القاضي فواز عطية§لوصول...ﻢﻏر ﺔﻠﯾﻮط دﻮﻘﻋ ﺬﻨﻣ...

3
ﻟﻠﻌ اﻟﻮﺻﻮل ﺪاﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﻌ ــــــ وﺗﺤــــــــﺪﯾﺎت ﻮﻗﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﻨﮫ اﻟﺴﺎدﺳﺔ اﻟﻤﺎدة ﻓﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﻲ اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻧﺺ" ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ أﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺳﯿﺎدة أن ﺟﻤﯿﻊ ﻓﻠﺴﻄﯿﻦ،وأﺧﻀﻊ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻷﺷﺨﺎص واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت واﻟﮭﯿﺌﺎت واﻷﺟﮭﺰة اﻟﺪوﻟﺔ ﻠﻄﺎت" اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻋﺰز، ﻣﻨﮫ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ اﻟﻤﺎدة ﻓﻲ ﻧﺺ ﺑﺄن اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺳﯿﺎدة ﻣﺒﺪأ ﻣﻦ اﻟﻤﺬﻛﻮر" ﺳﻮاء واﻟﻘﻀﺎء اﻟﻘﺎﻧﻮن أﻣﺎم اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﯿﻦ أن اﻹﻋﺎﻗﺔ أو اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ اﻟﺮأي أو اﻟﺪﯾﻦ أو اﻟﻠﻮن أو اﻟﺠﻨﺲ أو اﻟﻌﺮق ﺑﺴﺒﺐ ﺑﯿﻨﮭﻢ ﺗﻤﯿﯿﺰ" ، اﻷوﻟﻰ اﻟﻔﻘﺮة وأﻛﺪت اﻟﻤﺬﻛﻮر اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺷﺮة اﻟﻤﺎدة ﻣﻦ" ﺣﻘﻮق أن اﻹﻧﺴﺎن وﺣﺮﯾﺎﺗﮫ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ اﻻﺣﺘﺮام وواﺟﺒﺔ ﻣﻠﺰﻣﺔ" ،ﻛﻤﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻛﻔﻞ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﺮد ﻟﻜﻞ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﺤﺮﯾﺔ" أو ﺣﺮﯾﺘﮫ ﺗﻘﯿﺪ أو ﯾﺤﺒﺲ أو ﯾﻔﺘﺶ و ﻋﻠﯿﮫ ﯾﻘﺒﺾ ﺑﺄن ﻗﻀﺎﺋﻲ ﺑﺄﻣﺮ إﻻ اﻟﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﯾﻤﻨﻊ" م/ 12 وﺣﻈﺮ، اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻷﺳﺎﺳﻲ" اﻟﺘﻌﺬﯾﺐ أو اﻹﻛﺮاه" م/ 13 ، " اﻟﻤﺘﮭﻢ وﻣﻨﺢ ﻋﺎدﻟﺔ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻖ" م/ 14 اﻟﻤﺎدة ﻓﻲ وﺷﺪد، 15 ﻋﻠﻰ ﻣﻨﮫ" ﺗﻤﺘﺪ أن ﯾﺠﻮز و ﺷﺨﺼﯿﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ أن ﻷﻓﺮاد أﺳﺮﺗﮫ ﻋﺎﺋﻠﺘﮫ أو" اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ ﺑﻤﺒﺪأ ﺗﺘﺴﻢ دﺳﺘﻮرﯾﺔ ﻗﺎﻋﺪة وأﻧﺸﺄ، " ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﺑﻨﺺ إﻻ ﻋﻘﻮﺑﺔ وﻻ ﺟﺮﯾﻤﺔ" ، و" ﺣﺎﻓﻆ ﺟﺴﺪ ﻠﻰ اﻹﻧﺴﺎن أو اﻟﻌﺒﺚ ﻣﻦ إﺟﺮاء ﺑﺮﺿﺎه إﻻ ﻋﻠﯿﮫ اﻟﺘﺠﺎرب" م/ 16 ، " مّ وﺣﺮ اﻟﺒﯿﻮت وﺻﺎن ﻋﻠﻰ أوﺟﺐ و اﻟﺒﻄﻼن اﻟﻤﺴﺎﻛﻦ ﺣﺮﻣﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻋﻠﻰّ ورﺗ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﺑﺄﻣﺮ إﻻ ﺗﻔﺘﯿﺸﮭﺎ أو ﻣﺮاﻗﺒﺘﮭﺎ أو دﺧﻮﻟﮭﺎ م اﻟﻀﺮر ﻟﺤﻘﮫ ﻟﻤﻦ اﻟﺘﻌﻮﯾﺾ اﻟﺪوﻟﺔ/ 17 اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻛﻔﻞ، " ﻧﻈﺮا واﻟﻌﺒﺎدة اﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﺣﺮﯾﺔ ﻻﺧﺘﻼف اﻟﺪﯾﺎﻧﺎت ﻛﻔﻞ ﻛﻤﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ، وﻟﻮﺟﻮد