الصواني محمد د. يوسفالعولمة: عصر في العالمي القتصاديا

للجنسية المتعدية والشركات التجارة ظمةمن_____________________________________________________________

هيــدتم

فص��ن نع رهامع بوري تيل��ا ؤسس��اتهمب قائملا عالميلا اقتصاديلا نظاملا .يدةدش�� بانتق��ادات ماضيلا ق��رنلا عينياتسب ذن��م اجهوي زمانلا نم نرق ريغ�� ونهكو نظ��املا ذاه��ل رأس��ماليةلا طبيعةلا ىلع انتق��اداتلا هذه�� رتكزتو تجربةلا أثبتت دق��ل. عالميلا مستوىلا ىلع عون يأ نم الةدع حقيقتل هلؤم يف نم��وذجلا اذه�� اوئسم لك كسعي رأسماليةلا ىلع قائملا نظاملا اذه نا.المتيازاتاو لمراكزاو منافعلل متكافئ غيرلا لتوزيعاو لالعدالةاو المساواةلا

اق��اتلع يزم��ت تيل��ا لخض��وعاو تبعيةلا لةاح إدامة كل��ذ نأش�� نم نإ نتش���ارال معاص���رةلا مرحلةلا يه ةعولم���لا نتاك��� وإذا. لجن���وباو ش���ماللا امةتق ص��ورةلا يدزي نا نهأش�� نم كل��ذ نأف�� لميااع وا ويارك رأس��ماليةلا

يددج كيدأت الإ واقعلا يف ستيل عولمةلا نإ اعتب��ارلا يف ذناخأ ام إذا صةاخ ع��الملا واترث�� تص��اصما لي��اتمع تمرارس��ا ابلقم تكاريةحا طرةيس�� ىلع.ناميلا

ع���الميلا رأس���ماللا ىلع مهيمنةلا ك���برىلا ش���ركاتلا نا فنارع ذاوإ نا نهأش�� نم كلذ نإف عولمةلا يردت تيلا يه جنسيةلل لمتعديةاب لمسماةاو دوب��ت عولمةلا لي��اتمع نا كل��ذ نم األك��ثر.تخلفلا ك��رسيو ه��وةلا عمدي�� عولمةلا نا هانم يرةث��ك لود ىرت تيلا متقدمةلا دوللل لنسبةاب ىتح يرةطخ نظ��املا ورةط��خ نم يدزي نإ كل��ذ نأش�� نم نإ. ع��الملل ركةمأ الإ ستيل عالميةلا مب��ادالتلل س��لميلا انس��يابلا ىلع معاصرلا ع��الميلا اقتص��اديلا.خطرلل بشريةلا يرصم عرضيو لب دوليينلا واألمن سالملا ددهي نا مكنيو

العالمي االقتصاد والنظام عولمةال

– االقتص��ادية العملي��ات من كمجموعة العولمة بين للتمي��يز ض��رورة هن��اك ان كبديل نفسها تقدم التي العولمة أيديولوجية وبين فعال الجارية الثقافية – االجتماعية

ش��يئا ليست األول بمعناها العولمة ش��ئ. أن لكل وال جدي��دا هي بل تاريخيا طارئ��ا هو آخرها جدي��دة أش��كاال واتخ��ذت تس��ارعت لكنها زمن منذ جارية تدريجية عملية للرأس��مالية نت��اج العولمة . ان الع��المي الرأس��مالي الس��وق بناء الاكتم عن الناتج

أحسن عنها الم��ال وس��وق الجنس��ية المتعدية الش��ركات ع��برت وال��تي المعاص��رة ال��ذي بالدور قوي بشكل ترتبط الثقافية وربما االقتصادية العولمة كانت تعبير. واذا

من اك��ثر المخاوف يثير ان شأنه من ذلك فأن للجنسية المتعدية الشركات به تقومقبل. ذي

األص��لية بل��دانها في مش��كلة يمثل الش��ركات هذه ونشاطات ودور مركز كان اذإ س��طوة ف��أن لص��الحها والخارجية الداخلية السياسة في التأثير محاوالتها في خاصة لقلق م���دعاة ذلك . ان مخيف وحش أص���بحت الهائلة ومواردها الش���ركات ه���ذه

