لة: كتاب لرسا منت الرمحن: املؤلف ا عبد بن اهللا عبد لقريواين ، بن أيب زيد ا ا

اجمللد األول

باب ما تنطق به األلسنة وتعتقده األفئدة من واجب أمور الديانات

باب ما تنطق به األلسنة وتعتقده األفئدة من واجب أمور الدياناتإله واحد ال إله غريه وال شبيه له وال نظري له وال ولد له وال والد له من ذلك اإلميان بالقلب والنطق باللسان أن اهللا

وال صاحبة له وال شريك له ليس ألوليته ابتداء وال آلخريته انقضاء ال يبلغ كنه صفته الواصفون وال حييط بأمره ال مبا شاء وسع كرسيه املتفكرون يعترب املتفكرون بآياته وال يتفكرون يف مائية ذاته وال حييطون بشيء من علمه إ

السماوات واألرض وال يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم العامل اخلبري املدبر القدير السميع البصري العلي الكبري وأنه فوق عرشه اجمليد بذاته وهو يف كل مكان بعلمه خلق اإلنسان ويعلم ما توسوس به نفسه وهو أقرب إليه من

يعلمها وال حبة يف ظلمات األرض وال رطب وال يابس إال يف كتاب مبني على حبل الوريد وما تسقط من ورقة إال العرش استوى وعلى امللك احتوى وله األمساء احلسىن

والصفات العلى مل يزل جبميع صفاته وأمسائه تعاىل أن تكون صفاته خملوقة وأمساؤه حمدثة كلم موسى بكالمه الذي لجبل فصار دكا من جالله وأن القرآن كالم اهللا ليس مبخلوق فيبيد وال هو صفة ذاته ال خلق من خلقه وجتلى ل

صفة ملخلوق فينفد واإلميان بالقدر خريه وشره حلوه ومره وكل ذلك قد قدره اهللا ربنا ومقادير األمور بيده ومصدرها عن قضائه علم كل شيء قبل كونه فجرى على قدره ال يكون من عباده قول وال عمل إال وقد قضاه

وسبق علمه به أال يعلم من خلق وهو اللطيف اخلبري يضل من يشاء فيخذله بعدله ويهدي من يشاء فيوفقه بفضله فكل ميسر بتيسريه إىل ما سبق من علمه وقدره من شقي أو سعيد تعاىل أن يكون يف ملكه ما ال يريد أو يكون

م واملقدر حلركاهتم وآجاهلم الباعث الرسل ألحد عنه غىن أو يكون خالق لشيء إال هو رب العباد ورب أعماهل إليهم إلقامة احلجة عليهم مث ختم الرسالة والنذارة والنبوة مبحمد

نبيه صلى اهللا عليه وسلم فجعله آخر املرسلني بشريا ونذيرا وداعيا إىل اهللا بإذنه وسراجا منريا وأنزل عليه كتابه ستقيم وأن الساعة آتية ال ريب فيها وأن اهللا يبعث من ميوت كما احلكيم وشرح به دينه القومي وهدى به الصراط امل

بدأهم يعودون وأن اهللا سبحانه ضاعف لعباده املؤمنني احلسنات وصفح هلم بالتوبة عن كبائر السيئات وغفر هلم يغفر ما دون الصغائر باجتناب الكبائر وجعل من مل يتب من الكبائر صائرا إىل مشيئته إن اهللا ال يغفر أن يشرك به و

ذلك ملن يشاء ومن عاقبه بناره أخرجه منها بإميانه فأدخله به جنته ومن يعمل مثقال ذرة خريا يره وخيرج منها بشفاعة النيب صلى اهللا عليه وسلم من شفع له من أهل الكبائر من أمته وأن اهللا سبحانه قد خلق اجلنة فأعدها دار

وجهه الكرمي وهي اليت أهبط منها آدم نبيه وخليفته إىل أرضه مبا سبق يف خلود ألوليائه وأكرمهم فيها بالنظر إىل سابق علمه وخلق النار فأعدها دار خلود ملن كفر به وأحلد يف آياته وكتبه ورسله وجعلهم

ا حمجوبني عن رؤيته وأن اهللا تبارك وتعاىل جييء يوم القيامة وامللك صفا صفا لعرض األمم وحساهبا وعقوبتها وثواهبوتوضع املوازين لوزن أعمال العباد فمن ثقلت موازينه فأولئك هم املفلحون ويؤتون صحائفهم بأعماهلم فمن أويت

كتابه بيمينه فسوف حياسب حسابا يسريا ومن أويت كتابه وراء ظهره فأولئك يصلون سعريا وأن الصراط حق جيوزه ليه من نار جهنم وقوم أوبقتهم فيها أعماهلم واإلميان حبوض العباد بقدر أعماهلم فناجون متفاوتون يف سرعة النجاة ع

رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ترده أمته ال يظمأ من شرب منه ويذاد عنه من بدل وغري وأن اإلميان قول باللسان كمل وإخالص بالقلب وعمل باجلوارح يزيد بزيادة األعمال وينقص بنقصها فيكون فيها النقص وهبا الزيادة وال ي

قول اإلميان إال بالعمل وال قول وعمل إال بنية وال قول وعمل ونية إال مبوافقة السنة وأنه ال يكفر أحد بذنب من أهل القبلة وأن الشهداء أحياء عند رهبم يرزقون وأرواح أهل السعادة باقية

نون يف قبورهم ويسألون يثبت اهللا ناعمة إىل يوم يبعثون وأرواح أهل الشقاوة معذبة إىل يوم الدين وأن املؤمنني يفتالذين آمنوا بالقول الثابت يف احلياة الدنيا ويف اآلخرة وأن على العباد حفظة يكتبون أعماهلم وال يسقط شيء من ذلك عن علم رهبم وأن ملك املوت يقبض األرواح بإذن ربه وأن خري القرون القرن الذين رأوا رسول اهللا صلى

به مث الذين يلوهنم مث الذين يلوهنم وأفضل الصحابة اخللفاء الراشدون املهديون أبو بكر مث اهللا عليه وسلم وآمنواعمر مث عثمان مث علي رضي اهللا عنهم أمجعني وأن ال يذكر أحد من صحابة الرسول إال بأحسن ذكر واإلمساك عما

ذاهب والطاعة ألئمة املسلمني من شجر بينهم وأهنم أحق الناس أن يلتمس هلم أحسن املخارج ويظن هبم أحسن املوالة أمورهم وعلمائهم واتباع السلف الصاحل واقتفاء آثارهم واالستغفار هلم وترك املراء واجلدال يف الدين وترك

كل ما أحدثه احملدثون

.وصلى اهللا على سيدنا حممد نبيه وعلى آله وأزواجه وذريته وسلم تسليما كثريا

سل باب ما جيب منه الوضوء والغ

باب ما جيب منه الوضوء والغسل

الوضوء جيب ملا خيرج من أحد املخرجني من بول أو غائط أو ريح أو ملا خيرج من الذكر من مذي مع غسل الذكر كله منه وهو ماء أبيض رقيق خيرج عند اللذة باإلنعاظ عند املالعبة أو التذكار وأما الودي فهو ماء أبيض خاثر

نه ما جيب من البول وأما املين فهو املاء الدافق الذي خيرج عند اللذة الكربى باجلماع خيرج بإثر البول جيب مرائحته كرائحة الطلع وماء املرأة ماء رقيق أصفر جيب منه الطهر فيجب من هذا طهر مجيع اجلسد كما جيب من

لكل صالة وجيب طهر احليضة وأما دم االستحاضة فيجب منه الوضوء ويستحب هلا ولسلس البول أن يتوضأ الوضوء من زوال العقل بنوم مستثقل أو إغماء أو سكر أو ختبط جنون وجيب الوضوء من املالمسة للذة واملباشرة

باجلسد للذة والقبلة للذة ومن مس الذكر واختلف يف مس املرأة فرجها يف إجياب الوضوء بذلك وجيب الطهر مما أو يقظة من رجل أو امرأة أو انقطاع دم احليضة أو االستحاضة أو ذكرنا من خروج املاء الدافق للذة يف نوم

النفاس أو مبغيب احلشفة يف الفرج وإن مل ينزل ومغيب احلشفة يف الفرج يوجب الغسل ويوجب احلد ويوجب ء الصداق وحيصن الزوجني وحيل املطلقة ثالثا للذي طلقها ويفسد احلج ويفسد الصوم وإذا رأت املرأة القصة البيضا

تطهرت وكذلك إذا رأت اجلفوف تطهرت مكاهنا رأته بعد يوم أو يومني أو ساعة مث إن عاودها دم أو رأت صفرة أو كدرة تركت الصالة مث إذا انقطع عنها اغتسلت وصلت ولكن ذلك كله كدم واحد يف العدة واالسترباء حىت

ومن متادى هبا الدم بلغت مخسة عشر يوما مث هي يبعد ما بني الدمني مثل مثانية أيام أو عشرة فيكون حيضا مؤتنفا مستحاضة تتطهر وتصوم وتصلي ويأتيها زوجها

وإذا انقطع دم النفساء وإن كان قرب الوالدة اغتسلت وصلت وإن متادى هبا الدم جلست ستني ليلة مث اغتسلت وكانت مستحاضة تصلي وتصوم وتوطأ

من اللباس يف الصالة باب طهارة املاء والثوب والبقعة وما جيزى ء

باب طهارة املاء والثوب والبقعة وما جيزى ء من اللباس يف الصالة

واملصلي يناجي ربه فعليه أن يتأهب لذلك بالوضوء أو بالطهر إن وجب عليه الطهر ويكون ذلك مباء طاهر غري لونه األرض اليت هو هبا من مشوب بنجاسة وال مباء قد تغري لونه لشيء خالطه من شيء جنس أو طاهر إال ما غريت

سبخة أو محأة أو حنومها وماء السماء وماء العيون وماء اآلبار وماء البحر طيب طاهر مطهر للنجاسات وما غري لونه بشيء طاهر حل فيه فذلك املاء طاهر غري مطهر يف وضوء أو طهر أو زوال جناسة وما غريته النجاسة فليس بطاهر

جسه قليل النجاسة وإن مل تغريه وقلة املاء مع إحكام الغسل سنة والسرف منه غلو وال مطهر وقليل املاء ين

وبدعة وقد توضأ رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم مبد وهو وزن رطل وثلث وتطهر بصاع وهو أربعة أمداد مبده واجب وجوب عليه الصالة والسالم وطهارة البقعة للصالة واجبة وكذلك طهارة الثوب فقيل إن ذلك فيهما

الفرائض وقيل وجوب السنن املؤكدة وينهى عن الصالة يف معاطن اإلبل وحمجة الطريق وظهر بيت اهللا احلرام واحلمام حيث ال يوقن منه بطهارة واملزبلة واجملزرة ومقربة املشركني وكنائسهم وأقل ما يصلي فيه الرجل من

ه أن يصلي بثوب ليس على أكتافه منه شيء فإن فعل مل اللباس ثوب ساتر من درع أو رداء والدرع القميص ويكريعد وأقل ما جيزىء املرأة من اللباس يف الصالة الدرع احلصيف السابغ الذي يستر ظهور قدميها ومخار تتقنع به

.وتباشر بكفيها األرض يف السجود مثل الرجل

باب صفة الوضوء ومسنونه ومفروضه وذكر االستنجاء واالستجمار

ة الوضوء ومسنونه ومفروضه وذكر االستنجاء واالستجمارباب صف

وليس االستنجاء مما جيب أن يوصل به الوضوء ال يف سنن الوضوء وال يف فرائضه وهو من باب إجياب زوال النجاسة به أو باالستجمار لئال يصلي هبا يف جسده وجيزى ء فعله بغري نية وكذلك غسل الثوب النجس وصفة

دأ بعد غسل يده فيغسل خمرج البول مث ميسح ما يف املخرج من األذى مبدر أو غريه أو بيده مث االستنجاء أن يبحيكها باألرض ويغسلها مث يستنجي باملاء ويواصل صبه ويسترخي قليال وجييد عرك ذلك بيده حىت يتنظف وليس

ج آخرهن نقيا أجزأه واملاء عليه غسل ما بطن من املخرجني وال يستنجى من ريح ومن استجمر بثالثة أحجار خير

أطهر وأطيب وأحب إىل العلماء ومن مل خيرج منه بول وال غائط وتوضأ حلدث أو نوم أو لغري ذلك مما يوجب الوضوء فال بد من غسل يديه قبل دخوهلما يف اإلناء ومن سنة الوضوء غسل

ألذنني سنة وباقيه فريضة فمن قام إىل اليدين قبل دخوهلما يف اإلناء واملضمضة واالستنشاق واالستنثار ومسح اوضوء من نوم أو غريه فقد قال بعض العلماء يبدأ فيسمي اهللا ومل يره بعضهم من األمر باملعروف وكون اإلناء على ميينه أمكن له يف تناوله ويبدأ فيغسل يديه قبل أن يدخلهما يف اإلناء ثالثا فإن كان قد بال أو تغوط غسل ذلك منه

يدخل يده يف اإلناء فيأخذ املاء فيمضمض فاه ثالثا من غرفة واحدة إن شاء أو ثالث غرفات وإن استاك مث توضأ مثبأصبعه فحسن مث يستنشق بأنفه املاء ويستنثره ثالثا جيعل يده على أنفه كامتخاطه وجيزئه أقل من ثالث يف املضمضة

أخذ املاء إن شاء بيديه مجيعا وإن شاء بيده اليمىن واالستنشاق وله مجع ذلك يف غرفة واحدة والنهاية أحسن مث يفيجعله يف يديه مجيعا مث ينقله إىل وجهه فيفرغه عليه غاسال له بيديه من أعلى جبهته وحده منابت شعر رأسه إىل

طرف ذقنه ودور وجهه كله من حد عظمي حلييه إىل صدغيه ومير

حتت مارنه من ظاهر أنفه يغسل وجهه هكذا ثالثا ينقل املاء يديه على ما غار من ظاهر أجفانه وأسارير جبهته وماإليه وحيرك حليته يف غسل وجهه بكفيه ليداخلها املاء لدفع الشعر ملا يالقيه من املاء وليس عليه ختليلها يف الوضوء يف

ويعركها بيده اليسرى قول مالك وجيري عليها يديه إىل آخرها مث يغسل يده اليمىن ثالثا أو اثنتني يفيض عليها املاء وخيلل أصابع يديه بعضها ببعض مث يغسل اليسرى كذلك ويبلغ فيهما بالغسل إىل املرفقني يدخلهما يف غسله وقد

قيل إليهما حد الغسل فليس بواجب إدخاهلما فيه وإدخاهلما فيه أحوط لزوال تكلف التحديد مث يأخذ املاء بيده ميسح هبما رأسه يبدأ من مقدمه من أول منابت شعر رأسه وقد قرن أطراف اليمىن فيفرغه على باطن يده اليسرى مث

أصابع يديه بعضها ببعض على رأسه وجعل إهباميه على صدغيه مث يذهب بيديه ماسحا إىل طرف شعر رأسه مما يلي قفاه مث يردمها إىل حيث بدأ ويأخذ بإهباميه خلف

سه واألول أحسن ولو أدخل يديه يف اإلناء مث رفعهما مبلولتني أذنيه إىل صدغيه وكيفما مسح أجزأه إذا أوعب رأومسح هبما رأسه أجزأه مث يفرغ املاء على سبابتيه وإهباميه وإن شاء غمس ذلك يف املاء مث ميسح أذنيه ظاهرمها

شعرها وباطنهما ومتسح املرأة كما ذكرنا ومتسح على دالليها وال متسح على الوقاية وتدخل يديها من حتت عقاص يف رجوع يديها يف املسح مث يغسل رجليه يصب املاء بيده اليمىن على رجله اليمىن ويعركها بيده اليسرى قليال قليال

يوعبها بذلك ثالثا وإن شاء خلل أصابعه يف ذلك وإن ترك فال حرج والتخليل أطيب للنفس ويعرك عقبيه شقوق فليبالغ بالعرك مع صب املاء بيده فإنه جاء األثر وعرقوبيه وما ال يكاد يداخله املاء بسرعة من جساوة أو

ويل لألعقاب من النار وعقب الشيء طرفه وآخره مث يفعل باليسرى مثل ذلك وليس حتديد غسل أعضائه ثالثا ثالثا بأمر ال جيزى ء دونه ولكنه أكثر ما يفعل ومن كان يوعب بأقل من

كام ذلك سواء وقد قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم من ذلك أجزأه إذا أحكم ذلك وليس كل الناس يف إحتوضأ فأحسن الوضوء مث رفع طرفه إىل السماء فقال أشهد أن ال إله إال اهللا وحده ال شريك له وأشهد أن حممدا

عبده ورسوله فتحت له أبواب اجلنة الثمانية يدخل من أيها شاء وقد استحب بعض العلماء أن يقول بإثر الوضوء لهم اجعلين من التوابني واجعلين من املتطهرين وجيب عليه أن يعمل عمل الوضوء احتسابا هللا تعاىل ملا أمره به ال

يرجو تقبله وثوابه وتطهريه من الذنوب به ويشعر نفسه أن ذلك تأهب وتنظف ملناجاة ربه والوقوف بني يديه ألداء .ذلك وحتفظ فيه فإن متام كل عمل حبسن النية فيهفرائضه واخلضوع له بالركوع والسجود فيعمل على يقني ب

باب يف الغسل

باب يف الغسل

أما الطهر فهو من اجلنابة ومن احليضة والنفاس سواء فإن اقتصر املتطهر على الغسل دون الوضوء أجزأه وأفضل

ء غسل رجليه وإن له أن يتوضأ بعد أن يبدأ بغسل ما بفرجه أو جسده من األذى مث يتوضأ وضوء الصالة فإن شاشاء أخرمها إىل آخر غسله مث يغمس يديه يف اإلناء ويرفعهما غري قابض هبما شيئا فيخلل هبما أصول شعر رأسه مث

يغرف هبما املاء على رأسه ثالث غرفات غاسال له هبن وتفعل ذلك املرأة وتضغث شعر رأسها وليس عليها حل ى شقه األيسر ويتدلك بيديه بإثر صب املاء حىت يعم جسده وما شك عقاصها مث يفيض املاء على شقه األمين مث عل

أن يكون املاء أخذه من جسده عاوده باملاء ودلكه بيده حىت يوعب مجيع جسده ويتابع عمق سرته وحتت حلقه وخيلل شعر حليته وحتت جناحيه وبني أليتيه ورفغيه وحتت ركبتيه وأسافل رجليه وخيلل أصابع يديه ويغسل رجليه

آخر ذلك جيمع ذلك فيهما لتمام غسله ولتمام وضوئه إن كان أخر غسلهما وحيذر أن ميس ذكره يف تدلكه بباطن كفه فإن فعل ذلك وقد أوعب طهره أعاد الوضوء وإن مسه يف ابتداء غسله وبعد

وينويه أن غسل مواضع الوضوء منه فليمر بعد ذلك بيديه على مواضع الوضوء باملاء على ما ينبغي من ذلك

باب فيمن مل جيد املاء وصفة التيمم

باب فيمن مل جيد املاء وصفة التيمم

التيمم جيب لعدم املاء يف السفر إذا يئس أن جيده يف الوقت وقد جيب مع وجوده إذا مل يقدر على مسه يف سفر أو نه املاء ومينعه منه خوف حضر ملرض مانع أو مريض يقدر على مسه وال جيد من يناوله إياه وكذلك مسافر يقرب م

لصوص أو سباع وإذا أيقن املسافر بوجود املاء يف الوقت أخر إىل آخره وإن يئس منه تيمم يف أوله وإن مل يكن عنده منه علم تيمم يف وسطه وكذلك إن خاف أن ال يدرك املاء يف الوقت ورجا أن يدركه فيه ومن تيمم من هؤالء

صلى فأما املريض الذي مل جيد من يناوله إياه فليعد وكذلك اخلائف من سباع مث أصاب املاء يف الوقت بعد أن وحنوها وكذلك املسافر الذي خياف أن ال يدرك املاء يف الوقت ويرجو أن يدركه فيه وال يعيد غري هؤالء

يتيمم لكل وال يصلي صالتني بتيمم واحد من هؤالء إال مريض ال يقدر على مس املاء لضرر جبسمه مقيم وقد قيل صالة وقد روي عن مالك فيمن ذكر صلوات أن يصليها بتيمم واحد والتيمم بالصعيد الطاهر وهو ما ظهر على وجه األرض منها من تراب أو رمل أو حجارة أو سبخة يضرب بيديه األرض فإن تعلق هبما شيء نفضهما نفضا

ح ميناه بيسراه جيعل أصابع يده اليسرى على خفيفا مث ميسح هبما وجهه كله مسحا مث يضرب بيديه األرض فيمسأطراف أصابع يده اليمىن مث مير أصابعه على ظاهر يده وذراعه وقد حىن عليه أصابعه حىت يبلغ املرفقني مث جيعل كفه

على باطن ذراعه من طي مرفقه قابضا عليه حىت يبلغ الكوع من يده اليمىن مث جيري باطن هبمه على ظاهر هبم يده مث ميسح اليسرى باليمىن هكذا فإذا بلغ الكوع مسح كفه اليمىن بكفه اليسرى إىل آخر أطرافه ولو مسح اليمىن

اليمىن باليسرى واليسرى باليمىن كيف شاء وتيسر عليه وأوعب املسح

ال يطأ ألجزأه وإذا مل جيد اجلنب أو احلائض املاء للطهر تيمما وصليا فإذا وجدا املاء تطهرا ومل يعيدا ما صليا والرجل امرأته اليت انقطع عنها دم حيض أو نفاس بالتطهر بالتيمم حىت جيد من املاء ما تتطهر به املرأة مث ما يتطهران

.به مجيعا ويف باب جامع الصالة شيء من مسائل التيمم

باب يف املسح على اخلفني

باب يف املسح على اخلفني

ا مل ينزعهما وذلك إذا أدخل فيهما رجليه بعد أن غسلهما يف وضوء وله أن ميسح على اخلفني يف احلضر والسفر محتل به الصالة فهذا الذي إذا أحدث وتوضأ مسح عليهما وإال فال وصفة املسح أن جيعل يده اليمىن من فوق اخلف من طرف األصابع ويده اليسرى من حتت ذلك مث يذهب بيده إىل حد الكعبني وكذلك يفعل باليسرى وجيعل يدهاليسرى من فوقها واليمىن من أسفلها وال ميسح على طني يف أسفل خفه أو روث دابة حىت يزيله مبسح أو غسل

وقيل يبدأ يف مسح أسفله من الكعبني إىل أطراف األصابع

لئال يصل إىل عقب خفه شيء من رطوبة ما مسح من خفيه من القشب وإن كان يف أسفله طني فال ميسح عليه حىت يزيله

ب يف أوقات الصالة وأمسائها با

باب يف أوقات الصالة وأمسائها

أما صالة الصبح فهي الصالة الوسطى عند أهل املدينة وهي صالة الفجر فأول وقتها انصداع الفجر املعترض ي إذا بالضياء يف أقصى املشرق ذاهبا من القبلة إىل دبر القبلة حىت يرتفع فيعم األفق وآخر الوقت اإلسفار البني الذ

سلم منها بدا حاجب الشمس وما بني هذين وقت واسع وأفضل ذلك أوله ووقت الظهر إذا زالت الشمس عن كبد السماء وأخذ الظل يف الزيادة ويستحب أن تؤخر يف الصيف إىل أن يزيد ظل كل شيء ربعه بعد الظل الذي

ة وأما الرجل يف خاصة نفسه فأول زالت عليه الشمس وقيل إمنا يستحب ذلك يف املساجد ليدرك الناس الصال الوقت أفضل له وقيل أما يف شدة احلر فاألفضل له أن يربد هبا وإن كان

وآخر الوقت أن يصري ظل " أبردوا بالصالة فإن شدة احلر من فيح جهنم"وحده لقول النيب صلى اهللا عليه وسلم وآخره أن يصري ظل كل شيء مثليه بعد كل شيء مثله بعد ظل نصف النهار وأول وقت العصر آخر وقت الظهر

ظل نصف النهار وقيل إذا استقبلت الشمس بوجهك وأنت قائم غري منكس رأسك وال مطأطى ء له فإن نظرت إىل الشمس ببصرك فقد دخل الوقت وإن مل ترها ببصرك فلم يدخل الوقت وإن نزلت عن بصرك فقد متكن دخول

وقت فيها ما مل تصفر الشمس ووقت املغرب وهي صالة الشاهد يعين الوقت والذي وصف مالك رمحه اهللا أن الاحلاضر يعين أن املسافر ال يقصرها ويصليها كصالة احلاضر فوقتها غروب الشمس فإذا توارت باحلجاب وجبت الصالة ال تؤخر وليس هلا إال وقت واحد ال تؤخر عنه ووقت صالة العتمة وهي صالة العشاء وهذا االسم أوىل هبا

غيبوبة الشفق والشفق احلمرة الباقية يف املغرب من بقايا شعاع الشمس فإذا مل يبق يف

املغرب صفرة وال محرة فقد وجب الوقت وال ينظر إىل البياض يف املغرب فذلك هلا وقت إىل ثلث الليل ممن يريد الجتماع الناس ويكره النوم قبلها تأخريها لشغل أو عذر واملبادرة هبا أوىل وال بأس أن يؤخرها أهل املساجد قليال

