ھاتور 1قراءات قراءات القــــــداس باكــــــــــــر عشیــــــــة

7، 4: 110مز

19 - 13: 16مت

28، 24، 23: 73مز

25 – 17: 15یو

5: 4كو 2

- 5 :11

16: 2بط 1

- 3 :7

: 20أع

17- 38

42، 41، 32: 107مز

16 – 1: 10یو

25 – 17 : 15یو .... إنجیل باكر

بھذا اوصیكم حتى تحبوا بعضكم بعضا 17 ان كان العالم یبغضكم فاعلموا انھ قد ابغضني قبلكم 18لو كنتم من العالم لكان العالم یحب خاصتھ و لكن النكم لستم من العالم بل انا اخترتكم من العالم لذلك 19

یبغضكم العالمم من سیده ان كانوا قد اضطھدوني فسیضطھدونكم و ان كانوا قد اذكروا الكالم الذي قلتھ لكم لیس عبد اعظ 20

حفظوا كالمي فسیحفظون كالمكم لكنھم انما یفعلون بكم ھذا كلھ من اجل اسمي النھم ال یعرفون الذي ارسلني 21 لو لم اكن قد جئت و كلمتھم لم تكن لھم خطیة و اما االن فلیس لھم عذر في خطیتھم 22 ابي ایضا الذي یبغضني یبغض 23لو لم اكن قد عملت بینھم اعماال لم یعملھا احد غیري لم تكن لھم خطیة و اما االن فقد راوا و ابغضوني انا 24

و ابي لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسھم انھم ابغضوني بال سبب 25 )17( ".بھذا أوصیكم حتى تحبوا بعضكم بعضا"

ا )١٣(، مقدما نفسھ مثاال لنا إذ أحبنا وبذل ذاتھ عنا )١٧، ١٢(ب لالخوة یمزج السید المسیح الحب بالح ، ودعان

ا أسراره )١4(أحباء ـارنا )١5(، وكشف لن ھ )١6(، واخت ا لخدمت ا )١٦(، وأقامن ل طلباتن ة لكي تقب ا نعم ، وأعطان

.ھذا كلھ نرده لھ بحبنا الخوتنا... باسمھ لدى اآلب

مواجھة بغض العالم

)18( ".عالم یبغضكم، فإعلموا أنھ قد أبغضني قبلكمإن كان ال"

ة المسیح و سمة مملك ا أن الحب ھ ھ، كم ة مملكت یس ودعام بغض ھو سمة إبل الم . ال و الع ان محب ال عجب إن ك ف

تھم ذه ھي طبیع إن ھ م . یبغضون مملكة المسیح بال سبب، ف ت لھ ا كان وه لم وم بسبب شر ارتكب ة تق و أن الكراھی ل

مت ألن العالم ال یطیق مسیحھم، فھذه الكراھیة ھي مجد ال یستحقھ المؤمن، ألنھ یحمل شركة آالم تعزیة، أما إن قا

. السید المسیح

ال نعجب . ، ألنھم محبون لھ فیحملون اسمھ، وألنھم یمثلون الغالبیة العظمى من سكان العالم"العالم"دعي األشرار

رب و بھم ال ذین یح ك ال ق أولئ الم ال یطی ان الع اركھمإن ك ذ . یب ریر وأوالد هللا من الم الش ین الع داوة ب دثت ع د ح فق

ال ھ ن وب ألن ض عیسو یعق ارة، وأبغ ت ب ھ كان ل ألن أعمال زحفت الحیة إلى حواء لكي تغریھا، فقد قتل قایین ھابی

ھ نجح طریق ھ ی ان مع ذ... البركة، وحسد اخوة یوسف أخاھم ألن أباه قد أحبھ، وأبغض شاول داود ألن الرب ك ا ھك

. في كل ھذه األمثلة لم یحمل القدیسون كراھیة، وال صنعوا شرا یستحقون علیھ البغض

ى أسیال ب إل روم كت دیس جی ت المتاعب الق ى الشرق Asellaإذ لحق ا إل ا متجھ ھ روم د ترك ي : [عن ك ف ب إلی أكت

، إال أنني أشكر إلھي إني حسبت عجالة أیتھا السیدة العزیزة أسیال، فإنني ذاھب إلى السفینة مبتلعا بالحزن والدموع

].مستحقا لبغض العالم

ذي + د المسیح ال ال یرتعب أحدكم أیھا االخوة األعزاء المحبوبین بالخوف من االضطھاد القادم، أو من مجيء ض

.یھدد، حیث ال یوجد سالح ضد كل األمور غیر النصائح اإلنجیلیة، والوصایا والتحذیرات السماویة

. ، لكن المسیح یغلبضد المسیح قادم

. العدو یقترب ویثور، ولكن الرب الذي یبرئ آالمنا وجراحاتنا یتبعنا

.المقاوم في غضب یھدد، لكنھ یوجد الذي یحررنا من یدیھ

الشھید كبریانوس

بر + ا بص الم لن ض الع ل بغ ا أن نحتم ا أیض ب یلزمن ذا الح ع ھ ك ... م رأس؟ إن ى ال ھ عل الى العضو نفس اذا یتع لم

.أن تكون في الجسد إن كنت ال ترید أن تحتمل بغض العالم لك مع بغضھ للرأس ترفض

القدیس أغسطینوس

لو كنتم من العالم، لكان العالم یحب خاصتھ،"

ولكن ألنكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم،

)19(". لذلك یبغضكم العالم

كمتھم وفضائلھم، وال ألنھم من طبیعة تختلف عن بقیة البشر، یحسب المؤمنون أنھم لیسوا من العالم، لیس بسبب ح

ھ ي ملكوت ل ف رزھم للعم ھ، أف ارین من اروا مخت م وص وة هللا لھ وا دع م قبل ا ألنھ الم. وإنم ھم الع ذا یبغض اة . لھ حی

ن ال یشاركھ ش ام مم ا سوى االنتق ھ طریق الم ل د الع ذا ال یج ي صمت، ل ره المسیحي الحقیقي تدین العالم الشریر ف

. ویھدئ من ضمیره

د جاء المزمور )٤: ٦٩مز ( "أكثر من شعر رأسي الذین یبغضونني بال سبب": ٦٩ھنا یشیر إلى المزمور ، وق

.كلھ یتنبأ عن شخص السید المسیح

ألموا": كأن السید المسیح یقول لتالمیذه + ى بغموض ،"إن شئتم أن تحبوا فیجب علیكم أن تت ذا المعن ذكر ھ إذ ی

.، فإن أحبكم العالم فواضح أنكم قد أردتم خبثھ فیكم"لو كنتم من العالم لكان العالم یحب خاصتھ" :في قولھ

القدیس یوحنا الذھبي الفم

ل أن ). ٣: ١١مز (ألن من یحب الشر، یبغض نفسھ . العالم یحب نفسھ باطال، ویبغض نفسھ حقیقة + ك قی ع ذل وم

ا یسبب . شریرا العالم یحب ذاتھ قدر ما یحب الشر الذي جعلھ ھ لم در حب ومن الجانب اآلخر قیل أنھ یبغض ذاتھ بق

.لذلك فھو یبغض طبیعتھ الحقیقیة التي فیھ ویحب الرذیلة. لھ ضررا

ا ... إنھ یبغض ما ھو علیھ حسبما خلقھ صالح هللا، ویحب ما قد جلبھ ھو بإرادتھ الحرة لقد منعنا من أن نحب فیھ م

. یھ ما ھو یبغضھ، أي عمل هللا والتعزیات المتنوعة لصالحھھو یحبھ، وأمرنا أن نحب ف

. منعنا من أن نحب الرذیلة التي فیھ، وأوصینا أن نحب الطبیعة، أما العالم فیحب الرذیلة في ذاتھا ویكره الطبیعة

.وبھذا نحن نحب ونكره بطریقة سلیمة، بینما العالم یحب ویكره ما فیھ بطریقة شریرة

وسالقدیس أغسطین

:أذكروا الكالم الذي قلتھ لكم"

.لیس عبد أعظم من سیده

.إن كانوا قد اضطھدوني فسیضطھدونكم

)20(". وإن كانوا قد حفظوا كالمي، فسیحفظون كالمكم

لم یرد أن یبدأ حدیثھ بما سیعانوه من . حقا لقد دعاھم السید أحباء، لكن یلیق بھم أن ینظروا إلى أنفسھم أنھم عبید

باضطھاد ن متاع و م یحتملھ ھ ا س دأ بم ا ب ة، وأن . ، إنم ور والظلم ین الن ي ب ة الت ة المعرك ي مقدم ھ ف ع نفس وض

ین . متاعبھم لیست إال شركة في آالم السید المسیح ھ وب ي حق ؤمنین المقدسین ف ین الم زا فاصال ب وضع السید تمیی

.األشرار السالكین في ظلمة الجھالة

لھ من أجل اسمي،لكنھم إنما یفعلون بكم ھذا ك"

)21( ".ألنھم ال یعرفون الذي أرسلني

ذي أرسل السید ون اآلب ال إنھم ال یعرف ة، ف دم المعرف أحد األسباب الرئیسیة لبغض العالم للمؤمنین ھو الجھل وع

أكلون شعب هللا. المسیح ة ی ذه الجھال ل. خالل ھ ول المرت ا یق ھ: "وكم یس إل ھ ل ي قلب ال الجاھل ف ل ... ق م ك م یعل أل

).٤، ١: ١٤مز " (فاعلي اإلثم الذین یأكلون شعبي كما یأكلون الخبز والرب لم یدعوا

).٨: ٢كو ١( "ألن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد". لم یعرفوا اآلب وال عرفوا االبن المرسل منھ

د أن "لیس العبد أعظم من سیده: "یعود فیقول" لست أدعوكم عبیدا: ال نتعجب من أن السید الذي یقول و ال یری ، فھ

دعونا ت ی س الوق ي نف دا، وف دعونا عبی دا"ی یدنا" عبی و س ذي ھ ھ ال ل من نا أفض ا لس دیس . وأنن ول الق ا یق وكم

ذي الخوف ال م ب د، المتس أغسطینوس أنھ واضح أنھ یقصد في العبارة األولى العبد الذي ال یسكن في البیت إلى األب

.یطرده الحب خارجا

فاألشرار . ، ألن مسیحنا ھو برنا"من أجل البر "الذي یعني " من أجل اسمي"على تعبیر یعلق القدیس أغسطینوس

ر ن أجل الب ل م ا، ب ة ارتكبوھ رار . یضطھدون األبرار في المسیح یسوع لیس من أجل جریم ارس األب ا یم وأحیان

ارس رجال الشر اومین تأدیبات قاسیة ضد األشرار، كما یفعل القضاة ضد المجرمین، أو كما یم د المق ك ض طة ذل

ھ للشریر، ألن الشریر ال یحتمل ى معاقبت دان عل ال ی رب ف ي ال لألمن، فإن كان القاضي أو رجل الشرطة مقدسا ف

أل إن اضطھد . كما یقول أیضا إن األشرار أحیانا یضطھدون أشرارا. العقوبة من أجل البر بل من أجل شره قد یس

ا األشرار أشرارا كما یفعل األمر اقبون أیض د یع رار بالتأكی اء األشرار والقضاة األشرار فإنھم وھم یضطھدون األب

ات م كلم ف نفھ ة، فكی وانین العام د الق ا ھو ض القتلة والزناة وكل طبقات فاعلي األشرار، ھؤالء الذین یمارسون م

ا ؟ فإن ھؤالء الذین یعاقبون)١٩" (لو كنتم من العالم لكان العالم یحب خاصتھ: "الرب بسبب الجرائم السابق ذكرھ

ذین . إنما یعاقبون ألنھم یسببون ضررا للعالم نفسھ غیر أن ذاك العالم موجود في الذین یعاقبون ھذه الجرائم وفي ال

ن . یحبون ھذه الجرائم ة م ذه الفئ ھ بخصوص ھ ذین ل لذلك فإن العالم إذ یوجد في األشرار وغیر الصالحین یكره ال

.ب األشرار الذین یقدمون نفعا لھالناس المجرمین، ویح

لو لم أكن قد جئت وكلمتھم، لم تكن لھم خطیة، "

)22( ".وأما اآلن فلیس لھم عذر في خطیتھم

اء اء واألنبی ة اآلب ا اشتھى بقی ل، كم رآه وتھل ھ ف ى یوم راھیم إل ع إب ان یتطل ن ك لقد تحققت الوعود اإللھیة، وجاء م

ھبھذا لیس لھم عذر في رفضھ. مجیئھ دس . م ل اب المق ا الكت أ عنھ ة سبق فتنب وا كراھی ؛ 4: 69؛ 19: 35مز (حمل

109 :3.(

)23( ".الذي یبغضني یبغض أبي أیضا"

د الجنس ن الوحی ذي أرسل االب ون اآلب ال م ال یعرف ود وھ ن للیھ ف یمك دیس أغسطینوس كی أن ) ٢١(یتساءل الق

راه أو یتعرف ؟ ویجیب في شيء من اإلطالة بأن اإلنسان)٢٣(یبغضوه ا یحب آخر أو یبغضھ دون أن ی را م كثی

ھ ا یسمعھ عن ھ، أو م ا حسبما یتصوره عن ھ، وإنم بما . علی ا حس ھ، وإنم م ال یعرفون ود ابغضوا اآلب وھ ذا الیھ ھك

ة : [كما یقول القدیس أغسطینوس. تصوروا عنھ تألوا بالكراھی ذین ام وا أب الحق ھؤالء ال م أن یحب ن لھ كیف یمك

ذا السلوكنحو الحق ل ھ دین مث ا عمل الحق ھو أن ی دان سلوكھم، بینم ي أن ی ون ف إنھم ال یرغب ذا . نفسھ؟ ف وھك

دین . ابغضوا الحق قدر ما أبغضوا معاقبتھم التي یسقطھا الحق على مثل ھؤالء ذي ی و الحق ال وإذ لم یعرفوا أنھ ھ

د وه، وإذ یبغضوه، فبالتأكی ن ال یعرف د من ھم مثلھم، لذلك فقد كرھوا م ذي ول ن یستطیعوا إال أن یبغضوا ذاك ال ل

وا اآلب . الحق م یعرف ا ل م أیض د ھ ن هللا اآلب، فبالتأكی ود م دانون، والمول ھ ی ذي بحكم وھكذا إذ لم یعرفوا الحق ال

].فإنھم إذ یرغبون في أن یكونوا أشرارا یجحدون ما ھو حق إذ یدینھم! یا لھم من أناس تعساء. ویبغضونھ

قد عملت بینھم أعماال لم یعملھا أحد غیري، لم تكن لھم خطیة،لو لم أكن "

)24( ".وأما اآلن فقد رأوا، وأبغضوني أنا وأبي

لقد صنع السید المسیح بینھم أعماال عجیبة وفریدة، لیس فقط من جھة السلطان، وإنما أیضا من جھة الحنو والحب

.العجب إن أبغضوا الذین صاروا مؤمنین بھ وتالمیذ لھ ومع ھذا أبغضوه ھو واآلب الذي أرسلھ، فما. والرحمة

ول ھ، إذ یق ع بالشركة مع د رآه وتمت ا فق دیس یوحن ا الق ة فكرھوه، أم دا وكراھی وءة حس ذي : "رأوا بعیونھم الممل ال

اه وسمعناه نخ... سمعناه، الذي رأیناه بعیوننا، الذي شاھدناه، ولمستھ أیدینا من جھة كلمة الحیاة ھ، الذي رأین ركم ب ب

).3- 1:یو 1" (وأما شركتنا نحن فھي مع اآلب، ومع ابنھ یسوع المسیح. لكي یكون لكم أیضا شركة معنا

ین ة ب ن وجھ للمقارن یس م ھ ل رھم، لكن ا غی م بھ م یق ال ل اموا بأعم اء ق یقول القدیس أغسطینوس أن كثیر من األنبی

ا بصنعھا أعمالھم وأعمال السید المسیح، لیس فقط من جھة كثرة ال ا أیض ا، وإنم دد، وال بتنوعھ ال ع عجائب التي ب

یئا د أن یفعل ش وم . بسلطانھ الشخصي، وبدونھ ال یستطیع أح ي الی ھ ف ول وقیامت ذراء بت ن ع یالده م ب م ذا بجان ھ

.الثالث الخ

:لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسھم"

)25( ".إنھم أبغضوني بال سبب

وم بغضھم للسید المسیح بال سبب، فكلماتھ وتعالیمھ كانت عالنیة تقدم الحق ممتزجا بالحب، وأعمالھ فائقة فریدة تق

ال سبب: "جاء في المزامیر. على نعمتھ الغنیة وحبھ الالنھائي ذین یبغضونني ب جاءت ). 69:4؛ 19: 35مز " (ال

.نوال مقابل لھذه الكراھیة، فقد أبغضوه ولم یكن في ذھنھم "بدون مقابل: "في الیونانیة لتعني" بال سبب"

ھ، م یقتلون ال سبب، وأنھ یرى القدیس أغسطینوس أن السید المسیح قد أعلن عن بغض الیھود لھ وألبیھ، أبغضوه ب

رس ة بط الل كلم رین خ ذب الحاض یح یجت ید المس عود الس د ص رة بع د العنص ي عی اراقلیط ف اء الب ى ج ن مت لك

ن ة آالف نسمة مم ؤمن حوالي ثالث ة بصلبھالرسول، فی ده والمطالب ورة ض ي الث انوا مشتركین ف ذا یشھد . ك وھك

.الروح القدس لھ عملیا بتحویل مبغضي الحق إلى مؤمنین بالحق

إرسال المعزي لھم

دو ذا یب ة، وھ ي الكرم ھ كاألغصان ف وا فی ي الصعوبة، إذ طالبھم أن یثبت ة ف اآلن، بعد أن قدم لھم طریقا یبدو غای

سان، كیف یثبت اإلنسان الضعیف في ابن هللا السماوي؟ كیف یتحد الترابي مع السماوي؟ مستحیال في نظر اإلن

الم، ن أجل الع ھ م و ذات عاد فسألھم أن یحبوا، ال خالل عواطف بشریة مؤقتة، بل أن یبذلوا حتى الموت كما بذل ھ

وھكذا صارت الوصیة كأنھا مستحیلة، من یقدر أن یتممھا؟

ا أن یسلكھ، ... عالم واضطھاده لھموأخیرا كشف عن بغض ال در إنسان م ق ضیق ال یق ھ صار أشبھ بطری ذا كل ھ

ى . لھذا عزاھم بوعده بإرسال روحھ القدوس الباراكلیت م إل ذي یحملھ ي ال د الحقیق ھذا ھو المعلم السماوي والمرش

بھم. كمال حق المسیح و یھ وبھم، وھ ي قل وة الشھادة للمسیح ھو یثبتھم في الكرمة، وھو یسكب الحب السماوي ف ق

.لتجتذب حتى المقاومین لھم للحق

ومتى جاء المعزي،"

الذي سأرسلھ أنا الیكم من اآلب،

روح الحق الذي من عند اآلب ینبثق،

)26(". فھو یشھد لي

ھ "روح الحق"یتحدث ھنا عن المعزي بكونھ أقنوما یدعى اه ونعمت ن خالل عطای ، ینبثق من عند اآلب، یشھد لالب

.ى المؤمنینعل

ھ ن نفس ول االب ھ روح اآلب، إذ یق ق: "إن د اآلب ینبث ن عن و " (م ول)26:15ی ر یق ع آخ ي موض تم : "، وف تم أن لس

أرسل هللا روح "وھو روح االبن أیضا، إذ یقول الرسول ). 20:10مت " (المتكلمین بل روح أبیكم الذي یتكلم فیكم

ھ، أي )6:4غال " (ابنھ إلي قلوبكم صارخا یا أبا اآلب ن فی ھ ولك ا نصرخ ب ، أي یجعلكم تصرخون، ألن ھذا ھو م

ذلك : "یمأل قلوبكم بالمحبة التي بدونھا یكون صراخكم باطال، حیث یقول ھ روح المسیح ف ولكن إن كان أحد لیس ل

). 9:8رو " (لیس لھ

ن اآلب أن یرسل المعزي ب م ھ یطل و (سبق فقال أن ول)١٦: ١٤ی ا یق ا إ: "، وھن لھ أن ن اآلبسأرس یكم م و ". ل فھ

ى الصلیب لكي ثمن عل ع ال د دف ھ ق ن بكون مرسل من اآلب من جھة أنھ مدبر الخالص والتقدیس، ومرسل من االب

. یستقر الروح في اإلنسان ویجد فیھ بر المسیح

.الروح القدس یشھد لالبن، وإذ یسكن في التالمیذ یشھدون للسید المسیح بقوة الروح

.الالئق بھ ھو تحقیق وحدتنا مع المسیحعمل الروح القدس

ة، ونحن + ة اإللھی ا شركاء الطبیع تقبالھ یجعلن ؛ اس انس مع هللا ا نتج ھ یجعلن ول أن ذي یوحدنا، نق إنھ الروح ال

.نتسلم ھذا من االبن، وباالبن من اآلب

.یشكلنا حسب مجده، ویوسمنا بخاتم شكلھ) االبن نفسھ( +

.ملة لذاك الذي ولدهإنھ یمنحنا الرائحة الكا +

.واھب الروح اإللھي المعطي الحیاة ومعطیھ ھو االبن المولود من هللا +

ي ... الملء المعطى لنا باآلب واالبن یتحقق + ا شركاء ف بالروح القدس الذي یمألنا بالمواھب اإللھیة بھ ویجعلن

.الطبیعة التي ال ینطق بھا

.، نقول أننا مدعوون لروح البنوة)6: 4غال ( توصف وذلك بروحھ ھكذا حیث یعیش االبن فینا بطریقة ال +

.شكرا لالتحاد مع االبن الذي یتحقق بوساطة الروح في الذین یقبلونھ حتى أننا نتشكل للبنوة +

و + ن ھ أ، فالشبھ الطبیعي لالب ال خط االبن نفسھ، ب ال عن التشبھ ب ر بكم ي تعب ة الت ت الصورة الحقیقی إن كان

.نفسھ) اآلب(ذي نتوافق معھ بدورنا خالل التقدیس، والذي یشكلنا إلى شكل الروح ال

ھ )9: 4غال (نحن نتشكل حسب المسیح، ومنھ نتقبل الصورة + بیھ ل ، وشكل الروح حسنا جدا، كمن من أحد ش

.بالطبیعة

.بسبب قوتھ وطبیعتھ یمكن للروح بالتأكید أن یصلحنا إلى الصورة الفائقة +

كیرلس الكبیر القدیس

ا یم من ل لیق و العام دس ھ روح الق ر ال رلس الكبی جاء في كتابات القدیس باسیلیوس الكبیر كما في كتابات القدیس كی

