1السبت 14 شباط 2015 العدد 2518

ويك أند

اق العالم...

يا عش

من مجموعة

»3 سنوات

من ممارسة

الفايسبوك«

لبطرس

ي المعر

)أكريليك على

ورق ــ 27*20

سنتم 2013(

2السبت 14 شباط 2015 العدد 2518

ويك أند

»ثنائيات الغرام« في السينما المصرية

دفتر الغيرة والعشق والجنونالقاهرة ـ عال الشافعي

كــثــيــرة هـــي قــصــص الــحــب الــتــي ولــــدت على بدراما أبطالها يكتف ولم الفضية، الشاشة يقدمونها للجمهور غالبا ما تنتهي نهايات سعيدة، بل سعوا إلى تحويلها إلى قصص ــارة فــي الــحــيــاة. ال واقــعــيــة أكــثــر سخونة وإثــأحد ينسى قبلة فاتن حمامة لعمر الشريف، القبلة األولى لـ »سيدة الشاشة« التي فتحت الـــبـــاب أمــــام قــصــة حـــب طــويــلــة صــــارت رمـــزا للرومانسية، أو ليلى مراد وهي تغني ألنور دليلي«، وهــدى سلطان وهي »قلبي وجــدي تغني لــفــريــد شــوقــي »عــمــري مــا دقـــت الحب غــيــر ملــا حــبــيــتــك«، وبــوســي وهـــي تــمــوت بني يدي حبيبها نور الشريف في فيلم »حبيبي

دائما«.ورغــم العشق الــذي كــان يظهر على الشاشة، قليلة أن إال حقيقية، قــصــص إلـــى وتــحــولــه هي القصص التي استمرت وشكلت ثنائيات عرفتها السينما املصرية والعربية. بعضها تحول إلى أيقونات للحب، ورمز للرومانسية بمجرد أن نشاهدها أو نستدعيها، وبعضها انــتــهــى بــاالنــفــصــال والــخــيــانــة، أو الــنــهــايــات شكلوا ممثلون أيضا هنالك السعيدة. غير ثنائيات على الشاشة عشقها الجمهور معا، رغــم أنــهــم كــانــوا مــجــرد أصــدقــاء مثل شادية وكـــمـــال الـــشـــنـــاوي، ونــــور الــشــريــف ومــيــرفــت

أمني، ونجالء فتحي ومحمود ياسني.

ةليلى وأنور: »الخيانة« المر

انطلقت شرارة الحب بني أنور وجدي وليلى مراد من رقصة الفالس الشهيرة على ألحان ــا قـــلـــبـــي دلـــيـــلـــي« الــــتــــي وضــعــهــا ــ ــ أغـــنـــيـــة »أنـيومها، القصبجي. محمد الكبير املوسيقار الــرقــصــة في الــــزواج بعد هــذه أعلنا نيتهما

فيلم يحمل اسم األغنية صدر عام 1947.كان الثنائي قد تعارفا في أربعينيات القرن املـــاضـــي عــنــدمــا جــمــعــهــمــا فــيــلــم »لــيــلــى بنت الــريــف« )إخــــراج تــوجــو مــزراحــي ـ 1941( ثم توطدت عالقتهما بعدما قدما معا أفالما عدة منها »لــيــلــى فــي الــظــالم« )تــوجــو مــزراحــي(، و«شــــهــــداء الــــغــــرام« )كـــمـــال ســـلـــيـــم(، وأيــضــا

»عــنــبــر« و«حــبــيــب الـــــروح« و«بـــنـــت األكـــابـــر« و«غـــزل الــبــنــات«. أفــالم تبدو أكثر إبــداعــا من أعــمــالــهــمــا الــتــي قــدمــاهــا قــبــل الــــزواج ومنها »شـــهـــداء الـــغـــرام« و«لــيــلــى بــنــت الـــريـــف«. من الحكايات التي تــروى عن عالقة االثنني، هو حب ليلى الشديد ألنور، واستغالله لنجاحها ونجوميتها. فــي إحـــدى املــــرات، تــعــرف أنــور إلـــى فــتــاة فرنسية وارتــبــط بــهــا. حــني علمت ليلى باألمر، قررت أن تفاجئه في املنزل الذي استأجره لتلك الفتاة. لكن بعدما وصلت إلى أنور رأت هناك، ظلت في سيارتها. وعندما إلى ومتجها الــفــتــاة بصحبة نحوها قــادمــا أن ســيــارتــه، تقدمت نحوهما، وأصـــرت على

منهما »صراع في امليناء« و«ال أنام« و«سيدة القصر« و«نهر الحب«.

شادية وصالح: أغلى من حياتي

ــاد حـــمـــدي، ــمـ بـــعـــد انــفــصــالــهــا عــــن الـــنـــجـــم عـــة الـــنـــجـــم صـــــالح ذو الــفــقــار ــاديــ تــــزوجــــت شــمن »أغلى الرومانسي فيلمهما نجاح عقب »أشـــهـــر ــتـــاب كـ وبـــحـــســـب .)1965( حـــيـــاتـــي« مــائــة فــي الــغــنــاء الــعــربــي«، كــان أول لــقــاء بني شــاديــة وصـــالح ذو الــفــقــار فــي فيلم »عــيــون سهرانة« عــام 1957 خــالل زواجــهــا مــن عماد حــمــدي. وربــمــا يــكــون حــمــدي ملــح خـــالل هــذا الفيلم بحاسة الزوج ما يقلقه ويوتر عالقته مــع شــاديــة، ال سيما أنــه كــان شــديــد الغيرة، خــصــوصــا فــي األيــــام األخـــيـــرة مــن حياتهما الزوجية التي انتهت في أيار )مايو( من العام

نفسه.وجــاء في الكتاب أن عالقة الحب بني شادية وصالح ذو الفقار لم تعرف للناس إال عندما )1965(. شهد من حياتي« »أغلى فيلم قدما الشريط اللقاء الثاني بينهما، وأخذت قصته الــخــلــفــي« )1961( لجون عــن قــصــة »الـــشـــارع ــيــــوارد، وهــــو فــيــلــم شــديــد غـــافـــن وســــــوزان هــيــروي قصة شــاب وفتاة تحول الرومانسية الــظــروف دون زواجــهــمــا، ويــســيــر كــل منهما فـــي طــريــقــه إلـــى أن يـــتـــزوج املــهــنــدس الــشــاب ويشتهر في مجاله، وتصبح له أسرة وأبناء. شادية تزوجت صالح ذو

ويوضح الكتاب أن

الفقار مرتني ال مرة واحدة. في تشرين الثاني )نوفمبر( 1967، تزوجا بعد قصة حب دامت وعاشا حياتي« من »أغلى فيلم بعد أشهرا حياة سعيدة. لكن شادية شعرت مرة أخرى بــالــحــنــني لــإنــجــاب، وحــمــلــت بــالــفــعــل للمرة الثالثة، ومكثت في البيت قرابة خمسة أشهر فقدت لكنها حملها، يثبت حتى تتحرك ال ــر ذلــك بشكل ســيء على نفسيتها

أث الجنني.

وحــيــاتــهــا الـــزوجـــيـــة، فـــوقـــع الـــطـــالق فـــي آب )أغسطس( 1969. أثمر هذا االرتباط والزواج

تصطحبهما إلى العشاء، وتعاملت مع الفتاة برقي وتحضر شديدين أدهشا أنور. بعدها، ذهبت إلى املنزل وحزمت حقائبها، واتجهت إلـــى غــرفــة املــكــتــب حــيــث أمــضــى أنــــور ليلته، ولم يكن يعرف كيف يتصرف مع ليلى التي »أنـــا مبسوطة بقولها: وفــاجــأتــه »ظــبــطــتــه«، يا أنــور إني كسبت الرهان. كل الناس كانوا نفسك، بتعرفش تحب غير ما أنــك بيقوللي ــرد وأقـــــــول ال أنــــــور عـــنـــده قــلــب ــ وأنــــــا كـــنـــت بـوبيعرف يحب«. ثم أخذت حقيبتها وغادرت املنزل إلــى غير رجعة، وتــم طــالق أحــد أشهر

الثنائيات في السينما املصرية.

عمر وفاتن: حب إلى األبد

ــدأت قصة بـ املــاضــي، الــقــرن فــي خمسينيات حــب عمر الــشــريــف، و»ســيــدة الــشــاشــة« فاتن »صــراع فيلم فــي معا التقيا عندما حمامة،

ـ 1954(. حــل الــــــوادي« )يـــوســـف شــاهــني فـــي

مـــن الــفــنــان شــكــري ســرحــان الــشــريــف بـــديـــال

الــذي رفضت فاتن أن يمثل أمامها، ألنه كان واقعا في غرامها، وكانت تخشى من املشاهد ــهــا لــم ترفض

الــغــرامــيــة بينهما. واملــفــارقــة أن

حينها، الجديد الــوجــه الشريف عمر تقبيل رغم رفضها في تلك الفترة القبالت واملشاهد فاتن تنفصل أن األقـــدار وتــشــاء »الساخنة«. عـــن زوجـــهـــا املـــخـــرج الــشــهــيــر عـــز الـــديـــن ذو الفقار في هذا الوقت، لتمنح عواطفها كاملة لــعــمــر الـــشـــريـــف. حــــب عــمــر لــفــاتــن دفــعــه إلــى إشهار إسالمه بعد الفيلم مباشرة، وتزوجا واســتــمــر ارتــبــاطــهــمــا 15 عـــامـــا، ثـــم انــفــصــال. لـــ »سيدة مــع ذلــك، ظــل الشريف يبوح بحبه الشاشة« في كل مكان، ويعترف أنه لم يحب سواها طوال حياته وقال: »لم أحب أو أتزوج ــرأة الــوحــيــدة في بــعــد فــاتــن حــمــامــة، فــهــي املــحياتي، وحبها بالنسبة إلي األول واألخير«، رغــم اعترافه أيضا بأنه خانها أكثر من مرة في حوارات وتصريحات صحافية. وفي فترة السينمائية األعــمــال أفضل قدما زواجــهــمــا،

بني شادية وصالح ذو الفقار عددا من األفالم »مراتي مثل ببطولتها قاما التي الناجحة مدير عام« )1966( و»كرامة زوجتي« )1967( و»عفريت مراتي« 1968، وجميعها من إخراج

فطني عبد الوهاب.

