر من النجاة إلى بالتالي وتؤدي . التحررية الحركا نرى هنا ومن وعالم، شجاع فالزاهد الحرية هو الزهد نفس Hبأن القول

(. الزهد روح تسودهم الذين الزعماء قبل من [ غالبا توجHه Hما إن حديثنا( 2العالمية ونختتم . رسول Hأن الرواية في جاء فقد الزهد عن (  بروايتين قال) وآله عليه الله صلى اللHه

« :) إليه) أحب هى بزينة العباد يزين لم بزينة زينك تعالى Hه الل إن علي يا السالم عليه لعلي(. :[ إماما بك ورضوا [ اتباعا بهم فرضيت الفقراء، إليك وحبب إليك وبغضها فيها زهدك منها

3)

Page 118: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

: فضة؟ أو ذهب من الوكيل فقال بألف، فأمرله [ شيئا إعرابي وسأله الحديث في وجاء(. له: أنفعهما األعرابي فاعط حجران، عندي كالهما (4فقال

القصار / نهج. 1 الكلمات . 103البالغة،

نهج. 2 في كتابسير المطهري / إقتباسمن للشهيد .211البالغة

ح 40/330بحاراألنوار. 3 ،13 .

.41/32بحاراألنوار. 4

[191]

 

 

82( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له كالم ومن

 

الدنيا صفة ذم في

 

الخطبة إلى نظرة

) ( فقام يخطب كان حين الخطبة هذه خطب السالم عليه اإلمام Hأن الكامل في المبرد قال :) ( . : أولها دار من أصف ما السالم عليه فقال الدنيا لنا صف المؤمنين أمير< يا وقال رجل له

. . عبارات تأمل ومن ومشاكلها الدنيا الحياة ليصف خطبته فواصل فناء وآخرها عناء،يبق لم القول يمكن بحيث فيها، والمعيشة الدنيا حقائق على يقف أن يمكنه الخطبة

. ) القصيرة) العشر العبارات بهذه للدنيا وصفه في شئ من السالم عليه اإلمام

–—

1 : نهج. صاحبمصادر صرح الخطبة :  سند عنه تواترت قد hقائال (البالغة السالم) صفة عليهللصدوق واالمالي للمبرد الكامل النهج، قبل رويتفيها التي الكتب ومن هذه، الدنيا

وتحف دريد وبعد  والمجتنىالبن ربه عبد البن الفريد والعقد الحراني البنشعبة العقول

Page 119: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الطبرسي االنوار ومشكاة الجوزي بن الخواصللسبط وتذكرة للمرتضى االمالي النهج ( . نهج مصادر بتفاوت للكراجكي الفوائد وكنز لآلمدي (.2/90البالغة  وغررالحكم

[192]

[193]

 

 

 

( ع<ناء�» =ها وwل> أ دار مCن@ <صCف= أ . 1ما )Cم<ن عCقاب� ح<رامCها وفCي حCساب� Cها ح<الل فCي ف<ناء� ها وآخCر= ،

وم<ن@ @ه=، <ت وات @ها ع<ن ق<ع<د< وم<ن@ @ه=، <ت فات ساعاها وم<ن@ ح<زCن< فCيها <ق<ر< اف@ت Cوم<ن ، Cن< ف=ت فCيها <ى <غ@ن ت اس@.» @ه= ع@م<ت

> أ @ها <ي Cل إ @ص<ر< ب> أ م<ن@ @ه=، ت <صwر< ب Cها ب @ص<ر< ب

> أ

–—

 

والتفسير الشرح

ألهدف وسيلة الدنيا

: ) ( االولى العبارة في فقال بليغة، فصيحة عبارات بعشر الدنيا السالم عليه اإلمام وصف » « : » لحياة» تأمل فأدنى فناء وآخرها الثانية العبارة في وقال عفاء أولها دار من أصف ماالتي بوالدته تبدأ فهى والمشاق، بالصعاب مشوبة Hها أن ليكشف العالم هذا في اإلنسان

بيئة إلى مغلق وعاء من الوليد يرد حيث ألمHه، وأقصاها للطرفين والمعاناة األلم تحملليس والعجز الضعف رصيده Hفان ذلك جانب إلى عليه، كان عما [ جذريا تتفاوت مفتوحةفيما ذا الخطر عليه يؤمن وال فمه، في لعابه حفظ عليه يتعذر بل الحشرات أتفه دفع عن

. ثم األمرين، فيعاني الفطم مشكلة ليواجه الرضاع مرحلة يجتاز ثم مراقبته عن أغفلمن تتهدده واألخطار الحياة في تجربة أدنى له يكون أن دون [ فشيئا [ شيئا بالمشي يأخذمن [ جديدا [ سيال واجه الطريق على قدمه ووضع العقل فيه دب فاذا وصوب، حدب كل

أن وعليه الدنيا، أبناء من األفراد سائر وينافس الحياة يخوضمعترك أن فعليه المشاكل . فاذا والمعاناة االالم من ذلك على يترتب ما كل ويتحمل بالزوجة ويحظى اعلم يجد

والقلب واالذن العين الرأسوضعفت شاب الكهولة مرحلة وبلغ السن به تقدمتما إلى تشير اإلنسان حياة عن مختصرة صورة هذه نعم والعظام، والعروف

1 . » « » مشقة. » من واجه لماى األسير على يطلق العاني ومنها المشقة بمعنى عناء

[194]

( : . <ق@نا ل خ< <ق<د@ ل فقال الحقيقة هذه إلى أشار جانبه من القرآن وصعاب مشاكل من يكتنفها() <د <ب ك فCي @سان< Cن . 1اإل وبالطبع( اإلنسان إليه يلجأ الذي الكهف هى والمشقة العناء وكأن

ولكل المرفهة الحياة يعيشون الذين أولئك حتى والمشقة التعب هذا من اليستثنى . ذلك، غير فيها ظن من ويخطئ والعناء باأللم تتمثل الدنيا طبيعة أجل ومعاناته مشاقة

Page 120: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

التهامي أبوالحسن المعروف الشاعر أنشده الذي الشعر في الحقيقة نلمسهذه ولعلنا: قال حيث شبابه في ولده موت إثر

واألكدار *** االقذار من صفوا تريدها وأنت كدر على طبعت

نار *** جذوة الماء في متطلب طباعها ضد Hام األي ومكلف

جميع على فيها كتب قد فالفناء أحد، على فليسبخاف فناؤها أمHا الدنيا، عناء بشأن هذاوال ،[ متأخرا يموت وذاك [ مبكرا يموت فهذا والكبير، والصغير والكافر المؤمن األفراد

« :) ( . حرامها وفي حساب، حاللها فى السالم عليه قال ثم أحد الموت قانون من يستثنىإمHا« فهو الدنيا، هذه تبعات اآلخرة في حتى يتحمل Hما إن اإلنسان Hأن إلى إشارة عقاب

. عمل وإن القيامة، يوم عليه حوسب بالحالل عمل Hفان الحرام أو بالحالل فيها عمل« : . يدخل الشريف النبوي الحديث في ورد هنا ومن الجزاء يوم عليه عوقب بالحرام

(» عام بخمسمائة األغنياء قبل Hة الجن عليه( 2الفقراء يحاسب وما الحساب كيفية أمHابحث في شاءاللHه إن نستعرضها =مور ا فهى حساب، دون Hة الجن يرد ومن اإلنسان

» « :) ( هذه. نعم حزن فيها افتقر ومن فتن، فيها استغنى من السالم عليه قال ثم التأمالت . عاش [ فقيرا كان فان المشقة إلى يؤدي كالهما سبيلين على وانطوائها الدنيا طبيعة هى

; همه ذلك وأقل =خرى ا مشاكل عاشفيها [ مرفها [ غنيا كان وإن ،[ مغموما [ مهموما الدنيا فيالتي والبغض والطمع الحسد سهام عن ناهيك لصيانتها، وسعيه الثروة هذه حفظ في

. والطمع والحرص فالبخل إلهية إمتحانات من له يتعرض ما ذلك كل وفوق إليه، تصوبعن يصده والغنى الثراء هذا لعل بل آخر، جانب من واألخطار والبالء واآلفات جانب من

والقيم المثل لديه ستغيب وعليه فيه، التفكير من للخروج مجال من له واليدع ذكراللHهواليرى

البلد. / 1 . 4سورة

.69/48بحاراألنوار. 2

[195]

« :) ( . فيها استغنى من السالم عليه قوله في الكالم ونختتم األموال في سوى معنى من لها » اإلمام عن روي فقد المعنى، هذا يؤكد الذي بالحديث حزن فيها افتقر ومن فتن،

: .) رسول) عهد على كان قال السالم عليه (  الباقر فقير) مؤمن وآله عليه الله صلى اللHه ) ( مواقيت عند وآله عليه الله صلى اللHه لرسول [ الزما وكان الصفة، أهل من الحاجة شديد

رسول وكان منها، شئ في اليفقده كلها (  الصالة وينظر) له يرق وآله عليه الله صلى اللHه : : على ذلك فابطأ قال ألغنيتك، شئ جاءني قد لو سعد يا فيقول وغربته، حاجته إلى

(  رسول رسول) غم فاشتد وآله عليه الله صلى (  اللHه فعلم) بسعد، وآله عليه الله صلى اللHهرسول على دخل ما سبحانه (  اللHه عليه) فأهبط بسعد، غمه من وآله عليه الله صلى اللHه

: ) من) دخلك قد ما علم قد اللHه Hإن محمد يا له فقال درهمان ومعه السالم عليه جبرئيل : : فاعطهما الدرهمين هذين فهاك له فقال نعم، له فقال تغنيه؟ أن أفتحب بسعد، الغم

: رسول فأخذهما قال بهما، يتجر أن ومره (  إياه، إلى) خرج ثم وآله عليه الله صلى اللHهرسول حجرات باب على قائم وسعد الظهر (  صالة فلما) ينتظره، وآله عليه الله صلى اللHه

رسول :  رآه : ) ما) واللHه سعد له فقال التجارة؟ أتحسن سعد يا قال وآله عليه الله صلى اللHه : ; ) ( اتجر له فقال الدرهمين وآله عليه الله صلى النبي فاعطاه أتجربه، ما أملك أصبحت

رسول مع ومضى سعد فأخذهما اللHه، لررق وترف ( بهما حتى) وآله عليه الله صلى اللHهرسول له فقال والعصر، الظهر معه (:  صلى الرزق) فاطلب قم وآله عليه الله صلى اللHه

بدرهمين، باعه H إال بالدرهم اليشتري سعد فأقبل قال سعد، يا [ مغتما بحالك كنت فقدمتاعه فكثر سعد على الدنيا وأقبلت دراهم، بأربعة باعه H إال بدرهمين [ شيئا واليشتري

Page 121: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

إليه، تجارته وجمع جلسفيه [ موضعا المسجد باب على فاتخذ تجارته وعظمته ومالهرسول (  وكان لم) بالدنيا مشغول وسعد يخرج الصالة بالل أقام إذا وآله عليه الله صلى اللHه

( عليه الله صلى النبي فكان بالدنيا، ينشغل أن قبل يفعل كان كما يتهيهأ ولم يتطهر : : قد( رجل هذا مالي أضيع أصنع، ما فيقول الصالة، عن الدنيا شغلتك سعد يا يقول وآله

; فدخل قال أوفيه أن =ريد فا منه اشتريت قد رجل هذا منه، أستوفي أن =ريد فا بعته(  رسول عليه) فهبط بفقره غمه من أشد غم سعد أمر من وآله عليه الله صلى اللHه

: : ) يرد) لسعد قل جبرئيل له فقال آخرته، حاله إليك، أحب أيما فقال السالم عليه جبرئيلالذين الدرهمين wعلي ترد أن تريد أما سعد يا فان إليه، دفعتهما اللذين الدرهمين عليك

. : فاعطاه درهمين، H إال سعد يا منك أريد لست لها فقال ومأتين بلى فقال أعطيتكهما؟ : التي حاله إلى وعاد جمع، كان ما ذهب حتى سعد على الدنيا وادبرت قال درهمين، سعد

(. عليها (1كان

الشيعة. 1 . 298ـ 12/297وسائل

[196]

) ( الحرص عن اإلنسان إبعاد إليهما االلتفات شأن من للدنيا صفتين السالم عليه أورد ثم( فاتته، » ساعاها ومن الدنيا إلى والسكون )1والطمع واتته( عنها قعد («.2ومن

كثيرهم بينما يبلغونها، وال الدنيا نحو يجرون الذي األفراد من األغلب األعم إلى إشارة . األمر هذا تؤيد والوقائع التأريخية المطالعات ولعل صاغرة فتأتيهم الدنيا يهجرون الذين . ومن الفقر إلى يؤدي ال عنها واالنصراف الغنى، إلى اليفضي الدنيا خلف الجري أن في

اآلخرين، إلى الحاجة من والخالية المشرفة المعيشة هنا بالدنيا المراد يكون أال الطبيعي . نيران إطفاء تهدف فالعبارة حال كل على بالجنون المشوبة المذمومة الدنيا بها يراد بل

) ( . وصف في كالمه السالم عليه اإلمام يختتم [ وأخيرا فيها والذوبان الدنيا الحرصعلىنهج ي Hمفسر أغلب أصابت بصفتين ( الدنيا ره ) الرضي السيد المرحوم سيما وال البالغة

( عليه قال فقد الطهور، الشراب بهذا السكر نشوة ليعيشوا والذهول بالدهشة النهج جامع .» القول(: » هذا المتأمل تأمل فاذا أعمته اليها أبصر ومن بصرته، بها أبصر من السالم

; Hأن أي غوره واليدرك غايته يبلغ ال ما البعيد، والغرض العجيب، المعنى من تحته وجدللسمو وجسرا اآلخرة إلى للوصول وأداة الكمال لنيل وسيلة الدنيا جعل إذا اإلنسان

الذي ذاك أمHا هى، كما الكون حقائق ويرى الحجب كافة عنه فستطرح والتكامل والرفعةيحول عينيه على [ مضروبا [ ضخما [ حجابا سيكون ذلك Hفان الوسيلة كهدف الدنيا مع يتعامل

يرى وال مادياتها في سيغرق ذلك من وأبعد الحقائق، ]عن فضال األشياء القرب رؤيته دون . الدنيا يرون فهؤالء الدنيا، وأهل اآلخرة أهل بين الفارق هو هذا والواقع وجود من لغيرها

. بها نظرت كالشمسإن فالدنيا وهدفهم غايتهم الدنيا يرون =ولئك وا لآلخرة مقدمة: . بقوله المراد Hأن وهو العبارة لهذه آخر تفسير أورد كما عميت إليها نظرت وإن أبصرت

» Hما» إن الربانية اآليات من عليه تشتمل ما بكل الدنيا إلى النظر Hأن بصرته بها أبصر منيزيدنا

1 » « » وكأن=. » الجهد بمعنى السعي ومنه الجري األصل تعنيفي سعى مادة من ساعييتسابق وكأنه الدنيا خلف يجري من بشأن العبارة وردتفي وقد الشئ نحو يجري اإلنسانتهرب والدنيا الدنيا، وراء يلهثون الذين أولئك إلى إشارة تكون أن يمكن كما اآلخرين، مع

األعمال. إلى االماء دعوة بمعنى المفردة هذه فسروا فقد اللغة بعضأرباب أما منهم . وراءها يلهث التي باالمة الدنيا تشبه الخطبة في الواردة فالعبارة وعليه للعفة المنافية

. الدنيا أهل

2. » « » له. » واستجابت بمعنىطاوعته مؤاتاة مادة من واتته

Page 122: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

[197]

فيها بما باآلخرة البصيرة من يحرمنا الدنيا ماديات على النظر قصر حين في بصيرة، » « . هو بها أبصر بالعبارة المقصود Hأن إلى البعض وذهب منه القرب ونيل اللHه معرفة

هذه مثل Hأن [ ويقينا عليها، تنطوي التي العبر والدروس وتقلباتها الدنيا عيوب إلى النظر » زخارف » إلى التطلع إليها أبصر بالعبارة المراد أمHا والفطنة، للبصيرة مدعاة النظرة

. المعاني بين الجمع من المانع وبالطبع اإلنسان عين تعمي التي الخادعة ومظاهرها الدنيا . المعنى، عظيمتي رائعتين عبارتين من ويالها العبارتين لهاتين الجامع المفهوم في الثالث

على والصالة فالسالم اآلخرة، نحو والسير الدنيا من النجاة في عبرة بهما وكفى ) العبارتين) بهاتين النفوسوسموها تهذيب رام الذى السالم عليه المؤمنين أمير<

) ( ومن. ،[ أيضا المعنى هذا تصور التي السالم عليهم المعصومين كلمات وهناك القصيرتين « :) ( الدنيا بشهوات المعلقة القلوب احذر داود يا السالم عليه داود إلى أوحى اللHه Hأن ذلك

(» عني محجوبة عقولها H1فان .)

« : ) ( عن االسماع صمت الدنيا لحب قال Hه أن السالم عليه علي المؤمنين أمير< عن ورد كما(.» البصيرة نور عن القلوب وعميت الحكمة ( 2سماعة

–—

: ) الخطبة ) آخر ره الرضي السيد المرحوم قال

» « ) ( المعنى» من تحته وجد بصرته بها أبصر ومن السالم عليه قوله التأمل تأمل وإذاومن » قوله اليه قرن إذا سيما ال غوره، يدرك وال غايته تبلغ ال ما البعيد، والغرض العجيب

» « » « » [ وعجيبا ،[ نيرا [ واضحا إليها أبصر و بها ابصر بين الفرق يجد Hه فان أعمته اليها أبصر.» عليه وسالمه اللHه صلوات ،[ باهرا

–—

 

تأم=الن

اآلخرة 1 الحسابفي كيفية ـ

في القطعية المسائل من الخطبة له تعرضت الذي القيامة يوم في الحساب مسألة Hتعد

. 14/39بحاراألنوار. 1

ح. 2 .7363غررالحكم،

[198]

الحساب هذا ويشمل المتواترة، واألخبار القرآنية اآليات أغلب في وردت والتي اإلسالمكما والسكوت، الصمت وحتى بل وكالم وفعل وكبيرة صغيرة من اإلنسان أعمال جميع

. اآلية صرحت فقد األعمال حساب دقة الشأن بهذا الواردة القرآنية االيات من 16تفيد ( : =ن@ <ك ف<ت د<ل خ<ر@ مCن@ wة ح<ـب @قال< مCث <ك= ت Cن@ إ wها Cن إ wي> =ن ب يا إبنه يعظ وهو لسانه على لقمان سورة

.) والذي Cير� ب خ< يف� Cل<طـ Hه< الل wنC إ Hه= الل ها Cـ ب Cت@ <أ ي Cر@ض

> األ فCي و@> أ Cمـواتwالس فCي و@

> أ ة ص<خ@ر< فCي : ـ يلي ما والروايات اآليات في وردت كما بالحساب المتعلقة =مور اال من إليه نخلص

Page 123: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

: الرسل فيهم بما واآلخرين األولين الناسمن لكافة وشموليته الحساب عمومية ـ الف(. الحساب بيوم القيامة يوم على القرآنية اآليات إصطلحت وقد تقتصر( 1واألنبياء، وال

اآلية في نلمسذلك كما أعمالهم، جميع نشمل بل الناسفحسب، على العمومية 47هذه ( : كان< Cن@ و<إ [ @ئا ي ش< <ف@س� ن <م@ =ظ@ل ت ف<ال Cيام<ة Cالقـ C <و@م ي Cـ ل القCس@ط< الم<وازCين< <ض<ع= و<ن األنبياء سورة من

.) لذين ا األفراد بعض هنالك وبالطبع Cين< ـب Cحاس Cنا ب <فى و<ك ها Cـ ب @نا <ي ت> أ د<ل خ<ر@ مCن@ wة ح<ـب @قال< مCث

في يكبون الذين األفراد هناك كما الصالحة، أعمالهم لعظم حساب دون Hة الجن يردونجاء فقد واضح، حسابهم Hفان =خرى ا وبعبارة السيئة، أعمالهم بشاعة حساب دون النار

« :) ( ال الشرك أهل إن عباداللHه اعلموا السالم عليه العابدين زين اإلمام عن الحديث في(.» [ زمرا جهنم إلى يحشرون Hما وإن الدواوين لهم تنشر وال الموازين لهم ( 2تنصب

: يحصل القيامة يوم اإللهي الحساب Hأن والروايات اآليات من يتضح الحساب سرعة ـ ب ; سريع Hه بأن سبحانه اللHه تصف القرآن في آيات ثمان وردت فقد [ جدا سريعة بصورة

« : لمح مقدار في كلهم الخالئق يحاسب اللHه إن الشريف الحديث في جاء كما الحساب،صعوية،( 3البصر«) أية على الينطوي تتوقف Hها ألن واضح، الحساب في السرعة ودليل ،

حكمة أو العقاب في لهم مبالغة الحساب البعضفي تأخير حكمته تقتضي أن H إال اللHهمخالل. من حسابها يتضح التي وأجسامنا، أرواحنا على تأثير لها أعمالنا Hأن فالحق =خرى ا

جانب من لها، نظرة

غافر; / 53، 26، 16سورةص. / 1 .27سورة

نورالثقلين. 2 .4/507تفسير

.1/297البيان  مجمع. 3

[199]

لعدادها واحدة نظرة تكفي بحيث السيارة، بعمل اإلنسان أعمال تشبيه يمكن Hه فان آخرشئت بما يزودك حيث ـ اآللي الحاسب عصر في سيما وال قطعت، كيلومتر كم لمعرفة

تعد لم الحساب سرعة فمسألة ـ أزراه من زر على ضغطك المجرد [ أحيانا المعلومات من. البشري العقل على واإلدراك الفهم بالمعقدة

: اآليات إلى [ استنادا القيامة يوم الحساب في =خرى اال الميزة الحساب في الدقة ـ جمثقال كان وإن العمل على المحاسبة إلى اإلشارة قبيل من الدقة في تكمن القرآنية

. خردل من Hة حب أو ذرة،

: اآليات تعبير حسب الحساب سوء في تكمن =خرى اال الخاصية الحساب في التشديد ـ دتجاه الدنيا حياتهم في والتصعب بالتشدد يتصفون كانوا الذين =ولئك ال بالنسبة القرآنية

ال فذلك الصحيح، وغير السئ الحساب كونه اليعني الحساب سوء Hفان وبالطبع اآلخرين. [ متشددا كان من على التشدد به يراد Hما إن سبحانه، اللHه على [ مطلقا يجوز

: الطائفة مع للتعامل [ وخالفا القرآنية اآليات بعض من يستفاد الحساب في اليسر ـ هـالبعض بهذا والمراد القيامة، يوم اليسير للحساب يخضع الذي البعض فهنالك المذكورة،

جزاء فكان اآلخرين، مع الدنيا حياتهم في واليسر بالسهولة تعاملوا الذين األفراد =ولئك ا ( : . م<ن@ مHا> ف<أ الكريم القرآن قال فقد القيامة يوم الحساب عليهم اللHه يسر أن أعمالهم

و@ف< * ف<س< CهC <مCـين Cي ب <ه= Cتاب ك Cي< وت= () أ * [ ورا ر= م<س@ CهC ه@ل

> أ Cلى إ @ق<لCب= <ن و<ي [ ـيرا Cس> ي [ حCسابا =حاس<ب= وجاء(. 1ي « : ) ( حسابا اللHه حاسبه فيه كن من ثالث قال وآله عليه الله صلى النبي Hأن الحديث في

: رسول يا هى وما قالوا برحمته، Hة الجن وأدخله :  يسيرا وتصل حرمك من تعطي قال اللHه؟

Page 124: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

(» ظلمك عمن وتعفو قطعك في( 2من اليسير الحساب Hأن إلى بوضوح يشير فالحديث. الدنيا في جنسه لبني اليسير اإلنسان إنعكاسلحساب هو Hما إن القيامة يوم

: السهلة، =خرى واال الحساب في المتشددة الطائفة إلى إضافة حساب بغير Hة الجن رود وـذروة عاشت التي الطائفة وهى للحساب، تتعرض أن دون Hة الجن ترد ثالثة طائفة هنالك

الورع

االنشقاق. / 1 .9ـ 7سورة

نورالثقلين. 2 .5/573تفسير

[200]

« : أين فيقول ـ الناس يسمع فنادى ـ مناد قام واآلخرين األولين Hوجل Hعز اللHه جمع إذا.» « : » حساب بغير Hة الجن إلى اذهبوا لهم الناسفيقال من عنق فيقوم اللHه؟ في المتحابون

(1( للصابرين( بالنسبة المعنى هذا مثل ورد إلى( 2وقد السابقين في مثله ورد كما ، اإلمام(. 3اإليمان) عن روي فقد حساب، بغير جهنم ترد طائفة هنالك وبالمقابل

: « : ) كذوب) وتاجر جائر إمام حساب بغير النار Hه الل يدخلهم ثالثة قال السالم عليه الصادق(» زان تدخل(. 4وشيخ Hها أن الروايات إليها أشارت التي =خرى اال الطوائف هناك وبالطبع

. تلك =و ا حساب دون Hة الجن ترد التي الطائفة تكون أن الطبيعي ومن حساب دون النارظلمة أو نور وجودها كل أصبح بحيث عملت قد تكون أن حساب بغير النار ترد التي

. للحساب حاجة من هناك تعد لم هنا ومن رذيلة، أو فضيلة بصفتها تمشي وكانت

 

النيلها 2 الدنيا عبادة المذموم ـ

 

–—

. 2/126الكافى. 1

.79/138بحاراألنوار. 2

ح. 3 .3ـ 31كنزالعمال،

الصدوق. /4 ح 3الباب 80خصال ،1.

[201]

 

 

83( 1الخطبة)

Page 125: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

» الغراء » وتسمى العجيبة الخطبة وهى

دخول من يلحق ما ثم الدنيا، من التنفير ثم بتقواه الوصية ثم شأنه، جل اللHه نعوت فيها و. التذكير في السالم عليه فضله ثم األعراض، من فيه هم ما إلى الخلق تنبيه ثم القيامة،

 

الخطبة إلى نظرة

ان ورودها سبب في وقال االولياء حلية في الخطبة هذه من جانبا االصفهاني ابونعيم نقل ) فأقسم) القبر في وضع حين أهله صراخ ارتفع لما جنازة شيع السالم عليه اإلمام

) على) لبكوا الميت هذا يشاهد ما شاهدوا ولو أحدا يذر ال الموت أن السالم عليه اإلمام. ) ( الخطبة هذه فاورد ذلك إثر السالم عليه نهض ثم دونه، أنفسهم

) ( من وايقاظهم الناس قلوب إعداد بصدد كان السالم عليه اإلمام Hأن إلى تشير الخطبةالنفسبفضلها في السحر فعل لها المعنى بعيدة المضمون عظيمة خطبة وهى غفلتهم،إثني إلى تقسيمها ويمكن وتهذبه اإلنسان تصنع التي والعبر الدروس من [ عددا تتضمن

( [ قسما :2عشر اآلخر( يكمل منها كل

1 : خطبه. من الخطبة هذه الخطبة (سند السالم) اللطائف عليه من وفيها المعروفةأبي ابن عده ما وفي  والدقائق وأخرسالفصحاء، البلغاء بها فات التي معجزاته من الحديد

:) ره ) الرضي « قول بالغراء» الخطبة هذه يسمي الناسمن كانت ومن أن=ها على دليل . العقول تحف كتاب في بنشعبة حسن رواها كما الجاحظ، رواها الناس بين معروفة

حاجتها من أشهر الخطبة هذه فان= حال علىكل أثير وابن اإلصفهاني وابونعيم واآلمدي ( . نهج مصادر االسناد مناقشة (.2/107البالغة  إلى

إثني. 2 إلى كلي أساستقسيم على تنقسم الخطبة ان إلى هنا االلتفات من عشر البد=بعض أن= كما ،hهذه قسما قسمنا فانا هنا ومن أقسام، عد=ة إلى hفرعيا تنقسم أقسامها

. h قسما عشر ثمانية إلى وتفسيرها فيشرحها، الخطبة

[202]

) ( : جالله صفات وبيان عليه والثناء بحمداللHه السالم عليه اإلمام فيه يخوض األول القسم . والنصائح المواعظ لسماع القلوب ليهيئى وجماله

: المادية حياته في لإلنسان األصلي المال رأس بفضلها بالتقوى الوصية الثاني القسموالمعنوية.

. : والورع التقوى دون تحول التي الكؤود العقبة بفضلها الدنيا ذم الثالث القسم

Page 126: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

: منفتحة القلوب لتكون القيامة يوم وأهوال والحشر المعاد عن الحديث الرابع القسم. بالزواجر االتعاظ على

. : عاقبته بيان خالل من اإلنسان التعرضالحوال الخامس القسم

. : والتقوى بالورع ثانية التذكير السادس القسم

: وشكره اللHه معرفة إلى اإلنسان يقود اإللهية النعم إلى االلتفات كان لما السابع القسم ) ( اللHه أفاضها التي النعم إلى القسم هذا في السالم عليه تطرق وطاعته، نعمه على

. اإلنسان على سبحانه

. : والقلوب العقول تفتح التي واإلرشادات المواعظ الثامن القسم

: سفر في والمتاع الزاد أفضل كونها إلى اإلشارة ثالثة التقوى عن الحديث التاسع القسماآلخرة.

: بعبارات الموت بعد وما موته إلى [ جنينا كونه مذ اإلنسان خلق عن الكالم العاشر القسم . البشري الضمير توقظ

الحادي فرط:  القسم ما تدارك وال الموت بعد الرجعة إلى السبيل عدم من التحذير عشر . الدنيا في

: الماضين تأريخ يختزنها التي والعبر الدروس إلى إشارة واألخير عشر الثاني القسم) ( ; ره الرضي السيد جعل الذي األمر رائعه وحساسة مثيرة بعبارات االقوام أحوال وبيان

) ( وبكت: الجلود، لها إقشعرت الخطبة هذه السالم عليه اإلمام خطب Hأن بعد يقول. القلوب ورجفت العيون،

–—

[203]

 

 

األول القسم

 

<ز@ل» وأ ع<ظCيم<ة =ل{ ك CفCو<كاش وف<ض@ل، Cيم<ة غ<ن =ل{ ك CحC مان CهC Cط<و@ل ب ود<نا CهC Cح<و@ل ب ع<ال wذCي ال Cهw Cل ل @ح<م@د= ال [ هادCيا [ ق<رCيبا CيهCه@د> ت س@

> وأ [ بادCيا [ وwال> أ CهC ب ومCن=

= و<أ CهCع<مC ن CغC واب وس< CهCم <ر< ك CفCع<واط ع<ل<ى ح@م<د=ه=> أ

) ( وآله عليه الله صلى [ م=ح<مwدا wن> أ ه<د= ش@

> وأ [ ناصCرا [ كافCيا Cه@ <ي ع<ل wل= <و<ك ت> أ [ قادCرا [ قاهCرا =ه= <عCين ت س@

> وأ.» CهCذ=ر= ن C <ق@دCيم وت CهCع=ذ@ر Cهاء@ Cن و<إ CهCم@ر

> أ Cفاذ@ CCن ال <ه= ل س< ر@> أ =ه= ول س= ور< @د=ه= ع<ب

–—

 

والتفسير الشرح

Page 127: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الداني والعالي القريب البعيد

) ( على والصلوات والثناء بالحمد بالغراء المشهورة خطبته السالم عليه اإلمام يستهل ) بدء) ذي بادئ فيحمده وتعالى، سبحانه صفاته على يعرج ثم وآله عليه الله صلى النبي

( « : بحوله عال الذي الحمدللHه صفاته من صفات )1ألربع بطوله،( ودنا ،2( غنيمة( 3مانح( كل(» وأزل عظيمة كل وكاشف عباده( 4وفضل، خالفصفات على اللHه صفات Hأن نعلم إننا

في; تجمع ال متناقضة =خرى ا صفات وله وباطن، وظاهر وبعيد، قريب فهو المحدودة ) ( . االولى العبارة في السالم عليه اإلمام أشار فقد الالمتناهية ذاته في تجمع Hها أن H إال عباده،

» « : قريب فهو يحوله عال الذي الحمدللHه فقال المعنى هذا إلى

1 » « » بين. » يفصل ما على الحائل يطلق هنا ومن آخر، عن وفصله الشئ تغيير بمعنى حولعباده عن لخطر ا دفع على تعنيقدرته فانه الل=ه على المفردة إستعملتهذه وإذا شيئين،

. : بالل=ه إال= قوة وال الحول القول ومن

2 » « » « » امتداد. » يبين ما نور وزن على طول مادة ومن النعمة بمعنى قول وزن على طول. المفردة هذه اطلقتعليها فقد المنعم وجود امتداد النعم كانت ولما الشئ،

3 » « » والصوفوولد. » للبن ا إعطاء األصل تعنىفي منع وزن على منح مادة من مانح. أعطى تعنى منح بأن اللغة أرباب حتىصرح عطاء، اطلقتعلىكل ثم لشخص، الحيوان

4 » على. » باألزل يصطلح كما ومصيبة، بالء كل اطلقتعلى ثم والشدة، الضيق تعني األزل. المصيبة بمعنى الخطبة وردتفي وقد الكذب،

[204]

. العبارة في أشار ثم ومنته لنعمته معلول قربه بينما لقدرته، معلول وعلوه علوه، فيالوقت نفس وفى العباد، على والفضل الغنيمة يفيض الذي البركات مصدر Hه أن إلى الثانية

واللطف القدرة من عليه ما وهو ذلك منه اليرتجى وكيف والبالء، الكرب عنهم يكشف ( : ف<مCن<. Cع@م<ة ن مCن@ =م@ Cك ب و<ما الكريمة القرآنية اآلية في المعنى هذا نلمس ولعلنا والمحبة

(.) ون< ر=> أ <ج@ ت Cه@ <ي Cل ف<إ �الض�ـر =م= ك wم<س Cذا إ wم ـ= ث CهH ( 1الل

اليستطيع كما فضل، أو نعمة أي اليسعه ـ محدودة قدرته Hألن ـ اللHه غير Hأن البداهة ومنللذات سوى والقدرة االستطاعة هذه مثل وليسهنالك ضرر، أو بالء أي يدفع أن

) ( في. الحديث كان =خرى ا بعبارة والثناء، الحمد علية في السالم عليه يخوض ثم المقدسة « : على أحمده النعم عن الحديث جرى فقد هنا أمHا المنعم، صفات عن السابقة العبارات

( وسوابغ كرمه، « 2عواطف شاملة( وسيعة صفتان اإللهية للنعم Hأن هو فالواقع نعمه . نعمه بوابل اإلنسان أغرق الذي لطفه وكمال لقدرته سوى وليسهذا مستمرة ودائمة

( « :) ( [ باديا [ أوال به وأومن السالم عليه قال ثم عين، طرفة عنه يقطعها وأستهديه( 3ولم ، ) ( » يقرن السالم عليه فاإلمام [ ناصرا [ كافيا عليه وأتوكل ،[ قادرا [ قاهرا وأستعينه ،[ هاديا [ قريبا

وقد الوجود واجب وهو الوجود في شئ كل سابق لكونه به فاإليمان بدليله، شئ كلوهو للعباد الهادي Hه ألن الهداية سؤاله على يستدل كما العالم، ارجاء كافة آثاره عمت

. ـ بتوحيد Hه لل االقرار بعد ـ لإليمان الثاني الركن كان ولما هدايتهم على قادر منهم قريب « :) ( عبده ـ وآله عليه اللHه صلى ـ [ محمدا أن وأشهد السالم عليه قال بالنبوة الشهادة

: ) ( عبارات«. بثالث ليوجزها للنبوة الثقيلة الوظائف إلى السالم عليه أشار ثم ورسوله(» نذره» وتقديم عذره، وإنهاء أمره، النفاذ قيام(. 4أرسله إلى إشارة االولى فالعبارة

) اتمام) إلى الثانية والعبارة Hه، بالل اإليمان إلى =مHة اال ودعوته وآله عليه الله صلى النبيالثالثة والعبارات والمعجزات، العقلية األدلة واستعراض اللHه أحكام إبالغ بواسطة الحجة

. سبحانه اللHه أوامر يعصون الذين =ولئك ال واآلخرة الدنيا في اإللهي العذاب بيان إلى إشارة

Page 128: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

النحل. / 1 . 53سورة

2 » « » فيشرح. » االصطالح هذا تفسير ورد وقد والكامل الواسع بمعنى سابغة جمع سوابغ.63الخطبة

بمعنى. 3 بدو من والبادي لغيره، مظهرا بذاته hظاهرا الوجود، من كلشئ hأيسابقا hباديا بادئ فالل=ه والبداية، . الظهور واألرض السموات عمت ظاهرة آثاره أن= كما الوجود،

4 . » « » الل=ه. » معصية من تحذر التي واألخبار االيات بمعنى هنا وردت ، نذير جمع نذر

[205]

 

 

الثاني القسم

 

ياش<» الر{ =م= ك <س< @ب ل> و<أ @جال< اال =م= <ك ل وو<قwت< <@م@ثال< اال ب< ض<ر< wذCي ال CهH الل <ق@و<ى Cت ب CهH الل عCباد< =م@ وصCيك

= أ Cف<د والر{ CغC واب wالس C {ع<م Cالن ب =م@ ك <ر< وآث @ج<زاء< ال =م= <ك ل ص<د< ر@

> وأ C@ح@صاء< اال =م= Cك ب <حاط< وأ @م<عاش< ال =م= <ك ل ف<غ< ر@> وأ

Cودار ة @ر< ب Cخ Cق<رار فCي [ م=د<دا =م@ <ك ل وو<ظwف< [ ع<د<دا =م@ ح@ص<اك> ف<أ CغC <وال @ب ال Cح=ج<ج@ Cال ب =م@ ك @ذ<ر< ن

> وأ CغCواف wالر .» @ها <ي ع<ل =ون< ب وم=حاس< فCيها ون< <ر= <ب ت م=خ@ =م@ @ت ن

> أ ة @ر< ب Cع

–—

 

والتفسير الشرح

اإلنسان مصير تقرير في التقوى دور

) ( بالنبوة Hه الل لرسول والشهادة عليه والثناء حمداللHه من السالم عليه اإلمام فرغ أن ما ) ( في دورها تلعب مسألة أهم إلى السالم عليه تطرق حتى الخطبة من االول المقطع في

كلها للHه صفات عشر يذكر ثم الجميع بها فيوصي التقوى، أالوهي اإلنسانية مصير تقرير . والجزاء، الحساب عن أخرى وتارة الموفورة، النعم عن يتحدث فتارة التقوى إلى تدعو

وما اإلنسان عمر محدودية عن يتكلم كما الحجة، وإتمام اإللهية النذر إلى يشير [ وأحياناالتقوى إلى يسوقه أن شأنه من منها واحد وكل واختبار، تمحيص من له يتعرض » « :) فاألمثلة) األمثال ضرب الذي اللHه بتقوى Hه عبادالل أوصيكم السالم عليه فقال

) ( وكلمات وآله عليه الله صلى النبي وأحاديث الكريم القرآن في وردت التي والتشبيهات ) متناول) في وتجعلها األذهان إلى العقلية الحقائق لتقريب السالم عليهم المعصومين

( : المحسوس بالطبع بالمحسوس المحسوس تشبيه هى صور أربع عن تخرج ال الحس، ) وتشبيه بالمحسوس، المعقول تشبيه ، األول المحسوس من أوضح يكون أن Hالبد الثاني

هذه كل والغرضمن بالمعقول، المعقول تشبيه [ وأخيرا بالمعقول، المحسوسواألوامر التربوية بالمسائل االستئناس هو التشبيهات

[206]

Page 129: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. المعقدة المفاهيم ألغاز تبقى النفسوال لدى [ قريبا مفهومها يكون بحيث اإللهية والنواهي » « :) ( الموت خط وقد معين وأجل عمر فلكل اآلجال لكم ووقت السالم عليه قال ثم

; األجل أي للحياة القطعية النهاية هو األجل هذا كان سواء الجميع، جبين على والفناء ( : . ; جاء< Cذا ف<إ وتعالى سبحانه قال فقد المحتوم األجل أي المشروطة النهاية أو المسمى،

() <ق@دCم=ون< ت <س@ ي و<ال ساع<ة] ون< خCر=@ <أ ت <س@ الي =ه=م@ ل ج<

> ()1أ ( : فان( @ها <ي ع<ل م<ن@ �=ل ك (. 2وقال

وقصر الدنيا الحياة تقلب إلى يلتفت حين التقوى نحو اإلنسان يتجه أن البديهي ومن( « :) ( الرياش. وألبسكم السالم عليه قال ثم )3العمر « 4وأرفغ( طرح( حيث المعاش لكم

) الحياة) نعم كافة إلى أشار ثم النعم جميع بين اللباسمن مسألة السالم عليه اإلمامالبرودة من اإلنسان حفظ على اليقتصر الذي النعم، أهم اللباسمن كون ولعل والعيش، Hألن بل فحسب، عيوبه ويستر تتهدده التي والصدمات األخطار من ويصونه والحرارة

عن الحديث أصل مع تناسب هنالك كان هنا ومن آياته، باللباسفي التقوى شبه القرآن ) ( حديثه إطار في العام الخاصقبل تقديم إلى السالم عليه باإلمام ماحدا وهذا التقوى، . اإلنسان حياة عمت التي الواسعة الفضيلة النعم هذه وجود Hأن بالذكر والجدير النعم عن . في يجHد وال النعم هذه اإلنسان يعرف فكيف تقواه وبالتالي اللHه لمعرفة الدافع لهي

( : . =م@ @ك <ي ع<ل @نا ل @ز< ن> أ ق<د@ آد<م< Cي <ن ب يا سبحانه قوله الكريم القرآن في ورد فقد وليها حرمة رعاية

@ر� () ي خ< ذلCك< wق@وى الت Cباس= و<ل [ و<رCيشا =م@ Cك و@آت س< =وارCي ي [ Cباسا ألوان(. 5ل الطيور لريش أن يذكرعيوب تستر التقوى كانت ولما ،[ أيضا الزينة يعني Hه فان هنا ومن ، خاصة وجمالية مختلفة

اآلية اللباسفي مفردة Hفان له، زينة وهى الشيطان وساوس من وتحفظه اإلنسان

االعراف. / 1 . 34سورة

الرحمن. / 2 .26سورة

3 . » « » بعض. » وقال موفورة نعمة كل على اطلق كما اللباس، ظاهر ريش مادة من الرياشنهج اح اآلية  شر= في ورد فقد اللباسفقط، الريشاليعنيظاهر أن= منسورة 26البالغة

« األعراف: «h ر�يشا و� آت�ك{م~ و~ س� ي{وار�ي hباسا�ل ع�ل�ي~ك{م~ ل~نا ن~ز�� أ د~ ق� آد�م� ب�ن�ي تدل يا اآلية أن= يبدو ولكن

( : يواري مصداق اإلنسان بدن لباسيغطي نوعين اللباسعلى ألن= علىعكسمراده . لباسالتقوى( بالحديثعن اتبعه ثم األمرين، إلى القرآن أشار وقد ولباسالزينة سواتكم

.» خير» ذلك ولباسالتقوى

4 . » « » النعم. » عليكم أوسع أوسع، بمعنى هدف وزن على رفغ مادة من أرفغ

األعراف. / 5 . 26سورة

[207]

( التقوى إلى تشير (: » 1الشريفة ( لكم( وأرصد االحصاء، بكم وأحاط السالم عليه قال ثمHه« وكأن ـ دقيق اإللهي الحساب Hأن وهى المسألة هذه إلى اإلنسان التفت إذا [ طبعا الجزاء

من يفلت أن اإلنسان من صدر قول أو عمل أي اليسع حيث إختراقها يصعب محكمة قلعةإلى سيدعوه األمر هذا فان معه، جزائه يحمل Hما إن وعمل قول كل Hأن كما الحساب،

» « : االحصاء بكم أحاط والعبارة سبحانه، اللHه أوامر معصية وإجتناب والتقوى الورع() ( : [ ع<د<دا يء ش< wل= ك <ح@صى و<أ @هCم@ <د<ي ل Cما ب <حاط< و<أ الكريمة اآلية من عبارة( 2المستقاة هى Hما إن

دون [ شيئا منه اليصدر بحيث اإللهي االحصاء لدائرة خضع قد اإلنسان Hأن إلى تشير رائعة » « : لإلنسان كمن كمراقب والعقاب الثواب تصور الجزاء لكم أرصد والعبارة حساب،

( « :) ( والرفد السوابغ، بالنعم وآثركم السالم عليه قال ثم منه، صدر عمل أي اليغادر بحيث3( « 4الروافغ،( اآلخرين،( أم النفس الشخصعلى تفضيل االيثار البوالغ بالحجج وأنذركم

اآلية في ماورد (. 91ومنه ( : بعض تصوره ما أمHا @نا <ي ع<ل Hه= الل ك< <ر< آث <ق<د@ ل CهH <الل ت يوسف سورة مننهج اح Hليس  شر المؤثر يحتاجه فيما أو الذات، على اآلخر تقديم االيثار Hأن من البالغة

االتجاه الصواب فليسمن اللHه على المعنيين هذين من أي تصور اليمكن ولما بمستقيم،

Page 130: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

(. المجازي المعنى فضل( 5نحو قد سبحانه اللHه Hأن هو بالعبارة المراد فان حال كل على ; القرآن به صرح الذي األمر وكراماته نعمه عليه وأفاض مخلوقاته سائر على اإلنسان

( :Cبات} ي wالطـ مCن< ق@ناه=م@ ز< و<ر< Cح@ر> و<الب <ر{ الب فCي @ناه=م@ و<ح<م<ل آد<م< Cي <ن ب م@نا wر> ك <ق<د@ و<ل الكريم() [ <ف@ضCـيال ت <ق@نا ل خ< مCمwن@ ير Cـ <ث ك ع<لى @ناه=م@ ضwل اإللهية(. 6و<فـ< النعم هذا إلى اإلنسان إلتفت فاذا

Hه فان [ سابقا أوردنا وكما الشكر، حس لديه سيثار المخلوقات، سائر على تفضيله فيها بماسيتجه

نهج. 1 اح وشر= القرآن مفسري بين (  هنالكخالف فعدها ) ريشا إعراب محل بشأن البالغةاعتبرها بينما للباس، مغاير أو أوسع بشئ فسروها هنا ومن hلباسا على hالبعضعطفا

) ثم ) العيوب ستر وهو اإلنسان اللباسعلى نزول هدف تبين له مفعول البعضاآلخر . الشريفة اآلية مع hإنسجاما أكثر األخير المعنى ويبدو الزينة،

الجن. / 2 . 28سورة

3. » « » وجائزة. » وعطاء نصيب، بمعنى دفع وزن على رفد جمع رفد

4. » « » « » والرفعة. » السعة تعني فانها hسابقا أشرنا وكما رفغ مادة من رافغة جمع روافغ

. » « » وتعالى » سبحانه الله بمعنىعطايا تأتي الروافغ و الرفد االساسفان هذا وعلى

الراغب. 5 به صرح ما هذا الشئ تقديم يعنى المفردة هذه أصل أن= مقاييساللغة في جاء : . الكريم القرآن كلمات في التحقيق كتاب في وقال مفرداته إثبات» في االيثار حقيقة

.» الفضل صاحب وتقديم الفضيلة

االسراء. / 6 . 70سورة

[208]

بالورع والتحلي أوامره على والتمرد مخالفته عن االمتناع وبالتالي المنعم لمعرفةالعقلية. واألدلة والمعجزات السماوية والكتب باألنبياء المتمثلة البوالغ الحجج أمHا والتقوىفيمكن الحجج جانب إلى النعم ذكر وأمHا والتقوى الورع دواعي من =خرى اال فهى والنقلية

Hه أن H إال اإلنسان، على النعم هذه كل يغدق الذي الوقت في اللHه Hأن إلى إشارة يكون أن( . عليه إختتم ثم والسعادة الفالح إلى يقوده بما يوظفها أن عليه Hوأن استغاللها من يحذره

( « : )،[ مددا لكم ووظف ،[ عددا فأحصاكم [ قائال الشأن بهذا كالمه )1السالم خبرة( قرار في2 » الصفة( في الحديث سبق لقد عليها ومحاسبون فيها، مختبرون أنتم عبرة، ودار ،

( عليه كرر ثم الناسوعددهم، إحصاء عن الخامسة الصفة وفى اإلنسان أجل عن الثانيةوجود( في التقوى حقيقة تجلي في المباشر وتأثيرهما ألهميتهما الوصفين هذين السالم

العبارات في الحديث كان فقد آخر، معنى التكرار هذا يفيد أن يمكن كما اإلنسان،هنا أمHا األعمال، جزاء عن بالكالم أردف هنا ومن اإلنسان، بأعمال االحاطة عن السابقة

كما سبحانه، اللHه مراقبة عن أحدهم اليشرد الناسبحيث أحصاء عن الكالم ورد فقد * ( : <ق<د@ ل [ @دا ع<ب Cح@مـن wالر Cي آت H Cال إ Cرض> و<األ Cمـواتwالس فCي م<ن@ �ل ـ= ك Cن@ إ القرآن بذلك صرح

() [ دHا عـ< و<ع<دwه=م@ <ح@صاه=م@ التالية(. 3أ للعبارات مقدمة ذلك Hفان األجل انتهاء إلى أشار ولئن ) والتفصيلي) اإلجمالي البيان قبيل من هى الواقع وفى واالبتالء اإلمتحان دار في الحياة

» « :) ( . حياة Hأن في فواضح عبرة ودار خبرة قرار السالم عليه قوله وأمHا السابقة للعبارة ( : ; <ن@ أ Hاس= الن <حـسCب< أ بالقول القرآن إليه أشار الذي األمر واختبارهم امتحانهم تمثل الناس

wذCين< * ال Hه= الل wم<ن> <ع@ل <ي ف<ل هCم@ Cـ @ل ق<ب مCن@ wذCين< ال Hا <ن ف<ت <ق<د@ و<ل =ون< <ن ف@ت ـ= ي ال و<ه=م@ Hا آم<ن =وا ق=ول ـ< ي ن@> أ =وا ك @ر< ت ـ= ي

(.) Cين< الكاذCب wم<ن> <ع@ل <ي و<ل واألقوام(. 4ص<د<ق=وا الظلمة بمصير االعتبار إلى يشير بالعبرة والتعبيراليقتصر اإللهي العقاب Hوأن والمعاصي، بالذنوب أيديهم تلطخت الذين واألفراد الطاغية

يطيل بل اآلخرة على

Page 131: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

1 » « » تأتي. » كما الزمان، من جزء فالمد=ة فيها، تحيون أزمنة لكم عين أي ، مدة جمع مدد. معين زمان ا�نتهاء بمعنى

2« » أهل. » يقال هنا ومن واالطالع، العلم تعني المصدر واسم المصدر معنى تفيد خبرةبهذا« هنا وردت وقد اإلمتحان تعني كما بالشيئ، الكافي العلم لهم كان لمن الخبرة

. الدنيا; دار وهى واختبار ابتالء دار في أي المعنى

مريم. / 3 .94ـ 93سورة

العنكبوت. / 4 . 3ـ 2سورة

[209]

» « . دار إلى يعود عليها ومحاسبون العبارة في والضمير الدنيا الحياة في حتى األفرادمن; أسلفتم بما بها يتعلق حسابكم فان وتمحيصكم بالئكم دار الدنيا Hأن كما أي الدنيا

. عليكم اللHه أفاضها نعم من وتمتعتم أعمال

–—

 

ومكان زمان كل التقوىفي

) ( والتقوى الورع إلى بالدعوة والثناء الحمد أعقب السالم عليه اإلمام Hفان [ آنفا أوردنا كماوتشكل اللHه لدى اإلنسان مكانة وتحدد اإلنسانية السعادة مقومات كافة تختزن التي

) ( . بالتقوى بالوصية اليكتفي السالم عليه اإلمام Hأن بالذكر والجدير اآلخرة إلى الزاد أفضلالمختلفة اإللهية النعم ومنها التقوى، بلوغ شأنها من التي =مور اال جميع إلى يشير بل

والدروس وأقوالهم بالناسوأعمالهم سبحانه للHه التامة واالحاطة اإلنسان عمر وقصرااللتفات جانب إلى الحاضرة، =مم اال وحتى بل السابقة، األقوام حياة تتضمنها التي والعبرأنبيائه واتر اللHه Hوأن وامتحان اختبار قاعة هى الدنيا الدار هذه أن وهو المعنى هذا إلى

والبالغة الفصاحة ذروة هذا Hأن والحق العباد، النذار السماوية الكتب معهم وأنزل ورسله. القصيرة العبارات بهذا الكبير بمعناها التقوى تصور التي =مور اال هذه كل تجمع أن في

والتقوى الورع إستشعار إلى اإلنسان ليقود الخطبة في الواردة =مور اال هذه تأمل Hإن [ حقا . شعر وقد خالفة على يتمرد أن لإلنسان فأنى الدوام على سبحانه واالحساسبحضوره

تضمنتها التي اإللهية بالحجج وآمن والحساب والبعث بالقيامة وأيقن عليه نعمه بفيض ) ( قصر يرى وهو ، السالم عليهم واألئمة ورسله اللHه أنبياء بها وصدحت السماوية الكتب

. =مم اال سالف حياة عليها إشتملت التي والعبر والدروس الدنيا أحوال وتقلب عمره

–—

[210]

[211]

 

 

Page 132: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الثالث القسم

 

وض<و@ء�» ، Cل� حائ ور� غ=ر= ها، <ر= ب م<خ@ Cق= =وب وي ه<ا @ظ<ر= م<ن Cق= =ون ي ع=ه<ا، ر< م<ش@ دCغ� ر< =ه<ا ب ر< م<ش@ Cق� ن ر< <ا @ي الد�ن wنC ف<إCه<ا، ل ج= ر@

> Cأ ب ق<م<ص<ت@ ه<ا، Cر= <اك ن wن> واط@م<أ ها نافCر= Cس< <ن أ Cذا إ wى ح<ت ، Cل� مائ ناد� Cوس ، Cل� زائ وظCل� ، آفCل�

Cك@ ض<ن Cل<ى إ <ه= ل Cد<ة] قائ Cةw Cي @م<ن ال و@هاق<> أ ء< @م<ر@ ال Cق<ت> <ع@ل وأ ه=مCها، س@

> Cأ ب ق@ص<د<ت@> وأ Cه<ا، =ل ب ح@

> Cأ ب <ص<ت@ وق<نال ، Cل<ف wالس Cع<ق@بC ب ل<ف= @خ< ال Cك< <ذ<ل وك ، Cع<م<ل@ ال Cواب> وث @م<ح<ل{ ال Cة> <ن وم=عاي ، CعCج @م<ر@ ال Cة و<و<ح@ش< ، Cم<ض@ج<ع@ ال

Cة> غاي Cل<ى إ ،[ ساال ر@> أ <م@ض=ون< وي ،[ مCثاال <ذ=ون< ت <ح@ ي ،[ Cراما ت اج@ @باق=ون< ال ع<وCي <ر@ ي وال ،[ Cراما ت اخ@ wة= Cي @م<ن ال Cع= =ق@ل ت

.» Cف<ناء@ ال Cور� وص<ي ،CهاءC @ت Cن اإل

–—

 

والتفسير الشرح

الدنيا حقيقة

) ( كان حيث الدنيا، الشديد بالذم الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام يعرضفي روعة بعبارات الدار خصائصهذه هنا فيشرح والعبرة، االمتحان دار عن حديثه

) ( . العقبة Hأن ونعلم التقوى، في السالم عليه اإلمام خاض آخر جانب من والبالغة الفصاحةهنا ومن بمادياتها، والتعلق الدنيا Hحب في تكمن Hما إن التقوى تعترضسبيل التي الكؤود . ) ( فقد التقوى حس عندهم ويقوى الناس لدى قدرها من ليحط السالم عليه اإلمام ذمها

( « :) ( ) رنق) الدنيا Hفان السالم عليه فقال الدنيا مميزات من ثمان إلى السالم عليه (1أشار( ردغ « 2مشربها، اإلنسان( يستفيد التي األنهار مستوى يكون ما عادة مشرعها

1 ) ( . » شرب. » إلىكدر إشارة مشربها رنق العبارة فان= وعليه الكدر بمعنى مشبهة صفة رنقلمعنيين واحدة مادة hأحيانا تتضمن العربية اللغة ألن= وذلك الجمال، فتعني رونق ا أم= الدنيا،

متضادين.

2. » « » والوحل. » الطين كثير فتق وزن على ردغ مادة من أعاله ردغ ورد الذي التشبية وفي. والوحل بالطين مملوء بماء جريانه ينتهي كبير نهر بمثابة الدنيا حيثوصفت الخطبة في

[212]

هنا ومن منه، التزود يصعب بحيث لها المجاورة األرض سطح من [ إرتفاعا أكثر مياهها منهذا على العرب وتصطلح بسهولة، ماءه إلى الوصول ليمكن النهر ساحل من جزء يحفر

يطلق الماء إلى ينتهى حيث المشرع أو بالشريعة الماء إلى الوصول يسهل الذي الجزء ; منه التزود يتعذر بحيث الماء تلوث أو والوحل بالطين المشرب تلوث فاذا المشرب عليه

. المشاكل تلك لحل قنطرة عليه يجعل أو مناسبة، بصورة شريعة إحداث إلى يعمد ) ( Hأن هو له المؤسف أن H إال بالماء، الدنيا نعم شبه السالم عليه اإلمام أن الغرضهو

هنا ومن الماء، يلوث [ موضعا كانت الماء بلوغ ونقطة الوحل عبر يمر الماء إلى الوصولسيل أمام أنفسهم يرون يصلوه حين Hهم أن H إال بعيد، العطاشمن إليه يدعو الماء هذا Hفان

متع حال هو هذا Hأن والحق العذب، الماء على الحصول من يتمكنوا فال المشاكل، من ; االغماضعن اإلنسان على يحتم الدنيا نيل Hألن وذلك ذلك إلى وما والمقام كالمال الدنيا

الرذائل هذه من وكل والذل، والخيانة والغدر الكذب واعتياد األخالقية الفضائل من الكثير ; الذي األمر والطمع الحسد بأنواع اصطدم وصل فاذا الوصول، طريق في يكمن مستنقع

Page 133: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

( « ) ( . يونق السالم عليه قال ثم الماء صفو )1يعكر ويوبق( « 2منظرها، هذا( ورد لقد مخبرهاعن ورد ما ذلك ومن العصمة، أئمة عبارات في صور بعدHة وباطنها الدنيا لظاهر التناقض

(» : « :) ( سمها وقاتل مسها، لين الحية مثل الدنيا مثل Hما فإن السالم عليه علي أميرالمؤمنين3 . )Hفأن وبالطبع اآلخر تلو الواحد أزواجها تقتل التي الجميلة بالمرأة [ أحيانا ويشبهونها

خطر وباطنها ساحر أنيق فظاهرها اللبيب، اإلنسان على بالخافية ليست الدنيا أوصاف( « :) ( حائل. غرور السالم عليه قال ثم )4قاتل آفل،( وضوء ،5( وسناد( زائل، «6وظل مائل(

يريد أن لمجرد تنتهي Hها أن H إال والخداع، الجمال عناصر على تنطوي الدنيا Hأن فيه الشك ممHاهنا ومن بها، التمتع اإلنسان

1 » « » وقوله. » يعجب، علىوزنشفق آنق مادة من (يونق السالم) «عليه منظرها » يونق. للدنيا العجيب المنظر إلى إشارة

2. » « » « » مهلك. » بمعنى وموبق يهلك وبوق مادة من يوبق

الرسالة  نهج. 3 .68البالغة،

4. » « » « » لتحولها. » السنة على الحول واطالق واالنتقال التحول بمعنى حال مادة من حائل. المتغير فالحائل وعليه

5. » « » غروبهما. » الشمسوالقمر ا{فول ومنه الغياب بمعنى افول مادة من آفل

6 » يمكن. » وال معوجة دعامة الدنيا كانت ولما الدعامة، وهو إليه يستند ما بالكسر سناد.» مائل » سناد خطبة عنها عبرت إليها االستناد

[213]

) ( الجمال لوازم من بالضم الغرور Hألن الحائل، بالغرور السالم عليه اإلمام عنها عبر. الشيطان على الغرور =طلق ا هنا ومن الخادع الشخص تعنى بالفتح الغرور أمHا الظاهري،

) ( البريق هذا Hأن H إال بالضوء، السالم عليه اإلمام عبرعنها فقد براقة الدنيا أمتعة كانت ولما ) ( الضوء ذلك ينعت السالم عليه اإلمام جعل الذي األمر يخفت، ما وسرعان دوام له ليس

ما. سرعان الذي األشجار الشمسعلى شعاع كظل المؤقت الوداع بظلها وتتصف باآلفلركنا يكون أن يمكن الدنيا أمتعة تمثله الذي الزائل الظل فان هنا ومن ويزول، ينقشع( . ) ( عليه أشار ثم المائل بالسناد السالم عليه عنه عبر ولذلك خاو، ركن Hه أن غير به، يوثق

المذكورة( للصفات تعرض Hه فان أخرى وبعبارة الدنيا، خصائص سائر إلى السالم « :) ( ناكرها، واطمان نفارها، أنس اذا حتى السالم عليه فقال جديدة وتعبيرات بتشبيهات

)1قمصت) وقنصت( )2بأرجلها، )3بأحبلها( بأسهمها( وأقصدت ،4( عليه(« اإلمام صور فقد : Hه( أن H إال الظاهر، طيب بمركب الدنيا شبه األول تشبيهات بثالثة ووضعها الدنيا السالم . فيها وينثر بشباكه يرمي الذي بالصياد شبهها ثم [ أرضا راكبه ويطرح يجمع ما سرعان

الذي بالصياد شبهها [ وأخيرا الهرب، إلى سبيل من يجدله لم صيده إقترب فاذا فخه حبوب. سهامه إليه صوب صيده شاهد فاذا الطريق في يكمن

»... خداع » Hأن وهى حقيقة إلى تشير انها نافرها أنس إذا حتى العبارة في بالذكر والجديرالزهاد حتى [ أحيانا إليها تجر بل بسهولة، تجاوزه يمكن الذي إلهين بالشئ ليس الدنيا

خطورة مدى إلى الجميع يلتفت أن ينبغي هنا ومن وشباكها، حبائلها في بهم لتلقي والعباد « : عين طرفة نفسي إلى التكلني اللHهم الذكر هذا على والمداومة الغرارة الدنيا هذه

( « : ) ( أوهاق«. المرء وأعلقت فقال اإلنسان أمر عاقبة إلى السالم عليه أشار ثم (5أبدا( المضجع ضنك إلى له قائدة ،( 6المنية

Page 134: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

1 » « » ومنه. » hمعا وطرحهما اليدين رفع علىوزنشمسبمعنى قمص مادة من قمصت. العز بعد الذل عن كناية المفردة هذه تستعمل كما قمصالفرس،

2. » « » والقانصالصياد. » الصيد بمعنى قنص مادة من قنصت

3. » حبل. » جمع أحبل

4. » سهام. » اآلخر وجمعه سهم جمع أسمهم

5 » « » أو. » اإلنسان عنق به يربط الذي الحبل بمعنى علىوزنشفق وهق جمع أوهاق.  الحيوان

6 » ضلعه،. » عليه اإلنسان يضع الذي الموضع ومضجع يعنيضيق ضنك ، المضجع ضنك. القبر العبارة في به والمراد

[214]

 

الخد *** بصفحة اليوم يطأه برجله التراب اليطأ كان من

البعد *** غاية في اليوم فهو شبران وبينه بينك كان ومن

1 » « » عمر. » تستأصل التي الحوادث إلى هنا تشير وهى الشق بمعنى خرم مادة من إختراماإلنسان.

