انتحال صفة الدكتور عقيل محفوض.docx

3
! ة ف ص حال ت ن ا وض ف ح م ل ي ق ع ور ت ك الد ام، ي# ه الأ هد ي ف ة ي ز م ر ل ا ة ن م ي ه ل ا6 ن مً وعا ن مارس ت، طةA ش ن ة ن م لأ عE وا ة ن س ا ي س ره ه اJ ظ6 ن ع ا ي ه لأم لك دور ا يP ب عA S ش ل م اS س اP يA دثS ح ت ن ي تS ل ا) خ لE ا اثS هP ج و اثS مJ ظ ن م راد وS ف# ا( رافS ط# الأ6 ن م د S عدي ل ود اP S ج و ي ه و6 ن م دS ك# ا ي ل اP ب ع ص يً اA حداي# اُ قِ ّ و شُ ُ ن وS) خ لE ا( ً را اP ي خ# وا6 ن ي او ي ع و ولأث ف م و راث عاA ش دم ق ت ة، و ن ع و" " ً ا قP بS س م دهدS ح م| داركS ل م S ي و ح ت ي ف ي عS ش ن وS، | كَ زP بS َ فُ م و قS َ ّ ف لُ م ة S ي# ا6 ن يP ي S ن اS ا مS ه من ها، و ن ي قدS ها وص حنS ص" "" " .6 ن ه را ل هد اA ش م ل ي ا عل ة ن علطا ل اP ي، زه ض حا ل ا ا دي ي م ل األ ل ح6 ن م ة ن م ق ع ر# ئ ا ر و وق و ص ى لE ا" " " "" " ة S خ خ ف م و ةS سP ب ي ل م اS م ه ن ق لأ ع6 ن# لأ اE ، اً لأ كA S ش6 ان S ي ي ع ب م اS اه رق ط ةS اس ي س ول،S هP ج م ل ل ة S ن نP ي م ة نS س ا ي س6 ن م وع S ن ا S ي ه6 ن# ا ي ف ب ن ا لأ دSمة، وهS س اP يA دثS ح ت ل ا ي ع د S ي ي تS ل ا راف ط# و الأP ب عA ش ل ا ما ه6 ان رق لط ، واً وعا ص و م" "" " ز ب S غ و# اً ةS ول هP ج م- ل S ق# ي الأ عل ها S عضP ت- 6 ونS ك ي د S ، ق ده دS ح م دS اص ق م ى لE ة اP S خ ت ن ة S زض ب ف م ل ا ة S لأق ع ل ك| اS ل ي" " " عام. ل ا ي# رال ل ة ن ل ع م" ردي S لف ا6 ن ي د ي عS ص ل ي ا علً ا S ي ك م م|كS ل د6 انS و كS ل ي تS خ ة S ن# ن ا نP خ ةS ع واق6 ن عA دثS ح ت ن لأ6 ن ح ت ، و ة فS ص لل ا اS ح ت ن ا، اث هداق نS س والأ ة ديS ص ق ل ا اثS اس ي س ل ا ا S اي ي خ# ، وا ةP S رج ح ل ا اثJ S حطل ل اP ط يP S ن ن ر ت ره ه اJ S و ظS ه، اريP S ي ي ع والأ م ه ن# ا ي ف ل ي م لع ا ا S ن قE ة ا S ن م6 ون ف دS ه ن ةP حايS ص# ا6 ن# لأ ة نP خ و ل و ك يS س ره ه اJ S و ظS ه ، و يP ج ار S ح ل ا زاق ب S جك| الأ ل دS وك ردي S لفل ا ا S ي ح م ل ا ةP S ن ط ا ح م و اهS حاك م لار وا ر ك ي ل اP S ي6 ونS ك ي6 ن# ة اS راد ل S تزS م# و اS هه، ووS لA ي م ت وP ب عA S ش ل ا6 ن ع6 ونP S ن و ت ن. ي معP ج ل وا

