الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان...

32
عة س ا ت ل ا مة ك ح ل ا)) وال ح الأ ع واردات و ن ت ب مال ع س الأ ا ن ج ا ت ع و ن ت(( م+ ث- س/ان ن2 الأ بّ م8 ي8 ي ع ال/ذ ض وا ل و ا ه حال لل، وا ع حا م ج وال ح الأ ة.8 لذيّ ر ق ت س8 ن- ن ا- ه دون اور ح ت8 ت. ة8 ي/ ع ما ت ج ري ا / خ ، وا ة8 س ف ن /وال ح : ا- ن8 مي س ق ى ل2 م ا س ف ت ت وال ح والأ ما: ه من ول الأ ب ذا ت ت و و وك^ ا ل// س لء ا م//ا ل ع ة8 ي// ل ع ح ل ط// صا ما ة8 //ي س ف ت ل وال ا ح الأ ب//8 ي ن// ع ن م//ا ي2 وا- ن ع اره ت///// ع8 ي ه ل/////ة.. و ل ى ا ل2 ا /////لة ص و م ل ا ة8 ي/////r ت ل ق ل ا ة8 ي/////r ت ر لت ا ب- /////ون م ت ه م ل ا ض ع ن ذ ت/ ع /ل، م ا وب وف / ق و ة ج8 ت ت ب8 ى ت ا ر، ب ق ت س ن ولأّ ر م ي ة8 ي ل ح ر دا ع ا+ س م^ //////ك ل ت ت س ف ت ل ر ا+ ث ا ت////// ت د2 ي، ا ن////// س ح ل ة ا //////ماي س ى وا ل ع//////ا ن ل//////ة ل ا ات //////ق ض

description

editable text; copyable text; editable font; copyable font

Transcript of الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان...

Page 1: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

التاسعة الحكمة)) األحوال)) واردات بتنوع األعمال أجناس تنوعت

يمر� الذي الواضع هو والحال حال، جمع األحوال. لديه يستقر� أن دون يتجاوزه ثم باإلنسان

: نفسية، أحوال قسمين إلى تنقسم واألحوال: . منهما باألول ونبدأ اجتماعية وأخرى

عليه مااصطلح النفسية باألحوال نعني وإنماالقلبية بالتربية المهتمون أو السلوك علماء

.. داخلية مشاعر عن عبارة وهي الله إلى الموصلةعند وتأمل، وقوف نتيجة تأتي تستقر، وال تمر�تتأثر إذ الحسنى، وأسمائه تعالى الله صفات بعضإلى صاحبها يدفع مما الصفات، بتلك النفس

هيمن الذي التأثير وذلك تتناسب التي األعمالاإلنسان به مر� وضع نتيجة تأتي كما نفسه، على

بعض في وانغمس الله أوامر عن فيه شردفأورثه الوضع ذلك عنه انجاب ثم المحرمات،

تذكر من T وألما الله، عقاب من الخوف من T مزيدا. وجل عز الله جنب في ماضيه

عند الوقوف عليهم يغلب من T مثال الصالحين ففيوسعة والمغفرة واإلحسان والكرم الرحمة صفات

الله أسماء بعض من منبثقة صفات وكلها العفو،طابع ذات دينية تصرفات فيتصرف الحسنى،الظن حسن من راسخ أساس على قائمة جمالي

Page 2: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

بالكثير إال �رهم يذك لم بالله الناس �ر ذك وإذا بالله،وإذا وعفوه، ومغفرته وآالئه وعطائه فضله منهذا من فبدافع والعبادات الطاعات إلى اتجه

أن الحال هذه صاحب على ويغلب يتجه، الشعورمن طيف إليه ينعكس وأن النزعة اجتماعي يكون

. . عنها منبثقة فتكون نفسها الصفات هذهعند الوقوف عليهم يغلب من الصالحين وفي

الواسعة اإللهية والسلطة والعقاب القهر صفاتالمسرفين به توعد الذي والعقاب النافذة،

طابع ذات دينية تصرفات فيتصرف والظالمين،الخوف، تغلب من أساس على قائمة جاللي

. كان إن سيما ال الحال وسوء بالتقصير والشعورأوامر عن واالبتعاد بالشرود يتصف ماض له ممن