ما كل ضد تت��دخل الش��ركات النامي��ة.ه��ذه بال��دول ألمرا يتعلق عن��دما اكبر وخوف من للت��أثر الن��امي الع��الم اقتص��ادات قابلية من يزيد أمر وهو مص��الحها يع��ارضالتوحش. لدرجة وتصل حدودا تعرف ال التي وشراهتها الشركات هذه عمليات

دول ل��دى مما بكث��ير اكثر قوة وتعطيها الشركات لهذه العنان تطلق العولمة نا تقررها واألخطر األهم االقتص��ادية الق��رارات ك��ون حقيقة يع��ني ذلك . ان لجن��وبا

مس��توى على بحسم الت��أثير من يمكنها مركز في انها يع��ني بما الك��برى الش��ركات السياس��ات ان ت��بين التاريخية التجربة النامي��ة. ان البلدان اقتصاديات تطور واتجاه

لما مراع��اة أدنى ودون مص��الحها عكست للجنسية المتعدية الشركات تنفذها التي الحاالت احسن في الضروري من ليس الشركات به تقوم ما مصالح. ان من عداها

يمثل به تق��وم ما ف��إن األح��وال أس��وأ في إما المض��يفة الدولة مص��الح مع يتفق ان ((Spero, p.228. تبعيتها عمر ويطيل النامية للدول استغالال

الش��ركات هذه مصلحة عن المعبر الموقف فرض من يةغنال األقطار تمكنت قدل . العالمية التج��ارة لمنظمة ال��وزارى للم��ؤتمر1996ديس��مبر اجتماع��ات خالل

جعل ش���أنها من ال���تي العملية الوس���ائل دراسة على المنظمة ه���ذه اآلن وتعكف يمثل ال��ذي الحك��ومي األنفاق فلكية أرقام��ا وليست للمنافسة خاض��عا على حك��را

( Khor,Third Features.) الوطنية شركاتلا

إخض��اع إلى ال�دعوة وراء األوروبي واالتح��اد األمريكية المتح��دة الوالي��ات قفوت التج��ارة منظمة طريق عن المح��ددة العمل لمقتض��يات الهائل الحك��ومي األنف��اق الحص��ول في المحلية الش��ركات تنافس بأن العالمية للشركات يسمح بما العالمية

للمنافسة يخضع ان ذلك ش��أن من . ان الحك��ومي باألنف��اق تم��ول عاق��داتت على الظفر في المحلية الش��ركات تكتسح ألن الك��برى الش��ركات أم��ام الب��اب ويفتححكومية. بعقود

الوطنية الشركات على الحكومي األنفاق على القائمة األعمال تنفيذ اقتصار نا وان المحلي القط��اع بن��اء في يس��اهم نا ش��أنه من ذلك في األولوية إعطاؤها أو

قط��اع تش��جيع إلى إض��افة المحلي الطلب من ويق��وى المحلية الص��الت من يقوى الحك��ومي األنف��اق ان غ��ير المجاالت أغلب لتشمل تتسع العولمة الوطني األعمال توظيفها باإلمك��ان م��ازال ال��تي القليلة المج��االت أهم أحد تعت��بر الحكومية والعقود

في المجال هذا إدماج شأن من . أن الوطني والطلب األعمال قطاع شجيعتل كأداة الهام التنموي العنصر هذا يدمر ان المقترحة للقواعد ووفقا الحرة العالمية التجارة

. الحكومي األنفاق يلعبه الذي

بمص��ير ترتبط ال�تي الك��برى األس�ئلة من جملة وتط��رح القلق تث��ير العولمة نأ ح�تى خط��يرة ت��داعيات العولمة لظاه����رة أن األس��ئلة ه�ذه ومنا. بكامله البشرية

لما والثق��افي واالجتم��اعي السياسي المستوى على وأيضا االقتصادي الصعيد على لعل(�� 225–�� 220 ص & ش��ومان، مارتن وثيقة.)بيتر صلة من الجوانب هذه بين

