ISLAMUNA

89
اق ث ي م ل ا ي م لا س لا ا حاد ت لا ل ي م ل عا ل ا ماء ل ع ل ن ي م ل س م ل ا1

description

description of muslims think

Transcript of ISLAMUNA

Page 1: ISLAMUNA

اإلسالمي الميثاق لعلماء العالمي لالتحاد

المسلمين

1

Page 2: ISLAMUNA

الرحيم الرحمن الله بسم كنا وما لهذا، هدانا الذي الصالحات، تتم بنعمته الذي لله الحمد

من على وتسليماته الله صلوات الله. وأزكى هدانا أن لوال لنهتدي الناس على وحجة المؤمنين، على ونعمة للعالمين، رحمة الله أرسله

األمين، الصادق محمد ومعلمنا وحبيبنا وأسوتنا وإمامنا سيدنا أجمعين، إلى بإحسان اتبعهم ومن الميامين، الغر وأصحابه الطيبين، آله وعلى

الدين. يومبعد( )أما

هيأ وتسديده: أن وتوفيقه ورحمته، تعالى الله فضل من كان فقد لعلماء عالمي )اتحاد: إقامة إلى للدعوة اإلسالمية األمة علماء من نخبة

التي المواقف ةمواجه في كلمتهم، وحدوي شتاتهم، المسلمين( يجمع كلمته ويقول ومغاربها، األرض مشارق في المسلمة األمة تمس

ورؤية والسنة، القرآن محكمات على المعتمدة الخالصة، اإلسالمية واألوضاع العالمية، الظروف مقدرا صحيحة، رؤية المعيش الواقع

للسلطان ينصح ظالم، نقمة وال الئم، لومة الله في يخاف ال اإلقليمية، والبناء. والوحدة التحرر طريق في األمة طاقات ويدفع الله، يرضي بما

وال ويخشونه الله رساالت يبلغون الذين تعالى: الله قول شعاره جعل ولذا يخشون بالله وكفى الله إال أحدا .[33/39 األحزاب] حسيبا

بياناته ويصدر نشاطه، يباشر وبدأ االتحاد، هذا قام أن هلل والحمدمكوناته. سائر ويستكمل وفتاواه، رؤيته )ميثاق( يوضح لالتحاد يكون أن األمناء مجلس رأى وقد

والمحور األساس هو ليكون منها، وموقفه الكبرى، للقضايا اإلسالمية من أكثر خالل االتحاد عكف وقد ، عليه بناء المنضمون إليه ينضم الذي والدراسات( الفتوى )لجنة خالل من ميثاقه، مشروع دراسة على سنة

من كبير عدد مع التشاور وبعد األمناء، ومجلس التنفيذي والمكتب2

Page 3: ISLAMUNA

الميثاق هذا يقدم اليوم هو وها العلماء، اإلخوة يكون أن آمال منطلقا الفكر تسديد في يساهم وأن ومعاصر، أصيل إسالمي فقه نحو

األفكار حوار في الرائد دوره على ليحافظ المعاصر اإلسالميوالحضارات.

حوله، ليجتمعوا خاصة المسلمين إلى الميثاق بهذا نتوجه إننا الرأي إلى به نتوجه كما والجمود، والتطرف التفرق دعوات كل وينبذوا

خاتم العظيم، لإلسالم العريضة بالخطوط نعرفهم العالمي العامالعصر. هذا في المطروحة القضايا من وموقفه السماوية، الرساالت

األفق، بسعة يتمتعون الذين األرض بقاع كل في العلماء إخواننا أما بين نضع فإننا المخالف، مع التعامل في والسماحة الصدر، ورحابة للقضايا رؤيتنا وتميز موقعنا، تحدد التي القواعد أو األصول هذه أيديهم

يجتمعوا أن آملين الكبرى، واالجتماعية والفكرية والعملية العقدية ودروسهم خطبهم في حوله يدورون الذي المحور تكون وأن حولها،

إلينا يكتبوا أن بأس وال ، بتأن دراستها نرجو فإننا لذلك ، وتوجيهاتهم بمالحظاتهم وكذلك لالتحاد، االنضمام في ورغبتهم اإلجمالية بموافقتهم الطبعات في تعديل أو مالحظة أي في منها نستفيد حتى التفصيليةالالحقة. فبحسبه القضايا، هذه بعض في يخالف أن المسلم العالم يضير وال

، لمعظمها متقبال يكون وأن التفصيل، في ال الجملة في عليها يوافق أن مستحيال. يكون يكاد بل عسير، أمر الجزئيات على الناس اتفاق فإن

[11/112هود] ... أمرت كما فاستقم االتجاه استقامة هو المهم حديث من عليه متفقى« نو ما امرئ لكل وإنما »النية. وخلوص

مرضاته، وابتغاء لوجهه خالصة نيتنا يجعل أن تعالى الله نسألعمر. ربنا العليا هي الله كلمة تكون نأو دينه، نصرة هو هدفنا يجعل نأو

3

Page 4: ISLAMUNA

لنا واغفر كفروا للذين فتنة تجعنا ال ربنا المصير وإليك أنبنا وإليك توكلنا عليك.[5-60/4الممتحنة] الحكيم العزيز أنت إنك ربنا

القرضاوي يوسف العالمي االتحاد رئيس

المسلمين لعلماء

4

Page 5: ISLAMUNA

اإلسالمي الميثاق

5

Page 6: ISLAMUNA

1والخصائص : الهويةاإلسالم أمة

جعلن��اكم وك��ذلك: هقول��ب القرآن وصفها كما وسط، أمة اإلسالم أمة.[143 /2 البقرة] ...الناس على شهداء لتكونوا وسطا أمة

جنس إلى تنتمي يةقرع أمة وليست ورسالة، عقيدة ةأم إنها األرض، من أقليم أو وطن إلى تنتمي إقليمية أمة وال ،نيعم عنصر أو

ولسان معينة لغة إلى تنتمي غويةل أمة وال غرب، أو شرق في يجمعهامعين.

همقعرو اختالف على- أبنائها بين جمعت ،عالمية أمة هي بل الواحدة، والشريعة الواحدة، العقيدة- وألوانهم وألسنتهم وأوطانهم

الواحدة. والقبلة الواحدة، والقيم قومياتها، باختالف األمة هذه ألسنة اختالف ورغم تتميز أنها إال

وهي المسلمين، بين التفاهم لسان فهي العربية، هو مشترك بلسان التي اإلسالمية الحضارة لسان وهي اإلسالمية، والثقافة العبادة لغة

العرب. غير من أكثرهم العباقرة من آالف أبدعها والشرقي واألسود، واألبيض والعجمي، األمة: العربي هذه في

واألسترالي، واألمريكي سيويآوال واألوربي، واألفريقي والغربي، تفرق التي الفوارق كل بينهم ويذيب سواء، كلمة على اإلسالم يجمعهم

أن ويعلن ، والطبقية واإلقليمية واللغوية واللونية البشر: العنصرية بين برب أساسها: اإليمان عميقة، أخوة بينهم تربط واحدة، الجميع: أمة

ويوثق شملها، يجمع واحد، ومنهج واحد، ورسول واحد، وكتاب واحد، تتبعوا وال فاتبعوه مستقيما يصراط هذا وأن تعالى: قال كما روابطها،

. [6/153 األنعام] ... سبيله عن بكم فتفرق السبل ما بهم، ويعتز وقومه، وطنه يحب أن في حرج أي يرى ال والمسلم

األمة وحدة مع يتنافى وال به، واعتزازه لدينه حبه مع يتعارض ال ذلك دام6

Page 7: ISLAMUNA

ووطنية قومية من اإلنسانية، األطر كل على ينفتح فاإلسالم ، المسلمة توجد ال المشكلة أن ويرى وغيرها، وعرقية األطر هذه تحمل عندما إال العصبية. أحضان في تقع حين أو اإلسالم، يخالف مضمونا

أمة خير... الله وصفها كما فكانت ، الله رسول األمة هذه أسس ولكن لنفسها، تخرج لم أمة إنها[3/110 عمران ]آل ...للناس تجأخر

كانت وإنما ،الناس وإسعاد الناس، وهداية الناس، لنفع للناس، خرجتأ المنكر عن وتنهون بالمعروف تأمرون ... به الله وصفها لما خيريتها.[3/110عمران آل] ... بالله وتؤمنون

خالصتها عالمية، أخالقية إنسانية ربانية رسالة ذات أمة فهي أساسية: عناصر ثالثة يتضمن وهذا وحده، بالله اإليماناألول: أمران:

، حكما الله غير تبتغي وال ، وليا الله غير تتخذ وال ربا، الله غير تبغي أال جميع في العقيدة أساس تعتبر التي الثالثة التوحيد عناصر وهي

اإلسالمية. المذاهب التي العليا، لثوالم والخير الحق إلى الناس دعوة تحمل الثاني: إنها

(المنكر عن والنهي بالمعروف األمر) ب� القرآن عنها رعب والصدق العقائد، في الحق معاني كل جامعة: تشمل والمعروف: كلمة

في والرشد األفعال، في والخير اآلراء، في والصواب األقوال، في في الباطل معاني يشمل: كل عكسه، على والمنكر ، التصرفات

في والشر اآلراء، في والخطل األقوال، في لكذباو المعتقدات،التصرفات. في والغي األفعال،

يفسد ما وتصلح ، يعوج ما ومقت حتى الوظيفة، بهذه مطالبة واألمة الخير إلى يدعون أمة منكم ولتكنتعالى: قال كما الحياة، أمور من

3/1 عمران آل] المفلحون هم وأولئك المنكر عن وينهون بالمعروف ويأمرون04] .

من وغزوات، وغارات وفتن محن تاريخها في األمة هذه أصاب ولقد7

Page 8: ISLAMUNA

)الصليبيين(، الفرنجة كغارات الغرب، منو المغول، كغارات الشرق أمثال: من رجاال لها الله ضقي ما عانرس ولكنها وجودها، تهدد كادت موات، من حيوهاأ وقطز( الدين، وصالح الدين، ونور الدين، )عماد

الغزاة، وطردت وقدرتها، حيويتها استعادتف شتات، من وجمعوهاالحياة. لها عادت أو للحياة، وعادت

يرهاغت أن تريد جديد، نوع من أخرى، لغزوات األمة تتعرض واليوم للدين ورؤيتها عقيدتها، يريوتغ هويتها، بتغيير أبنائها، وبأيدي الداخل، من

ولإلنسان واآلخرة، وللدنيا والخالق، وللخلق والمجتمع، وللفرد وللحياة،والعالم.

تعتصم بأن الإ الجديد الطاغوت هذا ضد تقف أن األمة تستطيع وال اإلسالم. لها: عروة انفصام ال الوثقى بعروتها وتستمسك ربها، بحبل

الله فأعزنا قوم أذل كنا حننالخطاب: ابن عمر قال ما قولتو !الله أذلنا بغيره العزة نطلب فمهما باإلسالم،

هذه أخر يصلح أنس: ال بن مالك الهجرة دار إمام مقولة عتمدتو رسوله وسنة الله بكتاب إال أولها صلح أولها. وما به صلح بما إال األمة وال جميعا الله بحبل واعتصموا شعارها تجعل وأنوالسالم. الصالة عليه

. [3/103 عمران ]آل ...تفرقوا2

الواحد بالله تؤمن أمةاإلسالم. هو: عقيدة به وتقوم األمة عليه تقوم أساس وأول

وتثبيته��ا، ورعايتها العقي��دة، ه��ذه األمة: غرس هذه رسالة كانت لذااآلفاق. في نورها ومد وحمايتها،

وكتبه ومالئكته تع���الى بالله اإليم���ان في تتمثل اإلس���الم وعقي���دة كل والمؤمن��ون، ربه من إليه أن��زل بما الرس��ول آمن اآلخ��ر: واليوم ورسله

وق��الوا: س��معنا رس��له، من أحد بين نف��رق ال ورس��له وكتبه ومالئكته بالله آمن8

Page 9: ISLAMUNA

.[2/285 ]البقرة المصير كوإلي ربنا غفرانك وأطعنا،ق، وال تجمع ته�دم، وال تب��ني عقي��دة إنها ت�راث على تق�وم ألنها تف�ر

بين نف��رق ال... جميعا: الله برسل اإليمان وعلى كلها، اإللهية الرساالت.[2/285 ] البقرة ... رسله من أحد

بعي��دا ض��الال ضل فقد اآلخر واليوم ورسله وكتبه ومالئكته بالله يكفر ومن .[4/136 ]النساء

بالق��در، الخمسة: اإليمان القرآنية األركان هذه إلى السنة وأضافت عز وقدرته وإرادته بعلمه يتعلق ألنه تع��الى، بالله اإليمان في داخل وهو

وال عبثا وليس وت��دبيره، تع��الى الله بتقدير الكون في يقع ما فكل وجل، في مص��يبة من أص��اب ما [54/4]القمر بقدر خلقناه شيء كل إنا اعتباطا

يس��ير، الله على ذلك إن نبرأها أن قبل من كت��اب في إال أنفس��كم في وال األرض.[23-57/22 ]الحديد ...آتاكم بما تفرحوا وال فاتكم ما على تأسوا لكيال

أن )شAAهادةهو: عنها يعبر شعار أو يلخصها، عنوان العقيدة ولهذه وأن الله إال إله ال تمثل التي هي العقيدة هذه ،الله( رسول محمدا

وراء وما الطبيعة وإلى الك��ون، ورب الك��ون، إلى المسلمين نظر وجهة غ�ير والع�الم المنظور العالم وإلى الحياة، بعد وما الحياة وإلى الطبيعة، إلى واآلخ��رة، ال��دنيا إلى والخ��الق، الخلق أخرى: إلى وبعبارة المنظور،

الغيب. وعالم الشهادة عالم في الغط��اء عنه فسيكشف الدنيا، في الحقيقة هذه عن ضل ومن

من كل إن الضحى: في الشمس وضوح واضحة الحقيقة ويرى اآلخرة، آتيه وكلهم ع��دا وعدهم أحصاهم عبدا.لقد الرحمن آتى إال واألرض السموات في.[95-19/93 ]مريم افرد القيامة يوم

ال غ��يره... أو العب��ادة يس��تحق ال الل��ه( أي إال إله )ال مع��نى هو وهذا.[1/5 ]الفاتحة نستعين وإياك نعبد إياك هو إال الخضوع كل يستحق الجب��اه، لعظمته وتس��جد الرق��اب، ألم��ره تخضع ال��ذي وح��ده فهو

9

Page 10: ISLAMUNA

ح واألبدان. والعقول القلوب لحكمه وتنقاد األلسنة، بحمده وتسب المتف��رد فهو الحب، كل ب��الحب األفئ��دة إليه تتجه ال��ذي وح��ده وهو مص��در وهو ص��احبه، ويحب يحب أن ش��انه من والكم��ال كل��ه، بالكم��ال من والجم��ال من��ه، مس��تمد فهو جمال من الوجود في وما كله، الجمال

اإلحس��ان ومص��در كله��ا، النعم واهب وهو صاحبه، ويحب يحب أن شأنه دائما واإلحس���ان ،[16/53 ]النحل ...الله فمن نعمة من بكم وماكل���ه: صاحبها. ويحب تحب دائما والنعمة يحب،

لكل والعبودية الخض��وع الل��ه( ه��و: رفض إال إله )ال كلمة ومع��نى ورفض أمره، غير أمر وكل حكمه، غير حكم وكل سلطانه، غير سلطان

وفيه. له إال والحب له، إال الوالء في وفرعها ث��ابت أص��لها طيب��ة، كش��جرة الطيبة الكلمة ه��ذه وإنربها. بإذن حين كل أكلها تؤتي السماء

الخ��وف من والوج��داني العقلي ثمراتها: التح��رر وأطيب أكلها ومن والش��عور والطغي��ان، االس��تكبار ن��وازع من والتحرر مخلوق، ألي والذل

في هم بل لبعض، أربابا بعض���هم فليس البش���ر، بين حقا بالمس���اواةواحدة. وأم واحد أب من أخوة األصل

الكت��اب أهل من واألم��راء القياص��رة إلى رس��ائله ك��انت وله��ذا نعبد أال وبينكم بيننا س��واء كلمة إلى تع��الوا الكتاب أهل يااآلية: بهذه مختومة

]آل ...الله دون من أربابا بعضا بعض����نا يتخذ وال ش����يئا به نش����رك وال الله إال. [64/ 3 عمران كهنوتية، طبقة فيه توجد وال الكهانة، يعرف ال اإلسالم بأن نؤمن عن إال الله، باب الناس على وتغلق الضمائر، في وتتحكم الدين، تحتكر

كل الغفران! إنما صكوك أو الحرمان، قرارات تصدر عنها طريقها، بينه واسطة إلى فيه المرء يحتاج وال لدينهم، رجال اإلسالم في الناس يؤدي أن المسلم ويستطيع الوريد، حبل من إليه أقرب فهو ربه، وبين

10

Page 11: ISLAMUNA

:اإلسالم رسول قال كما األرض، من مكان أي في لربه وفرضه صالته أمتي من رجل فأيما وطهورا، مسجدا األرض لي وجعلت»

.(1)ل«فليص الصالة، أدركته يؤم أن مسلم كل ويمكن ، بكاهن وليس قائد، الصالة في واإلمام

الشرعية. الشروط ضمن الناس يحسبه وما واسطة، دون كلها فرائضه يؤدي أن للمسلم ويمكن

الدين، في له أصل مثال: فال الحج )المطوف( في ضرورة من الناس كيفية المسلم يتعلم أن ويكفي ملقن، إلى يحتاج ما الحج في فليس

تعالى. الله أمر كما بها يقوم حتى عبادته، أداء الله منحه فقد كبيرا، أو صغيرا ذنبا المسلمين من ارتكب ومن وذكر والصدقة والصيام والصالة الوضوء من شتى، ومكفرات مطهرات

يحتاج والتوبة. وال االستغفار ثم ومحن، أذى من المرء يصيب وما الله، عبادي سألك وإذاالله. عند له التوسط يسأله بذنبه، له يعترف كاهن إلى عبادي يا قل[ 2/186 ]البقرة ...دعان إذا الداع دعوة أجيب قريب فإني عني

جميعا الذنوب يغفر الله إن الله رحمة من تقنطوا ال أنفسهم على أسرفوا الذين. [39/53 ]الزمر الرحيم الغفور هو إنه

وهم األمة، وقادة األنبياء ورثة اإلسالم: هم في الدين وعلماء علمه. في علم ذي كل إلى يرجع كما إليهم يرجع اختصاصهم، في خبراء

...خبيرا به فاسأل [25/59]الفرقان ...خبير مثل ينبئك وال [35/14]فاطر

...تعلمون ال كنتم إن الذكر أهل فاسألوا [16/43]النحل. بالدراسة دينيا، عالما يصبح شاء- أن - إذا مسلم كل حق ومن

وال هذا في احتكار وال بالزي، وال باللقب، وال بالوراثة، ال والتخصص،تحجير.

هو ما إلى والمؤسسات للناس المستورد التقسيم يرفض فاإلسالم وال للق��وانين وال للتعليم وال للن��اس انقس��ام فال ديني، غير هو وما ديني،

11

Page 12: ISLAMUNA

اإلسالم. خدمة في تكون أن يجب فكلها للمؤسسات،3

اآلخر باليوم اإليمان للخلود، قلخ اإلنسان وأن المطاف، نهاية ليس الموت بأن نؤمن

الجزاء، دار إلى الءتباال دار من دار، إلى دار من الموت ينقله وإنماوغد حساب، وال عمل فاليوم اآلخرة الحياة وفي عمل، وال حساب ا

أشتاتا الناس يصدر يؤمئذ عملت فيما لدخوت كسبت، بما نفس كل ىزجتشر ذرة مثقال يعمل يره. ومن خيرا ذرة مثقال يعمل أعمالهم. فمن ليروا يره ا

[8-99/6 الزلزلة]. من فيها وما باآلخرة اإليمان إلى دعت السماوية األديان كل إن أحد البعث قضية جعل الذي اإلسالم سيما وال ،ونار وجنة وعقاب، ثواب

الذين العرب مشركي فيها وجادل القرآن، عليها دار التي المحاور يبدأ ... الذي هو الله أن القرآن لهم فبين الموت، بعد البعث استبعدوا

خلق... الذي وأن ،[30/27]الروم ...عليه أهون وهو يعيده ثم الخلق. [17/99]اإلسراء ... مثلهم يخلق أن على قادر واألرض السموات

ينفض أال تقتضي القدير، العليم العظيم هلإلا حكمة أن لهم بين ثم وظلم طغى، من فيه وطغى قتل، من فيه قتل وقد الخلق، هذا سوق

تعالى: يقول ، حقه المظلوم وال جزاءه، الظالم يأخذ وال ظلم، من فيهللذين فويل كفروا الذين ظن ذلك باطال، بينهما وما واألرض السماء خلقنا وما

األرض في كالمفسدين الصالحات وعملوا آمنوا الذين جعلن النار. أم من كفروا أنما أفحسبتم تعالى: وقال [28-38/27ص] كالفجار المتقين جعلن أم

23/11المؤمنون] الحق الملك الله ترجعون. فتعالى ال إلينا وأنكم عبثا خلقناكم5].

لم إن حكمة وال هدف بال عبثا يكون اإلنسان خلق أن القرآن اعتبر أو الماديين نظ هو ا. وهذاألوفى الجزاء ليجزى الموت بعد يب�عث

12

Page 13: ISLAMUNA

إال يه إنالدهر! إال يهلكنا وما ونحيا قالوا: نموت الذين الدهريين، وما الحياة أحقر ما أالذلك. وراء يءش وال تبلع، وأرض تدفع، أرحامنهايتها!! هذه كانت إذا أتفهها الله على مستكثرين البعث كروانأ نالذي المشركين على القرآن رد

حي أن الله عدل عن عموا الذين على أنكر كما رميم، يوه العظام يي يكافأ وال الحياة، هذه صفحة تطوى أن ظنوا حين وحكمته، تعالى

ليس ونكال هذا نأك بشره. الشرير يجزى وال إحسانه، على المحسنره!بيد رب له

فيها تنفع أن يمكن اآلخرة أن توهموا الذين على كذلك القرآن ورد قانون والطعي أن بنفوذهم: يستطيعون والذين الشافعين، شفاعة لهم شفعت ثم والموبقات، المظالم الناس بعض يرتكب وأن العدل، وسائط يتخذونهم الذين مهانهك أو ،الله دون من يدعون التي آلهتهم الكتاب، أهل بعض وظن المشركون، ظن اإلله. هكذا وبين بينهم

عمل من : .وقالنصاعةو بقوة الزائفة الدعوى هذه القرآن فأبطل وقال[41/46فصلت] للعبيد بظالم ربك وما فعليها أساء ومن فلنفسه صالحا

تزر وال عليها يضل فإنما ضل ومن لنفسه يهتدي فإنما اهتدى منسبحانه: إال عنده يشفع الذي ذا نم ...وقال: [17/15اإلسراء] ...أخرى وزر زرةاو ال السموات في ملك من وكم: سبحانه وقال[2/255البقرة] ...ذنهإب

[53/26النجم] ويرضى يشاء لمن الله يأذن أن بعد من إال شيئا شفاعتهم تغني عن وقال [21/28األنبياء] ...ارتضى نلم إال يشفعون وال...وقال:

فبين [74/48المدثر] الشافعين شفاعة تنفعهم فما المجرمين المشركين يفرض أن ألحد وليس تعالى، الله إذن بعد من اإل تكون ال الشفاعة أن

رسول. أو ملك من شفاعة عليه مصرا مات فمن أحد، لكل مبذولة ليست الشفاعة أن أثبت كما

شفع ولو فيه، يشفع أن ألحد الله يأذن ال به، وكفره بالله شركه على13

Page 14: ISLAMUNA

اإليمان أهل من رينصقالم تنفع إنما شفاعتهم ألن مردودة، فشفاعتهوالتوحيد. امرئ كل فيقرأ الموازين، وتنصب الدواوين، تنشر اآلخرة وفي

ووضع ،[17/14اإلسراء] حسيبا عليك اليوم بنفسك كفى كتابك قرأا كتابه ال الكتاب لهذا ما ويلتنا ويقولون: يا فيه مما مشفقين المجرمين فترى الكتاب

حاضر عملوا ما ووجدوا أحصاها، إال كبيرة وال صغيرة يغادر أحدا ربك يظلم وال ا خير من عملت ما نفس كل تجد يوم. [18/49الكهف] من عملت وما محضرا

اإلنسان يجد فهنا ،[30:عمران آل]بعيدا.. أمدا وبي�نه بينها أن لو تود سوء45/2الجاثية] ...بالحق عليكم ينطق كتابنا هذا أمامه عمله ويرى عمله،

9]. حاكما الميزان ويأتي الناس، على بالحق الكتاب ينطق وهكذا

كان نإو شيئا، نفس ظلمت فال القيامة ليوم القسط الموازين ونضع بالعدل:.[21/47األنبياء] حاسبين بنا وكفى بها أتينا خردل من حبة مثقال

هم: ثالث، فئات إلى الناس بانقسام الموقف، هذا ينتهي ثم.المقربون السابقون

. اليمين أصحاب.الشمال أصحاب

من كان نإ فأما الواقعة: سورة في الله مذكره الذين وهم لك فسالم اليمين، أصحاب من كان إن نعيم.وأما وجنة نوريحا فروح المقربين

وتصلية حميم. من فنزل الضالين. المكذبين من كان إن اليمين.وأما أصحاب من.[95-56/88الواقعة:] اليقين حق لهو هذا إن جحيم.

وال ،رأت عين ال ما والمعنوي المادي النعيم ألوان من الجنة وفي من لهم أخفي ما نفس تعلم فال بشر. قلب على خطر وال ،سمعت أذن المؤمنين الله وعد ،[32/17السجدة] يعملون كانوا بما جزاء أعين قرة

جنات في طيبة ومساكن فيها خالدين األنهار تحتها من تجري جنات والمؤمنات14

Page 15: ISLAMUNA

.[9/72التوبة] العظيم الفوز هو ذلك أكبر الله من ورضوان عدن، القرآن، ذكره والمعنوي: ما المادي العذاب ألوان من النار وفي

نار وأهليكم أنفسكم قوا... المؤمنين منه فخوو والحجارة الناس وقودها االتحريم] يؤمرون ما ويفعلون أمرهم ما الله يعصون ال شداد غالظ مالئكة عليها66/6] ....العذاب ليذوقوا غيرها جلودا بدلناهم جلودهم نضجت كلما...

.[4/56النساء]4

جميعا الله برسل يماناإل الناس يدع لم رحمته، واسعو حكمته ببالغ تعالى الله بأن نؤمن

... ومنذرين، مبشرين رسله إليهم أرسل ى. بلدس يتركهم ولم همال،الرسل بعد حجة الله على للناس يكون لئال... في بعثو ،[4/165]النساء

كما [16/36النحل] ...الطاغوت واجتنبوا الله عبدواا أن...رسوال: أمة كل.[35/24 فاطر] نذير فيها خال إال ةمأ من وإن...تعالى: قال

بعد إال بهم،قيعا وال الناس يحاسب ال تعالى الله القرآن: أن وقرر بينيو دعوته، يبلغهم ،عنده من رسول بإرسال عليهم الحجة يقيم أن

اإلسراء] رسوال بعثن حتى معذبين كنا وماربهم: نحو عليهم يجب ما لهم17/15].

غير من المختلفة األمم أن العلماء من المحققون قرر ولهذا أن بعد إال الكافرين، عقاب تستحق الو الحجة، عليها تقوم ال المسلمين،

والبحث والتفكير النظر إلى يدعو شوقام بينا بلوغا اإلسالم دعوة تبلغها على حجة به قومت فال ه،والمشو القاصر، البلوغ الدين. أما هذا في

مخالف. أو غافل رسالة إلى حاجة في-زالوا وال-كانوا لبشرا المؤكد: أن ومن

وأكرمهم ،معدنا أصفاهم من خلقه، من الله اصطفاهم الذين ،األنبياء/6األنعام] ...لتهارس يجعل حيث أعلم الله... وحكمة القع مأوفرهو ا،قخل

15

Page 16: ISLAMUNA

ما وخصوصا الحقائق، كل ةتجلي في كاف غير وحده العقل ألن ،[124 ينعم إلى حاجة في كان عباده. لذلك من ويرضاه الله يحبه بما يتصل

فيما تىح ي،حالو هو ينعالم وهذا نحرف،ا إذا ويقومه أخطأ، إذا يسددهنور. على نورا له يحالو كوني إليه الوصول للعقل يمكن الذي المستقيم الله صراط إلى الناس يهدوا الرسل: أن مهمة نإ

خلقه. من الله يحبه ما كل يتضمن تتفق ماقل التي الكبرى القضايا في العدل طريق لهم وايرسم وأن

وأنزلنا بالبينات، رسلنا أرسلنا لقدتعالى: قال كما البشر، عقول عليها.[57/25الحديد] ...بالقسط الناس ليقوم والميزان الكتاب معهم

ال الذي هلال حكم على لينزلوا فيه، اختلفوا فيما بينهم وايحكم وأن النبيين الله فبعث واحدة أمة الناس كانتعالى: قال كما مؤمن، يرده

فيه اختلفوا فيما الناس بين ليحكم بالحق الكتاب معهم وأنزل ومنذرين مبشرين... [2/213البقرة] .

