دراسة التنمية...

62
رب لع دى ا ت ن م ل ا ى ل ت غ ش لت وا ة ي م ن ن ل ل( الدوحة، 15 16 ى ن ا ت ل ن. ا ي ر ش ت ر / مب ف و ن2008 ) ة ي م ن ن ل ا ل ت غ ش لت وا ة ورق ل م ع دمة ق م. ن م مةF ظ ن م ل م ع ل ا ة يJ ب ر لع ا1

Transcript of دراسة التنمية...

Page 1: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

العرب والتشغيل ى المنتدى للتنمية

الثانى / 16 – 15 ، الدوحة ) تشرين ( 2008 نوفمبر

والتشغيل التنميةمن مقدمة عمل ورقة

العربية العمل منظمة

إعــــــــــداد

اإلمام / محمود محمد الدكتوربشرية تنمية خبير

والتشغيل التنميةالتشغيل قضية من العالمي التنموي الفكر تطور – مقدمة

1

Page 2: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

تحقيق نظر وجهة من االقتص��ادي النمو بقض��ية الكالس��يكي االقتص��ادي الفكر انش��غل تشكل التي والخدمات السلع على الكلي والطلب الكلي العرض جانبي بين العام التوازن دخل منه يس��تخلص ثم ومن الق��ومي ال��دخل منه يس��تمد ال��ذي اإلجم��الي المحلي الن��اتج

إذا اإلنت��اج على يقبل الف��رد المنتج أن بما أنه إلى الق��دامى الكالس��يكيون الف��رد. وذهب االقتص��اد مجمل على ينطبق ه��ذا ف��إن مج��ز، ربح على الحص��ول له ت��تيح تكاليفه ك��انت

للعم��ال، الكامل التش��غيل لتحقيق الالزم للحد اإلنت��اج في التوسع يمكن ثم القومي. ومن على األعم��ال أص��حاب يش��جع فائضا ي��ترك بحيث الت��دني من ك��ان األج��ور مستوى أن لو

الق��رن ثالثين��ات منتصف في أوضح كي��نز المعروف االقتصادي أن اإلنتاج. غير في التوسع ومن الكام��ل، للتش��غيل الالزم المس��توى دون يتحقق أن يمكن العام التوازن أن الماضي

إلى ي��ؤدي ه��ذا ألن المتعطلين، لتش��غيل إض��افية بمش��روعات القي��ام إلى الدولة دعا ثم االس��تهالكي اإلنف��اق في الزي���ادة لتلبية التوسع إلى المنتجين يحفز ال��دخل في ارتف��اع خدمة والخ��دمات. أما السلع على بالطلب هى العبرة فإن الحالين اإلضافية. وفي للعمالة فيها يتحكم أس��واق في ب��دوره ويتم اإلنت��اج، ق��رارات من مشتق عليها الطلب فإن العمل عليه. والقادرين العمل في الراغبين جانب من العرض جانب وليس عليها، المنتجين طلب اإلنس��ان أص��بح العمل. وهك��ذا سوق عنه تسفر لما وفقا أوضاعهم يكيفوا أن هؤالء وعلى مص��يره ويتق��رر الس��وق، من األض��عف الجانب في يأتي إنه بل كسلعة، فقط ليس يعامل

العم��ل، إلى تدفعه ال�تي هي بينما لحيات��ه، األخرى للجوانب صريحة مناقشة دون بالتبعية،الحياة. من تعنيه والتي

بس��بب ،الكامل التشغيل هي الملحة القض��ية ك��انت الثانية العالمية الحرب وعقب الحصول إلى تسريحها بعد المحاربة القوات وحاجة اإلنتاجية المنشآت أصاب الذي الدمار

تقري��را المتح��دة األمم ع��ام أمين من بتكليف خبراء مجموعة للرزق. فأعدت مصدر على كأس�اس ،(1)المتقدمة ال�دول الكام�ل" في للتش�غيل والدولية الوطنية "اإلج�راءات بش�أن

واالجتم��اعي االقتص��ادي المجلس والتوس��ع. وص��دق باالس��تقرار يتصف ع��المي القتص��اد ق�ام كما البطال�ة، قض�ية بش�أن1949 ال�دولي، العمل م�ؤتمر ق�رار على المتحدة لألمم

ال��دولي. ودعت االستثمار وتشجيع الكامل التشغيل تحقيق تكفل التي اإلجراءات بدراسة ال��تي التش��غيل ونقص البطالة على للتغلب جه��ود لب��ذل المتح��دة لألمم العامة الجمعية المتخلفة، الدول في سيما ال الزراعية، باألنشطة المشتغلين من عريضة فئات لها تتعرض

على المحافظة جه��ود في ال�تراخي ع�واقب من فيه��ا. وح�ذرت االقتص��ادية التنمية وحفز على العالمي��ة، التج��ارة في ال��وافر النص��يب ذات ال��دول في خاصة ومنتج، كامل تش��غيل

ارتف��اع أن الحري��ة. وأك��دت من ق��در بأقصى الدولية وتجارتها الس��لع اس��تهالك توسع تحقيق في يس��اهم المتخلف��ة، ال��دول في وبخاصة ال��دولي، االس��تثمار مستوى واستقرار

الق��وة لزي��ادة اتخاذها تزمع أو ال�دول اتخ��ذتها ال�تي اإلج��راءات على األهداف. وأثنت تلك اجتماعية وخ��دمات البطالة ضد الت��أمين تش��مل والتي الكامل التشغيل وتشجيع الشرائية

الم��وارد تط��وير ومش��اريع التكلف��ة، منخفض اإلس��كان فيها بما عامة أش��غال ومش��اريع الم��ال ل��رأس ح��وافز وتق��ديم الض��رائب، ف��رض وط��رق مستويات في والتأثير الطبيعية،

للحكوم��ات توص��يات1950 منتصف في واالجتم��اعي االقتصادي المجلس الخاص. وقدم الرك��ود. لمخ��اطر ال��دولي االقتص��ادي والهيكل الوطنية اقتص��اداتها مقاومة لتعزيز ت��رمي

االقتص�ادية للتنمية "إج�راءات ح�ول تقري�را1951 في أص�درت خ�براء مجموعة وش�كل التنمية خالل من هو التش���غيل لتحس���ين أس���لوب أهم أن أوضح ،(2)المتخلف���ة" لل���دول

المتح��دة واألمم والمتقدمة المتخلفة ال��دول جه��ود تض��افر يقتضي ما وهو االقتص��ادية،

1(?) United Nations (1949): National and International Measures for Full Employment. E/1584. December 1949, U.N. Sales No. 1949.II.A.3.

2(?) United Nations (1951): Measures for the Economic Development of Under-Developed Countries. E/1986. May 1951, Sales No. 1951.II.B.2.المتحدة. األمم لدى لبنان وفد مستشار حكيم جورج برئاسة خبراء لجنة . تقرير

2

Page 3: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

مكافحة مبعثه التنمية نحو ال��دولي المجتمع انطالق ك��ان الدولي��ة. وهك��ذا والمنظم��اتالكامل. التشغيل وتحقيق البطالة

س��يعني تحقيقه ب��أن مس��لما االقتص��ادي، النمو إحداث بكيفية العالمي الفكر وانشغل المتخلفة ال��دول ش��عوب معيشة تحس��ين الوقت نفس وفي الكامل، التشغيل هدف بلوغ ك��انت النامية ال��دول معظم أن الف��رد. وبما دخل منخفضة ال��دول بأنها تع��رف كانت التي

المحلي��ة، الغذائية الحاج��ات إلشباع سواء الزراعة، سيما ال األولية، القطاعات على تعتمد تس��عى أن منطقيا ك��ان فقد الص��ناعية، الدول إلى للتصدير أو للتصنيع، أولية مواد إنتاج أو

يفيض وما أولي��ة، م��واد من ل��ديها ما على معتم��دة الواردات، لبدائل سيما ال التصنيع، إلى من بين خاصة ،(3)مقنعة ببطالة تس��مح أنها عنها اش��تهر الزراعة ألن نظ��را عاملة أيد من

األص��ل( آرثر )الغ��اني البريط��اني االقتص��ادي دعا ما وهو أج��ر، بدون األسرة لدى يعملون .unlimited supply of labour للعمل، محدود غير معروض ظل في نمو عن للحديث لويس األي��دي ب��رخص التس��ليم هو أم��رين: األول ش��يوع إلى للعمل الكمية النظ��رة ه��ذه وأدت

- ومن النق��دي األجر انخف��اض أن اعتب��ار على ينطوي أمر وهو النامية، الدول في العاملة العمل أن تجاهل له��ا. والث��اني نس��بية - م��يزة المعيشة مس��توى عن المع��بر الحقيقي ثم

ثم ومن وظائف، من تؤديه فيما تختلف متنافسة غير فئات يضم بل متجانسة، خدمة ليس وأك�ثر أرقي مس��توى إلى عمل مس��توى ومن آخ��ر، إلى نش�اط من االنتق��ال كلفة إغف�ال

عن التغاضي ذلك على أنفس��هم. وت��رتب األش��خاص انتق��ال يس��تتبع قد هذا وأن تخصصا، مجموعه، في كلفة أكثر ويجعله العمل، رخص يلغي قد ما وهو اإلنتاجية، الكفاءة انخفاض

إال تتحقق ال ال��تي الخارجية الوف��ورات وض��عف مح��دودة، تحتية بنية ظل في تم إذا خاصة ته��يئ التي الحدود نشاط كل وبلوغ االقتصادية األنشطة تشابك يوفرها ديناميكية ظل في

بين انتقالها وس��هولة المتخصصة العاملة الق��وى إع��داد تكلفة فيها بما التكاليف، النخفاضمتقاربة. أنشطة بين أو معين نشاط وحدات

الوطنية العمالة مس��تويات الرتق��اء المقي��دة العوامل ه��ذه على الترك��يز من وب��دال وبخاصة الناقص��ة، األخ��رى العناصر توف��ير إلى االنتب��اه تح��ول الكفء، تشغيلها ولمعدالت

في والعمل تنموي��ة، مس��اعدات توف��ير يتطلب ما وهو المالي��ة، والم��وارد الفنية المعرفة مع تبادلها نسب تراجع ظل في األولية الم��واد تص�دير عائ�دات تحس�ين على الوقت نفس

التنم��وي الفكر واإلنت��اج. وت��أثر واالستثمار االستهالك ألغراض الالزمة الصناعية المنتجات للنمو الرئيسي المح��دد أن اعتبرت والتي المتقدمة الدول في صيغت التي النمو بنظريات

مع المحلي االدخ��ار مع��دالت رفع تمويله يتطلب ال��ذي الث��ابت، الم��ال رأس تك��وين هو ال��وقت الق��ومي. وفي االقتص��اد على عبئا ذلك يلقي أن دون خارجية بم��وارد اس��تكماله

الغالبية تع�اني بينما المجتم�ع، من مح�دودة شرائح في تتركز النمو عائدات أن تبين نفسه ألنها أو تعطلها الستمرار سواء الفقر، فريسة كبيرة أعداد وتقع منها، نصيبها محدودية من

"العم��ال ظ��اهرة وتن��امت األساس��ية، لحاجاتها األدنى الحد سد تكفي أجور على تحصل ال يف��رز ال للنمو المتبع النمط أن إلى الس��بعينات أوائل في ال��دولي البنك الفق��راء". ونبه

trickling-down "تس���اقطا" لثم���اره effectsأن أوضح ما وهو المجتم���ع، أف���راد كافة يعم الحاج��ات توف��ير في االنتب��اه تركز أخ��رى "النم��و". وم��رة من نطاقا أوسع "التنمي��ة" أمر

التش��غيل أن الخلفي��ة. أي في التشغيل قضية أبقى ما وهو المختلفة بمفرداتها األساسية، النش��اط متطلب��ات ناحية طرفيه��ا: من من التنمية إلى النظ��رة في الث��انوي الج��انب ظل

نواتجه. ناحية ومن االقتصادي

أن الدراسة ه�ذه ك�اتب وجد فقد ه�ذا ص�فر. ومع الزراعة في للعمل الحدية اإلنتاجية ب�أن الق�ول إلى ه�ذا دفع وقد (?)3 ال��زراعي اإلنت�اج نمو في الحاسم العنصر هو ك�ان1955-15 عق�ود، أربعة ع�بر مصر في ال��زراعي للنمو الحاكم العنصر

.A Production Function for Egyptian Agriculture, 1913-1955المصري. االقتصاد عماد كان الذي Memo No. 259, Institute of National Planning, Cairo, 31/12/1962.

3

Page 4: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

في األولية المنتج���ات تب���ادل نسب ت���دهور مع التض���خم عوامل اس���تبدت وحينما الدول تلتزم ما ذلك في بما الفائدة، أسعار في مسبوقة غير ارتفاعات وتبعتها السبعينات،

في المديونية أزمة تفج���رت اق���تراض، من إليه اض���طرت لما بالنس���بة بس���داده النامية ال��دول فقدت تقدما. ثم األقل للدول سيما ال للتنمية، ضائعا عقدا اعتبرت التي الثمانينات

المعس��كر هو ميس��رة، معون��ات على الحص��ول في بعض��ها منه اس��تفاد مص��درا النامية الجه��ات وانف��ردت للتنمي��ة، البديلة النم��اذج ت��راجعت ال��وقت نفس وفي االش��تراكي،

االقتص��ادي البعد ع��اد بالس��احة. وهك��ذا الجدي��دة الليبرالية لل��واء الحاملة والمؤسس��ات جهة األول. من القسم في يتضح كما العملية، والممارسات الفكرية الساحة على للهيمنة أض��رار من به لحق ما لعالج ولو لإلنس��ان مج��اال يفسح لكي االجتماعي البعد ناضل أخرى

ال��تي المقاربات عجز الثاني. ويؤدي القسم في وارد هو ما نحو على االقتصادوية، النظرة من األخ��ير ه��ذا إليه يفضي ما معالجة وتحميله االقتص��ادي عن االجتم��اعي الجانب تفصل

ثم الثالث. ومن القسم في مبين نحو على متكاملة مجتمعية لمقاربة الحاجة إلى سلبيات قض��ية ويضع اعتب��اره الع��ربي لإلنس��ان ي��رد العربية للتنمية منظ��ورا الرابع القسم يط��رح

الصحيح. موقعها في التشغيل

االقتصادي واإلصالح والتنمية االقتصادي: التطور البعد – أوالالتكنولية إلى الصناعية الرأسمالية )أ( من

للرأس������مالية المتقدمة المراحل كنف في بالتنمية المتعلق االقتص������ادي الفكر نشأ واالس��تخراجية الزراعية األولي��ة، القطاع��ات بين كب��يرة ف��وارق أوج��دت ال��تي الص��ناعية، فيها تص��درت ال��تي الصناعية القطاعات وبين الفردية، المهارات على المعتمدة والحرفية والبش��رية. المادية الم��وارد بين األدوار فيها واختلفت التق��دم، عملية التحويلية الصناعات

ذاتية خ��برات بن��اء لإلنس��ان تاركة طبيعي��ة، م��وارد هي األساس��ية الم��وارد ك��انت أن فبعد تعظيم كيفية في فكره وإعمال الموارد، تلك خصائص عن بمالحظاته مهتديا معها للتعامل ت��وفر ال��تي الفن��ون في واإلب��داع األساس��ية حاجاته إش��باع على قادرة لتصبح منها الفائدة

تس��يرها آالت من اإلنسان يستحدثه ما هي األساسية الموارد أصبحت االستمتاع، إمكانات وتتصف بسيطة، بمعدات المستعين العضلي جهده عن خارجة مصادر من يستمدها طاقة ال��ذي العمل طبيعة له وتح��دد ال��زمن، عبر بتراكمها حجمها يتصاعد بحيث أعمارها، بطول وإيج��اد جدي��دة حاج��ات خلق على ق��درة وأعلى تعقي��دا أكثر منتجات بها ينشئ لكي يؤديه

التطبيقي��ة، البحوث في وتوسعا األساسية العلوم في تعمقا هذا إشباعها. واقتضى وسائل طبيعة إلى معط��اة، موارد مع المباشر البدائي التعامل من اإلنساني العمل طبيعة وتحول

بعد وهن��اك الطيب��ات، من موج��ودا يكن لم ما إليج��اد االبتك��ار بعد األبع��اد: فهن��اك ثالثية ه��ذه مع للتعامل البشر تكيف بعد وهن��اك وآالت، مع��دات من إليجادها يل��زم ما اس��تنباط

ليصبح العلمي، اإلدراك اتساع من البد منتجات. وكان من توجده ما ومع والمعدات اآلالتاإلنسان. بثقافة االرتقاء أساس كونهما بجانب للتقدم قاعدتين والمعرفة التعليم االقتص��ادي، البني��ان من كل على ب��أثره اهتمت التط��ور لهذا البحتة المادية النظرة إن

البني��ان في تن��وع من يعنيه وما بالتص��نيع، التنمية عملية االجتم��اعي. ف��اقترنت والتنظيم قليل عدد في والتخصص األولي النشاط على المقتصر االقتصاد سلبيات يعالج االقتصادي

من االحتياج��ات من كب��ير ع��دد اس��تيراد مقابل للتص��دير أساسا توجه الخ��ام الم��واد من ب��ال تش��غل األح��ادي االقتص��اد تنويع عملية زالت المتط��ورة. وما والخدمات المصنوعات

ذلك يعنيه بما النظري��ات بعض اهتمت أخ��رى جهة اآلن. من ح��تى العربية ال��دول من عدد بخض��وع الخاص بالشق يتعلق فيما خاصة االجتماعي، الصراع قواعد في تبدل من التطور بعض الرأس��مالي. وتوس��عت ال��تراكم على المس��يطرة الق��وى تفرضه لما العاملة األيدي عن األف��راد يعجز ال��ذي الم��ال رأس معا: تك��وين باألمرين ليقوم العام القطاع في الدول

ف��رص وتوف��ير جدي��دة، صناعية أنشطة في للدخول المطلوبين والسرعة بالحجم تحقيقه

4

Page 5: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

أو العم��ل، في واالستقرار النقدية األجور مستوى حيث من سواء مناسبة، بشروط العملللعاملين. الحقيقي األجر إلى تضيف التي العامة الخدمات أداء

ثورة شكل اتخذت ومتنامية متتالية تطورات العشرين القرن من األخير النصف وشهد في تراجع إلى أفضى مما متع��ددة خ��دمات بخلق تم��يزت الج��وانب، متع��ددة تكنولوجية

ال��دول وب��دأت الزراع��ة، نص��يب في أشد وتراجع العمالة، من التحويلية الصناعات نصيب المتط��ورة. بالتكنولوجي��ات المرتبطة الخ��دمات إلى الص��ناعة من االنتق��ال في المتقدمة

من مكنها ما واالجتماعية االقتص��ادية الهيكلية التع��ديالت من أحدثت قد الدول تلك وكانت إع��ادة ض��رورة تواجه بها ف��إذا االقتص��ادي، النمو لمواص��لة ال��وظيفي األداء على الترك��يز التط��ور لعملية جديد ط��ور في لل��دخول والثقافية واالجتماعية االقتص��ادية بنياتها تش��كيل

القائد العنصر هي الطبيعة ك��انت الزراعة. وإذا قبله ومن التصنيع طور يخلف المدى، بعيد التكنولوجية المعرفة ف��إن الص��ناعة، لط��ور القائد العنصر هو المال ورأس الزراعة، لطور

مرحلة بأنه األخ��ير التح��ول ه��ذا البعض الراقية. ويصف الخدمات لطور القائد العنصر هي إط��ار إلى الع��الم، على المنفتح الوط��ني اإلط��ار من فيه تنتقل الرأس��مالية من متقدمة .nationalism الوطنية محلglobalism الكوكبة ويحل ص��غيرة، قرية إلى العالم يحيل كوكبي

تس��ميته يمكن ما إلىcapitalism الرأسمالية مرحلة من ينتقل العالم أن هو الواقع أن غير عناصر ب��اقي تش��كل ال��تي المعرفة عنصر فيها التق��دم يق��ود التيtechnolism"التكنولية"

جدي��دة قواعد ترسي ثم ومن جدي��دة، مف��اهيم وفق والعمل، المال رأس فيها بما اإلنتاج، بمجتمع يع����رف ما بموجبها ينشأ(4)االجتم����اعي الم����ال رأس أو االجتم����اعي للتنظيم

النمو على المحافظة يكفيها يعد لم المتقدمة ال���دول أن ذلك على المعلوم���ات. وت���رتب جدي��دة تنموية عملية في ت��دخل أن عليها يتعين بل التق��دم، لمواص��لةgrowth االقتص��ادي

المحافظة من يمكنها نحو على االجتماعية وبنياتها االقتص��ادية هياكلها من كل بن��اء إلع��ادة لص����الحها توظيفها على والعملglobalization العولمة عملية من القي����ادي موقعها على

طريق في الس��ير على مقص��ورة تعد لم النامية ال��دول مس��ئولية ف��إن ثم الخ��اص. ومن تعنيه وما التكنولية في بالمش��اركة مطالبة أص��بحت بل السابق، التقليدي بمنهجها التنمية

على الس��ير" منهج باتباع كالبرازيل، النامية، الدول بعض أدركته ما وهو للتشغيل، بالنسبة ب��اتت الذي التهميش تتجنب لكي النامية للدول التنموية األعباء إلى هذا ". ويضيفساقينالعولمة. بفعل له معرضة العالم من عديدة مناطق

التلقائي النمو بتجاوز إرادي كفعل )ب( التنمية األول االقتص��ادي، للتنظيم منهجين بين للتنمية األولى المح��اوالت خالل الج��دل احتدم

النشاط لتوجيه المؤشرات إعطاء على القادر الوحيد الجهاز هي السوق اعتبار على يقوم أي ي�ؤدي للم��وارد تخص�يص أفضل بتحقيق كفيلة لها االس�تجابة فإن وبالتالي االقتصادي،

بتحقيق كفيلة المنهج ه��ذا اتب��اع مداومة ف��إن ثم الكلي. ومن الن��اتج خفض إلى عنه ابتعاد التخ���اذ األط���راف لجميع الكاملة الحرية توف���ير األمر للتنمي���ة. ويقتضي مس���ار أفضل

الص��حيحة المعلوم��ات توف��ير ش��ريطة الس��وق، مؤش��رات ض��وء في المناس��بة القرارات تجعله ال السوق معطيات أن من فينطلق الثاني المنهج المناسب. أما الوقت في والكافية ق��درات فيها تتب��اين أوض��اعا تعكس وأنها المجتم��ع، أه�داف كافة لتحقيق الس��وي السبيل

الموارد من يكفي ما يملكون ال لمن تتوفر وال المساواة، قدم على التعامل على األطراف الحص��ول على الق��درة فع��ال طلب وتش��كيل الس��وق في المشاركة مجرد من يمكنهم ما