في جدي��دة مرحلة أنها هو بالعولمة يتعلق ما في أهمية المس��ائل اك��ثر من واح��دة بعينه��ا،وه��ذه حض��ارة عولمة . إن العالمية لس��يادتها الرأس��مالية بسط س��ياق

ال األمم من معينة مجموعة ثقافة أو معينة أمة ثقافة عن تعبير بدورها هي الحضارة أو ما حض��ارة ب��أن االع��تراف . أن اإلنس��انية عن التعب��ير أو العالمية وصف تستحق

الع��الم تكتسح أن تس��تحق بأنها االع��تراف يع��نى ال الع��الم اكتس��حت قد ما ثقافة. بأسره العالم تكتسح أن يجب أنها أو بأسره

)وه��ذه الليبرالية رؤية حسب تحقق وان الس��وق أس��اس على الع��الم توحيد نا" الن��وع هذا ضحايا واالجتماعية الوطنية القوى تخلى أي المستحيل، تفترض الفرضية

يك��ون أن البد التوحيد ( هذا مصالحها عن فاعلدا عن التوحيد من مرعب��ا ". وهمجي��ا من ح���ال أي في ينفع ال الواحد البعد ذو الس���وق حل ( "أن12 ص1991 )امين،

والسياس��ية.. لدرجة االجتماعية المتناقض��ات تف��اقم يمنع أن يمكنه ال إذا األح��وال، من أن تؤكد وعلميته بالخطا مص���داقية أن للتحم���ل" ذلك قابلة غ���ير تص���بح إنها

على وتعمل المتناقضات تكوين تعيد نفسها تلقاء من السوق آليات المسلمات" أن( 16ص ،1992تعميقها.)امين،،

في عقي��دة على تنط��وي ال فهي الليبرالية العقي��دة من تنطلق العولمة إن مرغ كتس��احا إلى اقتص��ادية لنزعة تضخم عن تعبر وإنما أخالقية فلسفة على أو اإلنسان القائمة والجن��وب الشمال بين التجارة على خاص بشكل هذا دق يصالعالم. أسواق

األولية الم�واد أس�عار إلى مثال نظرنا ع�ادل. ف�إذا والغير متكافئ الغير التبادل على المص��نعة الس��لع أس��عار في مس��تمر تص��اعد مقابل مس��تمر ت��دني في إنها وج��دنا

ق�ائم وهو ع�ادل غ�ير أساسا ه�ذا العمل مسيتق نم�وذج الشمال. ان دول ومنتجات إدامة إلى المط��اف نهاية في وليق��ود الن��امي الع��الم ضد األخر هو مبني سوق على

بفعل مك��ان كل في وتص��نعها االس��تهالك ثقافة تشجع عولمة ظل في خاصة تخلفه. األعالم لوسائل الهائل التأثير

ــارة ظمةمن ــام العالمية التج ــاري والنظ ــالمي التج : الع الفوارق تعميق

للوج��ود وظه��رت1994ي ف WTO العالمية التج��ارة منظمة تأسيس تم قدل .GATT الجمركية والتعريفة للتجارة العامة االتفاقية لتخلف1/1/1995 في عمليا

األعض��اء ال��دول بين االتفاقي��ات من جملة تنفيذ على تعتمد األساسية الفكرة انتك من وغيرها الجمركية الرس��وم إزالة إلى النهاية في وديق��و يقلل أن ش��أنه من بما

تضم( وWTO in Briefالعالمي.) االقتصاد قطاعات مختلف في التجارة على القيود وثالث��ون وخمس مائة اآلن المنظمة ه��ذه قب��ول تنتظر عدي��دة دول وهن��اك عض��وا في لكن يةجماع المنظمة ه��ذه ب��أن االنطب��اع يعطى قد ذلك . ان عض��ويتها طلب

( Parrishالمنظم��ة.) هذه أعمال عل تسيطر المتحدة الواليات أن األمر الحقيقة والبرامج السياسات ان رغم ديمقراطية منظمة ليست العالمية التجارة منظمة نا

