فشل التعددية الثقافية: الجماعة مقابل المجتمع - كنان...

14
فشلدية التعدلثقافية: الجماعة ا مقابل المجتمع في أوروبا- ان كن مالك1 ( مقالةترجمة م من مجلة ال فورين أفيرز) حمد سليمانة/ م ترجم الرشودي. سنةثين قبل ث، أى كثير من رلثقافيةدية ان في التعدوروبيي ا2 وهي متنوع لمجتمعشاملحتواء ال ا- مشاكلا لً جوابلبارزينسين السيابعض اى بّ عية. هذا التصور أدجتما ا أوروبا، س الوزراء دي كرئي ڤ ميركل وأنجي يد كاميرون، إلىدية.ن خطر التعدا عًفصاح علن افة في كل أوروباالشعبوية المتطرحزاب اليمينة وح اا دعم نجا وهذا م، من حزب الة في هولندا حري إلى الجة في فرنسا بهة الوطني، و ألهمت متطرفةت في حانف مريعة أعمال ع، نتحاريعمل ا كاليع في جو الفظي2011 ، فيكس بريلذي قام به أندر وا3 النرويج.ا فيتوي جزيرة أو في كيف حصل هذاتحول؟ ال اً بناء على ادّ نقدية، التعد فإن أوروبا كانت قد منحت حق الهجرةد لعد مفرط منجانب ا دون مطالبة كافيةندماج با. عدملتطابق ا هذاىّ أد ب التماسكجتماعي ا إلى ال تآكل، و ب الهويات القومية إلىنحسار ا، و ب الثقة الشعبية إلى التدهور. و في الجهةمقابلة، ال أجاب أنصاردية التعد ب أنمشكلة ال تكمن فيرتفاع ا معدل التنوع في المجتمع، بل فيفاع صوت ارت العنصرية. لكن الحقيقة هي أندية التعد أكثر اً تعقيدما م يصفلطرفا ا ن،جدل وال حولها يؤول فيلغالب ا إلىفسطة س. دية التعد أصبحت ّ مث م لةمختلف لمسائل الجتماعية اياسية والس: كالهجرة،الهوية، والكبوة وياسي الس ة، نحسار وا الطبقةعاملة ال. دولدة متعد كانت قدبعت ات رات مساتمايزة م. فمملكة ال المتحدة سعت إلى منح حصة متساوية فيلنظام ااسي السيمختلف للجماعات اثنية ا. أما ألمانيا فقد شجعتلمهاجرين ا على السعي إلى حياة منعزلةً بد مننحهم م المواطنة. وفرنسا رفضت سياساتدية التعد لصالحياسيات السستيعابية ا4 . فكانتلنتائج ايقة الدق اً أيضتمايزة م: فهنا ل ك ال عنف ال شعبي فيمملكة ال المتحدة، و زيحتُ ألجماعات ا التركية في ألمانيا خارجلتيار ائد في المجتمعلسا ا، و أصبحتقة علجماعات اشمال القية أفري مشحونة معسلطات ال الفرنسية. ولكنحصيلة الشاملة ال في كل دولة هي نفسها: جتمع م هش، وأقليات نافرة،يينمواطن و مستائين. 1 The Failure of Multiculturalism: Community Versus Society in Europe - Kenan Malik (Foregin Affairs). 2 Multiculturalism. 3 Anders Behring Breivik. 4 Assimilationist.

description

يفصل المؤلف عن التنوع المجتمعي في أوروبا وكيف كان تاريخيًا حيث يخلص أن أوروبا لم تكن تملك ذات التصور عن ذاتها أنها غير متنوعة قبل قرنين, بل على العكس, فقد كان أهل الحواضر يرون "الآخر" في القروي حيث كان يعيش حياة مختلفة تمامًا عنهم. ويسترسل الكاتب في شرح الأسباب التي أدت إلى الهجرة من خارج في ما بعد الحرب العالمية الثانية, وسياق نشوء السياسة التعددية والاستيعابية في كل من المملكة المتحدة, وألمانيا, وفرنسا. ثم ينتقل إلى عيوب هذه السياسيات التي زادت من مشاكل التنوع الحاضر في أوروبا بدل حله.

Transcript of فشل التعددية الثقافية: الجماعة مقابل المجتمع - كنان...

Page 1: فشل التعددية الثقافية: الجماعة مقابل المجتمع - كنان مالك

1مالك كنان - أوروبا في المجتمعمقابل الجماعة الثقافية: التعددية فشل

(أفيرز فورينال مجلة من مترجمة مقالة)

الرشودي. ترجمة/ محمد سليمان

جوابًا لمشاكل -االحتواء الشامل لمجتمع متنوعوهي – 2األوروبيين في التعددية الثقافيةرأى كثير من ،قبل ثالثين سنة

إلى ،يد كاميرون وأنجيال ميركلڤكرئيس الوزراء دي ،أوروبا االجتماعية. هذا التصور أدّى ببعض السياسين البارزين

من حزب ،وهذا ما دعم نجاح األحزاب اليمينة والشعبوية المتطرفة في كل أوروبااإلفصاح علنًا عن خطر التعددية.

كالعمل االنتحاري ،أعمال عنف مريعة في حاالت متطرفة ألهمتو ،بهة الوطنية في فرنساإلى الجحرية في هولندا ال

في جزيرة أوتويا في النرويج. 3والذي قام به أندرس بريفيك ،2011الفظيع في جوالي

من مفرط لعدد الهجرة حق منحت قد كانت أوروبا فإن التعددية، نقّاد على بناًءا التحول؟ هذا حصل كيف

إلى القومية الهوياتبو تآكل،إلى ال االجتماعي التماسكب أدّى هذا التطابق عدم .باالندماج كافية مطالبة دوناألجانب

ارتفاع في ال تكمن المشكلة أنب التعددية أنصار أجاب المقابلة، الجهة فيو. إلى التدهور الشعبية الثقةبو ،االنحسار

.العنصريةارتفاع صوت في بل ،المجتمعفي التنوع معدل

. سفسطة إلى الغالب في يؤول حولها والجدل ن،الطرفا يصف مما تعقيدًا أكثر التعددية أن هي الحقيقة لكن

الطبقة وانحسار ،ةالسياسي والكبوة والهوية، كالهجرة،: والسياسية االجتماعية المسائل لمختلف لةممثّ أصبحت التعددية

النظام في متساوية حصة منح إلى سعت المتحدة المملكةف. متمايزة مسارات اتبعتكانت قد متعددة دول .العاملة

منحهم من بدالً منعزلة حياةإلى السعي على المهاجرين شجعتفقد ألمانياأما . اإلثنية الجماعات لمختلف السياسي

: متمايزة أيًضا الدقيقة النتائجفكانت . 4االستيعابية السياسيات لصالحالتعددية سياسات رفضت وفرنسا. المواطنة

،السائد في المجتمع التيار خارج ألمانيا في التركية الجماعاتأُزيحت و المتحدة، المملكة في شعبيال عنفال كلفهنا

هي دولة كل في الشاملة الحصيلة ولكن. الفرنسية السلطات معمشحونة أفريقية الشمال الجماعات عالقةأصبحت و

.مستائين ومواطنيين نافرة، وأقليات هش، مجتمع: نفسها

1 The Failure of Multiculturalism: Community Versus Society in Europe - Kenan Malik (Foregin Affairs). 2 Multiculturalism. 3 Anders Behring Breivik. 4 Assimilationist.