إلى حاجة في الناس أن البشرية والتجارب التاريخ أثبت وقد وال ومصلحتهم، خيرهم فيه ما الى تردهم منهم، أعلى تشريعية مرجعية

تغلبهم ثم الشر، من الخير لهم نبيت ما افكثير وحدها، لعقولهم عهمدت القوانين من فيقرون والعاجلة، الذاتية والمصالح والشهوات األهواء

بعض حاولت حينما أمريكا في رأينا ينفعهم،كما وال يضرهم ما واألنظمة فأصدرت األهواء غلبت ثم أضرارها، ثبوتل الخمر تحريم(2)الواليات وشربا وترويجا : صنعابإباحتها تشريعها .واتجارا الرسل من لورس كل يكون نأ سبحانه الله حكمة اقتضت وقد

يبعث حتى معين، بزمن موقوتة تهرسال كونت وأن قومه، إلى مبعوثا الزمان يناسب مما الله، شاء ما أحكامها من فينسخ آخر، نبيا الله

/5المائدة] ...ومنهاجا شرعة منكم جعلنا لكل...تعالى: قال كما والمكان.إسرائيل. بني أنبياء كمعظم سبقه، من بشرع النبي يعمل وقد[48

16

Page 17: ISLAMUNA

العامة بالرسالة محمدا رسله خاتم يبعث أن تعالى الله شاء حتى شاملة الزمان، في خالدة ،المكان في عامة فهي الشاملة، الخالدة

...للعالمين رحمة إال أرسلناك وماتعالى: قال اإلنسان، بني شؤون لكل الله رسول ولكن رجالكم من أحد أبا محمد كان ماوقال: ،[21/107األنبياء]

لكل تبيانا الكتاب عليك ونزلنا... وقال:.[33/40األحزاب] ...النبيين وخاتم .[16/89 النحل] للمسلمين وبشرى ورحمة وهدى شئ

نضجها، طور بلغت البشرية أن علم قد سبحانه الله كان نأو شريعة، بآخر كتاب، بآخر رسول آخر إليها سلري أن واستحقت

ومكان. زمان لكل صالحة يجعلها ما المبادئو األصول من هانيضم به تضيق ال ما والمرونة السعة وعوامل الخلود، عناصر من هاب عأودف

نفسه، اإلسالم صيدلية من داء لكل العالج وإعطاء التطور، مواكبة عن تجيب أن على قادرة يجعلها ما والرحابة الغنى من مصادرها في وجعل

.كلفت وال حرج بال مأزق، كل من تخرج وأن سؤال، كل عن من الله أنزل ما بكل اإليمان تعتبر بأنها اإلسالمية العقيدة وتتميز

اإليمان يصح ال أركانها، من ركنا:رسول من الله أرسل من كتاب،وبكل وإسماعيل إبراهيم إلى أنزل وما إلينا أنزل وما بالله آمنا: قولوا ،به إال

ربهم من النبيون أوتى ماو وعيسى موسى أوتي وما واألسباط ويعقوب وإسحاق.[136 /2البقرة] مسلمون له ونحن منهم أحد بين نفرق ال

لما ومصدقة حةصحوم مةتمم هيو دم،هت وال ينبت دةيعق إنها بين لما مصدقا بالحق الكتاب إليك وأنزلنا لرسوله: تعالى قال كما ،قبلها. [5/48 المائدة] ...عليه ومهيمنا الكتاب من يديه

5العبادات

عبادته بحق ليقوموا المكلفين خلق قد تعالى الله بأن نؤمن17

Page 18: ISLAMUNA

الكبرى: نعمة بالنعم عليهم والمنعم لهم، الخالق هو باعتباره سبحانه، لمنفعة كله الكون تسخير ونعمة البيان، ونعمة العقل، ونعمة الحياة، النعم وكل عليهم، الكتب وإنزال إليهم، الرسل إرسال ونعمة الناس،

الله فمن نعمة من بكم وما شأنه جل الله من الخلق ظلها في يحيا التي... [16/53 ]النحل تحصوها ال الله نعمة تعدوا وإن... و[14/34]إبراهيم

. [16/18 ]النحل قدر فسوى. والذي خلق الذي األعلى الرب هذا حق من كان لهذا

الله جعلها التي بالعبادة إليه الناس يتوجه أن[3-87/2]األعلى فهدى ]الذاريات ليعبدون إال واإلنس الجن خلقت وما خلقهم من الغاية تعالى

51/56]. والثاني ، وربه العبد بين العبودية : تحقيق أهداف: األول وللعبادات

والناس العبد بين الرحمة : تقوية : والثالث ، المخلوقات حتى جميعاآخر. عن هدف يفترق وال ، نفسه وشهوات العبد بين التزكية تقوية

ظاهر، هو ما ومنها نافلة، هو ما ومنها فرض، هو ما منها والعباداتباطن. هو ما ومنها

الشعائرية العبادات هي الظاهرة، المفروضة العبادات وأهم وهي: الصالة العظام، ومبانيه اإلسالم، أركان من عدت التي الكبرى، استخف أو فرضيتها أنكر الحرام. فمن الله بيت وحج والصيام، والزكاة

اإلسالم. من خرج فقد بحرمتها، كانت وإن والصيام، كالصالة محض بدني هو ما العبادات هذه ومن

مالي هو ما ومنها الترك، على يقوم والصيام الفعل، على تقوم الصالة بدنية عبادة فهو والعمرة، كالحج بينهما يجمع ما ومنها كالزكاة، محضمعا. ومالية

فهناك العبادات، بهذه ملحقة النوافل من أخرى عبادات وهناكالنافلة. وحج النافلة، وصوم النافلة، وصدقة النافلة، صالة

18

Page 19: ISLAMUNA

تعالى الله وذكر القرآن، مثل: تالوة أخرى، تطوعية عبادات وهناك والصالة واالستغفار، والدعاء والتكبير والتهليل والتحميد التسبيح من

وآله. النبي على الله، عند ومقامها ، الدين في منزلتها لها باطنة عبادات وهناك

والتوكل له، والخشية منه، والحياء إليه، والتوبة له، النية مثل: إخالص والمحبة بقضائه، والرضا بالئه، على والصبر نعمائه، على والشكر عليه،

في مراقبته عذابه، من والخوف رحمته، في والرجاء فيه، والمحبة له،أمر. كل

العبد بين الرحمة لتقوية وأغلبها الشعائرية غير العبادات من وهناك والناس ونبات حيوان من المخلوقات جميع إلى اإلحسان حتى جميعا والبر الجيران، إلى واإلحسان الرحم، وصلة الوالدين، : بر مثل وأرض

على والتعاون المكروبين، كربة وتفريج الملهوفين، وإغاثة بالضعفاء، الخير، إلى والدعوة المنكر، عن والنهي بالمعروف واألمر والتقوى، البر

والتواصي بالصبر، والتواصي بالحق، والتواصي الدين، في والنصيحة ومقاومة المسكين، طعام على والحض اليتيم، وإكرام بالمرحمة،

أضعف وذلك بالقلب، أو باللسان أو باليد المنكر وتغيير والفساد، الظلم المسلم يقدمه خير باللسان. وكل أو بالمال، أو باليد، والجهاد اإليمان، الطريق. عن األذى إماطة أو طيبة، كلمة أو حلوة، بابتسامة ولو للناس، و الله يحبه ما لكل اسم العبادة ألن ، العبادات في داخل هذا كل من أم الجوارح أعمال من كانت سواء ، واألعمال األقوال من يرضاه. القلوب أعمال فيه والتزم نيته، معه صحت إذا معاشه، على المرء سعي إن بلالله. إلى به يتقرب ما أفضل من الناس، حقوق وراعى الله، حدود

، نفسه وشهوات العبد بين التزكية تقوي ما العبادات من وهناك من صالحة: يعد نية ومعه حالل، في كان إذا شهوته المرء وقضاء

19

Page 20: ISLAMUNA

صدقة أحدكم بضع » وفيالحديث: في جاء كما تعالى، لله العبادة أجر؟ فيها له ويكون شهوته أحدنا أيأتي الله رسول يا قالوا ،

إذا فكذلك وزر؟ عليه كان حرام في وضعها إذا : أليس قال. (3 )أجر« له كان حالل في وضعها

كلها اإلنسان أعمال وتشمل كلها، الحياة لتشمل العبادة تتسع وبهذا نيته: أن وصدق وجهته، بسالمة المسلم وباطنة. ويستطيع ظاهرة لربه. وفي وقربات عبادات إلى حياته في والمباحات العادات يحول

ما امرئ لكل وإنما بالنيات، األعمال »إنماالصحيح: الحديث. (4 )نوى«

بكل فيه الله يعبد للمسلم، ومسجدا محرابا كلها األرض تصبح وبهذا زراعته، في باإلحسان الله يعبد ونشاط. فالزارع سعي من يقدمه ما

في باإلحسان يعبده والتاجر صناعته، في باإلحسان يعبده والصانع يعبده والطالب وظيفته، في باإلحسان يعبده والموظف تجارته،

إليه، وكل ما بإحسان ربه يعبد إنسان كل وهكذا دراسته، في باإلحسان األمم وترقى اإلنسان، ويتزكى الحياة، تسمو عليه. وبهذا وائتمن حقا

ساحتها من الشيطان يخرج وعندئذ الله، يد في أيديها وضعت إذا مدحورا. مهزوما

6األخالق مكارم

الله إن حتى فائقة عناية باألخالق عني قد اإلسالم بأن نؤمن إن . وحتى[68/4 ]القلم عظيم خلق لعلى وإنكفقال: رسوله مدح تعالى

.(5)األخالق« مكارم ألتمم »بعثتفيقول: مهمته لنا ليحدد الرسول – اإلسالم أركان هي التي – التعبدية للفرائض جعل اإلسالم إن وحتى هذه تحقق لم فإذا الناس، حياة في تحقيقها إلى تهدف أخالقية، غايات

وجل.. فالصالة: عز الله يقبلها أال جديرة قاصرة، الغايات: كانت20

Page 21: ISLAMUNA

...والمنكر الفحشاء عن تنهى ... والزكاة: ،[29/45]العنكبوت...تطهرهم ،[2/183]البقرة تتقون لعلكم...والصيام: ،[9/103]التوبة ...بها وتزكيهم. [2/97 ]البقرة ...الحج في جدال وال فسوق وال رفث فال...: والحج يقول: فالحديث األخالقية، ثمراتها العبادات هذه تؤت لم وإذا له ليس صائم ورب السهر، إال قيامه من له ليس قائم »رب

الزور قول يدع لم »من ويقول: ،(6 )الجوع« إال صيامه من .(7 )وشرابه« طعامه يدع أن في حاجة لله فليس به والعمل

فالقرآن الصحيح، لإليمان مجسدة األخالق هذه ليجعل اإلسالم إن بل عن هم خاشعون. والذين صالتهم في هم الذينبأنهم: المؤمنين وصف

حافظون... لفروجهم هم فاعلون. والذين للزكاة هم معرضون. والذين اللغو[ . 8-23/1]المؤمنون راعون وعهدهم ألماناتهم هم والذين »منوأخالق: فضائل في اإليمان تجسد الصحاح واألحاديث

يؤمن كان ومن رحمه، فليصل اآلخر واليوم بالله يؤمن كان فليقل ضيفه، جاره... فليكرم يؤذ فال اآلخر واليوم بالله دمائهم على الناس أمنه من »المؤمن ،(8)ليصمت« أو خيرا

.(9 )وأموالهم« الزاني يزني »الوالفواحش: الرذائل ارتكب عمن اإليمان وتنفي

وهو يشربها حين الخمر يشرب وال مؤمن، وهو يزني حين إلى جائع وجاره شبعان بات من بي آمن »ما ،(10 )مؤمن...«

. (11)يعلم« وهو جنبه التي الدينية، تعاليمه صلب في األخالق هذه اإلسالم أدخل ولقد

داخلة األخالقية والنبوية. فالفضائل القرآنية والنواهي األوامر بها جاءت الله نهى فيما داخلة األخالقية والرذائل الواجبات، من به الله أمر فيماالمحرمات. من عنه

واإلنجاز بالعهد، والوفاء واألمانة، والصدق واإلحسان، فالعدل21

Page 22: ISLAMUNA

البأس، وحين والضراء البأساء في والصبر بالخلق، والرحمة للوعد، والعفة، والسخاء، والشجاعة باإليمان، والعزة والتواضع، والحياء وإيتاء الوالدين، ومثلها: بر الغيظ، وكظم ،ةالمقدر عند والعفو والحلم

وابن واليتيم المسكين على والعطف بالجار، واإلحسان القربى، ذيالملهوف. وإغاثة الضعيف، وإعانة والخدم، السبيل عليه الله حث وما الدين، به أمر ما أعظم من الفضائل هذه كل

سورة أوائل في كما والمتقين، المحسنين به وبشر المؤمنين، وأواخر )الرعد(، سورة وأواسط )المؤمنون(، سورة وأول )األنفال(،

)الذاريات( في سورة وفي الرحمن، عباد وصف )الفرقان( في سورة سور من وغيرها )المعارج(، سورة وفي المحسنين، المتقين وصفالكريم. القرآن والخيانة، والكذب والبغي، من: الظلم الفضائل هذه قابل وما والغيبة والخنوع، والكبر والوقاحة، والقسوة واإلخالف، والغدر

بطن، وما منها ظهر ما الفواحش واقتراف الزور، وشهادة والنميمة، الجار، وإيذاء الرحم، وقطيعة الوالدين، وعقوق المسكرات، وتعاطي

التواصي وترك السبيل، وابن المسكين على والقسوة اليتيم، وقهر اإلنكار من والهيبة يستشري، المنكر وترك والمرحمة، والصبر بالحق من تعد وأمثالها الرذائل هذه يده. كل على واألخذ الظالم على

تدل كما الكبائر، من يعد بعضها بل اإلسالم، في والمنكرات المحرمات، وال اليتيم يدع الذي بالدين. فذلك يكذب الذي أرأيتالنصوص: ذلك على من الجنة يدخل »ال ،[3-107/1 ]الماعون المسكين طعام على يحض من امرئ »بحسب ،(12 )كبر« من ذرة مثقال قلبه في كان

أغنى »أناالقدسي: والحديث ،(13 )المسلم« أخاه يحقر أن الشر له فهو غيري فيه أشرك عمال عمل من الشرك عن األغنياء

عليكم وجعلته نفسي، على الظلم حرمت إني عبادي يا ،كله22

Page 23: ISLAMUNA

،(15 )الحالقة« البين ذات فساد »وإن. (14 )تظالموا« فال محرما، »دخلت ،(16 )وجل« عز بالله بالشرك الزور شهادة »عدلت

على أدلكم »أال ،(17 )ماتت« حتى حبستها هرة في النار امرأة قال: أال ثم الوالدين، وعقوق بالله، الكبائر؟: اإلشراك أكبر

قاطع« الجنة يدخل »ال ،(18 )الزور« وشهادة أال الزور، وقول يدخل »ال الطريق، وبقاطع األرجح، وهو الرحم، بقاطع فسر(19)

وهو يزني حين الزاني يزني »وال ، النمام وهو(20 )قتات« الجنة يسرق وال مؤمن، وهو يشربها حين الخمر يشرب وال مؤمن،

. (21)مؤمن« وهو يسرق حين السارق من مجال عن تنفصل وال شئ، كل في تدخل اإلسالمية واألخالق

بين تفصل التي األخرى الحضارات فلسفة خالف على الحياة، مجاالت وبين واألخالق، السياسة وبين واألخالق، االقتصاد وبين واألخالق، العلم

محكما ربطا كلها األمور هذه اإلسالم يربط حين في واألخالق، الحربباألخالق.

أجل من يجيز وال الوسيلة(، تبرر )الغاية نظرية يقر ال واإلسالم يصل وإنما والالأخالقية، الهابطة الوسائل النبيلة الغايات إلى الوصول

الحق إلى يصل أن أبدا يقبل وال النظيفة، بالوسيلة الشريفة الغاية إلى واالحتكار: والربا الرشوة بأموال المساجد يبني الباطل،كأن بطريق

. (22 )طيبا( إال يحب ال طيب الله )إن7

اإلسالمية األمة وحدة عملية- قائم أم ة-اعتقادي الدين فروع في االختالف بأن - نؤمن1

هو بل الخالف، آداب التزمت إذا خطر وال فيه شر ال وأنه ريب، بالوسعة. ورحمة ضرورة هذا للدين، البشرية األفهام اختالف اإللهية المشيئة اقتضت لقد

23

Page 24: ISLAMUNA

مصادر بها تحدثت التي اللغة ألن لغوية، ضرورة من ينطلق االختالف والخاص، والعام والكناية، والصريح والمجاز، الحقيقة فيها الدين، هذا

األفهام. تتفاوت وفيها والمقيد..الخ، والمطلق البشر يخلق لم الله ألن بشرية، فطرة وهو لكل بل مكررة، نسخا

ومنهم الذكي، ومنهم البليد، منهم ، وإرادته ونوازعه تفكيره منهم ومنهم التيسير، إلى يميل الذي السمح السهل منهم أن كما العبقري،والتشدد. قالتضيي إلى يميل الذي الشديد الصعب واحدا، رأيا الشريعة كانت فلو باألمة، رحمة االختالف هذا أن كما

األمر وعسر الناس، من واحدة فئة إال يسع ولم األمة، على األمر لضاقاآلخرين. على

على وتوسعة للشريعة، وخصوبة للفقه، ثراء االختالف هذا وفي ال حين في لبلد آخر ويصلح لغيره، يصلح وال لزمن رأي يصلح فقد األمة، حال في يصلح ال حين على حال، في قول ويصلح آخر، لبلد يصلح

دليال، أقوى هو ما لترجيح واالختيار، لالنتقاء مجال التعدد وفي أخرى،الخلق. ومصالح الشرع، مقاصد بتحقيق وأوفق سبيال، وأهدى

الجميع وجمع المذاهب، وإلغاء الخالف، رفع محاولة كانت ولهذا اتسع كيف رأينا وقد ، مجدية وغير ممكنة، غير محاولة واحد رأي علىالفرق. واختالف المدارس، وتنوع المذاهب، لتعدد األمة صدر

نجعله أن نجتهد ولكن بالخالف، نضيق أال الواجب كان هنا ومن بأدب جميعا نلتزم وأن وتناقض، صراع خالف ال وتنوع، ثراء خالف

علماء من إخواننا بعض سماه ما االختالف( أو )فقه ونعرف الخالف، وبحيث قلوبنا، تختلف وال آراؤنا تختلف بحيث االئتالف(، )فقه العصر

المرصوص، كالبنيان واحدا الكبيرة: صفا األمة قضايا في جميعا نقف لتمزيق منها يتسلل متربص، لعدو ثغرة ندع وال بعضا، بعضنا يشد

الزمن، من العصيبة المرحلة هذه في سيما وال كلمتنا، وتفريق وحدتنا،24

Page 25: ISLAMUNA

إنهم حتى للخطر، دينها ويتعرض كيد، أعظم لألمة فيها يكاد التي وتغيير عقليتها، وتغيير ثقافتها، بتغيير جذورها، من تغييرها ليريدون

ال أمة ليصنعوا فيه، يتدخلوا أن يريدون الديني، التعليم هويتها.حتىيطلبون. لما وتستجيب يخططون، لما تستسلم لها، رسالة تكون ما أشد ولكنها وقت، كل في مطلوبة اإلسالمية الوحدة إن

تضامنها إال الخطر من األمة فيه ينقذ ال الذي الوقت، هذا في طلباوتناصرها. األمة جماهير يقودون الذين العلم أهل بين الوحدة تبدأ أن ويجب

فيما ونتحاور عليه، نتفق فيما قاعدة: )نتعاون الشرع. على بأحكامفيه(. نختلف ويفتح الحق، يظهر الذي الهادف البناء الحوار هو إليه نطمح وما

أهل - بين يتم ما أول – الحوار هذا يتم أن الخير. على على التعاون باب والموضوعية، العلمية راية وتحت والود، اإلخاء ظل في والفكر، العلم. الغوغائية اإلثارة عن بعيدا حسن المسلم: هو بأخيه المسلم عالقة في األصل بان - نؤمن2

يفسقه وال يؤثمه فال أمكن، ما الصالح على حاله وحمل به، الظن إلى المسلم به يسئ ما قاطع. وأعظم بدليل إال يبدعه وال

بدون اإلسالم، ملة من المخرج األكبر، بالكفر يرميه المسلم: أن ال الداللة، قطعي الثبوت، قطعي نص بدون أي الله، من برهانجدال. وال شكا يحتمل

المسلم. لصالح يفسر فهو والقال، والقيل للجدل محل فيه ما أمابالشك. يزال ال اليقين فإن بيقين، إسالمه ثبت فمن

تكفير من تحذر المستفيضة الصحيحة األحاديث جاءت وقد تستبيح حتى بحال، ذلك في التهاون يجوز فال لبعض، بعضهم المسلمين

دعا »ومنمخالفيها. تكفير طائفة كل قال: عدو أو بالكفر، رجال25

Page 26: ISLAMUNA

كذلك، وليس الله، يا ألخيه الرجل قال »إذا. (23 )عليه« حار إال قال، كما كان أحدهما. فإن بها باء فقد كافر، رجعت وإال. (24 )إليه«

ألنه اجتماعية، وخطيئة علمية، وخطيئة دينية، فالتكفير: خطيئة بقوله: الرسول منه حذر ما فيها ويقع الواحدة، األمة تمزيق إلى يؤدي. (25 )بعض« رقاب بعضكم يضرب كفارا بعدي ترجعوا »ال

لألشخاص، ال لألنواع يكون أن فينبغي بأدلته، التكفير جاز وإن أنكر ومن كافر، فهو كذا فعل ومن كافر، فهو وكذا كذا قال فيقال: من

بعد إال كافر، بعينه: فالن إنسان عن يقال أن يجوز كافر... وال فهو كذا يستطيعها ال وهذه شبهة، كل معه تنتفي وتمحيص، وتحقيق مواجهة إالالقضاء. شخص على الحكم حق األفراد عامة إعطاء نقول: إن هنا ومن غير، ال القتل بأنها وتحديدها العقوبة، باستحقاق عليه الحكم ثم بالردة، وأموالهم الناس دماء على شديدة خطورة يحمل هوادة، بال ذلك وتنفيذ

له ليس -الذي العادي الشخص يجمع أن هذا مقتضى ألن وأعراضهم، - التنفيذ أهل مسؤولية وال القضاء، أهل حكمة وال الفتوى، أهل علم

فهو وينفذ، ويحكم – يتهم أخرى يفتي- وبعبارة يده في ثالثا سلطاتجميعا!! والشرطة والقضاء واإلدعاء اإلفتاء المسلمين وأن الخالف، أنواع كل رغم القبلة أهل بوحدة نؤمن- 3

وباإلسالم ربا، تعالى بالله رضوا أن بعد واحدة، أمة كانوا حيثما تعالى: ومنهاجا. يقول إماما وبالقرآن ورسوال، نبيا وبمحمد دينا،

فاعبدون ربكم وأنا واحدة أمة أمتكم هذه إن [92/ 21 ]األنبياء. الغاية- ووحدة الشريعة، ووحدة العقيدة، وحدة - بحكم وهم في ثابتة حقوقا األخوة لهذه يجعل واإلسالم اإليمانية، األخوة تجمعهم وال يظلمه المسلم: ال أخو »المسلم والرعاية والتكافل النصرة

26

Page 27: ISLAMUNA

بذمتهم يسعى »المسلمون عنه يتخلى ال أي(26)يسلمه«.(27)سواهم« من على يد وهم أقصاهم، عليهم ويجير أدناهم، بين التقريب في السعي الله عند األعمال أفضل من وإن

طوائفهم بين الشقاق أسباب وإزالة بينهم، ذات وإصالح المسلمين، لعلكم الله واتقوا أخويكم بين فأصلحوا إخوة المؤمنون إنما وجماعاتهم:

.[49/10]الحجرات ترحمون الصالة درجة من بأفضل أخبركم »أالالحديث: وفي

، البين ذات قال: إصالح ، قالوا: بلى والصدقة؟ والصيام. (28)الحالقة« هي البين ذات فساد فإن

الواحدة، والقبلة الواحدة، العقيدة جمعتهم إخوة، المسلمين إن أن عليهم وأن واحدة، وشريعة واحد، ورسول واحد، بكتاب واإليمان

للعصبيات الخضوع من لجماعتهم، المفرقة العوامل كل يزيلوا المستوردة: يمينية واألنظمة للمناهج التبعية ومن واإلقليمية، العنصرية

أو غربية ألمتنا المعادية الوالءات أحضان في االرتماء ومن يسارية، أو األمة مصالح تدوس التي الحاكمة، واألنانيات األهواء اتباع ومن شرقية،القريبة. ومكاسبها الصغيرة، مطامعها سبيل في الكبيرة، مرحلة من القائم، اإلسالمي بالتضامن ينتقلوا أن عليهم أن كما يصل حتى نطاقه، ويوسعوا أزره، يشدوا وأن العمل، مرحلة إلى الكالم

المعاصر، عالمنا في التكتل أو االتحاد أشكال من سياسي شكل إلى أو الدول إال فيه تنجح وال الكبير، حماية في إال الصغير فيه يعيش ال الذي لنداء استجابت إذا كبرى، كتلة تكون أن جديرة وأمتنا الكبرى، الكتل تكونوا وال [103/ 3عمران ]آل تفرقوا وال جميعا الله بحبل واعتصمواربها: وال ،[105/ 3عمران ]آل ...البينات جاءهم ما بعد من واختلفوا تفرقوا كالذين. [8/46]األنفال ...ريحكم وتذهب فتفشلوا تنازعوا

"األرض تحرير على يعملوا أن متضامنين، المسلمين وعلى27

Page 28: ISLAMUNA

المصالح الحسابات في يأخذ توجه وفق غاصبيها، اإلسالمية" من واالقتصادية العسكرية والمقتضيات والحاجات العليا، اإلسالمية

. فمن الله سبيل في الجهاد أفضل من هذا في والبشرية. وعملهم جميع فعلى أرضه، تحرير وعن الغزاة، مقاومة عن وحده عجز

يستطيعون. بما يعاونوه أن المسلمين أرض فهي ، اليوم المسلمين جهاد في مكان – خاصة – ولفلسطين

كل قضية وهي األقصى، المسجد وبلد ، النبي ومسرى النبوات، يحتاجون ما بكل أهلها تعاون كلها: أن اإلسالمية األمة فعلى مسلم،

دولته ويقيم حقه، شعبها ويستعيد ،ةالسليب أرضها تتحرر حتى إليه،أرضه. في المستقلة

8والسنة( )القرآن لإلسالم المعصومة المصادر

وألخالقه وش��ريعته، اإلس��الم لعقي��دة األول المص��در ب��أن - ن��ؤمن1 المعصوم المصدر الكريم. وهو القرآن هو ومعاييره، ومفاهيمه ، وقيمه األص���ول، أصل وهو خلف���ه، من وال يديه بين من الباطل يأتيه ال ال���ذي

تدل به إذ المص��ادر، ومص��در الس��نة ح��تى األخ��رى، المص��ادر على يس��بالقرآن. حجيتها على نستدل الق��رآن نص ثب��وت في يم��اري بالش��هادتين يل��تزم مس��لم يوجد وال أي من حجيت��ه، وفي الزي��ادة، أو ب��النقص التحريف من وض��بطه ك��امال، والجعف��ري الس��ني ذلك في يس��توي ك��ان، طائفة أي ومن كان، مذهب

واإلباضي. والزيدي باإلبانة الله خصه وقد جميع���ا، المس���لمين كت���اب هو الق���رآن إن

ولقد. [4/147 ]النس��اء مبينا ن��ورا إليكم وأنزلنا...والحف��ظ: والتيس��ير وإنا الذكر نزلنا نحن إنا [54/17]القمر ...مدكر من فهل للذكر القرآن يسرنا

. [15/9]الحجر لحافظون له28

Page 29: ISLAMUNA

قرآنا) تع��الى الله أنزله وقد ) وجعله ،(عربي��ا ع��ربي فهو ،(عربيا حكم��ا ال��ذي تب��اركتعالى: قال كما والوجهة، المضمون عالمي ولكنه اللسان،

وجب ولذا[25/1]الفرق��ان ن��ذيرا للع��المين ليك��ون عب��ده على الفرقان نزل ح��تى المختلف�ة، الع�الم لغ�ات إلى معانيه ي�ترجموا أن المس�لمين على

تبعة من وي��برأوا عليهم، الحجة ويقيم��وا الن��اس، إلى الله رس��الة يبلغواالدعوة. عالمية ويثبتوا التقصير،

الق��رآن. وهي بعد لإلس��الم الثاني المصدر هي الصحيحة - والسنة2 الله رضي ال��بيت وأهل الص��حابة عن بها الموثوق بالطرق إلينا المنقولة

ن أن رسوله مهمة من الله جعل جميعا. وقد عنهم ... للن��اس القرآن يبي��زل ما للن��اس لت��بين ال��ذكر إليك وأنزلنا . ف��القرآن[16/44]النحل ...إليهم ن

بما النبوي( للن��اس )البيان تمثل والسنة اإللهي( للعالمين، )الهدى يمثل أجمله ما تفسر تقري��رات. وقد أو أفع��ال أو أق��وال من الن��بي عن جاء

بطاعة الله أمر أطلق��ه. وقد ما تقيد أو عمم��ه، ما تخصص أو الق��رآن، ق���ال كما الل���ه، طاعة من فطاعته اله���وى، عن ينطق ال ألنه رس���وله،

بين ق��رن ولذا[4/80]النس��اء ...الله أط��اع فقد الرس��ول يطع منتعالى: قلفق��ال: الل��ه، ومحبة االهت��داء عليهما ورتب وطاعت��ه، رسوله طاعة إن قل [24/54]النور ...تهتدوا تطيعوه الرسول... وإن وأطيعوا الله أطيعوا

عم���ران ]آل ...ذن���وبكم لكم ويغفر الله يحببكم ف���اتبعوني الله تحب���ون كنتم3/31].

