Thème -...

158
ذ الدكتور:ستا إشراف الطالب:اد ا إعد بن مصطفى نسيم خير الد ي ن سيبعلميلي والبحث اللعاتعليم ا وزارة الايد جامعة أبي بكر بلق- تلمسان- ة:لجامعية ا السن4545 ه- 4546 ه/ 3144 م- 3145 ملمعاصر وتطبيقاتهد الفقهي اجتها منهج ا لية والطلما القضايا ا بية نماذج ية الجزائرية الجمهورمقراطية الدي الشعبية كليةنسانيةعلوم ا ال وعلوم ال جتماعية ا قسمنسانيةعلوم ا ال شعبة اميةسعلوم ا ل م بحث مقدنيل للماجستيردة ا شها فيميةسعلوم ا ال تخص ص: هج البحثمية ومناسعلوم ا ال لجنة المن اقشة: الشيخفي د/ خلي أستاذ محاضر أ- عة تلمسان جام رئيسان سيبر الدي أ.د/خيلعاليتعليم اذ ال أستاعة تلمسان جام را مشرفا مقرن بلخثير/ بومدي د أستاذ محاضر أ- عة تلمسان جام مناقشا عضوا د/عثمان بلخير أستاذ محاضر أ- عة تلمسان جام مناقشا عضوا

Transcript of Thème -...

Page 1: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

إعداد الطالب: إشراف األستاذ الدكتور:

سيب نيخير الد نسيم بن مصطفى

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

-تلمسان-جامعة أبي بكر بلق ايد

م3145 -م3144 / ه 4546 -ه 4545السن ة الجامعي ة:

منهج االجتهاد الفقهي المعاصر وتطبيقاته

بية نماذجالقضايا المالية والط

الشعبية الديمقراطيةالجمهورية الجزائرية

االجتماعيةالعلوم و العلوم اإلنسانية كليةالعلوم اإلنسانيةقسم لعلوم اإلسالميةاشعبة

العلوم اإلسالميةفي شهادة الماجستيرلنيل بحث مقد مالعلوم اإلسالمية ومناهج البحث :صتخص

:اقشةلجنة المن رئيسا جامعة تلمسان -أ–أستاذ محاضر د/ خليفي الشيخ

مشرفا مقررا جامعة تلمسان أستاذ التعليم العالي أ.د/خير الدين سيب عضوا مناقشا جامعة تلمسان -أ–أستاذ محاضر د/ بومدين بلخثير عضوا مناقشا جامعة تلمسان -أ–أستاذ محاضر د/عثمان بلخير

Université Abderahmane MIRA de Bejaia

Faculté des Sciences & des Sciences de l’Ingénieur

Département d’Informatique

Thème :

Présenté par :

Chargé du module :

Page 2: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت
Page 3: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

إهــــداء

من له فضل علي إلى كل

كريمينال والدي

فضالءيخي ال اشمو

جنباحب بال إلى الص

هم أجمعينإلى إخوتي كل

قريب وقريبة إلى كل

مسلم ومسلمة إلى كل

متواضع ال عمل هدي هذا ال أ

Page 4: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

أحمده سبحانو على أن ،أحمد اهلل حمدا كما ينبغي لجالل وجهو وعظيم سلطانوقني ألن أكون أىال رعي، وأدعوه بفضلو أن يوف فني بأن جعلني من طلبة العلم الش شر

ذلك، والقادر عليو. و ولي شريف، إن لهذا الت

كتور " خير الد األستاذ إلى شيخي فضيلة االمتنانكر وعظيم الش ي بجزيلأثن كما أعمق األثر توجيو نافع، وإرشاد مثمر، كان لهمامن ين سيب "، على ما أسداه إلي الد

ي وعن زمالئي وعن سائر في تحسين مستوى ىذا البحث وتجويده، فجزاه اهلل عن بو، ووالد عن أوالده.طلبة العلم خير ما يجزى بو أستاذ عن طال

لهم بقبول ادة األساتذة أعضاء لجنة المناقشة، لتفض ن إلى الس كر والعرفاو بالش وأتوج مة عليو.مناقشة ىذا البحث وإبداء مالحظاتهم القي

سان، لما بذلتو ة في جامعة تلمالعلوم اإلسالمي عبةدريس في شكما أشكر ىيئة الت بها لما فيو نجاحهم وفالحهم.ء شأنها، واألخذ بأيدي طال وتبذلو في سبيل إعال

العالمين والحمد هلل رب

Page 5: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

مــــــــــــقــــــــــــدمـــــــــــــة

أ‌

علػػى الـ والسػػ الة و، والصػػكل ػػ ي ى الػػ ه علػػظهػػ لي الػػ ى وديػػ و باهلػػ ر ػػ ل الػػ ي سر ػػ لل دمػػ ال

، ي الػ إىل يػ ـ و ت ن ػ بػ و، وات علػى ج ػ ومػ ػار و وصػبب و وعلػى للػ دمػنا م ، ي للعاملي رمحة املبع ث : وبع عاىل ت الل ى اية اليت حتدم دماوية الس االت ال ختاـ ىي ة اإل المي يعة الش سف ورة بالض املعل ـ فدم

.اه وم عليػ األرض الل ي ث حت ه إىل عباد فيهػػػا مػػػ الل ع د سو ، فقػػػ واخللػػػ د دم ؿ الشػػػب تتسػػػ وىػػػي ،ملكانػػػة ا هبػػػ ه اإل ػػػالـ شػػػ يعة وملػػػا كانػػػ ع سػػا ت ، وامػػاف الز متػػ اد علػػى ا دة ػػ املت اس لنػػا حباجػػات علػػى ال فػػا هػػا القػػ رة مػػا حنب ؿ واألصػػ كػػاـ األح

.الياة و ائ ر ، وتط املكاف علػػػػى تصػػػ ت ق ا ا قػػػػ ه صػػػنص سف اإل ػػػالمية يعة للشػػػػ الغايػػػة ىػػػػ ه قػػػ الػػػيت حق ػػػػائ ال سىػػػ مػػػ و

، فيػو وف جيته م العلدما بيا األن ل رثة ذلك ما ورا ، وت ك واملكاف ماف الز بتغي تتغيػ اليت ال األحكاـ . ة عي الش ص ص ها الن إلي ش ت اليت سر م الق اع و ما ينا ب عليو ق ف ويطب : ثالثة دملة يف ال اإل المي ش ي الت مصادر كان ول لك .واملعن فظ بالل - ل و و علي الل ى صل - ؿ إىل ال ي وح ال ي س :الكريم ن آالقر .فظ وف الل باملعن د - و ل و علي ى الل صل - ؿ إىل ال ي وح وىي اليت س : ة بوي الن ة ن الس فيهػا نػ الػيت يػ د ادث مػ الػ عي ملػا يسػت الشػ الكػ ال ػتنباط ال اغ ف ت وى ا : جتهاد اال

. معي ا ، وسجػسصػا إف سجػ ي للدم تهػ جع حت ،واالجتهاد ظ على الن حث كاإل الـ ينا د وال جن تغػا ب ا و ع ػو تف غ ػوا ه جهػ ب ؿ و ، ألن م األج و م ، ب ي طئ املخ يع ر بأف يكتف فل ،طأ إف سخ .ال درؾ ، قائدمػػة ر يف مػػا مضػػى مػػ العصػػ اإل ػػالمي شػػ ي ت يف ال تهػػاد االج بػػا تح إىل فػػ الاجػػة كانػػ ولػػ لدمي املسػ حيػاة علػى الػيت رػ ست ات ت املسػ ثػ ة مػ ك بػو س يت ملا صار ؛ ى وسش سق يف ى ا العص فهي .ات واجملتدمع اد ى األف ست على م اس الن مصال م سب ا با ك ؽ ال ي ر س دم املل ر ط للت نتي ة

Page 6: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

مــــــــــــقــــــــــــدمـــــــــــــة

ب‌

ف ج تين مضط ا ألف سجل ى ا البا للببث يف سح سى م ض عاتو، فكاف بت في الل تعاىل وت جيو

منهج االجتهاد الفقهي المعاصر " :ومستوعق ت العـز على إجناز ى ا الببث ال ي سف ،املش ؼ ."ية نماذجب القضايا المالية والط .وتطبيقاته

ية البحث أهم : الا أو تنب سمهية ى ا الببث مما يأيت: ــ لكػػ ػػلاؿ، وتػػ في الػػ كػػ مية وقػػ ر ا علػػى تقػػ ب الػػ ا عػػ يعة اإل ػػالإظهػػار م ونػػة الشػػـ ــــ

.مشكلة، اليػػاةات يف مجيػػ الػػاالت ي وكثػػ ة املسػػت غػػسػػ بػػو مػػ ػػ عة الت العصػػ ومػػا يت اظ يف ىػػ االنػػ ـــــــ

، وقػػ تصػػلح مػػ املسػػلدمي يف حػػية مػػ سمػػ ى ا ي ممػػا جيعػػ كثػػ ، الف ديػػة بشػػأجااالجتهػػادات واضػػط ا شػػأف مػػ ىػػي الاكدمػػة يف كػػ ف يعة اإل ػػالمية ألف تكػػ صػػالحية الشػػعػػ يف منفػػ ا ألعػػ ا اإل ػػالـ للط

الفقهػػي املعاصػػ ، واملػػنه االجتهػػاد لػػو مػػ ى الاجػػة إىل الببػػث يف يف ذلػػك يتبػػي اظ النػػ لوف، سقػػ ؿالشػػ .باعو فيوت لـز االق ب ال ي يكدمو، وي

ـــ ة، سو سو يا ػػي ،مصػػلبية اتمبػػلث ا سصػػباهب الف ديػػة الػػيت قػػ يتػػأث باالجتهػػاداتقػػة ضػػعف الث إف ـــة سمهيػػلػػالدمػػاعي سمػػ ا مطل بػػا، ومػػ ىنػػا ج االجتهػػادالفػػ دي إىل االجتهػػادمػػ االنتقػػاؿجعػػ ،حزبيػػة

الفقهػػػي االجتهػػػادلضػػػدماف ػػػ اد عتدمادىػػػااالػػػيت يطلػػػ اآلليػػػاتالدمػػػاعي كأحػػػ االجتهػػػادالببػػػث يف .االحن اؼم املعاص ، و المتو

،ؤ االجتهاد يف االجتهاد، سوما يع ؼ عن سى األص ؿ بت ز خص الاجة إىل حبث مسألة الت ـ ـــــ علػػى العلدمػػي، وحفاظػػا خصػػالت اى الػػ ي صػػار يغلػػ عليػػو رػػاب مػػ مقتضػػيات العصػػ الػػ انسػػ اما

.الجتهاد وى البع ع اخلطأام وض ش ائط مقص د علدما األص ؿ البحث إشكاليةثانيا: ، وم ونتهػا إلثبات عة ش يعة اإل ػالـ نة متعي وو يلة ض ورية الفقهي املعاص سداة االجتهادإذا كاف

؟ ىػ املػنه الػ ي يكدمػوفدمػا ،رتط وت جيو ك ،ج ي وكدماهلا وخل دىا، وق ر ا على الك على ك

Page 7: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

مــــــــــــقــــــــــــدمـــــــــــــة

ج‌

اخلطػػػأ عػػ وسبعػػ ، اد ا والسػػإىل الصػػ يكػػ ف سقػػ، حػػت واآلليػػات الػػيت ينبغػػي سف تعتدمػػ فيػػ مػػاىي وعصػػػ ي صػػػار يعػػػ ؼ بة يف ىػػػ ا العصػػػ الػػػ وخاصػػػ ،ال قػػػ مقتضػػػياتمػػػ انسػػػ اما وسكثػػػ ، اؼواالحنػػػ

.؟شابكوالت عقي س بالغدم ض والت تت م قضاياه ال ي صارت كثي و ، خص والت كت الت الموضوع اختيارأسباب : ثالثاا اتية:األسباب الذ

را ات اليت تعن بالببث يف القضايا املعاص ة . ف م ال ي هب ا الل فشغـ ـــ ــــ اجمللػػ يف عضػػ اكػػ فقهيػػة معاصػػ ة ،ل اجتهػػادات را ػػات الػػيت تتضػػدم مػػ ال تعػػاملي املسػػتدم ـ

، املعاص وف االجتهادما يق ره سى مما يف ض علي ال ج ع كثيا إىل ،العلدمي لإلفتا ب الية ي ي بلعباس .اتاملستفت فيها م قبي املست املسألةة عن ما تك ف اص خو

األسباب الموضوعية: را ة والببث.ال الختيار رئي ذلك ب إذ إف ؛يةيو امل ض ع م سمه ما يكتسـ ـــــ ـــ ينبغػػي سف املػػنه القػػ ب الػػ ي ماولػػة مػػين ال قػػ ؼ علػػى معػػا ، وذلػػكوجػػ مػػة شػػ يعة الل عػػز خ ــــ

. الفقهي املعاص االجتهاديف يسلك الفقهية املعاص ة. االجتهاداتكثي م اختالؼم انتباىيما لف ـ ــــ ابقةراسات الس الد :رابعاا ذات الصلة بامل ض ع، سذك منها: را اتال لق وقف على الدم عة م

املكتػػػػػ -بػػػػػيوت - ي ػػػػػف الق ضػػػػػاويللػػػػػ كت ر واالنفػػػػػ اط االنضػػػػػباطاملعاصػػػػػ بػػػػػي االجتهػػػػػاد - 1 ـ .1998 /ىػ 1418الطبعة الثالثة: -اإل المي

هػػ إىل سكثػػ املسػػائ يف الببػػث، ونب و سصػػالة املنطلػػ و امل جػػ يوإف كانػػ ىػػ ةرا ػػال هىػػ غػػي سف . واملعدم م ى ه املسائ يفتق إىل مزي م الببث املتخص كثيا ل فيو، فإف و ن اليت تػ

ر ػالة دكتػ راه يف الفقػو – للباحث عارؼ عز ال ي حام حس نة مناى االجتهاد الفقهي املعاص -2ـ 2005كػػان ف الثػػا 9ن قشػػ بتػػاري –املشػػ ؼ: األ ػػتاذ الػػ كت ر مدمػػ حسػػ سبػػ يػػي –وسصػ لو

بالامعة األردنية.

Page 8: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

مــــــــــــقــــــــــــدمـــــــــــــة

د‌

سػػبة إىل ىػػ ا العصػػ منػػاى االجتهػػاد الفقهػػي الػػيت هلػػا بالن ػػالة سىػػ وقػػ تنػػاوؿ الباحػػث يف ىػػ ه ال إليها. د ة اليت ت ىا األص لي مآخ هبا، وبياف ع يف الت ة ول ب جو ما، وذلك م حيث خص صي

- للباحػػػث بلخػػػي عثدمػػػاف عية يف كتػػػا عاملعيػػػار املعػػػ ع لل نش يسػػػييػػػ األحكػػػاـ الشػػػضػػػ ابط تنز -3 9ن قشػػػ بتػػػاري –ي ػػػي املشػػػ ؼ: األ ػػػتاذ الػػػ كت ر خػػػي الػػػ –ر ػػػالة دكتػػػ راه يف الفقػػػو وسصػػػ لو

الزائ . –تلدمساف –جبامعة سيب بك بلقاي ـ2011ج يلية األ ػػ املنه يػػػة الػػيت اعتدمػػ ىا سىػػػ الفتػػ ى واالجتهػػػاد وقػػ جػػا ىػػػ ا الببػػث للكشػػف عػػػ سىػػ

ة عنػػ تنػػاوؿ ا ومنارا ػػا، ممػػا سفػػاد كثػػيا يف حبثػػي ىػػ ا، خاصػػ عية علػػى ماهلػػلتسػػ ي تنزيػػ األحكػػاـ الشػػ نزيلي املعاص .ض ابط االجتهاد الفقهي الت

مسف ب علي للباحث -تطبيقيةدرا ة تأصيلية -منه ا تخ اج األحكاـ الفقهية للن ازؿ املعاص ة -4ن قش بتاري : -إش اؼ : د/ محزة ب حسي الفع -) دكت راه يف الفقو وسص لو( -ب مدم القبطا

املدملكة الع بية السع دية . -ىػ، جامعة سـ الق ى22/02/1422جتهػػػاد يف ظػػػ واالضػػػ ابط الن سىػػػ را ػػػة وإف كػػػاف قػػػ ا ػػػت ع بالببػػػثالباحػػػث يف ىػػػ ه ال غػػػي سف

عي مػػ اىتدمػػاـ لضػػ ابط االجتهػػاد يف الكػػ الشػػ و يػػ ؿ كبػػي عي مػػ جهػػة اال ػػتنباط، فإنػػالكػػ الشػػ و ال تغين تلك ع ى ه. جهة التنزي ، م سن

الطبعػة -دار الػ عي -الزائ العاصدمة -الزائ -خلفي و يلةللباحثة فقو التنزي حقيقتو وض ابطو -5 ـ.2009األوىل:

الطبعػػة األوىل: - ػػالة ناشػػ وفسػػة ال مل -بػػيوت - فػػ زي بالثابػػ للباحػػث فقػػو االجتهػػاد التنزيلػػي -6 ـ .2011 /ىػ 1432

ت شػي ا ابط الػيت تكفػ م اعا ػاالعتنا بالكشػف عػ األ ػ والضػ تيرا ال اتيوالام يف ى ا.ها على ماهل عية وتطبيق عدملية تنزي األحكاـ الش

الطبعػػػة -دار ق ربػػػة للنشػػػ والت زيػػػ -الزائػػػ - -محػػػي عبػػػ الػػػ للػػػ كت ر قضػػػايا فقهيػػػة معاصػػػ ة -7 ـ .2011/ىػ ػ1432األوىل:

Page 9: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

مــــــــــــقــــــــــــدمـــــــــــــة

ه‌

الباحػػث مػػ سوردهطبيقػػي، وذلػػك مػػ خػػالؿ مػػا ة يف الانػػ الت را ػػة خاصػػوقػػ سفػػ ت مػػ ىػػ ه ال قضايا فقهية معاص ة .

عدملػػػي يف حبثػػػي ىػػػ ا، ىػػػ مجػػػ املػػػادة العلدميػػػة ذات الصػػػلة بامل ضػػػ ع، وماولػػػة زالػػػ ي ميػػػ ىػػػ ا وإف ا تنباط معا املنه املعتدم واملت اوؿ يف االجتهادات الفقهية املعاص ة، وجع ذلك يف مللف مستق .

عوبات: الص خامساا بات فإجا تتدمث يف:ع وري اإلشارة إىل الص إذا كاف م الض ػػػػػ كث ة النق ؿ واألق اؿ ال اردة يف امل ض ع ال اح ، مما جيع الباحث يف حػية مػ تتبػ تلػك األقػ اؿ،

ودتبي سدلتها، والتجيح بينها؛ إذ ىي لعلدما سف اذ سى االختصاص. كاف صعبا؛ لغزار ا وتن عها. ػػػػػػ ت زي املادة العلدمية على خطة مت ازنة

منهج البحثسادساا: نات نتو تلػػك املػػ و مػػا تضػػدم ربيعػػة امل ضػػ ع سف سعدمػػ املػػنه ال صػػفي لإلتيػػاف علػػى كػػ اقتضػػ مػػين يعة اإل ػػػالمية، مسػػػتعينا يف ذلػػػك باال ػػػتق ا الشػػػ يف يالفقهػػػ را ػػػات الػػػيت تعػػػن مب ضػػػ ع االجتهػػػادوال بلي ق ر اإلمكاف.والت م التنبيو ىنا إىل األم ر اآلتية:

ال ج ع إىل املصادر األصلية فيدما تناولو الببث م مسائ . - عزو اآليات الق لنية إىل م اضعها يف الكتا العزيز، وذلك ب ك ا الس رة ورق اآلية. - ي سو سحػػ مها اكتفيػػ بتخ جيػػو، ختػػ ي األحاديػػث النب يػػة، فػػإذا كػػاف الػػ يث م ويػػا يف الصػػبيب -

وإذا يكػػػ فيهدمػػػا وال يف سحػػػ مها خ جتػػػو ممػػػا تيسػػػ مل مػػػ كتػػػ السػػػنة املع وفػػػة مػػػ بيػػػاف درجتػػػو مػػػ الصبة.

-، واألئدمػػة األربعػػة-رضػػي الل عػػنه -التع يػػف بػػاألعالـ الػػ اردة سمسػػاؤى يف املػػ، عػػ ا الصػػبابة - سى الفقو واالجتهاد املعاص ي .، والعلدما م -رمحه الل

Page 10: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

مــــــــــــقــــــــــــدمـــــــــــــة

و‌

راسة ة الد خط :سابعاا .وخادتة ،وثالثة فص ؿ ،م خ و ،مةمق دمة إىلة مقس خط يخ ج العدم يف شك الئ اعتدم تل .عش ي اإل المييف الت ي ض ورة االجتهاد الفقه :عكاف بعن افف مدخلالا أم ف بياف حقيقتو ومسدماه، م حبث مسائ تت لى وفيو ع ض لألدوار اليت م هبا االجتهاد الفقهي، ث

.ش ي اإل الميالت منها سمهيتو يف .االجتهاد الفقهي املعاص ض ابط لببثص خ ف لالفصل األو ا وسم

اليت ع فها االجتهاد الفقهي.ؿ منو يكشف ع االجاىات املعاص ة ف ا املببث األو

منو ا تنباط عن ما يك ف الغ ض االجتهاد الفقهي املعاص ا يببث ض ابطوجا املببث الث الك الش عي.

عن ما يك ف الغ ض منو االجتهاد الفقهي املعاص جا املببث الثالث يببث ض ابط حي يف تنزي الك الش عي.

، وذلك يف مببثي: لليات اد االجتهاد الفقهي املعاص حبث تضدم فق انيل الث الفص ا وسم ، م حيث حقيقتو، ومش وعيتو وح يتو، وسمهيتو االجتهاد الدماعي ةمسألعلتو لببث منهدما ج لاألو

مش وعيتو، وإب از ، وذلك ببياف حقيقتو، ومناقشة االجتهاد الزئيكاف لببث مسألة الث انيو وللياتو،.سمهيتو يف االجتهاد املعاص

يف ة لالجتهاد الفقهي املعاص ، مقتص ا طبيقي ل را ة بعض القضايا الت علتوف الثل الث الفص ا وسم دم الي.لكث ة االجتهادات املعاص ة يف ى ي ال ؛بيةالط القضايا ذلك على القضايا املالية و

يف الاؿ الجتهاد الفقهي املعاص م ى ا الفص ل را ة تطبيقات ا المبحث األو لفكاف املعامالت املالية.

يف الاؿ القضايا الطبية. الجتهاد الفقهي املعاص ل را ة تطبيقات ا ف علتو انيلث ا اوسم .ببث ببياف ألى النتائ املت ص إليهاال اى دم تخ ث

Page 11: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

مــــــــــــقــــــــــــدمـــــــــــــة

ز‌

كتوراألستاذ الد ي املش ؼ تاذأل د شك ي وتق ي يسف سج إال هى وال يسعين يف جاية مق ميت عو الل ب اف تض ى ا العدم م كاف فك ة إىل سف ا ت ى قائدما، مت حع، ال ي ا ين سيب" خير الد

العافية، وبارؾ يف علدمو وعدم ه، ونف بو. ة وست ب الص شأنو شأف ائ سعدماؿ البش اليت يعتيها حبثي ى ا ق بلغ درجة الكدماؿ، فإف عي سف ال سد إ ث

ىناؾ، ىنا، وتع ي إىل تصبيح و ، ما سح ج ال ت اضعا حقيقة ق والقص ر، فه ا ى جه املق الن فدم الل ة علدمي، فدما كاف فيو م ص ا ؾ، فه ص رة ع ضعفي وع زي وقل ايف ى ا وذ نظ وإعادة

تعاىل الل وس أؿ ، إليو، واملعي عليو، وما كاف فيو م قص ر سو خل فدمين وح ه، فه امل ف وج عز .ي ع مج س و ب ب ص و و ى لل ل ع و دم ا م ن ي ى ل ع ى الل ل ص ، و اؿ ح ى ك ل ع و ل ل دم ال و ، ادوالس الت في

نسيم بن مصطفى ه 5341رجب 7تلمسان في

م 4153ماي 7لموافق لا

Page 12: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 1 ~

.راوتطو االجتهادالفقهينشأةمسيرة أوال:

:ةبو االجتهادالفقهيفيعصرالن :لوراألوالد

ـي،الفقهيةعلىاإلطالؽالعصورأىم -ملسىكىويعلىايصل-بالنعصرييعتبي فكانتاألحكاالن،أكمبعناىافقط،بلفظهاكمعناىا-مىوكسل عليىايصل-بعلىالنؿيتتنزرعيةيالش -بكيقـو.رعيةىوالوحيفقطاألحكاـالشككافمصدري،اسبتبليغهاللن-موكسل عليىايصل

كافديد النالتشريعاإلسالميزمنىمصدركحدةى )أفغنى م،كهالوحيمنحيبوة،كاحنصارهفيماعلىمقتضيات،نزكالناالجتهادبالرأمفيماملينزؿفيوكحيهكتاباأكسنة،ملدينعكقوعى

.)1((ركرةالض

:-م ل وس و علي ىالل صل-سول الراجتهاد ـــ1

سواءأكافاجتهادان،)2(-معليوكسلىايصل-ويمناالجتهادالعلمإىلكقوعأىلذىبرتهوريقياسبال-مىل كسىوعليىايصل-هاجتهادىاحلنفيةيلكنخص ،ةمناألدلهأـبغن،بطريقالقياس

.)3(طقىفػى

:3ط-مؤسسةالرسالة-بنكت-لبناف-ادلناىجاألصوليةيفاالجتهادبالرأميفالتشريعاإلسالمي-الدريين،زلمدفتحي-1 .7ص-ـ4997ىػ/4448

ت:زلمد-ادلستصفىمنعلماألصوؿ-يفمذاىبالعلماءيفاجتهادالنبصلىاعليوكسلمينظر:الغزايل،أبوحامد-2األشقر الرسالة-بنكت-لبناف-سليماف 4ط-مؤسسة -2ج-ـ4997ىػ/4447: أبو397–392ص اآلمدم، ،

–398ص-4ج-د.ط-دارالكتبالعلمية-بنكت-افلبن-ت:إبراىيمالعجوز-حكاـيفأصوؿاألحكاـاإل-احلسن-مؤسسةالرسالة-بنكت-لبناف-ت:طوجابرفياضالعلواين-اصوؿيفعلمأصوؿالفقو-،الرازم،زلمدبنعمر407أبوزكريا44-7ص-6ج-د.ط الرىوين، منتهىالسوؿ-، ادلسؤكؿيفشرحسلتصر القيم-حتفة يوسفاألخضر -ت:

ادلتحدةاإل العربية ال-ديب-مارات كإحياء اإلسالمية للدراسات البحوث 4ط-ثاتدار ص-4ج-ـ2002ىػ/4422:245–250.

-بنكت-لبناف-ت:عبدازلمودزلمدعمر-مسلمالثبوتكشرحوفواتحالرزتوت-ينظر:البهارم،ابنعبدالشكور-3 .407ص-2ج-ـ2002ىػ/4:4423ط-دارالكتبالعلمية

Page 13: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 2 ~

:القياسبطريق-مىاعليوكسلصل-كمنأمثلةاجتهاده

وؿىسيارىيىاؿىقىفػىػػػػػمىل سىكىويلىعىىايل صىػػػػب ىالن تىأىالنجيرىف ػػػأىوينعىاييىضػػرىةىرىيػرىوىيبيلأىكىرىامىلىى:اؿىقى،رهزتي:اؿىقى،اهىانػيوىلاأىمى:اؿىقى،معىنػى:اؿى؟قىلوبإنمكىلىلىى}:فػىقىاؿىديوىسأىـهالىغييلدىلكيا

)1(.{ويعىزىانػىذىىىكىنىابػل عىلى:فػىاؿى،قىؽهرعويعىزىنػىويل عىلى:اؿى،قىكىلذىن أىفى:اؿى،قىمعىنػى:اؿىقى؟ؽىرىكأىناميهىف

،)2(لحةىادلصمراعيانأيضااجتهددفق،بطريقالقياس-مىاعليوكسلصل-بالناجتهدككما:ذلكلةكمنأمث

مىل سىكىويلىعىىايل صىػػػػػب الن اؿىقى:تالىقىػػػػػػػػاهىنػعىاييىضرىػػػػػػػةىشىائعىنىنمؤميالـ أينعىمىكمارياذلىىتيلعىجىفىةىبىعكىالتيضقىنػىلى-روفكيب:نبػىالز نياباؿىقى_مىيديهعىيثهدحىكميوقػىالىولىةيشىائاعىيى}:ػػػػػػػ

)3(.{وفىجيريخيىابهبىكىاسيالن ليخيديىابهبى،نابػىبى

)4((.كيستفادمنوترؾادلصلحةألمنالوقوعيفادلفسدة:)قاؿيفالفتح

:-مىاللعليووسلصل-سول فيحياةالر-رضياللعنهم-حابة الصاجتهاد ـــ2

جوازيحيحيكالص،)5(-موكسلىاعليصل-بالخالؼيفجوازاالجتهادبعدكفاةالن.)6(مسعاكقوعذلكمنهمك،الـالةكالسعليوالصحابةرضياعنهميفحياتواالجتهادمنالص

(.5305ركاهالبخارميفكتابالطالؽ،باب:إذاعرضبنفيالولد،رقم)-1

.206ص-د.ط-4ط-مؤسسةالرسالة-بنكت-لبناف-اجتهادالرسوؿصلىاعليوكسلم-العمرم،ناديةشريف-2

ضالناسعنوفيقعيفأشدمنو،رقمالبخارميفكتابالعلم،بابمنترؾبعضاالختيارسلافةأفيقصرفهمبعركاه-3(426.)

:4ط-مكتبةالصفا-القاىرة-مصر-ت:عبدالعزيزبنباز-فتحالبارمبشرحصحيحالبخارم-ابنحجرالعسقالين-4 .283ص-4ج-ـ2003ىػ/4424

.407ص-4ج-اإلحكاـيفأصوؿاألحكاـ-مدمينظر:اآل-5

ص-4ج-حكاـيفأصوؿاألحكاـاإل-مدماآل ،392–390ص-2ج -األصوؿادلستصفىمنعلم-ينظر:الغزايل-6البحرايطيفأصوؿ-،الزركشي،بدرالدين24-48ص-6ج-اصوؿيفعلمأصوؿالفقو-،الرازم409-407 .226-220ص-6ج-ـ4992ىػ/2:4443ط-دارالصفوة-القاىرة-مصر-ت:عبدالستارأبوغدة-الفقو

Page 14: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 3 ~

:-ملسىكىويعلىىايصل-بالنحابةيفحياةجتهادالصاكمناألمثلةعلى

فحكمفيهمبرأيو،حكمسعدبنمعاذرضياعنويفيهودبينقريظةحيثرضواحبكمو{امكحبيتىيضى}قى:،كقدقاؿلوػػػػػمىاعليوكسلصلػػػكذلكبأفأذفلورسوؿا،كاجتهاده

.)1({كلمىالمكحبيتىيضى:}قىاؿىاقىمب ىريكى

كالنإال يفػػػػػػػػمعنهيرضيايػػػػػ،كاجتهادصحابتوػػػػػػمىل وكسىعليىايصل ػػػػمناجتهادهأف)2(ذلكإىلالوحي.كلمردألف؛شريعللتالـمليكنمصدرامستقالنالةكالسعهدهعليوالص

:ةبورالن منوقوعاالجتهادفيعص حكمة ال ــــ3

:تتجلىاحلكمةمنكقوعاالجتهاديفعصرالنبوةفيمايأيت

:كتظهريف:باالجتهاد-م ل س و و ي ل ع ىالل ل ص -ه د عب منت الحكمة -أ

ىايل صى-بفيوللنفىذوأيإنريعة،حتةعلىمالالجتهادمنبالغاالىتماـيفالشتنبيواألم-ينبغي،ذلكمعإمكافأخذهاألحكاـبالوحيمباشرة،ليكوفقدكةآلؿاالجتهاديف،-مىل سىكىويلىعى

.سلوكوعنداالستنباط

علىأجراجملتهدكمثوبتو.-مىسلوكىعليىايصل_حصولو-

.)3(بوقوعاخلطأيفاجتهاده-الـالةكالسعليوالص-إظهارصفاتالبشريةفيو-

(،كمسلميفكتاب4424ىاعليوكسلممناألحزاب،رقم)لأخرجوالبخارميفكتابادلغازم،باب:مرجعالنبص-1

(،كاللفظلو.4762اجلهادكالسن،باب:جوازقتاؿمننقضالعهدرقم)

:46ط-سالةمؤسسةالر-بنكت-لبناف-ادلدخللدراسةالشريعةاإلسالمية-ينظر:عبدالكرميزيداف-2 .97ص-ـ4999ىػ/4420

اإلحكاـيف-بناحلاجب،لكنبشرطأفاليقرعليو،كىوقوؿعامةأىلاألصوؿ.ينظر:اآلمدماكىومارجحواآلمدمك-3ت:زلمد-شرحالكوكبادلنن-،ابنالنجار282ص-4ج-حتفةادلسؤكؿ-،الرىوين440ص-4ج-أصوؿاألحكاـ .480ص-4ج-ـ4993ىػ/4443ط:-مكتبةالعبيكاف-الرياض-السعودية-زتادالزحيليكنزيو

Page 15: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 4 ~

كتصويبا،يفبعضمااجتهدفيو-مىل سىكىويلىعىىايل صى-احلكمةمنخطئوإفث،بواكلوجباباالجتهادخشيةاخلطأاىياإلشارةلرفعاحلرجعنالعلماءحتاليتهيإن،للحكم

تتسرالأةبكتنبيهالألم .)1(العلماءالذينخيطئوفيفاالجتهادعيفلـو

:كتبزيف:بويحابةباالجتهادفيالعهدالندالصالحكمةمنتعب -ب

دتهيدا،رعيةصوصالشتدريبهمكدترينهمعلىكيفيةاالستدالؿكطريقةاالستنباطعندفقدالن-.،كاحلكمبينهممباشرعاياسكإفتائهمةتعليمالنلونوفيمابعدمنمسؤكليتحميدلاس

وإذاجازألن؛شريعاإلسالميظرالعقلييفالتعماؿالنإإبرازادلكانةالعاليةلالجتهادك-.فقدهمنبابأكىلعندجيوزبلجيبفألف،ظركسلوؾاالجتهادحننزكؿالوحياستعماؿالن

.حابةاالجتهادالفقهيفيعصرالص:انيورالثالد

بعدأفانتقلالرسوؿصلىاعليوكسلمإىلجوارربو،كقدبلغالرسالة،كأدلاألمانة،فيماكافالبدمنأفيتلمساجملتهدكفيفنصوصالقرآفكالسنةكأصوذلما تركومنكتاباكسنتو،

كلالتشريعاتاليتتنظمشؤكفاحلياة. كمقاصدمها

كافللصحابةرضياعنهم،كالعاداتمتغنة،ابتأفالوقائعمتجددةكمنالث كمنىناأكاليتكردتفيها،جهودعقليةتتصلبالتشريعيفادلسائلاليتمليردفيهانصخاصكاضح

.)2(نصوصحتتاجعندالتطبيقإىلحترمركحالتشريعكمصاحلالناسيفعصرىم

-4ج-ىػ4:4396ط-مكتبةدارالتاث-القاىرة-مصر-الفكرالسامييفتاريخالفقواإلسالمي-احلجومالفاسي-1

،27-26ص-ـ4:2005ط-دارالفاركؽ-القاىرة-مصر-مركنةالفقواإلسالمي-،جاداحلقعليجاداحلق78ص .69–68ص-د.ط-دارالفكرالعريب-القاىرة-مصر-الشريعةاإلسالمية-زلمدأبوزىرة

.224-249ص-اجتهادالرسوؿصلىاعليوكسلم-ينظر:العمرم-2

Page 16: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 5 ~

:كافلورلاالف-رضياعنهم-حابةفاالجتهادالفقهييفعصرالص

.بيقانكتطمانتفهصرلاؿالن-

.)1(ةمنالوقائعادلستجدكفيمامليردفيونص -

،شكالومنالقياسأحابةسبيلاالجتهادبالرأمجبميعكجوىوكالصىذاكقدسلكرلتهدكابعدخططاتشريعيةلالجتهادممنكلماعرؼفي،كسدالذرائع،ةلكادلصاحلادلرس،كاالستحساف

.)2(زلددةادلفاىيمكالشركط

كافالط -رضياعنهما-يخنأيببكركعمرلالجتهادالفقهييفعصرالشابعالعاـكلقدكذلكقبلتفرقهميفالبالد،داكلوفالرأميفادلسائلتحيثكافالصحابةجيتمعوفكي،رتاعيا

كصارلكلكاحدمنهمتالميذهكمدرستو،أمابعدانتشارىمفقدصارطابعاالجتهادفرديا،ادلفتوحة.)3(يفالبلداليتانتقلإليها

.ابعيناالجتهادالفقهيفيعهدالت:الثورالثالد

كىذا،ابعنيفالبالداليتانتقلواإليهاحابةعلىأيدمتالميذىممنالتاالجتهادبعدالصاستمر)مدرسةحلجازحدامهابا:إزبوجودمدرستنكردتيكلكنىذاالد،حابةارالصغورامتدادلعهدصالط

.)4(كاألخرلبالعراؽ)مدرسةالرأم(،احلديث(

كال،صوصكاآلثاركادلعاينادلتبادرةمنهاايقفوفعندالنفكافأصحابياحلجازامدرسةيأم.فيوهمعناالجتهادبالرأمفيماالنصفبعضيكرمباتوق،اناراضطرأمإالكفإىلالرأيلج

.8ص-ادلناىجاألصولية-ينظر:الدريين-1

ص-د.ط-دارالكتبالعلمية-بنكت-لبناف-سالميتاريخالفقواإل-،السايسزلمدعلي9–8ص-ادلرجعنفسو-260.

دار-الكويت-تاريخالفقواإلسالمي-،األشقرعمرسليماف400ص-ادلدخللدراسةالشريعة-عبدالكرميزيدافينظر:-3 .75-74ص-ـ4989ىػ/2:4440ط-النفائس

.444ص-ادلرجعالسابقينظر:-4

Page 17: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 6 ~

كافأصحابايتهي،اادلدرسةاألخرلكىيمدرسةالعراؽمأك الـبوفمناالجتهادبالرأممادافمافكانت،أمكذلذاأكثركامناستعماؿاالجتهادبالر،ةفيماجيتهدكففيونيفالكتابكاليفالسنصكافمنهمالت،جلهاأعنايةبالبحثعنالعللكادلصاحلاليتشرعتاألحكاـمنذلم عيفوسكما

)1(.ادلسائلاالفتاضية

.االجتهادالفقهيفيعهدالمدارسالفقهية:ورالرابعالد

.كديتدإىلمنتصفالقرفالرابعاذلجرم،االدكرمنأكائلالقرفالثايناذلجرمذيبدأى

كنضجنضوجان،عجيبانانازدىار،كازدىرعظيمانانكرنوكقدنااالجتهادالفقهييفىذاالد.اسبةللنطيذتارانآتىك،كامالن

كل يمفسي،بأمساءسلتلفةتكشفعنحالةاالجتهادالفقهيكرالديىذاوكغنهمسيكذلذا.2أكبعصراجملتهدين،دكينأكبعصرالت،أكبعصرازدىارالفقو،ىببعصرالفقوالذ

ورالخامس:االجتهادالفقهيبعدتكوينالمدارسالفقهية.دال

ابعاذلجرمعلىاعتبارالقرفالر-كماذكرسابقا-للفقواإلسالمي–فقأغلبادلؤرخنيتفقداعتاه،علىحالتوتلكاألخنمليظلالعصرالذىبحلركةاالجتهادالفقهي،غنأفىذا

وقفعنسنهاألكؿشيئافشيئا،كجنحالفقهاءإىلالتقليدكالتزاـمذاىبمعينةعفكالركودكالتالضالخيرجوفعنها،حتآؿبماألمرإىلاإلفتاءبسدباباالجتهاد،كدعوةالناسإىلالتقيد

.بادلذاىبالفقهيةآنذاؾ

ابقاحنصريفدائرةادلذاىبادلشهورةالكرالساالجتهادالفقهيبعدالدفإف،ملةيفاجلك(3):كدتثلعملالفقهاءيف،يتجاكزىا

.تعليلاألحكاـادلنقولةعناألئمة-أ

-مؤسسةالرسالة-بنكت-لبناف-دراسةتارخييةللفقوكأصولوكاالجتاىاتاليتظهرتفيهما-مصطفىسعيداخلنينظر:-1 .85–77ص-ـ2004ىػ/4:4422ط

.448ص-ادلدخل-عبدالكرميزيدافينظر:-2

.444ص-تاريخالفقواإلسالمي–،السايس425-424ص-ادلرجعنفسوينظر:-3

Page 18: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 7 ~

.التجيحبناآلراء-ب

استخالصقواعداالستنباطمنفركعادلذىبللتعرؼعلىطرؽاالجتهاداليتسلكها-ج.ماـادلذىبإ

ةلنصرةادلذىباألدلبذكرمعاالعتناء،فاتالفقهيةكشرحهااالشتغاؿباختصارادلصن-د كبيافرجحانو.

.للفقوكبنةنعماؿخدمةنيفىذهاألأفكالشك

.ػى656سقوطبغدادسنةبكرالدكينتهيىذا

ـ.ى656االجتهادالفقهيبعدسقوطبغدادسنة:ادسورالسالد

الثعشرإىلأكاخرالقرفالثكديتد،ابعاذلجرمكرمنسقوطبغداديفالقرفالسكيبدأىذاالد.اذلجرم

فلمينهضاالجتهادقليد،التكرىويفىذاالدكللفقهاءلالجتهادالفقهيابعالعاـالطإفكل،همالفقهاءهنجىكمليغن،الفقهيمنكبوتو كصارت،نانمعيفريقمنالفقهاءمذىبانفقدالتـز

قليد،كنادكابالتىناكىناؾمليرضواأفرادهجدىكمعىذافقدكي،ريعةتعرؼمنخالؿمذىبمعنالش،كمنىؤالءعنوميىبومبذدوةدكفتقينالكتابكالسباالجتهادادلطلقكاستفادةاألحكاـمن

،....................................................(2)كتلميذهابنالقيم(1)ةميتيابن

بن-1 أزتد األصويلىو ادلفسر، اجملتهد، احلافظ، اقق، اإلماـ الدمشقي، احلراين، تيمية بن السالـ عبد بن احلليم ،عبد

تويفسنة: منها:رلموعالفتاكل، كثنة مؤلفات لو احلنابلة، أحدأئمة األناـ، كقدكة ينظر:728النحوم،شيخاإلسالـ، ىػ.-طبقاتاألصولينالفتحادلبنيف-ادلراغيعبدامصطفى ط: للتاث، األزىرية ص-2ج-ـ4999ىػ/4449ادلكتبة

434-437.