شويكار وفؤاد: تتجوزيني يا بسكويتة؟

كانت قصة حبهما تحاكي األفالم والروايات. ــل ثــنــائــي ــمــ ــنــــدس وشــــويــــكــــار أجــ ــهــ فــــــــؤاد املــكوميدي على اإلطــالق. وقع فؤاد في غرامها مــنــذ أن شـــاهـــدهـــا، ولــــم يــتــمــالــك نــفــســه على النص وقــال لها املــســرح، فخرج على خشبة

فاتن

ظل عمر الشريف يقول إن

حمامة حبه األول واألخير رغم اعترافه

أيضا بأنه خانها أكثر من مرة

محمود

المليجي

وعلوية

جميل

كــــــان الـــثـــنـــائـــي مـــحـــمـــود املــلــيــجــي وعـــلـــويـــة جــمــيــل يــعــمــان مــعــا في يـــوم فـــاطـــمـــة رشــــــــدي. ذات فــــرقــــة سافرا معا إلى »رأس التني« لتقديم عـــــرض مـــســـرحـــي. وهــــنــــاك تــلــقــى املليجي خبر رحيل والدته، فقامت الفنانة علوية جميل، ببيع أساورها النقود حتى له وأحــضــرت الذهبية ــنـــازة لـــوالـــدتـــه. يــســافــر ويــقــيــم الـــجـــزواج من ــ ــ بــعــدهــا، طــلــب املــلــيــجــي ال

علوية جميل، فوافقت على الفور.

ميرفت وحسينتحية ورشديشويكار وفؤادليلى وأنور

يعمل لبطرس المعر

3السبت 14 شباط 2015 العدد 2518

ويك أند

»ثنائيات الغرام« في السينما المصرية

دفتر الغيرة والعشق والجنون

أم كلثوم كوكبا للحب

القاهرة ـ محمد خير

ألحان مــن كلثوم أم 1959، غنت عــام فــي ريــــاض الــســنــبــاطــي أغــنــيــة »الـــحـــب كـــده«. ــاعــــر بـــيـــرم ــي كـــتـــبـــهـــا الــــشــ ــتــ الـــقـــصـــيـــدة الــــا مــبــســطــا لــلــحــب ــبـــدو شـــرحـ الـــتـــونـــســـي تـالحاالت ــ للدقة ــ أو املختلفة، في حاالته ــال، دالل، ــ املــخــتــلــفــة لــلــحــب الـــواحـــد: »وصــــا يجمع القليل ــه دومـ ـ

رضـــا وخـــصـــام«، إن

»مــــن ده وده«. بــعــد تــلــك املــقــدمــة األشــبــه لـــلـــمـــوضـــوع، ــنــــوان يـــصـــف أو يـــمـــهـــد ــعــ بــتــنــتــقــل »الـــســـت« عــلــى لــســان الــشــاعــر إلــى ــرح مــــا ســبــق ــ ضــمــيــر املـــتـــكـــلـــم. تـــفـــصـــل شـبالتطبيق على حالتها الخاصة »حبيبي وملا ضحكالي. الدنيا تبات يوعدني، ملا أبات متحير، يبقى وقلبي يتغير، طبعه فــي نـــار«، املقطع الــســابــق بــــدوره، نموذج »الحب... للعنوان الشارحة املقاطع لبقية اختتمت التي األغنية كانت كأنما كــده«. بــهــا ثـــومـــة خــمــســيــنــيــات الـــقـــرن املـــاضـــي، تمهيدا لستينياتها املجيدة التي هيمنت

عليها »سيرة الحب« تماما.لقد غنت »ثومة« للوطن كما للملك. غنت لفلسطني وللسماء غــنــت نــاصــر، ولــــ عــن ت إلى »زمان

والنور والصبايا الحور. وحن

ــــذاك نشيدا ــارت آنـ يـــا ســـاحـــي« الـــتـــي صــالــذي بقى ويستعاد وطنيا. لكن الصوت كل ليلة هو نداؤها للحب في كل حاالته. آالمه وأفراحه، مواسمه ومعانيه. »كوكب الـــشـــرق« صــــارت بــالــزمــن كــوكــبــا لــلــحــب ال

تفلت من مداره أي من نجماته.قبل نــشــوء االنــتــرنــت والــســوشــيــال ميديا ــتــــرويــــج والـــدعـــايـــة واســــتــــقــــرار قــــواعــــد الــ الــظــهــور

ــســــت« أن اإلعـــامـــيـــة، عـــرفـــت »الــ

فـــي مــوعــد ثــابــت هـــو لـــب بــنــاء الــجــمــهــور من األول الخميس كــان السنني. لعشرات كــل شــهــر هــو إطــالــة ثــومــة. كــانــت أغنية الست العنوان العام لذلك الخميس الثابت املقدس. لكن الحب صار بالتدريج جوهر ــال ــمـ ــانـــت األعـ الــلــيــلــة املـــنـــتـــظـــرة دائــــمــــا. كـابنة األحـــداث والــحــوادث، وكــان الوطنية

ــن لــحــظــتــه وبــديــهــتــهــا، ــ بـــعـــض املــــديــــح ابـوبــعــض الــحــزن والــبــكــاء حتى ابــن التأثر ــل الـــــــذي كــــــان يــجــهــز ــمـ ــعـ ــي. أمــــــا الـ ــتــ ــوقــ الــالــثــابــت فــكــان دائما للجمهور فــي املــوعــد تــارة بيرم بكلمات بالحب. يتغنى وأبـــدا وقصائد رامي طــورا، عبد الوهاب محمد ومرسي جميل عزيز وأحمد شفيق كامل. بــعــضــهــم كــــان عــظــيــمــا قــبــلــهــا ثـــم خــلــدتــه أغنياتها فــي تعاظم وبعضهم أغانيها، ثـــم تـــواضـــع بــعــد رحــيــلــهــا، وبــعــضــهــم لم يكتب خــارج كوكبها سوى أغاني الوطن في ومحبا رقيقا فاستحضرته والكفاح،

أغانيها.كــانــت »الــحــب كــــده« األغــنــيــة الــشــارحــة. لكن لكل معنى من معانيها وتساؤالتها ــا ومــــقــــاطــــعــــهــــا، أفــــــــــردت لــهــا ــ ــهـ ــ ــــاالتـ وحـالست قت

حل وأغنيات، منفصلة أغنية

فـــي مــجــد الــســتــيــنــيــات بــــ »إنــــت عــمــري« و«سيرة الحب« و«حب إيه« واختتمتها ــلـــة«، قــبــل أن تــزيــن ــيـ مـــع »ألـــــف لــيــلــة ولـالقرن أيضا ـ سبعينيات سبعينياتها »ياللي عمرك »ليلة حــب« وسؤالها بـــ ـ مــا خلفت مــعــاد فــي عــمــرك، غبت الليلة الستينياتي تحليقها كـــان لــيــه؟«. دي الــســبــعــيــنــاتــي مـــع بــلــيــغ وعــبــد الــوهــاب مصاحبا لخفة الكلمات وبساطتها إلى العادي. الكام اقتربت كثيرا من درجــة كان انتقاال لغويا تم بالتدريج من حب الخمسينيات في »جددت حبك ليه« أو الــحــبــيــب«. لــم تخترق أربــعــيــنــيــات »رق خــفــة الــكــلــمــات فـــي الــعــقــديــن األخــيــريــن سوى قصائد كـ »أطال » إبراهيم ناجي. سنباطيا. كــان اللحن

أن غريبا ولــيــس

الــكــلــمــات »األخـــــف« هي ــإن ــان، فــ ـــا كــ وأيـ

الحب مــواســم فــي بقيت تستعاد الــتــي ــيـــوم مــحــمــولــة بـــجـــزالـــة وعـــذوبـــة ــى الـ إلــاأللــــحــــان. بــقــيــت أم كــلــثــوم صـــرحـــا من الحب لم يهو أبدا ألنه لم يدع ملحة بني قلبني من دون أن يتغنى بها. وكان من حظ الحب أن تصدى له الصوت األعظم،

وتنافس في ألحانه املتنافسون.

بسكويتة؟« يــا »تتجوزيني الجمهور أمـــام وكـــانـــا يـــقـــدمـــان مــعــا مــســرحــيــة »الــســكــرتــيــر ظل النجمني انفصال

أن إال .)1968( الفني«

لـــغـــزا حــتــى اآلن. الــثــنــائــي الـــــذي كــــان أجــمــل فــقــدم أنجح »دويــتــو« فني استمر 20 عــامــا، األفام منها »أخطر رجل في العالم«، »شنبو فـــي املـــصـــيـــدة«، »أرض الـــنـــفـــاق«، »اعــتــرافــات زوج«، »هــارب من الـــزواج«، »العتبة جـــزاز«... انفصل الزوجان وظا صديقني بعد سنوات ــدأ فــــي مــســرحــيــة ــ ــذي بـ ــ طـــويـــلـــة مــــن الـــحـــب الــ»الــســكــرتــيــر الــفــنــي« وانــتــهــى فـــي مــســرحــيــة فني جمعهما آخــر عمل اتخطفت« »روحــيــة فـــؤاد املهندس ســويــا. وربــمــا مشهد جــنــازة في 2006، دليل على حب ووفــاء شويكار له، تبكي وتصرخ وتتألم على إذ خرجت وهــي

فراقه.

