الطناحي محمد محمود الدكتور العالمةمقاالته خالل من

حمدان علي أكرم

مقاالته مجم��وع على اطالعي قبل الطن��احي ال��دكتور أع��رف أكن لم الطبعة وص��درت مجل��دين، في اإلس��المية البش��ائر دار نش��رتها ال��تي

ذلك يس��وغ أن الم��رء على األس��هل كان . ولئن2002 سنة منها األولى س��ارت ال��ذين األعالم من غيره ناله ما الشهرة من ينل لم الرجل بأن

أمين أحمد أمث��ال الك��رام األس��اتذة لنا س��مح إذا الركب��ان، بأس��مائهم أن االجترار، على الحملة في سيرهم سار ومن والعقاد، عبود ومارون

األفاضل األس��اتذة ف��إن ركب��ان، وال قواف��ل ال حيث التعب��ير، ه��ذا نجتر يتحملون الجامعة أيام درسونا الذين كب��ير بعلم جهلنا س��بب من جزءا ال��ذين أولئك س��يما وال ث��راه، وطيب الله رحمه الطناحي الدكتور مثل يقاب�ل لم من الن�اس من وق��ابلوا البالد، في وتقلب��وا س�افروا قد كانوا

سواهم. يعرف لم من الرجال من وعرفوا غيرهم،

أن على البحث في نحن تقص���يرنا إلى راجع الجهل ه���ذا من ج���زءا ت��رك الرجل أن س��يما وال واالطالع، الق��راءة عن وانص��رافنا والتنقير،

��رت وت��أليف، تحقيق بين كتابا، وثالثين خمسة العلمي اإلنتاج من بها أثوأجاد. بها الكاتب وأفاد العربية، المكتبة

إلى فراجع الطن��احي ال��دكتور العالمة مقاالت كتاب على وقوعي وأما األعالم مق��االت بق��راءة شغفي ق��راءتي خالل من وترع��رع نما ش��غفا

مق��االت ثم الخ��اطر"، "فيض في أمين أحمد الكب��ير األس��تاذ مق��االت حج��ر" و"ال��رؤوس" و"مج��ددون "آخر في عب���ود م��ارون األس���تاذ

ضمت كتب من بعد توالى ما ثم النفيسة، كتبه من ومجترون" وغيرها أن الفاض��لين. وذلك واألس��اتذة الكب��ار الكتاب من لعدد عالية مقاالت القارئ ال ما المعمقة القص��يرة والبح��وث المق��االت في يجد ما كث��يرا بحكم علي��ه، يتع��رف أن يحب مما الكتب، من المط��والت في يج��ده

من الرج��ال، في الرج��ال وأق��وال والوش�ائج، العالق��ات من فضوليته، فائ���دة من يخلو ال مما ذل���ك، إلى وما والقلم، والعلم الفكر أص���حاب

طولها. على الكتب صفحات له تتسع وال ومتعة،

1

���ل أزل ولم أمين، ألحمد الكث���ير ق���رأت أن���ني ذلك ومث مش���غوفا أنه أع��رف لم أني بيد ،1ومق��االت وبحوث كتب من ترك ما بمطالعات

تلمي��ذه هو له يكتب ك��ان ال��ذي وأن حيات��ه، من بأخرة إمالء يملي كان في عب��اس لل��دكتور مقالة خالل من إال عب��اس، إحسان الكبير األستاذ

من مؤلفه قريحة أبدعته ما الثالثة مجلداته دف��ات بين ضم الذي كتابه الغ��رب دار له ونش��رته الحافل��ة، العلمية حياته خالل ومق��االت بحوث

حسن الش��هيد اإلم��ام أن أعلم كنت ما . وك��ذلك2000 ع��ام اإلس��المي ال��تراث تحقيق مج��ال في خطا وعن��ه، له وقراءتي له حبي على البنا،

اللغة "في كتابه في الطن���احي لل���دكتور مقالة خالل من إال خط���وة من يكن . ومهما2العل��وم" دار أبن��اء من واألدب" عنوانها: "المحققون

في تجد ال ما الذهنية المتعة من المق��االت ه��ذه في تجد ف��أنت شيء، في عليها تقف ال ولط���ائف وطرائ���ف نكت على فيها وتقف غيره���ا،سواها.

في أنظر كنت بينما العن���وان ه���ذا على نظ���ري وقع فلما هن���ا، ومن آخر له كت��اب مع وطلبه عليه ب��اإلعالم س��ارعت النش��ر، دور فه��ارس

الكتاب�ان ج�اءني فلما وبح�وث" ، واألدب: دراس�ات اللغة "في عنوانه هي للق��راءة. وما القائمة على وضعتها التي الكتب أوائل من جعلتهما

من علم أم��ام أن��ني أدركت ح��تى الكت��ابين، أول صفحات قلبت أن إال الج���ادين، الب���احثين من وب���احث الح���ديث، العصر في العربية أعالم

العلم، غزير األس��لوب، رص��ين العب��ارة، ج��زل الفك��رة، محكم وكاتب قب��ل. من الرجل ه��ذا أعرف لم أن نفسي من الثقافة. وعجبت واسع

هن��اك، ومن هن��اك من أخب��اره متابعة خالل من به ص��لتي ق��ويت ثم يقع ال��ذي كتابيه ث��اني ض��مها التي وبحوثه، مقاالته بقراءة واالستمتاع

يش��غله لم اإليم��ان، ق��وي النفس ص��ادق رجل فإذا مجلدين، في أيضا علي��ه، نفسه فوقف أمت��ه، كتراث شاغل مخطوطات��ه، متتبع��ا ومعتني��ا

بتحقيقه، إلى والمؤسس��ات، ال�دول من كث��ير في بفهرسته ومضطلعا ذي من الس��ادس في ن��ودي ح��تى والتدريس، والبحث بالعلم اشتغاله

عصا وألقى ربه، نداء فأجاب عشر، وتسعة وأربعمائة ألف سنة الحجةعافية. وأكمل صحة أتم في وهو الحياة هذه في التسيار

هج���رة من1353 ع���ام ولد درعمي، أزه���ري الطن���احي وال���دكتور مص��ر، في المنوفية بمحافظة وس��لم، عليه الله ص��لى المص��طفى،

2

عمله منها كثيرة، أكاديمية مناصب في وتقلب الدراسات بكلية أستاذا الفيوم، فرع القاهرة، بجامعة واإلسالمية العربية اللغة بقسم وأس��تاذا حل��وان، بجامعة اآلداب بكلية وآدابها العربية وأس���تاذا بكلية مش��اركا

شديد غيرها. وهو وفي المكرمة، بمكة القرى أم بجامعة العربية اللغة على مطلع بمظان��ه، ع��ارف ب��ه، واالعت��داد األمة، هذه لتراث االنتصار يظهر كما وتقويم���ه، ونق���ده في���ه، النظر أدوات من متمكن كن���وزه، شاكر، الشيخ حواري فهو غرو، وال المختلفة، مقاالته خالل من واضحا

األريب! وتلميذه

دخل إذ العربية، المخطوطات بعالم اتصاله هو أبرزه ما أهم أن علىا ناسخا المجال هذا في انتدابه خالل من له وأتيح ومحقق��ا، ومفهرس��

والمغرب تركيا يزور أن العربية المخطوطات معهد بعثات في عضوا نوادر عن الكشف في الطولى اليد له تكون وأن واليمن، والسعودية

معهد في العمل أكس�������به قدومخطوطاته�������ا. وفهرسة خزائنها بكن��وز واس��عة خ��برات العربية ال��دول لجامعة الت��ابع المخطوط��ات

:الكب��يرين المخطوط��ات يع��الم على تلمذته بفضل الع��ربي التراث ،المطلب عبد رش��اد وك��ان.الس��يد وفؤاد ،المطلب عبد رشاد محمد

وجوده��ا، وأم��اكن بالمخطوط��ات العلم��اء "من ،الطن��احي يقول كما��ا، ش��رقا طبعها وأماكن المطبوعات معرفة في ىجاري ال وكان وغرب

وراء ومن المختلف��ة، الكت��اب طبع��ات وع��دد الطبع��ات، بين والفرق ". ويت��ابعوعجم ع��رب من ال��دنيا بعلم��اء وثيقة ص��الت له ك��انت ذلك

معهد في س��نوات عشر له مالزما به لص��يقا كنت" ق��ائال: الطن��احي على تلمذته من ك��ان ما ثم.3الكث��ير" منه المخطوط��ات.. وتعلمت

في قلبه من حل ال��ذي ش��اكر، محمد محم��ود الش��يخ العربية عالمة والنص��يب األغلب بالسهم والتقدير الحب من لديه وفاز موضع، أكرم

ك��ان إذ الط��ائع، والج��واب الرفيع الق��در ص��احب لديه وك��ان األوف��ر، كما عن��ه، وال��دفاع به التعلق ش��ديد الل��ه، رحمه الطن��احي، ال��دكتور

أن��ني فيها به تع��ريفي تم��ام من ال��تي المقال��ة، ه��ذه ثنايا في سيأتي ق���در الفرصة واتت كلما كالمه من فيها أس���وق أن على س���أحرصا للقارئ تشويقا المستطاع، المزيد. طلب على له وحث

* * * * *

العربي النحو في نظرة

3

لغة أحب قد الرجل أن الطن��احي مق��االت ق��ارئ انتب��اه يلفت ما وأول وغدا بها، شغف حتى العرب جنودها، من جنديا حراس��ها، من وحارس��ا والبحث العلم أدوات ملك من ذب حياض���ها، عن وي���ذب عنها ي���دافع

ممن الفارغ���ة، والتهاويل الته���ويش أص���حاب دف���اع ال والمن���اظرة، يظن��ون وهم ويه��دمون يحس��نون، أن���هم يحس��بون حيث من يس��يئون

فن��ون في حجة مض��ى، كما الرج��ل، ك��ان فقد عجب، يبنون. وال أن�هم وآدابها، العربية الك��ريم، للق��رآن حافظ��ا قراءات��ه، وج��وه عارف��ا ذكي��ا اللمحة، سريع التراث، كتب على مطلعا .4تحقيقها من متمكنا

�ه قلم�ه، رقمه ما كل في الش�غف ذلك أثر ويظهر ل�ذلك خصصه ما بل الش��اعر األس��تاذ كتبها مقال��ة على فيها ي��رد ال��تي كتلك مق��االت، من

والكالم"، الص��مت يستوي عنوانها: "حين حجازي، المعطي عبد أحمد ب��النحو االهتمام في المبالغة أنو النحو، هي ليست اللغة أن وخالصتها

ليست دائم���ا ربما بل يقظ���ة، لغوية حاسة أو أدبية ن����هضة على دليال بالعكس كانت الملكة. والطناحي وانحطاط السليقة ضعف على دليال