لكل الحي��اة ج��وانب كل المباشر غ��ير أو المباشر بالت��أثير تمس عنها تص��در ال��تي الك��برى الش��ركات إمالء من هي عنها تصدر التي عدالقوا ان . الحقيقة المجتمعات

س��بيل المفاوض��ات. وعلى في الت��أثير بإمكانها التي العالمية الرأسمالية والمصالح

يعتمد األم��ريكي التج��اري المن��دوب ف��إن المث��ال لجنة عش��رة ست على أساس��ا. التجارية بالمفاوضات المرتبطة بالمعلومات تزوده قطاعية صناعية استشارية

قض��ايا تج��اه األم��ريكي الموقف س��يأخذه الذي االتجاه تقرير سلفا يعنى ذلك نا فرصة أية وجود عدم يعنى الذي الوقت ذات في الدولية التجارية والعالقات التجارة

أو اإلنس��ان حق��وق البيئ��ة، المس��تهلكين، المواط��نين، عن المع��برة لالهتمام��ات لتجد العم��ال منظم��ات يب��دو ذلك يقلقه��ا. ولعل ما أو ومص��الحها هاآرائ عن مع��برا

الت��أثيرات مناقشة ت��رفض ظلت العالمية التج��ارة منظمة ك��ون حقيقة من واض��حا. والعمال العمل حقوق على التجارة لحرية الممكنة

تقع ه��ذه ف��إن العالمية التج��ارة منظمة أعضاء3/2 تشكل النامية الدول أن عمو ادلة . من الك��برى والش��ركات التجارية والتكتالت يةوالغن الص��ناعية الدول سيطرة

افتقارها بس��بب س��ياتل م��ؤتمر حض��ور من عضو نامية دولة30 تمكن ع��دم ذلك. ممثليها لحضور الالزمة المالية للموارد

النقد ص��ندوق بش��روط أو االتفاقيات بحكم مضطرة نفسها وجدت النامية دوللا أن��واع كل م��ارس األخ��ير هذا أن غير صناعيال العالم أمام أسواقها تفتح ان الدولي. أسواقه إلى النامي العالم منتجات وصول دون للحيلولة الممكنة الحماية

التع��اون منظمة بل��دان في ال��زراعي ال��دعم إجم��الي بلغ فقط1998 عام يفف أحد هو ال��دعم ه��ذا أن أم��ريكي دوالر بليون قيمته ا م OECD والتنمية االقتصادي

بف��وائض الن��امي الع��الم أس��واق إلغ��راق الص��ناعي الع��الم يستخدمها لتيا األدواتالفقراء. الفالحين حياة يدمر بما المدعوم الزراعي اإلنتاج

ف��إن التج��ارة حرية لتحقيق أساسا ق��امت قد العالمية التجارة منظمة كانت إذاو في النمو �ؤشراتم . وتبي�ن سواء حد على الدول كل مصالح تخدم ال األخيرة هذه

العالمة هي المس���اواة ع���دم ان 1998–1960 س���نوات خالل العالمية التج���ارة أن بين د ق UNDP اإلنمائي المتحدة األمم برنامج كان . وإذا الفترة لهذه الصارخة

بينما الع��الم موارد % من86 يستهلكون العالم سكان أغنياء من % فقط20 هناك ف��إن اإلنس��انية موارد من % فقط14 نسبته ما لسكانا % من80 الغالبية تستهلك

. لها معنى ال تصبح والمساواة العدالة دعوى

الوضع ه��ذا زادت العالمية التج��ارة منظمة عليها ب��نيت التي القواعد نا . س��وءا لم أن والتقلي��ل، واألم��وال البضائع حركة في حرية من تعنيه بما العولمة، كانت إذا

أثر فإن فيه نعيش الذي العالم شكل من غيرت قد الوطنية، الحدود ورد إلغاء، يكن بمع��دل العالمية التج��ارة نمت . لقد التج��ارة مس��توى على وض��وحا أك��ثر هو ذلك

بين ما تض��يف ان المتوقع ومن الماضي الق��رن تسعينات % خالل6.6 قدره سنوي ذلك . ومع2001 العام عمطل مع العالمي للدخل أمريكي دوالر بليون500 : 200 70 نحو ذهب . لقد عادل بشكل توزيعها يتم لم التجارة عولمة من الفوائد هذه فإن