هدى و»الوحش«

مصادفة أم ميعاد؟ ال أحد يستطيع توصيف تلك العاقة املركبة واملعقدة بني اثنني من أهم املصرية. السينما في الفنية املــواهــب وأكبر في عام 1950، انفصل »وحش الشاشة« فريد ح

شوقي عن زوجته زينب عبد الهادي، ورش

نيازي )إخـــراج الحسن« »ســت فيلم لبطولة مصطفى(. وكانت صاحبة الحنجرة الذهبية والحضور الطاغي هدى سلطان، قد انفصلت ــؤاد األطـــــــرش شــقــيــق املـــطـــرب ــ عــــن زوجــــهــــا فــفريد األطـــرش. كانت هــدى سلطان قــد حكت :

قائلة الشاشة«، »وحــش بـ األول لقائها عن

»جلست أتفرج على التصوير، وكنا في شهر رمضان وكنت متعبة من الجوع، والحظت أن إلــي بني الحني واآلخــر، النظر فريد يختلس فــرصــة تغيير اإلضــــاءة واقــتــرب انتهز حتى له: فقلت تشربي حاجة ساقعة؟ :

قائا مني

الدهشة بـــدت عليه مــظــاهــر أنـــا صــايــمــة. ال.. : وبصلي

وهو يقول: صايمة؟! قاطعته قائلة

ــادرت كـــمـــان... غــريــبــة! فــقــال: »أبــــدا، أبــــدا«، وغـاالســتــوديــو بعد ذلــك والــشــيء الوحيد الــذي وابتساماته«. نظراته ذهني في يطوف كان فيه فيلم أحصل أول »لقد جمعنا وأضافت: عــلــى الــبــطــولــة املــطــلــقــة وهــــو »حــكــم الــقــوي« عــام 1951 مــع محسن ســرحــان، وكــان فرصة الحديث عن ليتقرب كل منا لآلخر ونتبادل آالمنا وهمومنا، إلى أن التقت عواطفنا عند نقطة واحدة. وحني عرض علي الزواج، كانت اإلجابة أسرع من السؤال، وتزوجنا في اليوم

األخير من تصوير الفيلم«.وخال زواج استمر 15 عاما أثمر عن ابنتني كثنائي

هما ناهد ومها، قدما أكثر من 20 عما

مميز في أفــام »رصيف نمرة 5«، »جعلوني ــطــــى حـــســـن«، »بــورســعــيــد« ــا«، »األســ مـــجـــرمـالطاق الستينيات. جــاء انفصا في أن إلــى بإصرار من هدى سلطان، بعد محاوالت من فــريــد شــوقــي لــلــم الــشــمــل اثـــر خــافــات كبيرة بــيــنــهــمــا. قــيــل يــومــهــا إنــهــا بــســبــبــه وبــســبــب غــيــرتــه الــفــنــيــة، ذهــبــت الــــى مــصــحــة نفسية. ورغم االنفصال، إال أن الثنائي ظل من أجمل الثنائيات. ورغــم األلــم واملــرض، أصــرت هدى عــلــى الــــذهــــاب إلــــى جـــنـــازتـــه لــتــوديــعــه وهــي متكئة على عصاها، ووقفت باكية على قبره

في أواخر تموز )يوليو( 1998.

تحية والدنجوان

عاقة النجمة الراحلة تحية كاريوكا بالنجم رشــدي أباظة كانت أقــوى من زواجهما الذي . النجمة الراحلة اعترفت بأنها

لم يدم طويا

أحبته حبا كبيرا، إلى درجة أنه بعد رحيلها، فــتــحــوا الــــدرج الــخــاص بــهــا ولـــم يــجــدوا فيه سوى صورة تجمعها برشدي أباظة و«دبلة« زواجها من فايز حاوة. تحية أحبت رشدي حــتــى الــتــقــديــس مــنــذ أن ظــهــر فـــي حــيــاتــهــا. تزوجته عــام 1952 وســافــرت معه إلــى لبنان وهناك ضبطته في أحد ماهي شارع الحمرا البيروتي في وضع حميم مع امرأة فرنسية. وبدون مقدمات أو مراعاة، جرت تحية املرأة الــفــرنــســيــة مـــن شــعــرهــا وضــربــتــهــا بــقــســوة وطلبت منه الطاق. بعد طاقهما، لم تتردد تحية في مشاركته في بعض األفام، ووافقت على لعب دور أمه في فيلم »الطريق« لنجيب محفوظ عام 1964، رغم أنه كان زوجها قبل

الفيلم بسنوات قليلة.

نور وبوسي: األكثر رومانسية رغم الطالق

تبقى حــالــة الــحــب والــتــوهــج الــفــنــي بــني نــور

الشريف وبوسي حاضرة بقوة، منذ أن لفتت نظره عندما كان نور وجها جديدا في مسلسل »الــقــاهــرة والـــنـــاس« لــلــمــخــرج مــحــمــد فــاضــل، عــام 1972، وأنجبا سارة الـــزواج تم وبعدها ومي. رغم قمة الرومانسية التي وصل إليها الثنائي في فيلم »حبيبي دائما« )1980( الذي يــعــد واحــــدا مــن أهـــم األفــــام الــرومــانــســيــة في الذي و«العاشقان« املصرية، السينما تاريخ انفصا أنهما إال بينهما، تــعــاون آخــر شهد عام 2006 بعد زواج استمر ما يقرب 30 عاما. ولــم يستطع أحــد حتى اآلن أن يعرف السبب الــحــقــيــقــي النــفــصــالــهــمــا، خــصــوصــا أنــهــمــا ال يزاال يتجاوران في السكن. ظهر حجم الوفاء والحب أثناء وقوف بوسي إلى جوار الشريف ــم تــفــارقــه ــرة، إذ لـ ــيــ ــه املـــرضـــيـــة األخــ ــتـ فـــي أزمـكرمته، التي املهرجانات معه أبــدا وحــضــرت إضافة إلى سفرها معه في رحاته العاجية.

ميرفت وحسين

بــعــد انــفــصــال مــيــرفــت أمـــني عــن زوجــهــا عمر في وقعت الشهير، الغيتار عــازف خورشيد غرام حسني فهمي وتزوجته في السبعينيات. الله، أثمر زواجهما عن ابنة وحيدة هي منة ــهــمــا تــزوجــا أثــنــاء تصوير

وذكـــرت ميرفت أن

ــراج فــيــلــم »مــكــاملــة بــعــد مــنــتــصــف الــلــيــل« )إخـــ 1978(، وأقاما معها في شقتها حلمي رفلة فــــي املـــهـــنـــدســـني، لــكــنــهــا انــفــصــلــت عـــنـــه بــعــد 12 عاما مــن الـــزواج. خــال هــذه الفترة، قدما الطاق« أرفــض أفاما عــدة منها »آسفة معا ،)1976( الذهب« جسر على »حافية ،)1980(الــحــب« )1979( »اإلخــــوة »رجــــال ال يــعــرفــون

األعداء« )1974(.

»تتجوزيني يا بسكويتة؟« قالها فؤاد

المهندس لشويكار خالل تجسيدهما

بطولة مسرحية »السكرتير الفني«

شادية وصالحهدى وفريدفاتن وعمربوسي ونورميرفت وحسين

نابولي: فسيفساء إيروسية

4السبت 14 شباط 2015 العدد 2518

ويك أند

باريس ـ أحالم الطاهر

الــغــابــة املـــرســـومـــة عــلــى الــــجــــدار، خــضــراء بـــحـــمـــار وحـــشـــي مــبــتــســم، و»الـــعـــاشـــقـــان« هوة ر

حف مرير بصمت الطعام يتناوالن

ــة الــفــلــفــل ــاحـــونـ ــلـــح وطـ ابــتــلــعــت مـــرشـــة املـومع واملــحــارم. النبيذ وكــؤوس الصغيرة املطعم وحي لتبتلع سعت

ات الوقت، مرور

ــول. لـــم يــكــن بــمــقــدور أحــدهــمــا مــد ســـان بــإبــطــال مصيدة الصمت الــعــون لــآخــر، يــد العاشق يــحــك جــلــد، الــلــغــة واحـــدة. بكلمة ــفــه بــكــلــمــاتــه، يــداعــبــه

لــغــتــه بــــاآلخــــر، يــغــل

ويـــامـــســـه، ويـــرعـــى هــــذه املـــامـــســـة بــــاذال مـــا فـــي وســعــه إلطـــالـــة الــحــديــث. غــالــبــا ما ينظر الطفل االنطوائي إلى أصابعه وهي تداعب األشياء ولكنه ال ينظر إلى األشياء نــفــســهــا، شـــأن الــعــاشــق الـــذي يــقــع فــريــســة الـــثـــرثـــرة، ال يـــكـــف عـــن مـــامـــســـة جـــروحـــه. »ضعي كريلي روبـــرت تعويذة احقني

ت

ــا /بـــــن أســـنـــانـــك/ ــ ــان مـ ــكــ »أحـــــبـــــك« /فـــــي مــعلى / واحرصي عليها / ي

وعينيك، /عض

بشغف / ذلــك افعلي مــكــروه / يصيبها أال شيء. /أحبك / كل تقول الكلمات بــوهــن. /

مــجــددا، /بــعــدئــذ /لــم هــذا الــفــراغ/لــيــمــتــلــئ، لــيــمــتــلــئ«. مـــاذا لــو لــم يــمــتــلــئ هـــذا الــفــراغ أوسكار طريقة على نستخف هل املنيع؟ ــم بـــأن الــحــب الــعــظــيــم امــتــيــاز

وايــلــد ونــســل

ليفعلوه؟ شيء لديهم ليس الذين الناس الجملة أمــام وننهار صدقا أكثر نكون أم وسكوت زيــلــدا قبر شــاهــدة على املكتوبة فــيــتــزجــيــرالــد: »ســنــســتــمــر، كــالــســفــن ضــد التيار، عائدين دون توقف إلى املاضي«؟