في العدالة يفتقد السوق عمل الحياة. فناتج قيد على بقائهم لمجرد تلزم قد حاجات على ازده��ار متطلب��ات ومن بل واس��تقراره، المجتمع س��المة أرك��ان أهم من وهي التوزي��ع، توازن��ات ع��بر تمر الس��وق مؤشرات أن التنمية. كما أبعاد كافة وتحقيق الوطني االقتصاد باهظ��ة. فعمليا واجتماعية اقتص��ادية تكلفة المجتمع تص��حيحها يكلف قد اختالالت، تتخللها مع تتواءم لم التي الوحدات تتحملها خسائر التوازن متطلبات عن االنحرافات على تترتب

4(?) Tariq Banuri et al (1994): Sustainable Human Development/ UNDP Discussion Paper, New York

5

Page 6: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

يمثل فإنه عليها المباشر عب��ؤه وقع وإن الذي اإلفالس، إلى بعضها تقود قد السوق، حركة مص��در وفق��دانهم ع��املين، تش��ريد نفسه الوقت في ويعني المجتمع، يفقدها موارد تبديد

بينما قائم��ة، لمنتج��ات تتواجد الس��وق ف��إن وذاك ه��ذا عليه. وف��وق يعيشون الذي الرزق عليه بع��د. وبن��اء الس��وق ت��دخل لم بابتكارات تعظم – التكنولية ظل في سيما ال – التنمية الق��رارات اتخ��اذ في المجتمع عن الدولة تن��وب أن وج��وب إلى ال��رأي هذا أصحاب يذهب التش��غيل يكفل نحو على في��ه، التنمية عجلة ودفع الق��ومي االقتص��اد ب��إدارة تتعلق ال��تي

تتمخض ال��تي واألج��ور األس��عار تعجز التوزيع في عدالة تحقيق الوقت نفس وفي الكاملضمانها. عن السوق عنها

به يعني��ان ما ألن محت��وم، كأمر التنمية حدوث بالضرورة يعني ال المنهجين كال أن على أنش��طته. مختلف بين الت��وازن وكفالة الق��ومي، االقتص��اد شؤون إدارة عملية تصويب هو

لها وت���ديم الحرك���ة، فيها تبث عوامل إيج���اد على متوقفة الح���الين كال في التنمية وتظل حيث من فقط ليس االستثمارية، بالعملية التنمية ربط إلى السوق منهج التواصل. ويميل

)الرائ��د( المنظم ش��أن من يعلي ما وهو محت��واه، بتط��وير وأيضا بل االستثمار، معدل رفعentrepreneurال��ربح بح��افز فقط ليس م��دفوعا والمخ��اطرة، المب��ادرة روح يمتلك ال��ذي

في قلة ه��ؤالء بأن التجارب والمجتمعي. وتفيد الشخصي اإلنجاز بوازع وأيضا بل الفردي، الف��رص من باالستفادة األمر واقع في يقومون األعمال رجال من الغالبية وأن مجتمع، أي

النمو بينها من داخلية عوامل وتع��ززه الرواد، نشاط يحققه الذي النمو عملية تخلقها التي عملية تعد لم التكنولية عصر عالمي���ة. وفي أس���واق خالل من تتم وخارجية الس���كاني،

تخصص عمدية بحثية لعملية كنتيجة بل الص��دفة، بها ت��أتي مبتك��رات على متوقفة الريادة خ��ارج تعمل مؤسس��ات في يتم أمر وهو كافي��ة، مالية وموارد متخصصة بشرية موارد لها

رح��اب في انطلق البح��وث من كب��يرا ق��درا أن المش��اهد للس��وق. ومن التقليدي السياق كونية ظ��واهر على والس��يطرة العسكري للتفوق السعي بينها من أخرى، ألغراض الدولة الح��ال هو كما األرض، ك��وكب مج��ال وعن بل الس��وق، نطاق عن فقط ليس يخرج بعضها

ج�وانب بعض في بن�واقص تستش�عر عن��دما المتقدمة الدولة أن الفض�اء. كما أبح�اث في عن عجز ال��ذي الربحية ح��افز عن يغ��ني ب��أن كفيل هو ما الم��وارد من لها تخصص الحياة، كمعالجة اإلنس��انية، الحي��اة تته��دد ال�تي األم�ور في جليا ه�ذا معالجته�ا. ويظهر نحو الدفع

م��ؤخرا اإلنس��ان لها تنبه ال��تي البيئية للمش��اكل والتص��دي الطبيعي��ة، والظ��واهر األوبئة ال س��وق في أطرافا ليست أجي��ال أجل من االس��تدامة هو للتنمية جدي��دا بع��دا فأض��افت

فيها يغلب للتنمية نظ��رة قصور عن يتولد األمور هذه من قليل غير قدرا إن يعيشونها. بل على للنمو أمثل مع��دل متطلب��ات توف��ير على للنمو الح��الي المع��دل تعظيم إلى الس��عي

البعيد. المدى وته���ذيب التنمية عجلة دفع مس���ئولية تتحمل الس���وق نظ���ام في الدولة ك���انت وإذا

النظ�ام في فإنها الخ�اص، القط�اع على ومعتم�دة الم��دني ب�المجتمع مس�تعينة مس�ارها، عن بالض��رورة مس��ئولة تص��بح الق��ومي االقتصاد إدارة شؤون على سيطرتها على القائم مس��ارا لها وترسم االقتص��اد حركة تستبق التي التخطيط آلية على معتمدة التنمية، عملية معالمه تح��دد ال��ذي الع��ام القطاع على تنفيذها في معتمدة المجتمع، يتبناها أهدافا يحقق إلى الحاجة اجتماعي�����ة. وتنشأ كلفة بأقل المجتمعي العائد تعظيم إلى ي�����ؤدي لما وفقا

بعملي��ات المنش��غلة المجتمع وح��دات بين للعالق��ات المسبقة الدراسة أجل من التخطيط الت��وازن يحقق نحو على الع��ام األعمال قطاع لوحدات أهداف وتحديد واالستهالك، اإلنتاج تتح��ول ال حتى الحرص يقتضي األمر أن الكلي. غير المستوى وعلى الوحدة مستوى على

انته���اج في الوح���دات حرية تلغي مركزي���ة، إدارة عملية إلى المرك���زي التخطيط عملية في اإلنتاجية الوح��دات حركة شل ما وهو أه��داف، من لها ح��دد ما لتحقيق الط��رق أفضل

مع الح��دود ع��بر اإلنتاجية وحداته تع��اون دون وح��ال االش��تراكي، المعس��كر اقتص��ادات قد النامية ال��دول ك��انت القوميات. وإذا لعابرات فيه الغلبة كتبت زمن في مماثلة وحدات

6

Page 7: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

لالقتص��اد المركزية اإلدارة من ن��وع إلى ف��انتهت التنمية تخطيط إلى الحاجة من انطلقت هنا للتنمية. ويجب توجيهها أسلوب في النظر تعيد أن عليها فإن له، مهيآة تكن لم القومي على االقتصادية منظومتها بناء إعادة من يمكنها الذي الهيكلي أمرين: التطوير بين التمييز

لتلك الوظيفي باألداء والنهوض فيها؛ تعمل التي البيئة وتحسين مفرداتها كفاءة يكفل نحو التمييز يتطلب األمر فإن بالتشغيل يتعلق وفيماوالطويل. القصير األجلين في المفردات،

من لتمكينهم البشر ق��درات وتنمية المؤسس��ات تط��وير تتن��اول التي الهيكلية القضايا بين إلى متدنية مرحلة من انتقاله عند االقتص��ادي البني��ان على تط��رأ ال��تي التغي��يرات مواكبة األم��اكن بين العم��ال حركة تنس��يق تت��ابع ال��تي األدائية القض��ايا وبين تق��دما، أك��ثر أخ��رى

حركة أو النمو ل��دواعي س��واء الوح��دات، ه��ذه وداخل االقتص��ادية والوح��دات الجغرافية بين العاملة األي��دي حركة أن الصدد هذا في والدورية. يذكر العارضة تقلباته في االقتصاد،

هيكلي جم��ود يقابلها المس��تقبلة ال��دول في هيكلية تغ��يرات لمواجهة كانت العربية الدول في العاملة اليد انتق��ال عن ج��ذريا يختلف الحركة من الن��وع المرس��لة. وه��ذا ال��دول في

اس��تكمال بعد ال��وظيفي األدائي بالج��انب يرتبط المش��تركة، الس��وق من متقدمة مرحلةاألولى. التكامل مراحل خالل الهيكلي الجانب

برشلونة توافق إلى واشنطون توافق .. من اإلصالح )ج( دعاوى التدخل أن بدعوى االقتصادي، اإلصالح راية رفع إلى الليبرالي المنهج تغلب أدى يزيلها أن يجب سلبيات إلى أفضى السوق عمل صميم من هي شؤون في للدولة الكثيف منها عانت التي المديونية أن السوق. ورغم قوى تغليب لصالح التدخل هذا عن التخلي من المتقدمة الدول له تعرضت ما على أساسا ترتبت الثمانينات في النامية الدول

السياسات تصويب ضرورة إلى اإلصالح استند فقد السبعينات، في مشاكل المديونية. في تفاقم من صحبها وما واالقتصادية المالية األزمات لتفادي الماكرواقتصادية

والصندوق المتحدة الواليات طرحت1989 في للمديونية برادي برنامج أعقاب وفي عشر التوافق هذا الالتينية. ويضم أمريكا على ، واشنطون" آراء توافق" الدوليان والبنك

– الضريبي اإلصالح – العام اإلنفاق أولويات ترتيب إعادة – العامة المالية نقاط: انضباط تحرير – الصرف أسعار تنافسية – السوق النقدي( لقوى )والنظام الفائدة سعر إخضاع المباشر األجنبي االستثمار تدفق حرية – الواردات على الكمية القيود وإزالة التجارة الملكية. حقوق كفالة– deregulation اإلدارية القيود من التخلص – الخصخصة – الوارد

التنمية، يطلق التجارة وتحرير الكلية السياسات تصويب مجرد أن التوافق هذا ويفترض إلى اإلنتاجي والنشاط االستثمار من العام اإلنفاق أولويات ترتيب إعادة إلى يدعو لذا

بحذافيره التوافق لهذا الالتينية أمريكا دول تطبيق واالجتماعية. ورغم األساسية الخدمات-1999 في طاحنة ألزمة األرجنتين تعرضت بل مرموق، نمو تحقيق عن عجزت فقد

في . فأضيفت1997 في آسيا شرق جنوب دول أصابت عنيفة مالية أزمة سبقتها ،2002 مؤسسات مختلف في األداء مقومات تتناول أخرى عناصر عشرة التسعينات نهاية

استهداف – العمل أسواق مرونة – الفساد ةمحارب – الشركات شملت: حوكمة االقتصاد، – العالمية التجارة منظمة اتفاقات تنفيذ – اجتماعي ضمان شبكة توفير – الفقر تخفيض المركزية البنوك استقاللية – األجنبي الصرف نظم – التمويل معايير ونظم قواعد تطبيق

". الموسع واشنطون آراء توافق" النموذج هذا على يطلق التضخم. وأصبح استهداف – عملية تغليب أكد مما العمل، أسواق مرونة على التأكيد تضمنت النقاط هذه أن ويالحظ جليا هذا الليبرالي. وظهر للمنحى وفقا العاملين حقوق صيانة على االقتصادي التوازن

استقرار تحقيق شقين: األول من االقتصادي" المكونة اإلصالح "برامج يسمى فيما في توازن بتحقيق الدولي النقد صندوق فيه يطالبstabilization"تثبيت" أو اقتصادي عامة موارد توجيه عن باالمتناع وذلك المجتمع، احتياجات عن النظر بغض العامة الموازنة

وضغط األساسية، والخدمات السلع أسعار لدعم أو اقتصادية، مشروعات في لالستثمار بسبب الموارد هذه انكمشت ولو حتى حقيقية، ضريبية موارد حدود في الجاري اإلنفاق

7

Page 8: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

ومنح التجارة، تحرير على العالمية التجارة منظمة تشديد ظل في اإليرادات انخفاض الدولي البنك يتواله الذي الثاني الشق الخاص. أما االستثمار لتشجيع ضريبية امتيازات

الهيكلة( فينصب إعادة باألحرى )أوstructural adjustmentالهيكلي" "التكيف عنوان تحت الخاص القطاع إلى ونقله العام القطاع دور إنهاء خالل من األعمال قطاع تحرير على عامة، منشآت من قائم هو ما خصخصة على التنمية. وترتب قيادة مهمة إليه أوكلت الذي

)والخبرة( على العمر في المتقدمين الزائدة" وإجبار "العمالة عليه يطلق ما استبعاد بتشغيل االلتزام سياسة عن بالتخلي اإلداري الجهاز وقيام المبكر، التقاعد طلب

مضاعفة. المزعوم اإلصالح فاتورة تكلفة العمال فدفع التعليم، معاهد من الخريجين مساوئه أثر بتقليل والمطالبة إنساني"، بوجه اقتصادي "إصالح إلى الدعوة إلى هذا وأدى

االجتماعية. 2004 في بديل طرح إلى ونامية متقدمة دول من االقتصاديين من مجموعة هذا ودفع

ال والتنمي��ة، النمو على تركز جدي��دة إص��الح أجن��دة وضع " ال�ذي برش�لونة آراء توافق" هو النامي��ة. وتضم ال��دول أوض��اع بين باالختالف��ات تع��ترف بل للتنمي��ة، وحي��دا نموذجا تمثل

المؤسس��ية البيئة بتحس��ين واالهتم��ام والدولة الس��وق بين ( الت��وازن1التالي��ة: ) العناصر ال حريص��ة، واس��تدانة ونقدية مالية سياس��ات انتهاج (2الملكية. ) وحماية القانون وسيادة

اعتب��ار مع لل��دورة، مص��ححة سياسة باتب��اع بل العامة الموازنة في مس��تمر بتوازن تلتزم مج��رد ال ألص��ول ش��راء بمثابة والتط��وير والبحث اإلنتاجية األساس��ية البنية على اإلنف��اق

الدولية المؤسس��ات ومطالبة نامي��ة، دولة لكل الخاصة الظ��روف ( مراعاة3جار. ) إنفاق متع��ددة التج��ارة مفاوض��ات في تعنتها عن المتقدمة ال��دول تخلي (4اختياراته��ا. ) ب��دعم

إستراتيجياتها اتباع النامية للدول يتيح نحو على الدوحة جولة إنجاح على والعمل األطراف الم��ال رأس ت��دفق دون تحول التي الدولية المالية الترتيبات إصالح (5الخاصة. ) التنموية وتوف��ير مناس��بة، لمس��تويات الرس��مية المعونات وصول من وتحد الفقيرة للدول األجنبي تتبع دوال تص�يب ال�تي الم��ال رأس حس�ابات في االختالالت تتف�ادى مالية وأدوات أس�واق

والنامي��ة. ) المتقدمة ال��دول بين للمخ��اطر الكف��أة بالمش��اطرة وتسمح سليمة سياسات وج��وب على الس��بعة مجموعة وحكوم��ات الدولية المالية المؤسس��ات إصرار ومقابل (6

أكبر بقدر السماح تقتضي والكفاءة العدالة متطلبات فإن األموال، رؤوس انتقالية تشجيع (7اس��تغاللهم. ) من والحد الوظ��ائف س��وق في المه��اجرين وإدم��اج الدولية الهج��رة من

وعالميا، قطريا المستدامة للتنمية بسياسات الدفيئة مشاكل فيه بما البيئة تدهور معالجةوالنامية. المتقدمة الدول مسئولية وهذه

ونوعية والرفاهية االجتماعية االجتمــــــاعي: الرعاية البعد – ثانياالحياة

اجتماعية لمشاكل كمعالجة ةاالجتماعي )أ( التنمية ال��دول في س��يما ال الع��الم، في عدي��دة من��اطق له تتع��رض بما التنموي الفكر انشغل

تع��اون ومن تنموية جهود من بذل ما رغم االجتماعية، أوضاعها في تدهور من تقدما األقل العقد المتح��دة لألمم العامة الجمعية أقرت الماضي القرن ستينيات لدعمها. فخالل دولي مع��دالت من به يتصل وما االقتص��ادي، النمو مع��دالت رفع على فيه رك��زت للتنمية، األول

ال الخلفي��ة، في الخدمية القطاع��ات ظلت بينما الس��لعية، للقطاع��ات خاصة قطاعية، نمو الس��لعي ولإلنت��اج لالس��تثمار تج��رى ال��تي والخس��ارة الربح لحسابات تخضع ال وأنها سيما الريفية والتنمية التص��نيع ب��رامج بين التنس��يق لتوثيق الس��وق. ودعت خالل من يمر الذي

االقتص������ادية العوامل بين المتبادلة العالقة إدراك وض������رورة واإلس������كان، والتحضر المج���االت في الحركة ل���دفع يكفي ال ذلك أن لمست ما س���رعان ولكنهاواالجتماعي���ة.

والمرض الجوع لمكافحة يكفي بما والتدريب، والتعليم والصحة للغذاء األساسية اإلنسانية إع�داد النامي�ة. وعند المن�اطق في البشر من الماليين معيشة مس�توى وتحسين والجهل،

8

Page 9: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

البشر من األك��بر النس��بة أن المتح��دة لألمم العامة الجمعية الحظت للتنمية، الثاني العقد من الكث��ير وافتقاد والبطالة التعليم ونقص التغذية سوء من وتعاني مدقع، فقر في تعيش

الع��المي الت��وتر تف��اقم في فيس��اهم التب��اين ه��ذا للحي��اة. ويتزايد األساس��ية المتطلب��ات فرنسا في الطلبة مظ��اهرات في )تجلى مك��ان كل في الش��باب بين اض��طراب وح��دوث الح��الي الجيلين أوض��اع لتحسين الحاجة يظهر مما (،1968 في أوروبا من أخرى وأماكن

ج��ادة جه��ودا تب��ذل ب��أن النامية ال��دول الث��اني العقد إس��تراتيجية والمس��تقبلى. وط��البت للتش��غيل"، واقعة كمية "أهداف صياغة من تتمكن حتى العاملة القوى إحصاءات لتحسين

والنم��و. التش�غيل تحف�يز بغ�رض وغيرها والتجارية والنقدية المالية سياس�اتها تراجع وبأن ووس��ائط الحديثة المع��دات اس��تخدام بزي��ادة طالبتها البشرية الموارد تنمية معرض وفي

لتحس��ين تسهيالت وبتوفير التعليم، كفاءة زيادة أجل من الحديثة التعليم وأساليب اإلعالم ب��رامج تتبع ب��أن طالبتها الكب��ار. كما وتعليم فعال الموظفة للفئ��ات والفني األبجدي اإللمام

من أساس���ية بنية ذلك في بما األق���ل، على الص���حية للتس���هيالت األدنى الحد لتوف���ير لها تت��اح س��كانها من نسبة وتحديد الطبي والبحث التدريب مؤسسات تشمل المؤسسات األم���راض من والعالجية الوقائية الخ���دمات فيها بما العق���د، بنهاية الص���حية الخ���دمات

الش��رب مي��اه من كاف قدر توفير على تعمل ألن نامية دولة كل الصحة. ودعت وتحسين العقد. نهاية في يتحقق أدنى كحد والريف، الحضر من كل في السكان، من محددة لنسبة في مجتمعية تسهيالت من به يرتبط وما أفضل إسكان لتوفير خطوات التخاذ دعتها كذلك

المخطط غ��ير النمو مس��اوئ ومعالجة الدنيا، الدخل لفئات خاصة والريف، الحضر من كل خالل من التكلفة منخفض اإلسكان في للتوسع جهد وبذل عمراني؛ تخطيط واتباع للحضر اس��تخدام مع التعاوني��ات وبواس��طة ال��ذاتي الجهد أس��اس وعلى وخاصة عامة ب��رامج

الجه��ود تك��ثيف الحكوم��ات العم��ل. وعلى كثيفة وبتقني��ات أمكن ما المحلية الخام��ات القي���ام وعلى تحس���ينها على والعمل اإلنس���انية البيئة ت���دهور إليق���اف والدولية الوطنية

بق���اء عليها يتوقف ال���تي اإليكولوجية التوازن���ات على المحافظة في تس���اعد بأنش���طة ال��دول في خاصة التش��غيل ونقص البطالة بل��وغ من العامة الجمعية اإلنس��ان. وح��ذرت

هامة غاية العمل ف��رص في الس��ريع التوسع اعتب��ار على وش��ددت خط��يرة، أبعادا النامية ناقصة العمالة لنقل العمل كثيفة التقني��ات بتط��بيق االهتم��ام وزي��ادة التنمي��ة، لتخطيط األف��راد نزوح إليقاف التنمية. ودعت برامج إلى والحضرية الريفية المناطق في التوظيفواالجتماعي. االقتصادي تقدمها يعوق ألنه للمتقدمة النامية الدول من المؤهلين إلحاح��ا، أك��ثر عالميا هما تش��كل االجتماعية التنمية قض��ايا ظلت ال��وقت مضي ورغم

اإلنسان وضع من بدال األسواق حول تمحورت التي الليبرالية دعاوى تنامي ظل في خاصة التس��عينات. ومن في معالمها تبلورت التي البشرية التنمية بذلك تقضي كما الصدارة في يع�الج ،1995 كوبنه��اجن، في القمة مستوى على االجتماعية للتنمية مؤتمر عقد تقرر ثم

والمهمش��ة، المستض��عفة للفئ��ات خاصة االجتماعي االندماج هي: تحسين أساسية قضايا إط��ار خلق ضرورة على التأكيد وجرى المنتج. فالتوظي وتوسيع الفقر، وتخفيض وتخفيف

اإلنسانية الحاجات لتلبية االقتصادات وتوجيه التنمية قلب في الناس وضع أجل من للعمل قطاعية ع��بر ش��املة إس��تراتيجيات تقوية أو بوضع ال��دول قي��ام على . واتفقأكبر بفاعلية األخ��رى الحكوم��ات مع ال��دول بها تق��وم وأعم��اال حكوميا عمال تتض��من القمة نتائج لتنفيذ

والتع��اون بالمش��اركة تجري التي واألعمال إقليمية والجزء واإلقليمية الدولية والمنظمات االتف��اق أهمية تأكيد . وأعيدوالتعاوني��ات الخ��اص والقط��اع الم��دني المجتمع من للفاعلين

%20 المتقدمة ال��دول تخصص بأن التنمية في الشركاء الدول بين المتبادل االلتزام على االجتماعية لل��برامج ميزانيتها، % من20 النامية والدول التنموية، الرسمية مساعداتها من

وهو االقتصادية، التنمية جانب إلى ذاتيا كيانا االجتماعية التنمية اكتسبت وهكذااألساسية.التنمية. شقي بين العالقة توثيق يتطلب أصبح ما