ىوزلمدبنأيببكربنأيوببنسعدالزرعيالدمشقي،ادللقببشمسالدين،ادلعركؼبابنقيماجلوزية،الفقيواحلنبلي،-2الفتح-ىػ.ينظر:ادلراغي754العادلن،تويفسنة:األصويل،ادث،النحوم،األديب،منمصنفاتو:إعالـادلوقعنعنرب

.469–468ص-2ج-تاألصوليناادلبنيفطبق

Page 19: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 8 ~

.(2)كغنىم(1)وكاينكالش

.االجتهادالفقهيفيالعصرالحاضر:ابعورالسالد

.امناىذهإىلأيكديتد،الثعشراذلجرمالثكريبدأمنأكاخرالقرفكىذاالد

كبعضبوادر،ففيأكاخرالقرفالثالثعشراذلجرمظهرتبوادرنشاطكانتعاشيفاجملاؿالفقهي:(3)ىذهالنهضةمايأيت

.ـالعدليةكقانوفحقوؽالعائلةالعثماينكاةاألحرلل:الأو

أليفعلىالتالباحثنكلةالعثمانيةعتالدفقدشج،عدـالتقيدمبذىبمعن:ثانيا.صنيفيفالفقوادلقارفكالت

.ناتفقهيةظهورمدك:ثالثا

تدرسعلىقدـادلساكاةيفكثنمناألربعةيادلذاىبأصبحتدريسكيفرلاؿالت:رابعا.منغنحتيزدلذىبمعن،ياتالشريعةكل

،شلايقومعندالدارسادللكةالفقهية،العنايةبتدريسالفقوادلقارفيفسلتلفالكليات:خامسا.كطريقةاستنباطاألحكاـمنأدلتهاالشرعية

.تدكينالفقويفموسوعات:سادسا

.ككذاادلعاجماحلديثيةكالفقهية،ظهورالنظرياتالفقهية:سابعا

،ةاألمورادلستجدتعاجلفيهاأىم،إقامةمؤدتراتدكريةيفبعضالبالداإلسالمية:ثامنا.رعيةذلاكاستنباطاألحكاـالش

ىوزلمدبنعليبنزلمدالشوكاين،فقيورلتهدمنكبارعلماءاليمن،منأىلصنعاء،نشأبا،ككيلقضاءىاسنة-1

-األعالـ-ر،كإرشادالفحوؿ.ينظر:الزركليخنالدينىػ،منمؤلفاتو:نيلاألكطا4250ىػ،كماتحاكماباسنة4229 .298ص-6ج-ـ4990-9دارالعلمللمالين،ط-بنكت-لبناف

.426ص-ادلدخل-عبدالكرميزيدافينظر:-2

.439-434ص-دراساتتارخيية-ينظر:اخلن-3

Page 20: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 9 ~

،أكاجلماعي،كاليزاؿاالىتماـبشريعةاإلسالـكفقههاقائماسواءعلىادلستولالفردمىيكالفقواإلسالميكدتد،يادهتاالقانونيةسكتستد،ريعةاإلسالميةإىلمكانتهااألكىلحتتعودالشكافاألمريفالس،زمةيفرتيعشؤكهناشريعاتالالاجملتمعاتبالت .ابقكما

حقيقةاالجتهادالفقهيثانيا:

معناهفمنموصوؼ)االجتهاد(كصفة)الفقهي(،كلكلمكو،بكصفياالجتهادالفقهيمركمعنثأصبحىذاادلرك،بواخلاص .الفنأىلىذامعركؼلدلبلقباكعلماعلىمفهـو

ثباعتبارهلقباعلى،باكصفياباعتبارهمرك:كعليوفبيافحقيقةاالجتهادالفقهييكوفباعتبارين.اإلطالؽماصاريفهممنوعند

اوصفيباحقيقةاالجتهادالفقهيمرك

ردةالفقوفمبكأبدأ،ثيفاالصطالحثانيا،النأكغةيفالل،االجتهادكالفقو:معىنادلفردتنبيافبكىذا.الأك

كىثنناشل اتػىقيوؿيو ﴿:كمنوقولوتعاىل،(1)الفقولغةالفهم:معنىالفقولغة (2)﴾مىانػىفقىوي

.(3)الدقيقةاألشياءفهم:كقيل

األقواؿنو)الفهمالعميقالنافذالذميتعرؼغاياتأكتكادتتفقالتعريفاتاللغويةللفقوعلى.(4)كاألفعاؿ(

.(5)التفصيلية(أدلتهاالشرعيةالعمليةادلكتسبةمنباألحكاـ)العلم:معنىالفقواصطالحا

-بنكت-لبناف-ت:عبدالسالـزلمدىاركف-غةمعجممقاييسالل-ينظر:مادة)ؼؽىػ(يف:ابنفارس،أبواحلسن-1

.442ص-4ج-ـ4979ىػ/4399ط:-دارالفكر

.94سورةىود،اآلية:-2

-دارالغرباإلسالمي-بنكت-لبناف-ت:عبداجمليدالتكي-شرحاللمع-قالوأبوإسحاؽالشنازم.ينظر:الشنازم-3 .404ص-4ج-ـ4988ىػ/4:4408ط

.8ص-ـ4997ط:-دارالفكرالعريب-القاىرة-مصر-أصوؿالفقو-زىرةأبو-4

.24ص-4ج-البحرايطيفأصوؿالفقو-الزركشي-5

Page 21: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 11 ~

كافالفقو كلمافهممنكتاب-قدديا-كقد الفرؽيفذلكبنماتعلق،سنةأكيطلقمرادابو.(1)االستعماؿبغلبةعلمالفركعإىلنونقلأغن،العملأكالعقيدةب

:معنىاالجتهادلغة

-كاجلهد،اقةكىوافتعاؿمناجلهدكالط،األمرؿالوسعكاجملهوديفطلبذب:الجتهادلغةا.(2)مالوسعكبالض،كقيلبالفتحادلشقة،الطاقة-بالفتحكالضم

األموركافيفأسواء،ةاقالشاألمورمنأمراستفراغالوسعيفحتقيق:غةكعليوفاالجتهاديفاللكادلشيكالعمل كاستخراجحكماألموريفأـ،احلسية أك،شرعيةأك،نظريةعقليةأك،ادلعنوية

.(3)لغوية

:معنياالجتهاداصطالحا

لوبنتمنتعريفاتقصدبيافحقيقةاالجتهاديفاالصطالحيألصوؿاأىليماكضعوفاظرالنتنزيلب،-ماسبقإضافةإىل-،كاآلخراعتىنالبعداالستنباطيىاجتاهراع،ذلماجتاىنيفذلكأف

.(4)احلكمالشرعيعلىالواقعكتكييفوبومباحيققمقصدالشارع

:تنباطيمعنىاالجتهاداالصطالحيفيضوءاالتجاهاالس

يفضوءىذااالجتاهلبيافاحلقيقةاالصطالحيةأصحاباالتعريفاتاليتساقهاأفيالحظ.استنباطاحلكمالشرعيكاستفادتومندليلوأم،قدكقعاالعتناءفيهاباجلانبالنظرم،لالجتهاد

ص-2ج-ـ4:4998ط-مكتبةلبناف-بنكت-موسوعةمصطلحاتأصوؿالفقوعندادلسلمن-رفيقالعجم-14409.

:2ط-بنكت-لبناف-قيقالتاثيفمؤسسةالرسالةت:مكتبحت-القاموسايط-الفنكزآبادم-2 .354ص-ـ4974ىػ/4407

:4ط-دارالبشائراإلسالمية-بنكت-لبناف-االجتهاداجلماعيكدكراجملامعالفقهيةيفتطبيقو-شعبافزلمدإمساعيل-3 .44ص-ـ4998ىػ/4448

كتاباألمة-ألكقاؼكالشؤكفاإلسالميةكزارةا-قطر-االجتهادالتنزيلي-بشنبنمولودجحيش-4 -(93العدد)-سلسلة .42ص

Page 22: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 11 ~

:عريفاتشاىدةدلاقيلالتكفيمايأيترتلةمن

:ينبغيلفتالنظرإىلرتلةمنادلالحظاتىيكاأليت،كيفأثناءذلك

فجاءت،أفاألكثرالغالبمنىذهالتعريفاتكانتباعتبارأفاالجتهادفعلللمجتهد-1.مصدرةب)بذؿ(أك)استفراغ(كحنومها

كافباعتبار فجاء،االجتهادصفةللمجتهدنفسوأفغنأفىناؾمنىذهالتعريفاتماالشرعيةالعلميةمناألحكاـ)ملكةيقتدرباعلىاستنباط:فقيليفالتعريف(،)ملكةػيربالتصد.(1)التفصيلية(أدلتها

بلصارمهجورالشذكذه،كاألكؿفلميكنمشهورا،ركقداختارالقليلالنادرىذهاالعتبا.(2)كدلايتتبعليومنالقوؿبعدـجتزؤاالجتهاد،كغرابتو

تبعاالختالفهميفنوعاحلكمالثابت،ىذااالجتاهقداختلفوايفبعضقيودالتعريفأىلأف-2.؟ظينأـقطعيىوأ،باالجتهاد

فكافتقسيم،أطلقتمنهاثالثةكطائفة،بالظنكأخرل،فجاءتبعضالتعريفاتتقيدبالعلم:ثالثرلموعاتإىلىذهالتعريفات

:كمنها،التعريفاتاليتقيدتبالعلمكتشمل:األولىالمجموعة

.(3)الشريعة(بأحكاـ)بذؿاجملهوديفطلبالعلم-

.(4)الشرع(بأحكاـ)بذؿاجملهوديفالعلم-

:كمنها،كتضمالتعريفاتاليتقيدتبالظن:المجموعةالثانية

.30ص-ـ2004ىػ/4:4425ط-مؤسسةالرسالة-بنكت-لبناف-االجتهادكالتقليديفاإلسالـ-ينظر:العمرم-1

.34ص-ينظر:ادلرجعنفسو-2

.382ص-2ج-ادلستصفى-كىوتعريفاإلماـالغزايل.ينظر:الغزايل-3

:4ط-الدارالسلفية-اجلزائر-ةادلناظريفأصوؿالفقونركضةالناظركجي-ماـابنقدامة.ينظر:ابنقدامةكىوتعريفاإل-4 .352ص-ـ4994

Page 23: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 12 ~

منالنفسالعجزعنحيسكجوةعلىيعاألحكاـالشريفطلبالظنبشيءمنع)استفراغالوس-.(1)ادلزيدفيو(

.(2))استفراغالفقيوالوسعلتحصيلظنحبكمشرعي(-

:كمنها،طلقتأاليتكتدخلفيهاالتعريفات:ةالمجموعةالثالث

.(3)الشرعية(األحكاـ)استفراغالوسعيفدرؾ-

.(4))بذؿالوسعيفنيلحكمشرعيعمليبطريقاالستنباط(-

التعريفاتنويالحظمنأ-3 كلىذه كقيدأ،خالؿالتأمليف كلمة)الفقيو( ضمن ما ،فمنهاالاصل،علىأفادلرادبذاالقيد)الفقيو(ىوادلتهيئدلعرفةاألحكاـكحتصيلها،إلخراجغنالفقيو

الدكر،ذلافعال .(5)كإاللـز

االجتهادقدإذ،غنجامعةأهناالتعريفاتاليتمشلتهااجملموعتافاألكىلكالثانيةيردعليهافإ-4.كمايثمرالظنباألحكاـيثمرالعلم

نيفالظبك،ظناأكيكوفعلماأفمناألعمماىواألكىليرادبالعلميفتعريفاتاجملموعةأفإال .(6)اإليرادفيندفعبذلك،للعلمكادلعتبشرعااملنالشمطلقالظاألخرل

.396ص-4ج-اإلحكاـيفأصوؿاألحكاـ-كىوتعريفاإلماـاآلمدم.ينظر:اآلمدم-1

.243ص-4ج-حتفةادلسؤكؿ-كىوتعريفاإلماـابناحلاجب.ينظر:الرىوين-2

-لبناف-ت:رتاعةمنالعلماء-اإلباجيفشرحادلنهاج-كىوتعريفاإلماـالبيضاكم.ينظر:السبكيككلدهتاجالدين-3 .246ص-3ج-د.ط-دارالكتبالعلمية-بنكت

.497ص-6ج-البحرايط-كىوتعريفاإلماـالزركشي.ينظر:الزركشي-4

.33ص-االجتهادكالتقليديفاإلسالـ-العمرمينظر:-5

ادلرجعنفسوكالصفحة.-6

Page 24: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 13 ~

كماحلفيهادقيعريفالثاينيفاجملموعةالثالثةملييالتخالمنتعريفاتىناهإيراديماتكلإف-5عمليا بكونو باالجتهاد ادلطلوبدركو ،الشرعي ليسأفمع حكمشرعي حتصيل الوسعيف بذؿ

.(1)عندادلتكلمنافكافاجتهادإك،اليسمىاجتهادايفعرؼالفقهاء،بعمليكاالعتقادممثال

:التعريفالمختار

يكوفىو،ديكنصياغةتعريفلالجتهاديفضوءاالجتاهاالستنباطي،كبناءعلىماسبق:كذلككاآليت،التعريفادلختار

استفراغالوسعيفدرؾحكمشرعيعملي.:االجتهاد

،خيفىأفالتعبنبػ)استفراغالوسع(أدؽمنالتعبنبػ)بذؿالوسع(يفالداللةعلىادلقصودكالكلمة)بذؿ(فإهناتدؿعلىمطلقالعطاء،ذلكألفكلمة)استفراغ(تشعرببذؿكلالوسع .(2)أما

تبارهلقبايفىوالذميصلحتعريفالالجتهادالفقهيباع-عينالتعريفادلختارأ-كىذاالتعريف.ضوءاالجتاهاالستنباطي

:االجتهاداالصطالحيفيضوءاالتجاهاالستنباطيالتنزيلينىمع

كافاالجتاهاالستنباطيإنامبناهالنظريفاخلطابالشرعيقصدتبنمرادالشارعمنو فإف،كإذااالجتاهاالستنباطيالتنزيلييزيدعليوباإلجراءالعمليدلاتحتصيلوبالفهممناألحكاـالشرعيةعلى

كاقعاألفعاؿ.

مؤسسة-بنكت-لبناف-ت:أبوحفصساميبنالعريب-إرشادالفحوؿإىلحتقيقاحلقمنعلماألصوؿ-الشوكاين-1

.4026ص-2ج-ـ2000ىػ/4:4424ط-الرياف

ط:-كزارةاألكقاؼ-ادلملكةادلغربية-الفقواإلسالمي،ضوابطوكمستقبلواالجتهاديف-يناينظر:عبدالسالـالسليم-2 .36ص-ـ4996ىػ/4447

Page 25: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 14 ~

ألفحصوؿادلصلحة؛)كالخيفىأفالتطبيقالفعليألحكاـالشريعةىوغايةالتكليفكذترتو.(1)يتوقفعليو(

كافأبرزمنمثلىذا الذمجعلاالجتهاد-رزتواتعاىل-(2)االجتاهاإلماـالشاطبكلقد:يفالتشريعاإلسالميعلىضربن

التكليف:أحدمها أصل ينقطع حت ينقطع أف ديكن ال الذم قياـ،االجتهاد عند كذلك.كعبعنوباالجتهاديفحتقيقادلناط،الساعة

.(3)أنواعثالثةإىلكقسمو،قطعنيأفىواالجتهادالذمديكن:كالثاين

التتعريفكديكن االستنباطي االجتاه ضوء يف العلمية باعتبار الفقهي نزيلياالجتهاد.فن"ادلكلأفعاؿأفرادوعلىكتنزيلعملي شرعي موكؾحييفدرالوسع"استفراغي:كاآليت

رعيواستنباطاحلكمالشقياالجتهادالفقهياالستنباطيالذممتعل أفإىلىنااإلشارةكجتدرعلىورعيكتطبيقياحلكمالشوتنزيليقينزيليالذممتعلقسيماالجتهادالفقهيالت،كاقتناصومندليلو

.(4)وبكعمالنشريعكاقعانقاجتناءذتراتالتلتعل،ؿاألكعنكخطرانيةأمهاليقلاألخنيكىذا،الواقع

-اخلركبة-ادلعهدالوطينالعايلألصوؿالدين-رللةادلوافقات-فقوالتطبيقألحكاـالشريعةاإلسالمية-عبداجمليدالنجار-1 .247ص-ـ4992ىػ/4442السنة:-(4العدد)-اجلزائر

الفقيو،األصويل،ادلالكي،لومؤلفاتعدةمنها:ادلوافقاتيف،ىوأبوإسحاؽإبراىيمبنموسىالغرناطيالشهنبالشاطب-2-القاىرة-مصر-شجرةالنورالزكيةيفطبقاتادلالكية-ىػ.ينظر:زلمدسللوؼ790أصوؿالشريعة،االعتصاـ.تويفسنة

.234ص-ىػ4349ط:-ادلطبعةالسلفية

-4ج-د.ط-دارالكتبالعلمية-بنكت-لبناف-ت:عبدادراز-ادلوافقاتيفأصوؿالشريعة-الشاطب،أبوإسحاؽ-3 .64،68ص

ىػ/4:4444ط-مؤسسةالرسالة-بنكت-لبناف-حبوثمقارنةيفالفقواإلسالميكأصولو-الدريين،زلمدفتحي-4 .35–34ص-4ج-ـ4994

Page 26: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 15 ~

شريعاإلسالميةاالجتهادالفقهيفيالتيمأىثالثا:

ث،رعيلالجتهادىومعرفةاحلكمالشالتشريعاإلسالمييفايبزأمهيةاالجتهادالفقهيشلإفكمسألةانقطاع،العصرعناجملتهدينقمبسألةخلوفيمايتعل-بناءعلىذلك-اجحأمالربيافالر

.ادلسألتنمتداخلتافمعمالحظةأف،بابواالجتهادكاإلفتاءبسد

:شريعاإلسالمياالجتهادفيالتحكمــــ1ـ

رتشركطاالجتهاديفوإذاتوفنأابتشرعانالثف،رعيلالجتهادقباحلكمالشافيمايتعلأمذلككتفصيلي،كتارةمندكبان،كفايةوكتارةفرضى،عنوفرضىويكوفتارةنفاالجتهاديفحق،شخص

:(1)يأيتفيما

:يفحالتنمهاعنوفرضىاالجتهادييكوف:والأ

يقلدغنهيفأففاجملتهدالجيوزلوأل؛اجتهاداجملتهديفحقنفسوفيمانزؿبو:األولىالحالة.نفسوحق

أك،فمليوجدغنهأب،تعنعليواحلكمفيوإذااجتهاداجملتهديفحقغنه:الثانيةلحالةا.كىوشلنوعشرعا،البيافعنكقتاحلاجةبتأخنقضييفعدـاالجتهادأل؛ضاؽكقتاحلادثة

فإذا،الشرعأحكاـيفإليهميرجعأفتعدداجملتهدكفالذينديكنإذايكوففرضكفايةك:ثانيا.رتيعاأذتواكإال،فيهاكاحدبرئتذمةاجلميعأفت

ملأكسواءسئلعنها،عندمايتعلقحبكمحادثةملحتصلإليويكوفاالجتهادمندكبا:ثالثا.ؿأيس

-سورية–أصوؿالفقواإلسالمي-كىبة،،الزحيلي4036–4035ص-2ج-إرشادالفحوؿ-ينظر:الشوكاين-1

.4084–4083ص-2ج-ـ4998ق/2:4448ط–دارالفكر–دمشق

Page 27: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 16 ~

بنىوبعدىذادائرث،(1)االجتهادفيمانزؿمناحلوادثفرضأفمنخالؿىذاضحفاتكفائيأك،يكوففرضاعينياأف .حبسباختالؼاحلاالت،انفرضا

:العصرعنالمجتهدينخلولةأمســــ2ـ

فالقوؿبفرضيةأل؛ايرتبطحبكماالجتهادلةشلأالبحثيفىذهادلسسبقتاإلشارةإىلأفعدـخلوالزمافعنرلتهد كإنا،كمعىذافلميتفقالعلماءعلىىذاالرأم،االجتهاديستلـز

.اختلفوافيو

.:الجيوزخلوزمافمنرلتهديبنللناسأحكاـالشرع(2)فقاؿبعضهم

.جيوزخلوالعصرمناجملتهدين:(3)كقاؿأكثرأىلاألصوؿ

زمافمنخلوالادلذىباألكؿالقائلبعدـجوازرجحافيقوؿالدكتوركىبةالزحيليمبيناكقصره،بةاالجتهادتلويفحتديدمرغالإالحجةذلؤالء)يقصدالقائلنباجلواز(أال)كالظاىر:اجملتهدفأك،منهمأكثركسائلاالجتهادمتوفرةدلنبعدىمأفمع،السابقنكالتزاـتقليدىماألئمةعلى

ىماخللوعناديكوفمرأفأك،العلمكالفهماليقتصرعلىزمافدكفزمافإفاضةفضلايف

السصاإلقدخص-1 ماـ كتابو كلعصرأعلىمندالر"يوطيالباباألكؿمن خلدإىلاألرضكجهلأفاالجتهاديفكل"فرض يف االجتهاد فرضية بياف الثيف كالباب عصر، يف ينظر:أاين رلتهد. من العصر خيلو أف كشرعا عقال جيوز ال نو

كلعصرفرضأالردعلىمن-،جالؿالدينعبدالرزتافالسيوطي -ت:خليلادليس-خلدإىلاألرضكجهلأفاالجتهاديف ـ.4:4983ط-دارالكتبالعلمية-بنكت-لبناف

يالدينعبديت:زلمدزل-ادلسودةيفأصوؿالفقو-كىومذىباحلنابلةكبعضالشافعية.ينظر:أبوالعباسشهابالدين-2 .472ص-د.ط-دارالكتابالعريب-بنكت-لبناف-احلميد

الفصوؿيفاختصاراصوؿشرحتنقيح-،القرايف296ص-4ج-حتفةادلسؤكؿ-كىوسلتارابناحلاجب.ينظر:الرىوين-3.435ص-ـ4973ىػ/4:4393ط-دارالفكر-بنكت-لبناف-ت:طوعبدالرؤكؼسعد-يفاألصوؿ

Page 28: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 17 ~

أما،كليسألحدزيادةعليو،كىذاالشكقدفرغمنو،فقهيةأصوؿادلستقلبوضعادلطلقهداجملت.(1)بقيةأنواعاجملتهدينفالخيلوعنهمعصر(

يبن،ةباحلجمافمنقائمالزلةىوعدـخلوأحيفىذهادلسجاالرإف:صالقوؿكملخبواحلجك،اسللنرعالشأحكاـ تقريرهسابقامنالقوؿبفرضيةفقمعماتكىذامايت،ةعليهمتقـو

.عصركضركرتويفكلأمهيتوكيبز،االجتهاد

:بابوبسدواإلفتاءانقطاعاالجتهادلةأمســــ3

جوعكحصرالر،فنالقادرينعليوةادلكلحظرهكغلقبابوعلىكاف:باباالجتهادادلقصودبسد.(2)لذلكتقليدكاحدمنهافقطأكجبواحت،األربعةىباخصوصادلذإىلالوقائعأحكاـيفمعرفة

:تعيينوكادلعاصركفيفاألقدموفبابوفقداختلفاالجتهادادلقصودبسدافأم

ىواألبدإىلبابواالجتهادالذمانسدأفإىلنيككثنمنادلعاصرنادلتقدمأكثرفذىبأصولوالفركعفيوعلىأحكاـكىواالجتهادالذمخيرجاجملتهد،االجتهادادلطلقادلستقلكحسب

.بابوكاليصلحالقوؿبسد،بابوينسدفلم(3)بأنواعوجتهادادلقيدكأمااال،اخلاصةاليتكضعهابنفسو

ىاالجتهادسم ماييإىلحاميطىمعىنللت )ال:-رزتواتعاىل-يوطكتورالبيكيفىذايقوؿالدقدديةاأهندصوصجملرراحقواعداالستنباطكتفسنالنرالطالمعىنكالمبإذ؛ادلطلق

.(4)شاؼ(االستك

.4099ص-2ج-أصوؿالفقواإلسالمي-الزحيلي-1

-دارالسلفيةال-الكويت-ت:صالحالدينمقبوؿ-إرشادالنقادإىلتيسناالجتهاد-ينظر:الصنعاين،زلمدبنإمساعيل-2 .26ص-ىػ4:4405ط

بأصوؿ-3 إما لتقيدىا كىياالجتهادادلنتسب،كاالجتهادالتخرجيي،كاالجتهادالتجيحي،كىيأقساـاالجتهادادلقيد،نظرا إماـادلذىب،كإمابأصولوكفركعومعا.

اإلسالمية-البوطي-4 الشريعة يف لالجته-االجتهاد السادسة للندكة مقدـ اإلسالـحبث يف كالشؤكف-اد األكقاؼ كزارة .24ص-ـ4998ط:-منشوراتالوزارة-مسقط-الدينية

Page 29: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 18 ~

،مرتبةيبلغهاالفقيوأعلىمرتبةاجملتهدادلطلقادلستقل(أم)كىذه):كيقوؿالدكتورالزحيلي.(1)المتنععليو(اإلنسافيأرادىابللو،فقدتمندىرإالأهنا

كلعل،باباالجتهادإغالؽنكقتبدءييفتعباباالجتهادىذاكقداختلفالقائلوفبسد

.(2)رم اذلجابعالرالقرفأكاخركافيفاإنذلكفأوابالصإىلاألقربى

،ولىأىوانليسياالجتهادشلعاءادكثرةيأظهرىاف،باباالجتهادسدإىلعوةالدأسبابيافأم

.لنعلىالفتولكالقضاءالفقهاءمنعبثىؤالءادلتطفكخشيةي

كثي:بقولو-رزتواتعاىل-كيؤكدىذاالدكتورعبدالكرميزيداف االجتهادشلنعاءاتيرتاد)كدلااسبالفتولالباطلةاليتالالندينىكإفسادىماألدعياءىؤالءثمنعبكخشيالفقهاءي،وأىلىليسوا

علىعلم .(3)(اسالنلدينكحفظان،ذلذاالفساددفعان،باباالجتهادبسدأفتوا،فقوأكتقـو

القوؿيديعيبػاالجتهادالذمليسيػىأف-علمأكاتعاىل،فيمايظهر-حيححاؿفالصأيةكعلىىاعلىجهةابتكاراألصوؿيفىواالجتهادياإن،األبدإىلابعاذلجرمبابوبعدالقرفالربسديفاالجتهاديث،بينهمااجيحفيميتهاكالتيفحجظرفيهاعلىجهةالناالجتهاديافأم،هاتاعكاخ

.وباببسدالقوؿيعليهافاليصحالفركعبناءن

،بعضمنهاإىليفىذاادلقاـنشأ،يفغايةالفسادباباالجتهادمفاسدىللقوؿبسدأفعلى.منالعباداأللبابألكيلتوفرضيدكتتأك،االجتهادىضركرةيلتتجل

.492ص-ق4396سنة-الرياض-حبثمقدـدلؤدترالفقواإلسالمي-االجتهاديفالشريعةاإلسالمية-الزحيلي-1

(.4)اذلامش4444ص-2ج-أصوؿالفقواإلسالمي-الزحيلي2

.24ص-ادلدخللدراسةالشريعةاإلسالمية-زيدافعبدالكرمي-3

Page 30: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 19 ~

،يظلباباالجتهادمفتوحاأفكىذايقتضي،كالوقائعالتتناىى،احلياةيفتطوركتغنأف-1كال،ملتكنتلكصفتهاكإال،تلكالوقائعيفشريعةاالصاحلةلكلمكافكزمافبأحكاـللوفاء

كبلمنخصائصها .(1)خصيصة

دلنمنحهما(2)كقتلادللكاتالعلميةادلوىوبة،العقلإلغاءباباالجتهاديعينسدفأ-2.ملخيلعنهمعصرمنالعصورأناسمنإياىا

دلاكجدكامنقصورالشريعة،استنادالقواننالوضعيةإىلاإلسالميةاألقطارجبللأدونأك-3.(3)اإلسالميوفيةحباجاتاجملتمعبعدغلقباباالجتهادعنالت

تزيدأمورإىلىهناأشن،االجتهادالفقهيكيثبتضركرتوأمهيةزيباشل،بيانواسبقكفضالعم:يأيتهاماصيملخ،ذلكقوةكبيانا

،ظنيةاألحكاـمعظمنصوصوالدالةعلىإفمنحيث،فالكرميآللقرالوضعالبياين:أوال.فالبدمناالجتهادلتعينادلعىنادلرادمنالنصمنبنمعانيواتملة

كاليقولن الصػػػػػػػسوؿالرفإقائل كالسعليو بيػػػػػػالـالة إنهاقد ؛ ىو قولومأمورذ يف بالبيافإلىيهمكىلىعىل هيم ﴿:تعاىل للن اسمىانػيز ؿى ى لتيبػىن الذ كرى نعماليقولنقائل،(4) ﴾ يػىتػىفىك ريكفىكىأىنػزىلنىاإلىيكىمنأمنالثابتقطعاألنو؛ذلك كثنا بالبيافالكرميمليتوذلفآمالقرآف ،فيهاعلمكجواحلقليي،ا

ليبينوهباجتهادىمفللمجتهدينآمالقرآفيتؾذلكالعددالكثنمنأفاتعاىلقدقصدأفلوالكلعصر ػػػػػػػسوؿيفيتؾالرأذليسمنادلعقوؿ؛إببيانو-مىاعليوكسلصل-سوؿالرألمر،يف

بابسد-،اخلطيبعبدالكرمي33ص-ـ4990ط:-دارالتكي-تونس-االجتهادكقضاياالعصر-إبراىيمزلمد-1

.438ص-ـ4:4984ط-مؤسسةالرسالة-بنكت-لبناف-االجتهادكماترتبعليو

.442ص-ادلرجعنفسو-2

.34–32ص-د.ط-دارالفكر-عماف-مقتضياتالعصركاالجتهاد-دىشاـاأليويب،زلم-3

.44سورةالنحل،اآلية-4

Page 31: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 21 ~

ىصل-سوؿفخيالفالرأشرعااكليسجائزمبحضإرادتو،.ذلكدكفبيافػػػػػػػػالـالسالةكعليوالص.(1)بليغوبالبيافكالتمرربأعن-اعليوكسلم

كليغالباحكاـفالكرمييفبيافاألآفمنهجالقرإ:ثانيا كالكليمنحيثىو،جاءعلىحنوكليا،فالبدلتنزيلوعلى؛قلويفاخلارجقحتيالكل لكونومفهوماذىنيارلردا،كالديكنتطبيقو

.(2)مناطومناالجتهادالوقائعاجلزئيةاليتيتحققفيها

كنصوص،كىيصاحلةلكلزمافكمكاف،سالميةىيخادتةالشرائعريعةاإلالشفإ:ثالثاةدلدخوذلاحتتاألفاليصح،الوجودالتنحصرالوقائعيفك)،نةزلدكدةالشريعةمنالكتابكالس

منحدكثكقائعالبدفال،ىلفتحباباالجتهادمنالقياسكغنهإكلذلكاحتيج،ادلنحصرةفيتؾالناسفيهاأفإماكعندذلك،فيهااجتهادهلنلألككاليوجد،كمهاحعلىتكوفمنصوصان

فاليكوف،وفسادهكذلككل،باعللهوليضااتأكىو،شرعيكينظرفيهابغناجتهادأ،ىوائهمأمعفذإف،يطاؽىلتكليفماالإكىومؤد ،كليفلزكمانكىومعىنتعطيلالت،ىلغايةإفالوقمنالتبد

.(3)بزمافدكفزماف(الختتصالوقائعادلفركضةىفأل؛زمافومناالجتهاديفكلالبد

اندينيعنكونوفرضانفضالن،انكحيويضركريانومطلبانكجيعلياالجتهادىىذاكغنهشلايستلزـيفكلالواجبييتمكماال،بوالإانتهاءننفيذكالالت،ابتداءنكليفالتمريأذاليستقيميإ؛كسائرفرائضوتعاىل

.فهوكاجبهوبالإ

.55-54ص-1ج-قارنةمحبوث-ينظر:الدريين-1 .54ص-1ج-ادلرجعنفسوينظر:-2 .75ص-4ج-ادلوافقات-الشاطب-3

Page 32: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

شريع اإلسالمياالجتهاد الفقهي في الت مدخل: ضرورةال

~ 21 ~

ريتتغيػاجملتمعحواؿيأك،دياحلياةتتجد مادامتكقائعي،دائمةهحاجةه-ذفإ-ىلاالجتهادإ)فاحلاجةيمورأمنمروأيفكلكحاكمةن،كمكافوزمافولكلسالـصاحلةناإلكمادامتشريعةي،ريكتتطو

.(1)(سافاإلن

.10ص–ق2:1418ط-ادلكتباإلسالمي-بنكت-لبناف-بناالنضباطكاالنفراطاالجتهادادلعاصر–القرضاكم-1

Page 33: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 22 ~

تمهيد:

من جهتني: ا تتم رعي إمب ظر كاالجتهاد الفقهي يف اغبكم الش الن علـو أف من اؼب

رعي.: من جهة استنباط اغبكم كاستفادتو من دليلو الش ل أو

كتطبيقو على أفراد الوقائع.: من جهة تنزتلو ثانيا

رعي ال ربكمو ظر كاالجتهاد يف اغبكم الش و من غري اعبائز أف تكوف ىذا الن أتضا أن ابتالث كمن تو كسداده.قواعد، كال تضبطو ضوابط تضمن صح

البحث يف ضوابط االجتهاد الفقهي عندما تكوف الغرض منو استنباط اغبكم األمرفاقتضى رعي كتطبيقو.دركو، كيف ضوابط االجتهاد الفقهي عندما تكوف الغرض منو تنزتل اغبكم الش رعي ك الش

حليل، ىو رح كالت ناكؿ يف ىذا اؼبقاـ بشيء من الش و فبا ىو جدتر بالت كقبل ذلك، ترل الباحث أن تلك االذباىات اليت عرفها االجتهاد الفقهي اؼبعاصر.

Page 34: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 23 ~

منهج منها ظر كاالجتهاد الفقهي، كبرز لكل اىات يف الن مناىج كاذب العصر اغباضربرزت يف ظر.اىات كررقها يف الن ة ىذه االذب ا من للاؿ رؤتهتاه علماء كمفتوف كجهات تب ي اجتهادااذب ك

اىات اؼبعاصرة للاجتهاد الفقهي ليتت كليدة ىذا العصر، بل ىي امتداد لوجهات كىذه االذب ة سلكوا ىذه االذباىات.نظر قديبة، كاجتهادات علماء كأئم

ظر مناىج الن ي بقدر ما هبل اىات كأعلامها إال كليس اؼبقصود يف ىذا البحث تأرتخ ىذه االذب اىات االجتهاد الفقهي يف العصر اغباضر.كاذب

.نيطوس تؼبا اهاذب ني،عس و اؼب اهذب ا ني،قضي اؼب اهاىات يف للاث: اذب كيبكن إصباؿ أبرز ىذه االذب

Page 35: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 24 ~

نيقضي مال جاه ل: ات األو المطلب

ة ذلك أكثر من أف على اليتر كرفع اغبرج، كأدل ت يى ن شرتعة اإلسلاـ بي ابت شرعا أف من الث رتعة جعل ىذه الش كجل ا عز بأف رتعة قاضو ة الش أدل فاستقراءي ربصر، كبعضها أشهر من أف تذكر،

اآلصار اس، كرفعي بالن ضبةي كالر أفةي الر بعثتو لي صأ ػػػػػػػػ مى ل سى و كى ى ا علي صل ػػػػػػ ؿي سو ، كالر اس كتتران للن رضبةن لىقىد جىاءىكيم رىسيوؿه من أىنػفيتكيم ﴿ على من قبلنا من األمم، قاؿ ا تعاىل: كاألغلاؿ اليت كانت كاقعةن

كىمىا أىرسىلنىاؾى إالا رىضبىةن ﴿ كتقوؿ أتضا: (1)﴾م حىرتصه عىلىيكيم بالميؤمننيى رىءيكؼه رىحيمه عىزتزه عىلىيو مىا عىنت .(2) ﴾للعىالىمنيى

.(3){ران ت يى مي مان ل عى مي ي ثى عى بػى ن ك لى كى ،تان ن عى تػى مي الى كى تان ن عى مي ي ث عى بػ تػى لى وى اللا فا } إ لاـ:لاة كالت كتقوؿ عليو الص

أك ،اس، سواء كاف إفتاءن اؼبذمـو انتهاجو كسلوكو يف أمر الن د من الغلو شد ضييق كالت اه الت اذب إف اس بو، كلكن الن ة نفتو دكف إلزاـ أك غري ذلك، كقد تهوف األمر إذا كاف يف لاص ،أك تربيةن ،تعليمان

اه يف األمر ىبتلف عندما تتجاكز ذلك إىل األمر بو، كاإللزاـ بو، كيبكن إبراز بعض ملامح ىذا االذب :(4)أمر االجتهاد الفقهي، دبا تأيت

ب للمذىب أو لآلراء أو ألفراد العلماء:أ( التعص

االجتهادتة هائي يف األمور الن و أمتك باغبق ب أن عصب على اعتقاد اؼبتعص تقـو حقيقة الت ، ف فس، كتشنيع على اؼبخال بالن ظر، كحتن ظن م ذلك إىل انغلاؽ يف الن الذم ال جداؿ فيو، فيؤد

اآلراءظر كحرمة غريه من اس دبذىبو يف الن بعو اجملتهد الفقيو بإلزاـ الن تت دان متشد د منهجان ا تول فب دكف ،ذاؾ اؼبذىب أكت باالنغلاؽ على ىذا القوؿ، اغبرج كالعنى ا توقعو كإتاىم يف كاالجتهادات، فب

اجحة.كاؼبذاىب الر اآلراءغريه من

.821وبة، آتة: تسورة ال -1 801سورة األنبياء، آتة: -2 .8711تكوف رلاقا إال بنية، برقم ألرجو متلم يف كتاب الطلاؽ، باب بياف أف زبيري امرأتو ال -3

: 8الفتول، أنبيتها، ضوابطها، آلارىا، ط -، ؿبمد ليترم إبراىيم59ص -اؼبعاصر االجتهاد -القرضاكم -4 .177-179ص -ـ2001ىػ/8721

Page 36: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 25 ~

ر مع ما فيو من تشابك كتعقيد، كتطو اؼبعاصرة كما اعرتاىا من تغري الناس أحواؿاظر يف كالن أكعليل باؼبناسبة، ى الت اؼبتائل الفقهية اليت بنيت علظر يف كثري من لدتو ضركرة معاكدة الن دتتأك

ائد.قامت على دليل اؼبصلحة أك العرؼ الت

صوص فقط:ك بظاىر الن مس ب( الت

إذا ل تألذ للمجتهد نظره ال تصح كمطلب شرعي دت ي أصلصوص كتقديبها تعظيم الن إف دكف فقهها صوص فقط متك بظواىر الن صوص كتعمل دبقتضاىا، كلكن االكبراؼ وبصل بالت بالن

رع منها.كمعرفة مقصد الش

سوا ن اشتغلوا باغبدتث، كل تتمر )فب –فقط ص متك بظاىر الن من التـز الت يعأ –فهؤالء وف لعوا على التلاؼ الفقهاء كمداركهم يف االستنباط، كال تكادكف تهتم بالفقو كأصولو، كل تط

.(1)ماف، كاؼبكاف، كاغباؿ( الز الفتول بتغري كتعليل األحكاـ، كرعاتة اؼبصاحل، كتغري ،رتعةدبقاصد الش

رائع:الذ في سد فرا ج( اإل

،رتعةرائع كاأللذ هبا صونا ؼبقاصد الش الذ ة على اعتبار قاعدة سد ن ت نصوص الكتاب كالت دل جلب اؼبصاحل كدرء اؼبفاسد.رتعة من الذم بنيت عليو الش كتوليقا لألصل العاـ

رائع عندما تؤكؿ اؼببالغة يف إعماؽبا كاأللذ هبا إىل تعطيل الذ كلكن اذكر يف اعتبار قاعدة سد رع من حيثي للش إساءةن ها الفقيو، فيغلق البابى ة تتونباي نباى وى تػى مصاحل راجحة مقابل مصلحة أك مفتدة مي

ر.عي ال تش

من ا يف معظمها كافدةه هبد أن ،ب كثري من القضاتا اؼبعاصرة يف ؾباؿ االقتصاد كالط اظر يف كالن نشأه تضييق تأباه شرتعة مفض كاؼبنع بناء على مصدره ك تعميم اغبكم بالر ف أكؿ الكافرة، ك الد

اإلسلاـ.