اﻟﻄﻮاﺋﻒ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﯿﻦ و اﻟﺴﺎﻣﺮﯾﺔ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻟﻮﺟﻮد ﻓﻠﺴﻄﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ" واﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺮأي ﺣﺮﯾﺔ" م/ 19 اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻛﻔﻞ ذﻟﻚ ﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻼ، اﻷﺳﺎﺳﻲ" ﺣﺮﯾﺔ اﻹﻗﺎﻣﺔ واﻟﺘﻨﻘﻞ" م/ 20 . ﺗﺒﻨ اﻟﺘﻲ ﻟﻠﺴﯿﺎﺳﺔ وﻧﻈﺮا ﻗﺎﻧﻮﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﻲ اﻟﻤﺸﺮع ھﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻌﺎم اﻟﻤﻌﺪل2003 اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺤﺮﯾﺎت ﺑﺸﺄن ﻟﻺﻧﺴﺎن وﺣﻘﻮﻗﮫ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ اﻟﺤﻘﻮق ﺗﻄﺒﯿﻖ ﻣﺪى ﻣﻦ وﻟﻠﺘﺄﻛﺪ، و اﻟﺤﺮﯾﺎت ﻟﻺﻧﺴﺎن اﻟﺘﻨﻔﯿﺬﯾﺔ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﺰام وﻣﺪى ﻟﺤﻘﻮق ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ھﯿﺌﺔ أﻧﺸﺄ اﺣﺘﺮاﻣﮭﻤﺎ، ﻓﻲ اﻹﻧﺴﺎن ﺗﻘﺪم أن ﻋﻠﻰ ﺧﺎص، ﻗﺎﻧﻮن ﺑﻤﻮﺟﺐ وﻣﮭﺎﻣﮭﺎ ﺗﺸﻜﯿﻠﮭﺎ ﺣﺪد ﻟﺮﺋﯿ اﻟﺴﻨﻮي ﺗﻘﺮﯾﺮھﺎ دورﯾﺔ ﺑﺼﻮرة اﻟﺘﺸﺮﯾﻌﻲ واﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺪوﻟﺔ" م/ 31 " ﯾﺤﺴﺐ وﻣﺎ ﻟﻠﻨﻈﺮ اﻟﻼﻓﺖ أن ﻛﻤﺎ، اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻓﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﻲ ﻟﻠﻤﺸﺮع اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻤﺸﺎر إﻟﯿﮫ أو اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺤﺮﯾﺎت ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﺪاء اﻋﺘﺒﺮ أﻧﮫ أﻋﻼه، اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ اﻟﺪﻋﻮى ﺗﺴﻘﻂ وﻻ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎدم ﺗﺴﻘﻂ ﺟﻨﺎﺋﯿﺔ ﺟﺮﯾﻤﺔ ﻓﺮد ﻟﻜﻞ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﮭﺎ اﻟﻀﺮر ﻟﺤﻘﮫ ﻟﻤﻦ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﯾﺾ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻣﻦ اﻟﺤﻘﻮق ھﺬه ﺧﺮق ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ أﻟﺰم اﻟﻤﺸﺮع إن ﺑﻞ، ﺑﺎﻟﺘﻘﺎدم" م/ 32 ." ﻣﻌﻮﻗﺎت، أو ﻣﻨﻐﺼﺎت دون ﻟﺘﻄﺒﯿﻘﮭﺎ طﺒﯿﻌﯿﺔ ﻟﺒﯿﺌﺔ ﺗﺤﺘﺎج آﻣﺮة ﻗﻮاﻋﺪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرھﺎ اﻟﺒﺮاﻗﺔ اﻟﻨﺼﻮص ھﺬه أن ﻧﺎھﯿﻚ ﻓﻌﺎل ﺑﺮﻟﻤﺎن وﺟﻮد ﯾﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﻤﺎ واﻟﺤﺮﯾﺎت، اﻟﺤﻘﻮق ﺗﻨﻈﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺘﺸﺮﯾﻌﺎت ﺗﺤﺘﺎج اﻟﻘﻮاﻋﺪ ھﺬه أن ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺮﯾﻌﺎت ﺳﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺎدر ﺗﺘﻼءم ﺗﺤﻘﯿﻖ ﯾﻀﻤﻦ ﺑﻤﺎ اﻟﺤﺪﯾﺚ واﻟﻌﺼﺮ أھﺪاف وﺑﻤﺎ اﻟﻤﻌﻘﻮل ﺑﺎﻟﻘﺪر اﻟﻘﻮاﻋﺪ ھﺬه ﺑﺎﻟﻤﻮاﺛﯿﻖ اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ واﻟﺘﺸﺮﯾﻌﺎت ﯾﺘﻨﺎﺳﺐ واﻹﻋﻼﻧﺎت ﻟﺤﻘﻮق اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ اﻹﻧﺴﺎن أن ﻓﯿﮫ ﻻﺷﻚ وﻣﻤﺎ،