9

Page 10: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

اجتماعية عدالة لتحقيق كأداة الرفاهية )ب( توف��ير إلى الس��عي هو ك��ان االقتصادية للتنمية األساسي الدافع أن إلى قبل من أشرنا

أص��حاب أو كعم��ال س��واء ال��رزق، الكتساب فرصة على الجميع فيه يحصل كامل، تشغيل العمل فرصة للجميع تكفل ال الس��وق نظ��ام ظل في الت��وازن مقتض��يات أن أعمال. غ��ير

حاج��ات يل��بي عائد على الجميع يحصل أن تضمن ال أنها كما متواصلة، بصورة أو مباشرة، تتطلبها مه��ارات اكتس��اب على يساعد الذي التعليم من القدر فيها بما األساسية، اإلنسان

على القدرات تحدد التي والنفسية البدنية الصحة ومن االقتصادي، النشاط في المشاركة يقتضي ك�ان اإلنت��اج في التوسع إن الئق�ة. بل بص�ورة العمل يتطلبه ال�ذي المجه�ود ب�ذل رأس��مالي، تك��وين خالل من اقتص��ادية أنش��طة في توظيفها على يش��جع م��دخرات توفير االس��تهالك. على إنفاقها عن لف��ترة االمتن��اع عن ص��احبها يع��وض الذي للحد العائد ارتفاع

رأس أص��حاب إلى يتح��يز االقتص��ادي النش��اط على الم��ترتب ال��دخل توزيع ف��إن ثم ومن ال��دخل توزيع أن بها المس��لم األم��ور من العم��ال. وأص��بح إلى بالقي��اس قلة وهم الم��ال، إلى األقل على االقتص��ادي، النمو سرعة مع يشتد التباين هذا وأن الشديد، بالتباين يتصف المتعطلة العاملة األي��دي ن��درة ت��ؤدي وعن��دها الكمال، حد التشغيل فيها يبلغ التي النقطة

بجباية الدولة تق��وم عليه الف��ريقين. وبن��اء بين كب��يرا الف��ارق ظل وإن األج��ور، رفع إلى المالية األص��ول م��الكو أو األعمال أصحاب عادة )وهم المرتفعة الدخول ذوي من ضرائب

الجميع منها يستفيد التيpublic goodsالعامة" "السلع يسمى ما على والعقارية( وتنفقها وهو كب��يرة، الض��رائب دفع بعد الفروق تظل ذلك السوق. ومع لقواعد التام الخضوع دون

وتوف��ير العام��ة، الس��لع مفه��وم في التوسع إلى االجتم��اعي التوجه ذات بال��دول دفع ما وضد البطالة ضد والت��أمين واإلس��كان والتعليم الص��حة مج��االت في األساس�ية الخ��دمات أس��عارها السوق قوى دفعت ما إذا واالنتقال الطعام أساسيات ودعم والعجز، الشيخوخة

ت��وفر محلية بتنمية تق��وم أنها الس��كان. كما من كب��يرة ش��ريحة متناول عن يبعدها ما إلى فيها الس��وق خالل من االقتص��ادي النش�اط يعجز أم�اكن في للقاطنين كريمة معيشة فيها ما نشأ الس��ائدين. وهك��ذا واألج��ور التش��غيل مس��توى عند للحياة الئق مستوى توفير عن

.Welfare Stateالرفاهة" "دولة باسم يعرف النفط، من جزيلة موارد لها توفرت التي الخليجية الدول لنشأة األولى المراحل وخالل

ك��انت العم��ل. فقد أس��اليب اختلفت وإن رفاه��ة، دولة إلى التح��ول إلى معظمها م��ال منها تقتص وأج��ورا، أرباحا شأن، ذات دخول تتولد ال بحيث الضيق من االقتصادية القاعدة مع��برا الدول��ة، غنى درجة مع يتفق معيشة مستوى لمواطنيها لتوفر ضريبية موارد الدولة

في الش��عب عن نائبة نفسها الدولة اعتبرت ثم للفرد. ومن القومي الدخل بمتوسط عنها إن توزيع��ه، تعيد ثم تصديره، عائد على فتحصل للنضوب، قابل طبيعي أصل في التصرف

أساس��ية خ��دمات توف��ير طريق عن عينا أو مختلف��ة، بمس��ميات تح��ويالت ش��كل في نقدا لكي عامة مالية بآلي��ات األس�واق على وتس�يطر لألف��راد، بالمجان تتيحها المستوى رفيعة معقول��ة. بكلفة الحي��اة طيب��ات على الحص��ول ال��دخول، محدودي سيما ال للجميع، تضمن من للدول��ة، اآلنية االحتياج��ات من ب��أكثر النفط إنت��اج أن ال�وقت نفس في بعض�ها وراعى

ص��بغة إلى فب��ادرت قادم��ة، أجي��ال حق��وق على يفتئت كان العالمية لألسواق توفيره أجل بل��وغ يع��ني ك��ان ه��ذا أن المقبل��ة. غ��ير لألجيال صناديق بإنشاء المستدامة للتنمية مبكرة

تكفل أن على ق��ادرة متواص��لة تنمية ح��دوث دون الرفاهة من مرتفعا مس��توى األف��رادالنفط. نضوب عند خاصة مستقبال، استدامتها

يحقق بمنهج األخذ ج��دوى في يتش��ككون دائما ك��انوا الس��وق نظ��ام أنصار أن والواقع عدالة مواجهة في المتسارع االقتصادي النمو وضعوا ثم ومن البداية، منذ اجتماعية عدالة

دعوة للتنمية. فمقابل األولى المراحل في خاصة للجميع الرفاهية إلشاعة الهادفة التوزيع لل��دخل توزيع عدالة لزي��ادة الس��بعينات أوائل في الث��اني اإلنم��ائي المتح��دة األمم عقد

التش��غيل لمس��توى كبير رفع وإحداث اإلنتاج، في وكفاءة اجتماعية عدالة لتحقيق والثروة

10

Page 11: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

والتغذية والص��حة التعليم تس��هيالت وتحسين وتوسيع الدخل ضمان من أعلى درجة وبلوغ الب��احثين من مجموعة ال��دولي البنك كلف البيئ��ة، وحماية االجتماعية والرفاهة واإلس��كان

ذات�ه. النمو مع تتن�افى التوزيع إعادة كانت إذا ما لمناقشة دراسة بإجراء(5)تشينري بقيادة أن إال ال��دخل، توزيع وعدالة النمو تواصل بين تع��ارض ال أنه أوض��حت الدراسة أن ورغم الالزمة الم��وارد ي��وفر ال��ذي االقتص��ادي النمو حس��اب على العدالة تتم أن من حذر البنك

حجمها زاد كلما وأنه أوال، صنعها يقتضي الكعكة اقتسام "أن عبارة ترديد لتحقيقها. وجرى من األخ��ير العقد في الجدي��دة الليبرالية ال��دعاوى تص��اعد منه��ا". ومع الجميع نص��يب زاد

المتح��دة المملكة في بل��ير من كل ون��ادى الرفاه��ة، دولة مفه��وم ت��وارى الماضي، القرن إش��راك إلى اتجه الث��الث" ال��ذي "الطريق يس��مى بما المتح��دة الوالي��ات في وكلينت��ون ذلك . وص�احب(6)االجتم�اعي الض�مان عملية ذلك في بما المس�ئولية، تحمل في الع�املين

نصيب على للحصول المساومة على قدرتهم من أضعف العمالية النقابات نفوذ في تراجع ح��دتها تصاعدت التي االقتصادية التقلبات مواجهة في أوضاعهم وتأمين الدخل، من عادل

المؤسس��ات حش��دت ال��ذي ال��وقت الس��وق. وفي لق��وى الغ��ارب على الحبل إطالق مع أجل من الك��برى، الرأس��مالية الق��وى من بمؤازرة مدعومة قواها، كل الدولية االقتصادية

الدول قيام إلى األفضل، العائد عن بحثا انتقال مجرد من عالميا، المال رأس حركة تحويل في الكاملة حريته لت��ؤمن اقتص��اداتها هيكلة وإع��ادة اس��تجالبه على بالعمل المستض��يفة

انتق��ال على القي��ود ش��ددت يري��د، حينما والخ��روج ال��دخول وفي االس��تثمار مجال اختيار عليها يع��اقب جريمة الح��رة الحركة واعت��برت بل وج��وههم، في الح��دود وأغلقت العم��ال

في العم��ال لحق المنك��رة ال�دول رفعت الذي الوقت لهم. وفي موطنا ليست دول قانون بها لتع��اقب اإلنس��ان حق��وق راية السوق، تحكم التي والطلب العرض لقوى وفقا االنتقال

العمال��ة، ونقص البطالة اس��تفحال بس��بب اختالالت من فيها العمل أس��واق تع��اني دوالقبل. من السلبية آثارها إلى أشرنا التي االقتصادي اإلصالح برامج عليها وفرضتاإلنسانية للحياة متكاملة كنظرة الحياة نوعية )ب( الف��رد بنص��يب عنه يع��بر الذي المواطنين معيشة مستوى رفع إلى التنمية جهود ترمي

من عليه يع��ود ما إنف��اق من عليها يحصل ال��تي والخ��دمات الس��لع من الحي��اة طيبات من والخ��دمات الس��لع توف��ير على الترك��يز ج��رى أن النظ�رة هذه على بموجبها. وترتب دخل

مما منها يري��ده ما على الحص��ول من األف��راد وتمكين اس��تيرادها أو بإنتاجها االس��تهالكية، تغفل النظ�رة ه�ذه أن االقتص��ادي. غ��ير النشاط في اشتراكه نتيجة دخل من عليه يحصل

الحاجات على تقتصر ال معيشته وأن به، تحيط اجتماعية بيئة في يتم الفرد يستهلكه ما أن ب��اقي عن اإلنس��ان تم��يز معنوية اعتب��ارات نتيجة يك��ون منها مهما جانبا إن بل المادي��ة،

ال��ذي اإلش��باع على تقتصر ال الحي��اة، بأس��باب الف��رد تنعم درجة ف��إن ثم الكائن��ات. ومن بل النفس��ية، وميوله بأوضاعه ويرتبط االقتصادي، النشاط يتيحها ماديات من عليه يحصل إش��باع والثقافي��ة. ويمثل واالجتماعية السياس��ية بيئته في مشاعره يصيب ما أيضا تشمل

المزيد تلبية أمكنه كلما النوعية ه��ذه وترتفع الحي��اة، لنوعية أدنى ح��دا األساسية الحاجات عن الكمي التعب��ير محاولة تع��ثرت وميول��ه. وقد لرغباته وفقا والرغب��ات الحاج��ات من

دليل إلى للف��رد اإلجم��الي المحلي الن��اتج متوسط مقي��اس من للتحول المعنوية الجوانب ش��مولها ال��واجب العناصر في اختالف��ات من ذلك يكتنف لما نظ��را حيات��ه، نوعية يقيس

عنه التعبير أمكن وإن ذاته بحد للفرد اإلجمالي الناتج أن لها. ومعلوم تعطى التي واألوزان في النقدية القيمة الختالف الف��رد عليه يحصل ال��ذي اإلش��باع بدقة يقيس ال فإنه ب��النقود،

5(? ) Chenery, Hollis, M. S. Ahluwalia, C. L. G. Bell, J. H. Duloy, & R. Jolly (1974): Redistribution with Growth. New York: Oxford. University Press

من، ط�اهر حم�دي102-69ص لطريق الرابع، نحو تنمية تكاملية مس�تقلة". ص�(: "ا2001 اإلمام، محمد محمود )(?)6 . مرك��ز دراس��ات الوح��دة العربي��ة، تش��رينهموم اقتصادية عربية: التنمية - التكامل - النفط - العولمةكنعان )محرر(:

.2001األول/أكتوبر

11

Page 12: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

الع��رض ق��وى بفعل الس��وق في تتح��دد ال��تي القيمة وهي التب��ادل، في عنها االس��تعمال التب��اين شابه ما وهو اإلنسان، بحقوق التمتع بمدى القياس لربط محاولة والطلب. وجرت

المجتمع���ات في س���يادتها درجة من داللة ذات مؤش���رات اس���تخالص في االجته���اد في واختب��ار بحي��اتهم األفراد رضا مدى على للتعرف مسوح إجراء إلى البعض المختلفة. ولجأ

اإلخبارية الوح��دة معنويته��ا. وق��امت من للتأكد تمحيص��ية بدراس��ات المس��وح تلك نت��ائج عنه مع�برا الم�ادي ( التنعم1عناص�ر: ) تس�عة ضم(7)دليل ب�تركيب اإليكونومست بجريدة ( رتبة3) الميالد؛ عند الحي��اة بتوقع عنها مع��برا الص��حة (2) الف��رد؛ لدخل الشرائية بالقوة

بمعدل عنه معبرا األسرية الحياة ( استقرار4) واألمن؛ السياسي االستقرار مدى عن تعبر عض��وية أو العب��ادة دور على ال��تردد بدرجة عنها مع��برا المجتمعية الحي��اة (5) الطالق؛

األدفأ المناطق بين للتمييز العرض خطوط من الجغرافي والموقع الطقس (6) النقابات؛ عنها مع��برا السياس��ية الحرية (8) البطال��ة؛ بمعدل عنه ويعبر العمل، ضمان (7) واألبرد؛

Freedom مؤسسة بمقي��اس Houseبنس��بة عنها مع��برا الجنس، ن��وع في المس��اواة (9) ؛ أظهر المتح��دة. وقد لألمم البش��رية التنمية تقرير من ال��ذكور إلى اإلن��اث إي��راد متوسط والحالة لال��دخ على ت��أثيره يتج��اوز فيما مح��دود ت��أثير له التعليم مس��توى أن التحليل

الحي��اة ط��ول مؤشر أن أظه��رت قد الدولية العمل منظمة أجرتها دراسة أن كما الصحية، ال��تي الوظيفة تك��ون لم إذا بالحي��اة التنعم درجة مع عكس��يا يرتبط والتدريبية الدراس��ية

مس��تويات الدراسة اس�تبعدت وتطلعات�ه. ل�ذلك الفرد آمال مع منسجمة الفرد فيها يعمل منها الس��ابقة، المتغ��يرات بحص��يلة االرتب��اط ض��عيفة أنها بدعوى أخرى ومتغيرات التعليم جهة ال�دخل. من توزيع تب��اين لم��دى جي��ني ومقي��اس اإلجم��الي الق��ومي الناتج نمو معدل االختالف��ات % من50 من أكثر يفسر للفرد اإلجمالي الناتج أن الدراسة استخلصت أخرى

من أك��بر بق��در يش��عر الغنية ال��دول في الف��رد إن بل بالحي��اة، االس��تمتاع في ال��دول بين ال��دول في يس��ير بق��در إال االس��تمتاع متوسط ي��زد لم ذلك دخله. ومع زاد كلما االستمتاعللفرد. الناتج في الكبير االرتفاع رغم عقود عدة عبر المتقدمة 13 منها دول��ة،111 ل��� الحي��اة نوعية دليل قيم حسبت2005 لعام تنبؤات على وبناء

ال�دول مجموعة نفس ت�رتيب أعدنا المقارنة (. وألغراض1) الجدول في مبينة عربية دولة األخ��ير. وي��بين قبل العم��ود في حسابها المعاد الرتبة وبينا البشرية، التنمية لدليل بالنسبة الن��اتج من وكل الحي��اة نوعية دليل حسب ال��ترتيب بين الف��ارق م��دى الرتبة ف��رق عم��وداعلى تحصل النفطية العربية الدول فإن عام البشرية. وبوجه التنمية ودليل للفرد

بالناتج مقارنا أوسطية شرق وثالث عربية دولة عشرة لثالث الحياة نوعية ( دليل1جدول)2005 البشرية، التنمية ودليل للفرد اإلجمالي

الدولةالبشرية التنمية دليلللفرد اإلجمالي الناتجالحياة نوعية دليل

$ قوةالرتبةالدليلشرائية

الرتبة

فرقالرتبة

فرقالرتبةالدليلالرتبة

6-350.87535-6.4624133,8406قطر

22-150.89133-6.1715514,55040الكويت

21-280.86641-6.0356217,67034البحرين

6.018654,66080150.64610237المغرب

14-220.81453-5.9166712,04045عمان

30-360.86839-5.8996918,33033اإلمارات

http://www.economist.com/media/pdf/QUALITY_OF_LIFE.PDF ( أنظر?)7

12

Page 13: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

19-170.81851-5.8497010,06053ليبيا

16-230.81256-5.7677211,11049السعودية

5.675754,5108380.773750األردن

5.605803,9308880.7089212مصر

50.733876-5.571815,77076الجزائر

5-190.76678-5.472837,91064تونس

8-60.72489-5.052973,81091سوريا

14-90.93224-6.4883821,31029إسرائيل

6.286508,21161110.7757222تركيا

9-230.75979-5.343887,63065إيران

البش��رية التنمية ودليل س��ابق، مص��در اإليكونومس��ت، تقديرات للفرد والناتج الحياة نوعية : دليلالمصدر رتب حس��اب إع��ادة مع ،07/2008 البش��رية التنمية عن المتح��دة لألمم اإلنم��ائي البرن��امج تقرير من

اإليكونومست. بدراسة المضمنة دولة111 ضمن الدول الف��ارق وي��زداد الش��رائية، قوته حسب للف��رد اإلجم��الي الن��اتج لها ي��وفره مما أدنى وضع

فيها ال��دخل مس��توى أن يب��دو ال��تي ت��ونس هو الواضح األغنى. واالس��تثناء للدول بالنسبة نس��بيا وض��عا حققت إسرائيل أن الحياة. ورغم لنوعية األخرى الجوانب في التحسن سبق بالنس��بة الف��ارق ويزيد فيه��ا، للف��رد الن��اتج له يؤهلها مما أقل أنه إال الحي��اة، لنوعية أعلى

التنمية ودليل الحي����اة نوعية دليل من كال أن الحظنا نفطي����ة(. وإذا دولة )وهي إلي����ران بوجه كب��يرة تظل الف��روق ف��إن الحياة، وتوقع للفرد الناتج عنصري في يشتركان البشرية

العلمي التحص��يل وهو البشرية، التنمية دليل في الثالث العنصر أن ذلك في ويساهم عام، الت��أثير من ب��أكثر وتركيا، ومصر المغرب من كل في البشرية التنمية تواضع في ساهم قد

تحظى ال��تي إسرائيل وفي النفطية، الدول معظم في الحياة نوعية عناصر لباقي السلبي لع��دد الجبري الجمع على تقوم التي األدلة هذه مثل فإن حال أي فيه. وعلى مرتفع بوضع

ألن نظ���را بينها فيما التفاعل م���دى على للتع���رف مراجعة إلى تحت���اج المؤش���رات، من أبعادها أحد في النقص يعوض مسطحة وليست األبعاد ومتداخلة مركبة اإلنسانية الطبيعةآخر. في ارتفاع

للتنمية المتكاملة المجتمعية النظرة – ثالثا التنمية لقضايا الجزئية المعالجات قصور )أ( مج��االت إلى اإلنسانية الظواهر تقسيم إلى عادة يلجأ النظري التحليل أن المعلوم من

المناس��بة التحليل ومن��اهج أدوات ويط��ور اإلنس��انية، العل��وم من واحد منها لكل يخصص، دراس��ته في التعمق من ليتمكن األولي��ة، عناص��ره إلى منها كل بتفكيك يق��وم ثم لك��ل

ويتبع ق��رارات من يتخذ فيما تصب لكي بعد فيما تجميعها يمكن ال��تي النت��ائج واس��تخالص عملية التنمية أن البشر. وبحكم أحوال صالح فيه لما جميعا تؤدي وإجراءات سياسات من

وتتخطى مج��ال كل جزئي��ات تجميع تعيد ش��املة معالجة إلى تحتاج فإنها مركبة، مجتمعية ثقافية ش��ؤون من بها يرتبط وما واالجتماعية واالقتصادية السياسية المجاالت بين الحدود

التنمية معالجة ترك��يز على ي��ترتب ما الس��ابقان القس��مان أوضح المتع��ددة. وقد بجوانيها ليج��ري األخ��رى، الج��وانب تصيب سلبيات من اجتماعيا أو كان اقتصاديا بعينه، جانب على

13

Page 14: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

عالج س��بيل على تس��تدعى حيث األص��يل جوهرها يفق��دها ما وهو م��ؤخرا اس��تدعاؤها معالجة ك��انت إذا المش��كلة ح��دة التقدم. وتزيد درب على خطوات لقطع وليس لمشاكل

االقتص��ادي الج��انب في جليا يب��دو ما وهو عناصره، لبعض اهتماما أولت قد المجاالت أحد على األخ��رى األم��ور "ثب��ات ب��افتراض جزئي��ة، أبع��اد على فيه التحليل معظم ينصب الذي

عملية أن المش��كلة ه��ذه ح��دة من الباحث. ويزيد مخيلة في إال يتحقق ال أمر وهو حالها"، التبادلي�ة. اآلث�ار لتن�اول يل�زم مما أض�يق ح�دود في فتبقى التطبيق لمرحلة تترك التجميع من االقتص��ادي النش��اط يق��رره بما التس��ليم أن عليها كث��يرة. وت��رتب ذلك على واألمثلة ذلك على المترت��بين والفقر البطالة من كل بتبعة ألقى للدخل، توزيع أو للتشغيل مستوى

االجتماعي. البعد على مس��توى تحس��ين ه��دف يحقق ال��ذي هو االقتص��ادي النمو أن اعتب��ار الش��ائع فمن

حاجات��ه، إش��باع على قدرته في زي��ادة تع��ني الف��رد دخل في الزيادة أن باعتبار المعيشة، الحدية للكفاية معل��وم مس��توى ظل في االس��تثمار، مع��دل رفع هو ذلك إلى الس��بيل وأن

كاآلتي: عنه يعبر ما وهو المال، لرأس(Y/Y) = (Y/I) x (I/Y) (1)

=Iاإلجمالي، الناتج في = النموY اإلجمالي، = الناتجYحيث:االستثمار

=(I/Y)المال، لرأس الحدية = الكفاية(Y/I) النمو، = معدل(Y/Y)فيكوناالستثمار معدل االستثمار إلى ينظر عليه دومار. وبناء – هارود باسم المعروف للنموذج تبسيط هو وهذا

المستوى عند تكون أن فيها يفترض المال لرأس الحدية الكفاية ألن نظرا للنمو، كمحدد باالستثمار الوصول على التركيز يجري ثم المال. ومن لرأس استخدام أفضل يمثل الذي خارجية بموارد وتعزيزه المحلي، االدخار معدل رفع يتطلب ما وهو ممكن، حد أقصى إلى هذا عن المباشر. وينجم لالستثمار أجنبي رأسمال استيراد أو معونات شكل في تأتي