س��واء ، الس��نة ب��دون متك��امال ص��حيحا فهما الق��رآن فهم يمكن وال الس��نن مثل عملي��ة، س��نة أم الس��نة، غ��الب وهي قولي��ة، س��نة ك��انت

س��نن وهي الحج، مناسك وبي��ان الخمس، الص��لوات بي��ان في ال��واردة. اليقيني بالتواتر ثبتت عملية

البد بل الق��رآن، عن فصلت إذا سليما فهما السنة فهم يمكن ال كماالمبين. يناقض أن للبيان يجوز ال إذ ضوئه، وفي إطاره في تفهم أن

29

Page 30: ISLAMUNA

نا مص��درا بوصفها والسنة بين عليها خالف ل��ه: ال وتاليا للق��رآن، مبيكلها. اإلسالمية والمدارس المذاهب

اللغة إط��ار والس��نة( في )الق��رآن المص��درين كال يفهم المهم: أن ال��تي القواعد ووفق الح��ديث، بها وورد الق��رآن، بها ن��زل ال��تي العربية أكثرها قواعد وهي الفق��ه، أص��ول علماء وبخاصة الثقات، العلماء أصلها. فيه مختلف وأقلها عليه، متفق والعقل والقي���اس كاإلجم���اع األخ���رى التش���ريع مص���ادر - إن3

إنما واالستص��حاب قبلنا من وش��رع والع��رف واالستحسان واالستصالحوالسنة. األساسيين: القرآن المصدرين خالل من حجيتها تكتسب

9واالجتهاد والفقه شريعةال

يتمثل الذي تعالى الله يحو هي اإلسالمية الشريعة بأن - نؤمن1 هو اإلسالمي، الفقه أنو النبوية، السنة صحيح وفي الكريم، القرآن في

واستنباط والسنة، القرآن فهم في اجتهد المسلم( الذي لعق)ال عملإنساني. عمل والفقه رباني، يحو منهما. فالشريعة ليةمالع األحكام بمعايير واستنباطه وتفكيره اجتهاده في منضبط الفقه هذا ولكن المسلمون انفرد المسلم. وقد الفقيه بها يلتزم ةولغوي وعقلية شرعية

علم وهو اإلسالمي، العلمي تراثنا مفاخر من يعد ، هوابتكر بعلم نص ال وفيما نص، فيه فيما االستدالل نضبطي به الفقه( الذي )أصول

فقهاء كان منهجية الفقه( بطريقة )أصول علم يدون أن قبل فيه. وحتى .تسميات وال اصطالحات غير من الضوابط، بهذه منضبطين المسلمين

الرأي. بمدرسة فوارع ومن األثر، بمدرسة فوارع من ذلك في يستوي الهواء، في معلقة توجد ال الشريعة أن هنا علمن أن المهم ومن

وما عليه، مجمعا كان ما ه،مجموع في اإلسالمي الفقه داخل توجد بل30

Page 31: ISLAMUNA

دام ما االجتهاد،ب ثابتا كان وما بالوحي، ثابتا منه كان مافيه. مختلفا كان فيه دخلت أو الشريعة، في دخل فقد محله، في أهله من اجتهادا

الشريعة. من غيهلن أو اإلسالمي الفقه عن نتخلى أن منا يريدون والذين وجود ال إذ حياتنا، من كلها الشريعة نلغي أن الحقيقة في يريدون ثقافتنا

الفقه. هذا بطن في إال لها

الله عبد بن جابر ( عن332رقم: ) فتيمموا ماء تجدوا فلمتعالى: قوله باب التيمم، كتاب البخاري، - صحيح11، جابر ( عن810: ) رقم الصالة، ومواضع المساجد كتاب مسلم، وصحيح .

م. 1933 سنة أباحته ثم م1920 سنة الخمر المتحدة الواليات - حرمت22 ( عن1674رقم: ) المعروف، من نوع كل على يقع الصدقة اسم أن بيان باب الزكاة، كتاب مسلم، - صحيح33

األنصار، مسند كتاب أحمد، ومسند ( ،1093) رقم الضحى، صالة باب الصالة، كتاب داود، أبي ذر. وسنن أبي(. 20496) رقم الغفاري، ذر أبي حديث باب

كتاب وكذلك ،الخطاب بن عمر ( عن1) رقم الوحي، بدء باب الوحي، بدء البخاري: كتاب صحيح عليه، - متفق44 األعمال إنما قوله باب اإلمارة، مسلم: كتاب (. وصحيح6195) رقم اإليمان، في النية باب والنذور، اإليمان

. الخطاب بن عمر ( عن3530) رقم بالنيات، ومسند هريرة، أبي ( عن1680: ) رقم للصائم، والرفث الغيبة في جاء ما باب الصيام، كتاب ماجة، ابن - سنن66

. ثقات ورجاله ، هريرة أبي ( عن8501) رقم السابق، المسند في باب المكثرين، مسند : كتاب أحمد الترمذي، وسنن هريرة، أبي ( عن1770رقم: ) ، الزور قول يدع لم من باب الصوم، كتاب البخاري، - صحيح77

وسنن صحيح، حسن حديث وقال هريرة، أبي عن ،641: رقم الغيبة، في التشديد في جاء ما باب الصوم، كتابهريرة. أبي ( عن2015) رقم للصائم، الغيبة باب الصوم، كتاب داود، أبي

كتاب ، مسلم وصحيح هريرة، أبي عن (،5673) رقم الضيف، إكرام باب األدب، كتاب البخاري، - صحيح88. هريرة أبي عن (،67رقم: ) الضيف، إكرام على باب: الحث اإليمان،

( عن2551الحديث: ) رقم المسلمون، سلم من المسلم أن في جاء ما باب اإليمان، كتاب الترمذي، - سنن99 اإلمام ومسند ،هريرة أبي ( عن4909) رقم المؤمن، صفة باب اإليمان، النسائي: كتاب هريرة. وسنن أبي

حديث الترمذي وقال ، هريرة أبي عن (،8575) رقم السابق، المسند باقي باب المكثرين، مسند كتاب أحمد،. صحيح حسن

في ومسلم ،هريرة أبي ( عن2295) رقم صاحبه، إذن بغير النهي باب المظالم، كتاب البخاري، - صحيح1010 كتاب الترمذي، وسنن هريرة، أبي ( عن86) رقم بالمعاصي، اإليمان نقصان بيان باب اإليمان، كتاب صحيحه،

هريرة. أبي ( عن2760) رقم الزاني، يزني ال باب اإليمان، أبوابصحيح. حديث األلباني وقال ، حسن بإسناد ( والبزار13052) رقم ، مالك بن أنس عن الطبراني - رواه1111 وسنن ، مسعود بن الله عبد ( عن131) رقم وبيانه، الكبر تحريم باب اإليمان، كتاب مسلم، - صحيح1212

كتاب ماجة، ابن (. وسنن1922رقم: ) ، الكبر في جاء ما باب ، الله رسول عن والصلة البر كتاب الترمذي،. مسعود بن الله عبد ( عن58) رقم األيمان، في باب المقدمة،

هريرة. وسنن أبي ( عن4650: ) رقم وخذله، المسلم ظلم تحريم باب والصلة، البر كتاب مسلم، - صحيح1313 البغي، باب الزهد، كتاب ماجة، ابن وسنن هريرة، أبي ( عن4238) رقم الغيبة، في باب األدب، كتاب داود، أبي. هريرة أبي ( عن4203) رقم

أحمد: ذر. ومسند أبي ( عن4674) رقم الظلم، تحريم باب واآلداب، والصلة البر كتاب مسلم، - صحيح1414(. 20451) رقم الغفاري، ذر أبي حديث باب األنصار، مسند كتاب

داود، أبي وسنن صحيح، حديث وقال الدرداء، أبي ( عن2433رقم: ) القيامة، صفة كتاب الترمذي، - سنن1515 القبائل، مسند من كتاب أحمد، الدرداء. ومسند أبي ( عن4273) رقم البين، ذات إصالح في باب األدب، كتاب

31

Page 32: ISLAMUNA

طابع له ما بين ميزنو الفقه، هذا ننخل أن منا المطلوب ولكن لزمانها صالحة كانت التي األحكام أي ،التغير طابع وماله الثبات،

مثلها: ال في قيل والتي الظروف، لتغير اليوم صالحة تعد ولم ومكانها، في(ماألحكا )مجلة عليه نصت ما . وهواألزمان بتغير األحكام تغير ينكر

موادها. إحدى فقه نتبنى المسلمين لعلماء العالمي االتحاد في نحنو- 2

المقاصد ضوء في الجزئية النصوص تفهم الوسطية( التي مدرسةال) النص مقصد عن تبحث بينهما. وهي حربا وال عداوة قيمت وال الكلية،

وأسبابه، هومالبسات سياقه ضوء في النص فهمت ماك ،الحكم إصدار لقب

(. 26236) رقم الدرداء، أبي حديث من باب هذا ( وقال2223) رقم الزور، شهادة في جاء ما باب ، الله رسول عن الشهادات كتاب الترمذي، - سنن1616

كتاب ماجة، ابن (. وسنن3124) رقم الزور، شهادة في باب األقضية، كتاب داود، أبي وسنن عندي، أصح باب الشاميين، مسند كتاب أحمد، اإلمام قاتل. ومسند بن خريم ( عن2363: ) رقم الزور، شهادة باب األحكام،

ثقات. ( ورجاله16943) رقم خريم، من أيمن حديث عمر. وصحيح ابن عن (،3071) رقم فواسق، الدواب من خمس باب الخلق، بدء كتاب البخاري، - صحيح1717

(. 4160الحديث: ) رقم الهرة، قتل تحريم باب السالم، كتاب مسلم،بكرة. أبي ( عن126الحديث: ) رقم الوالدين، عقوق باب األدب، كتاب البخاري، - صحيح1818 كتاب مسلم، وصحيح مطعم، بن جبير ( عن5525: ) رقم القاطع إثم باب األدب، كتاب البخاري، - صحيح1919

. جبير ( عن4636) رقم قطيعتها، وتحريم الرحم صلة باب واألدب، والصلة البر كتاب مسلم، وصحيح حذيفة، ( عن5596) رقم النميمة، من يكره ما باب األدب، كتاب البخاري، - صحيح2020

حذيفة. ( عن152) رقم النميمة، تحريم غلظ باب اإليمان، وصحيح هريرة، أبي عن ( ،2343) رقم ، صاحبه إذن بغير النهي باب ، المظالم كتاب البخاري، - صحيح2121

هريرة. أبي ( عن57) رقم بالمعاصي، اإليمان نقصان باب اإليمان، كتاب ، مسلم هريرة. أبي ( عن1686) رقم وتربيتها، الطيب الكسب من الصدقة قبول باب الزكاة، كتاب مسلم، - صحيح2222

هريرة. أبي ( عن2915) رقم البقرة، سورة ومن باب الله، رسول عن القرآن تفسير كتاب الترمذي، وسنن مسند كتاب ، أحمد ذر. ومسند أبي ( عن61) رقم كافر يا ألخيه قال : من باب اإليمان، كتاب مسلم، - صحيح2323

(. 20492) رقم الغفاري، ذر أبي حديث باب األنصار، اإليمان، كتاب مسلم، ( . وصحيح5638) رقم تأويل، بغير أخاه كفر من باب األدب، كتاب البخاري، - صحيح2424

عمر. ابن ( عن92) رقم كافر، يا المسلم ألخيه قال من إيمان حال بيان باب اإليمان، كتاب مسلم، وصحيح جرير، ( عن118) رقم للعلماء، اإلنصات باب العلم، كتاب البخاري، - صحيح2525

جرير. ( عن98) رقم كفارا، بعدي ترجعوا ال النبي قول معنى بيان باب مسلم، عمر. وصحيح ابن عن ( ،6437) رقم لصاحبه، الرجل يمين باب اإلكراه، كتاب البخاري، - صحيح2626

عمر. ابن ( عن4677) رقم الظلم، تحريم باب واآلداب، والصلة البر كتاب ابن وسنن عمر، ابن ( عن2371) رقم العسكر، أهل على السرية في باب الجهاد، كتاب داود، أبي - سنن2727

مسند كتاب أحمد، عباس. ومسند ابن ( عن2673) رقم دماؤهم، تتكافأ المسلمون باب الديات، كتاب ماجه،ثقات. ،ورجاله عمرو بن الله عبد ( عن6506) رقم العاص، بن عمرو بن الله عبد مسند باب ، المكثرين

، الدرداء أبي عن صحيح حديث وقال ،2433) رقم ، منه باب والرقائق، القيامة صفة كتاب الترمذي، - سنن2828الدرداء. أبي ( عن2636) رقم ، الدرداء أبي حديث من باب القبائل، مسند كتاب أحمد، ومسند

32

Page 33: ISLAMUNA

بين ةبحكم الئمت كما المتغيرة، والوسيلة الثابت المقصد بين ميزتو العبادات شؤون بين دائما ميزتو العصر، ومتغيرات الشرع ثوابت

الشارع، به أذن ما إال الحظر األولى في فاألصل المعامالت، وشؤون الثانية في واألصل .هالل به يأذن لم ما الدين في اسنال يشرع ال حتىتحريمه. على الشرع نص ما إال واإلباحة اإلذن

العلل إلى النظر وعدم بالنص، التعبد العبادات في األصل أن كما إلى النظر هو والمعامالت العادات في األصل أن حين في عاني،موال

والمقاصد. والمعاني العلل مبنى ن)ابالقبول: األمة تلقته الذي المأثور، بالقول ؤمنن نحن

عدل هاأنو والمعاد، المعاش في العباد مصلحة على وأساسها الشريعة من خرجت مسألة وأي كلها، لحامصو كلها، حكمةو كلها، رحمةو كلها،

، العبث إلى الحكمة نوم ،ضدها إلى الرحمة ومن ر،والج إلى العدل نإو ،يءش في الشريعة من فليست المفسدة، إلى المصلحة نمو

(.بالتأويل فيها أدخلت مفتوحا، وسيظل مفتوح، الدين في االجتهاد باب بأن نؤمن - نحن3

ألن من هو بل ورسوله، تعالى الله فتحه باب إغالق يملك ال أحدا أن يجوز ال أنه إلى أئمتنا بعض ذهب األمة. وقد على الكفائية الفروض

من للناس يجد فيما الشرعي الحكم يبين مجتهد، من العصر يخلوأحداث. لتغير الحقيقي، االجتهاد إلى نكون ما أحوج زمننا في ونحن

كان وإذا الفقهي، االجتهاد عصر في سبقونا من أزمان عن كثيرا زمننا عصر اختالف عنه: هذا يقولون وصاحبيه، حنيفة أبي خالف من كثير

زمن من قريب وزمنهما هذا وبرهان، حجة اختالف وليس وزمان، عصور على قرون مضت وقد فكيف ساكنة، فيه والحياة ، إمامهماقبل؟ من عليه كان عما تغير حياتنا في شيء كل أن كما االجتهاد،

33

Page 34: ISLAMUNA

والجزئي، الكلي أنواعه بكل االجتهاد باب نفتح أن علينا كان لهذا في واالنتقائي الجديدة، المسائل في اإلنشائي والمقيد، المطلقالموروث. الفقه من االختيار كل فهو أهله، محله. أما في ألهله إال يفتح ال االجتهاد باب ولكن

األصوليون عليها اتفق التي األساسية والمؤهالت الشرائط استجمع من من تمكنه راسخة معرفة والسنة القرآن مثل: معرفة من والفقهاء، ومعرفة ذلك، مثل وعلومها العربية اللغة ومعرفة منهما، االستنباط

العلماء واختالف الفقه على واإلطالع الشريعة، ومقاصد الفقه أصول األحكام استنباط على بها يقدر فقهية، ملكة له تتكون حتى ومشاربهم،

التفصيلية. أدلتها من العملية األحكام، من الظني وهو محله، في االجتهاد يكون أن بد وال

معا. فيهما أو داللته في أو ثبوته في ظنيا دليله كان ما به ونعنيالباب. هذا من الشريعة تفاصيل ومعظم ولكنها جدا، قليلة وهي فيها دلالجتها مجال )القطعيات( فال أما وحدتها األمة على تحفظ )الثوابت( التي تمثل التي فهي جدا، مهمة

إلى وتتحول تتفكك ال حتى والسلوكية، والوجدانية والفكرية العقديةأمم.

ضوئها. في وتفهم الظنيات ترد القطعيات هذه وإلى جميعها، المذاهب بين المقارن الفقه أبواب فتح إلى ندعو نحن علمية مجامع إنشاء إلى ندعو كما جامع، إسالمي فقه إلى للوصول

القضايا في واالجتهاد للبحث كلها اإلسالمية المذاهب عن ممثلين تضمكلها. األمة تهم التي الكبيرة

10والتكاملية والوسطية اإلسالم

34

Page 35: ISLAMUNA

التوازن على تقوم التي اإليجابية الوسطية بمنهج نؤمن تفريط. ال وال غلو دون والدنيا، الدين ألمور النظرة في واالعتدال

أال تعالى: قوله ذلك إلى أشار كما فيه، إخسار وال الميزان في طغيان]الرحمن الميزان تخسروا وال بالقسط الوزن الميزان. وأقيموا في تطغوا55/8-9].

من ويجعلها شيء، كل في بالوسطية يتسم اإلسالم رأينا وقد .[2/143 ]البقرة ...وسطا أمة جعلناكم وكذلك األساسية: أمته خصائص

كل في اإليجابي التوازن تمثل بها نؤمن التي - والوسطية1 .فهو واجتماعية فردية ومعنوية، مادية وعملية، اعتقادية المجاالت،

العقل بين والمادة، الروح بين الموازنة الفرد- على حياة -في يعمل الدنيا في آتنا ربنا واآلخرة: الدنيا بين والواجبات، الحقوق بين والقلب،

الدار الله آتاك فيما وابتغ ،[2/201]البقرة ... حسنة اآلخرة وفي حسنة.[28/77]القصص ...الدنيا من نصيبك تنس وال اآلخرة

الفرد بين القسط الموازين اإلسالم يقيم أخرى، ناحية ومن على بها يتضخم ما والحريات الحقوق من الفرد يعطي فال والمجتمع،

من المجتمع يعطى وال الرأسمالية، فعلت كما المجموع مصلحة حساب حتى الفرد، على ويضغط يطغى يجعله ما والسلطات، الصالحيات

االشتراكية فعلت كما ومواهبه حوافزه وتذبل وينكمش، يضمروالشيوعية.

وقد إخسار، وال طغيان بال حقه، والمجتمع حقه، الفرد يعطي بل وتوجيهاتها. الشريعة أحكام ذلك نظمت »إياكموللجماعة: للفرد مهلك الدين في الغلو بأن نؤمن إننا

في الغلو قبلكم كان من أهلك فإنه الدين، في والغلو وشرائعه وعقائده وقيمه الدين عروة عن االنحالل أن . كما(29 )الدين«

كذلك. مهلك35

Page 36: ISLAMUNA

لألمة، يصلح الذي فهو مجال كل في الوسطي الفكر نتبنى لهذا األمة. به وتصلح الضيقة... ودعاة المذهبية دعاة بين الفكر: وسط فهذا

المفرطة. الالمذهبية التصوف وابتدع.. وأعداء انحرف وإن التصوف أتباع بين وسط

واتبع. التزم وإن القاطع... النص خالف وإن للعقل المحكمين بين وسط

النص. فهم في ولو للعقل والمغيبين وال بوجوده يعترفون فال مطلقا، اإللهام ينكرون الذين بين وسط

جعلوه حتى به، االعتداد في يبالغون بأثره... والذين لألحكام مصدراالشرعية.

والجزئيات.. ودعاة الفروع في ولو التشدد دعاة بين وسط والكليات. األصول في ولو التساهل

البشر.. قصور فيه بدا وإن للتراث المقدسين بين وسط الهداية. روائع فيه تجلت وإن للتراث والملغين

بالواقع.. يهتمون يكادون ال الذين المثاليين فلسفة بين وسط العليا. بالمثل يؤمنون ال الذين الواقعيين وفلسفة

وتضخمه الفرد تقدس "الليبرالية" التي الفلسفة دعاة بين وسط "الماركسية" التي الجماعية الفلسفة المجتمع.. ودعاة حساب على

الفرد. حساب على وتضخمه المجتمع تقدس التطور واآلالت.. ودعاة الوسائل في ولو الثبات دعاة بين وسط

والغايات. المبادئ في ولو الدين أصول في كان وإن واالجتهاد التجديد دعاة بين وسط

النسائي، عباس. وسنن ابن ( عن3020) رقم الرمي، حصى قدر باب المناسك، كتاب ماجة، ابن - سنن2929 عبد مسند باب هاشم، بني مسند كتاب أحمد، ( . ومسند3007) رقم الحصى، التقاط باب الحج، مناسك كتابثقات. ورجاله (،1754) رقم عباس، بن الله

36

Page 37: ISLAMUNA

العصر قضايا في كان وإن االجتهاد، وخصوم التقليد وقطعياته.. ودعاةالسابقين. ببال تخطر لم التي

مقاصد مراعاة بدعوى الثابتة النصوص يهملون الذين بين وسط النصوص. مراعاة باسم الكلية المقاصد يغفلون الشريعة.. والذين

االنغالق ضوابط.. ودعاة بال العالم على االنفتاح دعاة بين وسط مبرر. بال النفس على

المسلمين كفروا حتى التكفير في الغلو دعاة بين وسط المعادين المرتدين، صرحاء مع ولو فيه المتدينين.. والمتساهلين

المسلمين. ألعداء العمالء للدين، الدنيا في يوجد ال كأنه حتى التحريم، في المبالغين بين وسط الدنيا في يوجد ال كأنه حتى التحليل، في حالل! والمبالغين اسمه شيءحرام! شيء

الحاضر عن الغائبين الماضي في المستغرقين بين وسط )األمس( من حذف يريدون كأنما لماضيهم، المغفلين وبين والمستقبل،

اللغة. من الماضي والفعل الزمن،شاملة. تكاملية تتممها المتوازنة الوسطية - هذه2

للجانب الظاهري التطبيق همه أكبر يجعل ال اإلسالم بأن ذلك الشريعة. في القانوني

حياة إلقامة الحثيث السعي الكبرى، ومهمته األولى، معركته لكن الناس، بأنفس ما إصالح على تعمل شكلية.. حياة ال حقيقية، إسالمية

واألسرة المؤمن، اإلنسان يبنى ظلها في بهم، ما الله يصلح حتى بالقوة تتصف التي العادلة، والدولة المترابط، والمجتمع المتماسكة،

وتحكمها اإلسالم، عقيدة توجهها متكاملة، إسالمية واألمانة.. حياة اإلسالم، أخالق وتضبطها اإلسالم، مفاهيم وتسودها اإلسالم، شريعة

اإلسالم. آداب وتجملها37

Page 38: ISLAMUNA

يجوع ال بعضا، بعضه يشد كالبنيان متماسك، متكافل مجتمع حياة جاهل، لكل النافع العلم فيه يتوافر شبعان، جنبه إلى وجاره فرد، فيه

والغذاء عامل، لكل العادل واألجر عاطل، لكل المناسب والعمل لكل الصحي والمسكن مريض، لكل الناجع والعالج جائع، لكل الكافي

لكل واالجتماعية المادية والرعاية محتاج، لكل التامة والكفاية مواطن، في تتوافر والمعوقون. كما واألرامل والشيوخ األطفال وبخاصة عاجز،

الروح، في والقوة الفكر، في صعيد: القوة كل على القوة الحياة، هذه في والقوة االقتصاد، في والقوة الخلق، في والقوة البدن، في والقوة قوة كله ذلك وأساس والتماسك، الوحدة، قوة بجوار واإلعداد، السالح

اإليمان.11

واإلنسان اإلسالم بني كرمنا ولقد بذاته مكرم مخلوق اإلسالم نظر في اإلنسان-1

قال وإذلعمارتها: األرض في مستخلف وهو[17/70 ]اإلسراء ... آدم اإلنسان وألن[2/30]البقرة ...خليفة األرض في جاعل إني للمالئكة ربك

وسخرها المخلوقات، سيد تعالى الله جعله فقد ومستخلف مكرم في وما السماوات في ما لكم سخر الله أن تروا ألملخدمته: جميعا األرض في وما السماوات في ما لكم وسخر [20 /31]لقمان ...األرض .[45/13]الجاثية ...منه جميعا

على تساعده الحقوق من بمجموعة اإلنسان على الله أنعم وقد واجبات وجعلها عليها، بالمحافظة مهمته. وأمره وأداء كرامته حفظ

بلغ يشاء. ولقد ما اعتقاد في اإلنسان حرية مقدمتها وفي أساسية، بالقتال المسلمين أمر أن العقيدة حرية على حرصه في اإلسالم دفاعا. [8/39 ]األنفال ...فتنة تكون ال حتى وقاتلوهم عنها: وإطالق بالعقل، االهتمام اإلسالم في اإلنسان حقوق ومن-2

38

Page 39: ISLAMUNA

)العقلية إنشاء على يعمل اإلسالم والتفكير. إن البحث في طاقاته أولم واألنفس اآلفاق في والتفكير النظر على تقوم العلمية( التي

]األعراف ...شيء من الله خلق وما واألرض السموات ملكوت في ينظروا7/18] واألرض السموات خلق في ويتفكرون... [3/191 عمران ]آل .

الصواب. فهذا عن يحد لم إسالمية فريضة التفكير قال: أن ومن ثم وفرادى مثنى لله تقوموا أن بواحدة أعظكم قل: إنماالقرآن: به نطق ما

تتفكرون أفالتعالى: قوله القرآن في وتكرر ،[34/46]سبأ ...تتفكروا قوله مثل كثيرة، آيات في عليه وحث بالنظر أمر مرة. كما عشرة بضع

أفال ،[10/101]يونس ...واألرض السموات في ماذا انظروا قلتعالى: بنيناها كيف فوقهم السماء إلى ينظروا أفلم [17/ 88 ]الغاشية ..ينظرون.[6 /50]ق فروج من لها وما وزيناها

أو اآلباء، عليه كان ما على والجمود األعمى، التقليد اإلسالم وينكر ما نتبع بل قالوا الله أنزل ما اتبعوا لهم قيل وإذاوالكبراء: السادة به أمر ما

. [2/170]البقرة يهتدون وال شيئا يعقلون ال آباؤهم كان لو أو آباءنا عليه ألفينا.[33/67]األحزاب السبيال فأضلونا وكبراءنا سادتنا أطعنا إنا ربنا وقالوا

وما اليقين فيه يطلب مقام في الظن اتباع اإلسالم يرفض كما ]النجم شيئا الحق من يغنى ال الظن وإن الظن إال يتبعون إن علم من به لهم

تتبع وال... الحق: عن تضل التي والعواطف األهواء إتباع أو ،[53/28 بقوله: المشركين الله وذم ،[38/26]ص ...الله سبيل عن فيضلك الهوى

.[53/24]النجم األنفس تهوى وما الظن إال يتبعون إن هاتوا قل...صحتها: يثبت برهان بال دعوى أي اإلسالم يقبل وال يعتمد . وكما[27/64والنمل2/111]البقرة صادقين كنتم إن برهانكم أشهدوا... الحسيات في المشاهدة يعتمد فهو العقليات، في البرهان

قبل من بكتاب ائتوني النقليات في والتوثيق ،[43/19]الزخرف ...خلقهم في الوحي . وثبوت[46/4]األحقاف صادقين كنتم إن علم من أثارة أو هذا

39

Page 40: ISLAMUNA

مون الذين تحدى الدينيات. كما ...بقوله: الطيبات من الله أحل ما يحرصادقين كنتم إن بعلم نبئوني إن قالوا الذين وكذلك[143/ 6]األنعام

عندكم هل قل لهم: فقال رضاه، تعني التي الله بمشيئة وقع شركهم]األنعام تخرصون إال أنتم وإن الظن إال تتبعون إن لنا فتخرجوه علم من

6/148]. أساليبه، بأحدث واألخذ فيه، والتفوق العلم إلى يدعو واإلسالم-3

وطلب عبادة، التفكير المجاالت. ويعتبر كل في حكمه على والنزول منكرا العلم ركب عن والتخلف فريضة، األمة إليه تحتاج علم كل

المدنية والتطبيقية، النظرية ميادينه في التفوق أن وجريمة. ويرى فاتباعها الواجب، هذا إلى تؤدي وسيلة ديني. وكل واجب والحربية

الصحيح، والنقل الصريح العقل بين تعارض أي يرى ال واجب. وهو الله وجود ثبت فبالعقل النقل، أساس - هو علماؤنا قرر فالعقل- كما

ثقافتنا في يوجد خاصة. وال محمد ونبوة عامة، النبوة وثبتت تعالى، بينهما، للصراع مجال فال اإلسالم، وقواطع العلم، حقائق بين تناقض

أديان في حدث كما والدين، العلم بين نزاع تاريخنا في يحدث ولمدين. عندنا والعلم علم، عندنا فالدين أخرى،

الموقف: هذا لوازم ومن المستوى بين فيه ويفرق به، ويستهدي اإلسالمي، بالتراث يعتز أنه والنور، الهدى فيه القليل- فيلتمس الثابت-وهو المعصوم اإللهي

فهو منه، ويتخير به، األكثر- فيستهدي المتجدد-وهو البشري والمستوى والفكر العلم تراث على ينفتح يعوق. واإلسالم قيدا وليس تهدي، منارة

بتجارب وينتفع خرجت، وعاء أي من الحكمة ويلتمس كله، العالم في فيأخذ ، وقيمه وشريعته عقيدته مع يتنافى ال فيما وحديثا، قديما األمم جديد. ال لفكر عبودية وال قديم، لرأي تعصب دون فيها، ما أفضل منها

المستقبل. عن يغفل وال الحاضر، عن ينعزل وال الماضي، عن ينقطع40

Page 41: ISLAMUNA

في أثمرتها التي والعلوم اإلنسانية التجربة على ينفتح اإلسالم إن حقوق بحماية تتصل والتي والضمانات، واآلليات النظريات مجال

هي الحكمة ألن عقد، أية دون بها األخذ على ويعمل وحرياتها، الشعوببها. الناس أحق فهو وجدها أنى المؤمن ضالة

البشرية والتجارب واألنظمة الفلسفات من المسلمون يأخذه وما قاعدة وال الداللة، صريح الثبوت، صحيح نصا يعارض ال بأن مشروط هذه على يضفي أن المسلم المجتمع يجتهد بل ثابتة، شرعية

من جزءا يجعلها ما أحكامه ومن قيمه ومن روحه من المقتبسات ينزعها ما واإلضافات التعديالت من عليها ويدخل اإلسالمية، المنظومة

اإلسالمية. الجنسية ويمنحها األولى، جنسيتها من الصحة على المحافظة اإلسالم في اإلنسان حقوق ومن-4

. ومن(30)حقا« عليك لجسدك »إنوالعقلية: والنفسية الجسمية إذا وينظفه تعب، إذا ويريحه جاع، إذا يطعمه أن صاحبه على البدن حق

أنزل إال داء الله أنزل فما مرض، إذا ويداويه ضعف، إذا ويقويه اتسخ،جهله. من وجهله علمه، من علمه شفاء، له

من األسباب اتخاذ وأوجب العدوى، في الله سنة اإلسالم قرر المعدية ومن عامة، األمراض من الوقاية وشرع واللقاحات، األمصال

صحة على حفاظا الوباء، حالة في الصحي الحجر وفرض خاصة، لألمومة خصوصا الشاملة، الصحية الرعاية الجماعة. وأوجب

في حقه مريض ولكل الراحة، في حقه عامل لكل ويسر والطفولة، ذوي من ونحوهم والمعوقين المسنين حقوق يرعى وهو العالج

األحكام من بسور والطبي الصحي الجانب الخاصة. ويحيط االحتياجات الطبيب بها يلتزم التي واألخالقية، الدينية والتوجيهات الشرعية،

