الوحـدة الإسلاميـة من وجهـة نظـر أهل البيت عليهم...

8
ميهم السبيت عل الـة نظـر أهلميـة من وجهس الوحـدة اميةسلوحدة اثة مشاريع ل ثي نفس الوقت هيمة ، وفلى جميع اضة شرعية عة ، فريميسمة ا وحدة امسلمين لجميع ال مطلب منطقي. ب ! والسبمنال بعيد ال لية حلمحية العملنا من ا لكنهاق الجميع باتفا عليه صلى اق أمة رسول ا تفر زالتي فرقت وماسة التلسيا ا وآله. ستكشف من مصادرطروحة ، ثم نريع الوحدة الم نعرض مشا في هذا الموضوعرى أنه مشروعمية ، لنسلوحدة اي لعملسة ، المشروع اللسيا عن ا م بعيداس التقي ع يصلح أن يم الذييهم السنبوة عل بيت ال أهل لهمفكرون ، ويعمليه ال لمةن الى وحدة ا الداعو. مية ،سيق الوحدة اثة مشاريع لتحق وأمامنا ثضها باختصارنعر: ول المشروع اخليفة وطاعتهى مذهب الجبار عللوحدة با ا! فرض الوحدةمة ، ودة ا وأفكاره على قيابهعين بمذه خليفة م سيطرة وهي تعني فئاتها بال على كب التعبيرن سواء فيلمعارضيت اة حريا زعامته ، ومصادرحت قوة تاسي ، والسيفي والمذهبيلثقالهم ا ، أوحرية عمعن الرأي. بكر وعمرآله أبو عليه ونبي صلى اء بعد الخلفا اللتي طبقها الوحدة هي اذه وهنشقة عنهم كدولة ا المدول اللعباس . ثم طبقتهابنو ا أمية وبنو وعثمان و دارسة فيلعباسية ،دولة ال الوارثة لدول الندلس . ثم طبقتهان في ايموي المغرب ، ودولة العثمانيةفة ا دولة الخ ليك ، وأخيرالمما دولة ا مثل. ميةسفة اب مشروع الخن ، وأصحالوهابيو ا يتبناها الوحدة التيي نفسها وه الحمي ، وكلس ، كحزب التحرير ا في عصرنالى إقامة دولةي تدعو ا الت ركاتي قامت علىفة التم والخسد الى إعادة أمجا تدعو اا كلهامية ، حيث نراه إس

description

الوحـدة الإسلاميـة من وجهـة نظـر أهل البيت عليهم السلام

Transcript of الوحـدة الإسلاميـة من وجهـة نظـر أهل البيت عليهم...