.واحلديث لغري شغل بعدها

باب يف األذان واإلقامة

باب يف األذان واإلقامة

واألذان واجب يف املساجد واجلماعات الراتبة فأما الرجل يف خاصة نفسه فإن أذن فحسن وال بد له من اإلقامة ة قبل وقتها إال الصبح فال بأس أن يؤذن هلا يف السدس وأما املرأة فإن أقامت فحسن وإال فال حرج وال يؤذن لصال

األخري من الليل واألذان اهللا أكرب اهللا أكرب أشهد أن ال إله إال اهللا أشهد أن ال إله إال اهللا أشهد أن حممدا رسول اهللا إال اهللا أشهد أشهد أن حممدا رسول اهللا مث ترجع بأرفع من صوتك أول مرة فتكرر التشهد فتقول أشهد أن ال إله

أن ال إله إال اهللا أشهد أن حممدا رسول اهللا أشهد

أن حممدا رسول اهللا حي على الصالة حي على الصالة حي على الفالح حي على الفالح فإن كنت يف نداء الصبح ال إله إال زدت ههنا الصالة خري من النوم الصالة خري من النوم ال تقل ذلك يف غري نداء الصبح اهللا أكرب اهللا أكرب

اهللا مرة واحدة واإلقامة وتر اهللا أكرب اهللا أكرب أشهد أن ال إله إال اهللا أشهد أن حممدا رسول اهللا حي على الصالة .حي على الفالح قد قامت الصالة اهللا أكرب اهللا أكرب ال إله إال اهللا

باب صفة العمل يف الصلوات املفروضة وما يتصل هبا من النوافل والسنن

اب صفة العمل يف الصلوات املفروضة وما يتصل هبا من النوافل والسننب

واإلحرام يف الصالة أن تقول اهللا أكرب ال جيزى ء غري هذه الكلمة وترفع يديك حذو منكبيك أو دون ذلك مث تقرأ يف السورة اليت فإن كنت يف الصبح قرأت جهرا بأم القرآن ال تستفتح ببسم اهللا الرمحن الرحيم يف أم القرآن وال

} وال الضالني{بعدها فإذا قلت

فقل آمني إن كنت وحدك أو خلف إمام وختفيها وال يقوهلا اإلمام فيما جهر فيه ويقوهلا فيما أسر فيه ويف قوله إياها يف اجلهر اختالف مث تقرأ سورة من طوال املفصل وإن كانت أطول من ذلك فحسن بقدر التغليس وجتهر بقراءهتافإذا متت السورة كربت يف احنطاطك للركوع فتمكن يديك من ركبتيك وتسوي ظهرك مستويا وال ترفع رأسك وال تطأطئه وجتايف بضبعيك عن جنبيك وتعتقد اخلضوع بذلك بركوعك وسجودك وال تدعو يف ركوعك وقل إن

فع رأسك وأنت قائل مسع اهللا شئت سبحان ريب العظيم وحبمده وليس يف ذلك توقيت قول وال حد يف اللبث مث ترملن محده مث تقول اللهم ربنا ولك احلمد إن كنت وحدك وال يقوهلا اإلمام وال يقول املأموم مسع اهللا ملن محده ويقول

اللهم ربنا ولك احلمد وتستوي قائما مطمئنا مترسال مث هتوي ساجدا ال جتلس مث تسجد وتكرب يف احنطاطك من األرض وتباشر بكفيكللسجود فتمكن جبهتك وأنفك

األرض باسطا يديك مستويتني إىل القبلة جتعلهما حذو أذنيك أو دون ذلك وكل ذلك واسع غري أنك ال تفترش ذراعيك يف األرض وال تضم عضديك إىل جنبيك ولكن جتنح هبما جتنيحا وسطا وتكون رجالك يف سجودك قائمتني

سجودك سبحانك ريب ظلمت نفسي وعملت سوءا فاغفر يل أو وبطون إهباميهما إىل األرض وتقول إن شئت يف غري ذلك إن شئت وتدعو يف السجود إن شئت وليس لطول ذلك وقت وأقله أن تطمئن مفاصلك متمكنا مث ترفع

رأسك بالتكبري فتجلس فتثين رجلك اليسرى يف جلوسك بني السجدتني وتنصب اليمىن وبطون أصابعها إىل األرض رض على ركبتيك مث تسجد الثانية كما فعلت أوال مث تقوم من األرض كما أنت معتمدا على وترفع يديك عن األ

يديك ال ترجع جالسا لتقوم من جلوس ولكن كما ذكرت لك وتكرب يف حال قيامك مث تقرأ كما قرأت يف األوىل أو دون ذلك وتفعل مثل ذلك سواء

اللهم إنا نستعينك ونستغفرك "د متام القراءة والقنوت غري أنك تقنت بعد الركوع وإن شئت قنت قبل الركوع بعونؤمن بك ونتوكل عليك وخننع لك وخنلع ونترك من يكفرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى

مث تفعل يف السجود واجللوس كما تقدم من " وحنفد نرجو رمحتك وخناف عذابك اجلد إن عذابك بالكافرين ملحقبعد السجدتني نصبت رجلك اليمىن وبطون أصابعها إىل األرض وثنيت اليسرى وأفضيت الوصف فإذا جلست

بأليتك إىل األرض وال تقعد على رجلك اليسرى وإن شئت حنيت اليمىن يف انتصاهبا فجعلت جنب هبمها إىل يها النيب ورمحة ا األرض فواسع مث تتشهد والتشهد التحيات هللا الزاكيات هللا الطيبات الصلوات هللا السالم عليك أ

هللا وبركاته السالم علينا وعلى عباد ا هللا الصاحلني أشهد أن ال إله إال اهللا وحده ال شريك له وأشهد أن حممدا عبده ورسوله فإن سلمت بعد هذا أجزأك ومما تزيده إن شئت وأشهد أن الذي جاء به حممد حق وأن

اللهم صل على حممد وعلى } ة ال ريب فيها وأن الله يبعث من في القبوروأن الساعة آتي{اجلنة حق وأن النار حق آل حممد وارحم حممدا وآل حممد وبارك على حممد وعلى آل حممد كما صليت ورمحت وباركت على إبراهيم

ى أنبيائك واملرسلني وعلى أهل وعلى آل إبراهيم يف العاملني إنك محيد جميد اللهم صل على مالئكتك واملقربني وعلطاعتك أمجعني اللهم اغفر يل ولوالدي وألئمتنا وملن سبقنا باإلميان مغفرة عزما اللهم إين أسألك من كل خري سألك

منه حممد نبيك وأعوذ بك من كل شر استعاذك منه حممد نبيك اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما به منا ربنا آتنا يف الدنيا حسنة ويف اآلخرة حسنة وقنا عذاب النار وأعوذ بك من فتنة احمليا أعلنا وما أنت أعلم

واملمات ومن فتنة القرب ومن فتنة املسيح الدجال ومن عذاب النار وسوء املصري السالم عليك أيها النيب ورمحة اهللا عليكم تسليمة واحدة عنوبركاته السالم علينا وعلى عباد اهللا الصاحلني مث تقول السالم

ميينك تقصد هبا قبالة وجهك وتتيامن برأسك قليال هكذا يفعل اإلمام والرجل وحده وأما املأموم فيسلم واحدة يتيامن هبا قليال ويرد أخرى على اإلمام قبالته يشري هبا إليه ويرد على من كان سلم عليه على يساره فإن مل يكن

شيئا وجيعل يديه يف تشهده على فخذيه ويقبض أصابع يده اليمىن ويبسط السبابة سلم عليه أحد مل يرد على يساره

يشري هبا وقد نصب حرفها إىل وجهه واختلف يف حتريكها فقيل يعتقد باإلشارة هبا أن اهللا إله واحد ويتأول من اء اهللا عن السهو فيها حيركها أهنا مقمعة للشيطان وأحسب تأويل ذلك أن يذكر بذلك من أمر الصالة ما مينعه إن ش

والشغل عنها ويبسط يده اليسرى على فخذه األيسر وال حيركها وال يشري هبا ويستحب الذكر بإثر الصلوات يسبح اهللا ثالثا وثالثني وحيمد اهللا ثالثا وثالثني ويكرب اهللا ثالثا وثالثني وخيتم املائة بال إله إال اهللا وحده ال شريك له

وهو على كل شيء قدير ويستحب بإثر صالة الصبح التماديله امللك وله احلمد

يف الذكر واالستغفار والتسبيح والدعاء إىل طلوع الشمس أو قرب طلوعها وليس بواجب ويركع ركعيت الفجر قبل صالة الصبح بعد الفجر يقرأ يف كل ركعة بأم القرآن يسرها والقراءة يف الظهر بنحو القراءة يف الصبح من

دون ذلك قليال وال جيهر فيها بشيء من القراءة ويقرأ يف األوىل والثانية يف كل ركعة بأم القرآن وسورة الطوال أوسرا ويف األخريتني بأم القرآن وحدها سرا ويتشهد يف اجللسة األوىل إىل قوله وأشهد أن حممدا عبده ورسوله مث

ده وأما املأموم فبعد أن يكرب اإلمام يقوم املأموم يقوم فال يكرب حىت يستوي قائما هكذا يفعل اإلمام والرجل وحأيضا فإذا استوى قائما كرب ويفعل يف بقية الصالة من صفة الركوع والسجود واجللوس حنو ما تقدم ذكره يف

الصبح ويتنفل بعدها ويستحب له أن يتنفل بأربع ركعات يسلم من كل ركعتني ويستحب له مثل ذلك قبل صالة العصر كما وصفنا يف الظهر سواء إال أنه يقرأ يف الركعتنيالعصر ويفعل يف

األوليني مع أم القرآن بالقصار من السور مثل والضحى وإنا أنزلناه وحنومها وأما املغرب فيجهر بالقراءة يف الركعتني ن فقط ويتشهد األوليني منها ويقرأ يف كل ركعة منهما بأم القرآن وسورة من السور القصار ويف الثالثة بأم القرآ

ويسلم ويستحب أن يتنفل بعدها بركعتني وما زاد فهو خري وإن تنفل بست ركعات فحسن والتنفل بني املغرب والعشاء مرغب فيه وأما غري ذلك من شأهنا فكما تقدم ذكره يف غريها وأما العشاء األخرية وهي العتمة واسم

وسورة يف كل ركعة وقراءهتا أطول قليال من قراءة العصر ويف العشاء أخص هبا وأوىل فيجهر يف األوليني بأم القرآناألخريتني بأم القرآن يف كل ركعة سرا مث يفعل يف سائرها كما تقدم من الوصف ويكره النوم قبلها واحلديث بعدها

يسمع نفسه لغري ضرورة والقراءة اليت يسر هبا يف الصالة كلها هي بتحريك اللسان بالتكلم بالقرآن وأما اجلهر فأن ومن يليه إن كان وحده واملرأة دون الرجل يف اجلهر وهي يف

هيأة الصالة مثله غري أهنا تنضم وال تفرج فخذيها وال عضديها وتكون منضمة منزوية يف جلوسها وسجودها ر وإن وأمرها كله مث يصلي الشفع والوتر جهرا وكذلك يستحب يف نوافل الليل اإلجهار ويف نوافل النهار اإلسرا

سبح اسم ربك {جهر يف النهار يف تنفله فذلك واسع وأقل الشفع ركعتان ويستحب أن يقرأ يف األوىل بأم القرآن و ويتشهد ويسلم مث يصلي الوتر ركعة يقرأ فيها بأم القرآن } قل يا أيها الكافرون{ويف الثانية بأم القرآن و } الأعلى

واملعوذتني وإن زاد من األشفاع جعل آخر ذلك الوتر وكان رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم } لله أحدقل هو ا{و يصلي من الليل اثنيت عشرة ركعة مث يوتر بواحدة وقيل عشر ركعات مث يوتر بواحدة وأفضل الليل آخره يف القيام

أن ال ينتبه فليقدم وتره مع ما يريد من النوافل فمن أخر تنفله ووتره إىل آخره فذلك أفضل إال من الغالب عليه أول الليل مث إن شاء إذا استيقظ يف آخره تنفل ما شاء منها مثىن مثىن وال يعيد الوتر ومن غلبته عيناه عن

حزبه فله أن يصليه ما بينه وبني طلوع الفجر وأول اإلسفار مث يوتر ويصلي الصبح وال يقضي الوتر من ذكره بعد الصبح ومن دخل املسجد على وضوء فال جيلس حىت يصلي ركعتني إن كان وقت جيوز فيه الركوع ومن أن صلى

دخل املسجد ومل يركع الفجر أجزأه لذلك ركعتا الفجر وإن ركع الفجر يف بيته مث أتى املسجد فاختلف فيه فقيل .لشمسيركع وقيل ال يركع وال صالة نافلة بعد الفجر إال ركعتا الفجر إىل طلوع ا

باب يف اإلمامة وحكم اإلمام واملاموم

باب يف اإلمامة وحكم اإلمام واملاموم

ويؤم الناس أفضلهم وأفقههم وآل تؤم املرأة يف فريضة وال نافلة ال رجاال وال نساء ويقرأ مع اإلمام فيما يسر فيه وال بعد السالم اإلمام ما فاته على حنو ما فعل يقرأ معه فيما جيهر فيه ومن أدرك ركعة فأكثر فقد أدرك اجلماعة قليقض

اإلمام يف القرأة وأما يف القيام واجللوس ففعله كفعل الباقي املصلى وحده فله أن يعيد يف اجلماعة

للفضل يف ذلك إال املغرب وحدها ومن أدرك ركعة فأكثر من صالة اجلماعة فال يعيدها يف مجاعة ومن مل يدرك إال له أن يعيد يف مجاعة والرجل الواحد مع اإلمام يقوم عن ميينه ويقوم الرجالن فأكثر خلفه فإن التشهد أو السجود ف

كانت امرأة معهما قامت خلفهما وإن كان معهما رجل صلى عن ميني اإلمام واملرأة خلفهما ومن صلى بزوجته ل ال يذهب ويدع من يقف قامت خلفه والصيب إن صلى مع رجل واحد خلف اإلمام قاما خلفه إن كان الصيب يعق

معه واإلمام الراتب إن صلى وحده قام مقام اجلماعة ويكره يف كل مسجد له إمام راتب أن جتمع فيه الصالة مرتني ومن صلى صالة فال يؤم فيها أحدا وإذا سها اإلمام وسجد لسهوه فليتبعه من مل يسه معه ممن خلفه وال يرفع أحد

بعد فعله ويفتتح بعده ويقوم من اثنتني بعد قيامه ويسلم بعد سالمه وما سوى ذلك رأسه قبل اإلمام وال يفعل إال فواسع أن يفعله معه وبعده أحسن وكل سهو سهاه املأموم فاإلمام حيمله

عنه إل ركعة أو سجدة أو تكبرية اإلحرام أو السالم أو اعتقاد نية الفريضة وإذا سلم اإلمام فل يثبت بعد سالمه .أن يكون يف حمله فذلك واسعولينصرف إال

باب جامع يف الصالة

باب جامع يف الصالة

وأقل ما جيزى للمراة من اللباس يف الصالة الدرع احلصيف السابغ الذي يستر ظهور قدميها وهو القميص واخلمار د له احلصيف وجيزىء الرجل يف الصالة ثوب واحد وال يغطي أنفه أو وجهه يف الصالة أو يضم ثيابه فليسج

سجدتني بعد السالم يتشهد هلما ويسلم منهما وكل سهو ينقص فليسجد له قبل السالم إذا مت يتشهده مث يتشهد ويسلم وقبل ال يعيد التشهد ومن نقص وزاد سجد قبل السالم ومن نسي ان يسجد بعد السالم فليسجد مىت ما

بعد ابتدأ صالته إال أن يكون ذلك من نقص ذكره وإن طال ذلك وإن كان قبل السالم سجد إن كان قريبا وإن شيء خفيف كالسورة مع

أم القرآن أو تكبريتني أو التشهدين وشبه ذلك فال شيء عليه وال جيزىء سجود السهو لنقص ركعة وال سجدة وال لسهو عن لترك القراءة يف الصالة كلها أو يف ركعتني منها وكذلك يف ترك القراءة يف ركعة من الصبح واختلف يف ا

القراءة يف ركعة من غريها فقيل جيزى ء فيه سجود السهو قبل السالم وقيل يلغيها ويأيت بركعة وقيل يسجد قبل السالم وال يأيت بركعة ويعيد الصالة احتياطا وهذا أحسن ذلك إن شاء اهللا تعاىل ومن سها عن تكبرية أو عن مسع

ن انصرف من الصالة مث ذكر أنه بقي عليه شيء منها فلريجع إن اهللا ملن محده مرة أو القنوت فال سجود عليه ومكان بقرب ذلك فيكرب تكبرية حيرم هبا مث يصلي ما بقي عليه وإن تباعد ذلك أو خرج من املسجد ابتدأ صالته

وكذلك من نسي السالم ومن مل يدر ما صلى أثالث ركعات أم أربعا بىن على اليقني وصلى ما شك فيه وأتى برابعة وسجد بعد سالمه ومن تكلم ساهيا سجد بعد السالم ومن مل يدر

أسلم أم مل يسلم سلم وال سجود عليه ومن استنكحه الشك يف السهو فليله عنه وال إصالح عليه ولكن عليه أن يسجد بعد السالم وهو الذي يكثر ذلك منه يشك كثريا أن يكون سها زاد أو نقص وال يوقن فليسجد بعد السالم

وإذا أيقن بالسهو سجد بعد إصالح صالته فإن كثر ذلك منه فهو يعتريه كثريا أصلح صالته ومل يسجد لسهوه فقط ومن قام من اثنتني رجع ما مل يفارق األرض بيديه وركبتيه فإذا فارقها متادى ومل يرجع وسجد قبل السالم وومن

ن يف وقته مما صلى بعدها ومن عليه صلوات كثرية ذكر صالة صالها مىت ما ذكرها على حنو ما فاتته مث أعاد ما كاصالها يف كل وقت من ليل أو هنار وعند طلوع الشمس وعند غروهبا وكيفما تيسر له وإن كانت يسرية أقل من

صالة يوم وليلة بدأ هبن وإن فات وقت ما هو يف وقته وإن كثرت بدأ مبا خياف فوات وقته ومن ذكر صالة يف ومن ضحك يف الصالة أعادها ومل يعد الوضوء صالة فسدت هذه عليه

وإن كان مع إمام متادى وأعاد وال شيء عليه يف التبسم والنفخ يف الصالة كالكالم والعامد لذلك مفسد لصالته ومن أخطأ القبلة أعاد يف الوقت وكذلك من صلى بثوب جنس أو على مكان جنس وكذلك من توضأ مباء جنس

توضأ مباء قد تغري لونه أو طعمه أو رحيه أعاد صالته أبدا ووضوءه ورخص يف اجلمع بني خمتلف يف جناسته وأما مناملغرب والعشاء ليلة املطر وكذلك يف طني وظلمة يؤذن للمغرب أول الوقت خارج املسجد مث يؤخر قليال يف قول

يصليها مث ينصرفون وعليهم مالك مث يقيم يف داخل املسجد ويصليها مث يؤذن للعشاء يف داخل املسجد ويقيم مث إسفار قبل مغيب الشفق واجلمع بعرفة بني الظهر والعصر عند الزوال سنة واجبة بأذان وإقامة لكل صالة وكذلك

يف مجع املغرب والعشاء باملزدلفة إذا وصل إليها وإذا جد السري باملسافر فله أن جيمع بني الصالتني يف آخر وقت املغرب والعشاء وإذا الظهر وأول وقت العصر وكذلك

ارحتل يف أول وقت الصالة األوىل مجع حينئذ وللمريض أن جيمع إذا خاف أن يغلب على عقله عند الزوال وعند الغروب وإن كان اجلمع أرفق به لبطن وحنوه مجع وسط وقت الظهر وعند غيبوبة الشفق واملغمى عليه ال يقضي ما

قته مما يدرك منه ركعة فأكثر من الصلوات وكذلك احلائض تطهر فإذا خرج وقته يف إغمائه ويقضي ما أفاق يف وبقي من النهار بعد طهرها بغري توان مخس ركعات صلت الظهر والعصر وإن كان الباقي من الليل أربع ركعات

صلت املغرب والعشاء وإن كان من النهار أو من الليل أقل من ذلك صلت الصالة األخرية وإن حاضت هلذا ير مل تقض ما حاضت يف وقته وإن حاضت ألربع ركعات من النهار فأقل إىل ركعة أو لثالث ركعات من الليل التقد

إىل ركعة قضت الصالة األوىل فقط واختلف يف حيضها ألربع ركعات من الليل فقيل مثل ذلك وقيل إهنا حاضت يف وقتهما فال تقضيهما ومن أيقن بالوضوء وشك يف احلدث ابتدأ الوضوء

ومن ذكر من وضوئه شيئا مما هو فريضة منه فإن كان بالقرب أعاد ذلك وما يليه وإن تطاول ذلك أعاده فقط وإن تعمد ذلك ابتدأ الوضوء إن طال ذلك وإن كان قد صلى يف مجيع ذلك أعاد صالته أبدا ووضوءه وإن ذكر مثل

ما بعده وإن تطاول فعل ذلك ملا يستقبل ومل املضمضة واالستنشاق ومسح األذنني فإن كان قريبا فعل ذلك ومل يعديعد ما صلى قبل أن يفعل ذلك ومن صلى على موضع طاهر من حصري ومبوضع آخر منه جناسة فال شيء عليه

واملريض إذا كان على فراش جنس فال بأس أن يبسط عليه ثوبا طاهرا كثيفا ويصلي عليه وصالة املريض إن مل يقدر إن قدر على التربع وإال فبقدر طاقته وإن مل يقدر على السجود فليومى ء بالركوع على القيام صلى جالسا

والسجود ويكون سجوده أخفض من ركوعه وإن مل يقدر صلى على جنبه األمين إمياء وإن مل يقدر إال على ظهره فعل ذلك وال يؤخر الصالة إذا كان يف عقله وليصلها بقدر ما يطيق وإن مل يقدر على مس

ء لضرر به أو ألنه ال جيد من يناوله إياه تيمم فإن مل جيد من يناوله ترابا تيمم باحلائط إىل جانبه إن كان طينا أو املاعليه طني فإن كان عليه جص أو جري فال يتيمم به واملسافر يأخذه الوقت يف طني خضخاض ال جيد أين يصلي

من الركوع فإن مل يقدر أن ينزل فيه صلى على دابته فلينزل عن دابته ويصلي فيه قائما يومى ء بالسجود أخفضإىل القبلة وللمسافر أن يتنفل على دابته يف سفره حيثما توجهت به إن كان سفرا تقصر فيه الصالة وليوتر على

دابته إن شاء وال يصلي الفريضة وإن كان مريضا إال باألرض إال أن يكون إن نزل صلى جالسا إمياء ملرضه فليصل الدابة بعد أن توقف له ويستقبل هبا القبلة ومن رعف مع اإلمام خرج فغسل الدم مث بىن ما مل يتكلم أو ميش على

على جناسة وال يبين على ركعة مل تتم بسجدتيها وليلغها وال ينصرف لدم خفيف وليفتله بأصابعه إال أن يسيل أو م وانصرفيقطر وال يبين يف قيء وال حدث ومن رعف بعد سالم اإلمام سل

وإن رعف قبل سالمه انصرف وغسل الدم مث رجع فجلس وسلم وللراعف أن يبين يف منزله إذا يئس أن يدرك بقية صالة اإلمام إال يف اجلمع فال يبين إال يف اجلامع ويغسل قليل الدم من الثوب وال تعاد الصالة إال من كثريه وقليل

س عليه غسله إال أن يتفاحشكل جناسة غريه وكثريها سواء ودم الرباغيث لي

باب يف سجود القرآن

باب يف سجود القرآن

ويسبحونه وله {: وسجود القرآن إحدى عشرة سجدة وهي العزائم ليس يف املفصل منها شيء يف املص عند قولهتيسر عليه مث ركع وهو آخرها فمن كان يف صالة فإذا سجدها قام وقرأ من األنفال أو من غريها ما } يسجدون

يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما {ويف النحل } وظاللهم بالغدو والآصال{: وسجد ويف الرعد عند قولهتلى عليهم آيات الرحمن إذا ت{ويف مرمي } ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا{ويف بين إسرائيل } يؤمرون

} خروا سجدا وبكيا

أنسجد لما تأمرنا وزادهم {ويف الفرقان } ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء{ويف احلج أوهلا وسبحوا بحمد ربهم وهم ال {و } تنزيل} {امل{ويف } ه إلا هو رب العرش العظيمالله ال إل{ويف اهلدهد } نفورا

} تنزيل} {حم{ويف } لزلفى وحسن مآب{: وقيل عند قوله} فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب{ويف صة } يستكبرون

وال يسجد السجدة يف التالوة إال على وضوء ويكرب هلا وال } وا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدونواسجد{يسلم منها ويف التكبري يف الرفع منها سعة وإن كرب فهو أحب إلينا ويسجدها من قرأها يف الفريضة والنافلة

فر وبعد العصر ما مل تصفر الشمسويسجدها من قرأها بعد الصبح ما مل يس

باب يف صالة السفر

باب يف صالة السفر

ومن سافر مسافة أربعة برد وهي مثانية وأربعون ميال فعليه أن يقصر الصالة فيصليها ركعتني إال املغرب فال يقصرها تم حىت يرجع وال يقصر حىت جياوز بيوت املصر وتصري خلفه ليس بني يديه وال حبذائه منها شيء مث ال ي