في أساطير الفاحن االسكوتلندين كلمة ق على حالة انسان

ل

ط

ترجم هي fey، ت

ال ت

ســري يــجــره نــحــو كـــارثـــة مــحــتــومــة حــافــز

النصائح لــه ــدمــت ق مهما يــقــاوم ال مبهم

ــــا كــانــت الــجــهــود املــبــذولــة ــات، وأي ــاثـ واإلغـلــتــفــادي الــكــارثــة. fey صــفــة »املــتــيــم« الــذي يرى ذاته واقعة في الشرك من دون حراك، التام، تتصدع صورته مرصودة لانهيار يــتــراجــع. أن لـــه يـــتـــاح أن مـــن دون أمـــامـــه ــد. حــن غنت إنـــه مــســتــلــب ضــائــع إلـــى األبــعصفور »الحب كــاالس ماريا السوبرانو ــا، مــســتــســلــمــة مـــتـــمـــرد« كـــانـــت تــطــفــر مـــرحـلــعــاقــة صــاخــبــة مــع املــلــيــارديــر الــيــونــانــي أوناسيس، هجرت املسارح العاملية لتغرق فــي عــالــم الــلــيــل املــلــبــد وتــظــهــر فــي قــاعــات تشغيل قضية في بأقوالها تدلي املحاكم ثــروتــهــا الــضــئــيــلــة بــشــراكــة حــبــيــبــهــا. بعد صوتها استنزفت قد كانت سنوات تسع من كيندي بجاكلن زواجــه خبر وبلغها الــصــحــف، لـــم تـــصـــدق الــديــفــا أن عــصــفــور الــحــب هــائــم، غــيــر مـــطـــواع، يـــوجـــع. كتبت ـــت

ــى عــــرابــــهــــا وصـــل ــ ــائــــل ال تــنــتــهــي إلـ رســ

ــــذاب الـــخـــائـــنـــن. هــــنــــاك لــعــبــة ــعـ ــ ــيـــطـــال الـ لـتــقــوم عــلــى تــرتــيــب عــدد مــن األطــفــال بفرد بينما املوسيقى عزف

ت منهم، لكل كرسي

يــد إلزالــة ل

الكراسي وتتدخ بــن يـــدورون واحـــــد مـــنـــهـــا، عـــنـــدمـــا تـــتـــوقـــف املــوســيــقــى كــل منهم األطــفــال ليجلس يــتــدافــع فــجــأة، عـــلـــى كـــرســـيـــه، يــتــخــلــف أقـــلـــهـــم مــــهــــارة أو ــا، ويــبــقــى واقــفــا كــالــغــبــي،

شــراســة أو حــظ

زائدا... إنه العاشق.االنتظار... عب،

الل الوحدة، الغيرة، الحب،

نيكوال املعاصر الفرنسي الفيلسوف أخذ غــريــمــالــدي عــلــى عــاتــقــه مهمة الــكــشــف عن خــفــايــا الــنــفــس، لــكــنــه لـــم يــســتــق شــواهــده التجربة أو املباشر الواقع االختبارية من ــة ــيـ ــا مــــن الـــســـجـــات األدبـ ــمــ ــ

الـــيـــومـــيـــة، وإن

بوصفها تختزل التجربة البشرية األعمق. و»بــروســت، الــحــب«، »تناسخات كتبه في ــحــــب«، و»بــــحــــث فــــي الـــغـــيـــرة« فـــظـــاعـــات الــــفــــات لــلــشــخــصــيــات األدبــــيــــة ــتــ ال يــــتــــم االلــما

وإن تخييلية، نماذج مجرد باعتبارها

ــع بـــوجـــود تـــاريـــخـــي فــعــلــي. ــــذوات تــتــمــت كــ

مع مــثــا بــه الــذي يتعامل الشكل ذاك هــو

ــتـــاة الـــتـــي كــانــت ــفـ أنــطــونــيــو دوريــــغــــو والـ

تمتهن الدعارة وتعرف إليها في أحد أزقة الشهيرة بوزاتي دينو روايــة في ميانو، ــرهــف في

امل املثقف »عــشــق«. يقع دوريــغــو

حـــب بــائــعــة هــــوى يــصــفــهــا بــأنــهــا قــبــيــحــة منها. الــفــكــاك يستطيع ال لكنه ومخاتلة ال الحقائق. إلــى ينصاع ال مستبد الحب اآلخـــر حــســب صــفــاتــه، ال نشتهيه نــعــشــق ــه يــســتــحــق. يـــدفـــع ريـــمـــونـــد كـــارفـــر فــي ألنــمجموعته القصصية »حدثني عن الحب« يوقع القصوى، حدودها إلى الفكرة هذه يضربها مهيمن شخص غــرام في بطلته ربك هذه العاقة السادو

ويهينها. وحن ت

ــة الـــبـــغـــيـــضـــة املـــحـــيـــطـــن بـــهـــا، ــيــ ــازوشــ - مــتشاؤون، ما »قولوا وجوههم في تصرخ أنــا أعــرف أنــه حــب!«. من قــال إن الحب هم ــاتـــب املــســرحــي ــكـ ــر؟ جـــعـــل الـ ــ ــ إســــعــــاد اآلخـكتابه موم - سومرست وليام البريطاني ــــان« مــســتــوعــبــا صــغــيــرا ــــسـ »عـــبـــوديـــة اإلنـملفارقات كشفت أنه بإمكاننا حب شخص عن بعده

ون ه

ذل

ن أو نحتقره أو منه نغار

كافكا نبرة مستعيرين الحقيقية حياتنا بة حن يطلب من ميلينا أن تحضنه

عذ

امل

بعيد. من ــبـــات الــقــرن فـــي أول لــقــاء جــمــع أشــهــر أديـ

العشرين فرجينيا وولف وفيتا ساكفيل - ويست، دونت وولف في مذكراتها أن فيتا »ذات شاربن وتلبس ثيابا كثيرة األلوان كأنها ببغاء، وتبدي نعومة األرستقراطية مـــن دون ملـــعـــة الـــفـــنـــان«. لـــكـــن ســـرعـــان مــا وقــعــت فــي غــرامــهــا وكــتــبــت لــهــا »اســمــعــي يـــا فــيــتــا اهـــجـــري رجـــلـــك، وســـنـــذهـــب إلـــى ونتنزه معا النهر لنتغدى على هامبتون في الحديقة تحت ضوء القمر ونعود إلى البيت متأخرتن وثملتن، وسأخبرك بكل شيء في رأسي، آالف، ماين األفكار التي في النهار، ولكن في الليل على

ستحث

ال ت

الــنــهــر. فــكــري فــي ذلــك. اهــجــري رجــلــك كما أندريه جيد هو اآلخر بدا أقول وتعالي«. بهيئة مجنون أو مجرم في قطار بسكرة، ــة مـــراهـــقـــن ــ ــــاثـ ــبـــة ثـ ــلـــعـ حـــــن اســـتـــســـلـــم لـامرأته أمــام ومختلجا« »الهثا جزائرين أثناء تــعــرف ة. الــقــراء كــانــت تتصنع الــتــي الذي أقنعه رحلته تلك إلى أوسكار وايلد بضرورة أن يعيش »حسب طبيعته«، لكن التشهير بعد مأساويا كان وايلد مصير ــن ــ ديـ

ــفــــرد دوغــــــــاس، أ ــلــــورد ألــ بـــعـــاقـــتـــه بــ

الشاقة، بالسجن مع األشغال وحكم عليه املهيبة. ردنغ« سجن »أغنية كتب وهناك

اب والفنانين والفالسفة ع الكت

العشق الذي لو

د« لم يرحـمك يا كاالس!»الحب عصفور متمر

»إيروس وسايكي« لجاك لوي دافيد )1817(

»بورتريه شابة« لبيار أوغست كو )1869(

5السبت 14 شباط 2015 العدد 2518

ويك أند

خدمت التي است الخطابات إلى وبالعودة

خـــــال مـــحـــاكـــمـــتـــه بــتــهــمــة »األفـــــعـــــال غــيــر جميلة سونيتتك »صبيي نقرأ: الائقة«، الحمراوين أن شفتيك العجيب ومن جدا، ـــوهـــبـــا لــجــنــون

الـــورديـــتـــن يــمــكــنــهــمــا أن ت

املــوســيــقــى واألغـــانـــي مــثــلــمــا هــمــا لــجــنــون بل. روحك اللطيفة الذهبية تتحرك بن

الق

هياسينثوس أن أعــرف والشعر. الشهوة الذي أحبه أبولو بجنون كان أنت في أيام

اليونان..«.ــقــــرعــــة عــبــر ــى الــ ــ هــــل يـــلـــتـــجـــئ كـــيـــوبـــيـــد إلــــات صــغــيــرة مــطــويــة يــســحــبــهــا وهــو ورقــــالعب أحب جينيه جان العينن؟ مغمض الذي بنتاجا الله عبد الجزائري السيرك العالية« األســاك »فنان بكتابه له أوحــى هربت كالو فريدا املكسيكية والتشكيلية مــن زواجــهــا الــبــائــس إلــى أحــضــان املغنية هـــمـــا بـــ ــاس ووصــــفــــت لـــقـــاء ــارغــ شـــافـــيـــا فــــة إلــــى الـــســـريـــر«. ثــمــة ــاولـ ــطـ ــذة مـــن الـ ــلــ »الــأبلغ في حدتها، أقل خفوتا، لكن حكايات كــالــتــي جــمــعــت بــيــكــاســو بــالــفــوتــوغــرافــيــة نختصرها أن ولــنــا ــار، مـ دورا الــجــامــحــة ــاج »لـــــــن تــصــبــحــا ــ ــحــ ــ ــي الــ ــ ــسـ ــ ــلــــمــــات أنـ ــكــ بــفشل الــعــنــاق/ بينكما