Page 2: فشل التعددية الثقافية: الجماعة مقابل المجتمع - كنان مالك

لتقييد هذا أداة أيًضا فهي ،المجتمعي للتنوع استجابة كونها غير مهمةفإن لها ،أداةً سياسيةً لتعدديةا كون

معو متنوعة، المجتمعات أن -منه مفروغ كأمر- تقبل الثقافية التعددية فسياسات .المفارقة يظهر التبّصر وهذا. التنوع

هذا مأسسة إلى يسعى أنصار سياسة التعدديةو. األقليات مجتمعحافة عند ينتهي تنوعال ذاه أن ضمنًا يُظن ذلك،

-على سبيل المثال متجانسة مفردة مسلمة كجماعة- وثقافية إثنية قوالبووضعهم ب الشعب تقسيم طريق عن التنوع

ريدأُ التي االنقسامات ذات إنشاء على ساعدت سياسياتال هذه آخر، بمعنى. اعليه بناًءا وحقوقهم حاجتهم وتعريف

.مسبقًا معالجتها

المجتمعي التنوع خرافة

أصبح" الثقافية التعددية" مصطلحف. المفهوم لذات إدراًكا يتطلب المتشابكة التعددية جداالت خيوط من كثير حلّ إن

إلدارة الضرورية والسياسات -الهجرة من عادة ينجم والذي الخصوص وجه على المتنوع- المجتمع من لكل فًامعّر

حل مع المشكلة تصور- األمرين بين الخلط. معه للتعامل ووصفةً للمجتمع، وصفًابالتالي يجّسدف. مجتمع هكذا

.ادقيقً كل حالة تقيمًما تقييمو التعقيدات هذه عن الختم فضّ يتطلب. معقدًا أكثر الجدال جوهر جعل -مفترض

.تنوًعا أكثر أوروبا جعلت الجماعية الهجرة أن على عامةة بصور للتعددية والمناصرين النقاد من كليتفق

عام فيف. المتحدة الواليات بعد للمهاجرين وجهة أشهر ثاني هي اليوم ألمانيا. بديهية حقيقة هذهبدو ت ،ما حد إلىو

وفي ؛٪١٦ النمسا في والرقم. هاخارج ُولدوا السكان، من ٪١٢ يعادل ماأي ،ألماني ماليين عشرة من أكثر ،٢٠١٣

الدولمجتمعات هذه بأن الزعم تاريخية، نظر وجهة من. ٪١٢ قرابة وفرنسا، المتحدة المملكة وفي ؛٪١٥ السويد

المجتمعات تبدو قد. األولى الوهلة من يبدو كما بدقيق ليس مضى وقت أي من أكثرذات عناصر متعددة أصبحت

عنالتصور ذات تحمل تكن لمها لكن العصر، هذا نظر وجهة من متجانسةوحدةً عشر التاسع القرن في األوروبية

.الحين ذلك في نفسها

الفرنسية، يتحدثون كانوا فقط السكان نصف المثال، سبيل على الفرنسية، الثورة سنوات في. فرنسا تأملفلن

عقب فرنسا وتوحيد تحديث فإن ويبر، يوجين المؤرخ أظهر كما. الصحيح وجهها على يتحدثونها طفق منهم ٪١٢و

والسياسية، والتعليمية، الثقافية، النواحي شتى في الذاتي الستعمارامن طويلة جراحية عملية تطلب الثورة آثار

على )واألوروبية(الفرنسية والسمو لتفوقا ألفكارا ميالدً وصنع الحديثة فرنسا دولة شكل الجهد هذا. واالقتصادية

. ال يزال حاضًرا بين أكثر السكانوالذي كان و واجتماعيًا ثقافيًا بالتفاوت الحس دعمت لكنها. األوروبية غير الثقافات

يمكن كيف 6بوتشز فيليب النصراني االشتراكي تسائل ،١٨٥٧ عام 5باريس في النفسي الطبي للمجتمع خطاب في

5 Medico-Psychological Society of Paris. 6 Philip Buchez.

Page 3: فشل التعددية الثقافية: الجماعة مقابل المجتمع - كنان مالك

بأنها تُصّنف قدو ومنحطة ومتدنية، أمرها، على مغلوب -أعراق عدّة بل واحد، عرق مجرد ليس- أعراق تتشكلأن "

تلك تكن لم." عالج بال أحيانًا فهي تدنّيها، وبسبب ؟كشعبنا شعب داخل في المتوحشة األعراق غالبية من أكثرانحطاًطا

.فرنسا في الفقيرة األريافمن بل آسيا، أو أفريقيا شمال من لبوتشز القلق بعض سببت لتيا( األعراق)

ورأوا "اآلخر" في ،أنفسهم الطبقة المدنية العاملة في الڤكتوري العصر في البريطانيين من كثير رأى كذلك

7ريڤيو ساتورداي ذا العصر، كذلفي ذائعة الصيت اليبرالية المجلة من ١٨٦٤ عام نسخة في قصيرة مقالة .القروي

المتوسطة الطبقة لمكانة السائد النموذج رينمدينة بيثنال غ تمثل .لندن شرقي قرين بيثنال في العاملة الطبقة حياة عن

ال عرق منفصلة، اجتماعية طبقة رينغ بينثال مدينة كان فقراء" ،كالتالي القصةالمقالة شرحت .الڤيكتوري العصر في

إلى ةالمقالتشير ." صلةة أي معهم تربطنا ال أشخاصفهم عنا، العام مظهرها في كليًا مختلفة أهله حياةف شيئًا، عنه نعلم

واألسياد العبيد بين الفوارق أن رغم." مزراعين الفقراءال من الحاشدة الجموع" على إلى حد كبير ينطبق الحال أن

كانت ،وفي الواقع ؛التشابه بينهما جدُّ كبير إال أن المعسرين،و الموسرين بين الفوارق من "وضوًحا"أكثر تعتبر كانت

."المصاحبة أو الترابط من شكل أي" منع حصول لدرجة جدًا متأصلة الفوارق

يعتبرون البيض البريطانيين من كثير. لندن يشرق في رينغ بيثنال ذاكرة مثلي اليوم البنغالديشي المجتمع

السياسي الهامش على نالذي أولئك بل إن. عنهم وعرقيًا ثقافيًا متميزون فهم د،لجدا رينغ بيثنال فقراء الحاليين سكانها

الفروق. والعبيد السادة نموذج مع البنغالديشيين وجيرانهم البيض البريطانيين بين االختالفات سيقارنون فقط

ناحية من الميكانيكي، أووالمزارع ناحية، من المصانع، أصحاب أو الڤكتوريين السادة بين والثقافية االجتماعية

رغم أن. بنغالديشية أصول من والساكن األبيض الساكن بين اليوم الفروق من بكثير أكبر الواقع في كانت أخرى،

ون الكثيرين بيثنال من أصول بنغالديشية في سنة ١٦الـ ذوف ،كما في الماضي الدرجة بذاتمازال االختالف ير