النهي باب ، الصيام كتاب مسلم، وصحيح ( ،5783) رقم ، الضيف حق باب األدب، كتاب البخاري، - صحيح3030سلمة. أبي ( عن1159) رقم الدهر، صوم عن

41

Page 42: ISLAMUNA

والتمريض. والعالج الوقاية أمور في يعاونه من وكل المسلم، وهي غاية، ال وسيلة ويتخذها البدنية، بالتربية كذلك اإلسالم ويرحب

الق�وي ف�المؤمن والق�وة، والخش�ونة المرونة الجسم تعود التي التربيةالضعيف. المؤمن من الله إلى وأحب خير

المسكين وخصوصا إنسان، لكل والمناسب الكافي بالغذاء ويطالب التك��ذيب دالئل من وإهمالها فريض��ة، إطعامه على الحض يعت��بر ال��ذي

على يحض الي��تيم. وال ي��دع ال��ذي بال��دين. ف��ذلك يك��ذب ال��ذي أرأيت بالدين: . [3-107/1]الماعون المسكين طعام

وما الجنس��ي، والشذوذ الزنى والتوجيه- فاحشة ويحارب-بالتشريع وكل والت���دخين، والمخ���درات المس���كرات يق���اوم كما إليهم���ا، يوصل

ض��رار. وال وال ض��رر فال والعق��ول، واألنفس باألجسام المضرة السموم تقتل��وا وال مت��درجا. أو كان فوريا بنفسه، الضرر يلحق أن لمسلم يجوز

. [4/29]النساء رحيما بكم كان الله إن أنفسكم وال المتعم��د، الطويل ب��الجوع نفسه يضر أن للمس��لم يج��وز ال كما -بع��دم الش��ريعة مقي��د- في المباح��ات تن��اول ف��إن المف��رط، بالش��بع

]األع��راف المس��رفين يحب ال إنه تس��رفوا وال واش��ربوا كل��وا اإلس��راف7/31] . وتشريعاته األخالقية، وتوجيهاته الدينية، بوصاياه يعمل واإلسالم-5

وجه بأي إفسادها عن وينهى مكوناتها، بكل البيئة رعاية على القانونية اإلفساد من كله ذلك اإلهمال. ويعتبر أو اإلتالف، أو التخريب وجوه من بقوله: القرآن وأكده السماء رساالت كل عنه نهت الذي ، األرض في يحب ال والله... ،[7/56]األعراف ...إصالحها بعد األرض في تفسدوا وال

عدة على اإلسالم في البيئة رعاية قامت . ولقد[2/205 ]البقرة الفسادهي: ركائز،

قامت »إنالرائع: الحديث هنا حسبنا والتخضير، أ- التشجير42

Page 43: ISLAMUNA

)أي قومي ال أن استطاع فإن فسيلة، أحدكم وبيد الساعة من »مااآلخر: والحديث ،(31 )فليفعل« يغرسها، الساعة( حتى

إنسان أو طير منه فيأكل زرعا يزرع أو غرسا يغرس مسلم.(32 )صدقة« به له كان إال بهيمة أو

واستعمركم األرض من أنشأكم هوتعالى: قال والتثمير، ب- العمارة تعمروها، أن منكم طلب )استعمركم( أي ومعنى[11/61]هود ...فيها

كالعبادة. الخلق مقاصد من فالعمارة ويحب التوابين يحب الله إن...تعالى: قال والتطهير، ج- النظافة

والحكمية الحسية الطهارة جعلت ولذا ،[2/222]البقرة المتطهرين والطريق والبيت الجسم بنظافة اإلسالم وأوصى الصالة، لصحة شرطا

وغيرها. والمسجد اإلنسان، على الله نعم من باعتبارها الموارد، على د- المحافظة

ويستحق بالشكر، فيحفظها عليها، الله ويشكر يرعاها، أن فالواجب تشمل: هنا والموارد ،[7/ 14]إبراهيم ...ألزيدنكم شكرتكم لئن... المزيد والبحرية، المائية والثروة والزراعية، النباتية والثروة الحيوانية، الثروة

أو إهمالها، أو الثروات، هذه تعطيل يجوز فال وغيرها، المعدنية، والثروة وعلى كلها، األمة مال على اعتداء هذا ألن عليها، االعتداء أو بها العبثمواردها. في حقها

السدر قطع ومن عبثا، عصفور قتل من تحذر األحاديث جاءت وقد ترك ومن به، وينتفع يدبغ أن دون الميتة جلد ترك ومن البرية، في

األذى عنها فيميط أحد، يلتقطها أن دون األرض على تسقط اللقمةللشيطان! يتركها وال ويأكلها

به وانفرد ، أنس ( عن12512) رقم ، السابق مسند باقي باب المكثرين، مسند باقي كتاب أحمد، - مسند3131. ثقات ورجاله ، أحمد

مالك. وصحيح بن أنس ( عن2152: ) رقم والغرس، الزرع فضل باب المزارعة، كتاب البخاري، - صحيح3232مالك. بن أنس ( عن2904: ) رقم والزرع، الغرس فضل باب المساقاة، كتاب مسلم،

43

Page 44: ISLAMUNA

وهو شيء، كل على اإلحسان كتب الله فإن بالبيئة، ه�- اإلحسان فيها: ما بكل اإلحسان يشمل بالبيئة واإلحسان. واإلحسان بالعدل يأمر

واإلحسان بالنبات، واإلحسان بالحيوان، واإلحسان باإلنسان، اإلحسان حي، شيء كل منه جعل الذي بالماء واإلحسان وتربتها، باألرض

أحسن فمن حي، كائن وكل اإلنسان، يتنفسه الذي بالهواء واإلحسان الله يحبهم الذين المحسنين من يكون أن أوشك األشياء بهذه القيام

. [2/195]البقرة المحسنين يحب الله إن وأحسنوا...قال: كما بدافع اإلتالف كان سواء اإلتالف، من البيئة على و- المحافظة

»من اإلهمال، بدافع أم العبث، بدافع أم الغضب، بدافع أم القسوة،. (33 )النار« في رأسه الله صوب سدرة قطع

الكون في شيء كل خلق تعالى الله فإن البيئي، التوازن ز- حفظ قال وميزان، بمقدار إال فيه شيء فال تقديرا، فيه شيء كل وقدر بقدر،

شيء من وإنتعالى: ننزله وما خزائنه، عندنا إال ]الحجر معلوم بقدر إال وإنما يميل، أن يجوز ال البصائر أولو يعرفه كوني ميزان . وهناك[15/21

والسماءتعالى: قال كما وإخسارهم، وطغيانهم البشر، بفعل يميل وال بالقسط الوزن الميزان. وأقيموا في تطغوا ال الميزان. أن ووضع رفعها

. [9-55/8]الرحمن الميزان تخسروا له، جعلت ما غير في استخدامها في الموارد استنزاف خطر وهناك

استعمالها. في اإلسراف وفي وإنهاكها، استعمالها إساءة وفي العالم يهدد بات الذي والكوني، البيئي التوازن اختالل خطر وأخيرا

البيئية. الموارد استعمال سوء في الناس بعض تمادى إذا12

والمرأة اإلسالم

البيهقي، وسنن حبشي، بن الله عبد ( عن5239) رقم السدر، قطع من باب األدب، كتاب داود، أبي - سنن3333ثقات. (. ورجاله11538) رقم السدرة، قطع في جاء ما باب

44

Page 45: ISLAMUNA

مكلفة وهي إنسانا باعتبارها المرأة، يكرم اإلسالم بأن نؤمن تعالى: قال واجباتها، وعليها حقوقها، لها كامال، تكليفا كالرجل

من بعضكم أنثى، أو ذكر من منكم عامل عمل أضيع ال أني ربهم لهم فاستجاب الرجل، من والمرأة المرأة من الرجل أي ،[3/195عمران ]آل ..بعض

الرجل بين المساواة مبدأ يقرر اإلسالم تكمله. إن وهي يكملها هو ألن العامة والمسؤولية اإلنسانية بالكرامة يتصل ما كل في والمرأة األسرة داخل منهما كل بوظيفة يتعلق ما الرجال(. أما شقائق )النساء والواجبات الحقوق بين التوازن مبدأ يقرر اإلسالم فإن المجتمع، وداخل

...بالمعروف عليهن الذي مثل ولهن العدالة: حقيقة وهو المتبادلة،. [2/128 ]البقرة األسرة، في وعضوا وأما، وزوجة، بنتا، المرأة يرعى اإلسالم إن

التعلم، وفي العبادة، في لتشارك المجال لها ويفسح المجتمع، وفي أو أسرتها، إليه احتاجت أو إليه، هي احتاجت إذا وخصوصا العمل، وفي

وأما، وزوجة أنثى باعتبارها به تتميز ما مراعاة مع المجتمع، إليه احتاج إن الزوج من حتى ورعايتها، لحمايتها خاصة ضمانات توفير إلى تحتاج عملها يلغ�ي أال بشرط وأساء، عق إن واالبن فرط، إن واألب ظلم،

والولد. والزوج البيت رعاية في واجبها يستطيع وال جدال، بال المرأة مهمات أولى هي األسرة رعاية إن فإن يوجد حين والجهد الوقت فائض فيها. أما مقامها يقوم أن غيرها يتحدد والواجبات االجتماعية، واجباتها بسائر للقيام تستخدمه المرأة المجتمع ظروف واختالف نفسها، المرأة ظروف باختالف نطاقها

االقتصادية المجتمع نشاطات كل يشمل وتطوره. وهو وحاجاته اإلسالم إن العظمى-. بل اإلمامة عدا ومرشحة- فيما ناخبة والسياسية

المرأة يجعل واألمر الخير، إلى الدعوة أعباء في للرجل شريكا والمؤمنون والفساد الشر ومقاومة المنكر، عن والنهي بالمعروف

45

Page 46: ISLAMUNA

...المنكر عن وينهون بالمعروف يأمرون بعض أولياء بعضهم والمؤمنات0[9/70]التوبة

تتخذ أن وإنسانيتها- يأبى المرأة كرامة احترام من وهو- انطالقا مالقاتها عليها- في ويوجب الرخيص، واالستمتاع واللهو، لإلثارة أداة

في والوقار، األدب والتزام والتصون، عنها- االحتشام األجانب للرجال تعرف حتى والنظر، والكالم والحركة، والمشي والتجمل، اللباس]األحزاب ...يؤذين فال يعرفن أن أدنى ذلك ...تؤذى: فال بجديتها، المرأة تخضعن فال...الرجال: من مرض قلبه في الذي يطمع ال وحتى ،[33/59 . كما[33/32]األحزاب معروفا قوال وقلن مرض قلبه في الذي فيطمع بالقول هذه بكل يلتزما أن لقائهما عند والمرأة الرجل من اإلسالم يطلب من يغضضن للمؤمنات .. وقلأبصارهم من يغضوا للمؤمنين قل اآلداب

.[24/30]النور أبصارهن.. عليهم يوجب وال الحرج، موضع والنساء الرجال يضع ال واإلسالم

عليها يسبغ وإنما االجتماعية، النشاطات في المرأة مشاركة من التأثم ويضع االجتماعي، النشاط ميادين سائر على أسبغها كما الشرعية آدابه

المرأة، حجاب مثل المجتمع، وتحفظ تحفظها التي الضوابط لها األحكام من ذلك وغير االختالط، شروط وتحديد الخلوة، وتحريم

تحمي آداب المجتمع. فبعضها نشاطات في المرأة بمشاركة المتعلقة والمحرمات. لكنها المفاسد أمام للذرائع سد اآلخر وبعضها وتصون،

ال االجتماعية النشاطات في المرأة مشاركة لتنظم شرعت جميعا يكن لم لذلك لتمنعها، بنماذج اإلسالمي العربي تاريخنا يمتلئ أن غريبا

في سواء المجتمع في رائد دور لهن كان اللواتي النساء من رائعةالجهادي. حتى أو األدبي أو السياسي أو العلمي المجال

13واألسرة اإلسالم46

Page 47: ISLAMUNA

الشرعي الزواج وأن المجتمع، أساس األسرة أن االسالم يعتبر الطريق وهو األسرة، أساس هو الديانات، أهل في المعروف الفطري

بعض ابتدعتها التي الشاذة األشكال جميع ويرفض لتكوينها، الوحيد أو المثلي(، )الزواج الجنس الوحيدة األسرة من المعاصرة، االتجاهات

ونحوها. التكوين الوحيدة العوائق ويزيل أسبابه، وييسر الزواج، على اإلسالم يحث لذا

التقاليد معا. يذم والتشريع بالتربية طريقه، من واالقتصادية االجتماعية الهدايا في والمبالغة المهور، غالء من وتؤخره، تصعبه التي الزائفة، والزينة، واللباس التأثيث في واإلسراف األعراس، وأحفال موالوالئ

على النفقات. ويحث سائر في ورسوله الله يبغضها التي والمكاثرة الدين بذات )فاظفرالزوجين: من كل اختيار في والخلق الدين إيثار

فزوجوه، وخلقه دينه ترضون من أتاكم )إذا ،(34 )يداك( تربت.(35)عريض( وفساد األرض في فتنة تكن تفعلوا إال

والمثيرات الحرام، أبواب الحالل- يسد أسباب ييسر وهو- إذ وغيرها، والدراما، والقصة والصورة، بالكلمة والتبرج، الخالعة من إليه،

كل إلى وتصل بيت، كل تدخل تكاد التي اإلعالم، أدوات في سيما والوأذن. عين

والمودة السكون على الزوجين، بين األسرية العالقة يقيم وهو والمعاشرة والواجبات الحقوق تبادل وعلى بينهما، والرحمة

شيئا تكرهوا أن فعسى كرهتموهن فإن بالمعروف وعاشروهن...بالمعروف: بالمعروف، عليهن الذي مثل ولهن ،[4/19]النساء كثيرا خيرا فيه الله ويجعل

. [288/ 2 ]البقرة ...درجة عليهن وللرجال كتاب مسلم، هريرة. صحيح أبي ( عن3700) رقم الدين، في األكفاء باب النكاح، كتاب البخاري، - صحيح3434

هريرة. أبي ( عن2661رقم: ) الدين، ذات نكاح استحباب باب الرضاع، كتاب خطب(، )إذا الترمذي سنن هريرة، أبي ( عن1957) رقم األكفاء، باب النكاح، كتاب ماجة، ابن - سنن3535

، المزني حاتم أبي ( عن1005) هريرة. ورقم أبي عن ،1004: رقم دينه ترضون من جاءكم إذا باب النكاح،غريب. حسن حديث هذا وقال

47

Page 48: ISLAMUNA

اإلسالم: في الطالق الزوجية في واالستمرار الدوام أساس على الزواج يقيم اإلسالم إن

في تصبح الزوجية الحياة أن يثبت التاريخ عبر اإلنساني الواقع لكن ، األحيان بعض الخالف بسبب استمرارها مبررات وتفقد يطاق، ال جحيما

اإلسالم اختار وبقائها. ولقد وجودها مقومات انعدام أو والخصومات، على الحرص مع المرأة، طبيعة تراعي الزواج عقدة لحل فريدة طريقة ومصلحة الرجل مسؤوليات تراعي كما أمكن، ما الزوجية الحياة

يلي: بما تتلخص الطريقة األطفال. هذه اإلسالم دعا فقد طبيعية، ظاهرة الزوجين بين الخالفات أن - بما1

وعاشروهن المعاشرة: وحسن والتسامح الصبر إلى منهما كال تكرهوا أن فعسى كرهتموهن فإن بالمعروف، فيه الله ويجعل شيئا خيرا كثيرا

محكمة لتشكيل اإلسالم دعا فقد الخالف اشتد . وإذا[4/19]النساء فابعثوا بينهما شقاق خفتم وإنلمعالجته: عائلية أهله من حكما من وحكما يريدا إن أهلها، .[4/35]النساء ...بينهما الله يوفق إصالحا زوجته يطلق أن للزوج اإلسالم شرع فقد التحكيم ينفع لم -إذا2 إرجاع للرجل يجوز أنه أي رجعية، تسمى الطلقة األولى. هذه للمرة الزوجة تقضيها حيضات ثالث وهي العدة، فترة أثناء عصمته إلى زوجته

فقد المعاشرة وقعت فإذا زوجية، معاشرة دون الزوجية منزل في رجوع بدون العدة انتهت الزوجية. فإذا الحياة واستؤنفت الطلقة انتهت

التام. االنفصال الزوجين وعلى بائنة، طلقة أصبحت فقد للمرأة أعطى فقد الطالق، حق للزوج االسالم أعطى وكما– 3

بيدها، عصمتها تكون أن اشتراط حق أعطاها كما بالخلع، المطالبة حقالقضاء. لدى التطليق وطلب التظلم حق وكذلك

أو العدة فترة في سواء الزوجية الحياة إلى الزوجان رجع -إذا448

Page 49: ISLAMUNA

الخطوات نفس إلى يعودا أن فيجب بينهما الخالف تكرر ثم بعدها، اعتبرت الثانية، للمرة الطالق زوجته على الزوج أوقع إذا حتى السابقة،

الطلقة أثناء سواء الزوجين بين التراجع إمكانية رجعية. وتبقى أيضااألولى. الطلقة في كما بعدها أو العدة تكرر ثم الزوجية، الحياة إلى ثانية مرة الزوجان رجع - فإذا5

الزوج أوقع إذا حتى الخطوات، نفس إلى يعودا أن فيجب بينهما الخالف كان الثالثة، للمرة زوجته على الطالق طالقا بعده، رجوع ال نهائيا ويسمى الحياة إلى الزوجان يرجع أن يجوز ال أنه أي كبرى، بينونة بائنا الزوجية المرأة تنكح أن بعد إال ينتهي ثم معه، الحياة وتختبر آخر، زوجا

زوجها إلى ترجع أن لها يجوز فعندئذ الطالق، أو بالوفاة الزواج هذا تعالى: الثالث. قال الطلقات حق جديد من معها يملك الذي األول، له تحل فال طلقها بإحسان... فإن تسريح أو بمعروف فإمساك مرتان، الطالق

تنكح حتى بعد من أن ظنا إن يتراجعا، أن عليهما جناح فال طلقها فإن غيره، زوجا.[230-2/229 ]البقرة ...الله حدود يقيما

الزوجات: تعدد الزوجات تعدد كان السابقة واألديان الشعوب جميع لدى معروفا

من ويثق عليه، ويقدر إليه، يحتاج لمن فأقره اإلسالم قيود. وجاء بدون من لكم طاب ما فانكحوا... ذلك: على الدالئل قامت إذا بالعدل، نفسه .[4/30 ]النساء ...فواحدة تعدلوا ال أن خفتم فإن ورباع، وثالث مثنى النساء الرجل بين اآللية المساواة إلى الدعوة العصر هذا في ارتفعت ولقد

الزوجات تعدد المعاصرة المدنية القوانين من كثير واعتبرت والمرأة، الجنسية المعاشرة والنساء للرجال يبيحون بينما عليها، يعاقب جريمة.. الزواج نطاق خارج

49

Page 50: ISLAMUNA

أن للرجل تبيح متعددة شخصية حاالت هناك أن فيه شك ال مما ذلك تجعل بل واحدة، من أكثر يتزوج فضيلة أحيانا كما لزوجته، وإكراما

الزوجة كانت لو المعاشرة من يمنعها بمرض أصيبت أو تلد، ال عقيما ففي التحكيم، محاوالت تنفع ولم لها الزوج كراهة اشتدت أو الزوجية،

إذا لكنه عليه، حرج وال يطلق أن بإمكانه يكون وأمثالها الحاالت هذه ثانية، امرأة معها وتزوج مكرمة، معززة ذلك رغم زوجته على حافظ

الثانية المرأة أن جدال. كما بال لها األفضل وهو وشهم، نبل موقف فهو مجبرة تكن لم األولى، زوجته جانب إلى منه الزواج على وافقت حين كان الحالة هذه مثل في الزوجات تعدد أن يعني مما بذلك، القبول على

معا. الزوجتين لمصلحة النساء، وتكثر الرجال فيها يقل استثنائية اجتماعية حاالت وهناك

الرجال، على النساء نسبة تزيد حيث الحروب أعقاب في يحصل كما التعدد ويصبح واجبا أخالقيا زوج، إلى المرأة حاجة لسد وإنسانيا

والفساد. الرذيلة من المجتمع ولحماية ونشير مراحل جميع وفي األمم جميع لدى اإلحصاءات أن إلى أيضا

تشير كانت التاريخ يزيد المعتادة الظروف في النساء عدد أن إلى دائما % مما3 عن عادة تزيد ال الزيادة نسبة وأن بقليل، الرجال عدد عن

عدد ويبقى األصل، هو وهذا امرأة، رجل لكل يخلق تعالى الله أن يعني زواج بدون النساء من قليل بأكثر الزواج على الرجال بعض أقدم إذا إال التعدد هذا يكن لم واحدة. فإذا من ؟ الحل وما العمل فما به مسموحا

من والتشريع التعدد، شرع الذي هو والمرأة، الرجل خلق الذي إن يتناقضان: وال فيتكامالن الله خلقه الذي الواقع لمعالجة يأتي الله.[7/54]األعراف العالمين رب الله تبارك واألمر الخلق له أال...

الزوجات، تعدد تشريع الى يسيئون أحيانا المسلمون كان وإذا عن يعالج األمر هذا فإن وضوابطه، بشروطه اإللتزام بدون فيستعملونه

50

Page 51: ISLAMUNA

والذي نفسه التشريع إلغاء طريق عن وليس بذلك، الزامهم طريقالمجتمع. وبحق المرأة بحق كبير ضرر الى يؤدي

واألوالد: األبوان الرعاية وجوب على واألوالد األبوين بين العالقة اإلسالم ويقيم

البر ووجوب واألمومة، األبوة جانب من وأدبيا، وعاطفيا ماديا الكاملة، التعليم من تمكينهم لألوالد الرعاية البنوة. ومن جانب من واإلحسان

ووجوب عليه، ويقدرون إليه يتوقون الذي التعليم األدنى، حده في الطفولة وخصوصا والطفولة، لألمومة والدولة المجتمع من الرعايةوالمشردة. اليتيمة

وجعل السبيل، وابن باليتيم اإلحسان على والسنة القرآن حث وقد هي األسرة وليست ،ءوالفي والغنائم والصدقات الزكاة في حقا لهم

بل ذلك، بعد شيء وال اوأوالدهم الزوجين تضم التي الصغيرة العائلة القربى، وأولي األرحام وذوي العصبة لتشمل األسرة، اإلسالم يوسع

بعضهم األرحام وأولوا الله: دين في كبيرة وقطيعتهم فريضة، فصلتهم به تشركوا وال الله واعبدوا [8/75]األنفال ...الله كتاب في ببعض أولى وبالوالدين شيئا، .[4/36]النساء ...القربى وبذي إحسانا

14 والمجتمع اإلسالم

بين والوحدة اإلخاء أواصر على المجتمع يقيم اإلسالم بأن نؤمن لصراع وال األديان، لصراع وال األجناس، لصراع فيه مكان فال أبنائه،

بينهم تجمع أخوة، كلهم فالناس المذاهب، لصراع وال الطبقات،.(36 )واحد« أباكم وإن واحد، ربكم »إنآلدم: والبنوة لله، العبودية في الضعيفة بالفئات العناية غاية يعنى اإلسالم أن الحظنا وقد

22391) رقم ، النبي أصحاب من رجل حديث باب األنصار، مسند كتاب أحمد، - مسند3636 أبي عن (. مرفوعاأحمد. به وانفرد مبهم، رجل وفيه نضرة

51

Page 52: ISLAMUNA

الذين الموظفين، وصغار والحرفيين والفالحين العمال من المجتمعات وأشار بهم، نوه الكريم الرسول ولكن لضعفهم، إليهم الناس يلتفت ال

في كما الحرب، في النصر وعدة السلم، في اإلنتاج عمدة أنهم إلى. (37)بضعفائكم« وتنصرون ترزقون »إنماالصحيح: الحديث فجاء الجاهلية، المجتمعات في مضيعين الضعفاء هؤالء كان وقد والضمانات العادلة، األجور من بالمعروف، حقوقهم لهم يحفظ اإلسالم معا. كما وحاجته عمله حسب ولكل طاقته، حسب كل فمن الواقية،

عمال، يجدون ال الذين القادرين أو العمل، عن العاجزين اإلسالم يرعى الفقراء من عملهم، أجر من كفايتهم تمام يجدون ال الذين أو

حقوقا اإلسالم لهم يفرض السبيل. وقد وأبناء واليتامى والمساكين األفراد أموال الزكاة( في بعد وما )الزكاة، مثل دورية وغير دورية،

الدولة، موارد وسائر والفيء الغنائم من الجماعة مال وفي القادرين، ضعيفها، بيد قويها ويأخذ األمة، أبناء بين المعيشي التكافل يتحقق حتى

ايتداولونه األغنياء أيدي في الثروة تبقى وال فارغها، على مليئها ويصب القرى أهل من رسوله على الله أفاء ما تعالى: قال كما بينهم، وحدهم

دولة يكون ال كي السبيل وابن والمساكين واليتامى القربى ولذي وللرسول فلله. [59/7 ]الحشر ...منكم األغنياء بين

حقا الموارد هذه من يأخذه ما واليتيم السبيل وابن المسكين يأخذ الدولة تأخذه بل تطوعا، وال أحد من تفضال ال مقدسة، وفريضة معلوما،

فقرائهم، على لترده أغنيائهم من عليها العاملين بواسطة المسلمة السيف. وقد بحد ولو كرها، منه أخذت طوعا الفريضة هذه يؤد لم فمن أجل من الحرب تشن التاريخ في دولة أول اإلسالمية الدولة كانت

)هل برواية سعد عن ،2681: رقم بالضعفاء، استعان من باب والسير، الجهاد كتاب البخاري، - صحيح3737 بصعاليك االستفتاح في جاء ما باب ، الله رسول عن الجهاد كتاب الترمذي، وتنصرون(. وسنن ترزقون

برذل االنتصار باب الجهاد، كتاب داود، أبي الضعفاء(. وسنن )أبغوني ( بزيادة1623الحديث: ) رقم المسلمين،الدرداء. أبي ( عن2227: ) رقم والضعفة، الخيل

52

Page 53: ISLAMUNA

عقاال منعوني لو )واللهاألول: الخليفة قال الفقراء. كما حقوق. (38 )عليه( لقاتلتهم الله لرسول يؤدونه كانوا

قة تقريب على اإلسالم يعمل كما من فيحد األغنياء، وبين بينهم الش أن مجتمعه في يقبل ،وال الفقراء مستوى من ويرفع األغنياء، طغيان

مسؤولة الدولة أن ويرى جائع، جنبه إلى وجاره شبعان فرد يبيت رعيته. فهو عن مسؤول وهو راع فاإلمام هؤالء، رعاية عن مباشرة

أولى »أناالسالم: عليه قال لألسرة. وقد األب بمنزلة لألمة فعلي دين وعليه توفي فمن أنفسهم، من بالمؤمنين

.(39)فلورثته« ماال ترك ومن قضاؤه، عادلة كانت مهما القوانين تصنعها ال الصالحة المجتمعات أن ونؤمن

فإن ولذلك العميق، والتوجيه المستمرة التربية تصنعها إنما وسامية، بل والتشريع، بالقانون اهتمامه مثل والتوجيه، بالتربية يهتم اإلسالم

بناء هو وتغيير، نهضة كل وأساس والتشريع، بالقانون اهتمامه قبل الصالح اإلنسان وهذا والخلق، اإليمان ذي والضمير، الفكر ذي اإلنسان

الصالح. المجتمع أساس هو والعصر. العصر: سورة في الناجي اإلنسان هو الصالح واإلنسان

بالحق وتواصوا الصالحات وعملوا آمنوا الذين خسر. إال لفي اإلنسان إن اإليمان بين يجمع إيجابي إنسان فهو ،[3-103/1]العصر بالصبر وتواصوا

غيره من الوصية يقبل الغير، وإصالح النفس، صالح وبين والعمل، المسلمين في والصبر. فليس بالحق غيره يوصي كما والصبر، بالحق

يوصى. أن من أكبر وال يوصي، أن من أصغر شخص أبلغ توجيه وجوب المسلمين لعلماء العالمي االتحاد يرى ولهذا

أبي ( عن6741رقم: ) الرسول، بسنن االقتداء باب والسنة، بالكتاب االعتصام كتاب البخاري، - صحيح3838) رقم الله، رسول محمد الله إال إله ال يقولوا حتى الناس بقتال األمر باب اإليمان، كتاب مسلم، هريرة. وصحيح

هريرة. أبي ( عن29. هريرة أبي عن الفرائض، كتاب مسلم، - صحيح3939

53

Page 54: ISLAMUNA

بحيث الجامعة، إلى الحضانة دور من التربوية المؤسسات إلى العناية التقوى وتغرس المهارة، بجانب والخلق العلم، جوار إلى اإليمان تعلم يجب العقول. كما تضيء التي الثقافة جوار إلى األنفس تزكي التي

الصالح، والكتاب الصالح، المنهج من التربية مقومات بكل العناية حسن على المعين المدرسي والجو الصالحة، واإلدارة الصالح، والمعلمالتعلم.