. والموبقات اآلثام في واالنغماس اللههي إذ ،T أحواال تسمى النفسية األوضاع فهذه

ثم وتمضي، تمر� ثم لديه فتتلبث لصاحبها تعرض . ميقات يوجد ال أنه على أخرى مرة تعاوده قد

. يقصر وقد بقائها أمد يطول فقد لبقائها، محددالصالحين في الكثيرة الليالي به ر�تم من Tمثال كان

ذيلا يئالطا ودكدا قادلر نيع له تغمض أن دون

Page 3: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

»يقول كان هم�ك إ: مومله ي�عل لط�ع لهي،.1الرقاد« وبين بيني وحال الدنيويةمثل في عياض بن فضيل وفيهم وقف ةعرفالذي

الحجيج، أن أو يدعون، نواكا كما عويد نأ وند مع ذإ الموقف، ذلك في المأثورة واألوراد كارذاأل ديرد

كان م يو لماضيه كرهذت من حالة انتابته دق كانتTرفسم Tنهب جعلته نفسه، على ا نم لمشاعر اعن ،لوج عز لله ا من خجلال االنشغالحجبته

إبراهيم نب إسحاق روى. واألذكار واألوراد بالدعاء بعرفات، عياض بن ضيلفال مع وقف أنه الطبري

منه يس فلم على اليمنى يده وضع أنه إال اء،عد مع كذلك يزل فلم ،Tايخف يبكي رأسه وطأطأ خده، :يقول اءالسم إلى سهأر فعفر ،مامإال أفاض حتى

غفرت وإ منك، لله وا وأتاهسوا .T2اثالث قالها ،لي ن مما استغفارالعلى الحال،هذه لتهحم من وفيهم

عبادة الظا في د�يع ي�سر مثل وطاعة، هرسنة، ذنم: يقول كان الذي السقطي وأنا ثالثين

:له قيل!.. لله الحمد مرة، قولي من للها رفأستغ قبلنيستفا حريق، ببغداد قعو: لقا ك؟لذ فيك

خيشلا يةشحاهامش على 1/99 :القشيرية الرسالة 1.صارينألا ياكرز

بنا خيتار ومختصر 2/239: يلجوزا بنال الصفوة ةفص 2.20/316عساكر:

Page 4: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

نجا : لي قالف رجل، الحمد :تقلف وتك،نحالقد أردت إذ ،لتق ما على نادم اآلن إلى فأنا لله،

مما T خيرا .3لمينسللم حصللنفسي ونماذج Tارصو كرتذ التي حاله حملته من وفيهم

معروف مثل صائم، وهو يفطر أنعلى منها فسمعه ،ئمصا هوو اء�سقب مر� ذيلا الكرخي

إليه دمفتق ،مني ربشي من لله ا رحم: يقول :قال ؟Tصائما تكن ألم: هل فقيل يده، من بشرو

.4ءهدعا رجوت ولكني بلى، د،قن محل تكون قد وأمثالها، التصرفات فهذه تادابلعوا اتعلطاا اهرظ إلى رينظ ممن

فيرى. ألصحابها الداخلية األحوال عن صولةفم الحواأل كل في طاعات الطاعات واهرظلسائر و وفالظرو واهرظ ويرى الناس،بالنسبة

الشرع عن Tانحرافا المخالفة واألمور األعمال ولكن. واألحوال الظروف كل في الدينية والجادة

خطيرة، بل خاطئة، نظرة السطحية النظرة هذه ابن يبينه ما وهذا. منها والحذر إليها التنبه يجب»يقول إذ الحكمة، هذه في لله ا عطاء تنوعت:

.األحوال« واردات تنوع بقدر األعمال أجناس

.1/86: يريةشالق الةسالر 3القش ا 4 .1/82: يريةلرسالة

Page 5: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

هو االسمي، ظاهره في العمل عنوان فليس نذإ ولكن وجل، عز لله ا من والقبول المثوبة مناط لمسالم بها ر�يم يتال الحالة تفرزه ما ذلك مناط