Transcript of القاضي فواز عطية§لوصول...ﻢﻏر ﺔﻠﯾﻮط دﻮﻘﻋ ﺬﻨﻣ...

Page 1: القاضي فواز عطية§لوصول...ﻢﻏر ﺔﻠﯾﻮط دﻮﻘﻋ ﺬﻨﻣ نﺎﺴﻧﻹا قﻮﻘﺣ ﺔﯾﺎﻤﺤﻟ ﻲﻠﻤﻌﻟا ﻖﯿﺒﻄﺘﻟا ﻲﻓ

في فلسطیندالةالوصول للع

وقات وتحــــــــدیاتــــــمع

أن سیادة القانون أساس الحكم في " نص القانون األساسي الفلسطیني في المادة السادسة منھ على، وعزز القانون "لطات الدولة واألجھزة والھیئات والمؤسسات واألشخاص للقانونفلسطین،وأخضع جمیع س

أن الفلسطینیین أمام القانون والقضاء سواء " المذكور من مبدأ سیادة القانون بأن نص في المادة التاسعة منھ وأكدت الفقرة األولى ،"ال تمییز بینھم بسبب العرق أو الجنس أو اللون أو الدین أو الرأي السیاسي أو اإلعاقة

،كما " ملزمة وواجبة االحتراماألساسیة وحریاتھ اإلنسانأن حقوق "من المادة العاشرة من القانون المذكور بأن ال یقبض علیھ و ال یفتش أو یحبس أو تقید حریتھ أو " الحریة الشخصیة لكل فرد األساسيكفل القانون

ومنح المتھم "، 13/م" اإلكراه أو التعذیب "األساسيالقانون ، وحظر 12/م"یمنع من التنقل إال بأمر قضائيأن العقوبة شخصیة و ال یجوز أن تمتد " منھ على 15، وشدد في المادة 14/م" الحق في محاكمة عادلة

، "جریمة وال عقوبة إال بنص قانوني ال" ، وأنشأ قاعدة دستوریة تتسم بمبدأ الشرعیة " أو عائلتھأسرتھألفراد م " ، 16/م" التجارب علیھ إال برضاهإجراء من العبث أو اإلنسانلى جسد حافظ ع"و وصان البیوت وحرّ