إن . القدم كرة نادي نفس انويتتبع الموسيقى، لذات انويستمع المالبس، ذات انيلبس قد سنة ١٦ ذو بيضاألو ،رينغ

تربطهموالتي المشتركة الثقافية والممارسات التجارب من مجموعة تصنع واألنترنت الرياضة، ومالعب األسواق،

ما كان في الماضي.م أكثر البعض ببعضهم

الهجرة يرون التعددية نقاد من كثيرف. الهجرة جداالت حول يدور التاريخي الذاكرة بفقدان أشبه طاعون

الصحفيأشار ،8أوروبا في الثورة حول تأمالت كتابه في. مضت أوقات في كانت التي غير ألوروبا الحالية

،نفسها أوروبا داخل من حصًرا األوروبية للدول المهاجرون قدم الثانية، العالمية الحرب قبل أنه كالدويل كريستفور

بدرجة منطقي أوروبا، داخل الحركات لوصف مهاجرين مصطلح استخدام" كالدويل، يقول. سهالً اندماجهم ولهذا كان

األمم بين الحرب لقب ما هجرة كالدويل، على بناًءا." كاليفورنيا إلى ’المهاجر’ـب نيويوركيال وصف من بقليل أكثر

7 The Saturday Review. 8 Reflections on Revolution in Europe - Christopher Caldwell.

Page 4: فشل التعددية الثقافية: الجماعة مقابل المجتمع - كنان مالك

أكثر ستثيرت ال جارة دول من الهجرة" ألنو أوروبا، خارج منلتصبح الحرب بعدما هجرة عن اختلفت األوروبية

أهمية، األكثر سؤاللوا' يريدون؟ ما هو االندماج هل' و' ؟معنا سيتناغمون مدى أي إلى' مثل للقلق، تدعو التي األسئلة

'" ؟الحقيقي والئهم لمن'

ماكس العالم كتب وبحسب ما. الحرب قبل ما سنين في بالمهاجرين أوروبا رحبت بالذات األسئلة لهذه

الثانية العالمية الحرب قبيل بسهولة أوروبا في متفرقة أماكن من الالجئين احتوت فرنسا أنفإن تصور ،9سيلڤرمان

للمهاجرين الملكية اللجنة من شهود ،١٩٠٣ عام فيف. المتحدة المملكة على ينطبق منه وكثير." رجعي بأثر وهم" هو

على بناًءا" للعيش سيميلونأن هؤالء حيث ،المتحدة المملكة إلى الجدد القادمين من بمخاوفهم صرحوا 10األجانب

السقيم الوهن" من مخاوف أيًضا هنالك بأن 11سيلڤر .إل .جي الجريدة محرر ذكر وقد." وعاداتهم وأعرافهم، تقاليدهم،

أول 12"1905 األجانب قانون" كانف." اإلنجليزية السوق في تتغلغل" أن يمكنوالتي " األوروبية الخبيثة والمنتجات

رئيس قانون، هكذا بدون. األوروبيين اليهود تدفق لوقف خصيًصا ممصُ وقد الهجرة، شأن في الدولة أصدرته قانون

بها نرغب أن يجب التي القومية تصبح ولن ،ذاتها تصبح لن" البريطانية القومية أن بلفورجادل أرثر حينها الوزراء

.المعاصرة لقالقلل هاذات األصداء ،بال لبس ،هاإن." القادمة األجيال تتوارثه إرثًا لتكون

إلى القّمة العرق

األوروبيينللمناظرة رغم أن خاضعًا عشر التاسع القرن من تعددية أكثر حقًا اليوم أوروبا كانت إذا ما سؤال إذاًا يبقى

في التغيرات إلى يعود هذا من كبير جزء. فيه نزاع ال أمر االجتماعي التنوع ارتفاع معدل أن يعتقدون في الحقيقة

التفاعالت لفهم مهم إطار أكثر الطبقة كانت ونصف، قرن قبل. االجتماعية االختالفات الناس بها فيعرّ التي الكيفية

في كاختالف العرقية الوسوم في والم ير الوقت ذاك في كثيًرا من الناسأن كم هو صعب أن تتصور اآلن. االجتماعية

لم عشر التاسع القرن مفكري أكثر. االجتماعي الوضع أو الطبقة في بل ،محددًا للتفاعالت االجتماعية ةالبشر لون

. دواخلهم في المظلمة الفضائات سكنوا الذين أولئكب معنيين لكنهم ،بلدانهم حدود واتخطّ نالذي بالغرباء معنيين يكونوا

العقدين خاللانحسرت االجتماعية للهوية وكوصمة سياسية كفئة أوروبا في الطبقة أهمية أن غير

من خالله الناس يعي الذي المحوري المقياس تصاعدي وبشكل الوقت ذات في الثقافة أصبحتو. المنصرمين

كبير حد إلى السياسة شّكل الذي األيدولوجي االنقسامف. أوسع توجهات يعكس التغير هذا. االجتماعية االختالفات

الجمعاتوأصبحت . أقل معنًا ذو واليسار اليمين بين القديمة التمايزات وأصبحت تقهقر،ال في بدأ الماضية عام للمئتي

9 Max Silverman. 10 Royal Commission on Alien Immigration. 11 J. L. Silver. 12 Aliens Act 1905.

Page 5: فشل التعددية الثقافية: الجماعة مقابل المجتمع - كنان مالك

في. وسياسية اقتصادية قوة العاملة الطبقات خسرتف انحدار، في االنتاج على الدولة سيطرة وأيدولوجيات العّمالية

على جمعت، التي والمؤسسات .االجتماعية الحياة من وزاوية ركن كل في تمدد فيأصبح العمل سوق نفسه، الوقت

. العامة الحياة من تتالشى بدأت الكنيسة، إلى العمالية النقابات من معًا، المتفاوتين األفراد تقليدي، نحو

الوحدة فحددوا. مختلفة بطريقة االجتماعية مانتماءاته وإلى أنفسهم إلى بالنظر وروبيوناأل بدأ وبالتالي،

. المعتقد ناحية من أو والثقافية، اإلثنية، الناحية من بل السياسية الناحية من ليس متزايد، نحو على االجتماعية،

هاتان. كل جماعة انتماء بتحديد نشغالهمال تشكيله يريدون الذي المجتمع نوع بتقرير أقل بدرجة مشغولين وأصبحوا

أن رغم لكن. االعتبار بعين يضعهما أن االجتماعية للهوية معنى ألي ينبغيف وثيق، بشكل مرتبطتان بالطبع المسألتان

سياسةإلى السبيل السابقة األيدلوجيا سياسة قدمت فقد تآكلت، قد التغيير وديناميكية صغُر، قد األيدولوجي الطيف

بل الخصوص، وجه على كونها أوطانهم األوروبيون بها يرى التي لرؤيةا ضد هيو. الحالية السياسية الهوية

.للرد والمنازعة سبلها صاغت وقد ،متنوعة ،االستحالة

مظلّتي تحت

بشكل معيبة الثقافية هاإن تعدديتف استثنائية، بطريقة و اجتماعيًا بالمتنوعة الحالية األوروبية المجتمعات فناوص حال في