وس��لطانه النحو فضل تب��يين في يجتهد ال المقالة ه��ذه على رده في وحشا وأع��اد، ذلك في أب��دأ قد إذ فحس��ب، العربية العل��وم سائر علىر، فيه ت��بين أمثلة منها لين��تزع الكتب أعم��اق في يغ��وص ولكنه وك��ر

مع يتفق ك��ان وإن فه��و، مع��ا، والفن والفكر اللغة على النحو سلطان قاله مما ذلك أن يق���رر بل النح���و، هي ليست اللغة أن على حج���ازي

و"ليس إبداع، النحو أن يرى فإنه قديم، من العلم أهل يحفل موضوعا بين الح���دود إقامة ي���رون وال���ذين اللغوي���ة، بالمثل المش���تغلون به

الصواب يرون أو والخطأ، الصواب "مش��غلة عنده فالنحو واحدا"، رأيا. 5والشعراء" الفنانين

ونحو الص��نعة نحو بين الطن��احي تفريق هو المقالة ه��ذه في والب��ديع هو مع��ه، ونظرنا نظ��ره، في واألخ�ير العربي��ة، الجملة وبن�اء التراكيب

خ��رجت ال��تي وال��دالالت، المع��اني رعاية على الق��ائم الش��امخ النحو أج��زاء بين العالق��ات إلى واالطراد، والنظام القوالب دائرة من بالنحو

والح���ذف والت���أخير، التق���ديم من الواس���عة المن���ادح وتلك الكالم، والج��وار، والتض��مين والحم��ل، واالتساع والفصل، واإلضمار والتقدير،

واألدوات الح��روف ومعاني المحل، واعتبار الظاهر ورعاية واالستغناء ال��تي الش��عر لغة ثم األبنية، وظائف وتبادل بعض، موقع بعضها ووقوع

كت��اب أول من تدركه أن تس��تطيع الض��رائر. ق��ال: "وه��ذا يس��مونها

4

في النح��اة بين تف��اوت على حس��ن، لعباس الوافي النحو إلى سيبويه تدركه أن وتس��تطيع ذل��ك، وتوجيه الق��رآن أع��اريب كتب في أيض��ا

وفي النب��وي، الح��ديث وش��روح والش��واذ، والعشر الس��بع الق��راءات أن ي��رى فهو ثم ومن البالغ��ة"، وعل��وم األمث��ال وكتب الش��عر ش��روح الط��اعن ألن منه، ينتقص أو فيه يطعن أن يصح ال الوصف بهذا "النحو

. 6جميعها" عنها ذاهب كلها، للعربية منتقص فيه

الطن���احي ويمضي نحاته أي���دي على الع���ربي النحو به مر ما م���برزا المع��انى تج��اذب قض��ية فيتن��اول ب��ه، س��مت قف��زات من األك��ابر

الش��يخ إليه وفق ما ثم ق��ول، من فيها ج��ني البن ك��ان وما واإلع��راب، الق�اهر بعبد األق��دمين عند يع�رف ك�ان ال�ذي الجرج�اني، الق�اهر عبد

النظم. نظرية من النحوي،

حجازي على يشن تراه ثم هجوما مقالته من الث��اني الجزء في كاسحا الطن��احي يرى اللذين هشام، وابن منظور ابن قدر من النتقاصه هذه،

الق��رن وعلم��اء ونح��اة لغ��ويي من وغيرهما هما ص��نعاه ما ل��وال أنه وس��مه على الكت��اب بعض دأب ال��ذي الممل��وكي العصر وهو الث��امن،

ثم العربية األمة ذاك��رة ولض��عفت كث��ير، علم لض��اع االنحطاط، بعصرتالشت.

في الحس��اب يناقشه أن قبل حج��ازي األس��تاذ الطن��احي ي��ترك ولم من الج��اهلي الش��عر بمنهجه أخ��رج قد حسين طه الدكتور قوله: "إن والش���عراء"، "النحو عنوانها مقالة ل���ذلك فينشئ النح���اة"، س���لطان

ال��ذي الكالم من أنه وي��بين ع��روة، ع��روة الكالم هذا عرى فيها ينقض الن��اس، عند استقرت التي المؤكدة الحقائق من وكأنه إرساال، يرسل

بتحديد حج��ازي األس��تاذ الطن��احي مقال. ويط��الب فيها ألحد يبق ولم مع كان من النحاة من إذ المزعوم، سلطانهم مدى وبيان النحاة هؤالء

إن بل جني، وابن الفارسي علي كأبي الشعري، اإلبداع نحاة من كثيرا ك��أبي منها، الصميم وفي الشعرية الحركة قلب في كانوا األول الصدر ش��عره إن يق��ال ال��ذي الرم��ة، ل��ذي راوية ك��ان ال��ذي العالء بن عمرو س��يبويه، ش��يخ ح��بيب، بن ي��ونس ك��ان العرب. وك��ذلك لغة ثلث يمثل

نق�ائض يحفظ نفطويه ك�ان العج�اج. كما بن برؤبة االختص�اص ش�ديدعر والف��رزدق جرير م��ة. وينتصر ذي وش�� لمنهج بع��د من الطن��احي الر

ال��ذي اللغوي النظام عن شذ ما واستبعادهم القواعد تقعيد في النحاة

5

ي��رى المقالة ه��ذه علي��ه. وفي قواعده النحاة قعد الض��رورة أن أيض��ا حس��ين طه العميد وأن العربي��ة، السنن عن الخروج تسوغ ال الشعريةه قواعد على خ���روجهم المح���دثين الش���عراء بعض على يعيب نفس���لبكي. صالح ذلك في ويوافقه النحو،

يت��أملوا أن الس��واء على ودارس��يه الع��ربي النحو بأساتذة أهيب وإنني

رعاية على القائم "النحو أن خالصتها والتي النحو، في العالم هذا آراء النحو هو والمكت��وب، الملف��وظ العربي الكالم في والدالالت التراكيب

مالك المفه��وم به��ذا ألنه من��ه، واالس��تكثار وتأمله معرفته ينبغي الذي عنه يع��بر ك��ان إنه بل وقوامها، العربية ،7بالعربي��ة" الق��ديم في أحيان��ا

خصب إلى النظرية جف���اف من ب���النحو الخ���روج في يجته���دوا وأن الع��رب به نطقت ما رحابة إلى الص��ناعة كتب مسارب ومن التطبيق، نحوهم إلى يجمعوا وأن العرباء، العذب��ة، واللغة الحي، األدب من شيئا

لكالمهم يجدوا حتى ولتوجيههم ومذهبا، سبيال فيجعل��وا وبالغ��ا، مقنع��ا بذلك النحو ع��ل ويقول��ون، يكتب��ون ما كل في حيا حب على ينشأ جيال التي النحو، تيسير دعاوى من ذلك مع العربية. وليحذروا وعشق النحو

ه��ذا في خطت عب��ارة كل ف��إن أعض��ائه، وب��تر تشويهه إلى إال تقود ال ديب���اج في س���دى أو لحمة خي���ط هي إنما العظيم، النح���وي الس���فر ينسل ماذا المرء فلينظر الصيداوي، يوسف األستاذ يقول كما نسيجه،

ك��ائن أوص��ال يقطع إنما يفعل، بما أنه حال كل في يبتر! وليعلم وماذات الراقية األمم من أمة مثله ملكت لو حض��اري، ها عليه لحرص�� حرص��

إلى يس��يء من عق��اب تيس��يره م��رتكب ولع��اقبت عينها، إنسان على.8أمة

* * * * *

العربية واألمثال الشعر فهو العربي��ة، واألمث��ال الشعر الطناحي مقاالت في دورانه يكثر ومما

وال تكلف غ��ير من مواض��عها، ح��اق في ويس��وقها اقتناص��ا، يقتنص��هاعه إذا إليهم تنسب ومن قائليها إلى يش��ير وربما تمح��ل، المق��ام، وس��

نة ق��ول من س��اقه ما ذلك ومن أخ��زم"، من أعرفها الع��رب: "شنش��ت وقولهم: "ث�ب إن عجب��ا". بل ي��ر يعش و"من ميراث��ا"، واطلب نس��با

الكالم، من المناس��بة مواض��عها في األمثال هذه الطناحي وضع مجرد

6

يك��ون يك��اد لغامض��ها، ش��رحا لم��واطن وتبيينا لمبهمه��ا، وتوض��يحااستعمالها.

تقوم الشعر من الطناحي وشواهد وسعة الرجل تمكن على آخر دليال الش��واهد من المعجب بالب��ديع فيه وي��أتي ذلك، من يكثر وهو اطالعه،

ت��رى ال ولكنك كتاباتهم، في وال الناس ألسنة على دورانها يكثر ال التي عن تنبئ مستكرهة، وال مستثقلة غير محالها، في جاءت قد شواهد إال

الشاعر: بقول استشهاده وذوق. ودونك غزير علم ممسكاه علينا سواءفإنـــــه قاتليه يكونوا فإال

وضاربهاآلخر: وقوله

واألنف العين بين وجلدةوأديرهم سالم عن يديروننيسالم

خش���ية بعينه���ا، مس���ألة في يحض���ره ش���اهد ذكر عن أمسك وربما األس��تاذ على رده مع��رض في يقول وعرضه؛ لدينه واستبراء اإلساءة،

الش��عر من شاهد اآلن حديثه: "ويحضرني وسيأتي أمين، أحمد حسين عنهم�ا، أمسك ولك��ني التشبيه، من وصورة الزل�ل، من لنفسي ص�ونا

ط��ريقي ع��رفت أن منذ نفسي بها ألزمت أخالقية بأصول واستمساكا لنفسي أنشد والمحاضرة. وأنا والمذاكرة للكتابة ف��رج ابن قول دائما

األندلسي: الجياني على العفاف في ألجريأمري جمحات النهى فملكت

9طباعي

من الع��الم ه��ذا مقاالت في بث مما عجبك ينقضي ال فأنت وبالجملة، في إن عجيب����ة، ون����وادر نحوية ونك����ات أدبية وطرائف لغوية فوائد

منها تخلو تكاد ال العلوم، من ذلك أوغير التاريخ، أو الحديث أو التفسير وتحقيق��ه، ال��تراث في بأقواله ناهيك الكت��اب، ص��فحات من ص��فحة س��نلم مما والمستش��رقين والمس��لمين الع��رب من ونس��ائه ورجالهقليل. عما منه بطرف

* * * * *فارغة تهاويل

ب��اتت ال��تي الحديثة المص��طلحات من بش��يء يمر الطن��احي يك��اد وال ويشن س��يفه، له ويج��رد إال الكت��اب، من كث��ير كتاب��ات فلكها في تدور فهو متمكن، ع��داء وبينها فبينه حملت��ه، عليه بالتهاويل يص��فها دائم��ا

يق��ول: إذ العربية تعلمه عن حديثه ودونك تحتها، طائل ال التي الفارغة

7

ال��درس يكن فلم ال��دالء، تك��درها أن قبل ص��افية العربية "... فعرفنا أيامنا في واللغ��وي األدبي والنظري��ة، المص��طلح ض��باب في غارق��ا