إليها أو يقارهبا بأقل من امليل وإن نوى املسافر إقامة أربعة أيام مبوضع أو ما يصلي فيه عشرين صالة أمت الصالة حىت يظعن من مكانه ذلك ومن خرج ومل يصل الظهر والعصر وقد بقي من النهار قدر ثالث ركعات صالمها سفريتني

ة صلى الظهر حضرية والعصر سفرية ولو دخل خلمس ركعات ناسيا هلما فإن بقي قدر ما يصلي فيه ركعتني أو ركعصالمها حضريتني فإن كان بقدر أربع ركعات فأقل إىل ركعة صلى الظهر سفرية والعصر حضرية وإن قدم يف ليل وقد بقي للفجر ركعة فأكثر ومل يكن صلى املغرب والعشاء صلى املغرب ثالثا والعشاء حضرية ولو خرج وقد بقي

.من الليل ركعة فأكثر صلى املغرب مث صلى العشاء سفرية

باب يف صالة اجلمعة

باب يف صالة اجلمعة

والسعي إىل اجلمعة فريضة وذلك عند جلوس اإلمام على املنرب وأخذ املؤذنون يف األذان والسنة املتقدمة أن يصعدوا حينئذ على املنار فيؤذنون وحيرم حينئذ البيع وكل

السعي إليها وهذا األذان الثاين أحدثه بنو أمية واجلمعة جتب باملصر واجلماعة واخلطبة فيها واجبة قبل ما يشغل عنالصالة ويتوكأ اإلمام على قوس أو عصا وجيلس يف أوهلا ويف وسطها وتقام الصالة عند فراغها ويصلي اإلمام

وحنوها وجيب } هل أتاك حديث الغاشية{الثانية ب ركعتني جيهر فيهما بالقراءة يقرأ يف األوىل باجلمعة وحنوها ويفالسعي إليها على من يف املصر ومن على ثالثة أميال منه فأقل وال جتب على مسافر وال على أهل مىن وال على عبد

لشابة وال امرأة وال صيب وإن حضرها عبد أو امرأة فليصلها وتكون النساء خلف صفوف الرجال وال خترج إليها اوينصت لإلمام يف خطبته ويستقبله الناس والغسل هلا واجب والتهجري حسن وليس ذلك يف أول النهار وليتطيب هلا

ويلبس أحسن ثيابه وأحب إلينا أن ينصرف بعد فراغها وال يتنفل يف املسجد وليتنفل إن شاء قبلها وال يفعل ذلك .اإلمام ولريق املنرب كما يدخل

باب يف صالة اخلوف

باب يف صالة اخلوف

وصالة اخلوف يف السفر إذا خافوا العدو أن يتقدم اإلمام بطائفة ويدع طائفة مواجهة العدو فيصلي اإلمام بطائفة ركعة مث يثبت قائما ويصلون ألنفسهم ركعة مث يسلمون فيقفون مكان أصحاهبم مث يأيت أصحاهبم فيحرمون خلف

يتشهد ويسلم مث يقضون الركعة اليت فاتتهم وينصرفون هكذا يفعل يف صالة اإلمام فيصلي هبم الركعة الثانية مث الفرائض كلها إال املغرب فإنه يصلي بالطائفة األوىل ركعتني وبالثانية ركعة وإن صلى هبم يف احلضر لشدة خوف

لك صلوا صلى يف الظهر والعصر والعشاء بكل طائفة ركعتني ولكل صالة أذان وإقامة وإذا اشتد اخلوف عن ذ . وحدانا بقدر طاقتهم مشاة أو ركبانا ماشني أو ساعني مستقبلي القبلة وغري مستقبليها

باب يف صالة العيدين والتكبري أيام مىن

باب يف صالة العيدين والتكبري أيام مىن

وصالة العيدين سنة واجبة خيرج هلا اإلمام والناس

أذان وال إقامة فيصلي هبم ركعتني يقرأ فيهما جهرا بأم القرآن ضحوة بقدر ما إذا وصل حانت الصالة وليس فيهاوحنومها ويكرب يف األوىل سبعا قبل القراءة يعد فيها تكبرية } والشمس وضحاها{و } سبح اسم ربك الأعلى{و

ن مث يتشهد ويسلم مث يرقى املنرب اإلحرام ويف الثانية مخس تكبريات ال يعد فيها تكبرية القيام ويف كل ركعة سجدتاوخيطب وجيلس يف أول خطبته ووسطها مث ينصرف ويستحب أن يرجع من طريق غري الطريق اليت أتى منها والناس كذلك وإن كان يف األضحى خرج بأضحيته إىل املصلى فذحبها أو حنرها ليعلم ذلك الناس فيذحبون بعده وليذكر اهللا

واألضحى جهرا حىت يأيت املصلى اإلمام والناس كذلك فإذا دخل اإلمام للصالة قطعوا يف خروجه من بيته يف الفطرذلك ويكربون بتكبري اإلمام يف خطبته وينصتون له فيما سوى ذلك فإن كانت أيام النحر فليكرب الناس دبر

الصلوات من صالة الظهر من يوم النحر إىل صالة الصبح من اليوم

مىن يكرب إذا صلى الصبح مث يقطع والتكبري دبر الصلوات اهللا أكرب اهللا أكرب اهللا أكرب وإن الرابع منه وهو آخر أياممجع مع التكبري هتليال وحتميدا فحسن يقول إن شاء ذلك اهللا أكرب اهللا أكرب ال إله إال اهللا واهللا أكرب اهللا أكرب وهللا

لومات أيام النحر الثالثة واأليام املعدودات أيام مىن احلمد وقد روي عن مالك هذا واألول والكل واسع واأليام املع .وهي ثالثة أيام بعد يوم النحر والغسل للعيدين حسن وليس بالزم ويستحب فيهما الطيب واحلسن من الثياب

باب يف صالة اخلسوف

باب يف صالة اخلسوف

صالة بالناس بغري أذان وال إقامة وصالة اخلسوف سنة واجبة إذا خسفت الشمس خرج اإلمام إىل املسجد فافتتح المث قرأ قراءة طويلة سرا بنحو سورة البقرة مث يركع ركوعا طويال حنو ذلك مث يرفع رأسه يقول مسع اهللا ملن محده مث

يقرأ دون قراءته األوىل مث يركع حنو قراءته

فيقرأ دون قراءته اليت تلي ذلك مث الثانية مث يرفع رأسه يقول مسع اهللا ملن محده مث يسجد سجدتني تامتني مث يقوم يركع حنو قراءته مث يرفع كما ذكرنا مث يقرأ دون قراءته هذه مث يركع حنو ذلك مث يرفع رأسه كما ذكرنا مث يسجد

كما ذكرنا مث يتشهد ويسلم وملن شاء أن يصلي يف بيته مثل ذلك أن يفعل وليس يف صالة خسوف القمر مجاعة اذا والقراءة فيها جهرا كسائر ركوع النوافل وليس يف إثر صالة خسوف الشمس وليصل الناس عند ذلك أفذ

.خطبة مرتبة وال بأس أن يعظ الناس ويذكرهم

باب يف صالة االستسقاء

باب يف صالة االستسقاء

ءة وصالة االستسقاء سنة تقام خيرج هلا اإلمام كما خيرج للعيدين ضحوة فيصلي بالناس ركعتني جيهر فيهما بالقراويف كل ركعة سجدتان وركعة واحدة ويتشهد ويسلم مث } والشمس وضحاه{و } سبح اسم ربك الأعلى{يقرأ ب

يستقبل الناس بوجهه فيجلس جلسة فإذا اطمأن الناس قام متوكئا

ا على منكبه األمين على قوس أو عصا فخطب مث جلس مث قام فخطب فإذا فرغ استقبل القبلة فحول رداءه جيعل معلى األيسر وما على األيسر على األمين وال يقلب ذلك وليفعل الناس مثله وهو قائم وهم قعود مث يدعو كذلك مث

.ينصرف وينصرفون وال يكرب فيها وال يف اخلسوف غري تكبرية اإلحرام واخلفض والرفع وال أذان فيها وال إقامة

باب ما يفعل باحملتضر ويف غسل امليت

باب ما يفعل باحملتضر ويف غسل امليت

وكفنه وحتنيطه ومحله ودفنه ويستحب استقبال القبلة باحملتضر وإغماضه إذا قضى ويلقن ال إله إال اهللا عند املوت وإن قدر على أن يكون طاهرا وما عليه طاهر فهو أحسن ويستحب أن ال يقربه حائض وال جنب وأرخص بعض

رأسه بسورة يس ومل يكن ذلك عند مالك أمرا معموال به وال بأس بالبكاء بالدموع حينئذ العلماء يف القراءة عند وحسن التعزي والتصرب أمجل ملن استطاع وينهى عن الصراخ والنياحة وليس يف غسل

امليت حد ولكن ينقى ويغسل وترا مباء وسدر وجيعل يف األخرية كافور وتستر عورته وال تقلم أظفاره وال حيلق ره ويعصر بطنه عصرا رفيقا وإن وضى ء وضوء الصالة فحسن وليس بواجب ويقلب جلنبه يف الغسل أحسن شع

وإن أجلس فذلك واسع وال بأس بغسل أحد الزوجني صاحبه من غري ضرورة واملرأة متوت يف السفر ال نساء معها ساء وجهه ويديه إىل املرفقني إن مل وال حمرم من الرجال فلييمم رجل وجهها وكفيها ولو كان امليت رجال ميم الن

يكن معهن رجل يغسله وال امرأة من حمارمه فإن كانت امرأة من حمارمه غسلته وسترت عورته وإن كان مع امليتة ذو حمرم غسلها من فوق ثوب يستر مجيع جسدها ويستحب أن يكفن امليت يف وتر ثالثة أثواب أو مخسة أو سبعة

وعمامة فذلك حمسوب يف عدد األثواب الوتر وقد كفن النيب صلى اهللا عليه وسلم وما جعل له من وزرة وقميص يف ثالثة أثواب بيض سحولية أدرج فيها إدراجا صلى اهللا عليه وسلم وال بأس أن يقمص امليت ويعمم وينبغي أن

ال يصلى عليه حينط وجيعل احلنوط بني أكفانه ويف جسده ومواضع السجود منه وال يغسل الشهيد يف املعترك وويدفن بثيابه ويصلى على قاتل نفسه ويصلى على من قتله اإلمام يف حد أو قود وال يصلي عليه اإلمام وال يتبع

امليت مبجمر واملشي أمام اجلنازة أفضل وجيعل امليت يف قربه على شقه األمين وينصب عليه اللنب ويقول حينئذ اللهم ء ظهره وافتقر إىل ما عندك اللهم ثبت عند املسألة منطقه وال تبتله يف قربه إن صاحبنا قد نزل بك وخلف الدنيا ورا

مبا ال طاقة له به وأحلقه بنبيه حممد صلى اهللا عليه وسلم ويكره البناء على القبور وجتصيصها وال يغسل املسلم أباه من الشق وهو أن حيفر للميت الكافر وال يدخله قربه إال أن خياف أن يضيع فليواره واللحد أحب إىل أهل العلم

حتت اجلرف يف حائط قبلة القرب وذلك إذا كانت تربة صلبة ال تتهيل وال تتقطع وكذلك فعل برسول اهللا صلى اهللا .عليه وسلم

باب يف الصالة على اجلنائز والدعاء للميت

باب يف الصالة على اجلنائز والدعاء للميت

فع يديه يف أوالهن وإن رفع يف كل تكبرية فال بأس وإن شاء دعا بعد األربع والتكبري على اجلنازة أربع تكبريات يرمث يسلم وإن شاء سلم بعد الرابعة مكانه ويقف اإلمام يف الرجل عند وسطه ويف املرأة عند منكبيها والسالم من

ألجر وقرياط يف حضور الصالة على اجلنائز تسليمة واحدة خفية لإلمام واملأموم ويف الصالة على امليت قرياط من ادفنه وذلك يف التمثيل مثل جبل أحد ثوابا ويقال يف الدعاء على امليت غري شيء حمدود وذلك كله واسع ومن مستحسن ما قيل يف ذلك أن يكرب مث يقول احلمد هللا الذي أمات وأحيا واحلمد هللا الذي حييي املوتى له العظمة

لى كل شيء قدير اللهم صل على حممد وعلى آل حممد كما صليت والكربياء وامللك والقدرة والسناء وهو عورمحت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم يف العاملني إنك محيد جميد اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك

أنت خلقته ورزقته وأنت

نستجري حببل جوارك له إنك ذو أمته وأنت حتييه وأنت أعلم بسره وعالنيته جئناك شفعاء له فشفعنا فيه اللهم إنا وفاء وذمة اللهم قه من فتنة القرب ومن عذاب جهنم اللهم اغفر له وارمحه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله مباء وثلج وبرد ونقه من اخلطايا كما ينقى الثوب األبيض من الدنس وأبدله دارا خريا من داره

من زوجه اللهم إن كان حمسنا فزد يف إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه اللهم وأهال خريا من أهله وزوجا خرياإنه قد نزل بك وأنت خري منزول به فقري إىل رمحتك وأنت غين عن عذابه اللهم ثبت عند املسألة منطقه وال تبتله يف

كبرية وتقول بعد الرابعة اللهم اغفر قربه مبا ال طاقة له به اللهم ال حترمنا أجره وال تفتنا بعده تقول هذا بإثر كل تحلينا وميتنا وحاضرنا وغائبنا وصغرينا وكبرينا وذكرنا وأنثانا إنك تعلم متقلبنا ومثوانا ولوالدينا وملن سبقنا باإلميان

وللمسلمني واملسلمات واملؤمنني واملؤمنات األحياء منهم واألموات اللهم من أحييته

فيته منا فتوفه على اإلسالم وأسعدنا بلقائك وطيبنا للموت وطيبه لنا واجعل فيه منا فأحيه على اإلميان ومن توراحتنا ومسرتنا مث تسلم وإن كانت امرأة قلت اللهم إهنا أمتك مث تتمادى بذكرها على التأنيث غري أنك ال تقول

اجلنة مقصورات على أزواجهن وأبدهلا زوجا خريا من زوجها ألهنا قد تكون زوجا يف اجلنة لزوجها يف الدنيا ونساء ال يبغني هبم بدال والرجل قد يكون له زوجات كثرية يف اجلنة وال يكون للمرأة أزواج وال بأس أن جتمع اجلنائز يف

صالة واحدة ويلي اإلمام الرجال إن كان فيهم نساء وإن كانوا رجاال جعل أفضلهم مما يلي اإلمام وجعل من دونه ء ذلك إىل القبلة وال بأس أن جيعلوا صفا واحدا ويقرب إىل اإلمام أفضلهم وأما دفن النساء والصبيان من ورا

اجلماعة يف قرب واحد فيجعل أفضلهم مما يلي القبلة ومن دفن ومل يصل عليه وووري فإنه يصلى على قربه وال يصلى .لعلى من قد صلي عليه ويصلى على أكثر اجلسد واختلف يف الصالة على مثل اليد والرج

باب يف الدعاء للطفل والصالة عليه وغسله

باب يف الدعاء للطفل والصالة عليه وغسله

تثين على اهللا تبارك وتعاىل وتصلي على نبيه حممد صلى اهللا عليه وسلم مث تقول اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن ذخرا وفرطا وأجرا وثقل به موازينهم أمتك أنت خلقته ورزقته وأنت أمته وأنت حتييه اللهم فاجعله لوالديه سلفا و

وأعظم به أجورهم وال حترمنا وإياهم أجره وال تفتنا وإياهم بعده اللهم أحلقه بصاحل سلف املؤمنني يف كفالة إبراهيم وأبدله دارا خريا من داره وأهال خريا من أهله وعافه من فتنة القرب ومن عذاب جهنم تقول ذلك يف كل تكبرية

ابعة اللهم اغفر ألسالفنا وأفراطنا وملن سبقنا باإلميان اللهم من أحييته منا فأحيه على اإلميان ومن وتقول بعد الرتوفيته منا فتوفه على اإلسالم واغفر للمسلمني واملسلمات واملؤمنني واملؤمنات األحياء منهم واألموات مث تسلم وال

يدفن السقط يف الدور وال بأس أن يغسل النساء يصلى على من مل يستهل صارخا وال يرث وال يورث ويكره أن الصيب الصغري

.ابن ست سنني أو سبع وال يغسل الرجال الصبية واختلف فيها إن كانت مل تبلغ أن تشتهى واألول أحب إلينا

باب يف الصيام

باب يف الصيام

سعة وعشرين يوما فإن غم اهلالل وصوم شهر رمضان فريضة يصام لرؤية اهلالل ويفطر لرؤيته كان ثالثني يوما أو تفيعد ثالثني يوما من غرة الشهر الذي قبله مث يصام وكذلك يف الفطر ويبيت الصيام يف أوله وليس عليه البيات يف بقيته ويتم الصيام إىل الليل ومن السنة تعجيل الفطر وتأخري السحور وإن شك يف الفجر فال يأكل وال يصام يوم

ضان ومن صامه كذلك مل جيزه وإن وافقه من رمضان وملن شاء صومه تطوعا أن يفعل ومن الشك ليحتاط به من رمأصبح فلم يأكل ومل يشرب مث تبني له أن ذلك اليوم من رمضان مل جيزه وليمسك عن األكل يف بقيته ويقضيه وإذا

تطوعه عامدا قدم املسافر مفطرا أو طهرت احلائض هنارا فلهما األكل يف بقية يومهما ومن أفطر يف

أو سافر فيه فأفطر لسفره فعليه القضاء وإن أفطر ساهيا فال قضاء عليه خبالف الفريضة وال بأس بالسواك للصائم يف مجيع هناره وال تكره له احلجامة إال خيفة التغرير ومن ذرعه القيء يف رمضان فال قضاء عليه وإن استقاء فقاء

ا يف بطنها أفطرت ومل تطعم وقد قيل تطعم وللمرضع إن خافت على ولدها فعليه القضاء وإذا خافت احلامل على مومل جتد من تستأجر له أو مل يقبل غريها أن تفطر وتطعم ويستحب للشيخ الكبري إذا أفطر أن يطعم واإلطعام يف هذا

على كله مد عن كل يوم يقضيه وكذلك يطعم من فرط يف قضاء رمضان حىت دخل عليه رمضان آخر وال صيام

وإذا بلغ الأطفال {الصبيان حىت حيتلم الغالم وحتيض اجلارية وبالبلوغ لزمتهم أعمال األبدان فريضة قال اهللا سبحانه ومن أصبح جنبا ومل يتطهر أو امرأة حائض طهرت قبل الفجر فلم يغتسال إال بعد الفجر } منكم الحلم فليستأذنوا

ك اليوم وال جيوزأجزأمها صوم ذل

صيام يوم الفطر وال يوم النحر وال يصوم اليومني اللذين بعد يوم النحر إال املتمتع الذي ال جيد هديا واليوم الرابع ال يصومه متطوع ويصومه من نذره أو من كان يف صيام متتابع قبل ذلك ومن أفطر يف هنار رمضان ناسيا فعليه

رورة من مرض ومن سافر سفرا تقصر فيه الصالة فله أن يفطر وإن مل تنله القضاء فقط وكذلك من أفطر فيه لضضرورة وعليه القضاء والصوم أحب إلينا ومن سافر أقل من أربعة برد فظن أن الفطر مباح له فأفطر فال كفارة عليه

و شرب أو مجاع مع وعليه القضاء وكل من أفطر متأوال فال كفارة عليه وإمنا الكفارة على من أفطر متعمدا بأكل أالقضاء والكفارة يف ذلك إطعام ستني مسكينا لكل مسكني مد مبد النيب صلى اهللا عليه وسلم فذلك أحب إلينا وله أن يكفر بعتق رقبة أو صيام شهرين متتابعني وليس على من أفطر يف قضاء رمضان متعمدا كفارة ومن أغمي عليه

لصومليال فأفاق بعد طلوع الفجر فعليه قضاء ا

وال يقضي من الصلوات إال ما أفاق يف وقته وينبغي للصائم أن حيفظ لسانه وجوارحه ويعظم من شهر رمضان ما عظم اهللا سبحانه وال يقرب الصائم النساء بوطء وال مباشرة وال قبلة للذة يف هنار رمضان وال حيرم ذلك عليه يف

ار رمضان مبباشرة أو قبلة فأمذى لذلك فعليه القضاء وإن ليله وال بأس أن يصبح جنبا من الوطء ومن التذ يف هنتعمد ذلك حىت أمىن فعليه الكفارة ومن قام رمضان إميانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وإن قمت فيه مبا تيسر

ملن فذلك مرجو فضله وتكفري الذنوب به والقيام فيه يف مساجد اجلماعات بإمام ومن شاء قام يف بيته وهو أحسن قويت نيته وحده وكان السلف الصاحل يقومون فيه يف املساجد بعشرين ركعة مث يوترون بثالث ويفصلون بني الشفع والوتر بسالم مث صلوا بعد ذلك ستا وثالثني ركعة غري الشفع والوتر وكل ذلك واسع ويسلم من كل

سلم يف رمضان والركعتني قالت عائشة رضي اهللا عنه ما زاد رسول اهللا صلى اهللا عليه و

.يف غريه على اثنيت عشرة ركعة بعدها الوتر

باب يف االعتكاف

باب يف االعتكاف

واالعتكاف من نوافل اخلري والعكوف املالزمة وال اعتكاف إال بصيام وال يكون إال متتابعا وال يكون إال يف اج{املساجد كما قال اهللا سبحانه فإن كان بلد فيه اجلمعة فال يكون إال يف اجلامع إال أن } دوأنتم عاكفون في المس

ينذر أياما ال تأخذه فيها اجلمعة وأقل ما هو أحب إلينا من االعتكاف عشرة أيام ومن نذر اعتكاف يوم فأكثر لزمه را ناسيا أو وإن نذر ليلة لزمه يوم وليلة ومن أفطر فيه متعمدا فليبتدىء اعتكافه وكذلك من جامع فيه ليال أو هنا

متعمدا وإن مرض خرج إىل بيته فإذا صح بىن على ما تقدم وكذلك إن حاضت املعتكفة وحرمة االعتكاف عليهما يف املرض وعلى احلائض يف احليض فإذا طهرت احلائض أو أفاق املريض يف ليل أو هنار رجعا ساعتئذ إىل املسجد وال

خيرج املعتكف من معتكفه إال حلاجة اإلنسان

ليدخل معتكفه قبل غروب الشمس من الليلة اليت يريد أن يبتدىء فيها اعتكافه وال يعود مريضا وال يصلي على وجنازة وال خيرج لتجارة وال شرط يف االعتكاف وال بأس أن يكون إمام املسجد وله أن يتزوج أو يعقد نكاح غريه

س من آخره وإن اعتكف مبا يتصل فيه ومن اعتكف أول الشهر أو وسطه خرج من اعتكافه بعد غروب الشم .اعتكافه بيوم الفطر فليبت ليلة الفطر يف املسجد حىت يغدو منه إىل املصلى

باب يف زكاة العني واحلرث واملاشية وما خيرج من املعدن وذكر اجلزية وما يؤخذ من جتار أهل الذمة واحلربيني

عدن وذكر اجلزية وما يؤخذ من جتار أهل الذمة واحلربينيباب يف زكاة العني واحلرث واملاشية وما خيرج من امل

وزكاة العني واحلرث واملاشية فريضة فأما زكاة احلرث فيوم حصاده والعني واملاشية ففي كل حول مرة وال زكاة من احلب والتمر يف أقل من مخسة أوسق وذلك ستة أقفزة وربع قفيز والوسق ستون صاعا بصاع النيب صلى اهللا

وسلم وهو أربعة أمداد مبده عليه الصالة والسالم وجيمع القمح والشعري والسلت يف الزكاة فإذا اجتمع من عليه مجيعها مخسة أوسق فليزك ذلك وكذلك جتمع أصناف القطنية وكذلك جتمع أصناف التمر وكذلك أصناف الزبيب

وإذا كان يف احلائط أصناف من التمر واألرز والدخن والذرة كل واحد منها صنف ال يضم إىل اآلخر يف الزكاة أدى الزكاة عن اجلميع من وسطه ويزكى الزيتون إذا بلغ حبه مخسة أوسق أخرج من زيته وخيرج من اجللجالن

وحب الفجل من زيته فإن باع ذلك أجزأه أن خيرج من مثنه إن شاء اهللا وال زكاة يف الفواكه واخلضر وال زكاة من دينارا فإذا بلغت عشرين دينارا ففيها نصف دينار ربع العشر فما زاد فبحساب ذلك الذهب يف أقل من عشرين

وإن قل وال زكاة من الفضة يف أقل من مائيت درهم وذلك مخس أواق واألوقية أربعون درمها من وزن سبعة أعين مخسة دراهم فما زاد أن السبعة دنانري وزهنا عشرة دراهم فإذا بلغت هذه الدراهم مائيت درهم ففيها ربع عشرها

فبحساب ذلك وجيمع الذهب والفضة يف الزكاة فمن كان له مائة درهم وعشرة دنانري فليخرج من كل مال ربع عشره وال زكاة يف العروض حىت تكون للتجارة فإذا بعتها بعد حول فأكثر من يوم أخذت مثنها أو زكيته ففي مثنها

أو أكثر إال أن تكون مديرا ال يستقر بيدك عني وال عرض فإنك تقوم الزكاة حلول واحد أقامت قبل البيع حوال عروضك كل عام وتزكي ذلك مع ما بيدك من العني وحول ربح املال حول أصله