.صورة لآلب، ومرة أخرى أنھ البیئة الحیة التي خاللھا یخلق فینا الشبھ لآلب واالبن

د لحضور عید البنطقستي ھو مجيء الروح القدس الذي وعد بھ المسیح، والروح في عید البنطقستي الدائم ھو تأكی

ة ي الكنیس یح ف دس . المس الروح الق اص ب و خ ا ھ ل مم یس بأق یاني ل د مس ي عی رة ھ د العنص إن عی ذا ف ھك

pneumatologicalي الكنیسة سرائریا ن حضور المسیح ف ین . ، حیث أنھ یدش اك ب ل االرتب د البنطقستي یزی عی

: 28مت " (ھا أنا معكم كل األیام وإلى االنقضاء: "یمین اآلب وبین وعدهصعود المسیح إلى السماء وجلوسھ على

20.(

ك بطرق متنوعة ر ذل ا نختب روح فین دما یحل المسیح وال ھ عن اریوس أن ي : یقول القدیس مق رح أو دموع، ف ي ف ف

ا حضور المسیح وا. سكون أو نشوة طرب ، أما ثمر الروح فھو دائم دة، توجد أشكال متعددة لحضور هللا ھب الوح

.الذي یعیش في الكنیسة وفي قلب المؤمن

وتشھدون أنتم أیضا، "

)27( ".ألنكم معي من االبتداء

ة ذ بدای وا السید المسیح من ذین رافق ذ ال ل التالمی ى الكنیسة یحم یقول القدیس أغسطینوس إذ یحل الروح القدس عل

ادرین ع وا ق م یكون ذي ل ر ال ھ، األم ن ملء خدمتھ إمكانیة الشھادة ل م یك م، إذ ل دیث السید المسیح معھ اء ح ھ أثن لی

ا. الروح قد حل فیھم ة تطرد الخوف خارج ة الكامل ة، والمحب ان العامل بالمحب . متى حل الروح القدس یھبھم اإلیم

ن أجل ھ محتمال اآلالم واالضطھادات م فال یعود بطرس الرسول ینكر المسیح كما حدث عند الصلب، بل یشھد ل

مھ بف ن . [رح اس یح م اء المس رد أحب ر، یج جاعة ال تقھ ھادة بش ذه الش ل ھ وحي بمث دس، وی روح الق ھ ال ھد ل إذ یش

].خوفھم، ویحولھم إلى حبھم لبغض أعدائھم لھم

زدادوا + اال لكي ی دیم نفسھ مث ا بتق دھم أیض دائھم، وأع ى الرب تالمیذه لیحتملوا كراھیة أع في الكلمات السابقة قو

م شھودا خالل عمل شجاعة في اال قتداء بھ، مقدما لھم الوعد بالروح القدس الذي یأتي لیشھد لھ، ولكي یصیروا ھ

ي سامعیھ ى. الروح القدس ف ذا ھو معن إن ھ داء: "ف ن االبت م معي م ا، ألنك تم أیض ى إذ ). ٢٧" (وتشھدون أن بمعن

ي أصواتك. یحمل شھادة تحملون أنتم أیضا شھادة تم ف ق إنھ في قلوبكم، أن ى تتحق النطق، حت تم ب الوحي وأن و ب م؛ ھ

غ صوتھم: "الكلمات دیم نفسھ ). ٤: ١٩مز " (إلى أقصى األرض بل را تق ق كثی م بروحھ ال یحق م یمألھ ھ إن ل فإن

.مثال للھدف

القدیس أغسطینوس

١٥من وحي یو

ني فیك،عمط

!یا أیھا الكرمة الحقیقیة

.محبوبي العجیب، اكشف لي عن حبك الفائق +

غرستني كما في جنة إلھیة، وسیجت حولي بحبك،

!وترقبت لعلي أقدم لك ثمرا یفرح قلبك

.وإذ أخرجت عنبا ردیا لم تھملني

!اقتلعتني من فسادي، وطعمتني فیك، یا أیھا الكرمة الحقیقیة +

!أحمل ثمر روحك القدوس، عنب الحب والفرح

!أحمل طعم عذوبتك، ورائحتك الذكیة

!صلح إال للمزبلة والناربدونك ال أ

.لیجري حبك في عروقي، إذ أنا غصن حي فیك وبك +

.فیصیر فرحك بي كامال، وفرحي بك كامال

.أحبك، فأتعرف على أسرارك وإرادتك

!أحبك، فأبذل نفسي من أجل اخوتك األصاغر

ي، إني غصن فیك، یا أیتھا الكرمة اإللھ .أحبك، وإن كانت تكلفتھ بغض العالم لي +

!العالم ال یطیقك، فال یطیقني

!العالم ال یحتمل صوتك، فال یقبل كلماتك التي على لساني

من یثبتني فیك، فال أقتلع منك؟ +

ام العجیب؟ من یھتم بي إال أباك الكر

، إال روحك القدوس المعزي؟ من یحوط حولي ویعمل في

!لك المجد أیھا الثالوث الكلي الحب+ + +

11: 5 – 5: 4كو 2البولس

18 - 5: 4كو 2: أوال

وع 5 ل یس ن اج م م دا لك نا عبی ن بانفس ا و لك وع رب یح یس ل بالمس نا ب رز بانفس نا نك ا لس فاننة مجد هللا في وجھ یسوع 6 ارة معرف ا الن ي قلوبن ذي اشرق ف ة ھو ال الن هللا الذي قال ان یشرق نور من ظلم

یح المسن 7 ا و لك وة ال من ل الق ون فض ة لیك ي اوان خزفی ز ف ذا الكن ا ھ لنین 8 ر یائس ن غی رین لك ایقین متحی ر متض ن غی يء لك ل ش ي ك ین ف مكتئبالكین 9 ر ھ ن غی روحین لك روكین مط ر مت ن غی طھدین لك مض

دنا 10 ي جس ا ف وع ایض اة یس ر حی ي تظھ وع لك رب یس ة ال ین امات ل ح د ك ي الجس املین ف حن اال 11 ا نح تالنن دنا المائ ي جس ا ف وع ایض اة یس ر حی ي تظھ وع لك ل یس ن اج وت م ا للم لم دائم اء نس حییكم 12 اة ف ن الحی ا و لك ل فین وت یعم اذا الما 13 تكلم ایض ذلك ن ؤمن و ل ا ن ن ایض ت نح ذلك تكلم ت ل وب امن ب المكت ھ حس ان عین ا روح االیم اذ لن فا بیس 14 ن ایض یقیمنا نح وع س رب یس ام ال ذي اق المین ان ال مع رنا معك وع و یحضد هللا 15 كر لمج د الش االكثرین تزی رت ب د كث ي ق ة و ھ ون النعم ي تك م لك ن اجلك ي م یاء ھ ع االش الن جمیا 16 ا فیوم دد یوم داخل یتج ى فال ارج یفن اننا الخ ان انس ل و ان ك ل ب ذلك ال نفش لدیا 17 د اب ل مج اكثر ثق ر ف ا اكث ئ لن ة تنش یقتنا الوقتی ة ض الن خف اظرین الى االشیاء التي ترى بل الى التي ال ترى الن التي ترى وقتیة و اما التي ال ترى فابدیةو نحن غیر ن 18

استقامة الخدمة

فإننا لسنا نكرز بأنفسنا،"

بل بالمسیح یسوع ربا،

.] 5[ " ولكن بأنفسنا عبیدا لكم من أجل یسوع

ی ھ . ح ال بنفسھعالمة استقامة خدمتھ أن یتقدم إلیھم عبدا لھم لیكرز بالمس ھ وعمل ر المسیح وحب دیم فك ا یشغلھ تق م

الم. وشخصھ اإللھي ال تقدیم ذاتھ ص الع ل سیده مخل الم لكي یقب ن أن . شھوة قلبھ أن یخدم الع ال یخجل الرسول م

ھ doulousیدعو نفسھ عبدا ي وجھت إلی ة الت دعوة اإللھی ذه ھي ال ق، وھ ال . لھم، فھذا ھو إحساسھ الحقیقي العمی

ت ماء یش ى الس لطان عل ھ س ذي ل رب ال ھ ال یا أن ھد للمس ل یش ذاتي، ب ره ال ھ وال بب ھ وال بقدرت رز بحكمت ھي أن یك

.واألرض، الذي یصالح البشریة مع اآلب

ألن هللا الذي قال أن یشرق نور من ظلمة،"

، ھو الذي أشرق في قلوبنا إلنارة معرفة مجد هللا

.] 6[ "في وجھ یسوع المسیح

د سوى هللا نفسھیتطلع ال ھ أح ن یحقق ق ل ا عمل خل ى . رسول بولس إلى التمتع باالستنارة الداخلیة بأنھ ا إل یشیر ھن

ھكذا یتطلع إلى قلوبنا التي . حین كانت الظلمة تغطي وجھ األرض فكان نور" لیكن نور"حیث قال هللا ٣:١تكوین

ھ . لمعرفة السماویة، فتستنیر وتنیر اآلخرینسادتھا ظلمة الجھالة لیشرق بنوره اإللھي علیھا وتتمتع با ا قول ي "أم ف

. فإن ھذه االستنارة تتحقق بالمسیح، وفیھ نتمتع بشركة مجده اإللھي، ونحمل بره وقداستھ" وجھ یسوع المسیح

ا + ا، كم ي قلوبن ھ یشرق ف أترون كیف یظھر بولس مجد موسى مشرقا ببھاء زائد على الذین یریدون أن یروه؟ إن

ولس أش ة ). 35-29:34خر (رق على وجھ موسى كقول ب دء الخلق ي ب دث ف ا ح ذكرھم بم ك (أوال ی د )3:1ت ، وبع

.ذلك یظھر أن ھذه الخلیقة المتجددة ھي أعظم

القدیس یوحنا الذھبي الفم

ذ + ي ناسوت یسوع المسیح ال ھ ف ا ھو علی رى م دوام، ت ى ال ة عل ي حیث أن الطبیعة اإللھیة غیر منظورة، وباقی

.یشرق بنور إلھي وترسل أشعتھا

ثیؤدورت أسقف قورش

ي یح عین ل الخاص بتفت را اإلنجی ح المسیحي، یق د أو الفص ة المجی د القیام ال بعی ل االحتف ر، قب نا المعاص ي طقس ف

عانین د الش ابق ألح د الس یر، األح د التناص ي أح ى ف دس . األعم اد المق أن العم یر(وك یح ) التناص ھ تفت ي حقیقت ف

ھ لب نعم ب صیرتنا الداخلیة لمعاینة أسرار الحب اإللھي، فنقبل دخول المسیح نور العالم إلى أورشلیمنا الداخلیة لكي ن

.بسر الفصح الحقیقي كسر استنارة یمس حیاتنا الشخصیة

این ملكوت هللا در أن نع ھ ال نق و (بھذا نفھم كلمات ربنا نفسھ عن العماد المقدس، أنھ بدون ھ ال ، )5، 3:3ی أي بدون

.تكون لنا البصیرة الداخلیة المستنیرة التي تدرك ملكوت النور وتنعم بھ

ولكن لنا ھذا الكنز في أوان خزفیة،"

ال منا .] 7[ "لیكون فضل القوة

ي الك ا ف ا، إنم ي ذاتھ ا ف ة لھ ذي لماذا ال یكرز بولس والعاملون معھ بأنفسھم؟ ألنھم مجرد أوان خزفیة، ال قیم ز ال ن

.یحملونھ ویكرزون بھ

ي ) الصدف(یعني أوان من القواقع ostrakinoisالتعبیر األصلي ة سمكة ف ا تحوي القوقع وھي ھشة للغایة، وكم

ا ي أعماقن ھ . الداخل ھكذا نحمل كلمة الحق ف راب أو الطین وحرق ن الت ذي یصنع م ى الخزف ال ا تحمل معن أیض

. بالنار

ھ Chananiahمیرة ذھبت إلى الحاخام یشوع بن قانانیا جاء في األدب الیھودي إن أ ت ل ك : "وقال ة مھارت ا لعظم ی

ئ؟! مع ھذا یا لبشاعة منظرك! في الشریعة ظ " كیف تلقى الحكمة في أناء دن ي تحف ي الت ن األوان ألھا الحاخام ع س

ھ. أجابت أنھا خزفیة من التراب، تفعل مثلما یفعل عامة الشعب. فیھا الخمر ا أن ال لھ ة لإلمبراطور ق ا كابن ق بھ ألی

فعلت األمیرة ھذا ففسد الخمر، وإذ سأل اإلمبراطور عمن قدم لھا ھذه المشورة . أن تحتفظ بخمرھا في أوان فضیة

أخبره الحاخام بكل ما جرى بینھ وبین األمیرة، وقال لھ بأن الحكمة ال تستودع . وعرف أنھ الحاخام یشوع استدعاه

.ره الخارجي فحسب وإنما في إنسان متواضع كإناء ترابيفي شخص وسیم مھتم بمظھ

آالم الخدمة والعون اإللھي

مكتئبین في كل شيء لكن غیر متضایقین،"

.] 8[ " متحیرین لكن غیر یائسین

م ضیق و (أكد السید المسیح لتالمیذه أنھ في العالم سیكون لھ ن ). ٣٣:١٦ی ولس وم د أحاط الضیق بالرسول ب وق

ام الرسول أو تحبس " مكتئبین في كل شيء: "ءمعھ في كل شي ا أم ف عائق ذه الضیقات أن تق ن لكل ھ م یك ن ل لك

فھو قادر أن یسند ویعین ویحول المرارة . عملھ، بل كانت بالنسبة لھ فرصة الكتشاف إمكانیات هللا إلھ المستحیالت

. إلى عذوبة

:عبر الرسول عما حل بھ ومن معھ ھكذا

.تئبین في كل شيءكانوا مك :أوال

.متحیرین :ثانیا

.] 9[ مضطھدین :ثالثا

.مطرودین :رابعا

ي الصراعات األسثموس ت تستخدم ف رات كان ذه التعبی ن ھ ي Isthmusثالثة م ع ف ر الراب وس والتعبی ي كورنث ف

. سباق الجري

ده" مكتئب: "جاء تعبیر ذي یصارع ض دي خصمھ ال ي ی ن یسقط ف ف م اوم، ھنا في الیونانیة لیص در أن یق وال یق

. فیبدو كمن عجز تماما عن تكملة المعركة

ر ر"وجاء تعبی ھ Aporoumenoi" متحی ده ومھارت ارع ض مھ المص درة خص ام ق رة أم ي حی ف ف ن یق ف م یص

. مغلوبا على أمره وال یعرف ماذا یفعل

اد أن ذي ك ذھوال ھكذا یبدو الرسول بولس كمن في حلبة المصارعة قد سقط في یدي خصمھ ال ف م ھ، ووق ك ب یفت

ھ . في حیرة كمن ھو بال خبرة أمام خصم قوي ومدرب حسنا مع ھذا كلھ لم یحل بھ الضیق وال سقط في الیأس، ألن

. حتما بالمسیح یسوع یقوم ویغلب وینال إكلیل النصرة

مضطھدین لكن غیر متروكین،"

.] 9[ "مطروحین لكن غیر ھالكین

ر طھد"تعبی ق Diookomenoi" مض ن أن یلح اجز ع ؤخرة وع ي الم ار ف باق وص ھ الس ن فات ى م یر إل ا یش ھن

. باآلخرین

. یخص المصارع وقد سقط ملقیا على األرض Kataballomenoi" مطروح"تعبیر

ا، فبالمسیح دو المصارع أرض إن كان قد صار في مؤخرة سباق الجري عاجز عن اللحاق بمنافسیھ أو طرحھ الع

. ویقوم لیغلب ویكللیسوع یسبق الكل،

حاملین في الجسد كل حین إماتة الرب یسوع،"

.] 10[ "لكي تظھر حیاة یسوع أیضا في جسدنا

ا ھ، وأیض یتحدث الرسول عن آالمھ المستمرة بكونھا تطابق آالم المسیح، وكأن الرسول یشارك السید المسیح آالم

ول آالم المسیح یسوع تعمل في آالم المؤمنین الذین یحم ا لقب ثال رائع دمین م دھم، مق ي جس لون إماتة الرب یسوع ف

.آالم المسیح بفرح واعالن قبول حیاتھ فیھم

ھ ون . من أجل الحق اإلنجیلي كان الرسول یتوقع الموت مع كل لحظة من لحظات حیات ا أن المصارعین یحمل وكم

ن المنافسین ویف ا م ي تلقوھ دمات الت ذا في أجسادھم أثار الجراحات والك ل النصرة، ھك وال إكلی د ن ا بع تخرون بھ

. یرى الرسول أثار اآلالم عالمة مجد، ألنھا شركة مع المسیح في آالمھ

اة وم، ھي حی دة كل ی اة جدی ھ حی ھ یھب بحسب الفكر البشري یموت الرسول وتنتھي حیاتھ، لكن إذ یعمل المسیح فی

. المسیح العامل فیھ

لموت من أجل یسوع،ألننا نحن األحیاء نسلم دائما ل"

.] 11 ["لكي تظھر حیاة یسوع أیضا في جسدنا المائت

ا ا إذ یھبن د فین ذي یتمج ا ذبیحة حب لحساب السید المسیح ال دمین حیاتن ا مق نحن الذین في خطر الموت الدائم نحی

.الحیاة المقامة

ؤمنین یعتقد العالمة أوریجینوس أن السید المسیح بذاتھ، رب الشھداء، ھو الشھید ا اة الم ي حی ذي یعمل ف ي ال لحقیق

ویمنح . فقد عایش عھودا عدیدة من االضطھاد، وأعلن أن المسیح، یسمح باآلالم للشھید، إذ ھو یتألم في شھدائھ. بھ

ذي للشھید المسیحي . الشھید النصرة، ویلبسھ اإلكلیل، ویقبل ذلك اإلكلیل في ذاتھ ق ال درك أن اإلخالص المطل وی

.قوة إقناع قادرة أن تأتي بالوثنیین إلى رؤیة الحقیحمل في ذاتھ

. ] 12[ "إذا الموت یعمل فینا، ولكن الحیاة فیكم"

ل : "یقول ون اإلنجی ا الشعب فیتقبل وتى، أم م م ن ھ دوام، كم ى ال ة عل ارس اإلمات نحن الرسل في خطر مستمر، نم

". الذي یھبھم الحیاة السماویة الجدیدة

ا، وال "س قد أختطف إلى السماء الثالثة، وإلى الفردوس، حیث إن كنتم تصدقون أن بول + سمع كلمات ال ینطق بھ

ا )4، 2:12كو 2" (یسوغ إلنسان أن یتكلم عنھا ، فسوف تتیقنوا بالتالي أنكم ستتعرفون على أمور أكثر وأعظم مم

یس أما أنتم فلن تھبطوا، إذا م. كشف لبولس، والتي ھبط بعدھا من السماء الثالثة ا حملتم الصلیب وتبعتم یسوع، رئ

ازون السموات، مرتفعین، ال ). 14:4عب (كھنتنا، الذي اجتاز السموات إن كنتم ال ترتدون عن إتباعھ، فإنكم تجت

.فوق األرض وأسرارھا فحسب، بل وفوق السموات وأسرارھا أیضا

العالمة أوریجینوس

:فإذ لنا روح اإلیمان عینھ حسب المكتوب"

لك تكلمت،آمنت لذ

.] 13[ "نحن أیضا نؤمن ولذلك نتكلم أیضا

ا ) ١٠:١١٦مز " (آمنت لذلك تكلمت: "كما كتب داود ة، وصار لن ق الوعود اإللھی ھكذا نحن نؤمن بأننا تقبلنا تحقی

. ھذا ما نشھد عنھ ونتكلم بھ. حق التمتع بالخالص األبدي وشركة المجد مع المسیح

م خالل إعالنات الروح ھو ذات إیماننا، لكن ما نرجوه ھو تمتعنا نحن بھ لذا الق بنا أن ما آمن بھ رجال العھد القدی

.نشھد لھ

عالمین إن الذي أقام الرب یسوع سیقیمنا نحن أیضا بیسوع،"

.] 14[ "ویحضرنا معكم

ھوسط ھذه اآلالم التي حولت حیاة الرسل إلى إماتة دائمة تشرق علیھم قیامة المسیح فیتمتعون ب ة مع . عربون القیام

. لم یخف الرسل الموت، إذ حسبوه طریق القیامة المفرح، بھ یعبرون مع المسیح وبالمسیح إلى المجد

ألن جمیع األشیاء ھي من أجلكم،"

لكي تكون النعمة وھي قد كثرت باألكثرین

.] 15[ "تزید الشكر لمجد هللا

یومي والتمتع بعربون القیامة والحیاة الجدیدة، كل ھذه الخبرات التي یقصد بجمیع األشیاء ھنا خبرة األلم والموت ال

وھم . یعیشھا الرسل مقدمة للشعب ؤمنین ونم ان الم دة وبنی األلم في حیاة الخدام ھو الطریق الحي لكسب نفوس جدی

. الروحي

لذلك ال نفشل،"

بل وإن كان إنساننا الخارج یفنى،

.] 16[ "فالداخل یتجدد یوما فیوما

لن یتسلل الیأس إلى حیاتنا، ألنھ من الخارج یشیخ الجسد بحواسھ ویفنى خاصة خالل اآلالم والتجارب، لكن النفس

ة ب اة المقدسة المطو ع بالحی في الداخل التي ال یراھا أحد تتجدد طبیعتھا، وتتقبل النور اإللھي والحیاة الجدیدة، فتتمت

.تتمتع النفس بالحداثة أكثر فأكثر بینما یشیخ الجسد. وتتجدد یوما فیوما

.] 17[ "ألن خفة ضیقتنا الوقتیة تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدیا"

ھ . یرى الرسول إن الضیق یعمل لحساب تمتعھ بالسماء، وأنھ حتما سیزول ألنھ وقتي ى استغاللھ، ألن لنحرص عل

ة سماویةلیس من موازنة بین آالم زمنیة . یقدم لنا ثقل مجد أبدي دة أبدی ت اآلالم بكل . أرضیة وأمجاد خال إن قورن

. ثقلھا واستمرارھا مع الزمن بالمجد المعد لنا تحسب وقتیة وھینة

ة ة للغای ى خفیف دة، األول یقابل الرسول اآلالم باألمجاد، األولى حاضرة والثانیة مستقبلیة، األولى مؤقتة والثانیة خال

. والثانیة تمثل ثقال عظیما

ة + ھكذا طریق الصالحین فوق الكل، عندما یحتملون شیئا من أجلھ، غیر مبالین بمظھر ما یحدث بل یفھمون العل