في المطلوبة الزيادة تحقيق أجل من جديدة مشروعات بإنشاء االهتمام أمران: األول اعتبارات تحدده االستثمارات هذه على المترتب التشغيل أن والثاني اإلجمالي؛ الناتج رأس كثيفة أساليب إلى عادة تميل التي األجنبية األموال رؤوس به تعنى ال أمر وهو فنية،

يتمتع أن شريطة المحلية، العاملة األيدي رخص على تكاليفها تخفيض في تعتمد المال، الخارجية. وتشهد الوفورات من مناسبا قدرا ويوفر تحتية ببنية المستضيف االقتصاد المستوى على المتحدة األمم هيئة تجريه ما ذلك في )بما المنهج لهذا المتابعة عمليات

المدخرات ضعف استمرار مع األجنبية التدفقات في قصور من يعاني الدولي( أنه في البطالة معدالت ارتفاع التشغيل. ولعل ونقص البطالة ظواهر بقاء ومن المحلية، ذلك. على شاهد خير المالية الموارد في نسبية بوفرة تحظى التي العربية المنطقة سبيل على التنموية للعملية العام السياق خارج للبطالة عالج عن البحث يجري وعندئذ هي النهائية للمشكلة. والمحصلة دائم حل في ذلك يسهم أن دون المأزق، من الخروج سياسات وراء والجري التشغيل، ومعدالت المعيشة مستوى تحسين هدفي تواري

لزيادة الفرد دخل رفع في التفكير يبدأ المالية. وهكذا الموارد من مزيد على للحصول متابعة على االهتمام يركز ثم لالستثمار، موارد وراء باللهث معيشته تحسين على قدرته

والوسيلة. الهدف بين األمر فيختلط النمو، تحقق مدى على كمؤشر االستثماري اإلنفاق الكفاية وهو النمو لمع��دل المح��دد اآلخر العامل ين��اقش قلما النم��وذج ه��ذا في وحتى

الرأسمالية الطاقات من يسير غير جانب يكون األحوال معظم المال. ففي لرأس الحدية منتجاته��ا. ومع أس��واق أوض��اع في لتغير أو جدواها دراسة في ألخطاء إما معطال، القائمة

على التص�حيحية السياس��ات وتب��نى الزائدة، العمالة يسمى ما على دائما اللوم يلقى ذلك على تقتصر ال )وهي لها الموظفة المنش���آت اقتص���اديات لتع���ديل منها التخلص أس���اس من االستفادة إمكانيات أو العاطلة، الطاقات تشغيل إمكانيات تقصي العام( دون القطاع المنهج أن جدي��دة. ولو أنش��طة أو منش��آت في عنها االس��تغناء يجري التي العمالة خبرات

14

Page 15: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

للسابق بديال نموذجا نتصور أن الصورة. ويمكن الختلفت التشغيل هدف من انطلق المتبعالتالي: النحو على

(Y/P) = (Y/E) x (E/W) x (W/P) (2)السكان = عددPالمتاحة، العاملة = القوىWالمشتغلين، = عددEحيث:

الثالث���ة: مكوناته أحد ارتفع كلما يزيد أنه وواضح للف���رد، الن���اتج يقيس األيسر ف���الطرف للمع��روض التشغيل معدل هو والثاني للمشتغل، المتوسطة اإلنتاجية يمثل األول فالعامل

باالهتم��ام األولى العم��ل. فالقض��ية ق��وة في المس��اهمة مع��دل والث��الث العمل، قوة من إنتاجية زي��ادة هي بل الن��اتج، مس��توى نفس عند المشتغلين عدد تقليص مجرد هي ليست

على بالقض�اء التش�غيل مع��دل تحس�ين ي�ؤدي الجوانب. كذلك متعدد أمر وهذا المشتغل، المك��ون مع��ا. أما والتش��غيل الن��اتج من كل في زيادة إلى البطالة وتخفيض العمالة نقص

بس��بب إما مس��تبعدة فئ��ات ب��دخول سواء المساهمة معدالت زيادة أهمية فيوضح الثالث الق���درات من ع���ادة يض���عف ما وهو واقتص���ادية اجتماعية لعوامل )اإلن���اث( أو الن���وع

الحد ك��ان وإن العم��ل، سن دون مش��تغلين إدراج تجنب النامي��ة. ويجب للدول االقتصادية في االس��تمرار نتيجةaging السن في التقدم ظاهرة اطراد مع الزيادة إلى يتجه له األعلى ف��إن المق��ام، في يظهر للس��كان الكلي العدد ألن الميالد. ونظرا عند الحياة بتوقع تحسن ومن الطويل األجل في إال معالجته يمكن ال ما وهو س��لبي، أثر ذا يب��دو الس��كاني التزايد ف��إن المتوسط األجل في الثق��افي. أما بالمس��توى والنه��وض ال��دخل مس��توى رفع خالل

الثالثة. المكونات بتحسين العبرة المجتمعي التنظيم بناء إعادة )ب( اإلنس��ان، بواس��طة اإلنس��ان، "تنمية هي التنمية أن أساس على البشرية التنمية تقوم

أن يجب التنمية مقاربة ف��إن اجتم��اعي، ك��ائن هو اإلنس��ان أن اإلنس��ان". وبما أجل من الس��لع. فيه وتت��داول تنشأ الذي المكان هو الذي السوق من وليس(8)المجتمع من تنطلق عوامل من يكتنفه ما إلزالة االقتصادي البنيان هيكلة بإعادة االقتصادي التنمية تعنى وبينما

من ذلك يتطلبه وما األولية الم��واد من مح��دود ع��دد على اعتم��اده ذلك في بما التخل��ف، التنظيم بن��اء إع��ادة من الب��دء تقتضي البش��رية التنمية فإن االقتصادي، النشاط في تنويع

إلى وتجزئته الف���رد من ليس هنا اإلنس���ان. ف���المنطلق تنمية إلمكانية تأكي���دا المجتمعي ينشأ فيه ال��ذي المجتمع من بل واالس��تثمار، واالدخ��ار واالس��تهالك اإلنتاج تشمل فعاليات جه��ده من ق��درا منها كال معطيا المتع��ددة أنش��طته ويمارس مداركه وتنمو وينمو اإلنسان

في اإلنسان دور إلى االقتصادية التنمية تنظر ومترابط. وبينما متكامل نحو على واهتمامه )رج��ل/س��اعة( زمنية بوح��دات تقاس والعقلي العضلي الجهد من وحدات أنه على التنمية

في وتجس��دت س��ابقة جهود خالل من تبلورت التي اإلنتاج فنون تحدده أداء ألسلوب وفقا باس��تثمار اإلنسان يكتسبها تسييرها، في خبرة تستلزم خصائص ذات وآالت معدات شكل

التنمية ف�إن والص�حة، والت��دريب التعليم ذلك في بما البش�رية، الم��وارد لتنمية البشر في وهو المجتمع أم��ام جدي��دة آفاقا يفتح الذي بالعطاء إال تكتمل ال اإلنسان بواسطة البشرية

عليه المس��تمر. وبن��اء المع�رفي التط�ور على القائمة التكنولية عصر في محتما ب��ات أمر ارتف�اع مع يتسع م�ادي باس�تهالك تمتع مج�رد ليس التنمية من اإلنس�ان على يعود ما فإن

االرتق�اء هو بل التوزي�ع، عدالة خالل من ويتحسن االقتص�ادي ب�المفهوم معيش�ته مستوىالعطاء. من المزيد على قادرا اإلنسان يصبح أن أجل من الحياة بنوعية ال�تي المج��زأة النظ�رة في المفق��ود الترابط تحقق البش��رية للتنمية النظ�رة ه�ذه إن االقتص��ادي، البني��ان تط��وير نط��اق في التنمية تحصر والتي االقتصادية التنمية عليها تقوم

اإلنس��اني، الجهد كثيفة الزراعة ثم ب��الرعي ب��دأ ال��ذي الم��دى بعيد التط��ور إلى اس��تنادا الج��ابري عابد محمد من،151-93 ص ص البش��رية"، للتنمية المجتمعية (: "األبع��اد1995) محم��ود محمد اإلم��ام، (?)8

األمم وبرن��امج . اإلس��كواوالمجتمعية الثقافية األبع��اد – الع��ربي ال��وطن في البشرية التنميةاإلم��ام: محم��ود ومحمد(. 2) رقم البشرية، ةالتنمي دراسات سلسلة اإلنمائي، المتحدة

15

Page 16: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

أن المعرف��ة. وبحكم كثيفة الخ��دمات وأخ��يرا لآلالت، المس��يرة الطاقة كثيفة فالص��ناعة اإلنتاجية ال��دورة ف��إن إنت��اجي، كعنصر فيه ال��دخول يعاود البنيان لهذا ناتج هو المال رأس

closed مغلقا نظاما تعت����بر systemللنمو ال����ذاتي للتواصل أساسا وتجعله له بالنس����بة فيجري االقتصادي، البنيان طرفي على فيقع اإلنسان . أماself-sustained growth االقتصادي

للعملية ال��دائري الت��دفق خ��ارج فعالياته في المس��اهمة على بقدراته وتزوي��ده إع��داده األخ��رى المدخالت مع جنب إلى جنبا األسواق، تقرره بما مساهمته قيمة وتتحدد اإلنتاجية،

أن دون أس��واقها في نه��ائي كإش��باع منتجات باستهالك يقوم اإلنتاج. وهو مستلزمات من التالي���ة. ف���النموذج اإلنتاجية ال���دورة في مج���ددا بال���دخول مباشر بطريق ذلك يرتبط

التنمية نم�وذج من العكس على للبش�ر، بالنس�بةopen-ended الط�رفين مفتوح االقتصادي بنوعية ال��ذاتي. فاالرتق��اء تواص��لها مح��ور يجعله مما اإلنس��ان، على مغلق فهو البش��رية

إلى واإلض��افة اإلب��داع من اإلنسان يمكن القائم المجتمعي البنيان حصيلة هي التي الحياة من تنظيفها إلى دائما يس��عى ال��تي الثقافية منظومته إلى مس��تندا وتط��ويره البني��ان ذلك

حيات��ه. نوعية ارتق��اء فيه يتواصل أفضل مستقبل بناء أجل من وتوظيفها الماضي رواسب فعالي��ات جميع في متك��افئ أس��اس على المجتمع أف��راد جميع مش��اركة ه��ذا ويتطلب

بتنظيم األخذ يجب السياسي الص��عيد واالجتماعية. فعلى واالقتصادية المجتمع: السياسية على والرقابة وتنفي��ذه الق��رار ص��نع في المشاركة المجتمع فئات لجميع يتيح ديموقراطي

بين الوئ��ام تحقيق يجب ذلك يتس��نى ومحاسبة. وح��تى مساءلة من ذلك يعنيه وما تنفيذه، التمييز أو التفرقة إلى يؤدي ما كل على والقضاء وجماعات، أفرادا المجتمع، أعضاء جميع

اجتماعي��ة. انتماءات أو فكرية العتبارات أو االقتصادي، أو السياسي الوضع اختالف بسبب العالق��ات تش��كيل في حاكما دورا تلعب االقتص��ادية الحي��اة تنظيم قواعد ك��ون يع��ني وال

المرحلة تمليها ال��تي الخ��ام للص��ورة العالق��ات ه��ذه تنظيم رض��وخ ض��رورة االجتماعية ورؤيته المجتمع إرادة تدفعها عمدية عملية التنمية أن االقتصادي. فبحكم للتطور السائدة

المجتمعي التنظيم بن���اء إع���ادة يتطلب إح���داثها ف���إن العملي���ة، تلك تحققه أن يجب لما ألح��دها س��لبية انعكاسات ظهور يتفادى نحو على بينها التواؤم مراعاة مع أوجهه، بمختلف

أخ��رى، ج��وانب في يتبع نهج على ي��ترتب ما تصحيح الجوانب أحد تحميل أو اآلخرين، على بن��اء إع��ادة تسمح أن واالجتماعية. ويجب االقتصادية االعتبارات بين ساد الذي النحو على

من لتمكينهم واإلب��داع، والتخيل التأمل على الق��درة البشر باكتس��اب المجتمعي التنظيمللجميع. الحياة بنوعية ويرتقي المجتمع شأن من يرفع الذي العطاء

المجتمعية والعدالة المجتمعية الكفاءة )ج( عق��دت التي االجتماعية للقمة اإلعداد بشأن خطابه صومافيا خوان السفير وجه حينما

على بتأكي��ده بالص��البة االقتص��ادي الج��انب يتميز بينما أنه إلى أشار1995 كوبنهاجن في .soft بالرخاوة يتصف االجتماعي الجانب فإن بدقة، تحديده يمكن أمر وهو الكفاءة، اعتبار "كف��اءة تس��ميته يمكن ما غي��اب بس��بب ثانوية مرتبة في ت��أتي التنمية قضايا فإن ثم ومن

على ي��ترتب قد ما تص��حح أو اجتماعي��ة" تتف��ادى "عدالة عن بحديث واالكتفاء اجتماعية"، تلك أن االقتص��ادي. والواقع الج��انب بها ينف��رد ال��تي الكف��اءة تفرض��ها ال��تي الق��رارات تسميته يمكن فيما والبحث والعدالة، الكفاءة مفاهيم في النظر إعادة تستدعي المالحظة آن في الج��وانب كافة تغطي مركبة المجتمعية" كمفاهيم المجتمعية" و"العدالة "الكفاءة

societal المجتمعية الكف���اءة أن اعتب���ار . ويمكن(9)واحد efficiencyكف���اءات من تتك���ون س��تندت أنها من قوتها تس��تمد االقتص��ادية وإدارية. فالكفاءة وسياسية واجتماعية اقتصادية

نفس يسود عندما وتتحقق اإلنتاج، ( كفاءة1ثالثة: ) أبعادا تغطي موضوعية مؤشرات إلى م��دخال ك��انت س��واء المعنية الخدمة أو للس��لعة وذلك كافة للمنتجين بالنسبة المنتج سعر سعر نفس يسود عندما وتتحقق االستهالك، كفاءة (2) نهائيا؛ منتجا أو اإلنتاج مدخالت من

من،39-3 ص . ص36-31 ص ص خاصة الش�املة"، التنمية من االجتم�اعي المك�ون محمود: "موقع محمد ( اإلمام،?)9بيروت. والنشر، للطباعة الطليعة . دارالعربي الوطن في التنمية آفاق(: 2006)محررون( ) وآخرين الزبري إسماعيل

16

Page 17: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

إلى المعنية الخدمة أو الس��لعة وجهت س��واء المس��تهلكين لجميع بالنس��بة المس��تهلك عن��دما وتتحقق التخص��يص، ( كف��اءة3) لإلنت��اج؛ كم��دخل لالستخدام أو النهائي االستهالك

على وتنطبق الس��وق، في تتح��دد أم��ور وه��ذهالمس��تهلك. س��عر مع المنتج سعر يتساوى ألي يمكن لم إذا optimality باألمثلية الم��وارد تخص��يص ويتصفم��وردا. باعتب��ارهم البشر

ش��خص وضع إلى اإلس��اءة عليه ي��ترتب أن دون ش��خص ألي كسبا يحقق أن آخر تخصيص في تحقيقها أن يؤكد ما يوجد وال التخص��يص، فيها يتم ال��تي بال��دورة األمثلية وتربطآخ��ر.

للتنمي��ة. بالنس��بة يعنينا ما وهو القومي، لالقتصاد مسار أفضل إلى يفضي متعاقبة دورات في س��يتحدد ناتجها أن ال��دورة بداية في للم��وارد معينة بتركيبة التس��ليم يعني ناحية فمن

توظيف يكفل بحيث المختلفة الموارد بين التناسب تعيد سوف األسعار حركة وأن إطارها ي�دعو ما وهو آخ�ر، عن بم�ورد لالستعاضة ح�دود هن��اك أن منه�ا. ومعل�وم كل من المت�اح الوص��ول يكفل ال ه��ذا أن إال المال، رأس وكثيفة العمل كثيفة اإلنتاجية الفنون بين للتمييز

أو الم��ال، رأس من مت��اح محدود قدر مع العمل من المتاح كل بتوظيف تسمح توليفة إلى جميع في المنتج��ات من المعروض كل على كاف طلب هناك يكون أن ضمان مع العكس، الموارد تنمية على العمل ضرورة تنشأ هنا للتخصيص. ومن الثالث الشرط يحقق األحوال

.(10)تخصيصها قبل التنظيم ي��وفر عندما وتتحققاالجتماعية" "الكفاءة هو المجتمعية للكفاءة الثاني البعد

ق��درات من لديه ما كامل إعمال المجتمع أفراد من فرد لكل تتيح تمكينية، بيئة االجتماعي الجنس ن��وع ذلك في بما اعتب��ار، أي على ق��ائم تمي��يز دون الحي��اة، ج��وانب مختلف في

لتنظيم��ات ته��يئ كما المحلي؛ والم��وطن والع��رق واللغة والدين البدنية والسالمة والعمر المحلية المس��تويات على التنمية فعالي��ات في الفع��ال اإلس��هام فرصة الم��دني المجتمع

والمنظم��ات األف��راد تزويد يش��ترط ب��دوره هذا أن وواضحوالقومية. والوطنية واإلقليمية قب��ل. ه��ذه من بين��اه ما نحو على للحي��اة أفضل نوعية خالل من للعطاء الالزمة بالقدرات

س��ياق في لق��واه البشر إخض��اع يج��ري " الس��وق" ال��ذي مفه��وم من نطاقا أوسع البيئة تك�ون اإلداري�ة" ال�تي "الكف�اءة أهمية البيئة ه�ذه في للتنمية. وت��برز االقتصادي المنظور انس��ياب تكفل ال��تي اإلج��راءات وتنفيذ الت��دابير واتخ��اذ السياس��ات وضع عن مس��ئولة

يلقى اإلداري الج��انب ك��ان االجتماعي��ة. وإذا األوض��اع واس��تقرار األس��واق في الت��دفقات حديث��ة، دولة بن��اء تص��احب ال��تي للتنمية األولى المراحل خالل النامية ال��دول في اهتماما

إلى التخلف حالة من االنتق��ال وأن خاصة المجتم��ع، تط��ور مع يتطور أن يجب بدوره فإنه وأس��اليب ووظائفه اإلداري الجه���از هيكل من يغ��ير التكنولية مرحلة ثم التص��نيع مرحلة

مس��توى ورفع في��ه، العاملة البش��رية الم��وارد تنمية خالل من ع��ادة ه��ذا عمل��ه. ويع��الج واالجتم��اعي. االقتص��ادي البع��دين من لكل الدقيقة الخص��ائص مع التعامل لكيفية إدراكها

تكفل ديموقراطية تعني أنها على توافق سياسية" يسود "كفاءة تتطلب جميعا األمور هذه عالق�اتهم وتنظم حي�اتهم ش�ؤون تمس التي القرارات جميع في المواطنين كافة مشاركة

إط��ار في العناصر ه��ذه بينهم". وتجتمع شورى "أمرهم ليكون المجتمعات، باقي ومع معا الجي��د" ب���"الحكم يع��رف ما مواص��فات تحقق المجتمعي��ة" ال��تي "الكف��اءة يمثل كلي

governance. بالكف��اءة االل��تزام على ي��ترتب قد ما مجتمعي��ة" ته��ذب "عدالة بتوف��ير الص��ورة وتكتمل

معها تسير أن ويجب بينها، فيما أو عناصرها، من عنصر كل داخل مفارقات من المجتمعية أساسيين: عنصرين من المجتمعية العدالة منها. وتتكون انتقاص حدث وإال جانب إلى جنبا

ف��ترة في االقتص��ادية الكف��اءة عنصر يشوب ما تصحح التي االقتصادية"، العدالة هو األول الم��وارد. وتن��درج بتنمية والطويل المتوسط األجل في تصحيحها يجري سلبيات من معينة

وك��أن اجتماعي��ة، عدالة بتسميتها العرف جرى التي التوزيع وإعادة التوزيع عمليتا هذا في

من، اتح�اد االقتص�اديين902-864"تخصيص أم تنمية الموارد؟". صفحات (:� 1973) محمود محمد اإلمام، ( أنظر،?)10.21/3/1973-17، الكويت، وقائع وأبحاث مؤتمر اتحاد االقتصاديين العرب الرابع - الجزء الثالثالعرب:

17

Page 18: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

المقب��ول من بالكف��اءة. فليس إخالل دون عواقبه تحاشي يجب تناقضا الكفاءة وبين بينها فيه. المشاركة العناصر من أي بنصيب إخالل عليها ترتب إذا بالكفاءة ما عملية توصف أن

قواعد يتبع تخص��يص نتيجة االقتصادي التوازن يفرضها التي البطالة أو المنقوصة فالعمالة اإلنت��اج. والفقر أسعار عندها تتساوى التي الكفاءة صفة التخصيص هذا عن ينفي الكفاءة،

بتس��ببها الكف��اءة ص��فة التخص��يص عملية عن ينفي العملية تلك نتيجة أف��رادا يصيب الذي س��المة األساس��يات. إن على الحص��ول على الق��درة من المجتمع من شريحة حرمان في

االجتماعي��ة" "العدالة هذا فيها. ويحرر بعدالة كفاءتها تقترن أن تقتضي االقتصادية العملية للتعريف وفقا االجتماعية بالكف��اءة ربطها ويس��تدعي العملي��ة، تلك تفرضه الذي القيد من

أنص��بة على الحص��ول من البشر تمكن االقتص��ادية العدالة أن له��ا. فكما وض��عناه ال��ذي ال��تي بالقدرات الفرد تزويد تعني االجتماعية العدالة فإن االقتصادي، النشاط من متكافئة

بن��اء في المس��اواة ق��دم على والمش��اركة التمكينية البيئة في وض��عه تحس��ين من تمكنه األدبيات درجت )التي االقتصادية العدالة تحمي بنواتجه. وبينما والتمتع المجتمعي التنظيم

النظ��ام حولها يتمحور التي السوق سلبيات من االجتماعية( اإلنسان العدالة تسميتها على اإلنس��ان إلى النظ��رة ته��ذب االجتماعية العدالة ف��إن والبطال��ة، الفقر وتف��رز االقتص��ادي

ظ��اهرة على القض��اء على تعمل فإنها ثم بآدميت��ه. ومن تش��عره ال��تي الحري��ات وتمنحه قص���ور أوجه تعميق في وتس���هم خاطئة اجتماعية ممارس���ات عن تتولد ال���تي التهميش

عليه االجتماعي�ة. وبن��اء للتنمية كوبنه�اجن قمة أه�داف ث�الث هو وهذا االقتصادية، العدالة الالزم الش��رط تحقق واالجتماعية االقتص��ادية العدالتين تضم التي المجتمعية العدالة فإن

social االجتم��اعي التماسك لتحقيق والكافي cohesion، الف��ردي ال��دافع بين ي��وائم ال��ذي التنمية مفه��وم به يأخذ الخيارات" الذي "توسيع يستقيم ال هذا وبدونالمجتمعي. والوازع