من كثير نتتب األخيرة، عقود الثالثة خالل المفترض؟ المجتمعي التنوع هذال العالجية التعددية وصفة ما إذًا،. بيّن

ة المتحد مملكةكال فقط، ألمتين تاريخية فمقارنة. متمايزة بطرق تبّنتها لكنها التعددية، سياساتال األوروبية األمم

.الثقافية التعددية روح من كثيًرا يظهر بينهما، المشتركة القواسم وفهم وألمانيا،

األقليات نأل التعددية سياسيات تبنت الحكومات أن هي األوروبية السياسيات في السائدة الخرافات أكثر من واحدة

لواغ ش يُ لم همف السياسية، النخبة أنهك قد بالتأكيد الثقافي االندماج عن السؤال أن رغم. هااختالف على تؤكد أن أرادت

كستان،وبا والهند، الكاريبي، الشريط من المهاجرين من ضخم رقم وصل عندما. مؤخًرا إال أنفسهم بالمهاجرين بالهم

المسؤولون يخش العمالة، شحّ فراغ لتسدّ العشرين القرن في والخمسينات األربعينات أواخر في المتحدة المملكة إلى

الجماعات من ضخم رقم" ،قائالً ١٩٥٤ عام حكومي تقرير حذر كما .البالد هوية مفهوم يقّوض قد هذا أن من

من لمواطنينا بكل يرتبط الذي بريطانيا أو إنجلترا مفهوم... سيُضعف االجتماعية، لحياتنا ملحوظ كملمح الملونة،

األمة." في البريطانية الساللة

بالهم ونيُشغل ما نادًرا كانوا لكنهم. بها يفتخرونما غالبًا والتي وتقاليدها، أوطانهم أعراف معهم المهاجرون أحضر

في بالرغبة مهمومين ايكونو لم. سياسية مسألة الثقافة أن يعتقدون يكونوا فلم الثقافية، االختالفات هذه على الحفاظعلى

تشكالن محور والالمساواة العنصريةف. مختلفة بطريقة يُعاملون الواقع في كانوا لكنهم ،مختلفة بطريقة يُعاملوا أن

Page 6: فشل التعددية الثقافية: الجماعة مقابل المجتمع - كنان مالك

مثل مجموعات واآلسيوين السود النشطاء من جديد جيل لشكّ الالحقة، العقود في. اإلثنية وال الدين ال االهتمام،

ق اليوم14، وبدأوا باالحتجاج على مظالم التمييز في مقرّ ات العمل، ر حركات الشباب اآلسيوي13، ومنظمة ع

من لسةس في أوجها بلغت الجهود هذه. والمظاهرات المدني العصيان تنظيم طريق عن السياسات ووحشية والترحيل،

. ١٩٨٠ وبداية ١٩٧٠ نهاية في المتحدة المملكةحواضر مزقت التي ضطراباتاال

نفإ نظام،ال في السياسية تهاحصّ األقليات تلك تعطى لم ما أنه البريطانية للسلطات اتضح المرحلة، هذا في

تصدرتو. يةالتعدد سياسات ظهرت السياق هذا في. الحضرية المناطق في االستقرار بتهديد ستستمر االضطرابات

العام االتجاه لداخ واآلسيوية األفريقية المجتمعات بتصوير والمحلي القومي المجالين في جديدة استراتيجيةً الدولة

إعادة ربةالمقا هذه محور في. مصالحهم لتمثيل للجماعة قادة أو محددة مؤسسات تعيين طريق عن السياسية للعملية

تعني بل وق،الحق في التساوي من الحرمان ببساطة تعني ال اآلن فالعنصرية. والمساواة العنصرية لمفاهيم تعريف

واإلثنية، رق،الع تتجاوز التي الحقوق على الحصول تستلزم تعد لم والمساواة. مختلفًا تكون أن حق من الحرمان أيًضا

.تلك الفروق بسبب الحقوق اختالف على التأكيد عنيت بل والمعتقد؛ والثقافة،

منطقةطرابات قد اجتاحت االضف .المتحدة المملكة في بالسكان مكتظة مدينةأكثر ثانيوهي ،برمنجهام قضية تأملفلن

هوج على الشرطة ومضايقة والبطالة، الفقر، من العام االستياء يشيتج بشرارها أشعلت التيو هاندروورث

أن البلدي المجلس حاول االضطراب، هذا إثر وعلى. العنف أعمال في العشرات وُجرح ماتا شخصان. الخصوص

يشرك األقليات عن طريق إنشاء تسعة مما يسمى بـ"مجموعات المظلة،"15 وهي مؤسسات يفترض أن تحامي عن

تُصرف نأ يجب ولمن كيف جماعة، كل احتياجات اللجان هذهقد قررت .المدينة بسياسات تتعلق شؤون في أعضائها

عن الفع نحو على تنوب التي األصوات أصبحوا لقد. السياسية القوة توزيعأن يكون يجب وكيف الموارد، له

. إثنيًا المصنفة اإلقطاعيات

تعيين في صعوبة واجهت الجماعات لكن الديموقراطية، العملية إلى األقليات أن يجتذب في يأمل البلدية مجلس كان

يةالكاريب كالحركات إثنية، جماعات لوامثّ بعضهم. الجماعةوعلى مستوى الفردي المستوى على المندوبين

من الجماعات ينب التنوعهذا اغم ن ت ."السود بقيادة لكنائسا قنصليةكـ" دينية جماعات لوامثّ آخرون بينما واألفريقية،

بشكل تقياءأ كانوا البنغالديشية اإلسالمية اللجنة من تمثّلهم كل أن يفترض فال ؛داخل الجماعة الواحدة التنوعخالل

،منفصلة جماعة إلى أقلية في عضو كل بفعاليةو اآلن حتى البلدي المجلس خطة نتعيّ . المثال سبيل على متساو

13 Asian Youth Movements. 14 Race Today Collective. 15 Umbrella Groups.

Page 7: فشل التعددية الثقافية: الجماعة مقابل المجتمع - كنان مالك

. لمدينةا موارد ألجل البعض بعضها مع منافسة في المتعددة المؤسسات ووضعت ككيان، الجماعة احتياجات وحددت

.بالجملة الثقافية التعددية عملية من المحددة الجماعات هذه خارج يقع فرد أي ويتم إقصاء

مؤسسة هيو ،رايس اكشن بارتنرشيب"برمنجهام " الوقت بذالك يُسمى كان ما مدير- وارمينغتون جوي ستقصىا

التأكيد إلى يميلون" الناس أن وهي ،٢٠١٥ عام في برمنجهام سياسات مشكلة -الالمساواة تقليل على تعمل خيرية

. المعتقد وأ اإلثنية حدود على الموارد تخصص أن جيدة كممارسة مقبوالً أصبح لقد. لالستحقاق كجوهر اإلثنية على

التفكير على ساتالمؤس أُجبرت للموارد، المنصف التوزيع أو الناس احتياجات تلبية في التفكير عن عوًضا فبالتالي

انفجر ،٢٠٠٥ أكتوبر في هاندروورث، اضطرابات من عقدين فبعد. كارثية كانت العواقب." اإلثنية حسب بالتوزيع

المتظاهرون نزل ،١٩٨٥ عام في أنه نذكر(. برمنجهام مدينة غربي تقع منطقة) للوزيلز المجاورة األحياء في العنف