.57ص -االجتهاد اؼبعاصر -القرضاكم -1

Page 37: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 26 ~

خالؼ: د( المبالغة في األخذ بالحتيا عند كل

لة أمت باالحتياط عند كل د يف االجتهاد الفقهي األلذي شد كالت ضييق اه الت فمن ملامح اذب أك منعان ،تاىل يف العمل باألحكاـلذرتعة الت ان حرمي أك الوجوب سد تنهج فيها اؼبفيت كبو الت ،للافية

ا شاملا لكل م اف فيها، فيجرم ىذا اغبكم عمن الوقوع يف أمر فيو نوع شبهة ىباؼ أف تقع اؼبكل ركؼ.اس كاألحواؿ كالظ أنواع الن

اإلنتاف نفتو ؼبا فيو من يف حق العمل باالحتياط سائغه نبيو عليو ىهنا أف ا تنبغي الت و فب على أن فضي ا تي ذلك فب ف إيف الفتول كاالجتهاد ف ة بو كاعتباره منهجان ا إلزاـ العام الورع كارمئناف القلب، أم

.(1)ىل كضع اغبرج عليهمإ

، ليتت على إرلاقها، بل اشرتط العلماء يف (2)"استحباب اػبركج من اػبلاؼ"كقاعدة: .(3)استحباب العمل هبا شركران

. 11ص -االجتهاد اؼبعاصر -القرضاكم -1ص -ىػ8781: 8ط -دار النفائس -الرتاض -التعودتة -حتياط يف الفقو اإلسلاميالعمل باال -منيب ؿبمود شاكر -2

881. -مؤستة الرسالة -بريكت -لبناف -االحتياط، حقيقتو ك حجيتو كأحكامو كضوابطو -تنظر ىذه الشركط يف: إلياس بلكا -3

كما بعدىا. 250ص -ـ2002ىػ/8727: 8ط

Page 38: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 27 ~

ينعس و الم جاهالمطلب الثاني: ات

، كتعت ر ىذا يتريتاىل كالت اه اؼببالغة يف الت اىات االجتهاد الفقهي اؼبعاصر اذب ظهر ضمن اذب ربيعة العصر اغباضر قد أف تي، لصوصا انتشار كاسع على اؼبتتول الفردم كاؼبؤس اه ذات االذب

فعية على األللاؽ، ككثرت فيو اؼبغرتاتي ة، كالن ة على الغريت ة، كاألناني كحي ة على الر ت رغت فيو اؼباد .عن اػبري ، كالعوائقي ر بالش

األلذ ك ، ما استطاعوايتريالفتول كاالجتهاد إىل الت أىلىذا الواقع دعا الكثري من كأماـ .راط اؼبتتقيمؽبم على الص كتثبيتان ،ؽبم اس ترغيبان ص يف اإلجابة عن أسئلة الن ل بالرت

رتعة العليا، كىو عظيم من مقاصد الش على مقصد شرعي قائمةه ىذه دعول مباركةه أف كال شك رر عنو يف معاشو كمعاده، كلكن الواقع اؼبعاصر ألصحاب كدرء الض ،رفع اغبرج كجلب النفع للمتلم

كردبا كاف من ،صل كاأللذ بالرت يتريجاكزات يف اعتبار الت من الت ىناؾ كثريان أف اه تشهد ىذا االذب رع.غة أك يف الش يف الل ها دبا ال ربتمل كجهان صوص كتأكتلي بعض الن بعضهم رد

غو تو ذلك ليس تي ات فيو، كل عن األصوؿ كالقطعي نازؿي رع، أك الت يف الش وابتبالث ضحيةي كالت رع صاغبةه نصوص الش ف إف ،رو تن، فمهما بلغت اجملتمعات من تطو اس عن الد ضغط الواقع كنفرة الن

زماف كمكاف. اس يف كل للن

اجتهاد، كالعمل بأم ،قوؿ بأم باأللذ يتريفمن اػبطأ كاػبطر ت رتر الواقع كاؼببالغة يف فقو الت ظر كاالجتهاد.يف الن ىادتان ليل ن راسان ة كالد دكف اعتبار اغبج

رعية على اه ترتدكف إضفاء الش أصحاب ىذا االذب ف أاه االجتهادم، كافع ؽبذا االذب من الد كلعل سبرترى أك هم ت رترى تي للبقاء، كقد تكوف مهم ة، تعطيو سندان ىذا الواقع، بالتماس زبرهبات كتأكتلات شرعي

.لطةي ىا الت إجراءات ترتدي أكمن قوانني اسإلراجو للن رادي ما تي

من ذم سلطاف، كال مكافأةن ، دو حال تبتغي زلفى إىل أ مقتنعان ذلك ـبلصان كمن ىؤالء من تفعلي ة أماـ حضارة الغرب.فتي اؽبزيبة الن و أسريي كلكن

Page 39: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 28 ~

.(1)هرةهور كالش للظ ان من تفعل ذلك لدنيا تصيبها، أك حب كمنهم

تن.ء اآللار على الد اه االجتهادم من سي كال ىبفى ما ؽبذا االذب

يت:اه فيما تأ ىذا االذب ملامح أىم إبرازي كيبكني

وص:ص لعمل بالمصلحة ولو عارضت الن ا يف اإلفرا -أ

فصيلية ة الت ، بل ىي ؾبموع جزئيات األدل متتقلان ليتت بذاهتا دليلان اؼبصلحة اؼبعت رة شرعان ف إ ا وؽبى مدلي أف زبالف اؼبصلحةي يتتحيل عقلان فيات اػبمس، ة اليت تقـو على حفظ الكل ن من القرآف كالت

رضة افيكوف ذلك من قبيل مع ،ةصوص اعبزئي ية اؼبصلحة عن ررتق الن بتت حج ل و، كقد أي عارضى أك تي .(2)كىذا بارله ،اؼبدلوؿ لدليلو إذا جاء دبا ىبالفو

قها مع ربق ،أك إصباعان ان نص رع، ال تعارضي ؼبقاصد الش عند العلماء ما كانت ملائمةن فاؼبصلحةي ني ولي ة األصي عام ا لو لالفت ذلك فلا اعتبار هبا عند ، أم (3)كعمـو نفعها يف الواقع ،تقينيا أك غالبا

.(4)كالفقهاء

يف العمل باؼبصلحة كلو من أىل الفتول إىل الغلو فيو كثريه حى نى ككاقع االجتهاد الفقهي اؼبعاصر جى .(5)ليل اؼبعت رلالفت الد

.51-57ص -االجتهاد اؼبعاصر -القرضاكم -1: 2ط -دار الفكر -دمشق -سورتة -رتعة اإلسلاميةضوابط اؼبصلحة يف الش -البوري، ؿبمد سعيد رمضاف -2

.878ـ، ص 2001ىػ/8721

.11-17ص -ق8217: 1ط-دار القلم-القاىرة-مصر-علم أصوؿ الفقو -عبد الوىاب للاؼ -3أنو نادل بتقدمي دليل اؼبصلحة مطلقا على النص كاإلصباع عند معارضتها لو. -رضبو ا -ما حكي عن اإلماـ الطويف إال -4

: 8ط -مؤستة الرسالة -بريكت -لبناف -رتعة كمقاصدىارعية يف ضوء نصوص الش ياسة الش الت -تنظر: القرضاكم كما بعدىا. 879ص -ـ2000ىت/8728

-الرتاض -عودتةالت -عني يف الفتيا كتغيري األحكاـر تتغليظ اؼبلاـ على اؼبت -األمثلة على ىذا: ضبود التوهبرمتنظر كثري من -5 .50-17ص -االجتهاد اؼبعاصر -، القرضاكم11-91ص -ىػ8782: 8ط -دار االعتصاـ

Page 40: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 29 ~

لفيق بين المذاىب:خص والت ع الر تتب -ب

ى ا عليو صل ػػػػػػػ يبقوؿ الن ل، هبا يف العمل نة ال بأسابتة بنصوص القرآف كالت الث رعيةلص الش الر (1){ وي مي ائ زى ى عى تى ؤ تػي ف أى ب ا وبي مى كى وي صي لى ى ري تى ؤ تػي ف أى ب وبي اى فا } إ :ػػػػػػػ مكسل

ل من نق ليها اجملتهد، كالت إع رلص اؼبذاىب االجتهادتة كاعبرم كراءىا دكف حاجة تضطر أما تتب ص، فهذا اؼبنهج قد ل كاحدة ابتغاء الرت كاأللذ بأقواؿ عدد من األئمة يف متألة ،آلرمذىب إىل

لو كاف ذلك لص حت ع الر منهم من حكى اإلصباع على حرمة تتب ركا منو، بل إف كرىو العلماء كحذ .(2)يمن العام

ط ق لى اليت تنجم عن العمل بتػى يئة يف بياف اآللار الت –رضبو ا –اريب ماـ الش كقد أفاض اإل .(3)عها من اؼبذاىب، كلطر ىذا اؼبتلك يف الفتيالص كتتب الر

رتعة، ـ الش راكالب اؽبول باعت الص تفضي إىل ع الر تاىل القائم على تتب منهج الت كاؼبلاحظ أف ، فلا باع اغبق ي على ات ل كدي امى وى ي عن ىى ألرج على اؼبفيت فهو قائل لو: وي العامي نازلتى ضى رى )فإذا عى

.(4)(تى ما شئ هي يف متألتك قوالف فالرت لشهوتك أتػا يبكن كاغباؿ ىذه أف تقوؿ لو:

لفيق بني تشهد جوانب من تتاىل بعض أىل الفتيا كاالجتهاد يف الت كاقعنا اؼبعاصرى كال ىبفى أف .ص لى ع الر اؼبذاىب كتتب

كرجاؿ البزار لقات ككذلك رجاؿ الط راين.( كقاؿ: ركاه الط راين يف الكبري كالبزار 2/872ألرجو اؽبيثمي يف ؾبمع الزكائد ) -1ت: موفق بن -أدب اؼبفيت كاؼبتتفيت -ماـ ابن عبد ال ر، تنظر: ابن الصلاح، ابو عمركماـ ابن الصلاح، كاإلكمن ىؤالء: اإل -2

.829ص -8517ىػ/8701: 8ط -عال الكتب -عبد ا ابن عبد القادر: 8ط -دار ابن اعبوزم -الرتاض -التعودتة -شباؿ الزىريمأبو األت: -جامع بياف العلم كفضلو -ابن عبد ال ر

.52ص -2ج -ـ8557ىػ/8787 .807ص – 7ج -اؼبوافقات -الشاريب -3 .807ص -7ج -اؼبصدر نفتو -4

Page 41: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 30 ~

رع:أوامر الش حايل الفقهي على الت -جػ

ى صل -ة عن ىذا اؼبتلك حيث قاؿن هي يف الت كقد جاء الن ني،تاىلتاه اؼبكىذا من ملامح اذب ، كعلى ذلك (1){ل يى اغب نى د أى ب ا ـى ار وا ؿبىى ل ح تى ت تى فػى ودي هي يػى ال بى كى تى ا ار وا مى بي ك تى ر تػى الى }:-مو كسل ا علي

.(2)على عدـ ذبوتزهفق أكثر أىل العلم ات

: )ال تنبغي للمفيت إذا كاف يف اؼبتألة قوالف: -رضبو ا -(3)كيف ذلك تقوؿ اإلماـ القرايف خفيف، من كالة األمور بالت شدتد كاػبواص ة بالت أحدنبا فيو تشدتد كاآللر فيو زبفيف، أف تفيت العام

باؼبتلمني، كدليل على فراغ القلب من تعظيم لاعبتن كالت كذلك قرتب من الفتوؽ كاػبيانة يف الد ب إىل اػبلق دكف اػبالق، نعوذ با قر تاسة كالت الر عب كحب ا تعلى كإجلالو كتقواه، كعمارتو بالل

.(4)من صفات الغافلني(

العظيم أكرده اإلماـ ابن القيم يف حاشيتو على سنن أيب داكد كقاؿ فيو: ركاه ابن بطة كغريه باسناد حتن. تنظر: مشس اغبق -1

.255ص -7ج -ىػ8780ط: -دار الكتب العلمية -بريكت -لبناف -عوف اؼبعبود شرح سنن أيب داكد -آبادم .877ص -7ج -اؼبوافقات -الشاري -2ىو أضبد بن إدرتس، شهاب الدتن، أبو العباس الصنهاجي اؼبالكي، اؼبشهور بالقرايف، كاف إماما بارعا يف الفقو كاألصوؿ -3

شجرة -ىػ. تنظر: ـبلوؼ ؿبمد بن ؿبمد717لية، من مؤلفاتو: الذلرية يف الفقو، كشرح تنقيح الفصوؿ، تويف سنة كالعلـو العق .815-811دار الفكر، د.ط، ص -بريكت -لبناف -النور الزكية يف ربقات اؼبالكية

مكتب اؼبطبوعات -حلب -سورتة -ت: عبد الفتاح أبو غدة -األحكاـ الفتاكل عن اإلحكاـ يف سبييز -القرايف، أبو العباس -4 290ص -ـ8559 -ىػ8787: 2ط -اإلسلامية

Page 42: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 31 ~

نطيوس متجاه الالمطلب الثالث: ات

تلـز من ىو من أىل الفتيا كاالجتهاد أف تكوف لذا ك شرتعة الوسطية كاليتر، اإلسلاميةرتعة الش : )اؼبفيت البالغ -رضبو ا–اريب د كاالكبلاؿ، كما قاؿ اإلماـ الش شد على الوسط اؼبعتدؿ بني رريف الت اس على اؼبعهود الوسط فيما تليق باعبمهور، فلا تذىب هبم مذىب ذركة الدرجة ىو الذم وبمل الن

ررؼ االكبلاؿ.دة، كال يبيل هبم إىل الش

مقصد أف و قد مر رتعة، فإن راط اؼبتتقيم الذم جاءت بو الش و الص ة ىذا أن ليل على صح كالد ط من غري إفراط كال تفرتط، فإذا لرج عن ذلك يف اؼبتتفتني وس على الت ف اغبملي ارع من اؼبكل الش

اسخني ... عند العلماء الر مذمومان ارع، كلذلك كاف ما لرج عن اؼبذىب الوسط لرج عن قصد الش شدتد ا يف ررؼ الت اػبركج إىل األرراؼ لارج عن العدؿ، كال تقـو بو مصلحة اػبلق، أم كأتضا فإف

ذا ذىب بو مذىب العنت كاغبرج إ اؼبتتفيت ألف ؛فكذلك أتضايف ررؼ االكبلاؿ اكأم و مهلكة، فإن ا إذا ذىب بو ، كىو مشاىد، كأم سلوؾ ررتق اآللرة عن ل إىل االنقطاع ، كأد تني ض إليو الد بغ

باع ت اي عن اؽبول، ك ها جاء بالن رع إمب هوة، كالش ة للمشي مع اؽبول كالش مذىب االكبلاؿ كاف مظن .(1)(كثريةه ةي اؽبول مهلك، كاألدل

ؼبن ىو ياسةد يف الفتول على سبيل الت ف تتشد أؼبفيت لمجتهد اص بعض العلماء لىذا كقد رل ة ؼبن ىو تهيل على ما تقتضيو األدل كالت يتريمقدـ على اؼبعاصي متتاىل فيها، كأف تبحث عن الت

.(2) رتق الوسطأف تعود اؼبتتفيت إىل الط الفتول ؿي آعلى نفتو أك غريه، ليكوف م ده مشد

، باعبزئي ي فلا تعارض الكل رتعة، صوص، كرعاتة مقاصد الش باع الن )هبمع بني ات طنيوس تاه اؼبفاذب اللة، كال ، صرتح الد بوتالث ا صحيح تعارض نص ، كتراعي مصاحل البشر، بشرط أال ي بالظ كال القطعي

.(3)(ر ص رع كمقتضيات العى عليها، فهو هبمع بني ؿبكمات الش ؾبمعان شرعيةن قاعدةن

ؼبن زمةي اللا فاتي العلم كالورع كاالعتداؿ، كىي الص أىلاه اه ىو اذب ىذا االذب أف يف رتاب كليس تي يف ىذا العصر. ل للفتول كاالجتهاد، كلصوصان تتصد

.815-811ص -7ج -اؼبوافقات -الشاريب -1 .821ص -2ج -اؼبصدر نفتو -2 .51ص -االجتهاد اؼبعاصر -القرضاكم -3

Page 43: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 32 ~

داؿ ىو فالعلم ىو العاصم من اغبكم باعبهل، كالورع ىو العاصم من اغبكم باؽبول، كاالعت درب للعلماء الذم تنري راجاه ىو الذم تنبغي أف تكوف الت فرتط، كىذا االذب كالت لو غالعاصم من ال

.(1)شادبو على ررتق الر يف بناء اجتهاد قومي هبعل العاملى والتزامي ظر كاالجتهاد، كىو الذم تتعني الن

.51ص -االجتهاد اؼبعاصر -القرضاكم -1

Page 44: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 33 ~

باؼبتائل اعبدتدة، فلا ق إال االجتهاد الفقهي االستنباري اؼبعاصر ليس تتعل م البعض أف قد تتوى االجتهاد الفقهي ف إإذ ؛ابقني كىذا ليس بصحيحاجتهادات الت كانت ؿبل تتناكؿ اؼبتائل اليت

ىل فيها، فهو تتناكؿ أتضا ااالستنباري اؼبعاصر كما تتناكؿ القضاتا اعبدتدة للكشف عن حكم ا تعجيح بني تلك االجتهادات، كالتيار ما ىو ق اجتهادات سابقة، للرت القضاتا القديبة اليت كانت متعل

االجتهاد الفقهي االستنباري أف ضح من ىذا فات ،اسرع، كمصاحل الن بتحقيق مقاصد الش قي ألي اؼبعاصر ضرباف:

جيحي".اجتهاد تطلق عليو " االجتهاد الرت -

ى " االجتهاد اإلنشائي".كاجتهاد تتم -

تبحث ضوابطو أفكإذا كاف كذلك، اقتضى حبث ضوابط االجتهاد الفقهي االستنباري اؼبعاصر حاؿ كونو إنشائيا. ا، ث يحاؿ كونو ترجيح

Page 45: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 34 ~

المطلب األول: ضوابط الجتهاد الترجيحي.

:تعريف الجتهاد الت رجيحي

جيحي بقولو: )التيار أحد اآلراء اؼبنقولة يف ترالنا ؼ الدكتور توسف القرضاكم االجتهاد الرت عر .(1)لو على غريه من اآلراء كاألقواؿ األلرل( القضاء بو، ترجيحان الفقهي العرتض للفتول أك

ث زاده بيانا بقولو: ) أف نوازف بني األقواؿ بعضها كبعض، كنراجع ما استندت إليو من أدلة ية أك اجتهادتة، لنختار يف النهاتة ما نراه أقول حجة كأرجح دليلا، كفق معاتري الرتجيح، كىي نص

قرب إىل تتر الشرتعة، كأكىل أ: أف تكوف القوؿ أليق بأىل زماننا، كأرفق بالناس، ك كثرية، كمنها .(2)بتحقيق مقاصد الشرع، كمصاحل اػبلق، كدرء اؼبفاسد عنهم(

ح لدل اؼبختار، دبقتضى معاتري كاآليت:" استفراغ الوسع يف التيار قوؿ ؾبتهد ترج و كيبكن تعرتف بو".جيح، للفتول أك القضاء الرت

عريف وبيان محترزاتو:شرح الت

بني األقواؿ كاآلراء إمبا مبناه االجتهاد ال جيح الذم تكوف الرت أف " لإلشارة إىل " استفراغ الوسع تقليد الغري.

" تع ي القوؿ الواحد التاـ غري اؼبزتد فيو، كىذا مقتضى الرتجيح يف االجتهاد "اختيار قول ض أقواؿ، االتيار قوؿ كاحد لكن مع الزتادة فيو، أك التيار بعض قوؿ، أك أبعالرتجيحي، فأما

فذلك ليس تدلل يف االجتهاد الرتجيحي، بل تكوف ضربا من االجتهاد اإلنشائي الذم سيأيت .(3)اغبدتث عنو

" مطلق عن التقييد بكونو قوؿ نفتو غري اؼبخرج على قوؿ غريه أك قوؿ نفتو "قول مجتهد ج على قوؿ غريه.اؼبخر

.27ص -االجتهاد اؼبعاصر -القرضاكم -1 كالصفحة.اؼبرجع نفتو -2كىذا مع أف الرتجيح يف االجتهاد -أك على األصح تكوف داللا فيما تطلق عليو بعضهم االجتهاد الرتجيحي اإلنشائي -3

الرتجيحي اإلنشائي ليس خبارج يف حقيقتو عن الرتجيح يف االجتهاد الرتجيحي.

Page 46: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 35 ~

على حكم اؼبتألة عينها، ال اؼبراد بالقوؿ اؼبقصود برتجيحو كالتياره إمبا ىو القوؿ الناص أف إال على حكم متألة تشبهها.

متجزتا، إمبا اجتهد يف تلك اؼبتألة اؼبختار قولو فيها تع ي بإرلاؽ، سواء كاف ؾبتهدا مجتهد"" هبتهد يف معظم أبواب الشرتعة كمتائلها، كسواء كاف متتقلا ال تتقيد يف دكف غريىا، أـ مطلقا

، أـ مقيدا بأصوؿ إمامو كىو اؼبنتتب، أك بأصولو كنصوصو أتضا كال نصوصو اجتهاد بأصوؿ أحد كىو اؼبخرج، كسواء كاف معاصرا أـ قديبا.

قد اؼبعاصر ألف اجملتهد ؛اؼبعاصر ىذا كإمبا أرلق لفظ اجملتهد يف التعرتف فلم تقيد بإلراج اجملتهد ا قوؿ هح لدتو فيث تنظر ؾبتهد معاصر آلر يف اؼبتألة فيرتج ،تنشئ يف اؼبتألة قوال باجتهاده اػباص

و كالتياره، كال شك أف ىذا اجتهاد ترجيحي معت ر، ال ئتو اجتهاده إىل انتقاذلك اؼبعاصر األكؿ، كتؤد معاصر ال ؾبتهد قدمي. تقدح فيو كوف اؼبرجح فيو قوؿ ؾبتهد

" قيد يف إلراج التيار القوؿ ال لرتجحو عند اجملتهد اؼبرجح، بل جملرد كونو قوال ألحد حترج " اجملتهدتن فبن هبوز تقليدىم، فإف ىذا الضرب من الرتجيح حينئذ تقليد ؿبض، كليس من االجتهاد يف

الرتجيح بني األقواؿ يف اؼبتألة يف شيء.

أم الدكتور القرضاكم يف دعوتو إىل االجتهاد الرتجيحي: ) كلتت مع الذتن تقولوف: إفتقوؿ رأم فقهي نقل إلينا من أحد اجملتهدتن نقلا صحيحا هبوز لنا أف نألذ بو دكف حبث عن دليلو،

اؼبذاىب اؼبتبوعة، فالواقع أف مثل ىذا األلذ تقليد ؿبض، كليس حدأكلصوصا إذا كاف منتوبا إىل ، بلامن .(1)حجة( االجتهاد الذم ندعو إليو يف شيء، ألنو ؾبرد ألذ قوؿ غري اؼبعصـو

ح، ال عند غريه التياره إمبا ىي برجحانو عند اؼبرج ك ف الع رة يف ترجيح القوؿ " أل"لدى المختار من اجملتهدتن أتضا.

ما ح إمبا التارتكوف اؼبرج القيد "لدل اؼبختار" أنو ال تكفي يف الرتجيح أف كما تفيد ىذا من األقواؿ يف اؼبتألة جملرد كونو راجحا عند غريه من أىل االجتهاد، ال عند نفتو، فإف ىذا التار

ح.حينئذ تقليد لغريه، كليس اجتهادا من اؼبرج

1 .27ص -االجتهاد اؼبعاصر -القرضاكم-

Page 47: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 36 ~

ة دبذىب من اؼبذاىب، كىذا قيد يف إلراج ة ال اػباص " أم العام رجيحبمقتضى معايير الت " الذم تتقيد يف ترجيحاتو بني األقواؿ كالركاتات يف مذىبو دبعاتري الرتجيح (1)يح مرجح اؼبذىبترج

ترجيح من من معاتري الرتجيح، كال وبيد عنها يف أم ااػباصة بذلك اؼبذىب، ال تتجاكزىا إىل غريى ترجيحاتو.

أعم من أف تنحصر يف قوة الدليل وفتكجيحي قد الرت جتهادعلى أف معاتري الرتجيح يف اال ال باعتبار قوة دليلو، بل باعتبار يف االجتهاد الرتجيحي قد تكوف ترجيح القوؿ اؼبختار ألف ؛فقط

معاتري ألرل يف الرتجيح أتضا، ىي من كبو أف تكوف أرفق بالناس، أك أجرل مع مقاصد الشرع، أك غري ذلك.

يحي فيما تأيت:كيبكن إصباؿ ضوابط االجتهاد الرتج

سعة دائرة الترجيحالضابط األول:

كاآلراء دالل اؼبذاىب ف الرتجيح يف االجتهاد الرتجيحي ليس تنحصر يف الرتجيح بني األقواؿ إ حابة كالتابعني كغريىم من األربعة، بل إف دائرتو تتتع لتشمل اآلراء كاالجتهادات اؼبنقولة عن الص

لت كتب التفتري ك شرح حفهم رتبة أئمة اؼبذاىب األربعة، كؽبذا من كثرية االجتهاد فبن تبلغ أئم الفقو كثري منها بنقل آراء ىؤالء كاجتهاداهتم.ك التنة

: )كيف دائرة ىذا االنتقاء هبوز لنا أف نرجح رأتا من دالل كيف ىذا تقوؿ الدكتور القرضاكم اؼبذىب، كردبا كاف غري اؼبفت بو ... اؼبذاىب األربعة، ردبا كاف ىو الرأم اؼبفت بو يف

ار رأم قاؿ بو أحد فقهاء ، اللتياألربعةكيف دائرة االنتقاء هبوز لنا اػبركج على اؼبذاىب (2)ة التلف(.ابعني، أك من بعدىم من أئم حابة أك الت الص

تع ي يف االجتهاد اؼبذىيب. -12

.21-27ص -االجتهاد اؼبعاصر -قرضاكمال-

Page 48: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 37 ~

رجيحة في الت ري عص رات ال المؤث الضابط الثاني: ضرورة مراعاة

سبقت اإلشارة عند بياف متمى االجتهاد الرتجيحي إىل أف التيار قوؿ كترجيحو على غريه من جيح من عارض كالرت رة يف مباحث الت األلرل يف اؼبتألة إمبا تتم دبقتضى معاتري الرتجيح اؼبقر األقواؿ

يف أكثره إىل قواعد الرتجيح بني أدلة تلك األقواؿ، حبيث إذا رجح ع، كىو ما ترج(1)علم أصوؿ الفقو لتري لذلك.أدليل قوؿ على أدلة غريه منها

أف ىهنا مؤلرات عصرتة ؽبا مدلل يف الرتجيح بني األقواؿ أتضا، ال زبرج يف حقيقتها عن على اؼبباشرة، حبيث تصري القوؿ باعتبار تضاؼ إىل أدلتو القوتة ح هبا، ج رت ا أدلة يف تقوتة القوؿ اؼبكون

ف ل تكن ىو إرا منها، ك أحد تلك اؼبؤلرات حينئذ أقول دليلا من غريه من األقواؿ اليت تصادـ مؤل األقول باعتبار أدلتو اؼبباشرة فقط.

أنا مؤلرات حدتثة ل تعت ر يف ي عىذا ال ت أفال إ ،ىذه اؼبؤلرات كإف ظبيت بالعصرتة أفعلى االجتهاد الرتجيحي إال يف ىذا العصر، بل ىي يف الواقع مؤلرات معت رة منذ كجد االجتهاد كالرتجيح،

تتعلق بعصر اجملتهد، كترجع إىل مراعاة اجملتهد يف اجتهاده كترجيحو عصره الذم ىو كىي مؤلرات ياسيةفيو، كإف كانت يف ذاهتا زبتلف من عصر إىل عصر، حيث إف لكل عصر ظركفو الت

، كمن ث أتضاة بو ػباص اكاالجتماعية اػباصة بو، كمعارفو كعلومو اػباصة بو، كضركرتو كحاجياتو ة إىل قضية مراعاة العصر يف االجتهاد عفاؼبقصود بكونا عصرتة ىهنا إمبا ىو أنا مؤلرات راج

كترجيحو كالرتجيح، اعتبارا بأف الواجب يف حق اجملتهد يف كل عصر لذلك أف تراعي يف اجتهاده الذم ىو فيو، كمعارفو كضركراتو كحاجياتو اػباصة بو، ال أف تغفلها يف اجتهاده (2)ظركؼ عصره

ح من اآلراء كاألقواؿ ما ل تعد تناسبها.رج بالكلية، كال أف تي

.(3)فيما تأيت ىذه اؼبؤلرات العصرتة يف الرتجيح كيبكن إصباؿ

-ـ2007ىػ/8729ط: -اؼبكتبة األزىرتة للرتاث -مصر -أصوؿ الفقو -تنظر قواعد الرتجيح يف: ؿبمد أبو النور زىري -1

.271-279ص -د.ط -دار البصرية -مصر -مذكرة يف أصوؿ الفقو -، ؿبمد األمني الشنقيطي819-877ص -2ج -مؤستة الرسالة -بريكت -لبناف -فقو االجتهاد التنزتلي -الواقع كأنبيتو يف االجتهاد تنظر: فوزم بالثابتيف ضركرة مراعاة -2

.885-17ص -ـ2088ىػ/8722: 8ط .27-20ص -االجتهاد اؼبعاصر -تنظر ىذه اؼبؤلرات يف: القرضاكم -3

Page 49: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 38 ~

والقتصادية المحلية والعالمية: التغيرات الجتماعية والسياسية -1

كذلك أف عصرنا ىذا قد شهد تغريات ضخمة يف اغبياة االجتماعية كاالقتصادتة كالتياسية ، حبيث تعرض يف التياره تراعيها يف اجتهاده كترجيحاتو أفكالثقافية، كىي تغريات تقتضي من اجملتهد

ما كانت عاليت ل تعد تناسب ىذا العصر اؼبتغري بني األقواؿ يف اؼبتألة عن بعض األقواؿ القديبة يف حق اجملتهد لذلك أف الواجبعليو اغباؿ عند صدكر تلك األقواؿ من أصحاهبا، كحبيث تصري

يف القدمي ىبتار من تلك األقواؿ يف اؼبتألة ما تناسب ىذا العصر كظركفو الية كالعاؼبية، كإف كاف .(1)مقتضيو من ظركؼ عصر القوؿ بوقوال مرجوحا، أك مهجورا، لعدـ

معارؼ العصر وعلومو: -2

ل تكن لدل ؾبتهدم من علـو كمعارؼ كفبا تؤلر كذلك يف الرتجيح ما توافر يف ىذا العصر صوصا يف ؾباؿ العلـو الطبيعية كالكونية اليت تعرؼ التلميذ يف اؼبرحلة االبتدائية لاألمة األقدمني، ك

فو أك ر علماء العصور اؼباضية.منها ما ل تكن تعر

حت ألىل االجتهاد اؼبعاصر كثريا من اؼبعلومات القديبة فهذه اؼبعارؼ العصرتة اعبدتدة قد صح شرتح ككظائف األعضاء كغريىا، كىي معارؼ ب كالت يف الطبيعة كالفلك كالكيمياء كاألحياء كالط

، بل ساعة بعد ساعة، كسبنح اجملتهد اؼبعاصر بذلك قدرة على اغبكم على تتتع كتتطور توما بعد تـو جحاف.حة كالر عف، كعلى ألرل بالص بعض األقواؿ الفقهية القديبة بالض

ضرورات العصر وحاجاتو: -3

العصر كحاجياتو تفرض على اجملتهد أف تراعيها يف اجتهاده كترجيحو، حبيث ضركراتكذلك أف يف كالتيتريقهية لذلك ما كاف أقرب إىل مراعاة الواقع، كالتخفيف ىبتار من األقواؿ يف اؼبتائل الف

واء، كخباصة إذا كاف اجملتهد إمبا ىبتار الفرعية العملية، يف العبادات كاؼبعاملات على الت األحكاـ، كاألعذار، ركراتالض اس، ال لنفتو فقط، فإف اؼبطلوب منو حينئذ أف تراعي ح لعمـو الن كترج

ما كباعتبارىا، كل ح يف ضوئهاىذا العصر، كهبتهد كترج الواقعة يفاغباالت االستثنائية كاغباجيات، ك

على ىذا اؼبؤلر العصرم، يف: األمثلة كم، كإال تنظر آلرت اإلعراض عن التمثيل ىنا، ألف القصد التأصيل كتبني اؼبنهج اغبا -1

.22-20ص -االجتهاد اؼبعاصر -القرضاكم

Page 50: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 39 ~

ركرة كاف اجتهاده كترجيحو يف ضوئها كباعتبارىا اجتهادا سائغا مقبوال، ال إفراط يف تقدتر الض .(1)ا كشركروممنه فيو، كال ذباكز غبدكد ما كضعو العلماء من ضوابط كل كاغباجة

رجيحي:ية الجتهاد الت حج رابعا:

ليلني اؼبتعارضني.اجح من الد جيحي على بياف حكم العمل بالر ية االجتهاد الرت تقـو حج

(2)غري كاحد من أىل األصوؿ ق هبذه اؼبتألة، أنو قد نصا كالذم تنبغي تقرتره ىهنا فيما تتعل ليل اجح، كترؾ العمل بالد ليل الر بالد على كجوب العمل -رضي ا عنهم -حابةعلى إصباع الص

ك بو يف ىذه اؼبتألة.تمت اؼبرجوح، كىذا أقول ما تي

ؽبذه اؼبتألة أتضا بػ: تتدؿ كتي

عرفا، فكذا نان اجح متعي اجح، كترؾ اؼبرجوح، فإذا كاف ترجيح الر أف العرؼ تقتضي العمل بالر - شرعا.

اجح أف تقدمي اؼبرجوح على الر العمل باؼبرجوح، كال شك اجح للـز العمل بالر ـزأنو لو ل تل - .(3)اجحالعمل بالر فبتنع عقلا، فلم تبق إال

.فاؽفعلى ىذا تنبغي أف تكوف االجتهاد الرتجيحي مشركعا بات

باجتهاد كنظر يف دليلو حى جى ث إنو سبق أف القوؿ الواحد التاـ غري اؼبزتد فيو، ؼبا كاف إمبا رى و كافق يف اجتهاده اجتهاد أن دا، إال حو لذلك ؾبتهدا ال مقل حاتو، كليس بتقليد، فقد كاف مرج كمرج

اعبامعة -اؼبدتنة اؼبنورة -التعودتة -القواعد كالضوابط الفقهية اؼبتضمنة للتيتري -تنظر يف ذلك: عبد الرضباف بن صاحل -1

.271-279ص -8ج -ـ2002ىػ/8722: 8ط -اإلسلاميةكالبيضاكم، كعبد العزتز البخارم. تنظر: ،نصوا على إصباع الصحابة يف ىذه اؼبتألة: الباجي، كاعبوت ي، كاآلمدمكفبن -2

: 2ط -دار الغرب اإلسلامي -بريكت -لبناف -ت: عبد اجمليد تركي -الباجي، إحكاـ الفصوؿ يف أحكاـ األصوؿدار -القاىرة -مصر -ت: عبد العظيم الدتب -ال رىاف يف أصوؿ الفقو -، اعبوت ي125ص -2ج -ـ8559ىػ/8789ناتة التوؿ يف شرح -سنوم، األ770ص -7ج -اإلحكاـ -، اآلمدم8872ص -2ج -ىػ8700: 2ط -األنصار

-عبد العزتز -، البخارم777ص -7ج -ىػ8702ط: -عال الكتب -القاىرة -مصر -مناىج الوصوؿ إىل علم األصوؿ .17ص -7ج -د.ط -دار الكتاب العريب -بريكت -لبناف -ـ البزدكمكشف األسرار عن أصوؿ فخر اإلسلا

-أصوؿ الفقو اإلسلامي -، الزحيلي778ص -7ج -اإلحكاـ -مد، اآلم717ص -2ج -اؼبتتصفى -تنظر: الغزايل -3 .8229ص -2ج

Page 51: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 40 ~

ح قولو ليس فذكر تلك اؼبوافقة فيما بينو كبني من رج ار قولو، ككاف بذلك متبوقا فيو، كمن ثىا لتمن اكعلى ىذا فاجتهاد ،ىب إليوذاؼبوافقة، كتقوتة ؼبا التاره ك استئناس بتلك ا إشعارا بتقليده إتاه، كإمب

اؼبرجح يف االجتهاد الرتجيحي ال ىبرج يف حكمو حينئذ عن حكم االجتهاد يف اؼبتألة ابتداء قبل كقوع اػبلاؼ فيها.

كمن ث فإف كاف االجتهاد يف تلك اؼبتألة كاجبا، كما لو ل توجد ؾبتهد آلر هبتهد فيها، فهو (1)لك، كإف كاف مندكبا فهو مندكب لذلك أتضا.ذكاجب ل

ةقت فيو أىليح يف االجتهاد الرتجيحي صادرا من أىلو، بأف كاف فبن ربق كإف كاف اجتهاد اؼبرج فهو حينئذ اجتهاد صحيح –كىو االجتهاد اعبزئي –االجتهاد الرتجيحي كلو يف تلك اؼبتألة فقط

ظر فيها، كال كاعتباره أف توافق فيو اجتهاد غريه فبن سبقو إىل االجتهاد كالن تو معت ر، كال تقدح يف صح قاتو، ككيفية اغبكم فيها كمتعل أدلةأف تتتهدم فيو برأم من سبقو كنظره، مع ما توفر لدتو من

استنباط اجملتهدتن منها.

، بأف كاف فبن ل صادرا من غري أىلو –أع ي االجتهاد الرتجيحي –االجتهاد ىذا كاف كإف فاجتهاده فيها مردكد غري معت ر، فيكوف ،جيحي كال يف تلك اؼبتألة فقطق بأىلية االجتهاد الرت تتحق

دا ال ؾبتهدا، كتكوف ترجيحو فيها بالتايل ترجيحا بتقليد ال باجتهاد.فيما التاره حينئذ مقل

أف الرتجيح بني األقواؿ يف اؼبتألة ضرب من االجتهاد، كليس بتقليد، كأنو ال تنزؿ يف الرتبة كأما ح فيو ال ىبتار القوؿ يف اؼبتألة كيبيل إليو، إال بعد اؼبوازنة بينو اؼبرج ف عن أنواع االجتهاد األلرل، فأل

حاهتا، كاستثمار األقواؿ كمرج كبني غريه من األقواؿ فيها، كاستفراغو الوسع يف النظر يف أدلة تلك قواعد الرتجيح كاالستدالؿ فيما بينها، حبيث ال هبنح إىل قوؿ منها لذلك إال إذا دفعو إليو الدليل،

اه نظره يف مألذ األقواؿ كمدركاهتا إىل ترؾ تلك األقواؿ صبلة، كأداه إليو اجتهاده فيو، كؽبذا فلو أد ترجيح يف ىذا النوع من –كما ىو كاضح –، كىو (2)دترتد لفعل كل قوؿ جدتد يف اؼبتألة كإنشاء

تها، كتضعيف ظر يف أدل فس اؼبقتدر على االجتهاد يف اؼبتألة، كالن من فقيو الن ال إاالجتهاد ال تتأتى

لت ىذه اؼبتألة يف ك ، كإف كاف قد تنو 807-809ص -االجتهاد كالتقليد يف اإلسلاـ -تنظر حكم االجتهاد يف: العمرم -1

الفصل التمهيدم من ىذا البحث. أف اجتهاده حينئذ تكوف إنشائيا ال ترجيحيا. إال -2

Page 52: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 41 ~

ه ، بل قد عد (1)هل اليتريعمل ليس بالت –كما قاؿ بعضهم –، كىو عيف، كتقوتة القوم الض مييز بني األقواؿ، قولو: )إف كنت تقصد بالت كذلك يف أرفع رتبة يف االجتهاد،كتور رمضاف البوري الد

.(2)ليل كضعفو، فتلك أرفع رتبة يف االجتهاد(ة الد سبييزىا عن بعضها بقو

عوة إليو: )أما العلماء كلو ل تكونوا جيحي كالد حيلي يف تقرتر االجتهاد الرت كتور الز كتقوؿ الد ، كعليهم أف تنظركا يف كل حكم من أحكاـ فلا تلزموف جبميع ما جاءت بو اؼبذاىب أىلا للاجتهاد،

حيح، كترفضوف ما عداه، دكف أسف على شيء، أك ليل الص الد دهما تؤت االفقو على حدة، فيقبلو كاحد قدمي، كدتن ا كاحد ال اغبقا ف إ، فب ؼبذىب من اؼبذاىب، كليكن رائدىم رلب اغبق تعص ف كثر اػبلاؼ، إإىل قوؿ كاحد يف فركعها، ك عها ترجرتعة كلا الش ، كأف (3)د كما ذكر ابن القيمتتعد

.(5)((4)اريب يف اؼبوافقات الش لك، كما بني ذا يف أصوؽبا ككما أن

كهبذا ت رز أنبية الرتجيح كضركرتو يف االجتهاد الفقهي اؼبعاصر، فباتثبت لزـك االىتماـ بالرتاث الفقهي دبختلف مدارسو كمذاىبو.

.717ص -د.ط -دار الفكر العريب -القاىرة -مصر -آراؤه كفقهو ،اإلماـ زتد: حياتو كعصره -تنظر: أبو زىرة -1ص -د.ط -دار اؽبدل -عني مليلة -رتعة اإلسلامية، اعبزائرد الش اللامذىبية ألطر بدعة هتد -البوري، ؿبمد سعيد رمضاف -2

802. .271ص -2ج -إعلاـ اؼبوقعني عن رب العاؼبني -ابن القيمتنظر: -3 .805ص -7ج -اؼبوافقات -اريبتنظر: الش -4 .8872ص -2ج -أصوؿ الفقو اإلسلامي -حيليالز -5

Page 53: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 42 ~

المطلب الثاني: ضوابط الجتهاد اإلنشائي.

أو ل:تعريف الجتهاد اإلنشائي

بقولو: )استنباط حكم جدتد يف متألة من كتور القرضاكم االجتهاد اإلنشائي ؼ الد عر .(1)ابقني، سواء كانت اؼبتألة قديبة أـ جدتدة(اؼبتائل، ل تقل بو أحد من الت

ستفراغ الوسع يف استنباط حكم جدتد يف متألة ما، ليس ىو قوؿ أحد : )ابأنوكيبكن تعرتفو سبق(.

وتحليلو: عريفشرح الت

كوف ىذا على شرط –كإف كاف ىذا كاضحا –" للتنبيو الوسع غاستفر التعرتف بػ " تصدتر - ق بأىليتو.رب من االجتهاد صادرا فبن ربق الض

لى ص وي كما تػي ،" تدلل فيو ما كاف من األحكاـ متتنبطا من نصوص الشرع" استنبا حكم - الئل كاألصوؿ.الد من رشد إليو أو الشارع ك بإليو عن ررتق استثمار ما نص

" قيد وبرتز بو عن االجتهاد الرتجيحي. " حكم جديد -

من أف تكوف جدتدة، كىذا تفيد ) أف االجتهاد اإلنشائي أعم " اؼبتألة ىنا " في مسألة ما -قد تشمل بعض اؼبتائل القديبة بأف تبدك للمجتهد اؼبعاصر فيها رأم جدتد ل تنقل عن

.(2)علماء التلف(

ي:شائ ية الجتهاد اإلن ج ح ثانيا:

ع ي االجتهاد أ–و ؿبلا بياف حقيقة االجتهاد اإلنشائي أفاد أف لق يعرتف التابق الذم سالت إف :نوعاف من اؼبتائل –اإلنشائي

ابقني.اؼبتائل القديبة اليت كانت موضع التلاؼ اجتهادات الت -8

اؼبتائل اعبدتدة اليت ل تتبق فيها ألحد اجتهاد. -2

.21ص -االجتهاد اؼبعاصر-القرضاكم -1 نفتو كالصفحة.اؼبرجع -2

Page 54: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 43 ~

فلا للاؼ بني أىل العلم يف جواز –أع ي اؼبتائل اعبدتدة –فأما النوع الثاين من ىذه اؼبتائل ق للود شرتعة اإلسلاـ، ربق تناكؽبا باالجتهاد اإلنشائي للكشف عن حكم ا فيها، ضركرة

حادث، كتكوف حكم االجتهاد اإلنشائي ىنا ىو زماف كمكاف، ككفائها حبكم كل تها لكل كصلاحي .(1)ذاتو حكم االجتهاد يف اؼبتألة من حيث ىو

و قد التلف أىل العلم فاؽ، دبعىن أن ات فلم تكن ؿبل –أع ي اؼبتائل القديبة –ؿ وع األك الن اكأم ها على أقواؿ.ابق فيالعصر الت يف جواز إحداث قوؿ جدتد يف اؼبتألة بعد أف التلف ؾبتهدك

د بأف تكوف النزاع فيها أكال أنو مقي ، هبدر ربرتر ؿبل (2)اجح يف ىذه اؼبتألةكقبل تقرتر ما ىو الر ا بني علماء العصر، كىذا ما ال تثبت إال فيهاػبلاؼ ا استقر اؼبتألة اؼبراد إحداث قوؿ جدتد فيها فب

:بأمرتن

من ؾبتهدم عصر ذلك اػبلاؼ صبيعا، ال من بعضهم دكف : أف تكوف اػبلاؼ فيها كقع األول بعض.

ا هم فيها عم بعض رجوعي على ما قالوه فيها، حبيث ل تثبت : أف تكوف رأتهم قد استقر والثاني قالو.

من تقييد ىذه اؼبتألة بأف تكوف اػبلاؼ فيها على قولني وكاين: )ال بد كيف ىذا تقوؿ اإلماـ الش .(3)فلا كجو للمنع من إحداث قوؿ آلر ( ا إذا ل تتتقرا ، أم قد استقر أك أكثر

:(4)ا ما تأيتهصلة على للالة أقواؿ، ملخ أيف ىذه اؼبت األصوليوفالتلف

سواء كاف القوؿ اعبدتد رافعا ؼبا ،اؼبنع من إحداث قوؿ جدتد يف اؼبتألة مطلقا ل:القول األو ابق يف اػبلاؼ الت ف أب ىل ىذا ذىب اعبمهور، اعتباران إلوف أـ غري رافع لو، ك اتفق عليو اجملتهدكف األك

اؼبتألة إصباع على ىذا اؼبنع.

قد سبق بياف حكم االجتهاد يف التشرتع اإلسلامي يف الفصل التمهيدم. -1 ذلك ما تتمح بو اؼبقاـ. لة، ألف أكإمبا كاف االقتصار على ىذا يف حبث ىذه اؼبت -2 .780ص -8ج-إرشاد الفحوؿ-الشوكاين -3 .878-891ص -2ج –أصوؿ الفقو -ورد، أبو الن .، ؿبم 780-705ص ػػػػػػ 8ج -اؼبرجع نفتو -4

Page 55: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 44 ~

لة ليس أابق يف اؼبتاػبلاؼ الت بأف : جواز إحداث قوؿ جدتد مطلقا، اعتباران انيالقول الث إصباعا على اؼبنع.