2 » « » العلم. » إلى الجهل من والعودة الرجوع بمعنى وزنسهو على رعوة مادة من يرعوى » يعتبرون » البعضال أن إلى اشارة hاحتراما الباقون اليرعوي أعاله النفسوالجملة واصالح

اقترفوها التي الذنوب من يتوبون وال يتراجعون وال تمربهم التي دروسالعبرة من. انفسهم اصالح على يقدمون ال فانهم وباالخير

3. » « » السيئات. » واقتراف الذنب جرم مادة من إجترام

4 » « » هنا. » ومن المشابهة، باألعمال القيام بمعنى حذف وزن على حذو مادة من يحتذونأعمال صور بأعمالهم يشاكلون العبارة في بها وريد األعمال، في االقتداء بمعنى وردت

. بهم ويقتدون سبقهم من

5 » « » والخيل. » والغنم االبل من القطيع عسل وزن على رسل جمع في   ارسال بها ا{ريد ، ومطالعة فكر أدنى دون اآلخرين يتبع من .  العبارة

6 » « » إلى. » حالة من االنتقال بمعنى سيل وزن على صير مادة من قيوم وزن على صيور . أمره إليه يؤول وما مصيره بها ا{ريد مبالغة صيغة هنا وهى ا{خرى،

[215]

ولذلك ) والقص القطع يفيد الذي المفردة هذه معنى إلى وبااللتفات باالخترام التعبير أمHانهج اح Hبعضشر Hمدته  فسر قبل اإلنسان يطيل الذي بالموت المحزوم الموت البالغة

يفارق( 1الطبيعيه() قلHما Hه أن في الدنيا الحياة مشاكل إحدى Hأن وهى حقيقة إلى يشير Hه كأن ; بل الموت، يأتيه بينما البقاء أجل من طاقاته كافة يوظف Hه أن أي طبيعي بموت الدنيا أحد

أو الجسمية الخارجية، أو الداخلية [ سواءا العوامل مختلف بفعل عمره يخرق ما [ غالباالعيش يؤمل أن فرد أي اليسع هنا ومن االجتماعية، أو الفردية الحوادث وأخيرا النفسية « . الباقون اليرعوي والحال =مور اال هذه كل رغم لم المطروح والسؤال ساعة أو ليوم ولو

Page 135: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

االمارة« النفس ووساوس والجهل الغفلة سوى جواب من هنالك ليس ؟ اجتراماعن وبصائرهم أبصارهم ويحجبون اإلنسان على سيطرتهم يحكمون الذين والشياطين . نصبها التي المصيدة يرى أن دون الحبوب يرى الذي كالطير بالضبط فهو الحقائق رؤية

. الصياد له

 

الدنيا تقلب

الدنيا غدر عن النقاب كشفت التي اإلسالمية والروايات القرآنية اآليات إستفاضت لقد: . المطر بماء شبهها حين الدنيا لهذه القرآن رسمها التي الصورة أورع وما أحوالها وتقلب

<ح<) ص@ب> ف<أ Cرض> األ <بات= ن CهC ب <ل<ط< ت ف<اخ@ Cماء wالس مCن< @ناه= ل @ز< ن

> أ <ماء ك @يا الد�ن Cياة الح< <ل< م<ث <ه=م@ ل و<اض@رCب@() [ <دCرا م=ق@ت يء ش< =ل{ ك ع<لى Hه= الل و<كان< ياح= الر{ وه= <ذر= ت [ ـيما Cهى(. 2ه<ش بصددها نحن التي الخطبة

لتلفت الغفلة أهل ضمير عباراتها تهز بحيث الدنيا لتفاهة ناصعة صورة رسمت =خرى االنهج خطب هى وكثيرة اآلخرة، إلى السبب  إنتباههم ولعل الدنيا، بشأن وردت التي البالغة

) ( قد السالم عليه اإلمام عاشه الذي العصر Hأن هو التأكيدات هذه كل وراء يكمن الذيحتى اإلسالمية، البالد على طائلة ثروات جرت والتي اإلسالمية الفتوحات تلك أعقب

الجيوش عليها تحصل كان التي الغنائم بين من النفسية والملوك السالطين آثار كانتفساد; إلى بالتالي أدى ما وهذا الدنيا، إلى األفراد أغلب أنظار شد الذي األمر اإلسالمية

. فما اإلسالمي المجتمع

نهج. 1 البحراني  شرح ميثم البن .2/236البالغة

الكهف. / 2 .45سورة

[216]

) ( الذي الصحيح اإلسالمي مسارها إلى =مHة اال إعادة وبغية السالم عليه اإلمام من كانرسول (  رسمه من) المتواضعة الزاهدة الحياة تلك يعتمد Hأن H إال وآله عليه الله صلى اللHه

. والشعراء االدباء أخرى جهة من الغافلة القلوب تلك ليوقظ الروحية بكلماته ويلقي جهة،. وفائها وعدم الدنيا غدر تصوير في الشعر أنشدوا العصور مر على

تتمكن لم البديع األدبي النظم جانب إلى والروايات اآليات هذه كل Hأن األمر في والعجيباإلكتراث دون المنحرف مسارهم قوة بكل فواصلوا عنها، وسلخهم الدنيا أهل إيقاظ من

. ليجدوا بها وينتفعون العبر بهذه يتعظون Hما إن فالمؤمنون نعم ذاك أو الواعظ لهذا. ومعادهم أنفسهم إصالح في ويجتهدوا

–—

[217]

 

 

الرابع القسم

 

Page 136: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

«،Cور= @ق=ب ال CحC ض<رائ مCن@ ج<ه=م@ خ@ر<> أ ، ور= �ش= الن زCف<

> وأ ، الد�ه=ور= Cتwق<ض> وت ، =@م=ور= اال Cم<ت wص<ر> ت Cذا إ wى ح<ت ،CهCم<عاد Cل<ى إ م=ه@طCعCين< ،CهCم@ر

> أ Cل<ى إ [ سCراعا ، CكCم<هال@ ال CحCوم<طار ، Cباع الس{ Cة و@جCر<> وأ ،Cور= الط�ي Cو@كار

> وأ ،Cة> Cكان ت Cس@ اال =وس= <ب ل @هCم@ <ي ع<ل الدHاعCي، مCع=ه=م= =س@ وي ، <ص<ر= @ب ال @ف=ذ=ه=م= <ن ي ،[ ص=ف=وفا [ قCياما ،[ ]ص=م=وتا عCيال ر<

كاظCم<ة]، Cد<ة= <@ف@ئ اال Cوه<و<ت ، <@م<ل= اال @ق<ط<ع< وان ، <ل= ي Cح@ ال Cتwض<ل ق<د@ ،Cةw والذ{ل C Cس@الم ت Cس@ اال ع= وض<ر< Cة @ر< ب Cز< ل <@س@ماع= اال Cد<تCع ر@

= وأ ف<ق=، wالش وع<ظ=م< ق=، @ع<ر< ال @ج<م< ل> وأ <ة]، @مCن م=ه<ي <@ص@وات= اال Cع<ت و<خ<ش<

.» Cوابw الث Cوال> ون ، CقابCع@ ال Cكال> ون Cج<زاء@ ال Cض<ة> وم=قاي ، CطابCخ@ ال Cف<ص@ل Cل<ى إ الدHاعCي

–—

 

والتفسير الشرح

المحشر أهوال

) ( عليه والثناء حمداللHه من [ حقا الغراء الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام فرغ أن بعد ) ( ليصور المعاد إلى السالم عليه تطرق وغدرها، الدنيا أوضاع وشرح بالتقوى والوصية

« :) ( إذا حتى السالم عليه فقال للغفلة مجاال اليبقي بحيث فيه الخالئق وأحوال المحشر( وأزف الدهور، وتقضت األمور، « 1تصرمت واضحة( إشارة الثالث فالعبارات النشور

: . القدرة العمر، شئ كل وزوال فناء إلى االولى العبارة تعرضت حيث العالم لنهاية ... والعبارة والقرون، والسنوات الشهور النتهاء الثانية والعبارة ، و والثروة األموال والقوة،

. العالم نهاية بشأن أما والقيامة والبعث الساعة إقتراب تقدم لما النتيجة وهى الثالثةعالم وكيفية ـ الكريم القرآن صرح كما ـ ذلك إلى ستودي التي المهيبة واألحداث

1. » « » االقتراب. » بمعنى علىوزنشرف ازف مادة من أزف

[218]

) ( األموات بعث في خاضمباشرة بل ذلك، إلى يتطرق لم السالم عليه اإلمام Hفان البرزخ « :) ( من أخرجهم السالم عليه فقال المطلوب لب تمثل والتي القبور من وخروجهم

)1ضرائح) وأوكار( )2القبور، وأوجرة( )3الطيور، ومطارح( «. 4السباع، يفارق( قد المهالكجسده ليكون لوحده الصحراء في يموت وقد طبيعية، بصورة الموت إثر الدنيا اإلنسان

في [ غرقا يموت أن ويمكن ،[ ضاريا [ وحشا [ أحيانا يفترسه وقد المفترسة، للحيوانات طعمة ) ( Hأن يخبر السالم عليه فاإلمام االنقاض، تحت جسده فيبقى الزلزلة تقتله قد كما البحر،

على فيحاسبهم للحشر جميعا وسينشرهم هؤالء جميع بمواضع عليم سبحانه اللHه ) ( كيف. اليعرف أحدا Hأن وهى المسألة هذه إلى [ ضمنيا السالم عليه يشير كما أعمالهم

قال فقد االعتبار إلى يدعو الذي األمر جسده، سيحوي موضع وأي الدنيا، سيفارق ( : ر@ض > أ ى{

> Cأ ب <ف@س� ن <د@رCي ت و<ما [ غ<دا ك@سCب= ـ< ت ماذا <ف@س� ن <د@رCي ت و<ما الخصوص بهذا سبحانه() <م=وت= ; 5ت في(. ما ألن الجسماني للمعاد تعرضبصراحة الشريفة اآليات كسائر واآلية

اليضم فالقبر H وإال وعظامه، البدن تراب الوحوشهو وكهوف الطيور أعشاش أو القبور( . عليه قال ثم القادم المبحث في له سنتعرض ما وهذا للبدن، مفارقتها بعد الروح

( مهطعين(: » أمره، إلى [ سراعا )6السالم )[ رعيال معاده، ]،( 7إلى صفوفا [ قياما ،[ صموتا » عرصة في العباد وضع عن حية صورة فالعبارة الداعي ويسمعهم البصر، ينفذهم

. القرآن; في شبيهها ورد التي العبارة وهى مخيفة مرعبة صورة من ويالها المحشر() ( [ سCراعا المفردة قبيل من المحشر في اإلنسان ()8بخصوصحركة ( =ون<( ل Cس@ ن ـ< ي ويعبر( 9و

( : ه=م@ wـ ن> <أ ك بالقول سرعته مدى عن =خرى ا [ أحيانا ويعبر بالقول سرعته مدى عن =خرى ا [ أحيانا

(.) =وفCض=ون< ي ص=ب ـ= ن Cلى (10إ

Page 137: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

1. » « » القبر. » وسط الشق أو القبر، بمعنى ضريح جمع ضرائح

2. » « » بمعنىعشالطيور. » مكر وزن على وكر جمع أوكار

3 » « » علىكهف. » تطلق كما األودية، في السيول إثر تظهر التي الحفر وجار جمع أوجرةالوحوش.

4. » « » األشياء. » فيه تطرح الذي الموضع طرح جمع مطارح

لقمان. / 5 .34سورة

6. » « » بالخوف. » المصحوبة الرعة بمعنى منع وزن على هطع مادة مهطعين

7 » الطيور. » أو الخيل من القطيع .  رعيل

المعارج. / 8 .43سورة

يس. / 9 .51سورة

المعارج. / 10 .43سورة

[219]

الناس Hأن أو مختلفة، صفوف شكل على المحشر في ووقوفهم الناسجماعية فحركةفيكون بنظيره كل يلتحق بحيث ألعمالها [ تبعا اآلخر البعض البعض بعضها عن تفصل

. من القرآن للحساب [ معا فينطلقون قبورهم في جماعة كانوا Hهم أن أو واحدا، مصيرهم() ( : [ <ف@واجا أ =ون< ت

@ أ ـ< ف<ت Cور�الص فCي @ف<خ= =ن ي <و@م< ي الشأن بهذا قال حركتهم( 1جانبه سرعة Hأن والشك. حوادث من يفجعهم لما وتوقعهم مصيرهم من واضطرابهم خوفهم مدى عن تكشف

» سبحانه: » اللHه إدراك عن أحد منهم اليخفى كثرتهم مع هم أي البصر ينفذهم والعبارة. دعاءه سمع الموت داعي دعا إذا H إال أحد منهم اليبقى [ أيضا الكثرة هذه مع وهم وتعالى،

( ) ( عليه فقال الحشر يوم في الخالئق صور من =خرى ا صورة إلى السالم عليه إنتقل ثم( وضرع(: » لبوساالستكانة، عليهم وانقطع( 2السالم الحيل، ظلت قد والذلة، االستسالم

( مهيمنة، االصوات وخشعت كاظمة، االفئدة وهوت ، وعظم( 3األمل العرق، وألجم( 4الشفق«.)

وتخضع الخالئق بين Hه الل ويحكم الرجعة باب يغلق حين الحاالت هذه مثل ظهور التبدوالعقاب ويتجسم الجزاء ويعرف العسير الحساب إلى وكبيرها بصغيرها األعمال كافة

. ورد ما بل األوصاف، هذه الكريم القرآن تضمن وقد والمعاصي الذنوب أهل ينتظر الذي: . ) ( موضع في القرآن قال فقد القرآن من السالم عليه اإلمام إقتبسه Hما إن الخطبة في

() ه<واء�) =ه=م@ Cد<ت ف@ئ> و<أ ف=ه=م@ ط<ر@ @هCم@ <ي Cل إ �<د ت <ر@ ي ال ـهCم@ Cؤ=وس ر= CعCي م=ق@ن ين< CعـCموضع( 5م=ه@ط في وقال

() ( :[ ه<م@سا H Cال إ م<ع= <س@ ت ف<ال Cح@مـن wلرC ل ص@وات=> األ Cع<ت و<خ<ش< <ه= ل عCو<ج< ال الدHاعCى< Cع=ون< wب ت ـ< ي Cذ <و@م<ـئ ي آخر

6 » واالضطراب(. » فالخوف المحشر، أهل بالء ذروة عن رائع تعبير العرق ألجم العبارةبحيث واالرهاق الزحام الناسوشدة وتدافع آخر، جانب من المحشر وحرارة جانب، من

( . عليه قال ثم شفاهم فتحو ما إذا [ عرقا ليمتأل فمهم Hإن حتى أبدانهم العرق يغطي( لزبرة(: » السماع وارعدت الخطاب،( 7السالم فصل إلى الداعي

النبأ. / 1 .18سورة

Page 138: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

2. » والذل. » الضعفوالخضوع طمع وزن على ضرع

3. » « » الخفي. » الصوت متخافية، هيمنة مادة من مهيمنة

4 » علىخصوص. » تطلق كما الليل، بظلمة النهار إختالطضياء األصل تعنيفي شفق. العبارة وردتفي المعنى الخوفوبهذا

ابراهيم. / 5 .43سورة

طه. / 6 .108سورة

7 » زجر. » فيها كان إذا إال= زبرة واليقال الشديد الكالم .  زبرة

[220]

)1ومقايضة) ونكال( )2الجزاء، ونوال( «. 3العقاب، من( ينبع Hما إن الخوف Hأن والواقع الثوابوالعقاب الثواب بين نفسه يرى وهو أمره إليه سيؤول وما لمصيره اإلنسان معرفة عدم . في إخالصه بمدى اليعلم اإلنسان أن هو والذعر الخوف سبب Hأن كما والنار Hة والجن

. هو والمحاسب دقيق فالحساب وأخطائه لبعضزالته تذكره جانب إلى وعباداته، طاعاتهيدافع Hألن سبيل من ليسهنالك كما العودة، إلى سبيل من وال شئ، بكل العليم الشاهد

. آخر شخصعن

 

تأم=الت

الجسماني 1 المعاد على أضواء ـ

القرآنية اآليات أن غير ،[ روحيا أو [ جسمانيا وكونه المعاد بشأن الفالسفة اختالف رغموالبدن الروح عودة في إبهام أي الخصوصوالتحمل بهذا صريحة اإلسالمية والروايات

من طائفة ذلك على والشاهد [ معا والجسم بالروح سيكون المعاد وإن اآلخرة، عالم في(. الحساب إلى قبورهم الناسمن بقيام صرحت التي اآليات ومنها والروايات، (4اآليات( . عليه واإلمام جسده من تراب من يتبقى وما اإلنسان عظام يضم Hما إن القبر Hفان وبالطبع

« : القبور،( ضرائح من أخرجهم قال إذ الخطبة في األمر هذا إلى صراحة أشار السالم »... يكون أن ينبغي المعاد Hأن والواقع و الهالك ومطارح السباع، وأوجرة الطيور، وأوكار

والجسد، الروح بين المتبادل التأثير لوجود وذلك ،[ عادال [ كامال يكون أن له أريد إذا كذلك ; يردد ما الخطئ ومن ناقصا، صاحبه يجعل لآلخر منهما أي فمفارقة ، [ معا يتكامالن Hهما وان

. ويبدو الكامل الروح باستقالل السائد الظن إلى يستند ذلك Hأن على بروحه، اإلنسان Hأن (. لموضعها التفاصيل ونترك المقدار بهذا هنا نكتفي شامل واسع البحث هذا H5أن)

–—

1. » « » المعاوضة. » فيضبمعين وزن على قيض مادة من مقايضة

2. » العذاب. » بمعنى نكال

3. النعمة. بمعنى ونوال

4. الموضوع. بهذا الصلة ذات اآليات إلى السابق البحث في أشرنا

Page 139: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

القرآن. 5 نفحات .353ـ 5/307راجع

[221]

المعروفة 2 والمأكول اآلكل شبهة ـ

يتلق لم البعضممن جعلت والتي الجسماني المعاد بشأن أثيرت التي الشبهات بين منوالمأكول باآلكل المعروفة الشبهة هى المعاد هذا مثل نفي إلى عليها الصائبة االجابة

: لحم. الناسمن بعض وتغذى جماعة أصاب قحطا إفترضأن إذا هى والشبهة المعقدةأفراد بدن من [ جزءا لحمهم أصبح الذين األفراد هؤالء بدن تكليف فما البعضاالخر،

حشر وإن ،[ ناقصا الثاني أصبح األول إلى اللحم هذا عاد Hفان والمعاد؟ القيامة يوم آخرين. [ ناقصا األول كان الثاني مع

. تراب، إلى يستحيل ما عادة اإلنسان فبدن أوسع بصورة الشبهة هذه طرح يمكن كماعلى يتغذى Hما إن اإلنسان Hفان وبالتالي التراب، هذا على تتغذى Hما إن والحيوانات والنباتات

هذه Hأن في السابق السؤال يتكرر وهنا بدنه، من جزءا فتصبح والحيوانات النباتات ...« : ) ( ضرائح من الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام أورده ما ولعل بدن؟ أي ستلحق

. » [ أيضا االسئلة هذه مثل يثير الهالك ومطراح السباع وأوجرة الطيور وأوكار القبور

. آخر عودة تفيد والروايات فاآليات بخالصتها نكتفي طويلة تبدو السؤال هذا على واإلجابةأصبح الذي البدن هذا Hفان هذا على [ وبناءا القيامة، يوم تراب إلى تحول الذي لإلنسان بدن

يمكن الثاني البدن نقصان ومشكلة األول، البدن إلى ويعود عنه سينفصل آخر من [ جزءا; الخالية المواضع وتمأل النمو تعيشحالة البدن أجزاء سائر Hألن وذلك سهولة، بكل حلها

الضربات لبعض الجسد يتعرض حين العالم هذا في باستمرار نلمسه الذي األمرهذه Hفان وبالطبع البدن، من التالفة األجزاء وتعوض بالنمو [ الخاليا تأخذ حيث والصدمات،

. قضية المعاصر عالمنا يشهد [ وأخيرا العالم ذلك في أسرع بصورة تحصل Hما إن الحالةويبدو الكائن، لذلك [ شبيها لتنتج حي كائن بدن من خلية تؤخذ حيث البشري، االستنساخ

المعاد تعيق أن والمأكول اآلكل فليسلشبهة وعليه ،[ ]جدا سهال المسألة هذه حل(1الجسماني.)

 

القرآن. 1 نفحات راجع، التفاصيل .347ـ 5/340للوقوفعلى

[222]

القبور 3 في بعثمن ـ

: أعتاب على عليه هى عما والسماء األرض تغيرت إذا وهو نفسه يطرح سؤال هنالكللحساب؟ فيها من ويبعث حالها على القبور ستبقى فكيف شئ، كل يتغير بحيث القيامة

: ستشهد Hها أن القرآنية اآليات ضوء األرضوعلى Hأن السؤال هذا على اإلجابة في ويقال() ( : يم� Cظـ عـ< يء� ش< Cاع<ة Hالس <ة< ل @ز< ل ز< wنC إ عظيمة تبقى( 1زلزلة أن يمنع ما هنالك فليس وعليه ،

. العظيمة الزلزلة تلك انقاض تحت القبور هذه

موتها، بعد [ ترابا استحالت الناسوقد بعض أبدان ابتلعت التي والوحوش السباع Hأن كمايوم الحشر إلى الناسمنها فيخرج العظيمة الزلزلة بعد االنقاض تحت تبقى االخرى هى

Page 140: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الناس. تراب Hفان وبالطبع ويزول، الينعدم يتهدم العالم Hأن هى القول وخالصة القيامة . [ محفوظا يبقى وعظامهم

–—

الحج. / 1 .1سورة

[223]

 

 

الخامس القسم

 

«،[ <ج@داثا أ =ون< و<م=ض<مwن ،[ Cضارا اح@ت =وض=ون< وم<ق@ب ،[ Cسارا اق@ت =ون< =وب ب وم<ر@ ،[ Cدارا اق@ت =وق=ون< ل م<خ@ عCباد� Cط<ل<ب فCي =وا م@هCل

= أ ق<د@ ،[ حCسابا ون< wز= وم=م<ي ج<زاء]، =ون< وم<دCين ،[ ف@رادا> أ =ون< @ع=وث وم<ب ،[ فاتا ر= =ون< Cن وكائ

، Cب> ي الر{ د<ف= س= @ه=م@ ع<ن ف<ت@ Cش= وك ، CبC <ع@ت ت @م=س@ ال م<ه<ل< وا و<ع=م{ر= ، Cه<ج@ @م<ن ال Cيل< ب س< وه=د=وا ، Cج @م<خ@ر< ال Cب وم=ض@ط<ر< ، Cج<ل@> اال Cةwم=د فCي Cتاد @م=ر@ ال CسC <ب @م=ق@ت ال Cناة

> وأ ،CيادC ت Cر@ اإل Cةw وCي ور< Cياد Cج@ ال Cض@مارCمC ل �وا ل وخ=.» Cم<ه<ل@ ال

–—

 

والتفسير الشرح

أين؟ وإلى أين من اإلنسان،

) ( ليشرح الدنيا إلى اآلخرة من الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام يعودواإلمكانات الوسائل هى وما يتجهوا، واين خلقوا لم ليعلموا الناسفيها، وأحوال أوضاع

. اإلمكانات هذه من يستفيدوا أن لهم ينبغي وكيف المعاد يوم لينجوا بها زودوا التي ) ( اإلنسان خلق في خمسمنها عبارة، عشرة ثالث على السالم عليه كالمه ويشتمل

إتمام في وخمسأخر الخالئق، بعث كيفية في وثالث تراب، إلى جسده وتبدل وموته« :) ( . عباد السالم عليه فقال العالم هذا في اإلنسان بها زود التي والقرص اإللهية الحجة

( ،[ اقتسارا ومربوبون اقتدارا، )1مخلوقون )،[ أجداثا ومضمنون ،[ احتضارا (2ومقبوضون(» [ رفاتا له(. 3وكائنون ليس ولكن أفعاله، في حر مختار اإلنسان أن الشك

1. » « » والقهر. » الغلبة نصر وزن على قسر مادة من اقتسار

2. » « » القبر. » عبث وزن على جدث جمع أجداث

3. » الحطام. » رفت جمع رفات

Page 141: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

[224]

. موته زمان يختار أحد وال والدته، تأريخ يعين أحد فال والموت الخلق في االختيار هذا مثلالبدن تعفن جانب إلى إرادتنا دائرة عن خارجة والموت فالحياة برغبته، الطبيعي

. على المعنى بهذا األمرين بين األمر عبارة لتفسير بالبعض حدا ما وهذا ،[ ترابا وصيرورتهوالقوانين اإللهية اإلرادة حنوء على علينا جارية والموت الحياة مسيرة Hفان حال كل

; وبخالقه، بنفسه اإلنسان جهل إلى عنه الغفلة تقود الذي الواقع أبينا أم شئنا المرسومة) ( . السالم عليه اإلمام تطرق ثم والتأهب والمعرفة العلم بعناصر إليه االلتفات يمده بينما

اإلرادة عن =خرى اال هى الخالرجة الناس بعث عملية إلى الالحقة الثالث العبارات في » فرد » كل Hأن الشك [ حسابا ومميزون جزاء]، ومدينون ،[ أفرادا ومبعوثون فقال البشرية

[ تبعا طوائف إلى للناس الالحق والتقسيم هذا واليتنافى ،[ وحيدا قبره من سيخرجونعتها بالرعيل، الماضي البحث في الخطبة ذلك عن عبرت كما وأعمالهم، لعقائدهم

(. باالفواج : )1القرآن » و<ال( » الكريمة اآلية في ورد لما إشارة [ حسابا مميزون العبارة ولعل() =خ@رى أ ر< وCز@ ة� وازCر< <زCر= ولكل(. 2ت عليه، ويعاقب غيره وزر يحمل من هنالك ليس نعم

األمر وظيفة في والتقصير اآلخرين بأعمال الرضى كان وان أفعاله، ضوء على حسابه . العبارات أمHا المشترك الحساب من نوع إلى يؤدى المنكر عن والنهي بالمعروف

) ( الفرص إلى ـ آنفا ذلك ذكرنا كما ـ السالم عليه اإلمام فيها أشار فقد الخمساألخيرة « :) ( طلب في أمهلوا قد السالم عليه فقال مختلفة، أبعادا تتضمن التي الحجة واتمام

( المستعتب، مهل وعمروا المنهج، سبيل وه=دوا )3المخرج، سدف( عنهم (4وكشفت( الجياد، لمضمار وخلوا )5الريب، االرتياد،( )6وروية مدHة( 7وأناة( في المرتاد، المقتبس

» اإللهية الحجة التمام المختلفة األبعاد العبارات هذه تضمنت المهل ومضطرب األجل، ،[ أوال اإللهي بالرضوان للفوز الكافية المهلة يمتلكون الناس Hوان

النبأ. / 1 . 18سورة

فاطر. / 2 .18سورة

3 . » « » إلى. » اللغة بعضأرباب وذهب الرضى بمعنى تبت وزن على عتب مادة من مستعتب ) وردت ) التي العتاب نفي واالستعتابطلب ذلك نفي وإعتاب عتاب المفردة هذه أصل أن=

. الرضى بمعنىطلب

4. » « » الظلمة. » بمعنى غرفة وزن على سدفة جمع سدف

5. » « » كرامها. » الخيل من والجياد ، جواد جمع جياد

6. » « » يراد. » ما طلب علىوزنصوت، رود مادة من ا�رتياد

7 . » االنتظار. » بمعنى وردت كما والحلم، والوقار والطمأنينة الهدوء أناة

[225]

األنبياء: وإرشادات السماوية الكتب بواسطة للنجاة المؤدية السبل أمامهم تمهدت [ وثانيا : مضى ما وتدارك الذنوب من للتوبة والمهلة القدرة وجود [ ثالثا العقل، وهداية واألولياء

: الوساوس بفعل اإلنسان قلب تغطي التي الظالم حجب ان [ رابعا Hه، الل رضى ونيل : أبواب أن [ خامسا سبحانه، وهدايته اللHه بنور تنجلى Hما إن والشبهات، والشكوك الشيطانية

Hما إن الربانية المعرفة بنور واالستضاءة بالفكر واالستعانة النفس لرياضة اإللهي التوفيق . يضل الذي اإلنسان Hأن إلى هذا كل ونخلصمن المدة من يكفيهم لما الناس بوجه فتحتنفسه H إال يلوم أن الينبغي ووساوسه الشيطان مخالب في ويقع الذنب في ويوغل الهدف

. التعجب إلى يدعو ما هنالك يعد فلم وعليه والفالح السعادة هذه ودون دونه حالت التي

Page 142: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

( : =م= و<جاء<ك ر< wـ <ذ<ك ت م<ن@ Cيه Cفـ ر= wـ <ذ<ك <ت ي ما =م@ ك م{ر@ =عـ= ن <م@ ل و<> أ القيامة يوم ينادون حين والدهشة

(.) <صCـير ن مCن@ CمCـين< CلظHال ل ف<ما ذ=وق=وا فـ< ذCير= wـ ( 1الن

–—

 

تأم=ل

إمتحان دار الدنيا

تخضع وكانت للخيل، مسابقات ـ الحاضر الوقت في وهكذا ـ [ قديما تنظم كانت ما كثيرابالمضامر العرب تصطلح ما وعادة المباراة، لخوض التأهب بغية شاقة لتدريبات الخيل

العزيز بها فيراد الجياد أمHا للسباق، ويجهز الفرس فيه ينحف الذي التدريب ميدان على . يعد الذي الميدان بذلك الدنيا شبهت التي اإلسالمية المتون بعض وردت وقد الخيل من

. وقد الحق الميدان هو ذلك القيامة، يوم األكبر السباق حيث السباق، لخوض يرده منالخطبة في شرحها علينا Hعلى مر وقد المسألة، هذه إلى مقتضبة بصورة الخطبة أشارت

. لالخرة بالنسبة الدنيا قيمة عن يكشف أن يمكنه رائع تشبيه فهو والعشرين، الثامنة

–—

فاطر. / 1 .37سورة

[226]

[227]

 

 

السادس القسم

 

وآراء]» <ة]، ي Cواع [ س@ماعا> وأ <ة]، Cي زاك [ =وبا ق=ل صاد<ف<ت@ <و@ ل <ة]، شافCي وم<واعCظ< <ة]، Cب ]صائ م@ثاال

> أ <ها ل ف<يا ، ف<ع<مCل< وو<جCل< ، <ر<ف< فاع@ت <ر<ف< واق@ت ع<، ف<خ<ش< مCع< س< م<ن@ wة< <قCي ت wه< الل wق=وا فات حازCم<ة]، [ @بابا ل

> وأ عازCم<ة]،<جاب< وأ ، د<ج<ر< فاز@ جCر< وز= ، ف<ح<ذCر< وح=ذ{ر< ، <ر< <ب فاع@ت {ر< وع=ب ، ح@س<ن<

> ف<أ @ق<ن< ي> وأ ، ف<باد<ر< وحاذ<ر<

ة]، ذ<خCير< ف<اد<> ف<أ ،[ هارCبا <ج<ا ون ،[ Cبا ط<ال ع< ر< س@

> ف<أ <ى، أ ف<ر< رCي<= وأ <ذ<ى، ت فاح@ <د<ى واق@ت ، <اب< ف<ت اج<ع< ،ر< <اب< <ن ف<أ

،CهC ت حاج< Cوحال ،CهC Cيل ب س< Cوو<ج@ه ،CهC حCيل ر< C <و@م Cي ل ،[ ادا ز< <ظ@ه<ر< ت واس@ ،[ م<ع<ادا وع<مwر< ة]، رCير< س< <ط<اب< وأ . وا واح@ذ<ر= <ه=، ل =م@ <ق<ك ل خ< ما جCه<ة< CهH الل عCباد< wه< الل wق=وا فات CهCم=قام CدارC ل مام<ه=

> أ وق<دwم< ،CهC فاق<ت CنCوم<و@ط مCن@ Cح<ذ<ر@ وال ،CهCيعادCم Cد@قCصCل Cز�<ج wن Cالت ب =م@ <ك ل wع<د

> أ ما @ه= مCن <حCق�وا ت هC،اس@ Cف@س> ن مCن@ =م@ ك ح<ذwر< ما @ه< =ن ك @ه= مCن.» CهCم<عاد Cه<و@ل

–—

 

Page 143: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

والتفسير الشرح

مواعظشافية

) ( للبحث امتدادا يمثل الذي الخطبة من المقطع هذا في ـ السالم عليه اإلمام أشارالتي واإلرشادات والنصائح الواضحة واألمثال المؤثرة القيمة المواعظ إلى ـ السابق

« :) ( ومواعظ ]صائبة، أمثاال فيالها السالم عليه فقال األمان، شاطئ إلى بالناس تنتهي(» حازمة وألبابا عازمة، وآراء واعية، [ واسماعا زاكية، [ قلوبا صادفت لو تكون( 1شافية، قد

من السابقة المقاطع في وردت التي واإلرشادات المواعظ إلى إشارة العبارة هذهطريق عن بلغتنا التي المواعظ أو الخطبة،

1 » « » الحازم. » ويطلق والصائب، العميق التفكر بمعنى جزم وزن على حزم مادة من حازم. االستحكام يفيد الذي الحزام ومنه االفق، الشخصالواسع على

[228]

بطرق اإللهية الهداية بشأن السابق القسم عبارات ذلك وقرينة اللHه، وأولياء الوحيالحجة واتمام والتزود لالستعداد الكافية والمهلة والشكوك الشبهات حجب وإزالة النجاة

. المواعظ كفاية وهى المسألة هذه بيان هو الهدف Hفان حال كل على المقصرين علىواعية، [ وقلوبا متفتحة [ وعقوال صاغية آذانا هنالك كانت لو الطريق على والمعالم والنصائحنقصففي من هنالك كان وإن الفاعل، فاعلية نقصفي من هنالك ليس =خرى ا وبعبارة

. . باألسماع التعبير وأمHا للواقع مطابقتها يفيد بالصائبة األمثال عن والتعبير القابل قابلية ; أذن من السماعه فيه والتأمل حفظه من Hالبد كالم سماع بعد أنه إلى فيشير الواعية

« » « . األلباب و العازمة اآلراء بين الفارق وأمHا [ شيئا يسمع لم Hه كأن =خرى، ا من وإخراجهبنصائح« اليتعظ اإلنسان ألن وذلك القاطعة، القرارات إلى االولى العبارة Hأن فهو الحازمة

; إال بها ولصدق يقبلها قد أنه رغم القاطع العزم يمتلك مالم باإلرشادات وينتفع أولياءاللHهاألفكار إلى إشارة الحازمة واأللباب إرادته، لضعف القرار إتخاذ على القدرة اليمتلك أنه

. أفق وسعة نظر ببعد مسألة كل جوانب وتتامل األعمال، تشخصعواقب التي العميقةقوية وإرادة عميق فكر له كان من واالمثال المواعظ هذه من االنتفاع غاية ينتفع Hما إن نعم

) ( . قصيرة بعبارات مظاهرها وبين بالتقوى السالم عليه أوصى ثم واع وقلب سامعة واذن . اللHه إلى والسلوك السير أرباب ضالة Hأن والحق جملة عشرين يقارب بما المعنى بعيدة

« :) ( سمع من تقية اللHه فاتقوا السالم عليه قال حيث العبارات، هذه في اختصرت Hما إن( واقترف« ) Hه رب إلى وتاب بذنبه إعترف أذنب فاذا وحاذر( 1فخشع فعمل، ووجل فاعترف،

وراجع فأناب، وأجاب فازدجر، وزجر فحذر، وحذر فاعتبر، وعبر فأحسن، وأيقن فبادر،( فاحتذى، واقتدى « 2فتاب، العبارات( هذه في التقوى مظاهر بينت فقد فرأى وأري

. واالرجاس، الخطايا إجتناب على والتقتصر ،[ إدعاءا ليس التقوى فان وبالطبع وجه بأكملواإلنابة التوبة جانب إلى لها، القلب وخضوع الحق دعاة كلمات سماع من تبدا فالتقوى

الخطى وحث إليه، تقرب التي باألعمال والقيام اللHه وخشية بالذنوب واالعتراف اللHه إلىنحو

1 » « » إقتراففي. » وتستعمل إكتسب بمعنى حرف وزن على قرف مادة من إقترف. االثم إكتساب

2 » « » والقياس. » النموذج حسب الحذاء بمعنىفصال حذف وزن على حذو مادة من إحتذىبمعنى الخطبة وردتفي وقد آلخر، الشئ علىمطابقة واالحتذاء الحذو اطلق ثم المعين،

. فيكلشئ وة لالس{ والتبعية المتابعة

Page 144: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

[229]

القول أحسن واستماع المعاصي، من والحذر الماضي بحوادث واالعتبار اليقين درجةثم الحقائق على واالنفتاح اللHه بأولياء واالقتداء الحق، دعوة وإجابة المنكر عن واالنتهاء،

« » « :) سريرة،) وأطاب ذخيرة، فافاد وبالنتيجة [ هاربا ونجا [ طالبا فاسرع السالم عليه قال( واستظهر ،[ معادا فاقته،( 1وعمر وموطن حاجته، وحال سبيله، ووجه رحيله، ليوم ،[ زادا

» جعل شأنها من والتي للتقوى =خرى ا مظاهر هذه Hأن والواقع مقامه لدار أمامه وقدحبمقدمات وتمده واالثم الذنب إلى الجنوح نفسه في وتقتل الحق إلى يسارع اإلنسان

) ( . وخلص التقوى إلى ثانية بالدعوة خطبته السالم عليه اإلمام واصل ثم للمعاد االستعداد(.» « : له خلقكم ما جهة عباداللHه اللHه فاتقوا هى نتيجة (2إلى

() س<دى] ) @ر<ك =ت ي ن@> أ @سان= Cن اإل <ح@س<ب= <ي أ هدف اإلنسان لخلق Hأن [ هذا( 3حقا بلوغ يمكن وال

السمو وبلوغ اإللهي القرب ونيل سبحانه للHه العبودية هو والهدف التقوى، دون الهدف« :) ( . واحذروا السالم عليه قال ثم والتقوى المعرفة خالل Hمن إال هذا يتيسر وال والكمال،

( كنه ( 4منه ( » عدم( تفيد التي كنه السالم عليه قوله في روعة هنالك نفسه من حذركم ماعلى والعمل االنذارات هذه تأمل من Hوالبد اإللهية االنذارات حيال فقط بالظواهر االقتناع

« : ) ( . واستحقوا فقال التقوى معطيات إلى السالم عليه أشار ثم اإللهي بالرضوان الفوز( بالتنجز لكم أعد ما )5منه » عليه( اإلمام فعبارات معاده حول من والحذر ميعاده، لصدق

( : wذCين<( ال Hه= الل و<ع<د< المائدة سورة من التاسعة كاآلية اآليات، بعض إلى اشارات السالم ) من عشرة الخامسة اآلية في ورد وما يم� Cع<ظـ ج@ر�

> و<أ ة� م<غ@فCر< <ه=م@ ل CحاتCالHالص =وا و<ع<مCل =وا آم<نآل (  سورة واآلية: ) @هار= ن

> األ Cها ت <ح@ ت مCن@ <ج@رCي ت Hات� ن ج< {هCم@ ب ر< @د< ن Cع wق<و@ا ات wذCين< Cل ل من 68عمران .) ( : يها Cفـ CدCين< خال wم< ن ج<ـهـ< نار< فHار< ـ= و<الك CقاتCو<الم=ناف الم=نافCقCـين< Hه= الل و<ع<د< التوبة سورة

–—

1 » « » أو. » الظهر على والمتاع الزاد بمعنىحمل دهر، وزن على ظهر مادة من استظهر. مركب علىظهر

القيامة. / 3 .36سورة

4 » الشئ. » وباطن الحقيقة ، المعنى   كنه بها =ريد وا الشئ وأجل العاقبة بمعنى تأتي كما ، العبارة في .  األول

5 » « » عجز. » وزن على نجز مادة من بالعهد   تنجز الوفاء في تستعمل الوعد   ، وتنجز ، عجل على وفائه .  طلب

[230]

التقوى شعب

زاد Hها أن كما كرامته، معيار وهى اللHه من للقرب العظمى ووسيلته العبد شرف التقوىلها أشارت وثمار أغصان على التقوى وتشتمل الحبيب، إلى ومتاعهم اللHه إلى السالكين

. الصاغية االذان في تكمن التقوى مادة Hفان وبالطبع لشرحها تعرضنا التي الخطبةالورع سبيل لسلوك اإلنسان تعد التي النيرة واألفكار القوية واإلرادات الواعية والقلوب

. المباركة; التقوى شجرة وثمار غصون أمHا الخطبة بداية في له أشير الذي األمر والتقوىواالقتداء واالحسان واالعتبار منه والتوبة بالذنب واالعتراف سبحانه للHه بالخشوع فتتمثل

. والمحاسبة، المراقبة بماء وسقيت الواع القلب في التقوى بذور نثرت فاذا اللHه بأولياء. سبحانه الحق إلى واالنابة والتوبة والخشوع والخشية الخوف ثمار البذور هذه حملت

Page 145: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

–—

[231]

 

 

السابع القسم

 

Cها،» <Cع@ضائ ال جامCع<ة] الء] <ش@ ع<شاها،أ ع<ن@ =و< ل <ج@ Cت ل [ @صارا ب> وأ ع<ناها، ما <عCي< Cت ل [ س@ماعا

> أ =م@ <ك ل ج<ع<ل<Cد<ة رائ وق=ل=وب فاقCها، ر@

> Cأ ب Cم<ة قائ @دان ب> Cأ ب ع=م=رCها، Cوم=د<د ص=و<رCها، CيبCك <ر@ ت فCي Cها، <Cح@نائ ال Cم<ة] م=الئ

. ها <ر< ت س< [ <ع@مارا أ =م@ <ك ل وق<دwر< CهC <ت عافCي CزCوح<واج ،CهC <ن مCن CباتCم=وج،CهCع<مC ن Cل{الت م=ج< فCي زاقCها، <Cر@ ال Cح <ف@س< ت وم=س@ ، خ<القCهCم@ Cع> <م@ت ت م=س@ مCن@ ، =م@ <ك @ل ق<ب @ماضCين< ال Cآثار مCن@ [ <را ب Cع =م@ <ك ل لwف< وخ< ، =م@ @ك ع<ن

. Cالم<ة س< فCي <م@ه<د=وا ي <م@ ل Cجال@ اال م= �<خ<ر ت @ها ع<ن <ه=م@ ذwب وش< ، Cمال@ اال د=ون< @م<نايا ال @ه=م= ه<ق<ت ر@> أ ، خ<ناقCهCم@

.» Cوان@> اال Cف= =ن أ فCي وا Cر= <ب <ع@ت ي <م@ ول ، Cدان@ <@ب اال

–—

 

والتفسير الشرح

بالفضل له يدين الجميع

) ( التي اإللهية النعم من جانب إلى الخطبة من الموضع هذا في السالم عليه اإلمام أشارعلى واالنفتاح اللHه لمعرفة دافعا تشكل كما والشكر، باالمتنان الشعور اإلنسان لدى تثير

( « :) ( ماعناها، لتعني أسماعها لكم جعل السالم عليه قال فقد والتقوى، وأبصارا( 1الورع)2لتجلوا) عشاها،( )3عن )4وأشالء( الحنائها،( مالئمة العضائها، تريكب( 5جامعة في

ومدد صورها،

1 » « » إلى. » يرجع أن يمكن عناها في والضمير بالشئ، االهتمام بمعنى عناية مادة من عنااإلنسان إلى يرجع أو أذنه، طريق عن اإلنسان تبلغ التي األهدافاإللهية إلى فيشير الل=ه

ليعني الحرفما إلى يعود أو االذان، طريق عن اإلنسان ينالها التي األهداف ليعني. لالذن السماع المهمة المطالب

2. » « » تكشف. » بمعنى جالء مادة من تجلو

3 » « » « » االبصار. » عدم وقيل الرؤية عن وعجزه البصر ضعف عشي أو عشو مادة من عشا.h ليال

4 » « » أردفها. » حيث الجسد، تعني وهنا والجسد، العضو شكل وزن على شل جمع أشالء ) المعنىعلى ) هذا ويصدق العضالت وهى اللحم قطعة وقيل ألعضائها جامعة بالعبارة

. المذكورة الخطبة

5. » « » العظام. » كأغلب البدن، من اعوج ما حلم وزن على حنو جمع أحناء

Page 146: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

[232]

) ( النعم«. إلى الخطبة من المقطع هذا في أشار السالم عليه اإلمام Hأن هو فالواقع عمرهاإلرتباط أهموسيلة بفضلها والبصر السمع على [ مركزا اآلخر، تلوا الواحد البدن ألعضاءالعلوم من األعظم الجانب على االنسان حصول جانب إلى الخارجي بالعالم اإلنسان

) ( االنسجام إلى السالم عليه أشار =خرى ا جهة ومن جهة، من هذا طريقهما، عن والمعارفالتي البدن عضالت إلى تطرق ذلك ومن بالبعضاآلخر، بعضها البدن أعضاء بين القائم

. وانسجام تناسق فمسألة العظام هيئات مع تكيفت وقد األعضاء كافة مع متناغمة تعملفان الوقت نفس وفى اإللهية، النعم أهم ومن الخلقة ظواهر أروع من تعد البدن أعضاء

والذهول للدهشة يدعو بما وتتعاضد تتحد Hها أن H إال والجوارح، االعضاء هذه يسود االستقالل . لالبتعاد اإلنسان يضطر ما حدث لو المثال سبيل على طارئ اإلنسان على طرأ ما إذا

واحدة، لحظة في نفسها تعبئ البدن أعضاء كافة Hفان بسرعة، الحادثة مركز عن والفرار=وكسجين واال الدم ليضخ بسرعة وينزل والنفسيصعد باالرتفاع، تأخذ القلب فدقات

حتى والبصر، السمع ويحتد والوعي، اليقظة حدة تتصاعد كما الجسم، لعضالت الكافيمن [ سريعا الهروب من اإلنسان ليتمكن بالمرة والعطشوتنسى الجوع موانع تذوب

بل واختياره، اإلنسان لرغبة استجابة يحصل لم التنسيق هذا Hفان وبالطبع الحادث، مركز . فهذا البدن أعضاء جميع إلى [ تلقائيا الدماغ يصدرها التي وااليعازات األوامر بواسطة

; العباد على نعمه سعة يفيد كما وعظمته، سبحانه اللHه قدرة عن كاشف العظيم التنسيق . ) ( على التنسيق هذا يقتصر وال الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام له أشار الذي األمرأشار ما وهذا أعمارها، في يؤثر حتى وكنهها، باطنها يخترق بل فحسب، االعضاء ظاهر

. بالخصوص اإلمام إليه

( « : ) ( بأرفاقها قائمة بأبدان [ قائال كالمه السالم عليه واصل )1ثم رائدة( ألرزاقها،( 2وقلوبفي

1 » « » المعنى. » هو وهذا عليها، به يستعان ما أو المنفعة فكر وزن على رفق جمع أرفاق. الخطبة عبارة في المراد

2 » « » بحث. » اطلقتعلىكل ثم والمرتع، الماء علىوزنشوقطلب رود مادة من رائدةمكان بشخصليبحثعن تبعث كانت القوافل ألن= وذلك الهادي بمعنى وردت كما وطلب،

. الشخصالرائد هذا يسمى حيث القافلة لتوقف مناسب

[233]

)1مجلالت) وحواجز( مننه، وموجبات «. 2نعمه، قبلها( ورد لما استمرار العبارات عافيته ) ( . واالنسجام التنسيق هذا Hأن السالم عليه اإلمام فمراد البدن أعضاء بين تنسيق من

بعض نيل بهدف األعضاء هذه مع ينسقان [ أيضا والفكر الروح بل األعضاء، على اليقتصر . جميع يحكم الذي والجسمي الروحي التعاضد هذا ويعتبر بعضاالضرار ودفع المنافعمرور على وروعته دقته تفاصيل بعض تتكشف الذي العجائب بدائع من اإلنسان كيان

آيات وأهم اللHه نعم أعظم البدائع هذه تشكل حيث وإزدهاره، العلم لتطور وفقا الزمان . سبحانه عظمته

» الموصوف » إلى الصفة إضافة باب من وهى الناسوتعمهم تجلل نعمه مجلالت العبارة . » وكافرهم » مؤمنهم بأجمعهم الناس تشمل التي المجللة نعمه بمعنى

» المراد» يكون حيث تقدير على تشتمل والجملة السالمة موانع بمعنى عافيته وحواجز .» ثم » عافيته حواجز يمنع ما العافية ومنافع االضرار دفع طرق اإلنسان علم اللHه Hأن

) النعم) جانب إلى اإلنسان على الكبرى اإللهية النعم من نوعين إلى السالم عليه أشار « : لكم قدHر و فقال الماضين  المذكورة آثار من [ عبرا لكم وخلHف عنكم سترها [ أعمارا

Page 147: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

( خالقهم مستمتع من )3قبلكم خناقهم( )4ومستفسح @مال( 5أرهقتهم( اال دون المنايا)6شذبهم) م( Hتخر )7عنها أنف( في يعتبروا ولم @بدان اال سالمة في يمهدوا لم @جال (8اال

تعتبر« التي العمر نعمة فهى االولى النعمة أمHا @وان اال

1 .» « » كيان. » جميع تغطي التي النعم نعمه، غامرات نعمه ومجلالت جالل مادة من مجلالت. والشمولية السعة تفيد فهى االنسان،

2. » « » السالمة. » موانع العافية وحواجز والرادع المانع حاجز جمع حواجز

3 » « » السهم. » على الخالق أطلق هنا ومن المقدار تعيين بمعنى خلق مادة من خالقالخير من الوافر النصيب الخطبة وردتفي التي خالقهم بمستمتع والمراد والنصيب،

. الدنيا في بها تمتعوا التي واللذات

4 » « » الحبل. » بمعنى كتاب وزن على بالكسر وخناق به، يخنق حبل خنق مادة من خناق . الموت قبل اإلنسان بها يتمتع التي النعم خناقهم ومستفسح

5 » « » بمعنى. » علىوزنشفق رهق واصلها باستعجال، الشئ أخذ إرهاق مادة من أرهقالظلم.