كان فقد ،٢٠٠٥ عام في أما. الشرطة ومضايقة والبطالة الفقر على احتجاًجا الشوارع إلى والبيض والسود اآلسيويون

يناآلسيو الرجال من مجموعة أن وهي أبدًا تثبت لم إشاعة مجرد الشرارة كانت و. والسود اآلسيوين بين العراك

.األسبوع نهاية عطلة طوال استمر فقد بينهم العراك أما. جمايكية فتاة اغتصبوا

اإلجابة ؟٢٠٠٥ في البعض بعضهما ضد ١٩٨٥ عام جنب إلى جنبًا كافحتا اللتان الجماعتان تعاركت لماذا

نموذج"فإن ،نجهامبرم سياسات أكاديمي أحد استقراء على بناًءا. برمنجهامل التعددية سياساتال على كبير بشكل تعتمد

على رىخاأل قليات األثنيةاألو السود جماعتي بين منافسة إحداث إلى يميل اإلثنية الجماعات طريق عن االرتباط

لجماعاتا مختلف أن تسعى العادةفقد أصبحت ،أولوية للجماعة والعمل العابر االحتياجات جعل من فبدالً . الموارد

."مصالحها حصة زيادةإلى

لخوفا إلى همتقاد بل فحسب، الخاصة بالهويات الشعور تعزز لم البلدي المجلس سياسات فإن أخرى، بعبارة

كهوية الفردية الهوية نعزز أن يجبمن هنا ف .والنفوذ القوة على منافسينونهم ك األخرى الجماعات من واالستياء

وال سيخي، وال إيرلندي،ب يسل أنه أيًضا يعنيبرمنجهام في بنغالديشيالفرد فكون ،الجمعية الهويات عن متميزة

أفريقي كاريبي. والعواقب تمثل في تولّد ما وصفه االقتصادي أمارتيا سن16 بـ"األحادية الجمعية"17 وهي سياسية تُقاد

برمنجهام في جالنتائ رّسخت. البعض بعضها حول تتراقص ومنتظمة متمايزة ثقافات من يتكون المجتمع أن بأسطورة

.شعبي عنف شكل على برزت االنقسامات هذه أن لدرجة واآلسيوي األسود المجتمعين بين االنقسامات

16 Amartya Sen. 17 Plural Monoculturalism.

Page 8: فشل التعددية الثقافية: الجماعة مقابل المجتمع - كنان مالك

متساو وغير منعزل

دول مثل- ألمانيا واجهت. نفسها هي المبدئية النقاط أن إال المتحدة، المملكة عن مختلفة للتعددية ألمانيا طريقة أن رغم

األجانب العّمال واستعارت الثانية، لميةالعا الحرب أعقاب العاملة اليد في كبيًرا عجًزا -الغربية أوروبا في أخرى

البحر حول دول من بل سابقة، مستعمرات من يأتوا لم الالعمّ هؤالء فإن المتحدة، المملكة وعكس. فعّال بشكل

أن من أقل مازلوا أنهم رغم- كمهاجرين يأتوا ولم. تركيا من ثم وأسبانيا، وإيطاليا، أوالً، اليونان من: المتوسط األبيض

األلماني االقتصاد يكتفي أن بعد األصلي وطنهم إلى عودتهم توقعيُ 18عاملين كضيوف بل -محتملين مواطنين يعتبروا

إلى مؤقته ضرورة من غالبيتهم، األتراك يشكل والتي الضيوف، هؤالء تحول الوقت، مضي مع لكن. خدمتهم من

وأبنائهم المهاجرين، أن إلى وجزئيًا األجانب، لعمالعلى االمستمر ألمانيا اعتماد إلى زئيًاج في يعود هذا. دائم واقع

منحهم ورفضت كغرباء معاملتهم في استمرت األلمانية الدولة ولكن. لهم وطنًا ألمانيا في يرون أصبحوا أعلى، بدرجةً

.المواطنة

في إال المواطنة تتحصل ال بحيث 19(حق الدم) مبدأ على مبنية ببعيد ليس وقت حتى األلمانية المواطنة كانت

أبنائهم أيًضا بل فحسب، المواطنة من المهاجرين من األول الجيل يقصي لم المبدأ هذا. مواطنًا األبوين أحد كان حال

. المهاجرين على أسهل المواطنة تحصيل جعل الجديد الجنسية قانون ،١٩٩٩ عام في. ألمانيا في المولودين

. تركية أصول من شخص ماليين ثالثة أصل من ألمانيا في المواطنة على الحصول من تمكنوا فقط ٨٠٠،٠٠٠

" التركية المشلكة"بـ يسمى ما مع األلمان السياسيون تعامل المساواة، مبدأ على بالمهاجرين الترحيب من بدالً

بثقافتهم االحتفاظ على األتراك المهاجرين الحكومة شجعت الماضي، القرن ثمانينات منذ. التعددية سياسة خالل من

ثقافة نصنع كيف مسألة لتجنب جيدة وسيلة هي ما بقدر للتنوع احترام تمثل لم السياسة هذه. حياتهم ونمط ولغتهم

. موازية مجتمعات ظهور كانت الرئيسية وعاقبتها. وشاملة مشتركة

معتقداتهم في متعصبين يكونون ما نادًرا والمتدينون عام، بشكل علماني كان المهاجرين من األول الجيل

بمعدلو بانتظام المسجدفي لصالةل يحضرون ألمانيا في األتراك من البالغين ثلثفنجد أن اليومأما . وممارساتهم

نحو علىو. تركيا في المناطق بعض من كثير من وأكثر بل الغربية، أوروبا في األخرى التركية المجتمعات من أعلى

يلبسن بناتهن من كثير واآلن الحجاب؛ نيارتد أن لهن يسبق لم تقريبًا التركيات النساء من األول الجيل فإن مماثل،

المجتمع في المشاركة إلى يدفع دافع أي بالألنه األلمانية اللغة تعلم عناء نفسه اليكلف األتراك من كثير .الحجاب

. الوطني

18 Gastarbeiter. 19 jus sanguinis.

Page 9: فشل التعددية الثقافية: الجماعة مقابل المجتمع - كنان مالك

أدى ،حذر بال ياأللمان المجتمع من التقرب على األتراك ألمانيافي التعددية سياسات فيه تشجع الذي الوقت ذات في

تكون أن معنى دتحد منتشرة أفكار هنالك تأصبحفقد . العداء من بمزيد التركية للثقافة النظر إلى باأللمانيينذلك

ألمانيًا، ويعود هذا جزئيًا إلى معارضة القيم والمعتقدات لجماعة المهاجرين المقصاة. أجرت مؤسسة آيفوب20 الفرنسية

ارأشو. القومية لهويتهم" تهديدًا" مسلمة مجتمعات حضور يعتبرون األلمان من ٪٤٠ أن أظهر ٢٠١١ عام ااستطالعً

استطالع آخر أجرته جامعة بيلفيلد21 في عام ٢٠٠٥، أن ثالثة من كل أربعة ألمان يعتقدون أن الثقافة اإلسالمية غير