Page 1: الوحـدة الإسلاميـة من وجهـة نظـر أهل البيت عليهم السلام

الوحـدة اإلسالميـة من وجهـة نظـر أهل البيت عليهم السالم

ثالثة مشاريع للوحدة اإلسالمية

وحدة األمة اإلسالمية ، فريضة شرعية على جميع األمة ، وفي نفس الوقت هي

لكنها من الناحية العملية حلم بعيد المنال ! والسبب . مطلب منطقي لجميع المسلمين

السياسة التي فرقت وما زالت تفرق أمة رسول اهلل صلى اهلل عليه باتفاق الجميع

. وآله

في هذا الموضوع نعرض مشاريع الوحدة المطروحة ، ثم نستكشف من مصادر

اإلسالم بعيدا عن السياسة ، المشروع العملي للوحدة اإلسالمية ، لنرى أنه مشروع

ليه المفكرون ، ويعمل له أهل بيت النبوة عليهم السالم الذي يصلح أن يلتقي ع

وأمامنا ثالثة مشاريع لتحقيق الوحدة اإلسالمية ، . الداعون الى وحدة األمة

:نعرضها باختصار

المشروع األول

! الوحدة باإلجبار على مذهب الخليفة وطاعته

وهي تعني سيطرة خليفة معين بمذهبه وأفكاره على قيادة األمة ، وفرض الوحدة

قوة تحت زعامته ، ومصادرة حريات المعارضين سواء في التعبير على كب فئاتها بال

.عن الرأي ، أوحرية عملهم الثقافي والمذهبي ، والسياسي

وهذه الوحدة هي التي طبقها الخلفاء بعد النبي صلى اهلل عليه وآله أبو بكر وعمر

دارسة في وعثمان وبنو أمية وبنو العباس . ثم طبقتها الدول المنشقة عنهم كدولة األ

المغرب ، ودولة األمويين في األندلس . ثم طبقتها الدول الوارثة للدولة العباسية ،

. مثل دولة المماليك ، وأخيرا دولة الخالفة العثمانية

وهي نفسها الوحدة التي يتبناها الوهابيون ، وأصحاب مشروع الخالفة اإلسالمية

ركات التي تدعو الى إقامة دولة في عصرنا ، كحزب التحرير اإلسالمي ، وكل الح

إسالمية ، حيث نراها كلها تدعو الى إعادة أمجاد اإلسالم والخالفة التي قامت على

Page 2: الوحـدة الإسلاميـة من وجهـة نظـر أهل البيت عليهم السلام

تلك األسس ، وال نراها قدمت نظام حكم جديدا يعطي األمة حريتها ودورها الشرعي

، وال قدمت مشروعا وحدويا مختلفا عن تلك الوحدة التي طبقها الخلفاء بالسيف

! والقتل واإلضطهاد

وبنظرة فاحصة لهذه الدول ، نجد أننا النستطيع تسميتها دوأل إسالمية بالمعنى

:الحقوقي ، وال دول وحدة شرعية كذلك ، وذلك لسببين جوهريين

األول: أن الحكم فيها قام على الغلبة والقهر ، وليس على دستور ونظام حكم محدد

تاج الى بحث مستقل إلثبات أن نظام الخالفة األجهزة واآلليات ! وهو أمر يح

باستثناء خالفة علي عليه السالم قام على أساس الغلبة القبلية والقهر وفرض البيعة

! بالتهديد ، وليس على أساس الشورى ، والبيعة باإلختيار

والثاني: أنها تتبنى مصادرة الحريات الشرعية والقانونية لفئات واسعة من األمة ،

يكن لجميعهاإن لم وهذا أيضا يحتاج الى بحث مستقل إلثبات أن أنظمة الخالفة !