. وراء ذلك، فیحتملون كل شيء برباطة جأش

ي ال تحتمل، رة الت ذه المصاعب الكثی ة، كل ھ ھكذا عرف بولس معلم األمم السجن والمحاكمات والمخاطر الیومی

یس ألن ھذه كانت ھكذا بالحقیقة في طبیعتھا، وإنما بسبب ما تنتجھ من ورائھا من اتجاه فیھ ال یعود ل. كأحمال ھینة

ر ": لتصغ بعد ھذا كلھ إلى قولھ. یرجع لمواجھة ھذه التھدیدات التي تحل بھ ألن خفة ضیقتنا الوقتیة تنشئ لنا أكث

ا لن. ] 17[ "فأكثر ثقل مجد أبدیا ین لن ھ فتوقع المجد المع ول -وال ا یق ا نحتمل -كم ة یجعلن ر المنقطع ة غی بالمتع

أترون كیف أن حب هللا یخفف من كثافة المتاعب وینزع . المتاعب واحدة فواحدة بغیر صعوبة، ونحسبھا كال شيء

ى تندا عل اوي كل شيء برباطة جأش مس ذا الطوب ذا احتمل ھ ا بسبب ھ ا؟ حتم ا حین تحل بن ا أي إحساس بھ عن

اإلیمان . والرجاء با

ا + ریة وإمكانیاتھ ة البش مو الطبیع حا لس اال واض ال ومث ل الرج ن أنب ولس م دیس ب ان الق ة(ك الل النعم ي ) خ ف

یلة ید . الفض خص الس ن ش ھ ع الل حدیث یح(خ یلة أدان ) المس ى الفض ا عل ول(وحثن ولس الرس اد ) ب ادین بفس المن

االفتر اطقین ب واه الن م أف دا إن أرادوا الطبیعة البشریة، وأبك ف ج ة والبشر طفی ین المالئك رق ب دا أن الف اءات، مؤك

.الوصول إلى درجة الكمال

س ي نف ل سكن ف الم آخر، ب ي ع ة، وال عاش ف ا؛ وال نفسھ مختلف لم تكن طبیعة بولس الرسول تختلف عن طبیعتن

ن . في الماضي والحاضر العالم والمدینة وخضع لنفس القوانین والعادات، لكنھ فاق في الفضیلة كل البشر اآلن، أی

ھ دینھم بكلمات ة : "ھؤالء المعترضون على صعوبة الفضیلة وسھولة الخطیة؟ فھذا الرجل ی ة ضیقاتنا الوقتی ألن خف

ي ). 17:4كو 2" (تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدى األحرى ضیقاتنا الت م ب ة فك ة وخفیف فإن كانت ضیقاتھ محتمل

كال شيء أو مجرد لذات؟ إن قارنتھا بھا صارت

ن + ة م حجم األخطار التي واجھھا ساعدت على زیادة النقد الموجھ ضده، وجعلت النقاد یتشككون أن عظمتھ نابع

یس ... قوة ما خارقة ھ ل ھ جعلت سمح لھ بالتألم حتى تدرك أنت أن طبیعتھ كانت مثل أي شخص آخر ولكن قوة إرادت

ةفقط إنسانا فوق العادة ولكن صار رة مستخفا . كواحد من المالئك ات كثی د تحمل میت ذا الجس روح وھ ذه ال ل ھ بمث

رون شبھ مستحیلة ا الكثی ت : " باألشیاء الحاضرة والمستقبلة وجعلتھ ینطق بھذه الكلمات الرائعة التي ظنھ إني كن ف

). 3:9رو" (أود لو أكون أنا نفسي محروما من المسیح ألجل اخوتي أنسبائي حسب الجسد

قدیس یوحنا الذھبي الفمال

ونحن غیر ناظرین إلى األشیاء التي ترى،"

بل إلى التي ال ترى،

ألن التي ترى وقتیة،

.] 18[ "وأما التي ال ترى فأبدیة

یب ي تص ة الت یقات، خاص ن ض ان م ل باإلنس ا یح رى م ة ت العین الطبیعی ا، ف واس إدراكھ ن للح ة یمك اآلالم زمنی

. وحیة سماویة تخص شركتنا مع هللا غیر المنظورالجسم، إما األمجاد فر

4كو 2من وحي

ھب لي أن استعبد نفسي،

!فاقتني بالحب الكثیرین

كیف یمكن للضیق أن یحطمني؟ +

كیف یمكن للفشل أن یطرق بابي؟

صرت یا خالق الكل عبدا،

.وبآالمك وصلبك فتحت الباب للكل

.ھب لي وسط آالم أن أشاركك آالمك

د نفسي بالحب للكثیرین،استعب

!واشتھي أن اقتني بنعمتك كل نفس بشریة

روحك القدوس یھبني القداسة، +

!!فأسلك بال لوم

.وال یقدر للغش أن یعبر بي

أنت الحق الحقیقي،

.اقتنیك فأفكر بالحق وانطق بھ وأشھد لھ وأحیاه

لیشرق نورك في داخلي، +

فاعكسھ على اخوتي،

.بالنسبة للمقاومین حتى وإن صار مكتوما

عدو الخیر یفسد أعینھم،

.فیظنوا نورك في ظلمة

أتمتع ببھاء أیقونتك في أعماقي، +

!فأكرز لحساب ملكوتك ال لمجدي

أنا عبد لھم ومعھم من أجلك،

.لتملك في قلبي وقلوبھم

تقیم ملكوت النور في داخلي،

.فأنعم بإنارة معرفتك

لن یحل بي لیل الجھالة،

!أبقى في نھار معرفتك أبدیابل

أنا تراب ورماد، +

.لم تحتقرني، بل أقمت مني إناء خزفیا

.أحملك في داخلي یا أیھا الكنز الفرید

ألدخل بك ومعك الطریق الضیق، +

لتحل األحزان،

.لكنك تحول أحزاني إلى أفراح ال تنقطع

إن طرحني العدو،

.تحملني بذراعیك إلى أحضان حبك

!كني أھلكلن تتر

.بل تھبني عوض الموت شركة الحیاة الجدیدة

ألحمل اإلماتة معك، فأتمتع ببھجة قیامتك، +

.ألمت كل یوم فأحیا بك

.اختبر مع اخوتي قوة قیامتك

لیغني إنساني الخارجي، +

.فمع كل إماتة لھ اختبر تجدیدا في الداخل

.لیعبر جسدي في الضیق الزمني

.نفسي بشركة المجد سیعبر لینعم جسدي مع

!المجد لك یا من رفعت قلبي إلى السماء

!المجد لك یا من حولت ضیقي إلى خبرة السماء

11 – 1: 5كو 2..... تكملة البولس : ثانیا

دي 1 د اب نوع بی ر مص ت غی ن هللا بی اء م ماوات بن ي الس ا ف ي فلن ا االرض ت خیمتن ض بی ھ ان نق م ان ا نعل الننذه 2 ي ھ ا ف ماء فانن ن الس ذي م كننا ال ا مس بس فوقھ ى ان نل تاقین ال ئن مش ا ن ایضراة 3 د ع ین ال نوج ا البس و ان كن

فاننا نحن الذین في الخیمة نئن مثقلین اذ لسنا نرید ان نخلعھا بل ان نلبس فوقھا لكي یبتلع المائت من الحیاة 4ون ا 5 ا عرب ا ایض ذي اعطان و هللا ال ھ ھ ذا عین نعنا لھ ذي ص ن ال روحو لك لرب 6 ن ال ون ع نحن متغرب د ف ي الجس توطنون ف ن مس ا و نح المون انن ین و ع ل ح ون ك ن واثق اذا نح فان 7 لك ال بالعی ان نس ا باالیم الننرب 8 د ال توطن عن د و نس ن الجس رب ع االولى ان نتغ ر ب ق و نس فنثده 9 یین عن ون مرض ربین ان نك ا او متغ توطنین كن ا مس رص ایض ذلك نحت ل

ان ام النھ ال بد ا 10 را ك ا صنع خی ب م ان بالجسد بحس ا ك ننا جمیعا نظھر امام كرسي المسیح لینال كل واحد مرا ش

ي 11 اھرین ف فاذ نحن عالمون مخافة الرب نقنع الناس و اما هللا فقد صرنا ظاھرین لھ و ارجو اننا قد صرنا ظا مائركم ایض ض

خدمة المصالحة مع السماوي

ن اآلب، یختم الرسول حدیثھ عن خدمة ا ى حض دخل الكل إل لعھد الجدید برفع القلوب إلى العرش السماوي لكي ی

!"تصالحوا مع هللا : "وجاءت دعوة خدمتھ كسفیر للسید المسیح

بیتنا السماوي ینتظرنا

ة أس وسط الضیقات الیومی ي كي ال یفشل وال یی أراد الرسول إن یكشف عن السر الخفي الذي یدفع الخادم الحقیق

رةبل د بشریة ینتظره. والمیتات الكثی ر المصنوع بی ھ غی واب السماء مفتوحة وبیت رى أب ھ ی دة . إن اة جدی رى حی ی

. یرى حضن اآلب ینتظره لیستقر فیھ أبدیا. فریدة نال عربونھا اآلن، ویتمتع بكمالھا في األبدیة

بة . األبدیة التي ینعم بھا في الدھر اآلتيیتحدث الرسول ھنا عن ما یتوقعھ ویرجوه في یقین وعن الحیاة المطو

ألننا نعلم أنھ إن نقض بیت خیمتنا األرضي،"

، فلنا في السموات بناء من هللا

] 1[ " بیت غیر مصنوع بید أبدي

دعوھا " نحن نعلم: "بقولھ ا فی ھ ھن ا حیات ا، إم دعوه بیت ي السماء ی یكشف عن یقین الرجاء الذي فیھ أن لھ موضع ف

دي. نھا غیر مستقرةأل" خیمة" ت األب ھ أو البی ت أبی ا أو مسكنا، أو موضع راحة، أو بی ھ بیت د ل اك یج ي . ھن ھ ف إن

. األعالي قام ببنائھ هللا نفسھ أعده لمحبوبیھ، ال یقارن بأي قصر في ھذا العالم

األحرى یشیر یرى القدیس یوحنا الذھبي الفم أن البعض یقولون بأن المنزل األرضي ھو العالم، لكن ی ھ ب ھ أن دو ل ب

.الرسول إلى الجسد

ان دخل كنع ى ت یقصد بالخیمة جسم اإلنسان الذي تقطن فیھ النفس كما في خیمة أثناء رحلتھا في بریة ھذا العالم حت

ي . السماویة ھ وھي ف رت عربون دا اختب رى مسكنا جدی حینما تنحل الخیمة أو الجسد تنطلق النفس إلى الفردوس لت

. یم فیھ حتى یوم الرب فیلبس جسدھا عدم الفساد ویعیش اإلنسان بكل كیانھ في السماء عینھاالجسد، تق

وس ى النف ا هللا إل ة یبعث بھ ة سماویة معین ى مركب ا إل ؟ یرى البعض أن الرسول یشیر ھن ماذا یعني بالبناء من هللا

بة عند خروجھا من األجساد، والبعض یظن أنھا تشیر إلى قیامة الجسد، وآ خرون یروا أنھا إشارة إلى الحالة المطو

.جسمنا الحاضر ھو خیمتنا األرضیة، جسمنا المقام ھو بیتنا السماوي. للقدیسین المتمتعین بملكوت هللا

ن ود م ھ مول جاء في العظة الخامسة للقدیس مقاریوس أن المسیحي الحقیقي إذ صارت لھ شركة الروح القدس، ألن

رآة"، یكشف لھ الروح )20:3في (صارت مدینتھ في السماوات هللا من فوق، قد ي م ا ف ة كم رات األبدی ھ ". الخی إن

رة، ة الكثی یھبھ سالم المسیح ومحبة الرب وشھوة السماء، وذلك خالل اآلالم والعرق والتجارب والحروب الروحی

ة هللا ذه األمور بنعم نعم بھ ھ ی د س. لكن رة مج ى خب دخل إل ي ی رح المسیحي الحقیق د، إذ یج ن الجس ماوي خارج ع

دي(بجمال آخر ر جس ھ) غی دى الالھوت، فجرح : "ال ینطق ب اة، أي ن دى روح الحی یھم ن ذین تساقط عل ك ال أولئ

دیم الفساد ن ع ائق الوصف والحس د الف ال والمج ذلك الجم ك السماوي، وارتبطوا ب قلوبھم بحب إلھي للمسیح المل

".، الغنى الذي یفوق الوصفوغنى المسیح الملك الحقیقي األبدي

ا راه غریب ال ی دخل الملكوت ف رب العظیم ی وم ال ى جاء ی بھذا الغنى یتدرب اإلنسان على الحیاة الملوكیة، حتى مت

.عنھ، إنما عاش في عربونھ وتمتع بغناه بالروح القدس وھو على األرض

ن الفضیلة، وأن ن + وع م ي كل ن ذ یلزمنا نحن جمیعا أن نجتھد ونسعى ف ھ من ت ونمتلك ك البی نقتني ذل ا س ؤمن أنن

.ألنھ إن كان بیت جسدنا ینقض فلیس لنا بیت آخر للنفس لكي تدخل فیھ. اآلن

القدیس مقاریوس الكبیر

فإننا في ھذه أیضا نئن،"

] 2[ "مشتاقین إلى إن نلبس فوقھا مسكننا الذي من السماء

ي ن الضعفات الت اآلالم إذ نحن في ھذا الجسد نئن م وءة ب اة ممل ا، فنشعر أن الحی ي تواجھن ا والتجارب الت تحل بن

حتى القدیسون یشعرون أحیانا ". قم ارحل من ھذا الجسد إذ لیس فیھ راحة: "وكأن كل ما حولنا یصرخ. واألحزان

رخون ھ، فیص ل فی ذي یح اد ال ة والفس د الخطی ل جس ذا: "بثق د ھ ن جس ذني م ن ینق قي، م ان الش ا اإلنس ي أن ویح

). ٢٤:٧رو " (الموت؟

ة یلھب ون األبدی ھ لعرب ن تذوق ، لك ل هللا ن قب حقا یشعر المسیحي بأن جسده ھو عطیة إلھیة مفرحة، والحیاة ھبة م

. في داخلھ الحنین أن یلبس جسده ثوب عدم الفساد، لكي یتھیأ للحیاة السماویة

بس"جاءت كلمة ة " یل م أو labashبالعبری ا یحیط بالجس ي م ھلتعن ھ أو یغلف ة أن . یغطی ات الیھودی ي الكتاب جاء ف

. موسى إذ دخل السحابة التحف بھا كثوب، كما قیل عن األبرار إنھم ملتحفون بالنور كثوب

ة ت"إما المسكن ھنا فجاء بالعبری ي ترجوم beeyt" بی ت األصابع ھو Onkelosوف ع، وبی و البرق ت الوجھ ھ بی

. داء النفس المسكن ھنا یعني التحافھا بسمات معینة كالفضیلةفارت. القفاز، وبیت القدمین الحذاءان

ي دھر اآلت ي ال الم وف ذا الع ي ھ اب ف وب خالل . یرى بعض الیھود أن للنفس ثی وس لكي تلتحف بث أرسل النف ا ف

. آدم بعد سقوطھ تعرى إذ صار في حالة الخطیة بدون ثوب یستر النفس. دراسة الناموس والعمل الصالح

دوا العجل المسبوك تعروایرون نھم إذ عب یناء، لك ل س ا . أن اإلسرائیلیین نالوا ثیابا تلتحف بھا نفوسھم على جب ھن

. الثوب یشیر إلى تمتع اإلنسان بأیقونة هللا خالل الحیاة المقدسة

ة Synopsis Soharجاء في ة العلوی ن الحكم زع: ع الم ین ذا الع ن ھ ل إنسان م رب الوقت لرحی دما یقت مالك عن

ا ة السامیة ویتأملھ رى الحكم ھ ی ردوس، فی ن الف ال أن مالك . الموت عنھ ثوبھ القابل للموت ویلبسھ ثوبا م ذلك یق ل

. الموت یكون مترفقا جدا باإلنسان إذ ینزع عنھ ثوب ھذا العالم ویلبسھ ثوبا أثمن بكثیر معد في الفردوس

عندما یقول الرسول بأنھم یشتاقون أن یلبسوا ف ا وا ب ذین یؤمن أن ال ي ب د یعن ن السماء بالتأكی ذي م ا مسكننا ال وقھ

. ویسلكون بالروح قد أعدوا للتمتع برؤیة الخالق والمخلص المبھجة للغایة

ي ابھم ف لوا ثی د، إذ غس ر والتسبیح والمج النفوس المقدسة للرب لن توجد عاریة في الدھر اآلتي إذ ترتدي ثیاب الب

ن ). ١٤:٧رؤ (دم الحمل ا م ھذه النفوس تشعر بیقین الرجاء في ھذا الثوب السماوي لذا تشتاق أن ترتدیھ بخروجھ

. العالم

دي رس األب وب الع بس ث ھ"نل یح نفس ید المس ا "الس ماء، أو تطردن ة الس ن ولیم ا ع ا أن تنتزعن وة م ن لق ال یمك ، ف

ھ لما دخل الملك لینظر المتكئین رأى ھناك إنسانا: "إذ قیل. خارجا ال ل ا صاحب، : لم یكن البسا لباس العرس، فق ی

ذوه ھ وخ ھ ویدی دام اربطوا رجلی ك للخ ال المل ذ ق كت، حینئ اس العرس؟ فس ك لب یس علی ا، ول ى ھن ت إل ف دخل كی

).13-11:22مت " (واطرحوه في الظلمة الخارجیة

: یدعو القدیس یوحنا الذھبي الفم ھذا الثوب

".الثوب الذي لن یمكن أن یوجد مثلھ"

.الثوب الملوكي

.الثوب الذي بال عیب

.الثوب الالمع والمتأللئ بالبھاء

إذ یتحدث القدیس إكلیمنضس اإلسكندري عن ثیاب المسیحي، یطالبنا أن نرتدي الثیاب الالئقة بنا كمسیحیین، وھي

ھ ھ والظروف المحیطة ب ن اإلنسان وطبیعت ف حسب س ر ال. تختل د یحسب غی ا ق خص م ق بش ا یلی بة فم ق بالنس ئ

ا . لذا وجب أن یكون لنا روح التمییز لنختار الملبس الالئق بنا. لغیره ا ثوب درك أن لن ا أن ن وفي نفس الوقت یلیق بن

ى ددة تبق ا مواھب متع دم لن ون، یق وب مل أھم یلتزم كل المؤمنین أن یرتدوه، أال وھو شخص السید المسیح، وھو ث

.جمالھا زاھیة ال یقدر عامل الزمن أن یفقدھا

] 3[ "وإن كنا البسین ال نوجد عراة"

. من استعد للرحیل ونال عربون المجد لن یوجد عاریا بل ینال المجد األبدي الذي ال یزول

و 2" (وإن كنا البسین ال نوجد عراة : "یقول الرسول رك ). 3:5ك ھ ال یت ا ل یكال مقدس روح، ونكون ھ بس ال إذ نل ف

ول الرسولحتى جسدنا عاریا بل ی وات، كق ن األم ائم م ن : "سكب فیھ مجد المسیح یسوع الق ام المسیح م ذي أق فال

دنا "، )11:8رو " (األموات سیحیي أجسادكم المائتة أیضا بروحھ الساكن فیكم لكي تظھر حیاة یسوع أیضا في جس

)...4:5كو 2" (لكي یبتلع المائت من الحیاة"، )11:4كو 2" (المائت

ل یكون بھذا إذ راة ب دنا، ال نظھر ع ا األرضي أي جس ر "یھدم بیت خیمتن ن هللا بیت غی اء م ي السماوات بن ا ف لن

ا . ، أي یظھر مجد السید المسیح السماوي الذي كان مخفیا في جسدنا الضعیف)1:5كو 2" (مصنوع بید أبدي وكم

د لنسع إذا أن نقتني ذلك اللباس[یقول القدیس مقاریوس الكبیر ھنا باإلیمان والحیاة الفاضلة، حتى حینما نخلع الجس

روح ا یحسب أھال لشركة ال در م ال نوجد عراة وال یحتاج جسدنا في ذلك الیوم إلى شيء یمجده، ألن كل واحد بق

اة الحاضر ذه الحی ي ھ ة القدس باإلیمان واالجتھاد یتمجد جسده في ذلك الیوم، ألن كل ما خزنتھ النفس في داخلھا ف

].سوف یعلن یومئذ، ویكشف ظاھرا في الجسد

ذا ة، لھ یس عاری ن ول ھذا المجد الذي للسید المسیح، الذي یلبسھ الروح القدس لنفوسنا في الداخل، یصیر مجدنا نح

ال خوف نحیا في ھذا العالم بالحق أغنیاء في الروح، نكون كملك غني حینما یدعو اآلخرین للولیمة یقدم بسخاء وب

ى من ة إل نفاذ كنوزه الداخلیة التي لھ، أما الفقیر الذي ال یملك شیئا فانھ عندما یدعو اآلخرین یستعیر أدوات الولیم

ا أن : "حین ثم یعود بعد الولیمة إلى فقره من جدید ان أن یھبن ب وإیم اد قل ن هللا باجتھ ب م لھذا یلیق بنا أوال أن نطل

... "لمسیح الحقیقي بقوة الروح القدس وفاعلیتھنجد ھذا الغنى في قلوبنا، أي نجد كنز ا

فإننا نحن الذین في الخیمة نئن مثقلین،"

إذ لسنا نرید إن نخلعھا،

بل إن نلبس فوقھا،

] 4[ "لكي یبتلع المائت من الحیاة

ھ زم ب ھ. نحن الذین في الخیمة مثقلین بالضعف الجسدي والمتاعب والضیقات نئن بسبب الحمل الذي نلت ول وكأن یق

د ة جس دوام ونحمل إمات ى ال بأن الحیاة البشریة ككل ھي حالة من التعب، خاصة بالنسبة لنا نحن الذین نضطھد عل

. الرب یسوع وإن كنا نختبر الحیاة المقامة المتھللة في المسیح یسوع

د اسمھ إننا ال نرید إن نخلع ھذه الحیاة وتحل ساعة رحیلنا قبل الوقت الذي یراه هللا مناسبا لنا ولبنیان الكنیسة ومج

. القدوس

تم . نرید إن نلبس فوقھا إن یكون لنا االستعداد الكامل للمجد األبدي ا إرادة هللا وی ق فین ى تتحق لسنا نطلب الموت حت

. كل شيء بحكمتھ اإللھیة

. و الفساد سلطان علینالم یعد للخطیة أ. بتمتعنا بعربون الخلود نتحسس بأن المائت قد أبتلع بالحیاة األبدیة

