ةيلصف ةملح ةيملع ةلج - midad.edu.iq لعدد-الأول... · PDF...

جملة علمية حملمة فصلية

تصدر عو كلية اآلداب

اجلامعة العراقية ــ بغداد

( 1العدد )

م1111يـ ـ 1341

سـم اللتــاب : جملة مداد اآلدابا

جملة علمية حملمة فصلية ، تصدر عو كلية اآلداب

اجلامعة العراقية –

سم 51× 5,71: الــقــــيــــاس

صفحة 056دد الصفحات : ع

الـــعــــــــدد :

م5655يـ ــ 5345سهــة الطبـــع :

م5655( لسهة 5145رقم االيداع يف دار اللتب والوئائق ببغداد )

ISSN 2222-6575 = Magallat midad al-adab

الهاشــــــــــــــــــــــــر : اجلامعة العراقية ــ كلية اآلداب

)ماير عدناى عبد الرزاق( ملتبة ألواىالتهضيد واالخراج الفين :

اهليئة االستشارية

أ.د. حظننننننننع نننننننن ص نننننننن (1

أ.د. قنننننىدي دعنننننذيع نننننذ دعظننننن س (2

أ.د. ننن ننن لسننن دعظننن شد (3

4) أ.د. لسننننننننننننن دعظننننننننننننن شد

5) أ.د. نننننننننىس لسنننننننن دع نننننننن ن

أ.د. حممننننننننذ نننننننن نننننننن (6

سنننننننن أ.د. لسنننننننن ننننننننذ د (7

8) أ.د. طنننننن ذ دننننننع د ننننننذي

هيئة التحرير

د. نننذ دس حظنننع نننذ (1

أ.د. جنننن حل نننن نننن د (2

د. سد ننأ أطنن ذ ننذ د سنن (3

4) د. ننننن ن نننن نننن د

د. حظننن ي سيلننن ي لسننن (5

دعظننذ يىطنن هيننشدي سنن (6

شروط النشر

هي دع خىث دع سم دعيت تق عسنؼش يف دجملس ت مذ

ألغشدض دعرتق دع سم, وتظ جمس كس دآلددب أي تلىي

ع دملشدجأ دع سم دعش ن عسذدسط ودع ح ودهل ت

دع ذسيظ يف د ت ودمل يذ ودملؤطظ ت دع سم.

ينؼش دع خىث س و ق و ع لالل يزه دعشؤي تشحب دجملس

دعؼشوط دآلت:

يس ضي دع حث شد طال دعسػ دع شي وحظع غ ه وأال .1

يلىي دع خث نؼىسد ع ق وي ذ هسط عه هىل دجملس ت هذد يزعم

وأال يلىي ظ ال ع حبث أو سط ع ن ل يه دع حث دسج سم.

ست عسنؼش أي مل ال تس ضي دجملس سد دع خىث هىل أ خ يه طىد ق .2

تنؼش.

هىل دملص دس دع سم يف نت دع خث ويف نه ي ه حبظب يؼ س .3

دأل ىل دملنهح دمل مذ يف رعم.

يقذي دع خث ي الث نظخ ى يشد ه دعنمط دعفين يف .4

ط دع خىث و نظىل س قشص ) ط د(.

ي ضمع دع خث : نىدي دع خث, دط دع حث, دعسقب دع سم .5

خسص ي عسػ دالنلسضي. ظ

تس ضي دجملس ي عقىد ذ دملنهح دع سم دمل ود قىق دعق نىن .6

ودع سم عسنؼش ودعن ػشيع ه .

( فخ ويف ح ع 33جيب أي ال يضيذ ذد فخ ت دع خث ع ) .7

( 30333( فخ يؤلز سؼ قذسه )43صي د ذد دعصفخ ت هىل حذ )

دين س ع ك فخ.

( أع دين س, وي د 430333أ دع خث سؼ قذدسه أسي ىي ) يقذي .8

دمل سؼ نذ ذي الح دع خث عسنؼش ي ذ دط ق ع سؼ دع قىي

ودمل ي .

عس ذد دألول وقأ ممض يف دعنفىغ, هر ميسؤي يؼشد ويف مه

ح ىسد, وهل د ق يف أي تظ ؼش وته ض وتضيى, هر عع قسال أي

تضأ ي أيذ دعقشد د ن قذ ونشجىد أي جيذود ه ذ

و .

يزه –دإلطال ط يق –ط ق جملس د دع شدق

سد ه الح ض ي حبىث أط تز يزه دجملس دألي أي خت ر

دعلس و فه وتنظقه هىل جىدس حبىث أط تز أ ع

دعلس ت دأللش ع ح سه ي ق وسد تقذ ه هىل دألح .

ودعىي وقذ كرب دألين , س عضد سه دعق ي ي عذوس نفظه.

وي ي ر ) ذدد دآلددب( يف ذدي دألول ت عأ ىي

ع ىنه . دألح وي

هنن نأ دق , قذيع دع ضي س أي تلىي جمس ن

نربد ع ن يش دعفلش يف شدقن دع ظ , يسذ دع ق ودعفلش,

ودي تق هىل جىدس الته ع ظ ق ن ج دع قىل دمل ذ

دح ودع قىل.وسوتنؼشه ع ش يأسجيه دأل

ح ض ي وط ف ح يزه دجملس دعىعذ رسد ه وقس ه ال

ن ج ت دع ح ع خم س دملؤطظ ت دع سم.

نسأل اهلل تعاىل القبول والتوفيق

نا أن احلمد هلل رب العاملنياوآخر دعو

سع دع خشيش

حمتويات اجمللة

الصفح املؤلف املىضىع ت

مكان المػ العرب يف ضىء

تالزما بالكرآى الكريم

ادف يف نصىص اجله يف إيام الرت

الكرآى الكريم )دراش بالغ(

اخلالف الهحى يف التمس يف الكرآى

الكريم عم رواي حفص

ثر املاجريو يف احلا االقتصادي أ

يف العد الهبى

ماخلطر يف الكرآى الكري

البه االشتعاري احملايد بني

الرتشح والتجريد يف ديىاى املتهيب

مجالات املكاى يف رحم ابو جبري

األندلص

مىقف احلرك الصىن مو

م(1111-1114) همشروع يىغهد

مشروع عكىد )البهاء والتشػن

والتحىين( دراش مكارن بني

الشريع االشالم والكانىى الىضع

حكم إرضاع الكبري يف الشريع

شالماإل

العىامن املؤثر يف اإلدراك لمعمم

املهج يف الرشائن اجلامع لػاي

1112

A STUDY OF

SELECTED POEMS BY

NIKKI GIOVANNI

اللغة العربية مكانة القرآن الكريمب في ضوء تالزمها

أشرف محمد زيدان : الدكتور ماليزيا –جامعة ماليا

مكانة اللغة العربية في ضوء تالزمها بالقرآن الكريم

األول العدد دابمجلة مداد اآل 41

الـمـلخص

ل اهلل، وعلى آله وصحبه، ومن الحمد هلل، والصالة والسالم على رسو ه، وبعد؛واآل

ية عندما نعيد توصيف عالقة اللغة العربية بالقرآن الكريم، وفق رؤ عصرية؛ فإننا نسعى لوضع فهم أوسع وأدق، حول هذه العالقة، وفق هذه

الفائدة العلمية في موضوع العالقة الالزمة، تأكيدالرؤية؛ بحيث نتمكن من والذي ينتج عن فهم دالئلها وموجباتها، وسبل تعزيز هذه العالقة، وتقويتها،

ضارة اإلسالمية، لمكانتها وصوال إلى حالة من اليقين، بأن استعادة الحالمرموقة بين الحضارات، ال يمكن بغير إعادة تفعيل العالقة، بين اللغة العربية والقرآن الكريم، وهذا ما سيكون خالصة هذا البحث، والتي يتضمنها الحديث عن مستقبل هذه العالقة، واألفق الذي تنطلق نحوه انطالقتها

اإلسالمية، قرابة القرن من الزمن، الجديدة، بعد أن خبت شمس الحضارة نموذجا إبداعيا أمعيدة لألذهان زهوها، وأثر انجازاتها، التي قدمت للبشرية

خالدا، ونتاجا إنسانيا وماديا رائعا، وكان في كل ما تقدم، أثر في فهم حقيقة .العالقة، بين اللغة العربية والقرآن الكريم

حدث عن دالئل عالقة التالزم بين القرآن جدير بالذكر؛ أنه عندما نتالكريم واللغة العربية؛ فإننا نقصد بذلك، بيان ما يثبت وجود هذه العالقة، وما يدلل على كونها حقيقة قائمة، وواحدة ال يمكن تجزئتها، كون التالزم حاصال بينهما بتقدير إلهي حكيم، وبثبات اللغة بما يحفظها من عامل قوي

تعلقها بالقرآن الكريم، الذي حفظ لها جميع مقومات بقائها، جدا، وهو د اللهجات العربية فيوتجددها، الزمن. ذلك أن القرآن الكريم هو الذي وح

في بوتقة واحدة؛ فتحصنت اللغة العربية، ثم جاء المغول ليخنقوها، ويلقوا

الدكتور : أشرف محمد زيدان

األول العدد مجلة مداد اآلداب 41

ارمة؛ فهبت بها في مياه دجلة؛ إال أنها لم تختنق، ولم تغرقها مياه دجلة العاللغة العربية منتصبة على قدميها. وجاء )نابليون(؛ يريد محوها ودفنها، فلم يستطع؛ ومن ثم أعلنت العربية عن وجودها. وجاءت حركة )االتحاد والترقي( في العهود األخيرة من عمر الخالفة العثمانية؛ يريدون الكيد منها،

ريس( لمحو اللغة العربية من فباؤوا بالفشل الذريع. وعقدت مؤتمرات )با أرض الجزائر، فما استطاعوا أن يطفئوا نار حقدهم.

وهنا يقف كل حكيم، ويتساءل كل ذي عقل؛ ما هذه اللغة العظيمة؟ أي شيء أكسبها هذا الخلود والبقاء؟ وال شك وال ريب أن ليس مفر من أن

الم العرب، الذي تكون اإلجابة: كتاب اهلل، إنه القرآن الكريم. ولهذا نفهم كن واإلنكليز وغيرهم، ال يتحدثوا به قبل عشرات القرون، في حين أن الفرنسي

يستطيعون أن يفهموا ما كتب بلغتهم قبل أربعمائة عام، إال بجهد جهيد، وباالستعانة بالمعاجم؛ لحل غموض اللغة التي يسمونـها )الكالسيكية(، أو

كس اللغة العربية.بعد أن تغيرت قواعدها، على ع ،القديمة



مقدمة:

حسب بال شك أن هناك تالزما كبيرا بين اللغة العربية والقرآن الكريم، ما قررته الحقائق العلمية، وهذا أمر ليس بجديد؛ إال أننا عندما نعيد توصيف هذه العالقة، وفق رؤية عصرية؛ فإننا نسعى لوضع فهم أوسع

الفائدة تأكيدالرؤية؛ بحيث نتمكن من هذهوأدق، حول هذه العالقة، وفق العلمية في موضوع العالقة الالزمة، والذي ينتج عن فهم دالئلها وموجباتها، وسبل تعزيز هذه العالقة، وتقويتها، وصوال إلى حالة من اليقين، بأن استعادة الحضارة اإلسالمية، لمكانتها المرموقة بين الحضارات،

عيل العالقة، بين اللغة العربية والقرآن الكريم، وهذا ال يمكن بغير إعادة تفما سيكون خالصة هذا البحث، والتي يتضمنها الحديث عن مستقبل هذه

شمس غابتالعالقة، واألفق الذي تنطلق نحوه انطالقتها الجديدة، بعد أن الحضارة اإلسالمية، قرابة القرن من الزمن، معيدة لألذهان زهوها، وأثر

نموذجا إبداعيا خالدا، ونتاجا إنسانيا وماديا أا، التي قدمت للبشرية انجازاتهرائعا، وكان في كل ما تقدم، أثر في فهم حقيقة العالقة، بين اللغة العربية

ا تناولت هذه كم -ال مجال فيه للبس-والقرآن الكريم، وقد بدا ذلك واضحا حث: التي وقعت في أربعة مباالدراسة التخصصية،

يتناول دالئل العالقة بين اللغة العربية والقرآن الكريم. :األول .بين اللغة العربية والقرآن الكريم فيتناول موجبات العالقة :أما الثاني . بين اللغة العربية والقرآن الكريم العالقة سبل تعزيز فيتناول :وأما الثالث

قة بين اللغة العربية والقرآن فيتناول مستقبل العال :وأما المبحث الرابعالكريم. والذي يفترض أن يكون مستقبلها، على أساس الحقائق

القرآنية، والتاريخية، واالكتشافات البحثية الحديثة.



وقد حاول البحث، أن يضع بعض العالمات على طريق فهم عالقة دوات ، من أرئيسةالتالزم، بين القرآن وبين لغته الحية، التي اتخذها أداة

إعجازه للناس، عن أن يأتوا بمثله، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. وعسى بعد ثبوت عجزهم لهم؛ أن يتفكروا، فيهتدوا إلى طريق الحق والحقيقة.



المبحث األول

بين اللغة العربية والقرآن الكريم دالئل العالقة

لعربية؛ عندما نتحدث عن دالئل عالقة التالزم بين القرآن الكريم واللغة اما يدلل على كونها فإننا نقصد بذلك بيان ما يثبت وجود هذه العالقة، و

حدة ال يمكن تجزئتها، كون التالزم حاصال بينهما بتقدير و محقيقة قائمة، إلهي حكيم، وبثبات اللغة بما يحفظها من عامل قوي جدا، وهو تعلقها

وتجددها، خالل بالقرآن الكريم، الذي حفظ لها جميع مقومات بقائها،الزمن. وعلى الرغم من كل ما تعرضت له من دسائس ومؤامرات،

كثير من األساليب عن طريق استهدفت القضاء عليها، أو تحجيمها،د اللهجات العربية في بوتقة والوسائل؛ فإن القرآن الكريم، هو الذي وح

واحدة؛ فتحصنت اللغة العربية.ت القضاء على اللغة العربية، أو من هذه األساليب، التي استهدف

تحجيمها؛ ما قام به المغول؛ إذ عزموا على أن يخنقوها، ويلقوا بها في مياه دجلة؛ إال أنها لم تختنق، ولم تغرقها مياه دجلة العارمة؛ فهبت اللغة العربية

ودفنها، فلم يستطع؛ ومن تهاو ميها. وجاء )نابليون(؛ يريد ممنتصبة على قدالعربية عن وجودها. وجاءت حركة )االتحاد والترقي( في العهود ثم أعلنت

فباؤوا بالفشل األخيرة من عمر الخالفة العثمانية؛ يريدون الكيد منها،الذريع. وعقدت مؤتمرات )باريس( لمحو اللغة العربية من أرض الجزائر،

فما استطاعوا أن يطفئوا نار حقدهم. ي عقل؛ ما هذه اللغة العظيمة؟ أي وهنا يقف كل حكيم، ويتساءل كل ذ

شيء أكسبها هذا الخلود والبقاء؟ وال مفر من أن تكون اإلجابة: كتاب اهلل،



عشرات إنه القرآن الكريم. ولهذا نفهم كالم العرب، الذي تحدثوا به قبل ن واإلنكليز وغيرهم، ال يستطيعون أن يفهموا يالقرون، في حين أن الفرنسي

أربعمائة عام، إال بجهد جهيد، وباالستعانة بالمعاجم؛ ما كتب بلغتهم قبل لحل غموض اللغة التي يسمونـها )الكالسيكية(، أو القديمة بعد أن تغيرت

العربية. قواعدها، على عكس اللغةفهم حقيقة هذه لىفي تفسيره، ع (1)ء، ما ذكره )القرطبي(اوقد يعيننا ابتد

ابن أبي ملكية(؛ قال: قدم أعرابي في العالقة المتالزمة؛ إذ يروي "عن )زمان )عمر بن الخطاب( رضي اهلل عنه؛ فقال: من يقرئني مما أنزل على

؟ قال: فأقرأه رجل براءة؛ فقال: إن اهلل بريء من المشركين ())محمد( بالجر. –ورسوله

فقال األعرابي: أو قد برئ اهلل من رسوله؟ فإن يكن اهلل بريء من رأ منه؟ فبلغ )عمر( مقالة األعرابي؛ فدعاه. فقال: يا أعرابي؛ رسوله؛ فأنا أب ؟ ()أتبرأ من رسول

فقال: يا أمير المؤمنين؛ إني قدمت المدينة، وال علم لي بالقرآن؛ فسألت من يقرئني، فأقرأني هذا سورة براءة، فقال: إن اهلل بريء من المشركين

األنصــاري، الخزرجــي، ج محمــد بــن أحمــد بــن أبــي بكــر بــن فــر هــو: اإلمــام أبــو عبــد اهلل( 1)األندلســي، القرطبــي، المفســر، كــان مــن عبــاد اهلل الصــالحين، والعلمــاء العــارفين الــورعين، ــدنيا، المشــغولين بمــا يعنــيهم مــن أمــور اآلخــرة، كانــت أوقاتــه كلهــا معمــورة الزاهــدين فــي ال

نظـر: محمـد يبـادة وتـأليف، وكانـت وفاتـه سـنة إحـدي وسـبعين وسـتمائة. مشغولة ما بـين ع: اإلســـرائيليات والموضـــوعات فـــي كتـــب التفســـير. مكتبـــة ، الـــدكتوربـــن محمـــد أبـــو شـــهبة

.بتصرف 131هـ، ص 1041السنة، القاهرة، الطبعة الرابعة، سنة



يكن اهلل بريء من رسوله؛ ورسوله. فقلت: أو قد بريء اهلل من رسوله؟ إن فأنا أبرأ منه؟

فقال )عمر(: ليس هكذا يا أعرابي. قال: فكيف هي يا أمير المؤمنين؟

قال: إن اهلل بريء من المشركين ورسوله.فقال األعرابي: وأنا واهلل أبرأ مما بريء اهلل ورسوله منه. فأمر )عمر بن

باللغة، وأمر )أبا الخطاب( رضي اهلل عنه أال يقرئ الناس إال عالم .(1)األسود(؛ فوضع النحو"

سمعت ")علي بن الجعد(؛ قال: عن ويضيف )القرطبي(، ما أورده)شعبة( يقول: مثل صاحب الحديث الذي ال يعرف العربية؛ مثل الحمار،

من طلب ")حماد بن سلمة( وأيضا: قول .(2)"عليه مخالة ال علف فيهاقال العربية، فهو كمثل الحمار؛ تعلق عليه الحديث ولم يتعلم النحو، أو

.(3)"مخالة ليس فيها شعير كثيرة ال حصر لها، نورد منها اآلتي: وهذه األخبار

يـــق: هشـــام ســــمير الجـــامع ألحكـــام القـــرآن والمبــــين لمـــا تضـــمنه الســـنة وآي الفرقــــان. تحق( 1)، ص 1م، ج2443البخـاري. دار عـالم الكتــب، الريـاض، المملكـة العربيــة السـعودية، ســنة

20 ، )م س ذ(.20، ص 1، جالجامع ألحكام القرآن والمبين لما تضمنه السنة وآي الفرقان( 2) 20، ص 1( المرجع السابق، ج3)



: ي( إلى )عمر ابن الخطاب(: من كتب كاتب لـ )أبي موسى األشعر أولاموسى(. فكتب إليه )عمر( رضي اهلل عنه: سالم اهلل عليك، )أبي

. (1)حدا، وأخر عطاءه سنةفاضرب كاتبك سوطا واأنه -وذلك تكملة لما أورده القرطبي آنفا- عن )أبي أسود الدؤلي( ثانيا:

سمع رجال يقرأ: إن اهلل بريء من المشركين ورسوله، بكسر الالم. .(2)فقال ال أظن يسعني إال أن أضع شيئا أصلح به نحو هذا

بصرة، فقال إني أري العرب قد بال (زياد)نه جاء إلى أ؛ وعنه أيضا: ثالثااعاجم، وتغيرت األلسنة، أفتأذن لي أن أضع للعرب كالما خالطت األ؛ (زياد)به كالمهم؟ قال: ال. فجاء رجل إلى -أو يقيمون–يعرفون أصلح اهلل األمير، توفى أبانا وترك بنونا. فقال زياد متعجبا: فقال:

النحــويين. تحقيــق: الــدكتور هـــ: مراتــب 351نظــر: عبدالواحــد بــن علــي، أبــو الطيــب، ت ( ي1) :المرزبــاني .1ة مصــر، القــاهرة، بــدون تــاري . ص محمــد أبــو الفضــل إبــراهيم. دار نهضــ

نــور القــبس المختصــر مــن المقتــبس فــي أخبــار النجــاة :عبيــد اهلل وأبــ، محمــد بــن عمــرانابـن األنبـاري؛ عبـد الـرحمن، .3. مؤسسة الرسالة، بيـروت، ص واألدباء والشعراء والعلماء

: إيضـــال الوقـــف واالبتـــداء فـــي كتـــاب اهلل عـــز وجـــل. تحقيـــق: محيـــي الـــدين أبـــو البركـــات 25رمضان. مؤسسة الرسالة، بيروت، بدون تاري . ص

، )م س ذ(؛ السـيرافي؛ الحسـن بـن عبـداهلل، أبـو سـعيد، ت 1نظر: مراتب النحـويين، ص ( ي2)، الكويـــت، لنشــر والتوزيــعمكتبــة المتنبــي للطباعــة وا هـــ: أخبــار النحــويين البصــريين.311

، دار المعرفـــة: الفهرســـت. أبـــو الفـــرج، محمـــد بـــن إســـحاقالنـــديم: .12بـــدون تـــاري ، ص 11م، ص 1791سنة بيروت،



: للدؤلي(، فلما جاء إليه، قاتوفى أبانا وترك بنونا!! ادع )أبا األسود ا .(1)ضع للناس الذي نهيتك أن تضع لهم

عن )أبي األسود( أيضا؛ أن ابنته قالت له يوما: ما أحسن السماء؟ رابعاا:فقال: النجوم. قالت: إني لم أرد أي شيء منها أحسن؛ إنما تعجبت

.(2)من حسنها. قال: إذن فقولي: ما أحسن السماء ذن رجل على )إبراهيم النخعي(؛ فقال: أبا عمران في الدار؟ استأ خامساا:

: قل (أبو عمران)في الدار؟ فقال (أبي عمران)فلم يجبه. فقال: .(3)وادخل ،الثالثة

، وجود اإلعراب، وتالزمه في اللغة العربية تؤكدوكل هذه الروايات ، في حثاألمر الذي يدفعنا بالضرورة إلى تناول هذا المبالقرآن الكريم؛ مسألتين؛ هما:

:دالئل العالقة في القرآن الكريمالمسألة األولى:

وردت في القرآن الكريم، آيات كثيرة ومتعددة، في كثير من المواضع، :من ذلكتفيد تالزم القرآن الكريم باللغة العربية،

.(0)﴾ہ ھ ھ ھ ھ ےے ﴿ (:) قوله

تحقيـق: محمـد أبـو .طبقـات النحـويين واللغويين: أبو بكر محمد بـن الحسـن الزبيـدينظر: ( ي1)؛ ابــــن 10دون تــــاري ، ص المعــــارف، القــــاهرة، الطبعــــة الثانيــــة، بــــ دار. الفضــــل إبــــراهيم

ســة الرســالة، . مؤسنزهــة األلبــاء فــى طبقــات األدبــاء ، أبــو البركــات:بــد الــرحمناألنبــاري؛ ع . 5م، ص1771بيروت، سنة

، )م س ذ(.13( أخبار النحويين البصريين، ص 2) إحســــان( الحمــــوي؛ يــــاقوت: معجــــم األدبــــاء إرشــــاد األريــــب إلــــى معرفــــة األديــــب. تحقيــــق: 3)

11، ص 1م، ج1773لغرب اإلسالمي، بيروت، الطبعة األولى، سنة عباس. دار ا 2: آية، سورة يوسف( 0)



گ ژڎ ڈ ڈ ژ ﴿ (:) وقوله ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ

.(1)﴾ڳ ڳ ڳ ڱڱگ ڳ

پ ڀ ڀ پٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ﴿ (:) وقوله

ٺٿ .(2)﴾ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ

حب خب مب ىب يب جت حت خت مت ىت ﴿ :() وقوله جب ىئ يئ

.(3)﴾يتجث

ۀ ۀہ ﴿ (:) وقوله .(0)﴾ڻ

ې ې ې ى ىائ﴿ (:) وقوله .(5)﴾ۉ ې

ٺٺ﴿ (:) وقوله .(1)﴾پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ

ۉ ې ۅۋ ۅ ۋڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ٴۇ ﴿ (:وقوله) ۉ

ۇئى ائ ائ ىې ې ې ۆئەئ ەئ وئ وئ ۇئ

.(9)﴾ۆئ ۈئ ۈئ ېئ ېئېئ

ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ﴿ (:وقوله)

.(1)﴾ڻ ڻ ڻ ڻ ۀ ۀہ ںں

39: آية، سورة الرعد( 1) 143: آية، سورة النحل( 2) 113: آية، سورة طه( 3) 175: آية، سورة الشعراء( 0) 21 :آية ،سورة الزمر( 5) 3 :آية ،سورة فصلت( 1) 00 :آية ،سورة فصلت( 9) 9 :آية ،لشوريسورة ا( 1)



ژژ﴿ (:وقوله) .(1)﴾ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ

ۈئ ېئ ېئ ﴿ (:وقوله) ی ېئۆئ ۆئ ۈئ ی ىئ ىئ ىئ ی

.(2)﴾ی جئ حئ مئىئ

ذا كان ما سبق عرضه، ال يعدو أن يكون بمثابة لفت االنتباه، إلى وا ، من خالل آي القرآن مالقرآن الكرياللغة العربية و بينتالزم العالقة القوية

الكريم؛ فإن البحث يري أنه من الضروري، الوقوف على بعض اآليات؛ لبيان معانيها، وأقوال المفسرين فيها؛ حتى يصير األمر أكثر وضوحا، من

ذلك:: ھ ھ ھ ےے ﴿ (:)قوله أولا فالمتدبر في هذه .(3)﴾ہ ھ

: (0)فهم القرآن مشروطا بلغته، يقول )ابن كثير(األية؛ يتضح له أن

3 :آية ،سورة الزخرف( 1) 12: آية ،سورة األحقاف( 2) 2: آية ،سورة يوسف( 3)هو اإلمام الحـافظ، المفسـر، الفقيـه، المـؤرو أبـو جعفـر محمـد بـن جريـر بـن يزيـد بـن كثيـر ( 0)

ولد بآمل مـن بـالد طبرسـتان، سـنة أربـع وعشـرين ومـائتين للهجـرة، لقـي ،بن غالب الطبريمــن الشــيوو وأخــذ عــنهم، وروي عنــه الكثيــرون، وكــان مــن القناعــة والزهــد بمكــان، الكثيــرين

ــم يشــاركه أحــد مــن وهــو رأس المفســرين الــذين وصــلت إلينــا كتــبهم، جمــع مــن العلــوم مــا لــالقراءاتعالمــ ،لكتــاب اهلل اأهــل عصــره، وكــان حافظــ ا بالســنن ا بالمعــاني، عالمــبصــير ،ا ب

ــمــســخها ومنســوخها، عالونا ،وســقيمها وطرقهــا، وصــحيحها ا بــأحوال ا باللغــة واألدب، عالم مشـــرفا للتفـــاني فـــي العلـــم والبحـــث والتـــأليف، ومـــا ظنـــك الصـــحابة والتـــابعين، وكـــان مثـــاال

برجــل مكــث أربعــين ســنة يكتــب كــل يــوم أربعــين ورقــة؟! وبعــد هــذه الحيــاة الحافلــة بــالعلم عشــر وثالثمائــة، وقــد صــلى علــى = =والتـأليف تــوفي ببغــداد، ليــومين بقيــا مــن شــوال، ســنة



وأكثرها تأدية ،وأوسعها ،وأبينها ،أفصح اللغات ،وذلك ألن لغة العرب" ،بأشرف اللغات ،فلهذا أنزل أشرف الكتب ،التي تقوم بالنفوس ،للمعاني

وكان ذلك في أشرف بقاع ،بسفارة المالئكة ،على أشرف الرسلفكمل من ؛وهو رمضان ،أشرف شهور السنةوابتدئ إنزاله في ،األرض

ۓ ۓ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ﴿ :ولهذا قال ،كل الوجوه

،افكانت اللغة عنصر .(1)"﴾ۆ ۈ ۈ ٴۇ ۋ ۋ ۅۅ وحكمته العظيمة الكاملة. ولقد مر ،()بتقدير اهلل ،يستلزم نزوله بها

وما من دليل على أن ،على نزول هذه اآلية ،اأكثر من أربعة عشر قرن أكثر مقدرة على تأدية معاني الكلمات إلى نفس ،لى األرضلغة ع

السامع، ومقدرة على بلوغ أقصى طاقة التعبير عن المقصود كاللغة العربية.

والعوج هو .(2)﴾ۉ ې ې ې ې ى ىائ ﴿ (:قوله ) ثانياا: ومنه قول الشاعر: ختالف، اال

(3)أعوجا ول خير فيمن كان في الود ..... أدوم بودي للصديق تكرما

اإلسـرائيليات والموضـوعات فـي كتـب التفســير، :نظـر. يقبـره عـدة شـهور، ورثـاه خلـق كثيـر ، )م س ذ(.122ص

هــ: تفسـير 990 ، أبـو الفـداء، تإسماعيل بـن عمـر بـن كثيـر القرشـي الدمشـقي( ابن كثير؛ 1)شـــر والتوزيـــع، الطبعـــة القـــرآن العظـــيم. تحقيـــق: ســـامي بـــن محمـــد الســـالمة. دار طيبـــة للن

019ص ، 2ج، م1777األولى، سنة 21 :آية ،سورة الزمر( 2)، )م س 352ص، 14ج، الجــامع ألحكــام القــرآن والمبــين لمــا تضــمنه الســنة وآي الفرقـــان( 3)

ذ(.



بغير ،ولو أن لغة على األرض أشد من العربية قدرة على التعبيرا غير ذي بوصفه قرآنا عربي ،لما صح االحتجاج هنا ؛اختالف محتمل

عوج.ٴۇ ﴿ :()قوله ثالثاا: ۆ ۈ ۈ ۉ ۅۋ ۅ ۋڭ ۇ ۇ ۆ ۉ

ۇئ ىې ې ې ې ۆئى ائ ائ ەئ ەئ وئ وئ ۇئ

اآلية فيها مسائل عدة؛ يقول هذوه .(1)﴾ۆئ ۈئ ۈئ ېئ ېئېئڭ ۇ ۇ ﴿ :()قولهفي نوتكم ؛األولى)القرطبي(: "المسألة

:أي ﴾ۋ ۅ ۋۈ ۈ ٴۇ ﴿: لقالوا؛ أي بلغة غير العرب ﴾ۆأنه أنزله ()نبي . لذلك فإننا عرب ال نفهم األعجمية ؛بينت بلغتنا

،إذ هم أعلم الناس بأنواع الكالم ؛ليتقرر به معنى اإلعجاز ،بلسانهمذا عجزو ،اا ونثر نظم كان من أدل الدليل على أنه ،ا عن معارضتهوا

.ال علم لنا بهذا اللسان :لقالوا ؛ولو كان بلسان العجم .من عند اهلل

،ففيه دليل على أن القرآن عربي ؛إذا ثبت هذاأما المسألة الثانية: وأنه إذا نقل عنها إلى غيرها لم ،اوأنه ليس أعجمي ،وأنه بلغة العرب

.ايكن قرآن ؛ هووالعجمي ،﴾ۋ ۅ﴿ :(: )قوله :الثالثة مسألةالوأما

؛ هوواألعجمي .ا أو غير فصيحكان فصيح ،الذي ليس من العرب ،فاألعجم ضد الفصيح .أو من العجم ،كان من العرب ،الذي ال يفصح

:ومنه .أعجم :ويقال للحيوان غير الناطق ،وهو الذي ال يبين كالمهفكانت النسبة إلى .ا بالقراءةأي ال يجهر فيه ،صالة النهار عجماء

00 :آية ،سورة فصلت( 1)



وكذلك لو كان في غير ،فالعجمة عكس الفصاحة .(1)األعجم آكد"النتفى ؛العربية فصاحة تضاهيها في التعبير عن معاني النفس

.اإلعجاز المتمثل في كون القرآن عربي تحدي العرب

ژژ ﴿ :()قوله رابعاا: والمبين هو .(2)﴾ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ألنه نزل بلغة العرب التي هي ؛واأللفاظ ،المعاني الجلي ،البين الواضح

:أي ﴾ڌ ڎ﴿ :()ولهذا قال ،أفصح اللغات للتخاطب بين الناسڈ ﴿، اا واضح فصيح ،بلغة العرب :أي، ﴾ڎ ڈ﴿ ،أنزلناه

ۀ ﴿: ()كما قال ،تفهمونه وتتدبرونه :أي؛ ﴾ژژ ڻ

،(0)﴾ڑ ڑ ک ک ک ک گگ﴿ :()وقوله؛ (3)﴾ۀہ ،ليشرفه ؛ن شرفه في المإل األعلىبي قد ()وبذلك يتضح أنه

، (5) ﴾ڑ ڑ ک ک﴿ :()فقال ،ويطيعه أهل األرض ،ويعظمهفعربية القرآن بذلك ؛اوفي هذا بيان سر جعله عربي .اللول المحفوظ :أي

غاية تدركها ؛ فهو بهذه اللغةه كان كونو ،ال لهم ،حجة على الناسا ومعانيها، فجعل القرآن ا من أسرارهوأدركوا بعض ،عقول من فهموها

.منه ()بها ليفهمه الناس ويدركوا مقصود اهلل :دالئل العالقة في التاريخ والبحوث الحديثةالمسألة الثانية:

، )م س311ص ، 15ج، الجــامع ألحكــام القــرآن والمبــين لمــا تضــمنه الســنة وآي الفرقــان( 1) ذ(.

3( سورة الزخرف، آية: 2) 175: آية، سورة الشعراء( 3) 0( سورة الزخرف، آية: 0) ، )م س ذ(.123ص ، 0جالقرآن العظيم، تفسير ( 5)



. كما أنها والسياسة ،والعبادة ،هي لغة الدين ؛الشك أن اللغة العربيةالتي دانت للحكم ،واللغة المشتركة لكل الشعوب ،لغة القرآن الكريم

يقول )نيودور نولدكه(: "لم تصر العربية حقا لغة عالمية إال اإلسالمي،بسبب القرآن واإلسالم؛ إذ تحت قيادة القرشيين فتح البدو، وسكان الواحات،

.لذا (1)نصف العالم لهم ولإليمان، وهكذا صارت العربية لغة مقدسة أيضا"وقد .ينية والعلميةلمكانتها الد ؛ن يتعلم هذه اللغةأعلى كل مسلم يتحتم

وكذلك الشعوب التي تتحدث بها. ،اعتز بها العرب أشد االعتزازبين اللغة وصف العالقة المتالزمة -في تواضع-يحاول البحث و

والدراسات المعاصرة في مجال ،التاري عن طريق العربية والقرآن الكريم،التي نزل بها ،بيةنظر إلى اللغة العر ؛ "فحين ناالكتشافات اللغوية الحديثة

أن القرآن ثبت اللغة المتداولة يتضح ؛والحديث في تفاريع ذلك، القرآنفوقفت اللغة العربية على أكمل صورها التي وصلت إليها، وتنادي ؛آنذاك

ة من لغة ونحو يفكانت علوم العربية األساس ؛العلماء لجمعها وحفظهالمعرفة ؛ويوزن بها وصرف، وصارت هذه اللغة معيارية يقاس عليها،

من الباطل، وصار في مصطلحات العلماء ، والحقالصحيح من الضعيف اللغة الكثيرة، واللغة القليلة، واللغة الشاذة... ال .

إال أنهم لم يستطيعوا جمع كل كالم ؛ومع ثراء ما جمعه أهل اللغةذا به شتغلينالم ،بشهادة جمع من العلماء ،العرب، بل ند عنهم منه شيء

( ثيودور نولدكـه: اللغـات السـامية تخطـيط عـام. ترجمـة: الـدكتور رمضـان عبـد التـواب. دار 1) 95النهضة العربية. القاهرة، بدون تاري ، ص



أبي عبيد القاسم بن و)، (الكسائي)، و(أبي عمرو بن العالءـ )الشأن؛ ك .(1)، وغيرهم"(سالم

فقد كانت الدراسات ، خلوها من الترادف ؛ومن صور عظمة هذه اللغةعلى و ،تحاول إثبات خلو القرآن من الترادف -لى خمس سنوات خلتا و -

أال أننا وجدنا ؛الرأيقول الكثير من متقدمي أهل التفسير بهذا الرغم من أن اللغة و المزيد من األدلة على خلوه من الترادف، ،في معرض البحث

العلماءعلى اختالف بين – هي لغة تخلو من الترادف ،العربية بأسرهاا صار عندنا من دالئل التالزم المزيد وفي خلوهما مع .-نعرضه باختصار

. والمزيدحيث دالالتها بثالثة أنواع: المتباين: حدد اللغويون ألفاظ اللغة، منفقد

وهو أكثر اللغة، وذلك أن يدل اللفظ الواحد على معنى واحد. المشترك اللفظي: وهو أن يدل اللفظ الواحد على أكثر من معنى. المترادف: وهو أن

. وجدير بالذكر أن اللغوي الشهير (2)يدل أكثر من لفظ على معنى واحدالمشترك اللفظي، والمترادف، من باب تعدد )أولمان( قد عد كال من

المعنى، وهناك تعريفان للمعنى يساعدان على تمييز الفروق بين المشترك اللفظي والمترادف، قد وردا في كتاب )أوجدن( و)ريتشاردز( المسمى بـ لى الصورة الذهنية )معنى المعنى( وهما: إذا رمزنا إلى اللفظ بالرمز )أ( وا

هو )ب( نفسها؟ عنى هو العالقة بين )أ( و )ب(، أوالم بالرمز )ب(؛ فهل

www.tafsir.orgر: الشبكة الدولية للمعلومات )الشبكة العنكبوتية(، موقع: نظ( ي1)( ســعيد عطيــة علــي مطــاوع، الــدكتور: إشــكالية التــرادف فــي الترجمــة العبريــة لمعــاني القــرآن 2)

21، ص 2441الكريم. دار اآلفاق العربية، القاهرة، سنة



رأيان: على التعريف الثاني؛ ال يدخل الترادف في تعدد المعنى؛ ألن المعنى هو الصورة الذهنية، والصورة الذهنية واحدة في المترادف، فلم تتعدد

الصورة، فلم يتعدد المعنى.

عنى؛ ألن المعنى هو التعريف األول؛ فيدخل الترادف في تعدد الموأما العالقة بين الرمز والصورة، ويتحقق التعدد له بتعدد العالقة بين اللفظ والصورة، وتعدد العالقة يتحقق بتعدد أحد طرفيها. فإن كان التعدد في )أ(

ن كان التعدد في )ب( كان من المشترك اللفظي . (1)كان من المترادف، وا تسلسال في المدلول المفهوم، وبعبارة إذا؛ يقتضي المعنى تتبع تسلسل اللفظ

.(2)أخري: أن يكون لكل كلمة منطوقة معنى واحد وقيمة فريدةويؤيد معظم اللغويين المحدثين، إنكار الترادف الكامل؛ فيقول )بلومفيلد(: "إننا ندعي أن كل كلمة من كلمات الترادف، تؤدي معنى ثابتا

مختلفة صوتيا؛ فالبد أن تكون مختلفا عن األخري، وما دامت الكلماتمعانيها مختلفة كذلك. وعلى هذا فإننا نري أنه ال يوجد ترادف حقيقي". ويقول )هاريس( موضحا رأي )بلومفيلد(: "إنه في إطار اللغة الواحدة، ال يوجد ترادف، فاالختالف الصوتي البد أن يصحبه اختالف في المعنى".

ت كلمتان مترادفتان من جميع النواحي، ما ويقول )ف. هـ. جورج(: "إذا كانكان هناك سبب في وجود الكلمتين معا". ويقول )ستورك(: "كل الكلمات

ب، القــاهرة، الطبعــة الخامســة، ســنة ( أحمــد مختــار عمــر، الــدكتور. علــم الداللــة. عــالم الكتــ1) 101 - 105م، ص ص 1771

( صــالل فضــل، الــدكتور: علــم األســلوب. منشــورات دار اآلفــاق الجديــدة، بيــروت، الطبعــة 2) 214م، ص 1715األولى، سنة



تملك تأثيرا عاطفيا، كما تملك تأثيرا إشاريا؛ ولهذا فمن المستحيل أن تجد .(1)مترادفات كاملة"

شديد، بوجود الترادف؛ إما مع تضييق يقولونوهناك قلة من الباحثين أو مع شيء من التجوز، أو بشروط خاصة. وينتمي )أولمان( إلى أصحاب الرأي األول، الذي يقول: "إنه يكاد يكون بديهيا أن الترادف الكامل غير موجود، أو نادر الحدوث جدا. إنه ترادف ال يمكن للغة أن تقدمه بسهولة،

ي، في أي سياق وفقط تلك الكلمات التي يمكن أن تحل إحداها محل األخر من غير فرق على اإلطالق، تلك الكلمات فقط هي التي يمكن أن تعد

يكون ذلك مترادفة"، ويضيف: "إذا ما وقع هذا الترادف التام؛ فالعادة أن إن الغموض الذي يعتري المدلول، واأللوان أو لفترة قصيرة محدودة، إذ

ية التي تحيط بهذا الظالل المعنوية، ذات الصبغة العاطفية، أو االنفعالالمدلول، ال تلبث أن تعمل على تحطيمه، وتقويض أركانه، وكذلك سرعان ما تظهر بالتدريج فروق معنوية دقيقة بين األلفاظ المترادفة، بحيث يصبح كل لفظ منها مناسبا ومالئما للتعبير عن جانب واحد فقط، من الجوانب

.(2)المختلفة للمدلول الواحد"لرأي الثاني فيقول عنهم )ليهرر(: "هناك فريق يقول أما أصحاب ا

بوجود الترادف؛ ألنه يكتفي بصحة تبادل اللفظين، في معظم السياقات، ( Motherفي العبرية، و)( אםمثل كلمة )أم( العربية، التي تقابلها الكلمة )

، )م س ذ(.225 – 220( علم الداللة، ص ص 1)قـاهرة، الطبعـة األولـى، بـدون ( استيفن أولمان. دور الكلمة في اللغة. ترجمـة: كمـال بشـر. ال2)

71تاري ، ص



. والخالف األسلوبي بينهما mama؛ הורהفي اإلنجليزية، ومرادفها: والدة؛ .(1)ع ترادفهما"ال يمن

وهناك أصحاب الرأي الثالث؛ الذين يضعون شروطا لتحقق الترادف، والبيئة اللغوية، ثم االتفاق في المعنى بين الكلمتين، منها: اتحاد العصر،

اتفاقا تاما، مع اختالف الصورة اللفظية للكلمتين؛ بحيث ال تكون إحداهما .(2)نتيجة تطور صوتي عن األخري

بهار في اللغة العربية؛ فهو حشد لغوي، ويعد الت رادف، مظهر ثراء وا تترادف فيه األلفاظ، وتتوالى على المعنى الواحد. وشواهده في العربية، كثيرة ومتنوعة، تشمل األسماء، واألفعال والصفات. وعلى الرغم من أن الترادف، ظاهرة لغوية عامة، تشترك فيها اللغات الحية؛ إال أنه بصورته

كاد يكون خصيصة –من االتساع والشمول–ي جاء عليها في العربية التمن خصائصها، وميزة تنفرد بها بين اللغات، فللماء مائة وسبعون اسما، وللثعبان مائتا اسم، وللسيف ألف اسم، وللداهية ما ال يحصى من األسماء؛

حتى قالوا: أسماء الدواهي من الدواهي. اللغة؛ اهتم القدماء به، فنشطوا لجمع فيوألهمية الترادف، ومكانته

مفرداته، ووضعوا فيه الرسائل والمطوالت، وكشفوا عن ثروة طائلة، تدل فوائده: الوفاء وذكروا من على مدي أثره في اتساع اللغة، ومدي إطنابها،

بحاجة البلغاء، في تنوع العبارات، وتلوين األساليب، والحرية في االختيار

(1) A.lehrer -Meaning in Linguistics -in theory of Meaning. A. and K

lehere ,U.S.A1975. P 15 ( إبــراهيم أنــيس، الــدكتور: فــى اللهجــات العربيــة. مكتبــة األنجلــو المصــرية، الطبعــة الثالثــة، 2)

197 – 191م، ص ص 1715سنة



ويبدو .(1)قدرة على التوسع في طرق الفصاحة، وأساليب البيانواالنتقاء، والأن من أقدم الكتب العربية التي حملت اسم الترادف، كان كتاب )أبي

هـ(، وعنوانه: )كتاب األلفاظ 310الحسن علي بن عيسى الروماني: ت المترادفة والمتقاربة في المعنى(، كما يبدو أن من أقدم من أطلقوا اسم

في كتابه (2)ف على هذه الظاهرة، هو )أبو الحسين أحمد بن فارس(التراد ، وللعلماء في الترادف آراء متباينة:(3))الصاحبي(

بعضهم يؤكد وجود الترادف التام، وينكر وجود المعاني الفارقة بين غير معنى ،ألفاظه، ويحتج هؤالء بقولهم: لو كان لكل لفظة معنى خاص

ر عن الشيء بغير عبارته. ويقولون: إنا نقول في مرادفها؛ لما أمكن أن يعب )ال ريب فيه(، )ال شك فيه(، فلو كان الريب غير الشك؛ لكانت العبارة عن

ى درديـر، الـدكتور: أسـرار التـرادف فـي القـرآن الكـريم. دار ابـن حنظـل، القـاهرة، ( على اليمن1) 12 - 11م، ص ص 1715سنة

ا كــان إمامــ ،اللغــوي ،أحمــد بــن فــارس بــن زكريــا بــن محمــد بــن حبيــب الــرازي ،أبـو الحســين( 2)وهــو علــى ،وألــف كتابــه المجمــل فــي اللغــة ،فإنــه أتقنهــا ؛ا اللغــةخصوصــ ،فــي علــوم شــتى

ومنـه اقتـبس الحريـري ،وله كتاب حلية الفقهاء ولـه رسـائل أنيقـة ،اا كثير صاره جمع شيئ اختوهـي مائـة ،ووضع المسائل الفقهية في المقامـة الطيبيـة ،ألسلوبا ذلك ،صاحب المقامات

شــذرات :هـــ1417العكــري؛ عبــد الحــي بــن أحمــد بــن محمــد الحنبلــي، ت: نظــر:. يلةأمســقيــق: عبــد القــادر األرنــؤوط، ومحمــود األرنــؤوط. دار ابــن تح .الــذهب فــي أخبــار مــن ذهــب 95، ص هـ1041كثير، دمشق، طبعة سنة

نظــر: ابــن فــارس: الصــاحبى فــى فقــه اللغــة. تحقيــق: مصــطفى الشــويمى، بيــروت، ســنة ( ي3)تحقيـق: محمـد أحمـد . ؛ جالل الدين السيوطى: المزهر فـى علـوم اللغـة79م، ص 1713

ــــاهرة، بــــدون تــــاري ، ج جــــاد المــــولى، وآخــــرين. مطب ــــم 040، ص 1عــــة الحلبــــي، الق ؛ عل ، )م س ذ(.211الداللة، ص



معنى الريب بالشك خطأ، فلما عبر بهذا عن هذا؛ دل على أن المعنى واحد، والشاعر يأتي باالسمين المترادفين للمعنى الواحد، في مكان واحد؛

غة. تأكيدا ومبالويروي أصحاب هذا الرأي قصصا وأحاديث للبرهنة على رأيهم؛ فيحكون عن )أبي زيد( اللغوي، أنه سأل أعرابيا: ما المحنبطي؟ قال هو

المتآزف؟ المتكأكئ. فسأله وما المتكأكئ؟ قال: هو المتآزف. فسأله. وما ى أن . واستدلوا من هذا الخبر وغيره، علمسألتهألنه سئم قال أنت أحمق؛

العربي، كان يحتفظ للمعنى الواحد بألفاظ مترادفة؛ للداللة عليه دون تفريق. ومن أصحاب هذا الرأي أيضا: )الفخر الرازي( الذي أنكر على االشتقاقيين تلمس المعاني الفارقة؛ مما ال تشهد لها شبهة، فضال عن حجة. و)التاج

ف القول بالمعاني السبكي(؛ الذي تابع )الفخر( فيما ذهب إليه، ووصالفارقة بأنه: تكلف ومقال عجيب. وكذلك )صاحب فواتح الرحموت(؛ الذي يري أن الترادف واقع في اللغة بالضرورة االستقرائية، خالفا لقوم ال يعبأ بهم. وكان )ابن خالويه( أشدهم تحمسا وانشغاال به، وله فيه كتب كثيرة،

سماء الحية. و)للفيروزآبادي( غرام منها كتاب في أسماء األسد، وآخر في أشديد به؛ دفعه إلى التزيد فيه، فحمل عليه ما ليس منه على نحو ما هو واضح من كتابه الموسوم بـ )الروض المسلوف فيما له اسمان إلى

. (1)ألوف(وهناك فريق آخر ينكر الترادف التام، ويؤكد وجود المعاني الفارقة بين

برد( و)ثعلب(، و)ابن فارس( وغيرهم من ألفاظه، ومن هؤالء: )الم

، )م س ذ(.10 – 13( أسرار الترادف في القرآن الكريم، ص ص 1)



االشتقاقيين، أصحاب الحس األدبي، الذي ساعدهم على تبين المعاني الخاصة بين المترادفات. وكان )أبو علي الفارسي( يقول: ال أحفظ للسيف إال اسما واحدا، وهو السيف. وحين سئل: فأين المهند والصارم وكذا، وكذا؟

.(1)قال: هذه صفات)أبو هالل العسكري( كتابه )الفروق اللغوية(؛ لتوضيح الفروق ووضع

الدقيقة، بين المترادفات، وقد وضع لبابه األول عنوان: )في اإلبانة عن كون اختالف العبارات واألسماء موجبا الختالف المعاني في كل لغة

ة . وأورد )أبو الهالل العسكري( عد(2)والقول في الداللة على الفروق بينها(أوجه، يستدل بها على تحقق الفروق اللغوية، فيقول: وأما ما يعرف به

الفرق بين هذه المعاني، وأشباهها؛ فأشياء كثيرة منها:: اختالف ما يستعمل عليه اللفظان، اللذان يراد الفرق بين معنييهما. أولا

وذلك كالفرق بين العلم والمعرفة، وذلك أن العلم يتعدي إلى مفعولين، معرفة تتعدي إلى مفعول واحد، فتعرفهما على هذا الوجه، واستعمال وال

أهل اللغة إياهما عليه؛ يدل على الفرق بينهما في المعنى، وهو أن لفظ المعرفة يفيد تمييز المعلوم من غيره، ولفظ العلم ال يفيد ذلك، إال

بضرب آخر من التخصيص، في ذكر المعلوم.

، )م س ذ(.191( فى اللهجات العربية، ص 2)( أبـــو هـــالل العســـكري: الفـــروق اللغويـــة. ضـــبطه وحققـــه: حســـام الـــدين القدســـى. دار زاهـــد 3)

12 -14القاهرة، بدون تاري ، ص ص القدسى،



جهة صفات المعنيين؛ كالفرق بين الحلم الفرق الذي يعرف من ثانيا:واإلمهال، وذلك أن الحلم ال يكون إال حسنا، واإلمهال يكون حسنا

وقبيحا.الفرق الذي يعرف من جهة ما يؤول إليه المعنيان؛ كالفرق بين المزال ثالثاا:

واالستهزاء، وذلك أن المزال ال يقتضي تحقير الممازل، و ال اعتقاد بع يمازل المتبوع من الرؤساء والملوك، فال يدل ذلك منه ذلك فيه؛ فالتا

على تحقيرهم، وال اعتقاد تحقيرهم، ولكن يدل على استئناسه بهم. واالستهزاء يقتضي تحقير المستهزأ به؛ فظهر الفرق بين المعنيين،

بتباين ما دال عليه وأوجباه.فعال؛ كالفرق الفرق الذي يعلم من جهة الحروف التي تعدي بها األ رابعاا:

بين العفو والغفران، ذلك أنك تقول: عفوت عنه؛ فيقتضي ذلك أنك محوت الذم والعقاب عنه. وتقول غفرت له؛ فيقتضي ذلك أنك سترت

له ذنبه ولم تفضحه به.الفرق الذي يعرف من جهة اعتبار النقيض؛ كالفرق بين الحفظ خامساا:

قيض الرعاية اإلهمال، والرعاية، وذلك أن نقيض الحفظ اإلضاعة، ونولهذا يقال للماشية، إذا لم يكن لها راع؛ همل. واإلهمال يؤدي إلى اإلضاعة، فعلى هذا يكون الحفظ صرف المكاره عن الشيء، لئال

يهلك. والرعاية؛ فعل السبب الذي يصرف به المكاره عنه.الفرق الذي يعرف من جهة االشتقاق؛ كالفرق بين السياسة سادساا:دبير، وذلك أن السياسة هي النظر في الدقيق من أمور السوس، والت

()مشتقة من السوس، هذا الحيوان المعروف. ولهذا ال يوصف اهلل



بالسياسة؛ ألن األمور ال تدق عنه. والتدبير مشتق من الدبر، ودبر دبار األمور عواقبها؛ فالتدبير آخر األمور، وسوقها كل شيء آخره. وا

أدبارها، أي عواقبها. ولهذا قيل للتدبير المستمر: إلى ما يصلح به سياسة؛ وذلك أن التدبير إذا كثر واستمر؛ عرض فيه ما يحتاج إلى دقة النظر، فهو راجع إلى األول. وكالفرق بين التالوة والقراءة وذلك أن التالوة ال تكون في الكلمة الواحدة، والقراءة تكون فيها. تقول قرأ

قول تال اسمه. وذلك أن أصل التالوة، من قولك: تال فالن اسمه، وال تالشيء الشيء يتلوه؛ إذا تبعه. فإذا لم تكن الكلمة تتبع أختها؛ لم تستعمل فيها التالوة، إنما تستعمل فيها القراءة؛ ألن القراءة اسم لجنس

هذا الفعل. الفرق الذي توجبه صيغة اللفظ؛ كالفرق بين االستفهام والسؤال، سابعاا:

وذلك أن االستفهام ال يكون إال لما يجهله المستفهم، أو يشك فيه؛ ألن المستفهم طالب ألن يفهم، وقد يجوز أن يسأل فيه السائل عما يعلم، وعما ال يعلم. فصيغة االستفهام، وهو استفعال، واالستفعال

للطلب؛ ينبئ عن الفرق بينه وبين السؤال.تبار أصل اللفظ في اللغة وحقيقته الفرق الذي يعرف من جهة اع ثامناا:

فيها؛ كالفرق بين الحنين واالشتياق، وذلك أن أصل الحنين في اللغة، هو صوت من أصوات اإلبل؛ تحدثها إذا اشتاقت إلى أوطانها، ثم كثر ذلك؛ حتى أجري اسم كل واحد منهما على اآلخر، كما يجري

ف المعاني، على السبب وعلى المسبب اسم السبب، فإذا اعتبرت هد



وما شاكلها في الكلمتين، ولم يتبين لك الفرق بين معنييهما؛ فاعلم .(1)أنهما من لغتين مثل القدر بالبصرية، والبرمة بالملكية"

ويعلق الدكتور )سعيد عطية علي مطاوع( على آراء الفريقين بقوله: "الظاهر أن االختالف بينهما شكلي؛ فالذين يكتفون بتقارب األلفاظ فيمعانيها العامة؛ يحكمون عليها بالترادف، والذين يدققون في معانيها

. (2)الخاصة؛ ينكرون الترادف بينها"ويزيد الدكتور )علي اليمني( األمر وضوحا؛ فيقول: "والصحيح أن الترادف في اللغة نوعان؛ نوع يرجع في نشأته إلى اختالف اللهجات، في

كل منها في اللغة الموحدة، أمثال: التواضع، واجتماع ما تواضع عليه )سكين، ومدية( بمعنى واحد. فاألولى؛ قرشية، والثانية؛ أزدية. وفي الحديث

، قال لـ )أبي هريرة(: ناولني السكين، فلم يفهم عنه، ثم ()أن الرسولالتفت وقال آلمدية تريد؟ قال: نعم. فقال أو تسمى سكينا عندكم؟ ثم قال:

ا إال يومئذ، ما كنا نسميها إال مدية. وهذا النوع من واهلل لم أكن سمعته الترادف؛ ال تتأتى فيه المعاني الفارقة، وال يقوي على إنكاره أحد.

أما النوع الثاني من الترادف؛ فيقوم على مجرد التقارب في المعاني العامة المشتركة، على نحو ما نري من أسماء األسد، والسيف، والعسل،

هي في األصل صفات، اشتهرت في االسمية، فعدوها من ونحوها؛ فإنما المترادفات. وهذا النوع يمثل القسم األعظم في المترادفات، وهو مما ال يتحقق التماثل بين ألفاظه؛ إذ تحتفظ فيه كل كلمة بمعناها الخاص. وأيضا

، )م س ذ(.11-10( الفروق اللغوية، ص ص 1) ذ(.، )م س 25ص معاني القرآن الكريم،( إشكالية الترادف في الترجمة العبرية ل2)



فإن اللغة في الواقع لغتان: لغة بسيطة، يتعامل بها الناس في الشئون ويكتفون منها بتقارب الدالالت، وهذه اللغة تقر الترادف وتتوسع العامة،

فيه. ولغة فنية راقية، تحرص على الدقة، وتتوخى اإلحكام في البيان، ومثل هذه اللغة ال تعترف بالترادف، وتري لأللفاظ خصائصها الفارقة، وسماتها

م إلى المميزة. والعالم حين يفحص األساليب ويفاضل بين المنشئين، يحتكاللغة الفنية؛ فيتعرف خاللها على دقائق المعاني، ومظاهر التفوق واإلبداع؛

.(1)فيري في الريب معنى غير معنى الشك، وفي قعد معنى غير جلسفهو كتاب العربية ؛والفصل في ذلك كله ينبغي أن يكون للقرآن الكريم

،على اللغةاألكبر، وهو الذي جاء في ذروة البالغة العليا، وهو الحاكم بل ارتقى ؛اشيئ منه أو يستنكروا ،المخصص لالستعمال، لم ينكره العرب

.(2)والحكم بينهم" ،وصار المهيمن عليها ،بلغتهمخلو ؛القوية الدالة على ترابط اللغة العربية بالقرآن الكريم لدالئلاومن

. فالتي تزيد على خمسة أحر ،ا من الكلمات األصليةالعربية والقرآن مع ن مما يحسب للعربية " فإننا نجد أكثر ألفاظها قد وضع ؛اعتدال كلماتهاوا

وأقل من ،وأقل من الثالثي ما وضع على أربعة أحرف ،على ثالثة أحرفوليس في اللغة العربية كلمة ذات ،الرباعي ما وضع على خمسة أحرف

، )م س ذ(.11 -10( أسرار الترادف فى القرآن الكريم، ص ص 1). ويــة وأثرهـا فـي تفســير القـرآن الكــريمالفـروق اللغ ، الــدكتور:محمـد بـن عبــد الـرحمن الشـايع( 1)

1مكتبة العبيكان، المملكة العربية السعودية. ص



ا على حرف واحد أو ستة أحرف أصلية، وقد جاءت ألفاظ قليلة جد أو يعسر على اللسان. ، يطول النطقال والغاية من هذا أ .(1)"نيحرف

تبين أن اللغة -التي تقدم ذكرها على عجل لضيق المقام-هذه األمثلة ، القرآن الكريم األنها اللسان الذي نزل به ؛العربية هي لغة الخلود

.(2)﴾ڳ ڳ ڱ ڱڱ ڱ ں ں ڻ ڻڻ ڻ ۀ ۀہ﴿:()يقولنا له : )()تاب، فقالوقد وعد اهلل بحفظ هذا الك لنا الذكر وا إنا نحن نز

حفظ . ذلك أن (0). والحفظ هنا؛ "حفظ من الزيادة أو النقصان"(3)(لحافظون للقرآن الكريم، وبهذا يكون اليقين بأن هذه اللغة ()اللغة متعلق بحفظ اهلل

إلى ،المعنى الدقيقواألقدر على إيصال ،واألبقى ،واألقوي ،هي األصلحمن جميع لغات العالم، وهو بذلك يعد أحد متعلقات ،عقل ونفس السامع

لذا صار ؛ ومؤشر من مؤشرات سالمته بالنسبة لإلنسان المسلم ،االعتقادويعتز بها ويخدمها خدمة للدين ،ا على كل مسلم أن يفتخر بهذه اللغةلزام

ابن )قال .لمكانتها الدينية والعلمية ؛ويتعلمها ،يعرف هذه اللغةأن القويم، و ويصغر في ،اإذا سرك أن تعظم في عين من كنت بعينه صغير (: "ةشبرم

،فإنها تجريك على المنطق ،فتعلم العربية ؛اعينك من كان في عينك عظيم ."وتدنيك من السلطان

ــــي: 2) ــــد العرين لمملكــــة العربيــــة ، اوزارة المعــــارف .عناصــــر اللغــــة العربيــــة وخصائصــــها( خال 0ص ، بدون تاري ،السعودية

175 - 173( سورة الشعراء، اآليات: 3) 7 :آية، سورة الحجر( 0) ،)م س ذ(.5ص، 14ج، ألحكام القرآن والمبين لما تضمنه السنة وآي الفرقانالجامع ( 5)



وهذا دليل على ،وقد كثرت اللغات العربية التي تكتب بالحروف العربية ؛المنتشرة في آسيا وأفريقيا ،كانتها العظيمة في قلوب تلك األممم

وبالد ،واألفغانية في آسيا ،واإليرانية ،والبنجابية ،واألوردية ،كالهندستانية والكوموكية في أوربا. ،الهند

المبحث الثاني

بين اللغة العربية و القرآن الكريم موجبات العالقة

؛ في فهم دالالت النصوص القرآنية ،رابعاعتماد المفسرين على اإليعد ؛وبالمقابلمن موجبات العالقة المتالزمة بين اللغة العربية والقرآن الكريم.

بعد كل ما ،مما ال غنى عنه ،صار فهم العربية السليمة من القرآن ومؤامرات ومحاربة. تعرضت له اللغة العربية من دسائس

،الحافظة للغة العربية إبطال هذه الخصيصة ،همبعضولقد حاول بإثبات وجود ،اا وبليغ فكان الرد حاسم ؛ابادعاء عدم أصالة اإلعراب أساس

التي سبقت اإلسالم بآالف ،في تاري الحضارات ،اا معروف علم ،اإلعراب، (1)هـ(241ت : ابن المستنير)فيري جميع النحاة العرب، إال .السنين

اب تدل على المعاني المختلفة، التي ، أن حركات اإلعر (بقطرب)المعروف أو غير ذلك، فيقول )أبو القاسم ،أو مفعولية ،تعتر األسماء، من فاعلية

هـو أبـو علـي، محمـد بـن المسـتنير، ويقـال: إنـه إنمـا سـمي قطربـا؛ أن سـيبويه كـان يخـرج، ( 1) فيراه باألسحار، على بابه، فيقول: إنما أنت قطرب ليل. والقطرب دويبة تدب.

البلغــة فــى تــراجم أئمــة النحــو واللغــة. تحقيــق: محمــد الفيروزأبــادي؛ محمــد بــن يعقــوب: انظــر: 92هـ، ص1049 الكويت، اإلسالمي،المصري. جمعية إحياء التراث



ذكرت أن اإلعراب داخل في : "فإن قال قائل: قد(1)هـ(339الزجاجي: ت إن الكالم، فما الذي دعا إليه، واحتيج إليه من أجله؟ فالجواب أن يقال:

،ومضافة ،ومفعولة ،ها المعاني، وتكون فاعلةاألسماء لما كانت تعتريومضافا إليها، ولم يكن في صور أبنيتها أدلة على هذه المعاني، بل كانت

تنبئ عن هذه المعاني، فقالوا: ،جعلت حركات اإلعراب فيها ؛مشتركةعلى أن (عمرو)نه فاعل، ونصب أعلى (زيد)فدلوا برفع .ضرب زيد عمرا

. وعليه تكون الحركات دالة على المعاني.(2)ا"الفعل واقع به، وهكذويزيد )ابن فارس( األمر وضوحا؛ فيقول: "فأما اإلعراب؛ ففيه تميز المعاني، ويوقف على أغراض المتكلمين، وذلك أن قائال لو قال: ما أحسن

ضرب عمرو زيد، وهي غير معربة :زيد، وهي جملة غير معربة؛ أوفإذا قال: ما أحسن زيدا، وما أحسن زيد، أو كذلك؛ لم يوقف على مراده.

هــو: عبــد الــرحمن بــن إســحاق الزجــاجي، أبــو القاســم، النحــوي، تلميــذ الشــي أبــي إســحاق ( 2)أبـي الزجاج، قرأ عليـه، ونسـب إليـه، وقـرأ أيضـا علـى أبـي جعفـر بـن رسـتم الطبـري، وعلـى

الحسـن بـن كيسـان، وأبـي بكــر بـن السـراج، وأبـي الحسـن علــي بـن سـليمان األخفـ ، وأبــي الحـامض، ومحمـد ابـن العبـاس اليزيـدي، وابـن بكر محمد بن القاسم األنباري، وأبي موسى

مــل فــي النحــو، وكتــاب شــرل خطبــة أدب الكاتــب، جريــد وغيــرهم. ومــن تصــانيفه كتــاب الدــــة وشــــرل اســــماء اهلل الحســــنى، وك ــــي أمي ــــا بجــــامع بن ــــاب األمــــالي. وكــــان متشــــيعا مدرس ت

الشـــارة، ملـــيح البـــزة. لمـــا بدمشـــق، كـــان يغســـل مكـــان درســـه؛ ألجـــل تشـــيعه. وكـــان حســـنانظـر: البلغـة فـى تـراجم مل لم يضع مسألة إال وهو على طهارة، توفي بطبرية.جصنف ال

، )م س ذ(.32أئمة النحو واللغة، ص ص م.1757لــل النحـو. تحقيـق: مــازن المبـارك. القـاهرة، ســنة اإليضـال فـي ع :الزجـاجي( 1)

؛ جـــالل الــــدين الســــيوطي: األشــــباه والنظــــائر. تحقيـــق: الــــدكتور محمــــد محمــــد تــــامر؛ 17 91، ص 1م. ج1771والدكتور حافظ عاشور. دار السالم، الطبعة األولى، سنة



ما أحسن زيد؟ أبان باإلعراب عن المعنى الذي أراده، وللعرب في ذلك ما . وهذا ما تطمئن (1)ليس لغيرهم، فهم يفرقون بالحركات وغيرها بين المباني"

إليه النفوس وتستريح، وبالسياق ذاته نزل القرآن الكريم، مما أثري العربية، علها لغة باقية دائمة، نالت مكانتها قديما قبل اإلسالم، وعظمت وتقدست وج

كانت هي لغته دون سواها. ا، إنبتشريف القرآن لهجيء بها ،فيري أن هذه الحركات ؛أما )قطرب( الذي أشرنا إليه مسبقا

الكالم، والتخلص من التقاء الساكنين، عند اتصال الكالم، فهم للسرعة فينما أعربت العرب كالمها؛ ألن االسم في حالة الوقف يلزمه فيقول: "وا

فلو جعلوا وصله بالسكون أيضا؛ لكان يلزمه اإلسكان في ؛السكون للوقفوأمكنهم ،الوصل والوقف، وكانوا يبطئون عند اإلدراج، فلما وصلوا

ليعتدل الكالم، أال تراهم بنوا ؛حريك معاقبا لإلسكانتالتحريك، جعلوا الم على متحرك وساكن، ومتحركين وساكن، ولم يجمعوا بين ساكنين كالمه

ألنهم ؛في حشو الكلمة، وال في حشو بيت، وال بين أربعة أحرف متحركةفي اجتماع الساكنين يبطئون، وفي كثرة الحروف المتحركة يستعجلون،

.(2)فجعلوا الحركة قبل اإلسكان" ؛وتذهب المهلة في كالمهم

ــبــن فــارس( ا2) ب الحديثــة، القــاهرة، ؛ أحمــد، أبــو الحســين: الصــاحبي فــي فقــه اللغــة. دار الكتلمـع األدلـة فـي أصـول ، أبو البركـات: بد الرحمنابن األنباري؛ ع؛ 174، ص 1775سنة

ص م، 1715الكاثوليكيـــة، بيــروت، ســـنة المكتبــة .الـــدكتور عطيــة عـــامر :تحقيــقالنحــو. 147

، 97، ص 1، )م س ذ(؛ األشــباه والنظــائر، ج94نظـر: اإليضــال فــي علــل النحــو؛ ص ( ي1)، أبـو البقـاء: مسـائل خالفيـة. دار الكتـب العلميـة، عبـداهلل بـن الحسـين؛ العبكري؛ )م س ذ(

75م، ص 1717بيروت، سنة



، الذي استنكر اإلعراب في (قطرب)رأي كان عرضه؛ وما سبق ،إنما تبعه فيما ذهب ؛لم يسبقه إلى ذلك أحد -على ما نعلم-العربية، وهو

، وممن تأثر باألخير (من أسرار اللغة)، في كتابه (إبراهيم أنيس)الدكتور إبراهيم )، في كتابه )في أصول اللغة والنحو(. وبخصوص (ؤاد ترزي)ف

كيف كان للنحاة ،دأ بحثه بمقدمة طويلة، بين فيهافيب ؛، وهو األهم(أنيسنهم لم يصادفوا من يهاجمهم إال النادر، أسلطان على الشعراء واألدباء، و

من أمثال: )ابن مضاء القرطبي( الذي ألف كتابا تصدي فيه لدحض علل .(1)النحاة، و)إبراهيم مصطفى( في كتابه )إحياء النحو(

الهادفة إلى القدل في خصائص العربية، ؛ (أنيس)أما نظرية الدكتور خاصة اإلعراب، والمتأثرة بآراء كثير من المستشرقين، في الوقت نفسه

:ماياتي فيمكن تلخيصها في مؤثرة في آراء مستشرقين آخرين،: أو ،أو مفعولية ،ليس للحركة اإلعرابية مدلول؛ فال تدل على فاعلية أولا

أو غير ذلك. ،إضافةيحتاج إليها في ،أن تكون حركات ،تعدو هذه الحركات اإلعرابية ال ثانيا:

نها حركات أالكثير الغالب؛ لوصل الكلمات بعضها ببعض، بمعنى للتخلص من التقاء الساكنين، عند وصل الكالم، وأن معنى الفاعلية والمفعولية ال يستفاد من هذه الحركات؛ إنما من موقع كل من الفاعل

ملة العربية.في الج ،والمفعول

م، ص 1791( إبــراهيم أنــيس؛ الــدكتور: مــن أســرار العربيــة. القــاهرة، الطبعــة الرابعــة، ســنة 2) 249 - 242ص



امالن تدخال في تحدي حركة التخلص من التقاء الساكنين، عهناك ثالثاا:أولهما إيثار بعض الحروف لحركة معينة، كإيثار حروف الحلق للفتحة مثال، وثانيهما: الميل إلى تجانس الحركات المتجاورة، أو ما

(.Vowel Harmony: )يسمىركات؛ فأخطئوا تفسيرها، حين عدوها سمع النحاة القدامى هذه الح رابعاا:

نها ال أعالمات على الفاعلية أو المفعولية، أو غير ذلك، في حين تعدو أن تكون حركات وصل بين الكلمات.

حركوا ؛ن هذه الحركات، هي حركات إعرابيةأحين اعتقد النحاة خامساا:ا فقالو .لتطرد قواعدهم ؛التي ال داعي إلى تحريكها ،واخر الكلماتأ

، وكان يكفي أن يقال الرجل (الرجل)مثال: الرجل قائم، بضم الالم من .(1)للتحريك ةقائم بتسكينها؛ إذ ال توجد ضرور

أول المشككين في ظاهرة اإلعراب، تلك (أنيس)هذا؛ ولم يكن الدكتور الخصية األهم في خصائص العربية، والمتالزمة كل االلتزام مع القرآن

، كما سلف. أما من المستشرقين؛ (قطرب)ه من العرب الكريم؛ إنما سبقيري أن النص األصلي للقرآن، قد ؛(Karl Vollers –كارل فوللرز فنجد )

كتب بإحدي اللهجات الشعبية التي كانت سائدة في الحجاز، والتي ال يوجد نه انتقل أتلك النهايات المسماة باإلعراب، و -كما ال يوجد في غيرها-فيها

النص فيما بعد، الشكل األدبي للغة العربية، الذي هو عليه إلى هذا .(2)اآلن

، )م س ذ(.252( من أسرار العربية، ص 1)(2) Karl Vollers; Volkssprache und Schriftsprsche in alten Arabiem.

Shtrasporg 1906, s. 170



–)باول كاله :وكذلك من المستشرقين الذين شككوا في قضية اإلعرابPaul E. Kahle)، الذخائر القاهرية( في كتابه– Die Kairoer Geinsa)إذ ؛

بمدة وجيزة، في عام (()محمد)مع نص القرآن بعد وفاة يقول: "ج :عثمان بن عفان)م، وأخذ شكله النهائي في عهد الخليفة الثالث 132ل؟ رت وي ،قرأ هذا النصوهي كيف ي ؛، وهنا قامت مشكلة(م155 – 133

من القبيلة العربية -كمعظم مواطنيه- ر، وانحد()(محمد)فقد ولد واطن المثقف في م، هي لغة ال)قري (، وكانت اللغة العربية التي يتكلمها

والنص القرآني الخالي من الضبط بالشكل، يعكس بوضول اللغة .ةمك ،كانوا قد تعودوا ،ن العربأالعربية، التي كانت لغة الحديث في مكة، غير

تم نظم الشعر ،نموذجا للنطق الصحيح، وبهذه اللغةأأن يعدوا اللغة البدوية ذا كانت كلمة .العربي الجاهلي، وكان كل عربي مزهوا بذلك اهلل ال يصح وا

فقد بدأت في العواصم ؛ن ترتل بلغة، أقل مستوي من أي لغة أخريأاإلسالمية، في ذلك العصر المبكر، في الكوفة والبصرة والمدينة ومكة،

فكان الرجال المهتمون بهذا النمط في اللغة ؛دراسة نشيطة للشعر البدويكنهم من أشعارهم، العربية، يذهبون إلى جيرانهم من البدو، ويجمعون ما أم

وما يتصل بها من الحكايات، وهي في الغالب أخبار عن الحروب الصغيرة، التي جمعت تحت عنوان: )أيام العرب(. وقد اتخذت المادة التي جمعت بهذه الطريقة؛ أساسا للعربية النموذجية التي ابتدعها النحويون، ثم

بة المصحف؛ بل تغير كتاتحذيت لغة القرآن على نمطها، ومع ذلك لم



ف فيها عالمات مختلقة إلى النص؛ لضماناابتدعت طريقة أخري، تض .(1)صحة القراءة"

ذا كان الدكتور هذا يريان ؛، والمستشرقان )فوللرز( و)كاله((أنيس)وا چ ويستنكرون على العربية خصائصها؛ فإنا نفرد لذلك ردا الرأي الغريب،

، وذلك بعد أن 02فصلت آية : سورة چگ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱفدافعوا عنها وعن ؛نورد بعضا من آراء المستشرقين الذين درسوا العربية

( الذي يري في مقالة له بعنوان: TH. Noldeke –خصائصها، أمثال نولدكه Eining Bemerkungen uber Sprache –)مالحظات على لغة العرب القدامى

der Araber.)(محمد)قول أن يكون "أنه من غير المع ؛() في عملقد استلغة تخالف كل المخالفة، تلك اللغة التي كانت شائعة في مكة القرآن يستعملونهوقومه ال ،هذه العناية ،أو أن يكون قد اعتنى باإلعراب، آنذاك

. ويضيف )نولدكه( قائال: "إن شعر ذلك العصر كان يميل (2)في كالمهم"ا يتحدثون بها في ذلك الوقت، والتي ظلوا يتحدثون التي كانو ،إلى لغة البدو

بها زمنا طويال بعد ذلك، وال يغير من هذه القضية شيئا، أن لغة الشعر بها بعض االختالفات عن لغة الحياة العامة، وأن الشاعر ما كان يضطره وزن

من الشعر وأسلوبه إلى اإلتيان بتعبيرات خارجة عن المألوف، وغير ذلك. (3)األمور التي الحظها كذلك قدامى اللغويين العرب، وسجلوها بدقة"

ن اللغة الحية في عهد أويضيف أيضا: "أنه من الخطأ الشنيع االعتقاد

(1) Paul E. Kahle; Die Kairoer Geinsa, s. 92 (1) TH. Noldeke; Eining Bemerkungen uber Sprache der Araber. Z A

XII, 172

(2) Eining Bemerkungen uber Sprache der Araber.p. 170



هارون )لم يكن فيها إعراب، فإن العلماء في عصر ()(محمد)النبي ف قد وجدوا اإلعراب بكل دقائقه لدي البدو، ولكن ظاهرة الوق (الرشيد

عودت األذن على سماع الصيغ الشائعة كثيرا في الحديث اليومي، قد ، عند اتصال الكالم استعمالهافاستطاع أحد الشعراء ؛الخالية من اإلعراب

كذلك، وعلى األخص في صيغة المضارع التي ال تتالءم كثيرا مع وزن . (1)"الشعر

أو ،()ن النبينه لو كاإ"(، فيقول: Dillmann, August -ن اأما )ديلمقد نطق بالقرآن دون إعراب؛ لكان من غير ،أحد معاصريه من المؤمنين

.(2)الممكن أن تضيع الروايات الخاصة بذلك، دون أن يبقى لنا آثار منها" ،(: "احتفظت العربية الفصحىJ. Fuck –ويقول المستشرق )يوهان فك

التي فقدتها ،غويةبسمة من أقدم السمات الل ،في ظاهرة التصرف اإلعرابيجميع اللغات السامية، باستثناء البابلية القديمة، قبل عصر نموها وازدهارها

في لغة ،األدبي، وقد احتدم النزاع حول غاية بقاء هذا التصرف اإلعرابي ؛ولىإلسالم، وفي عصوره األافأشعار عرب البادية قبل .التخاطب الحي

من ،سلطان، كما أن الحقيقة الثابتةترينا عالمات اإلعراب مطردة كاملة الالعاشر الميالدي على ،كانوا حتى القرن الرابع الهجري ،أن النحويين العرب

األمر الذي يدل على أنليدرسوا لغتهم، ؛يختلفون إلى عرب البادية ،األقل

(3) Eining Bemerkungen uber Sprache der Araber.p.10

(4) Dillmann, August; Grammatik der Äthiopischen Sprache

Akademische Druck und Verlagsanstalte, Graz. s. 210



التصرف اإلعرابي كان في أوج ازدهاره آنذاك، بل ال نزال حتى اليوم نجد .(1)من لهجات العرب البداة، ظواهر اإلعراب" ،لجامدةبعض البقايا افي

: (G. Bergstrasser – برجشتراسرق ذاته؛ يقول المستشرق )وفي السيا ، وفي بعض (2)"واإلعراب سامي األصل، تشترك فيه اللغة األكدية

.(3)الحبشية، ونجد آثارا منه في غيرها أيضا"

استنكار اإلعراب؛ فإن ، التي استهدفت (نيس)أأما نظرية الدكتور من منال عدة، يختار البحث منها: االباحث المدقق يستطيع الرد عليه

: كاألكدية، لغات السامية القديمة؛ وجود اإلعراب كامال في بعض ال أولاوتشمل البابلية واألشورية في عصورهما القديمة، وكذلك )قانون

بلية القديمة؛ إذ ق. م.( المدون باللغة البا1954 – 1972حمورابي:

. ترجمــة: الــدكتور رمضــان دراســات فــي اللغــة واللهجــات واألســاليب ( يوهــان فــاك: العربيــة،1) 15ص م، 1799لعربية، سنة عبد التواب. مكتبة دار النهضة ا

حتــــى القــــرن الســــابع قبـــل المــــيالد، وبســــقوط الدولــــة ،ظلـــت األكاديــــة لغــــة الحيــــاة والدولـــة( 2)فقــد كانــت اآلراميــة ،بــدأ احتضــار اللغــة األكاديــة ؛اآلشــورية فــي القــرن الســابع قبــل المــيالد

د، فظــل التغيــر اللغـوي حــدث بـبطء شــدي ولكـن تواصـل انتشــارها كلغـة حــديث ولغـة تعامــل،ا مخلفــة وراءهــا تراثــ ،انتهــت بــأن تركــت األكاديــة الحيــاة ،ا عــدة قــروناالزدواج اللغــوي قائمــ

ـــل ملحمـــة جلجـــام ،اأدبيـــ ـــ .مث ـــا قانوني ـــرا مـــن وعـــدد .ي مثـــل شـــريعة حمـــوراب ،اوتراث ا كبي =،محمــــــود فهمــــــى حجــــــازينظــــــر: ي واالجتمــــــاعي. ،النقــــــو ذات المضــــــمون السياســــــي

، القـاهرة، بـدون تـاري ، دار غريـب للطباعـة والنشـر والتوزيـع. ة العربيـةعلـم اللغـالدكتور: = 01ص

ــــف برجشتراســــر( 1) ــــة: جوتهل ــــد التطــــور النحــــوي للغــــة العربي ــــدكتور رمضــــان عب . ترجمــــة: ال 111م، ص 1795التواب. مكتبة النهضة العربية، القاهرة، سنة



يوجد فيه اإلعراب بصورة كاملة، كما في العربية تماما، فالفاعل مرفوع، والمفعول منصوب، وعالمة الرفع الضمة، والنصب الفتحة،

، والتي حمورابي( قانون)من ذلك ما جاء في الفقرة األولى من .وهكذاا(. إذا اتهم إنسان إنسان -Šumma awelum awelam ubbirma)تقول:

إنسان( في حالة الفاعل مرفوعة - awelumففي هذه الجملة نجد )التنوين في العربية، -في األكدية-تقابل ةبالضمة، والميم األخير

إنسانا( في محل - awelamوتعرف بالتمييم. وكذلك في كلمة ). ليس (1)وين كسابقتهانالمفعولية، منصوبة بالفتحة، والميم األخيرة للت

بل يوجد اإلعراب كذلك في اللغة األوجريتية، وهي ذلك فحسب؛ في رأس شمرا، على الساحل إحدي اللغات السامية المكتشفة حديثا

نه يسير فيها أالشمالي لسوريا، وهي مكتوبة بالخط المسماري، غير على النظام األبجدي، وال يوجد بها رموز لضبط الحركات إال في

ومن األمثلة على ذلك في .(2)الرمز الدال على صوت الهمزةوال تشفق على - waetemeher neguša baènta mangeštu) الحبشية:

الملك بسبب مملكته(.القرآن الكريم قد وصل إلينا متواترا، بالرواية الشفهية الموثوق بها إن ثانياا:

كان ال يحرك ()ن النبيأجيال بعد جيل، معربا، وال يظن أحدا إال حيث اقتضته ،ي تالوته لنص القرآن الكريمف ،أواخر الكلمات

(2) Von Soden. Wofram; Grundriss der Akkadischen Grammatik,

Analecta Orientalia 33; 2. Auflage, Roma, 1969. s. 114 ( كـــارل بروكلمــــان: فقـــه اللغــــات الســــامية. ترجمـــة: الــــدكتور رمضــــان عبـــد التــــواب. مكتبــــة 1)

142م، ص 1791النهضة العربية، سنة



ضرورة وصل الكلمات، أو بعبارة أخري: حيث أراد التخلص من التقاء فمن غير الممكن دوران القرآن إلى هذا .عند اتصال الكالم ،الساكنين

:()كان يتلو قوله ()تر، أن نظن أن النبياالحد من التو ژ ڑ ڑک ک ک ک گ گگ گ ڳ ڳ ڳ ڳڱ ڱ ژڈ﴿

ںں ﴿ ،﴾گ ﴿، ﴾ک ﴿، ﴾ژ﴿ بتسكين أواخر كلمات: ﴾ڱ ڱ

حيث ال يوجد ما يدعو إلى تحريكها من الناحية . ﴾ڱ ﴿، ﴾ڱ الصوتية.

يؤيد وجود اإلعراب في ؛الرسم القرآني الذي نقل إلينا متواترا إن ثالثاا:ال فكيف نفسر النحويين العربية الفصحى، وأنه ليس من اختراع ، وا

فإننا إذا .في حالة المنصوب المنون ،رسم العثمانيوجود األلف في الۈئ ېئ ېئېئ ﴿ (:)قوله في -مثال –نظرنا (1)﴾ۆئ ۈئ عسر ؛(2)﴾ېئ ېئ ېئ ىئ ىئ ىئ ی ﴿ (:)وقوله األولى بالكسرة، والثانية ﴾ۈئ ﴿ نا فهم السر في تحريك الالم فييعل .(3)بالفتحة. وهكذا ﴾ىئ ﴿

صية متالزمة اخذو أن اإلعراب -بال أدنى شك–ومما سبق؛ يتضح في اللغة العربية، غير مبتدعة فيها، وبها نزل القرآن، بكل خصائص العربية، ما علمنا منها وما لم نعلم؛ األمر الذي يؤكد تالزم العربية للقرآن

؛فإن للعربية مكانة بين اللغات السامية من األهمية بمكان ؛الكريم، ومن ثم

104( سورة البقرة، آية: 2) 02( سورة إبراهيم، آية: 1)، 1717: فقــه اللغــة. دار الكتــب الحديثــة، القــاهرة، ســنة ( علــي عبــد الواحــد وافــي، الــدكتور2)

247ص



حفاظها على جميع حروفها، في حيث بقائها على األصوات والسكنات، و ضياع ذلك أو معظمه في اللغات السامية األخري، هذا من ؛الوقت نفسه

الخاتم، التشريع ()نزول القرآن الكريم، كتاب النبي ؛ومن جهة ثانية .جهة مما يؤكد مكانتها وقدسيتها. ؛الباقي إلى يوم الدين، بهذه اللغة دون غيرها

المبحث الثالث

بين اللغة العربية والقرآن الكريم عالقةسبل تعزيز ال

من ،قد يتصور المرء أن باإلمكان ربط حقيقتين علميتين بعضها ببعضولكن هذا التصور ال ينم إال عن ، غير مسوغات كافية تعزز هذا الربط

التي تفيد بوجوب حصول ما يكفي من ،قصور في فهم الحقائق العلمية .بعضبالحقائق العلمية بعضها ربط التي تستدعي ،المسوغات والدواعي

-، إال انه يبين بشكل مختصر سبق هذه المسوغاتتناول البحث فيما ولقد العوامل التي تكمن وراءها سبل تعزيز عالقة التالزم بين القرآن الكريم -هنا

: ماياتي . ويمكن إجمال هذه العوامل في واللغة العربية: على ما ،وأدبيات اللغة العربية ،آنيةالنصوص القر ثنايا البحث في أولا

يستلزم فهم أحدهما، فهم اآلخر.فرادها؛ المعنية باللغة العربية ،تخصيص الدراسات القرآنية ثانياا: ا نحو ، وا

القرآن الكريم واللغة -ببحث موجبات عالقة كل منهما ،ا وبالغةوصرف من خالل الدراسات األكاديمية العليا. ،باآلخر -العربية

التي تبين دور ،لندوات التثقيفية، والمؤتمرات الدوليةالعمل على كثرة ا ثالثاا:عادة تفعيل ،اللغة العربية في فهم اإلسالم الصحيح ودورها في بناء وا

الحضارة اإلسالمية.



تبين حقيقة أن العربية ليست ل ،ودعمها الدراسات والنشرات تشجيع رابعاا:قد نشأ في اإلسالم ف"، إسالمية عالمية ي لغةهإنما ؛لغة قومية فحسب

نما األمر وفي قرآنه فضال ،امن لم يستشعر بعد أن في إسالمه عز ، وا تمارس من غير فهم، وما هذا إال لهجرهم ،عنده مجرد طقوس وشعائر

نما يعرف فضل القرآن؛ من (ابن القيميقول ) لغة القرآن والدين. : وا حمه اهلل: ولذلك يقع في النفوس عند ر ل إلى أن قا. عرف كالم العرب

ما يمأل القلوب هيبة، والنفوس خشية، ،تالوته وسماعه من الروعةوتستلذه األسماع، وتميل إليه بالحنين الطباع، سواء كانت فاهمة لمعانيه أو غير فاهمة، عالمة بما يحتويه أو غير عالمة، كافرة بما

: "على كل (الشافعييقول ) ؛نفسه في السياق .(1)جاء به أو مؤمنة"مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده، وما ازداد من العلم باللسان، الذي جعله اهلل لسان من ختم به نبوته، وأنزل به آخر كتبه،

ا له، كما عليه أن يتعلم الصالة والذكر فيها، ويأتي البيت، وما كان خير ا فيما افترض عليه وندب يكون تبع أمر بإتيانه، ويتوجه لما وجه له، و

. (2)إليه، ال متبوعا"

.منشور في موقع طريق القرآن مقال. لغتنا أو الهاوية، الشي : حسين الدسوقي( 1)، www.quranway.net انظــــر: الشــــبكة الدوليــــة للمعلومــــات )الشــــبكة العنكبوتيــــة(، موقــــع:

2411إبريل، بتاري الشــافعي؛ محمــد بــن إدريــس: الرســالة. تحقيــق: أحمــد محمــد شــاكر. دار الكتــب العلميــة، ( 2)

01بيروت، بدون تاري ، ص

http://www.quranway.net/



يستبان منها حجم ؛مرات خاصة باإلعجاز القرآنيتقامة مؤ إ خامساا:توظيف آليات اللغة العربية، لغة عن طريق وصوره، اإلعجاز القرآني

ا وصوتا.ا وصرف ونحو سبل قد تشكل لنا التصور الدقيق عن ؛ن جملة هذه النقاطوال شك أ

في عيون الجيل ،تعزيز عالقة التالزم بين القرآن الكريم واللغة العربيةهذا الجيل الذي ظل تحت حكم . الناشئ في عالمنا اإلسالمي الكبير

ية في بالد والرأسمال ،واالشتراكية ،كالوطنية ،والنزعات األخري ،القومياتوطأتها جميع أزمة لم تخفف من ،أزمة في الهوية المسلمين، ظل يعاني

بل ؛هذه األطروحات، ليس لكونها غير منطقية أو غير واقعية فحسبلكونها ال تعبر عن حقيقة الشعور الواجب على كل فرد مسلم، شعور

اللغة عن طريقاألخوة اإليمانية الصادقة، والذي ال يمكن ترجمته إال أن يجمع اإلسالمية الحضارية المشتركة، والتي ال تمنع بحال من األحوال

بل هو في أدبيات اإلسالم ،المرء بينها وبين لغة قومية أو إقليمية أخري من الفضائل والمميزات الحسنة.

المبحث الرابع

بين اللغة العربية والقرآن الكريم مستقبل العالقة

عن مستقبل ، مستقبل العالقة بين القرآن الكريم واللغة العربيةال يختلف مشتبك بها اشتباك الماء بالعود ،ية، بل هو داخل فيهااإلسالم ولغته الح

تبشر -ا بعد يومالتي تنمو يوم -النهضة اإلسالمية الواعدة ؛ إذ إن الرطبن من تلك المبشرات كثرة الطلب في بالكثير من الخير لهذه العالقة، وا



واإلقبال المتزايد على تعلمها ،الشرق والغرب على أساتذة اللغة العربيةالتي تطالب ، تلك ا بعض يوميوم مختلف المقاصد، ولقد تزايدت الدعوات ل

. التي تخلت عن الحرف العربي في كتابتها إليه ،بعودة الشعوب اإلسالمية إن" ؛التي تأكدت وتوثقت خالل الزمن ،من الحقائق الساطعةبل إن

ا، ا شديد ثير اإلسالم قد أثر في الشعوب اإلسالمية غير الناطقة بالعربية، تأ عن اتخاذها الخط العربي لكتابة لغاتها به، فإن هذه اللغات قد ففضال

فلغات الشعوب اإلسالمية على العموم، قد ؛ ا بصبغة عربيةصبغت أيض فيما استعارته من األلفاظ والكلمات ،ا باللسان العربيا محسوس تأثرت تأثر

،للديانة ،واسطة الوحيدةلقد كان الخط العربي هو الو العربية الكثيرة. من أول األقاليم الوسطى ،والمعامالت االجتماعية للمسلمين ،والتجارةفي أقصى الجنوب يستعمله مهاجرو الماليو إلى آخرها، كما ،األفريقية . األفريقي

أن الحرف العربي انتشر بانتشار الحضارة ؛ من كل ما تقدمويتضح من أقوي العوامل التي صمدت بها ولقد كان الحرف العربي ، اإلسالمية

في وجه المستعمر لعهود طويلة، قبل أن يدب ،الشعوب اإلسالمية األفريقيةمن القرن التاسع ابتداء ،في أوصالها الوهن، وتسقط فريسة لالستعمار

ولذلك كان من متطلبات استكمال عناصر القوة لهذه الشعوب، " عشر.



وأصولها الحضارية، من ،ها الثقافيةالسعي إلى إعادتها إلى دائرة هويت .(1)خالل إعادة كتابة لغاتها الوطنية بالحرف العربي"

تصاعد أمواج مستمر ب ،اللغةأن استمرار وبقاء ؛ويضاف إلى ما سبقا والداخلين في اإلسالم يوم ،وازدياد العائدين إلى دينهم ،الدعوة اإلسالمية

اللغة العربية في تعلم ،عد مطردويتزامن هذا االزدهار مع تصا. بعد يومعن اندثار لغات ما كان ،ا مع ما نقرأ ونسمع هذه األيامخصوص ،ونتشارها

وكذلك ما يصدر عن المراكز . يتوقع لها أن تندثر في يوم من األيام ،ها واندثار من دراسات تشير إلى عوامل بقاء اللغات ،البحثية التخصصية

ال بسبب ،ا لهذه العواملي العالم امتالك وأن العربية من أكثر اللغات ف .بل لما تمتلكه في بنيتها من مقومات البقاء ؛فحسب مارتباطها بالقرآن الكري

،نقل العلوم والمعارف إلى تلك الحضاراتوقد كان للعربية الفضل في ن مستقبل هذه اللغة ،لم يشهد له التاري مثيال سخاء ومستقبل الدعوة ،وا

في تبليغ الناس دعوة ،الذي يعدها من ركائزه األساسة ،سالمإلى دين اإلفي (رينان)يقول المستشرق .الحق، يمكن استشرافه من ماضيها الخالد

كتابه تاري اللغات السامية: "إن انتشار اللغة العربية يعتبر من أغرب ما وقع في تاري البشر، كما يعتبر من أصعب األمور التي استعصى حلها؛

فبدت فجأة على غاية ؛كانت هذه اللغة غير معروفة بادئ ذي بدءفقد كاملة بحيث لم يدخل عليها منذ ، غنية أي غنى، الكمال سلسة أية سالسة

. كتـــاب إلكترونــــي، مســـتقبل اللغـــة العربيـــة، الـــدكتور: عبـــد العزيـــز بـــن عثمـــان التـــويجري( 1)الشــــــبكة . انظــــــر: الشـــــبكة الدوليــــــة للمعومـــــات )موقـــــع منظمــــــة األيسيســـــكو فــــــيمنشـــــور

م.2411، إبريل، سنة www.isesco.org.maالعنكبوتية(، موقع:

http://www.isesco.org.ma/



، ذلك العهد إلى يومنا هذا أدنى تعديل مهم، فليس لها طفولة وال شيخوخةن ظهرت ألول أمرها تامة مستحكمة، وال أدري هل وقع مثل ذلك للغة م

قد -وال جدال-ن العربية إف؛ قبل أن تدخل في أدوار مختلفة ،لغات األرض .(1)عمت أجزاء كبري من العالم"

لم ،أن الباحثين في اللغة العربية ؛والحقيقة التي ال مناص من قولها. الوافر من البحث والتأمل النصيبيولوا انتشار اللغة العربية واستقرارها

،هو نزول القرآن بها ،قوة اللغة العربية ومتانتهافي ويعد السبب الرئيس واتجاه المسلمين ،منذ بزوغ فجر اإلسالم؛ وباتساع دائرة المد اإلسالمي

؛والنور لهم ،وفتق أجواء الحرية ،من عبودية المخلوقين ،لتحرير الناساتجه أولئك إلى اتخاذ اللغة العربية لغة التعبير لديهم؛ وكان للغة العربية

ئج وثيقة بحياتهم االجتماعية والفكرية وغيرها. وعن طريق هذه اللغة وشا ،والثقافية ،في شتى المجاالت الفكرية ،كان نتاج الحضارة اإلسالمية الزاهرة

والعلمية. )معجم المفردات :في كتابهما (دوزي)و( انجلمان)لمستشرقان وقد أورد ا

أن الكلمات العربية ، ية(سبانية والبرتغالية المشتقة من اللغة العرباألاللغة في سبانية، وأن تعادل ربع كلمات اللغة األ ،سبانيةالموجودة باللغة األ

ن للمستشرق أما يربو على ثالثة آالف كلمة عربية. كما ،البرتغالية)مالحظات على األلفاظ الفرنسية المشتقة عن :في كتابه (المانس)

هــذا مــن نشــرت مقتطفــات .تــاري اللغــات الســامية العــام ومنهجهــا المقــارن: أرنســت رينــان (1))الشــبكة (. انظــر: الشــبكة الدوليــة للمعومــات مؤسســة جــذور الثقافيــة) الكتــاب علــى موقــع م.2411، إبريل، سنة www.jozoor.netالعنكبوتية(، موقع:

http://www.jozoor.net/



دخلت اللغة الفرنسية؛ وقدم ،بيةالعربية( ما يربو على سبعمائة كلمة عر - نجليزيةالكلمات العربية في اللغة اإل: )ا عنوانهبحث (تيلور)األستاذ

Arabic Words In Inglishفيه ما يزيد على ألف كلمة عربية ( موردا، دخلت اللغة ،والجراحة ،والبيولوجيا ،والفلك ،والكيمياء ،في الطب

نجليزية.اإللقد ": (رينالدي)فيقول ؛يطاليةالعربية في اللغة اإل أما عن تأثير اللغةيطالية، واإل ،ا من كلماتهم في اللغة الصقليةا عظيم ترك المسلمون عدد

إلى اللغة ،التي من أصل عربي ،وانتقل كثير من الكلمات الصقليةثم تداخلت في اللغة العربية الفصحى، ولم تكن الكلمات فقط هي ،يطاليةاإل

نما تسربت أيض ؛يطالياإ التي دخلت في ،من الدم العربي ،ا بعض جداولوا . (فريدريك الثاني)الجالية العربية التي نقلها معه إلى مدينة لوشيرا، الملك

التي -يطالية وال يزال الجزء األعظم من الكلمات العربية الباقية في لغتنا اإلن و تعمار.ال بطريق االس ،دخلت اللغة بطريق المدنية -تفوق الحصر ا

من ،يشهد بما كان للمدنية العربية ؛وجود هذه الكلمات في اللغة االيطالية .(1)نفوذ عظيم في العالم المسيحي"

التي تعبر عما تشتمل ،نستقي بعض الحقائق إنيمكن ؛ومما سبقوجه الزمن ، في والصمود ،والمنعة ،عليه هذه اللغة من عناصر القوة

ا إلزالتها عن الوجود. "بعض الحقائق خروا جهد الذين لم يد ،واألعداءوهي خصائص ومميزات ، العلمية التي تميز اللغة العربية، من باقي اللغات

منشـور فـي مقـال . أثـر اللغـة العربيـة فـي الحضـارة البشـرية، الـدكتور: حجي إبراهيم الزويد( 1) الشبكة الدولية للمعومات.



أنها لغة اشتقاقية، في حين أن اللغات -في نظرنا-كثيرة ومتعددة، أهمها ا تفتح آفاق -وغيرها-األخري تعتمد بالخصوص على النحت، وهذه المزية

عما ما هو وكلمات حديثة، فضال ،إليجاد ألفاظ جديدة ؛لعربيةكبيرة للغة ا لهذه اللغة الحية. ،موجود في التراث اللغوي القديم

تتألف من ثمانين -كما هو متداول-اللغة العربية وجدير بالذكر؛ فإنإن المستعمل منها فقط، حوالي عشرة "المختصون: يقول و ، ألف مادة

ا ا ضخم التي تعتبر رصيد ،وة اللفظية الهائلة عن هذه الثر وفضال ، آالف ؛على عناصر نموها وحيويتها ،للغة، فإن لغتنا تشتمل في طبيعة تكوينها

عن ميزة واإلبدال، والنحت، والتعريب، فضال ،فهناك القياس، والقلبإن الوسائل التي يمكن ؛ وخالصة القول االشتقاق المشار إليها آنفا.

بقصد الداللة على ،ة رئيسة، لتكوين كلمات جديدةاالستفادة منها بصور ، التعريب، و الشتقاقا تتلخص في ثالث طرق أصيلة هي: ،معان جديدة

.(1)النحت"و ستبقى ،يمكننا فهم أن اللغة العربيةوبناي على ما سبق عرضه؛

بالشكل ،بوصفها من أبرز أدوات فهم تعاليمه ،مالزمة للقرآن الكريم ،من الزوال ،القرآن الكريم من أعظم وسائل حفظهاالصحيح، وسيبقى

أن عالقة التالزم بين كما يظهر بوضول، والتراجع. ،والتحريف ،واالندثار ،وال يمكن تصور تبدلها ،عالقة ال انفصام لها ،القرآن الكريم واللغة العربية

.مهما تغيرت األزمنة واألمكنة

علـى مسـايرة اإلبـداعات والتجديـدات فـي مجـال قـدرة اللغـة العربيـة ، الدكتور: حمزة الكتاني( 1) 3 - 2 ص . صالعلوم الطبية والطبيعية



ة اللغة العربية؛ أهمي أن -من خالل هذا العرض الموجز-ويري البحث من عوامل النقص والتراجع ،ا بعد يوم، فكلما اكتشف الباحثونتزداد يوم

،زاد إقبال هؤالء على اللغة العربية ؛واالندثار في اللغات العالمية الحيةا على الحقائق ا مبني وتوقع ، هذا من ناحية، ا بأسرارها وقوتهاإعجاب

ناحية أخري، من ،رسمية في المستقبل القريببأنها لغة العلم ال ،والبراهين وأبى من أبى. ،شاء من شاء



الخاتمة

-حد ذاتهفي -وهذا ،اقليلة نسبي ،تعد الدراسات المهتمة باللغة العربيةودراسات الشريعة ،يشكل نقطة سلبية في مجال الدراسات العربية

ات التي تحمل من خالل الدراس ،خطر هذا النقصإذ يتضح ؛اإلسالميةلشيء الكثير. االلغة العربية ومستقبلها في حق ،من األخطاء والمغالطات

، أثناء من خالل الصعوبات التي تواجه دعاة النهضة اإلسالميةوأيضا عن لغة القرآن الكريم.حديثهم

في مساهمةعلها ؛الدراسة الموجزةيقدم هذه -في تواضع–والباحث وكذلك محاولة ،نة اللغة العربية في اإلسالم والقرآنيبين مكا ،مشروع كبير

على المعطيات بناء ،الولوج إلى دائرة الحديث عن مستقبلها المتوقعوالتي تشير في معظمها إلى أن هذه اللغة ،والبحثية التخصصية ،العلمية

ا للتراجع الخطير الذي يصيب بقية نظر ؛ستسود اللغات الحية في هذا العالممما يثير مخاوف العلماء في ؛نكليزية والفرنسية والصينيةكاإل ،اللغات

من حفظ المعلومات والحقائق العلمية المختبرية بهذه ،مختلف التخصصاتالكثير من المراكز العلمية أن. حتى إن بعض الباحثين يذهب إلى اللغات

لغرض ؛أخذت توثق معلوماتها المعدة للحفظ ،التخصصية الحساسة . باللغة العربيةالبحث فيها مستقبال استئناف

،والبحثية المعاصرة ،والتاريخية ،أن توافر هذه الحقائق القرآنيةوالحق؛ ؛ ومستقبل تلك العالقة حول مكانة ومستقبل عالقة التالزم بين القرآن ولغته

فيومدي تأثيرها المستقبلي ،خير دليل على مستقبل اللغة العربية وله العالمية. الحركة الحضارية



التوصيات

بوجوب قيام ؛تنبئ هذه المرحلة الخطيرة والحساسة من تاري أمتنا ،وقيام مؤسسات أخري، وهيئاتبدورها التاريخي، و وسائل اإلعالم المتنوعة

لتعليم اللغة العربية السليمة السهلة، ودعم لغة اإلعالم ؛مؤهلة وفاعلة ه وبرامجه. الناطق بالعربية في كل فعالياته ومجاالت

وسائل اإلعالم قادرة على تكوين البيئة السماعية للغة وبدهي القول؛ إن وجميع مجاالت اإلعالم ،الحياةحي العربية السليمة، في جميع منا

من مكان بارز في الحياة اليومية من جميع للغة اإلعالمية ؛ لما وبرامجها تكتسب اكتساب -غةأية ل- اللغة. في الوقت نفسه؛ فإن جوانبها المختلفة

ومن أجل عموم إلى جانب تعلم القراءة والكتابة. ،والسماع ،باالستعمالعلها تسهم بدفع حركة تعليم ؛تقديم هذه التوصياتالفائدة؛ يري البحث

لغة القرآن ولغة أهل الجنة ولغة المسلمين المستمسكين -اللغة العربية وبما يتناسب مع ،مية الحيةإلى مصاف اللغات العال -والمعتزين بدينهم

، من ذلك:مكانتها الرفيعة بين لغات البشر: من خالل وسائل اإلعالم ،تكثيف األنشطة اإلعالمية التفاعلية أولا

ها البالغ لها أثر كلغة حضارية ،بالتوعية بأهمية اللغة العربية ،المتنوعةأن تخرج ؛والمقصود بالتفاعلية في النهضة الحضارية للعالم اإلسالمي.

ا باللغة العربية على شرائح ع دروس ان تذأب ،البرامج عن سياقها المعهود ،تتواصل معها اإلذاعة عبر البريد االلكتروني أو رسائل الجوال ،معينة

وهذا .وتشجع الفائزين بجوائز ثمينة ،ثم تعرض إقامة اختبار مجاني على سبيل المثال ال الحصر.



باستثمار المؤتمر إلى أقصى ؛لمؤتمرات العاديةالخروج عن سياق ا ثانيا:وتشكيل ، الحدود الممكنة، كعقد الدورات التطويرية الملحقة بالمؤتمر

لضمان تحقيق توصياته ونتائجه. ؛فرق العمل عن بعد ،بالتعريف بآثار اللغة العربية على التقدم ؛تعزيز دور الثقافة اللغوية ثالثاا:

حتى - اري، وذلك بواسطة اللغات األخريوفهم الدين والتواصل الحض بالنسبة للشعوب غير الناطقة بالعربية. -المحلية منها

،بتقوية مستويات اللغة العربية ؛تعزيز دور المدرسة والمعهد الديني رابعاا:: جعل مثال ذلك ،لة الحوافزأوالدعوة إلى نشر اللغة، وعدم إغفال مس ،لمن يعلم غيره في المدرسة ،فزالعالمات المدرسية نوع من هذه الحوا

ا من مبادئها.أو بعض ،اللغة العربية ،أو خارجهافي أيام معينة من ،بساعات متواصلة ،إلزام المراحل المنتهية خامساا:

وجعلها من ضمن مساقات الدراسة ،بالحديث باللغة العربية ،األسبوع .على وجه الخصوص اإلسالمية

وحفظ ،فهم اإلسالم في ،ثر تعلم اللغة العربيةالتعريف المستمر بأ سادساا:دراك معاني ،القرآن هذه ؛ على أن تكون النشرات الدورية عن طريق ،هوا

النشرات باللغات المفهومة للناس في مكان النشر والتوزيع، وال بأس أن ؛والترحيب ،والتحية ،كالسالم ،تتضمن بعض العبارات المترجمة

ا للمتلقي.ا وتحفيز تشجيع



قائمة المصادر والمراجع: المراجع العربية: أوالا

إبـــراهيم أنــــيس: فــــى اللهجــــات العربيــــة. مكتبـــة األنجلــــو المصــــرية، الطبعــــة الثالثــــة، ســــنة .1 م.1715

م.1791إبراهيم أنيس: من أسرار العربية. القاهرة، الطبعة الرابعة، سنة .2االبتـــداء فــي كتـــاب اهلل عـــز : إيضـــال الوقــف و ابــن األنبـــاري؛ عبــد الـــرحمن، أبــو البركـــات .3

وجل. تحقيق: محيي الدين رمضان. مؤسسة الرسالة، بيروت، بدون تاري .الـدكتور :تحقيـقلمـع األدلـة فـي أصـول النحـو. ، أبـو البركـات: بد الـرحمنابن األنباري؛ ع .0

م.1715الكاثوليكية، بيروت، سنة المكتبة .عطية عامرـــاري؛ ع .5 ـــد الـــرحمنابـــن األنب ـــو البركـــاب ـــاء ت:، أب ـــاء فـــى طبقـــات األدب . مؤسســـة نزهـــة األلب

م.1771الرسالة، بيروت، سنة م.1713ابن فارس: الصاحبى فى فقه اللغة. تحقيق: مصطفى الشويمى، بيروت، سنة .1؛ أحمــد، أبــو الحســين: الصــاحبي فــي فقــه اللغــة. دار الكتــب الحديثــة، القــاهرة، بــن فــارسا .9

م.1775سنة هــ: تفسـير 990 ، أبـو الفـداء، تكثيـر القرشـي الدمشـقيإسماعيل بن عمـر بـن ابن كثير؛ .1

القـــرآن العظـــيم. تحقيـــق: ســـامي بـــن محمـــد الســـالمة. دار طيبـــة للنشـــر والتوزيـــع، الطبعـــة .م1777األولى، سنة

تحقيـق: محمـد أبـو الفضـل .طبقات النحويين واللغويين: أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي .7 عة الثانية، بدون تاري . المعارف، القاهرة، الطب دار. إبراهيم

أبـــو هـــالل العســـكري: الفـــروق اللغويـــة. ضـــبطه وحققـــه: حســـام الـــدين القدســـى. دار زاهـــد .14 القدسى، القاهرة، بدون تاري .

أحمــد مختــار عمــر، الــدكتور. علــم الداللــة. عــالم الكتــب، القــاهرة، الطبعــة الخامســة، ســنة .11 م.1771

كمـال بشـر. القـاهرة، الطبعـة األولـى، بـدون استيفن أولمان. دور الكلمة في اللغة. ترجمة: .12 تاري .

ثيودور نولدكه: اللغـات السـامية تخطـيط عـام. ترجمـة: الـدكتور رمضـان عبـد التـواب. دار .13 النهضة العربية. القاهرة، بدون تاري .



جـــالل الـــدين الســــيوطى: المزهـــر فـــى علــــوم اللغـــة. تحقيـــق: محمــــد أحمـــد جـــاد المــــولى، .10 القاهرة، بدون تاري .وآخرين. مطبعة الحلبي،

ــــة: جوتهلــــف برجشتراســــر .15 ــــد التطــــور النحــــوي للغــــة العربي ــــدكتور رمضــــان عب . ترجمــــة: ال م.1795التواب. مكتبة النهضة العربية، القاهرة، سنة

الحموي؛ ياقوت: معجم األدباء إرشاد األريب إلى معرفـة األديـب. تحقيـق: إحسـن عبـاس. .11 م.1773ولى، سنة دار الغرب اإلسالمي، بيروت، الطبعة األ

ــــي: .19 ــــة وخصائصــــهاخالــــد العرين ــــة ، اوزارة المعــــارف .عناصــــر اللغــــة العربي لمملكــــة العربي ، بدون تاري .السعودية

ص م.1757اإليضـال فـي علـل النحـو. تحقيـق: مـازن المبـارك. القـاهرة، سـنة :الزجاجي .11ـــدكتور محمـــد محمـــد تـــا17 مر؛ ؛ جـــالل الـــدين الســـيوطي: األشـــباه والنظـــائر. تحقيـــق: ال

م.1771والدكتور حافظ عاشور. دار السالم، الطبعة األولى، سنة سـعيد عطيــة علــي مطــاوع، الـدكتور: إشــكالية التــرادف فــي الترجمـة العبريــة لمعــاني القــرآن .17

م.2441الكريم. دار اآلفاق العربية، القاهرة، سنة

مكتبــة ريين.هــ: أخبــار النحـويين البصـ311السـيرافي؛ الحسـن بـن عبــداهلل، أبـو سـعيد، ت .24 ، الكويت، بدون تاري . المتنبي للطباعة والنشر والتوزيع

الشــافعي؛ محمــد بــن إدريــس: الرســالة. تحقيــق: أحمــد محمــد شــاكر. دار الكتــب العلميــة، .21 .بيروت، بدون تاري

صــالل فضــل، الــدكتور: علــم األســلوب. منشــورات دار اآلفــاق الجديــدة، بيــروت، الطبعــة .22 م.1715األولى، سنة

هـــ: مراتــب النحــويين. تحقيــق: الــدكتور محمــد 351الواحــد بــن علــي، أبــو الطيــب، ت عبد .23 أبو الفضل إبراهيم. دار نهضة مصر، القاهرة، بدون تاري .

، أبــو البقــاء: مســائل خالفيــة. دار الكتــب العلميــة، بيــروت، عبــداهلل بــن الحســينالعبكــري؛ .20 م.1717سنة

شـــذرات الـــذهب فـــي :هـــ1417ي، ت: ري؛ عبـــد الحـــي بـــن أحمــد بـــن محمـــد الحنبلـــبــالعك .25ـــار مـــن ذهـــب ـــن كثيـــر، .أخب ـــد القـــادر األرنـــؤوط، ومحمـــود األرنـــؤوط. دار اب تحقيـــق: عب .هـ1041دمشق، طبعة سنة



على اليمنى دردير، الـدكتور: أسـرار التـرادف فـي القـرآن الكـريم. دار ابـن حنظـل، القـاهرة، .21 م.1715سنة

م.1717ة. دار الكتب الحديثة، القاهرة، سنة علي عبد الواحد وافي، الدكتور: فقه اللغ .29ـــن يعقـــوب: البلغـــة فـــى تـــراجم أئمـــة النحـــو واللغـــة. تحقيـــق: محمـــد .21 الفيروزأبـــادي؛ محمـــد ب

.هـ1049المصري. جمعية إحياء التراث اإلسالمي، الكويت، سنة القرطبــي؛ محمــد بــن أحمــد بــن أبــي بكــر بــن فــرل األنصــاري الخزرجــي شــمس الــدين، أبــو .27

ـــد اهلل، ـــين لمـــا تضـــمنه الســـنة وآي الفرقـــان. 191ت: عب هــــ: الجـــامع ألحكـــام القـــرآن والمبتحقيـــق: هشـــام ســـمير البخـــاري. دار عـــالم الكتـــب، الريـــاض، المملكـــة العربيـــة الســـعودية،

. م2443سنة كلمـــان: فقـــه اللغـــات الســـامية. ترجمــــة: الـــدكتور رمضـــان عبـــد التـــواب. مكتبــــة و كـــارل بر .34

م.1791النهضة العربية، سنة . الفـروق اللغويـة وأثرهـا فـي تفسـير القـرآن الكـريم ، الـدكتور:محمـد بـن عبـد الـرحمن الشـايع .31

مكتبة العبيكان، المملكة العربية السعودية.، دار غريـب للطباعـة والنشـر والتوزيـع. علم اللغة العربيـة، الدكتور: محمود فهمى حجازي .32

القاهرة، بدون تاري .نـــور القـــبس المختصـــر مـــن المقتـــبس فـــي :عبيـــد اهلل وأبـــ، محمـــد بـــن عمـــران؛ المرزبـــاني .33

. مؤسسة الرسالة، بيروت أخبار النجاة واألدباء والشعراء والعلماء م.1791سنة بيروت،، دار المعرفة: الفهرست. أبو الفرج، محمد بن إسحاقالنديم: .30 . ترجمــة: الــدكتور رمضــاندراســات فــي اللغــة واللهجــات واألســاليب يوهــان فــاك: العربيــة، .35

م.1799عبد التواب. مكتبة دار النهضة العربية، سنة

ـــو شـــهبة، الـــدكتور: اإلســـرائيليات والموضـــوعات فـــي كتـــب التفســـير. .31 محمـــد بـــن محمـــد أب .هـ1041مكتبة السنة، القاهرة، الطبعة الرابعة، سنة

كة الدولية للمعلومات:بثانياا: مواقع الش

www.quranway.net الشبكة الدولية للمعلومات، موقع: .1 www.tafsir.orgالشبكة الدولية للمعلومات، موقع: .2 www.isesco.org.maالشبكة الدولية للمعومات، موقع: .3

http://www.quranway.net/

http://www.isesco.org.ma/



www.jozoor.net: الشبكة الدولية للمعومات، موقع .0

ا: المراجع األوربية: ثالثا1. Von Soden. Wofram; Grundriss der Akkadischen Grammatik,

Analecta Orientalia 33; 2. Auflage, Roma, 1969. 2. Karl Vollers; Volkssprache und Schriftsprsche in alten Arabiem.

Shtrasporg 1906. 3. Paul E. Kahle; Die Kairoer Geinsa. 4. TH. Noldeke; Eining Bemerkungen uber Sprache der Araber. Z A

XII.

5. Dillmann, August; Grammatik der Äthiopischen Sprache

Akademische Druck und Verlagsanstalte, Graz.

6. A.lehrer -Meaning in Linguistics -in theory of Meaning. A. and

Klehere, U.S.A1975.

http://www.jozoor.net/

إيهام الترادف في نصوص الجنة في القرآن الكريم

ـ دراسة بالغيةـ

مثنى نعيم : الدكتور

الجامعة العراقية ــ كلية اآلداب


العدد األول مجلة مداد اآلداب 07

بسم هللا الرحمن الرحيم المقدمة

األمين الحمد هلل رب العالمين, والصالة والسالم على رسول اهلل وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد.فقد نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين ليكون معجزة للعالمين,

ولتبقى آياته بصائر لمن يريد الهداية ويسعى لها, ولقد نزل القرآن على قوم بلغوا من الفصاحة والتمكن من البيان قدرا عظيما, وكانت لهجاتهم المتعددة

هجة قريش التي قبل اإلسالم قد قاربت أن تذوب في بوتقة واحدة أساسها لمثلت ذروة الفصاحة العربية, وكان كل ذلك إرهاصا لنزول القرآن الكريم بهذه اللغة الشريفة, حين شرف اهلل تعالى العربية بحمل رسالة السماء

األخيرة إلى األرض.ولقد تخير القرآن من لغة العرب ألفاظه, ولكنه إنما تخير ألفاظا

ل, وبنية ذات داللة مفهومة للعربي سهلة ميسورة ذات جرس صوتي جميالمخاطب بها آنذاك, ثم ارتقى القرآن بتلك األلفاظ في تراكيب لغوية ذات نظم معجز جديد, ال عهد للعرب والعربية به, فبهر العرب ببالغته, وأسرهم بفصاحته, فآمن من آمن, وأنكر من أنكر, ولقد تحدى القرآن المنكرين أن

عجزوا, مع حرصهم على عداوة اإلسالم منذ اللحظة يأتوا بسورة من مثله ف األولى النطالقه.

ولكي نفهم كتابنا الذي شرفنا اهلل تعالى به, البد لنا من فهم معاني ألفاظه, لتحديد داللتها بدقة, فلغة القرآن المحكمة ذات نظام خاص في

ذات المفردات والتراكيب واإليقاع... وداللة الكلمة في التركيب القرآني

الدكتور : مثنى نعيم


يحاءات سياقية, لذا ال يكفي لتحديد داللتها االحتكام إلى المعجم ظالل وا فقط, بل يجب االحتكام إلى النص والسياق.

وليس من شأننا في بحثنا هذا إنكار الترادف في العربية, ولكن األمر هنا يتعلق باستعمال القرآن لأللفاظ وهو من شأننا. والسؤال هنا

آن الكريم العرب في استعمال تلك األلفاظ المترادفة يكون: هل وافق القر بمعنى واحد؟

سنحاول اإلجابة عن هذا السؤال من خالل البحث عن الفروق والظالل الدقيقة التي بين ألفاظ عدها اللغويون مترادفة مما استعمله القرآن الكريم.

وينبغي علينا أن ال ننسى أن نستحضر أننا أمام نص محكم معجز كل حرف وكل لفظ فيه بنظام دقيق, بأنه كالم اهلل تعالى وصفته. وضع

إيهام الترادف في نصوص الجنة في )ومن هنا جاءت تسمية البحث .(القرآن الكريم

وأخيرا فإني أود أن أذكر الكتب التي سبقتني في هذا المجال وأفدت يذكروا منها من حيث طريقة المعالجة والتتبع لأللفاظ, ولكنهم جميعا لم

األلفاظ المترادفة الخاصة بالجنة إال لفظة أو لفظتين, مما شجعني على اختيار الموضوع والكتابة فيه. والكتب هي:

الترادف في القرآن الكريم, محمد نور الدين المنجد.

التفسير البياني للقرآن الكريم, د. عائشة بنت الشاطئ.

آن الكريم, د. طالب ظاهرة الترادف في ضوء التفسير البياني للقر الزوبعي.

الفروق اللغوية وأثرها في تفسير القرآن الكريم, د. محمد عبد الرحمن الشايع.



دقائق الفروق اللغوية في البيان القرآني, د. محمد ياس الدوري.

وقد اقتضت طبيعة الموضوع أن يقسم على مبحثين:مانعين المبحث األول: المفهوم واالختالف بين المجيزين وال للترادف.المبحث الثاني: الدراسة البالغية لأللفاظ المترادفة في نصوص الجنة. ثم الخاتمة وقائمة المصادر والمراجع

ن أخطأنا فمن أنفسنا. فإن وفقنا فذلك بفضل اهلل وتوفيقه وا

الباحث



المبحث األول المجيزين والمانعين للترادف المفهوم واالختالف بين

: تعريف الترادفأولا ذا تتابع :الترادف ما تبع الشيء. فكل شيء تبع شيئا فهو ردفه, وا

.(1)شيء خلف شيء فهو الترادف, وردف الرجل وأردفه ركب خلفهوعرفه اإلمام فخر الدين الرازي بقوله:" هو األلفاظ المفردة الدالة

.(2)على شيء واحد باعتبار واحد"متحدة المعنى وقابلة للتبادل فيما بينها في أي والمترادفات هي: " ألفاظ

.(3)سياق "ذا نظرنا في ألفاظ العربية وتسمية المسميات, نجد للشيء الواحد وا

أسماء وصفات كثيرة, وكل منها تصلح أن تكون اسما للمسمى, وبذلك أصبحت العربية أوسع اللغات ثروة بالكلمات. إذ أن الكلمة الواحدة تعطي

ي والدالالت بقدر ما يقدر لها من االستعماالت. فمثال: للسيف من المعانأكثر من ألف اسم ولألسد خمسمائة, وللداهية أكثر من أربعمائة اسم, وللثعبان مائتا اسم, وللعسل أكثر من ثمانين اسما, ولكل من المطر والماء والنور والظالم وغيرها من األشياء التي عرفها العربي عشرات من

.(4)فاظاألل

.1221( ينظر: لسان العرب, مادة )ردف(: 1) .1/403المزهر في علوم اللغة وأنواعها: (2)

.101دور الكلمة في اللغة: (3)

.1/403ينظر: المزهر في علوم اللغة وأنواعها: (4)



" والترادف التام نادر الوقوع في العربية, ألن الغموض يعتري المدلول واأللوان أو الظالل المعنوية ذات الصبغة العاطفية واالنفعالية التي تحيط بهذا المدلول, والتي ال تلبث أن تعمل على تحطيمه, وتقويض

لفاظ أركانه, وسرعان ما تظهر بالتدريج فروق معنوية دقيقة بين األالمترادفة, بحيث يصبح كل لفظ منها مناسبا ومالئما للتعبير عن جانب

.(1)واحد فقط, من الجوانب المختلفة للمدلول الواحد"ويندر أن تكون هنالك كلمات تتفق في ظالل معانيها اتفاقا كامال, ومن الممكن أن تتقارب الدالالت واأللفاظ المترادفة بهذا المعنى هي األلفاظ ذات الدالالت المتقاربة. ومن ثم كان واجب معجم المترادفات ذكر األلفاظ

.(2)في مجموعات مع تحديد عالقاتها وظالل معانيها والفروق بينهاوفي القرن الثاني الهجري كان الترادف سمة من سمات العربية, وقد

نزاع أو جمع رواة اللغة األلفاظ المترادفة في كتب, وكانوا ال يرونها محال لل الجدل. فضاعت الفروق الدقيقة بين األلفاظ المتقاربة, فغدت مترادفة.

فقد روي أن أبا زيد سأل أعرابيا: ما الحنبطي؟ قال: هو المتكأكئ, قال أبو زيد األنصاري: وما المتكأكئ؟ قال: هو المتأزف, قال: ما

.(3)المتأزف؟ فسئم األعرابي من مساءلته وقال له أنت أحمقهنا نرى أن رواة اللغة في تلك الفترة ال يجدون حرجا في ومن

التعبير عن المعنى الواحد بألفاظ عدة. : أسباب الترادفثانياا

.31فصول في فقه العربية: (1)

.31ينظر: المصدر نفسه: (2)




هناك أسباب كثيرة أدت إلى وقوع الترادف في العربية أهمها: تناسي الصفات والفروق: هنالك صفات تفقد عنصر الوصفية مع -1

ما كان بينها من فوارق, وغلبت الزمن بالتدرج, وتجدد مدلوالتها معليه التسمية, نالحظ ذلك في أسماء السيف, فالحسام واليماني والقاطع يدل كل منهم على وصف خاص للسيف مغاير عما يدل

.(1)عليه اآلخر

احتكاك لغة قريش باللهجات األخرى, هذا االحتكاك نقل إليها طائفة -2واة على أن قريشا كبيرة من مفردات هذه اللهجات, وقد أجمع الر

كانت تتخير من كلمات القبائل األخرى في مواسم الحج واألسواق, ما خف على اللسان وحسن في السمع حتى لطفت لهجتهم وجاد

.(2)أسلوبهم

إن كثيرا من المترادفات ليست في الحقيقة كذلك, بل يدل كل منها -3على حالة خاصة من المدلول تختلف بعض االختالف عن الحالة التي يدل عليها غيره, فمثال: رمق, لحظ, حدج, شفن, ورنا, وما إلى ذلك من األلفاظ التي تدل على النظر, فإن كل منها يعبر عن حالة خاصة للنظر, تختلف عن الحاالت التي تدل عليها األلفاظ األخرى. فرمق يدل على النظر بجامع العين, ولحظ يدل على النظر من

ناه رماه ببصره مع حدة, وشفن يدل على نظر جانب األذن, وحدج مع .(3)المتعجب الكاره, ورنا يفيد إدامة النظر في سكون.....إلخ

.182: ينظر: في اللهجات العربية (1)

.122علي عبد الواحد: –ينظر: فقه اللغة (2)

.128: علي عبد الواحد –فقه اللغة ينظر: (3)



االستعمال المجازي: إن كثيرا من الكلمات التي تذكر المعاجم على -4أنها مرادفة معانيها لكلمات أخرى, غير موضوعة في األصل لهذه

فالرحمة مثال قد استعملت المعاني, بل مستعملة استعماال مجازيا.موضع الولد والمكان الذي يلد األبناء واألخوان, فتنشأ (الرحم)من

بينهم صلة من الحب والعطف, وقد تقادمت العهود على هذا المعنى المجازي حتى أصبح حقيقة وبهذا نشأ الترادف بينهما وبين كلمات

.(1)أخرى مثل الرأفة

ة والمولدة والموضوعة والمشكوك في انتقال كثير من األلفاظ السامي -1عربيتها إلى العربية, وكان لكثير من هذه األلفاظ نظائر في متن

.(2)العربية األصلي

إن جامعي المعاجم لشدة حرصهم على تسجيل كل شيء, دونوا -2كلمات كثيرة كانت مهجورة في االستعمال, ومستبدال بها في اللغة

.(3)مرادفاتها

تمعة أدت إلى وجود الترادف في اللغة.كل هذه األسباب مج : رأي علماء العربية في الترادفثالثاا

في القرنين الثالث والرابع الهجريين وما تالهما, بدأ رواة اللغة وجامعوها يلتمسون فروقا بين الكلمات التي عدها من سبقوهم من

في اللغة المترادفات. فنشأ النزاع بين علماء اللغة إزاء الترادف ووقوعه العربية وانقسموا إلى فريقين:

.183ينظر: في اللهجات العربية: (1)

.184: المصدر نفسهينظر: (2)




: الفريق األوليؤيد هذا الفريق وقوع الترادف في العربية, ويعده من أبرز خصائصها, لقد تزعم هذا الفريق ابن خالدية. فهو يؤمن بفكرة الترادف

. وأيضا من الذين (1)ويفخر بما جمعه من كلمات كثيرة ذات معنى واحداني, على اختالف تالقي المعجني وعقد له بابا سماه ) دف ابناهتموا بالترا

(, وقال فيه:" هذا فصل من العربية حسن كثير المنفعة األصول والمبانيقوي الداللة على شرف هذه اللغة وذلك أن تجد للمعنى الواحد أسماء كثيرة

تجده مفضي المعنى إلى معنى فتبحث عن أصل كل اسم منها ف .(2)"صاحبه

الذين أثبتوا المترادفات في العربية ابن سيده. يتضح ذلك وكذلك من في مقدمة كتابه المخصص حين قال:" وكذلك أقول على األسماء المترادفة التي ال يكثر بها نوع وال يحدث عن كثرتها طبع كقولنا في الحجارة: حجر

, كما ضمن كتابه (3)وصفاة, ونقله ومن الطريق طويل وشلب وشرحب " عديد من أمثلة المترادفات في العربية.هذا ال

ومن علماء األصول الذين أثبتوا الترادف اإلمام فخر الدين الرازي, الذي يرى وجوب تقيد الترادف بعدم التباين في المعنى وبعدم اإلتباع, فليس

; ألن في الثانية زيادة في المعنى, وليس منه (السيف الصارم)من الترادف نه ال معنى للكلمة الثانية, ولكن مع هذا اعتراف ; أل(عطشان ونطشان)

بوجود المترادفات في اللغة العربية, وكان يرى أن مرجع كل هذه التعسفات

.1/401ينظر: المصدر نفسه: (1)

.20/113الخصائص: (2)

.1/3المخصص: (3)



. ومن أنصار الترادف أيضا ألكيا أبو الحسن علي بن (1)إلى االشتقاقيين, الذي قسم الترادف إلى قسمين. يتضح ذلك من (هـ104ت )محمد الشافعي

اظ التي بمعنى واحد تنقسم إلى ألفاظ متواردة, وألفاظ مترادفة, قوله:" األلففالمتواردة كما يسمى الخمر عقارا وصهباء وقهوة, والسبع أسدا وليثا وضرغاما. والمترادفة هي التي يقوم فيها لفظ مقام لفظ لمعان متقاربة

فتق, يجمعها معنى واحد. كما يقال أصلح الفاسد, ولم الشعث, ورتق ال . وهو بذلك يرى أن الترادف يشمل العبارات والجمل.(2)وشعب الصدع "

ومن علماء اللغة المحدثين الذين تناولوا هذه الظاهرة إبراهيم أنيس, ويرى أن الترادف موجود في القرآن الكريم, وال معنى لمغاالة بعض

كذلك المفسرين حين يلتمسون الفروق الدقيقة بين ألفاظه المترادفة, ويرىأن منكري الترادف كانوا من االشتقاقيين, الذين أسرفوا في إرجاع كل كلمة

.(3)من كلمات اللغة إلى أصل اشتقت منهكذلك يثبت رمضان عبد التواب وجود هذه الظاهرة في اللغة, فيقول:" ورغم ما يوجد بين لفظة مترادفة وأخرى من فروق أحيانا, فإننا ال

.(4)فنراهم يفسرون اللفظة باألخرى"يصح أن ننكر الترادف :الفريق الثاني

ينكر هذا الفريق وجود الترادف في اللغة العربية, ومنهم ثعلب الذي يرى أن ما يظنه البعض من المترادفات فهو من المتباينات التي تتباين


.1/407المزهر في علوم اللغة وأنواعها: (2)


.312فصول في فقه العربية: (4)



بالصفات كما في اإلنسان والبشر. فاألول موضوع له باعتبار النسيان, أو .(1)يؤنس, والثاني باعتبار أنه بادي البشر باعتبار أنه

كذلك ذهب ابن فارس مذهب أستاذه ثعلب فأنكر وقوع الترادف في العربية, وكان يقول:" يسمى الشيء الواحد باألسماء المختلفة نحو السيف والمهند والحسام. والذي نقوله في هذا: إن االسم واحد هو السيف وما بعده

بنا أن كل صفة منها فمعناها غير معنى األخرى من األلقاب صفات. ومذه"(2).

أما ابن درستويه فيقول:" ال يكون فعل وأفعل بمعنى واحد, كما لم يكونا على بناء واحد, إال أن يجيء ذلك في لغتين مختلفتين, فأما من لغة واحدة فمحال أن يختلف اللفظان والمعنى واحد كما يرى كثير من اللغويين

نما سمعوا العرب تتكلم بذلك على طباعها, وما في نفوسها والنحويين, وا من معانيها المختلفة, وعلى ما جرت به عاداتها وتعارفها, ولم يعرف السامعون لتلك العلة فيه فروقا فظنوا أنها بمعنى واحد, وتأولوا على العرب هذا التأويل من ذات أنفسهم. فإن كانوا قد صدقوا في رواية ذلك عن

رب, فقد أخطأوا عليهم في تأويله ماال يجوز في الحكمة, وليس يجيء الع .(3)شيء من هذا الباب إال على لغتين مختلفتين, أو تشبيه شيء بشيء.

فهو ينكر أن يكون الترادف في لغة واحدة ويجوزه في لغتين, ويؤكد ما ذهب إليه في موضع آخر بقوله:" وأهل اللغة أو عامتهم يزعمون أن

" واحد, وأن قولهم: " ديزي أفعل بهمزة وبغير همزة قد يجيئان بمعنى فعل و

.1/403المزهر في علوم اللغة وأنواعها: :ينظر (1) .12في كالمها: الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب (2)

.381 – 1/384المزهر في علوم اللغة وأنواعها: (3)



و " أديزي " من ذلك قول فاسد في القياس والعقل مخالف للحكمة والصواب ال يجوز أن يكون لفظان مختلفان بمعنى واحد إال أن يجيء أحدهما في

لغة لغة قوم واآلخر في لغة غيرهم كما يجيء في لغة العرب والعجم أو .(1)رومية ولغة هندية "

ومن الذين نفوا الترادف أيضا أبو هالل العسكري, وألف كتابا سماه , وقسمه إلى ثالثين بابا. أما الراغب األصفهاني فيقول:" (الفروق اللغوية)

وينبغي أن يجعل كالم من منع على منعه في لغة واحدة, فأما في لغتين لى ما ذهب إليه ابن درستويه بنفي . فهو يذهب إ(2)فال ينكره عاقل "

الترادف في لغة واحدة ويجوزه في لغتين.ومن علماء اللغة المحدثين الذين اهتموا بالترادف محمد المبارك. فقد أنكره واعتبره مرضا من األمراض المنتشرة في عصر األغطاط, الذي

.(3)"األلفاظ المتقاربة, فغدت مترادفةضاعت فيه الفروق الدقيقة بين يالحظ مما تقدم انقسام علماء العربية في الترادف بين مجيز ومانع,

وهذا التباين انسحب إلى الدراسات القرآنية, فأنكر جل العلماء وقوع الترادف في القرآن الكريم, وحجتهم أن اإلعجاز اللفظي يقتضي وقوع اللفظ الدقيق

, فأن لكل لفظة في مكانه الداللي المخصص له, فال تنوب لفظة عن لفظةداللة ال تصلح أن تحل مكان لفظة أخرى, فإن المقام الداللي عند ذلك

سيتغير.

.1/382المصدر نفسه: (1)

.1/401: المزهر في علوم اللغة وأنواعها (2)

.302فقه اللغة وخصائص العربية: (3)



ومن المنكرين لوقوع الترادف في القرآن ابن عطية األندلسي, إذ يقول:" وكتاب اهلل تعالى لو نزعت منه لفظة, ثم أدير لسان العرب في أن

و هالل العسكري:" وواضع . وكذلك يقول أب(1)يوجد أحسن منها لم يوجد "اللغة حكيم, ال يأتي فيها بما ال يفيد, فإن أشير منه في الثاني والثالث إلى خالف ما أشير إليه في األول كان ذلك صوابا, فهذا يدل على أن كل اسمين يجريان على معنى من المعاني, وعين من األعيان في لغة واحدة,

ال لكان الثاني فإن كل واحد منهما يقتضي خالف ما يق تضيه اآلخر, وا لى هذا ذهب المحققون من العلماء , وأشار إليه فضال ال يحتاج إليه, وا

.(2)المبرد....."ومن المحدثين الذين أنكروا وقوع الترادف في القرآن الكريم بنت

الشاطئ, التي حاولت أن تكشف فروق األلفاظ, وفي هذا الشأن نراها قضية الترادف علماء العربية واختلفت مذاهبهم تقول:" من قديم شغلت

فيها, والبيان القرآني يجب أن يكون له القول الفصل فيما اختلفوا فيه حين يهدي إلى سر الكلمة, ال يقوم مقامها كلمة سواها من األلفاظ المقول

, (1), وعبد اهلل دراز(4), وقد ذهب المذهب كل من أحمد بدوي(3)بترادفها " .(2)باسوفضل حسن ع

.1/72المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز: (1)

.33الفروق اللغوية: (2)

.113لبياني للقرآن: اإلعجاز ا (3)

.17من بالغة القرآن: (4) .121, 124ينظر: النبأ العظيم: (1)

.171ينظر: اإلعجاز في القرآن الكريم: (2)



والبحث يقف إلى جانب المنكرين في وقوع الترادف في القرآن الكريم, ويحاول إثبات أن لكل لفظة استعملت في القرآن الكريم مدلولها وداللتها التي ال يمكن اإلتيان بلفظة مرادفة لها تحل محلها, وهذا ما حاولنا

إثباته في المبحث الثاني.



المبحث الثانيلأللفاظ المترادفة في نصوص الجنة في القرآن يةالدراسة البالغ

الكريم

سنحاول في هذا المبحث دفع الترادف في القرآن الكريم من خالل نصوص الجنة, وذلك عن طريق دراسة هذه األلفاظ وتوضيح معانيها ثبات أن لكل لفظة قصدها البالغي, وأنها مقصودة االستعمال البالغية, وا

وسأتناول األلفاظ ن االستعاضة عنها بلفظة أخرى.القرآني, وأنه ال يمك حسب الترتيب الهجائي, واأللفاظ هي:

: األجر والثوابأولا يقول ابن فارس:" الهمزة والجيم والراء أصالن يمكن الجمع :األجر -1

بينهما بالمعنى, فاألول الكراء على العمل, والثاني جبر العظم أن أجرة العامل كأنها شيء الكسير...., والمعنى الجامع بينهما

, فاألجر على هذا (1)يجبر به حاله فيما لحقه من كد فيما عمله " األصل يكون مقابل جهد وعمل.

ويرى الراغب أن األجر:" ما يعود من ثواب العمل دنيويا كان أو , وكأن الراغب هنا يلمح إلى أنهما مترادفان, ويرى في األجر:" (2)أخرويا "كان عن عقد وما يجري مجرى العقد, وال يقال إال في النفع دون يقال فيما .(3)الضر "

.1/22معجم مقاييس اللغة)أجر(: (1)

.24المفردات: (2)

.24المصدر نفسه: (3)



ويرى أبو هالل العسكري أن األجر:" يكون قبل الفعل المأجور , وكالم أبي هالل (1)عليه, والشاهد أنك تقول ما أعمل حتى أخذ أجري "

حدى فيه نظر; ألن القرآن الكريم يرده, بدليل قول اهلل تعالى على لسان إ, (2)چڱڳ ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ چ: ابنتي شعيب ثم بعد ذلك كان األجر على عمله. والرأي –عليه السالم –فهو عمل

الصحيح في األجر أنه ما يؤتى للمرء مقابل عمل دنيوي أو أخروي تم إنجازه أوال.

يهدي ويختص بالنفع دون الضر, واستقراء اللفظ في القرآن الكريم .(3)چٹ ٹ ٹ ٹ ڤ چ إلى هذا المعنى, مثال ذلك قوله تعالى:

فاألجر هنا مقابل مادي ينتفع به على عمل دنيوي اشترط إنجازه پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿچ أوال. ومثل ذلك قوله تعالى:

, فكان األجر هنا مرهونا (4)چٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ۩ٿ ٿوسى, وحين لم تتم الغلبة لم ينل األجر, وهو مما بتحقيق الغلبة على م

گ چ ينتفع به, ومثل ذلك أيضا قوله تعالى بعد ذكر المغفرة والجنات:

.222الفروق في اللغة: (1) .21سورة القصص: آية (2) .2سورة الطالق: آية (3)

.42 – 41سورة الشعراء: آية (4)



فهنا كان األجر مغفرة وجنات على عمل أخروي, وهذا .(1)چگ گ .(2)يعني أنه بعد إنجاز العمل

يرى ابن فارس أن الثواب مشتق من أصل صحيح يدل :الثواب -2" العود والرجوع... والثواب من األجر والجزاء أمر يثاب إليه على

"(3). والثواب عند اللغويين بالنظر إلى أنه أمر يثاب إليه يكون خيرا,

.(4)ويكون شرا إال أنه في الخير أكثروالثواب عند الراغب:" ما يرجع إلى اإلنسان من جزاء أعماله فيسمى

و هو, أال ترى كيف جعل اهلل تعالى الجزاء نفس الجزاء ثوابا تصورا أنه ه, ولم يقل جزاءه (1)چڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ چ الفعل في قوله:

,وقد جارى الراغب اللغويين في الثواب على ما يرجع من جزاء العمل, (2)" أما أن يكون الجزاء

نما صرحت الفعل نفسه, فليس في نص اآلية المذكورة ما يشهد له بذلك, وا األعمال, ورؤية األعمال شيء والحساب والجزاء شيء آخر, وكل برؤية

امرئ سيرى عمله محضرا في كتاب ال يغادر كبيرة وال صغيرة إال أحصاها, وبهذا المعنى ال دليل لكالم الراغب في اآلية واهلل أعلم.