نهج. 6 اح شر= بين .  هناكخالف » عدها » فمن كلمتان أم واحدة كلمة شذبهم أن في البالغة » هذا » ويناسب الشجرة، تشذيب ومنه التقشير بمعنى تشذيب مادة من شذب واحدة كلمة

» شذوذ » + مادة من شذ ، بهم شذ كلمتان أن=ها إلى ذهب ومن الخطبة، في ورد ما المعنى . h أيضا الخطبة في ورد يتناسبوما الذي المعنى وهو واالنفراد االنفصال بمعنى

7. » « » واالقتطاع. » االستصال بمعنى خرم مادة من تخرم

8 » يرع. » لم الذي المرعى على يطلق هنا ومن كلشئ، بداية بمعنى مفرد بضمتين أنف . الماء به يشرب لم الذي الظرف وكذلك الوقت ذلك حتى الحيوان فيه

[234]

فيها بات التي العمر ليال من ليلة Hأن حيث وفالحه، وتوفيقه اإلنسان سعادة مصدر ) فراشرسول) على ـ المبيت بليلة تعرف والتي ـ السالم عليه صلى) أميرالمؤمنين اللHه

) ( ) من أصابه ما السالم عليه فأصابه الكفار مؤامرة من وينجو بنفسه ليفديه وآله عليه الله . كانت والتي الخندق في العامري عبدود بن لعمر ضربته وأما الليلة تلك ببركة الفضل .) ( وأما السالم عليه اإلمام عمر من سويعة سوى تكن فلم الثقلين، عبادة من أفضل

للثوار كعبة ليصبحوا البشري التأريخ عرفها ملحمة أكبر صنعوا الذين الغاضرية شهداء . نعم أعظم من العمر فنعمة نعم المبارك عمرهم من [ نهارا سوى تكن فلم الحق وطالب

. اإلنسان، عن العمر هذا مدة يخفى أن وحكمته اللHه لطف إقتضى وقد اإلنسان على اللHه « :) ( لو فاإلنسان السالم عليه الصادق اإلمام قال فقد مفاسد من به العلم ينطوي لما

قد لوقت وتوقعه الموت ترقب بالعيشمع يتهنأ لم العمر قصير وكان عمره مقدار عرفوالوجل الفقر استشعر فقد الفناء، قارب أو ماله فنى قد من بمنزلة يكون كان بل عرفه،

مما أعظم العمر فناء من اإلنسان على يدخل الذي Hأن على الفقر، وخوف ماله فناء منذلك، إلى فيسكن منه يستخلف أن يأمل ماله يقل من ألن المال فناء من عليه يدخل

وثق ذلك عرف ثم العمر طويل كان وإن اليأس، عليه استحكم العمر بفناء أيقن ومنفي يتوب ثم شهوته ذلك من يبلغ Hه أن على وعمل والمعاصي اللذات في وانهمك بالبقاء

عن اإلنسان حجب هنا ومن واليقبله عباده من اللHه اليرضاه مذهب وهذا عمره، آخر(. والرجاء الخوف بين ليعيشدائما العمر (1معرفة

اإلنسان عن مقداره حجب وهكذا نعمة، وأيامه العمر ساعات Hأن إلى هذا ونخلصمن. =خرى ا نعمة

Page 148: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

: القصور من بقى وما الكبار، عليه وما الماضية =مم باال باالعتبار وتتمثل الثانية النعمة وأمHا ; يزود اآلثار لهذه العبرة بعين النظر Hألن وذلك كبرى إلهية نعمة فهى واآلثار، والقبور

حالوة تجرع وقد واألقوام األمم تلك مع ليكون [ مديدا عمرعمرا وكأنه بالتجربة اإلنسان . مصيره يحدد أن ولإلنسان والعبر، للدروس مادة الماضية االمم فتأريخ ومرارتها الحياة

ضوء على

(.3/83بحاراألنوار. 1 بتصرف )

[235]

التعامل وكيفية الفشل وأسباب النجاح مقومات على االنفتاح خالل من التأريخ هذا . بهذا صرح الكريم القرآن اإلنسان على بها Hه الل Hمن عظيمة نعمة هذه Hأن والحق معهما،

() ( Cلباب> األ =CولCي ال ة� @ر< ب Cع ق<ص<صCـهCم@ فCي كان< <ق<د@ ل [ قائال الذين( 1الخصوص أكثر فما ولالسففقضى بغتة الموت أتاهم حتى واالماني االمال من لجي بحر في وسبحوا لحياتهم خططوا

أهوائهم Hأن H إال وأثارهم، الماضين أخبار على وقفوا Hهم أن والحال االمال تلك علىعلى فقدموا للحقائق، رؤيتهم دون فحال وبصائرهم أبصارهم على [ حجابا كان وطغيانهم

. قبلهم كان بمن يعتبروا أن دون يعدهم ممن اعتبربهم وقد ربهم

–—

يوسف. / 1 .111سورة

[236]

[237]

 

 

الثامن القسم

 

<وازCل<» ن w Cال إ Cةwالص{ح Cة غ<ضار< ه@ل=> وأ C؟ م @ه<ر< ال Cي< ح<وان w Cال إ Cباب wالش Cضاض<ة> ب <ه@ل= أ <ظCر= @ت <ن ي ف<ه<ل@

، Cق<ل<ق@ ال Cز> وع<ل CقالC @ت Cن اال Cوف =ز= وأ ، Cيال الز{ Cب ق=ر@ م<ع< @ف<ناءC؟ ال <ة< آوCن w Cال إ Cقاء> @ب ال Cةwم=د ه@ل=> وأ C؟ ق<م wالس

Cة wزCع@> واال ،CباءCق@ر@> واال Cح<ف<د<ة@ ال Cة =ص@ر< Cن ب Cة> Cغاث ت Cس@ اال Cت�<ف <ل ،ت Cج<ر<ض@ ال Cوغ=ص<ص ،Cم<ض<ض@ ال C <م ل> وأ

.»Cناء @ق=ر< وال

–—

 

والتفسير الشرح

زوال إلى فالنعم الحذر،

Page 149: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

) ( ذات =خرى ا مهمHة نقطة إلى ـ الخطبة من المقطع هذا في ـ السالم عليه اإلمام أشارفالينبغي هنا ومن الزوال، إلى آيلة النعم هذه Hوأن نعم، من فيها وما الدنيا بالحياة صلة

« :) ( أهل ينتظر فهل السالم عليه فقال بها، والتعلق إليها الخلود اليجوز كما بها، الوثوق)1بضاضة) حواني( إأل )2الشباب )3الهرم؟( غضارة( السقم؟( 4وأهل نوازل إأل الصحة

( آونة H إال البقاء مدة : » 5واهل ) ( » قرب( مع [ قائال كالمه السالم عليه اإلمام واصل ثم الفناء)6الزيال) )7وأزوف( وعلز( )8االنتقال، المضض،( وألم (9القلق،

1 . » والنشاط. » والحيوية الرقة مصدر البضاعة

2 » جانبومفردها. » فيكل ا�ثنان وهى اإلنسان أضالع أحوال األصل تعنىفي حواني . اإلنسان فيه يحدودب الذي الهرم عن كناية هنا وهى حانية،

3. » الضعفوالعجز. » ذروة بمعنى هرم

4 . » والخصب. » والسعة النعمة غضارة

5 . » « » الزمان. » بمعنى آوان جمع آونة

6 . » المفارقة. » بمعنى وزيال مزايلة زايله مصدر الزيال

7 » ليست. » ألن=ها القيامة على االزفة وتطلق والقرب الدنو بمعنى خضوع وزن على أزوف . العباد عن بعيدة

8 . » المريضالمحتضر. » يصيب وهلع وخفة المرضقلق وزن على العلز

9 . » « » القلب. » من الحزن بلوغ سد وزن على مض مادة من مضض

[238]

( الجرض، )1وغصص )2وتلفت( الحفدة( بنصرة «3االستغاثة والقرناء( واألعزة واالقرباء، ; االغترار عدم إلى اإلنسان يدعو الذي األمر ولذاته نعمه تقلب العالم هذا خصائص فمن

. وغضاضة الهرم نحو يسرعون فالشباب أجلها من بآخرته ويضحي الدنيا إلى والخلودالبدن وسالمة التساقط، خريف إلى سينتهي العمر وربيع الكهولة ذبول إلى آيلة الشبابوتبدو اآلخرة من واالقتراب الوصول عالمات تلوح األمراضحتى وهجوم للزوال عرضة

. بها وإغتروا بالدنيا تعلقوا الذين Hأن اال والعالمات، الخصائص هذه كل ورغم للعيان واضحة ; بالتأمل يجدر الذي األمر والمتع النعم ببعض سوى فيها ينشغلوا فلم بالقليل ليسوا

. ! ورد البقاء على ويصر عينيه بأم الدنيا فناء مالمح كل اإلنسان يرى حيث عنده والتوقف : بن سليمان قال ما أقول ال اللHهم فقال المرآة إلى نظر السفاح Hأن بغداد تأريخ في : ولم طاعتك في بعافية [ طويال [ عمرا ارزقني أقول لكني شاب، خليفة أني عبدالملك

شهرين إلى مدته Hأن بينهما عقد في آلخر يقول غلمانه أحد سمع حتى حديثه يكديتم( كذلك األمر وكان عمره، من تبقى عما أخبر وكأنه كالمه من السفاح فتطير أيام وخمسة

في(. ) 4 نقاب من هناك يكن لم وان عنه النقاب وكشف األمر هذا أكد جانبه من القرآن ( : <ل=( م<ث wما Cن إ قوله ذلك ومن الدنيا، أحوال تقلب إلى الحية بأمثاله [ كرارا أشار فقد الواقع

<نعام= و<األ Hاس= الن =ل= @ك <أ ي مCمHا Cرض> األ <بات= ن CهC ب <ل<ط< ت ف<اخ@ Cماءwالس مCن< @ناه= ل @ز< ن> أ <ماء ك @يا الد�ن Cالح<ياة

و@ > أ [ @ال <ي ل نا م@ر=

> أ <تاها أ @ها <ي ع<ل ون< قادCر= ه=م@ wـ ن> أ =ها <ه@ل أ wن و<ظـ< <ت@ ن wـ ي wو<از ف<ها خ@ر= ز= <رض= األ Cخ<ذ<ت> أ Cذا إ Hى ح<ت

(.) ون< ر= wـ <ف<ك <ت ي Cق<و@م ل Cاآليات =ف<ص{ل= ن Cك< <ذل ك Cمس> Cاأل ب <غ@ن< ت <م@ ل ن@> <أ ك [ ح<صCـيدا @ناها ع<ل ف<ج< [ <هارا (5ن

1. » « » والحزن. » الهم إثر بمشقة الريق ابتالع خرج وزن على جرض

Page 150: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

2. » « » الشئ. » االنصرافعن لفت مادة من تلفت

3 » « » الولد. » بنات على تطلق كما العمل، في السرعة صفد وزن على حفد مادة من حفدة. ووالدتهم والدهم بيت أعمال في لسرعتهم

بغداد. 4 .10/49تأريخ

يونس. / 5 . 24سورة

[239]

 

 

التاسع القسم

 

«CيقCض وفCي ،[ هCينا ر< Cم@وات@> اال Cةw ل م<ح< فCي غ=ودCر< وق<د@ ، wواحCب= الن Cف<ع<ت> ن و@> أ ، <@قارCب= اال Cد<ف<ع<ت ف<ه<ل@

ه=، آثار< @ع<واصCف= ال Cوع<ف<ت <ه=، جCدwت wواهCك= الن Cل<ت@ <ب وأ <ه=، @د<ت ل Cج �@ه<وام ال Cت> <ك ه<ت ق<د@ ،[ و<حCيدا Cم<ض@ج<ع@ الCها، ق=وwت <ع@د< ب ة] <خCر< ن @عCظام= وال Cها <ضwت ب <ع@د< ب <ة] ب Cح ش< <@ج@ساد= اال Cت وصار< Cم<ه=، م<عال @ح<د<ثان= ال وم<حا

<ب= <ع@ت ت =س@ ت وال Cها، ع<م<ل CحC صال مCن@ <زاد= ت =س@ ت ال Cها، @بائ ن> أ Cب@ Cغ<ي ب <ة] م=وقCن Cها، ع@بائ

> أ Cق<لC Cث ب <ة] <ه<ن ت م=ر@ واح= <@ر@ واال=ون< <ب ك <ر@ وت ، <ه=م@ <ت Cل م@ث

> أ <ذ=ون< ت <ح@ ت <@ق@رCباء<؟ اال <ه=م@ Cخ@وان وإ @باء<، واال C @ق<و@م ال @ناء< ب> أ =م@ ت ول<س@

> أ Cها، <ل ل ز< Cئ} ي س< مCن@ Cر@ غ<ي فCي <ة� Cك سال دCها، ش@ ر= ع<ن@ <ة� الهCي ح<ظ{ها، ع<ن@ <ة� ي Cقاس @ق=ل=وب= فال ؟ <ه=م@ جادwت =ون< <ط<ئ وت ، <ه=م@ قCدwت

.» @ياها! د=ن Cح@رازC إ فCي د< ش@ �الر wن> <أ و<اه<ا،ك Cس wيC @م<ع@ن ال wن

> <أ ك مCض@مارCها

–—

 

والتفسير الشرح

الذبول الغضاضة عاقبة

) ( هذا في وملهمها البشرية عالم في لألخالق الرائد الرباني هذا السالم عليه اإلمام أشارالدنيا، هذه ويودع عينيه اإلنسان فيه يغمض الذي اليوم ذلك إلى الخطبة من المقطع

فيستفهم وعويلهم، أقربائه ببكاء مشكلته تحل وال الموت، هذا عنه يدفع من هنالك فليس( « : ) النواحب،) نفعت أو األرقاب، دفعت فهل [ قائال االنكار سبيل على السالم عليه (1اإلمام

( غودر األموات( 2وقد محلة في

1 » « » « » في. » الجد األصل والنحيبفي نذر وزن على نحب مادة من ناحبة جمع نواحبصوتهم يرتفع الذين األفراد فالنواحب وعليه بالبكاء، الصوت رفع على اطلق ثم العمل

. والعويل بالبكاء

2 » « » هو. » وهذا الترك، بمعنى وردت كما نقضالعهد، مكر وزن على غدر مادة من غودر . العبارة في بها المراد

[240]

Page 151: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

» وبين بينه ضرب قد االمتار آالف سمكه [ جدارا Hوكأن [ وحيدا المضجع ضيق وفى ،[ رهيناسوى شئ من يقدم أن والعويل البكاء واليسع الجدار، ذلك تخطي يمكن وال قرابته

. مصير يبين ثم الميت على نفع بأي اليعود بينما االشتياق، ولوعة الفراق ألم من التخفيف « :) ( هتكت وقد السالم عليه فقال قصيرة عبارات بعشر الموت بعد وروحه اإلنسان جسم

)1الهوام) النواهك( وابلت )2جلدته، )3جدته،( العواصف( )4وعفت الحدثان( ومحا (5آثاره،( شحبة االجساد وصارت )6معالمه، نخرة( والعظام بضتها، واالرواح( 7بعد قوتها، بعد

( اعبائها، بثقل من( 8مرتهنة تستعتب وال عملها، صالح من التستزاد أنبائها، بغيب موقنة » وضع صور الذي التعبير هذا من وأبلغ وأكمل أجمع تعبير ليسهنالك [ حقا زللها سيئسائغة لقمة ويكون الجسم هذا يتفسخ ما فسرعان الموت، بعد وروحه اإلنسان جسم

من حفنة سوى منه يتبقى ولن الرياح أدراج ذكائه وحدة لسانه زالقة وتذهب للحشرات، . من فال األعمال، صحيفة غلق ذلك كل من واألنكى المهدمة والقبور النخرة، العظام

من القطرة لتلك مجال من هنالك يعد لم آنذاك للسيئات، نقصان وال للحسنات زيادةواالنابة والتوبة الندم حالة أفرزتها إن الذنوب، نيران من بحار إطفاء يمكنها التي الدمع

» « . سبيل فال Hة، الجن في شجرة ثوابها التي Hه الل اال اله ال القول فرصة ذهبت كما اللHه إلى« :) ( . أو السالم عليه قال ثم األعمال صحيفة ختمت وقد العمل إلى طريق وال العودة، إلى

» كما أوالدهم، قبل يموتون ما عادة فاآلباء واألقرباء؟ خوانهم وا واآلباء القوم أبناء لستمفليس وعليه غيرهم، قبل بعضاالخوة يموت Hما ورب آبائهم، قبل األبناء يتوفى أن يمكن

1 . » « » السامة. » الحشرات علىخاصة hأحيانا وتطلق المؤذية الحشرات هامة جمع هوام

2 » « » فيقال. » يبلى حتى يلبسالثوب من على وتطلق البدن، ماينهك ناهكة جمع نواهك . الثوب نهك

3 » « » الحديث. » ، جديد مادة من .  جده

4 » « » وردت. » وقد الذنب، يزيل الذي العفو ومنه وأزالتومحت، درست عفو مادة من عفتبكسر تثنيه والحدثان الرياح بواسطة الموت بعد اإلنسان آثار محو بمعنى الخطبة في

. االليمة الحوادث بمعنى بضمها وتجمع النون

5. » « » والنهار. » الليل تعاقب ، حدوث مادة من الحدثان

6. » « » والغضاضة. » النشاط بمعنى بضة تقابل وضعفه، الجسم تغير شحوب مادة من شحبة

7 » « » وردتفي. » وقد البالية، بمعنى ضرر وزن على نخر مادة من مشبهة صفة نخرة. خاوية ممزقة بصفتها العظام إلى كاشارة الخطبة

8 . » « » الثقيلة. » المسؤوليات تعني الخطبة في واألعباء الثقل، بمعنى عب جمع أعباء

[241]

أمام سواسية والكل عمره، وإختتام أجله لحلول اإلنسان لدى معين زمان من هنالك . ثم سيعيشلساعة Hه أن يضمن أو آخر على لساعة عيشه يرجح من هنالك وليس الموت

( « : ) قدتهم،) وتركبون أمثلتهم، تحتذون المذكور المعنى [ موضحا السالم عليه (1قال ) ( » رأيتم Hكم أن في العبارة بهذه توبيخهم أراد السالم عليه اإلمام لعل جادتهم وتطؤون

قارفوه ما وقارفتم بأعمالهم وأتيتم آثارهم فاقتفيتم بهم، تعتبروا فلم سبقكم من مصير. وعاقبتهم بمصيرهم وتعتبروا بهم تتعظوا أن ينبغي كان والحال والمعاصي، الذنوب من

) ( هذه لكل الناس مشاهدة علة خاللها من Hن يبي نتيجة إلى السالم عليه اإلمام يخلص ثم « : سالكة� رشدها، عن الهية� حظHها، عن قاسية� فالقلوب فقال االعتبار دون والعبر الدروس

.» ! في جاء دنياها إحراز في شد Hالر Hوكأن سواها، Hالمعني Hكأن ضمارها غيرم في: »  نهج ) ( فيها الموت Hكأن فقال يضحك [ رجال فسمع جنازة تبع السالم عليه اإلمام Hأن البالغة

Page 152: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

سفر األموات من نرى الذي Hوكأن وجب، غيرنا على فيها الحق Hوكأن كتب، غيرها على(» راجعون إلينا قليل على( 2عما والغفلة الظلمة وسيطرت اإلنسان قلب قسى إذا نعم

; بهذه ظنك فما البشرية كافة إيقاظ شأنها من التي الحقائق هذه كل عن أعمته روحه ( : ! =م@ ك ـ= =وب ق=ل ق<س<ت@ wم= ث بقوله األفراد هؤالء إلى أشار القرآن يوم كل تطالعنا التي الحقائق

wنC و<إ @هار= ن> األ @ه= مCن <ف<جwر= <ت ي <ما ل Cة الحCجار< مCن< wنC و<إ و<ة] ق<س@ �د أش< أو@ Cة <الحCجار< ك ف<هCي< Cك< ل ذ Cع@د> ب مCن@

ع<مHا CغافCل ب Hه= الل و<ما CهH الل Cة> ي خ<ش@ مCن@ Cط= <ه@ب ي <ما ل @ها مCن wنC و<إ الم<اء= @ه= مCن ج= <خ@ر= ف<ي ق= wـقـ wش ـ< ي <ما ل @ها مCن(.) =ون< <ع@م<ل (3ت

السعادة طريق ضل اإلنسان قلب قسى فاذا القلب، يقسى الدنيا إلى فالركون نعموهو غيره، بالوعيد المعني ليرى الكرام مر اآليات على يمر بينما هدى، غير على وسار

. اللHه برضوان الفائزين بالصالحين المعني

–—

1 » « » تشق. » التي الجادة على وتطلق الطولي، الشق بمعنى سد وزن على قد مادة من قدةألن= جماعة، عن تنفصل التي الطائفة على وتطلق قدما، وتسير والمنخفضات المرتفعات

. الجماعة تلك تختلفعن طريقتها

الكلماتقصار  نهج. 2 .122البالغة،

البقرة. / 3 . 74سورة

[242]

 

 

العاشر القسم

 

wق=وا» فات ،CهC <ه@وال أ Cتارات،CهC <ل ل ز< CيلCهاو> وأ ،CهCد<ح@ض CقC وم<زال Cالص{راط ع<ل<ى =م@ ك م<جاز< wن

> أ <م=وا و<اع@لغCرار< wه<ج�د= الت ه<ر< س@

> وأ <ه=، <د<ن ب @خ<و@ف= ال @ص<ب< ن> <ه=،أ @ب ق<ل �ر= wف<ك الت غ<ل< ش< Hل=ب ذCي wة< <قCي ت CهH الل عCباد< wه< الل

وق<دwم< ،CهC CلCسان ب @ر= الذ{ك و@ج<ف<> وأ ،CهC ه<وات ش< ه@د= �الز وظ<ل<ف< ،CهCو@م> ي ه<و<اجCر< اء= ج< wالر

> ظ@م<أ> وأ ،CهCو@م> ن

Cه@جw الن Cل<ى إ CكC @م<سال ال ق@ص<د<> أ ل<ك< وس< ، CيلC ب wالس Cو<ض<ح ع<ن@ Cج< @م<خال ال wب< <ك <ن وت ،CهC <Cمان ال @خ<و@ف< ال

;Cح<ة Cف<ر@ ب [ ظافCرا ،Cم=ور@= اال Cهات= <ب ت م=ش@ Cه@ <ي ع<ل <ع@م< ت <م@ ول ،Cور @غ=ر= ال Cالت= فات @ه= Cل <ف@ت ت <م@ ول Cم<ط@ل=وب@ الوق<دwم< ،[ ح<مCيدا Cة> ل Cعاج@ ال <ر< م<ع@ب <ر< ع<ب و<ق<د@ ،CهCو@م> ي Cوآم<ن ،CهCو@م> ن C @ع<م ن

> أ فCي �ع@م<ى، الن Cوراح<ة ى، ر< =ش@ @ب اله<ر<ب، ع<ن@ وذ<ه<ب< ط<ل<ب، فCي غCب< ور< م<ه<ل، فCي @م<ش< ك

> و<ج<ل،أ مCن@ وباد<ر< ،[ عCيدا س< Cة> ل Cج@ اال زاد< . [ عCقابا CارH Cالن ب <ف<ى وك ،[ <واال ون [ <وابا ث Cةw ن @ج< Cال ب <ف<ى ف<ك مام<ه=

> أ [ ق=د=ما <ظ<ر< ون غ<د<ه=، CهCو@م> ي فCي وراق<ب<.»! ! [ وخ<صCيما [ ح<جCيجا CتابCك@ Cال ب <ف<ى وك [ <صCيرا ون [ <قCما @ت م=ن CهH Cالل ب <ف<ى وك ،[ و<باال

–—

 

والتفسير الشرح

Page 153: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

األهاويل مواجهة

) ( اآلخرة بعضمواقف إلى الغراء خطبته من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام يتطرق. الخطيرة مزالقها من للعبور نفسها وتعد اليوم لذلك لتتأهب =مHة اال شحذ وقد وأهوالها،

( « :) مجازكم) Hأن اعلموا و السالم عليه )1فقال ومزالق( الصHراط، )2على دحضه،( 3( )4أهاويل( وتارات( «. 5زلله، يعتبر( أهواله

1 . » « » وإجتازه. » المكان قطع أي يجوز، جاز ميميمن مصدر جواز مادة من مجاز

2 . » « » « » دلو. » وزن على زلق مادة من واالنزالق، الزلل موضع مزاق جمع مزالق

3 » بشأن. » hأحيانا تستعمل كما والسقوط، االنزالق هو مصدر إسم أو كمصدر هنا ورد دحض . المغرب نحو النهار نصف دائرة الشمسمن زوال

4» « » « » هول. » و الجمع جمع فاألهاويل وعليه هول، جمع وأهوال ، أهوال جمع أهاويل. الخوفوالخشية بمعنى

5 » « » « » لشخص. » النظر بمعنى طرد وزن على تأر مادة من الدفعة بمعنى تاره جمع تاراتبالعصا   بحدة الضرب تعني كما ،  .

[243]

كما وآياته، القرآن في إليه واالشارة عليه التأكيد ورد الذي القيامة مزالق أحد الصراط Hأن هو الروايات من يستفاد والذي التفصيل وجه على اإلسالمية الروايات به صرحت

الناس Hوأن Hة الجن إلى [ وصوال اإلنسان يقطعه ما آخر وهى النار على قنطرة الصراطعليه فيمرون الصالحون المؤمنون أمHا الصراط، ذلك يردون Hما إن ومؤمنهم كافرهم [ جميعا

. فاجتياز جهنم نار في فيسقطون عبوره الكافر على يتعذر بينما Hة، الجن ويدخلون كالبرقتتناسب جوازه سرعة Hأن حتى وعمله، اإلنسان إيمان على يتوقف Hما إن الصراط هذا

. بعبارة الدنيا، في =خرى ا بأشكال يتجسم الصراط فان وبالطبع وعمله اإلنسان وتقوى « : ; من أدق Hه بأن وصف Hه ألن وذلك الدنيا صراط تجسم هو القيامة في الصراط =خرى ا

(» السيف من وأحد واإليمان( 1الشعر، والباطل الحق بين الفاصل الحد Hأن فيه الشك مماالدقة من درجة على وهو الهوى واتباع القربة قصد هو والرياء واالخالص والكفر

في له سنعرض ما وهذا الصالحين، المخلصين األعلى جوازه يتعذر بحيث والخطورة . اليمكن عقبات عدة على ينطوي الحاد الصراط هذا فان حال كل على القادم البحث

« : ) ( Hقوا فات [ قائال كالمه السالم عليه اإلمام واصل هنا ومن والتزود، التأهب دون إجتيازها( وأنصب قلبه، Hر Hفك الت شغل Hلب ذي Hة تقي Hه الل عباد )2اللHه وأسهر( بدنه، HهجHد( 3الخوف الت

)4غرار) هواجر( جاء Hالر وأظمأ )5نومه، وظلف( «.6يومه، شهواته( هد Hالز

. 8/65بحاراألنوار. 1

2 » « » بمعنى. » األفعال باب فانصبمن وعليه التعب، وزنسبب على نصب مادة من أنصبأتعب.

3 » « » األليمة. » الحوادث كانت ولما الليل، في اليقظة وزنسفر على سهر مادة من أسهر . الساهرة االثنين على اطلق فقد المحشر وهول نومها العين تسلب

4 » الخطبة. » في الواردة بالعبارة والمراد وغيره، النوم من القليل مصدر واسم مصدر غرار. القليل نومه الليل قيام أزال

Page 154: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

5 » « » وهجران. » هجر مادة من وأصلها الحرارة، اشتداد عند النهار نصف هاجرة جمع هواجر . والمفارقة الترك بمعنى

6 » « » « » « » المكان. » علف وزن على وظلف المنع، وسكون بفتح ظلف مادة من ظلف. إليه الوصول من اإلنسان يمنع وكأن=ه المرتفع،

[244]

يحيى حيث الصراط، على اإلنسان جواز تسهل التي التقوى لوازم أول من فالتفكر نعموإحياء التهجد إلى يقوده وبالتالي اللHه خشية يستعشر ويجعله اإلنسان قلب التفكر هذا . اإلنسان بيد تأخذ التي التقوى والتواضع بالزهد والتحلي الحارة الصيف أيام وصوم اليل

. الصراط ذلك على كالبرق يمر وتجعله األمان شاطئ إلى

( « : ) ( وأوجف فقال ومعطياتها التقوى بشأن كالمه السالم عليه اإلمام واصل الذHكر( 1ثموقدHم ) بلسانه، وتنكHب ،CهC Cمان ال )2الخوف )3المخالCج( )Cوضح أقصد( 4عن وسلك ، CيلC ب Hالس

( ; تفتله ولم المطلوب Hهج الن Cلى إ CكC مشتبهات( 5المسال عليه تعم ولم الغرور، فاتالت ) ( التفكر« جانب إلى ـ المتقين أوصاف من عشرة إلى السالم عليه أشار فقد @مور اال

بها تحلى إذا اإلنسان تجعل والتي المعاني من عالم منها واحدة كل تستبطن التي ـ الدائمفي الباهرة النجاحات وتحقيق واآلخرة الدنيا في والرفعة العزة وتمنحه بها يحتذى قدوة . بليغة وكنايات لطيفة بتشبيهات العبارات هذه إتصفت وقد وتعالى سبحانه اللHه إلى سيره

. بالوساس اليخدعون فالمتقون نعم النفس أعماق إلى تنفذ بحيث المعنى بعيدةسبحانه، اللHه إلى السبل أقرب ويسلكون بل الطريق، على حيارى واليسيرون الشيطانية

. ثم القويم السبيل عن إنحرافهم دون يحول اللHه بذكر ألسنتهم ولهج اللHه خوف Hأن كما: ) ( فقال واآلخرة الدنيا في الصفات هذه نتائج من جانب في السالم عليه اإلمام خاض

( Hعمى،» الن وراحة البشرى، بفرحة [ عبر( 6ظافرا قد يومه، وآمن نومه، أنعم في » وراء يقف الذي السبب أن هو فالواقع [ سعيدا @جلة اال زاد وقدHم ،[ حميدا معبرالعاجلة

للدار وتزودهم الدنيا لعقبة إجتيازهم في يكمن Hما إن أفكارهم واستقرار وسكينتهم راحتهموالخادعة. الكاذبة المظاهر هذه حيال نفسه اإلنسان يتمالك أن هو المهم والشئ اآلخرة

والفساد

1 » « » الذكر. » كأن أسرع، بلسانه الذكر وأوجف العمل، في السرعة ايجاف مادة من أوجف. براكبها الناقة توجف كما به موجف اللسان تحريكه لشدة

2 » « » « » يقال. » هنا ومن عنه، والعدول الشئ عن الميل بمعنى نكوب و نكب مادة من تنكب . الشخص أدبرتعن أن نكبت للدنيا

3 . » « » « » الجاذبة. » المختلجة اال{مور حرج وزن على خلج مادة من مخلج جمع مخالج

4. » « » الجادة. » وسط السبيل ووضح الظهور بمعنى وضوح مادة من وضح

 

6 » المفاهيم. » من هو حيث كالنعمة، مفهوم وللنعمي العيشونعيمه، سعة بالضم نعمىالواسعة.

[245]

) ( . إلى السالم عليه أشار ثم المستقيم الصراط سلوك في نهجه على ويبقى واالنحراف( « : وأكمش وجل، من بادر و فقال المتقين صفات من أخرى صفات مهل،( 1ست في

» فهو أمامه [ قدما ونظر غده، يومه في وراقب هرب، عن وذهب طلب، في ورغب

Page 155: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

ينبغي ما على يقبل فهو اآلخرة، الدار بسعادة الفوز أجل من العمر فرص كافة يستثمر . هى هذه أجل والفالح السعادة سبيل عن إبعاده شأنه من ما كل عن ويبتعد عليه، االقبال

ويسعون أعينهم نصب يجعلوها أن للعباد ينبغي والتي التقوى عليها تنطوي التي الصفات ) ( . إلى باإلشارة الخطبة من المقطع هذه السالم عليه اإلمام يختتم ثم الكتسابها جاهدين

« : [ عقابا Hار بالن وكفى ،[ ونواال [ ثوابا Hة بالجن فكفى عدمها أو التقوى على تترتب التي النتيجة( » ! عليه اإلمام Hأن [ حقا [ وخصيما [ حجيجا بالكتاب كفى [ ونصيرا [ منتقما باللHه وكفى ،[ ووباال

نظيره( يسمع لم الذي بالشكل التقوى تناولت التي القصيرة عباراته في لمعجز السالمفما والحركة، والسعي العمل إلى األفراد أضعف تسوق التي العبارات وهى أحد، من

. الغراء بالخطبة سميت أن أحراها

 

تأم=الن

1 ! بسهولة؟ الصراط نجتاز كيف ـ

; أسهبت وقد القيامة، يوم األفراد كافة يرده الذي الجسر الصراط إلى الخطبة أشارتالقرآن، في المعنى بهذا الصراط كلمة ترد لم وان عنه، الحديث في اإلسالمية الروايات

تعبيرات وردت بينما الدنيا، في والباطل الحق طريق بهما المراد ولعل موردين Hفي إال Hأن إلى المفسيرين من جماعة ذهب الذي المرصاد قبيل من الكريم القرآن في أخرى

. أن هو الروايات من يستفاد الذي Hفان أسلفنا كما حال كل على الصراط به المرادنار في هوى تعثر ومن Hة، الجن دخل عبره فمن مخيف حاد جهنم على جسر الصراط

يجتازونه المؤمنين أن H إال النار، وسط الصراط Hأن الروايات بعض صرحت بل جهنم، . جسر وانه الصراط أوصاف في ورد وقد الدنيا نار وسط من مرورهم غرار على كالبرق

بعد H إال Hة الجن دخول واليمكن Hة الجن إلى ويؤدي جهنم على

1 » « » السير. » جد العبارة في بها والمراد علىوزنعطشأسرع، كمش مادة من أكمش. الحياة مهلة في

[246]

=خرى وا كالفارس =خرى وا كالبرق مسرعة عليه تمر المؤمنين من طائفة فهناك عبوره،(. جهنم في فيهوى العبور عن يعجز من هناك [ وأخيرا حبوا عليه تحبو =خرى وا (1كالراجل

عن روي الذي المعروف الحديث خالل من الحديث هذا مضمون فهم ويمكن: »  رسول ) ( ) جسرا) جهنم على إن هو السالم عليه الصادق واإلمام وآله عليه الله صلى اللHه

(» السيف من أحد الشعر، من ( 2أدق ( لالية( تفسيره في السالم عليه الصادق اإلمام وقال() ( :Cصاد @مCر@ Cال <ب ل wك ب ر< wنC إ «)3الشريفة بمظلمة( » عبد اليجوزها الصراط على قنطرة إلى(. 4،

عبور عملية تسرع Hها بأن اإلسالمية الروايات صرحت التي األعمال بعض لك هنا ذلك جانب: ) ( قال Hه أن وآله عليه الله صلى االكرم النبي عن الحديث في ورد ما ذلك من الصراط،

(» السحاب» Hمر الصراط على �تمر الوضوء أنH(. 5أسبغ آخر حديث في ورد كما « : ) حكمتك) تال من جزاء ما إلهي إياه مناجاته في سبحانه البارئ سأل السالم عليه موسى

(» : كالبرق الصراط على يمر موسى يا قال ]؟ وجهرا [ في(. 6سرا ورد ما هنا بالذكر والجدير . كبار نقل وقد طالب أبي بن علي والية الصراط عبور شرائط أهم Hأن من روايات عدة

رسول عن الرواية هذه العامة (  محدثي ومنهم) مصادرهم، في وآله عليه الله صلى اللHهرسول Hأن الموافقة كتابه في نقل الذي سمان بن : الحافظ ) قال) وآله عليه الله صلى اللHه

(» ) ( الجواز» السالم عليه علي له كتب من إال الصراط على أحد رواية( 7اليجوز في وجاء ، جازها» ما جهنم جسر على الصراط ونصب القيامة يوم واآلخرين األولين اللHه جمع إذا

Page 156: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

أبي بن علي بوالية براءة معه كانت حتى مع( 8طالب«) أحد المضمون هذا ورد وقدالسمطين وفرائد المغازلي ابن ومناقب الخوارزمي مناقب في طفيف إختالف

الصادق. 1 اإلمام حديثعن مضمون الكالم (هذا السالم) الصدوق عليه آمالي كتاب في. 33المجلس

الصادق. 2 اإلمام فيحديث الجسر بدل الصراط (ورد السالم) بحاراألنوار عليه كما 8/64،رسول الحديثعن هذا (الل=ه روي وآله) عليه الله العمال صلى كنز . 3936ح 14/386في

الفجر. / 3 . 14سورة

.6ح 8/66بحاراألنوار. 4

5. السابق. كنزالعمال،

.3ح 89/197بحاراألنوار. 6

.2/323الغدير. 7

صفحاتها، ) 2/323الغدير. 8 ذكر مع العامه مصادر األمينيمن العال=مة الروايات هذه نقل : للعبدي المعروف الشعر فيشرح وورد

*** h جحيما تشاء ومن hجنانا منشئت تدخل الجواز وإليك

[247]

(. النظرة الرياض القيامة( 1وكتاب في الصراط Hفان للخطبة شرحنا في [ سابقا ذكرنا وكما . وخطر حدة من عليه تنطوي وما عبورها وعقبة الدنيا صراط تجسم الواقع في هو

 

المؤمن 2 الليلشرف صالة ـ

) ( على والعبادة بالتهجد الليل إحياء مسألة إلى الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام أشار . في الراغب قال هجود، مادة من والتهجد الحق إلى السائرين المتقين مميزات من Hها أن

تستعمل حين اليقظة إلى النوم معنى من تنتقل Hه أن H إال النوم، األصل في تعني المفرداتوالمناجاة بالدعاء يتمثل المتقين عرف في الليل إحياء كان ولما التفعيل، باب في

. الليل نافلة وبالذات الليل، جوف في الصالة بمعنى التهجد كلمة استعملت فقد والعبادة،الكبرى والكيمياء األعظم االكسير وهى الخاصة، آدابها الليل لصالة Hفان حال كل على

( . عليه الله صلى الكريم رسول سبحانه الحق خاطب وقد [ ذهبا اإلنسان تراب تحيل التي ( : )[ م<قاما �ك< ب ر< <ك< @ع<ث <ب ي ن@

> أ ع<سى ل<ك< <ة] نافCل CهC ب جwد@ <هـ< ف<ت Cل@ ي wـ الل و<مCن< [ قائال الكريم قرآنه في وآله(.)[ رسول( 2م<ح@م=ودا بلغه الذي المحمود المقام Hأن يفيد ( الذي وآله) عليه الله صلى اللHه

. عن ورد ما فيها، الروايات وتظافر فضلها في ويكفي فيه والتهجد الليل بعبادة بلغه Hما إن(: »  رسول ( ) يكررها) الليل بصالة عليك السالم عليه لعلي قال Hه أن وآله عليه الله صلى اللHه

: » 3أربعة«) ) ( فرحات( ثالث علي يا [ قائال السالم عليه عليا أوصى أنه الحديث في ورد كما ، (» الليل: آخر من والتهجد الصيام، من واالفطار االخوان، لقى يفيد(. 4للمؤمن فالحديث

. Hأن [ أيضا الحديث في وجاء وسعادته المؤمن سرور دواعي لمن الليل صالة Hأن : »  رسول ) الطعام) Hالطعامه إال [ خليال إبراهيم Hه الل اتخذ ما قال وآله عليه الله صلى اللHه

(» نيام والناس بالليل : »5وصالته ) ( التدع(. [ قائال أصحابه أحد السالم عليه الصادق وأوصى

Page 157: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

(» الليل قيام غبن من المغبون فان الليل من(. 6قيام السادسة اآلية Hأن بالذكر الجديرإلى والمؤدية االهمية عظيمة وهى الليل بناشئة الليل صالة عن عبرت المزمل سورة

االسراء. / 2 . 79سورة

.68ح 66/392بحاراألنوار. 3

.22ح 71/352بحاراألنوار. 4

.18ح 84/144بحاراألنوار. 5

.80/127بحاراألنوار. 6

[248]

» « Hأن إلى المفسرين بعض ذهب وقد قيال أقوم وطئا أشد هى الليل ناشئة إن االستقامةهذه ببركة لإلنسان تحصل التي والملكوتية الروحية الجذبة نشئة الليل بناشئة المرادالعالية. المقامات باإلنسان تبلغ التي العبادة روح Hألن واضح األهمية هذه وسبب العبادة

. : في والسيما الليل في حاصل وكالهما القلب االخالصوحضور أمرين في تكمن Hما إنوالسعي الحركة إنقطعت وقد نيام الناس يكون حين والخلود االسترحة تلك بعد آخره

الفكرية الشواغل وال المادية المتع بعض نيل في تفكير من فليسهنالك المادي والعملعبادة الليل صالة كانت هنا ومن اإلنسانية، الحياة عليها تشتمل التي اليومية المادية . لمس المؤمنين االخوة لكافة ويمكن التامة والمعنوية القلب بحضور متوجة خالصة

على فيحرصون القلب بشغاف حالوتها وتذوق التجربة خالل من العبادة هذه معطياتالرزق باعثة وهى اآلخرة، أراد لمن كذلك وهى الدنيا، أراد لمن الموصوفة فهى أدائها،

. . عليها للمواظبة وإياكم يوفقنا أن اللHه نسأل الوجه ومبيضة الريح ومطيبة

–—

[249]

 

 

الحاديعشر القسم

 

«Cد=ور�الص فCي <ف<ذ< ن [ ع<د=وHا =م@ ك وح<ذwر< ، <ه<ج< ن Cما ب wج> ت واح@ ، @ذ<ر< ن> أ Cما ب ع@ذ<ر<

> أ wذCي ال CهH الل <ق@و<ى Cت ب =م@ وصCيك= أ

وه<وwن< ،C Cم @ج<رائ ال Cئات} ي س< wن< ي وز< wى، ف<م<ن وو<ع<د< د<ى، ر@> وأ wض<ل

> ف<أ ،[ Hا ي Cج> ن Cذان@ اال فCي <ف<ث< ون ،[ Hا خ<فCيما <ع@ظ<م< ت واس@ ، wن< ي ز< ما <ر< @ك ن

> أ <ه=، <ت هCين ر< <غ@ل<ق< ت واس@ <ه=، <ت ق<رCين ج< <د@ر< ت اس@ Cذا إ wى ت ح< ،C Cم @ع<ظائ ال CقاتC م=وب.» مwن<

> أ ما وح<ذwر< ، ه<وwن<

–—

 

Page 158: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

والتفسير الشرح

وساوسالشيطان اآلخر المانع

) ( للغاية المهمة األخطار أحد إلى الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام أشارمن تعد التي ومكائده الشيطان بوساوس الخطر ذلك ويتمثل اإلنسان، سعادة تهدد التي ) ( . إلى مشيرا بالتقوى ثالثة السالم عليه اإلمام أوصى فقد الناس خداع في وسائله أعظم

» « : فمن نهج بما Hواحتج أنذر، بما أعذر الHذي Hه الل بتقوى أوصيكم اإللهية الحجة إتمامالبارئ بين هنا ومن الكافية، الحجة إتمام دون بسطه اليمكن اإللهي العدل Hأن الواضح

واألوصياء باألنبياء المتمثل الظاهر الرسول خالل من والباطل الحق وتعالى سبحانهمحاولة في بجهله أحد اليعذر حتى وفطرته اإلنسان عقل وهو الباطن والرسول واألولياء،

» « : . طريق بيان إلى إشارة نهج بما احتج العبارة Hأن هو فالواقع وخالفه تمرده لتبرير.» « : أنذر بما أعذر والعبارة السعادة،

. اليكتفي سبحانه اللHه Hأن بالذكر الجدير اإلنسان مسير في الكامنة االخطار من تحذيرآلية تأكدت ولذلك والرحمة، اللطف بمنتهى يتمها بل فحسب، عباده على الحجة باتمام

إلى العظام، األنبياء بواسطة بالوحي الحجة التمام المراحل أغلب في الكافية العقل ( : فCي @ع<ث< <ب ي Hى ح<ت الق=رى م=ه@لCك< �ك< ب ر< كان< و<ما والذنب االثم مقارفة مغبة من التحذير جانب

@ل=و ت ـ< ي [ س=وال ر< م{ها= أ

[250]

() Cم=ون< ظال =ها <ه@ل و<أ H Cال إ الق=رى CكCي م=ه@ل Hا =ن ك و<ما Cنا آيات @هCم@ <ي ( 1ع<ل ( إلى( السالم عليه أشار ثم « : ،[ Hا نجي @ذان اال في ونفث ،[ Hا خفي الصHدور في نفذ [ عدوHا ذHركم وح [ قائال الشيطان أخطار

» هو المراد Hأن إلى بوضوح تشير العبارة في الواردة الصفات Hأن الشك وأردى Hفأضل . الحق خاطب فقد الالحقة والعبارات العبارة هذه في [ صريحا إسمه يرد لم وان الشيطان،

( : ) ( =ما wك ـن =خ@رCج< ي ف<ال و@جCك< Cز< و<ل <ك< ل ع<د=و� هـذا wنC إ [ قائال العزيز كتابه في السالم عليه آدم سبحانه() قى <ش@ ف<ت Cةw ن الج< : ) 2مCن< يا(. =م@ @ك <ي Cل إ ع@ه<د@

> أ <م@ ل> أ [ قائال العموم نحو على آخر موضع في وصرح

() Cين� م=ب ع<د=و� =م@ <ك ل wه= Cن إ @طان< ـي wالش =د=وا ب <عـ@ ت ال ن@> أ آد<م< ي Cـ <ن الشيطان( 3ب يكون أن يمكن طبعا

[ وقربا معنوية يزدادون Hهم ألن وذلك والسالكين، للمؤمنين بالنسبة والتكامل للسمو وسيلة ) ( . بكشف كالمه السالم عليه واصل ثم وحيله مكائده بوجه وصمدوا حاربوه كلما الحق من « : Hن وزي Hى، فمن وعد و منها ثالث إلى فاشار الشيطان، وساوس مختلفطرق عن اللثام

.» والطرق الثالث المصائد هى هذه Hأن فالحق العظائم موبقات وهوHن الجرائم، Hئات سي : ويجعله اإلنسان، Hى يمن Hه أن االولى اإلنسان، نفس إلى خاللها من ينفذ التي الخطيرةاليدركه قد الذي المستقبل المستقبل، بشأن واألوهام والخياالت األمل يعيشطول

التزكية سبيل بوجهه يغلق وهكذا أجله من طاقاته جميع ويستهلك به فيلهيه قط اإلنسان : . اإلنساني الطبع يأباها التي والمعاصي الذنوب له يزين والثانية الطاعة عن ويصرفه

أهل ومجالسة مدنية والتفسخ حرية التحلل يرى ويجعله ووجدانه ضميره من بوحيكل لتزيين عدته أعد فقد والخالصة التعايشالسلمي، أنواع من نوعا والخطيئة الفسوق : أهمية. بذات ليست سهلة له فيبديها الذنوب كبائر لإلنسان يصغر ألن يسعى والثالثة قبيح

ليسهناك وأن ورحمته اللHه عفو عظمة قبيل من والمسوغات التبريرات ببعض ويمنيهشفاعة إدخرت وقد مفتوح التوبة باب وان والزلل للخطأ عرضة وهو معصوم إنسان من . النتيجة نرى أن Hالبد والحال =مور اال هذه لمثل الكرام بيته وأهل النبي والسيما الشافعين

( عليه اإلمام إليه أشار ما هذا الشيطانية، والمكائد والحيل الوساس هذه إليها تنتهي التي « : إذا( Hى حت [ قائال السالم

القصص. / 1 .59سورة

Page 159: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

طه. / 2 .117سورة

يس. / 3 .60سورة

[251]

» أمHن ما وحذHر هوHن، ما واستعظم Hن، زي ما أنكر رهينته، واستغلق قرينته، استدرج » اكثر » لتكون فخطوة خطوة تتم ما عادة الشيطان وساسوس Hأن تفيد إستدرج فالعبارة

من بقليل تمتعوا وأن األفراد Hفان الوساوسدفعية هذه كانت فلو األفراد، في [ تأثيراالقرآنية اآلية إليه أشارت الذي المعنى هو هذا ولعل بوجهها، ووقفوا لحاربوها التقوى

() ( :Cطان@ ي wالش Cخ=ط=وات Cع=وا wب <ت ت و<ال . 1الكريمة أمHا( الشأن بهذا الواردة القرآنية اآليات وسائر ( : » {ض@ » =ق<ي ن Cح@مـن wالر Cر@ ذCك ع<ن@ ع@ش= ـ< ي و<م<ن@ الشريفة اآلية من أقتبست Hها فكأن قرينته العبارة

() ق<رCين� <ه= ل ف<ه=و< [ @طانا ي ش< <ه= أتباعه( 2ل من القرب من درجة على الشيطان Hأن هو فالواقع . العبارة تشير وأخيرا حلوا أينما بهم مقرون وهو عنه حياتهم مفردات التنفك بحيث

» بالضبط» ـ الرجعة باب عليهم ويغلق أتباعه يرتهن الشيطان Hأن إلى رهينته إستغلقالفخ هذا في سقطوا Hفان لألفراد واالنحراف الفساد يزينون الذين االنس كشياطين

. أمHا واالنقياد االذعان سوى أمامهم يجدوا ولم الخروج طرق كافة عليهم أغلقوا وتلوثواشخص، كل يبطنه كان ما ويظهر والغرور والمكر الخداع حجب تطرح حيث القيامة يوم

االنكار هذا Hأن غير إستضغره، كان ما يكبر وأن االنكار، H إال هناك الشيطان يسع فالقد الماضي وتدارك الذنوب من والتوبة الرجعة عهد Hألن وذلك أتباعه اليفيد كما اليفيده،

. رجعة غير إلى ولى

–—

 

الشيطان مكائد

: بالنفس يدعى داخلي عدو كبيرين عدوين تجاه مواجهة الدوام يخوضعلى اإلنسان Hإن البعض لبعضها المكملة األعمال ذات منهما ولكل الشيطان، هو خارجي وعدو االمارة،

اإليمان. ألهل بالنسبة والخارجي الداخلي العدو هذا Hأن من ذكرناه مما الرغم وعلى اآلخرتكامل يوجب وبالتالي والمعصية، الذنب عناصر ومحاربة والتكامل للسمو [ مصدرا

الخطير العدو هذا مثل وجود Hفان ذلك مع سبحانه، اللHه إلى قربهم من ويزيد أرواحهمالحيطة من مزيدا يتطلب

البقرة. / 1 االنعام; / 208و 168سورة النور; / 142سورة .21سورة

الزخرف. / 2 فصلت /   36سورة فيسورة التعبير هذا مثل ورد كما ،24  .

[252]

الذنوب يزين بل الذنب، إلى صراحة اإلنسان اليدعو Hه أن خطورته من ويضاعف والحذر،المصائد ويريه الطاعات، من صغر ما ويكبر الذنوب، كبائر ويصغر المعاصي وينمق

الشهوات مخالب في فيلقيه أعماقه إلى لينفذ اإلنسان ضعف نقاط كافة مستغال جميلة،من عمر إلى تقود قد لحظة الغفلة Hفان هنا ومن الطويلة، واآلمال والمقام واألموال

. اإلسالمية، واألخبار الروايات أكدتها التي التحذيرات وردت ولذلك والندم والبؤس الشقاء « :) ( تأمن ابليسفال بموت تسمع لم ما السالم عليه موسى إلى أوحي Hه أن ذلك ومن

Page 160: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

في( 1مكره«) الكتاب هذا من األول المجلد في الشياطين وساوس شرح في خضنا وقد(. السابعة (2الخطبة

–—

باختالفطفيفكأحد 14/350الصباغة  بهج. 1 بحاراألنوار في المضمون هذا شبه ورد كما ، لموسى األربعة (الوصايا السالم) ميتا( ) 13/244بحاراألنوار ) عليه الشيطان مادمتالترى.) مكره من فالتأ

الوالية. 2 .467ـ 1/460نفحات

[253]

 

 

الثانيعشر القسم

 

«،[ مCحاقا <ق<ة] و<ع<ل ،[ دCه<اقا =ط@ف<ة] ن ،Cار> ت <@س@ اال Cغ=ف وش= ،C ح<ام <@ر@ اال Cم<ات= ظ=ل فCي ه=> أ @ش< <ن أ wذCي ال ه<ذا <م@ أ

<ف@ه<م< Cي ل ،[ الحCظا [ <ص<را وب ،[ الفCظا [ ]،لCسانا حافCظا [ @با ق<ل <ح<ه= م<ن wم= ث ،[ ويافCعا [ Cيدا وو<ل ،[ وراضCعا [ Cينا ن وج<<ط< ب وخ< ،[ Cرا @ب <ك ت م=س@ <ف<ر< ن =ه=، مCثال <و<ى ت واس@ =ه=، Cدال اع@ت قام< Cذا إ wى ح<ت ،[ د<جCرا م=ز@ =ق<ص{ر< وي ،[ Cرا <ب م=ع@ت

ال wم= ث ،CهC ب ر<> أ Cد<وات> وب ،CهC ب ط<ر< CاتHذ> ل فCي @ياه=، Cد=ن ل [ ع@يا س< [ كادCحا ه<واه=، Cب غ<ر@ فCي [ Cحا مات ،[ سادCرا

[ ] ; <م@ ل أسيرا [ يرا Cس> ي CهC ه<ف@و<ت فCي وعاش< ،[ غ<رCيرا CهC <ت @ن فCت فCي ف<مات< wة] <قCي ت ع= <خ@ش< ي وال wة]، زCي ر< <سCب= ت <ح@ ي.» [ ] [ ضا <ر< م=ف@ت Cق@ض> ي <م@ ل و< غرضا [ عCو<ضا =فCد@ ي

–—

 

والتفسير الشرح

ونهايتها اإلنسان حياة بداية

) ( في ـ نهايتها على أشرفنا وقد الخطبة من المقطع هذا في ـ السالم عليه اإلمام خاضومفارقته عمره إختتام حتى [ جنينا كونه منذ ومتابعته اإلنسان خلق وهو آخر مهم أمر

إعداد وضرورة الشيطان مكائد حول السابقة لألبحاث [ اتماما القيامة، يوم في وبعثه للدنيافيمارس وحذر حيطة على اإلنسان ليكون =خرى ا وبعبارة والتقوى، بالورع والتحلي العدHة

( « :) ( . أم السالم عليه قال فقد الشيطان وساوس ويجتنب الرئيسية الHذي( 1وظائفه هذا( وشغف @رحام، اال ظلمات في (2أنشأه

نهج. 1 اح شر= بين (  هنالكخالف منقطعة؟ ) أو ومتصلة إستفهامية هى هل أم بشأن البالغة ) اختار ) قد ره الرضي السيد المرحوم عبارة ظاهر ألن= ذلك، في الحكم الصعب من ويبدو

القطوف، هذه خافية العبارات بين العالقة تكون أن ويمكن الطويلة الخطبة هذه من كالما .»... اإلنسان » بحال أذكركم بل العبارة وتقديره منقطعه فسرناها وقد

Page 161: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

2 » « » األصلغالف. » يعنيفي جواب وزن على شغاف مادة من هنا  شغف والمفردة القلب،. المتعددة االغلفة بمعنى

[254]

( ،[ دهاقا نطفة] @ستار، )1اال )،[ محاقا )2وعلقة] )[ ويافعا [ ووليدا ،[ وراضعا [ أنH(«. 3جنينا هو فالواقع ) بالفترة) منها ثالث ترتبط اإلنسان، حياة من مراحل ستة إلى أشار السالم عليه اإلمام

. المراحل وهى الوالدة بعد بما تتعلق أخرى وثالث الوالدة، وقبل جنين فيها يكون التياآلخر والبعض للغاية عجيب فبعضها بميزاتها، منها واحدة كل وتحتفظ [ سريعا تطوى التيإلى يفتقر الذي الرجل ماء من يعد وبقدرته سبحانه فاللHه والعبر، الدروس على ينطوي

علقة إلى =م اال وبطن والرحم المشيمة ظلمات في يتكامل Hأن بعد والشكل الصورةالهداية مراحل يطوي ثم الدنيا، إلى ليخرج حياة، ذا [ جنينا [ ولحما [ وعظاما فمضغة

) ( . هذا به زود ما إلى السالم عليه اإلمام أشار ثم الحق إلى مسيرته ليبدأ والتكامل « : ليفهم ،[ الحظا [ وبصرا ،[ الفظا [ ولسانا ،[ حافظا [ قلبا منحه Hثم وأدوات وسائل من المخلوق

» واللسان القبيح، من الحسن به ليميز العقل Hه الل منحه فقد [ مزدجرا ]،يقصHر معتبراالحقائق بها ليدرك والعين والبحث، بالسؤال العلم كنوز صناديق فتح في ليستغله

إدراك في يستفيدها ثم الثالثة، النعم هذه خالل من النهائية أهدافه إلى ويصل الحسية، . المعرفة مصادر أن هو فالواقع بشأنه اليليق عما ويبتعد حوله بما ويعتبر اإللهية األحكاموالنقلية: الفكرية المواضيع وإستيعاب إدراك تمثل والتي والعين واللسان العقل الثالث

اإلنسان أمر فقد وبالتالي القصيرة، العبارة هذه في جمعت قد والحسية والعينية . والرضوان بالسعادة للفوز باعتماده

« :) ( وخبط ،[ مستكبرا نفر مثاله، واستوى اعتداله، قام إذا Hى حت السالم عليه قال ثم(»[ ( 4سادرا ( يتناول( Hما إن السالم عليه اإلمام كالم Hأن H إال الناسكذلك، ليسجميع [ طبعا

ما إذا شئ لكل ظهرها تولي والتي البشرية المجتمعات في تشاهد التي العظمى األغلبيةمن اإليمان ألهل تحذيرا تشكل كما المناصب، بعض ونالت واالقتدار بالقوة شعرت

الشكر ألداء والسعي النفس مراقبة ضرورة

1 » « » استعملت. » ثم الضغط، وشدة متتابعا بمعنى دهر وزن على دهق مادة من دهاق. الرحم في النطفة إلىصب هنا واشارت والضغط، بالقوة الصب بمعنى

2 » يطلق. » « » هنا ومن والمحو، النقصالتدريجي محو وزن على محق مادة من محاقومحقتحتى بمعنىخفيتفيها بالمحاق العلقة ووصف أخره، في القمر على المحاق

. صورة لها تتخذ ولم معين وغير ممحو شكل لها ألن= أو جنين، إلى وتبدلت زالتصورتها

3. » « » العشرين. » راهق الغالم نفع وزن على يفع مادة من يافع

4. » « » والمتخبط. » المتحير سدر مادة من سادر

[255]

( « ) ( . [ ماتحا السالم عليه قال ثم بالتقوى )1والتحلي غرب( « 2في على( يشقون فهم هواهفي يقتدح وال بلذاتها، للتمتع جاهدين ويسعون الدنيا على الحصول أجل من أنفهسم

( « : [ كادحا أتوه اال النفسية أهوائهم من [ شيئا طربه،( 3ذهنهم لذHات في لدنياه، [ سعيا)4وبدوات) كافة(« 5أربه( يوظفون الذين الجهال أولئك إلى إشارة العبارات فهذه

والتنعم وحطامها الدنيا مال على الحصول أجل من بوسعهم ما ويستفرغون إمكاناتهممن خلقوا الذي الهدف هو هذا وكأن الجامحة، ورغباتهم أهوائهم وأشباع الفانية بلذاتهاالذي الموت بالتالي وأمراضها ومحنها الدنيا مصائب أعينهم بأم يرون Hهم أن والحال أجله،

« :) ( . ال Hثم السالم عليه اإلمام يصفهم وكما Hهم أن H إال حالها وهذا هدفا تكون فكيف يزيليها،

Page 162: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

( Hة]، رزي )6يحتسب Hة]،( تقي يخشع )7وال )،[ غريرا فتنته في )8فمات هفوته( (9وعاشفي » هذا بمثل أصيب لمن خطيرة حالة من ويالها [ يقضمفترضا ولم [ عوضا يفد لم [ يسيرا

; باأللم المشوبة تلك لذة، أي أيام، بضعة التلذذ أجل من بعمره ضحى فقد والغفلة الغرورفي يفضحه الذي السجل بذلك Hه رب على وقدم اليدين خالي الدنيا ودع حتى والغم، والهم

. اإللهي العدل محكمة

–—

 

والجحود النعم

) ( أفاضها التى اإللهية النعم إلى الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام أشاراإلنسان على الرحمن

« 2و 1 « العظيمة، الدلو بمعنى الغرب و الدلو، فيمأل ماؤها قل إذا البئر ينزل من تعنى ماتح ـأهوائهم الشباع يسعون الذين بعضاألفراد أن= هو الخطبة وردتفي التي العبارة فتفسير

. أماني من به يحلمون وما ورغباتهم

3 . » « » « .h الحرصأيضا تعني كما السعي، شدة مدح وزن على كدح مادة من كادح

« 5و 4 « » « » الظهور، » بمعنى دلو وزن على بدو مادة من غفلة وزن على بدأة جمع بدوات ـفالعبارة والسرور، الحاجة بمعنى « وأدب أربه» تخطر بدوات التي واللذات الحاجات تعني

. اإلنسان ذهن على

6 » « » بمعنى. » وردت كما األصل، النقصفي بمعنى عضو وزن على رزأ مادة من رزيةالمصيبة.

7 » إلى. » اليستند الل=ه إلى خشوعه أن= الجملة ومفهوم التقوى بمعنى هنا وردت تقيةنهج اح بعضشر= وذهب وقيل  التقوى، للنوع، مطلق مفعول هنا تقية أن= إلى البالغة

. المفهوم في فارق من وليسهنالك له، مفعول

8 . » المغرور. » بمعنى غرير

9 » « » إلى. » تدعو المشي في السرعة كانت ولما بسرعة، القدم رفع هفو مادة من هفوةوالوقوع والزلل الخطأ تعني الهفوة فان الوقوع إلى تؤدي ولعلها األحيان أغلب في الزلل

. األرض على

[256]

تطرق كما التكامل، السمو لمراحل باجتيازه وانتهاءا والدته حتى أمه رحم في خلقه منذوصور أمه بطن في الثالث الظلمات في خلقه متابعة كيفية في سبحانه قدرته إلى

الحافظ القلب منحه قبيل من المعرفة باآلت الدنيا إلى خروجه بعد جهزه وكيف تكامله،يشعر أن ما للجميل المنكر الجاحد اإلنسان هذا أن غير الناطق، واللسان الباصرة والعين

واألكل النوم يخلصفي وكأنه أجله، من خلق الذي الهدف ينسى حتى والقدرة بالقوةومحن مصائب من يرى ما كل تجاهل وقد الحيوان، غرار على واللذة، والشهوة والشرب

الدنيا في مخلد وكأنه عليه [ مكتوبا الموت هذا اليرى بل اللذة، هادم الموت وبالتالي واالمتعنيه، ال وأحكامه اللHه فأوامر ومتعه، لذاته على القضاء شأنه من خطر من وليسهنالكالموت، يفاجئه إذ عمره ويفنى أجله مايحل سرعان ذلك مع إليه يبعثوا لم ورسله وأنبيائه

Page 163: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

من وليسهنالك بوجهه األبواب كل أغلقت وقد به فكيف له والعمل Hه رب على فيقدم . والتوبة العودة إلى سبيل

–—

[257]

 

 

الثالثعشر القسم

 

[ ] «،[ ساهCرا وبات< ،[ سادCرا wف<ظ<ل ،CهCراحCم Cن> ن وس< ،CهCماحCج غبر Cرw غ=ب فCي Cةw Cي @م<ن ال ف<ج<عات= @ه= د<هCم<ت<ة وداعCي فCيق، ش< ووالCد قCيق، ش< <خ أ @ن< <ي ب ،C قام <@س@ واال Cو@جاع@> اال CقCوط<وار ،C @الم اال Cغ<م<رات فCي

; م=وجCع<ة، wة ن> وأ <ة، كارCث ة وغ<م@ر< <ة، @هCث م=ل ة @ر< ك س< فCي ء= @م<ر@ ال [ <قا ق<ل Cد@رwلصC ل والدCم<ة ،[ عا ج<ز< Cل@ @و<ي Cال ب

.» <ة @عCب م=ت و@ق<ة وس< <ة، @رCب م=ك <ة وج<ذ@ب

–—

 

والتفسير الشرح

المفاجئ الموت

) ( اإلنسان هذا عمر نهاية إلى الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام يتطرقوقد وبطانته، قرابته بين االحتضار ساعة االخيرة لحظاته يقضي وكيف المغرور الغافل

: ) فقال) المشهد، ذلك جراء من وترعبها البشرية النفس تهز صورة السالم عليه رسم( )1دهمته» Hر( غب في Hة المني )2فجعات )3جماحه( )4وسنن( )5مراحه( )،[ سادرا Hفظل وبات( 6،

» هذا يشهده الذي األمر هذا تم وقد @سقام واال @وجاع اال وطوارق @الم، اال غمرات في ،[ ساهرا( « : والدمة ،[ جزعا بالويل وداعية شفيق، ووالد شقيق، أخ بين وهو للصHدر( 7المحتضر

حياته«. من وأقرباؤه أهله يأس فقد نعم [ قلقا

1. » « » الشئ. » وتغطية الغشاوة بمعنى فهم وزن على دهم مادة من دهمته

2 » « » الباقي. » يعني غابر جمع .  غبر

3 » « » على. » الجموح يطلق هنا ومن الحق، التعنتعن جمع وزن على جمح مادة من جماح . الطائش الحيوان

4 . » سنة. » جمع بالضم وسنن الطريقة بمعنى مفرد سنن

5 » « » نعم. » واستثمار بالطغوى المقرونة السرور شدة فرح وزن على مرح مادة من مراح. الباطل في الل=ه

Page 164: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

6 » المعنى. » بينما للعبارة، أنسب األول والمعنى الصالفة، تعني كما الحيرة تعني سادرا . السابق المقطع مرتفي التي االولى للعبارة أنسب الثاني

7 » « » الالدمة. » تطلق هنا ومن الضاربة، األصل تعنيفي هدم وزن على لدم مادة من الدمة . المصاب حين ورأسها وجهها تلطمه التي المرأة على

[258]

; عليه خفت كلما يقضمضجعه والعويل الصراخ هذا Hوأن عليه لعويل وا بالبكاء وأخذوا [ يمينا تدور وهى بعينه يراه الذي الموت إلى فيتطلع نفسه، إلى وأفاق الموت غصص

( « : ملهثة، سكرة في المرء و والرعب الخوف ]من )1وشماال كارثة،( Hة( 2وغمرة وأن( مكربة، وجذبة )3موجعة، «. 4وسوقة( حالة( الموت وسكرات االحتضار Hأن [ حقا متعبة

بكافة! زود وقد السلطة عرش باألمسعلى [ متربعا كان الذي اإلنسان فهذا عجيبةاألمراض أسير اليوم هو الكائنات، سائر على وتفاخر الغرور كأس من وثمل اإلمكانات

ما ولكن والصراخ، بالبكاء أصواتهم فتعالت حوله من يئسمنه حتى حالته صعبت وقد . قصص من تضمنه بما والعبر بالدروس التأريخ شحن وقد [ نفعا يجيده أن ذلك عسى

. له واستسلموا الموت فراش على طرحوا حين القدرة أصحاب

: رجالي، إلى وانظر عسكري، على أشرف أخرجوني قال أثقل لما المأمون Hأن روي فقدوما وكثرته والجيشوانتشاره الخيم على فاشرف فاخرج الليل، في وذلك ملكي، وأتبين

: مرقده إلى رد ثم ملكه، زال قد من ارحم ملكه، اليزول من يا فقال النيران، من أوقد قد: ماسويه ابن له فقال ليقولها، صوته الرجل فرفع ثقل، لما ]يشهده رجال المعتصم وأجلس

من عينيه المأمون ففتح الوقت، هذا في ماني وبين Hه رب بين مايفرق فواللHه التصحبيديه البطش يحاول وأقبل قط، مثله ير لم ما األحمرار والكبر العظم من وبهما ساعته،

إمتألت وقد السماء، نحو بطرفه فرمى ذلك، عن فعجز مخاطبته، ورام ماسويه، بابن : وقضى يموت، من ارحم اليموت من يا وقال ساعته، من لسانه فانطلق ،[ دموعا عيناه

(. فيها طوسفدفن إلى وحمل ساعته، : 5من الشاعر( قال وفيه

المأنوس *** وملكه [ شيئا مون المأ عن أغنت النجوم رأيت هل

بطوس *** أباه خلفوا ما مثل طرسوس بعرصتي خلفوه

1 » « » العطشواالنزعاج. » حين لسانه الكلب فحصإخراج وزن على لهث مادة من ،  ملهثةاألشياء وراء بشدة يلهث من اطلقتعلى .  ثم

2 » « » تدعو. » التي األسباب أو والغم، الهم بمعنىشدة بحث وزن على كرث مادة من كارثةإليها.