وال����دعاوى الفارغة التهاويل تلك وس����ائر الع����ربي، الفكر وتق����ويم 10وعلومهم!" بتاريخهم يعبثون للصغار الباب فتحت التي العريضة

النحو عن درويش أحمد لل�������دكتور كالم على تعليقه في ذلك ويظهر فيه اس��تطال أنه العزيز الزميل كالم في ما بقول��ه: "وأخطر الع��ربي بصر تخطف ال��تي وال��تراكيب المص��طلحات بتلك له واحتشد بذكائ��ه، أعجب إن الكالم من نمط )تخضه( ... وهو وتخيفه هزا، وتهزه القارئ

الش���اعر: ق���ال كما هين، خفي���ف منهم كث���ير عند فإنه الن���اس بعض. 11تسكر" ليست الروقاء أبي "وخمر ق��ال: إذ حجازي األستاذ كالم على رده معرض في ذكر هذا من ونحوا الهللينية والمرحلة اليوناني��ة، الكلم��ات: اآلداب به��ذه ال��زج أن "على

يلقيه مما وأش��باهه ذلك ... كل الرابع الق�رن في وروما والس�كندرية، ثم ه��زا، المبت��دئ- فيه��زه وبخاصة– الس��امع أو الق��ارئ إلى الك��اتب عليه ال��رد في حجته )يخض��ه( فتض��عف ويخيفه عقله ويرعش يدهشه

أخرجه ال��ذي الح��ديث في ج��اء ما على س��بيال، إليهما وجد لو دفعه أو.12شهر" مسيرة بالرعب وغيرهما: "ونصرت ومسلم البخاري

في ي��دور ب��ات ما الطن��احي به يصف ال��ذي البليغ الوصف ه��ذا وإليك من كث��ير إليه ينس��اق وما نقدي��ة، مص��طلحات من النقد أهل كتاب��ات فتلك ح��يران، الحليم ي��دع ال��ذي الغم��وض من والش��عراء الكت��اب

العملة تش��به مس��تهلكة "ألف��اظ إال هي إن نظ��ره في المص��طلحات كثرة من أطرافها تهرأت التي الورقية العملة أو الممسوحة، المعدنية

مصرف في رصيد لها ليس التي الزائفة كالعملة أو األيدي، تداولتها ما وتجيء، ت��روح الص��حف، ب���ها تسود وتراكيب ألفاظ هي وإنما النفس،

وال إمتاع��ا، فيها تجد ال ألنك عن��دها، تقف ال عجل، على عينك تتجاوزها أنس��ا، معها تحس تك��اد وغثاث��ة، ثقل من بعض��ها في تج��ده عما فض��ال ببعيد، "الزخم" منك أمر وما– النفس مجرى وتسد القلب على تطبق

كث��ير فيه ين��دفع ال��ذي الغم��وض بلية وهي المستحدثة، البلية هذه إلى لتس��تخرج النفس يح��رك ال��ذي الغم��وض هو وليس اآلن، األدب��اء من

الغم���وض ولكنه المش���اعر، ومط���وي الكالم خ���بيء التأمل بحسن العجز غم��وض والكآب��ة، للغم مجلبة ويك��ون العقل، يكد الذي المظلم

ال��تي وال��تراكيب األلف��اظ ليق��ول: "وه��ذه يمضي . ثم13والح��يرة"

8

ثم تظهر )الموض��ة(، بتق��اليع أش��به الزم��ان، هذا أدباء بعض يستعملها تعرف ال تختفي، ... الس��تينات في نس��مع كنا فقد اس��تقرارا، وال ثبات��ا

وتراسل والخلق التجرب��ة، وعمق والمعان��اة، الموض��وعية، الوح��دة بالصورة، والتعبير الشعورية، والدفقة الداخلي، والمونولوج الحواس، وتك��ثيف نس��مع: اإلب��داع المهموس. واآلن والشعر الموحية، واأللفاظ واإلش��كالية والمنظومة بالل��ه( والط��رح، )والعي��اذ وال��زخم التجرب��ة، كما هو إنما وأش��باهه ... وه��ذا والتفكيك والتفج��ير والتماهي والتناص

الك���اتب: "ترجمة أدب مقدمة في ( س���نة1240) منذ قتيبة ابن ق���ال الجاه��ل- الغم��ر-أي س��مع ف��إذا جسم، بال يهول واسم معنى، بال تروق

س�مع، ما الكي��ان... راعه وس�مع والفساد، قوله: الكون الغر والحدث يحل لم طالعها ف��إذا ولطيف��ة، فائ��دة كل األلق��اب هذه تحت أن فظن فارغة الش��جري: "تهاويل بن الس��عادات أبو قال كما أو بطائل"، منها اجتماع القارئ أيها يغرنك بقوله: "وال الطناحي عقب حقيقة". ثم من

ليس االستعمال فإن لها، استعمالهم وكثرة األلفاظ، هذه على الكتاب المثل في األث��ير بن ال��دين ض��ياء يق��ول كما الحس��ن، على ب��دليل

.14السائر"

القص��يرة، مقاالته من طريفة مقالة في هذه نظرته الطناحي أكد وقد جمعت التي مجم��وع ب���ها األخ��يرة" وذيل عن��وان: "الكلمة تحت أيضا

اآلداب، كلي��ات إح��دى في طالبة ابنته أن المقالة تلك مقاالت��ه. وخ��بر فكان مناظرة، كلية في العربية يعلم هو وأنه أن يق��ول، كما عليه، حقا

العربي��ة. عل��وم من تدرس مما عليها يشكل فيما ابنته عون في يكون أقف يق��ول: "لك��ني ما وبخاصة ابن��تي، تدرسه مما كث��ير أم��ام ع��اجزا

سيما 1 وال أمور، في المخالفة أشد نخالفه إننا بل يقول، ما كل في أمين مع نتفق أننا القارئ يحسبن فيال" السنة النفيس كتابه من السابع الفصل في السباعي مصطفى الدكتور فندها التي النبوي للحديث نظرته

." اإلسالمي التشريع في ومكانتها2. التراث وتحقيق الطناحي على كالمنا لدى القول لهذا تفصيل سيأتي3. الين أون إسالم موقع على تمام أحمد مقالة انظر4 . . . : المقاالت محارب حمد الله عبد د أ بقلم التراث، مع ورحلته الطناحي مقالة .1/9انظرالطناحي 5 مقاالت ناصف، مصطفى الدكتور كالم من العبارة .2/440هذهاألولى، 6 الطبعة اإلسالمية، البشائر دار الطناحي، محمد محمود الدكتور العالمة 2/445م. 2002مقاالت 2/442المقاالت 78 : األولى، الطبعة دمشق، الفكر، دار الصيداوي، يوسف الكفاف، دعاوى. 19-1/18م. 1999انظر هنا نعني وإنما

. بعض وهدم النحوية المباحث بعض نبذ2/613المقاالت 9 ?

2/522المقاالت 10 2/464المقاالت 11 2/449المقاالت 12 1/352المقاالت 13 353-1/352المقاالت 14

9

النص��وص، وتحليل المق��ارن واألدب والبالغة األدبي النقد بعلوم يتعلق وليس حق��ا، عجيب كالم اآلن للطلبة العل��وم هذه من يقدم مما فكثير

واألس��ماء، واألفع��ال الح��روف إال العربية من له في كله ذلك مص��بوبا أو بمع��ان منه تخرج أن أردت إذا لكنك جملته، في صحيح نحوي نظام

وال مفردات��ه، مع��نى "تعقل كالم فهو ذل��ك، أعجزك معنى ذات دالالت الص��وفي، س��بعين ابن كالم العيد دقيق ابن وصف مركباته" كما تفهم

ق���رأت ما ك���ثرة -على يعج���زني ول���ذلك مفردات���ه، تعقل ال وأحيان���ا تس���أل، ما على ابن���تي أجيب وحفظت- أن أجيبه���ا: "ما ما وكث���يرا

ص��لى الله رس��ول على أص��لي ثم السائل"، من بأعلم عنها المسؤول في للف��ارابي كلمة المق��ام ه��ذا في . وتحض��رني15وس��لم" عليه الله

فيه��ا: ق��ال ه��ؤالء، كالم في يأتي مما كثير على تنطبق تكاد المنجمين والب��ارد ب��اردا، الح��ار فجعلت المنجمين أوض��اع قلبت لو أنك "اعلم ثم ذك��را، واألن��ثى أن��ثى، وال��ذكر سعدا، والنحس نحسا، والسعد حارا،

وتخطئ ت��ارة، تص��يب أحك��امهم، جنس من أحكامك لك��انت حكمت،.16تارات"

* * * * *والقراءات الطناحي

اللغة أن العربية اللغة معلم عن الس��ابقة مقالتي في ذكرت قد وكنت يج��ده ما وه��ذا اآلخ��ر، عن فيها لموض��وع غ��نى ال متكامل كل العربية

د الله رحمه الطن��احي، مقاالت قارئ ��ر قد تج��ده ف��أنت ،17مض��جعه وب ي��ترك لم ثم بس��هم، العربية عل��وم من علم كل في ض��رب من كتاب��ا

وال��تراجم الس��ير كتب من وال والح��ديث، والتفس��ير الق��راءات كتب إال ي��ده، عليه وقعت واألص��ول، والمنطق الفقه كتب من وال والرجال،

شاكر الشيخ على تلمذته آثار من وذلك الواعي، الخبير نظر فيه ونظر أولها من كاملة، قراءة الكتب يقرؤوا أن لتالمذته وصاته من كان الذي ويتع�املوا واألخ�رى، الفينة بين إليها ب�الرجوع يكتف�وا وأال آخره��ا، إلى

ويمض��ون، ح��اجتهم منها يأخ��ذون والمراج��ع، المص��ادر تعامل معها الل��ه. وقد فضاء في ينطلق ثم حسوة الماء من يحسو العجل كالطائر

عنه يق��ول كما ك��ان، فقد وهج��يراه، ش��اكر الش��يخ دأب ذلك ك��ان تتيسر لم عامرة، ضخمة مكتبة من عليه الله أفاء بما "ينعم الطناحي،

2/695المقاالت 1516 . األولى، الطبعة بيروت العلمية، الكتب دار اآللوسي، المثاني، والسبع القرآن تفسير في المعاني .1994روح

12/110?