وكذلك حول نسل األنعام حول األمهات ومن له مال جتب فيه الزكاة وعليه دين مثله أو ينقصه عن مقدار مال ون عنده مما ال يزكى من عروض مقتناة أو رقيق أو حيوان مقتناة أو عقار أو ريع ما الزكاة فال زكاة عليه إال أن يك

فيه وفاء لدينه فليزك ما بيده من املال فإن مل تف عروضه بدينه حسب بقية دينه فيما بيده فإن بقي بعد ذلك ما فيه ن حىت يقبضه وإن أقام أعواما فإمنا الزكاة زكاه وال يسقط الدين زكاة حب وال متر وال ماشية وال زكاة عليه يف دي

يزكيه لعام واحد بعد قبضه وكذلك العرض حىت يبيعه وإن كان الدين أو العرض من مرياث فليستقبل حوال مبا يقبض منه وعلى األصاغر الزكاة يف أمواهلم يف العني واحلرث واملاشية وزكاة الفطر وال زكاة على عبد وال على من

له فإذا أعتق فليأتنف حوال من يومئذ مبا ميلك من ماله وال زكاة على أحد يف عبده وخادمه فيه بقية رق يف ذلك ك وفرسه وداره وال ما يتخذ للقنية من الرباع والعروض وال فيما يتخذ للباس

من احللي ومن ورث عرضا أو وهب له أو رفع من أرضه زرعا فزكاه فال زكاة عليه يف شيء من ذلك حىت يباع به حوال من يوم يقبض مثنه وفيما خيرج من املعدن من ذهب أو فضة الزكاة إذا بلغ وزن عشرين دينارا أو ويستقبل

مخس أواق فضة ففي ذلك ربع العشر يوم خروجه وكذلك فيما خيرج بعد ذلك متصال به وإن قل فإن انقطع نيله من رجال أهل الذمة األحرار البالغني وال تؤخذ بيده وابتدأ غريه مل خيرج شيئا حىت يبلغ ما فيه الزكاة وتؤخذ اجلزية

من نسائهم وصبياهنم وعبيدهم وتؤخذ من اجملوس ومن نصارى العرب واجلزية على أهل الذهب أربعة دنانري وعلى أهل الورق أربعون درمها وخيفف عن الفقري ويؤخذ ممن جتر منهم من أفق إىل أفق عشر مثن ما يبيعونه وإن اختلفوا

مرارا وإن محلوا الطعام خاصة إىل مكة واملدينة خاصة أخذ منهم نصف العشر من مثنه ويؤخذ من جتار يف السنة .احلربيني العشر إال أن ينزلوا على أكثر من ذلك ويف الركاز وهو دفن اجلاهلية اخلمس على من أصابه

باب يف زكاة املاشية

باب يف زكاة املاشية

ة وال زكاة من اإلبل يف أقل من مخس ذود وهي مخس من اإلبل ففيها شاة جذعة أو وزكاة اإلبل والبقر والغنم فريضثنية من جل غنم أهل ذلك البلد من ضأن أو معز إىل تسع مث يف العشر شاتان إىل أربعة عشر مث يف مخسة عشر

ت خماض وهي ثالث شياه إىل تسعة عشر فإذا كانت عشرين فأربع شياه إىل أربع وعشرين مث يف مخس وعشرين بنبنت سنتني فإن مل تكن فيها فابن لبون ذكر إىل مخس وثالثني مث يف ست وثالثني بنت لبون وهي بنت ثالث سنني إىل مخس وأربعني مث يف ست وأربعني حقة وهي اليت يصلح على ظهرها احلمل ويطرقها الفحل وهي بنت أربع سنني إىل

إىل مخس وسبعني مث يف ست وسبعني بنتا لبون إىل تسعني مث ستني مث يف إحدى وستني جذعة وهي بنت مخس سنني يف إحدى وتسعني حقتان إىل عشرين ومائة فما زاد

على ذلك ففي كل مخسني حقة ويف كل أربعني بنت لبون وال زكاة من البقر يف أقل من ثالثني فإذا بلغتها ففيها تبيع كون فيها مسنة وال تؤخذ إال أنثى وهي بنت أربع سنني عجل جذع قد أوىف سنتني مث كذلك حىت تبلغ أربعني في

وهي ثنية فما زاد ففي كل أربعني مسنة ويف كل ثالثني تبيع وال زكاة يف الغنم حىت تبلغ أربعني شاة فإذا بلغتها ت ففيها شاة جذعة أو ثنية إىل عشرين ومائة فإذا بلغت إحدى وعشرين ومائة ففيها شاتان إىل مائيت شاة فإذا زاد

واحدة ففيها ثالث شياه إىل ثالمثائة فما زاد ففي كل مائة شاة وال زكاة يف األوقاص وهي ما بني الفريضتني من كل األنعام وجيمع الضأن واملعز يف الزكاة واجلواميس والبقر والبخت والعراب وكل خليطني فإهنما يترادان بينهما

ة وال يفرق بني جمتمع وال جيمع بني مفترق خشية الصدقة وذلك بالسوية وال زكاة على من مل تبلغ حصته عدد الزكا إذا قرب احلول فإذا كان ينقص أداؤمها

بافتراقهما أو باجتماعهما أخذا مبا كانا عليه قبل ذلك وال تؤخذ يف الصدقة السخلة وتعد على رب الغنم وال تؤخذ تيس وال هرمة وال املاخض وال فحل الغنم وال شاة العجاجيل يف البقر وال الفصالن يف اإلبل وتعد عليهم وال يؤخذ

العلف وال اليت تريب ولدها وال خيار أموال الناس وال يؤخذ يف ذلك عرض وال مثن فإن أجربه املصدق على أخذ .الثمن يف األنعام وغريها أجزأه إن شاء اهللا وال يسقط الدين زكاة حب وال متر وال ماشية

باب يف زكاة الفطر

زكاة الفطر باب يف

وزكاة الفطر سنة واجبة فرضها رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم على كل كبري أو صغري ذكر أو أنثى حر أو عبد من املسلمني صاعا عن كل نفس بصاع النيب صلى اهللا عليه وسلم وتؤدى من جل عيش أهل ذلك البلد من بر أو

و أرز وقيل إن كان العلس قوت قوم أخرجت منه وهو شعري أو سلت أو متر أو أقط أو زبيب أو دخن أو ذرة أ حب صغري يقرب

من خلقة الرب وخيرج عن العبد سيده والصغري ال مال له خيرج عنه والده وخيرج الرجل زكاة الفطر عن كل مسلم الفطر تلزمه نفقته وعن مكاتبه وإن كان ال ينفق عليه ألنه عبد له بعد ويستحب إخراجها إذا طلع الفجر من يوم

ويستحب الفطر فيه قبل الغدو إىل املصلى وليس ذلك يف األضحى ويستحب يف العيدين أن ميضي من طريق ويرجع .من أخرى

باب يف احلج والعمرة

باب يف احلج والعمرة

وحج بيت اهللا احلرام الذي ببكة فريضة على كل من استطاع إىل ذلك سبيال من املسلمني األحرار البالغني مرة يف عمره والسبيل الطريق السابلة والزاد املبلغ إىل مكة والقوة على الوصول إىل مكة إما راكبا أو راجال مع صحة

البدن وإمنا يؤمر أن حيرم من امليقات وميقات أهل الشأم ومصر واملغرب اجلحفة فإن مروا باملدينة فاألفضل هلم أن حيرموا من ميقات أهلها من ذي احلليفة وميقات أهل

العراق ذات عرق وأهل اليمن يلملم وأهل جند من قرن ومن مر من هوالء باملدينة فواجب عليه أن حيرم من ذي احلليفة إذ ال يتعداه إىل ميقات له وحيرم احلاج أو املعتمر بإثر صالة فريضة أو نافلة يقول لبيك اللهم لبيك لبيك ال

لك وينوي ما أراد من حج أو عمرة ويؤمر أن يغتسل عند شريك لك لبيك إن احلمد والنعمة لك وامللك ال شريكاإلحرام قبل أن حيرم ويتجرد من خميط الثياب ويستحب له أن يغتسل لدخول مكة وال يزال يليب دبر الصلوات

وعند كل شرف وعند مالقاة الرفاق وليس عليه كثرة اإلحلاح بذلك فإذا دخل مكة أمسك عن التلبية حىت يطوف اودها حىت تزول الشمس من يوم عرفة ويروح إىل مصالها ويستحب أن يدخل مكة من كداء الثنية ويسعى مث يع

اليت بأعلى مكة وإذا خرج خرج من كدى وإن مل يفعل يف الوجهني فال حرج قال فإذا دخل مكة فليدخل املسجد احلرام ومستحسن أن يدخل من باب بين شيبة

وضع يده عليه مث وضعها على فيه من غري تقبيل مث يطوف والبيت على فيستلم احلجر األسود بفيه إن قدر وإاليساره سبعة أطواف ثالثة خببا مث أربعة مشيا ويستلم كلما مر به كما ذكرنا ويكرب وال يستلم الركن اليماين بفيه

جر إن قدر مث خيرج ولكن بيده مث يضعها على فيه من غري تقبيل فإذا مت طوافه ركع عند املقام ركعتني مث استلم احلإىل الصفا فيقف عليه للدعاء مث يسعى إىل املروة وخيب يف بطن املسيل فإذا أتى املروة وقف عليها للدعاء مث يسعى

إىل الصفا يفعل ذلك سبع مرات فيقف بذلك أربع وقفات على الصفا وأربعا على املروة مث خيرج يوم التروية إىل غرب والعشاء والصبح مث ميضي إىل عرفات وال يدع التلبية يف هذا كله حىت تزول مىن فيصلي هبا الظهر والعصر وامل

الشمس من يوم عرفة ويروح إىل مصالها وليتطهر قبل رواحه فيجمع بني الظهر والعصر مع اإلمام مث يروح معه إىل موقف عرفة فيقف معه إىل غروب الشمس

املغرب والعشاء والصبح مث يقف معه باملشعر احلرام يومئذ هبا مث مث يدفع بدفعه إىل املزدلفة فيصلي معه باملزدلفة يدفع بقرب طلوع الشمس إىل مىن وحيرك دابته ببطن حمسر فإذا وصل إىل مىن رمى مجرة العقبة بسبع حصيات مثل حصى اخلذف ويكرب مع كل حصاة مث ينحر إن كان معه هدي مث حيلق مث يأيت البيت فيفيض ويطوف سبعا ويركع مث

يقيم مبىن ثالثة أيام فإذا زالت الشمس من كل يوم منها رمى اجلمرة اليت تلي مىن بسبع حصيات يكرب مع كل حصاة مث يرمي اجلمرتني كل مجرة مبثل ذلك ويكرب مع كل حصاة ويقف للدعاء بإثر الرمي يف اجلمرة األوىل والثانية

لثالث وهو رابع يوم النحر انصرف إىل مكة وقد مت حجه وال يقف عند مجرة العقبة ولينصرف فإذا رمى يف اليوم اوإن شاء تعجل يف يومني من أيام مىن فرمى وانصرف فإذا خرج من مكة طاف للوداع وركع وانصرف والعمرة

يفعل فيها كما ذكرنا أوال إىل

والتقصري جيزى ء متام السعي بني الصفا واملروة مث حيلق رأسه وقد متت عمرته واحلالق أفضل يف احلج والعمرةوليقصر من مجيع شعره وسنة املرأة التقصري وال بأس أن يقتل احملرم الفأرة واحلية والعقرب وشبهها والكلب العقور

وما يعدو من الذئاب والسباع وحنوها ويقتل من الطري ما يتقى أذاه من الغربان واألحدية فقط وجيتنب يف حجه والصيد وقتل الدواب وإلقاء التفث وال يغطي رأسه يف اإلحرام وال حيلقه إال وعمرته النساء والطيب وخميط الثياب

من ضرورة مث يفتدي بصيام ثالثة أيام أو إطعام ستة مساكني مدين لكل مسكني مبد النيب صلى اهللا عليه وسلم أو ا سوى ذلك مما جيتنبه ينسك بشاة يذحبها حيث شاء من البالد وتلبس املرأة اخلفني والثياب يف إحرامها وجتتنب م

الرجل وإحرام املرأة يف وجهها وكفيها وإحرام الرجل يف وجهه ورأسه وال يلبس الرجل اخلفني يف اإلحرام إال أن ال جيد نعلني فليقطعهما أسفل من الكعبني واإلفراد باحلج أفضل

أو ينحره مبىن إن أوقفه بعرفة وإن عندنا من التمتع ومن القران فمن قرن أو متتع من غري أهل مكة فعليه هدي يذحبهمل يوقفه بعرفة فلينحر مبكة باملروة بعد أن يدخل به من احلل فإن مل جيد هديا فصيام ثالثة أيام يف احلج يعين من وقت

حيرم إىل يوم عرفة فإن فاته ذلك صام أيام مىن وسبعة إذا رجع وصفة التمتع أن حيرم بعمرة مث حيل منها يف أشهر حيج من عامه قبل الرجوع إىل أفقه أو إىل مثل أفقه يف البعد وهلذا أن حيرم من مكة إن كان هبا وال حيرم منها احلج مث

من أراد أن يعتمر حىت خيرج إىل احلل وصفة القران أن حيرم حبجة وعمرة معا ويبدأ بالعمرة يف نيته وإذا أردف احلج ى أهل مكة هدي يف متتع وال قران ومن حل من عمرته قبل على العمرة قبل أن يطوف ويركع فهو قارن وليس عل

أشهر احلج مث حج من عامه فليس مبتمتع ومن أصاب صيدا فعليه جزاء مثل ما قتل من النعم حيكم به ذوا عدل من فقهاء املسلمني وحمله مىن إن

أن ينظر إىل قيمة الصيد وقف به بعرفة وإال فمكة ويدخل به من احلل وله أن خيتار ذلك أو كفارة طعام مساكنيطعاما فيتصدق به أو عدل ذلك صياما أن يصوم عن كل مد يوما ولكسر املد يوما كامال والعمرة سنة مؤكدة مرة

يف العمر ويستحب ملن انصرف من مكة من حج أو عمرة أن يقول آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون صدق اهللا .وعده ونصر عبده وهزم األحزاب وحده

ب يف الضحايا والذبائح والعقيقة والصيد واخلتان وما حيرم من األطعمة واألشربة با

باب يف الضحايا والذبائح والعقيقة والصيد واخلتان وما حيرم من األطعمة واألشربة

واألضحية سنة واجبة على من استطاعها وأقل ما جيزى ء فيها من األسنان اجلذع من الضأن وهو ابن سنة وقيل انية أشهر وقيل ابن عشرة أشهر والثين من املعز وهو ما أوىف سنة ودخل يف الثانية وال جيزى ء يف الضحايا من ابن مث

املعز والبقر واإلبل إال الثين والثين من البقر ما دخل

ن يف السنة الرابعة والثين من اإلبل ابن ست سنني وفحول الضأن يف الضحايا أفضل من خصياهنا وخصياهنا أفضل مإناثها وإناثها أفضل من ذكور املعز ومن إناثها وفحول املعز أفضل من إناثها وإناث املعز أفضل من اإلبل والبقر يف

الضحايا وأما يف اهلدايا فاإلبل أفضل مث البقر مث الضأن مث املعز وال جيوز يف شيء من ذلك عوراء وال مريضة وال شحم فيها ويتقى فيها العيب كله وال املشقوقة األذن إال أن يكون يسريا العرجاء البني ضلعها وال العجفاء اليت ال

وكذلك القطع ومكسورة القرن إن كان يدمي فال جيوز وإن مل يدم فذلك جائز وليل الرجل ذبح أضحيته بيده بعد ام هلم فليتحروا ذبح اإلمام أو حنره يوم النحر ضحوة ومن ذبح قبل أن يذبح اإلمام أو ينحر أعاد أضحيته ومن ال إم

صالة أقرب األئمة إليهم وذحبه ومن ضحى بليل أو أهدى مل جيزه وأيام النحر ثالثة يذبح فيها أو ينحر إىل غروب الشمس من آخرها وأفضل أيام النحر أوهلا

وال ومن فاته الذبح يف اليوم األول إىل الزوال فقد قال بعض أهل العلم يستحب له أن يصرب إىل ضحى اليوم الثاينيباع شيء من األضحية جلد وال غريه وتوجه الذبيحة عند الذبح إىل القبلة وليقل الذابح بسم اهللا واهللا أكرب وإن

زاد يف األضحية ربنا تقبل منا فال بأس بذلك ومن نسي التسمية يف ذبح أضحية أو غريها فإهنا تؤكل وإن تعمد ترك لى الصيد وال يباع من األضحية والعقيقة والنسك حلم وال جلد التسمية مل تؤكل وكذلك عند إرسال اجلوارح ع

وال ودك وال عصب وال غري ذلك ويأكل الرجل من أضحيته ويتصدق منها أفضل له وليس بواجب عليه وال يأكل من فدية األذى وجزاء الصيد ونذر املساكني وما عطب من هدي التطوع قبل حمله ويأكل مما سوى ذلك إن شاء

قطع احللقوم واألوداج وال جيزىء أقل من ذلك وإن رفع يده بعد قطع بعض ذلك مث أعاد يده فأجهز فال والذكاة تؤكل وإن متادى حىت قطع الرأس أساء ولتؤكل

ومن ذبح من القفا مل تؤكل والبقر تذبح فإن حنرت أكلت واإلبل تنحر فإن ذحبت مل تؤكل وقد اختلف يف أكلها تؤكل وقد اختلف أيضا يف ذلك وذكاة ما يف البطن ذكاة أمه إذا مت خلقه ونبت شعره والغنم تذبح فإن حنرت مل

واملنخنقة حببل وحنوه واملوقوذة بعصا وشبهها واملتردية والنطيحة وأكيلة السبع إن بلغ ذلك منها يف هذه الوجوه فإن استغىن عنها طرحها وال بأس مبلغا ال تعيش معه مل تؤكل بذكاة وال بأس للمضطر أن يأكل امليتة ويشبع ويتزود

باالنتفاع جبلدها إذا دبغ وال يصلى عليه وال يباع وال بأس بالصالة على جلود السباع إذا ذكيت وبيعها وينتفع بصوف امليتة وشعرها وما ينزع منها يف حال احلياة وأحب إلينا أن يغسل وال ينتفع بريشها وال بقرهنا وأظالفها

اع بأنياب الفيل وقد اختلف يف ذلك وما ماتت فيه فأرة من مسن أو زيت أو عسل ذائب طرح وأنياهبا وكره االنتف ومل يؤكل وال بأس أن يستصبح

بالزيت وشبهه يف غري املساجد وليتحفظ منه وإن كان جامدا طرحت وما حوهلا وأكل ما بقي قال سحنون إال أن كتاب وذبائحهم وكره أكل شحوم اليهود منهم من غري يطول مقامها فيه فإنه يطرح كله وال بأس بطعام أهل ال

حترمي وال يؤكل ما ذكاه اجملوسي وما كان مما ليس فيه ذكاة من طعامهم فليس حبرام والصيد للهو مكروه والصيد لغري اللهو مباح وكل ما قتله كلبك املعلم أو بازك املعلم فجائز أكله إذا أرسلته عليه وكذلك ما أنفذت اجلوارح

اتله قبل قدرتك على ذكاته وما أدركته قبل إنفاذها ملقاتله مل يؤكل إال بذكاة وكل ما صدته بسهمك أو رحمك مقفكله فإن أدركت ذكاته فذكه وإن فات بنفسه فكله إذا قتله سهمك ما مل يبت عنك وقيل إمنا ذلك فيما بات عنك

ه وال تؤكل اإلنسية مبا يؤكل به الصيد والعقيقة سنة مما قتلته اجلوارح وأما السهم يوجد يف مقاتله فال بأس بأكل مستحبة ويعق

عن املولود يوم سابعه بشاة مثل ما ذكرنا من سن األضحية وصفتها وال حيسب يف السبعة األيام اليوم الذي ولد فيه لود وتذبح ضحوة وال ميس الصيب بشيء من دمها ويؤكل منها ويتصدق وتكسر عظامها وإن حلق شعر رأس املو

وتصدق بوزنه من ذهب أو فضة فذلك مستحب حسن وإن خلق رأسه خبلوق بدال من الدم الذي كانت تفعله .اجلاهلية فال بأس بذلك واخلتان سنة يف الذكور واجبة واخلفاض يف النساء مكرمة

باب يف اجلهاد

باب يف اجلهاد

العدو حىت يدعوا إىل دين اهللا إال أن يعاجلونا واجلهاد فريضة حيمله بعض الناس عن بعض وأحب إلينا أن ال يقاتلفإما أن يسلموا أو يؤدوا اجلزية وإال قوتلوا وإمنا تقبل منهم اجلزية إذا كانوا حيث تناهلم أحكامنا فأما إن بعدوا منا

مثلي عدد فال تقبل منهم اجلزية إال أن يرحتلوا إىل بالدنا وإال قوتلوا والفرار من العدو من الكبائر إذا كانوا

املسلمني فأقل فإن كانوا أكثر من ذلك فال بأس بذلك ويقاتل العدو مع كل بر وفاجر من الوالة وال بأس بقتل من أسر من األعالج وال يقتل أحد بعد أمان وال خيفر هلم بعهد وال يقتل النساء والصبيان وجيتنب قتل الرهبان واألحبار

ا قاتلت وجيوز أمان أدىن املسلمني على بقيتهم وكذلك املرأة والصيب إذا عقل إال أن يقاتلوا وكذلك املرأة تقتل إذاألمان وقيل إن أجاز ذلك اإلمام جاز وما غنم املسلمون بإجياف فليأخذ اإلمام مخسه ويقسم األربعة األمخاس بني

وما غنم بقتال وال أهل اجليش وقسم ذلك ببلد احلرب أوىل وإمنا خيمس ويقسم ما أوجف عليه باخليل والركاب بأس أن يؤكل من الغنيمة قبل أن يقسم الطعام والعلف ملن احتاج إىل ذلك وإمنا يسهم ملن حضر القتال أو ختلف

عن القتال يف شغل املسلمني من أمر جهادهم ويسهم للمريض وللفرس الرهيص ويسهم للفرس سهمان وسهم لراكبه وال يسهم لعبد وال المرأة وال لصيب إال

يطيق الصيب الذي مل حيتمل القتال وجييزه اإلمام ويقاتل فيسهم له وال يسهم لألجري إال أن يقاتل ومن أسلم من أنالعدو على شيء يف يده من أموال املسلمني فهو له حالل ومن اشترى شيئا منها من مال العدو مل يأخذه ربه إال

ما مل يقع يف املقاسم فربه أحق به بال مثن وال نفل إال من بالثمن وما وقع يف املقاسم منها فربه أحق به بالثمن واخلمس على االجتهاد من اإلمام وال يكون ذلك قبل القسم والسلب من النفل والرباط فيه فضل كبري وذلك بقدر

كثرة خوف أهل ذلك الثغر وكثرة حتررهم من عدوهم وال يغزى بغري إذن األبوين إال أن يفجأ العدو مدينة قوم .غريون عليهم ففرض عليهم دفعهم وال يستأذن األبوان يف مثل هذاوي

باب يف األميان والنذور

باب يف األميان والنذور

ومن كان حالفا فليحلف باهللا أو ليصمت ويؤدب من حلف بطالق أو عتاق ويلزمه وال ثنيا وال كفارة إال يف

ثىن فال كفارة عليه إذا قصد االستثناء وقال إن شاء اهللا اليمني باهللا عز وجل أو بشيء من أمسائه وصفاته ومن استووصلها بيمينه قبل أن يصمت وإال مل ينفعه ذلك واألميان باهللا أربعة فيمينان تكفران وهو أن حيلف باهللا إن فعلت أو

بني له خالفه حيلف ليفعلن وميينان ال تكفران إحدامها لغو اليمني وهو أن حيلف على شيء يظنه كذلك يف يقينه مث يتفال كفارة عليه وال إمث واألخرى احلالف متعمدا للكذب أو شاكا فهو آمث وال تكفر ذلك الكفارة وليتب من ذلك

إىل اهللا سبحانه وتعاىل والكفارة إطعام عشرة مساكني من املسلمني األحرار مدا لكل مسكني مبد النيب صلى اهللا مثل ثلث مد أو نصف مد وذلك بقدر ما يكون من وسط عيشهم يف عليه وسلم وأحب إلينا أن لو زاد على املد

غالء أو رخص ومن أخرج مدا على كل حال أجزأه وإن كساهم كساهم للرجل قميص وللمرأة قميص ومخار أو عتق رقبة مؤمنة فإن مل جيد ذلك وال إطعاما فليصم ثالثة

ده وبعد احلنث أحب إلينا ومن نذر أن يطيع اهللا فليطعه أيام يتابعهن فإن فرقهن أجزأه وله أن يكفر قبل احلنث أو بعومن نذر أن يعصي اهللا فال يعصه وال شيء عليه ومن نذر صدقة مال غريه أو عتق عبد غريه مل يلزمه شيء ومن قال

إن فعلت كذا فعلي نذر كذا وكذا لشيء يذكره من فعل الرب من صالة أو صوم أو حج أو عمرة أو صدقة شيء ك يلزمه إن حنث كما يلزمه لو نذره جمردا من غري ميني وإن مل يسم لنذره خمرجا من األعمال فعليه كفارة مساه فذل