لخص�ها ال�تي البش�ر، حري�ات بأنها التنمية تع�رف ال�تي النظ�رة مع ه�ذا ويتفقالبش�رية. ( الف���رص3) االقتص���ادية؛ ( التس���هيالت2) السياس���ية؛ ( الحرية1 في: )(11)سن أمارتيا

تعتبر الحريات وهذه العدالة الوقائي. هذه األمان (5) الشفافية؛ ضمانات (4) االجتماعية؛ virtuous خ��يرة حلقة منها وتجعل "التنمي��ة"، عليها يطلق ب��أن جديرة لعملية ونتيجة شرطاcircle، االستدامة. لها يضمن مما

التشغيل وقضية العربية التنمية – رابعاالعربية التنمية نتائج محدودية )أ(

تكامل تحقيق إلى دع��وة ص��حبته قطريا مس��لكا الع��ربي ال��وطن في التنمية اتخ��ذت التي اإلنجازات الشاملة. ورغم بالوحدة المطالبة حد إلى صيغها بعض في تصل اقتصادي،

- والتكامل - التنمية المس��عيين كال فإن بعضها، تجاوز جرى التي والعثرات تحقيقها، أمكن االن��دماج من العربية الكيانات تأمين وعن تواضعها، بلغ مهما الطموحات تحقيق عن عجزا

ال��تي العولمة عملية تن��امي مع خاصة التك��افؤ، ع��دم عوامل فيه تتصاعد عالم في التبعي تحقيق عن العجز الباحثين بعض التكنولية. وعزا إلى التحول ظل في مظاهرها استفحلت

دائب اتح���اد إلى خاللها أوروبا )تح���ولت عاما خمس���ين م���دى على االقتص���ادي التكامل البي��ني، التج��اري التب��ادل من حد الذي األمر االقتصادية، البنيات في التشابه التوسع( إلى

ال��دول جامعة أعضاء الدول معظم ضمت حرة تجارة منطقة إلى مؤخرا االنتقال بعد حتى هو فيما تماثل أنه في المشكلة تكمن بل ذاته، بحد سببا ليس التشابه أن العربية. والواقع

إلى يحت��اج إنتاجها أن تجاهل اس��تهالكية منتج��ات على غ��ائب. ف��التركيز هو وفيما ق��ائم الخارج من استيرادها من بد ال استثمارية، طبيعة ذات وأخرى إنتاجية طبيعة ذات منتجات اس��تخراج أن من ذلك على أدل له��ا. وليس المنتجة ال��دول تح��ددها ومواص��فات بشروط

هاما جانبا له المنتجة ال��دول تسلب رأسمالية سلع استيراد يقتضي منتجاته وتصنيع النفط العربية الم��دخرات تس��رب إلى مش��تركة أو قطرية مش��روعات إقامة عائداته. وتقود من في يك��ون أن األج��در ك��ان فيها تشغيال وتولد التصنيع، في أطول أشواطا قطعت دول إلى

11(?)Sen, Amartya (1999): Development as Freedom. New York: Random House

18

Page 19: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

التش��غيل على وق��دراتها الص��ناعات، لتلك اإلنتاجية الفن��ون إن الع��ربي. بل ال��وطن داخل مع تتفق أن يض��من ما يوجد وال المصانع، معدات منها تستورد التي الدول تحددها المحلي

منتجاتها تكسب مه��ارات فيها يمارس��وا أن من تمكنهم أو مواط��نين، تش��غيل متطلب��اتكفاءة. أكثر جهات من ترد واردات رخص من تحميها تنافسية

كل في الم��وارد تركيبة اختالف مع التنمية مع العربية ال��دول تعامل أس��لوب واختلف مواردها إلى بالقي��اس المالية مواردها في نقص من تشكو التي الدول بعض منها. فلجأت

بم��وارده الخ��اص القط��اع تمكن عدم ظل في الدولة دور تغليب إلى المادية و/أو البشرية المختلف��ة، بجوانبها التنمية مه��ام الع��ام القط��اع التنمية. وتحمل عجلة دفع من المحدودة

من ك��اف ق��در وإيج��اد االقتص��ادية، البنية تع��ديل في وتوظيفها الم��دخرات تعبئة حيث من األج��ور مس��تويات مع تتناسب بأس��عار للجماهير األساسية الحاجات وتوفير العمل، فرص

والخ��دمات، للسلع والطلب العرض جانبي من كل على الدولة سيطرة المتواضعة. وأدت وتحميل للعمل، واألجور للسلع األسعار جهاز في تدخل إلى العمالة، على الطلب فيها بما

الطلب يتناسب ح��تى العمل ف��رص بتوفير القائمة األعمال قطاع ووحدات اإلداري الجهاز تقيد دون واألج���ور األس���عار وتحديد منه���ا، الكب���ير المع���روض مع العمالة على الكلي

واإلقليمية الدولية األح��داث المنتج��ة. وس��اهمت للوح��دات االقتصادي التوازن بمقتضيات من مزيد بإض��افة يس��مح نحو على االس��تثمارات في التوسع على الق��درة من الحد في

اإلنتاجية للكفاءة أعلى مستويات عند كلي توازن تحقيق يكفل الذي للحد األعمال وحدات ،1948 منذ ت��والت ال��تي النكب��ات جانب اقتصادياتها. فإلى سالمة اإلنتاج لوحدات يستعيد

بداية في وودز بريت���ون نظ���ام انهي���ار مع عنيفة له���زات العربية االقتص���ادات تعرضت أمث��ال( ومن ألربعة القمح س��عر )بارتف��اع الغذاء من الواردات فاتورة وتفاقم السبعينيات

حص��يلة ابتلع ال��ذي الع��المي الرك��ودي التضخم النفط( وتصاعد أسعار ارتفاع )مع الطاقة احتياجات من والكثير واإلنتاج االستثمار احتياجات توفير عن فعجزت المحدودة الصادرات

الث��الث بالع��الم عصفت مديونية أزمة إلى االختالالت هذه الثمانينات االستهالك. وترجمت من ض���غوط ذلك الغني���ة. وتبع الص���ناعية ال���دول إلى منه الم���وارد تحويل إلى وأدت

مالية سياس��ات ش��ملت اقتص��ادي إص��الح ب��رامج لتنفيذ الدولية االقتص��ادية المؤسس��ات عن النظر بغض الم��دفوعات، وموازين العامة للموازنات التوازن إعادة إلى ترمي ونقدية

العام القطاع محل الخاص القطاع تحل بنيوية وإجراءات التنموية؛ االحتياجات إلحاح مدى نش��أته، بداية في بعد زال ما وهو التنمية قي��ادة على األول ق��درة م��دى عن النظر بغض

من ع��دد عن االس��تغناء األمر اقتضي ولو الم��ال رأس على الربحية باس��تعادة له وتس��مح على اكتسبوها. وترتب التي الخبرات من فيها يستفاد بديلة فرص لهم تهيأ أن قبل العمال

بمس��تويات األساس��ية والخ��دمات الحاج��ات توف��ير عن الدولة دور في تراجع األم��رين الدخل البشرية، التنمية لمؤشر الثالثة األركان من الكثير المشتغلين معظم ففقد مناسبة،المناسبين. والصحة والتعليم الكافي، أنش��أت التي السبع )عدا عربية دول عدة حصلت الدول من المجموعة تلك جانب إلى المس��تقلة الدولة من كل بن��اء مش��كلة ف��واجهت اس��تقاللها العربي��ة( على ال��دول جامعة

بن��اء مش��كلة حل الخليجية ال��دول المجتمع. واستطاعت تنظيم وإعادة الوطني واالقتصاد مدرب��ة، عمالة باس��تدعاء المح��دود المحلي واالقتص��اد والخ��دمي اإلداري وجهازها الدولة المجموعة دول من لعم��ال فرصا ه��ذا الس��كانية. وأت��اح القاعدة محدودية ظل في خاصة

وف��ود دون يحل لم ه��ذا أن غ��ير االجتماعي، والتقارب اللغة وحدة بحكم السابقة، العربية متطور مصرفي ونظام حديثة صناعية أنشطة في التوسع آسيوية. ومع أصول ذوي عمال الوقت نفس وفي العرب، غير إلى تميل النسبة بدأت واالتصاالت المعلومات مجتمع وبناء وسياس��ية اجتماعية مش��اكل يح��دث ب��دأ ما وهو الس��كانية، التركيبة في االختالل تزايد

المتبع. التنموي للمنهج مراجعة تقتضي

19

Page 20: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

المتحدة األمم هيئة تصنفها التي الست الدول هي العربية الدول من الثالثة المجموعة البش��رية الموارد أو المالية الموارد من تمتلك نموا. وال األقل بأنها توصف دولة49 ضمن

خاصة الطبيعي��ة، مواردها تط��وير أو اإلداري الدولة جه��از بن��اء على يس��اعدها ما المدربة حظا ن��الوا من يغري الذي الحد إلى الدخل مستوى ترفع أنشطة في الدخول أو الزراعية،

5 تخص��يص ،1980 عم��ان االقتص��ادية، القمة قررت فيها. وقد بالبقاء العالي التعليم من أن إال س��نوات، عشر م��دى على ل��ديها أولوية ذات مش��روعات لتمويل دوالر ملي��ارات

نامية دول مع ال��دول ه��ذه الق��رار. ووقعت ذلك تنفيذ جم��دت األولى الخليج حرب نشوب له��ا. ورغم للتنمية بالنس��بة ض��ائعا عق��دا الثمانين��ات جعل ال��ذي المديونية فخ في أخ��رى تراجع منه��ا( ف��إن الع��ربي غ��ير ذلك في )بما ال��دول له��ذه الع��ربي والدعم الدولي العون ته��دد اجتماعية واض��طرابات سياس��ية قالقل إلى منها ع��دد لتع��رض أفضى فيها التنميةوتخلفا. فقرا أشد دويالت إلى بتفتتها بين االقتص��ادية التنمية خطط لتنس��يق السبعينيات في محاوالت جرت أخرى جهة من االقتص��ادي للتكامل إنت��اجي كم��دخل مش��تركة، عربية مشروعات وإلقامة العربية، الدول التج��اري الم��دخل عجز مس��ئولية حملت أنها إلى قبل من أش��رنا التي التشابه أوجه يزيل تم حيث الرس��مية الص��يغة المش��روعات تلك على المنش��ود. وغلب التكامل تحقيق عن

الع��ربي، ال��وطن في والتكامل التنمية ت��دعم أن من ب��دال أنها عام��ة. إال ب��أموال تمويلها اقتص��ادياتها. ورغم تس��تقيم حتى خاصة بمعامالت مطالبتها إلى دفعت لصعوبات تعرضت

،1980 عم��ان قمة أقرتها " ال��تيالمش��ترك الع��ربي االقتص��ادي العمل إس��تراتيجية" أنأكدت:

عن والمع��برة وتض��حياتها العربية األجي��ال بجهد الج��ديرة الش��املة التنمية "أن من ع���دد في تتمثل الق���ومي األمن توف���ير على والق���ادرة األص���يلة تطلعاتها

أبرزها: المضامين اإلنت��اج حجم وزي��ادة اإلنتاجية مس��توى رفع أي االقتص��ادي األداء مستوى رفع-

البيئة ق��درة وتط��وير اإلمك��ان ق��در مت��وازن قط��اعي نمط ض��من الق��وميوالسياسية. والثقافية االجتماعية

للمواطنين. المتطورة األساسية الحاجات تلبية-والمقنعة. منها الظاهرة البطالة وخفض المنتجة العمالة فرص توفير-عربي. قطر كل في الدخل توزيع نظم إصالح-التنمية. مسيرة في واسعة شعبية مشاركة تحقيق-العربية. األقطار بين فيما التنموية الفجوة تقليص- االس��تقالل مهام وإنجاز االقتصادية التبعية وإزالة الذات على القومي االعتماد-

االقتصادي." تتس��ارع ولكنها للتنمي��ة، القطرية المس��يرة من حتما تفيد الش��املة التنمية أن وأض��افت

ق��ومي. ورغم إنم��ائي تخطيط من القطرية الخطط انطلقت إذا ورش��دانية ص��البة وتزداد ذات المش��روعات على تقتصر ال المش��ترك الع��ربي االقتصادي العمل آفاق أن أكدت أنها

التكامل، طريق على جدواها رغم والبشرية المالية التدفقات حدوث أو المشترك التمويل لل��وطن اإلنتاجية الهياكل في العض��وي الترابط من المزيد إح��داث إلى ذلك تتع��دى وإنما

على: نص ذاتها القمة أقرته " ال��ذيالق��ومي االقتص��ادي العمل ميث��اق" ف��إن الع��ربي، وتنظيم لتوجيه كأس��لوب المش��تركة العربية للمش��اريع الق��ومي التخطيط مب��دأ "اعتم��اد خطة إلى اإلس��تراتيجية تنفيذ خطة أح���ال ما وهو المش��ترك"، الع���ربي العمل وتط��وير

المجلس رفض��ها ذلك المشترك. ومع للعمل خطة تكون أن من بدال مشتركة لمشروعاتالنور. تر لم الغذائي، لألمن مشروعات دراسة على وقصرها واالجتماعي، االقتصادي القسم في عرض��ناها التي النظرة من كثيرا اقتربت اإلستراتيجية أن تقدم مما ويتضح

منها األموال لنقل قناة إلى المشترك العمل تحول من الفائض دول تخوف أن إال السابق، إلى أدى الخ��اص القط��اع دور على الدولة لدور المغلبة النظرة تأثير ومن العجز، دول إلى

20

Page 21: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

االقتص��ادية النظم بين تقاربا ش��هدت إلقرارها التالية الف��ترة أن به��ا. ورغم العمل إيق��اف ال��دول جميع تقبل إلى أفضت ال��تي والتكيف التث��بيت ب��رامج تط��بيق مع خاصة العربي��ة،

تزايد فإن القادمة، الكويت قمة إلى الدعوة عليه أكدت الخاص، للقطاع هام لدور العربية مزيد إلى أفضى الذي القطري، المنهج تغليب إلى أدى العربية الدول بين التنموية الفجوة

العولمة آلي���ات وزادت متك���افئ، غ���ير بش���كل الع���المي االقتص���اد في االن���دماج منتكافئه. عدم قدر من الدولية االقتصادية والمؤسسات

تف�وق بمع�دالت العربي�ة، ال�دول مختلف في البطالة تف�اقمت أن هذا كل على وترتب في ينعكس ال��ذي األمر فيها، األول الموقع الشباب ويشغل العالم، دول باقي في نظيرتها

العملي��ة. حي��اتهم مس��تهل في يكتس��بوها أن يتعين كان التي الخبرات على الطويل األجل العم��ل. ودفع ق��وة في العمل سن في هم من مس��اهمة نس��بة انخفاض رغم هذا ويحدث

فإنها منها يتعيش��ون دخوال لهم وفرت إن والتي المنظمة غير الهجرة إلى منهم الكثير هذا لج��انب ه��درا يمثل ما وهو العلمية، مؤهالتهم مع تتفق عمل فرص الغالب في لهم توفر ال

مش��كلة إلى العربية ال��دول معظم تع��رض ه��ذا البشرية. يقابل الموارد في االستثمار من دفع ال��ذي األمر الع��ربي، ال��وطن خ��ارج إلىbrain-drain العق��ول اس��تنزاف هي أخ��رى

ح��ول "تتمح��ور التنمية ك��انت إذا ما ح��ول التس��اؤل إلى س��تيجليتز المع��روف االقتص��اديplace-basedاإلنسان" أو المكان or people-based(12)من�اهج تراجع أن المحتم من . وأص�بح والمستقبل. الحاضر في أمره يستفحل مأزق من للخروج التنمية

الموارد هيكل في التباين قضية )ب( البش��رية الموارد من العربية الدول حظوظ اختالف أن العربية األدبيات في كثيرا تردد البش��ري الم��وردين من كل بانتق��ال للتكام��ل، ن��ادرة فرصة لها يه��يئ والطبيعية والمالية يت��وفر النس��بية. فالم��ال ندرته من يع��اني آخر إلى نسبية بوفرة يتصف موقع من والمالي

عن يفيض��ون البشر بينما البش��رية، القاع��دة محدودية من تع��اني دول في الغ��الب في م��وارد لها ت��وفرت ولو ح��تى المالي��ة، قدراتها محدودية من تعاني لدول االسنعابية الطاقة

ق��وة من ج��انب يل��بي ب��أن الط��رفين يفيد االنتق��ال أن إلى المقوالت تلك طبيعية. وتذهب من ج��انب توجيه ب��دورها تس��تطيع ال��تي األولى، حاجة األخ��يرة الدول في الفائضة العمل أن ال��دول. والواقع تلك في البش��رية الم��وارد ف��ائض من يتبقى ما لتشغيل أموالها فائض

القصور: أوجه من عدد يشوبها النظرة هذه الم��وردين بين التباين يزول تكاملية. فعندما ال استكمالية عملية المذكورة العملية أن (1)

أحد - ل��دى العمل س��يما ال – الن��ادر الم��ورد في زي��ادة ح��دوث إن االنتق��ال. بل يتوقف في انتق��ال فيب��دأ اآلخ��ر، من اس��تدعاؤه تم مما ج��انب محل إحاللها إلى ي��دعو الط��رفين

شواهد انتهت. وهناك قد األخير هذا في الوفرة كانت إذا عما النظر بغض العكسي االتجاهإرسال. دول إلى االستقبال دول من العرب للعمال عكسية هجرة حدوث على

هي بل تتح��رك، أع��داد مج��رد ليس��وا ب��النوع. فالعم��ال بل ب��الكم ليست الع��برة ( أن2) العمال تكثيف إلى فيها اإلنتاج فنون تميل التي الدول بين تركيبتها تختلف ما غالبا مهارات

إرس��ال مصادر تغير أسباب من هذا كان المال. وقد رأس لتكثيف تسعى التي للدول عنها تب��اين أن تظهر حالة مؤخرا. وهذه لهم المستقبلة للدول االقتصادية البنية تغير مع العمال ال ما وهو لهم، ت��دريب إع��ادة عملي��ات تجر لم ما العم��ال انتقال من يحد اإلنتاجية الهياكل

ل��دى إمكانياته تت��وفر ال بينما تكلفته، لتحمل استعداد على للعمالة المستقبلة الدول تكوناإلرسال. دول

العيني، المال رأس بتوفر بل المالية، بالموارد ليس المال رأس انتقال في العبرة أن (3) هو العجز دول إلى األم��وال انتق��ال فإن ثم العربي. ومن المستوى على مفقود شبه وهذا

يمكن ثم أش��رنا. ومن أن س��بق كما العربي الوطن خارج إلى الطريق على محطة بمثابةالمال. رأس في فقيرة العجز ودول الفائض دول من كال اعتبار

12(?) http://www0.gsb.columbia.edu/ipd/pub/BarcelonaPreliminaryMeetingSummary.pdf, 2004

21

Page 22: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

يميل��ون فإنهم استثمارية، خبرة فيهم يفترض ال مدخرين لدى تنشأ األموال أن وبحكم (4) تحويلية دخ��وال الم��دخرات مص��ادر تكون الربحية. وحينما عالية مألوفة مجاالت طرق إلى

أصول أو ريعية، عقارية مجاالت في االستثمار يفضلون أصحابها فإن إنتاجية، وليس ريعية الم��ال، أس��واق في المضاربة عمليات خالل من القصير األجل في لالرتفاع قيمتها تتعرض من الن��وع ه��ذا على عواقبه��ا. ويطلق فداحة على األخ��يرة العالمية المالية األزمة تش��هد

في آس��يا ش��رق جن��وب في المفاجئة حركتها كانت وقد الساخنة"، "األموال االستثمارات يس��اهم تق��دم. وال من أحرزته ك��انت ما رغم اقتص��اداتها تراجع أس��باب من97-1998

المش��روعات في العق��اري المك��ون كلفة يرفع إنه بل التش��غيل، في العق��اري االس��تثمار اإلس��كان، كلفة من ويزيد عامة التنموية المش��روعات ربحية من يضعف مما االستثمارية،

العمال. فيهم بمن المواطنين على سلبا ينعكس ما وهو نظ���رة هي االقتص���ادية كلفتها مناقشة دون اإلنت���اج عناصر حركة إلى النظ���رة إن (5)

من ألوط��انهم يحولونه وما المنتقلين العم��ال بع��دد ع�ادة تق��اس العم��ال مض��للة. فحركة دون الت��دفقات بقيم تق��اس األم��وال األج��ور. وحركة لمس��تويات مناقشة دون م��دخرات،

فيهما. والمعل��وم النقدية للنظم بالنسبة ومغزاها الطرفين، من كل على عائداتها مناقشة اختالف أن أساس على تقوم اإلنتاج عناصر انتقال عن تتحدث التي االقتصادية النظرية أن

في منه المع�روض تغ�ير نتيجة فش�يئا شيئا يتضاءل اقتصادين في معين عنصر على العائد األمر ه��ذا االنتقال. ومثل فيتوقف فيهما، العائد هذا تساوي عند يتوقف أن إلى منهما، كل

ف��إن دوري��ة. ول��ذلك أو طارئة تغ��يرات لتص��حيح بل فيهم��ا، هيكلي خلل لمعالجة يحدث ال هياكل بين تق���ارب ح���دوث حين إلى الحركة ه���ذه تؤجل المش���تركة األس���واق نظرية

الس���لع أس���عار مس���تويات وتق���ارب المنتج���ات انتق���ال خالل من المعنية االقتص���ادات في تقاربا يع��ني ما وهو عائ��دات من اإلنت��اج عناصر عليه تحصل ما ثم ومن والخ��دمات،

مس��تويات في كب��ير اختالف من للعم��ال التلقائية الحركة نش��أت ال��دخل. وقد مس��تويات فائض استمرار رغم اإلرسال دول في لألجور مبرر غير ارتفاع إلى أدى الذي األمر األجور، االس���تقبال. وتض���ررت دول في باإلنتاجية مرتبطا يكن لم األجر وأن خاصة فيه���ا، العمل منشآت إلقامة الزمة كانت التي التشييد أنشطة سيما ال اإلرسال، دول في األنشطة بعض

له��ذا مه��ارة. وك��ان األعلى ع��ادة هي المنتقلة العمالة أن بس��بب واس��تهالكية، إنتاجية ممن كف��اءة أقل أنهم رغم اإلرس��ال دول ل��دى النش��اط ه��ذا أج��ور ارتف��اع على انعكاسه

س��واء المرسلة، الدول في اإلنشاء تكاليف ورفع اإلنتاجية خفض في هذا هاجروا. وساهم بوجه التك��اليف على انعكس ما وهو االس��تثمارية األنش��طة أو األساسية البنية أنشطة في