بينما الش��مال في الغنية األقط��ار إلى التج��ارة تحرير عن المتول��دة ال��ثروة % من العليا الشريحة في الواقعة والبلدان والصين الآلتينية أمريكا بلدان بين الباقي يتوزع

األقل الع��الم بل��دان .أما آس��يا ش��رق في للدخل يبلغ ما لخس��ارة مؤهلة فإنها نم��وا وح��دها الص��حراء جنوب أفريقيا بلدان تخسر بينما سنويا أمريكي دوالر مليون600. سنويا أمريكي دوالر بليون1.2 نحو

الفق��يرة، الجماع��ات تجعل عملها وقواعد العالمية التج��ارة منظمة ف��إن ك��ذاهو الف���رص من أك���ثر تهدي���دات تواجه العولم���ة، فوائد من تس���تفيد ان بغيين ال���تي

تلك هي التج��ارة وحرية العولمة ألخط��ار عرضة الجماع��ات أك��ثر .ان الموع��ودة اآلن تواجه ال��تي المركز المحلية والنش��اطات الص��غيرة األعم��ال ح��ول المتمحورة

(UNDP,1997,1998.) وقوة سطوة األكثر العالم شركات من شرسة منافسة

الق��وة كانت التي التجارة حرية ان إلى تشير النامية الدول من الكثير فإن هكذاو في . األسواق لها بالنسبة حرة تكن لم العالمية التجارة منظمة إنشاء وراء الدافعة بينما النامية البل��دان ص��ادرات أهم أمام محدودة أو مقفلة الواقع في تبقي الشمال مع يتع��ارض ال��ذي األمر للمزارعين هائل دعم تقديم في لماالش حكومات تستمر مط��الب تواجه النامية البلدان ان نجد المقابل . في العالمية التجارة منظمة مبادئ الوطنية صناعاتها ان رغم الخارجية للمنافسة اقتصاداتها لفتح متزايدا وضغطا قوية

. ذلك جراء من تماما تتضرر

تحقق ال����تي هي الش����مال في للجنس����ية تعديةلما الش����ركات ان الواقع يف له��ذه ال��تي الس��طوة خالل . من التج��ارة حرية فك��رة من القص��وى االس��تفادة ب��دون عالميا للتح��رك الالزمة الحرية على تحص��لت فإنها حكوماتها ل��دى الشركات

التن��افس على اللعب الرخيصة، العمالة العمل، أسواق ظروف من مستفيدة قيود،

لمنظمة س��ياتل م��ؤتمر فإن . وهكذا ربحية األسواق أكثر إلى والنفاذ دينرالمو بين لالقتص��اد جدي��دة عمل قواعد لص��ياغة اخ��رى دورة عن عبارة كان العالمية التجارة أهدافه تحقيق دون ح��الت ال��تي الخالف��ات بفعل فشل الم��ؤتمر هذا . لكن العالمي

من هائلة إع�داد عنه ع�برت ال�ذي الشعبي والرفض العارمة المظاهرات عن فضال مثلما س��ياتل عمت ال��تي المظ��اهرات تلك ع��برت . لقد المدني المجتمع منظمات

ج��نيف في التج��ارة لمنظمة الوزاري المؤتمر رافقت التي المظاهرات قبلها عبرت والتج��ارة االقتص��ادية للعالق��ات متكافئ الغير النظام لذلك الجماهيري الرفض عن

النامية ال�دول أس�واق اقتح�ام حقوق المتقدمة للدول يعطى النظام . هذا الدولية حمائية قواعد فرضت ال��ذي الوقت ذات في جمركية رسوم أو حصص أو قيود دون

على المس��تحيل من يجعل بما والص��ناعية والفكرية الذهنية الملكية لحق��وق مانعة ه��ذه منتجي بش��روط إال للتق��دم الالزمة التكنولوجيا على تحصل ان النامية ال��دول