ميني ومن نذر معصية من قتل نفس أو شرب مخر أو شبهه أو ما ليس بطاعة وال معصية فال شيء عليه وليستغفر اهللا إن جترأ وفعله أمث وال كفارة عليه ليمينه ومن قال وإن حلف باهللا ليفعلن معصية فليكفر عن ميينه وال يفعل ذلك و

علي عهد اهللا وميثاقه يف ميني فحنث فعليه كفارتان وليس على من وكد اليمني فكررها يف شيء واحد غري كفارة واحدة ومن قال أشركت باهللا أو هو يهودي أو نصراين إن فعل كذا

نفسه شيئا مما أحل اهللا له فال شيء عليه إال يف زوجته فإهنا فال شيء عليه وال يلزمه غري االستغفار ومن حرم على حترم عليه إال بعد زوج ومن جعل ماله صدقة أو هديا أجزأه ثلثه ومن حلف بنحر ولده فإن ذكر مقام إبراهيم

من حلف باملشي إىل مكة فحنث فعليه املشي أهدى هديا يذبح مبكة وجتزئه شاة وإن مل يذكر املقام فال شيء عليه ومن موضع حلفه فليمش إن شاء يف حج أو عمرة فإن عجز عن املشي ركب مث يرجع ثانية إن قدر فيمشي أماكن

ركوبه فإن علم أنه ال يقدر قعد وأهدى وقال عطاء ال يرجع ثانية وإن قدر وجيزئه اهلدي وإذا كان صرورة جعل عى وقصر أحرم من مكة بفريضة وكان متمتعا واحلالق يف غري هذا أفضل وإمنا ذلك يف عمرة فإذا طاف وس

يستحب له التقصري يف هذا استبقاء للشعث يف احلج ومن نذر مشيا إىل املدينة أو إىل بيت املقدس أتامها راكبا إن نوى الصالة مبسجديهما وإال فال شيء عليه وأما غري هذه الثالثة مساجد

.وال راكبا لصالة نذرها وليصل مبوضعه ومن نذر رباطا مبوضع من الثغور فذلك عليه أن يأتيه فال يأتيها ماشيا

باب يف النكاح والطالق والرجعة والظهار واإليالء واللعان واخللع والرضاع

باب يف النكاح والطالق والرجعة والظهار واإليالء واللعان واخللع والرضاع

ي عدل فإن مل يشهدا يف العقد فال يبين هبا حىت يشهدا وأقل الصداق ربع دينار وال نكاح إال بويل وصداق وشاهدولألب إنكاح ابنته البكر بغري إذهنا وإن بلغت وإن شاء شاورها وأما غري األب يف البكر وصي أو غريه فال يزوجها

ل وال تنكح املرأة إال بإذن حىت تبلغ وتأذن وإذهنا صماهتا وال يزوج الثيب أب وال غريه إال برضاها وتأذن بالقووليها أو ذي الرأي من أهلها كالرجل من عشريهتا أو السلطان وقد اختلف يف الدنية أن تويل أجنبيا واالبن أوىل من األب واألب أوىل من األخ ومن قرب من العصبة أحق وإن زوجها البعيد مضى ذلك وللوصي أن يزوج الطفل يف

أن يأمره األب بإنكاحها واليته وال يزوج الصغرية إال

وليس ذوو األرحام من األولياء واألولياء من العصبة وال خيطب أحد على خطبة أخيه وال يسوم على سومه وذلك إذا ركنا وتقاربا وال جيوز نكاح الشغار وهو البضع بالبضع وال نكاح بغري صداق وال نكاح املتعة وهو النكاح إىل

ما جر إىل غرر يف عقد أو صداق وال مبا ال جيوز بيعه وما فسد من النكاح لصداقه أجل وال النكاح يف العدة وال فسخ قبل البناء فإن دخل هبا مضى وكان فيه صداق املثل وما فسد من النكاح لعقده وفسخ بعد البناء ففيه املسمى

الزوجان وحرم اهللا سبحانه من وتقع به احلرمة كما تقع بالنكاح الصحيح ولكن ال حتل به املطلقة ثالثا وال حيصن بهحرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم {: النساء سبعا بالقرابة وسبعا بالرضاع والصهر فقال عز وجل

: والصهر قوله تعاىلفهؤالء من القرابة واللوايت من الرضاع } وعماتكم وخاالتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة{

ناح تكونوا دخلتم بهن فال جوأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم وال تنكحوا ما {: وقال تعاىل} عليكم وحالئل أبنائكم الذين من أصالبكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف

وهنى أن تنكح املرأة على وحرم النيب صلى اهللا عليه وسلم بالرضاع ما حيرم من النسب} نكح آباؤكم من النساءعمتها أو خالتها فمن نكح امرأة حرمت بالعقد دون أن متس على آبائه وأبنائه وحرمت عليه أمهاهتا وال حترم عليه بناهتا حىت يدخل باألم أو يتلذذ هبا بنكاح أو ملك ميني أو بشبهة من نكاح أو ملك وال حيرم بالزىن حالل وحرم اهللا

ممن ليس من أهل الكتاب مبلك أو نكاح وحيل وطء الكتابيات بامللك وحيل وطء حرائرهن سبحانه وطء الكوافر بالنكاح وال حيل وطء إمائهن بالنكاح حلر وال لعبد وال تتزوج املرأة عبدها وال عبد ولدها وال الرجل أمته وال أمة

ولده وله أن يتزوج أمة والده وأمة أمه وله أن يتزوج بنت امرأة أبيه من

ل غريه وتتزوج املرأة ابن زوجة أبيها من رجل غريه وجيوز للحر والعبد نكاح أربع حرائر مسلمات أو كتابيات رجوللعبد نكاح أربع إماء مسلمات وللحر ذلك إن خشي العنت ومل جيد للحرائر طوال وليعدل بني نسائه وعليه النفقة

ه وال نفقة للزوجة حىت يدخل هبا أو يدعى إىل الدخول والسكىن بقدر وجده وال قسم يف املبيت ألمته وال ألم ولدوهي ممن يوطأ مثلها ونكاح التفويض جائز وهو أن يعقداه وال يذكران صداقا مث ال يدخل هبا حىت يفرض هلا فإن فرض هلا صداق املثل لزمها وإن كان أقل فهي خمرية فإن كرهته فرق بينهما إال أن يرضيها أو يفرض هلا صداق

فيلزمها وإذا ارتد أحد الزوجني انفسخ النكاح بطالق وقد قيل بغري طالق وإذا أسلم الكافران ثبتا على مثلها نكاحهما وإن أسلم أحدمها فذلك فسخ بغري طالق فإن أسلمت هي كان أحق هبا إن أسلم يف العدة وإن أسلم هو

وكانت كتابية ثبت عليها فإن كانت جموسية فأسلمت

وجني وإن تأخر ذلك فقد بانت منه وإذا أسلم مشرك وعنده أكثر من أربع فليختر أربعا ويفارق بعده مكاهنا كانا زباقيهن ومن العن زوجته مل حتل له أبدا وكذلك الذي يتزوج املرأة يف عدهتا ويطؤها يف عدهتا وال نكاح لعبد وال

سالم نكاح امرأة وال جيوز أن يتزوج ألمة إال أن يأذن السيد وال تعقد امرأة وال عبد وال من على غري دين اإلالرجل امرأة ليحلها ملن طلقها ثالثا وال حيلها ذلك وال جيوز نكاح احملرم لنفسه وال يعقد نكاحا لغريه وال جيوز نكاح املريض ويفسخ وإن بىن هبا فلها الصداق يف الثلث مبدأ وال مرياث هلا ولو طلق املريض امرأته لزمه ذلك

اث منه إن مات يف مرضه ذلك ومن طلق امرأته ثالثا مل حتل له مبلك وال نكاح حىت تنكح زوجا غريه وكان هلا املريوطالق الثالث يف كلمة واحدة بدعة ويلزمه إن وقع وطالق السنة مباح وهو أن يطلقها يف طهر مل يقرهبا فيه طلقة

مث ال يتبعها طالقا حىت تنقضي العدة

تدخل يف احليضة الثالثة يف احلرة أو الثانية يف األمة فإن كانت ممن مل حتض أو ممن قد وله الرجعة يف اليت حتيض ما مليئست من احمليض طلقها مىت شاء وكذلك احلامل وترجتع احلامل ما مل تضع واملعتدة بالشهور ما مل تنقض العدة

ما مل تنقض العدة واليت مل يدخل واألقراء هي األطهار وينهى أن يطلق يف احليض فإن طلق لزمه وجيرب على الرجعةهبا يطلقها مىت شاء والواحدة تبينها والثالث حترمها إال بعد زوج ومن قال لزوجته أنت طالق فهي واحدة حىت ينوي أكثر من ذلك واخللع طلقة ال رجعة فيها وإن مل يسم طالقا إذا أعطته شيئا فخلعها به من نفسه ومن قال

ي ثالث دخل هبا أو مل يدخل وإن قال برية أو خلية أو حرام أو حبلك على غاربك فهي لزوجته أنت طالق البتة فهثالث يف اليت دخل هبا وينوى يف اليت مل يدخل هبا واملطلقة قبل البناء هلا نصف الصداق إال أن تعفو عنه هي إن

كانت ثيبا وإن كانت بكرا فذلك إىل أبيها وكذلك السيد يف

ه أن ميتع وال جيرب واليت مل يدخل هبا وقد فرض هلا فال متعة هلا وال للمختلعة وإن مات عن أمته ومن طلق فينبغي لاليت مل يفرض هلا ومل ينب هبا فلها املرياث وال صداق هلا ولو دخل هبا كان هلا صداق املثل إن مل تكن رضيت بشيء

ا ومل يعلم ودى صداقها ورجع به على أبيها معلوم وترد املرأة من اجلنون واجلذام والربص وداء الفرج فإن دخل هبوكذلك إن زوجها أخوها وإن زوجها ويل ليس بقريب القرابة فال شيء عليه وال يكون هلا إال ربع دينار ويؤخر

املعترض سنة فإن وطى ء وإال فرق بينهما إن شاءت واملفقود يضرب له أجل أربع سنني من يوم ترفع ذلك وينتهي كعدة امليت مث تتزوج إن شاءت وال يورث ماله حىت يأيت عليه من الزمان ما ال يعيش إىل مثله الكشف عنه مث تعتد

وال ختطب املرأة يف عدهتا وال بأس بالتعريض بالقول املعروف ومن نكح بكرا فله أن يقيم عندها سبعا دون سائر نسائه ويف الثيب ثالثة

وطء فإن شاء وطء األخرى فليحرم عليه فرج األوىل ببيع أو كتابة أو أيام وال جيمع بني األختني يف ملك اليمني يف العتق وشبهه مما حترم به ومن وطى ء أمة مبلك مل حتل له أمها وال ابنتها وحترم على آبائه وأبنائه كتحرمي النكاح

لس وله أن يناكر والطالق بيد العبد دون السيد وال طالق لصيب واململكة واملخرية هلما أن يقضيا ما دامتا يف اجملاململكة خاصة فيما فوق الواحدة وليس هلا يف التخيري أن تقضي إال بالثالث مث ال نكرة له فيها وكل حالف على

ترك الوطء أكثر من أربعة أشهر فهو مول وال يقع عليه الطالق إال بعد أجل اإليالء وهو أربعة أشهر للحر وشهران ر من امرأته فال يطؤها حىت يكفر بعتق رقبة مؤمنة سليمة من العيوب ليس فيها للعبد حىت يوقفه السلطان ومن تظاه

شرك وال طرف من حرية فإن مل جيد صام شهرين متتابعني فإن مل يستطع أطعم ستني مسكينا مدين لكل مسكني وال يطؤها يف ليل أو هنار حىت تنقضي الكفارة

بعد أن فعل بعض الكفارة بإطعام أو صوم فليبتدئها وال بأس فإن فعل ذلك فليتب إىل اهللا عز وجل فإن كان وطؤهبعتق األعور يف الظهار وولد الزىن وجيزى ء الصغري ومن صلى وصام أحب إلينا واللعان بني كل زوجني يف نفي محل

ن مل يتناكحا يدعى قبله االسترباء أو رؤية الزىن كاملرود يف املكحلة واختلف يف اللعان يف القذف وإذا افترقا باللعاأبدا ويبدأ الزوج فيلتعن أربع شهادات باهللا مث خيمس باللعنة مث تلتعن هي أربعا أيضا وختمس بالغضب كما ذكر اهللا

سبحانه وتعاىل وإن نكلت هي رمجت إن كانت حرة حمصنة بوطء تقدم من هذا الزوج أو زوج غريه وإال جلدت وحلق به الولد وللمرأة أن تفتدي من زوجها بصداقها أو أقل أو مائة جلدة وإن نكل الزوج جلد حد القذف مثانني

أكثر إذا مل يكن عن ضرر هبا فإن كان عن ضرر هبا رجعت مبا أعطته ولزمه اخللع واخللع طلقة ال رجعة فيها إال بنكاح جديد برضاها واملعتقة حتت العبد هلا اخليار

احه وطالق العبد طلقتان وعدة األمة حيضتان وكفارات العبد أن تقيم معه أو تفارقه ومن اشترى زوجته انفسخ نككاحلر خبالف معاين احلدود والطالق وكل ما وصل إىل جوف الرضيع يف احلولني من اللنب فإنه حيرم وإن مصة واحدة وال حيرم ما أرضع بعد احلولني إال ما قرب منهما كالشهر وحنوه وقيل والشهرين ولو فصل قبل احلولني

استغىن فيه بالطعام مل حيرم ما أرضع بعد ذلك وحيرم بالوجور والسعوط ومن أرضعت صبيا فبنات تلك املرأة فصاال .وبنات فحلها ما تقدم أو تأخر إخوة له وألخيه نكاح بناهتا

باب يف العدة والنفقة واالسترباء

باب يف العدة والنفقة واالسترباء

لمة أو كتابية واألمة ومن فيها بقية رق قرءان كان الزوج يف مجيعهن حرا وعدة احلرة املطلقة ثالثة قروء كانت مس أو عبدا واألقراء هي األطهار اليت بني الدمني فإن كانت ممن مل حتض أو ممن قد يئست من احمليض

ق وضع فثالثة أشهر يف احلرة واألمة وعدة احلرة املستحاضة أو األمة يف الطالق سنة وعدة احلامل يف وفاة أو طالمحلها كانت حرة أو أمة أو كتابية واملطلقة اليت مل يدخل هبا ال عدة عليها وعدة احلرة من الوفاة أربعة أشهر وعشر

كانت صغرية أو كبرية دخل هبا أو مل يدخل مسلمة كانت أو كتابية ويف األمة ومن فيها بقية رق شهران ومخس وقته فتقعد حىت تذهب الريبة وأما اليت ال حتيض لصغر أو كرب وقد ليال ما مل ترتب الكبرية ذات احليض بتأخريه عن

بىن هبا فال تنكح يف الوفاة إال بعد ثالثة أشهر واإلحداد أن ال تقرب املعتدة من الوفاة شيئا من الزينة حبلي أو كحل مطيبا وال متتشط مبا أو غريه وجتتنب الصباغ كله إال األسود وجتتنب الطيب كله وال ختتضب حبناء وال تقرب دهنا

خيتمر يف رأسها وعلى األمة واحلرة الصغرية والكبرية اإلحداد واختلف يف الكتابية وليس على املطلقة إحداد وجترب احلرة الكتابية على العدة

من املسلم يف الوفاة والطالق وعدة أم الولد من وفاة سيدها حيضة وكذلك إذا أعتقها فإن قعدت عن احليض شهر واسترباء األمة يف انتقال امللك حيضة انتقل امللك ببيع أو هبة أو سيب أو غري ذلك ومن هي يف حيازته فثالثة أ

قد حاضت عنده مث إنه اشتراها فال استرباء عليها إن مل تكن خترج واسترباء الصغرية يف البيع إن كانت توطأ ثالثة استرباء فيها ومن ابتاع حامال من غريه أو ملكها بغري البيع أشهر واليائسة من احمليض ثالثة أشهر واليت ال توطأ فال

فال يقرهبا وال يتلذذ منها بشيء حىت تضع والسكىن لكل مطلقة مدخول هبا وال نفقة إال لليت طلقت دون الثالث وال نفقة وللحامل كانت مطلقة واحدة أو ثالثا وال نفقة للمختلعة إال يف احلمل وال نفقة للمالعنة وإن كانت حامال

لكل معتدة من وفاة وهلا السكىن إن كانت الدار للميت أو قد نقد كراءها وال خترج من بيتها يف طالق أو وفاة حىت تتم العدة إال أن خيرجها رب الدار ومل يقبل

ها يف من الكراء ما يشبه كراء املثل فلتخرج وتقيم باملوضع الذي تنتقل إليه حىت تنقضي العدة واملرأة ترضع ولدالعصمة إال أن يكون مثلها ال يرضع وللمطلقة رضاع ولدها على أبيه وهلا أن تأخذ أجرة رضاعها إن شاءت

واحلضانة لألم بعد الطالق إىل احتالم الذكر ونكاح األنثى ودخول هبا وذلك بعد األم إن ماتت أو نكحت للجدة مات فإن مل يكونوا فالعصبة وال يلزم الرجل النفقة إال مث للخالة فإن مل يكن من ذوي رحم األم أحد فاألخوات والع

على زوجته كانت غنية أو فقرية وعلى أبويه الفقريين وعلى صغار ولده الذين ال مال هلم على الذكور حىت حيتلموا وال زمانة هبم وعلى اإلناث حىت ينكحن ويدخل هبن أزواجهن وال نفقة ملن سوى هؤالء من األقارب وإن اتسع

يه إخدام زوجته وعليه أن ينفق على عبيده ويكفنهم إذا ماتوا واختلف يف كفن الزوجة فقال ابن القاسم يف ماهلا فعل وقالعبد امللك يف مال الزوج وقال سحنون إن كانت ملية

.ففي ماهلا وإن كانت فقرية ففي مال الزوج

باب يف البيوع وما شاكل البيوع

باب يف البيوع وما شاكل البيوع

أحل اهللا البيع وحرم الربا وكان ربا اجلاهلية يف الديون إما أن يقضيه وإما أن يريب له فيه ومن الربا يف غري النسيئة وبيع الفضة بالفضة يدا بيد متفاضال وكذلك الذهب بالذهب وال جيوز فضة بفضة وال ذهب بذهب إال مثال مبثل يدا

ن احلبوب والقطنية وشبهها مما يدخر من قوت أو إدام ال جيوز اجلنس بيد والفضة بالذهب ربا إال يدا بيد والطعام ممنه جبنسه إال مثال مبثل يدا بيد وال جيوز فيه تأخري وال جيوز طعام بطعام إىل أجل كان من جنسه أو من خالفه كان

دا بيد وال جيوز مما يدخر أو ال يدخر وال بأس بالفواكه والبقول وما ال يدخر متفاضال وإن كان من جنس واحد يالتفاضل يف اجلنس الواحد فيما يدخر من الفواكه اليابسة وسائر اإلدام والطعام والشراب إال املاء وحده وما

اختلفت أجناسه من ذلك

ومن سائر احلبوب والثمار والطعام فال بأس بالتفاضل فيه يدا بيد وال جيوز التفاضل يف اجلنس الواحد منه إال يف كه والقمح والشعري والسلت كجنس واحد فيما حيل منه وحيرم والزبيب كله صنف والتمر كله اخلضر والفوا

صنف والقطنية أصناف يف البيوع واختلف فيها قول مالك ومل خيتلف قوله يف الزكاة أهنا صنف واحد وحلوم ذوات وما تولد من حلوم اجلنس األربع من األنعام والوحش صنف وحلوم الطري كله صنف وحلوم دواب املاء كلها صنف

الواحد من شحم فهو كلحمه وألبان ذلك الصنف وجبنه ومسنه صنف ومن ابتاع طعاما فال جيوز بيعه قبل أن يستوفيه إذا كان شراؤه ذلك على وزن أو كيل أو عدد خبالف اجلزاف وكذلك كل طعام أو إدام أو شراب إال

ال يعتصر منها زيت فال يدخل ذلك فيما حيرم من بيع الطعام قبل املاء وحده وما يكون من األدوية والزراريع اليت قبضه أو التفاضل يف اجلنس الواحد منه وال بأس ببيع

الطعام القرض قبل أن يستوفيه وال بأس بالشركة والتولية واإلقالة يف الطعام املكيل قبل قبضه وكل عقد بيع أو و أجل فال جيوز وال جيوز بيع الغرر وال بيع شيء جمهول وال إىل أجل إجارة أو كراء خبطر أو غرر يف مثن أو مثمون أ

جمهول وال جيوز يف البيوع التدليس وال الغش وال اخلالبة وال اخلديعة وال كتمان العيوب وال خلط دينء جبيد وال دا فوجد به عيبا فله أن يكتم من أمر سلعته ما إذا ذكره كرهه املبتاع أو كان ذكره أخبس له يف الثمن ومن ابتاع عب

أن حيبسه وال شيء له أو يرده ويأخذ مثنه إال أن يدخله عنده عيب مفسد فله أن يرجع بقيمة العيب القدمي من الثمن أو يرده ويرد ما نقصه العيب عنده وإن رد عبدا بعيب وقد استغله فله غلته والبيع على اخليار جائز إذا ضربا

فيه تلك السلعة أو ما تكون فيه املشورة وال جيوز النقد يف اخليار وال يف عهدة الثالث لذلك أجال قريبا إىل ما ختترب وال يف املواضعة بشرط والنفقة يف ذلك والضمان على البائع

وإمنا يتواضع لالسترباء اجلارية اليت للفراش يف األغلب أو اليت أقر البائع بوطئها وإن كانت وخشا وال جتوز الرباءة إال محال ظاهرا والرباءة يف الرقيق جائزة مما مل يعلم البائع وال يفرق بني األم وولدها يف البيع حىت يثغر من احلمل

وكل بيع فاسد فضمانه من البائع فإن قبضه املبتاع فضمانه من املبتاع من يوم قبضه فإن حال سوقه أو تغري يف بدنه و يكال فلريد مثله وال يفيت الرباع حوالة األسواق وال جيوز فعليه قيمته يوم قبضه وال يرده وإن كان مما يوزن أ

سلف جير منفعة وال جيوز بيع وسلف وكذلك ما قارن السلف من إجارة أو كراء والسلف جائز يف كل شيء إال ل يف اجلوايف وكذلك تراب الفضة وال جتوز الوضيعة من الدين على تعجيله وال التأخري به على الزيادة فيه وال تعجيعرض على الزيادة فيه إذا كان من بيع وال بأس بتعجيله ذلك من قرض إذا كانت الزيادة يف الصفة ومن رد يف

القرض أكثر عددا يف جملس القضاء فقد اختلف يف ذلك

إذا مل يكن فيه شرط وال وأي وال عادة فأجازه أشهب وكرهه ابن القاسم ومل جيزه ومن عليه دنانري أو دراهم من قرض مؤجل فله أن يعجله قبل أجله وكذلك له أن يعجل العروض والطعام من قرض ال من بيع وال جيوز بيع أو

بيع مثر أو حب مل يبد صالحه وجيوز بيعه إذا بدا صالح بعضه وإن خنلة من خنيل كثرية وال جيوز بيع ما يف األهنار ون سائر احليوانات وال بيع نتاج ما تنتج الناقة وال والربك من احليتان وال بيع اجلنني يف بطن أمه وال بيع ما يف بط

بيع ما يف ظهور اإلبل وال بيع اآلبق والبعري الشارد وهني عن بيع الكالب واختلف يف بيع ما أذن يف اختاذه منها وأما ا خبمسة من قتله فعليه قيمته وال جيوز بيع اللحم باحليوان من جنسه وال بيعتان يف بيعة وذلك أن يشتري سلعة إم

نقدا أو عشرة إىل أجل قد لزمته بأحد الثمنني وال جيوز بيع التمر بالرطب وال الزبيب بالعنب ال متفاضال وال مثال مبثل وال رطب بيابس من

جنسه من سائر الثمار والفواكه وهو مما هني عنه من املزابنة وال يباع جزاف مبكيل من صنفه وال جزاف جبزاف من الفضل بينهما إن كان مما جيوز التفاضل يف اجلنس الواحد منه وال بأس ببيع الشيء الغائب على صنفه إال أن يتبني

الصفة وال ينقد فيه بشرط إال أن يقرب مكانه أو يكون مما يؤمن تغريه من دار أو أرض أو شجر فيجوز النقد فيه ث الضمان فيها من البائع من كل شيء والعهدة جائزة يف الرقيق إن اشترطت أو كانت جارية بالبلد فعهدة الثال

وعهدة السنة من اجلنون واجلذام والربص وال بأس بالسلم يف العروض والرقيق واحليوان والطعام واإلدام بصفة معلومة وأجل معلوم ويعجل رأس املال أو يؤخره إىل مثل يومني أو ثالثة وإن كان بشرط وأجل السلم أحب إلينا

أو على أن يقبض ببلد آخر وإن كانت مسافته يومني أو ثالثة ومن أسلم إىل ثالثة أيام أن يكون مخسة عشر يوما يقبضه ببلد أسلم فيه فقد أجازه غري واحد من العلماء وكرهه

آخرون وال جيوز أن يكون رأس املال من جنس ما أسلم فيه وال يسلم شيء يف جنسه أو فيما يقرب منه إال أن ومقدارا والنفع للمتسلف وال جيوز دين بدين وتأخري رأس املال بشرط إىل حمل السلم أو يقرضه شيئا يف مثله صفة