دخولھا أو مراقبتھا أو تفتیشھا إال بأمر قضائي ورتّب على مخالفة حرمة المساكن البطالن و أوجب على الدیانات الختالفحریة المعتقد والعبادة نظرا "، وكفل القانون 17/الدولة التعویض لمن لحقھ الضرر م

الممارسة في فلسطین لوجود الطائفة السامریة و المسیحیین من مختلف الطوائف ولوجود المسلمین، كما كفل .20/م" والتنقلاإلقامةحریة "األساسي، فضال على كل ذلك كفل القانون 19/م" حریة الرأي والكلمة "

بشأن الحریات العامة 2003 المعدل لعام األساسيھا المشرع الفلسطیني في قانونھ اونظرا للسیاسة التي تبن ومدى التزام السلطة التنفیذیة لإلنسانالحریات و، وللتأكد من مدى تطبیق الحقوق األساسیة وحقوقھ لإلنسان

حدد تشكیلھا ومھامھا بموجب قانون خاص، على أن تقدم اإلنسانفي احترامھما، أنشأ ھیئة مستقلة لحقوق ، كما أن الالفت للنظر وما یحسب "31/م"س الدولة والمجلس التشریعي بصورة دوریة تقریرھا السنوي لرئی

أعاله، أنھ اعتبر االعتداء على الحریات العامة أو إلیھ المشار األساسيللمشرع الفلسطیني في القانون عنھا كذلك الخاصة الشخصیة لكل فرد جریمة جنائیة ال تسقط بالتقادم وال تسقط الدعوى المدنیة الناشئة

بالتقادم ، بل إن المشرع ألزم الدولة في حالة خرق ھذه الحقوق من السلطات بالتعویض لمن لحقھ الضرر ".32/م"

أن ھذه النصوص البراقة باعتبارھا قواعد آمرة تحتاج لبیئة طبیعیة لتطبیقھا دون منغصات أو معوقات، على أن ھذه القواعد تحتاج لتشریعات خاصة تنظم الحقوق والحریات، مما یستدعي وجود برلمان فعال ناھیك

ھذه القواعد بالقدر المعقول وبما أھداف والعصر الحدیث بما یضمن تحقیق تتالءمقادر على سن تشریعات ، ومما الشك فیھ أن اإلنسان العالمیة لحقوق واإلعالناتیتناسب والتشریعات الدولیة الخاصة بالمواثیق

Page 2: القاضي فواز عطية§لوصول...ﻢﻏر ﺔﻠﯾﻮط دﻮﻘﻋ ﺬﻨﻣ نﺎﺴﻧﻹا قﻮﻘﺣ ﺔﯾﺎﻤﺤﻟ ﻲﻠﻤﻌﻟا ﻖﯿﺒﻄﺘﻟا ﻲﻓ

منذ عقود طویلة رغم اإلنسانالسلطة القضائیة الفلسطینیة غنیة بالتجارب في التطبیق العملي لحمایة حقوق القاضي أأن القاضي الفلسطیني على مر مئة عام كان یحكم وفق النظام القائم السائد في كل عصر، فَتَبو

العثمانیة وفي عھد االنتداب البریطاني وفي عھد المملكة اإلمبراطوریةالفلسطیني منصب القضاء في عھد وصوال إلى قیام كیان فلسطیني تحت مظلة السلطة الوطنیة اإلسرائیلي الھاشمیة وفي عھد االحتالل األردنیة

عة ر المتسااألحداث وحتى ھذه اللحظة، ورغم 2011 عام ةالفلسطینیحتى إعالن الدولة 1995 عام ةالفلسطینی في تلك الفترات، إال أن ما یھمنا من تطبیقات على أرض الواقع اإلنسانت المختلفة لحمایة حقوق والتطبیقا

أو دولة فلسطین تتسم بالتحدیات الكثیرة والكبیرة لوجود معوقات وعراقیل كثیرة ةالفلسطینیفي عھد السلطة في أمرین أساسیین، مع العلم أجملھا الفلسطیني وحریاتھ، بحیث أستطیع أن اإلنسانقد تحد من حمایة حقوق

أن المعوقات التي سأذكرھا ال تعني بالمطلق أن تجربتنا الفلسطینیة في عھد السلطة الفلسطینیة لم تؤدي الوصول للعدالة، إنما قد یكون الوصول للعدالة بصورة متأخرة ألسباب خارجة عن إرادة القاضي الفلسطیني،