تكوين على تعمل التي المتكاملة، التربية هي المطلوبة والتربية واجتماعيا، ولغويا، وبدنيا، وخلقيا، ووجدانيا، وعقليا، روحيا، المسلم

الشخصية تتكون وبهذا وجنسيا، وعسكريا، واقتصاديا، وسياسيا، الصالة عليه محمد وأسوتها القرآن، خلقها يكون التي المسلمةوالسالم. بسالمة االلتزام المسلمة لألجيال المنشودة التربية معالم أهم ومن باآلخرة، اليقين وقوة الشرك، من التوحيد ونقاء الخرافة، من العقيدة

األمانة ورعاية العمل، وإتقان القول، صدق من األخالق، واستقامة والحياء الخير، وحب والرفق، والرحمة واإلحسان، والعدل والعهد،

والنصيحة الباطل، ومعاداة بالحق، والصدع والعزة، والتواضع والعفاف، باليد المنكر وتغيير الله، سبيل في والمال بالنفس والجهاد الدين، في

وعدم والطغيان، الظلم ومقاومة االستطاعة، حسب وبالقلب وباللسانقارون. ومال فرعون، سلطان معهم كان وإن الظالمين، إلى الركون مقروءة اإلعالمية المؤسسات إلى االهتمام توجيه يجب كما

والميول، واألذواق األفكار توجه أضحت التي فهي ومرئية، ومسموعة أو العقيدة، يجافي مما تنقيتها فيجب تتبناه، ما إلى العام الرأي وتقود األهداف لخدمة توجهها يكون وأن بالسلوك، ينحرف أو الفكر، يلوث

اإلثارة عن تبتعد منتقاة، مدروسة برامج خالل من للجماعة، الكبرى واالعتدال التوجيه، في والرشد الخبر، في الصدق محورها والتضليل،

54

Page 55: ISLAMUNA

واألجهزة البرامج بين والتنسيق والتكامل بالقيم، وااللتزام الترفيه، في وبعض. بعضها

15واالقتصاد اإلسالم

حاجات جماعة- له أو اإلنسان- فردا-1 الذي الحاجي ومنها بدونه، العيش يمكن ال الذي الضروري منها ،كثيرة الذي التحسيني ومنها العسر، من شيء مع ولكن بدونه العيش يمكنرفاهية. أكثر ويجعلها الحياة يجمل

الكثير له تعالى الله أتاح فقد حاجاته، تلبية اإلنسان يستطيع وحتى ووهبه له، وسخرها الكون، هذا في المبثوثة الطبيعية الموارد من

استغاللها. على القدرة اقتصادية، بحبوحة في تكون حاجاتها عن مواردها تزيد التي فاألمة

لها بد اقتصادية. وال مشكلة تعيش فهي مواردها عن حاجاتها زادت وإذا حل من القروض ألخذ واضطرارها انهيارها إلى األمر أدى وإال

تداركه يتم لم إن يتزايد مسلسل وهذا األخرى، الدول من والمساعداتسليمة. اقتصادية بإجراءات

عن تفيض هائلة طبيعية بموارد يتمتع اليوم اإلسالمي والعالم وذلك جدا، كبيرة اقتصادية مشكلة يعيش ذلك مع وهو الذاتية، حاجاته

التخلف هو وهذا حاجاته، سد في موارده من االستفادة يحسن ال ألنه الدول أكثر في يتحكم سياسي، تخلف عن الناتج المريع، االقتصادياإلسالمية.

النشاط لجوانب اإلسالم رؤية إن-2 االقتصادية، المشكلة والجماعة- ولحل االقتصادي- للفرد

،الكون هذا في ودوره لإلنسان العامة رؤيته من جزء هي األحكام وفي األخالقية، القيم وفي العقيدة، في المتمثلة وهي

55

Page 56: ISLAMUNA

على مباشر تأثير له منها .وكثير الناس حياة تنظم التي التشريعية وتوكله الله، عند مقدر رزقه أن المسلم االقتصادي. فاعتقاد النشاط

يقع ال حتى الفقر على وصبره الرزق، طلب في يسعى وهو الله على وكذلك التعمير، منه ومطلوب مستخلف بأنه وإيمانه الحرام، في

ولي وتحميل أمامهم، الفرص وتكافؤ الناس بين العدالة قيم إشاعة والربا والرشوة الظلم ومنع بالشورى، مشكالتهم معالجة مسألة األمر

لألمة. االقتصادية المشكلة عالج في يساهم ذلك كل والغرر، في الزهد أن المقام هذا في توضيحها يجب التي المسائل أهم ومن

دون بالطيبات والتمتع واإلنتاج العمل من يمنع ال اآلخرة وإيثار الدنيا، (40)الصالح« للرجل الصالح المال »نعم: قال وقد إسراف،

إضاعة في الو الحالل بتحريم الدنيا في الزهادة »ليسوقال: أوثق كيد في بما تكونال أن الدنيا في الزهادة ولكن المال في السالم: )الزهد عبد بن العز . ويقول(41)« الله يد في بما منك

وال منه، والفراغ عنه الرغبة مع به، التعلق من القلب خلو الشيء المرسلين، سيد فإن عنه، الملك انقطاع وال منه، اليد خلو يشترط وسهامه القرى وادي ونصف والعوالي فدك عن مات الزاهدين، وقدوة

بالله شغلهما وكان كلها، األرض سليمان خيبر. وملك من من لهما مانعا وراء السعي للمسلم شرع تعالى الله إن . بل(42)ملكا( ما بكل التعلق

أحل ما طيبات تحرموا ال آمنوا الذين أيها ياتحريمها: عن ونهى الطيبات، الله رزقكم مما المعتدين. وكلوا يحب ال الله إن تعتدوا وال لكم، الله حالال طيبا... [88-5/87 ]لمائدة.

وصحيح ثقات، ورجاله ( ،17096) رقم ، العاص بن عمرو حديث باب الشاميين، مسند كتاب ، أحمد - مسند4040ثقات. ( ورجاله3210) رقم ، حله من المال يجمع الذي للرجل اإلباحة ذكر باب الزكاة، كتاب حبان، ابن

كتاب الترمذي، وسنن ، ذر أبي ( عن4090) رقم الدنيا، في الزهد باب الزهد، كتاب ، ماجة ابن - سنن4141 البخاري عنه قال واقد بن عمرو وفيه غريب، حديث وقال ذر أبي ( عن2262) رقم ، الزهادة في جاء ما الزهد،الحديث. منكر

الريان- بيروت. مؤسسة– 1/161السالم. عبد بن للعز األنام مصالح في األحكام - قواعد 424256

Page 57: ISLAMUNA

عادة يمر االقتصادي النشاط إن-3 متعددة بمراحلثالثة: عوامل على يقوم . وهواالنتAاج: األولى المرحلة

...فيها واستعمركم األرض من أنشأكم هو ...تعالى: قال-األرض: أ أو فليزرعها أرض له كانت »من: قال ،[11/61 ]هود

يد وفي الساعة قامت »إن. وقال:(43)أخاه« ليزرعها حتى تقوم ال أن استطاع فإنصغيرة( )نخلة فسيلة أحدكم

أحيا »من. وقال:(44)فليفعل« يغرسها له« فهي ميتة أرضا(45). أحد أكل »ما: الله رسول قال-العمل: ب طعاما من خيرا من يأكل كان داود الله نبي وإن يده، عمل من يأكل أن

أحدكم عمل إذا يحب الله »إن.(46 )يده« عمل أن عمال.(47)يتقنه«

نهى فقد ولذلك اإلنتاج، في أساسي عنصر والمالج- المال: إنفاقه المباحة. وإلى الطرق بكل تشغيله إلى ودعا كنزه، عن اإلسالم

الله سبيل في ينفقونها وال والفضة، الذهب يكنزون الذين و الله: سبيل في يعتبر ال زكاته دفعت إذا . والمال[9/34]التوبة أليم بعذاب فبشرهم

كتاب ، . ومسلم جابر ( عن2216) رقم النبي، أصحاب من كان ما باب المزارعة، كتاب البخاري، - صحيح4343جابر. ( عن1536) رقم األرض، كراء باب البيوع،

به وانفرد ، أنس ( عن12512) رقم ، السابق مسند باقي باب المكثرين، مسند باقي كتاب أحمد، - مسند4444. ثقات ورجاله ، أحمد

وسنن ، زيد بن سعيد ( عن3073) رقم الموات، إحياء في باب واإلمارة، الخراج كتاب داود، أبي - سنن4545 زيد، بن سعيد ( عن1299) رقم الموات، أرض إحياء في ذكر ما باب ، الله رسول عن األحكام كتاب الترمذي،

غريب. حسن حديث وقال ماجة، ابن وسنن ، المقدام ( عن1966) رقم وعمله، الرجل كسب باب ، البيوع كتاب البخاري، - صحيح4646

(. 2129) رقم المكاسب، على الحث باب التجارات، كتاب األجير نصح باب البيوع كتاب ، الزوائد مجمع في والهيثمي ، عائشة ( عن897) رقم األوسط، في - الطبراني4747

عائشة مسند ، يعلى أبي ومسند ( ،5312) رقم اإليمان، شعب في واليهقي ( ،6460) رقم العمل، وإتقانحسن. األلباني ( وقال1880) رقم الصغير الجامع في . والسيوطي4386) رقم عنها، الله رضي

57

Page 58: ISLAMUNA

: واستغالله: قال تحريكه يفضل اإلسالم فإن ذلك مع لكن مكنوزا،.(48)الزكاة« تأكلها ال حتى اليتامى أموال في »إتجروا

وتطور البشري، للفكر متروكة فهي وفنونه اإلنتاج طرق أما شرعي قيد ضمن وذلك والمكان، الزمان واختالف والعلوم، المعارف

إنتاج ومنع الناس، تنفع التي المباحات الطيبات بأنواع اإلنتاج حصر هو جر تصرف )وكل عقولهم، أو أجسامهم في تضرهم التي الخبائث دفع أو فسادا الفقهاء. يقول عنه( كما منهي فهو صالحا

الثانية: التبادل: المرحلة من عادة ينتج وهو بنفسه، إليه يحتاج ما كل ينتج ال اإلنسان إن يبادل أن الطبيعي فمن ولذلك إليه، يحتاج مما أكثر المنتجات بعض والضطر الناس، )لهلك ذلك ولوال اآلخرين، إنتاج بفائض إنتاجه فائض

.49بنفسه( أكثرها أو األعمال بجميع يقوم أن واحد كل ال آمنوا الذين أيها ياتعالى: الله شرعها التجارة. وقد هو التبادل هذا

بالباطل، بينكم أموالكم تأكلوا ]النساء: ...منكم تراض عن تجارة تكون أن إال الحاج: أجر من تنقص وال الحج، في حتى جائزة . والتجارة[4/29

..الله اسم ويذكروا لهم، منافع ليشهدوا.. [22/28]الحج . وسيط. وقد بغير يتم أن يمكن ال الناس بين والمنافع السلع وتبادل

التبادل. وكانت واسطة النقود اعتبار على قديم زمن منذ الناس تعارف أنواع على توافقوا ثم والفضة، الذهب من الله رسول أيام النقود الذهب )وهي بالخلقة النقود بين يميزون الفقهاء وصار غيرها، أخرى

النقود ومنها شابهها، وما )كالفلوس باالصطالح النقود وبين والفضة(،اليوم(. الورقية

) رقم الهندي، للمتقي ، العمال وكنز ، مالك بن أنس ( عن4152) رقم األوسط، المعجم في - الطبراني4848 : ( وقال4359) رقم ، اليتيم األموال زكاة باب ، الزكاة كتاب ، الزوائد مجمع في والهيثمي أنس ( عن40484صحيح. حديث وقال أنس ( عن96) رقم األلف، حرف باب ، الصغير الجامع في والسيوطي صحيح، إسناده

.2/68 و1/235 األنام مصالح في األحكام - قواعد494958

Page 59: ISLAMUNA

السوق، خالل من عادة يتم والتبادل في التبادل ألهمية ونظرا اسم: المعاصر االقتصادي المذهب على أطلق فقد االقتصادي، النشاط وعلى التبادل، حرية على القائم االقتصاد به السوق( ويقصد )اقتصاد

الناس. بين الطبيعية المنافسة لضمان يكون إنما الدولة وتدخل السوق، حرية اإلسالم في واألصل

التراضي وفرض والربا، االحتكار حرم فقد ولذلك الحرة، المنافسة... الطرفين بين الكامل ]النساء ...منكم تراض عن تجارة تكون أن إال

هذه في التراضي ألن الغرر، وبيع والمضطر المكره بيع فمنع ،[4/29 منع الطرفين. وقد حقوق في وضوح على يقوم وال كامال، ليس العقود الغالء يكون حين التسعير الله رسول فقال: البضائع ندرة عن ناتجا

ألرجو وإني الرازق، الباسط القابض المسعر هو الله »... إن وال دم في بمظلمة يطالبني منكم أحد وليس الله ألقى أن

يكون حين التسعير أباح . ولكنه(50)مال« الناس بين للعدل طريقا أعتق »منفقال: يبلغ المال من له فكان عبد، في له شركا

يعني هنا . والتقويم(51)العدل...« قيمة عليه قوم العبد، ثمنالتسعير. في بالتسعير التدخل حق للحاكم الفقهاء جمهور أباح فقد ولذلك

حولها يختلفون كثيرة حاالت وتوسيعا. تضييقا

التAوزيAع. : الثالثة المرحلةالتالية: وهي اإلنتاج عناصر على الدخول توزيع به ونعني

أوال: األرض، وقال ، أنس ( عن1235) رقم التسعير، في جاء ما باب ، الله رسول عن البيوع كتاب الترمذي، - سنن5050

ماجة، ابن وسنن ، أنس ( عن3451) رقم التسعير، في باب البيوع، كتاب داود، أبي وسنن صحيح، حسن حديثأنس. ( عن2191) رقم يسعر أن كره من باب التجارات، كتاب

باب األيمان، كتاب ومسلم، عمر، ابن ( عن2686) رقم عبدا، أعتق إذا باب العتق، كتاب البخاري، - صحيح5151 أعتق من عمر. ابن ( عن1501) رقم عبد في له شركا

59

Page 60: ISLAMUNA

أحيا : »من لقوله له دخلها فكل صاحبها زرعها إذا األرض أرضا له«. فهي ميتة

حسب نصيبه منهم فلكل آخر، مع فيها اشترك أو آلخر أجرها إذا أماالمساقاة. أو المزارعة أو األرض إجارة عقود في االتفاق

ثانيا: العمل، تعارف واألجير. وقد المستأجر بين بالتراضي العامل أجر يتحدد

أجل من لألجور، أدنى حد تحديد على العالم بالد أكثر في اليوم الناس في االستقرار من نوع إلى ذلك وأدى العمل، أرباب استغالل منع

المسلم، األمر لولي يرجع التحديد هذا أن .ونرى االقتصادية الحركةالناس. بين الظلم ومنع العدالة إقرار في مسؤوليته من جزء وهو

للعامل يكفل بما لألجور االدنى الحد تحديد يتم أن المفترض ومن عبد بحديث لذلك يعيل. ويستأنس ومن هو األدنى حدها في كفايته

قريته من لرجل ناقة سرقوا الذين أبيه غلمان عن حاطب بن الرحمن تراجع ثم أيديهم، بقطع الخطاب بن عمر فأمر بها، واعترفوا فانتحروها

أحدهم أن حتى تجيعونهم أنكم أظن أني لوالوقال: » ذلك عن لئن والله ولكن أيديهم، لقطعت وجل عز الله حرم ما أتى

. (52)توجعك..« غرامة فيهم ألغرمنك تركتهم

يكون وهو المال، ثالثا: رأس نقدا: أو عينا والتجهيزات والسيارات واآلالت )كالمباني العيني المال فرأس

شركة، في يدخل أن ويمكن محددة، بأجرة يؤجر أن وغيرها( يمكنالشركة. من نصيبه لصاحبه ويكون

بن الرحمن عبد ( عن17064) رقم ، الغرامة تضعيف في جاء ما باب السرقة، كتاب البيهقي، - سنن5253حاطب.

60

Page 61: ISLAMUNA

هذه في االجرة ألن بحال، تأجيره يجوز فال النقدي، المال رأس أما في يدخل أن حرمته. ويمكن في مقطوع وهو بعينه، الربا هي الحالة شريك من المال يقدم )حيث المضاربة شركة في كما العمل مع شركة

الشركة ربح آخر( ويكون شريك من والعمل أصحابها بين شائعاعليه. يتفقون ما بحسب

: االسAتهAAAالك الرابعة: المرحلة تتم ال وهذه الناس، حاجة سد اإلنتاج من األساسية فالغاية إال

من الناس بها يلتزم فطرية ضوابط له المنتج. واالستهالك باستهالك كما اإلسراف أيضا. فمنع شرعية ضوابط اإلسالم له وضع وقد أنفسهم،

..البسط كل تبسطها وال عنقك، إلى مغلولة يدك تجعل والالتقتير: منع المسرفين يحب ال تسرفوا. إنه وال واشربوا وكلوا ،[17/29]اإلسراء

بنفسك »إبدأالمسلم: فأمر الناس حاجات سد ورتب[7/31]األعراف عن فضل فإن فألهلك، شيء فضل فإن عليها، فتصدق

شيء قرابتك ذي عن فضل فإن قرابتك، فلذي شيء أهلك فيبدأ نفسه اإلنسان حاجات سد . ورتب(53 )وهكذا...« فهكذا

وهكذا. التحسيني ثم الحاجي ثم بالضروري

المجتمع: في المادي التكافل-4 التكسب، يستطيعون ال صغار هناك البشرية المجتمعات جميع في يكفيهم ال ومعاقون مرضى وهناك العمل، عن عاجزون كبار وهناك لألجور األدنى بالحد العاملين الشباب بعض إن بل حاجاتهم، لسد دخلهم

كان تغطيتها. لذلك عن أجورهم تعجز أخرى نفقات عليهم يكون قد التكافل مبادئ خالل من القديم منذ الحاالت هذه يغطون الناس

وسنن الله عبد بن جابر ( عن997) رقم ، بالنفس النفقة في االبتداء باب الزكاة، كتاب مسلم، - صحيح5352جابر. ( عن2546) رقم أفضل، الصدقة أي باب الزكاة، كتاب النسائي،

61

Page 62: ISLAMUNA

منها المجال هذا في متكاملة بأحكام الشريعة جاءت االجتماعي. وقد الواجبة كالنفقات ،بعضهم تجاه الناس على مفروضة أحكام

تزيد حين األموال رؤوس على المفروضة المال وزكاة األقارب، على عن يزيد ما يملك مسلم كل على المفروضة الفطر وزكاة النصاب، عن

دية في والمشاركة المالية، والكفارات العيد، ليلة عياله وقوت قوتهالخطأ. القتل

كالفيء الخاصة مواردها من الدولة بها تقوم أحكام ومنها يسميها التي وهي الضرائب وسائر األرض وخراج الغنائم وخمس قسمه الفيء أتاه »إذا: الله رسول كان وقد )عطاء( ، الفقهاء

األعزب وأعطى حظين، األهل صاحب فأعطى يومه، من. (54)حظا«

ذكر فقد الحاجات، هذه لسد العادية الدولة موارد تكف لم وإذا فضالت بذل من األغنياء يكلف اإلمام الفقهاء: )أن من المحققون

الجويني: عند تشمل والغناء(. والكفاية الكفاية به تحصل ما األموال (55)والمسكن( واللباس، والفاكهة، والدواء، اللحوم، ومنه )القوت

توزيع في الخلل لمعالجة عليها اإلسالم يحض اختيارية وسائل ومنها الجارية والصدقات التطوع، صدقات تشمل وهي الناس، على األموال

والعواري والهدايا والهبات والذرية( والوصايا الخيرية )األوقافوغيرها. الحسنة والقروض

16 والعقوبات اإلسالم

لتنظم جاءت شاملة، شريعة اإلسالمية الشريعة أن كذلك ونؤمن أسرته، وبين وبينه نفسه، وبين وبينه وربه، اإلنسان بين العالقة أصول

ثقات، ورجاله ، مالك بن عوف ( عن2953) رقم ، الفيء قسم في باب الخراج، كتاب داود، أبي - سنن5454( .22878) رقم مالك، بن عوف حديث باب األنصار، مسند باقي كتاب أحمد ومسند

.511 و267 و249 ص الديب العظيم عبد الدكتور بتحقيق للجويني - الغياثي 555562

Page 63: ISLAMUNA

البشرية وبين وبينه الكبرى، أمته وبين وبينه مجتمعه، وبين وبينهحوله. من الكبير الكون وبين بينه بل جمعاء، واأليمان النذور من بها يتعلق وما العبادات، على اشتملت ولهذا

وعلى األسرة(، )فقه بها يتعلق وما األنكحة وعلى والذبائح، واألضاحي من بها يتصل وما الشرعية، السياسة وعلى المالية، والمعامالت البيوع مما الرعية، على والراعي الراعي، على الرعية وحق الحكم، أمور

اإلسالمية األمة عالقة ينظم ما وكذلك الدستوري، الفقه في يدخل عالقة ينظم الدولية(. وما )العالقات والحرب السلم حالتي في بغيرها

يشمل ( الذييالجزائ أو الجنائي )الفقه وهو منها، والوقاية الجريمةوالقصاص. الحدود ولكن الرحبة، الشريعة جوانب من واحد جانب هو الجزء هذا تحكيم بوجوب المنادون ينادي عندما كثيرين أذهان في رسخ لألسف

الحدود إقامة المراد أن المسلمة المجتمعات في اإلسالمية الشريعة شارب وجلد رجمه، أو الزاني وجلد السارق، يد قطع من والعقوبات

ذلك. ونحو الخمر، العهد أواخر في إال تشرع لم الحدود هذه أكثر أن مع هذا

والسارق الصغرى: السرقة كحد التشريع، استقر أن بعد المدني، نماإالكبرى: السرقة وحد ،[5/38 ]المائدة ...أيديهما فاقطعوا والسارقة

أو يقتلوا أن فسادا األرض في ويسعون ورسوله الله يحاربون الذين جزاء.[5/33 ]المائدة ...يصلبوا

توفير من بد ال سليما، تطبيقا اإلسالمية الشريعة نطبق ولكي يقام أن يجوز فال كلها، الشريعة بتحكيم وذلك لتطبيقها، المالئم المناخ

الفقر، ويعانون البطالة، فيه الناس يشكو مجتمع في السرقة حد أن يجوز ال االجتماعية. أي العدالة وفقدان الثروة، توزيع سوء ويشكون

لكل عمال يوفر وال الزكاة، فريضة يؤدي ال مجتمع في السرقة، حد يقام63

Page 64: ISLAMUNA

مشرد، لكل ومأوى عريان، لكل وكساء جائع، لكل وغذاء عاطل،جاهل. لكل وتعليما ألن المجاعة، عام في السرقة حد إقامة يوقف عمر رأينا وقد في الناس أن عامة شبهة مظنة المجاعة ووجود بالشبهات، تدرأ الحدود

حتى الحد، يقام أال كافيا هذا حاجة. فكان من إال يسرقون ال الحالة هذهالناس. عن الغمة تتكشف

في الجريمة معالجة في األكبر العامل هي ليست والعقوبة فالوقاية األكبر، العامل هو أسبابها بمنع منها الوقاية بل اإلسالم، نظرالعالج. من خير دائما

في ذكر الكريم القرآن أن نجد كالزنى جريمة إلى نظرنا فإذا قوله وهي النور، سورة مطلع في واحدة آية فيها الحد عقوبة شأن

بهما تأخذكم وال جلدة، مائة منهما واحد كل فاجلدوا والزاني الزانيةتعالى: . ولكن[24/2]النور ...اآلخر واليوم بالله تؤمنون كنتم إن الله دين في رأفة

إلى توجه التي األخرى اآليات عشرات على اشتملت نفسها السورةالجريمة. من الوقاية في إال الشرعية بشروطه يقام أن يمكن ال هنا الحد أن والواقع

من عدد يراه ما على مرات، أربع القضاء مجلس في اإلقرار حالة أثناء مباشرة رؤية الجريمة برؤية عدول شهود أربعة شهادة أو األئمة،

أو النبوة عصر في يثبت ذلك. ولم يتاح أن الصعب ومن وقوعها، هو هنا القصد الشهود! فكأن بشهادة الزنى جريمة ثبتت أن الراشدين

طائلة تحت يقع فال مستترا بها ابتلي من بالجريمة. أما المجاهرة منعوتعالى. سبحانه الله إلى اآلخرة في الدنيوي. وأمره العقاب القرآن أن نجد السرقة، مثل أخرى جريمة إلى نظرنا وإذا وهما المائدة، سورة من فقط آيتين في عقوبتها عن تحدث الكريم

من نكاال كسبا بما جزاء أيديهما فاقطعوا والسارقة والسارقتعالى: قوله64

Page 65: ISLAMUNA

إن عليه، يتوب الله فإن وأصلح ظلمه بعد من تاب حكيم. فمن عزيز والله الله، ومدنيه، مكيه كله، القرآن ولكن ،[39-5/38 ]المائدة رحيم غفور الله

وتحقيق الظلم، ومحاربة العدل إقامة إلى تدعو التي باآليات حافل الزكاة، وإيتاء المسكين، طعام على والحض المجتمع، في التكافل اليتامى من اجتماعيا الضعيفة الفئات على وغيره الفيء وتوزيع

وحدهم. األغنياء بين دولة المال يكون كيال السبيل، وأبناء والمساكين ، الجاني عن الحد تسقط التوبة هنا: أن يذكر أن ينبغي ومما

فمن تعالى: لقوله وذلك والحنابلة، الشافعية عند األقوال أرجح وفق أن يعني مما[5/39]المائدة ...عليه يتوب الله فإن وأصلح ظلمه بعد من تاب

صاحبه. ويبقى إلى المسروق يعاد أن بد ال لكن الحد عليه يقام ال التائبالمناسبة. التعزيرية العقوبة فرض القاضي حق من

الحدود بإلغاء يطالبون الذين على هنا بشدة ننكر أن ينبغي كما أصبح الذي الغرب ليرضوا إال لشيء ال بإطالق، البدنية والعقوبات

حتى جميعا، النبوات هدى عن وخرج حالال، والحرام معروفا، فيه المنكر ما فاصنع تستح لم وإذا ، بالنساء والنساء بالرجال، الرجال زواج استباحشئت.

17 والحكم اإلسالم

)ثيوقراطية( بالمعنى دينية حكومة ليست اإلسالمية الحكومة مرجعيتها مدنية دولة هي بل الوسطى، العصور في الغرب عرفه الذي

اإلسالم. تقوم وهي- أمر وهو لألمة، الحر االختيار على أساسا

كان وإن اإلمامية، الشيعة مذهب فيها بما كلها المذاهب عليه أجمعت أن األخرى المذاهب ترى بينما الغيبة، عصر يسميه فيما ذلك يحصر بما اقتداء واألحوال الظروف جميع في المبدأ هو لحكامها األمة اختيار

65

Page 66: ISLAMUNA

األربعة. الراشدين الخلفاء، اختيار عند الكرام الصحابة فعله تهدف اإلسالمية والحكومة احكم وأنالله: شرع تنفيذ إلى أساسا

الله إن عباده: بين العدل وإقامة ،[5/49]المائدة ...الله انزل بما بينهم تعالى الله إن بل[16/90]النحل ...القربى ذي وإيتاء واإلحسان بالعدل يأمر

رسلنا أرسلنا لقدجميعا: الرسل مهمة الناس بين العدل إقامة يعتبر ]الحديد ..بالقسط الناس ليقوم والميزان الكتاب معهم وأنزلنا بالبينات )إنها تغييرها، تملك وال هي، تضعها لم مرجعية، إلى تستند وهي[57/25 قوي كل الدين" بل "رجال قوامها وليس رسوله(، وسنة الله كتاب وآتوا الصالة أقاموا األرض في الله مكنهم إن الذين من عليم، حفيظ أمين،.[22/41 ]الحج ...المنكر عن ونهوا بالمعروف وأمروا الزكاة األمة رقابة تحت واجباتها تمارس اإلسالمية والحكومة-

له، والنقد النصح واجب وعليهم الناس، عند أجير ومحاسبتها. فالحاكم ومن طاعة، وال له سمع فال بمعصية أمر فمن بالمعروف، والطاعة

للقتل تعرض حتى معاصي من به يأمر فيما المنحرف الحاكم عصى جائر إمام إلى قام ورجل حمزة، الشهداء »سيدشهيد: فهو

.(56)فقتله« ونهاه فأمره...بالشورى: أعمالها تمارس اإلسالمية والحكومة-

بينهم شورى وأمرهم.. [42/3]الشورى، ...األمر في وشاورهم.. آل[ وليس[3/159عمران يشاء، ما يقرر ثم يستشير األمر ولي أن صحيحا

تكون الشورى بل اختصاصاته من هو فيما لألمير معلمة أحيانا المختصة، المجالس صالحية من هو فيما له ملزمة وتكون وصالحياته،

الشورى أهل لتسمية معنى من يكن ولم فائدة، للشورى يكن لم وإالوالعقد. الحل أهل

( عن4884) رقم المطلب، عبد بن حمزة إسالم ذكر باب الصحابة، معرفة كتاب مستدركه، في - الحاكم 5656. حسن األلباني وقال ، جابر ( عن3675) رقم للسيوطي، الصغير والجامع اإلسناد، صحيح وقال ، جابر

66

Page 67: ISLAMUNA

ومريرة طويلة تجارب خالل من البشرية توصلت ولقد- سلطات الفرد- إلى الحاكم في تتجمع كانت السلطة- التي توزيع إلى

تخفيف في التقسيم هذا وقضائية. ونجح وتنفيذية ثالث: تشريعية مواجهة في اإلنسان حقوق ضمان وفي نهائيا، إزالته أو الحكام استبداد غير الصحافة وظهور السياسية، الحريات إشاعة وفي الطغاة، تسلط

واالنتخابات المعارضة، واألحزاب المستقلة، اإلعالم ووسائل الحكومية دساتير ضمن السلطة عمل آليات تحديد على الناس الحرة. وتعارف

حرية تنظم كما صالحياتها، وتحدد السلطات، بين الفصل تنظم مكتوبة وهو )ديمقراطية(، الناس يسميه مما ذلك غير إلى السياسي، العمل في ترد لم وإن العامة، ومبادئه الكلية ومقاصده اإلسالم روح مع يتفق

جزئية. مباشرة نصوص جميعه غير مستورد مبدأ أنها بدعوى بالمطلق الديمقراطية رفض إن أحكام من للكثير تطبيقية آليات تشكل مفرداتها دامت ما صحيح، بأن القول معه. وإن تتعارض ال األقل على أو وقيمه، ومبادئه اإلسالم

يفترض الله، حكم هو اإلسالم بينما الشعب، حكم تعني الديمقراطية الشعب يختار أن الممكن من ألنه صحيح، غير وهو بينهما، التام التناقض

يتم أن يمكن الله حكم أن كما الله، حكم الديمقراطية بالوسائل المستبدين. الحكام من بكثير أفضل بصورة الشعبية اإلرادة بواسطة الفراعنة حكم يقر وال لنفسها، الشعوب حكم يقر الكريم والقرآن

الجبابرة ويلعن وقارون، وهامان فرعون يذم وهو والطغاة، كانوا وجنودهما وهامان فرعون إن...الحق: بغير األرض في المستكبرين

.[28/8]القصص ...خاطئين لتعاليم ومخالف مستورد مبدأ األكثرية برأي األخذ بأن والقول

برأي األخذ شرعية على األدلة قامت فقد مرفوض، قول اإلسالم وأقره عمر فعله وما أحد، غزوة في الله رسول فعله ما وهو األكثرية،

67

Page 68: ISLAMUNA

باألكثرية، بينهم من الخليفة يختارون الذين الستة تعيين في الصحابةاألكثرية. أي األعظم السواد باتباع الله رسول أمر وقد

األساسية، وحقوقه اإلنسان حرية يحترم واإلسالم-الغي من الرشد تبين قد الدين في إكراه الالدين: على حتى إكراهه فيمنع

... يشاء، من ينتخب أن فله السياسية، حريته ويحترم ،[2/256 ]البقرة دام ما منصب ألي ويرشح إذا األمر أولي ينتقد وأن شروطه، مستوفيا

ولو شرعا، واجبة للحاكم الفرد نصيحة يعتبر بل أخطأوا، قد أنهم رأى الرأي وجود الراشدون الخلفاء أقر بصاحبها. وقد اإلضرار إلى أدت

أصحابه بحق أقروا كما لجماعة، أو لفرد كان سواء المخالف السياسي الشرعية، الضوابط حدود في لنصرته والتحرك موقفهم عن التعبير في

أفكارهم- يقر لم بالخوارج- وإن علي سيدنا اعتراف ذلك ومنبقتال. المسلمين يبدأوا لم ما حقوقهم على والمحافظة

اعترافها اليوم اإلنسانية المجتمعات أكثر أكدت وقد- الحزبية التعددية طريق عن السياسية وبالتعددية السياسية، بالحريات

الجماعات تعدد يعارض ما اإلسالم في وليس الواحد، الحزب نظام بدل وتعدد وتناقض، تضاد تعدد ال وتخصص تنوع تعدد يكون عندما خاصة تعدد يعارض ما فيه وليس وتشاحن، تنافر تعدد ال وتعاون تكامل

مع تتعاون وال األمة، ثوابت تحترم جميعها دامت ما السياسية األحزاب كان ما وهذا أعدائها، بين العالقة نظم الذي المدينة ميثاق في واضحا مكة، من اليوم- المهاجرون بأحزاب أشبه السياسية- وهي مكوناتها اختالف على واليهود وخزرجهم، بأوسهم المدينة أهل من واألنصار

عن يعبر الذي هو والسياسية الحزبية التعددية احترام إن قبائلهم. بلالعامة. ومبادئها الشريعة مقاصد

في المادية الغرب فلسفة الديمقراطية مع نأخذ ال نحن- قيمنا ولنا اإلسالمية، عقيدتنا من المستمدة فلسفتنا لنا ألن الحياة،

68

Page 69: ISLAMUNA

والسنة الكريم القرآن تعاليم من المستمدة واألخالقية الدينية اظفار تقلم التي وضماناتها بآلياتها الديمقراطية نأخذ لكننا المطهرة،

يكن لم طويلة بشرية تجارب نتاج وهي والمستبدين، الطغاة تكرار لمنع منها، االستفادة حقهم ومن عنها، بعيدين المسلمون

شوه والذي السياسي االستبداد تاريخنا في المضيئة الجوانب من كثيرااإلسالمي.