.لله ا إلى بكليته المتجه بن يلضف حال أفرزته الذي العمل نوع كان ولقد

يج،جالح جموع مع عرفة في يقف كان إذ عياض من والحياء لجالخ مشاعر في االستغراق ذلك هو

عن شروده في سلوكه ماضي كرذي كان إذ لله، ا االستغراق لكذ ثواب أن ريب من فما!.. الله

والداعين الذاكرين ثواب هو لحاله بالنسبة.المقام ذلك في المأثورة أورادلل والمرددين

السقطي �سري حال أفرزته الذي لالعم نوع وكان حمده جعل إذ لله ا من حيائهو ندمه في مثلةتالم اآلخرين إخوته عن به امتاز ماب رورهسل ترجمة له

حانوته وبقي ،,حوانيتهم رقتتاح إذ السوق، فيTسالم حمدلا لكذ من فارغاالست سوء، يمسه لم ا من رضيه لما الفغ من أكثر ليس أنه رأى الذيTسالم هو دام ما اآلخرين حال !..ا

الطائي داود حال أفرزته الذي العمل نوع وكان ليالي الرقاد من منعه ذيلا الواصب الهم من

ذلك أن كيف والحظ!.. ذاته الهم ذلك هو متوالية،Tخيار له ركتي لم انتابه الذي الهم يرقد أن في ا

خالف إنه: حقه في يقال أن يجوز فال أي وينام،

Page 6: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

وسلم لله ا رسول هدي عليه الله :القائل صلى تزوجأوالليل امأنو روأفط أصومف أنا أما))يخالف رتيخلم هو ذإ((. اءنسلا T عمال هديلنفسههذ ر الله حاله ول ا،سول اضطرته يلتاكن انتابته

.ذاته عن وصفه الذي وضعهإلى روفمع حال أفرزته الذي العمل نوع كان لككذ

من لله ا محير: يقول لسقاءا سمع عندما الكرخيبص أ ذإ ،نيم ربشي لشوقا هز�وه .اءسقال الحيقن

Tواحد يكون أن إلى هو بدعائه، لله ا يرحمه ممن ا من والشرب صومه قطع من هليع أقدم يذال هذا إن قالوا من ءفقهاالفي ولكن :ليقا ال. السقاء يد

يها،ف ضيمالا جبيستو النافلة بالعبادات البدء كلكذا ذلك، فرأوا اجتهدوا كما قهاءلفا ولئكأ نأل

على عليه هيمنت التي حاله�ه دل لكرخيا روفمع.ليهإ لما ذيلا دهجتهاا

qين التي الحقيقة هذه كتأدر وإذا عطاء بنا إليها هب ةمثلاأل بهذه لك حتهاضوأو رحتهاش يوالت ،لله ابنق ،الصالحين أحوال نم لسانك يمتد بقالة أو دلن لذينا نيينربالا الصالحين من كثير حق في وءس

رفات،صوت أعمال إلى لله ا مع أحوالهم ساقتهم موافقة غير أو سديدة غير - هرالظا في - تراها قد

.األحكام لظواهر

Page 7: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

ببسب األعمال سأجنا تنوع في يدخل نهأ متعلول قربهم مدى في الناس وتفات: نفسيةال لحوااأل

تعالى لله ا اتصفل همهودش ومدى لله ا إلى رىت دق. .وجالله عظمته مشاعر في واستغراقهم

الطعام من الطيبات ولاتن عن عبديت نم فيهما لذ� ما تبعت عن ويعرض رىت وقد ،لشرابمن

T هنم كلفت وند إليه لله ا ساق إذا من همفي شيئاوتضل ب عتمتو إليها لأقب الطيبات، تلكمن .هامن عها إن إذ فعل، فيما خيار له ليس األول الصنف إن

من ذباللذي غض�ي تجعله عليه تهيمن التي حاله ساحة إلى سيق الذي كالخائف راب،شوال الطعام أيهنأ أم له يطيبفأ حكمه، فيه لينفذ اإلعدام في إن!.. يديه؟ يين يوضع إذ ذاللذي الطعام بتناول