"، ولكن الذي صنعنا لھذا عینھ ھو هللا

] 5[ "الذي أعطانا أیضا عربون الروح

ى . هللا ھو الذي وھبنا وجودنا وجسمنا، وذلك لنحیا خالدین بالجسد ویتمجد كیاننا بالكامل ش إل ا الجوع والعط وھبن

. البر والخلود

فما ننعم بھ اآلن من تعزیات الروح القدس والسالم الذي . سداد الدفعة كلھا العربون ھو دفع جزء من الدفعة یضمن

. یفوق العقل والفرح المجید ھو عربون المجد الذي سننالھ فیما بعد بالكامل

فإذا نحن واثقون كل حین،"

وعالمون أننا ونحن مستوطنون في الجسد

] 6[ "فنحن متغربون عن الرب

. ھو نصیبنا، فقد تمتعنا بعربون الروح وصار لنا الرجاء الثابتإننا مدركون تماما ما

ى السكنى د، وھو اصطالح یحمل معن ي الجس جاءت الكلمات بالیونانیة تحمل لھجة الیقین، فإذ نحن مستوطنون ف

.وسط الشعب، متغربون عن الرب، أي راحلون وسط شعب غریب الجنس

ھ . الشعب المنتمي إلیھ فالسماء ھي بیت المؤمن الحقیقي، وسكانھا ھم د بكون ي الجس نفس وھي مستوطنھ ف ذا ال ھك

ھ ي ب رب، تلتق ي حضرة ال ا لتكون ف ق بھ دي الالئ د األب أة للمج بیتھا فھي متغربة عن مدینتھا وشعبھا، إذ ھي مھی

. وجھا لوجھ

ده هللا ا أع رى م الحق یتحدث الرسول بولس عن خبرة، فقد ذاق انطالق نفسھ إلى السماء الثالثة لت ھ، فشعر ب لمحبی

الة، ترجو البلوغ إلى مكان استقرارھا األبدي . أن نفسھ متغربة عن ھذا العالم، رح

] 7[ "ألننا باإلیمان نسلك ال بالعیان"

ا لوجھ ا سنراه وجھ دم لم ذوق مق د كت ون المج ع بعرب ة، ونتمت ة هللا ووعوده اإللھی ق بكلم ان، فنث ھنا نعیش باإلیم

. اآلن نسیر باإلیمان لنتھیأ للحیاة بالرؤیة. بالعیان

أبیھم في سمائھ إنھم یغلقون أعین قلوبھم عما . الذین یولدون بالروح من فوق یشعرون بالتغرب ھنا حتى یلتقوا با

. في العالم حتى یفتحونھا في عالم المجد، حیث یتحول اإلیمان إلى عیان

سد،فنثق ونسر باألولى أن نتغرب عن الج"

] 8[ "ونستوطن عند الرب

روح ون ال ن عرب اه م ا نلن ق بم رة نث ا الكثی إذ نسلك اآلن باإلیمان نشتھي أن نتمتع بما ھو بالعیان، ففي وسط أتعابن

. وبالمواعید اإللھیة مشتھین إن نخرج من الجسد ونتغرب عنھ إلى حین لنتمتع بالمجد الذي ننعم بھ ونراه

لذلك نحترس أیضا، "

توطنین كنا أو متغربین،مس

] 9[ "أن نكون مرضیین عنده

على أي األحوال سواء كنا النزال في الجسد أو في طریقنا السریع لخلق ما یشغلنا فما نحرص علیھ وما نجاھد من

ا رور هللا بن و س ھ ھ ة . أجل اءت كلم رس"ج د philotimoumetha" نحت ة المج ة، ومحب ة الكرام ة محب ي كلم تعن

دي أو ود األب ا الوج ذي وھبن ب ذاك ال ي نح املین لك د ع درس ونجاھ ن أن ن ف ع ا ال نك ھ، فإنن ي نوال وح ف الطم

و أن نكون . وسیھبنا األمجاد األبدیة ونرضیھ ونخدمھ ھ ھ ح فی ا نطم ا یشغلنا وم ین م ھكذا سواء كنا أحیاء أو منتقل

. موضع رضا هللا

ألنھ البد أننا جمیعا نظھر أمام كرسي المسیح،"

نال كل واحد ما كان بالجسد،لی

بحسب ما صنع،

] 10[ "خیرا كان أم شرا

ع بعمل ة، فیتمت ام العرش اإللھي للدینون ور أم ھ للظھ ب المؤمن أن یكون موضع رضا هللا ھو ترقب سر شھوة قل

ي فما یمارسھ اإلنسان في العالم ا. النعمة التي سندتھ وبررتھ، فینال حسب ما صنعھ وھو في الجسد لحاضر وھو ف

. الجسد ینال ثمره بفیض في یوم الرب العظیم

.استخدم القدیس كیرلس الكبیر ھذه اآلیة للرد على القائلین بأن الجسد أعطي للنفس كعقوبة

تصالحوا مع هللا

فإذ نحن عالمون مخافة الرب نقنع الناس،"

وأما هللا فقد صرنا ظاھرین لھ،

] 11[ " ین في ضمائركم أیضاوأرجو أننا قد صرنا ظاھر

دھم إذ نتمتع بمخافة الرب ونترقب یومھ العظیم نقنع الناس أن یقبلوا اإلیمان بذاك القادر أن یبررھم ویقدسھم ویمج

. في ذلك الیوم

وال اس وال لن اء للن یس إرض ر، ل الص البش ام بخ واالھتم ھادة دفعنا للش ة ت ي رأس الحكم ي ھ رب الت ة ال مخاف

ب نرجو إن . ة منھم، وإنما إرضاء لذاك الذي یفحص قلوبنا ویعرف نیاتنا الداخلیةمكافأ وإذ نسعى ھكذا باستقامة قل

. یتكشف ذلك أمام ضمائر الناس الداخلیة فیتمثلوا بنا ویجاھدوا معنا

ز[ + نا فیل ا الخارجي حس ى أن ال نھمل أن یكون منظرن داخل عل ن ال ي نفوسنا م م أن یجب أن نغرس الفضیلة ف

)].11:5كو 2(نعتني بما ھو شریف أمام هللا والناس

القدیس غریغوریوس أسقف نیصص+ + +

38 – 17: 20األبركسیس أعمال

و من میلیتس ارسل الى افسس و استدعى قسوس الكنیسة 17 كم كل الزمانفلما جاءوا الیھ قال لھم انتم تعلمون من اول یوم دخلت اسیا كیف كنت مع 18 اخدم الرب بكل تواضع و دموع كثیرة و بتجارب اصابتني بمكاید الیھود 19 كیف لم اؤخر شیئا من الفوائد اال و اخبرتكم و علمتكم بھ جھرا و في كل بیت 20 شاھدا للیھود و الیونانیین بالتوبة الى هللا و االیمان الذي بربنا یسوع المسیح 21 لى اورشلیم مقیدا بالروح ال اعلم ماذا یصادفني ھناكو االن ھا انا اذھب ا 22 غیر ان الروح القدس یشھد في كل مدینة قائال ان وثقا و شدائد تنتظرني 23و لكنني لست احتسب لشيء و ال نفسي ثمینة عندي حتى اتمم بفرح سعیي و الخدمة التي اخذتھا من الرب 24

یسوع الشھد ببشارة نعمة هللا

نا اعلم انكم ال ترون وجھي ایضا انتم جمیعا الذین مررت بینكم كارزا بملكوت هللاو االن ھا ا 25 لذلك اشھدكم الیوم ھذا اني بريء من دم الجمیع 26 الني لم اؤخر ان اخبركم بكل مشورة هللا 27التي اقتناھا احترزوا اذا النفسكم و لجمیع الرعیة التي اقامكم الروح القدس فیھا اساقفة لترعوا كنیسة هللا 28

بدمھ الني اعلم ھذا انھ بعد ذھابي سیدخل بینكم ذئاب خاطفة ال تشفق على الرعیة 29 و منكم انتم سیقوم رجال یتكلمون بامور ملتویة لیجتذبوا التالمیذ وراءھم 30 لذلك اسھروا متذكرین اني ثالث سنین لیال و نھارا لم افتر عن ان انذر بدموع كل واحد 31 استودعكم یا اخوتي و لكلمة نعمتھ القادرة ان تبنیكم و تعطیكم میراثا مع جمیع المقدسین و االن 32 فضة او ذھب او لباس احد لم اشتھ 33 انتم تعلمون ان حاجاتي و حاجات الذین معي خدمتھا ھاتان الیدان 34كلمات الرب یسوع انھ قال في كل شيء اریتكم انھ ھكذا ینبغي انكم تتعبون و تعضدون الضعفاء متذكرین 35

مغبوط ھو العطاء اكثر من االخذ و لما قال ھذا جثا على ركبتیھ مع جمیعھم و صلى 36 و كان بكاء عظیم من الجمیع و وقعوا على عنق بولس یقبلونھ 37 متوجعین و ال سیما من الكلمة التي قالھا انھم لن یروا وجھھ ایضا ثم شیعوه الى السفینة 38

]17[". یتس أرسل إلى أفسس واستدعى قسوس الكنیسةومن میل"

ھ أو رؤساء ا لیشتكي أمت ى روم أت إل م ی ھ ل ف أن م الموق ح لھ ا لیوض ود بروم اء الیھ استدعى الرسول بولس وجھ

ائس . ، حتى ال یظنوا فیھ أنھ خائن لبلده أو دینھ)19-17: 28أع (الكھنة أو مجمع السنھدرین واستدعى قسوس كن

ة 20وا رحلة ال تقل عن أفسس، وقد قطع التھم الرعوی ذكرھم برس یال لی ھ: "م ا بدم ي اقتناھ " لترعوا كنیسة هللا الت

.، مقدما نفسھ مثال عملیا في الرعایة)28: 20أع (

:فلما جاءوا إلیھ قال لھم"

أنتم تعلمون من أول یوم دخلت آسیا،

]18[ ".كیف كنت معكم كل الزمان

. یذكرھم بكیفیة سلوكھ حین كان في وسطھم. وة الحانیة، یكشف لھم عن حیاتھ وتعالیمھجاء حدیثھ یحمل روح األب

نوات الث س دة ث نھم لم اش بی د ع ي )30: 20أع (فق ھ الح ل، وإیمان ھا لإلنجی ي كرس ھ الت ھ حیات وا فی ا لمس ، وحتم

ة لیس من شھادة عن قدسیة حیاتھم سوى احتكاكھم معھ عملیا. وإخالصھ في محبتھ ولھم ، واحتكاك البالد القریب

.معھ) في آسیا(منھم

اء عمل هللا "كل الزمان" ھ تشع ببھ ان حیات ، لم یسلك في وقت ما بطریقة، ووقت آخر بطریقة أخرى، إنما كل زم

.فیھ

اخدم الرب بكل تواضع ودموع كثیرة،"

]19[". وبتجارب أصابتني بمكاید الیھود

امینیرى القدیس یوحنا الذھبي الفم أن الر ات : سول في خطابھ ھذا لقسوس الكنیسة یستعرض أمرین ھ الحب والثب

.وأن ما قدمھ لم یكن بروح االفتخار، وإنما لكي یعلم الكھنة أن یتمثلوا بھ في خدمتھ. أو الجلد

ب كل ي قل ھ ف ان كنیستھ وتأسیس ملكوت د هللا وبنی ا یشغلھ ھو مج اس، م رب ال الن دم ال ھ یخ أسلوبھ في الخدمة أن

دم . نسانإ ل یخ داد بنفسھ، ب ي اعت دم ف س الوقت ال یخ ي نف وس، وف ى حساب خالص النف ال یداھن وال یجامل عل

ارب " رة وبتج وع كثی ع ودم ل تواض ھ ". بك ل محبت ن أج ارب واآلالم م ھ التج عھ واحتمال یده تواض ارك س ھ یش إن

.للبشریة

).18: 3في (دموعھ من أجل الكثیرین كثیرا ما یشیر الرسول إلى حنو قلبھ الذي یعبر عنھ بغزارة

ة . أینما وجد كان كثیر من الیھود یخططون بمكائد لقتلھ بوسیلة أو أخرى ة لمقاوم دم أمثل ال یق وقد جاء سفر األعم

.الیھود لھ، ومحاولة قتلھ مرات ومرات

كیف لم أؤخر شیئا من الفوائد إال وأخبرتكم، "

وعلمتكم بھ جھرا،

]20[ ".وفي كل بیت

. لم یكف عن أن یقدم كل ما فیھ نفع لھم، فھو مخلص في محبتھ وسعیھ لسعادتھم في الرب، والتمتع بالمجد الداخلي

ھ ان بنی و لبنی ا ھ ب م وة یطل ي أب ا ف ار بالنجاح، وإنم و . لم یخدم عن تعصب، وال عن زیادة عدد، وال الفتخ ذا ھ ھ

).16: 3تي 2(غایة اإلنجیل، فالكتاب كلھ نافع

رتكمأخ" ي "ب ھ ف رز ب ا یك ة، فم ة علنی ة أو بطریق ات عام ي اجتماع ا ف ي إعالنھ ة لتعن ة الیونانی اءت الكلم ، ج

.االجتماعات یعلنھ في كل بیت

العجیب أنھ كان وھو رسول األمم على مستوى العالم، یتنقل . في زیارتھ لكل بیت لیس لھ غایة سوى نشر كلمة هللا

ث من دولة إلى دولة، ومن مدینة إلى وت، ال للمجامالت وال لألحادی د البی ھ الفرصة یفتق مدینة، فإنھ أینما أتیحت ل

ة الخالص ل نشر كلم ا، ب ار الكنیسة إداری ى أخب ول. عن أخبار العالم أو حت ذا استطاع الق رئ من دم ": بھ ي ب إن

].26[ "الجمیع

" ، شاھدا للیھود والیونانیین بالتوبة إلى هللا

]21[ ".یسوع المسیحواإلیمان الذي بربنا

ان ة واإلیم ام كل یھودي أو . أمران یشغالن فكر الرسول بولس وقلبھ، وھما التوب ھ بالسید المسیح أم فیشھد بإیمان

د هللا " إلى هللا"، أي أمام كل البشریة، أما عن التوبة فھي العودة )یوناني(أممي ة ض ع موجھ ي الواق ة ف ألن الخطی

.إلنسان من الحضرة اإللھیة، وتحرمھ من القادر وحده على مغفرة الخطایاالقدوس الذي بال خطیة فتسحب ا

واآلن ھا أنا أذھب إلى أورشلیم مقیدا بالروح،"

]22[ ".ال أعلم ماذا یصادفني ھناك

ول ذا یق دبیر اإللھي، ل لیم حسب الت الروح: "كان الرسول بولس ذاھبا إلى أورش دا ب دائد "مقی أن ش ھ ب ع معرفت ، فم

ھوضیقات دس ل روح الق ھ ال ذھب بتوجی ي بنفسھ وسط التجارب . تنتظره، لكنھ ال یعلم ما ھي، إال أنھ ی و ال یلق فھ

ولم یذھب شوقا لرؤیة مدینة آبائھ، أورشلیم، وال للعبادة في . بإرادتھ الذاتیة أو عن اعتداد بذاتھ أو بحكمتھ أو قدرتھ

ھ، الھیكل الیھودي، إنما كمن یقیده الروح، ویسحبھ إلى دس ل روح الق ھ ال ي مسرة یسلك حسب توجی لیم، وف أورش

.مھما تكن النتائج

وء ق ممل ى طری ا ھو عابر إل رون، إنم ا الكثی ي أثارھ ن التجارب والمتاعب الت ا م یس ھروب إنھ منطلق من آسیا ل

.أیضا بالتجارب، یدخل إلى معركة أعنف وأشد

.ھ أي احتیاج جسدي للذھاب، لكنھ مقید بروح الربذھابھ إلى أورشلیم لیس مقیدا بالجسد، فإنھ لیس ل

ف ادر أن یحول العواص ھ حاضر، ق الم كل ن رب الع لیم، لك ي أورش كل ما یعرفھ أن عواصف شدیدة سیجتازھا ف

.لمجد اسمھ وبنیان الكنیسة

: غیر أن الروح القدس یشھد في كل مدینة قائال "

]23[ ".أن وثقا وشدائد تنتظرني

ي أع یشھد الروح ال ا جاء ف وة كم ة النب م موھب اس لھ ن أن قدس سواء باإلعالن المباشر لھ أو نبوات التي یسمعھا م

دن 11: 21 ي م ل ف دة، ب ة واح ي مدین ذا ال ف روح ھ ن ال د أعل م تفاصیلھا، وق دائد ال یعل ي ش دخل ف یقید وی ھ س ، أن

.كثیرة

ولكنني لست احتسب لشيء، "

وال نفسي ثمینة عندي،

ح سعیي،حتى أتمم بفر

والخدمة التي أخذتھا من الرب یسوع،

]24[ ".ألشھد ببشارة نعمة هللا

با أن اده، حاس ر كل جھ ھ عب ذي یرافق ولس فرحھ ال ن الرسول ب زع ع ن أن تن دائد یمك لیس شيء من كل ھذه الش

ھ الت. یقدمھا ذبیحة حب . حیاتھ الزمنیة بال قیمة تمم خدمت ھ، وی ق ھدف ا یشغلھ أن یحق رب كل م ن ال ى تسلمھا م

.شاھدا ببشارة نعمة هللا) 12: 1غل(نفسھ

ي ). 25: 13؛ أع 24: 9كو 1؛1: 12؛ عب 7: 4تي 2(یحسب الرسول نفسھ في كمن في سباق جري ا یشغلھ ف م

".أتمم بفرح سعیي" جھاده أن یحتفظ بفرحھ في الرب حتى آخر نسمة من نسمات حیاتھ،

:ظرتھ للخدمةھنا یكشف لھم الرسول بولس عن ن

.ال قیمة للحیاة الزمنیة أمام بلوغ اإلنسان ھدفھ نحو خالص نفسھ وخالص إخوتھ. 1

.الخدمة سباق، ال یتوقف الخادم عن الركوض حتى یتسلم من ید الرب إكلیل النصرة. 2

.یتسم الخادم بالفرح الدائم وسط جھاده، حتى في مواجھتھ للموت. 3

.ن هللا شخصیاإدراك أن الخدمة ھي دعوة م. 4

.عمل الخادم الشھادة المفرحة بنعمة هللا التي تعمل بسخاء. 5

واآلن ھا أنا أعلم أنكم ال ترون وجھي أیضا، "

]25[ ".أنتم جمیعا الذین مررت بینكم كارزا بملكوت هللا

لن یعود إلى أفسس، إنما . المأعلن الرسول بولس أن ھذا اللقاء ھو لقاء وداعي، فإنھم لن یروا وجھھ بعد في ھذا الع

.ستلحق بھ المخاطر في أورشلیم، وتنتظره الشدائد، وسیذھب إلى روما، وأیضا إلى مدن أخرى مثل أسبانیا

نھم بملكوت ھ كرز بی ا یشغلھ أن ن م د، لك راھم بع یصعب التعبیر عن مشاعر الرسول وھو یودعھم مدركا أنھ ال ی

.موت أن یفصل بینھمهللا الذي یضم الجمیع، وال یقدر ال

]26[ ".لذلك أشھدكم الیوم ھذا أني بريء من دم الجمیع"

م أنفسھم شھودا ذھم ھ ل ویأخ یشھد الرسول بولس أنھ كان مخلصا في خدمتھ لھم، ولم یقصر في حق أحد منھم، ب

.فإن ھلك أحد منھم، فھو بريء أمام هللا. في یوم الدینونة على أمانتھ وإخالصھ

ھ": الجمیع برئ من دم" وم علی ال ل دم، والموت البشع، ف ھ . یشیر الدم ھنا إلى الھالك األبدي الذي أشبھ بسفك ال إن

.فلیس من خطأ أو إھمال من جانبھ. بريء من ھالك أي یھودي أو أممي

اءنا ھذا القول یناسب بولس ویلیق بھ، لكننا لسنا نجسر نحن أن نقولھ إذ ندرك أخط". إني بريء من دم الجمیع. "1

ق . الكثیرة فبالنسبة لھ ھذا الدائم السھر، مستعد دائما، یحتمل كل شيء من أجل خالص تالمیذه، لھذا فالقول ھنا الئ

.، ألنكم تقودونا في خطایا كثیرة)26: 3تث " (الرب غضب علي بسببكم: "أما نحن فنقول مع موسى. ومناسب لھ

القدیس یوحنا الذھبي الفم

]27[ ".بركم بكل مشورة هللا ألني لم أؤخر أن أخ"

د . لم یمتنع عن تقدیم مشورة هللا وإرادتھ التي تطلب خالص الجمیع ة ألح د، وال مداھن ن أح ھ خوف م ان . لم یعق ك

ة وكرامات ب أمجاد زمنی م . اإلنجیل بالنسبة لھ مفتوحا، یقدمھ كما ھو للجمیع، ال یخشى االضطھادات، وال یطل ل

.قدمھ بكل صراحة بغیر تزییف، في بساطة ووضوح دون فلسفة بشریة یخف شیئا من الحق، بل

.یقدم الرسول نفسھ مثال كخادم للسید المسیح أنھ ال یتوقف عن التعلیم

احترزوا إذا ألنفسكم ولجمیع الرعیة، "

التي أقامكم الروح القدس فیھا أساقفة،

]28[ ".لترعوا كنیسة هللا التي اقتناھا بدمھ

.الرسول من المخاطر التي سیتعرضون لھا مما قد تسبب لھم ولرعیة لمسیح دمارایحذرھم

ي 1؛ 17: 4كو (فالخادم حتى األسقف یلزمھم أن یكون حذرا على خالص نفسھ ":ألنفسكم" یتعرض ). 14: 4ت

.األسقف للتجارب أكثر من الشعب، ألن عدو الخیر یبذل كل الجھد لیدمره فیدمر الرعیة

ع ا" ةولجمی ام هللا": لرعی ابا أم ا حس ي عنھ س، یعط ل نف زم بك قف ملت ود . األس م ویق ح ویعل ن أن ینص ف ع ال یك

ھ . ویحمى كل إنسان من ضربات العدو القاتلة ذل ذات ل یب ة، ب ھ الزمنی و لحیات ا ھ ا لنفسھ، أي م ال یطلب الراعي م

.عن الخراف، مقتدیا بالراعي الصالح

امھم، وأن لئال یضطرب األساقفة، ألنھ من ی ذي أق و ال دس ھ قدر أن یخدم كل فرد في الرعیة أكد لھم أن الروح الق

ھ ا بدم دیر محب البشر، ھو سند . الكنیسة ھو كنیسة هللا اآلب، وأن االبن المتجسد اقتناھ دوس، هللا الق الوث الق فالث