3 . » « » الهموم. » أسر في الوقوع بمعنى غرب وزن على كرب مادة من مكربة

4 . » الروح. » نزع في وأسرع الموتسوقا عند المريضنفسه ساق من سوقة

للمسعودي  مروج. 5 .3/456الذهب

[259]

 

 

Page 165: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

عشر الرابع القسم

–—

 

والتفسير الشرح

الموت مابعد حوادث

) ( الدروس على ينطوي الذي الموت بعد اإلنسان مصير إلى السالم عليه اإلمام أشار( . عليه اإلمام رسم فقد الموت وسكرات االحتضار بشأن كالمه فيه يواصل حيث والعبر،

المرض( بلغ أن بعد اإلنسان حال عن مؤثرة جلية صورة القصيرة العبارات بهذه السالمالجسد ذلك H إال منه يبق ولم وجوارحه أعضائه كافة العمل عن توقفت وقد مبلغه منه

كان وما مقارنتها يمكن التي الصورة ودفنه، وتكفينه لغسله أهله يستعد فأخذ الخاوي( « : ،[ مبلسا أكفانه في أدرج Hثم والقدرة القوة بتلك يتمتع وهو باألمس ]( 1عليه منقادا وجذب

(،[ )2سلسا رجيع( االعواد على ألقي H3ثم( )4وصب( الولدان،( 5ونضو( حفدة تحمله سقم،ومنقطع( 6وحشدة) غربته، دار إلى @خوان، اال

1 » « » فسرت. » هنا ومن اليأس، شدة إثر الغم األصل تعنيفي ابالس مادة من مبلس. االموات عودة من يأساألحياء بمعنى هنا وهى اليأس، بمعنى

2 . » « » السهل. » قصصبمعنى وزن على سلس مادة من سلس

3 » لإلنسان. » استعملت ثم فكل ا�لىسفر منسفر به رجع ما الدواب من الرجيع ، رجيعالتعب.

4. » والمرضوالتعب. » الدائمي االلم وصب

5 . » الناس. » الضعيفمن اطلقتعلى ثم المهزول، الحيوان أو الناقة نضو

6. » التعاون. » في المسارعون حاشد جمع حشده

[260]

«. 1زورته،) أناقة( من الخالي المتواضع اللباس ذلك هو مايواجهه فاول نعم وحشته مفردفليسهنالك لخيطاتها، أسابيع [ وأحيانا [ أياما أنفسهم الخياطون يجهد التي الدنيا مالبس

أو الفقر أو للغنى معنى من اليعرف الذي اللباس لخياط، والقياسوالحاجة فصال من . بصيرة له كان لمن النقاب وكشف الدنيا فضح الذي اللباس هو [ وأخيرا والوضيع الشريف

. النفس في وقعها لها التي =خرى اال العنيفة الصورة أمHا دوامها وعدم أحوالها تقلب عنإرادة أية له يكون أن دون األخير، مثواه إلى به واالنطالق التابوت على حمله فهى

. هذا Hفان وبالطبع التراب فيها ويوارى حفرته في يطرح Hألن مستسلم فهو واختيار، Hألن كافية إشارته كانت وربما وينهى، يأمر باألمس كان الذي هو اليوم، المناقد اإلنسان

االعناق بضرب أمر غضب وإذا حوله، عمن عفى رضى إذا وكان األفراد، االف له يندفع . واألحفاد األبناء أسرع فقد وكالمعتاد ومصيره عاقبته هى هذه نعم بريئة، كانت وإن

الذي المكان ذلك إلى أين؟ إلى أكتافهم، على التابوت لحمل واالخوة واألصدقاء واألقرباءبوجهه أشاح به مر وإذا لسانه، على باسمه اإلتيان على اليجرأ بل يخشاه، كان طالما

. ثم المنسي الموحش بيته Hه أن العالم، هذا باهل رابطة من له يبق لم الذي المكان عنه،( « :) لبهتة) [ Hا نجي حفرته في أقعد المتفجHع ورجع Hع، المشي انصرف إذا Hى حت السالم عليه قال

Page 166: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

2 » األهل( فيها يرافقه التي المدة تلك هى قصيرة أجل االمتحان وعثرة ؤال، Hالس لوحده وتركوه ودعوه التراب واروه فاذا القبر، ينزلونه حين به عهدهم فاخر والمعزون،

; في بالتدريج ينسوه حتى صراخهم ويخمد دموعهم يكفكفون ما وسرعان حفرته، فيمن المالئكة عليه ستطرحه لما إجابات يعد أن وعليه اللحظات أصعب يعيشهو حين

; [ وعقائديا [ روحيا [ إستعدادا تتطلب لكنها واضحة، إجاباتها تبدو التي االسئلة وهى أسئلة،. عسيرا االمتحان كان هنا ومن له، تزود قد اإلنسان اليكون قد الذي األمر

» البحث: » في علينا سيمر الذي القبر سؤال إلى واضحة إشارة حفرته في أقعد العبارة » « :) ( Hه. لرب لمناجاته إشارة ولعلها الخفي، الصوت فتعني نجيا السالم عليه قوله أمHا القادمعدم من والخوف االمتحان لعسرة الخفي الكالم أو ورحمته، اللHه بلطف واستغاثته آنذاك

. السؤال على اإلجابة

1. » واللقاء. » الزيارة بمعين مصدر زوره

2 . » واالضطراب. » الحيرة بهت مادة من بهتة

[261]

تأم=الن

لألموات 1 األحياء وداع ـ

والجماعة العالم هذه من [ جزءا كان فقد بالمرة، أوضاعه كافة تغيرت اإلنسان مات إذامن لتنحيته يسعى فالجيمع وعليه كذلك األمر يعد فلم اآلن أمHا حياته، من لحظة آخر حتى

الدنيا وبين بينه يحول الذي المكان ذلك فيودعونه منه التخلص في ويسرع العالم هذا ! . يأخذ أن اليستطيع إرادة، من له ليس معبرة لحظات من يالها أهلها مع عالقته ويقطع . جنازته تحمل ما فسرعان المقربين أقرب من كان وإن مساعدته أحد اليسع ،[ شيئا معهذلك سوى وليسمعه التراب، تحت فيها فيوسد المظلمة الموحشة الحفرة تلك إلى

. هنا والتفاخر والالتزين والتيجان االسرة لحمل مجال من هنالك يعد فلم المتواضع، الكفن ) ( الوقوف بغية الحساسة اللحظات هذه باستحضار السالم عليه علي المؤمنين أمير< يوصي

. الذي واعظا، بالموت كفى عنكم بغافل ليس عما تغفلون كيف النفس، هذه طغيان بوجهعاينتموهم، بموتى واعظا كفى والخوف، الوحشة دار إلى =نس واال األهل دار من ينقلكم

،[ عمارا للدنيا يكونوا لم Hهم فكأن نازلين، غير فيها وانزلوا راكبين، غير قبورهم إلى حملوا . ال يوحشون، كانوا ما طنوا وأو يوطنون، كانوا ما أوحشوا [ دارا لهم تزل لم اآلخرة Hوكأن

( [ ازديادا يستطيعون حسن في وال ،[ إنتقاال يستطيعون قبيح والدة(. 1عن لحظة Hأن [ حقاإرادة عن بمعزل يقع فكالهما إعتبر، لمن عبرة منها كخروجه الدنيا ودخوله اإلنسان

هذا اإلنسان تأمل ولو الحالتين، هاتين في شئ على قدرة من لإلنسان وليس اإلنسان، . إلى المنسوب الديوان في ورد والنسيان الطغوى الغرور ذلك مثل أصابه لما قليال، األمر

:) السالم) عليه أميرالمؤمنين

الحي *** في المركب الحرص على دليل والدة الطفل قبضكف وفي

شئ *** بال خرجت قد فانظروني أال مواعظ الممات عند بسطها وفى

 

القبر 2 سؤال ـ

Page 167: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

في ورد كما اإلسالمية، الروايات في [ صريحا ورد الذي القبر سؤال إلى الخطبة تطرقت

الخطبة. 1 نهج 188اقتباسمن البالغة.  من

[262]

. نهج شارح الخوئي المحقق ذكر فقد العقائد علماء المعروف  كلمات شرحه في البالغةضروريات من هو بل حق، القبر سؤال Hأن على إتفقوا المسلمين Hأن البراعة بمنهاج

( عليه الصادق اإلمام عن روي حيث الملحدين، من قليلة جماعة H إال يخالفه ولم الدين،(» : « : والشفاعة( القبر وسؤال المعراج ثالثة أنكر من شيعتنا ليسمن قال Hه أن (1السالم

قبره، في وضع إذا اإلنسان Hوإن الشأن، بهذا اإلسالمية المصادر في الروايات وردت كما ) ( ; في جاء بل ، السالم عليهم األئمة ووالية والنبوة التوحيد عقائده عن فسأاله الملكان أتاه

: ماله عن أفناه، فيم شبابه وعن قضاه، فيم عمره عن أربع عن يسئل Hه أن الروايات أغلب [ كافرا كان وان وعنايته، اللHه برحمة ليشمل أجاب مؤمنا كان فان أنفقه، وفيم إكتسبه مم

. الروايات في القرائن بعض Hأن بالذكر الجدير العذاب عليه فيصب الجواب عن عجزبل شاء، كيفما اإلنسان عنها يجيب بحيث باليسيرة ليست القبر مسائلة Hأن تفيد المذكورة

أول القبر سؤال Hوكأن الدنيا، الحياة في وأعماله اإلنسان عقائد تفرزه مما جوابه Hإن . الموت Hفان =خرى ا بعبارة البرزخ عالم لورود تؤهله اإلنسان يشهدها إلهية عدل محكمة

H إال لديه يبقى فال نفسه، في عما وتذهله اإلنسان أعماق تهز التي العظيمة الحوادث من . Hأن المجلسي Hمة العال ذكر فقد وفكره روحه في وتأصل الملكة سبيل على حصله كان ما

محض بمن يرتبط بل ليسعاما، القبر سؤال Hأن هو اإلمامية متكلمي بين المشهور . Hمة العال المرحوم ذكر كما والصبيان والمجانين الضعفاء واليشمل ، الكفر أو اإليمان

تؤيد Hما إن المصادر وسائر الكافي كتاب في الواردة األخبار Hأن الكالم لهذا نقله بعد الخوئي(. المعنى : 2هذا البدن( هذا على القبر سؤال سيطرح هل هنا نفسه يطرح الذي والسؤال

إلى اإلنسان بروح مرتبط والجواب السؤال Hأن أم عنه، سيجيب الذي وهو الجسماني : أم المثال، قالب في للروح السؤال هل أخرى بعبارة البرزخ؟ عالم في البدن هذا جانب

ستعود الروح Hبأن يعتقد فالبعض الخصوص، بهذا إختالف هناك المادي؟ الجسم لهذايسع ) الذي بالمقدار بل كاملة بصورة ليست بالطبع الجسم هذا إلى مؤقتة بصورة

. ) في تحقيقه وبعد الجلسي Hمة العال أمHا وتجيب الملكين قبل من فتسئل والجواب السؤال « : ما األخبار أكثر في بالقبر المراد قال فقد المجال بهذا الواردة األحاديث

البراعة. 1 . 41ـ 6/40منهاج

البراعة. 2 . 6/42منهاج

[263]

(» البرزخ عالم في فيه الروح يثيرها(. 1يكون التي الشبهة على اإلجابة تتضح هنا ومنونبشنا يومين أو يوم بعد وجئنا الميت فم على عالمة وضعنا لو أننا من المغفلين بعض

; بهذا متعلقين ليسا والجواب السؤال Hألن وذلك الفترة تلك خالل تكلمه عدم لتبين قبره . Hمة العال إليه ذهب ما تؤيد التي القرائن أمHا نفتشفيهما لكي المادي، والبدن الفم() ( : Cن@ <ي <ت @ن اث <نا @ت <ي ي ح@

> و<أ Cن@ <ي <ت @ن اث wنا م<ت> أ wنا رب القائلة الشريفة القرآنية اآلية ما( 2المجلسي، هذا

; مرتين من أكثر يحصل لم األحياء Hأن إلى يشير والذي القيامة، يوم األثمون سيورده . القبر في االجابة يتولى المادي البدن كان فلو القيامة في واآلخرى الدنيا، في أحداهماميتات ثالث وجود إلى ذلك ليقود ،[ أيضا مؤقتة بصورة القبر في الحياة يعيش أن لوجبقبل ) والموت القيامة، في والحياة القبر في والحياة الدنيا في الحياة حياتات وثالث

Page 168: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

.) الينبغي هنا ومن القبر في الحياة بعد لموت وا العمر، آخر في والموت الدنيا، في الحياةالذي المعنى وهو البرزخي، قالبها في بالروح مختصان والجواب السؤال Hبأن الترديد » والسيما » القبور أغلب Hفان H وإال ، قبره في أقعد بالعبارة الخطبة في إليه اإلشارة وردت

. اإلنسان قعود التسع فيها اللحد التي تلك

–—

. 6/271بحاراألنوار. 1

غافر. / 2 . 11سوره

[264]

[265]

 

 

الخامسعشر القسم

 

و@رات=» وس< ،CيرCع wالس وف<و@رات= ،C @ج<حCيم ال <ة= Cي <ص@ل وت ،C @ح<مCيم ال ول= =ز= ن wة] Cي <ل ب Cك< ه=نال ما ع@ظ<م=> أ و<

<ة�، {ي ل م=س< <ة� ن Cس وال ة�، ناجCز< <ة� م<و@ت وال ة�، حاجCز< ق=وwة� وال م=زCيح<ة�، د<ع<ة� وال م=رCيح<ة�، ة� @ر< ف<ت ال ،CيرCف wالز .» ! Cذ=ون< عائ CهH Cالل ب Hا Cن إ Cاعات Hالس Cوع<ذاب ، Cم<و@تات@ ال Cط@وار

> أ @ن< <ي ب

–—

 

والتفسير الشرح

النار من حفرة أو رياضالجن=ة من روضة القبر

) ( في العاصون يشهدها التي الحوادث إلى العبارات هذه في السالم عليه اإلمام أشارطائفة يشمالن بل القيامة، عالم على اليقتصران والعقاب الثواب Hألن وذلك البرزخ، عالم

; القيامة وعالم الدنيا عالم بين الواسطة يمثل الذي البرزخ عالم الناسفي من عظيمة(» « : النيران حفر من حفرة أو Hة، الجن رياض من روضة القبر الشريف Hما( 1والحديث إن

الشاملة لتلك البرزخ في محدودة صورة هنالك فان أخرى وبعبارة المعنى، هذا إلى أشار( « :) ( . الحميم نزول Hة] بلي هنالك ما عظم وأ السالم عليه قال فقد القيامة عالم )2في تصلية(

3( وفورات( )4الجحيم، وسورات( عير، H5الس)

النبي. 1 عن الترمذيفيصحيحه (رواه وآله) عليه الله ح 4ج ) صلى القيامة، كتابصفة ، بحاراألنوار( ) 2460 المجلسيفي (. 218ـ 6/214والعال=مة

Page 169: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

2 » « » في. » المراد المعنى وهو الحار الماء األصل في غم وزن على حم مادة من حميمالقرآن. في جاء فقد « العبارة «�ـيم �م الح� ـن� �م �ي~ه ع�لـ� ون� الواقعة / ف�شار�بـ{ . 54سورة

3 » « » ا. » أم= جهنم، دخول تعني كما االحراق، ويعني علىوزنسعي صلى مادة من تصلية . االحراقفقط تعني وهى متعدية فية التصلية

4 . » « » الغليان. » فورة مادة من فورات

5 . » الغضب. » سوره جمع سورات

[266]

فير) Hوالتي(« 1الز القيامة، جهنم من جانبا تمثل التي البرزخ جحيم هنا بالجحيم فالمراد . آل بشأن العزيز كتابه محكم في تعالى سبحانه قال فقد الكبائر أصحاب سيردها

ء<ال<: ) =وا ل Cد@خ> أ اع<ة= Hالس <ق=وم= ت <و@م< و<ي [ Hا ـي Cو<ع<ش [ د=وHا غـ= @ها <ي ع<ل ض=ون< =ع@ر< ي Hار= الن دw  فرعون <ش< أ ع<و@ن< فCر@() C2الع<ذاب . والسنتها( تضج، فناره ورهبته البرزخ عذاب شدة العبارة من يستفاد كما

حين بالمرة لتزول ومصائبه ومعاناته اإلنسان آالم Hأن [ حقا البطون يشوي وماؤها تتصاعد،هذا كل بعد أودع إذا يشتد البالء Hأن غير Hة، الجن رياض من روضة ويودع الدنيا هذه يفارق

) ( . السالم عليه اإلمام كالم [ طبعا أعماله سوء إثر النار حفر من حفرة والشقاء البؤسأهل وعامة والطواغيت والظلمة الدنيا Hاد عب به المراد Hأن الواضح من ولكن مطلق،

: ; كالعبارة السابقة، العبارات في بصراحة إليه أشير الذي األمر وهو والمعاصي الذنوب( .» عليه» قال ثم لدنياه [ سعيا [ كادحا هواه، غرب في [ تحا ما ،[ سادرا وخبط ،[ مستكبرا نفر

( دعة�( » وال مريحة�، فترة� ال )3السالم )4مزيحة�،( ناجزة�،( موتة� وال حاجزة�، قوHة� وال( 5وال( )6سنة� Hية�،( «. 7مسل ! هذه( تبين عائذون باللHه Hا إن اعات Hالس وعذاب الموتات، أطوار بين

اإللهي العذاب Hأن الكريم القرآن آيات من المقتبسة المنال العظيمة القصيرة العباراتللفرار قط سبيل من ليسهنالك أخرى جهة ومن جهة، من األفراد هؤالء على االلم شديد

يتطلف Hأن H إال اللHهم تبديل، تغيير أي والتشهد بموته تغلق األعمال صحيفة Hألن وذلك منه، . في ورد فما سبحانه حكمته إلى يستند اللطف فذلك ذلك مع وفضله، برحمته عليهم اللHه

. صرحت فقد البرزخ عقاب عن تحدثت التي الكريم القرآن وآيات يتناغم الخطبة هذه ( : ع<ذاب= {هCم@ ب Cر< ب وا <ف<ر= ك wذCين< Cل و<ل البرزخ نار بشأن الملك سورة من والسابعة السادسه اآلية ) اآلية * في ورد كما <ف=ور= ت و<هCي< [ يقا Cهـ ش< <ها ل مCع=وا س< يها Cفـ @ق=وا =ل أ Cذا إ الم<صCـير= @س< Cئ و<ب wم< ج<ه<ن

( : [ ظا �ـ غ<ي ـ< ت <ها ل مCع=وا س< <عCيد ب م<كان مCن@ @ه=م@ ت> أ ر< Cذا إ الفرقان سورة من عشرة السادسة

1. » توقدها. » عند النار صوت زفير

غافر. / 2 . 46سورة

3 . » « » الراحة. » منع وزن على ودع مادة من دعة

4 . » « » التعب. » من أصابه ما تزيح ازاحة مادة من مزيحة

5 . » « » منتهية. » نجز مادة من ناجزة

6. » النوم. » أوائل والتخفيف بالكسر سنة

7 . » « » فيه. » هو عما تشغله النسيان، تسلية مادة من مسلية

[267]

Page 170: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

اآلية(. صورته فقد البرزخ أهل حال أما [ يرا Cفـ : ) 75و<ز< و<ه=م@ @ه=م@ ع<ن wر= =ف<ت ي ال الزخرف سورة من ) يعينهم من وجود عدم عن الطارق سورة من العاشرة اآلية تحدثت بينما ، @لCس=ون< م=ب Cيه Cفـ

) ( : اآلية تطرقت [ وأخيرا ، ناصCر و<ال وwة قـ= مCن@ <ه= ل ف<ما عنهم الزخرف 77ويخفف سورة من ( : @نا <ي ع<ل Cق@ض> ي Cـ ل Cك= مال يا و<ناد<و@ا العذاب من فيه هم مما يريحهم الذي الموت تمنيهم عن

( .) عليه اإلمام حركة عن تكشف التي القرآنية اآليات سائر وهكذا =ون< Cث ماك =م@ wك Cن إ قال< �ك< ب ر< . القرآني( والجو السماوي الوحي خالل من وفعله حديثه في السالم

–—

[268]

[269]

 

 

السادسعشر القسم

 

! وا» <س= ف<ن {م=وا ل و<س= <ه<و@ا، ف<ل وا @ظCر= ن= وأ ف<ف<هCم=وا، {م=وا وع=ل <عCم=وا، ف<ن وا ع=م{ر= wذCين< ال @ن< ي

> أ ،CهH الل عCباد< ![ =وب< [ الذ�ن وا اح@ذ<ر= جميال ،[ يما Cج<س وو=عCد=وا ،[ Cيما ل

> أ وا وح=ذ{ر= ،[ ج<مCيال Cح=وا وم=ن ،[ ط<وCيال =وا م@هCل= أ

.» خCط<ة< @م=س@ ال =وب< @ع=ي وال ط<ة<، @م=و<ر{ ال

–—

 

والتفسير الشرح

السطوة أصحاب من الجاحدين مصير

) ( كافة ـ نهايتها من يقترب والذي الخطبة من المقطع هذا في ـ السالم عليه اإلمام خاطب( عليه فقال كالمه، مجرى Hر غي وقد بها حل وما السالفة =مم اال حياة تأمل إلى داعيهم العباد

وسلHموا(: » فلهوا، وأنظروا ففهموا، وعلHموا فنعموا، عمHروا Hذين ال أين Hه، الل عباد السالموتأملنا«. القصير العمر هذا ظل في الماضية حياتنا في فكرنا أو التأريخ، تصفحنا لو فنسواهذه يستثمروا لم Hهم أن H إال النعم، بمختلف حفوا الذين والسطوة القدرة ذوي من األفراد

وصحتهم سالمتهم Hام أي يفكروا لم كما معرفة أو علم إلى يستندوا ولم اإللهية النعماتجهوا اليدين صفر الدنيا هذه غادروا حتى والعجز، بالضعف إقتدارهم والفي بالمرض، . مستقبلنا ولرأينا اليقظة حالة لعشنا =مور اال هذه في فكرنا لو [ حقا االسود مصيرهم صوب

) ( . منحها التي المهلة طول إلى السالم عليه اإلمام تطرق ثم هؤالء بحياة االعتبار خالل منأمهلوا » العذاب بشدة ووعدوا المعية عاقبة من وحذروا بها حفوا التي والنعم هؤالء

.» المهلة تلك من يستفيدوا لم نعم [ جسيما ووعدوا ،[ أليما وحذHروا ،[ جميال ومنحوا ،[ طويالالمنعم، بشكر فتشعرها الميتة ضمائرهم المختلفة النعم تلك توقظ لم كما الطويلة،

يثيرهم ولم والمعاصي، الذنوب مقارفة عن اإللهي بالعذاب الوعد يردعهم لم وبالتالي ) ( . كالمه السالم عليه اإلمام اختتم ثم الطاعة أجل من للحركة =خروي اال بالثواب الوعد

:[ قائال

Page 171: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

[270]

.» الشأن» بهذا صرح جانبه من القرآن المسخطة والعيوب طة، Hالمور الذHنوب احذرواهCم@: ) Cخ<القـC ب <ع=وا <م@ت ت ف<اس@ [ و@الدا

> و<أ [ م@واال> أ <ر< @ث ك

> و<أ ق=وwة] =م@ @ك مCن wد ش<> أ =وا كان =م@ Cك @ل ق<ب مCن@ wذCين< <ال ك [ قائال

Cك< =ولـئ أ خاض=وا wذCي <ال ك =م@ و<خ=ض@ت هCم@ Cخ<القـC ب =م@ Cك @ل ق<ب مCن@ wذCين< ال <ع< <م@ت ت اس@ <ما ك =م@ Cخ<القCك ب =م@ <ع@ت <م@ت ت ف<اس@() ون< ر= Cالخاس ه=م= Cك< ولـئ

= و<أ Cة و<اآلخCر< @يا الد�ن فCي ه=م@ ـ= ع@مال> أ Cط<ت@ (. 1ح<ب

من سيرة في التفكر إلى العتاة إنتباه لفت على األخالق وعلماء الدين أئمة دأب فقدوالجبابرة والطواغيت السالطين الملوك طال الذي المصير ويتأملوا األقوام من سبقهم

. فهل منهم بقي وما الدنيا، هذه من معهم حملوا وماذا عاقبتهم، كانت وكيف والظلمة،التي والثروات واألموال المعطلة والقصور النخرة والعظام الموحشة القبور سوى هناك

. الدنيا هذه أبناء من يكونوا لم Hهم وكأن النسيان اعتراهم ثم لغيرهم، آلت

 

والحلل *** والتيجان االسرة أين قبروا ما بعد من صارخ ناداهم

والكلل *** األستار تضرب دونها من منعمة كانت التي الوجوه أين

رحلوا *** قد األجداث إلى وساكنوها معطلة [ قفرا منازلهم أضحت

–—

التوبة. / 1 . 69سورة

[271]

 

 

عشر السابع القسم

 

. و@» > أ م<الذ، و@

> أ م<عاذ و@> أ خ<الص و@

> أ م<ناص مCن@ ه<ل@ ، Cم<تاع@ وال Cة> @عافCي وال ، Cس@ماع@> واال Cصار@ <@ب اال ولCي= أ

! ! » « ! =م@ ح<دCك> أ �ح<ظ wم<ا Cن وإ ون< �<ر <غ@ت ت Cم<اذ<ا ب م@

> أ ف=ون< =ص@ر< ت @ن< ي> أ <م@ أ =ون< =ؤ@ف<ك ت Hى ن

> ف<أ ال؟ <م@ أ م<حار و@> أ فCرار

Cو@ل�الط Cذات ،Cر@ض@> اال !«. مCن< Cخ<د{ه ع<ل<ى [ <ع<ف{را م=ت ،Cق<د{ه قCيد= ،Cع<ر@ض@ ال

–—

 

والتفسير الشرح

الحذر الحذر

Page 172: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

« : ) ( أولي [ قائال سابقتها عن تختلف بطريقة =خرى ا الناسمرة السالم عليه اإلمام خاطب( مناص من هل والمتاع، والعافية ، @سماع واال @بصار )1اال . مالذ،( أو معاذ أو خالص أو( 2أو

(! محار أو « 3فرار يعيشنعم( سامعة وآذان باصرة عين له كان من هنا فالمخاطب ال؟ أم ) ( . الموت سوى عاقبة من هنالك ليس أن السالم عليه اإلمام بين فقد وسالمة بعافية الدنيا

به، فيالذ ملجأ المن لخالص، طريق والمن للفرار سبيل من فال الفانية، الدنيا هذه ووداعالدنيا، هذه إلى للرجعة سبيل من هنالك ليس [ وآخيرا الموت، من تنجي قلعة من وال

) ( [ مؤكدا الموت، مخالب من للفرار طرق ستة بين قد السالم عليه اإلمام Hأن هو فالواقع . اليستثنى ومصير الجميع، يسلكها أن ينبغي مسيرة فهناك مغلقة مؤصدة جميعا Hها أن على

. من Hألن فذلك والبصر، بالسمع يتمتعون الذين أولئك من المخاطب كون أما أحد منه . تأمل أدنى Hأن والحق =مور اال هذه مثل اليستوعب سلبهما

1 » « » البعض. » وقال الشئ، عن واالنصال قوساالبتعاد وزن على نوص مادة من مناص . والمفر الملجأ تعني

2 » « » يطلق. » هنا ومن القلعة، إلى واللجوء االختفاء بمعنى موز وزن على لوذ مادة من مالذالحوضالتي وزن على العوذ مادة من المعاذ عن hوتختلفقليال المالذ، اسم الملجأ على

. االستتار مفهوم دون االلتجاء تعني

3 » « » إلى. » المرجع بمعنى وردت النقصثم جور وزن على حور مادة من مكان اسم محار. فراقها بعد الدنيا

[272]

ومن المستقيم، للصراط وهدايتنا سباتنا من [ إيقاظنا في لكاف الجميع يعم الذي للموت(! « :) ( تؤفكون Hى فأن السالم عليه اإلمام قال ! 1هنا ! Hما( وإن ون Hتغتر ذا بما أم تصرفون أين أم

من أحدكم Hحظ ( قدHه، قيد والعرض، الطHول ذات @رض، «. 2اال يكون( قد خدHه على [ متعفHراوعشرات الزراعية واألراضي والمزارع البساتين مئات يملكون الذين األفراد بعض هناك

قضى الذي المسكين ذلك يأخذه ما سوى الدنيا يفارق حين منها اليأخذ Hه أن H إال القصور، ; يستر ممHا االدني الحد Hيعد كفن مع قامته، بقدر األرض من بقعة أي األكواخ في عمره » « : . البدن أجزاء ألطف Hأن بها يراد أن يمكن خدHه على [ متعفHرا العبارة أمHا العاري بدنه

; يطرح Hه ألن بدنه بمقدار حتى التراب هذا من نصيب لإلنسان ليس أو التراب، هناك توارى. قفاه على يضطجع ألن اللحد اليسعه ما وعادة القبر، في األيمن جانبه على

–—

1 » « » بها. » ا{ريد ثم االنحرافواالنقالب، بمعنى فكر وزن على إفك مادة من تؤفكونالرجوع.

2 » برجل. » يربط الذي للحبل يقال هنا ومن المقدار، بمعنى تأتي القاف وفتح بكسر قيد » « » بمعنى » قد= و قيد له يقال معين، فيحد حركته من يحد والذي الحيوان أو االنسان

الطول.

[273]

 

 

Page 173: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الثامنعشر القسم

 

«Cوباح<ة ،Cج@ساد@> اال Cراح<ة،Cشاد C@ر@ اال Cة> @ن ف<ي فCي ، س<ل� م=ر@ وح= �والر ، م=ه@م<ل� @خCناق= وال CهH الل عCباد< @ن< اال Cك@ الضwن @ل< ق<ب ،Cة> @ح<و@ب ال CساحCف@ وان ،Cة> wو@ب الت Cظار@ Cن إ ،Cةw ي Cم<ش@ ال Cف= =ن وأ ،Cةw <قCي @ب ال Cوم<ه<ل ،CشادC Cح@ت اال

.» CرCد> @م=ق@ت ال CيزCع<ز@ ال Cخ@ذ<ةC وإ ،Cظ<ر> @ت @م=ن ال CبC @غائ ال C ق=د=وم @ل< وق<ب ، Cه=وق �و<الز Cو@ع wوالر ، CيقCم<ض@ وال

–—

 

والتفسير الشرح

الختام حسن

) ( الفرصقبل فقدان عدم من إياهم محذرا عباداللHه، كافة ثانية السالم عليه اإلمام خاطب( « : والخناق اللHه عباد @ن اال فقال العمر، وانتهاء األجل في( 1حلول مرسل�، وح Hوالر ، مهمل�

)2فينة) وباحة( األج@ساد، وراحة )3اإلرشاد، وإن( 4االحتشاد،( Hة، المشي وأنف Hة، البقي ومهل( الحوبة، وانفساح ، Hوبة )5ظارالت الضHنك( )6قبل هوق،( Hالز وع Hوالر وقبل( 7والمضيق،

(  قدوم ( » مختلف إلى السالم عليه اإلمام أشار فقد المقتدر العزيز وإخذة المنتظر، الغائبجوانب

1 » « » المصابوعظم. » عنشدة كناية الخناق وضيق به الذي الحبل خنق مادة من خناقالضيق.

2 » والوقت. » الزمان بالفتح .   فينة

3 » « » الدار. » بمعنىصحن وباحة والشهرة الظهور قول وزن على بوح مادة من باحة . العبارة في المراد المعنى هو وهذا وساحتها

4 . » مشترك. » بعمل القيام أجل من االجتماع إحتشاد

5 » هنا. » الذنبومن إلى اإلنسان تقود التي الحاجة األصل تعنيفي توبة وزن على حوبة. والمعصية الذنب بمعنى االستعماالت وسائر القرآن وردتفي

6. » العيشالصعب. » ضنك ومعيشة الشدة ، ضنك

7. » والمحو. » االبادة بمعنى حقوق، وزن على زهوق

[274]

: وإمكانية الجسم وراحة الروح وسكينة العمر باقي قبيل من لإلنسان السانحة الفرصالتوبة على والقدرة واإلرادة للعزم الالزمة الفرصة وبقاء االستشارة وسهولة الكمال نيل

. الثمينة العظيمة الفرص من جزءا يشكل =مور اال هذه من أمر فكل الذنب عن واالقالع ; والحال والسعادة الخير ونيل شئ كل فعل خاللها من يمكن والتي اإلنسان منحها التي

بؤساء من ويالهم بنفسه، سعادته على الفرصفيقضي هذه جميع اإلنسان يفقد أن يمكنينهمك الذي الغنم كقطيع حياتهم فيمارسون الحقيقة، هذه إلى يلتفقوا لم الذين =ولئك ا

. اآلخرة تلو الواحد ينهشها الذي الذنب إلى تلتفت أن دون مرعاه في وشربه بأكله

Page 174: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

: « : ) بهذه ) خطب لما Hه أن الخبر وفي الخطبة هذه آخر في ره الرضي السيد المرحوم قال . هذه يسمي الناسمن ومن القلوب ورجفت العيون، وبكت الجلود، لها اقشعرت الخطبة

» الغراء الخطبة

: عليه Hه أن في Hالشك اليخالجنا أننا واعلم الحديد أبي ابن قال كلH  وقد من أفصح= السالمرسول وكالم سبحانه، اللHه كالم Hمن إال واآلخرين، األولين من العرب بلغة صلى  ناطق اللHه

; ; أمرين على تعتمد وتكاتبه خطابته في والكاتب الخطيب فضيل<ة Hألن وذلك وآله عليه اللHه . wباتها: ومرك األلفاظ مفردات هما

عليه وألفاظه معقHدة، وال Hة وحشي غير< سCلسة سهلة] تكون فأن@ المفردات كلها  أمHا السالمعلى; واشتماله األفهام، إلى وصوله وسرعة المعنى ف<ح=س@ن= Hبات المرك فأمHا كذلك

التى الصناعة هى الصفات وتلك بعض، على الكالم بعض= ف=ض{ل باعتبارها التي الصفاتعلى الكالم آخر Hورد التقسيم، وحسن والمطابقة، المقابلة، من البديع، المتأخرون مHاها س<

المجاز، استعمال ولطافة واالستعارة، والمماثلة، والتوشيح، والتسهيم، Hرصيع، والت ص<د@ره، . والمشاكلة wس@ميط والت والتكافؤ، والموازنة،

ف=رشكالمه في متفرقة مبثوثة وكتبه، Cه خ=ط<ب في موجودة wها كل الصفات هذه Hأن شبهة< وال<ر  عليه وأف@ك تعمwلها قد كان فإن غيرCه أحد C كالم في األمران هذان يوجد وليس السالم،

إمام يكون أن ووجب< الع=جاب، بالعجب أتى فلقد ونثرها، ص@فها ر< في <ه رويت وأعم<ل فيها، ; وفاضت ابتداء، اقتضبها كان وإن قبله من يعرف ولم ابتكره Hه ألن ذلك في كل{هم الناس

لسانه على

[275]

! وأعجب فأعجب اعتمال، وال wة روي غير ومن بديهة]، @عه طب بها وجاش مرتجلة،

. ماقال Hوبحق أثره على أنفاسهم تنقطع والفصحاء [ {يا مجل جاء فلقد األمرين كال وعلى : : تقول Hألعلي اللخناء، يابن الناس أعيا عند من جئتك له قال لمHا Hي، الضHب لمحقن معاوية

! لقريشغيره الفصاحة wسن وهل هذا؟

ف<ه، wالس إلى منسوب وصاحبه يتعب، الشمسمضيئة Hأن على االستدالل تكلHف أن واعلمباألدلة االستدالل رام ممHن [ سفها Hبأشد wا ضروري [ علما المعلومة األمور وليسجاحد

(. عليها (1النظرية

–—

الحديد. 1 أبي البن البالغة نهج .6/278شرح

[276]

[277]

 

 

84( 1الخطبة)

Page 175: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

العاص بن عمرو ذكر في

 

الخطبة إلى نظرة

مقربي من كان الذي العاص بن عمرو بشأن وردت Hها أن الخطبة عنوان من يفهم كماالظاهرية االنتصارات لبضع وتحقيقه معاوية خالفة استمرار Hأن القول يمكن بل معاوية،الخالفة تلك في األول بل الثاني فالشخص العاصومكره، بن مكائد ظل في Hتم Hما إن

) ( رسمت Hها أن H إال السالم عليه اإلمام عبارات قصر العاصورغم بن عمرو كان المنحرفةالوقوف يمكن بحيث لألمHة، وإضالله المنحرف الفرد هذا ضالل مدى عن واضحة صورة

العالقة سر توضيح فهى ذلك جانب إلى الكلمات، هذه خالل من سيرته تفاصيل تمام على ) ( . حين الخطبة هذه خطب السالم عليه اإلمام Hأن هو بالذكر والجدير معاوية وبين بينه

. دعابة ذو Hه بأن العاص بن عمرو وصفه

–—

1 ) ( : ومنهم. ره الرضي السيد قبل اإلسالم علماء مشاهير من جمع رواها الخطبة سندوالبيهقيفي  ابن والمؤانسة االمتاع في التوحيدي وأبوحيان األخبار عيون في قتيبة

) ( . ا ره الرضي السيد بعد ورواها االشراف أنساب في والبالذري والمساوئ المحاسنالنهج صدور عاشقبل الذي المرزباني عمران بن محمد االماليعن الطوسيفي لشيخ

نهج ) مصادر النهاية في أثير وابن بكار بن والزبير عقدة وابن hعاما عشر البالغة بستة2/119 .)

[278]

[279]

 

 

 

! : ! مارCس=» = وأ =عافCس= أ <ة� @عاب Cل ت ؤ� ام@ر= {ي ن

> وأ <ة]، د=عاب wيCف wن> أ C ام Hالش Cه@لC> ال ع=م= <ز@ ي Cغ<ةC Hاب الن Cن@ Cب ال [ با ع<ج<

. ، لCف= =خ@ ف<ي <عCد= وي ، @ذCب= <ك ف<ي <ق=ول= <ي ل wه= Cن إ ـ <ذCب= @ك ال Cق<و@ل@ ال �ر وش< ـ ما> أ [ Cما آث <ط<ق< ون ،[ باطCال قال< <ق<د@ ل

; �ي> ف<أ Cب @ح<ر@ ال @د< ن Cع <ان< ك Cذ<ا ف<إ wل@C اال <ق@ط<ع= وي @ع<ه@د<، ال <خ=ون= و<ي ، =ل@حCف= ف<ي ل=

> أ <س@ وي ، @خ<ل= <ب ف<ي ل=> أ =س@ وي

! <ح< <م@ن ي ن@> أ CهC م<كCيد<ت <ر= @ب ك

> أ <ان< ك ذ<لCك< <ان< ك Cذ<ا ف<إ م<آخCذ<ها، =وف= ي �الس Cخ=ذ@ <أ ت <م@ ل م<ا ه=و< وآمCر اجCر ز<

. [ ] Cق<و@ل مCن@ <ع=ه= <م@ن <ي ل wه= Cن وإ ، Cم<و@ت@ ال @ر= ذCك CبCعw الل مCن< Cي <ع=ن <م@ن <ي ل {ي Cن إ CهH والل ما> أ <ه= wت ب س< القوم م< @ق<ر@ ال

Page 176: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

Cك <ر@ ت ع<ل<ى <ه= ل ض<خ< <ر@ وي wة]، Cي ت> أ <ه= Cي =ؤ@ت ي ن@

> أ ط< ر< ش< wى ح<ت <ة< م=عاوCي Cع@ =باي ي <م@ ل wه= Cن إ ،Cة @خCر< اال يان= Cس@ ن @ح<ق{ ال.» ة] ضCيخ< ر< Cالد{ين

–—

 

والتفسير الشرح

الكاذب النابغة ابن

 

1 » « » المرأة. » على بالنابغة العرب وتصطلح والشهورة الظهور نبوغ مادة من نابغة . األفراد من االفذاذ على تطلق كما بالفساد، المشهورة

2 . » واللعب. » المزاح بالضم دعابة

3 . » وأفعاله. » بكالمه الناس يشغل الذي اللعب كثير التاء بكسر تلعابة

4 . » « » المزاح. » شدة معافسة مادة من أعافس

5 . » « » بالمزاح. » االنهماك ممارسة مادة من أمارس

[280]

بالشرف مشهورة كانت إن =مHه أل الولد تنسب كانت العرب Hألن أسرته، فساد إلى إشارةإلى تشير Hها أن H إال والبروز، الظهور النابغة مفردة تعني كما والفساد، بالوضاعة أو والمجد

أمHة العاص بن عمرو أم النابغة كانت فقد المرأة، على أطلقت إذا بالفساد االشتهارعمرو، فولدت أبوسفيان واقعها وقد ليلى، أو سلمى األصلي اسمها عترة من لرجلالسهمي، وائل بن والعاص المغيرة بن وهشام خلف بن أمية واقعها حيث فيه فاختلف

: العاصبن Hألن وذلك وائل، بن العاص من هو فقالت فيه =مHه ا فحكمت كلهم، ادعاه حيث . بأبي أشبه وكان [ كثيرا عليها ينفق كان :  ائل أنHي أشك ال إني أما عنه قال الذي سفيان

(. العاص H إال فأبت =مHه، ا رحم في (1وضعته

) ( من التعجب الينبغي بمعنى بعدها، لما العبارة بهذه قدم السالم عليه اإلمام Hأن الواقع . تفيد دعابة والمفردة الكذب عليهم ويفتري للصالحين التهم يكيل الذي اإلنسان هذا مثل

واحد بمعنى وأمارس وأعافس معهم، ويهزل الناس يمازح من وتلعابة المزاح، كثرة. ومزاح هزل كل على لتطلق أوسع معنى اتخذت ثم بالمغازلة، النساء معالجة وهو [ تقريبا

) ( عمرو نسبها التي التهم كافة العبارات بهذه اختصر قد السالم عليه اإلمام Hأن هو فالواقع . ) ( Hأن بالذكر والجدير عليه للرد مقدمة لتكون ،[ وبهتانا [ زورا السالم عليه لإلمام العاص بن ) ( لما المذكور الكالم في ورد ما بمثل التشبث عن يتورعوا لم السالم عليه اإلمام أعداء

) ( فهو ضعف، أدنى فيه يروا ولم السالم عليه اإلمام شخصية في الطعن عن عجزواالمزاح بتهمة فرموه وحلمه، وصبره وشجاعته وورعه وزهده وتقواه بعلمه المعروف

; ذلك في فهم بها، وجدارته صالحيته يثبت الذي األمر بالخالفة جدارته عدم إثبات بهدف. » « : الجوفاء الذريعة هذه إلى فعمدوا ، حشيش بكل يتشبث الغريق المعروف كالمثل

أو [ مباحا يكون متى المزاح عن شاءاللHه إن القادم البحث في سنتحدث فاننا وبالطبع « : ) ( قال. لقد [ قائال االتهام ذلك العاصفي بن كذب على السالم عليه اإلمام Hرد ثم [ مذموما » . الذي اللطيف المزاح إلى التفكر يسعه من ، الكذب القول Hوشر ـ أما [ آثما ونطق ،[ باطال( عليه اإلمام جدية تجاهل يستطيع ومن وتفريط؟ إفراط كل عن والبعيد الباطل اليشوبه

Page 177: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

! كان( كما سواه، ممن جدية أعظم كان فقد كلماته؟ وقصار ورسائله خطبه في السالممع المزاح إلى يعمد كان وان زعامته، في جبارة إرادة ذا

لنهج. 1 فيشرحه الحديد أبي ابن عن نقال للزمخشري، األبرار .6/283البالغة  ربيع

[281]

; بوضوح يشاهد الذي األمر قلوبهم عن والغم الهم وتخفيف مواساتهم بغية بعضأصحابه .) ( اليكف فهو ديدنه، فهذا العدو أما وآله عليه الله صلى االكرم الرسول إمامه حياة في

. واصل ثم المقابل الطرف من النيل أجل من الذرائع بأتفه والتشبث والدجل الكذب عن: ) العاص) بن عمرو سيرة بها إتصفت رذيلة صفات ست ليذكر كالمه السالم عليه اإلمام

( فيلحف،» ويسأل فيبخل، ويسأل فيخلف، ويعد فيكذب، ليقول Hه العهد،( 1إن ويخون( Hاإلل يقف(« 2ويقطع األسود العاصوسجله بن عمرو سيرة يطالع من كل Hأن الشك

. شخصيته في الرذائل هذه على بوضوح

والظفر الدنيا أجل من الرذائل أفظع إرتكاب عن اليتورع ،[ وضيعا كان فقد والخالصة . يضحي كان فقد بضرره كانت إذا يخلف بينما لصالحه، =مور اال كانت إذا يعد فهو بحطامها،

شديد كان الذي معاوية أمام والسيما الدنيا، على الحصول أجل والنفيسمن بالغالي . والمواثيق للعهود نقضه أمHا إليه يصبو ما إعطائه إلى يدفعه كان ما وهذا إليه، الحاجة

. التحكيم في دوره [ وأخيرا به صلته له ومن قرابته حتى اليرحم كان بل حرج، وال فحدث( . اليعقوبي وذكر سنة، عاشتسعين Hه أن المؤرخين بعض قال أحد على Hه( 3ليسبخاف أن

: ذات غزات في مات Hه أن أبوك لود البنه قال الوفاة حضرته ولما سنة عاشتسعين . فرأى ماله إلى نظر ثم فيها عنداللHه حجHتي ما الأدري =مور ا في دخلت قد إني السالسل،

: لمعاوية أصلحت سنة، بثالثين اليوم هذا قبل مت ياليتني ،[ بعرا كان ياليته فقال كثرتهأجلي، حضرني حتى رشدي Hعلى عمي آخرتي، وتركت دنياي آثرت ديني، وأفسدت دنياه

. خالفتي فيكم وأساء مالي حوى قد بمعاوية كأني

بن عمرو شخصية عليها إنطوت التي الرذائل بهذه اليعلم من ليسهنالك حال كل على ) ( العاصفي. بن عمرو ارتكبها التي األعمال أرذل إلى السالم عليه اإلمام أشار ثم العاص

بيد مقتوال نفسه رأى حين صفين يوم وذلك التأريخ، في مثيله إنعدم الذي العمل حياته،) ( ) السالم) عليه اإلمام حياء Hبأن يعلم كان ألنه عورته، كشف إلى فعمد السالم عليه علي

تلك فاغتنم الحالة، تلك في إليه ينظر اليدعه

1 » « » الغطاء. » اللحافوهو من واصلها وااللحاح االصرار بمعنى الحاف مادة من يلحف . المفردة هذ اطلقتعليه فقد حوله يلفمن الشخصالمصر كان ولما المعروف،

2. » الرحم. » يقطع أن االل قطع من والمراد القرابة، تعني كما والميثاق، العهد، ، اإلل

الغدير. ) 3 نقل طبق اليعقوبي (. 2/175تأريخ

[282]

. الناستضرب أخذت حتى آنذاك العرب بين األمر هذا فشاع يديه بين من ليهرب الفرصة « :) ( . كان فإذا السالم عليه اإلمام قال فقد الموت من أنجته عمرو عورة أن في المثل به

! أكبر كان ذلك كان فإذا مآخذها، السHيوف تأخذ لم ما هو وآمر زاجر Hفأي الحرب عند( القرم يمنح أن )1مكيدته Hته( أبي(« 2سب ابن قال صفين:  فقد في عمرو خبر وأما الحديد

عليه علي حملة ) واتقائه سوأته، وإبداء األرض على نفسه بطرح كل( 3السالم، ذكره فقد

Page 178: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

: نصر قال كاالتي والقصة لصفين الموضوعة الكتب [ وخصوصا ،[ كتابا السير في صنف من: قال صفين كتاب في مزاحم بن

قال حاطب، بن الرحمن عبد وعن عمرو، أبي بن الله عبد عن إسحاق، بن محمد حدثنا Hعلى أصحاب من وكان الخثعمي، نضر بن للحارث [ العاصعدوا بن عمرو كان

(  عليه ( بشجاعته، قلوبهم ومأل الشام، فرسان تهيبته قد السالم عليه Hعلي وكان السالم، . بن الحارث فيه ذكر H إال [ جلسمجلسا قلHما عمرو وكان عليه اإلقدام من منهم كل وامتنع

. وعابه الخثعمي نضر

. فلما موتة ألف مات ولو [ Hا علي ليلقين بالله فأقسم ،[ عمرا بلغت حتى األبيات هذه فشاعت ) ( [ سيفا مخترط وهو السالم عليه �على فتقدم برمحه، عليه فحمل <ه لقي الصفوف اختلطت

إلى فرسه عن نفسه عمرو فألقى عليه، =و< ليعل فرس<ه همز رهقه فلما ،[ رمحا معتقل� ; الناس wفعد له، [ Cرا مستدب وجهه الفتا عنه فانصرف عورته، [ كاشفا برجليه [ األرضشاغرا

(. المثل بها وضرCب وسؤد=ده مكارمه من (4ذلك

: عبد أبا يا العاص بن لعمرو له الخالفة استقرار بعد [ يوما معاوية قال التواريخ واوردت : : ; في تراب أبو عليك ح<مل يوم أذكر قال ذا؟ بما قال الضحك =ي Cبن ويغل H إال أراك ال الله، : ; منك أنا عمرو فقال له سوأتك وكشفت سنانه، [ <ا ب ش< من [ قا ف<ر< نفسك فأزريت Hن، صCفي

; فمك في =ك لسان > وربا ك، س<ح@ر= فانتفخ Cراز الب إلى دعاك يوم< ألذكر= Hي إن [ ضحكا Hأشد : ; يكن لم معاوية فقال لك ه @ر< ذCك أكره ما منك وبدا فرائص=ك، وارتع<د<ت@ بريقك، وغ<صCص@ت<

Hع<ك ودوني يكون وكيف كلHه هذا

1 » المعنى. » هو وهذا والسيد، الشخصالعظيم بمعنى وردت كما الجنس، من الذكر قرمعلي المؤمنين أمير� ا�ن يعلم العاصكان بن عمرو ألن العبارة، في (المراد السالم) عليه

. كشفعورته ما ا�ذا عنه يصرفوجهه

2 » « » إلى. » إشارة هنا وهى ذكره، يكره وكلشئ الشتم علىوزنشق سب مادة من سبةالعورة.

الحديد. 3 أبي البن البالغة نهج .6/312شرح

4/ » مزاحم. » بن لنصر صفين في » 224كتاب الغدير، نقله ما .2/158بحسب

[283]

: ودونك! بك ذلك نزل وقد أصابك، ما دون وصفت= الذي أن لتعلم إنك قال األشعرCيونHعك  : ! خ=ض@ الله، عبد أبا يا فقال الحرب مأقCط= جمعكما لو حالك كانت فكيف األشعريون،

(. فيهما أحد على ع<ار ال Hعلي من والفرار الج@بن إن ،HدCالج إلى الهزل (1بنا

« : ) ( اللHعب من نعني ليم Hي إن Hه والل أما العاص عمروبن إفتراء على ردا السالم عليه قال ثم ) ( » الموت Hألن وذلك عين، طرفة الموت عن اليغفل السالم عليه فاإلمام الموت ذكر

( عليه اإلمام ويعلم وقت، له يعنى ولم االستثناء اليعرف الخالئق جميع يشمل قانونوحشضاري( إلى يتحول اإلنسان Hوأن اللذات هادم الموت أن اليقين وجه على السالم

) ( . للمزاح فرصة من السالم عليه لإلمام فهل اإللهي العدل ومحكمة الموت نسى إذا( عليه اإلمام على ذلك اليجوز قطعا الذكر؟ من عليه ما وهو للهوى العنان واطالق

عن( والغفلة اآلخرة نسيان سوى الكالم بذلك للتفوه البانغة ابن يدفع لم بينما ، السالم » يتورع: » ولم إفترى أو كذب إذا نعم @خرة اال نسيان Hالحق قول من ليمنعه Hه إن و الموت

الموت لنسيانه معلول فذلك الدنيوية مطامعه تحقيق أجل من عمل بأي القيام عنيخشى. [ خطيرا كائنا أصبح اإللهي العدل وتجاهل اآلخرة نسى من فان أسلفنا وما واآلخرة

Page 179: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. ثم وحيثيته لشرفه حتى يكترث أن دون األعمال أبشع ارتكاب عن اليتوانى Hه ألن منه،( « : ) Hة]،) أتي يؤتيه أن شرط حتHى معاوية يبايع لم Hه إن بقوله ذلك على السالم عليه (2يستدل

( رضيخة] الدHين ترك على له ( 3ويرضخ ( إلى(«. العبارة بهذه السالم عليه اإلمام أشار فقدوالعشرين، السادسة الخطبة في إليها أشرنا والتي الناس بين المعروفة الواقعة تلك

) ( : إلى كتب البصرة، أمر من فراغه بعد الكوفة السالم عليه علي نزل لما هى والقصةفيه، بما واغتم فقرأه البجلي، Hه عبدالل بن جرير فيه أرسل البيعة إلى يدعوه [ كتابا معاوية

العاص، بن عمرو فاستشار االستظهار، في الزيادة وأحب مذهب، كل أفكاره به وذهبت : . إلى أدعوك Hي إن معاوية له فقال معاوية على قدم حتى فسار ،[ كتابا معاوية له فكتب

أبي بن علي :  جهاد له. ليس بعير، حملي وعلي أنت ما معاوية يا Hه والل عمرو قال طالبهجرته

ابي. ) 1 البن البالغة نهج شرح الواقدي المشهور المؤرخ عن ذلك الحديد ابي ابن روى.317 / 6الحديد

2 » االعطاء. » بمعنى االيتاء من العطية بمعنى .  االتية

3 » « » بن. » عمرو أن= بالعبارة والمراد قليال، أعطاه رضيحة له رضخ رضخ، مادة من رضيخةالمقام بذلك يتمتع لم أن=ه والسيما الدنيا، من الزهيد المتاع بذلك ودينه آخرته العاصباع

. سنوات بضع سوى

[284]

. على شايعتك إن لي تجعل فما قال ثم والعلمه والفقهه والجهاده والصحبته سابقته وال . : : عليه فتلكا طعمة مصر فقال حكمك، قال والخطر؟ الغرر من فيه ما تعلم وأنت حربه

: لغرض األمر هذا في دخلت إفما Hك أن عنك العرب تتحدث أن لك أكره إني وقال معاوية،(. . : األمر آخر معاوية له استجاب حتى عنك دعني عمرو فقال الدنيا( 1الدنيا، Hأن والعجيب

من عمره أواخر [ شديدا [ ندما ندم ثم سنوات بضع سوى مصر يحكم لم حيث له تف لم(. مخرج من أمامه يكن ولم نفسه، يلعن فكان (2فعاله،

 

تأم=الن

أخباره 1 العاصوطرفمن بن نسبعمرو ـ

ولعل االسالمي، التأريخ في الهدHام ودوره مكره عن سمعنا الشخصوقد هذا نعرف كلناشك أو حين صفين معركة في الرماح أسنة على المصاحف رفع في بخدعته يعلم الجميع

( ; عليه جيشعلي من السذج بعض على بشدة أثر الذي االمر الهزيمة على الشام جيش . ) ( الربع( ولد للتحكيم والرضوخ القتال عن الكف على السالم عليه اإلمام فاجيروا السالم

. القرآن لقبه والذي لالسالم بعدائه المعروف وائل بن العاص أبوه البعثة قبل سنة وثالثين(» االبتر » هو شانئك إن باالبتر : 3الكريم رسول( ـ االبتر هذا سيموت لقريش قال ألنه

. ) عليها) وقع فقد المؤرخون ذكر فقد أمه وأما ذكره فينقطع غدا ـ وآله عليه الله صلى الله : ألنه وائل بن العاص من هو فقالت فيه أمه فحكمت كلهم، فادعاه عمروا خمسفولدت

. فيه أشعار ثابت بن ولحسان كثيرا، عليها ينفق كان

اسالمه اعلن وقد يقتله، أو جعفر ليكيد المسلمون اليها هاجر حين الحبشة إلى توجه وقد . وقال الخندق يوم الحبشة قصد أنه البعض ويرى والمسلمين لالسالم ضربته ليسدد هناكفي: بقينا محمد ظهر وان اليهم عدنا قومنا ظهر فان الحبشة إلى نذهب أن ارى لصحبه

Page 180: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

يأذن. أن منه وطلبوا النجاشي إلى الهدايا حمل وقد جعفر قبل الحبشة فدخل الحبشة . جعفر بقتل لهم

نهج. 1 أبي  شرح البن (.2/61الحديد  البالغة بتخليص )

وابن. 2 غديره في ذكر األميني العال=مة أن= غير موتعمرو، بشأن المؤرخين بين كالم هناكفيشرحه الحديد حكومته: 6/321أبي تدم فلم واربعين، ثالث ماتفيسنة أن=ه والصحيح

. منخمسسنوات أكثر لمصر

الكوثر. / 3 .3سورة

[285]

: . على وأنا محمد بمنزلة أعلم أكن لم عمرو فقال باطنا أسلم الذي النجاشي يجبهم فلم ) ( . ذات إلى وبعثه وأمره وآله عليه الله صلى النبي استقبله المدينة إلى عاد فلما االن دينه

( ) عليه. ) الله صلى النبي وفاة حتى هناك فبقى الشام في عمان البنى واله ثم السالسلبن( عمرو وجه الشام على معاوية عمر ولى وحين واالردن، فلسطين عمرو واله ثم ، وآله

وهاجر عليه فنقم عزله، ثم عثمان عهد على سنوات اربع فوالها ففتحها، لمصر العاص . مصر والية عليه فاشترط بعمرو استنجد الشام في نهضمعاوية ولما فلسطين إلى

عام. توفي حتى فيها فبقى .43فأجابه سنة تسعون وله

يعلم ألنه االعورته صفين في القتل من ينقذه لم وان الجاهلية في بالشجاعة عرف قيل(. ) ( يقتله ال السالم عليه عليا (1بأن

اإلمام فيهم قال لمن مصداق وهو باالسالم تظاهر وقد يسلم لم أنه االميني العالمة يرى « :) واسروا) استسلموا ولكن أسلموا ما النسمة، وبرأ الحبة فلق والذي السالم عليه علي

(» منا عداوتهم إلى رجعوا أعوانا، وجدوا فلما (.2الكفر،

. : ) ( الجمل يوم قتلت ليتك لعائشة قال حتى السالم عليه علي معاداة عن يتورع يكن لم(. : طالب: أبي بن علي على بك وشنعنا الجنة لدخلت قال لك؟ أبا ال ولم (3فقالت

) ( : وآله عليه الله صلى الله رسول يؤذي من أحد عمرو وكان الحديد ابي ابن قال واخيرا ) ( ; منزله من يخرج وآله عليه الله صلى كان ألنه الحجارة طريقه في ويضع ويشتمه بمكة

. القوم أحد وهو بها ليعثر مسلكه في الحجارة له يجعل عمرو وكان بالشعبة، فيطوف ليال ) ( مكة من مهاجرة خرجت لما وآله عليه الله صلى الله رسول ابنة زينب إلى خرجوا الذين

( عليه الله صلى الله رسول ذلك بلغ فلما ميتا جنينا أجهضت حتى فروعها المدينة، إلى(. ولعنه( شديدة مشقة عليه وشق منه نال (4وآله

 

اإلسالم 2 في المزاح ـ

; باالستجمام ترويحها من Hفالبد المشاكل جراء من ترهق اإلنسان روح أن فيه الشك ممHا

الحديد; 2/126الغدير. 1 ابي البن البالغة نهج .282/ 6شرح

.126/ 2الغدير. 2

Page 181: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الحديد. 3 ابي البن البالغة نهج .322/ 6شرح

الحديد. 4 ابي البن البالغة نهج .6/282شرح

[286]

والفطرة والمنطق العقل فان هنا ومن النشاط، عن وشلت Hكسلت وإال الحكم، وطرائفوالتعب المعاناة حدة من التخفيف بغية المزاح إلى اإلنسان هذا يلجأ أن تقتضي

بل فحسب، ليسمذموما فهو واالعتدال الموازنة ظل في األمر هذا تم فان واالرهاق،من جزءا لتعد والوجوب، الضرروة درجة تكتسب ذلك من وأبعد المطلوبة، =مور اال من

( . عليه الله صلى األكرم النبي سيرة تفيده والذي الوجه وطالقة والبشاشة األخالق مكارم ) ( إلى( يلجأون كانوا Hهم أن ـ العقالء وكافة بل ـ اللHه وأولياء السالم عليهم الدين وأئمة وآله . يتحول Hما إن المزاح هذا Hأن هو ذكره يجدر ما Hأن H إال حياتهم مدHة طيلة أعمالهم في المزاح

يكون كما والنميمية، والغيبة االثم شابه أو االعتدال حد من خرج لو واستهزاء سخرية إلىقلبه مكنون إظهار [ أحيانا اإلنسان على يتعذر حيث اآلخرين، وجه ماء وإراقة للثأر وسيلة

من بشعة رذيلة إلى المزاح يتحول وهنا االسلوب، هذا إلى فيلجأ والضغينة الحقد من . بعض عنهما كشفت الذان المعنيان هما وهذان الخلق سوء عن الكاشفة الرذائل

وعدته ذمته التي وتلك فضيلة، وعدته جانب من المزاح مدحت التي اإلسالمية الروايات: الشأن. بهذا الواردة اإلسالمية الروايات بعض بذكر والبأسهنا رذيلة

1 ) ( المزاح عن سأله السالم عليه الكاظم اإلمام أصحاب أحد Hأن الحديث في ورد ـ « : ) ( » « :) رسول) إن قال ثم االثم يخالطه مالم أي يكن لم بأسما ال السالم عليه اللHه فقال

! : فيضحك هديتنا ثمن أعطنا مكانه يقول ثم الهدية له فيهدي االعرابي، يأتيه كان«.) رسول : أتانا; ليته االعرابي؟ فعل ما يقول اغتم، إذا وكان (1اللHه

2(.» « ) ( قطبغضب والمنافق لعب، دعب المؤمن السالم عليه الكاظم اإلمام عن وورد ـ2)

3 : ; « : ) ( وما قلت دعابة وفيه H إال مؤمن من ما قال السالم عليه الصادق اإلمام عن ـ(.» : المزاح قال (3الدعابة؟

رسول 4 Hأن الروايات في ورد بل (  ـ في) جاء حيث يمزح، كان وآله عليه الله صلى اللHهرسول Hأن : »  الخبر ) في) فإن زوجك الحقي األنصار من ألمرأة قال وآله عليه الله صلى اللHه

: » لها فقال مرعوبة، نحوه فسعت [ بياضا عينه

الكافي. 1 . 2/663اصول

. 41العقول / تحف. 2 النبي مواعظ باب

الكافي. 3 . 2/663اصول

[287]

. : مزاح من فهذا عليك فخفضي السوء، [ بياضا عيني في إن نعم فقال فأخبرته، دهاك؟ ما( رسول ( .) (، وآله عليه الله صلى إليه األنصار من عجوز وأتت وآله عليه الله صلى اللHه

(» « : العجز التدخلها Hة الجن إن فقال Hة، بالجن لها تعالى Hه الل يدعوا أن فصاحت،( 1فسألته() * ( : ) ([ كارا ـ@ <ب أ wن @ناهـ= ع<ل ف<ج< @شاء] Cن إ wن @ناهـ= أ @ش< <ن أ Hا Cن إ وقال وآله عليه الله صلى وهكذا( 2فتبسم

... الروايات سائر

Page 182: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

( عليه علي عن روي ما ذلك ومن المزاح، ذمت التي الروايات وردت الوقت نفس وفي(» « : الضغائن( يورث المزاح قال Hه أن : » 3السالم العداوة( وبذر بذر شئ لكل وقال

)4المزاح«) االصغر( العدو وهو بالهيبة ويذهب العقل من يحد المزاح Hأن الخبر في (.5وجاءرسول (: »  وقال المزاح) يدع حتى اإليمان صريح العبد اليبلغ وآله عليه الله صلى اللHه

(. 6والكذب«)

الطائفة Hألن الروايات، من الطائفتين هاتين بين تضاد من ليسهنالك أن الواضح ومنالحد وتجاوز اإلفراط عن الثانية الطائفة تحدثت بينما المزاح، أصل عن تحدثت االولى

: . اليستند الذي الموزون المزاح إلى ناظرة االولى الطائفة =خرى ا بعبارة أو المزاح فيالباطل، المزاح إلى ناظرة فهى الثانية الطائفة أمHا وضغينة، غرضومرضوحقد أي إلى

رسول عن الخبر في جاء ما ذلك على : » والشاهد ) إني) قال Hه أن وآله عليه الله صلى اللHه(» حقا إال أقول وال .7أمزح المزاح(. كثرة بذم صرحت التي الروايات أغلب اآلخر والشاهد

« : ) ( وتوجب البهاء تذهب المزاح كثرة قال Hه أن السالم عليه أميرالمؤمنين عن روي فقد. 8الشحناء«) أوردنا(. مما ويتضح المزاح في باإلفراط ذلك عن الروايات بعض عبرت كما

( ) ( عليه اإلمام Hأن ـ السالم عليه علي عن وردت التي تلك والسيما ـ الروايات من ; كريم( كان Hه وأن فضائله من فضيلة يجعله الذي األمر بالحق [ أحيانا يمزح كان السالم

الصفات هذه حتى ليشوه وضغينة همجية بكل يندفع كان العدو Hأن H إال الوجه، بشر الخلقبهدف فيه، الحميدة

نهج. 1 أبي  شرح البن .6/330الحديد  البالغة

الواقعة. / 2 . 36ـ 35سورة

العقول. /3 . 86تحف

الحكمة. /4 ح 4ميزان ،18869.