في مفتوحة وهي البديلة الف��رص هو عائداته في الفيصل فك��ان األم��وال انتق��ال عام. أما في مح��دودة غالبا وهي األرب��اح عالية األنش��طة تفضل فإنها وبالت��الي الع��المي، االقتصاد الس��ياحة قط��اع إلى يتجه العربية االستثمارات من مهما جانبا أن األجري. ويالحظ مكونها الس��ياحة ف��إن أخ��رى جهة العق��اري. من االس��تثمار في يصب ما وهو الفندقة على مركزا تن��افس الخلفية روابطها بينما أخ��رى، قطاع��ات في الحركة ت��دفع أمامية روابط لها ليس

بدال لالستيراد يؤدي قد ما وهو والخدمات، والنقل واإلسكان الغذاء في المحلي االستهالك اس��تدامة من تحد ال��تي والبيئية االجتماعية اآلث��ار ذلك إلى محلي. يضاف إنتاج تشجيع من

اس��تقبالها رغم البطالة مع��دل في أوروبا دول أعلى ك��انت إسبانيا أن نذكر التنمية. ولعلناسكانها. عدد ضعف سياحا

العملية في كم�دخالت تدخل كخدمات اإلنتاج عناصر انتقال االقتصادي التحليل يتناول (6) أداء أثن��اء بالتواجد يط��الب ال الم��ال رأس مالك كان مالكها. وإذا عن النظر بغض اإلنتاجية يتطلب ال��ذي للعامل بالنس��بة ذلك من العكس على األمر فإن اإلنتاجية، لخدمته رأسماله

س��اعات خ��ارج مس��كنه إلى ينتقل ك��ان إذا أدائ��ه. وهو موقع في الشخصي تواج��ده عمله له تت��اح وأن عمله مك��ان من مقربة على الس��كن يكون أن عمليا يقتضي هذا فإن العمل، المس��كن. محيط في االس��تهالكي نش��اطه مجمل يم��ارس وأن وإليه، منه االنتقال وسائل

نط��اق عن تخ��رج أم��ور وهي أسرته، أفراد من يعولهم من يشمل بل عليه، يقتصر ال وهذا

22

Page 23: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

توف��ير على المس��تقبلة ال��دول ه��ذا أج��بر اإلنت��اج. وقد عناصر النتق��ال االقتصادي التحليل األساس��ية البنية على ض��غطا أح��دث ما وهو عم��ال، من تس��تقدمهم لمن الحياة مقومات خ��دمات تق��ديم وتكلفة األسرة اصطحاب شروط في تشددا واستدعى واالنتقال، للسكن

ارتف��اع من بعض��هم اس��تفاد وإن للمواط��نين، ح��تى المعيشة نفق��ات على ه��ذا لهم. وأثر أدى ذلك ج��انب ومالي��ة. إلى تجارية خ��دمات من لها يل��زم وما المعيشة مف��ردات أس��عار تك���وين على الت���أثير إلى مختلفة اجتماعية وع���ادات عقائد أو لغ���ات ذات عمالة تواجد

المغتربين. حاجات إلشباع ذاتها التنمية اختيارات وعلى المجتمع، معين. إقليم في تك����املى تنظيم إقامة عملية على اإلنت����اج عناصر حركة تقتصر وال (7)

دول إلى عربية غير دول من ومهاجرون عربية، غير اقتصادات إلى عرب مهاجرون فهناك االقتص��ادية المعني��ة. والمؤسس��ات ال��دول بين تكاملية بعملية ذلك ارتب��اط دون عربية

الندماج الدعوة إطار في مباشر، أجنبي استثمار وفود أمام الحدود فتح إلى تدعو العالميةأعضائه. لتنمية يسعى إقليمي تكامل بناء أجل من وليس العالمي، االقتصاد في

والعم��ل، الم��ال ل��رأس بالنس��بة الرئيسي ال��دور المعرفة تلعب التكنولية عصر وفي (8) التقليدية الف���روع في وك���ذلك بل الحديث���ة، الخدمية النش���اط مج���االت في فقط ليس

اإلنس��انية التنمية تقرير جديدة. ويش��ير تقنيات من فيها يستحدث بما والصناعية الزراعية عن المس��ئولة الرئيس��ية الن��واقص أحد هو المعرفية الق��درة نقص أن إلى2002 العربية أنها بحكم المعرفة . إن(13)المعرفة مجتمع بن���اء إلى دعا ثم ومن العربي���ة، التنمية تكبيل

في للجميع تت��وفر أن يجب بل بذات��ه، قائما عنص��را المال كرأس تعتبر ال باإلنسان، لصيقةالمعني. المجتمع تهميش إلى النهاية في يؤدي وغيابها مستهلكين، أو منتجين كونهم حال

ضرورة بل العربية، الدول بين الموارد انتقال عملية أهمية ينفي ال سبق ما محصلة إن العربي��ة. كما التنمية دعم نحو توجهها ضوابط تحكمها ال عشوائية لحركة تركها عن النخلي موض�����عه في منهما كل ووضع وظيفي، هو وما هيكلي هو ما بين التمي�����يز أهمية تتضح

العربي. التكامل مراحل من الصحيحاإلنتاجية قضية )ج( النظم اختالف قض��ية على انصب القوميين والتكامل التنمية مشاكل من جانبا أن رأينا

الغلبة كتبت والخ��اص، الع��ام القط��اعين بين مواجهة وأث��ار العربية، الدول بين االقتصادية القط��اع دور تنامي حقبة شهدت ذلك واشنطون. ورغم توافق دعاة من بتأييد لألخير، فيها

– وجودها ح��ال – المقنعة البطالة ترجمة مع خاصة البطال��ة، مع��دالت في ارتفاعا الخاص ذلك يع��ني المتوس��ط. وال األجل في تس��توعبها عمل فرص تهيئة دون صريحة، بطالة إلى يس��مى ما أن في تكمن المشكلة إن بل النتيجة، هذه عن كلية مسئول الخاص القطاع أن

النش��اط وإدارة تمويل مه��ام لت��ولي اس��تعداد على قائما كيانا الخ��اص" ليس "القط��اع الع��ام الكامل. فالقط��اع للتشغيل يكفي بقدر العمالة الستيعاب الكافي بالقدر االقتصادي

ع��دد مباش��رة فيه القي��ادة مواقع إلى فانتقل سياس��ي، بقرار الوجود إلى ظهر نشأ حينما الص��الحة الكف��اءات بإعداد عامة مؤسسات قامت بينما قبل، من الموجودة الكفاءات من

والتجارية والمالية الفنية بالخ���دمات وتزوي���دها المس���تجدة، اإلنتاجية الوح���دات لقي���ادة أنش�طة توف�ير الع�ام القط�اع وسع في كان نفسه الوقت الالزمة. في والبحثية والقانونية على الدولة وحمل المطلوب��ة، التخصص��ات في العمالية الك��وادر إلع��داد الالزمة الت��دريب

التخطيط يج��ري ال��تي المش��روعات مع المتفقة المه��ارات لتوف��ير التعليم تنظيم إع��ادة الخ��اص القط��اع التخطيطية. أما األجهزة توفرها معلومات على اعتمادا مستقبال، لقيامها

تتم تنميته ف��إن المختلفة بأوجهها والمعرفة التعليم من حظوظهم تتباين أفرادا يضم الذي كما االقتصادي، الحجم إلى تنمو أن يمكن صغيرة مشاريع في عملية، ممارسات خالل من إله�دار يؤدي مما موضوعية، أو شخصية ألسباب بالفشل تمنى قد منها قليلة غير نسبة أن

العربية اإلنس�انية لتنمية تقريرواالجتم�اعي: االقتص�ادي لإلنم�اء الع�ربي والصندوق اإلنمائي المتحدة األمم برنامج (?)13.المعرفة مجتمع بناء– 2003 وللعام القادمة؛ لألجيال فرص خلق– 2002 للعام

23

Page 24: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

جهة المتعطلين. من قائمة إلى فيها الع��املين وضم والمادي��ة، المالية الم��وارد من ق��در األقل على الالزمة، العمالة تدريب كلفة تتحمل ال الخاص المشروع اقتصاديات فإن أخرى في خ��برة تلقت عمالة إغ��راء إلى المنتجين من ع��ددا ي��دفع ما وهو نش��أته، مراحل خالل

عن تكلفتها في أقل األجر في زي��ادة مقابل وح��داتهم إلى االنتق��ال على أخ��رى وح��دات ت��ؤهلهم خ��برة س��ابق يملك��ون ال ال��ذين التخرج حديثو هم الضحية تدريبهم. ويكون تكلفة

ج��انب من االب��تزاز فريسة يقع��وا أن إما اإلنت��اجي. وه��ؤالء النش��اط في التامة للمشاركة ب��رامج منظمي أو أخرى، دول إلى الهجرة في يتحكمون الذين البشرية الموارد سماسرة

كافية. عمل فرص لمتلقيها تتوفر أن يضمن ما يوجد ال مجاالت في تدريبية تنمية إلى انطالقه تعوق عضوية مشاكل من يعاني العربي الوطن أن سبق ما محصلة

والق��درات بالمع��ارف تزوي��دهم إلى بحاجة والمس��تثمرون األعمال ذاتيا: فرجال متواصلة وإكسابهم اإلنتاجية كفاءتهم رفع إلى بحاجة والعمال التنمية، عملية على بائتمانهم الكفيلة

فقر من يع��اني الع��ربي ال��وطن ف��إن تطويره��ا. وبالت��الي على الذاتية والق��درة المهارات وه��ذا م��وارد، من لديه ما مجمل من للحي��اة مرتفعة نوعية اس��تخالص من يحرمه حقيقي من الموارد انتقال من جدوى ال أنه الدارج. كما بمعناه المادي الفقر من وطأة أشد الفقر ثم إنتاجيته��ا. ومن من ترفع التي بالخصائص تزويدها قبل الندرة أماكن إلى الوفرة أماكن

مجتمعي تنظيم إقامة أجل من القوى وتضافر للموارد، مشتركة بتنمية البدء من بد ال فإنه أس��اس على يق��وم التنظيم بيانه��ا. ه��ذا الس��ابق باألبع��اد والعدالة الكف��اءة من كال يحقق

للج��دليات ح��دا ويضع الم��دني، والمجتمع األعم��ال وقط��اع الدولة من كل بين ش��راكة الته��وين إلى أفضت وال�تي الخ��اص، األعم��ال قطاع مواجهة في الدولة تضع التي العقيمة

غاياتها عن المختلفة الفئات فيها تعبر منابر منظماته تهيئ الذي المدني المجتمع شأن من ك��انت بينه��ا. وإذا والتوفيق تحقيقها من تمكنها بوظ��ائف وتق��وم المجتمع لغاي��ات ورؤاها

أداء من البشر يمكن نحو على االقتص���ادي البني���ان تنظيم تتطلب االقتص���ادية الكف���اءة ف�إن المتاح��ة، الم��وارد ح��دود في النفع من قدر بأقصى عليهم ثمارها تعود التي الوظائف اإلس��هام من تمكنهم ال��تي البيئة المختلفة وتنظيم��اتهم للبشر ت��وفر االجتماعية الكف��اءة العدالة ك����انت إذا وج����ه. بالمثل أفضل على بثمارها واالس����تمتاع التنمية في الفع����ال

بمعناها الكف��اءة بمقتض��يات االل��تزام على تترتب التي الفوارق بتقليص تقضي االقتصادية مفردات تعوق التي االجتماعية التباينات إزالة على تعمل االجتماعية العدالة فإن المطلق، أفضل نوعية للجميع ي��وفر مجتمع بناء في المساواة قدم على معا المشاركة عن المجتمع

على تركز والخ��اص الع��ام القط��اعين بين المواجهة أن الص��دد ه��ذا في للحي��اة. ويالحظ توجيهه في والمتحكمة الم����ال ل����رأس المالكة هي المجتمع من مح����دودة ش����ريحة

يكيف��وا أن له��ؤالء تاركة عم��ال، من معه يس��تخدم لما والمق��ررة المختلفة لالس��تخدامات التوزيع بإعادة بعينها جهة انفراد فإن العمل. بالمثل أسواق تفاعالت عنه تسفر لما حياتهم

رأسي باتجاه حركة تعني العالقات هذه نتائجه. مثل عنه تسفر لما به المعنيين قبول تعني والتوافق االس��تقرار تكفل ال أنها إال معين��ة، لحظة في االنضباط تحقق قد وآخذ، معط بين المجتم��ع. ح��ال لصالح ضروري أمر وهو االجتماعي التماسك يهدد الذي األمر الزمن، عبر ورأس��يا، أفقيا المجتم��ع، فئ��ات مختلف بينnetwork ش��بكيا تنظيما يقتضي التماسك ه��ذابورجوازية. أو بروليتاريا الطبقة، ديكتاتورية ينهي مما االتجاهين، كال وفي

النفس على الجماعي باالعتماد التكاملية العربية التنمية )د( ف��إن مواطني��ه، بش��ؤون للنه��وض قطر كل فيه يس��عى قط��ري هم التنمية أن صح إذا فيه تع����اظمت ع����الم في طريقه شق من المع����ني القطر مكنت إذا إال تصح ال التنمية

الحرك��ة، حرية على قي��ودا تف��رض جدي��دة قواعد العولمة وأرست والتش��ابكات، الروابط وتوظيفها لتس���ييرها الفاعل الح���يز من وإخراجه المجتمع بتهميش لها االستس���الم ينتهي

ال��تي الح��دود تف��وق ق��درة باكتس��اب إال لها س��بيل ال فرص من تتيحه ما واغتنام لصالحه، تحقيق العمل ه����ذا التنمي����ة. ويقتضي طريق على أش����واط من قطعه ما له يرس����مها

24

Page 25: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

معينة نقطة في يتلقاها ال��تي ال��دفعات تحويل من تمكنه الوط��ني االقتص��اد في ديناميكية بها متصلة أخرى نقاط نحو تتدافع موجة إلى الخارج، من أو داخله من سواء ،impulse منه

propagationانتش��اريا ت��أثيرا يح��دث ما وهو spread effectفي فقط ليس األولى، للدفعة يعنيه بما االجتم��اعي، التماسك التوظيف. ويس��اهم في – األهم وهو – بل اإلجمالي، الناتج

ال�دفعات اختي��ار في الت��دقيق في ب�ه، المحيطة الجماعة إلى الف�رد نظرة أفق اتساع من بأس���ره. الوط���ني المجتمع إلى ثم ومن الجماع���ة، نط���اق على أثرها يمتد بحيث األولى، االختي��ار مج��االت اتس��اع إلى الع��ربي الق��ومي المس��توى على المنهج ه��ذا تطبيق ويؤدي

ما مض��اعفاته في يف��وق نحو على العربية األقطار بين تأثيراتها وتبادل المتتالية، للدفعات قاع��دة ت��وفر حتى الثقافية بالمنظومة النهوض هذا القطري. ويتطلب النطاق على يحدث

والص��الح الف��ردي الصالح إلى النظرة في االتساق تكفل التي المجتمعية الحركة لضوابط تع��وق ال��تي العوائق إزالة فإن ثم العربي. ومن المستوى وعلى قطر كل داخل الجماعي

ال��وطن يكسب تكامل تحقيق من تمكن بينها وفيما والمجتمع��ات األس��واق داخل الحركة وتمكنه الع��المي، المستوى على المستقلة الحركة على أقدر تجعله ديناميكية كله العربي

إلى الس��اعية الق��وى مص��الح خدمة إلى العالمي بالنظام تنحرف التي للقوى التصدي منشعوب. من عداها ما إرادات على الهيمنة

القط��ري المس��تويين على التكامل تحقق تنموية إس��تراتيجيات اتب��اع ه��ذا ومع��نى ما هو وه��ذا في��ه، س��لبي ان��دماج مجرد وليس العالمي، المستوى على تكافؤ مع والقومي

integrativeالتكاملي���ة" "التنمية عليه نطلق developmentعلى يتوقف ال األمر أن . وواضح بل تلقائي��ة، بص��ورة تنس��اب وتركها بينها وفيما األقط��ار داخل الحركة عوائق إزالة مج��رد ع��ائق. دون ذلك بعد لتنطلق حركة ب��دايات يح��دد عم��ديا عمال ال��وقت نفس في يتطلب يمثل التمييز التنموي. هذا اإليجابي" بالمعنى السلبي" و"التكامل "التكامل بين هذا ويميز

التج�ارة منطقة مرحلة اعت�بر ال�ذي(14)تن�برجن الهولن�دي االقتص�ادي إليه دعا لما تط�ويرا من يليها ما بينما الجمركي��ة، الرس��وم ف��رض عن ب��التخلي فيه يكتفى س��لبيا تكامال الحرة يح�دث سياس�ات اتب��اع يتطلب ألنه نظ�را إيجابيا تك�امال مش��تركة وس�وق جم��ركي اتح�اد يتوقف أنه حيث من س�لبيا يعت�بر النوعين التكامل. فكال أطراف بين جماعي اتفاق بشأنها

اإليج��ابي، اإلنت��اج. أما وعوامل وأجنبية، وطنية المنتجات، حركة أمام الطريق إفساح عند للتنمي��ة، الدافعة الحرك��ات ن��وع تحديد فمرجعه الق��ومي، أو الوط��ني الص��عيد على سواء تحكم إلى يفضي أن يش�ترط ال توجيها تتطلب أوضحنا، كما عمدية عملية التنمية أن بحكم

directive توجيهيا تخطيطا يتطلب األمر أن التنفي��ذ. أي في planning، التخطيط يتج��اوز .imperative(15) اإللزامي حد إلى يصل أن دونindicative التأشيري التج��اري المنهج في النظر إع��ادة يقتضي التكاملية التنمية مفه��وم ف��إن عليه وبن��اء

التح��اد كأس��اس موح��دة س��وق تليها مش��تركة س��وق إقامة إلى يس��عى ال��ذي للتكامل ص��ناعيا، متقدمة األوروبية ال��دول من مجموعة اتبعته ال��ذي النحو على ونق��دي، اقتصادي

للعض��وية. لتأهيلها إليها االنض��مام تريد أخرى دول القتصادات تنمية بإحداث خالله وقامت تمكنها متط�ورة اقتص��ادات تملك منها الغنية ال�دول وال صناعيا، متقدمة العربية الدول فال ن���راه ال���ذي المجتمعي للمنهج به���ا. ووفقا اللح���اق على أخ���رى عربية دوال تعين أن من

Arab" عربية جماعة" إنش��اء يق��ترح للتنمي��ة، األنسب Community، أس��اس على تق��وم " والتنمية التكامل مجلس" عليها بالجماعي��ة. ويش��رف الش��عور يع��زز اجتم��اعي تماسك

ثالث العربية القمة الدورية االجتماع���ات مناس���بة. وتعقد س���لطات لها مفوض���ية تتبعه يتوالها وأمنية الجماعة، تتوالها وتنموية العربية، الجامعة مجلس يتوالها جلسات: سياسية

تعمل أن الجماعية على ف��إن الح��الي، الوضع من . وانطالقا(16)المش��ترك ال��دفاع مجلس وعلى اآلني��ة، التنمية وتح��ديات لمش��اكل ناجعة حل��ول إيج��اد األول مسارين: المس��ار في

14(?)Tinbergen, Jan (1954): International Economic Integration. 2nd. ed Elsevier, Amsterdamاالقتصادية للبحوث العربية الجمعية السوق". الرباط، اقتصاد ظل في ( "التخطيط1995) محمود محمد اإلمام، (?)15

25

Page 26: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

يجب كما بينه���ا؛ وما العربية ال���دول داخل التوزيع تب���اين وتزايد والفقر البطالة رأس���ها وتأمين العالمية؛ الغذاء أزمة مع تشابك الذي الغذائي واالنكشاف التضخم آلليات التصدي رك���ود من يتلوها قد وما الطاحنة العالمية المالية األزمة ت���داعيات من الع���ربي ال���وطن

القالقل من تع��اني ال��تي العربية ال��دول وانتش��ال لس��نوات؛ امتد ربما ع��المي اقتص��ادي المحققة العربية التنمية لمس��ار الم��دى بعيد تص��ور وضع هو الث��اني السياس��ية. المس��ار

ومؤسس��اته هياكله إنج��از عند يت��ولى الذي العربي، للتكامل والمعززة االستدامة لشروط.developmental integration إنمائيا تكامال ليكون التنمية عملية قيادة القومية

والتشغيل التكاملية العربية التنمية )هـ( بينهم��ا، يوفق للعمل برنامجا الطويل واألجل القص��ير األجل مه��ام بين التمي��يز يتطلب

يح��دث ما ومعالجة البعيد للم��دى المس��تدامة التنمية مس��ار لرسم المستقبل، وفي حاليا االكتف��اء ع��دم يتطلب التوافق آخ��ر. ه��ذا أو لس��بب القص��ير األجل في عنه انحرافات من

المس��تقبل. في المتواص��لة الحركة متطلبات عن بعيدا العاجلة المشاكل تعالج بسياسات توجيهها األفضل من ك��ان التي الموارد من جانبا العاجلة الحلول تستنفد أال هذا ويستدعي

لتح��ول ي��ؤدي قد مما فاعليته��ا، من تحد ع��ثرات إلى تتع��رض ال حتى المدى بعيدة للتنمية المش��اكل في الحرائ��ق. وس��واء إطف��اء عملي��ات من سلس��لة إلى المس��تقبلة الحركة

من ال��دول بحي��ازات النهوض هو األساسي المنطلق فإن المتواصلة، المسيرة أو العارضة تجديد نفسه ال���وقت وفي بينه���ا، أفضل تناسب وتحقيق ونوع���ا، كما المختلفة الم���وارد اإلنس��انية، الحض��ارة تط��ورات يواكب نحو على مؤسساته بناء وإعادة المجتمعي التنظيم

كل داخل المجتمع�يين والعدالة الكف��اءة تحقيق متطلب��ات إلى تس�تند بمعايير باالسترشادالعربي. المستوى وعلى عربي بلد

:البعيد للمدى العربية التنمية ( مهام1)هـ/ والمؤسس����ية األساس����ية والبنية الم����وارد تنمية هي التنمية عملية في البداية نقطة

جميع مشاركة تكفل مجتمعية بيئة ظل في اإلدارية الكفاءة ورفع االجتماعية البنية وتعزيز في��ه، قص��ور أي عن والمس��اءلة تنفيذها ومراقبة القرارات وتنفيذ صنع في المجتمع أفراد