ـــل

أوغ مهما واحــدا

االتحاد مؤكد« لتهيم دورا مار حافية في التيبت، ملكة أنــهــا مــعــتــقــدة بــاريــس أزقـــة وتــنــســحــب إلـــى بــيــت ريــفــي بــقــيــة حــيــاتــهــا بـــعـــد عــــاج بـــالـــصـــدمـــات الــكــهــربــائــيــة فــي ــرأ الـــنـــحـــاتـــة كـــامـــي ــبــ ــم تــ ــ مـــصـــح عـــقـــلـــي. لـكــلــوديــل هـــي األخـــــرى مـــن الـــهـــجـــران، رغــم أن يمكن الــتــي الطمأنينة فــي فــكــرت أنــهــا عن معزولة كانت الحياة. بتجنب تنالها جيش وسط تعيش ومهملة قذرة العالم، من القطط، حن جرها املمرضون إلى ليل النسيان أرض في لتظل الطويل، الحجز مقبرة إلى سوى تغادرها ال عاما ثاثن ــــت مـــــن رهـــــاب ــانـ ــ ــــي عـ ــتـ ــ ــة. هـــــي الـ ــيــ ــاعــ ــمــ جــاالضــطــهــاد لــيــس ألنــهــا شـــاركـــت أوغــســت التي أعماله مـن العديد إنــجــاز فــي رودان ــا مــــن تــصــمــيــم »املـــعـــلـــم« ــهـ ــــدمــــت عـــلـــى أنـ

ق

ولــكــن ألنــهــا صــدقــتــه حــن كــتــب لــهــا »ملــاذا أنــت أيــن إلــى لــم تنتظريني فــي األتــولــيــه، ذاهبة؟ إلى أي ألم أنا منذور؟ هناك أوقات الــذاكــرة فــيــكــون أملــي أقــل ولكن أفــقــد فيها الــيــوم، ظــل األلـــم الــقــاســي كــامــنــا. كــامــي يا حبيبتي رغم كل شيء، رغم الجنون الذي ــه يــقــتــرب مـــنـــي، والـــــذي ســيــكــون أشـــعـــر أنــبــســبــبــك، إن تــــواصــــل هــــذا األمــــــر. ملـــــاذا ال قــرب وردة

الــعــاشــق يعيش تــصــدقــيــنــي؟«.

بــأنــه منجرف في بــالــذبــول، يشعر ــهــدده ت

الــخــشــيــة مــن خــطــر أو جــرح أو هــجــران أو تــحــول، يــصــف فــيــنــيــكــوت هـــذا الــقــلــق بأنه لحظات ب« هناك مــجــر انهيار من »خــوف يــحــتــاج فــيــهــا املــريــض إلـــى أن يــقــال لــه إن االنهيار والخوف منه الذي يتعب حياته، ، وكـــذا األمـــر بالنسبة إلــى

قــد حــصــل فــعــا

ــداد وقـــع. قــلــق الـــحـــب، إنـــه الــخــشــيــة مـــن حــالتي شعر اللحظة منذ والدة الحب ومنذ فيها بــالــســرور، ربــمــا احــتــاج الــعــاشــق ملن

يقول له »ال تقلق، لقد فقدت الحبيب«.

اب والفنانين والفالسفة ع الكت

العشق الذي لو

د« لم يرحـمك يا كاالس!»الحب عصفور متمر

آيمي واينهاوس والرجل »سيء السمعة«

االنتحار المجيد

أحب جان جينيه العب

السيرك الجزائري عبد الله

بنتاجا وهربت فريدا كالو من

زواجها البائس إلى أحضان

المغنية شافيال فارغاس

لم تبرأ النحاتة كامي

كلوديل من الهجران

واالضطهاد بعدما شاركت

أوغست رودان في إنجاز

العديد من أعماله التي

مت على أنها من تصميم

د

ق

»المعلم«

بعد التشهير بعالقته

دين بلورد ألفرد دوغالس، أ

أوسكار وايلد وحكم عليه

بالسجن مع األشغال الشاقة،

وهناك كتب »أغنية سجن

ردنغ« المهيبة

روان عز الدين

ــرة«، كــتــبــت آيـــمـــي وايـــنـــهـــاوس ــاســ »الـــحـــب لــعــبــة خــ)1983 ــ 2011(. وخسارة الفنانة البريطانية الشقية ال تنقض ببضع جرعات هيروين. سنعرف الحقا أن أغـــنـــيـــة »الــــحــــب لــعــبــة خــــاســــرة« لــــم تـــكـــن ســـوى مــانــيــفــيــســتــو مــوتــهــا الـــــذي ال يـــــزال ضــبــابــيــا منذ رحيلها بعد ظهر السبت 23 حزيران )يونيو( 2011. األغنية واحــدة من ألبومها »بــاك تو بــاك« )2006( بشاب امللعونة عاقتها بعثته الـــذي امليانكولي »سيء السمعة« )كما كانت تلقبه الصحافة( يدعى إلى آيمي عــام 2005 تعرفت ــ سيفيل. بايك فيلدر بــايــك فــي حــانــة The Champion فــي لــنــدن، وكانت .)2003( »فــرانــك« بعنوان واحـــدا ألبوما أطلقت قــد قــاتــم، سيشكل إحـــدى أقسى الليلة غـــرام تــلــك نــشــأ عـــاقـــات املــشــاهــيــر فـــي الـــقـــرن الـــحـــادي والــعــشــريــن قاد استثنائية. فنية بريطاني وظــاهــرة بن شــاب الثنائي حبهما بجنون، جنح بتطرفه نحو تجاوز »الخطوط الحمر« املتعارف عليها قانونيا. تزوجا عــام 2007، فــي مــيــامــي، رغــم رفــض عائلتيهما. في عــام 2010. ليتواعد مجددا انفصا مرغمن، 2009عاقة شهدت انهيارات وإدمانا وإنقطاعات وكوما وســجــنــا ومـــراكـــز إلعـــــادة الــتــأهــيــل، رافــقــتــهــا مـــادة ــرة بــعــدســات الــبــابــاراتــزي الــتــي راحــت بــصــريــة وافــلحظاتهما أكثر من نالت حتى العشيقن، ب

تتعق

خصوصية وتطرفا. رأينا األبيض على أنفها وهي تتناول الكوكاين، ولسانها يلعق الحبوب املخدرة من فم بايك. بعد ثاثة أشهر من زواجهما، راحت اظهرتهما خارجن الصور احــدى األمــور تتدهور. مــن فــنــدق فــي لــنــدن عـــام 2007 مــضــرجــن بــالــدمــاء؛ وجه وصدر بايك وقدمي آيمي. تصدرت الصورة أغــلــفــة املــجــات الــتــي تــوقــعــت أنــهــا نــاتــجــة مــن أذيــة يحاول كــان بايك أن املغنية أكــدت بينما للنفس، مــنــعــهــا مـــن االنـــتـــحـــار. اخـــتـــرع الــثــنــائــي تــجــســيــدا خاصا لأللوان، بعيدا عن ترميزات الحب النمطية؛ األحــمــر لـــون الــــدم الــــذي خـــرج مــن الــجــســد فعليا ال

»سأعود غنته الــذي للهيروين واألســـود مجازيا، واللونن معا سيطبعان سنواتهما. األســود«. إلى وهما ــ للمصادفة ــ لونا الغطاء األحمر القاتم الذي لــف جسدها، بعد موتها. وبــرغــم إعــان بــايــك، في مقابات عدة، أنه أدخلها عالم املخدرات، إال أن آيمي العالم هــذا لتبني فطريا داخليا

ميا تبدي كانت

املـــدمـــر. المــهــا الــجــمــيــع، أولــهــم والـــدهـــا، فــجــاء ردهــا التأهيل«. في حاسما: »ال أريــد دخــول مركز إعــادة عــاملــهــا، عــاشــت آيــمــي عــلــى هــامــش صــخــب الشهرة الــعــاملــيــة، رغــم خمس جــوائــز »غـــرامـــي«، نالتها عن ألبومها »باك تو باك«. على الخشبة، كانت تخاطب وخيباتها وباضطراباتها بالهشاشة جمهورها وقـــيـــئـــهـــا دون رحــــمــــة. هــــكــــذا كـــــان يــــقــــول صــوتــهــا ــــذي خــــدش بــشــفــافــيــتــه الــرومــانــســيــات الـــفـــائـــض، الـاملــثــالــيــة، وســخــر مــن ميوعة كلمات األغــنــيــات. لقد الــصــوت أن يخرج، كــان لهذا تــســاءل الجميع كيف رغم كل شيء؟ كيف كان قادرا على االستمرار؟ إلى ، الــيــوم الـــذي خــفــت فــيــه عــلــى املــســرح

أن جـــاء، فــعــا

في بلغراد. كانت إطالتها األخيرة قبل وفاتها. لم يفلح رأسها حينها في تذكر الكلمات ولم يساعدها صوتها كذلك، بسبب إفراطها بشرب الكحول. رمت املايكروفون وغادرت باكية بعد صيحات الجمهور. جوبلن وجانيس هيندريكس جيمي خطى على وجــيــم مــوريــســون وغــيــرهــم، قــامــرت على موهبتها وحياتها، وركلت الشهرة كما ركلها هــؤالء، قبلها، على الخشبة. واجهتها، معظم األحيان، بسراويلها ــهـــزيـــل وكــحــلــهــا وشــعــرهــا ــا الـ الـــضـــيـــقـــة، وجـــســـدهـاملستوحى من فتيات فرق »السول« في السيتينيات. عاقة ساحقة، كانت تنذر منذ البداية أنها لن تنتهي سوى باملوت. »لم تحب غيره« قال مقربون من إيمي. هــذا الرجل »ســيء السمعة«، ألــم يكن يعكس سوى داخل الفنانة؟ بالطبع، لم تكتف الشابة بتصدعات الحب، ولم تطمح للخروج منه »أقوى«. في السابعة والعشرين، أعدمت قلبها. استنفدت جسدها حتى انــفــاســهــا األخـــيـــرة. قـــال األطــبــاء إن قنينتي فــودكــا

عجلتا خروجها. إنه االنتحار املجيد.