18والجهاد السالمو اإلسالم

الله الى يدعو المكرمة مكة في عاما عشر ثالثة الله رسول ظل إال أمرا، منهم يبتغي وال أجرا، يسألهم ال الحسنة، والموعظة بالحكمة

الله. يقولوا: ربنا أن مشركو وحولهم قريش، من والسالم الصالة عليه قومه ولكن

والتعذيب، والمقاطعة والفتنة واالضطهاد باألذى دعوته قاوموا العرب،الديار. من باالخراج انتهى الذي

ومجروح، مشجوج بين ما النبي الى يأتون المسلمون وكان بالصبر فيأمرهم أنفسهم، عن ليدافعوا السالح يحملوا أن ويستأذنون

]النساء ...الصالة وأقيموا أيديكم كفوا...لهم: ويقول العذاب، واحتمال4/77].

لم ولكنه مستمر، جهاد في المكي العهد طوال المسلمون استمر والبيان بالدعوة جهادا كان كان بل والسنان، بالسيف جهادا يكن

فالتعالى: قوله في كبيرا جهادا القرآن سماه ما وهو للرسالة، والتبليغ. [25/52]الفرقان كبيرا جهادا – بالقرآن أي – به وجاهدهم الكافرين تطع

أكل التي المقاطعة ومنه وااليذاء، البالء على بالصبر جهادا وكان وفي مرتين، الحبشة الى الهجرة ومنه الشجر، أوراق معها المسلمون

ي�فت�نون ال وهم آمنا يقولوا أن يتركوا أن الناس أحسبتعالى: قوله جاء هذا69

Page 70: ISLAMUNA

.[29/2]العنكبوت وشيطانه، لنفسه حياته: مجاهد امتداد على مجاهد أبدا المسلم إن دعوته، تبليغ في وقلمه بلسانه مجاهد حوله، من والفساد للشر مجاهدمقاتال. دائما ليس ولكنه

التي أسبابه بوجود يجب بل حال، كل في يجب ال القتال إنبعد. سنذكرها

المكية المرحلة طوال وصحابته الرسول عاش أن غرو والالهجرة. بعد إال يقاتلوا لم ولكنهم مجاهدين،

لهم تأذن آية أول ونزلت المدينة، الى هاجروا حتى كذلك ظلوا لقد للذين أذنتعالى: قوله وحرماتهم. وهي أنفسهم عن دفاعا بالقتال ديارهم من أخرجوا لقدير. الذين نصرهم على الله وان ظ�لموا بأنهم يقاتلون

[.22/40]الحج ...الله يقولوا: ربنا أن إال حق بغير – سنوات عشر – المدنية المرحلة خالل الكريم الرسول ظل وقد

الوثنية االسالم: جبهة لدعوة عداوتها أعلنت التي الجبهات يقاوم عليه اضطره ما وهو البيزنطية، الروم ودولة اليهودية، والجبهة العربية، من يبعث وأن بنفسه، يشهدها ( غزوة27) نحو يغزو أن والسالم الصالة

بالغزو، البادىء هو منها أي في يكن سرية. لم وخمسين بضعا أصحابه غزو أو واقع، غزو على ردا كلها كانت بل اآلخرين، على المتعدي أو

من الرسول، غزوات لتاريخ منصف دارس كل بذلك يشهد كما متوقع، دارهم عقر في للمسلمين مباشرا غزوا بعضها كان تبوك. بل الى بدر الجهاد األمة: إن علماء من المحققون قال والخندق. ولهذا أحد في كما بوضوح: مجموع عليه يدل ما وهو الحرمات، عن دفاعا اال يشرع لم

األحاديث. وصحاح القرآن، آيات فلم اعتزلوكم فان ...المشركين: شأن تعالى: في قوله وحسبنا

،[4/90]النساء سبيال عليهم لكم الله جعل فما السلم اليكم وألقوا يقاتلوكم70

Page 71: ISLAMUNA

قتالهم. تحريم يفيد فهذا السلم اليكم ويلقوا يعتزلوكم لم فإنتعالى: يقول هؤالء مقابل وفي

عليهم لكم جعلنا وأولئكم ثقفتموهم، حيث واقتلوهم فخذوهم أيديهم ويكفوا.[4/91 ]النساء مبينا سلطانا

)آية سموه بما منسوخة وأمثالها اآليات هذه أن من قيل وما نعطل أن المشروع من وال المعقول من ليس إذا عليه، السيف( مردود

هذه نسخ عن تحدثوا علماء بآراء اليقيني، بالتواتر الثابت الله كالماألحكام. أنها قيل ما وأكثر هي، آية أية السيف آية على يتفقوا لم أنهم على

وجدتموهم حيث المشركين فاقتلوا الحرم األشهر انسلخ فإذاتعالى: قوله. [9/50 ]التوبة ...مرصد كل لهم واقعدوا واحصروهم وخذوهم

الله من براءةالسورة: أول في المذكورون هم هنا والمشركون أي ليسوا فهؤالء[9/50]التوبة ... المشركين من عاهدتم الذين الى ورسوله

عاهدوا ألنهم ورسوله، الله منهم بريء مشركون هم بل مشركين، طوال ودعوته، ورسوله االسالم من موقفهم ولسوء عهودهم، ونقضواوالمدني. المكي العهدين

والسالم: اإلسالم إلى يتطلع وال القتال، و الحرب إلى فيتشو ال اإلسالم أن والحق

دماء بغير وخصومهم المسلمين بين األزمة انتهت إذا بل الدماء، سفك كفروا الذين الله ورد: برةالمع الكلمة هذه بمثل القرآن عقب قتال، وال

عزيزا قويا الله وكان القتال، المؤمنين الله وكفى خيرا، ينالوا لم بغيظهم روح عن تعبيرا أصدقها وما الكلمة هذه أبلغ فما[33/35األحزاب]

....القتال المؤمنين الله وكفى... السلمية اإلسالم بين الهدنة وإقامة قريش، مع بالصلح الحديبية غزوة انتهت وحين/48 الفتح] مبينا فتحا لك فتحنا إناالفتح: سورة ذلك في نزلت الفريقين،

71

Page 72: ISLAMUNA

(فتح هو نعم)قال: الله؟ رسول يا هو الصحابة: أفتح بعض وقال ،[1حرب. بغير فتحا يتصوروا فلم

كف الذي وهوفقال: المؤمنين على الله امتن ، نفسها السورة وفي الفتح] ...عليهم ركمظفأ أن بعد من مكة ببطن عنهم أيديكمو عنكم أيديهم

!أعدائهم عن المؤمنين أيدي بكف الله امتن فانظر: كيف [24/ 48 ويقول الحرب، يحب ال-الناس أشجع وهو- الكريم الرسول وكان فإذا العافية، الله وسلوا العدو، لقاء تتمنوا ال»ألصحابه: .(57 )...«فاصبروا لقيتموه وعبد الله الله: عبد إلى األسماء أحب»يقول: وكان

.(58 )«ومرة األسماء: حرب الرحمن…وأقبح يفعل كان كما بها، التسمية يحب وال )حرب( يكرهها، لفظة حتى

أمية. بن حرب مثل الجاهلية، في العرب ح��تى ب��ه، وي��رحب السالم، إلى يدعو اإلسالم بأن نؤمن فنحن ولهذا

ي��وم تحيتهم واآلخ��رة: ال�دنيا في للمس�لمين تحية تعد الس�الم كلمة إن. [33/44]األحزاب ... سالم يلقونه

الق��دوس الملك فهو السالم، المسلمين عند تعالى الله أسماء ومن أسماء السالم. ومن عبد المسلمين عند الشهيرة األسماء السالم. ومن

.[6/127]األنعام ...ربهم عند السالم دار لهم السالم: دار الجنةالجهاد: و االسAالم

إذا والنفيس، النفس وبذل القتال، على ضيحر اإلسالم أن إال حرمات انتهكت بأن منهم، كره على المسلمين على القتال فرض

( عن2744رقم: ) القتال، أخر النهار أول يقاتل لم إذا النبي كان باب والسير، الجهاد كتاب البخاري، - صحيح5757 عبد ( عن3276: ) رقم العدو لقاء في كراهة باب والسير، الجهاد كتاب مسلم، وصحيح أوفى، أبي بن الله عبدأوفى. أبي بن الله

ثقات، ورجاله الجشمي وهب أبي عن (،4950رقم: ) األسماء، تغيير باب األدب، كتاب داود، أبي - سنن5858 كتاب أحمد، ومسند عمر، ابن ( عن3718) رقم األسماء، من يستحب ما باب األدب، كتاب ماجة، ابن وسنن. ثقات ورجاله ،عمر ابن عن (،5848رقم: ) السابق، المسند في ما باب الصحابة، من المكثرين مسند

72

Page 73: ISLAMUNA

تقاتلون أال اآليات: هذه بمثل عرضه، دنس أو أرضه، غزيت أو ،اإلسالم أتخشونهم مرة أول بدأوكم وهم الرسول، بإخراج وهموا أيمانهم نكثوا قوما ويخزهم بأيديكم الله يعذبهم مؤمنين. قاتلوهم كنتم إن تخشوه أن أحق فالله

كتب وقوله: ،[9/13التوبة] مؤمنين قوم صدور ويشف عليهم وينصركم أن وعسى لكم خير وهو شيئا تكرهوا أن وعسى لكم كره وهو القتال عليكم.[2/21]البقرة تعلمون ال وأنتم يعلم والله لكم شر وهو شيئا تحبوا

س��بيل في للجه��اد ي��دعو ال��ذي اإلس��الم أن يتص��ور من الناس ومن الفهم س��وء من السالم. وه��ذا إلى الدعوة ويأبى السالم، من ينفر الله،

لإلسالم.الجهاد: أسباب من

منها: ألسباب الله شرعه إنما فالجهاد ويكون فتنة تكون ال حتى وقاتلوهم الدين في االضطهاد أي الفتنة منع

.[2/193 ]البقرة ...لله الدين القتل ألن القتل، من وأكبر القتل، من أشد الفتنة القرآن اعتبر وقد

الكيان على اعتداء والفتنة لإلنسان، المادي الكيان على اعتداء للجميع. فالقتال الدينية الحرية حماية معناه الفتنة منع له. إن المعنوي

وحريته. اإلنسان عن دفاع هنا ال لكم وما والظلم: الذل نير من المستضعفين ومنها: إنقاذ

. [4/75]النساء ..والمستضعفين الله سبيل في تقاتلون والوطنية: الدينية والمقدسات الحرمات على العدوان ومنها: رد

يالم وال ،[2/190 ]البقرة ...تعتدوا وال يقاتلونكم الذين الله سبيل في وقاتلوا ]التوبة ...كافة يقاتلونكم كما كافة المشركين وقاتلوابمثله. العدوان رد من

9/36]. تهيأت إذا والمصالحة، المسالمة وجه في األبواب يغلق ال هذا ومع ...الله على وتوكل لها فاجنح للسلم جنحوا وإنتعالى: فقال أسبابها،

73

Page 74: ISLAMUNA

وإخراج العدوان انتهاء المسالمة أسباب أهم . ومن[8/61 األنفال]ألصحابها. الحقوق وإعادة االحتالل

إال يجيز فال ملزمة، )أخالقيات( صارمة تحكمه اإلسالم في والجهاد وال الكبار، الشيوخ الو ،الولدان وال ،النساء قتل يجيز وال يقاتل، من قتل

وال بالجثث، التمثيل وال ،الغدر يجيز وال التجار، أو نيالفالح وال ،الرهبان يسمونه: ما يتبع وال اآلبار، تسميم وال األبنية، هدم وال األشجار، قطع

ما هذايبابا. خرابا وراءها ما كل تدع التي أي المحروقة، األرض سياسة من والمسلمون الراشدون الخلفاء وطبقه الصحيحة، بالنصوص ثبت

بعدهم. التي-فتوحهم في للمسلمين الغربيون المؤرخون به شهد ما وهذا

القديمة اإلمبراطوريات طغيان من للشعوب تحريرا حقيقتها في كانت من أرحم وال أعدل فاتحا التاريخ عرف وقالوا: ما-والروم( )الفرس.المسلمين أي العرب،

الجانب على مقصورة عصرنا- ليست في -والسيما الحرب أن على منها: الحرب الحرب من أخرى أنواع هناك بل وحده، العسكري

والحرب بل والثقافية، الفكرية والحرب االعالمية، والحرب االقتصادية،ومقاتلوها. أسلحتها منها ولكل والعقدية، الدينية

كل من الحروب بل الحرب، هذه علينا تشن اليوم المسلمين ونحن العدة ونعد قوة، من نستطيع ما بكل نقاومها أن علينا والواجب جهة،

فنحن عنها، للدفاع المدربين الجنود لها ونهيء أخطارها، أمتنا لتجنيب نؤمن إننا بل حقوقنا، على المحافظة نريد ألننا أسلحتهم بمثل نقاومهم

عنها، العدوان ورد أرضها، على االستقالل في الشعوب جميع بحق والمواثيق األلهية الشرائع قررته فطري، حق حكمها. إنه نظام واختيار في تجري التي المقاومة نعتبر االنسان. ولذلك حقوق وشرعة الدولية

في خصوصا الله، سبيل في جهادا األجنبي االحتالل ضد المسلمين بالد74

Page 75: ISLAMUNA

شعوبا المسلمين وندعو والمعراج، االسراء أرض فلسطين، أرض أنواع كل من بالدهم لتحرير والتعاون الجهد بذل الى وحكومات هو االحتالل ألن باالرهاب، المقاومة هذه وصف ونرفض االحتالل، بل مشروع، حق المتاحة الوسائل بكل مقاومته وألن بعينه، االرهاب

آثم. فهو عذر بال عنه قصر من مفروض، ديني واجب هي شعوبها. فكما وبين الحكومات بين نفرق نفسه الوقت في لكننا

جهود نثمن فاننا االحتالل، وتدعم العدوان تمارس التي الحكومات ندين االنسان، حقوق تحترم التي الغربية، المجتمعات في الخيرة القوى

استعدادنا ونعلن االسالمية، بالدنا على عدوانها بوقف حكوماتها وتطالب بين العالقات في االنسانية القيم سيادة أجل من معها للتواصل ورغبتنا

الشعوب.19

واإلرهاب اإلسالم تعالى الله اختار وقد والرفق، الرحمة دين اإلسالم بأن نؤمن-1

إال أرسلناك مابقوله: خاطبه حين ، محمد لرسالة )الرحمة( عنوانا.[21/107]األنبياء ...للعالمين رحمة

أنا »إنمابقوله: نفسه، واصفا اإلسالم رسول ذلك عن عبر كما نبي : محمد قولهم المسلمين بين اشتهر . ولهذا(59)مهداة« رحمة. الرحمة كنت ولو لهم لنت الله من رحمة فبمابقوله: تعالى الله وصفه كما

.[3/159عمران ]آل ...حولك من النفضوا القلب غليظ فظا الرحمة، على الحث في النبوية األحاديث استفاضت وقد

األرض في من »ارحموا ،(60 )الرحمن« يرحمهم »الراحمون

، شرطهما على صحيح حديث وقال ، هريرة أبي ( عن100) رقم ، اإليمان كتاب المستدرك، في - الحاكم5959ثقات. ورجاله ، صالح أبي ( عن15) رقم ، النبي شأن كان كيف باب المقدمة، كتاب والدارمي،

75

Page 76: ISLAMUNA

.(62 )يرحم« ال يرحم ال »من ،(61 )السماء« في من يرحمكم فغفر العطش، شديد كلبا سقت بغيا األحاديث: أن ذكرت كما

ماتت! هذه حتى حبستها هرة بسبب النار دخلت امرأة لها. وأن الله السيئات تكفر فهي بالحيوان، حتى الرحمة أهمية إلى واضحة إشارات

المعصية. فعل تسوغ ال كانت وإن كبيرة، كانت مهما فهي ذلك بعد من قلوبكم قست ثمبقوله: قوما القرآن ذم وقد

.[2/74]البقرة ...قسوة أشد أو كالحجارة ...قاسية قلوبهم وجعلنا لعناهم ميثاقهم نقضهم فبماقوم: عن وقال

ذنوبهم. على لهم الله عقوبة من قلوبهم قسوة فجعل[13]المائدة: السلم في الناس مع التعامل في الرحمة إلى اإلسالم دعا وكما

ورهب الرفق، في رغب األعجم، الحيوان مع التعامل وفي والحرب، ،(63)كله« الخير حرم فقد الرفق حرم »منوقال: العنف، من

على يعطي ال ما عليه ويعطي الرفق، يحب رفيق الله »إن نزع وما زانه، إال شيء في يكون ال الرفق »إن ،(64)العنف«

.(65)شانه« إال شيء من الدعوة في فهو القول، في وال الفعل في العنف يقر ال واإلسالم

وفي أحسن، هي بالتي والجدال الحسنة والموعظة بالحكمة يأمر وال[23/96 ]المؤمنون السيئة أحسن هي بالتي إدفع اآلخرين مع التعامل

وقال عمرو بن الله عبد ( عن1847) رقم الناس رحمة في جاء ما باب والصلة، البر كتاب الترمذي، - سنن6060عمرو. بن الله عبد ( عن4290: ) رقم الرحمة، في باب األدب، كتاب داود، أبي وسنن صحيح، حسن حديث

الترمذي، عمرو. وسنن بن الله عبد ( عن4290: ) رقم الرحمة، في باب األدب، كتاب داود، أبي - سنن6161 حديث وقال عمرو بن الله عبد عن الرحمة، في جاء ما ( باب1847) رقم الله، رسول عن والصلة البر كتابصحيح. حسن

كتاب مسلم، هريرة. وصحيح أبي ( عن5538) رقم وتقبيله، الولد رحمة باب األدب، كتاب البخاري، - صحيح6262هريرة. أبي ( عن4282: ) رقم والعيال، الصبيان رحمته باب الفضائل،

وسنن البجلي، الله عبد بن جرير ( عن2592) رقم ، الرفق فضل باب والصلة، البر كتاب مسلم، - صحيح6363البجلي. الله عبد بن جرير ( عن3677) رقم الرفق، باب األدب، كتاب ماجة، ابن

داود، أبي وسنن عائشة، ( عن2594) رقم ، الرفق فضل باب واآلداب، والصلة البر كتاب مسلم، - صحيح6464عائشة. ( عن2478) رقم الهجرة، في جاء ما باب الجهاد، كتاب

داود أبي وسنن ، عائشة ( عن2594) رقم ، الرفق فضل باب واآلداب، والصلة البر كتاب مسلم، - صحيح6565عائشة. ( عن2478) ،رقم الهجرة في جاء ما باب ، الجهاد كتاب

76

Page 77: ISLAMUNA

إال وأموالهم الناس دماء يبيح وال بحقها، إال المادية القوة استخدام يقر العنف يقبل مشروع. وال بسبب القتال وأثناء المحارب العدو مع إال

العنف على يرد ان يمكن لكنه بالعنف، اآلخر يبتدئ ال فقط. فالمسلم وإن العفو. في ورغبه المثل، عن يزيد ال أن اإلسالم أمره وقد بمثله،]النحل للصابرين خير لهو صبرتم ولئن به، عوقبتم ما بمثل فعاقبوا عاقبتم

16/126]. وزيادة: عنف )اإلرهاب( ألنه العنف: يدين اإلسالم يدين وكما-2 اإلرهاب ولكن خصومك، مع موقعها، غير في القوة تستخدم أن العنف

خطف مثل مشكلة، وبينه بينك ليس من مع القوة تستخدم أن يعرفهم ال ممن ذلك، ونحو السياح وقتل الرهائن، وخطف الطائرات،قضية. وبينهم بينه وليس القاتل، وال الخاطف،

أخاف بمعنى يرهب، أرهب العرب- : مصدر لغة واإلرهاب-في بين والذعر والخوف الرعب إذن: نشر يعني فهو وروعه، وأفزعه غيره

خلقه، على الله نعم أعظم من هو )األمن( الذي من وحرمانهم الناس، من أطعمهم البيت. الذي هذا رب فليعبدواتعالى: قوله ذلك إلى أشار كما. [4-106/3]قريش خوف من وآمنهم جوع

تشبع التي النعم، أعظم من نعمتين إلى الكريمة اآلية فأشارت العيش، من وهما: الكفاية البشر، حاجات من أساسيتين حاجتينالخوف. من واألمن

بالجوع فيصاب النعمتين، هاتين يسلب أن مجتمع به يبتلى ما وشر يأتيها مطمئنة آمنة كانت قرية مثال الله وضربتعالى: قال كما وبالخوف

والخوف الجوع لباس الله فأذاقها الله، بأنعم فكفرت مكان، كل من رغدا رزقها.[16/112]النحل يصنعون كانوا بما

التي الثالث األساسية النعم )األمن( من الشريف الحديث وعد السعادة أسس من وهي والسكينة، بالراحة ليشعر اإلنسان إليها يحتاج

77

Page 78: ISLAMUNA

بدنه، في معافى سربه، في آمنا أصبح »منفقال: فرد، لكل.(66 )بحذافيرها« الدنيا له حيزت فكأنما يومه، قوت عنده

يلقى آمنا، حرما لهم جعل بأنه مكة وأهل قريش على الله من وقد كان دخله ومن... تعالى قال كما بسوء، يمسه فال أبيه، قاتل فيه الرجل

لهم نمكن لم أو...تعالى: وقال ،[3/97عمران ]آل ...آمنا يجبى آمنا حرما آمنا حرما جعلنا أنا يروا أولم [28/57]القصص ...شيء كل ثمرات إليه

.[29/67]العنكبوت... حولهم من الناس ويتخطف واستقبلهم مصر، إلى وأبناؤه السالم عليه يعقوب ذهب وحين

شاء إن مصر ادخلوا لهم: قال السالم عليهما يعقوب بن يوسف عزيزها.[12/99]يوسف آمنين الله

في الصالحين لعباده الله أعدها التي الجنة خصائص من كان ولقد ادخلوها ألهلها: المالئكة تقول كامل( ولهذا )أمان دار اآلخرة: أنها

]البقرة يحزنون هم وال عليهم خوف ال وأهلها ،[15/46]الحجر آمنين بسالم2/62].

األساسية، الشريعة مقاصد من الناس لكل األمن توفير اعتبر لهذا التي الجرائم أعظم من العاديين الناس أمن سلب اإلسالم اعتبر كما

ولم اليد، بقطع السرقة جريمة على الشرع عاقب ولهذا عليها، يعاقب السرقة ألن وذلك عظيم، ظلم وهو األموال، غصب في ذلك مثل يشرع

نهارا. جهارا يتم الذي الغصب بخالف الناس، أمن وتهدد خفية، تتم وجعل الطريق، قطع )الحرابة( أو جريمة في اإلسالم شدد وكذلك

...فسادا األرض في ويسعون ورسوله الله يحاربون... الذين من مقترفيها أو خالف من وأرجلهم أيديهم تقطع أو يصلبوا أو يقتلوا أن...عقوبتهم: وجعل

وتنشر المجتمع، أمن تهدد جريمة ألنها ،[33]المائدة: ...األرض من ينفوا

حديث وقال الخطمي، محصن أبي ( عن2268رقم: ) الله، على التوكل باب الزهد، كتاب الترمذي، - سنن6666الخطمي. محصن أبي ( عن4131: ) رقم القناعة، باب الزهد، كتاب ماجة، ابن حسن. وسنن

78

Page 79: ISLAMUNA

هذا مدني. فاستحقت وإرهاب ترويع جريمة فهي جنباته، في الرعب للناس وتفزيع تخويف )ترويع( أو كل اإلسالم اعتبر الصارم.كما العقاب

الله يحرمها التي واآلثام الذنوب تافها-من صغيرا كان أمر- ولو بأياآلخرة. في فعلها من عليها ويعاقب تعالى،

عنهما الله رضي بشير بن النعمان رواه الذي الحديث في جاء كما )أي راحلته على رجل فخفق مسير، في الله رسول مع قال: كنا

أن في رغبة )أي كنانته من سهما رجل النوم( فأخذ من سنة أخذته أن لرجل يحل »ال: الله رسول فقال ففزع، الرجل، يداعبه( فانتبه

.(67)مسلما« يروع ورغم والمداعبة، المزاح باعثه كان والتفزيع الترويع هذا أن ورغم

الرجل شعر حين الروعة أو الفزعة هذه غير أذى عليه يترتب لم أنه هذا الرسول حرم فقد كنانته، من شيء أخذ يريد أحدا بأن الوسنانالترويع.