الحكمة. 5 .4ميزان المزاح / ذم باب

الحكمة. 6 .18877ح/ 4ميزان

نهج. 7 أبي  شرح البن .6/320الحديد  البالغة

8. الحكم. غرر

[288]

) ( . هذه في السالم عليه نفى فقد الخطبة هذه في ورد ما ذلك ونموذج مكانته، من إقصائهونشاطها الروح جالء إلى يهدف الذي الممدوح المزاح المزاح، كثرة نفسه عن الخطبة

. المؤمنين قلوب على السرور وإدخال

: الحديث بهذا الكالم ونختتم

) ( ) ( مبتسم، وعيسى ، السالم عليه عيسى لقي السالم عليه يحيى Hأن الخبر في جاء فقد :) ( ! :) ( أراك مالي السالم عليه فقال آمن Hك كأن الهيا أراك مالي السالم عليه يحيى فقال

آيس؟ كأنك [ عابسا

: . البسام،: الطلق Hإلى Hكما أحب إليهما Hه الل فأوحى الوحي علينا ينزل حتى النبرح فقاال(. بي ظنا (1أحسنكما

Page 183: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

نهج. 1 أبي  شرح البن .6/333الحديد  البالغة

[289]

 

 

85( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

الجالل صفات من ثمان صفات وفيها

 

الخطبة إلى نظرة

: ) ( لبعض ذكره األول مهمة =مور ا ثالثة إلى الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام أشار . بما لالعتبار الناس دعوة الثاني المعاني عظيمة قصيرة بعبارات والكمال الجالل صفات

. التعرض الثالث بالمرصاد الحياة لهذه يقف الذي الموت والسيما الحياة حوادث تفرزه . السيد تعبير أمHا Hة الجن في بها يتنعمون التي الخالدة المطلقة والنعم اللHه أولياء لدرجات

» « ) العبارات ) هذه إقتطف قد وكديدنه أنه يفيد ومنها بالقول الخطبة بداية في ره الرضي . طويلة خطبة من

–—

1 : الجوزي. بن والسبط األولياء حلية كتاب اإلصفهانيفي نعيم أبو رواها الخطبة سند ) الشافعيفي ) طلحة بن الخواصومحمد تذكرة كتاب في ره الرضي السيد عاشبعد الذي

نهج ) مصادر السؤل (.2/122البالغة  مطالب

[290]

[291]

 

Page 184: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

األول القسم

 

: <ق<ع=» ت ال <ه=، ل <ة< غاي ال @خCر= <ه=،اال @ل ق<ب ي@ء< ش< ال <@وwل= اال <ه= ل رCيك< ش< ال و<ح@د<ه= Hه= الل w Cال إ <ه< Cل إ ال ن@> أ ه<د= ش@

> و<أوال @عCيض=، wب والت <ة= wج@زCئ الت =ه= <نال ت و<ال wة، @فCي <ي ك ع<ل<ى @ه= مCن @ق=ل=وب= ال =ع@ق<د= ت وال صCف<ة، ع<ل<ى <ه= ل <@و@هام= اال

.» @ق=ل=وب= وال @صار= <@ب اال CهC ب =حCيط= ت

–—

 

والتفسير الشرح

الل=ه معرفة

. : وتطلق الجالل وصفات الجمال صفات قسمين إلى اللHه صفات العقائد علماء يقسم . ; الجالل صفات وتطلق والقدرة العلم قبيل من الثبوتية الصفات على الجمال صفات

. ; الثمان الصفات كانت ولما والشبيه الشريك وجود عدم قبيل من السلبية الصفات علىليسعلى لها عنوان ذكر الذي Hفان وسلبية ثبوتيه الخطبة من األول القسم في الواردة

هذه عظمة إلى واالشارة اللغوي المعنى هناك بالجالل يراد بل العقائد، علماء ضوءمعين. تعد وجالله، جماله صفات على والتعرف اللHه معرفة Hفان حال كل على الصفات

إستهل فقد هنا ومن الصالحة، واألعمال األخالقية الفضائل وأساسجميع وحسن خير كل ) القلوب) ليحمل الصفات، هذه من جانب إلى باإلشارة خطبه أغلب السالم عليه اإلمام

« :) ( . H إال إله ال أن أشهد و السالم عليه قال فقد وجماله جالله وصفات سبحانه عظمته نحو » وصفة والمعبود الشريك نفي وهى ثالث كانت وإن فاألوصاف له شريك ال وحده اللHه

والصفات الذات في توحيده وهى واحدة حقيقة إلى [ جميعا تعد Hها أن غير التوحيد،) ( السالم. عليه اإلمام تطرق فقد سبحانه، اللHه أساسصفات التوحيد كان ولما والعبودية

صفة من تنبع Hما إن السبع الصفات سائر Hأن [ الحقا وسنرى شئ، كل قبل الصفة هذه إلى » « ) ( من. واحدة هذه قبله شيء ال األوHل الثانية الصفة في السالم عليه قال ثم التوحيد

التي الصفات

[292]

; كل قبل األزلي والوجود أزلي، الوجود هذا ومثل المتناهي، وجود Hه ألن الشبه عن تنزهه ) ( . الصفة في السالم عليه قال ثم أزليته النتفت شئ قبله كان فلو شئ، كل وبعد شئ » أخرى: » وبعبارة تناهيه، لعدم نتيجة هذه Hفان آنفا أشرنا كما له غاية ال @خر اال و الثالثة : . وآخريته األزل، في فأوليته ثبوتية والثالثة الثانية الصفة Hأن الواضح ومن نظيره إنتفاء

( « : ) ( . @و@هام اال تقع ال الرابعة الصفة في السالم عليه وقال Hاألبد « 1في فنحن( صفة على لهيحيط أن للوهم فليس وعليه المحدودات، سوى إدراك اليسعه محدود عقلنا Hأن نعلم

إنما بصفاته علمنا Hفان =خرى ا وبعبارة ذاته، عين هى التي المطلقة وصفاته المقدسة بذاته. مخلوقاته على متعذر وصفاته بذاته التفصيلي فالعلم H وإال اإلجمالي، العلم قبيل من هو. بالوهم عنه يعبر يعجز حين الفكر Hأن غير األفكار، بمعنى هنا األوهام Hأن ذكر مما ويتضح

) ( والكمية الكيفية نفي إلى والسادسة الخامسة الصفة في السالم عليه اإلمام أشار ثم « : Hجزئة الت تناله وال Hة، كيفي على منه القلوب تعقد ال و [ قائال المقدسة اإللهية الذات عن

الهيئة« هذه كانت سواء األشياء، تتخذها التي والهيئة الشكل عن عبارة والكيفية Hبعيض الت . تكون التي باالمور ترتبط Hما إن الكيفية Hفان وبالطبع اللمس أو السماع أو للرؤية قابلةالتعدد من خالية ذاته وكانت ذاته، عين صفاته كانت من أمHا ذاتها، على زائدة أوصافها

Page 185: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

المحدوديات من ناشئة الكيفيات فان =خرى ا بعبارة ذاته، إلى سبيل من للكيفية فليس . خواص والبعضمن الجزء على االشتمال Hأن كما لها الكيفية الالمحدودة اإللهية والذات

عن منزه سبحانه اللHه كان ولما الجسم، عوارض من فالكمية هنا ومن األجسام،. المقدسة ذاته إلى سبيل من للكمية وليس والتبعيض، التجزئة عليه تجز لم الجسمية،

: حيث كمية من للHه فليس وعليه والنقصان، الزيادة حيث الكمية تطلق Hما إن أخرى بعبارة . معنا مر ما ضوء على الالمتناهي المطلق وجوده في ونقصان أ زيادة من هنالك ليس

اح Hبعضشر Hأن أال واحد، معنى يفيدان فان متراد لفظان والتبعيض التجزئة فان( نهج المنطقيين ) كالجنسوالفصل العقلية األجزاء إلى إشارة التجزئة Hأن احتملوا البالغة

. فمفهوم حال كل عى الخارجية األجزاء إلى والتبعيضإشارة

1 » « » وردتفي. » وقد القلب، على يخطر ما لغويا تعني فهم وزن على وهم جمع أوهامسبحانه، وصفاته المقدسة اإللهية الذات كنه التبلغ التي الفكر إجالة بمعنى الخطبة

. بالوهم هنا عنها عبر التي العقل حركة ذروة حتى ذاته كنه التبلغ أخرى وبعبارة

[293]

لو Hه ألن الذهن، في وال الخارج الفي أجزاء من مركبة ليست اإللهية الذات أن هو العبارةالوجود، ممكن والمحتاج بالذات، غني Hه أن والحال إليها، الحتاج أجزاء من متركبا كان

« : ) ( . @بصار اال به تحيط ال و والثامنة السابعة الصفة في السالم عليه قال ثم الوجود الواجب ) ( االلوان« بعينه يرى اإلنسان Hألن فواضح، االبصار، التحيطه السالم عليه قوله أمHا والقلوب

ومكان زمان وللجسم الجسم، خواص من اللون كان ولما األجسام، ثم ومن والضوءذهب وان ذلك من [ شأنا وأجل أعظم واللHه الوجود، وممكن محتاج Hه أن فالنتيجة وأجزاء،رؤية إلى ـ الداللة أو السند المخدوشة ـ الروايات بعض إلى [ استنادا العامة بعضعلماء ; جسما اللHه كون يستلزم ذلك Hألن الشرك من يعتبر الذي األمر القيامة، يوم سبحانه اللHه ) ( Hبأن نعتقد السالم عليه أئمتنا تعاليم ضوء وعلى نحن أمHا ولون، وجهة ومكان زمان له

! التي العقلية واألدلة اآلخرة عالم في وال العالم هذا الفي سبحانه، اللHه على محالة الرؤيةسبيل من لالستثناء وليس الحقيقة، هذه تثبت Hما إن الخطبة في ذلك من جانب إلى أشارت

(. العقلية األدلة وليس( 1إلى محدودة، غير فلكونها المطهرة بذاته العقول إحاطة عدم أمHاوصفاته بذاته علمنا إن [ سابقا قلنا ولذلك المحدود، غير إدراك قدرة المحدود للعقل

) ( . بعدم عبر السالم عليه اإلمام Hأن هو ذكره يجدر والذي التفصيلي إجمالي سبحانهالواقع في يمثل والذي العقلية، الرؤية وكذلك العين بواسطة الرؤية نفي بشأن االحاطة

وكيف العقلية، المشاهدة أو الرؤية لوازم من بالشئ االحاطة Hألن المطلوب، على الدليل . المتناهي مطلق وجود يحاط

« : ) ( بمشاهدة العيون التدركه قال السالم عليه اإلمام Hأن وهو السؤال هذا يقتدح وهنا(» اإليمان بحقائق القلوب تدركه ولكن في( 2العيان، ورد ما الكالم يناقضهذا أفال

نفي هو بذاته العقل إحاطة عدم من المراد Hأن السؤال هذا على والجواب الخطبة؟ ; : الخطبة في ورد ما أمHا التفصيلي العلم =خرى ا وبعبارة الذات، كنه رؤية 179إدراك من

) ( . السالم عليه الجواد اإلمام عن ورد فقد اإلجمالي العلم إلى يشير القلوب قبل من اللHه « : والهند السند بوهمك تدرك قد أنت العيون، أبصار من أدق القلوب أوهام قال Hه أنأبصار فكيف تدركه، ال القلوب فأوهام ببصرك، والتدركها تدخلها لم التي والبلدان

( 3العيون«) ( من(. السالم عليه اإلمام أورده ما فان حال كل على

1 ) القرآن. ) رسالة وكتاب الكتاب، هذا من األول المجلد الل=ه رؤية نفي الشأن بهذا راجع. 251ـ 4/232

الخطبة  نهج. 2 . 179البالغة،

Page 186: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الحكمة. 3 ح 3/1893ميزان ،12316.

[294]

على اإلنسان قدرة ذروة إلى يشير Hما إن المقدسة، الذات بشأن العبارات هذه في صفات . والسيما المعصوم سوى الصفات هذه مثل يورد من هنالك فليس اللHه معرفة

.) ( أبي ابن ذكره بما البحث ونختتم السالم عليه علي فقد  أميرالمؤمنين الشأن بهذا الحديدهذا: كالم Hمن إال عرفت ما اإللهية، الشريفة والمباحث والعدل التوحيد أن وإعلم قال

; كانوا وال [ أصال ذلك من [ شيئا يتضمن لم الصحابة أكابر من غيره كالم وأن الرجل،(.) ( . السالم عليه فضائله أعظم عندي الفضيلة وهذه لذكروه تصوروه ولو (1يتصورونه،

 

تأم=ل

المقدسة بالذات اإلنسان معرفة كيفية

نهج. 1 أبي  شرح البن . 6/346الحديد  البالغة

[295]

. المقدسة الذات بهذه إجمالية معرفة نمتلك يجعلنا الذي األمر المطلقة، والقدرة بالعلمأعظم نور؟ هى هل حقيقتها؟ ما وتساءلنا سبحانه ذاته في فكرنا إذا فاننا آخر جانب من

. Hأن نعرفه ما وكل ذاته حقيقة الدقة وجه على النفهم وخالص؟ بسيط وجود النور؟ منأعظم Hه وأن والوهم، والظن القياس الخيال عن وتترفع والجسمانيات، الجسم تفوق ذاته . وهذه العلم هذا كيفية ما ولكن مطلقة، وقدرة علم له وتصورنا وسمعنا رأينا ما كل من

. على لنقف فكرنا في نحصره أن أردنا وكلما ذلك على الجواب علينا يتعذر القدرة،يقول كما ـ ذاته حقيقة من [ شبرا إقتربنا إذا بل ،[ عاجزا [ قاصرا فكرنا رأينا ذاته، حقيقة

. ووجوده متناهي محدود ووجودنا كذلك األمر اليكون وكيف [ ميال عنها ابتعدنا ـ الشاعر « :) ( . خلق من الشمسخلق فهذه السالم عليه الصادق اإلمام قال فقد المتناهي مطلق

(» تقول كما فهو منها عينيك تمأل أن قدرت فان ( 1اللHه ( أن(. السالم عليه اإلمام أراد فقد . يتوجب هنا ومن الحدود عن المنزهة ذاته إزاء وفكرنا باصرتنا قدرة بمحدودية يعرفنا( عليه الهادي اإلمام قاله ما لتردد بالدعاء له أيدينا ونمد سبحانه للHه نخشع أن علينا

« : طرف( وقصر الموهمين، أوهام تاهت إلهى سبحانه للحق مناجاته في السالمالعجيب الدرك عن المبطلين أقاويل واضملحت الواصفين، أوصاف وتالشت الطارفين

عيون عليك تقع ولم اليتناهى الذي المكان في فأنت علوك، إلى بالبلوغ الوقوع أو شأنك،(.» هيهات ثم هيهات والعبارة، (2باشارة

; الوجود وصفاته ذاته آثار مألت فقد علينا متعذرة اإلجمالية المعرفة Hأن اليعني هذا Hأن H إال . وجودنا فضالعن بأسره،

–—

الكافي. 1 .1/93اصول

الصدوق. /2 . 66توحيد

[296]

Page 187: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

[297]

 

 

الثاني القسم

 

« :Cذ=ر� Cالن ب وا د<جCر= واز@ ، CعCواطwالس Cي@ Cاال ب وا Cر= <ب واع@ت ، CعCوافw الن Cر> @عCب Cال ب CهH الل عCباد< wعCظ=وا فات ومنها=م@ @ك مCن @ق<ط<ع<ت@ وان Cةw Cي @م<ن ال الCب= م<خ< =م@ @ك Cق<ت ع<ل ق<د@ ن@

> <أ ف<ك ،CظCم<واع@ وال Cر@ Cالذ{ك ب <فCع=وا @ت وان ، CغC <وال @ب ال<ف@س » ن �=ل ك فـ ود=، @م<و@ر= ال د= @وCر@ ال Cل<ى إ ياق<ة= والس{ ،Cم=ور@= اال م=ف@ظCعات= =م@ @ك ود<هCم<ت ،Cةw Cي =@م@ن اال Cق= ع<الئ.» ; :» Cها Cع<م<ل ب @ها <ي ع<ل ه<د= <ش@ ي وشاهCد� رCها م<ح@ش< Cل<ى إ وق=ها <س= ي Cق� سائ هCيد� وش< Cق� سائ م<ع<ها

–—

 

والتفسير الشرح

واالعتبار االتعاظ

) ( التأريخ سالف في التأمل إلى مخاطبيه بحمل كالمه السالم عليه اإلمام واصل لقدوعاقبتهم، مصيرهم يخدم لما توظيفها بغية والعبر الدروس على تنطوي التي وحوادثه .» الملوك: » وكبكبة التأريخ عظماء تذكروا نعم Hوافع الن بالعبر Hه عبادالل Hعظوا فات فقال

انظروا ثم الوادعة، المرفهة والحياة الماضون عليه كان الذي العظيم والثراء السالطينقصورهم من تبق فلم آخرهم، عن أبادهم أن بعد ركاما فأحالها عليها الدهر أتى كيف

ذهبوا فقد النخرة، العظام سوى أجسادهم من يبق لم بل االطالل، سوى الشاهقة( « :) ( . واطع، Hالس @ي باال واعتبروا السالم عليه قال ثم النسيان Hذر( 1وأكلهم بالن ازدجروا

العذاب« أحيانا يشرح فهو الكريم، القرآن أثارها التي التحذيرات قبيل من فهى البوالغالعذاب شدة عن يتحدث =خرى وا الماضية، الظالمة الطاغية باألقوام نزل الذي األليم

من ويحذره عاقبته، في بجد للتفكير اإلنسان يضطر [ وأخيرا =خروي، اال

1 » « » في. » المفردة هذه تستعمل كما الداللة، الظاهر الواسع النور ساطعة جمع سواطع. البارزة اإلسالمية الشخصيات أو الظاهرة المجيد القرآن كآيات المعنوية اال{مور

[298]

» « :) ( . والفارق والمواعظ بالذHكر انتفعوا و السالم عليه قال ثم والمعاصي الذنوب مقارفة ) ( : الجميع انتباه السالم عليه اإلمام يلفت األول التحذير ففي األربع التحذيرات هذه بين

بها، ليتعظ والعبر الدروس على تنطوي التي والحاضرة الماضية التأريخية الحوادث إلىالتي القرآنية اآليات أو الوجود عالم في سبحانه داللته إلى أشار الثاني التحذير وفى

. . التحذير تعرضفي [ وأخيرا اللHه أولياء نذر إلى تطرق الثالث التحذير وفي الضمير توقظمن وحذر حيطة آلثارة الكافية التحذيرات وهى ومواعظهم، اللHه أولياء نصائح إلى الرابع

) ( . لحظات مرارة عن بالحديث كالمه السالم عليه واصل ثم للتقبل إستعداد أدنى له كان( « : علقتكم قد فكأن فقال سكراته ومعالجة )1الموت منكم( 2مخالب( وانقطعت Hة، المني

( ودهمتكم Hة، األمني )3عالئق كلH( »4مفظعات( فـ المورود، الورد إلى ياقة Hوالس األمور،

Page 188: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

.» ; :» لما بعملها عليها يشهد وشاهد� محشرها إلى يسوقها سائق� وشهيد� سائق� نفسمعها( عليه اإلمام Hفان اإلنسان، يفاجئ بحيث زمانه، يعنى ولم الجميع على كتب قد الموت كان

وقد( الموت مخالب في رأيتكم قد Hي كأن فيصرح وقع، قد كأمر عنه يتحدث السالممن ضرب Hها كأن الرياح أدراج وذهبت أمانيكم كل قطعت وقد سكراته بكم أحاطت

إلى المكان كما يقود اآلخرة، إلى الدنيا هذه من انتقلتم Hكم وكأن واالحالم، الخيال ضروبالخطبة. في المعنى هذا شبيه اإلمام عن ورد وقد !204المحشر اللHه » رحمكم تجهزوا

من بحضرتكم ما بصالح وانقلبوا الدنيا، على العرجة وأقلوا بالرحيل، فيكم نودي فقدوالوقوف عليها، الورود من البد مهولة، مخوفة ومنازل كؤودا، عقبة أمامكم فان الزاد،

» اآلية«. » إلى إشارة المورود الورود إلى والسياقة والعبارة :98عندها هود سورة من<و@م<) ي ق<و@م<ه= <ق@د=م= ي

1 » « » والتعلق. » الشديدة الرابطة األصل تعنيفي فلق وزن على علق مادة من علقتكمبأسنانه فريسته يمسك المفترسالذي الحيوان في المفردة هذه تستعمل كما بالشئ،

. . الحيوان بهذا الموت العبارة شبهت وقد بمخالبه يفترسها أن أو ويمتصدمائها،

2.» « » « » خلب. » ومادته محور وزن على مخلب جمع مخالب

3 » « » حين. » المفردة هذه وتستعمل الغشاوة، بمعنى فهم وزن على دهم مادة من دهمتكمالظلمة في تستعمل كما العبارة، في بها المراد هو هذا به، وإحاطته آخر على شئ غلبة

وردتفي التي مدهامتان قبيل من الفاتح، األخضر على تطلق كما باألشياء، تحيط التي . الرحمن سورة

4 » « » شدته،. » األمر ومفظعات االخافة بمعنى جزع وزن على فظع مادة من مفظعات. تخيفاإلنسان التي العظيمة الحوادث على وتطلق

[299]

» « .) بمحاذاة طريق من يشقه ما تعني ورد ود= الم<و@ر= د= الوCر@ @س< Cئ و<ب Hار< الن د<ه=م= و@ر<> ف<أ Cيام<ةCالق

الماء إلى الوصول الشخصمن ليتمكن الماء، عن ساحله يبتعد الذي الكبير النهرالمذنبين Hأن إلى إشارة وهى العطاش، يرده الذي الموضع هو والمورد بسهولة،

الوجوه يشوي الذي جهنم، ماء فيردون الزالل العذبة Hة الجن أنهار ماء من محرومون .» « :) ( بالسائق. المراد أما وشهيد� سائق� نفسمعها Hكل السالم عليه وقوله والبطون

نهج اح Hوشر القرآن مفسري أقوال فيه اختلفت فقد البعضإلى.  والشهيد فذهب البالغةوقيل السيئات، يكتب من والشهيد الحسنات، يكتب الذي الملك بالسائق المراد Hأن

. وهناك عنقه في تعلق التي أعماله صحيفة أو اإلنسان، بدن أعضاء والشهيد ملك السائق : كل وجاءت قال Hه كأن األمرين، بين يجمع الذي الملك بالسائق المراد يكون أن آخر قول

. اإللهي األمر هو السائق قيل [ وأخيرا عليها ويشهد المحشر إلى يسوقها ملك نفسمعهااألنبياء والشاهد والجزاء، للحساب الوقوف أجل من المحشر إلى اإلنسان يسوق الذي

. أحدهما ملكان، Hهما أن واآلثار األخبار في األظهر أن H إال وأعضاؤه اإلنسان عقل أو والعلماء، . أعماله على يشهد واالخر المحشر، إلى اإلنسان يسوق

–—

 

[300]

[301]

 

Page 189: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

الثالث القسم

 

Hة الجن صفة في ومنها

 

م=» <ه@ر< ي وال م=قCيم=ها، <ظ@ع<ن= ي وال <عCيم=ها، ن @ق<طCع= <ن ي ال ، <فاوCتات� م=ت وم<نازCل= ، <فاضCالت� م=ت جات� د<ر<.» =ها Cن ساك س=

> @أ <ب ي وال Cد=ها، خال

–—

 

والتفسير الشرح

الجن=ة درجات

) ( باهلها سبحانه البارئ وألطاف Hة الجن نعم عن بالحديث خطبته السالم عليه اإلمام اختتملدى والرجاء بالخوف الشعور خلق في القرآن طريقة على جريا بالبشارة االنذار ليخلط

« : ، متفاضالت� درجات� فقال اللHه، إلى والسير والتكامل السمو نحو بالتالي لتدفعهم العباد » مهما الكمال من عليه بما يقتنع أن الينبغي اإلنسان أن تفيد فالعبارة متفاوتات� ومنازل

ويسعى والعمل العلم في ويجد مسيرته يواصل Hأن وعليه بلغها، التي المرحلة كانت . Hما إن =خروية اال والمعنوية المادية النعم من اإلنسان نصيب Hأن الواضح ومن نفسه لتهذيب

. كرارا القرآن أشار وقد أخالق من به تحلى وما ومعرفته وعمله إيمانه مدى على يتوقف() ( : =وا ع<مCل مCمHا جات� د<ر< <ل� Cك و<ل كقوله Hة الجن درجات ()1إلى ( : <شاء=( ن م<ن@ جات د<ر< ف<ع= <ر@ ن وقال

2 * * ( : ي( Cفـ =ون< ب wر الم=قـ< Cك< ولـئ= أ Cق=ون< ـاب Hالس Cق=ون< ـاب Hو<الس الدرجات هذه تعرضلشرح ثم ،

() C يم Cعـw الن CاتH ـن : 3ج< وقال(

االنعام. / 1 .132سورة

االنعام. / 2 . 83سورة

الواقعة. / 3 . 12ـ 10سورة

[302]

() (CـينCيم> ال ص@ـحاب=> أ ما CـينCيم> ال ص@ـحاب=

> هاتين( 1و<أ عن بالحديث الواقعة سورة اختتمت ثم * ( : و@ح� ر< فـ< ين< Cـ ب wر الم=قـ< مCـن< كان< Cن@ إ مHا

> ف<أ فقال االخرى إحداهما تفوق التي الطائفتينالم� * * ف<س< CـينCيم> ال Cص@ـحاب

> أ مCـن@ كان< Cن@ إ مHا> و<أ يم Cعـ> ن wة= ن و<ج< @حان� ي <ك< و<ر< ل

ص@حابC مCن@> () أ CـينCيم> «2ال عدن(. » Hات جن الصالحين المؤمنين مثوى Hبأن القرآن صرح كما

» « » « » إلى » إشارة في النعيم Hات جن وأخرى الفردوس Hات جن =خرى وا المأوى Hات جن وطائفة(. ودرجاتها Hة الجن رسول( 3مقامات Hأن الخبر في : وجاء ) قال) وآله عليه الله صلى اللHه

; درجة،» الفردوسأعالها واألرض السماء بين كما درجتين كل بين ما درجة مئة Hة الجن(» الفردوس فاسألوه اللHه، سألتموا فاذا األربعة، Hة الجن أنهار تفجر إنH( »4منها [ أيضا وورد

Page 190: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

(» السماء أفق في النجم يرى كما عليين أهل ليرون Hة الجن أن( 5أهل الطبيعي ومنفي الوارد مئة العدد ولعل عملهم، إيمانهم ضوء على Hة الجن في المؤمنين مقامات تتفاوت

أن يمكن كما العدد، هذا من بكثير أكثر المقامات تفاوت Hوأن الكثرة إلى إشارة الحديثومن درجات، عدHة إلى منها واحدة كل وتقسم درجة، مئة Hة للجن األصلية الدرجات تكون

() ( : الع=لى جات= الدwر< <ه=م= ل Cك< ولـئ= ف<أ CحاتCالHالص ع<مCل< ق<د@ [ م=ـؤ@مCنا CهC ت

@ <أ ي و<م<ن@ القرآن في ورد هنازين(. 6 اإلمام حديث في (  وورد القرآن،) آيات بعدد Hة الجن درجات Hأن السالم عليه العابدين

(. وارقأ إقرأ القيامة يوم القرآن لقارئ ( 7فيقال ( Hة( للجن صفات أربع السالم عليه ذكر ثم » « :) ( من ليست نعمها أي نعيمها ينقطع ال السالم عليه فقال =خرى، اال منها واحدة كل تفوق

اآلية في ذلك ورد ما وتنعدم، وتنقص تزداد التي الدنيا نعم :35قبيل الرعد سورة من( « ) يظعن) ال و الثانية الصفة في قال ثم ، �ها و<ظCل Cم� دائ =ها =ل ك

= « » 8أ ال( و الثالثة والصفة مقيمها( « » يبأس ال و الرابعة الصفة وأخيرا خالدها «. 9يهرم ساكنها(

الواقعة. / 1 . 27سورة

الواقعة. / 2 . 91ـ 88سورة

القرآن. 3 نفحات الجن=ة    »6/345انظر .  «  مقامات

.8/89بحاراألنوار. 4

البراعة. 5 .6/119منهاج

طه. / 6 . 75سورة

.8/133بحاراألنوار. 7

8. » « » السفر. » بمعنى طعن وزن على ظعن مادة من يظعن

9 . » « » الحاجة. » وشدة الفقر بمعنى بأس مادة من يبأس

[303]

 

 

86( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

Page 191: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

( والمشورة بالتقوى الناس عظة ثم جالله، جل الحق صفات بيان (2وفيها

 

الخطبة إلى نظرة

: أغلبخطب في ورد كما األول القسم أقسام خمسة من الواقع في الخطبة هذه تتالف;  نهج اإلنسان تربية في البالغ األثر ذات الصفات سبحانه اللHه أوصاف بيان في البالغة

. وعظ في الثاني القسم واالحسان الخير إلى وتسوقه والمعاصي الذنوب عن وتصده . القسم خلقتهم من الهدف نسيان وعدم لآلخرة والتأهب الدنيا هذه من والتزود الناس

. الغفلة نوم الناسمن تحذير الرابع القسم الحجة واتمام القرآن أهمية في الثالث . القسم وأخيرا الشيطان مكائد من والحيطة أواخره في العمر من مضى ما وتدارك

. األفراد بأفضل والتعريف الذميمة الصفات بعض إلى االشارة الخامسفي

. الغفلة أهل من القلوب لمرضى عالج األقسام بهذه فالخطبة

–—

1 : ألن. البالغة نهج سابق وكلها اآلتية الكتب في متفرقة الخطبة رويتهذه الخطبة سند : ألبي الطوال األخبار منها غرضه أخذ مؤلفيها من واحد وتحف  كل الدينوري العقول حنيفة

المجالسللمفيد في منها رويتفقرات ما للبرقي، والمحاسن الحراني البنشعبةنهج ) مصادر لآلمدي والغرر للطبرسي (. 2/127البالغة  والمشكاة

نهج. 2 نسخ في الكتابوهى  ورد هذا متون منها اقتبست التي الصالح لصبحي البالغةأن=ه ويبدو والمشورة، الناسبالتقوى عظة هو الخطبة عنوان ان نسبيا، الصحيحة النسخة

فاليستبعد المشورة، بشأن hشيئا الخطبة في يرد لم حين في العنوان، هذا لها ذكر الذي هونهج خطب سائر باحدى حيثخلطها عليه اشتبه قد األمر يكون البالغة.  أن

[304]

[305]

 

 

األول القسم

 

ع<ل<ى» @ق=وwة= وال ي@ء، ش< =ل{ Cك ل <ة= <ب @غ<ل وال ي@ء، ش< =ل{ Cك ب C@حاط<ة= اال <ه= ل ، Cر< الضwمائ <ر< ب وخ< ، Cر< رائ wالس Cم< ع<ل ق<د@ .» ي@ء ش< =ل{ ك

–—

 

والتفسير الشرح

Page 192: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

واالسرار بالخفايا العالم

) ( معها التفاعل يفيد سبحانه، اللHه صفات خمسمن إلى السالم عليه اإلمام أشار . النفسوتزكيتها وتهذيب الحق إلى االنقياد إلى وتصديقها

.» « : السHرائر علم قد االولى الصفة

.» « : الضHمائر خبر و الثانية الصفة

.» « : شي@ء Hبكل @حاطة اال له الثالثة الصفة

.» « : شيء Hلكل الغلبة و الرابعة الصفة

.» « : شيء Hكل على القوHة و الخامسة الصفة

نهج اح Hبعضشر ذهب من  وقد وعدوها والثانية االولى العبارة معنى وحدة إلى البالغة : . بفتح خبر البعض قال بينما فرد كل وخفايا بأسرار عليم اللHه Hأن في المرادفات قبيل

في االختبار بمعنى االولى وردت فقد العلم، بمعنى بكسرها وخبر االختبار بمعنى الباءنهج من آخر «) موضع الدنيا » خبر من مثل Hما إن هو( 1البالغة الجملة في األصل كان ولما

العلم، سبب االمتحان كان وإن أنسب، باالمتحان الخبر تفسير Hأن يبدو جديد، لمعنى بيانهاالشئ امتحان يكون قد بل

الرسالة  نهج. 1 . 31البالغة،

[306]

. بكافة عليم سبحانه البارئ Hأن إلى نلتفت أن هو الهدف حال كل على به العلم عن كنايةوريائنا نياتنا بسوء يعلم فهو أنفسنا، من بنا أعلم أنه حتى خلدنا، في يدور وما أسرارنا

» « . من شيء Hبكل اإلحاطة له والعبارة سواء حد على وباطننا بظاهرنا وعلمه وشركنا،سبحانه العلمية احاطته عن تحدثت السابقة العبارات Hألن الخاص، بعد العام ذكر قبيل

العبارة [ أيضا ذلك ومن األشياء، بكافة علمه إلى العبارة هذه أشارت بينما الناس، بباطن Hأن وهو الفارق هذا مع سبحانه، المطلقة قدرته عن تحدثت التي والخامسة الرابعة

على قدرته الخامسة تبين حين في شئ، كل على وسيطرته لغلبته ناظرة الرابعة العبارة . على القدرة تعني شئ كل على القوة Hأن هو بينهما الفارق أن وقيل شئ بكل اإلتيان ; قدرته من لخروج ا التستطيع األشياء Hأن أي اإليجاد بعد السيطرة تعني والغلبة إيجاده،

. وقدرته اللHه لعلم الخمسشرح الصفات هذه Hفان حال كل على إيجادها بعد سبحانه . للحق واالنقياد الطاعة نحو واالندفاع الخطايا مجانبة استحضارهما شأن ومن المطلقة،

–—

[307]

 

 

الثاني القسم

Page 193: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

وفCي» ،CهC غ=ل ش= Cوان> أ @ل< ق<ب CهCف<راغ وفCي ،CهC ل <ج< أ Cهاق Cر@ إ @ل< ق<ب ،CهC م<ه<ل C Hام ي

> أ فCي =م@ @ك مCن @عامCل= ال Cع@م<ل> @ي ف<ل. CهC Cقام<ت إ CدارC ل CهC ظ<ع@ن Cدار مCن@ وwد@ <ز< <ت @ي وق<د<مCهC،ل Cه Cف@س> Cن ل =م<ه{د@ @ي ول ،CهCظ<م> Cك ب =ؤ@خ<ذ< ي ن@

> أ @ل< ق<ب Cه Cسwف> <ن م=ت [ ] ،CهCح=ق=وق مCن@ =م@ <و@د<ع<ك ت واس@ ،CهC Cتاب ك مCن@ احفظكم =م@ <ح@ف<ظ<ك ت اس@ فCيما Hاس=، الن �ها <ي أ wه< الل wه< فالل

ق<د@ ع<م]ى، وال ج<هال<ة فCي =م@ <د<ع@ك ي <م@ ول د]ى س= =م@ @ك ك @ر= <ت ي <م@ ول [ <ثا ع<ب =م@ =ق@ك ل <خ@ ي <م@ ل <ه= @حان ب س= wه< الل wنC ف<إ.» =م@ <ك آجال <ب< <ت وك ، =م@ <ك ع@مال

> أ Cم< وع<ل ، =م@ ك آثار< س<مwى

–—

 

والتفسير الشرح

المعاد إلى الزاد

) ( وأسرار الكائنات بخفايا وعلمه اللHه قدرة إلى [ سابقا االنتباه السالم عليه اإلمام لفت( « : مهله Hام أي في منكم العامل فليعمل هنا أورده لما مقدمة H إال ذلك وما قبل( 1الضمائر،

)2إرهاق) متنفHسه( وفي شغله، أوان قبل فراغه وفي )3أجله، بكظمه( يؤخذ أن («4قبل « : ) ( وقدمه، لنفسه ليمهHد و فقال والعمل الجهد هذا من الهدف السالم عليه بين ثم

» أصل عن تحدثت السابقة العبارات Hأن هو فالواقع إقامته لدار ظعنه دار من وليتزوHد» « . مهله أيام العبارة Hأن بالذكر جدير وجهته مساره األخيرة عينت بينما والعمل، السعي

» أصل » إلى إشارة أجله إرهاق قبل االولى فالعبارة الالحقة، الثالث بالعبارات رت Hفس » إلى » إشارة فراغه وفي الثانية والعبارة والعمر، الحياة نعمة

1 . » والمهلة. » المداراة بمعنى اجل وزن على مهل

2 » « » هنا. » ومن والسيطرة، والتغطية الغشية بمعنى علىوزنشفق ه�ق~ ر� مادة من إرهاقاألجل في فان التعبير هذا من استفيد وقد وجوده، كافة على يسيطر فانه لالنسان جاء اذا

. األجل بمعنى أعاله الخطبة

3 . » « » والراحة. » االتساع زمان تنفس مادة من متنفس

4. » التنفس. » ومجرى المضيق بمعنى قلم وزن على ك�ظ�م

» عن» كناية ويستعمل بمعنىحبسالنفس، معنىمصدري وله هضم، وزن على ك�ظ~م و. ذلك شابه وما الغضب، النفسعند ضبط

[308]

وفي » الثالثة والعبارة والولد، بالزوجة والهم والعمل االنشغال مقابل في الفراغ نعمة»... « . وليمهد« العبارة أمHا والمصائب الشدائد وجود وعدم والسالمة العافية نعمة متنفسه

; » على » الزاد وكسب التجهز إلى وليتزود تشير حين في لآلخرة، التأهب إلى تشير فهىالزاد صوب يتجه ثم وأدواته المنزل يعد حيث الدنيا، هذه في اإلنسان يفعل ما غرار

« : ) ( فيما. Hاس، الن Hها أي Hه الل Hه فالل فيقول تحذيراته السالم عليه اإلمام يواصل ثم والمتاع .» الكريم القرآن الكتاب من المراد [ طبعا حقوقه من واستودعكم كتابه، من استحفظكم

العباد استودعها التي بالحقوق المقصود أمHا بأحكامه، وااللتزام بصيانته الناس كلف حيث(. مخالفتها وعدم بها االلتزام ينبغي التي والحرام الحالل أحكام من( 1فهى الدليل بين ثم

( « : سد]ى يترككم ولم [ عبثا يخلقكم لم سبحانه اللHه Hفإن بقوله االنذار في( 2هذا يدعكم ولم

Page 194: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

» قصيرة عبارات فهى آجالكم وكتب أعمالكم، وعلم آثاركم، سمHى قد عم]ى، وال جهالة . في أشار فقد القرآنية باآليات المؤيدة العظيمة المفاهيم تختزن بعيدة معان ذات

التي =مور اال عن الحديث ثم ومن اإلنسان، خلق وراء من الهدف إلى االولى المرحلةوالعلم الزعماء وجود عن الحديث الثالثة والمرحلة اإلنسانية، الحياة عليها تنطوي

بأعمال سبحانه الحق وعلم والمسؤوليات الوظائف بيان إلى ذلك بعد وتطرق باألعمال، . إذا اإلنسان Hأن الواضح ومن أجله وحلول اإلنسان عمر قصر عن الحديث وأخيرا البشر،

اللHه كتاب حفظ أجل من سيجد ووجوده كيانه بكل وصدقها =مور اال هذه إلى إلتفت . اللHه به زوده مما ويستفيد الخلق هدف اإلنسان يستحضر أن فالمهم بحقوقه وااللتزامإلى آيل قصير عمره Hبأن ينسى H وإال بأفعاله عالما اللHه Hبأن فيؤمن إمكانات، من سبحانه

. قال; فقد نفسه وتهذيب اإلنسان شخصية خلق في [ بناءا [ دورا تلعب التي =مور اال زوال() ( : ج<ع=ون< ر@ ـ= الت @نا <ي Cل إ =م@ wك ن

> و<أ [ <ثا ب عـ< =م@ ق@ناك ـ< ل خ< wما ن> أ =م@ @ت ـب Cف<ح<س> أ الشأن بهذا : )3القرآن ق<د@( وقال

() @ها <ي ف<ع<ل ع<مCي< و<م<ن@ Cه Cف@س> Cن ف<ل @ص<ر< ب> أ ف<م<ن@ =م@ {ك ب ر< مCن@ Cر= <صائ ب =م@ اآلية( 4جاء<ك في من 30وقال

( ) ( : و<ال ساع<ة] ون< خCر=@ <أ ت <س@ الي =ه=م@ ل ج<

> أ جاء< Cذا ف<إ وقال =م@ <ك ع@مال> أ <م= <ع@ل ي Hه= و<الل محمد سورة

(.) <ق@دCم=ون< ت <س@ (5ي

إلى. 1 فيحقوقه الضمير ارجاع واليتناسب الل=ه، إلى وحقوقه كتابه في الضمير يعود. الكالم وسياق كتابه

2 » هذا. » من استفيد وقد له، معنى هدفوال ال والذي المهمل بمعنى وزنشما على دى س{وجهه، على الصحراء في هام وقد له، راعي ال الذي البعير عن للتعبير هنا االصطالح

. اليه يصل مكان كل فيرعىمن

المؤمنون. / 3 .115سورة

االنعام. / 4 . 104سورة

االعراف. / 5 .34سورة

[309]

 

 

الثالث القسم

 

» ـ» » =م@ <ك ول <ه= ل @م<ل< ك> أ wى ح<ت ،[ مانا <ز@ أ wه= Cي <ب ن =م@ فCيك وع<مwر< ي@ء ش< =ل{ Cك ل [ @يانا Cب ت @كCتاب< ال =م= @ك <ي ع<ل ل< @ز< <ن أ و<

; مCن< wه= م<حاب ـ CهC لCسان ع<ل<ى ـ =م@ @ك <ي Cل إ @ه<ى ن> وأ Cه Cف@س> Cن ل ضCي< ر< wذCي ال <ه= دCين ـ CهC Cتاب ك مCن@ ل< @ز< ن

> أ فCيماوق<دwم< @ح=جwة<، ال =م= @ك <ي ع<ل wخ<ذ< وات ة<، @م<ع@ذCر< ال =م= @ك <ي Cل إ @ق<ى ل

> ه=،أ وامCر<> وأ <ه= <واهCي ون وم<كارCه<ه=، Cع@مال@> اال

.» دCيد ش< ع<ذاب <د<ي@ ي @ن< <ي ب =م@ ك @ذ<ر< ن> وأ ،CيدCو<ع@ Cال ب =م@ @ك <ي Cل إ

–—

 

 

Page 195: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

والتفسير الشرح

الجامع الكتاب

 

) ( في السالم عليه اإلمام يتوسع وهنا العباد، على الحجة إتمام عن سابقا الحديث جرى » « « : ،[ أزمانا Hه نبي فيكم وعمHر شيء Hلكل [ تبيانا الكتاب عليكم أنزل و فيقول الموضوع هذا

.» أنزل فقد نعم لنفسه رضي الHذي دينه ـ كتابه من أنزل فيما ـ م ولك له أكمل Hى حتالمادية والتعاليم اإللهية المعارف كافة على ينطوي الذي الجامع الكتاب ذلك سبحانه

اآلية في ذلك ورد كما البشرية الحياة مستويات جميع على سورة 89والمعنوية من .) منح: ) كما CمCـين< ل @م=س@ Cل ل رى =ش@ و<ب ح@م<ة] و<ر< و<ه=دى] يء ش< =ل{ Cك ل [ @يانا ب Cـ ت الكCتاب< @ك< <ي ع<ل @نا ل wز> و<ن النحل

; ) به) صرحت الذي األمر واتمامه الدين البالغ الكافية الفرصة وآله عليه الله صلى Hه نبي ( : ضCـيت= و<ر< Cي Cع@م<ت ن =م@ @ك <ي ع<ل @م<م@ت= ت

> و<أ =م@ <ك دCين =م@ <ك ل @م<ل@ت= ك> أ <و@م< الي المائدة سورة من الثالثة اآلية

.) توضيح بغية التفاصيل خاضفي ثم [ دCينا Cس@الم< اإل =م= <ك ل

[310]

( « :) ( أنهى و السالم عليه فقال )1المطلب Hه( محاب ـ لسانه على ـ @ع@مال( 2إليكم اال منونواهيه إليكم  ومكارهه، وقدHم الحجHة، عليكم Hخذ وات المعذرة، إليكم وألقى أوامره،

) ( » العذر إنعدام إلى السالم عليه اإلمام أشار فقد شديد عذاب يدي بين أنذركم بالوعيد، ) ( ومفاهيم، تعاليم من وماتضمناه وآله عليه الله صلى األكرم النبي وسنة القرآن بفضل

« » هذه » على أقف لم أو أعلم أكن لم قبيل من الكلمات ببعض يتفوه أن فرد فليسأليكتابه« في سبحانه لقوله واضح مصداق العبارة هذه Hأن والحق الحجة، بلغتني ما أو =مور اال

() Cغ<ة=: ) البال @ح=ـجwة= ال CهH Cل ف<ل ق=ل@ (. 3العزيز

–—

 

والسنة القرآن جامعية

»» اآلية » » من المقتبسة شيء Hلكل [ تبيانا الكتاب عليكم أنزل و العبارة من 89تنطوي . بهذه المقصود ليس [ طبعا الجميع عندها يتوقف أن ينبغي مهمة حقيقة على النحل سورة

كالرياضيات العلمية والتخصصات الفروع كافة يضم موسوعي كتاب القرآن Hأن العبارةالمدارس عليه انطوت وما االنسانية العلوم جانب إلى والفيزياء والكيمياء والجغرافيا

أجله من نزل ما كل على يشتمل القرآن Hأن المراد بل الفلسفية، والنزعات الفكريةفي وسعادته اإلنسان شخصية بلورة يخلصفي والذي السماوي الكتاب هذا إليه وهدف

. والمعاد بالمبدأ المرتبطة والحقائق الدينية المعارف بين فقد والميادين األصعدة جميعالمسائل تبيين إلى إضافة جنسه، بني وتجاه خالقه تجاه ومسؤولياته اإلنسان ووظائف

كافة بيان إلى [ أحيانا عمد وقد االقتصادية، والمتطلبات الجتماعية والقضايا األخالقيةالتي ) الديون ومعامالت المالية بالعقود المتعلقة لألحكام كبيانه والتفاصيل الجزئيات

اآلية الكلية 282إستعرضتها =صول اال إلى =خرى ا أحيانا أشار بينما البقرة، سورة من .» وردتضمن » التي القرآنية فاآلية باب ألف منه ينفتح باب قبيل من العامة والقواعد

) ( الهداية بأن المسلمين تذكر السالم عليهم العصمة أئمة روايات جانب إلى الخطبة . القرآن في تكمن Hما إن والسعادة

Page 196: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

1 ; » « » الل=ه. » أن= أي العبارة في بها المراد هو وهذا واالبالغ االعالم إنهاء مادة من أنهى. نبيه لسان على يلزم ما ابلغكم

2. » « » المكاره. » وتقابل حبه مواضع ميمي مصدر مكان اسم محب جمع محاب

االنعام. / 3 . 149سورة

[311]

عنسؤال إجابة

: القرآن وجود ظل في المعصومين وأقوال النبي سنة إلى الحاجة ما السؤال هذا هنا يبرزالكريم؟

وبيان وتفسير شرح إلى تحتاج اآليات أغلب أن وهو واضح السؤال هذا على والجوابمن اال تفسر ال التي المتشابهة اآليات أو االستثناء، موارد وذكر الشرائط

. ) الزكاة) في آية ترد المثال سبيل على المحكمات إلى بردها السالم عليهم المعصومينوحد الزكاة فيه يجب ما إلى اإلشارة دون الثمانية االصناف من مستحقيها إلى وتتطرق

في توفرها ينبغي التي والشروط الحول بمرور المرتبطة والشرائط النصاب( عليهم المعصومين من [ تفسيرا تتطلب التي وإنفاقها الزكاة جمع وكيفية المستحقين،

الزمان(. تقادم بفعل تستجد التي المستحدثات بعض هنالك فان سبق عما وناهيك السالمهنا األحكام، إستنباط أجل من اللHه كتاب في =صولها وا جذورها عن البحث ينبغي لتي وا

. ) ( قد القرآن Hأن بالذكر والجدير الزلل لتفادي السالم عليهم المعصومين إرشادات من Hالبد في الخبرة أهل إلى بالرجوع وأمر لمعارف، وا العلوم جميع على االنفتاح إلى الناس دعى

. المسائل من مسألة كل

–—

[312]

[313]

 

 

الرابع القسم

 

=ون=» <ك ت Cي wت ال C Hام <@ي اال CيرC <ث ك فCي Cيل� ق<ل wه<ا Cن ف<إ ، =م@ ك @ف=س< ن> أ <ها ل وا Cر= واص@ب ، =م@ HامCك ي

> أ wة< <قCي ب =وا <د@رCك ت فاس@ ; خ<ص= �الر =م= Cك ب <ذ@ه<ب< ف<ت ، =م@ ك Cف=س@ <Cن ال خ{ص=وا =ر< ت وال Cظ<ةCم<و@ع@ ال Cع<ن wشاغ=ل= والت <ة=، @غ<ف@ل ال فCيها =م@ @ك مCن

.» Cة> @م<ع@صCي ال ع<ل<ى C@د@هان= اال =م= Cك ب <ه@ج=م< ف<ي =وا =داهCن ت وال ،Cم<ة> الظwل م<ذاهCب<

–—

 

والتفسير الشرح

Page 197: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الفرصة إغتنام

) ( خلص الناسحتى على الحجة واتمام والتحذير االنذار من السالم عليه اإلمام فرغ إن ما( » عليه » استدل ثم أنفسكم لها واصبروا Hامكم، أي Hة بقي فاستدركوا المهمة النتيجة هذه إلى

فيها( » منكم تكون Hتي ال Hام @ي اال كثير في قليل� Hها فإن بالقول ذلك على السالم » عمره ساعات إلى اإلنسان انتبه فلو كذلك األمر Hأن [ وحقا الموعظة عن Hشاغل الغفلة،الت

إلى واالستناد عمره من بقي ما في اليقظة من فالبد وعليه قصيرة، لرأها ولياليه وأيامهجانب إلى الصبر، تستلزم الغفلة من والحذر الحيطة Hألن وذلك واالستقامة، الصبر سالح

بعض صرحت فقد الصبر، إلى بحاجة =خرى اال هى المعصية واجتناب الطاعة كون(. الجسد إلى الرأس كنسبة اإليمان إلى الصبر نسبة Hبأن اإلسالمية ( 1الروايات

 

1.» « :) ( الجسد. كالرأسمن اإليمان من الصبر فان بالصبر وعليكم السالم عليه علي قالالقصار  نهج الكلمات . 82البالغة،

[314]

مستنقع في األمر آخر هوى والرخصقد المباحات في الحد جاوزوا الذين أولئك Hأن تفيدالمحظورة. والمنطقة بالغرق المحارم واألخبار الروايات بعض شبهت فقد المحرمات

حتى الحدود، تلك عند ترعى التي بالشاة البشرية النفس شبهت ثم المعينة الحدود ذات . حتى المباحات لممارسة لديه ما بأقصى يندفع قد فاإلنسان نحوه فتندفع العلف لها يلوح:) ( . السالم عليه علي اإلمام قال فقد والمعصية الخطيئة يقارف هو فاذا نفسه تخدعه

(» يدخلها» أن يوشك حولها يرتع فمن اللHه، حمى التعبيرات(. 1والمعاصي وردت وقد() ( : C يم Cـ <ت @ي ال مال< =وا ب <ق@ر< ت و<ال كقوله الحمى تلك من االقتراب من تحذر التي الرائعة القرآنية

2() ( نا( الز{ =وا ب <ق@ر< ت و<ال ()3و <ط<ن<( و<ماب @ها مCن ماظ<ه<ر< @ف<واحCش< ال =وا ب <ق@ر< ت (. 4وو<ال

من خشية المباح في فاليوغل منه، االقتراب عدم في تكمن الذنب لمجانبة سبيل فأفضل( « : . تداهنوا ال و الثاني والسبيل بعده بما «.5السقوط المعصية( على اإلدهان بكم فيهجم

من حالة واظهار والمعاصي الذنوب ألحل ومرونته اإلنسان مماشاة هنا بالمداهنة المراد . المصاديق وأحد الذنب مقارفة إلى اإلنسان يقود Hأن النفاق هذا شأن من Hفان النفاق،

التي بعضاألساليب إلى واللجوء الشرعية بالحيل تعارف ما هنا إليها اإلشارة يمكن التيإلى المطاف خاتمة في باإلنسان تنتهي حيث المشاكل، لبعض الكاذبة الحلول من Hتعد الذنب إلى اإلنسان لجر الشيطان سبل من يعد بدوره وهذا عالنية، المعصية في الوقوع

اآلخرين. قبل من [ أحيانا يخدع كما الذنب، ليقارب نفسه اإلنسان يخدع [ وأحيانا والخطيئة) ( . السالم عليه اإلمام حذر هنا ومن المداهنة مصاديق من األمرين وكال بالمعصية، لإلتيان

. حبائله في الوقوع وعدم الشيطان بوجه االبواب غلق بغية السبيلين هذين من

–—

 

الشيعة. 1 . 12الباب 22ح 18/118وسائل القاضي أبوابصفات من

االنعام. / 2 .152سورة

االسراء. / 3 . 32سورة

Page 198: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

االنعام. / 4 .151سورة

5 » « » « » المذمومة. » المرونة تعنى التي دهن مادة اشتقتمن وقد مداهنة مادة من تداهنوا . الطوية في خالفما إظهار تعني كما والمماشاة، والنفاق

[315]

الشيطان نفوذ طرق

) ( الناس، قلوب في الشيطان نفوذ طرق إلى الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام أشار . الحرية من االستفادة في المبالغة األول الشأن بهذا مهمين موضوعين على ليؤكد