التي الحال هذه عليهم هيمنت ينذال الربانيين هياتالمشتو األطعمة من يكونون من ت،فوص

إلى يقس الذي هذا شعور مثل في لذيذةال.امعداإل إن إذ ته،دوإرا خياره فيملك الثاني، الصنف أما

صفات بشهود سرور حال هي فيها، هو التي الحال ..تعالى لله ا من واإلكرام والعفو والرحمة اللطف

عن ه�يصد ما الداخلية مشاعره في فليس ثم منو مtنr قsلr: تعالى لله ا قول مع والتفاعل التعامل

tم uرtح tةt uهv زvين uتvي الل جt ال tرrخt tادvهv أ vعvب tاتv ل qب مvنt وtالطuي

Page 8: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

vق rز qالر rلsق tيvه tينvذu vل sوا ل tاةv فvي آمtن ي tحr tا ال rي vصtةT الدwن ال tخ tمrوt tامtةv ي rقvي vكt ال tذtل sفtصqلs ك tاتv ن ي rاآل x vقtوrم tمsونt ل tعrل ي

: (.7/32األعراف) أفكان: أحدنا يقول أن الخطأ من أن يعني وهذا

وسلم لله ا رسول عليه الله ىعل مqيحرصلى أصحاب في أفكان: يقول أن أو اللنائذ؟ نفسه

نفسه على يفرض من التابعين،و لله ا رسول حال ألن.. وجودة؟الم المباحة ائذذالل من الحرمان يخالفوا أن اختاروا أناس حال ليس األول الصنف

وسلم لله ا رسول هدي عليه الله سيرة أو ،صلى واتهمناهم يهملع رضناتالع إذن بعده، من أصحابه ففقدوا عليهم، tبsلvغ من حال ولكنها. باالبتداع

...انتابتهم التي المشاعر جراء من ختيارهما بالحرام توصف ال سريةtق انفعاالت والمشاعر

..والحالل هذه انتابتهم من لله ا رسول أصحاب في أن على

التنعم وبين بينهم حيل حتى القسرية، األحوالذ وسيدنا الدرداء أبو سيدنا منهم بالطيبات، رأبو.وكثيرون

له يتعرض ما بها فالمراد االجتماعية، األحوال أما الزواج، إلى العزوبة حال من االنتقالمن ناساإلن واألعمال، بالوظائفلتقيد ا إلى راغلفا حال منو

العلمية اتصواالختصا المعارف تنوع بها يراد كما

Page 9: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

اإلدارية فئاظالو وتفاوت. والمهنية والعملية يتعرض اجتماعية الحوأ كلها فهذه.. ةالسياسيو

.فيها ةريكث لتقلبات منا كل بها لله ا أمر التي رائضفال أن فاعلم هذا، تبين إذا األحوال هذه أصحاب بين كلمشترا معالجا كلتش

T ألنهم ذلك كلها، األساسيات بتلك ونفمكل جميعا T.جميعا عباده على وجل عز لله ا فرضها التي

وحج وصيام صالة من الخمسة اإلسالم نكاركأtوش وزكاة عليه محمد ةونبو لله ا دتوحي يهادت.والسالم ةالصال وعتتن اداتالعبو القربات من ذلك وراء ما ولكن

يتقلب التي االجتماعية األحوال وعنت بسح نيب الربط هذا في رلسوا. غمارها في المسلم

والمسؤوليات ائفظالو وأنواع القربات أنواع �تعد ذاتها بحد� االجتماعية دماتخال أن االجتماعية،

إن لله، ا إلى بها ربsتقي التي األعمال أهم من.لله ا ةمرضا على الحصول بها وأريد النية صفت

جذالنما خالل من الحقيقة هذه لك أبرز أنا وها:التالية واألمثلة

مسؤولية إال ليحم ال فهو بعد، يتزوج لم شاب* بعد له، بالنسبة لله ا إلى المقربة لعمااأل نفسه، هو العامة، ضئالفرا في لالمتمث ركمشتال الجامع