»اختطاف

سايكي«

لوليام

أدولف بوغرو

)1895(

6السبت 14 شباط 2015 العدد 2518

ويك أند

الجنس في العالم العربي

فجوة بين جيلين؟أحمد محسن

ــادرا مــا يتخذ الــحــديــث عــن الــجــنــس طابعا نــذاتها، املفردة بحد العربي. العالم في علميا عــلــى األذنـــــــن، وتــخــفــت

ــا ثــقــيــا تـــحـــدث وقـــعـ

أصــــوات إذا هــمــســت بــهــا، وقـــد تــجــفــل عينان الــحــديــث عن ــان بــتــطــرف إذا كــ أو تــســطــعــان »الــجــنــس«. الجنس فــي العالم الــعــربــي، مــادة اســتــهــاكــيــة وفـــانـــتـــازيـــة، وفـــي حــــاالت نـــادرة فـــي بـــادنـــا يــرتــبــط بـــالـــحـــب، أو بــالــخــيــارات الشخصية. أشــيــاء مثل هـــذه، وأشــيــاء أخــرى ــثـــون فــــي كــتــاب ــرق إلـــيـــهـــا بـــاحـ ــتـــطـ ــيـــرة، يـ ــثـ كــ الساقي« )»دار العربي« العالم »الجنس في 2015( الذي أعده سمير خلف وجون غانيون.

الــكــتــاب شــامــل، ومتماسك إن الــقــول ال يمكن

باحثا 13 على تــتــوزع فيه فــاألعــمــال البنية، ه يمكن الجزم بجدية املباحث،

وباحثة، غير أن

إلى جانب ميزة أخرى، هي استعارة أصحابها بشيء من السرد الروائي أحيانا، في معرض اســتــحــضــار األمـــثـــال. والـــحـــال، أن ثــمــة مــا هو جديد في عالم الجنس العربي، لجهة الطرح، كــمــقــاربــة مـــوضـــوع املــثــلــيــن أنــثــروبــولــوجــيــا إلــى املــثــال. يخلص سمير خــلــف عــلــى سبيل أن التجمع املثلي، ككل التجمعات في لبنان، يعقد

منظم اجتماعيا. يغيب ويظهر، وعــادة

عاقات اجتماعية معينة ضمن عالم املثلين وأيـــضـــا بـــن ذلـــك الــعــالــم والـــعـــوالـــم املــعــيــاريــة وياقيه الــــدوام. على فيه تؤثر التي الكبرى جاريد ماكورميك في هــذا، إذ يخلص إلى أن تجنب التلميح إلى أن تطور الهوية املثلية في تأثيرات وتجارب يقتصر حصرا على لبنان الغرب عبر هوية »املثلية العاملية« كما يبدو الذكرية املثلية الهوية من

أن شكا بوضوح

واألنـــثـــويـــة يــغــدو أكــثــر شــيــوعــا عــبــر الــعــالــم، وبـــيـــروت، هـــي املـــوقـــع املــقــابــل لـــولـــوج حــقــوق

املثلين إلى العالم العربي.وفــي مبحث آخــر، ال يقل أهمية، يرتكز ينس هانسن إلى قصة ملستشرق نمساوي، بحيث يــــشــــرع فـــــي اســـتـــكـــشـــاف األنـــثـــروبـــولـــوجـــيـــا للبنية االجتماعية ملدينة بيروت، التاريخية والــوعــي الطبقي ومــا ترتب عنه مــن أحاديث استعمارية مصاحبة. ورغم الفخ االستشراقي الــبــاحــث، يستطيع االثــبــات أن الـــذي يقع فيه الجنسن، بــن والــعــاقــات الجنسية الــنــوازع في بيروت القرن التاسع عشر، كانت مركزية، مــن أجــل صياغة أنــمــاط متطابقة فــي الطبقة الوسطى، ومــن أجــل الصراعات الــدائــرة حول الــنــظــام األبـــوي ومــا يستتبع ذلــك مــن هيمنة الــــذكــــورة فـــي بـــيـــروت وجـــبـــل لـــبـــنـــان، بحيث يعترف ومــن ناحية أخـــرى، أن األحــاديــث عن في واإلفـــراط الشرعية غير الجنس ممارسة مــمــارســة الــجــنــس جــلــبــت الـــعـــادات الــصــحــيــة االستعمارية إلى مسرح السياسة والتخطيط

املدنين في بيروت.وفـــي »جـــنـــس« الـــقـــرن الــتــاســع عــشــر، الحقبة الــتــي تتخذ حــيــزا وافــيــا مــن الــكــتــاب، وصـــوال الحالي، محطات أخرى الحداثة بشكلها إلى الفـــتـــة، ربـــمـــا تـــكـــون أهـــمـــهـــا دراســــــة الـــنـــوازع الــجــنــســيــة وقــضــيــة الـــشـــرف بـــن املــهــاجــريــن الــلــبــنــانــيــن. فــي ذلـــك الـــوقـــت، وفـــي رحــلــة بن باي وغــريــن وسكنسون وميلووكي ايليونز سمعة أن يتضح وسبرينغفيلد، ووتــرتــاون ــ في اللبنانينات ــ النساء الشابات العامات املــؤســســات كانت مــوضــوع ثــرثــرة وغمز وملز إلــى درجــة أن عــبــارة »فــتــاة مصنع« أصبحت نعتا ورديفا للمرأة الساقطة جنسيا. وهكذا، املهاجرين طريقها أفــواج أن تشق قبل حتى عبر األطلسي إلى األميركيتن، كان عمل املرأة املنزل مصدر قلق جنسي. والافت أن خــارج إلى كــاف بالنسبة بــقــدر التهديد خطير هــذا النساء املارونية بحيث تجرب منع الكنيسة مــن الــعــمــل فــي مــصــانــع الــحــريــر وذلــــك بنشر املصنع على العمل في رسالة كنسية تصف أنـــه أمـــر غــيــر أخـــاقـــي بــالــنــســبــة إلـــى الــنــســاء. ــزوا إلـــى خــطــاب ــكـ صــحــيــح أن الــلــبــنــانــيــن ارتـالــطــبــقــى الـــوســـطـــى األمـــيـــركـــيـــة لـــلـــدخـــول إلــى الطبقى كان مسايرا املجتمع، غير أن خطاب لــنــظــام أبـــوي ال يــقــل صــرامــة. وعــلــى أي حــال،

القرية في ليس من الضروري اإلقامة طويا

حــتــى نــاحــظ أن »الــنــظــام االجــتــمــاعــي يعمل كــآلــة رمــزيــة ضخمة تــهــدف إلــى إقـــرار هيمنة ــا«، كــمــا ــهــ ــورة الـــتـــي تـــقـــوم عـــلـــى أســــاســ ــ ــذكـ ــ الـاللبنانية القرية يحاجج بورديو، في تجربة

في الهجرة.ســيــاحــظ الـــكـــاتـــب، تـــكـــرار مـــفـــردات عــــدة بن املـــبـــاحـــث، رغــــم اخـــتـــاف مــنــاهــج املــبــاحــثــن. وقـــد تــكــون الــخــاصــات مــتــقــاربــة. عــلــى غـــرار في ســاالمــانــدرا كرستينا تخلص هاينسن، في والتمييز األبــوي النظام العفة: »عاصمة دمـــشـــق«، إلـــى أن الــجــاذبــيــة وســبــل انــجــازهــا االجراءات

وبلوغ مساحات الستعراضها، تبز

القيمة األخرى بن طبقات النخبة في دمشق،

ببهتان، حن االســتــشــراق فــي مطب تقع وال تــلــفــت إلـــى أن الــنــســاء ال يــمــلــن إلـــى التنافس بريطانيا بل في األوســط حصرا، الشرق في ــك أيــــضــــا، بـــريـــطـــانـــيـــا ادجــــــــوروث ــ يــــحــــدث ذلــوأوســن القرنن الثامن عشر والتاسع عشر. لــكــن، إن كــانــت الــهــرمــيــة وتــحــويــل الــعــاقــات االجــتــمــاعــيــة والـــظـــهـــور الـــجـــســـدي إلــــى سلع تحرض املــرأة ضد املــرأة، فإن هذا يصح أكثر عــلــى أمـــاكـــن تــتــمــيــز بــهــيــمــنــة واســـعـــة لــلــذكــر، كالشرق األوسط، وهذا ما تقر به ساالماندرا.

أن ثمة شــرخــا أخاقيا أساسيا الــواضــح مــن مـــا زال مــــوجــــودا بـــن جــيــلــن فـــي مـــا يخص خاصة الحميمية، والعاقة والجنس الحب

ــلــــف، عــن بـــحـــث روزان ســـعـــد خــ قــــــــراءة بـــعـــد

رأي طــــاب الــجــامــعــة األمــيــركــيــة فـــي بــيــروت بـــالـــجـــنـــس. وقــــــد يـــنـــســـب هــــــذا الـــتـــنـــافـــر إلـــى ــف

املــــــدارس الــفــكــريــة املــتــعــارضــة الـــتـــي يــصــن

»الــرومــانــســيــن« جــنــســيــا، في أصــحــابــهــا بــالـــإلى يميلون الــذيــن للحرية، املــؤيــديــن مقابل للحب، الــصــارمــة الــقــيــود مــن الجنس تحرير وفي الحالتن كلتيهما، مثل هذه اآلراء تبقى فــي تــضــاد حــاد مــع املــجــمــوعــات االجتماعية الــتــي تــفــرض أهــدافــا أخــاقــيــة أعلى املهيمنة كالتناسل والحب والعائلة على الجنس. هذا مــن ناحية علمية متبعة فــي الــكــتــاب. أمــا في إال يقارب ربما، ال فالجنس، الحالي، املشهد غــرامــشــيــا: مــعــطــى اســتــهــاكــي دســــم، ومـــن ال يصدق، تتوجب عليه قراءة الصحف اليومية.

»حامل«

لدينو فال

)1991(

7السبت 14 شباط 2015 العدد 2518

ويك أند

ة

رسائل البحر: انتصار الحب والحري

خمسون درجة من الرمادي: كريستيان أصله عربي!