أن يعني : ال(68 )مسلما« يروع أن لمسلم يحل »الوقوله: الصيغة، بهذه الحديث ورد إنما المسلم، على مقصور الترويع تحريم

يجوز، ال عامة بصفة اآلمنين ترويع ولكن لمسلم، مسلم من وقع ألنه على الناس أمنه من »المؤمنوالسالم: الصالة عليه قوله بدليل

يأمن حين إال الحق اإليمان صفة يعطه فلم(69)وأموالهم« دمائهم وأعراضهم حرماتهم - على مسلمهم وغير - مسلمهم الناس كل منه

وأموالهم.20

أبي بن الرحمن عبد ( عن4351: ) رقم المزاج على الشيء يأخذ من باب األدب، كتاب داود، أبي - سنن6767. ثقات ورجاله ،21986رقم: النبي، أصحاب من رجال أحاديث باب األنصار، مسند كتاب أحمد، ومسند ليلى،

أبي بن الرحمن عبد ( عن4351: ) رقم المزاج على الشيء يأخذ من باب األدب، كتاب داود، أبي - سنن6868. ثقات ورجاله ،21986رقم: النبي، أصحاب من رجال أحاديث باب األنصار، مسند كتاب أحمد، ومسند ليلى،

أبي عن ( ،2551) رقم المسلمون سلم من المسلم أن في جاء ما باب اإليمان، كتاب ، الترمذي - سنن6969 ( عن4995) رقم المؤمن صفة باب وشرائعه اإليمان، كتاب النسائي، وسنن صحيح، حسن حديث وقال ، هريرة

هريرة. أبي79

Page 80: ISLAMUNA

والحضارة اإلسالم وترتبط بالسماء، األرض فيها تتصل اإلسالمية الحضارة بأن نؤمن

اإلسالم، أصالة فيها وتتجلى ،ةاإلنساني بالمعاني الربانية القيم فيها والقوة، الحق فيها ويلتقي واإليمان، العلم فيها ويجتمع العصر، وروح

العقل، نور فيها ويتآخى األخالقي، والسمو المادي، اإلبداع فيها ويتوازنالوحي. ونور

أهدافه فيها وتتجسد وخصائصه، اإلسالم مقومات فيها تبرز حضارة المجتمع، تشييد وفي األسرة، تكوين وفي الفرد، بناء في ومناهجه،

أقوم. هي التي إلى اإلنسانية توجيه وفي الدولة، إقامة وفي واإللحادية، المادية الشيوعي المعسكر حضارة عن متميزة حضارة

تنتمي ال العلمانية. حضارة النفعية الرأسمالي المعسكر حضارة وعن وعليه تستمد، منه وحده، اإلسالم إلى تنتمي بل يسار، وال يمين إلى

وتتجلى. تبرز وفيه وتنطلق، تتحرك وبه تهدف، وإليه تعتمد، بين والحوار الثقافات، بين بالتفاعل تميزها- تؤمن - مع وهي

كانوا، حيثما اإلنسان بني بين واإلخاء األمم، بين والتعارف الحضارات، ،[49/13]الحجرات ...لتعارفوا وقبائل شعوبا وجعلناكم...تعالى: قال كما

ترفض لهذا وتميزها، أصالتها تفقد وأن غيرها، في تذوب أن تأبى ولكنها األجنبي، والتسلط الحضاري، واالستالب الثقافي، الغزو أنواع كل

أن يريدون الذين اليوم، غزاة بها يدخل التي الملتوية، األساليب وتقاوم هي التي عقيدتها على ويقضوا خصوصيتها، ويلغوا أصالتها، يمحوا

جديد، استعمار فهذا الكونية(، )الثقافة عنوان تحت تميزها، أساسالدين. باسم نرفضه

أهلها بعض جنوح اليوم السائدة الغربية الحضارة على ننكر نحنإلى:

تؤمن وال بالمحسات، إال تؤمن ال )المادية( التي الفلسفة-180

Page 81: ISLAMUNA

قال كما الفكري، نظامها في جالله- مكانا -جل لله تجد وال بالغيب، وال للقائه فليس عنها، غائبا الله دام أسد(. وما )محمد فايس ليوبولدثقافتها. في يذكر مكان اآلخرة في للجزاء وال لحسابه

الحسية، واللذة اللذة، على تقوم التي )اإلباحية(، الفلسفة و-2مته ما تستبيح األساس هذا أخالق. وعلى أو لدين اعتبار دون كل حر

الجنسي. والشذوذ الزنى، فاحشة من السماء أديان والمثالية العليا، القيم تنكر )البراجماتية( التي النفعية والفلسفة-3

وال شموال، لها ترى وال نسبية، األخالق هذه وترى المجردة، األخالقية وما اليوم، رذيلة يكون أن يمكن باألمس فضيلة كان فما خلودا، وال ثباتاغدا. فضيلة يكون قد اليوم رذيلة نراه

بسبب الناس بين تميز التي )العنصرية(، االستعالئية والنزعة-4 األمم وأن العالم، سيد أنه األبيض الرجل إلى وتنظر واللون، الجنس

خلقت كلها األرض أمم أن حين في وتحكم، لتسود خلقت األوروبية يقين على تقوم ال التي األجناس تفاضل نظرية على بناء وتساد، لتحكم

ربهم المشط، كأسنان سواسية الناس أن وعندنا دين، أو علم منواحد. وأبوهم واحد، السابقة، النزعة عن فرع هي )االستكبارية( التي النزعة وأخيرا-5

الخام مواده وتحتكر العالم، على تسيطر أن تريد فهي لها، وثمرة وعلى شعوبها، لصالح وتمتصه ومقدراته، ثرواته في وتتحكم لصالحها،

وقام أوروبة، لحساب العالم نهب الذي القديم، االستعمار قام هذا أمريكا. وال لحساب كله العالم يخضع أن يحاول الذي الجديد االستعمار

بدل ألمريكا البديل العدو هو ليكون رشح اإلسالم( الذي )عالم سيما لصدام المتبنون االستراتيجيون الفالسفة السوفيتي. واعتبر االتحاد

على المخوفة األولى الحضارة هي اإلسالمية الحضارة الحضارات: أنبها. والتربص منها، التحذير وجب لذا الغربية، الحضارة مستقبل

81

Page 82: ISLAMUNA

الزاهرة بحضارتها بالتغني أمته من يكتفي ال اإلسالم بأن نؤمن من تأخذ معاصرة، إسالمية حضارة إبداع على يعمل ولكنه باألمس، وحسن والتكنولوجيا العلم عناصر من عندها، ما أفضل اليوم حضارة قبل. فالعلم من حضارتنا من األوروبيون أخذ كما والتنظيم، اإلدارة

ولكن والعنصر، والوطن الدين باختالف يختلف ال كوني عالمي بطبيعته وفلسفتها ومواريثها وأديانها األمم باختالف تختلف التي )الثقافة( هي

الحياة. في المادي، اإلبداع بأسباب تأخذ وهي اليوم، اإلسالمية والحضارة

والمهتدية البشري العقل على القائمة اإلسالمية، ثقافتنا من تنطلق السعادة تحقق جديدة، حياة صيغة لإلنسانية فتقدم اإللهي، بالوحي وتأدية برسالته القيام على اإلنسان وتساعد معانيها، بأشمل الدنيوية العالمي للسالم راسخة قواعد إرساء في اآلخرين مع وتساهم مهمته،

والعدالة. الحق مبادئ على تقوم

21 واإلصالح اإلسالم

]التين تقويم أحسن في ... اإلنسان خلق تعالى الله أن نؤمن-1 من أنشأكم هو...وإصالحها: لعمارتها األرض في واستخلفه ،[95/4 والرسل األنبياء مهمة وجعل ،[11/61]هود ...فيها واستعمركم األرض

نرسل وماالفساد: ومحاربة اإلصالح ثم وعبادته، الله توحيد إلى الدعوة المرسلين هم وال عليهم خوف فال وأصلح آمن فمن ومنذرين، مبشرين إال

الله نبي إن . بل[6/48 ]األنعام يحزنون إلى مدين قومه دعا شعيبا أخاهم مدين وإلى تعالى: قال االقتصادي، اإلصالح جوانب من الكثير المكيال تنقصوا وال غيره، إله من لكم ما الله اعبدوا قوم يا قال شعيبا،

أوفوا قوم محيط. ويا يوم عذاب عليكم أخاف وإني بخير، أراكم إني والميزان،82

Page 83: ISLAMUNA

األرض في تعثوا وال أشياءهم، الناس تبخسوا بالقسط. وال والميزان المكيال...بقوله: التوحيد بعد رسالته لخص أن إلى[85-11/83]هود مفسدين

أريد إن التوجيه كان . ولذلك[11/88]هود ...استطعت ما اإلصالح إال اإللهي إصالحها.. وأدعوه بعد األرض في تفسدوا وال للمؤمنين: دائما خوفا الماضية اإللهية للسنة الرباني التأكيد وكان[56/ 7]األعراف ...وطمعا

ال بل المفسدون، به يقوم ال صعب عمل اإلصالح أن القيامة، يوم إلى نفسه يصلح أن لإلنسان بد المجتمع إصالح في المساهمة ليستطيع أوال

.[10/81]يونس المفسدين عمل يصلح ال...الله: ألن أصبحت اإلسالمي العالم في الشامل اإلصالح حركة أن نؤمن-2

تكون أن تمكن ال مضى. وهي وقت أي من أكثر ضرورة اليوم والتفاعل التواصل أصبح فقد المعاصر، العالم في يجري عما مقطوعة

كله العالم أصبح أن بعد البارزة العصر هذا سمة والحضارات األمم بين تدير أن المسلمين بالد في اإلصالح لحركة يمكن ال صغيرة. كما قرية

مجتمعات في حصلت سواء الهائلة البشرية للتجارب ظهرها غير المجتمعات حققت المجتمعات. ولقد من غيرها في أو المسلمين،

سمحت السياسي اإلصالح مجال في اإلنجازات من الكثير اإلسالمية على التسلط من مكنهم اقتصادي نمو إلى أدى كبير، باستقرار لها

ال بالدنا في اإلصالح حركة نقول: أن أن البدهي العالم. ومن قيادة أن بد ال بل المعصومة، اإلسالمية أصولنا عن بعيدة تكون أن يمكن

يجمد ال متجدد بشري فهم ضوء في بها، وتلتزم األصول هذه تستلهم قضايا استيعاب عن يقصر وال كبير، خير من السابقون قدمه ما على

تركت): وسلم عليه الله صلى الله رسول يقولومشكالته. العصر وسنAة الله بهما: كتاب تمسكتم ما تضلوا لن أمرين، فيكم.وسلم عليه الله صلى70 نبيAه(

83

Page 84: ISLAMUNA

المقبول من يعد لم أنه نؤمن-3 المجتمعات أزمة تبسيط علميا مشكلة أو وقيم، أخالق أزمة أنها على وقصرها المعاصرة، اإلسالمية ونزلنا).. يقول: تعالى فالله المسائل، هذه أهمية على وحدود، عقوبات

النحل– (للمسلمين وبشرى ورحمة وهدى شيء لكل تبيانا الكتاب عليك المشاكل عن يغفل أن اإلصالح لمهمة يتصدى لمن يجوز ال - . لكن89

جوانبها تعدد وعن المعاصرة، اإلنسانية للمجتمعات المعقدة الهائل والتطور المتعاقبة، والصناعية العلمية الثورات وارتباطاتها. إن

ونقل االتصال ووسائل والنقل، الحركة وأداوت اإلنتاج، أدوات في اجتماعية مشكالت خلق قد ذلك كل واستخدامها، واختزانها المعلومات

القديمة المشكالت من لكثير أعطى كما جديدة، من لها تكن لم أبعادا والتخطيط االقتصادي، التخلف من للخروج ماسة الحاجة قبل. وإن

العالم، في توزيعها وسوء الغذائية المواد نقص ومعالجة للتنمية، وانعدام المسلمين، بالد في الثروة توزيع وسوء وتلوثها، البيئة ومشاكل الدول، بين العالقات ومشاكل منها، الكثير في االجتماعي التكافل على لحظات في القادرة الشامل، الدمار بأسلحة التسلح سباق ووقف

استمرار أن بأسرها. كما شعوب وإبادة كلها، اإلنسانية الحضارة هدم على األمن ومجلس المتحدة األمم على الكبرى الدول بعض تسلط األمور هذه األخرى. كل والحضارات الضعيفة الشعوب حقوق حساب اإلسالمي، اإلصالح حركة اهتمام خارج تظل أن يمكن ال وغيرها

الشريعة. بتطبيق والمطالبين

الذاتي: اإلصالح-4

فيكم خلـف�ت بلفظ)إني هريرة أبي عن البيهقي ورواه االسناد وقال: صحيح عباس ابن عن الحاكم - رواه7070الحوض(. على يردا حتى يفترقا ولن وسنتي، الله كتاب أبدا، بعدهما تضلوا لن شيئين،

84

Page 85: ISLAMUNA

إلى بيدها ويأخذ االمة وحدة يحفظ الذي الحقيقي اإلصالح أن نؤمن ومصالحها األمة ثوابت من المنطلق الذاتي اإلصالح هو والتنمية الخير

أو تحريفه أو االسالم إبعاد وليس ، باإلسالم المسلمين إصالح هو إنما باالصالح تتذرع التي الخارجية الدعوات .وان اإلصالح بحجة تطويره

استمرار أجل من ببعضها األمة قوى ضرب إلى الحقيقة في تهدف توافق اإلصالح نجاح أسباب أهم من عليها. إن والسيطرة إضعافها

لتحقيقه. األمة قيادات وتعاون مضمونه، على القيادية النخب راية لرفع اليوم مدعوون اإلسالمي العالم أرجاء كل في العلماء إن

المضي على وتشجيعها به، األمة وتوعية الشامل، اإلصالح في قدما يتحقق ال طريقه. وهذا كلها، األمة هموم العلماء يحمل عندما إال اإلسالم، مع المتوافقة الحلول لها ويقدمون مشكالتها، أهم ويستوعبون

تجارب من ويستفيد العصر، على ينفتح وفكري فقهي اجتهاد نطاق فيومقاصدها. وقواعدها الشريعة مبادئ مع وينسجم اآلخرين، هو الحقيقي اإلصالح أن تعلم أن ينبغي الحاكمة األنظمة أن كما

إلى تعود أن األمة مصلحة وأن االستمرار، مشروعية يمنحها الذي اإلسالمية حياتها لتستأنف قرونا، هامشه على بقيت أن بعد العصر

تحقيق في المطلوب بدورها تقوم أن ينبغي وأنها اإلنسانية، ورسالتها واإلصالح التغيير وتنفيذا. تشريعا الشعبية الشرائح وبين والعلماء، األمراء بين والتكامل التعاون إن

جهة من الحاكمة األنظمة وبين جهة، من المدني المجتمع ومؤسسات خالف أي اإلصالح. ان لتحقيق كلها األمة تضامن يضمن الذي هو أخرى،

المجال يفتح حكامها أو الرئيسية، قواها أو أحزابها، أو األمة، أطياف بين ويحقق اإلصالح، مساعي كل فيحبط األجنبي، التدخل أمام واسعا إنما األجنبي مع يتعاون عندما أنه البعض يظن األعداء. قد أهداف يكون أن ينبغي اإلصالح. ولكنه تسريع إلى يسعى ال األجنبي أن متأكدا

85

Page 86: ISLAMUNA

تمزيق في أهدافه تحقيق يريد إنما الحقيقي، اإلصالح أجل من يساعدهلسلطانه. وإخضاعها أمتنا

السياسي: اإلصالح-5 أهمية إعطاءه يجب المسلمين بالد في السياسي اإلصالح إن على يساعد مستقر سياسي نظام إليجاد الوحيد السبيل ألنه خاصة، مواجهة في األمة وحدة ويضمن المجاالت، سائر في اإلصالح تحقيق

لمواجهة باألجنبي تستعين متصارعة دول إلى تشرذمها ويمنع أعدائها،بعضها. العالم بالد جميع وفي المسلمين، بالد في السياسي اإلصالح إن

ثالثة: أركان على يقوم االحتفاظ مع المواطنين لجميع السياسي العمل : حريةاألول

وإقامة عنه، والتعبير الرأي، حق وخاصة األساسية، اإلنسان بحقوق األحزاب تعدد تشريع يتضمن له. وهذا للدعوة الجمعيات أو التنظيماتاآلخر. الرأي واحترام بينها، التنافس وتنظيم السياسية،

استمرارها يكون وأن األمة، من السلطة : انبثاقالثاني مرهونا يحفظ قانوني إطار في للسلطة السلمي التداول وإقرار الناس، برغبة واالستبداد الناس إلخضاع السلطة أداوت استغالل األمة. وعدم وحدة

)تشريعية- تنفيذية- قضائية( السلطات حقوقهم. وتوزيع ومصادرة بهم القوى االستبداد. واختصاص إلى واحدة جهة في احتكارها يؤدي ال حتى

النظام. عن وليس كلها األمة عن بالدفاع واألمنية العسكرية التنفيذية السلطة لمراقبة الشعب أمام المجال الثالث: إتاحة

واعتباره كامل، بشكل القضاء استقالل وتكريس سياسيا، ومحاسبتها شفافية يضمن السلطات. مما لجميع للمحاسبة العليا المرجعية

لتحقيق مناصبهم استغالل وعدم واجباتهم، ممارسة في المسؤولين86

Page 87: ISLAMUNA

فئوية. أو شخصية مصالح على قائمة السياسية الحياة يجعل اإلصالحات هذه تحقيق إن الداخلية، والصراعات التطرف مبررات على ويقضي والتعاون، الحوار

– األمة وحدة يضمن كما وفي أعدائها، مواجهة ومحكومين- في حكاما القيام على يساعد مستقبلها. وهو وبناء إمكاناتها لتنمية التخطيط اإلسالمية الدول بين التعاون في جادة بخطوات صيغة إلى وصوالمناسبة. وحدوية

االقتصادي: اإلصالح-6 على وقدرتها الدول، ازدهار أسباب أهم من القوي االقتصاد يعتبر

الدول. واالستقرار بين تأثيرها وتعاظم سيادتها، على المحافظةاقتصادها. قوة في األول العنصر هو األمة حياة في السياسي

المسائل يعالج أن ينبغي المسلمين بالد في االقتصادي اإلصالح إنالتالية:

الحر للتنافس متروكة االقتصاد حركة تعد العلمية: لم البحوث- هي كما اقتصادي، نمو كل أساس العلمية البحوث أصبحت بل فقط،

في كبير تخلف من تعاني اإلسالمية حضاري. وبالدنا تقدم كل أساس إلى المبدعة األدمغة من الكثير اثنين: األول: هجرة لسببين المجال هذا عن يعبر أن فيها اإلنسان ويستطيع سياسي، باستقرار تتمتع أخرى بالد

تلك إلى العلمية جهودهم يقدمون بهم فإذا طموحاته، يحقق وأن نفسه، رصد الثاني: عدم إليها. والسبب يكونون ما أحوج وقومهم البالد،

البحوث، لهذه الكافية الميزانية إطالقا. ميزانية أي رصد عدم وأحيانا ليس جديدة علمية نهضة في واالنطالق السببين، هذين معالجة صعبا

المسؤولين. عند الصادقة اإلرادة وجدت إذا البالد أكثرها- من في – اإلسالمية بالدنا والتصنيع: تعتبر اإلنماء-

اقتصاديا. ويسمونها المتخلفة يعرف ال أكثرها لكن النامية، البالد أحيانا87

Page 88: ISLAMUNA

من نستطيع جادة دراسات إلى نحتاج والتطور. إننا النمو من شيئا الطبيعية. ثرواتنا ضوء في االقتصادية للتنمية متكاملة خطة وضع خاللها أن كما الدراسات، هذه مثل تنجز التي االقتصادية بالعقول فقراء لسنا نظام إلى نحتاج لكننا الطبيعية، بثرواتها العالم بالد أغنى من تعتبر بالدنا

يكون وال التنفيذ، موضع الخطط هذه يضع وجاد مستقر سياسي معرضا تغذيها التي الداخلية االضطرابات أمام نفسه عن الدفاع بحجة إلهمالها المعيب الخارجية. من القوى منها وتستفيد تدخل لم بالدنا أكثر أن فعال

إليه، تحتاج ما أصغر أعدائها من تشتري تزال وال التصنيع، عهد فضالوالعسكرية. المدنية الكبيرة الصناعات عن

العالم دول أكثر بين االقتصادية العالقات االقتصادي: إن التعاون- أن مع األخرى، الدول مع عالقاتها من بكثير أضعف اليوم هي اإلسالمي

تبادل فيها يتم واحدة، اقتصادية سوق إلى تحولت لو اإلسالمية الدول السهولة، من بشيء األولية والمواد والخبرات والمنتوجات السلع هذه اقتصاد نمو في ذلك لساعد خفيفة، بضرائب أو ضرائب، وبدون التجربة كبيرة. ولعل اقتصادية قوة اإلسالمي العالم ولجعل الدول،

لكنها ذلك، على دليل أكبر السبع اإلسالمية الدول بها قامت التي بين االقتصادي التعاون معروفة. إن ألسباب وتتطور تتواصل لم لألسف

إلى للوصول تتدرج أن يمكن أساسية خطوة اإلسالمي العالم دول قيام األساسي شرطها الجميع. لكن منها يستفيد اقتصادية وحدة

بالدها. تنمية على وتعزم قرارها تملك مستقرة سياسية أنظمة استهالك من كبيرة نسبة الشعبية: إن االقتصادية المقاطعة-

دول وبعضها األجنبية، الدول إنتاج من تأتي اليوم اإلسالمي العالم وفي الدول، تلك اقتصاد تقوية في يساهم الواقع هذا معادية. إن

قوة أن ذلك إلى أضيف اإلسالمية. وإذا البالد اقتصاد تخلف استمرار ألمتنا المعادية سياساتها استمرار مع األجنبية الدول بعض اقتصاد

88

Page 89: ISLAMUNA

أعداءنا نساعد أننا معناه فلسطين، قضية وخاصة المحقة، ولقضاياها األجنبية البضائع مقاطعة إلى الدعوة ضربنا. إن من ليتمكنوا إجماال

وسيلة اليوم تصبح بها، بديل اإلسالمية بالدنا في يوجد أنه طالما مقاطعة إلى الدعوة وتنميته. وإن القومي اقتصادنا لبناء أساسية للكيان الداعمة الشركات ومقاطعة والصهيونية، األمريكية البضائع

وستكون اإلسالمية، األخوة بمقتضيات التزامنا عن اليوم تعبر الصهيونياإلسالمية. شعوبنا بها التزمت لو فيما فعال تأثير ذات

22والحوار اإلسالم

فهو غيرن��ا، مع بالحوار دينيا - مأمورون المسلمين - نحن بأننا نؤمن وكل ، محم��دا به الله أمر ال��ذي اإلس��الم إلى ال��دعوة منهج من ج��زء

والموعظة بالحكمة ربك س��بيل إلى ادعتع��الى: ق��ال كما بع��ده من مسلم.[16/125]النحل ...أحسن هي بالتي وجادلهم الحسنة

حس��نة، تكون أن الموعظة في القرآني النص اكتفى اآلية هذه وفي الموعظة ألن...أحسن هي ب��التي... يك��ون أن إال الجدال في يرض ولم

يخ��اطبوا أن بد فال المخ��الفين، مع يك��ون والجدال الموافقين، مع تكون وبين بينهم وتقريبا لهم، إيناسا األس�����اليب، وأرفق األلف�����اظ، ب�����أرق

المسلمين. ل��ه: ح��وار نظ��ير ال حوار كتاب الكريم: وجده القرآن إلى نظر ومن

وموسى وإب��راهيم ن��وح ح��وار في ن��رى كما وأق��وامهم، الله رسل بينالقرآن. سور من عدد في أقوامهم، مع وغيرهم وشعيب وصالح وهود

حين جالل��ه- المالئكة - جل الله ح��اور فقد وخلق��ه، الله بين وح��وارآدم. يخلق أن أراد

خلقه شر وبين المتع��ال الكب��ير الله بين الح��وار الق��رآن لنا ذكر بل الك��ريم. )في الق��رآن في سورة عدة في ذكر طويل، حوار وهو إبليس،

89

Page 90: ISLAMUNA

ص(. وسورة اإلسراء، وسورة الحجر، وسورة األعراف، سورة يريد دام ما لن��ا، مخالف كل مع واإليجابي، البناء بالحوار نرحب لهذا أو معين��ة، فلس��فة أو معينة، مفاهيم فرض يريد وال الحقيقة، عن البحث منهم والنص��ارى خاص��ة، الكت��اب أهل مع س��يما علينا. وال معينة سياسة

أخص. وجه على إال الكتاب أهل تجادلوا والقال: حين الحوار سياسة القرآن علمنا وقد

إليكم وأن��زل إلينا أن��زل بالذي آمنا وقولوا منهم ظلموا الذين إال أحسن هي بالتي.[29/46]العنكبوت نمسلمو له ونحن واحد وإلهكم وإلهنا

بالطريقة والنص��ارى اليه��ود من الكت��اب أهل بحوار مأمورون فنحن وتج��اوزوا منهم ظلم��وا ال��ذين إال وأقربه��ا، الط��رق أحسن هي ال��تي

نح��اورهم ال��ذين فهم اآلخرون، وبينهم. أما بيننا حوار فال معنا، حدودهم في األس��اليب وألين العب��ارات، أرق اختي��ار حيث من أحس��ن، هي بالتي

بيننا االتف��اق ونق��اط المش��تركة، الجوامع ت��ذكر أن ينبغي كما الخطاب، أن��زل بال��ذي آمنا وقول��وا... قال واالختالف. ولهذا التمايز نقاط ال وبينهم،

نق��اط ف��ذكر[29/46]العنكب���وت ...واحد وإلهكم وإلهنا إليكم، وأن���زل إليناالمتحاورين. الطرفين بين يقرب حتى االتفاق، أهلنا، وشردوا أرضنا، واغتصبوا ظلمونا قد الصهاينة اليهود كان وإذا

الي��وم ه��ؤالء مع لنا فليس دماءن��ا، وس��فكوا نح��اور ولكنا المقاوم��ة، إال نالمسيحيي نحاور كما االحتالل، جرائم في الضالعين غير اآلخرين اليهود

مخلص��ين الح��وار لهذا صدورنا ونفتح أحسن، هي بالتي الكتاب أهل منالتصادم. بحتمية ال التفاهم بضرورة مؤمنين مناورين، ال

لعلم��اء الع��المي االتحاد رئيس القرضاوي يوسف الدكتور قال ولقدالتأسيسي: لالجتماع االفتتاحية كلمته في المسلمين

منغلقا اتحادا ليس المسلمين علماء اتحاد صريحة: أن نعلنها أن نود من حوله من الع��الم على والنوافذ األب��واب مفت��وح هو بل نفس��ه، على

90

Page 91: ISLAMUNA

يؤمن المحض الديني منطلقه من والفلسفات. وهو والحضارات األديان والتعددية الديني���ة، والتعددية اللس���انية، والتعددية العرقي���ة، بالتعددية التع��دد ه��ذا متعدد. وأن عداه وما الواحد، هو سبحانه الله وأن الثقافية،

ح���وار بض���رورة ي���ؤمن وهو بحكمت���ه، المرتبطة الله بمش���يئة واقع إذا يثمر أن يمكن الح�����وار وأن بينهم، الص�����راع بحتمية ال المختلفين، ب��أدب فيه وال��تزم الع��زائم، وص��حت الني��ات، وصفت أهدافه، استقامت

أحسن. هي بالتي - جداال القرآن أمر - كما فكان الحوار، وأمه للمس��يح لما خاص��ة، المس��يحي اإلسالمي بالحوار نرحب لهذا

اإلسالم. أهل ولدى القرآن في خاصة منزلة من وكتابه فيها يتعاونا أن للط���رفين يمكن مهمة مج���االت هن���اك أن ون���رى

منها: أذكر بوضوح، العاتي��ة، المادية مواجهة في اآلخرة، والدار بالله اإليمان أوال: مجال

وترى العالم، في اإللحاد وتشيع الحس، وراء ما )الغيب( وكل تنكر التي... ذلك بعد ش��يء وال تبل��ع، وأرض ت��دفع، كله��ا: أرح��ام الحي��اة قصة أنال���دهر إال يهلكنا وما ونحيا نم���وت... مواجهة في وك��ذلك[45/24]الجاثية

بالله تؤمن التي الفئات تلك في تع��الى لله تجعل ال ولكنها نظري��ا، إيمانا وينهاه��ا. يأمرها أن في الحق له تجعل وال مكان��ا، تفكيرها في وال حياتها

له. وظيفة ال معطل إيمان فهو والتحل��ل، اإلباحية موجة مقابلة في األخالقي��ة، القيم وثاني��ا: مج��ال

من البش��رية توارثتها ال��تي الرفيع��ة، اإلنس��انية الفضائل تدمر تكاد التي المف�ترض - أو المس�يحي الغ�رب في رأينا الهادية: حتى النبوة مواريث

بالتراض��ي، وال��زنى الجنس��ي، والش��ذوذ الع��ري، مس��يحي- إباحة أنهوغيرها. بإطالق اإلجهاض وإباحة المثلي، والزواج

بحق��وق يتعلق ما وكل والحري��ة، والكرامة الع��دل وثالث��ا: مج��ال في وحريتها حقوقها اس��ترداد في وحقها الش��عوب، وس��يادة اإلنس��ان،

91

Page 92: ISLAMUNA

ال��ذي المظل��وم الفلس��طيني الش��عب ل��ذلك: حق مث��ال وأب��رز أرض��ها، أش��جاره، وتقتلع أراض��يه، وتجرف منازله، وتدمر دماؤه، يوم كل تسفك

م��رأى على مقدس��اته، وت��داس حرمات��ه، وتس��تباح أرض��ه، منه وتن��تزعالمحتضر. العالم من ومسمع ورساالته بالله يؤمن من كل فيها يتعاون أن يمكن مجاالت هذه

بالله. المؤمنين ويحاربون اإليمان، يعارضون الذين ضد اآلخرة، والدار

23المسلمين غير مع والعالقات اإلسالم

يتمثل المسلمين غير مع للعالقة الشرعي األساس بأن نؤمن-1 في يقاتلوكم لم الذين عن الله ينهاكم الالله: كتاب من اآليتين هاتين في

يحب الله إن إليهم، وتقسطوا تبروهم أن دياركم من يخرجوكم ولم الدين دياركم من وأخرجوكم الدين في قاتلوكم الذين عن الله ينهاكم المقسطين. إنما

الظالمون هم فأولئك يتولهم ومن تولوهم، أن إخراجكم على وظاهروا. [9-60/8]الممتحنة الحرب أثناء المسلمين غير مع العالقات منطلق تحدد الثانية اآلية

والجهاد( عن )اإلسالم أصل في تحدثنا والتناصر. وقد الوالء منع وهي األسس عن للحديث المبحث هذا الحرب. وسنخصص أثناء العالقات

لخصتها السالم. وقد أثناء وغيرهم المسلمين بين العالقات تحكم التي المسلم من مطلوبان والقسط. وهما اثنين: البر بأمرين األولى اآلية

ويحاربوا وجهه في يقفوا لم ما بدينه، كفارا كانوا ولو ، جميعا للناس يقاتلوا لم الذين منهم، المسالمون أهله. أما ويضطهدوا دعاته،

على يظاهروا ولم ديارهم، من يخرجوهم ولم الدين، في المسلمين يحب هو بل إليهم، واإلقساط برهم عن الله ينه إخراجهم. فلم

اإلحسان. هو والبر العدل، هو البر. والقسط أهل يحب كما المقسطين،92

Page 93: ISLAMUNA

ما على له تزيد والبر: أن تبخسه، وال ألهله الحق تعطي القسط: أن والبر: أن عليه، تزيد وال حقك تأخذ منك. القسط: أن فضال يستحق )البر( مع كلمة استعمل القرآن أن هنا حقك. ونالحظ بعض عن تتنازل

حق بعد الحقوق أقدس في إسالميا تستعمل كلمة وهي المخالفين،الوالدين. فيقال: بر الوالدين، حق وهو تعالى، الله

المعاملة في خاصة منزلة المسلمين غير من الكتاب وألهل-2 كتاب على األصل في دينهم قام الكتاب: من بأهل والتشريع. والمراد

واإلنجيل. التوراة على دينهم قام الذين والنصارى كاليهود سماوي، يوغر ال حتى بالحسنى، إال دينهم في مجادلتهم عن ينهى فالقرآن و الجدل ويوقد الصدور، المراء القلوب، في والبغضاء العصبية نار اللدد

ظلموا الذين إال أحسن هي بالتي إال الكتاب أهل تجادلوا وال تعالى: قال له ونحن واحد وإلهكم وإلهنا إليكم وأنزل إلينا أنزل بالذي آمنا وقولوا منهم،

. [29/46]العنكبوت مسلمون والتزوج مصاهرتهم يبيح كما الكتاب، أهل مؤاكلة اإلسالم ويبيح

الحياة قيام من القرآن قرره ما مع العفيفات، المحصنات نسائهم من لكم خلق أن آياته ومن تعالى: قوله في والرحمة المودة على الزوجية

،[30/21]الروم ...ورحمة مودة بينكم وجعل إليها لتسكنوا أزواجا أنفسكم من وأم حياته وشريكة بيته، ربة تكون أن للمسلم تعالى الله أباح وهكذا غير من وخاالتهم أوالده أخوال يكون وأن مسلمة، غير أوالده

حل الكتاب أوتوا الذين وطعام...وجداتهم: أجدادهم وكذلك المسلمين، أوتوا الذين من والمحصنات المؤمنات من والمحصنات ، لهم حل وطعامكم لكم

متخذي وال مسافحين غير محصنين أجورهن آتيتموهن إذا قبلكم من الكتاب. [5/5 ]المائدة ...أخدان

اإلسالم. دار أو ديارهم في كانوا سواء الكتاب أهل في الحكم هذا اإلسالم، دار في المسلمين مع يعيشون المسلمين غير كان إذا-3

93

Page 94: ISLAMUNA

يسمى دائم عهد حالة في فإنهم الوطن، أبناء ومن البالد أهل من وهم وإنما واألمان، والضمان العهد معناها الذمة(. و"الذمة" كلمة )عقد المسلمين: جماعة وعهد الرسول، وعهد الله عهد لهم ألن بذلك؛ سموا

آمنين اإلسالمي المجتمع كنف وفي اإلسالم، حماية في يعيشوا أن الذمة" "عقد على بناء وضمانهم، المسلمين أمان في فهم مطمئنين،

المسلمين" غير "من أهلها تعطي الذمة اإلسالم. هذه أهل وبين بينهم لرعاياها، الدولة تعطيها التي "الجنسية" السياسية عصرنا في يشبه ما

بواجباتهم. ويلتزمون المواطنين حقوق بذلك فيكتسبون الفقهاء يعبر اإلسالم" كما دار " أهل من األساس هذا على فالذمي

المصطلح الدار( في )أهل وكلمة المختلفة، اإلسالمية المذاهب في السياسي المصطلح )المواطنة( في بكلمة عنها التعبير يمكن الفقهي

ابتكره الذي الذمة لعقد تطوي�ر الحقيقة في هي المواطنة إن اليوم. بلالمسلمون.