القرآن على واإلقبال العبادات من لمزيد فرغتال

Page 10: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

Tإكثار مث Tتلقيا العلم مجالس وتتبع تالوته، من ا التي الدنيوية شؤونه عن النظر بقطع هذا والذكر،

إلى كالتوجه. طريقها عن لذاته تكوينه بصدد هو يأخذ أن ينبغي التي المهارات وإلى الدراسات

.بها نفسه إذ. مزدوجة مسؤولية ذا أصبح دفق تزوج، فإذا*

Tولؤمس غدا زوجه هم ينذال لههأ نعو هنفس عن اTكبير Tتعديال ليدخ أن ذلك شأن ومن. وأوالده على ا قبل من بها يتقرب كان يتال والطاعات األعمال

أهله على السعي نأ يعلم أن هيعل إن. لله إلى أهم من أيتجز ال جزء المسألة عن ويكفهم ليغنيهم

هوظيفت من يعود عندما معهم والجلوس القربات، هذه من يتجزأ ال جزء اسنواإلي للتحبب هنشؤو أو

يغدو الدنيوي للكدح قالسو في لوالعم القربات،Tجزء لحاله بةنسبال داتابالع نم أزجيت ال ا

ليكهمسوت األوالد تربية على والعكوف والطاعات، جزء والدنيوي ويرخألا خيرالو يةلهداا قطر في

هذه أن شك وال. اعاتالط هذه من أساسي شابال هذا حياة على طرأت التي الجديدة األنواع

حظ من تأخذ أن �بد ال الصالحة، لعمااأل نم نفسه يشغل كان التى ىاألخر اتوالقرب العبادات

.هذه ةالجديد حاله في الدخول قبل بها

Page 11: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

صاحبه، لحساب معمل في يشغل يذال مللعااواألعما يعلم أن ينبغي لله ا إلى بهتقر يتلا لأن

ضالفرائ من المشرك الجامع بعد ،لىتعا الذي لالعم إتقان في مثلتت ،ةساسيألا توالعبادا

.المعمل صاحب عليه ائتمنه والذي به تعهد عليها تعاقد يتال العمل ساعات أن هذا ومعنى كلها فنصري أن يجب المعمل صاحب مع العامل

نأ على فيها، عليه التعاقد تم الذي العمل إلى الصالة ألداء منها �بد ال التي قائقالد لكذ نم حتطر

فال أي.. ووضوء طهارة نم اتهامقدمو المكتوبةTشيئ ذلك، وراء من يصرف، أن له يجوز من ا

أو قرآن قراءة أو نوافل أداء إلى العمل ساعات الحال ألن ذلك. شرعي ولو علم سةدرا

أمام تضعهنسان اإل ذاه بها �يمر التي االجتماعية وهو أال لله، ا إلى المقربة األعمال من آخر نوع

وال. وجه خير على به التزم ما أداء على فالعكو لله ا من ذلك على الوفير جراأل اكتساب من منعهي

لله الوجه خالصة غير نيته نتكو أن إال ،لوج عز.لج و عز

ةالالص وقت حان إذا ينذال العمال هم نكثيرو للتشاغ ريعةذ ةالالص إلى انصرافهممن واذاتخ

هتجا ؤوليتهسم اتحملو الذي لالعم عن وتكاسل اومقدماته الةالص وقت من يطيلون إذ العمل، رب

Page 12: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

العمال من المصلون اجتمع مابور موجب، بدون أو بينهم، فيما ليةسالم األحاديث أطراف اذبونجيت ليواص نأ له يطيب منهم البعض رأيت مابر

أو قرآن لقراءة ةالالص بعد مصاله في جلوسهTموهم. كتاب دراسة ا إلى بذلك يتقرب أنه نفسه ا

معصية حقه في هو إنما بذلك انشغاله أن مع. لله فهاصر التي الدقائق ههذ نأل ذلك. الوزر تستوجب

Tملك ليست الدينية، النوافل هذه لىإ هي وإنما له، ا مارس إنما عليه أقدم ماب فهو العمل، لرب ملك