مالئمة للعالم الغربي. وبدأ صعود الجماعات المناهضة للمسلمين، مثل أوروبيين وطنيين ضد أسلمة الغرب22، وكانت

كثير. ثةالحدي الذاكرة في األكبر هي ينايرالماضي في البلد حول مدن في ُعقدت التي للهجرة المناهضة المظاهرات

.سلفًا قعو قد كان الضرر لكن. الحركاتهذه ضد حازًما موقفًا أخذوا ،ميركل أنجيال فيهم بمن ،األلمان السياسيين من

الباطن سياسات

الشخصية الهويات. لهويةوالتضاد في ا التعقيدات استيعاب في فشلت وألمانيا المتحدة المملكة من كل في الحكومة

. مستمر تغير في وهي -كذلك االجتماعية االرتباطات بل الشخصية، االرتباطات مجرد ليست- العالقات من مستمدة

عن اإلسالمي، بالمجتمع يسمى ما عن األيام هذه الحديث يتداول ما فكثيًرا كمثال، اإلسالمية الهوية خذ

المهاجرين من قليل الماضي، القرن ثمانينات أواخر حتى. بالكلية جديد التصور هذا لكن .وطموحاته وحاجته، آراءه،

وألمانيا، فرنسا، ففي. العدد قليلي كانوا ألنهم ليس هذا. يسمى اإلسالم كيان إلى منتمين أنفسهم في رأوا المسلمين

جنوب من المهاجرين منومعترف بها قانونيًا كبيرة مجتمعات الثمانينات في هنالك كان كمثال، المتحدة، والمملكة

. وتركيا أفريقيا، وشمال آسيا،

المهاجرين من األول الجيل كان كذلك عام، بشكل علمانيًا كان أفريقيا شمال من المهاجرين من األول الجيل

الحرب بعد المتحدة المملكة في آسيويين الجنوب لمهاجرينمن ا األولى الموجة كانت المقابل، في. ألمانيا في األتراك

أو بنغالديشيين وأ كبنجابيين بل األول، المقام في كمسلمين أنفسهم فوايعّر لم ذلك رغم. تدينًا أكثر الثانية العالمية

. الكحول يشربون كانوا الرجال من الكثيرف. جدّي بشكل معتقدهملم يأخذوا أنهم إال ،اتقياء كونهم ورغم. ينسيلهيتي

لم . المناسبات في لمسجدا تحضر األكثريةو. النقاب أو البرقع النظرعن بصرف الحجاب، يرتدين النساء من وقليل

في مقدّسة هوية يكن ولم بالرب، عالقتهم يحدد فمعتقدهم .الحياة مناحي لكل شاملة فلسفة منظورهم في اإلسالميكن

.الحياة العامة

20 Ifop.

21 Bielefeld University. 22 Patriotic Europeans Against the Islamization of the West.

Page 10: فشل التعددية الثقافية: الجماعة مقابل المجتمع - كنان مالك

. ديانته طريق عن نفسه فيعّر أن من حتى احتماالً أقل إسالمية خلفيات من البريطانيين من الثاني الجيل كان

. األقلية مجتمعات داخل تُرى بالكاد الدينية المؤسسات كانت. سيخيين أو هندوسيين ولداه كان لمن نفسه والشيء

المملكة ففي ؛سياسي في الغالب وذات طابع رئيسي بشكل علمانية معًا المهاجرين تجمع التي المؤسساتوكانت

،23الهنود العمال واتحاد العنصرية، حاربت والتي ،اآلسيوي الشباب حركات شملت كهذه جماعات كمثال، المتحدة،

. العمال حقوق على ركز والذي

ذاك بأعجوبة تحول ،فقط الميالدية الثمانينات أواخر في امهمً الثقافية باالختالفات المتعلق سؤالال أصبح

جزئيًا ةمبنيّ فهي. معقدة التحول هذا أسباب. المزعوم تميّزهب متمسك إلى سابقه من بكثير أكثر متغّربال مندمجال الجيل

اليسار انهيار مثل المنصرم، القرن نصف في واالقتصادية والسياسية االجتماعية التغيرات من معقدة شبكة على

وحرب ١٩٧٩ عام اإليرانية الثورة مثل الدولية، التطورات على جزئيًا مبنيةً أيًضا وهي. السياسية الهوية وصعود

في اإلسالمية لهويةا ضد المستعر حساساالتزايد في مهًما دوًرا لعبا فكال العاملين التسعينات، بدايات في البوسنة

.األوروبية التعددية سياسات على جزئًيا مبنية هي أخيًراو. أوروبا

الثقافية نيفاتالتصهكذا حظيت .االجتماعي التفاعل من تنبثق فهي طبيعية؛ تصنيفات ليست الجماعة هويات

والقوة لماليةا الموارد تمرير حال فيف. لفئات محددة ،والتي تبدو راسخة ،على الهويةالتفرقة وجائت ،رسمي إقرارب

عينة،م أثنية لهويات دعًما أصيالً تقدم الحكومات فإن األثني، األساس القائمة على المؤسسات خالل السياسية

.لبقيةا وتتجاهل

في قادةالو مؤسساتال إلى النظر خالل من األقلية ومجتمعات الدولة بين جسر بناء إلى التعددية سياسات تسعى

جماعتهمل أو لمعتقداتهم هو الحقيقي األقليات والء أن يحسبون ما عادةً نالسياسيو .كوسطاء ليتصرفوا مجتمعال

يرتمر إلى الحكوماتب أدى ما هذاو. مواطنينعلى كونهم األخرى واألقليات لمسلمينفال تجد معاملة ل ،األثنية

األقليات. قادة إلى السياسية مسؤلياتهم

ود لقائد وج فال مفاجئة، يكون أن بهذا يجدر الو. مجتمعاتهم لونيمثّ ما نادًرا القادة هؤالء فإن آخر، صعيد وعلى

يبراليون،ل منهم وكثير محافظون، البيض األوروبيين فبعض. مثالً واحد أبيض مجتمع تمثيل على قادرون قادة أو

وجه على" البيض" ممثلة بمصالح مصالحهم يرون ال البيض وأكثر. جديدًا أوفاشيًا شيوعيًا اليزال وبعضهم

ألبيضل علول الملحد؛ األبيض من األسود النصراني مع أكثر مشتركةمصالح األبيض لنصرانيل فلعل. الخصوص

األفريقيونو والسيخ المسلمون. دواليك وهكذا المحافظ؛ األبيضال البنغالديشي االشتراكي مثل منطق االشتراكي

.الثقافية للتعددية الجوهري الخطأ يكمن بالتحديد وهنا القاعدة؛ هذه عن بمعزل ليسوا الكاريبيون

23 Indian Workers' Association.

Page 11: فشل التعددية الثقافية: الجماعة مقابل المجتمع - كنان مالك

اآلن! اندمج

. برفضها الفرنسيون السياسيون يفخر والتي الثقافية، للتعددية المضاد القطب عام بشكل تعد االستيعابية فرنسا سياسات

في عضًوا ال كونه على أساس المواطنة فرد كل تعامل أنها على تصرّ فرنسا فإن أوروبا، دول باقي عكس على

مماثلة وبطريقة المتحدة، المملكة أو كألمانيا اجتماعيًا منقسمة الواقع في فرنسا لكن. ثقافية أو إثنية، أو عرقية، جماعة