علي وجيه

البحر« )2010( »رسائل أن ما فيه، إال

رغم كل

فــيــلــم رومـــانـــســـي بــامــتــيــاز. داود عــبــد الــســيــد الــســحــريــة الـــرومـــانـــســـيـــة جـــواهـــر مـــن )1946(ــة. »يــحــيــى« ــ ــري الـــصـــامـــدة فــــي الــســيــنــمــا املــــصــــر يــاســن – املــمــثــل الــجــديــد آنـــــذاك( طبيب )آســيــعــانــي مــن تــأتــأة فــي الــنــطــق، مــا يجعل الطب غــيــر مــحــبــب بــالــنــســبــة إلـــيـــه. تــرحــل األم،

عــمــا

كل مــن للتحرر وحــيــدا بقائه فــرصــة

فيستغلاإلسكندرية. إلى تعيده النوستالجيا القيود. هناك، يتلمس جدران بيت قديم، ويشم رائحة حــب قديم. يتعرف إلــى معنى جديد في كيانه ــق مثل

ــــه مــعــل

ــودي: الـــحـــريـــة الـــفـــرديـــة. إن ــوجــ الــ

»يحيى« أيضا )أحمد زكي( في »أرض الخوف«

)2000(. الفيلم اآلسر الذي طرح فيه عبد السيد أسئلة وجودية من العيار الثقيل. هكذا، يعيش له. بــبــراءة األطــفــال كما يحلو الشاب املحتفظ يصطاد السمك، ويجرب الخمر، ويتسمر تحت املطر لاستماع إلى عزف بيانو ساحر آت من إحدى النوافذ. حبيبته السابقة »كارال« )سامية ل

أسعد( لديها خطط أخرى بشأن البقاء. تفض

الــهــرب مــن »يــحــيــى« بــالــوقــوع فــي غــوايــة امــرأة أخــرى. هنا، يجد نفسه في حاجة إلــى »نــورا« )بــســمــة(. الــفــتــاة الــتــي اصــطــادتــه تــحــت املــطــر، ها مومس محترفة.

لتقضي الليلة معه على أن

هي ترضى بتقييمه، مقابل إخفاء حقيقة أخرى بالحرية يتشبث وتطرفا. خيارها

أكثر قسوة

موازية

الفردية كذلك، حتى لو عنى ذلك حياة

الجميع يعيش مــا، بــاألكــاذيــب. بطريقة مليئة

موازية. هذه قصة حب غريبة، يشتغلها حياة

عبد السيد بعناية الصائغ وبراعة النساج.يقلب املفاهيم رأسا على عقب. العاقة املشروعة تليق ببائعات

وفق األديان واألعراف، تبدو قذرة

ها الهوى، فيما تتحول النزوة إلى حب طاهر. إن

عادة السينمائي الكبير في أنسنة شخصياته الحب تقليدي. ال طــرح دوافــعــهــا ضمن وتفهم يصنع اإلنــســان، ويمكنه مــن الــوقــوف فــي وجه املـــاديـــة املــتــوحــشــة. الــبــلــد ضـــاق ذرعـــا بالطبقة الوسطى، وحرية الفرد في اختيار نمط حياته. الدين شماعة أخــرى لطرد ما بقي من شاعرية ــة. اإلســـكـــنـــدريـــة الـــتـــي كـــانـــت مــديــنــة ــيـ ــانـــسـ رومـكوزموبوليتية يوما ما، عبست في وجه هؤالء بعد اليوم.

الهاربن من كل شيء. ال زمن جميا

لــكــن الــشــريــط املــحــكــم يــنــتــصــر لــلــحــب والــحــيــاة

أداء متمكن من كئ على املادية. يت الهزائم رغم

ليه. يصرخ من أجل الصمود وإنقاذ جميع ممث

الزجاجة التي ما بقي من وجود. ليس مهما أن

بلغة غير مفهومة. قذفها املوج تحتوي رسالة

لقد فعلها البحر وكفى. الرسالة الغيبية تتواءم واملوسيقى والسينمائي، الحقيقي املــنــاخ مــع الجيدة لعمل ما يلزم. داود عبد السيد رومانسي أفامه. سينماه من تجليات الحب

حالم في كل

استعادته اليوم. عن مطحنة الغائب الحقيقي فــي الــفــالــنــتــايــن مــن أفــضــل مــا يمكن الــقــيــام بــه. الورد الحقيقي في مواجهة الباستيك. الهدية

ة.األصيلة مقابل »الدباديب« اململ

»رسائل البحر«: اليوم 23:30 وغدا 00:30 على »روتانا سينما«

بانة بيضون

Fifty Shades of Grey إلــى مشاهدة الــذهــاب قبل ــادي( لـــلـــمـــخـــرج ســـام ــ ــرمــ ــ ــن الــ ــمـــســـون درجــــــة مــ )خـتــايــلــور جــونــســون، كــثــيــرون قــــرأوا روايــــة إي. أل. جــايــمــس الـــتـــي اقــتــبــس عــنــهــا الـــشـــريـــط، وأثـــــارت ـــا خــصــوصــا بن الــكــثــيــر مــن الــضــجــة والقـــت رواجـالــنــســاء. األمــر الــذي يبعث على الــتــأمــل إن لــم يكن االستغراب بعد مشاهدة الفيلم. العاقة في الفيلم أقرب إلى كليشيه الرجل الذكوري املسيطر، واملرأة الــخــاضــعــة لــلــســاديــة املـــازوشـــيـــة الـــتـــي هـــي أكــثــر .

تعقيدا كما جسدتها أعمال ماركي دو ساد مثا

»أنــاســتــازيــا« )املــمــثــلــة داكـــوتـــا جــونــســون( طالبة »كريستيان بـ تلتقي وبريئة، رقيقة إنكليزي أدب غراي« )جايمي دورنان(، املليونير الشاب الذي »ال يؤمن بالرومانسية«. القصة التقليدية تبدو أشبه بحكاية سندريا معاصرة أو روايات »عبير«، مع اسم »غراي« يفترض أن يوحي بالغموض.

العلم أن

الرجل مــا يعرضه الــــزواج، ــه بخاف أن باستثناء

الغامض على »أناستازيا« هو عقد مكتوب توافق إذا معاقبتها مــع لــه جنسيا، الــخــضــوع على فيه أخطأت، في حن هي ال يحق لها حتى أن تلمسه من دون إذنه. وهو ما قد يبدو بالنسبة للجمهور الــغــربــي مــحــض خــيــال، فــيــمــا هــو لــســخــريــة الــقــدر أقرب إلى الواقع في بلداننا العربية، إذ يشبه عقد زواج املتعة واملسيار وغيرهما، وصوال إلى الزواج اإلســــامــــي الــتــقــلــيــدي الـــــذي يـــســـمـــى أيـــضـــا بعقد النكاح ويــنــص على وجـــوب طــاعــة املـــرأة لزوجها ـــه بــتــأديــبــهــا فـــي حــــال تــــمــــردت. أمــــا الــقــصــر

وحـــق

الـــذي يــأخــذ إلــيــه األمــيــر »كــريــســتــيــان« السندريا ـ إال غــرفــة األلــعــاب ـ للطرافة »أنــاســتــازيــا«، فليس الــســريــة الــتــي تــحــوي كــل األكــســســوارات الجنسية الــخــاصــة بــاملــيــول الـــســـاديـــة، كــالــســوط، والــحــبــال،

بة بإتقان ال مثيل له.والقيود املرت

»أناستازيا«، لـ لكن بحسب ما يقول »كريستيان« هـــو لــيــس ســـاديـــا بـــل يـــهـــوى لــعــب دور املــســيــطــر. نزعة أي فعليا نلمس ال ــنــا

أن املضحكة املــفــارقــة

ــــه يستخدم ــدعـــي، ألن ســـاديـــة أو لــلــســيــطــرة كــمــا يـ

السياط بطريقة أشبه إلى مداعبة الريشة للجسد، القيود والعصابة التي يضعها على عيني

كما أن

»أنـــاســـتـــازيـــا« أثـــنـــاء مــمــارســة الــجــنــس أقــــرب إلــى نا

أن غير السادية. إلــى منها املفرطة الرومانسية

»أناستازيا« لــدى الفعلية املازوشية النزعة نــرى تستفز »كريستيان« طوال الشريط ليظهر ساديته النهاية، يــمــارســهــا. وفــي يــتــحــدث عنها وال الــتــي ــد املــشــاهــد ــ يــســتــجــيــب الــــرجــــل ويـــجـــلـــدهـــا فــــي أحـصاب بصدمة عصبية إثر ذلك،

ها ت

بموافقتها، لكن

ها تكتشف نزعته السادية للمرة األولى.وكأن

ما يصوره الفيلم في هــذا اإلطــار، يمكن القول إن

فعليا هو العاقة بن رجل يدعي السادية وامرأة تدعي رفضها. وهي تركيبة مثيرة لاهتمام أكثر مــن الــقــصــة املــعــروضــة غــيــر املــتــمــاســكــة. أمـــا ميول بحسب فتعود املتطرفة، الجنسية »كريستيان« Fifty Shades of Grey إلى العاقة الجنسية األولى املسيطرة كــانــت الــتــي أمـــه الــتــي جمعته بصديقة املتأزمة الفعلية العاقة لكن الخاضع. هو بينما ها كانت مومس،

هي مع األم التي يوضح الفيلم أن

الـــذي يـــود معاقبة كل الــرجــل مــا يــجــســد كليشيه النساء انتقاما لخيانة األم له. خيانة تبدأ من األب أوال طبعا! وسط ذلك، يجد »كريستيان« أخيرا في

وصــفــه بــاإليــروتــيــك الـــراقـــي، ال تنقل أي إحــســاس فعلي بالرغبة أو الشهوة. هذا غير الرقابة الذاتية ــب تــصــويــر

الــتــي تــطــغــى عــلــى الـــشـــريـــط، إذ يــتــجــن

ــاء الــحــمــيــمــة خــصــوصــا الــنــســائــيــة، فيما األعــــضــ»أناستازيا« عــرض جسد مع