أو الوالیات المتحدة أو كندا بما في ذلك األوروبيمما دفع الدول المانحة سواء أكانت دول عربیة أو االتحاد ة لمساھمة قضاة الیابان في تمویل خطط التنمیة للقضاء الفلسطیني للوصول إلى العدالة المنشودة كنتیج

دون تمییز أو " الملكأساسالعدل " شعار أعینھمفلسطین في تثبیت الحقوق للمتقاضین واضعین نصب . النزاعأطرافمحاباة بین

، الذي یعرقل سیر العدالة الفلسطینیة نتیجة تحكمھ اإلسرائیلي فھو االحتالل :أما بالنسبة للمعوق األول المبادئ الموقعة بین إعالنتي صنفت ضمن منطقتي ب وج وفق اتفاقیة بالحدود والمناطق الجغرافیة ال

، بحیث سأضرب مثاال واحدا فقط للبرھان على 1993 عام إسرائیلمنظمة التحریر الفلسطینیة وحكومة العدالة الفلسطینیة، إذ ترأست إجراءات لسیر العدالة الفلسطینیة ومدى تحكمھ في اإلسرائیليعرقلة االحتالل

، ومن الطبیعي أن إجراءات السیر في الدعوى 2012 – 2010ة بدایة أریحا لمدة عامین منذ العام محكمالجزائیة أو المدنیة یقتضي تبلیغ الخصوم، ففي فترة رئاستي للمحكمة المذكورة كان یوجد عدد من القضایا

طق تحت سیادة ألطراف فلسطینیین یقطنون في قرى فلسطینیة ضمن مناطق مصنفة ب وج، وھذه المنا أریحا تطوق مدینة إسرائیلیةاالحتالل اإلسرائیلي من الناحیتین المدنیة والعسكریة، وبسبب وجود حواجز

على القضاء الفلسطیني بصورة غیر مباشرة أن یكون المحضر المكلف اإلسرائیليكان یفرض االحتالل السیارة التابعة لدائرة التبلیغات یشترط أن المذكورین من سكان مدینة أریحا، كما أن سائق األطرافبتبلیغ

یكون من سكان المدینة كذلك، ومن الطبیعي أن الموظف یخضع للتصنیف الوظیفي ضمن الھیكلة العامة في مدینة أریحا ألن إقامةللسلطة القضائیة، ولألسف لم یكن من المحضرین الرسمیین من یحمل مكان

أحد موظفي القسم اإلداري الذي یعمل بالقلم مع موظف إلزامي إلى الموظف أصال لیس من سكانھا، مما دفعنآخر یحمل رخصة قیادة ومن سكان مدینة أریحا لیقوم بالتبلیغ بصورة غیر قانونیة، حتى یتم السیر في عدد

لو أن ، فتخیلوا اإلسرائیلي حصول التبلیغ إال بشروط االحتالل إمكانیةمن الدعاوى التي كانت راكدة لعدم علم بھذا اإلجراء الذي اتخذه رئیس المحكمة وطعن فیھ، حتما سیؤدي لإللغاء األطرافمحامي أحد

أن ننتظر تحقق شروط االحتالل فیما لو تغیب الموظف تخیلوا اإلجراءات وسنبدأ من نقطة الصفر، كما لة؟ ألیس بھذه الشروط سیفقد الطلب بسبب إجازة طارئة أو بسبب مرضھ، فما مصیر الدعاوى المستعج

المستعجل صفتھ مما سیجعل من مصیر الدعوى في مھب الریح؟؟؟

Page 3: القاضي فواز عطية§لوصول...ﻢﻏر ﺔﻠﯾﻮط دﻮﻘﻋ ﺬﻨﻣ نﺎﺴﻧﻹا قﻮﻘﺣ ﺔﯾﺎﻤﺤﻟ ﻲﻠﻤﻌﻟا ﻖﯿﺒﻄﺘﻟا ﻲﻓ