; يرد بحيث الذنب، لحيز األخير الحد تمثل المباحات بعض ألن وذلك المباحات وممارسة ) ( . من هنا يحذر السالم عليه فاإلمام الالزم من أكثر اندفع ما إذا الحيز هذا اإلنسان

. الظلمة سبيل يسلك أن الفرد هذا مثل على يخشى حيث المباحات، هذه وراء االندفاعاالمني، حزامها لتشكل حدودها تعيين إلى اليوم تعمد والبلدان الدول نرى هنا ومن

النقطة إلى الوصول Hألن الحدود، هذه من كيلومترات لبضع يقتربوا أن لألفراد واليحقنفسه له فتوسوس [ سهال له يبدو قد الذنب، حد وصل إذا لإلنسان يسول قد الحدودية

في. يكمن Hما إن اإلنسان إلى الشيطان خالله من ينفذ الذي الثاني والطريق لمقارفتهالمعضالت بعض حل جانب إلى أعمالهم، على ومجاملتهم والمعاصي الذنوب أهل مداهنة . بالذنب االستخفاف هى المعاصي أهل فعادة ذلك شابه وما الشرعية الحيل خالل من

الذنب فضاعة على تقضي الشرعية الحيل Hأن كما اآلخرين، نظر في وتصغيرها والمعصيةالمؤمنين أمير< Hأن الخبر في جاء فقد اإلنسان، وبين بينه المضروبة الحجب وتهتك وشدته

(.» « : ) المحرمة) المعاصي على به هجمت نفسه داهن من قال السالم عليه (1علي

–—

ح. 1 الحكم، .9022غرر

[316]

[317]

 

 

الخامس القسم

 

; ; «Cه} ب Cر< ل ع@صاه=م@> أ Cه Cف@س> Cن ل ه=م@ wغ<ش

> أ wنC وإ Cه} ب Cر< ل ط@و<ع=ه=م@> أ Cه Cف@س> Cن ل CاسH الن @ص<ح< ن

> أ wنC إ ،CهH الل عCباد<.» « CهCر@ Cغ<ي ب و=عCظ< م<ن@ عCيد= wو<الس =ه=، دCين <ه= ل Cم< ل س< م<ن@ =وط= @م<غ@ب وال ه=، <ف@س< ن <ن< غ<ب م<ن@ =ون= @م<غ@ب وال

.» CهCور وغ=ر= Cه<واه= ل @خ<د<ع< ان Cم<ن �قCي wوالش

–—

 

Page 199: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

والتفسير الشرح

السعيد؟ هو من

) ( بست هنا ليورد الشيطان، نفوذ لسبل والتطرق بالنذر حديثه السالم عليه اإلمام واصل « : أنصح Hإن Hه، الل عباد بدء ذي بادئ فقال والخالص، العمل كيفية عظيمة قصيرة عبارات

» واليكذب نفسه اإلنسان يخدع ال أن العبارة هذه ومعنى Hه لرب أطوعهم لنفسه Hاس النونقصه عيبه استار واليسدل شخصيته في قوة عناصر ضعفه نقاط من واليجعل عليها

(. الطاعة نحو محالة ال يتجه اإلنسان هذا فمثل إخالص، بكل نفسه يتهم بل نفسه، (1أمام( « : هم Hأغش Hإن و فقال عكسذلك إلى الثانية العبارة في أشار «.2ثم Hه( لرب أعصاهم لنفسه

قد بل مباحا، الذنب له تراءى عيبه، عنها وأخفى نفسه خدع إذا اإلنسان Hأن الطبيعي ومن. والمعصية االثم لمقارفة الخصبة األرضية لديه تتوفر وهكذا ،[ واجبا أمرا [ أحيانا له يبدو » « : قد األفراد بعض أن إلى إشارة في نفسه غبن من والمغبون الثالثة العبارة في وقال

بحق العمل مثل اإلنسان يرتكب قد كما لديه، ما فيسلبوه ويغبنه اإلنسان هذا يخدعونالقوة عناصر فيفقد فيخدعها نفسه

إلى. 1 هنا االلتفات من « البد « أنصح» هو » وهذا االخالص، األصل تعنيفي نصح مادة من . النصيحة مفهوم

2 » « » بالمغوش. » يصطلح هنا ومن الضعفوالعجز، األصل تعنيفي غش مادة من أغش. الخالص غير الشي على

[318]

. في وقال وفالحها سعادتها ونيل باآلخرة الفوز نحو تقوده أن المفترض من كان التي: الرابعة العبارة

.» وعليه» النعم، من مالغيره اإلنسان يتمنى أن فالغبطة دينه له سلم من والمغبوطواجتهد جد فان نعمته، مثل نيل في والرغبة إليه النفوس لتطلع المستحق هو فالمغبوط

أحرز فقد وتقلباتها الدنيا هذه ظل في وإيمانه دينه على الحفاظ من وتمكن اإلنسان . فان األدبية القاعدة ضوء وعلى عليها يغبطوه أن باآلخرين يجدر التي اإللهية النعم أعظم

من تجاه سوى تكون ال الغبطة أن تفيد فالعبارة الحصر، يفيد المبتدأ على الخبر تقديمالمقامات بعض ينال من التجاه الدنيا، ومكاره الدهر حوادث ازاء وإيمانه دينه حفظ

. في وقال والزوال الفناء إلى اآليلة المادية اإلمكانات وسائر والثروات األموال ويجبي .» « : المريرة الحوادث Hأن فيه الشك فمما بغيره وعظ من عيد Hوالس الخامسة العبارة

أروع ما ولكن ووعظه، اإلنسان لنصيحة ومصدرا لليقظة وسيلة تعد القاسية والتجاربقد التي االخطاء بعض يرتكب أن دون بمصيرهم ويتعظ اآلخرين تجارب من يستفيد أن

يعمل وكان غناء حديقة جاور الذي المنزل كذلك الفرد بهذا فكأني التجربة، بعض تلهمه . حياتهم في األفراد مصير كان ولما الزاكية ورائحتها نسيمها يصله بينما اآلخرين فيها

» من » جانبا يرى أن فرد فلكل نفسه يعيد التأريخ =خرى ا وبعبارة الغالب، في متشابه . العبارة هذه من يستثنى من هنالك فليس هذا على [ وبناءا اآلخرين حياة في مصيره

. نهج اح Hبعضشر ذهب وقد هذا اآلخرين بحياة عيد » واليعتبر Hوالس العبارة أن إلى البالغة( » العربي األدب في المعروفة األمثال من [ مثال تعد بغيره وعظ ابن(. 1من عدها بينما

.) أبي النبوية األمثال من :2الحديد )[ قائال السابقة العبارة يقابل بما الخطبة اختتم ثم .» «H إال اآلخرين، قبل من خدع إذا يالم اإلنسان Hأن واضح وغروره لهواه انخدع من Hقي Hوالش

. بنفسه سعادته أحرق Hه ألن وذلك نفسه، بهوى انخدع إذا مالمة أكثر يكون Hه أن

–—

Page 200: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

نهج. 1 ميثم  شرح البن . 2/285البالغة

نهج. 2 أبي  شرح البن بحاراألنوار 6/365الحديد  البالغة المجلسيفي العال=مة المرحوم ، النبي 21/211 تأريخ في أوردها (حيث وآله) عليه الله تبوكضمن صلى حوادثغزوة باب في(خطبة وآله) عليه الله .صلى

[319]

اإلنسان لدى السعادة مواطن

) ( مقومات Hأن إلى أشار السالم عليه اإلمام Hأن الخطبة تضمنتها التي األهداف ضمن من . يخدع الذي فهو الخارج من عليه ترد أن ال باطنه، في كامنة وفالحه اإلنسان سعادة

بعد باآلخرة يفوز الذي هو [ وأخيرا سعادته، خلق يسعه الذي وهو يغبنها الذي وهو نفسه، . كما الفرد، على يصدق والكالم وشهواتها أهوائها على ويتغلب نفسه على ينتصر أن ; البؤس عوامل ينسبون الراهن عصرنا في السيما األفراد فأغلب المجتمع على يصدق

من Hالبد والحال النجاة، سبل عليها ويغلقون أنفسهم فيخدعون الخارج، إلى والشقاءوالفرقة النفسية واألهواء االجتماعية والروابط الذات في األزمات هذه آثار إقتفاء

. لسعادة [ سبيال الخطبة بهذه وكفى المقيتة األمراض وسائر والحسد والنفاق والشقاق . العظيم الهدف هذا سوى تتضن لم لو حتى اإلنسان

–—

[320]

[321]

 

 

السادس القسم

 

» ة�» » وم<ح@ض<ر< ، Cيمان@C Cال ل @ساة� م<ن @ه<و<ى ال Cه@ل> أ ة< وم=جال<س< ك� ر@ Cش Cياء الر{ ير< Cس> ي wن> أ <م=وا اع@ل و<

. @كاذCب=. وال <رام<ة، وك @جاة م<ن ف<ا ش< ع<ل<ى الصHادCق= Cيم<ان@ C Cال ل Cب� ان م=ج< wه= Cن ف<إ <ذCب< @ك ال =وا Cب جان Cطان@ ي wلشC ل;» « . @ح<ط<ب< ال Hار= الن =ل= ك

@ <أ ت <م<ا ك @يم<ان< C اال =ل= ك@ <أ ي د< @ح<س< ال wنC ف<إ د=وا، <حاس< الت <ة وم<هان م<ه@واة Cر<ف ش< ع<ل<ى

;» =وا» @ذCب ك> ف<أ ، @ر< الذ{ك @سCي =ن وي ، @ع<ق@ل< ال هCي =س@ ي <@م<ل< اال wن

> أ <م=وا واع@ل Cق<ة= ال @ح< ال wه<ا Cن ف<إ <باغ<ض=وا ت ال و< .» ور� م<غ@ر= =ه= ب Cوص<اح ، ور� غ=ر= wه= Cن ف<إ <@م<ل< اال

–—

 

والتفسير الشرح

Page 201: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

والذميمة الصفات

( ) ( الهوى، أهل مجالسة الرياء، رذائل ست من بالتحذير خطبته السالم عليه اإلمام يختتم ) من رذيلة كل تختزنه لما اإلشارة جانب إلى ، األمل التباغضوطول الحسد، الكذب، » « :) ( بالعمل يقوم المرائي Hألن شرك� ياء Hالر يسير Hأن اعلموا و السالم عليه فقال أضرار،

أقرانه من العزة ليطلب اآلخرين، إنتباه لفت أجل من باالحسان [ وتظاهرا للعباد رضا() ( : <شاء= ت م<ن@ �=ذCل و<ت <شاء= ت م<ن@ �=عCز و<ت منبعها من طلبها ]من بدال العجزة شرك( 1الضعفاء وهذا

. ينادى المرائي Hبأن صرحت التي واألخبار الروايات تظافرت وقد األفعال وتوحيد يتناقض ! ! ! ! « : خالصلك فال أجرك، وبطل عملك حبط خاسر يا غادر يا فاجر يا كافر يا القيامة يوم

(» له تعمل كنت ممن فالتمسأجرك ولتناقض( 2اليوم، المرائي Hفان ذلك إلى أضفالنفاق Hفان ولهذا المنافقين، زمرة في فهو وباطنه ظاهره

آل. 1 .26عمران /  سورة

ج. 2 الشيعة، الباب 1وسائل ح 11، العبادة، مقدمات ابواب . 16من

[322]

( . عليه الله صلى األكرم النبي عن الحديث في ورد فقد فيها اللب قشور إلى أعماله يحيل « : عالنيتهم،( فيه وتحسن سرائرهم، فيه تخبث الناسزمان على سيأتي قال Hه إن وآله

« ; يعمهم خوف، يخالطهم [ رياءا دينهم يكون Hهم، رب عند ما بها اليريدون الدنيا، في [ طمعا(» لهم فاليستجيب الغريق، دعا فيدعونه بعقاب، إذا( 1اللHه الناس أفضح فان وبالطبع

« : . الهوى أهل ومجالسة الثانية الرذيلة أورد ثم الرياء أهل هم القيامة موازين وضعت)2منساة�) ومحضرة�( « 3لإليمان، كيان( فيمأل والقيود الحدود اليعرف الهوى Hألن يطان Hللش

هذا مثل يكون أن الطبيعي ومن لإليمان، مجال من يدع فال فكره ويستهلك اإلنسان . عن ورد بحيث األهمية من درجة على اآلخرين ومخالطة الشياطين المجلسمحضرا

«) رسول « : ) وقرينه) خليله دين على المرء قال Hه أن وآله عليه الله صلى في(. 4اللHه وجاء(» « : أنت من لك أقل تعاشر، من لي قل المعروف ( 5المثل ( من(. السالم عليه حذر ثم

» « : على الكذب Hأن تفيد جانبوا فالمفردة @يمان لال مجانب� Hه فإن الكذب جانبوا الكذب رذيلةأن من [ حذرا واليقترب، عنه يبتعد أن اإلنسان على يجب بحيث الخطورة من درجة

» « : . الكذب Hأن التفيد لإليمان مجانب� والعبارة الهاوية في فتلقيه الوساوس تتفاذفهلجلب عادة يكذب إنما الكاذب ألن عنه، البعد شديد هو بل فحسب، واإليمان الينسجم=مور اال هذه كل Hأن المؤمن يعلم والحال النفس، هوى من بدافع أو ضرر دفع أو منفعة

. بينها التي الالحقة الجملة ذلك وشاهد الوثنية من نوع الهوى Hبان يؤمن كا بيداللHه،( « : ) شفا) على الصHادق فقال السابقة للعبارة تأكيدا السالم عليه وكرامة،( 6اإلمام منجاة

( مهواة شرف على : »7والكاذب .» والتحاسدوا،( الرابعة الرذيلة من [ محذرا قال ثم ومهانة ;» Hألن الحطب Hار الن تأكل كما اإليمان يأكل الحسد Hفإن

الشيعة،. 1 ح 1/11وسائل ،4 .

2 . » « » والتأخير. » الترك بمعنى نصب وزن على نسأ مادة من منساة

3 » « » الشئ. » أو اإلنسان يحضره الذي الموضع حضور مادة من مكان اسم .  محضرة

نهج. 4 للخوئي  شرح . 6/136البالغة

نهج. 5 .1/427البالغة  فيظالل

Page 202: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

6 » هو. » ذلك ولعل الخندق، أو البئر حافة على األصل في وتطلق الشئ، حافة بمعنى شفا . الشفة تسمية السببفي

7 » « » التي. » جبلين بين المسافة مكان اسم ومهواة الشيئ، ا�لى لميل هوى مادة من مهواة . السقوط ا�لى h ا�حيانا االنسان شوق

[323]

; الذي األمر العباد على لنعمه Hه الل واغداق الخليقة نظام يعترضعلى الواقع في الحسودنعم سلب في سعادته يرى أن للحسود فليس ذلك إلى أضف واإليمان، الينجسم

) ( . البعض من السالم عليه حذر ثم النعم هذه مثل اللHه لسأل باللHه [ مؤمنا كان ولو اآلخرين، ( .» حذف » إلى وبالنظر حلق مادة من الحالقة الحالقة Hها فإن وا تباغض ال و والعداء

; وال( جذورها من والسعادة الخير أصول تجتث Hما إن والتباغض الخصومة أن تفيد متعلقها. اآلخر البعض بعضهم مع المجتمع أفراد بين والتعاضد بالتعاون تتمثل الخير جذور Hألن غرو

« :) ( Hأن اعلموا و السالم عليه فقال األمل بطول المتمثلة السادسة الرذيلة من [ وأخيرا » هو فالواقع مغرور� وصاحبه ، غرور� Hه فإن األمل فأكذبوا الذHكر، العقل،ينسي يسهي األمل

=مور اال محور حول يدور ويجعله والخيال الوهم من عالم في اإلنسان يغرق األمل طول Hأن Hأن على التجارب دلت وقد السعادة، تعترضسبيل التي العقبات أعظم من وهذا المادية،

ـ األمل طول ـ الرذيلة بهذه ابتلوا ممن هم إنما الجرائم أبشع يرتكبون الذين األفراد أغلبرسول عدها (  التي ( ) مصاف) في السالم عليه المؤمنين وأمير< وآله عليه الله صلى اللHه

. السعادة عقبات أخطر ومن الهوى عبادة

–—

 

البالغة المواعظ

من المعنوية =مور اال من العديد عبارتها قلة من الرغم وعلى الخطبة هذه تضمنت لقدمن فيه ورد وما ـ الكريم القرآن ـ بالكتاب واالهتمام اللHه وعبودية التوحيد مفهوم قيبل

. كما وعاقبته مصيره إلى اإلنسان تنبيه إلى تهدف التي التحذيرات جانب إلى قيمة، تعاليمالمادية اإلنسان لسعادة الركين الركن تعد التي المهمHة األخالقية المسائل إلى تطرقت

أوورد ثم األمل، وطول والبغضاء والعداوة والحسد والكذب الشرك كاجتناب ، والمعنوية. الرذائل هذه من رذيلة كل أضرار عن اللثام يكشف الذي المنطقي والبرهان الدليل

على العزم وعقد عبارتها ]في قليال وفكر يوم كل الخطبة هذه اإلنسان تأمل لو الحق . واألمان السالمة شاطئ بنفسه لبلغ بها االلتزام

–—

[324]

[325]

 

 

87( 1الخطبة)

Page 203: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

والظن     الطيبة العترة مكان إلى والتنبيه الفساق وصفات المتقين صفات بيان في وهىالناس لبعض الخاطىء

 

الخطبة إلى نظرة

الجزء عنها ينفصل بينما متصلة، منها أربعة أقسام، خمسة من الواقع في الخطبة تتالف ) بعض ) حذف قد ره الرضي السيد Hأن يفيد ما وهذا خاص، مفهوم من له بما الخامس

: . هى الخمسة واألقسام الخطبة من األقسام

: فاستشعروا اإللهية العناية شملتهم ممن العاملين العلماء صفات بيان األول القسم. Hهم رب إلى واهتدوا والشهوات األهواء أنفسهم عن وابعدوا والورع التقوى

: Hل ضال من وضالال Hجهال ]من جهال اقتبسوا الذين السوء علماء صفات بيان الثاني القسم . وأضلوا فضلوا

: عترة فيهم والحال الجهال، نحو واالتجاه الضالل الناسمن تحذير الثالث القسم. ) الحكمة) ومعادن العلم منابع وآله عليه الله صلى النبي

1 : نهج. غير ا{خرى مصادر نقلتمن الخطبة أن= تفيد التي األدلة من الخطبة ما  سند البالغةابي ابن :  قاله الرضي حذف وقد طويلة خطبة وهذه الخطبة هذه أكملشرح أن= بعد الحديد

( ) أبي) نقل ثم كثيرا منها (  ره العز باب في الزمخشري ورواها ، بعضأقسامها الحديدنهج ) مصادر النهج عن ينقلها لم أنه نعرفمنه يسير بتفاوت االبرار ربيع والشرفمن

(. 2/133البالغة

[326]

) ( : بشأن وآله عليه الله صلى النبي بعضكلمات إلى االشارة الرابع القسم(  أهل لدى) المعروف المتواتر الثقلين بحديث كالمه على يستدل كما ، السالم عليه البيت

. المسلمين جميع

: لبني دائمة الدنيا Hبأن الباطل الظن إلى إشارة الخامس سقوط  القسم عن واألخبار أمية،أقسام، من سبقه بما له العالقة القسم هذا Hفان [ سابقا أشرنا وكما ملكهم، وزوال دولتهم . ) الخطبة ) من ره الرضي السيد حذفها التي األقسام بعض هناك Hه أن الواضح ومن

–—

[327]

Page 204: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

 

األول القسم

 

! «، ن< @ح=ز@ ال ع<ر< <ش@ ت فاس@ ،Cه Cف@س> ن ع<ل<ى Hه= الل <ه= عان> أ [ @دا ع<ب Cه@ <ي Cل إ CهH الل CبادCع <ح<ب{ أ مCن@ wنC إ CهH الل عCباد<

; ع<ل<ى ب< wف<ق<ر ،CهC ب CلCازH الن CهCو@م> Cي ل ى @قCر< ال wع<د> وأ ،CهC @ب ق<ل فCي @ه=د<ى ال مCص@باح= ه<ر< ف<ز< @خ<و@ف< ال <ب< @ب ل <ج< وت

[ ] . ع<ذ@ب مCن@ <و<ى ت وار@ ، @ر< <ذك ت ف<اس@ <ر< وذ<ك ، فاقصر @ص<ر< ب> ف<أ <ظ<ر< ن دCيد< wالش وه<وwن< <عCيد<، @ب ال Cه Cف@س> ن

، Cه<وات wالش Cيل< راب س< <ع< ل خ< ق<د@ ،[ ج<د<دا [ Cيال ب س< ل<ك< وس< ،[ <ه<ال ن رCب< ف<ش< م<و<ارCد=ه=، <ه= ل ه{ل<ت@ س= ات ف=ر<@ه<و<ى، ال Cه@ل

> أ Cة> ك وم=شار< @ع<م<ى، ال Cف<ةCص مCن@ ج< ف<خ<ر< ،CهC ب د< @ف<ر< ان [ واحCدا [ ه<مHا w Cال إ ،C @ه=م=وم ال مCن< لwى <خ< وت<ه=، Cيل ب س< ل<ك< وس< ط<رCيق<ه=، @ص<ر< ب

> أ ق<د@ د<ى، wالر Cواب@ <ب أ CيقC وم<غال @ه=د<ى، ال Cواب@ <ب أ CيحC م<فات مCن@ وصار<مCن< ف<ه=و< Cها، <ن م@ت

> Cأ ب CبالCح@ ال ومCن< <قCها، و@ث> Cأ ب ى @ع=ر< ال مCن< <م@س<ك< ت واس@ ه=، غCمار< وق<ط<ع< ه=، م<نار< ف< وع<ر<

.» Cم@س wالش Cض<و@ء Cل@ مCث ع<ل<ى CينCق> @ي ال

–—

 

والتفسير الشرح

الل=ه إلى العباد أحب

) ( اللHه أولياء صفات بذكر ـ سابقا ذلك إلى أشرنا كما ـ خطبته السالم عليه اإلمام إستهلأبي ابن جعل الذي بالشكل إليه، : »  والسالكين أن واعلم [ قائال شرحه في يصرح الحديد

العارف بحال تصريح وهو علمهم، والحقيقة الطريقة علم أصحاب أخذ منه الكالم هذا(» تعالى اللHه من ( 1ومكانته ( بهذه(. نفسه عرف قد السالم عليه اإلمام Hأن البعض ويرى

) ( ;، السالم عليه أمثاله H إال التناسب ،[ جدا شريفة رفيعة حال درجة العرفان Hألن العبارات ) ( استهدف السالم عليه اإلمام بيان Hبأن يقال أن واألنسب

نهج. 1 أبي  شرح البن .6/365الحديد  البالغة

[328]

يتمثل حيث اللHه، إلى السلوك وأصحاب العرفاء من للكاملين الكلية الصفات شرح( .) ( عليه اإلمام Hأن بالذكر والجدير السالم عليه ولده من والمعصومين وزوجه به مصداقهم

أربعين( له ذكر حتى الكامل اإلنسان لحال المهمHة الجوانب من [ جانبا يترك لم السالم ! « : على. اللHه أعانه [ عبدا إليه Hه الل عباد Hأحب من Hإن اللHه عباد [ قائال كالمه إستهل فقد صفة

ـ« ألحد [ ليسميسرا الطريق هذا إجتياز Hأن وهى مهمة نقطة إلى تشير فالعبارة ، نفسهبقوته عبورها اإلنسان على يتعذر التي والمطبات المخاطر لعظم وذلك ـ اللHه عناية دون

من العون ليستلهم إليه =موره ا وتسليم اللHه على التوكل سوى أمامه فليس المتواضعة، ( : CهH الل ف<ض@ل= <و@ال و<ل بالقول القرآن إليه أشار ما وهذا الينضب، الذي ولطفة فيضه مصدر

() [ <دا <ب أ <ح<د أ مCن@ =م@ @ك مCن كى ز< ما =ه= ح@م<ت و<ر< =م@ @ك <ي سبحانه(. 1ع<ل اللHه ألطاف Hأن الواضح ومنوحمل المطلق التسليم بواسطة نيلها من Hالبد بل العبث، على قائمة ليست وتفضالته

) ( . اللطف هذا نتيجة بيان في السالم عليه اإلمام خاض ثم غيره إسكانها وعدم إليه القلوب » من: » البدن مايلي شعار مادة من استثعر الخوف وتجلبب الحزن، فاستشعر [ قائال

Page 205: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

يعيشون Hما إن المؤمنين األفراد هؤالء مثل Hأن يعني الشعار بمنزلة الحزن وجعل اللباس،لطاعة ينبغي كما فيها يجدوا ولم عمرهم أيام من مضى ما على باطنهم في الحزن

. تجلبب مافاتهم لتدارك والحركة العمل نحو يسوقهم بناء حزن Hه فان وبالطبع معبودهم،األفراد هؤالء Hأن إلى إشارة الخوف وتجلبب الثياب جميع فوق يكون ما جلباب مادة منأن شأنه من وما الزلل صدور من حذرين الدوام، على أنفسهم يراقبون المخلصين

. فراق بسبب حزنهم يكون أن يحتمل كما والسعداء المخلصين زمرة من يخرجهم ) ( . الحزن هذا نتيجة في السالم عليه اإلمام خاض ثم الوصال عدم من وخوفهم المحبوب

( « : القرى Hوأعد قلبه، في الهدى مصباح فزهر البناء « 2والخوف وزهور( به Hازل الن ليومهحالوة بها يتذوقون قلوبهم في اإللهية المعارف أنوار تألأل إلى إشارة الهداية مصباح

() Hه=: ) الل =م= {م=ـك =ع<ل و<ي Hه< الل wق=وا و<ات المعدة( 3اإليمان الوسيلة يعني الذي بالقري والتعبيرلهم اليعني والخوف الخشية ذروة يمثل الذي القيامة أو األجل يوم أن إلى يشير للضيوف

سوى

النور. / 1 . 21سورة

2 » للقاء. » يهيئه الصالح العمل هنا به والمراد للضيف، يهيأ ما مصدر واسم مصدر قرى » فيه » يوضع الذي الكبير الظرف على تطلق التي المقراة ومنه األجل، وحلول الموت

الطعام.

البقرة. / 3 . 282سورة

[329]

من يرتزقون الذين الرحمن ضيوف كالشهداء Hهم وكأن الكريم، المضيف على الضيف ورود() ( : ق=ون< ز< =ر@ ي {هCم@ ب ر< @د< ن Cع ح@ياء�

> أ <ل@ ب إحسانه (: » 1فضل ( نفسه(. على فقرHب السالم عليه قال ثم » بعيدة، األغلب األعم يحسبها التي والقيامة األجل قرب يرى أي ديد Hالش وهوHن البعيد، . ثم والمعاصي الذنوب وترك الطاعة وصعوبات الشدائد تحمل عليه سهل ولذلك

) العباد) هؤالء صفات من صفة منها واحد كل يختزن =مور ا خمسة إلى السالم عليه تطرق( « :) ( وارتوى فاستذكر، وذكر فأبصر، نظر السالم عليه فقال والعرفان االخالص أهل (2من

( فرات عذب )3من )،[ نهال فشرب موارده، له «)4سهHلت )[ جددا [ سبيال تضمنت( 5وسلك فقدإلى والنظر التفكر أهمية إلى جانب من اإلشارة المعاني البعيدة القصيرة العبارات هذه

كما اللHه، ومعرفة الكاملة البصيرة أساس تشكل التي الحياة ومسائل الوجود عالمالقلوب إحياء إلى تؤدي التي Hه الل ذكر على المداومة إلى آخر جانب من أشارت

() الق=ل=وب=: ) �Cن <ط@م<ئ ت CهH الل Cر@ CذCك ب ال> أ الوحي( 6وإطمئنانها منبع من االرتواء إلى أشار ثم

) ( الخطى ويحثوا الطريق على فيسيروا منهم ليتزودوا السالم عليهم المعصومين وكلمات ) ( . نفس لتهذيب أوصاف ستة إلى السالم عليه تطرق ثم بوصاله والفوز الحبيب قرب نحو

« :) ( سرابيل خلع قد السالم عليه فقال وآثارها معطياتها [ موضحا المخلصين العباد =ولئك اومشاركة العمى، صفة من فخرج به، انفرد [ واحدا [ همHا H إال الهموم، من وتخلHى هوات، Hالش

أبواب مفاتيح من وصار الهوى، «  أهل هجر فان نعم دى Hالر أبواب ومغاليق الهدى،اإلنسان، بصيرة يفتح Hما إن القلب وتنقية الوجود عالم مبدأ صوب العين وتصويب الشهوات

ثم للطريق، [ ورائدا [ دليال يكون بل فحسب، الحق لسبيل [ سالكا اإلنسان ذلك فاليصبحالضاللة أقفال الهداية مفاتيح اللHه يودعه

آل. 1 .169عمران /  سورة

2. » « » الماء. » علىوزنطيشرب ري مادة من ارتوى

Page 206: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

3. » العذب. » الماء ، فرات

4 » رب ن�ه�ل. » ش{ مكان إلى االبل أخذ العرب، عادة ومن األول، الشراب أو السقي بمعنى . وفي نواهل إبل� أو االبل نهلت لها فيقال مكانها، إلى ترجع وترتوي تشرب وعندما الماء،

» االبل » تذهب ذلك وبعد ، الط�ل فتسمى تشرب، فعندما الماء ت{عرضعلى الثانية المرة » وهذا » االولى، الشربة االبل تشرب عندما يستعمل النهل فاصطالح المرعى، للرعيفي

. االول الشرب في hدائما يستعمل االصطالح

5 » المستوية. » الصلبة األرضالغليظة جد، من .   الجدد

الرعد. / 6 . 28سورة

[330]

( . عليه أشار ثم العباد بوجه جهنم باب ويغلق لسالكيه الحق طريق فيفتح النيران، وأبواب « : مناره،( وعرف سبيله، وسلك طريقه، أبصر قد فقال =خرى ا صفات ست إلى السالم

( غماره، )1وقطع العرى( من اليقين( 2استمسك من فهو بأمتنها، الحبال ومن بأوثقها، » الجوانب على أكدت السابقة الست الصفات Hأن فالواقع مس Hضوءالش مثل على

حجب وطرح العمى صفة من فالخروج العقائدية، الجوانب هنا لها أضيفت بينما العملية،بعرى والتمسك الشهوات بحار وتجاوز المعرفة وطرق الحق بسبيل والظفر الهوى

تجعل Hما إن العلم، في والراسخين المعصومين وكلمات الكريم بالقرآن المتمثلة الهدايةكالشمس له تمثل بل عينه، بأم الحقائق فيرى اليقين، حق مقام يبلغ المخلص العبد هذا

. اللHه إلى السالكين يمنحه ثواب وأكرم العبد يصيبها نعمة أعظم وهذه النهار، رابعة في » « : كان كما ]جددا سبيال سلك المحكمة القويمة السبل سلوك عن سابقا الكالم جرى وقد( » « : عليه فقال أخرى، بعبارة األمران هذا تكرر ثم فأبصر نظر الحقائق على االنفتاح هناك

» في(: » الحديث ورد فقد آنفا ذكرنا وكما ولكن ، سبيله وسلك طريقه أبصر قد السالم ; معرفة Hأن أي العلمية األبعاد عن هنا الكالم جاء بينما العملية، الجوانب عن السابق

. المرحلتين في ضروري المطمئن السبيل وسلوك الطريق

–—

 

النعم أفضل

) ( ودافع السعادات أساسمطلق إلى خطبته من القسم هذا في السالم عليه اإلمام أشاربالتالي ويحيله والصعاب، الشدائد تحمل عليه يسهل وما الصالحات، كافة إلى اإلنسان

» « : ، قلبه في الهدى مصباح فظهر موضع في عنه عبر وقد واالنهزام، القهر يأبى كائن إلى ; » « : وهو اليقين مقام وهو أال الشمس ضوء مثل على اليقين من فهو آخر موضع وفى

وبالطبع اليقين، وحق اليقين وعين اليقين علم إلى الكريم القرآن صنفها مراتب، علىاألخيرة، المرحلة تمثل اليقين حق Hفان

1 » « » تغطي. » الكثيرة المياه كانت ولما التغطية، بمعنى أمر وزن على غمر مادة من غمار. الغمار عليه اطلق األرض،

2. » المقبض. » عروه جمع عرى

[331]

Page 207: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الشمس، لضوء مشاهدته غرار على الغيب لعالم الكاملى اإلنسان شهود مرحلة وهى « : ) ( لي كشف لو قال حين السالم عليه علي أميرالمؤمنين بلغها التي المرحلة وهى

(» يقينا ازددت ما : »1الغطاء ) ( أال( قال وآله عليه الله صلى النبي أن الحديث في جاء وقد(» اللHه فاسئلوهما والعافية، اليقين من [ خيرا شيئا الدنيا في يعطوا لم الناس H2إن.)

(» « :) ( اليقين ببرد قلبه بوشر من سعادة أعظم ما السالم عليه علي أميرالمؤمنين (.3وقالشائك صعب طريق إجتياز اإلنسان من يتطلب المقام هذا إلى الوصول Hأن الطبيعي ومن

نفسه في أولياءاللHه ويشفع وتهذيبها، نفسه اصالح عن فيه عين طرفة اليغفل بحيث « : االنقطاع كمال لي هب إلهي الشعبانية األدعية في ورد ببعضما لسانه قبل قلبه ويلهج

فتصل النور، حجب القلوب أبصار تخرق حتى إليك، نظرها بضياء قلوبنا أبصار ونر إليك،. .» اليقين في الكالم هو وطويل كثير قدسك بعز ملعقة أرواحنا وتصير العظمة، معدن إلى

) ( فقد اليقين، إلى الوصول كيفية في السالم عليه علي أميرالمؤمنين عن بحديث ونكتفي « :) عالئق) عنهم وقطعوا الهوى، سرابيل خلعوا الذين الموقنون؟ أين السالم عليه قال

(4الدنيا«.)

–—

.40/152بحاراألنوار. 1

ح 3/483كنزالعمال. 2 ،7334.

.40/153بحاراألنوار. 3

ح. 4 الحكم، .391غرر

[332]

[333]

 

 

الثاني القسم

 

–—

 

والتفسير الشرح

خصائصالمخلصين

) ( للقسم مكملة مهمة نقطة إلى الخطبة من المقطع هذا في السالم عليه اإلمام تطرقمرحلة يتم أن بعد ـ [ سابقا عنه الحديث دار الذي ـ Hه لل المخلص العبد Hأن وهى السابق،

لهداية  تهذيب يهب والتقوى والعمل العلم في العالية المقامات إلى والوصول النفس

Page 208: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. والضالل والوهم الجهل ظلمات الناسمن لينجي الطريق على رائدا ويصبح الخلقيستأنف حتى الحق وفى الحق إلى السير مرحلة يجتاز إن ما العبد هذا مثل Hأن فالواقع

. فقد األنبياء مشعلها حمل التي الرسالة تبليغ بعبئ فينهض الخلق إلى السير مرحلة « :) أرفع) في ـ سبحانه ـ للHه نفسه نصب قد السالم عليه خاض«  قال آنذاك ، @مور اال

« : ) من) فقال المعاني بعيدة قصيرة بعبارات الوظائف هذه شرح في السالم عليه اإلمام » وهى مهمHة نقطة إلى تشير فالعبارة ، أصله إلى فرع Hكل وتصيير عليه، وارد Hكل إصدار

درجة إلى وأحكامه الدين بعلوم إحاطة على إنطوى قد المخلص العالم العبد هذا Hأن

[334]

. [ تلميحا العبارة تتضمن كما وإستفسار سؤال من يطرح ما كل على الرد على [ قادرا جعلتهالمعارف في مشكلة من هنالك ليس كما ،[ جوابا اليحمل الدين في سؤال وجود عدم إلى

; رسول أكده الذي األمر حلول دون الفرعية واألحكام ( اإللهية وآله) عليه الله صلى اللHهحجة في المعروفة خطبته !  في « : يقربكم شئ من ما واللHه الناس أيها يا قال إذا الوداع،

النار، من يقربكم شئ من وما به، أمرتكم وقد إال النار، من ويباعدكم Hة، الجن من(» عنه نهيتكم وقد إال Hة، الجن من :1ويباعدكم بعنوان( اإلمامية فقه في تعارف ما وهو ،

» « .» تشير» أصله إلى فرع كل تصيير والعبارة حكم فيها وللHه H إال واقعة من هنالك ليسبأن صرحوا حيث واالستنباط، لالجتهاد الدين علماء ذكره الذي التعريف إلى الواقع في

« : إلى الفروع رد هى االجتهاد من«;  حقيقة باالستفادة فرع كل على االجابة أي االصوليعلم من والمجتهد العقل، ودليل والسنة الكتاب من المستقاة الكلية =صول واال القواعد

. مكان كل في االجتهاد باب فتح إلى [ ضمنيا العبارة تشير كما يعود أصل ألي الفرع Hبأن . ثم السابقة االبحاث في والعمل العلم حيث من المجتهد شرائط بينت وقد وزمان،

( « :) افعشوات) Hكش ظلمات، مصباح السالم عليه معضالت،( 2قال دفHاع مبهمات، مقفتاح(» فلوات ( 3دليل ( هذا(. يخترق الخمسكيف الصفات بهذه السالم عليه اإلمام كشف فقد

المعارف، من خفي ما فيكشف الظلمانية، الجهل حجب والمتقي الورع المخلص العبدالحق إلى الناس يهدي كما الناس، مشاكل ويحل والمبهمات الغوامض أقفال ويفتح

اللصوص مخالب في الوقوع وخشية والضاللة بالحيرة المليئة الحياة صحراء في والنجاة ) ( . =خرى ا خمسصفات عن بالحديث كالمه السالم عليه اإلمام واصل ثم الطرق وقطاع

.» « : هو وسكوته هادف، كالمه نعم فيسلم ويسكت فيفهم، يقول فقال الرباني العالم لهذاالذنب يخشى حين يسكت بينما الكالم، من Hالبد حيث يتكلم فهو ،[ أيضا هادف اآلخر

. إننا فالحق رضاه سوى فيها واليهدف للHه وسكوته فكالمه الكالم، جراء من والمعصيةالحاطة جاهدين يسعون الذين األفراد بعض نعرف

للكافي. 1 . 2ح 2/74اصول

2 » « » نتيجة. » أن= الواضح ومن جهال، عمل من اإلنسان عليه مايقدم عشوة جمع عشوات. الضاللة أهل وينجي الجهل حجب يطرح وكشافعشواتمن الندامة، هى العمل هذا مثل

3 » « » الوصول. » في العقول مجاالت عن مجاز الواسعة، الصحراء وهى فالة جمع فلوات. بها العالم الفلوات ودليل الحقائق، إلى

[335]

والحال العلمي، بمستواهم اآلخرين ليفهموا واالبهام التعقيد من بهالة ويكتبون يقولون ما ; العلماء أمHا ورائها من الجدوى التي المغلقة المفاهيم سوى المستمع أو القارئ اليجني

الطرف هداية سوى كالمهم من اليرومون فهم األمراض، بهذه يصابون فال المخلصونوالدعة، الراحة إلى والخلود المسؤولية من الهروب إلى يستند فال سكوتهم أمHا المقابل،

ومعصية الهوى ومجانبة واالثم الخطيئة من السالمة سوى سكوتهم من اليرومون بل « : ) ( للHه. أخلص قد فقال اإللهي العارف هذا مقام إلى السالم عليه أشار ثم اللHه

Page 209: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الشوائب« Hأن وهى لطيفة نقطة إلى إشارة العبارة هذه تكون أن يمكن ، فاستخلصه : الجهاد خالل من عليه التغلب ويمكن للرؤية قابل قسم قسمين على لإلنسان األخالقية . ينتصر من عون في سبحانه واللHه اآلخر القسم رؤية يتعذر بينما النفس، وإصالح األكبر

: . قالت حيث صورة بأعظم الشرك اإلسالمية الروايات صورت وقد االولى المرحلة في(» ظلماء» ليلة في سوداء، صفاة على النمل، دبيب من أخفى الشرك Hومن(. 1إن

. أردف ثم اإللهية العناية ظل Hفي إال [ سهال اليبدو الشرك هذا من القلب تطهير أن الطبيعي « : ) وأوتاد) دينه معادن، من فهو فقال بصفتين الثالث الصفات تلك السالم عليه اإلمام

بمنزلة« فهو والتعليم التربية هو عمله وكان الجوانب كل من كيانه خلص من نعم ، أرضهكالجبل وهو الثمينة، والفلزات المجوهرات منه تستخرج والذي اليفنى الذي المعدن

والمكائد والوساوس والمعاصي الذنوب ورياح الشرك عواصف التزعزعه الذي الراسخالكريم القرآن عنه عبر وقد الردى، مهالك في به وتلقى اإلنسان تتقاذف التي الشيطانية

() * ( : [ و@تادا> أ و<الجCبال< [ مCهادا ر@ض<

> األ Cج@ع<ل> ن ألم الزالزل من يحفظها الذي األرض (2بوتدبركته عظم تفيد األرض وتد يمثل الي بالجبل المخلص والعبد الرباني العالم هذا وتشبيه

. عواصف من اإلسالمي المجتمع يحفظ الذي هو الفرد هذا فمثل اإلسالمي المجتمع على ) ( . =خرى ا صفات أربع إلى باإلشارة كالمه السالم عليه اإلمام واصل ثم والفساد االنحراف « : الهوى نفي عدله أوHل فكان العدل، نفسه ألزم قد فقال الرباني العالم هذا صفات من » الفرد ومميزات صفات كافة تكون أن الخلقي العدل حقيقة Hبأن نعلم فنحن نفسه عن

التنطوي بحيث واالتزان، االعتدال وحد منسجمة

. 69/93بحاراألنوار. 1

النبأ. / 2 . 7ـ 6سورة

[336]

االنزواء عدم جانب إلى الهوى، إلى تسوقه التي المفرطة الرغبات على شخصيته. االعتدال خط ويسلك الحرام ويمج الحالل يستسيغ أن له فالبد الدنيا، عن والتقوقع

»... كذلك » يكن مالم Hه أن والحق ذاته، من العدل في انطالقه تفيد عدله أول فالعبارة . الثانية الصفة في قال ثم العدالة إلى الدعوة في اآلخرين في أثر من لكالمه فليس

» بل» اللسان، لقلقة على ذلك يقتصر لم للحق نصيرا كان فان به ويعمل Hالحق يصفوذلك واألقوال، اللسان قبل واألفعال السلوك مستوى على للحق ونصرته دعوته كانت

ذلك ولوال وتصرفه، سلوكه على ينعكسمباشرة Hما إن واعتقاده إيمانه من النابع كالمه Hألن ) ( . الصفة في السالم عليه قال ثم يقول بما الفرد ذلك إيمان عدم األمر االنعكاسألفاد

» وإحسان: » خير كل طالب انه Hقصدها إال Hة] مظن وال أمHها، H إال غاية] للخير يدع ال الثالثةللخير عاشق فهو ،[ خيرا وراءها من يرتجى التي الحاالت تلك حتى آثار يقتفي بل وسعادة،

. وهناك هنا مطاردتها عن الينفك فهو النفيسه، ضالته عن يبحث الذي الفرد ذلك Hه وكأن « Hحل حيث Hيحل وإمامه، قائده فهو زمامه، من الكتاب أمكن قد الرابعة الصفة في وقال

« 1ثقله،) بهداية( [ Hفا مكل نفسه المخلص العبد هذا يرى وهكذا منزله كان حيث وينزل ; فلسانه أعماقها من الهوى جذور واجتثاث نفسه إصالح من ذلك قبل [ الناسمنطلقا

الصالحات خلف الدؤوب سعيه جانب إلى الحق بهذا يعمل كما ،[ دائما بالحق يصدعفقد شاء حيث يقوده الذي إمامه القرآن جعل Hه أن ذلك كل من واألهم الخير، وأعمال

. القرآن إلى مستندة وحركاته سكناته فكانت =موره، ا كافة إليه فوض

–—

 

تأم=الن

Page 210: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

االجتهاد 1 باب فتح ـ

أهل مدرسة أتباع (  يرى الشرعية) األحكام واستنباط االجتهاد باب Hأن السالم عليهم البيتمن

1 » المسافر. » أمتعة بمعنى يأتي بعضاألحيان ففي مختلفة، معان وله أجل، وزن على ل ث�ق�. الثمينة االشياء بمعنى واحيانا

» أن» عن كناية اعاله، الواردة والجملة فيه، الرحال وحل جديد منزل في نزل بمعنى حل والذيسار المسافر كحال حاله فان الكريم، القرآن علىهدى المخلصوالسائر المؤمن

معها فينزل القافلة هذه يتبع فانه رحالها، وحلت مكان في القافلة نزلت كلما قافلة وراء. معها رحاله ويحل

[337]

; ) رقى ) الذي األمر الدوام على مفتوح والعقل واإلجماع والسنة الكتاب المعروفة أدلتها . إلى ذهب قد المسلمين من [ فريقا Hأن نعلم بينما الكمال نحو بيده وأخذ اإلسالمي بالفقه

! الذين األفراد قلHة عدم رغم األربع األئمة على [ حكرا ويجعله ليحصره االجتهاد، باب غلقحصر إلى يدعو دليل من هنالك ليس فالواقع اإلسالمية، األمة في [ علما يفوقونهم كانوا

) ( . عن الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام تحدث حين في المذكور العدد ذلك في االجتهاد« : قد فقال الدين أحكام في إجتهاده مقدمتها وفي العالم المخلص المسلم خصائص

فرع Hكل وتصيير عليه، وارد Hكل إصدار من ، األمور أرفع في ـ سبحانه ـ للHه نفسه نصب » أشار كما معضالت دفHاع مبهمات، مقفتاح عشوات اف Hكش ظلمات، مصباح أصله، إلى

الفقيه في توفرها ينبغي التي الشرائط إلى الخطبة هذه من مواضع عدة في [ ضمنياله تكن مالم الخطيرة المسؤولية لهذه اليتصدى الفقيه أن على تدل والتي المجتهد، . عشرة الثامنة للخطبة شرحنا في تناولنا وقد وهذا وتعالى سبحانه بالحق خالصة رابطة

االضرار عن الحديث جانب إلى العلماء، أمام بابه وفتح االجتهاد أهمية األول المجلد في . العامة فقهاء قبل من االجتهاد باب بغلق االعتقاد فكرة أفرزتها التي الفادحة

 

القرآن 2 شمولية ـ

) ( نهج أغلبخطب في [ ومرارا [ كرارا السالم عليه اإلمام أشار أهمية  لقد إلى البالغة . عن الخطبة هذه في تحدث وقد خطبة كل في األبعاد أحد يتناول فكان الكريم، القرآن

القرآن جعل بحيث اللHه، لكالم المطلق تسليمه بينها من فكان المخلص، العبد خصائصكمحور القرآن إلى ينظر فهو =خرى ا وبعبارة وسكناته، حركاته في ليتبعه وإمامه قائده

الذين أولئك العكسمن على فهو وأفكاره، عقائده لتوجيه الوسيلة حياته، جوانب لكافةليكونوا وآرائهم، ومتطلباته القرآن لتكييف يسعون بينما للقرآن، بتبعبتهم يتشدقون

() ( : <ع@ض Cب ب @ف=ر= <ك و<ن <ع@ض Cب ب =ؤ@مCن= ن =ون< <ق=ول و<ي لقوله نسوه( 1مصداقا ورغباتهم الينجسم فماعمدوا اليخدمهم ظاهره كان ولو وهجروه،

النساء. / 1 . 150سورة

[338]

Page 211: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

ويتمسكون القرآن باطن عن يتخلون فقد والعكسصحيح نزعاتهم، ضوء على باطنه إلى . دليلهم Hه أن على قط بالقرآن يؤمنوا لم منحرفون فهم وأهوائهم ينسجم عله بظاهره

نهت الذي بالرأي والتفسير األهواء، عبدة بل اللHه، عبيد ليسوا الواقع في هم بل وإمامهم، ; من هؤالء فاين الخفي والشرك الهوى عبادة شعب من شعبة هو Hما إن الروايات أغلب عنه

المخلصين؟ العلماء

–—

[339]

 

 

الثالث القسم

 

<ص<ب<» ون wل، ض=ال مCن@ Cيل< ضال> ج=هHال،أ مCن@ Cل< ج<هائ <ب<س< فاق@ت ،CهC ب @س< <ي ول [ Cما عال <س<مwى ت ق<د@ و<آخ<ر=

;[ ] ; [ رأيه [ CهC آرائ ع<ل<ى @كCتاب< ال ح<م<ل< ق<د@ ور ز= Cوق<و@ل ور، غ=ر= حبال CلC ح<بائ مCن@ [ راكا ش@> أ CاسH Cلن ل

: <قCف= أ <ق=ول= ي ،C Cم @ج<رائ ال Cير< <ب ك =ه<و{ن= وي ،C Cم @ع<ظائ ال مCن< Hاس< الن =ؤ@مCن= ي ،CهC ه@وائ> أ ع<ل<ى wح<ق@ ال وع<ط<ف<

: @سان، Cن إ ة= ص=ور< ة= فالص�ور< اض@ط<ج<ع<، <ها @ن <ي وب Cد<ع<، @ب ال <زCل= ع@ت> أ <ق=ول= و<ي و<ق<ع<، وفCيها ، Cهات= ب �الش @د< ن Cع

. {ت= م<ي @ه=،ذ<لCك< ع<ن wص=د> ف<ي @ع<م<ى ال باب< وال Cع<ه=، wب <ت ف<ي @ه=د<ى ال باب< <ع@رCف= ي ال <وان ي ح< ق<ل@ب= @ق<ل@ب= وال.»Cح@ياء@> اال

–—

 

والتفسير الشرح

المتشبهون والعلماء المخلصون العلماء

الطريق، على هداة كانوا الذين المخلصين العلماء عن السابقة األبحاث في الكالم كانمالذ وهو معضالت، ودفاع مبهمات ومفتاح عشوات وكشاف ظلمات، مصباح منهم

) ( فقد هنا أمHا وجه، أكمل على صفاتهم السالم عليه اإلمام بين وقد العباد، ومفزع الضعفاء ) ( للخلق كمنوا الذين الضالل أهل من بالعلماء المتشبهين عن السالم عليه اإلمام تحدث

أطماعهم تحقيق أجل من سذاجتهم واستغالل ومكرهم بباطلهم الحق عن وصدوهم « : ) ( .[ عالما تسمHى قد آخر و فقال صفاتهم من عشر السالم عليه اإلمام Hعد فقد المادية » « .» =مHة اال أبناء من اليقظين أن تفيد المتعدي بصيغة تسمى بالفعل فالتعبير به وليسجانب إلى عالم، Hه أن أحدهم يزعم بل عنداللHه، [ أيضا كذلك ليسوا وهم علماء، اليرونهم

« : . من فاقتبسجهائل الثانية الصفة في قال ثم ودجلهم بكذبهم المتأثرة الجهال من شلة » « .» هذا أن تفيد التعلم، هنا تعني التي إقتبس فالمفردة Hل ضال من وأضاليل جهHال،

[340]

ما فوظف سبقه، ممن تعلمه إثر والتضليل الخداع في الفن هذا أجاء Hما إن المزيف العالموهذا الحق، خدمة في والعمل للعلم وسعيه جهاده يجعل أن دون االنحراف هذا في تعلم

( » « » « . جمع جهائل أن أضاليل و جهائل بين الفارق ولعل والشقاء البؤس قمة لعمري

Page 212: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

) ( ; أمHا( اليدري Hه أن واليدري كذلك Hه أن واليدري جاهل Hه أن أي المركب الجهل تعني جهالة . ) في ) قال ثم علم عن إليها يتجه التي المضلة =مور اال تعني فهى أضلولة جمع أضاليل

نصب » و الثالثة ) الصفة [ Hاسأشراكا «; 1للن تعبير( من ياله زور وقول غرور، حبائل منالبلهاء،! والحيوانات للطيور [ فخا فيجعلها الحبوب ينشر الذي كالصياد فهو نعم رائع

الناس من السذج تجاه المزيف العالم هذا يفعله ما وهذا لحومها، على ويتغذي فيبيعها . في التأريخ مر على هؤالء مصاديق أبرز وما الشخصية ومنافعه المادية أطماعه فيجني( عليه اإلمام Hأن الخبر في جاء فقد دنياهم، لخدمة الدين يسخرون الذين ومصر، عصر كل

(» « : الدنيا( الصطياد الدين حبالة ينصب [ قائال الزبير بن عبداللHه وصف قال( ) 2السالم وقد .) ) في) قال ثم مواقفه عن ويكشف شخصيته تتضح لم حين ذلك السالم عليه اإلمام

» « : على بالضبط ، أهوائه على Hالحق وعطف آرائه على الكتاب حمل قد الرابعة الصفةوإمامه، قائده وجعله زمامه من الكتاب أمكن Hه أن في صفاته طالعتنا الذي العالم عكس . ليس والحق كيانه بكل للقرآن تابع فهو منزله، كان حيث وينزل ثقله، حل حيث يحل

. الذي فذاك العاملين العلماء على للتعرف المزيفين هؤالء من أفضل وسيلة من هنالكويسعى برأيه القرآن يفسر الذي هذا أمHا المخلص، العالم هو وإمامه قائده القرآن جعل

. . عن الحديث في جاء وقد مزيف سوء عالم لهو ورغباته متطلباته على القرآن لتطبيق: »  رسول ) من) مقعده فليتبوء برأيه القرآن فسر من قال Hه أن وآله عليه الله صلى اللHه: » 3النار«) ) ( من(. بي آمن ما قال وتعالى سبحانه اللHه Hأن وآله عليه الله صلى عنه كما

(» كالمي برأيه فان( 4فسر اللHه، من كان ما الحق Hأن علم باللHه آمن فمن واضح والدليل« : ) ( . من قال Hه أن السالم عليه الصادق اإلمام عن ورد كما خطأ على فهو الحق غييره رأى

برأيه Hفسر

1. » « » الصياد. » اشباك بمعنى شرك جمع اشراك

واأللقاب. 2 .1/294الكنى

اللئالي. 3 . 4/104عوالي

ح 89/107بحاراألنوار. 4 ،1.

[341]

(» كفر فقد اللHه كتاب من تشبه(. 1آية الذي هذا صفات من الخامسة الصفة في قال ثم » األفراد: » من اآلثمين Hفان وهكذا الجرائم كبير ويهوHن العظائم، Hاسمن الن يؤمن بالعلماء=خرى ا وبعبارة لصالحهم، اآلراء لحشد يسعون ـ المجتمعات في األكثرية يشكلون الذين ـ

داخلهم في أمHا بالدين، للتظاهر تسعى التي المجتمع في الساحقة األغلبية هنالك Hفان وتصغير مماشاتهم بواسطة واستقطابهم حولهم األفراد لجمع ذلك خالل من يسعون فهم

: « : . أقف يقول المزيف العالم هذا حال واصفا السادسة الصفة في قال ثم لديهم الكبائر » Hه أن درجة إلى بالدين الناس أمام يتظاهر الماكر المرائي فهذا ، وقع وفيها بهات، Hالش عند

) ( : تعج والحال الشبهات في حتى محتاط أنا بل فحسب، المحرمات أجتنب ال لهم يزعم . اقتحامه Hأن العبارة هذه تفسير في وقيل المحرمات ذلك من وأبعد بالشبهات، حياته

فيرون المركب، الجهل من عادة يعانون Hما إن األفراد هؤالء فمثل جهله، من نابع للشبهات . فال الصفتين، بهاتين يتحلون الجهال هؤالء Hأن الواضح ومن تقوى ومعاصيهم هدى ضاللهم

.) أمHا ) معنى من أكثر في اللفظ استعمال المكانية التفسيرين بين الجمع من مانعحالل؟ أم حرام هى فهل تامة، بصورة التعرف التي =مور اال على عادة فتطلق الشبهات

« : بين وشبهات بين، وحرام بين، حالل الشريف النبوي الحديث في جاء فقد =خرى ا بعبارة. 2ذلك«) الذنب(; عن نفسه يصون أن أراد فمن هنا ومن الحرام حد هى الشبهات أن أي

. المعاصي ووصل الذنوب مستنقع في هوى H وإال الحد، هذا من االقتراب عدم عليه وجب « : بالشبهات أخذ ومن المحرمات، من نجا الشبهات ترك فمن الحديث آخر في جاء ولذلك

.» اليعلم حيث من وهلك المحرمات، ارتكب

Page 213: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

( : « : اضطجع وبينها البدع، أعتزل يقول و السابعة الصفة في قال يكون(« 3ثم أن يمكن ، هؤالء مثل فاساسنشاط المركب، الجهل أو والخداع المكر يفرزه ممHا االدعاء هذا

; اليمكن الذي األمر العامة الهواء [ إرضاءا السنن وهجر بالبدع التشبث على قائم األفرادالدين ليسمن ما إدخال البدعة وحقيقة الدين، في واألحداث البدع خالل Hمن إال تحقيقه

كان ما إخراج أو فيه،

البرهان. 1 .1/19تفسير

. 1/68الكافي. 2

3. » « » االرض. » على جنبه ووضع نام بمعنى زجر وزن على ضجع مادة من اضطجع

[342]

كافة في الحياة في التجدد رفضأساليب هذا يعني وال حرام، فالبدعة وعليه الدين، من . ليس وهو الدين إلى وتنسبه شيئا تحدث أن فالبدعة واالجتماعية واالدبية العلمية جوانبها

. إفرازات اال الجهال يمارسها التي والتفريط االفراط حاالت وما والعكسصحيح منه، . تعد التي العاشرة والتاسعة الثامنة الصفة في أمHا البدعة حقيقة إدراك لعدم طبيعية

: ) ( قال فقد التفريع بفاء السالم عليه اإلمام أوردها حيث السابقة الصفات نتيجة بمثابة . العمى» باب وال Hبعه، فيت الهدى باب يعرف ال حيوان قلب والقلب إنسان، صورة فالصHورة

.» العلماء هؤالء وضع يصور تعبير من ليسهنالك حقا األحياء Hت مي وذلك عنه، Hفيصد . كامل إنسان بل إنسان، صورة ومظهرهم فصورتهم التعبير هذا من وأدق أبلغ المزيفون

المركب، الجهل من بحر في ـ الصفات بهذه ـ اإلنسان هذا يسبح حين في وعالم، ورعالحق سبيل اليعرف فهو ومعاصيه، ذنوبه بسبب الطريق ضل الهداية، في يوما فكر فاذايتحرك ميت فهو بالتالي عنه، ليصد والضالل الباطل سبيل يعرف وال إليه، ليهتدي والهدى

. لآلية بارز مصداق إنهم والواقع االنسانية الحياة مقومات كل فيه ماتت وقد األحياء، بين() رCين<: ) Cـ م=د@ب و@ا wـ و<ل Cذا إ الد�عاء< wـم�الص مCـع= =س@ ت و<ال الم<و@تى مCـع= =س@ ت ال wك< Cن إ اآلية( 1الشريفة أو ،

ال ) =ن� ع@ي> أ <ه=م@ و<ل Cها ب <ف@ق<ه=ون< ي ال ق=ل=وب� <ه=م@ ل Cس@ Cن و<اإل الجCن{ مCن< [ يرا Cـ <ث ك wم< ن هـ< Cج< ل نا

@ أ ذ<ر< <ق<د@ و<ل الكريمة(.) =ون< الغافCل ه=م= Cك ولـئ

= أ �<ض<ل أ ه=م@ <ل@ ب C @عام ن> <األ ك Cك =ولـئ أ Cها ب م<ع=ون< <س@ ي ال آذان� <ه=م@ و<ل Cها ب ون< @صCر= =ب ي

2)

 

تأم=الت

الضاللة 1 علماء ـ

يرتكبها لتي ا البشعة الجرائم فأغلب والضاللة، السوء علماء خطر أحد على اليخفىالمفارقين الدين على المتطفلين العلما، بهؤالء يسمى ما إلى جذورها تعود Hما إن الجهال،

. المؤمنين أمير< وصفهم فقد لدنياهم مطية الدين جعلوا الذين أو وتعاليمه، ألحكامه ) أئمة) أنفسهم فجعلوا بالضالل، الجهل خلطوا جهال فهم وصف، بأدق السالم عليه علي

آياته ويحملون برأيهم يفسرونه للقرآن

النمل. / 1 . 80سورة

االعراف. / 2 . 179سورة

Page 214: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

[343]

والذنوب والشبهات البدع أساس على قائمة حياتهم فاصبحت وأهوائهم، رغباتهم على . اإلنسانية من لهم تبق فلم لهم وتزيينها الناس أعين في تصغيرها جانب إلى والمعاصي،

. جانب إلى والروايات األخبار تواترت وقد [ تماما حيوانية فهى السيرة أمHا صورتها، سوىاالستجابه مغبة الناسمن لتحذر أخطارهم، إلى األمHة إنتباه لفتت التي القرآنية اآليات

) ( . عن السالم عليه علي أميرالمؤمنين روى فقد وشباكهم حبائلهم في والسقوط لهم» « : ) (، لعلمه التارك العالم ريح من ليتأذون النار أهل وإن قال Hه أن وآله عليه الله صلى النبي

الحديث ذيل في ورد هنا ومن عليه، بالوبال =مور اال هذه مثل وتعود يصيبه الندم Hإن بلوقبل: » له، فاستجاب اللHه، إلى عبدا دعا رجل وحسرة، ندامة النار أهل أشد وإن السابق

وطول الهوى واتباعه علمه، بترك الداعي وأدخل Hة، الجن Hه الل فأدخله اللHه، فأطاع منه،(:1األمل«) ( ) ( السالم(. عليه داود Hه نبي إلى أوحى اللHه Hأن السالم عليه الصادق اإلمام وقال

; قطاع» أولئك فان محبتي طريق عن فيصدك بالدنيا، مفتونا عالما وبينك بيني التجعلمن مناجاتي حالوة أنزع أن بهم، صانع أنا ما أدنى Hإن إلي، المريدين عبادي طريق

السوء(. 2قلوبهم«) علماء بشأن واألخبار الروايات بها صرحت التي العالمات بين فمنرسول قال حيث بعلمهم، العمل ترك (: »  والضاللة، المرء) اليكون وآله عليه الله صلى اللHه

(» عامال بعلمه يكون حتى [ البدع(. 3عالما نحو اندفاعهم فهى =خرى اال البارزة Hمة العال أمHا. واالدعاء الزعم وكثرة الدنيا، واالنغماسفي واالنحراف الضالل وتوجيه

–—

 

األكبر 2 الشيطان فخ بالرأي، التفسير ـ

بمعضلة تتمثل Hما إن إليه والحركة الحق طلب العبودية وعقبات الدين آفات أعظم من Hإن ;» التى» المعضلة بالرأي أغلب  التفسير روح على وتقضي العظيم بخطرها الدين تهدد

أهوائهم لتوجيه وذاك هذا بيد إلعوبة إلى فتحيلها اإلسالمية، والروايات القرآنية اآلياتوسوء

ح 1/44الكافي. 1 العلم، استعمال باب ،1.