Tعدوان تبمث الشرعي الحكم وهذا. يرغال حق على ا.اإلسالمية ريعةشال مصادر من اإلجارة باب في

طلب الذي العمل يؤدون ينذال هم كثيرون كذلكTتهاون ام�إ متقن، غير سطحي بشكل منهم منهم ا

Tوضجر عسالو في ما كل بذل على الصبر من ا أو لحقد وإما السليم، وجهه على العمل ألداء

المصنع صاحب تجاه نفوسهم على يهيمن لحسد ال ذاه تهاونهم أن يعلمون ال وأكثرهم ،لالمعم أو

في يتهاون من حال عن رعشال ميزان في يقلTضبع قصنفي هتصال أو اتهابواج أو هاانأركمن ا

لب الطاعة، عنو إن. منها صللتخل بها يعجل ليس العامل هذا بها لله ا يطالب التي العبادة،

)به كلف لذيا لالعم من أكثر الجامع أداء دبع أي فإن الذ( األساسية رائضفال من ركتالمش

Page 13: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

هى إنما العمل رب تجاه لالعم في بدرت خيانة.وجل عز لله ا اهتج خيانة

العمألا ءداأل مكتبه وراء أقيم الذي والموظف* عبادته أن يعلم أن يجب بها، فكل يتلا يةاردإلا

)لمثتت تعالى لله ا إلى تقربه التي داءأ بعد عهد التي الوظيفة إتقان في( األساسية داتلعباا

لله ا خره�يد يلذا األجر أن ميعل أن ويجب. إليه بها لتيا توالقربا تادلعباا أجر عن يقل ال عليه، له

واألذكار لللنواف المتفرغون دالعبا بها بيتقر وجه بذلك دصيق أن بشرط ونحوها، آنالقر وتالوة

إليه به عهد يلذا عملال كوني وأن. جلو عز لله اTمشروع Tومفيد ا .أصله في لألمة ا

اختالف على ياسيةلسا تالمسؤوليا احبصو*ورتبها، درجاتهاأنجز أنينبغي إذا أنه يالذ كلمشترا الجامع يعلم روضلفا في مثلالمتو هعباد سائر به لله ا كلف

تستنزل التي القربات فإن األساسية، تلعباداوا مةدخ في تمثلت إنما إليه، لنسبةبا لله، ا مرضاة

رواق د�وم قيمها، ورعاية وقهاقح وحماية األمة لي�و سهر نuإ .اينهب فيما رخاءلوا ةالطمأنينو نماأل للنظر وأعوانه، حاشيته من أي أو لمسلمين،ا رمأ

أهمية، قلأ يسل لواجبات،ا هذه من يأ رعاية في رسه من الله، إلى ةالمقرب الطاعات ميزان في

Page 14: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

دجته من الصالة بنوافل نيوالمتبتل نديالمتعب أصحاب يتوخى أن على.. واستغفار كرذو وقيام بلوغ وأعمالهم جهودهم في ؤولياتسلما هذه

تل ال أن ىعلو لله، ا مرضاة جهودهم كتعوقهمالن في المتمثل ركتالمش بالجامع هوضعن

.اإلسالم أركان فيمتمثلة ال سيةاألسا روضفال هوضلنل يهيئها ماب عباده قدرات لله ا وعن ولقد*

مقتضى من انفك كلها، والقربات اتعالطا اعبأنو باألعمال متميزةرة قد لك بحصا ينهض أن ذلك.رتهدق مع سجمةالمن

نانسإ لحا من راهت قد ام وعلتنا اهذ اهرظم فمن والعلوم ارفلمعا يعابتاس على للها أقدره

هايستدر ثم تهاسدرا على عاكف وفه اإلسالمية، التي ةردقلا هي تلك. ةنلممكا لسائبالو ونشرها

يعونال للعما هو فذلك ذنإ ياها،إ اللهمنحه ا نم به، طنوالم .لله قبل وجل راهت قد امو عز ينب السير على لله ا أقدره خرآ نسانإ حال من