.للراعي الجاد في حبھ والمخلص في خدمتھ

ولس، " دعوة هللا للناس"ھذا الفكر . مة والرعایةلقد دعاھم هللا وأقامھم الروح القدس للخد كان یشغل قلب الرسول ب

ان الكنیسة. لم یفارقھ ھ لبنی ي دور خاص ب دعوة هللا ف ھ أن ینشغل ب وس أن كل مؤمن یلزم . یرى العالمة أوریجین

وا قدیسین باألحرى مدعوون أن ی. یقال أن بولس مدعو رسوال، وأھل رومیة مدعون، وإن كانوا لیسوا رسال [ كون

.]وقد تحدثنا فعال عن أنواع مختلفة للدعوة. في الطاعة لإلیمان

ن . ، ثم اساقفة)كھنة(في ھذا الحدیث یدعوھم تارة شیوخا وأخرى قسوسا ": أساقفة" فمن جھة السن ھم شیوخ، وم

".أساقفة"جھة دورھم للعمل ھم كھنة العلي، ومن جھة الرتبة

رب"نا في كثیر من المخطوطات، خاصة السریانیة ھ" كنیسة هللا"جاء تعبیر ثمن "كنیسة ال رب ب د اشتراھا ال ، فق

).1: 2بط 2؛ 23: 7؛ 20: 6كو 1(

ألني أعلم ھذا،"

]29[ ".أنھ بعد ذھابي سیدخل بینكم ذئاب خاطفة ال تشفق على الرعیة

ي ال ة الت ذئاب الخاطف ك، إذ یتنبأ القدیس بولس عن ظھور معلمین كذبة، أشبھ بال ل تفترس وتھل الخراف، ب الي ب تب

و . یطلب المعلمون كرامتھم الزمنیة، ویتشبثون بإرادتھم الذاتیة نھم ھ رین م ان یشغل الكثی ا ك ة"كل م ، ال "المباحث

.لبلوغ الحق، وإنما لحب الجدال في ذاتھ

ومنكم أنتم سیقوم رجال یتكلمون بأمور ملتویة، "

]30[ .لیجتذبوا التالمیذ وراءھم

دام داخل ین أو خ ن معلم در ع الخطر الذي یصدر من الداخل أمر بكثیر من الذي یأتي من الخارج، خاصة أن ص

وس . الكنیسة ل دیوتریف داخل، مث ن ال ى كنیسة هللا م و 3(ذكر الرسل أسماء ألشخاص أسأوا إل وس أو )9ی ، فیجیل

وجینس ي 2(ھیرم ندر )15: 1ت یس والكس ي 1(، وھیمین ؤ). 20: 1ت ة ھ ب الكرام ع أو ح بب الطم ذین بس الء ال

ا قاقات وتشویش ببت انش ة س ل الكنیس ات داخ وا تحزب ن داء . كو د أع م یوج ارجي إذا ل دو الخ ب الع ة ال ترھ فالكنیس

ا ي . مقاومون في داخلھ ا ف داخل مقدس ادام ال اومتھم تحسب كال شيء م م ومق ات المضطھدین وخططھ كل إمكانی

.الرب

رین أني ثالث سنین لیال ونھارا، لذلك اسھروا، متذك "

]31[ ".لم افتر عن أن انذر بدموع كل واحد

نم ": لم یكف الرسول بولس عن دعوة األساقفة وكل الخدام كما الشعب للسھر، وكما یكتب إلى أھل تسالونیكي ال ن

ذین یسكرون فباللی امون، وال ا نحن إذا كالباقین بل لنسھر ونصح، ألن الذین ینامون فباللیل ین ل یسكرون، وأم

,)8-6:5تس 1( "الذین من نھار، فلنصح، البسین درع اإلیمان والمحبة وخوذة ھي رجاء الخالص

نھم أن یسھر د م ق بكل واح م یلی ثالث سنوات، فك دموع طوال ال إن كان الرسول لم یكف عن أن ینذر كل واحد ب

.على خالص نفسھ بجدیة

رانس لقد قضى في أفسس ثالث سنوات ع )10: 19أع (، منھا سنتان في مدرسة تی ي المجم م ف ة شھور یعل ، وثالث

ود أن أي جزء . ؛ وبقیة المدة في أماكن أخرى)8: 19أع(أفسس الثالث السنوات، حسب عادة الیھ د ب ا یقص وربم

.من السنة یعتبر كأنھ سنة كاملة

"، واآلن استودعكم یا اخوتي

نیكم، ولكلمة نعمتھ القادرة أن تب

]32[ ".وتعطیكم میراثا مع جمیع المقدسین

ھ، أي لوعود ة نعمت ھ، ولكلم ھ ورعایت دي هللا وتحت حمایت إذ لم تعد ھناك فرصة للقاء آخر معھم سلم حیاتھم في ی

ي دي ف راث األب تھم للمی انھم وتھیئ ا لبنی ب، وإنم یقات فحس ارب والض ن التج م م ة، ال لحفظھ ادقة المجانی هللا الص

؛ مر 34: 25؛ 29: 19مت (ما یشغل ذھن الرسول بولس على الدوام المیراث المعد للقدیسین . ع القدیسینشركة م

).29: 3؛ غل 17: 8؛ رو 24: 3؛ 12: 1؛ كو 8:5؛ 11: 1؛ أف 7: 21؛ رؤ 12: 6؛ عب 17: 10

]33[ ".فضة أو ذھب أو لباس أحد لم اشتھ "

ام بخالصھم وخ ي بعد أن أوصاھم بخصوص االھتم ھ ف دة إقامت ھ طوال م و ورعایت ن حن ة، كاشفا ع الص الرعی

فإنھ . أفسس، وبعد أن حذرھم من المعلمین الكذبة، اآلن یقدم نفسھ مثال عملیا من جھة عدم طمعھ في شيء مما لھم

م و لھ ا ھ ل م و 2(لم یطلب ما لنفسھ ب دم ). 14: 12ك ھ یق ل، وبكون ن اإلنجی ل ان یأكل م ھ كخادم لإلنجی ن حق فم

.، لكنھ لم یطلب شیئا من ھذا، وال اشتھاه في داخلھ)14-13: 9كو 1(الروحیات أن یأخذ احتیاجاتھ الزمنیة

ھ ا یرتدی ا بم اس مكتفی ى اللب ب حت م یطل ا . ل ذ أحیان اس، إذ أخ ب أو لب ة أو ذھ ذ فض م یأخ ھ ل ول أن ل الرس م یق ل

یئا تھ ش م یش ھ ل لیم، لكن ي أورش راء ف ع للفق ا جم رورة، كم ل للض ي أص ي ھ ال الت ة الم ب محب د تجن ذا، فق ن ھ م

.الشرور

أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذین معي،"

]34[ ".خدمتھا ھاتان الیدان

ھ ول نفسھ بعمل یدی ان یع ھ، وك و 1(في كورنثوس عاش مع أبولس وعمل مع س 1؛ 12: 4ك س 2؛ 9: 2ت : 3ت

8.(

ن، في كل شيء أریتكم أنھ ھكذا ینبغي أنكم تتعبو"

وتعضدون الضعفاء،

متذكرین كلمات الرب یسوع،

]35[ ".مغبوط ھو العطاء أكثر من األخذ: أنھ قال

ى ھ، وعل ن مع ى م ق عل ل ولكي ینف ھ فحسب، ب قدم حیاتھ درسا عملیا في التعب بعمل الیدین، ال إلشباع احتیاجات

".ط ھو العطاء أكثر من األخذمغبو: "وكان قانون حیاتھ كلمات السید المسیح. الضعفاء المحتاجین

وداع حار مؤثر

ولما قال ھذا، "

]36[". جثا على ركبتیھ مع جمیعھم وصلى

ة ارقھم الحضرة اإللھی د هللا، لكي ال تف ل . جثا على ركبتیھ معھم وصلى، لیودعھم في ی م ب ن أجلھ ط م م یصل فق ل

ة جاءت ا صالة وداعی ة، إنھ دم الكل صالة جماعی م، لیق ى البصمات وصلى معھ وداعي، لكي تبق دیث ال د الح بع

.األخیرة في ذھنھم، أنھ ال طریق للنجاة إال بالصالة

ھ ام هللا ). 14: 3أف (اعتاد الرسول بولس أن یصلي جاثیا على ركبتی الركوع یحمل روح التواضع والخشوع أم ف

).40: 1؛ مر14: 3؛ أف10: 2؛ في4: 11؛ رو5: 21؛ 40: 9؛ 60: 7؛ أع41: 22؛ لو10: 6؛ دا 13: 6أي 2(

].36[ "ولما قال ھذا جثا على ركبتیھ مع جمیعھم وصلى": نرى صورة حیة لطقس الوداع

وكان بكاء عظیم من الجمیع "

]37[ ".ووقعوا على عنق بولس یقبلونھ

ي و یلق ق أن یحبس دموعھ وھ ب الرقی ولس صاحب القل م یستطع ب ھ ل نھم، ولعل تركھم والدموع منھارة بغزارة م

ھ ھ یقبل ى عنق ات . نظراتھ األخیرة على محبوبیھ، فانھار الكل أمام محبتھ الحانیة، وارتمى الكل عل م تستطع الكلم ل

.أن تعبر عن شكرھم لھ على كل جھوده ومحبتھ لھم، فتحدثوا بلغة الدموع والقبالت المقدسة

تى تقدم ثمارا كثیرة، ھذا التسمید یحدثنا القدیس أغسطینوس عن حیاتنا على األرض بكونھا زمن تسمید األرض ح

ار ة الثم ع ببھج ي التمت اء ف ا ورج ى خطایان زن عل ي ح ة ف ة التوب و ممارس كرا . [ھ ع ! ش ي موق مید ف إن التس ف

رة . مناسب، فإنھ لیس بال ثمرة، بل یجلب ثمرا ا، وكث ى حال موتن ا، لكي نبكي عل رح حق ھذا ھو وقت الحزن المف

ار الصالحةتجاربنا، وھجمات الخطاة ا د األفك ائرة ض واء الث . لخفیة، واالصطدام مع الشھوات، والصراع مع األھ

.]لنحزن على حالنا ھذا. من أجل ھذا ولنحزن

متوجعین وال سیما من الكلمة التي قالھا، "

أنھم لن یروا وجھھ أیضا،

]38[ ".ثم شیعوه إلى السفینة

د یا لھا من لحظات رھیبة وھم یتطلعون إلى الو م، وق جھ الذي یحمل كل سمات المحبة الصادقة، یعكس حب هللا لھ

.أدركوا أنھا آخر لحظات لرؤیتھ

أتي " شیعوه إلى السفینة" وھم یرونھ كمن ینطلق من بینھم إلى السماء، لن یروه بعد إال مع رب المجد یسوع حین ی

.على السحاب، لیضم كنیستھ إلیھ، وینطلق بھا إلى حضن اآلب

.اإلنجیلي لوقا كشاھد عیان وصفا رائعا لمشاعر الجماھیر وھي تودع الرسول بولسیقدم لنا

20من وحي أع

ھب لي أن أكون أمینا إلى النھایة

,ماذا فعلت المكائد برسولك العجیب +

,زكتھ أمامك

!وفاحت رائحتك الذكیة فیھ

.لم تشغلھ الضیقات عن الخدمة غیر المنقطعة +

ول اللیل إلى نھ .ار بكرازتھ الجذابةیح

. مشتاقا أن یصیر الكل أبناء نور وأبناء نھار

.لیس بینھم ابن للیل والظلمة

!وال یكون للظلمة موضع في قلب البشر

!سقط أفتیخوس الشاب من الطاقة وحملوه میتا +

.سقط علیھ بولس، فوھبھ هللا الحیاة

,آمن الرسول أنك تقیم النفوس من موتھا وفسادھا

صعب علیك أن تقیم األجساد؟فھل ی

,سقط الشاب من الطاقة فمات +

.ففقد حیاتھ األبدیة, وسقط اإلنسان من الحیاة الفردوسیة

,نزلت إلیھ واحتضنتھ

!حملتھ معك إلى عرشك السماوي

في میلیتس قدم رسولك خطابھ الوداعي، +

.حقا بكل جرأة تحدث مع األساقفة والكھنة

.ھایةفقد عاش أمینا حتى الن

.بانسحاق ودموع قضى حیاتھ كخادم لك

.رافق شعبھ مستعبدا نفسھ لھم

,لم یستنكف من أن یكون عبدا

.ألولئك الذین من أجلھم صرت أنت عبدا

,كیف ال تنھمر الدموع من عینیھ +

وھو یراك في البستان نفسك حزینة حتى الموت من أجل كل إنسان؟

, تمتع بك یا أیھا الحق اإللھي +

,فلم یصمت عن أن یعلم بال انقطاع

.لكي یدخل بكل نفسك إلیك

.في كل بیت یدخلھ ال یشغلھ سوى كلمتك +

.صار كل موضع بالنسبة لھ منبرا

.یقف لیكرز بالتوبة دون ملل

.یحث على اإلیمان بك لیتمتع الكل بشركة أمجادك

.قدم نفسھ رخیصة من أجل الكرازة بإنجیلك

.لكثیرة عذوبة الحیاة معكووجد في المیتات ا

,أعلن براءتھ من دم الجمیع +

.إذ تحولت حیاتھ كلھا إلى عظة عملیة ال تتوقف

,ونبي مخادع, حذر شعبك من كل معلم كاذب

.حتى یتمتع الكل برعایتك اإللھیة

.أعلن براءتھ إذ لم یشتھ شیئا عوض خدمتھ +

,لم یعمل كأجیر یطلب أجرة

,فھو ابنك یا صاحب الكرم

!تبنیتھ بنعمتك، لیتمتع بشركة المیراث معك

!أخیرا یا لھ من وداع فرید +

.فقد تفجرت منھ ومن الخدام ینابیع الحب العمیقة

,ركع الكل معا للصالة

,یشكرونك یا أیھا الراعي الصالح

.إذ وھبتھم الحب الذي ال ینھزم

,بقبالت مقدسة انصرفوا جسدیا +

,ردوسلكي یلتقوا معا في الف

.وینضموا مع كل مؤمنیك یوم مجیئك على السحاب

.وتزفھم الطغمات السمائیة كعروس طاھرة عفیفة لك

+ + +

16 – 1: 10یو حنا ... إنجیل القداس

الحق الحق اقول لكم ان الذي ال یدخل من الباب الى حظیرة الخراف بل یطلع من موضع اخر فذاك سارق و 1 لص

و اما الذي یدخل من الباب فھو راعي الخراف 2 لھذا یفتح البواب و الخراف تسمع صوتھ فیدعو خرافھ الخاصة باسماء و یخرجھا 3 و متى اخرج خرافھ الخاصة یذھب امامھا و الخراف تتبعھ النھا تعرف صوتھ 4 و اما الغریب فال تتبعھ بل تھرب منھ النھا ال تعرف صوت الغرباء 5 ل قالھ لھم یسوع و اما ھم فلم یفھموا ما ھو الذي كان یكلمھم بھھذا المث 6 فقال لھم یسوع ایضا الحق الحق اقول لكم اني انا باب الخراف 7 جمیع الذین اتوا قبلي ھم سراق و لصوص و لكن الخراف لم تسمع لھم 8 انا ھو الباب ان دخل بي احد فیخلص و یدخل و یخرج و یجد مرعى 9

یاتي اال لیسرق و یذبح و یھلك و اما انا فقد اتیت لتكون لھم حیاة و لیكون لھم افضلالسارق ال 10 انا ھو الراعي الصالح و الراعي الصالح یبذل نفسھ عن الخراف 11و اما الذي ھو اجیر و لیس راعیا الذي لیست الخراف لھ فیرى الذئب مقبال و یترك الخراف و یھرب 12

دھافیخطف الذئب الخراف و یبد و االجیر یھرب النھ اجیر و ال یبالي بالخراف 13 اما انا فاني الراعي الصالح و اعرف خاصتي و خاصتي تعرفني 14 كما ان االب یعرفني و انا اعرف االب و انا اضع نفسي عن الخراف 15حدة و و لي خراف اخر لیست من ھذه الحظیرة ینبغي ان اتي بتلك ایضا فتسمع صوتي و تكون رعیة وا 16

راع واحد

الراعي الصالح

ین حا ب ارق واض ر الف ود أعمى، حیث ظھ ي المول یح عین د تفت الح بع ن الراعي الص یح ع دیث السید المس جاء ح

ذین ى خالص البشریة والفریسیین ال ذي یشتاق إل ین السید المسیح ال ین األجراء؛ أي ب ھ وب الراعي المھتم بخراف

.لطانھم ومكاسبھمیھمتمون بكرامتھم الذاتیة وس

ى الحق و الحق إال . في األصحاح السابق یود السید المسیح أن یھب كل نفس نعمة البصیرة لكي تتعرف عل ا ھ وم

دادا لحوار . إدراك أن كلمة هللا المتجسد ھو الراعي الصالح الذي یبذل نفسھ عن الخراف حاح امت ذا االص ر ھ یعتب

ة ي نھای یین ف ع الفریس حاح السابقالسید المسیح م م . االص ى أساس أنھ ھ، عل ا ل ا معادی یون موقف ذ الفریس د أخ فق

المعلمون ورعاة كنیسة هللا، وأن ال موضع لیسوع كاسر الناموس بینھم، مطالبین الشعب أال یلتصقوا بھ، ألنھ لیس

د هللا ن عن ات. م ة فئ ن ثالث ف ع ا یكش دیث ھن اء الح راء،: ج دام األج ین، الخ اة الحقیقی ة الرع ذین فئ وص ال اللص

.یتخفون في زي رعاة

مسیحنا مشبع كل احتیاجاتنا

ادة ل، وال ممارسة العب ى الھیك دخول إل ق ال م ح د لھ م یع ع، ول ن المجم یح م وا بالسید المس ذین آمن ود ال رد الیھ ط

خ اد ال التطھیرات واألعی ة ب وس الخاص ة، وال الطق ل. الیھودی بع ك یح یش وع المس ن أن یس فر یعل ذا الس اء ھ فج

احتیاجاتھم، فیھ كل الكفایة، فقد قد احتل موقع كل المؤسسات الیھودیة وكل االمتیازات الخاصة بھم، ولكن بصورة

.فائقة إلھیة

الراعي الصالح - 1

ین )1(في ھذا المثل تظھر الیھودیة كقطیع اب المع ن الب أتي م ذي ی خالل (، والسید المسیح ھو الراعي الصالح ال

وات اب النب ى ال) ب عإل نھم . قطی فى أعی ث تش ھ، حی ي مع ع الحقیق اوب القطی اب، ویتج ھ الب تح ل دس یف روح الق وال

ون ) 3(یخرج بھم الراعي عن حرفیة الناموس . ویعاینوا الراعي وعن االرتداد وعدم اإلیمان، بینما یرفض الحرفی

).5، 4(الراعي الصالح

: نرى في ھذا المثل اآلتي

).7(ھو باب القطیع، الباب الجدید السید المسیح ولیس الناموس -أ

).8(كل القیادات الیھودیة الحرفیة الرافضة للمسیح ھم لصوص -ب

).10، 9(المسیح وحده ھو المخلص، السید، معطي ذاتھ -ج

).15-11(المسیح ھو ذبیحة الحب یموت عن قطیعھ -د

دا ھو كنیسة للراعي الصالح قطیع آخر من األمم یضمھ إلى المؤمنین من الیھ -ه ود، ویقیم منھم جمیعا قطیعا واح

)6-4:4، أف 13:12كو 1، 16(المسیح

ن ). 18، 17(یتفاعل ھذا القطیع الواحد مع ذبیحـة المسیح الفریدة ومـوتھ االختیاري -و ان فیعجز ع أما عدم اإلیم

.تقدیم أي شيء سوى االرتباك والتجدیف الشریر

الحق الحق أقول لكم "

ال یدخل من الباب إلى حظیرة الخراف، إن الذي

بل یطلع من موضع آخر،

)1(". فذاك سارق ولص

واب. تلجأ الخراف إلى حظیرة الخراف لیال، غالبا ما تكون مالصقة لبیت الراعي د یحرسھ الب اب واح رة ب . للحظی

.لھذا من أراد السرقة یلجأ إلى التسلل عن طریق الوثب من حائط الحظیرة

ا یشبھ السی ي داخلھ م ف ث تض الم أشبھ بمرعى، حی ي الع د المسیح نفسھ براعي الخراف المھتم بقطیعھ، والكنیسة ف

ذي یحتضنھ )٥٢: ١١یو (الخراف المشتتة في العالم ذا ال دوس، ھ دس یرعاه الراعي الق ع مق ھ كقطی ، لیتحدوا مع

ھ أما استخدام قطیع الخراف كر). ٥: ٢زك (فیكون لھم سور نار لحمایتھم ا اتسمت ب ك لم ز لكنیسة المسیح، ذل م

. الخراف من وداعة وھدوء وتسلیم بین یدي راعیھا، والتصاقھا ببعضھا البعض

ا د تمام ا تعتم د أي ھجوم، إنم نفس ض ن ال قدم السید المسیح ھذا التشبیھ، ألن الخراف تتسم بعجزھا عن دفاعھا ع

ي تعتمد أیضا. على اھتمام راعیھا وسھره على حمایتھا ى ف دمھا، فحت ذي یتق ى الراعي ال ا وشرابھا عل في طعامھ

اه لكي یشرب، وال ز المی ى مراك ة إل رة طویل ى فت وده إل ن یق البالد التي تتسم بغزارة األمطار یحتاج القطیع إلى م

ن وحوش . تبحث عنھا الخراف بنفسھا ا مخاطر م ى وإن لحق بھ دخول حت دأ بال رة ال تب ى الحظی ا إل ي دخولھ وف

.ما لم یقود الراعي خروفا أو اثنین من الباب فتسیر بقیة الخراف وراءه أو وراءھماضاریة

ا أن + ب علین ن یج بھم، وم ا أن نح ق بن ن یلی د م ون، نج وة القدیس ا األخ ثالث أیھ یات ال ذه الشخص دنا ھ إن وج

. فالراعي یحب، واألجیر یحتمل، واللص یحذر منھ. نحتملھم، ومن یلزمنا الحذر منھم

لقدیس أغسطینوسا

ھ، + ذا ال یعنی ب المقدسة، فھ دخل حسب الكت ا ال ی دخل "الحظوا سمات اللص؛ أوال أنھ ال یدخل عالنیة؛ ثانی ال ی

وذا ). ١" (من الباب ة، یھ حاء الكذب د المسیح والمس ده، ض ذین سیأتون بع بال وال ھنا أیضا یشیر إلى الذین جاءوا ق

. تھموكل من على شاكل) ٥:٣٦أع (وثیداس

ى "إن الذي ال یدخل من الباب: "في قول السید المسیح ا إل دخل بن ا ت ، المقصود بالباب ھنا ھو الكتب المقدسة، ألنھ