ماعدا خالفة علي عليه السالم قد أجبرت الناس على البيعة ، وعاملتهم على التهمة

والظنة ، ولم تعطهم حرية التعبير عن الرأي ، فضال عن حرية المعارضة الفكرية

. والسياسية

عف هاتين هما السبب في انهيار تلك الدول التي قامت وفي اعتقادنا أن نقطتي الض

في تاريخنا اإلسالمي ، رغم أنها كانت تملك أفضل الظروف ، وأقوى عوامل الثبات

! واإلستمرار

فقد كان التداعي الطبيعي لهذا النوع من النظام القرشي الذي ولدته السقيفة وقمعت

سلط بنو أمية ، ثم تكون ردة فعلهم فيه األنصار وأهل البيت عليهم السالم ، أن يت

تسلط بني العباس ، ثم تسلط عناصر العسكرتاريا من المماليك واألتراك ، ثم تكون

نهاية الخالفة العثمانية أن تدفن بصمت بيد الغربيين في استانبول ، بل تساعد على

! دفنها حركات )التحرر( العربية والحركة السلفية

المشروع الثاني

السياسية التلفيقية بين المذاهبالوحدة

ويتجه بعض المسلمين الى هذا النوع من الوحدة ، فيتصورون مثال أن باإلمكان أن

يتوحد المسلمون على المشتركات في أصول العقائد والفقه ، وأن يتوصلوا الى حلول

Page 3: الوحـدة الإسلاميـة من وجهـة نظـر أهل البيت عليهم السلام

على وسط في المسائل الخالفية العقيدية أو الفقهية . ويكثر هذا اإلتجاه في المثقفين

! الطريقة الغربية ، الذين ال تعني لهم الفروقات العقيدية والفقهية شيئا كثيرا

ويكثر أيضا في األوساط التي يختلط فيها السنة والشيعة ويحبون التعايش والوحدة

مع بعضهم ، فترى بعضهم يقول: أنا مسلم ال شيعي وال سني ، أو يقولون: نريد

! إسالما بال مذاهب

ض هذا اإلتجاه عادة المتمسكون بالمذهب ، ألن اإلشكاالت على هذا المشروع ويعار

: كثيرة

منها: أنه مشروع نظري صعب التطبيق ، فليس له ضابطة عملية تعين المشتركات

والمفترقات . وعلى فرض اإلتفاق على تعيينها ، فال ضابطة فيه لتعيين الوسط الذي

ياس في ذلك ، ومن هم الذين سيطبقونه الختيار يتفق عليه من بيينها ، فما هو المق

!المذهب الملفق من مجموع العقائد واألحكام في مجموع المذاهب ؟

ومنها: أنه مشروع غير قابل للحياة ، فلنفرض أن حكما قام بلد مختلط المذاهب

كالعراق مثال ، على أساس التلفيق بين المذهبين الشيعي والسني ، وتم اإلتفاق فيه

لى مذهب مختار من المجموع ، فمن المؤكد أن هذا المذهب )المنتخب( سوف ع

اليكون أكثر من قوانين حكومية ، وال ضمان ألن يلتزم به الناس من السنة أو

الشيعة ! بل سيكون مثارا الختالفات جديدة بينهم ، بل بين جهاز الدولة نفسه ،

! وسيمتد الخالف الى أصل النظام

هذا صحيح ، وهو الحجة التي يتخذها العلمانيون لضرورة إقامة نظام قد يقال: نعم

علماني ، ألن أول سؤال يواجهنا أمام تطبيق النظام اإلسالمي: على أي مذهب

ستطبقونه؟ فاألفضل أن يكون النظام علمانيا ، والقوانين مدنية وحتى غربية غير

بيإسالمية ، حتى النقع في مشكلة الخالف والصراع المذه .

والجواب: أوال ، أن النظام العلماني اليحل المشكلة أيضا ، الفي الدستور وال في

القوانين ، ألن أكثرية المسلمين تعارضه ، ولذا اليسمح العلمانيون في بالدنا بإجراء

وتراهم يلجؤون الى الحكم العسكري وشبه العسكري ، وهو صورة !انتخابات حرة

لبةأخرى من نظام القهر والغ !

Page 4: الوحـدة الإسلاميـة من وجهـة نظـر أهل البيت عليهم السلام

أما قوانينهم التي يقرها النظام العلماني نظريا ، فهي في األعم األغلب غائبة في

إجازة ، وال يعود القانون من إجازته إال أحيانا نادرة ! وهذا أمر يحتاج الى بحث

. مستقل ال مجال له هنا

لتلفيقي ، وثانيا ، أن الحلول اإلسالمية لمشكلة النظام والقوانين التنحصر بالمذهب ا

أو بأن يحكم أهل مذهب معين غيرهم بالغلبة والقهر ! فمن الممكن أن يكون النظام

إسالميا مع إعطاء الحرية للمسلمين كل حسب مذهبه ! بدون تلفيق غير موفق بينها

. وعندما نملك حال لمشكلة النظام والقوانين من داخل اإلسالم والبلد ، فال نحتاج الى

خارجهاستيراد حل من !

المشروع الثالث

الوحدة السياسية مع حفظ الحريات اإلقليمية والمذهبية

وهو مشروع أكثر مالءمة لروح اإلسالم وروح العصر أيضا . ألنه ال يقوم على

القهر والغلبة ، ويتجه لتحقيق الحد األدنى من العمل لمصالح المسلمين في العالم .