description

انتحال صفة! الدكتور عقيل محفوضيدور الكلام هنا عن ظاهرة سياسية وإعلامية نشطة، تمارس نوعاً من الهيمنة الرمزية في هذه الأيام، وهي وجود العديد من الأطراف (أفراد ومنظمات وجهات إلخ) التي تتحدث باسم الشعب وعنه، وتقدم شعارات ومقولات وعناوين وأخباراً (إلخ) وتُُسوِّقُ "أحداثاً" يصعب التأكد من صحتها وصدقيتها، ومنها ما تبين أنه "مُلفَّق" و"مُفَبرَك"، وتسعى في تحويل مدارك محددة مسبقاً إلى "صور" و"وقائع رقمية" من خلال "الميديا" الحاضرة، بل الطاغية على المشهد الراهن.هنا نوع من سياسية مبنية للمجهول، سياسة طرفاها متعينان شكلاً، إلا أن علاقتهما ملتبسة ومفخخة موضوعاً، والطرفان هما "الشعب" و"الأطراف" التي تدعي التحدث باسمه، وهذا لا ينفي أن تلك العلاقة المفترضة تتجه إلى مقاصد محددة، قد تكون - بعضها على الأقل - "مجهولةً" أو "غير معلنة" للرأي العام.انتحال الصفة، ونحن لا نتحدث عن واقعة جنائية حتى لو كان ذلك ممكناً على الصعيدين الفردي والاعتباري، هو ظاهرة ترتبط باللحظات الحرجة، وأحياناً السياسات القصدية والاستهدافات، وكذلك الاختراق الخارجي، وهو ظاهرة سيكولوجية لأن أصحابه يهدفون منه إقناع المتلقي أنهم ينوبون عن الشعب ويمثلوه، وهو أمر يراد له أن يكون بالتكرار والمحاكاة ومخاطبة المخيال الفردي والجمعي.ان الحديث باسم الشعب هو بهذا المعنى "انتحال صفة"، وإضرار بالمُتَحَدَّث باسمه، لأن من نعنيهم بالكلام من هؤلاء هم غير منتخبين من قبل الشعب، وأكثرهم غير معروف أو أنه خرج إلى الرأي العام عبر وسائط الميديا المختلفة، منها ما هو معروف جداً، وبعضها حديث النشأة، وأكثر هؤلاء لا يعملون وفق أطر قانونية وتشريعية، ونواظم قيمية وأخلاقية قابلة للتعيين والتحقق، ومن لا يصدر من الشعب أو عنه، ومن لا يصدر عن نواظمه القيمية، ومسلماته الوطنية، لا يستطيع التحدث باسمه. وإذا ما طُبِّقَ هذا المبدأ، فما الذي يتبقى لهؤلاء الذين يخرجون كل يوم ليقولوا إن الشعب يريد كذا وكذا، يميناً وشمالاً، وطولاً وعرضاً؟ولذا فإن على كل طرف أن يتحدث عن نفسه، وليس عن الشعب، وعليهم – أكثرهم - أن يخَفِّفُوا النمطَ قليلاً بادعاء أو افتراض تمثيل الشعب، ومنهم من لا يصدرون عنه، ويتجهون لمقاصد لا تخدمه، ويَجِدُّون السير في مؤامرة ثقيلة عليه، وإن لم يكن بعضهم "متآمراً" قصدياً، فقد يكون متوافقاً موضوعياً مع مشروع متآمر. وقد ظهر لكل ذي بصيرة أن ثمة كثيراً من المقاصد والاستهدافات غير البريئة، بل الغارقة في جهود بدا واضحاً أنها تدفع البلاد إلى الهاوية.عندما يُنظَرُ إلى المدارك حول الواقع، وليس الواقع الفعلي، على أنها "أصل"، فهذا يجعل انتحال الصفة أمراً ممكناً، يزيده غموض أو تشوش أو قصور أو أخطاء السياسة الحكومية أو الدولتية إمكاناً، وهذا ما يحصل عملياً، ذلك أن عديداً من المتلقين والمتابعين يعدون التقارير والصور والأفلام وكلام "شهود العيان" و"منتحلي الصفة" هو "الأصل" و"الواقع"، فيما يكون الواقع الفعلي مُغَيَّبَاً ومُتَنَكَّراً له، وربما مرفوضاً تماماً.ولا بد من الحوار من أجل التوصل إلى توافق وطني على مسار التغيير والإصلاح في مؤسسات الدولة، وبالأخص الجهاز الإعلامي والسياسي، بما يضمن تحقيق قدر أكبر من الكشف والوضوح والشفافية، وهنا لا يعود ثمة إمكانية عملية (ولا افتراضية) لأن يلعب منتحلو الصفة على فجوات وزوايا في الشأن العام، وهذا أيضاً ما يجعل "الانتحال" "والفساد" و"التآمر" أمراً مكشوفاً ومفضوحاً. وقد يكون ذلك مقدمة لإصلاح جاد وتغيير كبير في "الرؤية" أو "البراديغم" الذي يحكم المجال السياسي، والعلاقة بين الدولة والمجتمع، والعلاقات الإثنية والمناطقية، ومفهوم الوطن والمواطنة (إلخ).وحتى يحصل ذلك، فإن من الممكن أن يتحدث هؤلاء وغيرهم عن آراء ووجهات نظر، وعن مواقف تخص الفرد أو موكله، إذا كان ذاك منظمةً أو حزباً، مؤسسة أو حركة، قناة تلفازية أو جريدة، موقعاً إلكترونياً أو صفحة فيس بوك، مملكة أو إمارة، دولة أو دويلة، ولاية أو ولايات (إلخ). الرأي السوري 8-5-2011