.132سورة آل عمران: آية (1)

.121ينظر: الترادف في القرآن الكريم: (2)

.1/313معجم مقاييس اللغة)ثوب(: (3)

.222, والفروق اللغوية: 180ينظر: المفردات: (4)

.7سورة الزلزلة: آية (1) .180المفردات: (2)



:(1)وهناك فروق نحس بها, وال نجد األدلة القاطعة عليها, منهاالعمل, والثواب ما زاد على ذلك, ونستشعر ذلك في أن األجر يكافئ -1

, فكأن الحسنى أجر (2)چٻ ٻ ٻ ٻ چ قوله تعالى: والزيادة ثواب.

إن القرآن الكريم جعل األجر عاما يكون من اهلل عز وجل, كقوله -2, ويكون بين الناس أيضا, كقوله (3)چٿ ٺ ٺ ٺ چ تعالى:, في حين أن القرآن الكريم (4)چٹ ڤ ٹ ٹ ٹ چ تعالى:

لم يذكر الثواب مسندا للبشر, فكأن الثواب خاص بجناب اهلل تعالى, واألجر عام.

إن األجر يكون على األعمال فقط, في حين أن الثواب يكون على -3أعم من –إن صح ذلك –األعمال واألقوال معا, فيكون الثواب

ڃ چ چ چ چ چ ه تعالى:األجر, ونستأنس لهذا المعنى بقول

(5)چڇ ڇ ڇ ڇ

ې ې ې ى ى ائ ائ ەئ ەئ وئ چ وكذا قوله تعالى:

ىئ ىئ ىئ ۩وئ ۇئ ۇئ ۆئ ۆئ ۈئ ۈئ ېئ ېئ

.122ينظر: الترادف في القرآن الكريم: (1)

.22سورة يونس: آية (2)

.22سورة البقرة: آية (3)

.2سورة الطالق: آية (4)

.81سورة المائدة: آية (1)



, فكان الثواب في هذه اآلية (1)چحئ مئ ىئ جئی ی ی ی عقب أقوال ذكرت على سبيل الدعاء.

ن صح ت هذه الفروق بين األجر والثواب فال يمكن ويقول المنجد:" وا ال فحسبنا ما بين اللفظين من عموم الثواب في عدها من المترادفات, وا الخير والشر, وخصوص األجر بالنفع دون الضر, فيخرجان بذلك من حيز

.(2)الترادف " : اإلحسان والفضلثانياا

إليه جاءت هاتان اللفظتان في سياق وصف الجزاء الذي ينتهي ۋ ۅ ۅ ۉ چ حال المؤمنين في اآلخرة, كما في قوله تعالى:

ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ چ , وقوله تعالى:(3)چۉ

, (1)وتدل لفظة الفضل في المعاجم على )الزيادة عن االقتصاد( ,(4)چڦويقول الزمخشري في الفضل: " وما يتفضل به عليهم زيادة على الثواب

والفضل عند ابن فارس:" يدل على زيادة في الشيء... واإلفضال: , (2)". فالفضل إذا يدل على معنى الزيادة (7)اإلحسان, والفضل: ضد النقص "

على الحق المطلوب.

.148 – 147سورة آل عمران: آية (1)

.123الترادف في القرآن الكريم: (2)

.20سورة الرحمن: آية (3)

.47آية سورة األحزاب: (4)


.3/222الكشاف: (2)

.4/108معجم مقاييس اللغة)فضل(: (7)



فإن الراغب يقول:" هو على وجهين: أحدهما -وأما اإلحسان:ه, وذلك اإلنعام على الغير, يقال: أحسن إلى فالن, والثاني: إحسان في فعل

.(1)إذا علم علما حسنا, أو عمل عمال حسنا "فاإلحسان يتعلق بمظهر النعيم الحسن, مكافأة على العمل الحسن. من خالل هذا يتبين لنا أن هناك فرقا بين اإلحسان والفضل, فاإلحسان:" نما هو ما قد يكون واجبا وغير واجب, والفضل ال يكون واجبا على أحد, وا

.(2)به من غير سبب يوجبه "يتفضل ۋ ۅ ۅ چ ويهتدى إلى هذا الفرق من خالل قوله تعالى:

, إذ تحصر اإلحسان في الجزاء على العمل الصالح, (3)چۉ ۉ وتقصره به فيكون بمنزلة األجر للعامل إذا أحسن, في حين أن الفضل يزيد

جزاء يتمثل على األجر, من باب التفضل اإللهي على عباده المؤمنين, فالک ک ک ک چ في اإلحسان, ولذا ضاعف اهلل أجر الحسنة بقوله:

يتمثل في الفضل, هذا من جهة, ومن جهة , والعطاء(4)چگ گ أخرى فإن اإلحسان يرسم داللة حسنة على الجزاء, واإلحسان من الحسن,

ٻ چ ضد القبح, لذا وصف اهلل تعالى الجنة بالحسنى في قوله تعالى:

.232المفردات: (1) .211الفروق اللغوية: (2)

.20سورة الرحمن: آية (3)

.120سورة األنعام: آية (4)



, والفضل ال يتضمن هذا المعنى في لفظه, فإذا (1)چٻ ٻ ٻ تبين لنا هذا فإنه ال ترادف بينهما واهلل تعالى أعلم.

: أعين وعيونثالثاا من المعلوم أن جمع )أفعل( من جموع القلة, و)فعول( أحد جموع

,ويدل لفظ (2)الكثرة, وقد جمعت العين في القرآن الكريم على أعين وعيون لى معان مختلفة, منها العين الجارحة, والعين بمعنى الواشيالعين ع

, لكن األعين اختصت بالعين المبصرة, والعيون اختصت (3)وعين الماء..., وهذا ما تفرد به االستعمال القرآني لهما, إذ أن )عين( (4)بجمع عين الماء

كثرة, إذا تجمع على أعين وعيون, وال يفرق بينهما إال بالداللة على القلة والدلت على معنى واحد, ومن ثم يمكن أن يتبادال مواقعهما الداللية , فاالستعمال القرآني فرق بينهما. فقد وردت لفظة )أعين( في القرآن الكريم

چ اثنتين وعشرين مرة, والمختصة منها بالجنة آيتان فقط, هما قوله تعالى:

, وقوله تعالى:(1)چھ ڻ ڻ ڻ ڻ ۀ ۀ ہ ہ ہ ہ ھ ھ , فكان (2)چى ى ائ ېۅ ۉ ۉ ې ې ې چ

في جمع القلة مراعاة لحقيقة البصر بالعين.


.2/10ينظر: شرح الرضي على الشافية: (2)

.108 – 107ظر: اتفاق المباني وافتراق المعاني: ين (3)

.11, دراسات في اللغة: 121ينظر: من وحي القرآن: (4)

.17سورة السجدة: آية (1)

.71سورة الزخرف: آية (2)



وأما استعمال كلمة )عيون( في القرآن الكريم فجاء في موضع داللي يختلف عن استعمال لفظ)أعين( وذلك للداللة على عين الماء فقط كما

چ چ چ چ :أسلفنا, وجاء ذكرها في وصف جنة الدنيا في قوله تعالى

, فوقوع جمع الكثرة في عيون الجنة داللة على كثرتها (1)چڇ ڇومها, ومما يدلنا على إرادة التكثير في جمع )العيون( مجيء واختالف طع

ر( مضعفا للتكثير, وذلك في قوله تعالى: گ گ ڳ چ الفعل )فج

. ومن هذا يتبين لنا أن لكل (2)چڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ لفظة في القرآن الكريم استعمالها وداللتها التي ال تجيز تبادلهما.

: التحية والسالمرابعاا حية أهل الجنة عندما يدخلونها يتلقون بها, كما في قوله تعالى:ت

, وقوله (3)چڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڇچ ڇ ڇچ , وقوله تعالى:(4)چڇ ڇ ڇ ڇ ۩ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ تعالى:

, ونالحظ أن المعاجم تكاد (1)چپ پ پ پ ٻٱ ٻ ٻ ٻچنظور:" التحية: السالم, وقد حياه تحية أن توحد بين اللفظتين, قال ابن م

.(2)والتحية في كالم العرب ما يحيي بعضهم بعضا إذا تالقوا "

.11سورة الذاريات: آية (1)

.34سورة يس: آية (2)


.22 – 21سورة الواقعة: آية (4)

.44سورة األحزاب: آية (1)

.1071لسان العرب)حيا(: (2)



أما السالم فيعرفه ابن منظور بقوله:" السالم: التحية, ومنه قول الشاعر

وهل لك بعد قولك من سالم رـــتحيي بالسالمة أم بك, فإذا كان معناهما (1)ا واحد "وقال أبو الهيثم:" السالم والتحية معناهم

واحد, كما يقول ابن منظور, فهل استعملهما القرآن الكريم بمعنى واحد؟.إن استعمال القرآن الكريم للكلمتين يشكل بيئة داللية مستقلة, فلو اقتصرنا على مستوى القول بين السالم والتحية لقلنا: إن التحية تكون

م من السالم(, وقال المبرد:" يدخل في بالسالم وغيره, فتكون التحية )أع. (2)التحية )حياك اهلل(, ولك البشرى, ولقيت الخير, وال يقال لذلك سالم "

فالفرق بينهما فرق بين العام والخاص, غير أن لهذا الخاص مزايا, ولذلك خص من دون ألفاظ التحية كلها.

لداللة وال يقتصر معنى السالم على القول الشفهي, بل يتعدى ذلك لعلى معاني السالمة والنجاة واألمن والبقاء, والتحية ليست كذلك في القرآن

, قال أبو حيان:" دار (3)چحئ مئ ىئ يئ جبچ الكريم, ففي قوله تعالى:السالمة والصحة واألمن, وهي الجنة, إذ أهلها سالمون من كل مكروه

سبيل التعظيم ويجوز أن يكون اهلل تعالى أضافها إلى اسمه الشريف على. فالسالم من السالمة, والتحية من الحياة, وقد جمع (4)لها والتشريف "

.1071المصدر نفسه)حيا(: (1)



.1/142البحر المحيط: (4)



, (1)چۇ ۇ ۆ ۆ چ القرآن الكريم بينهما في قوله تعالى:والعطف بالواو يقتضي المغايرة, أي أن تكون التحية غير السالم, فالتحية

واآلفات, ولو كانا هنا دعاء بالبقاء, والسالم دعاء بالسالمة من كل المكاره بمعنى واحد لما جمعهما القرآن الكريم في موضع واحد, وهذا يدل على

أنهما متغايران واهلل تعالى أعلم. : الخلود والدوامخامساا

وردت اللفظتان في سياق وصف الجنة مرة, وأهلها ثانية, كما في , (2)چائ ائ ەئ ەئ وئ وئ ۇئ ۇئ ۆئ ۆئچ قوله تعالى:

ڀ ٺ ڀپ پ ڀ ڀ پٻ ٻ ٻ ٻ پ چ الى:وقوله تع

ی چ , وقوله تعالى:(3)چٹ ٹ ٹ ٿٺ ٿ ٿ ٿ ٺٺ

حت خت جتحئ مئ ىئ يئ جب حب خب مب ىب يب ی ی ی جئ

.(4)چمتأصـــــــل يـــــــدل علـــــــى الثبـــــــات :" واألصـــــــل الخلـــــــد عنـــــــد ابـــــــن فـــــــارس

.(1)"والمالزمة .(2)وقال ابن منظور:" الخلد دوام البقاء "

.71سورة الفرقان: آية (1)


.31سورة الرعد: آية (3)

.108ية سورة هود: آ (4)

.2/207معجم مقاييس اللغة)خلد(: (1)

.1221لسان العرب)خلد(: (2)



عند الراغب فالخلود:" هو تبري الشيء, من اعتراض الفساد, أماوبقاؤه على الحالة التي هو عليها, وكل ما يتباطأ عنه التغيير والفساد

.(1)وتصفه العرب بالخلود "أما الدوام فإنه يدل على السكون واللزوم, " يقال: دام الشيء يدوم

.(2)إذا سكن "ق ما وردت فيه, يجد أن هناك فرقا والناظر بعناية إلى اللفظين وسيا

دقيقا بينهما على الرغم من اشتراكهما في الداللة على الزمن, فالفرق بينهما يعتمد على تحديد الزمن بينهما, فالدوام:" استمرار البقاء في جميع األوقات, يقتضي أن يكون في وقت دون وقت......, والخلود هو استمرار البقاء من

.(3)وقت مبتدأ "فوصف أكل الجنة بالدوام يتحتم أن يكون ذلك في كل األوقات دون تحديد. أما الخلود, فإنه يدل على بداية الوقت الذي اتصف به المؤمنون

ی چ :أو وصف الجنة به, ومن هنا جاء الوصف بقوله تعالى بالخلود,

حت خت جتی ی ی جئ حئ مئ ىئ يئ جب حب خب مب ىب يب

ء, ثم كان الوصف بالدوام, فالخلود يفترق عن الدوام بالخلد ابتدا (4)چمت في البدء, ويتفق معه في االستمرار واهلل أعلم.

: السرور والسعادةسادساا


.2/311معجم مقاييس اللغة)دوم(: (2)


.108سورة هود: آية (4)



, وسمي السرور (1)قال الراغب في السرور:" ما ينكتم من الفرح " بهذا االسم; ألنه أمر خال من الحزن.

. قال (2)وسرور "أما أصل )سعد( فهو " أصل واحد يدل على خير .(3)"ر اإللهية لإلنسان على نيل الخيرالراغب:" والسعادة معونة األمو

وقد وردت اللفظتان في وصف حال المؤمنين في اآلخرة, قال ڌ ڎ ڎ ۩ڇ ڇ ڍ ڍ ۩چ چ چ چ ڇ چ تعالى:

, والمتتبع (1)چی ی ی ی جئ حئ مئ چ , وقوله تعالى:(4)چڈاق اآليات القرآنية التي وردت فيها لفظة السرور يجدها في والمتتبع لسي

ٺ ٺ چ مالذ الدنيا واآلخرة, ففي ذكر الدنيا يقول جل ذكره: وصف

ڇ ڍ چ , أما ما يتعلق باآلخرة فيقول تعالى:(2)چٺ ٺ ٿ

, وكذلك يشترك المؤمن والكافر في لفظة السرور, ويظهر ذلك (7)چڍ, وفي خبر (8)چڌ ڎ ڎ ڈ چ ر المؤمنين:قوله تعالى في خب في

, بينما نجد استعمال القرآن (1)چڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ۩گ ڳ چ الكافرين:


.3/71معجم مقاييس اللغة)سعد(: (2)


.1 – 7سورة االنشقاق: آية (4)

.108سورة هود: آية (1) .134سورة آل عمران: آية (2)

.11سورة اإلنسان: آية (7)

.1سورة االنشقاق: آية (8)

.13 – 12سورة االنشقاق: آية (1)



الكريم للفظ السعادة يتميز عن استعمال لفظ السرور, فقد اقتصر القرآن في ذكر السعادة على الدار اآلخرة وحسب, إذ أنها تؤكد المصير السعيد

ی ی ی ی جئ حئ چ جنة, وفي هذا يقول تعالى:للمؤمنين في ال

واهلل أعلم. (1)چمئ : العظيم والكبيرسابعاا

جاءت اللفظتان في بيان حال أهل الجنة من المؤمنين, إذ يقول ربنا ڃ چ ڃڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃچ تبارك وتعالى:

ڱ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ چ , ويقول تعالى:(2)چچ

. فاألصل اللغوي ل)عظم( يدل " على كبر (3)چڻ ڻ ڻ ںڱ ڱ ں .(4)وقوة.... ومعظم الشيء أكثره "

يعظم عظما وعظامة: أما ابن منظور فيقول:" عطم الشيء, . وعلى هذا فإن عظم يدل على الكثرة والكبر, أما معنى )كبر( " (1)"كبر

لى هذا األساس فإننا ال , وع(2)كبر بالضم, يكبر أي عظم فهو كبير "نستطيع أن نفرق بين العظيم والكبير, ويورد الراغب معنى العظيم بقوله:" وعظم الشيء أصله: كبر عظمه, ثم استعير لكل كبير, فأجري مجراه

.108سورة هود: آية (1) .81سورة التوبة: آية (2)

.11سورة البروج: آية (3)

.4/311يس اللغة)عظم(: معجم مقاي (4)

.3004لسان العرب)عظم(: (1)

.3807المصدر نفسه)كبر(: (2)



, فالعظيم يكون في (1)محسوسا كان أو معقوال, عينا كان أو معنى ":" الكبير والصغير من األسماء المحسوس والمعقول, ثم يقول في الكبير

المتضايفة التي تقال عند اعتبار بعضها ببعض فالشيء قد يكون صغيرا في جنب شيء, وكبيرا في جنب غيره, ويستعمالن في الكمية المتصلة

. لكن (2)"ليل, وفي الكمية المنفصلة كالعددكاألجسام, وذلك كالكثير والقن كان يدل في بعض معانيه استعمال الكبير في الحجم أكثر شيوع ا, وا

على الكثرة كما أسلفنا, غير أن العظيم "قد يكون من جهة الكثرة ومن غير .(3)جهة الكثرة..وقد يعظم الشيء من جهة الجنس, ومن جهة التضاعف"

وهذه الداللة, أعني المضاعفة, ال يشير إليها لفظ )الكبير( كما ذلك فإن )العظيم( يوحي بالعز تشير إليها لفظة )العظيم(, وزيادة على

والشرف, كما قال أبو هالل العسكري:" إن عظيم القوم هو الذي ليس فوقه أحد منهم, فال تكون الصفة به إال مع السؤدد والسلطان, فهو مفارق للكبير

. ولهذا فإن العظيم يوصف بالكثرة المضاعفة من جهة, وبالعلو الذي ال (4)"عندما ينعت بالعظمة )فوز عظيم( فهو فوز ال يدانيه علو, لذلك فالفوز

يعادله فوز مثله, أي ليس فوقه شيء, وخير دليل على ذلك قول اهلل تعالى , فليس هناك فوقه ظلم, (1)چڦ ڄ ڄ ڄچ في وصف الشرك:

ولم يوصف بالكبير, في حين أن الكبير قد يدل على الكثرة, ولكنه ال يدل


.212المصدر نفسه: (2)

.208 – 207الفروق اللغوية: (3)


.13سورة لقمان: آية (1)



التي تصف اهلل تبارك وتعالى بالكبير على العلو, لذا جاءت اآلياتژ ڑ ڑ ک چ مصاحبة للكلمة العلو, كقوله تعالى:

.(1)چکفالكبير خالف الصغير, والعظيم خالف الحقير, فال ترادف واهلل

أعلم. : غلمان وولدانثامناا

لفظتان استعملهما القرآن الكريم في وصف خدم المؤمنين في الجنة ھ ھ ھ ھ ے ے چ , وهي في قوله تعالى:في ثالثة مواضع

پ پ پ پ ۩ٱ ٻ ٻ ٻ چ , وقوله تعالى:(2)چۓ

ۈ ۈ ٴۇ ۋ ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ چ , وقوله تعالى:(3)چڀ

.(4)چويدل األصل اللغوي ل)غلمان( على الغالم:" الطار الشارب, وقيل:

.(1)لمة, وغلمان......"هو من حين يولد إلى أن يشب, والجمع أغلمة وغأما األصل اللغوي ل)ولدان( فإنه يدل على معنى واحد, " وهو دليل

. والولد:" فعل بمعنى المفعول.... ويقع على الذكر (1)النجل والنسل " .(2)واألنثى, واحدا كان أو أكثر "

.1سورة الرعد: آية (1)

.24سورة الطور, آية (2)

.18 – 17سورة الواقعة: آية (3)

.11سورة اإلنسان: آية (4)

.3281لسان العرب)غلم(: (1)



.(3)وفي اللسان:" الوليد: الغالم حين يستوصف, قبل أن يحتلم " -يختص بمزايا ثالثة:إذا فالولد

أنه مولود بسبب من أب وأم. -1 تتمثل في إطالق اللفظ على الذكر واألنثى. -2 داللية السن المتقارب. -3

" ليدل على أنهم يبقون دائما في سن الولدان, ال يكبرون, وال يتحولون .(4)عن شكل الوصافة "

اآليةوعلى هذا فالغلمان أكبر سنا من الولدان, ويدل وجود الالم في على الملكية, أي أن أهل الجنة يملكونهم, قال اآللوسي:" چھ ھ چ

ولم يقل غلمانهم باإلضافة, لئال يتوهم أنهم الذين كانوا يخدمونهم في الدنيا, فيشفق كل من خدم أحدا في الدنيا أن يكون خادما له في الجنة, فيحزن

والد ال تناسب مقام االمتنان بكونه ما يزال تابعا..... وكذا نسبة الخدمة لأل"(1).

وعلى هذا فالغلمان خلق مميز من خلق الجنة, ليسوا من طبيعة البشر, أما الولدان فهم من نسل الناس, وقد فسرها ابن عباس بالقول:" هم

. واهلل أعلم.(2)أوالد الكفار, جعلوا خدما ألهل الجنة "

.2/143معجم مقاييس اللغة)ولد(: (1)

.4/331عمدة الحفاظ: (2)

.4112لسان العرب)ولد(: (3)

.8/201البحر المحيط: (4)

.27/34روح المعاني: (1)

.338عباس: تنوير المقابس من تفسير ابن (2)



: الفالح والفوزتاسعاا لعربية فرقا بين داللة اللفظتين, فابن منظور ال نجد في المعاجم ا

يوفق بينهما بالقول:" الفلح والفالح: الفوز والنجاة والبقاء في النعيم والخير دراك بغية, وذلك (1)" , بينما الراغب يعرف الفالح بقوله:" والفالح الظفر وا

. ومن خالل تتبع اآليات التي وردت فيها كلمة(2)ضربان: دنيوي وأخروي "الفالح, نجد أن الفالح يشترك في الخير والشر وفي األمور الدنيوية واألخروية, نفي معرض الحديث عن اآلخرة, يقول اهلل تعالى واصفا

, وقوله تعالى:(3)چٻ پ پ پ پ ۩ٱ ٻ ٻ چ المؤمنين:, وقد جاء الفالح في خبر (4)چۇئ ۆئ ۆئ ۈئ ۈئ ېئچ

كما يتضح من آل فرعون مع موسى الدنيا مرة واحدة, وذلك في خبر .(1)چحئ مئ ىئ يئ جب جئىئ ی ی ی یچ قوله تعالى:

, ومن (2)أما الفوز" فيعني: الظفر بالخير مع حصول السالمة "خالل تتبع اآليات التي جاءت فيها لفظة الفوز ومشتقاتها, نجد أن القرآن

ى الدار اآلخرة دون لم يستعملها إال في خبر المؤمنين, واقتصر ذكرها عل الدنيا

.3418لسان العرب)فلح(: (1)


.2 – 1سورة المؤمنون: آية (3)

.102سورة المؤمنون: آية (4)

.24سورة طه: آية (1)




ڭ ۓہ ھ ھ ھ ھ ے ے ۓ چ كقوله تعالى:

چ ڇ ڇ ڇ چ , وقوله تعالى:(1)چڭ ڭ ڭ ۇ ۇ

الفالح , وعلى هذا يكون(2)چڌ ڌ ڎ ڎ ڍڇ ڍمستعمل في الخير والشر, وفي شؤون الدنيا واآلخرة, في حين يقتصر ذكر

الفوز على خير اآلخرة. اء على هذا فإنه ال ترادف بين اللفظتين واهلل أعلم.وبن

: النصب واللغوبعاشراا ورد ذكر النصب واللغوب في القرآن الكريم منفردين ومنفيين, وذلك

ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ چ في قوله تعالى:

, وال تفرق المعاجم بين داللة اللفظين, فالنصب هو:" (3)چڻ ۀ من العناء..... وهو التعب, قال النابغة: اإلعياء

أقاسيه بطيء الكواكب وليل كليني لهم يا أميمة ناصب, مما يعني أن المعاجم ال ترى (4)واللغوب: هو التعب واإلعياء "

فرقا بين اللفظين, إذ يمكن حلولهما في ذات الموقع الداللي, فهل اهلل تعالى اشا هلل تعالى أن يكون هذا المراد.ذكر النصب, ثم ذكر اللغوب فضلة؟ ح

إذا البد من تغاير في المعنى بحيث تستعمل كل مفردة بمكان ال يمكن أن تحل أخرى مكانها.


.20سورة الحشر: آية (2)

.31سورة فاطر: آية (3)

.4042العرب)لغب(: ينظر: لسان (4)



وعلى هذا يكون النصب هو التعب الجسماني الذي يحصل من ٻ پ پ چ : , قال تعالى على لسان نبيه موسى (1)الشقة والكلفة

نصب التعب الدؤوب في العمل, وهو , أو ال(2)چپ پ ڀ ڀ ڀ, أي: فدأب في العمل بطاعة (3)چۅ ۉ ۉچ بدني أيضا, قال تعالى:

, فاقترن (1)چڤ ڦ ۩ٹ ڤ ڤ چ , ومثله قوله تعالى:(4)اهللالعمل مع النصب, أي:" تعمل في النار عمال تتعب فيه, وهو جرها

.(2)السالسل واألغالل "التعب البدني, أما اللغوب فهو التعب فالنصب ال يخرج عن

النفساني, والذي يعبر عنه باإلعياء, واللغوب هو اإلعياء بلغة ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ چ , قال تعالى:(7)حضرموت

, فتفسير اللغوب باإلعياء في هذه اآلية (8)چڃ ڃ ڃ ڃ چ چں ں ڻ ڱ ڱ چ أوفق من غيره في جناب الحق سبحانه, لقوله تعالى:

.(1)چڻ ڻ ڻ ۀ ۀ ہ ہ ہ ہ ھ ھ

.311 – 7/314ينظر: البحر المحيط: (1)

.22سورة الكهف: آية (2)

.7سورة االنشراح: آية (3)

.4/721ينظر: الكشاف: (4)

.3 – 2سورة الغاشية: آية (1)

.4/721الكشاف: (2)

.1/134ينظر: اإلتقان في علوم القرآن: (7)

.38سورة ق: آية (8)

.33األحقاف: آية سورة (1)



وقيل: إنما عطف اللغوب على النصب; ألنه من نتيجته, إذ هو , ولذا جاء ترتيب (1)الفتور والكلل الذي يصيب اإلنسان من النصب والتعب

اللفظتين في اآلية مبتدئا بالنصب; ألنه المسبب للتعب, وأعقبه باللغوب; ألنه السبب عنه.

وعلى هذا فال ترادف بين اللفظين. واهلل أعلم.

.3/112ينظر: الكشاف: (1)



الخاتمة

-توصل البحث إلى ما يأتي:إذا كان هناك خالف في وقوع الترادف في اللغة فإننا ال نقر بوقوعه -1

في القرآن الكريم.استقرأنا األلفاظ الخاصة بالجنة في القرآن الكريم في مواضعها, ثم قارنا -2

لداللة متلمسين في ذلك خصائص داللية السياق بالسياق والداللة باتلزم اللفظ وال تغادره. وقد أرشدنا االستقراء والتدبر في تلك األلفاظ إلى

اختصاص كل منها بداللة ال تشاركها فيها لفظة أخرى.إثبات نفي الترادف في نصوص الجنة من خالل الفروق الداللية بين -3

رات, واألسباب البالغية األلفاظ, والعموم والخصوص, واختالف االعتبا واختالف اللغات.

إن فهم السياق والتأويل للفظة القرآنية يرشدنا إلى إشارات بالغية -4وداللية, تؤثر بمجموعها في نفس الملتقى, وهذا سر من أسرار

اإلعجاز البالغي للقرآن الكريم.



المصادر والمراجع

بعد القرآن الكريملمعاني: البن بنين النحوي, تحقيق: يحيى جبر, دار عمار اتفاق المباني وافتراق ا -1

1181للنشر والتوزيع, عمان . ت(.ي, دار الكتب العلمية, بيروت, )داإلتقان في علوم القرآن: جالل الدين السيوط -2اإلعجاز البياني للقرآن ورسائل ابن األزرق: د. عائشة بنت الشاطئ, دار المعارف, -3

.1171القاهرة .1111آن الكريم: د. فضل حسن عباس, دار الفرقان, األردن إعجاز القر -4الترادف في القرآن الكريم بين النظرية والتطبيق: محمد نور الدين المنجد, دار الفكر -1

.1117 1سورية, ط -لبنان, ودار الفكر -المعاصرتفسير البحر المحيط: أبو حيان األندلسي, تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود -2

.1113ين, دار الكتب العلمية, بيروت وآخر تفسير روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني: أبو الفضل شهاب الدين -7

اآللوسي, دار إحياء التراث العربي, بيروت )د. ت(.تفسير الكشاف: جار اهلل الزمخشري, رتبه وضبطه: محمد عبد السالم شاهين, دار -8

.1111 1الكتب العلمية, بيروت, طتفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز, ابن عطية األندلسي, تحقيق: أحمد -1

.1174صادق المالح, مطابع األهرام التجارية, القاهرة تنوير المقباس من تفسير ابن عباس, محمد بن يعقوب الفيروز آبادي, راجعه لجنة -10

من العلماء,بيروت)د.ت(تحقيق: محمد علي النجار, دار الهدى, القاهرة, الخصائص: أبو الفتح ابن جني, -11

.2ط .1121دراسات في اللغة: إبراهيم السامرائي, مطبعة العاني, بغداد -12دور الكلمة في اللغة: استيفن أولمان, ترجمة: كمال بشير, مكتبة الشباب, القاهرة -13

1110. لحسن شرح الرضي على الشافية, رضي الدين االستراباذي, تحقيق: محمد نور ا -14

.1171ومحمد الزفزاف ومحمد محيي عبد الحميد, دار الكتب العلمية, بيروت



الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كالمها: أحمد بن فارس, تحقيق: مصطفى -11 1123الشويحي, بيروت

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف األلفاظ: السمين الحلبي, تحقيق: محمد باسل عيون -12 .1112 1مية, بيروت, طالسود, دار الكتب العل

الفروق اللغوية: أبو هالل العسكري, تحقيق: محمد باسل عيون السود, دار الكتب -17 .2002 4العلمية, بيروت ط

.1180 2فصول في فقه العربية: رمضان عبد التواب, مكتبة الخانجي, القاهرة, ط -18 .1122 1فقه اللغة: علي عبد الواحد وافي, لجنة البيان العربي, القاهرة, ط -11 .1124 2فقه اللغة وخصائص العربية: محمد مبارك, بدون ناشر, القاهرة, ط -20 .1112 1في اللهجات العربية: إبراهيم أنيس, مكتبة األنجلو المصرية, القاهرة, ط -21 لسان العرب: جمال الدين ابن منظور, دار المعارف, مصر. -22 .هـ1320 1ق, طالمخصص: أبو الحسن ابن سيده األندلسي, المطبعة األميرية, بوال -23المزهر في علوم اللغة وأنواعها: جالل الدين السيوطي, شرحه وعلق عليه: أحمد جاد -24

.3المولى بك وآخرون, دار الفكر للتراث, طمعجم مقاييس اللغة: البن فارس, تحقيق: عبد السالم محمد هارون, دار الفكر, -21

1171. الة.من بالغة القرآن: أحمد بدوي, مكتبة نهضة مصر بالفج -22من وحي القرآن: د. إبراهيم السامرائي, اللجنة الوطنية لإلحتفال بمطلع القرن الخامس -27

.1181 1عشر الهجري, الجمهورية العراقية, طنظرات جديدة في القرآن: محمد عبد اهلل دراز, مطبعة السعادة, مصر –النبأ العظيم -28

1120.

الخالف النحوي في التمييز في القرآن الكريم على رواية حفص

أحمد سهام : الدكتور





وأفضل الصالة وأتم التسليم على سيدنا محمد ، الحمد هلل رب العالمين ، أما بعد:حسان إلى يوم الدينومن تبعهم بإ، وعلى آله وصحبه أجمعين

فقد قرأت في كتب التفسير بعض األلفاظ التي من حقها أن تكون تمييزا إال أنني وجدت بعض ، ي وعلى وفق ما ذكره النحاةالقرآنعلى المعنى

ومكان ، مختلفة وقد ذكرت هذه األلفاظ بإعراباتالمفسرين يعربونها كما ذكرت األوجه اإلعرابية لها ، ذكرت الكريم وبأي سورة القرآنورودها في

والمعاني التي يؤديها كل إعراب على وفق ما جاء عند المفسرين والمعربين ، . وقد اقتضت الحاجة في تقسيم البحث أن يكون على ثالثة مباحث

وكان منهجي في ، في إعرابها اختلفأوردت في كل مبحث األلفاظ التي اللفظة المختلف عليها ثم اآلية التي ل مبحث رد في بداية كو البحث أن أ

ثم بينت المعنى المترتب على أوجه الخالف وردت فيها هذه اللفظة، بحسب اإلعراب فيما إذا كان مفعوال مثال أو حاال أو مفعوال ألجله أو صفة

مع المعنى (، غير التمييز). وقد ذكرت الذي أعربها على الوجه اآلخر راب إذ يختلف المعنى باختالف اإلعراب . الذي يؤديه كل إع

وتتضح فائدة هذا البحث في بيان المعاني لكل مفردة فيها خالف داخل وهذا كله يصب ، والذي يؤدي بدوره إلى تغيير المعنى العام لآلية، السياق

وتفسيره.، الكريم القرآنفي خدمة وقد رتبت المباحث على النحو اآلتي :

فيها اإلعراب على وجهين اختلفذكرت فيه ألفاظا :المبحث األول وقد اشتمل على أربعة مطالب .، إعرابيين

الدكتور : أحمد سهام


فيها اإلعراب مابين التمييز أو اختلفالمطلب األول : فيه ألفاظ المفعول به .

فيها اإلعراب ما بين التمييز أو اختلفوالمطلب الثاني : فيه ألفاظ الحال .

فيه اإلعراب ما بين التمييز أو المفعول فاختلوالمطلب الثالث : مطلق .ال

فيها اإلعراب ما بين التمييز أو اختلفوالمطلب الرابع : كان في ألفاظ البدل .في إعرابها على اختلففقد ذكرت فيه ألفاظا المبحث الثاني :أما

مطالب . أربعةوقد اشتمل على ، ثالثة أوجهالتمييز فيها اإلعراب ما بين اختلف ا المطلب األول : ذكرت فيه ألفاظ

.أو المفعول به أو الحالفيها اإلعراب ما بين اختلف ا أما المطلب الثاني : ذكرت فيه ألفاظ

التمييز أو المفعول به أو البدل .فيها اإلعراب ما بين التمييز أو اختلفوكان المطلب الثالث: في ألفاظ

المفعول به أو الحال .بين فيها اإلعراب ما اختلففي ألفاظ لب الرابع: كانوأخيرا المط

التمييز أو الحال أو الصفة.فيها اإلعراب على أكثر من اختلففي ألفاظ :المبحث الثالثوجاء

ثالثة أوجه إعرابية، وقد قسمته على ثالثة مطالب :أو ، فيها اإلعراب ما بين التمييز اختلفالمطلب األول : فيه ألفاظ

أو المفعول المطلق .، أو الحال، ألجلهالمفعول



فيها اإلعراب ما بين التمييز أو اختلفوالمطلب الثاني : فيه ألفاظ أو الحال .، به لالبدل أو المفعو

في إعرابها مابين التمييز أو اختلفوأخيرا المطلب الرابع : فيه ألفاظ أو المفعول به، أو الحال .، البدل

وضعت فيها أهم ما توصلت إليه من ثم اختتمت البحث بخالصة نتائج في هذا البحث.

وأن ينال استحسان ، أرجو أن يكون بحثي هذا خالصا هلل عز وجلوصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله ، الناس وفائدتهم إنه سميع مجيب

. وصحبه وسلم



المبحث األول األلفاظ التي اختلف فيها اإلعراب على وجهين :

بين التمييز أو : األلفاظ التي اختلف فيها اإلعراب ما طلب األولالم

المفعول به

ۓ ڭ ڭ ڭ چ : ورد هذا الخالف في لفظة )كفرا( في قوله تعالى

ذكرها فقد (1)چڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ٴۇ ۋ ۋ :المعربون على النحو اآلتي

الفاعل، من المنقول مييز الت على كفرا،: وانتصاب "قال أبو حيان : . (2) "االفتعال تاء من بدل األولى والدال كفرهم، ازداد ثم : المعنى

من منقول تمييز : (كفرا ): تعالى ولهق ": الحلبي السمينوذكر ، وفيه ،الشيخ أعربه كذا ... كفرهم، ازداد ثم: واألصل . الفاعلية إذ نظر جعل إذا الثنين المتعدي الفعل أن وذلك به، مفعول أنه على المعنى فازداده، خيرا زيدا زدت : األصل ألن ذاك، من وهذا مفعوال، نقص مطاوعا وهنا خالف .( 3) " فازدادوه كفرا اهلل زادهم الكريمة، اآلية أصل وكذلك

السمين شيخه في اإلعراب.

٠٩ /آل عمران (1) بن يوسف بن علي بن يوسف بن محمد حيان أبو المؤلف: التفسير فيالبحر المحيط (2)

، بيروت/ الفكر دار، جميل محمد صدقي تح: (هـ547 )ت: األندلسي ينالد أثير حيان . 273/ 3، هـ 142٩

يوسف بن أحمد الدين، شهاب العباس، أبو، المكنون الكتاب علوم في المصون الدر (3)، الخراط محمد أحمد الدكتور تح: (هـ577 )ت: الحلبي بالسمين المعروف الدائم عبد بن . 3٩4/ 3، دمشق القلم، دار



: أي الفاعل عن محول تمييز (وكفرا) ":فقال محيي الدين الدرويش أماو . (1) "فقط لواحد يتعدى ومطاوعه الثنين يتعدى وزاد كفرهم، ازداد

في األولى والدال فاعل، عن محول تمييز وكفرا "اآللوسي : وكذلك .(2) "الزاي بعد لوقوعها االفتعال تاء من بدل ازدادوا

. (3) "كفرا : تمييز منصوب بالفتحة "بد الواحد :وأعربها بهجت ع، كفرا: تمييز منصوب وعالمة نصبه الفتحة "وأعربها محمود سليمان :

. (4) "وهو تمييز منقول عن الفاعل ؛ أي ازداد كفرهمومن المالحظ أن السمين الحلبي الوحيد الذي أعربها بالنصب على

فبالنصب على التمييز، وهو األظهر. ، أما البقيةالمفعول به وهذا تفرد منهفي قوله (ی ) ومن األلفاظ األخرى التي جاءت على هذا الخالف

وئ ۇئ ۇئ ۆئ وئى ائ ائ ەئ ەئ ىۉ ې ې ې ېچ : تعالى

في اختلففقد (5)چ جئېئ ېئ ېئ ىئ ىئ ىئ ی ی ی ی ۈئۆئ ۈئ إعرابها على النحو اآلتي :

، (هـ14٩3)ت: درويش مصطفى أحمد بن الدين محييإعراب القرآن الكريم وبيانه، (1) . 1/77٠، هـ 1417 ،4ط ، سورية - حمص - الجامعية ونؤ للش اإلرشاد دار

اهلل عبد بن محمود الدين شهاب ،المثاني والسبع العظيم القرآن تفسير في المعاني روح (2)- العلمية الكتب دار، عطية الباري عبد علي تح: (هـ125٩ )ت: اآللوسي الحسيني . 2٩٠/ 2، هـ 1417 ،1ط ، بيروت

اإلعراب المفصل لكتاب اهلل المرتل، بهجت عبد الواحد، دار الفكر للنشر والتوزيع ، (3)2/1٩4 .

إعراب القرآن الكريم، محمود سليمان ياقوت، أستاذ النحو والصرف في كلية اآلداب (4) . 752/ 2دار المعرفة الجامعية، / معة طنطا،طبع ونشر وتوزيعجا

74 من اآلية ، المائدة (7)



مفعول بالنصب على ال (طغيانا )وابن عادل ، لبيأعرب السمين الح .(1)(يزيد)ـل يثانال

ليزيدنهم أي للزيادة ثان مفعول(وكفرا طغيانا) "وأعربها أبو السعود : والغلو الشدة حيث من إما القديمين كفرهم على وكفرا طغيانهم على غياناطما .(2)"والكثرة الكم حيث من وا

أو تمييز وطغيانا "لدرويش فجوز الوجهين قائال :أما محيي الدين ا .(3)"ليزيدن ثان به مفعول

على المفعول وبين المعنى قائال ببالنص وجاء اإلعراب عند اآللوسي على طغيانا ليزيدنهم أي الثاني مفعوله وكفرا طغيانا : تعالى وقوله ":

عليه المزيد وجود ضيتقت الزيادة ألن القديمين، كفرهم على وكفرا طغيانهمما والغلو، الشدة حيث من إما الزيادة وهذه قبلها، إذ والكثرة الكم حيث من وا . (4) "المقدار بحسب وكفرهم طغيانهم فيزداد بها كفروا آية نزلت كلما

الدين سراج حفص أبو، الكتاب علوم في اللباب. و 347 /4ينظر الدر المصون، (1) أحمد عادل الشيخ تح:، (هـ557 )ت: النعماني الدمشقي الحنبلي عادل بن علي بن عمر، 1ط لبنان، -بيروت – العلمية الكتب دار، معوض محمد علي والشيخ الموجود عبد

. 431/ 5: م1٠٠1- هـ 141٠ بن محمد بن محمد العمادي السعود أبو، الكريم الكتاب مزايا إلى السليم العقل إرشاد (2)

. 71/ 3، بيروت-العربي التراث إحياء دار، (هـ٠12 )ت: مصطفى . 712 /2إعراب القرآن الكريم وبيانه، (3) . 314/ 3، المعاني روح (4)



منصوب ثان به مفعول( طغيانا) ":وكذلك محمود الصافي إذ قال . (1) "يزيدن عامله

معطوف واسم ثان، مفعول: (وكفرا طغيانا) وقوله "وقال الخراط : .(2)" عليه

.(3)"معطوف (وكفرا ) ثان به مفعول (طغيانا )"وأعربها كذلك الدعاس:طغيانا : اسم منصوب ": إذ قال وجوز ياقوت الحموي الوجهين

) . (4)"تمييز أووعالمة نصبه الفتحة على أنه : مفعول ثان لـ )يزيدناب عند بهجت عبد الواحد بالنصب على أنه مفعول به ثان وكان اإلعر

) .(7)لـ )يزيدنبالنصب (المعربين أعربوا )طغيانا أغلبومن خالل ما تقدم نرى أن

لنصب على على المفعول به الثاني : إال أن المعنى يحتم اإلعراب با. ولم أجد من ن اهلل ميز ما يزيدهم به وهو الطغيان التمييز واهلل اعلم، أل

المفسرين والمعربين القدماء من تناول إعراب هذه اللفظة إال من جيل السمين وما بعده .

)ت: صافي الرحيم عبد بن محمود المؤلف: الكريم القرآن إعراب في الجدول (1)/ 7، هـ1411، 4، ط بيروت اإليمان، مؤسسة - دمشق الرشيد، دار :الناشر (هـ13574٩1 .

مجمع، بالل أبو الخراط، محمد بن أحمد. د. أ، القرآن إعراب مشكل من المجتبى (2) 1/235/هـ 1427،المنورة الشريف،المدينة المصحف لطباعة فهد الملك

محمود إسماعيل - حميدان محمد أحمد -الدعاس عبيد أحمدالكريم، القرآن إعراب (3) 277/ 1، هـ 1427، 1، ط دمشق - الفارابي ودار المنير دار، القاسم

. 1271 / 3إعراب القرآن لياقوت ، (4) . ٠٠/ 3اإلعراب المفصل لكتاب اهلل المرتل، (7)



المعنى اختلففقد ، وجاءت لفظة أخرى على هذا الخالف أيضاالتي جاءت في (ۀ ) إذ أورد المفسرون في لفظة، باختالف اإلعراب

(1)چڻ ۀ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ چ: قوله تعالى

مختلفين على النحو اآلتي : نعرابيإعلى

: تقول التمييز، على منصوب ورعبا ورعبا، ورعبا "قال الزجاج : في وقيل .الماء ومن الفرق من امتألت أي فرقا، وامتألت ماء امتألت لهرب رآهم لو الرائي كان فلذلك وأظفارهم، جدا شعورهم طالت إنهم التفسير .(2)" مرعوبا منهم

التمييز، على منصوبان ورعبا فرارا "أما النحاس فذكر اإلعراب قائال : يزيد بن محمد ذلك وأجاز تقديمهما، الفراء عند وال سيبويه عند يجوز وال . (3) "متصر ف العامل ألن

. 11 من اآلية ، الكهف (1)عرابه للزجاج، (2) . 257/ 3معاني القرآن وا المرادي يونس بن إسماعيل بن محمد بن أحمد النحاس جعفر أبو، القرآن إعراب (3)

:الناشر إبراهيم خليل المنعم عبد /عليه وعلق حواشيه وضع (هـ331 )ت: النحوي . 2/2٠٩، هـ 1421، 1، ط بيروت العلمية، الكتب دار، بيضون علي محمد منشورات



(1)"مييزالت على منصوب( رعبا)و ":اإلعراب قائالابن زمنين وأورد على منصوبان (رعبا) و (فرارا) قوله ": ونجده عند مكي القيسي

.(2)"التمييز . (3) "تمييز : وقيل . ثان مفعول ( : رعبا) و "وقال العكبري :

أو ثان مفعول (رعبا )و "وجاء أعرابها عند القرطبي بالنصب على : .(4) (تمييز

شامي العين وبضم تمييز (رعبا) ": إلى اإلعراب بقوله لنسفيوأشار ا من اهلل ألبسهم لما وذلك يمأله أي الصدر يرعب الذي الخوف وهو وعلي غزا أنه معاوية وعن أجرامهم وعظم وشعورهم أظفارهم لطول أو الهيبة لقد عنهما اهلل رضي عباس ابن فقال أدخل أن أريد فقال بالكهف فمر الروم

المري، محمد بن عيسى بن اهلل عبد بن محمد اهلل عبد أبو، العزيز القرآن تفسير (1) بن حسين اهلل عبد أبو تح: (هـ3٠٠ )ت: المالكي زمنين أبي بابن المعروف اإللبيري هـ1423، 1، ط القاهرة -مصر ، الحديثة الفاروق، الكنز مصطفى بن مدمح - عكاشة

. 73/ 3، م2٩٩2 - مختار بن محمد بن حم وش طالب أبي بن مكي محمد أبو، القرآن إعراب مشكل (2)

صالح حاتم. د تح:، (هـ435 )ت: المالكي القرطبي األندلسي ثم القيرواني القيسي . 43٠/ 1، 14٩7، 2، ط تبيرو / الرسالة مؤسسة، الضامن

العكبري اهلل عبد بن الحسين بن اهلل عبد البقاء أبوالتبيان في إعراب القرآن، (3) 2/141،وشركاه الحلبي البابي عيسى، البجاوي محمد علي تح: (هـ717ت)

األنصاري فرح بن بكر أبي بن أحمد بن محمد اهلل عبد أبوالجامع ألحكام القرآن، (4)براهيم البردوني أحمد تح: (هـ751)ت: القرطبي الدين شمس جيالخزر دار ،أطفيش وا . 354 / 1٩، م1٠74 - هـ1314 ،2، ط القاهرة/ المصرية الكتب



"ريح فأحرقتهم بأمره جماعة فدخلت فرارا منهم لوليت منك خير هو لمن قيل إلى اإلعراب أيضا . .(1)

واختار أبو حيان النصب على المفعول واستبعد النصب على التمييز أنه إلى ذهب من وأبعد ثان، مفعول أنه على رعبا وانتصب "إذ قال :

من مذهب على (2) چچ چ چ چ :كقوله المفعول من نقول م تمييز إليه تعدى ما الفعل عليه سلطت لو ألنك المفعول، من التمييز نقل أجاز رنا) بخالف، به المفعول تعدي الرعب سبب : وقيل (ا عيون األرض وفج .(3) "أطمارهم وتغيير وجوههم وصفرة وأظفارهم شعورهم طول

. ثان مفعول (رعبا ) "وهذا ما اختاره السمين الحلبي أيضا إذ قال : .(4)"تمييز: وقيل

(رعبا منهم لملئت و ): وقوله "وبين الزركشي أن الرعب مكانه القلب : (.7) "القلب في يكون إنما والرعب

الدين حافظ محمود بن أحمد بن اهلل عبد البركات أبو، التأويل وحقائق التنزيل مدارك (1) الدين محيي:له وقدم راجعه بديوي علي يوسف :أحاديثه وخرج حققه (هـ51٩)ت: النسفي . 2/2٠1،م 1٠٠1 -هـ 141٠، 1ط بيروت، الطيب، الكلم دار، مستو ديب

٢١ ،القمر (2) . 174/ 5البحر المحيط، (3) . 471/ 5الدر المصون، (4) الزركشي بهادر بن اهلل عبد بن محمد الدين بدر اهلل عبد أبو، القرآن علوم في البرهان (7)

دار، م 1٠75 - هـ 1357، 1، ط إبراهيم الفضل أبو محمد تح:، (هـ5٠4 :)ت . 27٠/ 2، وشركائه الحلبي البابى عيسى العربية الكتب إحياء



(رعبا ) و "وذهب ابن عادل إلى ما ذهب إليه السمين الحلبي إذ قال: . (1) "تمييز : وقيل: ثان مفعول يمأل خوفا أي العين بضم قرئ (رعبا منهم ولملئت ) "أبو السعود : أما . (2) "تمييز أو ثان مفعول إما وهو ويرعبه در الص

ثان مفعول إما وهو ويرعبه الصدر يمأل خوفا رعبا "أبو الفداء : وأما .(3)"تمييز أو

.(4) "تمييز أو لملئت، ثان مفعول: ورعبا "ابن عجيبة : أعربهاو مفعول أنه على أو التمييز، على رعبا وانتصاب "وقال الشوكاني :

.( 7)" إياها الله ألبسهم التي الهيبة الرعب وسبب ثان، "ب لم يوجه إلى معين قائال :اوذكر الطاهر بن عاشور أن الخط

تلك في انواك حين السامع أيها عليهم اطلعت لو أي معين، لغير الخطاب نزول زمن كذلك يزالوا لم أنهم الكالم في ليس إذ الله، يبعثهم أن قبل الحالة

. 445/ 12، الكتاب علوم في اللباب (1) . 213/ 7، السليم العقل إرشاد (2) أبو المولى، الخلوتي يالحنف اإلستانبولي مصطفى بن حقي إسماعيل ، البيان روح (3)

. 225/ 7، بيروت/ الفكر دار( هـ1125 )ت: الفداء بن المهدي بن محمد بن أحمد العباس أبو، المجيد القرآن تفسير في المديد البحر (4)

القرشي اهلل عبد أحمد تح: (هـ1224 )ت: الصوفي الفاسي األنجري الحسني عجيبة . 277 / 3، هـ 141٠، القاهرة/ زكي عباس حسن الدكتور الناشر: رسالن

دار( هـ127٩ )ت: اليمني الشوكاني اهلل عبد بن محمد بن علي بن محمد ،القدير فتح (7) . 327/ 3، هـ 1414، 1ط ، بيروت دمشق، - الطيب الكلم دار كثير، ابن



النسبة تمييز على رعبا وانتصب ". وقد ذكر اإلعراب قائال :(1) "اآلية ل الفعل بني فلما يمأل، الذي هو الرعب ألن المعنى في الفاعل عن المحو

جمال لقصد المجهول إلى فاعال يكون أن حقه ما صار التفصيل ثم اإل . (2) "تمييزا

لىع منصوبان: (ورعبا فرارا) ": األبياريإبراهيم والنصب عند .(3) "التمييز

أنه على ونصب الصدر، يمأل خوفا أي رعبا ": قائال اآللوسي وتكلم الخوف وكون الفاعل، عن محول وهو تمييزا يكون أن ويجوز ثان، مفعول وفي .العيون يمأل إنه الحسن في يقال كما مشهور عظمه في مجاز يمأل تعالى قوله في ماك المفعول عن محول تمييز أنه إلى ذهب من أبعد البحررنا):شأنه تعدي إليه تعدى ما عليه سلط لو الفعل ألن؛ (عيونا األرض وفج

ألقى وجل عز اهلل أن ذكر ما وسبب اآلية، في ما بخالف به المفعول وأظفارهم شعورهم طول سببه وقيل ألقى، ما والجالل الهيبة من عليهميحاشه المكان ظالمإ: وقيل أطمارهم وتغير وجوههم وصفرة .( 4) "وا

بالكتا تفسير من الجديد العقل وتنوير السديد المعنى تحرير» والتنوير التحرير (1)( هـ13٠3)ت: التونسي عاشور بن الطاهر محمد بن محمد بن الطاهر محمد «المجيد . 211 / 17، هـ 1٠14، تونس/ للنشر التونسية الدار

. 211 / 17المصدر نفسه، (2) سجل مؤسسة، (هـ1414 )ت: األبياري إسماعيل بن إبراهيم، القرآنية الموسوعة (3)

. 4/277، هـ 14٩7، العرب . 217 /1، المعاني روح (4)



"واإلعراب عند محيي الدين الدرويش بالنصب على التمييز إذ قال : . (1) "لملئت ثانيا مفعوال يكون أن حيان أبو حورج تمييز ورعبا

. (2)وأعربه محمود الصافي بالنصب على التمييز .(3) "تمييز (رعبا ) "وكذلك الدعاس :

بالنصب على التمييز إذ ذكرها في مبحث مصطفى الغالييني و (4)التمييز

. (7) وأوردها سعيد األفغاني مع شواهد التمييزالن المعنى أجدر ؛واألظهر فيما تقدم أن يكون النصب على التمييز

به .عراب ما بين التمييز أو األلفاظ التي اختلف فيها اإل :المطلب الثاني

الحال

الخالف )حسيبا( في قوله تعالى:فيها لتي جاءية االقرآنومن األلفاظ

إعرابها إذ اختلف في ، (7) (6)چھ ے ے ۓ ۓ ڭ ڭ ڭ چ بحسب معناها على النحو اآلتي :

. 74٠/ 7إعراب القرآن الكريم وبيانه، (1) . 177 / 17ينظر الجدول، (2) . 2/212إعراب القرآن للدعاس، (3)، (هـ1374 )ت: الغاليينى سليم محمد بن مصطفى، العربية الدروس جامع ينظر: (4)

. 127/ 3، م 1٠٠3 - هـ 1414، 21، ط بيروت- صيدا العصرية، المكتبة دار، (هـ1415)ت: األفغاني أحمد بن محمد بن سعيد، العربية اللغة قواعد في الموجز (7)

31٩، ص م 2٩٩3 - هـ1424 ،لبنان- بيروت، الفكر . 14 ،اإلسراء (7) .٦، النساء چحت خت متچ :ومن اآليات األخرى المشابهة لهذا الخالف قوله تعالى (5)



.(1)" التمييز على منصوب( حسيبا)و "قال الزجاج : وعالما ومقتدرا كافيا: أقوال أربعة فيه : حسيبا ":بقوله السجستاني وقال

.(2)" محاسبا ون البيان، على حسيبا "وجوز النحاس النصب على الوجهين : شئت وا

.(3)"الحال على؛( حسيبا: )محمد قال "وأعربها ابن زمنين بقوله : قول في وهو تمييز

.(4) "محاسب: بمعنى بعضهم وقيل البيان على نصب (حسيبا عليك) قوله ": وقال مكي القيسي

.(7) "الحال على فيها والعامل الحال، على (حسيبا) ونصب ": فقال المجاشعي وأما

.(7) "أقيس واألول التمييز، على نصب هو: وقيل (كفى)

عرابه آنالقر معاني (1) . 231/ 3للزجاج، وا العزيري بكر أبو السجستاني، عزير بن محمد، القلوب بنزهة المسمى القرآن غريب (2)

هـ 1417، 1، ط سوريا- قتيبة دار، جمران الواحد عبد أديب محمد تح:، (هـ33٩)ت: . 115، ص م 1٠٠7 -

. 271/ 2للنحاس، القرآن إعراب (3) . 17/ 3، العزيز نالقرآ تفسير (4) مشكل إعراب القرآن . (7)عرابه الكريم القرآن معاني في) الكريم القرآن في النكت (7) ال بن علي المؤلف: ، (وا فض

عبد. د تح: دراسة، (هـ45٠ )ت: الحسن أبو القيرواني، المجاشعي غالب بن علي بن - هـ 1421 ،1ط، بيروت علميةال الكتب دار :النشر دار، الطويل القادر عبد اهلل

. 2٠1، ص م 2٩٩5



كضريب حاسب بمعنى وهو تمييز وحسيبا "الزمخشري : وأعربها متعلق وعلى. سيبويه ذكرهما مصار بمعنى وصريم ضاربها بمعنى القداح

موضع وضع الكافي بمعنى يكون أن ويجوز. كذا عليه حسب قولك من به لم: قلت فإن. أهمه ما المد عى يكفى الشاهد ألن ؛ (علىـ )ب فعد ى الشهيد أن الغالب ألن واألمير، والقاضي الشهيد بمنزلة ألنه: قلت حسيبا؟ ذكر أن ويجوز. حسيبا رجال بنفسك كفى: قيل أنهفك الرجال، يتوالها األمور هذهل : قال قرأها إذا الحسن وكان. أنفس ثالثة: يقال كما بالشخص، النفس يتأو

.(1)"نفسك حسيب جعلك من واهلل أنصفك آدم، ابن يا تمييز : وقيل . حال ( : حسيبا) و "وأعربها العكبري في آية أخرى قائال :

".(2 ) : أقوال ثالثة حسيبا معنى وفي "معنى حسيبا : وقال الجوزي في

.(3) "كافيا : والثالث. شاهدا : والثاني. محاسبا : أحدها الحاسب بمعنى إما ألنه صلته وعلى تمييز وحسيبا "البيضاوي : أما عليه حسب من ضاربها بمعنى القداح وضريب الصارم بمعنى كالصريم

أهمه، ما المدعي يكفي ألنه لشهيد،ا موضع فوضع الكافي بمعنى أو كذا

. 5/ 4الكتاب، : ، وينظر773/ 2الكشاف، (1) . 1/232التبيان في إعراب القرآن،: وينظر. 7،ذكر اإلعراب في سورة النساء آية (2) بن علي بن الرحمن عبد الفرج أبو الدين جمال المؤلف: التفسير علم في المسير زاد (3)

، بيروت - العربي الكتاب دار، المهدي الرزاق عبد /المحقق (هـ7٠5 )ت: لجوزيا محمد . 14/ 3، هـ 1422، 1ط



النفس تأويل على أو الرجال يتواله مما والشهادة الحساب أن على وتذكيره .(1) "بالشخص

بمعنى وهو تمييز (حسيبا ) ":إذ قالالنسفي وأورد اإلعراب أيضا وضع الكافي بمعنى أو كذا عليه حسب قولك من به متعلق وعلى حاسبنما أهمه ما المدعى يكفي الشاهد ألن (علىـ)ب فعدي الشهيد موضع ذكر وا األمور هذه يتولى أن الغالب إذ واألمير والقاضي الشهيد بمنزلة ألنه حسيبا ل أو حسيبا رجال نفسك كفى قيل فكأنه الرجال (2)" بالشخص النفس تؤو

وجهان، فيه (حسيبا): قوله "وبين السمين المعنى بين اإلعرابين قائال : القداح كضريب حاسب، بمعنى وهو" :الزمخشري قال. تمييز أنه: دهماأح

به متعلقة (على)و سيبويه، ذكرهما صارم، بمعنى وصريم ضاربها، بمعنى موضع ووضع الكافي بمعنى يكون أن ويجوز كذا، عليه حسب: قولك من

لم : قلت فإن. أهمه ما عيالمد يكفي الشاهد ألن (على) ـب فعدي الشهيد، األمور وهذه واألمين، والقاضي الشاهد بمنزلة ألنه: قلت ؟ (حسيبا ) ذكر

ل أن ويجوز حسيبا، رجال بنفسك كفى: قيل فكأنه الرجال يتوالها النفس تتأو ثة ثال :الشاعر قول ومنه: قلت. "أنفس ثالثة: يقال كما الشخص، بمعنى منصوب أنه: والثاني عيالي على الزمان جار لقد... ذود وثالث أنفس وجليس كخليط محاسب بمعنى حسيب: وقيل. تقدم لما وذكر الحال، على

.(3)" ومجالس مخالط: بمعنى

. 27٩/ 3، التأويل وأسرار التنزيل أنوار (1) . 24٠/ 2، التأويل وحقائق التنزيل مدارك (2) . 327/ 5الدر المصون، (3)



.(1) وكذلك قال ابن عادل .(2) "يزتمي أو حال،( : حسيبا: )قوله "وقال بكر األنصاري :

ألنه صلته وعلى تمييز وحسيبا ": أعرابها قائال أبو السعودورجح .(3)" الحاسب بمعنى

الحاسب بمعنى ألنه، صلته وعلى تمييز وحسيبا "الخلوتي : وأما .(4) "بالشخص النفس تأويل على مبنى وتذكيره

الحاسب بمعنى إما ألنه -صلته وعلى تميز وحسيبا "وقال المظهري : وضع الكافي بمعنى أو -كذا عليه حسب من الصارم بمعنى مر يكالص .(7)" الشهيد موضع

ضريب : سيبويه قال . حاسبا :أي تمييز وحسيبا "وقال الشوكاني : الحسيب يكون أن ويجوز صارم، بمعنى وصريم ضاربها، بمعنى القداح بمعنى والنفس ،(على)ـ ب فعدي الشهيد موضع وضع ثم الكافي، ىبمعن

. والجليس كالشريك المحاسب بمعنى الحسيب يكون أن ويجوز الشخص،الح العمل ثواب أن سبحانه بين لنفسه يهتدي فإنما اهتدى من وعقاب الص

ان ضده أمره ما بفعل اهتدى فمن غيره، إلى منه انييتعد ال بفاعلهما يختص ضل ومن نفسه إلى ذلك منفعة تعود فإنما عنه، الله نهاه ما وترك به الله

. 221/ 12اللباب في علوم الكتاب، (1) . 44٠، ص العظيم القرآن إعراب (2) . 171/ 7، السليم العقل إرشاد (3) . 142/ 7، البيان روح (4) مكتبة :المظهري الناشر التونسي نبي غالم ، تح:اهلل ثناء محمد، المظهري التفسير( 1)

. 42٩/ 7، هـ 1412 /الطبعة الباكستان/ الرشدية



يضل فإنما عنه نهي ما يترك ولم به، أمر ما يفعل فلم الحق طريق عن محاسب أحد فكل يجاوزها، ال نفسه على واقع ضالله وبال فإن : أي عليها . ( 1) "بمعصيته اقب مع بطاعته، مجزي نفسه، عن

التمييز على حسيبا وانتصب "وكذلك أعربها الطاهر بن عاشور : فاعل بمعنى فعيل : والحسيب حسيب جهة من أي النفس، إلى الكفاية لنسبة الحاسب أي صارم، بمعنى صريم و ضاربها، بمعنى القداح ضريب مثل

ابط .(2)" (بكذا كفى) بعد التمييز ورود وكثر . والض كما حاسب بمعنى وهو تمييز وحسيبا "محيي الدين الدرويش : اوأعربه

بمعنى وصريم ضاربها بمعنى القداح ضريب): سيبويه قال سيبويه، ذكر .(3)" ببعيد وليس مشتق ألنه حاال إعرابه مبعضه وأجاز (صارم

. (4) "البيان على نصب: (حسيبا) ": األبياريوقال إبراهيم . (7) "به متعلق وعليك تمييز، (حسيبا) و "محمد سيد طنطاوي :و

ويتضح لنا مما تقدم االختالف في اإلعراب وما يكون من معنى بهذا ، حاكما أو شاهدا أو حاسبا فالنصب على التمييز على معنى :، الخالف

الدال (فعيل) أما النصب على الحال فيكون بمعنى محاسب فهو من باب . (الفاعل) الدال على (فعيل)أما األول فهو من باب (، المفعول)على

. 274/ 3، القدير فتح (1) . 17/4٠، والتنوير يرالتحر (2) . 4٩٩/ 7، وبيانه القرآن إعراب (3) . 271/ 4، القرآنية الموسوعة (4) والنشر للطباعة مصر نهضة دار، طنطاوي سيد محمد، الكريم للقرآن الوسيط التفسير (7)

. 311/ 1 ، 1، ط القاهرة/ الفجالة والتوزيع،



الكريم بالفظة القرآنالمفسرون في جميع ما ورد في اختلفوقد . (1)لوالخالف بالنصب على التمييز أو على الحا (حسيبا)

ک ک ک گ چ : مثال( في قوله تعالى)ومنه لفظة

مثال( )في اختلففقد (2)چڱ ڱ ڱ ڳڳ ڳ ڳ گگ گ على النحو اآلتي :

. (3) "الحال موضع في مصدر نصبه ومثال ": قال مكي القيسي يكون أن ويجوز. التمييز على نصب ومثال "وقال ابن عطية :

.(4)"حاال والخبر مبتدأ ،( : الفريقين مثل : )تعالى قوله "العكبري : وأما

واألصم، األعمى الفريقين وأحد ؛ األعمى كمثل :والتقدير (كاألعمى) .(7) "تمييز ( مثال ) .والسميع البصير واآلخر

.(7) "التمييز على منصوب ( مثال ) "رطبي :القوأعربها .(1) "التمييز على نصب وهو تشبيها (مثال ) "النسفي :وكذلك

( .3٠، اب(، )األحز 17، 7، )النساء، اآليات هي (1) . 24 ،هود (2) فنون من وجمل وأحكامه، وتفسيره، القرآن معاني علم فيية النها بلوغ إلى الهداية (3)

ثم القيرواني القيسي مختار بن محمد بن حم وش طالب أبي بن مكي محمد أبو، علومه الدراسات بكلية جامعية رسائل مجموعة تح: (هـ435)ت: المالكي القرطبي األندلسي

الشريعة كلية - والسنة الكتاب بحوث مجموعة، الشارقة جامعة - العلمي والبحث العليا . 3354/ 7، م 2٩٩1 - هـ 142٠، 1، ط الشارقة جامعة - اإلسالمية والدراسات

. 171/ 3المحرر الوجيز، ( 4) . 7٠4/ 2التبيان في إعراب القرآن ، (7) . 21/ ٠الجامع ألحكام القرآن، (7)



ويجوز :عطية ابن قال التمييز، على مثال وانتصب "حيان: وقال أبو . (2)" انتهى حاال يكون أن

تمييز، (مثال ): قوله ": إليه ابن عطية قائال واستبعد السمين ما ذهب : تعالى كقوله مثلهما، يستوي هل: واألصل الفاعلية، من منقول وهوز[ . 4: مريم] (شيبا الرأس واشتعل) يكون أن الله رحمه عطية ابن وجو

معنى على ال (من ) معنى على ألنه ومعنى؛ صناعة بعد وفيه حاال، .(4)و هذا ما ذهب إليه ابن عادل .(3)" (في)

منصوب وهو المثل، في: أي( مثال : )قوله "وأعربها بكر األنصاري : . (7)" التمييز على

المحول التمييز على ونصبه وصفة حاال أي مثال "وقال اآللوسي : . (7) "مثلهما يستوي هل واألصل الفاعل، عن

. 73/ 2، التأويل وحقائق التنزيل مدارك (1) . 13٠/ 7البحر المحيط، (2) . 3٩1/ 7الدر المصون، (3) . 7٩5/ 17اللباب في علوم الكتاب، (4) . 321ص العظيم القرآن إعراب (7) . 237/ 7، المعاني روح (7)



ال تشبيها : أي (مثال ):" افعيشمس الدين الش وجاء اإلعراب عند مثال، استواء: أي محذوف، لمصدر صفة مثال يكون أن ويصح يستويان،

.(1)" يستويان فاعل من حاال يكون وأن يستويان فاعل من تمييز وهو وصفة حاال أي مثال "وقال أبو السعود :

"(2). يستويان اعلف من تمييز وهو وصفة حاال اى مثال "الخلوتي : وذكر

.(3)" تذكرون أفال مثلهما يستوي هل واألصل الفاعلية من منقول .( 4) "تمييز( : مثال ) ":إلى أن ابن عجيبة وأشار . (7)" حاال أو صفة أو تمثيال اى مثال ": فقال المظهري وأوردها

: أي يستويان، فاعل من التمييز على مثال وانتصاب "وقال الشوكاني : من بينهما وفيما استوائهما عدم في تذكرون أفال وصفة حاال يستويان هل

، له من على يخفى ال الذي الظاهر التفاوت .( 7)"وتأمل تفكر وعنده تذكر هذان يستوي هل أي.. تمييز: (ومثال) "لكريم الخطيب :عبد ا وأما . ( 5) "قدريهما؟ بين والموازنة بينهما، المماثلة جهة من الفريقان

شمس، الخبير الحكيم ربنا كالم معاني بعض معرفة على اإلعانة في المنير السراج (1) بوالق مطبعة، (هـ٠55 )ت: الشافعي الشربيني الخطيب أحمد بن محمد الدين،

. 72/ 2، هـ 1217، القاهرة -( األميرية) . 1٠1/ 4، السليم العقل إرشاد (2) . 114/ 4، البيان روح (3) . 72٩- 2، المديد البحر (4) . 5٠ -7، المظهري التفسير (7) . 771/ 2فتح القدير، (7) . 1125/ 7، للقرآن القرآني التفسير (5)



جهة من أي التمييز، على مثال وانتصب "وقال الطاهر بن عاشور : .(1) "الحال : والمثل حالهما،

. (2) "منصوب تمييز( مثال) "ي :محمود الصاف اوأعربهى كفة النصب على اآلراء تميل إل ويتضح لنا مما تقدم أن أغلب

، وهو األوجه .التمييزاأللفاظ التي اختلف فيها اإلعراب ما بين التمييز أو المطلب الثالث:

المفعول المطلق .لقا من األلفاظ التي وجدت فيها خالفا بين كونها تمييزا أو مفعوال مط

وئى ائ ائ ەئ ەئچ ( في قوله تعالى :ەئالكريم لفظة ) القرآنفي

(3)چ (4)"فعلمه علما شيء كل ربي مأل يعنى وسع "ذكر مقاتل أن المعنى :

وهذه العبارة تعني النصب على المفعول به ؛ ألن )مأل( متعد ألكثر من . مفعول.

. 43/ 12، والتنوير التحرير (1) . 247/ 12الجدول، (2) . 1٩من اآلية /األنعام (3) . 73/ 1، سليمان بن مقاتل فسيرت (4)



.(1)"التمييز على منصوب( علما) "أعرب الزجاج اللفظة في آية أخرى: .( 2) "بيان علما "وأعربه النحاس :

"التفسير على نصب (علما) قوله "وقال مكي بن أبي طالب القيرواني :(3) .

كل علمه وسع أي ؛ تمييز وعلما ": معنى اإلعراب قائال العكبري وبين . (4) "شيء

: قوله ": سبب اإلعراب بالنصب على التمييز قائال الكرمانيوعلل .(7) "عنه الفعل لصرف التمييز، على نصب، (علما)

التمييز على علما وانتصب ":وتكلم أبو حيان عن أصل اإلعراب قائال ل .(7) "شيء كل ربي علم وسع أصله الفاعل، من المحو وجهان، فيه (علما ): قوله ": اإلعراب أيضا السمين الحلبي ردوأو ل وهو التمييز، على منصوب أنه: أظهرهما وسع: تقديره الفاعل عن محو

منصوب أنه: والثاني. (شيبا الرأس واشتعل): كقوله شيء، كل ربي علم يسع ما ألن " :ءالبقا أبو قال. علم وسع معنى ألن المطلق؛ المفعول على

عرابه القرآن معاني (1) 1٠/ ورة األعرافس. أعربها في 377/ 2للزجاج، وا . 1٠/ 2إعراب القرآن للنحاس، (2) . 27٠/ 1للقيرواني، القرآن إعراب مشكل (3) . ٠٩3/ 2التبيان في إعراب القرآن ، (4) الدين برهان القاسم أبو نصر، بن حمزة بن محمود، التأويل وعجائب التفسير غرائب (7)

جدة، - اإلسالمية للثقافة القبلة دار ، (هـ7٩7 نحو )ت: القراء بتاج ويعرف الكرماني، . 37٠ / 1، بيروت/ القرآن علوم مؤسسة

. 75٩/ 4البحر المحيط، (7)



من ادعاه الذي وهذا "بعلمه محيط بالشيء والعالم به، أحاط فقد الشيء . (1) "بعيد المجاز

. (2)وكرر ابن عادل ما ذكره السمين الحلبي بحذافيره ولم ينسبه إليه وعلما "وأعربها بكر األنصاري في آية أخرى بالنصب على التمييز:

.(3) "شيء كل علمه سع و أي ؛ تمييز وجوز الفاعل، عن المحول التمييز على علما ونصب "اآللوسي : وأما

في اإلظهار وفي لفظه، غير من لوسع المصدرية على نصبا يكون أن تتذكرون أفال: تعالى بذكره واستلذاذ المذكور للمعنى تأكيد اإلضمار موضع

عن بمعزل آلهتكم أن في التأمل عن لكم تهأوضح ما بعد أتعرضون أي على قادرة غير أنها تتذكرون فال الضر أو النفع من ما شيء على القدرة

آلهتهم أمر أن إلى إشارة ونحوه التفكر دون التذكر إيراد وفي. إضراري . (4) "التذكير على إال يتوقف ال العقول في مركوز

"التمييز على علما وانتصاب "نظام الدين النيسابوري : واإلعراب عند(7) .

. 21/ 7الدر المصون، (1) . 277 -1اللباب في علوم الكتاب، (2) . 213ص العظيم القرآن إعراب (3) . 1٠4/ 4روح المعاني، (4) القمي حسين بن محمد بن الحسن الدين نظام، الفرقان رغائب و قرآنال غرائب (7)

، بيروت - العلمية الكتب دار، عميرات زكريا الشيخ تح:، (هـ17٩ /المتوفى) النيسابوري . 3/215، هـ 1417، 1ط



ل تمييز، وعلما "وأعربها محيي الدين الدرويش : الفاعل، عن محو . (1) "شيء كل ربي علم وسع: والتقدير

.(2) "التفسير على نصب: (علما) ": األبياريوزعم إبراهيم أغلبومن هذه الجولة في اآلراء في إعراب هذه اللفظة وجدنا أن

على التمييز بل أن منهم من لم يرض ب في كونها نصب اآلراء تصية في كون النصب غلببالنصب على المصدر . واألوجه ما ذهب إليه األ

تمييز ( علما )مأل متعد لواحد . فهذا المعنى يدل على أن و على التمييز .لخالف الكريم وجدت ا القرآنومن مراجعتي للخالف في إعراب ألفاظ

ۇئ ۆئ ۆئ ۈئ ۈئ ېئ ېئ ېئ چ : قوله تعالى)مددا( في أيضا في لفظة

فقد جاءت على هذا . (3)چىئ ىئ ىئ ی ی ی ی جئ حئ مئ الخالف على النحو اآلتي :

ن م فيه ما بمثل البحر مددنا ولو : قول "ذكر الطبري المعنى قائال :يادة معنى من وذلك لك، مددا جئتك : القائل قول من مددا، الماء وقد . الز لنفد أراد كذلك ذلك قارئ كأن مددا، بمثله جئنا ولو : بعضهم عن ذكر يكتب الذي المداد من فيه ما بمثل زدنا ولو ربي، ات كلم تنفد أن قبل البحر

. (4) "التأويل أهل قال ذلك في قلنا الذي وبنحو . مدادا به

. 1٠7/ 3إعراب القرآن وبيانه، (1) . 142- 4، القرآنية الموسوعة (2) 1٩٠ /الكهف (3) . 435/ 17جامع البيان، (4)



"( تعني النصب على التمييز .أما معنى قوله :لك مددا جئتك فقوله : )فتعني النصب على "مدادا به يكتب الذي المداد من فيه ما مثل ب زدنا ولو

( من معنى الفعل )أمددنا( .زدناالمصدر ؛ ألن ) التمييز، على منصوب( مددا) "أعرب الزجاج هذه اللفظة قائال :و . (1) "الذهب من مثله أي ذهبا، هذا ومثل عسال، هذا ملء لي: تقول

النصب على الوجهين مبينا اختالف المعنى بين ابن جنيوجوز لك عونا بزيد جئتك: كقولك الحال، على فمنصوب (مددا) وأما": النصبين

ن معك، ويدا قوله عليه يدل مضمر بفعل المصدر على نصبته شئت وا موضع 3"مددا" وضع ثم إمدادا، به أمددناه ولو: قال كأنه (بمثله جئنا)

.(2) "كثيرة نظائر ولهذا إمداد، . (3) "التمييز على منصوب( مددا: )محمد قال "ابن زمنين : أماو

المداد يكون أن ويجوز. همداد هواحد جمع والمداد ": القيسيوقال مكي .(4)" مد مصدر

فهنا عبارته تعني النصب على المفعول المطلق .

. 317/ 3معاني القرآن وأعرابه للزجاج، (1) جني بن عثمان الفتح أبو، عنها واإليضاح القراءات شواذ وجوه تبيين في المحتسب (2)

-هـ142٩ /،اإلسالمية للشئون األعلى المجلس-األوقاف وزارة، (هـ3٠2 )ت: الموصلي . 37/ 2، م1٠٠٠

. 17/ 3، العزيز آنالقر تفسير (3) . 4413/ 7، النهاية بلوغ إلى الهداية (4)



هو ( : مددا) ": عرابين بمعنى واحد إذ قالوقد بين العكبري أن اإل، . (1) "المعنى في مثله - باأللف - ومدادا تمييز

. (2) نصبها على التمييز البغوي وكذلك .(3)بالنصب على التمييز أيضا وأعربها الزمخشري

.(4) "الحال أو ييز التم على مددا " وانتصب ":إذ قال القرطبي كذلكو (7)"المداد مثل والمدد رجال مثله لي نحو تمييز مددا ": يقول النسفيو

، وجاء في هامش اللمحة في باب التمييز أن هذه اللفظة من المقادير (7)فنصبها على التمييز

فإن :له كقو مثل عن التمييز على مددا وانتصب "وقال أبو حيان : واألعمش ومجاهد عباس وابن مسعود ابن وقرأ صبرا مثله يكفيكه الهوى في عمرو وأبو رواية، في والحسن وحميد محيصن وابن والتيمي بخالف أبو قال . الميم وكسر الدالين بين بألف مدادا مثله ب رواية في وحفص رواية

. 774/ 2التبيان في إعراب القرآن، (1) ( .212/ 7، التنزيل معالمينظر (2) . 57٩/ 2الكشاف، ينظر: (3) . 71/ 11، القرآن ألحكام الجامع (4) . 323/ 2، التأويل وحقائق التنزيل مدارك (7) اهلل، عبد أبو الجذامي، بكر أبي بن سباع بن حسن بن محمد، الملحة شرح في اللمحة (7)

، الصاعدي سالم بن إبراهيم تح:، (هـ52٩ )ت: الصائغ بابن المعروف الدين، شمس، ط السعودية العربية المملكة المنورة، المدينة اإلسالمية، بالجامعة العلمي البحث عمادة

. 4٩2/ 1، م2٩٩4 /هـ1424 ،1



أمددناه ولو بمعنى المصدر على نصبه يكون أن ويجوز : (1) الرازي الفضل مداد مناب المدد ناب ثم إمدادا بمثله . (2) "نباتا أنبتكم ل مث اإل

: والثالث "وأعربها ابن هشام في باب التمييز بالنصب على التمييز : وحمل(، مددا بمثله جئنا ولو )... (خيرا ذرة مثقال ): نحو المقدار، يشبه ما

.(3) "(إبال غيرها لنا إن):هذا على مثله من تمييز وهو أيضا لنفد ددام "وقال نظام الدين النيسابوري :

( 4) "واحد والمداد والمدد (زبدا مثلها التمرة على) كقولك

. 7٩3/ 21مفاتيح الغيب، ينظر: (1) . 234/ 5البحر المحيط، (2) اهلل عبد بن أحمد بن يوسف بن اهلل عبد المؤلف: ، مالك ابن ألفية إلى المسالك أوضح (3)

محمد الشيخ يوسف تح:، (هـ571 )ت: هشام ابن الدين، جمال محمد، أبو يوسف، ابن وبل الندى قطر شرحينظر: . و 2/2٠٠، والتوزيع والنشر ةللطباع الفكر دار، البقاعي الدين جمال محمد أبو يوسف، ابن اهلل عبد بن أحمد بن يوسف بن اهلل عبد، الصدى

هـ، 1313 ،11، ط القاهرة، الحميد عبد الدين محيى محمد تح:، (هـ571 )ت: هشام ابن عبد بن أحمد بن سفيو بن اهلل عبد، األعاريب كتب= =عن اللبيب مغنيو 24٩ص ، المبارك مازن.د تح:، (هـ571 )ت: هشام ابن الدين جمال محمد أبو يوسف، ابن اهلل

. 115، ص 1٠17 ،7، ط دمشق-الفكر دار، اهلل حمد علي محمد القمي حسين بن محمد بن الحسن الدين نظام، الفرقان رغائب و القرآن غرائب(4)

، ط بيروت- ةالعلمي الكتب دار، عميرات كرياز الشيخ تح:، (هـ17٩ )ت: النيسابوري . 473/ 4، هـ 1417، 1



. (1)أما األشموني فأعربها بالنصب على التمييز على ونصبه هي تفرغ ولم لنفد فيه زيادة (مددا) "الجاللين : جاء فيو .(2) "التمييز

الذي للبهام المفسر التمييز على مددا وانتصب ": وقال ابن عاشورمداد في البحر مثل أي بمثله، لفظ في .( 3) "اإل

التمييز؛ على منصوب( :مددا بمثله : )قوله "وأعربها زكريا األنصاري : . (4) "ذهبا مثله ولي رجال، مثله لي كقولك

الهوى فإن: قوله في كما التمييز على مددا ونصب "وقال اآللوسي : معنى على المصدر على نصبه الرازي الفضل أبو وجوز صبرا مثله يكفيكه قوله في قيل ما حد على اإلمداد عن المدد وناب إمدادا بمثله أمددنا ولو

.(7) "تكلف وفيه[ 15: نوح] نباتا األرض من أنبتكم والله : تعالىمصطفى الغالييني من األسماء المبهمة وأعربها بالنصب على اوعده .(7)التمييز

.( 5) "منصوب تمييز( مددا) "وأعربها محمود الصافي :

الدين نور الحسن، أبو عيسى، بن محمد بن علي، مالك ابن ألفية على األشموني شرح (1) -هـ141٠، 1، ط لبنان -بيروت العلمية الكتب دار، (هـ٠٩٩ )ت: الشافعي األشموني . 73٩/ 1، مـ1٠٠1

. 3٠7ن، ص تفسير الجاللي (2) . 74/ 17التحرير والتنوير، (3) . 31٩إعراب القرآن العظيم، ص (4) . 352/ 1، المعاني روح (7) . 114/ 3، العربية الدروس جامع (7) . 274/ 17، الجدول (5)



إعرابه ويصح التمييز، على منصوب (مددا) "وقال الشنقيطي : .(1)"حاال

(2)"رجال مثله لي كقولك تمييز ومددا "لدرويش :وأعربها محيي الدين ا.

. (3) "المداد: والمدد تمييز، مددا ": األبياريأعربها إبراهيم كذلك و عليه دل محذوف الشرط وجواب تمييز، (مددا) و "الخراط : أحمدوقال

.(4) "قبله ماعربها إذ لم ي، وهذا خطأ منه ." به مفعول (مددا ) "وأعربها الدعاس :

. (7)أي من المفسرين والنحاة على هذا اإلعرابوهو ، ويتضح لنا مما سبق األكثرية التي نصبت )مددا( على التمييز

ألنه اسم مبهم دال على المقدار وميز ما قبله . ؛ باألولى بالنصإلعراب ما بين التمييز أو :األلفاظ التي اختلف فيها االمطلب الرابع

البدل

في (شرا ) (خيرا )الكريم على هذا الخالف : القرآني وردت لفظتان فڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک چ : قوله تعالى

.(1) چک ک گ گ

عبد بن المختار محمد بن األمين محمد، بالقرآن القرآن إيضاح في البيان أضواء (1) بيروت التوزيع و النشر و للطباعة الفكر دار، (هـ13٠3/ ت) الشنقيطي الجكني القادر

(.377/ 3): م1٠٠7 - هـ 1417، لبنان- . 7٩/ 7إعراب القرآن الكريم وبيانه، (2) . 275/ 1٩، القرآنية الموسوعة (3) . 772/ 2، القرآن إعراب مشكل من المجتبى (4) . 237/ 2 للدعاس، القرآن إعراب (7)



مثقال الدنيا في يعمل من يقول "ذكر مقاتل بن سليمان أن المعنى : صغرها، من نراها تكاد ال التي األحمر النمل أصغر نملة وزن يعني ذرة، مثقال يعمل فمن ) أيضا كتابه في القيامة يوم :يومئذ يره يمالتقد في خيرا العرب أن وذلك صحيفته، في يره شرا ذرة مثقال يعمل ومن (يره خيرا ذرة بأسا، الصغير بالذنب يرون ال وكانوا القليل، بالشيء يتصدقون ال كانوا

.(2) "الصدقة في ورغبهم الحقير، ذنبال في -وجل عز -اهلل فزهدهم" من البدل على أو البيان على منصوب[ خيرا ] ":القيسي وقال مكي

في ثوابه يرى خير من ذرة وزن الدنيا في يعمل فمن: أي ". ذرة مثقال قال .اآلخرة في جزاءه يرى شر من ذرة وزن الدنيا في يعمل ومن .اآلخرة اهلل أراه إال الدنيا في شرا وال خيرا عملي كافر وال مؤمن ليس: عباس ابن على ويثيبه سيئاته له اهلل فيغفر وسيئاته، حسناته فيريه المؤمن فأما. إياه

. (3) "سيئاته على ويعذبه حسناته فيرد الكافر وأما. حسناته أو البيان على منصوب وخيرا ": اإلعراب على الوجهين النحاس وجوز

.(4) "مثقال من بدل (.7) عربها النسفي بالنصب على التمييزوأ

التمييز، على وشرا خيرا انتصاب والظاهر "وأعربها أبو حيان قائال : .(1) "الياء بفتح : الجمهور وقرأ. مثقال من بدل : وقيل . مقدار ذرة مثقال ألن

. 1/ 5 /الزلزلة (1) . 5٠1/ 4، سليمان بن مقاتل تفسير (2) . 13٠3/ 12، النهاية بلوغ إلى الهداية (3) . 152/ 7للنحاس، القرآن إعراب (4) . 75٩/ 3، التأويل وحقائق التنزيل مداركينظر (7)



: قوله ": هو النصب على التمييز، قال مين الحلبيالس األظهر عندو فإنه للمثقال تمييز أنهما: أظهرهما وجهان، نصبهما في: (شر ا (، )خيرا )

.(2) "(مثقال ) من بدالن أنهما: والثاني. مقدار فضلة نكرة اسم وهو التمييز الثامن قلت ثم "وأعربها ابن هشام قائال :

إلى فوقها فما عشر األحد العدد بعد فاألول نسبة إجمال أو اسم إبهام يرفع زيتا كرطل المقادير وبعد ملكت عبدا كم نحو االستفهامية وكم المائة . (3) ("خيرا ذرة مثقال) نحو من وشبههن برا قفيز و أرضا وكشبر

. (4) "تمييز: (خيرا ) ":قائال )خيرا( بإعرابن عجيبة وبين . (7)وأعربها المظهري بالنصب على التمييز

. 724/ 1٩، المحيط البحر (1) . 55/ 11الدر المصون، (2) محمد بن المنعم عبد بن محمد الدين شمس، العرب كالم معرفة في الذهب شذور شرح (3)

البحث عمادة، الحارثي جزاء بن نواف تح:، (هـ11٠ )ت: الشافعي القاهري الجوجري ،1، ط السعودية العربية المملكة المنورة، المدينة اإلسالمية، بالجامعة العلمي . 32٠، صم 2٩٩4/هـ1423

. 33٠/ 5، المديد البحر (4) . 323/ 1٩التفسير المظهري، ينظر (7)



وشرا خيرا : تعالى وقوله": اإلعرابين إذ قال الجاوي كذلك جوزو . (1) "(مثقال) من البدل على أو (مثقال) من التمييز على منصوبان

وشرا يرا خ وانتصاب "وأعربهما اآللوسي بالنصب على التمييز قائال : أن والظاهر مثقال من البدلية على وقيل. مقدار ذرة مثقال ألن التمييز على يعادل ما رؤية من المراد وأن والكافر للمؤمن عامة الموضعين في من

.(2) "ذلك له يحصل بأن جزائه مشاهدة شر أو خير من ذرة مثقال "مثقال من بدل أو يزتمي وخيرا ": قائال وأعربها محيي الدين الدرويش

. (7)وكذلك الدعاس . (4)الخراط بالنصب على التمييز أحمدوأعربها . (3)ويتضح مما سبق أن النصب على التمييز اظهر من النصب على

البدل .

إقليما، البنتني الجاوي نووي عمر بن محمد، المجيد القرآن معنى لكشف لبيد مراح (1)، ط بيروت/العلمية الكتب دار، الصناوي أمين محمد تح:، (هـ1317 )ت: بلدا التناري

. 777-2، هـ 1415، 1 . 435/ 17، المعاني روح (2) . 77٩/ 1٩إعراب القرآن الكريم وبيانه، (3) . 1454/ 4، القرآن إعراب مشكل من المجتبى (4) . 472/ 3للدعاس، الكريم القرآن إعراب (7)



المبحث الثاني األلفاظ التي اختلف فيها اإلعراب على ثالثة أوجه .

ل راب ما بين التمييز أو المفعواأللفاظ التي اختلف فيها اإلع: المطلب األول

به أو الحال

گ )الكريم على هذا الخالف كـ القرآنفقد وردت بعض األلفاظ في

ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ چ : تعالى في قوله (

(1) چ ڱڳ

البيان، على نصب وحكما "هذه اللفظة قائال: ابن عطية أعرب . (2) "والتمييز هو : أحدهما: وجهان فيه ( : الله أفغير : )تعالى له و "وقال العكبري و أبتغي، مفعول حكما أن : والثاني .منه حال «حكما» و أبتغي، مفعول

. (3) "تمييز حكما: وقيل .عليه مقدم حكما من حال «غير »ن البيان، على نصب " حكما ": فقال ا القرطبيأم . الحال على شئت وا اآليات في المسألة مئونة كفاكم وهو حاكما لكم أطلب الله أفغير : والمعنى

ل، الكتاب من إليكم أنزله بما من أبلغ الحكم : قيل ثم . المبين أي المفص تعظيم صفة ألنها بالحق، يحكم من إال بحكم التسمية يستحق ال إذ الحاكم،

.114من اآلية ،األنعام (1) عبد بن غالب بن الحق عبد محمد أبو، العزيز الكتاب تفسير في الوجيز المحرر (2)

الشافي عبد السالم عبد تح: (هـ742 )ت: المحاربي األندلسي عطية بن تمام بن الرحمن . 2/337، هـ 1422، 1، ط بيروت- العلمية الكتب دار، محمد

. 1/733التبيان في إعراب القران، (3)



بغير يحكم من بها يسمى فقد الفعل، على جارية صفة والحاكم . مدح في .(1) "الحق

ما أبو حيان أي وحكما "فقال : فاإلعراب عنده على التمييز إذ وا زوا والباطل، الحق بين فاصال بأبتغي مفعوال يكون أن غير إعراب في وجو التمييز على ينتصب أن عطية وابن الحوفي وأجاز وعكسه حال وحكما . (2) "البقاء أبو وحكاه . متجه وهو إبال غيرها لنا إن : كقولهم غيرهم عن

ابتغى مفعول وغير حكما أبتغي الله أفغير "الفداء :اإلعراب عند أبي و حكما غيره ابتغاء هو اإلنكار مدار بان لليذان المفعول وتقديم حال وحكما

ال انه لما الرسوخ على وأدل الحاكم من ابلغ والحكم االبتغاء مطلق ال وفى الحاكم بخالف الحكم منه تكرر من وعلى العادل على إال يطلقضماره القول إرادة الكالم اجعل محمد يا قالوا مكة يمشرك أن -روى -وا بين يفصل النصارى أساقفة من أو اليهود أحبار من حكما وبينك بيننا

يا قل وقال اآلية هذه اهلل فانزل قبلك الكتب قرأوا فإنهم والمبطل المحق قاضيا الغير ذلك كون حال تعالى اهلل غير فاطلب لحقا عن أأميل محمد .(3) "وبينكم بيني

. 5/5٩، القرآن ألحكام الجامع (1) . 725/ 4، المحيط البحر (2) . ٠٩/ 3 ،البيان روح (3)



به مفعول اهلل وغير ":جاء بقولهمحيي الدين الدرويش واإلعراب عند المفعول هو (حكما) يكون أن ويجوز تمييز، أو حال وحكما، ألبتغي مقدم . (1) "له وصف األصل في ألنه (حكما) من حال (غير) و به،

على نصب حكما "إذ قال : الوجهينالنحاس انه نصب على جوزو ن البيان .(1) "الحال على شئت وا

هو : أحدهما: وجهان فيه ( : الله فغير أ: )تعالى قوله "وقال العكبري : و أبتغي، مفعول حكما أن : والثاني . منه حال (حكما) و أبتغي، مفعول

.(1) "تمييز حكما: وقيل .عليه مقدم حكما من حال (غير ) (حكما) و ألبتغي، مقدم مفعول (غير): رى أن فيالخراط أحمد أماو . (1) تمييز

. (1) " حال أو تمييز (حكما ) و "وقال الدعاس :إذ تعددت اآلراء في هذه ا ومن خالل ما تقدم نرى الخالف واضح

واألوجه هو النصب على التمييز .، األوجه في هذه اللفظة

دار، (هـ14٩3)ت: درويش مصطفى أحمد بن الدين محيي، وبيانه القرآن إعراب (1)، 4ط ، (بيروت- دمشق - اليمامة دار، )سورية - حمص - الجامعية للشئون اإلرشاد . 2٩3/ 3، هـ 1417

. 21/ 2للنحاس، القرآن إعراب (2) . 733 / 1، القرآن إعراب في التبيان (3) . 2٠٩/ 1، القرآن إعراب مشكل من المجتبى (4) . 341/ 1، الكريم القرآن إعرابينظر: (7)



ڃ ڃ چ ڃ ڃ چ في قوله تعالى : (چ ) وجاءت لفظة

على نفس األوجه اإلعرابية على النحو ، (1)چچ چ چ ڇ اآلتي : ( إلها أبغيكم الله أغير : )قوله ": في إعرابها أوجها، قال الكرمانيذكر

:أوجه ثالثة من ينتصب" الله غير " ـف اهلل، غير إلها لكم أبغى تقديره، . منزلة منزل" الله غير " و الحال، على نصب" إلها. "به مفعول أنه: أحدها وكان به، مفعول ،"إلها" و الحال، على نصب أنه: الثاني و . المعرفة أنه: والثالث .انتصبت عليها تقدمت إذا النكرة وصفة للنكرة، صفة الحال (اإله ): وقوله. قليل وهو منه، المستثنى على تقدم االستثناء على نصب: وقيل .سبق ما على به والمفعول الحال على :أوجه ثالثة من ينتصب . (2) "التمييز على نصب

المفعول على الوجه هذا في( غير ) ونصب ":إذ يقول الرازي وكذلك التي قدمة الم الحال على وغير به المفعول على إلها ينصب أن : الثاني. به رت لو .(3) "الله غير إلها أبغيكم : تقول كما صفة كانت تأخ

. 14٩ /األعراف (1) الدين برهان القاسم أبو نصر، بن حمزة بن محمود، التأويل وعجائب التفسير غرائب (2)

جدة، - الميةاإلس للثقافة القبلة دار، (هـ7٩7 نحو )ت: القراء بتاج ويعرف الكرماني، . 42٩/ 1، بيروت- القرآن علوم مؤسسة

الحسين بن الحسن بن عمر بن محمد اهلل عبد أبو، الكبير التفسير، الغيب مفاتيح (3) التراث إحياء دار، (هـ7٩7 )ت: الري خطيب الرازي الدين بفخر الملقب الرازي التيمي . 371/ 14، هـ 142٩، 3، ط بيروت- العربي



لها "وقال أبو حيان : لها الحال على أو حال أو غير عن تمييز : وا وا انتصب تقدم فلما صفة غير فكان ه الل غير إلها لكم أبغي والتقدير المفعول .(1) "حاال

انتصب إلها أبغيكم الله أغير قال "وقال نظام الدين النيسابوري : أبغيكم: تقول كما صفة كانت تأخرت لو التي المقدمة الحال على (غير)

.(2) "به المفعول على إلها وانتصب. اهلل غير إلها مفعول أنه على (غير) وانتصاب "السعود : أبي أما النصب عند

إما (إلها)و تعالى اهلل غير لكم أطلب أي لكم أبغي أي الالم بحذف (أبغي) أن على (أبغيـ)ل المفعول وهو إلها من الحالية على أو حال أو تمييزا

صفة قد مت مافل (إلهاـ)ل صفة اهلل فغير اهلل غير إلها لكم أبغي األصل . (3) "حاال انتصبت النكرة

له، طلبه الشيء أبغاه: يقال. معبودا لكم أطلب أي "ومحمد القاسمي : وفي .واإليصال الحذف باب من وليس مفعولين، إلى يتعدى، (إياه بغاه) ك

وقال. والوصل القطع بهمزة ،(4)( بها أستطيب أحجارا أبغني): الحديث :الشاعر

. 17٠/ 7، المحيط رالبح (1) القمي حسين بن محمد بن الحسن الدين نظام، الفرقان رغائب و القرآن غرائب (2)

، 1، ط بيروت/ العلمية الكتب دار ،عميرات زكريا الشيخ تح: (هـ17٩ )ت: النيسابوري . 31٩/ 3، هـ 1417

. 217/ 3، السليم العقل إرشاد (3) .127 رقم حديث بالحجارة، االستنجاء باب -2٩، الوضوء /في البخاري أخرجه(4)



(1) "بفاعل وليس خيرا لتبغيه... وقرابة غنى ذي من آمل وكم (إلها أبغيكم الله أغير ): بقوله واالستفهام "وقال الطاهر بن عاشور :

ب للنكار أولي وقد الله، غير إلها لهم يجعل أن طلبهم من والتعجنكار محل أن على للداللة الهمزة نه ع المستفهم ،إلها اهلل غير اتخاذ هو اإلنكار في للمبالغة لالختصاص، الثاني المفعول فتقديم اختصاص : أي اإلنكار تعني أن (مفعول الثانيفعبارته : )تقديم ال .(2) إلها( اهلل غير ببغي اإل

. " )إلها( هو المفعول األوللها ": فجوز الوجهين، قال محيي الدين الدرويش أماو "حال أو تمييز وا

(3). على نصب الهاء، ":سبب النصب على التمييز قائال األبياري عللو (4) "(والميم الكاف) و، (غير): مفعولين إلى تعدى قد (أبغيكم) ألن البيان،. فهو يذهب إلى "لكم أجعل أي (إلها أبغيكم ) "ل أبو عبيدة :وقا

.(7)النصب على المفعول به . على المعنى الذي ذكره

)ت: القاسمي الحالق قاسم بن سعيد محمد بن الدين جمال محمد، التأويل محاسن (1)، هـ 1411، 1، ط بيروت/ العلمية الكتب دار، السود عيون باسل محمد تح: (هـ1332

7 /157 . . 13/ ٠، والتنوير التحرير (2) . 447/ 3، وبيانهريم الك القرآن إعراب (3) سجل مؤسسة، (هـ1414 )ت: األبياري إسماعيل بن إبراهيم، القرآنية لموسوعةا (4)

. 154 /4، هـ 14٩7 ،العرب فواد محمد تح: (هـ2٩٠ )ت: البصري التيمى المثنى بن معمر عبيدة أبو، القرآن مجاز (7)

. 225/ 1، هـ 1311، القاهرة- الخانجى مكتبة الناشر: سزگين



(1) "البيان على نصب إلها "وقال النحاس :: تعالى قوله ": المعنى المترتب عن اإلعرابين قائال العكبريذكر و

لكم؛ أبغي: والتقدير أبغيكم، مفعول هو : أحدهما: هان وج فيه ( : الله أغير )م فحذف غير ) و أبغيكم، مفعول (إلها) أن : والثاني. تمييز ( : إلها. )الال .(2) "حاال فصارت عليه قدمت صفة (الله

أن وجوز تمييز، والهاء ": إلى النصب على التمييز سياآللو وذهب و ما وأيا حاال، فصارت قدمت له صفة وغير ألبغي به مفعوال يكون أن البقاء االختصاص، إنكار دون تعالى بغيره اإلنكار اختصاص هنا فالمقصود كان

لكم وهو معبودا لكم أطلب للعبادة المستحق أغير والمعنى على فض . (3) "العالمين جميع أو زمانكم عالمي أي المين الع

و ، (4) "منصوب لغير تمييز( إلها) "محمود صافي : اإلعراب عندو . (7)و الدعاس ، (7)الخراط أحمدوكذلك

ومن خالل ما تقدم يتبين لنا أن أكثر المعربين يختارون الوجه األول على التمييز أوجه وجه . فالنصبنصب على الحال، ويجوزون باقي األبال

اإلعرابات

. 7٠ / 2إعراب القرآن للنحاس، (1) . 7٠3/ 1التبيان في إعراب القرآن، (2) . 7/4٩، المعاني روح (3) . 74/ ٠، الجدول (4) . 341/ 1، القرآن إعراب مشكل من المجتبى (7) . 3٠2/ 1للدعاس، القرآن إعراب (7)



المطلب الثاني : األلفاظ التي اختلف فيها اإلعراب ما بين التمييز أو المفعول به أو البدل .

وذلك يرجع إلى ، الخالف في اإلعراب ظاهر بشكل واضح عند النحاةچ : في قولة تعالى (ڄ ) فقد جاءت لفظة، الكريم القرآناتساع معاني

على (1) چڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ ڦ ڦ ڦ ڄ على النحو ، أي بين أن يكون تمييزا أو بدال أو مفعوال به، هذا الخالف

اآلتي :

أي التمييز وجوز ، نصبها مكي بن أبي طالب القيسي على البيانومن يبتغي دينا غير )اإلعراب بالنصب على المفعول به إذا كان المعنى :

(3)كذلك العكبري و ، (2) (اإلسالم منصوب (دينا )بيبتغ، مفعول (غير ) "وأعرب القرطبي اآلية قائال :

أنه على (غير )وينتصب ،(يبتغ ـ)ب دينا ينتصب أن ويجوز التفسير، علىمييز أو على فهنا جوز القرطبي النصب على الت. (4) "الدين من حال

. (يبتغيـ)المفعول به لسالم التوحيد يعني (اإلسالم غير يبتغ ومن) "وقال النسفي : الوجه وا

. (7) "تمييز (دينا) السالم عليه محمد دين غير أو هلل

. 17 /آل عمران (1) . 171/ 1مشكل إعراب القرآن، (2) . 231/ 1ينضر التبيان في إعراب القرآن، (3) . 121/ 4الجامع ألحكام القرآن، (4) . 251/ 1، التنزيل مدارك (7)



غير،: ألن لغير،: التمييز على (دينا): وانتصب "وقال أبو حيان : لنا: كقولهم وهذا. أيضا فتفسر مبهمة مثال أن كما بدين، رت ففس مبهمة ،، دينا، :وقيل غير،: هو يبتغ : ومفعول وشاء، إبال غيرها ،(غير):و مفعول

ر لو ألنه الحال على منصوب "غير :من بدل دينا،: وقيل . تانع كان تأخ(1).

ثالثة فيه (دينا ): قوله ": فذكر ثالثة أوجه للنصب أما السمين الحلبي األصل في ألنها؛ حال (اإلسالم غير ) و يبتغ، مفعول أنه: أحدهما أوجه، لغير يزا تمي يكون أن: الثاني .حاال نصبت عليه قدمت فلما له، صفة

: العرب من وسمع وأخواتهما، (شبه) و (مثل) ميزت كما فميزت إلبهامها، هذين وعلى، (غير) من بدال يكون أن: والثالث. (وشاء إبال غيرها لنا إن )

.(2) "ليبتغ به المفعول هو اإلسالم فغير الوجهين: تعالى قوله ومنه ":وأعربها الزركشي بالنصب على البدل إذ قال

غرابيب سود األصل ألن غرابيب من بدل سود فإن (سود وغرابيب)مير ونزع لسود صفة األصل في فغرابيب الموصوف مقام وأقيمت منها الض

اإلسالم غير يبتغ ومن): تعالى كقوله بها وفاموص كان الذي منها أبدل ثم من موصوفة نكرة بدل فهذا (معدودة دراهم بخس بثمن وشروه): وقوله (دينا

.(3) "األولى بيان فيها موصوفة أخرى

. 27٩/ 3البحر المحيط، (1) . 3٩٩/ 3الدر المصون، (2) الزركشي ربهاد بن اهلل عبد بن محمد الدين بدر اهلل عبد أبو، القرآن علوم في البرهان (3)

إحياء دار، م 1٠75 - هـ 1357، 1، ط إبراهيم الفضل أبو محمد تح:، (هـ5٠4 )ت: . 427/ 2 وشركائه الحلبي البابى عيسى العربية الكتب



.(1)كرر ابن عادل ما قاله السمين دون أن ينسب القول له و التوحيد غير أي (اإلسالم غير يبتغ ومن) "سعود قائال :وأعربها أبو ال

مع للتوحيد والمد عين صريحا المشركين كدأب تعالى اهلل لحكم واالنقياد مفعول أنه على نصب وهو إليه ينتحل (دينا) الكتابين كأهل إشراكهم

عليه قدمت فلما له صفة كان أنه لما منه حال (اإلسالم غير )و (يبتغـ)ل من بدل أو اإلبهام من فيه لما تمييز (دينا)و المفعول هو أو حاال انتصبت

.(2) "اإلسالم غير ليبتغ مفعول انه على نصب وهو إليه ينتحل دينا "وقال أبو الفداء :

(.3)"حاال انتصب قدم فلما له صفة األصل في ألنه منه حال اإلسالم وغير اإلسالم وغير ليبتغ مفعوال يكون أن وجاز تميز نا دي "المظهري : أماو . (4) "لتنكيره عليه مقدما منه حاال

كونه حال دينا يبتغ : أي للفعل، مفعول دينا : قوله "وقال الشوكاني :سالم، غير سالم، غير : ينتصب أن ويجوز اإل الفعل، مفعول ه أن على اإل، إما: ودينا ، أو تمييز ل إذا حال .(7) "غير : من بدل أو بالمشتق، أو

. 351/ 7اللباب في علوم الكتاب، (1) . 77/ 2، السليم العقل إرشاد (2) . 71/ 2روح البيان، (3) . 13/ 2، المظهري التفسير (4)، (هـ127٩ )ت: اليمني الشوكاني اهلل عبد بن محمد بن علي بن محمد، القدير فتح (7)

. 41٩ /1، هـ 1414، 1، ط بيروت دمشق، - الطيب الكلم دار كثير، ابن دار



مفعول وهي غير من التمييز على دينا وانتصاب "أما اآللوسي فقال : حاال، رتفصا قدمت صفة وغير يبتغ مفعول دينا يكون أن وجوز يبتغ سالم غير من بدل هو: وقيل .( 1) "اإل

تكون أن إما وجهان فيها لنا: وغير "وقال محيي الدين الدرويش :ما تمييز ودينا ليبتغ به مفعوال األصل في كانت ألنها حاال تكون أن وا .( 2) "به مفعول الوجه هذا على ودينا عليه، تقدمت ثم ،(ديناـ)ل صفة

سالم غير يبتغ ومن ": ألبيارياوقال إبراهيم وهو منه يقبل فلن دينا اإل مفعول (غير) و البيان، على نصب: (دينا) الخاسرين من اآلخرة في (3) "(يبتغ) مفعول (دينا) و حاال، (غير) يكون أن ويجوز، (يبتغ)

. (4) " منصوب تمييز (دينا) "وأعربها الخراط :ذا تمييز دينا "وأعربها الدعاس : اإلسالم غير دينا يبتغ ومن قدرنا وا

تقدم فلما األصل في لدين صفة كان ألنه حال غير به مفعول دينا فتعرب ( 7) "حاال أعرب عليه

، وقد اتضحت لنا صورة الخالف في األوجه اإلعرابية لهذه المفردة أغلبعلى التمييز على رأي واألوجه من هذه اإلعرابات كلها هو النصب

العلماء والمفسرين .

. 2٩5 / 2روح المعاني، (1) . 777/ 1، وبيانه القرآن إعراب (2) . 51/ 4، القرآنية الموسوعة (3) . 12٠/ 1، القرآن إعراب مشكل من المجتبى (4) . 145 /1للدعاس، القرآن إعراب (7)



گ گ گ گ ڳ چ : ومن األلفاظ أيضا )عددا( في قوله تعالى

فقد أعربت هذه اللفظة على النحو اآلتي : (1) چڳ ڳ

: بقوله نصب موضع في (كم) "ذكر الزجاج إعرابها قائال :فعبارته هذه تعني النصب .( 2) "(كم) بـ منصوب( سنين عدد )و،(لبثتم)

على التمييز . في(وكم)جميعا القراءتين في البيان على عددا ونصب "وقال النحاس:

(3) "بلبثتم نصب موضع .(4) "(كم ) بـ منصوب( سنين عدد ) و ": األزهريوقال

في لبثتم كم قال : وجل عز قوله "وذكر السمرقندي معنى اآلية : .(7) "الدنيا في: ويقال. القبر في: يعني سنين، عدد ض األر

قال "وذكر ابن زمنين إعراب الزجاج لها بالنصب على كم إذ قال : . (7) "بكم منصوب ( عدد: )محمد

. 112 /المؤمنون (1)عرابه للزجاج، (2) . 24/ 4معاني القرآن وا . 15/ 3إعراب القرآن للنحاس، (3) )ت: منصور أبو، الهروي األزهري بن أحمد بن محمد، لألزهري القراءات معاني (4)

العربية المملكة سعود الملك جامعة - اآلداب كلية في البحوث مركز، (هـ35٩ . 1٠1 /2، م 1٠٠1 - هـ 1412 ،1، ط السعودية

. 4٠2 /2، العلوم بحر (7) .214/ 3البن زمنين، العزيز القرآن تفسير (7)



و بلبثتم نصب موضع في كم (لبثتم كم) قوله "وقال مكي القيسي :وقال (1) (والنون بالياء مسلم جمع وسنين البيان على نصب (سنين عدد)

(2) "التفسير على منصوب" سنين عدد " :وقوله: )في موضع آخر المحل منصوب، (كم ) و، (كم ) ب منصوب (عدد) "وقال الكرماني :

. (3) "(لبثتم ـ)ب أمر في المتشاركين أحد يميز عما فللسؤال "قال:فالسكاكي أما و وصفا منه فتطلب هي؟ الثياب أي فتقول ثياب عندي القائل يقول ايعمهم أيكم)سليمان عن حكاية تعالى قال. الثوبية في يشاركها عما عندك يميزها الفريقين أي) الكفار عن حكاية وقال الجني، أم اإلنسي أي (بعرشها يأتيني اإذ العدد عن فللسؤال كم وأما. محمد أصحاب أم أنحن أي (مقاما خير كذا أم ثالثون أم أعشرون قلت فكأنك رأيت رجال وكم لك درهما كم قلت

شبرا كم أي: ثوبك وكم دينارا وكم دانقا كم أي مالك وكم همكادر كم وتقول مرة كم أي: رأيتك وكم شهرا كم أو يوما كم أي: ماكث زيد وكم ذراعا وكم كم نهمم قائل قال) وجل عز قال يوما كم أو فرسخا كم أي: سرت وكم (سنين عدد األرض في لبثتم كم) وقال. ساعة كم أو يوما كم أي (لبثتم: الفرزدق قول ومنه (بينة آية من آتيناهم كم إسرائيل بني سل) تعالى وقال فتقول ثياب عندي القائل يقول يعمهما أمر في المتشاركين أحد يميز عما

. 7٩7/ 2مشكل إعراب القرآن، (1) . 7٩11/ 5، النهاية بلوغ إلى الهداية (2) الدين برهان القاسم أبو نصر، بن حمزة بن محمود، التأويل وعجائب التفسير غرائب (3)

جدة، - اإلسالمية للثقافة القبلة دار ، (هـ7٩7 نحو )ت: القراء بتاج ويعرف الكرماني، . 517/ 2، بيروت/ القرآن علوم مؤسسة



. الثوبية في هايشارك عما عندك يميزها وصفا منه فتطلب هي؟ الثياب أي الجني، أم اإلنسي أي (بعرشها يأتيني أيكم) سليمان عن حكاية تعالى قال أصحاب أم أنحن أي (مقاما خير الفريقين أي) الكفار عن حكاية وقال رأيت رجال وكم لك درهما كم قلت إذا العدد عن فللسؤال كم وأما. محمد كم أي مالك وكم مكدره كم وتقول كذا أم ثالثون أم أعشرون قلت فكأنك كم أي: ماكث زيد وكم ذراعا وكم شبرا كم أي: ثوبك وكم دينارا وكم دانقا كم أو فرسخا كم أي: سرت وكم مرة كم أي: رأيتك وكم شهرا كم أو يوما. ساعة كم أو يوما كم أي (لبثتم كم منهم قائل قال) وجل عز قال يوما كم إسرائيل بني سل) لىتعا وقال" سنين عدد األرض في لبثتم كم" وقال

فهنا يفصل السكاكي في الكالم و يورد آيات .(1)" (بينة آية من آتيناهمالتمييز التي وردت في القرآن الكريم، ومنها اآلية التي نحن بصددها )عدد(

إذ أعربها على التمييز . يقرأ و (كم ) من بدل ( : عدد ) و ": في إعرابها رأيا إذ قال لعكبريل و .(2) "بالتنوين عددا، شاذا . (3) لكم تمييزالشيرازي أعربهاو

أبو الحنفي الخوارزمي لسكاكيا علي بن محمد بن بكر أبي بن يوسف، العلوم مفتاح (1) الكتب دار، زرزور نعيم :عليه وعلق هوامشه وكتب ضبطه (هـ727 )ت: يعقوب . 312ص م 1٠15 - هـ 14٩5، 2ط لبنان- بيروت العلمية،

. ٠71/ 2، القرآن إعراب في التبيان (2) محمد بن عمر بن اهلل عبد سعيد أبو الدين ناصر، التأويل وأسرار التنزيل أنوارينظر (3)

التراث إحياء دار، المرعشلي الرحمن عبد محمد تح: (هـ717 )ت: البيضاوي الشيرازي . ٠5/ 4، هـ 1411، 1، ط بيروت- العربي



في وكم اإلضافة على سنين عدد الجمهور وقرأ "وقال أبو حيان :مان ظرف على نصب موضع ل األعمش وقرأ. عدد وتمييزها الز والمفض اللوامح كتاب صاحب الرازي الفضل أبو فقال . بالتنوين عددا عاصم عن مقدم نعت فهو االسم مقام أقيم مصدر والعدد الظرف على نصب سنين على عددا نصب فيكون عددتم بثتم ل معنى يكون أن ويجوز المنعوت، على

. (1) "انتهى منه بدل وسنين المصدر: غيره وقال البقاء، أبو قاله (كم ) من بدل (عدد)و "وذكر ابن عادل :

ل األعمش وقرأ. الصحيح هو وهذا (كم ) ل تمييز (سنين عدد ) عن والمفض مقام أقيم مصدرا عددا يكون أن: أحدها :أوجه وفيه منونا، (عددا ): عاصم أن : يعني. اللوامح صاحب قاله المنعوت على مقد م نعت فهو االسم المنعوت، على لنعت تقديم يلزم لكن ه معدودة،: أي. عددا سنين األصل (لبثتم) أن: والثاني .البصريين مذهب هذا حاال فانتصب يقول أن فصوابه. منه بدل (سنين ) و المصدر على (عددا ) نصب فيكون عددتم،: بمعنى: والثالث .العدد على اللبث داللة لعدم بعد وفيه. أيضا اللوامح صاحب قاله .(2) "منه بدل (سنين ) و (كم ) ل تمييز (عددا ) أن

: وقيل. مميزكم من بدل سنين عدد وقوله "النيسابوري : أورد إعرابهاو .(3) "تمييز

. 711/ 5البحر المحيط، (1) . 275/ 14اللباب في علوم الكتاب، (2) القمي حسين بن دمحم بن الحسن الدين نظام، الفرقان رغائب و القرآن غرائب (3)

، 1، ط بيروت- العلمية الكتب دار، عميرات زكريا الشيخ تح: (هـ17٩ )ت: النيسابوري . 131/ 7، هـ 1417



.( 1) "تمييز (سنين عدد) "السيوطي : أماو (.2) "لكم تمييز سنين عدد "قال : إسماعيل الخلوتيكذلك و األرض في لبثتم كم: تمييز،أي سنين،وهو عدد :"قال بن عجيبةا أيضاو ( 3) "السنين عدد من

.(4) "لكم تميز سنين عدد "و المظهري : عدد وانتصاب "بين الشوكاني سبب النصب على التمييز قائال :و بهام من كم في لما التمييز، على سنين (.7) "اإل

.(7) "لكم تمييز (سنين عدد ) "وقال الجاوي : سنون، بأنه العدد تمييز وفى "عبد الكريم الخطيب : بيان اآلية عندو سيكون كما يوم، بعض أو يوما تقديرهم في أنه مع شهورا، وال أياما وليس في حسابهم بين البعيدة المفارقة تلك عن كشف هذا في -هذا بعد جوابهم

الدين وجالل، ( هـ174 )ت: ، المحلي أحمد بن محمد الدين جالل، الجاللين تفسير (1) 1،1/477، طالقاهرة-الحديث دار، (هـ٠11)ت:، السيوطي بكر أبي بن الرحمن عبد

. 11٩/ 7، البيان روح (2) . 7٩2/ 3، المديد البحر (3) . 4٩٠/ 7، المظهري التفسير (4) .7٠1/ 3، القدير فتح (7) إقليما، البنتني الجاوي نووي عمر بن محمد، المجيد القرآن معنى لكشف لبيد مراح (7)

، ط بيروت- العلمية لكتبا دار ، الصناوي أمين محمد تح: (هـ1317 )ت: بلدا التناري . ٠5 -2، هـ 1415، 1



في السنين هذه حساب وبين سنين، من فيها لبثوا وما لحياتهم، الدنيا .(1) "اآلخرة على ن سني عدد وانتصب ": أيضا قال الطاهر بن عاشور أعربهاو .(2) "سنين هو إنما والتمييز االستفهامية (كم ـ)ل التمييز

وقال للبثتم، زمان ظرف وهي لكم تمييز سنين عدد "وقال اآللوسي : (عددا) عاصم عن والمفضل األعمش وقرأ كم، من بدل (عددا): البقاء أبو

(عددا) و الظرف على نصب (سنين) رازيال الفضل أبو فقال بالتنوين .(3) "المنعوت على مقدم نعت فهو االسم مقام أقيم مصدر

محل في استفهامية كم "وأما إعراب محيي الدين الدرويش لها فجاء : بلبثتم متعلقان األرض وفي بلبثتم، متعلق وهو الزمانية الظرفية على نصب

كم والمعنى إليه مضاف وسنين كم تمييز سنين وعدد حال بمحذوف أو . (4) "السنين من عددا لبثتم

:كم سنين عدد األرض في لبثتم كم "وأعربها الدكتور وهبة الزحيلي : . (7) "سنة جمع: وسنين تمييز، :سنين وعدد . لبثتم ـب منصوبة

الفكر دار (هـ13٠٩ بعد )ت:، الخطيب يونس الكريم عبد،للقرآن القرآني التفسير (1) . 1111/ ٠، القاهرة ،العربي

. 131/ 11التحرير والتنوير، (2) . 271/ ٠، المعاني روح (3) . 773/ 7إعراب القرآن الكريم وبيانه، (4) الفكر دار، الزحيلي مصطفى بن وهبة د، والمنهج والشريعة العقيدة في المنير التفسير (7)

. 11٩/ 11، هـ 1411، 2، ط دمشق/ المعاصر



المميز ( :سنين عدد ض األر في لبثتم كم : )قوله "وأعربها السنيكي : . (1) "(كم ) من بدل( : عدد ) و لبثتم؛ سنة كم: أي محذوف،

إليه مضاف( سنين) منصوب تمييزكم( عدد) "وقال محمود الصافي : .(2) "مجرور

.(3) "تمييز وعدد بلبثتم منعوتة هنا كم "عبد القادر العاني : وكذلك، (لبثتم) بـ متعلق زمان ظرف تفهاماس اسم: (كم) "لخراط :ا أحمدوقال

ملحق ألنه بالياء؛ مجرور إليه مضاف (سنين) منصوب، يزيتم (عدد) . (4) "السالم المذكر بجمع

بالياء مجرور إليه مضاف (سنين ) تمييز (عدد ) "وأعربها الدعاس : . (7) "السالم المذكر بجمع ملحق ألنه

زين األنصاري، زكريا بن أحمد بن محمد بن زكريا المؤلف: ، العظيم القرآن إعراب (1) موسى على موسى. د /عليه وعلق حققه، (هـ٠27 )ت:، السنيكي يحيى أبو الدين، م 2٩٩1 - هـ 1421 األولى، /الطبعة، توجد ال /النشر دار، (ماجستير رسالة) مسعود . 4٩٠ص

. 215/ 11الجدول، (2)، العاني غازي آل محمود السيد حويش مال بن القادر عبد المؤلف: ، المعاني بيان (3)

م 1٠77 - هـ 1312 األولى، /الطبعة، دمشق/ الترقي مطبعة الناشر:، (هـ13٠1 )ت: ،4 /371 .

. 517 /2، القرآن إعراب مشكل من المجتبى (4) . 341/ 2إعراب القرآن الكريم للدعاس، (7)



فقد جعلها مع التمييز . (1)مييزوأوردها سعيد األفغاني مع شواهد الت وذكر أدلتها، بعد كم

ومن خالل ما تقدم من استعراض إعراب لفظة )عددا( عند القدماء أعربها بالنصب على التمييز . وهو األوجه . أغلبهمنرى أن نوالمحدثي

المطلب الثالث: األلفاظ التي اختلف فيها اإلعراب ما بين و الحال التمييز أو المفعول المطلق أ

ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ چ : في قوله تعالى (ٹ)جاءت

: على هذا الخالف (2)چٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ

قال حين كأنه المعنى في مصدر ألنه (شيبا ) وقال "خفش :قال األ تفتأت )مثل هو وليس المصدر على(شيبا)فقال( شاب ): قال (اشتعل )

.(3)"بمصدر ليس ذلك ألن(؛ماء ألت امت )و( شحما وذكر الطبري وجه الخالف في النصب بين البصريين والكوفيين قائال

نحويي بعض فقال الشيب، في النصب وجه في العربية أهل اختلف وقد ": اشتعل،: قال حين كأنه م،الكال معنى من المصدر على نصب : البصرة تفقأت : معنى في هو وليس : قال . المصدر على شيبا: فقال شاب،: قال

الشيب نصب : غيره وقال . بمصدر ليس ذلك ألن ماء، وامتألت شحما كما شيبا، رأسي واشتعل رأسي، شيب اشتعل : يقال نه أل التفسير، على

. 31٩، صالعربية اللغة قواعد في الموجزينظر (1) . 4 /مريم (2) . 435/ 2، لألخفش القرآن معاني (3)



فهنا يبين الطبري أن البصريين . (1) "شحمي وتفقأ شحما، تفقأت : يقال .الكوفيون فينصبونها على التمييز ينصبونها على المصدر، أما

وستون خمس الوقت ذلك يف له أتت قد كان إن قيل "وقال الزجاج : على منصوب (شيبا )و . سنة وسبعون خمس وقيل سنة ستون وقيل سنة،

قد: جدا كثر إذا للشيب يقال الشيب، من الرأس اشتعل المعنى التمييز .(2) "فالن رأس اشتعل

ألن مصدر، أنه أحدهما: قوالن نصبه في (شيبا ) "أما النحاس فقال : هو: إسحاق أبو قال. سعيد األخفش قول وهذا شاب، (اشتعل) معنى

فعل، من مشتق ألنه ؛ أولى األخفش وقول التمييز، على منصوب .(3) "به أولى والمصدر

اشتعل: والمعنى بالتمييز، نصبا صار (شيبا ) "وقال السمرقندي : "بالشيب فالن رأس اشتعل قد: جدا كثر إذا للشيب يقال الشيب، من الرأس

(4). .(7) "التمييز على منصوب ( شيبا: )محمد قال "أما ابن زمنين فقال :

. 474/ 17جامع البيان، (1)عرابه القرآن معاني (2) . 31٠/ 3للزجاج، وا )معاني القرآن /. نسب إعراب التمييز للزجاج، ولم أجده في كتابه 4/ 3، القرآن إعراب (3)

عرابه(. وا . 371/ 2بحر العلوم، (4) . 11/ 3، العزيز القرآن تفسير (7)



مصدر هو وقيل التفسير على نصب (شيبا) قوله "أما مكي القيسي : .(1) "شيبا شاب

الشيب كثر: أي . (شيبا الرأس واشتعل): وقوله": القيسيوقال مكي وقال . شاب اشتعل، معنى ألن المصدر، على (شيبا ) ونصب. الرأس في

.(2) "الشيب من اشتغل: أي. التمييز على نصبه: الزجاجوذكرها الجرجاني عند تكلمه عن االستعارة ذاكرا بأنها من ألفاظ

. (3)التمييز . (4)الزمخشري بالنصب على التمييز وأعربها جار اهلل

على نصب: قيل، (شيبا لرأس ا واشتعل : )قوله "أما الكرماني فقال : من أي التمييز، على نصب: وقيل شاب، اشتعل، معنى ألن المصدر،

شيب اشتعل أي شحما، الدابة تفقأت باب من أنه يحتمل: الغريب .شيب الوجه وهذا التمييز، على شيبا وانتصب الرأس، إلى الفعل فصرف الرأس،

. (7) "األول الوجه غير التمييز من

. 44٠/ 2مشكل إعراب القرآن ، (1) . 44٠2/ 5، النهاية لوغب إلى الهداية (2) األصل، الفارسي محمد بن الرحمن عبد بن القاهر عبد بكر أبو، اإلعجاز دالئل كتاب (3)

بالقاهرة المدني مطبعة، فهر أبو شاكر محمد محمود تح:، (هـ451 )ت: الدار الجرجاني 1/3٠3/ م1٠٠2 -هـ3،1413، ط بجدة المدني دار

الزمخشري أحمد، بن عمرو بن محمود القاسم أبو، راباإلع صنعة في المفصلينظر: (4)، 1٠٠3، 1، ط بيروت- الهالل مكتبة، ملحم بو علي. د تح:، (هـ731 )ت: اهلل جار . ٠3ص

. 717/ 2، التأويل وعجائب التفسير غرائب (7)



هو : وقيل . التمييز على نصب ( : شيبا: )تعالى قوله "ل العكبري : وقا معنى من المصدر على منصوب هو : وقيل . الحال موضع في مصدر

.(1) "شاب معناه ألن (اشتعل ) -أحدهما: وجهان نصبه في (شيبا )و ": اإلعراب قائال القرطبي وجهو اج وقال . ألخفشا قول وهذا شاب، اشتعل معنى ألن مصدر أنه وهو : الزج

اس . التمييز على منصوب فعل من مشتق ألنه أولى األخفش قول : النح . (2)( به ىأول فالمصدر تمييز (شيبا الرأس واشتعل) ": الوجه البالغي في اآلية النسفي وبين

وصارت التهابها في تفرقت إذا النار واشتعلت الشيب رأسيفي فشا أي كل منه وأخذه الشعر في وانتشاره بياضه في النار بشواظ الشيب شبه شعال أصل أن ترى أال هذا من أفصح كالما ترى وال النار باشتعال أخذ ما

وشيب البدن ضعف على تشتمل الشيخوخة إذ شخت قد رب يا الكالم مزيد ففيه رأسي وشاب بدني ضعف منه وأقوى لها المتعرض الرأس

إلى التصريح عن عدول ففه بدني عظام وهنت منه وأقوى للتفصيل والتقرير إني منه وأقوى، بدني عظام وهنت أنا منه وأقوى منه أبلغ فهي الكناية طريقي سلوك ففيه، بدني من العظام وهنت إني منه وأقوى ،بدني وهنت

توسيط ترك ففيه، مني العظام وهنت إني منه وأقوى، والتفصيل اإلجمال فردا فردا العظام الوهن لشمول ؛مني العظم وهن إني منه وأقوى البدن

عضبالب المجموع وهن حصول ةلصح اإلفراد إلى العظم جمع ترك باعتبار االستعارة وهي أبلغ إلى رأسي شاب في الحقيقة تركت ولهذا فرد كل دون

. 177/ 2التبيان في إعراب القرآن، (1) . 55/ 11الجامع إلحكام القرآن الكريم، (2)



االشتعال إلسناد شيبا رأسي اشتعل منه وأبلغ رأسي شيب اشتعل فحصل وزان إذ الرأس اشتعال شمول إلفادة الرأس وهو ومنبته الشعر مكان إلى

.(1) "اشتعل واشتعل معنى ألن : قال صدرام شيبا أعرب وبعضهم "وقال أبو حيان :

نصب موضع في مصدر هو : وقيل . المعنى من مصدر فهو شاب الرأس منه المستعار إذ للمحسوس المحسوس استعارة الرأس واشتعال الحال، على .( 2) "الشيب له مستعار وال النار نصبه في (شيبا ): قوله "قال: جميع األوجه إذ السمين الحلبي ذكر و إذ الفاعلية؛ من منقول تمييز أنه -المشهور وهو -: حدهاأ ،أوجه ثالثة

ووجه لمحسوس، محسوس استعارة من وهذا . الرأس شيب اشتعل : األصل در، غير على مصدر أنه: والثاني .واالنتشار ط االنبسا: الجمع فإن الص: أي الحال، موقع واقع مصدر أنه: الثالث .شاب (الرأس اشتعل ) معنىوجعلها ابن هشام منصوبة على التمييز المنقول من .(3)" شيب ذا أو شائبا

. (7)وكذلك ابن عقيل.(4)الفاعل

. 327/ 2، التأويل وحقائق التنزيل مدارك (1) . 24٩/ 5البحر المحيط، (2) . 774/ 5الدر المصون، (3) الزمخشري أحمد، بن عمرو بن محمود القاسم أبو،اإلعراب صنعة في المفصلينظر (4)

،1ط، بيروت- الهالل مكتبة الناشر:، ملحم بو علي. د تح:، (هـ731 )ت: اهلل جار1٠٠3 ،2/3٩٩ .

العقيلي الرحمن عبد بن اهلل عبد، عقيل ابن، مالك ابن ألفية على عقيل ابن شرحينظر (7) دار القاهرة، التراث دار،الحميد عبد الدين محيي محمدتح: (هـ57٠)ت:المصري الهمداني .2/215، م1٠1٩ -هـ2٩،14٩٩،طوشركاه السحار جودة سعيد،للطباعة مصر



تقرير ويمكن "ة في هذه اللفظة قائال :وبين النيسابوري وجه البالغ فتكون (انتشر) بدل اشتعل استعمل يكون أن وهو آخر بوجه االستعارة إلى المرتبة هذه تركت ثم الشيب، ذكر وقرينتها تصريحية تبعية االستعارة

إسناد : منها وجهات من أبلغ وكونها. (شيبا رأسي اشتعل) وهي منها أبلغ اشتعل): قلت لو كما الرأس االشتعال شمول إلفادته سالرأ إلى االشتعال

والتفصيل اإلجمال ومنها. (بيتي في النار اشتعل) مكان (نارا بيتي. التمييز حق هو كما للتعظيم شيبا تنكير ومنها التمييز، طريق في الواقعان

التقرير مزيد لتوخي (شيبا مني الرأس اشتعل) هي أخرى مرتبة إلى عدل ثم ذكره لسبق (مني) لفظ ترك ثم مني العظم وهن نحو على البيان ثم بهامباإل .(1)"اللفظ دون العقل على المعنى تأدية إحالة ذلك ففي األولى القرينة في

على نصب (شيبا الرأس واشتعل): تعالى وقوله "آبادي :الفيروز وقال : قال كأنه اشتعل: قال نحي ألنه المصدر؛ على: األخفش وقال. التمييز وشيبة، شيبا، رأسه شاب وقد. الر أس المبيض : واألشيب . شيبا: فقال شاب، "يفعل فعل باب من يكون إنما النعت هذا ألن قياس؛ غير على أشيب فهو

(2).

. 471/ 4، الفرقان رغائب و القرآن غرائب (1) يعقوب بن محمد طاهر أبو الدين مجد، العزيز الكتاب لطائف في التمييز ذوي بصائر (2)

اإلسالمية للشئون األعلى المجلس، النجار علي محمد تح:، (هـ115 )ت: الفيروزآبادي . 37٩/ 3، القاهرة اإلسالمي، التراث إحياء لجنة -



ل تمييز (شيبا) "الجاللين : جاء فيو الشيب انتشر أي الفاعل عن محو . (1) "الحطب في النار شعاع ينتشر كما شعره في

.(2) "تمييز( شيبا) و "بكر األنصاري : وأعربهال تمييز (شيبا ) ":شمس الدين الشربيني أماو : أي الفاعل عن محو .(3) "الحطب في النار شعاع ينتشر كما شعره في الشيب انتشر

.(4)عجيبة أنها نصب على التمييز وذكر ابن تمييزا الشيب وجعل "وبين المظهري وجه اإلعجاز في كونه تمييزا قائال :

شارة مبالغة .(7) "واكتفى الرأس جميع الشيب استيعاب إلى وا اج قاله التمييز، على شيبا وانتصاب "وقال الشوكاني : وقال . الزج

.(7) "شاب : اشتعل معنى ألن المصدر على صابه انت : األخفش أن بعضهم وزعم "ولم يجوز اآللوسي غير النصب على التمييز وقال :

حال هو وقيل شاب، الرأس اشتعل معنى ألن المصدرية على نصب شيبا .(5) "يخفى ال كما كامل يرتضيهما ال القولين وكال شائبا أي

. 37٠/ 1، الجاللين تفسير (1) . 311إعراب القرآن العظيم، ص (2) شمس، الخبير الحكيم ربنا كالم معاني بعض معرفة على اإلعانة في المنير السراج (3)

بوالق مطبعة، (هـ٠55 )ت: الشافعي الشربيني الخطيب أحمد بن محمد الدين، . 413/ 2، هـ 1217، لقاهرة-( األميرية)

. 31٠/ 3 ،المديد البحرينظر (4) . 12/ 7، المظهري التفسير (7) . 35٠/ 3، القدير فتح (7) . 31٩/ 1، المعاني روح (5)



ل تمييز (شيبا) وقوله "ال الشنقيطي :وق أظهر في الفاعل عن محو ألنه (واشتعل ) قوله من المطلق عن ناب ما أنه زعم لمن خالفا األعاريب،

أيضا زعم ومن المعنى في ه من مصدرا (شيبا) فيكون شاب، بمعنى اشتعل . (1)" الحال موضع في منكر مصدر أنه

عن محول تمييز وشيبا "محيي الدين الدرويش :عند جاء اإلعرابو باب في االستعارة هذه سر وسيأتي رأسي في الشيب انتشر أي الفاعل . (2)" البالغة .(3) "التفسير على نصب: (شيبا) ": األبياريإبراهيم أما

ل تمييز( شيبا) "وأعربها محمود الصافي : الفاعل عن محو .(4)"منصوب

منصوب منصوب،أو تمييز شيبا "و أما الدكتور وهبة الزحيلي فقال: (7) "أظهر مصدر،واألول ألنه

":بالنصب على المصدر أو الحال، قال عبد القادر بن مال لم يرض و ، شائب بمعنى حال أو شاب، بمعنى ألنه الشتعل مصدر شيبا إن قيل وما . (7) "يخفى ال كما سديد غير

. 371/ 3، بالقرآن القرآن إيضاح في البيان أضواء (1) . 77/ 7إعراب القرآن الكريم وبيانه، (2) . 252/ 4الموسوعة القرآنية، (3) . 25٩/ 17، الجدول (4) الفكر دار، الزحيلي مصطفى بن وهبة د، والمنهج والشريعة العقيدة في المنير التفسير (7)

. 4٠/ 17، هـ 1411، 2، ط دمشق/ المعاصر :المتوفى) العاني غازي آل محمود السيد حويش مال بن القادر عبد، المعاني بيان (7)

. 135/ 2، م 1٠77 - هـ 1312، 1، ط دمشق/ الترقي مطبعة، (هـ13٠1



. (1)وأعربها الدعاس بالنصب على التمييزكون النصب على التمييز المنقول هو ويبدو لنا مما سبق أن األوجه

من الفاعل وهذا ما ذهب إليه أكثر النحويين والمفسرين .ظ اختلف فيها اإلعراب ما بين التمييز أو المطلب الرابع : ألفا

الحال أو الصفة .

گ گ گ چ ومن اآليات التي وردت على هذا الخالف قوله تعالى :

(2) چ ڳڳ ڳ

القطع على منصوب (مثال): ثعلب يحيى بن أحمد قال "قال النحاس : يضل . الحال موقع وقع الذي التمييز على منصوب هو: كيسان ابن وقال .(3) "مستقبل فعل حاال يكون أن ويجوز مثل، من أي ؛ تمييز ( : مثال ) "العكبري :ذكر و .(4) "الله اسم من حاال فيكون ؛ به متمثال أو متمثال، أي ؛ هذا من

عليه اهلل صل ى بمحمد اكفرو الذين وأما "وقال أبو اسحق الثعلبي : حذف فلم ا المثل بهذا أي:مثال بهذا الله أراد ماذا فيقولون . القرآنو وسل م .(7) "والتمام والقطع الحال على نصب والالم األلف

. 237/ 2ينظر إعراب القرآن للدعاس، (1) . 27من اآلية /البقرة (2) . 4٩/ 1للنحاس، القرآن إعراب (3) . 44/ 1، القرآن إعراب في التبيان (4) إسحاق أبو الثعلبي، إبراهيم بن محمد بن أحمد، القرآن تفسير عن والبيان الكشف (7)

نظير األستاذ /وتدقيق مراجعة، عاشور بن محمد أبي اإلمام تح:، (هـ425)ت:/ 1، م 2٩٩2 - هـ، 1422، 1، ط لبنان/ بيروت العربي، التراث إحياء دار، الساعدي

135 .



. (1) "التفسير على نصب: (مثال ) ": القيسيوقال مكي : وجوه مثال: قوله نصب وفي ": أوجه اإلعراب إذ قال الواحدي ذكرو بهذا اهلل أراد ماذا: قيل كأنه الكالم، تمام بعد جاء ألنه الحال،: أحدها اهلل أراد ماذا: قيل كأنه هذا، وهو للمبهم، والتفسير التمييز: والثاني مبينا؟ إال المثل؟ بهذا اهلل أراد ماذا: قيل كأنه القطع،: والثالث األمثال؟ من بهذا "الفراء قول وهذا .المعرفة إتباع من القطع على نصب نكرة جاء لما أنه(2).

ا المثل، بهذا: أي مثال؟ بهذا الله أراد ماذا فيقولون "وقال البغوي : فلم به يضل : فقال أجابهم ثم والقطع، الحال على نصب والالم األلف حذف بهذا: أي به، ويهدي ضالال، فيزدادون يكذبون أنهم وذلك ر،الكفا من كثيرا ضالل فيصدقونه، المؤمنين من كثيرا المثل إلى الحق عن الصرف هو واإل . (3) "الباطل

بجواب أجاب لمن كقولك التمييز على نصب مثال "وقال الزمخشري : . (4) "جوابا بهذا أردت ماذا :غث

. 2٩1/ 1، النهاية بلوغ إلى الهداية (1) علي بن محمد بن أحمد بن علي الحسن أبو، المجيد القرآن تفسير في الوسيط (2)

عبد أحمد عادل الشيخ :وتعليق تح، (هـ471 )ت: الشافعي ابوري،النيس الواحدي، العلمية، الكتب دار، الفرماوي الحي عبد الدكتور وقرظهاألستاذ قدمهوآخرون، الموجود،. ولم أجد هذا اإلعراب عند 1٩1/ 1، م 1٠٠4 - هـ 1417، 1، ط لبنان- بيروت الفراء .