للنظر. الفتة

المجهر تحت االجتماعية، البلد وبانقسامات الفرنسية، االجتماعية بالسياسات تحيط التي األسئلة أصبحت

تشارلي مجلة مكاتب في شخًصا ١٢ قتل عن أسفر ما النار، مسلمون مسلحون أطلق عندما الماضي يناير في بباريس

مسؤولية التعددية سياسات الفرنسيون السياسيون حّمل لقد .اليهودية للمنتجات سوبرماركت في يهود وأربعة إيبدو

هؤالء نشأ لماذا: على اإلجابة عليهم واآلن. المتحدة المملكة في المحليين لجهاديينا لتغذية المناسبة البيئة تهئية

استوعبتهم؟ التي فرنسا في أيًضا اإلرهابيون

أوروبا في مسلمة جماعة أكبر أنهم اعتبار على ،فرنسا في مسلم ماليين ٥ قرابة هنالك أن الغالب في يُزعم

مجتمعًا يشّكلوا لم الواقع، في واحدة، سلّة في عواُوض والذين أفريقية، الشمال األصول ذو الفرنسيون هؤالء. الغربية

في بل عام، بشكل علمانيين أفريقيا شمال من المهاجرونفقد كان . المجتمع المتدين بذلكليس مازال والذي قط، واحدًا

أنفسهم عرفونيّ فرنسا مسلمي من ٪٤٢ أن أظهر 24للبحوث بيو مركز نشره تقريرفي . للدين معادين غالبًا أنهم الواقع

الذين عدد أصبحو. المتحدة المملكة أو وأسبانيا، ألمانيا، من أكثر المعدل هذا األول، المقام في فرنسيين كمواطنين

عام آيفوبمركز أجراها دراسة على بناًءا ،هذا اليوم حتىلكن . األخيرة السنوات في تصاعدلإلسالم في انجذبوا

. الجمعة صالةل يحضرون فقط ٪٢٥ و ،مقيمين للشعائر اإلسالمية كمسلمين أنفسهم عّرفوا ٪٤٠ هنالكفإن ،٢٠١١

من الثاني الجيل من أكثريتهم أن الواقع وفي. بالمهاجرين أفريقية شمال أصول من الفرنسيون غالبًا يُوصف

مصطلحات استخداملكن . الوطنية للجبهة مصّوت كأي فرنسيون وهم فرنسا، في لدواوالفرنسيين الذين المواطنيين

عملية من جزء هو بل. مصادفة ليس أفريقية شمال أصول من الفرنسيين للمواطنين كوصمات" المهاجر" و" المسلم"

.الفرنسية األمة من حقيقًا جزًءا ليسوا بأنهم همتُشعر بطريقة هؤالءالمواطنين أمثال الدولة فيها تحشد

ال مقداًرا الثانية العالمية الحرب بعد المهاجرين من األول الجيل واجه -المتحدة المملكة في ومثله- فرنسا في

. الشرطة ووحشية والبطالة، االجتماعي، للتمييز بكثير أقل قبول بمقدار الثاني الجيل أتى ثم العنصرية، من بأس به

24 Pew Research Center.

Page 12: فشل التعددية الثقافية: الجماعة مقابل المجتمع - كنان مالك

الفرنسية المدن على مرّ الذي االضطراب. علمانية مؤسسات خالل من ،بالعنفغالبًا اتسمت مظاهرات، نظموا لقدف

.في وقت مضى البريطانية المدن كانت كماتماًما بوضوح، الفرنسي المجتمع في التشظي أظهر ٢٠٠٥ خريف في

الثقافية، التعددية من متراخيًا موقفًا الفرنسية السلطات أخذت الميالدية، الثمانينات وبداية السبعينات خالل

بمصطلحات هوياتهم عن يعبرون ممن القليل هنالك كان وقت في والدينية الثقافية االختالفات عام بشكل تتسامح والتي

مع لكن . 26االختالف حق شعار سكّ 25ماتيراند فرانكوس الفرنسي الرئيس. األقلية مجتمعات في دينية أو ثقافية

هذا باريس هجرت سياسية، كقوة الوطنية الجبهة صعود ومع أكثر، أفريقية الشمال المجتمعات في التوتروضوح

على كرد قدًمامُ عنه، عبروا الذي الرضا وعدم ،٢٠٠٥ عام في االضطرابات كانت. تصلّبًا أشد موقف إلى الشعار

المملكة مقاربةمبدأ الفرنسية السلطات رفضت .فرنسافي سالمياإل تهديدلل اصعودً بدرجة أقل من كونه العنصرية

جماعةك "التعددية" طريقة بذات ونسلهم أفريقيين لالشما المهاجرين عاملوا فقد الممارسة، في لكن. للتعددية المتحدة

.حاليًا فرنسافي والهوية القيم كارثة حول أكبر قلق يعكس أصبح اإلسالم حول القلق. رئيسي بشكل مسلمة واحدة،

الدراسات مركز في ٢٠١٣ عام 28الفرنسية وآبسوس 27السياسية البحوث مركز أجراه استطالع وجد

أقلو. محتوًما كان لبلدهم والثقافي االقتصادي "الهبوط" أن يعتقد الفرنسي الشعب من ٪٥٠ أن 29السياسية في باريس

تقريرفي ." فاسدين" السياسيين "أكثر" اعتبروا ٪٦٢و جيد، بشكل تعمل الفرنسية الديموقراطية أن ظنوا الثلث من

فت ،30لبولسترزل الثقة وفاقدة السائد، السياسي التيار عن معزولة عشائرية بحدود انقسمت التي المتشظيةب فرنسا ُوص

."الخوف" هو الفرنسي المجتمع قودي الذي الشعور أن إلى البحث خلص. المسلمين على وحاقدة الوطنيين، للقادة

السياساتو وذو مصدر واحد. متشظي جتمععلى موعيًا فوريًا المتحدة المملكة في التعددية سياسات كانت

واالنعزال الثقة عدمل مواجهتهم في السياسيون حاول. النتيجة ذات إلى متناقض بشكل انتهت فرنسا في االستيعابية

فهاهم البلد، تشّكل التي والقيم األفكار تحديد على قادرين غير لكنهم. جامعة فرنسية هوية على التأكيدإلى الشعبي

على ٢٠١٠ عام في البرقع كمنع ،عليهم الغريبة الرموز باتجاه العداوات وضع طريق عن رئيسي بشكل ذلك يفعلون

تجاهل إلى تميل الفرنسية السياسات فإن للمواطنة، معنى بأتم كمواطنين أفريقيين الشمال قبول من بدالً . المثال سبيل

ال مسلمين أو عربًا فريقيةأ الشمال األصول ذي طنيناالمو يعتبر فرنسا في الكثير. يواجهونه الذي والتمييز العنصرية

-لإلسالم السائد التيار ومن- عاداتهم أو أبويهم ثقافة عن اغتراب حالة في غالبًا منهم الثاني الجيل رغم أن. فرنسيين

25 François Mitterrand. 26 Le droit à la difference. 27 Center de Researches Politiques. 28 Ipsos. 29 D’Etudes Politiques de Paris )science po.والمعروف بـ(. 30 The Pollsters.