Transcript of انتحال صفة الدكتور عقيل محفوض.docx

Page 1: انتحال صفة الدكتور عقيل محفوض.docx

انتحال صفة! الدكتور عقيل محفوض

� من ي��دور الكالم هن��ًا عن ظ��ًاهرة سيًاس��ية وإعالمي��ة نش��طة، تم��ًارس نوع��ًا الهيمن��ة الرمزي��ة في ه��ذه األي��ًام، وهي وج��ود العدي��د من األط��راف )أف��راد ومنظمًات وجهًات إلخ( التي تتح��دث بًاس��م الش�عب وعن��ه، وتق�دم ش��عًارات�" يص��عب التأك��د من ص��حتهًا DDسوFُقD "أح��داثًا � )إلخ( وت ومقوالت وعنًاوين وأخبًاراك"، وتسعى في تحوي��ل م��دارك NبرNَفDق" و"مQلَفDوصدقيتهًا، ومنهًا مًا تبين أنه "م � إلى "صور" و"وقًائع رقمية" من خالل "الميديًا" الحًاضرة، ب��ل محددة مسبقًا

الطًاغية على المشهد الراهن.

�، إال أن هنًا نوع من سيًاسية مبنية للمجهول، سيًاس��ة طرفًاه��ًا متعين��ًان ش��كال�، والطرفًان هم��ًا "الش��عب" و"األط��راف" عالقتهمًا ملتبسة ومَفخخة موضوعًا التي تدعي التحدث بًاسمه، وهذا ال ينَفي أن تلك العالقة المَفترضة تتج��ه إلى مقًاصد محددة، قد تكون - بعض��هًا على األق��ل - "مجهول��ة�" أو "غ��ير معلن��ة"

للرأي العًام.

� انتحًال الصَفة، ونحن ال نتحدث عن واقعة جنًائي��ة ح��تى ل��و ك��ًان ذل��ك ممكن��ًا على الصعيدين الَفردي واالعتب�ًاري، ه�و ظ�ًاهرة ترتب�ط بًاللحظ�ًات الحرج�ة،� السيًاسًات القصدية واالستهدافًات، وكذلك االخ��تراُق الخ��ًارجي، وه��و وأحيًانًا ظًاهرة سيكولوجية ألن أصحًابه يهدفون منه إقن��ًاع المتلقي أنهم ينوب��ون عن الشعب ويمثلوه، وهو أم�ر ي�راد ل�ه أن يك�ون ب�ًالتكرار والمحًاك�ًاة ومخًاطب�ة

المخيًال الَفردي والجمعي.