فقا عليو فلا هبوز، كما ال ترفعو فيجوز.فصيل بني ما ترفع مت : الت الثالقول الث

اجح في المسألة:القول الر

ق يف جزئية كلو يف متألة ألنو تنظر إىل حقيقة اإلصباع، فإذا ربق ؛اجحالث ىو الر كالقوؿ الث فلا مانع حينئذ من إحداث قوؿ ق ا إذا ل تتحق صادمو، أم ـبتلف فيها، ل هبز إحداث قوؿ جدتد ت

ب صى ن ابق ليس تػى كاإلصباع الت ،عليو سابقا عى صب أي إذ اؼبمنوع ىو إحداث قوؿ جدتد ىبرؽ ما ؛جدتدحت تقاؿ ال ،كما ترل ذلك أصحاب القوؿ األكؿليها اؼبختلفوف، إعلى عدد األقواؿ اليت ذىب

فاؽ يف بعض ر حصوؿ ات تصو و أحكاـ اؼبتائل، كقد تي ا ؿبط هبوز إحداث قوؿ جدتد مطلقا، كإمب (1).لان ات اؼبتألة، كإف كاف االلتلاؼ فيها صبلة حاص جزئي

وي قي لا عى تػى الذم مي اإلنشائياالجتهاد أف اجح يف ىذه اؼبتألة، تتبني ر من القوؿ الر كبناء على ما تقر فقت عليو قوال جدتدا تصادـ ما ات اهي دا ؤى ف كاف مي إمتألة قديبة سبق بني العلماء التلاؼ فيها،

جاز. ابقة ل هبز، كإال األقواؿ الت

أضرب الجتهاد اإلنشائي:ثالثا:

استفراغ الوسع يف استنباط حكم نو "أالذم سبق بياف مدلولو على اإلنشائيف االجتهاد إ :(2)تقع على للالة أضرب جدتد يف متألة ما "

: االجتهاد البياين.أول

االجتهاد القياسي.ثانيا:

: االجتهاد االستصلاحي.ثالثا

.811ص -ـ2002ىػ/8722: 8ط-سالةتة الر مؤس -بريكت-لبناف-عبد الكرمي زتداف، الوجيز يف أصوؿ الفقو -1ص -ـ8597ىػ/8219: 9ط-دار العلم للملاتني-بريكت-لبناف-اؼبدلل إىل علم أصوؿ الفقو-يبيكالتنظر: معركؼ الد -2

.259ص -ـ8512ىػ/8252: 8ط-جامعة الكوتت-الكوتت-االجتهاد يف اإلسلاـمناىج -، ؿبمد سلاـ مدكور729

Page 56: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 45 ~

رع، فإف كجد يف نصوص الش الن ذلك أف اجملتهد إذا ما عرضت عليو قضية كجب عليو أف تنظر أك أعمل القياس، كإال ص تلك باغبكم صار إليو، كإف كاف ؽبا نظري قد كرد فيو نى توما تتناكؿ قضيفيها

تقاس عليو، جد ؽبا نظريه القضية اؼبعركضة، كال كي على حكم تدؿ معني رع نص بأف ل تأت يف الش تلك االستصلاح.مسلك اجملتهد حينئذ

، مع االقتصار على القدر الذم تفي بالغرض اإلنشائيكفيما تأيت بياف ىذه األضرب للاجتهاد يف ىذا البحث.

.: الجتهاد البيانيل أو

"، أك ىو )معرفة ما إذا يةرعصوص الش ن الرعي من الش كم الوسع يف رلب اغبي " استفراغي كحقيقتيو .(1)أـ ل تكن كذلك( ص بالن مشمولةن ةي اؼبتتجد كانت اغبوادثي

ة تو، يف كاف االستهلاؾ راق ص نطاؽ الن )يفكاقع –ىو كاضح كما-االجتهادرب من الض فهذا ، (3)اإلشارةاللة ، كدى (2)عبارتوة اليت ىي من لواـز الالتو العقلي ما يف دى لتو على معانيو، كال سي الالدى

.(7)((6)مخالفةاللة مفهـو ال كدى (5)اللة االقتضاءطاب، كدى أك فحول اػب (4)ص اللة الن كدى

مػ ص 8517ىػ/8707: 8ط-دار التوفيق-مصر-ةرتعة اإلسلامي أضواء على قضية االجتهاد يف الش -ابت عبد اللطيف ك -1

27. ص -8ج-أصوؿ الفقو اإلسلامي-يعبارة النص: ىي داللة الكلاـ على اؼبعىن اؼبقصود منو إما أصالة أك تبعا. تنظر: الزحيل -2

275. ق الكلاـ إلفادتو. تنظر: يإشارة النص: ىي داللة الكلاـ على معىن غري مقصود أصالة كال تبعا، كلكنو الـز للمعىن الذم س -3

.290ص -اؼبرجع نفتواليت يبكن فهمها عن داللة النص: ىي داللة اللفظ على لبوت حكم اؼبنطوؽ بو للمتكوت عنو، الشرتاكها يف علة اغبكم -4

.292ص -8ج-أصوؿ الفقو اإلسلامي-الزحيليررتق اللغة، من غري حاجة إىل االجتهاد الشرعي. تنظر: على متكوت عنو، تتوقف صدؽ الكلاـ أك صحتو شرعا على تقدتره. تنظر: اؼبرجع نفتو الكلاـ داللة االقتضاء: ىي داللة -5 .299ص -8ج-مفهـو اؼبخالفة: ىو داللة الكلاـ على نفي اغبكم الثابت للمذكور عن اؼبتكوت، النتفاء قيد من قيود اؼبنطوؽ كتتمى دليل -6

.272ص -8ج-أصوؿ الفقو اإلسلامي-الزحيلياػبطاب. تنظر:

.20ص -8ج-حبوث مقارنة-الدرت ي -7

Page 57: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 46 ~

صوص.قو ببياف الن رب باالجتهاد البياين لتعل ىذا الض يكظبي

القواعد المعتبرة في الجتهاد البياني: أىم

ها هو، نذكر منها أنب وابط اليت ربكمو كتوج تعتمد االجتهاد البياين على صبلة من القواعد كالض :(1)كىي ما تأيت

العربي:سان قانون الل التزام-1

(2)﴾إناا أىنػزىلنىاهي قػيرآىننا عىرىبي ا لىعىلاكيم تػىعقليوفى ﴿ىل:اقوؿ تعلالقرآف الكرمي بلتاف العرب، فقد نزؿ بلتىافو عىلىى قػىلبكى لتىكيوفى منى المينذرتنى نػىزىؿى بو الر كحي األىمنيي كىإناوي لىتػىنزتلي رىب العىالىمنيى ﴿كتقوؿ أتضا:

(3) ﴾عىرىيب ميبنيو

بوتة دبا كاف عليو معهود العرب يف اػبطاب، ألجل ذلك كاف اؼبعتمد ة الن ن ككذلك جاءت الت اليت حظيت باىتماـ كبري األلفاظالالت رفة دى غة، كمعرع كبيانا ىو فقو الل عليو يف تفتري نصوص الش

غة العربية من ىذه ، فجاءت عناتة األصوليني بالل وكأداتى الفهم من لدف علماء األصوؿ، باعتبارىا آلةى اغبيثية لصوصا، دكف العناتة دبا ال تكوف عونا على ذلك، كعلم العركض.

ؿ، كمؤك ،، كمشرتؾكلاص ،موىا إىل عاـ فقت غوم، باعتبار كضعها الل باأللفاظوا فلذلك اىتم اللتها على اؼبعىن إىل ، كباعتبار كيفية دى ككناتة ،كصرتح ،كؾباز ،استعماؽبا يف اؼبعىن إىل حقيقة كباعتبار

، على التلاؼ فيما بينهم يف بعض ىذه الت وا دبختلف قتيمات، ث اىتم داللة منطوؽ، كداللة مفهـوعارض اغباصل بني ظواىر بعض نية، كررتقة درء الت من حيث القطعية كالظ األقتاـالالت ؽبذه الد صوص.الن

.78-95ص -د.ت-8ط-دار الوعي-اعبزائر-فقو التنزتل حقيقتو كضوابطو-للفي كسيلة -1 .2سورة توسف، اآلتة: -2 .859إىل 852سورة الشعراء، اآلتة: من -3

Page 58: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 47 ~

ياؽ:دللة الس مراعاة-2

دة عن سياؽ الكلاـ كمقاـ اػبطاب، فاالجتهاد البياين ال تنحصر يف معرفة دالالت األلفاظ ؾبر القصد إال م، كال يبكن تبني األلفاظ يف داللتها تابعة لقصد اؼبتكل ف أل ؛بو من القرائن كما وبف

كمن ىنا تقصر بعض العلماء )اىر بن عاشور يف قولو: ره اإلماـ الط ذلك، كىذا ما قر دبراعاة كل رتعة على اعتصار األلفاظ، ل يف لضخاض من األغلاط حني تقتصر يف استنباط أحكاـ الش حا وى كتتػى

.(1)و(لو كتأمل أف تتتخرج لب كوبل بوفظ مقتنعا بو، فلا تزاؿ تقل رأتو إىل الل وكتوج

صوصكاملية بين الن للة الت الد مراعاة-3

ة كاحدة، كيف موضع كاحد، فقد ذبئ اؼبتائل مر رع ال تقع بيانا يف كل نصوص الش كذلك ألف تأيتدىا، كقد ترد ما تقي ث ،مطلقة تأيتصها، كقد ترد ما ىبص ة، ث على اغبكم بصيغة عام تدؿ

ظر يف الن ، كىذا تقتضي منهجان كاؼبقاـ كاألحواؿة زبتلف القرائن مر رىا، كيف كل ترد ما تفت ؾبملة، ث تبة زكؿ بالن بأسباب الن اإلحارةصوص يف اؼبتألة الواحدة بعضها إىل بعض، مع تقـو على صبع الن

ألجلاؼبنتوخ، كاسخ رفة الن ة، كمعن نصوص الت إىل تبة بالن كأسباب الوركدنصوص القرآف، إىل : ) فلا -رضبو ا –اريب الوصوؿ إىل بياف اغبكم اؼبراد يف تلك اؼبتألة، ككما تقوؿ اإلماـ الش

ارع يف لو على آلره، كإذ ذاؾ وبصل مقصود الش لو، كأك على أك آلر الكلاـ ؿبيص للمتفهم عن رد .(2)ل بو إىل مراده(تتوص ظر يف أجزائو فلا ؽ الن فر ف، فإف فهم اؼبكل

ػػػػػػ تونس ػػػػػ الشركة التونتية للتوزتع ػػػػػػػ اعبزائر ػػػػػػ اؼبؤستة الورنية للكتاب ػػػػػ د.ط مقاصد الشرتعة اإلسلامية-اىر بن عاشورالط -1

. 21ػػػػػػػػ ص .205ص -2ج-اؼبوافقات-اريبالش -2

Page 59: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 48 ~

الذم (1)فتري اؼبوضوعية على ذلك يف تفتري القرآف الكرمي، ما تعرؼ اليـو بالت ينكمن العلـو اؼبع قة دبوضوع كاحد من أجل اآلتات اؼبختلفة يف ترتيبها يف اؼبصحف، كيف زمن نزكؽبا، كاؼبتعل بضم تعىن

حصرىا، كفهم اؼبوضوع من للاؽبا.

نبيو على بعض اإلنشائي الذم ررتقو االجتهاد البياين بالت لتم الكلاـ على االجتهادأك اليت تقع فيها بعض أىل االجتهاد، أك من وبتبوف أنفتهم كذلك يف ىذا العصر، فذلك (2)األلطاء .ده كتضبطوفبا تتد

:ص * الغفلة عن الن

رتعة كنوره، فإذا ل تضبط أصلو، االجتهاد يف الش رعي ركح الش ص ا ال التلاؼ فيو أف الن فب رضو، اما تع على كل اللة على اغبكم اؼبطلوب، راجحان الدا ضحى ولق من كونو مت تتل لبوتو، كتتحر كتي

، كاف ذلك دليلا على اضطراب اجملتهد كلطأ اجتهاده.(3)غري منتوخ

، كاعتقد رأتا ان ذك ذي عنو يف اجتهاده أتى شي أصيل، كمن غفل الت س كأي ،ملاؾ االستدالؿ ص فالن .رتعة بتبيلو ليس من الش

ف يف تأكتلها، أك اؼبتتطيل على ة، أك اؼبتعت ن على اعباىل بالت ص كأكثر ما ترد الغفلة عن الن تها.ي حج

مباحث يف التفتري -كىو علم تتناكؿ القضاتا حتب اؼبقاصد القرآنية من للاؿ سورة أك أكثر. تنظر: مصطفى متلم -1

.87ص -ـ8551ىػ/8781ط: -دار القلم-دمشق-سورتة-اؼبوضوعي كما بعدىا. 98ص -االجتهاد اؼبعاصر-تنظر: القرضاكم -2 ضحى ارع صلوات ا عليو، مت ند إىل الش ف تكوف صحيح الت أصل النقلي تشرتط فيو: ف األأماـ الشرتف التلمتاين ذكر اإل -3

مفتاح الوصوؿ إىل بناء -عبد ا وبأ، تلمتاينما تعارضو. تنظر: ال اغبكم، راجحا على كل اللة على اغبكم اؼبطلوب، متتمرا الدا .87ص -ـ2000ىػ/8720: 8ط-اؼبكتبة العصرتة-صيدا –لبناف -الفركع على األصوؿ

Page 60: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 49 ~

أو الجمود على ظاىره:تحريفو عن موضعو أو* سوء فهم النص

االجتهاد البياين من سوء فهم النص، كسوء تأكتلو، كأف ىبصصو كىو عاـ، فقد تكوف اػبطأ يف ا كرد يف موضوعو ياؽ، أك عم باؽ كالت ده كىو مطلق، أك العكس، أك تنظر فيو معزكالن عن الت أك تقي

اؼبراد منو.من نصوص ألرل تبني

ص ال تقيم كزنا ؼبقاصد كما تكوف اػبطأ من اعبمود على الظاىر باعتماد ررتق يف فهم الن ، كاؼبعاين اؼبصلحية الكامنة يف تضاعيف الن صوص.كعلل األحكاـالشرع،

القياسي.جتهاد ال ثانيا:

تعريفو ػػػػػ 8

ىو االجتهاد يف رلب اغبكم الشرعي عن ررتق القياس، أم أنو اجتهاد مبناه القياس.

كالقيػاس التلف األصوليوف يف تعرتفو تبعا اللتػلافهم يف أنو ىل ىو دليل شرعي كالكػتاب

(1)بوجوده؟ ق إال كالت نة نظر اجملتهد فيو أكل تنظر، أك ىو عمل من أعماؿ اجملتهد فلا تتحق

ركا د ارع للكشف عن األحكاـ إذا عرفوه صالقياس دليل شرعي نصبو الش فالذتن تركف أف تقدتر ". متاكاة،تعرتفهم بقوؽبم: "

ركا تعرتفهم بقوؽبم:"ضبل، إلبات، فوه صد كالذتن ذىبوا إىل أف القياس من أعماؿ اجملتهد إذا عر إغباؽ، تعدتة ".

كوف القياس من فعل اػبلاؼ يف ىذه اؼبتألة لفظي، باعتبار أف أف - مي لى ع أى كاي –كالذم تظهر ضبل اجملتهدتنارع الش بى ص ن إذ ال مانع من أف تػى ؛اجملتهد ال تنايف كونو منصوبان دليلا من قبل الشارع

1

.9- 7ص - 7ج-أصوؿ الفقو-ؿبمد أبو النور -

Page 61: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 50 ~

ارع فعل اجملتهد دليلان لو كؼبن نصب الش من مانع ال ايف اغبكم، ككذ للاستواءمن حيث ىو علامة .(1)ده من بعدهقل

ىذا تكوف التعرتف اؼبختار للقياس كاآليت: علىكبناءن : إغباؽ صورة ؾبهولة اغبكم بصورة معلومة اغبكم ألجل أمر جامع بينهما تقتضي ذلك القياس

.(2)اغبكم :شرح التعريف ة.اإلغباؽ: اغبمل كالتاتوتة بني الفرع كاألصل يف اغبكم جبامع العل -8

ى فرعان.ورة اجملهولة تتم الص -2

ى أصلان.ورة اؼبعلومة اغبكم تتم الص -2

فيو. كىي أساس القياس كالركن األىم ،(3)ةى عل األمر اعبامع تتم -7

و القياس كما تبحث يف كتب األصوؿ،كلكن الغرض ىو بياف أن ثحب اؼبقاـا كليس الغرض يف ىذ بذؿ اعبهد ك الوسع استفراغق إال مع و ال تتحق كأن الشرعية، ؼ األحكاـ يف تعر االجتهادضرب من

لب.يف الط

، تظهر بوضوح و عمل من أعماؿ اجملتهدأن كىو فباالعتبار الثاين يف ربدتد متمى القياس، كوف القياس لونا من االجتهاد بالنظر إىل القائم بو كىو اجملتهد،كتظهر ذلك كذلك باالعتبار األكؿ

بني الفرع كاألصل ال تقتضي بالضركرة ربقق القياس إال اؼبشار إليو سابقا؛ ألف ؾبرد كجود التتاكم عليو ليس تدرؾ ما تدؿ ىلانصبها الشارع تع إذا أداه اجملتهد، كما أف النصوص الشرعية كىي أدلة

باالجتهاد البياين.من أحكاـ إال

: 1ط –ة دار البشائر اإلسلامي –بريكت –لبناف –ة يف القياس عند األصوليني مباحث العل –عدم عبد اغبكيم الت -1 .240 ص-ىػ 1406

.828ص -بناء الفركع على األصوؿمفتاح الوصوؿ إىل -بو عبد ا التلمتاينالشريف، أ -2

: 8ط-دار ابن حـز-بريكت-لبناف-تعارض القياس مع ل ر الواحد كألره يف الفقو اإلسلامي-ػبضر ػبضارمينظر: -3 .18ـ. ص2007ىػ/8721

Page 62: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 51 ~

، كال وال بالنص إذا لبت بطرتق االجتهاد البياين أف الفرع اؼببحوث عن حكمو ليس مشم ث ؾبمعا عليو، رلب حكمو باالجتهاد القياسي، كذلك باالجتهاد يف الكشف عن العلل اليت ربط

ق اجملتهد من كجودىا ، ث ربق ارع هبا األحكاـ، كنصبها علامة عليها، فإذا عرفت علة حكم النص الش .(1)حكمو يف الفرع، أغبقو حبكم األصل كألبت لو مثلى

تكوف إما بتخرهبو أك بتنقيحو.-أم العلة-يف معرفة اؼبناط كاالجتهاد

:المنا في تخريج جتهادال/أ

صباع اإل كأ ص كىو النظر كاالجتهاد يف استنباط الوصف اؼبناسب للحكم الذم كرد بو الن .(3)ةررتق من ررؽ متالك العل ، كذلك بأم (2)ليجعل علاة للحكم

اؼبتتنبطة. بالعلل لاص -كما ىو ظاىر-اؼبناطتج فتخر

ىل معللة بتحقيق مصاحل اأحكاـ ا تع القوؿ بأف مبناهة وع من االجتهاد يف العل ف ىذا الن إ ث اػبلق.

:المنا في تنقيح جتهادالب/

إذا لبت ذلك ارع اغبكم هبا ة من بني األكصاؼ اليت أناط الش كىو بذؿ اعبهد يف تعيني العل .(4)بو من األكصاؼ اقرتفة فبا ي دلل لو يف العل ال أك إصباع، عن ررتق حذؼ ما بنص

.63ص-فقو التنزتل-للفي كسيلة -1 .217ص-قوالوجيز يف أصوؿ الف-، عبد الكرمي زتداف694ص-1ج-أصوؿ الفقو االسلامي-الزحيلي -2 ر كالتقتيم.كاؼبناسبة ك الت -3

264ص-3ج-حكاـ يف أصوؿ األحكاـاإل-مدمتنظر: اآل -4

Page 63: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 52 ~

وبعينة من غري تعيني كصف ي ل على الع النص ، كتدؿ ثبت الشارع حكما يف ؿبل كذلك كأف تي ة حبذؼ يف تعيني العل ة، فيجتهد اجملتهد ي تألري ؽبا يف العل بو أكصاؼ، بعضها ال ة، كاقرتفعل

األكصاؼ غري اؼبناسبة.

المدلل ؽبا يف اليت من األكصاؼ اقرتف هبا اة كزبليصها فب العل هتذتب (يف اؼبناط اجتهاد حفتنقي .)(1)ةي العل

بالعلل اؼبنصوصة. اؼبناط لاص حتنقيف كعليو

حكم الجتهاد القياسي:ػػػػ 2

رعية،أم حكمو التاكليفي.القياسي ىنا ىو صفتو الش االجتهادكاؼبراد حبكم

يف اؼبتألة اؼبطلوب معرفة كال إصباعملاحظة حيث ال نص مع-القياسي االجتهادحكم إف القياسي قد تكوف فرضنا االجتهاد ، فهو ىو، أم أف ىبتلف عن حكم االجتهاد العاـ ال-حكمها

.عينينا، كقد تكوف فرضا كفائيا، كقد تكوف مندكبا

رتعة كافية بأحكاـ اغبوادث كالوقائع، فليس ىناؾ ما تدعو إىل كالتقوؿ قائل: إف نصوص الش كىنػىزالنىا عىلىيكى ﴿ :تعاىلقولو مثل ت نصوص على ىذا منالقياسي، كقد دل االجتهادىل إجوء الل

يىاننا لكيل شىيءو (2)﴾الكتىابى تبػلىكيم دتنىكيم كىأىسبىمتي عىلىيكيم نعمىيت اليػىوـى أىكمىلتي ﴿:ى تضاأ كقولو ،

(3).﴾كىرىضيتي لىكيمي األسلاـى دتنان

و قد أحاط جبزئيات شيء أن لكل القرآف تبيافه و ليس معىن أف ألن ؛نعم، ال تقوؿ قائل ذلك ل تتناكؿ تفاصيل -يف الغالب-والواقع أن على تفاصيل أحكامها، فإف الواقعات كاغبادلات، كنص

.262ص-1ج-د.ط-الدار اعبامعية-بريكت-لبناف-أصوؿ الفقو اإلسلامي-د مصطفى شليبؿبم -1 89سورة النحل، اآلتة: 2

03سورة اؼبائدة، اآلتة: - 3

Page 64: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 53 ~

ما مارىا يف الكشف عن حكم كل ثة، يبكن استعام كمبادئية مبا جاء بقواعد كل إأحكاـ جزئية، ك .(1)تعرض للناس أفرادا كصباعات كدكال يف دنياىم

قد أحاط وي نا إ ، من حيث شيء لكل تبيافه اإلسلاميف الذم ىو اؼبصدر األكؿ للتشرتع آفالقر القياس. ، كمن ىذه القواعد كاألصوؿ قاعدةي نظاـو منها يف كل ال بد كاألصوؿ اليتجبميع القواعد

ػػػػػػ ا رسوؿي كاجتهدكضرب األمثاؿ، ،نظريكالت ،عليلكالت ،رح كالبيافث جاءت الت نة بالش ا.بأصوؽب الفركعى كأغبقى ،ىابنظائر ، فربط األشياءى ػػػػػػ مى لا و كسى علي ى اي صل

كدبا ،ا تتحققاف دبا كرد من نصوص يف الكتاب كالت نةمب إف آهبما يف القر اؼبخ رالت بياف كالكماؿ ف ىذه النصوص من أصوؿ كقواعد. أتضا ليوإأرشدت

تتجد من تعرفة أحكاـ ما ىل القياس لييتتىثمر يف مإ كالكماؿ الل جوءفكاف مقتضى ىذا الت بياف ا ال تشملو الن صوص باغبكم.فب كقضاتا، كقائع

على أنو مصدر لصب من مصادر األحكاـ، كدليل (القياسي االجتهادص الكلاـ على كملخ زماف كمكاف كحاؿ. على مواجهة التطور يف كل كللودىا كقدرهتاالشرتعة إلراء

، كل توجد توعل ضحتات لابت يف قرآف أك س نة، يف القياس أف تكوف متتندا إىل نص اؼبهم .(2)(فارؽ بني األصل اؼبقيس عليو كالفرع اؼبقيس

15ص -مركنة الفقو اإلسلامي ػػػػػػػػ تنظر: جاد اغبق -1

.71ص -ؼبعاصر ا جتهاداال -لقرضاكما -2

Page 65: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 54 ~

ستصالحي:ثالثا: الجتهاد ال

ػػػػػ تعريفو1

اليت ترجع إىل ركح استفراغ الوسع يف رلب اغبكم الشرعي بإعماؿ القواعد الكل ية، "كتراد بو .(1)"الشرتعة، من جلب اؼبصلحة، أك درء اؼبفتدة

ىذا الضرب من االجتهاد إمبا ىو اؼبتائل اليت ل ترد يف الشرتعة نص عليها، كل تكن ؽبا كؿبل نظائر تقاس عليها.

كظبيي ىذا باالجتهاد االستصلاحي ألنو تعتمد اؼبصلحة اؼبرسلة أساسنا لو.

تعريف المصلحة المرسلة:

:(2)أنواعللالة-اعتبارهالشارع ؽبا كعدـ اعتبارحيث من-اؼبصاحل

وصلة إليها،كحفظ الد تن ،:كىي ما اعت رىا الشارعالمصالح المعتبرة يبأف شرع ؽبا األحكاـ اؼب

كالنفس، كالعقل، كالنتل،كاؼباؿ.

ألف الشارع أىدرىا، كمنع ؛االعتباركال شاىد ؽبا يف تونبة،: كىي مصاحل مالمصالح الملغاة من ربط األحكاـ هبا، مثل مصلحة األنثىى يف متاكاهتا ألليها يف اؼبرياث.

رع ق مقصد الشرع عندىا، لكن ل ترد دليل من الش :ىي مصاحل مناسبة لتحق المصالح المرسلة ف، آأك اإللغاء، كال باؼبشركعية أك عدمها، مثل اؼبصلحة اليت اقتضت صبع القر باالعتبارليشهد ؽبا

اع، كغري ذلك.ن كتضمني الص

.707ص-مناىج االجتهاد يف اإلسلاـ -مذكور ، ؿبمد772ص -اؼبدلل إىل علم أصوؿ الفقو-تنظر: ؿبمد الدكالييب -1

-القياس مع ل ر الواحد ضتعار -، ػبضر ػبضارم221-227ص-الوجيز يف أصوؿ الفقو-تدافز عبد الكرمي :تنظر -2 .205-207ص

Page 66: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 55 ~

اإلرساؿ كالنااظر يف التعرتفات اليت سيقت لبياف حقيقة اؼبصلحة اؼبرسلة هبد أنا زبتلف يف حد الذم كقع كصفا للمصلحة.

أصل، كمنها ما تنفي االرتباط اعبزئي، كال تنفي الكيلي، حة بأم فمنها ما تنفي ارتباط اؼبصل ؽبا من أصل تتتند إليو، ألف اؼبصاحل ال تقـو على التعليل العقلي اض، بل البد ؛كىذا ىو الراجحي . (1)ةي رع كقواعده الكل ل يف موارد الش كىذا األصل تتمث

ع دليل لاص هبا على باؼبصلحة اؼبرسلة تلك اليت ل ترد من اؼبشر قصد كتي (تقوؿ الدكتور الدرت ي: .(2)استقلاؿ، تشهد ؽبا باؼبشركعية أك عدـ اؼبشركعية، كىذا معىن إرساؽبا أك إرلاقها(

.دكف اعتبارىااعتبارىا إذف فاؼبصاحل اؼبرسلة داللة يف حي ز اؼبصاحل اؼبعت رة، إال أف

ستطالحي:الجتهاد القواعد ػػػ 2

ىا.ا كألري هتي إف اؼبصاحل مهما تنوعت كذبددت فهي ال زبرج عن للالة أنواع رئيتة من حيث قو

حتينيات.الت اغباجيات، ث ات، ث ركرت ؽبا كأقواىا ألرا الض فأك

نيوتة، حبيث إذا فقدت كالد تنية ركرتة فهي اليت تتوقف عليها حياة الناس الد ا اؼبصاحل الض فأم ،فسكالن ،تنعيم كحلا العقاب يف اآللرة، كىي طبس: حفظ الد نيا، كضاع الن اغبياة يف الد تالتل

.(3)كاؼباؿ ،كالناتل ،كالعقل

اس إليها لرفع اغبرج عنهم فقط، حبيث إذا فقدت كقع الناس كأما اغباجيات فهي اليت وبتاج الن .(4)اغبياة كاغبرج، دكف أف زبتل يق يف الض

.210ص -تعارض القياس مع ل ر الواحد -تنظر: ػبضر ػبضارم -1 .478ػػػػػػػػ477ص - ؼبناىج األصوليةا -الدرت ي -2

197ص-2ج-أصوؿ الفقو-، الزحيلي1ص-2ج-اؼبوافقات -ريبالشا :تنظر -3

.5ص-2ج-تنظر: اؼبصدر التابق -4

Page 67: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 56 ~

مل هبا اغبياة كتكمي من أجلها نظاـ ل، كإذا فقدت ال ىبتل كأما التاحتينيات فهي األمور اليت ذبيكتتقط يف ،تنكرىا الفطر التليمة ،بةاغبياة، كما يف فقد الضركرتات، بل تكوف حياهتم غري ري

.(1)راجحةتقدتر العقوؿ الفأحكاـ الشرتعة كلها جاءت إما غبفظ ضركرم من ىذه الضركرتات، أك حاجي من كىكذا

ىذه اغباجيات، أك ربتي ي من ىذه التحتينيات، كإما لتكميل نوع من ىذه األنواع الثلالة دبا تعني قو على أكمل كجو.على ربق

كتتدتده،كىذه القواعد ستصلاحي اال االجتهادذكر ىنا صبلة من القواعد ىي كفيلة بضبط تي ك ."اؼبوافقات"اريب يف كتابو الشهري كثري منها اإلماـ الش قد أشار إىل

تمىة ف اغباجيات كالتا أك ) ،(2)(الضركرتة أصل للحاجية كالتاحتنية )اؼبقاصد: ولىالقاعدة األ .(3)(ركرتات،ككذلك التحتينات كالتتمة للحاجياتللض مكملاتو،كانت اافظة عليها ألجلو بالتلاؿ ركرم قد ىبتل إذا كاف الض ):الثانيةالقاعدة

.(4)(مطلوبةعلى اعتبارىا تعود ال أىو ك شرط،-من حيث ىي تكملة-كيل تكملة فلها ):القاعدة الثالثة

.(5)باإلبطاؿ(األصل

فإذا كاف نيا إمبا تفهم على مقتضى ما غلب،دىل الإفاؼبصاحل كاؼبفاسد الرااجعة ):القاعدة الرابعة اؼبفهومة األلرل فهي اؼبفتدةي ذا غلبت اعبهةي إك اؼبصلحة،فهي اؼبصلحة اؼبفهومة عرفنا، جهةى الغالبي

.(6)(عرفان

381ص-يف أصوؿ الفقو الوجيز-عبد الكرمي زتداف -1 13ص-2ج-اؼبوافقات-الشاريب -2 11ص-2ج-اؼبصدر نفتو -3 18ص-2ج-اؼبوافقات-الشاريب -4 11ص-2ج-اؼبصدر نفتو -5 20ص-2ج-اؼبوافقات-الشاريب -6

Page 68: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 57 ~

الحي:ية الجتهاد الستصحج ػػػػ 3:)أما اؼبصلحة -ا رضبو-ية ىذا الضرب من االجتهاد، ىو ما ذكره اإلماـ القرايفيف حج اعبامع

ال ،بنا، كإذا افتقدت اؼبذاىب كجدهتم إذا قاسوا أك صبعوا أك فرقوا بني اؼبتألتني فاؼبنقوؿ أنا لاصةه قوا، بل تكتفوف دبطلق اؼبناسبة، كىذه ىي باالعتبار لذلك اؼبعىن الذم بو صبعوا أك فر تطلبوف شاىدان

.(1)ىب(اؼبصلحة اؼبرسلة، فهي حينئذ يف صبيع اؼبذافيو، كال ة فيما ال نص ص الكلاـ ىنا أف االجتهاد االستصلاحي ألصىب الطرؽ التشرتعي كملخ

اس، كربقيق مصاغبهم كحاجاهتم، إال أف الن رات ؼبتاترة التشرتع تطو تعي نظري لو تقاس عليو، كفيو اؼبت األىواء كثريا إذ ؛كشدة اغبذر من غىلىبة األىواءي اؼبصلحة التشرتع بو وبتاج إىل مزتد االحتياط يف تول

زت ن اؼبفتدة فرتل مصلحة، ككثريا ما تغرت دبا ضرره أك ر من نفعو.ما تي

.207ص -الفصوؿ حشرح تنقي -القرايف -1

Page 69: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 58 ~

القرآف الكرمي عن التأكيد على ارتباط أحكاـ الشرتعة اإلسلامية باغبكم كاؼبصاحل آتاتي ل تنفكا

حيث هبد الناظر يف كتاب ا االرتباط الوليق بني األحكاـ الشرعية اىا الشارع يف التشرتع، اليت تغي ب على تنفيذ ىذه األحكاـ من جهة اليت تتعلق بأفعاؿ اؼبكلفني من جهة، كبني اؼبصاحل اليت سترتت

ألرل.االقرتاف بني اليت عززت ػػػػػػ مى ا عليو كسل صل ػػػػػ سوؿ يف أحادتث الر أتضا ىذا تتجلى كمثلي

األحكاـ ل تشرع عبثا، كإمبا شيرعت ؼبصاحل اة منها، كأف األحكاـ الشرعية كبني مصاغبها اؼبتول تكفل سعادة اإلنتاف يف الدارتن.

ى ا عليو صل ػػػػػ ابت يف كتاب ا الكرمي، كسنة النيبالتشرتعي الث ن نى كبناء على ىذا التا ك)أف ، (1)ها راجعة إىل مصاحل العباد يف دنياىم كألراىم(كاليف كلا ر العلماء )أف الت قر ػػػػػػػػ كسلم

رتعة جاءت بتحصيل اؼبصاحل كتكميلها، كتعطيل اؼبفاسد كتقليلها، كأنا ترجيح لري اػبريتن كشر الش .(2)(أدنانبا باحتماؿالشارتن، كربصيل أعظم اؼبصلحتني بتفوتت أدنانبا، كدفع أعظم اؼبفتدتني

فيو ىذا اؼبعىن، كعليو ىن الفقهي التنزتلي اؼبعاصر مراع االجتهادفكاف مقتضى ىذا أف تكوف ة تنزتل األحكاـ على الواقع، حت تكوف ىذه وابط اليت ربكم عملي ر صبلة من الض كاف البد من توف

ؽبا.األحكاـ مثمرة للمصاحل اليت ىي أساس كضع ىذه الشرتعة كإنزا

يف -يف اعبملة-عاصر ذبتمعنزتلي اؼب أف ضوابط االجتهاد الفقهي الت تبنيا د البحث كالنظركبع لنني:اضابطني

ؿ عليو اغبكم الشرعي.م تنز : فهم الواقع الذ األو ل

نزتل.: اعتبار مآؿ الت والث اني

-دار القلم-بريكت-لبناف-كعثماف ضمريتة ت:نزتو ضباد- قواعد األحكاـ يف مصاحل األناـ -الدتن عبد التلاـ، عز ابن -1 62ص-2ج-ـ2000-ق1421: 1ط 71ص-20ج-د.ط-اؼبعارؼ مكتبة-الرباط-اؼبغرب-ؾبموع الفتاكل-الدتن أضبد تقيابن تيمية، -2

Page 70: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 59 ~

.ي ع ر الش م ك و الح لي ع ل ز نػ الذ ي يػ واق ع ال م المطلب األو ل: فػه

يتول:حقيقتو وأىم أو

ة الفتول كاالجتهاد على ضركرة فهم الواقع كإدراؾ حقيقة ما هبرم فيو، من أئم د غري كاحدأك عند تنزتل األحكاـ الشرعية.

إال :)كال تتمكن اؼبفيت كال اغباكم من الفتول كاغبكم باغبق -رضبو ا-تقوؿ اإلماـ ابن القيم بنوعني من الفهم، أحدنبا: فهم الواقع كالفقو فيو، كاستنباط علم حقيقة ما كقع بالقرائن كاألمارات

، كىو فهم حكم ا الذم اين: فهم الواجب يف الواقع وبيط بو علما. كالنوع الث كالعلامات حت .(1)نبا على اآللر(حكم بو يف كتابو، أك على لتاف رسولو يف ىذا الواقع، ث تطبق أحدى

يف تأكيده على ضركرة فقو الواقع إىل أف هبعلو أحد ضريب -رضبو ا-كترتقي اإلماـ الشاريب

التكليف، كتشري إىل أنو ؿبل اتفاؽ تنقطع أصل رتعة، الذم ال يبكن أف تنقطع حت االجتهاد يف الش

االجتهاد على ضربني، أحدنبا ال يبكن أف تنقطع حت تنقطع أصل التكليف، (:ة، فيقوؿبني األم

. كذلك عند قياـ التاعة، كالثاين: يبكن أف تنقطع قبل فناء الدنيا

ة يف قبولو، للاؼ بني األم ق بتحقيق اؼبناط، كىو الذم الؿ: فهو االجتهاد اؼبتعل فأما األك

.(2)ل و(ظر يف تعيني ؿبى رعي، لكن تبقى الن الش و ك رى د دبي مي كمعناه أف تثبت اغبك

تنزتل ضوابط اؼبرعية يف ال أحد أىم -أك كما تتميو اإلماـ الشاريب "ربقيق اؼبناط"-ففهم الواقع

األحكاـ الشرعية، كأبرز لطواتو اؼبنهجية.

-ق1419:1ط-دار اعبيل-بريكت-لبناف-ت: عصاـ فارس اغبرستاين-العاؼبني عني عن رب إعلاـ اؼبوق -ابن قيم اعبوزتة -1

.87ص-1ج-ـ1998 .65ص-64ص-4ج-اؼبوافقات-الشاريب -2

Page 71: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 60 ~

يف ذىن اجملتهد ال ترشحو ألف تؤكؿ إىل التفعيل ران رعي متصو ؾبرد حصوؿ اغبكم الش أف ذلك

، ككقائع اؼبكلفني اؼبراد تنزتل األحكاـ عليها تكوف جزئية امان عى ان ي ألنو تكوف كل ؛بصفة تلقائية مباشرةن

.(1)كسداده ضمن حتن التنزتلتاعتماد ضوابط منهجية قتضي، كىذا تةن صى خا شى مي

)معني كهبدر التنبيو ىنا إىل أف التقليد يف ىذا األمر ال هبدم، كذلك على اعتبار أف لكل

صورة من صور النازلة نازلة متتأنفة يف نفتها ل لصوصية ليتت يف غريه كلو يف نفس التعيني، ككل

ؼبتتأنفة معت رنا يف اغبكم بإرلاؽ، فلا تبقى تتقدـ ؽبا نظري، كليس ما بو االمتياز يف اؼبعينات كالصور ا

دليل كللعال فيها نظر سهل أك صعب، حت وبقق ربت أم نة إال ور الوجودتة اؼبعي صورة من الص

.(2)تدلل(

كتؤكد اإلماـ الشاريب مرة ألرل أنبية ضابط ربقيق اؼبناط كضركرتو يف تنزتل األحكاـ ل تنزؿ األحكاـ الشرعية على أفعاؿ ]اؼبناطتقصد ربقيق [ذا االجتهادكلو فرض ارتفاع ى)بقولو:

منزالت على أفعاؿ مطلقات ،ألنا مطلقات كعمومات، كما ترجع إىل ذلك ؛اؼبكلفني إال يف الذىنعليها ، فلا تكوف اغبكم كاقعنا ةن صى خا شى مي نةن يا عى مي كذلك، كاألفعاؿ ال تقع يف الوجود مطلقة، كإمبا تقعي

، كقد تكوف ذلك سهلا، كقد و ذلك اؼبطلق، أكذلك العاـ لي تشمى إالا بعد معرفة بأفا ىذا اؼبعني .(3)اجتهاد(التكوف، ككل و

-كأصولودكتوراه يف الفقو رسالة-للونشرتتي "اؼبعيار اؼبعرب"ضوابط تنزتل األحكاـ الشرعية يف كتاب -تنظر: بلخري عثماف -1

.164ص-اعبزائر-جبامعة تلمتافـ 2011جوتلية 9بتارتخ تنوقش-سيبتن : أ.د لري الد إشراؼ2

66ص-4ج-اؼبوافقات-الشاريب -

67ص 4ج-اؼبصدر نفتو -3

Page 72: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 61 ~

يبكن أف تقع تنزتل األحكاـ على غري ما (كليس ىبفى أنو من دكف فهم الواقع أك ربقيق اؼبناط ى أقل فبا كضعت، كيبكن أف تقع تعطيل اغبكم مع كضعت لو، أكعلى أكثر فبا كضعت لو، أك عل

.فاؽباالت و غري جائز كذلك كل (1)(كجود ؿبلاو كمناروإىل العلم رإذا تعلق بتحقيق اؼبناط ل تفتق االجتهادإىل أف -رضبو ا-كنبو اإلماـ الشاريب

ا ىو العلم باؼبوضوع إمبا االجتهاداؼبقصود من ىذا ألفا ) ؛العربيةدبقاصد الشرع، كال إىل معرفة علم .(2)(على ماىو عليو

ليات فقو الواقع:آثانيا:إف الواقع الذم سبق التنبيو على ضركرة فهمو كإدراؾ حقيقتو يف تنزتل األحكاـ وبتاج عند

الوجو األكمل تفاعلان إهبابينا.التعامل معو مباشرةن إىل آليات غبتن فهمو، كبالتايل التعامل معو على (3)آليات فقو الواقع ما تأيت: كمن أىم

الت جربة المباشرة:- 1

فليس ىناؾ أفضل من الغوص يف ىذا الواقع اإلنتاين بالتجربة اؼبباشرة كالتعاتش يف البيئة هتم، كمعرفة أكضاعهم باإلحتاس دبعانا إذ أف دلوؿ معرتؾ اغبياة مع الناس كفيله ؛اؼبدركسة

كمشاكلهم، ألنو تعامل مع ـبتلف ربقات الشعب.