ال��دولي اإلط��ار ان ه��ذا من . األهم الك��برى وش��ركاتها المتقدمة ال��دول التقني��ة، النامية لل��دول الممنوحة المهالت انته��اء وبعد القادمة الف��ترة في الخارجية للتجارة ويزداد النامية الدول في اإلنتاج خطط حتى وستتأثر الغنية الدول صالح في سيكون

في بها خاصة تقني��ات خلق على ال�دول هذه قدرات ستتراجع كما البطالة معدل بها الحق��وق حماية اتفاقي��ات ض��وء في للتقني��ات اس��تخدامها على القي��ود ف��رض إطار

. الفكرية

األوروبي واالتحاد األمريكية المتحدة الواليات وخاصة الصناعية الدول عبرت قدل الوطنية المص��الح أو الض��يقة ةري�التجا للمص�الح لغ�ير اعتب��ار أي يضع ال موقف عن

م�ؤتمر في أنه و ه�WTO ديمقراطية ع�دم على دليل أك�بر ك�ان . لقد ع�ام بش�كل وراء مناقش��ات إلى المفتوحة العمل مجموع��ات من المباحث��ات نقل تم س��ياتل

من اختي��ارهم تم ال��ذين النامية ال��دول ممثلي من قليل عدد وبحضور مقفلة أبواب عن ع��بر س��ريع بش��كل األخ��رى هي تش��كيلها تم ال��تي رةدااإل بلجنة س��مى ما قبل

رغم برمتها العملية من مستبعدة بأنها النامية الدول شعرت . هكذا األقوياء مصالح ال األغني��اء ان أيضا تأكد .لقد نظرها لوجه��ات االس��تماع يتم ب��أن القوية مطالبتها ك��ان مهما مكسب ب��أي الفق��راء يظفر ان يري��دون المق��ترح ف��إن ك. ل��ذل بس��يطا

أو تعريف��ات أية من الع��الم في األفقر هي دولة48 صادرات إعفاء بشأن المتواضع االتحاد عرقل . كما األمريكية المتحدة الواليات قبل من عرقلته تمت حصصية قيود

بش��أن النامية ال��دول مقترح��ات أو الزراعية المنتج��ات بشأن اتفاقية أية األوروبي. السابقة التجارية االتفاقيات مراجعة

المتح��دة األمم وم��ؤتمر العالمية التج��ارة منظمة أعدته مش��ترك لتقرير فقاوو الياب��ان األوربي، االتح��اد كن��دا، ف��إن1997 ي ف UNCTAD والتنمية للتج��ارة

أربع فإن . بالمقابل العالم صادرات ثلثي يقارب ما على تحصلت المتحدة والواليات % من7.8 فقط مثلث والبرازيل ماليزيا الص��ين، الجنوبية، ورياك هي جنوبية بلدان

س��كان % من10 يعيش حيث نم��وا األقل العالم بلدان . أما العالم صادرات إجمال من عق��دين قبل لها كان ما نصف أي العالم، تجارة % من0.3 إال تمثل فلم العالم

( UNDP, 1997,PP.9-14الزمان. )

أح��داث لتعزيز وسيلة أنها على قدمت العالمية التجارة ظمةمن تأسيس تم دماعن الس��بع ف��إن العملية الناحية األعض��اء. من ال��دول شعوب كل وازدهار عالمي رفاه

وزادت الغني��ة، القلة أيدي في الثروة تركيز في ساهمت المنظمة عمر من سنوات مت��وازنين هالكتواس�� إنت��اج إيج��اد ف��رص من وقللت الع��الم سكان من الغالبية فقر

األموال حركة وتحرير العالمية التجارة مجال في خاصة كثيرة نشاطات وجود .رغم بالمص����الح إال مدفوعة ليست تلك ف����إن إيجابية من ل����ذلك يك����ون ان يمكن وما

ال��دول لحاج��ات يعطى االهتم��ام من قليال . ان والقوية الغنية لل��دول االقتص��ادية العالمية لالمس��اواةا …هامش��ية أص��بحت الض��عفاء مص��الح . ان والضعيفة الفقيرة