ما بعد من العقدة من ذلك وال جيوز فسخ دين يف دين وهو أن يكون لك شيء يف ذمته فتفسخه يف شيء آخر ال فال تشترها بأقل منه تتعجله وال جيوز بيع ما ليس عندك على أن ال يكون عليك حاال وإذا بعت سلعة بثمن مؤجل

نقدا أو إىل أجل دون األجل األول وال بأكثر منه إىل أبعد من أجله وأما إىل األجل نفسه فذلك كله جائز وتكون مقاصة وال بأس بشراء اجلزاف فيما يكال أو يوزن سوى الدنانري والدراهم ما كان مسكوكا وأما نقار الذهب

ء الرقيق والثياب جزافا وال ما ميكن عده بال مشقة جزافا ومن باع خنال قد والفضة فذلك فيهما جائز وال جيوز شرا أبرت فثمرها للبائع إال أن يشترطه املبتاع وكذلك غريها من الثمار واإلبار

التذكري وإبار الزرع خروجه من األرض ومن باع عبدا وله مال فماله للبائع إال أن يشترطه املبتاع وال بأس بشراء ل على الربنامج بصفة معلومة وال جيوز شراء ثوب ال ينشر وال يوصف أو يف ليل مظلم ال يتأمالنه وال ما يف العد

يعرفان ما فيه وكذلك الدابة يف ليل مظلم وال يسوم أحد على سوم أخيه وذلك إذا ركنا وتقاربا ال يف أول التساوم ة إذا ضربا هلا أجال ومسيا الثمن وال يضرب يف اجلعل والبيع ينعقد بالكالم وإن مل يفترق املتبايعان واإلجارة جائز

أجل يف رد آبق أو بعري شارد أو حفر بئر أو بيع ثوب وحنوه وال شيء له إال بتمام العمل واألجري على البيع إذا مت األجل ومل يبع وجب له مجيع األجر وإن باع يف نصف األجل فله نصف اإلجارة والكراء كالبيع فيما حيل وحيرم ومن اكترى دابة بعينها إىل بلد فماتت انفسخ الكراء فيما بقي وكذلك األجري ميوت والدار تنهدم قبل متام مدة

الكراء وال بأس بتعليم املتعلم القرآن على احلذاق ومشارطة الطبيب

ى كراء على الربء وال ينتقض الكراء مبوت الراكب أو الساكن وال مبوت غنم الرعاية وليأت مبثلها ومن اكترمضمونا فماتت الدابة فليأت بغريها وإن مات الراكب مل ينفسخ الكراء وليكتروا مكانه غريه ومن اكترى ماعونا أو غريه فال ضمان عليه يف هالكه بيده وهو مصدق إال أن يتبني كذبه والصناع ضامنون ملا غابوا عليه عملوه بأجر أو

ن على صاحب السفينة وال كراء له إال على البالغ وال بأس بغري أجر وال ضمان على صاحب احلمام وال ضمابالشركة باألبدان إذا عمال يف موضع واحد عمال واحدا أو متقاربا وجتوز الشركة باألموال على أن يكون الربح

بينهما بقدر ما أخرج كل واحد منهما والعمل عليهما بقدر ما شرطا من الربح لكل واحد وال جيوز أن خيتلف رأس املال ويستويا يف الربح والقراض جائز بالدنانري والدراهم وقد أرخص فيه بنقار الذهب والفضة وال جيوز بالعروض

ويكون إن نزل أجريا يف بيعها وعلى قراض مثله يف الثمن

ينض وللعامل كسوته وطعامه إذا سافر يف املال الذي له بال وإمنا يكتسي يف السفر البعيد وال يقتسمان الربح حىترأس املال واملساقاة جائزة يف األصول على ما تراضيا عليه من األجزاء والعمل كله على املساقى وال يشترط عليه

عمال غري عمل املساقاة وال عمل شيء ينشئه يف احلائط إال ما ال بال له من شد احلظرية وإصالح الضفرية وهي ى العامل وتنقية مناقع الشجر وإصالح مسقط املاء من الغرب جمتمع املاء من غري أن ينشى ء بناءها والتذكري عل

وتنقية العني وشبه ذلك جائز أن يشترط على العامل وال جتوز املساقاة على إخراج ما يف احلائط من الدواب وما لك مات منها فعلى ربه خلفه ونفقة الدواب واألجراء على العامل وعليه زريعة البياض اليسري وال بأس أن يلغى ذ

للعامل وهو أحله وإن كان البياض كثريا مل جيز أن يدخل يف مساقاة النخل إال أن يكون قدر الثلث من اجلميع فأقل والشركة يف الزرع جائزة إذا كانت الزريعة منهما مجيعا والربح بينهما وإذا

هما أما إن كان البذر من كانت األرض ألحدمها والعمل على اآلخر أو العمل بينهما واكتريا األرض أو كانت بينعند أحدمها ومن عند اآلخر األرض والعمل عليه أو عليهما والربح بينهما مل جيز ولو كانا اكتريا األرض والبذر من

عند واحد وعلى اآلخر العمل جاز إذا تقاربت قيمة ذلك وال ينقد يف كراء أرض غري مأمونة قبل أن تروى ومن يح بربد أو جراد أو جليد أو غريه فإن أجيح قدر الثلث فأكثر وضع عن املشتري ابتاع مثرة يف رؤوس الشجر فأج

قدر ذلك من الثمن وما نقص عن الثلث فمن املبتاع وال جائحة يف الزرع وال فيما اشتري بعد أن يبس من الثمار انه فال بأس أن وتوضع جائحة البقول وإن قلت وقيل ال يوضع إال قدر الثلث ومن أعرى مثر خنالت لرجل من جن

يشتريها إذا أزهت خبرصها مترا يعطيه ذلك عند اجلذاذ إن كان فيها مخسة أوسق فأقل وال جيوز شراء أكثر من .مخسة أوسق إال بالعني والعرض

باب يف الوصايا واملدبر واملكاتب واملعتق وأم الولد والوالء

الءباب يف الوصايا واملدبر واملكاتب واملعتق وأم الولد والو

وحيق على من له ما يوصي فيه أن يعد وصيته وال وصية لوارث والوصايا خارجة من الثلث ويرد ما زاد عليه إال أن جييزه الورثة والعتق بعينه مبدأ عليها واملدبر يف الصحة مبدأ على ما يف املرض من عتق وغريه وعلى ما فرط فيه من

لوصايا ومدبر الصحة مبدأ عليه وإذا ضاق الثلث حتاص أهل الوصايا الزكاة فأوصى به فإن ذلك يف ثلثه مبدأ على االيت ال تبدئة فيها وللرجل الرجوع عن وصيته من عتق وغريه والتدبري أن يقول الرجل لعبده أنت مدبر أو أنت حر

يطأ املعتقة إىل عن دبر مين مث ال جيوز له بيعه وله خدمته وله انتزاع ماله ما مل ميرض وله وطؤها إن كانت أمة والأجل وال يبيعها وله أن يستخدمها وله أن ينتزع ماهلا ما مل يقرب األجل وإذا مات فاملدبر من ثلثه واملعتق إىل أجل

من رأس ماله واملكاتب عبد ما بقي

قا عليه شيء والكتابة جائزة على ما رضيه العبد والسيد من املال منجما قلت النجوم أو كثرت فإن عجز رجع رقيوحل له ما أخذ منه وال يعجزه إال السلطان بعد التلوم إذا امتنع من التعجيز وكل ذات رحم فولدها مبنزلتها من مكاتبة أو مدبرة أو معتقة إىل أجل أو مرهونة وولد أم الولد من غري السيد مبنزلتها ومال العبد له إال أن ينتزعه

س له أن ينتزعه وليس له وطء مكاتبته وما حدث للمكاتب واملكاتبة السيد فإن أعتقه أو كاتبه ومل يستثن ماله فليمن ولد دخل معهما يف الكتابة وعتق بعتقهما وجتوز كتابة اجلماعة وال يعتقون إال بأداء اجلميع وليس للمكاتب عتق

ام مقامه وودى وال إتالف ماله حىت يعتق وال يتزوج وال يسافر السفر البعيد بغري إذن سيده وإذا مات وله ولد قمن ماله ما بقي عليه حاال وورث من معه من ولده ما بقي وإن مل يكن يف املال وفاء فإن ولده يسعون فيه ويؤدون

جنوما إن كانوا كبارا وإن كانوا صغارا وليس

فله أن يف املال قدر النجوم إىل بلوغهم السعي رقوا وإن مل يكن له ولد معه يف كتابته ورثه سيده ومن أولد أمة يستمتع منها يف حياته وتعتق من رأس ماله بعد مماته وال جيوز بيعها وال له عليها خدمة وال غلة وله ذلك يف ولدها من غريه وهو مبنزلة أمه يف العتق يعتق بعتقها وكل ما أسقطته مما يعلم أنه ولد فهي به أم ولد وال ينفعه العزل إذا

سترباء مل يطأ بعده مل يلحق به ما جاء من ولد وال جيوز عتق من أحاط الدين أنكر ولدها وأقر بالوطء فإن ادعى امباله ومن أعتق بعض عبده استتم عليه وإن كان لغريه معه فيه شركة قوم عليه نصيب شريكه بقيمته يوم يقام عليه

وه عتق عليه ومن وعتق فإن مل يوجد مال بقي سهم الشريك رقيقا ومن مثل بعبده مثلة بينة من قطع جارحة وحنملك أبويه أو أحدا من ولده أو ولد ولده أو ولد بناته أو جده أو جدته أو أخاه ألم أو ألب أو هلما مجيعا عتق عليه

ومن أعتق حامال كان جنينها حرا معها وال

بهه وال من على يعتق يف الرقاب الواجبة من فيه معىن من عتق بتدبري أو كتابة أو غريمها وال أعمى وال أقطع اليد وشغري اإلسالم وال جيوز عتق الصيب وال املوىل عليه والوالء ملن أعتق وال جيوز بيعه وال هبته ومن أعتق عبدا عن رجل فالوالء للرجل وال يكون الوالء ملن أسلم على يديه وهو للمسلمني ووالء ما أعتقت املرأة هلا ووالء من جير من ولد

عتق غريها من أب أو ابن أو زوج أو غريه ومرياث السائبة جلماعة املسلمني والوالء أو عبد أعتقته وال ترث ما ألألقعد من عصبة امليت األول فإن ترك ابنني فورثا والء موىل ألبيهما مث مات أحدمها وترك بنني رجع الوالء إىل

.ثة أثالثاأخيه دون بنيه وإن مات واحد وترك ولدا ومات أخوه وترك ولدين فالوالء بني الثال

باب يف الشفعة واهلبة والصدقة واحلبس والرهن والعارية والوديعة واللقطة والغصب

باب يف الشفعة واهلبة والصدقة واحلبس والرهن والعارية والوديعة واللقطة والغصب

وال يف فحل وإمنا الشفعة يف املشاع وال شفعة فيما قد قسم وال جلار وال يف طريق وال عرصة دار قد قسمت بيوهتاخنل أو بئر إذا قسمت النخل أو األرض وال شفعة إال يف األرض وما يتصل هبا من البناء والشجر وال شفعة للحاضر

بعد السنة والغائب على شفعته وإن طالت غيبته وعهدة الشفيع على املشتري ويوقف الشفيع فإما أخذ أو ترك وال قدر األنصباء وال تتم هبة وال صدقة وال حبس إال باحليازة فإن مات توهب الشفعة وال تباع وتقسم بني الشركاء ب

قبل أن حتاز عنه فهي مرياث إال أن يكون ذلك يف املرض فذلك نافذ من الثلث إن كان لغري وارث واهلبة لصلة صغري الرحم أو لفقري كالصدقة ال رجوع فيها ومن تصدق على ولده فال رجوع له وله أن يعتصر ما وهب لولده ال

أو الكبري ما مل ينكح لذلك أو يداين أو حيدث يف اهلبة حدثا واألم تعتصر ما دام األب حيا فإذا مات مل تعتصر وال يعتصر من يتيم واليتم من قبل األب وما وهبه البنه الصغري فحيازته

لكبري فال جتوز حيازته له وال له جائزة إذا مل يسكن ذلك أو يلبسه إن كان ثوبا وإمنا جيوز له ما يعرف بعينه وأما ايرجع الرجل يف صدقته وال ترجع إليه إال باملرياث وال بأس أن يشرب من لنب ما تصدق به وال يشتري ما تصدق به

واملوهوب للعوض إما أثاب القيمة أو رد اهلبة فإن فاتت فعليه قيمتها وذلك إذا كان يرى أنه أراد الثواب من لبعض ولده ماله كله وأما الشيء منه فذلك سائغ وال بأس أن يتصدق على الفقراء املوهوب له ويكره أن يهب

مباله كله هللا ومن وهب هبة فلم حيزها املوهوب له حىت مرض الواهب أو أفلس فليس له حينئذ قبضها ولو مات ه إن حيزت قبل املوهوب له كان لورثته القيام فيها على الواهب الصحيح ومن حبس دارا فهي على ما جعلها علي

موته ولو كانت حبسا على ولده الصغري جازت حيازته له إىل أن يبلغ وليكرها له وال يسكنها فإن مل يدع سكناها حىت مات بطلت وإن انقرض من

حبست عليه رجعت حبسا على أقرب الناس باحملبس يوم املرجع ومن أعمر رجال حياته دارا رجعت بعد موت ك إن أعمر عقبه فانقرضوا خبالف احلبس فإن مات املعمر يومئذ كانت لورثته يوم موته الساكن ملكا لرهبا وكذل

ملكا ومن مات من أهل احلبس فنصيبه على من بقي ويؤثر يف احلبس أهل احلاجة بالسكىن والغلة ومن سكن فال احلبس يكلب خيرج لغريه إال أن يكون يف أصل احلبس شرط فيمضي وال يباع احلبس وإن خرب ويباع الفرس

وجيعل مثنه يف مثله أو يعان به فيه واختلف يف املعاوضة بالربع اخلرب بربع غري خرب والرهن جائز وال يتم إال باحليازة وال تنفع الشهادة يف حيازته إال مبعاينة البينة وضمان الرهن من املرهتن فيما يغاب عليه وال يضمن ما ال

وكذلك غلة الدور والولد رهن مع األمة الرهن تلده بعد الرهن وال يكون يغاب عليه ومثرة النخل الرهن للراهن مال العبد رهنا إال بشرط وما هلك بيد

أمني فهو من الراهن والعارية مؤداة يضمن ما يغاب عليه وال يضمن ما ال يغاب عليه من عبد أو دابة إال أن يتعدى قبضها بإشهاد وإن قال ذهبت فهو مصدق بكل حال واملودع إن قال رددت الوديعة إليك صدق إال أن يكون

والعارية ال يصدق يف هالكها فيما يغاب عليه ومن تعدى على وديعة ضمنها وإن كانت دنانري فردها يف صرهتا مث هلكت فقد اختلف يف تضمينه ومن اجتر بوديعة فذلك مكروه والربح له إن كانت عينا وإن باع الوديعة وهي

الثمن أو القيمة يوم التعدي ومن وجد لقطة فليعرفها سنة مبوضع يرجو التعريف هبا فإن متت عرض فرهبا خمري يفسنة ومل يأت هلا أحد فإن شاء حبسها وإن شاء تصدق هبا وضمنها لرهبا إن جاء وإن انتفع هبا ضمنها وإن هلكت

أخذها وال يأخذ الرجل ضالة اإلبل قبل السنة أو بعدها بغري حتريك مل يضمنها وإذا عرف طالبها العفاص والوكاء من الصحراء وله أخذ الشاة وأكلها إن كانت بفيفاء ال عمارة فيها ومن

استهلك عرضا فعليه قيمته وكل ما يوزن أو يكال فعليه مثله والغاصب ضامن ملا غصب فإن رد ذلك حباله فال لقيمة ولو كان النقص بتعديه خري أيضا يف أخذه شيء عليه وإن تغري يف يده فربه خمري بني أخذه بنقصه أو تضمينه ا

وأخذ ما نقصه وقد اختلف يف ذلك وال غلة للغاصب ويرد ما أكل من غلة أو انتفع وعليه احلد إن وطى ء وولده رقيق لرب األمة وال يطيب لغاصب املال رحبه حىت يرد رأس املال على ربه ولو تصدق بالربح كان أحب إىل بعض

.باب األقضية شيء من هذا املعىن أصحاب مالك ويف

باب يف أحكام الدماء واحلدود

باب يف أحكام الدماء واحلدود

وال تقتل نفس بنفس إال ببينة عادلة أو باعتراف أو بالقسامة إذا وجبت يقسم الوالة مخسني ميينا ويستحقون الدم حد وإمنا جتب القسامة بقول امليت دمي عند وال حيلف يف العمد أقل من رجلني وال يقتل بالقسامة أكثر من رجل وا

فالن أو بشاهد على القتل أو بشاهدين على اجلرح

مث يعيش بعد ذلك ويأكل ويشرب وإذا نكل مدعو الدم حلف املدعى عليهم مخسني ميينا فإن مل جيد من حيلف من كل واحد مخسني ميينا وحيلف والته معه غري املدعى عليه وحده حلف اخلمسني ولو ادعي القتل على مجاعة حلف

من الوالة يف طلب الدم مخسون رجال مخسني ميينا وإن كانوا أقل قسمت عليهم األميان وال حتلف امرأة يف العمد وحتلف الورثة يف اخلطإ بقدر ما يرثون من الدية من رجل أو امرأة وإن انكسرت ميني عليهم حلفها أكثرهم نصيبا

اخلطإ مل يكن له بد أن حيلف مجيع األميان مث حيلف من يأيت بعده بقدر نصيبه من منها وإذا حضر بعض ورثة ديةاملرياث وحيلفون يف القسامة قياما وجيلب إىل مكة واملدينة وبيت املقدس أهل أعماهلا للقسامة وال جيلب يف غريها إال

يف قتيل بني الصفني أو وجد يف حملة من األميال اليسرية وال قسامة يف جرح وال يف عبد وال بني أهل الكتاب وال قوم وقتل الغيلة ال عفو

فيه وللرجل العفو عن دمه العمد إن مل يكن قتل غيلة وعفوه عن اخلطإ يف ثلثه وإن عفا أحد البنني فال قتل وملن بقي أهل اإلبل نصيبهم من الدية وال عفو للبنات مع البنني ومن عفي عنه يف العمد ضرب مائة وحبس عاما والدية على

مائة من اإلبل وعلى أهل الذهب ألف دينار وعلى أهل الورق اثنا عشر ألف درهم ودية العمد إذا قبلت مخس وعشرون حقة ومخس وعشرون جذعة ومخس وعشرون بنت لبون ومخس وعشرون بنت خماض ودية اخلطإ خممسة

األب يرمي ابنه حبديدة فيقتله فال يقتل به عشرون من كل ما ذكرنا وعشرون بنو لبون ذكورا وإمنا تغلظ الدية يفويكون عليه ثالثون جذعة وثالثون حقة وأربعون خلفة يف بطوهنا أوالدها وقيل ذلك على عاقلته وقيل ذلك يف ماله ودية املرأة على النصف من دية الرجل وكذلك دية الكتابيني ونساؤهم على النصف من ذلك واجملوسي ديته مثامنائة

اوهم على النصف مندرهم ونس

ذلك ودية جراحهم كذلك ويف اليدين الدية وكذلك يف الرجلني أو العينني ويف كل واحدة منهما نصفها ويف األنف يقطع مارنه الدية ويف السمع الدية ويف العقل الدية ويف الصلب ينكسر الدية ويف األنثيني الدية ويف احلشفة الدية

الكالم الدية ويف ثديي املرأة الدية ويف عني األعور الدية ويف املوضحة مخس من ويف اللسان الدية وفيما منع منه

اإلبل ويف السن مخس ويف كل إصبع عشر ويف األمنلة ثالث وثلث ويف كل أمنلة من اإلهبامني مخس من اإلبل ويف تصل إىل الدماغ وما املنقلة عشر ونصف عشر واملوضحة ما أوضح العظم واملنقلة ما طار فراشها من العظم ومل

وصل إليه فهي املأمومة ففيها ثلث الدية وكذلك اجلائفة وليس فيما دون املوضحة إال االجتهاد وكذلك يف جراح اجلسد وال يعقل جرح إال بعد الربء وما برى ء على غري شني مما دون املوضحة فال شيء فيه ويف اجلراح القصاص

ة واجلائفة واملنقلةيف العمد إال يف املتالف مثل املأموم

والفخذ واألنثيني والصلب وحنوه ففي كل ذلك الدية وال حتمل العاقلة قتل عمد وال اعترافا به وحتمل من جراح اخلطإ ما كان قدر الثلث فأكثر وما كان دون الثلث ففي مال اجلاين وأما املأمومة واجلائفة عمدا فقال مالك ذلك

ماله إال أن يكون عدميا فتحمله العاقلة ألهنما ال يقاد من عمدمها وكذلك ما بلغ على العاقلة وقال أيضا إن ذلك يفثلث الدية مما ال يقاد منه ألنه متلف وال تعقل العاقلة من قتل نفسه عمدا أو خطأ وتعاقل املرأة الرجل إىل ثلث دية

لسكران إن قتل قتل وإن قتل جمنون الرجل فإذا بلغتها رجعت إىل عقلها والنفر يقتلون رجال فإهنم يقتلون به وارجال فالدية على عاقلته وعمد الصيب كاخلطإ وذلك على عاقلته إن كان ثلث الدية فأكثر وإال ففي ماله وتقتل املرأة بالرجل والرجل هبا ويقتص لبعضهم من بعض يف اجلراح وال يقتل حر بعبد ويقتل به العبد وال يقتل مسلم

ال قصاص بني حر وعبدبكافر ويقتل به الكافر و

يف جرح وال بني مسلم وكافر والسائق والقائد والراكب ضامنون ملا وطئت الدابة وما كان منها من غري فعلهم أو وهي واقفة لغري شيء فعل هبا فذلك هدر وما مات يف بئر أو معدن من غري فعل أحد فهو هدر وتنجم الدية على

نصفها يف سنتني والدية موروثة على الفرائض ويف جنني احلرة غرة عبد أو العاقلة يف ثالث سنني وثلثها يف سنة ووليدة تقوم خبمسني دينارا أو ستمائة درهم وتورث على كتاب اهللا وال يرث قاتل العمد من مال وال دية وقاتل

ه عشر قيمتها اخلطإ يرث من املال دون الدية ويف جنني األمة من سيدها ما يف جنني احلرة وإن كان من غريه ففيومن قتل عبدا فعليه قيمته وتقتل اجلماعة بالواحد يف احلرابة والغيلة وإن ويل القتل بعضهم وكفارة القتل يف اخلطإ

واجبة عتق رقبة مؤمنة فإن مل جيد فصيام شهرين متتابعني ويؤمر بذلك إن عفي عنه يف العمد فهو خري له ويقتل ر الكفرالزنديق وال تقبل توبته وهو الذي يس

ويظهر اإلسالم وكذلك الساحر وال تقبل توبته ويقتل من ارتد إال أن يتوب ويؤخر للتوبة ثالثا وكذلك املرأة ومن مل يرتد وأقر بالصالة وقال ال أصلي أخر حىت ميضي وقت صالة واحدة فإن مل يصلها قتل ومن امتنع من الزكاة

الصالة جحدا هلا فهو كاملرتد يستتاب ثالثا فإن مل يتب قتل أخذت منه كرها ومن ترك احلج فاهللا حسبه ومن تركومن سب رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قتل وال تقبل توبته ومن سبه من أهل الذمة بغري ما به كفر أو سب اهللا

به فإن قتل عز وجل بغري ما به كفر وقتل إال أن يسلم ومرياث املرتد جلماعة املسلمني واحملارب ال عفو فيه إذا ظفر أحدا فال بد من قتله وإن مل يقتل فيسع اإلمام فيه اجتهاده بقدر جرمه وكثرة مقامه يف فساده فإما قتله أو صلبه مث قتله أو يقطعه من خالف أو ينفيه إىل بلد يسجن هبا حىت يتوب فإن مل يقدر عليه حىت جاء تائبا وضع عنه كل حق

ال أوهو هللا من ذلك وأخذ حبقوق الناس من م

دم وكل واحد من اللصوص ضامن جلميع ما سلبوه من األموال وتقتل اجلماعة بالواحد يف احلرابة والغيلة وإن ويل القتل واحد منهم ويقتل املسلم بقتل الذمي قتل غيلة أو حرابة ومن زىن من حر حمصن رجم حىت ميوت واإلحصان

حيصن جلد مائة جلدة وغربه اإلمام إىل بلد آخر وحبس أن يتزوج امرأة نكاحا صحيحا ويطأها وطأ صحيحا فإن ملفيه عاما وعلى العبد يف الزىن مخسون جلدة وكذلك األمة وإن كانا متزوجني وال تغريب عليهما وال على امرأة وال

حيد الزاين إال باعتراف أو حبمل يظهر أو بشهادة أربعة رجال أحرار بالغني عدول يرونه كاملرود يف املكحلة يشهدون يف وقت واحد وإن مل يتم أحدهم الصفة حد الثالثة الذين أمتوها وال حد على من مل حيتلم وحيد واطىء و

أمة والده وال حيد واطىء أمة ولده وتقوم عليه وإن مل حتمل ويؤدب الشريك يف األمة يطؤها ويضمن قيمتها إن كان له مال فإن مل محل فالشريك باخليار بني