الشرايع. /2 . 394علل

البراعة. 3 . 6/185منهاج

[344]

ما المفسر هذا منها يصنع عجينة إلى والروايات اآليات تحيل أخرى بعبارة مقاصدهم، . بالرأي للتفسير تعريف وأبسط وضالله وإنحرافه فساده تبرير إلى واليهدفسوى يشاء

أن الواضح ومن المطلوب بالطابع وصبغها الحقيقي معناها من والروايات اآليات إخالء هوبالرأي التفسير ـ المعضلة هذه ضوء على الهداية في حقيقتها تفقد ال والروايات اآليات

. واألخبار الروايات أكدت هنا ومن واالنحراف الضالل لتبرير وسيلة تصبح بل فحسب،في والروايات األخبار هذه من طائفة علينا مرHت وقد بالرأي، التفسير عن النهي بشدة

) ( في الصفة هذه يذكر السالم عليه علي المؤمنين أمير< Hأن كيف رأينا ثم السابقة، األبحاثالتفسير في تكمن صفاتهم من صفة أهم Hأن على والضاللة السوء لعلماء وصفه إطار

فقد. » اللHه كتاب من آية برأيه فسر من المعروف الحديث تضمنها التي فالعبارة بالرأيفي( 1كفر«) ورد ما وكذلك الكفر، نحو للنزوع خصبة أرضية بالرأي التفسير Hأن تفيد

Page 215: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

« : أبعد أخطأخر Hإن يؤجر، لم أصاب إن برأيه، القرآن فسر من الشأن بهذا اآلخر الحديث(.» السماء (2من

: منها جانب إلى نشير كثيرة بالرأي التفسير أخطار Hفان الكالم وزبدة

1 . والروايات اآليات فهم في رباك واال الفوضى من حالة ايجاد ـ

2 . االخطاء ومضاعفة والفساد للضالل ادوات إلى والصالح الهداية وسائل إحالة ـ

3. والدينية العقائدية القضايا في التخريب واثارة والنفاق والتشتت االختالف إيجاد ـ

4 . والمقلد التابع مستوى إلى واإلمامة الزعامة مقام من والسنة بالكتاب الهبوط ـ

5 . الموبوءة األوساط انحرافات ضوء على السماوية التعاليم تكييف ـ

المحدودة 6 اإلنسان أفكار إلى الوحي إلى المستندة المطلقة السامية المفاهيم إحالة ـالضيقة.

7 . المضلين الضالين لألفراد والذرائع السبل تمهيد ـ

. بالرأي وتفسيرها والروايات لآليات بالعقل التفسير بين عالقة من هنالك ليس [ طبعامعنى فهم أجل من العقلية والقرائن األدلة من االستفادة هو بالعقل بالتفسير والمراد

اآليات

البرهان. 1 . 1/19تفسير

الشيعة. 2 ح 18/149وسائل القاضي 13الباب 66، أبوابصفات ،.

[345]

في. باليد المراد بأن تصرح القطعية العقلية القرائن فان المثال سبيل على والروايات() ( : @دCيهCم@ ي

> أ ف<و@ق< CهH الل <د= ي الشريفة بدن( 1اآلية أعضاء من العضو اليد الهذه والقوة، القدرة . االستعانة فهو بالرأي بالتفسير المراد أمHا والجلد والعظم اللحم من المركبة اإلنسان

لألهواء وفقا والروايات اآليات لتفسير القرائن دون الخالية الوهمية أو الظنية بالقرائن . مما. ويتضح الشيطانية األهواء أو الجهل من نابع العمل هذا Hفان حال كل على والرغبات

قد بالرأي، التفسير بواسطة وانحرافهم ضاللهم توجيه حاولوا الذين =ولئك ا Hأن معنا مرعلى نقف هنا ومن رأيهم، من بوحي وفسروها الرأي التفسير مسألة في حتى ضلوا . فليسهنالك أصاب وإن برأيه فسر من إثابة بعدم صرح الذي الخبر في ورد ما أهمية

الظنية واآلراء الجوفاء الفرضيات سوى بالرأي التفسير في إليه يستند ركن منواالضطراب الفوضى جو واشاعة الوحي إصالة روح على يقضي الذي األمر والوهمية،

النجاة سفينة بالغرق ويهدد القرآن نورية في يقدح كما الشرعية، المسائل بيان في .) ( المسلمة العلمية الفرضيات لك هنا كانت لو H وإال السالم عليهم العصمة بأئمة المتمثلة

تفسير فهذا بالرأي، بالتفسير التفسير هذا تسمية لتعذر العقلية القرائن جانب إلىبرأيهم. بالرأي التفسير مسئلة حتى فسروا قد المنحرفين Hأن له يؤسف ومما بالعقل

. وأغراضهم أطماعهم وتحقيق انحرافهم لتوجيه وسيلة الوحي من ليتخذوا

–—

Page 216: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

االنحراف 3 مادة البدع ـ

) ( هذا بها يتصف التي الصفات من تعد التي البدع الخطبة هذه في السالم عليه اإلمام ذكروهم البدع، عن البعد كل بعيدون Hهم أن يدعون Hهم أن والحال بالعلماء، تسمى ممن الصنف . ليسمنه، ما الدين في تحدث أن البدعة Hفان [ سابقا أشرنا وكما منها هالة في يسبحون

في والخالقية والتجديد االبداع على التصدق فهى وعليه فيه، هو ما منه تخرج أن أوقد أخرى بعبارة أو اليومية، الحياة وشؤون واالقتصادية واالجتماعية السياسة الميادين

في تكون وقد الدين في البدعة تكون

الفتح. / 1 .10سورة

[346]

مطلوبة ممدوحة فهى غيره في كانت وما ومضلة، حرام فهى الدين في كانت فما غيره، . رسول Hفان المثال سبيل على الدين إلى تسيىء (  مالم بحج) أتى وآله عليه الله صلى اللHه

الزواج; أجاز كما فاصلة، بعد للحج أحرم ثم العمرة أداء بعد االحرام من خرج أي التمتعمعا، والعمرة الحج يكون أن Hوالبد التمتع، حج أستسيغ ال يقول من انبرى فان المنقطع،

ذمته الذي واألمر وهو اللHه، دين في مبتدع الشخص هذا فمثل المنقطع، بالزواج أومن والرسول قال حتى بشدHة، (: »  الروايات الخلق) شر البدع أهل وآله عليه الله صلى اللHه

(: » 1والخليقة«) ( على( أعان فقد مبتدع، وجه في تبسم من وآله عليه الله صلى قال كما(» دينه على( 2هدم القضاء مقدمتها وفى البدع عن الناجمة العظيمة لألخطار H إال ذلك وما

كما والمفاهيم العقائد في األفراد وتصرف البدع بوجه الدين باب فتح ولو الدين، إصالةوبالتالي إسمه، H إال واليبقى الدين آثار تنعدم حتى طويل وقت يمر لن فسوف يحلولهم

. ومن الدين على المتطفلين والمنحرفين المهووسين بيد طيعة أداة H إال يكون لن سوف ) ( ما أقل عن سأله لمن جوابه في السالم عليه الصادق اإلمام عن الرواية في جاء هنا

(.» خالفه » ممن ويبرء عليه، فيتولى شيئا، يبتدع أن قال الكافر ذلك به (3يتعامل

. البدع إلى الغالب في استندت Hما إن Hها أن لرأينا الباطلة األديان تاريخ في تمعنا ولو

–—

ح 1/218كنزالعمال. 1 ،1095.

ح 47/217بحاراألنوار. 2 ،4.

3 ;» بحاراألنوار. » بدع مادة البحار، .69/220سفينة

[347]

 

 

الرابع القسم

Page 217: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

. !» « » @ن<» ي> ف<أ <ة� @ص=وب م<ن @م<نار= وال و<اضCح<ة�، <ات= @ي واال Cم<ة�، ق<ائ <@ع@الم= واال =ون< =ؤ@ف<ك ت wى <ن و<أ ؟ =ون< <ذ@ه<ب ت @ن< ي

> ف<أ ! ! <ة= ن Cس@ <ل وأ ، Cالد{ين ع@الم=

> وأ @ح<ق{، ال زCمwة=> أ وه=م@ =م@ {ك Cي <ب ن ة= @ر< عCت =م@ <ك @ن <ي وب ، <ع@م<ه=ون< ت @ف< <ي وك =م@ Cك ب <اه= =ت ي

. !Cط<اشCع@ ال C @هCيم ال ود< و=ر= ورCد=وه=م@ ، Cآن @ق=ر@ ال CلCاز> م<ن Cح@س<ن> Cأ ب =وه=م@ @زCل ن

> ف<أ Cالص{د@ق

–—

 

والتفسير الشرح

االظهر؟ بين والعترة الضالل، لم

) ( المخلص العالم الخطبة هذه من السابق المقطع في السالم عليه اإلمام وصف لقدأهل عن بالحديث الخطبة من الموضع هذا في الكالم واصل ثم المزيف، بيت واآلخر

) األول) الفريق معرفة بغية اإلسالمي، المجتمع في ومكانتهم وآله عليه الله صلى النبيالمسألة هذه إلى كلية بصورة أشار Hه أن H إال به، االقتداء جانب إلى الثاني، عن وتمييزه

( تؤفكون: » Hى وأن تذهبون، فأين والمنار( 1فقال واضحة�، واآليات قائمة�، واألعالم ، معرفة«. لنا ولسنا التيارات فيه تتقاذفنا عصر نعيشفي إننا القول لكم يحق فال منصوبة�

والموازين واضح شئ فكل كذلك، األمر ليس كال ،[ إمتزجامعا أن بعد الباطل من الحق . بغية الطرقات في العالئم نصب على العادة جرت فقد انذر من اعذر وقد بينه، جلية

[ وأحيانا المنعطفات، الطرق مفترقات في العالمات توضع [ فأحيانا الضياع، وعدم االهتداء ) ويكفي ) الظلماء الليالي في سيما وال المرتفعات على المضاءة المصابيح توضع =خرى ا

اإلنسان بلغ معا، الطرق هذه إجتمعت فاذا السبيل، لمعرفة الطرق هذه من أي ) ( Hأن السالم عليه اإلمام أراد فالذي والصواب، الهداية نحو خطاه في وسارع المطلوب

) ( . على الكلي هذا السالم عليه اإلمام طبق ثم لكم سبحانه اللHه سخرها قد الطرق هذههذه Hأن يقال كيال الخاص، إلى العام من فانتقل مصداقه

1 » « » على. » االفك يطلق هنا ومن االنحرافوالميل، فكر، وزن على إفك مادة من تؤفكون . والتهمة الكذب

[348]

 

1 » « » والحيرة. » الضالل شئ وزن على تيه مادة من .  يتاه

2 : » « » في. » العمى Hأن وقيل والتخبط، الحيرة فرح وزن على عمه مادة من تعمهون . الباطنة العين والعمه الظاهرة العين عمى العربية

الغدير. ) 3 العامة مصادر من مختلفة باسانيد األميني Hمة العال الحديث هذا (.3/176نقل

4 » « » يستعمل. » وأحيانا الماء، تبتلع للرمال يقال وكذلك العطشى، االبل أهيم جمع هيم. العطش عن للتعبير االصطالح هذا

المائدة. / 5 .55سورة

Page 218: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

المائدة. / 6 .76سورة

الشورى. / 7 .23سورة

[349]

(. الشأن بهذا «1الواردة « . العطاش( الهيم فالعبارة [ وأخيرا أنسب األول التفسير ويبدو ) ( عليكم يجب وعليه إليهم، الحاجة Hبأشد Hكم وأن الحياة، ماء منبع السالم عليه Hهم أن تفيد

. ترديد أو تريث أدنى دون إليهم المسارعة

 

) ( السالم عليهم البيت أهل منزلة

عترة من البيت أهل وجود Hأن الخطبة من القسم هذا في معنا مر مما بجالء يتضح ) تعصمهم) Hما إن وأفعالهم ألقوالهم =مHة اال وتبعية المسلمين، بين وآله عليه الله صلى النبي

وتراجمة الصدق وألسنة الدين وأعالم الهدى ومصابيح الحق أزمة فهم الضالل، خطر منحبهم. ألن فذلك حبهم على التأكيد في الفريقين من الواردة واألخبار الروايات أمHا الوحي

. تلك ومن الحق نحو والحركة الهداية أساسا هو اتباعهم Hفان وبالتالي إتباعهم، على يبعث Hأن الكشاف في الزمخشري عن المعروف تفسيره في الرازي الفخر اورده ما الروايات

:  رسول ) قال) وآله عليه الله صلى اللHه

.» «[ شهيدا مات محمد آل حب على مات من

.» له» [ مغفورا مات محمد آل حب على مات ومن أال

.» «[ تائبا مات محمد آل حب على مات ومن أال

.» اإليمان» مستكمل مؤمنا مات محمد آل حب على مات ومن أال

.» Hة» بالجن الموت ملك بشره محمد، آل حب على مات ومن أال

رحمة» آئسمن عينيه بين [ مكتوبا القيامة يوم جاء محمد، بغضآل على مات ومن أال: » 2اللHه«.) ) ( الجبار( العزيز على وافد أول أنا قال وآله عليه الله صلى Hه أن حديث في وورد

وأهل وكتابه القيامة، «) يوم : بيتي؟ وبأهل اللHه بكتاب فعلتم ما أسألهم ثم أمتي، ثم بيتي،على( 3 وأكدت البيت أهل بمنزلة صرحت التي والروايات األحاديث فيض غيضمن هذا

. بهم والتمسك حبهم

–—

كتاب. 1 راجع والسنة الشيعة مفسري واقوال اآليات هذه على أعمق للوقوفبصورةج القرآن، .9رسالة

الرازي. 2 الفخر اآلية 27/165تفسير ،33. الشورى منسورة

الكافي. 3 ح 2/600اصول ،4.

[350]

Page 219: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

[351]

 

 

الخامس القسم

 

« : ! Hا» مCن مات< م<ن@ <م=وت= ي wه= Cن إ wم و<سل CهC وآل Cيه> ع<ل Hه= الل صلHى {ين< Cي wب الن C <م خات ع<ن@ خ=ذ=وها Hاس= الن �ه<ا ي> أ

» @ح<ق{ ال <ر< @ث ك> أ wنC ف<إ ، <ع@رCف=ون< ت ال Cما ب =وا <ق=ول ت ف<ال Cبال ب @س< <ي ول Hا مCن <لCي< ب م<ن@ @ل<ى <ب وي {ت، Cم<ي ب @س< <ي ول

! Cر> @ب <@ك اال Cق<لw Cالث ب =م@ فCيك ع@م<ل@> أ <م@ ل

> أ ـ، <نا أ وه=و< ـ Cه@ <ي ع<ل =م@ <ك ل ح=جwة< ال م<ن@ وا واع@ذCر= ، ون< @كCر= =ن ت فCيما ! Cح=د=ود ع<ل<ى =م@ =ك وو<ق<ف@ت Cيمان@C اال <ة< راي =م@ فCيك ت= <ز@ ك ر< ق<د@ <@ص@غ<ر< اال wق<ل< الث =م= فCيك ك@ @ر= ت

> وأCح<الل@ ق<و@لCي  ال مCن@ وف< @م<ع@ر= ال =م= =ك ت ش@ وف<ر< ع<د@لCي، مCن@ <ة< @عافCي ال =م= =ك ت <س@ @ب ل

> و<أ ،C @ح<رام ال ، <ص<ر= @ب ال ه= ق<ع@ر< =د@رCك= ي ال فCيما ي<

@ أ wالر =وا <ع@مCل ت <س@ ت ف<ال <ف@سCي، ن مCن@ Cخ@الق@> اال Cم< <رائ ك =م@ =ك @ت ي ر<> وفCع@لCي،أ

.» <ر= @فCك ال Cه@ <ي Cل إ @غ<ل= <غ<ل <ت ت وال

–—

 

والتفسير الشرح

الهدى أعالم

( ) ( عليه الله صلى النبي عترة بشأن السابق القسم في ورد ما السالم عليه اإلمام أكد : ! « : Hه( إن وسلم وآله عليه اللHه صلى Hين Hبي الن خاتم عن خذوها Hاس الن Hها أي [ قائال فاضاف وآله » بين وخالف كالم هناك ببال وليس Hا من بلي من ويبلى Hت، وليسبمي Hا من مات من يموت

نهج اح Hشر  » أو » الحقيقة إلى يعد Hه أن يبدو ولكن خذوها في الضمير عودة بشأن البالغةفمفهوم السابقة، العبارات في ترد لم وان الكالم، قرائن من ذلك ويعلم الحق الكالم

أهل: بشأن الحق الكالم هذا خذوا (. العبارة ( وآله عليه الله صلى األكرم النبي عن البيت : حمل فقد ببال، وليس Hا من بلى من ويبلى بميت، وليس Hا من مات من يموت Hه إن قوله أمHا

يتمتعون وهم القبور في طرية غضة تبقى أولياءاللHه أجساد Hأن في الحقيقي المعنى علىحياة ولهم سالمهم، ويردون اآلخرين كالم يسمعون بحيث الحياة من بنوع

[352]

( : CهH الل Cيل Cـ ب س< فCي =وا Cل ق=ت wذCين< ال wن> ب <ح@س< ت و<ال فيهم وتعالى سبحانه اللHه قال الذين الشهداء(.) ق=ون< ز< =ر@ ي {هCم@ ب ر< @د< ن Cع ياء� ح@

> أ <ل@ ب [ م@واتا> « 1أ تعنى( » يموت فالعبارة الظاهري،  وعليه الموت

.» « » « » ببال » ليس و يبلى عبارتي وهكذا الواقعي، الموت عدم تعني ليسبميت والعبارةوتعاليمهم آثارهم أن أي المجازي، المعنى هنا والبلى الموت بعدم المراد Hأن البعض وقال

كميل رواية في المعنى نلمسهذا ولعلنا أحياء، Hهم وكأن القيامة، يوم إلى الناس بين باقيةنهج آخر القلوب »  في في وأمثالهم مفقودة، أعيانهم العاملين العلماء بشأن البالغة

فيها(. 2موجودة«) تكون التي البرزخية الحياة تلك هنا بالحياة المراد يكون أن احتمل كماالحياة هذه مثل Hألن [ مستبعدا يبدو االحتمال هذا Hأن H إال لطيفة، مثالية قوالب في الروح

. Hها فأن وبالطبع األصح، هو األول االحتمال ويبدو اللHه أولياء من والمقربين باألئمة التختص(» سالمي » وترد كالمي تسمع الزيارة في نناديهم فاننا الشهداء، حياة من أرفع ثم(. 3حياة

« : ) ( فيما Hالحق أكثر Hفإن تعرفون، ال بما تقولوا فال [ قائال ذلك السالم عليه اإلمام أكدعظيمة« العالم حقائق Hوأن [ جدHا محدودة اإلنسان معلومات Hأن إلى إشارة في تنكرون

Page 220: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

شئ. » لكل يتنكر ان لإلنسان الينبغي الحالة هذه مثل في يقول العقل Hأن والواقع واسعةله«. فالينبغي أولياءاللHه، حياة بشأن علم من لديه يكن لم لو المثال سبيل على اليعرفه

. االلوف آالف هناك بل الناس، أغلب اليعلمه الذي الوحيد األمر هذا فليس ذلك ينكر Hأن أحد تعبير وحسب ندركها، ال والتي الخارج في المتحققة الوقائع من المليونات وماليين

أولها من البشرية علوم كافة جمعت لو بحيث كتابضخم بمنزلة العالم وقائع Hأن العلماء ) ( . كالمه السالم عليه اإلمام واصل ثم الكتاب ذلك في ورقة أصبحت لما آخرها إلى

« : من اعذروا و فقال المعنى بعيدة نافعة مفيده وكذلك صعبة مريرة حقيقة عن ليكشف » أقصر فلم عاتقي، على الملقاة وظائفي بكافة نهضت أني أي هوأناـ ـ عليه لكم حجHة ال

. فليسهنالك هذا على [ وبناءا والعباد اللHه أمام تكليفي أديت وقد عين طرفة وظيفتى في . آرائكم التبدو Hه أن اليعني هذا [ طبعا مغرض أو خاطئ إمHا فهو على تفوه ومن ،wإلى مايسي

وتبخلون تجاهي

آل. 1 . 169عمران /  سورة

القصار  نهج. 2 الكلمات من » 147البالغة، القسم هذا كتب انه المصادفات منحسن ، .») ره ) الخميني اإلمام لرحيل عشرة الحادية الذكرى في الخطبة

.67/295بحاراألنوار. 3

[353]

; البن قوله في نلمسه الذي األمر االعتراضعلي حق ليسلكم يعني Hه أن H إال بالمشورة،(» فأطعني: » عصيتك فان وأرى، wعلى تشير ان لك (1عباس ( السالم(. عليه اإلمام خاض ثم

فيكم » أعمل ألم بدء ذي بادئ فقال عبارات، بسبع =مHة لال اسداها التي خدماته شرح في ) ( » القرآن Hأن تفيد حكومته زمان سيما وال السالم عليه اإلمام حياة فسيرة األكبر Hقل بالث

; رسول إليه أشار الذي األمر وأفعاله أقواله كافة في محوره عليه)  كان الله صلى اللHه(» « : علي( مع والقرآن القرآن، مع علي قال حين (: » 2وآله ( أترك(. و السالم عليه قال ثم

) ( » بحيث السالم عليه حياته ابان وقعت التي الحوادث ذلك وشاهد األصغر Hقل الث فيكمرسول أبناء يتعرض كان ما [ (  كثيرا اإلمام) األصغر الثقل وبقية وآله عليه الله صلى اللHه

) ( ) ( السالم عليه اإلمام يسعى كان بينما االخطار، إلى السالم عليهما والحسين الحسن ) ( إلى يسارع وهو السالم عليه الحسن اإلمام شاهد Hه أن ذلك ومن عليهما للحفاظ جاهدا

« : بهذين أنفس فانني اليهدني، الغالم هذا عني أملكوا فقال صفين معركة في الميدانرسول نسل بهما ينقطع لئال الموت على ـ عليهماالسالم والحسين الحسن اللHه يعني

(» وسلم وآله عليه اللHه : » 3صلى راية(. فيكم ركزت قد الثالثة العبارة في قال ثم ) ( نهج«. في خطبه ذلك ومن ـ السالم عليه علي فكالم المبدأ  اإليمان بشأن ـ البالغة

رسول نبوة وأدلة (  والمعاد أجل) الفرصمن ينتهز كان Hه أن تفيد وآله عليه الله صلى اللHه « : . حدود على ووقفتكم الرابعة العبارة في وقال =مHة اال قلوب في اإليمان عرى تقوية

) ( » والحرام الحالل مسائل بيان على السالم عليه اإلمام تأكيد من بلغ وقد والحرام الحاللكان بل الحلقات، وسائر المساجد في خطبه في بيانها على يقتصر يكن لم Hه أن بحيث

بالدين، بالتفقه ويوصيهم والكسبة التجار ويخاطب السوق يتفقد حين يوم كل بذلك يقوم ) ( ومسائل الشرع ألحكام بيانه في السالم عليه المؤمنين أمير< بمثل التأريخ يحفل لم بل

. التقوى بالورع أهلها وينادي باألسواق يطوف كان Hه أن الخبر في جاء فقد والحرام الحاللحقا، ويعطي [ حقا يأخذ Hأن H إال فاجر والتاجر البركة تذهب فانها المعاملة، في القسم وعدم

( الكلمات بهذه ويخاطبهم ثانية يأتي ويناديهم(. 4ثم القصابين أسواق في يطوف كان كما(. ليسمنا غشنا (5من

القصار  نهج. 1 الكلمات . 321البالغة،

Page 221: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الحق. 2 إحقاق لنقل طبقا المودة أخرى 9/354ينابيع مصادر عد=ة الحديثفي هذا نقل وقد ، راجع أكثر وللوقوف للعامة، المعروفة المصادر .5/639من الحق إحقاق من ،

خطبة  نهج. 3 .207البالغة،

علي. 4 سيرة (الغارات، السالم) .عليه نفسه في

5. السابق. المصدر

[354]

» « : ) ( فعدالة عدلي من العافية ألبستكم و الخامسة العبارة في السالم عليه قال ثم ) المجتمع) إلى والهدوء االستقرار روح إعادة في وتاثيرها السالم عليه المؤمنين أمير<

بسط ضرورة على التأكيد عن حكومته إبان لحظة يكف لم أحد، على بخافية ليست « : ) ( النساء، به تزوج قد وجدته لو واللHه [ قائال السالم عليه صرح حتى والقسط، العدل

.» . أضيق عليه فالجور العدل، عليه ضاق ومن سعة العدل في فان لرددته االماء، به وملك(1 )

» الخير » فأعمال وفعلي قولي من المعروف فرشتكم و السادسة العبارة في قال ثمالخطب، والمواعظ الوصايا طريق عن المجتمع في رقعتها وتتسع تشيع قد واالحسان

( عليه اإلمام أن والحق العملية، والقدوات النماذج عرض طريق عن تنتشر أن يمكن كماونهج( التواريخ كتب شحنت وقد األمرين، في قدوة كان العملية  السالم بسيرته البالغة

« :) ( . وأريتكم السالم عليه قال ثم المنكر عن والنهي بالمعروف الناس أمر بشأن وأقواله ) ( .» وتضحيته وايثاره وعدالته السالم عليه األخالقية ففضائله نفسي من األخالق كرائم

وبسالته وشجاعته والضعفاء واليتامى للمظلومين ونصرته وتقواه وورعه وزهدهكمعاوية األعداء بها إعترف حتى أحد، على بخافية ليست الظلمة لالبطال ومبارزته

» « : . من أسمى االخالق كرائم البعضأن وقال األصدقاء عن [ فضال العاص، بن وعمرو ;» بما» عليه الرد أو باالحسان، االحسان مقابلة يوجب الخلق حسن فمثال االخالق حسن

; به قام الذي العمل باالحسان اإلساءة مقابلة يوجب فانه الخلق كرم أما عليه، يربو . ) ( اختتم ثم ضربه أن بعد ملجم بن عبدالرحمن تجاه السالم عليه علي المؤمنين أمير<

« : ) إليه) تتغلغل وال البصر، قعره يدرك ال فيما أي Hالر تستعملوا فال [ قائال السالم عليه كالمه ) من« ) هى Hما إن النبي عترة االصغر للثقل منزلة من بينه ما أن إلى إشارة في الفكرواألفكار والظن الوهم خالل من فيها والتشكيك فاياكم اإللهية، االرادة اقرتها التي =مور اال

اللHه. أنعمها عظيمة نعمة كونها جانب إلى الحكيم العزيز بها حباهم منزلة فهى العاجزة( . عليه فيها قال التي السابقة للعبارة تاكيد العبارة هذه Hأن هو والواقع اإلسالمية =مHة اال على

.» تنكرون(: » فيما الحق أكثر فان التعرفون، بما تقولوا فال السالم

–—

الخطبة  نهج. 1 . 15البالغة،

[355]

 

 

السادس القسم

Page 222: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

; ص<ف@و<ها،: » =ورCد=ه=م@ وت ها، wد<ر <ح=ه=م@ <م@ن ت wة< م<ي= أ Cي <ن ب ع<ل<ى <ة� م<ع@ق=ول @يا الد�ن wن

> أ �الظHان wظ=ن> ي wى ح<ت ومنها CيذCذ> ل مCن@ م<جwة� هCي< <ل@ ب ، Cك< Cذ<ل ل �الظHان <ذ<ب< ك @ف=ها، ي س< وال و@ط=ها س< Cةwم@= اال CهCه<ذ ع<ن@ ف<ع= =ر@ ي وال

.»! <ة] ج=م@ل <ها @فCظ=ون <ل ي wم= ث ه<ة]، =ر@ ب <ها <ط<عwم=ون <ت ي Cش@ @ع<ي ال

–—

 

والتفسير الشرح

بني حكومة أمية  زوال

. باألبحاث إرتباط من له ليس مستقل موضوع Hه أن البعض ويرى الخطبة ختام هو هذالم. السابقة واألقسام الخطبة من القسم هذا بين مطالب عدة هناك Hأن والواقع السابقة

) سبقه ) وما القسم هذا بين ارتباط وجود عدم يبدو هنا ومن ، ره الرضي السيد لها يتعرضما أن أي القسمين، هذين بين معقولة رابطة هناك تكون أن اليستعبد ذلك مع أقسام، من

) ( . من األخيرة العبارة إلى أشار السالم عليه اإلمام Hوكأن الكثير بالشيئ ليس منها حذف . ذلك ومن تنكرون فيما الحق أكثر Hفان التعرفون، بما تقولوا فال قال حين السابق البحث

بني حكومة Hأن التعتقدوا تؤول  قوله ما فسرعان كذلك، األمر ليس ال خالدة، دائمة أمية ) ( . Hأن [ قائال القسم هذا ره الرضي السيد المرحوم ابتدأ وقد وإنهيار زوال إلى حكومتهم

( « : معقولة� الدHنيا Hأن HانHالظ Hيظن Hى حت الخطبة هذه من اآلخر بني( 1القسم Hة; على أمي( ها، Hدر « 2تمنحهم فالعبارة( ، سيفها وال سوطها األمHة هذه عن يرفع وال صفوها، توردهمبني» على إلى«  معقولة الشئ تسليم عن كناية أمية

1 » « » لكياليستطيع. » االنحناء بعد الناقة رجل به تربط الذي الحبل عقال مادة من معقولة. المستقرة اال{مور على كناية اطلقت ثم مكانها، فتبقىفي القيام

2 » كالمطر. » السوائل اطلقتعلىسائر ثم الثدي، من اللبن ترشح األصل تعنيفي در . المادية النعم مختلف على كناية اطلقت كما وأمثاله،

[356]

» حياتهم » =مور ا أغلب بتشبيه العرب عادة على [ جريا درها تمنحهم والعبارة شخص، . كل على إليهم محببة التشبيهات فهذه وعليه حياتهم في األثر بالغ لها كان حيث بالناقة،

وقد السلطة عرش على [ متربعا أحدهم يرون اليكادون السطحيين األفراد Hفان حاليخبئ ما اليعلم والحال السلطة، هذه بخلود يظنون حتى معارضيه وقمع الدنيا له صفتيزودوا أن ألولياءاللHه نعم السياسية، المسائل في للتكهنات سبيل من ليسهنالك الغدو

سبحانه، اللHه علم من المستقى لعلمهم [ إستنادا المستقبلية األخبار بببعضهذه الناس « : ) ( HانHالظ كذب و لكالمه مواصلة قال حيث السالم عليه اإلمام من األخبار هذا ذلك ومن

( ة� Hمج هى بل «; 1لذلك، أي( جملة] يلفظونها Hثم برهة]، العيشيتطعHمونها لذيذ من . حكومة Hأن نعلم فنحن احدة دفعة يفقدونها ثم ،[ تدريجيا الحكومة على سيستحوذن

بعد  بني معاوية حكومة عهد على مدتهم أعظم فكانت سنة، ثمانين من أكثر تدم لم أمية ) ( ) ( أقبلت أن بعد السالم عليه الحسن اإلمام مع وصلحه السالم عليه علي اإلمام شهادة

) ( . السالم عليه الحسين اإلمام قيام بفعل عهده اسود الذي يزيد خلفه ثم الدنيا عليهتعاقبت ثم سنوات، أربع من أكثر حكومته تدم فلم البشعة الطريقة بتلك واستشهاده

،[ يوما أربعين يزيد بن معاوية حكومة كانت بل أشهر، بضعة بعضها دام التي الحكومات

Page 223: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

السبب ولعل سنة، عشرين استغرقت التي عبدالملك حكومة سوى ذلك من تشذ ولمبني دماء إراقة وعدم الحجاج لوصايا استجابته عدم إلى وكما  يعود حال كل على هاشم

) ( أمHا ـ المريرة باألحداث مليئة قصيرة حكومتهم كانت فقد السالم عليه علي اإلمام أخبر » بني » أن إلى إشارة فهى مجة هى أنH  العبارة H إال الدنيا، نعم عابرة لمدة سيذوقون أمية

إبتالعه، على اليقوى Hه أن H إال طعمه ويتذوق فمه في [ لذيذا [ طعاما يضع الذي كمثل مثلهمحكومتهم Hأن في ذلك على شاهد أفضل والتاريخ الحكومة، لذة سيفقدون ما فسرعان

والحروب والنزاعات بالمخاطر مليئة كانت ـ بعضها سوى ـ سنة ثمانين دامت التي . واالضطرابات والبالبل

 

1 » « » الضم. » من اللعاب أو الماء تعنيقذف االصل وفي حج، وزن على مج مادة من ة م�ج� » « . يقال hوأيضا ع{قاب، وزن على ، مجاج يشابهه العنبوما لعصير ويقال hقريبا أو hبعيدا

.» النحل » مجاج للعسل

ثم االنسان عليها يحصل التي والموفقية والنجاح النصر عن hتعبيرا االصطالح هذا جاء وهنا. بسرعة يفقدها

[357]

تأم=الن

بني الفاشلة  حكومة امية

بني Hأن =مور  صحيح اال زمام تسلم وقد سنة الثمانين يقارب ما اإلسالمية البالد حكموا أميةأبي آل من عشر أشهر،( 1سفيان) أربعة بضعة أو لشهر بعضهم حكم حيث مروان، وآل

متوسط فكان سنة، عشرين دامت حيث عبدالملك بن هشام حكومة أطولها وكانت ; أمHا والخالفات بالنزاعات ملئى كانت حكومتهم Hأن H إال أشهر، ستة أحدهم حكومة

: فهى علقما حكومتهم عسل وأحالت المدة تلك خالل وقعت التي الحوادث

 

أمية( بني ضد الخوارج قيام أ

بني حكومة :  شهدت وهى للخوارج نهضات عدة أمية

حركة 1 بعد نوفل بن فروة بزعامة خمسمئة عددها يبلغ الخوارج من طائفة قامت ـ(. ) ( الكوفة معاوية وورود الحجاز إلى الكوفة من السالم عليه الحسن (2اإلمام

2. زياد قبل من وقتله معاوية ضد أدية بن بعروة المعروف حدير بن عروة قيام ـ

1 : هم. عشر االربعة

معاوية 1 ق 61ـ 40ـ هـ

معاوية 2 بن يزيد 64ـ 61ـ

Page 224: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

يزيد 3 بن معاوية شهرين 64ـ أو يوما اربعين ـ

عام 4 من أشهر تسعة الحكم بن مروان 65ـ

مروان 5 بن عبدالملك 86ـ 65ـ

عبدالملك 6 بن الوليد 96ـ 86ـ

عبدالملك 7 بن سليمان 99ـ 96ـ

عبدالملك 8 بن عمر 101ـ 99ـ

عبدالملك 9 بن يزيد 105ـ 101ـ

عبدالملك 10 بن هشام 125ـ 105ـ

يزيد 11 بن الوليد 126ـ 125ـ

عام 12 من أيام وعشرة شهرين الوليد بن يزيد 126ـ

عام 13 من يوما سبعين الوليد بن ابراهيم 126ـ

الحمار 14 بمروان المعروف محمد بن مروان 132ـ 126ـ

والنهاية. 2 .8/24البداية

[358]

اليمامة 3 على واستولى معاوية ضد ثار الذي الخوارج زعماء أحد الحنفي عويم بن نجدة ـ . وعامر تميم ووادي والبحرين وعمان والطائف

الكوفة، 4 على معاوية والي شعبة بن المغيرة على الصميمي سعد بن مستورد قيام ـ(. [ معا قتال قيسوقد بن بمعقل المغيرة له ( 1فبعث

5 : يا حوثرة فخاطبهم الكوفة من [ جيشا معاوية له فجهز معاوية ضد األسدي حوثرة قيام ـتثبيت أجل من واليوم معاوية حكومة على القضاء أجل من باالم قاتلتم لقد أعداءاللHه

. أصحابه وتفرق المعركة هذه في حوثرة قتل وقد دعائهما،

6(. زياد ضد البصرة مجتهدي من وهما الطائي وزحاف األزدي مرة بن قريب قيام (2ـ

على 7 وهجومهما الخوارج من وهما عامر بن ونجدة الحنفي االزرق بن نافع قيام ـالمعركة هذه وتعرف ونافع، عبيس ابن البصرة أمير المعركة هذه في قتل وقد البصرة،

. للخوارج المشهورة المعارك من وهى دوالب بمعركة

وواصل 8 نافع قتل بعد الخوارج تزعم الذي اليربوعي ماحوز بن بشير بن اللHه عبيد ـالقتال.

9 . واالهواز البصرة أهالي به والتحق البصرة نزل أن بعد السليطي علي بن الزبير قيام ـ

10 . أراد حيث علي بن الزبير قتل بعد معاوية ضد المازني الفجائة بن قطري قيام ـ(. فبايعوه Hي من خير الفجائة بن قطري أن قال Hه أن H إال هالل بن عبيدة يتزعمهم أن الخوارج

3)

Page 225: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

11(. المهلب ضد معركته في قتل والذي قطري عهد على بويع الذي الصغير ربه عبد (4ـ

12( الحجاج فقاتله والجزيرة الموصل في الشيباني يزيد بن شبيب قيام تمكن( 5ـ وقد ، . الحجاج جيش من كثير عدد قتل من

 

بني( الناسضد سائر قيام أمية ب

حيثخطب 1 الكوفة، على معاوية والي شعبة بن المغيرة على عدي بن حجر قيام ـ

نهج. 1 أبي  شرح البن . 134ـ 4/132الحديد  البالغة

2/ السابق. . 135المصدر

3/ السابق. .144المصدر

4/ السابق. .167المصدر

والنهاية. 5 .9/17البداية

[359]

) ( عذراء مرج في قتلوه ثم حجر، إليه فقام معاوية، ومدح السالم عليه علي الناسفذم(. األمان منحوه أن (1بعد

2 ) ( عام الحرام محرم في واستشهاده يزيد ضد السالم عليه الحسين اإلمام قيام هـ 61ـ(2ق.)

يزيد 3 والي أخرج ثم لبيعته، الناس ودعى يزيد فخلع مكة في الزبير بن عبداللHه قيام ـ(. مكة (3من

جيش 4 فورد الحرة، بواقعة يعرف والذي حنظلة بن عبداللHه بزعامة المدينة أهل قيام ـ(. أهلها فقتل المدينة عقبة بن مسلم بزعامة (4يزيد

عام 5 الخزاعي صرد بن سليمان بقيادة التوابين قيام شعار 65ـ تحت الوردة عين في(. الحسين (5يالثارات

أبي 6 بن المختار قيام ابراهيم  ـ وجه حيث الخزاعي، صرد بن سليمان بعد الثقفي عبيدةالمختار اقتص ثم قتله، من ابراهيم فتمكن زياد، بن عبيداللHه لقتال الحارث بن مالك بن

(.) ( السالم عليه الحسين اإلمام قتلة (6من

أهل 7 من جمع به غدر أن بعد هزم Hه أن H إال زياد، بن عبيداللHه ضد الزبير بن مصعب قيام ـ(7العراق.)

8 Hأن H إال عليها، الحجاج والي كان حيث سيستان، في محمداالشعث بن عبدالرحمن قيام ـعام <هواز اال في وقاتله الحجاج فخلع وهدده، عليه غضب .)83الحجاج ق (8هـ

Page 226: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

آل 9 قيام عام  ـ عبدالملك بن يزيد على مائة 102المهلب المهلب بن يزيد بايع حيثبينهما فنشبت عبدالملك بن مسلمة بأخيه عبدالملك بن يزيد فبعث الف، وعشرين

معركة

والنهاية. 1 . 8/54البداية

اليعقوبي. 2 .2/245تاريخ

اليعقوبي. 3 . 2/247تاريخ

المنتهى. /4 . 58تتمة

والنهاية. 5 . 8/276البداية

اليعقوبي. 6 . 2/259تاريخ

والنهاية. 7 . 2/259البداية

اليعقوبي. 8 . 2/277تاريخ

[360]

(. الشام أهل بدايتها في هزم (1ضارية

عام 10 وصحبه الخزاعي كثير بن سليمان قيام لبيعة 111ـ الناس دعوا وقد خراسان في.) بني الكثير لهم فاستجاب ( 2هاشم

11 ) ( استشهد هيث عبدالملك، بن هشام على السالم عليه الحسين بن علي بن زيد قيام ـعام صفر شهر H 121أوائل إال واالشراف، العراق أهل قراء من جمع األمر بادئ بايعه وقد ،

زيد، استشهد ثم الثقفي عمر بن يوسف العراق عامل قاتل حين عنه انفرجوا Hهم أن(. جسده حرقوا ثم رأسه وحزوا الدفن بعد جسده ( 3فاستخرجوا

سائر 12 مع استشهد ثم قائده، وقتل جيشه فهزم سيار بن نصر ضد زيد بن يحيى قيام ـ(4أصحابه.)

استولى 13 حيث عبدالعزيز بن عمر بن عبداللHه ضد الحروري قيس بن الضحاك قيام ـعام وفي وحران، ونصيبين والموصل واسط .)127على أصحابه وتفرق الضحاك (5قتل

انطلق 14 ثم المدينة، على واستيالئه األزدي الحروي عوف بن المختار أبوحمزة قيام ـ(. المدينة إلى عاد ثم الحمار مروان مع فاشتبك (6للشام،

عام 15 الخراساني وابومسلم اإلمام محمد بن ابراهيم قيام (7.)129ـ

–—

والنهاية. 1 . 9/246البداية

Page 227: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

اليعقوبي. 2 . 2/319تاريخ

المنتهى. /3 . 127ـ 124تتمة

والنهاية. 4 . 10/7البداية

اليعقوبي. 5 .2/338تاريخ

اليعقوبي. 6 .2/339تاريخ

والنهاية. 7 .10/32البداية

[361]

 

 

88( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

الناس تهلك التي لألسباب بيان وفيها

 

الخطبة إلى نظرة

; Hإن بل بغتة، اليأتي اإللهي العذاب Hأن في األول القسم قسمين من الخطبة هذه تتالفالمؤاخذة، في اليعجل Hه وإن والمفسدة، الطاغية واألقوام والظلمة الجبابرة ليمهل اللHه

. اليحمل اإللهي العذاب فان =خرى ا بعبارة Hه الل إلى وينيبون أنفسهم إلى يعودون علهماالعتبار وقلHة العبر كثرة هو المؤسف Hأن H إال والتربية، االعتبار إلى يهدف بل االنتقام، طابع

. الثاني القسم أمHا الهدى إلى تنزع قلوب وال الحق تبصر عين من وال تسمع أذن من فالخالفاتها لحل الباطلة وآرائها الناقصة أفكارها إلى تلجأ التي المنحرفة األقوام إلى فيشير

; الذي األمر بظنها فتكتفي المطهرة، النبوية والسنة الوحي إلى الرجوع من [ بدال الدينية. الهالك إلى يقودها

1 : الكافي. روضة كتاب الكلينيفي المرحوم قليل بفارق الخطبة هذه نقل الخطبة سندفي النهاية كتاب في كثير ابن نقلها كما اإلرشاد، في المفيد اللغة 1/46والشيخ كتاب عن

.» أزل » مادة

Page 228: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

[362]

[363]

 

 

األول القسم

 

[ <م@هCيل» [ ت <ع@د< ب w Cال إ �ق<ط د<ه@ر HارCي ب ج< يفصم <ق@صCم@ ي <م@ ل wه< الل wنC ف<إ <ع@د= ب مHا> ع<ظ@م<  أ =ر@ ب <ج@ ي <م@ ول خ<اء، ر<

; خ<ط@ب مCن@ =م@ ت <ر@ <د@ب ت اس@ وما @ب ع<ت مCن@ =م@ @ت <ل <ق@ب ت اس@ ما Cد=ون وفCي <الء وب ل <ز@ أ <ع@د< ب w Cال إ C =@م<م اال مCن< ح<د> أ

.» <صCير Cب ب ناظCر �=ل ك وال مCيع، Cس< ب م@ع س< ذCي �=ل ك وال Cيب، <ب Cل ب ق<ل@ب ذCي �=ل ك وما <ر� <ب م=ع@ت

–—

 

والتفسير الشرح

سامعة؟ واذن باصرة عين من هل

: ) ( اللHه Hأن األول مهمين أمرين إلى الخطبة من القسم هذا في السالم عليه اإلمام أشار . ومعضالت، صعوبات دون النصر الثاني والعدوة اليقظة بغية والجبابرة الطواغيت يمهل

( « :) ( يقصم لم اللHه Hبعدفإن أمHا السالم عليه قال تمهيل( 1فقد بعد H إال Hقط دهر Hاري رخاء« جباليعجل Hه فان الحسنى الصفات لهذه [ واستنادا ورحيم، وغفور وحليم حكيم فاللHه نعم

ويكفون وصواب اهداء على ويفيدون يرغبون علهم والمذنبين االثمين يمهل بل بالعقوبة،مر كما وآالئه، نعمه بوابل فيغرقهم يشجعهم [ أحيانا بل والمعاصي، يرعون الذنوب Hأن

نبي تأريخ في ذلك (  علينا ( وقوم فرعون وكذلك السالم عليه وموسى نوح اللHه) بني « :) ( . يجبر لم و السالم عليه قال ثم سبأ وقوم بعد( 2اسرائيل H إال األمم من أحد عظم

)3أزل) . » عليه( قال ثم عليها لحفاظ وا نفارها عدم في فيجدوا النعم لييقدروا وبالءفي(: » و السالم

1 » « » كناية. » وتستعمل بشدة الكسر األصل تعنيفي وزنغضب على قصم مادة من يقصم . الهالك بمعنى

2 » « » حتى. » الكسر بعد طيبه العظم وجبر الشئ، إصالح األصل تعنيفي جبر مادة من يجبرعادة بالظلم ممزوج والغلبة القهر كان ولما وغلبة قهر علىكل تطلق كما ،hصحيحا يعود

. الكسير العظم جابر الحسنى الل=ه أسماء وأحد الظالم، بمعنى الجبار يستعمل فقد

3 » فضل. » وزن على أزل األصلية ومادتها والشدة الضيق الزاي وسكون الهمزة بفتح األزل. الحبس بمعنى

[364]

( عتب من استقبلتم ما (1دون ( .» السالم( عليه اإلمام Hوكأن معتبر� خطب من استدبرتم وماإنتصارات بشأن أذهانهم في تقتدح قد تساؤل على ويرد صحبه خواطر يطيب Hأن أراد

Page 229: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

وهنالك  بني الظلمة، هؤالء ظلم يدوم فلن االستعجال، عدم في ذلك، من وانزعاجهم أمية . من بكم يحل ممHا تمتعظوا وال العذاب عليهم Hحل جاءت فاذا اإللهية للمهلة معلوم وقتحتى واليسر، الفرج ثم ومن الشدائد وتحمل واالختبار البالء في إلهية سنة فتلك خطوب،

للمسلمين اللHه يكتب فلم والمعارك الحروب وفى الالسالمية الدعوة انبثاق عهد في: ; بالقول القرآن صوره الذي األمر [ ]شديدا زلزاال زلزلوا حتى األحزاب موقعة في النصر

() ... ([ دCيدا ش< [ @زاال زCل =وا @زCل ل و<ز= =ون< الم=ـؤ@مCن =لCى< @ت اب Cك< ه=نال ـناجCر< الح< الق=ل=وب= Cغ<ت> <ل قوم(. 2و<ب أمHا( »  بني ( من ذينا أو االذى عليهم إشتد حين السالم عليه موسى Hهم نبي خاطبوا فقد إسرائيل

( : ) ( » <ن@ أ =م@ �ك ب ر< ع<سى بالقول السالم عليه موسى عليهم Hفرد جئتنا ما بعد ومن تأتينا أن قبل() =ون< <ع@م<ل ت @ف< <ي ك @ظ=ر< <ن ف<ي Cرض> األ فCي =م@ Cف<ك ل <خ@ ت <س@ و<ي =م@ ع<د=وwك =ه@لCك (. 3ي

=مم اال على جرت كما اإلسالمية =مHة اال على جارية اإللهية السنة هذه ان سبق ونخلصممHا .) ( دروس =مور اال هذه كل نعم السالم عليه اإلمام أصحاب ذلك من يستثن ولم قبلها، من

! واع وقلب سامعة وأذن باصرة عين له كانت من تنفع Hها أن H إال وعبر،

 

–—

 

الجبابرة مصير

Hوأن والقسط، العدل على قائم العالم أساسهذا Hأن وعدله باللHه يؤمن من كل يعتقدالظلم

1 » إذا. » عليه وعتب الزمان، عتب هنا به اريد الباطني االمتعاظ تعني حتم وزن على عتب . عليه وجد

األحزاب. / 2 . 11ـ 10سورة

األعراف. / 3 . 129سورة

[365]

: كان إذا السؤال البعضهذا يراود هنا ومن الخليقة، عالم طبيعة على طارئ والجورممارسة فرصة ومنحهم =مور اال لمقاليد الجبابرة تسلم تفسير فما األساس، هو العدل

تقف دوافع عدة هنالك Hبأن القول من Hالبد السؤال هذا على ولإلجابة وفعاليتهم؟ نشاطهم ; : : الذي األمر الدنيوي عذابهم هى الحكومات هذه الناسومثل فساد [ أوال منها ذلك وراء

« : ) ( عليكم فيولى المنكر عن النهي ترك لمن السالم عليه علي اإلمام وصية في نلمسه(.» لكم فاليستجاب تدعون ثم (1شراركم

المهلة: تلك منحهم تستلزم التي الحسنة الخصال ببعض الجبابرة بعض يتحلى قد [ ثانيا : ) ( أمهلت إلهي قال السالم عليه موسى Hأن الخبر في جاء فقد البالد، في فيها يتقلبوا التي : ! حسن Hه إن الخطاب فجاءه وآياتك نبيك وكذب الربوبية إدعى وقد سنة أربعمائة فرعون

) واني ) عليه الدخول الناسفي لدى صعوبة من هناك تكن لم أي الحجاب، وسهل الخلق(. الصفات هذه على أثيبه أن ( 2أحب

Page 230: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

« :) ( يقصم: لم اللHه فان بعد أمHا السالم عليه اإلمام قال حيث الخطبة في ورد ما [ ثالثا » ظلمهم عن ويكفون غفلتهم من يفيقون لعلهم ورخاء تمهيل بعد إال قط دهر جباري

وعدوانهم.

يمهلهم فاللHه بوجوههم، الهداية أبواب جميع أغلقوا قد الجبابرة بعض أن هو [ رابعاشجرة يصعد كالذي بالضبط العذاب، عليهم فيضاعف [ وآثاما [ ذنوبا ليزدادوا [ إستدراجا

. صرح فقد القرآن أما وأعظم أشد ومصابه أذاه كان أكثر تسلق فكلما السقوط، وعاقبته ( : <ه=م@ ل =م@لCي ن wما Cن إ هCم@ Cف=س@ <Cن ال @ر� ي خ< <ه=م@ ل =م@لCي ن wما ن

> أ وا <ف<ر= ك wذCين< ال wن> ب <ح@س< ي و<ال [ قائال الشأن بهذا(.) ين� Cم=هـ ع<ذاب� <ه=م@ و<ل [ @ما Cث إ داد=وا <ز@ ي Cـ (3ل

وقد [ ظالما رأينا ما إذا العدل مسئلة في الشك إلينا يتفر أن فالينبغي تقدم ما على [ وبناءامنها جانب إلى أشرنا والتي ذلك إلى المؤدية األسباب الختالف وذلك أمة، بمصير تحكم

.[ سابقا

–—

الرسالة  نهج. 1 . 47البالغة،

.13/129بحاراألنوار. 2

آل. 3 .178عمران /  سورة

[366]

[367]

 

 

الثاني القسم

 

! ! ال» Cها دCين فCي ح=ج<جCها CالفC إخ@ت ع<ل<ى Cق @فCر< ال CهCه<ذ C خ<ط<إ مCن@ <ع@ج<ب= أ ال لCي< وما [ با ع<ج< ف<يا=ون< <ع@م<ل ي @ب، ع<ي ع<ن@ <عCف�ون< ي وال @ب، Cغ<ي ب =ون< =ؤ@مCن ي وال ،HيCو<ص Cع<م<لC ب <د=ون< <ق@ت ي وال ،HيC <ب ن <ر< ث

> أ <ص�ون< <ق@ت ي . ما @د<ه=م@ ن Cع <ر= @ك @م=ن وال ف=وا، ع<ر< ما فCيهCم@ وف= @م<ع@ر= ال Cه<وات wالش فCي ون< ير= Cس> وي ، Cهات= ب �الش فCي [ ع<ل<ى [ المبهمات CاتHمCم=ه@ ال فCي =ه=م@ <ع@وCيل وت ، هCم@ Cف=س@ ن

> أ Cل<ى إ CالتCم=ع@ض@ ال فCي ع=ه=م@ م<ف@ز< وا، <ر= @ك ن> أ

ـ [ وثيقات Cقات ث ى Cع=ر] ب ى <ر< ي فCيم<ا @ه<ا مCن خ<ذ<> أ ق<د@ ،Cه Cف@س> ن Cم<ام= إ @ه=م@ مCن ام@رCئ wل= ك wن

> <أ ك ، CهCم@ آرائ.» م=ح@ك<مات] باب س@

> وأ ، وموثقات

–—

 

والتفسير الشرح

االختالف مادة االستبداد

Page 231: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

في والعبر الدروس بشأن الخطبة من السابق القسم من األخيرة العبارات كانت لما ) ( أال العبر، لهذه المهمة الموارد أحدى إلى هنا أشار السالم عليه اإلمام Hفان الناس، حياة

الحيرة وادي في والعوم واألوصياء لألنبياء هجرهم إثر واألقوام األفراد اختالف وهو ! « :) ( على الفرق هذه خطإ من أعجب ال لي وما [ عجبا فيا السالم عليه فقال والضالل،

! بغيب، يؤمنون وال ،Hوصي بعمل يقتدون وال ،Hبي أثرن يقتصHون ال دينها في اختالفحججها( يعفHون « 1وال عهد( على اإلسالمية =مHة اال أوساط في والنفاق الشقاق بان ،فقد عيب عن

) ( مختلف ظهرت وقد السالم عليه علي المؤمنين أمير<

1 » « » عن. » االمتناع بمعنى تأتي االصل وفي ثواب، وزن على عفاف مادة من يعفون » وقد » ، العفيف القبيحة االعمال يجتنب للشخصالذي ويقال والقبيحة، الشائنة االعمال

الغير الجنسية باالعمال القيام يجتنبون الذين على االصطالح هذا اطالق العرفعلى جرىشرعية.