هللا، وتفتح لنا المعرفة بإلھنا، وھي تحفظنا، وال تترك الذئاب تدخل إلینا، ألنھا بصورة باب، تغلق المدخل في وجھ

ذین لیسوا . ، وال تھملنا حتى ال ننخدعذوي البدع، وتصیرنا في صیانة من خداعھم ألننا بالكتب نعرف الرعاة، وال

ي: "برعاة، ولھذا قال السید المسیح للیھود ي تشھد ل ة، وھي الت اة أبدی ا حی " فتشوا الكتب، ألنكم تظنون أن لكم فیھ

و ( ول). 39: 5ی ھودا، إذ یق اء ش ل األنبی و وك دعوه ھ ى وت ب موس ا تجل مع األنب: "إنھ ن یس ل م ي ك أتي إل اء ی " ی

ن عمل "یدخل"ولیس ) یصعد(یتسلق : "حسنا یقول"... لو صدقتم موسى تؤمنون بي: "وأیضا إن التسلق ھو م ، ف

.السارق الذي یضع في نیتھ أن یقفز فوق السور، یفعل ذلك وھو معرض للخطر

القدیس یوحنا الذھبي الفم

. أن یروا فقط إن صاروا قطیع المسیح لقد أعلنوا أنھم لیسوا عمیانا، ومع ذلك كان یمكنھم +

ائھم م وكبری ك بسبب بطالنھ ار؟ ذل د النھ ون كلصوص ض ذین یعمل ور ھؤالء ال م الن من أین لھم أن یدعوا بأن لھ

ا ا بھ ة إن دخلن ا قیم ا دروس ن أیض وتشامخھم العضال، لذلك أضاف الرب یسوع تلك الكلمات التي فیھا یقدم لنا نح

اء -كثیرون بحسب عادة الحیاة یدعون صالحین إذ یوجد . إلى القلب ن -رجال صالحین، نساء صالحات، أبری لم

یحترمون والدیھم، ویمتنعون عن الزنا، وال یقتلون وال یسرقون، وال یشھدون باطال : یراعون ما جاء في الناموس

اموس األخرى ات الن ر مسیحیین، ویسألو. ضد أحد، ویراعون كل متطلب م غی ذا فھ ع ھ ل ھؤالء وم ن بتشامخ مث

"...ھل نحن أیضا عمیان؟": الناس

. إنھم یعملون بال ھدف، وال یدخلون من الباب الذي یقود إلى الحظیرة

. نحن نحیا بصالح: قد یقول الوثنیون

... إن لم یدخلوا من الباب، أیة إرادة صالحة ھذه یمارسونھا، ومع ذلك فھم متشامخون؟

.ة ما لم یعرف الحیاة، أي المسیح، ویدخل الحظیرة من البابلیس ألحد رجاء حسن للحیا

ة + ي النھای ا، وف ات لھ دمون تعریف ا، ویق زون بینھ ل، یمی ن الفضائل والرذائ یوجد فالسفة لھم مناقشات بارعة ع

اس ون للن ارة؛ ھؤالء یجسرون ویقول ث ثرث تھم بأحادی ب، ویحمون حكم ا، یمألون الكت یقدمون تسلسال عقلیا دقیق

م أن تعیشوا سعداء ا إن أردت وا . اتبعونا، انضموا إلى فرقتن دون أن یحطم اب؛ ھؤالء یری ن الب دخلون م نھم ال ی لك

.ویذبحوا ویقتلوا

ھل یمكن للفریسي أن ینطق بالصالحات؟ +

؟)٣٣: ١٢؛ ١٦: ٧مت (الفریسي ھو شوك، فكیف أجني من الشوك عنبا

). ٣: ٢٣مت ( "أما ما یفعلوه فال تفعلوهما یقولونھ أعملوه، و": ألنك یا رب تقول

ا: "ھل تأمرني أن أجمع عنبا من الشوك عندما تقول رب"ھل یجتنون من الشوك عنب ك ال لست آمرك أن : "؟ یجیب

ن األرض أال ة ع ة المرتفع دلى الكرم دما تت تجمع من الشوك عنبا، بل أن تتطلع وتالحظ حسنا كما یحدث غالبا عن

ة مزروعة". شواكتكون مشتبكة مع األ ا اخوتي كرم ا ی ي ... فإننا نجد أحیان ن األشواك، تلق ا سیاج م یكون حولھ

ع . بفروعھا متشابكة بین األشواك ة المتشابكة م ن الكرم ل م ن األشواك ب ھ م ا ال یجنی د أن یقتطف عنب ذي یری وال

. األشواك

ب بنفس الطریقة فإن الفریسیین مملوءون باألشواك، لكنھم إذ یجلسون عل ة والعن م الكرم ى كرسي موسى تحیط بھ

رأ. الذي ھو الكلمات الصالحة، والوصایا الصالحة تتدلى منھم دما تق ا : "لتقطف عنبا دون أن یوخزك الشوك، عن م

ا دون أن . لكن الشوك یوخزك إن كنت تفعل ما یفعلونھ". یقولوه اعملوه، وأما ما یفعلوه فال تفعلوه ي عنب فلكي تجتن

". ما یقولوه افعلوه، وأما ما یفعلونھ فال تفعلوه"ك یمسك بك الشو

. أعمالھم ھي األشواك، كلماتھم ھي العنب، لكنھ صادر عن الكرمة التي ھي كرسي موسى

ضمیري لیس صالحا ألنكم تمدحونھ، إذ كیف تمدحون ما ال ترونھ؟ +

. الذي یرى) هللا(لیمدحني

. عینیھنعم، لیصلحھ إن كان یرى فیھ شیئا یضاد

ي ". ارحمني لكي ال أخطئ: "فإنني أیضا ال أقول إنني كامال تماما، لكنني أقرع صدري، وأقول ن أنن ي أظ لكنن

ل وتي، وأحتم ا اخ دوام خطای ى ال ر عل كم، وأنتھ ب خالص ل أطل نكم ب یئا م ب ش أنني ال أطل رتھ ب ي حض م ف أتكل

كل الذین یتذكرون ما أقولھ ھم شھود، كیف انتھر . حثھم نعم ال أكف عن. ضیقات، وذھني یعذبني، ودوما أوبخھم

. یا اخوتي من یخطئون بدون حسد

القدیس أغسطینوس

وأما الذي یدخل من الباب "

)2( ".فھو راعي الخراف

ھ صاحب سلطان دخل لكي . راعي الخراف ھو صاحب القطیع، یھتم بكل واحد منھم، یدخل إلیھم من الباب بكون ی

ب الضال، وأسترد : "وكما یقول هللا نفسھ. كلیعمل لحساب ال رب؛ وأطل ول السید ال أنا أرعى غنمي وأربضھا یق

).١٦-١٥: ٣٤حز " (المطرود، وأجبر الكسیر، وأعصب الجریح، وأبید السمین القوي، وأرعاھا بعدل

لھذا یفتح البواب، "

والخراف تسمع صوتھ،

)3( ".فیدعو خرافھ الخاصة بأسماء ویخرجھا

. یس ما یمنع من الخطر أن نفترض في موسى أنھ البواب، فإنھ قد عھد إلیھ حفظ تعالیم هللال +

القدیس یوحنا الذھبي الفم

ق . لیتنا ال نرتبك أیھا االخوة في فھمھ، إذ یحمل تشبیھات بكونھ ھو الباب وأیضا البواب + اب؟ طری ألنھ ما ھو الب

تح الب. الدخول ذي یف ھ . ابمن ھو البواب؟ ذاك ال ن ذات ث یكشف ع ذي یفتحھ إال ھو نفسھ حی ن ھو ذاك ال إذن م

لیرى؟

القدیس أغسطینوس

ومتى أخرج خرافھ الخاصة یذھب أمامھا،"

والخراف تتبعھ،

)4(". ألنھا تعرف صوتھ

: ١٠مت " (وسط الذئاب"إذ یرسل الراعي الصالح خرافھ لیس في الطریق الذي بال ذئاب بل یؤكد لھم أنھ یرسلھم

ة)١٦ د . ، لذلك یتقدمھم في الطریق حتى إذا ما ھاجمتھم الذئاب إنما تھاجمھ ھو، فیحول الذئاب إلى حمالن ودیع لق

ي اداموا ف ابون الموت، م ة، وال یھ ق الجلجث ع طری ى ال یخشى القطی تقدم قطیعھ في مرعى الصلیب واآلالم، حت

.رفقة المصلوب

v ھ یعمل الرعاة خالف ذلك إذ یمشون وراء ال ع تابعی د جمی ذي یرش و ال خراف، ولكن السید المسیح یبین ھنا أنھ ھ

.إلى الحق

القدیس یوحنا الذھبي الفم

وأما الغریب فال تتبعھ،"

بل تھرب منھ،

)5(". ألنھا ال تعرف صوت الغرباء

ور یعرف الث": وكما قیل. القطیع غیر العاقل یعرف صاحبھ فیلتصق بھ، وإذ ال تعرف صوت الغرباء تھرب منھم

).٣: ١إش ( "قانیھ

ھذا المثل قالھ لھم یسوع، "

)6( ".وأما ھم فلم یفھموا ما ھو الذي كان یكلمھم بھ

ان یرى القدیس یوحنا الذھبي الفم أنھ بھذه العبارة یفصل السید المسیح بینھ وبین المسحاء الكذبة، فإنھ بكل وسیلة ك

.یفعل ھذا

.ي تشھد لھ، أما المسحاء الكذبة فیجتذبون الناس بعیدا عن كلمة هللاتعالیمھ من الكتب المقدس الت :أوال

ى :ثانیا ھ وصعوده إل د موت ى بع ل وحت ى األرض ب الكا عل ان س طاعة الخراف لھ، إذ یؤمنون بھ لیس فقط حین ك

).٣٦: ٥أع (أما المسحاء الكذبة فتتركھم الخراف كما حدث مع ثیداس ویھوذا إذ تشتت الذین آمنوا بھما . السماء

ى :ثالثا ا اختف وه ملك دما أرادوا أن یجعل ان . یعمل الكذبة كمتمردین ویسببوا ثورات، أما ھو فعن ئل إن ك ذ س وعندئ

). ٢٧: ١٧مت (یجوز أن تقدم الجزیة لقیصر، أمرھم بدفعھا، بل ھو نفسھ دفعھا

اة ). ١٠(جاء لخالص الخراف، لكي تكون لھم حیاة، ویكون لھم أفضل : رابعا ن الحی أما الكذبة فیحرمونھم حتى م

.الزمنیة، إذ یتركونھم في لحظات الخطر ویھربوا لینجوا

م و الراعي الصالح، وال أن األجراء ھ لم یدرك الیھود ما عناه السید المسیح بالمثل؛ لم یفھموا أن یسوع المسیح ھ

ع، وأی ع القطی ون الخدام الذین یطلبون ما لنفعھم الشخصي ولیس ما ھو لنف ذین یطلب م ال ا السراق واللصوص ھ ض

. كرامتھم الشخصیة، حتى وإن كان الثمن ھالك القطیع

ى أن اجون إل ة، وال یحت حاب معرف ین للشعب، أص لم یستطع الفریسیون فھمھ، ھؤالء الذین یحسبون أنفسھم معلم

.عمى بصیرتھم الداخلیةبین أیدیھم كلمة هللا، لكنھم یسیئون فھمھا بسبب قسوة قلوبھم، و. یتعلموا شیئا

:فقال لھم یسوع أیضا"

)7( ".الحق الحق أقول لكم إني أنا باب الخراف

اب الكنیسة اب المرعى، ب ال یھلكون. إنھ ب ذئاب واللصوص، ف ن ال ھ م ا لیحمی ع، وإنم ق ال لیحبس القطی ھ . یغل إن

ھ ذا كل نعم بھ ھ، وی دخل إلی ھ ی اب . الحكمة والقوة والبر من یدخل من ھ ب اب الحب إن ھ ب ذئاب، لكن ي وجھ ال ق ف مغل

ب أن "باب الخراف"لذا یدعو نفسھ . للخراف كي تدخل وتخرج وتلتقي معا في شركة الحب األخوي در ذئ ن یق ، ل

.یدخل منھ ما لم یتحول إلى حمل حقیقي

. إنھ الباب الملوكي اإللھي، بل ندخل إلى العرش اإللھي وننعم بالحیاة السماویة

ھ والعجیب أن بض علی ھ بسیوف وعصي للق م )٥٥: ٢٦مت (راعي الخراف عومل كلص، فخرجوا علی ھ ل ، ألن

ھ لیسلكوا . یدخل من خالل ھؤالء اللصوص والذئاب الخاطفة، ولم یكن یستأذنھم في خدمتھ لشعبھ ذة ل عوض التلم

.ي الحقیقيبروحھ كانوا ینتظرون تلمذتھ لھم، لیسلك بروحھم المعادیة للحق اإللھي وللحب الرعو

د ". راعیا"، وعندما یرعانا یدعو نفسھ "بابا"عندما یحضرنا إلى اآلب یدعو نفسھ + فلكي ال تظنوا أن عملھ الوحی

.أن یحضرنا إلى اآلب لذلك دعا نفسھ راعیا

القدیس یوحنا الذھبي الفم

.إنھ كل شيء یعلنھ. یسوع ھو كل شيء، كل األسماء تناسبھ +

العالمة أوریجینوس

.للمحتاجین إلى البھجة یصیر لھم كرمة، وللمحتاجین إلى الدخول یقف كباب +

القدیس كیرلس األورشلیمي

.لندخل أو لنفرح أننا بالفعل فیھ. ھو نفسھ الباب؛ لنأت◌ فیھ ونعرفھ +

ھ. جاء قبلھ األنبیاء، فھل كانوا سراقا ولصوصا؟ حاشا + ل جاءوا مع ھ، ب أتوا منفصلین عن م ی م ل ھ .إنھ د مجیئ عن

لھ وب رس ھ احتفظ بقل ال لكن دوام؟ . أرسل رس ى ال ر عل ذي ھو حاض ھ ذاك ال م جاءوا مع وا أنھ دون أن تعرف أتری

ة"؟ "على الدوام: "لكن ماذا یعني. بالتأكید ھو أخذ جسدا بشریا في الوقت المعین ان الكلم دء ك و " (في الب ). ١: ١ی

اة": لقد قال. جاء معھ من جاءوا مع كلمة هللا و ( "أنا ھو الطریق والحق والحی د ). ٦: ١٤ی و الحق، فق ان ھ إن ك

.لكن كثیرین إذ انفصلوا عنھ ھؤالء ھم سراق ولصوص، أي جاءوا لیسرقوا ویدمروا. جاء معھ من ھم صادقون

ي . ھذه نقطة أكثر أھمیة" ولكن الخراف لم تسمع لھم" + ي تواضع ف ث جاء ف قبل مجيء ربنا یسوع المسیح، حی

. د، سمعھ أناس أبرار، آمنوا بھ أنھ سیأتي بنفس الطریقة التي لنا أنھ قد جاءالجس

رى ... األوقات تتغیر لكن لیس اإلیمان ان، أي المسیح، فن د لإلیم اب واح ن ب دخول م ن ال في أوقات متغیرة حقا لك

... كلیھما قد دخال

خرة جمیعھم شربوا شرابا واحدا روحیا، ألنھم كا): "الرسول(یقول ابعتھم، الص ة ت خرة روحی ن ص نوا یشربون م

یح ت المس و ١" (كان ات). ٤: ١٠ك رت العالم ان تغی ي اإلیم ا بق روا بینم ا . انظ یح، أم ت المس خرة كان اك الص ھن

وب أو موسى أو ... بالنسبة لنا فالمسیح على مذبح هللا حق أو یعق كثیرون في ذلك الوقت آمنوا، سواء إبراھیم أو اس

ة اآلخ یحالبطارك معوا المس راف س م خ ؤالء ھ یح، ھ ن المس أوا ع ذین تنب اء ال یس . رون واألنبی وتھ ول معوا ص س

.صوت آخر

القدیس أغسطینوس

جمیع الذین أتوا قبلي ھم سراق ولصوص، "

)8(". ولكن الخراف لم تسمع لھم

رون بالمسیح سمعوا لأل + ن كثی ھ إذ آم ة، فإن ا ادعى الھراطق ملم یتكلم ھنا عن األنبیاء كم وا بھ اء واقتنع ا . نبی إنم

ول. یتحدث ھنا عن ثیداس ویھوذا وغیرھما من مثیري الفتنة ذا یق ب ھ م: "بجان م تسمع لھ ن الخراف ل ، )٨" (ولك

ال نجده في أي موضع یمدح السید من یرفضوا السماع لألنبیاء، وإنما على العكس یوبخھم . كمن یمدحھم على ذلك

.یشیر إلى قادة الفتنة" سمعلم ت: "ویتھمھم بشدة، بینما القول

القدیس یوحنا الذھبي الفم

أنا ھو الباب، "

)9( ".إن دخل بي أحد فیخلص ویدخل ویخرج ویجد مرعى

ا ع أیض ا یتمت ن اللصوص والسراق، وإنم ط ینجو م یس فق اب اإللھي، ل من یدخل إلى المرعى خالل المسیح، الب

الم ید. یدخل ویخرج بكامل حریتھ. بالحریة الحقیقیة ى الع خل كما إلى حضن األب لیتمتع بأبوتھ اإللھیة، ویخرج إل

روح . كما مع االبن المتجسد لیشھد للحب اإللھي، ویجتذب كثیرین إلى المرعى اإللھي رین ب رد كثی ص وی ھ یخل إن

رح رقبین بف د، مت ون المج ن مرعى الحب، ویتمتعون بعرب هللا إلى خالصھم، فیفرح ویتھلل معھم، ویشبع الكل م

.إنھم یخلصون من أنیاب األسد لیعیشوا في سالم فائق . یوم الرب لمشاركة الرب مجده

ة، ة وال النزیل الخراف الغریب وي، لیست ب ا األب ي بیتھ تدخل الخراف من الباب لتجد نفسھا في المسیح یسوع كما ف

ا خرجت ل ا، ألنھ ي بیتھ ا ف ود بل صاحبة بیت، تتحرك بكامل حریتھا، إن دخلت تستقر كم ى حین لتع ا إل ل إنم لعم

!وتستریح

ان وضمان": إنھ كما یقول + ي أم ھ ".یكون ف ن بقول ة الخراف وسلطانھ " مرعى"ولك ة وتغذی ا الرعای ي ھن یعن

ا. وسیادتھ علیھم ھ خارج در أن یدفع داخل وال یق ي ال وا وخرجوا، . إنھ یبقى ف ذین دخل ع الرسل ال ذا م دث ھ د ح لق

.یوجد من یقدر أن یطردھموصاروا سادة كل العالم، ولم

القدیس یوحنا الذھبي الفم

ذا ھو "الطریق"كما أنھ ھو ن اآلب، ھك ى حض ، ولیس طریقا بین طرق كثیرة، إنما الطریق الوحید الذي یقودنا إل

.، ال نقدر أن ندخل السماء من باب آخر غیره، ھو الباب الوحید"الباب"

ھ خالل لنسمو بأفكارنا على الیھود، فإنھم حقا + م ینكرون ذا وھ اذا یكون ھ ن م د، ولك ا الواح الیمھم ب یقرون بتع

ي . لكنھم یرفضون أنھ أبو ربنا یسوع المسیح! عبادتھم لألصنام؟ ذا ف دون ھ ذین یؤك اءھم ال ذا ینقضون أنبی وھم بھ

). 7:2مز " (الرب قال لي أنت ابني، وأنا الیوم ولدتك"الكتب المقدسة، إذ جاء

ا ى یومن م إل یحھ إنھ ى مس رب و عل ى ال ین عل ون مجتمع ذا یرتج ز (ھ وا )2:2م ادرون أن یكون م ق بین أنھ ، حاس

اب : "أصدقاء لآلب وھم منفصلون عن تعبدھم لالبن، جاھلین أنھ ال یأتي أحد إلى اآلب إال باالبن القائل أنا ھو الب

). 9:10؛ 6:14یو( "والطریق

ر الب ى اآلب وینك ود إل ذي یق دى هللا فمن یرفض الطریق ال دخول ل ف یتأھل ال ا ! ؟)اآلب(اب، كی م یناقضون م إنھ

ن . أنت إلھي وصخرة خالصي. ھو یدعوني أبي: "جاء في المزمور الثامن والثمانین ى م را أعل ھ بك أنا أیضا اجعل

).27، 26:89مز " (ملوك األرض

القدیس كیرلس األورشلیمي

ول الرسول . داخلیا، ونخرج حینما نمارس عمال خارجیا أقول حقا إننا ندخل حینما ننشغل بتدریب للفكر + وكما یق

ان، ). ١٧: ٣أف (إن المسیح یحل في قلوبنا باإلیمان ذا اإلیم ن ھ نا للفكر، حس لم أنفس أن ندخل في المسیح، أي نس

ي حضور آخرین ي الخارج، أي ف اال ف ارس أعم ان نم ذات اإلیم ھ ب و أن رأ. أما أن نخرج بالمسیح، فھ ا نق ي ھن ف

اس: "ویقول الرب نفسھ). ٢٣: ١٠٤مز " (یخرج إنسان لعملھ: "مزمور )... ١٦: ٥مت " (لتضئ أعمالكم قدام الن

ي رحیلھم ر ف اة أوف د أن یخرج ... أیضا یبدو لي أنھ یعني أنھ تكون لھم الحیاة في دخولھم وحی ھ ال یستطیع أح فإن

فتح للنظر ما لم یدخل كنیستھ بذات الباب أو بذات المسیح نفسھ، أي بالمسیح، إلى تلك الحیاة األبدیة الذي ی -بالباب

.التي ھي قطیعھ في الحیاة المؤقتة التي تمارس باإلیمان

ا)٩( "ویجد مرعى" + ى كلیھم ث : ، مشیرا إل ي حی ط سیجدون المرعى الحقیق اك فق م ھن دخول والخروج، إنھ ال

ردوس: "بواسطة ذاك الذي قیل لھ ھذا المرعى یوجد. یشبع الجائعون والعطشى إلى البر ي الف " الیوم تكون معي ف

).٤٣: ٢٣لو (

القدیس أغسطینوس

.یجد مرعى في انتعاش أبدي . یدخل لیجد إیمانا، ویخرج من اإلیمان إلى الرؤیة، ومن االعتقاد إلى التأمل +

. سیجد قطیعھ مرعى، ألن من یتبعھ بقلب بريء ینتعش بطعام أبدي

ھذه القطعان إال المباھج األبدیة للفردوس الدائم الخضرة؟ما ھي مراعي

.عندما نراه، تشبع قلوبنا بطعام الحیاة إلى النھایة. مرعى المختارین ھو وجھ هللا شخصھ