دلل التوؽ ػػػػػ لاـي عليو الت يب ػػػػػػػكقد أكرد القرآف الكرمي أمثلة ؽبذا التعامل اؼبباشر، فنيب ا شع بالباعة، كعرؼ أساليب بيعهم كما وبصل فيو من تطفيف اؼبيزاف كظلم باؼبشرتم، قاؿ ا كاحتك

كيىاؿى كىإىلى مىدتىنى أىلىاىيم شيعىيبنا قىاؿى تىا قػىوـ اعبيديكا اللاوى مىا لىكيم من إلىوو غىيػريهي كىالى تػىنػقيصيوا الم ﴿:تعاىليطو كىتىا قػىوـ أىكفيوا المكيىاؿى كىالميزىافى بالقتط كىالميزىافى إين أىرىاكيم خبىريو كىإين أىلىاؼي عىلىيكيم عىذىابى تػىوـو ؿبي

(4)﴾ ا يف األىرض ميفتدتنى كىالى تػىبخىتيوا النااسى أىشيىاءىىيم كىالى تػىعثػىو

.64ص-ـ2012: 1ط-ألحباث كالنشرلالشبكة العربية -بريكت-لبناف-) النص، الواقع، اؼبصلحة (االجتهاد-الرتتوين -1 885ص-7ج-اؼبوافقات-اريبالش -2

.148-142ص-ـ2011-ق1432: 1ط-مؤستة الرسالة-بريكت-لبناف-فقو االجتهاد التنزتلي-بالثابتفوزم -3 85-84سورة ىود، اآلتتاف: -4

Page 73: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 62 ~

العلوم اإلنسانية:-2

ر و كتصى فهمالتنزتلي ل االجتهاديف اعتمادىاتيعد العلـو اإلنتانية من اؼبدالل اؼبعرفية اليت تنبغي :ذات الط االستفتائيةكثري من النوازؿ كالقضاتا بيعة اإلنتانية، كمن ىذه العلـو

ىم اؼبؤىلوف لتقدمي معلومات تفصيلية عن الظواىر االجتماعفخ راء علم :الجتماععلم 1ػػ2 ، كبياف عناصرىا كمتعلقاهتا، كما تنشأ عن تلك الظواىر من اؼبشاكل كالنزاعات.االجتماعية

كىو علم تيقدـ للمجتهد تصورا مفصلا كاضحنا عن الشخصية النفتية كعن فس:علم الن 2ػػ2 فات األشخاص اليت ىي لتصر ان ، كىي اؼبعرفة اليت تقدـ تفترينا مهم زافاالت أك االضطرابحالتها من

متعلق األحكاـ، لصوصنا عند اشتداد األزمات، كبناء على ذلك ىبتار اجملتهد اغبكم اؼبناسب.

وبتاج اجملتهد أحيانا ػب رة اؼبؤرخ أك الرجوع إىل مصادر الفن يف فهم كتصور اريخ:علم الت 3ػػ2 اؼبتائل اليت تتوقف استيعاهبا على معرفة نشأهتا كتطورىا التارىبي.

تعتمد عليو يف تقدمي إحصائيات كأرقاـ كنتب مئوتة ألم قضية، كرصد علم اإلحصاء: 4ػػػ2 متريىا التطورم رتاضيا.

كالتصرفات تقد ـ بيانات كافية كتفاصيل دقيقة للمعاملات اؼبالية علم القتصاد: 5ػػ2 االقتصادتة سبكن المجتهد من اإلحارة باؼبتألة علمنا قبل أف تكيفها فقهي ا.

تتتعني اجملتهد خب رة اؼبتخصصني يف ىذه العلـو ة:ة والقانونية واإلداري ياسي العلوم الس 6ػػػ2 كالقضاتا اإلدارتة كالقانونية كغريىا يف القضاتا اؼبتعلقة بالتياسة الداللية كاػبارجية كالعلاقات الدكلية،

يف تقدمي البياف العلمي الكاشف للموضوع، ليتمكن اجملتهد من التصور الصحيح ؼبوضوع االجتهاد قبل تنزتل اغبكم عليو.

Page 74: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 63 ~

ة:العلوم الكوني ػػػػػ3

ائية كاعبغرافية يكالعلـو الفيزتائية كالكيم ،كتيقصد هبا صبلة العلـو اليت تدرس الظواىر الكونية ت العلمية اليت ال تتتطيع اجملتهد يف الشرتعة أف تتتغ ي اصخص كغريىا من الت ،بيةكاعبيولوجية كالط

عن ل رهتا إذا ما تعلق هبا موضوع االجتهاد.

مقتضيات الفتقار في فقو الواقع إلى أىل الختصاص في سائر العلوم:ثالثا:

تصور الواقعة اؼبراد بياف حكمها، كفهمها فهمنا دقيقنا تكشف عن ملابتاهتا، كظركفها، إف كاألكصاؼ اؼبؤل رة فيها مفتقر يف جانب منو إىل رأم أىل االلتصاص "أىل اػب رة"، نظرا لكوف

ا كبرينا يف فهمها كتصو ر حقائقها.أغلب كقائع ىذا العصر كقضاتاه تتتم بالتعقيد، كتتطلب جهدن

ىذا كفبا تفرض على اجملتهد الرجوع إىل رأم اػب راء يف كثري من القضاتا اليت ىو هبتهد فيها ما تأيت:

أف تكليف أىل االجتهاد بالدراتة بتلك العلـو نوع من التكليف دبا ال تطاؽ، فلا يبكن :ل أو اقتصادتا... كىو قد وبتاج ىذه اؼبعارؼ إذا كاف موضوع للمجتهد أف تكوف ربيبنا، مهندسنا، فلكينا،

، فلا تتعو إال تقليد أىل الشأف فيها. االجتهاد لو تعلق هبذه العلـو

اليت تتوقف بياف حكمها الشرعي على االجتهادتةأف الرجوع إىل اػب راء كاؼبختصني يف اؼبتائل :اثاني ب إال بو فهو كاجب.ألف ماال تتم الواج ؛ل رهتم كاجب شرعنا

ألنو تتعذر كجود ؛بطاؿاإلب االجتهادط العلم بكافة الفنوف كالعلـو تعود على أصل ااشرت أف ا:ثالث .(1)اجملتهد الذم تتوفر فيو صبيع الصفات اليت ؽبا مدلل يف فهم النازلة كبياف حكمها

120ص-4ج-اؼبوافقات-الشاريب -1

Page 75: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 64 ~

:ؼ ر الع راعاة م رابعا:

ة، كعاداهتم اعبارتة مراعاة أعراؼ الناس اؼبتتقر -أكربقيق اؼبناط-الواقعكفبا تقتضيو ضابط فقو ه غري كاحد من ر عند تنزتل األحكاـ الشرعية اليت تكوف مبناىا على أساس العرؼ كالعادة، كىذا ما قرا

االجتهاد. ةأئم

تلك العوائد مع تغري العوائدي ا هى كي رى د األحكاـ اليت مي إف إجراءى ):-رضبو ا-تقوؿ اإلماـ القرايف فيو عند تغري اغبكمي ري تتغيػا العوائدى رتعة تتبعي ماىو يف الش يف الدتن، بل كل اإلصباع، كجهالةه للاؼي

.(1)(دةي اؼبتجد العادة إىل ما تقتضيو العادةي

(2)منها: من القواعد الفقو صبلةن ةي كعلى ىذا قرار أئم

، جار كاؼبشركط بينهم"ك"اؼبعركؼ بني الت ، ك"اؼبعركؼ عرفا كاؼبشركط شررا"، ؿبكمة""العادة ".كاؼبمتنع حقيقةن تنع عادةن ؼبمك"ا، عيني بالناص"عيني بالعرؼ كالت ك"الت

:أو حاجة ضرورة ن ها م ض وما يعتر الحالت عض وصية ب إلى خص ظر الن خامسا:

لظ ركؼ اػباصة اليت اربقيق اؼبناط ضركرة مراعاة اجملتهد فهم الواقع أك كفبا تقتضيو أتضا ضابط ة عليها سببا يف اغبرج كاؼبشقاة، كحينئذ األحكاـ العام تعرتض بعض الوقائع كاغباالت، ما هبعل تنزتلى

دت إليو آتات القرآف ، كىذا اؼبعىن قد أرشرؼ اػباص ة تتناسب مع الظ ذبرم عليها أحكاـ لاص زبتلف عن األحكاـ اليت ،عة كااللتياراألحكاـ اليت تقع تنزتلها يف أكقات الت نت أف حني بي ،الكرمي

يتىةي ﴿و تعاىل:يق ك االضطرار، كمن ىذه اآلتات قولي تكوف تنزتلها يف أكقات الض حير مىت عىلىيكيمي المىنقىةي كىالمىوقيوذىةي كىالميتػىرىد تىةي كىا مي اػبنزتر كىمىا أيىلا لغىري اللاو بو كىالمينخى ـي كىغبى لناطيحىةي كىمىا أىكىلى التابيعي إال كىالدا

يتيم كىمىا ذيبحى عىلىى الن صيب كىأىف تىتتػى قتميوا باألىزالـ ذىلكيم فتقه اليػىوـى تىئسى الاذتنى كىفىريكا من مىا ذىكا

.228ص-اإلحكاـ يف سبييز الفتاكل عن األحكاـ-القرايف -1

-ررابلس-ليبيا-ت: الصادؽ الغرتاين-اإلماـ أيب عبد ا مالكإتضاح اؼبتالك إىل قواعد -تنظر: الونشرتتي، أضبد بن وبىي -2 .100ص-ـ1991 ط:-منشورات كلية الدعوة اإلسلامية

Page 76: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 65 ~

مي األسلاـى دتنكيم فىلا زبىشىوىيم كىالشىوف اليػىوـى أىكمىلتي لىكيم دتنىكيم كىأىسبىمتي عىلىيكيم نعمىيت كىرىضيتي لىكي .(1) ﴾غىيػرى ميتىجىانفو إلثو فىإفا اللاوى غىفيوره رىحيمه دتنان فىمىن اضطيرا يف ـبىمىصىةو

كىذا ما كعاه أئمة العلم إذ قرركا العدتد من القواعد الفقهية اليت تؤك د ىذا اؼبعىن مثل قاعدة: ة ذبلب ة كانت أك لاصة"، ك"اؼبشق ؿ منزلة الضركرة عام "الضركرات تبيح اظورات"، ك"اغباجة تنز

.(2)يتري"الت

التنزتلي دباذكره الدكتور القرضاكم كىو االجتهادكألتم كلامي ىنا عن فقو الواقع كضركرتو يف الغفلة عن ركح العصر كلقافتو ككاقعو، كالعزلة عما )أف من اؼبعاصر االجتهادتتحدث عن بعض مزالق

إىل اػبطأ كالزلل، كىو تنتهي غالبنا بالتشدتد كالتعتري فيو، تنتهي باجملتهد يف كقائع ىذا العصر تدكر .(3)(على عباد ا حيث تتار ا عليهم

.3سورة اؼبائدة، اآلتة: -1-ق1426: 1ط-دار ابن حـز-بريكت-لبناف-الشافعيةاألشباه كالنظائر يف قواعد كفركع فقو -يوري، جلاؿ الدتنتنظر: الت -2

.94،104،109ص-ـ2005 .70ص-اؼبعاصر االجتهاد-القرضاكم -3

Page 77: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 66 ~

يل.نز الت مآل تبار ػاني: اع الث المطلب

الواقعات فحتب، بل البد ر فيو ربقيق اؼبنارات كتصو التنزتل التدتد لألحكاـ ال تكفي ف إ ة، أم ال بد تداعيات ألرل ضار نزتل مثمر للمقصد الشرعي، كليس لو أم ىذا الت د من أف أك من الت

إذ ال تتتقيم ؛من ضرره من النظر يف أتلولة ىذا التنزتل، الذم تنبغي أف تكوف ألره اؼبصاحب أرجحى اعتبار عن أم دنا ة اجملتهد ؿبصورة يف تنزتل اغبكم الشرعي على الواقعة تنزتلا آلينا ؾبر أف تكوف مهم

ؼبآالتو كنتائجو.

النظر يف مآالت األفعاؿ معت ر مقصود شرعنا، كانت (اريب بقولو:اإلماـ الش هكىذا ما تؤكد فني األفعاؿ موافقة أك ـبالفة، كذلك أف اجملتهد ال وبكم على فعل من األفعاؿ الصادرة عن اؼبكل

تؤكؿ إليو ذلك الفعل، فقد تكوف مشركعا ؼبصلحة فيو باإلقداـ أك باإلحجاـ إال بعد نظره إىل ما تتتجلب، أك ؼبفتدة تيدرأي، كلكن لو مآؿ على للاؼ ما قصد فيو، كقد تكوف غري مشركع ؼبفتدة

ؿ تنشأ عنو أك مصلحة تندفع بو، كلكن لو مآؿ على للاؼ ذلك، فإذا أرلق القوؿ يف األك ىل مفتدة تتاكم اؼبصلحة أك تزتد عليها، فيكوف ىذا باؼبشركعية فردبا أدل استجلاب اؼبصلحة فيو إ

مانعا من إرلاؽ القوؿ باؼبشركعية، ككذلك إذا أرلق القوؿ يف الثاين بعدـ اؼبشركعية ردبا أدل القوؿ بإرلاؽ عدـ اؼبشركعية، كىو ؾباؿ استدفاع اؼبفتدة إىل مفتدة تتاكم أك تزتد، فلا تصح

(1)رتعة(على مقاصد الش جارو غب ال ودي ، ؿبمي اؽ اؼبذى بي للمجتهد صعب اؼبورد، إال أنو عذ

ذلك ألف ؛ال ىبلو من مشكلات تنبغي االنتباه إليها-أم التحقيق اؼبآيل-إال أف ىذا التحقيق ا، باعتبار أف حياة فنا ال تقـو على قواعد منضبطة انضبارا رتاضي قنا أك زبل العلم دبآؿ اؼبقصد ربق

اس يف تفاصيلها كثريا ما ذبرم على قانوف غري منضبط، فبا هبعل ىذا التحقيق يف شأف مآالت الن اؼبقاصد ال تنتهي يف الغالب إال إىل علم ظ ي.

.878-870ص -7ج-اؼبوافقات-اريبالش -1

Page 78: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 67 ~

ـ كقد كاف اإلماـ الشاريب عند تناكلو ؽبذه اؼبتألة متتشعرنا ؽبذه اؼبشكلات، غري أنو ل تقد اؼبقصد من عدمو كلو قي هبا ربق مي لى ع دتد اآلليات اليت تػي حناكؽبا فيها، بتؽبا يف اؼبوضع الذم ت حلوالن

ألف تلك اغبكمة ال ؛عينا ال تنضبط اعتبار كجود اغبكمة يف ؿبل أف )كىذا ما جاء يف قولو: ،ظناتوجد إال لانيا عن كقوع التبب، فنحن قبل كقوع التبب جاىلوف بوقوعها أك عدـ كقوعها...كإذا ل

، كىنا تكتفي اإلماـ (1)(شركعية التبب على كجود اغبكمةمتوقف علم كقوع اغبكمة فلا تصح تي إذ العلم هبذه األتلولة ال وبصل إال بعد ؛الشاريب يف حاؿ عدـ العلم بأتلولة اؼبقصد بتنزتل اغبكم

كقوع الفعل.

ىل العلم هبذه األتلولة. م إرؽ اليت تؤد أف األمر تقتضي نظرنا كاجتهادا يف الط كاغبق

إىل أف البحث يف -رؽيف ؿباكلة منو لتحدتد ىذه الط ػػػػػػػػ ارج قد اىتدل الدكتور عبد اجمليد الن ك :(2)نيذلك تنبغي أف تتناكؿ أمرتن ىام

إىل مقاصدىا، كمعرفة األحكاـ فيو غري مؤد ر يف األفعاؿ فتجعل تنفيذى العوامل اليت تؤل :األو ل ىذه العوامل مقد مة ضركرتة للعلم باألتلولة قبل كقوعها.

م إىل شبرتو من اؼبصاحل تؤدتنفيذ األحكاـ ال : اؼبتالك اليت هبا وبصل العلم بأف والثاني اؼبشركعة من أجلها.

:(3)المقاصد في أيلولة رة المؤث عوامل :الل أو

لر من آلبب أك لتك تكتتب فاعلو أ قد تكتتب فعل ما من األفعاؿ، الذ اتية:وصي ة ص الخ -أ يف ربيعتها منافرةن كتكوف تلك الصفاتي الذم تنتمي إليو،وع سباب صفات ذاتية تتلبو فباللة الن األ

.186ص-1ج-اؼبوافقات-الشاريب -1-18من-الكوتت-حبث مقدـ ؼبؤسبر ربقيق اؼبناط-ألر ربقيق اؼبناط يف كقف تنزتل األحكاـ-تنظر: عبد اجمليد النجار -2

.9-8ص-2013فيفرم20

.12-9ص–اؼبرجع نفتو -3

Page 79: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 68 ~

إجراء عندأك ذلك الفاعل ،ق من ذلك الفعلنظرتا أف تتحق ضي رى تػى ف الذم تػي ،بيعية اؼبقصد الشرعيلطربقيق مقصده تكوف ابتغاءتنزتل اغبكم الشرعي عليو عندكلذلك فإنو اغبكم اؼبوضوع لو عليو،

تلك الصفات اؼبكتتبة حائلان دكف األتلولة اؼببتغاة.

رؼ الذم :قد تكتتب بعض األفعاؿ لصائص إضافية نتيجة الظ رفيةالظ الخصوصي ة-ب كتكوف تلك ان معان،ا كمكاني ـ زماني أ ا،أـ مكاني ،اظرفنا زماني سواءن كاف غبدكلها، تكوف كعاءن

ىل الفعل يف أصل ربيعتو عائقة دكف ربقيق اؼبقصد اؼببتغى من اغبكم اؼبشرع إاػبصائص اؼبضافة ىل غاتة ال إذف ىي اؼبؤشر يف أتلولة اغبكم الشرعي إرفية لعمـو نوعو، فتعت ر تلك اػبصوصية الظ

ها اؼبقصد منو.ق فيتتحق

قد تكتتب بعض أفعاؿ اؼبكلفني يف ؾبتمع ما من أعرافو كعاداتو ة العرفية:الخصوصي -ج ق اؼبقصد ة العرفية حائلا دكف ربق ة ال تكوف ؽبا يف أصلها العاـ، كتكوف تلك اػبصوصي لصوصي

الشرعي عند تطبيق اغبكم الشرعي على تلك األفعاؿ.

بعض األفعاؿ حينما تألذ ررتقو إىل الوقوع جارتنا على غري ما شير ع لو الواقعية:ة الخصوصي -د فإنو قد تكتتب بوقوعو على ذلك النحو لصوصية كاقعية ذبعل تنزتل حكمو عليو باؼبنع ،من اغبكم

تؤكؿ بو إىل للاؼ مقصد ذلك اغبكم منوي، كتكوف إذف تلك اػبصوصية ،مثلان إف كاف حكمو المنع رة يف أتلولة اغبكم الشرعي إىل ربقيق مقصده.الواقعية مؤل

وف منها قواعد بنكقد كاف الفقهاء كاألصوليوف تقدركف ىذه العوامل اؼبؤلرة يف أتلولة األفعاؿ، كت ، فقد عقد اإلماـ ابن القيم يف كتابو "إعلاـ اؼبوقعني عن رب العاؼبني" "فصلان بني االجتهاديف .(1)،حبتب تغري األزمنة كاألمكنةكاألحواؿ كالنيات كالعوائد"كالتلافها"تغري الفتول فيو

مكلف يف فيما تصلح بكل )النظري اجملتهدأنو تنبغي على ،كفبا قرره اإلماـ الشاريب يف ىذا إذ النفوس ليتت يف قبوؿ ؛نفتو، حبتب كقت دكف كقت، كحاؿ دكف حاؿ، كشخص دكف شخص

.5ص-3ج-العاؼبني عني عن رب إعلاـ اؼبوق -القيمابن -1

Page 80: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 69 ~

ءنفس من أحكاـ النصوص ما تليقي هبا، بنا على كل زاف كاحد...فهو وبمل األعماؿ اػباصة على ك .(1)(كاليفعلى أف ذلك ىو اؼبقصود الشرعي يف تلقي الت

.(2)مقاصدال عن مآلت الكشف ا:مسالك ثاني

مآؿ المقاصد أف تعلم اؼبجتهد مقاصد األحكاـ، كأف اعتباراؼبب ي على االجتهادالى تكفي يف تعلم اؼبؤلرات يف األتلولة حبتب ماىي عليو نظرتنا، فتلك كل ها مقدمات لعلم آلر ضركرم ىو اؼبعقد يف التحقيق يف اؼبآالت من أجل تنزتل األحكاـ أك كقفها، كىو العلم بالمتالك اليت هبا تتتكشف

بق على ىذا الفعل ىذا اغبكم الشرعي إذا ما ري أف أك ظنان لم من للاؽبا متبقا تقينان اؼبآالت، فيعاؼبعني ل تتحقق مقصديه مآال، ليكوف ذلك العلم ىو األساس يف كقف التنزتل، فما ىي المتالك

؟. المآؿ عتباربا اجتهادهتتكشف هبا اجملتهد مآالت األفعاؿ قبل كقوعها ليب ي عليها اليت يبكن أف تى

الستقراء الواقعي: مسلك-أ

ا، فحينما كقوعهى قبلى األفعاؿ مآالت يف استكشاؼ المتالك أظهرى كقد تكوف ىذا المتلكي بو اؼبقصدي ل تتحقاق ما على أفعاؿ عدتدة، كتتبني بنتائج الواقع أف ذلك التانزتلى شرعي تينزؿي حكمه

إىل كؿي تؤي فيها سوؼى ؿى ز على نظائر اغباالت اليت نػي اغبكم على أف تنزتلى ذلك دليله اؼببتغى منوي، فإف تيعلم واقع متلكان يف ال ت قى ا ربقا كمى مآالت ال استقراءي بذلكى ، كتكوفي اؼبقصد ق ربق عدـ من اؼبآؿ نفس

ا. وعهى كقي منوي أحواؽبيا قبلى

عصرنا ىذا أصبح استقراء الوقائع علما قائما بذاتو، تقـو على قوانني دقيقة منضبطة يف كيف ، كأصبحت تػيبىن على نتائجو اػبطط كال رامج كاؼبشارتع، كىومىا كاالستنتاج ،كالتصنيف ،اإلحصاء

.هبا الواقعي كما هبرم قاصد اؼب عن مآالت يف الكشف ملو متلكان اجملتهد أف تتتع على الفقيوتنبغي

.71-70ص -4ج-اؼبوافقات-الشاريب -1 .18-14ص-يف كقف تنزتل األحكاـ طربقيق اؼبنا ألر-اجمليد النجارتنظر: عبد -2

Page 81: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 70 ~

بلي: ستق الم صارالستب مسلك -ب

، تتطلع اآلراءي قنن لو القوانني، كمن للاؽبا تي الذاات، تي اؼبتتقبل علمنا قائمى استشراؼي اليـو أصبح من جارم مع اؼبؤشراتي فوس الفردتة كاعبماعية، كذبي الني لل مكنوناتي األفعاؿ، كربي عزائمي تتبافي كتي

ر ألتلولة األكضاع يف شت اجملاالت. تيبىن من كل ذلك بطرؽ علمية تصو األحداث كالوقائع، ثي

فيمكن للمجتهد أف تتتثمر ىذا العلم متلكنا يف معرفة مآالت األفعاؿ.

ة: بيعي ادة الط بالع السترشاد مسلك -ج

فيو ىو مب ي على قانوف ربيعي ترتابط ،كاالجتماعيةيف مكوناتو كتصرفاتو الفردتة فاإلنتاف عن االجتماعكعلم كاالجتماعيترابطا سببي ا، كقد كشف علم النفس الفردم كالنتائجي اؼبقدماتي

اؼبتتقبلية لإلنتاف بناء بيعية، دبا أمكن أف تيعلم الكثري من التصرفات الكثري من تلك القوانني الط ة اؼبفضية إليها.على العلم دبقدماهتا التببي

سلوبنا يف تتخدـ أي يبكن أف تي ،كاالجتماعيبيعية يف الكياف اإلنتاين الفردم فهذه العادات الط معرفة مآالت األفعاؿ إىل مقاصدىا.

بالعادة العرفية: السترشاد مسلك -د

، كتصري بينهم يف التعامل بني أفرادىا عاداتو اجملتمعاتي تب تتك قد كأعرافنا تتواضع عليها الناسي .فاتي صر كالقوانني اليت ذبرم عليها التا

قد تكوف يف بعض األحياف سببنا يف أتلولة بعض األحكاـ الشرعية عند تنزتلها إىل كىذه العاداتي ى ذلك فإنو يبكن للفقيو اؼبجتهد أف تتتثمر علمو باألعراؼ مآؿ ال تتحقق بو مقصدىا، كبناء عل

.(1)الشرع مآالت ما وبكم بو من أىحكاـ كالعادات ليتتبني منها بعضى

.212-211ص-للونشرتتي "اؼبعيار اؼبعرب"ضوابط تنزتل األحكاـ الشرعية يف كتاب -تنظر: بلخري عثماف -1

Page 82: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 71 ~

بقصد الفاعل: السترشاد مسلك-ػى

متالك الكشف عن مآالت اؼبقاصد معرفة قصد الفاعل، فإفا الفاعل إذا قصد بفعل ما فمن ا ـبالفنا ؼبقصد الشارع فيو ، كقصدي كؿ إىل مىآؿ فاسدو نو تعلم بذلك أف ذلك الفعل سيؤ فإ ،مقصدن

اإلشارات.ك الفاعل قد تيعلم بتصرتح منوي، كما قد تيعلم بالقرائن

أف االجتهادي يف قباعتها، كتتتلـز نتبيةه يف الكشف عن مآالت األفعاؿ إف ىذه اؼبتالكى تتحدث يف كل زماف متالك كشف تناسب أحوالو كربيعة حركة اغبياة فيو، فردبا تعقدت اغبياة، تي

كتشابكت أفعاؿ الناس فيها، حت لتتتع دائرة ألر الفعل الواحد يف اجملتمع، فتكوف لو مآالت يف دتدة، كحينئذو فإف متالك الكشف عن مآالت األفعاؿ تنبغي أف تتجدد لتتتخدـ فيها مواقع ع

،، كنفتية، كإحصائية، كمن كسائل حتابيةاجتماعيةمتتجدات العلـو كالوسائل، من علـو كإعلامية كغريىىا.

كبذلك تتطور الت بل بقدر ما تتطور األفعاؿ، كذلك أمر مطلوب من اجملتهد اؼبتلم اليـو يف كثرية، كقد م ىذه اغبياة اؼبعقدة اؼبتشابكة، كتتوقف عليو مصاحلي الكشف عن مآالت األفعاؿ يف لضى

.(1)كثرية أتضنا ربدث بإنبالو مفاسدي

األفعال:مآلت لعتباررعية القواعد الش

من أحكامها األصلية إىل أحكاـ ألرل، األفعاؿ بو صرؼي رادي تي األفعاؿ مآالت اعتباري ؼبا كاف ، كؼبا كاف أتضا ال ا حيث تكوف اؼبآؿ صلاحان ه، كتوجيهي فاسدةو ؼبا تنتج عن األكىل من نتائجى تلافيان

.باالعتبارأف ربكمو قواعد مشهود ؽبا ميا،كاف ال بد ربك ان اعتباري تصلح أف تكوف ىذا الصرؼي

-)01(العدد-اعبزائر-كلية أصوؿ الدتن-ؾبلة اؼبوافقات-فقو التطبيق ألحكاـ الشرتعة عند اإلماـ الشاريب-اجمليد النجارعبد -1

.291ص-1992جواف-ق1412ذك اغبجة

Page 83: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 72 ~

القواعد يف كضوح كترتيب كما تأيت:كقد ضىبط اإلماـ الشاريب ىذه

رائع:قاعدة الذ -1

.(2)(يف اعبملة اعتبارىامتفق على )، كىي(1)(دبا ىو مصلحة إىل مفتدة وسل)الت هاكحقيقتي

ا أك كثريان أك ظن إذا كاف تؤكؿ قطعان الفعل الذم ىو مصلحةه اىا منعي ؤد فقاعدة الذرائع مي

ع.باؼبن مى ك اؼبآؿ ما حي إىل مفتدة، فظاىر أنو لوال ملاحظةي

قاعدة الحيل: -2

و يف الظاىر إىل حكم كربوتل شرعي اعبواز إلبطاؿ حكمو ظاىر )تقدمي عملو (3)اؼبشهورة هاكحقيقتي حو مشركع يف األصل تؤكؿ إىل مفتدة، كؼبا كانت اغبيل تؤكؿ على ىذا الن إذف عمل فهي ،(4)آلر(

اؼبنع إىل مآؿ فاسد فإنا سبنع، كتصرؼ حكم اإلباحة يف األعماؿ اؼبتحيل هبا، ليتجو إليها حكمي تلافيا ؼبفتدة اؼبآؿ.

إذا انتفى اؼبقصد فإنو اكاعتبار مقصد اؼبتحي ل ركن أساسي يف ىذه القاعدة، فهو مناطي اؼبنع، أم ، كىنا تكمن الفرؽ بني (5)(رعيةالش إبطاؿ األحكاـ القصد إىل بشرطىو)ا إذ اؼبنع إمب ؛ال وبكم باؼبنع

ع، كيف قصد التذر ل تتحقق كلوحت ،عتبارنا باؼبآؿاقضى باؼبنع ىذه القاعدة كقاعدة الذرائع، ففيها تي الفاعل.اؼبنع بشرط القصد من ب وبكم اغبيل

.144ص-4ج-اؼبوافقات-الشاريب -1 .145ص-4اؼبصدر نفتو ج -2

، كىو كذلك، إال أف استعماؿ اغبيل مشهورةو غريى اإلماـ الشاريب، كتؤلذ من قولو بطرتق اؼبفهـو أف للحيل حقيقةن ىكذا قاؿ -3 .النوع اؼبمنوع على يف عرؼ الفقهاء غلب

.145ص-4ج-اؼبوافقات-الشاريب -4 .146ص-4ج-اؼبصدر نفتو -5

Page 84: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 73 ~

:الستحسانقاعدة -3

اه الرجوع إىل ضي، كمقتليل كل داأللذي دبصلحة جزئية يف مقابل ) عند اؼبالكية ىو ستحتافاال .(2)(على القياس(1)اؼبرسل االستدالؿتقدمي

ضيو على تالذم تق جرم اغبكمي ي كلاصة القياس إذا ما أي كمقتضى ىذا التعرتف أف الدليل الكل قد تكوف تنزتل اغبكم الذم تقتضيو الدليل الكلي ،أفراده، فإف بعض تلك األفراد ػبصوصية فيها كل

ي.ليل الكل اؼبصلحة اؼبقصودة من حكم الد ضعليها تؤكؿ هبا إىل مفتدة تناق

اغبكم العاـ تؤكؿ يف بعض أفراده إىل مآؿ فيو مفتدة أك فوات مصلحة، فإف ىذه ؼبا كافك ق هبا اؼبصلحة. آلر وبق جرل عليها حكمه ليى االستحتاف،طرتق بي الكل صرؼ عنها حكمي اد تي األفر

خالؼ:ال مراعاة دة قاع -4

،مثلايف حكمو بني منع كإباحة فان تلى ف إذا كاف ـبي من أفعاؿ اؼبكل الفعل اؼبعني أف هاكحقيقتي ح اآللر لدل البعض اآللر، ث كقع الفعل بعض اجملتهدتن، كترج دلنبا لح أحدي لتعارض دليلني ترج

اجح الذم ق عليو يف آلاره اغبكم الر على مقتضى أحد اغبكمني كلو مرجوحا، فإنو بعد كقوعو إذا رب عة من كاف تنبغي أف هبرم عليو، فردبا حصلت بتبب ذلك مفتدة أك ر من اؼبصلحة اؼبتوق

اجح بعد كقوعو دبا ر إذف يف اؼبآؿ الذم تؤكؿ إليو تطبيق اغبكم الر اجح، فينظتصحيحو باغبكم الر للخلاؼ يف ق عليو اغبكم اؼبرجوح، مراعاةن طب نو من مفتدة فيصرؼ عنو ذلك اغبكم، كتي تتضم

.3الفتاد معاعبة

مراده باالستدالؿ اؼبرسل: اؼبصلحة اؼبرسلة. -1 .149-148ص-4ج-اؼبوافقات-الشاريب -2

.148-147ص-4ج-اؼبصدر نفتوتنظر: -3

Page 85: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل األول ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 74 ~

قاعدة اإلقدام على جلب المصلحة:-5 أموره من لارجو اكتنفتهااؼبصاحل الضركرتة أك اغباج ية أك التكميلية إذا ىذه القاعدة أف لؤد كمي

مكافاإلظ حبتب اإلقداـ على جلب ىذه اؼبصاحل صحيح، على شرط التحف فإف شرعا،منهي عنها من غري حرج.

شرعا، ىي فبنوعةز من مقارفة تلك األمور اليت أنو إذا كقع التحر ،اؼبآؿ اعتباركجو بنائها على ك ة ما كاف ففإف ذلك تؤكؿ إىل فوات مصلحة أصلية، كإذف فإنو يف سبيل تلايف ىذا اؼبآؿ تيؤذف دبقار

التحرز منو سببنا يف اؼبآؿ الفاسد، فيجرم إذف حكم اإلذف على ما كاف متحرزا فيو لتلايف اؼبآؿ 1األكثر فتادنا فبا تقرتؼ هبذا اإلذف.

.296ص -فقو التطبيق ألحكاـ الشرتعة عند اإلماـ الشاريب -عبد اجمليد النجارتنظر: - 1

Page 86: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 99 ~

االجتهادالجزئي.:حقيقة ل األو المطلب

الفقو، أصوؿيف علم –ؤ االجتهاد ذبز –من أثار ىذه ادلسألة ؿأو أف 1ذكر الدكتور القرضاوي .-رضبو ا -2وخاصة يف مبحث االجتهاد ىو اإلماـ الغزايل

ىذه ادلسألة عقب حديثو عن شروط االجتهاد ربت عنواف "دقيقة يف –رضبو ا –وقد ذكر " فقاؿ: )اجتماع ىذه العلـو الثمانية إمنا يشتط يف حق اجملتهد ادلطلق األكثروفالتخفيف يغفل عنها رع.الذي يفيت يف صبيع الش

يف بعض ف يناؿ العامل منصب االجتهادأمنصبا ال يتجزأ، بل جيوز وليس االجتهاد عندي ف مل يكن إ يف مسألة قياسية، و فيتاألحكاـ دوف بعض، فمن عرؼ طرؽ النظر القياسي فلو أف ي

بأصوؿ فس، عارفا الن ماىرا يف علم احلديث، فمن ينظر يف مسألة "ادلشتكة" يكفيو أف يكوف فقيو يف أوكرات، ل األخبار اليت وردت يف مسألة ربرن ادلسالفرائض ومعانيها، وإف مل يكن قد حص

.3ق لتلك األحاديث هبا ...(، فال استمداد لنظر ىذه ادلسألة منها، وال تعل كاح بال ويلي مسألة الن

ؿ من طرح ىذه ادلسألة اليت كانت موضع قبوؿ ورفض من ماـ الغزايل أو اإل ف أوباعتبار إذ ؛اليت رمسها اإلماـ حوذلامل منو ونظر للكشف عن احلدود أت زلل تكوف حقني، كاف جيدر أف الال

ي إىل خالؼ ادلراد منها.الغفلة عنها قد تؤد

-د.ط-دار القلم –الكويت -اإلسالمية مع نظرات ربليلية يف االجتهاد ادلعاصراالجتهاد يف الشريعة - ينظر: القرضاوي - 1 .95ص

أئمة أىل من ىو زلمد بن زلمد بن زلمد بن أضبد، أبو حامد، ادلقلب حبجة االسالـ، من كبار فقهاء الشافعية، واحد - 2طبقات الشافعية -ىػ. ينظر: ابن السبكي909 شهر مؤلفاتو: ادلستصفى، ادلنخوؿ، إحياء علـو الدين، تويف سنةأصوؿ، من األ

-ـ6591ىػ/6591ط: -مطبعة عيسى البايب احلليب -القاىرة -مصر -ت: عبد الفتاح احللو، وزلمود الطناجي -الكربى .660ص -4ج .585ص -2ج -ادلستصفى -الغزايل - 3

Page 87: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 100 ~

قاط اآلتية:يف الن ر و ص ت وىذه احلدود تػ

دينع من أف يكوف احلد ذلذه ادلسألة جاء بعد احلديث عن شروط اجملتهد، وىذا طرحو -6 مسائل أىممقطوعا عن مسألة شرط االجتهاد اليت ىي من –ذبزؤ االجتهاد –تناوؿ ىذه ادلسألة

ىذا الباب.

ى سم مؤ االجتهاد و ذبز حيوؿ دوف الفصل بني جعلو مقابال لالجتهاد ادلطلق، وىذا احلد -2 االجتهاد ادلطلق، دبعت أف الذي سوغ القوؿ بتجزؤ االجتهاد إمنا ىو عدـ توفر شروط االجتهاد

ادلطلق.

إذ ؛ؤ االجتهاددينع من إطالؽ ادلراد من ذبز قصده التخفيف يف فعل االجتهاد، وىذا احلد -5 ق العجز عن بلوغ رتبة االجتهاد ادلطلق.سري يف االجتهاد بعد ربق يجل التأمنا كاف من إالذىاب إليو

ق ما يتعل و اد اجلزئي، وىحقيقة االجتهبياف جيدر التنبيو إليو دلا لو من أثر يف ىهنا أمرا مث إف .1بتقسيم االجتهاد، فقد ذكر أىل األصوؿ أف االجتهاد ينقسم إىل أقساـ سلتلفة باعتبارات سلتلفة

يف ىذا ادلبحث ىهنا إمنا ىو تقسيم االجتهاد باعتبار قدرة اجملتهد على االجتهاد يف هم والذي ي واألبواب دوف بعض، فاالجتهاد هبذا االعتبار ينقسم رع وأبوابو، أو يف بعض ادلسائل مسائل الش كل إىل:

مسائل يف كل –ربقق القدرة على االجتهاد أو بتعبري أدؽ –: وىو االجتهاد اجتهادمطلق الشرع وأبوابو.

وىو ربقق القدرة على االجتهاد يف باب من أبواب الشرع دوف غريه منها، أو واجتهادجزئي: رع دوف غريىا منها.مسائل الش يف مسألة من

.6609ص -2ج -اإلسالميأصوؿ الفقو -، الزحيلي69ص -االجتهاد اجلماعي -شعبافينظر: - 1

Page 88: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 101 ~

بلف 2 عنو بعههم"، وعرب عن اجملتهد ادلطلق بلف "ادلستقل عرب 1على أف بعض األصوليني أف تسمية اجملتهد ووصفو بادلطلق األمر"، وحقيقة بلف "ادلطلق ادلستقل 3 عنو خخروف"ادلطلق"، وعرب

األصوؿ أىلف لف "ادلطلق" يطلق ويراد بو عند ذلك أل ؛إمنا ىي باعتبارين سلتلفني، ال باعتبار واحدكالمها معا ومها: ادلطلق الذي يراد بو اجملتهد الذي ال يتقيد يف اجتهاده بأصوؿ غريه أوحد معنيني أ

االجتهاد وال بفروعو، بل جيتهد وفق أصوؿ وضعها ىو بنفسو، وخيرج عليها فروعو، وىو أىلمن دا بأصوؿ رلتهد د الذي يكوف يف اجتهاده متقي وىو الذي يقابلو اجملتهد ادلقي ، ى ىهنا بادلستقل ادلسم

أو بفروعو.

، دوف مسألة وادلطلق الذي يراد بو اجملتهد الذي ال يتقيد يف اجتهاده بباب دوف باب، وال دبسألة جيتهد يف باب دوف ئ الذيوىو الذي يقابلو ىهنا اجملتهد ادلتجز ،بل جيتهد يف صبيع األبواب وادلسائل باب، أو يف مسألة دوف مسألة.

ده عدـ تقي هةبادلطلق، فمراده بذلك أنو مستقل من ج وعلى ىذا فمن وصف اجملتهد ادلستقل ده يف اجتهاده بباب دوف و مطلق من جهة عدـ تقي بأصوؿ أحد من أىل االجتهاد وال بفروعو، وأن فمراده أنو مطلق من طلق وعت بو ادلستقل اجملتهد بادلباب، أو مسألة دوف مسألة، ومن وصف

ده بباب دوف باب، وال ـ تقي دع ومن جهة ده بأصوؿ أحد وال بفروعو،اجلهتني، من جهة عدـ تقي دبسألة دوف مسألة.

-إرشاد الفحوؿ -، الشوكاين291ص -5ج -اإلهباج يف شرح ادلنهاج -ينظر: السبكي وابنو -كالسبكي والشوكاين وغريمها -1 .6044ص -2جص -4ج -اإلحكاـ يف أصوؿ األحكاـ -، اآلمدي585ص -2ج -ادلستصفى -كالغزايل واآلمدي وغريمها. ينظر: الغزايل -2

559.

-د.ط -ادلكتبة السلفية -ادلدينة ادلنورة -السعودية -اجملموع شرح ادلهذب -النووي وغريه. ينظر: النووي، حيي بن شرؼك -3 .42ص -6ج

Page 89: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 102 ~

وال ،ىو اجملتهد ادلطلق الذي ال يتقيد يف اجتهاده بباب دوف باب إمنا ىهنا قصودجلملة فادليف او سألة دوف مئ الذي جيتهد يف باب دوف باب، أو لة دوف مسألة، وىو الذي يقابلو اجملتهد ادلتجز دبسأ

مسألة.

ف ادلراد باالجتهاد اجلزئي "أف حيصل للعامل يف مسألة من مسائل الفقو، و ، يكوكل بناء على ىذا و باب من أبوابو ما ىو من األدلة مناط االجتهاد ومبناه يف تلك ادلسألة، أو ذلك الباب فقط دوف أو

1غريه".

أو مسائل بأعياهنا فقط من : ىو أف يكوف اجملتهد مقتدرا على االجتهاد يف مسألةأخرىوبعبارة مسائل الفقو، أو باب أو أبواب بأعياهنا فقط من أبوابو.

.6605ص -2ج -الفقو اإلسالمي أصوؿ -حيلي، الز 6042ص -2ج -إرشاد الفحوؿ -وكاينينظر: الش - 1

Page 90: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 103 ~

المطلبالثاني:مشروعيةاالجتهادالجزئي.