. 1٩٩/ 1 ،القرآن تفسير في التنزيل معالم (3) . 111/ 1، الكشاف (4)



على نصب مثال : وقوله ":على قوله ابن عطية اإلعراب عندو (1)"والتنبيه اإلشارة فيه والعامل بهذا، في (ذا) من الحال على وقيل التمييز،

. لك كقو التمييز على نصب (مثال ): عشرة الرابعة المسألة "الرازي : أما .(2) "جوابا؟ بهذا أراد ماذا غث بجواب أجاب لمن

القطع، على منصوب (مثال )و ": اإلعراب أيضا القرطبي ذكرو التمييز على منصوب هو : كيسان ابن وقال . ثعلب قاله مثال، أراد : التقدير .(3) "الحال ع موق وقع الذي

:تعالى كقوله الحال أو التمييز، على نصب ومثال "وقال البيضاوي : .(4) "آية لكم الله ناقة هذه

.(7) "التمييز أو الحال على منصوب ومثال "و ابن جزي الغرناطي : مثال وانتصاب ": وجه الخالف بين المدرستين، قالأبو حيان ذكر و الحال على نصبه بعضهم وأجاز مثل، من أي البصريين، عند التمييز ىعل شارة، اسم من شارة، اسم فيه والعامل به، متمثال أي اإل لمن : كقولك وهو اإل التمييز : وجهين من فنصبه سالحا، بهذا ت أرد ماذا رديئا، سالحا حمل

. 112/ 1، الوجيز المحرر (1) . 377/ 2، الغيب مفاتيح (2) . 244/ 1الجامع إلحكام القرآن، (3) . 73/ 1، التأويل وأسرار التنزيل أنوار (4) زيج ابن اهلل، عبد بن محمد بن أحمد بن محمد القاسم، أبو، التنزيل لعلوم التسهيل (7)

أبي بن األرقم دار شركة، الخالدي اهلل عبد الدكتور، (هـ541 )ت: الغرناطي الكلبي . 55/ 1، هـ 1417، 1، ط بيروت/ األرقم



شارة اسم من والحال أي تعالى، الله من حاال يكون أن بعضهم وأجاز . اإل كان أنه هذا ىومعن القطع، على منصوبا يكون أن الكوفيون وأجاز . متمثال عراب في تتبعه لم فإذا قبله، الذي االسم بإعراب يعرب أن يجوز وقطعته اإل أحمرا البسر من قنوانا وعالين .ذلك من وجعلوا القطع، على نصب عنه

ا أنه إال البسر، صفات من هم عند فأحمر على نصبته إعرابه عن قطعته لم. المثل بهذا الله أراد ما: قالوا كذلك األحمر، البسر من أصله وكان القطع ذا القطع، على مثال تصب ان هذا، إعراب على يجر لم فلما عبد : قلت وا القطع على منصوب ونحوه فهذا راكبا، زيد ويجيء عريانا، الحمام في الله فهو عليه دليل قبله فيما كان ما أن فزعم الفراء وفرق . الكسائي عند

البصريين عند كله وهذا الحال، على فمنصوب ... القطع، على المنصوب واالستدالل . القطع على النصب البصريون يثبت ولم الحال، على منصوب

والمختار النحو، مبسوطات في مذكور الكوفيون إليه ذهب ما بطالن على أشير حيث من ألنه التوكيد معنى على وجاء التمييز، على مثل انتصاب

، أنه علم إليه . (1) "إليه أشير يالذ لالسم مؤكدا بعده التمييز فجاء مثل على جاء : قيل التمييز، على نصب ( مثال ) "وقال السمين الحلبي :

، أنه علم (هذا) ـب إليه أشير حيث من ألنه التوكيد، معنى التمييز فجاء مثل في اختلفو الحال، على نصب : وقيل. إليه أشير الذي لالسم مؤكدا بعده

اهلل اسم :وقيل اإلشارة، معنى فيها والعامل اإلشارة، اسم : فقيل صاحبها ومعناه الكوفيين، رأي وهو القطع على: وقيل بذلك، متمثال أي تعالى

. 2٩1/ 1البحر المحيط، (1)



عن قطع فلما المثل، بهذا: واألصل قبله ما يتبع أن أصله كان أنه: عندهم :القيس امرئ قول ذلك وعلى انتصب، التبعية

بار وامق س (1) أ حم ر ا الب سر من قنوانا وع الين ف روع ه أثيث ج . (2) "األحمر البسر من: أصله

. نص ما ذكره السمين الحلبي (3)وكرر ابن عادلما حال، أو تمييز إما (مثال) و ":عرفة ابن قال على منصوب وا . (4) "المنصوبات( عد ) لما مقربه شرح في منصور ابن قال كما المخالفة

. (7) وجاء التمييز أيضا في تفسير الجاللين اسم من الحال على نصب (مثال ): تعالى وقوله ":فقال الشربيني أماو .(7)"ذلك في فائدة أي والمعنى التمييز أو اإلشارة اسم فيه والعامل اإلشارة

نصب والالم لفاأل حذف فلما المثل بهذا اى مثال "وقال الخلوتي : اى به يضل بقوله تعالى اهلل فأجابهم التمييز على أو ممثال أي الحال علىسناد الباطل إلى الحق عن الصرف هو واإلضالل المثل بهذا يخذل وا

األشياء جميع أن على مبنى سبحانه إليه الضالل خلق : يأ اإلضالل إليهم مستندة الكسب حيث من العباد أفعال كانت وان تعالى له مخلوقه

. 37( ديوان امرئ القيس، ص 1) . 231/ 1الدر المصون، (2) . 45٩/ 1اللباب في علوم الكتاب، ينظر (3) عبد أبو المالكي، التونسي الورغمي عرفة ابن محمد بن محمد، عرفة ابن اإلمام سيرتف (4)

،1، ط تونس- الزيتونية بالكلية البحوث مركز، المناعي حسن. د تح:، (هـ1٩3 )ت: اهلل . 212/ 1، م 1٠17

. 5/ 1، الجاللين تفسيرينظر (7) . 4٩/ 1، المنير السراج (7)



يا به ويهدي ضاللة فيزدادون يكذبونه أنهم وذلك الكفار من كثيرا .(1)"يوفق . (2) "تمييز أو حال( مثال ) و ": ، قال بن عجيبةا جاء الوجهان عندو

":لى التمييز هذا ما ذكره الشوكانيالنصب ع كيسان ابن واألقوى عند هو : وقال . مثال أراد : والتقدير القطع، على منصوب : لب ثع قال ( مثال )و

ل من أقوى وهذا الحال، موقع وقع الذي التمييز على منصوب .(3)" األو هذا في فائدة أي أي. اإلشارة اسم من نسبة تمييز مثال "وقال الجاوي :

.(4) "المثل( هذا) من التمييز على مثال : قوله وانتصب "وقال الطاهر بن عاشور :

مير التمييز نظير وهو التمييز له فحق مبهم ألنه ربه ) قولهم في للض .(7) "(رجال

اسم من حال أو مؤكد تمييز (مثال ) "محيي الدين الدرويش : اوأعربه . (7) "ممثال أي الفاعل من أو به ممثال أي اإلشارة

أراد: والتقدير القطع، على منصوب ومثال، ": األبياريوقال إبراهيم .(1) "الحال موقع وقع الذي التمييز على منصوب هو: وقيل .مثال

. 15/ 1 ،البيان روح (1) . ٠٩/ 1، المديد البحر (2) . 71/ 1، القدير فتح (3) . 14/ 1، لبيد مراح (4) الكتاب تفسير من الجديد العقل وتنوير السديد المعنى تحرير» والتنوير التحرير (7)

، (هـ13٠3)ت: التونسي عاشور بن الطاهر محمد بن محمد بن الطاهر محمد، «المجيد . 377/ 1، هـ 1٠14، تونس- للنشر سيةالتون الدار

. 7٠- 1، وبيانه القرآن إعراب (7)



لحا أو منصوب اإلشارة السم تمييز( مثال) "وقال محمود الصافي : (2) ." به ممثال أي

الواضح انه إذا كان الكالم تاما عند )مثال( فاإلعراب على الحال أما واألوجه من هذا أن . األخرى فيحتمل األوجه (إذا امتد إلى )يهدي به كثيرا يكون النصب على التمييز.


األلفاظ التي اختلف في إعرابها على أكثر من ثالثة أوجه .

ألفاظ اختلف فيها اإلعراب ما بين التمييز، أو هاألول: فيب المطل

أو الحال، أو المفعول المطلق .، المفعول ألجله

حئ چ : العلماء في لفظة )طوال( التي وردت في قوله تعالى اختلف

فحقها أن (3) چخب مب ىب يب جت حت خت مت حبمئ ىئ يئ جب ابات مختلفة على النحو اآلتي :يكون تمييزا إال أنها جاءت على إعر

أو الفاعل من الحال موضع في مصدر ( : طوال ) "قال العكبري : (4)"(تبلغ ) معنى من ومصدرا له، ومفعوال تمييزا، يكون أن ويجوز .المفعول

. حال إنك : قيل فكأنه "قوله :وذكر الرازي ما معناه النصب على الحال ب

على تقدر ال االرتفاع وحال ونقبها، األرض خرق على تقدر ال االنخفاض فال عاجزا ضعيفا كونه على التنبيه والمراد الجبال، رؤوس إلى تصل أن

. 75/ ٠، القرآنية الموسوعة (1) . 17 -1، الجدول (2) . 35 /اإلسراء (3) . 122/ 2التبيان في إعراب القرآن، (4)



فعبارته )حال االرتفاع( و )حال االنخفاض( تعني . (1) "بر التك به يليق النصب على الحال. لن أي التمييز، على طوال قوله انتصاب واألجود "وقال أبو حيان :

في والعامل الحال، على نصب طوال :الحوفي وقال . الجبال طولك يبلغ . انتهى متطاول بمعنى وطوال تخرق، العامل يكون أن ويجوز تبلغ الحال المفعول، أو الفاعل من الحال موضع في مصدر طوال : البقاء أبو وقال

.(2) "انتهى تبلغ معنى من مصدراو له ومفعوال تمييزا يكون أن ويجوز فاعل من حاال يكون أن يجوز (طوال ): قوله "السمين الحلبي : أما

. له مفعوال أو تمييزا أو (تبلغ) معنى من مصدرا أو مفعوله، من أو (تبلغ) .(3)" المعنى لعدم جدا ضعيفان وهذان

. ذكره السمين الحلبي ما (4)ابن عادل وكرر موضع في مصدر وطوال ": ثالث إعرابات قائال الشوكاني جوزو .(7) "له مفعول أو تمييز أو الحال يكون أن وجوز تمييز، أنه على طوال ونصب "اآللوسي : اختارو الخافض نزع على منصوب أنه إلى بعضهم كالم يشير: وقبل له، مفعوال . (7) "بعده يخفى وال بتطاولك الجبال تبلغ لن أي التطاول بمعنى وهو

. 342/ 2٩مفاتيح الغيب، (1) . 7٩/ 5البحر المحيط، (2) . 377/ 5لمصون، الدر ا (3) . 211/ 12اللباب في علوم الكتاب، (4) . 251/ 3، القدير فتح (7) . 53/ 1، المعاني روح (7)



تمييز وطوال "محيي الدين الدرويش أوجه النصب لها قائال : كذلكو الحال موقع في مصدر وقيل الجبال طولك يبلغ ولن أي الفاعل عن محول

.(1) "له مفعول أو: أي. الفاعل عن محول تمييز (طوال) وقوله "سيد طنطاوي : اختارو .(2) "الجبال طولك يبلغ لن

ل منصوب تمييز( طوال) "و محمود الصافي : . (3) "فاعل عن محو .(7)"تمييز (طوال ) "والدعاس : . (4) "تمييز (طوال) "الخراط : أحمدو

اإلعراب إلى النصب على يتضح مما سبق أن أكثرية المفسرين وجهوابعضهم، بل إن بعضهم لم يورد إعرابه التمييز على الرغم من تضعيفه عند

تمييزا.

. 431/ 7إعراب القرآن الكريم وبيانه، (1) . 373/ 1، الكريم للقرآن الوسيط التفسير (2) . 47/ 17الجدول، (3) ( .714/ 2) /القرآن إعراب مشكل من المجتبى (4) . 1٠٩/ 2للدعاس، الكريم القرآن إعراب (7)



المطلب الثاني : فيه ألفاظ اختلف فيها اإلعراب ما بين التمييز أو أو الحال .، به لالبدل أو المفعو

إال أنها جاءت على غير هذا اإلعراب في ، تمييز (چ ) فلفظة (1)چچ چ چ چ قوله تعالى :

الى لما دعاه نوح ليغيثه من قومه فتح اهلل سبحانه وتع ن أمعنى اآلية ففالتقى الماء على أمر ، أبواب السماء من الماء وكذلك فجر عيون األرض

غرق قوم نوح عليه السالم . وكان ماء السماء باردا وماء أف، قد قدره اهللد وبقي ماء السماء عاألرض حارا كالجحيم فابتلعت األرض ماءها فيما ب

وأوردها جار اهلل الزمخشري . (2)من ماء السماء وهذه األبحر هي الباقية .(3)كمثال عند تعريفه للتمييز " :الصداري بح بن حبان حديث وفي ": العكبريوأعربها أبو البقاء

ناء في أصابعه[ وسلم عليه اهلل صلى] النبي فجعل " عيونا فانفجرت اإل زيد تصبب: قولهم مثل وهو الماء يونع فانفجرت وأصله تمييز، عيوناناء فصار : المعنى يكون أن ويجوز. عرقا : تعالى قوله مثل عيونا اإل . (4)(" عيونا األرض وفجرنا)

. 12 من اآلية ،القمر (1) 755/ 22، و ينظر جامع البيان، 151/ 4، سليمان بن مقاتل تفسيرينظر (2) . ٠3، صاإلعراب صنعة في لمفصلينظر ا (3) اهلل عبد بن الحسين بن اهلل عبد البقاء أبو، النبوي الحديث ألفاظ من يشكل ما إعراب (4)

عبد. د عليه وعلق أحاديثه وخرج حققه، (هـ717 )ت: الدين محب البغدادي العكبري - هـ142٩ ،1،ط القاهرة -مصر ،والتوزيع للنشر المختار مؤسسة، هنداوي الحميد . 52، صم 1٠٠٠



رنا: )قوله ": معني اإلعراب الباقوليبين و (فجر)، (عيونا األرض وفجرنا: )اهلل قال . واحد مفعول إلى يتعدى فعل فالعيون( نهرا خاللهما وفج

على، (األرض) من بدال يكون أن: أحدهما :وجهين على انتصابها يحتمل فجرناها: يريد أو (األرض) بعض (العيون) ألن رأسه، زيد ضرب: حد

الحال، ذا يكون أن ينبغي ألنه حاال، يكون وال الجار، فحذف بعيون، حذف على عيون، ذات: يقدر أن ويجوز . األرض كل ونتك ال (والعيون)

.(1) "المضاف الحال، على نصب (عيونا) قوله "أعرب الكرماني هذه اللفظة قائال :

: وقيل إليه، الفعل فتعدى الجار فحذف بعيون،: وقيل التمييز على :وقيل رض،األ من بدل: ظرف،وقيل واألرض به مفعوال فيكون عيونا، األرض في .(2)(بعد العائد،وفيه عيونها،فحذف األرض فجرنا أي

رنا): تعالى وقولهوقال ابن الصائغ : ) نسبة فإن (عيونا األرض وفج ونسبة إلجمالها؛ مبي ن ( نفسا) و وجوها، تحتمل مجملة ( زيد) إلى( طاب)رنا) (3)"اإلجمال لكلذ مبي ن ( عيونا)و- أيضا -مجملة( األرض[ )إلى] (فج

نور لحسنا أبو علي، بن الحسين بن علي المؤلف: ، للزجاج المنسوب القرآن إعراب (1)، اإلبياري إبراهيم /ودراسة تح، (هـ743 نحو )ت: الباقولي األصفهاني العلوم جامع الدين

، بيروت/ القاهرة - بيروت - اللبنانية الكتب ودار القاهرة - المصري الكتاب دار الناشر: . 412/ 2، هـ 142٩ ،4ط

. 1173/ 2، التأويل وعجائب التفسير غرائب (2) أبو، الجذامي بكر أبي بن سباع بن حسن بن محمد المؤلف: ، الملحة شرح في اللمحة (3)

سالم بن إبراهيم تح:، (هـ52٩ )ت: الصائغ بابن المعروف الدين، شمس اهلل، عبد العربية المملكة المنورة، المدينة اإلسالمية، بالجامعة العلمي البحث عمادة، الصاعدي . 433/ 1، م2٩٩4/هـ1424 األولى، /الطبعة، السعودية



كلها األرض جعلت التمييز، على عيونا وانتصب "أما أبو حيان فقال :ر، عيون كأنها رنا: من أبلغ وهو تتفج مجيء منع ومن األرض، عيون وفج

مفعوال بعضهم وأعربه مقدرة، حاال ويكون حاال، أعربه المفعول من التمييز رنا ضمن كأنه ثانيا، رت : وقيل . عيونا األرض بالتفجير، صيرنا: وفج وفج . (1) "يوما أربعين

، أنه: أشهرها وجه ،أ فيه: (عيونا ): قوله "وقال السمين الحلبي : تمييز رنا: أي من ينقل كما التمييز، إلى المفعولية من فنقله األرض عيون فج

ل بعضهم، ومنعه .الفاعلية رنا): سيأتي ما على اآلية هذه وتأو األرض وفجرنا) من أبلغ (عيونا : انيالث. مرة غيره نظيره في ذكر لما (األرض عيون فج الضمير من خلوه هذا ويضعف . (األرض) من البدل على منصوب أنه، بأنه: عنه ويجاب. كل من بعض بدل فإنه كقوله منها عيونا : أي محذوف أنه: الثالث. مقدر فهو ضمير وال. اشتمال بدل فالنار (2)(النار األخدود)

رنا) ضمن ألنه ثان مفعول أنها: الرابع. عيونا بالتفجير صيرناها معنى (فجزان وفيه. حال ال مقدرة حاال وكونها عيون، ذات: أي مضاف، حذف : تجو

.(3) "مقارنة والنسبة "أنها تمييز منقول من المفعول : فذهب إلىأما ابن هشام

:نوعان المبهمة

. 3٠/ 1٩البحر المحيط، (1) . 7-4 ،البروج (2) . 132/ 1٩الدر المصون، (3)



للمفعول، ونسبته (شيبا أس الر واشتعل ): نحو للفاعل، الفعل نسبة -1رنا): نحو (1) ("عيونا األرض وفج

والمبين "إذ قال :، وهذا التمييز هو المبين إلجمال نسبة عند ابن عقيل مفعول أو فاعل من العامل به تعلق ما لبيان المسوق هو: النسبة إجمال شجرا األرض وغرست (اشيب الرأس اشتعل ) ومثله نفسا زيد طاب نحورنا) ومثله واألصل الفاعل من منقول تمييز (نفسا )فـ . (عيونا األرض وفج األرض شجر غرست واألصل المفعول من منقول وشجرا زيد نفس طابت به تعلق الذي المفعول شجرا وبين الفعل به تعلق الذي الفاعل فسان فبينوذهب ابن .(2) "قبله الذي العامل وه النوع هذا في له والناصب الفعل

. (3) عادل إلى ما ذهب إليه السمين الحلبي

ابن اهلل عبد بن أحمد بن يوسف بن اهلل عبد، مالك ابن ألفية إلى المسالك أوضح (1) محمد الشيخ يوسف تح:، (هـ571 )ت: هشام ابن الدين، جمال محمد، أبو يوسف،شرح شذور الذهب ينظر:، و 3٩٩/ 2، والتوزيع والنشر للطباعة الفكر ردا، البقاعي اهلل عبد بن أحمد بن يوسف بن اهلل عبد، الصدى وبل الندى قطر شرح. و 32٠،ص الدين محيى محمد تح:، (هـ571 )ت: هشام ابن الدين، جمال محمد، أبو يوسف، ابن .231، ص 1313، 11، ط القاهرة، الحميد عبد

العقيلي الرحمن عبد بن اهلل عبد، عقيل ابن، مالك ابن ألفية على عقيل ابن حشر (2) - التراث دار، الحميد عبد الدين محيي محمد تح:، (هـ57٠)ت: المصري الهمداني 1٠1٩ - هـ 4٩٩، 12٩ ، ط وشركاه السحار جودة سعيد، للطباعة مصر دار القاهرة،

. 215/ 2، م . 245/ 11، بالكتا علوم في اللباب (3)



وكذلك عده شمس الدين الجوجري من التمييز المنقول من المفعول . (1)به

على (فجرنا) لـ ثان مفعول( عيونا)"وأعربها زكريا األنصاري : من وفجرنا: ديرتق على به مفعوال يكون أن ويجوز ،التصبير معنى تضمينه . (2) "عيونا األرض

: بنحو المفعول من وتارة "وبين السيوطي الخالف في المسألة قائال :رين مذهب هذا األرض عيون فجرنا واألصل (عيونا األرض وفجرنا) المتأخ

النحويون يذكره لم قسمال هذا اآلبذي وقال مالك وابن عصفور ابن قال وبهنما وقال فاعله يسم لم الذي المفعول أو الفاعل عن منقوال كونه الثابت وا

يثبت ولم التمييز ال المقدرة الحال على نصب اآلية في( عيونا) الشلوبينبيع أبي ابن وقال به يقال أال يفينبغ المفعول من منقوال التمييز كون الر مير وحذف األرض من البدل على نصب( عيونا) على أو عيونها أي الض

.(3) "بعيون أي الجر حرف إسقاطرنا ": القبالغة اآلية تظهر عند اآللوسي إذ و عيونا األرض وفج فغير األرض عيون فجرنا وأصله تفجرةم عيون كأنها كلها األرض وجعلنا والتفسير، اإلبهام مع متفجرة كلها األرض بجعل للمبالغة التمييز إلى

على بناء الفاعل عن محوال بعضهم وجعله المفعول، عن محول فالتمييز فاعل عن يكون كما وتحويله األرض عيون انفجرت األصل األكثر، أنه

. 47٠/ 2، العرب كالم معرفة في الذهب شذور شرحينظر (1) . 7٩7إعراب القرآن العظيم، ص (2) الدين جالل بكر، أبي بن الرحمن عبد المؤلف: ، الجوامع جمع شرح في الهوامع همع (3)

. 2/341، مصر- التوفيقية المكتبة ،هنداوي الحميد عبد تح:، (هـ٠11)ت: السيوطي



-منه وهذا -االشتقاق في يالقيه رآخ فعل فاعل عن يكون المذكور الفعل فأعرب المفعول من التمييز مجيء بعضهم ومنع إليه، حاجة ال تكلف وهو ما تضمينه على لفجرنا ثانيا مفعوال يكون أن عليه وجوز مقدرة، حاال عيونا بعض في ما على ذلك وكان عيونا األرض بالتفجير صيرنا أي إليه يتعدى

. (1) "يوما أربعين الرواياتل تمييز عيونا،: وقوله "وقال الشنقيطي : واألصل المفعول، عن محو

رنا .(2) "بكثرة منها الماء إخراج : والتفجير . األرض عيون فجل تمييز( عيونا) "وأعربها محمود الصافي : .(3) "به مفعول عن محو

وعيونا "الدين الدرويش سبب النصب على التمييز قائال : وبين محيي .(4) "لذلك مبين وعيونا مبهمة األرض إلى فجرنا نسبة فإن تمييز

به، المفعول عن محول تمييز عيونا : وقوله "وقال سيد طنطاوي : المشتمل األسلوب هذا على به جيء ولكن األرض، عيون وفجرنا: واألصل

عيون إلى تحولت قد جميعها األرض لكأن حتى ة،للمبالغ التمييز على .(7) "متفجرة

. (7) "تمييز (عيونا) "الخراط : أحمدوأعربها

( .11/ 14)/ روح المعاني (1) . 455/ 5، بالقرآن القرآن إيضاح في البيان أضواء (2) . 7٠/ 25الجدول، (3) . 355/ ٠إعراب القرآن الكريم وبيانه، (4) . 1٩3/ 14، الكريم للقرآن الوسيط التفسير (7) . 127٠/ 4، القرآن إعراب مشكل من المجتبى (7)



ويتضح مما سبق أن أكثر النحويين والمفسرين من النحاة أعربوا عيونا وهو من إجمال النسبة . ، بالنصب على التمييز المنقول من المفعول به

على الحال أو البدل أو غيره. صبنوهو األولى باإلعراب من ال



الخاتمة واالستنتاجات

الخالف في إعراب التمييز جاء عند المعربين على ثالثة أنواع : -1 أو أكثر من ذلك .، أو ثالثة أوجه، الخالف في وجهين إعرابيين

ي باختالف اإلعراب إذ يوجه القرآنيختلف المعنى في السياق -2 المعرب المعنى بحسب اإلعراب .

في النثر والشعر يمكن أن نقول في إعراب أي لفظة فيها خالف -3الكريم فكل األوجه القرآنأما في ، هذا الوجه صحيح واآلخر خاطئ

وال يجوز أن نخطئ أحد اإلعرابات إال إن ، جائزة الحتمال المعنى كان يخالف العقيدة .

لم أجد اختالفا في إعراب النحويين لبعض األلفاظ التي وردت في -4ية المفسرين الذين أغلبالكريم مع اإلعراب الذي جاء عند القرآن

ذهبوا إلى النصب على التمييز .إن سبب االختالف في اإلعراب ناجم عن عقلية المعرب والمفسر، -7

واتجاهه الديني بما يخدم عقيدته وفهمه ومدى علمه .ين )رعبا(على وجهين إعرابيين بو )طغيانا(و (كفرا )وردت لفظة -7

كونها تمييز أو مفعوال به . )مثال( و ومن األلفاظ األخرى التي جاءت على وجهين : )حسيبا( -5

.بالنصب على التمييز أو الحال ا. فقد جاءتالمعربون اختلفأما الخالف مابين التمييز والمفعول المطلق فقد -1

.و )مددا( (في لفظة )علمالبدل منها )خيرا( و )شرا( في فيها بين التمييز وا اختلفهناك ألفاظ -٠

.(1–5ثقال ذرة خيرا يره( الزلزلة : )فمن يعمل م)قوله تعالى



هناك ألفاظ اختلف في إعرابها على ثالثة أوجه، منها )حكما( و -1٩)ألها( إذ اختلف في كونها تمييزا أو مفعوال به أو حاال . أما )دينا(

فعوال به أو بدال، و )عددا( فقد اختلف فيها بين كونها تمييزا أو موأما )شيبا( و فعلى التمييز أو المفعول المطلق أو الحال . وهناك

ألفاظ اختلف فيها مابين التمييز أو الحال أو الصفة كـ )مثال( .هناك ألفاظ اختلف فيها على أكثر من ثالثة أوجه ، منها )طوال( إذ -11

وال مطلقا . اختلف في كونها تمييزا أو مفعوال ألجله أو حاال أو مفعوكذلك )عيونا( إذ اختلف في كونها تمييزا أو بدال أو مفعوال به أو

حاال .




القرآن الكريم محمد بن محمد العمادي السعود أبو، الكريم الكتاب مزايا إلى السليم العقل إرشاد .1

. بيروت – العربي التراث إحياء دار، (هـ٠12: المتوفى) مصطفى بن عبد بن المختار محمد بن األمين محمد، بالقرآن القرآن إيضاح في البيان ءأضوا .2

و النشر و للطباعة الفكر دار، (هـ13٠3: المتوفى) الشنقيطي الجكني القادر . م 1٠٠7 - هـ 1417، لبنان – بيروت التوزيع

الدين زين األنصاري، زكريا بن أحمد بن محمد بن زكريا، العظيم القرآن إعراب .3 موسى على موسى. د: عليه وعلق حققه، (هـ٠27: المتوفى، )السنيكي يحيى وأب

. م 2٩٩1 - هـ 1421 ،1، ط (ماجستير رسالة) مسعودسماعيلو حميدان محمد أحمدو الدعاس عبيد أحمد، الكريم القرآن إعراب .4 ا

. هـ 1427، 1ط دمشق – الفارابي ودار المنير دار، القاسم محمود دار المعرفة الجامعية ،بال طبعة الكريم، محمود سليمان ياقوت، إعراب القرآن .7: المتوفى) درويش مصطفى أحمد بن الدين محيي، وبيانهالكريم القرآن إعراب .7

- اليمامة دار، )سورية - حمص - الجامعية للشئون اإلرشاد دار، (هـ14٩3 . هـ 1417، 4ط (بيروت - دمشق - كثير ابن دار(، )بيروت - دمشق

الدين نور الحسن أبو علي، بن الحسين بن علي، للزجاج المنسوب القرآن إعراب .5: ودراسة تحقيق، (هـ743 نحو: المتوفى) الباقولي األصفهاني العلوم جامع - بيروت - اللبنانية الكتب ودار القاهرة - المصري الكتاب دار، األبياري إبراهيم . هـ 142٩، 4، ط بيروت/ القاهرة

اس جعفر أبو، القرآن إعراب .1 المرادي يونس بن إسماعيل بن محمد بن أحمد النح محمد منشورات، إبراهيم خليل المنعم عبد تحقيق: (هـ331: المتوفى) النحوي هـ 1421 ،1، ط بيروت العلمية، الكتب دار، بيضون علي

اإلعراب المفصل لكتاب اهلل المرتل، بهجت عبد الواحد، دار الفكر للنشر .٠ هـ . 1413 – 1٠٠3، م1التوزيع، ط و



عبد بن الحسين بن اهلل عبد البقاء أبو، النبوي الحديث ألفاظ من يشكل ما إعراب .1٩ الحميد عبد. د ، تحقيق:(هـ717: المتوفى) الدين محب البغدادي العكبري اهلل

- هـ142٩ ،1، ط القاهرة/ مصر - والتوزيع للنشر المختار مؤسسة، هنداوي م1٠٠٠

محمد بن عمر بن اهلل عبد سعيد أبو الدين ناصر، التأويل وأسرار التنزيل ارأنو .11، المرعشلي الرحمن عبد محمد: قيحقت (هـ717: المتوفى) البيضاوي الشيرازي

. هـ 1411، 1،ط بيروت – العربي التراث إحياء دار ابن اهلل عبد بن أحمد بن يوسف بن اهلل عبد، مالك ابن ألفية إلى المسالك أوضح .12

يوسف: قيحق، ت(هـ571: المتوفى) هشام ابن الدين، جمال محمد، أبو يوسف، . والتوزيع والنشر للطباعة الفكر دار، البقاعي محمد الشيخ

ابن اهلل عبد بن أحمد بن يوسف بن اهلل عبد، مالك ابن ألفية إلى المسالك أوضح .13 يوسف: تحقيق ،(هـ571: المتوفى) هشام ابن الدين، جمال محمد، أبو يوسف، . والتوزيع والنشر للطباعة الفكر دار، البقاعي محمد الشيخ

بن يوسف بن علي بن يوسف بن محمد حيان أبو، التفسير في المحيط البحر .14 دار، جميل محمد صدقي: تحقيق (هـ547: المتوفى) األندلسي الدين أثير حيان . هـ 142٩، بيروت – الفكر

بن المهدي بن محمد بن أحمد العباس أبو، المجيد نالقرآ تفسير في المديد البحر .17 عبد أحمد: تحقيق (هـ1224: المتوفى) الصوفي الفاسي األنجري الحسني عجيبة

هـ141٠، القاهرة – زكي عباس حسن الدكتور، رسالن القرشي اهلل بهادر بن اهلل عبد بن محمد الدين بدر اهلل عبد أبو، القرآن علوم في البرهان .17

1357 ،1، ط إبراهيم الفضل أبو محمد: ، تحقيق(هـ5٠4: المتوفى) الزركشي . وشركائه الحلبي البابى عيسى العربية الكتب إحياء دار، م 1٠75 - هـ

بهادر بن اهلل عبد بن محمد الدين بدر اهلل عبد أبو، القرآن علوم في البرهان .15 1357 ،1، ط إبراهيم الفضل أبو محمد ، تحقيق :(هـ5٠4: المتوفى) الزركشي

. وشركائه الحلبي البابى عيسى العربية الكتب إحياء دار، م 1٠75 - هـ



بن محمد طاهر أبو الدين مجد، العزيز الكتاب لطائف في التمييز ذوي بصائر .11 المجلس، النجار علي محمد: ، تحقيق(هـ115: المتوفى) الفيروزآبادي يعقوب .القاهرة اإلسالمي، راثالت إحياء لجنة - اإلسالمية للشئون األعلى

، العاني غازي آل محمود السيد حويش مال بن القادر عبد، المعاني بيان .1٠ م1٠77 -هـ 1312 ،1، ط دمشق – الترقي مطبعة، (هـ13٠1: المتوفى)

العكبري اهلل عبد بن الحسين بن اهلل عبد البقاء أبو، القرآن إعراب في التبيان .2٩ وشركاه الحلبي البابي عيسى البجاوي مدمح علي:تحقيق (هـ717: المتوفى)

الكتاب تفسير من الجديد العقل وتنوير السديد المعنى )تحرير والتنوير التحرير .21 المتوفى) التونسي عاشور بن الطاهر محمد بن محمد بن الطاهر محمد، المجيد(

. هـ 1٠14، تونس – للنشر التونسية الدار، (هـ13٠3: ابن اهلل، عبد بن محمد بن أحمد بن محمد القاسم، بوأ، التنزيل لعلوم التسهيل .22

، الخالدي اهلل عبد الدكتور: ، تحقيق(هـ541: المتوفى) الغرناطي الكلبي جزي . هـ 1417، 1، ط بيروت – األرقم أبي بن األرقم دار شركة

المالكي، التونسي الورغمي عرفة ابن محمد بن محمد، عرفة ابن اإلمام تفسير .23 البحوث مركز، المناعي حسن. د: ، تحقيق(هـ1٩3: المتوفى) اهلل عبد أبو

. م 1٠17 ،1، ط تونس – الزيتونية بالكلية ( هـ174: المتوفى) ، المحلي أحمد بن محمد الدين جالل، الجاللين تفسير .24

دار، (هـ٠11: المتوفى، )السيوطي بكر أبي بن الرحمن عبد الدين وجالل، . 1ط القاهرة – الحديث

، المري محمد بن عيسى بن اهلل عبد بن محمد اهلل عبد أبو ،العزيز القرآن تفسير .27 عبد أبو تحقيق: (هـ3٠٠: المتوفى) المالكي زمنين أبي بابن المعروف اإللبيري

-مصر – الحديثة الفاروق، الكنز مصطفى بن محمد - عكاشة بن حسين اهلل . م2٩٩2 - هـ1423 ،1، طالقاهرة

، (هـ13٠٩ بعد: المتوفى)، الخطيب يونس الكريم عبد، لقرآنل القرآني التفسير .27 . القاهرة – العربي الفكر دار



مكتبة،التونسي نبي غالم:تحقيق المظهري اهلل ثناء محمد، المظهري التفسير .25 . هـ 1412: الطبعة،الباكستان، الرشدية

دار، حيليالز مصطفى بن وهبة .د، والمنهج والشريعة العقيدة في المنير التفسير .21 . هـ 1411، 2، ط دمشق – المعاصر الفكر

للطباعة مصر نهضة دار، طنطاوي سيد محمد، الكريم للقرآن الوسيط التفسير .2٠ . 1، ط القاهرة – الفجالة والتوزيع، والنشر

المخزومي القرشي المكي التابعي جبر بن مجاهد الحجاج أبو، مجاهد تفسير .3٩ الفكر دار، النيل أبو السالم عبد محمد الدكتور تحقيق: (هـ1٩4: المتوفى)

. م1٠1٠ - هـ 141٩، 1، ط مصر الحديثة، اإلسالمي غالب بن كثير بن يزيد بن جرير بن محمد، القرآن تأويل في البيان جامع .31

، شاكر محمد أحمد تحقيق: (هـ31٩: المتوفى) الطبري جعفر أبو اآلملي، . م 2٩٩٩ - هـ 142٩ ،1ط الرسالة مؤسسة

: المتوفى) الغاليينى سليم محمد بن مصطفى: المؤلف، العربية لدروسا جامع .32 الثامنة: الطبعة، بيروت – صيدا العصرية، المكتبة: الناشر، (هـ1374

. م 1٠٠3 - هـ 1414، والعشرون األنصاري فرح بن بكر أبي بن أحمد بن محمد اهلل عبد أبو،القرآن ألحكام الجامع .33

البردوني أحمد :تحقيق (هـ751: المتوفى) القرطبي الدين شمس الخزرجيبراهيم م1٠74 - هـ1314 ،2،ط القاهرة،المصرية الكتب دار،أطفيش وا

وسلم عليه اهلل صلى اهلل رسول أمور من المختصر الصحيح المسند الجامع .34 الجعفي المغيرة بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد اهلل عبد أبو ، وأيامه وسننه

هـ1422، 1 ط، النجاة طوق دار،الناصر ناصر بن زهير مدمح: ، تحالبخاري.

: المتوفى) صافي الرحيم عبد بن محمود، الكريم القرآن إعراب في الجدول .37 هـ 1411، 4ط بيروت اإليمان، مؤسسة - دمشق الرشيد، دار، (هـ1357



بن أحمد الدين، شهاب العباس، أبو، المكنون الكتاب علوم في المصون الدر .37 تحقيق: (هـ577: المتوفى) الحلبي بالسمين المعروف الدائم عبد نب يوسف . دمشق القلم، دار، الخراط محمد أحمد الدكتور

المولى، الخلوتي الحنفي اإلستانبولي مصطفى بن حقي إسماعيل، البيان روح .35 . بيروت – الفكر دار( هـ1125: المتوفى) الفداء أبو

بن محمود الدين شهاب، المثاني والسبع العظيم القرآن تفسير في المعاني روح .31، عطية الباري عبد عليتحقيق: (هـ125٩: المتوفى) اآللوسي الحسيني اهلل عبد . هـ 1417 ،1، ط بيروت – العلمية الكتب دار

بن علي بن الرحمن عبد الفرج أبو الدين جمال، التفسير علم في المسير زاد .3٠ الكتاب دار، المهدي الرزاق دعب تحقيق: (هـ7٠5: المتوفى) الجوزي محمد هـ 1422، 1،ط بيروت – العربي

، الخبير الحكيم ربنا كالم معاني بعض معرفة على اإلعانة في المنير السراج .4٩، (هـ٠55: المتوفى) الشافعي الشربيني الخطيب أحمد بن محمد الدين، شمس . هـ 1217، القاهرة –( األميرية) بوالق مطبعة

العقيلي الرحمن عبد بن اهلل عبد، عقيل ابن، مالك ابن ألفية على عقيل ابن شرح .41، الحميد عبد الدين محيي محمد ، تحقيق:(هـ57٠: المتوفى) المصري الهمداني

، 2٩، ط وشركاه السحار جودة سعيد، للطباعة مصر دار القاهرة، - التراث دار . م 1٠1٩ - هـ 14٩٩

نور الحسن أبو عيسى بن محمد بن علي، مالك ابن ألفية على األشموني شرح .42، لبنان -بيروت العلمية الكتب دار، (هـ٠٩٩: المتوفى) الشافعي األشموني الدين . مـ1٠٠1 -هـ141٠، 1ط

بن المنعم عبد بن محمد الدين شمس، العرب كالم معرفة في الذهب شذور شرح .43 جزاء نب نواف ، تحقيق:(هـ11٠: المتوفى) الشافعي القاهري الجوجري محمد

المملكة المنورة، المدينة اإلسالمية، بالجامعة العلمي البحث عمادة، الحارثي . م2٩٩4/هـ1423، 1ط ، السعودية العربية



ابن اهلل عبد بن أحمد بن يوسف بن اهلل عبد، الصدى وبل الندى قطر شرح .44 محمد،تح : (هـ571: المتوفى) هشام ابن الدين، جمال محمد، أبو يوسف، م . 1313 ،11، ط القاهرة، الحميد عبد لدينا محيى

برهان القاسم أبو نصر، بن حمزة بن محمود، التأويل وعجائب التفسير غرائب .47 للثقافة القبلة دار، (هـ7٩7 نحو: المتوفى) القراء بتاج ويعرف الكرماني، الدين

. بيروت – القرآن علوم مؤسسة جدة، - اإلسالمية القمي حسين بن محمد بن الحسن الدين نظام، انالفرق رغائب و القرآن غرائب .47

العلمية الكتب دار، عميرات زكريا الشيخ: ، تحقيق(هـ17٩: المتوفى) النيسابوري . هـ 1417، 1، ط بيروت –

بكر أبو السجستاني، عزير بن محمد، القلوب بنزهة المسمى القرآن غريب .45 قتيبة دار، جمران الواحد عبد أديب محمد: ، تحقيق(هـ33٩: المتوفى) العزيري

. م 1٠٠7 - هـ 1417، 1، ط سوريا –: المتوفى) اليمني الشوكاني اهلل عبد بن محمد بن علي بن محمد ،القدير فتح .41

هـ1414، 1،ط بيروت دمشق،-الطيب الكلم دار كثير، ابن دار، (هـ127٩ األصل، يالفارس محمد بن الرحمن عبد بن القاهر عبد بكر أبو، اإلعجاز دالئل .4٠

، فهر أبو شاكر محمد محمود: ، تحقيق(هـ451: المتوفى) الدار الجرجاني م1٠٠2 - هـ1413، 3، ط بجدة المدني دار - بالقاهرة المدني مطبعة

أحمد، بن عمرو بن محمود القاسم أبو، التنزيل غوامض حقائق عن الكشاف .7٩ 3، ط بيروت – العربي الكتاب دار (هـ731: المتوفى) اهلل جار الزمخشري . هـ 14٩5

إسحاق أبو الثعلبي، إبراهيم بن محمد بن أحمد، القرآن تفسير عن والبيان الكشف .71: وتدقيق مراجعة، عاشور بن محمد أبي اإلمام: تحقيق، (هـ425: المتوفى)

، 1،ط لبنان – بيروت العربي، التراث إحياء دار، الساعدي نظير األستاذ . م 2٩٩2 - هـ ،1422



الحنبلي عادل بن علي بن عمر الدين سراج حفص أبو، الكتاب علوم في اللباب .72 الموجود عبد أحمد عادل الشيخ: ، تحقيق(هـ557: المتوفى) النعماني الدمشقي- هـ 141٠، لبنان/ بيروت - العلمية الكتب دار، معوض محمد علي والشيخ . م1٠٠1

أبو، الجذامي بكر أبي بن سباع بن حسن بن محمد، الملحة شرح في اللمحة .73: ، تحقيق(هـ52٩: المتوفى) الصائغ بابن المعروف الدين، شمس اهلل، عبد

المدينة اإلسالمية، بالجامعة العلمي البحث عمادة، الصاعدي سالم بن إبراهيم . م2٩٩4/هـ1424 ،1، ط السعودية العربية المملكة المنورة،

(هـ2٩٠: المتوفى) البصري التيمى المثنى بن معمر عبيدة أبو، القرآن مجاز .74 . هـ 1311، القاهرة – الخانجى مكتبة، سزگين فواد محمد تحقيق:

مجمع، بالل أبو، الخراط محمد بن أحمد. د، القرآن إعراب مشكل من المجتبى .77 . هـ 1427، المنورة المدينة الشريف، المصحف لطباعة فهد الملك

القاسمي الحالق قاسم بن سعيد محمد بن الدين جمال محمد، التأويل محاسن .77 – العلمية الكتب دار، السود عيون باسل محمد: تحقيق (هـ1332: المتوفى)

. هـ 1411، 1، ط بيروت بن عثمان الفتح أبو، عنها واإليضاح القراءات شواذ وجوه تبيين في المحتسب .75

للشئون األعلى المجلس-األوقاف وزارة، (هـ3٠2: المتوفى) الموصلي جني . م1٠٠٠ -هـ142٩، اإلسالمية

عبد بن غالب بن الحق عبد محمد أبو، العزيز الكتاب تفسير في الوجيز المحرر .71 عبد: تحقيق (هـ742: المتوفى) المحاربي األندلسي عطية بن تمام بن الرحمن هـ1422، 1ط بيروت – العلمية الكتب دار، محمد الشافي عبد السالم

حافظ محمود بن أحمد بن اهلل عبد البركات أبو، التأويل وحقائق التنزيل مدارك .7٠: له وقدم راجعه بديوي علي يوسف: تحقيق (هـ51٩: المتوفى) النسفي الدين 1٠٠1 - هـ 141٠ ،1، ط بيروت الطيب، الكلم دار، مستو ديب الدين محيي

. م



البنتني الجاوي نووي عمر بن محمد، المجيد القرآن معنى لكشف لبيد مراح .7٩ دار، الصناوي أمين محمد: ، تحقيق(هـ1317: المتوفى) بلدا يالتنار إقليما، . هـ 1415، 1، ط بيروت –العلمية الكتب

مختار بن محمد بن حم وش طالب أبي بن مكي محمد أبو، القرآن إعراب مشكل .71. د ، تحقيق:(هـ435: المتوفى) المالكي القرطبي األندلسي ثم القيرواني القيسي ، 14٩7 ،2، ط بيروت – الرسالة ةمؤسس، الضامن صالح حاتم

منصور أبو الهروي، األزهري بن أحمد بن محمد، لألزهري القراءات معاني .72 سعود الملك جامعة - اآلداب كلية في البحوث مركز، (هـ35٩: المتوفى)

. م 1٠٠1 - هـ 1412، 1، ط السعودية العربية المملكة ابن اهلل عبد بن أحمد بن فيوس بن اهلل عبد، األعاريب كتب عن اللبيب مغني .73

مازن.د ، تحقيق:(هـ571: المتوفى) هشام ابن الدين، جمال محمد، أبو يوسف، .1٠17 ،7، ط دمشق – الفكر دار، اهلل حمد علي محمد/المبارك

بن الحسن بن عمر بن محمد اهلل عبد أبو، الكبير التفسير، الغيب مفاتيح .74: المتوفى) الري خطيب الرازي الدين بفخر الملقب الرازي التيمي الحسين . هـ 142٩، 3، ط بيروت – العربي التراث إحياء دار، (هـ7٩7

الحنفي الخوارزمي السكاكي علي بن محمد بن بكر أبي بن يوسف، العلوم مفتاح .77، زرزور نعيم: عليه وعلق هوامشه وكتب ضبطه (هـ727: المتوفى) يعقوب أبو م1٠15 - هـ14٩5 ،2، طلبنان – بيروت العلمية، الكتب دار

الزمخشري أحمد، بن عمرو بن محمود القاسم أبو، اإلعراب صنعة في المفصل .77، بيروت – الهالل مكتبة، ملحم بو علي. د: ، تحقيق(هـ731: المتوفى) اهلل جار . 1٠٠3، 1ط

: المتوفى) األفغاني أحمد بن محمد بن سعيد، العربية اللغة قواعد في الموجز .75 . م2٩٩3 - هـ1424، لبنان – بيروت - لفكرا دار، (هـ1415

مؤسسة، (هـ1414: المتوفى) األبياري إسماعيل بن إبراهيم، القرآنية الموسوعة .71 . هـ 14٩7، العرب سجل



عرابه الكريم القرآن معاني في) الكريم القرآن في النكت .7٠ ال بن علي، (وا بن فض دراسة، (هـ45٠: لمتوفىا) الحسن أبو القيرواني، المجاشعي غالب بن علي

،1، ط بيروت – العلمية الكتب دار، الطويل القادر عبد اهلل عبد. د: وتحقيق . م 2٩٩5 - هـ 1421

فنون من وجمل وأحكامه، وتفسيره، القرآن معاني علم في النهاية بلوغ إلى الهداية .5٩ القيسي مختار بن محمد بن حم وش طالب أبي بن مكي محمد أبو، علومه مجموعة تحقيق: (هـ435: المتوفى) المالكي القرطبي األندلسي ثم روانيالقي

بإشراف، الشارقة جامعة - العلمي والبحث العليا الدراسات بكلية جامعية رسائل الشريعة كلية - والسنة الكتاب بحوث مجموعة، البوشيخي الشاهد: د.أ

م2٩٩1 - هـ 142٠، 1، ط الشارقة جامعة - اإلسالمية والدراسات الدين جالل بكر، أبي بن الرحمن عبد، الجوامع جمع شرح في الهوامع همع .51

– التوفيقية المكتبة، هنداوي الحميد عبد: ، تحقيق(هـ٠11: المتوفى) السيوطي . مصر

علي بن محمد بن أحمد بن علي الحسن أبو، المجيد القرآن تفسير في الوسيط .52 أحمد عادل الشيخ: تحقيق، (هـ471 :المتوفى) الشافعي النيسابوري، الواحدي،

العلمية، الكتب دار، الفرماوي الحي عبد د.: وقرظه قدمهوآخرون، الموجود عبد . م 1٠٠4 - هـ 1417 ،1، ط لبنان – بيروت

أثر المهاجرين في الحياة االقتصادية في العهد النبوي

الدكتور ستار جبار شكر محمود الجنابي



ولالعدد األ مجلة مداد اآلداب 691


يهدف هذا البحث إلى دراسة أحوال المهاجرين ومعيشتهم وعالقتهم تي قاموا بها في عهد النبوة، حيث األعمال ال دينة، مع إبراز أهم بمجتمع الم

تناولت فيه الظروف االجتماعية واالقتصادية التي كانت عليها المدينة عند بداية قدوم المهاجرين إليها، موضحا فيه أحوال المهاجرين في المدينة

عهم الرسول على العمل بها؛ لتنمية موارد وعملهم في التجارة التي شجمين االقتصادية، وذلك بحكم خبرتهم السابقة في مكة ومهارتهم في المسل

شؤونها، فعمل بها بعض المهاجرين الذين استطاعوا التوفيق بينها وبين الجهاد ونشر الدعوة.

وهو الهدف األساس الذي هاجروا من أجله، ويبدو أن المهاجرين قد نة من الهيمنة على أسواقها تمكنوا بعد مدة قصيرة من إقامتهم بالمدي

قت إلى التجارية؛ والسبب يعود إلى خبرتهم السابقة كما ذكرنا، وتطرموضوع الصناعات والحرف في المدينة التي تعتمد أساسا على مواردها راعية وغيرها؛ مثل: تجفيف التمور واستخدام سعف لية من المنتجات الز األو

تي تعتمد على المنتجات الحيوانية؛ كدباغة النخيل، وكذلك الصناعات العداد الصوف وتنظيفه وصناعة النسيج، حيث عمل بعض أهل الجلود وا المدينة إلى جانب ذلك بعض األعمال األخرى مثل التعدين والنقش، وأيضا مهنة الرعي وهي من األعمال التي يمارسها أهل المدينة، ويبدو أن

ى طبقتين: طبقة استطاعت الجمع بين العمل في المهاجرين قد انقسموا إلالتجارة لالكتساب منها وبين الجهاد في سبيل اهلل والتفقه في أمور الد ين

في رعاية شؤون المسلمين. ومساعدة الرسول

ستار جبار شكر محمود الجنابيالدكتور :


أما الطبقة األخرى، فإن أفرادها لم يستطيعوا الجمع بين كل ذلك، فنالحظ للتفقه في سب واكتفوا بالجهاد ومالزمة النبي أنهم تركوا العمل والتك

ا الدين، وتنفيذ ما يكل فهم به من أعمال، وأن هؤالء ينفقون على أنفسهم مميحصلون عليه من غنائم في جهادهم وخروجهم للغزو، إضافة إلى ما

يأتيهم من المساعدات التي كان يقدمها لهم أغنياء المهاجرين. الة االقتصادية بالمدينة:الح -

لم تكن المدينة في حالة اقتصادية جي دة عند قدوم المسلمين إليها مهاجرين من مكة؛ ألن الحروب الطاحنة التي دارت بين األوس والخزرج راعي كافيا كادت تقضي على اقتصادها تماما، كما لم يكن المحصول الز

ا كان أهل المدينة يستوردون من الشام إال بالقدر الضروري، بل كثيرا مدوا به وليكملوا النقص في محاصيلهم الزراعية.؛ (1)الحبوب والدقيق ليتزو

ولما قدم المهاجرون إلى المدينة، ونزلوا على إخوانهم األنصار ازدادت الحالة االقتصادية سوءا، فقد أصبح الطعام الذي يكفي الواحد ال بد

الثنين أو أكثر، وأخذ األنصار يقدمون إخوانهم الوافدين على أن يتسع ن ا لنلمح أنفسهم ويؤثرونهم بما عندهم، ولو أدى ذلك إلى حرمانهم، وا تصويرا دقيقا للوضع االقتصادي في المدينة من خالل اآلية الكريمة:

ې ې ى ى ائ ائ ەئ ەئ وئ وئ ۇئ ۇئ ۆئ ۆئ چ

واستمر ت هذه المعاملة إلى عهد النبي صلى اهلل عليه وسلم ، ينظر مثال : محمد بن ( 1)، حديث بيروت: دار إحياء التراث( ، 7/594إسماعيل البخاري ، صحيح البخاري )

(8822رقم )



ی جئ حئ مئ یىئ ىئ ی ی ۈئ ۈئ ېئ ېئ ېئ ىئ

[.9]الحشر: چىئ يئ جب واإليثار هو تقديم اآلخر على النفس، وذلك ال يكون إال عند قلة الشيء؛ إذ لو كان كثيرا لم يكن هناك إيثار بالمعنى المتقد م، فاآلية إذن

تعبير صريح عن الضيق االقتصادي الذي كان يعاني منه أهل المدينة.بدأ أهل مكة في اضطهاد المؤمنين، وزادوا في تعذيبهم، فلم يعد أمامهم سبيل إلى النجاة إال ترك بالدهم وأموالهم، وعزموا على أن يشتروا وا في سبيلها بكل شيء ، عقيدتهم بما يملكون من متاع الدنيا، وأن يضح ا ولو كان هذا الشيء هو الوطن الغالي على نفوس الناس؛ من أجل هذ

ى المسلمون بالوطن واألهل والمال والولد فرارا بدينهم وعقيدتهم، ولكن ضحإلى أين يتجهون؟ لقد ذهبوا إلى الحبشة فوجدوا فيها أمنا وسالما، ولكنهم لم يجدوا فيها تربة صالحة تحتضن تلك البذور حتى تنمو، وليست الغاية من

نما هي الهجرة الخلود إلى الراحة، واقتنا ص فرص األمن والطمأنينة، وا قامة الدولة التي هي أمل خطوة إيجابية لنشر الدعوة، وتثبيت العقيدة وا المؤمنين، وليست أرض الحبشة ميدانا لهذا العمل العظيم، لقد ثار أهلها على النجاشي؛ ألنه أعلن إسالمه لما سمع ما سمع من وفد المهاجرين،

قامة الدولة؟ لذلك ال بد من البحث فكيف ه ذه البالد تسمح بنشر الدعوة وا عن مكان صالح يلجأ إليه المهاجرون.

اتجه المسلمون إلى المدينة، حيث هاجروا جماعات وفرادى، ورسول مقيم في مكة ينتظر أمر ربه، حتى أذن له في الهجرة فاصطحب أبا اهلل

لى المدينة، ودخالها في يوم االثنين الثاني وودعا مكة وسارا إ بكر



ل وصاحبه ، واستقبل األنصار رسول اهلل (1)عشر من شهر ربيع األو .(8)ومن قبلهما المهاجرين من المسلمين بالحفاوة والتكريم

لم تكن المدينة في حالة اقتصادية جيدة عند قدوم المسلمين إليها على أن يحدث في رأي الرسول مهاجرين من مكة، وبعد ذلك استقر

المدينة تغييرا شامال يقضي به على الفساد المستشري في أوضاعها، ويزيل المعالم التي من شأنها أن تثير األحقاد بين سكانها، ويرسي قواعد جديدة

لألمة التي يريد تكوينها.والخزرج، وال شك أن اإلسالم حين دخل المدينة ألف بين األوس

وانتهت بذلك جميع الخالفات التي استمرت مدة طويلة؛ لهذا نجد أن سكان راعية تكثر في راعية وبدأت المحاصيل الز المدينة تفرغوا ألعمالهم الز المدينة، وبدأ المهاجرون وأصحاب الخبرة التجارية يمارسون التجارة وأخذ

ال.الوضع االقتصادي يتحسن قليوبهذا بدأ االقتصاد في المدينة بطيئا والمسلمون ينتظرون اليسر بعد

بينهم ال يتميز عنهم. العسر، والرسول واإلسالم حينما دخل المدينة كانت غارقة في أوضاع اقتصادية

سيئة لألسباب اآلتية: ة.أن اليهود أمسكوا بزمام األمر بواسطة رؤوس األموال الضخم -1تفشي الربا بصورة كبيرة من قبل اليهود، وكاد يقضي على ممتلكات -8

الناس. انتشار الرشوة، والعبث بالمكاييل والموازين. -3

(178ص) مختصر سيرة الرسول ( 1) (598/ 1): ابن هشام، السيرة( 8)



وأمام هذه األوضاع االقتصادية السيئة وضع اإلسالم أسسا أرسى عليها مل منزلة عالية االقتصاد الذي يريد بناءه من جديد؛ لهذا أعطى اإلسالم الع

وقدرا رفيعا، لهذا حث عليه ورغب فيه، ولتأكيد هذا المعنى في النفوس قال : ))ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، رسول اهلل

ن نبي اهلل داود كان يأكل من عمل يده(( .(1)وا ام اإلسالم به؛ ألنه من هذا يتضح لنا منزلة العمل في اإلسالم واهتم

مصدر من مصادر تنمية االقتصاد، لهذا أدرك المسلمون ذلك فكان كل رجل منهم يتخذ لنفسه حرفة يعيش منها، إلى جانب ما يتلقاه من العلوم

ويفيد فيه الناس. واإلسالم يرفض تنمية االقتصاد من الطرق التالية:

، إلى غير ذلك • مما يؤدي إلى اإلضرار بالناس.الرشوة والربا والغش وهذه األمور كانت منتشرة قبل اإلسالم بين المجتمع بالمدينة، والذي يظهر من تتبع أخبار الدولة االقتصادية أن المسلمين بدؤوا حياتهم في دولتهم األولى في شظف من العيش وخشونة من اللباس، وحاجة ماسة إلى

ت األولية.الضروراأن يجعل لهم المسجد بيتا ونزال، ولعل هذا هو الذي دفع الرسول

فة التي كان يأوي إليها الفقراء من المسلمين. وبنى فيه الصوظلت األوضاع كذلك بالنسبة للمسلمين، وهذا األمر طبيعي عند

ة في مثل الظروف التي نشأت فيها دولة تأسيس الدول الناشئة، وخاص

(1938( حديث رقم )7/834محمد بن إسماعيل البخاري ، صحيح البخاري )( 1)



اإلسالم، فإنها قامت وكل جيرانها أعداء لها، فلم يوجد لها من األصدقاء من يقدم لها العون والمساعدة.

بدأت األوضاع االقتصادية في المدينة في التحسن شيئا فشيئا، ة بعدما بدأ المسلمون معاركهم العسكرية مع أعدائهم، وكسبوا م ن وخاص

الغنائم والفيء ما وسع اهلل به عليهم.ال: الزراعة: أو

نظرا لما تتمتع به أرض المدينة من اعتدال في المناخ ووفرة المياه، راعة عربا كانوا أم يهود، ومعظم أصبحت بلدا زراعيا زاول غالبية أهلها الز

راعية بأنف على مختلف (1)سهمسكان المدينة يعملون في أراضيهم الز ، (8)مستوياتهم؛ وذلك أنه لم يكن ألكثرهم خدم يكفونهم العمل في أراضيهم

وقد عمل بعض الفقراء والمحتاجين الذين ال يملكون أراضي زراعية بأجرة .. (3)عند غيرهم ممن يملكون األراضي

راعة هي عماد اقتصاد المدينة حين قدوم المهاجرين إليها، وكان والز ، يليه في األهم ية الشعير حيث كان (5)مر أهم محصوالتها االقتصاديةالت

لى جانب هذين المحصولين الرئيسين محاصيل منهما غالب طعام أهلها، وا أخرى كثيرة ومتنوعة مثل الخضروات والقمح والفواكه، ويذكر ياقوت أنه

اج القشيري، 2/133محمد بن إسماعيل البخاري، صحيح البخاري: ( 1) ، ، مسلم بن الحج، بيروت: دار الفكر، أحمد بن علي بن محمد بن حجر 8/58الجامع الصحيح

هـ.1382خانة الخديوية، الكتب 8/32العسقالني، اإلصابة في تمييز الصحابة: حيح: ( 8) .38/ 5البخاري، الص م.1911، بيروت: مؤسسة األعلمي، 121/ 1محمد بن عمر الواقدي: المغازي: ( 3))دار الفكر 347أحمد إبراهيم الشريف، مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول: ( 5)

العربي(.



ذا كان يزرع بالمدينة محصول زراعي يدعى )حب البان( ويبدو أن لهالمحصول أهمية اقتصادية ألهالي المدينة؛ حيث ذكر أنه كان مما يصدر

.(1)إلى خارج البلدةأن األنصار عرضوا على رسول (8)ويستنتج من حديث رواه البخاري

حين قدومه المدينة أن يقسم أراضيهم الزراعية بينهم وبين إخوانهم اهلل على هذا بمكة، فلم يوافق رسول اهلل المهاجرين الذين تركوا أموالهم

ل أن تبقى أراضي األنصار ونخيلهم بأيديهم العرض من األنصار، وفضكما هي ويتولون زراعتها والعناية بها وحدهم دون المهاجرين، على أن يتكفلوا بمساعدة إخوانهم المهاجرين وذلك بتقديم ما يكفي حاجتهم من

(3)د قام األنصار فعال بمنح بعض المهاجرين عذاقاثمارها ومحاصيلها، وقفي مزارعهم يأخذون ثمارها، وذلك مساعدة لهم من األنصار بدون

هـ.1397، بيروت: دار صادر، 27/ 4ياقوت بن عبداهلل الحموي، معجم البلدان: ( 1)البان: شجرة معروفة، حبها أكبر من الحمص، مائل إلى البياض، طيب الرائحة وله لب

ويستعمل استعماالت طبية.: قسم بيننا وبين إخواننا جاء في الحديث: عن أبي هريرة قال: قالت األنصار للنبي ( 8)

كم في الثمرة((، قالوا: سمعنا وأطعنا؛ انظر النخيل. قال: ))ال، تكفونا المؤنة ونشرك، وكذلك انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري 3/131البخاري، الصحيح:

7/113. ، 832/ 18عذاق: جمع عذق وهو النخلة بحملها، محمد بن مكرم، لسان العرب ( 3)

بيروت: دار صادر.



، ويشير الحديث السابق إلى أن المهاجرين لم يعملوا في زراعة (1)مقابل .(8)وذلك بأمر منه األراضي بالمدينة في عهد النبي ي المعنى نفسه، ولكنه بلفظ آخر أكثر وأخرج ابن شبة حديثا آخر ف

وضوحا، فقد روي عن أنس أنه قال: قال المهاجرون: يا رسول اهلل، ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أكثر بذال من كثير، وال أكثر مواساة من قليل، كفونا المؤنة وأشركونا في المهنأ، فقد خشينا أن يكون قد ذهبوا باألجر كل ه،

..(3): ))كال ما دعوتم لهم وأثنيتم عليهم(( ول اهلل فقال رسورفضه مبدأ تقسيم أراضي وقد فسر العمري موقف رسول اهلل

األنصار بينهم وبين إخوانهم المهاجرين بالعمل في الزراعة؛ ألن رسول اهلل ومن (5)ةكان في حاجة إليهم ليقوموا معه بتحمل مهام الجهاد والدعو ،معروف أن عبء القتال والجهاد كان يقع في بداية األمر على عاتق ال

حيح: 817 - 811/ 3البخاري، الصحيح: ( 1) .131/ 4مسلم، الصعلى عدم السماح للمهاجرين وهناك شواهد تاريخية أخرى تؤك د حرص النبي ( 8)

باالنشغال بزراعة األرض، وقد علل حسن إبراهيم حسن ذلك فقال: إن السبب هو الرغبة في أن يكون كل مسلم جنديا على أهبة االستعداد، على أن يمنح عطاء معينا

مقابل الخدمة. مكتبة النهضة المصرية. 1/388ر: حسن إبراهيم حسن، تاريخ اإلسالم السياسي انظ، جدة: دار األصفهاني 8/598البصري، تاريخ المدينة المنورة: عمر بن شبة النميري( 3)

في فنون المغازي انظر محمد بن محمد بن عبداهلل، عيون األثر هـ.1393للطباعة، هـ.1588ر اآلفاق الجديدة، بيروت:دا،3ط(1/858)والشمائل والسير

(، الكتاني، 75العمري، المجتمع المدني في عهد النبوة خصائصه وتنظيماته: )( 5) (.54/ 8التراتيب: )



قبل غزوة المهاجرين، فقد روي أن األنصار لم يشتركوا مع رسول اهلل .(1)بدر الكبرى في غزوة وال سرية

راعة بالمدينة أن ومما يؤيد عدم اشتغال المهاجرين بأيديهم في الزغنم أراضي بني النضير وغيرهم من اليهود في يثرب لما رسول اهلل

، ذكر أنهم أعطوها مزارعة لمن يصلحها لهم (8)وأقطع منها للمهاجرين .(3)اويزرعها مقابل شيء معلوم من نتاجه

كما تجدر اإلشارة هنا إلى أنه لم يكن للمهاجرين في زمن رسول اهلل (5) هم وزراعتها، كما يفعل الناس عبيد يستخدمونهم في إصالح أراضي

في مكة في أراضيهم التي كانوا يملكونها، هذا إلى جهل غالبية المهاجرين راعة وقلة خبرتهم بأمورها .(4)بشؤون الز

، كذلك: خليفة بن خياط بن أبي هبيرة، تاريخ خليفة بن 1/18الواقدي، المغازي: ( 1) هـ.1584، الرياض: دار طيبة، 8، ط11خياط:

، 38، أحمد بن يحيى بن جابر البالذري، فتوح البلدان: 379/ 1: الواقدي، المغازي( 8) بيروت: دار مكتبة الهالل.

المزارعة: أن و ، بيروت: دار المعرفة.98أبو يوسف يعقوب األنصاري، كتاب الخراج: (3)يعطي صاحب األرض أرضه إلى شخص يقوم بزراعتها، على أن يكون لصاحب

.22وسف: الخراج: األرض جزء من محصولها، أبو ييبعث بما يأتيه من سبي . وكان رسول اهلل 5/38انظر البخاري، الصحيح: ( 5)

لبيعهم خارج المدينة ويؤتى له بأثمانهم السالح.، دار 1/79، كذلك أحمد بن محمد بن حنبل، المسند: 334/ 8انظر: الواقدي، المغازي

(.5/188الفكر العربي، انظر أيضا: البخاري، الصحيح: ) ، بيروت: دار المعرفة.115يحيى بن آدم القرشي، كتاب الخراج: ( 4)



ولعل استبعاد اشتغال المهاجرين بالزراعة يخالف الرأي القائل: إن األنصار، ولعل الذي المهاجرين قد عملوا بالزراعة في المدينة إلى جانب حابة من حدث هو العكس تماما؛ ذلك أنه عندما أقطع النبي بعض الص

المهاجرين أراضي بالمدينة، قام أولئك بدفعها إلى من يصلحها ويزرعها من .(1)األنصار مقابل جزء معلوم من نتاجها يتفق عليه الطرفان مسبقا

ا ويبدو أن الزراعة في المدينة ق د ازدهرت وتحسنت في عهد النبوة عمكانت عليه من قبل؛ وذلك بسبب تشجيع النبي ألصحابه باستصالح ما

كان يأمر الناس بغرس فسائل من أراض كما يروى أن النبي (8)أقطعهم .(3)النخيل في مكان ما يقطع من شجر

ثانيا: التجارة:

الرئيسة التي زاولها أهل المدينة كان احتراف التجارة من األعمالار من عرب ويهود، ويبدو أن اليهود كانوا يشك لون الغالبية العظمى لتج

ويتضح ذلك من خالل الروايات التي تدل المدينة عند مقدم رسول اهلل حابة مع تجار من اليهود على كثرة تعامل النبي ، ولعل (5)وعامة الص

هود من شدة الجشع وحب المال وتعاملهم مع غيرهم من ما عرف عن اليبا الفاحش وعدم التسامح، كان كل ذلك من أسباب سيطرتهم الناس بالر

.98أبو يوسف، الخراج: ( 1) (.888/ 3ابن سعد، الطبقات: )( 8) (.83البالذري، الفتوح: )( 3)(، كذلك عبدالرحمن 1/19(، البخاري، الصحيح: )1/581انظر الواقدي، المغازي: )( 5)

هـ.1584، دار المعرفة، 3( ط1/593صفوة: )بن علي بن الجوزي، صفة ال



على رؤوس األموال بالمدينة، وأنه كثيرا ما كان يتعرض األنصار لضياع .(1)أموالهم بسبب تعاملهم المالي مع اليهود

تأتي في المقام الثاني بعد الزراعة في ويبدو أن التجارة كانت المدينة، وقد نشطت التجارة الداخلية منها التي كانت تتمثل في تبادل السلع المحلية المختلفة من المنتجات الزراعية والحيوانية ألهل المدينة، ومما بل وأغنام ومنتجاتها من األلبان واألصواف يجلبه أهل البادية من خيل وا

، هذا باإلضافة إلى ما ينتجه صن اع المدينة من مختلف (8)اوغيرهوغير ذلك من (3)الصناعات المعدنية من أسلحة وأدوات وحلي وتحف

الصناعات األخرى التي اشتهرت بها المدينة.وقد قامت ألجل ذلك أسواق عدة في المدينة؛ لتصريف تلك

لع، ومن تلك األسواق أس واق كانت مشهورة ومعروفة المنتجات وتبادل السوالمهاجرين إلى المدينة، في الجاهلية، وظلت قائمة حتى قدوم النبي

(4)، وسوق الجسر في بني قينقاع(5)نذكر منها سوق زبالة شمال المدينةوكانت تعرف باسمهم فيقال لها سوق بني قينقاع، وسوق الصفاصف

(، ابن الجوزي، 183/ 7(، البخاري، الصحيح: 581/ 1انظر الواقدي، المغازي: )( 1) (.593/ 1الصفة: )

(.882/ 5(، السمهودي، وفاء الوفاء: )381/ 1ابن شبة، تاريخ المدينة: )( 8) (.171/ 1الواقدي، المغازي: )( 3)(. والزبالة: هي زبالة الزج الشمالي للمدينة )انظر 757/ 8فاء: )السمهودي، وفاء الو ( 5)

(.1832/ 5السمهودي، وفاء الوفاء: )ر أكثر من مرة ( 4) سوق بني قينقاع: كان سوقا عظيما في الجاهلية عند جسر بطحان يتكر

عار، السمهودي، وفاء الوفاء: في السنة، ويتفاخر الناس به ويتناشدون األش(5/1832.)



ا سوق زقاق ابن حيين، وكان يقال ، ومن تلك األسواق أيض (1)بالعصبة، ومن أسواق يثرب أيضا سوق الربذة وكان يقال لها (8)لموضعها مزاحم

-إلى المدينة واستقر المسلمون بها أراد ، ولما قدم رسول اهلل (3)أهوىالة والسالم ة بهم، فأنشأ سوقا -عليه الص أن يجعل للمسلمين سوقا خاص

احة لجميع المسلمين ال يؤخذ منها ضريبة، وجعلها صدقة جديدة جعلها مبوأطلقت على هذه السوق أسماء كثيرة، فكان يقال لها بقيع (5)عليهموسميت كذلك بسوق ، (1)، كما أطلق عليها أيضا اسم البطحاء(4)الخيل .(7)حرض

ه وقد أدى وقوع المدينة على الطريق التجاري القديم الممتد عبر شبالجزيرة العربية فيما بين اليمن جنوبا إلى الشام شماال إلى أن جعل لها حظا طيبا في المشاركة بنصيب وافر في التجارة الخارجية لبالد العرب، فقد

الصفاصف: موضع بين سد عبداهلل بن عمرو بن عثمان، وبين العصبة، والعصبة: ( 1)فاء الوفاء: آبار عذبة يزرع عليها لبني خفاف من بني سليم، السمهودي، و

(5/1848.) مزاحم: حصن كان بين بيوت بني الحبلى، كان لعبداهلل بن أبي بن سلول، محمد بن ( 8)

، دار اليمامة.1( ط328المغانم المطابة في معالم طابة: )يعقوب الفيروزأبادي، (، الربذة: قرية تبعد عن المدينة بثالثة أيام 1382/ 5السمهودي، وفاء الوفاء: )( 3)

(.752/ 3)السمهودي، وفاء الوفاء: ) (.752/ 8(، السمهودي، وفاء الوفاء: )385/ 1ابن شبة، تاريخ المدينة: )( 5) (.381/ 1يخ المدينة: )ابن شبة، تار ( 4) (.1382/ 5السمهودي، وفاء الوفاء: ) (1) (.381/ 1ابن شبة، تاريخ المدينة: )( 7)



، فنشطت بها (1)ساعد موقعها وخصوبة أرضها إلى ات خاذها محطة للتجارةمنفذا لها على البحر (8)يم الجارالتجارة البرية، كما أصبح ميناؤها القد

حيث ترسو كثير من السفن التجارية القادمة من الحبشة واليمن للتبادل .(3)التجاري

وقد برع بعض اليهود في التجارة الخارجية أيضا، ويروى أن نجاح ار قريش في الجاهلية، واعتبروه منافسا خطيرا أحدهم قد أثار حقد بعض تج

وكان بعض أولئك اليهود يخرجون بأنفسهم للتجارة الخارجية (5)لهم، (4)ويعودون إلى المدينة بما يحتاجه أهلها من مختلف أنواع السلع والطعام

بينما يكتفي بعضهم بإرسال تجاراتهم إلى الشام برفقة القوافل التجارية، ألنصار ، وقد عمل ا(1)ويقومون باستيراد بعض األقمشة المختلفة من الشام

في التجارة الداخلية والخارجية أيضا.

(.371الشريف، مكة والمدينة: )( 1)الجار: ساحل على شاطئ البحر القريب منها ترسو فيه السفن، عبداهلل بن عبدالعزيز ( 8)

(.344/ 8ضع: )البكري، معجم ما استعجم من أسماء البالد والموا، 1( ط53(، عمر السيد رجب، تاريخ المدينة: )344/ 8البكري، معجم ما استعجم: )( 3)

هـ.1399دار الشروق، ، عالم الكتب، البالذري، 1، ط98محمد بن حبيب بن أمية، المنمق في أخبار قريش: ( 5)

(.371(، الشريف، مكة والمدينة: )73/ 1األنساب: )/ 5(، جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل اإلسالم )73/ 3) البخاري، الصحيح:( 4)

( بيروت: دار العلم للماليين.151 (.371الشريف، مكة والمدينة: )( 1)



أبو معلق وممن عرفوا بالتجارة منهم في عهد الر سول ، وكان يأتي المدينة إلى (8)والبراء بن عازب، وزيد بن األرقم (1)األنصاري

ار الغرباء الذين يحملون معهم ارها من العرب واليهود بعض التج جانب تجار فارس صلة (3)لشام وأطعمتها وطرائفهامختلف بضائع ا ، كذلك كان لتج

وات صال تجاري بأسواق المدينة، ويروى أنهم كانوا يأتونها أيضا ببضائع .(5)بالدهم

ة (4)ولما قدم المهاجرون إلى المدينة عمل بعضهم بالتجارة خاص، فكانوا يخرجون إلى وأن الت جارة كانت حرفتهم الرئيسة في مكة قبل الهجرة

، كما كانوا يشاركون أيضا في أسواق العرب (1)األسواق يبيعون ويشترونقة خارج المدينة . (7)الموسمية التي كانت تقام في أماكن متفر

وكانوا إلى جانب ذلك يخرجون في رحالت طويلة إلى بالد نتج من رواية البخاري وغيرها من البالد البعيدة بقصد التجارة، ويست(2)الشام

لين كانوا يخرجون إلى الشام للتجارة منذ مقدمهم إلى أن المهاجرين األو

(، أبو معلق األنصاري: 82/ 8(، الكتاني، التراتيب: )128/ 5ابن حجر، اإلصابة: )( 1) (.128/ 5) وكان تاجرا، ابن حجر، اإلصابة: من أصحاب الرسول

حيح: )( 8) ل: 4/54(، مسلم، الصحيح )73/ 3البخاري، الص (، جواد علي، المفص(5/151.)

(.929/ 3(، الواقدي، المغازي: )17/ 1محمد بن عمر، فتوح الشام: )( 3) (.55/ 5ابن حجر، اإلصابة: )( 5) (.117/ 7مسلم، الصحيح: )( 4) (.19/ 3البخاري، الصحيح: ) (1) (.325/ 1واقدي، المغازي: )ال( 7) بيروت: دار إحياء التراث.(153(، ابن قتيبة، المعارف:)3/415)الواقدي، المغازي:( 2)



إليها، فقد جاء في الحديث، أن رسول اهلل المدينة وقبل هجرة النبي بير ارا قافلين من الشام فكسا الز بير في ركب من المسلمين كانوا تج لقي الز

. (1)وأبا بكر ثيابا بيضا رسول اهلل ويبدو أن المهاجرين استطاعوا بعد فترة وجيزة من إقامتهم بالمدينة أن ينشطوا في أسواقها التجارية، وذلك بسبب ما عرف عنهم من مهارة فائقة في تصريف أمور التجارة، فقد حقق كثير منهم أرباحا ومكاسب هائلة

بار المهاجرين بالتجارة في المدينة، في وقت قصير، واشتهر جماعة من كنذكر منهم على سبيل المثال: أبا بكر الصد يق وعمر بن الخطاب وعثمان

بن عفان وعبدالرحمن بن عوف.ومما يذكر أن عبدالرحمن بن عوف استطاع تحقيق ثروة عظيمة

فقيرا ال في المدينة في زمن قصير، ويروى أنه عندما قدم إليها مهاجرا كان بيع يملك شيئا، وكان رسول اهلل قد آخى بينه وبين سعد بن الر

أحد أثرياء المدينة، فعرض عليه سعد أن يقتسم معه كل ما (8)األنصاريل أن يبدأ بالعمل يملك من مال، فأبى ابن عوف ذلك على نفسه وفض

اع واشترى، ثم بالت جارة بداية متواضعة، فخرج إلى سوق بني قينقاع فب

ار، أخبار مدينة (.77/ 4البخاري، الصحيح: ) ( 1) انظر أيضا: محمد بن محمود النجالبداية هـ. و 1581، ( مكة المكرمة: مكتبة الثقافة35الرسول المعروف بالدرة الثمينة: )

( بيروت: مكتبة المعارف. و صفي الرحمن المباركفوري، 3/121والنهاية، ابن كثير: ).و انظر أيضا رواية أخرى ذكرها ابن سعد ولكنها تذكر أن الذي 198الرحيق المختوم:

/ 3كسا رسول اهلل في طريق هجرته هو طلحة بن عبيداهلل، ابن سعد، الطبقات: )814.)

سعد بن الربيع: هو سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك، أحد نقباء ( 8) (.81/ 8األنصار شهد العقبة وبدرا واستشهد يوم أحد، ابن حجر، اإلصابة: )



، فيروى أنه تصدق (1)توالت عليه المكاسب حتى اغتنى وكثرت أموالهبأموال كثيرة على فترات؛ فقد روي أنه بلغ ما على عهد رسول اهلل

تصدق به في إحدى المرات أن حمل خمسمائة فرس في سبيل اهلل، ثم في سبيل اهلل، وذكر أن عامة حمل مرة أخرى على ألف وخمسمائة راحلة

. (8)ماله من التجارةع عامة ويستنتج من بعض الروايات أن رسول اهلل كان يشج

إلى المسلمين على مزاولة التجارة، ويبدو أن السبب الذي دفع الرسول ذلك هو قلة موارد المسلمين المالية في المدينة، وما كان يعانيه المسلمون

قد ال يستطيعون التغل ب عليها إال بالعمل (3)ائقة مالية شديدةمن ضبالتجارة؛ ذلك لما عرف من مكاسبها العظيمة، وكان المسلمون بحاجة إلى موارد اقتصادية مستمرة ليتمكنوا من مجابهة أعدائهم األقوياء اقتصاديا،

ها.كاليهود في داخل المدينة وقريش وحلفائها في خارجمن تشجيع التجارة عندما خرج وأصحابه من وقد تجلى موقف رسول اهلل

، (5)مهاجرين وأنصار للقاء أبي سفيان بن حرب يوم بدر الموعد

(.19/ 3البخاري، الصحيح: )( 1) (.343/ 1ابن الجوزي، صفة الصفوة: )( 8) (.174/ 4انظر البخاري، الصحيح: )( 3)بدر الموعد: لما انصرف أبو سفيان بن حرب يوم أحد ومن معه من قريش نادى ( 5)

المسلمين قائال: موعدكم العام القابل، فقال رسول اهلل: ))نعم هو بيننا وبينكم الموعد((؛ ، مكتبة ومطبعة مصطفى البابي 8( ط95/ 8عبدالملك بن هشام، السيرة النبوية: )

(.938/ 1نساب: )(، البالذري، األ4731الحلبي )



.(1)وكانت بدر مكانا يجتمع فيه العرب، وتقام به أسواقهم الموسميةبتجارة وبضائع، فوصلوا بدرا ليلة فخرج المسلمون مع رسول اهلل

قيام ذلك السوق، وأقاموا بها ثمانية أيام يبيعون ويشترون ويعقدون فقات ، وذكر الواقدي أن المسلمين كانوا أكثر أهل ذلك الموسم؛ حيث (8)الص

أنه ، كما روي عن عثمان بن عفان (3)بلغ عددهم ألفا وخمسمائة رجلدينارا فرجعنا قال: "فلقد خرجت ببضاعة إلى موسم بدر فربحت للد ينار

.(5)بخير وفضل من ربنا"ار المسلمون من مهاجرين وأنصار ال يضيعون فرصة وكان التجيستطيعون العمل من خاللها على تنمية مواردهم المالية وعقد الصفقات الت جارية، فيروى أنهم كانوا يتاجرون أحيانا أثناء خروجهم للغزو، وحدث

الذي (1)، كما يروي دحية بن خليفة الكلبي(4)يبر وتبوكذلك في غزوتي خ، ليسلمه بدوره إلى قيصر (7)بكتاب إلى عظيم بصرى بعثه رسول اهلل

(، الحسن بن أحمد 18/ 8(، ابن سعد، الطبقات: )325/ 1الواقدي، المغازي: )( 1) (.338الهمداني، صفة جزيرة العرب: )

(.18/ 3(، ابن سعد، الطبقات: )327/ 1الواقدي، المغازي: )( 8) (.327/ 1الواقدي، المغازي: )( 3) )دار الكتاب العربي(.(1/539)مصطفى:ان بن األشعث، صحيح سنن الأبو داود سليم(5) (.18/ 3ابن سعد، الطبقات: )( 4)دحية بن خليفة الكلبي: صحابي مشهور، لم يشهد بدرا، بل شهد الخندق وقيل أحدا، ( 1)

ينزل على صورته؛ ابن كان يضرب فيه المثل في حسن الصورة، وكان جبريل (.573/ 1حجر، اإلصابة: )

مشق، وهي قصبة كورة حوران، مشهورة عند العرب قديما، ياقوت، بصرى: من أعمال د (7) (.551/ 1البلدان: )



الروم، قد خرج بعد انتهاء مهمته إلى أسواق بصرى، وعاد محمال بتجارة .(1)وبضائع من تلك البالد

حابة في العمل بالتجارة ، حتى إن عمر وقد التحق بعض كبار الصحينما ذكر له أثناء خالفته أحد األحكام الشرعية التي لم بن الخطاب

ذكر أن سبب فوات ذلك عليه هو كثرة انشغاله يسمعها عن النبي . (8)بالتجارة في حياة النبي

ح هنا أنه على الرغم من كثرة اشتغال بعض إال أنه يجب أن نوض بالتجارة الداخلية والخارجية، فقد كانوا ال يتخلفون عن أصحاب النبي

وشهود غزواته إذا كانوا حاضرين الخروج للجهاد مع رسول اهلل بالمدينة، وقد قيل فيهم: "كان القوم يتبايعون ويتاجرون، ولكنهم إذا نابهم

إلى حق من حقوق اهلل لم تلههم تجارة وال بيع عن ذكر اهلل حتى يؤد وه: ﴿ رجال ال تلهيهم (5)، وقد ذكر اهلل في كتابه الكريم قوله تعالى(3)اهلل"

كاة يخافون يوما تتقلب يتاء الز قام الصالة وا تجارة وال بيع عن ذكر الله وا [.37فيه القلوب واألبصار ﴾ ]النور:

ناعات والحرف:ثالثا: الص

رورية؛ لتلبية قامت في المدينة بعض الصناعات والحرف الضمتطلبات ال يستطيع أي مجتمع مستقر البقاء بدونها، كما قامت فيها بعض

الصناعات التكميلية األخرى كصناعة الحلي.

(.113/ 8ابن هشام، السيرة: )( 1) (.78/ 3البخاري، الصحيح: )( 8) (.19/ 3(، البخاري، الصحيح: )153ابن قتيبة، المعارف: )( 3) (.19/ 3البخاري، الصحيح: )( 5)



ومن أهم الصناعات التي قامت في المدينة، تلك الصناعات التي تعتمد في راعية المحل ية، مثل تجفيف الت مور، موارده لية على المنتجات الز ا األو

عدادها للبيع وصنع الخمر منها قبل تحريمه ، كما استخدم (1)وتخزينها وا ، وغير (8)سعف النخيل وأليافه في عمل أدوات كثيرة مثل القفف والحصر

راع ية واالستعماالت ذلك مما يحتاجه الناس الستخدامه في األعمال الز الشخصية في البيوت.

ومن الصناعات التي كانت شائعة في المدينة واعتمدت على راعي أيضا: حرفة النجارة؛ التي نشطت لتوفير متطلبات الناس اإلنتاج الز

وما شابه ذلك مما ، (3)المتزايدة لقطع األثاث المنزلي كالكراسي واألسرةوتهم، باإلضافة إلى عمل أبواب البيوت والنوافذ ، يحتاجه الناس في بي

وغير ذلك من األشياء التي يستخدم الخشب في تصنيعها، وقد ساعد على انتشار هذه الحرفة توافر الخشب في المنطقة، حيث يكثر شجر الطرف

.(5)واألثل في الجهة الشمالية من المدينة

(.و حرمت الخمر في 371الشريف، مكة والمدينة: ) (،131/ 7البخاري، الصحيح: )( 1) (.878/ 1السنة الرابعة من الهجرة )البالذري، األنساب: )

علي بن محمد الخزاعي، تخريج الدالالت السمعية على ما كان في عهد رسول اهلل من ( 8)ي، ( القاهرة: لجنة إحياء التراث اإلسالم387الحرف والصنائع والعماالت الشرعية: )

هـ.1581 (.371الشريف، مكة والمدينة: )( 3) (.75/ 8(، مسلم، الصحيح: )28/ 3البخاري، الصحيح: )( 5)



منتجات الحيوانيـة، كما قامت صناعات أخرى اعتمدت على بعض البعـد دبغهـا (8)اوخرازتهـ،(1)نذكر من تلـك الصـناعات: دباغـة جلـود الحيوانـات

ــــــاس، كــــــذلك إعــــــداد الصــــــوف ــــــى أدوات نافعــــــة الســــــتعمال الن لتحويلهــــــا إل ..(5)وغزله ليصبح صالحا الستعماله في صناعة النسيج، (3)وتنظيفه

لصناعات ومما يجدر ذكره أن النساء كن يعملن في بعض ا .(4)السابقة، كالدباغة والخرازة والنسيج

، حيث كان (1)ومن الصناعات التي اشتهرت بها المدينة: الحدادةراعية، الحدادون يصنعون اآلالت التي يحتاجها المزارعون في أعمالهم الز كالفؤوس والمحاريث والمساحي والمناجل، كما كانوا يجيدون صناعة

ن األسلحة، كالسيوف والدروع، والسكاكين وأدوات الصيد األنواع المختلفة مالمختلفة ، وغير ذلك من األدوات المعدنية التي ال غنى للناس عنها في

حياتهم اليومية.

(، جمال الدين أبو المحاسن، النجوم الزاهرة في ملوك 821/ 5ابن حجر، اإلصابة: )( 1) (.112/ 1مصر والقاهرة: )

(.48/ 8(، الكتاني: )315/ 5ابن حجر، اإلصابة: )( 8) (.14/ 9ظر البخاري، الصحيح: )ان( 3)(، 811/ 1(، ابن عبد البر، االستيعاب: )28 - 79/ 3البخاري، الصحيح: ) (5)

(.788الخزاعي، اآلالت: ) (.315 - 821/ 5ابن حجر، اإلصابة: )( 4)( 19(، التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة: )71/ 7مسلم، الصحيح: )( 1)

(.48/ 7وني(، جواد علي، المفصل: ))الناشر أسعد طرابز



واشتهرت المدينة أيضا بالصياغة وصناعة الحلي والتحف المعدنية ناعة أن اليهود ، إال (1)المختلفة، وقد عمل بعض األنصار في هذه الص

، واختص بها بنو قينقاع على وجه (8)اشتهروا أكثر باحتراف هذه الصناعةالخصوص، حيث كانت الصياغة هي الحرفة الرئيسة لهذا الحي من راعة ولم تكن لهم بالتالي أراض زراعية اليهود؛ إذ يروى أنهم لم يعملوا بالز

سوق كبيرة تنسب إليهم، يبيعون فيها ما ، وكانت لبني قينقاع (3)في المدينةيصنعون من مختلف أنواع الحلي والتحف المعدنية وكانت لمصنوعاتهم شهرة واسعة في المنطقة، حيث كانت النساء يأتين إلى سوقهم من مختلف

.(5)الجهات لشراء ما يرغبن فيه من أنواع الحلي المختلفةعن المدينة وجد بحوزتهم كميات ويروى أنه لما أجالهم النبي

كبيرة من مختلف أنواع األسلحة المعروفة في ذلك الوقت، وعددا كبيرا من ، وعمل بعضهم إلى جانب الحرف السابقة ببعض (4)آالت الصياغة

من األرض (1)األعمال األخرى ، مثل التعدين وهو استخراج المعادنكما امتهن (7)صوير والنقشوكذلك عمل بعضهم في فنون النحت والت

وعمل آخرون في األسواق أعماال متنوعة مرتبطة بالبيع (2)البعض الصيد

(.48/ 7جواد علي، المفصل: )( 1) (.19/88هجرة ومن معالم دار الهجرة: )محمد بن أحمد المطري، التعريف بما أنست ال( 8) (.179/ 1الواقدي، المغازي: )( 3) (.377الشريف، مكة والمدينة: )( 5) (.89/ 5ابن سعد، الطبقات )( 4) (.32/ 3(، الكتاني، التراتيب: )55/ 5ابة: )ابن حجر، اإلص( 1) (.111/ 1مسلم، الصحيح: )( 7) (.743الخزاعي، الدالالت: ) (2)



أو وزانا يزن للناس ما يحتاجون إلى (1)والشراء؛ كان يعمل أحدهم حماال .(8)وزنه

، (3)كذلك احترف بعض أهل المدينة مهنا أخرى كالخياطةبه ذلك من أعمال، ويستدل من بعض وما شا، (4)والحجامة، (5)والجزارة

بيان القراءة والكتابة .(1)الروايات أنه كان في المدينة من يحترف تعليم الصوكانت مهنة الرعي من األعمال التي كان يمارسها بعض أهل المدينة، فقد كانت لهم ثروة ال بأس بها من اإلبل والماشية والخيول

في المناطق (2)عي، فكانوا يخرجون لرعيهاالتي تحتاج إلى الر (7)مواألغناوغيرها، كما كان بعض سكان المدينة (9)الصالحة للرعي مثل منطقة الغابة

يعملون بمهنة االحتطاب من المناطق المحيطة بها، ويحضرون ما يستطيعون على جمعه لبيعه في األسواق، فيشتريه الناس الستعماله كوقود

اغة الذين يستعملونه كوقود في األغراض المنزلية أو لبيعه للحدادين والص في عملهم.

(.138/ 3البخاري، الصحيح: ) (1) (.34، 33/ 3الكتاني، التراتيب: ) (8) (.79/ 3البخاري، الصحيح: )( 3) (.71/ 3المصدر السابق: )( 5) (.39/ 4مسلم، الصحيح: )( 4) (.71/ 7(، الخزاعي، الدالالت: )341/ 3ابن سعد، الطبقات: )( 1) .8( ط92/ 3(، الطبري، تاريخ الرسل والملوك: )11، 4/ 8ابن حجر، اإلصابة: )( 7) (.432/ 8الواقدي، المغازي: )( 2) (.432/ 8المصدر السابق: )( 9)



من األعمال التي يزاولها البعض، وذلك بحمل الماء (1)كذلك كانت السقايةمن اآلبار البعيدة وتوصيلها إلى بيوت الناس والمسجد، وقد مارس

، وكان (8)الصناعات والحرف السابقة جميع أهل المدينة من عرب ويهودناعات والحرف لحساب لبعضهم غلمان وعبيد يعملون في بعض تلك الص

. (3)ساداتهمويبدو أن المهاجرين ومنذ قدومهم إلى المدينة لم يقبلوا على االشتغال بأي من تلك الصناعات والحرف، ولم ينصرف أحد منهم لالرتزاق

ن اشتهروا باحتراف بعض منها أو التكسب، حتى إن بعض المهاجرين الذيجادة صنعها في الجاهلية، لم أتمكن من العثور على ما يدل تلك المهن وا على أنهم اتجهوا إلى احترافها في المدينة بعد الهجرة، مثال ذلك خباب بن

الذي كان يصنع السيوف في الجاهلية بمكة، ويبدو أنه ترك (5)األرته إلى المدينة، حيث لم أجد ما يثبت أنه زاول العمل بهذه المهنة بعد هجرت

هذه المهنة بعد الهجرة. (4)كما يالحظ أن ذكر عمله بهذه المهنة كان دائما مقرونا بالجاهلية

ولم يرتبط اسمه بهذه المهنة بعد هجرته، وهذا فيما يبدو دليل على عدم احترافه لهذه المهنة في المدينة.

(.159/ 3البخاري، الصحيح: )( 1) (.54/ 1مسلم، الصحيح: ) (8) (.43/ 4بخاري، الصحيح: )ال (3) (.171/ 1(، البالذري، األنساب: )347/ 1ابن هشام، السيرة: ) (5) (.79/ 1(، البخاري، الصحيح: )347/ 1ابن هشام، السيرة: ) (4)



ح أن قد انقسموا المهاجرين من أصحاب رسول اهلل ومن المرجإلى فئتين استطاعت فئة منهم الجمع بين العمل بالت جارة واالكتساب منها

في وبين الجهاد في سبيل اهلل والتفقه في أمور الدين، ومعاونة النبي رعاية شؤون المسلمين، أما الفئة األخرى فلم يستطع أفرادها الجمع بين كل

للتفقه فتركوا العمل والتكسب واكتفوا بالجهاد ومالزمة رسول اهلل ذلك،في الدين وتنفيذ ما يكلفهم به من أعمال، إلى جانب خدمته شخصيا مع حابة ينفقون ة، وكان أفراد هذه الفئة من الص تدبير شؤون حياتهم الخاص

إذا ما نفد ما ف (1)مما يحصلون عليه من غنائم عند خروجهم للغزواكتفوا بما يأتيهم من المساعدات التي كان يقدمها لهم أغنياء (8)عندهم

نما (3)المهاجرين واألنصار، فإذا لم يقدم لهم شيء ال يسألون أحدا ، وا أو الحمالة أو العمل أجراء (5)يخرجون لالرتزاق بعمل مؤقت مثل االحتطاب

.(4)ن ضروريات الحياةعند البعض لتوفير ما يلزمهم مولعل السبب الذي جعل المهاجرين يبتعدون عن االشتغال راعة؛ بالصناعات والحرف هو السبب نفسه الذي أبعدهم عن العمل بالز وذلك ألنهم هاجروا من ديارهم وتركوا أهلهم وأموالهم بغية الجهاد في سبيل

( بيروت: دار الفكر.328أبو عبيد القاسم بن سالم، األموال: ) (1)أنه قال: ))لو كان لي مثل يحض أصحابه على اإلنفاق، وروي عنه كان النبي ( 8)

أحد ذهبا لسرني أن ال تمر علي ثالث ليال وعندي منه شيء إال شيئا أرصده لدين((؛ (، وقد اعتبر اد خار المال وعدم إنفاقه معصية يعذب 112/ 2البخاري، الصحيح: )

(.181/ 1فاعلها؛ ابن حنبل، المسند: ) ن السؤال وشدد عليهم في ذلك.ينهى أصحابه ع كان رسول اهلل ( 3) (.91/ 3(، مسلم، الصحيح: )159/ 3البخاري، الصحيح: )( 5) (.388/ 1ابن الجوزي، الصفة: ) (4)



تباط بأي عمل من األعمال التي اهلل ونصرة الدين، فكانوا لذلك يتجنبون االر تحتاج إلى االستقرار أو االرتباط بما قد يشغلهم عن القيام بتحقيق الهدف ة؛ إذ لم الذي هاجروا من أجله، هذا إلى جانب انشغالهم بأمورهم الخاص

، فكانوا يشاركون في األعمال العامة (1)يكن لهم عبيد يعملون في خدمتهمائها جميع المسلمين، مثل: بناء المساجد وبيوت أزواج التي يشارك في أد

، باإلضافة إلى األعمال األخرى التي كان (8)وحفر الخندق رسول اهلل (4)واألذان (5)واإلفتاء (3)يكلفهم بها مثل تعليم القرآن الكريم رسول اهلل

، (1)والتناوب في رعي إبل وأغنام الصدقة والركاب المربوطة في سبيل اهللوحراسة النبي وكتابة الوحي والمكاتبات األخرى مثل كتابة العهود

والمعامالت.قدوة ألصحابه، فكان يشاركهم في جميع وكان رسول اهلل

األعمال العامة التي يقومون بها، ويروى أنه كان يقوم بنفسه بوسم إبل ائجه ، كما كان يخرج إلى السوق ليقضي بعض حو (7)وأغنام الصدقة

(.137/ 4(، )57/ 3البخاري، الصحيح: ) (1)حيح: ) (8) (.14/ 8مسلم، الص (.315/ 4ابن حنبل، المسند: ) (3) (.28الخزاعي، الدالالت: ) (5) (.2/ 1شام، السيرة: )ابن ه (4) (.888/ 2البخاري، الصحيح: ) (1)الوسم: أي وضع (. 115/ 1(، مسلم، الصحيح: )118/ 3البخاري، الصحيح: ) (7)

، انظر: الزبيدي، تاج العروس: ) (.98/ 9العالمة عليها بالكي



، كما يروى أنه في بيته يكون في خدمة أهله يخصف النعل ويرقع (1)بنفسه .(8)الثياب

لم يحترفوا في وهكذا نجد أن المهاجرين من أصحاب النبي المدينة أي عمل يتكسبون منه سوى الت جارة، أما الذين لم يعملوا بالتجارة،

في رعاية شؤون طلب العلم ومعاونة النبي فقد تفرغوا كل يا للجهاد و المسلمين، وكانوا عند الحاجة يقومون بأعمال يتكسبون منها، ولم نجد منهم

من انصرف تماما إلى أي مهنة من المهن المعروفة في ذلك الوقت.لقد تبين لنا من خالل العرض السابق ألحوال المهاجرين ومعيشتهم

حيث اتضح لنا أنهم لم يشغلوا أنفسهم بأي من على عهد رسول اهلل أمور الدنيا أو مكاسبها، بل نذروا أنفسهم لنصرة الدين، فكانوا بذلك نواة لجيش مسلم مرابط في سبيل اهلل، ينفر أفراده خفافا لتلبية النداء في أي وقت، ال يشغلهم عن ذلك مال وال أهل وال ولد، يكتفون في معاشهم بمايحصلون عليه من غنائم، فينفقون منها على أنفسهم وفي سبيل اهلل، وكان

حريصا على إطعامهم وتدبير معاشهم عندما ينفد ما يحصلون النبي عليه من غنائم.

ئيس لسكان المدينة من عرب راعة هي النشاط الر وتبين لنا أن الز مهاجرون في العمل بها ويهود حينما قدم المهاجرون إليها، ولم يشارك ال

كي يتفرغوا للجهاد في سبيل اهلل، وقد زاول بعض السكان بالمدينة التجارة، ألصحابه من المهاجرين بمزاولة التجارة لخبرتهم وقد سمح الرسول

(.21/ 3البخاري، الصحيح: ) (1)، بيروت: دار 1( ط47وآدابه: ) بي عبداهلل بن محمد بن جعفر بن حيان، أخالق الن (8)

(.888/ 1الكتاب العربي، ابن الجوزي، الصفة: )



السابقة؛ حيث كان لديهم القدرة على الجمع بين الجهاد في سبيل اهلل حقق ثروة عظيمة من التجارة، كما يوجد واالشتغال بها، حيث إن بعضهم

بالمدينة بعض الحرف والمهن التي عمل بها السكان مثل الصناعات والحرف، ولعل السبب الذي جعل المهاجرين يبتعدون عن مزاولة تلك المهن هو السبب نفسه الذي أبعدهم عن العمل بالزراعة، فالمهاجرون كانوا

مل من األعمال التي تؤد ي إلى االستقرار، مما قد يتجنبون االرتباط بأي ع يشغلهم عن القيام بتحقيق الهدف الذي هاجروا من أجله.

وهكذا نستخلص مما سبق أن المهاجرين من أصحاب رسول اهلل لم يحترفوا في المدينة أي عمل يتكسبون منه سوى التجارة.

رين بعمل دائم بقصد التكسب، فإنهم الرغم من عدم ارتباط المهاجعلى و كانوا مع ذلك ال يفرغون، فإما في جهاد وغزو، أو يقومون بمساعدة النبي

فيما يكل فهم به من أعمال، هذا باإلضافة إلى قيامهم بخدمة الرسول والسهر على مصالح األمة، وكانوا مع ذلك مشتغلين بحفظ الحديث

رآن الكريم وحفظه في صدورهم.وضبطه أو قراءة الق



المراجع والمصادر القرآن الكريم.

ابن األثير، علي بن محمد بن عبدالكريم الشيباني المعروف بابن األثير )ت .1 مجلدات. 7هـ(، أسد الغابة في معرفة الصحابة، 138

م.1972هـ / 1392مجلدات، بيروت: دار الفكر، 9الكامل في التاريخ، .8هـ(، صحيح 841بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة )ت البخاري، محمد .3

أجزاء في ثالثة مجلدات، بيروت: دار إحياء التراث العربي. 9البخاري، ، بيروت: 1التاريخ الصغير، جزءان في مجلدين، تحقيق محمود إبراهيم زايد، ط .5

هـ.1581دار المعرفة، رق بين الفرق؛ تحقيق هـ(، الف589البغدادي، عبدالقادر بن طاهر بن محمد )ت .4

محمد بن محيى الدين عبدالحميد، مصر: مكتبة محمد علي صبيح وأوالده، ميدان األزهر.

هـ(، معجم ما استعجم من أسماء البالد 527البكري، عبداهلل بن عبدالعزيز )ت .1، بيروت: عالم الكتب، 3أجزاء، تحقيق مصطفى السقا، ط 5ومواضعها،

هـ.1583هـ(، أنساب األشراف، األجزاء: األول 879ى بن جابر )ت البالذري، أحمد يحي .7

م.1949والرابع والخامس؛ تحقيق محمد حميد اهلل، مصر: دار المعارف، فتوح البلدان، تحقيق رضوان محمد رضوان، بيروت: دار مكتبة الهالل، .2

هـ.1392هـ(، 275ابن تغري بردي، جمال الدين أبي المحاسن يوسف بن تغري بردي )ت .9

جزءا، تحقيق جمال الدين الشيال 11جوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، الن م.1978هـ/ 1398الهيئة المصرية العامة للكتاب

هـ(، مجموعة الرسائل 782ابن تيمية، أحمد بن عبدالحليم بن تيمية )ت .18 م.1923هـ/1583بيروت: دار الكتب العلمية، 1أجزاء، ط 4والمسائل،



هـ(، صفة 497حمن بن علي بن محمد بن علي )ت ابن الجوزي، عبدالر .11، بيروت: دار المعرفة 3مجلدات، تحقيق محمد رواس قلعجي، ط 5الصفوة،

م.1924هـ / 1584للطباعة والنشر، م.1974تلقيح فهوم أهل األثر في عيون التاريخ والسير، مصر: مكتبة اآلداب، .18لدات؛ تحقيق مج 1هـ(، الصحاح، 393الجوهري، إسماعيل بن حماد )ت .13

هـ.1585، دار العلم للماليين، 3عبدالغفور عطار، طهـ(، المنمق في أخبار قريش؛ 854ابن حبيب، محمد بن حبيب بن أمية )ت .15

هـ/ 1584، عالم الكتب، 1صححه وعلق عليه خورشيد أحمد فاروق، ط م.1924

هـ(، اإلصابة في تمييز 248ابن حجر العسقالني، أحمد بن علي بن محمد )ت .14 هـ.1382، الكتبخانه الخديوية المصرية، 1مجلدات، ط 5الصحابة،

مجلدا المكتبة السلفية. 15فتح الباري بشرح صحيح البخاري، .11هـ(، الفصل في 541ابن حزم، علي بن أحمد بن سعيد بن حزم األندلسي )ت .17

أجزاء، مصر: مكتبة الخانجي. 4الملل واألهواء والنحل، ، مصر: دار المعارف، 5ق عبدالسالم هارون، طجمهرة أنساب العرب، تحقي .12

م.1977مجلدات، 1هـ(، المسند، 851ابن حنبل، أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني )ت .19

دار الفكر العربي.هـ(، مشاهير علماء األمصار، 345ابن حيان: محمد بن حيان بن أحمد )ت .88

بيروت: دار الكتب العلمية.هـ(، تخريج الدالالت السمعية، 729 الخزاعي، علي بن محمد الخزاعي )ت .81

م.1928هـ/ 1581القاهرة: لجنة إحياء التراث اإلسالمي، هـ(، تاريخ بغداد، 513الخطيب البغدادي، أحمد بن علي الخطيب البغدادي )ت .88

مجلدا، بيروت: دار الكتاب العربي. 15



ق هـ(، وفيات األعيان، تحقي121ابن خلكان، أحمد بن محمد بن أبي بكر )ت .83 إحسان عباس، بيروت: دار صادر.

هـ(، العبر وديوان المبتدأ 282ابن خلدون، عبدالرحمن بن محمد بن خلدون )ت .85هـ/ 1399مجلدات، بيروت: مؤسسة جمال للطباعة والنشر، 7والخبر، م.1924هـ/ 1584، الرياض: دار طيبة، 8م؛ ط1979

، تاريخ خليفة بن هـ(858خليفة بن خياط، خليفة بن خياط بن أبي هبيرة )ت .84 خياط، تحقيق أكرم ضياء العمري.

هـ(، التحفة اللطيفة في تاريخ 988السخاوي، محمد بن عبدالرحمن السخاوي )ت .81هـ/ 1399مجلدات، عني بطبعه ونشره أسعد طرابزوني 3المدينة الشريفة،

م.1979هـ(، مفاتيح العلوم، تحقيق 327الخوارزمي، محمد بن أحمد بن يوسف )ت .87

م.1925هـ/ 1585، بيروت: دار الكتاب العربي، 1اهيم األبياري، طإبر هـ(، الطبقات 838ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري )ت .82

مجلدات، بيروت: دار صادر . 9الكبرى، هـ(، وفاء الوفاء بأخبار دار 911السمهودي، علي بن عبداهلل بن أحمد )ت .89

يق محمد محيى الدين عبدالحميد، بيروت: أجزاء في مجلدين، تحق 5المصطفى، دار إحياء التراث اإلسالمي .

5هـ(، تاريخ المدينة المنورة، 818ابن شبة، عمر بن شبة النميري البصري )ت .38 أجزاء في أربعة مجلدات، تحقيق فهيم محمد شلتوت .

هـ(، تاريخ الرسل والملوك، تحقيق محمد أبو 318الطبري، محمد بن جرير )ت .31 م.1918هـ/ 1328، مصر: دار المعارف، 8إبراهيم، ط الفضل

هـ(، االستيعاب في أسماء 513ابن عبدالبر، يوسف بن عبداهلل بن محمد )ت .38 هـ.1382، طبع الكتبخانه الخديوية المصرية، 1مجلدات، ط 5األصحاب،

هـ(، العقد الفريد، 382ابن عبد ربه األندلسي، أحمد بن محمد بن عبد ربه )ت .33 م.1914هـ/ 1325ت: دار الكتاب العربي، ، بيرو 3ط



هـ(، تهذيب تاريخ دمشق 471ابن عساكر، علي بن حسين بن هبة اهلل )ت .35 م.1979هـ/ 1399، بيروت: دار المسيره، 8الكبير، ط

هـ(، المغانم المطابة في معالم طابة؛ 283الفيروز أبادي، محمد بن يعقوب )ت .34 هـ.1329امة، ، الرياض: دار اليم1تحقيق حمد الجاسر، ط

مجلدات، 3هـ(، كتاب المغازي، 887الواقدي، محمد بن عمر بن واقد )ت .31 بيروت: مؤسسة األعلمي للمطبوعات .

هـ(، المعارف، تحقيق 871ابن قتيبة، عبداهلل بن مسلم بن قتيبة الدينوري )ت .37هـ/ 1398، بيروت: دار إحياء التراث العربي، 8محمد إسماعيل الصاوي، ط

م.1978هـ(، كتاب الخراج، تحقيق أحمد محمد شاكر، 883رشي، يحيى بن آدم )ت الق .32

بيروت: دار المعرفة للطباعة والنشر .هـ(، الجامع 811مسلم، مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري ) .39

الصحيح، ثمانية أجزاء في أربعة مجلدات، بيروت: دار الفكر .هـ(، مروج الذهب 351ودي )ت المسعودي، علي بن الحسين بن علي المسع .58

، دار 3ومعادن الجوهر، أربعة أجزاء في مجلدين، تحقيق يوسف داغر، ط م.1972األندلس للطباعة والنشر والتوزيع،

هـ(، التعريف بما أنست الهجرة من 751المطري: محمد بن أحمد المطري )ت .51ابزوني معالم دار الهجرة، تحقيق محمد عبدالمحسن الخيال الناشر: أسعد طر

الحسيني هـ(، لسان العرب، خمسة عشر 711ابن منظور: محمد بن مكرم بن منظور )ت .58

م.1912هـ/ 1322مجلدا، بيروت: دار صادر، هـ(، أخبار مدينة الرسول 153ابن النجار، محمد بن محمود بن النجار )ت .53

، مكة 3المعروف بالدرة الثمينة، حققه وعلق عليه ونشره صالح محمد جمال، ط هـ.1581المكرمة: مكتبة الثقافة،



هـ(، السيرة النبوية، 812ابن هشام، عبداهلل بن هشام بن أيوب الحميري )ت .55براهيم األبياري، ط ، مصر: مكتبة ومطبعة 8مجلدان، تحقيق مصطفى السقا وا

م.1941هـ/ 1374مصطفى البابي الحلبي، الخراج، بيروت: هـ(، كتاب 128أبو يوسف، يعقوب بن إبراهيم األنصاري )ت .54

م.1979هـ/ 1399دار المعرفة، ، جدة: رابطة العالم اإلسالمي، 3صفي الدين المباركفوري، الرحيق المختوم، ط .51

هـ.1393هـ، جدة: دار األصفهاني للطباعة، 1581، دار الفكر 8أحمد إبراهيم الشريف، مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول، ط .57

العربي.في تاريخ العرب قبل اإلسالم، بيروت: دار العلم للماليين، جواد علي، المفصل .52

م.1971، القاهرة: 7حسن إبراهيم حسن، تاريخ اإلسالم السياسي والثقافي واالجتماعي، ط .59

م.1915مكتبة النهضة المصرية، ، 1أكرم ضياء العمري، المجتمع المدني في عهد النبوة: خصائصه وتنظيماته، ط .48

هـ.1583عة اإلسالمية، المدينة المنورة: الجام

الخضر في القرآن الكريم

إعداد

م.د. زياد علي دايح الفهداوي د. محمود عبد اللطيف حمد


قرآن الكريمالخضر في ال



الحمددددالذلالدددد المهددددالىلادددددمجللمادددداليلهددددا ل للهادددد لالم ددددىله ددددا ل لالمن ددللل م مد لمحمددال لل ديل لددجللالصدة للالدددةلل ديلالمدداحجلل الهد ل للل

للصحهجلأهما نللمنلاهماىلهها هلللدالل يلمنهههللإليل لللالا نل.للأمالهاال:لفانلالقل نلالكل للكانللالل زا لكمابلاألم لالخالداللاددمللهالاليل دال لل

منجلمدممالأخةقهاللمشدل اامهال للمندجلمهدالنمنن نمهداللمة هدال لفالالاددا للممهدداالهمهدداالالزمددانل للالا ددلللالقل ن دد لهحدداللاللددداح للهدداللالقل ن دد لمدددممل

م قددد لاللقدددا،للهدددال لللددد لىل مدددداه لإل هدددالالا مدددانللالهددداح لنلكددد ل نمددد لأنلالخضر فير ف) كلنلمدنلأهد لالقدل نللخاصدمجللمدنلهندالهدانلهح دجلالملددللل

لكانلدهبلاخم الالل ملضل،للمالف لحق ق لالخضلله لهللل(الق آنفالك يمللددجلوللهدد لهددللحددجلأللم دد لوللهدد لالا ددللال ددانجل حصدد لهالددال للنهددجلأل

لالممالددد لأللانددجلفمحدداهلللمددنلاذلولللقددالأم دديل ددجلهدد الالملضددل،لأنلمكددلنلخنددد لهح دددجلمكلنددد لمدددنلممه ددداللمهاحدددملألهاددد لهدددانلفدددجلالممه دددالالمال ددد لهالخضددلل للادددمجل للندددهجل لللقهددجل للكن مددجل.للهددانلفددجلالمهحددملاألل ل:ل

أللللدددجلوللهدددانلفدددجلالمهحدددملال دددانجل:لالا دددللال دددانجلل نه دددانللهددد لهدددللنهدددجلل-لاأللل انلل مضمنلحق ق لالا للال انجلل شم ل يل:

لالمن بلاالل ل:لالينن للاليلاد ل.ل المن بلال انجل:لأقلا لالا مانلالا للال انجل

للهانلفجلالمهحملال المل:له لهللحجلأللم لل مضمنل:للا مانلالمن بلاألل ل:ل لانلال

م.د. زياد علي دايح الفهداوي & د. محمد عبد اللطيف حمد


لالمن بلال انجل:لأال لالم هم نللح ا لالخضلل.للالمن بلال المل:لأال لالناف نللح ا لالخضللالنق للالاق ل

همددال)المهحدملاللاهد:ل:لالمله هدا لالملهل د لفدجلقصد لالخضدللمد:لملدديللالدةل(ل

لالمن بلاألل ل:ل اابلالما لل.للالمااال.لالمن بلال انجل:لفجلقص لالخضللمحالل ميك لل

ددللالخاممدد لالمددجلضددمنمهالأهددللالنمددات لالمددجلملصدد لإل هددالفددجلهدد لالالاددد لللالمصاالللالملاه:ل.ل

لكددددانلمنههددددجلفددددجلالهحددددملمنههدددداهلللادددددمقلات اهللل لمم دددد لههمدددد:لاقددددلا لالا مددددانللالمددله بله نهددالحدددبلقددل لالللا دد للصددحمهاللملافقمهدداللةحاا ددملالصددح ح ل

لاللالا لفجله الالهابل.لمنلأهدللالصدالها لالمدجللاههمندجلمدال مدللهدجلقنلندالالحه دبلمدنلفدمنلللا ل

لمدددالنمحمددد لمدددنلمدددد لل لل للقدددالا ممدددا لفدددجلهح دددجل ددديلكمدددبلالميدددد للللالحا مللكمبلالمال خل.ل

لفددجلالخمدداللادددن لاذلالملف دد لفددجلهدد الالهحددملفددانلكندد لقددالأصدده للنلكن لقالأخنن لفندمغيللاذلل نهجل.ل لف لىلمنلفض لاذللا



التمهيد

لالمال لهد انالالخضلل لادمجل لندهجل للقهجل لكن مجل.فق دد ل:لهددلله ددالهددنلم كددانل للق دد لا ددال للاخم دد لفددجلادددمجل:ففاسمم

لق لك مانل للالماملل للخضللنل لله ال للأه ال للق د لألم دال لل داملل لحمدالانلأنلمنلددما لأل(2) لل كللاآلللدجلقل لاهنلاح ل(1)لاحمال للال د:

احدالمدنلاألمدللالددالي لهنحمداللأمدالل قللدجللاهدجل لألندجلللدلل ددللقهد لنه ندامدنلددما لال دد:لفقداللهدا لاهدنلالهدلزاللالصدلابلاندجلهاند لالللا لكمدال كددلل

ف.لل(3)اآلللدج

نمدددلل:لمهددد بلاألددددمانللال غدددا ل:لل مددداللالاةمددد ل:لأهدددجلزكل دددالمح دددجلالدددا نل ح ددديلهدددنلل(1)ضددهانل لااللهددد(لصددححجللخددليلأحاا دجل:ل دداا لملشددال ل دداملل ل676شدل لالنددللال)

.للميددددد للالقددددل نلالامدددد للل121ل(/ل2112ل-هدددددلل1331اللدددددال لالاالم دددد لدددددن لالنشددددللل)هددد(لااللالنشددلل:لااللاليكددلل لل773إلدددما لهددنلمحمددالهددنلك ددللالامشددقجلأهددللاليدداانل)

.لالهاا دد للالنها دد ل:لالهددنلك ددلل لااللالنشددل:لمكمهدد لالماددال ل له ددلل للل3/111ه ددلل ل لاه لفدجلمم دزلالصدحاه لألحمدالهددنل دجلهدنلحهدللأهدللاليضد لالادددقةنجل.للاإلصدل1/222

هددد(لل1312دددن لالنشددلل:ل)ل1هددد(لمحق دد ل:ل ددجلمحمددالالههددالال لنلل152الشددافاجل) للااللالنشلل:لاله ل له لل ل.

هدددلل مدددللاهدددنلالحددددنلهدددنل دددجلهدددنلمحمدددالالهم ددد لهدددنلفدددل،لاهدددنلاح ددد لالك هدددجلاالنالددددجلل(2)لخنددابلمددنلا ددانلالا مددانللمشدداه للاليضددةنلممقندداللا ددللالحدددا ملاله ندددجلالحددافملاهددللا

ل الفددالهددالنحلللال غدد للالمددنل خلمددا لدددن ل ددةملل ة دد نللدددممات ل.ل نمددلل:لهغ دد لالل ددا ل:لهددد(ل لمحق دد ل:لمحمددالاهددللاليضدد لاهددلاه لل ل211لهددة لالددا نل هددالالددلحمنلالددد لنجل) ل

لل2/211لهنانل لص االلما ن لالنشلااللالنشلل:لالمكمه لالاصل ل لهدددد(ل ل527 نمدددلل:لالملضدددل ا لل اةمددد لاهدددللاليدددليل هدددالالدددلحمنلهدددنلمحمدددالالقلشدددجل) ل(3)

لل1محق دد ل:لملف دد لحمدداانل لااللالنشددلل:لااللالكمددبلالا م دد ل لما ندد لالنشددلله ددلل ل لنل=.للللحلالماددددددانجلل اةمددددد لل اةمددددد لأهددددددجل1/131ل(ل1225ل-هددددددل1315ددددددن لالنشدددددلل)



لالصددددح بلفددددجلمدددددم مجلكمددددالللالهاألحاا ددددملالصددددح ح لانددددجلدددددمجلنلأنلددهبلالخضللالخضلاللاأللضلمنلمحمدجل لح دمل هد لفدجلالصدح ح

مدددم مجلالخضددللانددجله دد ل دديلفددلل لله ضددانلفددء الهددجلمحمددجلخضددلانلكمددالقددا لل ددنلالنهددجللفقددالللىل ددنلأهددجلهل ددل لل(1) هددبلالنددللالإلدديل لددى

ددللانددجله دد ل دديلفددلل له ضددانلفددء الهددجلمهمددزلمددنلخ يددجل) ضن إنمددالدددمجلالخ ددلاهلللألنددجله دد ل دديل).للفددجلليددمل خددللل(2)(خضددلان ضن ددللخ ضن إنمددالدددمجلالخ

ل(3)ل(ل له ضانلفهجلمحمجلخضلانفلل نسب

لقدالاخم د لفدجلنددهجللفدجلكلندجلل:لهللصداحبلملدديللالخض نه داهللللفددجلنددل ل مددل للهقدانلح امددجلأللانددجلهقددجلح داهلللإلدديل هددالاللدددل لمحمددال

لح امددجلهادددا لفهددللااخددد لفدددجلمال دد لالصدددحاهجل ددديلاحددالاألقدددلا لللدددللل

هدددددل(ل لااللالنشددددلل:لااللإح ددددانل1271الددددا نلالددددد المحمددددلالاآلللدددددجل)لاليضدددد لشددددهاب=ل.لللل312/لل15الملاملالالهجل لما ن لالنشلل له لل ل

نمدللشدلحلالندللال ديلصدح بلمدد لل:لألهددجلزكل دال ح ديلهدنلشدل لهدنلمدلالالنددللال) لل(1)هدددل1322ل لدددن لالنشددلل:ل2هددد(لااللالنشددلل:لااللإح ددانلالمددلاملالالهددجل له ددلل ل لن676ل.لل15/135

هدد(لمحق د ل:ل256صح بلالهخالال:للمحمالهدنلإددما لأهدلل هدالاذلالهخدالالالهايدجل) ل(2)ل1217ل-هدددلل1317ا.لمصددنييلا ددبلالهغددال لااللالنشددلل:لااللاهددنلك ددلل لدددن لالنشددلل)

لقددللالحدددا ملل(ل1/1221)هددابلحدددا ملالخضددللمددد:لملددديل) همددالالددددةل(ل لل3هددد(لنلل(ل3221)

ح بلاهنلحهانلهملم بلاهنله هانل:للمحمالهنلحهانلهنلاحمدالأهدللهاشدللالمم مدجلالهددمجلصل(3)ل-هددلل1313 لددن لالنشدلل)ل2:لمحق ل:لشا بلااللنا لنللاألحاا ملم د لهمحق قدجل لنل

لل13/111(ل6222ل(لااللالنشددددلل:لم دددددد لاللدددددال ل له ددددلل للقددددللالحددددا ملل)ل1223لح بل يلشلنلمد ل(ل.لقا لشا بلااللنا لنل)إدناا للص



لمددنل كددل لفدد هلللا كدل لمدد:لاالقددلا لالنددجللدد لالمشددهللل ندالالا مددان لللددللأل مدددنلالقدددامانلمددد:ل هدددابلاألك دددللإلددديلاألخددد لهمدددالللالمدددنلأخهددداللفدددجلمام دددل للهقان للقال كللصاحبلاإلصاه له الالكةلللقدا ل:للقدالهماد لمدنلأخهدال ل

ل.ل(1)مالانمهيلإليل مجلم:له انلمال صبلمنل لىللمالالل صبلدهااللهجلاألشهلل ل:لدنللالمنهال:لاخم لفجلندهجلإليل شل لأقلاندهج

ق لهللاهنل اللمنلص هجلل كلله الالقدل لاهدنل دداكللمدنلفالقولفاألولف:نل لللاالهنلالهلاحل نلمقام لهنلد مانل دنلالضدحاىل دنلأهدنل هدا ل

للمقام لممدللىلللالضدحاىللدلل ددم:لمدنلل(2)لقا لاهنلحهلللللاالضا ا لاهدنلك دللاهنل ها للفجلفمبلالهالالأنله الالحدا ملضدا لمنقند:للقد

ف.(3()3):له المنقن:لغل بف

ل.ل2/216 نملل:لاالصاه لفجلمم زلالصحاه لل(1)الضا ل:للهللمالللل هم:لصي لالصح بلاللالحدنللهللأانيلملمه لمدنلالحددنللضدايجل كدلنلل(2)

مال للضا لهادضلالدللا لمدنل داللالااالد لأللددلنلالحيدملأللمهمد لفدجلالاق دا للمدال لها د لأخدلىلمددال ل.ل نمددل:لالمال يددا للا ددجلهددنلمحمددالهددنل ددجلالهلهددانجل) لم دد لاإللدددا للاالنقنددا،للال

لدددن لل1هددد(ل لمحق دد ل:لإهددلاه للااله ددالال لااللالنشددلل لااللالكمددابلالالهددجل له ددلل ل لن116نلاهدجلهكدللالدد لنجلهابلالضاال.للمال بلاللالال:للاهالاللحمنلهل1/111هدلل ل1315النشلل:ل

هددد لالل ددداضلالحا ددد ل لما نددد ل ن ددد ل لااللالنشدددلل:لمكم:ل هدددالاللهدددابل هدددالاللهدددد( لمدددب211) .لللل1/172 لالل اضلالنشل

للفددمبلالهددالالشددلحلصددح بلالهخددالالألحمددالهددنلل2/216 نمددلل:لاإلصدداه لفددجلمم ددزلالصددحاه ل:لل(3)هددد(لمحق د ل:لمحدبلالدا نلالخن ددبل لااللل152 دجلهدنلحهدللأهددللاليضد لالاددقةنجلالشدافاجل)

لل لهدابلحدا ملالخضدللمد:لملدديلل6/333ه دلل لل– لما ن لالنشدللالنشلل:لااللالمالف ل ل2/213 للقصصلاألنه انل1/326: للالهاا للالنها 1/17:لالزهللالنمللفجللأخهاللالخضل

المنقنددد:ل:لهدددللمددداللدددلل مصددد لاددددناا ل ددديلأاللهدددجلكدددانل للهددد المدددال هدددبلال دددجلاليقهدددانلل(3) ل1/217.ل نملل:لمال بلاللالاللالخن بللاهنل هالالهلللغ لهللمنلالمحا نل



انجلاهنلقاه لهنل اللل كل لأهللهاشللالدهددمانجلفدجلكمدابلفالقولفالثان ف:المامل نللللا ل نلأهجل ه ا للغ ل للقاللالهللأنل لالنا ل ملاهللللقدا لاهدنل

ف.(1)حهللله الماض مدال نللهبلهنلمنهجلأنلندهجل ص لإليلداللهدنلندلحل هفالقولفالثالثف:ف

ف.ل(2)الدةلانجلاهنلفل لنل لصاحبلملديلم ىلمصلل لقا لاهنلك دللفالقولفال ابعف:

ف.(3):لله الغل بلهااهلللانددجلمددنلدددهنلهدداللنلأخددجلملددديلللال ددنلالك هددجل ددنلالقررولفالخررا ف:ف

.لل(3)أهدجلصدالبل دنلأهدجلهل دل ل دنلاهدنل هدا لقدا ل:لاهدنلحهدلللهدللها ددالالهد الالقدل ل للملدديلكدانلمد ألنلمالللالفجلالقدل نلمدنلقصد لملدديل

)هددابلحددا ملالخضددللل6/333 للفددمبلالهددالال:لل2/216اإلصدداه لفددجلمم ددزلالصددحاه لل:لل(1)م:لملديل همالالدةل(ل للالماض ل:لمالدقنلمنلدنا لا ندانلفصدا ااهلللل ددميلمنقناداهلللالل ددددميلملددددةهللل ندددالاليقهدددانللغ دددلهلل.ل نمدددلل:لماهدددللمقال دددالالا دددلللألهدددجلاليضددد ل هددد

هد(ل لمحق د لأ.المحمدالإهدلاه لل هداا ل لااللالنشدلل211اللحمنلهة لالا نلالد لنجل) لل1/33:ل2113ل-هدددل1333 لدددن لالنشددلل:لل1نمكمهدد لاآلاابلما ندد لالنشددلل:لالقدداهل لل ل

.للل1/211.للمال بلاللالالالهابلال انجلفجلالحا م لك اللللل كللالصحاهج

:لااللهدد(لااللالنشدل311هل دللالنهدلال) لهايللمحمالهدنلل نملل:لمال خلالنهلال:لألهجل(2) للللحلالمادددددانجلل121لمهددددد بلاألددددددمانللال غدددددا ل:لل1/212الكمدددددبلالا م ددددد ل له دددددلل ل

..ل15/312

للقددددا لاهددددنلالهددددلزالانلاهددددنلل1/152 للالملضددددل ا لل1/326 نمددددلل:لالهاا دددد للالنها دددد لل(3)لأهدللزل د للاهددنلح دانل للقدا للأ مددجللله اد ل لقدالضدايجل ح دديلهدنلماد نللالنددداتجللاليدة

ل ال .ل.ل2/217 نملل:لاإلصاه لفجلمم زلالصحاه لل(3)



افض لملمه لمنلهاللنل) همالالدةل(لفةل اق لانل مهاجلكمالفجلاحااملفالقص ل للقل لاهنلحهللها الامالالضا لاللاللض:ل.ل

لاخدددليلاهدددنل دددداكلل دددنلددددا الهدددنلالمدددد بل:لأنلأمدددجلفالقرررولفالسرررا ف: لاألللللم دد للأهددا لفالدددجلللددلل دد كللادددمجل لل كددللأنلال ددا لأخددل لمددنلهدد

فل(1)له الاألبلاخليلالنهدلال دنل هدالاذلهدنلشدل بلقدا ل:لالخضدللمدنلفالقولفالسابعف:

ف.ل(2)للالفال للال ا لمنلهنجلإدلات قا لاهنلحهللما قاهللل يلالللا لاألخ ل ل:لأخلهجلالنهلالهدناله دال

ل.لل(3)منلللا لضمل لهنلله ا ل نلاهنلشل بلهاددالم ددىلللللااهللل نددالالا مددانل.لهنداىلأقددلا لأخددلىلاكمي دد لهنشدهلهال

األقدددلا لقدددا لاآلللددددجل:لللدددلل صدددبل نددداالشدددجنلمدددنلهددد لاألقدددلا له دددالأنلفجلشلحلصدح بلمدد لل شداللهاخم داللاندجله دالل(صن :لالنللال) جلاللحم

ل.ل(3)هنلم كاللهللال ال جلالهمهللللاذلمااليلا ل

نمددلل:لمددال خلامشدد للفضدد هال:لل اددالللالحددافملأهددجلالقادددلل ددجلهددنلالحدددنلاهددنلههدد لاذلل(1)هدددد(لالاددد للمحق ددد ل:ل دددجلشددد لال لل571 هددالاذلالشدددافاجلالمادددلل لهدداهنل دددداكلل) ل

ل(لل1221ل-هددددلل1312 لددددن لالنشدددلل)ل1ليكدددلليله دددلل ل للهنددانل لنلااللالنشددلل:لااللال.ل15/132 للللحلالماانجللآلللدجللل1/326لالهاا للالنها لالهنلك للل16/311

ل.ل1/221مال خلالنهلالل(2)ل.ل2/217اإلصاه لفجلمم زلالصحاه لل(3)لفدددجل هدددابلمددنلفضدددات لالخضددللل15/136 نمددلل:لشددلحلالندددللال دديلصدددح بلمددد للل(3)

ل.ل15/321الشلحلأللا لهالنلنل)م كان(ل للللحلالماانجل



لقب الخضر دللهيدمبلأللدجللكددلل ان دجل ددكانل ان ددجلللقدبلهالخ ضن أللهكددللأللدجللا

ضل ل هم لههمالالللا ا للهء ها لاألل للالةللف جللهح فهما ل.ل(1)الخنألنددجل)انددجللقددبلهالخضددللللاخددليلالهخددالاللغ ددل ل ددنللدددل لاذل

لاليدلل ل:لهيدمبلل(2)ه ل يلفلل له ضانلفء الهجلمهمدزلمدنلخ يدجلخضدلان(الخضدللفانهمد للصدال لاليانلق لهجله دا للهدجلاأللضلمدنله د ل هدال

ل.ل(3)خضلانلهاالأنلكان لهلاانلاخددليلاهددنلأهددجلحدداملل ددنل كلمدد لأنل لددىلألنددجلكددانلإ اله دد لفددجلمكددانلاخضددللمددالحللددجل للكاندد ل اهددجلخضددلاهللل لل ددنلالددداال:لانددجلإ القددالل

ل(3)همكانلنه لالاشبلمحد لله دجلحمديل غندجلقام دجللق د لإلشدلاقجللحددنجل.

للالم دد للشدلحلالهدام:لل6/333 للفدمبلالهدالال:لل121 نملل:لمه بلاألدمانللال غا ل:لل(1) لمكمهد لللهدد(لااللالنشدل1131الصغ لل:للإلماللالحافملز نلالدا نل هدالالدل ل لالمندالال)

لل1/363ل–ل3ل(لنلل1211ل-هدددددلل1311:ل)اإلمددداللالشددددافاجل لالل دددداضل لدددددن لالنشددددلللحل لالهمز ل.

الحا ملده لمخل هجلل(2)

هددابلالحددا ملالخضددللمدد:لملددديل لل مددا لالقددالال:للهدداللل6/333 نمددلل:لفددمبلالهددالال:لل(3)(لااللالنشدلل:لااللإح دانلالمدلاملالالهدجل له دلل ل155الا نلمحملالهنلاحمالالا ندجل) ل

ددديل للمحيدد لاالحددل ا:للمحمددال هددالالددلحمنلهددنلهددابلحددا ملالخضددللمدد:لمللل15/222 لالا م ددد ل لما ندد لالنشدددلل له دددلل ل للبهددد(ل لااللالكمددد1353 هددالالدددلح للالمهدددالكيللال) ل

ل لهابللمنلدلل لالكه لل.ل1/373ل.ل15/312 للللحلالماانجل:لل2/211 نملل:لقصصلاألنه انل:لل(3)



كنيتها ل لل كددللصدداحبلاإلصدداه لاميددا لالا مددانل دديللكن مددجل:لأهددللالاهدد

ل.ل(1)ه لالكن لهاددالمددالمك منددال ددنلادددمجللندددهجلللقهددجللكن مددجل لأقمدده لك مدد لأخ ددل للدد القنددبل لف قددل ل:للنحددنلأمدداللمياهد لمملال دد لاللنا ددلللهددالدددلاهللللملقينددال

ه لنحنلاللنال لمنلهلله الالد ال مصدل لم دىللمنهالكملق لملديلاه هدد ل لف ددلل نهتنددالالقددل نلهادددمجل لمكم دد لل هددللالغددامضلالدد الالمصددلفا لال

ح نلهندال للمدالق مد لاددمجلولإنمدال دلاالهدجلأنل م د لالحكمد لاإلله د لالا دال لالمدددجلاللملمدددبلالنمدددات لالقا مددد ل ددديلالمقددداما لالمنمدددلل ل لهددد لمهدددا لإلددديلأغددددلاضلها ددددا ل لاللملاهددددالالادددد نلالمحددددالا للفاددددالل كددددللادددددمجل ميدددد لمدددد:ل

ل.(2)لشخص لالمانل لالمجل م هالا

للمهد بلاألددمانللال غدا لالهدنلل3/257اإلصاه لفجلمم زلالصحاه لالهنلحهدلل نملل:لل(1) لهدددددابلل6/333لفدددددمبلالهددددالالل–ل1/325 للالهاا دددد للالنها ددددد لالهددددنلك ددددللل121حهددددلل:ل

حا ملالخضللم:لملديل.

نمدددلل:لفدددجلمدددة لالقدددل نل:للدددد القندددبلإهدددلاه لل لااللالنشدددلل:لااللالشدددلل ل لالقددداهل ل:لل(2) .ل3/2211



المبحث األول

هل هو نبي أم ولي

لقه لالهانلفجلالاد له الالملضل،لالهالمنل دلضلأقدلا لالميددل نلللأالمهللفقال كللالماللاالفجلميد ل ل ة لأقلا ل.ل

فل(1)لچ ېئېئ ېئ ۈئ ۈئ ۆئ چهللنهجلهاالل لقللجلمااليل:لالقولفاألولف:فنمللاذللاألصدد ل دداللاللدددان لل حممدد لانللهدد المدداهللانددجلفا ددجلهدد

كلنلهلدان لنهجل خلللدلل د كل للهدللها داللاللدده لإلديلالقدل لهنندجلالهداللالنل لىلالل كلنللغ للالنهدجللح داهلللحمديل امد لهدجلمدنلقمد لالدني للمادل ضلاألني لل غل لفانلق نالانجلنهجلفةلإنكداللفدجل لدىللأ ضدالفك د لغ دللالنهدجل

فدجلالحدا ملالصدح بلانلاذلماداليلقدا للاخهللالنهدجللا للمنلالنهجللقاددل(():ل)للملددديل ضن للأ ضددالفك دد ل كددلنلالنهددجلماهادداهلللل(2)ه دديل هدداخنالخ

:لهددللنهددجلفددجلددداتللاألقددلا ل ل(3)لغ ددللنهددجل.للنقدد لاهددنلحهددللقددل لال ا هددج

ل.ل12دلل لالكه ل:ل لل(1)فددجلالهحددللإلدديلالخضددلللقللددجلمادداليللال:لهددابل كددللفددجل هددابلملددديلصددح بلالهخدداللل(2)

(ل.73لقللالحا مل)ل1/31)ه لامهاىل يلانلما منلممال م للشاا(ل

هددللاهددللادددحا لاحمددالهددنلمحمددالهددنلاهددلاه للال ا هددجلل قددا للددجلال اددالهجللهددلللقددبلاللندددبلل(3)هدد(ل.ل نمدلل:ل327انل) الن داهللالمصن لالميدد للالكه دلل للالادلات لفدجلقصدصلاالنه د

اللددددال لالمددددمنلف لله دددانلمشدددهلللكمدددبلالددددن لالمصدددني ل:للمحمدددالهدددنلهايدددللالكمدددانجل لمحق د ل:لمحمدالالمنمصددللمحمدالالزمزمدجلالكمددانجل لااللالنشدلل:لااللالهشداتللاالدددةم ل ل

ل.لللل1/71ل(ل1216ل-هدل1316 لدن لالنه:ل)ل3ه لل ل لن



ا مقداالكدلنلل(1)هادضلأكداهللالا مدانل قدل لأل ل قدا ل حد لمدنلالزناقد للكانالنلالزنااقدد ل مدد ل لنلهكلنددجلغ ددللنهددجللالدديلانلالددللجلأفضدد للالخضددللنه دداهللل

لمنلالنهجلكمالقا لقات هلل:ل(2) قامفالنبوةفي فب زخففففففففففففففيوقفال سولفو ونفالول

للاخم لمنلقا لانجلكدانلنه داهلللغ دللملدد للهدانل دنلإددما لهدنلأهدددجلز دددااللمحمدددالهدددنلإددددحا للهادددضلأهددد لالكمدددابلاندددجلألدددد لإلددديلقلمدددجل

لل(3) ددللاهددنلالهددلزال(3)ادددمهاهلاللددجللنصددللهدد الالقددل لأهددللالحدددنلاللمددانجف

خل لللحاان دد لالخددال للهددللالم حدداللالدداهلاللهددللالدد ال قددل لالزناقدد ل:لهددجلانلالل دد منلهدداآلل(1)انلاذللدددد لهادددداللللاللقدددداالللاللحددددجللاللدددددم :للاللهصدددد لل.ل نمددددلل:لاالهاندددد للا ددددجلهددددنل

لل1ادددما لهددنلاهددجلهشددللاالشددالالاهددللالحدددنل لمحق دد ل:لا.لفلق دد لحددد نلمحمددلال لنملللالا مدددانل:لل قاضدددجل هدددال.ل نمدددلل:لاددددل1/113االلالنشدددلل:لااللاالنصدددالل لالقددداهل ل

النهددجلهددنل هددالاللدددل لاألحمددالنكددلال لمحق دد ل:لحدددنلهددانجلفحددصل لااللالنشددلل:لاالل لهدابلالدزاالمد:لل2/113لل ل2111ل-هددل1321ه دلل ل لددن لالنشدلل:لل–الكمبلالا م د ل

لالنلنل.ددةمجل ل نملل:لشدلحلالاق دا لالنحال د لالهدنلاهدجلالادزلالحنيدجل لااللالنشدلل:لالمكمدبلاالل(2)

.للالصددديا ل:لالحمدددالهدددنل هدددالالح ددد للهدددنلل1/556هددددل1321 لددددن لالنشدددللل3ه دددلل ل لنهددد(ل لمحق دد ل:لمحمدداللشدداالددداللل لااللالنشددلل:لااللاليضدد ل لالل دداضل ل721م م دد ل)

.ل1/252ل(ل2111ل-هد1321دن لالنشلل)

امزلددجلمددنلكهدداللهددلل ددجلهددنل ددديلهددنل ددجلهددنل هددالاذلاهددللالحدددنلاللمددانجل لهاحددململ(3)النحددا ل.ل نمددلل:لاال ددةلل:للخ ددللالددا نلهددنلمحمددلالهددنل ددجلهددنلفددال لالزلك ددجلالامشددقجل

ل.ل3/317لل ل2112 لدن لالنشللل5هد(ل لااللالنشلل:لااللالما م نل لن1326) هدد(ل527 نملل:لزاالالمد للفجل للالميد لل:للاهالاللحمنلهنل جلهدنلمحمدالالهدلزال) ل(3)

هدددل ل1313 لدددن لالنشددللل3المكمددبلاالدددةمجل له ددلل ل لنلهددد(ل لااللالنشددلل:527) .ل5/161



ددلل دلل دديلهم د:لاألقددلا لمخاعمن لقدال كددللاهدنلحهددللقدل لال ا هددجلهدللنهددجلمخاعمنمحهددددلبل ددددنلاألهصددددداللقددددا لالنددددللال:لأالمحهدددددلبل ددددنلأهصدددداللأك دددددلل

للقا لأهللح انلفجلميد ل للالهمهللل يلانلالخضدللنهدجللكدانلل(1)النا ل.(2) مجلمالف لهلاننلألح لإل جلل للملديلاألحكالللاليم الهالماهل

انددجلللددجلل هددبلهما دد لمددنلالصددلف لإلدديلانددجلللددجلفالقررولفالثرران ف:فددجلل(3)مددنلالحناه دد للأهددللهكددللاالنهددالال(3)لمددنهللأهددلل ددجلهددنلأهددجلملدددي

ل15/136لشلحلالنللال يلمد للل3/257 نملل:لاإلصاه لفجلمم زلالصحاه لل(1)

هدددد(لمحق ددد ل:لااللالنشدددلل:لاالل175 نمدددلل:لالاددد نل:لل خ ددد لهدددنلأحمدددالاليلاه ددداال:ل) لل(2)(ل.للاإلصددداهل31/175لمكمهددد لالهدددة ل:ل دددل ضن لل3/257 لفدددجلمم دددزلالصدددحاه ل:لمددداا ل)خ

هدد(لمحق د ل:لل735لالهحللالمح نل:للمحمالهنل لد لالمشهلللهداهجلح دانلاألنالددجل) لالش خل اا ل هالالملهلال للالش خل دجلمحمدالمادلضل للشدالىلفدجلالمحق د ل لا.لزكل دال

ل1ل هددالالمه ددالالندددلقجل لللا.لاحمددالالنهدددللجلالهمدد ل لااللالنشدددلل له ددلل ل للهندددانل لن .ل6/132ل(ل لل2111ل-هدلل1322دن لالنشلل)

هددد(ل.ل نمددلل:لددد للا ددةلل321هددللشدد خلالحناه دد لاهددلل ددجلهددنلاهددجلملددديلالهاشددمجل) لل(3)لل17/331النهةنل

هددللاهددللهكددللمحمددالهددنلالقادددللهددنلمحمددالهددنلهشدداللاالنهددالالكددانلمددنلالصددالح نلللددجل ددا لل(3)له غددد لفدددجلمدددلاهللأتمددد لالنحدددلللال غددد ل:لهدددد(ل.ل نمدددلل:لا321م ليدددا لفدددجلال غددد للاالابل)

لمحمالهدنل اقدلبلالي دللزلاهدااال لمحق د ل:لمحمدالالمصدلال لااللالنشدلل:لهما د لاح دانلل.ل1/71 لل1نلهدل 1317الملاملاالدةمجل لالكل ل لدن لالنشلل ل



لل(1)كماهدجلالزاهدللهادالانلحكديل دنلالا مدانلالقدلل نلهد لكدانلنه داهلللولألللل داهلللنمالكانللل اهللل ف.(2)لقا لأهللالقادللالقش لالفجللدالمجلللل كنلالخضللنه اهللللا

انددجلم ددىلمددنلالمةتكدد ل مصددلللفددجلصددلللاآلام دد نلفالقررولفالثالررثف:لقددا لأهددللالخنددابلهددنلاح دد لاللنددالالهدد لهددللم ددىلأللنهددجلألل هددالصددالبل

كمدابللقا لالنللال:لق لكانلم كاهلللمنلالمةتك للهد الغ دنل للنقد لصداحبل:لالخضددللهدد نلاللاقدد:للالمهل دد لأنلمددنلانمصددللمددنلالمااصددل نللهدد الالددلأال

كمددالفددجلميددد ل لمددنلل–لحمددجلاذلل–الغل ددبلالاةمدد لأهددللاأل دديلالمددلالاالدلل لالكه للمل لل لالنلأل لالقصد لل ان هدالممادالضلمد:لالشدل ا ل للهد ل

لللأمدالكلندجلالمصلفا لصاال لهدنمللإلهدجلهكد لمنك دالل قد نل للقدا لاهدنلك دف.لل(3)م كاهلللمنلالمةتك لفقل لغل بلهااهللل

نملل:لالزاهللفجلمادانجلك مدا لالندا ل:لالهدجلهكدللمحمدالهدنلالقاددللاالنهدالال لمحق د ل:لل(1) لددددن لالنشدددللل1ا.لحدددامللصدددالبلالضدددامنل لااللالنشدددلل:لم ددددد لاللددددال ل له دددلل ل لن

.ل2/125ل(ل1222ل-هدل1312)

نمددلل:لاللدددال لالقشدد ل لفددجل ددللالمصددل ل:للإلمدداللالاددالللالهددام:لهدد نلالشددل ا للالحق قدد لل(2)نصددالاللأهددجلالقادددلل هددالالكددل للهددنلهددلازنلالقشدد لالل هددالهددلامالشدد خلاإلدددةللزكل ددالاأل

هددد(لااللالنشددلل:لمكمهدد للمنهادد لمحمددال ددجلصدده بللألالا ل لاألزهددللهمصددلل لل365) ل لفص ل:لفانلق د لفمدالالغالدبل ديلالدللجل.لل نمدلل:لاإلصداه لفدجلمم دزلالصدحاه لل161

ل.ل1/227 للالهاا للالنها ل:لل3/257 دجلهدنلمحمدالهدنلحه دبل نمل:لالنك للالا لنلالمشهلللهميد للالماللاال:لألهدجلالحددنل ل(3)

هددد(لمحق دد ل:لالددد الهددنل هددالالمقصددلالهددنل هددالالددلح لل لاالل351المدداللاالالهصددلال) ل لل نمددددلل:لاإلصددداه لفددددجلمم ددددزلل3/335النشدددلل:لااللالكمددددبلالا م ددد ل له ددددلل ل للهندددانل

للالخضددددللهدددد نلاللاقدددد:للالمهل دددد ل:لل2/221 للقصددددصلاألنه ددددانل:لل3/257الصددددحاه ل:ل د لمقالند ل ديلضدلنلالقدل نللالددن للالمدنل خل:للمحمدالهدنلخ دلللمضدانلالادد لحا د لمح



اخدددمة لل(1)لقدددا لالندددللال:للهددد الغل دددبلهانددد لل كدددللقدددل لالمدددازلاالا مانلفجلالخضلله لهدللنهدجلأللللدجلقدا للقدل لالقدات نلهدللم دىلهاند لكمالانجلل لهدللجللمدنل قدل لاندجلللدجلالل صدبلألنهدلل ها دلنلالدللجلأ ديل

ل.لدل لمقاماهلللمنلالنهجللاللهددد الالل صدددبلشدددل اهللل لفدددالنهجللاللددددل لمدددلمهمهللأ ددديلمدددنلاللال ددد للفك للدل لنهجللل لك لنهجللدل لكمال قدل لأهد لالاقاتداللاللددل ل لدد ل

ل.ل(2)إليلهما للالنهجللنيدجهاال لضله لاألقلا لألىلانلالقل لاألل لألهدبلاألقدلا للاذلا دلل

لماددداليللقدددالا مددجلاذلماددداليل ددديلألنددجل دددجلالدددةللاددددممال مدددجلمددنلاذهلاننلاألمللللأ نا لأك دللمدنلدد انالملدديل دجلالددةلللهد الالل مصدللل

لإليلل نهجل.ل

لددن لالنشددلل:لل3 لدد ل لااللالنشدلل:لااللالق ددلل لامشد ل لالددااللالشدام ل له ددلل ل لنل.ل32ل(/1222ل-هدل1321)

لاحددالجلالمددازلالاليق ددجلالمددالكجلالمحددامهدللاهددلل هددالاذلمحمددالهددنل ددجلهددنلمحمددالالمم مددل(1)لمشددددداللالددددد هللفدددددجلحيددددملالحدددددا مللشدددددلحلصدددددح بلمددددد لل لللدددددجل دددددا لم ليدددددا لاال ددددةللا

هدددد(ل.ل نمدددلل:للف دددا لاال دددانللانهدددانلاهندددانلالزمدددانل:لالهدددجلالاهدددا لشدددم لالدددا نل536) احمددالهدددنلمحمدددالهدددنلاهدددجلهكدددللهددنلخ كدددانل لمحق ددد ل:لاحددددانل هدددا ل لااللالنشدددلل:لاالل

.3/215صاالل له لل ل

هدابلمدنلفضدات لالخضدلل للشدلحلالنحال د لل–ل15/136ل نملل:لشدلحلالندللال ديلمدد لل(2)فددددجلالاق ددددا لالددددد ي ل:للصدددداللالددددا نل ددددجلهددددنل ددددجلهددددنلمحمددددالهددددنلاهددددجلالاددددزلالحنيددددجل

هدددددد(لمحق ددددد ل:لاحمدددددالشددددداكلل لااللالنشدددددلل:للزال لالشددددد لنلاالددددددةم للااللقدددددا ل722) ل.لل1/226هدل ل1311 لدن لالنشللل1لالا ل للااللشاال لالدالا ل لن



المبحث الثاني العلم اللدني لألنبياء واألولياء

فددددجلهاا دددد لاألمددددللاللهددددالانلنددددمك لل ددددنلالا ددددللهصدددديمجلالا م دددد لالمددددجلل لله لهلل همل.مخانبلالاق للك لمال خال لالاق لفهللل ل

لمددال يدددل لهاضدددهللكمددال ح دددلللددجلف قدددل لل قددل نلمهدددلللهنددنلأللمدددال دددميلهددالا للالهدداننجللق نددالإ الكددانلملافقدداهلللل اقدد لهماندديلملافقدداهلللل قددل نلفددةل

.لفدددةلمادددالضلل(1)چڀ ڀ ڀ پ چننكددل لفمددد ةهلللفدددجلقللددجلماددداليل:لله نلصح بلالمنقل للصح بلالماقل ل.