17 . ربه رحمة إلى سبق ممن أساتذته أحد ذكر كلما الدعاء هذا من الطناحي يكثر

10

العقل ب�ذلك واح��د، كت��اب ق��راءة كلها قرأها عص��رنا، علم�اء من ألحدوفاذة". شاذة كل يجمع الذي الذكي

بما والفتنة الش��عراوي عنوانه��ا: "الش��يخ مقالة الطن��احي كتب وقد ذلك وبي��ان عنه��ا، ودفاعه الق��راءات، من تمكنه أبرزت الكبار"، يقوله

بعض في ع��رض مثوبت��ه، وأج��زل الله رحمه الش��عراوي، الش��يخ أن س�بب أن إلى وانتهى القرآني�ة، الق�راءات لقض�ية وفاته قبل الحلقات يكن لم كتابته أول الش����ريف" في "المص����حف أن هو فيها االختالف المتوارث�ة، اللغة بملكة وينطق يق��رأ المس��لم الع��ربي فك��ان منقوطا،

البق��رة:[الله( تعالى: )صبغة قوله منها األمثلة، ببعض ذلك على ودلل األرض في وما الس��موات في ما لكم تع��الى: )وس��خر وقوله ،]138

ق��راءتين: ق��رئت إنها األولى اآلية عن وق��ال]13الجاثي��ة:[منه( جميعا و"ص��نعة" معجم��ة، غين ثم موحدة ب��اء بعدها المهملة )صبغة( بالصاد

بالصاد مناقشة في الطن��احي أخذ مهمل��ة. ثم عين ثم نون بعدها أيضا ق��ال: الش��اذ، من حتى وال المتواتر، من ليست أنها فبين القراءة، هذه

التفسير أهل توجيه عرض الشيخ؟" ثم ب�ها جاء أين من أدري "ولست"صبغة". معنى على لآلية

مناقشة من الطن��احي له ع��رض ما هو المقالة ه��ذه في يهمنا وال��ذي جد قض��ية وهي واإلعج��ام، النقط من الش��ريف المص��حف خلو قضية

هل��ك، من وهلك نجا من منهم فنجا كث��يرون، فيها خ��اض قد خط��يرة، جول��دزيهر، المج��ري المستش��رق هو النقب ه��ذا نقب من أول ولعل المس��لمين. وقد العلم��اء من وع��دد المستشرقين، من خلق تبعه وقد

بط��ول اقتضابها، على له، تشهد مناقشة القضية هذه الطناحي ناقش االعتق��اد. فقد وس��المة النية ص��الح مع الفن، ه��ذا من والتمكن الب��اع،

نفى نفي��ا في الس��بب هو النقط من المص��احف خلو يك��ون أن قاطع��ا المجتهدين، الجتهاد مكان فيها ليس توقيفية هي إذ القراءات، اختالف

وعقي��دة، إيم��ان عن كله ذلك في ص��در . وقد18المت��أولين لت��أول وال على القضية هذه تجعل أن الكريم القارئ أيها منك يقول: "والمأمول

.19وعقيدة" دين فإنها ووقتك، بالك بها تشغل وأن بالك،على 18 يجرؤ لم كالما فيها يقول أن الخرق به بلغ فقد حسين، طه الدكتور المسألة هذه في هلكوا الذين من

برمته المبحث هذا في حسين طه كالم الدرويش الدين محيي ينقل أن العجيب ومن المستشرقين، عتاة قوله " جهله " بالغ على دل مما ، وأقومها فيه الدراسات أحدث بأنه يصفه ثم وبيانه، الكريم القرآن إعراب كتابه في

: . الدرويش، الدين محيي وبيانه، الكريم القرآن إعراب انظر ليل حاطب كتابه في جمع فيما وكونه الفن هذا في - التاسعة، الطبعة بيروت، دمشق اليمامة، 116-4/115م. 2003دار

2/584المقاالت 19

11

نش��رتها مقالة في قبل من القض��ية له��ذه عرض قد الطناحي أن على منهما األولى في ق��دم مق��التين ثانية وهي ،1997 ع��ام الهالل مجلة

في "دراسة ب��� الموس��وم مكي أحمد الط��اهر ال��دكتور لكت��اب عرض��ا من الكتاب في جاء ما مناقشة على فأدارها الثانية أما األدب"، مصادر تج��رد مس��ألة إلى منها دلف وقد العربي��ة، الح��روف في النقط ت��اريخ

في االختالف أن مكي ال��دكتور رأى التي الحروف نقط من المصاحف هذا أدبه، جم على الطناحي، وصف وقد إليها، راجع القرآنية القراءات

األس��تاذ لنا ق��ال: "وليغفر ثم غلي��ظ"، ووهم محض "خطأ بأنه ال��رأي . وك��ذلك20وجل" عز ربنا بكتاب يتعلق األمر ألن األوصاف؛ هذه الكبير .. وقض��ية النقطة عنوانه��ا: ه��ذه له مقالة في نفس��ها للقض��ية عرض

والتحري��ف، التص��حيف وإحاطة فائق��ة، ببراعة نفسه الموقف مؤك��داغزير. وعلم تامة،التالوة فن بل منه��ا، النظ��ري الج��انب على ب��القراءات الطناحي علم يقتصر ولم

الق��راء حذاق لبعض فيها ترجم مقاالت فيه ليدبج األداء، فن إلى تعداه تشي ال��تي مص��ر، وقراء إسماعيل مصطفى كمقالته: الشيخ المهرة، والغن���اء بالمقام���ات وإلمامه األداء، ب���دقائق واهتمامه ذوقه بحسن

العلم تم��ام من نظ��ري في وهو لكث��يرين، يقع يك��اد ال مما واألصوات،وإيقاع. وموسيقى فن لغة هي التي بالعربية

القراءات عن الحديث من ينتقل الطناحي أن ذلك وآية وعلم��ا، تاريخا عنها الحديث إلى أنعم ممن المش��هورين، الق��راء بأص��وات وأداء، فن��ا في لمصر أن األداء. يق��ول: ويب��دو وجم��ال الصوت بحسن عليهم الله ذلك تأخرنا ق��ديما، تاريخا ومكتبتنا مص��ر، ق��راء ت��اريخ كتابة في كث��يرا

إال الكتابة من الل��ون ه��ذا من خالية العربية ش��يئا األس��تاذ كتبه يس��يرا س�ماه: الخمس�ينيات، أواخر كب�ير( في س�ميع )وهو السعدني محمود يكتب ما ثم السماء"، من "ألحان المجالت. بعض في متفرقات أشتاتا

محمد الش��يخ عن النجمي كم��ال األس��تاذ كت��اب من ج��اء ما ي��ذكر ثم ج��اء أنه ي��رى ال��ذي الكت��اب وهو إس��ماعيل، مصطفى والشيخ رفعتالعالمين. في وتقلبه مصطفى الشيخ لحياة مجلى

2/504المقاالت 20

12

األهمي���ة، في غاية أمر الطن���احي ال���دكتور إليه أش���ار ما أن والحق لها لق��امت الغ��رب بالد في وج��دت لو قوية، ظاهرة مصر في فالقراء فيها وق��دمت وأبح��اث، دراس��ات حولها وألج��ريت قع��دت، وما ال��دنيا

ه��ذا على وقفت وقد المراك��ز، أجلها من وأنش��ئت جامعي��ة، رس��ائل كت��اب ع��رض اإلس��المية للدراس��ات أكس��فورد مركز إلي أسند عندما

رس��الة وهو الق�رآن"، تالوة عنوان�ه: "فن نلس��ون كريس�تينا للدكتورة أن الموافق��ات حسن ومن الموض��وع، ه��ذا ص��لب في كتبت دكت��وراة وهو إس��ماعيل مص��طفى للش��يخ ص��ورة كتابها غالف على ظه��رت وجه��ه، صفحة على كفه وضع وقد التالوة في مستغرق في مس��تغرقا

االستغراق! كل األداء

يفرق ،1993 سنة الهالل مجلة نشرتها أخرى مقالة المقالة هذه وتلي نبغوا الذين المقرئين بعض ويذكر والمقرئ، القارئ بين الطناحي فيها علي إبراهيم والشيخ القاضي الفتاح عبد كالشيخ زمانه، في مصر في

على كلها مقالته ي��دير الزيات. ولكنه العزيز عبد أحمد والشيخ شحاته ب��ه، التعريف وبعد عثم��ان، ع��امر الش��يخ س��يما وال قارئ، جمع القراء ذلك من ويأتيك الص��وتي، األداء مج��ال في تفننه عن الكالم إلى ينتقلالرفيع. وذوقه المرهف حسه على تدل بأمثلة

* * * * * ثالثين وصحبة شاكر ومحمود الطناحي عاما

لي ينبغي ك��ان وما ش��اكر، محمود الجليل الشيخ عن بالحديث أبدأ لن ليح��دث الطناحي، الدكتور البار، لتلميذه المجال أترك ولكن أفعل، أن

وهو الك��ريم الق��ارئ أيها إليه فلتصغ أع��رف، وبه أقرب، إليه فهو عنه، ثالثين خالل وثيقة معرفة الرجل ه��ذا "ع��رفت ش��يخه: لقد عن يق��ول في وتقلبه أم��ره بدخيلة وكاش��فني وبياض��ه، س��واده وخ��برت عام��ا،

رأيت وقد العالمين، إنسانا سويا يماري، وال يداري ال مكشوفا، واضحا س��عيد وهو س��واء، وظ��اهره باطنه يجمجم، وال ينطق يكني، وال يصرح إذا بها يحفل وال أقبلت، إذا بطيباتها يس������تمتع الحي������اة، على مقبل

تتيسر لم ع��امرة، ض��خمة مكتبة من عليه الله أف��اء بما وينعم أدبرت، العقل ب�ذلك واح��د، كت��اب ق��راءة كلها قرأها عص��رنا، علم�اء من ألحد

س��عيد هو ثم وفاذة، شاذة كل يجمع الذي الذكي ال��تي ب��القلوب أيض��ا واالنتم��اءات، واألعم��ار البل��دان مختلف من طوائف حول��ه، تجمعت لهم يفتح فلم الرس��ميات يع��رف لم ال��ذي الكب��ير، ال��بيت هذا وسعهم

. 21ساعة" دون ساعة

13

شاكر الشيخ أبحسب أدري ولست الطناحي يراعة فيه ترقم أن فخرا الطناحي الدكتور بحسب أم الكلمات، هذه ش�يخه في يخ�ط أن شرفا أعالمها من وعلم ب��اذخ، العربية في ركن ال��رجلين فكال السطور، هذه

عقله وأوتي واسعة، العربية اللغة من مادة ذهنه أودع قد شامخ، حظا وأعطي وافرا، والفهم العلم من ذوق��ا وق��درة قريح��ة، وج��ودة رفيع��ا

المنظوم في اإلجادة بين أولهما وجمع واالبتكار، واالبتداع التفنن على فيهما اإلج��ادة تتفق قلما الل��ذين والمنث��ور، ق��ال كما لألقلين، إال مع��ا

الكت���اب في وح���ده أم���ة ك���ان المزايا وبه���ذه خل���دون، ابن الحكيم.22والمصنفين والشعراء

ش��اكر الش��يخ لك��ان وإنص��اف ع��دل ال��دنيا هذه في كان ولو عن غني��ا وس��ودت اآلفاق، شهرتهم طبقت ممن كثير فوق وهو ال ولم التعريف،

الم��ؤتمرات، ذك��راهم لتخليد وعق��دت األوراق، عش��رات بم��ديحهم أن ق��ل وابتالء، محنة دار ال��دنيا هذه ولكن الركبان، بأسمائهم وسارتد أنك��د، أش��أم الزم��ان عاد إذا سيما وال حق، صاحب فيها ينصف ووس�� إال ق��وة وال حول وال األيام، هذه في الحال هو كما أهله، لغير فيه األمربالله.