1اختلف أىل األصوؿ يف مشروعية االجتهاد اجلزئي على ثالثة أقواؿ ىي:

األول: جواز االجتهاد اجلزئي مطلقا، سواء كاف يف باب دوف باب، أو مسألة دوف القول .2مسألة، وبو قاؿ صبهور أىل األصوؿ

.3عدـ جواز االجتهاد اجلزئي مطلقا، وبو قاؿ بعض األصوليني الثاني:القول

االجتهاد اجلزئي يف باب دوف باب، ومنعو يف أجازالتفصيل، فمن ىؤالء من القولالثالث: .4مسألة دوف مسألة، وبو قاؿ بعض األصوليني

5االجتهاد اجلزئي يف باب الفرائض فقط دوف ما عداه من األبواب أجازومنهم من

ة:األدل

اجمليزوف لالجتهاد اجلزئي دبا منو: استدؿ

.658،655ص -اإلسالـاالجتهاد والتقليد يف -ينظر: العمري - 12منهم: الغزايل، والرازي، واآلمدي، وابن القيم، والسبكي وابنو، ومن ادلعاصرين: ادلراغي، وزلمد سالـ مدكور، والبوطي، -

، 29ص -1ج -اصوؿ -، الرازي585ص -2ج -ادلستصفى -والزحيلي، وصبلة من متأخري الشيعة. ينظر: الغزايلص -5ج -اإلهباج -، السبكي وابنو210ص -4ج –إعالـ ادلتوقعني -، ابن القيم558ص -4ج -اإلحكاـ -اآلمدي -، زلمد سالـ مدكور68ص -ىػ6469السنة: -جامعة األزىر -رللة األزىر -االجتهاد -، ادلراغي، زلمد مصطفى291

أصوؿ الفقو -حيلي، الز 64ص -االجتهاد يف الشريعة اإلسالمية -، البوطي590ص -مناىج االجتهاد يف اإلسالـ .985ص -د.ط -دار األندلس -األصوؿ العامة للفقو ادلقارف -، احلكيم، زلمد تقي6609ػ ص 2ج -اإلسالمي

، عبد الوىاب 6044ص -2ج -إرشاد الفحوؿ -خالؼ. ينظر: الشوكاين منهم الشوكاين، ومن ادلعاصرين عبدالوىاب - 3 .220ص -علم أصوؿ الفقو -خالؼ

-د.ط -دار الكتب العلمية -بريوت -شرحو على صبيع اجلوامع، لبناف -ينظر: الي، جالؿ الدين -اجلالؿ اليمنهم - 4 .429ص -2جعالـ إ -، ابن القيم45ص -6ج -اجملموع -ينظر: النووي -وىو وجو للحنابلة -وبو قاؿ ابن الصباغ من الشافعية - 5

.216ص -4ج -ادلوقعني

Page 91: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 104 ~

.1{ك يب ر ي ا ال م ىل إ ك يب ر ا ي م ع د }: -ا عليو وسلم صلى قولو ليلاألول:الد

خوذا عن أففيو ريب بالنسبة للمقلد، وما كاف مخوذا عن تقليد أاللة: أف ما كاف مووجو الد مكن الفقيو أف يأخذ حكم أاجتهاد وبينة ونظر، فال ريب فيو بالنسبة للمجتهد، وعلى ىذا فإف

ولو عجز عن االجتهاد يف غريىا –ادلسألة عن اجتهاد حني يكوف قادرا على االجتهاد اجلزئي فيها أخذه فيها حينئذ دبوجب اجتهاده وتركو تقليد غريه فيها ترؾ دلا يريبو إىل ما ال يريبو، أففال شك –

.2وىو مطلوب الشارع منو

جاىل بأدلة األحكاـ ومناطاهتا يف ادلسائل األخرى غري ادلسألة بأف اجملتهد ادلتجزئ جاب:وي ق بادلسألة ك األدلة وادلناطات تعل اليت ىي زلل اجتهاده، واالحتماؿ قائم حينئذ أف يكوف لبعض تل

ق بعهها ببعض، فإذا اجتهد يف اجتهاده، اعتبارا بكوف األبواب وادلسائل الفقهية يف األصل يتعل زلل مسألة مع ىذا االحتماؿ، فال ديكن أف يقاؿ يف احلكم الذي يهتدي إليو واحلاؿ ىذه إنو حكم ال

.3يف تلك ادلسألة تاركا ما يريبو إىل ما ال يريبوريب فيو، وحينئذ ال يكوف بتكو تقليد غريه

اجملتهد ادلانعني لالجتهاد اجلزئي، من أف أدلةدبا يأيت تفصيلو يف جواب الدليل الثالث من :رد وي اجلزئي دلا كاف بالنسبة إىل ادلسألة زلل اجتهاده كادلطلق سباما من جهة العلم بكل ما تعلق هبا من

سباما أيها من جهة عدـ ورود ذلك صار كادلطلق، ولو كانت من مسائل وأبواب أخرى، فقد األدلةمن العلم بو من األدلة وادلناطات العلم دبا ال بد يكوف قد فاتو أفاالحتماؿ عليو، وىو احتماؿ

.4اجتهاده، شلا ىو يف ادلسائل واألبواب األخرى قة بادلسألة زلل ادلتعل

يف سننو، كتاب القيامة والرقائق والورع، وقاؿ: حديث حسن صحيح.ي ذأخرجو التم - 1مؤسسة -القاىرة -مصر -ت، مطبوع بذيل ادلستصفىو فواتح الرضبوت شرح مسلم الثب -ينظر: األنصاري، عبد العلي - 2

.214ص -2ج -د.ط -احلليب -رللة دراسات -مشروعيتو وأمهيتو يف االجتهاد ادلعاصرذبزؤ االجتهاد، -ينظر: عارؼ عز الدين حسونة وعبد ا الصيفي -3

.994ص -59اجمللد -ـ2060(، السنة: 2العدد ) -األردف -عماف -اجلامعة األردنية -علـو الشريعة والقانوف ادلرجع نفسو و الصفحة.ينظر: -4

Page 92: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 105 ~

.1{ ؾ و تػ فػ أ و اس الن اؾ ت فػ أ ف إ و ك ب ل قػ ت ف تػ اس }:-مى ا عليو وسل صل -قولو ليلالثاني:لد ا

فتاه رلتهد غريه، ويف أف إأف النيب عليو الصالة والسالـ أمر اجملتهد باستفتاء قلبو و اللة:ووجهالد من ىذا الوجو مطلقا، فيكوف احلديث داال ىذا ترجيح الجتهاده على اجتهاد غريه، ولو كاف غريه

.2على اعتبار االجتهاد اجلزئي ومشروعيتو

يف صبيع األحكاـأف االجتهاد لو مل يتجزأ للـز أف يكوف اجملتهد عادلا جبميع ليلالثالث:الد ألف كثريا من اجملتهدين سئلوا عن مسائل، فأجابوا عن بعهها، ومل جييبوا ؛ادلسائل، وىذا باطل قطعاإذا مل جيب عن مسألة من ادلسائل فقد لـز أف يصري بذلك رلتهدا متجزيا عن بعهها اآلخر، واجملتهد

ألنو قدر على االجتهاد يف باب دوف باب، أو مسألة دوف مسألة، وىذه حاؿ كثري من ؛ال مطلقادلتفق على أهنم رلتهدوف، كأيب حنيفة، ومالك، والشافعي، وكذا كثري من الصحابة اجملتهدين ا

القدرة على االجتهاد ادلطلق يف كل كانتائزا ومعتربا، ولو جوالتابعني، فلو مل يكن االجتهاد اجلزئي وىذا دين ال رلتهدين،بعينها، لكاف ىؤالء األئمة حينئذ مقل ادلسائل شرطا لصحة االجتهاد يف مسألة

.3دوفال مقل رلتهدوف مأهن سلالف لإلصباع على

لو كاف ذبزؤ االجتهاد شلنوعا لشرط يف اجملتهد العلم بكل أدلة األحكاـ، ولو علم ليلالرابع:الد –األحكاـ فعال وىو العلم بكل –ـز بكل أدلة األحكاـ للـز أف يعلم بكل األحكاـ فعال، والال

4مثلو. –أدلة األحكاـ العلم بكل وىو اشتاط –ـ و منتف، فادللز

كشف اخلفاء ومزيل اإللباس -، إمساعيل بن زلمدرواه أضبد والطرباين وأبو يعلي وأبو النعيم عن وابصة مرفوعا، ينظر: العجلوين -1

-6ج -ىػ6409: 4ط -مؤسسة الرسالة -بريوت -لبناف -ت: أضبد القالش -عما اشتهر من األحاديث على السنة الناس .651ص

.219ص -2ج -فواتح الرضبوت -ينظر: األنصاري -2 .6604، 6605ص -2ج -الفقو اإلسالميأصوؿ -، الزحيلي6045ص -2ج -إرشاد الفحوؿ -ينظر: الشوكاين -3 .518ص -مناىج االجتهاد يف اإلسالـ -ينظر: مدكور -4

Page 93: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 106 ~

اشتاط العلم بأدلة صبيع األحكاـ يف اجملتهد، ال يلـز عنو علمو جبميع تلك بأف جاب:وي األحكاـ فعال، ومن مث فال يكوف امتناع العلم جبميع األحكاـ عادة، مانعا من اشتاط العلم بأدلتها

ائزا.جيف اجملتهد، فيكوف اشتاط العلم بأدلتها لذلك

رع ال يلـز عنو العلم بتلك األحكاـ فعال فألمرين:ش أحكاـ ال ة كل العلم بأدل ا أف فأم

النصية واالجتهادية، األدلةحكمها من بأدلةاجملتهد قد يكوف يكوف عادلا يف ادلسألة أف :لاألو فأعمل ملكتو يف استنباط ألنو قد ال يكوف اجتهد ؛إال أنو مع ىذا ال يكوف عادلا حبكمها أيها

حكمها من دليل ىذا بعد.

مل ملكتو يف استنباط حكم ادلسألة من دليلو الذي علمو ؛ عق قد يكوف ألإف اجملتهد ادلطاني:والث دلة عنده، وإما لغري ذلك من األسباب، مع ىذا عجز عن درؾ حكمها، إما لتساوي األ وإال أن

جد التوقف يف فيتوقف فيها لذلك ، ولو كاف العلم بديل احلكم يستلـز العلم بذلك احلكم فعال دلا و .1احلكم بعد العلم بدليلو

األحكاـ والعلم جبميع األحكاـ فعال بفرضو صحيحا، فيبقى ة الـز بني العلم بأدل ىذا الت على أف العلم جبميع األحكاـ فعال، يف أنو ال يدخل ربت وسع البشر، كة صبيع األحكاـ ىو العلم بأدل أف

.2لذلكفال يكوف شرطا يف اجملتهد ادلطلق

ك هبا القائلوف دبشروعية االجتهاد اجلزئي. ة اليت سبس األدل أىم ىي ىذه

-5ج -655196ط-فكردار ال -بريوت -لبناف -راساتت: مكتب البحوث والد -التقرير والتحبري–ابن أمري احلاج ينظر: -1

.556ص .588ص -5ج -ينظر: ادلصدر نفسو -2

Page 94: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 107 ~

وف من االجتهاد اجلزئي دبا منو:عادلان واستدؿ

.1بة من أجزاء، فال تتجزأ لذلكأف ملكة االجتهاد بسيطة غري مرك ليلاألول:الد

، 2لتبعيض يف أجزاء الكلي، ال يف أفراد الكلابأف ادلراد بالتجزؤ يف االجتهاد اجلزئي اب:جوي فملكة استنباط حكم مسألة ما ىي فرد جزئي مندرج يف كلي ىو ملكة االستنباط، وملكة استنباط حكم مسألة أخرى ىي فرد جزئي خخر مندرج يف كلي ىو تلك ادللكة أيها، ومن مث فبساطة ملكة

ؤ االجتهاد ال تنايف التجزؤ هبذا ادلعت، ولعل القائل دبنع ذبز –أي عدـ تركبها من أجزاء –االستنباط .3اشتبو عليو تبعيض جزئيات الكلي بتبعيض أجزاء الكل

الثاني: أف ملكة االجتهاد يف حقيقتها إمنا ربصل من اإلحاطة بكل علـو االجتهاد الدليل .األساسية

ملكة االجتهاد، ومع فقد بعهها تنعدـ، ال أنو يوجد بعهها، فمع توفر ىذه العلـو تتحقق لم من ىذه العلـو ىو جزء أو فرد من أفراد ملكة االجتهاد ادلكونة من صبيع تلك وذلك أف كل ع

، وملكة االجتهاد ال ربصل بتحققها وسبامها إال باجتماع تلك األجزاء واألفراد معا. العلـو

من أجزائها، ومل يكن لوجود ذلك –ولو واحدا –وإمنا عدمت ملكة االجتهاد كلها بفقد جزء ملكة ريا يف إجياد بعض تلك ادللكة، ألف كل جزء أو علم من تلك العلـو ىو بالنسبة إىل اجلزء تأث توجد معومن ىذه العلة ادلركبة، ومل كجزء العلة بالنسبة إىل العلة ادلركبة، حبيث إف وجد جزء االجتهاد

.984ص -األصوؿ العامة للفقو ادلقارف -تقيينظر: احلكيم، زلمد -1ما أالكلي مفهـو ينطبق على أفراد، وكل فرد من ىذه األفراد ىو جزئي ذلذا الكلي، وكل جزئي يطلق عليو اسم الكلي ...، -2

اسم الكل على الكل فتحتو أجزاء ال جزيئات، وىذه األجزاء رلتمعة يف ىيئتها التكيبية يطلق عليها اسم الكل، وال يصح إطالؽ .58ص -ـ2004ىػ/6429ط: -مكتبة الرشاد -اجلزائر -مبادئ ادلنطق -جزء من أجزائو وحده. ينظر: خلهر خلهاري

.984ص -ينظر: ادلرجع السابق -3

Page 95: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 108 ~

ألف الشأف ؛رأسا –وىو االجتهاد ىنا – أجزاؤىا األخرى، فإف تلك العلة حينئذ ال يتحقق معلوذلا .1يف العلة ادلركبة أف جزءىا إذا عدـ كاف ذلك دبنزلة عدمها كلها

ف ملكة االجتهاد إذا كانت ال تتجزأ فإف إعماذلا باالجتهاد الفعلي يف ادلسائل ادلختلفة أعلى سائل ف ذبزأه ثابت بالهرورة الستحالة إعماؿ ادللكة دفعة واحدة يف صبيع ادلإيتجزأ وال شك، بل

منا جيتهد يف ادلسائل مسألة مسألة، وجيتهد يف كل إالواقعة، واليت مل تقع بعد أيها، وألف اجملتهد يعاجل –بالهرورة –ب بتمامها، إال أنو ب مسألة بانفرادىا، فهو كالطيب الذي حصلت لو ملكة التط

.2ادلرضى واحدا واحدا، وال يعاجلهم صبيعا دفعة واحدة

ليل من ثالثة أوجو:عن ىذا الد جابوي

ملكة االجتهاد ال تتجزأ، وأف ربصيل علـو االجتهاد األساسية شرط يف أفسلمنا :األولالوجه كل رلتهد ولو متجزئا، ولكن فرض ادلسألة ىنا أف اجملتهد ادلتجزئ متحقق بأىلية االجتهاد وملكتو

من جهة العلم بعلـو نو سلتلف عن ادلطلق بعدئذأ بتمامها، وأنو من ىذه اجلهة كادلطلق سباما، إالعلى أف ربصيلها إمنا يشتط يف اجملتهد ادلطلق، فأما ادلتجزئ االجتهاد الزائدة على علومو األساسية،

.3فيكفيو أف يعلم منها ما تعلق دبحل اجتهاده وحسب

إمنا وقع يف ملكة االجتهاد، بل يف معرفة التجزؤ يف حقيقتو أفكذلك فقد ثبت ذلكذا كاف إو وضلو ذلك من ادلعارؼ الزائدة على علـو مناطات األحكاـ من اآليات واألحاديث ومواضع اإلصباع

معارؼ ال تتجزأ ملكة االجتهاد بفقد معرفة منها البتة، وأما أف التجزؤ واقع االجتهاد األساسية، وىي

.981 -989ص -احلكيم ػ األصوؿ العامة للفقو ادلقارفينظر: -1 نفسو و الصفحة.ينظر: ادلرجع -2 .559ص -4ج -اإلحكاـ -مدي، اآل585ص -2ج -تصفىادلس -ينظر: الغزايل -3

Page 96: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 109 ~

ئ ال يعلم منها إال ما تعلق بباب دوف باب، أو مسألة دوف فألف ادلتجز ؛يف معرفة تلك ادلناطات .1مسألة، وأف ما تلزمو معرفتو منها مقيد دبا حيتاج إليو يف زلل اجتهاده وحسب

بذؿ اجلهد يف استنباط حكم شرعي من : أف االجتهاد االصطالحي الذي ىو رلرد الوجهالثانيو يتجزأ ضرورة، ولو كاف مطلقا، وإف كاف يراد بو ملكتو مأخذه، إف كاف يراد بو إعمالو ال ملكتو، فه

أـ ،وادلسائل القدرة على استنباط احلكم من دليلو لو علمو، سواء يف كل األبوابمن حيث ىي رلرد من حيث ىي كذلك، إال أف تتجزأمسألة دوف مسالة، فهي وإف كانت ال أويف باب دوف باب،

ىذا ال يستلـز امتناع ذبزئ االجتهاد حينئذ، إلمكاف أف يكوف العجز عن االجتهاد يف باب أو ال للعجز عن نفس فعل االجتهاد، دبا ىو استنباط للحكم من دليلو، بل للجهل بذلك ،مسألة

.2الدليل رأسا من أوؿ األمر

الثالث: ىو بالنسبة إىل ملكة األساسيةم من علـو االجتهاد أننا نسلم بأف كل علالوجهنزيد على ىذا أف كل علم من علـو االجتهاد أنناة بالنسبة إىل العلة ادلركبة، إال لالعاالجتهاد كجزء

ىو بالنسبة إىل االجتهاد ادلطلق كجزء العلة بالنسبة إىل العلة ادلركبة األساسيةالزائدة على علومو –إال أف ما تعلق من ىذه العلـو الزائدة دبوضوع باب بعينو، أو مسألة بعينها، فهو كالعلة أيها، يف ربقيق االجتهاد اجلزئي يف ذلك الباب أو تلك ادلسألة فقط، حبيث إف ىذه العلـو –بتمامها

نسبة إىل االجتهاد حينئذ ىي بالنسبة إىل االجتهاد ادلطلق كأجزاء العلة بالنسبة إىل العلة ادلركبة، أما بال .3اجلزئي فهي لو كالعلل ادلتعددة

.998ص -ذبزؤ االجتهاد -عارؼ حسونة وعبد ا الصيفيينظر: -1

ادلرجع نفسو و الصفحة.ينظر: - 2 .995ص -السابقينظر: ادلرجع - 3

Page 97: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 110 ~

–مثال –أف أبواب الشرع وأحكامو يتعلق بعهها ببعض، فال خيفى االرتباط ليلالثالث:الد بني كتاب النكاح والطالؽ والعدة وكتاب الفرائض، ومن مث فاجلهل ببعض أبواب الشرع وأحكامو

.1لةأأو مسألة دوف مس ،للتقصري يف االجتهاد اجلزئي يف باب دوف باب ةمظن

بجوابين:عنهذاالدليلوأجيب

ذ فرض ادلسألة أف اجملتهد ادلتجزئ فيما إ: أف ىذا خالؼ الفرض يف ادلسألة، الجواباألوللة من أدلة، ولو كانت من جيتهد فيو من ادلسائل، كاجملتهد ادلطلق من جهة علمو بكل ما يتعلق بادلسأ

.2أبواب أخرى، أو مسائل أخرى

يف الفرائض أف يكوف أصلها يف باب الفرائض دوف ائلمن ادلس األغلب: أف الجوابالثانياألحكاـ من أدلةغريىا من األبواب الفقهية، ومن مث فمن علم ما ورد من البيوع أوباب ادلناسك أو

فقد وجب أف حيصل لو التمكن من اب الفرائض بنصوص الكتاب والسنة واإلصباع والقياس يف االجتهاد يف ذلك الباب، وإف مل حيصل لو التمكن منو يف غريه من األبواب اليت جيهل أدلة األحكاـ

.3ألخرىفيها، وما قيل بالنسبة إىل باب الفرائض يقاؿ أيها بالنسبة إىل أبواب الفقو ا

حينئذ األمردليلني يف باب موجودين يف باب خخر فغاية ما يف أوفإف بفرض وجود دليل وأيها ، ولكن ىذا نادر، األخرىعن ادلتجزئ شيء شلا ىو من أدلة الباب يف األبواب يقاؿ لعلو شذ أف

ف اجملتهد ادلطلق إ، بل والنادر ال عربة بو، وال حكم لو، فال يؤثر يف امتناع االجتهاد اجلزئي لذلكأف يؤثر ىذا يف عنو دليل يتعلق دبحل اجتهاده يف الباب أو ادلسألة، من غري نفسو جيوز أف يكوف شذ

.6045ص -2ج -إرشاد الفحوؿ -، الشوكاين216ص -4ج–إعالـ ادلوقعني –ينظر: ابن القيم - 1 ينظر: ادلصدر نفسو والصفحة. - 2 .910، 995ص -ذبزؤ االجتهاد -ينظر: عارؼ حسونة وعبد ا الصرييف - 3

Page 98: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 111 ~

نو استجمع كل ما تعلق بادلسألة من أدلة أألف ظن كل من اجملتهد ادلطلق وادلتجزئ ؛1امتناع اجتهادهيف الواقع شيء من ذلك، وىو ال يظن عنو ، فقد يشذ 2منا ىو حبسب ظنو، ال حبسب الواقعإ

شذوذه.

الث:الث القول ة أدل

استدؿ من فصل يف جواز االجتهاد اجلزئي بالتفريق بني باب الفرائض وغريه، دبا رأى من انقطاع جارات والرىوف واإل أحكاـ قسمة ادلواريث ومعرفة الفروض ومعرفة مستحقها عن كتاب البيوع

أف، على 3فإف عامة أحكاـ ادلواريث قطعية، وىي منصوص عليها يف الكتاب والسنةوغريىا، وأيها من أبواب الفقو ومسائلو، وذلذا ىل غريه إىل باب الفرائض ليس كذلك بالنسبة إبالنسبة األمرىذا

جاز االجتهاد اجلزئي يف خصوص باب الفرائض، ومل جيز يف غريه من األبواب.

أبواب الفقو بعهها ببعض، يف ة األحكاـق أدل ن رأى تعل عن ىذا دبا أجيب بو عم جابوي .4حبيث ينتفي بذلك اجلواب ىذا التفريق بني باب الفرائض وغريه من األبواب

لو فيستدؿ ،ؤ االجتهاد يف باب دوف باب، ال يف مسألة دوف مسألةذبز فأجازل من فص اوأم قدر على االجتهاد يف مسائل ذلك الباب شلن أن بابا من أبواب الفقو أف يكوف الغالب فيمن أتق بأف

.5ري غ ق دبسألة بعينها من تلك ادلسائل ال ما تعل ال إتو ال يعلم من قواعد ذلك الباب وأدل

ردبا اجتهد يف بعض ادلسائل فخرج عليو من الناس من يذكر لو –رضي ا عنو –ومن ىذا القبيل أف عمر بن اخلطاب - 1

ق بادلسألة من أدلة قبل االجتهاد فعال فيها، دلا ما تعل لذلك عنو، فلو لـز استجماع كل عحديثا يف ادلسألة خيالف اجتهاده، فريج .550ص -5ج -ير والتحبرير التق -ابن أمري احلاج :دنا عمر ومثلو يف بعض ادلسائل على ىذا النحو. ينظرجاز اجتهاد سي

.والصفحة ينظر: ادلصدر نفسو - 2 .216ص -4ج -ادلوقعنيإعالـ -ينظر: ابن القيم -3 .916ص -ذبزؤ االجتهاد -ينظر: عامر حسونة وعبد ا الصرييف -4 ينظر: ادلرجع نفسو والصفحة. -5

Page 99: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 112 ~

فرض ادلسألة ىنا أف اجملتهد ادلتجزئ يف مسألة يعلم من القواعد أف: دبا تقدـ بيانو من جابوي ادلسألة اليت جيتهد ريوالقواعد بغ األدلةق من ذلك هبا، ومن مث فعلمو دبا تعلق من واألدلة كل ما تعل

ال تأثري لو يف كماؿ اجتهاده وقوتو يف تلك ادلسألة. ،فيها أيها

:جيح ر الت

القائلني دبنع االجتهاد اجلزئي يظهر لو أهنا خيلة إىل أمرين: ج ج ح م النظر يفنعمن أ إف

أ.: اعتبار أف االجتهاد ملكة ال تتجز األمراألول

ق ما تعل مث إنو ال خيفى أف مرد ،ق أبواب الشرع ومسائلو بعهها ببعض: اعتقاد تعل األمرالثاني مر الثاين.ىل األإلة إمنا ىو أبو أرباب التفصيل يف ادلس

فكاف ،و نفس فعل االجتهاد ال ملكتوعنو بأف التجزؤ ادلقصود إمنا زلط فأجيب األوؿ األمرفأما ادلنع. أربابؾ يف كالـ بعض بااخللط بني ملكة االجتهاد ونفس فعلو سبب االرت

يتعلق بتلك ادلسألة ف فرض ادلسألة أف اجملتهد ادلتجزئ عارؼ دبا أوأما األمر الثاين فأجيب عنو ب وما البد منو فيها، وىو يف ىذا كاجملتهد ادلطلق سباما.

ؤ حيح جواز ذبز وأف )الص ،وهبذا يظهر رجحاف مذىب القائلني جبواز االجتهاد اجلزئي .1االجتهاد(

االجتهاد اجلزئي يف ىذا العصر إىلكما أف من مؤيدات ىذا التجيح ومقتهياتو أف احلاجة ين فيو ذبديدا يقـو على وذبديد الد ي،جل مسايرة مستجداتو الكثرية اليت ال تكاد تنقهأة من ملح

و.ادر من أىلو، والواقع يف زلل االجتهاد الص

دار الكتب -بريوت -لبناف -عبد ادلنعم خليل إبراىيم :ت -صوؿ الفقوأصبع اجلوامع يف -عبد الوىاب بن علي السبكي - 1

.111ص -ـ2000: 1ط -العلمية

Page 100: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 113 ~

وتندفع عنها مفاسد ،مصاحل كثرية لألمةفتح باب االجتهاد اجلزئي تنجلب بنو أفظهر هبذا شرعا القوؿ بغلق بابو. كثرية، وما كاف كذلك مل يصح

: )القوؿ بتجزؤ االجتهاد يف -مرجحا مذىب اجلواز -نقل ىنا ما قالو الدكتور وىبة الزحيليأو فذة اليت استطاع هبا العلماء زبفيف غلواء سد باب االجتهاد، نزوال ربت عامل تقديري: كاف ىو الناتاء يف حكم احلوادث ادلتجددة، وحيث إف اليت تصادؼ العلماء يف كل زمن لإلف ةالهرورة أو احلاج

فكرة إقفاؿ باب االجتهاد، ال مساغ لقبوذلا كما سيعرؼ، فإف ترجيح مذىب القائلني بتجزؤ .1االجتهاد ىو األمر اتم بطريق األوىل(

كالمو ببياف طبيعة اخلالؼ يف ادلسألة قائال: )واخلالصة: إف اخلالؼ يف –فهيلتو –مث ختم نو عند القائلني أإذ ؛منا ىو منحصر يف دائرة ضيقةإو اجلانبنيزي االجتهاد ليس بعيد قهية ذبالشرط بكاملو، وإمنا يكفي أف ولكن ال يطلب ربقق االجتهاد،ال بد من توافر شروط ،بالتجزي

.2تتكامل الشروط رلتمعة يف موضوع من ادلوضوعات(

.6609ص -2ج -أصوؿ الفقو اإلسالمي -الزحيلي -1 .6601 ػػػػػػػػػػ6609ص -2ج -ادلرجع نفسو -2

Page 101: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 114 ~

فياالجتهادالفقهيالمعاصريةاالجتهادالجزئيالث:أهم المطلبالث

ربز أمهية االجتهاد اجلزئي يف االجتهاد الفقهي ادلعاصر فيما يأيت:ت

تصحيح اجتهادات كثري من الفقهاء اجملتهدين ادلعاصرين، دبا ىم يف حقيقة احلاؿ رلتهدوف -6 يع أبواب الفقو ومسائلو، يف الواقع ال يقتدروف على االجتهاد والنظر يف صبإذ ىم ؛متجزئوف مطلقوفاالقتصاد وادلعامالت ادلالية مثال، ومنهم من مهر يف باب يف باب رهمنهم من م أفبل الغالب عليهم

القهايا الطبية وما تعلق هبا، ومنهم من مهر يف باب السياسة الشرعية والعالقات الدولية ... وىكذا، وىو ما يثبتو أمراف:

فقد قاؿ الدكتور يوسف القرضاوي يف ذلك: ،أكثر أعهاء اجملامع الفقهيةأف ىذا واقع األول:فاألمر أسهل وأسهل، فهناؾ من العلماء من –كما ىو رأي األكثرين –)وإذا قلنا بتجزؤ االجتهاد

ونفذوا إىل أعمق مسائلو، ،عكفوا على فقو األسرة أو األحواؿ الشخصية، وتفرغوا لو، وأتقنوها اجملاؿ ميسور ذلم بال نزاع، وخخروف تفرغوا لفقو ادلعامالت ادلالية ،أو اجلانب فاالجتهاد يف ىذ

قدر على أاالقتصادي يف التشريع اإلسالمي، وعنوا كل ما يتعلق بو، أو جبانب معني منو، فهم االجتهاد فيو، وغريىم اىتم بالفقو اجلنائي، أو اإلداري، أو الدستوري، فهم رلتهدوف فيما زبصصوا

.1(فيو

نو ليس يشتط يف اجملتهد الذي يقبل عهوا يف اجملامع الفقهية اليت تعت دبسائل أ: والثانيل ما بو ، بل يكتفي منو أف يكوف قد حص االجتهاد ادلعاصر، أف يكوف قد حاز رتبة االجتهاد ادلطلق

التابع دلنظمة ادلؤسبر ادسة من نظاـ اجملمع الفقهي يكوف رلتهدا متجزئا، فقد جاء يف ادلادة الس .2اإلسالمي: )يكوف أعهاء اجملمع من الفقهاء والعلماء وادلفكرين يف شىت رلاالت ادلعرفة اإلسالمية(

.22ص -االجتهاد ادلعاصر -القرضاوي -1 .655ص -االجتهاد اجلماعي -شعباف زلمد إمساعيل -2

Page 102: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 115 ~

الع وعمقو ط يلي: ...سعة اال عهو اجملمع ما يف يتوفر أفة التاسعة منو: )يشتط وجاء يف ادلاد . 1خاص، فهال عن معرفتو بواقع العامل اإلسالمي(يف العلـو اإلسالمية عامة، والشريعة منها بوجو

يتوىل االجتهاد يف اجملامع الفقهية ادلعاصرة أف يكوف فيمن العلماء على أف الشرط األوؿ كما نص –، وقد بينوا أف ادلقصود هبذا الشرط ىو أف يكوف اجملتهد ادلعاصر، أو عهو اجملمع متحققا 2رلتهدا

، وال يشتط أف يكوف متحققا 3بشروط االجتهاد اجلزئي يف ادلسألة زلل اجتهاده –يف األقل األدىن بشروط االجتهاد ادلطلق، وذلك ألنو بأقل من شروط االجتهاد اجلزئي ال يكوف رلتهدا رأسا، ال

لق قدر زائد عن يف ادلسألة حينئذ، وألف ربققو بشرط اجملتهد ادلطمطلقا وال متجزئا، فال يعترب نظره الذين أجازوا االجتهاد اجلزئي األكثرينادلطلوب العتبار اجتهاده وجواز تقليده فيو، كما ىو رأي

حوه.وصح

سواء كاف عهوا -ة يف اجتهاد الفقيو ادلعاصرق بشرط االجتهاد اجلزئي شرط صح حق إذف فالت تحقق تاألدىن الذي ال شرط ىو احلد ألف التحقق هبذا ال ؛ال شرط كماؿ –ال أـيف رلمع فقهي

ة، فيما عليو التحقق بشرط االجتهاد ادلطلق فهو شرط كماؿ ال شرط صح اأم بو، االجتهاد إال أىلية شروط العهو يف اجملامع الفقهية ادلعاصرة.

كما ىو الرأي الثاين يف - 4من اجملتهد ادلطلق إال ال يصح لو كاف االجتهاد وعلى ىذا فإف مع العلم بأف اجملامع الفقهية ادلعاصرة ال تشتط يف العهو اجملتهد أكثر من –مسألة ذبزؤ االجتهاد

أف يكوف بلغ رتبة االجتهاد اجلزئي، لـز أف تكوف اجتهادات أكثر أعهاء ىذه اجملامع غري صحيحة، و الواقع يف اجتهادىم يف أكثر ادلستجدات، االجتهاد اإلنشائي، كما ىوخباصة إذا كانت من قبيل

القوؿ جبواز االجتهاد اجلزئي سبيال إىل تصحيحها.وإذا كانت غري صحيحة لذلك، تعني

.200ص االجتهاد اجلماعي ػػػػ -شعباف إمساعيل -1 .68ص -االجتهاد ادلعاصر -القرضاوي -2 .95ص -االجتهاد اجلماعي يف التشريع اإلسالمي -ينظر: عبد اجمليد الشريف -3 ما يقاؿ اجملتهد ادلتجزئ، وىو الذي جيتهد يف كل أبواب الشرع ومسائلو. على أف ادلقصود باجملتهد ادلطلق ىنا -4

Page 103: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 116 ~

إثبات كماؿ الشريعة وصالحيتها لكل زماف ومكاف، بوفائها بأحكاـ ادلستجدات يف كل -2 يف التشريع اإلسالمي نقطة االرتكاز ذلك ألف االجتهاد ؛عصر من األعصار، وىذه فرع عن األوىل

، فإذا قيل ببطالف اجتهادات 1اليت يقـو عليها احلكم بصالح شريعة اإلسالـ لكل زماف ومكافاجملتهدين ادلتجزئني يف ىذا العصر لعدـ مشروعية االجتهاد اجلزئي، مع قلة أىل االجتهاد ادلطلق

النقص على الشريعة من ىذا اجلانب، ولـز نسبيا، وتكاثر ادلستجدات يف كل اجملاالت، لـز دخوؿيكوف إليو أدىعجز الشريعة عن مسايرة ىذه ادلستجدات باحلكم والتوجيو، وكل ىذا باطل، فما

واستمرارىا باطال، وبالتايل تثبت صحة القوؿ جبواز االجتهاد اجلزئي للمحافظة على خلود الشريعة يـو القيامة. إىل

االجتهاد، وىذا يظهر من خالؿ ما يأيت:احلفاظ على مقاصد -5

، وهبذه الشرائط يبتعد اجملتهد عن 2إف ادلقصود من وضع شرائط االجتهاد ىو البعد عن اخلطأ -أ عند استنباط احلكم واإلفتاء، وإذا ربقق ىذا ادلقصود يف االجتهاد يف مسألة ما، مل الوقوع يف اخلطأ

فيو الشرائط، وأمكنو هبا االقتاب من السداد والصواب، يكن شبة مانع من قبولو، وقد توفرت عن االضلراؼ واخلطأ، يف استنباط حكم ىذه ادلسألة. بتعادواال

؛إف بلوغ العامل رتبة االجتهاد ادلطلق ال جيعلو معصوما من اخلطأ واجلهل يف بعض األمور -ب ، ويرد ىذا االحتماؿ 3عنو أشياء قد شذ ف بالغ يف الطلب فإنو جيوز أف يكوف إألف اجملتهد ادلطلق و

على اجملتهد ادلتجزئ يف عالقتو بادلوضوع الذي جيتهد فيو، ولكنو أضعف بالقياس إىل اجملتهد ادلطلق، إذ رلاؿ االجتهاد لو وزللو أوسع من رلاؿ االجتهاد للمجتهد ادلتجزئ، فكلما اتسع اجملاؿ قوي

االحتماؿ.

.6661ص -2ج -أصوؿ الفقو اإلسالمي -ينظر: الزحيلي -1 .458ص -الفصوؿشرح تنقيح -ينظر: القرايف -2 .21ص -1ج -اصوؿ -ينظر: الرازي -3

Page 104: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 117 ~

العامل إذا ربقق بأىلية االجتهاد مل جيز لو التقليد، ويدخل يف ىذا من مقاصد االجتهاد أف -ج أف العامل إذا قدر على االجتهاد يف مسألة ما، ال يقلد غريه فيها، وعليو أف يعمل باجتهاده ويفيت بو

.1ة االجتهادق بأىلي دلن ربق الناس، وإذا قيل دبنعو من االجتهاد كاف مآلو التقليد، وىو ما ال يصح

للمجتهد ادلتجزئ يف عالقتو بادلسألة اليت جيتهد فيها موقفاف: إما أف يعمل بظنو ىو، وإما -د أف يعمل دبا يظنو غريه، أي أف يعمل باحلكم الذي ىداه إليو اجتهاده، أو أف يعمل باحلكم الذي

.2ريهاىتدى إليو غريه، ومن الواضح أف اعتماده على ظن نفسو أوىل من اعتماده على ظن غ

اجملتهد ادلطلق القادر على االجتهاد يف صبيع ف أتوفري البديل عن اجملتهد ادلطلق، وذلك -4 أبواب الشرع ومسائلو نادر الوجود يف ىذا العصر، وحينئذ فإف البديل عن ىذا اجملتهد ادلطلق ىو

اد، حبيث أف اجملتهدين ادلتجزئني القادرين يف رلموعهم على ىذا النوع من االجتهرلموع اجملتهدين نوف يف ادلتجزئني الذين ديلك كل واحد منهم أف جيتهد يف باب بعينو من أبواب الفقو ادلختلفة، يكو

أبواب الفقو، دبعت أف ما يعجز بعض اجملتهدين ادلتجزئني مطلقا جيتهد يف كل ارلموعهم رلتهدا واحد قادرا على االجتهاد فيو. – الغالب يف –أف جيتهد فيو من أبواب الفقو، فإف بعههم اآلخر

خبري وباجلملة فإف من ادلعلـو أف من اجملتهدين ادلتجزئني يف اجملامع الفقهية وغريىا اليـو من ىو الشخصية مثال، يف حني أف منهم من ، دوف باب األحواؿاإلسالمياالقتصاد و اب ادلعامالت بيف

، وإذا كاف كذلك، فيمكن غريه من األبواب األخرىة دوف خصي ىو خبري يف باب األحواؿ الش سبة إىل أبواب الفقو أف يوجد ئني ادلختلفي القدرات وادلعارؼ بالن باجتماع ىؤالء اجملتهدين ادلتجز

.3ها، ويعوض بذلك عن فقده أو ندرتواجملتهد ادلطلق القادر على االجتهاد يف تلك األبواب كل

وجب عليو، وترؾ فلو جاز لو تقليد غريه، لكاف تاركا دلا ﴾فاعتربوا يا أويل األبصار﴿:ىلاإذ اجملتهد مأمور بالنظر بقولو تع -1

.6616ص -2ج -أصوؿ الفقو اإلسالمي -الواجب حراـ. ينظر: الزحيلي .294ص -االجتهاد والتقليد يف اإلسالـ -ينظر: العمري، نادية -2

.620ص -االجتهاد اجلماعي -ينظر: شعباف - 3

Page 105: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 118 ~

:1وطلبة العلم وفتح بابو ذلم، وذلك من وجهني تيسري االجتهاد للفقهاء -9

بفتح بابو دلن ال يقتدر من الفقهاء وطلبة العلم على بيل إىل االجتهاد اجلزئي أحدمها: سبهيد الس ة األحكاـ يف أبواب الفقو ادلختلفة.بأغلب أدل العلم لو شتط االجتهاد ادلطلق الذي ي

طلب االجتهاد ألف ؛ال إىل االجتهاد ادلطلق، بفتح باب االجتهاد اجلزئي أو بيلاين: سبهيد الس والث من ناؿ يف يفهي إىل طلب االجتهاد ادلطلق غالبا، ضرورة أف –عوة إليو إذا قيل جبوازه والد –اجلزئي

ب من الغال ن من االجتهاد يف باب، فإف من سبك ، وأف 2العلم رتبة، يطمح غالبا إىل بلوغ ما بعدىاها، وىذا ىو نا من األبواب كل ف يصري متمك أإىل ،ن من باب ثاف وثالث بعدئذمك شأنو أف حياوؿ الت اجملتهد ادلطلق.

عصر العادة جارية يف كل اقات والقدرات ادلتاحة، وعدـ إىدارىا: وذلك أف استغالؿ الط -1 ، أو باب بعينو من من األعصار بأف يوجد فيو من الناس من أويت ملكة يف علم بعينو من العلـو

رع من طاقة أبواب العلم، وال تكوف لو ملكة يف غريه من العلـو واألبواب، فلماذا حيـر العلم والش تغالؿ ملكتو من اس –ادلانعني من االجتهاد اجلزئي على مذىب –أمثاؿ ىذا وقدراتو حني دينع

وقدرتو فيما لو فيو من أبواب الفقو ومسائلو ملكة واقتدار، بسبب عدـ ملكتو وقدرتو يف باب خخر فق على قدرهتم على االجتهاد، من كبار اجملتهدين ادلطلقني ادلت بل إف ! ؟ 3من تلك األبواب وادلسائل

أعظم ملكة يف باب من –ئلو أبواب الفقو ومسا مع كونو قادرا على االجتهاد يف كل –من كاف يت م أ م ح ر أ }: -م ل س و و ي ل ع ى ا صل -قولوده أبواب الفقو، منو يف األبواب األخرى، وىذا ما يؤك

ـ ر احل و ؿ ال احل ب م ه م ل ع أ ، و اف م ث ع اء ي ح م ه قػ د ص أ ، و ر م ع ا ر م أ يف م ى د ش أ ، و ر ك و ب ب أ يت م أ ب ن ب اذ ع م ا

.914ػػػػػػػػ915ص -ذبزؤ االجتهاد -ينظر: عارؼ حسونة وعبد ا الصيفي -1. أورده اذليثمي يف رلمع الزوائد {اي نػ د ب ال ط و م ل ع ب ال ، ط اف ع بػ ش ي ال اف وم ه نػ م }وىذا ما يؤكده قولو صلى ا عليو وسلم: -2

رلمع الزوائد -(. ينظر: اذليثمي، علي بن أيب بكر1124عن أيب مسعود، وذكره األلباين يف صحيح اجلامع الصغري وزيادتو ) .659ص -6ج -ـ6581: 5ط -دار الكتب العلمية -بريوت -لبناف -الفوائدومنبع

.914ص -ادلرجع السابق :ينظر -3

Page 106: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 119 ~

ني م أ ، و ينا م أ ة م أ ل ك ل ف إ و ال ، أ ت اب ث ن ب د ي ز م ه ض ر فػ أ ، و ب ع ك ن ب يبي أ ا اب ت ك ل م ى ؤ ر قػ أ ، و ل ب ج .1{اح ر اجل ن ب ة د ي بػ و ع ب أ ة م األ ه ذ ى

الفصل، ديكن تلخيص أمهية كل من االجتهاد اجلماعي واالجتهاد اجلزئي يف ويف ختاـ ىذا االجتهاد الفقهي ادلعاصر يف النقاط اآلتية:

ة استمرار االجتهاد فيها، ر لألم من االجتهاد اجلماعي واالجتهاد اجلزئي ييس أف كال ػػػ 6 الفراغ الذي حيدثو غياب اجملتهد ا يكوف ملء ممنه فو أو إغالؽ بابو، وبكل ودينع أسباب توق ادلطلق أو ندرتو.

ها أعلى منها يف االجتهاد الفردي أو االجتهاد منهما نسبت يف كلي واإلصابة قة أف الد ػػ 2 يف اجلهد ادلبذوؿ من واإلصابة ة ق نسبة الد العادة قاضية بأف ادلطلق غري اجلزئي، ذلك بأف

.ص منها يف اجلهد ادلبذوؿ من فرد أو من غري متخص ىعلأتكوف ،ص صباعة أو من متخص

ولذلك كانت نتيجة االجتهاد اجلماعي أو االجتهاد اجلزئي أدعى إىل القبوؿ، كما ىو األمر يف سائر رلاالت احلياة.