إس��تراتيجية توضع ثم االجتماعي��ة. ومن الكلفة من ق��در بأقل التص��حيح إمكانية وته��يئ ،goals الم��دى بعي��دة الم��رامي ض��وء في تق��دم ما لتحقيق الالزمة الفعاليات تحدد للتنمية أهداف تحديد في بها يستعان التي المعايير وتوفر ضوئها، في للتنمية مسار أفضل وترسمtargetsوالغايات المرامي إلى وصوال المدى متوسطة خطط objectivesالمختارة. ويج��ري الوط��ني االقتص��اد في التكامل تعزيز مس��تهدفا القط��ري المس��توى على ابت��داء العمل

من الع��ربي الق��ومي اإلط��ار ي�وفره مما ومستفيدا االجتماعي، للتماسك المعزز والترابط مح��ددات. من الع��المي الس��ياق يطرحه ما على التغلب من وممكنا وخي��ارات، إمكاني��ات

التنمية يحقق تكاملي مسار لرسم العربي المستوى على نشاط يجري الوقت نفس وفي البينية حركتها وتنظيم القطرية الم��وارد تنمية في التع��اون تعزيز ذلك في بما التكاملي��ة،

األساس����ية الهياكل بين الترابط وتحقيق توظيفه����ا، من الق����ومي العائد يعظم نحو على ش��ؤون إدارة عن المس��ئولة المؤسس��ات ذلك في بما المؤسس��ية البني��ات بين والتوافق

والفئ��ات العربية المجتمع��ات بين االجتماعية العالق��ات وتوثيق كفاءته��ا، ورفع التكام��ل، فيما للتفاهم قوية قاعدة ويوجد الوطنية المدني المجتمع بتنظيمات يرتقي بما المتناظرة

الق��ومي. الجم��اعي التماسك تع��زز جماعية مش��اعر وينشئ العربي، المستوى على بينها المش��ترك الع��ربي للعمل إس��تراتيجية ص��ياغة إنش��اؤها المق�ترح العربية الجماعة وتتولى للتكامل المحقق المشترك العربي العمل وتنظم العربية، التنمية إستراتيجيات بين تنسق

ومغزاها العالمية التكامل تج��ارب(:�� 2004) محم��ود محمد اإلم��ام، من،684 خاصة691-653 ص أنظر (?)16 الوح��دة مجلس جهاز قيام . ويقترحاألول/ديسمبر كانون بيروت، العربية، الوحدة دراسات . مركزالعربي للتكامل

المفوضية. بأعمال العربية االقتصادية

26

Page 27: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

العمل وبخاصة الم��وارد وحركة العربية التش��ابكات تنظم التي المؤشرات وتحدد العربي، جميع يوجه ت��وجيهي، تخطيطي نشاط يجري اإلستراتيجيات هذه على المال. وبناء ورأس

اإلدارية الجه��ات أو الم��دني القط��اع وح��دات أو الخ��اص القط��اع أعض��اء سواء الفاعلين، في األف��راد أو والقومي��ة، القطرية األنش��طة تحكم ال�تي السياس��ات رسم عن المس�ئولة

الداخلية الجغرافية المواقع وبين اإلنت��اج وح��دات بين وح��ركتهم االس��تهالكية تص��رفاتهمالعربية. التنمية أهداف بلوغ في يسهم الذي السلوك نحو والخارجية، يتوقف المه��ام ه��ذه أداء في النج��اح ف��إن البش��ر، تنمية أساسا هي التنمية أن وبحكم

فيها بما ق��دراتهم يرفع وذهنيا ب��دنيا إع��دادا موقع��ه، في كل به��ا، للقيام البشر إعداد على والتوعية التربية منظومة المقدمة في واالستمتاع. وي��أتي واإلبداع والتخيل التأمل قدرات

نسق مع التعامل من البشر بتمكين الكفيلة هي الس����ليمة فالتربيةوالت����دريب. والتعليم لم م��اض من للم��وروث خض��وعها ومدى المجتمع، في السائدة الثقافة تحدده الذي القيم

بع��دها ومدى حياتها، أساليب في تختلف مجتمعات من ريستعا لما أو وجود، لمقوماته يعد التنمية عملية لب يمثل نهض��وي حض��اري طابع ذات رؤية وعن المعاش الحاضر تأمل عن

ظل في ض��عفت ال��تي التربوية مقوماتها األسرة استعادة هذا اإلبداع. ويعني على القائمة تش�ابكت عولمة من ص�حبها وما التكنولي�ة، أوج�دتها ال�تي التغ�ير وسرعة األحداث تزاحم

ال��تي التوعية قض��ية به��ذا والمتج��ددة. ويرتبط األص��يلة هويته أغلبها ففقد الثقاف��ات فيها آلياتها في ح��دثت ال��تي الطفرة رغم أنه إذ التوجيهي، المنحى ضرورات من ضرورة تعتبر خير فيه ما إلى ترشدها التي البوصلة فقدت إنها إال واالتصاالت، المعلومات تقدم ظل في

ومتطلباتها التنمية مغ��زى عن بمعرفة المجتمع ت��زود بم��دى التوعية عملية األمة. وترتبطبشأنها. صائب رأي تكوين على والقدرة

ملكة اإلنس��ان في يبني الذي التعليم هو المعرفة هذه بناء في واألساسي اآلخر الركن والق��درات الملك��ات ه��ذه يوجه اإلب��داع. وح��تى على الق��درة لديه ويطلق والتفكير التدبر

الجماعة مش����اعر ترس����يخ على ال����وقت نفس في يعمل أن يجب المجتم����ع، لص����الح النظ�رة ه�ذه حض�ارتها. إن بن��اء إلى والمتطلعة بثقافتها المع�تزة الهوية على والمحافظة

الم���دى على تطورها مراحل في لها تعرضت ال���تي القي���ود من التعليمية العملية تح���رر المجتمع شؤون على وبالتعرف الثقافي بالجانب العملية تلك ارتبطت البداية البعيد. ففي

ص��لة توثق ال��تي االجتماعية العلوم على التركيز كان ثم أوضاعه. ومن استقرار إلى سعيا من والم���وروث اللغوية والقواعد الدينية بالمعتق���دات معالمها تح���ددت بثقافة اإلنس���ان

األجهزة في عاملين إلعداد يكفي هذا فيها. وكان نشأ التي البيئة مع اإلنسان تعامل أسس على التع��رف أهمية اتض��حت تالية مرحلة بالتنمية. وفي معنية غير مجتمعات في اإلدارية

تزويد إلى التعليمية العملية ف���اتجهت البش���ر، لخدمة تطويعها وكيفية الم���ادة خص���ائص بناء على بها ليستعين الخصائص تلك عن ونظريات معلومات من صحته ثبتت بما اإلنسان ودراس��ات بح��وث على وتعتمد والط��بيعي، االجتم��اعي الثقاف��ة، ج��انبي بين تجمع حضارة مجتمع��ات في أهميته له��ذا التنمي��ة. وك��ان تح��رزه ال��ذي التق��دم مع تمش��يا إليهما تضيف نعيش��ها ال��تي الثالثة المرحلة في التنمي��ة. أما تحقيق أهمية وأدركت التص��نيع طور دخلت نس��بة ترتفع الت��اريخ، ع��بر ت��راكمت ال��تي المع��ارف من المتعاظمة ال��ذخيرة ف��رغم اآلن،

في س��نوات بضع كل المع��ارف تتض��اعف بحيث كب��يرة، بدرجة الم��تراكم إلى المض��اف التق��دم بفعل ط��الت أنها مع اإلنس��ان حي��اة من العمل ف��ترة مدى من كثيرا أقصر فترات

من التعليمية الف��ترة تك��ريس العبث من أص��بح ثم الصحية. ومن الشؤون في تحقق الذي ما أض��عاف سيش��هد عمره من المتبقي ألن تحصيلها، سبق معلومات لحشد اإلنسان عمر أن منها ذل��ك، على عدي��دة ش��واهد بالتق��ادم. وهن��اك معارفه يص��يب مما تعلمه، أن سبق زالت وما س��بقتهم أجيال من أكفأ يجعلهم ما المعارف من استوعبوا التخرج حديثي بعض

قيادية بمواقع إليهم تعهد ألن فيها يعمل��ون ال��تي المنش��آت ي��دفع مما العم��ل، سن في مس��تقبل لمواجهة هؤالء تاركة خبرة، وأقدم سنا منهم أكبر هم ممن أعلى أجورا وتمنحهم

27

Page 28: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

األح��دث أولئك يتعرض سوف ما . وغالباةالشيخوخ امتداد بحكم تطول لفترة إشراقا أقل في زي��ادة تش��هد عمرية مرحلة في الس��نوات من قليل ع��دد بعد مماثل وضع إلى حاليا

بمع��ارف التزويد من تتح��ول أن التعليمية العملية على يتعين ثم األس��رية. ومن أعب��ائهم في ذلك على الق��درة واس��تبقاء متج��ددة لمع��ارف ال��ذاتي التحص��يل كيفية إلى س��ابقة

للتنمية. كبيرة أهمية الذاتي التعلم على القدرة تكتسب السياق هذا الحياة. وفي مستقبل بمع��ارف اإلنس��ان بتزويد الع��ام التعليم تس��تكمل ال��تي التدريب عملية هو الرابع البعد

للع��املين المه��ني الت��دريب إلى معين��ة. وإض��افة بأعم��ال للقيام الزمة وقدرات متخصصة قد ت��دريب وهو العملي��ة، الحي��اة خالل أعلى مه��ام على للت��دريب حاجة هن��اك المبت��دئين،

في لتط��ور فيها يعمل��ون ال��تي المنش��آت تعرضت إذا الع��املين من عدي��دة فئ��ات يغطي فيها يعمل��ون ال��تي المنش��آت إدخ��ال ح��ال في خاصة الخ��دمات، أداء أو اإلنت��اج أس��اليب في أك��ثر أو منش��أتين ان��دماج أو أخ��رى منش��آت على استحواذ حدوث أو تقنية، تحسينات

األجنبي االستثمار أمام الباب فتح فإن أخرى جهة االندماج. من ظاهرة بتنامي يتميز عصر ال�تي األس�اليب على التدريب يستتبع محلية فروع بفتح النشاط دولية للشركات والسماح

محلي نش��اط من خ��برة لهم ت��وفرت لمن ح��تى والش��ركات، االس��تثمارات تلك تطبقها األعم��ال إدارة وظ��ائف على متق��دم تدريب إلى الحاجة هناك فإن ذلك إلى سابق. إضافة

التدريب هذا يتم أحجامها. وقد بمختلف اإلنتاج لوحدات البشرية الموارد وتنمية والتسويق والت��دريب التعليم يجتمع بحيث الف��روع، ه��ذه في المتخصصة التعليمية المعاهد نطاق في إقامة في الراغ��بين تأهيل إلى حاجة تنشأ الص��دد ه��ذا متقدم��ة. وفي تعليمية مراحل في

الش��ؤون وعلى بل التقنية واألس��اليب الفنية العملي��ات على فقط ليس ص��غيرة، منش��آت يتم قد التي للحاضنات الصدد هذا في مهم دور المنشآت. وهناك بتسيير المتعلقة األخرىالمنشآت. تلك فيها تتجمع التي المناطق في إنشاؤها

االقتصادية، الكفاءة تعظيم مقومات لتوفير فقط مهمة ليست األربعة العناصر هذه إن توف��ير وفي االجتماعية الكف��اءة عليها تقوم التي التمكينية البيئة تحقيق في تسهم هي بل

االجتماعية للعدالة طرحناه الذي المفهوم اإلدارية. ووفق الكفاءة عليها تبنى التي األسس البيئة تلك في وض��عه تحس��ين من تمكنه ال��تي بالق��درات الف��رد بتزويد يقضي وال��ذي

يجب فإنه بنواتج��ه، والتمتع المجتمعي التنظيم بن��اء في المس��اواة ق��دم على والمش��اركة من مناسب مس��توى على الحص��ول من المجتمع أعضاء كافة تمكن التي اإلجراءات اتخاذ متن��اول في بكلفة عليها الحصول تيسر التي المؤسسات إنشاء ذلك في بما العناصر، تلك

فيها تس��اهم أن يجب بل الدول��ة، على كاملة ذلك في المس��ئولية تقع الفئ��ات. وال كافةالمدني. المجتمع وحدات تتعهدها وأن األعمال، قطاع ومؤسسات منشآت:للتشغيل بالنسبة العاجلة ( المهام2)هـ/

واألزم���ات التط���ورات ظل في له تتع���رض وما العربية األمة تعيشه ال���ذي الوضع إن الممارس���ات وس���لبيات التنمية عوائق عن التغاضي يحتمل يعد لم المتالحق���ة، العالمية المنظ��ور. وكما المس��تقبل في للتف��اقم تتعرض التي البطالة مقدمتها وفي فيها، السائدة

على التنمية إج��راءات تكمل أن يجب لمعالجتها تتخذ ال��تي الت��دابير ف��إن قبل من أك��دنا من ع��ددا الت��دابير ه��ذه معه��ا. وتش��مل تتع��ارض أو عنها ب��ديال تك��ون وأال البعيد الم��دى

االقتص��ادية السياسات وتصويب بالتعليم، والنهوض البطالة، بمكافحة المتعلقة اإلجراءاتوالقطاعية: الكلية

والفقر: البطالة أ( مكافحة مختلف في والجزئية الكاملة البطالة واقع على للتع����رف دقيقة مس����وح إج����راء-

العلمي. والتحصيل المهارة مستويات لمختلف وبالنسبة والمناطق المجاالت

28

Page 29: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

تدبير مجال في العاملة والخدمات األجهزة وكفاءة العمل سوق أوضاع على التعرف- وآلي��ات الت��دريب، واحتياج��ات ومؤسس��ات المختلف��ة، لالحتياج��ات البش��رية الموارد

االستغالل. من وحمايتها الوساطة ينفذ ال��تي الثغ��رات وسد العم��ل، أسواق في التعامل تحكم التي التشريعات معالجة-

وظائفهم. في االستقرار من العاملين لحرمان األعمال أصحاب منها منه تم��ول لإلنماء، العربي الصندوق إشراف تحت العربية الصناديق لدى حساب فتح-

الصندوق. مع بالتعاون بإعدادها المعنية الدول تقوم الشباب، لتشغيل برامج احتياج��ات عن بيان��ات بإع��داد الص��ناعية والغ��رف األعم��ال رج��ال مؤسس��ات قي��ام-

منظمة ال�برامج. وتق�وم هذه تنفيذ تكلفة في واإلسهام له، الالزمة والبرامج التدريب معلوم��ات وتوف��ير الع��ربي المس��توى على ال��برامج ه��ذه بتنس��يق العربية العمل

عنها. إلكترونية الوظيف��ة، على للت��دريب ف��رص إتاحة إلى الخ��اص القطاع في األعمال أصحاب دفع-

يس��تحيل بخ��برة الج��دد الخ��ريجين مطالبة في تعسف دون الالزمة، الخبرة الكتساب أخ��رى منش��آت في تدربوا عاملين باجتذاب القيام أو بعمل، االلتحاق بعد إال اكتسابها غ��ير عمل عق��ود على اعتم��ادا خ��برة، من لهم وفرته ما ثم��رة ج��ني من وحرمانهامستمرة.

على ق��درتها وكفالة والعم��ال، األعم��ال أصحاب من لكل الممثلة المؤسسات تدعيم- الحص��ول في العم��ال ومساندة بينها، العالقات وتنسيق الطرفين، مصالح عن الدفاع

للتعطل. التعرض مجزعند تأمين وعلى مناسبة وظائف على والمتوسط منها الكب���ير للمنش���آت، اإلدارية بالق���درات النه���وض يتطلبه ما توف���ير-

على بالق��درة الم��ديرين منه��ا. وتزويد كل احتياج��ات تب��اين مراع��اة مع والص��غير، التنافس��ية الق��درة واكتس��اب الس��وق، مفه��وم مع والتعامل اإلس��تراتيجي التخطيط

لمنشآتهم. ودوليا وعربيا محليا ال أنه إذ العربي��ة، المنشآت على الغالب اإلدارة في العائلي النمط تطوير على العمل-

المج��ال يفسح ال المركزي التسلط من نوعا ويولد تنميتها، أو المواهب بظهور يسمحالمتميزين. أمام للتدرج الفرص وإتاحة المشتغلين لدى اإلبداع قوى إلطالق

والتدريب: بالتعليم ب( النهوض إلى المفت��اح أن واعتب��ار خط��ر، في العربية األمة تجعل التعليم أح��وال ب��ان االدراك-

س��بيلها األمر واقع في هو وأنه أولوياته��ا، رأس على التعليم وضع هو حض��ارية نهضةوالمستقبل. الحاضر في البشرية بها تمر التي التطور مرحلة مواكبة إلى األساسي

المنظمة أع��دتها " التيتنفيذها وآليات العربي الوطن في التعليم تطوير خطة" تنفيذ- ،2008 دمشق قمة واعتم��دتها ،2007 يوليو ت��ونس، في والعل��وم للثقافة العربية عملية من كج��زء ال��تربوي واإلص��الح التعليم لتط��وير القص��وى باألهمية تق��ر وال��تي

بالتربية وباالهتم��ام المتكام��ل، والثق��افي واالجتماعي واالقتصادي السياسي اإلصالح الركائز أحدى يعد التعليم أن وتؤكد اإلنسان، وحقوق والمواطنة المعرفة أسس على

األم��نين وتعزيز للس��لم الرئيسي والعامل الش��املة، التنمية إلى للوص��ول األساس��ية.العربي والقومي الوطني

ما وهو للجمي��ع"، "التعليم جعل من1990 في اليونس��كو أعلنته لما الكامل التطبيق- يناسب التعليم من ق��در على الحص��ول من والكب��ار والش��باب األطف��ال تمكين يعني

دون ح��ائال القص��ور عوامل تقف أال ذلك األساس��ية. ويتض��من التعليمية احتياج��اتهم أو الوج��وه، أفضل على متطلباتها وت��دبير العلم دور ت��وفر مدى حيث من سواء ذلك، بمراحله التعليم مجانية يعني ما وهو أسرته، أو للفرد الذاتية الموارد قصور حيث من

فقرا، األشد بالشرائح خاصة تدابير اتخاذ اإللزامي. ويجب التعليم وبخاصة المختلفة، دخل إلى يحت���اج بل التعليم، معاهد تتقاض���اه قد ما على يقتصر ال التعليم عبء ألن

أج��ور من يتقاض��ونه قد عما واالس��تغناء للدارس��ين الخاصة الحاج��ات بتغطية يسمح

29

Page 30: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

سوق دخولها الدولية األعراف ترفض أعمار في العمل مقابل أسرهم تحتاجها زهيدةالعمل.

يجب فإنه األبجدي���ة، األمية حيث من المن���اطق أعلى من العربية المنطقة ولك���ون- أمية بأنها فيه األمية تعرف عصر في األمية، هذه على القضاء أجل من الجهود تكثيف

الحاسم دورها رغم المعرفة ب��اب تغلق أنها إلى األخ��يرة هذه خطورة رقمية. وترجع في ال��دخول دون فقط تح��ول ال التي الرقمية بالفجوة يسمى ما وتنشئ التنمية، في

يعرف. ال ومن يعرف من بين اجتماعية خلخلة تحدث بل للتقدم، قائدة أنشطة مؤسس��ات إلنش��اء والم��دني، الخ��اص بش��قيه األهلي، القط��اع أم��ام الب��اب فتح إن-

الس��وق لق��وى المؤسس��ات ه��ذه إخض��اع يع��ني ال المختلفة التعليم لمراحل تعليمية وال���رؤى لالحتياج���ات وفقا تق���ام أن يجب بل الف���ردي، ال���ربح تعظيم على المبنية

تعليمه كلفة المتعلم لتحميل بالنس��بة أو العلمي المحتوى حيث من سواء المجتمعية، قط��اع من الق��ادرون يت��ولى أن ذلك التكلف��ة". ويع��ني "اس��ترداد مب��دأ من انطالقا من تمكن كافية بموارد النشاط هذا إمداد المدني، المجتمع مؤسسات ومن األعمال دون الدارس��ين أم��ام االلتح��اق ف��رص وتوف��ير المعلمين وإع��داد اختي��ار في التدقيق التعليم مس��تويات في ازدواجية ذلك على ي��ترتب أال مباشرة. ويجب نفقات تحميلهم

الخاص. من أدنى مستوى في العام التعليم تجعل ي���ترك أال يجب العالمي���ة، المعرفة مص���ادر على االنفت���اح أهمية على التأكيد ومع-

المض��مون حيث من س��واء الج��امعي، التعليم مواص��فات تح��دد أن أجنبية ألط��راف تمسخ ببلقنة التعليم ابتلي وإال مجتمعاته��ا، في س��ائد هو لما وفقا اللغ��ة، أو العلمي مع التف���اهم تفضل ش���يع إلى به نالملتحقي تحيل ثقافية تبعية وتنشئ العربية الهوية

العامة المعاهد خريجو فيهم بمن أمتهم ب����ني مع التف����اهم على المجتمع����ات تلكالوطنية.