قوم عليه وإن قالت امرأة هبا محل استكرهت مل تصدق وحدت إال أن تعرف بينة أهنا احتملت حىت أن يتماسك أو تغاب عليها أو جاءت مستغيثة عند النازلة أو جاءت تدمي والنصراين إذا غصب املسلمة يف الزىن قتل وإن رجع

و قامت بينة غريه أربعة شهداء أو املقر بالزىن أقيل وترك ويقيم الرجل على عبده وأمته حد الزىن إذا ظهر محل أكان إقرار ولكن إن كان لألمة زوج حر أو عبد لغريه فال يقيم احلد عليها إال السلطان ومن عمل عمل قوم لوط

بذكر بالغ أطاعه رمجا أحصنا أو مل حيصنا وعلى القاذف احلر احلد مثانون وعلى العبد أربعون يف القذف ومخسون يف القذف مثانني وال حد على قاذف عبد أو كافر وحيد قاذف الصبية بالزىن إن كان مثلها يوطأ الزىن والكافر حيد يف

وال حيد قاذف الصيب وال حد على من مل يبلغ يف قذف وال وطء ومن نفى رجال من نسبه فعليه احلد ويف التعريض احلد ومن قال لرجل يا لوطي حد ومن قذف مجاعة فحد واحد

هم مث ال شيء عليه ومن كرر شرب اخلمر أو الزىن فحد واحد يف ذلك كله وكذلك من قذف يلزمه ملن قام به منمجاعة ومن لزمته حدود وقتل فالقتل جيزى ء عن ذلك إال يف القذف فليحد قبل أن يقتل ومن شرب مخرا أو نبيذا

مما يقيها الضرب وجيلدان مسكرا حد مثانني سكر أو مل يسكر وال سجن عليه وجيرد احملدود وال جترد املرأة إال قاعدين وال حتد حامل حىت تضع وال مريض مثقل حىت يربأ وال يقتل واطى ء البهيمة وليعاقب ومن سرق ربع دينار ذهبا أو ما قيمته يوم السرقة ثالثة دراهم من العروض أو وزن ثالثة دراهم فضة قطع إذا سرق من حرز وال قطع يف

واملرأة والعبد مث إن سرق قطعت رجله من خالف مث إن سرق فيده مث إن سرق اخللسة ويقطع يف ذلك يد الرجلفرجله مث إن سرق جلد وسجن ومن أقر بسرقة قطع وإن رجع أقيل وغرم السرقة إن كانت معه وإال اتبع هبا ومن

أخذ يف احلرز مل يقطع حىت خيرج السرقة من

يف دخوله مل يقطع وال يقطع املختلس وإقرار العبد فيما احلرز وكذلك الكفن من القرب ومن سرق من بيت أذن له يلزمه يف بدنه من حد أو قطع يلزمه وما كان يف رقبته فال إقرار له وال قطع يف مثر معلق وال يف اجلمار يف النخل وال

لزىن يف الغنم الراعية حىت تسرق من مراحها وكذلك التمر من األندر وال يشفع ملن بلغ اإلمام يف السرقة واواختلف يف ذلك يف القذف ومن سرق من الكم قطع ومن سرق من اهلري وبيت املال واملغنم فليقطع وقيل إن

سرق فوق حقه من املغنم بثالثة دراهم قطع ويتبع السارق إذا قطع بقيمة ما فات من السرقة يف مالئه وال يتبع يف .عدمه ويتبع يف عدمه مبا ال يقطع فيه من السرقة

األقضية والشهادات باب يف

باب يف األقضية والشهادات

والبينة على املدعي واليمني على من أنكر وال ميني حىت تثبت اخللطة أو الظنة كذلك قضى حكام أهل املدينة وقد قال عمر بن عبد العزيز حتدث للناس أقضية

فيما يدعي فيه معرفة واليمني باهللا بقدر ما أحدثوا من الفجور وإذا نكل املدعى عليه مل يقض للطالب حىت حيلف الذي ال إله إال هو وحيلف قائما وعند منرب الرسول صلى اهللا عليه وسلم يف ربع دينار فأكثر ويف غري املدينة حيلف

يف ذلك يف اجلامع وموضع يعظم منه وحيلف الكافر باهللا حيث يعظم وإذا وجد الطالب بينة بعد ميني املطلوب مل يكن ي له هبا وإن كان علم هبا فال تقبل منه وقد قيل تقبل منه ويقضى بشاهد وميني يف األموال وال يقضى علم هبا قض

بذلك يف نكاح أو طالق أو حد وال يف دم عمد أو نفس إال مع القسامة يف النفس وقد قيل يقضى بذلك يف اجلراح كرجل واحد يقضى بذلك مع رجل أو مع وال جتوز شهادة النساء إال يف األموال ومائة امرأة كامرأتني وذلك

اليمني فيما جيوز فيه شاهد وميني وشهادة امرأتني فقط فيما ال يطلع عليه الرجال من الوالدة واالستهالل وشبهه جائزة وال جتوز شهادة خصم وال ظنني وال يقبل

دود يف الزىن قبلت شهادته إال إال العدول وال جتوز شهادة احملدود وال شهادة عبد وال صيب وال كافر وإذا تاب احمليف الزىن وال جتوز شهادة االبن لألبوين وال مها له وال الزوج للزوجة وال هي له وجتوز شهادة األخ العدل ألخيه وال

جتوز شهادة جمرب يف كذب أو مظهر لكبرية وال جار لنفسه نفعا وال دافع عنها ضررا وال وصي ليتيمه وجتوز ز تعديل النساء وال جترحيهن وال يقبل يف التزكية إال من يقول عدل رضا وال يقبل يف ذلك وال شهادته عليه وال جيو

يف التجريح واحد وتقبل شهادة الصبيان يف اجلراح قبل أن يفترقوا أو يدخل بينهم كبري وإذا اختلف املتبايعان شيء بأيديهما حلفا وقسم بينهما وإن أقاما استحلف البائع مث يأخذ املبتاع أو حيلف ويربأ وإذا اختلف املتداعيان يف

بينتني قضي بأعدهلما فإن استويا حلفا وكان بينهما وإذا رجع الشاهد بعد احلكم أغرم ما أتلف بشهادته إن اعترف أنه شهد بزور قاله أصحاب مالك ومن قال رددت

فالقول قوله ومن قال دفعت إىل فالن إليك ما وكلتين عليه أو على بيعه أو دفعت إليك مثنه أو وديعتك أو قراضككما أمرتين فأنكر فالن فعلى الدافع البينة وإال ضمن وكذلك على ويل األيتام البينة أنه أنفق عليهم أو دفع إليهم وإن كانوا يف حضانته صدق يف النفقة فيما يشبه والصلح جائز إال ما جر إىل حرام وجيوز على اإلقرار واإلنكار

ة تتزوج على أهنا حرة فلسيدها أخذها وأخذ قيمة الولد يوم احلكم له ومن استحق أمة قد ولدت فله واألمة الغارقيمتها وقيمة الولد يوم احلكم وقيل يأخذها وقيمة الولد وقيل له قيمتها فقط إال أن خيتار الثمن فيأخذه من الغاصب

هبا ومستحق األرض بعد أن عمرت يدفع قيمة الذي باعها ولو كانت بيد غاصب فعليه احلد وولده رقيق معها لرالعمارة قائما فإن أىب دفع إليه املشتري قيمة البقعة براحا فإن أىب كانا شريكني بقيمة ما لكل واحد والغاصب يؤمر

بقلع بنائه وزرعه وشجره وإن شاء أعطاه

ما ال قيمة له بعد القلع واهلدم رهبا قيمة ذلك النقض والشجر ملقى بعد قيمة أجر من يقلع ذلك وال شيء عليه فيويرد الغاصب الغلة وال يردها غري الغاصب والولد يف احليوان ويف األمة إذا كان الولد من غري السيد يأخذه

املستحق لألمهات من يد مبتاع أو غريه ومن غصب أمة مث وطئها فولده رقيق وعليه احلد وإصالح السفل على وتعليق الغرف عليه إذا وهى السفل وهدم حىت يصلح وجيرب على أن يصلح صاحب السفل واخلشب للسقف عليه

أو يبيع ممن يصلح وال ضرر وال ضرار فال يفعل ما يضر جباره من فتح كوة قريبة يكشف جاره منها أو فتح باب

ال مينع فضل قبالة بابه أو حفر ما يضر جباره يف حفره وإن كان يف ملكه ويقضى باحلائط ملن إليه القمط والعقود واملاء ليمنع به الكأل وأهل آبار املاشية أحق هبا حىت يسقوا مث الناس فيها سواء ومن كان يف أرضه عني أو بئر فله

منعها إال أن تنهدم بئر جاره وله زرع خياف عليه فال

جداره وال يقضى مينعه فضله واختلف هل عليه يف ذلك مثن أم ال وينبغي أن ال مينع الرجل جاره أن يغرز خشبه يفعليه وما أفسدت املاشية من الزرع واحلوائط بالليل فذلك على أرباب املاشية وال شيء عليهم يف فساد النهار ومن وجد سلعته يف التفليس فإما حاصص وإال أخذ سلعته إن كانت تعرف بعينها وهو يف املوت أسوة الغرماء والضامن

يشترط أن ال يغرم ومن أحيل بدين فرضي فال رجوع له على األول وإن غارم ومحيل الوجه إن مل يأت به غرم حىتأفلس هذا إال أن يغره منه وإمنا احلوالة على أصل دين وإال فهي محالة وال يغرم احلميل إال يف عدم الغرمي أو غيبته

أذون فيما عليه وال يتبع وحيل مبوت املطلوب أو تفليسه كل دين عليه وال حيل ما كان له على غريه وال تباع رقبة املبه سيده وحيبس املديان ليستربأ وال حبس على معدم وما انقسم بال ضرر قسم من ربع وعقار وما مل ينقسم بغري

ضرر فمن دعا إىل البيع أجرب عليه من أباه وقسم القرعة

لقسم إال بتراض ووصي ال يكون إال يف صنف واحد وال يؤدي أحد الشركاء مثنا وإن كان يف ذلك تراجع مل جيز االوصي كالوصي وللوصي أن يتجر بأموال اليتامى ويزوج إماءهم ومن أوصى إىل غري مأمون فإنه يعزل ويبدأ

بالكفن مث الدين مث الوصية مث املرياث ومن حاز دارا على حاضر عشر سنني تنسب إليه وصاحبها حاضر عامل ال ب واألصهار يف مثل هذه املدة وال جيوز إقرار املريض لوارثه بدين أو يدعي شيئا فال قيام له وال حيازة بني األقار

بقبضه ومن أوصى حبج أنفذ والوصية بالصدقة أحب إلينا وإذا مات أجري احلج قبل أن يصل فله حبساب ما سار روه ويرد ما ويرد ما بقي وما هلك بيده فهو منه إال أن يأخذ املال على أن ينفق على البالغ فالضمان من الذين واج

.فضل إن فضل شيء

باب يف الفرائض

باب يف الفرائض

وال يرث من الرجال إال عشرة االبن وابن االبن وإن

سفل واألب واجلد لألب وإن عال واألخ وابن األخ وإن بعد والعم وابن العم وإن بعد والزوج وموىل النعمة وال جلدة واألخت والزوجة وموالة النعمة فمرياث الزوج من يرث من النساء غري سبع البنت وبنت االبن واألم وا

الزوجة إن مل تترك ولدا وال ولد ابن النصف فإن تركت ولدا أو ولد ابن منه أو من غريه فله الربع وترث هي منه ابنها الربع إن مل يكن له ولد وال ولد ابن فإن كان له ولد أو ولد ابن منها أو من غريها فلها الثمن ومرياث األم من

الثلث إن مل يترك ولدا أو ولد ابن أو اثنني من اإلخوة ما كانوا فصاعدا إال يف فريضتني يف زوجة وأبوين فللزوجة الربع ولألم ثلث ما بقي وما بقي لألب ويف زوج وأبوين فللزوج النصف ولألم ثلث ما بقي وما بقي لألب وهلا يف

كون للميت ولد أو ولد ابن أو اثنان من اإلخوة ما كانا فلها السدس غري ذلك الثلث إال ما نقصها العول إال أن ي حينئذ ومرياث األب من ولده إذا انفرد ورث املال كله

ويفرض له مع الولد الذكر أو ولد االبن السدس فإن مل يكن له ولد وال ولد ابن فرض لألب السدس وأعطي من اث الولد الذكر مجيع املال إن كان وحده أو يأخذ ما بقي شركه من أهل السهام سهامهم مث كان له ما بقي ومري

بعد سهام من معه من زوجة وأبوين أو جد أو جدة وابن االبن مبنزلة االبن إذا مل يكن ابن فإن كان ابن وابنة فللذكر مثل حظ األنثيني وكذلك يف كثرة البنني والبنات وقلتهم يرثون كذلك مجيع املال أو ما فضل منه بعد منشركهم من أهل السهام وابن االبن كاالبن يف عدمه فيما يرث وحيجب ومرياث البنت الواحدة النصف واالثنتني

الثلثان فإن كثرن مل يزدن على الثلثني شيئا وابنة االبن كالبنت إذا مل تكن بنت وكذلك بناته كالبنات يف عدم بن السدس متام الثلثني وإن كثرت بنات االبن مل يزدن البنات فإن كانت ابنة وابنة ابن فلالبنة النصف والبنة اال على ذلك السدس شيئا إن مل يكن معهن ذكر وما بقي

للعصبة وإن كانت البنات اثنتني مل يكن لبنات االبن شيء إال أن يكون معهن أخ فيكون ما بقي بينهن وبينه للذكر ينه وبينهن كذلك وكذلك لو ورث بنات االبن مثل حظ األنثيني وكذلك إذا كان ذلك الذكر حتتهن كان ذلك ب

مع االبنة السدس وحتتهن بنات ابن معهن أو حتتهن ذكر كان ذلك بينه وبني أخواته أو من فوقه من عماته وال يدخل يف ذلك من دخل يف الثلثني من بنات االبن ومرياث األخت الشقيقة النصف واالثنتني فصاعدا الثلثان فإن

شقائق أو ألب فاملال بينهم للذكر مثل حظ األنثيني قلوا أو كثروا واألخوات مع البنات كانوا إخوة وأخواتكالعصبة هلن يرثن ما فضل عنهن وال يرىب هلن معهن وال مرياث لإلخوة واألخوات مع األب وال مع الولد الذكر

نت أخت شقيقة وأخت أو أو مع ولد الولد واإلخوة لألب يف عدم الشقائق كالشقائق ذكورهم وإناثهم فإن كا أخوات ألب فالنصف للشقيقة وملن بقي من

األخوات لألب السدس ولو كانتا شقيقتني مل يكن لألخوات لألب شيء إال أن يكون معهن ذكر فيأخذون ما بقي للذكر مثل حظ األنثيني ومرياث األخت لألم واألخ لألم سواء السدس لكل واحد وإن كثروا فالثلث بينهم الذكر

األنثى فيه سواء وحيجبهم عن املرياث الولد وبنوه واألب واجلد لألب واألخ يرث املال إذا انفرد كان شقيقا أو وألب والشقيق حيجب األخ لألب وإن كان أخ وأخت فأكثر شقائق أو ألب فاملال بينهم للذكر مثل حظ األنثيني

وكذلك يكون ما بقي لإلخوة واألخوات للذكر وإن كان مع األخ ذو سهم بدى ء بأهل السهام وكان له ما بقي مثل حظ األنثيني فإن مل يبق شيء فال شيء هلم إال أن يكون يف أهل السهام إخوة ألم قد ورثوا الثلث وقد بقي أخ

شقيق أو إخوة ذكور أو ذكور وإناث شقائق معهم فيشاركون كلهم اإلخوة لألم يف ثلثهم فيكون بينهم بالسواء يت تسمى املشتركةوهي الفريضة ال

ولو كان من بقي إخوة ألب مل يشاركوا اإلخوة لألم خلروجهم عن والدة األم وإن كان من بقي أختا أو أخوات ألبوين أو ألب أعيل هلن وإن كان من قبل األم أخ واحد أو أخت مل تكن مشتركة وكان ما بقي لإلخوة إن كانوا

أو ألب أعيل هلن واألخ لألب كالشقيق يف عدم الشقيق إال يف ذكورا أو ذكورا وإناثا وإن كن إناثا ألبويناملشتركة وابن األخ كاألخ يف عدم األخ كان شقيقا أو ألب وال يرث ابن األخ لألم واألخ لألبوين حيجب األخ لألب واألخ لألب أوىل من ابن أخ شقيق وابن أخ شقيق أوىل من ابن أخ ألب وابن أخ ألب حيجب عما ألبوين

ألبوين حيجب عما ألب وعم ألب حيجب ابن عم ألبوين وابن عم ألبوين حيجب ابن عم ألب وهكذا يكون وعم

األقرب أوىل وال يرث بنو األخوات ما كن وال بنو البنات وال بنات األخ ما كان وال بنات العم وال جد ألم وال عم أخو أبيك ألمه وال يرث عبد وال من فيه بقية رق وال

الكافر وال الكافر املسلم وال ابن أخ ألم وال جد ألم وال أم أيب األم وال ترث أم أيب األب مع ولدها يرث املسلم أيب امليت وال ترث إخوة الم مع اجلد لألب وال مع الولد وولد الولد ذكرا كان الولد أو أنثى وال مرياث لإلخوة

ال يرث قاتل العمد من مال وال دية وال يرث قاتل مع األب ما كانوا وال يرث عم مع اجلد وال ابن أخ مع اجلد واخلطإ من الدية ويرث من املال وكل من ال يرث حبال فال حيجب وارثا واملطلقة ثالثا يف املرض ترث زوجها إن مات من مرضه ذلك وال يرثها وكذلك إن كان الطالق واحدة وقد مات من مرضه ذلك بعد العدة وإن طلق

احدة فإهنما يتوارثان ما كانت يف العدة فإن انقضت فال مرياث بينهما بعدها ومن تزوج الصحيح امرأته طلقة وامرأة يف مرضه مل ترثه وال يرثها وترث اجلدة لألم السدس وكذلك اليت لألب فإن اجتمعا فالسدس بينهما إال أن

تكون اليت لألم أقرب بدرجة فتكون أوىل به ألهنا اليت فيها النص وإن كانت

لألب أقرهبما فالسدس بينهما نصفني وال يرث عند مالك أكثر من جدتني أم األب وأم األم وأمهاهتما ويذكر اليتعن زيد بن ثابت أنه ورث ثالث جدات واحدة من قبل األم واثنتني من قبل األب أم األب وأم أيب األب ومل حيفظ

املال وله مع الولد الذكر أو مع ولد الولد الذكر عن اخللفاء توريث أكثر من جدتني ومرياث اجلد إذا انفرد فله السدس فإن شركه أحد من أهل السهام غري اإلخوة واألخوات فليقض له بالسدس فإن بقي شيء من املال كان له فإن كان مع أهل السهام إخوة فاجلد خمري يف ثالثة أوجه يأخذ أي ذلك أفضل له إما مقامسة اإلخوة أو السدس من

أو ثلث ما بقي فإن مل يكن معه غري اإلخوة فهو يقاسم أخا وأخوين أو عدهلما أربع أخوات فإن زادوا فله رأس املال الثلث فهو يرث الثلث مع اإلخوة إال أن تكون املقامسة أفضل له واإلخوة لألب معه يف عدم الشقائق كالشقائق فإن

اجتمعوا عاده الشقائق بالذين

مث كانوا أحق منهم بذلك إال أن يكون مع اجلد أخت شقيقة وهلا أخ ألب أو أخت لألب فمنعوه هبم كثرة املرياثألب أو أخ وأخت ألب فتأخذ نصفها مما حصل وتسلم ما بقي إليهم وال يرىب لألخوات مع اجلد إال يف الغراء

ان معه أهل سهم وحدها وسنذكرها بعد هذا ويرث املوىل األعلى إذا انفرد مجيع املال كان رجال أو امرأة فإن ككان للموىل ما بقي بعد أهل السهام وال يرث املوىل مع العصبة وهو أحق من ذوي األرحام الذين ال سهم هلم يف

كتاب اهللا عز وجل وال يرث من ذوي األرحام إال من له سهم يف كتاب اهللا وال يرث النساء من الوالء إال ما وإذا اجتمع من له سهم معلوم يف كتاب اهللا وكان ذلك أكثر من أعتقن أو جره من أعتقن إليهن بوالدة أو عتق

املال أدخل عليهم كلهم الضرر وقسمت الفريضة على مبلغ سهامهم وال يعال لألخت مع اجلد إال يف الغراء وحدها وهي امرأة تركت زوجها وأمها وأختها ألبوين أو ألب وجدها فللزوج

رغ املال أعيل لألخت بالنصف ثالثة مث مجع إليها سهم اجلد فيقسم مجيع النصف ولألم الثلث وللجد السدس فلما ف .ذلك بينهما على الثلث هلا والثلثني له فتبلغ سبعة وعشرين سهما

باب مجل من الفرائض والسنن الواجبة والرغائب

باب مجل من الفرائض والسنن الواجبة والرغائب

املضمضة واالستنشاق ومسح األذنني منه فإن ذلك سنة الوضوء للصالة فريضة وهو مشتق من الوضاءة إالوالسواك مستحب مرغب فيه واملسح على اخلفني رخصة وختفيف والغسل من اجلنابة ودم احليض والنفاس فريضة

وغسل اجلمعة سنة وغسل العيدين مستحب والغسل على من أسلم فريضة ألنه جنب وغسل امليت سنة والصلوات ة اإلحرام فريضة وباقي التكبري سنة والدخول يف الصالة بنية الفرض فريضة ورفع اليدين سنة اخلمس فريضة وتكبري

والقراءة بأم القرآن يف الصالة فريضة وما زاد عليها سنة واجبة والقيام والركوع والسجود فريضة واجللسة

م يف الصالة فريضة والتشهدان سنة األوىل سنة والثانية فريضة والسالم فريضة والتيامن به قليال سنة وترك الكالوالقنوت يف الصبح حسن وليس بسنة واستقبال القبلة فريضة وصالة اجلمعة والسعي إليها فريضة والوتر سنة واجبة وكذلك صالة العيدين واخلسوف واالستسقاء وصالة اخلوف واجبة أمر اهللا سبحانه وتعاىل هبا وهو فعل

لدخول مكة مستحب واجلمع ليلة املطر ختفيف وقد فعله اخللفاء الراشدون يستدركون به فضل اجلماعة والغسل واجلمع بعرفة واملزدلفة سنة واجبة ومجع املسافر يف جد السري رخصة ومجع املريض خياف أن يغلب على عقله ختفيف

ر من وكذلك مجعه لعلة به فيكون ذلك أرفق به والفطر يف السفر رخصة واإلقصار فيه واجب وركعتا الفجالرغائب وقيل من السنن وصالة الضحى نافلة وكذلك قيام رمضان نافلة وفيه فضل كبري ومن قامه إميانا واحتسابا

غفر له ما تقدم من ذنبه والقيام من الليل يف رمضان وغريه

وغسلهم من النوافل املرغب فيها والصالة على موتى املسلمني فريضة حيملها من قام هبا وكذلك مواراهتم بالدفنسنة واجبة وكذلك طلب العلم فريضة عامة حيملها من قام هبا إال ما يلزم الرجل يف خاصة نفسه وفريضة اجلهاد

ام هبا إال أن يغشى العدو حملة قوم فيجب فرضا عليهم قتاهلم إذا كانوا مثلي عددهم والرباط يف عامة حيملها من ققام به وصوم شهر رمضان فريضة واالعتكاف نافلة والتنفل ثغور املسلمني وسدها وحياطتها واجب حيمله من

بالصوم مرغب فيه وكذلك صوم يوم عاشوراء ورجب وشعبان ويوم عرفة والتروية وصوم يوم عرفة لغري احلاج أفضل منه للحاج وزكاة العني واحلرث واملاشية فريضة وزكاة الفطر سنة فرضها رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

فريضة والعمرة سنة واجبة والتلبية سنة واجبة والنية باحلج فريضة والطواف لإلفاضة فريضة والسعي وحج البيت بني الصفا واملروة فريضة والطواف املتصل به واجب وطواف اإلفاضة آكد

منه والطواف للوداع سنة واملبيت مبىن ليلة يوم عرفة سنة واجلمع بعرفة واجب والوقوف بعرفة فريضة ومبيت زدلفة سنة واجبة ووقوف املشعر احلرام مأمور به ورمي اجلمار سنة واجبة وكذلك احلالق وتقبيل الركن سنة امل

واجبة والغسل لإلحرام سنة والركوع عند اإلحرام سنة وغسل عرفة سنة والغسل لدخول مكة مستحب والصالة احلرام ومسجد الرسول صلى اهللا عليه يف اجلماعة أفضل من صالة الفذ بسبع وعشرين درجة والصالة يف املسجد

وسلم فذا أفضل من الصالة يف سائر املساجد واختلف يف مقدار التضعيف بذلك بني املسجد احلرام ومسجد الرسول عليه الصالة والسالم ومل خيتلف أن الصالة يف مسجد الرسول صلى اهللا عليه وسلم أفضل من ألف صالة

املساجد وأهل املدينة يقولون إن الصالة فيه أفضل من الصالة يف املسجد فيما سواه وسوى املسجد احلرام من احلرام بدون األلف وهذا كله يف الفرائض وأما النوافل ففي البيوت أفضل والتنفل بالركوع