[368]

في أسهمت التي اإلسالمية البالد رقعة إتساع جانب إلى والفروع، االصول في المذاهب ) ( . االخباء ثائر إلى ذلك ويعزا االختالف هذا يضم السالم عليه فاإلمام الفرق مختلف انبثاق

: انهم االولى الخطبة في وردت منها أربع الخطبة، هذا في منها عشر إلى اشير التي زالت . من باألوصياء ويقتدو يلتزموا لم Hهم ان الثانية األنبياء بها يبلغهم التي الوحى تعاليم اليتبعون

. . بين خالف لك فهنا بالغيب باإليمان المراد ما أمHا بالغيب اإليمان عدم الثالثة األنبياء بعد . االلهية الذات بالغيب المراد Hأن إلى البعض ذهب فقد البالغة نهج اح Hوشر القرآن مفسرى Hأن إلى فذهب آخر البعض توسع بينما القرآن متشابهات وقيل القيامة وقيل المقدسة،

. بالغيب يراد فقد وعليه اإلنسان حس دائرة عن الخارجة =مور اال كافة بالغيب المقصود . وبعبارة العيوب عن التورع عدم الرابعة األنسب هو األخير المعني ويبدوا ماذكر، جميعتحجز التى االفاف لملكة افتقادهم بسبب بسهولة ذنب كل يرتكبون هؤالء Hفان =خرى ا

أن الطبيعى ومن خاوية، وأعمالهم ضعيفة إيمانهم مباني كانت وهكذا ذنب، عن اإلنسانإلى العمل في الفساد يؤدى كما العمل، في الفساد إلى اإليمان في التزلزل يؤدى

« : ) ( . في يعملون العشرة الخامسة الصفة في السالم عليه قال ثم اإليمان دعائم زعزعة » « » لطيفة نقطة إلى إشارة الشهوات فى العبارة هوات Hالش في ويسيرون بهات، Hالش

الناسعلى اليطلع حتى الشبهات غطاء تحت السيئة أعمالهم يخفون هؤالء Hأن وهىHما. إن بالعكس بل واألحاديث، القرآن محكمات صوب يتجهون قلما Hهم أن قبائحهم

من تعتبر التي الخارجية الموضوعات في وكذلك المتشابهات، إلى يسارعون ; غرو وال المشتبهة الموضوعات آثار ويقتفون عنها يبتعدون حيث الواضحة، الموضوعات

« . في يسيرون والعبارة السبيل هذا Hمن إال الشائنة بأعمالهم القيام سبيل من لهم فليسطارئة« الشهوات Hأن ال الشهوات، عبر يمر Hما إن حياتهم محور Hأن إلى تثير الشهوات

خالل من ذلك ويفهم متواصل، دائم الشهوات لهذه مقارفتهم Hفان ذلك إلى أضف عليهم، .» « Hأن بالذكر والجدير ويسيرون يعملون المضارع بصيغة األفعال تصدرتها التي العبارةألن تدفعهم الشهوات مقارفة تكون Hأن يمكن كما الفاسدة، لعقائدهم إنعكاس أعمالهم

(. أفعالهم تبرر التي العقائد صوب خاض( 1يتجهوا ثم

الخطبة. 1 ذيل ومعناها 38راجع بخصوصالشبهة الشرح هذا الثانيمن المجلد في( . الحقائق تحريف في (2/405وتأثيرها

[369]

) الذين) ـ المضلين هؤالء صفات سائر عن لحديثه مواصلته إطار في السالم عليه اإلمام « :) ( عرفوا، ما فيهم المعروف السالم عليه فقال ـ المزيفين العلماء من [ أحيانا يكونون قد

Page 232: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

.» الوحي يعد لم والنبي باللHه رابطتهم هؤالء قطع لما نعم أنكروا ما عندهم والمنكرالطالح من الصالح تمييز في المعيار هى المعصومين وكلمات النبوية والسنة السماوي

الفئوية االفكار أو الباطنية، والرغبات النفس هوى المعيار بل القبيح، من والحسنالفكر أهل من [ حقا كانوا ولو المادية، مصالحهم تؤمن التي =مور واال القبلية والتعصبات

وإرشادات السماء تعاليم على إنفتاحهم لعدم [ أيضا الضالل وادي في سيقعون Hهم فان ) ( . في السالم عليه قال ثم واالنحراف للخطأ عرضه اإلنسان ففكر والمعصومين، األنبياء

« : في وتعويلهم أنفسهم، إلى المعضالت في مفزعهم والعاشرة التاسعة صفتهم » Hهم أن وهى القضية، هذه من ينبع Hما إن وشقائهم فاساسبؤسهم آرائهم على المهمHات

إزداد أكثر تقدموا فكلما وعليه المعصومين، وتعاليم النبي وسنة الوحي تبعية أوال هجروا ) ( . منهم امرئ كل كأن السالم عليه اإلمام صرح هنا ومن الحق عن وابتعادهم انحرافهم

سوى الينطوون والحال محكمات، وأسباب ثقات بعرى يرى فيما منها أخذ قد نفسه، إمام() <م=ون< ) <ع@ل ي =وا كان <و@ ل Cوت= <ب @ك الع<ن @ت= <ي <ب ل Cوت= =ي الب و@ه<ن<

> أ wو<إن واهية وتصورات هزيلة أفكار (.1علىالدينية للمعايير ظهورهم يولون الذين األفراد ينتظر الذي المحتوم المصير هو هذا نعم

والصراط الباطل من الحق وتمييز والعقائدية الفكرية خالفاتهم حل في الصحيحةولذلك الباطلة، وآرائهم القاصرة أفكارهم على ويعولون السقيم الطريق من المستقيم ،[ مجعدا [ ]وشعرا ورجال [ ويدا [ جسما للHه جعلوا حتى المقيتة والوثنية الشرك أودية في وقعوا

الحضيض إلى بالفكر وهبطوا سبحانه صفاته عطل حتى [ تماما اآلخر البعض خالفهم بينماالتعطيل وهذا األبله التجسيم فذلك ذاته، إلى والتطرق صفاته إدراك اليستطيع Hه أن في

فكان الدين، أئمة تعاليم وهجر الناقصة اآلراء إلى لالستناد الطبيعي الوليد هو األحمقأبسط أنكروا بينما النجاة، سبيل سلكوا وقد عابدون Hهم أن يحسبون الذين الخوارج منهم. إليها الماسة االمة وحاجة الحكومة ضرورة المقدسفي وشرعة اإلسالم بديهات

العنكبوت. / 1 . 41سورة

[370]

الظالون المستبدون

; أشارت الذي األمر الحق عن اإلنسان يصد الهوى Hأن على تؤكد التي األحاديث استفاضتمعروف اليرون بالشهوات حياتهم عجنت الذين فهؤالء الخطبة، هذه جامعة بصورة إليه

انسجم ما والمعروف العقل، أدلة إلى اليستندون فهم منكرا، والمنكره [ معروفا اللHه . Hما إن المعظلة المسائل بعض صادفتهم ما وإذا المنكر فهو خالفها وما النفسانية، وميولهم

اآليات ذلك من وأبعد والفكر، بالعقل االستعانة من [ بدال المنحطة بأفكارهم يلوذون . اآلخر، أحدهم اليقبل األفراد هؤالء أن والعجيب مشاكلهم ليحلوا األئمة وتعاليم القرآنية

. السلوك هذا اليقود Hأن الطبيعي ومن ومالذها مرجعها Hه وأن نفسه إمام Hه أن يرى كل بل ; األمر مهتدين أنفسهم يرون ذلك كل من واالسوأ والسقوط، والضالل الحيرة إلى سوى * ( : فCي =ه=م@ ع@ي س< wض<ل wذCين< ال [ <ع@ماال أ رCين< <خ@س< Cاأل ب =م@ =ك ئ ـ{ <ب =ن ن ه<ل@ ق=ل@ الكريم القرآن صوره الذي

() [ @عا ص=ن =ون< ن Cح@س= ي ه=م@ wـ ن> أ =ون< ب <ح@س< ي و<ه=م@ @يا الد�ن C1الح<ياة .)

–—

الكهف. / 1 . 104ـ 103سورة

[371]

 

Page 233: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

89( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

) عنه ) اإلمام وبالغ وآله عليه الله صلى األعظم الرسول فى

 

الخطبة إلى نظرة

; أوضاع عن ورائع جامع تصوير األول بعضها مع مرتبطة أمور ثالثة عن الخطبة تتحدث ) ( في كانوا أنهم يفيد وآله عليه الله صلى األكرم النبي بعثة مع تزامنا الجاهلية في العرب

; بل بالحياة، وصفهم معها اليمكن التي الحالة والمعنوية المادية الناحية من حالة أسوأالجزيرة خارج حتى [ سائدا كان الذي الدامس والظالم الوخيمة االوضاع إلى الخطبة تشيراالعتبار. عليهم بل الجاهلية، عصر بانقطاع الظن من عاصره ومن صحبه حذر ثم العربية

. مقارعة وهى الحقيقة بهذه صرح [ أخيرا الجاهلية إلى العودة من والحذر والحيطة بحياتهمرسول بينه ما لكم وبينت المنحرفة، وأفكارها (  الجاهلية في) وآله عليه الله صلى اللHه

) ( . والتحلي والغفلة الغرور من السالم عليه حذرهم ثم عليكم الحجة أتممت حتى زمانه،. تنتظرهم التي والمخاطر األحداث تجاه باليقظة

1 : قبل. عاشوا ممن العلماء من كلماتجمع في بعضها أو الخطبة هذه ورود الخطبة سند ) السيد ) قبل عاشلقرن الذي إبراهيم بن علي تفسير جاءتفي فقد ، ره الرضي السيد

الكافي ) أصول الكلينيفي ورواها أبي( 1/60الرضي، ابن ذكر وقد فيشرحه  ، الحديدغير ا{خرى نقلتفيمصادر أن=ها على يدل مما الخطبة بعضألفاظ الرواياتفي اختالف

نهج )  نهج مصادر (.2/138البالغة  البالغة

[372]

[373]

 

 

األول القسم

 

Page 234: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

Cشار» @ت وان ، Cن> @فCت ال مCن< Cزام واع@ت ،C =@م<م اال مCن< ه<ج@ع<ة Cوط=ول ، Cس=ل �الر مCن< ة @ر< ف<ت CينCح ع<ل<ى <ه= ل س< ر@> أ

[ ] CينCح ع<ل<ى ،Cور @غ=ر= ال ة= ظاهCر< ،Cور� الن ف<ة= Cكاس @يا والد�ن ، Cوب @ح=ر= ال مCن< تلظى Hل<ظ> وت ،Cم=ور@= اال مCن<ت@ وظ<ه<ر< @ه=د<ى، ال م<نار= س<ت@ د<ر< ق<د@ Cها، مائ مCن@ <م<رCها،اغ@وCرار ث مCن@ Cياس وإ قCها، و<ر< مCن@ اص@فCرار

@جCيف<ة=، ال وط<عام=ها <ة=، @ن @فCت ال ها <م<ر= ث Cها، Cب طال Cو<ج@ه فCي ة� Cس< عاب Cها، <Cه@ل ال <ج<ه{م<ة� م=ت ف<هCي< د<ى، wالر ع@الم=> أ

.» @ف= ي wالس ها ودCثار= ، @خ<و@ف= ال ها عار= Cش

–—

 

والتفسير الشرح

الدعوة أعتاب على العالم

) ( الغفلة سبات الناسمن إيقاظ هو الخطبة هذه من السالم عليه لإلمام الغائي الهدف إنالناس، كان كيف التأريخ، لهم واستعرض الجاهلية عصر إلى إصطحبهم فقد والغررو،

) ( عودة من حذر ثم ، وآله عليه الله صلى النبي نهضة أحدثتها التي الكبرى النوعية والنقلة ) ( إجتثاث أجل من ثار وآله عليه الله صلى النبي غرار وعلى Hه أن مؤكدا الجاهلية، أوضاع

. اآلوان فوات قبل أنفسهم إلى ليعودوا وأوهام، أفكار من عليه تنطوي بما الجاهلية جذور. خمسعشرة في المعنى عظيمة قصيرة بعبارات للجاهلية واضحة صورة رسم فقد

«) ( . على أرسله السالم عليه فقال الصورة هذه مثل رسم عن اآلخرون يعجز بما جملة( فترة « 1حين وقيل( سنة خمسمائة استغرقت قد الفترة هذه Hإن وقيل ، الرHسل من

( نبي فيها يبعث لم سنة (. 2ستمئة الناس( ) ساد ولذلك الناس بين أوصياؤهم كان وانسبات

1 » بين. » الزمان على تطلق كما الضعف، تعني كما والسكنية، الهدوء األصل تعنيفي فترة. األنبياء بينظهور الفاصل الزمان على بالفترة يصطلح هنا ومن حدثين، أو حركتين

المسيح. 2 السيد والدة بين الفترة البعضأن (ذكر السالم) األكرم عليه النبي صلى)هجرة) وآله عليه و 621استغرقت الله الرازي ) 195سنة ابوالفتوح تفسير hهوامش 4/154يوما ،

) النبي أن= قيل كما العشراني العال=مة (المرحوم وآله) عليه الله عام صلى وبعث 570ولد مخالدة ) 610عام بينات (.1/121م

[374]

( « ) ( هجعة طول و الثانية العبارة في السالم عليه اإلمام أكده ما وهذا «1قاتل، )، األمم من. عليهم ونعمته األنبياء قدر على وللوقوف للعباد Hه الل امتحان تستبطن الفترة هذه ولعل; واالنس الجن شياطين حركة تفعيل في الفترة لهذه مباشر أثر هناك كان فقد ذلك مع

أنواع فجرعوها والشعوب =مم اال على حمالتهم من فشددوا خاللهم قد الميدان أن وذلك( « : ) ( اعتزام و الثالثة العبارة في السالم عليه قال ثم واألضاليل «2االنحرافات الفتن( من

) ( على يهجم الذي الضاري الحيوان أو الشرير باإلنسان الفتن السالم عليه اإلمام شبه فقد( . ; عليه قال ثم الرسل فترة في اإلمام عليه كانت ما وهذا مبرر دون األمن اإلنسان

» « : العبارة( بهذه المراد يكون أن يمكن األمور من انتشار و الرابعة العبارة في السالموالهرج الفوضى ظهور =خرى ا وبعبارة وانشطتها، البشرية الجماعة فعاليات تشتت

. ثم والقالقل الفتن من يعد والذي المجتمعات في والتششت واالضطراب والمرج( « :) (Hتلظ و السالم عليه بلهيب«  من(3قال الحرب شبه حيث رائع، تشبيه من ياله الحروب

. الحروب امتداد شبه كما [ رمادا واليابسفتحيله األخضر على تأتي التي المحرقة االنار . Hه أن العرب جزيرة سيما وال برمته العالم لرأينا الوراء إلى قليال رجعنا ولو النيران بالسنة

القبائل بين وساق قدم على قائمة الحرب كانت فقد الدامية للحروب [ مسرحا كان

Page 235: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. الدماء من أودية تسيل فكانت وايران، الروم معارك جانب إلى األسباب، وألتفه العربية( « :) كاسفة) والدHنيا السالم عليه « 4وقال البشرية( نور Hأن فالواقع الغرور ظاهرة Hور، الن

كل على بعتمتها تلقي مطلقة ظلمة هناك كانت فاذا االنبياء، ووجود الوحي نور H إال ليسالدجالون ويتلبس الزائفة المذاهب رقعة وتتسع والمكر، الخدع أمراض فتستفحل شئ

. ثم المادية منافعهم تحقيق أجل من الخلق إستغالل في فيجدوا واالصالح المسوح لباس ) ( واصفرت أشجارها جميع ذبلت قد بمزرعة الجاهلية الناسفي السالم عليه اإلمام شبه

) ماؤها ) غار Hأن بعد ثمرها من المزارع يأس وقد التساقط حال في فهى أوراقها

1 » « » للهداية. » بالنسبة الجاهلية األقوام وضع به الليلشبه نوم هجوع مادة من هجعةلعمقه.

2. » « » فتنة. » فاعل هنا وهو والقرار العزم عزم مادة من اعتزام

3. » « » « » المشتعلة. » النار بمعنى تلظى و النار، لهب بمعنى لظى مادة من تلظ

4 »( « » الشمس. » تتعرضله الذي الكسوفوالخسوف ومنه كسوف مادة من كاسفة. الجاهلي( العصر في الهداية أنوار إنطفاء عن كناية هنا وهى والقمر

[375]

( « : وإياس ورقها، من اصفرار حين على عروقها )1وجفت واغورار( ثمرها، من( 2منوثمارها« والفضائل، األخالق بورود تتزين Hما إن البشري المجتمع مزرعة Hألن وذلك مائها

; التي المعاني والتقوى والورع اإليمان في فيكمن ماؤها أمHا والمحبة، والمروءة العدالة . الزراعة شلت فقد المادية الناحية من حتى الجاهلي العصر في [ تماما مغيبة كانت

العالم ساء قد الفقر فكان واالستقرار األمن شياع وعدم الحروب بسبب والتجارة: بالقول القرآن إليه أشار ما وهذا أوالدهم، قتل إلى يدفعهم كان الذي بالشكل الجاهلي

() Cم@الق) إ <ة< ي خ<ش@ =م@ و@الد<ك> أ =وا =ل <ق@ت ت .3و<ال والعار( الفضيحة خشية البنات وأدهم عن النظر بغض

( « : ) ( قددرست والعاشرة التاسعة الصفة في السالم عليه قال وظهرت( 4ثم الهدى، منار » مرتفع على [ سراجا السابق في يشعلون كانوا حيث النور، موضع فالمنار دى Hالر أعالم

. فاذا الطريق فاليضل والداني القاصي يشاهدها المدن للقرى عالمة فيكون الليل حينإلى رائعة كناية فالعبارة فوقها، سراج من هناك يعد لم وتهدمت المرتفعات هذه تآلكت

وقد اإلنسانية، للجماعة الهداية نور تمثل التي األنبياء وتعاليم السماوية الكتب سراجالنور اطفئ إذا الطبيعي من فكان االهواء، غلبة اثر الجاهلي العصر في النور هذا انطفئ

) ( السالم عليه وقال والنفاق والكفر والظالل الحيرة معاني الدامسبكل الظالم يعم أن( « : متجهHمة� فهى عشرة الحادية الصفة )5في Cسة�( عاب Cها، Cهل « 6ال فالعبارة( Cها Cب طال Cوجه فCي

; الوادعة والحياة ال كيف الحياة المعيشوتعقيد وصعوبة والنزاعات العنف شدة عن كنايةمن لها يكن لم التي والمودة Hة والمحب واالخاء االجتماعية العدالة ظل في اال التتحق االمنة

( « :) ( . الجيفة وطعامها الفتنة، ثمرها السالم عليه قال ثم الجاهلي العصر في ](«. 7أثر حقابتلك الوسط لذلك ثمرة من لك هنا ليست

1. » األصل. » قياسعدم وزن على إياس

2 » « » األرض. » داخل الماء على يطلق ما وعادة األرض، الغوصفي غور مادة من اغورار. الهداية انقطاع عن كناية هنا وهو

االسراء. / 3 .31سورة

4. » « » وانعدامها. » االثار زوال دروس مادة من درست

Page 236: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

5 » « » يستقبل. » لمن متجهم ويقال العنفوالغلظة، فهم وزن على جهم مادة من متجهمة. كريه بوجه إليهم وينظر اآلخرين

6 » « » العصر. » للناسفي الشديد االسى عن مجوسكناية وزن على عبوس مادة من عابسةالجاهلي.

7. » « » نتنة. » ريح منه فتهب جوفه يفسد الذي الميت على عادة وتطلق ، جوف مادة من جيفة

[376]

; إشارة تكون قد جيفة والمفردة الميتة سوى طعام من له وليس الفتن سوى الصفاتمن الميتة تأكل لعرب ا كانت حيث الجاهلية عصر الناسفي عليه كان الذي الوضع إلى

مثل في الحياة Hفان وقطعا والنفرة، االشمئزاز إلى وتدعو متعفنة فالميتة االضطرار شدةالغارات شن طريق عن دخلهم كان كما واالشمئزاز، بالتعفن تتسم Hما إن البيئة هذه

; أهل أكل على الدليل أمHا السليم العقل يمجها التي =مور اال من ذلك شابه وما ولسراقات ( : <ح@م= و<ل و<الدwم= <ة= @ت الم<ي =م= @ك <ي ع<ل م<ت@ ح=ر{ ذلك عن نهت التي القرآنية اآلية هو للميتة الجاهلية

()...CيرCز@ ن C1الخ . فطعام( الكنائي الجانب العبارة في والطعام بالثمرة المراد Hفان وبالطبعالجاهلية الناسفي نصيب يكن ولم اللحوم، أو الثمار من يكون أن أمHا عادة اإلنسان

; المادية ونعمهم ثمراتهم والتقزز االشمئزاز إلى تدعو التي المتعفنة واألفكار الفتنة سوى« :) ( . وشعارها السالم عليه قال ثم والعار والفساد بالتعفن معجونة كانت والمعنوية

» والدثار البدن يلي الذي الثوب يعني الشعار Hأن إلى فبااللتفات السHيف ودثارها الخوف،لتصوير والبالغة بالفصاحة مصعمة ولطيفة رائعة كناية العبارة Hأن يتبين الداخلي الثوب

اآلخر، يخشى فكل والخارج، الداخل من والسيف الخوف وسيادة الزمان ذلك ظروف. أموالها وتنهب نسائها وتسبي رجالها فتقتل =خرى ا عليها تحمل أن تتوقع قبيلة وكلهذه Hأن ولعمري والخشبية، الخوف ذلك بسبب الدوام على السيوفمشهورة فكانت

. يسود أن الطبيعي ومن آنذاك السائدة والشقاء البؤس أنواع كافة إلى أشارت قد العبارةالضالل اعالم فيه وتشع الهدى أنوار فيه تغيب الذي المجتمع أوساط والرعب الخوف

. رسمها التي الصورة أمHا األنبياء وإرشادات السماء تعاليم عن االفرد فيه ويبتعد والردى ) Hها) فان الجاهلي العصر خصائص إلى تعرض التي العبارة بهذه السالم عليه المؤمنين أمير<

وإن آنذاك العالم مناطق كافة تشمل بل فحسب، العربية الجزير شبه على التقتصر . على قدرته كانت مهما والكاتب خطيب اليسع والحق العرب قبائل بين ذروتها بلغت

) ( بهذه السالم عليه اإلمام صورها كا وانحرافاته الزمان ذلك فجائع يصور أن البيانالخصائص هذه أن والمؤسف القادم الحبث في إليه سنتعرض ما وهذا المعجزة العبارات

. المعاصرة الجاهليات تحكمه الذي الراهن عصرنا في بوضوح اليوم تشاهد Hما إن

المائدة. / 1 .3سورة

[377]

) ( الجماعة تلك إخراج في وآله عليه الله صلى النبي جهود عظم على نقف هنا ومنوقتالها ونزاعها غنى وفقرها أمنا خوفها وتبديل النور إلى الظلمات من الميتة الممزقة

ورفعت اإلسالم إنتشر حتى متمدنة متحضرة أمHة جعلهم كما وسالم، وصلح إخوة إلىوالجبابرة والسالطين الملوك استسلمت وقد المعمورة، ربوع أغلب في خفاقة رايته

. كما والصالح والخير الهداية مشاعل حملت التي الفاتحة المسلمين لجيوش والطغاةالمجاالت كافة في واألزدهار التطور ذلك ليشهد عظيمة نهضات اإلسالمي المجتمع نهض

. وا الخالد اإلسالمي الدين معجزات لمن هذا إن [ وحقا واالقتصادية واالجتماعية العلمية ;) ( كافة Hفان غرو وال وآله عليه الله صلى األكرم الرسول بذلها التي المضنية لجهود

حيث إلى بيدها واألخذ عليه كانت مما =مHة اال تلك إنقاذ Hإن إلى تشير المادية الحساباتوالحسابات الطبيعية المعادالت ظل في تحقيقه اليمكن والكمال والسمو والرفعة العزة

Page 237: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

) ( مغبة! من =مHة اال تحذير في يكمن السالم عليه اإلمام هدف Hفان سالفا أوردنا وكما المادية ) ( كما بوجهها سيقف السالم عليه اإلمام Hوإن الجديدة بثيابها المقيتة الجاهلية إلى العودة

رسول بوجهها .  وقف ) بجهاده) واخمدها وآله عليه الله صلى اللHه

–—

 

المعاصرة الجاهلية

) ( بتلك الجاهلي للعصر السالم عليه اإلمام رسمها التي الرائعة الصورة على وقفنا لقد . ذلك مميزات من جانب إلى أشرنا فقد وبالطبع والبالغة بالفصاحة المشحوتة العبارات

المجلد من والعشرين السادسة والخطبة األول المجلد من الثانية الخطبة في العصر ) ( هداية. في وآله عليه الله صلى النبي جهود عظمة على الوقوف اليمكن Hه أن غير الثاني

حيث من الجاهلي العصر في العرب حياة تفاصيل بعض اإلنسان يتامل لم ما األقوام تلكشؤون تنظم كانت التي واألباطيل والخرافات واألعراف والتقاليد والسالم الحروب

مجتمعاتنا. في جديدة حلة اليوم ترتدي Hما إن الجاهلية هذه Hأن هو هنا والمهم حياتهم . الحقة القيم كانت فقد االولى والجاهلية وخصائصها مميزاتها في تشترك بينما المعاصرة

األموال غارات وديدنه بسهولة، تسفك العزل األبرياء ودماء الجاهلي، العصر في مغيبةالحصول في سوى التفكر التي المعاصرة الجاهلية مع هذا واليفرق ونهبها، والثرواتوالتجارة الشامل الدمار أسلحة بيع أدناها األساليب، وبارخص األموال على

[378]

. العصر شهد وان الطاقة مصادر على االستيالء أجل من الحروب وشن بالمحدراتكما واإلجهاض، اإلسقاط للناسحالة يبرر اليوم فالقانون البنات، بعض وأد الجاهلي

Hأن ذكر فقد والبنات، البنين من المؤلفة االالف بحياة أودت التي العالمية الحرب شنتشهدتها التي الحروب [ ضحايا كافة بكثير ليفوق والثانية االولى العالمية الحرب قتلى عدد

أكثر نوويتين قنبلتين جراء من اليابان في مدينتين قتلى كان بل التأريخ، طيلة البشرية ! الجاهلية، في األعالم ذوات من النساء بعض كانت وإن الجاهلي العصر قتلى كافة من

أغلبصحف في وفسادها فجورها عن لتعلن األعالم تلك تجاوزت اليوم النسوة فبعض ; بالدول دفع الذي األمر إليها اآلخرين داعية االعالنات بعض لنفسها وتنظم العالم

الدعم توفير إلى بالتالي أدى ما وهذا عليهن، الضرائب فرضبعض إلى والحكومات . على واألمريكان األوربيون يقدم حيث [ متواصال زال ما والبنات البنين بيع لهن القانوني

; الصحف في ينشر ما وهذا الغرب إلى ويبيعونهم المعدمة المناطق من الصبية شراءولو. والدعارة، والبغي الفساد أمواج محتها فقد والحرج فحدث األخالق أمHا والمجالت

بكثير وأرعب أرهب المعاصرة الجاهلية Hأن ألدركنا واالنحرافات الجرائم بعض إستعرضنا . اآلية ولعل الجاهلية تلك حين 33من المعاصرة الجاهلية إلى ناظرة األحزاب سورة من

.) ( : ) ( =ولى األ Cةw ي Cـ الجاهCل ج< �ر ـ< <ب ت ج@ن< wر> <ب ت و<ال بالقول وآله عليه الله صلى النبي نساء خاطبت

. أخرى جاهلية هناك Hأن يفيد االولى بالجاهلية فالتعبير

–—

[379]

 

 

Page 238: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

الثاني القسم

 

=ون<» ب م=حاس< @ها <ي وع<ل ، =ون< <ه<ن ت م=ر@ Cها ب =م@ =ك Cخ@وان وإ =م@ آباؤ=ك Cي wت ال Cيك< ت وا =ر= واذ@ك CهH الل عCباد< وا Cر= <ب فاع@ت<@ح@قاب= اال <ه=م= @ن <ي وب =م@ <ك @ن <ي ب فCيما ل<ت@ خ< وال @ع=ه=ود=، ال CهCم= ب وال =م@ Cك ب <قاد<م<ت@ ت ما <ع<م@رCي ول

. [ =م= [ م<ع<ك س@> أ ما CهH والل <عCيد Cب ب CهCم@ ص@الب

> أ فCي =م@ @ت =ن ك <و@م< ي مCن@ <و@م< @ي ال =م= @ت ن> أ وما ، الدهور ون= @ق=ر= وال

وال ،Cم@س@> Cاال ب =م@ س@ماعCك> أ Cد=ونC ب <و@م< @ي ال =م= س@ماع=ك

> أ وما =م=وه=، مCع=ك م=س@ ذا نا> أ وها w Cال إ [ @ئا ي ش< س=ول= wالر

ه<ذا فCي <ها @ل مCث =م@ ع@طCيت= أ وق<د@ w Cال إ ، Cمان wالز Cك< ذ<ل فCي Cد<ة= <@ف@ئ اال <ه=م= ل ج=عCل<ت@ وال ، @صار= <@ب اال <ه=م= ل قwت@ ش=

.[ <ت@ [ ل <ز< ن <ق<د@ ول وح=رCم=وه=، CهC ب =م@ ص@فCيت= أ وال =وه= ج<هCل [ @ئا ي ش< <ع@د<ه=م@ ب =م@ ت =ص{ر@ ب ما CهH وو<الل األوان Cمان wالز

ظCل� ه=و< wم<ا Cن ف<إ ،Cور @غ=ر= ال ه@ل=> أ CيهCف <ح< ص@ب

> أ ما =م@ wك ن wغ=ر> ي ف<ال =ها Cطان ب [ رCخ@وا خCطام=ها، [ Cال جائ wة= Cي <ل @ب ال =م= Cك ب .» م<ع@د=ود ج<ل

> أ Cل<ى إ م<م@د=ود�

–—

 

والتفسير الشرح

مسؤول كلكم

) ( الجاهلية أوضاع تكرار إمكانية من محذرهم زمانه الناسفي السالم عليه اإلمام خاطب « : عباد فاعتبروا والحذر باليقظة فعليكم واالنحراف الفساد من عليه كانت ما فتعمكم

.» التي تيك محاسبون وعليها هنون، مرت بها وإخوانكم آباؤكم Hتي ال تيك واذكروا اللHهعليها، سيحاسبهم اللHه Hوان الجاهلية، أقوام وآثام ذنوب كافة إلى شاملة إشارة تلك تعني

إلى حاجة من هناك تعد لم وعليه السابق، القسم في بين حيث إليه المشار هنا يذكر ولمنهج. اح Hبعضشر ذهب وقد هذا والحياة  التكرار الدنيا اإلشارة باسم المراد Hأن إلى البالغة

اإللهية االمHانة أو الدنيوية

[380]

 

االحزاب. / 1 .72سورة

2 » « » الدهر. » هو وقيل أكثر وقيل سنة ثمانون قيل عنق وزن على حقب جمع .  أحقاب

البقرة. / 3 .80سورة

4 ) تكون. ) أن Hالبد بل كم المخاطب بصيغة تكون أن الينبغي هنا الضمائر أن الواضح من .) ( ) ويبدو ) وآله عليه الله صلى النبي عصر عاشفي من إلى إشارة Hها ألن هم الغائب بصيغة

. الشكل بهذا الشراح قبله ولذلك النساخ، من االشتباه Hأن

[381]

.» اإلمام حذرهم ثم الغفلة نوم من التفيقون ولم الهدى، إلى وتعودن الضالل عن ترعوون( « :[ جائال Hة البلي بكم نزلت لقد و [ )1قائال )2خطامها،( بطانها( [ اح(« 3رخوا Hالشر أغلب ذهب

بني فتنة البلية بهذه المراد Hأن أموال  إلى واليابسوطالت االخضر أحرقت التي أمية ) ( . الكاسر البالء هذا شبه قد السالم عليه اإلمام أن هو بالذكر والجدير الناسوأعراضهم

Page 239: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. اليتمكن فالراكب وعليه راكبها بسقوط تنذر فهى لجامها إسترخى التي الجامحة بالناقة . بالء كان هكذا نعم الجموح عن وصدها الناقة على السيطرة عن [ فضال نفسه حفظ من

.  بني منهم أحد يسلم لم حيث أمية

« : ) ( الغرور، أهل فيه أصبح ما Hكم ن Hيغر فال [ قائال خطبته السالم عليه اإلمام إختتم [ وأخيرا.» معدود أجل إلى ممدود� Hظل هو Hما فإن

–—

1 » « » فيقال. » لذا مكانه، من الشيء زوال بمعنى االصل وفي ، جوالن مادة من جائلله يقال مكان، أي إلى يذهب أن يستطيع بحيث فيه الموجود مكانه من يتحرر الذي للحيوان

.» جائل»

2 » ألن=ه. » إستقراره، وعدم حركته الخطام، وجوالن لينقادبه البعير أنف في جعل ما خطام. مشدود غير

3. » السقوط. » الراكبعلىخطر كان استرخى ومتى بطنه، تحت يجعل حزام البعير بطان

[382]

[383]

 

 

90( 1الخطبة) 

 

 

) السالم ) عليه له خطبة ومن

 

بالوعظ ويختمها مخلوقاته، وعظم الخالق قدم على وتشتمل

 

الخطبة إلى نظرة

: أقسام أربعة من الخطبة تتالف

. : اإلنسان [ بخفايا وعلمه بالعباد Hه الل إحاطة عن الحديث األول القسم

Page 240: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

. : واضحة رائعة بعبارات وشرحها سبحانه الحق ازلية الثاني القسم

. : والثواب األجر بجزيل أولياءاللHه وبشارة االليم بالعذاب Hه أعداءالل تهديد الثالث القسم

: الوعظ لهذا مقدمة كانت الثالث االقسام وكأن لهم، والنصح عباداللHه وعظ الرابع القسم . اإلنسان في المؤثر

–—

1 : نهج. فيمصادر جاء الخطبة عيون  سند الواسطيفي محمد بن علي رواها أن=ه البالغةغير آخر مصدر نقلتمن انها عد يدل مما غررالحكم في ذيلها وورد والمواعظ، الحكم

نهج )  نهج مصادر النهاية في أثير ابن ونقلها (.2/141البالغة  البالغة،

[384]

[385]

 

 

األول القسم

 

: ال» Cذ@ إ [ قادCما [ Cما قائ ل@ <ز< ي <م@ ل wذCي ال wة، وCي ر< Cر@ غ<ي مCن@ CقCخال@ وال <ة، ؤ@ي ر= Cر@ غ<ي مCن@ Cوف @م<ع@ر= ال Cهw Cل ل @ح<م@د= الوال فCجاج، ذ=و <ل� ب ج< وال ساج، <ح@ر� ب و<ال داج، @ل� <ي ل وال تاج، Cر@ إ ذات= ح=ج=ب� وال @راج، <ب أ ذات= س<ماء�

: <ه= Cل وإ =ه=، ووارCث Cل@ق @خ< ال <دCع= @ت م=ب Cك< ذ<ل Cماد اع@ت ذ=و ل@ق� خ< و<ال مCهاد، ذات= ر@ض�> أ وال اع@وCجاج، ذ=و ف<ج�

.» : <عCيد ب wل= ك Cبان =ق<ر{ وي ج<دCيد، wل= ك CيانC @ل =ب ي CهC ضات م<ر@ فCي CبانC دائ @ق<م<ر= وال م@س= wق=ه=،الشCوراز Cل@ق @خ< ال

–—

 

والتفسير الشرح

سواه أحد يكن ولم كان

« : ) ( للHه الحمد فقال اللHه صفات من ثالث إلى باإلشارة خطبته السالم عليه اإلمام استهل; » بالعين يرى مكان أو زمان واليحده ليسبجسم فهو نعم رؤية غير من المعروف

النقض هذا عن منزه اللHه بينما والمكان، الزمان إلى والحاجة النقص دليل فالجسميةذاته وجود على يدل بما اآلفاق آثاره مألت فقد ذلك مع مطلق، كمال فهو والحاجة

. أوضح Hه أن H إال عليه، محالة فالرؤية والنفسية اآلفاقية اآليات فيها بما المقدسة،) ( . السالم عليه وقال بالوجود له وتشهد وتقدسه تسبحه العالم ذرات فكافة الواضحات،

(» « : Hة روي غير من الخالق و الثانية الصفة أشياء( 1في هناك كان من الفكر إلى يحتاج Hما فان . يكون أن يحتمل كما عليه محال فالفكر مجهول شئ من له يكن لم من أما لديه، مجهولة

» لخالقية » [ خالفا اللHه، خلقه الذي الخلق لهذا تكن لم سابقة Hبأن Hة روي غير يقوله المراد

Page 241: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

» « : . [ دائما [ قائما يزل لم الHذي الثالثة الصفة في قال ثم بالتجارب تحتذي التي اإلنسانالمطلقة الذات تلك لوازم من تعد التي المقدسة الذات مختصات من واألبدية فاالزلية

1 » « » التفعيل،. » باب من وردت إذا النظر وإمعان الفكر حي وزن على ري مادة من رويةهذه فان= التفكير حين واألعمال األشياء كل سوابق االعتبار بنظر يأخذ اإلنسان كان ولما

. لها التيالسابقة اال{مور على كناية تطلق المفردة

[386]

. الذات. أمHا [ قطعا محدود فهو نهاية له كانت لشئ بداية من هناك كانت فلو الالمحدودة . إلى وكائن كان الذي الوجود فهو النهاية وال البداية التعرف فهى والالمتناهية الالمحدودة « : ) ( ذات. حجب� وال أبراج، ذات سماء� ال إذ بالقول سبحانه أزليته السالم عليه وضح ثم األبد

)1إرتاج،) داج،( ليل� )2وال ساج،( بحر� )3وال فجاج،( ذو جبل� وال( 4وال اعوجاج، ذو فج� وال » « » اشارة ارتاج ذات حجب العبارة تكون أن يمكن اعتماد ذو خلق� وال مهاد، ذات أرض�

مخلوق اليسع التي العرش تحت النور حجب من واألخبار الروايات به صرحت ما إلىبعضمخلوقات هى إجتيازها دون وتحول األبصار تخبف التي نورها فشدة منها، االقتراب

. جاء فقد السموات العرشعن فصلت العرشوقد خلق بعد وجدت Hها أن يحتمل التي Hه الل ) ( الصالة بداية في السبع التكبيرات فلسفة في السالم عليه الكاظم اإلمام عن الخبر في

(»... « : سبعا والحجب سبعا واألرضين سبعا السماوت خلق اللHه إن هشام يا قال Hه ثم( 5أنرسول أمام اآلخر بعد الواحد تطرح كانت الحجب هذه أن الحديث ذيل في صلى) ورد اللHه

) فلسفة هى وهذه حجاب كل رفع عند اللHه يكبر فكان المعراج، حين وآله عليه اللهيكبر ) المؤمن معراج تعتبر التي للصالة Hه رب يدي بين يقف حين فالمصلي السبع التكبيرات

. النورانية الحجب هذه Hأن الشعبانية المناجاة تفيد كما عنه الحجب تلك رفع أجل من [ سبعابضياء » قلوبنا أبصار وأنر اليك االنقطاع كمال لي هب إلهى أولياءاللHه بعض عن رفعت قد

»... وبالطبع العظمة معدن إلى فتصل النور حجب القلوب أبصار تخرق حتى إليك نظرهاالمناجاة عبارات من يستفاد الذي أمHا الحجب، هذه ماهية عن إطالع من لدينا ليس

. تعرض وقد الطبيعة الوراء المفاهيم من سلسلة إلى تشير الحجب تلك Hأن الشعبانيةالنورية الحجب موضوع إلى اإلشارة بعد بحاراألنوار في المجلسي Hمة العال المرحوم

أو والروحانية الجسمانية أبعادها في الحجب وتفسير بيان إلى الروايات في الواردة(. والمعنوية « 6المادية « : إلى( فيه تشير الذي الوقت في ساج بحر� وال داج، ليل� ال و العبارة

اللHه أزلية

1 » « » باب. » من جاء وإذا االغالق بمعنى خرج وزن على رتج مادة من إفعال باب مصدر ارتاج. المحكم الغلق عنى األفعال

2. » « » المظلم. » بمعنى هجو وزن على دجو مادة من فاعل اسم داج

3 . » « » الساكن. » سجو مادة من فاعل اسم ساج

4 . » « » جبلين. » بين الواسع الطريق فجع جمع فجاج

الشيعة. 5 . 7ح 4/723وسائل اإلحرام تكبيرة أبواب السابع، الباب من

بحاراألنوار. 6 .55/46راجع

[387]

Page 242: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

Hألن وذلك الخلق، على سبحانه نعمه إلى تلمح فهى العالم، الخلق المقدسقبل ووجودهتلعب التي والراحة النوم إلى تدعو فاالولى سبحانه، نعمه من البحر وسكون الليل ظلمة

أعماق في ما واستخراج والصيد المالحة في والثانية والروح، البدن بناء في [ بالغا دورا » « : . كالجدران كانت لو الجبال Hأن أي ذوفجاج جبل والعبارة ومرجان لؤلؤ من البحر

اللHه حكمة إقتضت بينما عليها، الحركة واختلت بعضها األرضعن بقاع النفصلت متصلة » « . ال لو بها المراد يكون أن يمكن اعوجاج ذو فج والمشيي الحركة لتيسير فصلهاحال حيث شئ، كل فجرفت السريعة بحركتها السيول ألتت األودية واعوجاج انعطاف

» « . األراضي إلى إشارة مهاد أرضذات عليها وسيطر السيول طغيان دون االعوجاج ذلك » « . اللHه منحها التي والجسمية الروحية القدرة إلى إشارة ذواعتماد خلق الساكنة الواسعة

» « :) ( واليبقى. زائل شئ فكل ، ووارثه الخلق مبتدع ذلك السالم عليه قال ثم لإلنسان » الصفات » بهذه وهو ومعبودهم الخلق إله اليكون وكيف ، ورازقه الخلق إله و سواه . بالعبادة. جدير فهو العباد على يفيضه وهو بيده فالرزق ذلك إلى أضف والكماالت

. قدرته تفيدان نعمتين إلى باإلشارة كالمه اختتم ثم لنعمه [ شكرا بها أولى وهو لعظمته( « : دائبان والقمر مس Hالش و فقال : 1وعظمته )Hكل بان Hويقر جديد، Hكل يبليان مرضاته في

اليفترقان« دائما واحدة حال على لتعاقبهما دائبين والقمر الشمس سمى فقد بعيديكون. أن يمكن للشمس الحركة نسب Hأن H إال دائما، حركة حالة في فالقمر واليسكنان ) إشارة ) أو حولها تدور واألرض ثابته الواقع في كانت وان الظاهرية حركتها إلى إشارة

. المجرات في الشمسية المنظومة جميع بل الشمس، حركات سائر إلى

) ( القرآن آيات من اقتبست قد السالم عليه اإلمام عبارات أغلب Hأن بالذكر والجدير() * ( : [ جاجا Cفـ [ =ال ب س= @ها مCن =وا =ك ل <س@ Cت ل [ Cساطا ب ر@ض<

> األ =م= <ك ل ج<ع<ل< Hه= و<الل اآلية ومنها واآلية(2الكريم،() ([ مCهادا ر@ض<

> األ Cج@ع<ل> ن <م@ ل> ()3أ ( )Cن@ <ي ب Cـ دائ و<الق<م<ر< ـم@س< wالش =م= <ك ل و<س<خwر< (.4واآلية

1 » « » « » « » بمعنى. » وقلوب قلب وزن على دؤوب و دأب مادة من دائب مثنى دائبان. ثابتة وسنة عادة وفق معين علىعمل االستمرار

معين برنامج أو بعمل يقوم الذي الشيء الشخصأو على يطلق االساس، هذا وعلى. بالدائب معينة وسنة حالة وعلى ودائمة مستمرة بصورة

نوح. / 2 . 20ـ 19سورة

النبأ. / 3 . 6سورة

ابراهيم. / 4 . 33سورة

[388]

[389]

 

 

الثاني القسم

 

Page 243: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

=خ@فCي» ت وما ، CهCم@ =ن ع@ي> أ <ة< Cن وخائ ، هCم@ Cف=س@ ن

> أ وع<د<د< ، <ه=م@ ع@مال> وأ ه=م@ آثار< <ح@ص<ى وأ ، زاق<ه=م@ ر@

> أ م< ق<س<CهCم= ب <ناه<ى <ت ت ن@

> أ Cل<ى إ ،Cه=ور�والظ C حام <@ر@ اال مCن< <و@د<ع<ه=م@ ت وم=س@ ه=م@ wق<ر> ت وم=س@ ،CيرCمwالض مCن< ه=م@ ص=د=ور=.» @غايات= ال

–—

 

والتفسير الشرح

واألسرار بالخفايا العالم

) ( الناس بأوضاع الصلة ذات اللHه صفات عن [ أيضا هنا السالم عليه اإلمام يتحدث » « :) ( المراد طبعا ، أرزاقهم قسم السالم عليه فقال والنصح للوعظ كمقدمة ومصائرهم

ايصال ضمن اللHه Hأن ال واالجتهاد، والعمل السعي ضوء على تقيسمها االرزاق بتقسيمال ) @ث= ح<ي مCن@ رزق على [ أحيانا اإلنسان حصل وان حساب، دون بيته باب إلى فرد كل رزق

واالجتهاد( والجد السعي هو والقانون واألصل ،[ وقانونا [ ليسأصال هذا Hأن H إال <سCب= ت <ح@ ي ; . والعمل السعي على أحدهما يتوقف رزقان الرزق Hفان =خرى ا بعبارة واالبداع والعمل

. واألساسهو يسع لم أم إليه سعى اإلنسان إلى يصل حتمي واآلخر منه، يحرم وبدونهما( . عليه المؤمنين أمير< كقول القسمين إلى الروايات بعض أشارت وقد األول القسم

(» : يطلبك(: » ورزق تطلبه، رزق رزقان الرزق إن األرزاق( 1السالم Hأن بالذكر والجدير . اللHه قسم فقد والمعنوية المادية النعم كافة تشمل بل فقط، والغذاء بالماء التفسر

ضوء على ذلك إلى وما االجتماعي والموقع والجاه والمقام واإليمان العلم سبحانهقدرة إلى لتشير األسباب عالم تتجاوز التي الحاالت بعض هنالك ذلك مع والحركة، الجهود

الرسالة  نهج. 1 . 31البالغة،

[390]

=مور ا هذه Hأن H إال وجهد، سعي دون تلك وتنجح السعي هذا نتيجة فتخيب األسباب مسبب « :) ( وعدد وأعمالهم، آثارهم أحصى و السالم عليه قال ثم سبحانه به مختصة استثنائية

» بل فحسب فقط وليسهذا الضHمير من صدورهم تخفي وما أعينهم، وخائنة أنفسهم، » ذهب» الغايات بهم تتناهى أن إلى والظHهور، األرحام من ومستودعهم هم Hقر ومست

نهج اح Hفسرها  بعضشر كما األرض، في وطئهم آثار يعني باالثار المراد Hأن إلى البالغة . كل الناسفي بعدد األنفس عدد وفسروا العالم في اإلنسان من يبقى بما اآلخر البعض

في ) العبارة كانت إذا التفسير هذا يصح و األنفاس بعدد فسرت كما ومكان، زماننهج اح Hبعضشر ذلك نقل كما أنفاس، العبارة  النسخة هذه قبل لما االنسب وهو البالغة

. .) والحياء العفة أهل من اآلخرين غمز أو الحرام، النظر العين بخيانة المراد أمHا بعدها وما » والطاهرة » والقبيحة الحسنة النيات إلى إشارة فهى صدورهم تخفي وما العبارة وأمHا

. الرجل نطفة فيه تستقر الذي المرأة رحم والمستقر المختلفة والعقائد والفاجرة « : . ان إلى والعبارة الرحم إلى إنتقالها قبل النطفة يضم الذي الرجل صلب والمستودع

» اح Hالشر بعض إليه ذهب ما واليصح القيامة، في يحشروا أن إلى أي الغايات بهم تتناهى . فالعبارات حال كل عل السابقة والعبارات انسجامها لعدم والنار Hة بالجن تفسيرها من

والعين والحركات األعمال قبيل من اإلنسان، عن =مور ا بسبعة سبحانه علمه إلى تشيراالم= رحم إلى إنتقالها إلى الرجل صلب في النطفة ظهور ومنذ والنيات والعقائد واألنفاس

كل على اللHه عين في Hه بأن اإلنسان ليعلم الموت، وأخيرا الحياة ومراحل بالوالدة [ مرورا ) ( . إلى تستد Hما إن السالم عليه كلماته Hأن والحق وسكناته وحركاته أعماله إلى فيلتفت حال

( : Cمام إ فCي @ناه= <ح@ص<ي أ يء ش< wل= و<ك ه=م@ و<آثار< دwم=وا قـ< ما =ب= @ت <ك و<ن كاالية الكريمة، القرآنية اآليات

Page 244: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

Cين() ()1م=ب ( : الص�د=ور=( =خ@فCي ت و<ما Cن= ع@ي> األ <ة< Cن خائ <م= <ع@ل ي : ) 2واآلية ها( wق<ر> ت م=س@ <م= <ع@ل و<ي واآلية

() Cين م=ب كCتاب فCي =ل� ك <و@د<ع<ها ت (.3و<م=س@

–—

يس. / 1 .12سورة

غافر. / 2 . 19سورة

هود. / 3 .6سورة

[391]

 

 

الثالث القسم

 

«Cةwد Cش فCي CهC Cيائ <Cو@ل ال =ه= ح@م<ت ر< ع<ت@ wس< وات ،CهC ح@م<ت ر< Cع<ة س< فCي CهC <ع@دائ أ ع<ل<ى =ه= Cق@م<ت ن <دwت@ ت اش@ wذCي ال ه=و<wل< <و<ك ت م<ن@ عاداه=، م<ن@ وغالCب= ناواه=، م<ن@ �وم=ذCل شاقwه=، م<ن@ وم=د<م{ر= ه=، wعاز م<ن@ قاهCر= ،CهC Cق@م<ت ن

.» ج<زاه= ه= <ر< ك ش< وم<ن@ ق<ضاه=، ض<ه= ق@ر<> أ وم<ن@ ع@ط<اه=،

> أ <ه= ل> أ س< وم<ن@ <فاه=، ك Cه@ <ي ع<ل

–—

 

والتفسير الشرح

شئ ليسكمثله

( ) ( عليه فقال رحمته ذات في نقمته وشدة اللHه قدرة إلى السالم عليه اإلمام أشار » الصفة(: » في قال ثم ، رحمته سعة في أعدائه على نقمته اشتدHت الHذي هو السالم

» واحدة: » حقيقة إلى تشيران فالعبارتان نقمته شدHة في ألوليائه رحمته Hسعت ات و الثانيةالعذاب أن كما العذاب، شدة من التمنع الواسعة اإللهية الرحمة Hأن وهى زاويتين، من

. في الرئيسان العامالن والرجاء الخوف Hأن هو فالواقع الرحمة سعة دون اليحول الشديدإلى بعين العباد لنظر العبارتين، هاتين في صورة باروع [ تجسدا قد الكمال نحو الحركة

. ثم والرجاء الخوف بين يعملوا بل ييأسون، وال يغفلون فال نقمته، إلى =خرى وباال رحمته( « :) ه،) Hعاز من قاهر السالم عليه )1قال )2ومدمHر( شاقHه،( )3من ناواه،( من H4ومذل)

. » وقد الوجود لعالم سبحانه المطلقة حاكميته إلى اشارة فالعبارات عاداه من وغالب

1 » « » أعدائه. » يغلب من والعزيز الغلبة بمعنى عزة اصلها معازه مادة من بها   عاز ا{ريد وقد ، عزته من فيشئ الل=ه مشاركة رام من .   هنا

Page 245: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

2 . » « » الهالك. » بمعنى الدمار واصلها تدمير مادة من دمر

3. » « » المنازعة. » هنا بها والمراد العداء مشاقة مادة من شاق

4 . » « » يقف» من هنا بها وا{ريد المشقة مع القيام وتعني نوع وزن على نوء من خالفه ناوأه. فتذله اإللهية االرادة بوجه

[392]

على والظلمة الجبابرة سعة التعني فهى ذلك مع العبارة، في الواسعة رحمته تكررتقبيل من بعضاألسباب، إلى يستند ذلك Hفان لهم إمهاله وأما سبحانه، إرادته مقاومة( . عليه اإلمام عبارات Hفان وبالطبع اآلخر البعض على بعضهم تسليط أو العباد، امتحان

( : <@ع@لى( اال =م= wك ب ر< <ا ن> أ ف<قال< فرعون بشأن الواردة كاآلية القرآن، آيات إلى تستند Hما إن السالم

() =@ولى* و<اال Cة اآلخCر< <كال< ن Hه= الل خ<ذ<ه=> ( 1ف<أ ( هذه( ذكر بعد السالم عليه اإلمام استنتج ثم

شكره: » ومن قضاه، أقرضه ومن ، أعطاه سأله ومن كفاه، عليه Hل توك من الصفاتحصل« الذي الشخص Hأن في السابقة األوصاف على المترتبة األربع النتائج فهذه جزاه

للسائلين [ ومانحا للمتوكلين مالذا يكون Hأن Hالبد وفيرة نعمة صاحب وأصبح قدرة على . المقصر فهو والثواب والعطاء الرحمة من حرم فمن وعليه والشاكرين للمنفقين [ ومثيبا . أغلب Hأن نقول =خرى ا ومرة نعمه يشكر ولم يقرضه ولم سبحانه بابه يطرق لم حيث ) ( القرآنية، اآليات من المستوحاة الدينية بالمضامين مملوءة السالم عليه اإلمام عبارات

() =ه=: ) ب ح<س@ ف<ه=و< CهH الل ع<لى wل@ <و<ك <ت ي و<م<ن@ : ) 2كاالية Hه<( الل =ق@رCض= ي wذCي ال ذ<ا م<ن@ الشريفة واآلية() ة] ير< Cـ <ث ك [ ض@عافا

> أ <ه= ل =ضاعCف<ه= ف<ي [ نا ح<س< [ ضا ()3ق<ر@ ( : =م@( wك <<زCيد<ن ال =م@ ت <ر@ ك ش< Cن@ <ئ ل (. 4واآلية

–—

النازعات. / 1 .25ـ24سورة

الطالق. / 2 . 3سورة

البقرة. / 3 . 245سورة

إبراهيم. / 4 .7سورة

[393]

 

 

الرابع القسم

 

@ل<» ق<ب وا <فwس= <ن وت =وا، ب =حاس< ت ن@> أ Cل@ ق<ب مCن@ =وها ب Cوحاس =وا، ن =وز< ت ن@

> أ Cل@ ق<ب مCن@ =م@ ك @ف=س< ن> أ =وا زCن CهH الل عCباد<

<ه= ل =ون< <ك ي wى ت ح< Cه Cف@س> ن ع<ل<ى =ع<ن@ ي <م@ ل م<ن@ wه= ن> أ <م=وا ،اع@ل Cياق الس{ Cف@ ع=ن @ل< ق<ب @قاد=وا وان ، CناقCخ@ ال CيقCض

.» واعCظ� وال زاجCر� ال @رCها غ<ي مCن@ <ه= ل =ن@ <ك ي <م@ ل زاجCر� واعCظ� @ها مCن

–—

Page 246: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

 

والتفسير الشرح

النفس محاسبة

) ( اللطيف النادر الفصيح الكالم تمثل التي العبارات بهذه خطبته السالم عليه اإلمام إختتمأبي ابن ذلك ذكر (: » 1الحديد) حسبما ( قبل(. من أنفسكم زنوا اللHه عباد السالم عليه فقال

» المعامالت حين حياته في اإلنسان درج فقد تحاسبوا أن قبل من وحاسبوها توزنوا، أنالحساب أو الوزن عليه التبس إذا ماله رأس ليفقد Hه وأن قيمته، حساب ثم المتاع زنة على

أن فعليه المعنوية، =مور اال في عليه يكون أن ينبغي ما وهذا والخسران، بالضرر ويصابهب [ نقصا رأى فان يحاسبها، ثم واإليمان األخالق من عليه ماهى ويرى نفسه يزن

الحسرة سوى االفراط وتدراك لالصالح السبيل حيث اآلخرة حساب يرد أن قبل الصالحهالقرآن. إليه أشار الذي األمر حق، القيامة في األعمال وزن أن فيه الشك فمما والندم

() ( :�الح<ق Cذ <و@م<ئ ي ن= و<الو<ز@ أحد( 2الكريم كان هنان ومن المسلمات، من الحساب Hأن كما ( : {ر <ب <ك م=ت =ل{ ك مCن@ =م@ {ك ب و<ر< {ي ب Cر< ب ع=ذت= {ي Cن إ م=وسى و<قال< الحساب يوم هو القيامة يوم أسماء

() CسابCالح C <و@م Cي ب ؤ@مCن= ـ= (: » 3الي ( قبل(. تنفHسوا و السالم عليه قال ثم

نهج. 1 أبي  شرح البن .6/396الحديد  البالغة

االعراف. / 2 .8سورة

غافر. / 3 . 27سورة

[394]

(.» الخناق النفس( 1ضيق وتهذيب والعلم الصالح العمل مبادرة عن كناية فالتنفسهنا ( : . . مCمHا @فCق=وا ن

> و<أ القرآن في جاء فقد الموت به فيراد الخناق ضيق أمHا والتقوى والورعصwـدwق<

> ف<أ ق<رCيب ج<ل> أ Cلى إ Cي <ن ت خwر@

> أ <و@ال ل ب{ ر< <ق=ول< ف<ي الم<و@ت= =م= ح<د<ك> أ Cي< ت

@ <أ ي <ن@ أ Cل@ ق<ب مCن@ =م@ ق@ناك ز< ر<() CحCـين< الصHال مCن< =ن@ ك

> )2و<أ « :) ( ياق( Hالس عنف قبل انقادوا و السالم عليه قال جاء(« 3ثم فاذاآمنت » ليصرخ شاكلتهم على ومن ونمرود وهامان كفرعون األفراد أعتى استسلم الموت

. » مالئكة يرون الذي اآلثمين بشأن القرآن صرح كما اإليمان ذلك ينفعهم ولم اللHه اال إله ال * ( : ه=و< Cم<ة� <ل ك wها Cن إ H ال ـ< ك @ت= ك <ر< ت فCـيما [ Cحا صال ع@م<ل=

> أ <ع<ل{ي ل جCع=ون ار@ ب{ ر< ينادون Hهم أن الموت=ها() Cل : » 4قائ ) ( حتHى(. نفسه على يعن لم من Hه أن اعلموا و [ قائال خطبته السالم عليه إختتم ثم

» تنبع أن Hالبد فالهداية واعظ� وال زاجر� ال غيرها من له يكن لم وزاجر� واعظ� منها له يكونللواعظ تأثير من فليسهنالك [ ليسمستعدا اإلنسان باطن ومادام اإلنسان، باطن من

لتحفه. ووجدانه ضميره إحياء على بدء ذي بادي يعزم أن يجب فاإلنسان وعليه الخارجي. الحق لسماع آذانه ويعر واألولياء األنبياء آثار القتفاء اإلنسان يستعد وهنا اإللهية، العناية

–—

 

تأم=الن

المحشر 1 والحسابفي الوزن ـ

Page 247: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

عليها، والحساب األشياء جميع وزن يوم هو القيامة يوم Hأن والروايات اآليات أغلب تفيدعقائده لمعرفة لالختبار اإلنسان يخضع بل فحسب األعمال على الوزن هذا واليقتصر

. Hها أن H إال الدنيا، كموازين القيامة يوم موازين Hأن تصوروا البعضفقد أمHا وأخالقه ونياتهشئ كل فميزان ليسكذلك، األمر Hأن H إال المعنوية، األعمال بوزن لالعتقاد فاضطروا أدق،

بمايناسبه.

1 » العنق. » على ي{شد والذي يشابهة ما أو للحبل ويقال العنق، بمعنى نفاق وزن على خناق.» ن�اق » الخ� الشيء خنق أجل من

المنافقون. / 2 . 10سورة

3 » « » إلى. » الدنيا هذه من اإلنسان يسوق الذي الموت إلى إشارة سوق مادة من سياقاآلخرة.

المؤمنون. / 4 .100ـ 99سورة

[395]

ليسهنالك والحال الحرارة، وميزان الهواء ميزان ليقال الميزان كلمة تستعمل فاليوم . هذا بها واليراد المعنوية األعمال في بكثرة الميزان تستعمل بل الميزان هذا مثل

علينا. يتعذر بحيث العالم هذا حدود يتجاوز واسع آخر االخرة عالم Hأن والحق الميزان( . عليه اإلمام أوصى وقد به إجمالي علم لنا كان وان وجزئياته وحدوده ابعاده تصور

; سائر( أكده الذي األمر الحساب قبل ومحاسبتها هناك وزنها قبل األعمال بزنة السالم « : ) ( .) ليسمنا) قال Hه أن السالم عليه الكاظم اإلمام عن ورد فقد السالم عليهم المعصومين

وإن عليه، وحمداللHه منه، اللHه استزاد خيرا عمل فان يوم، كل في نفسه يحاسب لم من(» عليه وتاب استغفراللHه شرا رسول(. 1عمل Hأن الحديث في عليه)  وجاء الله صلى اللHه

ألبي( قال !  وآله غدا،: » لحسابك أهون فانه تحاسب، ان قبل نفسك حاسب أباذر يا ذر(» توزن أن قبل نفسك : » 2وزن ) ( اليكون(. أباذر يا ذر ألبي وآله عليه الله صلى قال كما

أين من فيعلم شريكه، الشريك محاسبة من أشد نفسه يحاسب حتى المتقين من الرجل(.» حرام من أم ذلك، حل أمن ملسبه، أين ومن مشربه، أين ومن (3مطعمه،

 

الباطني 2 الواعظ ـ

: ; =خرى ا وبعبارة الصحيحة، والتربية المناسب الموضع أمرين تتطلب المطلوبة النتيجة إن . والبذر ،[ وافرا كان مهما والماء [ ماهرا كان مهما فالفالح الفاعل وفاعلية القابل قابلية

للزراعة، صالحة غير مالحة الزراعية األرض كانت إذا ثمر أي اليجني ،[ صالحا كان مهما . النفوس تربية على األمر هذا ويصدق الجهود جميع يبدد لقابليته الموضع إفتقار Hألن وذلك

فيه تؤثر لم واالنصاف الحق نحو ونزوعا نفسه من واعظ لإلنسان يكن لم فما البشرية، . على يجلسان وهما الصدى وابولهب أبوجهل شرب هنا ومن الخارج من المواعظ أقوى

البعد رغم المنبع ذلك من القرني أويس أمثال ارتوى بينما الفياض، الوحي منبع ساحل . عن [ أيضا يتبلور الباطني الواعظ Hألن الكالم، هذا من الجبر اليفهم وبالطبع عنه الشاسع

فشعلته النفسوتزكيتها، تهذيب طريق

الحكمة. 1 (.3845ح/ 1ميزان حساب ) مادة

Page 248: نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة ج3

ح. 2 السابق، . 3841المصدر

.74/86بحاراألنوار. 3

[396]

. والطهارات العفاف إثر تتقد بينما والشهوات، األهواء ظل في تنطفئ

. هنا يسعني وال شاءاللHه إن الرابع المجلد ويليه الثالث المجلد من بحمداللHه انتهينا هنا إلىأسأله كما إليه، وفقني ما على واالمتنان الشكر بفائق سبحانه البارئ إلى أتضرع أن H إال

. أنيب وإليه توكلت عليه باللHه H إال توفيقي وما الزهيد الجهد هذا بمواصلة علي يمن أن . العالمين Hرب الحمدللHه أن دعوانا وآخر

1421الثانية  جمادي 15

–—