أكثر تساها يبدو

بطبيعة الحال.ومما ال يساعد في إضفاء صدقية على الشريط، ــان الــخــالــي مــن أي ــ هــو وجـــه املــمــثــل جــايــمــي دورنـتعبير أو إنفعال، وأشــبــه بــصــورة مــن مجلة. لكن

ها عذراء الذي يبحث عنه، ألن النقاء »أناستازيا«

سات بالخطيئة«، وهو بخاف بقية النساء »املدن

ما من رجل ملسها خبره بأن

يعبر عن فرحه حن ت

.قبا

ــب ــاء عــلــى ذلــــك، كــــان األجـــــدر بــالــبــطــل أن يــلــق ــنـ وبـ

»كريستيان« العربي بدال من »كريستيان غراي«! بـها

أن يفترض التي املثيرة لإلباحية بالنسبة أمــا

ــة والــفــيــلــم، فــأغــلــب املــشــاهــد ــروايــ ســبــب شـــهـــرة الــالــذي يمكن الجنسية بطابعها املصطنع واملنمق

الفيلم داكــوتــا جونسون أداء ينقذ الحظ، لحسن ويــبــث فــيــه بــعــضــا مــن الــحــيــاة. كــمــا تــتــمــيــز اللغة السينمائية بالساسة في السرد، وبجماليتها في بعض اللقطات التي قد تكون أفضل ما في الشريط

ها، جمالية زجاجية تشبه جو الشريط. لكن

ســيــنــمــا« ــد ــرانــ »غــ صـــــاالت :Fifty Shades of Grey)01/209109(، »أمبير« )1269(، »بالنيت« )01/292192(،

»سينما سيتي« )01/995195(

فيلم السهرة

في الصاالت

»بان وسايكي«

إدوارد بورن جونز

)74 ــ 1872(

8السبت 14 شباط 2015 العدد 2518

ويك أند

)جنى طرابلسي(

هل العناق في العتمة

حالل أم حرام؟دمشق ــ خليل صويلح

أن نــعــيــش عــيــد الــحــب، تــحــت وقـــع الــقــذائــف الـــعـــشـــوائـــيـــة، وضــجــيــج الـــطـــيـــران الــحــربــي، ومراقبة عــداد املوتى، فنحن على موعد مع فــانــتــازيــا بـــاذخـــة، فـــي تــوصــيــف مـــا لـــم يعد محسوسا، أو مدركا، أو متاحا. كان علينا أن الكراهية وهي تطحن قمح نفحص ماكينة الــبــغــضــاء والــضــغــيــنــة وقــلــب الـــوحـــش، على سة بتوابل الخوف

هيئة فطيرة سورية مغط

ــد الــســيــف، فـــي وجــبــة صباحية والـــثـــأر وحــمــكــررة بــاملــذاق نــفــســه. لكننا عــلــى مــا يبدو الكراهية بعد، لم نضجر من صناعة جليا، أو لم نفقد شهيتنا تماما في نهش الفريسة ا نحسبه حقوال

بزمرة دمها املضادة، فما كن

لفان غوغ لوحة في كما الشمس، من عباد اعـــــات، ومـــقـــابـــر جــمــاعــيــة،

ـــف عــــن فـــــز

، تـــكـــش

وأنفاق، وضحايا مجهولني. ال وقت للعناق، ــواق، و«طـــوق ــ وبــهــجــة الــنــظــر، ومــعــجــم األشــالجندي بمشهد أفــكــر »كــنــت إذا: الحمامة« االحتياط على دراجته النارية، وقد أصابته الــدراجــة ــاص، قبل أن تصطدم

قــن رصــاصــة

بحاجز إسمنتي، وتقع حقيبته على األرض، كان يخبئ هدية وتتبعثر محتوياتها: هل لحبيبته؟«. الشوارع الخالية إال من زمهرير الــكــاتــيــوشــا، وإعـــانـــات »عيشها صـــواريـــخ غير«، وتمارين رياضة الصباح على الشاشة الوطنية، ال تنبئ عن »فبراير« مختلف للسنة الخامسة على التوالي. اآلن علينا أن نحتفل ر بغزارة،

مع املوتى بصخب، فاألحمر متوف

وال حــاجــة بــنــا إلـــى األصـــبـــاغ االصــطــنــاعــيــة إلــى وردة حمراء، البيضاء الـــوردة لتحويل كما كان يفعل باعة الورد، في العادة. أينما الساحات، ل، في

املفض لونك نظرت، ستجد

الــجــامــع أدراج ــوق ــ وفــ املـــشـــافـــي، وردهــــــــات األمـــــوي، وعــلــى مــقــاعــد ســـيـــارات اإلســـعـــاف، الجبال، في الثلج وبقايا امليديا، وشاشات اإلنـــارة، وثياب الفاكهة تحت عمود وعــربــة املــمــرضــة فــي ورديــتــهــا الــصــبــاحــيــة، وهــنــاك تختلط السطح، على الوحيدة املــرأة أيضا، قهوتها بالدم، إثر سقوط قذيفة مباغتة، من رائحة استنشاق هبوب من تتمكن أن دون الـــهـــال، فــي فــنــجــانــهــا األخـــيـــر. يــا لــثــراء عيد الطرقات، في اآللهة يسيل نبيذ الحب هنا. األكــفــان عشوائيا، عــون

يــوز املـــوت وقديسو

بتمرينات أو افــتــراضــيــة، بقيامة يليق بما لقراءة الدنيوي. ال حاجة بنا الجحيم على دانتي، مرة أخرى. هذا كوب من الشاي، أم دم ضحايا، كانوا ذاهبني إلى شؤون أخرى، قبل ؟ أقــول لنفسي، وأنــا أراقــب

الطعنة مــبــاشــرة

مـــرور ســيــارات اإلســعــاف مــن نــافــذة »مقهى الروضة«، وأفكر بتلك التي غــادرت مقعدها قبل قليل، بكامل هبوب شهوتها، إلى موقف باص الضواحي، على مقربة، من حريق في اليسرى أذنــهــا فــي املــرجــة، بسماعة ســاحــة تبث موسيقى صاخبة، كي تعينها على ما بــأن األكــيــدة ولقناعتها املــســافــة، مــن تبقى »الحب مثل الحرب، يتم بمصاحبة األغاني«. ــان عــلــي أيـــضـــا، أن أســتــعــيــد نــصــوصــا في كـ

الــخــراب، وتفكيك إنشاء الحب، إلطاحة هــذا املجزرة املقيمة في الضلوع، وكانت »سافو«، ــاعـــرة اإلغـــريـــقـــيـــة املـــوغـــلـــة فـــي الــغــيــاب، الـــشـ غبار النسيان عما كتبته قبل قرون،

تنفض

ــا إن أراك، أشــعــر لــتــرمــيــم عــطــب الــلــحــظــة »مـأوردتـــي بشعلة خفرة تجتاح جسدي/ بني ولفرط عذوبة الهذيان الذي تتوه فيه روحي، اللغات واألصـــوات«. وبهتاف آخر تخونني »تعال أيها الحب/تعال واسكب في كؤوس الــذهــب الــرحــيــق الـــذي ســتــقــدمــه لضيوفك«. وسوف تقتحم املشهد فروغ فرخزاد بكامل شـــهـــواتـــهـــا »جــــســــدي مـــحـــمـــوم مــــن مــامــســة و«وراء بأنفاسك «،

تنحل ضفيرتي يــديــك /

تلك النافذة يرتجف الليل ، واألرض تكف عن الدوران«.

تـــكـــتـــب ســـــــــوزان عـــلـــي عـــلـــى صــفــحــتــهــا فــي فايسبوك »أنا درج بيتك املهجور، آخر شارع ــــب ـ

ــاء، وأرط ــصـــاع، ألـــعـــق جـــلـــدي كـــل مـــسـ ــقـ الـ

خطوة الصيف القديمة، عندما كانت تمشي بوردة قلبك البيضاء إلي«، و«الغابة تتحرك فوق جسدي/ كيف حال الوردة على صدرك؟

هـــل كـــبـــرت، وغـــطـــت شـــامـــة عــنــقــك املــرمــريــة؟ خذني إلى عتم كتفيك، أريــد أن أنــام«. هناك فسحة للحب إذا، في شارع القصاع، الشارع الــذي سجل قبل قليل، سقوط قذيفة، وأنني امــــــرأة فـــي ردهـــــة املــشــفــى الـــفـــرنـــســـي، كــانــت ــالـــون لــتــزيــني الــشــعــر، خـــارجـــة لــلــتــو مـــن صـوشــظــايــا زجــــاج ســـيـــارة فـــي ســاحــة جـــورج الــتــاســعــة تستيقظ من ــــوري، وطــفــلــة فـــي خـالبنج بساقني مبتورتني. أصدقائي في حانة »شــام محل« في باب شرقي، ال يتابعون ما يــحــدث عــلــى الــشــاشــات. غــارقــون فــي رحيق »عرق الريان« كأفضل عاج لتعطيل الذاكرة املـــدمـــاة، يــرمــمــون حطامهم بــوقــائــع مــا قبل الحرب، وجماليات التسكع حتى أذان الفجر. ســور

يــنــتــظــرون غـــــزاالت مــحــبــطــات يــعــبــرن

»حديقة القشلة« باملصادفة، لتخفيف وطأة ــفــــاع نــســبــة الـــكـــحـــول، والــكــآبــة الـــعـــزلـــة، وارتــاملــزمــنــة، وخـــلـــو مــفــكــرة »فـــبـــرايـــر« مـــن وجــع

العشق، وآثام الحواس.تبا لليلة الرابع عشر من فبراير، وهي تعبر تستثنيها أن دون مـــن أيـــضـــا، الــعــتــمــة فـــي ــاء مــــن بـــرنـــامـــج الــتــقــنــني ــربـ ــهـ ــكـ مـــؤســـســـة الـ، أفيدونا: هل العناق في

اليومي، ولكن مها

العتمة حال أم حرام؟

على موقعنا:

مختارات وقصائد

في الحب