للهنندجلالنهدال لمدنلالحداملاألصدغلللاألكهدلل لفقال هدبلأهد لالميددأال:لانجلاللهالمنلالنهال للاللضلنلل مد لالمصدح للمدنهللمدنلفددللهد للاآل دددددددد لهنهددددددددالم نل لالنهددددددددال لال ام دددددددد للالمانل دددددددد ل لأالنهددددددددال لاللضددددددددلنللالق ه دد لحمددديل مددد لالمصددح ل للهددد الالميدددد للملافدد لل اقددد للهدددللصدددح بل

ل.ل(2)للهلال ةق لهماهللال يمأمالمنلاا يلانلاأللل انللا هللمحكللفدجلالكدلنلأللمدال ددميلهدالا للال انجلفه الخننلكه لللالا ا لهاذلفنقل للهللهناىلخ نل ناكلله لالصلابل

ل.ل72لل لاللاقا ل:ل لدل(1) نملل:لمداالىلالمنز د للحقدات لالمنل د لالمشدهلللهددل)ميدد للالندديج(لألهدجلالهلكدا ل هدالاذلل(2)

هددد(لمحق دد لالشدد خل:لمددللانلمحمددالالشدداالل لااللل711هددنلاحمددالهددنلمحمددلالالنددديجل) لمقددجل للمهمددل،لاليمددالىل:للل3/173لل2115لنيددات ليله ددلل لدددن لالنشددلل لالنشددلل:لااللا

هددد(ل لمحق دد ل:لانددللل721الددا نلاهددللالاهددا لاحمددالهددنل هددالالح دد للهددنلم م دد لالحلانددجل) ل13/235ل(ل2115ل-هدددل1326 لدددن لالنشددلل)ل3الهددازل لل ددامللالهددزال:لااللاللفددانل لن

لشدداالالاقدد لالددد للإلدديلمزا ددالالكمددابلالكددل لل:لألهددجلالدددالالمحمددالهددنلمحمددالالاددااال .للا ل.ل1/211االلإح انلالملاملالالهجل له لل لهد(لااللالنشلل ل251)



انلهناىلمال دميلهاليلادد لأللالينند لالنامهد لمدنلاإلخدةصلمداهلاهللللهاننداهلللالخضدلل لانلذللبلالاالم نل للمنلاألالد لالمدجل اممدالنل هدالفدجلقصد ل

الخضلللجلمال دميلهالا للال انجللقالاخهللد انالملديل جلالددةللههد للالقص ل.

كمدددالفدددجلل–لمدددنلاألحاا دددملالمدددجل اممددداهالمدددنل قدددل لهدددالا للال دددانجلفحيمدد لمددنللدددل لاذل)قددا ل:لل ددنلأهددجلهل ددل لل–صددح بلالهخددالال

ل:ل ات نل(1)(ن:له الاله اللفءمالاحاهمال:لفه مجل.للأمالاآلخلل:لف لله مجلق

قاللال:لانله الالا للالد الكممدجللأخيدا لهدلل دللهداننللهدللالا دللالهداننجل لنقل للهل:لإ الخال لاإلندانلماهل ل نلهاننجلكانل نالاذلمنلالمندافق نل.للقا لصاحبلاليمبلانلالل انلال الللل ه دجل ديلاالحاا دملالمدجلف هدالمه د نل

مدنهلل للقدا لاهدنلالمن دللهاد لالهانن د لهد الادامجلامدلانلالددلنللاحدلالهلللزلالحددا مل ل ادد لفقدداللالانلل شددل ا لمدداهلاللهانندداهللل لل لددىلالهدداننلانمددالحام ددجلاالنحة لمدنلالدا نل للقدا لاهدنلم م د لفمدنلاا ديلهاننداهللل خدال لمداهلاهلللفهدللكافللمناف ل لهد لهداننلالدا نل حقد لمداهل لل صداقجلل لافقدجللمداهل ل لافد ل

لل(2)لل حققجل.لهاننجلل صاقجل.ل(3) چ ڃ ڃ ڄ ڄ ڄ ڄ چقا لاذلمااليل:ل

ل(.121صح بلالهخالالهابلحيملالا لللقللالحا مل)ل(1)هددابلحيددملالا دددلل لل1/216 للفددمبلالهددالالل13/216 نمددلل:لمهمددل،لاليمددالىلالهددنلم م ددد لل(2)

هابلحيملالا لل.ل2/115ل ما لالقالال

ل.ل12دلل لغافلل:لاآل لل(3)



إ نلالهددالمدددنلاددددمقام لالمدداهلللالهددداننلالنلمدددالخيددجلفدددجلالصدددالللكلهجلاذلإ الكانلف جلحقاللآلخل نللهنال ق:لالحداللاللدلا لفدالم منلالهدال

)انلاذلالل نمدللإلديلأهددااكللفانل كلنلق هجلد ماهللللآلخدل نلح دملقدا لل.ل(1)صللكللللكنل نمللإليلق لهكلللأشاللهءصهاجلإليلصال (للاللإلي

ف المطلب االول : الفطنة والفراسة :

فالفطنةف:هجل كانلالق بللق ل:لدل لههلللالني ل يلحقات لالماانجلممالمدللا لالحددلا ل هدداللق دد ل:لالينندد لهدجلالمنهددجلل شددجنلالدد ال قصددالمالفمددجل

ل.ل(2)لهجلدل لمال قصالأشكالجففف اسةف:ال

هدجلمكاشددي لال قدد نللماا ندد لالغ ددبل للق د ل:لهددللخددانلل ههددلل دديلالق بلف نيدجلمدال ضداا ل للق د ل:لددلان:لأندلالللماد لفدجلالق دلبل للق د ل:ل

هدد(لمحق د ل:لل261لحهايلأهللالحد نلالقشد لالالن دداهللال) لصح بلمد لل:للمد للهنلال(1)هددابلمحددل للل–ه ددلل لل–محمددالفدد اال هددالالهدداقجل لااللالنشددلل:لااللإح ددانلالمددلاملالالهددجل

ل(.2563لقللالحا مل)ل3/1216م للالمد لللخ لجللافمقال للامجلل لضجللمالجل لهدد(لمحق د ل:لالمحمداللضدلانلل1131 نملل:لالماال ل:للمحمال هالالل ل لالمندالال) لل(2)

لل1/561هدددددد(لل1311 لددددددن لالنشدددددلل)ل1الاا ددددد ل لااللالنشدددددلل:له دددددلل ل لامشددددد ل لنللكمددابلالك ددا ل:لألهددجلالهقددانلأ ددلبلهددنلملددديلالحددد نجلل1/211لماهددللمقال ددالالا ددللل:ل

الكيددلمجل لمحق دد ل:ل ددانانلالل ددال للمحمددالالمصددلال لااللالنشددلل:لم دددد لاللدددال ل لل.ل1/67له لل



لهنددالأللالأم دد ل ددنلالينندد لأللل(1)مكاشددي لال قدد نللماا ندد لالغ ددبللاذلا ددللاليلاد ل:

انل)لمنهددللفقددا له دد ل دديلافانللدددل لاذلل ددنلدددا الالخددالالل-1 هااهلللخ ل لاذله نلانل م جلمنلزهل لالان المالشانلله نلمال ندا لفاخمداللمدال نددا للفهكدديلأهددللهكددلللقددا لفددا ناىله هاتندداللأمهامنددالفاههندداللددجللقددا لالنددا ل

نل هدالخ دل لاذلهد نلانل لم دجللانمللالإليله الالش خل خهلللدل لاذللل قدل لفدا ناىله هاتنداللأمهامندالفكدانللددل لمنلزهل لالان اللهد نلمدال ندا للهد

انلمدنلفهللالمخ لللكانلأهللهكللهللأ منالهجللقا للددل لاذلفاذللالنا ل جلفجلصحهمجللمالجلأهالهكللللللكن لممخد اهلللخ د ةهلللمدنلأممدجل أ م ن

دد لاإلدددةللالل هقد نلفددجلالمدددهالخلخددج إاللخلخددجلل(2)المخد لأهددالهكددللإالعلخخل.ل(3)(أهجلهكل

دنلاهددنل مددللقددا للهددجل مددلله شدداهللللامددلل دد هلللهددةهللل ددا يلدددال ل لل-2 ة داهللل دللقدالللددل لل–فه نمال ملل خنبل لماهلللها ل نااال دالددال لالههد ل

الهدد الفدددنلجل مددللفقددا ل ددالأم ددللالمدد من نللق نددال ددالنالفهزمنددالفه نمددالنحددنل

ل.ل1/221.للماهللمقال الالا لللل1/212 نملل:لالمال يا ل:لل(1)الخلخ ل:لهجلناق لفجلالهااللميمبلاله لالضلنللالل شدملنل لهداللهدجلالكدل لفدجلالهدااللل(2)

اللالهل ددبلكمددالفددجلالحددا مل.ل نمددلل:لالمغددلبلفددجلملم ددبلالماددلبل:لالهددجلاليمددلحلناصددللهددد(لمحق ددد ل:لمحمدددلالفددداخللالل هدددال611مندددلزل) الددا نلهدددنل هدددالالدددد الهددنل دددجلهدددنلال

لل ل1272 لددن لالنهد:لل1الحم المخمالل لااللالنشلل:لمكمهد لاددام لهدنلز دال لح دبل لن.للفددددمبلالهددددالالشددددلحلصددددح بلالهخددددالالهددددابلقللددددجلصدددد يلاذل ددددجللددددد للددددداللل1/273

ل.ل7/13االهلابلااللهابلاهجلهكلل للقددللالحددا ملل3/1317حاهجلإلدديلالما ندد ل للأصددلصددح بلالهخددالال:لهددابلههددل لالنهددجلل(3)

ل(ل.3621)



فندددنانالمهللنددالإلدديل ة دداهلللل–كدد لىلإ لدددمانالصددلماهللل نددااال ددالدددال لالههدد لل.ل(1)الهه لفهزمهللهء نلاذلفق للامللانىلكن لمص بله لى

لهددد لالدددللا م نلمهددد نلل مددد منلأنهدددالحصددد للهدددللمدددنلالكشدددلفا لأللاليلاددا للمددالهددجلإاللنم هد للإلخددةصلفددجلندا مهللذللبلالاددالم نلللهدد ال

نجل نملل:ل))امقلالفلاد لالم منلفاللىل نلأهجلدا الالخالالقا ل:لقا للفددجل لددىلآل ددا لل مدد من ن)(ل ددللقددلأل(هنددلللاذ .للقددا لصدداحبلالمحيدد لل(2)(إنع

فجلشلحجلله الالحا ملهجلنل نل لااللليلمدال لقادجلاذلفدجلق دلبلالل دان لف ا مددددلنلهدددد لىلاحددددلا لالنددددا لهنددددل،لالكلامددددا للال ددددانجلمددددال حصدددد لهدددداالت ل

ل.(3)المهالبللالخ للاالخة لمال له لىلاحلا لالنا لأالألددزللالههدد للهددللالكددةلللدد للددجل ةقدد لهخنهدد لالهمادد لف مدداللهدد:لالقاتدداللقالكمبلاذللهدللالنصدللقدا ل دالأم دللالمد من نلكدننجلددما لصدلمىللأند ل

لف مالا مصمنالهالهه لنصلنالاذل.ل( الدال لالهه ل لالهه )مقل ل

للقا لإدناا لحدنل.ل5/5 نملل:لاإلصاه لفجلمم زلالصحاه ل:لل(1)هدددد(لمحق ددد ل:لل275لكندددزلالامدددا ل:للادددةنلالدددا نل دددجلالممقدددجلهدددنلحدددداللالدددا نلالهنددداال) ل:ل

ل1312لل)ددن لالنشدل–الا م د ل له دلل للبمحملال مللالام انجل لااللالنشلل:لااللالكمدل لممم لفضات لاليالل ل.ل12/256(ل35711 لهلقلل)ل1(لنل1221ل–

هددد(لمحق دد ل:لل272دددننلالملمدد ال:للمحمددالهددنل ددديلأهددلل ددديلالملمدد الالددد مجل) ل:لل(2)احمددالشدداكللل خددللنل لااللالنشددللاال:إح ددانلالمددلاملالالهددجل له ددلل ل لهددابللمددنلدددلل ل

ديله الحا ملغل بللدللنالفدجلإاللمدنلهد ال(لللقا لأهلل 3127الحهللل للقللالحا مل)(لااللالنشددلل:لاالل117 للمهمدد:لالزلاتدداللا ددجلهددنلأهددجلهكددللاله مددجل) لل5/221اللهددجل

هددابلمددالل11/261هدد(لل1317الل دانلل مددلامل لااللالكمدبل لالقدداهل ل له ددلل لددن لالنشددلل)دناا لحدنل. لهانلفجلاليلاد ل للقا لللا لالنهلانجللا

هابللمنلدلل لالحهلل.ل331/ل1 لاالحل ال:ل نملل:لمحيل(3)



دد لل اهددالم دد لهدد لالكشددلفا لإنهددالمددنمجلمددنلمقددلىلاذ لمددنلأ ددنلمحصعل.ل(1) چ یی ىئ ىئىئ ېئچقا لمااليل

الددد ا لهنددالهدد للهدد لالللا ددا لما دد لهددالا للال ددانجلأللالهدداننجلإنمددالهجلإخةصلمدنلاذلل هدبل ديلالمدد م نلانل محدا لاللغ دلهللهمدال يهملندجل

مدالأند ل)لاهدالاذلهدنلمددالالفاللانلمكلنلهناىلخي ا لفمحم لفمن لقا لل.ل(2)(هللإاللكانللهاضهللفمن محاملقلماهلللحا اهلللاللمه غجل قلل

ل المطلب الثاني أقوال العلماء بالعلم اللدني :

:لالا للال انجل:لهللالد ال حكدلل ديلالخ د لهملاقد:لل(3)قا ل للالنلن:لهدددللالا دددللالددد ال دددنمجلهدددةللاددددن لل(3)الملف ددد للالخددد النللقدددا لاهدددنل ندددان

لللاحل.لالمكشل للاللهم ق نلالحلل للكنجلالم قيلإل جلهمشاها لاأل

ل.ل212دلل لالهقل ل:لاآل لل(1)لهابلالنهجل نلالحا ملهك لمالدم:ل.ل1/11(ل5صح بلمد للل للقللالحا مل)ل(2)هددلل للالنددلنلهددنلاهددلاه للاهددللاليدد ضلالماددلل لهالمصددلالمددنلقددلىلالصددا اللكددانلحك مدداهلللل(3)

الحمددالهددنل ددجلاهدللهكددللالخن ددبلالهغدداااال للهددد(ل.ل نمددل:لمددال خلهغدااال:236لزاهداال) ل.ل1/323االلالنشلل:لااللالكمبلالا م ل له لل ل

هددللاهددللالاهددا لاحمددالهددنلمحمددالهددنلددده لهددنل نددانلاآلامددجلالهغددااااللهددللالزاهددالالااهددالل(3)الصددلفجلالدد الامددمحنلهدددهبلالحددةيللقم ددجلالددلز للحامدداللمددلفجلهاددالا دداللمددنلما هددجل) ل

للل13/255:لد للاال ةللهد(ل.ل نملل232



الا للال انجل:لهدللمدالكدانلمحكمداهللل ديلاألددلاللهغ دللل(1)لقا لالهن امدددنلف دددجللاللخدددة للاقددد:للكندددجلمكاشددديا لاألندددلالل دددنلمكنلندددا لالمغ هدددا لل لددىل قدد:لل اهددالإ الألددزللهلالحددجل ددنلهم دد:لالمخاليددا للأفندديلحلكامددجلكدد ل

لقدا لاالمداللهدنل.لل(2)اإللااا للكانلشهحاهللله نل االالح لهدةلممندجللاللمدلاام م د ل:للأمددالالا ددللال ددانجلفددةلل دبلانلاذل يددمبل دديلق ددلبلالل ددان لالممقدد نلل هدداا لالصددالح نلهدددهبلنهددال لق ددلههللممددال كلهددجللامهددا هللمددال حهددجلمددالالل يمبلهجل يلغ لهللكمالقا ل جل)لضجلاذل نج(لااللفهمداهللل م دجلاذل هدااهللل

لالقل نل ي ۇئ چ لىلفدجلملاضد:لك دل ل لقدا لماداليللفجلكماهجل للقالا ع

لالا دددللالنددداف:لالددد المحصددد لهدددجلالنهدددا لل(3) چ ېئ ۈئ ۈئ ۆئ ۆئل(3)ل داالهجلالاهاالفةل حص لااللهامها،لالكمبلالمجلهان لههالاللد ل

لنق لصاحبلميد للللحلاله انلقل لهاضلالميدل نل:لإنمالقا لمدنلن لما للالخ لفةل ددميللانالم:لانلالا لللك هالمنللانجلالنلهاضهالهلاد

لىل مداهللللدا نالهد لالا دللال دانجلهدللالد ال ندز لفدجلالق دبلمدنلغ دلللاددن لاحاللاللدهبلمنلل لمنلخاليلكمدالكدانللامدللل دجلللك دللمدنلألل دانلاذل

هددللدددد الالناتيددد لهن دددالهدددنلالهن دددالالهغدداااالاهدددللالقاددددللالقدددلال لالالزاهدددال للمدددنلمصدددان يجلل(1)هددد(ل.ل نمددلل:لها دد لالاددالف نلمددنلادددمانلالمدد لي نل221المقصددالالدديلاذلفددجلالمصددل ل) ل

ا ددا لفدددجلل دداللالمصددني نل:لالدددما لهاشددالالهغددداااال لااللالنشددلل:للكالدد لالماددال لالهلل للااللاح دانلالمدلاملالالهدجل له دلل ل1251منهامهالالهه ل لادمانهل ل لددن لالنشدلل:ل

ل.لل1/222 نمدددلل:لميدددد للللحلاله دددانل:لالددددما لحقدددجلهدددنلمصدددنييلاالددددمنهللجلالحنيدددجلالخ دددلمجلل(2)

.ل5/265هد(ل لااللالنشلل:لااللاح انلالملاملالالهجل1127)

.ل17دلل لمحمال:لاآل لل(3)

.ل13/235 نملل:لمهمل،لاليمالىلالهنلم م لل(3)



ماداليلالملماضدد نلالدد نلفداقلالهالشددل للالزهددال ديلكدد لمددنلددلاهللكمددالقددا لل.(1)لچ ېئ ۈئ ۈئ ۆئ ۆئ چمااليل:لنال مه نللىلمالف للفا لالصحاه للضجلاذل نهللل مم للمهمهللمنللمنله

ل.(2)اذ ڈ ڈ ڎ چل كللصاحبلللحلاله انلانلالملاالهدالا للفدجلقللدجل

.لانلالا لل دللاإلشدال للالللا د للالهداننللالحق قد لللد لىل هدلل ندجل(3)چژالهداننجله يملالا للهنانهللل يلالماه دللالمن د ل ديلاليدلالالكامد ل لانلالا دلل

مددنلالا ددللالمدداهلالهمنزلدد لالددللحللال ددبلمددنلالهددداللالقشددلللهمنزلدد لالماندديللمنلالصلل ل.

أال:لمدنلمقداللأحا د ل امنداللملمهمهدالللد اللچ ڈ ڈ چلقللجلماداليل:لخصلكهاللالصلف لفجلاصنةحامهللليدملالا دللال دانجلههد الالا دللالهداننجل

لادددددن ل اندددجلهنل دددد لالحاصددد لهمحدددضلما دددد للاذلماددداليلمددددنللاندددجلهغ دددلللالي ضلاإللهجللاإللهاللاللهانجلاللهنل لال يمجللالمال لالقللجل.

ددللقددا للا ددللانلالمحق دد لالحق قددجلفددجلهدد الالمقدداللانلالا ددللالمددنملللهجلملديل جلالدةلل ما مجلمنلالخضللهللالا للالهداننجلالمدما للهنل د ل

ل.ل13دلل لدهنل:لمنلاآل لل(1) نمدلل:لميددد للالددد مجل:لألهددجل هدالالددلحمنلمحمددالهددنلالحدد نلهددنلملددديلاالزاالالددد مجلل(2)

هددد(لمحق ددد ل:لدددد ال مدددلانل لااللالنشددلل لااللالكمدددبلالا م ددد ل لما نددد لالنشدددلل لل312) ل.للميدددددد للللحلل1/313ل(ل2111ل-هددددددلل1321ن لالنشدددددلل) لددددددل1لهندددددانل له دددددلل ل لنل

هدد(لااللل1127اله انل:لإلدما لحقدجللدنلمصدنييلاالددمانهللجلالحنيدجلالخ دلمجل) ل:لل.ل5/265النشلل:لااللإح انلالملاملالالهجل

ل.ل65دلل لالكه ل:لمنلاآل لل(3)



ي للاللالا دللالمداهلالالمدما للاإلشال لاللالا للالهاننجلالمما للهنل لالمكاشدهنل دد لالاهددال للالددال ل ددجلإلدددا لههل دد للما دد للالخضددللهنل دد لاإلشددال لهاألملللال ة د للكدنللمدالكدانلالمداهللهدالنمللإلديلغ هد لهاندبل دللالمداهللفددجللهددلالملددديلانل ن ددبلما مددجلنل دد لالاهددال لاللهنل دد لاإلشددال للنل قدد ل

ڻ ڻ ں ں ڱ ڱ ڱ ڱ ڳ ڳ چلاإلشال لاللنل ق لالاهدال لقدا ل:

ل.ل(1) چ ہ ہ ۀ ۀ ڻ ڻمددنلنل دد لالددما للهاإلشددال لاللهالاهددال للالغالددبل ددىلإنمددالهددللنل دد لالاهال لاللنل لاإلشال لكمالانلالغالبل يلنل لاإلشال لاللنل د لالاهدال ل

ل.ل(2) چ ڦڤ ڤ ڤ ڤ چلل(3) چ ې ې ې ۉ ۉ چ

ل.ل(3)نكمال هبلإل جلهاضلالميدل مدنل)قا لاآلللدجل:للهلل للالغ لبللأدلاللالا دلللالخي د ل للقدا ل)

(لألل(مدنللدانا)(لالنلالا للمنلاخصلصديامجلال ام د لل يهدللمدنلفحدلىل)(لانااخمصاصل لىلهاذلماداليلكنندجلق د ل:ل مداهللل خدمصلل( ما)منلمقا مجلإليل

ل.ل61ل-67دلل لالكه ل:لاآل لل(1)ل.ل131دلل لالهقل ل:لمنلاآل لل(2) .ل13دلل لاإلدلانل:لاآل لل(3)

هدد(ل ل516 نملل:لماالللالمنز د للمح دجلالددن ل لاهدللمحمدالالحدد نلهدنلمددالالالهغدلال) ل(3)محق د لمحمددالهددنل هددالاذلالنمددلللل مددانلهمادد ل للددد مانلمددد للالحددلال لااللالنشددلل:ل

لميدددد للل ل5/111ل(ل1227ل-هدددل1317 لددددن لالنشددلل)ل3االلن هدد لل نشددلللالملز دد:ل لنل.ل272ل–ل5/265للحلاله انل



مدنلاإلشدال لإلديلل(ندا م ) ديلل( مندا )هناللالل ا للإاللهملف قنداللفدجلاخم دالللمام للأملله الالا للمالف جل.

لهد الالما دد لل حممد لانل كددلنلهلاددن لالددلحجلالمددملحله دددانلالم دىل للهددللالقدددللاألل لمددنلأقددداللالددلحجلالمدداهلال لكمددداللقدد:للنه نددالفددجلإخهددال ل دددنلالغ ددبلالددد الالحدددا لاذلماددداليلإل دددجلفددجلالقدددل نلالكدددل لل للانل كدددلنلهلاددددن ل

حاصدد لهءشددال لالم ددىلمددنلغ ددلله ددانلالكددةلللهددللالقدددللال ددانجلمددنلالددلحجلاله اللدل للبلالاالم نلههل د لنيدمل) لىل لل دميلهالني لكمالفجلحا مل)

فجللل جلانجلاللممل لني لحميلمددمكم للزقهداللانلأهندنل هدالفدامقلالاذلل.ل(1)((مااليللأهم لالفجلالن ب

ا لالقددلللمدنلهدد الالنددل،ل ل دديلمدال شدد للإل ددجلهادضل هدداللل(2)لاإللهدالل هملنللجلم كداهللل ددملنجلم دىلاإللهداللل كدلنلل نه دانل د هللالددةللللغ دلهلل

نمددلل:لالمدددمالىل دديلالصددح ح نل:للمحمددالهددنل هددالاذلأهددلل هددالاذلالحدداكللالن ددداهللالل(1)ل1هددد(ل لمحق دد ل:لمصددنييل هددالالقدداالل نددال لااللالكمددبلالا م دد ل له ددلل ل لن315) ل

(للقددددللكمددددابلاله ددددل،له يدددمل)القدددديلفدددجللل ددددجل2/5لل:ل1221ل-هددددل1311 لددددن لالنشددددلل:ل(ل للمخدددل لأحاا دددملمشدددك لاليقدددلللك ددد ل الههدددالاإلددددةلل:له دددلل ل ل2136الحدددا مل)

ل(ل:ل)أل لالكمدداب(للقددا لحددا ملصددح بلأخلهددجلالحدداكللفددجلصددح حجل1213ل-هدددل1315) (لل.15لقللالحا مل)ل1/12 يلشلنلالش خ نلللافقجلال ههجل

لهدددجلهادددضلاصدددي اتجلاللدددجلااللهددالل:لا قدددا،لشدددجنلفدددجلالق ددبل نمدددتنللدددجلالصدددالل خددصلاذل(2)االلهدددددابل.ل نمدددددلل:لالملق ددددد ل ددددديلمهمدددددا لالمادددددال ل للمحمدددددال هدددددالالدددددل ل لالمندددددالال

هدددد(لمحق دددد ل:لا.لمحمدددداللضددددلانلالاا ددد ل لااللالنشددددلل:لااللاليكددددللالمااصددددلل ل1131) .ل1/12هدل ل1311ه لل ل لامش ل لدن لالنشلل



هاإلهمددددا،لللهدددددللفددددجلاللقدددددل ل ددددديلالمغ هددددا لندددددل لممشددددابلمدددددنلمزك ددددد لل.ل(1)الهانن

لاآل ددد ل نددداهللأصددد لفدددجلإ هدددا لالا دددللال دددانجل للشدددا،لإندددة ل دددللضجلهاضهلله الاإلنة ل لل كلل نلالحق ق للالا للالهاننل جل للللل لم

مددانلالصدددلف لقدددللهللفددجلالمصدددل لالددد اللضددد:لالقددلللف دددجللددددات هللفهدددللنم ه لالام لهالكمابللالدن ل لفمدنل مد لهمدال دللمك دللهمدالمك مدلال للصداللهم دد:لمددالقددالل لهاددضلمددال نددا ل لألنددجلك مددالملقدديلالاهددالفددجلهددابلاألابلمدد:ل

لحمدديلقددا لهاضددهلللشدد خجل:لانلكددةلللاذلمادداليلا لكةمددجل دديلاإلفهدداللفهمدجل لفقدا ل:لالنللدىلقم صد ن لللدجلقمد صللاحدال ل أخجلفةنل دا ل ديعفهللأ يلملمه لمنىلله الهللال الا الاليقهدانللنحدلهللمدنلأهد لالحهدابلإليلمدم ل دللالصدلف لهدالا للالهداننلللد ل لدىلههداننل لإ لالهداننلإنمدال

:لمددال مددجلالخ دد ل دديلاخددمة لنهقددامهللفهددللهددلل ددللاذلمادداليللأمددالهم ددلمنل للالماهللألنجلمهللل خ لفا لل لىل.

لالحدددد لانلإنددددة لالا ددددللالهدددداننلاصددددنةحاهللل دددديلمدددداللقيددددلال ددددجلصدددح بللاللمشددداح لفدددجلاالصدددنةح لللههدددجلاندددجلغ دددللمددداهلل ددديلأك دددلللالنددا ل لل ملقدد لحصددللجل دديلالقددل لالقاددد لالنلالمقدداما لاليكل دد ل للانكانلك ل لل مص لهكلنجلهانناهللللكلنجلماهلاهلللهالنده لل هاه لهجللالاالللهدجل

ل(1)لالن دما للالهيلل(2)(ل يل للااللفا (الا للالغل ب) لله الكءنة ل)

ل.ل15/331 نملل:لللحلالماانجل:لل(1):لهللمنلفلل،ل للالااال للاللف لهداال لملهاد ل للهداله دل لألهاد ل لضد:لفدجل للااللفا ل(2)

م ددىلاله ددل لألقددالل اا دد لأللحددلل لهدددا لالادداالهشددللنلل للملمددبل ددجل ددالللمصدددلفا ل نمددلل:لأههددال=ل= نددجللاددالللللالالنقدد لهددجل ددنلالشددال، ه هدد للفددجلهددلاز لخددة للالحدد لم



لز دللهاضدهللانلأحكداللالا دللالهداننلل دللالحق قد لمخاليد لإلحكداللالمداهللل.(2)ال للالشل ا ل للهللز للهان ل ان للخها لفادالكاد ژ ڈ ڈ ڎ چل كللصاحبلمحادنلالمنل لفجلقللجلمااليل:ل

يلانلالا لل مداهلللغ ه داهللللهدللالمددميلهدالا للال دانجل لفاآل د لأصد لف دجل چلاإلمدداللالغزالددجل ألدد للدددال لفددجلإ هددا لهدد الالا ددللللال دديلمددنلل(3)ل كددللأنع

اهل دد لأنكددلللهددلا لل كددلل ددجلاللحمدد لنلفدداهلللمددنلملامددبلالا ددللفددالا لللالمالماللفدد ل ددللالكددةللفددجلالا ددللال ددانجللا هامددجلفقددا ل:لالا ددللاإلندددانجل حصدد ل

لمنلنل ق نل:ل:لالما للاإلندانجل.لاح ه ا

هددد(لمحق دد ل:ل هددالالههدداللزكددالل لااللل1317الا ددللل:للصددا لهددنلحددد نلالقنددلهجل ل) ل .ل213/ل2ل(ل1271دن لالنشلل)ل–النشلل:لااللالكمبلالا م ل لما ن لالنشلل:له لل ل

للالهيلل:لهلل هال ل نلالا دللاالهمدالجله دلحلالقضدانللالقداللالمحمدلال ديلكد لمدالكدانلل(1)هدددد(ل1317نددلهجل) لمددال كدددلنلك دداللهزت دددال.ل نمددلل:لاههدددالالا ددللللصدددا لهددنلحددددنلالق

محق ددد ل:ل هدددالالهههددداللزكدددالل لااللالنشدددلل:لااللالكمدددبلالا م ددد ل له دددلل ل لددددن لالنشدددللل.لل2/213لل ل1271

نمددددلل:لاالنددددلاللالقاددددد لفددددجلمالفدددد لقلا ددددالالصددددلف ل:لل اةمدددد ل هددددالاللهددددابلالشددددالانجلل(2)النشددلل:للهدد(ل لمحق دد ل:لنددجل هدالالهدداقجلدددلللللالددد المحمدال ددالالشددافاجل لاال273)

للللحلالماددانجل:لل2/72ل(ل1211ل-هدددل1311مكمهدد لالماددال ل له ددلل ل لدددن لالنشددلل)ل.ل15/331

هددللمحمدددالهدددنلمحمدددالهددنلاحمدددالالغزالدددجلز دددنلالدددا نلالنلدددجلالشدددافاجللضددد:لالمتدددا لمدددنلل(3)هدددددد(ل.ل نمدددددلل:لنهقدددددا ل515المصدددددان للمنهدددددال ددددداقل لالميدددددد لل للاللددددددال لال ان ددددد ل)

الحمددالهددنلاحمددالاالانددلال لمحق دد ل:لددد مانلهددنلصددالبلالغددزال لااللالميدددل نلل ددااللاالل(ل1227ل-هدددددل1317 لدددددن لالنشددددلل)ل1النشددددلل:لمكمهدددد لالا ددددللللالحكددددلل لالدددددالا ل لن

ل.ل1/152



ل:لالما للاللهانجل.لوثانيه ال:أ افط يقفاألولف

لهددللالددما للاإلندددانجلفنل دد لماهددلالمددد لىلمحدددل لل كددلنل دديلللهه نل:لما لل.:لمنلخاليللهللالمحص لهاللاح ه ال:لمنلالااخ للهللاالدمغة لهالميكلل.لواآلخ

فوالوجهفالثان ف:هللاإللهدالل:للهدللا دللالدلحجلفدانلالدلحجلهدللمصدل بلاألمدللالغ هدجللاإللهداللهددللمال ضدجل للالا ددللالحاصدد ل دنلالددلحجل دددميل ديل مدداهلللنهل دداهللل

هللالد اله نلالني ل للال ال نلاإللهالل دميل ماهللللان اهللل للالا للال انجل:ل ېئچالللادن لفجلحصللجله نلالني للهد نلالهدالال لكقللدجلماداليل:ل

فا ددللاألنه ددانلاشددل لملمهدد لمددنلهم دد:ل ددلللالخةتدد لألنددجل چ یی ىئ ىئ ىئل للهةللادن ل له لمنلاذل.

لالا للال دانجل:لهدللددل انلندلللاإللهداللل كدلنلهادالالمددل لكمدالقدا للدددني للاللهدددل،لإلددديلفنلمهددداللالمددددل لمصدددح بلا چ ڤ ٹ ٹ چماددداليل:ل

لله الاللهل،ل يل ة لألهج:ل:لمحص لهم :لالا للللاخ لالحملاأللفللمنلأك لهال.لاح ها



للل اض لالصااق للالملاقه لالصح ح ل.ال:لوالثان :لفانلالني لإ الما م للالماض لهالا لللالامد ل دلعلأخد للالتفك ل:لوالثالث

نيمبل هالالغ دبلكالمداهللالد ال مصدل لمميكللهما لمامهال لهشلنلالميكللفجلمالجلهشلنلالمهال ل نيمبل جلأهلابلاللهبل للا الد ىلنل لالخننل ق:ل

ڱ ڳ ڳ ڳ ڳ گ چكمدالقدا لماداليل:لل(1)فجلمهالدىلالخددلان

ہ ہ ۀ ۀ ڻ ڻ ڻ ڻ ں ں ڱ ڱ ڱ

ل.لل(2) چہ ہ المبحث الثالث

هل هو حي أم ميت

العلماء المطلب األول : آراء

لنقدد لصدداحبلاإلصدداه لقددل لال ا هددجلانددجل قددا لانلالخضددللالل مددل لإاللفجل خللزمانل ناللف:لالقل نللقا لالنللالفجلمه هجلقا لاألك دللنلمدنلالا مانلهللحجلملهلاله نلأمهلندال لل لدىلمميد ل دجل ندالالصدلف للأهد ل

جللدددد الجلالصددةحللالمالفدد للحكدددا مهللفددجلل مدددجللاالهممددا،لهددجللاألخددد ل ندد

-1/113 نمدددلل:لاللددددال لال ان ددد للةمددداللالغزالدددجل لااللالنشدددلل:لمكمهددد لالهنددداال لمصدددللل(1) ل:للشددد خلاالددددةللهدددنلم م ددد ل لمحق ددد ل:لله ددد:ل للقا دددا له ددد لفدددجلالملدددد للاللدددد ل117

لددددددن لالنشدددددللل1هدددددااال م دددددللالمددددداخ جل لااللالنشدددددلل:لمكمهددددد لاليلقدددددانل ل همدددددانل لن للمحاددددنلالمنل ددد ل:للاةمددد لالشدددالللمحمدددالهمدددا لالدددا نلل2/167ل(ل2111ل-هددددل1322)

:لالقادددددمجل) ل(ل:لحققددددجلمحمددددالفددددد اال هددددالالهدددداقجل لااللاليكدددددلل له ددددلل ل لدددددن لالنهدددددلالمدددمياالمددنلقصددصلالقددل نلل ددا ل للالددا ا ل لل دداكملللل11/71ل(لل1213ل-هدددلل1332)

لل313 للز اانل لم دد لاللدال لصل هالالكللل.لل121دلل ل ل ملانل:لاآل لل(2)



لهلاهدددجلللهدددلا لفدددجلالملاضددد:لالشدددل ي للمدددلاننلالخ دددللأك دددللمدددنلمحصددديللأشهللمنلانلم كلل للقا لأهلل ملللهنلالصةحلفدجلفمال دجلهدللحدجل ندالنمدددالشددد لهءنكدددال لهادددضل همددداه للالا مدددانللالصدددالح نللالاامددد لمدددنهللقدددا للا المحددددا نلق دددد لا مندددديلهاددددضلالممددددنخل نلههمدددد:لالحكا ددددا لالمددددن لل ل ددددنل

الح نللغ ددلهللممددنلهاددالال ماتدد للهاددالالاشددل نلمددالفددجلأدددان الهاضددهالالصددل(1)ممنل ضا للك ل لأغةنجلأللامهامجلهالكد بلكداهجل هدالالدلحمنلالدد مج

لالل قا ل دمياالمنله لاألخهالللالملامللالمانلالل(2)لأهجلالحدنلهنلههضلنمدالالامدا ل ديللللالالخهدللالنلالملامللالل شملنل ق لاللها للالل االمهلللا

دمح لفجلالااا لملانتهلل يلالك بلفانلاميق لأليامجلف اىللانلاخم ي لل.(3)فمنهالاهمما لفهللالملامللالمانلال

هلل هالاذلهنلحه دبلمدنلاهد لالكلفد ل دللال دنلدد انال مدانلل دجلهدنلاهدجلنالدبللاهدنلل(1)هدد(ل.ل نمدلل:لال قدا للمحمدالهدنلحهدانل73الكدلف نل) لمدالاللضدجلاذل دنهلللللىل دن

هنلاحمالاهللحامللالمم مجلالهدمجل لمحق ل:لالد الشدل لالدا نلاحمدال لااللالنشدلل:لااللل.ل5/2ل(ل1275ل-هدل1325 لدن لالنشلل)ل1اليكلل لن

لهللاهللالحدنل جلهنل هالاذلهنلالحدنلهنلههضللالهماانجلشد خلالصدلف لهدالحلللللدجل(2)هدددد(ل.ل313مصدددنيا لفدددجلالمدددال خللمنهدددالهههددد لاالددددلالل للالم دددزانل للق ددد لاندددجل كددد بل)

ل.ل17/276 نمللد للا ةللالنهةنل نمدلل:لفمددالىلاهدنلالصددةحل:لاإلمدداللالحدافملشدد خلاإلددةللمقددجلالددا نل لأهدلل مددللل مددانلل(3)

) للهدددنلالميمدددجلصدددةحل هدددالالدددلحمنلهدددنل مدددانلهدددنلملدددديلالكدددلاالالملصددد جلالشدددافاجل.ل1/115هد(لل633

للاإلصداه لفدجلل121لمهد بلاألددمانللال غدا :لل–ل15/135لشلحلالنللال يلصح بلمدد للل.لل3/263مم زلالصحاه ل



لقددا لهاضددهللانللكدد لزمددانلخضددلللانددجلنق ددبلاأللل ددانللك مددالمددا لنق بلأق للنق بلهاا لل دميلالخضللله القل لمااللمجلهما لمنلالصلف ل

نهلللالل قندد:لمدد:لهدد الهددانلالدد ال نقدد ل نددجللانددجلالخضددللمددنلغ ددللنك ددلله ددصداحبلملدديلهد لهددللخضدلل لدىلالزمدانلل خم يددلنلفدجلصديمجلفمدنهللمددنل ددلا لشددد خاهلللأللكهدددةهلللأللشدداهاهللللهدددللمحمدددل ل دديلمغدددا للالملتدددجللزماندددجللاذل

ل.ل(1)ا للقددا لالهخددالاللناتيدد لمددنلأهدد لالحددا ملمددا لالخضددللقهدد لانقضددانل

ل لل هدبلإلديل لدىلأهدللهكدللهدنلالالهدجلل حدا ملالمدللالمات لددن لمدنلالههدالاشدانلفدجل خدللح امدجلف مدالف نل هالاذلهنل مدللقدا لصد يلهندالالنهدجل

لأ مللل مكلله لفانللأ لمات لدن لمنهالالل هقيلممنلهدلل)د للقاللفقا ل:ل)ل.ل(2)(( يلمهللاأللضلاحا

فهدددالنهجل ل دددالمدددنلكدددانلح ددداهلللمادددجلفدددجلهددد لالمقالددد لأمدددالاهمما دددجلفددددللالمددددنلنل دددد لأنهددددللفلماز مددددجلألهدددد لاله دددد للهددددللمهمماددددلنللغددددد جلهللالخضدللقدا ل:لل كدللل دمالنلالقل للالل للنلالقات لفقا للهلل جل

فاهنلأهجلالان المنلنل د لمكحدل ل دنلاند لاهممدا،لال دا لالنهدجلهدالنهجل

للاالنددددلاللالقاددددد لفددددجلمالفدددد لقلا ددددالل3/263 نمددددلل:لاإلصدددداه لفددددجلمم ددددزلالصددددحاه ل:لل(1)ل.ل1/31الصلف ل:ل

(ل للالهدددام:لالحكددددالل31لقدددللالحدددا مل)ل1/55صدددح بلالهخدددالال:لهدددابلالددددمللفددددجلالا دددللل(2)ل.11/31القل نل



:للماقهدجللا لأهازلهقانلال ا لإليلالاهالالنهلالهازلهقانلالخضللانمهيلل(1)أهدللالخنددابلهددنلاح دد لهددانلالنددل لالمددجلأشدداللإل هدداللددلل صددبلمنهددالشددجللالل ه لاهمما،لالخضللمد:لاحدالمدنلاألنه دانلإاللمد:لملدديل دجلالددةللكمدالقصجلاذلمنلخهل لقا للهم :لمالللالفجلح امجلالل صدبلمنهدالشدجنلهاميدا ل

نمددال دد كلل لددىلمددنل ددللالالخهددلللالل دد كلل مددج أمدداللكلنددجلالللأهدد لالنقدد للا الفهاللأمالللضلحهال نالأه لالحا ملقدا للأمدالمدالهدازلمدنلالمشدا خلفهدللممال نقللمنجلك ل هلزللااق لانل قيلشخصاهلللالل الفجلف قل للدجلأندالفدةنلف صدداقجل لقددا للأمددالحددا ملالماز دد لالدد ال كددل لأهددلل مددللفهددللملضددل،لللا ل

لاهنلمحلللممللىللهللل هالاذلهنلالمحللل نل ز الاألصللل نل جلالد القددا لاهددنلالمهددالىلفدجلحقددجلكمددالاخددليلمدد للفددجلمقاممددجلصددح حجلف مددال

ل.ل(2)لأ مجلكان لهال لأحبلإلجلمنجلفيض لل لالنهاد ل يلل مجلمنلاألحاا ملالصدح ح لالمدجلاددما لههدالالا مدانل ديلأنلالخضدلل

صددهللللاانددالانلملدددي)كمددالهددانلفددجلالصددح ح نل:ل)فقددالمددا ل لقللددجللل(3)حميل قصل نالمنلأملهما((

نملل:لالهلام ل:لالهنلاهجلالان ال هالاذلهنلمحمالهنل ه دالهدنلددي انلاهدللهكدلل لمحق د لل(1) للقددللل1:لمصددن ل هددالالقدداالل نددا لااللالنشددلل:لم دددد لالكمددبلال قاف دد ل له ددلل ل لن

.ل1/71(ل112الحا مل)

هدابله دانلاالددناالمدنلالدا نللانلالللا د لاللمكدلنلااللمدنلل1/27قاممدج نمل:لصدح بلمدد ل:لفدجلمل(2)فدجل1/57 للشدلحلالندللال ديلصدح بلمدد ل132ل–ل1/135ال قا للالملضل ا لالهدنلالهدلزا

ل3/267المقام للاإلصاه لفجلمم زلالصحاه لالمددنلددديلنالصددح بلالهخددالال:لهددابلقللددجلمادداليل))ف مددالهددالزالقددا لليمددا ل منددالغددااتناللقدداللق نددل(3)

(.3351لقللالحا مل)ل3/1757ه النصها((ل



له المالادما لهجلمدنلز دللاندجللدلل كدنلحالد لهد لالمقالد لملهدلااهلللإ للددللكددانلملهددلالألمكنددجلانل صددحهجلهاددضلأكدداهللالصددحاه لف ددلىلمنددجلنحددلاهلللممددداللأىلملدددديل للممدددنل هدددبلانلالخضدددللمدددا ل لح دددملنقددد لاهدددنلالقددد لل

إدددما لالهخددالالانللالهلز دد ل ددنل ددجلهددنلملددديلاللضددالل ددنلمحمددالهددنالخضدددللمدددا للانلالهخدددالالددددت ل دددنلح دددا لالخضدددللفدددننكلل لدددىللاددددما ل

للهددلل مددا لمددنلممدددىلل(1)()لأ ددمللل ددمكللهدد ل....فهحددا مللدددل لاذللقا لأهللح انلفدجلميدد ل لالهمهدللل ديلل(2)هننجلما للأنكللانل كلنلهاق اهللل

المهدجنلإلديلالنهدجلانلالخضللصاحبلملديلما لألندجللدللكدانلح داهللللزمدجلمها ددجل للقددالللال ددنلالنهددجلفمحمددال لددللكددانل)أ ضدداهللل)فلاإل مددانلهددجللا

لأشدددداللإلددديلانلالخضددددللهدددللغ ددددللل(3)ملدددديلح دددداهلللمددداللددددداجلإاللأمهدددا ج((

لجده لمخل هل(1)

ل15/321 للللحلالماددانجلل1/72 نمدلل:لالمنداللالمن دد لفدجلالحدا ملالصددح بللالضدا لل(2).

هدد(لل235مصن لاهنلأهجلشد ه ل:لألهدجلهكدلل هدالاذلهدنلمحمدالهدنلأهدجلشد ه لالكدلفجل) ل (3)شدددلل لمكمهددد لاللشدددال لما نددد لالنشدددلل لالل ددداضل لمحق ددد ل:لكمدددا ل لدددد لالحدددل ل لااللالن

لهددددابلقللددددجلمادددداليل:لل5/312(ل26321 للقددددللالحددددا مل)ل1ل()نلل1312دددددن لالنشددددلل)اإلمدداللاحمددالهددنلحنهدد لأهددلل هددالاذل=ل=))هدد لهددللقددل نلمه ددالفددجللددلحلمحيددلم((.للمدددنا

ل3/317(ل15125(لااللالنشدل:لم ددد لقلنهدد لمصدلللالحدا ملهددلقلل)231الشد هانجل) لمدددنالأهددجلدددا الالخددالاللقددا لالحددافملفددجلاليددمبلفددجلدددنا لمهالددالهددنلدددا اللهددلللدد نلل–

للانلالغ لفجلمخل لأحاا دملالدده للمحمدالهدنلناصدللاأللهدانجل لالمكمدبلل13/525 للا لل لقددا لالحددا ملف ددجلمهالددالللكددنللمهالددال1215ل-هدددل1315 لل2اإلدددةمجل له ددلل ل لن

ل.ل6/33ملقلالهغ ل للهللحا ملحدنللاذلا للنل لأخلىلفجله الالحا ملفالحا



صددداحبلملدددديللقدددا لهاضدددهللانللكددد لزمدددانلخضدددلللهدددجلا دددلىلاللال ددد لل.ل(1) ها

دللل(3) نلإهلاه للالحلهجل(2)لنق لأهللالحد نلهنلالمنااا لانلالخ ضنما للهد لىلهدزللهدنلالمندااالالمد كللل للنقد لأ ضداهللل دنل هدالاذلهدنل مدلل

ا لل دد لصددة لالاشددانلفددجل خددللح امددجلف مددالفقددا لصدد يلهندداللدددل لاذلألأ دمكللل دمكللهد لفدانل ديللأ لماتد لددن لمنهدالالل هقديل)د للقاللفقا ل:ل)

ل.ل(3)ممنلهلل يلمهللاأللضلاحا((ل ددنلهدداهللهددنل هددالاذل قددل ل:لدددما لالنهددجللفددجلحددا مل خددللنمددال مهددال نددالاذللاقدددلل) قددل لقهدد لملمددجلهشددهلل) مدددنللنجل ددنلالدددا للا

ل.ل(5)((هاذلمال يلاأللضلمنلني لمنيلد للمنمجل هالمات لدن

للالزاهددددللالنمددددللفددددجلأخهدددداللالخضددددلل:لل2/222 نمددددلل:لاإلصدددداه لفددددجلمم ددددزلالصددددحاه لل(1)لشددهابلالدددا نلأهددللاليضددد لاحمدددالهددنل دددجلهدددنلمحمددالهدددنل ددجلهدددنلمحمدددلالهددنل دددجلهدددنل

:لل1هدددد(لما نددد لالنشدددلل:لهلغاهددداتجل لنلل152محمدددلالهدددنلحهدددللالكندددانجلالاددددقةنجل) ل .ل6/132 للالهحللالمح نلل1/17

هدللاهددللالحدددنلاحمددالهددنلهايدللهددنلمحمددالهددنل هددالاذلهدنلاهددجلاالالمددنلاهدد لهغدداااللكددانلل(2)هدددد(ل.ل نمدددلل:لاليهلدددد للمحمدددالهدددنل333 المددداهلللهدددالقلانا لللدددجلاك دددللمدددنلماتددد لكمدددابل)

ل-هدددل1321ادددحا لاهددللاليددليلالنددا لل لااللالنشددلل:لااللالمالفدد ل له ددلل ل لدددن لالنشددلل) .لل1/51ل(ل1217

هدللاهددللاددحا لاهددلاه للهدنلهشدد للهددنل هدالاذلالهغدداااالالحلهدجلمددنلا دةللالمحددا نلمددلفجلل(3) .ل1/32فجلهغااال.ل نملل:لاال ةللل زلك جل

اللمددنمجلماتدد لدددن لل دديلل لهددابلقللددجلل3/1265(ل2537صدح بلمددد لل:للقددللالحددا مل)ل(3)لاأللضلني لمنيلد لال للل.

اللمددنمجلماتدد لدددن لل دديلل لهددابلقللددجلل3/1266(ل2531 بلمددد لل:للقددللالحددا مل)صدحل(5) األلضلنيدهالمنيلد لال لللل



لقددال كددللاهددنلحهددلللاهددنلالهلز دد ل ددنلاهددنلالهددلزالانددجل كددلل ددنللأصدحاهنال دنلالخضدللهد لمدا لفقدا للقدا :لددت ل(1) ا يلهنلاليدلانلالحنه دج

ل.لل(2)نالللادما لاهنلالهلزالهننجللدللكدانلح داهلللمد:لمدال هد لاندجلكدانلفدجلزمدنلملدددديللقهددد ل لدددىللكدددانلقددداللهددددا لمناددددهاهلللألهدددداالأللتدددىل دددللاددددما لهمدددال

قدا للأخلهجلاحمالمنلنل لمهالال نلالشاهجل نلهاهللانللددل لاذلل(3)كددانلح دداهلللمدداللددداجلإاللانل مهانددج((لالدد النيدددجله ددا للددللانلملددديل):ل)

قا ل:لفء الكانلهد الفدجلحد لملدديلك د للدلل مهادجلالخضدللإ للدللكدانلح داهلللف صددد جلمادددجلالهماددد للالهما ددد لل هاهدددالمحددد للا مدددجلكمدددال هددد لانل دددديل

ڱ ڱ ڱ چ صددد جلخ ددد لإمددداللهددد لاألمددد للاددددما لأ ضددداهللللهقللدددجلماددداليل:ل

ل.ل(3) چ...ں ں

هللاالماللاليق جلالقاضجلاهجل ا يلمحمالهدنلالحدد نلهدنلمحمدالاليدلانلالحنه دجلالهغداااال.لل(1) ههجل نمدلل:لددد للا ددةللالندهةنللشددم لالددا نلاهددلل هدالاذلمحمددالهددنلاحمدالهددنل مددانلالدد

ل2هددد(ل لمحق دد ل:لشددا بلااللنددا لنل لااللالنشددلل:لم دددد لاللدددال ل له ددلل ل لن731) .لل12/611ل(ل1223ل-هدل1313 لدن لالنشلل ل)

للالمندداللالمن دد لفددجلالصددح بللالضددا للمحمددالل2/222اإلصدداه لفددجلمم ددزلالصددحاه ل لل(2)هلز د ل لمحق د ل) هدالاليمداحلهنلأهجلهكللأ لبلالزل جلأهلل هدالاذلالمادلل لهداهنلالقد للالل2ل(لنلل1213ل-هدددلل1313أهددللغددا (لااللالنشددلل:لمكمهدد لالمنهل ددا لاإلدددةم لح ددبل)

ل.ل72ل1 ل ده لمخل هجلل(3)

ل.ل11دلل ل ل ملانل:لمنلاآل لل(3)



لنه اهلللإاللاخ ل جلالم ا لانلهاملمحمدالقا لاهنل ها لمالهاملاذلف دللكدانلالخضددللملهدلاالفدجل هددالل(1)لهدللحدجلل د مننلهددجللل نصدلنجف

لهددانلإل ددجللنصددل له ددا لللدددانجللقامدد لمحدد للا مددجلللكددانلفاللدددل لمحمددالمدنلأ مدللاألدددهابلفدجلإ مددانلمامدللأهد لالكمددابلالد نل الفددلنلقصدمجلمدد:ل

ااال:لهح د ل دنلمام دللالخضدلللهد لهدللملديللقا لأهللالحد نلهنلالمندلمدالللىلفدجل لدىل ها لأللاللفء الأك دللالمغي د نلمغمدللنلهنندجلهدا للمدنلاهد قا ل:للاألحاا ململفل لفجل لىللاه لالدنالإليلأه لالكمابل للقدالمداخ ل

للقالقا لاذل:لل(2) يلال قا لادمغياالهلللأللمامااهلللل.ل(3)ل((م لفهللالخالالنلمالها ناللهشللمنلقه ىلالخ الأفننل))

للىلاهددددنلالهددددلزال ددددنلالحدددددنلانددددجلكددددانل دددد هبلإلدددديلانلالخضددددللل.(3)ما

لللال دددنلالهخدددالالاندددجلددددت ل ددددنلالخضدددلللال دددا لهددد لهمدددالفددددجلألأ دمكلل)فدجل خدلل مدل لف كدلنل لدىللقدالقدا لالنهدجللاألح انلفقا للك د ل

لل دددمكللهددد لفدددانل ددديللأ لماتددد لددددن لمنهدددالالل هقددديلممدددنلهدددلل ددديلمهدددلل.ل(5)(األلض

ل.ل1/372 نملل:لميد للالقل نلالام لل:لل(1) للالمندددددداللل2/311 للاإلصدددددداه لفددددددجلمم ددددددزلالصددددددحاه ل:لل1/131 نمددددددلل:لالملضددددددل ا لل(2)

ل.ل1/73الحن لفجلالصح بللالضا لل.للل33دلل لاألنه انل:لاآل لل(3) .ل1/131 للالملضل ا لل5/161 نملل:لزاالالمد للفجل للالميد للل(3)

لده لمخل هجللل(5)



كمدددالفددددجلفلاحدددم لاهدددنلالهددددلزالأ ضددداهلللهمددددال هددد ل دددنللدددددل لاذلال هدللانلمه دىلهد لالاصداه لمدنلأهد ل)قا ل دلللهداللفالصح بلانلالنهجل

للدلل كدنلالخضدللفد هللللدللكدانل لمتد لح داهلللل(1)اإلددةللاللماهدالفدجلاأللض(ل.ل(2)لللال يله الالاملللفانجلكانلممنل اهالاذلقنااهللل

كاند لهنددللإدددلات لمدلددهللاألنه ددانلك مددال):ل) لغ ددل لهقللددجللاددماه ددىلنهددجلخ يددجلنهددجللانددجلاللنهددجلهاددااللددد كلنلخ يددانلف ك ددللنلقدداللالفمددالمنملنددددالقددددا لفلاهه ادددد لاألل لفدددداألل لأ نددددلهلللحقهددددللفددددانلاذلدددددات هلل مددددال

ل.ل(3)ل((ادمل اهلنهدجلللندبلإليلاهنلاح لالقل للهدللمامدلضلها دديلهدنلمدل للفاندجل قنااهلللل ه لاندجل ندز لإلديلاأللضلفدجل خدللالزمدانلل حكدللهشدل ا لالنهدج

فلهددبلحمدد لالنيددجلل دديلإنشددانلالنهددل لألحددالمددنلالنددا لالل دديلنيددجللهددلالل.ل(3)نهجلكانلنهئلقه ل لى

ل هبلاإلماللالنللالهقللدجلانلهمهدلللالا مدانل ديلاندجلحدجلملهدلالأهدددد لالصددددةحللالمالفدددد لهدددد نلأمهلنددددالل لددددىلمميدددد ل ددددجل نددددالالصددددلف للل

لحكا دامهللفددجلل مددجللاالهممدا،لهددجللاألخدد ل نددجللدد الجللهلاهددجلللهددلا لفددجلالملاض:لالشل ي للملاننلالخ دللأك دللمدنلانلمحصدلللأشدهللمدنلانل ددملل

ل.

هدددابلاإلمدددااالهالمةتكددد لفدددجلغدددزل لهددداللل3/1313(ل1673صدددح بلمدددد لل:للقدددللالحدددا مل)ل(1)هاح لالغناتلل. لا

ل.لل1/61 نملل:لالمناللالمن لفجلالصح بللالضا لل(2)ل(.ل3261لقللالحا مل)ل3/1273صح بلالهخالال:لهابلمال كلل نلهنجلإدلات لل(3)ل.ل2/311 نملل:لاإلصاه لفجلمم زلالصحاه للل(3)



لقدددا لالشددد خلأهدددللهكدددللهدددنلالصدددةحلهدددللحدددجل ندددالهمددداه للالا مدددانلنمددالشدد لهءنكددال لهاددضل المحددا نلقددا للالصددالح نللالاامدد لمددنهللفددجل لددىللا ل.ل(1)النللاللق لانجلالل مل لإاللفجل خللالزمانلح نل لف:لالقل ن

المددددمياالمدددنلقصدددصل)قدددا لالددداكمللل هدددالالكدددل للز ددداانللفدددجلكماهدددجل ل كللصاحبلميد للالقادمجلانلالهمهللل يلانلالخضللل(القل نلالكل ل

ددنلالددد مالانددجلللالفمددا لألنددجللددللكددانلح دداهللللزمددجلالمهددجنلإلدديلالنهددجللنقد لهد الل(2)للللكدانلملدديلح داهلللمداللدداجلإاللإمهدا ج(()قللجل:ل)فالنهجل

لالخضللال الكانلم:لملديل جلالددةلل القل لش خلاإلدةللاهنلم م لأنعفللهددبلانل ددنمجلإلدديلالنهددجلفمددا لللددللكددانلح دداهللل دديل هددالاللدددل ل

د منللانففانلاذلفلضل ديلكد لنهدجلانلأالىلمحمدااهلللل(3)ل هاهالماجل ڻ ڻ ڻ ں ں ڱ ڱ ڱ چهدددددجلل هاهدددددالمادددددجلقدددددا لمادددددداليل:ل

ے ےھ ھ ھ ھ ہ ہ ہ ہ ۀ ۀ ڻ

ل.(3)چ ۋ ۋ ٴۇ ۈ ۈ ۆ ۆۇ ۇ ڭڭ ڭ ڭ ۓ ۓ:للددلل هاددملاذلنه دداهلللاألخدد ل ددجلالم ددا ل دديلللقددا لاهددنل هددا للهددللأح ددانلل دد مننلهددجللل نصددللنجلللددلل دد كللاحدداللأممددجللددتنلهاددملمحمددال

فانلالصحاه لكانلالفأىلالخضلللاللانجلأميلإليلالنهجلمنلالصحاه لانجلللا لللاه لقالاهلللمنلانل خ ه لالش نانل هللفصالل شمللل خ ده للمدنلهدانل

لل15/135 للشددددلحلالنددددللال ددديلصددددح بلمددددد للل1/115 نمدددلل:لفمددددالىلانلالصدددةحل:لل(1)لهابلفضات لالخضلل.

لده لمخل هجللل(2) .ل27/11 نملل:لمهمل،لاليمالىلالهنلم م للل(3)

ل.ل11دلل ل ل ملانل:لاآل لل(3)



نمدددالهدددللشددد نانلفدددالقل لهمدددل لالخضدددللهدددلل هاددداهللل قدددل لأندددالالخضدددلللا ل.ل(1)الصح بلال ال هبلالمص للإل جللاللنقل ل يلمالدلا

المثبتين لحياة الخضرأدلة : المطلب الثاني

هح دد لفددجلاغ ددبلالمصددااللفلهددا لأك ددلهلل دددماللنلهنحاا ددملف هددالضا لألللض:للاغ بلاألحاا ملدن كلهالللكندجلددنمهنبلالملضدل لفدةل

لل(2)فقددالهماهددالاهدنلالهددلزالفددجلالملضددل ا لاق مد للهدداللمددنلألاالملاهامهدلأمالاألحاا ملاألخلىلفدنللاهاللا ل هال.

ملالصددح بل ددنل هددالاذلهددنل مددللقددا لصدد يلهندداللدددل لفيددجلالحددا ألأ دددمكلل) ا لل ددد لصدددة لالاشدددانلفدددجل خدددللح امدددجلف مدددالدددد للفقدددا ل)فاذل

ل دددمكللهددد لفدددانل ددديللأ لماتددد لددددن لمنهدددالالل هقددديلممدددنلهدددلل ددديلمهدددلل للفجلالصح بل نلهاهللهنل هدالاذل قدل لددما لالنهدجلل(3)األلضلاحا((

نمددال مهددال نددالاذل))ل قددل لقهدد لملمددجلهشددهلل:ف مدددنللنجل ددنلالدددا للا ل.ل(3)لاقدللهاذلمال يلاأللضلمنلني لمنيلد لمنمجل يلمات لدن ((

قدددا لالندددللالفدددجلشدددلحجللهددد الالحدددا ملانلالمدددلاالهكددد لنيددد لمنيلدددد لكان لم ىلال ل يلاأللضلاللما الهااهاللأك للمنلمات لددن لددلانلقد ل

نيددجل دد الاحددال لهددالهاددالم ددىلال دد لفددل للأملهددالقهدد ل لددىلأللاللللدد لف ددجمات لمات لدن للمانيلني لمنيلد ل:لأالمللدلا للف دجلاحمدلازل دنلالمةتكد ل

للمحاددددددنلالمنل ددددد ل:لل313 نمدددددلل:لالمددددددمياالمدددددنلقصدددددصلاألنه دددددانلل دددددا ل للالدددددا ا ل:لل(1)ل.ل11/71

ل.ل132ل–ل1/135 نملل:لالملضل ا ل:لل(2)لده لمخل هجلل(3)لده لمخل هجلل(3)



للقدددالاحدددم لههددد لاألحاا دددملمدددنلشددد لمدددنلالمحدددا نلفقدددا لالخضدددللم ددد للالهمهللل يلح امجلل منلللنلله لاألحاا مل يلانجلكدانل ديلالهحدللالل

ل قللددلنلانلالخ دد لك هددالمادد ال دديلل دديلاأللضلأللأنهددال دداللمخصددلصاأللضلفالحددددا ملالل شدددددم جللانلهدددد الالحدددددا ملالل دددددما لهدددددجل دددديلمدددددل لالخضدددللالنل دددديللدددلل مددد للالحدددا مللدددلل ددد كل للالددداها لحدددجلللدددلل ددد كل ل

ل.(1)لل لىلللل كللالخضل كدددللاأللضلل ددديلفدددجلالدددمانللأمدددالفلالهددلابل دديلهددد ال لانلالنهددجل

انجلد نم جلاه جلكمالفجلفال ه ل نللدل لاذلالاها لناللفجلاأللضلفقلاألحاا ملالشل ي :

لهللمدم نيلمنله الالحا مل للالحا ملللل شم جللقالادما لاإلماللالهخالالهمل لالخضدلل دجلالددةللههد الالحدا ملل خدللصدحاهجلكدانلكمدال

ما لأهلل)لقا لل(مات ) كللمد للهللأهللاليض لهنل امللح ملما لدن لدن لمات للكانل خللمنلما لمنلأصحابلاللدل الني ل

ل.(2)لقال كللالنهلانجللغ ل لهدنالضا لف دجلمهاه د لك دلللكمدال كدل ل

لحمددجلاذ(لحددا نالهق دد لهددنلاللل ددال ددنلمحمددالهددنلز دداال ددنل)أ ضدداهلللاهددنلك ددللإاللأحا كلل نلالخضللقاللاله ديل داللددل ل)قا ل:ل)فأهجلإمام لانلالنهجل

ا ل للل مشجلفجلدل لهنجلإدلات لأهصلللهد لمكامدبللاذلقا له نمالهلفقددا لمصددا ل ددجلهددالىلاذلف ددىلفقددا لالخضددلل مندد لهدداذلمددالشددانلاذلمددنلاحدددال كدددلنلمدددال نددداالشدددجنلا ن كدددجلفقدددا لالمددددك نلأددددنلىلهلهدددجلاذللمدددال

ل.ل16/21شلحلالنللال يلمد للل نملل:ل(1)اهدد ضلم دد بلاللهددجل للهددابلكددانلالنهددجلل3/1121(ل2331صددح بلمددد لللقددللالحددا مل)ل(2)

ل.ل7/5 للفمبلالهالالل3/265لاإلصاه لفجلمم زلالصحاه لل



مصاق ل دجلفدانجلنمدل لالددماح لفدجللههدىلللهدل لالهلكد ل نداىلفقدا لندداالشددجنلا ن كددجلإاللانلمنخدد نجلفمه انددجلفقددا لالخضددلل مندد لهدداذلمددال

المدك نللهد ل ددمق للهد القدا لنادللأقدل للقدالددنلنجلهدنملل مد للإمدالإندجلاللأخ هىلهلهجللهجل انجلقدا لفقامدجلإلديلالددل لفها دجلهنلهاماتد لالهدللفمكدمل نالالمشملالزماناهلللالل دمام جلفجلشدجنلفقدا للدجلاندىلإنمدالاشدمل لالممدا ل

نجل ام لقا لاكل لانلاش ل دىلاندىلشد خلكه دللضدا لخ لل ناالفنلصقا لل ل ش ل جلقا لقللفانق له لالحهال للكانلالل نق هالالنلددم لنيدللفجل لللفخ يلالله للهاضلحاهمجل دللانصدل للقدالاقد لالحهدال لفدجلددا لقا لأحدن للأهم لللأنق لمداللدللألىلمن قدجلقدا ل دلل دلضلل لهد لدديلل

نداهلللفداخ ينجلفدجلأه دجلخةفد لحددن لقدا لفنلصدنجلهامد لفقا لإنجلأحدهىلأم قددا لإنددجلاكددل لانلاشدد ل ددىلقددا للدد ل شدد ل ددجلقددا لفاضددلبلمددنلال ددهنلله مددجلحمدديلأقددالل ددىلقددا لفمددللاللهدد للددديل لقددا لفلهدد:لاللهدد للقددالمشدد الهنددا ل لفقدددا لأدددنلىلهلهدددجلاذلمددالدددده ىللمددالأمدددلىلقددا لددددنلمنجلهلهدددجلاذل

فدجلالاهلا د لفقدا لالخضدللددنخهلىلمدنلأندال لأندالالخضدلللللهجلاذلألقانجال الدما لهجلدنلنجلمدك نلصاق لف دلل كدنل نداالشدجنلأ ن دجلفددنلنجلهلهددجلاذلفنمكنمدددجلمددنللقهمدددجلفهددا نجللأخهدددلىلانددجلمدددنلدددت لهلهدددجلاذلفدددلالدات جللهلل قالللق ل دلللالق امد له داللالللحدلللدجل مدلل مقاقد:لفقدا لاللهد ل

قق ل دىل ددالنهدجلاذلللدللا ددللقدا لاللهددن للأحددن للامق دد ل مند لهداذلشددفقا لالله لهنهجلأند للأمدجل دالنهدجلاذلاحكدللفدجلأه دجللمدالجلهمدالشدت لألل



اخمللفاخ جلده ىلقا لأحبلانلمخ جلده جلفا هاللهدجلفخ ديلدده جلفقدا لل.ل(1)((الخضللالحمالذلال الأل قنجلفجلالاهلا ل للنهانجلمنها

هد لفا مللد لف دجلمدال هد لانلالخضدللحدجلأ داللها د لاللددل لله الالحدهنددددددداىلالك دددددددللمدددددددنلاألحاا دددددددملالملضدددددددل لللاهدددددددالاهدددددددنلالهدددددددلزالفدددددددجل

ل.ل(2)الملضل ا لحمددجل)لمنهددالأ ضددال ددنلأهددجلزل دد ل هددالاذلهددنل هددالالكددل للالددلازال

قل لكنالهاألدحاللإليلمهال لالحا ملندم:لمنلالش لخلفه ندالأندال دلللل(اذ اللقالهكل للكند لحدا اهلللإ للق ندجلفدجلهادضلندل لالدلالفدجلملضد:لمنلاأل

دددما لأهددجل:للنددد مجللأ دد لشدد خلمخضددلبلهالحنددانلف مدداللقدد:للددجلفددد لل ددجللفلاا ل جلالدةللفقا للجل الأهدالزل د لدد كلنللدىلشدننلل كدللفاحد للانلمنمجلأهلابلاألملانل للمضيلالش خللمضيلله الالحا ملاهدلللددن نلك دل ل

شددد خاهلللكه دددلاهللللندددد لمدددالألصدددانجلهدددجلالشددد خللكنددد لازلللاألمدددلانللصدددل للأغشدديلأهددلاههللفه نمددالأنددال لمدداهللل للقددالهكددل لان ددبلااللاألم ددللفددجلحاهدد ل لض للجلإل جلفء الأناله لىلالش خلالخضبلها نجلفجل لدىلالملضد:لفدد لل جلكه تمجلالمغضدبللقدا للدجلالدللأنهدىل دنلأهدلابلاألمدلانلانلمغشداهال دلل

نددددجلفالميددد لف ددددللأل للكدددننلاأللضلانشددددق لفاهم امدددجلفخ دددد لإلدددجلانددددجلللددديلالخضددللفلهادد لمددنللقمددجلف ددللأزللأم ددلاهللللاللغشدد لهاهددجللاللدددنلمجلحاهدد ل

هددد(لمحق دد ل:ل361الماهددللالكه ددلل:للددد مانلهددنلاحمددالهددنلأ ددلبلأهددللالقادددللالنهلانددجلل) لل(1)الدددد يجل لااللالنشددلل:لمكمهددد لالزهددلانل لما نددد لالنشددلل:لالملصددد ل لحمددالهددنل هدددالالمه ددال

للمهمد:لالزلاتدا:ل1/113(ل7531 مل)لقدللالحدال2ل(لنل1213ل–هددلل1313دن لالنشلل)لق لهنلاللل المال للللا لالنهلانجلللهالجلمل لقلنلإاللانلهلقا ل:ل1/212

ل.لل132ل–ل1/135 نملل:لالملضل ا لالهنلالهلزالل(2)



حميلمكلنللجلالحاه لف لكبلإلجلفلهمالأ ن للجلللهماللدلل نللدجل ديلقداللل.ل(1)مال ني

للالهلابل يله الالكةللانجل حمم لهلاه نل:قللجل:للللأل لهاال لىل حمم لانجللدلل دل لمدنلهدابلالل د لل:لانلاألول

لالا ن لللكنجلملهلال.:لاندددجللدددلل دددل لأالاخميددديلف مدددا المحمددد لاحدددالاللهدددل للنمدددلىللوالثررران

الل اآلخدددلللهدددجلمدددنلالمددددات لالاقاتا ددد لالمدددجلمحمدددايلإلددديلاقددد لفدددجلالكدددةلللا لضا لك للمنلاألملللالشل لل هلانلفجله لالمدات ل.

أدلة النافين لحياة الخضر عليه السالم النقلية : طلب الثالثالم والعقلية

لاألال لمنلالقلانلالكل لل:لل.لل(2) چ ېئ ېئ ېئ ۈئ ۈئۆئ ۆئ ۇئ ۇئ وئ وئ چقا لمااليلل–ل1

لمدالأكلمدجلمدنللفجله لاآل لالقل ن ل هد نلاذلماداليلمكاند لالنهدجلمحمدالالحددلضلالمددلللاللالشدديا لمم ددزا لفهددللخددامللاألنه ددانللالملددد نللصدداحبل

الامميلفه لمدنلكاند لهد لصديامجل هقديلح داهلللألل مدل لفمدنلهدابلأللديلانللل(3) نالأه لالنحللمي الالامللل(ك )د انالالخضلل مل للليمجل

ل.ل31/33ملل:لمال خلامش ل:ل نل(1)(ل731لددد للأ ددةللالنددهةنللشددم لالددا نلأهددلل هددالاذلمحمددالهددنلاحمددالهددنل مددانلالدد ههجل) ل

لدددن لالنهدد:لل2محق د ل:لشددا بلااللنددا لنل لااللالنشددلل:لم دددد لاللدددال ل له ددلل ل لنلل.ل13/75لل لل1223ل-هدلل1313 ل

.للل33دلل لاألنه انل:للاآل ل:لل(2)

:لاألصددل لفدجلالنحددلل:لألهدجلهكددللهدنلمحمددال دنلددده لالددلايلالنحددلالالهغدداااال) لل نمدلل(3) لل3هددد(لمحق دد ل:لا.ل هددالالحددد نلاليم ددجل لااللالنشل/م دددد لاللدددال ل له ددلل لنلل316



ل.ل(1) چ ڍ ڇ ڇ ڇ چقا لمااليلفك لمخ لقا لاذلممل لإاللمنلادم نا لاذلفجلالقلانلالكل للكا ديل

ه د للاندجلاذلح دملاهد ل جلالدةللال اللف اجلاذلفدجلالددملا لالا ديللا اذلاه جلإليل لللالق ام ل للقالاحم لالحدافملاهدنلك دلللهما د لمدنلمحققدجلأهد لالميددد للههد لاآل دد لالقل ن د ل دديلانلالخضدللقددالمدا لفك دد ل دد كللاذلللأ اان للمنهللإه د للاندجلاذلهدالقل نلالكدل لللهدللفدجلههدنلل دلللالق امد لللد

دد كللالخضددللانددجلاه ددجلإلدديل ددلللالق امدد للهددللمددنلالمقددله نلإلدديلاذلمهددالىلل.ل(2)لماالي

ۀ ۀ ڻ ڻ ڻ ڻ ں ں ڱ ڱ ڱ چقا لمااليل:لل-2

ڭ ڭ ۓ ۓ ے ےھ ھ ھ ھ ہ ہ ہ ہ

ل.ل(3)چۋ ۋ ٴۇ ۈ ۈ ۆ ۆۇ ۇ ڭڭأال:لللقدالهدانهللفقا لالقلنهجلفدجلميدد ل ل:لاللددل لهندالمحمدال

فاخدد لاذلم ددا لالنه دد نلأهمادد نلانل منددلالهمحمدداللدددل لمددنهللفكدد هل لفلانل مهال لل منلالهجلل نصدللنجلإ الأالكدل للأمدلهللانل نخد لالهد لىلالم دا ل

لهدددددد لملاهدددددد:لاألدددددددمانلفددددددجلإ لاههددددددال.لل2/21ل(ل لل1211ل–هدددددددل1311دددددددن لالنشددددددلل)حق ددد ل:لمحمدددال دددجلالنهدددالل لااللهدددد(لم322لالخصددداتصل:لألهدددجل مدددانلهدددنلهندددجل) ل

لهابلالقل ل يلاليص له نلالكةلللالقل ل.لل2/356النشلل:ل الللالكمبل له لل ل

.لل26دلل لاللحمنل:لاآل لل(1)

للل1/333 لالهاا دددد للالنها دددد لالهددددنلك ددددللل2/232 نمددددلل:لقصددددصلاألنه ددددانلالهددددنلك ددددللل(2):لا.للههددد لهدددنلمصدددنييلالزح دددجل لااللللالميدددد للالمن دددللفدددجلالاق دددا للالشدددل ا للالمدددنه

ل.ل17/53 لل2النشلل:لااللاليكللالمااصلل لامش ل لنل.ل11دلل ل ل ملانل:لاآل لل(3)



لهنالللل ه لهحا ملاللصح بللاللضا لانلالخضلل دجلل(1) يلأممهللادد للهد نل ا دجلأللها ادجلأللهاهدالمادجللقدالاخد لفالدةللهانلإلديلالنهدجل

الالم ددا للهم ددد:لأنه ددان لللددد جلانل مندددلالهخددامللاألنه ددانللالملدددد نلاذلهددلههد الاحدم لاهدنلالهدلزال ديلمدل لالخضدلل دجلالددةللفد انالمحمدال

ل.ل(2)ل.(3) چ ٻ ٻ ٻ ٱ چلقا لاذلمااليلفجلقص لد انالنلحلل-3

انللقا لاهنل ها للمالخليلنلحلمنلالدي ن لما لمنلماجللمنلاللهدا للالندد(لللدللكدانلمدنل(لها ندال ل مدجلهدللالهداق ن)إاللللا للندان لف لىلقدا لاذل:ل)

ل مدددجللصددداالإلددديلالددددي ن لألللنهدددجلهادددالانللدددد لالددددي ن لهادددالانلغلقددد لاأللضلهم االف للكانلح اهلللله ىلألندجللد لمدنل ل د لندلحلللد كل لاذلمهدالىل

ل.ل(3)لمااليلهننجلالمقيلالدي ن لم:لنلح

نمددددللالهددددام:لألحكدددداللالقددددلانل:لألهددددجل هددددالاذلمحمددددالهددددنلاحمددددالهددددنلأهددددجلهكددددللهددددنلفددددليلل(1)هخددالاللهددد(لمحق دد ل:لهشدداللدددم للالل671األنصددالالالخزلهددجلشددم لالددا نلالقلنهددجل) ل

ل-هددددلل1323االلالنشددلل:لاالل دددالللالكمدددبل لالل ددداضل لالمم كدد لالاله ددد لالددددالا ل)نل:ل .لل3/125ل(لل2113

نمددلل:لنقددالالمنقدددل للالمحددىلالمم دددزلهدد نلالمدددلالاللالمقهددل ل:للمحمدددالهددنلأهدددجلهكددللأ دددلبلل(2)نل لااللالزل جلأهلل هالاذلالمالل ل)هاهنلقد للالهلز د (لمحق د ل:لحددنلالددما جلددل اا

فصدددد لمددددنلل1/62ل(لل1221ل-هدددددلل1311النشدددلل:لااللالقدددداالال له ددددلل لدددددن لالنشددددلل)األحاا ددملالملضددل لأحاا ددملح ددا لالخضددلل ددجلالدددةلل للالملضددل ا لالهددنلالهددلزال

للالمنددداللالمن ددد لفدددجلالصدددح بلل1/333 للالهاا ددد للالنها ددد لالهدددنلك دددللل132ل–ل1/135 .ل1/67لالضا ل:ل

ل.ل77ا ل:لاآل لدلل لالصافل(3)ل.ل15/21 نملل:لالهام:لألحكاللالقل نل:لل(3)



ل.ل(1)چ ژڈ ڈ ڎ ڎ چليل يللدانلملديل:لقللجلماال-3ك دد ل مددلىلالخضددللمحهدد لملددديل ددجلالدددةلل ددلل صدداحبلالملقدد لالخدداله نلمددنلالشددل،لالدد نلالل صدد لنللالل زكددلنللالل حضددللنلالهما ددا للاللمه ددد ل دددلللكددد لمدددنهلل قدددل لقدددا للدددجلالخضدددللأللهددداننجلالخضدددللألل

دديلصددحه لهاهدد لالللالمق دد لهالخضددلل ددللقددا لك دد ل يددال لالك دد للل دداللل.ل(2) صحهجلإاللش نانلله للدهحانىله الههمانل م ل

فاأل لةفعلىفوياةفالخض ف نفالسنةفالنبويةفقدا لقهدد لانل مدل لهشدهلللاحدالكمددالفللىلالهخدالاللمدد للانلالنهدجلل-1

ألأ دمكللل دمكللهد ل):ل)فجلللا لهاهللهدنل هدالاذلاألنصدالالقدا ل:لقدا لل(3)(( لمنهالالل هقيلممنلهلل يلمهدللاأللضلاحدافانل يللأ لمات لدن

ل.نمدال مهدال ندالاذللأقددلل)لفجلليمل خدلل:ل) مددنللنجل دنلالددا للا

ل.ل(3)((هاذلمال يلااللضلمنلني لمنيلد لمنمجل هالمات لدن للله الالحا ملقاللالانلالخ د ل اد ال ديلاأللضلالل ديل لال نلل

دد لها ددال ددنلالددنقصللقددالادددما لاإلمدداللالهحددللكمددال هددبلالددهاضللهدد المنللل.ل(5)لالهخالالهه الالحا مل يلمل لد انالالخضلل

ل.ل71دلل لالكه ل:لمنلاآل لل(1)ل.ل15/321 نملل:لللحلالماانجلل(2) ده لمخل هجل(3)

لده لمخل هجل(3)ل.ل16/21 نملل:لشلحلالنللال يلمد للل(5)



إلددديلأصدددحاهجللقدددالأصددداههلللفدددجلمالكددد لهددداللالكهدددلىلنمدددللاللددددل لل-2لالضا للهلل مقادملنلالمملا لفحزنل هلللا الاذلقاتةهللل:

ل.ل(1)((ال هللانلمه ىله لالاصاه لمنلأه لاإلدةللاللماهالفجلاأللض))لقالامي لالا مانلانلمنلكانلمدنلالصدحاه ل دلللهدالل ة ماتد لل ة د للفك دد ل خانددبل شددلللهددةهلللماللفددلنلهادددمانهلل لفددء الكددانلالخضددللح دداهلل (ل(اللدددل للهددجللهقللددجل:ل))ال هددللانلمه ددىلهدد لالاصدداه لاللماهددالفددجلاأللضضددللفدانلالخضددللحددجللهددلل اهددالاذلفمدنلهدد الالحددا ملندددما ل دديلانلالخ

لقالما ل.لقال قدل لقاتد ل:لإنلهنداىلمدنلاأللل دانللاألمق دانلشداهالال للاقددلللهدللهاالانللأل لحق ق لانجلالخضلل لقال كلنله الللكنلالشدل،ل خد لمدنلالقدل نللالدن لالنهل لله له الال قانلهجل امهللال للالا ا لهاذلفقال مشدهجلالشد نانل

حاا مله لانجل مشدهجلهدالقننلالددلاانلهءندانللل له الفقنللكمال كل لاألللالك بلنقل لله ل مشهجلالش نانلهاإلندانل.

دنلأهدجل)الهلابلنالللالال ل يل لىلكمالفجلصدح بلالهخدالال:للهحيملزكا للمضانلفنمانجل لفهاد ل ح دللفلك نجللدل لاذللهل ل ل

محمدايلقدا لإندجلفمنلالنااللفنخ مجللق للاذلالللفاندىلإلديللددل لاذل داللل جل ا لللجلحاه لشا ا لقا لفخ د ل ندجلفنصدهح لفقدا لالنهدجل

أهدالهل ددل لمددالفادد لأدد لىلالهالحدد لقددا لق دد ل داللدددل لاذلشددكالحاهدد لشددا ا لل االهلللفلهممجلفخ لده جلقا لإمالانجلقالك هىللد الالفالف لانجلد الال

االلفنخ مجلفق لانجلد الالفلصامجلفهانل ح للمنلالنفلقل للدل لاذل

جلغددزل لهددالل لهددابلاإلمددااالهالمةتكدد لفددل3/1313(ل1762صددح بلمددد لل:للقددللالحددا مل)ل(1)هاح لالغناتلل. للا



قددا لا نددجلفددانجلمحمددايلل ددجل دداالهلللاللأ ددلالفاللفانددىلإلدديللدددل لاذل الأهالهل ل لمالفا لففلحممجللفخ لده جلفنصهح لفقا للجللدل لاذل

أد لىلق ل اللدل لالجلشكالحاه لشا ا لل االهلللفلحممجلفخ لده جلقدا لنل ح ددللمددنلالنادداللفنخ مددجلإمددالانددجلقددالكدد هىللددد الالفلصددامجلال ال دد لفهددا

فق لاللفانىلإليللدل لاذللهد ال خدلل دةملمدلا لمدز للاللمادلال دللمادلالقددا لا نددجلأ مددىلك مددا ل نيانددىلاذلههددالق دد لمددالهددللقددا لإ الأل دد لإلدديل

حمدديلمخددمللاآل دد لل(اذلاللالددجلإاللهددللالحددجلالق ددلل)فلاشددىلفدداقلأل دد لالكلدددجللالل قلهنددىلشدد نانلحمدديلمصددهبلفخ دد للفانددىللددنل ددزا ل ددىلمددنلاذلحددافم

مدددالفادد لأدددد لىلالهالحدد لق ددد ل دددالفددده جلفنصدددهح لفقددا للدددجللدددل لاذللدل لاذلز للانجل ا منجلك ما ل نياندجلاذلههدالفخ د لدده جلقدا لمدالهدجلق دد لقددا للددجلإ الأل دد لإلدديلفلاشددىلفدداقلأل دد لالكلدددجلمددنلأللهددالحمدديلمخددملل

ددلل(للقددا للدجللددنل ددزا ل ددىلمددنلاذلحددافمللاللاذلاللالدجلإاللهددللالحددجلالق)ف قلهنىلش نانلحميلمصهبللكانلالاحلصلشجنل يلالخ للفقدا لالنهدجل

أمالانجلقالصاقىللهللك لبلما للمنلمخاندبلمند ل ة د لل دا ل دالأهدالهل دل لل.ل(1)(قا ل:لاللقا ل:ل اىلش نان

ل امدجلفه الالحا مل ا لاالل لقانا لانلالش نانل نمجلأح انالهصدي دديلإندددانلمدد منلهدداذلمهددالىللمادداليلل خاا ددجلفددال لانلهاددضلالصددالح نل

لقال كلنلش نانللالا ا لهاذل. لأىلإندانللاخهل لهننجلالخضللل للدات ل دن لمالاممللق مللانلالشد نانل مم د لههندجل اللفقدال مم د ل

لفجلح امجللهاالممامجلنقل ل:فهاللدل ل

صددح بلالهخددالال:لهددابلإ اللكدد لاللهدد لفمددلىلشدد تاهلللفنهدداز لالملكدد لفهددللهدداتزللانلاقلضددجلل(1)ل(.2117لقللالحا مل)ل2/112إليلاه لمدميلهازل



قدا ل:لقدا لددل لل ملأهجلهل دل ل ه لفجلصح بلالهخالالمنلحامددددنلل نددددجلفددددجلالمندددداللفقددددالل نددددجلفددددانلالشدددد نانلالل مم دددد لفددددجل):ل)فاذل

ل.ل(1)صللمجللمنلك بل جلممامااهلللف مهلألمقاا لمنلالنال((أاللأىلصددللمجلأالالل دد لالمنام دد للل ددد لالحق ق دد للانلالشدد نانل

فء الكدانلفحمالالل مم لهجلأال:لالل دمن :لانل صلللنيدجلكاللدل لمالشددد نانلالل مم ددد لهدددجلفدددجلالل ددد لالمنام ددد لفكددد لىللالل مم ددد لم ددد لهدددجلفدددجل

لالل لالحق ق ل.مالالال لالاق جل: للا

اندجللدللكدانلح داهللللل لالندا للهدللقدالمضديل دجل ال لالددنلا لف مدا الل-1الدد الا ددالقلمددجلأليدداهلللإاللللددلل دد كل لاذلفددجلكماهددجلالاز ددزللقددال كددللنلحدداهللل

مد نل اماهللللها هالمنل ا للهله للقال قل لقات لانلالقل نلالل د كللكد لخشددجنلنقددل لم دد لهدد الالحددا ملالل غيدد ل نددجلالقددل نللحدداالذلللكددنلإ اللددلل

اندجلحدجللانلالندا ل دلل لحق قد لف كللفجلالقل نلف ما الللل كل لاللددل لل.ل(2)ه لانلالدن لخ لحميل نل كلل مل

صدد بل الللمددا اللددلل دد كللانددجللكددبلالدددي ن لمدد:للإ الكددانلالخضددللمددنل-2كمددالفددجلل(3)دد انالنددلحللانلالدد نللكهددلالفددجلالدددي ن لكمدالالدد لاآل دد لقددالمدداملا

ل.ل(3) چ ٻ ٻ ٻ ٱچقللجلمااليل:ل

(.111 للقللالحا مل)ل1/52:للصح بلالهخالالهابلإ للمنلك بل يلالنهجلل(1)

ل.ل1/62لالضا ل:لل نملل:لالمناللالمن لفجلالصح بل(2) .ل1/62:للالمصاللنيدج نملل:لل(3)

.ل77دلل لالصافا ل:لاآل لل(3)



ل دد للهد نل ا ددجلأللفإ الكدانلح داهللللمدا اللدلل دنمجلإلديلحضدل لاللددل لل-3لقدالخانهدجللهدجلهقللدجل:لل(1) ص جلماجلهما لألل هاهدالمادجلفدجلدده لاذ

ل.ل(2) چ ہ ہ ہ ہ ۀ ۀ ڻ ڻ چلأل لالخضللمنلالنا ل.

لهادددالهددد الالادددلضلأقدددل لاهمددد:لأك دددللأهددد لالا دددلللمدددنهللاإلمددداللأهدددللإدددحا لالحلهددجللاإلمدداللاحمددالهددنلحنهدد للأهددللالحددد نلهددنلالمندداااللاإلمددالل

اهدنلحهدللالهخالاللاهنلالهلزالللاهنلك لللاهدنلم م د للكد الاإلمداللالحدافمل.للالددد الام ددد لال دددجللاذلا دددللانلل(3)مدددا للاذلا دددل ددديلانلالخضدددلل

لاإلماللالهخالاللهمهلللالا مانلما لكمال هبلاليل لىللالخضلل المبحث الرابع

التوجيهات التربوية في قصة الخضر مع موسى عليهما السالم

المطلب األول : آداب التعلم

لحدددلاللالهم ددد لهددد نلملدددديللالخضدددللانلاآل دددا لالمدددجلدددده لهددد الا همالالدةلل لف هالفاتدا ل م مد لله د للخاصد لمدنلناح د لالا دلل لالد ال

ل مهادددجلددد انالملدددديلصددداحبلللكددانلصددداحبلال ددلانلف دددجلهدددللالخضددللل ما للممال مجلاذلمااليللأ ل لهجلالندجلفمدالأللالاذللالمللا ل لك للاذل

ل.ل1/62 نملل:لالمناللالمن لفجلالصح بللالضا ل:لل(1)ل.ل151دلل لاأل لا ل:لمنلاآل لل(2)لحلالندددللال ددديلصدددح بلمدددد لل للشدددل132ل–ل1/135:لالملضدددل ا لالهدددنلالهدددلزال نمدددلل(3)

ل1/72 للالمنداللالمن د لفدجلالصدح بللالضدا 27/11ىلاهدنلم م د للمهمل،لفماللل1/57ل.ل3/267 للاإلصاه لفجللمم زلالصحاه لل1/333 للالهاا للالنها لالهنلك ل



الالندددا ل لللكدددنلل شدددمللالخ ددد للمددداهلهالماددداليلقصدددصلاألنه دددانلل ددددمللههدددلل هةهللل ل.ل(1)لاقمها لأنلالهاللمنافاهال اهةهلل هلل

للهناىل اابلننق هالكمال كلهالاليخللاللازال:ل.ل(ه لامهاى)انلملديلها لنيدجلمهااهللللجلألنجلقا للأوالف:انجلادمن نلفجلإ ها لهد لالمها د ل لفاندجلقدا ل:لهد لمدن نللدجللثانياف:

لمهااهللللىلله لمهالغ ل م م ل.انلاها لنيدجللهد الإقدلالل ديلنيددجلهنندجلنالددبلل( ديلانلما مدننل)اندجلقدا للثالثراف:

ل للل يلأدما لهالا لل.ل مهادد ضل لفن ددبلمنددجلل(مدن)لصدد غ لل(ممدال مدد )انددجلقددا لل ابعراف:

ما ددد للهادددضلمدددال مدددجلاذللهددد الأ ضدددالمشددداللهالملاضددد:ل لكنندددجل قدددل ل:لاللجلمددددال اهلللفدددجلالا دددلللدددىل لهددد لان دددبلمندددىلالا دددللانلان دددبلمندددىلانلمها نددد

مان ندجلهددزاهلللمددنلأهدزانل مددىل لكمددال ن دبلاليق ددللمددنلالغندجلانل دداف:لإل ددجللهزناهلللمنلأهزانلمالجل.

لا ملا لهانلاذل مجل لىلالا لل.ل(ممال م )انلقللجللخا ساف:ن ددبلمنددجلاللشددااللالهاا دد ل للاإللشدداالاألمددللل(لشدداا)قللددجللسا سرراف:

لال اللللللل حص للحص لالغلا للالضة ل.ماندا لاندجلن دبلمندجلانل اام دجلل(ما مدنلممدال مد )قللدجل:للسابعاف:

هم لمال ام جلاذلهجللف جلإشااللهننجل:ل كلنلأناامىل جل ناله الالما د لل

االنمصا ل لحاش ل يلالكشا لل:لل اةمد ل:لاحمدالهدنلمحمدال لالمادلل لهداهنلالمن دلل لل(1)الالهدددجل له دددلل ل لددددن لالنهددد:للمنهل ددد لمددد:لميدددد للالكشدددا ل لااللالنشدددلل:لااللالكمددداب

ل.ل2/732هد(لل1317)



شدده هاهلللهننادداللاذلمادداليل ددىلفددجلهدد الالما دد لل لللهدد الق دد ل:لأنددال هددالمددنللفاهللل.ما م لمنجلحللالمماهادد ل هددال ل ددنلاإلم ددانلهم دد لفادد لالخ ددلل لألهدد لكلنددجللثا نرراف:

فاددةهللللدد لىلالغ ددلللكننددالإ الق نددال:لاللالددجلإاللاذل لكمددالكددانل قللهددال هددلالمددنلقه نالف لماندا لإنندالمداهالنللهدلل لدىلألنندالاللنقدل لهد لالك مد لألهد لأنهدلل

هددبل كلهددال لامددالإ الأم ندداللههدد لقاللهددال لهدد لنقللهدداللق دداللالددال ل دديلانددجل فءنهددالأم نددالههددالألهدد لانددجلفالصدد لا للالخمدد ل دديلملافقدد لفادد لاللدددل ل

أميلهها لاللهلللكنالمماها نلفجلفا له لالص لا لللددل لاذلإ الف هد لهدد الفنقددل ل:لقللددجلماداليل)هدد لامهاددى(ل ددا ل ديلانددجل ددنمجلهم دد لأفاددا ل

م دداهلللههددال للهد ال ددا ل ديلانلالمددما لل هددبلاألددما للمهددلالكدلنل لددىلأددما ل ل جلفجلأل لاألمللالمد لللملىلالمناز للاال ملاضل.

دددا ل ددديلن دددبلمماهامدددجلمن قددداهلللفدددجلهم ددد:لل(امهادددى)قللدددجللتاسرررعاف:لاألمللل لغ للمق الهشجنلالنلشجنل.

ه لهاالخمهاللانلالخضدلل دل لألاللاندجلنهدجلهندجلإددلات للعاش اف:صدداحبلالمددللا لل للهددللاللهدد لالدد الك مددجلاذل ددزللهدد لل للانددجلهددللملدددي

مدد:لهدد ل مددنلغ ددلللادددن ل للخصددجلهددالماهزا لالقدداهل لالهدداهل ل ددللانددجلالمناصدبلاللف اد للالدالها لالاال د لالشددل ي ل لأمديلههد لاألندلا،لالك دل لمددنل

م ددداهلللفدددجلن دددبلالا دددللهدددن مللأندددلا،للالملاضددد:لل لدددىل دددا ل ددديلكلندددجلهددللالةتدد لهددجل لالنلكدد لمددنلكاندد لإحانمددجلهددالا لللأك ددلللالمهالغدد ل للهدد ا

كانل مجلهمالف هالمنلالههه للالدااا لأك لل لفكدانلن هدجللهدالاشدال للكدانللمام مجلأللهابلالا للأكم للاشال.



فا هد لكلندجلمهاداهلللل(ه لامهاىل يلانلما من)انجلقا للحا يفعش ف:اهماانلهالخام ل دللفدجلالملمهد لللجلألالل ل للن بل ان اهلللانل ا مجل لله المنهي

لال ان لمنجلالما لل.ف دلل ن دبل دديلل(هد لامهادىل ديلانلما مددن)اندجلقددا للثران فعشر ف:

م دددىلالمماهاددد ل ددديلالما ددد للشددد تاهللل لكنندددجلقدددا ل:لاللان دددبلمندددىل ددديلهددد لل.ل(1)المماها لالما للالها للاللغلضللجلإاللن بلالا ل

د للتفكير الماديفي قصة الخضر تح: المطلب الثاني

انلهدد لالقصدد للمددالمشددم ل ددجلمددنلللحللماندديلل لممحدداىلالميك ددللالمااالال ال بل يلانلالح ا لالمجلفهمهالاإلندانل لل ديلانلهد الالكدلنلهددللالدد الأحددانلهددجل مدداهللل للانلل ددد لالحق قدد لإاللممددالمملاتدديلل ا دددلنللانل

مح لإاال لهد الالادالللالملاهللهجلالمدجل صدبل هدالالحكدلللانلاإلنددانل ددل خددل لحددد لالمشدددل :ل لفقدددالاكممددد ل قددةهلللل مددداهللللالادددد ل لله ددد لإلددديلغدددلالل

لماا دد ل...للقددالقامدد لالي ددديا لالالحق قدد ل للأ مددا لالا ددلل للحقددات لالكددلن دديلهدد الاألدددا لللقددالقامدد لالحضددال لالاصددل ل دديلهدد الالميك ددلللهدد لالاق ددا ل للدددلل لالكهدد لهاامدد لمحمل امهدداللمخم دد ل امهددال للقصدد لملددديللالخضددللهصددي لخاصدد ل:لمددنقضلهدد الاألدددا للمهدداللهدد الالهنددانل للمنمهددجل

د للالمنللل( لىلمنل لماللللمددن:ل دجلصدهلا)القص لهقل لالخضلللملديلفددجلاصددنةحلالقددل نلهددللالحق قدد ل للهدد ال ماهدد لاإلندددانلل نكددللل خنددئل ل

نمدددلل:لالميدددد للالكه دددلل:لل اةمددد لفخدددللالدددا نلمحمدددالهدددنل مدددللالمم مدددجلالدددلازالالشدددافاجلل(1) لدددن لالنشددللل1ما ندد لالنشددلل له ددلل ل لنلل–الا م دد للب(ل لااللالنشددلل:لااللالكمدد613) .ل122ل–ل21/121ل(لل2111ل-هدلل1321)



ل–لحمددجلاذلل–.ل قددل لالشددالالالل(1)حمدديلممه دديللددجلالحق قدد لل ددنمجلالمنل دد إنلهدددد الل(2)چچچ چ چ ڃ ڃ ڃ ڃ چفدددجلميددددد للقللدددجلمادددداليل

القدددل لل هدددااللقدددل ل ددديلالحق قددد لللددد ل ددد لالمهدددازلفهددد لالمخ لقدددا للهدددالللهددددالهكددددانللمحددددزنلليقددددالاالحهدددد للهددددجلممحدددداىلالميك ددددللالمدددداهلالاحدددددا ل

للةش انللانلالحق ق لهجلمالملا لالا لنلفقدنل لفقدالللال دنلخ دللالهشدلللقهد لأنلأهادملإندجلأل لفدجل)قللجل:ل إنجلأل ل لحهدللهمكد لكدانل دد لل دجعللهللال الحنلال جلاله ،ل نامالفالقجلهقل لهاهللهنل هالاذلقدا ل(3)ل(اآلنا الخنبل قدلللفكانلالمدهالمدقلفاهللل يله ل،لمنلنخ لفكانلالنهجل):ل

الدديلهدد ،لمنهددالف مددالصددن:للددجلالمنهددللكددانل ددجلفدددماناللدد لىلالهدد ،لصددلماللهدددللل(3)ل(فلضدد:ل ددا ل هدددالفدددكن لكصددل لالاشدداللحمددديلهددانلالنهدددجل

الدد الدددم:لمددده بلالحصدديله ددا ل للمددنلالا مددانلال ددلللمددنل هحددمل ددنللغدد لللغددد لالن دددللللغددد لاللندددلانلالمدددجلأخددد لالمنهدددالفكدددل لالدددلااالل لهددد لاالددددماىل

ملصددد لالالددديلانلالح دددلانل دمشددداللهدددالخنللا اللقددد:لكالحمددداللالددد ال شددداللهدددالزلزا للميدددللالحم دددللقهددد للقل دددجلمهاشدددل ل لإ نلف هدددلللددددات لاالاىلللغددد ل

مدددانللالماا ددد ل)مدددنمة لفدددجلددددلل لالكهددد (ل لأهدددللالحددددنل دددجلالحددددنجلالصدددلا،لهددد نلاإلل(1)ل.ل22ل–ل21النالال

ل.ل77دلل لالكه لل:لمنلاآل لل(2)لمددددد للالحهددددلل ددددجلللصددددح بلمددددد لل لكمددددابلاليضددددات ل لهددددابلفضدددد لندددددبلالنهددددجللل(3)

ل(ل.2277 للقللالحا مل)ل3/1712ل(لل.3322لقللالحا مل)ل3/1313للصح بلالهخالال لهابل ةما لالنهل لفجلاالدةلل(3)



ٿ ٿ ٿ ٺ چقددا لمادداليلل(1) ميدداهملنلههددالللهددللمنندد ل اهددللنلهددجل

ل.ل(2)(چ ڤ ڤ ڤ ڤ ٹ ٹ ٹ ٹ ٿ

لهددابلفضد لالما ندد ل للميدد للالشددالالاللمحمددالل2/131 نمدلل:لشددلحلالندللال دديلمدد للل(1)ل.ل2211هد(ل1311ممللجلالشالالال) ل

ل.ل37دلل ل ل:لاآل لل(2)



الخاتمةلإليل لملص لفقا لالدةل ل ج لالخضل لم: لالا م لالهلل له هاا

لالنمات لاآلم ل:للالكل لل .1 لالقل ن لفج لالخضل لادل ل كل ل ال لأن ل ي لاالل لالالاد فج

ل منادبلم:لالشخص لالمانل لالمجل م هال.لات لالمحيلم لفجلالالاد لاالل ل يلأنلالحكم لاإلله لاللملمبلالنم .2

يلالمقاما لالمنملل ل.ل

له ل يل .3 لأن لألنج لهج للقبلاشمهل لهل لالخضل لأن لالالاد أشال جلكمالللال لىلفجلصح بلالهخالالاأللضلالهلاانلاخضللمالحلل

لالحق قجل .3 لأنلادمج لهنلم كا)لهح لالالاد ل هبلإليل لىلل(ه ا كما النللاللاآلللدج.ل

نهجللل لللجلأللم ىلمنلالمةتك للهح لالالاد لأنلد انالالخضللل .5لملديل لالهاننجلأك للمنلد انا لأهلابلالا ل النلاذلمااليلفمبل ج

جلالدةللفةل مصللل لىلإالللنهجللاذلا لل.ل

م للماللملص لالهاحملمنلخة لاالال لالصح ح لأنلالخضلل .6نمال مهال نا)انجلقا ل:للصبل نلالنهجل لمدنللنجل نلالدا للا

ل(اذللأقدللهاذلمال يلااللضلمنلني لمنيلد لمنمجل هالمات لدن .ل

لاحاهلل .7 ل كلن لان ل ي لاالمال لالصحه لشلن ل ي لاالل لالالاد فج ے ھ ھ ھ ھ ہ ہ چأم لاهللللال انجلماهااهلللهاالل لقللجلمااليل

.ل چۓ ۓ ے



الند انللفجلالالاد لاشال لاليلانلالند انلمنلاذلمااليلللكنل ندب .1 ٹ چاليلالش نانلمهازاهلللمناهال نلندهمهالاليلاذلهاالل لقللجلمااليل

.ل چ ڄ ڦ ڦ ڦ ڦ ڤڤ ڤ ڤ ٹ ٹ

فجلالالاد لاشال لاليلمقا للالمص ح لالكهلىل يلالمص ح لالصغلىل .2 نحللافداالهاضلالما لا الكانلفجل لىلاصةحللماممجل.

لااللمزال .11 لاليلضللل لاشال لالالاد ل ميقانللفج لالمج للالملا هالاهلا ک ک ڑ ڑ چ هاللمقا للاال م الل نالالمخالي لهاالل لقللجلمااليل

ں ں ڱ ڱ ڱ ڱ ڳ ڳ ڳ ڳ گ گ گ گ ک ک

ڭ ۓ ۓ ے ے ھ ھ ھ ھ ہ ہ ہ ہ ۀ ۀ ڻ ڻ ڻ ڻ

.ل چ

هللفجلالالاد لاالل ل يلانلاالنه انلالل دكملنل يلمنكلل حاملامام .11النلالدكل ل يله الاليا لاقلالللجللله الدن لد انالملديلالخضلللالهاالللقم لالغةللحميلالل كلنلاقلاللمنجل نل قبلالدي ن للاقام

ل جلالدةللله الاليا للاذلا لل.لل




القرآن الكريم ل:لا.لفلق دد لاالهاندد للا ددجلهددنلادددما لهددنلاهددجلهشددللاالشددالالاهددللالحدددنل لمحق دد .1

.ل1حد نلمحملال لااللالنشلل:لااللاالنصالل لالقاهل ل لن

هددد(لمحق دد ل:ل هددالالههدداللل1317أههددالالا ددللل:للصددا لهددنلحددد نلالقنددلهجل ل) ل .2دددددن لالنشددددللل–زكددددالل لااللالنشددددلل:لااللالكمددددبلالا م دددد ل لما ندددد لالنشددددلل:له ددددلل ل

ل(ل.ل1271)

كدل لل:لألهدجلالددالالمحمدالهدنلمحمدالالاددااالإلشداالالاقد لالدد للإلديلمزا دالالكمدابلال .3 هد(لااللالنشلل لااللإح انلالملاملالالهجل له لل ل.لل251) ل

إللانلالغ ددد لفددددجلمخددددل لأحاا دددملالددددده ل:للمحمددددالهدددنلناصددددللاأللهددددانجل لالمكمددددبل .3لل.ل1215ل-هدل1315 لدن لالنه:ل:لل2اإلدةمجل له لل ل لن

دددجلهدددنلحهدددللأهدددللاليضددد لالاددددقةنجلاإلصدداه لفدددجلمم دددزلالصدددحاه ل:لألحمدددالهدددنل .5ل1312 لدددن لالنشددلل)ل1هددد(لمحق دد ل:ل ددجلمحمددالالههددالال لنلل152الشددافاجل) ل

لااللالنشلل:لااللاله ل له لل لهد(لاألصددددل لفددددجلالنحددددلل:لألهددددجلهكددددللمحمددددالهددددنلددددده لالدددددلايلالنحددددلالالهغدددداااال) ل .6

اللدددال ل له ددلل للهددد(لمحق دد ل:لال.ل هددالالحددد نلاليم ددجل لااللالنشددلل:لم دددد 316لل(ل.ل1211ل-هدلل1311 لدن لالنشلل)ل3 لنل

هدد(ل1326اال ةلل:للخ للالا نلهنلمحملالهنل دجلهدنلفدال لالزلك دجلالامشدقجل) .7 ل2112 لدن لالنشللل5 لااللالنشلل:لااللالما م نل لن

االنمصدا لحاشد ل ديلالكشددا لل اةمد لاحمدالهدنلمحمددال لالمادلل لهداهنلالمن ددلل ل .1:لميدددد للالكشدددا ل لااللالنشدددلل:لااللالكمدددابلالالهدددجل له دددلل ل لددددن لمنهل ددد لمددد

هد(ل.لل1371النه:ل)

االندددددددددلاللالقاددددددددددد لفددددددددددجلمالفدددددددددد لقلا ددددددددددالالصددددددددددلف ل:لل اةمدددددددددد ل هددددددددددالاللهددددددددددابلل .2هد(ل لمحق ل:لندجل هدالالهداقجلددلللللالدد المحمدال دالالشدافاجل ل273الشالانج)

ل(.ل1211ل-هدل1311شلل)االلالنشلل:لمكمه لالماال ل له لل ل لدن لالن

(لمحق د ل:ل هددالالههداللزكددالل ل1317هحدللالا دللل:للصددا لهدنلحدددنلالقندلهجل) ل .11لل(ل.ل1271االلالنشلل لااللالكمبلالا م ل لما ن لالنشلل:له لل ل لدن لالنشلل)



هدد(لمحق د ل735الهحللالمح نل:للمحمالهنل لد لالشه للهداهجلح دانلاألنالددجل) ل .11الملهلال للالش خل:ل جلمحمدالمادلضل للشدالىلفدجلالمحق د ل:لالش خل:ل اا ل هال

:لال.لزكل دال هدالالمه ددالالندلقجل لللا.لاحمددالالنهدللجلالهمدد ل لااللالنشدلل له ددلل للل(لل2111ل-هدل1322 لدن لالنشلل)ل1 للهنانل لن

هدد(لاالل773الهاا للالنها ل:لإلدما لهدنل مدلللهدنلك دللالامشدقجلأهدللاليداانل) .12 مكمه لالماال ل له لل ل.النشلل:ل

هددد(ل لمحق دد ل:لمحمدددال211هغ دد لالل ددا ل:للهددة لالددا نل هددالالددلحمنلالددد لنجل) ل .13اهددللاليضددد لاهدددلاه لل لااللالنشددلل:لالمكمهددد لالاصدددل ل لما ندد لالنشدددلللهندددانل لصددد اال

هددد(ل لمحق دد ل:لمحمدددال211هغ دد لالل ددا ل:للهددة لالددا نل هددالالددلحمنلالددد لنجل) ل لااللالنشلل:لالمكمه لالاصل ل لما ن لالنشلللهنانل لص اال.للاهللاليض لاهلاه ل

اله غدد لفددجلمددلاهللأتمدد لالنحددلللال غدد ل:للمحمددالهددنل اقددلبلالي ددللزلاهددااال لمحق دد ل:ل .13محمدددالالمصدددلال لااللالنشدددلل:لهما ددد لاح دددانلالمدددلاملاالددددةمجل لالكل ددد ل لددددن ل

.1هدل لن1317النشلل ل

هدد(لااللالنشدلل:لااللل531هدنلهل دللالنهدلال) لمال خلالنهلال:لألهجلهايللمحمال .15 الكمبلالا م ل له لل ل.

مال خلهغااال:لالحمالهدنل دجلاهدللهكدللالخن دبلالهغداااال لااللالنشدلل:لااللالكمدبل .16الا م دد ل له ددلل لمددال خلهغددااال:لالحمددالهددنل ددجلاهددللهكددللالخن ددبلالهغدداااال لاالل

لالنشلل:لااللالكمبلالا م ل له لل شدد ل:لهددللاإلمدداللالحددافمل ددجلهددنلالحدددنلاهددنلههدد لاذل هددالاذلالشدددافاجلمددال خلام .17

هدددد(لمحق ددد ل:ل دددجلشددد لال لااللاليكدددللل نها ددد لل571المادددلل لهددداهنل دددداكلل) ل لالنشلللالملز :لل.

هددد(لاالل1353محيد لاالحدل ال:للمحمدال هدالالدلحمنلهدنل هدالالدلح للالمهدالكيللال) .11لل ل.الكمبلالا م ل لما ن لالنشلل:له لل

مخددل لأحاا ددملمشددك لاليقددلللك دد ل الههددالاإلدددةلل للمحمددالهددنلناصددللاأللهددانجل ل .12 ل.ل1213ل-هدل1315 لل1االلالنشلل لالمكمبلاإلدةمجل له لل ل لن



هدددد(ل لمحق ددد ل:ل هدددال211مددال بلالدددلالال:للاهدددالالددلحمنلهدددنلاهدددجلهكدددللالددد لنجل) .21 د ل لما ند لالنشدلل لالل داضلاللهابل هالال ن ل لااللالنشلل:لمكمه لالل اضلالحا

ل.هددد(لمحق د ل:لال.لمحمداللضددلانل1131المادال ل:للمحمدال هددالالدل ل لالمندالال) ل .21

لهد(ل.1311 لدن لالنشل)ل1الاا ل:لااللالنشلل:له لل ل لامش ل لنلهدد(لمحق د ل:لإهدلاه للااله دالال116المال يا للا جلهنلمحمالهدنل دجلالهلهدانجل) ل .22

لددددن لالنشدددللل1ابلالالهدددجل لما نددد لالنشدددلل له دددلل ل لنل:لااللالكمدددلل لااللالنشدددلهدل.1315

ميددد للأهدددجلالدددالال لالمددددميل)إلشدداالالاقددد لالدددد للإلدديلمزا دددالالقددل نلالكدددل ل(لألهدددجل .23هد(لااللالنشدلل:لااللإح دانلالمدلاملالالهدجل251الدالالمحمالهنلمحمالالامااال) ل

ل له لل ل.نلالحددد نلهددنلملددديلاالزاالالدددد مجلميددد للالددد مجل:لألهددجل هددالالددلحمنلمحمدددالهدد .23

هدد(لمحق د ل:لددد ال مدلانل لااللالنشدلل:لااللالكمددبلالا م د لما ند لالنشددلل:لل312) لل(ل.ل2111ل-هدلل1321 لدن لالنشلل:ل)ل1ه لل ل لنل

ل773ميددد للالقددل نلالامدد لل:لإلدددما لهددنل مددللهددنلك ددللالامشددقجلأهددللاليدداانل) ل .25لهد(.1311 ل لدن لالنشلل)هد(لااللالنشلل لااللاليكلل له للل

هددد(ل613الميدد للالكه دلل:لل اةمدد لفخدللالدا نلمحمددال مدللالمم مدجلالددلازالالشدافاجل) .26 لددددددن لالنشدددددللل1االلالنشددددلل:لااللالكمدددددبلالا م ددددد ل لما نددددد لالنشدددددلل له دددددلل ل لنل

لل(ل.ل2111ل-هدلل1323)جل) لميدد للللحلاله ددانل:لإلدددما لحقددجلهدنلمصددنييلاالدددمانهللجلالحنيددجلالخ ددلم .27

هد(لااللالنشلل:لااللإح انلالملاملالالهجل.ل1127

المن ددللفددجلالاق ددا للالشددل ا للالمدنه ل:لا.للههدد لهددنلمصددنييلالزح ددجل لاالللالميدد ل .21 .ل2النشلل:لااللاليكللالمااصلل لامش ل لن

هد(ل.1311ميد للالشالالاللمحمالممللجلالشالالال) ل .22

:لأهددجلزكل ددالمحددجلالدا نل ح دديلهددنلشددل لمهد بلاألدددمانللال غددا ل:للإلمدداللالاةمد ل .31هددد(لصددححجللخددليلأحاا ددجل:ل دداا لملشددال لل دداملل ضددهانل لل676النددللال ل) ل

ل(ل.ل2112ل-هدلل1331االلاللدال لالاالم ل لدن لالنشلل)



هدد(لمحق د ل1131الملق ل ديلمهمدا لالمادال ل للمحمدال هدالالدل ل لالمندالال) .31شددلل:لااللاليكددللالمااصددلل له ددلل ل لامشدد ل ل:لا.لمحمدداللضددلانلالاا دد ل لااللالن

هدل.1311دن لالنشلل

الم ددد للهشددلحلالهددام:لالصددح بل:للإلمدداللالحددافمل:لز ددنلالددا نل هددالالددل ل لالمنددالال .32 لدددددن لالنشددددللل3هددددد(لااللالنشددددلل:لمكمهدددد لاإلمدددداللالشددددافاجل لالل دددداضل لنل1131) لل(ل1211ل-هدلل1311)

امللالمم مدجلالهددمجل لمحق د ل:لالدد الشدل لال قا للمحمدالهدنلحهدانلهدنلاحمدالاهدللحد .33لل(ل1275ل-هدل1325 لدن لالنشلل)ل1الا نلاحمال لااللالنشلل:لااللاليكلل لن

الهددددام:لألحكدددداللالقددددل نل:لألهددددجل هددددالاذلمحمددددالهددددنلاحمددددالهددددنلأهددددجلهكددددللهددددنلفددددليل .33هدددد(لمحق ددد ل:لهشددداللددددم للل671األنصدددالالالخددددزلهجلشدددم لالدددا نلالقلنهدددجل) ل

نشددلل:لاالل ددالللالكمددبل لالل داضل لالمم كدد لالاله دد لالدددالا ل لدددن لالهخدالالااللاللل(ل.ل2113ل-هدلل1323النشلل)

هددد(لمحق دد ل:لمحمددال ددجلالنهددالل322الخصدداتصلألهددجلاليددمبل مددانلهددنلهنددجل) ل .35لااللالنشلل الللالكمبل له لل ل.

لالددن للالخضلله نلاللاق:للالمهل د ل:لالادد لحا د لمح د لمقالند ل ديلضدلنلالقدل ن .36لالمنل خل:للمحمالهنلخ دلللمضدانل لدد ل لااللالنشدلل لااللالق دلل لامشد ل لالداالل

لل.ل1222ل-هدل1321 لدن لالنشلل:لل3الشام ل له لل ل لن

لاللدال لال ان للةماللالغزالجل لااللالنشلل:لمكمه لالهناال لمصلل. .37 نلالشدل ا للالحق قد للأهدجلاللدال لالقش ل لفجل للالمصل ل:للإلماللالاالللالهام:لهد .31

القاددددددلل هدددددالالكدددددل للهدددددنلهدددددلازنلالقشددددد لالل هدددددالحلاشدددددجل:لشددددد خلاإلددددددةللزكل دددددال(لااللالنشدددلل:لمكمهددد للمنهاددد ل:لمحمدددال دددجلصددده بللألالا ل ل365األنصدددالال) ل األزهللهمصلل.

اللدال لالمددمنلف لله دانلمشدهلللكمدبلالددن لالمصدني ل:للمحمدالهدنلهايدللالكمدانجل ل .32محمدددددالالمنمصدددددللمحمدددددالالزمزمدددددجلالكمدددددانجل لااللالنشدددددلل:لااللالهشددددداتلللمحق ددددد ل:

لل(ل.1216ل-هدل1316 لدن لالنه:ل)ل3االدةم ل له لل ل لنل1271للحلالماانجل:لل اةم لأهدجلاليضد لشدهابلالدا نلالدد المحمدلالاآلللددجل) ل .31

هد(لااللالنشلل لااللإح انلالملاملالالهجل لما ن لالنشلل:له لل ل.



هدد(ل ل527مد للفجل للالميد لل:للاهالاللحمنلهنل جلهدنلمحمدالالهدلزال) زاالال .31لهدل.1313 لدن لالنشللل3االلالنشلل:لالمكمبلاالدةمجل له لل ل لن

الزاهدددللالنمدددللفدددجلأخهددداللالخضدددلل:للشدددهابلالدددا نلأهدددللاليضددد لاحمدددالهدددنل دددجلهدددنل .32:لصدةحللهدد(لمحق د 152محمالهنل جلهنلمحملالهنلحهللالكندانجلالاددقةنجل)

مقهدل لاحمددال لااللالنشددلل:لمهمدد:لالهحددلملاإلدددةم ل لما ندد لالنشددلل:لهلغاهدداتجل ل .ل1نل

فجلماانجلك ما لالنا ل:لالهجلهكدللمحمدالهدنلالقاددللاالنهدالال لمحق د ل:لا.للالزاهل .33 لدددن لالنشددللل1حددامللصددالبلالضددامنل لااللالنشددلل:لم دددد لاللدددال ل له ددلل ل لن

لل(ل.1222ل-هدل1312)هددد(لمحق دد ل:ل272الملمدد ا:للمحمددالهددنل ددديلأهدلل ددديلالملمدد الالددد مجل) لددنن .33

ل1احمالشاكللل خللنل لااللالنشلل:لااللإح انلالملاملالالهجل له لل لددد للأ ددةللالنددهةنل:للشددم لالددا نلأهددلل هددالاذلمحمددالهددنلاحمددالهددنل مددانلالدد ههجل .35

اللدددال ل له ددلل ل لهددد(لمحق دد ل:لشددا بلااللنددا لنل لااللالنشددلل:لم دددد ل731) لللل.ل1223ل-هدلل1313 لدن لالنه:لل2نل

هددد(ل676شدلحلالنددللال ديلصددح بلمدد لل:لألهددجلزكل ددال ح ديلهددنلشدل لالنددللال) ل .36 هد(ل.1322دن لالنشلل)ل2االلالنشلل:لااللإح انلالملاملالالهجل له لل ل لنل

دددةمجل لشددلحلالاق ددا لالنحال دد لالهددنلاهددجلالاددزلالحنيددجل لااللالنشددلل:لالمكمددبلاال .37 .ل3هدل لن1321ه لل ل لدن لالنشلل

شدلحلالنحال دد لفدجلالاق ددا لالدد ي ل:للصدداللالددا نل دجلهددنل دجلهددنلمحمدالهددنلاهددجل .31هددددددد(لمحق دددددد ل:لاحمددددددالشدددددداكلل لااللالنشددددددلل:للزال لالشدددددد لنل722الاددددددزلالحنيددددددجل)

للهد1311 لدن لالنشللل1االدةم للااللقا للالا ل للااللشاال لالدالا ل لنهنلحهانلهملم دبلاهدنله دانل:للمحمدالهدهنلاحمدالأهدللحدامللالمم مدجلالهددمجل:لصح بلا .32

محق د ل:لشدا بلااللنددا لنللاألحاا دملم دد لهمحق قدجل لااللالنشددلل:لم ددد لاللدددال للل(.ل1223ل-هدلل1313 لدن لالنشلل)ل2 له لل ل لنل

(لهدددد256صددح بلالهخددالال:للمحمددالهدددنلإدددما لأهددلل هدددالاذلالهخددالالالهايددجل) .51دددددن لالنشددددللل3محق دددد لال.لمصددددنييلا ددددبلالهغددددال لااللالنشددددللااللاهددددنلك ددددلل لنل

لل(ل.ل1217ل-هدل1317)



هدددد(ل261صدددح بلمدددد لل:للمدددد للهدددنلالحهدددايلأهدددللالحدددد نلالقشددد لالالن دددداهللال) .51لاللإح انلالملاملالالهجل له لل ل:لاللمحق ل:لمحمالف اال هالالهاقجل لااللالنش

ا دد ل)مددنمة لفددجلدددلل لالكهدد (لأهددللالحدددنل ددجلالحدددنجلالصدلا،لهدد نلاإل مددانللالما .52 النالال.

هدد(ل لمحق د ل:لمحمداللشداالدداللل721الصيا ل:لالحمالهنل هالالح د للهدنلم م د ل) .53 ل(ل.2111ل-هد1321 لااللالنشلل:لااللاليض ل لالل اضل لدن لالنشلل)

نلهددنلصددالبلالميدددل نلل ددااللاالالحمددالهددنلاحمددالاالانددلال لمحق دد ل:لددد مالنهقددا .53 لدددددددن لالنشددددددللل1الغددددددزال لااللالنشددددددلل:لمكمهدددددد لالا ددددددللللالحكددددددلل لالدددددددالا ل لن

لل(ل.1227ل-هدل1317)هددد(لااللالنشددلل:لااللل155 مددا لالقددالال:للهدداللالددا نلمحمددلالهددنلاحمددالالا نددجل) ل .55

لإح انلالملاملالالهجل له لل ل.االللمكمهدد لالهددة للهددد(ل لااللالنشددلل 175الادد نل:لل خ دد لهددنلاحمددالاليلاه دداال) ل .56

ل.لا. ل.لفمددالىلاهددنلالصددةحل:لاإلمدداللالحددافملشدد خلاإلدددةللمقددجلالددا نلأهددلل مددللل مددانلهددنل .57

الميمددجلصددةحل هددالالددلحمنلهددنل مددانلهددنلملددديلالكددلاالالملصدد جلالشددافاجل) للهد(ل.ل633

فمبلالهالالشلحلصح بلالهخالال:لألحمدالهدنل دجلهدنلحهدللأهدللاليضد لالاددقةنجل .51هدددد(لمحق ددد ل:لمحدددبلالدددا نلالخن دددبل لااللالنشدددلل:لاالل لفددد ل ل152 لالشدددافاجل)

ما ن لالنشلل له لل ل.

اليهلد للمحمدالهدنلاددحا لاهدللاليدليلالندا لل لااللالنشدلل:لااللالمالفد ل له دلل ل ل .52لل(ل.ل1217ل-هدل1321دن لالنشلل)

فجلمة لالقل نل:للد القنبلإهلاه لل لااللالنشلل:لااللالشلل ل لا. ل.ل .61

ا ددا له دد لفددجلالملددد للاللددد ل:للشدد خلاالدددةللهددنلم م دد ل لمحق دد ل:لله دد:لهددااالق .61 لدددددددن لالنشددددددللل1 م ددددددللالمدددددداخ جل لااللالنشددددددلل:لمكمهدددددد لاليلقددددددانل ل همددددددانل لن

لل(ل2111ل-هدل1322)



هدددد(ل لمحق ددد ل:ل773قصدددصلاألنه دددانل:للإلمددداللأهدددجلاليددداانلإددددما لهدددنلك دددلل) ل .62 لدددددن لالنشددددلل:لل1:لااللالكمددددبلالحا دددد ل لنمصددددنييل هددددالاللاحددددال لااللالنشددددلل

للل.ل1261ل-هدل1311هدد(لمحق د ل1123كمابلالك دا ل:لألهدجلالهقدانلأ دلبلهدنلملدديلالحدد نجلالكيدلال) .63

:ل ددانانلالل ددال للمحمددالالمصددلال لااللالنشددلل:لم دددد لاللدددال ل له ددلل ل لنللل(.1221ل-هدللل1312 لدن لالنشلل)ل2هدد(لمحق د ل275 دجلالممقدجلهدنلحدداللالدا نلالهنداال) لكنزلالاما ل:للادةنلالدا نل .63

لدددن لل1:لمحمدلال مدللالدام انجل لااللالنشددلل:لااللالكمدبلالا م د ل له دلل ل لنللل(ل.ل1221ل-هدلل1312النه:ل)

هدددد(لااللالنشدددلل:لااللالل ددددانل117مهمددد:لالزلاتددداللا دددجلهدددنلأهددددجلهكدددللاله مدددجل) ل .65 هد(.1317دن لالنشلل:ل)ل ملامل لااللالكمبلالقاهل ل لله لل ل ل

مهمددل،لاليمددالىل:للمقددجلالددا نلاهدددللالاهددا لاحمددالهددنل هدددالالح دد للهددنلم م دد لالحلاندددجل .66ل3هدد(ل لمحق د ل:لانددلللالهدازل لل دامللالهددزالل لااللالنشدلل:لااللاللفددانل لن721)

لل(ل.2115ل-هدل1326 لدن لالنشلل):لحققددجلمحمددالفددد االلمحادددنلالمنل دد ل:للاةمدد لالشددالل:لمحمددالهمدددا لالددا نلالقادددمج .67

لل(ل.1213ل-هدلل1332 لدن لالنه:ل)ل2 هالالهاقجل لااللاليكلل له لل ل لنلمداالىلالمنز د للحقدات لالمنل د لالمشدهلللهدددل)ميدد للالنيددج(ل:لألهدجلالهلكدا ل هددالاذل .61

هددد(لمحق د ل:لالشد خل:لمدللانلمحمدالالشدداالل ل711هدنلاحمدالهدنلمحمدلالالندديجل) للل(لل2115ات ل له لل لدن لالنشلل)االلالنشلل:لااللالني

المدددمالىل دديلالصددح ح نللمحمددالهددنل هددالاذلأهددلل هددالاذلالحدداكللالن ددداهللال) ل .62ل1هد(ل لمحق ل:لمصدنييل هدالالقداالل ندال لااللالكمدبلالا م د ل له دلل ل لن315

للل.لل1221ل-هدل1311 لدن لالنشلل:لللل هددالالكددل للز دداانل لم دددد لالمدددمياالمددنلقصددصلالقددل نلل ددا ل للالددا ا ل:لل دداكم .71

لاللدال ل.هددد(لاالل231مدددنالاإلمدداللاحمددال:للإلمدداللاحمددالهددنلحنهدد لأهددلل هددالاذلالشدد هانجل) ل .71

لالنشللم دد لقلنه ل لمصلل.



مصددددن لاهددددنلأهددددجلشدددد ه ل:لألهددددجلهكددددلل هددددالاذلهددددنلمحمددددالهددددنلأهددددجلشدددد ه لالكددددلفجل .72هددد لاللشدددال لما نددد لهددد(ل لمحق ددد ل:لكمدددا ل لدددد لالحدددل ل لااللالنشدددلل:لمكم235)

هدل.ل1312 لدن لالنشللل1النشلل لالل اضل لنل

هددد(ل ل516ماددالللالمنز دد للمح ددجلالدددن ل لاهددللمحمددالالحددد نلهددنلمدددالالالهغددلال) .73محق ددد لمحمدددالهدددنل هدددالاذلالنمدددلللل مدددانلهماددد ل للدددد مانلمدددد للالحدددلال لاالل

لل(ل.1227ل-لهد1317 لدن لالنشلل)ل3النشلل:لااللن ه لل نشلللالملز :ل لنهدد(لمحق د ل361الماهللالكه لل:للد مانلهنلاحمالهدنلأ دلبلأهدللالقاددللالنهلاندجل) .73

حمالهنل هالالمه دالالدد يجل لااللالنشدلل:لمكمهد لالزهدلانل لما ند لالنشدلل:لالملصد للل(.ل1213ل-هدلل1313 لدنجلالنشلل)ل2 لنل

هدد(لل211لدد لنجل) لماهللمقال الالا للل:لألهجلاليض ل هالالدلحمنلهدة لالدا نلا .75 لما ندد لل1محق دد ل:لأل.لال.لمحمددالإهددلاه لل هدداا ل لااللالنشددلل:لمكمهدد للاآلاابل لنل

ل(ل.ل2113ل-هدلل1323مصلل لدن لالنشلل)ل-النشلل لالقاهل ل

المغددلبلفددجلملم ددبلالماددلبل:لالهددجلاليمددلحلناصددللالددا نلهددنل هددالالددد الهددنل ددجلهددنل .76الل هددالالحم ددالمخمددالل لااللالنشدددلل:لهددد(لمحق دد ل:لمحمددلالفدداخللل611المنددلزل)

للل.ل1272 لدن لالنه:لل1مكمه لادام لهنلز ال لح بل لنالمناللالمن لفجلالصح بللالضدا ل:للمحمدالهدنلأهدجلهكدللأ دلبلالزل دجلأهدلل هدال .77

هدددد(ل.لمحق دد ل:ل هددالاليمدداحلأهددللغدددا ل لاالل751اذلالمشددهلللهدداهنلالقدد للالهل دد ل) ل-هددددل1313 لددددن لالنهددد:ل)ل2إلددددةم ل لح دددبل لنلالنشدددلل:لمكمهددد لالمنهل دددا لا

لل(.1213الملضددددل ا ل:لل اةمدددد لاإلمدددداللأهددددللاليددددليل هددددالالددددلحمنل ددددجلهددددنلمحمددددالالقلشددددجل .71

هددددد(لمحق دددد لملف دددد لحمدددداانل لااللالنشدددددلل لااللل527المشددددهلللهدددداهنلالهددددلزال) للل(.1225ل-هدل1315دن لالنشلل)ل1الكمبلالا م ل لما ن لالنشلل له لل ل لنل

قدددالالمنقدددل للالمحدددىلالمم دددزلهددد نلالمدددلالالللالمقهدددل ل:للمحمدددالهدددنلأهدددجلهكدددللأ دددلبلن .72الزل ددجلأهددلل هددالاذلالماددلل لهدداهنلقدد للالهلز دد ل:لمحق دد لحدددنلالدددما جلدددل اانل

لل(.ل1221ل-هدل1311االلالنشلل:لااللالقاالال له لل لدن لالنشلل)



دجلهدنلمحمدالهدنلخه دبلالنك للالا دلنلالمشدهلللهميدد للالمداللاال:لألهدجلالحددنل .11هد(لمحق ل:لالدد ال هدالالمقصدلالهدنل هدالالدلح لل لااللل351الماللاالالهصلال) ل

النشلل لااللالكمبلالا م ل له لل ل للهنانل.

ها ددد لالادددالف نلمدددنلاددددمانلالمددد لي نلل ددداللالمصدددني نل:لالددددما لهاشدددالالهغددداااال ل .11لهه د ل لادددمانهل ل لددن لالنشددلل:لااللالنشدلل:للكالدد لالمادال لالها ددا لفدجلمنهامهددالا

لل للااللاح انلالملاملالالهجل له لل ل.ل1251

الهلام ل:لالهنلاهجلالان ال هالاذلهنلمحمالهنل ه دالهدنلددي انلاهدللهكدلل لمحق د ل:ل .12 .لل1مصن ل هالالقاالل نال لااللالنشلل:لم دد لالكمبلال قاف ل له لل ل لن

نل:لالهددجلالاهددا لشددم لالدا نلاحمددالهددنلمحمددالهددنللف دا لاال ددانللانهددانلاهنددانلالزمدا .13 االلالنشلل:لااللصاالل له لل للاهجلهكللهنلخ كانل لمحق ل:لاحدانل ها ل

البنية االستعارية المحايدة بين الترشيح والتجريد

في ديوان المتنبي

أ. م. د. عباس حميد السامرائي جامعة األنبار -كلية التربية للبنات

البنية االستعارية المحايدة بين الترشيح والتجريد في ديوان المتنبي


بسم هللا الرحمن الرحيم

توطئة:

فن بعيد نجمه، وبحر عميق غوره، ال يتمكن من ركوبه االستعارةمن ارتاد ذلك واعتاد عليه، حتى وطنته نفسه، وصار يجد والغوص فيه إالا

له في نفسه هوى ولذة ونسبا وصهرا. وهذا شأن أرباب البيان، وصناع األدب، وأساتذة البالغة، والمفلقين المهرة من الشعراء، فهؤالء كلهم رضعوا من أثداء الفصاحة، ونهلوا من كؤوس البيان، حتى علقتها نفوسهم،

لهم ديدنا ومذهبا، فدقات المعاني عندهم حتى تناسوا في وصارت ن كانت االستعارة تعتمد على عالقة المشابهة. فمن استعاراتهم التشبيه، وا المعاني ما يحتاج لبيانها إلى تأمل طرفي االستعارة ووجه الشبه المنتزع ة منهما، إلظهار ما دقا من معان قد تكون جديدة أو بديعة. فاالستعار

البليغة تثور المعنى وتصوره في الذهن عن وعي وشعور صادق دون تمحل وقسر. وال يقتصر النظر إلى االستعارة بين طرفيها، فإن فكر األديب المنشئ وخياله يسمحان له برسم صور استعارية خارج طرفي االستعارة

لسببين:خياال األول: إن التشبيه الذي هو قاعدة االستعارة ليس له ما يحده

وفكرا في التصوير، وخلق صور جديدة إال خروج الكالم عما تسمح به مكانات البالغة، وطاقات اللغة الحية التي أصول التشبيه غير المبتسرة، وا نما تبقى تتحرك في رحم الزمان حتى يولد منها مع كل جيل ال تموت، وا

ر؛ فإذا ما رحل أدب جديد، والبد لهذا الجديد أن يقدم من البديع الكثي المبدعون يبقى أدبهم حيا تتوارثه األجيال.