ى . الذین یھربون من مصائد الملذات الوقتیة یفرحون في تلك المراعي في كمال األبدیة ة تتغن ات مالئك اك طغم ھن

. حبة المواطنین السمائیینبالتسابیح، ھناك ص

)الكبیر(البابا غریغوریوس

السارق ال یأتي إال لیسرق ویذبح ویھلك،"

وأما أنا فقد أتیت لتكون لھم حیاة،

)10( ".ولیكون لھم أفضل

ة شریرة داع بنی روح الخ ل ب اب الحب، ب ذبحون . الرعاة المخادعون ھم سراق، یدخلون ال من خالل ب داعھم ی بخ

تسلل اللص إلى القطیع . بینما یھتم الراعي بتقدیم حیاة أفضل، ینشغل اللص بالذبح وقتل النفوس. ونھاالنفوس ویھلك

.یسبب موتا، أما نزول الراعي الصالح، الكلمة المتجسد، فیھب حیاة أبدیة

اة المف م الحی ودةإن كان الراعي قد جاء إلى قطیعھ في العالم لكي یبررھم ویقدسھم ویمجدھم، فإنھ یرد لھ م ال . ق إنھ

".أفضل: "یعودوا إلى ما كانوا علیھ قبل الخطیة، بل إلى فیض أبدي للحیاة التي لن یقھرھا موت، لذا یقول

م : قل لي وما الذي یكون أفضل من الحیاة؟ أجبتك: إن قلت + ردد اس ملكوت السماوات، لكنھ لم یقل ھذا بعد، إنما ی

.الحیاة الذي كان أوضح األشیاء معرفة عندھم

القدیس یوحنا الذھبي الفم

اة" + م حی ون لھ ت لتك د أتی ة )١٠( "فق ان العامل بالمحب م أفضل). "٦: ٥غال (، أي اإلیم ؤالء "ولیكون لھ ، ھ

یح ان بالمس ھ، أي باإلیم اب عین ذا الب ون بھ إنھم یخرج ى، ف ى المنتھ برون حت ذین یص ین . ال ؤمنین حقیقی إنھم كم ف

.یذھبون إلى حیث یقیم الراعي، وال یموتون بعدیموتون وتكون لھم حیاة أفضل عندما

ل الممر + و، واألرض تمث ل القب د أن . إن كنا نتطلع إلى العالم كبیت واحد عظیم، فإننا نرى السماوات تمث ھ یری إن

ول ع الرس ول م یة، لنق ور األرض ن األم ذنا م ماء: "ینق ي الس ي ف ا ھ وت ". مواطنتن و م یات ھ اق باألرض فااللتص

"!أحیني: "الحیاة التي یصلي من أجلھا قائال للنفس، عكس

القدیس أغسطینوس

أنا ھو الراعي الصالح،"

)11( ".والراعي الصالح یبذل نفسھ عن الخراف

ي ھ الراع وع بكون ا یس ى ربن دیم إل د الق اء العھ ع أنبی ز ١١: ٤٠إش (تطل ، )٧: ١٣؛ زك ٢٤: ٣٧؛ ٢٣: ٣٤؛ ح

). ٢٠: ١٣عب (؛ والراعي العظیم )٤: ٥بط ١(؛ ورئیس الرعاة )٢:٢٥بط ١(واختبره الرسل كأسقف لنفوسنا

ي "الراعي الصالح"لھذا اللقب م یشاھدوا رعاة غنم ف جاذبیتھ الخاصة لدى المسیحیین عبر األجیال حتى الذین ل

ذا كما أن قطیع الغنم ال یقدر أن یواجھ الحیاة بدون راع. حیاتھم، فإنھم یشعرون فیھ بنوع من دفء الرعایة ھ، ھك ی

ل بع ك ر ویش ن الش م م ذي یحفظھ ي ال ي اإللھ ى الراع ریر إل الم الش ر والع ة الش ي مواجھ یحیون ف عر المس یش

.احتیاجاتھم، ویقودھم إلى المراعي الفردوسیة

.، فھو الراعي الوحید اإللھي الفرید"أنا یھوه"یستخدم السید المسیح لغة الالھوت " أنا ھو"بقولھ

، وھي تختلف عن غیرھا من الكلمات الیونانیة التي تترجم أیضا kalasھي " صالح"ترجمة ھنا الكلمة الیونانیة الم

غ مستوى عال dikaiosإذ تشیر إلى السلم الداخلي، و agathos: ، مثل"صالح" التي تشیر إلى الشخص الذي یبل

ى أنھا تشیر إلى ال Abbot Smith's lexiconفجاء في kalasأما . من االستقامة ین، بمعن ا شكل مع صالح معلن

ام . آخر تشیر إلى الصالح مع الجمال د ق ارة E. V. Rieuوق ة العب و الراعي: "بترجم ا ھ ل"أن ". ، الراعي الجمی

ة ذاب للرعی ھ الصالح الج فمع صالح . على أي األحوال فإن تعبیر الراعي الصالح تعبیر محبب للنفس، یحمل فی

.، أو انجذابھم إلیھرعایتھ تتمتع الرعیة بجاذبیة شخصھ

یس " الراعي الصالح"رعایة فریدة من نوعھا، لیست فقط رعایة صالحة، حیث ینشغل الراعي بالقطیع، كمن ل

ا ما یشغلھ في السماء وعلى األرض غیره، وال من حیث اھتمامھ بالنفس الواحدة، خاصة الخروف الضال، وإنم

". یبذل نفسھ عن الخراف"ما ھو أعظم انھ

ي واجھ . ة فلسطین كان الرعاة یتعرضون لمخاطر اللصوص كما لمخاطر الحیوانات المفترسةفي منطق داود النب ف

ن ). ٣٦-٣٤: ١٧صم ١(أسدا ودبا وھو شاب في رعایة غنمھ ص م ذي یخل ویحدثنا عاموس النبي عن الراعي ال

م أحضر : "یقول لخالھوفي عصر اآلباء نسمع یعقوب ). ١٢: ٣عا (فم األسد قدمي حمل أو قطعة أذن لھ فریسة ل

ك رھا. إلی ت أخس ا كن ل. أن روقة اللی ار أو مس روقة النھ ا، مس ت تطلبھ دي كن ن ی ك " (م ل ). ٣٩: ٣١ت ذا لعم ھك

حقا قد یتعرض الراعي . الرعایة مخاطر، لكننا ال نسمع قط عن راع یلقي بنفسھ في الموت بإرادتھ من أجل قطیعھ

ل مصلحة قطیع یس ألج ھ ل عللموت، لكن ك للقطی یة كمال ل مصلحتھ الشخص ن أج ا م الح . ھ، إنم ي الص ا الراع أم

.فبإرادتھ وحسب مسرتھ واجھ الموت لیفدي كل حمل من قطیعھ

ة اة أبدی ا، ونشربھ سر حی ن الخطای نا، فنطھر م ھ نفوس ین، تغتسل ب ھ الثم ا دم دم لن ھ لیق . بذل الراعي الصالح ذات

لحساب الشعب ) 15: 12كو 2(ن یجدوا مسرتھم في البذل فینفقون وینفقون والعجیب فیھ أنھ یھب خدامھ األمناء أ

.كما فعل الرسول بولس

بین السید المسیح والراعي

: اختیار السید المسیح للراعي لتشبیھ لھ لم یأت جزافا، إنما یحمل معان ھامة

ا رخی: أوال دي ثیاب داده یرت ا بلغت أع ع مھم ا الراعي، وإن كان صاحب القطی را م نم، إذ كثی ھ للغ اء رعایت صة أثن

. یجلس على األرض وحولھ غنمھ، ویحمل على منكبیھ الغنمات المجروحة أو المتعثرة، وقد تكون متسخة بالوحل

ر ا للتكفی ا یحمل آثامن ل مركزن ل ویحت ھ، ب ى منكبی ھكذا لبس الكلمة اإللھي جسدا لكي یشاركنا أرضنا، ویحملنا عل

.عنھا

وره خالل في ال: ثانیا ق السماء بعب ا مسیحنا طری تح لن ذا ف ھ، وھك ام الخراف لكي تتبع ة یتحرك الراعي أم رعای

.الصلیب، كي نشاركھ آالمھ فننعم بشركة أمجاده

ى شكل حرف :ثالثا دمتھا عل ة، مق رة Uكثیرا ما یمسك الراعي بعصا الرعای ي حف ا إذا سقط خروف ف ، لكي م

ھ ھكذا یمسك مسیحنا بص. یرفعھ بھا ا فی ب بم ع الحزم والتأدی اء م و اإللھي البن ن الحن وع م ذي یحمل كل ن لیبھ ال

. تقدمنا المستمر

رح :رابعا و الف إن سمة الراعي ھ كثیرا ما یجلس الراعي بستظل في الظھیرة ویضرب بمزماره وحولھ الخراف ف

.ھكذا نجد في راعینا مصدر الفرح الحقیقي. وسط المتاعب وحر التجارب

ع : اخامس ى القطی رده إل ى ی مت (یھتم الراعي بالخروف الضال أكثر من التسعة والتسعین الباقین، وال یستریح حت

).٧-٣: ١٥؛ لو ١٤-١٢: ١٨

عندئذ . یتحدث ھنا عن اآلالم، مظھرا أنھا ھي خالص العالم، فإنھ لم یأت إلیھا قسرا ".أنا ھو الراعي الصالح" +

. رى وعن األجیریتحدث عن نموذج الراعي مرة أخ

القدیس یوحنا الذھبي الفم

ن ". الباب"، كما قال أنھ ھو "الراعي"لقد قال أنھ ھو + ال م س الموضع، ك ي نف ین ف د االثن اب"تج و الب ا ھ و " أن

ا ... في الرأس ھو الباب، وفي الجسد ھو الراعي). ١١، ٧" (أنا ھو الراعي" الذي یدخل من الباب ھو الراعي، أم

دخل . ن موضع آخر فذاك سارق ولص، یبدد ویشتت ویھلكالذي یطلع م ذي ی من ھو الذي یدخل من الباب؟ ذاك ال

... من ھو؟ ذاك الذي یتمثل باآلم المسیح. بالمسیح

م . رعاة؟ بالتأكید كانوا ھكذا) الرسل(ھل كان + انوا رعاة ألنھ م ك ت أنھ ا سبق فقل د؟ كم د راعي واح ف یوج فكی

د لقد ف. أعضاء في الراعي رحوا في ھذا الرأس، وتحت رئاسة ھذا الرأس كانوا في انسجام معا، عاشوا بروح واح

.لذلك فجمیعھم ینتمون للراعي الواحد. في رباط جسد واحد

د + ي الراعي الصالح؟ وق دة ف م الوح ك تعل ده إال أن ماذا تعني إذن إنك تقدم للرعاة الصالحین الراعي الصالح وح

ھ ذل رب نفس ح ال لأوض ل القائ ذا اإلنجی اء بھ ا األحب ركم أیھ دمتي، إذ أذك ي خ وح ف أكثر وض اذا : "ك ب معوا م اس

م أعضائي اة الصالحین، ھ ة، الرع ل البقی و الراعي الصالح، ألن ك د، ". وضعت أمامكم، لقد قلت أنا ھ رأس واح

.حت الراعيھكذا كل من راعي الرعاة ورعاة الراعي والقطیع برعاتھ الذین ت. جسم واحد، مسیح واحد

رون : "ما ھذا كلھ إال ما یقولھ الرسول ونھم كثی م بك رون، وكل أعضاء الجس ھ أعضاء كثی د، ل كما أن الجسم واح

ھ ). ١٢: ١٢كو ١" (جسم واحد، ھكذا المسیح ي ذات لذلك إن كان المسیح ھو ھكذا، فبسبب صالح یحوي المسیح ف

. أنا وحدي وكل البقیة معي واحد في وحدة". ھو الراعي الصالحأنا : "كل الرعاة الصالحین، یقیمون الواحد القائل

رق. "من یرعي بدوني یرعى ضدي ر ). ٣٠: ١٢مت " (من ال یجمع فھو یف د وضعت أكث دة ق ذه الوح لتسمعوا ھ

).١٦" (ولي قطیع آخر لیس من ھذا القطیع: "قوة، إذ یقول

و + زواج أن تحب ذا ال ل ھ یكم بحق قدسیة مث ة أسألكم، أتوسل إل العروس جمیل وا الراعي الصالح، ف ا الكنیسة، حب

وا . للغایة، ھذه التي ال تخدع أحدا، وال تطلب ھالك أحد أتوا، ویتعرف ر، لكي ی ع المبعث ن أجل القطی ا م صلوا أیض

.علیھ، ویحبوه، ویصیروا رعیة واحدة وراع واحد

القدیس أغسطینوس

ي سو + م أن ك كیف ال أحبك یا من أحببتني بشدة؟ رغ ن أجل خراف ك م د وضعت حیات و (داء، فق ت )13:15ی ، أن

.راعیھم

. لیس ألحد حب أعظم من ھذا، ألنك بذلت حیاتك لتمنحني الخالص

قل لي إذا أین ترعى؟

ة اة األبدی ى الحی د إل دخل أح ھ ال ی ذي بدون ام السماوي؛ ال ذ اشبع بالطع د مرعى خالصك، حینئ دما أج ین . عن وح

. وع سوف أشرب من الینبوع اإللھي الذي جعلتھ یتدفق لیروى كل من یعطش إلیكأجري إلیك أیھا الینب

ة ). 34:19یو (إذ ضرب جنبك بالحربة للوقت خرج دم وماء اة األبدی اء حي للحی وع م ومن یشرب منھ یصبح ینب

). 14:4یوحنا (

ن ال ي . ظاللإذا رعیتني ستجعلني أستریح بسالم خالل منتصف النھار في الضوء الخالي م د ظالل ف ھ ال توج ألن

رأس وق ال ن . منتصف النھار، عندما ترسل الشمس أشعتھا عمودیة ف ریح كل م ار ی وستجعل ضوء منتصف النھ

). 7:11لو (أطعمتھ، وتأخذ أطفالك معك في فراشك

ار ور والنھ ن الن س 1(ال یستحق أحد أن یأخذ راحة منتصف النھار إال اب ذي فصل نفس). 5:5ت خص ال ن الش ھ م

). 2:4مال (ظلمة اللیل إلى الفجر، سوف یستریح في منتصف النھار مع شمس البر

القدیس غریغوریوس النیسي

وأما الذي ھو أجیر ولیس راعیا، "

الذي لیست الخراف لھ،

فیرى الذئب مقبال،

ویترك الخراف ویھرب،

)12( ".فیخطف الذئب الخراف ویبددھا

م یتعرض ھذا القطیع لذئاب خا ع )٢٩: ٢٠أع (طفة تخدع وتفترس وتحط ون القطی ا یتعرض للصوص یخطف ، كم

). ١٥: ٧مت (غالبا ما تأتي الذئاب في ثیاب حمالن . لتقدیمھ ذبائح لعدو الخیر، أو یسرقون طعامھ

أو یحدثنا السید المسیح عن الرعاة المھملین، فیدعوھم أجراء، إذ یخدمون من أجل األجرة ١٣و ١٢في العبارتین

ة. المكافأة، ولیس عن حب صادق لشعب هللا ى الرعای م إل دم . محبتھم للمال أو لبطونھم ھي التي تحملھ ن یخ ا م حق

ا وس، ال بم وبھم مرتبطة بخالص النف ن قل ل یعیش، لك ن اإلنجی ل فم ن یكرز باإلنجی المذبح من المذبح یأكل، وم

.یقتنوه من وراء الخدمة

.ھ مثل اآلب، فإنھ ھو كذلك، فھو الراعي والخراف لھیعلن عن نفسھ أنھ السید مثل +

القدیس یوحنا الذھبي الفم

ناه . األجیر الذي یرى ذئبا فیھرب تاركا القطیع لالفتراس یخطئ ي المش زم أن یحمي Mishnahوقد جاء ف ھ یلت أن

ھ ر ألن ان أو أكث ع ذئب اجم القطی و ھ ھ ل ذرا ل ةالقطیع إن واجھ ذئبا واحدا لكن یعطي ع ذه المواجھ ى ھ در عل . ال یق

.كأجیر غیر ملتزم بحمایة القطیع أن تعرض لذئبین معا، ألن حیاتھ تكون في خطر

... یعمل األجیر مادام ال یرى الذئب قادما، مادام ال یرى اللص أو السارق، ولكن إذ یراھم یھرب +

...ألنھم متكبرون یصعدون... یصعد األجراء بطریق آخر

. لھم طریق آخر، أي متعجرفون ویریدون أن یفسدوا القطیع) الكنیسة(في وحدة الذین لیسوا

...إننا نحن الذین نقدس ونبرر ونقیم أبرارا: إنھم یقولون. اآلن الحظوا كیف یصعدون

ود دون جل الحق یرت ل ب د قی دعون، فق ھ یخ ذین یتبعون ا ال دع، وأیض د منتظرا أن یخ ذي یرق و الشیطان ال ذئب ھ ال

). ١٥: ٧مت (، ولكن في الداخل ذئاب خاطفة القطیع

إن الحظ األجیر شخصا منشغال بحدیث شریر، أو أحاسیس قاتلة لنفسھ أو یمارس رجاسة ودنسا، وعلى الرغم من

ر(أنھ یبدو كمن یحمل شخصیة لھا أھمیتھا في الكنیسة ا إذ ھو أجی ال نفع یئا )التي منھا یترجى أن ین ول ش ، وال یق

ھ". عندما یرى الذئب یھرب"أقول ھذا ھو معنى . ، وال یؤنبھ حتى ال یفقد ما لنفعھ"ت تخطئأن: "لھ ول ل : إنھ ال یق

ب. ھذا لیس ھروبا بالجسد بل بالنفس". أنت تعمل بالشر" د یھرب بالقل رى . الذي تراه ال یزال واقفا بالجس دما ی عن

.معھنعم لكي یكون في اتفاق " أنت تخطئ: "خاطئا ال یقول لھ

ال + ان ین ال یحملن األجیر ھنا شخصیة صالحة، ولكن من نواح أخرى فھو نافع، وإال ما كان یدعى أجیرا، وما ك

ول عنھم الرسول . أجرة ممن وظفھ فمن ھو ھذا األجیر الذي یالم ونافع أیضا؟ یوجد بعض یعملون في الكنیسة یق

ا ألنفسھم"ماذا یعني ). ٢١: ٢في " (مسیحیطلبون ما ھو ألنفسھم ال ما ھو لیسوع ال: "بولس ذین ال "یطلبون م ؟ ال

.یحبون المسیح مجانا، بل یسعون نحو المنافع الزمنیة، یطلبون الربح، ویطمعون في الكرامات من الناس

.یوجد أجراء أیضا في وسطنا، لكن الرب وحده یمیزھم، ذاك الذي یفحص القلوب یمیزھم +

ع . لحقیقة أنھ حتى األجراء نافعونلنلتفت باھتمام إلى ا + ي الكنیسة یسعون وراء النف فإنھ بالحقیقة یوجد كثیرون ف

ل راء، ب راف ال األج ع الخ یح، وتتب وت المس مع ص م یس ن خاللھ یح، وم رزون بالمس م یك ذا فھ ع ھ األرضي، وم

ال. صوت المسیح المتكلم خاللھم ى األجراء، إذ ق ى االستماع إل رب نفسھ إل س ع: "أشار ال ى كرسي موسى جل ل

وا الھم ال تعمل ن حسب أعم -٢: ٢٣مت " (الكتبة والفریسیون، فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه، ولك

ماذا قال سوى أصغوا إلى صوت الراعي خالل األجراء؟). ٣

ذه األمور + ل ھ ل خالل المحب. اسمع الرسول یتنھد من أجل مث بعض یكرزون باإلنجی ل أن ال ھ قی ة، وآخرون إن

ذین یكرزون ). ١٨-١٦: ١في (، فیقول عنھم انھم ال یكرزون باإلنجیل بحق "لعلة" ا ال ما یكرزون بھ ھو حق، أم

. فھم أنفسھم لیسوا مستقیمین

. لماذا من یكرز ھكذا لیس مستقیما؟ ألنھ یطلب شیئا آخر في الكنیسة، ال یطلب هللا

. و الزوج الشرعي للنفسإن طلب هللا یكون عفیفا، إذ یكون هللا ھ

. أما من یطلب من هللا ما ھو بجانب هللا، فإنھ ال یطلب هللا بعفة

ة ت عفیف ا لیس ي، فإنھ ھ غن ا ألن ب زوجھ ة تح ت زوج وة، إن كان ا اخ وا ی ب . الحظ ل ذھ ا ب ب زوجھ ا ال تح ألنھ

ره. زوجھا ھ وفق ھ غ. لو أنھا تحب زوجھا، فإنھا تحبھ في عری ھ ألن ت تحب ا إن كان ا ألنھ اذا إذا صار محتاج ي، م ن

ھ ل ممتلكات ا ب م تحب رجلھ ا ل األكثر . فجأة؟ ربما ترفضھ، ألنھ ھ ب ا تحب الحق، فإنھ ا ب ت تحب زوجھ ا إن كان لكنھ

.عندما یفتقر،إذ تحبھ مترفقة بھ أیضا

ن. یلزمنا ال أن نحب الغنى، بل هللا الذي خلق الغني، ألنھ ال یعدكم بشيء بل بنفسھ + ھ لتجد شیئا أثم و یھب ھ وھ من

. جمیلة ھي األرض والسماء والمالئكة، لكن خالقھم أكثرھم جماال . لك

. إذن من یكرزون با بكونھ هللا المحب، من یكرزون با ألجل نفسھ، یرعون القطیع ولیسوا أجراء

ال لبطرس ة، إذ ق ذه العف نفس ھ ن ال ي: "یطلب ربنا یسوع المسیح م ا بطرس أتحبن و " (ی ي )١٦: ٢١ی اذا تعن ؟ م

ا؟ إن "أتحبني" ي أن ل تطلبن ي الكنیسة، ب ك ف ؟ ھل أنت عفیف؟ ھل قلبك غیر زان؟ ھل ال تطلب األمور الخاصة ب

. فإنك ال تكون أجیرا بل راعیا". ارع غنمي"كنت ھكذا وتحبني

یئا آخر)١٨: ١في (یكرز الراعي بالمسیح بالحق، ویكرز األجیر بالمسیح بعلة + ب ش ذا وذاك وإن. ، یطل ان ھ ك

افعون . بولس نفسھ الراعي یسر أن یكون لدیھ أجراء... یكرزان بالمسیح م ن ادرین، إنھ فإنھم یعملون حین یكونوا ق