Page 13: فشل التعددية الثقافية: الجماعة مقابل المجتمع - كنان مالك

. ثقافة بال بل هم البعض غالًبا، يزعم كما ثقافتين بين عالقين ليسوا هم. فضفاض فرنسي مجتمع من أنهم لو كما

.الجهادي العنف طريق عن اللحظي غضبهم عن رواعبّ منهم وقليل اإلسالموية، إلى التحول كانت لبعضهم والعاقبة

.التقليدية العاملة الطبقة بمجتمعات العزلة شعور منفاقمت الوقت، ذات في الفرنسية، االستيعابية السياسات

للخارج المدفوعين" هؤالء ليصف 32"فرنسا المهّمشة" مصطلح 31لويقوي كريستوفر االجتماعي الجغرافياستخدم

االقتصادية المراكز عن بعيدًا يعيشون" والذين تحسين وتصفية الصناعات في المناطق الحضرية"ال طريق عن

فرنسا ظهور ." بالتهميش يشعرون" بالتالي فهم" االجتماعي، االندماج عدم من حالة وفي القرار، ةنعاص ومراكز

فقد البالد، في أفريقية الشمال المجتمعات من ككثير لكن. والسياسية االقتصادية للتطورات نتيجةان ك أساًسا المهمشة

البحوث ومركز آيبسوس استطالع على بناًءا. واإلثنية الثقافية الهوية عدسة خالل من تهميشهم يرون أصبحوا

اإلسالم يعتبرون ٪٧٤و" فرنسا، في األجانب من الكثير" هنالك أن يعتقدون خاصأش ١٠ كل من ٧ فإن السياسية،

بل فحسب، للثقافة السياسي الدور يقوي لم الفرنسية للقيم كتهديد اإلسالم تقديمإن . الفرنسي المجتمع مع متوافق غير

.ةالسائد السياسة معشعبية المل األخيبة شحذ

حكومي تدخل إلى سيؤدي البيض العمال من أو أفريقيين الشمال من سواًءا- الرضا عدم كان الماضي، في

الشعبويون العنصريون. السياسية الهوية خالل من مظالمهما عن انتعبرّ أصبحتا المجموعتين كال اليوم لكن .مباشر

الهويات عصر في االجتماعي االنفصال من مشابه لنوع الخاصة همتبطريقن وريعب الرادكاليون اإلسالميونو

.السياسية

آخر طريق

جعال اآلن حتى وكالهما. المجتمع تشظي :مشكلةال لذات تستجيبان مختلفتان سياستان واالستيعابية الثقافية التعدديةإن

استيعاب يتطلب وهذا. المقاربتين هاتين بين العقيم الجدال وراء ما إلى للمضي حان قد الوقت إن. أكثرسوًءا األمور

من الفروقات. أنواع ثالثة

أن يجب. سياسية كعملية التعددية من معاشة كتجربة الثقافي التنوع بين الفصل أوروبا على يجب أوالً،

التنوع هذا لمأسسة محاولة أي مقاومة يجبلكن . الجماعية الهجرات بسبب متنوع مجتمع في العيش بتجربة نرحب

. الثقافية باالختالفات االعتراف طريق عن

31 Christopher Guilluy. 32 The peripheral France.

Page 14: فشل التعددية الثقافية: الجماعة مقابل المجتمع - كنان مالك

معاملة إلى لجؤوا االستيعابيون. العنصرية تجاه والعمى األلوان عمى بين التفريق أوروبا على يجب ثانيًا،

يعني اليجب أ هذا لكن. عرقية أو ثقافية تواريخ كحاملي معاملتهم من بدالً قيّم، أمر وهذا أكفاء، كمواطنين الجميع

طبقات ُعوملت حال في معنى بال تصبح المواطنة. معينة جماعات ضد العنصري التمييز عن الحكومة تغاضي

.العنصرية أو التعددية السياسات بسبب سواًءا متمايزة، بطرق المواطنين من مختلفة

يدمر المجتمعي التنوع أن يجادلون التعددية يمتبنّ . والقيم الشعوب بين التفريق أوروبا على يجب أخيًرا،

وإلى ثقافيًا، متجانس مجتمع في فقط ممكنة القيم هذه أن االستيعابيون يقترح مشابه، كلوبش. المشركتة القيم احتمالية

من معين لتشكيل ومنجذبة متجانسة، مجموعاتعبارة عن األقلية مجتمعات أن يعتقدان الفريقين كال. إثنيًا ما حد

. الحديثة الديموقراطية في الناخبين من جزء كونهم من بدالً الثقافية، والقيم والعقائد، والمعتقدات، الصفات،

. األخير من وميزتين األول، من ميزتين بين بل واالستيعابية، التعددية بين الحقيقي الجدال يكون أال يجب

وقرار -االختالفات مأسسة إلى ميولها من بدالً - الواقع للتنوع التعددية باحتضان ستتزاوج المثالية السياسيةف

محددة جماعات وصم خالل من الوطنية الهوية هيكلة إلى ميولها من بدالً كمواطنين، الجميع بمعاملة االستيعابية

تضع تعددية سياسات: اثنتين بأحدى قاموا لقد. العكس فعلت األوروبية الدول الممارسة، في. األمة على بالطارئة

.التيارالسائد من األقليات تُبعد استيعابيةسياسيات أو صغيرة قوالب في المجتمعات

كان ولو كبير، بشكل لقارةليبراليو ا هجره الذي الشيء العليا، للقيم التقدمي الحس استكشاف تعيد أن أوروبا على يجب

العليا القيم فكرة أساس أن أصحابه ويجادل والتعددية، النسبية بين يجمع مازال اليسار من قسم هنالك جهة، فمن. بطريقة مختلفة

،33الڤي هنري بيرنارد كالفيلسوف الفرنسيين باالستيعابيين ثّلونالُمم هؤالء األخرى، الجهة في. عنصرية -المعاني بأحد- هي

.الحضارات صراع تفترض عشائرية بصرعة لكن التقليدي، التنوير قيم نقل على يصرّ والذي

لكن. ومؤسساتها الدولة سياسات خالل من واالندماج الهجرة إدارةهو وجوب أوروبا طول على السائد االتجاه كان

رئيسي بشكل يصاغ إنه الدولة؛ من إجراءات معه يجلب ما نادًرا األصليين، للسكان أو للمهاجرين كان سواًءا الحققي، االندماج

مصالحهم يبنون المؤسسات خالل ومن البعض، بعضهم مع األفراد يبنيها التي الروابط طريق عن المدني، المجتمع من

مع االستيعابية السياسة فشل يربط هذا والمؤسسات، الروابط هذه هدم هو الثابت المشكل إن. المشتركة واالجتماعية السياسية

ذلك من أكبر لمجتمع بل المهاجرة، للمجتمعات سمة مجرد االجتماعي االنعزال لم يكن لماذا ويشرح التعددية، السياسات فشل

السياسات من لكثير تحتاج ال أوروبا فإن التقدمية، الكونية بعث ولنعيد االنعزال، أحدثه الذي الضرر هذا إلصالح. أيًضا

المدني. مجتمعها تجديد إلى تحتاج بل الجديدة،

33 Bernard-Henri Lévy.