واألخطار اليت األخطاءمن االجتهاد اجلماعي واالجتهاد اجلزئي يقي األمة من أف كال ػػ 5 عن االجتهاد الفردي أو االجتهاد غري اجلزئي. جمقد تن

كال أف-4 وارئ اآلليات اليت ينبغي أف تعتمد يف معاجلة الط أف يكوف أفهل منهما يتعني سم بو ظر إىل ما تت ة، وذلك بالن حياة األم يف –رع فيها الش م ك ببياف ح –ات وادلستجد

ي يف سننو، كتاب ادلناقب عن رسوؿ ا صلى ا عليو وسلم، باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ذأخرجو هبذا اللف التم -1والنسائي يف السنن الكربى، كتاب ادلناقب، وابن ماجو يف سننو، باب ،ت وأيب بن كعب، وقاؿ: ىذا حديث حسن صحيحبثا

فهائل أصحاب التميدي والنسائي وابن ماجو بأسانيد صحيحة حسنة". .55ص -2ج -د.ط -دار الكتب العلمية -بريوت -لبناف -هتذيب األمساء واللغات -ينظر: النووي

Page 107: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 120 ~

دة يتها، معق حيث ظهورىا، كثرية من حيث كم قهايا العصر ومشكالتو، فهي سريعة من ة كثري منها من حيث أثرىا.تها، عام من حيث كيفي

ص خص ظر فيها إىل أىل الت الن أكثر، كاف إسناد دة ما كانت معق كل ادلشكلة فيو أف وشلا ال شك .صلح أماعة البحث واالجتهاد فيها بيد اجل كاف جعل ،مشل أو عم أما كانت ، وكل أنفع

سات دىا، تنشأ احلاجة إىل وجود مؤس ات وكثرهتا، وتشابكها وتعق و مع تسارع ادلستجد ن إ مث هبذا يرادو ،للقياـ باالجتهاد اجلماعي ادلطلق، بل باالجتهاد اجلماعي اجلزئي ليس ة،ورلامع يف األم رلامع فقهية لالجتهاد اجلماعي يف رلاؿ ادلعامالت ادلالية واالقتصادية، –مثال –ة أف توجد يف األم

تستوعب ىذه اجملامع حىت رعية، وىكذا ياسة الش بية، وثالثة يف رلاؿ الس وأخرى يف رلاؿ القهايا الط .يز ز ع ب ى ا ل ع ك ل ا ذ م ، و احلياة رلاالت كل

Page 108: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثاني آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 121 ~

Page 109: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 121 ~

:د تمهي

، وأحوال د احلياة تتجد ، ما دامت وقائع وملحة إىل االجتهاد دائمة احلاجة ن ألقد ثبت شلا سبق شأن. هي يف كل والن باألمر ألن يكون ذلا احلكم صاحلة اإلسالم ، وما دامت شريعة ر اجملتمع تتطو

جوانب غين اذلائل الذي مشل معظم للت إىل االجتهاد من غنه، نظرا أحوج نا ىذاعصر إن ث ل العال ي والعادلي الذي حو واصل ادلاد كنولوجي، والت ر الت طو ناعي، والت الص احلياة، بعد االنقالب

.إىل قرية صغنة الكبن

يف ذلك األوسع كانا اجملال حياة الناس يف بي الط واجلانب ادلايل واالقتصادي اجلانب على أن فيما تناولتو وليس ذلا نظن ،، ل تكن موجودة منهما من قضايا جديدة ، دبا ههر يف كل نغيالت

الفقهاء األقدمن. اجتهادات

يف ىذا ناول ت ة البحث أن ت االجتهاد الفقهي ادلعاصر اليت اقتضت خط ذلذا كانت تطبيقات ية.ب ا يدخل يف ىذين اجملالن، أعين رلال ادلعامالت ادلالية، ورلال القضايا الط الفصل، شل

ية ب ادلعامالت ادلالية والقضايا الط بالبحث صبيع عب ستو القصد من ذلك ليس أن ت أن ىعل مثيل دلا قد الت ا كان القصد فار، وإن فيو األس دوننون، وت فيو الس نفق ادلعاصرة، فهذا شلا حيتاج إىل أن ت

أصيل لو يف ىذا البحث من منهج االجتهاد الفقهي ادلعاصر.سبق الت

Page 110: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 122 ~

مسائل بتطبيقات االجتهاد الفقهي ادلعاصر يف رلال ادلعامالت ادلالية اخرتت أربع ق فيما يتعل :اآلتية قاط فيو الن راعى ىذه ادلسائل م طبيقات، على أن يكون تناول تلك الت لتكون زلطي

ها، ويكشف عن طبيعتها.ت ح حقيق وض ي ادلسألة تصويرا تصوير -1

تهم.آراء الفقهاء ادلعاصرين فيها وأدل عرض -2

ادلسألة. يفاجملامع الفقهية بعض قرارات أىم نقل -3

ر ذلك.اجح يف ادلسألة إن تيس أي الر الر بيان -4

ىي: وىذه ادلسائل

من أ الت.

ك يل م تهي بالت ادلن أجن الت.

مان ت االئ بطاقات.

ي.ك ب الش ويق س الت

ىذه ادلسائل يف ادلطالب اآلتية: تناول وسيكون

Page 111: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 123 ~

.ين م أ : الت ل األو لب المط

.ةل أ مس ال وير : تص لا أو

عال ، فقد دخل اإلنسانيةيف عصرنا من ادلعامالت ادلنتشرة يف صبيع رلاالت احلياة من أ بح الت أص ة، فصار اخلاص اإلنسان ي، كما دخل حياة ي والبحري واجلو قل الب راعة والن ناعة والز جارة والص الت

ما بعد شلاتو.تو وحياتو، وحت ارتو وعلى بيتو وعلى صح على سي ن م ؤ ي اإلنسان

تعريفه: -1

ىو:نظام تعاقدي يقوم على أساس ادلعاوضة أو التبع، أو يكون سلتلطا منهما، ويلتزم فيو طرف .1آلخر بتعويض نقدي يدفعو لو عند حصول حادث وضلوه

مين ووظائفه:أأهداف الت -2

2ة أمور منها:إىل ربقيق عد أمن الت يهدف

كبات.اجملتمع من آثار ادلصائب والن ربصن -أ

ة وسباسك اجملتمع.واألخو واد حابب والت الت ربقيق -ب

نيا.عادة يف الد فس والس طمأنينة الن ربقيق -ج

ىا.خار األموال واد توفن -د

: 1ط -دار العاصمة -الرياض -السعودية -الربا وادلعامالت ادلصرفية يف نظر الشريعة اإلسالمية -ينظر: عمر ادلرتك - 1

ص -2د.ط. ج -دار إحياء الرتاث العريب -بنوت -لبنان -الوسيط يف القانون -الرزاق السنهوري، عبد 403ص -ى 14147. ، عبد السميع 99ص -م1984: 1ط -مؤسسة الرسالة -بنوت -لبنان -نظام التأمن -ينظر: مصطفى أضبد الزرقا - 2

.14ص -1980: 1ط -وىبةمكتبة -القاىرة -مصر -التأمن اإلسالمي بن النظرية والتطبيق -ادلصري

Page 112: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 124 ~

أنواع التأمين: -3

1:قسمنو إىل ينقسم التأمن من حيث شكل

شابو و تضن للخطر ادلر ادلع األشخاصجيتمع رلموعة من أنوىو ،عاوينالت من أالت حدهما:أ ا ذالتعويض دلن يصيبو الضرر، و إ ألداءه االشرتاكات ذيدفع كل منهم اشرتاكا معينا، وتصرف ى

كان لألعضاء حق اسرتدادىا، وإن نقصت طولب االشرتاكات على ما صرف من تعويض زادت ربقيق مهمن التعاوين ليس ىدف أيف شركة الت ءاألعضا العجز، و األعضاء باشرتاك إضايف لتغطية

.اليوم طبيق الت قليل وع ا الن ذل ادلصائب، و ىزبفيف اخلسائر و ربم اإن و ، األرباح

ن، وىو شركة ادلؤم إىل د زلد لو بدفع قسط نيلتزم ادلؤمي أنوىو ،ثابت بقسط منأالت الثاني: ركة،الش أرباح ين يستفيدون من ذ، و ىؤالء ىم الم ذل ن ادلؤمي مسامهن غن أفرادنة من من ادلكو أالت

. اآلن ائد ىو الس وع ا الن ذو ى

ن عن ادلؤمي ة مستقل ىيأة ليس عاوينالت من أت ال يتوىل الذي أن و يبز يف وعين:بين الن الفرق -4 ، فالغرض فيو اجتماعي إنساين.بحربقيق الر إىل هأعضاؤ ذلم، وال يسعى

بح على ركة ادلسامهة( الذي يهدف إىل ربقيق الر )الش ن ادلؤم ه فيتوال بقسط ثابت من أا الت أم .م ن ذل حساب ادلشرتكن ادلؤمي

.ة ل أ المس م حك تقرير ثانيا:

.2و واع أن تالف باخ أمن الت حكم خيتلف

.128-126ص -د.ط -دار البيار -عمان -فقو العقود ادلالية -ينظر: عبد احلق ضبيش واحلسن شواط - 1ى ( أول من تكلم عن التأمن، ومساه "السوكرة"، وأفت حبرمة التأمن 1252هن بابن عابدين )ت د أمن الش مة زلم العال عد ي - 2

.170ص -4ج -ى 1421ط: -دار الفكر -لبنان -رد اتار على الدر ادلختار -عابدين، زلمد أمنالبحري. ينظر: ابن

Page 113: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 125 ~

عاوني:أمين الت حكم الت -1

ألنو يدخل يف عقود التبعات، وىو من ؛عاوين يف شريعة اإلسالمأمن الت يف جواز الت ال شك .1﴾وت عاونوا على الب والت يقوى﴿قبيل التعاون على الب، لذا فهو أمر مرغوب فيو لقولو تعلى:

من سائر ع دبا يدفعو دلن حيتاج إليومشرتك يدفع اشرتاكو بطيب نفس، متب كل وذلك ألن .2فق عليهاريقة اليت يت ركاء حسب الط الش

ات ع بر يف التي ر تف غ ي إذ ؛فيو مغتفر الغرر فإن ،بعاتعاوين من عقود الت من الت أوبناء على اعتبار الت .3اتض او ع م يف ال ر تف غ ي ا ال م

مة:ة المكر قرار المجمع الفقهي بمك

ر رللس اجملمع الفقهي باإلصباع ادلوافقة على قرار رللس ىيئة كبار العلماء يف ادلملكة العربية قر جاري من الت أعاوين بدال عن التأمن الت ى من جواز الت 414/1397( بتاريخ 51عودية رقم )الس

.4ارم

(:ثابت بقسط أمين جاري )الت أمين الت الت حكم -2

حليل الفقهي كما تناولتو اجملامع الفقهية، راسة والت ىذه ادلعاملة بالد اإلسالملقد تناول فقهاء .من مناسبة اإلسالمية يف أكثر ومراكز البحوث

: جاري على أقوال أمن الت ىذا العصر يف حكم الت ىذا ولقد اختلف فقهاء

.2سورة ادلائدة، اآلية: - 1 -ى 1427: 6ط -دار النفائس -عمان -األردن -ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة يف الفقو اإلسالمي -ينظر: زلمد عثمان شبن - 2

.128ص -فقو العقود ادلالية -، عبد احلق واحلسن85ص -م2007 .442ص -4ج -ى 1409: 3ط -دار الفكر -دمشق -سورية -الفقو اإلسالمي وأدلتو -ينظر: الزحيلي، وىبة - 3 .190، 189ص -م2011ى /1432: 1ط -دار قرطبة -اجلزائر -قضايا فقهية معاصرة -ينظر: عبد احلق ضبيش -4

Page 114: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 126 ~

يخ من العلماء ادلعاصرين، منهم الش جاري، وإىل ىذا ذىب فريق من الت أجواز الت :ل األو القول .-رضبهم ا صبيعا -3رقايخ مصطفى الز ، والش 2يخ علي اخلفيف، والش 1فاب خال عبد الوى

4يت:وا بو ما يأ ما استدل وأىمر

ادلشاركة فيو، وىي األطرافجلميع جاري فيو مصلحة من الت أالت الح: فإن االستص قاعدة -1 بيحها.مها أو ي ر رع ما حي مصلحة مرسلة ل يرد يف الش

فات ادلشروعة.صر والت جاري على بعض العقود من الت أالت عقد قياس -2

ب نسان إذا تسبي اإل ن أ رعصورة العاقلة يف الش ن و على نظام العاقلة، حيث إ قياس فمن ذلك - ، وىي ية ة( ىي اليت تدفع عنو الد وب ص و )أي قرابتو من جهة الع عاقلت يف قتل خطأ أو شبو عمد فإن

جائز أمن ذبوز، فالت أمن، فإذا كانت العاقلة من ضروب الت إذن ضرب بذلك، فالعاقلة شرعا ملزمة عاوين.لو بالت من غن زبصيص كذلك مطلقا

من ؤخذ و ي ني إ أمن، حيث الت من ضروب قاعد ضرب قاعد، فالت و على نظام الت ومن ذلك قياس - على ، وقد حيصل ا بذل شل على أكثر ه، وقد حيصل د تقاع عدب إليو م سل ث ي شهر قسط ف كلي ادلوه .و ون ب ول قاعدي، وىم ال يق اتب الت بتحرمي الر القول جاري أمن الت ، فيلزم القائلن دبنع الت أقلي

فيما إذا قال ،ريق اجلائز عند احلنفيةجاري على ضمان خطر الط أمن الت عقد الت قياس - و مال خذ فأ و ، فسلك نا ضامن أف ن أصابك فيو شيء إ، و و آمن فإن ريق ىذا الط ك ل آلخر: اس شخص

.ل القائ و يضمن فإن

التأمن وموقف الشريعة -منو"، ينظر: زلمد السيد الدسوقي اإلسالمية ريعة"التأمن وموقف الش سوقي يف كتابو يد الد نقلو الس -1

.13ص -م1691-ى 1331ط: -دار التحرير -منو اإلسالميةريعة نظرية الغرر يف الش -: ياسن درادكة نقل رأيو الدكتور ياسن درادكة يف كتابو "نظرية الغرر يف الشريعة اإلسالمية". ينظر -2

.262ص -2ج -د.ط -منشورات وزارة األوقاف -عمان -األردن -اإلسالمية .21ص -نظام التأمن -الزرقا -3-102ص -ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -، زلمد عثمان بشن93-21ص -نظام التأمن -تنظر أدلة ىذا القول يف: الزرقا -4

.131-116ص -قضايا فقهية معاصرة -, عبد احلق ضبيش106

Page 115: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 127 ~

ل أصبح يعم ، والعرف اظورات تبيح رورات ، والض رورة و ض وا باإلباحة األصلية، وبأن كما استدل -3 .و ب

جاري.الت أمن هبا القائلون جبواز الت ة اليت استدل وغن ذلك من األدل

فق ادلعاصرين، وقد ات الفقهاء أكثر ىو قول جاري، وىذا القول أمن الت الت ربرمي اني:القول الث اإلسالمي الفقو لرابطة العال اإلسالمي، ورلمع ابع الفقهي الت على ىذا القول اجملامع الفقهية: اجملمع

ة للبحوث العلمي ائمة الد جنة كبار العلماء، والل وىيئة ،اإلسالمي سبر ادلؤ مة ويل ادلنبثق عن منظ الد 1ة.ودي ع واإلفتاء يف الس

2وا لذلك دبا يأيت:واستدل

أمن ىذا عقد جاري على الغرر الفاحش، وعقد الت أمن الت عقد الت اشتمال -1 – و ن ع ا ي ض ر –ادلعاوضات، دلا روى أبو ىريرة يفسد عقود ، والغرر معاوضة

.3{ر ر غ ال ع ي ب ن ع و اة ص احل ع ي ب ن ع - م لي س و و ي ل ع ى ا لي ص -ا ول س ى ر ه ن }:ال ق ن إذا دفع ألن ادلؤم ؛ةسيئ ل والن على ربا الفض من التجاري يشتمل أالت عقد أن -2

مع مال مقابل و مال ألن ؛قود فيكون ربا فضلا دفعو لو من الن شل أكثر ن لو للمؤمي أن ر د ، وإذا ق ة فيكون ربا نسيئ ة من العقد، ا حيصل بعد مد فع إن ل، وىذا الد فاض الت

فيكون ربا قصان وال ن زيادة من غن فع ن لو مثلما د أمن دفعت للمؤمي الت شركة فقط. نسيئة

، سعد بن 406ص -الربا وادلعامالت ادلصرفية -، عمر ادلرتك98ص -ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -نبزلمد عثمان ش :ينظر - 1

-169ص -م2012ى /1433: 2ط -دار الصميعي -الرياض -السعودية -فقو ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -النثتركي اخل170.

-ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -نب، زلمد ش184-182ص -قضايا فقهية معاصرة -احلق ضبيش تنظر أدلة ىؤالء يف: عبد - 2 .172-171ص -فقو ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -النثسعد اخل ،104-99ص

(.1519أخرجو مسلم يف كتاب البيوع، باب بطالن بيع احلصاة والبيع الذي فيو غرر، برقم ) -3

Page 116: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 128 ~

قد لو ن ادلؤمي ، دلا فيو من ادلخاطرة يف ادلعاوضات ادلالية، فإن 1و من ضروب ادلقامرةأن -3، وقد أمنمن مبلغ الت ن أكثر فيدفع لو ادلؤم يقع احلادث أمن ث من الت يدفع قسطا

.ة ر ام ق ، وىذه م أمن بال مقابل الت ن أقساط فيغنم ادلؤم ال يقع احلادث

ىان إال ، ول يبح اإلسالم من الر ومقامرة وغررا فيو جهالة ألن ؛مىان ار و من الر أن -4 هام.لإلسالم، وكذلك إذا كان يف اإلبل واخليل والس ما فيو نصرة

يا أي رها اليذين آمنوا ال ﴿ىل:القولو تع م ، وىو زلر بال مقابل مال الغن فيو أخذ أن -5نكم بالباطل إالي أن تكون ذبارة عن ت راض منكم .2﴾تأكلوا أموالكم ب ي

.أمن وع من الت ربرمي ىذا الن رعية اليت تفيد ة الش ل وغن ذلك من األد

من على األموال أفريق بن الت من العلماء ادلعاصرين إىل الت ثالث ذىب فريق :الث الث قول ال ئيس ي ر اس ف ي ال و ج احل ن س احل بن د زلم يخ ، ومن ىؤالء الش أمن على احلياة يارات دون الت كالس

آل زيد بن ا عبد يخ م(، والش 1956-ى 1376) 3ب ر غ م يف ال ل العد رعي ووزير االستئناف الش األموالأمن على وا جلواز الت ، وقد استدل 4رط ينية بدولة ق ؤون الد رعية والش الش ااكم رئيس زلمود بعدم ة القائلن أمن على احلياة بأدل وا لتحرمي الت واستدل ،لاألو القول هبا أصحاب ة اليت استدل باألدل .اة ي ى احل أمن عل للت و ال حاجة وأن ،اجلواز

5المسألة: مجامع الفقهية حول قرارات ال ثالثا: بعض

أمين وإعادة ( بشأن: الت 9/2)9مة المؤتمر اإلسالمي رقم: ابع لمنظ الفقه الت مجمع قرار -1 :مينأ الت

ا اخلمر والميسر واألنصاب واألزالم رجس يا أي رها اليذين آمنوا إني ﴿ ادلقامرة يف قولو تعلى:وقد حرم اإلسالم -1 وادلقامرة ىي ادليسر. .﴾من عمل الشييطان فاجتنبوه لعليكم ت فلحون

.29سورة النساء، اآلية: -2ط: -ادلكتبة العلمية –ادلدينة ادلنورة -السعودية -ي يف تاريخ الفقو اإلسالميماالفكر الس -ينظر: زلمد بن احلسن الفاسي -3

.504ص -2ج -1977 .63ص -م1982: 3ط -دار الشروق -بنوت -لبنان -أحكام عقود التأمن -ينظر: عبد ا بن زيد - 4 اىد فيها.الش نقلها مقتصرا على زلل أ -5

Page 117: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 129 ~

ر مايلي:قر

جاري عقد أمن الت الت بو شركات الذي تتعامل ابت الث جاري ذي القسط من الت أ الت عقد : أن لا أو .شرعا ، ولذا فهو حرام للعقد مفسد كبن فيو غرر

عاوين القائم على أمن الت الت ىو عقد اإلسالمي عامل الت أصول الذي حيرتم البديل العقد أن : ثانياا عاوين.أمن الت أمن القائم على أساس الت سبة إلعادة الت وكذلك احلال بالن عاون، ع والت بر الت أساس

سات وكذلك مؤس ،عاوينالت أمنالت سات مؤس للعمل على إقامة ةاإلسالمي ول الد دعوة :ثالثاا الذي يرضاه ظام الن ومن سلالفة ،الل من االستغ اإلسالمير االقتصاد ر يتحر أمن حت تعاونية إلعادة الت

.1ة م األ ذلذه ا

قرار مجمع الفقه برابطة العالم اإلسالمي: - 2

اجملمع الفقهي باإلصباع عدا فضيلة ر رللس أي يف ذلك قر راسة الوافية وتداول الر )... وبعد الد أم البضائع ،فسسواء كان على الن جاري جبميع أنواعو، من الت أالت ا ربرمي ق ر ى الز ف ط ص م يخ الش .2جارية أم غن ذلك (الت

:ح اج الر قول : ال رابعاا

صرفات اليت يف العقود والت جاري يدخل أمن الت عقد الت لقد ثبت بطريق االجتهاد البياين أن هي.رعية بالن صوص الش نر تتناوذلا صبلة من ال

و أصحاب و قد بناه أن اهر فيو جيد ، فالن لة أاجمليزين يف ادلس الذي ىو مبىن قول الفقهير ا االجتهاد أم ة، اإلباحة األصلي القياس، وأصل االستصالح، وأصل على صبلة من األصول والقواعد، منها: أصل

العرف. رورة، وقاعدة الض وقاعدة

.177-176ص -فقو ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -النثينظر ىذا القرار يف: سعد اخل -1

.182ص -قضايا فقهية معاصرة -ينظر ىذا القرار يف: عبد احلق ضبيش -2

Page 118: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 130 ~

عليها يف مسألة عتماد اال ا اليصحر أن ظر يتبن الن حقيق وإنعام عند الت قواعد وال وىذه األصول و، وبيان إعماذلا وضوابط شروط ر يف ذاهتا، بل لعدم توف معتبة ا غن ن ي، وذلك ليس ألجار أمن الت الت

ذلك فيما يأيت:

م يف قس يدخل جاري أمن الت الت عقد أن سبة ألصل االستصالح، فقد أثبت البحث ا بالن أم .ة رسل م ال ال ادلص م قس بإلغائها، ال يف رع اليت شهد الش ادلصال

من وص نص واز، مع وجود يقضي باجل قياسي اجتهاد سبة ألصل القياس فال يصح ن ا بال وأم .حرمي بطريق االجتهاد البياين الت رع تفيد الش

ادلقيس صل بن األ فيو الفارق وجود حيح الص ظر أثبت الن قياس مبناه اجتهاد وكذلك ال يصحر .قيس م ال عليو والفرع

مع و على ىذه القاعدة بناه أصحاب اجتهاد ة، اليصح سبة لقاعدة اإلباحة األصلي وكذلك بالن ون.ع بو ادلان ق ا تعل شل عنها، وىو ما ثبت باالجتهاد البياين اقل الن وجود

من أالت رورة ل يكن عقد الض ق "، فلعدم ربق رورة تبيح اظور بقاعدة "الض ق ا فيما يتعل وأم . ا ىذه القاعدة يف ادلناطات اليت تتناوذل ل جاري ليدخ الت

و ثبت باالجتهاد البياين أن رف على ع ين ب اجتهاد ، فال يصحر رف الع قاعدة فيما خيصر اوأم .رع للش سلالف

يف ادلسألة القول اجح واز، كان الر باجل عليو القول ين ة االجتهاد الذي ب صح فإذا ثبت عدم . ه رير تق الذي ت عن ادلنهج من االضلراف و عليو، وسالمت ين االجتهاد الذي ب ة حرمي، لصح بالت

Page 119: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 131 ~

أجير المنتهي بالتمليك.المطلب الثاني: الت

ةل أ مس ال : تصوير لا أو

ه:نشأت -1

يف بالد اليت تنشأ و كانت يف بالد الغرب، والعقود ما ههر يف اصللرتا، فنشأت ل أو ههر ىذا العقد .1ادلسلمن بالد دخل حت ر يتطو هتا، ث ال يزال ىذا العقد بعال الغرب تنشأ

ملكية ادلبيع إىل ادلشرتي، قسيط تنتقل و يف بيع الت ألن ؛رجا فيو سل ركات والش البنوك دت ج وقد و ال ادلبيع ملكية مليك، فإن اإلجيار ادلنتهي بالت ر تسديد ادلشرتي لألقساط، خبالف عقد وردبا يتعذ

.ساط األق صبيع د سدي ت تنتقل للمشرتي )ادلستأجر( حت

:ته حقيق -2

نة معي ة مد ىل شخص إ ارة كسي ن بتأجن ع مليك: أن يقوم ادلصرف أجن ادلنتهي بالت بالت ادلقصود .2ساط األق ة ودفع صبيع ادلد اىا بعد انتهاء إي و ك ل ، على أن دي ل ادلث قد تزيد عن أجرة ،بأجرة معلومة

.تيجة للمتعاقدين والن ايتر الذ صد ادلق من حيث قسيط الت بيع بو يش العقد فهذا

دبثابة القسط الذي اإلجارة، وتكون األجرة قسيط وإعالن الت فقان على إخفاء بيع فالعاقدان يت اإلجارة أصبحت كامال من ر ادلشرتي الث و إذا وف فقان على أن يت قسيط، كما يف بيع الت خص يدفعو الش

.ر ج للمستأ ملكا رة ادلؤج العن ، وصارت بيعا

: عقد ل ، األو ن دين مستقل من عق ن و، فهو يتكو تكوين من حيث قسيط عن بيع الت وىو خيتلف زي رم ر بسع و البيع أ، اذلبة ا عن طريق ة، إم العن عند انتهاء ادلد سبليك اين: عقد ، والث ابتداء يتم إجارة

.3ة ار باإلج ن رت د ادلق حسب الوع

.396ص -م2006ى /1427: 3ط -دار الفكر -دمشق -سورية -ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -ينظر: الزحيلي، وىبة -1 .322ص -ادلعاصرةادلعامالت ادلالية -ينظر: زلمد شبن -2 .84ص -1993ط: -دلة البكة -السعودية -أدوات االستثمار اإلسالمي -ينظر: عز الدين خوجة -3

Page 120: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 132 ~

، فيتفادى البائع ة إجار ورة عقد يف ص البيع إىل إههار عقد مليك يهدف أجن ادلنتهي بالت الت فعقد ىذا الذي انتقلت إليو العن ف تصرر ايل يتفادى عدم ، وبالت مبيع لل ادلشرتي مالكا اعتبار بذلك عدم

.1(ر ج ؤ م )ال للبائع يف ادلبيع، وتبقى ادللكية

ةل أ س م ال م حك : تقرير ثانياا

:اآليتحو مليك على الن جن ادلنتهي بالت أ الت كم العلماء ادلعاصرين يف ح أنظار اختلفت

-11-6(، بتاريخ 191، قرار رقم )ة ودي ع ة الس العربي لكة م بالم اء م ل الع كبار ئة هي قرار -1 هـ:1421

، وبعد دة يف دورات متعد مليك اإلجيار ادلنتهي بالت درس موضوع العلماء كبار ىيئة رللس فإن يت:دلا يأ شرعا جائز غن ىذا العقد ة أن باألكثري البحث وادلناقشة رأى اجمللس

، كم ومها سلتلفان يف احل أحدمها،على مستقر غن واحدة عن عقدين علىبن و جامع ن أ :لا أو ... يو متنافيان ف

ه البائع يعد ،عليو ادلعقود يستويف بو قيمة ط مقسي دبقدار ا أو شهري ا سنوي ر تقد األجرة أن :ثانياا .للمشرتي بيعو ال ديكن حيث ، وق حبق يتوث ، من أجل أن أجرة

منهم كثن قد أصبحت ذمم فيون، الفقراء يف الد ىل تساىل إى و أد ىذا العقد وأمثال أن ثالثا: .2الفقراء هم يف ذمم ائنن لضياع حقوق الد بعض ي إىل إفالس ، وردبا يؤد منهكة مشغولة

.دة اح و ورة ص ه ا اعتب ، وإن العقد م ك يف ح ل فص ل ي ىذا القرار أن الحظ وي

.401ص -ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -ينظر: الزحيلي -1 .147-146ص -فقو ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -النثسعد اخل :ينظر ىذا القرار يف -2

Page 121: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 133 ~

(: 4/12) 111المي رقم اإلس ر المؤتم مة المنبثق عن منظ المي مجمع الفقه اإلس قرار -2 هـ.1421ة رجب بتاريخ غر

عشر انية الث و يف دورت مة ادلؤسبر اإلسالمي ويل ادلنبثق عن منظ الد اإلسالمي رلمع الفقو رللس إن ه 1421ى إىل غرة رجب 1421صبادى اآلخرة 25ة من ودي ع ياض يف ادلملكة العربية الس بالر

إىل اجملمع خبصوص موضوع مة قد لم ا على األحباث و الع ط ابعد ،م(2000ديسمب 23-28) وع ادلوض اليت دارت حول إىل ادلناقشات و أجن(، وبعد استماع وك الت ك مليك، وص )اإلجيار ادلنتهي بالت

ما يلي: ر قر من الفقهاء وعدد و بائ دبشاركة أعضاء اجملمع وخ

ور الجائزة والممنوعة ما يلي:الص : ضابط لا أو

:ع المن ضابط -أ

.واحد ، يف زمن واحدة ، يف وقت واحد، على عن سلتلفان عقدان د ر ي أن

الجواز: وابط ض -ب

البيع عقد يكون إبرام ، حبيث منهما عن اآلخر زمانا كل عقدين منفصلن يستقل وجود -1يف د يوازي الوع ة اإلجارة، واخليار مليك يف ناية مد بالت وعد اإلجارة، أو وجود بعد عقد .األحكام

.للبيعة ساترة وليست ة فعلي اإلجارة أن تكون -2

ما ر ادلؤج ل ، وبذلك يتحم جر ال على ادلستأ على ادلالك رة ادلؤج العن ضمان أن يكون -3 بشيء جر لزم ادلستأ ، وال ي و ريط أو تف ر ي ادلستأج من تعد ناشئ غن من ضرر العن يلحق

.ادلنفعة إذا فاتت

ال ا إسالمي ا تعاوني أمن الت ، فيجب أن يكون رة ادلؤج على تأمن العن العقد إذا اشتمل -4 ر.ج وليس ادلستأ ر ادلؤج ادلالك و ل ويتحم ،ا ذباري

، اإلجارة ة مد اإلجارة طوال مليك أحكام ادلنتهية بالت اإلجارة على عقد ق طب جيب أن ت -5 .ك العن سبلر عند البيع وأحكام

Page 122: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 134 ~

.1اإلجارة ة د طوال م جر ر ال على ادلستأ شغيلية على ادلؤج يانة غن الت الص نفقات تكون -6

:اجح الر : القول ثالثاا

الفقو رلمع ره ، وما قر العلماء كبار ىيئة رتو بن ما قر يف ادلسألة الواقع يف االختالف الناهر ن إ اذليئة قرار ، دبعىن أن ومناط زلل ىو اختالف وإنا، تهاد واج ة حج اختالف و ليس أن ، جيد اإلسالمي

قرار ب اليت ثبت فيها اجلواز واال ادلناطات ، غن وزلال على مناطات ىو وارد ىذا العقد ادلقتضي منع . تلف وال زب القرارات فق ، وهبذا تت اجملمع

ة، ي األصلية ذلذا العقد بصورتو الغرب ورةعلى الص واردا كان بادلنع العلماء كبار ىيئة قرار على أن .2مليكية الت وىو اإلجارة

د للعق ورة على االجتهاد البياين القاضي بدخول ىذه الصر ين بادلنع ىنا قد ب احلكم وال خيفى أن .واحد يف آن وبيع إجارة عن اجتماع هي اليت جاءت بالن رع الش وص ها نص مشلت يف ادلناطات اليت

، فيستدلر للجواز باالجتهاد جائزا مليك ادلنتهي بالت أجن فيها الت اليت يكون ا يف احلاالت وأم البياين القاضي بدخولو حينئذ فيما تتناولو النصوص الشرعية القاضية حبرية التعاقد، وكون األصل يف

ذلك اإلباحة.

مع التنبيو على أين ل أنقل القرار -149-148ص -فقو ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -النثالقرار يف: سعد اخل اينظر ىذ -1

ور اجلائرة لو.ور ادلمنوعة ذلذا العقد، باإلضافة إىل ذكر بعض الص وإال فقد جاء يف القرار ذكر بعض الص ،كامال اجتنابا للتطويل .399ص -الية ادلعاصرةادلعامالت ادل -حيلينظر: الز ي -2

Page 123: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 135 ~

الث: بطاقات الئتمانالث المطلب

ة.ل أ المس وير : تص لا أو

ة، وبلغ عدد يف رلاالت احلياة كاف واسعا وقتنا احلاضر انتشارا يف االئتمانية انتشرت البطاقات ا شل ،هال ال ديكن زبي ر أرقاما من ىذه البطاقات ادلستفادة األموال وعدد ،وصف ال ي ا ادلتعاملن هبا حد

من وراء ىائلة أرباحا ذبين بدأتالقصوى يف تعامالت البنوك اليت ة ي األمه جعل ذلذه البطاقات هبا. عامل الت

:ان تم الئ بطاقة تعريف -1

من البطاقات ىو "بطاقات وع ادلناسب ذلذا الن ليم الس سم اال أن الباحثن ذكر بعض .1اإلقراض"

يف ىذا و يكون ىو ادلستعمل فإن ،و)بطاقات االئتمان( قد شاع استخدام سم ىذا اال ني وحيث إ بحث.لا

ها حامل ل و زب ،ادرة من بنك أو غنها: )البطاقة الص )أكسفورد( بطاقة االئتمان بأن ف معجم عر .2(نا ي على حاجاتو من البضائع د ول احلص

نو من ك سب و ل يلعم ىا ادلصرف در ص ة ي خاص ا: )بطاقة بأن العريبر االقتصادير فها ادلعجم وعر لع الس بائع نة عند تقدديو ذلذه البطاقة، يقوم ت معي لع أو اخلدمات من أماكن وزلال ول على الس احلص

د قيمتها لو، فيسد –مصدر االئتمان –ميل إىل ادلصرف عة من الع بتقدمي الفاتورة ادلوق أو اخلدماتبإصبايل القيمة لتسديدىا، أو خلصمها من حسابو اجلاري ا م ادلصرف للعميل كشفا شهري ويقد

.3لطرفو(

بناء -ه لشخص طبيعي أو اعتبارير د ص يعطيو م ستند : )م ابأن اإلسالمي الفقو فها رلمع كما عر ، من حاال ن يعتمد ادلستند، دون دفع الث شل لع أو اخلدمات نو من شراء الس ديك –على عقد بينهما

.24-23ص -ى 1419: 1ط -دار القلم -بنوت -لبنان -البطاقات البنكية -ينظر: عبد الوىاب أبو سليمان -1 .24ص -ادلرجع نفسو -2 .62ص -د.ط -دار الكتاب ادلصري -القاىرة -مصر -معجم ادلصطلحات التجارية والتعاونية -ضبد زكي بدويأ-3

Page 124: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 136 ~

يعود على حاملها يف مواعيد ث ،فع على حساب ادلصدرويكون الد ،فعنو التزام ادلصدر بالد لتضم .1ة ...(دوري

ها:ت ي أهم -2

وأشبان ادلشرتيات يون واحلقوق ومقابل اخلدمات الد وفاء أداة االئتمان لقد أصبحت بطاقات قود ومن ها من ضبل الن ولة أو خارجها، وقد أراح ىذا حامل قود، سواء يف داخل الد بدال عن الن

قل وغنىا، كما وارع ووسائل الن شل يف حاالت االزدحام يف الش رقة أو الن ياع والس ض دلخاطر الض عر الت ىذه البطاقة كانت سببا ىذا فضال عن أن ،صحاب احلقوق بضمان أداء حقوقهمألق مصلحة حق

.2قت أرباحا كبنة دلصدري البطاقةجارية، وحق ت الت لزيادة ادلبيعات يف اال

ها:أنواع -3

يف ىذا البحث الذي يهم ، غن أن 3ة أقسامتنقسم بطاقات االئتمان باعتبارات سلتلفة إىل عد ا تنقسم إىل:أن

اة.ادلغط بطاقة االئتمان -1

اة.بطاقة االئتمان غن ادلغط -2

اة:: بطاقة الئتمان المغط ل األو القسم

و ذلذه البطاقة.يقابل استخدام اة ىنا: أن يكون حلاملها رصيد ويراد بادلغط

البطاقة على حاملها أن يودع لديو مبلغا من ر د ص م ط شرت اة ي و يف بطاقة االئتمان ادلغط ن إوذلذا ف .ع وال يستخدمها يف مشرتيات تزيد قيمتها عن ادلبلغ ادلود ،قود يف حساب مصريفالن

ا:رف اآليل، وىي تكون إم ومن أبرز أنواع ىذا القسم بطاقات الص

.واحدة ي وهائفها داخل دولة وىي اليت تؤد ة:داخلي

.151ص -قضايا فقهية معاصرة -التعريف يف: عبد احلقينظر ىذا - 1 .538ص -ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -ينظر: الزحيلي -2 .187-182ص -ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -ينظر: زلمد عثمان شبن -3

Page 125: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 137 ~

.1ي اليت يستطيع حاملها استخدامها يف معظم دول العالوى دولية:

اة.بطاقة الئتمان غير المغط اني:القسم الث

فع ادلسبق لبنك ادلصدر يف صورة حساب جاري، ب إصدارىا من حاملها الد وىي اليت ال يتطل على أن ،شهر كل وباتو يف نايةحالبطاقة بقيمة مشرتياتو ومس حامل صدر دلا يطالب البنك اوإن

.2ل بفائدةداد حيم ر عن الس يوما، وإذا تأخ 40 – 25ة تالية ترتاوح بن دىا يف مد يسد

مسألة.ال حكم : تقرير ثانياا

ها.ع نو تالف الخ بعا ت ان تم االئ بطاقة م حك خيتلف

ي(:ر و ف حب ال اخلية )بطاقات الس رف اآللي الد سبة لبطاقات الص بالن -1

ا يسحب من رصيده، وحينئذ ال حرج يف استخدامها ادلستخدم ذلا إن ن أل ؛ال إشكال يف جوازىا .3فاق العلماء ادلعاصرينبات

ها عن طريقها و جيوز أن يشرتي حامل ، وذلذا فإن بيد ادلصارفة يدا مقام وتقوم ىذه البطاقات .4ة واإلفتاءائمة للبحوث العلمي جنة الد ، وهبذا أفتت الل ة والفضي ىب الذ

ا، فقد اختلف العلماء ادلعاصرون فيو ى در ص م جهاز من غن حب هبذه البطاقة الس ا حكم وأم 5على قولن:

ا، وبو قال درى ص ال جيوز حلامل ىذه البطاقة أن يسحب هبا من غن جهاز م : ل األو القول .اءبعض العلم

ص -قضايا فقهية معاصرة -عبد احلق ضبيش ،155-154ص -فقو ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -النثينظر: سعد اخل -1

152-153. .153ص -ينظر: ادلرجع نفسو -2 .540ص -ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -الزحيلي :ينظر -3 . 155ص -فقو ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -النثينظر: سعد اخل -4 .157-156ص -ينظر: ادلرجع نفسو -5

Page 126: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 138 ~

العصر. علماء أكثر جيوز ذلك وىو قول :انيالث القول

ل دبا منو:القول األو أصحاب واستدلي

.نفعا ي إىل الوقوع يف القرض الذي جر درىا يؤد ص هبذه البطاقة من غن جهاز م ب ح أن السي -

طرف مصرف ربوي.حب من ما يف ذلك من اإلعانة على اإلث فيما إذا كان الس -

، وال يسحب من ا يسحب من رصيده اخلاص صاحب البطاقة إن دلذىب اجمليزين بأن دل واست حساب البنك اآلخر.

ون.بو ادلانع يف ىذه ادلسألة لضعف ما استدل اجح باجلواز ىو الر والقول

غن ر على تصور ين ألنو ب ؛ن صحيحنفعا فغ ىذه ادلسألة تشتمل على قرض جر ن أا قوذلم بفأم ا يسحب من خزينة ذلك البنك، من يسحب من صراف بنك آخر إن للمسألة، وىو أن صحيح

البطاقة، لكن عن ر د ص ا يسحب من رصيده مباشرة لدى ادلصرف م ن إصاحب البطاقة والواقع أن طريق جهاز مصرف آخر.

مع مصرف ربوي تعامل و ليس كلر ألن ؛ م لي س م على اإلث فغن يف ذلك إعانة بأن ا القول وأم الون أك مأن ، مع مع اليهود -م لي س و و ي عل ى ا صلي -بر قد تعامل الن ف، اإلثعلى يكون إعانة

، حبيث فيو هاىرة على اإلث ىو الذي تكون اإلعانة عامل الذي يكون إعانة الت ا با، وإن حت والر للسر .1معو يتعامل ل ر دبقاطعتو لو ادلصرف الربوي يتأث ني إ

اة:سبة لبطاقة الئتمان غير المغط بالن -2

أو ة ربوي فوائد تقضي بوجوب دفع ة ربويي وصا يف الغالب نص ن يتضم من البطاقات وع ىذا الن ؟. ألة مس ال م ك ذلك يف ح ثر أ، فما داد عن الس ر أخ ة عند الت غرامات مالي

:2ن يق ر ى ف ل ع يف ذلك ر العص فقهاء انقسم

. 159-158ص -فقو ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -النثينظر: سعد اخل-1

.16-14ص -د.ط -إعداد جلنة إعداد ادلناىج باجلامعة األمريكية ادلفتوحة -ينظر: فقو النوازل - 2

Page 127: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 139 ~

ط من الوقوع ربت حور قدرتو على الت ادلتعامل على هن ب ل مت غ يرى اجلواز ل:و األ الفريق .شرعا لغاء اإل يف حكم رط ىذا الش ألن ؛بوي رط الر طائلة الش

با.الر ن ىذه ادلعاملة لتضم ؛ بادلنع يقول اني:الث الفريق

مة المؤتمر اإلسالمي بشأن موضوع ولي المنبثق عن منظ ثالثا: قرار مجلس الفقه اإلسالمي الد اة.بطاقات الئتمان غير المغط

ة رجب ى إىل غر 1421 اآلخر صبادى 25ياض من انية عشرة بالر الث ر رللس اجملمع يف دورتو قر اة ما يلي:االئتمان غن ادلغط بطاقات م( بشأن موضوع2000سبتمب 28 – 23ى )1421

ة بزيادة فائدة طإذا كانت مشرو هبا عامل اة، وال الت بطاقة االئتمان غن ادلغط : ال جيوز إصدار لا أو اين.ماح اجمل داد ضمن فرتة الس ولو كان طالب البطاقة عازما على الس ة، حت ربوي

1ين.ة على أصل الد ربوي زيادة شرط ن اة إذا ل تتضم البطاقة غن ادلغط : جيوز إصدار ثانياا

اجح الر : القول رابعاا

حب الفوري:سبة لبطاقات الس ـــــــــ بالن

حب هبذه البطاقات من غن جهاز مصدرىا فقهاء العصر قد اختلفوا يف حكم الس لم أن فقد ع بن مانع ورليز.

وقد بىن ادلانعون رأيهم يف ادلسألة على اجتهادين اثنن، كالمها من قبيل االجتهاد البياين.

وص ص من مشموالت الن ىي ىذه العملية بأن قاض البيايني االجتهاد ل فاعتقادىم أن ا األو فأم با.رعية القاضية بتحرمي الر الش

رع ىذه العملية فيما تتناولو نصوص الش دخول يفيد البيايني االجتهاد أن اين فما رأوه منا الث وأم .عاون على اإلث اىية عن الت الن

.193 – 192ص -فقو ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة -النثينظر ىذا القرار يف: سعد اخل -1

Page 128: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفصل الثالث تطبيق ات االجتهاد الفقهي المعاصر

~ 140 ~

.كال االجتهادين اليصحر أن حقيق والت

.للمسألة صحيح غن ر على تصو ين فألنو ب ل ا األو فأم

وصصادلسألة يف ادلناطات ادلشمولة بالن بعدم دخول قاض حيح ظر الص الن اين فألن ا الث وأم . ى اإلث عاون عل عن الت ةاىيالن ة رعي الش

يف ادلسألة اجح ، فيكون الر بادلنع عليو القول ين ة االجتهاد الذي ب و ثبت عدم صح ن إ وحيث عنها. اقل الن مباإلباحة األصلية، ولعد كا اجلواز، سبس

اة:سبة لبطاقة الئتمان غير المغط ــــــ بالن

يف ادلناطات م على االجتهاد البياين القاضي بدخول ىذه ادلسألة بىن ادلانعون يف ادلسألة قوذل فقد من ، سال صحيح –كما يظهر -با، وىو اجتهاد رع القاضية بتحرمي الر الش ا نصوص اليت تتناوذل االعرتاض.