ا األجراء ) الرسول(نادرا ما یجد ... ماداموا قادرین على الكرازة ون، أم راعیا بین إجراء كثیرین، ألن الرعاة قلیل

اذا ). ٢: ٦مت " (الحق أقول لكم أنھم قد أخذوا أجرتھم"راء؟ لكن ماذا قیل عن األج. فكثیرون ن الراعي فم ا ع أم

ل صالح "یقول الرسول؟ " لكن من یطھر نفسھ من مثل ھذه یصیر آنیة للكرامة مقدسة ونافعة للرب، معدة لكل عم

".معدة لكل عمل صالح"، لیست معدة ألمور معینة بل )٢١: ٢تي ٢(

القدیس أغسطینوس

ر یھرب، واألجی"

)13(". ألنھ أجیر وال یبالي بالخراف

وءة ة لحساب أنفسھم ال لحساب المسیح باألسوار الممل یشبھ القدیس أغسطینوس األجراء الذین یعملون في الخدم

ب ى األشواك. شوكا وقد استندت علیھا الكرمة الحاملة العن ة المحمول عل ب الكرم ع بعن ا أن نتمت ق بن ب . فیلی العن

. در عن الشوك بل عن الكرمةالذي لم یص

ن : "یقدم لنا الرسول مثال لھذه األشواك الحاملة للكرمة وم فع ا ق وأما قوم فعن حسد وخصام یكرزون بالمسیح، وأم

ادى ... فھؤالء عن تحزب ینادون بالمسیح، ال عن إخالص. مسرة غیر أنھ على كل وجھ سواء كان بعلة أم بحق ین

).١٨ ١٥: ١في " (بل سأفرح أیضا بالمسیح، وبھذا أنا أفرح،

ا ھو + ب م الخراف، واآلخر یطل في ھذا یختلف الراعي عن األجیر، واحد یطلب دوما ما ھو لسالمھ غیر مبال ب

...للخراف غیر مبال بما ھو لنفسھ

" ون الخراف؟ھل یرعى الرعاة أنفسھم؟ أال یرع. ویل لكم یا رعاة إسرائیل: "وقال) األجراء(قدیما انتھر حزقیال

ل. لكنھم فعلوا ما ھو على خالف ذلك، الذي ھو أشر أنواع الشر، وعلة كل بقیة الشرور). ٢: ٣٤خر ( م : "فقد قی ل

نم م رعوا أنفسھم ال الغ م یشفوه، ألنھ روه، والمریض ل " یستردوا المطرود، والضال لم یطلبوه، والمكسور لم یجب

). ٤: ٣٤راجع حز (

ي ا ف ولس أیض و لیسوع المسیح": موضع آخر وكما أعلن ب ا ھ ا ھو ألنفسھم ال م ون م ع یطلب ي ( "إذ الجمی : ٢ف

).٢٤: ١٠كو ١( "ال یطلب أحد ما ھو لنفسھ بل كل واحد ما ھو لآلخر": وأیضا). ٢١

القدیس یوحنا الذھبي الفم

منافع األرضیة، ویفرح إنھ یتوق إلى ال. یكون الشخص أجیرا إن احتل موضع الراعي لكنھ ال یطلب نفع النفوس +

در ... ھذه ھي مكافآتھ. بكرامة المراكز السامیة، وینقاد إلى الربح المؤقت، وینعم بالكرامة المقدمة لھ ذا ال یق ل ھ مث

. أن یقف عندما یكون القطیع في خطر

ھ ا یحب دما یق... اآلن إذ یجد الكرامة ویتمتع بالمنافع المؤقتة یخشى مقاومة الخطر لئال یفقد م خص شریر عن تحم ش

ارب انھم بالتج زق أذھ ع، یم ى القطی م عل ا یھج ذا ذئب ون ھ عین، یك ؤمنین المتواض ئولیة . الم ر مس ل األجی ال یتحم

. حمایة القطیع

ن حب . تھلك النفوس بینما یتمتع ھو بالمنافع األرضیة یس م ذه التجارب، ل لیس من غیرة تلتھب في األجیر ضد ھ

.الخارجیة، وبإھمال یسمح لألضرار الداخلیة أن تحل بقطیعھ یثیره، كل ما یطلبھ ھو المنافع

)الكبیر(البابا غریغوریوس

أما أنا فإني الراعي الصالح،"

وأعرف خاصتي،

)14( ".وخاصتي تعرفني

ائق )٢٣مز (تالمس المرتل مع الرب الراعي الصالح في مزمور الراعي رب الف ، حیث یكشف عن مدى اھتمام ال

. برعیتھ

ھتكشف ال ین الراعي ورعیت ة ب ھ، ال . رعایة الصالحة عن الحب المشترك والمعرفة المتبادل الراعي یعرف رعیت ف

ھ، فیصیروا معرفة مدرسیة تعتمد على التنظیمات المجردة، بل معرفة االلتصاق بھم، واالنتساب إلیھم وانتسابھم ل

. خاصتھ التي تتأھل لمعرفتھ

ھ ".إلھ إبراھیم وإلھ اسحق وإلھ یعقوب"فدعا نفسھ لقد عرف هللا إبراھیم واسحق ویعقوب، ولس راعی وعرف ب

د ! األعظم فیحسبھ ربھ وإلھھ ھو ھكذا خالل ھذه الرعایة الحقیقیة یسمع كل حمل من بین القطیع صوت راعیھ یؤك

).٧: ٢١رؤ ( "وأكون لھ إلھا، وھو یكون لي ابنا": لھ

مإنھ یعرف خاصتھ، إذ یتطلع إلیھم بعیني الحب ا . واالھتمام الرعوي، یعرفھم فیبذل ذاتھ بكل سرور من أجلھ وكم

ا دیس یوحن ول الق ا أوال : "یق و أحبن و ١" (ھ ولس). ١٩: ٤ی ول ب ول الرس ا یق ل ": وكم رفتم هللا، ب ا اآلن إذ ع وأم

). ٩: ٤غال ( "باألحرى عرفتم من هللا

ي رف الراع ا یع ھ، وكم ة إلی رات الرعی حب نظ ي تس ب الراع رات ح م نظ اد معھ ي واالتح ب العمل تھ بالح خاص

ین هللا وخاصتھ. یعرفونھ ھم ویجدون لذتھم في االتحاد معھ ى الحب ب ائم عل . ھذا ھو العھد الجدید، عھد النعمة الق

و " (أنا أعلم الذین اخترتھم: "فتدرك الخاصة كلمات راعیھم ع )١٨: ١٣ی رددون م الراعي ی ان ب ین اإلیم ي یق ، وف

). ٢١: ١تي ٢" (م بمن آمنت وموقن أنھ قادر أن یحفظ ودیعتي إلى ذلك الیومألنني عال: "الرسول

ان . المسیح إذن ھو الراعي الصالح + اذا ك ع؟ م ماذا كان بطرس؟ ألم یكن راعیا صالحا؟ ألم یبذل حیاتھ عن القطی

اویین والشھداء؟ ن األساقفة الطوب اذا ع ن كبریا... بولس؟ ماذا كان بقیة الرسل؟ م اذا ع ن م م یك دیس؟ أل نا الق نوس

ن أجل ... ھؤالء جمیعا رعاة صالحین؟ ھؤالء جمیعا كانوا رعاة صالحین، لیس لمجرد سفك دمائھم، إنما سفكوه م

. القطیع، لیس في كبریاء، بل سفكوه في محبة

و الحمل الصالح ت ھ و الراعي الصالح، أن ت ھ ي ن. ماذا تقول یا رب، أیھا الراعي الصالح؟ فإنك أن ت ف س الوق ف

م. أنت الراعي والمرعى، الحمل واألسد في نفس الوقت ول. ماذا تقول؟ ھب لنا أذنا وأعنا لكي نفھ ھ یق و : "إن ا ھ أن

إنھ راع وراع صالح، لكنھ كال شيء ... وماذا عن بطرس؟ ھل ھو لیس براع أو ھل ھو شریر؟". الراعي الصالح

ذ ع ھ الحھ، وم اة وص ى الرع وة راع بة لق الحق بالنس اة ب م رع ھ ھ ذین مثل رین ال ل اآلخ الح، وك ھ راع وص ا فإن

. صالحون

ي، . المسیح ھو بابي إلیكم، بالمسیح أجد مدخال، ال إلى بیوتكم بل إلى قلوبكم + ذي ف ھ المسیح ال بالمسیح أدخل، إن

تر. ھو الذي تریدون أن تسمعوا لھ ع المسیح، أش م قطی دم المسیحولماذا تریدون أن تسمعوا المسیح في؟ ألنك . یتم ب

ھ بواسطتي ذي سفك . إنكم تعرفون ثمنكم، الذي ال یدفع بواسطتي، وإنما یكرز ب ده المشتري، ال ھ ھو، وھو وح إن

. الدم الثمین لذاك الذي بال خطیة -دمھ الثمین

القدیس أغسطینوس

كما أن اآلب یعرفني، وأنا أعرف اآلب،"

)15(". وأنا أضع نفسي عن الخراف

لقد حقق ". وأنا أضع نفسي عن الخراف: "تھى البذل حتى الموت من أجل قطیعھ بل كراع صالح یؤكدلیس فقط اش

ا. قدم حیاتھ المبذولة مھرا لیقتني الخراف. خطة البذل فعال ذبح ھو لكي یحبھ ا ی ذبحھا، وإنم ال . اشتراھا ال لكي ی

.لراعي نفسھ ذبیحة عن قطیعھیقدم القطیع ذبیحة عن صاحبھا كما في العھد القدیم، بل یقدم ا

ي، "خاصتي تعرفني، كما أن اآلب یعرفني، وأنا أعرف اآلب" + م یرتبطون ب ا لقطیعي وھ ، بمعنى سأكون منتمی

ھ هللا ن اآلب، بكون بدأت الكیفیة التي بھا یعرف الرب اآلب ابنھ الحقیقي الوحید الجنس، ثمرة جوھره، ویعرف االب

اءهالحقیقي، ویلد كیانھ من ھو م ھ، ونحسب أبن ن عائلت ا م ال أنن ھ یق ا لنكون ل ة . نھ، ھكذا نحن إذ تعبن ن بالحقیق نح

، ونحمل اسم االبن، وبسبب ذاك الذي من اآلب، فإنھ وھو المولود من هللا، إلھ حق، قد صار )29: 17أع (أقرباؤه

.إنسانا، وأخذ طبیعتنا، ماعدا الخطیة

القدیس كیرلس الكبیر

أنھ ال ": وباختصار أذكر ما جاء في اإلنجیل. رف أنھ قد ولده، كما یعرف ھو أیضا أنھ مولود منھیع) اآلب(إنھ +

).25:17؛ 15:10، یو 27:11مت ( "یعرف أحد االبن إال اآلب، وال اآلب إال االبن

القدیس كیرلس األورشلیمي

رهللا لم یره أحد قط: "إذ یقول... إنھ یعرف اآلب بنفسھ، ونحن نعرفھ بھ + ن اآلب ھو یخب ي حض ذي ف " ، االبن ال

.ھكذا بھ ننال ھذه المعرفة التي یعلنھا لنا). ١٨: ١یو (

ا + دخل بن ذي ی ن، والراعي ال تذكروا كیف أن الرب یسوع المسیح ھو الباب والراعي، الباب بتقدیم نفسھ لكي یعل

طتھ یروا م. بواس ائھ أن یص ي ألعض ي یعط و الراع ھ ھ وة، ألن ا اخ ة ی ھبالحقیق ولس . ثل رس وب ن بط ال م إن ك ف

فقد ترك ھذا بالتمام . لكن ال یدعو أحد منا نفسھ أنھ الباب. وغیرھما من الرسل وكل األساقفة الصالحین كانوا رعاة

اب. لنفسھ ن الب دما كرز بالمسیح، إذ دخل م ولس عمل الراعي الصالح عن ارس ب دأ . في اختصار م ا ب ن حینم لك

ذب یسبب انشق امھمالقطیع غیر المھ ا أخرى أم وا أبواب اب؛ ... اقات، وأن یقیم ا لست الب ولس أن ال ب لب "ق ھل ص

).١٣-١٢: ١كو ١!" (بولس من أجلكم، أو ھل اعتمدتم باسم بولس؟

القدیس أغسطینوس

ولي خراف أخر لیست من ھذه الحظیرة، "

ینبغي أن آتي بتلك أیضا،

فتسمع صوتي،

)16(". وتكون رعیة واحدة، وراع واحد

ر دة الفك ة وح ن، عالم ین اآلب واالب ة ب دة المتبادل ة الفری ن المعرف ده ع یقدم لنا الراعي الصالح في ھذا السفر تأكی

د )مع وحدة الجوھر اإللھي(واإلرادة ووحدة العمل معا ي تج ، كمثال للمعرفة بینھ وبیننا كخاصتھ المحبوبة لدیھ الت

ھ ! ومعھأبدیتھا في قبول مشیئتھ وقوتھ والعمل بھ ا خراف م، بكونھ یتحدث بعد ذلك عن الخراف اآلخر التي من األم

.التي یأتي بھا إلیھ لتكون مع خراف بیت إسرائیل رعیة واحدة لراع واحد

ا " آت بتلك"ینبغي أن : بقولھ ھ ثمن دم دم ذي یق و ال ھ، فھ م شعبا ل اء األم ي اقتن یؤكد السید المسیح دوره اإلیجابي ف

و ال ھم، وھ ملخالص ر إرادتھ یس بغی ن ل ذبھم، لك یھم لیجت ھ ف ل بروح ل . ذي یعم ة ك ھ لمحب وب مؤمنی تح قل ھ یف إن

وا أن . البشریة المدعوة للتمتع برعایة السید المسیح مخلص العالم ذین ظن ود ال م تشامخ الیھ س الوقت یحط وفي نف

.بین القطیع المسیا قادم إلیھم وحدھم، وإنھم قطیع هللا الفرید، متطلعین إلى األمم ككالب

.یؤكد السید التزام الحب؛ حبھ اإللھي یلزمھ بتقدیم ذاتھ ذبیحة لفداء قطیعھ بسرور " ینبغي"بقولھ

دخلوا ا السماویة لی م أبوابھ تح لھ ي، الكنیسة المقدسة؛ یف إنھ یأتي بالكل من جمیع األمم لیردھم إلى المرعى الحقیق

ا إنھ ین. بعد تیھ في البریة لزمان ھذا مقداره ین ثمن ھ الثم دم دم تم بخالصھ، ویق ھ ویھ سبھم لھ، فھم قطیعھ الذي خلق

.لخالصھم، یردھم في كرامة ومجد

ان ھ، إذ اإلیم ؤمن ب د فی ي الواح وت الراع مع ص رة، یس م كثی ن أم ادم م و ق دره، إذ ھ ان مص ا ك ع أی ذا القطی ھ

رأس و د ل د واح ھ كأعضاء لجس دون مع ھ ویتح دباالستماع، فینجذبون إلی ول الرسول. اح ا یق جسد واحد، ": وكم

وروح واحد، كما دعیتم أیضا في رجاء دعوتكم الواحد، رب واحد، إیمان واحد، معمودیة واحدة، إلھ وأب واحد

م ي كلك ل وف ل وبالك ى الك ذي عل ل ال دة ). ٦-٤: ٤أف ( "للك یة بوح دة الكنس ع أو الوح دة القطی رتبط وح ذا ت ھك

.الراعي

ا: كأنھ یقول + تم ما ب م إذا رأی ان غنمي یسمع صوتي، ألنك یتبعونني، وإن ك وم س ان ھؤالء الق ون إن ك لكم تتعجب

.أغنام أخرى تتبعني وتسمع صوتي فستذھلون حینئذ ذھوال عظیما

ول"ضرورة"ھنا ال تعني " ینبغي"، كلمة "ینبغي أن آتي بتلك" + ھ یق ا كأن اذا : ، بل ھي إعالن عما سیحدث حق لم

ان ون إن ك یتبعونني تتعجب ا س رین أیض ترون آخ إنكم س وتي؟ ف مع ص ي تس ت خراف ونني وإن كان ؤالء یتبع ھ

م"ویسمعون صوتي، فتكون ول". دھشتھم أعظ دما تسمعونھ یق رة: "ال ترتبكون عن ذه الحظی ن ھ إن "لیست م ، ف

).٦: ٥غال " (ال الختان ینفع شیئا، وال الغرلة: "االختالف یخص الناموس وحد، كما یقول بولس

ن ). ١٦" (ینبغي أن آت بتلك أیضا" م یك ھ ل ال رعاة، ألن لقد أظھر أن ھؤالء وأولئك قد تشتتوا وامتزجوا، وكانوا ب

ھ . عندئذ أعلن عن وحدتھم المقبلة إذ یصیروا رعیة واحدة. بعد قد جاء الراعي الصالح ذي أعلن ر ال وھو نفس األم

).١٥: ٢أف " (احدا جدیدالكي یخلق االثنین في نفسھ إنسانا و: "بولس بقولھ

القدیس یوحنا الذھبي الفم

ان أصحابك" + د قطع ة عن اذا أكون كمقنع " أخبرني یا من تحبھ نفسي أین ترعى؟ أین تربض عند الظھیرة؟ لم

).7:1نش (

ك أین ترعى أیھا الراعي الصالح، یا من تحمل القطیع كلھ على كتفیك؟ ألنك إنما حملت خروفا واحدا على كتف" ی

.أال وھو طبیعتنا البشریة

. أرني المراعى الخضراء

).2:22مز (عرفني میاه الراحة

.قدني إلى العشب المشبع

.حتى اسمع صوتك، أنا خروفك، أعطني حیاة أبدیة) 16:10یو (ادعني باسمي

القدیس غریغوریوس النیسي

ة شعبھ، ھنا سمح لھم أن یالحظوا. ضرب الفریسیین المعاندین بطرق متنوعة + أنھم على وشك نزعھم عن رعای

ن شعب . الذي یدبر أمورھم بنفسھ اآلن م إرادة صالحة م ذین لھ ك ال ع أولئ م م ان األم ین قطع إنھ یعني إن الخلط ب

ي إسرائیل . إسرائیل، فال یعود یحكم الیھود وحدھم، بل ینتشر مجد نوره على األرض كلھا رف ف إنھ یرغب أال یع

.بل یقدم لكل الذین تحت السماء معرفة هللا الحقیقيوحدھا منذ البدایة،

القدیس كیرلس السكندري

ذین الشعبین . منھما دعا تالمیذه) ٢: ٥لو (توجد سفینتان + ى ھ ا تشیران إل م(إنھم ن األم ود وم ن الیھ دما )م ، عن

ل ق. ألقوا شباكھم وأخرجوا صیدا عظیما وعددا كبیرا من السمك، حتى كادت شباكھم تتخرق تألت السفینتان"ی " ام

. تشیر السفینتان إلى الكنیسة ولكنھا تتكون من شعبین، ارتبطا معا في المسیح، وإن كانا قد جاءا من أماكن متباینة

زا ك (عن ھذه أیضا الزوجتان اللتان لھما زوج واحد یعقوب، وھما لیئة وراحیل، كانتا رم ن ). ٢٨، ٢٣: ٢٩ت وع

ا ان األعمی عبین ك ذین الش ر ھ رب النظ ا ال ق ووھبھم ى الطری ا عل زا، جلس ت (ن رم ي ). ٣٠: ٢٠م ت ف وإن دقق

. الكتاب المقدس تجد الكنیستین اللتین ھما كنیسة واحدة ولیس اثنتین قد رمز لھما في مواضع كثیرة

القدیس أغسطینوس

دما . ال ینفصل أخیرا، الذبائح نفسھا التي للرب تعلن أن االجتماع المسیحي یرتبط بذاتھ بحب ثابت + رب عن ألن ال

ادا ذي یحمل اتح ى شعبنا ال ده، یشیر إل رة جس وب كثی دة حب ن وح ر . دعا الخبز الذي یتكون م دعو الخم دما ی وعن

ا ي قطیعن ا یعن ذا أیض د، ھك ھ الواح ي دم ا ف ع مع ي تجتم دا الت وب الصغیرة ج ب والحب د العن ن عناقی المعصور م

.الممتزج معا بجماھیر متحدة

د كبریانوسالشھی

10من وحي یو

!لتحملني على منكبیك وتغسلني بدمك

!أرى وجھا مشرقا، واسمع صوتا رقیقا جذابا وسط ضجیج العالم الذي ال ینقطع، +

!إنھ وجھك یا من أنت أبرع جماال من بني البشر

!إنھ صوتك الفرید الذي یسحب كل مشاعري

!أنت ھو راعي الصالح، المحب لنفسي

أنت ھو الراعي الذي یتقدم خطواتي، .أنت ھو الراعي، والباب، والبواب +

.تتقدمني لتدخل بي إلى مراعیك السماویة الفریدة .لیقتل كل ذئب مفترس

!تتقدمني لترتفع على الصلیب، فتغسلني بدمك الطاھر

وبھا تؤدبني بروح الحنو واللطف، تحمل عصاك لتقتل بھا عدوي،

.دخل في أحضانكوبھا تقودني أل

.فیكمل فرحك في، یا مصدر كل سعادة تحمل مزمارا، لتعلن فرحك الكامل بي،

كیف یدخل إلى حضنك أبیك إال بك یا باب األحضان اإللھیة؟ .أنت ھو الباب والبواب +

ھل من باب آخر أدخل بھ سواك؟

أنت ھو البواب، تقودني إلیك،

وتغلق علي فیك،

!خل معي، وال أن یمسنيفلن یقدر عدو أن ید

ماذا أرد لك مقابل ھذه الرعایة الفریدة الفائقة؟ +

!ھب لي أن أتحد بك، فأصیر بك ومعك راعیا

.یكمل فرحي بخالص الكثیرین .أحبك، فأرعى بك ومعك غنمك

.وأجد لذتي في شركتي معك بروح الرعایة الحقیقیة

.رعایتك حملتك بإرادتك إلى الموت والقیامة +

!لطانك أخذت نفسك وأبھجت الذین في القبوربس

!وھب لي بھجة التمتع بقیامتك ھب لي مجد الشركة معك في صلبك،

في عید التجدید كنت تتمشى في رواق سلیمان، +

.لتدخل وتتمشى، فأتمشى معك، وأسمع صوتك ھوذا رواق ملك السالم في داخلي،

!یكلك في داخليلتقم في داخلي عیدا دائما للتجدید المستمر لھ

!أؤمن یا سیدي، فقد رأیتك وتمتعت بأعمالك .لتعلن في داخلي أنك واحد مساو ألبیك +

فقد حولت مقبرتي إلى مقدس، أعمالك تشھد لك،

وحولت قلبي إلى سماواتك، وحولت ظلمتي إلى نور،

فماذا أطلب بعد؟ !أعلنت حضرتك في داخلي

+ + +