للطن��احي مقالة من نقبسه ترجمت��ه، من بش��يء نلم أن رأينا ول��ذلك بترجمة ب��دأها المس��تحق"، والتك��ريم ش��اكر محمد "محم��ود عنوانها ضافية، للشيخ مناقبه، فيها ذاكرا أن ومنها أكثره��ا، وما مآثره، ومعددا اس��تواء عن��ده اس��تويا ط��ريقين في سارت الله، رحمه حياته، واض��حا وأما ي��روى، وال منهما يعب والمعرف��ة، العلم فطريق أولهما، أما عدال،

ي��راد وما ومكر، كيد من العربية ألمتنا يحاك لما الشديد فالتنبه الثاني، الش��يخ، إنت��اج إلى ع��رج واض��محالل. ثم غي��اب من وعلومها لثقافتها كالهما في ك��ان وأنه والتحقي��ق، مي��دانين: الت��أليف في دار أنه ف��ذكر

ولغتها عقي��دتها في كيد، من لها يراد وما العربية، أمته بقضية مشغوال القضية هذه عن أبان كله. قال: "وقد وتراثها وشعرها بيانا في ش��افيا

نثرها ثم ثقافتن��ا"، إلى الطريق في وأسمار" و"رسالة "أباطيل كتابيه ومحاورات��ه، مجالسه في يعتادها ب��رح وما كتابات��ه، من وجل دق فيما

615-2/614المقاالت 2122 " المجلد " من األول الجزء في نشر ، المساكين لكتابه تقريظ في الرافعي وصف في األخيرة العبارة جاءت

المنار من والثالثين ? .الحادي

14

وال المواف��ق، موافقة تفرحه ال أحيان��ا، بها ويص��رخ حين��ا، بها يهمس.23المخالف" مخالفة تحزنه

انتهى حيث فمن ش�اكر، محم�ود والش�يخ الطن�احي عن أنا حديثي أما التاسع الع��دد في الطن��احي كتبه وما األج��ل، الل��ه، رحمه بالش��يخ، عن���وان: "أي "الع���ربي" تحت مجلة من الرابعة المائة بعد والس���تين

الطن��احي اخت��اره ال��ذي العن��وان ه��ذا أن وذلك توق��ف"، ه��ادر ش��الل نظ��رة تب��يين إلى الطريق لنا يختصر ش��اكر الش��يخ وف��اة عن للكتابة

ض��خمة، مع���اني من يحمله بما ش��اكر، الش��يخ ألس��تاذه الطن��احي عن للح��ديث عب��ود م��ارون اخت��اره ال��ذي ب��العنوان وجه، من تذكرني، ال��تي النظ��رة ض��خم". تلك "الرؤوس" وهو: "رأس كتابه في المتنبي إال العن��وان ه��ذا فما الخص��وص، وجه على المقالة ه��ذه عنها أب��انت له أنقل أن الق��ارئ أستس��مح وإن��ني بع��دها، وما قبلها ما لها عب��ارةيقول: فائدة، من يخلو ال بموضوعنا، صلته على فهو، المقالة، مطلع 1418 اآلخر ربيع من3 الخميس ي��وم عصر من الخامسة الس��اعة "في

نصف وبعد فأج��اب، ش��اكر محم��ود دعي م1997 أغسطس من7- ه� ثم الشهادتين، ألقنه رأسه على كنت األعلى للرفيق انتقاله من ساعة ص����رعه وقد الس����اكن الجسد ه����ذا إلى أنظر وأنا األرض بي دارت

ولم قناة، له تلن فلم الشدائد، وصارع المحن غالب الذي وهو الموت، ال ال��ذي الق��اهر جاءه حتى قلم، يده في يرتعش ولم صوت، له يخفت

وأي س��كت، مجلج��ل ص��وت وقلت: أي أخ��رى إليه نظ��رت يغلب. ثم وأي ص��وح، مزه��ر نبت وأي غ�اض، ع��ذب نب��ع وأي توقف، هادر شالل 24ترجل؟" فاتك فارس وأي ساخ، جليل ركن

الذي قلمه عنها عبر نظرة شاكر، لمحمود الطناحي نظرة كانت هكذا ك���ذلك تك���ون ال وكيف مقاالت���ه، أجمل من مق���االت ش���يخه في دبج

حي��اة في الطن��احي كتبها وقد الض��خم؟ ال��رأس ه��ذا هو وموض��وعها العربي���ة: مع الحافل تاريخه "عن فيها وأب���ان وفات���ه، وغ���داة ش���اكر بها، وإحاطة لها تحصيال دونها، ومنافحة عنها، وذودا ألس��رارها، وكشفا

يك��ون أن إذن جرم جيله". وال أدباء من أحد فيه يدانه ولم به تفرد مما فيه قال الذي حيان أبي نظر في كالجاحظ نظره في وبين بينه مقارنار الجاحظ مذهب العميد: "إن ابن إنسان، كل عند تلتقي ال بأشياء مدب والعادة واألصول والعمل والمنشأ بالطبع أحد، كل صدر في تجتمع وال

2/606المقاالت 23 2/532المقاالت 24

15

يملكها قلما مفاتح والبلوغ. وهذه والمنافسة والعشق والفراغ والعمر إن أنك الطن��احي أح��د". وي��رى منها ينفك قلما مغ��الق وسواها واحد، نزلته ثم والتأم��ل، النظر من حظه وأعطيته الع��الي، الكالم هذا قرأت معرفت��ه- فس��تراه تعرفه كنت إن ش��اكر، محم��ود على عليه مفص��ال

تفصيال، صرفا. إليه ومصروفا

شاكر الشيخ مجلس ولنمض يش��يع الذي شاكر محمود لمجلس الطناحي وصف لنرى قليال

البل��دان مختلف من الناس "من بطوائف عمر وقد علما، ويتفجر أنسا من خال وقد دائم���ا، المفت���وح بيته ض���مهم واالنتم���اءات، واألعم���ار الطن��احي يجد فال هنا ومن قبل"، من المضروبة والمواعيد الرسميات

أحد يحظ لم قول��ه: "إنه من كتب ما بعض في كتبه ما يك��رر أن بأس��ا االلتف��اف من ش��اكر، محمود به حظي ما بمعشار الجيل هذا أدباء من

وصف المقالة ه��ذه في الطن��احي به". وينقل والتأثر عنه واألخذ حوله ن��دوة بيته يقول: "كان إذ الشاكري البيت لذلك رضوان فتحي األستاذ

من حضر إذا حقي، الث���ابتين: يح���يى أعض���ائها من تنفض، ال متص���لة من يكن ولم ص��بري، الفق��ار ذو وحس��ين بدوي، الرحمن وعبد أوروبا، أك��ون أن حظي ف��أراهم أحيان��ا، بهم ألم كنت فقد فيه��ا، دائما عض��وا ترامي��ه، على اإلس��المي الع��الم ومن كل��ه، الع��ربي الع��الم من وأرى

والمظهر ال��رأي في بعض، عن بعض��ها تتب��اين له��ا، حصر ال شخصيات محم���ود عند تلتقي ولكنها والمط���امح، والش���واغل واللهجة والثقافة

الطن��احي ب��ه". ويمضي وتت��أثر عليه وتقرأ عنه وتأخذ له تسمع شاكر، إلى يختلفون كانوا ممن رضوان فتحي األستاذ ذكرهم من إلى ليضيف من ألعالم أخ��رى أس��ماء قبله�ا، وما الخمس�ينيات في الش��يخ مجلس

امت���داد على الع���امر، المجلس ذلك في ع���رفهم ال���ذين المفك���رين أدهم وعلي ص��دقي ال��رحمن ومنهم: عبد والس��بعينيات، الس��تينيات

الع��رب: أعالم ومن إسماعيل، حسن ومحمود الصيرفي كامل وحسن وعبد عب��اس وإحس��ان راتب وأحمد األسد ال��دين وناصر الم��انع أحمد مع��روف ع��واد وبش��ار الس��امرائي وإب��راهيم المج��ذوب الطيب الله

قد ه�ؤالء وج�دت يتس�اءل: فهل ثم بأس�مائهم، س�ماهم كثير وغيرهم اجتمع��وا المجلس يتسع مص��ر! ثم أدب��اء من أديب عند يوم��ا أيض��االمعيدين. والشباب المبتدئين للطالب

شاكر الشيخ عن دفاع

16

ح��دة، فيه أن شاكر محمود الشيخ عن واستفاض عرف مما كان ولئن له يلتمس أن ويح��اول مض��ض، على ب��ذلك يع��ترف الطن��احي ف��إن

اإلحس��اس نتيجة الح��دة تلك تك��ون أن اإلنك��ار كل ينكر فهو مخرج��ا، ولكنها العداء، الشيخ مناصبو زعم كما سدى، الحياة ضياع أو بالفشل،

ورثت ال���تي العربية األمة ه���ذه لمأس���اة الرجل إلدراك نتيجة مج���دا أبنائها. من الورثة أضاعه شامخا

راح بل االع��تراف، ذلك عند الوق��وف نفسه من ي��رض لم به وك��أني الن�اس بعض اف��تراه ك�ذب أنه وي�رى الواث�ق، الع�ارف نفي ذلك ينفي

عام�ا، ثالثين ش�اكر محم�ود ص�حب أنه يذكر فهو نفوسهم، في لحاجة األخ ص��حبة في ق��ال: "وكنت في��ه، زاره ي��وم أول ي��ذكر زال ما وأنه

والخش��ية الهيبة مش��اعر من به أحتمي الم��انع، أحمد الكب��ير العالمة وهو ش��اكر، محم��ود شخص��ية في المزعومة الح��دة تلك من والح��ذر،

عرفناه شعور بالشيخ، صلتنا توثقت وحين البيت، ندخل أن قبل جميعا بعض أش��اعها ال��تي الم��زاعم تلك وك��ذب الش��عور، هذا زيف اكتشفنا

يغضب نقي، طاهر قلب أمام نحن وإذا عنه، العلم أهل ليصدوا الناس يرى حين ويثور يس��مع حين أو انته��ك، قد العلم حدود من حدا تط��اوالوعلومها. العربية األمة تاريخ على

الطن��احي كتب الطائشة والس��هام ش��اكر محمد محمود عنوان وتحت الث��اني الع��دد في ج��اء ما ش��يخه عن فيها ي��درأ مقالة الجيل مجلة في العربية ش��يخ على أك��ول كاسح هج��وم من1998 عام الجيل مجلة من