من أسباب مباشرة وغیر مباشرة في عرقلة سیر الوصول لالحتاللھذا مثل بسیط من األمثلة التي ال تعد، لما لة الفلسطینیة ھو رفض للعدالة في فلسطین، ومثال بسیط آخر على السبب المباشر في عرقلة سیر العدا

االحتالل تسلیم المتھمین من سكان شرقي القدس للقضاء الفلسطیني عند ارتكابھم مخالفات قانونیة في منھم ال یحمل الجنسیة األكبر، رغم أن العدد اإلسرائیلیةاألراضي الفلسطینیة، متذرعا بأنھم یحملون الھویة

في اإلسرائیلیة، وتناست سلطات االحتالل أن الحكومة في شرقي القدساإلقامة حق وإنما اإلسرائیلیةبروتوكول االنتخابات من اتفاقیة إعالن المبادئ المذكورة اعتبرت سكان شرقي القدس من

باإلضافة لالعتقاالت التي طالت بعض السادة القضاة نتیجة شبھات غیر مبررة، كوسیلة للضغط !الفلسطینیین القاضي على الحواجز اإلسرائیلیة أمام جمھور المواطنین ألنھ یحمل على عموم قضاة فلسطین أو امتھان

.بطاقة قاض

فھو االنقسام السیاسي الفلسطیني بین الضفة الغربیة وقطاع غزة، ولنكون منصفین نحن : أما المعوق الثانيوكنتیجة لھذا یجوز أن یكون االحتالل الشماعة التي یوجھ لھ كل المعوقات، الضمائر الحیة، إذ الأصحاب

حتى تاریخ الیوم أدى لتعطیل الحیاة البرلمانیة في فلسطین، حیث لم یلتئم المجلس 2007االنقسام منذ عام التشریعي منذ تلك الفترة حتى الیوم للوقوف على مشروعیة القرارات بقانون الصادرة عن رئیس الدولة، مما

تركز على الحقوق والحریات، حیث أن البیئة عطل من تعدیل وسن قوانین ضروریة لحیاة المواطنین ت لالنقسام أعاله وكنتیجة إلیھ المشار يالفلسطین األساسيالقانونیة في ظل القواعد الدستوریة في القانون

السیاسي عطل عمل السلطة التشریعیة وجعل من السلطة التنفیذیة تمارس صالحیتین في آن واحد، إذ وجھت القرارات بقوانین من إصدارقانون الدستوري الذین یلوحون في كل مرحلة عند لھا سھام النقد من فقھاء ال

التي واإلجراءاترئیس الدولة بالتوجھ للمحكمة العلیا الفلسطینیة بصفتھا محكمة دستوریة لمخالفتھا للقواعد !اتیعقل أن تكون ھذه الحالة عمرھا سنو المقیدة بحالة الضرورة والتي الاألساسيرسمھا القانون

اإلنسانفنحن بأمس الحاجة لسلطة تشریعیة تقوم بدورھا الرقابي والتشریعي لسن قوانین تتعلق بحقوق وحریاتھ بما یواكب التطور الحاصل في مختلف دول العالم في ھذا المجال، التي ھي من سمات البیئة

.القانونیة الصحیة والتي تؤدي في نھایة المطاف الوصول للعدالة الناجزة

متمرسین یعاونھم أشخاص آخرین من موظفین أشخاصن ال یُكتفى للنھوض بالقضاء الفاعل وجود إذوأعضاء نیابة متمكنین في عملھم للوصول للعدالة الناجزة، بل البد من توفر بیئة صحیة محیطة بعمل القضاء

مطاف إنكار لھا، بحیث تمنع من وجود عوائق تؤدي لتأخر العدالة أو امتھان ممثلیھا التي ھي في نھایة ال والمناطق الفلسطینیة بالحد األقالیملیبسط القضاء الفلسطیني یده على مجریات العدالة ولنشرھا في مختلف

المتعارف علیھ دولیا، نحتاج إلزالة االحتالل، كما ونحتاج لسلطة تشریعیة فاعلة تقوم بدورھا الدستوري، وال .ي األمر العاملین في المجال السیاسي من أُولاالنقسامیتم ذلك إال بإنھاء

فـــــواز عطیـــــة القاضي

.محكمة استئناف رام هللا