اإلسالمية والمؤسسات اإلسالمية العالمية األخرى ويمكن أن تكون منظمة الدول

. نواة لهذا المشروع ، بشرط أن تبعث فيها الحياة ، ويتم تفعيلها

قد يقال: إن هذا النوع من الوحدة شبيه الى حد كبير باإلتحاد األوروبي ؟

والجواب: ما المانع أن يشبه مشروع الوحدة اإلسالمية مشاريع الوحدة األخرى ،

محافظا على خصوصيته ، التي هي العمل لمصالح المسلمين العليا الثالثة: مادام

. الدفاع ، والتنمية ، والمحافظة على الثقافة اإلسالمية

وقد يقال: كيف نفضل مشروعا في الوحدة السياسية ونسميه وحدة إسالمية ، على

قيادة واحدة ؟مشروع الوحدة الحقيقية واإلندماج الكامل للبالد اإلسالمية تحت

والجواب: أن أي وحدة في األمة لكي يصح وصفها بأنها وحدة إسالمية ، البد أن

يكون فيها الحد األدنى من مقومات الوحدة في شريعة اإلسالم ، ومن أصول هذا الحد

األدنى احترام حرية المسلمين التي قررها لهم اإلسالم والعمل لتحقيق الحد األدنى

المشروعةمن مصالحهم .

Page 5: الوحـدة الإسلاميـة من وجهـة نظـر أهل البيت عليهم السلام

ومشاريع الوحدة التي تتبناها الحركات اإلسالمية إنما هي مشاريع تقوم على أصل

القهر والغلبة ، أي على دكتاتورية الخليفة المفترض أو الحاكم ، فال يمكن أن تضمن

! حرية المسلمين المشروعة ، وال مصالحهم العليا

اإلسالمية ال بد أن تتوفر فيها نخلص من هذه المقدمة الى نتيجة ، هي أن الوحدة

أربعة عناصر أساسية ، لتكون وحدة لمصلحة اإلسالم كدين ، والمسلمين كأمة ،

:وهي

ضمان حرية المسلمين التي شرعها لهم اإلسالم في التعبير والعمل والمعارضة -1

. ، في الشؤون الشخصية والمذهبية والعامة

في الدفاع ، عن أرضهم ومقدراتهم أن تكون وحدة تخدم مصلحتهم العليا -2 .

أن تكون وحدة تخدم مصلحتهم العليا في التنمية ، أي في أمور معاشهم وتطوير -3

. ثرواتهم ومجتمعاتهم

أن تكون وحدة تخدم مصلحتهم العليا في الدفاع عن دينهم وثقافتهم وعزتهم -4

. كأمة ختم اهلل بها األمم

ة التي دعا اليها وعمل لها أهل البيت النبوي األطهار وفي اعتقادي أن هذه هي الوحد

عليهم السالم بعد أن فقدت األمة وحدتها الطبيعية بوفاة النبي صلى اهلل عليه وآله

. وانتقلت الى الوحدة بالغلبة والقهر على مذهب الخليفة الحاكم

ع ويحسن بنا أن نختم بعرض مفهوم وحدة األمة في القرآن لنراها متوافقة م

. مفهومنا عن الوحدة الصحيحة في األمة

الخطوط العامة للوحدة في القرآن الكريم

في آيات الوحدة والتفرق في القرآن أبلغ المفاهيم والحقائق العقالنية الواقعية ، عن

عوامل وحدة األمة وتفرقها الى أحزاب وأمم ! وهذه أهم آياتها التي تحدد خطوطها

:وصفاتها العامة

Page 6: الوحـدة الإسلاميـة من وجهـة نظـر أهل البيت عليهم السلام

وحدة البشرية باألب واألم ، ونوعية النفس اإلنسانية -1

يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث )

عليكم حام إن اهلل كانمنهما رجاال كثيرا ونساء واتقوا اهلل الذي تساءلون به واألر

1رقيبا( .)سورة النساء: )

الوحدة الطبيعية بين الناس في المجتمعات البشرية األولى -2

كان الناس أمة واحدة فبعث اهلل النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب )

حكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إال الذين أوتوه من بعد ما بالحق لي

اهلل و جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى اهلل الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه

(. ) وما كان الناس إال أمة 312من يشاء إلى صراط مستقيم(. )سورة البقرة: يهدي

واحدة فاختلفوا و لوال كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم في ما فيه يختلفون ( .

11)سورة يونس: ).

وتفرقها سنة في التاريخ اختالف األمة الواحدة -3 !