أمين. أحمد حسين كبره تولى الطناحي، وصف على وحارسها،

ن فيما ش�اركوا ال�ذين المقالة هذه في ستعرضا قدو الش�يخ على ش� ورأى ك��اظم، ص��افيناز الس��يدة فذكر وفاته، غداة بدأ هجوم من شاكر

وف��اة بعد الدس��تور بجري��دة لها كلمة في النقب هذا نقب من أول أنها كتب الذي مجلي نسيم األستاذ ثم يوما، عشر بثالثة الشيخ نشره كتابا

ول��ويس ش��اكر محم�ود – والمعاص�رة األصالة سماه: صدام باألهالي، ص��در ال��ذي كتابه في غ�ريب س��مير األس��تاذ ثم عوض، دار عن أخ��يرا

79 الص��فحة في ونقد الجميل��ة(، الفن��ون ت��اريخ بعنوان: )في الشروق منه 1940 س��نة الرس��الة مجلة في نش��ره شاكر، محمود لألستاذ مقاال الفرعوني، الفن عن له كلمة حسين طه الدكتور على فيه ورد وص��وال

17

رد من األسد بنص���يب حظي ال���ذي أمين أحمد حس���ين األس���تاذ إلىالمقالة. هذه في الطناحي

ي��رى ألنه مناقشتها، في الطناحي يستطرد فلم صافيناز األستاذة فأما األخ����يرة الس����نوات في كتاباتها "في أن ينبغي الخ����ير من وجوه����ا

مقابلة إلى ترجع ثورتها أن رأى وألنه منه���ا"، نس���تزيد وأن نس���تبقيهاالعالء: أبي قول أنشدها فقد ذلك ومع لها، الشيخ من جافة أخاف إني المدى طال وإن الموتى تظلموا ال

تلتقوا أن عليكمالعتاهية: أبي قول ثم

تجتمع الله وعندنمضي العرض يوم الديان إلىالخصوم

نفس��ها: القض��ية في اآلخر بكتابه ذكره فقد مجلي، نسيم األستاذ وأما محم��ود الش��يخ إلى أه��داه كت��اب وهو األدبي��ة، ومعاركه ع��وض لويس كث��يرا، أحببته الذي الكبير الصديق بخطه: "إلى وكتب حياته في شاكر

ش��اكر محم��ود األس��تاذ إلى الكث��ير، منه وتعلمت كثيرا، معه واختلفت ه��ذا الطناحي أمنياتي". ويتبع أجمل مع ومفجرها، المعارك هذه بطل

في مجلي نس��يم رتع ب�الموت، ش�اكر محم�ود وجه غاب بقوله: "فلما كان الذي وإذا لحمه، ك��ان وال��ذي صراخا، صار همسا أض��حى تلميح��ا

الش��يخ باس��تقبال وذكره هذا مجلي موقف من تعجب ثم تصريحا..."، ل��ه: ابقى وقوله المص��عد، باب على له وتوديعه به وحفاوته له محمود

إال يقولها ال الش��يخ من حانية كلمة الطناحي: وهي قال نسيم، يا تعال )وكنا ص��افيناز لألس��تاذة قالها قد ك��ان ليته ق��ال: ويا ويوده، يحبه لمن

ينشد . ثم25خلصنا( العالء: أبي قول نسيمااألسد زئير منه وأسمعالحمام سجع مني فيسمع

رضي علي لإلم��ام مقولة له ويقول غريب، سمير األستاذ على يرد ثم قالت كانت امرأة عن عنه الله والله منها: "أما يكون أن يظن ال كالماقولته". ولكن قالته، ما

حس��ين األس��تاذ قاله ما على الطن��احي رد بي��ان في نش��رع أن وقبل تربص��وا ال��ذين أولئك في قاله ما للق��ارئ نسوق أن نحب أمين، أحمد

وبون راح��وا ثم الم��وت، ط��واه ح��تى بالرجل نق��دهم، س��هام إليه يص�� 2/610المقاالت 25

18

لش��يخه انتص��اره م��دى ي��بين قوله أن ذلك أمين، أحمد حس��ين ومنهم ويظهر من��ه، نالوا بمن واستخفافه على الق��درة من يس��ير غ��ير ق��درا

مر كما مواض��عها في ووض��عها الش��عرية الش��واهد واستحضار التهكم الق��بر؟ غيبه أن بعد الرجل أته��اجمون ق��وم؟ يا ه��ذا بيانه. يق��ول: "ما

أن خفتم أنكم إال أظن ما حياته؟ في كالمه الشيخ على تردوا لم لماذا ف���تزيغ منكم، أس���فل ومن ف���وقكم من وي���أتيكم بأكظ���امكم، يأخذ

حكة أنتم ف�إذا ي�تركم ثم الم�وت، من عليه يغشى كال�ذي أبصاركم ض�العبد: بن طرفة قول فننشدكم المستهزئ، وهزءة الضاحك

بمعــــمــــــر قبرة من لك ياواصفــــــري فبيضي الجو لك خال

تنقري أن شئت ما ونقــــــــريفابشــــري عنك الصياد رحـــل قد

تحـــــذري؟ فماذا الفــــخ ورفع

ننشدكم ثم أخ��اه ي��رثي ربيعة بن المهلهل قول أيضا ك��ان ال��ذي كليب��ا حضر إذا أنه خ��بره من وك��ان المتناهي��ة، الع��زة في المثل به يض��رب يجاذب، أو يفخر أن أحد يجسر ال الناس مجلسه لقدره إعظاما وإجالالالمهلهل: قال مات فلما لشأنه، كليب يا بعـدك واستبأوقــدت بعدك النار أن نبئت

المجلــس حاضر كنت لوعظيمة كــل أمر في وتكلموا ينبســوا لم أمرهم

إال حجة من له يف��رغ فال أمين، حسين على الرد في الطناحي يأخذ ثم له يغ���ادر وال مكش���وف، وهو إال زيف من له ي���دع وال داحض���ة، وهي

فيها عليه ويرد إال كبيرة وال صغيرة ردا مس��كتة، إجابة ويجيب مفحم��ا فوق��ه! وأول من السقف عليه فخر القواعد من بنيانه أتى كالذي فهو ش��اكر محم��ود شخص��ية مفت��اح إن حس��ين ق��ول إبطاله هو به ب��دأ ما

قد حياته ب����أن ش����عوره وفي بالفش����ل، العميق إحساسه في يكمن إنت��اج قلة عن حديثه ناقشه من��ه. ثم ش��يء مضى وقد س��دى، ضاعت هزيل شعر وديوان المتنبي، عن عادي كتاب غير يترك لم وأنه الرجل، على لل��رد الطناحي احتشد وقد التراث، كتب لبعض تحقيق ثم ضحل،

المفتري��ات، ه��ذه وأنه المتن��بي، عن ش��اكر الش��يخ كت��اب مكانة مبين��ا

19

ليس عاديا، كتابا ومص��ححا أن من الثاني��ة، النقطة في حس��ينا ش��اكرا قص��يدة وهي الع��ذراء"، "الق��وس له بل مطب��وع، شعر ديوان له ليس

الق��وس الطناحي: "وه��ذه قال للشماخ، قصيدة من مستوحاة طويلة األدب��اء، وش��غلت ال��دنيا ه��زت وقد الع��ربي، الشعر عيون من العذراء ه��دارة، مص��طفى ومحمد عب��اس، األدب��اء: إحس��ان كب��ار عنها وكتب

نجيب زكي الكب��ير واألديب المفكر عنها كتب موس��ى. ثم أبو ومحمد وال��دك مع له ألن المعرفة، حق تعرفه أنك شك وال محمود، قد تاريخ��ا 26بعضه!" يسوؤك

الحديث والشعر العذراء القوس وفي فيها نقولها كلمة من بأس فال العذراء، القوس ذكرنا قد دمنا وما

الك��رام الق��رأة من ك��ان من بها ينتفع أن عسى ،27الحديث الشعر مهتم��ا ه��ذه تقريظ في آخذ أن أريد الح��ديث. ولست والش��عر الحداثة بمسألة

ف���وقي هو من فيها قاله ما فحس���بها وإطرائه���ا، القص���يدة علم���ا ونق��ده، بالش��عر فيها قاله ما ويكفيها وأس��رارها، للغة وس��برا

ت�دل أن يمكن كما "ج�اءت قوله: إنها من عباس إحسان النقادة األستاذ على معتم��دة رومنطيقيته��ا، في تحليلية طويل��ة، األربع، دوراتها عليه

يكن لم أمر )وهو الرمز اس��تخدام مألوف��ا روح ذات قب��ل(، من كث��يرا ه��ذه وكل متع��ددة، أص��وات إلى مقاطعها بعض لتتح��ول ح��تى درامي��ة،

تكون ألن ترشحها كانت الخصائص .28الحديث" الشعر طريق على معلما هو من وهو شاكر، الشيخ هو قائلها أن قطها بل ذوق��ا ص��حيحا، عربي��ا

وأداء احة وقريحة فصيحا، لغويا بالمع��اني، نض�� وخي��اال في لها مص��وراالمباني. أجمل

أب���رز أن أود أني بيد بتراثنا يتعلق ألنه األهمي���ة، في غاية أراه جانب���ا ب��ه، وتمكر له تكيد والض��الل العمى قوى بعض فتئت ما الذي العظيم،

الماكرين. خير والله الله، ويمكر ويمكرون

الح����ائرين الش���عراء دلت أنها هو الع����ذراء الق���وس في ما أهم إن الع��رب، غ��ير آداب في لما البله��اء المحاك��اة متاه��ات في الخ��ابطين لهم يتلمسون الع��ربي تراثنا في أن على يج��دونها، يك��ادون وال طريقا

ه��ذه طلب عن يكفينا ما والتض��مينات والرم��وز اإلش��ارات من القديم 2/616/617المقاالت 26

الله 27 شاء إن الشعرية للحداثة نخصصها بأخرى المقالة هذه على ?.سنقفي

األدبية 28 والدراسات النقد في محاوالت عباس، 3/328إحسان .?