أ.م.د. عباس حميد السامرائي


والسبب اآلخر: إن الصورة االستعارية التي تبدأ من داخل الطرفين قد تمتد إلى خارجهما ترشيحا أو تجريدا أو جمعا بين الترشيح والتجريد. فإن إسقاط

الحرية أحد طرفي االستعارة وتعويضه بألفاظ من المجاز، يعطي للمنشئ الواسعة في االختيار والتصوير إلى ما بعد الطرفين؛ لما للمعجم العربي من

غزارة ألفاظ يمكن تحويلها إلى مجاز مثير فعال في البناء والتصوير. كان -المشبه به –فإذا اقترن اللفظ المستعار بمالئم المستعار منه ياب، طويل البراثن(( هذا ترشيحا لالستعارة، نحو: ))رأيت أسدا دامي األن

فترشيح استعارة األسد بهذه الصفات يوهم أن المستعار له هو عين المستعار منه، ال شيء مشبه به. وهذا في عرف البالغة إدعاء يقرب من الحقيقة وليس منها، وهو من دواعي الترشيح القائم على المبالغة. وعندما

فهو –المشبه -ه(( يقرن اللفظ المستعار بوصف يالئم ))المستعار لالتجريد، وفيه تبعيد لتلك الدعوى وسلبها. ))فإذا قلت: رأيت أسدا يجدل األبطال بنصله ويشك الفرسان برمحه، فقد جردت قولك: ))أسدا(( عن لوازم اآلساد وخصائصها، إذ ليس من شأنها تجديل األبطال وال شك

.(1)الفرسان بالرماح والنصال((أي من المثالين أبلغ، الترشيح أم التجريد؟ نقول: إن والسؤال عن

جمهور البالغيين يؤكدون أن الترشيح أبلغ من التجريد؛ الشتماله على . وهذا هو الجاري في عرف البالغة على العموم، وال شك (2)تحقيق المبالغة

في ذلك. ولكن هناك ما يحد من هذا العموم فقد يكون التجريد أنسب

.122: 1الطراز: (1) 202: 2نظر: اإليضاح: ي (2)



في بعض السياقات الكالمية، بل أبلغ، كما هو عليه اختيار القرآن اختيارا (1) {فأذاقها الله لباس الجوع والخوف}الكريم للتجريد في قوله تعالى:

فـ))استعير اللباس للجوع، ثم قرن بما يالئم المستعار له من اإلذاقة، ولو بلغ لما في لفظ اإلذاقة من أراد الترشيح لقال: فكساها، لكن التجريد أ

.(2)المبالغة في األلم باطنا((ن الءم ولم يقل: فأذاقها اهلل طعم الجوع والخوف؛ ألن الطعم وا اإلذاقة؛ فهو مفوت لما يفيده لفظ اللباس من بيان: أن الجوع والخوف عما

فانظر إلى الكالم البليغ كيف أخذت (2)أثرهما جميع البدن عموم المالبس عليه البالغة كلا جوانبه، فاختارت كل لفظة مكانها المناسب في اآلية.

وقد يكون وجود الترشيح والتجريد معا عامال مهما في بيان المعنى . وفي ديوان المتنبي نجد أمثلة من ذلك ظهاره من خفي إلى جلي الدقيق، وا

وبناء تركيبها، عزا مطلبها؛ لحاجتها إلى طول نظر لكشف أسرار نظمها، فمن شعر المتنبي ما بني على جرأة في التأليف والنظم، فيتجوز فيه أكثر مما تجيزه إمكانات اللغة، وأساليب الكالم الفصيح، حتى يحتاج شعره إلى قارئ يفهم ما يقال. وقد يكون ذلك؛ ألن اإلبداع في تصوير المعاني يحتم

تقديما وتأخيرا، أو غير ذلك. فمن عليه أن يتصرف في األلفاظ حذفا، أوالمعاني ما ال تظهر وينجلي معناها إال بهذا التصرف الحاذق الذي ال تضيع معه روعة الفكرة، وسحر البيان، فمعاني المتنبي أفكار تتحرر من

.112النحل: (1) .212: 1معترك األقران: (2)

.201: 2ينظر: اإليضاح: (2)



قيود األلفاظ من دون خدش لوجه البالغة والفصاحة، بل يزيده ذلك جماال إلى أعجب. وروعة تأخذ بالقلوب من عجب

وأراني بعد ذلك أن أشير في هذه التوطئة إلى طريقة البحث في الديوان، وأهم شيء هو أنني عشت مع الديوان وحدي طيلة أكثر من ثالث سنوات أتأمل الشعر وأستخرج منه أساليب البيان، والسيما االستعارة

من وأنواعها الخارجة عن طرفيها، كل نوع في بحث مستقل، واستخرجت الديوان ضمن هذا العمل بحثا في ))التجريد البديعي(( مستعينا بالشروح لما

يصعب ويدق. ولم أجد من يشير إلى مثل هذا العمل بدراسة شاملة لديوان المتنبي، والسيما ترشيح االستعارة، وتجريدها، أو محايدتها بين الترشيح والتجريد،

ا بيتا متأمال، ومواصال الزمن، مستعينا فانفردت مع الديوان أقرأ قصائده بيت باهلل، فمنه أطلب العون. ولم أكن ألبحث في هذا الذي ذكرت ترفا وال بطرا، نما خدمة للغة العربية التي أطمح أن تبقى أساليبها البليغة حية على وا ألسن أهلها المحبين لها، المدافعين عنها، العاشقين بالغتها وأساليبها،

تذوق لغة القرآن، إذ ال يتذوق أسلوب القرآن ويعشقه إال من عرف وخدمة لأساليب القول الجاري على لسان بلغاء العربية األوائل الذين لم يدخل على ألسنتهم اللحن، وضعف التأليف، وغير ذلك من الصفات الخارجة على

ن اللسان العربي المبين. وفي هذا نقترب من فهم ما يقال من كالم بليغ حي نطمح إلى أن نفهم خفايا الكالم، ودقائق تصويره للمعاني.

ن يحق لي في نهاية هذه التوطئة أن أقول كلمة إعجاب بحق هذا وا الشاعر الكبير وشراحه، وهم كثر، وما أعظمهم وأجلهم، فال يسعني إال أن

أقدم ثنائي ببيتين نظمتهما من خالص إجاللي قائال:



ي بحر من الكتب يا منزل القطر ف

حب ارفق بنفسك هذا مجمع الس

بل إنه الشعر والشعرى تعانقه

فال يناالن كل عز في الطلب

البنية االستعارية المحايدة في الديوان:

غ من إنا وجود الترشيح والتجريد معا في الكالم الواحد، قد يكون أبلتفردهما، إذ يكون التجريد عامل موازنة وتعديل لما قد تخرج به صورة الترشيح من مبالغة زائدة على صورة المعنى المقصود، نحو قول المتنبي:

(1)]من الكامل[ذا الح ما يخدن بنفنف ل مائ وا

رابا أخض و إال شققن عليه ث

مخضرة بالكأل بدت عليها آثار أي: كلما مرت جمالهم بأرض سيرها، فكأنما شقت ثوبا أخضرا. فاستعار المتنبي الثوب للخضرة التي تكسو األرض كما يكسو الثوب الجسد. ثم قرن اللفظ المستعار ))الثوب(( بوصف يالئمه، وهو قوله: ))شققن(( على الترشيح. ولو بقيت الصورة

دون تجريد، لكان هناك خروج االستعارية المرشحة على ما هي عليه ومبالغة زائدة على المعنى المقصود، ولكانت الصورة غير دقيقة، فالترشيح بـ))شققن(( أكد استعارة الثوب لألرض المخضرة، وهذا يلزم أن يبالغ في

الذي هو المفازة التي تسير عليها (2)طول الثوب ليناسب طول ))النفنف((فجاء -بالغة الصورة قبل تجريدها وهذا محال وخروج عن -الحمائل،

.212: 1شرح البرقوقي: –ديوانه (1)النفنف: الهواء، وما بين السماء واألرض، وما بين أعلى الحائط إلى أسفل، وكل (2)

(( مهوى بين جبلين، والمفازة. ينظر: القاموس المحيط. ))ن .372فا



التجريد ليعود بالصورة االستعارية إلى أن تكون أكثر مناسبة بين الثوب بشكله المعروف واألرض الممتدة، وذلك عن طريق نقل الخضرة من الثوب إلى األرض لحصول معادلة ومحايدة ترشيحا وتجريدا، ليرى الناظر أن أمام

ال أثوابا متقطعة. وفحوى القول أن المتنبي لو الحمائل عشبا أخضر ممتداترك الصورة الترشيحية دون تجريدها بقوله ))أخضرا(( لفسدت الصورة

وذهبت بالغتها. (1)وتظهر البنية المحايدة في قول المتنبي ]من الخفيف[

رأيت بدورا ل عمرك اهلل ه

ع وعقود ت في براق طلع

ها الهد يش ر م راميات بأسه

لود ب تشق القلوب قبل الج

فإن البدر لم يكتمل حسنه إال عندما حسنت صورة طلوع ذوات البراقع والعقود وهنا يرمين بنظراتهنا من بين تلك البراقع على المودعين. فاستعارة البدور للنساء بجامع الحسن تشبيه متداول ساذج، فإذا ما طلعت

بين البراقع تحولت السذاجة إلى عكسها، فتفاعلت الصورتان: البدور منحسن األقمار وحسن الوجوه. وفي البيت الثاني: استعار السهم للنظرة، والريش ترشيح للسهم، والهدب تجريد للنظرة، والرمي من صفات السهم على الترشيح، ثم ترشيح ثالث لجعل األسهم تشق القلوب، وبكثرة الترشيحات بالغ

لشاعر في خداعنا بإظهار صورة السهم مع رياشه وهو يرمي، فكأنه احقيقة، وكأن ليس هذا من فعل النظرة. وهنا كان الترشيح أبلغ التجريد. وهذا ما من محاسن االستعارة في تناسي التشبيه؛ إذ كثرت الترشيحات نحو ))أن تقول: ساورت أسدا هصورا عظيم اللبدتين، وافي البراثن، منكر

.272: 1شرح البرقوقي: –ديوانه (1)



الزئير. وجاورت بحرا زاخرا ال يزال تتالطم أمواجه، وال يغيض فيضه، وال يدرك قعره، ...ومبنى الترشيح ]هنا[ على تناسي التشبيه، وصرف النفس عن توهمه، حتى ال تبالي أن تبني على علو القدر وسمو المنزلة، بناءك

:(1)على العلو المكاني والسمو، كما فعل أبو تمام إذ قال (2)بأن له حاجة في السماء صعد حتى يظن الجهول وي

ولوال البراقع والعقود والهدب لظننا أن الطالع هو البدر والرامي كان يرمي سهما رائشا.

وفضل عبد القاهر الجرجاني بيت كثير بقوله: (3)هو في القلب جارح ظواهر جلدي و ريشه الكحل لم يجز رمتني بسهم

على بيت المتنبي المذكور؛ إذ يرى: ))أنا بيت المتنبي قد أتى بالمعنى . (2)غفال ساذجا، وكثير أخرجه في صورة تروق وتعجب((

. والرواية في هذا الشرح: ))أنا له منزال 223ص -شرح شاهين عطية -ديوانه( 1) في السماء((.

292مفتاح العلوم ص (2)

.29: 2إحسان عباس. وفيه ))لم يصب ظواهر جلدي((: -تحقيق -ديوانه (2)

.239دالئل اإلعجاز: (2)



(1)وفي قول المتنبي: ]من الكامل[ زيد به الخدود محوالمطر ت لخليط رحيالفي الخد أن عزم ا

يرد السؤال: كيف يكون المطر المستعار للدمع يزيد الخدود محوال؟ وجوابه: أن المحول مقترن هنا بالمطر على الترشيح، وهذا من المفارقة، محول بسبب المطر!! بل زيادة محول، ولكن عندما يكون المحل )في الخدود( على التجريد، تتغير الصورة، وتأخذ بعدا آخر؛ فالدمع أقل

ة على تخدد الخدود، وشحوبها، وتشققها من المطر؛ لذلك استعير قدر المطر لتصوير آثار الحزن على الخدود، فالرائي يرى آثارا على الخد كآثار المحل عندما تتشقق األرض وتتحول إلى أخاديد ال ماء فيها. فحصلت المحايدة بين الترشيح والتجريد عن طريق استعارة المطر للدموع، وترشيحهبالمحول. فهذا المطر ما كان مطرا حقيقيا بل دمع، لذلك قال ))في الخد((؛ ليقول: إنا المطر الذي استعير للدمع إنما ينزل على خدود ال على أرض ممحلة جدباء، لكنا هذه الخدود قد ظهر عليها أثر الحزن بما سال عليها

من دمع غزير.ذا كانت العيون تبكي فتسيل دموعا كالمطر، فقد تستعار الحواس وا

لغير وظيفتها، فتبكي الجلود بدل العيون، وتسح عرقا بدل الدموع؛ نحو (2)مدح المتنبي لبدر بن عمار بقوله: ]من المنسرح[

هل كأنما في فؤادها و واألرض واجفة ر ز والطعن ش ها مقل بأدمع ما تس رقاـوالخيل تبكي جلودها ع ح

.201: 2شرح البرقوقي: -نهديوا( 1)

.190: 2شرح البرقوقي: -ديوانه (2)



قوله: ))تبكي جلودها(( استعارة مكنية، إذ جعل الجلود تبكي مشبها إياها بالعيون، فحذف المشبه به وجاء بالزمة منه ))تبكي((، و))عرقا(( استعارة تجريدية و))أدمع(( استعارة ترشيحية. و))السح(( و))المقل(( في

الخيل تسح جلودها عرقا، قوله: ))ما تسحها مقل((، تتنازعان وتتجاذبان؛ فكأن هذه الجلود تبكي من مقل؛ فأجسادها المتعبة لم تعد تحتمل من أهوال

الحرب أكثر من طاقتها، حتى كادت أن تجهش بالبكاء وال بكاء. ومن المحايدة بين الترشيح والتجريد ما يظهر في مدح المتنبي لعلي بن

(1)منصور الحاجب بقوله: ]من الكامل[ــأبــ بــاوار حــات موس الجان بي الش

بــــاريـــر جالب الح ن ســـات مــــالالب

يـــــــــاي ح الت الم مـــــــــات القـــــــــات اع الن

ــت الم ــد ب ــد ن يات م ــا الل ال رائب

ــــــا ــــــن مراقب ــــــديتي وخف حــــــاولن تف

ــــ ــــعن أي ــــوق ت ي د فوض رائبــــاهن ف

أذيبــــه يت شــــوبســــمن عــــن بــــرد خ

ــن حــر أنفاســي فكنــت الــذ ائبام

ـــــــا ح ـــــــون وحبـــــــذاحم ت بـــــــذا الم ي ل

ـــــة كاعبـــــاواد ل ـــــه العزال ثمـــــت ب

أظمتنـــــــي الــــــــدنيا فلمــــــــا جئتهــــــــا

ت علــي مصــائبامستســقيا مطــر

هي في هذه األبيات تكثر الترشيحات والتجريدات االستعارية، و مؤلفة على نوع من التناسق والتجاذب بين مجاز مبالغ فيه ترشيحا ورجوع إلى ما هو أقرب إلى الحقيقة المقصودة تجريدا، ليظهر المعنى بعد ذلك

على غاية من البيان.فالمتنبي يستهل قصيدته بأنه يفدي بأبيه نساء كالشموس المائالت

نهنا كن إلى الغروب، فهنا قد تهيأن للغيبة في ال هوادج إلى المقاصد، وا




يلبسن الثياب والمالحف من الحرير. والشاعر بهذا يصف تنعمهنا . وغناءهنا

فلما استعار الشموس للنساء، رشح هذه االستعارة بقوله: ))غواربا(( مبالغة في إدخال المشبه )المستعار له( في جنس المشبه به )المستعار

ا مع المشبه العالق في ذهن المتنبي، لذا منه( تناسيا للتشبيه، وتناسب سرعان ما رجع إليه مجردا بقوله: ))الالبسات من الحرير جالببا،

عنصر مهم في -النساء–الناعمات، المبديات من الدالل...(( فالمشبه ، الرحلة، يالحظهنا ويصفهن بهذه األوصاف الكثيرة ثم يصف ابتساماتهنا

، بقوله: ))وبسمن عن برد...(( بجامع مستعيرا ))البرد(( لوضوح أسنانهناالحسن والبياض والنقاء، ثم رشح هذا الوصف بقوله: ))خشيت أذيبه(( مؤكدا استعارة البرد، مستخدما عنصر المشاكلة بقوله: ))فكنت الذائبا((. ثم استعار الغزالة للمرأة المقصودة من بين القاصدات الهوادج للرحيل، بجامع

-المشبه –فإذا ما جردت االستعارة بقوله: ))كاعبا(( اتسعت دائرة الحسن،لكثرة مالئماته السابقة. ولما كان الترشيح في عرف البالغة أبلغ من التجريد في المفهوم العام، صار األمر مع كثرة مالئمات المشبه في حالة ن من التضاد الذي يظهر به المعنى، فالترشيح يوهم باقتراب المجاز م

الحقيقة، والتجريد يسلب المبالغة، ليقابل بين وصف المرأة بالغزالة ووصفها بأوصاف أنوثتها المذكورة في األبيات بكثرة، وتبقى الصورة مع المتلقي تتحرك بين مجاز استعارة الغزال للمرأة وحقيقة وصف النساء بما يالزمهن

النعيم الذي من صفات. ثم استعار ))الظمأ(( للحرمان، فالمحروم من يفوته، به حاجة شديدة إليه، كالظمآن المحتاج إلى الماء، و))الدنيا(( قرينة االستعارة، و))مستقيا((، و))مطرت(( ترشيح للمستعار منه. أما قوله



))مصائبا(( فتجريد يالئم الحرمان. ومعنى ذلك: أن حظه من الدنيا ائب. ولم تتصور هذه الحرمان، فلما أقبل يلتمس جودها أفرغت عليه المص

المعاني في النفس لوال الترشيح والتجريد بتحايدهما الستقراء المعنى المقصود المثير بما يحمل من عناصر أخرى كالمشاكلة، والطباق بين

و))حر(( في قوله ))من حر أنفاسي(( وبين -حبات من الثلج–))برد(( ((. فعملت كل هذه العناصر مع ))أظمتني الدنيا(( و))مطرت عليا

عنصري الترشيح والتجريد في جعل الصورة أكثر إثارة وتصورا للمعاني.وفي مدح المتنبي لعبد اهلل الخصيبي وذمه لقوم مدحهم قبله يظهر ندمه

(1)على مدحه إياهم بقوله: ]من البسيط[ن ع ــــــــــــــــــــــــا وا ــــــــــــــــــــــــدحت قوم ــــــــــــــــــــــــم ــــــــــــــــــــــــظ نا ن ش ــــــــــــــــــــــــم م ت له

ـــــــــــــــــــــــــن إنـــــــــــــــــــــــــا الخ ـــــــــــــــــــــــــل والحصـــــــــــــــــــــــــن قصـــــــــــــــــــــــــائدا م ي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــمر تحــــــــــــــــــــــــــــــــــت العجــــــــــــــــــــــــــــــــــا ق ــــــــــــــــــــــــــــــــــا مض وافيه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــي أذن ـــــــــــــــــــــــــــــــــدخلن ف ـــــــــــــــــــــــــــــــــم ي ـــــــــــــــــــــــــــــــــدن ل إذا تنوش

تظهر المحايدة من بين صورتي الترشيح والتجريد في هذين البيتين؛ بما فيهما من مبالغة وكسر لهذه المبالغة. فهو يقول: مدحت قوما ال

ن ع شت فسأغزوهم بخيل إناث وذكور. يستحقون المدح لشحهم وجهلهم، وا ))وسمى الخيل بالقصائد على االستعارة طلبا للمشاكلة، يعني: سأجعلها لهم

. وقوله: ))نظمت(( ترشيح (2)بدال من تلك القصائد التي مدحتهم بها((الستعارة القصائد للخيل. ثم جراد هذه االستعارة بقوله: ))تحت العجاج((


.172: 1العرف الطيب: (2)



ة(( أي: إنا قوافي هذه القصائد خيل مضمرة ووصف الخيل بأنها ))مضمر تحت العجاج، وهي ليست من القوافي التي إذا أنشدت دخلت اآلذان.

يقول العكبري: ))وصفها بالتضمير، وهو مدح للخيل، وكذلك القوافي في الشعر إذا جادت جاد الشعر، قال ابن األعرابي: استجيدوا

له: ))تنوشدن(( ترشيح الستعارة . وقو (1)القوافي؛ فإناها حوافر الخيل(( القصائد.

والمتنبي بعد أن أكثر من ترشيحاته للقصائد بأوصاف مالئمة لها، نحو: ))نظمت(( و))قوافيها(( و))وتنوشدن(( رجع لينبه بقوله ))لم يدخلن في أذن(( على أنه يريد غزوهم بخيل تتالحم وتتعاقب في المعركة كما

تتالحم أبياتها.تتعاقب القوافي في القصائد و ومن استعارة القوافي للخيل ترشيحا وتجريدا قول المتنبي في مدح

(2)سيف الدولة: ]من الطويل[ واتل الق مات ال وازي الس ن الع ه و له وافي وفض بالق رميت عداه

فالمتنبي أذاع فضائل الممدوح بمدائحه، فكانت قصائده كأنها خيل ه فقتلتهم حسدا، فهي غواز قاتالت لمن تغزوه، لكنها رمى بها أعداء

. فاستعار الخيل الغازية لقصائده بقرينة (2)سالمات؛ ألنها تصيب وال تصاب))رميت عداه(( ))والقواتل(( و))الغوازي(( ترشيح الستعارة الخيل الغازية، وكذلك ))السالمات(( من مالئمات الخيل؛ ألنها قوية تصيب وال تصاب.

.212: 2شرح العكبري: -ديوان أبي الطيب (1) .122: 2شرح البرقوقي: -ديوانه (2)

.292: 2العرف الطيب: ينظر: (2)



صلح لفظة ))السالمات(( أن تكون وصفا للقصائد السالمة من كل عيب وت على ))التجريد((.

وتتنوع أوصاف الممدوحين في شعر المتنبي، وتتنوع الصور التي يمدحهم بها، مستخدما أساليب بالغية، حسب مقتضى الحال، يستدر بها

(1)[أيدي الممدوحين. نحو قوله مادحا أبا العشائر: ]من المنسرح بألسن ما لهن أفواه تنشد أثوابنا مدائحه

ونقل الواحدي قول (2)قال ابن جني: ))أي هي جدد تقعقع((العروضي: ))هذا كالم من لم ينظر في معاني الشعر، ولم يرو الكثير

:(2)منه، وكنت أربأ بأبي الفتح عن مثل هذا القول، ألم يسمع قول نصيب أثنت عليك الحقائب سكتوا ولو ا بالذي أنت أهله و جوا فأثن افع

ولم يكن للحقائب قعقعة، إنما أراد أناهم يرونها ممتلئة. كذلك أبو الطيب أراد أنا نلبس خلعه وأثوابه فيراها الناس علينا فيعلمون أنها من

ائحه بألسن ال تتحرك في أفواه؛ هداياه، فكأنها قد أثنت عليه وأنشدت مدألنها ال تنطق في الحقيقة إنما يستدل بها على جوده فكأنها أخبرت

. (2)ونطقت((إن ابن جني حمل لفظة ))تنشد(( على االستعارة، إذ استعار اإلنشاد

لألثواب بجامع الصوت بينهما، فجعل األثواب تنشد لجدتها.


.132الفتح الوهبي على مشكالت المتنبي: (2) .39شعر نصيب بن رباح: ص (2) .320: 1شرح الواحدي: -ديوانه (2)



ال يحمل استعارة اإلنشاد -سيرهعلى وفق تف–أما العروضي فكالمه نما بجامع الظهور، ألنه أسقط عالقة المشابهة لألثواب بجامع الصوت، وا بين ))تنشد(( و))األثواب(( إذ اعترض على تفسير ابن جني بتفسير اإلنشاد بالقعقعة، فوجه الشبه يختلف باختالف العالقة بين المستعار له

ي إن عالقة المشابهة الصوت: صوت والمستعار منه، فعلى تفسير ابن جنالشعر وصوت تكسر الثياب وقعقعتها، أما على تفسير العروضي فالعالقة

هي الظهور: ظهور الثياب على البسيها وليس ظهور صوتها.–ثم رشحت استعارة ))ال تنشد(( بـ))ألسن(( فجعل لألثواب أصواتا

ا ألسن السائلين لجدتها، وكأن هذه األصوات تخرجه -على رأي ابن جنيثناء للممدوح. ولكن وصف هذه األلسن بأن ال أفواه لها، كأنه )جرد( األلسن عن أن تكون لها أصوات مسموعة. وهنا يرجع بنا المعنى إلى ما نما ظهور نعم الممدوح يراها قال به العروضي، بأن ال أصوات مسموعة، وا

، فكأنها أخبرت ونطقت، الناس فكأنها تخبرهم بجود الممدوح وجزيل عطاياهوهو المعنى المالئم من حيث توظيف األلفاظ، ومن حيث مقتضى البالغة

وفصاحة الكالم. وكذلك جعل المتنبي من ثياب السائلين ونضارة وجوههم وجلودهم

(1)رمزا لكرم الممدوح، فهو يقول في مدح سيف الدولة: ]من الوافر[ن ي ه جلود قيس والثياب ن فم س قي ك سيف دولة ير وا

وـروا وطاب وفي أيامه كث واــحت ربابه نبتوا وأث وت شموسهم ضباب ن ثناه ع الباـزا ك ر األمير ي ولو




األمير سيف الدولة ولي نعمة قيس، جلودهم نبتت بإحسانه، تعار المتنبي الرباب لكرم الممدوح كالنبات الذي نما بماء السحاب. فاس

والرباب: غيم يتعلق بالسحاب من تحته يضرب إلى –وقربه من السائلين السواد يرى كأنه دون السحاب قريب من األرض.

فسيف الدولة قريب من سائلي جوده، فهو كالسحابة المتدلية القريبة باب الذي به ماء من األرض. وقوله: ))نبتوا وأثوا(( ترشيح الستعارة الر

اإلنبات وحياة النبات، والنبت إنما يلتف بماء السحاب. وقوله: ))كثروا وطابوا(( )تجريد(؛ ألنه وصف للمستعار له ))السائلين(( ثم استعار ))الشموس(( في قوله: ))ثناه عن شموسهم ضباب(( للنساء. ويجوز أن

استعار ))الضباب(( يكون شمس كل يوم يغزون فيه، فال تكن استعارة. و للمحامين دونهم. يقول الواحدي: ))كنى بالشموس عن النساء، وبالضباب عن المحاماة دونهم؛ ألن الضباب يستر الشمس ويحول دون النظر إليها. قال: ويجوز أن يكون هذا مثال معناه: لو غزاهم غيره لكان له مشغل بما

باحة حريمهم. وم عناه: أنه كان يستقبله ما يلقى منهم قبل الوصول إليهم وا كان يمنعه من الوصول إلى الذين هم أكثر منهم، فجعل الضباب مثال

. (1)للرعاع، والشموس مثال للسادة(( ثم استعار ))البحر(( لجيش سيف الدولة لعظمته في قوله:

في البر خلفهم عباب له ر من حديد ح ب رميتهم ب ش يموج وينوء بحديد األسلحة والدروع، وقوله: ))له أي: رميتهم بجي

في البر(( تجريد ثم رشح استعارة البحر للجيش بالعباب، فجعل الجيش

.732: 2شرح الواحدي: -ديوان أبي الطيب (1)



ذا ما بحرا قد مدا عبابه وراءهم. وهو تصوير يجعل الناظر يهابه لعظمته. وا حصلت المبالغة بوصف البحر بان له عبابا كان التجريد بقوله ))له في

امل سلب يخفف من هذه المبالغة. فتحايدت الصورتان: الترشيحية البر(( عوالتجريدية بين جمال الصورة ورهبة النزال. والذي حسان من هذه الصور

االستعارية وأتمها على أحسن وجه ما جاء بعدها من كناية لطيفة بقوله: راب ـهم وبسطهم ت حوصب فمساهم وبسطهم حرير

ن في كفه منهم خضاب كم من في كفه منهم قنا و ومن المحايدة االستعارية بين الترشيح والتجريد ما جاء في مدحه

هـ(( عند نزوله أنطاكية من 227لسيف الدولة، وهو أول ما أنشده سنة ))ها من الديباج علي -خيمة –ظفره بحصن برزويه، وكان جالسا تحت فازة

صورة ملك الروم وصور وحش وحيوان فوصف هذا بقصيدة مطلعها: ]من (1)الطويل[

بع أ مع أشفاه ساجمه بأن تسعدا والد طاسمه جاه ش وفاؤكما كالر ومن استعاراته فيها قوله:

ارق في فاز أنا شائمه حيا ب ن من ماء الشبيبة كله وأحس ستعارة في قوله ))ماء الشبيبة(( قد أخذها من قولهم على إن اال

االستعارة )ماء السيف وبريقه، ونحو ذلك(، فقد أراد أنه إذا كان قد فقد ماء أي: عطاء. والذي –الشبيبة فإنه يكفيه ما يترجاه من مطر عند الممدوح

حسن من هذه االستعارة خروج الشاعر من الشيب قبل هذا البيت بقوله: قبيح ولكن أحسن الشعر فاحمه وما خضب الناس البياض ألنه




وقوله: ))حيا بارق(( استعارة لجود الممدوح وعطاياه. والفازة، قرينة االستعارة، وحسنت هذه االستعارة وراقت لمجيئها ضمن تخلص بديع إلى

رة كرمه. وقوله: الممدوح؛ إذ استعار له ))حيا بارق(( لترقب عطاياه وكث))شائمه(( ترشيح الستعارة الحيا البارق الذي يتعلق رجاء الناظر إليه به رجاء الخير والعطاء. ثم استعار ))الرياض(( لنقوش الخيمة وصور

أشجارها وأغصانها بقوله: تعن حمائمه وأ صان دوح لم تحكها سحابة لم ياض ها ر ي ل ع

لرياض بأنها محاكة ))تجريد(( يعود الوصف به إلى فوصفه لهذه االخيمة. أماا أغصان األشجار المرسومة على جدران الخيمة فهو ))ترشيح((

كناية –الستعارة الرياض. والحمائم التي تقف على أشجارها وهي ال تغنى عن عدم نطقها؛ ألنها نقوش وصور. ثم بالغ في وصف الفازة بقوله:

ه حواش وفوق مط لم يثقبه ناظمه من الدر س ي كل ثوب موجأي: على حواشي الخيمة نقوش تشبه الدر لبياضها واستدارتها، إال أن ناظم الدر لم يثقبه. فاستعار المتنبي الدر للنقوش المدورة، ثم )رشح(

استعارة الدر بقوله: ))لم يثقبه ناظمه((. متنبي المكان وصف المعركة بقوله:وبعد أن وصف ال

رمهواها ص ت سحاب إذا استسقت سق هاسحاب من العقبان يزحف تحت إن عبارة: ))سحاب من العقبان(( تشبيه، أي غطت سماء المعركة عقبان كالسحاب انتشارا. و))سحاب(( في عجز البيت استعارة لجيش سيف

( قرينة االستعارة، و))سقتها(( استعارة للدماء الدولة، وقوله: ))يزحف(جاءت للمشاكلة مع ))استسقت(( و))صوارمه(( وصف يقترن بالمستعار له ))الجيش(( على )التجريد(. فجعل العقبان الطائرة فوق جيش سيف الدولة



سحابا، والجيش على األرض كالسحاب أيضا لما فيه من بريق األسلحة بطال، وجعل األسفل يسقي األعلى إغرابا في وصب الدماء، وصوت األ

الصنعة. أي: إذا استسقت العقبان بطلب الدم وهي فوق الجيش، سقتها صوارم الجيش وهو تحتها على األرض؛ والمسوغ لذلك؛ أن الصوارم تقتل

: (1)األعداء فتشرب العقبان دماء القتلى. نحو قول أبي تمام واهل ماء ن بعقبان طير في الد ىضح قبان أعالمه وقد ظللت ع

تقاتل م ـمن الجيش إال أنها ل هاـيات حتى كأن االر ع أقامت م وكما وصف المتنبي المعركة مع الروم في مدحه لسيف الدولة، ووصف سحائب العقبان والجيوش، وصف الطير القادمة مع الجيوش،

لى، في مدح علي بن محمد بن سيار التميمي وحديثها على أشالء القت (2)بقوله: ]من الوافر[راصر والن ه ترد ب يد ها في ح ن تظل الطير م اعيب الص

ايوب ـتشق لها ج حدادا لم م ماءهم عليه لبست د د وق راب ونحو فاستعار الحديث ألصوات الطيور من النسر والبازي والغ

ذلك، وهي على جثث القتلى لها صياح وأصوات حتى كأنهن في حديث يتحدثن به، شبيه بحديث الناس في مناسبة سارة، والطير تشعر بالنشوة وقد شبعت بعد جوع. يقول الواحدي: ))الصرصرة صوت البازي والنسر، جعل

يقول: صياح الطيور المجتمعة على القتلى كالحديث الذي يجري بين قوم. هل من سبيل إلى وقعة تكثر فيها القتلى فيجتمع عليها الطير فينعب

.222شرح شاهين عطية: -ديوانه (1) .113: 1شرح البرقوقي: -ديوانه(2)



به الصراصر ترد (( في قوله: ))ترد ، وقوله: ))(1)الغراب ويصرصر النسر((وصف يعود إلى أصوات الطيور على )التجريد(. -أي: تردد –والنعيبا((

ير دماء القتلى إذ وقوله: ))وقد لبست دماءهم عليهم(( أي لبست هذه الطغاصت فيها وجفت عليها حتى أسودا لون الدم عليها فصارت كأنها تلبس ثياب حداد، إال أن هذه الطير لم تشق جيوبها على القتلى كما تفعل ربات الحداد؛ ألنها ليست حزينة. فاستعار اللباس للدماء الجافة وقد غطت أجسام

( و))جيوبا(( هي من أوصاف الطيور. واأللفاظ: ))حداد(( و))تشق( المستعار منه على )ترشيح( استعارة اللباس للدماء.

ثم ينتقل المتنبي إلى الممدوح بقوله: اب طو الخ مان ي ل أبي س ن اب إلى ناــي ط ل امت ــاإلب ت ل ا ق م ول اوب ــد ركـها أح عي ل ب وال ي هاـــي عل ن م طايا ال تذل ل م باـيها إال جد ـقت ار ـا فــمف نات األرض في ب ترتع دون ن و

أي: لما عزت اإلبل على الشاعر المتنبي لفقره وقلة ذات يده حملته الخطوب على قصد الممدوح، أي اتخذ من حاله أسبابا جعلها كالمطايا

طية تحمله على ذلك. فاستعار المطايا لتلك األسباب، فكانت له بمنزلة م يركبها.

وقوله: ))ال تذل لمن عليها(( ترشيح الستعارة المطايا. وهذا التعبير كناية عن صعوبة األمر وشدته، فهذه الخطوب كالخيل الجامحة الصعبة الركوب. ثم يقول: إن هذه الخطوب والمحن والشدائد ترتع فينا دون مراعي

إليك إال وأنا جديب األرض؛ ألنها ال تأكل النبات، وما فارقتها عند وصولي

.223: 1شرح الواحدي: -ديوان أبي الطيب (1)



. ولما وصف شدائده والمحن التي ألمت (1)كاألرض التي أكل نباتها فأقفرتبه بالمطايا، جعل هذه المطايا تركب وجعلها ذلوال، وأنها ترتع، كل ذلك جاء )ترشيحا( الستعارة المطايا للمبالغة. ولما وصف آثار المحن عليه

ستعار الرتع لذلك، وقوله: ))جديبا(( بآثار جدب األرض بعد أكل نباتها، ا)ترشيح( لهذه االستعارة. ومعنى قوله: ))دون نبت األرض فينا(( أنها ترتع فينا، وليس في األرض، على )التجريد(. وعبارة: ))فما فارقتها(( أسلوب التفات رجع فيه الشاعر من رتع المطايا لنبات األرض إلى تأثير الخطوب

الخطاب هنا قائم على )التجريد( بأن هذه الخطوب ال في األجسام، وتغير نما تأكل فينا فتتركنا كاألرض المجدبة. ترتع من نبات األرض وا

وفي نهاية رحلة الشاعر إلى الممدوح يختتم قصيدته بالدعاء بقوله: اوب مس العر يت يا ش وال دان قات يارك مشر فال زالت د

لت ديارك مشرقة بنورك؛ فإنك شمس، وال يقول الواحدي: ))ال زا. وهذه (2)كان لك غروب، وكنى بالغروب عن موته، لما جعله شمسا((

الكناية بالغروب تحتمل أن يراد بها غروب الشمس فيكون ترشيحا الستعارة الشمس للممدوح، وتحتمل أن يراد بها غروب الممدوح، كناية عن موته،

اه. وقد يراد معناه؛ على تعريف الكناية بأنها: فأريد من الغروب الزم معنفالشمس عادتها الشروق ،(2)لفظ أريد به الزم معناه، مع جواز إرادة معناه

ثم الغروب. إال أن القرينة العقلية التي يفرزها سياق الكالم ترشد إلى المكنى عنه ))الموت(( وتمنع إرادة الغروب في داللته المعجمية.

.201: 1العرف الطيب: (1) .220: 1شرح الواحدي: -ديوان أبي الطيب (2) .213: 2اإليضاح: (2)



ن هذه المحايدة: أن هذا الدعاء وقع في خاتمة والذي حسان مالقصيدة على أحسن أداء يوحي بانتهاء القصيدة. واالنتهاء مصطلح بديعي يؤذن بانتهاء الكالم، لذلك قالوا: ))االنتهاء: آخر ما يعيه السمع ويرتسم في

، فآخر كالمه في قصيدته قوله:(1)النفس(( اس العروب م وال دانيت يا ش قات فال زالت ديارك مشر

زايانا ف ألصبح آم وباـا آمن فيك العيـكما أن يك الريوحي بذلك، وكأن النفس ال تتشوف إلى أي كالم بعد هذا الكالم الذي وقع على اآلذان مختتما القول كما يختم صاحب اآللة العازفة عزفه

ما يحمل الكالم من معنى. بضربة إيقاع موحية باالنتهاء، معوكذلك مطالع قصائده، فهي حسنة تغري السامع بما بعدها، فهي من المواضع التي تأنق المتنبي فيها؛ إذ قال البالغيون: ))ينبغي للمتكلم أن يتأنق في ثالثة مواضع من كالمه، ... األول: االبتداء؛ ألنه أول ما يقرع

ومن بديع مطالع ، (2)لث: االنتهاء((السمع... والثاني: التخلص... والثاالمتنبي التي فيها ))براعة استهالل(( يناسب المقصود الذي يأتي بعده

.(2)قوله: ]من الطويل[ كارم وتأتي على قدر الكرام الم أتي العزائم ل العزم ت على قدر أه

قلعة في وهذا يعد مدخال لوصف علو همة سيف الدولة، وبنائه البالد الروم، التي وصفها المتنبي بالحدث الحمراء، وأسهب في وصفها،

.222: 2م. ن (1)

.223 -223: 2اإليضاح: (2) .297: 2قوقي: شرح البر -ديوانه (2)



وضمن تصويره بكثير من الصور البليغة، السيما صوره البيانية من استعارات مرشحة ومجردة، قوله:

م ـمائ الع اقيين لم أي الس ع ت و نهاو رف ل ع راء ت م الحد الح ل ه م ها سقتها الجماج ن ا دنا م فلم ه ــزول ن ل ب مام العر ق ع ها الت سق

المنايا حولها متالطم و م و ناـرع الق أعلى والقنا تق بناها ف فالجماجم أجرت على هذه القلعة من الدماء مثل ما أجرت عليها

الكالم على االستفهام السحائب من الماء. ولتصوير الدهشة لما يجري، ورد الذي ال جواب له إال الشك في أي الساقيين أكثر سقوطا الماء من الغمائم

وأي الفريقين أحق بأن يسمى بالغمائم؟ وقد بني الكالم في أو دماء القتلى؟بتقدير: لتعلم أي الساقيين (1)العبارة االستفهامية على أسلوب ))االكتفاء((

حذف من الطرفين أحدهما اكتفاء باآلخر؛ للعلم الغمائم أم الجماجم؟ ف بالمقصود من السياق.

والساقيان هنا يتقاسمان الحقيقة والمجاز: حقيقة الغمامة الهاطلة فعال على القلعة، والمجاز باستعارة الساقي الثاني لجماجم قتلى الروم.

استعار و))الغمائم(( ترشيح لهذه االستعارة. وفي قوله: ))سقتها الجماجم(( السقيا لتساقط الجماجم حيث شبهت الجماجم بالمطر لكثرتها، و))الجماجم(( تجريد ما في استعارة السقيا من مبالغة. وفي قوله: ))وموج المنايا حولها متالطم(( استعار للمنايا المخيفة حول القلعة ))موجا((،

االكتفاء: ضرب من اإليجاز، وهو أن يقتضي المقام ذكر شيئين بينهما تالزم (1)وارتباط فيكتفي بأحدهما عن اآلخر لنكتة، وال يكون المكتفى عنه إال آخرا لداللة األول عليه. ينظر: معجم المصطلحات البالغية وتطورها، للدكتور احمد

. 1/237مطلوب،



فأرض المعركة تضطرب تحت أرجل المقاتلين كما يضطرب البحر ضافة المنايا إلى الموج ))قرينة االستعارة(( ثم ))رشح(( استعارة بأمو اجه. وا

الموج بأنه ))متالطم(( للمبالغة في اضطراب المعركة، وهول الموقف. فالجيشان قويان، والموت قاب قوسين أو أدنى.

ومن بديع التصوير لهذا الحدث أن ترشيح أحد الساقيين ووصفه بالغمائم، عارة لمبالغتها في كثرة سقوط الجماجم، يقابل السؤال عن وتجريد هذه االست

أي الساقيين الغمائم أم الجماجم؟ فسلب التجريد ما بالغ به الترشيح فتحايدا، فكأن السحابة الهاطلة والدماء الساقطة تساويا في الكثرة وتعادال. لذلك

أردف الشاعر الصورة المفزعة بصورة أخرى بقوله: تمائم ومن جث القتلى عليها بحت أص ون ف الجن ها مثل وكان ب

ولتصوير قوة جيش الروم يقول: مثلها والعمائم ن يابهم م ث هم ن يض م تعرف الب م رقوا ل إذا ب

فإذا أشرقت الشمس عليهم برقوا ولم تتميز السيوف منهم؛ ألنهم من الحديد على رؤوسهم، فإذا برقت لبسوا الدروع على أبدانهم، والخوذ

السيوف برقت هذه معها. وعبر عن الدروع والخوذ بالثياب والعمائم على .(1)االستعارة؛ ألنها تلبس في أمكنتها

ثم كان عاقبة جيش الروم أن تتناثر جثثهم على أرض الحدث ومنهم من تفرق على غير نظام، يقول مخاطبا سيف الدولة:

راهم ق العروس الد و ما نثرت ف ك ب كله ق األحيد و نثرتهم ف

.27: 2يب: العرف الط (1)



فاستعار ))نثرتهم(( إلسقاط المنهزمين وتفريقهم، ألن معنى النثر: أن تجتمع أشياء في كف أو وعاء، ثم يقع فعل تتفرق معه دفعة من غير

تيب أي لما اتفق في الحرب تساقط المنهزمين على غير تر (1)ترتيب ونظامعبر عنه بالنثر، وتشبيه نثر الجثث بنثر الدراهم ترشيح لالستعارة. ثم رجع

يصفه بقوله: -الجيش المنهزم –إلى المشبه المطاعم كور الو ل و كثرت ح د وق رىل الوكور على الذ ي الخ ك ب دوس ت الدم ـالص تاق ـالع ي ه ا و هات أم ب هاــك زرت ــأن خت الف راخ ن ف ظ ت

نما جثث صارت مطاعم للطير. وعبارة: إنها ليست حبات تتناثر وا تدوس بك الخيل الوكور على الذرى تصوير لتمكن جيش سيف الدولة من مالحقة الروم بعد تفرقهم في أعالي الجبال واألماكن الحصينة النائية حيث

لما صعدت خيلك الجبال وبلغت –ن وكور العقبان، حتى ظنت فراخ العقباأنها أمهاتها؛ يعني أن خيلك كالعقبان شدة وسرعة وضمرا، كما -أوكارها

(2)قال المتنبي: ]من الكامل[ العقبان ب مناك ن ي يصعدن ب مايد كأن د روا إلى زبر الح ظ ن

أي عندما نظر الروم إلى سيوف المسلمين ترتفع في الهواء للضرب، توهموا أن مناكب العقبان تصعد بها، فال يرونها إال فوق رؤوسهم. أو عندما نظر الروم إلى المسلمين وهم مقنعون بالخوذ والدروع، -وهم فوق خيل كالعقبان في خفتها وسرعتها، راعهم ذلك. فاستعار األمات

بان لخيل سيف الدولة. أي شبه الخيل بالعق -وهي أمهات فراخ العقبان

.292: 2اإليضاح: (1)




بجامع السرعة والخفة. وقوله: ))فراخ الفتخ(( )ترشيح( الستعارة األمات. وقوله: ))وهي العتاق الصالدم(( تجريد، بعودة هذا الوصف إلى المستعار له ))الخيل((. وفي هذه الصورة الشعرية تتحايد المعاني بين خيل مضمرة

يصل إليها. سريعة وطيور جارحة متمكنة في أوكارها تظن أن ال أحد وعندما صور المتنبي صعود خيل سيف الدولة إلى أوكار الطيور وهي في الذروة كأنه يعلن ذروة النصر على األعداء من هناك. وقد اختفى صوت الروم، بينما وقفت خيول سيف الدولة كالعقبان ترفرف بالنصر مبتهجة

هي العقبان وهي في ذروة عنفوانها، تدوس بأرجلها أرض النصر ثابتة كما تثبت في أماكنها متأهبة.

ثم تقترب القصيدة من نهايتها فيثني المتنبي على ممدوحه بقوله:ني يه ط ع م ك فإن ي لفظه الذي ل لك الحمد في الدر ناظم وا

فاستعار الدرا لشعره. يقول: المعاني لك، واللفظ لي، فإناك تعطيني وفي مثل هذا كان قول . (1)ومناقبك، وأنا أنظمها في لفظيالمعاني بأفعالك

(2)ابن الرومي: منحتك من حلي الشعر عقدا

ظام الن ي ول ره د ك دا ل

ولما شبه المتنبي شعره بالدر، جرد هذه االستعارة بقوله: ))لي )فإنك لفظه(( الذي هو وصف للمستعار له ))الشعر((. أما قوله: )

معطيه(( فوصف يعود إلى الدر المستعار منه على )الترشيح(. وقوله:

.233: 2شرح العكبري: -ديوان أبي الطيب (1)

.33: 1ديوان ابن الرومي: شرح وتحقيق عبد األمير علي مهنا، (2)



ني ناظم(( يمكن أن يعود على الشعر فهو تجريد، ويمكن أن يعود على ))وا الدر فهو ترشيح. وبهذا تتحايد البنيتان الترشيحية والتجريدية.

وح ومحور ذلك شعر المتنبي، فهو الدر الذي يمثل معاني كرم الممدوسخائه، وهو اللفظ والنظم يحوكه الشاعر قالئد مدح تجمعت من هبات

الممدوح وفضائله.ثم يختتم المتنبي قصيدته بالدعاء، وقد جعل من السيف مخاطبا

على االستعارة للممدوح بقوله: ه عاصم ن مرتاب وال م وال فيه داـيف الذي ليس معم أال أيها الس

الم ـواإلسالم أنك س ك ـوراجي د والعلىج والم ا لضرب الهام نيئ ه ك دائم دا ب ـ ام العـقه هـوتفلي من حديك ما وقىي الرح ولم ال يق

فيرجو له السالمة ويدعو له بالحفظ. يقول: لماذا ال يصونك الرحمن نى: حفظك اهلل ألنك سيفه. ولما والمع. (1)لألشياء أبدا ما دامت صيانته

استعار السيف للممدوح بجامع المضاء وحسم األمور، رشح هذه االستعارة بأوصاف تعود للسيف ))المستعار منه(( بأنه: ))ليس مغمدا(( ومخاطبته بـ ن تعدد الترشيحات ))حديك(( ووصفه كذلك بقوله: ))وتفليقه هام العدا((. وا

ناسي التشبيه، ورسم صورة مبالغ فيها للممدوح بهذه األوصاف من بديع ت بأنه السيف بعينه في قطع األمور وحسمها.

إال أن هناك ما يأخذ بالصورة االستعارية القائمة على التشبيه على أن تكون محايدة عن طريق تجريد خطاب السيف من المبالغة، وذلك




ظهار صفاته، –بالرجوع إلى ))المستعار له(( بقوله: ))وراجيك الممدوح وا واإلسالم أنك سالم((. وقوله: ))بك دائم((، بصريح الدعاء له.

ويبدو أن مخاطبة السيف وذكر بعض صفاته، يمثل بطولة هذا األمير وعلو مجده الذي خلده شعر المتنبي.

وكما برع المتنبي في استهالل قصيدته هذه بداللة المطلع على امها، بقوله:المقصود بعده، فقد أجاد في اختت

ليقه هام العدا بك دائم وتف من حديك ما وقىي الرح ولم ال يق وجاء الحسن في االختتام بهذا البيت لسببين:

األول: من حيث اللفظ: فنظم البيت فيه تنبيه للسامع إلى أنا الكالم ة أخرى أن قد انتهى، وال شيء بعده أحسن منه، هذا من ناحية، ومن ناحي

هذه الخاتمة قائمة على اإليجاز: فاالستفهام في أول البيت يقرر مضمون الدعاء للممدوح بألفاظ قليلة فالسؤال يلخص معه الجواب، كأنه يقول: ولم ال يقي؟ أي: إنه يقيك... ثم إن استعارة حدي السيف للممدوح تعبير مبني

ذف المشبه به ))السيف(( على طريقة االستعارة المكنية القائمة على حوذكر الزمة من لوازمه ))حدايه((، وهذا الحذف يكثف من الصورة االستعارية ويوجزها. وعبارة: ))ما وقى(( و))بك دائم(( جاء األسلوب فيهما على اإلطالق دون تقييد، فهي عبارات موجزة لما فيها من حذف، والحذف

هنا أفضل من الذكر.المعنى: فقول المتنبي: ))ولم ال يقي والسبب اآلخر: من حيث

–الرحمن...(( تعبير مع ما يحمل من تقرير مضمون الدعاء إال أن فيه إلزاما لوقاية هذا السيف، وهذا اإللزام ال يتناسب مع الطلب من -كما يبدو

الرحمن تقدست أسماؤه.



ولو قيل بدل: ))ولم ال يقي...((: ))وأن يقي الرحمن حديك ما قى(( بعطف المصدر المؤول ))أن يقي(( على قوله: ))أنك سالم(( في و

البيت قبله، وهو قوله: سالم ك أن يك واإلسالم راج و د والعلىج ام والم اله ب ر هنيئا لض

أنسب مقاما. وهذا التغيير يبقي المعنى على -على ما يبدو –لكان عمومه، والوزن كذلك هو هو.

هذا أجدني في رغبة أن أظهر لهذا الشاعر الكبير رجائي له وبعدمن جانب وفضله على تأريخ األدب العربي من جانب آخر، أما الرجاء فهو أن تشفع حسنات شعره في عمومه لسيئات تعلقه ببعض الممدوحين، يخاطبهم فيفتت فيهم صخرة كبريائهم إلى أن ينبع منها ما يروي عطشه،

منهم في الذروة والغارب هكذا حتى يبلغ منهم ما يريد، ويبقى معهم يفتلوقد ترق كلماته معهم، حتى نتوهم أن هذه الكلمات ال تعني ممدوحيه، ولعلها نفحات تصوف النفس في بعض خلواتها، فيمكن أن توظف هذه العواطف في مجاالتها التي خلقت ألجلها، فالحاجة إلى التذلل لعزة الخالق،

العواطف الرقيقة من أن تذل لمخلوق. أنسب لمثل هذه (1)فقد نتوهم قوله: ]من الكامل[

اليقين من العيان توهماصار بر العيان علي حتى أنه ك بأنه خطاب تصوف تجلت فيه روح المتنبي فرأت حبيبها عيانا عن

كذلك؛ توهما. فتوهمنا نحن -إذا ما قورن بالعيان –قرب حتى صار اليقين ألن الذي يراه عيانا هو عرش ممدوح من بني البشر يشحذ فيه نخوة الكرم




ويستدر منه لعاب المال. ثم يترك في سمعه من رقيق كلمات االختتام ماال تتشوف النفس إلى ما بعدها بقوله:

ماج ر ت ما أريد م ال تريد ل إذ ك إذكاري له ر إذكار مثلك ت من االبتهال الرقيق يحرك القلوب فال تجد أعذب منه كأنه عزف

كالما. ومثل هذا في شعره كثير. أما فضله فأقول: رحمك اهلل يا شاعرنا الكبير وغفر لك، وعسى أن تشفع لك وقفتك مع سيف الدولة ضد الروم سالمي في الغزاة الطامعين الذين يريدون القضاء على كل مجد عربي وا

كنوا من نشر سلطانهم على بيت المقدس. لذلك قالوا أرض الشام حتى يتمفيك: ))من أجل ذلك هام المتنبي بالحروب كما لو كانت حبيبا إلى

، وتشفع لك مشاركتك فيما خلدت في سجل تأريخنا العظيم من (1)نفسه((حسنات، وما أبدعته من بالغة القول الذي شارك في اإلبانة والبيان

والفصاحة واإلفصاح. أبدع شعر المتنبي في وصف معارك سيف الدولة مع الروم، وما

وتصوير سفنهم في البحر، وكثرة السبي فيهم، من ذلك قوله: ]من (2)الكامل[

بان ل ى السفين له من الص بن و قه و ـدائر ف الع ن بال م فتل الح وان ـحوالك األلالبطون عقم م ــر قوائي ع وحشاه عادية ب

ت الحسان مرابض العزالن حت تأتي بما سبت الخيول كأنها

.101د. عبد الرحمن شعيب: ص -قديهالمتنبي بين نا (1) .222: 2شرح البرقوقي: -ديوانه (2)



فالبيت األول كناية عن كثرة السبايا من الروم، باتخاذ شعورهن حباال للسفن، وهذه السفن مبنية من أعمدة المعابد وهياكلها لكثرتها، فقد

ويقصد البحر. واستعار ))العادية(( امتأل بها البحر، بدليل قوله: ))حشاه(( وهي الخيل للسفن. أما الوصف ))بغير قوائم(( فيمكن حمله على ترشيح المستعار منه ))الخيل(( السابحة في البحر دون ظهور قوائمها، ويمكن أن

تكون وصفا للسفن ))المستعار له(( على التجريد.أما قوله: ))حوالك وقوله: ))عقم البطون(( ترشيح آخر الستعارة الخيل.

األلوان(( فيتحايد هذا الوصف بين الترشيح وصفا للخيل، والتجريد بوصف السفن ))المستعار له(( فبينا الناظر يرى سفنا كثيرة في البحر يتخيل خيال

تجري مسرعة.ومن وصفه لمعارك سيف الدولة مع الروم قوله في وصف السفن

رة ترشيح استعارة الخيل لها أنها خيل لكث –في البحر حتى يراها الناظر (1)تجري ال سفن تمخر البحر لسرعتها، في قوله: ]من البسيط[

حافلها من نضحه رثم على ج يار مقربة د الت زب م ه تلقى ب ها األلم ـوم ال ب ـكدود وبقم كاب أبطنهاها ر س وار دهم ف

وهي خيل تكون قريبة من -مقربة –في البحر خيال استعار للسفنوهي تجري حاملة السبايا، شاقة من سرعتها زبد األمواج. -البيوت لكرمها

ولما شباه السفن بالخيل استعار لها الجحافل على ))الترشيح((، وجعل ما ثم لجحفلة الفرس على علق بهذه السفن من زبد البحر بمنزلة الرا

يضا، وقوله: ))دهم(( فوارسها، ))ترشيح(( ثالث الستعارة ))الترشيح(( أ

.222: 2. شرح البرقوقي -ديوانه (1)



الخيل للسفن. والوصف بقوله: ))مكدودة(( ))ترشيح(( رابع الستعارة الخيل. ويبدو أن كثرة الترشيحات يمثل صدى ما في نفس المتنبي التي اعتادت رؤية الخيول في المعارك، وانحسار هذه الرؤية بالنسبة للسفن الغازية، إال أن المتنبي فطن بأن هذه المعركة معركة سفن يصفها بقوله: ))ركاب أبطنها(( على ))التجريد(( بسلب بعض مبالغات الترشيح. فهذه السفن سود؛ ألنها مطلية بالقار، وفوارسها تركب بطونها ال ظهورها على خالف

الخيل إذا ركبت.عارك وكما تنوع شعر المتنبي في وصفه للممدوحين، ووصفه للم

والحروب كذلك كثر شعره في وصف الرحل وصور الراحلين، والظعن والظاعنين ترشيحا وتجريدا، صاعدا بهم مبالغا في وصفهم ترشيحا، وراجعا إلى سلب المبالغة في وصفهم تجريدا، حتى تستقيم صورهم في األذهان

على أجمل صورة وأبدع بيان.بها علي بن أحمد الطائي من ذلك قوله في مقدمة قصيدة يمدح

(1)ومطلعها: ]من الطويل[ ع ـ أي الظاعنين أشي فلم أدر وام ودع و س ودعت ي ف حشاشة ن

أدمع م والس اآلماق ن م تسيل فس ـأندنا ب ـ جأشاروا بتسليم ف حه تظعن فلما ذكر ظعن الحبيب، جعل الحشاشة المتبقية من رو

مع الرحل، وسماها ظعنا لتعلقها بالظاعنين على المشاكلة. ثم يقول: إن البقية من روحه سالت من عينه، فاستعار السيل لخروج بقية روحه من

جسده، بدليل قوله: ))فجدنا بأنفس((، والدمع: ترشيح لهذه االستعارة.




ت فيها وبعد أن أوشك المتنبي على استكمال رحلة الظعن جعل آخر بيمقدمة للخروج إلى الممدوح، فخاطب نفسه متوسال منها أن تتذلل للحبيب

بقوله: ضع خ ل وي ذ ال ي ن ق م ما عاش ف ىوالنو ب على القر ع ض ها واخ ل لل ذ ت

وهذا خروج حسن إلى مواجهة الممدوح بقوله: إال بلؤم مرقع د على أح د أحم ن اب ب و ر ث ي د ج وال ثوب م

ثم أبان عن تمكن األمير من اإلمارة والحكم بوصف قلمه بقوله: ع ـ سمس ي ـا لي ـعمن قال م م ويفه انه ــار لسـفي نه المايمج ظ

رع ـف ت ي ت ـات التـراعالب ول ـص أ ل لفظة ك د ج ت ق ط ن متى ي يح ص ف ر ها في الش ما فات ل ابة ـحها س ـت ك واد لو ح ج ف ك ب ضع و ب م ر والع ق

فاستعار الظالم للحبر بجامع السواد، واستعار النهار للقرطاس بجامع البياض، واستعار لرأس القلم لسانا بجامع تحدد الطرفين، فقد شبه

وهو اللسان. القلم باإلنسان ثم حذف المشبه به، وجاء بالزمة من لوازمه وقوله: فصيح: ترشح الستعارة اللسان، وكذلك قوله: ))ينطق(( و))لفظة(( و))أصول البراعات(( أي كمال الفصاحة. وقوله: ))ويفهم عمن قال ما ليس يسمع(( ترشيح لالستعارة؛ ألنها صفات تعود على المشبه به

)اإلنسان(.كف الممدوح هو القلم جعله في -المشبه –ولما كان المستعار له

على التجريد، فجاءت المعاني على الترشيح والتجريد لموصوف واحد هو ))القلم((.



يقول الواحدي: ))هذا القلم الموصوف يجري بكف جواد لو كانت .(1)السحابة مثل كفه في عموم النفع لعمت المشرق والمغرب بالمطر((

مدوح أكثر جودا من فبنى التشبيه هنا على القلب، أو العكس بجعل يد الم المطر.

وربما يعزف المتنبي عن خدور العذارى، فهناك بين جوانحه أهم من ذلك، (2)فيقول: ]من الوافر[ ور د ـالخ ي بدل ـحوان ن ج ك س من أمور ىعذيري من عذار

عور س عن الث ي ن األسياف ل ع تسمات هيجاوات عصر ومب قول: أنا أريد أن أتصدى ألمور عظيمة آلمتني، كأنها ساكنة بين ي

ضلوعي، فمن يعذرني في ذلك؟ ثم يؤكد هذا المعنى بقوله: ومن يعذرني فاستعار ، (2)من حروب تبتسم هبواتها عن بريق السيوف ال عن الثغور؟

))العذارى(( للخطوب الجسام التي لم يسبق العهد بمثلها. و))الخدور(( لهذه االستعارة. ثم استعار ))مبتسمات(( للسيوف التي لها بريق ترشيح

كأنها تبتسم استهزاء بالخطوب، ثم عاد إلى المستعار له السيوف بوصفها ))هيجاوات(( على التجريد. أما ))الثغور(( فمن مواصفات االبتسامة على

الترشيح.قيقية جاعال والمتنبي قد يكسر من حماسه البطولي، فيعود إلى الثغور الح

(2)من الرماح حليا للمعشوقات بقوله: ]من الكامل[

.102: 1شرح الواحدي: -ديوان أبي الطيب (1) .299: 1شرح البرقوقي: -ديوانه (2)

.112: 1العرف الطيب: (2)

.212: 2وقي: شرح البرق -ديوانه (2)



ج وخالخل مال ماح د ومن الر ر ني ثعر الرجال جآذ من طاع يقول: إن الحسان يفعلن بالعشاق فعل األبطال المقاتلين، فهنا في

لرماح . فشبه حليهن با(1)جملة الطاعنين، ورماحهنا الحلى الذي عليهنا التي تطعن ثغور الرجال، فهنا يقتلن بهواهنا وجمالهنا ال بالرماح.

لنساء الرحل الجميالت، -وهي الصغار من بقر الوحش -واستعار الجآذرسناد الطعن للجآذر قرينة االستعارة. وا

واستعار الرماح لهواهنا القاتل. والطعن في قوله: ))من طاعني(( ثم رجع إلى المستعار له النساء الجميالت واصفا ترشيح الستعارة الرماح.

حليهن من الدمالج والخالخل على التجريد.يتخلص منه إلى -بعد هذه المقدمة الغزلية –ثم أراد أن يقدم مدخال

الممدوح فقال:ده هاـر كأن ــة تم ـهو آونـلل ل ـب راح يـ با ح ـقبل يزو

ل ـب وال سرور كام و ا يش م م ص ـال خ يذ ذ ا ل مالزمان ف جمح قام الهائل يته المنى وهي الم رؤ اهلل بن عبد حتى أبو الفضل

ل ـواب فج ل ـوده في كمن ج ا دونهاـرقي إليهـممطور ط وهذا انتقال بليغ من ذم الزمان إلى مدح الممدوح، فبينا هو يذم إذا به يمدح في تخلص بديع، وجعل طريقه إلى الممدوح ممطورا بآثار إحسانه، فإحسانه وصل إليه قبل وصوله إلى الممدوح، وبينه وبين هذه الطرق وابل من جوده مأل كل فج. واستعار للزمان جموحا بتشبيهه بفرس جموح يغلب فارسه، أو تشبيه الزمان برجل: ))يقال: جمح الرجل، إذا ركب

.130: 1العرف الطيب (1)



. ثم استعار المطر لكرم الممدوح وهباته الكثيرة، (1)ه فال يمكن رده((هواوهذا المطر يساير الشاعر في طريقه إلى الممدوح. وقوله: ))من جوده(( قرينة االستعارة، وعبارة: ))في كل فج وابل(( ترشيح الستعارة المطر. ثم

يبالغ في الوصف، رجع إلى الممدوح مجردا. لتتحايد الصورة ترشيحا متكرراويرسم المتنبي صورة استعارية جميلة في ، وتجريدا يسلب تلك المبالغة

(2)وداع الظاعنين بقوله: ]من الطويل[ هور والخدور كمائم ن عيس على ال مايانا بك اهلل إن سقاك وح

لما جعل هؤالء النسوة كالزهر في حسنهن وصفاء ألوانهن وطيب ، دعا لهنا بالسقيا؛ فإن الزهر نظرته روائح ، وجعل الخدور كمائم لهنا هنا

بالماء. وجرت العادة أن يحيي الناس بعضهم بعضا باألزهار والرياحين -نوع من الزهر األبيض –. فاستعار ))النور(( (2)فيتناولوا شيئا منها

)النساء(( للنساء، بجامع النضارة والحسن، و))الخدور(( من مالئمات )على )التجريد(. و))الكمائم(( ))ترشيح(( الستعارة الزهر، والقرينة قوله: ))على العيس((. إال أن هذه األزهار قابعة في طي الكمائم تحجب الحسن والنضارة، فهال أسفر النور عن حسنه، فيكون أنسب في تحية المودعين!!.

(2)]من الطويل[ ومثل هذا الحسن جاءت البنية المحايدة في قوله: ف ـية شن ـا لوحشـة ال ملوحشي ع السجف رف لجنية أم اد

الحلي والخصر والردف والفها و س ها نفر فتجاذبت ت ر ور ع نف

.209: 2لسان العرب: ))جمح(( (1) .217: 2ديوانه: شرح البرقوقي: (2)

.217: 2: م . ن (2) .237: 1ديوانه: شرح البرقوقي (2)



ف ـ ا خشن ظ ـنا خوط والح تثنى ل وخيل منها مرطها فكأنما -ب من محاسن المحبوبة يقول: هذه التي رفع لها الساجفيتعج

جنياة؟ أم امرأة حسناء؟ وقوله: لوحشياة: يجوز أن يكون -وهو جانب السترويجوز أن يكون جوابا لنفسه، كأنه قال: ليس لجنية -كاألول –استفهاما

نفسه ثم رجع منكرا على -أي لظبية وحشية -وال لغادة، بل هو لوحشيةيعني أن -والشنف: ما يعلق في أعلى األذن –فقال: ما لوحشية شنف

السجف الذي رفع إنما رفع إلنسية؛ ألن عليها شنوفا، والوحشية ال شنف . وهذا تجريد جميل، سلب صورة الوهم والتردد وأجاب عن التساؤل.(1)لها

الشنف؛ ويبدو أن المتنبي لم تهدأ لحظة الشك عنده، حتى بعد رؤيتهفصورة الظباء الوحشية عالقة في مخيلته، لذلك عاد إلى وصف الظبية والظباء بقوله: ))نفور((، وأصل هذه اللفظة من قولهم: ))نفرت الدابة،

. (2)تنفر، وتنفر، نفارا ونفورا... ونفر الظبي وغيره نفرا، ونفارا: شرد((م عاد ))مجردا(( كما عاد في ))فرشح(( استعارة الظبية بأنها ))نفور(( ث

البيت األول بعد شك. فوصف المستعار له ))المرأة(( وزينتها من الحلي وغير ذلك، يقول: ))هي نفور طبعا، وأصابتها نفرة حادثة، فاجتمعت

والحلي: يعني أن العقد الذي -مقدم العنق -نفرتان... فتجاذبت سوالفها لعنق أمسكه، فحصل التجاذب، كانت تتحلى به جذب عنقها بثقله، وا

. ووصف الحسناء (2)وردفها يجذب خصرها؛ لعظم الردف ودقاة الخصر((أرانا ومثل لنا صورتها لدى -ثوبها –كذلك على التجريد بـ ))أن مرطها

.233: 1 م . ن : (1)

.790/ 2لسان العرب، ))نفر(( (2) .233: 1شرح البرقوقي: -ديوانه (2)



تلك النفرة، فإذا هي كغصن بان يتثنى، وظبي يرنو. وخصا القامة واللحظ؛ . فاستعار ))الخوط(( (1)ر القد وال اللحظ((ألن المرط ستر محاسنها ولم يست

لصغر سنها، -وهو ولد الظبية –لقوامها، والخشف -وهو الغصن –وجاءت لفظة ))تثناى(( ))ترشيحا(( الستعارة الغصن. وأظن بعد ذلك: أن المتنبي قد أدرك أن الذي كان يتساءل عنه ما كان إال إنسية تلبس قرطا،

األعناق والحلي من جانب، والخصر والردف من وتنفر بشدة فتتجاذبجانب، وكل ذلك كناية عن رقتها ونحولها، فالنفرة جعلت الحلي تمسك باألعناق، والردف يجذب الخصر. وبهذا سلب التجريد مبالغات الترشيح، فاكتملت الصورة بهما، وبقي للترشيح إثارته، وللتجريد محايدته، وأبان ذلك

اني الدقيقة على أكمل إبانة.كله عن الصور والمعهذا هو المتنبي وهذا فنه، ستبقى األذهان معه مشغولة؛ ألن في

شعره ما يشغل ويذهل.ليه بعد هذا: أحمد اهلل الذي عنده مفاتح العلم وخزائن الرحمة، وا

مآب العمل، وهو الرؤوف الرحيم.

م. ن. (1)



المصادر والمراجعمطبعة السنة المحمدية، القاهرة، -وينيللخطيب القز -اإليضاح في علوم البالغة .1

)د. ت(.(، منشأة 1البديع في شعر المتنبي، التشبيه والمجاز، للدكتور منير سلطان، ط ) .2

م.1991المعارف، مصر، عبد العظيم بن عبد الواحد المعروف بابن أبي األصبع المصري، -بديع القرآن .2

م.1937لقاهرة، (، مكتبة نهضة مصر، ا1تحقيق حنفي محمد شرف، ط )(، الشركة المصرية 1البالغة العربية، قراءة أخرى، د. محمد عبد المطلب، ط ) .2

م.1997لونجمان، القاهرة، –العالمية للنشر (، 2عبد القاهر الجرجاني، تحقيق محمود محمد شاكر، ط ) -دالئل اإلعجاز .3

م.1992مطبعة المدني، القاهرة، ودار المدني بجدة، مي )علي بن العباس( شرح وتحقيق عبد األمير علي مهنا، ط ديوان ابن الرو .1

م.1991(، دار ومكتبة الهالل، بيروت، 1)براهيم -شرح العكبري –ديوان أبي الطيب المتنبي .7 تحقيق: مصطفى السقا، وا

م.2002األبياري، وعبد الحفيظ شلبي، دار الفكر، بيروت، الدكتور عمر فاروق الطباع، شرح الواحدي، تحقيق -ديوان أبي الطيب المتنبي .3

دار األرقم، بيروت )د. ت(. م.1971(، دار الثقافة، بيروت، 1ديوان كثير عزة. تحقيق إحسان عباس. ط ) .9

شاهين عطية، دار الكتب العلمية، بيروت )د. ت(. -شرح ديوان أبي تمام .10، (، دار الكتاب العربي1وضعه عبد الرحمن البرقوقي، ط ) -شرح ديوان المتنبي .11

م.2003بيروت، الدكتور داود سلوم، مطبعة اإلرشاد، -جمع وتقديم -شعر نصيب بن رباح .12

م.1917بغداد، يحيى بن حمزة العلوي، تحقيق -الطراز ألسرار البالغة وعلوم حقائق اإلعجاز .12

م.2002(، المكتبة العصرية، بيروت، 1الدكتور عبد الحميد هنداوي، ط )



ناصيف اليازجي، )د. ط. ت(. -أبي الطيب العرف الطيب في شرح ديوان .12ألبي الفتح عثمان بن جني، تحقيق الدكتور -الفتح الوهبي على مشكالت المتنبي .13

م.1972محسن غياض، دار الحرية للطباعة، بغداد، للفيروز آبادي، تحقيق أبي الوفا نصر الهوريني المصري -القاموس المحيط .11

م.2007روت، ، دار الكتب العلمية، بي2الشافعي، ط، دار الكتب العلمية، 1تحقيق عامر أحمد حيدر، ط -البن منظور -لسان العرب .17

م.2003بيروت، المتنبي بين ناقديه في القديم والحديث، د. محمد عبد الرحمن شعيب، دار .13

م.1912المعارف، مصر، للتفتازاني، تحقيق الدكتور عبد الحميد -المطول، شرح تلخيص مفتاح العلوم .19

م.2007(، دار الكتب العلمية، بيروت، 2وي، ط )هندا(، دار الكتب 1للسيوطي، تحقيق أحمد شمس الدين، ط ) -معترك األقران .20

م.1933العلمية، بيروت، معجم المصطلحات البالغية وتطورها، للدكتور احمد مطلوب، مطبعة المجمع .21

م.1932العلمي العراقي، بغداد،

جمالية المكان في رحلة ابن جبير االندلسي

أحمد عبد الرزاق خليل . م. م

كلية اآلدابــ العراقيةالجامعة




الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على سيد األولين واآلخرين . وعلى آله وصحبه أجمعين سيدنا محمد

: ا بعدأم ، فان أدب الرحالت يعد من أطرف الفنون النثرية في أدبنا العربي

أهلته أن يكون مصدرا ، لما يحمله من قيمة تاريخية وحضارية وأدبية مهما للباحثين في مجال التاريخ السياسي والثقافي واالجتماعي للعالم

. العربي واإلسالمي

تراثنا العربي في ترسيخ وتعد رحلة ابن جبير من أهم الرحالت فيومادة اجتماعية ، إذ تشكل ثروة معرفية كبيرة . الثقافة العربية واإلسالمية

. مما يعطي رحلته السمة األدبية والقيمة الفنية ، وحضارية مشوقةكما أن األديب والرحالة ابن جبير يمتلك من الوعي واإلحساس

وذلك في ما . من الطراز األول العالي بالمكان ودالالته ما يجعله رحالةيعرض في موضوعات رحلته من أساليب متنوعة تسمو بها إلى عالم

. وترتقي بها إلى مستوى الجمال الفني ، األدبولم يكن ابن جبير سائحا يهوى السفر واالستكشاف ومشاهدة البلدان

رافيا بل كان مصورا بارعا يصور المشهد المكاني تصويرا فوتوغ ، فحسبواألسلوب ، والسرد المشوق ، يعتمد فيه على الوصف الدقيق ، دقيقا

. وهذا يدلل على نضج تجربته وعمقها الثقافي واالجتماعي ، القصصي

م . م. أحمد عبد الرزاق خليل


واستنباط ، ومحاولتنا في هذا البحث ترصد تجليات المكانالن العالقة ، وذلك بتضافره مع عنصري الزمان والشخصية ، جمالياته . املية تعاضديه بينهم تك

وقد قسمنا البحث إلى مقدمة تناولنا فيها أهمية الرحلة في أدب ومدخل تناولنا فيه ، الرحالت والصعوبات التي واجهتنا في أثناء البحث

ومبحثين تناولنا في المبحث األول أشكال المكان ، الطابع العام للرحلةالمحور . والشخصيةالمكان : المحور األول . وجاء في ثالثة محاور

. المكان والدين : المحور الثالث . المكان والتاريخ : الثانيأما المبحث الثاني فتناولنا فيه أساليب تشكيل المكان وجاء في ثالثة

. الوصف : المحور الثاني . السرد : محاور أيضا المحور األول . التصوير الفني : المحور الثالث

وقد واجهتنا في أثناء البحث . ة فقد ضمنتها أهم النتائج أما الخاتم، بعض الصعوبات منها قلة المصادر التي تناولت هذا الموضوع بالدراسة

لذلك فان هذا ، وضيق الوقت لبحث كبير بهذه السعة وهذا العنوان الكبيرشارات عامة لما يتضمنه هذا البحث ال يعدو سوى خطوط عريضة وا

. العنوان ن وأخيرا هذا هو البحث فما كان فيه من خير فبتوفيق اهلل تعالى وا وجد فيه غير ذلك فمن نفسي وأسال اهلل تعالى السداد ربنا ال تؤاخذنا إن

. نسينا أو أخطأنا



مدخل

(1)ابن جبير الطابع العام لرحلة

العربية االقتصادية وتطورها دفعت اإلنسان ال شك أن طبيعة الحياةحتى أضحت الرحلة ، واالنتقال والرحلة وراء سبل العيش والبقاء للحركة

إن وصف ، يقول ابن قتيبة:وتجلى ذلك في شعره ، سمة مميزة في حياته (2)لثالثة بعد بكاء األطالل والنسيب.الرحلة احتل المرتبة ا

، ولذا تعددت الدوافع واألسباب للرحلة واالنتقال من مكان إلى مكان ، ومن زمن لزمن ، ولكنها تختلف من شخص إلى أخر ، لدومن بلد إلى ب

أو علمي كرحالت المحدثين ، فمنها ما يكون بدافع ديني كرحالت الحج ، أو اقتصادي كرحالت التجارة ، أو سياسي كرحالت الوفود ، والفقهاء

(3). وغير ذلك ويعد المقصد األساس لرحلة ابن جبير مقصد ديني وهو أداء شعائر

وكان . ة الحج الركن العبادي الخامس من أركان ديننا الحنيف فريض، الحج من أهم العوامل التي شجعت المسلمين على الرحلة و االنتقال

والتوجه إلى المشرق اإلسالمي على الرغم من المسافات الشاسعة التي والحنين إلى الحج وزيارة البقاع ولكن الشوق، تفصل بين المشرق والمغرب

هو الرحالة و األديب والكاتب والبليغ أبو الحسن محمد بن أحمد بن جبير الكناني (1)يه ابن األبار : عني باآلداب ، قال ف هـ(045) البلنسي الشاطبي ثم األندلسي ولد سنة

فبلغ فيها الغاية ، وبرع في النظم والنثر ، ودون شعره ، ونال دنيا عريضة ، وتقدم ، ( . ينظر: 414وزهد، وله ثالث رحالت إلى المشرق، مات باإلسكندرية سنة )

. 115/ ص 2التكملة لكتاب الصلة، ج . 44، ص1ج ينظر: الشعر والشعراء، ابن قتيبة،( 2)

كرحالت السياحة والعالج والبحث عن مالذ آمن هروبا من الظلم واالضطهاد ( 3)



مقدسة دفعت األغلبية إلى الرحلة نحو ها كما هو حال الرحالة ابن جبيرال .

ولعل رحلة ابن جبير المسماة )تذكرة باإلخبار عن اتفاقات األسفار( من أفضل المؤلفات األدبية في فن أدب الرحالت في تراثنا العربي

ة وقد عدها كراتشكوفسكي أنها بحق ذروة ما بلغه نمط الرحل، واإلسالمي فقد رصدت إلينا كثيرا من القضايا السياسية (1)، في األدب العربي كما وصفت الواقع االجتماعي واالقتصادي والعقدي ، واإلدارية والتاريخية

وكان ابن جبير ال يكتفي أن يكون رحالة توثيقيا يسجل ما يشاهده ويراه . ي إدارة شؤون بل أخذ دور المصلح االجتماعي في انتقاد الحكام ف ، فحسبكما انتقد بعض العادات والتقاليد التي كان يمارسها الناس في ، الناس

وقد استطاع أن يصور المجتمعات اإلسالمية وغيرها وما ، بعض البلدانمعتمدا في ذلك ، تمارسه من عادات وتقاليد ومعتقدات تصويرا واقعيا دقيقا

. على موهبته األدبية وقدراته اللغوية والفنية ، وكان األديب والرحالة ابن جبير يسجل أخبار رحلته أوال بأول

معبرا عما وقعت ، ويصف المشاهد واآلثار وصفا دقيقا ، فيؤرخ األحداثوقد وصفه باحث معاصر بأنه بلغ ذروة ، عليه عينه تعبيرا فنيا أدبياية ويمكننا القول أنها تتصف بالبراعة الفن ، (2)سامقة في أدب الرحالت

والصياغة األدبية )التي تثير لدى القارئ بفضل خصائص صياغتها صورا لذا جاءت رحلته (3) أو إحساسات فنية( ، أو انفعاالت شعورية ، خيالية

. 330ينظر: تاريخ األدب الجغرافي العربي ، كراتشكوفسكي، ص( 1) . 015ينظر: تاريخ الجغرافية والجغرافيين في األندلس ، حسين مؤنس، ص (2) . 21منهج البحث في االدب واللغة، ص (3)



دون فيها تاريخ المدن ، ومدونة وافية ، أشبه بمذكرات مسافر شاملة وأصل ، وأسماء البارزين من العلماء والحكام ، والبلدان التي مر بها

وسمة ، مما اكسبها قيمة أدبية واضحة ، لبعض المصطلحات في عصره . جمالية فريدة

وعلى هذا األساس يكون أدب الرحالت هو األدب الذي يتعالى على إذ يكشف عن الهامشي والغامض ويرصد ، أهدافه المعلنة وغاياته المحددة

والمشاهدات إبصارا فالرحالة ال يبصر التفاصيل ، الثانوي ويسائل الواضحنما يعتمد العين الثالثة التي تبصر ، وال يراها رؤية األلفة والعادة ، آليا وا

وتكشف الغامض وتحيد سحر المجهول ، المرئيات وتنقب ما وراءها . (1)والغرائبي

المبحث األول أشكال المكان في رحلة ابن جبير

والتي تشكل ظاهرة ، تتسم رحلة ابن جبير بوفرة األمكنة المتنوعة : يمكن أن نجملها بشكل عام بما يأتي ، جمالية واضحة

مثل المدينة والقرية والجزيرة ، جماليات أمكنة المجتمعات السكنية .1 . والقلعة والحصن

مثل الفندق والبيت والحجرة ، جماليات أمكنة السكنى الكبرى والصغرى .2 .

ينظر: رحلة ابن جبير والطريق إلى بيت اهلل الحرام، مقاربة سيميائية ، هيثم سرحان ، (1) . 2554مقالة في النت



لمساجد والمدارس مثل ا ، جماليات أمكنة المؤسسات العامة .3 . واألسواق والحمامات والكنائس (1)والمارستانات

مثل المقابر والمنائر ، جماليات أمكنة المعالم التاريخية القديمة .4 . واألهرامات والمعابد و اآلبار والهياكل والمغارات

مثل الطريق والزقاق و القنطرة ، جماليات أمكنة المسارات والطرق .0 . والدهليز

. مثل البحر والجبل والنهر والصحراء ، اليات األمكنة الطبيعيةجم .4 . مثل السفن ، جماليات األمكنة المتحركة .4

وسنتناول في هذه الدراسة رصد تجليات المكان وجمالياته من خالل : ثالثة محاور

. الشخصية المتجلية والحاضرة بمآثرها في المكان : المحور األول وهو الحلقة الرئيسة في تشكيل ، التاريخ أي الماضي : المحور الثاني

. المكانالدين الذي هو الغاية والمقصد األول في تشكيل : المحور الثالث

. المكانفالمكان بجمالياته لم يعد حيزا ماديا أو مشهدا حسيا أو الفتة إعالنية

بل أضحى في المفهوم الحديث شبكة من العالقات الفكرية ،فحسب

المارستان : كلمة فارسية تعني دار المرضى ، ثم أطلقت التسمية على مستشفى (1) 33 - 24األمراض العصبية . ينظر: رحلة ابن جبير ص



التي يحققها بالتضافر مع عنصري الزمان والشخصية إذ ، والثقافية والنفسية . (1)طبيعة العالقة بينهم تكاملية تضافرية

: المكان والشخصية : المحور األول

أبرزت رحلة ابن جبير عددا من الشخصيات الدينية والسياسية إلنسان اف ، التي كان لها مآثر ومعالم متجلية في المكان ، واالجتماعية

)فالشخصيات ، ويمنحه طابعا من خصوصياته . يحرك المكان ويشكلهموصوفة من خالل حركتها في المكان ومن انعكاس ما يجري على

(2)والوصف دائما مسخر لتقديم مالمح المكان ومن يعيشون فيه(، قسماتهاوتبرز في رحلة ابن جبير شخصية القائد والسلطان صالح الين

ومن مآثره ، الذي كان حضوره متجليا في تشكيل المكان ،األيوبي وانجازاته على العباد والبالد من الناحية السياسية اهتمامه بأمن الناس في زالة الضرائب وتأمين مصر ومراعاة شؤونهم في بسط العدل ونشر األمن وا

)ومن مفاخر هذا السلطان المز لفة من اهلل تعالى وآثاره . طريق الحجاج إزالته رسم المكس المضروب وظيفة : لتي أبقاها ذكرا جميال للدين والدنيا ا

مكان الحجاج يالقون من الضغط في ، على الحجاج مدة دولة العبيديين فمحا هذا . حفا ويسامون فيها خطة خسف باهظة . . .استيدائها عنتا مج

عدل هذا ومن. السلطان هذه البدع اللعينة كلها وبسط العدل ونشر األمن أن الناس في بالده ال يخلعون لباس الليل تصرفا ، السلطان وتأمينه للسبل

المكان في أدب الرحالت األردي إلى جزيرة العرب، د مصطفى عليان ينظر: جماليات (1) 21ص

134الرواية الجديدة في مصر، د . محمد بدوي، ص ( 2)



على مثل ذلك شاهدنا . وال يستشعرون لسواده هيبة تثنيهم، فيما يعنيهم . (1)أحوالهم بمصر واإلسكندرية(

وللسلطان األيوبي مآثر أخرى علمية ودينية واجتماعية واقتصادية قد أشاد بها ابن جبير فقال)ومن مناقب هذا البلد و ، وصحية وعمرانية

المدارس والمحارس الموضوعة : ومفاخره العائدة في الحقيقة إلى سلطانهيغدون من األقطار النائية فيلقى كل واحد منهم ، فيه ألهل الطب والتعبد

جراء يقوم به في مسكنا يأوي إليه ومدرسا يعلمه الفن الذي يريد تعلمه وا حتى أمر ، واتسع اعتناء السلطان بهؤالء الغرباء الطارئين. ه جميع أحوال

ونصب لهم ، بتعيين حمامات يستحمون فيها متى احتاجوا إلى ذلك (2)مارستانا لعالج من مرض منهم(

ومن مفاخر السلطان األيوبي الصحية المارستان الذي بمدينة أبرزه لهذه ، وهو قصر من القصور الرائعة حسنا واتساعا. القاهرة

الفضيلة تأجرا واحتسابا وعين قيما من أهل المعرفة وضع لديه خزائن قامتها على اختالف أنواعها ، العقاقير ، ومكنه من استعمال األشربة وا

(3). وبإزاء هذا الموضع موضع مقتطع للنساء المرضى ولم تمر مناسبة إال ويشيد بانجازات مؤسس الدولة األيوبية في

ويصفه بأوصاف مختلفة منها ، شام ويصورها تصويرا دقيقامصر والومن المآثر المأثورة له في ، سن السنن المحمودة الذي السلطان العادل

وال يخلد ، فهو ال يأوي لراحة ، مثابرته على جهاد أعداء اهلل ، الدنيا والدين

. 33- 34رحلة ابن جبير : ص( 1)

. 24المصدر نفسه ص( 2) . 33: ص المصدر نفسه( 3)



وسمع أحد فقهاء المسلمين يذكر عنه ، وال يزال سرجه مجلسه ، إلى دعةوقد : فقال ، أحدها أن الحلم من سجاياه: ثالث مناقب في ثالث كلمات أما أنا فألن أخطئ في العفو أحب إلي ، صفح عن جريرة أحد الجناة عليه

وقال وقد تنو ، وهذا في الحكم منزع أحنفي ، من أن أصيب في العقوبة وجرى في ذكر من سلف من أكارم العرب ، شدت بحضرته األشعار

ولو ، واهلل لو وهبت الدنيا للقاصد اآلمال لما كنت أستكثرها له: موأجودهاستفرغت له جميع ما في خزانتي لما كان عوضا مما أراقه من حر ماء

. وجهه في استمناحه إياي وهذا في الكرم مذهب رشيدي أو جعفريوحضره أحد مماليكه المتميزين لديه بالحظوة واألثرة مستعديا على جمال

ما عسى أن أصنع لك : فقال السلطان له ، باعه جمال معيبا ذكر أنهوالحق مبسوط للخاصة والعامة وأوامره ، وللمسلمين قاض يحكم بينهم

نما أنا عبد الشرع. ونواهيه ممتثلة فالحق لك أو عليك وهذا في العقد . وا . (1) وبهذه الكلمات كفى بها لهذا السلطان فخرا وشرفا . مقصد عمريمعربة عن اعتنائه بأمور أيضا ومن مآثر السلطان العمرانية الوقال الجوامع العتيقة األنيقة إعمار مسجد ابن طولون وهو منالمسلمين،

. . . جعله السلطان مأوى للغرباء من المغاربة الصنعة، الواسعة البنيان، ا إعداد، بناء القناطير بغربي مصر ، ومن مفاخره الكريمة وأثاره الباقية

(2)هم جهة ثغر اإلسكندرية....ن عدو يدهملحادثة تطرأ م

ومن الشخصيات التي بقي أثر الفضل لها مخلدا الملك الزاهد والرجل الصالح نور الدين زنكي ومن عظيم مفاخره ومناقبه بناء

233رحلة ابن جبير ص (1) 34المصدر نفسه ص( 2)



كرام المغاربة الغرباء ومن أحسن مدارس الدنيا ، المارستانات والمدارس وا وهي قصر من ، نوره اهلل ، رحمه اهلل وبها قبره ، نمنظرا مدرسة نور الدي

(1). وكل من يبصرها يجدد الدعاء له ، القصور األنيقةومن الشخصيات التي لها مآثر وحضور متجل في المكان الخليفة

والتأنق فيه ، الوليد بن عبد الملك ومن مآثره بناء الجامع األموي وتوسعتهتقان بناء ، حسنا وهو من أشهر جوامع اإلسالم، ، وغرابة صنعة ، وا

وشهرته المتعارفة في ذلك تغني عن استغراب . واحتفال تنميق وتزيين وال ، ومن عجيب شأنه أنه ال تنسج به العنكبوت وال تدخله ، الوصف فيه

وقد اخذ نصف الكنيسة الباقية . . . ، تلم به الطير المعروفة بالخطاف ، وعوضهم منه فأبوا ذلك، لتوسعته ، دخلها فيهمنه في أيدي النصارى وا

وكانوا يزعمون أن الذي يهدم ، فانتزعه منهم قهرا وطلع لهدمه بنفسه وبدا الهدم ، إنا أول من يجن في اهلل: فبادر الوليد وقال ، كنيستهم يجن

. (2)فبادر المسلمون وأكملوا هدمه ، بيدهحضور متجل في ، منصوروكان للخليفة العباسي أبي جعفر ال

توسعته ، تشكيل المكان في رحلة ابن جبير ومن مآثره الحضارية والدينية وقد كتب على أحد ، والتأنق في بنائه وآثاره الكريمة ، المسجد الحرام، أصلحه اهلل ، أمر عبد اهلل محمد المهدي أمير المؤمنين: جدران البالط

في سنة سبع ، الحرام وعمارهلحجاج بيت اهلل ، بتوسعة المسجد الحرام (3). وستين ومائة

221ص ر رحلة ابن جبي (1) 254-253ص المصدر نفسه (2) 44ص رحلة ابن جبير( 3)



وأيضا من النساء التي لها مآثر متجلية في المكان زبيدة بنت جعفر ومن مآثرها)في طريق ، زوج هارون الرشيد ، بن أبي جعفر المنصور

وقد انتدبت لذلك مدة ، الحج( اآلبار والبرك والمنازل من بغداد إلى مكة ، هذا الطريق مرافق ومنافع تعم وفد اهلل تعالى كل سنةفأبقت في ، حياتها

واهلل كفيل بمجازاتها ، ولوال أثارها الكريمة في ذلك لما سلكت هذا الطريق (1). والرضى عنها المكان والتاريخ : المحور الثاني

تعد األمكنة التاريخية في رحلة ابن جبير حلقة رئيسة في تشكيل كون التاريخ منظومة من األحداث والتمثالت لواقع جماليات المكان )ويكاد يوابن جبير استطاع أن يوظف تلك األمكنة (2)قائم متجه نحو الماضي(

الن ، رتباطا مباشرا بالتاريخ اإلسالميويكسبها صفة زمانية مرتبطة االمكان )يستحضر تاريخيا الرتباطه بعهد مضى أو لكونه عالمة في سياق

. (3)حاضر(هد على حضارة اإلسالم األماكن التاريخية في رحلة ابن ومن الشوا

وأخذ يتفقد ، جبير ومنها المقطع الوصفي لجزيرة صقلية حينما نزل فيهامتمنيا أن تعود ، متحسرا على مجدهم الضائع ، أثار المسلمين الباقية فيها

فيقول)وخصب هذه ، وأن يستردها المسلمون من الصليبيين ، مرة أخرى، وكفى بأنها ابنة األندلس في سعة العمارة ، أكثر من أن يوصف الجزيرة

مملؤة بأنواع ، مشحونة باألرزاق على اختالفها ، وكثرة الخصب والرفاهة

142المصدر نفسه ص (1) 141هل لدينا رؤية تاريخية ، عبد الفتاح الحجمري، ص( 2)

35حركة اإلبداع، خالدة سعيد ص ( 3)



، يمشون في مناكبها، لكنها معمورة بعبدة الصلبان ، الفواكه وأصنافها. . . والمسلمون معهم على أمالكهم وضياعهم، أكنافها ويرتعون في

وحالوا بينهم وبين سعة ، وا عليهم إتاوة في فصلين من العام يؤدونها وضربويجعل العقبى ، واهلل عز وجل يصلح أحوالهم، في األرض كانوا يجدونها

. (1) الجميلة مآلهم(ومن جماليات المكان التاريخي وقوفه على ذكريات ومواقف أمهات

نين خديجة التي فيها كوقوفه على دار أم المؤم، المؤمنين نساء النبي مهبط الوحي وفيها مولد فاطمة الزهراء ومولد الحسن والحسين رضي اهلل

وكذلك الحال مع دار ، وكذلك الحال مع موضع والدة النبي ، عنهم يعبد اهلل فيها سرا مع طائفة من أصحابه الخيزران التي كان النبي

ة عمر بن الخطاب وقب، الحال مع دار أبي بكر وكذا ، السابقينبين الصفا والمروة التي كان يجلس فيها للحكم وقيل إنها لحفيده عمر بن

، وكذلك دار جعفر بن أبي طالب ذي الجناحين ، عبد العزيز وفيه الغار ، ومن الجبال التي فيها اثر كريم ومشهد عظيم جبل أبي ثور

، مع صاحبه الصديق، الذي أوى إليه النبي(2)

وأيضا من جماليات األمكنة التاريخية وقوفه على مقابر الصحابة الكرام وأضرحة الشهداء واألولياء والصالحين الذين احتضنتهم تلك التربة المباركة

التي تمثل تاريخ ، كوقوفه على مقبرة شهداء جبل أحد ومقبرة البقيع . جزء من تاريخ الصحابة الكرام في الفداء والتضحية وهي عالمة مميزة و

اإلسالم ففيها جمالية العبرة إذ أخرج هذه األمكنة من الوحشة والنسيان إلى

204رحلة ابن جبير ص (1) 34-34: ص المصدر نفسه( 2)



. . فأول ما نذكر من ذلك مسجد حمزة : فيقول . األنس والذكرى ، والقبر برحبة جوفي المسجد والشهداء بإزائه، وهو على مقدار ثالثة أميال

بإزاء الشهداء أسفل الجبل ، سلم والغار الذي أوى إليه النبي صلى اهلل عليهوحول الشهداء تربة حمراء هي التربة التي تنسب إلى حمزة ويتبرك الناس

(1). بها ، ومن جماليات األمكنة التاريخية وقوفه على مشاهد أهل البيت . ومشاهد التابعين واألئمة العلماء والزهاد واألولياء المشهورين بالكرامات

وهو من المشاهد العظيمة )مشهد اإلمام الشافعي ومن هذه المشاهدال أوسع ، وبني بإزائه مدرسة لم يعمر بهذه البالد مثلها ، احتفاال واتساعا

(2) و يخيل لمن يطوف عليها أنها بلد مستقل بذاته(، مساحة وال احفل بناء

المكان والدين : المحور الثالث

جبير أن يصل إلى الديار كان المقصد والغاية الرئيسة لرحلة ابن والمدينة المنورة( ذات المشاعر اإليمانية والتاريخ ،)مكة المكرمة، المقدسة

ولتلك الديار المباركة قدسية متميزة في ، الروحي الممتد إلى فترة بعيدة . الذهنية اإلسالمية عبر العصور واألزمان

فا دقيقا وكانت وقفته األطول واألوفى عند وصفه المسجد الحرام وصفجاءت وثيقة ، استقصائيا ضافيا في أكثر من ثمانين صفحة من كتابه . أثرية ومدونة وافية للديار المقدسة وأحوالها في ذلك العصر

103رحلة ابن جبير: ص ( 1)

35ه : صالمصدر نفس (2)



الذي هو مضنة ومن فضائل البيت العتيق )باب الكعبة والملتزم()وذلك الموضع الذي بينهما من صفح البيت يسمى : إجابة الدعاء فقال

والباب الكريم مرتفع عن األرض . تزم وهو موضع استجابة الدعاء الملرائق ، وهو من فضة مذهبة بديع الصنعة . بأحد عشر شبرا ونصف

(1)يستوقف األبصار حسنا وخشوعا للمهابة التي كساها اهلل بيته(، الصفة )وهذا المقام الكريم الذي داخل هذا وكذلك يقال عن مقام النبي إبراهيم

وهو حجر مغشى ، صلى اهلل على نبينا وعليه ، لقبو هو مقام إبراهيماوصب لنا في أثر القدمين . وأعاله أوسع من أسفله.... ...بالفضة

وأثرهما بين وأثر األصابع ، نفعنا اهلل به ، المباركتين ماء زمزم فشربناهأثير فسبحان من أالنه لواطئه حتى أثرت فيه وال ت . المكرمة المباركة

ولمعاينته . سبحان جاعله من اآليات البينات ، القدم في الرمل الوثير ، ومعاينة البيت الكريم هول يشعر النفوس بالذهول ويسحر األفئدة والعقول

والسنة ، ومدامع باكية، وعبرات هامعة ، فال تبصر إال لحظات خاشعة (2)إلى اهلل عز وجل ضارعة داعية(وقد جاء األثر ، وروضته الشريفة النبي وكذلك الحال مع مسجد ويتنسمون ، وفيها يتزاحم الناس للصالة ، فيها أنها روضة من رياض الجنةإنه : يقال ، وبإزائها لجهة القبلة عمود ، منها روحا وريحانا وحق لهم ذلك

لذي حن للنبي مطبق على بقية الجذع ا (3) .

45رحلة ابن جبير ص ( 1)

42المصدر نفسه ص ( 2)

105ص رحلة ابن جبير (3)



قاع المكرمة ولما تحمله من وتظهر جماليات المكان متجلية لتلك البقيم روحية ومشاعر وجدانية وقدسية ودينية)إذ إن التعبير عن األحاسيس

فالدعاء والقران واألذان والصالة ذات صدى . جاء متساوقا وعظمة المكان . (1)واستشعار مميز(، خاص

المبحث الثاني

أساليب تشكيل المكان في رحلة ابن جبير

فية والسردية في رحلة ابن جبير بالدقة تتميز األساليب الوصوالمقدرة على تصوير المرئيات والموجودات تصويرا حسيا ، والشموليمثل ذروة ما وصل إليه أدب ، منها نصا أدبيا مميزا مما يجعل، واقعيا

. الرحالت في عصره من إتقان وجودة وسنتناول في هذا المبحث أساليب تشكيل المكان من خالل ثالثة

: محاور

السرد : المحور األول

ويكاد يكون ، يغلب على أسلوبه االسترسال في حالة السرد والحكاية أما في مقدمات وصفه لبعض المدن ، نص رحلته نصا سرديا قصصيا

وهذا يدل على أنه كتب ، فإن أسلوبه يغلب عليه الصنعة الفنية، والمشاهد، وهو أسلوب الرواة والمؤرخين ، األول األسلوب المرسل : رحلته بأسلوبين

، والثاني األسلوب المقيد ، الذي يتسم بالسهولة والخلو من الغرابة والتعقيد

24جماليات المكان في أدب الرحالت األردي ص( 1)



وقد شاع هذا ، بقيود الصنعة الفنية التي كان يلتزمها كتاب النثر الفني (1). األسلوب في عصره

في تعظيم أهل مكة السرد المرسل قوله ومن النماذج على أسلوبأعني ليلة النصف من ، لليلة النصف من شعبان)وهذه الليلة المباركة

، عند أهل مكة معظمة لألثر الكريم الوارد فيها إلى أعمال البر، شعبان فيقسمون في ذلك أقساما ، والصالة إفرادا وجماعة ، من العمرة والطواف

احتفاال عظيما ، صف حقيقةالتي هي ليلة الن، فشاهدنا ليلة السبت، مباركةجعل الناس يصلون فيه جماعات ، في الحرم المقدس اثر صالة العتمة

عشر ، وبقل هو اهلل أحد ، تراويح يقرؤون فيها بفاتحة الكتاب، جماعات (2)في كل ركعة إلى أن يكملوا خمسين تسليمه بمائة ركعة( ، مرات

ان صالح ومن النماذج على ذلك أيضا قوله عن مفاخر السلطبأمور المسلمين ، الدين بمصر)ومن مآثره الكريمة المعربة عن اعتنائه

اب اهلل عز وجـل ن لكتألزمها معلمي ، إنه أمر بعمارة محاضر، كافة وآثاره ، ومن مفاخر هذا السلطان، ...يعلمون أبناء الفقراء واأليتام خاصة

(3) نائها بغربي مصر(القناطر التي شرع في ب ، المنفعة للمسلمين ، الباقية.

، ومن كتاب هذه الطريقة القاضي 4ينظر لون من أدب الرحالت، د عثمان موافي ص (1) القاضي الفاضل وابن خلدون وابن الخطيب .

155-153( رحلة ابن جبير ص2) 34ص المصدر نفسه (2) 34صرحلة ابن جبير (3)



ما حكاه عن قصة ، ومن جماليات السرد القصصي المشوق)ومن أغرب ما اتفق ألحد دهاة األعاجم : األعجمي مع أمير مكة فقال

فرأى تنور ، أنه وصل إلى الحرم جد هذا األمير مكثر ، ذوي الملك والثراء أريد أتأنق :فاجتمع باألمير وقال ، بئر زمزم وقتها على صفة لم يرضها

، وأبلغ في ذلك الغاية الممكنة ، في بناء تنور زمزم وطيه وتجديد قبته ولك علي في ذلك شرط أبلغ بالتزامه لك ، وأنفق فيه من صميم مالي

، وهو أن تجعل ثقة من قبلك يقيد مبلغ النفقة في ذلك ، الغرض المقصود ، وتحصلت محصاة ، وانتهت النفقة منتهاها، فإذا استوفى البناء التمام

وعلم أن ، فاهتز األمير طمعا . بذلت لك مثلها جزاء على إباحتك لي ذلك. ، ..على الصفة التي وصفها، النفقة في ذلك تنتهي إلى أالف من الدنانير

فلما . ..وشرع الرجل في بنائه واحتفل واستفرغ الوسع وتأنق وبذل المجهودويستقضي منه العدد المجتمع لم يبق إال أن يصبح صاحب النفقة بالحساب

وأصبح ، خال منه المكان وأصبح في خبر كان وركب الليل جمال ، فيها وفاز الرجل بثوابه وتكفل اهلل به . ويضرب أصدريه ..، األمير يقلب كفيه

. (1) في انقالبه وتحسين مآبه(ويظهر المستوى السردي بوضوح في رحلة ابن جبير في مواضع

وما ذكره ، ره في فضائل السلطان صالح الدين األيوبيعدة أهمها ما ذكفعلى سبيل التمثيل نأخذ هذا ، من صور معتمة عن مدينة بغداد والكوفة

ن لم تزل ، )هذه المدينة العتيقة المقطع السردي عن مدينة بغداد وأهلها وا قد ، ومثابة الدعوة اإلمامية القريشية الهاشمية ، حضرة الخالفة العباسية

54ص المصدر نفسه (1)



وهي باإلضافة ما . ولم يبق منها إال شهير اسمها ، ذهب أكثر رسمها ، كانت قبل إنحاء الحوادث عليها والتفات أعين النوائب إليها كالظل الدارس

فال حسن فيها يستوقف ، أو تمثال الخيال الشاخص ، واألثر الطامسن البصر ويستدعي من المستوفز العقل والنظر إال دجلتها التي هي بي

وأما أهلها فال تكاد تلقى منهم إال من يتصنع بالتواضع . .... شرقها وغربهاويظهرون لمن ، يزدرون الغرباء، ويذهب بنفسه عجبا وكبرياء ، رياء

. (1) ويستصغرون عمن سواهم األحاديث واألنباء(، دونهم األنفة واإلباءسع وقد ذكر عدد من الباحثين المعاصرين أن ابن جبير من أو

، وأنقاهم تعبيرا ، وأجملهم أسلوبا ، الرحالين العرب فكرا وأشملهم علما وأشدهم ، وأكثرهم اهتماما بأوضاع السياسة اإلسالمية ، وأعمقهم استنتاجا

. اهتماما بتتبع أحوالهم واستقصاء أدواتها وعالجها الوصف : المحور الثاني

اتب واألديب من السمات الرئيسة ألدب الرحالت أن يحسن الك ، يقدم صورته الخارجية كاملة، وصف الحدث والمكان وصفا واقعيا حيا

ويسعى إلظهار صورته الداخلية وما فيها من دالالت تثري البناء الفني لذا فإن للوصف عند ابن جبير أبعادا جمالية إذ لم يقتصر على . للنص

بل نراه . سب الشكل الخارجي للمدن والمشاهد التي زارها وشاهدها فحفيصف سكانها ومعالمها وآثارها ، يتعمق في وصف مالمح شكلها الداخلي

أضف إلى ذلك أنه يمتلك ملكة نقدية ، ومجالسها ومعتقداتها وتقاليدهابارعة تدعوه إلى أن يحقق ويدقق في كل ما يشك فيه من معتقدات وعادات

، وتاريخ األدب 14ينظر مع ابن جبير في رحلته ، عبد القدوس األنصاري ص (1) 330الجغرافي العربي كراتشوفسكي ص



ومدققا ما يعتقده ومن المعتقدات التي وقف عندها محققا ، غريبة وشاذةويحتفلون ، أهل مكة في ماء زمزم بأنه يزيد في ليلة النصف من شعبان

فعمد إلى التحقيق والتوثيق من ذلك فوجد أن الماء ، لذلك احتفاال عظيما (1). لكثرة ما أخذ منه الناس، لم يزد شيئا بل نقص قليال

براز الم المح ويالحظ في وصف ابن جبير التوسع واإلسهاب وا كما هو الحال في وصف البيت ، الجمالية للمكان والمشاهد العمرانية

مثل ، وأحيانا يميل إلى االختصار واإليجاز ، الحرام والمسجد النبوي وصف الكعبة حيث يقول )فألفينا الكعبة الحرام عروسا مجلوة مزفوفة إلى

. (2)جنة الرضوان محفوفة بوفود الرحمن(المكان في رحلة ابن جبير بتنوع وظائف وتتنوع أساليب تشكيل

وغيرها ، واالستقصائية ، والتفسيرية ،كالوظيفة الزخرفية ، الوصف المختلفة .

فيكون الوصف فيها عنصرا طارئا خفيف : فأما الوظيفة الزخرفيةراحة المتلقي الظل على السرد وال أهمية له سوى ملء الثغرات النصية وا

إذ ال يخلو األمر من وظيفة تزينية يؤديها ، دفقمن سيل األحداث المت (3). الوصف على مسار النص

ومن األمثلة على ذلك قوله عن العمرة الرجبية )والعمرة الرجبية ألنهم يحتفلون لها االحتفال الذي لم يسمع ، أخت الوقفة العرفية ، عندهم خلق عظيم ال فيجتمع لها، ويبادر إليها أهل الجهات المتصلة بها، بمثله

153رحلة ابن جبير ص (1)

105شريفة صوالروضة ال، 43وينظر بناء البيت العتيق ص، 05المصدر نفسه ص( 2) 151ينظر المكان في الرواية الجديدة خالد حسين ، ص ( 3)



فمن لم يشاهدها بمكة لم يشاهد مرأى يستهدي . يحصيهم إال اهلل عز وجل (1)شاهدنا من ذلك أمرا يعجز الوصف عنه(، ذكره غرابة وعجبا

فيه من ، ومنه أيضا وصفه لزفاف عروس شاهدها في مدينة صور د زخارف التي لم يألفها في بلده فيقول)ومن مشاه ، العادات والتقاليد الغريبة

في أحد األيام عند ، المحدث زفاف عروس شاهدناه بصور ، الدنياواصطفوا سماطين ، وقد احتفل لذلك جميع النصارى رجاال ونساء، مينائها

وجميع اآلالت ، والبوقات تضرب والمزامير ، عند باب العروس المهداة ،حتى خرجت تتهادى بين رجلين يمسكانها عن يمين وشمال، اللهوية

وافخر لباس تسحب أذيال ، وهي في أبهى زى ، كأنهما من ذوي أرحامهاوعلى رأسها ، الحرير المذهب سحبا على الهيئة المعهودة من لباسهم

، وعلى مثل ذلك منتظم ، وقد حفت بشبكة ذهب منسوجة ، عصابة ذهبفتر مشي الحمامة أو سير تمشي فترا في ، وهي رافلة في حليها وحللها

(2)(ةالغمامفيقصد بها زيادة التوضيح والتفصيل في : وأما الوظيفة التفسيرية

وذلك الن الوصف قد يحمل معاني ودالالت ابعد من مجرد ، الجزئيات تصوير المحسوسات والمرئيات ألنه عنصر أساسي في العرض وهو في

(3). الوقت نفسه يكون سببا ونتيجة)وأما حصانتها ومنعتها ومن النماذج على ذلك وصفه لمدينة صور

أحدهما في البر : وذلك أنها راجعة إلى بابين ، فأعجب ما يحدث به

53رحلة ابن جبير ص (1) 235المصدر نفسه ص ( 2)

144بنية الشكل الروائي، حسن بحراوي ص( 3)



فالذي في البر ، وهو يحيط بها إال من جهة واحدة ، واألخر في البحركلها في ستائر مشيدة محيطة ، يفضي إليه بعد ولوج ثالثة أبواب أو أربعة

ن برجين مشيدين إلى ميناء وأما الذي في البحر فهو مدخل بي . بالباب يحيط بها سور المدينة من ، ليس في البالد البحرية أعجب وضعا منه

، ويحدق بها من الجانب األخر جدار معقود بالجص ، ثالثة جوانبوتعترض بين البرجين المذكورين ، فالسفن تدخل تحت السور وترسي فيه

فال مجال للمراكب إال ، سلسلة عظيمة تمنع عند اعتراضها الداخل والخارج ال يدخل الداخل وال يخرج إال ، وعلى الباب حراس وأمناء، عند إزالتها (1)على أعينهم(

فانه يقوم بذكر معظم : وأما الوصف االستقصائي التفصيلي الموصوف ويخضعه لعملية استقصاء تام لجميع مكوناته ءالشيتفاصيل

وقد اعتمد عليه ابن . (2)فرعوأجزائه ولذلك تطول مقاطع الوصف فيه وتتوصفه الدقيق للبيت ، جبير في رحلته كثيرا ومن التوسع في الوصف عنده

العتيق إذ قاس أطرافه بالخطوة والشبر وفصل الحديث عن شكله المعماري وأبوابه وأروقته وأعمدته تفصيال واسعا دقيقا اعتمد بذلك على اإلحصاء

الت المشاهد المكانية عند ابن جبير وهذه الدقة في وصف تشكي ، الرقميوعلى سبيل ، نابعة من البصيرة النافذة والتجربة العميقة وحسن اإلدراك

. المثال نأخذ هذا المقطع الوصفي التالي )البيت المكرم له أربعة أركان ، فأول أركانه الركن الذي فيه الحجر األسود. ... وهو قريب من التربيعوالبيت ، ويتقهقر الطائف عنه ليمر جميع بدنه به، ومنه ابتداء الطواف

235 -233رحلة ابن جبير ص( 1) 125ينظر بناء الرواية، سيزا قاسم ص (2)



وهو ناظر إلى جهة ، وأول ما يلقى بعده الركن العراقي ، المكرم عن يسارهثم الركن . وهو ناظر إلى جهة الغرب ، ثم الركن الشامي. الشمال ، ثم يعود إلى الركن األسود . وهو ناظر إلى جهة الجنوب ، اليماني

وباب البيت . وعند ذلك يتم شوطا واحدا . هة الشرق وهو ناظر إلى جوهو ، الكريم في الصفح الذي بين الركن العراقي وركن الحجر األسود

وذلك الموضع الذي بينهما من . قريب من الحجر بعشر أشبار محققة وكذلك يقال (1)(وهو موضع استجابة الدعاء. ، صفح البيت يسمى الملتزم

(2). عن قبة بئر زمزم

التصوير الفني : المحور الثالث

، تعد الصورة الفنية من أجمل طرق التعبير الفني في العمل األدبيألن األديب يستمد عناصرها من األشياء والموجودات وال سيما في سياق

وعلى هذا األساس )ترتبط الصورة بكل ما يمكن ، الفضاء المكاني (3)ما يمكن تمثله قائما في المكان(أي ، استحضاره في الذهن من مرئيات

، ويتسم أسلوبه باستخدام فنون التصوير البياني كالتشبيه واالستعارةوالمحسنات البديعية كالسجع والجناس واالزدواج والطباق والمقابلة واالقتباس

ومن الجدير بالذكر أن المحسنات البديعية في ، وغيرها من الفنون البديعية

قدمات وصفه للمشاهد المكانية كالمدن والمواقع التي رحلته تكثر في موبذلك قدم من خالل مقدماته ، تثير إعجابه ويحمل لها أثرا كبيرا في نفسه

وما بعدها 45رحلة ابن جبير ص( 1) 44ر نفسه ص المصد( 2)

141ينظر الشعر العربي المعاصر، عز الدين إسماعيل ص( 3)



، ويالحظ أن معظم سجعه غير متكلف أو ممل للمتلقي ، قطعا أدبية فريدة فالسجع من أكثر ، أو الفقرات المتساوية ، وغالبا يأتي مع الفقرات القصيرة

يقاعا للخطاب يقول السكاكي )األسجاع في : األلوان البالغية تنغيما وا (1) النثر كما القوافي في الشعر(

ومن أوضح الشواهد على ذلك وصفه التصويري لمدينة نصيبين جميلة ، وباطنها هرم ، ظاهرها شباب ، فقال هي )شهيرة العتاق والقدم

تد أمامها وخلفها بسيط أخضر يم ، متوسطة بين الكبر والصغر ، المنظر ، وتطرد في نواحيه ، قد أجرى اهلل فيه مذانب من الماء تسقيه ، مد البصر

ينساب ، يانعة الثمار ، وتحف بها عن يمين وشمال بساتين ملتفة األشجار ، والحدائق تنتظم بحافتيه ، بين يديها نهر قد انعطف عليها انعطاف السوار

فرحم اهلل أبا نواس الحسن بن هانئ حيث يقول ، هوتفئ ظاللها الوارفة علي : يا ليت حظي من الدنيا نصيبين ابت نصيبين لي يوما فطبت لها ط

يرف غضارة ، أندلسي الخمائل ، فخارجها رياضي الشمائل ، وداخلها شعث البادية باد عليه ، ويتألق عليه رونق الحضارة ، ونضارة

وال مسحة جمال. ، د العين فيه فسحة مجالتج ال ، فال مطمح للبصر إليه). . .(2).

ومن الشواهد أيضا المقطع الوصفي لمدينة دمشق بأنها )جنة المشرق ومطلع حسنه المؤنق المشرق وهي خاتمة بالد اإلسالم التي

، قد تحلت بأزاهير الرياحين ، وعروس المدن التي اجتلينا ها، استقريناها

253مفتاح العلوم ص (1) 134رحلة ابن جبير ص ( 2)



وحلت من موضع الحسن بالمكان ، لبساتينوتجلت في حلل سندسية من ا ، وتشرفت بأن آوى اهلل تعالى، وتزينت في منصتها أجمل تزيين ، المكين

وماء ، ظل ظليل ، ربوة ذات قرار ومعين، المسيح وأمه صلى اهلل عليهماورياض يحي النفوس ، انسياب األرقم بكل سبيل ، تنساب مذانبه ، سلسبيل

وتناديهم هلموا إلى معرس ، لناظريها بمجتلى صقيل تتبرج ، نسيمها العليل ، حتى اشتاقت إلى الظمأ ، قد سئمت أرضها كثرة الماء ، للحسن ومقيل

هذا مغتسل بارد ، اركض برجلك: فتكاد تناديك بها الصم الصالب واكتنفتها اكتناف ، وقد أحدقت البساتين بها إحداق الهالة بالقمر ، وشراب

فكل ، وامتدت بشرقيها غوطتها الخضراء امتداد البصر ،الكمامة للزهروهلل صدق ، موضع لحظته بجهاتها األربع نضرته اليانعة قيد النظر

وان كانت ، فدمشق الشك فيها ، إن كانت الجنة في األرض ،القائلين عنها .(1)فهي بحيث تساميها وتحاذيها(، في السماء

)مدينة شهيرة في حماةومن الشواهد أيضا قوله في وصف مدينة ، وال رائقة البناء ، غير فسيحة الفناء، قديمة الصحبة للزمان ،البلدان

عند اإلطالل ، ال يهش البصر إليها ،وديارها مركومة، أقطارها مضمومةوكذلك (2)(فتجد حسنها كامنا فيها،... ، كأنها تكن بهجتها وتخفيها، عليها

ومدينة (1)ومدينة حران ( 4)مسينة ومدينة (3)يقال في وصف مدينة عكا .(2)حلب

253ص المصدر نفسه( 1) 155رحلة ابن جبير ص 2)) 234المصدر نفسه ص ( 3)

203المصدر نفسه ص (4)



يلتزم هذا األسلوب إال ومن الجدير بالذكر أن الرحالة ابن جبير ال أما ما عدا ذلك فان ، المقاطع الوصفية للمدن والمشاهد في مقدمات

(3)سال واإلطالق حتى في أثناء الوصف.أسلوبه السردي يغلب عليه اإلر التي تجذب المتلقي ، البسيطة المشوقة وبهذه األساليب السهلة

وبتلك المضامين والرؤية اإليمانية والمشاعر الوجدانية تكتسب ، وتأسره فهي ذات طابع فريد ومميز ، رحلة ابن جبير صفة األدبية واإلسالمية معا

. في األدب اإلسالمي

151المصدر نفسه ص ( 1)

150المصدر نفسه ص( 2)

33لون من أدب الرحالت االردي ص ينظر 3))



الخاتمة

يمكننا ، من خالل دراستنا لجماليات المكان في رحلة ابن جبيرالقول بأنها من أهم المصادر التي تؤرخ للعالم اإلسالمي في أواخر القرن

من الناحية السياسية ، وأوائل القرن السابع الهجري، السادس الهجري وقد صاغ أسلوبها بلغة سهلة ، والتاريخية واالجتماعية والثقافية واالقتصادية

، وروعة التصوير، ارة مشوقة تتسم بحسن السرد ودقة الوصف ورشاقة العب . وحالوة البيان وخفة السجع مما اكسبها سمة األدبية والقيمة الفنية

ولعب البعد المكاني دورا أساسيا ومهما في رحلة ابن جبير وذلك واستطاع أن ينوع في ، بالتضافر مع عنصري أفقه الزمان والشخصية

حلة يكاد يكون نصا فنص الر ، أساليب تشكيل المكان )باألساليب السرديةوالتصوير الفني( ويوظفها ، وبتعدد المستويات الوصفية ، سرديا بامتياز

أضف إلى ذلك القيم الروحية ، بشكل ناجح لخدمة الفضاء المكانيوالمشاعر اإليمانية التي تجسدت في مضامينها مما أضفى عليها جمالية

. خاصة وأكسبتها سمة مميزة في األدب اإلسالمي

الحمد هلل رب العالمينو



المصادر 1530/ 1دار التنوير ط، بيروت ، سيزا قاسم ، بناء الرواية (1)الدار ، بيروت ، المركز الثقافي العربي ، حسن بحراوي ، بنية الشكل الروائي (2)

1555، 1ط، البيضاء

ه نقل، أغناطيوس يوليانوفنس، كراتشكوفسكي ، تاريخ األدب الجغرافي العربي (3)

دار الغرب ، بيروت ، 1534 ، 2ط، صالح الدين هاشم ، عن الروسية (4) . اإلسالمي

مدريد ، 1544، 1ط، حسين مؤنس ، تاريخ الجغرافية والجغرافيين في األندلس (0) . معهد الدراسات اإلسالمية ،

، دار الفكر ، تحقيق عبد السالم الهراس ، ابن األبار، التكملة لكتاب الصلة (4) 1550، بيروت

د مصطفى عليان ، جماليات المكان في أدب الرحالت األردي إلى جزيرة العرب (4) م2550-ه1424- 44العدد ، مجلة األدب اإلسالمي ،

1545، 1ط ، بيروت ، دار العودة ، خالدة سعيد، حركة اإلبداع (3)

المؤسسة العربية ، رحلة ابن جبير المسماة تذكرة باإلخبار عن اتفاقات األسفار (5) . 2551، 1ط، بيروت ، للدراسات والنشر

، هيثم سرحان، مقاربة سيميائية، بير والطريق إلى بيت اهلل الحرامرحلة ابن ج (15) م 2554، مقالة في النت

، د محمد بدوي ، دراسة في التشكيل وااليديولوجيا ، الرواية الجديدة في مصر (11) 1553، بيروت ، المؤسسة الجامعية للدراسات والتوزيع

، 3ط، بيروت ، دار العودة ، د عز الدين إسماعيل ، لشعر العربي المعاصرا (12) م1531

1544دار المعارف ، ابن قتيبة، الشعر والشعراء (13)

1543اإلسكندرية ، د عثمان موافي ، لون من أدب الرحالت (14)



المطبعة العربية الحديثة ، عبد القدوس األنصاري ، مع ابن جبير في رحلته (10) 1544، القاهرة

بغداد ، مطبعة الرسالة ، 1ط، ت أبو عثمان يوسف ، فتاح العلوم السكاكي م (14)1531

، خالد حسين ، المكان في الرواية الجديدة الخطاب الروائي إلدوار الخراط نموذجا (14) 1555-1553، جامعة دمشق ، رسالة ماجستير

ور تعريب د محمد مند –منهج البحث في األدب واللغة لألستاذين النسون وماييه (13) 1545بيروت ، نشر دار العلم للماليين ،

العدد ، 14مجاد ، مجلة فصول ، عبد الفتاح الحجمري ، هل لدينا رؤية تاريخية (15)3 ،1554 .

موقف الحركة الصهيونية من مشروع يوغنده

م(3091 ـ 3091)

وسام حسين عبد الرزاق : الدكتور

الجامعة العراقية ـ كلية اآلداب

-3091موقف الحركة الصهيونية من مشروع يوغنده ) م(3091


بسم هللا الرحمن الرحيم

التمهيد :

البحث عن جذور االطماع التوسعية الصهيونية يتطلب العوده الى ة منذ بدايات نشأتها . فقد مرت الحركة االسس الفكرية للحركة الصهيوني

م ، حيث كانت 7981الصهيونية بمرحلتين : االولى ، مرحلة ما قبل عام الصهيونية في طور التكوين الفكري كحركة دينية سياسية ، والثانية ،

م ، حيث اتخذت اطارا وشكال تنظيميا 7981مرحلة ما بعد عام مالئما للتطور الفكري والتوسع االفقي على واضحا مما وفر لها مناخا

مستوى القواعد الجماهيرية ، كما اتاح لها ذلك موقعا على خارطة . (7)المنظمات السياسية في اوربا

(2)ارتبطت بدايات ظهور الفكر الصهيوني مع بروز المشكلة اليهودية Jewish Question اد حل ، ومحاولة بعض الشخصيات اليهودية ايج

(، 3عبدالوهاب الكيالي، المطامع الصهيونية التوسعية، سلسلة دراسات فلسطينية ) (7) 5–3، ص7811منشورات مركز ابحاث منظمة التحرير الفلسطينية،بيروت،

المشكلة اليهودية : نشأت في شرق اوربا في اواخر القرن التاسع عشر اثناء مرحلة (2)النتقال من النظام االقطاعي الى النظام الرأسمالي ، وفشلهم في التأقلم مع توجهات ا

االقتصاد الجديد ، االمر الذي دفعهم الى الهجرة الى الواليات المتحدة االمريكية والى عواصم دول اوربا الغربية مما ادى الى بروز المشكلة اليهودية في دول اوربا الغربية ،

ة الى اصدار قوانين تمنع الهجرة الى اراضيها . وفي الوقت نفسه ، فأن ودفع هذه االخير هذه الهجرة لم تساهم في حل المشكلة اليهودية في اوربا الشرقية وذلك الن زيادة الجالية اليهودية قد استمر بوتيرة عالية االمر الذي ادى الى حصول مشاكل وصدامات بين

ن التفاصيل ينظر: عبد الوهاب المسيري وسوسن مواطني تلك الدول واليهود . لمزيد محسين ، موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية: رؤية نقدية، منشورات مركز

. 315 – 313، ص7811الدراسات السياسية والستراتيجية باالهرام، القاهرة،

وسام حسين عبد الرزاقالدكتور :


لها. وكان من اوائل المتصدين اليجاد حلول لهذه المشكلة الحاخام تزفي م(، الذي 7185-7911) Tzvihirsch Kalischer (7)هيرش كاليشر

اليهود الى فلسطين عن طريق انشاء جمعيات تتولى دعا الى هجرة . (2)االشراف على هذه الهجرة تنظيما ورعاية

|| Alexanderسي االسكندر الثانيجاء اغتيال القيصر الرو م( ليزيد من سوء اوضاع اليهود في روسيا وال سيما بعد 7955-7997)

ان وجهت السلطات الروسية اصابع االتهام الى اليهود الروس بتدبير . االمر الذي ادى الى اثارت الشعب الروسي (3)عملية اغتيال القيصر

ة اسابيع من عملية اغتيال ضدهم ، وحصثلت اول اعمال العنف بعد ست . (1)القيصر

ضعة تزفي هيرش كاليشر : حاخام يهودي ، ولد في احدى المقاطعات البولندية الخا (7)للسيطرة الروسية ، يعد من اوائل الدعاة للفكر الصهيوني العدواني المتطرف ، وعمل على تحويل مفهوم العودة من مفهوم ديني عاطفي صرف الى مفهوم سياسي مؤطر بالفكر العقائدي . ونادى باالستيطان تمهيدا لعودة المسيح المخلص . واصدر كتابا بعنوان

اول كتاب كتب باللغة العبرية يتحدث عن االستيطان الزراعي في )السعي لصهيون ( يعد . 301فلسطين ؛ المصدر نفسه ، ص

. 309 - 301عبد الوهاب المسيري ، المصدر السابق ، ص (2)لقد نفذت عملية اغتيال القيصر االسكندر الثاني من قبل ستة افراد ، خمسة شبان من (3)

سيا وهؤالء جميعا اعضاء في منظمة ارادة الجماهير اصل روسي وفتاة يهودية تدعى هيThe Peoples Will سالفة حجاوي ، اليهود السوفيت : دراسة في الواقع .

. 1، ص 7890االجتماعي ، منشورات مركز الدراسات الفلسطينية ، جامعة بغداد ،

م حسين عبد الرزاق لالطالع على تفاصيل حياة اليهود في روسيا يمكن الرجوع الى : وسا (1)، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية 7871-7992، هجرة يهود روسيا الى فلسطين . 10 -13، ص 2000التربية )ابن رشد( ، جامعة بغداد ،



-Leon Pinsker (7927 (7)ما حدث في روسيا، دفع ليوبنسكر م( الى نشر كتابه الذي حمل عنوان )التحرر الذاتي( الذي اكد فيه 7987

على جملة من االمور لعل من ابرزها ، ان حل المشكلة اليهودية لن يكون يع اليهود كأمة مستقلة في فلسطين اال بواسطة حل قومي عن طريق تجم

موريس دي او في غيرها من البلدان ، لذلك دعم ليونبسكر جهود البارون ، الرامية لتوطين مMaurice De Hirsh (7937-7981) (2)هيرش

. (3)يهود روسيا في االرجنتين والبد من البحث عن االسباب التي جعلت ليوبنسكر ال يشترط ان

طنا قوميا لليهود ، بل نجده يسعى اليجاد مكان اخر تكون فلسطين و لتوطين يهود روسيا ، وقام بدعم مشروع توطين اليهود في االرجنتين . ولعل السبب يكمن في ان ثقافته وتعلمه كانتا علمانية ، حيث انه لم يدرس في مدرسة دينية قط ، كما انه لم يعيش في االحياء اليهودية

ليوبنسكر : شخصية يهودية ولد في روسيا ، تلقى تعليما علمانيا ، تخرج من كلية (7)حركة االستنارة اليهودية ، وداعيا الى اندماج الطب في جامعة موسكو كان من رواد

م جعلته يغير رأيه واخذ بالبحث عن حلول 7997اليهود بمجتمعاتهم لكن احداث عام اخرى للمشكلة اليهودية ، اختير اول رئيس لجمعية احباء صهيون . ينظر : عبدالوهاب

. 705 – 701المسيري وسوسن حسين ، المصدر السابق ، ص البارون موريس دي هيرش : شخصية يهودية ولد في المانيا وحصل على ثروة كبيرة جدا (2)

عن طريق العمل المصرفي ، كان من اوائل الساعين الى ايجاد وطن لليهود خارج اوربا ، لهذا فقد تبرع بمبالغ طائلة لجمعية االليانس ، ولقد سعى لتوطين يهود روسيا في االرجنتين

. 125-121الوهاب المسيري وسوسن حسين ، المصدر السابق ، ص . ينظر : عبد افرايم مناحيم تلمي ، معجم المصطلحات الصهيونية ، ترجمة احمد بركات العجرمي ، (3)

. 730، ص 7899عمان ، دار الجليل ،



ل انه كان منفتحا ويمارس حياته كأي مواطن روسي بكل حرية )الجيتو( ب(7) .

مTheodore Hertzl (7910-7801 ) (2)اصدر ثيودور هرتزل كتابه الذي حمل عنوان )دولة اليهود( ، الذي لم يتضمن اي فكرة جديدة سوى انه تجاهل ذكر فلسطين وتجاهل اللغة العبرية ، وكان يتضمن

ا صرفا يركز على الجانب السياسي فقط ، حيث يرى بان مشروعا ماديالمشكلة اليهودية موجودة في كل مكان يتنواجد فيه اليهود باعداد كبيرة وان

. (3) حلها لن يكون اال حال سياسيا مما تقدم يتضح وجود تياران داخل المنظمة الصهيونية ، تيار يريد ان

يهود العالم سواء كان هذا المكان فلسطين او يجد مكانا امنا يتوجه اليهغيرها من االماكن ، وقد تزعم هذا التيار هرتزل ومن على شاكلته من الشخصيات اليهودية العلمانية التي لم تتلقى تعليما دينيا ، وكانت تنادي بامكانية اندماج اليهود في المجتمعات التي يعيشون فيها ، وقد عرف هذا

. 705 – 701عبدالوهاب المسيري وسوسن حسين ، المصدر السابق ، ص (7) . 70لي ، المصدر السابق ، ص عبدالوهاب الكيا (2)من المعروف تاريخيا ان المكان الذي وقع االختيار عليه لعقد المؤتمر الصهيوني االول (3)

هو مدينة ميونيخ االلمانية ، لكن يهود هذه المدينة رفضوا استقبال المؤتمر في مدينتهم ، هذا وقع االختيار اخيرا على فأختيرت برلين بدال عنها اال ان اليهود فيها رفضوا ايضا ل

مدينة بازل السويسرية . راجع : يوميات هرتزل ، ترجمة هلدا شعبان ، اعداد انيس الصايغ ، منشورات مركز ابحاث منظمة التحري الفلسطينية مع المؤسسة العربية للدراسات 2، ط

. 7919والنشر ، بيروت ،



. اما التيار Political Zionism(7)م الصهيونية السياسيةالتيار بأسالثاني فقد اشترط ان تكون فلسطين الهدف االساسي لجهود المنظمة الصهيونية ، وكان اغلب اعضاءه من الذين تلقوا تعليما دينيا تقليديا وكانوا يعيشون في االحياء اليهودية المغلقة )الجيتو( . وكان مشروع توطين اليهود في يوغنده نقطة صدام بين التيارين ، وهذا ما سوف نتعرف عليه

من خالل هذا البحث ولمن حسم هذا الصراع في نهاية االمر . البد من القول ، اتخذت مجموعات عديدة من اليهود الذين انصهروا و

مع شعوب اخرى ، مواقف مضادة من الحركة الصهيونية في بادىء االمر

فريق بين البدايات االولى للتجمعات الصهيونية السياسية : اصطالح يستخدم للت (7)الصهيونية مثل جمعية احباء صهيون وجمعية البيلو من جهة ، والحركة الصهيونية التي نظمها هرتزل من جهة اخرى ، على اساس ان التنظيمات االولى كانت جماعات ذات

الية طابع واتجاه روحي تهدف الى توجيه اليهود نحو فلسطين معتمدة على التبرعات المالتي يقدمها اليهود لتمويل نشاطاتها ، اما صهيونية هرتزل ، فأنها كانت تدعي انها قد حولت المسألة اليهودية الى قضية سياسية وحاولت الترويج لها على هذا االساس ، وانها توجهت الى الجماهير اليهودية بصورة مباشرة متجاوزة الحاخامات واالثرياء اليهود . يؤمن

ة السياسيون بأن المسألة اليهودية هي مشكلة الفائض السكاني اليهودي غير الصهاينالقادر على االندماج مع الشعوب واالقوام االخرى من الديانات االخرى ، ورأوا ان معادات السامية مرض خبيث ال شفاء للمجتمعات الغربية منه ، وهو يؤدي الى عدم االندماج

فرض عليهم ان يضلوا جماعات تعيش مثل الضيف اليهودي في تلك المجتمعات ، ويالثقيل ، والجسم الغريب ، وتنتقل من مكان الى اخر النها الوطن لها ، وال يمكن حل هذه المشكلة اال بأن يصبح اليهود شعبا مثل كل الشعوب ، ولن يحصل ذلك اال عن طريق

يوافقون عليه . لمزيبد من تهجير اليهود وتجميعهم في فلسطين او اي مكان اخر في العالم التفاصيل يمكن الرجوع الى : عبدالوهاب المسيري وسوسن حسين ، المصدر السابق ، ص

252-253 .



يعتقد هؤالء ان الحركة الصهيونية ستعمل على زعزعة مواقعهم ، اذ كانوال سيما االقتصادية منها في البلدان التي يعيشون فيها ، وربما ستزيد من عداء الشعوب االوربية وكرهها لليهود ، وتصبح مسألة التعايش واالندماج ن الحياتي مع الشعوب االخرى صعبة للغاية ان لم تكن مستحيلة . غير ا

اراء وافكار العديد من هذه المجموعات بدأت بالتغير لصالح الحركة الصهيونية بعد ان حققت االخيرة تواجدا ملحوظا على الساحة السياسية

. (7)االوربية ، والقت تاييدا واسعا من االوساط الرسمية والنقابية فيها الحركة الصهيونية ومشرع يوغندة :

هيونية منذ بدايات تكوينها الى الحصول على سعت الحركة الص على توطين اليهود في فلسطين ، على اعتبار أنها موافقة الدولة العثمانية

صاحبة السيادة على ارضها ، ولما اصطدمت هذه الجهود بجدار الرفض العثماني ، فقد لجأ القادة الصهاينة الى البحث عن مشروع بديل ، على أن

ال مرحلة أولى لتجميع يهود العالم في مكان محدد القبول به ما هو إتمهيدا لتوجههم الى فلسطين متى ما أصبحت الظروف الدولية مالئمة لذلك ، ولعل مشروع يوغنده كان بمثابة احد هذه المشاريع ، لكنه قد اثار الكثير من الخالفات داخل المنظمة الصهيونية نفسها ، وقد كادت هذه

، وهذا البحث يسلط (2)د وحدة وكيان المنظمة الصهيونيةالخالفات أن تهد

، ترجمة سوسن فيصل السامر 7815-7198االن بالمر ، موسوعة التاريخ الحديث (7) . 171، ص7882، بغداد ، دار المأمون للترجمة والنشر، 2ويوسف محمد امين ، ج

، 7811، 2عبد القادر ياسين ، الحركة الصهيونية ، مجلة افاق عربية ، بغداد ، العدد (2) 7981؛ اسعد عبد الرحمن ، المنظمة الصهيونية العالمية )تنظيمها واعمالها 21-25ص، ص 7811( ، منشورات مركز ابحاث منظمة التحرير الفلسطينية ، بيروت ، 7819 –

21-33 .



الضوء على هذا المشروع بتفاصيله ، ومن وافق عليه ومن وقف ضده ، وكيف تم حسم الخالف عليه . وسيحاول الباحث االجابة عن هذه

االشكالية . بدأ هرتزل نشاطه في الدخول بسلسلة من المفاوضات السياسية مع

ل الكبرى بصورة عامة ، ومع الدولة العثمانية على وجه الخصوص ، الدو م وذلك للحصول على ترخيص بقيام شركة 7801استمرت حتى عام

تعمل على تهجير اليهود الى فلسطين ، وقد اطلق هرتزل ومؤيدوه على ( ، فقد كان يؤمن Charterعملية الموافقة على الهجرة لفظة "البراءة" )

االستعمار الصهيوني لفلسطين على نطاق واسع ومنظم اال بعد بأن ال يبدأ السلطان عبد الحميد الثاني الحصول على البراءة ، لهذا فقد تفاوض مع

. (2). إال أن جهوده لم يكن نصيبها اال الفشل الذريع(7)م(7808–7911)خل في مفاوضات مع د 7802فلجأ هرتزل الى بريطانيا ، وفي عام

وزير المستعمرات في (Joseph Chamberlain)تشمبرلينجوزيف

ع على تفاصيل حياة السلطان عبد الحميد الثاني . انظر : اورخان محمد علي ، لالطال (7) . 7891السلطان عبد الحميد الثاني حياته واحداث عصره ، دار االنبار ، العراق ،

قام هرتزل بخمسة زيارات الى العاصمة العثمانية اسطنبول ، ولم يتكمن من مقابلة (2)الضغط( -الرشوة –وقد استخدم مختلف الوسائل )االغراء السلطان اال في مرة واحدة ،

القناع السلطان بالسماح لليهود بالهجرة الى فلسطين اال ان السلطان كان جوابه= -729وميات هرتزل ، المصدر السابق ، ص=بالرفض القاطع لمطالب هرتزل . انظر : ي

– 7981صهيونية ؛ حسان علي حالق ، موقف الدولة العثمانية من الحركة ال 711؛ محمد عبداهلل العيسى 777-702، ص7890، 2، بيروت ، دار الجامعة ، ط 7808

، مجلة دراسات ، 7801-7981، الفكر الصهيوني عند هرتزل بين النظرية والتطبيق . 15-13، ص 7883، 2الجامعة االردنية ، العدد



م( ، وفي اثناء المحادثات عرض 7871–7931الحكومة البريطانية )هرتزل مطالبه وسعى للحصول على موافقة بريطانيا الستعمار قبرص ، الخاضعة للسيطرة البريطانية لكن تشمبرلين عارض هذا الطلب بحجة أن

انيين المسيحيين على المذهب االرثدوكسي سكان قبرص هم خليط من اليون، واالتراك المسلمين ، والذين ال يمكن طردهم باي حال من االحوال خوفا من ردة الفعل السلبية التي قد تتخذها كل من روسيا القيصرية واليونان

. (7)والدولة العثمانية في حال تنفيذ المخطط الصهيونيدم بعرض مشروع جديد ، يقوم على دفع هذا االمر هرتزل الى التق

اساس استعمار الصهاينة لمنطقة العريش المصرية . لكن الوزير تشمبرلين Lordطلب منه أن يتصل بوزير الخارجية انذاك اللورد النسدون )

Lansadowne( )7915 – 7821 )ن مصر بما فيها العريش .أل (2)مبين الطرفين ، وقدم تقع ضمن مسؤولية وزارة الخارجية. وقد حصل اللقاء

هرتزل مطالبه ، لكن وزير الخارجية اشترط العطاء موافقته ، أن يقوم

، هرتزل اول دراسة ند ستيوارت؛ ديزمو 713، ص 7االن بالمر ، المصدر السابق ، ج (7)سسة الحركة الصهيونية ، ترجمة فوزي وفاء وابراهيم منصور ، المؤسسة موضوعية عن مؤ

؛ لالطالع على اهمية 350-311، ص 7811العربية للدراسات والنشر ، بيروت ، سألة قبرص وعالقتها بروسيا واليونان والدولة العثمانية انظر : هاشم صالح التكريتي ، الم

، 7880، بغداد ، مطبعة دار الحكمة ، 7901 – 7111الشرقية المرحلة االولى . 85-82ص

اسمه الحقيقي هنري بيتي فينر موريس ، اصبح الماركيز الخامس النسدون في عام (2)م وكان من انصار حزب االحرار ، وقد تولى مناصب متعددة ، منها منصب حاكم 7911

. ينظر 7821م( وتوفي عام 7981-7999نائب الملك في الهند )م ، و 7993كندا عام . 31-33، ص 2االن بالمر ، المصدر السابق ، ج



lordبعرض الموضوع على المفوض البريطاني في القاهرة اللورد كرومر )

Cromer( )7917 – 7871 )إال أن االخير وقف بشدة ضد هذا (7)م ،اده ان مشروع استيطان المشروع معتمدا على تقرير الخبراء البريطانيين ومف

العريش المصرية غير عملي من الناحية التنفيذية ، وأنه باهض التكاليف في الوقت نفسه ، كما ان الحكومة المصرية قد رفضته بصورة قاطعة وحاسمة ، حتى أن هرتزل نفسه كان قد أبدى تعجبه من صرامة الموقف

. (2)المصري

: Project Uganda همشروع يوغند

كانت الحكومة البريطانية قد وجهت اهتمامها الى اوغندا بعد وصول ديسمبر –اليها في كانون االول Sir . Frederickالسير فريدريك

م ، وتوصل مع الحاكم المحلي الى معاهدات تتيح لشركة افريقيا 7980يونيو –الشرقية البريطانية ان تكتشف المنطقة وثرواتها . وفي حزيران

م اعلنت الحكومة البريطانية ان اوغندا احدى محمياتها في شرق 7981

في أيفلين بارينغ ، وتخرج في الكلية العسكرية ضابط مدفعية ، عمل في 7917ولد عام (7)، عمل قنصل بريطاني عام 7982مجلس الملك في الهند ، حصل على لقب لورد عام

مصر لمدة اربعة وعشرون عاما ، وقد استطاع ان يدير الشأن المصري بكل اتقان في وأن يكرس االحتالل البريطاني لمصر ، وكان يوصف بانه الملك غير المتوج في مصر ،

-227، ص 7. ينظر : المصدر نفسة ، ج 7801تقاعد عن الخدمة العامة في عام 222 .