ألهل مكة أحب إلينا من الطواف والطواف للغرباء أحب إلينا من الركوع لقلة وجود ذلك هلم ومن الفرائض غض ن احملارم وليس يف النظرة األوىل بغري تعمد حرج وال يف النظر إىل املتجالة وال يف النظر إىل الشابة لعذر من البصر ع

شهادة عليها وشبهه وقد أرخص يف ذلك للخاطب ومن الفرائض صون اللسان عن الكذب والزور والفحشاء كان يؤمن باهللا واليوم اآلخر فليقل خريا أو من"والغيبة والنميمة والباطل كله قال الرسول عليه الصالة والسالم

وحرم اهللا سبحانه دماء املسلمني وأمواهلم " من حسن إسالم املرء تركه ما ال يعنيه"وقال عليه السالم " ليصمتوأعراضهم إال حبقها وال حيل دم امرى ء مسلم إال أن يكفر بعد إميانه أو يزين بعد إحصانه أو يقتل نفسا بغري نفس

اد يف األرض أو ميرق من الدين ولتكف يدك عما ال حيل لك من مال أو جسد أو دم وال تسع بقدميك فيما أو فس ال حيل لك وال تباشر بفرجك أو بشيء من جسدك ما ال حيل

هللا سبحانه وحرم ا} فأولئك هم العادون{: إىل قوله} والذين هم لفروجهم حافظون{: لك قال اهللا سبحانهالفواحش ما ظهر منها وما بطن وأن يقرب النساء يف دم حيضهن أو نفاسهن وحرم من النساء ما تقدم ذكرنا إياه وأمر بأكل الطيب وهو احلالل فال حيل لك أن تأكل إال طيبا وال تلبس إال طيبا وال تركب إال طيبا وال تسكن إال

اء ذلك مشتبهات من تركها سلم ومن أخذها كان كالراتع حول طيبا وتستعمل سائر ما تنتفع به طيبا ومن وراحلمى يوشك أن يقع فيه وحرم اهللا سبحانه أكل املال بالباطل ومن الباطل الغصب والتعدي واخليانة والربا

والسحت والقمار والغرر والغش واخلديعة واخلالبة وحرم اهللا سبحانه أكل امليتة والدم وحلم اخلنزير وما أهل لغرياهللا به وما ذبح لغري اهللا وما أعان على موته ترد من جبل أو وقذة بعصا أو غريها واملنخنقة حببل أو غريه إال أن

يضطر إىل ذلك كامليتة وذلك إذا صارت بذلك إىل حال ال حياة بعده فال ذكاة فيها

باالنتفاع جبلدها إذا دبغ وال وال بأس للمضطر أن يأكل امليتة ويشبع ويتزود فإن استغىن عنها طرحها وال بأسيصلى عليه وال يباع وال بأس بالصالة على جلود السباع إذا ذكيت وبيعها وينتفع بصوف امليتة وشعرها وما ينزع منها يف احلياة وأحب إلينا أن يغسل وال ينتفع بريشها وال بقرهنا وأظالفها وأنياهبا وكره االنتفاع بأنياب الفيل وكل

ر حرام وقد أرخص يف االنتفاع بشعره وحرم اهللا سبحانه شرب اخلمر قليلها وكثريها وشراب شيء من اخلنزيالعرب يومئذ فضيخ التمر وبني الرسول عليه السالم أن كل ما أسكر كثريه من األشربة فقليله حرام وكل ما خامر

وهنى عن " ا حرم بيعهاإن الذي حرم شرهب"العقل فأسكره من كل شراب فهو مخر وقال الرسول عليه السالم اخلليطني من األشربة وذلك أن خيلطا عند االنتباذ وعند الشرب وهنى عن االنتباذ يف الدباء واملزفت وهنى عليه

السالم عن أكل كل ذي ناب من السباع وعن أكل

وال ذكاة يف شيء } زينةتركبوها و{: حلوم احلمر األهلية ودخل مدخلها حلوم اخليل والبغال لقول اهللا تبارك وتعاىلمنها إال يف احلمر الوحشية وال بأس بأكل سباع الطري وكل ذي خملب منها ومن الفرائض بر الوالدين وإن كانا فاسقني وإن كانا مشركني فليقل هلما قوال لينا وليعاشرمها باملعروف وال يطعهما يف معصية كما قال اهللا سبحانه

فر ألبويه املؤمنني وعليه مواالة املؤمنني والنصيحة هلم وال يبلغ أحد حقيقة اإلميان حىت وتعاىل وعلى املؤمن أن يستغحيب ألخيه املؤمن ما حيب لنفسه كذلك روي عن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وعليه أن يصل رمحه ومن حق

جنازته إذا مات وحيفظه إذا املؤمن على املؤمن أن يسلم عليه إذا لقيه ويعوده إذا مرض ويشمته إذا عطس ويشهد

غاب يف السر والعالنية وال يهجر أخاه فوق ثالث ليال والسالم خيرجه من اهلجران وال ينبغي له أن يترك كالمه بعد السالم واهلجران اجلائز هجران ذي البدعة أو متجاهر بالكبائر ال يصل إىل عقوبته

ين يف ذكر حاهلما وال فيما يشاور فيه لنكاح أو خمالطة وحنوه وال وال يقدر على موعظته أو ال يقبلها وال غيبة يف هذيف جتريح شاهد وحنوه ومن مكارم األخالق أن تعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك ومجاع آداب

و من كان يؤمن باهللا واليوم اآلخر فليقل خريا أ"اخلري وأزمته تتفرع عن أربعة أحاديث قول النيب عليه السالم وقوله عليه السالم للذي اختصر له يف " من حسن إسالم املرء تركه ما ال يعنيه"وقوله عليه السالم " ليصمتوال حيل لك أن تتعمد مساع " املؤمن حيب ألخيه املؤمن ما حيب لنفسه"وقوله عليه السالم " ال تغضب"الوصية

اع شيء من املالهي والغناء وال قراءة القرآن الباطل كله وال أن تتلذذ بسماع كالم امرأة ال حتل لك وال مسباللحون املرجعة كترجيع الغناء وليجل كتاب اهللا العزيز أن يتلى إال بسكينة ووقار وما يوقن أن اهللا يرضى به

ويقرب منه مع إحضار الفهم لذلك ومن الفرائض األمر باملعروف والنهي عن املنكر على

من تصل يده إىل ذلك فإن مل يقدر فبلسانه فإن مل يقدر فبقلبه وفرض على كل من بسطت يده يف األرض وعلى كل كل مؤمن أن يريد بكل قول وعمل من الرب وجه اهللا الكرمي ومن أراد بذلك غري اهللا مل يقبل عمله والرياء الشرك

يه ومن التوبة رد األصغر والتوبة فريضة من كل ذنب من غري إصرار واإلصرار املقام على الذنب واعتقاد العود إلاملظامل واجتناب احملارم والنية أن ال يعود وليستغفر ربه ويرجو رمحته وخياف عذابه ويتذكر نعمته لديه ويشكر فضله

عليه باألعمال بفرائضه وترك ما يكره فعله ويتقرب إليه مبا تيسر له من نوافل اخلري وكل ما ضيع من فرائضه تقبله ويتوب إليه من تضييعه وليلجأ إىل اهللا فيما عسر عليه من قياد نفسه وحماولة فليفعله اآلن ولريغب إىل اهللا يف

أمره موقنا أنه املالك لصالح شأنه وتوفيقه وتسديده ال يفارق ذلك على ما فيه من حسن أو قبيح وال ييأس من رمحة اهللا والفكرة يف أمر اهللا مفتاح العبادة

ده ويف نعمة ربك عليك وإمهاله لك وأخذه لغريك بذنبه ويف سالف ذنبك فاستعن بذكر املوت والفكرة فيما بع .وعاقبة أمرك ومبادرة ما عسى أن يكون قد اقترب من أجلك

باب يف الفطرة واخلتان وحلق الشعر واللباس وستر العورة وما يتصل بذلك

باب يف الفطرة واخلتان وحلق الشعر واللباس وستر العورة وما يتصل بذلك

الفطرة مخس قص الشارب وهو اإلطار وهو طرف الشعر املستدير على الشفة ال إحفاؤه واهللا أعلم وقص ومن األظفار ونتف اجلناحني وحلق العانة وال بأس حبالق غريها من شعر اجلسد واخلتان للرجال سنة واخلفاض للنساء

قال مالك وال بأس باألخذ من طوهلا إذا مكرمة وأمر النيب صلى اهللا عليه وسلم أن تعفى اللحية وتوفر وال تقص طالت كثريا وقاله غري واحد من الصحابة والتابعني ويكره صباغ الشعر بالسواد من غري حترمي وال بأس به باحلناء

والكتم وهنى الرسول عليه السالم الذكور عن لباس احلرير وختتم الذهب

والسيف واملصحف وال جيعل ذلك يف جلام وال سرج وال وعن التختم باحلديد وال بأس بالفضة يف حلية اخلامت سكني وال يف غري ذلك ويتختم النساء بالذهب وهني عن التختم باحلديد واالختيار مما روي يف التختم التختم يف اليسار ألن تناول الشيء باليمني فهو يأخذه بيمينه وجيعله يف يساره واختلف يف لباس اخلز فأجيز وكره وكذلك

يف الثوب من احلرير إال اخلط الرقيق وال يلبس النساء من الرقيق ما يصفهن إذا خرجن وال جير الرجل إزاره العلمبطرا وال ثوبه من اخليالء وليكن إىل الكعبني فهو أنظف لثوبه وأتقى لربه وينهى عن اشتمال الصماء وهي على غري

كن حتت اشتمالك ثوب واختلف فيه على ثوب ثوب يرفع ذلك من جهة واحدة ويسدل األخرى وذلك إذا مل يويؤمر بستر العورة وإزرة املؤمن إىل أنصاف ساقيه والفخذ عورة وليس كالعورة نفسها وال يدخل الرجل احلمام إال

مبئزر وال تدخله املرأة إال من علة وال يتالصق رجالن

ا منه من شهود موت أبويها أو ذي قرابتها أو وال امرأتان يف حلاف واحد وال خترج امرأة إال مستترة فيما ال بد هلحنو ذلك مما يباح هلا وال حتضر من ذلك ما فيه نوح نائحة أو هلو من مزمار أو عود أو شبهه من املالهي امللهية إال الدف يف النكاح وقد اختلف يف الكرب وال خيلو رجل بامرأة ليست منه مبحرم وال بأس أن يراها لعذر من شهادة

أو حنو ذلك أو إذا خطبها وأما املتجالة فله أن يرى وجهها على كل حال وينهى النساء عن وصل الشعر عليهاوعن الوشم ومن لبس خفا أو نعال بدأ بيمينه وإذا نزع بدأ بشماله وال بأس باالنتعال قائما ويكره املشي يف نعل

.س الرقم يف الثوب من ذلك وتركه أحسنواحدة وتكره التماثيل يف األسرة والقباب واجلدران واخلامت ولي

باب يف الطعام والشراب

باب يف الطعام والشراب

وإذا أكلت أو شربت فواجب عليك أن تقول بسم اهللا وتتناول بيمينك فإذا فرغت فلتقل احلمد هللا

لنفس وإذا وحسن أن تلعق يدك قبل مسحها ومن آداب األكل أن جتعل بطنك ثلثا للطعام وثلثا للشراب وثلثا لأكلت مع غريك أكلت مما يليك وال تأخذ لقمة حىت تفرغ األخرى وال تتنفس يف اإلناء عند شربك ولتنب القدح

عن فيك مث تعاوده إن شئت وال تعب املاء عبا ولتمصه مصا وتلوك طعامك وتنعمه مضغا قبل بلعه وتنظف فاك بعد تعلق بأسنانك من الطعام وهنى الرسول عليه السالم عن طعامك وإن غسلت يدك من الغمر واللنب فحسن وختلل ما

األكل والشرب بالشمال وتناول إذا شربت من على ميينك وينهى عن النفخ يف الطعام والشراب والكتاب وعن الشرب يف آنية الذهب والفضة وال بأس بالشرب قائما وال ينبغي ملن أكل الكراث أو الثوم أو البصل نيئا أن يدخل

ويكره أن يأكل متكئا ويكره األكل من رأس الثريد وهني عن القران يف التمر وقيل إن ذلك مع األصحاب املسجد الشركاء فيه وال بأس

بذلك مع أهلك أو مع قوم تكون أنت أطعمتهم وال بأس يف التمر وشبهه أن جتول يدك يف اإلناء لتأكل ما تريد منه ن يكون هبا أذى وليغسل يده وفاه بعد الطعام من الغمر وليمضمض فاه وليس غسل اليد قبل الطعام من السنة إال أ

من اللنب وكره غسل اليد بالطعام أو بشيء من القطاين وكذلك بالنخالة وقد اختلف يف ذلك ولتجب إذا دعيت

تخلف إىل وليمة املعرس إن مل يكن هناك هلو مشهور وال منكر بني وأنت يف األكل باخليار وقد أرخص مالك يف ال .لكثرة زحام الناس فيها

باب يف السالم واالستئذان والتناجي والقراءة والدعاء وذكر اهللا والقول يف السفر

باب يف السالم واالستئذان والتناجي والقراءة والدعاء وذكر اهللا والقول يف السفر

ليكم ويقول الراد وعليكم ورد السالم واجب واالبتداء به سنة مرغب فيها والسالم أن يقول الرجل السالم ع السالم أو يقول سالم عليكم كما قيل له وأكثر ما ينتهي السالم إىل الربكة أن تقول يف ردك

وعليكم السالم ورمحة اهللا وبركاته وال تقل يف ردك سالم اهللا عليك وإذا سلم واحد من اجلماعة أجزأ عنهم املاشي على اجلالس واملصافحة حسنة وكره مالك املعانقة وكذلك إن رد واحد منهم وليسلم الراكب على املاشي و

وأجازها ابن عيينة وكره مالك تقبيل اليد وأنكر ما روي فيه وال تبتدأ اليهود والنصارى بالسالم فمن سلم على ذمي فال يستقيله وإن سلم عليه اليهودي أو النصراين فليقل عليك ومن قال عليك السالم بكسر السني وهي

فقد قيل ذلك واالستئذان واجب فال تدخل بيتا فيه أحد حىت تستأذن ثالثا فإن أذن لك وإال رجعت احلجارةويرغب يف عيادة املرضى وال يتناجى اثنان دون واحد وكذلك مجاعة إذا أبقوا واحدا منهم وقد قيل ال ينبغي ذلك

مل آدمي عمال أجنى له من عذاب اهللا من إال بإذنه وذكر اهلجرة قد تقدم يف باب قبل هذا قال معاذ بن جبل ما ع ذكر اهللا وقال عمر أفضل من ذكر اهللا باللسان ذكر اهللا عند أمره

اللهم بك نصبح وبك منسي وبك حنيا وبك " وهنيه ومن دعاء رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم كلما أصبح وأمسى اللهم اجعلين من أعظم "وروي مع ذلك " وإليك املصري"ويف املساء " وإليك النشور"ويقول يف الصباح " منوت

عبادك عندك حظا ونصيبا يف كل خري تقسمه يف هذا اليوم وفيما بعده من نور هتدي به أو رمحة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو ذنب تغفره أو شدة تدفعها أو فتنة تصرفها أو معافاة متن هبا برمحتك إنك على كل شيء

السالم عند النوم أنه كان يضع يده اليمىن حتت خده األمين واليسرى على فخذه األيسر مث ومن دعائه عليه" قديراللهم بامسك وضعت جنيب وبامسك أرفعه اللهم إن أمسكت نفسي فاغفر هلا وإن أرسلتها فاحفظها مبا حتفظ : "يقول

أمري إليك ووجهت وجهي اللهم إين أسلمت نفسي إليك وأجلأت ظهري إليك وفوضت " "به الصاحلني من عبادك إليك رهبة منك ورغبة إليك ال منجى وال ملجأ منك إال إليك أستغفرك

وأتوب إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فاغفر يل ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما د اخلروج من املنزل ومما روي يف الدعاء عن" أعلنت أنت إهلي ال إله إال أنت رب قين عذابك يوم تبعث عبادك

وروي يف دبر كل " اللهم إين أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو جيهل علي"صالة أن يسبح اهللا ثالثا وثالثني ويكرب اهللا ثالثا وثالثني وحيمد اهللا ثالثا وثالثني وخيتم املائة بال إله إال اهللا وحده ال

له احلمد وهو على كل شيء قدير وعند اخلالء تقول احلمد هللا الذي رزقين لذته وأخرج عين شريك له له امللك ومشقته وأبقى يف جسمي قوته وتتعوذ من كل شيء ختافه وعندما حتل مبوضع أو جتلس مبكان أو تنام فيه تقول أعوذ

وبكلمات اهللا التامات اليت ال بكلمات اهللا التامات من شر ما خلق ومن التعوذ أن تقول أعوذ بوجه اهللا الكرمي جياوزهن بر وال فاجر وبأمساء اهللا احلسىن كلها ما علمت منها وما مل

أعلم من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ يف األرض ومن ر إال طارقا يطرق خبري يا رمحن ويقال يف ذلك شر ما خيرج منها ومن فتنة الليل والنهار ومن طوارق الليل والنها

أيضا ومن شر كل دابة ريب آخذ بناصيتها إن ريب على صراط مستقيم ويستحب ملن دخل منزله أن يقول ما شاء اهللا ال قوة إال باهللا ويكره العمل يف املساجد من خياطة وحنوها وال يغسل يديه فيه وال يأكل فيه إال مثل الشيء

ويق وحنوه وال يقص فيه شاربه وال يقلم فيه أظفاره وإن قص أو قلم أخذه يف ثوبه وال يقتل فيه قملة اخلفيف كالسوال برغوثا وأرخص يف مبيت الغرباء يف مساجد البادية وال ينبغي أن يقرأ يف احلمام إال اآليات اليسرية وال يكثر

للماشي إىل السوق وقد قيل إن ذلك للمتعلم ويقرأ الراكب واملضطجع واملاشي من قرية إىل قرية ويكره ذلك واسع ومن قرأ القرآن يف سبع فذلك حسن والتفهم مع قلة القراءة

بسم اهللا "أفضل وروي أن النيب عليه السالم مل يقرأه يف أقل من ثالث ويستحب للمسافر أن يقول عند ركوبه بك من وعثاء السفر وكآبة املنقلب وسوء املنظر اللهم أنت الصاحب يف السفر واخلليفة يف األهل اللهم إين أعوذ

يف األهل واملال ويقول الراكب إذا استوى على الدابة سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنني وإنا إىل ربنا وال ينبغي " السفر قطعة من العذاب"وتكره التجارة إىل أرض العدو وبلد السودان وقال النيب عليه السالم " ملنقلبون

أن تسافر املرأة مع غري ذي حمرم منها سفر يوم وليلة فأكثر إال يف حج الفريضة خاصة يف قول مالك يف رفقة مأمونة .وإن مل يكن معها ذو حمرم فذلك هلا

باب يف التعاجل وذكر الرقى والطرية والنجوم واخلصاء والوسم والكالب والرفق باململوك

والنجوم واخلصاء والوسم والكالب والرفق باململوكباب يف التعاجل وذكر الرقى والطرية

وال بأس باالسترقاء من العني وغريها والتعوذ والتعاجل وشرب الدواء والفصد والكي واحلجامة حسنة والكحل

للتداوي للرجال جائز وهو من زينة النساء وال يتعاجل باخلمر وال بالنجاسة وال مبا فيه ميتة وال بشيء مما حرم اهللا بحانه وتعاىل وال بأس باالكتواء والرقى بكتاب اهللا وبالكالم الطيب وال بأس باملعاذة تعلق وفيها القرآن وإذا وقع س

إن كان ففي "الوباء بأرض قوم فال يقدم عليه ومن كان هبا فال خيرج فرارا منه وقال الرسول عليه السالم يف الشؤم ره سىيء األمساء وحيب الفأل احلسن والغسل للعني أن يغسل العائن وكان عليه السالم يك" املسكن واملرأة والفرس

وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره يف قدح مث يصب على املعني وال ينظر يف النجوم إال ما البادية إال يستدل به على القبلة وأجزاء الليل ويترك ما سوى ذلك وال يتخذ كلب يف الدور يف احلضر وال يف دور

لزرع أو ماشية يصحبها يف الصحراء مث يروح معها أو لصيد يصطاده لعيشه ال للهو وال بأس خبصاء الغنم ملا فيه من صالح حلومها وهني عن خصاء اخليل ويكره الوسم

.يف الوجه وال بأس به يف غري ذلك ويترفق باململوك وال يكلف من العمل إال ما يطيق

تثاوب والعطاس واللعب بالنرد وغريها والسبق باخليل والرمي وغري ذلك باب يف الرؤيا وال

باب يف الرؤيا والتثاوب والعطاس واللعب بالنرد وغريها والسبق باخليل والرمي وغري ذلك

الرؤيا احلسنة من الرجل الصاحل جزء من ستة وأربعني جزءا من النبوة ومن "قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم كم ما يكره يف منامه فإذا استيقظ فليتفل عن يساره ثالثا وليقل اللهم إين أعوذ بك من شر ما رأيت يف رأى من

ومن تثاءب فليضع يده على فيه ومن عطس فليقل احلمد اهللا وعلى من مسعه حيمد " منامي أن يضرين يف ديين ودنيايلكم أو يقول يهديكم اهللا ويصلح بالكم وال جيوز اهللا أن يقول له يرمحك اهللا ويرد العاطس عليه يغفر اهللا لنا و

اللعب بالنرد وال بالشطرنج وال بأس أن يسلم على من يلعب هبا ويكره اجللوس إىل من يلعب هبا والنظر إليهم وال بأس بالسبق باخليل وباإلبل وبالسهام بالرمي وإن أخرجا شيئا

بق غريه مل يكن عليه شيء هذا قول ابن املسيب وقال مالك جعال بينهما حملال يأخذ ذلك احمللل إن سبق هو وإن سإمنا جيوز أن خيرج الرجل سبقا فإن سبق غريه أخذه وإن سبق هو كان للذي يليه من املتسابقني وإن مل يكن غري

جاعل السبق وآخر فسبق جاعل السبق أكله من حضر ذلك وجاء فيما ظهر من احليات باملدينة أن تؤذن ثالثا وإن ذلك يف غريها فهو حسن وال تؤذن يف الصحراء ويقتل ما ظهر منها ويكره قتل القمل والرباغيث بالنار وال فعل

بأس إن شاء اهللا بقتل النمل إذا آذت ومل يقدر على تركها ولو مل تقتل كان أحب إلينا ويقتل الوزغ ويكره قتل اهلية وفخرها باآلباء مؤمن تقي أو فاجر شقي أنتم إن اهللا أذهب عنكم غبية اجل"الضفادع وقال النيب عليه السالم

وقال " علم ال ينفع وجهالة ال تضر"وقال النيب عليه السالم يف رجل تعلم أنساب الناس " بنو آدم وآدم من تراب عمر تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم وقال مالك وأكره أن يرفع يف النسبة فيما قبل

لرؤيا الصاحلة جزء من ستة وأربعني جزءا من النبوة ومن رأى يف منامه ما يكره فليتفل عن اإلسالم من اآلباء وايساره ثالثا وليتعوذ من شر ما رأى وال ينبغي أن يفسر الرؤيا من ال علم له هبا وال يعربها على اخلري وهي عنده

كثر منه ومن الشغل به وأوىل العلوم على املكروه وال بأس بإنشاد الشعر وما خف من الشعر أحسن وال ينبغي أن يوأفضلها وأقرهبا إىل اهللا علم دينه وشرائعه مما أمر به وهنى عنه ودعا إليه وحض عليه يف كتابه وعلى لسان نبيه

والفقه يف ذلك والفهم فيه والتهمم برعايته والعمل به والعلم أفضل األعمال وأقرب العلماء إىل اهللا تعاىل وأوالهم له خشية وفيما عنده رغبة والعلم دليل إىل اخلريات وقائد إليها واللجأ إىل كتاب اهللا عز وجل وسنة نبيه به أكثرهم

واتباع سبيل املؤمنني وخري القرون من خري أمة أخرجت للناس جناة ففي املفزع إىل ذلك العصمة ويف اتباع السلف ا استنبطوهالصاحل النجاة وهم القدوة يف تأويل ما تأولوه واستخراج م

وإذا اختلفوا يف الفروع واحلوادث مل خيرج عن مجاعتهم واحلمد هللا الذي هدانا هلذا وما كنا لنهتدي لوال أن هدانا اهللا قال أبو حممد عبد اهللا بن أيب زيد قد أتينا على ما شرطنا أن نأيت به يف كتابنا هذا مما ينتفع به إن شاء اهللا من

ر ومن احتاج إليه من الكبار وفيه ما يؤدي اجلاهل إىل علم ما يعتقده من دينه ويعمل رغب يف تعليم ذلك من الصغابه من فرائضه ويفهم كثريا من أصول الفقه وفنونه ومن السنن والرغائب واآلداب وأنا أسأل اهللا عز وجل أن ينفعنا

إال باهللا العلي العظيم وصلى اهللا على وإياك مبا علمنا ويعيننا وإياك على القيام حبقه فيما كلفنا وال حول وال قوة .سيدنا حممد نبيه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثريا

ISLAM ICBOOK.WS ين| ٢٠١٠ م لمسل احة لجميع ا مت ق لحقو ع ا جمي