ووسع بينهم، ما بإصالح اسنال منصمين المتخا باع له كونت أن ندو ذلك، على برصلل رهدص

القدرة هي كتل إذن ائله،سوم العلم في عريضةا منحه العمل هو فذلك ذنإو ،اهاي لله التي

.. إلى به�رقي والذي به المنوط النوعي وجل عز اللهق و وال بهذا له دي ال ثالث اننسإ حال من راهت دما

Page 15: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

،اسنال خدمة في لسعيبا ينشط ولكنه ك،ابذ هو فذلك إذن عنهم، ىذاأل د�ورائجهم حو ءقضاو

قبل به طمنولا لنوعيا العمل . لله ا من وجل عزا بقو داالمر ىنالمع حضو فقد ذاوهك ا طاءع بنل)) لله ب: األعمال أجناس واردات قدر تنوعت تنوع

.((األحوال الحكمة هذه معرفة تحدثه الذي يتربولا األثر أما

االلتزام فهو فيها، وللقا فصلت التي بأبعادها امودا ما Tجميعا لله ا عباد مع األدب بضوابط

لك كرتهذ الذي هذا رفتع نأ بعد كنإ. .نيملمس وعدم لله، ا إلى بةرقالم األعمال تنوع من

المعروفة العبادية رهالمظا في انحصارهالن أموال حق في الظن إساءة نم تتمكن لوفة، غيرها أو الصلوات أداء في ينمقصر تراهم قد من لظنا تسيء لن أنك كما والقراءات، كارذاأل من في وردت ينذال والمتعبدين متبتلينال من أي في

بادئ في اهاتر قد مواقف،و تصرفات ترجماتهم وجه ال مبالغة فيها ترى أو رع،شلل ةفمخال األمر

جذنما لك عرضت وقد. وحدوده الورع باب في لها تنكا نفسية ألحوال نتائج ألنها كذل ..هانم وأمثلة.يفعلون كانوا فيما Tخيارا همل عدت فال عليهم تهيمن

Page 16: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

Tأناس ،ىنروينا، رأ مكو بقالة تهمسنأل يطيلون ا�ةرو دون نيلصالحا ؤالءه حق في السوء، أو ي.لله ا عطاء ابن يقوله الذي لهذا إدراك

Tأناس ،ىنرو ينا،رأ مكو بقالة ويطربون ينتشون ا أجواء في مفهظرو تهمامقأ أناس حق في السوء التالكما بآداب واالنضباط كنسالت عن بعيدة

التي القربات أن يدركوا أن دون ،ةالمعروف الدينيةمحصورة لله ا ترضي الظواهر هذه في ليست

لتيا فالوظائ أن يعلموا أن ودون حدودة،لماTأثر رهالظوا تك من ل�أج هي عليها لله ا أقامهم ا بها ياملقا في له أخلصوا إن لله ا عند همل وفائدة

.السليم الوجه على رائضلفا في رينمقص منراه قد ينذال حتى لب

((ركلمشتا عمالجاب)) عنها عبرنا التي األساسية يجوز ال ولكن إليها، وندعوهم بها كرهمذن أن يجب

إلى انصرافهم إن إذ بهم، الظن ءينس أن نكوتس بهم، لله ا أناطها التي رىأخال وظائفهم

Tجاذب األغلب على التقصير، لكذ ركتدا إلى مهل ا.الءؤه أمثال من الكثيرين حال من نارأي كما

Tفرق ثمة أن واعلم Tكبير ا رماأل واجب نيب ا سوء وخطورة المنكر،عن لنهيوا بالمعروف

من بحال يلثانا مستلزي ال األول إن الظن، بالفرائض المقصرين كرذن أن فواجبنا أي. ألحوالا

Page 17: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 9 لمحمد سعيد رمضان البوطي

في بهم الظن حسن إلى نجنح نأو واألركان، التصورات باب في نرجح أن أي ذاته، الوقت

تد لله ا أن لمستقبليةا اتضراتواالف اركسيلهمهم عما لله ا إلى وبونؤسي وأنهم تقصير،لا اذه

على يؤدونها التي رىخاأل همفائظو بفضل قريب،.وجل زع لله ا يضير الذي السليم جالنه