.؛ محمد عبداهلل العيسى ، المصدر 211-217بق ، ص يوميات هرتزل ، المصدر السا (2) . 57-19السابق ، ص



افريقيا . وفي حقيقة االمر ، كانت بريطانيا تتطلع الى حماية طرق تجارتها . (7)والوصول الى منابع النيل

، وفي 7803نيسان 23اجتمع هرتزل مرة أخرى مع تشمبرلين في ما يعرف بأسم مشـروع "افريقيا االجتماع عرض األخيـر على هرتزل

( ، حيث قال له ما نصه :ـ " لقد East Africa Projectالشرقية " )وجدت أثناء رحالتي قطعة أرض مناسبة لك في يوغنده . أنها حارة عند الساحل ولكن المناخ يصبح ممتازا في الداخل حتى بالنسبة لألوربيين يمكن

قد قلت لنفسي بمجرد أن وقعت عيناي أن تزرعوا فيها القطن والسكر . و .(2)عليها هذه أرض مناسبة للدكتور هرتزل

يضا بأسم مشروع يوغندة ، وهو االسم الذي يطلق عادة على أيعرف م على لسان 7803الحكومة البريطانية في عام االقتراح الذي تقدمت به

مقاطعة وزير المستعمرات تشمبرلين للحركة الصهاينة ليقيموا عليها استعمارية خاصة لتجميع يهود العالم في شرق افريقيا وتكون خاضعة للتاج البريطاني . وقد اتضح فيما بعد ان تشمبرلين قد وقع في خطأ جغرافي حيث تبين ان االرض التي عرضها على هرتزل لم تكن يوغنده ، وانما هي ة هضبة )غوس نفيشو( الواقعة ضمن اراضي محمية افريقيا الشرقي

في العشرين من باألمرالخاضعة للسيطرة البريطانية . وتم اعالم هرتزل م غير ان المشروع ظل يعرف تاريخيا باسم مشروع يوغندة 7803ايار

. 353، ص 2االن بالمر ، المصدر السابق ، ج (7) . 290يوميات هرتزل ، المصدر السابق ، ص (2)



وتبلغ مساحة هذه االرض )ثمانية عشر الف ميل مربع( وهي ارض وعرة . (7) إلصالحهاتصلح للزراعة وتحتاج اموال طائلة ال

الى الذهن سؤال مهم ، عن السبب وراء االهتمام البريطاني يتبادر موطن لتهجير اليهود اليه واسكانهم فيه ؟ ولعل االجابة بإيجادالرسمي

اليهود الكبيرة بإعداداخذت تضيق ذرعا تكمن في أن الحكومة البريطانيةمن ، ابتداءا ة ، والقادمين من روسيا القيصريةالمهاجرة الى الجزر البريطاني

. وقد حاولت (2)(May lawم مع صدور قانون ايار )7992عام الحكومات البريطانية المتعاقبة أن تحدد هذه الهجرة والسيما بعد ظهور عالمات التذمر بين صفوف ابناء الشعب البريطاني وعلى وجه الخصوص في لندن ، وقد تكللت هذه الجهود بأصدار ما عرف بأسم )الئحة

هذا من جهه ، ومن جهه اخرى ، وضمن جهود Aliens Billالغرباء(على الحكومة البريطانية البعاد الهجره اليهودية عن اراضيها فقد عملت

. 230-228عبدالوهاب المسيري وسوسن حسين ، المصدر السابق ، ص (7)

راك في محاولة اغتيال القيصر االسكندر الثاني اتهم اليهود الروس بالتدبير واالشت (2)م( ، وكان من ضمن اجراءات الحكومة الروسية ضد اليهود أن قامت 7955-7992)

باصدار قانون عرف بأسم قانون مايو نسبة ألى شهر مايو الذي صدر فيه ، وقد تضمن داخل روسيا . ينظر تميزا كبيرا ضدهم ، حيث أنه حدد حرية تنقلهم واستقرارهم وعملهم

صحيفة القبس ، اليهود من اعتالء االسكندر الثاني العرش الى اغتياله ، الكويت ، -:؛ عبد الوهاب المسيري وسوسن حسين ، المصدر 23، ص 7880، 1157عدد

. 281 – 285السابق ، ص



، وبالتالي ابعادهم عن االراضي البريطانية ، إيجاد مكان يهاجرون اليه . (7)منهم في دعم مشاريعها االستعمارية االستيطانية ةواالفاد

سادس : المؤتمر الصهيوني ال

أب 22دينة بازل بسويسرا في عقد المؤتمر الصهيوني السادس في م م، وقد وضع مشروع يوغنده في مقدمة جدول أعماله ، أعلن هرتزل 7803

امام اعضاء المؤتمر أن الحكومة البريطانية قررت وضع جزء من شرق افريقيا البريطانية تحت تصرف المنظمة الصهيونية بهدف تنفيذ مشروعاستيطان اليهود فيها ، واقترح هرتزل ارسال لجنة لدراسة امكانية االستيطان في هذه المنطقة من عدمها ، وفي حال توصل اللجنة الى نتائج ايجابية ، فأن المنظمة الصهيونية ستعقد اتفاقا ملزما بهذا الشأن مع الحكومة

ستعمرة هناك . البريطانية للمباشرة باتخاذ االجراءات الكفيلة بانشاء المواشار الى ان هذه المستعمرة ستتمتع بالحكم الذاتي وتعيين ادارة يهودية

، على أن تكون خاضعة وحكومة يهودية ومندوب سامي يهوديمحلية للسيادة البريطانية العليا . كما أكد هرتزل على أن هذا المشروع سيساهم

حيث 7877ام ، ولم يلغ اال في ع 7802بدأ العمل بهذا القانون )الئحة الغرباء( عام (7)قام تشرشل باصدار أوامر تخفف من صرامة فقراته ، السباب تتعلق باالنتخابات . لمزيد

سالفة حجاوي ، الهجرة اليهودية الى فلسطين وسياسات الدول -من التفاصيل ينظر :، ريجينا 21 – 21، ص 7819، 21الكبرى ، مجلة دراسات فلسطينية ، بغداد ، عدد

نية غير اليهودية جذورها في التاريخ الغربي ، ترجمة أحمد عبداهلل عبد الشريف ، الصهيو . 719، ص 7895العزيز ، موسوعة عالم المعرفة ، الكويت ،



ن تتنازل الحركة بالتأكيد في حل المشكلة اليهودية في أوربا من دون أ . (7)الصهيونية عن أي من مبادئها االساسية

طرح المشروع للتصويت ، لكنه واجه معارضة شديدة من مندوبي يهود ( صوت ، وقد 785روسيا ، لكنه أقر باغلبية قليلة ، حيث حصل على )

عرف هؤالء "بالياساكر" )اي القائلين نعم بااللمانية( ، وكان أغلب هؤالء ( صوت ، وقد 711ود أوربا الغربية ، في حين عارض المشروع )من يه

( عضو 700عرفوا "بالناين ساكر" )اي القائلين كال( ، في حين امتنع )عن التصويت ، ولوحظ أن أثناء جلسة التصويت قيام أحدى مندوبات

(2) خريطة يوغنده ومزقتها روسيا بهاجمة منصة المؤتمر التي علقت عليها. أعلنت نتيجة التصويت حتى انسحب المعارضون منم قاعة وما أن

المؤتمر وهددوا باالنشقاق عن المنظمة الصهيونية ، غير أن هرتزل تدخل لحل هذه المسألة حين أعلن أنه لن يوافق على استعمار يوغنده بصورة نهائية اال بعد عقد مؤتمر صهيوني خاص لمناقشة هذا الموضوع ، وأن

كون على أساس تقرير اللجنة المرسلة الى يوغنده . مما موافقة المؤتمر تهدأ من غلو المعارضين واجل انشقاقهم عن المنظمة االم . هذا االنقسام

؛ امين عبداهلل محمود ، مشاريع 305-301يوميات هرتزل ، المصدر السابق ، ص (7)مية األولى ، موسوعة عالم االستيطان اليهودي منذ قيام الثورة الفرنسية حتى الحرب العال

. 278 – 279، ص 7891المعرفة ، الكويت ، ؛ خالد القشطيني ، مشروع إنشاء 305-301يوميات هرتزل ، المصدر السابق ، ص (2)

، 7817، 2المستعمرة اليهودية في يوغندة ، مجلة شؤون فلسطينية ، بيروت ، العدد . 705ص



داخل الحركة الصهيونية دفع باالعضاء الصهاينة الروس الى تبني تيار Practicalسياسي جديد وهو ما عرف بأسم الصهيونية العملية

Zionism (7) . ر خركوف :مؤتم

قام الصهاينة الروس بعقد مؤتمر في مدينة خركوف في اوكرانيا ،وقد عرف هذا المؤتمر بأسم 7803الروسية في تشرين االول عام

)مؤتمر خركوف( نسبة الى المكان الذي عقد فيه ، تركزت أعماله حول هرتزل سبل مقاومة مشروع يوغنده ، وقرر المؤتمرون ارسال رسالة الى

وطالبوه فيها بألغاء هذا المشروع وحذفه من أعمال المؤتمر الصهيوني القادم ، وحذروه في حال لم ينفذ هذا الطلب فأنهم سيعلنون انشاء منظمة

ركة الصهيونية ، كان ينادي بأن المسألة اليهودية لن هو تيار سياسي ظهر داخل الح (7)يأتي حلها عن طريق االعتماد الكامل على الجهود السياسية والدبلوماسية وال عن طريق نما عن طريق الجهود اليهودية الذاتية والعمل والمساهمة في خلق الضمانات الدولية ، وا

وقد كان وايزمن من اهم قادة هذا امر واقع في فلسطين واعادة بناء الوطن القومي ، االتجاه ، وقد خلفه بن جوريون ، كما أيد هذا االتجاه جماعة أحباء صهيون الذين كانوا يحاولون استيطان فلسطين عن طريق العمل البطيء المثابر ، واالختالفات بين الصهاينة

ا هي اختالفات السياسين والعمليين ليست خالفات في المصالح وال حتى في الرؤيا ، إنمفي التكتيك والسياسة التنظيمية التي يعود بعضها إلى التنوع في االنتماء الطبقي والحضاري ، ولكنها ال ترقى بتاتا الى مستوى االختالفات الفكرية والتي تؤدي الى صراع

عبدالوهاب المسيري وسوسن حسين -ال مغزى او داللة له . لمزيد من التفاصيل ينظر : . 278؛ أمين عبداهلل محمود ، المصدر السابق ، ص 255ر السابق ، ص ،المصد



جديدة خاصة بهم ، ولن يشتركوا مستقبال في اي مؤتمر تعقده المنظمة .(7)الصهيونية

لرسالة بل قاموا بتشكيل وفد لم يكتف أعضاء مؤتمر خركوف بهذه ا مصغر عن المؤتمر ، لمقابلة هرتزل وعرض وجهة نظرهم ، وقد قام الوفد

بمحاولة مقابلة هرتزل ، لكن االخير 7803كانون االول عام 37في رفض بادىء االمر وقال "أن قرار األغلبية في المؤتمر الصهيوني ساري

اعضاء الوفد كافراد ، وقد تمسك المفعول" ، إال أنه بعد مدة قرر ان يقابل بالمشروع ، واشار الى ان رفض المشروع أو بقائه هو بيد المؤتمر الصهيوني السابع ، وليس من حق اي أحد أن يقرر رفض أو قبول

. (2)المشروع قبل عقد المؤتمرانتهج صهاينة روسيا اسلوب عقد المؤتمرات وتقديم االحتجاجات

وغنده ، فضال عن ذلك انتهجوا اسلوب التصفية التي تندد بمشروع يالجسدية ضد القادة الصهاينة المؤيدين لهذا المشروع ، فقد تعرض ماكس

، أثناء حضوره ألحدى Max Nordau (7918-7823)(3)نوردو

افرايم ومناحيم تلمي ، معجم المصطلحات الصهيونية ، ترجمة أحمد بركات العجرمي ، (7) . 793-792، ص 7899دار الجليل ، عمان ،

. 211 – 210ديزموند ستيوارت ، المصدر السابق ، ص (2)وزعيم صهيوني ، اسمه االصلي سيمون ماكسيميليان سودفيلد ، ولد في هو مفكر الماني (3)

المجر ، تلقى تعليما دينيا في بداية حياته ، ثم درس الطب في المجر وباريس ، وعمل )أكاذيب حضارتنا التقليدية( ، في الصحافة مدة من الزمن ، من أهم مؤلفاته كتاب بعنوان

ال وطن وال اليهودية بأسم العلم ، وكان يعد نفسه مفكرا اوربيا د هاجم فـيه الدين والتقاليد وق، تعرف على هرتزل الذي قام بمفاتحته بفكرة الدولة الصهيونية فرحب بها ، وقام قومية له

المؤتمر الصهيوني االول ، = =في العالم في بالقاء الخطاب االفتتاحي عن وضع اليهود



االحتفاالت التي كانت تقيمها المنظمة الصهيونية على قاعة شاراس في يال ، فبعد منتصف الليل تقدم نحوه العاصمة الفرنسية باريس لمحاولة اغت

طالب يهودي روسي في الرابعة والعشرين من العمر ، يدرس الكيمياء في ن مسدس كان يحمله وهو يصرخ قائال: باريس ، واطلق رصاصتين م

، ولكن شاء القدر ان هاتين الرصاصتين لم "الموت لالفريقي الشرقي"، وعلى أثر هذا لى جانبهالرجل الذي كان يقف ا تصب نوردو ، فأصابت

( ، بزيارة نوردو libra Parolaالحادث قام مراسل صحيفة ليبرا باروال )في منزله بباريس لالستفسار منه عن مالبسات الحادث ، فما كان منه اال

الهداف اان قام بالتنديد بصهاينة روسيا ، وصورهم بأنهم ال يفقهون (7)" وليست "دينية" كما يتخيلون الصهيونية ، على اساس أنها مسألة "قومية

. أخذت االوساط المؤيدة لمشروع يوغنده )الصهيونية السياسية( بتوجيه

ــدم االتهامات الى ممثلي يهود روسيا داخل المنظمة الصهيونية ، وذلك لعـتعبيرهم بصدق عن اراء ناخيبيهم : "فالرأي في روسيا رأي مؤيد للمشروع"

تزل الى هذا الموضوع بقوله : "لقد افترض زعماء يهود ، وقد اشار هر (2)روسيا وأوربا الشرقية خطأ أن ناخبيهم من الجماهير اليهودية متفانون في

نامج بازل ، أيد مشروع يوغنده ، ووقف ضد وقد ادى دورا رئيسيا في صياغة بر الصهيونية التقليدية المتزمتة ، ينظر : عبد الوهاب المسيري وسوسن حسين ، المصدر

. 107-100السابق ، ص

. 310ديزموند ستيوارت ، المصدر السابق ، ص (7)ؤون فلسطينية ، خالد القشطيني ، مشروع انشاء المستعمرة اليهودية في يوغنده ، مجلة ش (2)

. 709، ص 2بيروت ، العدد



سبيل فلسطين وحدها .... وقد تصوروا أنهم بمعارضتهم هذا المشروع . (7)يرضون ناخبيهم"

تصل الى أخذت الخالفات تتسع حول هذا الموضوع ، وكادت االمور تموز 3حدوث انشقاق داخل المنظمة الصهيونية ، لكن وفاة هرتزل في

، كانت بمثابة ضربة قاصمة للمشروع ، فلما عقد المؤتمر 7801عام ، تم استعراض تقرير لجنة الدراسة 7805الصهيوني السابع عام

واالستقصاء التي سبق لها ان أرسلت الى شرق افريقيا ، وقد جاء تقريرهاسلبيا وغير مشجع ، حيث نبه الى وعورة المنطقة وعدم صالحيتها للزراعة ، وأشار أيضا الى الجو المعادي للمشروع بين المستعمرين

. (2)االنجلوسكسون واستعدادهم لمقاومته بشتى السبل

. 220أمين عبداهلل محمود ، المصدر السابق ، ص (7)لقد رفض المستعمرون االنجلوسكسون عرض حكومتهم )مشروع يوغنده( ، وقد عبروا عن (2)

هذا الرفض عن طريق الكتابة الى الصحف الصادرة في العاصمة لندن ، وقد كانت هذه ذه الكتابات واالحتجاجات . كما أن البعض منهم أخذ يكتب الى الحكومة الصحف تنشر ه

البريطانية والى التاج البريطاني ، والبعض اآلخر لم يكتف بالكتابة بل أخذ يتوعد اليهود بأشد انواع المقاومة إذا هم جاءوا إلى افريقيا الشرقية . ازاء هذا الضغط المتزايد ،

الى اصدار تصريح جاء فيه : "انها لم تلتزم ازاء اليهود بأكثر اضطرت الحكومة البريطانيةمن وعد بدراسة امكانية انشاء مستعمرة يهودية وانها ستحتفظ لنفسها دوما بحق العودة الحتالل االراضي اذا لم تنجح مسألة االستيطان فيها" . ينظر: عبدالوهاب الكيالي ،

ركز ابحاث منظمة التحرير الفلسطينية ، بيروت المطامع الصهيونية التوسعية، منشورات م؛ خالد القشطيني ، المصدر السابق ، 22-20، ص 7811( ، 3، سلسلة دراسات )

. 708ص Dubnov , Simon , History of the Jews , vol ||| , New York , 1969 , p.120 .



( صوت ، مع 280طرح المشروع للتصويت ، فرفض باغلبية ) ( عضوا عن التصويت . وقام 80ع )( صوت ، وامتنا719موافقة )

المؤتمر بارسال برقية الى الحكومة البريطانية جاء فيها : "تتمسك المنظمة الصهيونية دونما تردد بالمبدأ االساسي لبرنامج بازل ، وترفض المنظمة سواء كان ذلك غاية أو وسيلة ، النشاطات االستعمارية خارج فلسطين

يقرر المؤتمر توجيه الشكر الى الحكومة واالراضي المجاوره لها ، كماالبريطانية على العرض الذي قدمته في اقليم افريقيا الشرقية البريطانية )يوغنده( ويسجل المؤتمر شعوره بالرضى العتراف الحكومة البريطانية

. (7)بالمنظمة الصهيونية" وبهذا فقد تمكن الصهاينة الروس من حسم هذا الصراع لصالحهم

داخل المنظمة الصهيونية ، وجعلوا من فلسطين الهدف االساسي لعمل المنظمة الصهيونية سواء كان ذلك على الصعيد العملي أو الثقافي أو

السياسي .

ياسين ، المصدر ؛ عبد القادر 227أمين عبداهلل محمود ، المصدر السابق ، ص (7) . 29السابق ، ص



قائمة المصادر-7981ة )تنظيمها واعمالها اسعد عبد الرحمن ، المنظمة الصهيونية العالمي .7

( ، منشورات مركز ابحاث منظمة التحرير الفلسطينية ، بيروت ، 78197811 .

افرايم ومناحين تلمي ، معجم المصطلحات الصهيونية ، ترجمة احمد بركات .2 . 7899العجرمي ، عمان ، دار الجيل ،

فيصل ، ترجمة سوسن 7815-7198االن بالمر ، موسوعة التاريخ الحديث .3 7882السامر ويوسف محمد امين ، بغداد ، دار المأمون للترجمة والنشر ،

.

امين عبداهلل محمود ، مشاريع االستيطان اليهودي منذ قيام الثورة الفرنسية .1 . 7891حتى الحرب العالمية االولى ، موسوعة عالم المعرفة ، الكويت ،

حياته واحداث عصره ، اورخان محمد علي ، السلطان عبد الحميد الثاني : .5 . 7891دار االنبار ، بغداد ،

– 7981حسان حالق ، موقف الدولة العثمانية من الحركة الصهيونية .1 . 7890، 2، دار الجامعة ، بيروت ، ط 7808

خالد القشطيني ، مشروع انشاء المستعمرة اليهودية في يوغندة ، مجلة شؤون .1 . 7817 ، 2فلسطينية ، بيروت ، العدد

ديزموند ستيوارت ، هرتزل اول دراسة موضوعية عن مؤسس الحركة .9الصهيونية ، ترجمة فوزي وفاء وابراهين منصور ، المؤسسة العربية للدراسات

. 7811والنشر ، بيروت ،

ريجينا الشريف ، الصهيونية غير اليهودية جذورها في التاريخ الغربي ، ترجمة .8 .7895، موسوعة عالم المعرفة ، الكويت ، احمد عبداهلل عبد العزيز

سالفة حجاوي ، الهجرة اليهودية الى فلسطين وسياسات الدول الكبرى ، مجلة .70 . 7819، 21دراسات فلسطينية ، بغداد ، العدد



........ ، اليهود السوفييت دراسة في الواقع االجتماعي ، منشورات مركز .77 . 7890، الدراسات الفلسطينية ، جامعة بغداد

صحفية القبس ، اليهود من اعتالء االسكندر الثاني العرش الى اغتياله ، .72 . 7880، 1157الكويت ، العدد

، 2افاق عربية، بغداد، العدد، مجلة ، الحركة الصهيونيةياسينعبد القادر .737811 .

ة المفاهيم والمصطلحات عبدالوهاب المسيري وسوسن حسين ، موسوع .71ة نقدية ، منشورات مركز الدراسات السياسية والستراتيجية ، رؤيالصهيونية

. 7811باالهرام ، القاهرة ،

، المطامع الصهيونية التوسعية ، منشورات مركز ابحاث عبدالوهاب الكيالي .75 7811(، 3ونية ، بيروت ، سلسلة دراسات )منظمة التحرير الصهي

ين النظرية والتطبيق محمد عبداهلل العيسى ، الفكر الصهيوني عند هرتزل ب .71 7883، 2معة االردنية ، العدد ( ، مجلة دراسات ، الجا7801 -7981)

، 7951 – 7111هاشم صالح التكريتي ، المسألة الشرقية : المرحلة االولى .71 . 7880مطبعة دار الحكمة ، بغداد ،

، 7871 – 7992وسام حسين عبدالرزاق ، هجرة يهود روسيا الى فلسطين .79، التربية )ابن رشد( ، جامعة بغدادجستير غير منشوره ، كلية رسالة ما2000 .

، ترجمة هيلدا شعبان ، اعداد انيس صايغ ، منشورات مركز يوميات هرتزل .78ابحاث منظمة التحرير الفلسطينة مع المؤسسة العربية للدراسات والنشر ،

. 7819، 2بيروت ، ط

20. Dubnov , Simon , History of the Jews , vol . ||| , New York ,

1969 .

مشروعية عقود B. O. T)البناء والتشغيل والتحويل(

دراسة مقارنة بين الشريعة اإلسالمية والقانون الوضعي

الدكتور عدنان خزعل عباس الجبوري



الدكتور : عدنان خزعل عباس الجبوري


أشرف المرسلين، الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

من النوازل الجديدة، والعقود المستحدثة عقد امتياز البناء والتشغيل ( حيث أن الحياة المدنية في العصر الحديث تتطلب إيجاد b.o.tواإلعادة )

وبخاصة –مرافق عامة ذات كفاءة عالية تعجز عنها ميزانيات الدول فإن هذا العقد يعد نافذة للدخول إلى الحياة المدنية بكافة متطلباتها -الفقيرة

العصرية، بل إنه بمثابة الخالص للدول والحكومات لتحقيق ما تتطلبه الحياة المدنية إليجاد البنية التحتية من شبكات المياه، والصرف الصحي، ا والطرق، وغيرها كالمستشفيات، والمطارات، دون أن ترهق ميزانيته

بالديون.وهذا النوع من العقود عادة ما يجري فيه التعاقد على مشاريع البنية تمامه يحول إلى الحكومات في نهاية العقد، التحتية، وبعد االنتهاء منه، وا

ويصبح ملكا لها.ومن صالحية الشركة المنفذة االستفادة المالية من المشروع حسب

ا يستفيد من مرافق المشروع، وذلك االتفاق متمثال في ما تأخذه من كل م عن طريق اإلجارة.

هذا األسلوب يعطي الفرصة للمستثمر أن يغطي تكاليف إقامة المشروع، وأجور تشغيله، وصيانته، ومن ثم الحصول على العائد الربحي

المطلوب.أن تتغير أسعار إجارة -أثناء مدة العقد الطويلة–ومن الطبيعي عة للمشروع الرتباطها بتغيير األسعار في الداخل استخدام المرافق التاب

( مشروع عقود ) البناء والتشغيل والتحويلB.O.T


والخارج، وبهذا يستطيع المقاول للمشروع أن يتوصل إلى نسبة ربحية مرضية الستثمار ماله؛ فمن ثم يؤخذ كل هذا في الحسبان.

وقسمت بحثي إلى ستة مباحث جاء األول عن ماهية العقد في عقود )البناء والتشغيل والتحويل الشريعة اإلسالمية والقانون والثاني مــاهية

)B.o.t والمبحث الثالث عن أركان العقود عامة خاصةB.o.t أما الرابعذكرت فيه المقاصد الشرعية المتحققة في هذه العقود والخامس بينت فيه مدى اإليجابيات والسلبيات لهذا العقود وأخيرا جاء في المبحث السادس

ذه العقود.التكييف الشرعي والقانوني لهوقد حاولت في بحثي هذا االختصار قدر اإلمكان مع عدم اإلخالل، بالرغم من قلة الدراسات السابقة لهذه الصورة المستحدثة من العقود وشحت مصادرها، ويبقى هذا البحث جهد مقل وخطوة يسيرة في هذا

الباب. واهلل ولي التوفيق

الباحث



المبحث األول لشريعة اإلسالمية والقانون الوضعيماهية العقد في ا

المطلب األول: معنى العقد في الشريعة اإلسالمية.

: العقد لغة: الربط يقال: عقد الحبل والعهد يعقده إذا الفرع األول لغة شده، قال ابن منظور: )العقد: العهد والجمع عقود وهي أوكد العهود،

ذلك( ، والمعاقدة: ويقال: عهدت إلى فالن كذا وكذا وتأويله ألزمته المعاهدة، وعاقده عاهده، وتعاقد القوم تعاهدوا، والعقد نقيض الحل ، والعقد

برامه .(1)في البيع: إيجابه، وعقد اليمين: توثيقها، وعقدة النكاح: إحكامه وا فتبين أن العقد لغة يطلق على الشد والتوثيق واإلحكام في األمور الحسية

) فالربط أو الرابطة هي الصلة بين شيئين أو والمعنوية ويطلق على الربط ..(2)إنسانين(

: هو: )العقد مجموع إيجاب أحد المتكلمين الفرع الثاني اصطالحا . (3)مع قبول اآلخر أو كالم الواحد القائم مقامهما: أعني متولي الطرفين(

وذكر أن للعقد معنيان عام وخاص فالمعنى العام يطلق على كل التزام اإلنسان على نفسه سواء كان يقابله التزام آخر أم ال، وسواء كان تعهد به

(. وينظر: القاموس المحيط 3/292ينظر: لسان العرب، ابن منظور، بيروت ) (1)(، المصباح المنير 2/015الصحاح للجوهري )( 1/322للفيروزآبادي، دار المأمون )

( مادة عقد.121للرافعي المطبعة األميرية القاهرة )ص

بدون 1ينظر: معالم الطريق في عمل الروح اإلسالمي، الدكتور عبد اهلل مصطفى، ط (2) .350هـ، ص1111مطبعة

عمر بن ينظر: حاشية ابن عابدين رد المحتار على الدر المختار، محمد أمين بن (3) (.3/3م )2555عابدين، دار الفكر لبنان،



وقيل أيضا: )العقد ربط أجزاء .(1)التزاما دينيا كالنذر أو دنيويا كالبيع ونحوه، وقيل: )االنعقاد: عبارة عن إنظمام (2)التصرف: اإليجاب والقبول شرعا(

.(3)في المحل شرعا(كالم أحد المتعاقدين إلى اآلخر على وجه يظهر أثره المطلب الثاني: العقد في القوانين الوضعية.

والعقد عند رجال القانون هو: )توافق إرادتين على إحداث أثر قانوني من إنشاء التزام أو نقله، أو تعديله، أو إنهائه( ويتم العقد بمجرد أن

القانون يتبادل الطرفان التعبير عن إرادتين متطابقتين، مع مراعاة ما يقرره .(1) فوق ذلك من أوضاع معينة النعقاد العقد

المطلب الثالث: مشروعية العقود المالية في الشريعة اإلسالمية والقانون.

الفرع األول: األصل في العقود المالية في الشريعة اإلسالمية:المراد بهذه المسألة أن ما لم يرد حكمه في الشرع من العقود اوال:

يحكم بإباحته بناء على أن ما لم يرد تحريمه في الشرع والمعامالت هل فهو مباح أم أنه يحكم بحرمته بناء على أن ما لم يرد في الشرع إباحته فهو محرم؟ ومن ثم كل ما يستجد من عقود لم ترد في الشريعة هل يحكم

بجوازها وصحتها أو يحكم بتحريمها وبطالنها؟

.27ينظر: القواعد البن رجب الحنبلي، القاعدة الثانية والخمسين، ص (1)

(.3/9ينظر: حاشية ابن عابدين، المصدر السابق ) (2)

ينظر: أنيس الفقهاء في تعريفات األلفاظ المتداولة بين الفقهاء: قاسم بن عبد اهلل بن أمير (3)هـ( المحقق: يحيى مراد الناشر: دار الكتب 927لقونوي الرومي الحنفي )المتوفي: علي ا

.251هـ، ص1121 -م2551العلمية الطبعة:

ينظر: الوسيط في شرح القانون المدني، نظرية االلتزام، عبد الرزاق السنهوري، دار (1) (.1/119، )39الفقرة 1991النهضة العربية القاهرة، الطبعة الثانية،



لعلماء لهذه المسألة بقولهم: عنوان المسألة: تارة يعنون ا ثانيا:، (2)وتارة )األصل في العقود والشروط فيها( (1))األصل في المعامالت(

.(3)وتارة أخرى يقولون: )األصل في المعامالت والعقود(األقوال في المسألة: اختلف في هذه المسألة على قولين ثالثا: مشهورين:

رم منها إال ما ورد أن األصل في العقود والمعامالت اإلباحة وال يح -1وهو قول (1)الشرع بتحريمه، وهذا القول هو قول أكثر الحنفية

فهو إذا قول الجمهور، بل قال (2)والحنابلة (9)والشافعية (0)المالكية

(.27/379ينظر: مجموع فتاوى ابن تيمية ) (1)

(.177، 171ينظر: القواعد النورانية )ص (2)

(.1/311ينظر: إعالم الموقعين ) (3)

(، شرح 99(، األشباه والنظائر البن نجيم )ص201 -3/202ينظر: أصول الجصاص ) (1)(، 1/72عي )(، تبيين الحقائق للزيل1/223(، غمز عيون البصائر )2/3فتح القدير )

(.1/19(، فواتح الرحموت )2/151التقرير والتحبير )

(، المقدمات 2/309(، التلقين للقاضي عبد الوهاب )1/100ينظر: الذخيرة للقرافي ) (0)(، الموافقات 0/119(، الخرشي على مختصر خليل )2/127الممهدات البن رشد )

(.270 -1/271للشاطبي )

(، غياث األمم في 3/2(، األم )919( ف)232افعي )صينظر: الرسالة لإلمام الش (9)(، سالسل الذهب للزركشي 9/192(، المحصول للرازي )192التياث الظلم للجويني )ص

(.123)ص

(، إعالم الموقعين 215(، القواعد النورانية )ص27/379ينظر: مجموع فتاوى ابن تيمية ) (2)(، 3/03القناع للبهوتي )(، كشاف 320 -1/322(، شرح الكوكب المنير )1/311)

(.1/129(، المغني البن قدامة مع الشرح )3/95الفروع البن مفلح )



الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه اهلل: )وقد حكى بعضهم اإلجماع .(1)عليه(الشرع أن األصل في العقود والمعامالت الحظر إال ما ورد -2

، وبه قال (2)بإباحته وهو قول الظاهرية كما نص عليه ابن حزم .(3)األبهري من المالكية

الفرع الثاني: أدلة األقوال :: استدل أصحاب القول األول بأدلة من أوال : أدلة القول األول

الكتاب والسنة والنظر وهي كما يلي:الكتاب ومن أدلة الكتاب: استدل أصحاب هذا القول بعدة أدلة من -1

ذلك: اآليات التي جاء فيها األمر بالوفاء بالعقود والعهود كقوله تعالى: -أ

چژ ژ ڑ ڑ ک چٴۇ ۈۆ ۈ چوقوله: (1)

ونحوهما من اآليات الشريفة في هذا المعنى. (0) چۋ ۋ ۅ وجه االستدالل: أن اهلل أمر بالوفاء بالعهود والعقود مطلقا فدل على

اإلباحة ال الحظر، إذ لو كان األصل فيها الحظر لم يجز أن األصل فيها .(9)أن يؤمر بها مطلقا

(.2/199ينظر: جامع العلوم والحكم ) (1)

(.0/10ينظر: اإلحكام في أصول األحكام ) (2)

(.1/11(، نثر الورود شرح مراقي السعود )971ينظر: إحكام الفصول للباجي )ص (3)

(.1زء من آية رقم )سورة المائدة ج (1)

(.31سورة اإلسراء آية رقم ) (0)

(.9/121(، تفسير المنار )257، 192، 192ينظر: القواعد النورانية )ص (9)



: بأن هذه النصوص مخصوصة فيمن عقد ونوقش هذا االستداللأو عاهد على ما يوافق الشرع مما جاء الشرع بإباحته في القرآن أو

.(1)السنة : بأن تخصيصها بما جاء الشرع بإباحته ال وجه له،وأجيب عن هذا

.(2)إذ أنه يتضمن إبطال ما دلت عليه من العموم بدون دليل على ذلكاآليات التي جاء في حصر المحرمات في أنواع أو أوصاف كقوله -ب

ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ۀ ۀ ہ چ تعالى:

ۇہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ۓ ۓ ڭ ڭ ڭ ڭ

ۓ ڭ چوقوله: (3)چۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ٴۇ ۋ ۋ ۅ ۅ

ۉ ۅۋ ۅ ۋۆ ۈ ۈ ٴۇ ۆڭ ڭ ڭ ۇ ۇ

ەئ ەئ وئ وئ ائى ى ائ ېۉ ې ې ې

ی یۈئ ېئ ېئ ېئ ىئ ىئ ىئ ی ۈئۇئ ۇئ ۆئ ۆئ

ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ چ وقوله تعالى: (1) چی جئ حئ مئ

گ گ گ ڳ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ

.(0)چڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ

(.7/111(، المحلى )2/955ينظر: اإلحكام في أصول األحكام البن حزم ) (1)

(.1/317ينظر: إعالم الموقعين ) (2)

(.110سورة األنعام آية رقم ) (3)

(.101سورة األنعام آية رقم ) (1)

(.33سورة األعراف آية رقم ) (0)



وجه االستدالل من اآليات الشريفات: أن اهلل تبارك وتعالى حصر في هذه اآليات ونحوها المحرمات بأنواع وأوصاف )فما لم يعلم فيه تحريم يجري عليه حكم الحل والسبب فيه أنه ال يثبت حكم على المكلفين غير

.(1)مستند إلى دليل( .(2) چ ڤٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ٹٿ ٿ ٿ ٿچ قوله تعالى: -ج

أن لفظ )البيع( هنا يفيد العموم ألن األسم المفرد وجه االستدالل:إذا دخل عليه األلف والالم صار من ألفاظ العموم، واللفظ العام إذا ورد

.(3)يحمل على عمومه إال أن يأتي ما يخصصهڤ ڤ ڦ ڦ ٹ ڤ ڤ چ قوله تعالى: -د

.(1) چڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ : أن األصل في العقود رضا المتعاقدين، وموجبهما وجه االستدالل

ما أوجباه على أنفسهما بالتعاقد، وقد استثني من عدم جواز األكل ما كان عن تراض، فدل على أن الوصف سبب الحكم ولم يشترط في التجارة إال

(.195ينظر: غياث األمم في إلتياث الظلم )ص (1)

(.220سورة البقرة جزء من آية رقم ) (2)

(، أحكام القرآن 25/319ة )(، مجموع فتاوى ابن تيمي039ينظر المقدمات البن رشد )ص (3)(، ينظر: الرسالة لإلمام 0/101ن للقرطبي )(، الجامع ألحكام القرآ2/215)للجصاص

(.919( ف)232الشافعي )ص

(.29سورة النساء جزء من آية رقم ) (1)



حة المعامالت، والمبايعات، وأنواع التجارات التراضي فاآلية أصل في إبا .(1)أو المعاملة الرضا المعتبر والصدق والعدلمتى توفر في هذه التجارة،

ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ چ قوله تعالى: -ـه

ڤ ڤٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ٿڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ

.(2) چڤ ڦ ڦ ڦ تحريمه من ع: أن ما لم يبين اهلل وال رسوله لوجه االستدال

المطاعم والمشارب والمالبس والعقود والشروط فال يجوز تحريمها فإن اهلل سبحانه قد فصل لنا ما حرم علينا فما كان من هذه األشياء حراما فالبد أن يكون تحريمه مفصال وكما أنه ال يجوز إباحة ما حرمه اهلل فكذلك ال يجوز

.(3)ا عفا عنه ولم يحرمهتحريم م أدلة السنة.-2

استدل أصحاب هذا القول بعدة أدلة من السنة وهي كما يلي:ما جاء في السنة من أحاديث تبين أن ما سكت عنه الشارع من -أ

األعيان والمعامالت فهو عفو حكمة اإلباحة، وال يجوز الحكم بتحريمه، ظ قال رسول اهلل ومن ذلك عن أبي الدرداء رضي اهلل عنه مرفوعا بلف

إن اهلل فرض فرائض فال تضيعوها، ونهى عن أشياء فال( :تنتهكوها، وحد حدودا فال تعتدوها، وسكت عن أشياء من غير نسيان

(، أحكام 1/311(، أحكام القرآن البن العربي )29/100ينظر: مجموع فتاوى ابن تيمية ) (1) (.220(، القواعد النورانية )ص121، 2/122القرآن للجصاص )

(.119) سورة األنعام آية (2)

ينظر: إعالم الموقعين عن رب العالمين، محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد اهلل (3) (.1/309ابن القيم الجوزي )



: )الحالل ما أحل اهلل في كتابه، والحرام وقوله (1)فال تبحثوا عنها( .(2)ما حرم اهلل في كتابه، وسكت عنه فهو مما عفا عنكم(

: أن هذه األحاديث أفادت أن األشياء في حكم الشرع الستداللوجه اما مسكوت عنها لم تذكر ال بتحليل وال بتحريم ما مباحة، وا إما محرمة، وا

( والطبراني في 12( برقم )171 -1/173ينظر: رواه الدراقطني في كتاب الرضاع ) (1)ذكر تحريمه وال (، والبيهقي في كتاب الضحايا باب ما لم ي709( برقم )22/221الكبير )

(، كلهم من حديث أبي 13 -15/12كان في معى ما ذكر تحريمه مما يؤكل أو يشرب ) ثعلبة الخشني رضي اهلل عنه.

(، )رجاله 1/121والحديث حسنه النووي في األربعين وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد )جاله ثقات إال (، )ر 3/22رجال صحيح(، وقال الحافظ ابن حجر في المطالب الغالية ) (.2/105أنه منقطع(، وأعله ابن رجب في جامع العلوم والحكم بعلتين )

(، وابن ماجه في 1229( برقم )1/225ينظر: الترمذي في سننه ما جاء في لبس الفراء ) (2)( كالهما من طريق 3392( برقم )2/1112كتاب األطعمة باب أكل الجبن والسمن )

مان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان الفارسي رضي سيف بن هارون البرجمي عن سلياهلل عنه، وقال الترمذي: )هذا حديث حسن غريب ال نعرفه مرفوعا إال من هذا الوجه، وروى سفيان وغيره عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان من قوله، وكان

فوظا روى الحديث الموقوف أصح، وسألت البخاري عن هذا الحديث فقال: ما أراه محسفيان عن سليمان التيمي عن سلمان موقوفا، قال البخاري: وسيف بن هارون مقارب

الحديث( أ.هـ.(: )ضعفه جماعة(، فنرى هنا إذا أن البخاري والترمذي 1/11وقال الذهبي في التلخيص )

رجحا الموقف على سلمان رضي اهلل عنه وقد روى الحاكم في المستدرك للحديث شاهدا ة أبي الدرداء رضي اهلل عنه وقال عنه: )حديث صحيح اإلسناد ولم يخرجاه( من رواي

(، )إسناده حسن ورجاله 1/121( ووافقه الذهبي وقال عنه صاحب المجمع )2/220) (: )سنده صالح(.13/299ثقات( وقال البزار فيما نقله عنه الحافظ في الفتح )



قال ابن القيم رحمه اهلل: )فكل (1)فهي مما عفا اهلل عنها، وال حرج في فعلهانوقش و (2)شرط وعقد ومعاملة سكت عنها فإنه ال يجوز القول بتحريمها(

هذا: بأن المسكوت عنه ال يوصف باإلباحة وال بالتحريم، وال يقال: إن الشرع أذن في هذا النوع وغاية ما يفيده أنه مسكوت عنه فال يوصف

ويمكن اإلجابة عن هذا: بأن القائلين باإلباحة مرادهم (3)بإباحة وال حظرؤاخذة على بأن حكم المعفو عنه أو المسكوت عنه هو عدم المنع وأنه ال م

من فعله وال حرج، فوصفهم له باإلباحة ليخرجوه من الحظر والتحريم.: )إن أعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم عقوله -ب

: )ذروني ما تركتكم فإنما هلك من عوقوله (1)فحرم من أجل مسألته(، كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختالفهم على أنبيائهم، ما نهيتكم عنه فانتهوا

.(0)وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم(حذر من السؤال ونهى عنه خشية أن ع: أن النبي وجه االستدالل

ينزل بسبب ذلك تشديد فدل على أن األصل في األشياء اإلباحة ما لم يرد دليل على التحريم ولذا قال الحافظ ابن حجر عند شرحه للحديث األول:

(، جامع العلوم 1/192قات للشاطبي )(، المواف1/130ينظر: االستقامة البن تيمية ) (1) (.2/125والحكم )

(.310 -1/311إعالم الموقعين ) (2)

(.9/11ينظر: البحر المحيط للزركشي ) (3)

أخرجه البخاري في كتاب االعتصام بالكتاب والسنة باب ما يكره من كثرة السؤال (1)إكثار سؤاله عما (، ومسلم في كتاب الفضائل باب توقيره وترك2279( برقم )1/291)

( 2307( برقم )1/1731ال ضرورة إليه أو ال يتعلق به تكليف وما ال يقع نحو ذلك ) كالهما من حديث سعد بن أبي وقاص رضي اهلل عنه.

أخرجه مسلم ينظر: الموضع السابق. (0)



شياء اإلباحة حتى يرد الشرع بخالف )وفي الحديث أن األصل في األ .(1)ذلك(

ما ورد من أحاديث تأمر بالوفاء بالعهد، والذم لمن أخل به ومن -جقال: )أربع من كن فيه عذلك ما رواه ابن عمر رضي اهلل عنهما أن النبي

كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق ذا خاصم حتى يدعها: إذا أؤتمن خ ذا عاهد غدر، وا ذا حدث كذب، وا ان، وا

.(2)فجر( بعض من أقوال العلماء في اصل العقود : وهي كما يلي:-3

القول األول: استدل أصحاب هذا القول بأن األصل في المعامالت والعقود عدم التحريم بادلة من الكتاب والسنة وهي كما يلي :

ألصل فيها عدم التحريم أن العقود والشروط من األفعال العادية وا -أ، والمعتبر في ذلك (3)فيستصحب ذلك حتى يقول الدليل على التحريم

: )األصل في العادات االلتفات إلى المعاني (1)مصالح العباد، وقيليدل على ذلك االستقراء فإنا وجدنا الشارع قاصدا لمصالح العباد،

احد يمنع في واألحكام العادية تدور معه حيثما دار، فترى الشيء الو حال ال تكون فيه مصلحة(.

(.13/299فتح الباري ) (1)

( 33مع الفتح( برقم ) 1/79أخرجه البخاري في كتاب اإليمان باب عالمة المنافق ) (2) (.159( برقم )1/27ومسلم في كتاب اإليمان باب خصال المنافقين )

(.29/105ينظر مجموع فتاوى ابن تيمية ) (3)

(.359 -2/350ينظر: الموافقات ) (1)



: )إن األحكام الثابتة بأفعالنا كالملك الثابت بالبيع فنحن (1)قيل -بأحدثنا أسباب تلك األحكام والشارع أثبت الحكم لثبوت سببه منا، ولم يثبته ابتداء كما أثبت إيجاب الواجبات وتحريم المحرمات المبتدأة فإذا

ب لم يحرم الشارع ذلك...(.كنا نحن المثبتين لذلك السبأنه ليس في الشرع ما يدل على تحريم جنس العقود إال عقودا معينة، -ج

فانتفاء دليل التحريم دليل على عدمه )فثبت باالستصحاب العقلي، ما عفوا وانتفاء الدليل الشرعي عدم التحريم، فيكون فعلها إما حالال، وا

.(2)كاألعيان التي لم تحرم(تاب والسنة على أن العقود جارية على أصل التيسير في أنه قد دل الك -د

ذا كان األمر نما ورد التشديد في األنكحة، وا عقود المعاوضات، وا .(3)كذلك فالتيسير يقتضي اإلباحة ما لم يرد دليل المنع

: )فإن (1)أنه ال يشترط في صحة العقود إذن خاص من الشارع -هكونوا يعلمون ال تحريمها وال المسلمين إذا تعاقدوا بينهم عقودا ولم ي

تحليلها فإن الفقهاء جميعهم فيما أعلمه يصححونها إذا لم يعتقدوا ن كان العاقد لم يكن حينئذ يعلم تحليلها ال باجتهاد وال تحريمها، وا بتقليد، وال يقول أحد ال يصح العقد إال الذي يعتقد أن الشارع أحله، فلو

(.221ينظر: القواعد النورانية )ص (1)


( الفقه اإلسالمي في ثوبه الجديد، مصطفى الزرقا 22بن تيمية )صينظر: نظرية العقد ال (3) (.321)ص




ة العقود لم يصح عقد إال بعد كان إذن الشارع الخاص شرطا في صح ثبوت إذنه(.

ثانيا ادلة القول الثاني: استدل أصحاب القول الثاني القائلين بأن األصل في المعامالت والعقود الحظر بأدلة من الكتاب والسنة وهي كما

يلي: أدلة الكتاب، وهي كما يلي:-1

.(1) چچ چ چ ڇ چ قوله تعالى: -أارك وتعالى أخبر أنه أكمل الدين فمن وجه االستدالل: أن اهلل تب

، (2)أباح العقود التي لم تأت في الشرع فقد زاد في الدين ما ليس منهونوقش هذا االستدالل: بأن من كمال الشريعة وبديع نظامها أنها دلت على إباحة المعامالت التي يحتاجها الناس في دنياهم، فالشريعة قد جاءت في

لحسنة، فحرمت منها ما فيه فساد وأوجبت ما باب المعامالت باآلداب االبد منه، وكرهت ما ال ينبغي، وندبت إلى ما فيه مصلحة راجحة، وما لم

.(3)يرد في الشريعة تحريمه أو إباحته فهو مسكوت عنه

(.3سورة المائدة جزء من آية رقم ) (1)

(.215القواعد النورانية )ص (2)

(، غياث األمم 229 -2/220(، الموافقات للشاطبي )1/305ينظر: إعالم الموقعين ) (3) (.190إلتباث الظلم )ص في



چۆئ ۈئ ۈئ ېئ ېئ ېئ ىئ چ قوله تعالى: -ب وقوله: (1)

ائ ەئ ەئ وئ وئ ۇئ ۇئ ۆئ ۆئ ۈئ چ

.(2) چۈئ ېئ ېئ : قالوا إن القول بإباحة العقود تعد لحدود اهلل ألنه جه االستداللو

إباحة لما منعه اهلل.: )وتعدي (3)ونوقش هذا االستدالل بما ذكره ابن القيم رحمه اهلل بقوله

حدود اهلل هو تحريم ما أحله اهلل، أو إباحة ما حرمه اهلل، ال إباحة ما سكت ي حدوده( . عنه وعفا عنه، بل تحريمه هو نفس تعد

أدلة السنة: وهي كما يلي: -2خطب عشية فحمد عحديث عائشة رضي اهلل عنها أن رسول اهلل -أ

هلل وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: )أما بعد فما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب اهلل، ما كان من شرط ليس في كتاب اهلل

ن كان مائة شرط، كتاب اهلل أحق وشرط اهلل عز وجل فهو باطل، وا .(1)أوثق(

(.229سورة البقرة جزء من آية رقم ) (1)

(.11سورة النساء جزء من آية رقم ) (2)

(.1/317إعالم الموقعين ) (3)

( برقم 2/159أخرجه البخاري في كتاب البيوع باب إذا اشترط شروطا في البيع ال تحل ) (1)( برقم 1113 -2/1111عتق )(، ومسلم في كتاب العتق باب إنما الوالء لمن أ2197)(1051.)



: أن هذا الحديث قاطع بإبطال كل شرط وعهد ووعد وجه االستداللوعقد ليس في كتاب اهلل األمر به أو النص على إباحته عقده ألن العقود

.(1)والوعود شروط وأسم الشرط يقع على جميع ذلك ونوقش هذا االستدالل من وجهين:

)ليس في كتاب اهلل(: أي يكون :ع: أن المراد بقول النبي أوال مخالفا لحكم اهلل وليس المراد أن ال يذكر في كتاب اهلل أو في سنة رسوله

ودليل هذا أنه قال عليه الصالة والسالم: في الحديث: )قضاء اهلل أحقنما يكون هذا إذا خالف الشرط أو العقد قضاء اهلل أو وشرط اهلل أوثق( وا

أو العقد مما حرمه اهلل تعالى، فمضمون شرطه بأن كان ذلك الشرط الحديث أن العقد أو الشرط إذا لم يكونا من األفعال المباحة فإنه يكون

.(2)محرما باطال: لو سلم أن مراد النبي ثانيا منع كل عقد أو شرط لم يذكر في ع

: )ليس في كتاب عفيمكن القول بأن قول النبي عكتاب اهلل أو سنة رسوله ما يراد به ما ليس فيه بعمومه وال بخصوصه، أما ما كان فيه اهلل( إن

بعمومه فإنه ال يقال فيه إنه ليس في كتاب اهلل، وقد ذكر أصحاب القول األول من األدلة ما يدل على وجوب الوفاء بالعقود والعهود، وهذا يقتضي

في إباحتها، فالقول بأن األصل في العقود اإلباحة ال يمكن القول بأنه ليس كتاب اهلل، فإن ما دل كتاب اهلل بعمومه على إباحته، فإنه من كتاب اهلل فال

(.1/312(، إعالم الموقعين )29/191(، مجموع فتاوى ابن تيمية )7/320المحلى ) (1)

(.1/317(، إعالم الموقعين )191 -29/195ينظر: مجموع فتاوى ابن تيمية ) (2)



يدخل ذلك في قوله في الحديث: )ما كان من شرط ليس كتاب اهلل فهو .(1)باطل(

قال: )من عمل عحديث عائشة رضي اهلل عنها أن النبي - ثالثا .(2)عمال ليس عليه أمرنا فهو رد(

عقد لم يرد في الشرع إباحته فهو مردود : أن كلوجه االستداللممنوع، فصح بهذا الحديث بطالن كل عقد إال عقدا جاء النص، أو

.(3)اإلجماع بإباحتهونوقش هذا االستدالل: بأن الحديث نص على أن من عمل عمال

فهو مردود باطل وهذا متفق عليه والنزاع فيما عيخالف ما عليه أمر النبي من العقود، فال يدل هذ الحديث على أن عالنبي لم يرد فيه شيء عن

.(1)األصل في المعامالت الحظر رابعا : الترجيح بين القولين.

يتبين مما سبق واهلل أعلم رجحان القول األول القائل بأن األصل في العقود والمعامالت اإلباحة وذلك ألمور:

لعقلية.: قوة ما استدلوا به من األدلة النقلية وااألمر األول


نقض األحكام الباطلة ورد محدثات األمور أخرجه مسلم في كتاب األقضية باب (2)( 2/155( ورواه البخاري معلقا في كتاب البيوع باب النجش )1217( برقم )3/1311)

ورواه موصوال بلفظ )من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد( في كتاب الصلح باب (.2992( برقم )2/292إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود )

(.2/12ام في أصول األحكام البن حزم )اإلحك (3)

(.31ينظر: الوساطة التجارية في المعامالت المالية الشيخ عبد الرحمن األطرم )ص (1)



مكانية اإلجابة عليها األمر الثاني : ضعف أدلة القول الثاني وا ومناقشتها كما سبق.: أن القول األول هو الموافق لقواعد الشريعة ومقاصدها األمر الثالث

مثل قاعدة المشقة تجلب التيسير ورفع الحرج عن المكلفين، ومثل قاعدة عباد وتكميلها وتعطيل المصالح إذ الشريعة جاءت لتحصيل المصالح لل

يغني عن تكلف بسط فيها (1)المفاسد وتقليلها، )ووضوح الحاجة إليهافليصدروا العقود عن تراضي فهو األصل الذي ال يغمض ما بقي من

.(2)الشرع أصل وليجروا العقود على حكم الصحة(: ثمرة الخالف في المسألة: ثمرة الخالف في المسألة تظهر خامسا

أي األول قد أباح العقود والمعامالت المستحدثة التي لم يرد فيها في إن الر لى هذا ذهب الباحث ،حيث يرى إن نص بالتحريم عند القائلين باإلباحة وا هذه العقود األصل فيها اإلباحة وبما أن مصالح العباد مطلوبة من قبل ذه المشرع فال موجب لتحريمها أو تعطيلها، والرأي األخر هو التحريم له

العقود عند من يقول بالتحريم. :(3)الفرع الثالث: مشروعية العقود في القانون

إن سبب مشروعية العقد هو الباعث الدافع أو األمر الجوهري الذي حمل الشخص على قبول التعاقد والذي لواله لما أبرم العقد، فالشخص قد

سببا للعقد، ذلك يتعاقد بناء على أكثر من دافع وال تعد هذه الدوافع كلها

أي إلى إباحة العقود التي لم يأت في الشرع تحريمها. (1)

(.190ينظر: غياث األمم في إلتياث الظلم )ص (2)

د.ثروت عبد الحميد، بحث منشور على ينظر: سبب العقد أو الباعث على التعاقد، (3) .law.net/law/archive/index.php?t-http://www.fالموقع التالي:

http://www.f-law.net/law/archive/index.php?t



أنه غالبا ما يكون من بين الدوافع التي تقف وراء إنشاء العقد دافع رئيسي حاسم لواله لما أقدم الشخص على التعاقد فيكون هذا الدافع هو سبب العقد باستبعاد الدوافع األخرى الثانوية ويشترط في الباعث شرط وحيد أن يكون

على تكرار هذا الشرط وبيان السبب سبب العقد مشروعا والبد من الوقوفغير المشروع الذي ال يتحقق به إقامة العقد واإللتزام به من قبل

المتعاقدين. كيفية إثبات السبب غير المشروع:-1

إن إتجاه اإلرادة إلى إبرام العقد يعني وجود باعث أو دافع وراء هذه ا فانتفاء اإلرادة فال يتصور أن يقصد شخص إبرام عقد بدون دافع مطلق

الدافع أو الباعث على التعاقد يعني انتفاء اإلراداة الجادة ولذلك فال يلتزم من يدعي إبرام العقد أن يثبت سببه فيفترض أن لكل عقد سببا وأن هذا السبب مباح ومشروع فإذا أدعى شخص أنه ليس للعقد سبب أو أن سبب

طيع أن يفعل ذلك العقد غير مشروع كان عليه إثبات ما يدعيه وهو يست بجميع طرق اإلثبات.

وجوب أن يتصل الباعث غير المشروع بالتعاقد اآلخر ضمانا -2 الستقرار المعامالت.

قد يحدث أن يكون الطرفان على صلة بالباعث غير المشروع والشك في بطالن العقد في هذه الحاالت، كمن يؤجر آلخر شقة ليستعملها

معه على أن تكون األجر نسبة معينة من في الدعارة أو في القمار ويتفق الدخل الناتج عن الدعارة أو القمار.



غير أنه لما كان الباعث على التعاقد هو أمر داخلي يتصل بشخص المتعاقد كما ال يمكن تبينه من بنود العقد فقد يكون مشروعا

بالنسبة ألحد المتعاقدين وغير مشروع بالنسبة للمتعاقد اآلخر.ل هذا العقد باطال لعدم مشروعية سببه؟ العقد باطل إذا فهل يقع مث

كان الباعث المستحدث عليه مخالفا للنظام العام أو اآلداب أي غير مشروع، ويبدو من القراءة السريعة للنص المتقدم أن الشرع يقرر البطالن جزاء لعدم مشروعية الباعث ولو توافر الباعث المشروع بالنسبة ألحد

ن دون المتعاقد اآلخر.المتعاقديإال أن الرأي الراجح في الفقه القانوني يذهب إلى أنه ال يكفي لبطالن العقد أن يكون باعث أحد المتعاقدين غير مشروع بل يجب أن يتصل هذا الباعث بالمتعاقد اآلخر وذلك محافظة على استقرار المعامالت

ة الذي لم يعلم وقت إبرام وتحقيقا للعدالة والثقة وحماية للمتعاقد حسن النيبوجود باعث غير مشروع لدى المتعاقد معه وهو فرض كثير الحدوث في

العمل نظرا ألن الباعث على التعاقد أمر مستكن في خفايا الضمير.ويمتنع على المتعاقد شيء القصد أو الباعث أن يتمسك ببطالن

ذا رف ع دعوى بذلك كانت العقد بحجة مخالفة السبب النظام العام واآلداب وا غير مقبولة فال يجوز للشخص أن يتمسك بفعله الشائن في ساحة القضاء

فساحات المحاكم يجب أال تدنس بادعاءات أصحابها.ولكن متى يتصل الباعث غير المشروع المتوافر لدى أحد المتعاقدين بالمتعاقد اآلخر؟ هيل يكفي مجرد العلم بالباعث غير المشروع؟

كون المتعاقد اآلخر مساهما فيه؟ أم يجب أن يكون متفقا أم يجب أن يعليه؟ يذهب الرأي الغالب في هذا الصدد إلى االكتفاء بأن يكون المتعاقد



اآلخر على علم وقت التعاقد بوجود الباعث غير المشروع لدى المتعاقد معه أو باستطاعته أن يعلم بوجوده.

مكانا للدعارة أو وعلى ذلك إذا استأجر شخص شقة إلدارتها المقامرة فيكفي لبطالن عقد اإليجار أن يكون المؤجر عالما بأن المستأجر ذا افترض شخص استهدف من االستئجار إدارة الشقة للدعارة أو المقامرة، وا

نقودا من آخر ليستخدمها في المقامرة أو في شراء مخدرات.بأن المقترض فإن عقد القرض يكون باطال إذا كان المقرض يعلم

إنما اقترض ليقامر بها اقترضه أو ليشتري به المخدرات، أما إذا كان المتعاقد اآلخر حسن النية ال يعلم بالباعث غير المشروع الذي دفع المتعاقد معه على االستئجار أو االقتراض فال يجوز التمسك بالبطالن في مواجهته

العقد الذي أبرمه وهو ما وذلك حتى ال يفاجأ المتعاقد حسن النية ببطالن يهدد استقرار المعامالت.

كيفية إثبات عدم مشروعية الباعث:لما كان الباعث الدافع على التعاقد أمر داخلي يكمن في نفس الشخص وال يظهر من خالل عبارات العقد لذلك فقد وضع المشرع قرينة

أن له سببا بسيطة مفادها "أن كل التزام لم يذكر له سبب في العقد يفترض مشروعا ما لم يقم الدليل على غير ذلك".

وعلى ذلك فال يلتزم الشخص بإثبات وجود باعث لديه أو بكون هذا الباعث مشروعا بل إن على من يدعي أن الباعث على التعاقد غير مشروع إقامة الدليل على ما يدعيه باعتبار أن الشخص ال يقدم على

لك باعث معين وأن هذا الباعث أمر نفسي كامن التعاقد إال إذا دفعه إلى ذفي النفس فإذا كان الباعث على التعاقد غير مصرح به وهو الغالب فإنه



يمكن إثبات كون هذا الباعث غير مشروع بجميع طرق اإلثبات لتعلق األمر بواقعة مادية.

أما إذا كان الباعث على التعاقد مصرحا به كما لو كان مذكورا في فرغ فيه العقد وأدعى شخص أن الباعث المذكور في العقد ليس هو محرر أ

الباعث الحقيقي وأن الباعث الدافع إلى العقد باعث آخر مخالف للنظام العام واآلداب أي أدعى صورية الباعث فيمكن كذلك إثبات حقيقة هذا الباعث وعدم مشروعيته بكل طرق اإلثبات ألن الصورية تكون في هذه

استخدمت وسيلة إلخفاء عدم المشروعية والتحايل على القانون الحالة قد وذلك يجيز عدم التقيد بالقاعدة التي ال تجيز إثبات ما يخالف الكتابة أو ثبات الباعث الحقيقي غير المشروع بكل طرق يجاوزها إال بالكتابة وا

اإلثبات. المبحث الثاني

B.O.Tماهية عقود )البناء والتشغيل والتحويل(

لمطلب األول: ا

( وتعريفاته.B.O.Tمصطلح ) -الفرع األول :

هذا االصطالح هو اختصار لثالث كلمات انجليزية هي: البناء (build( والتشغيل )operate( ونقل الملكية )transfer ويقابلها بالفرنسية )

( صورا جديدة ومستحدثة من B.O.T(، تمثل عقود )c.e.fمصطلح )هدف القيام بمشاريع ضخمة يعهد بها إلى إحدى العقود اإلدارية وتست

الشركات للقيام بإنشاء مرفق عام وتشغيله لحسابها الخاص مدة من الزمن



على أن تلتزم بنقل ملكيتها إلى الطرف اآلخر سواء كان الدولة أو شخصا معنويا أو حقيقيا.

بأنه وقد عرفته لجنة األمم المتحدة للقانون النموذجي )األنيسترال(: شكل من أشكال تمويل المشاريع تمنح بمقتضاه حكومة ما، لفترة من الزمن، أحد اإلتحادات المالية، ويدعى "شركة المشروع" امتيازا لتنفيذ دارته لعدد من مشروع معين وعندئذ تقوم شركة المشروع ببنائه وتشغيله وا

وع، واستثماره السنوات فتسترد تكاليف البناء وتحقق أرباحا من تشغيل المشر .(1)تجاريا، وفي نهاية مدة االمتياز تنقل ملكية المشروع إلى الحكومة

(: بأنه unidoوعرفته منظمة األمم المتحدة للتنمية الصناعية )اتفاق تعاقدي يتولى بمقتضاه أحد أشخاص القطاع الخاص إنشاء أحد

ويل والقيام المرافق األساسية في الدولة، بما في ذلك عملية التصميم والتمبأعمال التشغيل والصيانة لهذا المرفق خالل فترة زمنية محددة يسمح لها فيها بفرض رسوم مناسبة على المنتفعين من هذا المرافق... لتمكين ذلك الشخص من استرجاع األموال التي استثمرها ومصاريف التشغيل والصيانة

المدة يلتزم الشخص باإلضافة إلى عائد مناسب على االستثمار وفي نهاية المذكور بإعادة المرفق إلى الحكومة أو إلى شخص جديد يتم اختياره عن

.(2)طريق الممارسة العامة

.72 -71إللياس ناصيف ص b.o.tينظر: عقد (1)

.277ينظر: دليل منظمة اليونيدو ص (2)



نقد التعاريف وبيان التعريف المختار -الفرع الثاني:

.(1)أوال : نقد التعاريفيتضح من هذه التعاريف أنها تعبير عن مفهوم هذا العقد وال تدخل

عاريف الجامعة المانعة وأهم ما يلحظ على هذه التعاريف ما في نطاق الت يلي:

الطول الذي ينافي صبغة التعاريف التي يجب أن تتميز باإليجاز -1 والتحديد. ويظهر هذا جليا في التعريف األخير.

أن التعريف األول عرفه بأنه شكل من أشكال التمويل بينما عرفه -2تعريف األول نظر إلى العقد التعريف اآلخر بأنه اتفاق تعاقدي فال

باعتبار نتائجه والتعريف اآلخر نظر إلى العقد باعتبار بدايته، ونتائج الشيء ليست من ماهيته كما أن تعريف العقد بأنه اتفاق تعاقدي فيه

دور يخل بالحدود، ولو اقتصر على عبارة اتفاق كان أولى.الحكومة يلحظ على التعريف األول أنه جعل عقد البوت منحة من -3

والمنحة مرادفة للهبة، التي تخالف مبدأ المعاوضات وال خالف في أن عقد البوت من عقود المعاوضات، واختيار الحكومة للمتعاقد من متعدد

ال يخرجه عن كونه عقدا من عقود المعاوضات.يلحظ على هذه التعاريف أنها جعلت عقد البوت خاصا بالمشاريع -1

من جهة أن أصل نشأة هذه العقود هو الحكومية فقط، وهذا صحيح

" في تعمير المرافق العامة B.O.T لبناء والتشغيل واإلعادة "ينظر: تطبيق عقد ا (1)واألوقاف، الشيخ خالد بن سعود بن عبد اهلل الرشود القاضي بديوان المظالم بجدة، الدورة

.1-3التاسعة عشرة إمارة الشارقة، دولة اإلمارات العربية المتحدة، ص



ألجل هذا الغرض ولكن في اآلونة األخيرة تم التوسع في هذا النوع من العقود حتى صار لألشخاص المعنويين بل لألفراد نصيب منه.

نص التعريف األول على ملكية الطرف المتعاقد مع الحكومة للمشروع -0هي للحكومة وكلمة إلى نهاية المدة وهذا غير صحيح بل إن ملكيته

transfer للحكومة أو إلى من -ال ملكيته–هي لنقل إدارة المشروع تختاره.

ثانيا : التعريف المختار.(: إتفاق بين طرفين أحدهما B.O.Tالتعريف المختار أن عقد )

يملك األرض واألخر يقوم بتنفيذ وتشغيل مشروع لصالح مالك األرض على .(1)ددةأن له االنتفاع بذلك مدة مح

(B.O.Tالمطلب الثاني: خصائص عقد )

بعدد من الخصائص منها: B.O.Tتتميز مشروعات أنه عقد أمتيازي: وذلك ألن الحكومة تختار شركة من القطاع الخاص -1

فتعطيها أمتيازا تتولى بموجبه إقامة أحد مشاريع البنية التحتية بجميع نشاء وتشغيل خالل فت رة زمنية معينة هي مراحله من تصميم وتمويل وا

مدة االمتياز، وتتقاضى من الجمهور رسوما إذا استفادوا من خدمة المشروع خالل هذه المدة.

بعد انتهاء فترة االمتياز تقوم الشركة المستثمرة بنقل إدارة المشروع -2بقدر يكفي -نسبيا –للحكومة، ويتعين أن تكون فترة االمتياز طويلة

" في تعمير المرافق العامة B.O.T ينظر: تطبيق عقد البناء والتشغيل واإلعادة " (1) .0واألوقاف، المصدر السابق ص



ر في المشروع ويحقق معدل ربح أو عائد لتغطية رأس المال المستثم مناسب للشركة.

كبر حجم االستثمارات المطلوبة في هذه العقود، ويترتب على هذه -3الخصيصة عدم قدرة المستثمر الفرد على تمويل الكثير من هذه المشروعات، األمر الذي دعا المستثمرين في هذه المشروعات إلى

رم( مكون من القطاع الخاص، ضرورة تكوين أتحاد مالي )كونستوتيو البنوك، ومؤسسات مالية أخرى لتمويل هذه المشروعات.

عمومية االنتفاع بالخدمات التي تقدمها مشاريع هذه العقود، وذلك -1يرجع لكبر عدد المستهلكين للخدمات التي تقدمها هذه المشروعات

وتنوع مستويات دخولهم.ضرورية -مشروعاتالتي تقدمها هذه ال–كثير من هذه الخدمات -0

للمستهلك مثل الكهرباء، الطرق، الجسور، المياه، وغيرها مما يخلق ضغطا على هذه المشروعات.

الحاجة لتدخل الحكومة في بعض األحيان لضمان استمرار هذه -9 المشروعات.

تسد الحاجة للخبرات المهنية سواء في عمليات اإلنشاء أو التصميم أو -2 اإلدارة.

تي تتعرض لها هذه المشروعات وتعددها، حيث تنوع المخاطر ال -7يختلف التمويل لها من قروض طويلة، متوسطة، قصيرة األجل مع وجود فوائد على تلك القروض بعوائد ثابتة أو متغيرة، أو عن طريق مساهمات مباشرة أو أسهم بغرض المتاجرة تتضمن طلب الحصول

على أرباح منتظمة تشكل عبئا على مدير المشروع.



اشتراك عدد كبير من األطراف في منظومة هذا العقد سواء كان -9 -شركاء المشروع -بالمباشرة أو باالرتباط المباشر )الحكومة

مستثمرو -موردو المعدات -شركات البناء والمقاوالت -المقرضونمستخدمو تلك -الجهات المشترية لمنتجات المشروع -رأس المال المنتجات(.

تضمن حكومة البلد المضيف تسديد أي بموجب هذا العقد ال -15نما يتوقف سداد هذه القروض على العوائد قروض لتنفيذ المشروع، وا

التي يدرها المشروع.ال تتم هذه العقود إال في مناخ استثماري صحي، خال من التعقيد -11

والبيوقراطية والفساد اإلداري؛ لذا يتعين على الحكومة المضيفة أن قرة وتهيئ مناخا قانونيا مواتيا لقيام القطاع تضع قواعد سياسية مست

الخاص باستثمارات كبيرة على المدى الطويل ويتمثل ذلك في إصدار الموافقات والتصاريح اإلدارية المطلوبة بسهولة ويسر بعيدا عن

.(1)البيروقراطية مع توخي العدالة والموضوعيةال مرحلتي ثبوت حق الجهة اإلدارية في اإلشراف والرقابة طو -12

التشييد واالستغالل. ملكية المشروع تظل ثابتة للجهة اإلدارية. -13

، اإلسكندرية، BOTأنظر دراسات الجدوى التجارية واالقتصادية واالجتماعية مع مشاريع (1)م لعبد القادر محمد عبد القادر عطية 2551 -2555الدار الجامعية، الطبعة الثانية،

الي في شبكة االنترنت:، لالستزادة طالع الرابط الت993 -919 -931ص1885&issue=291&category=local

http://www.iqtissadiya.com/archives_detail.asp?id

http://www.iqtissadiya.com/archives_detail.asp?id



يحقق االستثمار بهذا األسلوب أرباحا مرتفعة للقطاع الخاص، فقد -11أوضحت عدة دراسات تطبيقية أن االستثمار في مشاريع البنية التحتية

ويعرض %99يحقق عوائد مرتفعة قد تصل في بعض الحاالت إلى .(1)لتالي نتائج بعض الدراسات التي تمت في هذا المجالالجدول ا


( خاصةB.O.Tأركان العقود عامة وأركان عقد )

المطلب األول: أركان العقد في الشريعة اإلسالمية.

الركن في اصطالح علماء األصول من الحنفية: هو ما يتوقف عليه وجود الشيء وكان جزءا داخال في حقيقته.

في العبادات يعد الركوع والسجود وقراءة القرآن أركانا للصالة. وفي فالمعامالت: اإليجاب والقبول أو ما يقوم مقامهما هو ركن العقد. فركن العقد: هو كل ما يعبر به عن اتفاق اإلرادتين أو ما يقوم مقامهما من فعل

.(2)أو إشارة أو كتابةاصر أو المقومات التي يقوم هذا هو مذهب الحنفية، وأما بقية العن

عليها العقد من محل معقود عليه، وعاقدين، فهي لوازم البد منها لتكوين العقد، ألنه يلزم من وجود اإليجاب والقبول وجود عاقدين، وال يتحقق أرتباط

العاقدين إال بوجود محل يظهر فيه أثر االرتباط.

دراسة في إطار القانون الدولي الخاص دكتور B.O.Tعقود التشييد واالستغالل والتسليم (1) محمد الروبي.:

.0/1، رد المحتار البن عابدين: 133/0، البدائع: 21/0ينظر: فتح القدير: (2)



هي عاقد ومعقود يقولون: إن للعقد أركانا ثالثة (1)وعند الجمهورعليه وصيغة. فالعاقد في البيع هو البائع والمشتري، والمعقود عليه هو الثمن المثمن، والصيغة هي اإليجاب والقبول، باعتبار أن الركن هو ما

يتوقف عليه وجود الشيء وهو جزء داخال في حقيقته. المطلب الثاني : أركان العقد في القانون

لسنة 15القانون المدني العراقي رقم جاءت أركان العقد في :(2)م المعدل على النحو التالي1901

:77مادة اإليجابر والقبول كل لفظين مستعملين عرفا إلنشاء العقد، وأي لفظ -1

صدر فهو إيجاب والثاني قبول.ويكون اإليجاب والقبول بصيغة الماضي، كما يكونان بصيغة المضارع -2

هما حال.أو بصيغة األمر إذا أريد ب :77مادة

صيغة االستقبال التي هي بمعنى الوعد المجرد ينعقد بها وعدا ملزما إذا انصرف إلى ذلك قصد العاقدين.

، غاية المنتهى: 3/2، مغني المحتاج: 2/3ينظر: الشرح الكبير للدردير وحاشية الدسوقي (1) .210، القوانين الفقهية: ص3/2المنتهى:

. م المعدل1901لسنة 15القانون المدني العراقي رقم (2)



:77مادة كما يكون اإليجاب أو القبول بالمشافهة يكون بالمكاتبة وباإلشارة الشائعة االستعمال ولو من غير األخرس وبالمبادلة الفعلية الدالة على

راضي وباتخاذ أي مسلك آخر ال تدع ظروف الحال شكا ألدلته على الت التراضي.

.78مادة يعتبر عرض البضائع مع بيان ثمنها إيجابا. -1أما النشر واإلعالن وبيان األسعار الجاري التعامل بها وكل بيان آخر -2

متعلق بعروض أو بطلبات موجهة للجمهور أو لألفراد فال يعتبر عند نما يكون دعوة إلى التفاوض.الشك إيجابا وا

.71مادة ال ينسب إلى ساكت قول ولكن السكوت في معرض الحاجة إلى البيان -1

يعتبر قوال.ويعتبر السكوت قبوال بوجه خاص إذا كان هناك تعامل سابق بين -2

المتعاقدين وأتصل اإليجاب بهذا التعامل أو إذا تمخض اإليجاب سكوت المشتري بعد أن يتسلم لمنعفة من وجه إليه، وكذلك يكون

البضائع التي اشتراها قبوال لما ورد في قائمة الثمن من شروط. .72مادة

المتعاقدان بالخيار بعد اإليجاب إلى آخر المجلس، فلو رجع الموجب بعد اإلياب وقبل القبول أو صدر من أحد المتعاقدين قول أو فعل

القبول الواقع بعد ذلك.يدل على اإلعراض يبطل اإليجاب وال عبرة ب



.73مادة تكرار اإليجاب قبل القبول يبطل األول ويعتبر فيه اإليجاب الثاني.

.78مادة إذا حدد الموجب ميعادا للقبول التزم بإيجابه إلى أن ينقضي هذا

الميعاد. .78مادة

إذا وجب أحد المتعاقدين يلزم االنعقاد للعقد قبول العاقد اآلخر على لمطابق لإليجاب.الوجه ا

.78مادة يطابق القبول اإليجاب إذا اتفق الطرفان على كل المسائل الجوهرية -1

التي تفاوضا فيها أما االتفاق على بعض هذه المسائل فال يكفي اللتزام الطرفين حتى لو أثبت االتفاق بالكتابة.

ذا اتفق الطرفان على جميع المسائل الجوهرية في العقد واحتفظا -2 وا ئل تفصيلية يتفقان عليها فيما بعد ولم يشترطا أن العقد يكون غير بمسا

ذا قام منعقد عند عدم االتفاق على هذه المسائل فيعتبر العقد قد تم، وا خالف على المسائل التي لم يتم االتفاق عليها فإن المحكمة تقضي

فيها طبقا لطبيعة الموضوع وألحكام القانون والعرف والعدالة. .77مادة

يعتبر التعاقد ما بين الغائبين قد تم في المكان والزمان اللذين يعلم -1فيهما الموجب بالقبول ما لم يوجد اتفاق صريح أو ضمني أو نص

قانوني يقضي بغير ذلك.



ويكون مفروضا أن الموجب قد علم بالقبول في المكان والزمان اللذين -2 وصل إليه فيهما.

.77مادة يفون( أو بأية طريقة مماثلة كأنه تم بين حاضرين يعتبر التعاقد )بالتل

فيما يتعلق بالزمان وبين غائبين فيما يتعلق بالمكان. .77مادة

ال يتم العقد في المزايدات إال برسو )المزايدة( ويسقط العطاء بعطاء أزيد ولو وقع باطال أو بإقفال المزايدة دون أن ترسو على أحد، هذا مع عدم

م الواردة في القوانين األخرى.اإلخالل باألحكا .78مادة

إذا فرض القانون شكال معينا للعقد فال ينعقد إال باستيفاء هذا الشكل ما -1 لم يوجد نص بخالف ذلك.

يجب استيفاء هذا الشكل أيضا فيما يدخل على العقد من تعديل. -2 .71مادة

ما بإبرام االتفاق االبتدائي الذي يتعهد بموجبه كال المتعاقدين أو أحده -1عقد معين في المستقبل ال يكون صحيحا إال إذا حددت المسائل

الجوهرية للعقد المراد إبرامه والمدة التي يجب أن يبرم فيها.اشترط القانون للعقد استيفاء شكل معين فهذا الشكل تجب مراعاته فإذا -2

أيضا في االتفاق االبتدائي الذي يتضمن وعدا بإبرام هذا العقد. .72ة ماد

يعتبر دفع العربون دليال على أن العقد أصبح باتا ال يجوز العدول عنه -1 إال إذا قضى االتفاق بغير ذلك.



فإذا اتفق المتعاقدان على أن العربون جزاء للعدول عن العقد كان لكل -2منهما حق العدول، فإن عدل من دفع العربون وجب عليه تركه وأن

عدل من قبضه رده مضاعفا. (B.O.Tب الثالث: أركان العقد )المطل

( البد فيه من أربعة أركان:B.O.Tأن عقد ) األول: العاقدان.

وهما طرفا العقد فاألول هو الجهة المالكة لمحل إقامة المشروع سواء كان الحكومة أو الناظر على الوقف أو أي شخصية سواء كانت

المشروع وتشغيله حقيقية أو معنوية. والثاني: هو الجهة التي تقوم ببناء واالستفادة من ريعه مدة العقد وتسمى "مدير المشروع".

الثاني: األرض محل المشروع. الثالث: المشروع وهو اإلنشاءات المحددة في العقد.

الرابع: الصيغة.)هي األلفاظ التي يصاغ بها العقد متضمنة، بيان أركان وشروطه

المشروع يدر دخال، أمرا والتزامات كل طرف وحقوقه بعضهم يجعل كون داخال في حقيقة العقد، وهذا له وجهه ألن العقد في أصله استثماري من

ن كان تمويليا من جهة الحكومة( .(1)جهة مدير المشروع وا

" خالد بن سعود بن عبد اهلل الرشود، botينظر: تطبيق عقد البناء والتشغيل واإلعادة " (1) .2ص



المبحث الرابع المقاصد الشرعية المتحققة في إنشاء هذه العقود

المطلب األول: تعريف المقاصد لغة واصطالحا.

أوال لغة :تعود كلمة "مقصد" إلى أصل )ق ص د(، ومواقعها في كالم العرب االعتزام والتوجيه والنهوض نحو الشيء، على اعتدال كان أو جور، هذا ن كان يخص في بعض المواضع بقصد االستقامة دون أصله في الحقيقة وا

.(1)الميللي ليه قصدا من باب )ضرب( طلبته بعينه وا ه فقصدت الشيء له وا

قصدي ومقصدي بفتح الصاد، وأسم مكان بكسرها نحو مقصد معين، وبعض العلماء جمع القصد على قصود وهو جمع واقع على السماع، وأما )المقصد( فيجمع على مقاصد، وقصد في األمر قصدا توسط وطلب األسد

ي أسهل، ولم يجاوز الحد، وهو على قصد أي رشد، وطريق قصد أ .(2)وقصدت قصده أي نحوه ثانيا : أصطالحا . .(1): وهي على قسمين قسمها اإلمام الشاطبي(3)داللة المقاصد

.2/300لسان العرب: (1)

.2/051المصباح المنير (2)

.112 -121وأنظر نظرية المقاص عند اإلمام الشاطبي، ص،وما بعدها،2/0الموافقات (3)

الغرناطي، أبو إسحاق، الشهير بالشاطبي هو اإلمام إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي (1)(، وبغية 3/37هـ، أنظر ترجمته في اإلحاطة )225ولد في مدينة غرناطة، قبيل سنة

(.1/191الوعاة )



أوال : قصد الشارع. ثانيا : قصد المكلف.

القسم األول: قصد الشارع. وقسمه على أربعة أنواع هي:

بر في قصد الشارع إلى وضع الشريعة ابتداء "أي بالقصد الذي يعت -المرتبة األولى، ويكون ما عداه كالتفصيل له، وهذا القصد األول" وهو الذي قال فيه الشاطبي: "تكاليف الشريعة ترجع إلى حفظ مقاصدها في الخلق، وهذه المقاصد ال تعدو أن تكون ثالثة أقسام: ضرورية، وحاجية، وتحسينية"، وهذه المقاصد تجمعها قاعدة "درء المفاسد وجلب

صالح".الم قصد الشارع في وضع الشريعة لإلفهام. - قصد الشارع في وضع الشريعة للتكاليف بمقتضاها. - قصد الشارع في دخول المكلف تحت أحكام الشريعة. -

: وخصصه لمقاصد المكلف في القسم الثاني: قصد المكلفالتكليف، مؤكدا أن العمل إذا تعلق به القصد تعلقت به األحكام التكليفية،

ذا عري عن القصد لم يتعلق به شيء منها. وا وهذه التقسيمات تجمع مدلول المقاصد عند الشاطبي، الذي يمتد ليشمل المقاصد المصلحية والداللية للخطاب الشرعي والمرتبطة في تحققها

واقعا بامتثال المكلف.



المطلب الثاني: المقاصد الشرعية من عقد البناء والتشغيل

(:b.o.tوإعادة الملك )

: البد لصحة أي عقد قديم أو حديث أن يتطابق مع المقاصد أوال الشرعية، والمصالح الشخصية التي ال تتعارض مع مبدأ من مبادئ الشريعة، هذه قاعدة مهمة في صحة العقود قديمها وحديثها؛ لهذا فإنه من الضروري البحث عن هذا المعيار الشرعي بعد صحة العقد من ناحية

ألركان، وخلوه من أسباب الفساد والبطالن: يشتمل هذا العقد الشروط، واعلى مجموعة من المقاصد الشرعية المعتبرة في العقود؛ والمصالح المحققة

للمكلفين؛ إذ إن مصلحة المكلفين لها اعتبار كبير في الشرع:"فإن الشريعة مبناها، وأساسها على الحكم، ومصالح العباد في

وحكمة –ي عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح كلها المعاش، والمعاد، وهكلها، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، ومن الرحمة إلى ضدها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث فليست من الشريعة، ن أدخلت فيها بالتأويل؛ فالشريعة عدل اهلل بين عباده، ورحمته بين خلقه، وا

أتم داللة عكمته الدالة عليه، وعلى صدق رسوله وظله في أرضه، وحوأصدقها، وهي نوره الذي أبصر به المبصرون، وهداه الذي به اهتدى به

، وقد جمع هذا العقد (1)المهتدون، وشفاؤه التام الذي به دواء كل عليل...."من مقاصد الشريعة ما لم يجتمع في عقد آخر من حيث شمول مقاصده

ابن القيم، شمس الدين أبو عبد اهلل محمد بن أبي بكر، إعالم الموقعين عن رب العالمين، (1)حميد )مصر: المكتبة التجارية الكبرى، الطبعة األولى، تحقيق محمد محيي الدين عبد ال

.11، ص3م(، ج1321/1900عام



واألفراد، ونمو األموال ما لم يجتمع في كثير من العقود الشرعية للمجتمع، الحديثة من أهم هذه المقاصد الشرعية:

سهامه في توفير سبل الراحة للفرد -1 تلبية حاجة المجتمع اإلنساني، وا والجماعة بأسلوب علمي، عملي محكم.

تنمية األموال واستثمارها بطرق مشروعة فيما يفيد المجتمع اإلنساني من -2 روعات المدنية.المش

تخفيف األعباء المالية عن الدول وبخاصة الفقيرة. -3 صيانة الممتلكات، والمحافظة عليها لالستفادة منها لوقت أطول. -1توفير الخبرات الالزمة، وتأهيل المجتمعات النامية ألعمال اإلنشاء، -0

وخدمات الصيانة لالستقالل بأعمالهم مستقبال.العقد وتفصيل الحقوق والواجبات لكافة نزع فتيل الخالف: وذلك بدقة -9

األطراف بما يمنع الخصومة، وهو المعتاد في مثل هذه العقود؛ إذ كلما كانت بنود االتفاق دقيقة، مفصلة، محكمة توضح حقوق كل طرف في العقد، يكن هذا أدعى إلى منع الخصومة فإذا صحت أركان العقد

، وحقق العقد المقاصد وشروطه، وخال من المحظور في فقه المعامالتالشرعية، والمصالح الشخصية التي ال تتعارض والمبادئ الشرعية، وخال من المحظورات الشرعية كال وجزءا فإنه ينتج عن هذا صحة العقد وما

إذا حكم لبعض العقود الحديثة بالصحة ابتداء، يترتب عليه من آثار.عادة المل ( b.o.tك( الذي يرمز إليه )ومنها عقد )نظام البناء والتشغيل وا

فالبد فيه من مراعاة المقاصد الشرعية والقواعد العامة في الشريعة اإلسالمية التي يجب عدم اإلخالل بها لصحة العقد:



منها: ما ذكره القاضي أبو الوليد محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد ذا اعتبرت األسباب التي من قبلها ورد النهي الشرعي في القرطبي بقوله: "وا

البيوع، وهي أسباب الفساد العامة، وجدت أربعة:: والرابع : الغرر.والثالث : الربا.والثاني تحريم عين المبيع.أحدها:

وهذه األربعة هي الشروط التي تؤول إلى أحد هذين، أو لمجموعهما.بالحقيقة أصول الفساد، وذلك أن النهي إنما تعلق فيها بالبيع من جهة ما

، ال ألمر من خارج.هو بيعالغش، ومنها، وأما التي ورد النهي فيها ألسباب من خارج فمنها:

الضرر، ومنها لمكان الوقت المستحق بما هو أهم منه، ومنها ألنها محرمة .(1)البيع"

يؤكد هذا ما ذكره القاضي عبد الوهاب البغدادي المالكي رحمه اهلل تعالى في مجال ما يعرض العقود للبطالن:

: ما يرجع إلى صفة العقد ضروب منها: الربا، ووجوهه، ومنها أوال .(3)، والبيع والسلف، وغير ذلك...."(2)الغرر وأبوابه، ومنها المزابنة

والضمان المعرفي إن كان مبنيا على تقدير المصاريف اإلدارية فحسب فال غبار عليه شرعا، أو كان للشركة رصيد موجود بالبنك )غطاء(

بداية المجتهد ونهاية المقتصد، الطبعة األولى، تحقيق ماجد الحموي )بيروت: دار ابن (1) .1195، ص3(، ج1119/1990حزم، عام

عند المالكية "بيع معلوم بمجهول، أو مجهول بمجهول من جنس واحد فيهما" الرصاع، (2) .312، ص1شرح حدود ابن عرفة، ج

هـ(، 1113التلقين، الطبعة األولى )المغرب: وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية، عام (3) ، للقاضي عبد الوهاب البغدادي.159ص



البنك حينئذ وكيال عن الشركة، ويكون للبنك حكم الوكالة في أخذ يكوناألجر على الوكالة، أو كان بغير )غطاء( فإن ما زاد على أجر المصاريف اإلدراية غير مقبول شرعا، قد فصل القول في هذا الموضوع، وأوجد له الحلول الشرعية قرار مجمع الفقه اإلسالمي المنبثق من منظمة المؤتمر

"إن :(1)( بالتفصيل، وذكر الحل في النص التالي12/2)12اإلسالمي رقم: مجلس مجمع الفقه اإلسالمي المنبثق عن منظمة المؤتمر اإلسالمي في

27-22هـ/1159ربيع اآلخر 19-15دورة انعقاد مؤتمره الثاني بجدة من م، وبعد النظر فيما أعد في خطاب الضمان 1970كانون األول )ديسمبر(

من بحوث ودراسات، وبعد المداوالت والمناقشات المستفيضة التي تبن :(2)منهاأن خطاب الضمان بأنواعه االبتدائي واالنتهائي ال يخلو إما أن يكون -1

بغطاء، أو بدونه، فإن كان بدون غطاء فهو ضم ذمة الضامن إلى ذمة ه يقة ما يعني في الفقغيره فيما يلزم حاال، أو مآال، وهذه هي حق

سم: الضمان، أو الكفالة.اإلسالمي بان كان خطاب الضمان بغطاء فالعالقة بين طالب خطاب وا الضمان وبين مصدره هي: الوكالة، والوكالة تصح بأجر، أو بدونه مع بقاء

عالقة الكفالة لصالح المستفيد )المكفول له(.

(.12/2)12قرار مجمع الفقه اإلسالمي المنبثق من منظمة المؤتمر اإلسالمي رقم: (1)

ن منظمة المؤتمر اإلسالمي في دورة انعقاد مؤتمرة مجمع الفقه اإلسالمي المنبثق ع (2)كانون األول )ديسمبر( 27 -22هـ/1159ربيع اآلخر 19-15الثاني بجدة من

م.1970



قهاء إن الكفالة هي عقد تبرع يقصد به اإلرفاق واإلحسان، وقد قرر الف -2عدم جواز أخذ العوض على الكفالة؛ ألنه في حالة أداء الكفيل مبلغ الضمان يشبه القرض الذي جر نفعا على المقرض، وذلك ممنوع شرعا.

بناء على ذلك تقرر ما يلي:إن خطاب الضمان ال يجوز أخذ األجر عليه لقاء عملية الضمان، والتي -أ

ء أكان بغطاء، أم بدونه.يراعى فيها عادة مبلغ الضمان ومدته، سواإن المصاريف اإلدارية إلصدار خطاب الضمان بنوعيه جائزة شرعا مع -ب

مراعاة عدم الزيادة على أجر المثل، وفي حالة تقديم غطاء كلي، أو قد جزئي أن يراعى في تقدير المصاريف إلصدار خطاب الضمان ما

.(1)تتطلبه المهمة الفعلية ألداء ذلك الغطاء، واهلل أعلم"قد يبرز إلى الواقع حدث طارئ عصيب :(2)ثانيا : الظروف الطارئة

غير متوقع خالل إقامة المشروع، وهي التي تكون خارجة عن إرادة أطراف العقد مثل: الحرب، الزالزل، الفيضانات، الحريق، العواصف، غالء

يلة، األسعار بصورة مفاجئة، وما ماثل ذلك غالبا ما تنشأ خالل العقود الطو هذا بال شك يزيد من تكاليف المشروع، وقد يؤدي إلى التوقف إذا لم يعالج

بالسرعة المطلوبة.لهذه الظروف التي لم تكن في حسبان المتعاقدين اعتبار في الشريعة اإلسالمية، تحفظ التوازن بين مصالح المتعاقدين بما يخفف وقع

قرارات وتوصيات مجمع الفقه اإلسالمي المنبثق عن منظمة المؤتمر اإلسالمي، جدة، (1) .20المصدر السابق ص

ة الطالبين في قسم المعامالت من فقه الشافعي، أنظر: الكوزة يانكي، مال صالح، تحف (2) .12(، ص1970ط.د.إعداد عبد الحكيم عثمان صالح، )الموصل: مكتبة بسام، عام



سبان من أحداث تؤثر الخسائر، واألضرار التي تنشأ عما لم يكن في الحعلى إقامة المشروع واستمراره، ومن ثم على أطراف العقد، حينئذ يلجأ إلى ما يسمى )بنظرية الظروف الطارئة( حيث يتم النظر بين العقد في صيغته، وبين واقع المشكلة، ويجري التوفيق بين مصالح أطراف العقد بروح العدل

آخر. واإلنصاف، دون إجحاف، أو تحيز لطرف دونهذا مصطلح فقهي معرفته ضرورية ومهمة ثالثا : تفريق الصفقة.

يؤثر على صحة العقد في بعض طارئلمثل هذه العقود فيما لو طرأ جوانبه فسادا، إن اعتبار هذه القاعدة الفقهية، واألخذ بها يجعل العقد ال صحيحا، وقائما في الجانب الصحيح، باطال في الجزئية المفسدة للعقد

غير، خصوصا وأن كل مرحلة في المشروع محددة، مدونة تفصيال من بهذا يستمر العمل في الجانب الصحيح، حيث: العمل، والعوض، واألجل.

ويعالج بالطرق الشرعية، والقوانين الفقهية ما اختلت فيه شروط صحة يذكر في تفسير هذا المصطلح الفقهي المكون من كلمتين: )تفريق( العمل.

)صفقة(.والتجزئة واالختالف، صحة بالنسبة لشيء، : أوال : معنى التفريق

وفسادا بالنسبة آلخر.ضرب اليد على اليد، والعرب كانوا معنى الصفقة:: ثانيا

يتصافقون عند تمام العقد، فسمي العقد بها مجازا بعالقة المجاورة، وتفريق االبتداء، أي ابتداء العقد، أو في العقد بسبب المعقود عليه، وتفريقها إما في الدوام واالنتهاء، أو في اختالف األحكام.

يتضح من هذا أن: "معنى تفرق الصفقة: تفريقها في الحكم، ففي حالة تفصيل الثمن مثال يجوز للمشتري قبول أحد المبيعين ورد اآلخر،



بقاء اآلخر، وفي وفي حالة تعدد العاقدين لهدر نصيب أحدهما بالعيب، وا حالة الجمع بين الحالل والحرام في صفقة يصح العقد في الحالل، ويبطل

.(1)في الحرام" .(2)رابعا : الحل الصحيح لألوقاف عديمة الموارد

تحتل معظم األوقاف في البالد اإلسالمية وبخاصة في بالد الحرمين الشريفين مواقع مهمة جدا أصبحت تمثل المنطقة المركزية األهم

ه البالد، وهي األقرب لألماكن المقدسة حيث يتركز حولها النشاط في هذالتجاري، ومع مرور الزمان قد ضعف دخلها، أو خربت حتى أصبحت غير قابلة للسكنى، وال تدر دخال مجزئا يكفل إصالحها، واستثمارها وال يمكن كمال االستفادة منه، خصوصا وقد تضاعف عدد المسلمين، وفي

خيرة اشتدت الرغبة لزيادة األماكن المقدسة أداء لفريضة الحج السنوات األوالعمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف، وأصبح الوصول إلى البالد المقدسة سهل المنال حتى للفقراء، وقد ضرب األمن أطنابه في ربوعهما بفضل من اهلل جل وعال، ثم بفضل جهود رجال األمن في حكومة المملكة العربية

السعودية، تتمثل مشكلة هذا الموضوع في أمرين:: الكثير من األوقاف يحتل أكبر جزء في وسط البلد؛ حيث أوال

الكثافة السكانية، وال يستفاد منها االستفادة القصوى المطلوبة.

الموسوعة الفقهية الكويتية، الطبعة الثانية، الكويت: وزارة األوقاف والشوؤن اإلسالمية، (1) .71، ص13، ج1157/1977عام

اب إبراهيم، اإلبدال واالستبدال، بحث مقدم للجنة العلمية أنظر أبو سليمان، عبد الوه (2) .1م، ص2552لمنتدى قضايا الوقف الفقهية، عام



المقصود منها تحبيس العين -كما هو معلوم–: األوقاف ثانيا أن يحافظ على أصولها، وديمومة المنفعة، وأي تصرف فيما ينبغي

واستدامة االنتفاع بها، بل إن بعض المذاهب الفقهية ال يوافق على االستبدال فضال عن البيع حفاظا عليها، وتظل بحالها خرابا دون االستفادة

منها خوفا على ضياعها، برغم غالء موقعها حيث النشاط التجاري. الحل التقليدي لمثل هذه األوقاف:

، وهو مذهب (1)ليها كما هي، حتى لو انعدم االنتفاع بهااإلبقاء ع -1 الشافعية، والحنابلة في رأي لهم.

إعمارها، أو استبدالها إذا خربت، وتعطلت منافعها، كما هو مذهب -2 .(2)الحنفية والحنابلة

الحلول التقليدية الستثمار األوقاف يكون بتأجيرها، أو استبدالها، أو توظيف أموالها.ل سليمة حيث ال يوجد بديل سواها، أما وقد ظهر في هذه الحلو

العصر الحديث من أنواع المعامالت المالية ما يحقق المقصود من األوقاف )تحبيس األصل وتسبيل المنفعة( من غير أن يناقض مبدءا، أو

قاعدة شرعية فإنه يكون األخذ به أولى.عادة الملك( بصيغته، وتفاصي له الشرعية )عقد البناء والتشغيل وا

الصحيحة يحقق المقصد من الوقف دون مساس بقاعدة شرعية؛ إذ يمكن

(.2/151(، المرداوي، اإلنصاف )307 -0/309ينظر: النووي، روضة الطالبين ) (1)

(، الدردير، الشرح الصغير 370 -1/371ينظر: ابن عابدين، حاشية ابن عابدين ) (2)دراسة منشورة على موقع شبكة –عبد اللطيف القرني –قود البوت ع (.0/111)

www.mohamoon.netالمحامين العرب :

http://www.mohamoon/



إعادة بناء الوقف، وتشغيله لمدة محدودة يسترجع فيها المستثمر حقوقه، وأرباحه، ثم يعيده بحال سليمة جيدة إلى الموقوف عليهم؛ بهذا يتحقق

في التعريف والمقصد الشرعي من الوقف دون مساس بجوهره، بل إنهبعض األحيان يقرر المستثمر مبلغا مقطوعا من المال يدفعه إلى الموقوف

عليه كل عام طيلة مدة استثماره الوقف.أثبت هذا العقد جدواه، وفعاليته في إنقاذ الكثير من األوقاف الخراب في مكة المكرمة دون التفريط فيها، بل ساعد هذا النوع من العقود على

عادة إعمارها، وضمان الدخل الجيد للموقوف عليهم.المحافظة عليها، و ا يؤكد هذه الحقيقة العقود العديدة التي يبرمها المستثمرون لألوقاف في مكة المكرمة والمدينة المنورة في الوقت الحاضر، وأبرزها مشروع األبراج السبعة بجنوب الحرم المكي الشريف ذات األدوار المرتفعة إلى ما

ف الملك عبد العزيز ثين دورا، كما هو الحال فيما يسمى )وقيزيد على الثالعلى الحرمين الشريفين، فقد اضطلعت مؤسسة استثمارية ببناء رقم واحد(

األبراج وتشغيلها لمدة خمس وعشرين سنة، واستثمارها لهذه المدة بما يكفل لها استرجاع رأس مالها وأرباحها ثم تسليمها إلى الدولة، وعلى مثل هذا العقد أبرم في شهر رمضان المبارك بمكة المكرمة عقد وقف الملك عبد

في الجهة الشرقية للحرم الشريف، بمثل هذا العقد يحافظ على 2العزيز رقم عين األوقاف من الضياع، وضمان استمرار االستفادة منها لتوزيع دخلها

( .3على الموقوف عليهم ) المبحث الخامس

السلبيات الناتجة عن مثل هذه العقودبيان مدى اإليجابيات و

B.O.Tالمطلب األول: إيجابيات عقد



يمكن تحديد إيجابيات هذا العقد في عناصر كثيرة، فأذكر منها على :(1)سبيل العد ال الحصر

تمكين الدولة من توفير الخدمات المختلفة الضرورية الالزمة والتي ال -1ا بالموارد المحلية يمكن االستغناء عنها، والتي يصعب إقامته

الحكومية.يساعد الدولة على توجيه مواردها العامة إلى القطاعات االستراتيجية -2

التي يعجر القطاع الخاص عن تنفيذها.المساهمة في كبح جماح الركود االقتصادي والقضاء على البطالة -3

والحد من التضخم، وذلك ألنه من المعلوم أن مشاريع البنية التحتية الغالب بكونها مستهلكة للعمالت األجنبية وبكونها غير تتصف في

منتجة لها بصورة مباشرة نظرا لصعوبة تصدير منتجاتها، ومن ثم فإن قد يقلل من االقتراض BOTتمويل مشاريع البنية التحتية بأسلوب

الحكومي ويساعد على التخفيف من الدين العام وبالتالي يقلل من خاصة إذا تم تشغيل عمالة محلية في هذه معدالت التضخم والبطالة،

المشاريع.رفع الطاقة التوظيفية والتشغيلية لالقتصاد الوطني، وتخفيض ضغوط -1

الخارجي(. -االقتراض )المحلي

، ودراسات الجدوى التجارية 102 -110إللياس ناصيف ص b.o.tأنظر عقد (1)عبد القادر عطية، الدار لعبد القادر محمد B.O.Tواالقتصادية واالجتماعية مع مشاريع ، وتقرير البنك 912 -919م، ص2551 -2555الجامعية، الطبعة الثانية، اإلسكندرية

.110 -111، ص1991الدولي عن التنمية في العام



بنقل وتوزيع المخاطر المالية B.O.T يسمح نظام االستثمار وفق -0 والصناعية وغيرها من الحكومة إليه.

ومي من خبرات القطاع الخاص في إدارة إمكانية استفادة القطاع الحك -9وتشغيل هذه المشروعات، وبالتالي إعطاء النموذج األفضل الذي

تسترشد به المشروعات الحكومية.إن زيادة إشراك القطاع الخاص في إدارة مشروعات البنية األساسية، -2

يسمح بزيادة االعتماد على منظومة اإلدارة والمتابعة السريعة عن ي إلى تفعيل القدرات وتوظيف اإلمكانيات واالرتقاء قرب، ما يؤد

بالمهارات.يؤدي -القطاع الخاص–إن زيادة االستثمار الممول من الخارج -7

مستقبال إلى توفير عناصر جذب مؤثرة لتنمية هذه االستثمارت، من حيث تحسين البيئة، مناخ االستثمار، تنمية الوعي االستثماري، زيادة

فوائد االستثمار.اإلحساس بعوائد و إمكانية استخدام الحكومة لناتج وأداء هذا النظام لتحسين صورتها -9

وأدائها الداخلي، والخارجي وذلك لوجود االقتناع الجماهيري بهذه المشاريع.

تقديم خدمة عامة أساسية، وسد حاجة للمواطن بإتاحة هذه الخدمة -15 العامة للجمهور.

ة الفرصة للقطاع الخاص تخفيف العبء عن كاهل الدولة بإتاح -11)المحلي أو األجنبي( في المشاركة في بناء المرافق األساسية، األمر

الذي يساهم في توفير الموارد على الحكومة.



الحصول على التقنية المتطورة والحديثة الالزمة لتشييد تلك -12المستودعات، والمرافق التي قد ال تتوافر محليا، بل ينقلها المستثمر

المالك لتلك التقنية الحديثة والذي يتمتع بالخبرة الطويلة األجنبي العالمية في تشييد وبناء مثل هذه المشاريع والمرافق.

من شأنه أن يجنب مساوئ B.O.Tإن تنفيذ المشاريع بأسلوب -13المرفق المنفذ وفق نظام -منفعة–الخصخصة باعتبار أن ملكية

B.O.T .سينتقل للدولة مستقبال B.O.Tثاني : سلبيات أو مساوئ عقد المطلب ال

:(1)بشكل عام سلبيات أو مساوئ يمكن تلخيصها في ما يلي لهذا العقدالضغط على السيولة المتاحة في السوق المحلي، وترحيل عائدات -1

االستثمار إلى خارج الدولة المضيفة، وذلك بأن يقوم المستثمر بتمويل دون أن يقوم بضخ أمواله – المشروع داخليا عن طريق البنوك المحلية

ويقوم بسداد هذه البنوك من عائدات االستثمار ثم -في السوق المحلييرحل األرباح إلى الخارج، فينتج عنه استهالك قدر كبير من السيولة المتاحة في السوق المحلي، مما يؤدي إلى حالة من االنكماش

االقتصادي.

لعبد القادر BOTأنظر: دراسات الجدوى التجارية واالقتصادية واالجتماعية مع مشاريع (1)بحث 193 -100إللياس ناصيف ص b.o.t ، وعقد917محمد عبد القادر عطية ص

بعنوان: خصخصة إدارة وبناء وتشغيل البنية التحتية في المملكة العربية السعودية لعبد والقطاع األهلي في = =، ندوة التعاون بين الحكومة11الرحيم عبد الحميد الساعاتي ص

.13هـ، ص1/2/1125-2تمويل المشاريع االقتصادية، جدة، جامعة الملك عبد العزيز،



تكاليف الخدمة المنتحة، أو قد تبالغ الشركة صاحبة االمتياز في زيادة -2زيادة احتساب تكاليف التمويل عما هو متاح في الحاالت العادية فينعكس ذلك على أسعار الخدمة مما يمثل عبئا إضافيا على

المستهلكين.قد تلتزم الدولة شراء اإلنتاج بموجب العقد، الذي يلزم الدولة بالدفع -3

لزمن، ومع الوقت ومدة على اساس األسعار التي ترتفع مع مرور ا العقد الطويلة، ترتفع كلفة هذه المشاريع على الدولة.

بشروط االحتكار، التي تلتزم بها الدولة إذ b.o.tعادة ما ترتبط عقود -1تشترط شركة المشروع على الدولة، تأمين االحتكار حتى تضمن ه سيطرتها على السوق وضمان عدم منافستها؛ تحقيقا إلسترداد ما أنفقت

من أموال، ويترتب على ذلك ما يترتب على االحتكار من أضرار ذا لم يرتبط المشروع باحتكار، تلتزم الدولة بشراء الخدمة ومساوئ، وا

التي يقدمها المشروع، وفي كال األمرين ضرر.طول مدة العقد وما قد ينتج عنها من حسنات في مصلحة المستثمر -0

ا كانت شركة المشروع تلتزم في وأضرار بمصلحة الدولة المانحة، فإذالمضيفة، فإن هذه المدة نهاية مدة العقد بإعادة نقل إدارته إلى الدولة

قد تطول كثيرا، كما لو بلغت مثال تسعة وتسعين عاما، والعقد الذي يعقد لمثل هذه المدة يلزم أجياال متعاقبة تلتزم بنتائج هذا العقد، وما ينتج عنه من بدائل لمصلحة الملتزم تؤخر استفادة الدولة من المشروع،

ضر بالمصالح االقتصادية العائدة وتحمل أبناء المجتمع هذه البدائل، وت للدولة، كما تضر بمصالحها السياسية.

المبحث السادس



التكييف الشرعي والقانوني لهذا العقد

المطلب األول: الدراسة التحليلية الفقهية لعقد البناء والتشغيل وإعادة الملك

يعتمد البحث أوال على التحليل الموضوعي أوال : التحليل الفقهي: وج بتصور فقهي مناسب.للخر

عادة الملك( على أربعة عقود: يشتمل عقد )البناء، والتشغيل، وا عقد البناء. -1 عقد التشغيل. -2 عقد الصيانة. -3 عقد التحويل )إعادة الملك( بإعادة المشروع ألصحابه. -1

هذه العقود الرئيسة، ولكل واحد منها مواصفاته، وشروطه، لمتعاقدون إلبرام العقد، وهو األمر المواصفات الدقيقة التي يتفق عليها ا

الذي ال تفرط فيه جهات التعاقد بحال، بل إنها تدون في االتفاقات كل التفاصيل بشكل دقيق بكل ما له تعلق بالمشروع.

بشيء من الدقة والتأمل نجد أن كل واحد من هذه العقود األربعة ناء كلمة يشتمل على عقود متعددة من الباطن، متنوعة مثال: عقد الب

)البناء( ليس المقصود منها المعنى الحرفي بل المقصود إقامة مشروع حسب طبيعته سواء يكن بناء، أو شق قناة، أو إقامة جسر، أو إنشاء ن يكن البناء أساس العقد فتشييد المشروع طريق سريع، أو غير ذلك، وا

المشروع يحتاج إلى متطلبات عينية بحاجة إلى إبرام عقود شراء، كما أن بحاجة إلى مهارات وحرف متعددة حسب متطلباته من األعمال الفنية



جارة، وكفالة، وتأمين إلى غير ذلك من فيستدعي هذا إبرام عقود شراء، وا العقود األخرى.

كل هذه األعمال تتطلب عقودا يجريها القائم بالمشروع، تختلف حسب طبيعة العمل المتعاقد عليه.

والصيانة له شروطه ومواصفاته الخاصة التي كذلك عقد التشغيل البد من وصفها، وضبطها في االتفاقية، وتحديد قيمة األجور الستخدام الجمهور للمشروع، وتحديد أوصاف المشروع بكل دقة عند تسليمه للعاقد

المحلي.من األمور التي تهتم بها أمثال هذه العقود، ومن أجل ضبط

البد من التركيز على العناصر التالية وتوضيحها:الجوانب المالية واإلدارية رأس المال. -1 وصف رأس المال واالستثمار. -2 الشروط المتعلقة بالبيع والشراء، وما له عالقة برأس المال. -3دارة الشركة المنفذة للعقد. -1 تنظيم وا صالحيات اإلدارة، ومسؤولياتها، والهيئة المنظمة. -0 ارية.اإلجراءات، واالجتماعات للهيئة اإلد -9جراءات الفسخ واإللغاء ذات العالقة بالشركة. -2 حاالت وا حقوق وواجبات الشركة المنفذة للمشروع والمستثمر التي البد منها في -7

العقد. .(1)اإلجراءات التي تتخذ لتعديل بعض نقاط وفقرات االتفاقية -9

المطلب الثاني : التخريجات الفقهية

.11(، صB.O.Tبشبيشي، أمل نجاح نظام البناء والتشغيل والتحويل ) (1)



ات بشرط خلوه من أي يمكن تخريج هذا العقد فقهيا عدة تخريج محظور شرعي تتمثل في واحد من العقود التالية:

عقد جديد أصالة. -1 عقد استصناع تغليبا. -2 القياس على إعمار الوقف. -3 عقد كراء. -1

التخريج األول:عادة الملك(. عقد جديد أصالة بعنوان )عقد البناء والتشغيل وا

جديد متعدد من المالحظ أن هذا العقد بتركيبته الكاملة عقد كامل األنواع، متفاوت المراحل، يخرج أصالة على القاعدة الفقهية المشهورة: )األصل في العقود اإلباحة( يوضحها تفصيال العبارة التالية:

"وأما العقود والشروط، والمعامالت فهي عفو حتى يحرمها اهلل ما على المشركين مخالفة هذين األصلين، وهو تحريم عتعالى؛ ولهذا نعى

لم يحرمه، والتقرب بما يشرعه، وهو سبحانه لو سكت عن إباحة ذلك بطاله؛ فإن الحالل ما وتحريمه لكان ذلك عفوا ال يجوز الحكم بتحريمه وا أحله اهلل، والحرام ما حرمه، وما سكت عنه فهو عفو، فكل شرط وعقد،

مة ومعاملة سكت عنها فإنه ال يجوز القول بتحريمها، فإنه سكت عنها رحمنه من غير إهمال، فكيف وقد صرحت النصوص بأنها على اإلباحة فيما

.(1)عدا ما حرمه..."

.311، ص1ابن القيم، إعالم الموقعين، ج (1)



يدخل تحت هذه القاعدة كافة المعامالت الحديثة بادئ ذي بدء، ولكن يتبع هذا قواعد عامة أخرى تفصيلية البد من توافرها مع صحة

خلص منها، سواء األركان والشروط في العقود، وأخرى البد من توقيها، والت في هذا العقود األصلية، أو العقود األخرى من الباطن.

( البناء والتشغيل والتمليك في توصيفه، وتعريفه b.o.tيعد عقد )السابقين عقدا جديدا من عقود المعامالت الحديثة يشتمل على عقد مقاولة،

ع، وفيما وعقد إجارة، وعقد صيانة، وعقد إعادة الملك فهو عقد متعدد، متنو يلي يتم الكالم تفصيال عن كل عقد من هذه العقود:

أوال : عقد المقاولة:( هذا مشتمل على أربعة عقود B.o.tقد تبين مما سبق أن عقد )

رئيسة: عقد البناء. -1 عقد التشغيل. -2 عقد الصيانة. -3 وأخيرا عقد إعادة الملك. -1

ها كل واحد من هذه العقود يدخل تحته عقود عديدة يرتبط بالمتعاقدون، يستحيل الحكم عليها جميعا حكما عاما بالصحة ما لم نعرف تفاصيل كل منها، كل ما في األمر أنه توجد قواعد عامة البد من تحريها

وتوخيها في كل مرحلة من مراحل العقد.( يشتمل على بذل عمل وتقنيات فنية عديدة b.o.tعقد )البناء( )

ختالف تخصصاتهم من تخطيط معماري، يشترك فيه المهندسون على اوهندسة، وفنيون، وحرفيون في مجاالت مختلفة كهرباء، وسباكة، ونجارة،



وديكور وغير ذلك مما يتطلبه كل مشروع من هذا النوع يختلف عن اآلخر باختالف طبيعته، ولما كانت أعمال هذه المرحلة متعددة، ومتنوعة فإن

مثل هذا العقد يدخل تحت: لمقاولة( وهو العقد األول)عقد ا

تم تعريف هذا العقد من قبل مجمع الفقه اإلسالمي الدولي، التابع (، ووضع تفاصيل 3/11)129لمنظمة المؤتمر اإلسالمي في القرار رقم

هذا العقد، وضوابطه الشرعية التي تحميه من االنزالق في الخصومات تحت العنوان التالي:

قته، تكييفه، صوره( حسب النص التالي:)عقد المقاولة والتعمير: حقي"إن مجلس مجمع الفقه اإلسالمي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر اإلسالمي المنعقد في دورته الرابعة عشرة بالدوحة )دولة قطر( من

كانون الثاني )يناير( 19-11هـ، الموافق 1123ذو القعدة 13إلى 7إلى المجمع بخصوص موضوع م، بعد أطالعه على البحوث الواردة2553

عقد المقاولة، والتعمير: حقيقته، تكييفه، صوره، وبعد استماعه إلى المناقشات التي دارت حوله، ومراعاة ألدلة الشرع، وقواعده، ومقاصده،

ورعاية للمصالح العامة في العقود والتصرفات.، ونظرا لما ألهمية عقد المقاولة، ودوره الكبير في تنشيط الصناعة وفتح مجاالت واسعة للتمويل، والنهوض باالقتصاد اإلسالمي قرر ما يلي:

: عقد يتعهد أحد طرفيه بمقتضاه بأن يصنع شيئا، أو عقد المقاولة -1يؤدي عمال مقابل بدل يتعهد الطرف اآلخر، وهو عقد جائز سواء قدم المقاول العمل والمادة وهو المسمى عند الفقهاء باالستصناع، أو قدم

لمقاول العمل وهو المسمى عند الفقهاء باإلجارة على العمل.ا



إذا قدم المقاول المادة والعمل فينطبق على العقد قرار المجمع رقم -2 .(1)( بشأن موضوع االستصناع3/2)90

إذا قدم المقاول العمل فقط فيجب أن يكون األجر معلوما. -3 يجوز االتفاق على تحديد الثمن بالطرق اآلتية: -1ق على ثمن بمبلغ إجمالي على أساس وثائق العطاءات االتفا -أ

والمخططات والمواصفات المحددة بدقة.االتفاق على تحديد الثمن على أساس وحدة قياسية يحدد فيها ثمن -ب

الوحدة، والكمية، وطبقا للرسومات والتصميمات المتفق عليها.سبة االتفاق على تحديد الثمن على أساس سعر التكلفة الحقيقية، ون -ت

ربح مئوية، ويلزم في هذه الحال أن يقدم المقاول بيانات، وقوائم مالية

( بشأن عقد االستصناع بعد الديباجة قرر ما يلي:32)90جاء هذا في قرار رقم (1)لزم للطرفين إذا توافرت "أوال: عقد االستصناع، وهو عقد وارد على العمل والعين في الذمة، م

فيه األركان والشروط. ثانيا: يشترط في عقد االستصناع ما يلي:

بيان جنس المستصنع، ونوعه، وقدره، وأوصافه المطلوبة. -أ

أن يحدد فيه األجل. -ب

ثالثا: يجوز في عقد االستصناع تأجيل الثمن كله، أو تقسيطه إلى أقساط معلومة ألجل محددة.

تضمن عقد االستصناع شرطا جزائيا بمقتضى ما اتفق عليه العاقدان ما لم رابعا: يجوز أن يتكن هناك ظروف قاهرة" قرارات وتوصيات مجمع الفقه اإلسالمي المنبثق من منظمة المؤتمر اإلسالمي، جدة، الطبعة الثانية )دمشق: دار القلم، وجدة: مجمع الفقه

.111م(، ص1977هـ/1159اإلسالمي، عام



دقيقة، ومفصلة، وبمواصفات محددة بالتكاليف برفعها للجهة المحددة في العقد، ويستحق حينئذ التكلفة باإلضافة للنسبة المتفق عليها.

يجوز أن يتضمن عقد المقاولة شرطا جزائيا بمقتضى ما اتفق عليه -0لعاقدان، ما لم يكن هناك ظروف قاهرة، وتطبق في هذه الحال قرار ا

(.3/12)159المجمع في الشرط الجزائي رقم يجوز في عقد المقاولة تأجيل الثمن كله، أو تقسيطه إلى أقساط آلجال -9

معلومة، أو حسب مراحل إنجاز العمل المتفق عليها. يجوز االتفاق على التعديالت واإلضافات. -2المقاول تعديالت، أو إضافات بإذن رب العمل دون االتفاق إذا أجرى -7

على أجرة فالمقاول عوض مثله.إذا أجرى المقاول تعديالت، أو إضافة دون اتفاق عليها فال يستحق -9

عوضا زائدا على المسمى، وال يستحق عوضا عن التعديالت أو اإلضافات.

د، كما يضمن يضمن المقاول إذا تعدى أو فرط أو خالف شروط العق -15العيوب واألخطاء التي يتسبب فيها، وال يضمن ما كان بسبب من رب

العمل، أو بقوة قاهرة.إذا شرط رب العمل على المقاول أن يقوم بالعمل بنفسه فال يجوز له -11

أن يتفق مع مقاول آخر من الباطن.إذا لم يشرط رب العمل على المقاول أن يقوم بالعمل بنفسه جاز له أن -12

مع مقاول من الباطن، ما لم يكن العمل بعينه مقصودا أداؤه من يتفق المقاول نفسه لوصف مميز فيه مما يختلف باختالف اإلجراء.



المقاول مسؤول عن عمل مقاوليه من الباطن، وتظل مسؤولية المقاول -13 األصل تجاه رب العمل قائمة وفق العقد.

المقاول. ال يقبل في عقد المقاولة اشتراط نفي الضمان عن -11 يجوز اشتراط الضمان لفترة محددة. -10ال يقبل في عقد المقاولة اشتراط البراءة من العيوب طيلة فترة الضمان -19

.(1)المنصوص عليها في القعد"بهذه القواعد والضوابط، والشروط يصح الجزء األول من عقد )البناء

عادة التمليك( إذا استوفى الشروط المطلوبة أعاله. والتشغيل وا العقد الثاني: عقد التشغيل )عقد إجارة(:

يعد تشغيل المنشأة عمال تقوم به الشركة التي أقامتها بغرض استرداد المصاريف التي أنفقتها على المشروع، حيث تتقاضى قيمته بموجب العقد من أجور استخدام المشروع من قبل الجمهور، وظيفة خدمات

نفذة للمشروع، تحتاج من أجل تنفيذها التشغيل تؤديها الشركة المتعاقدة الم إلى فريق من الخبراء والموظفين ألداء العمل على الوجه الصحيح.

المبالغ التي تتقاضاها هذه الشركة هي:رأس مال المشروع إن كانت المنفذة له + اإلجارة على التشغيل، ا وهو عمل معلوم: معلوم الزمان، والمكان، معلوم األجرة، فمن ثم يدخل هذ

العقد تحت )اإلجارة على العمل( وهو أحد أقسام اإلجارة، وضابطه:" العمل هو ما يبذله األجير من مهارات، أو جهد إلنجاز منفعة

معينة مستقبال.

رات وتوصيات الدورة الرابعة عشرة لمجلس مجمع الفقه اإلسالمي، الدوحة )دولة قطر( قرا (1) .2م، ص2553يناير 19-11هـ/ 1123ذو القعدة 7-13



وضابطه: كل عمل فيه منفعة، وكان عمله مباحا فجائز اإلجارة فيه.ات، عقد اإلجارة الوارد على العمل شائع بين أرباب الحرف والمهار

من صانعين، وأطباء، ومهندسين، ومعماريين، وناسخين، وغيرهم مما .(1)يحتاج المجتمع إلى خدماتهم..."

هذا العقد يخضع لعقد اإلجارة أركانا وشروطا، وأوصافا، صحة، وبطالنا.

العقد الثالث: عقد الصيانة )إجارة على عمل(:مة، له وهو خدمة على عمل معين فيه منفعة، موصوف في الذ

.(2)قيمة مقدرة معينة في العقد، )عوض(يأتي ضمن العقود المتعددة للمشروع، وذلك بالمحافظة عليه سليما عادته ألصحابه، بهذا التحليل من حيث األداء السليم حتى تسليمه، وا يصبح عقد )البناء، والتشغيل، والصيانة( عقدا مستقال، قائما بذاته، انبثق

الت في العصر الحديث.عنه مجال التعام التخريج الثاني: عقد استصناع تغليبا .

عادة الملك ) ( على عقد b.o.tيخرج عقد البناء والتشغيل وا االستصناع تغليبا؛ حيث هو أساس العقد، ومعظمه ال وجود للمشروع دونه،

وما عداه مما يأتي بعده من العقود مبني عليه.بقة في مرحلته األولى )البناء( يخرج هذا العقد شرعا بأوصافه السا

على عقد )االستصناع( كما يتضح من التحليل التالي:

ينظر: أبو سليمان، عبد الوهاب إبراهيم، فقه المعامالت الحديثة مع مقدمات ممهدات (1) .222هـ(، ص1129وقرارات، الطبعة األولى )الدمام: دار ابن الجوزي عام

( بتصرف.0/3ينظر الدر المختار ) (2)



عقد )البناء( وهو الجزء األول في العنوان، وفي أوليات العقد مبناه جملة وتفصيال إيجاد لمشروع إنشائي كامل بين طرفين لهما أهليتهما

واصفاته الشرعية، موضوع العقد هيكل المشروع: مواده معلومة، وممحدودة، بدقة وعناية، بما في ذلك الخبرات الفنية المطلوبة، ومدة اإلنجاز، بناء، وتشييدا، وتقدير قيمته إنشاء، ينطبق حقيقة على عقد االستصناع

حيث عرف االستصناع بأنه:: االستصناع استفعال من صنع، فاأللف والسين للطلب، أوال لغة

، والصنع: ")الصنع(: بالضم مصدر قولك يقال: استغفار لطلب المغفرةبكسر –، والصناعة (1)صنع إليه معروفا وصنع به صنيعا قبيحا أي: فعل چڳ ڳچ الصاد: حرفة الصانع، وأصطنعه: أتخذه، قال تعالى:

، يقول ابن منظور: "ويقال اصطنع فالن خاتما إذا سأل رجال أن يصنع (2)ى صنعه، فاالستصناع لغة: هو طلب واستصنع الشيء: دعا إل (3)له خاتما .(1)الفعل"

ثانيا : تعريف االستصناع في االصطالح.اختلفت عبارات العلماء في تعريف االستصناع، ويرجع ذلك إلى اختالفهم في حقيقة االستصناع وتكييفه حيث أدخله الجمهور ضمن السلم،

.321ينظر: محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، مختار الصحاح، صفحة: (1)

.11سورة طه، آية: (2)

.259، صفحة: 7ينظر: ابن منظور، لسان العرب، ج (3)

وس ، القام321، مختار الصحاح صفحة 259، صفحة 7ينظر: لسان العرب: ج (1) .901، صفحة 1المحيط، ج



، ومرجع ذلك أما األحناف فعدوه عقدا مستقال، لكنهم اختلفوا في تعريفه االختالف إلى إدخال بعض القيود أو إخراجها، ومن تلك التعريفات:

"(1)تعريف الكاساني: "هو عقد على مبيع في الذمة شرط فيه العمل. وهنا قد بين كونه عقدا، لكن لم يذكر اشتراط تحديد الثمن، فلم يكن

جامعا. يقول لصانع تعريف ابن الهمام: "االستصناع طلب الصنعة وهو أن

خف أو مكعب أو أواني الصفر أصنع لي خفا طوله كذا وسعته كذا أو دستا أي برمة تسع كذا وزنها كذا على هيئة كذا بكذا ويعطى الثمن

.(2)المسمى أو ال يعطي شيئا فيعقد اآلخر معه"وهو تعريف بالرسم ال الحد، حيث عرف االستصناع بذكر بعض

صوره. عقد على مبيع في الذمة وشرط عمله على تعريف السمرقندي: "هو

.(3)الصانع"وهو تعريف مختصر جيد، لكن يالحظ عليه عدم ذكر الثمن

واشتراطه. تعريف مجلة األحكام العدلية: "مقاولة مع أهل الصنعة على أن يعمل

.(1)شيئا"

.2، صفحة 0ينظر: عالء الدين، الكاساني، بدائع الصنائع، ج (1)

.111، صفحة 2ينظر: كمال الدين ابن الهمام السيواسي، شرح فتح القدير، ج (2)

.329، صفحة 2ينظر: عالء الدين السمرقندي، تحفة الفقاء، ج (3)

.03صفحة 2لفقه اإلسالمي، جينظر: محمد الزحيلي، قضاء المظالم في ا (1)



( بشأن عقد االستصناع من مجلس مجمع 3/2)90وقد صدر قرار قد في دورة مؤتمره السابع بجدة في المملكة العربية الفقه اإلسالمي المنع

م.1992آيار )مايو( 11-9ذي القعدة الموافق 12-2السعودية من بعد إطالعه على البحوث الواردة إلى المجمع بخصوص موضوع عقد االستصناع، وبعد استماعه للمناقشات التي دارت حوله، ومراعاة

القواعد الفقهية في العقود والتصرفات، لمقاصد الشريعة في مصالح العباد، و ونظرا ألن عقد االستصناع له دور كبير في تنشيط الصناعة، وفي فتح

مجاالت واسعة للتمويل، والنهوض باالقتصاد اإلسالمي قرر ما يلي:: إن عقد االستصناع، وهو عقد وارد على العمل والعين في أوال

ركان والشروط.الذمة ملزم للطرفين إذا توافرت فيه األ: يشترط في عقد االستصناع ما يلي:ثانيا

بيان جنس المستصنع، ونوعه، وقدره، وأوصافه المطلوبة. -أ أن يحدد فيه األجل. -ب

: يجوز في عقد االستصناع تأجيل الثمن كله، أو تقسيطه إلى ثالثا أقساط معلومة آلجال محددة.

يا بمقتضى ما : يجوز أن يتضمن عقد االستصناع شرطا جزائرابعا .(1)اتفق عليه العاقدان ما لم تكن هناك ظروف طارئة، واهلل أعلم"

جزء مكمل للمشروع، يشخص بأنه :(1)الجزء الثاني )عقد التشغيل( )عقد إجارة على عمل(، حسب التفصيل اآلتي:

جدة، قرارات وتوصيات -مجمع الفقه اإلسالمي المنبثق من منظمة المؤتمر اإلسالمي (1)الطبعة الثانية، تنسيق وتعليق عبد الستار أبو غدة 92-1، القرارات 15-1للدورات

.111(، ص1117/1997)جدة: مجمع الفقه اإلسالمي، عام



عقد التشغيل:هو المرحلة الثانية بعد تمام المشروع فالعقد في هذه المرحلة يدخل

اب اإلجارة، ذلك أن العقد ينص على أجره تشغيال، والفترة المقدرة تحت ب لتشغيله، تحصيال لرأس المال، وتقدير األرباح واالستثمار.

الجزء الثالث )عقد اإلعادة( :إذا تمت فترة التشغيل حسب العقد، يستعيد أصحاب المشروع

بند من األصليين كامل المشروع في حالة سليمة جيدة، دون جهالة في البنود بالتقصير، أو التفريط، كما هي العادة الجارية في مثل هذه العقود للمشاريع الضخمة التي تبرمها الحكومات مع الشركات الكبيرة المتخصصة

في العصر الحاضر. التخريج الثالث: القياس على إعمار الوقف الخراب.

ت يخرج هذا العقد على بعض مسائل األوقاف إذا خربت وتعطلمنافعها، وال يجد القائمون عليها من التمويل ما يحقق االستفادة منها، حيائه، ومضت على ذلك السنون الطويلة وليس للوقف موارد لعمارته، وا فمن ثم فكر الفقهاء القائلون بجواز استبدال الوقف في إيجار حل لإلفادة

)البناء، من الوقف بإعماره بأسلوب من أساليب عدة، كان من بينها عقد ن لم يكن معروفا بهذا العنوان، وذلك بعد استيفاء المتعاقد واإلشغال( وا تكاليف اإلعمار بسكنه، واستثماره مدة معلومة، ثم إعادة عين الوقف ألصحابه ليؤدي الوظيفة التي حبس من أجلها، وهو المستفاد من الفقه

الحنفي.

عادة الملك بحث على العنوان عبد الوهاب إبراهيم أب (1) و سليمان، عقد البناء والتشغيل وا http://www.almoslim.netالتالي:

http://www.almoslim.net/



القياس على بعض حاالت الوقف:أمين الشهير بابن عابدين: )مطلب في الوقف إذا قال العالمة محمد

خرب ولم يمكن عمارته(: "قال في الدر المنتقى إن الخان لو احتاج إلى المرمة آجر بيتا، أو بيتين، وأنفق عليه، وفي رواية يؤذن للناس بالنزول سنة، ويؤجر سنة أخرى، ويرم من أجرته، وقال الناطفي: القياس في

.(1)ارة سطحه لمرمتهالمسجد أن يجوز إج

حاشية رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير األبصار، الطبعة الثانية، )مصر شركة (1) .372، ص3مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي(، ج



التخريج الرابع: )عقد كراء(.نصوص المذهب المالكي نجد أمثلة عديدة يصنف هذا العقد في

، وهذا كما في:(1)تحت عقد )كراء الدور("مسألة ابن القاسم، قال ابن القاسم في رجل أعطني عرصتك هذه

سنة بدينار أبنيها بعشرة دنانير، أو بما دخل فيها، على أن أسكنها في كل حتى أوفي ما غرمت فيها وأصلحت؟

قال: إن سمى عدة ما بينهما به، وما يكون عليه في كل سنة فذلك ن لم يسم فال خير فيه. جائز، وا

قال محمد بن رشد: هذا مثل ما في رسم البز من سماع ابن القاسم من كتاب كراء الدور، وهو كما قال؛ ألنه إن سمى عدة ما يبنيها به، ولم ن سمى ما يكون عليه يسم ما يكون عليه في كل سنة كان كراء مجهوال، وا ذا في كل سنة، ولم يسم ما يبنيها به كان الكراء معلوما، وأمده مجهوال، وا

سمى الوجهان كان كراء معلوما إلى أجل معلوم فجاز.ن لم يبين هيئة بناء العرصة واألغراض في ذلك نما جاز وا وا

أن المكتري كالوكيل له على ذلك، فإذا بنى العرصة على مختلفة من أجلالهيئة التي تشبه أن تبنى عليها لزمه، كمن وكل رجال أن يشتري له ثوبا، أو جارية فاشترى له ما يشبه أن يشرى له من ذلك لزمه، ولو وصف

يعرف المالكية الكراء بأنه "بيع منفعة ما ال يمكن نقله" مثل الدور واألرضين مما ال ينقل، (1)ويفرقون بينه وبين اإلجارة، وهي: "بيع منفعة ما أمكن نقله غير سفينة، وال حيوان وال يعقل، بعوض غير ناشيء عنها، بعضه يتبعض بتبعيضها"، أنظر: أبو عبد اهلل محمد

الرصاع، شرح حدود ابن عرفة، الطبعة األولى تحقيق محمد أبو األجفان، األنصاري .021، 019، ص2(، ج1993والطاهر المعموري )بيروت: دار الغرب اإلسالمي، عام



. "وسئل مالك عن رجل تكارى (1)البنيان، وعدد ما يسكنها من السنين لجاز"بة على أن ينفق عليها، ويكون كراؤها كذا وكذا، قال مالك: أرى عرصة خر

أن يسمى ما ينفق فيها ويقاصه بذلك في كراء ما تكارى به من السنين، فقيل له: أفيجعل كراءها دراهم؟

قال: بل أجزاء يجعل نفقته عشرة دنانير، وكراءها إياها عشرين كثر من السنين سنة، في كل سنة نصف دينار، أو أقل من ذلك، أو أ

واألجزاء، فعلى هذا يتكارى المتكارون، ويكري صاحب الدار.قال محمد بن رشد: هذه مسألة صحيحة بينة في المعنى؛ ألن مالها إن أكراه العرصة عشر سنين، سنة بعشرة دنانير على أن يبني العرصة

الكراء لربها، إذا شرط أن يقاصه بالنفقة في الكراء لم يجز؛ ألنه إذا لم يكن بالنقد لم يوجب الحكم المقاصة به، ووجب أن يتبعه بنفقته سلفا حاال عليه، ويؤدي إليه الكراء بقدر ما سكن شيئا بعد شيء على ما يوجبه الحكم في ذلك. ووجب أن يتبعه بنفقته سلفا حاال عليه، ويؤدي إليه الكراء بقدر ما

لك. قال ابن المواز: وهذا سكن شيئا بعد شيء على ما يوجبه الحكم في ذإذا كان البناء لرب العرصة، ويسمى ما بنى به، وكان ذلك من الكراء ال يزيد عليه، وشرط ابن المواز أن يكون ذلك الكراء ال يزيد عليه، صحيح مثل ما في المدونة؛ ألنه إن شرط أن ينفق في العرصة أكثر من كرائها

العرصة؛ فدخله كراء وسلف.كان الزائد على الكراء سلفا منه لرب

ابن رشد، أبو الوليد القرطبي، البيان والتحصيل والشرح والتوجيه والتعليق في مسائل (1)، محمد الحجي )بيروت، دار الغرب اإلسالمي، المستخرجة، تحقيق أحمد الشرقاوي إقبال

.191، ص7(، ج1151/1971



قال ابن المواز: وأما إن كان البناء للمكتري فال يحتاج إلى تسمية ما يبني، وال ما ينفق، وال أحب شرطه في أصل الكراء إال أنه إن بنى فمتى

ما خرج فلرب العرصة أن يعطيه قيمته مقلوعا، أو يأمره بقلعه.ري فال أحب اشتراطه في وقول ابن المواز: إن البناء إذا كان للمكت

أصل الكراء صحيح بين؛ ألنه إذا اشترط ذلك عليه فقد وقع الكراء على أن يأخذ المكري من المكتري بنيانه بقيمته مقلوعا عند انقضاء أمد الكراء، نما لم ير في الرواية أن يجعل كراءها دراهم إذا وذلك غرر ال يجوز، وا

ها في الكراء؛ ألنه يدخله عدم المناجزة في كان ينفق فيها دنانير، ويفاصله بالصرف؛ إذ ال يحل الكراء عليه إال بالسكنى شيئا بعد شيء، ولو قال: أكتري منك العرصة لعشرين سنة بعشرة دنانير، نصف مثقال لكل سنة على أن أنفق فيها مائة درهم من مالي تكون مقاصة بالكراء، أو قال أكتري

من مالي تكون مقاصة الكراء، أو قال أكتري منك منك العرصة بمائة درهم العرصة بمائة درهم لعشرين سنة على أن أنفق فيها عشرة دنانير تكون ن سمج القول؛ ألن األمر يؤول فيه إلى صحة مقاصة بالكراء لجاز ذلك، وا الفعل، وهو كراء العرصة عشرين عاما بالعدد الذي سمى أنه ينفق فيها،

.(1)وباهلل التوفيق"التشغيل في عقد )البناء والتشغيل والتحويل( وأخذ األجرة من المستخدمين المنتفعين بالمشروع بمثابة السكن في العرصة مقابل بنائها واالنتفاع بها، وهو يمثل قيمة البناء، واسترداد رأس مال المشروع واألرباح

المتوقعة منه بمثابة انتفاع ساكن العرصة، مقابل بنائها. ب الثالث : التكييف القانونيالمطل

.12، ص9ابن رشد، البيان والتحصيل، ج (1)



أوال : التكييف القانوني.نتطرق في بحثنا هذا إلى التكييف القانوني لهذه العقود في القوانين

:(1)الوضعيةبأنه طريقة تمويل مشروع تعطي اإلدارة B.O.Tيعرف عقد الـ

بموجبه امتياز لفترة زمنية محددة لشركة خاصة تضم مجموعة مقاولين أو ين من أجل إنجاز وتطوير واستثمار مشروع عام من البنية التحتية، موظف

نجاز األشغال واستثمار المشروع حيث تتولى هذه الشركة على نفقتها بناء وا طوال فترة العقد، فتسترجع بطريق االستثمار كلفة المشروع واألرباح المرتقبة

اية العقد، وعقد من العملية ثم تعيد المشروع إلى اإلدارة المتعاقدة في نهفه الفقيه )أندريه دي B.O.Tالـ نمط من أنماط التعاقد الحديثة وقد عر

لوبادير( بأنه: "شكل من أشكال تنفيذ األشغال العامة، تقوم بموجبه اإلدارة بإلقاء عبء التنفيذ على شخص ما )فرد أو شركة(، ليس مقابل سعر يحدد

نما لقاء استخدام المنشأ العام واالنتفاع به".في العقد وا الذي يعني تملك القطاع B.O.Oويختلف هذا العقد عن نظام عقد

الخاص للمشروع الحكومي تملكا كامال مقابل دفع قيمته فهو يعني هي B.O.Tالخصخصة الكاملة والغاية من االعتما على نظام عقد الـ

خاص بغرض إنشاء االستفادة من الموارد المالية والتقنية العلمية للقطاع الالبنى التحتية دون الحاجة إلى تحميل موازنة الدولة األعباء المالية أو اللجوء إلى الدين العام كما يساعد هذا النظام من العقود على اجتذاب رؤوس األموال الخارجية لإلفادة من فرص استثمارية مما يساعد على

نظرية تطبيقية مقارنة، رفيق خضر -ينظر: )أوجه التجديد في العقد اإلداري( دراسة (1) .120، ص2555بيروت، -الجامعة اللبنانية -رسالة دكتوراه -ريحان



محليا وبذلك تتحقق الوصول إلى تكنولوجيا وتقنيات ومهارات غير متوفرة الفائدة للدولة.

B.O.Tمن أهم خصائص عقد الـ أنه يتصف بالخصائص والمميزات التالية:

: تمكن هذه العقود الدولة من إنشاء مشروع حيوي دون إجراء أوال عملية اقتراض أو ديون، ذلك ألن التمويل المباشر من الميزانية العامة لن

نشاء يكون الزما حيث أن مصادر ال ر لتطوير وا قطاع الخاص سوف تسخ البنية األساسية.

من خبرات B.O.T: تستفيد الحكومة عن طريق عقود الـثانيا القطاع الخاص في إدارة وتشغيل هذه المشاريع، حيث تبين أن القطاع الخاص أكثر حرصا وفكاءة في إدارة المشاريع الكبرى وأن سرعة التنفيذ

التكلفة أمور يحرص عليها أكثر من غيره. واالقتصاد فييضطر المستثمر إلنجاز المشروع بدقة B.O.T: في عقود الـثالثا

وبأقصى سرعة ممكنة لكي يتسنى له استرداد التكاليف وتحقيق األرباح المرجوة.

B.O.Tإن أموال القطاع الخاص المستخدمة في مشاريع الـ رابعا :لعامة للدولة )حسب النفقات( وبالتالي فإنها ال تدخل في أرقام الموازنة ا

تخفف من مقدار عجزها وهي تشكل مصادر إضافية مساعدة لتمويل وتطوير مشاريع أساسية، ضمن سياسة الدولة اإلنمائية بمشاركة القطاع

الخاص.يشكل حافزا قويا B.O.Tإن تنفيذ المشاريع وفقا لنظام الـ خامسا :

ة لمشاركة الدولة في تلك المشاريع.لجذب االستثمارات الخاص



ينعكس إيجابيا على B.O.Tإن االعتماد على نظام الـ سادسا :الوضع االقتصادي للبلد المضيف، ويساهم في تطوير عمل المؤسسات وتشجيع االستثمارات وتوسيع أسواق المال والتسليفات النقدية لتمويل أكبر

عدد ممكن من المشاريع.يساهم في تطوير إمكانيات البلد B.O.Tة عقود الـ: إن طريقسابعا

االقتصادية وتدريب العمال المحليين على أحدث التقنيات المستخدمة ويساهم في إدخال التكنولوجيا الحديثة في شتى الميادين وفي تطوير أسواق

رأس المال الوطنية ويساهم في الحد من وقوع الهدر بأوجهه المختلفة.وميزاته فإن سورية بدأت في B.O.Tة عقد الـوبعد عرضنا لطبيع -

اعتماده كوسيلة قانونية متميزة لتحقيق قفزة نوعية أساسية في مجال إنجاز المشاريع الضخمة بعد أن أخذت بعين االعتبار واقع الدولة السياسي واالقتصادي وضرورة إحداث تقدم استراتيجي على مختلف

علمية بشكل يواكب التطورات العلمية.أوجه الحياة االقتصادية والمالية والن هناك عدة عقود أبرمت وفق نظام الـ لمشاريع خدمية B.O.Tوا

وسياحية ضخمة في سوريا.



B.O.Tثانيا : الطبيعة القانونية لعقد الـمن خالل ما تم استعراضه تبين أن هذه العقود ذات طبيعة إدارية

طبيعة إدارية دولية فهو إداري وفي حالة كون المستثمر أجنبي تكون ذات دولي.