اليوم الناس أكثر لدى مقبولة تعد )الذمة( لم كلمة كانت وإذا التاريخية الممارسات ببعض واللتباسها الحقيقي، معناها لجهالة

الثانية، الدرجة من مواطنين أهلها يعتبر البعض أصبح حتى الخاطئة، في الناس عليها تعارف التي بالمواطنة استبدالها من مانعا نرى ال فإننا دار في المقيمين جميع أعطى من أول هم العصر. فالمسلمون هذا

في دينهم على ليس ممن معهم يعيش من واعتبروا حقوقهم اإلسالمورسوله. الله ذمة في وضمانهم. بل ذمتهم

أنها يجد الذمة عقد أحكام تفاصيل في يدقق من إن المواطنة. مبدأ مع أكثرها في تتطابق

إلى حاجة دون بالوالدة األبناء يتوارثه مؤبد عقد الذمة - فعقدالمواطنة. وهكذا تجديد،

بحقهم، الزم عقد هو بل نقضه، إلمامهم وال للمسلمين يجوز - وال94

Page 95: ISLAMUNA

وال الجنسية، صاحبها تكسب المواطنة وهكذا نقضه، للذمي يجوز بينما يتخلى أن لصاحبها يجوز بل الدولة، قبل من الجنسية هذه نزع يجوزأراد. إذا عنها

زوجته على يسري ال النقض فإن الذمة، عقد الرجل نقض - وإذا اإلسالم(. ومثل )دار بجنسية يتمتعون هم بل قاصرين كانوا وإن وأوالده

اليوم. كالمواطنة الذمة ويجعل آخر، عقد أي في يوجد ال األمر هذا بالضرورة ليس الذمة - وعقد قد هو بل وإخضاع، قتال عن ناتجا

عند األقل على سنة مدة المسلمين بالد في اإلقامة مجرد عن ينشأ في يستمر المسلم- أن غير – المستأمن أراد الفقهاء. فإذا جمهور دار جنسية اكتساب بين يخير فإنه سنة، من أكثر اإلسالم دار في إقامته

الجنسية اكتساب يشبه بالده. وهذا إلى العودة أو ذميا، فيصبح اإلسالم البالد في اإلقامة عند المعاصرة القوانين في المواطنة وحق عددا معينا

السنوات. من فهو نائبه، أو اإلمام المسلمين عن نيابة يعقده الذمة - وعقدالدولة. تمنحها التي كالجنسية

المسلمين، ذمة في الدخول الناس لجميع - ويجوز دينهم، كان أيا مع بالعيش رضي الذمي هذا أن طالما دين، غير على كانوا لو حتى بل

رواية وهو األحناف رأي هو هذا العامة، لقوانينهم والخضوع المسلمين منح من اليوم الدول تفعله ما يشبه وهو ، أحمد عن ورواية المالكية عند

ومعتقداته. دينه عن النظر بغض إنسان ألي الجنسية والقاعدة المواطنة، كحقوق األساس حيث من الذمة أهل - وحقوق

بكامل يتمتعون علينا( فهم ما وعليهم لنا، ما عندنا: )لهم المعروفة من ويستفيدون الشخصية، وأحوالهم وعباداتهم، عقيدتهم في الحقوق

كفالة في حقهم ولهم وأعراضهم، ودمائهم ألموالهم الدولة حماية القضاء ولوالية العامة للقوانين يخضعون كما بالمسلمين، أسوة الدولة

95

Page 96: ISLAMUNA

أنواع كل من لحمايتهم القضاء إلى اللجوء بحق ويتمتعون العامة، بمقاضاته الذمي فحق نفسه، الخليفة هو المتهم كان ولو الظلم. حتى

المسلمين. من فرد أي كحق عناصرها في تتفق العصر هذا )المواطنة( في أن نرى -إننا

الشرعية بالضوابط ملتزمة تكون أن ويمكن الذمة(، )عقد مع األساسية األخرى، أن علما تصرفات كانت الفقهاء ذكرها التي الشروط من كثيرا وليست عصورهم في األئمة عليها ووافق المسلمين مصلحة اقتضتها

بالضرورة القيامة. يوم إلى ملزمة أحكاما يبقى فإنه إسالمية، غير بالد في يعيش المسلم كان وإذا-4 ملتزما واحد بشرط الناس جميع اليهما تعالى الله دعا اللذين والقسط بالبر ديارهم(. من يخرجوهم ال وأن دينهم في المسلمين هؤالء يقاتل ال )أن

أقليات اليوم يعيشون العصر هذا في المسلمين ثلث أن إلى هنا ونشير تحفظ أن واألصل كمواطنين، بواجباتهم يلتزمون إسالمية، غير بالد في الدولية المواثيق على بناء الدينية، وحرياتهم حقوقهم الدول هذه

أن ولو وحرياته، اإلنسان حقوق على المحافظة الى تدعو التي السائدة المتحدة الواليات مقدمتها وفي األمن مجلس في الكبرى الدول

مصالحها على للمحافظة المواثيق هذه تجاوز الى تسعى األمريكيةوأطماعها.

على حصوله أو اإلسالم، دار خارج المسلم هجرة مسألة إن-5 الخالية. ورغم العصور في كان عما ظروفها تغيرت الدار، هذه جنسية

المسلمين بعض حق في تنتقل أن يمكن وأنها اإلباحة، فيها األصل أن هنا أننا إال ونياتهم، ظروفهم بحسب الوجوب إلى أو التحريم إلى

وجود من تخلو اليوم العالم في دولة تكاد فال قائم، واقع عن نتحدث معالجة من بد األصليين. قال أهلها من يكون منهم وكثير فيها، مسلمين

من اليوم األقليات هذه مع نتحدث أن يصح ال باالسالم. إنه الواقع هذا96

Page 97: ISLAMUNA

طرحت التي التجنس أو الهجرة مسألة خالل سابقا من انطالقا واقع مع تنسجم أن يمكن ال والتي كليا، تغيرت التي التاريخية الظروف

األساسية. األصول الى للرجوع يدفعنا وهذا اليوم، المسلمين بقعة أي في يعيش أن يمكن أنه للمسلم بالنسبة الشرعي - األصل

أنواع من نوع أي ظل وفي الشعوب، من شعب أي ومع األرض، من بحقوقه يتمتع وأن الدينية، واجباته يمارس أن له أتي�ح إذا الحكم، خاطب تعالى الله أن ذلك على ومواطن. يدلنا كإنسان وحرياته اآليات، من المئات في اإلنسان لمكان اعتبار دون وجماعة، فردا وأن الناس، لجميع تعالى الله دين االسالم وأن إقامته، من كثيرا

في يدخلون كانوا عندما البعيدة القبائل أبناء من الكرام الصحابة سمعوا إذا حتى قبائلهم إلى يعودوا أن يأمرهم النبي كان اإلسالم المدينة إلى يعودوا لم الحبشة إلى المهاجرين وأن به، التحقوا بظهوره

السنة في خيبر غزوة حتى هناك وبقوا فيها، اإلسالم دولة قيام رغم إلى دعاهم الرسول أن السيرة كتب في يذكر ولم للهجرة، السابعةالكفار. مع العيش جواز عدم بحجة به اللحاق

أن عليه فيجب إسالمي، غير مجتمع في المسلم يعيش - عندما وأن ،الحرب بأحكام وليس السالم بأخالق الناس مع يتعامل

في الناس هؤالء مع يجمعه الذي اإلقامة عهد أو المواطنة بعهد يلتزم عليه. وعلى توافقوا حكم نظام ظل وفي األرض، من معينة بقعة

األحكام حدود في بحقوقه ويطالب الوطنية بواجباته يلتزم أن المسلم يكون وأن الشرعية، عنصرا وينهى بالمعروف يأمر المجتمع، في إيجابيا

مع ويتحاور مباح، عمل كل في ويشارك الله، إلى ويدعو المنكر، عن يرضي ما كل في معهم ويتعاون خالفية، قضية كل في اآلخرين

من معصية هو ما كل في مشاركتهم عن يمتنع الوقت نفس الله.وفي اإلسالم- بجانبه إلى بالدعوة يكتفي ال اإلسالمية. إنه نظره وجهة

والسياسية، االجتماعية حياتهم في الناس يشارك هو النظري- بل والتسامح العدالة أجواء وإشاعة فيه، يعيش الذي المجتمع إصالح بهدف

بدأت التي الحيوانية المادية على اإلنسانية القيم وتغليب والحوار،97

Page 98: ISLAMUNA

رسالة على األكبر الخطر تشكل والتي العالم، بالد من كثير في تنتشر الذين: القوم عن الله رسول حديث الحياة. ولعل في اإلنسان

وبعضهم أعالها، بعضهم فأصاب سفينة على »استهموا مروا الماء من استقوا إذا أسفلها في الذين فكان اسفلها،

نصيبنا في خرقنا أنا فقالوا: لو فوقهم، من على ولم خرقا وإن جميعا، هلكوا أرادوا وما تركوهم فإن فوقنا، من نؤذ

الحديث هذا في . لعل(71)جميعا« ونجوا نجوا أيديهم على أخذوا الخطر لدرء تعاونهم وحتمية أبنائه، بجميع المجتمع وحدة يؤكد ما

الجميع. عن والضرر

24والغرب اإلسالم

فكالهما وشرق، غرب بين عنده فرق ال عالمية، رسالة اإلسالم إن والمغرب المشرق ولله تعالى: قال كما ،الواسعة الله أرض من جزء

.[2/115البقرة] ...الله وجه فثم تولوا فأينما رسوله تعالى الله أرسل الذين العالمين من جزء هم والغربيون

األنبياء] للعالمين رحمة إال أرسلنا وماتعالى: قال كما لهم، رحمة محمدا21/107] .

أنفس في- الدقة أردنا إذا- أو الغربيين عند تكمن المشكلة ولكن أذهانهم في صورة عنه كونوا الذي اإلسالم من وموقفهم منهم، كثيرين

بعيد. أو قريب من به، لها عالقة ال جيوشهم قدمت حين الصليبية، الحروب منذ ورثوها الصورة هذه

الممزقة، المنطقة دول مكتسحة متواصلة، حمالت في باوأور من وسنن ، بشير بن النعمان ( عن3361) رقم القسمة، في يقرع هل باب الشركة، كتاب البخاري، - صحيح7171

بشير. بن النعمان ( عن2099) رقم منه، باب الفتن، كتاب الترمذي،98

Page 99: ISLAMUNA

أن تلبث لم ثم األمر، أول في انتصرت وإمارات. وقد ممالك لها مقيمة ومعركة المقدس، بيت وفتح حطين، معارك في ساحقة هزيمة تمزه

الشهيرة. لقمان ابن دار التاسع( في )لويس وأسر المنصورة، أسباب من وكانت والعقلية، النفسية آثارها لها كان الحروب هذه

اإلسالمية. ولكن الشرق حضارة من اقتبسه مما ذلك بعد الغرب نهضة كريهة صورة الناس لعوام والمسلمين اإلسالم رواصو الدين رجال

في رسخت أنها بيد بصلة، أمته وال اإلسالم حقيقة إلى تمت ال رة،فنمجيل. بعد جيال الناس وتوارثها الغربية، والنفسية الغربية، الذهنية

األديان عن يتحدث حين عنهم، تحدثنا الذين هؤالء بعض ترى ولذلك بكثير يتحلى اإلسالم، أمة غير األخرى األمم وعن اإلسالم، غير األخرى

حضارته وعن اإلسالم عن تحدث فإذا واإلنصاف، الموضوعية من وكان الهوى، مع والميل التحيز من كثير فيه آخر، موقفا وقف وأمته،

ويتقمص الموروثة، العقد من يتجرد أن منهم اإلنصاف يريد من على العصبية. وهذا على والحق الذات، على الموضوع تغلب أخرى شخصية

الكتاب من وغيرهما وات ومونتجومري لوبون، غوستاف به اعترف ماالغربيين. والمؤرخين

الغرب: من موقفنا ما ديننا من ونجد الغرب، على ننفتح أن فنريد المسلمين نحن أما

غيرنا. والذي نعادي أو أنفسنا، على غلقنن أن نحب وال ذلك، على يحثناأمور: جملة ذلك إلى يدعونا

أنحاء كل في الناس لكل جاءت عالمية، رسالة أصحاب أولها: أننااألرض.

99

Page 100: ISLAMUNA

وأن عربي، اإلسالم رسول وأن عربي، اإلسالم كتاب أن صحيح أو خاص، لجنس اإلسالم أن يعني ال هذا ولكن الشرق، في نشأ اإلسالم

جميعا. األرض ألهل اإلسالم بل معينة، لجهةالعالم. أنحاء في وانتشرت الشرق، في المسيحية نشأت ولقد

قال وقد ووفيرة، كثيرة والتفاهم والتقارب اللقاء أسباب ثانيها: أن وقبائل شعوبا وجعلناكم وأنثى ذكر من خلقناكم إنا الناس أيها يا تعالى: شعوب واجب هو- التناكر ال- فالتعارف [49/13الحجرات] ... لتعارفواجميعا. األرض

غرب، والغرب شرق، قال: الشرق الذي األوربي األديب مع لسنا الهوى، على العقل غلب إذا واجب بل ممكن، اللقاء يلتقيا. فإن ولن

. العصبية على والحكمة والثورة االتصاالت، ثورة بعد وخصوصا جدا تقارب العالم ثالثها: أن

الكبرى. قريتنا أصبح العالم الكتاب: إن بعض قال حتى اإللكترونية، الكبرى فالقرية كبرى، ال صغرى قرية أصبح العالم قول: إنن حنون

يوم بعد إال غربها في يجري ما يعرفون ال شرقها في الناس كان قديما اليوم العالم أما الحادث. وقوع من ساعات بعد األقل على أو يومين، أو

الناس يتابع وقد لحظات، بعد فيه مكان أي في يجري ما الناس فيعرفوقوعه. أثناء الحادث

يتحاوروا، أن السماوية الرساالت أصحاب على يحتم هذا وكل من أولى والتفاهم يتفاهموا.. والحوار أن الحضارات أصحاب وعلى

-مأمورون قبل، من ذكرنا كما ،المسلمين ونحن والتنافر، الخصومة )أهل وخصوصا أحسن، هي بالتي المخالفين نحاور أن- اآننقر بنصوص

.الكتاب( منهمالغرب؟ من ريدن ماذاالكلمات: هذه في يتلخص الغرب من هريدن ما كل

100

Page 101: ISLAMUNA

األمس. بقايا ال اليوم أبناء فنحن القديمة، األحقاد عن يتخلى أن بالدنا على السيطرة في والرغبة الجديدة األطماع عن يتخلى وأن

ى.ول قد االستعمار فعصر ومقدراتنا، االستعالء، نظرة عن ويتخلى واإلنسانية، العالمية النظرة يتبنى وأن

برابرة. عداهم من كل يرون الذين ؛ الرومان عند كانت التي ضحايا-قرون منذ- ونحن سيما وال منا، مخاوفه من يتجرد وأن

الغرب. ظلم أو بالقوة علينا وإرادته فلسفته بفرض ونناؤش في يتدخل ال وأن

ومصالحنا عقيدتنا وفق حياتنا ننظم ،ديارنا في أحرار بالحيلة. فنحن.شعوبنا وبإرادة

بعد ضدنا، أممه مشاعر ئبع)عدوا( ي منا يتخذ أن للغرب مبرر ال زوال األخضر( بعد )الخطر يسمينا وأن السوفيتي، االتحاد سقوطاألصفر(. )الخطر مع األحمر( والتقارب )الخطر الظلم وعلى واإللحاد، اإلباحية على إال خطرا ليس اإلسالم إن

الله رحمة هوف ذلك عدا والفساد. وفيما الرذائل وعلى واالستعباد،للعالم. والسالم والمحبة الخير دعاة هم والمسلمون للعالمين، في العنف تستخدم محدودة فئات أو أفراد المسلمين في وجد وإذا

صغيرة، فئات هم بل المسلمين، كل يمثلون ال فهؤالء موضعه، غير مظالم التطرف إلى دفعتهم وغالبهم نفسه. الغربي اإلعالم مهاضخ

إسرائيل مع أبدا ووقوفه المسلمين، ضد وتحيزه وعدوانيته الغرباالنفجار. تولد الضغط وشدة.ألهله المشردة لدياره، الغاصبة ينص��فنا من وج��دنا إذا ص��دورنا وتنش��رح أعيننا، تقر المسلمين نحن

ب��ه، نوهنا ذلك وج��دنا وإذا التعص��ب، من خالية نظ��رة إلينا ينظر ومنوديارنا. قلوبنا لهم وفتحنا بأهله، ورحبنا

101

Page 102: ISLAMUNA

25والعولمة اإلسالم

منها. )العولمة( وموقفنا عن الكثيرون ويتساءل األمم بين والمس��افات الحواجز تعني: إزالة العولمة أن البعض رأى بعض��ها الثقاف��ات وبين وبعض، بعض��ها األوط��ان وبين وبعض، بعض��ها و)أسرة كونية(، )سوق كونية( و )ثقافة من الجميع يقترب حتى وبعض،

كونية(! )قرية إلى العالم تحويل بأنها بعضهم يعرفها كونية(. ولذا مع���نى من يق���ترب ه���ذا ظ���اهره في العولمة مع���نى ك���ان وربما

مثل المكي��ة، س��وره في القرآن وأكده اإلسالم، به جاء )العالمية( الذي تب��ارك [21/107]األنبي��اء للع��المين رحمة إال أرس��لناك وما تع��الى: قوله هو إن [25/1]الفرق��ان نذيرا للعالمين ليكون عبده على الفرقان نزل الذي

.[88-38/87]ص حين بعد نبأه ولتعلمن للعالمين، ذكر إال ج��اء )العالمية( ال��ذي مضمون بين كبير فرق الواقع في هناك ولكن

عام��ة، الغ��رب الي��وم إليها ي��دعو )العولمة( ال��تي ومضمون اإلسالم، بهخاصة. وأمريكا

جميع��ا: آدم ب��ني تك��ريم أس��اس على تقوم اإلسالم في فالعالمية األرض، في الله اس��تخلفهم . فقد[17/70]اإلس��راء ...آدم بني كرمنا ولقد

على من��ه. وك��ذلك جميعا األرض، في وما السماوات في ما لهم وسخر أصل وفي اإلنس��انية، الكرامة أصل في الن��اس بين المس��اواة أس��اس وفي تع��الى، لله العبودية في شركاء جميعا وأنهم والمسئولية، التكليف

حجة في الحاش��دة الجم��وع أم��ام الك��ريم الرسول قال كما آلدم البنوة أال واحAAد، أباكم وإن واحد، ربكم إن أال الناس، أيها »ياالوداع:

وال عAAAربي، على ألعجمي وال أعجمي، على لعAAAربي فضل ال102

Page 103: ISLAMUNA

.(72 )بالتقوى...« إال أحمر، على ألسود وال أسود، على ألحمر إنا الن��اس أيها يا للن��اس: خطابه في القرآن قرره ما يؤكد بهذا وهو الله عند أك��رمكم إن لتع�ارفوا، وقبائل ش�عوبا وجعلن��اكم وأنثى ذكر من خلقناكم

.[49/13]الحجرات ...أتقاكم البش��ر، بين العامة المس��اواة تقرر التي اآلية هذه في القرآن ولكن

بن أحمد به انفرد (،22391: ) رقم النبي أصحاب من رجل حديث باب األنصار، مسند أحمد، اإلمام - مسند7272 مبهم رجل وفيه حنبل نضرة. أبي عن مرفوعا

الفهرس الصفحة األصول

................................... والخص��ائص اإلسالم: الهوية أمة-15

6............................................ الواحد بالله تؤمن أمة-29............................................. اآلخر باليوم اإليمان-3 الله برسل اإليم��ان-4 .......................................... جميع��ا

1113...................................................... العبادات-515................................................ األخالق مكارم-617.......................................... اإلسالمية األمة وحدة-7 )الق��������رآن اإلس��������الم في المعص��������ومة المص��������ادر-8

20والسنة( .................... ...................................... واالجته����اد والفقه الش����ريعة-9

103

Page 104: ISLAMUNA

... جعلهم تع��الى الله ب��أن يع��ترف فهو الش��عوب، خصوص��يات يلغي ال.اليتناكرو ال ليتعارفوا، ...وقبائل شعوبا

ف��رض الي��وم: أنها ح��تى دعوتها من لنا يظهر )العولم��ة( فال��ذي أما المتح��دة الوالي��ات من واجتماعية وثقافية واقتص��ادية سياس��ية هيمنة

ا الع���الم، على األمريكية الث���الث، والع���الم الش���رق، ع���الم وخصوص��� العلمي بتفوقها المتح���دة اإلس���المي. الوالي���ات الع���الم وب���األخص

االقتص��ادية، وبإمكانياتها الهائل��ة، العس��كرية وبق��دراتها والتكنول��وجي،22

................................... والتكاملية والوس���طية اإلس���الم-1024

26............................................. واإلنسان اإلسالم-1131................................................ والمرأة اإلسالم-1232.............................................. واألسرة اإلسالم-1335.............................................. والمجتمع اإلسالم-1437............................................ واالقتصاد اإلسالم-1542........................................... والعقوبات اإلسالم-1644.............................................. والحكم اإلسالم-1746...................................... والجهاد والسالم اإلسالم-1851............................................ واإلرهاب اإلسالم-1953............................................ والحضارة اإلسالم-2055............................................ واإلصالح اإلسالم-21

60............................................... والحوار اإلسالم-22............................ المس��لمين غ��ير مع والعالقات اإلسالم-23

6266.............................................. والغرب اإلسالم-2469.............................................. والعولمة اإلسالم-25

104

Page 105: ISLAMUNA

العالم. سيدة أنها نفسها فيها ترى التي االستعالئية وبنظرتها الند معاملة وال بل اإلس��الم، يريد كما ألخيه، األخ معاملة تعني ال إنها

السادة معاملة تعني بل العالم، كل في والشرفاء األحرار يريد كما للند،للمستضعفين. والمستكبرين لألقزام، والعمالقة للعبيد،

بعب��ارة الع��الم( أو تع��ني: )تغ��ريب الي��وم صورها أجلى في العولمة خلع ال��ذي الجدي��د، لالس��تعمار مه��ذب اسم العالم(. إنها أخرى: )أمركة

الهيمنة من جدي��دا عه��دا ليمارس البالية، أساليبه وترك القديمة، أرديته الهيمنة ف��رض تع��ني )العولم��ة(. إنها اللطيف العن��وان ه��ذا مظلة تحت

بالحصار، تؤدب أن بد ال تنشز، أو تتمرد دولة وأي العالم، على األمريكية أفغانس��تان مع ح��دث كما المباش��ر، الض��رب أو العس��كري، التهديد أو

السياس��ات تع��ني: ف��رض وليبي��ا. وك��ذلك وإي��ران والس��ودان والع��راق ال��تي العالمية المنظم��ات طريق عن أمريكا تري��دها ال��تي االقتص��ادية

ال��دولي، النقد وص��ندوق ال��دولي، البنك مثل كب��ير، حد إلى فيها تتحكموغيرها. العالمية، التجارة ومنظمة المادية الفلس��فة على تق��وم التي الخاصة، ثقافتها تعني: فرض كما المتحدة األمم أجهزة وتستخدم اإلباحية، حد إلى الحرية وتبرير والنفعية الموافقة إلى الش��عوب وتس��وق العالمي��ة، الم��ؤتمرات في ذلك لتمرير

واإلغراء. الوعود ببوارق أو والتهديد، التخويف بسياط ذلك على ص��يف في بالق��اهرة عقد الس��كان( ال��ذي )م��ؤتمر في ذلك وتجلى

وتج��يز ب��إطالق، اإلجه��اض تبيح وثيقة تمرر أن فيه أريد م. والذي1994 بالنس��اء( والنس��اء بالرج��ال، الرج��ال )زواج الجنس، الوحي��دة األس��رة خ��ارج باإلنجاب واالعتراف الجنسي، السلوك في لألوالد العنان وإطالق

الرس�االت تخ��الف ال�تي األمور من ذلك غير إلى الشرعي، الزواج إطار من ج��زءا وغ��دا مجتمعاتن��ا، عليه تعارفت ما تخالف كما كلها، السماوية

والحضارية. الروحية كينونتها105

Page 106: ISLAMUNA

اإلس��المي العالم ورابطة مصر، في الشريف األزهر وجدنا هنا ومن المختلف��ة، اإلس��المية والجماعات اإلسالمية، إيران وجمهورية مكة، في

التوجه ه��ذا لمقاومة الكنيس��ة، ورجال الفاتيكان مع جنب إلى جنبا تقف تع��الى بالله اإليم��ان قيم يه��دد خطر أم��ام أنهم الجميع شعر إذ المدمر،

السالم. عليهم رسله بها الله بعث التي واألخالق ورساالته، م1995 بكين الم��رأة( في )م��ؤتمرات في العولمة ه��ذه تجلت كما

وتأكي���دا الق���اهرة لم���ؤتمر امت���دادا كلها وك���انت وغيرها ونيوي���ورك لمنطلقاته، لتوجهاته. وتكميال ال بالخصوص��يات( ح��تى )االع��تراف األهمية غاية في قض��ية وه��ذه

رضاهم. بغير هويتهم محو ويحاولوا بعض، على الناس بعض يطغى األقوياء لصالح النهاية في تصب إنما اليوم، تطرح )العولمة( كما إن

الغ��ني الش��مال ولمص��لحة الفق��راء، ضد األغنياء ولكسب الضعفاء، ضدالفقير. الجنوب ضد

مج��االت العولم��ة- في - ب��دعوى مص��اريعها على األب��واب فتح إن الثقافة مج���االت في أو واالس���تيراد، والتص���دير واالقتص���اد، التج���ارة ناص��ية تملك ال��تي وال��دول الك��برى، الق��وى لحس��اب سيكون واإلعالم،

الدولة س��يما وال والمتط��ورة، العالية والتكنولوجيا الجبار واإلعالم العلم في واألوسع واألق��در وث��روة، نف��وذا واألعظم قوة، واألشد قدرة، األكبراألمريكية. المتحدة الواليات وهي المعرفة، عالم

ا يس��مونها، الثالث( كما )العالم بالد أما اإلس��المية( )البالد وخصوص�� األقوياء، من يفضل ما بقايا إال العالمي، السباق هذا من لها فليس منها،

اآلخرين. على فتات من به يجودون ما لديهم بقي إن

106

Page 107: ISLAMUNA

خاتمة)وبعد(

اإلس��الم لرس��الة المس��لمين لعلم��اء الع��المي االتح��اد رؤية فه��ذهواقعية. وسطية تكاملية شمولية نظرة في الكبرى، وقضاياه أخالقا ومعاملة، عبادة وشريعة، كله: عقيدة اإلسالم إلى تدعو فهي

األص��ول، ه��ذه ض��وء في ودول��ة، أمة وحض��ارة، ثقافة ودنيا، دينا وقيما، عنها ونج��ادل الحس��نة، والموعظة بالحكمة إليها ون��دعو بها، نؤمن التيأحسن. هي بالتي

اختالف - على المس���لمين ن���دعو األساس���ية األص���ول ه���ذه إلى عق��ولهم في ونغرس��ها إياه��ا، - ونعلمهم وم��ذاهبهم ولغ��اتهم اقط��ارهم

الكبير. عليها ويهرم الصغير، عليها ينشأ حتى وضمائرهم، على اإلس��الم ليعرف��وا المس��لمين، غ��ير ن��دعو األص��ول ه��ذه وإلى من��ادين الحج��ة، بهم تق��وم ال��ذين الثق��ات، وعلمائه أهله من حقيقت��ه،

وبينكم بيننا سواء كلمة إلى تعالوا ... الجميع شيئا به نشرك وال الله إال نعبد أال مسلمون بأنا فقولوا: اشهد تولوا فإن ، الله دون من أربابا بعض بعضنا يتخذ وال

خلقن��اكم إنا الن��اس يأيها تعالى: الله قول عليهم قارئين[3/64عمران ]آل ... أتقاكم الله عند أكرمكم إن لتعارفوا، وقبائل شعوبا وجعلناكم وأنثى ذكر من

. [49/13]الحجراتالعالمين. رب لله الحمد دعوانا: أن وآخر

107

Page 108: ISLAMUNA

الميثاق في الواردة األحاديث تخريج

،برواية هريرة أبي ( عن8595) رقم ، السابق المسند باقي باب ، المكثرين مسند باقي كتاب ، أحمد - مسند55 األخالق« حسن ألتمم »بعثت الموطأ في مالك اإلمام ثقات. وعند ورجاله أحمد به انفرد ، األخالق صالح ألتمم

الجامع في األلباني رقم،وضعفه ...« بدون قال: »بعثت الله رسول أن بلغه قد أنه باب الجامع، كتاب في. للسيوطي الصغير

108