20

ال من وأن الح��ديث، والغ��ربي الق��ديم، اإلغ��ريقي الش��عر في الرم��وز تغ��ري والقلة إدراك��ه، في وض��عف محص��وله، في فلقلة ه��ذا ي��دركضعف. إلى يسوق والضعف بالقلة،

غ����ير آداب في ينظر من على العيب إلى ق����دمت فيما أرمي ولست من الجيد قراءة إلى أدعو إنني بل منها، ويقبس معها ويتفاعل العرب إلى ذلك قبل أدعو ولك��ني الظه��ور، وراء نب��ذها وع��دم اآلداب ه��ذه

أس��راره، ومعرفة أغواره، وسبر أمتنا، تراث على االطالع في التعمق ما ففيه أث��را، وأعمق مطلب��ا، وأبعد ش��أوا، اآلداب سائر من أعلى فهو

منصفيهم. بشهادة الغربيين آداب عنه تقصر

األس��تاذ ذكره ما اقرأوا فهاؤم قول، من قدمنا مما ريب في كنتم وإن إنس متشل مس����تر وبين بينه وقع مما رضا رش����يد محمد الكب����ير

علمية ومطارح��ات مسامرات الرجلين بين كانت أنه وذلك اإلنجليزي، المالي��ة، وزارة وكيل منصب يشغل بمصر إنس كان أيام ودينية وأدبية

أن يظن ال "إنس" إنه فق��ال الش��عر، أس��مارهما بعض في ذك��را وقد رش��يد: األس��تاذ اإلنكل��يزي. ق��ال الش��عر إلى يس��مو الع��ربي الش��عر

العربي الشعر أوج إلى يرتقي اإلنكليزي الشعر أن أظن ال "قلت: وأناك ظ��ني ولكن معانيه، وسائر حكمه في أحد معرفة من منتزع��ان وظن

وإنما ص��حيح، حكم عليه ينب��ني أن يصح فال29اآلخ��ر( )دون الش��عرين لقيت الش��عرين". ق��ال: "ثم وم��ارس اللغ��تين، أتقن لمن الصحيح الحكم المعلق��ات نظم ال��ذي وهو الش��هير، اإلنكل��يزي )بلنت( المستشرق مستر القض�ية؟ ه�ذه في ب�الحكم منه أج�در ومن اإلنجليزية، باللغة السبع

في��ه، حكمه وطلبت إنس، متشل مس��تر وبين بي��ني دار ما له ف��ذكرتفقال:

عن��دما ش�عرها في بالحكمة تنطق ك�انت العرب إنس: إن لمتشل قل.30الغابات" )بحروفه( في عريانين دايرين اإلنكليز كان

إن بل وغدا الزمن، عامل تجاوز القديم العربي الشعر من كثيرا شعرا المع��اني من فيه بما ويه��زك فيطربك الي��وم لتق��رأه إنك ح��تى خال��دا،

وأكبر الحداثة أرباب من وهو أدونيس، فإن هنا ومن واالبتكار، واإلبداع حداثة أك��ثر ش��عره، من كثير في مثال، القيس "امرأ أن يرى منظريها،

عليه 29 عيال ونحن الكتابة، فن في غبار له يشق ال رضا رشيد الشيخ كان وإن السياق، يقتضيها عندي من زيادةطبقته في هم من ?.وعلى

397-27/396المنار 30 .?

21

حديثة حس��اية تم��ام أبي ش��عر في وأن كل��ه، ش��عره في ش��وقي من. 31المالئكة" نازك عند تتوفران ال حديثة فنية ورؤيا

كتب في فمبس�وطة ألوروبا وأس��تاذيتهم وفن�ونهم الع��رب عل��وم وأما وال��دكتور سيدليو كموسيو االجتماعيين، ومؤرخيها المنصفين، علمائها

وغيرهم. 33درابر ومستر 32لوبون غوستاف

الي��وم والنقدية الش��عرية الس��احة يتصدرون من أكثر أن ليحزنني وإنه ما معرفة وبين واعي��ة، ق��راءة ت��راثهم ق��راءة في التفريط بين جمعوا

من وفيها إنتاج��اتهم فج��اءت وآداب، وفلس��فات عل��وم من ه��ؤالء عندالطباع. منه وتنفر النفوس، منه تشمئز ما والفجاجة الغثاثة

عن مقالته في عب��اس إحس��ان الكب��ير الناقد قاله ما ذلك ومص��داق قد الح��ديث الشعر أن في عندي ريب يقول: "...ال إذ العذراء، القوس

ضل قد الح��ديث الناقد وأن العذراء"، "القوس إلى يهتد لم حين كثيرا القص��يدة. وليس تلك أغفل حين نفسها المضلة الطريق تلك في سار خادعة أض��واء إلى يعشو ك��ان الحديث الشعر إن أقول أن التجني من

أن يس��تطع ولم غريب��ة، ورم��وز أجن��بي بش��عر الت��أثر وراء انق��اد حين له أنى ولكن العذراء، القوس فعلت كما التراث، في أدواته يستكشف

ش��دوا الم��دارس" ال��ذين "تالمذة من بضعة اجتهاد وليد وهو يفعل أن في ليس دفين ك��نز على وقعوا أنهم فظنوا اإلنجليزي الشعر من شيئا منهم بقي من أكثر وأظن نظيره، أدبهم قصيدة يفهم ال اليوم حتى حيا

منها يس���تخلص ب���أن فكيف يقرأه���ا، أن له أتيح إن الش���ماخ رم���وزامعاصرة؟" لمفهومات

النق��اد أما الش��عراء، ش��أن هو ليق��ول: "ذلك الكب��ير الناقد ويمضي أمثال في الحداثة بواكير عن يبحثون ذهبوا ألنهم ذلك أعجب، فشأنهم

ب�التراث والكفر ال��ذوق وقلة والفجاجة الفهاهة مثال "بلوتوالند" وهي. 34العذراء" القوس وأغفلوا وباللغة،

31ص 10 الشعرية، الحداثة عزام، 70محمد

32 Dr.G.Lebon الشرقية بالحضارة عني فرنسي، ومؤرخ طبيب، وهو م،1841 عام ولد .أحد وهو األندلس"، في العرب و"حضارة المصرية"، "الحضارة "،1884 و"باريس العرب"، آثاره: "حضارة من

اإلسالمية والحضارة العربية األمة أنصفوا الذين وأحد الغرب فالسفة أشهر .?

عام 33 ولد أمريكي وفيلسوف ومؤرخ عالم درابر، وليام جون سنة 1811هو : 1882وتوفي تاريخ. مؤلفاته من األوروبي الفكري ?.التطور

األدبية 34 والدراسات النقد في محاوالت عباس، 3/328إحسان .?

22

بتاريخه��ا، األمم وإنما ل��ه، وج��ود ال بل ل��ه، جديد ال له ق��ديم ال من إن ه��دم يحاول من كمثل تجديدها ألجل األمة تاريخ هدم يحاول من ومثل

لهم . واض�رب35منها أحسن بنية له ليج�دد منها فرد كل بنية مثال أك��بر وهي ت. س. إلي��وت، األم��ريكي اليب��اب" للش��اعر "األرض قص��يدة قرأها من ف��إن وأهمه��ا، اإلنجليزية اللغة في العش��رين الق��رن قص��ائد كانت بل التراث، مع قطيعة تكن لم إليوت عند "الحداثة أن علم وتدبرها

به تواص���ال دع���اة من غ���يره إليه ذهب ما نقيض على مع���ه، وتف���اعال القص���يدة تلك في إلي���وت جمع فقد ،36الع���رب" من وخاصة الحداث���ة،

القص��يدة ومأل عدي��دة، بلغ��ات عليه الس��ابقين وثقاف��ات عص��ره ثقاف��ات وثالثين خمسة إلى بإشارات اإلنجليزي��ة، غ��ير لغ��ات بسبع وكتابا، كاتبا

.37الغليل تروي قد إشارة وال تفسير وال شرح بغير

مما أق��دم هو ما انتحال إلى يدعون نراهم أننا هؤالء أمر عجيب "ومن هو ال�ذي اإلغريقي، والشعر اإلغريقي كاألدب أمتهم، قديم من يذمون

أش��عارهم يض��منون ف��تراهم38واإلس��المي" الع��ربي والش��عر األدب دون ت��راهم وبينما بس��بب، إليها تمد وال بصلة، آدابنا إلى تمت ال رموزا

أن بعد الوثني��ة، والخراف��ات األعجمية باألس��ماء أش��عارهم يحش��ون بش��يء يلم��ون ال فإنهم باإلسالم، منها ومخيالتنا عقولنا الله طهرالغناء. اإلسالمية حضارتنا وال األصيل العربي تراثنا من

* * * * *التراث تحقيق

في ج���انب أب���رز هو ال���تراث فتحقيق كالمن���ا، بداية في ذكرنا وكما ف��إن غ��رو، وال مقاالته، معظم تدور وعليه الطناحي، الدكتور شخصية

ممتعة رحلة ال��تراث مع له خالل من فص��وله تظهر ح��افال، وتاريخ��ا تك��اد ال إنك ح��تى الل��ه، رحمه حياته في كتبها ال��تي الكث��يرة المقاالت

منها وتف��وح الت��اريخ، عبق س��طورها بين من وينبعث إال مقاله له تجد من كتب من حقق ما مق���دمات في أودع بما ال���تراث. ناهيك رائحة

،39"ب��التحقيق يق��وم من به يل��تزم أن ينبغي الذي" المنهج في دروس.عنها الجاد للمحقق غنى ال ولطائف وإشارات

27/388المنار 35 ?

محرم 36 والثمانون، الثامن العدد العربية، اللغة مجمع مجلة العربية، الشعرية الحداثة األسد، الدين ناصرص 1421 255ه�، .?

254السابق 37 .?

27/389المنار 38 ?

الين 39 اون إسالم تمام، أحمد مقالة

23

يهتم ه���ذا، إلى وه���و، ال���ذين ال���تراث تحقيق ألعالم بالترجمة كث���يرا الطن��احي ب��دأ الذي سيد، فؤاد لألستاذ كترجمته عنهم، وأخذ عاصرهم

س��نة رمض��ان، من الث��اني األحد ي��وم ص��باح بقول��ه: "في عنه مقالته س��يد ف��ؤاد األس��تاذ دعي م1967 س��نة ديس��مبر من ه���- الث��الث1387

بوفاته العربي والعالم مصر وخسرت فأجاب، يعمل ظل ف��ردا، عالم�ا عالما، األربعين قرابة المخطوطات دنيا في درس��ا .40وتص��نيفا" وتمثال ملء في��ه: "ك��ان ق��ال ال��ذي المطلب عبد رش��اد لألس��تاذ ترجمته ثم

نع��اه وحين جميع��ا، والعقل للقلب بهجة حياته وك��انت والبصر، السمع ك��ئيب أسود حزن القلب وغشي عليه، تفيض أن النفس كادت الناعي

إال فض��له وع��ارفو محب��وه يجد ولم المص��اب، وفداحة ال��رزء هول منالمتنبي: الطيب أبي قول

فيه فزعتخبر جاءني حتى الجزيرة طوى الــكذب إلى بآمالي

صدقه لي يدع لم إذا حتى حتى بالدمع شرقت أمـالبي يشرق كاد

ك��ان عن��ه: "لقد ق��ال ال��ذي الخولي مرسي محمد لألستاذ ترجمته ثم المخطوط��ات، معهد ح��راس من ح��ارس آخر الخ��ولي مرسي محمد

والع��ربي اإلس��المي لل��تراث ق��دم ال��ذي الب��اذخ، الش��امخ الص��رح هذا.41الكثير" فيها يق��ول وال��تي ال��تراث، وتحقيق الش��اطئ بنت عن مقالته وك��ذلك