.منع ال ة ل أ يف ادلس اجح وعليو يكون الر

Page 129: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

خاتمة

~ 166 ~

عي من خالذلا ال أد ،بيقاتومنهج االجتهاد الفقهي ادلعاصر وتط عن منتقاة مباحث هذهف ، بعد و زلاولة -وأخنا ال أو -هافيو، ولكن أن يقال ما كن يف كل الكمال ، وبلغت و حق ادلوضوع يت أين وف .و الذي ىكم القوي ادلنهج االجتهاد الفقهي ادلعاصر، وبيان يف تأصيل متواضع ، وإسهام ة جاد

ين أكتفي ىنا بإيراد و، فإن و ومباحث يف ثنايا فصول مبثوثة ل نتائج وإذا كان ىذا البحث قد سج اآليت: حو ها على الن ه أل موجز

، يقوم على اختيار ا يا ترجيحيكون إم ق باستنباط احلكم الجتهاد الفقهي ادلعاصر إذا تعل ا ن إ-1 .جديد بىن على استنباط حكم ي ا إنشائيا ، وإم الفقهي العريض ثاالت أحد اآلراء ادلنقولة يف

غن ، من مثل الت عصرية رات مؤث مثة -2 ة، واالقتصادية، ومعارف العصر ياسي ات االجتماعية، وال ،جيحيبة إىل االجتهاد االستنباطي الت جي بالن ا يف الت ينبغي مراعات وعلومو، وضروراتو وحاجاتو،

لف فيو على قولن تأيضا جواز إحداث قول ثالث فأكثر فيما اخبة إليو حي بالن اج الص ن الر أو فأكثر ما مل ي و.علي رلمعا ر

نشائي يف ثالثة:االجتهاد االستنباطي اإل تنحصر مالك -3

على و ت ال ال ة د الستهالك طاقاتو، يف كاف ص االجتهاد البياين: وىو الذي يكون يف نطا الن - معانيو.

ما.بينه جامعة ة لعل ه بنظن ظن الن ق لح االجتهاد القياسي: الذي ي -

.ح ال ص ت االس قاعدة مار على استث االجتهاد االستصالحي: الذي يقوم -

Page 130: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

خاتمة

~ 167 ~

ادلزالق هو، وأن ملك من ىذه ادلالك ضوابطو اليت حتكمو وتوج لكل أثبت البحث أن كما تلك مراعاة ىا إىل عدم ا مرد االجتهاد الفقهي ادلعاصر فيها للخطأ أو االحنراف، إن ض اليت يتعر

وابط.الض

ضوابط رعي افتقر ىو اآلخر إىل احلكم الش تنزيلق بتعل ذاادلعاصر إاالجتهاد الفقهي ن إ-4 ارع، ق مقصود الش ات، ليحق و بالذ فيكون تطبيق احلكم وإجراؤه على زلل ده، حتكمو وتد

و، من زلل و، أو على أقل من زلل بإجراء احلكم على أكثر ا واضطراب االجتهاد التنزيلي يكون إم و.زلل أو يف غن

احلكم حدها: فهم الواقع ادلراد تنزيل أنزيلي اثنان:االجتهاد الت وابط اليت حتكم ىذه الض وأىم نزيل.الت اين: مراعاة مآل عليو، والث

را يف االجتهادات الفقهية ادلعاصرة، تصو ل عليها احلكم نز دراسة ادلناطات اليت ي أن كما د قضايا العصر ؛ نظرا لتعق معارف شت ب تتطل مبآذلا عند إجراء احلكم عليها، را حلقيقتها، وتبص

صات حب طبيعة خص ة يف سلتلف الت ربة العلمي وتشابكها، وىو ما يدعو إىل ضرورة اعتماد اخل االجتهاد. ق تعل القضية اليت ىي م

اعتماد آلييت االجتهاد اجلماعي الذي كان سنة اخللفاء الراشدين يف ذلك، واالجتهاد -5 ات العصر ق مبعاجلة متجد األجدى واألنفع فيما يتعل اجلزئي الذي أثبت البحث مشروعيتو، ىو

، وانجاما مع و من االحنرافسالمت االجتهاد الفقهي ادلعاصر و سداد ابتغاء ،وبيان حكمها .ة البارز و ومست ام ع ال و طابع ص خص الذي صار العمل اجلماعي والت ،ضيات ىذا العصرمقت

و يف كثن من ، قد ختتلف نتيجت ا مجاعي مأ ا فردي سواء أكان االجتهاد الفقهي ادلعاصر ن إ-6 ا مرجعو إىل وىذا إن فا يف اجلملة،ادلنهج احلاكم يف ذلك ىو موضع ات فق، مع أن األحيان وال تت

أصيل، الىول دون االختالف فا على ادلنهج من حيث الت االختالف يف تطبيق ذلك ادلنهج؛ إذ االت طبيق.يف الت

Page 131: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

خاتمة

~ 168 ~

منا، ويرزقنا اإلخالص اب أن ينفعنا مبا عل ، وأسأل اهلل الكري الوى واستطعت الوقوف علي ىذا ما اب. احل يوم وبة ل لنا ادلث ز يف القول والعمل، وو

،د م ا زل ن د ي ى س ل ع ى اهلل ل ، وص ات احل الص م ت ت و ت م ع ن ي ب الذ و ل ل د م احل ، و ات ر ي اخل إىل ق ف ادلو اهلل و .ين الد م و ي ىل إ اه د ى ع ب ات ن م و و ب ح ص و و ى آل ل ع و

Page 132: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 173 ~

.ن عاصمع* القرآن الكريم برواية حفص

: الكتب المطبوعةلا أو

لبناف –ت: إبراىيم العجوز –اإلحكاـ يف أصوؿ األحكاـ – أبو الحسنعلي اآلمدي، -1 د . ط –دار الكتب العلمية –بريوت -

ـ.0991ط: –دار الرتكي –تونس –االجتهاد وقضايا العصر – إبراىيم، محمد -2

دار الكتاب –القاىرة –مصر –معجم ادلصطلحات التجارية والتعاونية – أحمد زكي بدوي -3 د . ط. –ادلصري

د . ط. –دار النفائس –بريوت –لبناف –ادلوسوعة الطبية الفقهية – أحمد محمد كنعان -4

مؤسسة –بريوت –لبناف –االحتياط حقيقتو وحجيتو وأحكامو وضوابطو – إلياس بلكا -5 ـ.2113ىػ / 0424: 0ط –الرسالة

ـ.0996: 0ط –دار الفكر –بريوت –لبناف –التقرير والتحبري – ابن أمير الحاج -6

–مطبوع بذيل ادلستصفى –فواتح الرمحوت شرح مسلم الثبوت – األنصاري، عبد العلي -7 د . ط. –مؤسسة احلليب –القاىرة –مصر

القاىرة –مصر –هناية السوؿ شرح منهاج الوصوؿ إىل علم األصوؿ – األسنوي، عبد الرحيم -8 ىػ.0413ط: –عامل الكتب

المصادر والمراجع فهرس

Page 133: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 174 ~

ىػ 0401: 2ط –دار النفائس –الكويت – اإلسالميتاريخ الفقو – األشقر، عمر سليمان -9 ـ.0989/

د . ط. –دار الفكر –عماف –االجتهاد ومقتضيات العصر – األيوبي، محمد ىشام -01

–لبناف –ت: عبد اجمليد تركي – األصوؿإحكاـ الفصوؿ يف أحكاـ – الباجي، أبو الوليد -00 ـ.0995ىػ / 0405: 2ط – اإلسالميدار الغرب –بريوت

راجعو زلمد علي القطب –صحيح البخاري – البخاري، عبد اهلل محمد بن إسماعيل -02ىػ / 0407: 0ط –ادلكتبة العصرية للطباعة والنشر –صيدا –بريوت –لبناف –وىشاـ البخاري

ـ.0997

بريوت –اف لبن –كشف األسرار عن أصوؿ فخر اإلسالـ. البزدوي – البخاري، عبد العزيز -03 د . ط. –دار الكتاب العريب –

–مؤسسة الرسالة –بريوت –لبناف –فقو النوازؿ، قضايا فقهية معاصرة – بكر أبو زيد -04 ـ.0996ىػ / 0406: 0ط

ت: عبد اهلل زلمود –مسلم الثبوت وشرحو فواتح الرمحوت – البهاري بن عبد الشكور -05 ـ.2112ىػ / 0423: 0ط –دار الكتب العلمية –بريوت –لبناف –زلمد عمر

دمشق –سورية –ضوابط ادلصلحة يف الشريعة اإلسالمية – رمضانالبوطي، محمد سعيد -06 ـ.2117ىػ / 0428: 2ط –دار الفكر –

اجلزائر –الالمذىبية أخطر بدعة هتدد الشريعة اإلسالمية - -07 د . ط. –دار اذلدى –عني مليلة –

Page 134: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 175 ~

: 00ط –دار الفكر –دمشق –سورية –فقو السرية النبوية - -08 ـ0990ىػ / 0402

بريوت –لبناف –ت: أمحد زلمد شاكر وآخروف –ي ذسنن الرتم – ، أبو عيسىذيالترم -09 د . ط. –دار إحياء الرتاث العريب –

ىػ / 0403: 2ط –دار الوفاء –ادلنصورة –فقو الشورى واالستشارة – توفيق الشاوي -21 ـ.0992

د . –مكتبة ادلعارؼ –الرباط –ادلغرب –رلموع الفتاوى – ابن تيمية، تقي الدين أحمد -20 ط.

–دار الفاروؽ –القاىرة –مصر – اإلسالميمرونة الفقو – على جاد الحق جاد الحق -22 ـ.2115: 0ط

–مصر –ت: عبد العظيم الديب –الربىاف يف أصوؿ الفقو – الجويني، أبو المعالي -23 ىػ.0411: 2ط –دار األنصار –القاىرة

مصر -ت: عبد العزيز بن باز –فتح الباري بشرح صحيح البخاري – ابن حجر العسقالني -24 ـ.2113ىػ / 0424: 0ط –مكتبة الصفا –القاىرة –

القاىرة –مصر –الفكر السامي يف تاريخ الفقو اإلسالمي – د بن الحسنالحجوي، محم -25 ىػ.0396: 0ط –مكتبة الرتاث –

–لبناف –ت: طو عبد الرؤوؼ سعد –اإلحكاـ يف أصوؿ األحكاـ – األندلسيابن حزم -26 ىػ.0414: 0ط –دار اجليل –بريوت

Page 135: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 176 ~

–السعودية – األحكاـري تغليظ ادلالـ على ادلتسرعني يف الفتيا وتغي – حمود التويجري -27 ىػ.0403: 0ط –دار االعتصاـ –الرياض

د .ط. – األندلسدار –األصوؿ العامة للفقو ادلقارف – د تقيالحكيم، محم -28

–الرياض –السعودية – اإلسالميةيف الشريعة األدويةأحكاـ – حسن بن أحمد الفكي -29 ىػ.0425: 0ط –مكتبة دار ادلنهاج

، دراسة اإلسالميةالرضاع احملـر وبنك اللنب يف الشريعة – عبد المجيد أبو العالحسين -31 ـ.0993ىػ / 0404: 0ط –مكتبة البياف –الطائف –فقهية على ادلذاىب األربعة

–العربية ادلتحدة اإلمارات – اإلسالمياالجتهاد اجلماعي يف الفقو – خالد حسين الخالد -30 ـ.2119ىػ 0431: 0ط –مركز مجعة ادلاجد للثقافة والرتاث –ديب

مؤسسة –بريوت –لبناف –ب عليو باب االجتهاد وما ترت سد – الخطيب عبد الكريم -32 ـ.0984: 0ط –الرسالة

د . ت. – 0ط –دار الوعي –اجلزائر –فقو التنزيل، حقيقتو وضوابطو – خلفي وسيلة -33

لبناف – اإلسالمييف التشريع ادلناىج األصولية يف االجتهاد بالرأي – فتحيد ريني، محم الد -34 ـ.0997ىػ/0408: 3ط –مؤسسة الرسالة –بريوت –

–بريوت –لبناف –وأصولو اإلسالميحبوث مقارنة يف الفقو - -35 ـ.0994ىػ / 0404: 0ط –مؤسسة الرسالة

ط: –دار الفكر –بريوت –لبناف –رح الكبري سوقي على الش حاشية الد – سوقيلد ا -36 ـ.2112ىػ / 0423

Page 136: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 177 ~

–ت: طو جابر فياض العلواين –احملصوؿ يف علم أصوؿ الفقو - ازي، محمد بن عمرالر -37 د.ط. –مؤسسة الرسالة –بريوت –لبناف

مكتبة –بريوت –لبناف –موسوعة مصطلحات أصوؿ الفقو عند ادلسلمني – رفيق العجم -38 ـ.0998: 0ط –لبناف

األخضرت: يوسف –حتفة ادلسؤوؿ يف شرح سلتصر منتهى السوؿ – ىوني، أبو زكرياالر -39دار البحوث للدراسات –ديب –اإلمارات العربية ادلتحدة –القيم واذلادي بن احلسن الشبيلي

ـ.2112ىػ / 0422: 0ط –وإحياء الرتاث ميةاإلسال

الشبكة العربية –بريوت –لبناف –االجتهاد )النص، الواقع، ادلصلحة( – حمدأيسوني، الر -41 ـ.2102: 2ط –لألحباث والنشر

: 2ط –دار الفكر –دمشق –سورية – اإلسالميأصوؿ الفقو - حيلي، وىبةالز -40 ـ.0998ىػ / 0408

ط: –دار الفكر –دمشق –سورية – والفكر ادلعاصرقضايا الفقو - -42 ـ.2102ىػ / 0433

: 3ط –دار الفكر –دمشق –سورية –وأدلتو اإلسالميالفقو - -43 ىػ.0419

: 3ط –دار الفكر –دمشق –سورية –ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة - -44 ـ.2116ىػ / 0427

–مصر –ة ار أبو غد ت ت: عبد الس –البحر احمليط يف أصوؿ الفقو – ينشي، بدر الد كر الز -45 ـ.0992ىػ / 0423: 2ط –فوة دار الص –القاىرة

Page 137: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 178 ~

د.ط. –دار الفكر العريب –القاىرة –مصر –ريعة اإلسالمية الش – ، محمدأبو زىرة -46

دار الفكر –القاىرة –مصر –اإلماـ زيد حياتو وعصره آراؤه وفقهو - -47 د.ط. –العريب

دار البيارؽ –بريوت –لبناف –ريعة أطفاؿ األنابيب بني العلم والش – زياد أحمد سالمة -48 ـ.0996ىػ / 0470: 0ط –والدار العربية للعلـو

د.ط. –دار سحنوف –تونس –نوير حرير والت الت – اىر بن عاشورالط -49

–بريوت –لبناف –ت: عبد اهلل الرتكي –شرح سلتصر الروضة – وفي، نجم الدينالط -51 ـ.0998ىػ / 0409: 2ط -مؤسسة الرسالة

–لبناف –تعارض القياس مع خرب الواحد وأثره يف الفقو اإلسالمي – لخضر لخضاري -50 ـ.2116ىػ / 0427: 0ط –دار ابن حـز –بريوت

ـ.2114ىػ / 0425ط: –مكتبة الرشاد –اجلزائر –مبادئ ادلنطق - لخضر لخضاري -52

دار –بريوت –لبناف –ت: زلمد فؤاد عبد الباقي –سنن ابن ماجو – ابن ماجو القزويني -53 د.ط. –الفكر

د.ط. –دار البصرية –مصر –رة يف أصوؿ الفقو مذك - د األمين الشنقيطيمحم -54

–السعودية –الفكر السامي يف تاريخ الفقو اإلسالمي – يو د بن الحسن الحجمحم -55 ـ.0977ط: –ادلكتبة العلمية –ادلدينة ادلنورة

ـ.2117ىػ / 0428: 0ط –الفتوى، أمهيتها، ضوابطها، آثارىا – د ليسري إبراىيممحم -56

Page 138: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 179 ~

ادلطبعة السلفية –القاىرة –مصر –ور الزكية يف طبقات ادلالكية شجرة الن – د مخلوفمحم -57 ىػ.0349ط: –

–الدار اجلامعية –بريوت –لبناف – اإلسالميأصوؿ الفقو – د مصطفى شلبيمحم -58 د.ط.

ىػ / 0425ط: –ادلكتبة األزىرية للرتاث –مصر –أصوؿ الفقو – د أبو النور زىيرمحم -59 ـ.2114

–عماف –األردف – اإلسالميادلعامالت ادلالية ادلعاصرة يف الفقو – د عثمان بشيرمحم -61 ـ.2117ىػ/0427: 6ط –دار النفائس

دار القلم –دمشق –ادلوقف الفقهي واألخالؽ من قضية زرع األعضاء – د علي البارمحم -60 ـ.0994ىػ/0404: 0ط –الدار الشامية –بريوت –

: 0ط –جامعة الكويت –الكويت – اإلسالـمناىج االجتهاد يف – محمد سالم مدكور -62 ـ.0973ىػ/0393

ط: –دار التحرير –منو اإلسالميةالتأمني وموقف الشريعة – سوقيد الد يس محمد ال -63 ـ.0967ىػ/0387

-دار الكتب العلمية –بريوت –لبناف –شرحو على مجع اجلوامع – ينلد ل االمحلي، جال -64 د.ط.

ادلكتبة األزىرية للرتاث –الفكر ادلبني يف طبقات األصوليني – المراغي، عبد اهلل مصطفى -65 ـ.0999ىػ/0409ط: –

Page 139: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 180 ~

دار –الرياض –السعودية – اإلسالميالعمل باالحتياط يف الفقو – منيب محمود شاكر -66 ىػ.0408: 0ط –النفائس

: 0ط –مؤسسة الرسالة –بريوت –لبناف –نظاـ التأمني – مصطفى أحمد الزرقا -67 ـ.0984

دار –القاىرة –مصر –ين والد ب بني الط األعضاءنقل – ىبيد الذ مصطفى محم -68 ـ.0993ىػ/0404: 0ط -احلديث

لبناف –دراسة تارخيية للفقو وأصولو واالجتاىات اليت ظهرت فيهما – مصطفى سعيد الخن -69 ـ.2110ىػ/0422: 0ط –مؤسسة الرسالة –بريوت –

دار العلم للماليني –بريوت –لبناف –ادلدخل إىل علم أصوؿ الفقو – ليبيوامعروف الد -71 ـ.0965ىػ/0385: 5ط –

–ت: زلمد الزحيلي ونزيو محاد –شرح الكوكب ادلنري – جار، محمد بن أحمدابن الن -70 ـ.0993ىػ/0403ط: –مكتبة العبيكاف –الرياض –السعودية

–وسيد حسن ت: عبد الغفار البنداوي –نن الكربى الس – سائي، أبو عبد الرحمانالن -72 ـ.0990: 0ط–دار الكتب العلمية –بريوت –لبناف

ادلكتبة –ادلدينة ادلنورة –عودية الس -باجملموع شرح ادلهذ – ووي، يحي بن شرفالن -73 د.ط. –السلفية

دار الكتب العلمية –بريوت –لبناف –يب األمساء واللغات ذهت - -74 د.ط.–

Page 140: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 181 ~

–ت: موفق بن عبد اهلل بن عبد القادر –أدب ادلفيت وادلستفيت – الح، أبو عمروابن الص -75 ـ.0986ىػ/0417: 0ط –عامل الكتب

ت: صالح الدين –إرشاد النقاد إىل تيسري االجتهاد – اني، محمد بن إسماعيلنعص ال -76 ىػ.0415: 2ط –الدار السلفية –الكويت –مقبوؿ

–دار الفكر –بريوت –لبناف –رد احملتار على الدر ادلختار – ابن عابدين، محمد أمين -77 ىػ.0424ط:

: 0ط–دار الوفاء –ادلنصورة –ادلعاصر اإلسالميموسوعة الفقو – عبد الحليم عويس -78 ـ.2115ىػ/0426

: 0ط–دار الوفاء –ادلنصورة –فقو العقود ادلالية – حميش والحسين شواط عبد الحق -79 ـ.2115ىػ/0426

ىػ 0432: 0ط–دار قرطبة –اجلزائر –قضايا فقهية معاصرة – حميش عبد الحق -81 ـ.2100

مؤسسة الرسالة –بريوت –لبناف –ادلدخل لدراسة الشريعة اإلسالمية –عبد الكريم زيدان -81 ـ.0999ىػ/0421: 06ط –

: 0ط –مؤسسة الرسالة –بريوت –لبناف –الوجيز يف أصوؿ الفقو - -82 ـ.2112ىػ/0423

دار –بريوت –لبناف –ني يصولمباحث العلة يف القياس عند األ – عديعبد الكريم الس -83 ىػ.0416: 0ط -اإلسالميةالبشائر

.0982: 3ط –دار الشروؽ –بريوت –لبناف –أحكاـ عقود التأمني –عبد اهلل بن زيد -84

Page 141: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 182 ~

دار –مصر –أضواء على قضية االجتهاد يف الشريعة اإلسالمية – ابطيف كس عبد الل -85 ـ.0984ىػ/0414: 0ط –التوفيق

ت: نزيو محاد وعثماف – األناـعد األحكاـ يف مصاحل واق – ينالد عز ،المابن عبد الس -86 ـ.2111ىػ/0420: 0ط –دار القلم –بريوت –لبناف –ضمريية

الدار ادلصرية –ور إسالمي نقل وزراعة األعضاء اآلدمية من منظ – الم الشكريعبد الس -87 ـ.0989ىت/0419ط: –للنشر والتوزيع

: 8ط –دار القلم –القاىرة –مصر –علم أصوؿ الفقو – اب خالفعبد الوى -88 ـ.0956ىػ/0376

: 0ط –دار القلم –بريوت –لبناف –البطاقات البنكية – اب أبو سليمانعبد الوى -89 ىػ.0409

–مصر –دراسة فقهية مقارنة ،نبنب، شبهات حوؿ بنوؾ الل بنوؾ الل – عبلة الكحالوي -91 ـ.0998ىػ/0409: 0ط –شاد دار الر –القاىرة

–مصر – إمساعيلت: زلمد بكر –أحكاـ القرآف – األندلسي ، أبو بكرابن العربي -90 ـ.2112ىػ/0422: 0ط –دار ادلنار –القاىرة

ـ.0993ط: –دلة الربكة –السعودية – اإلسالميأدوات االستثمار – ين خوجةعز الد -92

–الزرقاء -األردف –تعريف عقالء الناس حبكم معاملة بزناس – علي حسين عبد الحميد -93 د.ط. –دار اجلناف

دار قطري ابن –قطر –سب يف الفقو اإلسالمي أحكاـ الن – د المحمديعلي محم -94 ىػ.0404: 0ط –الفجاء

Page 142: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 183 ~

دار –األردف -جارة االلكرتونية وأحكامها يف الفقو اإلسالميالت – علي محمد أبو العز -95 ـ.2118ىػ / 0428: 0ط –النفائس

لبناف –فقو القضايا الطبية ادلعاصرة – داغي وعلي يوسف محمدي هين القر علي محي الد -96 ـ.2118ىػ/0429: 3ط –دار البشائر اإلسالمية -بريوت –

–الرياض –السعودية –ريعة اإلسالمية با وادلعامالت ادلصرفية يف نظر الش الر –عمر المترك -97 ىػ.0404: 0ط –دار العاصمة

دار –جدة –السعودية –أحكاـ اجلنني يف الفقو اإلسالمي – د غانمعمر بن محم -98 ـ.2110ىػ/0420: 0ط –دار ابن حـز –بريوت –األندلس اخلضراء

الرسالة سة مؤس –بريوت –لبناف –قليد يف اإلسالـ االجتهاد والت – العمري، نادية شريف -99 ـ.2114ىػ/ 0425: 0ط –

سة مؤس –بريوت –لبناف – م ل س و و ي ل ع ى اهلله سوؿ صل اجتهاد الر - -011 : د.ت.4ط –الرسالة

راغ جمكتبة –باكستاف –االنتفاع بأجزاء اآلدمي يف الفقو اإلسالمي – عصمت اهلل -010 ىػ.0404: 0ط –اإلسالـ

لبناف –ت: زلمد سليماف األشقر –ادلستصفى من علم األصوؿ – أبو حامد –الغزالي -012 ـ.0997ىػ/0407: 0ط –مؤسسة الرسالة –بريوت –

لبناف –ت: عبد السالـ زلمد ىاروف –معجم مقاييس اللغة – ابن فارس، أبو الحسين -013 ـ.0979ىػ/0399ط: –دار الفكر –بريوت –

Page 143: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 184 ~

: 0ط –مؤسسة الرسالة –بريوت –لبناف –فقو االجتهاد التنزيلي – ابتفوزي بالث -014 ـ.2100ىػ / 0432

لبناف –ت: مكتب حتقيق الرتاث يف مؤسسة الرسالة –القاموس احمليط – الفيروز آبادي -015 ـ.0970ىػ /0417: 2ط –بريوت –

ت: طو عبد الرؤوؼ –شرح تنقيح الفصوؿ يف اختصارا حملصوؿ – القرافي، أبو العباس -016 ـ.0973ىػ / 0393: 0ط –دار الفكر –بريوت –لبناف –سعد

ت: عبد الفتاح أبو غدة –اإلحكاـ يف متييز الفتاوى عن األحكاـ - -017 ـ.0995ىػ / 0406: 2ط – السالميةمكتب ادلطبوعات –حلب –سورية –

–لبناف –ت: سامل مصطفى البدري –اجلامع ألحكاـ القرآف – القرطبي، أبو عبد اهلل -018 ـ.2111ىػ /0421: 0ط –دار الكتب العلمية –بريوت

–بريوت –لبناف –االجتهاد ادلعاصر بني االنضباط واالنفراط – القرضاوي، يوسف -019 ـ.0998ىػ / 0408: 2ط –ادلكتب اإلسالمي

االجتهاد يف الشريعة اإلسالمية مع نظرات حتليلية يف االجتهاد - -001 د.ط. –دار القلم –الكويت –ادلعاصر

–لبناف –ياسة الشرعية يف ضوء نصوص الشريعة ومقاصدىا الس - -000 ـ.2111ىػ / 0420: 0ط –مؤسسة الرسالة –بريوت

ادلكتب –بريوت –لبناف –اإلسالـ، فتاوى معاصرة من ىدي - -002 ـ.2111ىػ / 0420: 0ط –اإلسالمي

Page 144: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 185 ~

–لبناف –االجتهاد اجلماعي ادلنشود يف ضوء الواقع ادلعاصر –قطب مصطفى سانو -003 ـ.2116ىػ / 0427: 0ط –دار النفائس –بريوت

–لبناف –ت: عصاـ فارس احلرستاين –العادلني عني عن رب إعالـ ادلوق – ابن القيم -004 ـ.0998ىػ / 0409: 0ط –دار اجليل –بريوت

–دار الكتب العلمية –بريوت –لبناف –تاريخ الفقو اإلسالمي –ايس محمد علي الس -005 د.ط.

–لبناف –ت: مجاعة من العلماء –اإلهباج يف شرح ادلنهاج –بكي وولده تاج الدين الس -006 د.ط. –دار الكتب العلمية –بريوت

دار –الرياض –السعودية –فقو ادلعامالت ادلالية ادلعاصرة –سعد بن تركي اخلثالف -007 ـ.2102ىػ / 0433: 2ط –الصنيعي

وزارة –قطر –االجتهاد اجلماعي يف التشريع اإلسالمي – وسوه عبد المجيدالس -008 ـ.0998: 0ط –األوقاؼ والشؤوف اإلسالمية

ت: –عصر فرض االجتهاد يف كل د على من أخلد إىل األرض وجهل أف الر – يوطيالس -009 ـ.0983: 0ط –دار الكتب العلمية –بريوت –لبناف –خليل ادليس

شرحو وخرج أحاديثو عبد اهلل دراز –ادلوافقات يف أصوؿ الشريعة – اطبي، أبو إسحاقالش -021 د.ط. –دار الكتب العلمية –بريوت –لبناف –

لبناف –مفتاح الوصوؿ إىل بناء الفروع على األصوؿ – ، أبو عبد اهللريف التلمسانيالش -020 ـ.2111ىػ / 0421: 0ط –ادلكتبة العصرية –بريوت –

Page 145: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 186 ~

–بة عليها بية واآلثار ادلرتت أحكاـ اجلراحة الط – د المختارد بن محم نقيطي، محم الش -022 ـ.0993ىػ / 0403: 0ط –ديق مكتبة الص –ائف الط –عودية الس

–لبناف –االجتهاد اجلماعي ودور اجملامع الفقهية يف تطبيقو – د إسماعيلمحم شعبان -023 ـ.0998ىػ / 0408: 0ط –دار البشائر اإلسالمية –بريوت

ت: أبو –إرشاد الفحوؿ إىل حتقيق احلق من علم األصوؿ – د بن عليوكاني، محم الش -024 ـ.2111ىػ / 0420: 0ط –مؤسسة الرياف –بريوت –لبناف –حفص سامي

الرسائل العلميةثانيا:

–الشرعية يف كتاب ادلعيار ادلعرب للونشريسي األحكاـضوابط تنزيل – بلخير عثمان -025جبامعة أيب ـ 2100جويلية 09بتاريخ نوقشت –ادلشرؼ: أ.د خري الدين سيب –رسالة دكتوراه

اجلزائر. –تلمساف –بكر بلقايد

–رسالة دكتوراه –مناىج االجتهاد الفقهي ادلعاصر –ونة ين حامد حس عارف عز الد -026 ـ باجلامعة األردنية.2115كانوف الثاين 9نوقشت بتاريخ -ادلشرؼ: أ.د زلمد حسن أبو حيي

ورياتت والد ثالثا: المجال

رللة احلق الصادرة عن جلنة البحوث –حكم التسويق بعمولة ىرمية – أحمد سمير قرني -027 ـ.2100السنة: –( 06العدد ) -الشارقة –اإلمارات –والدراسات جبمعية احلقوقيني

رللة الزرقاء للبحوث –التسويق الشبكي من ادلنظور الفقهي – أسامة عمر األشقر -028 ـ.2116السنة: –( 0العدد ) –األردف –جامعة الزرقاء األىلية –والدراسات

وزارة –قطر –سلسلة كتاب األمة –االجتهاد التنزيلي – بشير بن مولود جحيش -029 (.93العدد ) –األوقاؼ والشؤوف اإلسالمية

Page 146: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 187 ~

السادسة للندوةحبث مقدـ – اإلسالميةاالجتهاد يف الشريعة – د سعيدالبوطي، محم -031ط: –منشورات الوزارة –مسقط –والشؤوف الدينية وزارة األوقاؼ –لالجتهاد يف اإلسالـ

ـ.0998

/ ىػ0413شعباف 00ثبت أعماؿ ندوة "اإلجناب يف ضوء اإلسالـ" ادلنعقد بتاريخ -030 سلسلة مطبوعات ادلنظمة اإلسالمية للعلـو الطبية. -الكويت -ـ0983مايو24

ثبت أعماؿ ندوة "رؤية إسالمية لزراعة بعض األعضاء البشرية" ادلنعقدة يف الكويت بتاريخ -032سلسلة مطبوعات ادلنظمة -الكويت –ـ 0989أكتوبر 23ىػ ادلوافق 0401ربيع األوؿ 23

اإلسالمية للعلـو الطبية.

–الفقو اإلسالمي حبث مقدـ دلؤمتر –االجتهاد يف الشريعة اإلسالمية –حيلي، وىبة الز -033 ىػ.0396السنة: –الرياض –جامعة اإلماـ زلمد بن سعود اإلسالمية –القسم الثاين

رللة اجلامعة –تنظيم االجتهاد اجلماعي يف العامل اإلسالمي –ماىر حامد الحولي -034 ـ.2119السنة: –( 2العدد ) –فلسطني –غزة –اإلسالمية

ثبت أعماؿ ندوة "اإلجناب يف ضوء -بنوؾ احلليب البشري ادلختلط – ماىر حتحوت -035 اإلسالـ".

.ـ0997السنة: –(091العدد )–ادرة عن بنك ديب اإلسالمية االقتصاد اإلسالمي الص رلل -036

رللة رلمع الفقو اإلسالمي الصادرة عن منظمة ادلؤمتر –بنوؾ احلليب – د علي البارمحم -037 ـ.0986ىػ / 0417السنة –( 2العدد ) –اإلسالمي

ثبت أعماؿ ندوة "رؤية -نقل وزراعة األعضاء التناسلية – د سليمان األشقرمحم -038 إسالمية لزراعة بعض األعضاء البشرية".

Page 147: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 188 ~

ىػ.0407السنة: –جامعة األزىر –ة األزىر رلل – د مصطفىالمراغي، محم -039

جتزؤ االجتهاد، مشروعيتو وأمهيتو يف – يفياهلل الص ونة وعبد ين حس عارف عز الد -041( 2العدد ) –األردف –اجلامعة األردنية –ريعة والقانوف ة دراسات علـو الش رلل –االجتهاد ادلعاصر

ـ.2101السنة: –

حبث مقدـ دلؤمتر حتقيق –أثر حتقيق ادلناط يف وقف تنزيل األحكاـ – جارعبد المجيد الن -040 ـ بالكويت.2103فيفري -21-08بتاريخ ادلناط

ادلعهد –ة ادلوافقات رلل – اإلسالميةريعة طبيق ألحكاـ الش فقو الت -جارعبد المجيد الن -042 ـ.0992ىػ / 0402نة: الس –( 0العدد ) –اجلزائر –اخلروبة –ين ألصوؿ الد العايل الوطين

سلسلة كتاب األمة –شريع اإلسالمي االجتهاد اجلماعي يف الت – وسوهعبد المجيد الس -043 (.62العدد ) –وزارة األوقاؼ والشؤوف اإلسالمية –قطر –

رللة –قراءة حتليلية يف مصطلح االجتهاد اجلماعي ادلنشود – قطب مصطفى سانو -044 (.20العدد ) –ديب –الدراسات اإلسالمية والعربية

حبث مقدـ دلؤمتر قضايا مالية معاصرة من منظور –مسرة اذلرمية الس – شويش المحاميد -045 ـ.2114السنة: –األردف –جامعة الزرقاء –كلية الشريعة –إسالمي

Page 148: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 169 ~

الصفحة رقمها نص اآليات السورةة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف ﴿ آل عمران ر أم كنتم خي

هون عن المنكر وت ؤمنون باللو ﴾وت ن 111 28

28-28 151 ﴾وشاورىم ف األمر ﴿ آل عمران

نكم ﴿ النساء بالباطل يا أي ها الذين آمنوا ل تأكلوا أموالكم ب ي إل أن تكون تارة عن ت راض منكم ول ت قت لوا أن فسكم

﴾إن اللو كان بكم رحيما

91 882

النساء

ل وأول ا أي ها الذين آمنوا أطيعوا اللو وأطيعوا الرسو ي ﴿األمر منكم فإن ت نازعتم ف شيء ف ردوه إل اللو والرسول

﴾إن كنتم ت ؤمنون باللو والي وم الخر

51

28

﴾﴿وت عاونوا على الب والت قوى المائدة

9 881

الي وم أكملت لكم دينكم وأتمت عليكم نعمت ﴿ المائدة ﴾ورضيت لكم األسالم دينا

3

18

المائدة

م ولم النزير وما أىل ﴿ حرمت عليكم الميتة والدية والنطيحة وما لغي اللو بو والمنخنقة والموقوذة والمت رد

يتم وما ذبح على النصب وأن بع إل ما ذك أكل السقسموا باألزلم ذلكم فسق الي وم يئس الذين كفروا تست

من دينكم فال تشوىم واخشون الي وم أكملت لكم دينكم وأتمت عليكم نعمت ورضيت لكم األسالم دينا

ر متجانف إلث فإن اللو غفور فمن اضطر ف ممصة غي

3 46

فهرس اآليات القرآنية

Page 149: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 170 ~

﴾رحيم

م لقد جاءكم رسول من أن فسكم عزيز عليو ما عنت ﴿ التوبة ﴾حريص عليكم بالمؤمنني رءوف رحيم

191 86

3 11 ﴾ما ن فقو كثيا ما ت قول ﴿ هود

64 9 ﴾إنا أن زلناه ق رآنا عربيا لعلكم ت عقلون ﴿ يوسف

للناس ما ن زل إليه ﴿ النحل م ولعلهم وأن زلنا إليك الذكر لتب نيرون ﴾ي ت فك

44 83

Page 150: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 171 ~

Page 151: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 172 ~

يانا لكل شيء ﴿ النحل 18 11 ﴾ون زلنا عليك الكتاب تب

86 111 ﴾عالمني ﴾وما أرسلناك إل رحة لل ﴿ األنبياء

على ن زل بو الروح األمني وإنو لت نزيل رب العالمني ﴿ الشعراء ﴾بلسان عرب مبني ق لبك لتكون من المنذرين

119 -

115

64

ن هم ﴿ الشورى 28-28 31 ﴾وأمرىم شورى ب ي

Page 152: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 173 ~

﴾فاعتبوا يا أول األبصار﴿ الحشر 9 28

الصفحة الحديث 882 {أرحم أمتي بأمتي أبو بكر }

86 {إن هللا لم يبعثني معنتا وال متعنتا }

83 {إن هللا يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه }

881 {استفت قلبك }

886 {دع ما يريبك }

08 {الترتكبوا ما ارتكب اليهود }

864 {من غش فليس مني }

881 {نهى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عن بيع الحصاة }

0 {قضيت بحكم هللا }

8 {هل لك من إبل }

8 {يا عائشة لوال قومك حديث عهدهم }

فهرس األحاديث النبوية

Page 153: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 174 ~

الصفحة االسم 1 ابن تيمية، أحمد بن عبد الحليم

33 الغزالي، أبو حامد محمد بن محمد

08 القرافي، أحمد بن إدريس

1 ابن القيم، محمد بن أبي بكر

86 الشاطبي، أبو إسحاق

2 الشوكاني، محمد بن علي

فهرس األعالم المترجم لهم

Page 154: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 175 ~

Page 155: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 189 ~

الصفحة الموضوع --- إهداء

--- شكر وتقدير

مقدمة أ

11-1 اإلسالمياالجتهاد الفقهي في التشريع ضرورة :المدخل

1 : مسرية االجتهاد الفقهي نشأة وتطوراأوال

8 حقيقة االجتهاد الفقهي :ثانيا

14 اإلسالميأمهية االجتهاد الفقهي يف التشريع :ثالثا

63-11 ضوابط االجتهاد الفقهي المعاصر: الفصل األول

11 تمهيد

21-12 : االجتاىات املعاصرة لالجتهاد الفقهيالمبحث األول

13 نيضيق: اجتاه املالمطلب األول

16 نيتساىلامل: اجتاه المطلب الثاني

21 وسطنيت: اجتاه املالمطلب الثالث

46-22 االجتهاد الفقهي االستنباطي املعاصر ضوابط: المبحث الثاني

23 : ضوابط االجتهاد الرتجيحيالمطلب األول

31 اإلنشائي: ضوابط االجتهاد المطلب الثاني

فهرس الموضوعات

Page 156: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 190 ~

63-47 : ضوابط االجتهاد الفقهي التنزيلي املعاصرالمبحث الثالث

48 : فهم الواقع الذي ينزل عليو احلكمالمطلب األول

55 : اعتبار مآل التنزيلالمطلب الثاني

-64 الفصل الثاني: آليات سداد االجتهاد الفقهي المعاصر

111

64 تمهيد

87-65 : االجتهاد اجلماعيالمبحث األول

65 : حقيقة االجتهاد اجلماعيالمطلب األول

71 االجتهاد اجلماعي وحجيتو: مشروعية الثانيالمطلب

78 : أمهية االجتهاد اجلماعي وآلياتوالمطلب الثالث

-88 : االجتهاد اجلزئيالمبحث الثاني

111

88 : حقيقة االجتهاد اجلزئيالمطلب األول

112 : مشروعية االجتهاد اجلزئيالمطلب الثاني

113 املعاصر فقهياجلزئي يف االجتهاد ال : أمهية االجتهادالمطلب الثالث

-111 الفصل الثالث: تطبيقات االجتهاد الفقهي المعاصر

154

111 تمهيد

-111 املالية تطبيقات االجتهاد الفقهي املعاصر يف جمال املعامالت :المبحث األول

136

112 : التأمنيالمطلب األول

121 املنتهي بالتمليك : التأجريالمطلب الثاني

124 االئتمان: بطاقات المطلب الثالث

131 : التسويق الشبكيالمطلب الرابع

Page 157: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

الفهارس العامة

~ 191 ~

-137 تطبيقات االجتهاد الفقهي املعاصر يف جمال القضايا الطبية :المبحث الثاني

154

138 : نقل األعضاءالمطلب األول

146 : التلقيح الصناعيالمطلب الثاني

151 : إنشاء بنوك احلليب البشريةالمطلب الثالث

155 خاتمة

-158 الفهارس العامة

181

158 فهرس اآليات القرآنية

161 األحاديث النبويةفهرس

161 فهرس األعالم المترجم لهم

162 فهرس المصادر والمراجع

178 فهرس الموضوعات

Page 158: Thème - Tlemcendspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/6481/1/BENMOSTEPHAN...ةـــــــــــــمدــــــــــــقــــــــــــم ب Ψβج تɬ لىاعت

ملخص

يهدف ىذا البحث إىل الوقوف على املنهج القومي الذي حيكم االجتهاد الفقهي املعاصر، سواء أتعلق باستنباط احلكم أم بتنزيلو، مث التعريف بأىم اآلليات اليت ينبغي أن تعتمد فيو قصد سداده وسالمتو

الية والقضايا الطبية، لتبني من االحنراف، وكذا إيراد بعض التطبيقات املعاصرة لو يف جمايل: املعامالت امل مدى مراعاة ىذا املنهج واالنضباط بو فيها.

االجتهاد الفقهي، االستنباط، التنزيل، االجتهاد الرتجيحي، االجتهاد اإلنشائي، الكلمات المفتاحية: االجتهاد البياين، االجتهاد القياسي، االجتهاد االستصالحي، االجتهاد اجلماعي، االجتهاد اجلزئي.

Résumé :

L’objectif de notre recherche est de focaliser sur la directe méthode qui dirige la

jurisprudence récente aussi bien pour la déduction du verdict que pour son

établissement ainsi que la mise en place de tous les mécanismes qui visent son

exactitude, en citant quelques applications récentes de cette méthode dans le domaine

des interactions monétaires de même que dans les questions médicales afin de vérifier

la conformité de ces dernières.

Mot clés : Jurisprudence, déduction, application, prédilection, Jurisprudence

constructive, Jurisprudence démonstrative, Jurisprudence analogique, Jurisprudence

commune, Jurisprudence partielle.

Abstract:

Our research aim in to focus on the right method which manage the recent

jurisprudence for both the verdict deduction and its establishment and the

implementation of all mechanisms aimed its accuracy, citing some recent applications

of this method in the field of monetary interactions as well as in medical issues to

ensure compliance thereof.

Key words: Jurisprudence, deduction, application, predilection, constructive

discretion, demonstrative discretion, analogical discretion, common discretion, partial

discretion.