إجادته��ا، من المتعلمين وتمكن العربية اللغة مكانة على الحفاظ ضرورة على التأكيد- العولم��ة. ويرتبط آلي��ات مع التعامل من تمكنهم أجنبية بلغات كافية معرفة توفير مع

في العمل بف��رص لاللتح��اق ش��روطا تضع أال القومي��ات ع��ابرات إلى الطلب به��ذا المعاهد خ��ريجي حرم��ان إلى تفضي العربية البل��دان داخل تقيمها ال��تي المنش��آت

متنافرة. فرق إلى العمل وخالل التعليم أثناء المجتمع تمزيق إلى وتؤدي منها، العامة أن العربية البل��دان في اس��تثمار بف��رص تحظى أن أرادت إن الش��ركات تلك وعلى

األجور رخص وهم على ال فيها نشاطها يقوم بحيث التعليم تطوير تكاليف في تساهماإلنتاجية. ارتفاع على بل النقدية،

واحتياج��ات التعليم مخرج��ات بين يربط نحو على التعليم لمن��اهج المس��تمر التطوير- وهو التنمية، خطط في المدرج أو منها القائم في سواء العربية، االقتصادية األنشطة

المطلوب��ة. ومواص��لة ب��المؤهالت الخ��اص المك��ون الخطط ه��ذه تض��مين يقتضي ما ب��المؤهالت االع��تراف تس��هيل أجل من العربية البل��دان بين التنس��يق على العمل

بينها. بالتكامل يسمح الذي التنوع وتحقيق العلمية الالزمة الوس��ائل وتوفير الرقمية الفجوة تقليص على والعمل المعلومات مجتمع بناء-

ال لالتص��ال مراكز لتكون العلم معاهد تأسيس إعادة في الذاتي. والنظر التعلم لنشر طريق عن وأس��تاذه التلميذ بين مباشرة صلة إيجاد على هذا لاللتقاء. ويساعد أماكن

الح��دود عن الدراسة بس��اعات ويخ��رج واالتص��االت، المعلومات وشيكات الحاسوب ال��وقت نفس في ويس��اعد قاع��ات، في فيها االحتش��اد يج��ري ال��تي الض��يقة الزمنية وعلى تفيد، وال تضر االتصال شبكات في مواقع على التردد عن التخلي على الشباب

يكسر المفتوحة الجامعات نموذج فإن الصدد هذا األكيد. وفي النفع فيه بما االنشغال الم��وارد لديه تت��وفر ال من أم��ام التف��رغ ش��رط ويس��قط والعمرية المكانية القي��ود ويقلل المج��زي والعمل الدراسة بين الجمع من ب��ذلك فيس��تفيد الج��امعي، للتعليم

أسرته. وعلى عليه عبأها

30

Page 31: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

االض��طرار دون مختلفة ثقافية مص��ادر من المعرفة تحصيل في بعد عن التعلم ويفيد- في ش��باب على ش��ديدا فيها االن��دماج وقع يك��ون غريب��ة، اجتماعية بيئة في للتواجد هج���رة رص���يد إلى لينضم وطنه عن بعي���دا اجتذابه إلى تنتهي وقد التك���وين، مرحلةلها. النامية األوطان حاجة تشتد التي العقول

الس��تخالص وتحليلها الت��دريب احتياج��ات وتحليل بتجميع العربية العمل منظمة قي��ام- في الع��ربي التكامل وإمكاني��ات مجال، كل في للتدريب السبل أفضل عن مؤشرات

بين المت��دربين انتقال سبل تيسير أو التدريب، أنشطة مواقع باقتراح سواء منها، كل على االعتم��اد إلى فيها القص��ور ي��ؤدي ال��تي األنش��طة في س��يما ال العربي��ة، ال��دول

العربي. الوطن خارج من عمالة استقدام للتخلص نامية دول في التحديث مقومات أهم من والتدريب التعلم بين الجمع ويكون-

وتزيد التنمية عجلة ت��دفع حديثة أنش��طة في وال��دخول ج��دواها ت��راجعت أنشطة من متطلباتهما توف��ير التنمية خطط تلحظ أن بد ال ثم العالمي��ة. ومن التنافس��ية الق��درةالمستحدثة. األنشطة وبين وبينهما بينهما، فيما والربط

ال��تي التخصص رفيعة المج��االت يفضل الت��دريب في الخ��اص النش��اط أن المش��اهد- إلهم����ال ي����ؤدي ما وهو عالي����ة، لربحية تحقيقا باهظة ب����أجور فيها المطالبة يمكن

وفي الوس��يطة الفنية المه��ارات تحتاجها وال��تي األدنى بالمجاالت المتعلقة األنشطة إنش��اؤه المق��ترح الحس��اب يقوم الغرض األعلى. ولهذا للمستويات األولى المراحل

في تدريبية منح بتمويل واالجتم��اعي ياالقتص��اد لإلنم��اء الع��ربي الص��ندوق ل��دي بين الف��ارق فيها يعظم ال��تي وتلك العربية، للتنمية قائدة بأنشطة المتعلقة المجاالت واألشد نموا األقل الدول لمواطني وبخاصة العملية، واالحتياجات الدراسي التحصيل

بالبطالة. تأثراوالقطاعية الكلية االقتصادية السياسات جـ( تصويب

الش��باب، تش��غيل س��يما ال الكلي��ة، االقتص��ادية السياس��ات في التشغيل قضية إدراج- مس��اهمتها من للتأكد العامة والموازن��ات القائمة االقتصادي اإلصالح برامج ومراجعة

تحقيق من واش��نطون توافق إليه ي��دعو فيما النظر الص��دد. وإع�ادة ه�ذا في الفعالةالوظيفي. الستقراره االطمئنان من العامل يحرم نحو على العمل سوق في المرونة

متعلقة ب��رامج الرس��مية، المس��اعدات إط��ار في المقدمة المعونة ب��رامج تض��مين-الخارج. وفي أوطانهم داخل للعمل وإعدادهم الشباب بتشغيل

أمامية روابط ذات جدي��دة أنش��طة إلي االس��تثمار توجيه متطلبات توفير على العمل- المس��تقبلة ال��دول في التنمية عجلة دفع على تعمل مض��اعفة آث��ارا تح��دث وخلفية على الم��دخرين ترك��يز من والتخفيف فيه��ا، التوظيف مس��توى ورفع الم��ال ل��رأس مك��ون فيها يرتفع التي والخدمات السياحة أو العقارات مجاالت في أموالهم توظيف ص��ناعات إلى ذلك من ب��دال والتوجه متواص��لة، بصورة التنمية بقيادة تقوم وال العقار

اإلنت��اج في الع��ربي. والتوسع اإلنتاجي التكامل تعزيز في تساهم ووسيطة رأسمالية وفي الغ��ذائي األمن في لإلس��هام والمبي��دات المخص��بات من ومس��تلزماته الزراعي مش��اريع من ل��ذلك يل��زم ما وتوف��ير نم��وا، األقل ال��دول في س��يما ال عاملين تشغيل

فيه الع��املين كف��اءة ورفع البح��ري النقل نش��اط في األراض��ي. والتوسع استص��الحالعربي. التجاري التكامل وتعزيز النقل تكاليف لتخفيض

ف��رص على الحص��ول من الفق��راء لتمكين الالزمة الم��وارد وت��دبير اإلج��راءات اتخاذ- االئتم��ان توف��ير ذلك في بما معان��اتهم، من تخفف دخ��ول اكتس��اب على تس��اعدهم

به��ا، يقوم��ون ألعم��ال اإلنت��اج ب��أدوات وتزوي��دهم الصغر، والمتناهي الصغير الميسر الع��ام للس��ياق لالنتق��ال تمهي��دا به��ا، القي��ام من تمكنهم ال��تي ب��الخبرات وإم��دادهم عاجل حل هو بل نهائي��ا، هدفا ليس الفقر خط االقتصادي. فاجتياز للنشاط األساسي

الئق. عيش مستوى إلى الوصول من التمكن لحين

31

Page 32: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

عدالة تحس��ين أجل من الملكية وقواعد االقتص��ادية األنش��طة اختي��ار في الت��دقيق- يع��وق ال نحو على التوزيع بإع��ادة تص��حيحية سياس��ات واتب��اع للدخل، األولي التوزيع

الض��ريبة وأدوات الض��ريبية السياسة ح��وافزه. واس��تخدام يقلص أو االقتصادي النمو األص��ول امتالك في والمغ��االة التوزيع في الكب��يرة التباين��ات لتص��حيح المباش��رة

والمعيش��ة. اإلنت��اج تك��اليف من ترفع مض��اربة عملي��ات من يكتنفه وما الرأس��مالية بش��قيه العام اإلنفاق تقليص عليها يترتب التي الكلية االقتصادية السياسات ومراجعة

في الت��وازن تحقيق بحجة األساس��يات دعم من والتخلص واالجتم��اعي االس��تثماريمؤشراته. تضلل شوائب يعتبر مما السوق وتنقية العامة، الميزانية

العليا ال�دخول ألن األجنبية الش�ركات وفروع األجنبي المال رأس مع الواعي التعامل- المت��وفرة الم��وارد اس��تغالل إلى تس��عى أجنبية أط��راف إلى الحالة ه��ذه في ت��ذهبالرخيصة. العاملة واأليدي محليا

بالخ��دمات الفق��راء لتزويد يل��زم ما ت��دبير يجب العاجلة لألوض��اع التص��دي أجل ومن- والتغذية األس��رة، تنظيم وخ��دمات األولية الص��حية كالرعاية األساس��ية االجتماعية

على الق��ادرة للتنمية تل��زم ال��تي ب��الموارد المس��اس دون وذلك اإلل��زامي، والتعليمالفقر. تفادي

يالت الف��رص من االس��تفادة عن يعج��زون من لمعاونة الالزمة األم��ان شبكات توفير- أو الطبيعية الك��وارث أم��ام لالنكش��اف يتعرض��ون ال��ذين أو االقتص��ادي النمو يتيحها

من التخفيف متطلب��ات توف��ير في الخ��اص القط��اع . ومشاركةاالقتصادية الصدمات ش��بكة بن��اء في للمساهمة للشركات االجتماعية المسئولية مبدأ وتطبيق الفقر، حدة

االجتماعية. للحماية من ويزيد عادية غ��ير أرباح على المحتكرين استيالء إلى يفضي ألنه االحتكار من الحد-

اإلنتاجية رفع من ب��دال العمل تكلفة وخفض األج��ور بخفض العمل س��وق في تعنتهماألخرى. التكاليف وخفض

مج��االت في والقومي��ة، والوطنية المحلية األص��عدة على التعاونية الحركة تش��جيع- البشرية الموارد وتوفير تسييرها حسن تكفل التي اإلجراءات واتخاذ والتبادل، اإلنتاج

لها. الالزمة والخدمات ق��در على الحص��ول من تمكنهم س��لوكيات إلى الفقراء بإرشاد المدني المجتمع قيام-

بها والتعريف لحق����وقهم وإدراكهم ك����رامتهم، لهم يكفل الحي����اة أساس����يات منعنها. الدفاع في وإشراكهم

******************اإلمام محمود د. محمد20/10/2008

32

Page 33: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

الخالصة

33

Page 34: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

والتشغيل التنميةتنفيذي ملخص

اإلمام. محمود محمد د

السعي من الماضي القرن منتصف في والتنمية النمو بقضايا االهتمام انطلق

للدول بالنسبة الثانية العالمية الحرب أعقاب في الكامل التشغيل تحقيق إلى

. الفكر ركز وبينما االستقالل حديثة الدول في التخلف أوضاع تجاوز وإلى المتقدمة،

بدوره يقود الذي االقتصادي النمو في المتحكم هو االستثمار اعتبار على االقتصادي

الدول في العاملة األيدي وفرة اعتبرت العمالة، على الطلب من مزيد إلى

يتوفر لما االستجابة سهولة ثم ومن العاملة األيدي رخص إلى تؤدي ميزة المتخلفة

. كان وبينما قدراتها من تزيد فنية ومعونة إضافية مالية موارد ومن مدخرات من لها

الكفاءة باعتبارات االلتزام تقتضي اقتصادية مهمة أنه على التشغيل إلى ينظر

يعتبر كان بالفقر المصحوبة البطالة تفشي فإن الموارد، تخصيص في االقتصادية

تخصيص عملية تتلو اجتماعية عدالة تحقيق خالل من تعالج اجتماعية، مشكلة

مؤشراتها تضلل أو معها تتعارض أال على الموارد

اجتماعية وتغيرات اقتصادية تطورات من أعقبها وما التكنولوجية الثورة وأدت

العيني المال رأس حركة على يسيطر للتنمية، حاكم كعنصر المعرفة دور تزايد إلى

العالقات شبكة وعلى المجتمع فئات بين العالقات وعلى التشغيل طبيعة وعلى

. طور من البشرية وانتقلت العولمة ظاهرة فرضته لما خضعت التي الدولية

." " / وفي التكنولية نسميه جديد اجتماعي اقتصادي طور إلى الصناعية الرأسمالية

كاف غير ولكنه أساسي شرط االقتصادي النمو أن الجلي من أصبح نفسه الوقت

على القائم السوق نظام ظل في تتم التي التلقائية الحركة وأن الشاملة، للتنمية

المجتمع، فئات مختلف إلى النمو آثار انسياب يكفل ال المطلقة، االقتصادية الحرية

سواء والبطالة، الفقر وانتشار الدخل توزيع سوء شكل في سلبيات يفرز ما وهو

. لكي عمديا جهدا تقتضي التنمية أن به المسلم من وأصبح بينها فيما أو الدول داخل

عادال توزيعا ثمارها تتوزع ولكي المرغوبة بالمعدالت الصحيحة الوجهة حركتها تتجه

التأشير، حد عند يقف ال توجيهي بتخطيط األخذ يقتضي ما وهو الفئات، كافة يعم

. يجري هذا وفي عليهم واجبا يراه بما للمنفذين المخطط إلزام مرتبة إلى يصل وال

. من أكبر قدرا تقتضي الهيكلية فالتغيرات وظيفي هو وما هيكلي هو ما بين التمييز

34

Page 35: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

من ويمكنها القيود من الوظيفية الحركة يحرر نحو على المجتمع بناء إلعادة التدخل

. بالنسبة أهميته األمر ولهذا مؤشرات من تتطلبه وما للتوجيهات التلقائية االستجابة

أو هيكلية قصوره أسباب كون وفق معالجتها أساليب لتفاوت التشغيل، لقضايا

منها. انطلق التي النيوليبرالية المقاربات قصور يتضح السياق هذا وفي وظيفية

اإلصالح برامج الدولية االقتصادية المؤسسات عليه بنت الذي واشنطون توافق

توافق وسعى والبطالة، الفقر من عمقت اجتماعية سلبيات فأحدث االقتصادي

. وتصحيح والعدالة الكفاءة مفاهيم في تدقيقا هذا ويستدعي لتعديله برشلونة

. واالجتماعي االقتصادي البعدين بين العالقة

تخصيص بكفاءة االلتزام إلى تقود للتنمية االقتصادية المقاربة كانت وإذا

لتنمية بالنسبة الكفاءة صفة مع يتعارض وفقر بطالة من تفرزه قد ما فإن الموارد،

. عن تنشأ عندما تعالج أمور هذه أن قيل وإذا البشر حياة أوجه كافة تشمل بشرية

إلى سعيا يعني ال هذا فإن النمو، تضعف ال أنها الدراسات أثبتت توزيع إعادة طريق

الكفاءة تحقيق يسبق أن يجب ال ذاتيا تقديريا أمرا واعتبارها اجتماعية عدالة

تغلب. أال يقتضي بشرية تنمية أنها على التنمية إلى النظر أن والواقع االقتصادية

البشر معاملة فيها بما الموارد، تخصيص على المبنية االقتصادية االعتبارات فيها

. مجتمعية نظرة من بد ال بل والمالية المادية الموارد تفرضها لقيود يخضع كمورد

والثقافية، والسياسية واالجتماعية االقتصادية اإلنسان، حياة أوجه كافة تغطي

. يقابل بالمثل جميعا األبعاد تلك تشمل مجتمعية كفاءة وتحقق اإلدارية، وأطرها

. أن فكما االجتماعية العدالة جانب إلى اقتصادية عدالة تضم مجتمعية، عدالة ذلك

أن تعني االجتماعية الكفاءة فإن للموارد، تخصيص أفضل تعني االقتصادية الكفاءة

المجتمع فئات مختلف بين توافق إحداث من تمكن بيئة االجتماعي التنظيم يوفر

من كل لدى ما وفق واستمتاعا أداء التنمية فعاليات في تساهم أن جميعا لها يتيح

الكفاءة. قيود بسبب وفقر بطالة من البشر له يتعرض ما فإن بالمقابل قدرات

) أساسا اقتصادية أدوات باستخدام اقتصادية عدالة تصححه أن ينبغي االقتصادية،

.( جميع تزويد على تنصب فإنها االجتماعية العدالة أما توزيع إعادة االفرادسياسات

الفئات تمكين يعني الذي األمر االجتماعية، الفئات بين الفروق بها يتخطوا بقدرات

المساهمة من غيرها أو عرقية أو بدنية أو ثقافية أو اجتماعية ألسباب المهمشة

. كانت التهميش قضية معالجة أن يذكر القادرة الفئات مع المساواة قدم على

35

Page 36: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

كوبنهاجن قمة إعالن أركان من الثالث معالجة 1995الركن جانب إلى االجتماعية

. والبطالة الفقر قضيتي

خالل من تواصلها ويتحقق االقتصادي، البنيان بتطوير االقتصادية التنمية وتعني

بينما مدخالتها، ومن االقتصادية الدورة ناتج أنه باعتبار المال، رأس تراكم عملية

: عمل شكل في مدخال فرد كل فيقدم الدورة طرفي على كأفراد البشر يقع

يحدد منتجاتها من قدر على العمل هذا من بدخله ويحصل مستوياته، بمختلف

. فتعنى الفردية على المجتمعية النظرة فتغلب البشرية التنمية أما معيشته مستوى

( ) ويسهم البشري المال رأس يسمى ما أو أبعاده بكل المجتمعي البنيان بتطوير

إلى يضيف واإلبداع، والتخيل التأمل أساسه متجدد بعطاء مدخالته في البشر

القياد تولت التي القائمة على ةالمعرفة القائم التكنولية عصر في المال رأس عن

التنظيم إلى يضيفونه ما خالل من ويحصلون واالتصاالت، المعلومات تقنيات

. أن أي العطاء من مزيد تقديم من تمكنهم للحياة أرقى نوعية على المجتمعي

ال باإلنسان لصيقة المعرفة أن باعتبار معرفية دورة تصبح المجتمعية الدورة

. كونهم من والتشغيل البشر إلى النظرة تتحول وبالتالي المال كرأس عنه منفصلة

القائم، المال رأس يحددها إنتاجية فنون متطلبات وفق معارفه تطوير يجري موردا

ينهض ما القائمة المعارف إلى يضيف التنمية عملية في الرائد العنصر أنهم إلى

أجل من الناس بواسطة الناس تنمية هي التنمية أن بذلك مؤكدا حياته، أوجه بكل

لهم. يهيئ ما والتدريب بالتعليم إكسابهم مجرد الناس تنمية عملية وتتجاوز الناس

إكسابهم إلى المتاحة، والمالية المادية الموارد لهم تحددها عمل بفرص االلتحاق

يهيئون عم نفسه الوقت وفي وخصائصها الموارد هذه في يتحكمون تجعلهم رفة

. هذا وفي األوجه كافة من كريمة حياة يوفر مجتمع في أفضل وضعا ألنفسهم

العدالة وتجنب المتعددة، بجوانبها مجتمعية كفاءة على التنمية تقوم السياق

االقتصادية حياتهم نوعية من تحد لسلبيات التعرض من البشر المجتمعية

. و السياسية الحياة في المشاركة عن تقصيهم أو تتخلصبالتالى واالجتماعية

تصحيحا أو للمستضعفين رعاية كونه مجرد من االجتماعي البعد إلى النظرة

. والسياسي االقتصادي األداء في قصور لنواحي

وأنها المفهوم بهذا تأخذ لم أنها العربية التنمية على السريعة اإلطاللة وتفيد

. وانشغل النوع ال الكم حيث من البشرية، الموارد فيها بما الموارد، بقضية اهتمت

36

Page 37: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

القرن من الثالث الربع خالل االستقالل على حصولها حال العربية الدول معظم

. التنمية وأعباء المجتمع شؤون إدارة مهام يتحمل إداري جهاز بإقامة العشرين

بعض في اإلنتاج شؤون تولي إلى التنمية توجيه تجاوز رئيسيا دورا الدولة ولعبت

محدودة ظلت بينما أخرى، في الرفاهية دولة إلنشاء الخدمات وتوفير البلدان،

. في الشديد التباين بظاهرة العربي الفكر وانشغل نموا أقل دول في القدرات

مواقع إلى الوفرة مواطن من انتقالها مجرد في ورأي العربية األقطار حيازات

. تنمية في النفط عائدات استخدام ورغم القطرية التنمية عملية يعزز ما الندرة

تلك عجزت فقد عجز، من تشكو التي للدول العون تقديم وفي له المصدرة الدول

. نمط إن بل الوفرة دول في حتى للمواطنين، الكافي التشغيل توفير عن التنمية

أحدث مما العربي الوطن غير من الهجرة لتزايد أفضى األخيرة هذه في التنمية

مسار في وانحرافات اجتماعية باضطرابات ينذر السكانية تركيبتها في اختالال

من. العربي الوطن خارج إلى الهجرة حركة تزايدت الوقت نفس وفي التنمية

األقل الدول من حتى العقول استنزاف مشكلة وتفاقمت الموارد، محدودة الدول

عمان. لقمة المشترك العربي االقتصادي العمل إستراتيجية أن ورغم 1980نموا

. التنفيذ إلى طريقها تجد لم فإنها التنمية، لمسار مصححة عناصر تضمنت

التنمية تستهدف أن العربي، الوطن في التنمية إلى النظرة تصويب ويقتضي

االجتماعي والتماسك الداخلي االقتصادي التشابك من أدنى قدر تحقيق القطرية

والمجتمع الخاص والقطاع الدولة بين شراكة في الشعبية المشاركة وتعزيز

األقطار تهيئة على قادرة تنمية إلحداث العمالية، التنظيمات فيه بما المدني

االقتصادات بين تقاربا ويحقق مسيرتها يعزز عربي تكامل في للدخول

إلى االجتماعي والتماسك االقتصادي بالتشابك يرتقي العربية والمجتمعات

العربية، التنمية يقود إنمائي تكامل إلى العرب ينتقل حتى القومي، المستوى

على الجماعي االعتماد منطلق من العالم على االنفتاح من العربي الوطن ويمكن

البشرية صالح إلى العولمة توجيه في المساهمة ومن االنعزال، أو التبعية ال النفس

رفع. ذلك في بما كفاءتها، رفع أساس على الموارد مع التعامل هذا ويتطلب جمعاء

االنشغال عن وإبعادهم واألعمال المال أصحاب قدرات وتحسين العمال إنتاجية

على خطورتها األخيرة العالمية األزمة أثبتت مضاربة أو ريعي طابع ذات بأنشطة

. للموارد البيني االنتقال عملية وضع يقتضي كما نموها مستوى كان أيا االقتصادات

37

Page 38: دراسة التنمية والتشغيلalolabor.org/wp-content/uploads/2010/10/mohamed_mahmoud.doc · Web view( الدوحة ، 15– 16 نوفمبر / تشرين الثانى

الحركة فرص وتنفتح توزيعها في الهيكلي الخلل مرحلة لتجتاز الصحيح موضعها في

. بد وال التكاملية العربية التنمية إليها تفضي مشتركة عربية سوق ظل في أمامها

متتابعة موجات وتحدث الهيكلية االختالالت تصحح مبدئية دفع قوى من التنمية لهذه

. خالل من ذلك ويتم وتعززها التلقائية، الحركة أمام القيود إزالة من تستفيد

قومية إستراتيجية في تنسيقها يجري المدى بعيدة قطرية تنموية إستراتيجيات

والتدريب والتعليم والتوعية بالتربية النهوض إمكانيات توفر مشترك، تنموي لعمل

. في التعاون يجري نفسه الوقت وفي عربي قطر كل في الكامل التشغيل لتحقيق

أن على والفقر، البطالة لمشكلة والتصدي للتشغيل بالنسبة العاجلة المهام أداء

يخصص ما حساب على وليس المدى بعيدة التنمية متطلبات مع بالتكامل ذلك يتم

. لم ما خطر في تظل العربية األمة بأن االعتراف من بد وال وأنشطة موارد من لها

. االقتصادية السياسات تصويب يجب كما والتدريب التعليم منظومة في النظر يعاد

. السابقة للمفاهيم وفقا والقطاعية الكلية

38