بقض���ية مؤمنة وهي البحر ه���ذا لجة خاضت إنها الش���اطئ بنت عن وكش��فه إب��رازه نحو وواجبنا الع��ربي، ال��تراث ذلك قض��ية هي ك��برى،

مع ص��حيحة دراسة فال الص��حيحة، الدراس��ات عليه لتق��وم وإض��اءته، أن حقيقة بتقرير المقالة ه�ذه ب�دأ المح��رر. وقد الص�حيح النص غياب

ونش��ره، تراثنا إذاعة في الع��رب نحن منا أس��بق ك��انوا المستشرقين ناشر ديرنب��ورج، المج��ال ه��ذا في منهم ب��رز من أس��ماء من وي��ذكر الكامل ناشر اإلنجل��يزي، رايت ووليم فرنس��ي، وهو س��يبويه"، "كتاب

لألنب��اري، المفض��ليات ش��رح ناشر اإلنجل��يزي، اليل وتش��ارلز للمبرد، وهو وكرنك���و، والف���رزدق، جرير نق���ائض ناشر اإلنجل���يزي، وبيغ���ان

من المج��ال ه��ذا في اش��تهر من في��ذكر إنتاج��ا. ويمضي أغ��زرهم وس��تنفلد، ي��ذكر واأللمان. وك��ذلك والهولنديين اإلسبان المستشرقين

نش��ره ما ك��ثرة في المستش��رقين من أحد يدانيه في��ه: "وال ق��ال وقد 1/70المقاالت 40 1/131المقاالت 41

24

كله عمره قضى وقد نصوص، من وأدبها لغتها في العربي�ة، على مكب�ا كت��اب م��ائتي نحو كله ذلك في وحقق ألف وقد وجغرافيته��ا، وتاريخها

هش��ام، البن النبوية نش��ره: الس��يرة ما أب��رز ومن وكب��ير، ص��غير بين البل��دان ومعجم للبك��ري، اس��تعجم ما ومعجم قتيب��ة، البن والمع��ارف

يذكر . ثم42لياقوت" من إلى لي��دلف ال��روس، المستشرقين من عددا في��ذكر الع��رب، العلماء من الباب هذا في اشتهر من ش��امخة أط��وادا والمغ��رب وتونس السعودية العربية والمملكة والعراق وسورية مصر

علمائها من اش���تهر ممن لي���ذكر بالهند يمر أن ينسى األقص���ى. وال ب��در والس��يد الراجك��وتي، الميمني العزيز عبد العالمة التراث بتحقيق

وعبد األعظمي ال��رحمن وح��بيب يوسف، محمد والسيد العلوي الدينالدين. شرف الصمد

علم هو العلم ه��ذا أن إلى ال��ذكر ه��ذا من خلص الطن��احي ك��ان وإن إال فيه النساء أسماء تظهر ولم كبير، أثر فيه للمرأة يرى ال إذ الرجال،

مح��دود ع��دد أس��ماء ي�ذكر فإنه الجامعية، األطروحات بعض خالل من وفاطمة العراق، من الصفار مرهون كابتسام النابهات المحققات من

وداد اللبنانية األديبة عند يتوقف أنه وغ��يرهن. على الراض��ي، حم��زة في عجب ق��ال: "وال الرج��ال، المحققين كب��ار زاحمت ال��تي القاضي

وقد عب��اس، إحس��ان ش��يخها يد على الفن هذا أصول تلقت فقد ذلك، وف��وات األعي��ان، وفي��ات مثل كب��ار تراثي��ة موسوعات نشر في أعانته

تحقيقاتها أب��رز . ومن43الطيب" ونفح بس��ام، ابن وذخ��يرة الوفي��ات، من عزمة الطن��احي، يق��ول كما نش��ره، كان وقد والذخائر"، "البصائر منه نش��را قد ص��قر أحمد والس��يد أمين أحمد ك��ان إذ عزماته��ا، ج��زءا

نشره. عن توقفا ثم1953 عام واحدا

تحقيق مج��ال في عملن نس��اء أس��ماء تق��رأ وأنت عجبك ينقضي وال وهب قد الرجل أن على ي��دل مما االستش��راق، ع��الم في النص��وص

وخ��بره حيات��ه، الفن له��ذا ومخارج��ه، مداخله وع��رف لبطن، ظه��راونساءه. ورجاله

هو المجال هذا في عنه الحديث من األغلب بالسهم فاز الذي أن على��بين ب�ذلك يشي ما خ��بره من مر وقد ش��اكر، محم�ود الش��يخ عن��ه، وي بأنه الطن��احي وص��فه ال��ذي ش��اكر أحمد الش��يخ األك��بر أخ��وه وكذلك

2/668المقاالت 42 2/669المقاالت 43

25

بن محمد لإلم��ام الرس��الة لكت��اب بتحقيقه ال��تراث نشر أص��ول واضع اإلم��ام "مسند من أجزاء تحقيق أعماله من وذكر ،44الشافعي إدريس

الترم��ذي" و"المع��رب" للج��واليقي، "س��نن حنب��ل" ومن بن أحمد ع��دة مق��االت الطن��احي كتب منق��ذ". وقد بن ألس��امة اآلداب و"لباب

رها تحقيق في جه��وده فيها تن��اول ش��اكر، محم��ود الش��يخ على كس�� التراث، تحقيق في ومنهجه شاكر عنوانها: محمود مقالة منها التراث،وغيرها. ضخم، وتاريخ شاكر محمود عنوانها: الشيخ ومقالة

طريق غ��ير من الموض��وع ه��ذا حول مقاالت من الطناحي وضع ما ثم له ومقالة المغ��رب، في الع��ربي ال��تراث عن كمقالته أعالم��ه، ترجمة ال��تراث، نشر مراحل عن فيها تكلم ش��يقة، ش��اقة رحلة تراثنا بعنوان ومراحل الفن ه��ذا أص��ول فيها عنوانه��ا: "التحقي��ق" ذكر له ومقالة

تراثنا في مفق���ودة عنوانه���ا: "حلق���ات له مقالة وك���ذلك تط���وره، ال ال��تي الكب��يرة المخطوط��ات من الكث��ير أسماء فيها ذكر المطبوع"،

في "البره��ان ككت��اب للنور، وإخراجها بتحقيقها يقوم من تنتظر زالت ه�،430 س��نة المت��وفى المصري الحوفي الحسن ألبي القرآن"، علوم و"اإلتق��ان" "البره��ان" للزركش��ي، إن تقل في��ه: "وال ق��ال كتاب وهو

بح��ر، في قطرة الحوفي كتاب إلى بالنسبة فهذان يكفيان، للسيوطي من كتب ذكر في اس��تطرد العلمي��ة. وقد والم��ادة المنهج اختالف مع المق��االت هذه التاريخ. ومن سيما وال العلوم، مختلف في الطراز هذا

تكلم وقد مص��ر"، في ال��تراث ونشر الكتب عنوانه��ا: "دار مقالة أيضا الفضل ص��احب ك��ان ال��ذي باشا زكي ألحمد الزكي��ة، المكتبة عن فيها عنوانه�������ا: تركيا وأوروب�������ا. ومقالة مصر بين الجس�������ور مد في

في العربية المخطوط��ات ح��ديث من فيها ذكر العربية والمخطوطات إن الك��ريم، الق��ارئ على أطيل العجيب. ولكيال الغ��ريب الشيء تركيا

عنوانه����ا: الب����اب ه����ذا في له مقالة ب���ذكر أختم أطلت، قد أكن لم لش���رح نفيسة مخطوطة فيها ذكر المخطوط���ات"، وعلم "المتن���بي فيها وتكلم للواح�����دي، المتن�����بي دي�����وان إلى حاجتنا عن أيض�����ا

ال��ذين المخطوط��ات علم��اء من أخ��رى أس��ماء وع��دد المخطوط��ات،وغيرها. وتونس المغرب في عرفهم

اجترأ أن سببه وضعف ترهل من بأخرة العلم هذا أصاب ما خاف وغير الدراس��ات طلبة من سيما وال باع، العلم في لهم ليس من بعض عليه

1/84المقاالت 44

26

كانت مهما "يحقق" مخطوطة أن منهم الواحد يستسهل الذين العليا، وي��دخلها والتنقير، البحث أهوال نفسه يجشم أن على العلمية، قيمتها

من به يتبلغ ما معه وليس واألق��وال، اآلراء من لها س��احل ال بح��ار في العجب بي الطن��احي: "ويش��تد يقول ذا وفي ،والتحقيق البحث أدوات

وثالثين خمسة العلم ه��ذا مع قض��يت وقد – عام��ا: ناس��خا ومفهرس��ا ومحققا اآلن الناس لبعض أقرأ حين – ودارسا كالما أخاذا ع��الي براق��ا

ال ال��ذي يقي��ني مع عليه��ا، والغ��يرة وس��رقتها المخطوطات عن النبرة يعرف��وا ولم العلم هذا يعانوا لم أنهم الشك يداخله أس��راره عن ش��يئا

وخباياه، العلم وأس��اس وأعالم��ه، ش��يوخه يجالسوا لم أنهم عن فضالمدخول: ووالء كاذبة حماسة فهي والمشافهة، التلقي

يدعي وكل بذاكا" لهم تقر ال وليلىبليلى وصال

* * * * *

يجب مما القليل أقل إال الرجل ه��ذا حق في قلت قد إخالني فال وبعد، ما وإن الق��راءة، عن الكث��يرين ورغبة النش��ر، شروط هي لكنما قوله، ه��ذا لمعرفة الك��ريم الق��ارئ ش��وقت قد هذه مقالتي تكون أن أرجوه من المزيد القتن��اء والسعي ومقاالته، بحوثه وتتبع أوسع، معرفة العلم له ستفتح فإنها ومحققاته، كتبه من فوائد على وتدله النظر، من أبوابا

قد تك��ون أن ك��ذلك وح��ده. وأطمع عليها ليقف ك��ان ما ربما الكتب، ذكره��ا، مر ال��تي المس��ائل في لالس��تزادة الطلب داعية لديه ح��ركت مدرس��يين الك��رام باألس��اتذة أهيب مظانه��ا. وإن��ني في عنها والبحث

األعالم من وأمثاله النحري��ر، الع��الم ه��ذا أثر يقتف��وا أن وج��امعيين، ل��ه، وتجردوا للعلم وأخلصوا األمة، هذه تراث شغلهم الذين الخالدين،

يعرفوا وأن مقامهم، األيام على به وأعلى ذكرهم بإخالصهم الله فرفع ض��من ومناقش��تها مقاالت��ه، بعض بق��راءة يط��البوهم وأن طالبهم، به

إنش��اء، األس��اليب أعلى من الرجل أسلوب فإن المعاصر، األدب مادة وأقربها م��ادة، وأغزرها تركيب��ا، وأمتنها ألفاظ��ا، وأجزلها بيان��ا، وأحالها

مض��جعه وب��رد الج��زاء، خ��ير عنا الله فج��زاه فائ��دة، وأكثرها مس��لكا،ثراه. وطيب

27