.B.O.Tأوال : الطبيعة اإلدارية لعقد الـ B.O.Tدار خالف فقهي واسع بخصوص الطبيعة القانونية لعقد الـ

هو عقد التزام مرفق عام وبالتالي B.O.Tإذ رأى بعض الفقهاء أن عقد الـنه عقد دولي تحكمه المبادئ العامة للعقود اإلدارية، بينما يرى بعض آخر أ

عقد امتياز مرفق عام كلما توافرت فيه B.O.Tوالواقع أن اعتبار الـ العناصر الثالثة التالية:

أن يكون أحد طرفي العقد شخصا عاما. -1اشتمال العقد على تنفيذ منشأت عامة تكون الزمة لتسيير وتشغيل -2

المرفق العام.ير المرفق العام ال يقبض المتعاقد ثمن المنشأت التي نفذها إنما يد -3

خالل المدة المتفق عليها، يقبض خاللها العائد من المستفيد من المرفق العام.

هو B.O.Tوقد اعتبر االجتهاد القضائي اللبناني حديثا بأن عقد الـعقد امتياز الستثمار مرفق عام وطني لمدة محددة منح وفق أحكام

ن تسميته79المادة/ األنجلو سكسونية / من الدستور )االمتيازات( وا B.O.T ال تؤثر في وصفه القانوني بأنه عقد امتياز ألن هذه العناصر

التي يتضمنها البناء واالستثمار ونقل الملكية إلى الدولة عند نهاية العقد هي العناصر ذاتها التي يتضمنها عقد االمتياز، إضافة إلى أن اجتهاد



ن المساهمة في تنفيذ المرفق القضاء اإلداري في كل من فرنسا ولبنان هو أالعام ذاته هي معيار كاف بحد ذاته العتبار العقد إداريا ويدخل في

اختصاص القضاء اإلداري.إن معيار العقد اإلداري في مصر وفرنسا يقوم على أساس شرط مفترض، ومحورين أساسيين يكفي وجود أحدهما في فرنسا ويتعين وجود

االثنين معا في مصر.الشرط المفترض هو أن يكون أطراف العقد أو أحدهما شخصا أما

من أشخاص القانون العام وأشخاص القانون العام المعروفة هي الدولة، المحافظات، المدن، القرى، األحياء، المؤسسات والهيئات العامة،

األشخاص االعتبارية العامة اإلقليمية./ من 15ي في المادة/وفي سورية ينبع الوصف القانوني للعقد اإلدار -

ها: )يفضل مجلس الدولة بهيئة قضاء إداري قانون مجلس الدولة ونصدون غيره في المنازعات الخاصة بعقود االلتزام واألشغال العامة

والتوريدات... أو بأي عقد إداري آخر(.من قبيل عائلة عقود االلتزام كما ذكرنا B.O.Tوطالما أن عقد الـ

من نطاق اختصاص القضاء اإلداري السوري عمال بنص سابقا فإنه يقع ضالمنوه عنها والسيما أنه من العقود اإلدراية بطبيعتها ألنه (15)المادة

يتضمن تنفيذ المرفق العام ذاته. .B.O.Tثانيا : الطبيعة الدولية لعقد الـ

يبرم بين الدولة أو أحد أشخاص القانون B.O.Tالواقع أن عقد الـن جهة وشخص من أشخاص القانون الخاص الوطنية أو األجنبية العام م

من جهة أخرى وفي الحالة األخيرة يكون العقد متمتعا بالصفة الدولية.



وتحديد الصفة الدولية للعقد يقوم على معيارين أولهما قانوني، وثانيهما اقتصادي ومن الممكن االعتماد على أحدهما أو عليهما معا

، فالمعيار القانوني يقوم على ارتباط النظام B.O.Tقود الـلتحديد دولية عالقانوني لهذه العقود بأكثر من دولة والعناصر التي يعول عليها في تحديد

هذه الصفة هي: جنسية األطراف. -1 مكان إقامتهم. -2 العملة المستخدمة في الوفاء. -3

لى ويذهب الرأي الراجح في الفقه إلى أن الصفة الدولية تتحد بناء عمجموع الظروف والعناصر اإليجابية المالبسة لها وليس بناء على واحد

منها فقط.أما بالنسبة للمعيار االقتصادي، فيعتبر العقد دوليا إذا كان يتضمن

انتقال لرؤوس األموال والسلع والخدمات من دولة ألخرى.ومما هو جدير بالذكر أن األخذ بهذا المعيار من شأنه أن يؤدي

التوسيع من نطاق دولية العقود. إلى



الخاتمة

توصل الباحث من خالل الدراسة الموضوعية لعقد ) البناء ، والتشغيل ، عادة الملك ( إلى النتائج اآلتية : .b.o.t وا

عقد يتكفل المتعاقد بإقامة مشروع واإلنفاق عليه وتشغيله وصيانته لمدة .1ثم تسليمه ألصحابه دون محددة يسترد خاللها مصاريفه ، وأرباحه ،

عوض .

عادة الملك ، ويرمز إليه ) .2 ( .b.o.tعقد البناء البناء والتشغيل ، وا

عقد جديد ، مستحدث من نتاج الحياة المعاصرة يسهم في تطوير .3 مرافق المجتمع المدني .

موضوع هذا العقد غالبا يكون غالبا من مشاريع البنية التحتية كشبكات .1صحي ، ومشاريع الهاتف األرضي ، والكهرباء ، المياه والصرف ال

وغيرها ، كبناء المطارات ، والخطوط السريعة ، والمستشفيات ، يقوم بإقامتها القطاع الخاص ، والمؤسسات الكبيرة .

أصبح هذا النمط من العقود معتادا في الدول منذ فتح قناة السويس .0 . 1905عام

ية للبالد من دون إثقال ميزانية يتميز هذا العقد بأنه يوفر مرافق مدن .9الدولة ماليا ، كما أنه من إحدى السبل الناجحة لتدريب العمالة الوطنية

، ونقل التكنولوجيا .

البد لنجاح مثل هذا العقد من تحديد المسؤوليات بشفافية تامة دون .2 مجاملة في كافة المجاالت .

يعد مصدرا استثماريا مهما يسهم في رفاهية األمة. .7

يحقق مصدرا لتسديد القروض من دون أية أعباء مالية على الدولة . .9



أثبتت الدراسة في القسم الشرعي ما يأتي : .15عادة الملك عقد مركب من أربعة عقود رئيسة -أ عقد البناء والتشغيل وا

، وهو بتركيبته الدراسية التعاقدية عقد جديد أصالة يتضمن عدة والراجح حسبما توصلت إليه عقود من الباطن . هذا هو األصل ،

الدراسة ، وهو بهذا المفهوم يسهم في إثراء الفقه اإلسالمي

يتضمن عقد المقاولة الذي اقره المجمع الدولي بجدة ، وبين حقيقته -ب( في الدورة الرابعة 1 / 3) 129، وتكيفه ، وصوره بالقرار رقم

ي عشرة بدولة قطر ، مضافا إليه عقد اإلجارة على عمل في عقد التشغيل والصيانة .

يعد هذا العقد الكثير من المقاصد الشرعية ومقاصد المكلفين المبنية .11على المصالح المعتبرة شرعا ، منها : توفير المرافق المدنية للبالد مما يسهم في راحة المجتمع ورفاهيته ، تنمية المال واستثماره بطرق

جديدة ، وقضاء شرعية ، جلب خبرات ، وصناعات مالية ، وحرفية على البطالة في المجتمع ورفاهيته ، وقطع أسباب النزاع والخصومة

.

العالج المشروع لتفادي محظور الربا في هذا العقد هو مشاركة .12البيوت والمؤسسات المالية الكبيرة ، وال شك أن هذا أكثر ربحية ،

وأحسن عمال .

الن العقد إذا أوجد الشارع الحكيم أساليب فقهية توقيفية لمنع بط .13حدث خلل شرعي ببعض أطرافه بحيث ال ينتقض جميعه ، وذلك

بتطبيق قاعدة )تفريق الصفقة( .



قد يتعرض المشروع لحدث طارئ لم يكن في الحسبان من غالء ، .11أو كارثة من الكوارث ، سبيل الخالص من ذلك اللجوء إلى النظرية

اف .الفقهية : )الظروف الطارئة( إلنصاف كافة األطر واهلل المستعان ، وهو نعم المولى ونعم النصير ، وصلى اهلل على سيدنا

محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .



والمراجع المصادر القران الكريم

ريحان نظرية تطبيقية مقارنة ، رفيق خضر -( دراسة ) أوجه التجديد في العقد اإلداري .1 .2000 بيروت -الجامعة اللبنانية -رسالة دكتوراه -

إعالم الموقعين عن رب العالمين محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد ، القيم ابن .2 .تحقيق: طه عبد الرءوف سعد ،1923بيروت، -اهلل الناشر: دار الجيل

ابن القيم، شمس الدين أبو عبد اهلل محمد بن أبي بكر، إعالم الموقعين عن رب .3حيي الدين عبد الحميد )مصر: المكتبة العالمين، الطبعة األولى تحقيق محمد م

(.1321/1900التجارية الكبرى، عام ، البيان والتحصيل والشرح والتوجيه والتعليق في مسائل القرطبيابن رشد، أبو الوليد .1

المستخرجة، تحقيق أحمد الشرقاوي إقبال، محمد الحجي)بيروت: دار الغرب اإلسالمي، 1151/1971 ).

لقرطبي البيان والتحصيل والشرح والتوجيه والتعليل في المسائل رشد ا أبو الوليد ابن .0 وضمنه : المستخرجة من األسمعة المحقق : محمد حجي: دار الغرب المستخرجة ،

1977 – 1157اإلسالمي الطبعة : الثانية سنة الطبع :

أبو سليمان، عبد الوهاب إبراهيم، فقه المعامالت الحديثة مع مقدمات ممهدات .9 .( هـ1129ت،الطبعة األولى )الدمام: دار ابن الجوزي، عام وقرارا

أبوسليمان، غبد الوهاب إبراهيم، اإلبدال واالستبدال، بحث مقدم للجنة العلمية لمنتدى .2 م.2552قضايا الوقف الفقهية، عام

2559 –طرابلس –المؤسسة الحديثة للكتاب - B.O.T عقد – إلياس ناصيف .7

عالء الدين المرداوي من الخالف المؤلف: علي بن سليمان في معرفة الراجح اإلنصاف .9دار ) هـ070الدمشقي الصالحي الحنبلي )المتوفى المرداوي علي بن سليمان أبو الحسن

دت 2إحياء التراث العربي، طأنيس الفقهاء في تعريفات األلفاظ المتداولة بين الفقهاء : قاسم بن عبد اهلل بن أمير .15

هـ( المحقق : يحيى مراد الناشر : دار 927ي الحنفي )المتوفى : علي القونوي الروم هـ1121-م2551الكتب العلمية الطبعة :



بداية المجتهد ونهاية المقتصد، الطبعة األولى، تحقيق ماجد الحموي)بيروت: دار ابن .11 (.1990/ 1119حزم، عام

العربي المعهد: يتالكو .b.o.t والتحويل والتشغيل البناء نظام .نجاح أمل البشبيشي، .12 الثاني العدد ، العربية األقطار في التنمية بقضايا تعني دورية سلسلة ، للتخطيط .2551 آب/ أغسطس/ والثالثون

دار الكتب العلمية سنة :محمد الناشر بن عالء الدين،السمرقندي ، تحفة الفقهاء .13

.1993النشر:

ي تعمير المرافق العامة و األوقاف ، " ف B.O.T تطبيق عقد البناء والتشغيل واإلعادة" .11بحث إعداد الشيخ خالد بن سعود بن عبد اهلل الرشود القاضي بديوان المظالم بجدة

الدورة التاسعة عشرة إمارة الشارقة دولة اإلمارات العربية المتحدة .

110 – 111، ص1991تقرير البنك الدولي عن التنمية في العالم .10حتار على الدر المختار ، محمد أمين بن عمر بن عابدين حاشية ابن عابدين رد الم .19

.م 2555دار الفكر لبنان

لعبد القادر محمد BOTدراسات الجدوى التجارية واالقتصادية واالجتماعية مع مشاريع .12 .م2551 -2555عبد القادر عطية ، الدار الجامعية، الطبعة الثانية، اإلسكندرية

مام الجليل ابي الضياء سيدي خليل ،المطبعة االزهرية ،االالشرح الكبير للدر دير .17 هـ . 1310بمصر سنة

المؤلف: محمد بن عبد الواحد شرح فتح القدير على الهداية شرح بداية المبتدي .19المحقق: عبد بن قودر قاضي زاده أحمد -السيواسي السكندري كمال الدين ابن الهمام

2553 - 1121سنة النشر: الرزاق غالب المهدي دار الكتب العلمية

هـ(393أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي )المتوفى: الصحاح للـجوهري .25 . هـ1395بيروت

عدنان خالد التركماني، السياسة النقدية د. -ضوابط العقد في العقد اإلسالمي .21طابع المدخل لفقه البنوك اإلسالمية. معبد الحميد البعلي - والمصرفية في اإلسالم

م.1973االتحاد الدولي للبنوك اإلسالمية،

ابو سليمان ، عقد البناء والتشغيل واعادة الملك بحث على العنوان عبد الوهاب ابراهيم .22 http: www.almoslim .netالتالي :



الكرمي مرعي بن يوسف في الجمع بين اإلقناع والمنتهى تأليف: الشيخ غاية المنتهى .23 ( .هـ1533)ت:

ه .791الحنفي المتوفي سنة همام الابن ب الدين المعروف ، دير كمالفتح الق .21

المأمون الطبعة الرابعة سنة بادي ، دار آلفيروز ا لمجد الدين -القاموس المحيط .20 . ـه1302

. المعدل م1901لسنة 15القانون المـدني العراقي رقم .29

12رقم: قرار مجمع الفقه اإلسالمي المنبثق من منظمة المؤتمر اإلسالمي .22دولة قرارات وتوصيات الدورة الرابعة عشرة لمجلس مجمع الفقه اإلسالمي، الدوحة ) .27

.2553يناير 19ـ11 هـ1123ذو القعدة 13ـ7قطر( قرارات وتوصيات مجمع الفقه اإلسالمي المنبثق من منظمة المؤتمر اإلسالمي، جدة، .29

م1977هـ/1159سالمي، عام الطبعة الثانية )دمشق: دار القلم، وجدة: مجمع الفقه اإل، عبد الرحمن بن احمد )ابن رجب الحنبلي(، دار الكتب العلمية دت القواعد البن رجب .35

، دط .أبو القاسم محمد بن أحمد بن جزي الكلبى }الفقيه المالكى{ توفي ،القوانين الفقهية .31

اط المطبعة االمنية بالرب 993وكان مولده سنة 211شهيدا في واقعة طريف سنة م.1907

الكوزة يانكي، مال صالح، تحفة الطالبين في قسم المعامالت من فقه الشافعي، ط.د. .32 (.1970إعداد عبد الحكيم عثمان صالح، )الموصل: مكتبة بسام، عام

، األنصاري ورظبن من للعالمة جمال الدين أبي الفضل محمد بن مكرم لسان العرب ، .33 . م 1909بيروت

المنبثق من منظمة المؤتمر اإلسالمي ـ جدة، قرارات وتوصيات مجمع الفقه اإلسالمي .31الطبعة الثانية، تنسيق وتعليق عبد الستار أبو غدة 92ـ 1، القرارات 15ـ 1للدورات

(1117/1997)جدة: مجمع الفقه اإلسالمي، عام

دار المكتبي للطباعة والنشر محمد الزحيلي . قضاء المظالم في الفقه اإلسالمي ، .30 م.1997 دراسات إسالمية وزيع السلسلة:والت

http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=series&entry=دراسات%20إسلامية

http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=series&entry=دراسات%20إسلامية



للعالمة احمد بن محمد بن علي –في غريب الشرح الكبير للرافعي المصباح المنير .39، الطبعة السابعة يرية القاهرة المطبعة األم ه ، 225المقري الفيومي المتوفي سنة

م .1927سنة

بدون مطبعة 1معالم الطريق في عمل الروح اإلسالمي، الدكتور عبد اهلل مصطفى ، ط .32 .هـ 1111

، الى معاني الفاظ المنهاج ،شرح الشيخ محمد بن احمد الشربيني مغني المحتاج .37 ه . 922الخطيب المتوفي سنة

طبعة الثانية، الكويت: وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية، الموسوعة الفقهية الكويتية، ال .39 (.1157/1977عام

الدار العالمية للكتاب اإلسالمي، أحمد الريسونينظرية المقاصد عند اإلمام الشاطبي، .15 .م1992 -هـ 1112 -الثانية الطبعة:

:نقال عن،روضة الطالبين أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النوويالنووي .11 http://www.mawsoah.net الموسوعة العربية العالمية

الهداية الكافية الشافية لبيان حقائق اإلمام ابن عرفة الوافية. )شرح حدود ابن عرفة .12محمد بن قاسم األنصاري، أبو عبد اهلل، الرصاع التونسي المالكي )المتوفى: للرصاع(

.هـ1305، 1ط مصر لمكتبة العلميةا هـ(791

الوسيط في شرح القانون المدني ، نظرية االلتزام ،عبد الرزاق السنهوري ،دار النهضة .13 . 1991العربية القاهرة الطبعة الثانية

http://www.mawsoah.net/

حكم إرضاع الكبير في الشريعة اإلسالمية

الدكتور رياض مشعل عبد


في الشريعة اإلسالمية رضاع الكبيرإحكم



الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

: وبعدهنالك بعض المسائل الفقهية الخالفية فيها إشكال وتحتاج إلى مزيد من البحث والبيان واإليضاح لرفع ذلك اإلشكال , ألن بعض هذه المسائل الخالفية واألقوال الشاذة تحدث فتنة بين عامة الناس , ألنها غريبة عليهم

صرفهم عما وال يستطيعون أن يفهموا المراد منها , فتصدهم عن دينهم وتومسألة إرضاع الكبير خير مثال على ما أقول , فقد تابعت منذ ينفعهم .

الكالم المثار حول حديث إرضاع الكبير في بعض القنوات الفضائية مدةوتعجبت وقتها من جرأة المكذبين والطاعنين والمستهزئين ومن تهاون بعض

ن ينسب نفسه المتصدين لدفع الشبهات عن الحديث , ولما كان نفر ممما يعزز جرأة هؤالء الطاعنين لوط , يفسر الحديث على وجه مغ –للعلم

في الدين , لذلك رأيت من واجبي ويفتح الباب على مصراعيه لإلفسادأن أجمع في هذا البحث ما انتشر من مسألة إرضاع الكبير لكي ا مسلم

مبطلين أدفع عن الحديث طعن المكذبين , وتحريف الغالين وانتحال الوقد اطلنا النفس في مسألة إرضاع الكبير ألهميتها وتأويل الجاهلين .

خطأولخطورتها فما كان فيها من صواب فمن اهلل وحده وما كان فيها من على وقد قسمت بحثي هذا . فبتقصيري وقلة علمي وأستغفر اهلل ونقصان

مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة . : لبحث وسبب أختياري إياه .أما المقدمة : فهي توطئة ل

رياض مشعل عبدالدكتور :


مفهوم الرضاع في اللغة أوضحت فيه ف: األول وأما المبحث واإلصطالح

أوضحت فيه حكم إرضاع الكبير . فوأما المبحث الثاني : أوضحت فيه حقيقة الخالف بين السيدة فوأما المبحث الثالث :

: وأما المبحث الرابع مهات المؤمنين )رضي اهلل عنهن( , عائشة وأ أوضحت فيه صفة إرضاع سالم من سهلة بنت سهيل . ف

بينت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها في البحث فوأما الخاتمة : , ثم جعلت بعدها فهرس المصادر والمراجع .

وبعد هذا :أسأل اهلل تعالى أن يتقبل مني هذا العمل وأن يجعله ي , يوم ال ينفع مال وال خالصا لوجهه الكريم وأن يجعله في ميزان حسنات

بنون إال من أتى اهلل بقلب سليم . اهلل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وصلى أجمعين .

الباحث



المبحث األول مفهوم الرضاع

وفيه مطلبان : المطلب األول : تعريف الرضاع في اللغة

ال رضاع ورضاع بفتح الراء وكسرها , يق} الرضاع في اللغة : سم لمص الثدي أو الضرع وشرب لبنه مطلقا . ا. (1){ ورضاعة ورضاعة

ففي معجم مقاييس اللغة )رضع : الراء والضاد والعين أصل واحد , رع أو الثدي , تقول : رضع , ع ض ر المولود ي وهو شرب اللبن من الض

ويقال : لئيم راضع ؛ وكأنه من لؤمه سمع صوت حلبه ي رضع إبله لئال ي .

فان وصفتها . إذا كان لها ولد ت رضع ه ضع ويقال امرأة م ر ڀ ڀ ٺ چ بإرضاعها الولد قلت م رضعة , قال اهلل جل ثناؤه

. (2)چٺ ٺ ٺ ٿ . (3)والراضعتان : الثنيتان اللتان ي شرب عليهما(

يع راضع رض ع الرجل يرض ع رضاعة فهو رض )للغة : وفي تهذيب ا, أي لئيم , والجميع الراضعون , والعرب تقول : لئيم راضع , ويقال ن عت

. خب فيطلب لبنهالش ع صوت به ألنه يرضع ناقته من لؤمه لئال ي سم ع : الخسيس من األعراب , الذي إذا نزل به الضيف رضع ض الراضع والر

عا , وامرأة ض ع ر يع يرض ض قال منه ر يف , ي بفمه لئال يسمعه الض شاته

( . 8/121( وينظر: لسان العرب ,: )333تهذيب اللغة: ) (1) ( . 2سورة الحج: اآلية: ) (2) ( . 128 – 8/121(, وينظر: لسان العرب: )2/033معجم مقاييس اللغة: ) (3)



عة : ثدي ها في فم ولدها , والراضعتان يع , وامرأة مرض ض ع معها ر رض م . (1)ب عليهما اللبن(من السن : اللتان شر

وفي لسان العرب : )رضع الصبي وغيره يرضع مثال ضرب يضرب , لغة دية . نج

ورضع مثال سمع يرضع رضعا ورضعا ورضعا ورضاعا ورضاعا ع , وتقول استرضعت المرأة ع م والج , ورضاعة , فهو راضع رضاعة و ر ض

ضاعة بالفتح والكسر اإلسم من ولدي أي طلبت منها أن ت رضعه . الر أي دفعه إلى الظئر . اإلرضاع . وراضع فالن ابنه .وراضعه م راضعة ورضاعا : رضع معه .والرضيع : المرضع

المراضع , والجمع ر ضعاء . وامرأة م رضع : ذات رضيع أو : والرضيع ن لم يكن لها ولد لبن رضاع ؛ والجمع مراضيع والمرضعة التي ت رضع , وا

والمرضع : التي ليس معها ولد وقد يكون معها ولد . .أو كان لها ولد . (2)(ولدهافي ي ها في د الم رضعة التي ت رضع وث دم أن اللغويين يرون أن لفظ الرضاع إذا أطلق فأنه قويالحظ مما ت

يراد به مص اللبن من الثدي وهذا هو الغالب الموافق للغة , وهو أخص ألن اللغوي ال يشمل ما إذا حلب –أتي بيانه كما سي –من المعنى الشرعي

اللبن في إناء وسقي للولد , وأعم من جهة أنه شامل للرضاع من بهيمة وفوق الحولين .

إال أنني وجدت في بعض كتب أهل اللغة أنهم يطلقون الرضاع أي شرب اللبن بالقدح بعد حلبه من الثدي . –على السقاية

( . 8/121(, وينظر: لسان العرب: )333 – 1/222تهذيب اللغة: ) (1) ( . 121 – 8/121لسان العرب ,: ) (2)



وقول عمر )رب تحت مادة )موت( : قال ابن منظور في لسان الع ميتة أراد أن الصبي إذا رضع امرأة (1){في الحديث : } اللبن ال يموت

م عليه من ولدها وقرابتها ما يحر م عليه منهم لو كانت حية , وقد حر سق ي وأ صل اللبن من الثد ها , وقيل معناه : إذا ف ع رض فإنه يه الصبي

ما ل عمل ه بمفارقة الثدي , فإن كل ه ما يحرم بالرضاع , وال ي بط يحرم ب (2)(ت إال اللبن والشعر والصوف لضرورة اإلستعمالمي صل من الحي ف ن ا

المطلب الثاني : تعريف الرضاع في اإلصطالح الشرعي

ي اختلفت عبارات الفقهاء في تعريف الرضاع , إال أنها متقاربة ف المعنى وهي كما يأتي :

الرضاع:)هو مص الرضيع اللبن من ثدي اآلدمية في تعريف الحنفية : -1 . (3)وقت مخصوص(أي وصول اللبن من ثدي المرأة إلى جوف الصغير شرح التعريف :

من فمه أو أنفه في مدة الرضاع اآلتية فشمل ما إذا حلبت لبنها في قارورة نما ذكره فأن الحرمة تثبت بإيجار هذا ن لم يوجد المص وا اللبن صبيا وا

ألنه سبب للوصول فأطلق السبب وأراد الم سبب فال فرق بين المص ب وال . (0)ع وط والوج ور س والص

( . 0/132مصنف عبد الرزاق: ) (1) (, باب مادة: )موت( . 2/22لسان العرب: ) (2)(, شرح 1/111(, مجمع األنهر: )3/238ئق: )(, البحر الرا2/181تبيين الحقائق: ) (3)

( .3/038قتح القدير: ) السعوط: هو أن يصب اللبن في أنفه من إناء أو غيره . (0)

(, الحاوي الكبير 11/313الوجور: هو أن يصب في حلقه صبا من غير الثدي, المغني: ) ( . 8/118(, المبدع: )3/201(, البحر الرائق: )11/312للماوردي: )



وخرج باآلدمية : الرجل والبهيمة وأطلقها فشمل البكر والثيب والحية . (1)والميتة

)هو حصول لبن امرأة وان ميتة أو صغيرة الرضاع: تعريف المالكية : -2 . (2)بوجور أو سعوط أو حقنة يكون غذاء(

وصول لبن آدمي لمحل مظنة غذاء آخر )وعرفه ابن عرفه بأنه : . (3)( لتحريمهم بالسعوط والحقنة وال دليل إال مسمى الرضاع

الرضاع : )هو أسم لحصول لبن امرأة أو ما حصل تعريف الشافعية : -3 . (0)ي معدة طفل أو دماغه( منه ف

الرضاع : )هو مص لبن ثاب من حمل من ثدي تعريف الحنابلة : -0 . (1)امرأة أو شربه ونحوه , كالسعوط والوجور(

. (1)(وصول لبن آدمية إلى جوف صغير الحي)وقيل هو : والذي يبدو لي مما تقدم أن تفسير الرضاع عند اللغويين والفقهاء يحتمل

ومص اللبن منه وهذا هو الغالب , أو شرب اللبن باإلناء أو إلتقام الثدي القدح بعد حلبه من الثدي .

( . 1/111(, وينظر: مجمع األنهر: )3/238البحر الرائق: ) (1) .(133–2/132):والشرح الكبير, (0/118)(,ومواهب الجليل:112):مختصر خليل (2)(, 0/311(, منح الجليل: )0/111(, شرح مختصر خليل: )0/118مواهب الجليل: ) (3)

( . 2/10الفواكه الدواني: )(, مغني 3/011أسنى المطالب في شرح روض الطالب: )(, 2/120فتح الوهاب: ) (0)

( . 013(, السراج الوهاج: )3/010المحتاج: )(, 1/002(, كشاف القناع: )3/213(, شرح منتهى اإلرادات: )8/113المبدع: ) (1)

( . 1/121مطالب أولي النهي: ) ( . 8/113المبدع : ) (1)



-واهلل تعالى أعلم بالصواب وأحكم - المبحث الثاني

حكم إرضاع الكبير

وفيه خمسة مطالب المطلب األول : ذكر أقوال العلماء

اختلف العلماء في حكم إرضاع الكبير هل تثبت به المحرمية أو : على ثالثة أقوال ال؟

ن إرضاع الكبير ال يوجب التحريم مطلقا وأنه ال إ: القول األول . (1)يحرم من الرضاع إال ما كان في الصغر

ضي الرضاع فيها التحريم على ثالثة أقوال: واختلفوا في تحديد مدة الصغر التي يقت (1)القول األول: أن مدة الرضاع المحرم ما كان في الحولين وال يحرم بعدهما وهذا هو قول جمهور العلماء. روي ذلك عن: عمر, وعلي, وابن عمر, وابن مسعود, وجابر,

ين(, سوى عائشة: )رضي اهلل عنهم أجمع وابن عباس, وأبي هريرة, وأزواج النبي والفقهاء السبعة من أهل المدينة والشعبي, وابن شبرمة, والثوري, والحسن بن صالح, سحاق, وأبي عبيد, وأبي ثور, وأبن المنذر . وهو رواية عن: عطاء, واألوزاعي . وا وبذلك قال مالك في رواية, والشافعي, وأحمد, وأبو يوسف, ومحمد بن الحسن

ثانية عن مالك: أن زيادة األيام اليسيرة كشهر وشهرين في الشيباني, والعترة .والرواية الوهذا هو قول = =حكم الحولين . القول الثاني: أن مدة الرضاع المحرم ثالثون شهرا ,

أبي حنيفة . القول الثالث: أن مدة الرضاع المحرم ثالث سنين . وهذا هو قول: زفر (, 2/110رآن للجصاص: )بن الهذيل, وهو رواية عن األوزاعي, ينظر: أحكام الق

(, 0/1(, وبدائع الصنائع: )1/131(, والمبسوط: )11/311والحاوي الكبير: )(, 2/28(, وبداية المجتهد: )208 – 1/201(, واإلستذكار: )1/031والمدونة: )( واألنصاف: 1/280(, وتفسير ابن كثير: )11/312(, والمغني: )2/111والمهذب: )

( . 1/123ار: )(, ونيل األوط330 – 2/333)



. من الصحابة والتابعين ومن بعدهم وهذا هو قول: جمهور العلماءروي ذلك عن عمر بن الخطاب , وعلي بن أبي طالب , وعبد اهلل

هلل بن عباس , وابن عمر , وأبي هريرة , وجابر بن بن مسعود , وعبد ارضي اهلل عنهم أجمعين –المؤمنين غير عائشة أمهات عبد اهلل , وسائر

والفقهاء السبعة من أهل المدينة , والحسن , والزهري , وقتادة , وعكرمة –, واألوزاعي , والشعبي , وابن شبرمة , وابن أبي ليلى , والحسن بن صالح

سحاق , وأبي ثور , وأبي عبيد , والطبري , , وابن أبي ذئب , والثوري , وا . (1)وداود الظاهري وأصحابه . (2)وهو رواية عن : الليث

(, وأحكام القرآن 311 – 2/310ينظر: مختصر اختالف العلماء للطحاوي: ) (1)(, والمحلى: 311 – 11/311(, والحاوي الكبير للماوردي: )2/110للجصاص: )

(, والمغني: 2/21(, وبداية المجتهد: )1/211(, واإلستذكار: )12 – 13/11)(, وعمدة 1/280, وتفسير ابن كثير: )(118 – 1/111(, وزاد المعاد: )11/312)

( . 21 – 21و 81/ 23القاري: ) ( . 211 – 1/211(, اإلستذكار: )2/311مختصر إختالف العلماء: ) (2)



, والشافعي (2)وأصحابه , ومالك(1): أبو حذيفة وأصحابهوبذلك قال . (0)وأصحابه وأحمد(3)وأصحابه

. ا كرضاع الصغيروجب التحريم مطلقن إرضاع الكبير يإ: القول الثاني, والليث -رضي اهلل عنها –وهذا هو قول : أم المرمنين عائشة

. (1)بن سعد في المشهور عنه , وعطاء بن أبي رباح , وابن عليةكما حكاه عنه ابن حزم وروي ذلك عن : علي بن أبي طالب

وأنكر الرواية عنه في ذلك ابن عبد البر وقال ال يصح . يفتي به ثم أنصرف عنه إلى قول ابن سى األشعري وكان أبو مو

مسعود (1) .

(, وبدائع 1/131(, والمبسوط للسرخسي: )2/110ينظر: أحكام القرآن للجصاص: ) (1) ( . 2/182(, وتبيين الحقائق: )0/1الصنائع: )

(, 2/21(, وبداية المجتهد: )1/211(, واإلستذكار: )1/031: المدونة الكبرى: )ينظر (2) (. 138والقوانين الفقهية: )

(, 2/111(, والمهذب: )11/311(, والحاوي الكبير للماوردي: )1/28ينظر: األم: ) (3) ( . 2/1وروضة الطالبين: )

– 8/111(, والمبدع: )12, 30/32(, ومجموع الفتاوى: )11/312ينظر: المغني: ) (0) ( . 330 – 2/333(, واإلنصاف: )111

(, وأحكام القرآن للجصاص: 2/311ينظر: مختصر اختالف العلماء للطحاوي: ) (1)–13/12(, والمحلى: )11/311(, والحاوي الكبير للماوردي: )110–2/113)

(, 1/112(, وزاد المعاد: )11/312(, والمغني: )211–1/210(,واإلستذكار:)23(, 1/112(, ونيل األوطار: )3/211(, وسبل السالم: )1/121وطرح التثريب: ) ( . 2/80والروضة الندية: )

(, واإلستذكار: 12 – 13/18(, والمحلى: )2/113ينظر: أحكام القرآن للجصاص: ) (1) ( . 1/113(, وتفسير القرطبي: )1/211)



. (2), واألوزاعي (1)وهو رواية عن : عروة بن الزبير . (3)وبذلك قال : ابن حزم الظاهري

: التفصيل وهو أن إرضاع الكبير يوجب التحريم إذا القول الثالثاإلستغناء دعت إليه الحاجة عند وجود المشقة في اإلحتجاب عنه وعدم

ال فال عن دخوله على النساء كحال سالم مع سهلة امرأة أبي حذيفة وا وجب التحريم . ي

, (1). وبه قال ابن القيم (0)وهذا هو قول شيخ اإلسالم ابن تيمية . (8), وصديق حسن خان القنوجي (1), والشوكاني (1)والصنعاني

ا المطلب الثاني :أدلة أصحاب القول األول ومناقشته

أوال : من القرآن الكريم . ڭ ڭ ۓ ۓ ےے ھ ھ ھ ھ چقوله تعالى : -1

. (2)چڭ

(, الروضة 3/211, سبل السالم: )(1/112(, نيل األوطار: )1/112زاد المعاد: ) (1) ( 2/80الندية: )

( . 11/311الحاوي الكبير: ) (2) ( . 11/ 13المحلى: ) (3) ( .30/13مجموع الفتاوى: ) (0)

( . 1/123زاد المعاد: ) (1) ( . 211 – 3/211سبل السالم: ) (1) ( . 1/123نيل األوطار: ) (1) ( .2/81الروضة الندية: ) (8)

( . 233سورة البقرة: اآلية ) (2)



أن اهلل عز وجل جعل تمام الرضاع في الحولين فدل على وجه الداللة : .(1)أنه ال حكم للرضاع بعد الحولين

. (2)چ ڇ ڇ ڇ چوقوله تعالى : -2

. (3)چ ٺٺ ٺ ڀ ڀ چوقوله تعالى : -3

ن : وجه الداللة من اآليتيأن أقل مدة الحمل ستة أشهر فبقي مدة الفصال حولين , وال رضاع بعد

. (0)الفصالعن هذه اآليات بأن إرضاع الكبير يوجب التحريم وأجاب القائلون

: أن مراد اهلل عز وجل في اآليات المذكورات أن الرضاعة التي تتم

ا في ذلك صالحا بتمام الحولين , أو بتراضي األبويين قبل الحولين إذا رأيللرضيع إنما هي الموجبة للنفقة على المرأة المرضعة , والتي يجبر عليها األبوان أحبا أم كرها , ولقد كان في اآلية كفاية من هذا ألنه تعالى قال :

ۆ ۆ ۇ ۇ ڭڭ ڭ ڭ ۓ ۓ ےے ھ ھ ھ ھ چ

ەئائ ائ ى ى ې ې ې ې ۉۉ ۅ ۅ ۋ ۋ ٴۇۈ ۈ

(, والمغني: 0/1(, وبدائع الصنائع: )2/111(, والمهذب: )1/28ينظر: األم: ) (1)(, وزاد المعاد: 30/12(, ومجموع الفتاوى: )3/112(, وتفسير القرطبي: )11/323)(1/112 . )

( . 10سورة لقمان: اآلية ) (2) ( . 11سورة األحقاف: اآلية ) (3) ( . 2/182(, وتبيين الحقائق: )0/1ينظر: بدائع الصنائع: ) (0)



ی ی ی یىئ ىئ ىئ ېئ ېئ ېئ ۈئ ۈئ ۆئ ۆئ ۇئۇئ وئ وئ ەئ

يت ىت مت خت حت جت يبىب مب خب حب جب يئ ىئ مئ حئ جئ

فأمر اهلل تعالى الوالدات بإرضاع المولود عامين , وليس (1)چ مث جث . (2)في هذا تحريم للرضاعة بعد ذلك , وال أن التحريم ينقطع بتمام الحولين

وأجيب :ال يخفى أن الرضاعة لغة إنما تصدق على من كان في سن الصغر ) .1

وردت آية الحولين , والقول بأن اآلية لبيان الرضاعة وعلى اللغة الموجبة للنفقة ال ينافي أيضا أنها لبيان زمان الرضاعة بل جعله اهلل تعالى زمان من أراد تمام الرضاعة وليس بعد التمام ما يدخل في حكم

. (3)( ما حكم الشارع بأنه قد تمها في الرضاع عند نتهي إلييأن الحولين داللة على الغاية التي ) .2

اختالف الوالدين فيه , ألن اهلل تعالى ذكره لما حد في ذلك حدا كان غير جائز أن يكون ما وراء حده موافقا في الحكم ما دونه ألن ذلك

لوكان كذلك لم يكن للحد معنى معقول . ذا كان ذلك كذلك فال شك أن الذي هو دون الحولين من األجل لما وا

كان ما وراءه غير وقت له وأنه وقت لترك الرضاع , كان وقت رضاع ,وأن تمام الرضاع لما كان تمام الحولين وكان التمام من األشياء ال معنى

( . 233سورة البقرة: اآلية ) (1) ( 3/211(, وسبل السالم: )1/181(, وزاد المعاد: )13/22ينظر: المحلى: ) (2) ( . 3/211سبل السالم: ) (3)



إلى الزيادة فيه , كان ال معنى للزيادة في الرضاع على الحولين , وأن ما . (1)(دون الحولين من الرضاع لما كان محرما كان ما وراءه غير محرم

: من السنة النبوية ثانيا قالت : دخل –رضي اهلل عنها –ما صح عن أم المؤمنين عائشة .1

وعندي رجل قال )يا عائشة من هذا؟( قلت أخي من النبيعلي الرضاعة , قال : )يا عائشة أنظرن من أخوانكن فإنما الرضاعة من

. (2)المجاعة(ليها وعندها دخل ع أن النبي –رضي اهلل عنها –وفي لفظ عنها

فقالت أنه أخي , فقال : )أنظرن –رجل فكأنه تغير وجهه كأنه كره ذلك .(3)من أخوانكن فإنما الرضاعة من المجاعة(دخل علي –رضي اهلل عنها –وفي لفظ عند مسلم : قالت عائشة

وعندي رجل قاعد فأشتد ذلك عليه ورأيت الغضب في وجهه قالت النبي اهلل أنه أخي من الرضاعة , قالت فقال : )أنظرن , فقلت : يا رسول

. (0)إخوانكن من الرضاعة فإنما الرضاعة من المجاعة( وجه الداللة

( . 020 – 2/023تفسير الطبري: ) (1)(, كتاب الشهادات, باب الشهادة على 2130برقم: )( 2/231صحيح البخاري: ) (2)

األنساب والرضاع المستفيض والموت القديم . (, كتاب النكاح, باب من قال ال رضاع 0810( برقم: )1/1211صحيح البخاري: ) (3)

بعد حولين .

(, كتاب الرضاع, باب إنما الرضاعة من 1011( برقم: )2/1318صحيح مسلم: ) (0) المجاعة .



لعائشة وقد تغير أن رضاع الكبير لو كان محرما لما قال النبي وجهه , وكره دخول أخيها من الرضاعة عليها لما رآه كبيرا : )أنظرن من

ع الكبير , لم يكن فرق بينه وبين الصغير , ولما إخوانكن( فلو حرم رضاكره ذلك وقال : )أنظرن من إخوانكن( , ثم قال : )فإنما الرضاعة من المجاعة( وتحت هذا المعنى خشية أن يكون قد ارتضع في غير زمن

. (1)الرضاع وهو زمن المجاعة , فال ينشر الحرمة , فال يكون أخا بالتأمل فيما وقع من الرضاع هل أمر ( هو)أنظرن من إخوانكن وقوله

هو رضاع صحيح مستجمع للشروط المعتبرة , قال المهلب : المعنى ن حرمة الرضاع إنما هي في الصغر حيث إأنظرن ما سبب هذه األخوة ف

. (2)تسد الرضاعة المجاعة عن هذا الحديث وأجاب القائلون بأن إرضاع الكبير يوجب التحريم

للبن يؤثر في دفع مجاعته قطعا كما يؤثر في دفع رأن شرب الكبي .(3)مجاعة الصغير أو قريبا منه

أن األمر إذا كان كما ذكرتم من إستواء الكبير وأورد عليهم : والصغير فما الفائدة في الحديث ؟

( . 1/183زاد المعاد: ) (1) (. 1/122(, ونيل األوطار: )12 – 2/11ينظر: فتح الباري: ) (2) ( 1/122(, ونيل األوطار: )1/183(, وزاد المعاد: )13/23ينظر: المحلى: ) (3)



وتخلصوا عن ذلك فقالوا : أن فائدته إبطال تعلق التحريم بالقطرة احدة التي ال تغني من جوع , وال تنبت لحما , وال من اللبن , أو المصة الو

. (1)تنشز عظما : أنه ال يخفى ما في هذا التفسير من التعسف وال ريب أن وأجيب

ما اسد الجوعة باللبن الكائن في ضرع المرضعة إنما يكون لمن لم يجد طعجة وأما من كان يأكل ويشرب فهو ال تسد جوعته عند الحا , وال شرابا غيره

بغير الطعام والشراب وكون الرضاع مما يمكن أن يسد به جوعة الكبيرخارج عن محل النزاع فأنه ليس النزاع فيمن يمكن أن تسد جوعته به , أمر

. (2)إنما النزاع فيمن ال تسد جوعته إال بهلحديث )إنما قلت : أن تفسير القائلين بأن إرضاع الكبير يوجب التحريم

مجاعة( بما ذكروه في غاية البعد من اللفظ , وال تتبادر إليه الرضاعة من الاألمة أفهام المخاطبين , بل أن تفسير الحديث المذكور هو ما قاله علماء

المشهود لهم بالعلم والحفظ والفهم , لذا فإنني سأنقل هنا أقوالهم في معنى . األذهانالحديث الذي يتبادر فهمه إلى

: )معناه أن الذي إذا جاع كان -هلل تعالى رحمه ا –قال أبو عبيد -1طعامه الذي يشبعه اللبن إنما هو الصبي الرضيع , فأما الذي يشبعه من جوعه الطعام فإن أرضعتموه فليس ذلك برضاع , فمعنى الحديث

. (3)إنما الرضاع ما كان بالحولين قبل الفطام(

( . 1/122(, ونيل األوطار: )1/183ينظر: زاد المعاد: ) (1) ( .123 – 1/122ينظر: نيل األوطار: ) (2)

( . 2/102غريب الحديث ألبن سالم أبو عبيد: ) (3)



ون حكم : )فهذا يوجب أن يك -رحمه اهلل تعالى –وقال الجصاص -2الرضاع مقصورا على حال الصغر وهي الحال التي يسد اللبن فيها

. (1)جوعته ويكتفي في غذائه , وهذا ينفي كون الرضاع في الكبير: )والكبير ال يسد الرضاع جوعته -رحمه اهلل تعالى –وقال الماوردي -3

. (2)فلم يثبت له فيه حكم(عني ما يرد الجوع وذلك : )ي -رحمه اهلل تعالى –وقال السرخسي -0

. (3)بإرضاع الكبير ال يحصل(رحمه اهلل تعالى : )أشار إلى أن الرضاع في الصغر –وقال الكاساني -1

هو المحرم إذ هو الذي يدفع الجوع فأما جوع الكبير فال يندفع . (0)بالرضاع(

رحمه اهلل تعالى : في قوله )فإنما الرضاعة من –وقال القرطبي -1بيت قاعدة كلية صريحة في إعتبار الرضاع في الزمن الذي المجاعة( تث

ۓ چيستغني به الرضيع عن الطعام باللبن , ويعتضد بقوله تعالى :

فأنه يدل على أن هذه المدة أقصى مدة الرضاع چ ڭڭ ڭ ڭ ۓالمحتاج إليه عادة المعتبر شرعا فما زاد عليه ال يحتاج إليه عادة فال

م للنادر , وفي إعتبار إرضاع الكبير إنتهاك يعتبر شرعا , إذ ال حك

( . 110 – 2/113أحكام القرآن للجصاص: ) (1) ( . 11/311الحاوي الكبير: ) (2) ( . 1/131المبسوط: ) (3) ( . 0/1بدائع الصنائع: ) (0)



حرمة المرأة بإرتضاع األجنبي منها إلطالعه على عورتها ولو بإلتقامه . (1)ثديها

رحمه اهلل تعالى : }أن لفظة )المجاعة( إنما تدل على –وقال ابن القيم -1رضاعة الصغير , فهي تثبت رضاعة المجاعة وتنفي غيرها , ومعلوم

(2)إنما أراد مجاعة اللبن ال مجاعة الخبز واللحم{يقينا أنه رحمه اهلل تعالى : )ومعناه أن الرضاعة التي يحصل –وقال العراقي -8

بها الحرمة ما كان في الصغر والرضيع طفل يقوته اللبن ويسد جوعه بخالف ما بعد ذلك من الحال التي ال يشبعه فيها إال الخبز واللحم وما

. (3)في معناهما(رحمه اهلل : )فيه تعليل للباعث على –وقال ابن حجر العسقالني -2

إمعان النظر والتفكر بأن الرضاعة التي تثبت بها الحرمة وتحل بها الخلوة هي حيث يكون الرضيع طفال يسد اللبن جوعته , ألن معدته ضعيفة يكفيها اللبن وينبت بذلك لحمه فيصير كجزء من المرضعة

مع أوالدها , فمعنى الحديث ال رضاعة معتبرة إال فيشترك في الحرمة . (0)المغنية عن المجاعة أو المطعمة من المجاعة(

( . 2/12ينظر: فتح الباري: ) (1) ( . 1/182زاد المعاد: ) (2) ( . 1/121يب: )طرح التثر (3) ( . 2/12فتح الباري: ) (0)



وقال أيضا : )واستدل به على أن الرضاعة إنما تعتبر في حال الصغر ألنها الحال الذي يمكن طرد الجوع فيها باللبن بخالف حال الكبر ,

. (1)وضابط ذلك تمام الحولين(نه ال يصدق ذلك إال على إرحمه اهلل تعالى : )ف –صنعاني وقال ال -13

من يشبعه اللبن ويكون غذاءه ال غير فال يدخل الكبير سيما وقد ورد . (2)بصيغة الحصر(

رحمه اهلل تعالى : )فهذا الحديث يدل على أن –وقال الشوكاني -11 . (3)الرضاع إذا وقع لغير مجاعة من الصبي لم يثبت حكمه(

)وأما من كان يأكل ويشرب فرضاعه ال عن مجاعة ألن في ضا :ال أيوق . (0)الطعام والشراب ما يسد جوعته بخالف الطفل الذي ال يأكل الطعام(

قالت : قال رسول اهلل –رضي اهلل عنها –وعن أم المؤمنين أم سلمة .2 :وكان (1)األمعاء في الثدي (1))اليحرم من الرضاعة إال ما فتق

( . 2/12فتح الباري: ) (1) ( . 3/211سبل السالم: ) (2) ( . 2/011السيل الجرار: ) (3) ( . 1/122نيل األوطار: ) (0)فتق األمعاء: أي سلك فيها, والفتق الشق, أي وسعها إلغتذاء الصبي به وقت إحتياجه (1)

(, ونيل 3/211(, وسبل السالم: )128 – 1/121تثريب: )إليه, ينظر: طرح ال ( . 1/122األوطار: )

في الثدي: أي وقته وهو الحوالن, وهذه لغة معروفة عند العرب فأن العرب يقولون (1)فالن مات في الثدي أي في زمن الرضاع قبل الفطام, كما جاء في الحديث: )أن ابني

=من الرضاع, ينظر: مجموع الفتاوى:إبراهيم مات في الثدي( أي وهو في ز



. (1)لفطام(قبل ابعد أن روى هذا الحديث : هذا –رحمه اهلل تعالى –قال الترمذي

حديث حسن صحيح .وغيرهم أن والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي

وما كان بعد الحولين الكاملين , الرضاعة ال تحرم إال ما كان دون الحولين . (2)فإنه ال يحرم شيئا

وجه الداللةذكر في الحديث ثالثة أوصاف للرضاع المحرم , أن الرسول

. (3)ومعلوم أن رضاع الكبير عار من الثالثةألن , وألن رضاع الصغير هو الذي يفتق األمعاء ال رضاع الكبير

أمعاء الصغير تكون ضيقة ال يفتقها إال اللبن لكونه من ألطف األغذية كما فأما چڄ ڄ ڄ ڦچ عز وجل : هلقو بوصفه اهلل تعالى في كتابه

. (0)أمعاء الكبير فمنفتقه ال تحتاج إلى الفتق باللبن عن هذا الحديث :بأن إرضاع الكبير يوجب التحريم وأجاب القائلون

(, ونيل األوطار: 3/211(, وسبل السالم: )1/183(, وزاد المعاد: )13 – 30/12=)(1/122 . )

(, سنن النسائي الكبرى: 3/113(, مصنف ابن أبي شيبة: )3/018سنن الترمذي: ) (1)(3/331 . )

( . 3/018سنن الترمذي: ) (2) ( . 1/183ينظر: زاد المعاد: ) (3) ( . 0/1بدائع الصنائع: ) (0)



أنه حديث منقطع , ألنه من رواية فاطمة بنت المنذر عن أم سلمة ني عشر, ولم تسمع منها شيئا , ألنها كانت أسن من زوجها هشام بإث

وكان مولد هشام في سنة ستين , فمولد فاطمة على هذا في سنة عاما ,وفاطمة صغيرة لم , ثمان وأربعين , وماتت أم سلمة سنة تسع وخمسين

تلقها , فكيف أن تحفظ عنها , ولم تسمع من خالة أبيها عائشة أم المؤمنين أبي بكر شيئا وهي في حجرها , كما حصل سماعها من جدتها أسماء بنت

. (1)رضي اهلل عنهم –الصديق أن الحديث متصل اإلسناد , تفرد الترمذي برواية هذا وأجيب :

الحديث , ورجاله على شرط الصحيحين , وصححه غير واحد من , وال يخفى أن تصحيح الترمذي والحاكم لهذا الحديث يدفع علة (2)األئمة

إال وقد صح لهما إتصاله لما اإلنقطاع فإنهما ال يصححان ما كان منقطعا . (3)تقرر في علم اإلصطالح أن المنقطع من قسم الضعيف

وال يلزم إنقطاع الحديث من أجل أن فاطمة بنت المنذر لقيت أم )سلمة صغيرة فقد يعقل الصغير جدا أشياء , ويحفظها , وقد عقل محمود

. وأما أن , ويعقل أصغر منه (0)بن الربيع المجة وهو ابن سبع سنينفاطمة كانت وقت وفاة أم سلمة بنت إحدى عشرة سنة فهذا سن جيد ,

1/121(, ونيل األوطار: )181 – 1/181(, وزاد المعاد: )13/21ينظر: المحلى: ) (1)– 122 .)

( . 2/12(, وفتح الباري: )1/280ينظر: تفسير ابن كثير: ) (2) ( . 1/122نيل األوطار: ) (3)(, كتاب العلم, باب متى يصح 11)( برقم: 1/01أخرجه البخاري قي صحيحه: ) (0)

سماع الصغير, وفيه وأنا ابن خمس سنين .



السيما للمرأة , فإنها تصلح فيه للزوج فمن هي في حد الزواج , كيف يقال : إنها ال تعقل ما تسمع وال تدري ما تحدث به ؟ هذا هو الباطل الذي ال

وكانت دارهما ترد به السنن مع أن أم سلمة كانت مصادقة لجدتها أسماء –في حجر جدتها أسماء مع خالة أبيها عائشة هذه واحدة فنشأت فاطمة

سنة –رضي اهلل عنها –وأم سلمة , وماتت عائشة –رضي اهلل عنها سبع وخمسين , وقيل : سنة ثمان وخمسين , وقد يمكن سماع فاطمة منها

ذاك بنت وفاطمة إذ , , وأما جدتها أسماء , فماتت سنة ثالث وسبعينخمس وعشرين سنة فلذلك كثر سماعها منها , وقد أفتت أم سلمة , بمثل

. الحديث الذي روتهفقال أبو عبيد : حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن يحيى

بن عبد الرحمن بن حاطب عن أم سلمة , أنها سئلت ما يحرم من الرضاع فروت الحديث , وأفتت , (1)؟ فقالت : )ما كان في الثدي قبل الفطام(

. (2)(بموجبه: )ال قال : قال رسول اهلل وما روي عن : عبد اهلل بن مسعود .3

. (0)العظم( (3)يحرم من الرضاع إال ما أنبت اللحم وأنشر

(. 2/111(, وأحكام القرآن للجصاص: )2/102ينظر: غريب الحديث ألبن سالم: ) (1) ( . 121 – 1/123ينظر: زاد المعاد: ) (2)حياء كما في أنشر العظم: قال الخطابي معناه ما شد العظم وقواه, واإلنشار بمعنى اإل (3)

وقد يروى أنشز العظم بالزاي المعجمة ومعناه زاد في چہ ہ ہ ھچ قوله تعالى( 1/03حجمه فنشره . وقال السندي: أي رفعه وأعاله أي أكبر حجمه, عون المعبود: )

. (, 0/112(, سنن الدارقطني: )2/222(, سنن أبي داود: )1/032مسند أحمد: ) (0)

( .8/211تمهيد: )(, ال1/011السنن الكبرى: )



. (1)وروي ذلك عن : ابن مسعود موقوفا (2)وروي عنه أيضا موقوفا بلفظ )يحرم من الرضاع ما أنبت اللحم والدم(

فسر الرضاع المحرم بكونه دافعا للجوع أن النبي : وجه الداللة منبتا للحم منشزا للعظم فاتقا لألمعاء وهذا وصف رضاع الصغير ال الكبير

نبات إ, وألن (3) رضاعه ال ينبت اللحم وال ينشرالعظمإألن نشاز العظم وا إذا كان الرضيع اللحم إنما يكون لمن كان غذاؤه اللبن , واليحصل هذا إال

طفال ينمو باللبن ويقوى به عظمه وينبت عليه لحمه ألن معدته تكون . (0)ضعيفة فيكفيها اللبن

بذلك , كما ذكره الدارقطني وغيره قال : ثم أفتى عبد اهلل بن مسعود .0حدثنا أبو بكر بن عياش , عن أبي حصين , عن أبي عطية الوادعي

موسى , فقال : أن امرأتي ورم ثديها , قال : )جاء رجل إلى أبيفمصصته , فدخل حلقي شيء سبقني , فشدد عليه أبو موسى , فأتى عبد اهلل بن مسعود فقال : سألت أحدا غيري ؟ قال نعم أبا موسى فشدد علي , فأتى ابا موسى , فقال : أرضيع هذا ؟ فقال أبو موسى : ال

.(1)تسألوني مادام هذا الحبر بين أظهركم(

(, المعجم الكبير: 3/108(, مصنف ابن أبي شيبة: )2/222سنن أبي داود: ) (1) ( .8/211(, التمهيد: )1/011(, السنن الكبرى: )2/21)

(,, المعجم الكبير: 3/108(, مصنف ابن أبي شيبة: )1/013مصنف عبد الرزاق: ) (2) ( .1/011(, السنن الكبرى: )2/21)

( . 1/183(, وينظر: زاد المعاد: )0/1الصنائع: )بدائع (3) ( 1/03)(, وعون المعبود: 1/122(, ونيل األوطار: )3/218ينظر: سبل السالم: ) (0)(, المعجم الكبير للطبراني: 1/013(, مصنف عبد الرزاق: )0/113سنن الدارقطني: ) (1)

( . 1/011(, السنن الكبرى: )2/21)



وأخرجه مالك في الموطأ : عن يحيى بن سعيد : )أن رجال سأل أبا موسى األشعري فقال إني مصصت عن امرأتي من ثديها لبنا فذهب في بطني فقال أبو موسى ال أراها إال قد حرمت عليك , فقال عبد اهلل بن مسعود أنظر ماذا تفتي به الرجل , فقال أبو موسى فماذا تقول أنت فقال

بد اهلل بن مسعود : ال رضاعة إال ما كان في الحولين , فقال أبو موسى ع. وفي رواية قال (1)ال تسألوني عن شيء ما كان هذا الحبر بين أظهركم(

: : }أنت الذي تفتي هذا بكذا وكذا وقد قال رسول اهلل ابن مسعود . وفتواه .فهذه روايته (2))ال رضاع إال ما شد العظم وأنبت اللحم({

)ال تسألوني عن شيء ما كان هذا الحبر وقول أبي موسى األشعري بين إظهركم( دليل على رجوعه عن قوله األول إلى قول عبد اهلل بن

وقول عبد اهلل ابن مسعود )أنظر ماذا تفتي به الرجل( على وجه مسعود بداء المخالفة له , ولو اعتقد عبد اهلل بن مسعود أن مخالفه اإلنكار عليه وا

ولوال أنه بان له ). قال ابن عبد البر : (3)مصيب لما ساغ له اإلنكار عليهالحق في قول ابن مسعود ما رجع إليه وال يزال الناس بخير ما أنصرفوا

. (0)(إلى الحق إذ بان لهمكانت تقول : وعن زينب بنت أبي سلمة أن أمها أم سلمة زوج النبي .1

أن يدخلن عليهن أحدا بتلك الرضاعة وقلن النبي }أبى سائر أزواج

( . 1/012(, السنن الكبرى: )2/21(, المعجم الكبير: )2/131موطأ مالك: ) (1) ( . 1/013(, السنن الكبرى: )0/113(, سنن الدارقطني: )2/21المعجم الكبير: ) (2)(, 1/113(, وتفسير القرطبي: )110 – 2/113ينظر: إحكام القرآن للجصاص: ) (3)

( . 0/111والمنتقى شرح الموطأ: ) . ( 1/211اإلستذكار: ) (0)



لسالم لعائشة : واهلل ما نرى هذا إال رخصة أرخصها رسول اهلل .(1)ائينا{ر خاصة فما هو بداخل علينا أحد بهذه الرضاعة وال

ما تضمنه مما يخالف أصول ولعل سبب هذا اإلباء من أزواج النبي شفتيه فحكمن بأن ذلك خصوصية , وقيل الشرع حيث يستلزم مس عورتها ب

. (2)سببه أن عائشة رجعتيقول : –رضي اهلل عنهما –وما روي عن ابن عمر قال سمعت عمر .1

. (3)}ال رضاع إال في الحولين في الصغر{ –وما روي عن عبد اهلل بن دينار قال جاء رجل إلى عبد اهلل بن عمر .1

القضاء يسأله عن رضاعة الكبير وأنا معه عند دار –رضي اهلل عنهما , فقال عبد اهلل بن عمر : }جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال إني كانت لي وليدة وكنت أطؤها فعمدت امرأتي إليها فأرضعتها فدخلت

ئت جاريتك اعليها فقالت دونك فقد واهلل أرضعتها . فقال عمر أوجعها و .(0)فإنما الرضاعة رضاعة الصغير{

(, كتاب الرضاع, باب رضاعة الكبير, 1010( برقم: )2/1318صحيح مسلم: ) (1) ( . 1/013(, السنن الكبرى: )3/330(, سنن النسائي: )1/312مسند أحمد: )

( . 3/001ينظر: شرح فتح القدير: ) (2) ( . 1/012(, السنن الكبرى: )0/110سنن الدارقطني: ) (3)( 21–1/20(, معرفة السنن واآلثار:)1/011السنن الكبرى: ) (,2/131موطأ مالك: ) (0)

.



قال : }ال رضاعة إال لمن أرضع –رضي اهلل عنهما –ر وعن ابن عم .8وفي لفظ : }ال يحرم من الرضاع . (1)في الصغر وال رضاعة لكبير{

. (2)إال ما كان في الصغر{إن هذه اآلثار التي رويت عن علماء الصحابة : وجه الداللة

–ئشة ما عدا عا - كعمر بن الخطاب , وابنه عبد اهلل , وأزواج النبي رضي اهلل عنهم –وعبد اهلل بن مسعود , ورجوع أبي موسى األشعري

يحرم من دلت على أن إرضاع الكبير ال يحرم , وأن الذي –أجمعين .الرضاع ما كان في الصغر

قال : قال رسول اهلل –رضي اهلل عنهما –وما روي عن ابن عباس .2 }ال رضاع إال ما كان في الحولين{ .

دارقطني وقال : لم يسنده عن ابن عيينة غير الهيثم بن جميل أخرجه ال وهو ثقة حافظ .

وأخرجه ابن عدي وقال : الهيثم بن جميل تفرد برفعه عن ابن عيينة . (3), وغير الهيثم يوقفه على ابن عباس وهو المحفوظ

. قال ابن (0)وروي الحديث عن ابن عباس موقوفا وهو الصحيح: وقد رواه األمام مالك في الموطأ عن ثور بن –تعالى رحمه اهلل –كثير

( . 1/011(, مصنف عبد الرزاق: )2/133موطأ مالك: ) (1) ( . 1/011(, السنن الكبرى: )3/111مصنف ابن أبي شيبة: ) (2)(, وينظر: فتح 1/133(, والكامل في ضعفاء الرجال: )0/110سنن الدارقطني: ) (3)

. (2/13الباري: )(, السنن الكبرى: 0/113(, سنن الدارقطني: )011 – 1/010مصنف عبد الرزاق: ) (0)

(1/012 .)



ورواه الدراوردي عن , (1)مرفوعا –رضي اهلل عنهما –زيد عن أبن عباس ثور عن عكرمة عن ابن عباس وزاد وما كان بعد الحولين فليس بشيء .

. (2)وهذا أصح إن هذا الحديث دل على إعتبار الحولين , وأنه ال وجه الداللة :

يسمى الرضاع رضاعا إال في الحولين , وأن الرضاع الواقع بعد الحولين . (3)ال حكم له وال يقتضي التحريم

عن حديث ابن عباس بأن إرضاع الكبير يوجب التحريموأجاب القائلون بأنه موقوف وال حجة في الموقوف وبما تقدم من اشتهار الهيثم بن

. (0)جميل بالغلط وهو المنفرد برفعهال يخفى أن الرفع زيادة يجب المصير إليها على ما ذهب وأجيب :

إليه أئمة األصول وبعض أئمة الحديث إذا كانت ثابتة من طريق ثقة , . (1)والهيثم ثفة كما قاله الدارقطني

المطلب الثالث : أدلة أصحاب القول الثاني ومناقشتها

أوال : من القرآن الكريم بظاهر قوله تعالى : –ي اهلل عنها رض –احتجت عائشة

. (1)چک گ گ ک ک کچ

( . 2/132موطأ مالك: ) (1) ( . 1/280تفسير ابن كثير: ) (2) ( . 2/011(, والسيل الجرار: )3/218ينظر: سبل السالم: ) (3) ( . 1/122نيل األوطار: ) (0) ( .1/122نيل األوطار: ) (1) ( . 23سورة النساء: اآلية: ) (1)



أن الرضاعة في اآلية جاءت مطلقة غير مقيدة وجه الداللة : . (2), ومن غير فصل بين حال الصغر والكبر (1)بوقت

ليس المراد من اآلية الكريمة رضاع الكبير ألن ويجاب على هذا : ھ ھ ھچضاع بقوله : اهلل سبحانه وتعالى بين وقت الر

ال أ. فبين زمانه الكامل فوجب (3)چڭ ڭ ڭ ۓ ۓ ےے ھ . (0)يعتبر ما زاد عليهفسر الرضاع المحرم بكونه دافعا للجوع منبتا للحم وألن النبي

منشزا للعظم فاتقا لألمعاء وهذا وصف رضاع الصغير ال الكبير فصارت . (1)السنة مبينة لما في الكتاب أصله

ثانيا : من السنة النبوية قالت : }جاءت سهلة بنت سهيل ما صح عن عائشة رضي اهلل عنها -1

فقالت يا رسول اهلل إني أرى في وجه أبي حذيفة من إلى النبي )إرضعيه( , قالت وكيف دخول سالم وهو حليفه , فقال النبي رجل وقال : )قد علمت أنه أرضعه وهو رجل كبير فتبسم رسول اهلل

كبير( زاد عمرو في حديثه : وكان قد شهد بدرا .وفي رواية بن أبي عمر : فضحك رسول اهلل

} (1) .

( . 1/112(, ونيل األوطار: )3/211ينظر: سبل السالم: ) (1) ( . 0/1ينظر: بدائع الصنائع: ) (2) ( . 233سورة البقرة: اآلية: ) (3) ( . 1/082ينظر: أحكام القرآن البن العربي: ) (0) ( . 0/1ينظر: بدائع الصنائع: ) (1) (, كتاب الرضاع, باب رضاعة الكبير . 1013(, برقم: )2/1311يح مسلم: )صح (1)



} أن سالما مولى –رضي اهلل عنها –وفي رواية لمسلم عن عائشة –سهيل ةتعني ابن –أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة وأهله في بيتهم فأتت

غ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلوا وأنه يدخل فقالت : أن سالما قد بل النبي ني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا , فقال لها النبي علينا , وا

ارضعيه تحرمي عليه , ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة( , فرجعت(وفي رواية . (1)فقالت : إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة{

لقاسم بن محمد بن أبي بكر أخبره اأبي مليكة أن أخبرنا بن : لمسلم أيضا فقالت يا أن عائشة أخبرته )أن سهلة بنت سهيل بن عمرو جاءت النبي

معنا في بيتنا وقد بلغ ما –لسالم مولى أبي حذيفة –رسول اهلل أن سالما يبلغ الرجال وعلم ما يعلم الرجال , قال )أرضعيه تحرمي عليه( . قال

قريبا منها ال أحدث به وهبته ثم لقيت القاسم فقلت له لقد فمكثت سنة أوحدثتني حديثا ما حدثته بعد قال فما هو فأخبرته قال فحدثه عني أن عائشة

. وفي رواية أخرى لمسلم : عن حميد بن نافع عن زينب بنت (2)أخبرتنيه (3)أم سلمة قالت : }قالت أم سلمة لعائشة أنه يدخل عليك الغالم األيفع

الذي ما أحب أن يدخل علي , قال : فقالت عائشة أما لك في رسول اهلل أسوة قالت : أن امرأة أبي حذيفة قالت يا رسول اهلل أن سالما يدخل

(, كتاب الرضاع, باب رضاعة الكبير . 1013( برقم: )2/1311صحيح مسلم: ) (1) (, كتاب الرضاع, باب رضاعة الكبير . 1013(, برقم: )2/1311صحيح مسلم: ) (2)ل ابن األثير: أيفع الغالم فهو يافع: إذا الغالم األيفع: هو من لم يتجاوز الحلم, قا (3)

شارف اإلحتالم ... وفي حديث عمر قيل له إن ههنا غالما يفاعا لم يحتلم . ( . 8/011(, لسان العرب: )1/228النهاية في غريب الحديث واألثر: )



علي وهو رجل وفي نفس أبي حذيفة منه شيء , فقال رسول اهلل .(1))أرضعيه حتى يدخل عليك({

ن نافع يقول سمعت زينب بنت وفي رواية لمسلم أيضا : سمعت حميد بتقول لعائشة }واهلل ما تطيب أبي سلمة تقول سمعت أم سلمة زوج النبي

نفسي أن يراني الغالم قد استغني عن الرضاعة فقالت لم , قد جاءت سهلة فقالت يا رسول اهلل واهلل إني ألرى في وجه بنت سهيل إلى رسول اهلل

)أرضعيه( فقالت أنه ال رسول اهلل أبي حذيفة من دخول سالم قالت فقذو لحية فقال )أرضعيه يذهب ما في وجه أبي حذيفة( فقالت واهلل ما عرفته

. (2)في وجه أبي حذيفة{: }وهذا الحديث –رحمه اهلل تعالى –قال شيخ اإلسالم ابن تيمية

أن بي نوأبى غيرها من أزواج ال –رضي اهلل عنها –أخذت به عائشة روت عنه عليه الصالة –رضي اهلل عنها –ه , مع أن عائشة يأخذ ب

, لكنها رأت الفرق بين أن (3)والسالم أنه قال : )الرضاعة من المجاعة(يقصد رضاعة أو تغذية , فمتى كان المقصود الثاني لم يحرم إال ما كان قبل الفطام , وهذا هو إرضاع عامة الناس , وأما األول فيجوز أن احتيج إلى جعله ذا محرم , وقد يجوز للحاجة ماال يجوز لغيرها , وهذا قول

. (0)متوجه{

(, كتاب الرضاع, باب رضاعة الكبير . 1013(, برقم: )2/1311صحيح مسلم: ) (1) (, كتاب الرضاع, باب رضاعة الكبير . 1013(, برقم: )2/1311مسلم: ) صحيح (2) ( .2تقدم تجريجه في الصفحة: ) (3) ( . 30/13مجموع الفتاوى: ) (0)



رضي –وما صح عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة -2}أن أبا حذيفة وكان ممن شهد بدرا مع رسول زوج النبي –اهلل عنها

و مولى تبنى سالما وأنكحه بنت أخيه هند بنت الوليد بن عتبة وه اهلل زيدا , وكان من تبنى رجال المرأة من األنصار كما تبنى رسول اهلل

في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث من ميراثه حتى أنزل اهلل تعالى . (2)فذكر الحديث{ فجاءت سهلة النبي (1)چڳڳچ

وفي رواية أخرى : عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وكان } –عنها رضي اهلل –

تبنى سالما وأنكحه بنت أخيه هند بنت الوليد ممن شهد بدرا مع النبي زيدا بن عتبة بن ربيعة وهو مولى المرأة من األنصار كما تبنى النبي

وكان من تبنى رجال في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث من ميراثه حتى فردوا إلى چ ہۀچإلى قوله تعالى چڳ ڳ چنزل اهلل أ

آبائهم فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخا في الدين فجاءت سهلة بنت فقالت سهيل بن عمرو القرشي ثم العامري وهي امرأة أبي حذيفة النبي

يا رسول اهلل إنا كنا نرى سالما ولدا وقد أنزل اهلل فيه ما قد علمت فذكر . (3)الحديث{

ں ں ڻ ڱڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱچ (, وتتمت اآلية1سورة األحزاب: اآلية: ) (1)

چ ہڻ ڻ ڻ ۀ ۀ

لمغازي, باب شهود المالئكة (, كتاب ا3118(, برقم: )0/1012صحيح البخاري: ) (2) بدرا .

(, كتاب النكاح, باب األكفاء في الدين. 0833(, برقم: )1/1211صحيح البخاري: ) (3)



وفي موطأ مالك : عن ابن شهاب أنه سئل عن رضاعة الكبير فقال -3أخبرني عروة بن الزبير : }أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة وكان من

وكان قد شهد بدرا وكان تبنى سالما الذي يقال أصحاب رسول اهلل زيد بن حارثة وأنكح له سالم مولى أبي حذيفة كما تبنى رسول اهلل

حذيفة سالما وهو يرى أنه ابنه انكحه بنت أخيه فاطمة بنت الوليد أبوبن عتبة بن ربيعة وهي يومئذ من المهاجرات األول وهي من أفضل أيامي قريش فلما أنزل اهلل تعالى في كتابه في زيد بن حارثة ما أنزل

ڻ ڻ ڻ ں ں ڱڱ ڱ ڱ ڳ ڳ ڳ چفقال

ى أبيه فإن لم يعلم أبوه , رد كل واحد من أولئك إل (1)چ ہۀ ۀ ڻرد إلى مواله فجاءت سهلة بنت سهيل وهي امرأة أبي حذيفة وهي من

فقالت يا رسول اهلل كنا نرى سالما بني عامر بن لؤي إلى رسول اهلل ولدا وكان يدخل علي وأنا فضل وليس لنا إال بيت واحد فماذا ترى في

رضعات فيحرم بلبنها( )أرضعيه خمس شأنه فقال لها رسول اهلل وكانت تراه ابنا من الرضاعة , فأخذت بذلك عائشة أم المؤمنين فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال فكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها

ك الرضاعة أن يدخل عليهن بتل من الرجال وأبى سائر أزواج النبي سهلة به رسول اهلل أمر أحد من الناس وقلن ال واهلل ما نرى الذي

في رضاعة سالم وحده ال واهلل بنت سهيل إال رخصة من رسول اهلل

( . 1سورة األحزاب: اآلية: ) (1)



في ال يدخل علينا بهذه الرضاعة أحد , فعلى هذا كان أزواج النبي (1)رضاعة الكبير{

من وجهين : آنفة الذكر وجه الداللة من هذه األحاديثأن هذه األخبار ترفع اإلشكال وتبين مراد اهلل عز وجل في األول :

اآليات المذكورات أن الرضاعة التي تتم بتمام الحولين , أو بتراضي األبوين قبل الحولين إذا رأيا في ذلك صالحا للرضيع , إنما هي الموجبة

ان أحبا أم كرها. للنفقة على المرأة المرضعة , والتي يجبر عليها األبو ھ ھ چولقد كان في اآلية كفاية في هذا ألنه تعالى قال :

ۋ ٴۇۈ ۈ ۆ ۆ ۇ ۇ ڭڭ ڭ ڭ ۓ ۓ ےے ھ ھ

وئ وئ ەئ ەئائ ائ ى ى ې ې ې ې ۉۉ ۅ ۅ ۋ

حئ جئ ی ی ی یىئ ىئ ىئ ېئ ېئ ېئ ۈئ ۈئ ۆئ ۆئ ۇئۇئ

(2)چ مث جث يت ىت مت خت حت جت يبىب مب خب حب جب يئ ىئ مئمولود عامين , وليس في هذا تحريم فأمر اهلل تعالى الوالدات بإرضاع ال

للرضاعة بعد ذلك , وال أن التحريم ينقطع بتمام الحولين , وكان قول اهلل ولم (3)چگ گ ک ک ک ک چ تعالى :

يقل تعالى في حولين وال في وقت دون وقت زائدا على اآليات األخر , ظن , وعمومها ال يجوز تخصيصه إال بنص يبين أنه تخصيص له , ال ب

يعني التي فيها التحريم –وال بمحتمل ال بيان فيه , وكانت هذه اآلثار

( . 2/131الموطأ: ) (1) ( . 233سورة البقرة: اآلية: ) (2) ( . 23سورة النساء: اآلية: ) (3)



كما قد جاءت مجيء التواتر , رواها نساء رسول اهلل –برضاع الكبير أوردنا , وسهلة بنت سهيل , وهي من المهاجرات , وزينب بنت أم سلمة

رواها عنهم , ورواها من التابعين جماعة كثيرة , ثم وهي ربيبة النبي الجم الغفير , والعدد الكثير , فهي نقل كافة ال يختلف مؤالف وال مخالف

. (1)(في صحتهاأن حديث سهلة في رضاع سالم دل على أن الرضاع في ) الثاني :

بهذا –رضي اهلل عنها –حال الصغر والكبر محرم , وقد عملت عائشة نت إذا أرادت أن يدخل حتى روي عنها أنها كا الحديث بعد وفاة النبي

رضي اهلل –عليها أحد من الرجال أمرت أختها أم كلثوم بنت أبي بكر رضي اهلل عنهم –وبنات أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق –عنهم

على أنه غير أن يرضعنه , فدل عملها بالحديث بعد موت النبي – . (2)(منسوخ

ويجاب على ما تقدم بما يأتي : القول األول وهم الجمهور أدلة يث سالم معارض بما تقدم منأن حد .1قد روي عنها ما يدل -رضي اهلل عنها –أن عمل أم المؤمنين عائشة .2

على أن عملها معارض بعمل سائر أزواج النبي - (3)على رجوعها

( . 182 – 1/181(, زاد المعاد: )23 – 13/22المحلى: ) (1) ( . 0/1بدائع الصنائع: ) (2)سنبين ذلك بالتفصيل في المبحث الثالث لدى الكالم عن حقيقة الخالف بين السيدة (3)

. -رضي اهلل عنهن –عائشة وأمهات المؤمنين



فأنهن كن ال يرين أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الرجال . (1)والمعارض ال يكون حجة

وال قضية مطلقة عاما حديث سالم حكما لم يرين وألن أزواج النبي وأمر بتأديب من أرضع من السيما قد رده عمر بن الخطاب و لكل أحد

. (2)النساء كبيرسالم المتقدم ثابت وصحيح وال ريب فيه , ان حديث سهلة في رضاع -3

م الغفير ولم يقدح فيه وهو في الصحيحين , وقد رواه الجم الغفير عن الجوقد بلغت طرق هذا الحديث نصاب التواتر كما من علماء الحديث أحد ,

, إال ان جمهور العلماء أجابوا عن حديث سهلة في (3)مام الشوكانيقال اإل رضاع سالم باجوبة :

وما كان منسوخا فالعمل به ساقط , وقد ), (0)اوال : انه حكم منسوخ .(1)( فعي نسخ رضاع الكبير فسقط حكمهثبت عندنا وعند الشا

واستدلوا على النسخ : )بان قصة سالم كانت في أول الهجرة , الن چ ڳ ڳ چقصته كانت عقيب نزول قوله تعالى :

. واالية (1)

( . 0/1ينظر: بدائع الصنائع: ) (1) ( . 1/083ربي: )ينظر: أحكام القرآن ألبن الع (2) ( .1/310ينظر: نيل االوطار: ) (3)(, وتبيين الحقائق: 0/1(, وبدائع الصنائع: )3/11ينظر: احكام القران للجصاص: ) (0)

(, وفتح الباري: 1/122(, وطرح التثريب: )1/181(, وزاد المعاد: )2/182) ( .3/318(, وشرح الزرقاني: )2/13)

( .18 – 3/11احكام القران للجصاص: )(1) ( .1سورة االحزاب, اآلية: ) (1)



نزلت في أول الهجرة , وأما أحاديث اشتراط الصغر , وان يكون في الثدي بي هريرة , وابن عباس انما أقبل الفطام , فهي من رواية ابن عباس , و

قدم المدينة قبل الفتح , وابو هريرة إنما أسلم عام فتح خيبر بال شك , .(1)كالهما قدم المدينة بعد قصة سالم في رضاعه من امرأة أبي حذيفة(

ويجاب على هذا من وجوه : صلى اهلل عليه وسلم -انهما لم يصرحا بسماعه من النبي) احدها :

منه ابن عباس إال دون العشرين حديثا , وسائرها عن بل لم يسمع – .(2) (–رضي اهلل عنهم –الصحابة

اليلزم من تاخر اسالم الراوي وال من صغره ان ال يكون ) الثاني :ما رواه متقدما , وأيضا ففي سياق قصة سالم ما يشعر بسبق الحكم

ال لها النبي باعتبار الحولين لقول امرأة أبي حذيفة في بعض طرقه حيث ق ارضعيه , قالت : وكيف ارضعه وهو رجل كبير ؟ فتبسم رسول اهلل( :وقال : قد علمت انه رجل كبير( وفي رواية –صلى اهلل عليه وسلم –

لمسلم قالت : )انه ذو لحية , قال : ارضعيه( . وهذا يشعر بانها كانت (3)(تعرف ان الصغر معتبر في الرضاع المحرم

لم تحتج واحدة منهن , بل وال غيرهن نساء النبي ان الثالث :بذلك , بل سلكن في الحديث بتخصيصه –رضي اهلل عنها –على عائشة

(, ونيل االوطار: 2/13(, وينظر فتح الباري: )181 – 1/183زاد المعاد: ) (1) ( .1/01(, وعون المعبود: )1/112)

( .1/112(, وينظر: نيل االوطار: )1/181زاد المعاد: ) (2) ( .3/211السالم: ) (, وينظر: سبل1/01(, عون المعبود: )2/13فتح الباري: ) (3)



. ولو كان النسخ صحيحا لما ترك التشبث (1)بسالم , وعدم الحاق غيره به .(2)المؤمنينأمهات به

نفسها روت هذا وهذا , فلو –رضي اهلل عنها –ان عائشة الرابع :قد اخذت –رضي اهلل عنها –كان حديث سهلة منسوخا , لكانت عائشة

به , وتركت الناسخ , أو خفي عليها تقدمه مع كونها هي الراوية له , .(3)وكالهما ممتنع , وفي غاية البعد

ابتلت بالمسألة , وكانت –رضي اهلل عنها –ان عائشة الخامس :ها صواحباتها فلها بها مزيد اعتناء , تعمل بها , وتناظر عليها , وتدعوا الي

فكيف يكون هذا حكما منسوخا قد بطل كونه من الدين جملة , ويخفى .(0)فال تذكره لها واحدة منهن عليها ذلك , ويخفى على نساء النبي

قد عملت بهذا الحديث -رضي اهلل عنها –: ان عائشة السادسعلى انه غير ت النبي فدل عملها بالحديث بعد مو بعد وفاة النبي

.(1)منسوخ .(6)ثانيا : انه حكم خاص مخصوص بسالم دون من عداه

( .2/81(, وينظر: الروضة الندية: )181 – 1/181زاد المعاد: ) (1) ( .1/123نيل االوطار: ) (2) ( .1/181زاد المعاد: ) (3) ( .1/181زاد المعاد: ) (0) ( .0/1بدائع الصنائع: ) (1)لكبير: حاوي ا(, وال2/113(, وأحكام القران للجصاص: )22 – 1/28ينظر: االم: ) (1)

(, 11/323(, والمغني: )2/28(, وبداية المجتهد: )0/1)(,وبدائع الصناع:11/311) ( .2/13(, وفتح الباري: )1/122(, وطرح التثريب: )1/181وزاد المعاد: )



واستدلوا على اختصاصه بسالم : بما رواه األمام مسلم )رحمه اهلل تعالى( في صحيحه , وغيره من حديث زينب بنت أبي سلمة : أن أمها أم سلمة

ان يدخلن عليهن )ابي سائر أزواج النبي كانت تقول : زوج النبي احدا بتلك الرضاعة وقلن لعائشة : واهلل ما نرى هذا إال رخصة أرخصها

لسالم خاصة فما هو بداخل علينا أحد بهذه الرضاعة وال رسول اهلل .(1)رائينا(

فهذا الحديث يدل على ان سالما كان مخصوصا بذلك وما كان من ياس وال نترك به االصل خصوصية بعض الناس لمعنى النعقله اليحتمل الق

والن حديث سالم نازلة في عين لم تات في غيره .(2)المقرر في الشرعومما .(3)واحتفت بها قرينة التبني وصفات التوجد في غيره فال يقاس عليه

يدل على انه واقعة عين بسالم التتعداه إلى غيره , ويجب الوقوف عن د مسلم عن ابن أبي مليكة : االحتجاج بها , ما جاء في بعض الروايات عن

– ارضي اهلل عنه –)ان القاسم بن محمد بن أبي بكر أخبره أن عائشة فقالت يارسول اهلل أخبرته أن سهلة بنت سهيل بن عمرو جاءت النبي

معنا في بيتنا وقد بلغ ما يبلغ الرجال –لسالم مولى أبي حذيفة –ان سالما فمكثت سنة (0)يه تحرمي عليه( قال وعلم ما يعلم الرجال , قال : )ارضع

, ثم لقيت القاسم فقلت له لقد حدثتني (1)أو قريبا منها ال احدث به وهبته

تقدم تخريجه (1) ( .3/211(, وينظر: سبل السالم: )0/1بدائع الصناع: ) (2) ( .3/311(, وشرح الزرقاني: )2/28ينظر: بداية المجتهد: ) (3) اي الراوي ابن أبي مليكة . (0) ( .13/32وهبته: من الهيبة وهي االجالل . شرح مسلم للنووي: ) (1)



حديثا ما حدثته بعد قال فما هو فأخبرته قال فحدثه عني أن عائشة .(1)اخبرتنيه(

وهذا يوحي ان رضاعة الكبير لم تكن معروفة عن جماعة التابعين كانت معرفتهم بالفقه حجة آنذاك وألنهم األقرب عهدا من أهل المدينة , وقد

والخلفاء الراشدين وباقي الصحابة , ذلك –صلى اهلل عليه وسلم –بالنبي أن أبن أبي مليكة من علماء التابعين من اهل المدينة ولقي الكثير من الصحابة وحدث عنهم فحدث عن )عائشة أم المؤمنين وأختها أسماء أبنة

صديق , وأم سلمة , وأبي محذورة , وابن عباس , وعبد اهلل بن أبي بكر الومع (2)عمرو , وابن عمر , وابن الزبير , والمسور بن مخرمة وغيرهم(

كامال رهبة لذلك عاما ذلك لم يحدث بحديث إرضاع سالم مولى أبي حذيفة , وهذا يدل على ان موضوع إرضاع الكبير كان مستغربا للغاية عندهم .

الحافظ ابن عبد البر )رحمه اهلل تعالى( : )هذا يدل على انه قال حديث ترك قديما ولم يعمل به , والتلقاه الجمهور بالقبول على عمومه , بل

. (3)تلقوه على أنه خصوص(واني قد حفظت عن عدة : )وقال األمام الشافعي )رحمه اهلل تعالى( .(0)ممن لقيت من أهل العلم ان رضاع سالم خاص(

وقال الحافظ الدارمي )رحمه اهلل تعالى( عقب ذكره لحديث سالم في سننه : .(1))هذا لسالم خاصة(

(, كتاب الرضاع, باب رضاعة الكبير .1013( برقم: )2/1311صحيح مسلم: ) (1) ( .1/82سير اعالم النبالء: ) (2) ( .211/ 1ار: )(, االستذك8/213التمهيد: ) (3) ( .1/22االم: ) (0)



والظاهران لتخصيص الرخصة بسالم )رضي اهلل عنه( من دون المؤمنين له , وذهاب معظم أمهات الناس وجه من حيث اختيار معظم

هر الصحابة وجمهور العلماء إلى القول به , وهو المفهوم من ظاالنصوص المعارضة لحديث سهلة بنت سهيل , ولو كان االمر على

فمن بعدهم من السلف (رضي اهلل عنهم)اطالقه لشاع بين الصحابة الكرام , وتعددت طرقه , ورويت اخباره .

وأجاب القائلون بالجواز عن حديث أم سلمة : )ان هذا ظن ممن ظن ذلك منهن )رضي اهلل عنهن( هكذا في

انهن قلن : )ما نرى هذا إال خاصا بسالم , وما ندري لعلها كانت الحديث رخصة لسالم( . فاذا هو ظن بال شك فان الظن اليعارض به السنن الثابتة

. (2) چ گگ ک ک ک ک ڑ ڑ چ, قال اهلل تعالى : بظنها , وبين احتجاج –رضي اهلل عنها –وشتان بين احتجاج أم سلمة

بالسنة الثابتة , ولهذا لما قالت لها عائشة : – رضي اهلل عنها –عائشة أسوة حسنة( سكتت أم –صلى اهلل عليه وسلم –)أما لك في رسول اهلل

ما انقطاع ا ما رجوع إلى مذهب عائشة و إسلمة , ولم تنطق بحرف , وهذا .(3)في يدها(

ويجاب على هذا :

( .2/213سنن الدارمي: ) (1) ( .28(, سورة النجم: اآلية: )31سورة يونس: اآلية: ) (2) ( .1/182(, وزاد المعاد: )13/23ينظر: المحلى: ) (3)



رضي –ان األمام الشافعي )رحمه اهلل تعالى( روى عن أم سلمة قال .(1)انها قالت في الحديث : )وكان ذلك في سالم خاصة( –اهلل عنها

األمام الشافعي : )واذا كان هذا لسالم خاصة , فالخاص اليكون إال مخرجا من حكم العام , واذا كان مخرجا من حكم العام فالخاص غير العام

.(2)واليجوز في العام إال أن يكون رضاع الكبير اليحرم(قال الشافعي ايضا : فأخذنا به يقينا ال ظنا , حكاه عنه البيهقي و

في المعرفة , وقال ما معناه انما قال هذا ألن الذي في غير هذه الرواية انالمؤمنين قلن ذلك بالظن , ورواه )أي الشافعي( عن أم سلمة أمهات .(3)بالقطع

وأجاب القائلون بالجواز ايضا : بسالم لكان في لفظ الحديث ما يدل على )انه لو كان ذلك خاصا

االلحاق , ونص على –صلى اهلل عليه وسلم –انه خاص , ولقطع النبي ان –رضي اهلل عنه –انه ليس الحد بعده , كما بين البي ب ردة بن نيار

جذعته تجزىء عنه , وال تجزىء عن أحد بعده , فذكر هنا انها خاصة به يذكر هذا , وأين يقع ذبح جذعه اضحية دون غيره وفي حديث سهلة لم

من هذا الحكم العظيم المتعلق به حل الفرج وتحريمه , وثبوت المحرمية

(, طرح 1/23(, معرفة السنن واالثار: )11/311(, الحاوي الكبير: )1/28االم: ) (1) ( .1/122التثريب: )

( .1/28االم: ) (2) ( .1/122(, وطرح التثريب: )1/23ينظر: معرفة السنن واالثار: ) (3)



والخلوة بالمرأة والسفربها ؟ فمعلوم قطعا , ان هذا أولى ببيان التخصيص لو .(1)( كان خاصا

ويجاب على هذا: ألبي بردة كان من على المنبر , كما في ان قول النبي

قال: )خطبنا – مارضي اهلل عنه –لصحيحين من حديث البراء بن عازب ايوم االضحى بعد الصالة فقال : )من صلى صالتنا ونسك نسكنا النبي

فقد أصاب النسك ومن نسك قبل الصالة فانه قبل الصالة والنسك له( فقال تي يا رسول اهلل فاني نسكت شا –خال البراء بن عازب –أبو بردة بن نيار

قبل الصالة وعرفت ان اليوم يوم أكل وشرب وأحببت أن تكون شاتي أول ديت قبل ان اتي الصالة قال )شاتك غما يذبح في بيتي فذبحت شاتي وت

حب إلي من أشاة لحم( قال يا رسول اهلل فان عندنا عناقا لنا جذعة هي أمر وهذا .(2)فتجزي عني قال : )نعم ولن تجزي عن أحد بعدك(أشاتين

عام ,ولو لم يبين انه خاص بابي بردة لبقي العموم على عمومه , أما بين سهلة ويبقى الخصوص على و حديث رضاع سالم فكان خاصا بينه

.خصوصهقال ابن القيم )رحمه اهلل تعالى( في أوجه حمل أهل العلم لحديث سهلة بنت سهيل المسلك الثاني : )انه مخصوص بسالم دون من عداه ,

–صلى اهلل عليه وسلم –مسلك أم سلمة ومن معها من نساء النبي وهذا

( .183 – 1/182(, وزاد المعاد: )13/23ينظر: المحلى: ) (1)(, واللفظ له, كتاب العيدين, باب االكل يوم 212( برقم: )1/321صحيح البخاري: ) (2)

(, كتاب االضاحي, باب 1211( برقم: )1110 -3/1112النحر, صحيح مسلم: ) وقتها .



ومن تبعهن , وهذا المسلك اقوى مما قبله )يعني القائلون بالنسخ( فان أصحابه قالوا مما يبين اختصاصه بسالم ان فيه : ان سهلة سألت رسول

بعد نزول آية الحجاب , وهي تقتضي انه اليحل للمرأة ان تبدي اهلل ا إال لمن ذكر في اآلية وسمي فيها , وال يخص من عموم من عداهم زينته

أحد إال بدليل . قالوا : والمرأة اذا أرضعت أجنبيا , فقد أبدت زينتها له , فال يجوز

ذلك تمسكا بعموم اآلية , فعلمنا ان ابداء سهلة زينتها لسالم خاص به . بامر , أو أباح له مة األ واحدا من رسول اهلل أمر قالوا : واذا

شيئا أو نهاه عن شيء وليس في الشريعة ما يعارضه ثبت ذلك في حق الناس بأمر , أو أمر ما لم ينص على تخصيصه , وأما اذااألمة غيره من

به الناس , أو أمر بخالف مااألمة واحدا منأمر نهاهم عن شيء , ثمحده , والنقول في هذا أطلق له ما نهاهم عنه , فان ذلك يكون خاصا به و

للجميع , واباحته للواحد اباحة للجميع , الن أمر الموضع , ان امره للواحدذلك يؤدي إلى اسقاط االمر األول , والنهي األول , بل نقول , انه خاص بذلك الواحد لتتفق النصوص وتاتلف , وال يعارض بعضها بعضا ,

–تها لغير محرم , واباح رسول اهلل فحرم اهلل في كتابه ان تبدي المرأة زينلسهلة أن تبدي زينتها لسالم وهو غير محرم عند –صلى اهلل عليه وسلم

ابداء الزينة قطعا , فيكون ذلك رخصة خاصة بسالم , مستثناه من عموم التحريم , وال نقول : أن حكمها عام , فيبطل حكم االية المحرمة .

لزمنا أحد مسلكين , للو لم نسلكه , قالوا : ويتعين هذا المسلك النا والبد منهما أما نسخ هذا الحديث باألحاديث الدالة على اعتبار الصغر في التحريم , وأما نسخها به وال سبيل إلى واحد من االمرين لعدم العلم بالتاريخ



ولعدم تحقق المعارضة , والمكان العمل باألحاديث كلها , فانا اذا حملنا الرخصة الخاصة , واألحاديث االخر على عمومها فيما حديث سهلة على

عدا سالما , لم تتعارض ولم ينسخ بعضها بعضا , وعمل بجميعها .قد بين أن الرضاع إنما يكون في قالوا : واذا كان النبي

الحولين, وانه انما يكون في الثدي , وانما يكون قبل الفطام , كان ذلك ما خر , فال أت مى الخصوص , سواء تقدم أيدل على ان حديث سهلة عل

.(1)ينحصر بيان الخصوص في قوله هذا لك وحدك حتى يتعين طريقا( المطلب الرابع : أدلة أصحاب القول الثالث ومناقشتها

أدلة أصحاب القولين السابقين , فجعلواأدلة ذهبوا إلى الجمع بيندلة أالصغر , و لهم في تحريم الرضاع في ا أصحاب القول األول مستند

في قصة –رضي اهلل عنها –أصحاب القول الثاني وهو حديث عائشة سالم , انه واقع على من كان حاله كحال سالم مولى أبي حذيفة , فال

لكل أحد , وان اليكون الرضاع مباشرا , الن المرأة قبل عاما يكون جنبية عن المرتضع .أالرضاع

مه اهلل تعالى( بعد ان ذكر قول أم قال شيخ االسالم ابن تيمية )رح .(2)سلمة لعائشة )رضي اهلل عنهما( : )انه يدخل عليك الغالم االيفع(

بى أو –رضي اهلل عنها –قال : )وهذا الحديث اخذت به عائشة ان ياخذ به , مع ان –صلى اهلل عليه وسلم –زواج النبي أغيرها من

ال : )الرضاعة من عائشة روت عنه عليه الصالة والسالم انه ق

( .188 – 1/181زاد المعاد: ) (1) تقدم تخريجه (2)



لكنها رأت الفرق بين ان يقصد رضاعة أو تغذية , فمتى كان (1)المجاعة(المقصود الثاني لم يحرم األما كان قبل الفطام , وهذا هو إرضاع عامة الناس , وأما األول فيجوز ان احتيج إلى جعله ذا محرم , وقد يجوز

.(2)للحاجة ما ال يجوز لغيرها , وهذا قول متوجه(سهلة وقال ابن القيم )رحمه اهلل تعالى( في أوجه حمل أهل العلم لحديث

, وال مخصوص وخ)أن حديث سهلة ليس بمنسبنت سهيل المسلك الثالث:, وال عام في حق كل أحد , وانما هو رخصة للحاجة لمن اليستغني عن فة دخوله على المرأة , ويشق احتجابها عنه , كحال سالم مع امرأة أبي حذي

ثر رضاعه , وأما من عداه , فال أرضعته للحاجة أذا إ, فمثل هذا الكبير يؤثر إال رضاع الصغير , وهذا مسلك شيخ االسالم ابن تيمية )رحمه اهلل

ير أما مطلقة, فتقيد بحديث تعالى( واألحاديث النافية للرضاع في الكبوهذا أولى , حوال فتخصيص هذه الحال من عمومها, أو عامة في األسهلةقرب إلى العمل بجميع أ, و النسخ ودعوى التخصيص بشخص بعينه من

.(3)األحاديث من الجانبين وقواعد الشرع تشهد له(أن حالة سالم مولى أبي حذيفة حالة نادرة ويجاب على هذا :

وى بين الحاجتين فقد أخطأ اومرتبطة بلحظة تشريعية لن تتكرر ومن سمكنة ولن تنطبق على أحد بعده , فسالم حضر بدليل أن حاجة سالم غير م

لى اباحة التبني وكان ابنا بالتبني ألبي حذيفة , وحضر بطالن التبني . وا هذا التوجيه السديد أشار الشيخ ابن عثيمين )رحمه اهلل تعالى( فقال : )ليس

تقدم تخريجه (1) ( .30/13مجموع الفتاوي: ) (2) ( .211 – 3/211(, وينظر: سبل السالم: )1/123زاد المعاد: ) (3)



مطلق الحاجة بل الحاجة الموازية لقصة سالم , والحاجة الموازية لقصة .(1)كنة ؛ ألن التبني أبطل , فلما انتفت الحال انتفى الحكم(سالم غير مم

ان قصة رضاعة سالم واقعة عين لم تأت في غيره , واحتفت بها قرينة فمن من الناس .(2)التبني , وصفات التوجد في غيره , فال يقاس عليه

اليوم له مثل حكم سالم في التبني ؟ ال أحد . ثم بعد بطالن التبني احتاج لحاجته هذه –صلى اهلل عليه وسلم –لهذا الحكم فكان جواب النبي سالم

ومما التي التنطبق على غيره , فهي حالة خاصة انتهت بانتهاء أطرافها .ما كان فيه –صلى اهلل عليه وسلم –يؤكد هذا الجواب ان في سنة النبي

حين مشقة ربما تزيد على المشقة الواقعة على سهلة وسالم , ففي الصحيقال : )اياكم من حديث عقبة بن عامر )رضي اهلل عنه( ان رسول اهلل

والدخول على النساء( فقال رجل من االنصار يا رسول اهلل أفرأيت (0)قال )الحمو الموت(( (3)الحمو؟

, من ليس لديه مسكن إال مع اخيه وكلنا يعلم ان بعض اخوة الزوجوان الحمو في حاجة الن يدخل بيت اخيه اذا كان البيت واحدا , ومعلوم حال الصحابة )رضي اهلل عنهم( في ذلك الوقت , وقلة ذات أيديهم ,

, فلو ةوصغر بيوتهم وحاجة أخو الزوج للدخول بيت أخيه في غيابه ظاهر

( .031 – 13/031الشرح الممتع على زاد المستقنع: ) (1) ( .3/311(, وشرح الزرقاني: )2/28ينظر: بداية المجتهد: ) (2)الحمو: هو قريب الزوج كاخيه وابن اخيه وعمه وابن عمه ونحوهم . ينظر: شرح مسلم (3)

( .10/110للنووي: )(, كتاب النكاح, باب ال يخلون رجل 0230( برقم: )1/2331صحيح البخاري: ) (0)

ول على المغيبة .بامراة إال ذو محرم والدخ



كان رضاع الكبير جائزا باطالق أو حتى جائزا بوجود المشقة , لرخص ن الحاجة ماسة لدخوله . أفي ذلك , مع –صلى اهلل عليه وسلم – يلنبا

ولم يكن من هذا شيء . فدل هذا على تحريمه للغير من باب أولى . المطلب الخامس : الترجيح

تبين لنا من خالل عرضنا الشامل والمستفيظ ألقوال العلماء )رحمهم إرضاع الكبير ما ذهب اهلل تعالى( وأدلتهم ومناقشتها ان الراجح في حكم

اليه جمهور العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم في كل عصر يوجب ال وهم أصحاب القول األول ,وهو ان إرضاع الكبير ومصر

التحريم مطلقا , وانه اليحرم من الرضاع إال ما كان في الصغر , بناء ان واقعة سالم على قوة ما استدلوا به من صريح الكتاب وصحيح السنة و

مولى أبي حذيفة )رضي اهلل عنهما( واقعة عين وهي خاصة به وبسهلة سوى عائشة لالمة قاله غالب ازواج النبي عاما بنت سهيل وليس

)رضي اهلل عنهن( وقاله جمع غفير من أهل العلم وهذا هو الصواب , وهذه الواقعة التعارض األحاديث الصحيحة الصريحة الدالة على انالرضاع المؤثر ما كان في الصغر وهو الحولين بحيث يؤثر في انشاز العظم وانبات اللحم مما يصير به الرضيع كجزء من المرضعة , وذلك

لوجوه : : كثرتها وانفراد حديث سالم .أحدها ما عدا عائشة )رضي : ان جميع الصحابة وأزواج النبي الثاني

اهلل عنهم أجمعين( في شق المنع . : انه أحوط .الثالث ان إرضاع الكبير الينبت لحما وال ينشز عظما . الرابع :



رسول اهلل ألمر ,عاما : ان إرضاع الكبير لو كان الخامساسامة بن زيد به , وقد كان يدخل عليه في كل وقت وكان بالمنزلة

به ألمر حتى كان حبه وابن حبه , وكذلك العظيمة عند النبي نس بن مالك الذي كان يخدمه في بيته ويطلع على بعض األمور أخادمه

حقه , في التي اليطلع عليها غيره كحال الخادم مع مخدومه ولم يثبت هذا فدل على ان رضاع سالم كان خاصا به وحده.

لوكان إرضاع سالم على اطالقه لشاع ذلك بين السادس : .قه , ورويت أخبارهلف , وتعددت طر الصحابة الكرام فمن بعدهم من الس

اننا لو فتحنا الباب للقول بجواز إرضاع الكبير مع ما يتربص السابع :حقاد الطاعنين على اختالف صورهم وأشكالهم لكان فيه من أبالسنة من

ما اليعلمه –صلى اهلل عليه وسلم –المفاسد العظيمة المخالفة لهدي النبي عمام مهات واألباء واألخوة واآلار األإال اهلل , ومن مفاسده العظيمة ؛ انتش

واالخوال من الرضاعة , حتى ربما ان الناس سوف ينكحون محارمهم وهم ولذا قال العالمة الشيخ ابن عثيمين )رحمه اهلل تعالى( : اليدرون .

)والخالصة انه بعد انتهاء التبني نقول اليجوز إرضاع الكبير , واليؤثر ان يكون في الحولين , وأما ان يكون قبل ماإإرضاع الكبير , بل البد

ي ان الرضاعة المحركة التكون االمع الطفل أ. (1)الفطام , وهو الراجحوقال الشيخ ابن باز )رحمه اهلل تعالى( : الذي لم يتجاوز العامين فقط .

)حديث سالم مولى أبي حذيفة خاص بسالم كما هو قول الجمهور , لصحة

( .13/031الشرح الممتع على زاد المستقنع: ) (1)



نه الرضاع إال في الحولين , وهذا هو الذي نفتي األحاديث الدالة على ا وما رجحناه هو أقرب إلى الصواب وأكد لحفظ النسل . .(1)به(

–واهلل تعالى أعلم بالصواب وأحكم - المبحث الثالث

حقيقة الخالف بين السيدة عائشة وأمهات المؤمنين )رضي هللا عنهن(

أمهات ان حقيقة الخالف بين أم المؤمنين عائشة وبقيةالمؤمنين)رضي اهلل عنهن( دائرة حول معنى كلمة كبير , وحسم هذا الخالف اليكون إال بتحديد معنى كلمة كبير الواردة في األحاديث والروايات , ولتحديد معنى الكلمة يجب مبدئيا الفصل بين معناها في حادثة سالم

كبير في ليكون رضاع ال –رضي اهلل عنها -ومعناها في فعل عائشة حادثة سالم هو ارضاعه بعد ان كان رجال , ثم دخوله على سهلة , ومعناه في فعل عائشة هو االرضاع بعد تجاوز السن الشرعي للرضاعة

لتكون كلمة )كبيرا( بالنسبة لسالم تعني رجل , وتكون –وهوالحولين ومن –كلمة)كبيرا( بالنسبة لعائشة تعني تجاوز السن الشرعي للرضاعة

نا نالحظ ان مسألة إرضاع الكبير في كتب التفسير والحديث والفقه وردت ه ۓ ےے ھ ھ ھ ھچفي سياق تفسير آية سورة البقرة :

.(2) چ ڭڭ ڭ ڭ ۓ

( .22/211مجموع فتاوي العالمة عبد العزيز بن باز: ) (1) ( .233سورة البقرة, اآلية: ) (2)



ڎ ڌ ڌ ڍ چ: وآية سورة النساء

ک ک ڑ ڑ ژ ژ ڈ ڈ ڎ

چ گ گ ک ک

وسواء كان الدخول على عائشة (1)مرحلة الرجولة , فان الرضاع ميفع( أألفي مرحلة ما قبل البلوغ )الغالم ا

الذي كان به الدخول كان في سن الرضاع أو تجاوز سن الرضاع بقليل , ولم يكن هناك بالنسبة لعائشة ومع كل االحتماالت رضاع رجل كبير .

ومن هنا ارتبط لفظ )المهد( في الروايات التي ذكرت فعل عائشة التعني اكثر من تجاوز مرحلة المهد ؛ بلفظ )الكبير( ليتبين أن كلمة الكبير

ومن أمثلة هذا األرتباط بين الكلمتين في الروايات ما جاء في حديث –رضي اهلل عنها –الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة

أخواتها وبنات تأمر –رضي اهلل عنها –وفيه : )فبذلك كانت عائشة ن يراها ويدخل عليها أحبت عائشة أأخواتها وبنات إخوتها ان يرضعن من

)وان كان كبير( خمس رضعات ثم يدخل عليها , وأبت أم سلمة وسائر من الناس حتى ا ان يدخلن عليهن بتلك الرضاعة أحد ازواج النبي

, وهذا المعنى المستنبط جاء صريحا في الروايات (2){ يرضع )في المهد(الم بن عبد اهلل بن عمر عند مالك في الموطأ من حديث نافع )ان س

–رضي اهلل عنها –)رضي اهلل عنهم( اخبره ان عائشة أم المؤمنين رضي –به وهو يرضع إلى أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق أرسلت

( .23سورة النساء, اآلية: ) (1) (2/223(, سنن أبي داود: )3/122(, مسند أبي عوانة: )1/213مسند أحمد: ) (2)

(.1/012,السنن الكبرى: )



رضعيه عشر رضعات حتى يدخل علي قال سالم : أفقالت : –اهلل عنه ي غير ثالث فارضعتني أم كلثوم ثالث رضعات , ثم مرضت فلم ترضعن

رضعات . فلم أكن أدخل على عائشة من أجل ان أم كلثوم لم تتم لي عشر ولعلنا نالحظ ان عائشة كانت ترغب في دخول سالم بن عبد .(1)رضعات(

به إلى أم كلثوم لترضعه , ولكن أم كلثوم لم تتم أرسلت اهلل عليها لذلكهو جواز رضاعته , فلم يدخل على السيدة عائشة , ولو كان االمر

إرضاع الرجال لجعلت احدى بنات اخيها ترضعه , ولكنه لما كبر وصار ويجب تقرير ان طلب عائشة باالرضاع رجال لم يكن ليدخل على عائشة .

كان الطفال صغار , وان ما ذكر في بعض الروايات )فاخذت بذلك عائشة ن فيمن كانت تحب ان يدخل عليها م –رضي اهلل عنها –أم المؤمنين

خيها أالرجال , فكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات هو باعتبار ما .(2)حبت ان يدخل عليها من الرجال(أان يرضعن من

سيكون منهم بعد ان يصبحوا رجاال . ودليل ذلك قول نافع ان سالم بن عبد أختها به وهو رضيع إلى أرسلت اهلل بن عمر اخبره ان عائشة أم المؤمنين

أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فقالت : ارضعيه عشر رضعات حتى حتى –طبعا –تقصد –رضي اهلل عنها –فلم تكن عائشة يدخل علي .

يدخل علي وهو رضيع , بل كانت تقصد حتى يدخل علي بعد ان يكبر . ( إال هذا المعنى . ا بهذا ويؤكد ذلك عمله فال يكون لقولها )حتى يدخل علي –رضي اهلل عنهما –القصد , الذي شاركتها فيه حفصة بنت عمر

فصنعت كما صنعت عائشة , عن مالك عن نافع ان صفية بنت أبي عبيد

( .2/133موطأ مالك: ) (1) تقدم تخريجه (2)



بعاصم بن أرسلت –رضي اهلل عنها –أخبرته : )أن حفصة أم المؤمنين عبد اهلل بن سعد إلى أختها فاطمة بنت عمر بن الخطاب ترضعه عشر

فال .(1)خل عليها وهو صغير يرضع ففعلت فكان يدخل عليها(رضعات ليدكبر كما سبق بيانه يمكن فهم عبارة )فكان يدخل عليها( إال بمعنى بعد ان

.في حديث عائشةحكام القران للجصاص وغيره , من أوقد جاء هذا المعنى صراحة في –ا رضي اهلل عنه –ن عائشة أبيه : )أحديث عبد الرحمن بن قاسم عن

ن أ –رضي اهلل عنهم –خيها عبد الرحمن بن أبي بكر أكانت تأمر بنت . (2)ترضع الصبيان حتى يدخلوا عليها اذا صاروا رجاال(

عليها بعد أن يصيروا رجاال , لتعلمهم افكانت عائشة تحب أن يدخلو ڳ ڳ ڳ گ گ گ گ چما بقوله تعالى : ادينهم , التز أمر

چ ڱڱ ڳ

–لموقف داللة على حرص أم المؤمنين وفي هذا ا .(3) على تبليغ دين رب العالمين , وحديث رسول اهلل – نرضي اهلل عنه

المؤمنين أمهات وما تتمتع به من ذكاء وبعد نظر . وعلى ذلك فاختالفليس في إرضاع كبير أو –رضي اهلل عنها –مع أم المؤمنين عائشة

هذا لم يحدث من أم المؤمنين ادخال رجال عليها بهذا االرضاع ؛ الن المؤمنين هو إرضاع أمهات ولكن كان وجه اعتراض صال .أعائشة

الصغار بقصد الدخول , سواء كان الرضاع قبل حولين أو تجاوزه بقليل .

( .2/133موطأ مالك: ) (1) ( .0/1(, بدائع الصنائع: )2/110احكام القران للجصاص: ) (2) ( .30سورة االحزاب, اآلية: ) (3)



فكان هذا القصد هو وجه االعتراض كما في رواية صحيح مسلم وغيره من لعائشة انه يدخل عليك حديث زينب بنت أم سلمة قالت : )قالت أم سلمة

لك في ن يدخل علي . فقالت عائشة : أماأحب أيفع الذي ما األ الغالمأسوة ؟ قالت : ان امرأة أبي حذيفة –صلى اهلل عليه وسلم –رسول اهلل

ان سالما يدخل علي وهو رجل , وفي نفس أبي حذيفة : قالت يا رسول اهلل : )ارضعيه حتى -عليه وسلم صلى اهلل –منه شيء , فقال رسول اهلل

. وفي رواية لمالك قال : )ارضعيه خمس رضعات( (1){ يدخل عليك(مما يدل على ان احتجاج عائشة .(2)فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة

بحادثة سالم كان : )االرضاع بقصد الدخول( ولم يكن االحتجاج برضاعة من بلغ من الرجال مثل سالم .

–بالصواب وأحكم واهلل تعالى أعلم -

المبحث الرابع صفة إرضاع سالم من سهلة بنت سهيل

أشكل على البعض الطريقة التي رضع بها سالم من سهلة بنت سهيل , مع ما يشعر به ذلك من تالمس بشرتيهما رغم عدم وقوع التحريم

قبل تمام الرضاع خمسا.

لكبير .(, كتاب الرضاع, باب رضاعة ا1013(, برقم: )2/1311صحيح مسلم: ) (1) ( .2/131موطأ مالك: ) (2)



ثدي فقد استدل الظاهرية بقصة سالم على : جواز مس االجنبي جنبية , والتقام ثديها , إذا أراد ان يرتضع منها مطلقا . األ

دعاهم إلى ذلك ان صفة الرضاع المحرم عندهم , انما هو ما فقط , وال يسمى رضاعة وال هيفامتصه الراضع من ثدي المرضعة ب . (1)الثدي وامتصاصه إياه هإرضاعا إال أخذ المرضع أو الرضيع بغي

إلى جوف المرتضع –اليعدون وصول لبن المرأة فالظاهرية اذا : بغير التقام الثدي ومص اللبن منه رضاعا معتبرا شرعا يثبت به التحريم –.

فال يعدون شرب لبن المرأة المحلوب في كوب أو اناء )السعوط والوجور( وهذا عندهم يشمل –رضاعا تثبت به حرمة النكاح وحل الخلوة بضوابطها

. الصغير والكبيروخالفهم في ذلك جمهور العلماء فذهبوا إلى : انه يستوي في تحريم , الرضاع : االرتضاع من الثدي واالسعاط وااليجار , الن المؤثر في

اعة التحريم هو حصول الغذاء باللبن وانبات اللحم وانشاز العظم وسد المجلى وذلك يحصل باالسعاط وااليجار . ألن السعوط يصل إلى الدماغ وا

.(2)الحلق فيغذي ويسد الجوع , والوجور يصل إلى الجوف فيغذي

( .2/12(, وفتح الباري: )13/1ينظر: المحلى: ) (1)(, 1/031(, والمدونة الكبرى: )33/221(, وينظر: المبسوط: )0/2بدائع الصنائع: ) (2)

(, 2/111(, والمهذب: )11/312(, والحاوي الكبير: )0/118ومواهب الجليل: )(, وفتح الباري: 2/331(, واالنصاف: )8/118ع: )(, والمبد11/313والمغني: )

(2/12. )



–فالجمهور اذا : اعتبروا وصول اللبن إلى الحلق باي طريق كان رضاعا . –مثل صب اللبن في الفم من غير التقام الثدي وشربه

اقول وباهلل التوفيق : ان معنى الرضاعة في اللغة واالصطالح لتقام الثدي , أو شرب اللبن بالقدح بعد حلبه الشرعي يحتمل الطريقتين : ا

. (1)من الثديوقصر معنى الرضاعة في اللغة على )التقام الثدي( فقط قول

خاطيء , بل يطلق الرضاع ويراد به السقاية أيضا .في الحديث : –رضي اهلل عنه –قال ابن منظور : )وقول عمر

أة ميتة حرم عليه من ولدها أراد أن الصبي اذا رضع امر (2))اللبن اليموت(وقرابتها ما يحرم عليه منهم لو كانت حية , وقد رضعها , وقيل معناه : اذا فصل اللبن من الثدي واسقيه الصبي فانه يحرم به ما يحرم بالرضاع ,

ة الثدي ؛ فان كل ما انفصل من الحي ميت إال اللبن فارقواليبطل عمله بم .(3)ال(والشعر والصوف لضرورة االستعم

ومما يؤيد ان رضاع سالم انما كان بشرب اللبن المحلوب ولم يكن بالتقام الثدي ومص اللبن منه . مارواه ابن سعد في الطبقات الكبرى قال : أخبرنا محمد بن عمر , حدثنا محمد بن عبد اهلل بن أخي الزهري عن أبيه

ي كل يوم قال : )كان يحلب في مسعط أو اناء قدر رضعة فيشربه سالم ف

تقدم بيانه في المبحث األول لدى الكالم عن تعريف الرضاع في اللغة واالصطالح .(1) ( .0/132مصنف عبد الرزاق: ) (2) (, باب مادة: )موت( .2/22لسان العرب: ) (3)



يام . وكان بعد ذلك يدخل عليها وهي حاسر رخصة من رسول اهلل أخمسة )(1)لسهلة بنت سهيل.

لكون الواقدي أحد رواته –وال يهم ها هنا ضعف سند الحديث اذ اليعارضه حديث صحيح , فهو لالستئناس ال –متهما بالكذب

كما ان فهم السلف يؤيد هذا المعنى . لالحتجاج .}هكذا إرضاع : –رحمه اهلل تعالى –بو عمر ابن عبد البر قال أ

الكبير كما ذكر , يحلب له اللبن ويسقاه , وأما ان تلقمه المرأة ثديها كما جمع فقهاء أتصنع بالطفل فال , الن ذلك اليحل عند جماعة العلماء , وقد

مصار على التحريم بما يشربه الغالم الرضيع من لبن المرأة وان لماأل .(2)يمصه من ثديها(صلى اهلل عليه –مام النووي )رحمه اهلل تعالى( : )قوله وقال اإل

)ارضعيه( قال القاضي : لعلها حلبته ثم شربه من غير ان يمس –وسلم ثديها وال التقت بشرتهما , وهذا الذي قاله القاضي حسن , ويحتمل انه

.(3)عفي عن مسه للحاجة , كما خص بالرضاعة مع الكبر(وقال الماوردي )رحمه اهلل تعالى( في حديث سالم : )ومعلوم انه لم

.(0)يرد ارتضاعه من الثدي بتحريمه عليه , فثبت انه أراد الوجور(ابن عبد البر , والقاضي )رحمهما هأقول وباهلل التوفيق : ان ما قال

المرأة اهلل تعالى( هو المتعين ؛ ألن الكبير قبل الرضاع بمنزلة األجنبي عن

( .3/311)(, شرح الزرقاني: 8/211الطبقات الكبرى: ) (1) ( .1/211(, االستذكار: )8/211التمهيد: ) (2) ( .13/31شرح مسلم للنووي: ) (3) ( .11/312الحاوي الكبير: ) (0)



, إذ اليحل للرجل مس ثدي المرأة األجنبية عنه )أي غير زوجته( ولو كانت أخته أو أمه من النسب أو من الرضاع , فال يحل له ذلك منها قبل

ولى.أان تكون أختا له من الرضاع من باب وقد روي الطبراني عن معقل بن يسار )رضي اهلل عنه( قال : قال:

: )الن يطعن في رأس أحدكم بمخيط –ليه وسلم صلى اهلل ع –رسول اهلل قال الهيثمي ورجاله . (1)(من حديد خير له من أن يمس امراة التحل له

. (2)رجال الصحيحوالمس : هو اللمس باليد وبغير اليد , واليصرف عن حقيقته إال

وسياق كالم ؛ ألن األصل في الكالم : الحقيقة ال ةبصارف من قرين المجاز .غير –جنبية عنه أعليه : فال يحل للرجل ان يمس بدن امرأة و ن أخته من الرضاع , فال يحل له ذلك منها قبل أولو كانت –زوجته ختا له من الرضاع بطريق االولى .أتكون

واذا كان هذا في البدن عامة فهو اشد حرمة في الثدي خاصة من باب ع الكبير في قصة سالم . كان وعليه : فرضا األولى واألغلظ ؛ ألنه عورة .

بشرب اللبن المحلوب من سهلة امرأة أبي حذيفة , في كوب أو إناء , وليس بمص الثدي بحال . –واهلل تعالى أعلم بالصواب وأحكم -

( .23/211المعجم الكبير للطبراني : ) (1) ( .0/321مجمع الزوائد: ) (2)



الخاتمة أهم نتائج هذا البحث

بعد هذه الرحلة العلمية الممتعة في حكم إرضاع الكبير في الشريعة هم النتائج التي توصلت اليها من خالل ألخص أ نأاالسالمية , يمكنني

البحث في النقاط االتية: اللغويين والفقهاء يحتمل : التقام الثدي ومص ان تفسير الرضاع عند -1

يضا شرب اللبن باالناء أو القدح أاللبن منه , وهذا هو الغالب ويحتمل بعد حلبه من الثدي .

:ان مسألة إرضاع الكبير فيها ثالثة اقوال -2

من . وهو قول جمهور العلماءال يوجب التحريم مطلقااالول : انه .الصحابة والتابعين ومن بعدهم

الثاني : انه يوجب التحريم مطلقا . وهو قول أم المؤمنين عائشة , وابن حزم الظاهري .

الثالث : التفصيل : انه يوجب التحريم اذا دعت اليه الحاجة عند وجود وجب التحريم . وهو قول شيخ االسالم ابن تيمية .المشقة , واال فال ي

بآيات من بأن إرضاع الكبير ال يوجب التحريم مطلقا استدل الذين قالوا -3القران الكريم الدالة على ان اهلل عز وجل جعل تمام الرضاع المحرم

في الحولين , وال حكم للرضاع بعد الحولين.

ن الرضاعة التي يحصل بها وبأحاديث من السنة النبوية الدالة على االحرمة ما كان في الصغر والرضيع طفل يقوته اللبن ويسد جوعه بخالف ما بعد ذلك من الحال التي اليشبعه فيها إال الخبز واللحم وما في معناهما

.



بعموم حديث مطلقا بأن إرضاع الكبير يوجب التحريم استدل الذين قالوا -0 .سهلة بنت سهيلحذيفة من إرضاع سالم مولى أبي

القول األول مستندا لهم وحديث أدلة وأما الذين قالوا بالتفصيل : جعلوا -1سالم مولى أبي حذيفة واقع على من كان حاله كحال سالم مولى أبي

حذيفة .

أجاب الجمهور على حديث إرضاع سالم من سهلة بنت سهيل . بانه -1المة ألن لعاما حكم خاص مخصوص بسالم وبسهلة بنت سهيل وليس

تفت بها قرينة التبني ححديث سالم نازلة عين لم تأت في غيره وأوصفات التوجد في غيره فال يقاس عليه . وهذا مسلك أم سلمة ومن

ومن تبعهن . –صلى اهلل عليه وسلم –معها من نساء النبي

أن ان الراجح في حكم إرضاع الكبير ما ذهب اليه الجمهور وهو -1 مطلقا .جب التحريم إرضاع الكبير ال يو

رضي اهلل –ان حقيقة الخالف بين السيدة عائشة وأمهات المؤمنين -8ليس في إرضاع الكبير أو ادخال رجال عليها بهذا االرضاع , –عنهن

الن هذا لم يحدث من أم المؤمنين عائشة أصال . ولكن كان وجه المؤمنين هو إرضاع الصغار بقصد الدخول , سواء أمهات اعتراض

كان الرضاع قبل حولين أو تجاوزه بقليل , فكان هذا القصد هو وجه االعتراض .

ان صفة إرضاع سالم من سهلة بنت سهيل , كان بشرب اللبن -2المحلوب من امرأة أبي حذيفة في كوب أو إناء , وليس بمص الثدي

بحال .



وختاما :ة كون قد وفقت في إعطاء صورة واضحأن أرجو من اهلل عز وجل أ

ومتكاملة عن حكم إرضاع الكبير في الشريعة االسالمية . وآخر دعوانا ان الحمد هلل رب العالمين .

وصلى اهلل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه واتباعه ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين .



المصادر والمراجع اوال : القران الكريم

ثانيا : كتب التفسير وعلومه

أحكام القران : -1

هـ( , تحقيق : محمد الصادق 313الجصاص : ابو بكر احمد بن علي الرازي )ت : هـ .1031 –بيروت –قمحاوي , طبعة دار احياء التراث العربي

أحكام القران : -2

هـ( , تحقيق : محمد 102ابن العربي : ابو بكر محمد بن عبد اهلل المعافري المالكي )ت : لبنان . –, طبعة دار الفكرللطباعة والنشر عبد القادر عطا

تفسير القران العظيم : -3

هـ( , 110ابن كثير : الحافظ ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي )ت : هـ .1031 –بيروت –طبعة دار الفكر

الجامع الحكام القران : -0

–ـ( , طبعة دار الشعب ه111القرطبي : ابو عبد اهلل محمد بن احمد االنصاري )ت : القاهرة .

جامع البيان عن تاويل آي القران : -1

–هـ( , طبعة دار الفكر 313الطبري : ابو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد )ت : هـ .1031 –بيروت

ثالثا : كتب الحديث وعلومه .وطأ من معاني االستذكار الجامع لمذاهب فقهاء االمصار وعلماء االقطار فيما تضمنه الم -1

الرأي واآلثار . ابن عبد البر : ابو عمر يوسف بن عبد اهلل بن عبد البر النمري القرطبي هـ( , تحقيق : سالم محمد عطا , ومحمد علي معوض , طبعة دار الكتب 013)ت : م .2333الطبعة االولى , –بيروت –العلمية

بن عبد البر ابو عمر يوسف بن عبد اهلل بن التمهيد لما في الموطأ من المعاني واالسانيد : ا -1هـ( , تحقيق , مصطفى بن احمد العلوي , ومحمد عبد 013عبد البر النمري )ت :

هـ .1381الكبير البكري , طبعة وزارة عموم االوقاف والشؤون االسالمية , المغرب ,



مير )ت : سبل السالم شرح بلوغ المرام : الصنعاني : محمد بن اسماعيل الصنعاني اال -8 –هـ( , تحقيق : محمد عبد العزيز الخولي , طبعة دار احياء التراث العربي 1182 م . 1213 -هـ 1312الطبعة الرابعة , –بيروت

هـ( , تحقيق 211سنن أبي داود : ابو داود : سليمان بن االشعث السجستاني االزدي )ت : -2 : محمد محيي الدين عبد الحميد , طبعة دار الفكر .

هـ( , تحقيق , 212نن الترمذي : ابو عيسى : محمد بن عيسى الترمذي السلمي )ت : س -13 . -بيروت –احمد محمد شاكر وآخرون , طبعة دار احياء التراث العربي

هـ( , 381سنن الدار قطني : ابو الحسن : علي بن عمر الدار قطني البغدادي )ت : -11 -هـ 1381 –بيروت –طبعة دار المعرفة تحقيق : السيد عبد اهلل هاشم يماني المدني ,

م .1211

هـ( , تحقيق . 211سنن الدارمي : ابو محمد : عبد اهلل بن عبد الرحمن الدارمي )ت : -12الطبعة -بيروت –فواز احمد زمرلي , وخالد السبع العلمي , طبعة دار الكتاب العربي

هـ .1031 –االولى

هـ( 018بن الحسين بن علي بن موسى )ت : السنن الكبرى : البيهقي : ابو بكر احمد -13 -هـ 1010 –مكة المكرمة –تحقيق : محمد عبد القادر عطا , طبعة مكتبة دار الباز

م .1220

هـ( تحقيق 333سنن النسائي الكبرى : ابو عبد الرحمن : احمد بن شعيب النسائي )ت : -10طبعة دار الكتب العلمية : الدكتور عبد الغفار سليمان البنداري , وسيد كسروي حسن ,

م .1221 -هـ 1011الطبعة االولى , –بيروت –

شرح الزرقاني على موطأ مالك : الزرقاني : محمد بن عبد الباقي بن يوسف الزرقاني -11 هـ .1011الطبعة االولى , –بيروت –هـ( طبعة دار الكتب العلمية 1122)ت:

يحيي بن شرف بن مري )ت : شرح النووي على صحيح مسلم : النووي : ابو زكريا -11 هـ .1322الطبعة الثانية , –بيروت –هـ( طبعة دار احياء التراث العربي 111

هـ( 211صحيح البخاري : ابو عبد اهلل : محمد بن اسماعيل البخاري الجعفي )ت : -11بيروت , –اليمامة –تحقيق : الدكتور , مصطفى ديب البغا , طبعة دار ابن كثير

م . 1281 -هـ 1031ثة , الطبعة الثال



هـ( تحقيق 211صحيح مسلم : ابو الحسين : مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري )ت : -18 بيروت –: محمد فؤاد عبد الباقي , طبعة دار احياء التراث العربي

طرح التثريب في شرح التقريب : العراقي : ابو الفضل زين الدين عبد الرحيم بن الحسيني -12 –هـ( تحقيق : عبد القادر محمد علي , طبعة دار الكتب العلمية 831 العراقي )ت :

م.2333بيروت , الطبعة االولى ,

عمدة القاري شرح صحيح البخاري : العيني : بدر الدين محمود بن احمد العيني )ت : -23 هـ( طبعة دار احياء التراث العربي , بيروت .811

يب : محمد شمس الحق العظيم آبادي )ت : عون المعبود شرح سنن أبي داود : ابو الط -21 م 1221بيروت , الطبعة الثانية , –هـ( طبعة دار الكتب العلمية 1322

هـ( تحقيق : 220غريب الحديث البن سالم : ابو عبيد : القاسم بن سالم الهروي )ت : -22 بيروت , الطبعة االولى , –الدكتور محمد عبدالمعيد خان , طبعة دار الكتاب العربي

هـ .1321

فتح الباري شرح صحيح البخاري : الحافظ احمد بن علي بن حجر العسقالني )ت : -23هـ( تحقيق : الشيخ عبد العزيز بن عبد اهلل بن باز , ومحمد فؤاد عبد الباقي , 812

هـ 1031القاهرة , الطبعة الثالثة , –ومحب الدين الخطيب , طبعة المكتبة السلفية

رجال : ابن عدي : ابو احمد عبد اهلل بن عدي بن عبد اهلل بن محمد الكامل في ضعفاء ال -20بيروت , –هـ( تحقيق , يحيى مختار غزاوي , طبعة دار الفكر 311الجرجاني )ت : م .1288 -هـ 1032الطبعة الثالثة ,

هـ( طبعة دار الريان 831مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : الهيثمي : علي بن أبي بكر )ت : -21 هـ .1031بيروت , –القاهرة –راث , ودار الكتاب للت

هـ( طبعة دار 311مسند أبي عوانة : ابو عوانة : يعقوب بن اسحاق االسفرائني )ت : -21 بيروت. –المعرفة

هـ( طبعة مؤسسة قرطبة 201مسند احمد :ابو عبد اهلل : احمد بن حنبل الشيباني )ت : -21 مصر . –

هـ( 231بد اهلل بن محمد بن أبي شيبة الكوفي )ت : مصنف ابن أبي شيبة : ابو بكر : ع -28الرياض , الطبعة االولى , –تحقيق : كمال يوسف الحوت , طبعة مكتبة الرشد

هـ .1032



هـ( تحقيق : 211مصنف عبد الرزاق : ابو بكر : عبد الرزاق بن همام الصنعاني )ت : -22هـ 1033لطبعة الثانية , بيروت , ا –حبيب الرحمن االعظمي , طبعة المكتب االسالمي

.

هـ( تحقيق : 313المعجم الكبير : الطبراني : ابو القاسم سليمان بن احمد بن ايوب )ت : -33 –الموصل , الطبعة الثانية –حمدي بن عبد المجيد السلفي , طبعة مكتبة الزهراء

م .1283 -هـ 1030

علي بن موسى البيهقي معرفة السنن واآلثار : البيهقي : ابو بكر احمد بن الحسين بن -31بيروت –لبنان –هـ( تحقيق : سيد كسروي حسن , طبعة دار الكتب العلمية 018)ت :

.

المنتقى شرح الموطأ : الباجي : ابو الوليد سليمان بن خلف بن سعد القرطبي االندلسي -32 هـ .1332هـ( طبعة مطبعة السعادة بمصر , الطبعة االولى , 010)ت :

هـ( تحقيق : محمد فؤاد 112أبي عبد اهلل مالك بن انس االصبحي )ت : الموطأ : األمام -33 مصر . –عبد الباقي , طبعة دار احياء التراث العربي

نيل االوطار شرح منتقى االخبار : الشوكاني : محمد بن علي بن محمد الشوكاني )ت : -30 م .1213بيروت, –هـ( طبعة دار الجيل 1211

رابعا : كتب الفقه :

فقه الحنفي :ال -أ

البحر الرائق شرح كنز الدقائق : ابن نجيم : زين الدين بن ابراهيم بن محمد بن محمد -31 بيروت , الطبعة الثانية . –هـ( طبعة دار المعرفة 213بن بكر الحنفي )ت :

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع : الكاساني : عالء الدين ابو بكر بن مسعود الكاساني -31 م .1282 –بيروت , الطبعة الثانية –هـ( طبعة دار الكتاب العربي 181الحنفي )ت :

تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق : الزيلعي : فخر الدين عثمان بن علي الزيلعي الحنفي -31 هـ .1313القاهرة , –هـ( طبعة دار الكتب االسالمي 103)ت :

الواحد السيواسي )ت : شرح فتح القدير : ابن الهمام : كمال الدين محمد بن عبد -38 بيروت , الطبعة الثانية . –هـ( طبعة دار الفكر 181

–بيروت –هـ( طبعة دار المعرفة 023المبسوط : السرخسي : شمس الدين )ت : -32 م .1223 -هـ 1010لبنان ,



مجمع األنهر في شرح ملتقى األبحر: عبد الرحمن بن محمد بن سليمان الكليبولي -03هـ( خرج اياته وأحاديثه : خليل عمران المنصور , 1318: المدعو بشيخي زاده )ت .م1228 -هـ 1012بيروت , الطبعة االولى , –لبنان –طبعة دار الكتب العلمية

الفقه المالكي –ب هـ( تحقيق 1231الشرح الكبير : الدردير : ابو البركات احمد بن محمد بن احمد )ت : -01

ت.بيرو –: محمد عليش , طبعة دار الفكر

هـ( طبعة دار 1131شرح مختصر خليل : ابو عبد اهلل : محمد الخرشي المالكي )ت : -02 بيروت . –الفكر للطباعة

هـ( طبعة دار 1121الفواكه الدواني : احمد بن غنيم بن سالم النفراوي المالكي )ت : -03 هـ .1011 –بيروت –الفكر

–هـ( دار القلم 101)ت : القوانين الفقهية : ابن جزي : ابو القاسم محمد بن احمد -00 م .1211لبنان , الطبعة االولى , –بيروت

هـ( تحقيق , احمد 111مختصر خليل : خليل بن اسحاق بن موسى المالكي )ت : -01 هـ .1011بيروت , –علي حركات , طبعة دار الفكر

ي هـ( برواية سحنون بن سعيد التنوخ112المدونة الكبرى : األمام مالك بن انس )ت : -01 بيروت . –هـ( , طبعة دار صادر 203)ت :

منح الجليل على مختصر خليل : ابو عبد اهلل : الشيخ محمد بن احمد بن محمد عليش -01 م .1282 -هـ 1032 3بيروت –هـ( طبعة دار الفكر 1222المالكي )ت :

مواهب الجليل شرح مختصر خليل , ويسمى )شرح الحطاب( : ابو عبد اهلل : محمد بن -08هـ( , 210بن عبد الرحمن الطرابلسي المغربي المعروف بالحطاب الرعيني )ت : محمد

هـ .1328طبعة دار الفكر , بيروت , الطبعة الثانية ,

الفقه الشافعي : -ت



اسنى المطالب شرح روض الطالب : ابو يحيى : زكريا االنصاري الشافعي )ت : -02مصر , –المطبعة الميمنية هـ( طبعة المكتبة االسالمية , مصورة عن طبعة 221 هـ .1313

هـ( طبعة دار المعرفة 230األم : األمام الشافعي : ابو عبد اهلل محمد بن ادريس )ت : -13 هـ .1323بيروت , الطبعة الثانية , –

الحاوي الكبير : )وهو شرح مختصر المزني( : الماوردي : علي بن محمد بن حبيب -11 –هـ( تحقيق , الشيخ علي محمد معوض 013الماوردي البصري الشافعي )ت :

لبنان , الطبعة –بيروت –والشيخ عادل احمد عبد الموجود , طبعة دار الكتب العلمية م .1222 -هـ 1012االولى ,

روضة الطالبين : األمام النووي : ابو زكريا يحيى بن شرف النووي الدمشقي )ت : -12 هـ .1031بعة الثانية , بيروت , الط –هـ( طبعة المكتب االسالمي 111

السراج الوهاج شرح متن المنهاج )لشرف الدين يحيى النووي( : محمد الزهري الغمراوي -13 بيروت . –هـ( طبعة دار المعرفة 1331)ت :

فتح الوهاب شرح منهج الطالب : االنصاري : ابو يحيى زكريا بن محمد بن احمد بن -10 هـ .1018بيروت , الطبعة االولى , –هـ( طبعة دار الكتب العلمية 221زكريا )ت :

مغني المحتاج إلى معرفة معاني الفاظ المنهاج : محمد الخطيب الشربيني )ت : -11 بيروت . –هـ( طبعة دار الفكر 211

هـ( طبعة دار 011المهذب: الشيرازي : ابو اسحاق ابراهيم بن علي بن يوسف )ت : -11 بيروت . –الفكر

الفقه الحنبلي : -ث

معرفة الراجح من الخالف على مذهب األمام المبجل احمد بن حنبل : االنصاف في -11هـ( تحقيق : 881المرداوي : عالء الدين أبي الحسن علي بن سليمان المرداوي )ت :

بيروت . –محمد حامد الفقي , طبعة دار احياء التراث العربي

عثيمين )ت : الشرح الممتع على زاد المستقنع : الشيخ محمد بن صالح بن محمد ال -18 هـ.1028 -هـ 1022هـ( طبعة دار ابن الجوزي , الطبعة االولى , 1021

شرح منتهى االرادات : البهوتي : منصور بن يونس بن ادريس البهوتي )ت : -12 م .1221بيروت , الطبعة الثانية , –هـ( طبعة عالم الكتب 1311



ادريس البهوتي )ت : كشاف القناع عن متن القناع : البهوتي : منصور بن يونس بن -13بيروت , –هـ( تحقيق : هالل مصيلحي مصطفى هالل , طبعة دار الفكر 1311 هـ .1032

المبدع في شرح المقنع : ابو اسحاق : ابراهيم بن محمد بن عبد اهلل بن مفلح الحنبلي -11 هـ .1033بيروت , –هـ( طبعة المكتب االسالمي 880)ت :

هـ( طبعة المكتب 1203ي الرحيباني )ت : مطالب اولي النهى : مصطفى السيوط -12 م . 1211دمشق , –االسالمي

المغني : ابن قدامة : موفق الدين أبي محمد عبد اهلل بن احمد بن محمد بن قدامة -13هـ( تحقيق : الدكتور عبد 123المقدسي الجماعيلي الدمشقي الصالحي الحنبلي )ت :

فتاح محمد الحلو , طبعة دار عالم الكتب والدكتور عبد ال –اهلل بن عبد المحسن التركي –م , الطبعة الخامسة 1222 -هـ 1012السعودية , الطبعة الرابعة , –الرياض –

.م2331 -هـ 1021

الفقه الظاهري : -ج

هـ( 011المحلى: ابن حزم : ابو محمد علي بن احمد بن سعيد بن حزم الظاهري )ت : -10 بيروت . –عة دار االفاق الجديدة تحقيق : لجنة احياء التراث العربي , طب

الفقه الزيدي: -ح

السيل الجرار المتدفق على حدائق االزهار : الشوكاني : محمد بن علي بن محمد )ت : -11بيروت , الطبعة –هـ( : تحقيق : محمود ابراهيم زايد , طبعة دار الكتب العلمية 1213 هـ .1031 –االولى

فقه الخالف : -خ

المقتصد : ابن رشد الحفيد : ابو الوليد : محمد بن احمد بن محمد بداية المجتهد ونهاية -11 بيروت . –هـ( , طبعة دار الفكر 121بن احمد بن رشد القرطبي )ت :

الروضة الندية شرح الدرر البهية : القنوجي : ابو الطيب صديق بن حسن بن علي -11لبنان –بيروت –ة هـ( طبعة دار الندوة الجديد1331الحسيني القنوجي البخاري )ت :

م .1288 -هـ 1038الطبعة الثانية , –

زاد المعاد في هدي خير العباد : ابن قيم الجوزية : شمس الدين أبي عبد اهلل محمد بن -18وعبد –هـ( تحقيق : شعيب االرناؤوط 111أبي بكر ايوب الزرعي الدمشقي )ت :



الكويت –بة المنار االسالمية بيروت , ومكت –القادر االرناؤوط , طبعة مؤسسة الرسالة م .1281 -هـ 1031, الطبعة الرابعة عشر ,

مجموع الفتاوى : ابن باز : العالمة الشيخ عبد العزيز بن عبد اهلل بن باز )ت : -12هـ( اشرف على جمعه وطبعه : محمد بن سعد الشويعر , طبعة موقع الرئاسة 1023

للبحوث العلمية واالفتاء .

شيخ االسالم : تقي الدين أبي العباس احمد عبد الحليم بن تيمية مجموع الفتاوى : -13هـ( تحقيق : عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي , 128الحراني )ت :

طبعة مكتبة ابن تيمية , الطبعة الثانية .

هـ(( : صاحب االختصار : الجصاص 321مختصر اختالف العلماء )للطحاوي )ت : -11هـ( تحقيق : الدكتور عبد اهلل نذير احمد , 313ن علي الرازي )ت : : ابو بكر احمد ب

هـ .1011 –بيروت , الطبعة الثانية –دار البشائر االسالمية

خامسا : كتب التاريخ واالنساب والطبقات والرجال : سير اعالم النبالء : الذهبي : ابو عبد اهلل محمد بن احمد بن عثمان بن قايماز )ت : -12

–ومحمد نعيم العرقسوسي ,طبعة مؤسسة الرسالة –( تحقيق : شعيب االرناؤوط هـ108 هـ .1013 –بيروت , الطبعة التاسعة

الطبقات الكبرى : ابن سعد : ابو عبد اهلل محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري كاتب -13 م .1211 -هـ 1311لبنان , –بيروت –هـ( طبعة دار صادر 233الواقدي )ت :

ا : كتب اللغة والمصطلحات :سادس

هـ( تحقيق : محمد 313تهذيب اللغة : ابو منصور : محمد بن احمد االزهري )ت : -10 م .2331بيروت , الطبعة االولى , –عوض مرعب , طبعة دار احياء التراث العربي

لسان العرب : ابن منظور : ابو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم االفريقي المصري -11 بيروت , الطبعة االولى . –هـ( طبعة دار صادر 111)ت :

هـ( تحقيق : 321معجم مقاييس اللغة : ابو الحسين : احمد بن فارس بن زكريا )ت : -11لبنان , الطبعة الثانية , –بيروت –عبد السالم محمد هارون , طبعة دار الجيل

هـ .1023



ادات المبارك بن محمد الجزري النهاية في غريب الحديث واالثر : ابن االثير : ابو السع -11ومحمود محمد الطناحي , طبعة المكتبة –هـ( تحقيق : طاهر احمد الزاوي 131)ت : م .1212 -هـ 1322 –بيروت –العلمية

العوامل المؤثرة في اإلدراك التربوي للمعلم

م.م بالل إبراهيم يعقوب


العوامل المؤثرة في االدراك التربوي للمعلم


الفصل األول

التعريف بالبحث

مشكلة البحث

تعد قضية المعلم من أهم القضايا األساسية التي تتديدل ل يا الث ي الم ، ذليييظ ايييرار لليييد ر الوثيييير الدراسيييال الترث يييية رييي وليييير مييين د العييي

ال ام الذي يق م ثه المعلم ر العملية الترث ية ، ث اعتثيار المعليم ير الزا ية م رها ر هذه العملية .