(111)و لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة و ال يزالون مختلفين(.)سورة هود: .

! أمر اهلل أمم األنبياء عليهم السالم بالوحدة وهو يعلم أنها التطيع -4

( ربكم فاعبدون . و تقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا

12-13راجعون ( . )سورة األنبياء: ).

يا أيها الرسل كلوا من الطيبات و اعملوا صالحا إنى بما تعملون عليم . وإن هذه )

واحدة وأنا ربكم فاتقون . فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم أمتكم أمة

12-11فرحون(. )سورة المؤمنون: ).

! انقسام اليهود والنصارى الى أحزاب وأمم -5

Page 7: الوحـدة الإسلاميـة من وجهـة نظـر أهل البيت عليهم السلام

بعد ما جاءتهم البينة وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إال من ) وما أمروا إال ليعبدوا .

اهلل مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلوة و يؤتوا الزكوة و ذلك دين القيمة ( .

4 -2)سورة البينة: ).

! أمر اهلل المسلمين بحفظ وحدتهم التي تحققت بمعجزة -6

ايا أيها الذين آمنوا اتقوا اهلل حق تقاته و ال تموتن إال و أنتم مسلمون . و اعتصمو )

ين قلوبكم م إذ كنتم أعداء فألف ببحبل اهلل جميعا و ال تفرقوا و اذكروا نعمة اهلل عليك

اهلل ن فأصبحتم بنعمته إخوانا و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبي

102-103لكم آياته لعلكم تهتدون ( .)آل عمران: ).

! الضمان لوحدة األمة هو وجود أمة داعية فيها -7

ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر )

هم البينات و د ما جاءوأولئك هم المفلحون .والتكونوا كالذين تفرقوا و اختلفوا من بع

104أولئك لهم عذاب عظيم(. سورة آل عمران: - 105.

وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه وال تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم )

) . ( وصاكم به لعلكم تتقون 112سورة األنعام: ).

! تحذير اهلل لألمة من فئة تبغي عليها عن علم وعمد -8

شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذى أوحينا إليك و ما وصينا به إبراهيم و )

ليه قوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إ موسى و عيسى أن أقيموا الدين و ال تتفر

و ما تفرقوا إال من بعد ما جاءهم . اهلل يجتبى إليه من يشاء و يهدى إليه من ينيب

إن الذين ك إلى أجل مسمى لقضى بينهم والعلم بغيا بينهم و لوال كلمة سبقت من رب

14–12أورثوا الكتاب من بعدهم لفى شك منه مريب(. )سورة الشورى: ).

! المنافقون عامل التفريق في األمة -9

Page 8: الوحـدة الإسلاميـة من وجهـة نظـر أهل البيت عليهم السلام

( ب بين المؤمنين وإرصادا لمن حار والذين اتخذوا مسجدا ضرارا و كفرا و تفريقا

اهلل ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إال الحسنى و اهلل يشهد إنهم لكاذبون (.

101)سورة التوبة: ).

! اإلختالف والتفرق في هذه األمة سنة إلهية -10

حينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها و تنذر يوم الجمع ال وكذلك أو )

ريب فيه فريق في الجنة و فريق في السعير . و لو شاء اهلل لجعلهم أمة واحدة و

في رحمته و الظالمون ما لهم من ولى و ال نصير (. )سورة لكن يدخل من يشاء

1– 1الشورى: ).

ولو شاء اهلل لجعلكم أمة واحدة و لكن يضل من يشاء و يهدى من يشاء و لتسألن )

12النحل: عما كنتم تعملون ( . )سورة ).

موأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب و مهيمنا عليه فاحك )

م شرعة و كبينهم بما أنزل اهلل و ال تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا من

ات منهاجا و لو شاء اهلل لجعلكم أمة واحدة و لكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخير

41إلى اهلل مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون( )سورة المائدة: ).

! المساواة اإللهية بين األمم والشعوب في العطاء الدنيوي -11

ولوال أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة )

) . ( ومعارج عليها يظهرون 22سورة الزخرف: ).