دQث Nح��N ان الحديث بًاسم الشعب هو بهذا المعنى "انتحًال صَفة"، وإضرار بًالمDت بًاسمه، ألن من نعنيهم بًالكالم من هؤالء هم غير منتخ�بين من قب�ل الش�عب، وأك��ثرهم غ��ير مع��روف أو أن��ه خ��رج إلى ال��رأي الع��ًام ع��بر وس��ًائط المي��ديًا�، وبعض��هًا ح��ديث النش��أة، وأك��ثر ه��ؤالء ال المختلَفة، منهًا مًا هو معروف ج��دا يعملون وفق أطر قًانونية وتشريعية، ونواظم قيمي��ة وأخالقي��ة قًابل��ة للتع��يين والتحق��ق، ومن ال يص��در من الش��عب أو عن��ه، ومن ال يص��در عن نواظم��هقN ه��ذا Fب��Dالقيمية، ومسلمًاته الوطنية، ال يستطيع التح��دث بًاس��مه. وإذا م��ًا ط المبدأ، فمًا الذي يتبقى لهؤالء ال�ذين يخرج�ون ك�ل ي�وم ليقول�وا إن الش�عب

�؟ � وعرضًا �، وطوال � وشمًاال يريد كذا وكذا، يمينًا

ولذا فإن على كل طرف أن يتحدث عن نَفس��ه، وليس عن الش��عب، وعليهم� بًادعًاء أو اف��تراض تمثي��ل الش��عب، ومنهم – أكثرهم - أن يخNَفFَفDوا النمطN قليالNجoدnون السير في م��ؤامرة من ال يصدرون عنه، ويتجهون لمقًاصد ال تخدمه، وي� �، فق��د يك��ون متوافق��ًا �" قص��ديًا ثقيل��ة علي��ه، وإن لم يكن بعض��هم "مت��آمرا� من � مع مشروع مت�آمر. وق�د ظه�ر لك�ل ذي بص�يرة أن ثم�ة كث�يرا موضوعيًا� أنه��ًا المقًاصد واالستهدافًات غير البريئة، ب��ل الغًارق��ة في جه��ود ب��دا واض��حًا

Page 2: انتحال صفة الدكتور عقيل محفوض.docx

تدفع البالد إلى الهًاوية.

رD إلى الم��دارك ح��ول الواق��ع، وليس الواق��ع الَفعلي، على أنه��ًا Nنظ��D عن��دمًا ي�، يزي��ده غم��وض أو تش��وش أو � ممكن��ًا "أصل"، فهذا يجعل انتحًال الصَفة أمرا،� �، وهذا مًا يحصل عمليًا قصور أو أخطًاء السيًاسة الحكومية أو الدولتية إمكًانًا� من المتلقين والمتًابعين يعدون التقًارير والصور واألفالم وكالم ذلك أن عديدا "شهود العيًان" و"منتحلي الصَفة" هو "األصل" و"الواقع"، فيمًا يكون الواق��ع

.� � تمًامًا � له، وربمًا مرفوضًا Qرا Nك Nن � ومDت Nًا Qب الَفعلي مDغNي

وال بد من الح��وار من أج��ل التوص��ل إلى تواف��ق وط��ني على مس��ًار التغي��ير واإلصالح في مؤسسًات الدولة، وب��ًاألخص الجه��ًاز اإلعالمي والسيًاس��ي، بم��ًا يضمن تحقيق قدر أكبر من الكشف والوضوح والش�َفًافية، وهن�ًا ال يع�ود ثم�ة إمكًانية عملية )وال افتراضية( ألن يلعب منتحل��و الص��َفة على فج��وات وزواي��ًا� � مًا يجعل "االنتحًال" "والَفس��ًاد" و"الت��آمر" أم��را في الشأن العًام، وهذا أيضًا�. وق�د يك�ون ذل�ك مقدم�ة إلص�الح ج�ًاد وتغي�ير كب�ير في � ومَفض�وحًا مكشوفًا "الرؤية" أو "البراديغم" الذي يحكم المجًال السيًاس��ي، والعالق��ة بين الدول��ة

والمجتمع، والعالقًات اإلثنية والمنًاطقية، ومَفهوم الوطن والمواطنة )إلخ(.

وح��تى يحص��ل ذل��ك، ف��إن من الممكن أن يتح��دث ه��ؤالء وغ��يرهم عن آراء ووجهًات نظر، وعن مواقف تخص الَف��رد أو موكل��ه، إذا ك��ًان ذاك منظم��ة� أو� أو ص��َفحة � إلكتروني��ًا �، مؤسسة أو حركة، قنًاة تلَفًازية أو جري��دة، موقع��ًا حزبًا

فيس بوك، مملكة أو إمًارة، دولة أو دويلة، والية أو واليًات )إلخ(.

السوري 2011-5-8الرأي