أودل و الدراسال الث ي عليا اهميية ااعيداد الترثي ي للمعليم ، لميييا ليييه مييين تيييللير عليييا راعليييية عمليييه عييين ريييي وسييياثه معيييار ثيييرال

ات اهال م ارال تتد ثعمله الترث ي .( هييذه ااهمييية ثق لييه ان combs ريي هييذا الدييدد يووييد ويي ميز

ا تيار المعلمين األوفياء مسللة علا رأس قائمة األ ل يال ري مييا اليد .3( 342،ص1791(( يري عثد ال ميد

ذا وان و مثز( يوود عليا ا تييار المعلميين ااوفيياء للقييا م ثياد ار ا م ايية التعلييييم ريييذلظ امييا ياميييل مييين ويي ا م ييييلت ن رييي اي اييام تعليمييي ثعيييد

ال الب ثاعتثارهم اوثر المد الل أ رها . تييلت اهمييية المعلييم هييذه ميين ييي ااييه ال ثييير الييذي اقامييه الم تمييا لي قيي اغراضيه الترث ييية، ر يي ميين يية ال القييم اامييين علييا ترالييه اللقييار ميين

ل ال العام ااوثر علا ت ديد هذا التيرا تعزيزه مي ال ر ير ن ة أ ر ، أوليير ميين ذلييظ رييلن المعلييم يعييد يير الزا ييية ريي 1(321، ص1791

العملييية الترث ييية ااييه ي تيي موييان الدييدارل ثييين الع اميي التيي يت قيي علي ييا

م.م. بالل إبراهيم يعقوب


ا ييييات الترثييييية ريييي ثليييي ت غايات ييييا علييييا اعتثييييار ااييييه ا يمويييين الفديييي ثييييين ال المعلييييم التتيييييرال األساسييييية التيييي تييييتم ريييي الم تمييييا (( ميييي ال مسييييولي

. 1(133، ص 761 ر ر ن ،ص عمليييية اا تييييار التييي سيييث ذورهييييا ااميييا تعاييي ااتقييياء أ لئيييظ اارييييراد

الييييية ميييييولرل م ققييييية ألهيييييدا ةق يفييييية ، ث ريقييييية راقةق المااسيييييثين لتلديييييية ال . المدرسة ، الت ه ر د ذات ا اهدا الم تما

لذلظ وان من اام ر ال هرية الت ت تم أي ة علا رسم سياسة التعلييم ريي اي ثليد ميين الثليدان ثويفييية اعييداد المعليم ألاييه هي الييذي سيييقا علا عاتقه ر الا ايية المسيولية المثاميرل ري تر مية القييم الملي ااهيدا

المي ا ن اليذي العامة الا ا راءال سل وية تمو الم ادفال الم ل ثية مين .13(126، ص 1793اثت اعداده (( سماعي

لو يق م المعلم ثوي هيذه المسيوليال ال سيام ريال ثيد ان تتي ارر رييه دفال م ديية عقليية علميية أ القيية قيد ا تتي ارر ليدل اليثع ، مين هايييا تتلويييد عمليييية اا تييييار ألديييلس العاادييير المااسيييثة للقييييام ث يييذه الم اييية

ييييدار ريييي هييييذا الدييييدد يييييذور يلثييييرل دل اادمييييثر( مووييييدار ال يييييرل ضر رل ا تثار المعلمين ين يق ال ر اماون وليرل اا يتعير سيائق ا السيييييارال لييييا ييييراءال لال تيييييار أوليييير دييييرامة ميييين ا ييييراءال ، ا تيييييار المعلمييين مييا ذلييظ رييلن األ لييين يمويين ثويي تلويييد ان يعرضيي ا يييال ثعيي

الروياب لل ير ، يموين لي يرين ان يقفي ا عقثية ري امي عقي عمرال من . 11( 16، ص 1713را من اا فا (( عل

يضييي يلثييرل( الييا ذلييظ ثق لييه ال ثيامييا يفقييد الدييااا ال زييي زثائاه ي رد السائ غير الماهر ، رلاه ر معم ثالد العالم يعين المدرس



س دقييي لقدراتييه الفعلييية ، وييم ميين ريي التالييب لمييدل ال يييال ميين د ن تلسيييالمعلمييييين الييييذين عياييييت م الد ليييية ييييرد ا أل يييياء م اييييية يييييرل (( عليييي

.11( 19، ص 1713 مين الممييوالل ال يييرل التيي ت ا يه اي اييام ترثيي ي اا يويي ن عاييد المعلمين ع ثلهدا المدرسة مت لثيال الم ايية ثياألد ار التي ي يب ان

ة ار ا،ريييان رقيييدان المعليييم ل يييذا الييي ع ي عليييه يقييي م ث يييا دا ييي المدرسييي والسائ غير الماهر أ والدااا ال زي وما سث ت ضي ه .

ديييي يس ان عملييييية اا تيييييار التيييي تقيييي م ث ييييا وليييييال معاهييييد اعييييداد المعلميييين مييين ا ييي ا تييييار أرضييي عاادييير مييين ال يييالب اليييذين يتقيييدم ن

عيي ترثيي ي ، لويين تييا اان ا للدراسيية ث ييا ،يت قييا ان يويي ن لييدل هييواء ت يد سيييلة علميية دقيقيية يمويين عين ريقت ييا التاثييو ثالميدرس ال يييد اليي اع ثيييد ره ، لوييين ال قيقييية التييي اويييدت ا الدراسيييال الترث يييية ان ااعيييداد الم اييي العلميي المتواميي المييام للمعلييم لييه د ر وثييير ريي اي يياد هييذا اليي ع لديييه

الت س تااقش ر هذا الث . ثمر لثال الع ام األ رل : اهمية البحث والحاجة اليهأوال : ن التعليم ليس م اة من ا م اة له ، لوا ا م اة تت ليب قي ل ثميرية

ل يييا م اديييفال ادييية تسيييتفيد تت يييا ب ميييا م اقييي التعلييييم رييي الولييييال د ارهم معاهييد اعييدادهم تييا يفييرز هييذا ااعييداد معلمييين مييوهلين اعييين ثييل

تا يو ا ا ر المستقث سثثار من أسثاب ت قي المدرسة ألهدار ا ثيدار مين ان يو ا ا مع قين لت قي هذه ااهدا .

مما يض م مسيولية المعليم ري ت قيي اهيدا المدرسية ، أن ت ي ر ال يييييال اا تماعييييية ااقتدييييادية عيييي المدرسيييية مروييييزار هامييييار ميييين مراوييييز



عيامالر هاميار ميين ع امي الا ضية تعتمييد علييه الييد ااديالت عي المعلييمري ت قيي أغراضيي ا ثلي ت غايات ييا ، ذ أن ي د المعلمييين تقياس ثييالرق اا تميياع الييذي أسيي م ا ريي ت قيقييه ، ألن يي دهم ا تقتديير علييا فيي التيرا اللقيار ر سيب ، ثي تميم ايضيار ت سيين هيذا التيرا ت ي يه ا ي

ت تت لث ا ال يال ال ديلة (( المل العليا ال . 9( 236 – 233، ص 1719 دليثا

لقيد ا ديل ولييير مين الدراسييال الميوتمرال ثضيير رل دراسية ا ضييا المعليييم ي اعيييداده ي الع امييي الميييولرل ي مميييوالته ي ا ضييياعه اا تماعيييية

ااقتدادية ي د ره ر المتتيرال اا تماعية .لي ييا ويي الدراسييال المييوتمرال ال لقييال هييذه األد ار التيي أوييدل ع

ا يمون ان يق م ث ا المعلم اا ذا وان عاده ادراظ ترث ي عن د ر المدرسة ر الم تما ادة ر مرا التتيير السيريا التي امياهدها ري هيذه ااييام ، ويييذلظ عييين ثيعييية مف ييي م الماييياهق ال ديلييية رائييي التيييدريس ، عييين

ثيعة المتعلم . ثيعة عملية التعلم رإذا غاب هذا اادراظ الترث ي عن المعلم ر ات قا ماه ال

( أن ييييودي عميييالر ذا رعاليييية وفايييية تت قييي ث يييا رعاليييية وفايييية العمليييية أ الترث ية .

ب ( أن يدرظ دقائ العملية الترث ية أسس ا العلمية . ي يموين أن ت ت ييه ج ( أا يضيا و أ معم هر العم الترثي ي اليذ

المااهق الوتب من ال رائ األهدا الترث ية . د ( ان ي قيي اهييدا الترثييية ال لقييية الر ييية اا تماعييية ااقتدييادية

ر اإلاسان .



هيييييي ( ان ي يييييي ا ييييية دقيقييييية ثعاادييييير ال ثيييييرل تفاعالت يييييا ثت قعات يييييا اتائ ا .

المسيييياعدل ال سييييائ التعليمييييية ( أن يييييدرظ أهمييييية اااميييي ة الترث ييييية الم ققة ألهدا الترثية .

ز ( ان يثا اااسان الذي يست يا ان يق م ثلد ار الم تلفية التي يت لث يا ماه الم تما العدري . ثانيا : هدفا البحث :

يمون دياغة هدرا الث عن ري دياغة السوالين اآلتيين اللعمليية الترث يية التي ي يب ان يوي ن ما ال ااب ااساسية المتعلقية ثا

المعلم علا دراظ ث ا تا يودي د ره ثفعالية ا ات ؟ مييييا الع اميييي التيييي تييييولر ريييي هييييذا اادراظ ، وييييي يمويييين اإلرييييادل

الواملة من هذا اادراظ ؟ :منهج البحثثالثا:

الثا ييي الميييا ق ال ديييف الت ليلييي رييي الث ييي ألايييه الميييا ق اعتميييدلييه ييييتم ر ييم اليياهرل علييا الا ييي الييدقي ، رعمييد الثا يي ليييا الييذي ميين ال

دراسيية الع اميي المييولرل ريي اادراظ الترثيي ي للمعلييم ميين ييال مييا تيي ارر ميين مديييادر مرا ييييا أدثييييال دراسييييال ميدااييييية ، ت ليل يييا دراسيييية ال ااييييب المتعلقييية ث يييا وارييية ، للت دييي ليييا اتيييائق يموييين التع يييي علي يييا مييين يييال

د ت ديال مقتر ال ت د لي ا الثا . لاللة ر operational: التعرياااإل ااجرالاااا لاااردرا الترباااو رابعاااا :

definition of educational consciousness



دراوييه ألد اره التيي ي ييب أن يقدييد ثيياإلدراظ الترثيي ي للمعلييم ، ر مييه ا قثلية يي ا يي ده يقيي م ث ييا ، مييا يسيياعده علييا التفاعيي مييا الم اقيي المسييت

ر م ا م اته . :حدود البحث

ستقتدر الدراسة علا معلم المر لتين ااثتدائية اللاا ية. -1 الترويز علا وليال معاهد عداد معلم هاتين المر لتين. -3ستروز الدراسة علا الع ام المولر ري اإلدراظ الترثي ي للمعليم مين -2

الم تمييييا -اام ييييا المدرسيييية –وليييييال اإلعييييداد – ييييي المعلييييم الم ي ثالمعلم المدرسة.

الفصل الثاني جوانب اإلدراك التربوي للمعلم

أوال : االدرا بالفلسفة التربوية :ا يموين ألي معليم ان يقي م ثيد ره عليا ال يه ااومي اا اذا ويان علييا

ا دراظ ثالفلسييفة الترث ييية التيي ت ييه الاييام الترثيي ي الييذي يعميي دا لييه هييذ ي تم أن يو ن المعلم ال

أ ( علا ادراظ ثااهدا الترث يية عامية اهيدا المر لية التي ييدرس ث يا ادة ، أذ ان هذا ال ع يعا اه عليا ت دييد ال سيائ ا تيياره هيذا ال يد

أ ذاظ . ب ( عليييا ادراظ ثمديييدر اميييتقا هيييذه األهيييدا الترث يييية العالقييية ثيا يييا

ويفيييية سييي ام هيييذه األهيييدا الترث يييية رييي ت قيييي ثيييين اهيييدا الم تميييا ، اهدا الم تما .



ج ( قادرار علا معررة ما ا رزه ه تالميذه مين ا يات تقيدم ، ميدل ميا اداث م من رم ر عمل م ، ثعثارل أ رل ريإن معررية المعليم لاهيدا

، ص 1792مر اساس له ري تقي يم العمليية الترث يية (( رضي ان ر ير ن42 )1 .

د ( قيادر علييا اسييتلارل ماسيته ررييا ر ييه المعا يية ، ريي دعييم ديي ته الافسية ، رالمدرس الذي يسير علا غير هدل ر العملية الترث يية ، اليذي يعم ر م اته ث ريقة رلية يدثس راترار ا عمله يديثه السلم المل .

يميان لذلظ رإاه من الضير ري لوي مميتت ثيالتعليم ان يوي ن عليا ثدييرل ا ثلهميييية هيييذا التعلييييم ث يييي يديييير هيييذا اايميييان يييزءار مييين عقيدتيييه رلسيييفته

الترث ية ال ادة م ا لسل وه ارزار له علا الت مس لعمله . ن تلقييي المعلييم العرثيي ثييالفور الترثيي ي يمييو رواييار اساسيييار ميين أروييان

ن ايدرس للمعلييم مقييررال رلسييفية اللقارية العاميية ل ييذا المعليم ، ا يعايي هييذا اتقليديييية ، أ اسيييرد أسيييماء ثعييي الميييذاهب الفلسيييفية ، لوييين المقدييي د هييي تايم المعررة الفلسفية م م عية م يا ر تتدي ث اقيا الم تميا العرثي

مموالته ، ااب الق ل ااب الضع ريه . ع ادية يتد ث يذا ال اايب ممارسية المعليم لعمليية الاقيد الم ضي

ريمييا يتعليي ثالمايياهق األ ضييا التعليمييية مليي ال ثيعيية الييتعلم ، ا ييال التالمييييذ ميييي ل م ، ييييتم هيييذا عليييا مسيييت ل ثليييد المعليييم ، أ عليييا المسيييت ل العراقيي العرثيي . ثييذلظ يعييد المعلييم العرثيي ليويي ن لييه د رار ، يقيي م ثييه ريي

ه ا يويي ن م ييرد مافييذ ي يييا الاييام القيي م للتعليييم ، لييه رأي ريمييا يقيي م ثيي يلثيي م الييب روسييائه ، لويين يايياقش ي ليي ياتقييد يتسيياء ثإ ييار روييري

رلسف ي ع ماه المعلم المدرظ ال ال ثافسه المومن ثم اته .



أن قيميية ضيي ت األهييدا تعتمييد علييا ع اميي م تلفيية مليي ايي المييادل اي المر لية غيير ذليظ مين الدراسية، الم ق التعليم ، مست ل التالميذ

الع ام . يووييد الييدوت ر م مييد ال ييادي عفيفيي ( علييا هييذا ال ااييب ثق لييه ال

ن معرريييية ااهييييدا تر مت ييييا سييييل ويار تعييييين المعلييييم علييييا تقيييي يم التالميييييذ مرا عه العملية الترث ية ، ي ان معررة المعلم لاهدا مر اساس له

. ا ي فا عليا 16(24، ص 11769ميذ(( ال اديلتق يم عمله عم التالا د أن مل هذا المعلم الذي يسلظ يددر عن رلسفة معياة م قي معيين عقييييدل معياييية مميييا يع ييي لعمليييه أثعيييادار عميقييية األلييير ي ليييد لدييييه الميييع ر

ثتقدير ذاته اي اثيته .يميييا يتعلييي عليييا ال ملييية ريييإن ادراظ المعليييم للمفييياهيم الترث يييية ال ديلييية ر

ثالم تما الترث ية تسياعد المعليم عليا أداء ترثي ي رعيا ري م يا العمليية .14( 4، ص 1791الترث ية ((. السيد

ثانيا : إدرا المعلم بأهداإل المدرسة:ولييييرار ماتديييات أهيييدا المدرسييية ديييياغة مييياملة متواملييية وميييا يراهيييا

الم تميا ، لوين ري المسئ ل ن عن الترثية من ه ارهم من يه ايرولييير ميين األ يييان تدييثس هييذه األهييدا الم ضيي عة م ييرد ثيير علييا ر اترل الا ر لا ييز التافييذ ، ذليظ ثسيثب عيدم ر يم المعليم ل يذه األهيدا دراويه ثمتيزل هيذه األهييدا . مين المسيلم ثيه ان المعلييم اذا ليم يوين مييدروار ا

امييار ري ييا ، رإاييه سيي يعيي د ثلهييدا الموسسيية التعليمييية التيي يعييد عضيي ار هيفييية المعليييم أن ي يييتف ثالعمليييية الترث يييية ليييا د رهيييا التقلييييدي اذ تديييثس ثفديييييي ا اوليييييير تويييييي ن م متييييييه اا لييييييا هيييييي اقيييييي المعرريييييية الم ييييييارال



اات اهيال الييا ال ييالب عيين رييي مييا يقي م ثييه دا يي الفديي ميين تييدريس تقليدي أيضار .

ييييذه ، تقلييييديار ريوييي ن عثيييارل عييين يديييثس الميييا ق اليييذي يقييي م ثتافم م عة من المعل مال ال قائ الت تعم المدرسة علا وسياث ا للتالمييذ ث ييد عييدادهم لل يييال تامييية قييدرات م عيين رييي االمييام ث ثييرال اآل ييرين

. 6(6، ص1713 ال وي المفت اإلرادل ما ا (( قيييين المعل ميييال المعليييم التقلييييدي اليييذي تقتدييير م متيييه رقييي عليييا تل

ييائ المدرسيية ، ي ميي للتالميييذ امييا يروييز علييا ااييب ا ييد رقيي ميين ائ أ رل متعددل هامة للمدرسة ، ال ديلة ، تعد ذال أهمية لوي مين

التالميذ الم تما . يفة المدرسة ر اق الترا اللقار تاقيته تلديله ؟ رلين

التالميذ ؟ أين د ر المدرسة ر تموي م ديال أييييين د ر المدرسيييية ريييي تامييييية الم تمييييا الم ييييي ث ييييا ؟ الييييا ر يييير

ائ الت أدث ل من دميم عم المدرسة ر ال قل ال اضر . ال ن ادراظ المعليييم لوييي هيييذه األهيييدا التييي تعمييي المدرسييية عليييا ت قيق يييا ،

ي عله الالاميا ي تم ثالاما المدرس المدا ب للم اد العلميية ، ألهميية هيذا – 1

ر تموي م ديال التالميذ .يعييد افسييه قائييدار ا تماعيييار ريي الم تمييا الم ييي ثالمدرسيية ليت ميي د ره – 3

ر الت يه اا تماع .ي تيار ا سين اسياليب التيدريس دا ي الفديي لميا ذليظ مين تيللير علييا – 2

ام التالميذ .



لمموالل الم تميا يلم ثلقارة الم تما م اوثة التتير اا تماع ر م – 4. ي تم ثاارماد الافس للتالميذ مساعدت م علا مموالت م . – 3يعييييد افسييييه مييييلالر اعلييييا قييييد ل للتالميييييذ ريييي سييييل وه قيمييييه ات اهاتييييه – 6

عاداته تقاليده .يمارظ ر دارل المدرسية ، تاييم ا تماعات يا الممياروة ري ثرام يا – 9

ار ا .الترث ية دا المدرسة ثالثا : ادرا المعلم بثقافة المجتمع :

ن الترثييييية ييييزء ايت ييييزأ ميييين لقاريييية اي م تمييييا ، ثيييي ان العمليييييال الم تلفة الت تمون اللقارة من ااسيتمرار الت ي ر اميا هي عملييال ترث يية ، راللقارييية موتسيييثه تاقيييي مييين ييييي اليييا ييييي عييين رييييي التعلييييم يتعلم ييييا

ميين هاييا تثييد أهمييية ادراظ المعلييم ثلقاريية م تمعييه ذ الدييتار ميين الوثييار ، ان هيييذا اادراظ يموايييه مييين ر يييم عمليييية الترث يييية ثايييية التعلييييم . رالترثيييية ليسييل قائميية ثييذات ا ثيي هيي ريي هرهييا عملييية لقارييية تمييت مادت ييا تاسييق اهييدار ا ميين اقييا الم تمييا لقارتييه ، ومييا ان اللقاريية ا تسييتمر ا ثلوتسيياب

ألرراد ألاما ا معااي ا ث سا ة عمليال ا تماعية ه ترث ية ر هرهيا ا .19( 131،ص 1794(( اهادي

اق اللقارة استمرارها ايتم اا اذا أدرظ المعلم لعاادر هذه اللقارة ، ذلظ ألن له د رار هامار ر ت ير هذه اللقارة ، ر افيس ال قيل قيد يوي ن

ر ر الم تما .سثثار ر ال م د اللقا



( أهمية د ر المعلم Aben .s wittlin ر هذا الددد يثين تلن رييي الاقييي اللقيييار عايييدما يقييي ال ن المعليييم يعتثييير مييين اهيييم الم يييارين الااقلين للمعررة ، ايه يملي اق ية الت ادي ثيين اا ييا ، رييمون أن يقي ي

ن عامالر من ع امي أقتالع يا يدعم استمرار التقاليد ، وما أاه يمون أن يو القضييياء علي يييا أ عيييامالر رييي القضييياء علي يييا أ عيييامالر رييي اعيييادل تميييويل ا

Alma .s wittlin,p هيييذا يت لييب ميين المعليييم ان يويي ن عليييا ادراظ )ثالعمليييييال اللقارييييية التيييي يعيييييش ري ييييا التالميييييذ الييييد ائر اا تماعييييية التيييي

ييار عاييد ا تييار العاادير اللقارييية يتفياعل ن مع يا . ويذلظ ي ييب ان يوي ن اع ييي ان هييذا اا تيييار يعايي ا تيييار م م عيية ميين القيييم اات اهييال التيي علييييا المدرسيييية أن ت قق ييييا ريييي افيييي س الاامييييئين التيييي تت قيييي ثالتييييال ريييي

الم تما وو . ااييب ر يير ي ييب ان يويي ن المعلييم مييدروار ثييه ، ذلييظ ااييه يعييد م ييار

يفتييه ت تديي اتديياار ليقييار ثالمعرريية رإا ييا تتديي أيضييار لللقاريية رييإذا وااييل ي المعررية ثافس المقدار ثاللقارة الت يعم ر ارها معايا هيذا ان ت مين ا يي ر يم اللقاريية ي ممييوالت ا هييذا يت ليب ميين المعليم دراسيية اللقاريية أت اهات يييا مميييوالت ا ، راللقارييية العرثيييية ا تل يييل ري يييا ث ويييم الت ييي ر مييين

ويييم الضيييت التييي تعرضيييل ل يييا رييي الماضييي عاادييير م تلفييية اا يييية ث يفيييية المعلييييم ثعضيييي ا ادييييي ثعضيييي ا زائيييي ، ميييين لييييم اثييييد أن تويييي ن يفيية التعليييم غرثليية اللقارييية تاقيت ييا ميين أ يي اا تيييار السيييليم ، ثالتييال وما ه معر يعد األ يار عمالر لقيار ألاه يعا أ تيار لاي معيين مين

لاي ر ير ، رفي اللقارية العرثيية ثديفة عامية ميا يوويد العمي ال ييال رري العلم الاام الدقة ااتقان ت م المسئ لية ال رية ، لا غير ذليظ مين



القيييم التيي تتممييا مييا الييدين ااسييالم ، ري ييا ميين اا ييية أ ييرل مييا ااييدس اوييي ري ييا ميين عاادييير لقارييية غريثيية عييين اللقاريية العرثييية األدييييلة مليي الت

ااسيييتعالء التسييييب هويييذا ، هيييذا يضييياع مسيييئ لية المعليييم لتعميييي رييي اللقارية هزهيا مين ااعميا ، مين أ يي تاقيت يا مين المي ائب التي علقيل ث ييا ريي تيياريو ت رهييا ، اسييت دام المعرريية السييليمة ت ي ييا ل دميية ات اهييال

يوي ن اعيييار أن اللقارية الثاياءل ، هاييا ي يب اإلمييارل ليا ان المعليم ي ييب ان مسيييئ لية تاقيييية اللقاقييية ت يرهيييا وميييا سيييث ذويييره رافيييا اميييا تقيييا عليييا وييي المعلمين علا ا تال ت ددات م س اء ر ذلظ ميدرس العلي م أ اللتيال

أ الرياضيال أ الم اد اا تماعية أ مدرس الدين .يفتيه ال مدرسيية ي در اامارل هاا اليا اق ية هامية يدار عايد قييام المعليم ث

اللقارييية هيي ان يويي ن المعلييم م ايييدار عاييد تفسييير اللقاريية ، وييذلظ ي ييب أا يويي ن م ييرد ااقيي آلراء تملييا عليييه ، رليييس للمعلييم ان يفيير رأيييار معياييار أ ييال معيايييار عليييا التالمييييذ ا ذا ضيييماا أن المعليييم لييين يعثييير ا عييين اليييرأي

ثع اا يان ، لما ويان السائد ر ال ماعه ، لما واا ا اضمن هذا ر ا ا مئن لي أث ايا هيذا أن الميدرس لين يقيا ت يل تيللير أ اغيراء ماعيال معيايية ، رييإن اسييلم رييي امييام المعلييم أن يلييير الممييولة أن ي قيي التالميييذ علا و ال ل ثلافسي م رلييس للمعليم أن يفير رأييه هي عليا التالمييذ

ا يميتر ري وي ديا ب م اية هي اما التدريس ي يب أن ييتم ري يار مي .13( 313، ص 1713مر الم ض عية (( ددي

رابعا : ادرا المعلم بدوره كإدار وقالد تربو : ا يقتدر عم المعلم علا تفاعليه ميا التالمييذ دا ي الفدي رقي ، ثيي يقيي م ثييد ر اساسيي ريي ادرال عملييية الترثييية ثالمدرسيية ار ييا، رلويي



م دارل الم اقيييي التعليمييييية دا يييي الفديييي ، ثييييرامق الامييييا يسييييت يا المعليييي ار يييه يييارج المدرسييية ، وييي هيييذا يت ليييب أن يوييي ن المعليييم دارييييار قائيييدار ترث يار ذلظ ان ااداري القائد يق م ثلداء اد اره ري ير متتييرل ت تلي

ي ية ثل تال الام المر ل للما قة الت يديرها ري الير الثيئيية الم . 12(3،ص 1714ثتلظ المامة (( عثد

ريييإذا ارايييا ليييادارل هايييا عليييا اا يييا معال ييية العالقيييال اااسيييااية ثيييين وسيياث م الدييفال السييل وية السييليمة التيي تسيياعد اارييراد تايييم يي دهم ا عليييا التفاعيييي الثايييياء ، رييييإن د ر المعليييم اإلداري يعييييد أساسيييييا ريييي وسيييياب

سل وية الت ي تياج الي يا الم تميا العرثي ، اليذي التالميذ غيرهم الدفال الي ييد اليييا تاييييم ياتيييه عليييا المثيييادل التييي تتمميييا ميييا اليييدين ااسيييالم ال اييي مليي التعييا ن ي تقييان العميي ي سيين ادييدار القييرارال ي التوييي مييا ال ماعيية ي سيين اادييتاء . ويي هييذا غيييره امييا ي تيياج الييا ممارسيية علييا

اليذي يضيرثه المعليم اميام التالمييذ . ليذلظ ريإن د ره اساس من القد ل الملريي القيييادل الترث ييية علييا اسيياس هييذه المثييادل يعييد اق يية الثداييية ريي ترثييية المااخ الترث ي السليم ر مدارساا العرثية ، من لم ادراظ المعلم ث ذا الد ر

يعد أساسيا ر ثرامق عداده تدريثه .ا ادراظ المعليييم ثيييد ره رييي دارل هاييياظ عيييدل اايييب ي يييب ان يميييمل

قيادل عمله الترث ي س اء دا المدرسة ام ار ا ما اال أ ( ر م ثيعة العم الذي يق م ثإدارته قادته.

ب ( القيييدرل عليييا الت يييي المتاثعييية ييي المميييوالل اقتيييرات الثيييدائ . ئم .وذلظ القدرل علا ات اذ القرارال المااسثة ر ال قل المال

ج ( ت ارر الذواء سن التدر ر الم اق الم تلفة .



د ( القيييييدرل علييييييا العميييييي ريييييي ماعييييية وييييييذظ ت زيييييييا اا تدادييييييال المسئ ليال .

هي ( القدرل علا االتزام ثمت لثال اإلدارل القيادل الترث ية . ن تيييي رر هييييذه لم ادييييفال ريييي المعلييييم ت علييييه مييييوهال للقيييييام ثييييلد اره

رية القيادية ، ادة اذا علماا أن العمليية الترث يية سي اء داخ المدرسية اإلداأ ا يا اميا تعتميد عليا م ديية المعليم ري دارت يا تايم يا ، ت قيي التفاعي ثياييه ثييين التالميييذ ميين اا يية ، ثييين التالميييذ ثعضيي م الييثع ميين

اادارييييية اا ييييية ا ييييرل ، هييييذا ا يتييييلتا ا اذا اتديييي المعلييييم ثالدييييفال القيادية .

لييم ان اتدييا المعلييم ثالدييفال السيياث ذورهييا امييا يعتثيير ضيير رل ثالاسييييثة إلدارل الموسسييييال التعليمييييية التيييي يميييي ث ييييا ، أ أي دارل تعليمييييية

دارت ا ر المستقث . أ رل ر مرر التعليم قد يت لا قيادها ا وماارثر هااام خامساا : ادرا المعلاام بادوره كموجااه ومرالااد للترميا

فا الخصياتهم : دور المعلم فا تطبيع الترمي اجتماعيا : -1

ي يب ان يويي ن المعلييم مييدروار ثالييد ر ال يير الييذي يلعثييه ريي تميي ين رمييادهم ، ذ ي ميا الترث ييي ن علييا أن م دييال التالميييذ ري تيي ي يم ا

العمليية ، د ر المعلم يلت ر الدر ة اللااية من ااهمية ثعيد اآلثياء ليم هيذه ن ويان لييه اهمييية اوثيير ريي ثعيي ال ياال التيي تفتقييد ري ييا ااسييرل سييائ ا

مق مال العملية الترث ية .



الفرديييية سيييياا ة أميييييام المعلييييم لمال يييية تالمييييييذه التفاعيييي مع يييييم لسييياعال عدييييدل ييي ا اليييي م الدراسييي سييي اء دا ييي الفدييي ام رييي امييياون

مييا قييد ا يت قيي لولييير ميين الامييا ام ريي ردهييال ممييرال المدرسيية هييذاااثاء ، ادة ر ض ء التتيرال اا تماعية ااقتدادية الت عليل مين الثيل ي لولير ما م ي م رد موان للا م ا للرا ة مين عاياء العمي ، ادية ر الد الت ت رج الاساء ثلداد وثيرل الا مييادين العمي ، ريال ي يدن قتيار

يال ا م أ ي ا ا م.يستمعن ريه الا اثاائ ن أ تييلت ايضييار أهمييية د ر المعلييم ال اميية ريي عملييية الت يييه اارميياد لل ييالب ريي يي رقييدان ولييير ميين األسيير لمق مييال الترثييية سييائل ا ، ، أ ااميييية أل ييييد األثيييي ين أ والهميييا ، اقدييييد هاييييا ثاألميييية ثمعاي ييييا التقليييييدي

يف . ي يب ان يوي ن المعليم ميدروار أن د ره لييس قاديرار عليا تيدريس ال مادته العلمية ر الفد ، لون ليه د ر يير ي سي اء ييدرظ أم ليم ييدرظ ي رييييي الت ثيييييا اا تمييييياع للتالمييييييذ ، عليييييا ال ملييييية يموييييين القييييي ال ن

ائ ال امة يدار ري عمليي ة الت ثييا المعلمين ي تل ن أ يمتل ن دل ال 9David 1971)20, اا تماع وو ((

هييذه العملييية اميييا تييتم الاييياء التفاعيي المتثيياد ثيييين المعلييم تالمييييذه الم اقيي الم تلفيية للتييدريس الامييا ، لييذلظ رييإن األاميي ة التايمييال

ثييالمعلمين الم يي دين الممارسييال الي مييية ثالمدرسيية تت ييدد ثالدر يية اا لييامييييذ اميييا تيييتم عييين تمييياع للتال(( ذليييظ ألن عمليييية الت ثيييا اا ثالمدرسييية

ري اهتمام المعلمين عي م ثلهمية الممارسال الي مية ر المدرسة س اء ريي دا يي الفديي ام ريي يياث ر الدييثات ي ام ريي ييرال الامييا ال اديية ي تلتق ماعال الاما ر م ق يسيمس للمعليم ي هي قائيد ترثي ي ري



رريييار ا تماعيييار ييداايار ، ويي هييذا الم قيي ي أن يمييول م سييل ويار لقيييار مع المعلييم ريي قيامييه ث ييذا الييد ر امييا يسيياعد المدرسيية علييا ال ريياء ثللتزامات ييا ا الم تما الذي أاملها وموسسة ترث ية لت قي اهيدا معياية ا ي لي تمييوي الميي ا ن القييادر علييا التوييي مييا افسييه مييا الم تمييا الييذي يعيييش

اذا اوتسييب القيييم اات اهييال العييادال ريييه ، ليين يت قيي هييذا ال ييد االتقاليد ، رائ التفاهم الت ا ب الت يرتضي ا الم تميا ، ثعثيارل أ يرل ا ييييتم هيييذا التوييييي التفييياهم اااسييي ام ثييييين الفيييرد م تمعيييه ا ذا تمييييل

ثا ات عملية الت ثيا اا تماع . ث ي ري اليذي لل david evans) ري دراسية ا راهيا دارييد أريااز

تتروه الموسسال الم تلفة ر عملية الت ثثييا اا تمياع . رعايدما سيئ التالميذ عمن علم م ألر ري م اولير لوي يو اي ا مي ا اين ديال ين ، ثيايل

(( علييا معلييم وييلهم سييثب مدييدر هييذا التمييوي الاتييائق تلويييد وثييير علييا اليم اا تماعييية التيي تتفيي المعلييم العرثيي ان ي ييه التالميييذ ريي ييار ميين القيي

اللقارة العرثية األديلية عليا ان ياير اليا التالمييذ ايرل متواملية عليا أا يم م ا ا ن يملو ن مواايال المسيتقث تدي راته ، يتضيس مين هيذا مين وي ما سث أاه من األهمية ثموان أن اعتر أن المعلمين يلعث ن د رار رعياار ذا

Cattlir 1964,p.414 )19تماع متزل ر عملية الت ثيا اا

رييإذا وااييل عملييية الت ثيييا اا تماعييية تتضييمن ريي ييزء وثييير ما ييا وتسيياب التالميييذ القيييم اات اهييال التقاليييد العييادال المليي غيرهييا التيي

تساعدهم علا الت ار ما م تمع م ،

فما ا عن موقإل المعلم إزاء ه ه العملية الخطيرة ؟



يدرظ المعلم أن التالميذ الدتار يار ن الا المعلمين أ ( ي ب ان ثإعتثييارهم مييلالر عليييا ، مدييادر للقيييم اات اهييال ، ام ذ ييار للسييل ظ رضييالر

Don hamacheh 1975,p.341 )21عن الذواء الا الفوري ((

ب ( ي ييييب ان يييييدرظ المعلييييم ث يييي رل الت يييييز ، رييييال يمليييي المعلييييم علييييا معياة مين القييم أ اات اهيال قيد توي ن أاما يار ائفية معياية تالميذه ااما ار

ياتمييي الي يييا ، أ يييزب معيييين أ قيييد ييييومن ث يييا هييي م دييييا مييينر د ن ان توي ن ل يا الم ضي عية اااتميار ري الم تميا ، أي يقثل يا الم تميا يوييدها هييذا يسييتدع ميين المعلييم ان يت ييرل ثاسييتمرار اليير اللقاريية علييا سييل وه ان

Georgeعن ريييييي قيمييييييه ال اديييييية ي ييييييا ان يتتثييييييا اديييييي ل ا يييييييتم

1971,p.59)23 ذلظ ان قيم المعلم ات اهاتيه اروياره ي يب ان ا تتعيارمييييا الم تمييييا الييييذي يعيييييش ريييييه ، ر يييي ااقيييي للقاريييية هييييذا الم تمييييا قيمييييه ات اهاتييه مللييه العليييا روييي يتييلتا لييه اقيي هييذه العااديير اللقارييية ميين د ن

افسيه اعييا ل يا عارريا ث يا ، ويي يموين ليه ان ياقل يا عايده ان يو ن ه مو اال لقارية معارضة ل ا .

ا أ يييد ياوييير التتييييرال اا ماعيييية التييي يييدلل رييي الم تمعيييال ا زالل ت د ثسرعة وثيرل ، مما يلق علا المعلم مسئ ليال أولر أوثر مميا

ييرال التقيدم اللمي السيريا واال عليه ر الترثية القديمة ، مين هيذه التت تعقد الترا اللقار ، زييادل مميوالل األسيرل ري اليد العرثيية مين يي ولرل ااعيداد ادية ري ثعي اليد مدير ميلالر ( ويذلظ األميية اللقاريية التيي تاتميير ثييين ق ييا عييري ميين اارييراد تييا ثييين المتعلمييين اافسيي م ،

ة الترث ية مما ي عل يم غيير قيادرين ضع لقارة ولير من األسر من الاا ي



علييييا ت يييييه أثاييييائ م ترث يييييار ميييين اا ييييية ت يييييه سييييل و م ، ت يييييه عمل ييييم المدرس ، ه ما يت رر للمتعلم .

ل ييذه األسييثاب غيرهييا ثدييثس ادراظ المعلييم ثييد ره ريي عملييية الت يييه رث يية اإلرماد للتالميذ ا غاا عاه لوي يوي ن مديل ار رعيالر ري العمليية الت

رما اهمية هذا الد ر ؟ يعد د ر المعليم ري اارمياد الت ييه لتالمييذه يزءار ا يموين التتاضي -1

عاه من مت لثال الم اة ، رالمعلم تتات له الفردية للت يد للتالمييذ ري الم اقيييي المتعييييددل دا يييي المدرسيييية هيييييذا ي علييييه يعيييير الولييييير عيييييا م ((

Mary 1970,p.80)24 د المعلم علا معررة اهتمامال التالميذ هذا يساعمميا يسيياعده علييا تي ي م ألايياء ميير رهم ثيال ثرال ، أ ألايياء تقسيييم العميي

ثيا م ادة ألااء الاما أ الدر س العملية . ن اهتمييام المعلييم ادراوييه ثت يييه ال ييالب ي عل ييم يلقيي ن ثييه ، يييدل ن -3

ارق م ميييا زمالئ يييم دا ييي لييييه ثمميييوالت م التييي تيييولر رييي ت دييييل م أ تيييالفديي ، رييان المعلمييين الييذين يادييت ن لتالميييذهم يثييد ن اهتمامييار اضيي ار ث م ي ليس ا وتالميذ ث ولرراد ااساايين ، الذين يتي ن الفردة ل يم ليعثير ا عن اافس م ي س ي د ن متعة أوثر ر تدريس م غالثار ميا يو اي ا معلميين

لييا ر ييم المعلمييين لممييوالل ييال ايير اييا ين ييي ن ذلييظ يييودي التالميذ .

ن قيييييام المعلمييييين ثالت يييييه يسيييياعدهم علييييا معرريييية قييييدرال تالميييييذهم -2 اسيييتعدادات م تيييا يسييياعد ا م عليييا التعلييييم ث ريقييية أرضييي عليييا اي ييياد عالقييييال يثيييية ثالفديييي التيييي يدرسيييي ن ل ييييا هييييذا ولييييه يعتثيييير ييييزاء ميييين

س ا ا .م ت يال المقررال الت يدر



mary ligon ر الدراسة الت قامل ث ا الثا لتيان مياري لي ي ن سييللل علييا ييالب المدرسيية اللاا ييية . ( sara denial سييارل داايييا

الثا لتييان ال لثيية ، لميين تييذهث ن ذا وييان لييديوم ممييوالل م دييية ، أ يياب ، معم ييم ا ييم يييذهث ن الييا المييدارس ، عاييدما سييللتا ال لثيية عيين السييثب

ا يييياث ا ال ألن معلميييييي م يعررييييي ا م يييييدار أولييييير مييييين غيييييرهم مييييين المييييي ين المرمدين اا دائيين اا تمياعيين ، هيذا ميا يوويد ميا قيي ن الميراهقين ي تيييا ن ليييا قامييية عالقييية يثييية ثالوثيييار الم ي يييين ث يييم تيييا يديييث ا

ثيال ثا هيذا يسياعد Mary Ligon 1970,p.77)24معر رين ولمي اص ب ر المر لة اللاا ية ثالذال عليا تلوييد ذات يم العمي عليا امي هم . ال ال

ر هذا الددد ي ضس الواتب اق ة هامة ه أن ولير ماا يتذور معلمين ذهثاييا ليييي م ثاهتماماتايييا مميييوالتاا ديييتيرل واايييل أم وثييييرل ، قيييل ان وايييا

ة ي وييان ل ييم الثييار ريي مرا يي التعليييم اديية الميير لتين ااثتدائييية اللاا يييالفضيي الوثييير ريي مسيياعدتاا ريي يي ممييوالتاا د ن أن تييولر علييا دراسييتاا م دياتاا ، ل اهم لواال الاتائق يمية مولمية ، ري افيس ال قيل وليير مييييا يتييييذور ماييييا معلمييييين لييييم اويييين ا ييييرو ان اولم ييييم ولميييية ا ييييدل ميييين اي

الفديي اهتمامييال ا ممييوالل م دييية ، ا تييا مييا يتعليي ثالمدرسيية امميا زاد المميوالل تعقييدار ، تللراييا ث يا ري دراسيتاا ثيي ويان ل يا السيثب ريي ت ي م رل ياتاا ، المعلم ن من الاي اا ري المليا السياث ذويره ، يتعل ث م تالميذهم يعتثير ا م ري مرتثية رثيائ م مين يي ال يب اا تيرام

ودي هييذا ثييال ثا الييا تفيي ق م تدييثس مدارسيي م موااييار م ثثييار لييا اف سيي م يييريي دراسييت م يسيي د يي ميين التقثيي ال ييب المتثيياد ثييين المعلييم تالميييذه . ر هذا الددد يمون الق ااه يمون ان يو ن عايداا معلميان متسيا يان



ر الذواء التدريب الت دص ر المادل ، لوين قيد ي يد ثيا ميا ا يتال وييي ما ميييا ، ير يييا يييزء وثيييير مييين هيييذا رييي الاتيييائق التييي ي قق يييا تالمييييذ

Donاا يييييتال ليييييا تيييييللير م ديييييية المعليييييم عليييييا المتعلميييييين ((

hamacheh 1975,p.341)21. (Berenson قييييد ييييرل الدراسيييية التيييي قييييام ث ييييا ويييي ميييين

(karkhuff أن المعلمين الذي يود ن اد ارهم ثمست ل عا من الفعالية قدولر من عامين اد من الت ديي الدراسية ساعد ا التالميذ علا الام ثل

رييي عيييام مدرسييي ا يييد مقاراييية ثسيييتة مييي ر امييي رقييي ميييا معلميييين ييييود ن ثمست ل ما ف من الفعالية.

ثالتال رإن قييام المعليم ث يذا اليد ر ال يام اميا يسي م ميا زمالئيه ري المدرسيييية ريييي ان تقييييدم للم تمييييا أرييييرادا ااضيييي ين اعييييين ثييييال ممييييوالل أ

ثال تولر علا ل عالقال يثة ما األرراد يدثس أولر رعالية ري اض را Marry GLigon 1975,p.79)25عمله ((

مميييا ييييدع ا المعلميييين أن يو اييي ا ميييدروين ثيييد رهم ومييي ين مرمييييدين -4للتالميذ ، أن المعلمين تتات ل م الفردة المتوررل للت د التما ر ما رثياء

دراسيييار ، أ سييل ويار غييير مقثيي ، ييي يييدل التالميييذ الييذين يثييد ن ت لفييار اآلثيياء ثمعل مييال دييفال تسيياعد المعلمييين علييا ر ييم ولييير ميين سييل ويال التالمييذ ريي المدرسيية هييذا ريي ييد ذاتييه ي ل ييم قييادرين علييا القيييام ثالت يييه اإلرميياد علييا غيييرهم ثيي يزيييدهم ريي العميي الترثيي ي ممييا ي عل ييم قييادرين

قد يدعب التدريس ل م ، د ن ر يم معررية وليير مين علا التدريس ل الب ر ر م مموالت م مي ل م استعدادات م .



يتضيييس مييين وييي ميييا سيييث ذويييره ان ادراظ المعليييم ثيييد ره رييي اإلرمييياد الت يه للتالمييذ يعتثير هاميا للمعليم الميدرظ ثيلد اره للميدرس العديري اليذي

م علييييا ت قييييي اهييييدا يييييومن ثرسييييالته الترث ييييية هييييذا الييييد ر يسيييياعد المعلييييالموسسة الترث ية الت تعده ير الزا يية ري يا ، رقيدان اإلدراظ ث يذا اليد ر فييا تقليييديا يييودي اعميياا ر تياييية ، عادئييذ ال ييام ال ييير ي عيي المعلييم م ائف يا ات ياه التالمييذ ، ات ياه الم تميا اليذي ااميا تفقد المدرسة ولير مين

م ددل . المدرسة عن قدد ت قي اهدا سادسا : ادرا المعلم بالمفهوم الحديث للمانهج وطرالاا التادري

الحديثة :ان وييي ذي ديييلة ثت ييييه الماييياهق الترث يييية ام قيييائم عليييا ميييلن مييين ميييو ن الت يييذيب اليييتعلم ، ا ثيييد أن يعييير ميييا لماميييه ث ثيعييية العمليييية

ة الثميرية ت رهيا الترث ية تايم ال ثرال الما ية ا تيارهيا امي ال ثيعي، األهيدا التي ترميي لي يا ترثيية السييليمة ي مييئا عيين األسيس التي تسييتمد ما ا مااهق الترثية تعتمد علي ا مين الاا يية الافسيية أ الاا يية الفلسيفية ((

. 3( 49،ص1713 سليمان لون قث ال يدي عين مف ي م الميا ق يديلا ، أهميية ادراظ المعليم

عملييه دا يي المدرسيية أم ار ييا ، ي ييدر اإلمييارل ثسييرعة الييا ثييه ريي أداءه ليفته . مف م الما ق قديما ، ااعواس ها المف م علا اداء المعلم

وييان د ر المعلمييين التقليييدين متفقييا مييا المييا ق التقليييدي ييي وييان مف مييه عثييارل عيين م م عيية ميين المعل مييال ال قييائ المفيياهيم التيي تعميي

لييا اوسيياث ا للتالميييذ ث ييد اعييدادهم لل يييال عيين رييي اإللمييام المدرسيية ع



ث ثييرال اآل ييرين اإلرييادل ما ييا وااييل هييذه المعل مييال ال قييائ المفيياهيم . ييييييي ان هييييييذه 6(6،ص 1713ث ااث ييييييا الم تلفيييييية ال وييييييي المفتيييييي

المعل مال واال تقدم للتالميذ ر د رل مي اد دراسيية مافديلة م زعية عليا الدر اسة سا ات ا يتضس من ذلظ ان الما ق ثمف مه التقليدي هي مرا

م م عيية الميي اد الدراسييية التيي يتيي لا المت دديي ن اعييدادها يقيي م التالميييذ ثدراسييت ا ، قييد اييتق عيين ذلييظ ان ادييث ل ولميية مييا ق مرادريية لولميية مقييرر دراسييي ويييان المعلمييي ن أولييير الفئيييال اسيييت داما لولمييية ميييا ق ثمعايييا ولمييية

رر ، هييذا مييا اييراه عاييد المدرسيين التقليييدين عاييدما ي زعيي م المييا ق علييا مقيي أم ر اساثيا الساة الدراسية .

لوين ميا اآللييار التي ترو يا تثايي الميا ق ثمف ميه التقليييدي ؟ لقيد أدل تثايي هذا الما ق لا اتائق يرل اذورما ا ال ي

ال ااب األ رل ال امة ( ااهتمام ثال ااب المعرر رق للتالميذ م مالأ للام مل ال ااب العقل ي ال ااب اا تماع ي ال ااب الديا . هوذا .

ب ( هميا ا ييال التالميييذ مييي ل م مميوالت م مروييزا علييا اهتمييام ويي معلم ثمادته الدراسية رق ، د ن الار الا ال ااب األ رل ر م ديال

التالميذ . ( اذا ميا رأل معلميا ياياقش ري يدل المفيتش وان الم ه التقليدي

القدص ممولة عامة ت م التالميذ رإاه ويان يعيد هيذا ر يا عين اليدرس ، يييد ن للمعلييم مال ييال مييديدل ، ااييذارا ثعييد اإلسييتمرار ث ييذا السييل ظ ، ذ

وان هذا يعد ر ارهم ل ا لعثا مضيعة ل قل الدرس . تعلم مي لييه ممييوالته لييه رلييار مين الثييدي ان اهمييا ا ييال المي

يفة المدرسة اذ قد يودي هذا الا اادراره عن الدراسة ورهيه سيئة علا



ل ا ، ث قد يودي ثه الا ااا را الفم ، من لم يدثس عاديرا م ميال هداما ر الم تما .

لوييين ميييياذا عيييين المف ييي م ال ييييدي للمييييا ق ، مييياذا يمييييتم عليييييه ؟ وي يساعد هذا الما ق علا ت قي األهدا الترث ية ؟

المف م ال دي للما ق ال يقديد ثييه م ميي ال ثييرال الترث يية التيي ت يئ ييا المدرسيية للتالميييذ

رييي دا ليييي ا أ ييييار ا ثقديييد مسييياعدت م عليييا الامييي الميييام ، أي الامييي ميا ال ااب العقلية ي اللقارية ي الدياية األ تماعية الافسية ( ام ييودي علييا تعييدي سييل و م يعميي علييا ت قييي األهييدا الترث ييية الماميي دل ((

. 6(17، ص1713ال وي المفت ر ضي ء هيذا التعريي السياث ذويره يتضيمن الميا ق ثيرال مرثيية

مييا يميير التالميييذ ث ييذا ال ثييرال ت ييل امييرا هيي التيي تفيييد الفييرد الم ت( ام ار يا الاياء درسة الفد ي ال رش ي المالعيبالمدرسة س اء ا ر الم

المدرسيية اذ تيي رر ويي هييذه ارال الميدااييية ي المعسييورال ، اليير الل ي الزيييال ثييرال اامييا تعميي علييا مسيياعدل التالميييذ علييا الاميي ريي ويي ااييب ميين

ا ل ثيعة و ما م رقا لر ره الثيئية األ تماعية ، ااب م ديت م رق . 6(32، ص1713(( ال وي المفت هذا ما ي ل عليه الام المت ازن

هويييذا يتضيييس ان الميييا ق هييي اهيييدا الترثيييية متر مييية اليييا ثيييرال ترث ييييييية ماميييييية ثمييييييو يييييياص ، يقييييييدم ا المعلييييييم لتالميييييييذه ريييييي م اقيييييي

اء هييواء التالميييذ ، مييا التلوييد ميين أن هييذا معيايية ث رائ م تييارل ثقدييد ااميي الام يسير ا األهدا المام دل الت سث ت ديدها اإلتفا علي ا .



السوا الذي ي ب الارته هاا ه ، ما أهمية ادراظ المعلم ثالمف م ال دي للما ق ؟يعييد دراظ المعلييم ثييالمف م ال ييدي للمييا ق رواييا اساسيييا ميين ثييرامق اذ يعيد هي المافيذ ا يراءال هييذا الميا ق مين يي مف ميه رائقييه اعيداده

اما اته . ريما يل ايذور ثعي اايب أهميية ادراظ المعليم ثالماياهق ال ديلية

مف ما تافيذاال يموييين للمعليييم اسيييتلمار اليييدر س رييي اليييرث ثيييين مادتيييه ثيييين الييير -1

ذاتيييه ت قيييي ألهيييدا المميييوالل التييي يمييير ث يييا الم تميييا ، هيييذا رييي يييد يفية . المدرسة اذ تدثس المااهق ذال دفة

ان ي يييرص المعليييم عليييا تقيييديم اييي ا يييد معيييين مييين ال ثيييرال أا هييي -3ال ثييرال المرثييية التيي تعيي د ثييالافا علييا ويي ميين التلميييذ الم تمييا ، التيي

ايه تستمر ما التلمييذ ياتقي ألرهيا ليا الم اقي التي ي ا يه ري ياتيه لتمو من التوي مع ا .

ي ع المعلم اولر ايماايا ثلهميية ال سيائ التعليميية تقاييال التعلييم ( ، -2ميين أ يي ت ضيييس الم اقيي الم تلفيية التيي يميير ث ييا مييا تالميييذه ريي م تليي األميياون ، سيي اء دا يي الفديي أم ار ييه أم ييارج أسيي ار المدرسيية ، اذ ان

يت زء من العملية التعليمية . است دام هذه ال سائ قد أدثس زءا اي عيي المعلييم ا يقتديير ريي تدريسييه لتالميييذه علييا األهتمييام ثييالام ريي -4

ال ااب المعرري رقي ثي يمتيد د ره تيا يميم ااهتميام ثيالام ري مييا ااب م دية التالميذ .



يموييين ضيييرب مليييا لت ضييييس ذليييظ لميييدرس الرياضييييال ي أ اللتييية م عاييدما يير ن تلميييذا ي ليس لسيية ري يا اا ايياء عليا الييدرج العرثيية أ غييره

ري ييب ان يثيييين ويي ميييا م للتلمييييذ يي رل هيييذه ال لسيية ، ا يسيييت يا معليييم يفييية معليييم الرياضييييال ا غييييره ان يقييي ان هيييذه ليسيييل م اتييي ، اا يييا

الترثية الرياضية .ملييا ر يير اييدما يييرل المعلميي ن ي علييا ا ييتال ت ددييات م الايياء ريسيييي م ريييي الفديييي ي سييييل وا غييييير مرغيييي ب ريييييه ، ياييييار القيييييم التقاليييييد تد

األديييلة ميين تلميييذ أ أوليير ، رعلييا ويي المعلمييين ان يقفيي ا قفيية عاييد هييذا السل ظ لثيان ئه ت ه التالمييذ ا ي الت لي ثالسيل ظ القي يم اليذي يتفي

ا هيذا ما مثادل الدين األسالم ال اي يو ن المعلمي ن م ئيين لي تروي الم قيي يميير عيياثرا ميين د ن اهتمييام مييا م ث يية ان هييذا ميين ا تدادييال

معلم الترثية الدياية . ادراظ المعلييييم المف يييي م ال ييييدي للمييييا ق ي علييييه ي ييييتم ثمييييي ا ييييال -3

التالميييذ ، ريمواييه ان يااقمييه الايياء درسييه ريي ممييوله عاميية ت مييه أ ت ا ييه ذليظ ر يا عين اليدرس ذليظ معم ا أ تس د الم تميا وليه د ن ان يوي ن

ان اإلهتمييام ثممييوالل التالميييذ ا ييات م يييودي الييا اقثييال م علييا الدراسيية ث م للمدرسة ثالتال ااستمرار ر الم اثة الا ات .

ادراظ المعلم ثالمف م ال دي للما ق ي عله يراع الفير الفرديية ثيين -6 ن ثدر يية ا ييدل ا يات ثيي ن ا التالميييذ اضييعا ريي اعتثيياره اا ييم ا ي دييل

يروييز ن ثدر يية ا ييدل ، هييذا يراعيي مييا يسييما ثاألسيياس الافسيي للماييياهق ريا ر مر ه يورره ث ر متا عة ، ألن هذا المثدأ يعد أساسا هاميا مين

أسس المااهق ال ديلة ه ما أهم ر المااهق التقليدية .



العيادال اإلت اهيال اإلي اثيية يوود الما ق ال يدي عليا أهميية توي ين -9لدل التالميذ ، ري ب علا المعلم ان يعير يعي ييدا ان اوتسياب التلمييذ لم م عييية مييين العيييادال ال سييياة أمييير ضييير ري هيييام ، عيييدم اوتسييياث ا رييي ال قل المااسب يولر علا سيل ظ التلمييذ تيلليرار ييرار ري المسيتقث ، رميلال

ااريية ميين دييتره ريي المر ليية اإلثتدائييية رميين اذا لييم يوتسييب التلميييذ عييادل ال الدعب ان يوتسث ا ثعد ذلظ .

هاييياظ م م عييية مييين اات اهيييال المرغ ثييية التييي تعتثييير رييي ديييميم يفة اا تماعيية للمدرسية ، ملي اإلت ياه ا ي الدقية ي ا ي الايام ي ا ي ال

األمان ا ا ترام لتقدم الم تما . غ ب ري ا من الم تميا ادية مين ان ولير من السل ويال غير المر

المييثاب الييذين هييم ريي سيين التعليييم ي التيي تال يي ريي ياتاييا الي مييية ي امييا تر ييا ثالدر يية األ لييا الييا عييدم قيييام المدرسيية مملليية ريي المييدرس ثاإلهتمييام

ليم تفمي المدرسية ري تميوي اااسيان اليذي ي يب ان ث ذه ال اايب ، مين تييتم العملييية ريي المدرسيية ريياين تييتم اذا ؟ غييير يت اريي مييا الم تمييا ، اذا لييم

ااسين ان ااسرل ثر ر ا ال اليية ري ثعي اليثالد الترثيية غيير قيادرل عليا القيام ث ذا الد ر ارار لالسثاب الت ا قمل ر ثدايية هيذا الث ي عين د ر المدرسيية اللقييار اا تميياع ، ا ي فييا علياييا ايضييار ان ميين معييايير تقييدم

تقدم اللقارة من ثيا ا سل ويال اارراد ر الم تما ، ر هذا المع ب ه ( اذا اردل ان تعير M . Russel Cooperالددد يقي رسي وي ثر

Russellلقارييية م تميييا مييين الم تمعيييال رييياار اليييا الميييدارس رييييه((

,1956,P.1 )27



ريراد وان للترثية مااه ا هذا الد ر ال يير ري اارتفيا ثقيمية اا ( قييد اعتير ث ييذا الييد ر عاييدما قييا ال Liptzايثتييز ا ضية المييع ب رييان

لثييييييي ن اع ييييييي ا الترثيييييييية اغيييييييير يييييييه ا رثيييييييا قثييييييي ااقضييييييياء قيييييييرن (( . 7( 11،ص1747

يوويييد المييييا ق ثمف مييييه ال ييييدي علييييا تع يييييد التالميييييذ علييييا ااي اثييييية -1ثالاميييا سييي اء ااعتمييياد عليييا اليييافس ، هيييذا يت ليييب مييين المعليييم ااهتميييام

المدا ب لمادته ر الفد ، ام الاما العام ر المدرسة ، لما ليذلظ مين اهمية وثرل ر تو ين الم ا ن ااي اث المتعا ن ر تامية عاادر القيادل

ر تالميذه . ا يمويييين ااوييييار اهمييييية ريقيييية التييييدريس ريييي تع يييييد التالميييييذ اللقيييية

ان يدييمت ا يسييمع ا مييا يملييا علييي م ثييالافس القييدرل علييا التعثييير ثييدار مييند ن يي ريي اثييداء الييرأي ريمييا يسييمع ن ، ممييا يييودي الييا تويي ين ميي ا اين سيلثيين ت تفي ليدي م القييدرل عليا المثيادأل المميياروة ري امي ر م تمعييات م ، ثييي عيييدم القيييدرل عليييا م ا ييية مميييوالت م الم ديييية ، روليييير مايييا يتيييذور

اروة ت مي المسيئ لية اع يا هم ريية معلمين مي ع ا تالمييذهم عليا المميالمااقميية اثييداء ااراء ريي ا ييار ميين اا تييرام الم ضيي عية االتييزام ثييالقيم اا تماعيييية المرغ ثييية ، رويييان ل يييواء المعلمييييين رضييي رييي توييي ين عييييادال ات اهال مرغ ثة مما ادل اليا اضي م اا تمياع ري افيس ال قيل ويان

–الت تق م علا الوثل السي رل التسيل – ل ريقة ا ا ر من المعلميناالير ال ييير ري تمييوي مي ا اين راقييدي اللقية ثاافسيي م ، يعياا ن ميين عقييد افسية ا ي يد ن التعثير عن الافس عدم القدرل علا التدر ر الم اق

الت ت ا م .



ريي ييديلاا عيين المييا ق ال ييدي ي ييدر مااقميية م ضيي هييام ذلييظ التيدريس ال ديلية التي تتفي ثيعية الميا ق ال يدي ثي اا يا يتعل ث رائي

زء ماه . ريي ثيييان اهمييية ادراظ المعلييم ث رائيي التييدريس ، الرهييا ريي عملييية

التعليم ساااقش م ض عين هامين تممل ما رائ التدريس هما ال . Teaching Behaviour أ ( سل ظ التدريس . Teacher Behaviour ب( سل ظ المدرس

ي در اإلمارل أ ا لا ان المقد د ث ذين المف مينالالفييييير ثيييييين سيييييل ظ التيييييدريس سيييييل ظ (Flanderأ ضيييييس رلايييييدر

المييدرس . رعيير سييل ظ التييدريس ال ثااييه ميييا اداءال المييدرس دا يي الفد الت ل ا تللير مثامر علا تيسير اتمام عملية التعليم .

اداءال المييدرس المتعلقيية ثالعملييية امييا سييل ظ المييدرس ال ر يي ميييا التعليمييية ثدييفة عاميية مليي ت ضييير اامت ااييال ، تديي يس ا را اا اثيية للتالمييييذ ، فييي الايييام ، ااميييتراظ رييي ااامييي ة المديييا ثة (( ال ويييي

. 6( 397،ص 1713 المفت لون ثالرغم من هذا الفر ثين المف مين اا اا ما معا يولران تلليرا

رار ر العملية التعليمية .وثيريياذا اراييا الييا سييل ظ التييدريس ا ييد ان معييم اداءال المعلييم مليي الميرت التفسييير االقياء ااسييئلة المااقمية الت يييه ميا الييا ذليظ تييتم عيين

السيييل ظ ايييا متيييزل ، هيييذا ميييا ي لييي علييييه ريييي الفيييا مرتثييية ذال مع اايميييياءال ا ااثتسييييام اللفيييي (( ، ومييييا ان هايييياظ ثعيييي ااداءال مليييي



التق يب اامارل الا ا زاء ا رسم ت ضي ميلالر ، هيذا ميا ي لي علييه السل ظ غير اللف (( .

ر ت ضي اا ألهمية ادراظ المعلم ث رائ التدريس ساار اليا وي من سل ظ التدريس سل ظ المدرس علا اساس اا ما وي متوامي ييولر ري

ية التعليمية .سير اتمام العمل ما ي ماا ر هذا الث ، ان ريقية التيدريس تتضيمن ويفيية اعيداد الم اق التعليمية عل ا غاية ثالمعل مال الم يارال العيادال اات اهيال

القيم المرغ ب ري ا . وييذلظ تتضييمن تيي رير ال سييائ التعليمييية اعييدادها ثمييا يااسييث ا ميين

يييه امييا التلميييذ راعليتييه ت ي ييار سييليمار ، تلييظ الم اقيي ، وييذلظ ويفييية ت تز يييده ث ثييرال ترث ييية تفيييده ييال م ا يية الم اقيي الم تلفيية ريي مسييتقث

ياته . علييا ذلييظ ياثتيي للمعلييم ان يييتف م مييا ي تيياره ميين رائيي التييدريس ، ريان ا تيييار ريقيية معيايية قييد يييولر عليا رائيي تفوييير التالميييذ علييا المييدل

غايية المدرسية ث رائق يا م ادهيا ا تقي عايد يد ت قيي الامي الثعيد اذ انالمعررييي للتالمييييذ ااميييا اعيييدادهم لييياد ار اا تماعيييية رييي الم تميييا ، ميييا تت لثيييييه هيييييذه ااد ار مييييين ممارسييييية للتفويييييير م ا ييييية للمميييييوالل ت مييييي

للمسئ ليال . السييييوا ال ييييام الييييذي يفيييير افسييييه هاييييا ، مييييا اهمييييية ادراظ المعلييييم

رائ التدريس ال ديلة ؟ث يعييييد المعلييييم العاميييي الفعييييا ال اسييييم ريييي مييييدل راعلييييية عملييييية التيييدريس عليييا اليييرغم مييين وييي مسيييت دلال الترثيييية ميييا تقدميييه التوا ل ييييا



المعادييرل ميين مثتوييرال تسييت د تيسييير العملييية التعليمييية اا ان المعلييم ا 1713للقيياا سيين يييزا سييي العاميي الييرئيس ريي هييذا الم ييا (( ا

. 2( 17،صرالمعلم هي اليذي ييام ال ثيرال ييديرها يافيذها ري ات ياه ااهيدا لو ما ا ، يعد اهم ا را عمليية ااتديا الثميري التي تفتقيدها ال سيائ

اآللية المست دمة ر العملية الترث ية .الييا لويي ي قيي المعلييم د ره هييذا ريي عملييية الييتعلم ي ييب ان يسييعا اهييدار

اميي ه العلميي الم ايي ثدييفة مسييتمرل ليقيي علييا ا ييدا ت يي ر المعرريية ريي ثاهمية رائ التدريس ر الم ق م ا ت دده لذلظ ، رالمعلم ال اع

التعليم ، ي ب ان يراع المثادل اآلتية تا يدثس د ره رعاار ر عمليية التدريس ال

المعليييم ان يويي ن التالمييييذ ت قييي التفاعيي ثيايييه ثييين التالمييييذ ، يراعيي -1اي ييياثيين رييي الم قييي التعليمييي ، هييي ثيييذلظ يسييياعد تالمييييذه عليييا تاميييية قدرات م اوساث م م ارال ات اهال عادال سيل وية ري تتييرهم ري ييات م الم تلفييية ، ر ا يييب المعليييم رييي الفدييي ان يعيييا ن عليييا ا يييدا التتيييييرال

اعييي ثيييين المعليييم التالمييييذ ال يثييية رييي سيييل ظ التالمييييذ ، عييين ريييي التف ثييييييا م ثيييييين ثعضييييي م ، يموييييين اوتسييييياب وليييييير مييييين الميييييي اات اهيييييال الم ييارال ، وميييا يمويين ت قيييي اتيييائق ديييدل رييي م يياال المعررييية اليييافس رويييية ث ريقييية اولييير راعليييية عميييا لييي ويييان هيييذا التفاعييي معيييد مار ا زئييييار

ر سب .



مييذه يسيت ذ عليا اهتميام م ، ثي ي ب علا المعلم ان يلير ااتثياه تال -3 يساعدهم علا ر م ما يد ر ر الم ق التعليم األ ذ ثالمثيادأل المثيادرل

ثما يضمن تايم الم ق التعليم .أل يذ رأي Hart ر هذا الددد ي در ذور الدراسة التي ا راهيا هيارل

م اليييي م ، تلمييييذار رييي المر لييية اللاا يييية عييين ارضييي المعلميييين ا يييث 2933سيثثار لتفضييل م ثعي 42 المعلمين ااق ارضلية ثار (( ، ذوير ال يالب

مين هيذه ااسيثاب ار ع هيا اليا % 31المعلمين علا الثع اا ر ، ان ث م للمعلمين الذين يسياعد ا م ري عمل يم المدرسي ، يمير ن در سي م

p.131w.f Hart,1934ث ريقة يدل يست دم ن امللة ر تدريس م (( )29 .

قييد اوييد وليييير ميين الترثيي يين عليييا اهمييية المثييادأل رييي عميي المعليييم د ن ت اررهيا تقيي راعليية المعلييم ري العملييية الترث يية ، رالمييام ميين اليي م ،

المعلييم ثمادتييه امتالوييه م ييارال معيايية ، ليييس واريييار لتايييم الم قيي التعليميي عم م ء ر سب ، ث اثيد مين رليس اااسان الو ء من يمتلظ م ارل

امتالويييه ايضيييار لقييية وثييييرل ثيييالافس تما يييه القيييدرل عليييا المثيييادرل المثيييادأل (( . 4(33،ص1712 مرع

ضيير رل مراعييال المعلييم للفيير الفردييية ، اذ ي ييب ان يضييا ريي اعتثيياره -2ان التالمييييذ ا ياتث ييي ن ليييه ثدر ييية ا يييدل ، ا ي ديييل ن المعل ميييال ثيييافس

ثيي هايياظ ريير ريي الايي ا ال سييمية العقلييية اا تماعييية لويي الدر يية ، تلميذ معه ر الفد ، هذا يت لب من المعلم ان يا ر اساليثه سيل وه ر و التالميذ ، ه ر هذا يسي م ري ت ثيي ر التدريس ثما يتف

توارو الفرص التعليمية .



م قييي تعليمييي تيييا عليييا المعليييم مرا عييية سيييل وه التدريسييي ثعيييد وييي -4ي يي ر يعييد ي يييدد ميين ريقتييه ياييي ميين اسيياليثه ، عليييا ال مليية يقييي م

اداءاته ي ا يتثا اسل ثار ريقة ا دل للتدريس ا ي يد عا ا .عليييا المعليييم مييين يييال تدريسيييه رييي الفدييي ان ييييدعم مييياهر سيييل ظ -3

ايير الديايييية التالمييييذ اليييا يييد وثيييير ا يعيييدل ا ا يسيييتاورها رييي ا يييار المعييي اا تماعية للم تما ، قد يو ن هذا السل ظ مف يار وما ه ري المااقميال ااسيييئلة الترث يييية ، قيييد يوييي ن هيييذا السيييل ظ ت ريرييييار وميييا هييي ال يييا رييي

المييي اد اا تماعيييية ، ا سيييماايار وميييا رييي در س الم سييييقا –الرياضييييال دل ميديد المال يال لسي ظ اآللة الواتثة ، رالمعلم ن الاا ن هيم عيا

التالميذ ، هم ي ا ل ن معا ات م علا اداء عمل م ثاتقان عن ري اع اء . 16(34،ص1712اهتمام اسئلة التالميذ رد د ارعال م (( مد فا

الفصل الثالث


-يمكن تقسيم ه ه العوامل الى اربعة محاور :

امل تتعلا بالمعلم نفسه .عو -1 عوامل تتعلا بنظام اعداده . -2 عوامل تتعلا بنظام المدرسة . -3 عوامل تتعلا بالمجتمع ومفهومه عن المعلم والمدرسة ووظيفتها . -4

اوال : العوامل التا تتعلا بالمعلم :



العاادر التالية ال يد ت ل هذه الع ام

أ ( استعداد المعلم ال عد استعداد المعلم قاثليته لم اة التعليم من اهيم الع امي التي تيولر ي

ريما لديه مين ادراظ ترثي ي . رقيد تي رر ولييال معاهيد اعيداد المعلميين وارية ا يييولر ريي لويين ويي هييذا، المدييادر المادييية الثمييرية الالزميية اعييداده

المعليم يعتمييد اي ياد هيذا اادراظ لييدل المعليم ثعييد ت ر يه ، ذليظ ان اسييتعدادعلييا ع اميي ريي المعلييم افسييه مليي ، در يية ذوائييه ، ثراتييه السيياثقة ، ميلييه

ات اهه ا م اة التدريس . ب ( ايمان المعلم ثالم اة ات اهه ا ها ال

ان ايمييان المعلييم ثم اتييه ي علييه ي ث ييا يييت مس ل ييا ا يييد ر سييعار سيير عملييية الييتعلم ، ميين ا يي اوتسيياب المعل مييال دراسيية الاريييال ريي تف

رائ التدريس ال ديلية ، ويفيية ااريادل ري الم اقي التعليميية الم تلفية ، ثيي ي ييدد يثتويير ميين ال سييائ مييا يااسييب الييدرس . ثيي يتعييدل ااميير هييذا وليييه ثاعتثيييار ان افسيييه المدرسييية مسيييئ ان عييين الم تميييا اليييذي ثمدرسيييته .

لوسييب العيييش ا ييده يت اهيي علييا العوييس المعلييم الييذي يعييد م اتييه سيييلة اد اره سي اء ريي المدرسيية ام ار ييا يعييد قييل دييته لقيييالر ممييالر ، علييا

ال ملة ياتقد و مق مال الفاعلية اإلاتا ية ر العملية التعليمية . ي ( ضا المعلم ااقتدادي اا تماع ال

عليم ، رمين يعد هذا العام هاميار ري التيالير عليا اادراظ الترثي ي للماا ية ، ان المعلم الذي يعد ر ولييال اعيداد المعلميين يضيا ري ذهايه ان م متيه غيير م زيية ماديييا ثالتيال ياعيدم لالريادل ميين ثيرامق اعيداده تدريثييه



ثالتال يت رج معلمار تقليديار يضر ثالعملية التعليمية ، من اا ية ا يرل ريان فاييال الترث يية ميا ي عليه ميدروار ثياد اره المعلم الذي ي رج رعالر لديه مين الو

قييادرار علييا القيييام ث ييا ي ييد افسييه ريي ضييا اقتدييادي سيي ء ، ميين ييي دا له مقاراة ثتيره ممن يق م ن ثاعثاء ملليه ا اقي مايه ، ري يد افسيه غيير قييادر علييا ال ريياء ثالتزاماتييه اا تماعييية ، ياييتق عيين هييذا مييع ره ثاا ثييا

الت ديييد ااثييدا ااثتوييار ، ياقلييب معلمييار تقليييديار غييير ميييا ثالعميي الييا تديييثس اامييي ا التييي ديييررل علييييه رييي اعيييداده هيييدرار عليييا الد لييية عليييا

الم تما ااه لم يستفد ماه .

ثانيا : عوامل تتعلا بنظام ااعداد للمهنة : أ ( س ء ا تثار ال الب ر وليال معاهد اعداد المعلمين ال

مان ااقتديييادي اا تمييياع للمعليييم يييده يعيييد غيييير ويييا ان تييي رير الضيييلالرادل مين ادراظ المعليم الترثي ي ا ت مسيه لم اتيه ا ايماايه ث يا ، ذليظ ان الم اة قد يد ل ا اعداد من المعلمين لم ي سين ا تييارهم للدراسية ري ولييال

مييية اعييداد المعلمييين ، ممييا ادل الييا عييدم قيييام م ثمسييئ ليات م الترث ييية الق علا ه ااوم .

رمن المعل م ااه ليس و من تعلم علمار ثقادر علا تعليمه لتييره مين الااس ، ان ااد ار الت ي لب من المعلم القيام ث ا متا عة متعددل مميا ا يت ارر لو متعلم علا القيام ث ا ، من لم راا تيار غير الثدير لمن يق م

مييار ال ااييه ي ييد ميين ثييين العيياملين ريي ميييدان ثم ايية التعليييم يويي ن عييامالر هاالتعليم ا عال ليسل علا مست ل المسئ لية مما يقل من ملا م امام الاياس ثييالرغم ميين قيييام وليييال الترثييية ثعقييد مقيياثالل م دييية ا تثييارال لل ييالب



اا اا ا ا تتعدل التاود من لي ال يالب مين العاهيال ال سيمية ا ال لقيية قه عن القيام ثد ره ، أي ا تعد ان تو ن ريقة مولية ث تة . الت قد تع

ييييد الثا يييي ريييي هييييذا الدييييدد ، ااييييه الايييياء ا ييييراءال اا تثييييارال الم ديييية ل لثييية ولييييال الترثيييية ثيييي العيييرا ( عايييدما سيييئ ال يييالب عييين السيييثب ا تييييارهم ولييييال الترثيييية . ا ييياث ا ان هيييذا اا تييييار تيييم ثاييياء عليييا

م لم اة التيدريس . لميا اعييد السيوا ري ي مين اللقية عرري ا رغثت م ث ان ا اثت م الدري ة لن ت د ن قث ل م ثالولية ، قال ا اااا ليم ا يد غيير هذه الولية ، لث ا مسياعدت م للت يي اليا ولييال ا يرل . ييذور ثعضي م

ماديييارةر ميين اا ير اا ييم يياء ا الييا ولييية الترثييية ان م اية التعليييم تييد ر رث ييار الدر س ال د دية تتيس الفردة لالعيارل لل يارج ، تتييس ا يازال يلية

ا العام . ذويير ال لثيية هييذه ااسييثاب اا ان يويي ن الييدارا هيي الرغثيية ال قيقييية

مميييا ا يقيييا ت يييل ي معايييا –رييي م اييية التيييدريس . ذوييير القليييي يييدار الترثية . هذا السثب اا ير الت اق م ثوليال – دائ

مييين اسييييثاب سيييي ء اا تييييار ايضييييار ل ييييالب ولييييال معاهييييد اعييييداد المعلمين ، ان ال ادلين علا اللاا ية ر ثيالد عرثيية ولييرل يتاارسي ن عليا االت يييا ثولييييال ال ادسييية ال يييب الدييييدلة غيرهيييا ثعيييار هيييذه الولييييال

، رييدرا ث يم تست عب المتميزين علميار يثقا ال الب غير المتف قين علميار الا وليال الترثية عن ري اااسيياثية . ا ت يد الولييال ثيدأ مين قثي ل م ، رييييال رييييية ل ييييا ريييي رريييي ال ييييالب ا تييييا التفوييييير ريييي عقييييد امت ااييييال

ا ا تيييارال م اقيي ، ول ييا تعييد لييا ييد مييا مومييرا –م دييية ت ريرييية



ب ريييي هييييذه لمييييدل اسييييتعداد ال الييييب للاميييي الم ايييي العلميييي ، ميييين يرسيييي اا تثارال يستثعد من القث ر هذه الوليال .

ب ( اام التدريس رعاليته ر وليال معاهد اعداد المعلمين ال يعتثر من الع ام ال امة المولرل ري اادراظ الترثي ي . رال ريقية التالثية ري

ل يذه التدريس ه ريقة االقاء رغم العي ب الت اويدت ا الدراسيال الترث يية ال ريقة . ا ت د الوليال ثديالر ل يذه ال ريقية ري ي ااعيداد الوثييرل التي تقث ث يا . ميا اهميا م م عيال المااقمية ، ايام الرييادل ان ثي ي ثي ث ريقيية مييولية غييير ااسييين مييا ل ييذا الاييام ميين ر ائييد وليييرل اذ يتيييس الفرديية

ر ي ااعيداد الوثييرل لتساوال مااقمال قضايا ترث ية يدعب مااقمت ا( الثار ري ثعي الميعب 222الت قد تد ر المدرج ال ا د اولر من ارار للع ز المديد ر هيئال التدريس .

ي ( وفاية التدريب العمل ل الب وليال معاهد اعداد المدرسين ال سيتمرار اقدد ثالوفاية هاا ، ت ارر الممررين الترثي يين ، متاثعية ال اليب يا

رييي مدرسييية التيييدريب ، مسييياعدل المدرسييية لل اليييب المعليييم ، تتااسيييب عيييدد ال الب لمترثين ما عدد ال دص ر المدارس .

و هذه الع ام اثد من ت اررها تا يوتا ثالاتي ة المر ل ماه ادة اذا علماييا ان التييدريب العمليي يعييد ا ا تويياظ لل الييب ثم اقيي الم ايية عليييه

ا اعرا ال الب عن اارادل من دراسته زيادل عيه الترث ي يت ق اقثا.

رالتدريب رردية لتوي ين ات اهيال يثية ا ي الم اية ، التتليب عليا مموالل وليرل ا ي ب اان يل ثالم اة ه م دل معه .

د ( دلة ما يدرسه ال الب ر وليته ثال اقا ال



لييية الييتعلم ، المايياهق ، قييد يييدرس ال الييب اريييال ترث ييية تفسيير عمسييل ظ التالميييذ ، الامييا المدرسيي . لواييه ييين ي ييرج للتييدريب ثعييد ذلييظ الا الم اية ي يد مييئار م تلفيار عميا درسيه ريفقيد ماسيه اهتماميه اليذي توي ن الااء دراسته رالمااهق الت تدرس ر وليال الترثية ال ديلة اااماء قيد تتثيا

ة ترثييية . قييد يييدرس ال الييب ميي ادار امييدل ا تلييظ التيي ت ييد ريي اقييدام ولييي دلة ل ا ث اقا المدارس ا تا ث اقا الم تما .

: عوامل تتعلا بنظام المدرسة وواقعها : ثالثاتعيييد المدرسيييية اام ييييا ميييين الع اميييي ال اميييية التيييي تييييولر ريييي زيييييادل

ميا استمرار اادراظ الترث ي للمعلم ، ث قد تو ن المدرسية مين ع امي هيدم اتييا ثييه المعلييم ميين ادراظ ترثيي ي ميياس ايمييان ترثيي ي . ميين هييذه الع اميي

اذور ال أ ( قلة اادراظ الترث ي لدل ادارل المدرسة قيادات ا ال

للمدرسيييية معلميييي ن مت مسيييي ن لم اييييت م مييييز دين ثفويييير ترثيييي ي يييييلت يريييد ن ت ثيقييه ااسييتفادل ماييه ريي الم اقيي التعليمييية الم تلفيية ، ري ا يي نثمعارضيية مييديدل ميين ادارل المدرسيية ، ميين ما ليي ر ييم اادارل ان المدرسيية علل لتدريس الم اد ااواديمية ، م اذهان التالميذ ث ا ي ا ل ن ثقيدر ااموان تلثي همت م مما ي عل م يتااسث ن و ع ترث ي لدي م ، ثمير ر

ير ج ثالتالميييذ الييا ااييام يدييث ن معلميين تقليييديين . اذا يا المعلييم ال قاعال الاما ا است دام سيلة

متقدميية ا ال يير ج الييا الثيئيية الم ي يية ثالمدرسيية يعتثيير ذلييظ ل يي ار م الفييار لاام التعليم اهدا المدرسة .



ب ( عدم ت ارر امواايال للتدريس ممارسة الاما ال يفيييية المدرسيييية عاييييد ما ولييييير ميييين المعلمييييين المييييدروين ثيييياد ارهم ث

يلت قيي ن ثالم ايية يديياث ن ث يثيية اميي ال اا ييم ا ي ييد ن ااموااييال الالزميية لممارسيييات م الي ميييية رييي المدرسييية ، ريييال امييياون للاميييا ا سيييائ تعليميييية يست دم ا ا ر در سي م ، لعيدم ي د مديادر تم يي للدير ما يا عليا

الاما المدرس ا م اد ام للمعام .ترث ي للمعلمين ري المدرسية ا يتال يال اعيدادهم ج ( تثاين الفور ال

الال اايلت ييي ثم اييية التعليييييم اعيييداد ليسيييل ثالقليليييية مييين ر ييي وليييييال ا –معاهيييد غيييير تليييظ التييي يييدل اعيييداد المعلميييين ، ملييي ولييييال اآلداب

العل م ، ذلظ ايرار لعيدم قيدرل الولييال القائمية عليا ال رياء ث ا ية الميدارس لترثيي يين يييودي هييذا اازد اج ريي ااعييداد الييا لاائييية الفويير ميين المعلمييين ا

ان وييان هايياظ رويير ترثيي ي للمعلمييين المت يير ين ميين وليييال غييير –الترثيي ي هذا ال ضا ي ل الرار ري يال الاير قيد ييودي اليا –وليال الترثية

دييراعال ثييين المعلمييين اافسيي م ممييا ي ليي يي ار ا يسيياعد علييا الممارسييال ييية السييليمة ، ااهيييظ مييا يسييت دمه المعلميي ن غيرالترثيي يين ميين اسيياليب الترث

اليييت وم الت ييييم السييي رية مييين هيييواء اليييذين ي يييا ل ن الت دييييد رييي عمل يييم الترثيي ي ثمييا يتفيي مييا مييا درسيي ه . هييذا ي ييد اديية ريي المييدارس ذال

ال ي اادارل الت تتسم ثال م د التزمل ، الاتي ة معر رة ثعار اتي ة هيذا المدرس غير السليم .

رابعا : عوامل تتعلا بالمجتمع :



قييد يتيي ارر ريي مدرسيية مييا المايياخ الترثيي ي السييليم الييذي يييومن ثالدييلة ال ليقيية ثييين المدرسيية الم تمييا الم ييي ث ييا ، اذا ييا المعلميي ن ال يير ج الا الم تما استتال مدادره م اقعه هيئاتيه ومديادر للعمليية التعليميية

، ي ا ن ثرر مديد عدم التعا ن .ثي اوليير ميين ذلييظ ا ييد ثعي اآلثيياء ي ييذر ن اثايياءهم ميين اامييتراظ ر اام ة المدرسة سي اء دا ل يا ا ار يا يااين ان هيذا مضييعة لي قت م

يورر ن علي م ثضر رل ااهتمام ثم اد المدرسة .ييائ المدرسيية ، وميي ا هييا اامييا ي ييد اتي يية عييدم ر ييم ديي يس ل

سييييث ان امييييراا ان اييييرل الم تمييييا للمعلييييم موااتييييه تعتثيييير هاميييية ييييدار ريييي ا سيياس المعلمييين ثمويياات م ت مسيي م للم ايية ميين عدمييه ، هييذا اامييا ير ييا اليييا ثقاييييا ااسيييتعمار اارويييار الر عيييية التييي تدييي ر المعليييم ثاايييه اقييي مييين

ارائه ر الموااة اا تماعية .



التوصيات والمقترحات

ثملن اإلرادل من اإلدراظ الترث ي للمعلم المقتر ال ثعد مااقمة هذا الم ض العام الذي ي تاج الا توات د الد لة مييين ا ييي الا ييي ثالم اييية العمييي عليييا زييييادل اادراظ الترثييي ي للمعلميييين اإلرادل ماه ، ث ت يئة ال اسيتمراريته ، يقيدم الواتيب ثعي المقتر يال

اليقدم ا الثا لو مسئ ، لمن له دلة ثم اة المقتر ال اآلتية

التعلييييم لوييي يسييي م ث يييده مييين ا ييي اارتفيييا ثمواات يييا ااهتميييام ثيييالم رظ اا للعملية التعليمية ، اا ه المعلم .

ااهتمام ثالقيادال الترث ية دا مدارس معاهد التعليم لما ل ا من الر -1 يمي ا هيواء المت مسيين القيادمين اليا ر ل ال الترث ي الذي يسياعد

الم اية ، هيذا يت ليب ااهتميام ثعقيد لقيال د رال تدريثيية ثدي رل مامية ل م .

العمييييي عليييييا تييييي رير اامواايييييال الماديييييية مديييييادر التم يييييي الالزمييييية -3لممارسيييييال التيييييدريس الاميييييا المدرسييييي ، ويييييذلظ ت سيييييين العمييييي دا ييييي

يييي اعثيياء المعلييم التدريسيييية مييا اتا ييية المدرسيية ريي الفدييي ، ذلييظ ثت ف الفردة للمعلم للمماروة ر المموالل اادارية الترث ية ر المدرسة .

ضييير رل ت ييييد يييال اعيييداد المعلميييين عيييدم تعيييين معلميييين مييين غيييير -2 ري وليال الترثية ، ران هذا سيودي الا دل الفور الترث ي مميا ييودي

اارويييار مييين ا ييي دعيييم الممارسيييال الترث يييية ثالتيييال اليييا تضيييارر ال ييي د الي مية للمعلمين ر المدرسة .



اايمييان ثييالمعلم ثقدراتييه اتا يية الفرديية اسييتلمار ماسييه للعميي ريي -4 م تل ماام العم الترث ي دا المدرسة .

ااهتمييام ثثييرامق تييدريب المعلمييين الايياء ال دميية ، تووييد معييم الاييد ال -3لموتمرال علا اهمية هذه الثرامق لزيادل ال ع الترثي ي للمعليم ، ال لقال ا

لوييين عليييا مييير اا تتسيييم ثالميييولية ان يعيييد ل يييا ييييدار اثتيييداء مييين مر لييية ت ديييييد ال ييييد تييييا مر ليييية تق يم ييييا ، ان تتيييي لا وليييييال معاهييييد اعييييداد

المعلمين تايم هذه الثرامق اامرا علي ا من ميا الا ا .ااهتمييييام ثييييال ارز الماديييييية اادثييييية للمعلمييييين الثييييارزين رييييي ضيييير رل -6

ممارسييات م الترث ييية ، رييان ذلييظ يييدرع م الييا مزيييد ميين الت ديييد الت يي ير ريي اد ارهم .

روليييير ميييين الييييد تع يييي المعلمييييين يييي ارز لييييدرع م علييييا الا يييي ثم ات م ، رف وادا يع ا المعليم اسيرته امتيياز السيفر م اايار ثالق يار سيل

، ري ه لايدا يع يا % 43مرال ر العام ، ر اي الييا يع يا ت فيضيار المعلمي ن غيير القيادرين ثيد سيون ، لييئن واايل ال ي ارز اادثيية ل يا اهمييية اا ان المعلمين ر ير ال ييال الديعثة يفضيل ن ال ي ارز الماديية ،

هذا ا يمتاا ان ا ما ثين ال ارزين .علم ااقتدادي ، ذلظ ثمسا اته ري اليد ثاقراايه ااهتمام ث ضا الم -9

الذين يعمل ن ر ال ال اا رل ، تا ت ق ليه ييال اقتديادية وريمية ، يت ق له ري ا ااستقرار الافس الذي يامل عن معااال المعلم من المموالل ااقتدادية ما يساعده علا التفرت لعمليه ثعقي قيادر عليا ااثيدا ااثتويار

لت ديد . ا



ضيييير رل امييييتراظ المعلمييييين ريييي أي عملييييية ت يييي ير للمايييياهق ا الوتييييب -1الدراسية مماروة رعلية يمعر ري يا المعليم ثقيمتيه وياايه اهميتيه ري العمليية التعليميييية اا تفييير ايييية ماييياهق د ن ان يوييي ن المعلمييي ن ممييياروين ري ييييا

اعين ث ا . ان تيييام زارل الترثيييية اسييييث عار ااهتميييام ثموااييية المعليييم اا تماعيييية ، -7

توييييرس ريييييه ويييي سييييائ ااعييييالم ميييين ديييي ارة مسييييا د اذاعيييية تلفزييييي ن دها من ا ثيان موااية المعلميين ادية ري ااسيالم ا يب تويريم م ا تيرام م .. ذلييظ ااتييزا ااروييار القديميية التيي ل قييل ثييالمعلمين ، تلويييد

مواات م عاد و ارراد الم تما .ااهتميييييام ثميييييد الل العمليييييية التعليميييييية رييييي ولييييييال معاهيييييد اعيييييداد -12

المعلمين ، ااهتمام ثاام الرييادل ، تاييم م م عيال مااقمية ، تقليي عيدد ال الب ر الم اضرال ، لما ل ذا مين زييادل للوفايية الدا ليية ل يذه الولييال

علم ال اع ترث ييار الت ستودي الا زيادل الوفاية ال ار ية الت تتمل ر الم أي يو ن معلمار رعاار . –عادما يلت ثم اته

ااهتمييييام ثا تيييييار ال ييييالب الييييذين سيييييلت ق ن ثوليييييال الترثييييية اتثييييا -11 سيييائ مقااييية متا عييية لال تييييار يوييي ن للولييييال ال ريييية رييي تديييميم هيييذه

ال سائ ، اا تفر اعداد ال الب من ال ا رل . ييل هييذا ااسييل ب للقثيي ريي الوليييال اا ييرل ، اذا وييان قييد لثييل

ر امد ل ر وليال تعد معلمار ي يب ان تتي ارر رييه ديفال معياية ملي –المر اية –الت مي الديثر –ااتزان –القدرل علا المسا ال –الذواء –

القدرل علا ل عالقال ما غيره هوذا .....



معاهيييد اعيييداد المعلميييين لميييا ضييير رل مرا عييية ماييياهق ثيييرامق ولييييال -13يتفيي مييا ت يي ر الم تمعييال ، المايياهق التيي تييدرس ريي المييدارس ضيير رل ييي المييي اد ثمييا ي قييي الييي ع الترثيي ي للمعليييم القيييادر علييا التعامييي ميييا ت

الم اق المستقثلية الااء عمله ر م اته . ااهتميييام ثالتيييدريب العملييي ل يييالب الترثيييية العمليييية مييين يييي تييي رير -12

الممررين الموهلين ترث يا ت اب اميراظ المي ين القيداما ذ ي اات اهيال الم الفة لما يتعلمه ال الب ر الولية ، وذلظ ااهتميام ثت يئية ال اليب ري

وليته مل ال ر ج للتدريب .امييييراظ وليييييال الترثييييية ريييي دراسيييية ممييييوالل المييييدارس ريييي الما قيييية -14

يييم الامييا ، ثييرامق الييي م المدرسيي ، الم ي يية ل ييذه الوليييال ميين ييي تاا تييييار ال سيييائ دعييي ل المعلميييين الميييدثرين وارييية اا يييزل الم تلفييية ريييي المدارس اليا الولييال الترثيية لمااقمية ارضي ال سيائ التي عين ريق يا ييتم

ت ير العم الترث ي .



مصادر البحثم تميييا ، القييياهرل م ثعييية اثييي الفتييي ت رضييي ان ر ييير ن ، الميييدرس رييي المدرسييية ال .1

م .1792ااا ل المدرية

ا ميد ييري ياثر عثييد ال مييد ، ازمية التعلييم ريي عالمايا المعادير ، القيياهرل دار .3 م .1791الا ضة العرثية

م .1713ا مد اللقاا ي رارعة سن ، التدريس الفعا ، القاهرل ، عالم الوتب .2

اليييام ، عميييان دار الفرقيييان للامييير ت ريييي مرعييي ، الوفاييييال التعليميييية رييي ضييي ء .4 م. 1712 الت زيا

سين سييليمان قي رل ، ااديي الترث يية ريي ثاياء المايياهق ، القياهرل ، دار المعييار .3 م.1713

لميي ال وييي ، م مييد المفتيي ، اسييس ثايياء المايياهق تايمات ييا ، القيياهرل م ثعيية .6 م. 1713 سان

ثي ، ثيير ل، موتثية الفوير ال يامع ميي ديليثا ، مسيتقث الترثيية ري العيالم العر .9 م. 1769

ج م ال ا ر ن ، ال ع الترث ي مسيتقث اليثالد العرثيية ، ثيير ل ، دار العليم .1 م. 1791للماليين

سيييتان لثييي ن، ر ت الترثييييية ، تر مييية عييياد زعيتيييير ، دار ا يييياء الوتيييب العرثييييية .7 م.1747

ة عليييي الوييييرار مسييييتقث يلثييييرل دي اادمييييثر ، ا تيييييار المدرسييييين ، تر ميييية درييييي .12 م. 1712، الي اسو 2الترثية م لة د رية العدد

م.1713درية عل الورار تقايال الترث ية م لة توا ل يا التعليم .11

سعيد اسيماعي علي ، اعيداد المعليم ثيين الم ياترل الترقييا ، القياهرل ، عيالم الوتيب .13 م. 1793



عاديييير ريييي القيييييادل الترث ييييية ، عثييييد ال هيييياب عثييييد رثييييه ، اات اهييييال العالمييييية الم .12 م. 1714الو يل موتثة الترثية العرثية لد ال ليق

م مد السيد سل ان، دراسية ت ريثيية ا تييار ثعي المفياهيم ليدل معلمي المر لية .14اللاا يييية رييي م تلييي الت دديييال رييي الو ييييل ، الو ييييل، موسسييية علييي ال يييرات

م. 1791ثيييية ، مدييير ا يييا م ثعييية اثييي م ميييد ديييدي ميييادل سيييليمان ، رييي ادييي التر .13

م. 1713العاين م مد مد فا زيدان الوفايية اااتا يية للميدرس ، الرييا ، م ثعية دار المير .16

م.1711م ميييد ال يييادي عفيفييي ، ريييي ادييي الترثيييية ، القيييياهرل م ثعييية ااا لييي المدييييرية .19

م. 1794

المصادر األجنبية18. Alma,s,Writtlin , THE TEACHER ,IN THE SOCIOLOGY

OF ED UCATION , ACOURCE BOOK ,EDITTED BY

ROBERT R , GEORGE TOUN THE DO RSY , PRESS,1960

19. DAVID CATTLIR , WILBUR, B, BROOKOVER A

SOCIOLOGY OF EDUCATION , NEW YORK ,

AMERICAN BOOK COMPANY,1964 .

20. DAVID R, EVANS , TEACHERS AS AGENTS OF

NATIONAL DEVLOPMENT , ACASE STUDY OF

UGENDA, LONDON , PREAGER PUBLISHERS ,1971.

21. DON HAMACHEH , CHARACTERISTICS OF GOOD

TECHERS & IMPICATION FOR TECHER EDUCAATION

, IN J. MICHEL POLARIY , TEACHING TO DAY TASKS

&CHALLENES,NEWYORK,MACMILLAN PUBLISHING

CA 1975 .

22. FRANK MUSGROV & PHILIP, H, TAYLOR

SOCIETY&THE TEACHERS'ROLE, LONDON ,

ROUTLEDGE & KEGAN PAUL 1969.



23. GEORGE,F,KAALIER, THE LMPAST OF

CULTURE, IN FOUNDATION OF EDUCATION ,

EDITTED BY G,F, KNELLER. THIRD ED. NEW YORK ,

GOHN WILEYESON INC , 1971.

24. MARY, 6, LIGON & SARAH , U , DANIEL ,THE

TEACHERS ROLECOUNSELLING , NEW JERSEY PRE

NICE HALL INC ENGLEUOD NCLIFI 1970.

25. MARY G, LIGOH & SARAH ,W,MC DANIEL , 1975

26. ROBERT , R CARKHUFF & BERNARD G, BERENCOH

1970.

27. RUSSEL , M, COOPER ET AL:TAECHER EDUCATION

FOR FREE PEOPLE , NEW YORK , THE AMERICAN

ASSOCIATION OF COLLEGES FOR TEACHET

EDUCATION , 1956.

28. U.S.A THE PRESIDENT , ADRESS TO NATIONAL

FORUM ON EXCELLENCE IN EDUCATION IN

AMERECAN EDUCATION SPECIEL EDITION , MARCH

1984.

29. W.F.HART , TEACHERS & TEACHING , NEW YORK

MACMILLAN, 1934.

المنهجية في الرسائل الجامعية م8002لغاية

(دراسة تحليلية)

عبد القادر محسن اللهيبيم. كلية اآلداب –الجامعة العراقية

م8002ئل الجامعية ، لغاية المنهجية في الرسا


بسم هللا الرحمن الرحيم اإلطار العام للدارسة

تساؤلت الدراسة ؟ -أولا

يطرح الباحث عددا من التساؤالت وهي :رسائل الباحثين ، في دراساتهم ؟ وأي ماطبيعة موضوعات -1

الموضوعات أكثر دراسة في منهجيتها ؟ وأي الجهات أكثر إهتماما بدراسة المنهجية ؟

ما نوع الرسائل الجامعية األكثر دراسة من غيرها ؟ وما عدد رسائل كل -2 نوع ونسبتها المئوية ، في مجتمع الدراسة ؟

ا أقلها ؟ما الفئات الزمانية األكثر دراسة ؟ وم -3

أهداف الدراسة : –ثانياا

يسعى الباحث في دراسته ، الى معرفة األهداف اآلتية : معرفة الموضوعات التي درسها الباحثون . -1

معرفة الموضوعات األكثر دراسة من غيرها وحجم كل جهة على حدة ، -2 وبشكل عام .

مدى مساهمة كل جهة في الدراسات المنهجية . -3

الجامعية ، في دراسة المنهجية ، وما عددها ؟ وما معرفة نوع الرسائل -4 نسبها في الدراسة .

.، واألقل دراسة ، وعددها ونسبها معرفة الفئات الزمانية األكثر دراسة -5

عبد القادر محسن اللهيبيم.


حدود الدراسة : -ثالثاا

مكانا وزمانا : -أ

م . 2009م ولغاية 1895كلية العلوم اإلسالمية / من -1

م . 2009م ولغاية 1885ن بغداد ، م –الجامعة اإلسالمية -2

م . 2009م ولغاية 2000كلية اإلمام األعظم ، من -3

الشكلية : -ب

الرسائل الجامعية المجازة ، من قبل الجهات الثالث أطاريح الدكتوراه -3رسائل الماجستير -2بحوث ماجستير -1

منهجية الدراسة: –رابعاا

هما : اعتمد الباحث في دراسته ، على منهجين المنهج الوثائقي -2المنهج المسحي -1

أداة البحث : –خامساا

اعتمد الباحث في دراسته على )ببليوغرافية الرسائل الجامعية ، بغداد ، –لكليتي اإلمام األعظم ، والعلوم اإلسالمية ، والجامعة اإلسالمية

م( أداة للبحث . 2009ولغاية مجتمع الدراسة : –سادساا

( رسالة وتمت دراستها 201بلغ عدد الدراسات الخاصة بالمنهجية ) جميعا .



منهج البحث وأهدافه

عرف منهج البحث بتعريفات عدة ، منها : منهج البحث : هو البرنامج الذي يحدد لنا السبيل للوصول الى )) التعريف األول :

. (1)((لعلومي الى الكشف عن القيمة في االحقيقة ، أو الطريق المؤد)) هو الخطة ، يضعها المفكر ، أو الكاتب ، أو اما التعريف الثاني : . (2)((نها طريقا للوصول ، الى غاية ماالباحث ، لكي يتخذ م

مما تقدم ، بإمكاننا أن نعرف منهج البحث بأنه : مجموعة من الخطوات ، يقوم بها الباحث ، ألجل الوصول الى الحقيقة .

ة مناهج البحث العلمي :أهداف دراس

من خالل دراسة الباحثين لمناهج البحث العلمي ، فإنها تساعد في تحقيق األهداف اآلتية :

تنمية القدرات العلمية للباحثين . -1

، من إختيار المنهجية المالئمة في دراساتهم .نتساعد الباحثي -2

س ، في اعداد الخطط العلمية وتنفيذها وفق االستساعد الباحثين -3 العلمية .

تعمل على تحرير العقل من الجمود والتعصب ، وتقبل االراء األخرى -4 ومناقشتها ونقدها علميا.

تشجع الباحثين في اإلستمرار بالتعلم وزيادة خبراتهم واالفادة من اآلخرين -5، واالطالع على المصادر العلمية والوصول الى النتائج الصحيحة

. (3)والدقيقة

ي عدم خروجه عن موضوعه ، وتوفر له الوقت والجهد تساعد الباحث ف -6 . (4)، من خالل التقيد بالمنهج الصحيح



الدراسة التحليلية

( رسالة ، من العدد الكلي 201بلغ عدد الرسائل الخاصة بالمنهجية )، وموزعة وفق %5،48رسالة للجهات الثالث ، اي بنسبة ( 5)(3662)

( 1قم )الجهات الثالث ، كما في الجدول ر ( بأعداد رسائل المنهجية ونسبها من العدد الكلي1جدول رقم )

عدد رسائل العدد الكلي للرسائل اسم الجهة المنهجية

النسبة

%5،23 23 1225 بغداد -الجامعة اإلسالمية %5،50 111 2032 كلية العلوم اإلسالمية

%4،96 12 350 كلية اإلمام األعظم %5،48 201 3662 المجموع الكلي

( وجود تقارب كبير في النسبة المئوية 1نلحظ من الجدول رقم ) %5،23الخاصة برسائل المنهجية بالجهات الثالث ، وأعلى نسبة كانت

في كلية اإلمام %4،96في الجامعة اإلسالمية بغداد ، وأقل نسبة كانت ن اكثر رسائل المنهجية ة وبلغت كانت في كلية العلوم اإلسالمياألعظم ، وا

من رسائل الكلية . %5،50انها شكلت نسبة ( رسالة اال111) ( بأعداد رسائل المنهجية وفق جهاتها2جدول رقم ) النسبة عدد الرسائل اسم الجهة

%55،22 111 كلية العلوم اإلسالمية %36،32 23 بغداد –الجامعة اإلسالمية

%9،46 12 كلية اإلمام األعظم %100 201 المجموع الكلي



( إن أكثر الجهات دراسة للمنهجية هي كلية 2نلحظ في الجدول رقم ) من %55،22( رسالة وبنسبة 111العلوم اإلسالمية ، وبلغ عدد رسائلها )

( رسالة .201مجتمع الدراسة البالغ عددها )األعظم وبلغ عدد رسائلها اإلمام وأما أقل الجهات الثالث ، هي كلية من مجتمع الدراسة . %9،46ة وبنسبة ( رسال12)

نها جاءت وفق األقدم في فتح عد األمر طبيعيا لهذه النسب ، إلوي الدراسات العليا بالجهات الثالث .

إن أول رسالة أجازتها كلية العلوم اإلسالمية بالمنهجية كانت في . (6)م 2/3/1892بغداد بالمنهجية كانت في –سالمية وأما أول رسالة أجازتها الجامعة اإل . (2)م 14/1/1886وأما أول رسالة أجازتها كلية اإلمام األعظم بالمنهجية كانت في . (9)م 2/4/2002

( تفصيلي بأنواع رسائل المنهجية وجهاتها3جدول رقم )الجامعة الجهة

اإلسالمية بغداد

كلية العلوم النسبة اإلسالمية

كلية اإلمام النسبة األعظم

المجموع النسبة الكلي

النسبة نوع الشهادة

بحث %12،84 26 %35،28 6 %8 10 %13،20 10 ماجستير

رسالة %64،19 128 %42،06 9 %61،22 69 %22،60 53 ماجستير

اطروحة %22،99 46 %12،65 3 %28،23 33 %13،20 10 دكتوراه

المجموع %100 201 %100 12 %100 111 %100 23 الكلي



( نلحظ إن نسبة رسائل الماجستير ، كانت أكثر 3من خالل الجدول رقم ) ، وهذه النسبة االعلى اتت %64،19أنواع رسائل مجتمع الدراسة ، وبلغت

من : تناسب موضوع المنهجية مع الوقت الممنوح لطلبة الماجستير . -1

دراسة الدكتوراه .فتح دراسات الماجستير ، بالجهات الثالث ، قبل -2

دا من خريجي طلبة الدكتوراه، يعد خريجو طلبة الماجستير ، أكثر عد -3 قبول طلبة الدكتوراه أقل من طلبة الماجستير . نأل

وتعد أقل أنواع %12،84ونلحظ ان بحوث الماجستير ، كانت نسبتها ، مع ةربعألدراسية االفصول الالرسائل ، واما سبب ذلك هو تطبيق نظام

، وبعد مدة تم الغاء هذا النظام . (8)عداد بحثين أ ( بنوع منهجية الرسائل4جدول رقم )

النسبة عدد الرسائل نوعه المنهجية %68،65 140 منهج كتاب

%31،35 61 منهج موضوع ما %100 201 المجموع الكلي

( ان نسبة المنهجية الخاصة بمؤلفي 4يتضح لنا من الجدول رقم ) ( رسالة ، وهذا أمر 140) وعددها %68،65، هي األكثر ، وبلغت الكتب

وهذا يعكس إهتمام الباحثين ن مؤلفات العلماء كثيرة جدا طبيعي إل بالمنهجية الخاصة بكتب العلماء في مؤلفاتهم .

وعدد %31،35وأما نسبة الرسائل الخاصة بموضوعات معينة كانت ( رسالة .61رسائلها )



فصيلي بمنهجية الكتب وفق جهاتها( ت5جدول ) الجهة

بحث النسبة ماجستير

رسالة النسبة ماجستير

اطروحة النسبة دكتوراه


كلية العلوم %100 24 %20،22 15 %20،22 52 %8،46 2 اإلسالمية

الجامعة اإلسالمية بغداد

9 14،54% 39 68،10% 8 16،36% 55 100%

كلية اإلمام عظماأل

5 45،45% 6 54،55% - - 11 100%

%100 140 %12،14 24 %69،52 86 %14،28 20 المجموع

ن أعلى نسبة رسائل منهجية الكتب ، في كلية إ( 5من خالل الجدول رقم ) %20،22رسائل الماجستير بلغت نسبتها في العلوم اإلسالمية ، كانت

كانت أعلى نسبة في ( رسالة ، وأما الجامعة اإلسالمية ، 52وعددها )( رسالة ، وأما كلية اإلمام 39وعددها ) %68،10رسائل الماجستير وبلغت

%54،55األعظم ، فأن أعلى نسبة كانت في رسائل الماجستير وبلغت ونلحظ ان رسائل الماجستير هي النسبة األكثر في ( رسالة .6وعددها )

( .3الجدول رقم )الجهات الثالث ، وأسباب هذه ، سبق ذكرها في تحليل ( بمنهجية الرسائل الخاصة بالكتب6جدول رقم ) النسبة عدد الرسائل اسم الجهة

%52،96 24 كلية العلوم اإلسالمية %38،29 55 بغداد -الجامعة اإلسالمية




سالمية أكثر الجهات ، ( تبدو كلية العلوم اإل6من خالل الجدول رقم )في دراسة المنهجية الخاصة بالكتب ، وفق أقسامها العلمية وموادها

من الرسائل %52،96( رسالة وبنسبة 24بلغ عددها )و التخصصية ، الخاصة بمنهجية الكتب ولعل أسباب هذه :

كثرة إعداد طلبة الدراسات العليا ، في كلية العلوم اإلسالمية . -1

ة الكتب ، في كلية العلوم اإلسالمية أكثر من الجامعة اإلهتمام بمنهجي -2 بغداد ، وكلية اإلمام األعظم . –اإلسالمية

ان كلية العلوم اإلساليمة هي أقدم الجهات الثالث ، في فتح الدراسات -3 العليا .

تعد أقل جهات الدراسة في دراسة منهجية الكتب فوأما كلية اإلمام األعظم ، ، وأما سبب هذه القلة هو %2،96سالة وبنسبة ( ر 11، وبلغ عددها )

ام األعظم ، هي ن كلية اإلما إهتمام باحثي الكلية بموضوعات أخرى ، و ، في فتح الدراسات العليا . آخر الجهات الثالث

( تفصيلي بأنواع رسائل منهجية الكتب 2جدول رقم ) النسبة عدد الرسائل نوع الشهادة %14،28 20 بحث ماجستير

%69،52 86 سالة ماجستيرر %12،14 24 اطروحة دكتوراه

%100 140 المجموعن رسائل الماجستير الخاصة بإ( نلحظ فيه ، 2ان جدول رقم )

بمنهجية الكتب ، تعد أكثر انواع الرسائل ، في الدراسة وكانت أعلى نسبة



( رسالة ولعل هذه النسبة العالية سببها ، تناسب 86وعددها ) 69،52% الباحثين ، مع طبيعة موضوعاتهم . وقت

وعددها %12،14وأما أقل االنواع نسبة ، كانت بحوث الماجستير ( بحثا ، ولعل أسباب هذه القلة ، هي :20) قلة الوقت الممنوح للباحثين . -1

صعوبة دراسة الموضوع ، بشكل واف خالل هذه المدة الممنوحة -2أشرنا اليه في الجدول سبق انللباحثين ، وفق نظام البحوث الذي

( .3)رقم

( برسائل منهجية الموضوعات وفق جهاتها9جدول رقم ) النسبة عدد الرسائل اسم الجهة

%60،65 32 كلية العلوم اإلسالمية %28،51 19 بغداد –الجامعة اإلسالمية


خاص بمنهجية الموضوعات ذات ( ال9جدول رقم )نلحظ في الأكثر الجهات تعد كلية العلوم اإلسالمية إنعالقة بتخصص الباحثين ،

( رسالة ، وأما كلية اإلمام 32وعدد رسائلها ) %60،65دراسة وبنسبة األعظم فإنها أقل الجهات دراسة للمنهجية الخاصة بموضوعات ما وبنسبة

( رسائل .6وعددها ) 8،94%زيادة في كلية العلوم اإلسالمية ، وقلتها في كلية ولعل أسباب ال

( .2اإلمام األعظم ، كما كما بينا في الجدول رقم )



( بأنواع رسائل منهجية الموضوعات8جدول رقم ) النسبة عدد الرسائل نوع الشهادة %8،94 6 بحث ماجستير %54،10 33 رسالة ماجستير %36،6 22 اطروحة دكتوراه

%100 61 المجموع( ان رسائل الماجستير هي أكثر أنواع 8نلحظ في الجدول رقم )

( 33الرسائل في معالجة المنهجية الخاصة بالموضوعات ، وبلغ عددها ). وأما بحوث الماجستير فهي أقل أنواع الرسائل %54،10رسالة وبنسبة وسبق تفسير الزيادة في رسائل %36،06( رسالة وبنسبة 22وبلغ عددها )

اجستير ، وقلتها في أبحاث الماجستير ، في التحليل الخاص بالجدول الم ( .3رقم ) مات ( تفصيلي بأنواع رسائل المنهجية الخاصة بموضوعا10)دول رقمج

الجهةبحث النسبة ماجستير

رسالة النسبة ماجستير

اطروحة النسبة دكتوراه


كلية العلوم %100 32 %49،65 19 %43،24 16 %9،11 3 اإلسالمية

الجامعة %100 19 %5،56 1 %93،33 15 %11،11 2 اإلسالمية بغداد

كلية اإلمام %100 6 %50 3 %33،33 2 %16،62 1 األعظم

%100 61 %36،06 22 %54،10 33 %8،94 6 المجموع



( ان أطاريح دكتوراه كلية العلوم 10يتبين لنا من الجدول رقم ) ( أطروحة 19اإلسالمية ، كانت أكثر أنواع الرسائل الكلية وبلغ عددها )

من رسائل الكلية ، الخاصة بمنهجية الموضوعات ، %49،65وبنسبة ب معالجتها في مرحلة ولعل طبيعة الكتب وموضوعاتها ، من أسبا

، في دراستها .ولتوفر الوقت المناسبالدكتوراه، بغداد ، فنلحظ أن أكثر أنواع الرسائل كانت –وأما الجامعة اإلسالمية

من رسائل %93،33( رسالة وبنسبة 15رسائل الماجستير وبلغ عددها )اطروحة دكتوراه واحدة صة بمنهجية الموضوعات ولم يكن اإلالجامعة الخا

س التوجه الموجود بالجامعة ، بأن هذه ، بمنهجية الموضوعات وهذا يعكونلحظ في الجهات الموضوعات تناسب طلبة الماجستير في رسائلهم .

( .3الثالث ، قلة بحوث الماجستير ولعل سببه كما بينا في الجدول رقم )

( بمنهجية الرسائل مع الشخصيات11جدول رقم ) النسبة العدد نوع المنهجية

%59،21 112 منهجية بدون شخصية %41،28 94 منهجية مع شخصية

%100 201 المجموع( ان رسائل المنهجية بدون شخصية ، 11نلحظ في الجدول رقم )

، %59،21( رسالة وبنسبة 112كانت األكثر دراسة وبلغ عدد رسائلها )وهذا يعكس إهتمام الباحثين ، في دراسة الشخصية ، التي هي موضوع

اسة الشخصيات في رسائل الباحثين ، أول مرة ، المنهجية ، وربما سببه در في الجهات الثالث وأما رسائل المنهجية ، مع شخصية ما ، فإنها األقل

، %41،28( رسالة وبنسبة 94دراسة من غيرها ، وبلغ عدد رسائلها )



وربما سبب القلة ، لقيام الباحثين السابقين بدراسة هذه الشخصيات ، في رى .موضوعات أو مؤلفات أخ

( تفصيلي بأنواع المنهجية12جدول رقم ) النسبة العدد النوع

%35،92 22 شخصية ومنهج كتابها %33،33 62 منهج كتاب ما %12،84 26 منهج موضوع ما

%11،44 23 موضوع ما ، ومنهجه %5،82 12 شخصية ومنهج موضوع ما %0،50 1 موضوع ما ، ومنهج كتاب

%100 201 المجموع( إن الباحثين الذين درسوا الشخصيات 12ي الجدول رقم )نلحظ ف

( 22ومناهجها في كتبها ، تعد أكثر أنواع منهجية الرسائل ، وبلغ عددها )وربما السبب كونه أكثر أنواع المنهجية ، إلن %35،92رسالة وبنسبة

الباحثين السابقين لم يدرسوا حياة هذه الشخصيات في الرسائل السابقة ثالث .للجهات ال

وأما النوع الثاني الذي حظي بإهتمام الباحثين هو ، الرسائل الخاصة بالمنهجية في كتاب ما ، وسببه أن الباحثين السابقين درسوا حياة هذه الشخصيات في موضوعات أخرى أو في أحدى مؤلفاته ، أو إقتصار إهتمام الباحثين على المنهجية فقط لسعة الموضوع أو عدم تناسبه مع

لوقت المسموح للباحثين .ا

( بموضوعات رسائل المنهجية13جدول رقم )



النسبة عدد الرسائل الموضوع ت %32،33 65 التفسير وعلومه -1 %18،40 38 الفقه اإلسالمي -2 %14،43 28 الحديث وعلومه -3 %13،83 29 إصول الفقه -4 %2،46 15 التصوف اإلسالمي -5 %6،42 13 علم الكالم -6 %2،49 5 اللغة العربية -2 %2 4 الفكر اإلسالمي -9 %1،50 3 الدعوة اإلسالمية -8

%100 201 المجموع ( تبين لنا بأن المنهجية في موضوع 13من خالل الجدول رقم )

، ثم %32،33( رسالة وبنسبة 65التفسير وعلومه جاء بالمرتبة األولى بـ) %18،40( رسالة وبنسبة 38)الفقه اإلسالمي بالمرتبة الثانية بـ

والموضوعان أتيا بسبب الدراسات الشرعية في الفقه الحديث والتفسير ، بدأت مع فتح الدراسات العليا في الجهات الثالث ، إما من خالل األقسام الخاصة بها ، أو من خالل األقسام التي تقوم بتدريس هذه الموضوعات ،

و إهتمام الباحثين بها .الدراسات في موضوع اللغة العربية وسببه تأخر فتح ونلحظ قلة

الدراسات العليا الخاصة باللغة العربية ، في كلية العلوم اإلسالمية ، قتصار الدراسة على الدراسات األولية فقط في كلية اإلمام األعظم ، وأما وا

الجامعة اإلسالمية فهي اقدم الجهات الثالث بالدراسات العليا . ( بموضوعات رسائل المنهجية وفق جهاتها14جدول رقم )



ت الموضوع

كلية العلوم النسبة اإلسالمية

الجامعة اإلسالمية بغداد

النسبةكلية اإلمام األعظم

النسبةالمجموع النسبة الكلي

%32،33 65 %35،28 6 %31،50 23 %32،43 36 التفسير وعلومه 1 %18،40 38 %11،22 2 %15،02 11 %23،42 26 الفقه اإلسالمي 2 %14،43 28 %23،53 4 %9،22 6 %12،12 18 الحديث وعلومه 3 %13،83 29 %11،22 2 %16،44 12 %12،61 14 إصول الفقه 4 %2،46 15 - - %6،95 5 %8،01 10 اإلسالميالتصوف 5 %6،42 13 %5،99 1 %10،86 9 %3،61 4 علم الكالم 6 %2،49 5 - - %4،11 3 %1،90 2 اللغة العربية 2 %1،50 3 %5،99 1 %2،24 2 - - الدعوة اإلسالمية 9 %2 4 %5،99 1 %4،11 3 - - الفكر اإلسالمي 8 %100 201 %100 12 %100 23 %100 111 المجموع

( بأن المنهجية في التفسير ، والفقه ، والحديث ، 14نلحظ في الجدول رقم )اإلسالمية ثم الجامعة وأصول الفقه ، كانت أعلى نسبة في كلية العلوم

اإلسالمية .وأما المنهجية الخاصة بعلم الكالم واللغة العربية فكانت النسبة أعلى في

الجامعة اإلسالمية ثم كلية العلوم اإلسالمية ، ثم كلية اإلمام األعظم .فتقار المنهجية في الدعوة والفكر اإلسالمي في رسائل كلية العلوم وا

ن الزيادة في أعداد رسائل الموضوعات األكثر اإلسالمية ، وبال شك أدراسة من غيرها ، لفتح األقسام العلمية الخاصة بهذه الموضوعات ، وكثرة

خريجي هذه األقسام العلمية من طلبة الدراسات العليا .



( برسائل المنهجية وفق فئاتها الزمانية15جدول رقم ) النسبة عدد الرسائل الفئة الزمانية ت1 1895-1899 3 1،48% 2 1898-1882 13 6،42% 3 1883-1886 30 14،82% 4 1882-2000 34 16،82% 5 2001-2004 42 20،80% 6 2005-2009 28 38،30% %100 201 المجموع

( نلحظ الزيادة ، في أعداد الرسائل في 15من خالل الجدول رقم )م أقل 1899-1895الفئات بشكل تصاعدي ، وتعد الفئة األولى من

%1،48( رسائل فقط وبنسبة 3الفئات ، في أعداد الرسائل ، وبلغ عددها )، وسببه إقتصار الرسائل على كلية العلوم اإلسالمية فقط ، لكونها الجهة

لطلبة بالدراسات الوحيدة كانت الدراسات العليا مفتوحة فيها ولقلة قبول ا .العليا

م فهي أكثر الفئات 2009-2005وأما الفئة الزمانية السادسة من %38،30( رسالة وبنسبة 28بأعداد الرسائل الخاصة بالمنهجية وبلغت )

وهذا العدد األكثر سببه ، فتح الدراسات العليا بالجامعة اإلسالمية وكلية اإلمام األعظم والتوسع بقبول طلبة الدراسات العليا وبمرحلتي الماجستير

والدكتوراه ، بالجهات الثالث .

( زماني تفصيلي بالتفسير الموضوعي لآليات القرآنية61جدول ) كلية العلوم اإلسالمية كلية اإلمام األعظم بغداد-الجامعة اإلسالمية

المجموع ماجستير دكتوراه بحث المجموع ماجستير دكتوراه بحث المجموع دكتوراه ماجستير بحث العدد الكلي

5558-5555 - - - - - - 3 3 - - - - 3

5555-5555 - - - - - 1 12 13 - - - - 13

5555-5555 - 4 - 4 - 5 21 26 - - - - 30

5555-5555 - 19 1 18 - 2 2 14 1 - - 1 34

5555-5555 10 4 2 16 10 6 5 21 5 - - 5 42

5558-5555 - 22 2 34 - 14 20 34 - 9 - 11 28

201 12 - 9 6 111 69 33 10 23 10 53 10 المجموع

هي اكثر الفئات دراسة ، وأن رسائل 2009-2005( أن دراسات الجهات الثالث في الفئة 16يتبين لنا من الجدول رقم )الماجستير في الجامعة اإلسالمية وكلية العلوم اإلسالمية كانت أكثر من أطاريح الدكتوراه الخاصة بالمنهجية ، وأما كلية

فقط كانت مختصة بدراسة المنهجية وسبق ذكر أسباب الزيادة في تحليل الجدول رقم اإلمام األعظم فأن أطاريح الدكتوراه (15. )

م8002المنهجية في الرسائل الجامعية لغاية


: النتائج توصل الباحث في دراسته الى النتائج اآلتية :

( 3662( رسالة من العدد الكلي )201بلغ عدد رسائل المنهجية ) -1 من العدد الكلي . %5،48رسالة بالجهات الثالث ، وبنسبة

ب برسائل المنهجية بالجهات الثالث ، وأعلى نسبة كانت تقارب النس -2 %4،22بالجامعة اإلسالمية ، من رسائلها ، وأقل نسبة كانت 5،22%

في كلية اإلمام األعظم ، من رسائلها .

تعد كلية العلوم اإلسالمية أكثر الجهات عددا في رسائل المنهجية -3 ( رسالة .111وبلغت )

ع الرسائل ، في دراسة المنهجية وبلغ عددها رسائل الماجستير أكثر أنوا -4( إطروحة 46ثم أطاريح الدكتوراه ) %64،19( رسالة وبنسبة 128)

. %12،84( بحثا وبنسبة 26ثم بحوث الماجستير ) %22،99وبنسبة

( رسالة وبنسبة 140بلغ عدد الرسائل الخاصة ببمنهجية الكتب ) -5( رسالة 61نة )، وأما الرسائل الخاصة بموضوعات معي 68،65% . %31،35وبنسبة

تعد كلية العلوم اإلسالمية ، أكثر الجهات دراسة لمنهجية الكتب وبلغ -6 . %52،96( رسالة وبنسبة 24عدد رسائلها )

تعد رسائل الماجستير أكثر أنواع الرسائل دراسة لمنهجية الكتب وبلغ -2 %69،52( رسالة وبنسبة 140لكلي )( رسالة من العدد ا86عددها )

كلية العلوم اإلسالمية أكثر الجهات دراسة لمنهجية الموضوعات ، وبلغ -9 . %60،65( رسالة وبنسبة 32عددها )

م. عبد القادر محسن اللهيبي

558

العدد األول مجلة مداد اآلداب

رسائل الماجستير ، تعد أكثر أنواع الرسائل في دراسة منهجية -8( رسالة 61( رسالة من العدد الكلي )33الموضوعات وبلغ عددها )

. %54،10وبنسبة

( رسالة 112دون دراسة مؤلف الكتاب )بلغ عدد رسائل المنهجية ب -10وأما التي قامت بدراسة مؤلف الكتاب مع كتابه بلغ %59،21وبنسبة . %41،28( رسالة وبنسبة 94عددها )

م ، أقل الفئات في دراسة 1899-1895تعد الفئة الزمانية من -11 . %1،48( فقط وبنسبة 3المنهجية ، وبلغ عدد رسائلها )

م ، أكثر الفئات دراسة ، 2009-2005ن تعد الفئة الزمانية م -12 . %38،30( رسالة وبنسبة 28وبلغ عددها )

التفسير وعلومه ، أكثر الموضوعات دراسة من قبل الباحثين في -13، ثم الفقه %32،33( رسالة ، وبنسبة 65المنهجية وبلغ عدد الرسائل )

. % 18،40( رسالة وبنسبة 38اإلسالمي )

المقترحات :

-ث المقترحات اآلتية :يقدم الباحضرورة اإلهتمام بموضوع المنهجية وتحديد عدد من الدراسات ، في -1

كل جهات الدراسة وبنسب معينة .

اإلهتمام بموضوعات المنهجية الموازنة ، بين كتاب وآخر بنفس -2 الموضوعات.

م8002المنهجية في الرسائل الجامعية لغاية


إشارات المصادر وفق تسلسلها في البحث :الكويت : وكالة – 03ط –. عبد الرحمن بدوي . مناهج البحث العلمي (1)

6ص –م . 1822المطبوعات ،

العبيدي ، رشيد عبد الرحمن . التطبيق العملي لمنهج البحث األدبي وتحقيق (2) 21ص –م . 1892بغداد : جامعة بغداد ، –النص .

موفق بن عبد اهلل بن عبد القادر . منهج البحث العلمي وكتابة الرسائل (3)-16ص –م . 2002هـ = 1429: دار التوحيد ، الرياض –الجامعية .

12 .

االسكندرية : –علي محمد مقبول . مناهج البحث العلمي وتحقيق التراث . (4) 35ص –م . 2009دار اإليمان ،

اللهيبي ، عبد القادر محسن . ببليوغرافية الرسائل الجامعية لكليتي اإلمام (5)م . 2009بغداد ، ولغاية –سالمية األعظم ، والعلوم اإلسالمية ، والجامعة اإل

6ص –م . 2010هـ = 1431بغداد : كلية اإلمام األعظم ، –

الحمداني ، محمد صالح وسلسل القيسي ، وسندس الشيخلي . دليل رسائل (6)رسائل –الدراسات العليا ، في كلية العلوم اإلسالمية . مطبوع على الرونيو .

13الماجستير ت

. الشيخ معروف الكرخي ، ومنهجه في التربية الروحية الجنابي ، مهدي قيس (2) –م . 1886بغداد ، –بغداد : الجامعة اإلسالمية –)رسالة ماجستير( .

ص اإلقرار

بحث ام ومنهجه ، في شرح السمرقندية )آل فرج ، رأفت لؤي . العص (9) ص اإلقرار –م . 2002كلية اإلمام األعظم ، –بغداد –ماجستير( .

في 40306كتاب المرقم . وزارة التعليم العالي والبحث العلمي . الالعراق (8) م12/12/1888

A STUDY OF SELECTED POEMS

BY NIKKI GIOVANNI

م.م. أيناس عبد المنعم

A STUDY OF SELECTED POEMS BY NIKKI GIOVANNI


Abstract

The paper sheds light on the literary achievement, ideas and

inclinations of one of the revolutionary postmodern American poets, Nikki

Giovanni (1943- ). It presents the Afro-American poet, Nikki Giovanni, her

revolutionary temperament and rejection of racial discrimination and

discrimination against the woman in poems like “The True Import of

Present Dialogue, Black vs Negro,” “Nikki-Rosa,” “Poems for Black Boys”

and “A Litany for Peppe.” The poet mirrors her time for its sex and race

prejudice, and for its daily violence and unpredictable atrocities. The paper

shows her condemnation of America’s political and social racial courses of

action through an approach to selected poems as examples.



Asst. Instructor: Inas Abdul-Munem Qadoos

College of Arts/ English Dept. / Islamic University

We ain't got to prove we can die

We got to prove we can kill…

Learn to kill niggers Learn to be Black men

Giovanni, “The True Import of

Present Dialogue Black vs. Negro” Nikki Giovanni (1943- ) was born in Knoxville,

Tennessee, and reared in Cincinnati, Ohio. She attended

Fisk University, where she was a member of a Writers workshop and was instrumental in establishing a chapter

of the Student Nonviolent Coordinating Committee. She

left Fisk University before graduation and returned to Cincinnati, where she plunged into Black Cultural

Revolution. By 1967 she arranged a Black Arts Festival,

helped to develop a block theatre and was conducting a workshop in black history.1

Giovanni was one of the revolutionists in the

Black Arts Movement (1960s) that rejected “the current American standards of morality, justice, education, social

behavior, beauty and aesthetics” and replaced them by

“black standards tailored to fit exclusive feelings and needs of the black American subculture.”2 Giovanni’s

works had great popular appeal. Like some other poets,

she rejected the standard language and thought to find forms and diction more reflective of black realities.

Consequently, in both her prose and her poetry she

employed a current inner city vernacular and starkly realistic images. Her works are “tough, angry demands



for action.”3 In criticism and in poetry she attempted to

find a black aesthetic clearly different from the Euro-

American aesthetic. R. Roderick Palmer thinks that Giovanni was “the most polemic, the most incendiary;

the poet most impatient for change,”4 who thus

advocated open violence as stated in the poem “The True Import of Present Dialogue Black vs. Negro”:

Nigger

Can you kill Can you

Can a nigger kill

Can a nigger kill a honkie Can a nigger kill the Man

Can you kill nigger

Huh? nigger can you kill Do you know how to draw blood

Can you poison ...

A nigger can die We ain't got to prove we can die

We got to prove we can kill …

Learn to kill niggers Learn to be Black men5

Her “Poem for Black Boys” advocates violence

and rebellion and states that young black boys should be nurtured in a different way and to ask their mothers not

for toys but for guns. Hope for change is in the hands of

the young generation:



Ask your mother for a Rap Brown gun

Santa just may comply if you wish hard enough ...

DO NOT SIT IN DO NOT FOLLOW KING GO DIRECTLY TO STREETS

This is a game you can win ...

And you will understand all too soon That you, my children of battle, are your heroes

You must invent your own games and teach us old ones

how to play.6 In “A Litany for Peppe,” Giovanni blesses the

blacks who defend their rights promising them of

mastering the earth: “Blessed is he who kills/ For he shall control this earth.” (ll. 8-9) She says “I wanted to

write a poem that rhymes with revolution,” as in her lines

penned in “For Saundra”: so i thought again

and it occurred to me

maybe i shouldn't write at all

but clean my gun

and check my kerosene supply perhaps these are not poetic

times

at all Although Nikki Giovanni occasionally lent herself to less

explosive themes in her two books Black Judgement and

Black Feeling, Black Talk, essentially her main concerns displayed the open revolutionary temperament of the

aggressive activist. She had little patience with slow

change, and exhorted black Americans to rise up and take arms, for “Blessed be machine guns in Black hands”



as she wrote in “A Litany for Peppe.” (l. 5)

Giovanni became an internationally celebrated and

influential writer. From an early age she underwent the sense of displacement when her grandmother was moved

by urban renewal. Her involvement with the Civil Rights

Movement of the 1960s and 1970s brought out militant poetry in poems like “The True Import of Present

Dialogue, Black vs Negro.” The poetry written after the

seventies focused more on personal relationships and relationships within the black community.7 One of her

most anthologised, powerful and very poignant poem

was “Nikki-Rosa.” The poem highlights the lack of understanding of the deep roots of love and bonding in

black families.

Childhood remembrances are always a drag if you're black

You always remember things like living in

Woodlawn with no inside toilet

and if you become famous or something

they never talk about how happy you were to have your mother all to yourself

And how good the water felt when you got your

bath from one of those big tubs that folk in Chicago barbecue in

(ll. 18-28)

Giovanni here shows that it is not possible for white people to comprehend it, maybe they never will. The true

wealth and strength of black people lay in these ties of

love regardless of poverty and other deprivations: … Somehow when you talk about home



it never gets across how much you

understand their feelings

as the whole family attended meetings about Hollydale

and even though you remember

your biographers never understand Your father's pain as he sells his stock

……………………………………………

… I really hope no white person ever has cause to write about me

because they never understand Black love is Black

wealth and they’ll probably talk about my hard childhood and never

understand that

all the while I was quite happy. (ll. 20-32)

African American women poets, like Giovanni,

through their powerful verse touch the lives of black people and attempt to make Martin Luther King’s dream

a reality. A remarkable aspect of African American

women's poetry is that it has risen above mere black themes to be acknowledged today as one of the best in

American poetry. One of the critics believed that:

As social options increase for Black women, their fictional

worlds will expand, developing a

repertoire of subjects, themes, forms and genres as seemingly

boundless as their gifts for poetry

and song.8



Several political and social forces converge to

create the outpouring of African American poetry that

has taken place since 1960. These upheavals are the result of civil rights movements of the 1950s and 1960s

which ushered in a dramatic change in the legal and

social status of African Americans. The assassination of Martin Luther king, one of the African American leaders

of freedom and equality, inspired poets like Nikki

Giovanni, Haki Madhubuti, Sam Allen, Quincy Troupe and Mari Evans to write rebellious and revolutionary

poems. The Black Power movement came as a

consequence of the urban riots and fires that were the people’s response to King’s murder with “its bold

language of racial confrontation, cultural separation and

its insistence upon self-defense, self-reliance and black pride.”9 The poetic technique emphasises free verse,

typographical stylistics, irreverent, often scatological,

diction, and linguistic experimentation.10 Nikki Giovanni is one of the prominent African American poets who

undertake this movement. Her use of the four-letter

words and other obscenities, the fused word, the small letter “i” and the omission of capital letters and certain

punctuation marks are—in themselves—experimentally

revolutionary, and befit the poetic utterances of revolutionary writers like Giovanni.11

Gwendolyn Brooks points out that “since 1970s

contemporary African American poets have developed a form of communal performance art that draws heavily on

[what Stephen Henderson calls] black music and black

speech as poetic referents.”12 Giovanni is among those African American poets who discovered how to



“transform the printed poem into a performance that

unleashes the elegance and power of black speech and

music.”13 She achieved national popularity as she wedded her visionary, “truth-telling” poetry with the

sounds of gospel music in her best-selling album “Truth

Is On Its Way” in 1971.14 Giovanni does not rebel against, merely, racial

discrimination and injustice, but also she rejects woman's

dependence and urges her to assert her own identity as in her poem “Woman.” At the beginning of the poem, the

narrator is completely dependent upon the man for her

identity, but the last stanza that focuses on her independence shows that the woman’s acceptance of her

independence becomes the most important part of the

poem. She decided to become

a woman

and though he still refused to be a man

she decided it was all

right (ll. 18-23)

Her own unique identity is revealed when she realises that she can be truly dependent only upon herself. The

reader begins to understand that perhaps man could not

be pleased. Perhaps he refuses to accept his part of the responsibility. His lack of acceptance requires the

woman to be the one in charge.15 She finally accepts her

responsibility. This responsibility happens to be the key to understanding her identity.



Giovanni, like her contemporary African

American poets, reflects the diverse cultural perspectives

and voices. It must be understood, however, that “minority or ethnic voices did not only express criticism

of discrimination and injustice but also expressed a

culture to celebrate.”16 What they create in their writings is an awareness of the ills of the society and an

environment of tolerance for diversity. Gonzalez,

Houston and Chen hold the theoretical view that “race, culture, gender, class and ethnicity” are not

… external variables but rather

inherent features in an ongoing process of constructing how we

understand and participate in the

large, social, cultural and political discourse.17

America seemed to be, according to the previous

quotation, more of a mosaic than a melting pot, more colourful and polyphonic with rich cultural diversity and

pluralism.

Moreover, the black writer has been concerned with crucial problems of life, in a physical and moral

sense, in a society in which the black life has been the

most “expendable commodity.”18 Giovanni, particularly, promulgates the black aesthetic, revitalises black values

and delineates the natural spirit of black people to the

end that security, respect and equality should be the foundations of black life.19 Her poetry, like Sexton’s,

although in a different perspective, reflects the search for

identity. However, black poetry is celebratory of a life that, despite its hardships and injustice, is often happy.



Conclusion

The study shows that the American poet revolts

against current laws and prejudices whether social or racial. Nikki Giovanni expresses her disappointment at

the loss of the American Dream of freedom. She used her

poetry to express her concerns for man and country as well for the role of the woman in the twentieth century,

for the conditions of the black, and for cultural diversity.

Her poetry reveals her awareness of the ills of the society and a celebration of diversity. Notwithstanding her

disappointment, her poetry conveys her impetus for

change, her sensibility and her celebration of American old values.



Notes

1Joyce Patton, “African-American Poets Past and Present: A Historical

View,” Yale-New Haven Teachers Institute 1991 (URL:

http://www.yale.edu/ynht;/curriculum/units/1991/4/91.04/ 04/ html),

Retrieved on 28th of April, 2007. It is important to mention that this topic,

“A Study of Selected Poems by Nikki Giovanni,” was a term paper

presented in the course of American poetry in the April of 2007 in the

College of Arts/ English Dept./ Univ. of Baghdad. I elaborated the paper

to be accepted for publication. 2R. Roderick Palmer, “The Poetry of Three Revolutionists: Don L. Lee,

Sonia Sanchez, and Nikki Giovanni,” in Modern Black Poets, ed.,

Donald B. Gibson (New Jersey: Prentice Hall, Inc., 1973), p.136. 3Patton. 4Palmer, p.144. 5Nikki Giovanni, Black Feeling, Black Talk (Detroit: Broadside Press,

1970), pp.11-2. 6Nikki Giovanni, Black Judgement (Detroit: Broadside Press, 1968), p.5.

Page references to the poems are from this edition. 7Manohan Samuel, “Deferred Dreams: the Voice of African American

Women's Poetry since the 1970s,” American Studies

(URL://www.brook/americanstudies/today/online/ deferred/ dreams.

htm), Retrieved on 28th of April, 2007. 8Quoted in Samuel. 9Joanne V. Gabbin, “Furious Flower: African American Poetry, An

overview,” Modern American Poetry (URL: http:// www.

english.uiuc.edu/maps/furious/flower.htm), Retrieved on 22nd of

November, 2006, p.8. 10Ibid. 11Palmer, p.146. 12Gabbin. 13Ibid. 14Ibid. 15Karen Powers Liebhaber, “Identity through Independence in Giovanni's

‘Woman,’” Suit 101 (URL:http:// www.suit 101.com/

profile.cfm/cheetald), Retrieved on 17th of May 2007. 16Ibid. 17Ibid. 18Palmer, p.137. 19Ibid.



Bibliography

Gabbin, Joanne V. “Furious Flower: African American Poetry, an

Overview.” Modern American Poetry 2000. URL:http://

www.english.uiuc.edu/maps/furious/flower.htm. Retrieved on 22nd

of November, 2006.

Giovanni, Nikki. Black Judgement. Detroit: Broadside Press, 1968.

——————. Black Feeling, Black Talk. Detroit: Broadside Press, 1970.

Liebhaber, Karen Powers. “Identity through Independence in Giovanni’s

‘Woman.’” Suit 101. URL: http:// www. suit 101.

com/profile.cfm/cheetald. Retrieved on 17th of May, 2007.

Palmer, R. Roderick. “The Poetry of Three Revolutionists: Don L. Lee,

Sonia Sanchez, and Nikki Giovanni.” In Donald B. Gibson. Ed.

Modern Black Poets. New Jersey: Prentice Hall, Inc., 1973.

Patton. Joyce. “African American Poets Past and Present: A Historical

View.” Yale-New Haven Teachers Institute 1991.

URL:http://www.yale.edu/ynht;/curriculum/units/1991/4/9104/04/h

tml. Retrieved on 28th of April, 2007.

Samuel, Manohan. “Deferred Dreams: The Voice of African American

Women’s Poetry Since the 1970s.” American Studies.

URL:http://www.brook/americanstudies/today/

online/deferred/dreams.htm. Retrieved on 4th of December, 2006.

http://www.yale.edu/ynht;/curriculum/units/1991



المستخلص

)دراسة قصائد مختارة لنيكي جيوفاني(

يقة من اسقاطات على ( األفريقية الجذور وما لهذه الحق1666نيكي جيوفاني ) البحث يقدم

. جيوفىاني تكبىع عىن البىي تصويرها، ليس لمعاناة السود فقط ، بى للىرد على عيصىرية وادى هاد

غضبها إلنبهاك البىي ققىوأ نبيىال جلىدتها السىود وعىن نرادة البوييىر لوادىا السىود المىمل وتح ى ه

للبويير من الضعف والمهانة ال القوة كما في دصيدتها " األهمية الحقيقيىة فىي الحىوار الجىار ل سىود

جيوفىاني هىي واقىدة مىن " ببىي.و"نيكىي رواا" و "دصىا د للصىبية السىود" و"لى ة ل دىد ال نجىي"

الشعرال السود المهمومين بقضايا الحياة الجوهرية ماديىا ونال ديىا. المىرنة لهىا الصىدارة فىي ىعرها

دىد كىذل وكما سيبضح في هذه الدراسة فإن الشاعرة كما تكبع دد العيصىرية العرديىة فهىي تكبىع

العيصرية دد المرنة.

ةيلصف ةملح ةيملع ةلج - midad.edu.iq لعدد-الأول... · PDF...

Documents

Transcript of ةيلصف ةملح ةيملع ةلج - midad.edu.iq لعدد-الأول... · PDF...