اآللي��ات في نظر إع��ادة من أقل شئ ال … التط��رف درجة إلى ووص��لت زادت UNDP, 1998.) العالمية مساواة الال لحالة المعزز االتجاه ينهى أو يوقف ان يمكن

)

في أعض��اء النامية ال��دول غالبية تكن لم الماضي الق��رن س��تينيات مطلع تىح��GATT بعد باالتفاقي��ات التحقت النامية ال��دول . أغلب مس��تعمرات كونها حكم ب

لتحقيق الالزمة والفنية التقنية واإلمكاني��ات الق��وة إلى تفتقر ك��انت لكنها استقاللها تحرير البل��دان ه��ذه أغلب اخت��ارت ذلك . مع العالمي التجاري النظام في مصالحها

ك��انت ال��تي الب��اردة الحرب إطار في ذلكو الرأسمالي بالنموذج واألخذ اقتصادياتها… حينذاك دائرة

انك�� الماضي الق��رن ثمانين��ات مع أوسع انتش��ارا حققت الرأس��مالية ان واض��حا ان . ما الش��يوعية للمنظومة الفعلي الوج��ود بإنه��اء عمليا الب��اردة الح��رب بنهاية وتبنت يةالالليبر اخت��ارت قد ال��دول ه��ذه معظم ك��انت حتى االورغواى جولة جاءت

العالمث�الثي التنم�وي التفك��ير في تح�ول ح�دث أيضا . هك�ذا التج�ارة حرية م�ذهب ال��واردات محل لتحل الوطنية الص��ناعة تنمية إلى الداعية األفك��ار بموجبه تراجعت

هو الجديد الخي��ار . أص��بح التنموية العملية هذه في األساسي الدور الدولة تولى مع ذلك وراء الحجة . ك�انت الخ��اص القطاع وهيمنة لتصديرل االتجاه يقوده نمو تحقيق

يمكن ماال استيراد طريقه عن يمكن الذي األجنبي النقد من وفرة تحقق التجارة ان االعتقاد بذلك ارتبط كما متنوع إنتاجي اقتصاد لتحقيق الالزمة والتقنية محليا إنتاجه

.رغم العمل فرص ويوفر األجنبي االستثمار يجلب ان شأنه من للتصدير االتجاه بأن إلى باإلض��افة األس��واق إلى ال��دخول في افض��ليا وض��عا س��تعطى النامية الدول ان

يظل ذلك ان إال أيضا فنية ومس��اعدة التج��ارة مج��ال في لق��دراتها وبن��اء الت��دريب و أ GATT من النامية الدول جنتها التي الفائدة فإن العملية الناحية فقط.من نظريا. والمخاطر التضحيات حجم إلى بالقياس محدودة لتظ WTO من اهستجني التي

نفإ UNCTAD والتنمية التج��ارة ح��ول المتحدة األمم لمؤتمر تقرير عبر مثلماو . …فيها مب��الغ أنها ت��بين االورج��واى جولة بفعل النامية لل��دول المؤملة "المكاسب

….. اتس��اعا أك��ثر صبحتوأ البلدان وداخل بين والرفاه الدخل في الهوة زادت قدل ضد والتح��يز لالمس��اواةا…اس��تقر وع��دم انقساما أعمق يبدو العالمي االقتصاد نإ

,UNCTADت�وقف.") ب�دون يست�مر حظ�وة واألق�ل العالم�ي النظ�ام في الفق�راء

1999 , PP.1-2المص��الح ودعم المفاوضة على النامية الدول قدرات تعرضت قد( ل والتنمية للتج��ارة المتح��دة األمم م��ؤتمر وق��وة مركز ضعرت عن��دما أك��بر له��زة

UNCTAD تأسس . لقد لتضاؤل لUNCTAD لتحقيق الماضي القرن ستينيات ي ف اس���تقالليته ف���إن التس���عينيات مطلع مع ولكن النامية لل���دول التجارية المص���الح

ةالن���امي ال���دول ت���رك مم�ا ش��أنها من التقليل تم المتحدة األمم نظام في ومركزه .Oxfam, UK, pp.) الغن��ية لل�دول االقتص�ادية والسي�طرة للض�رر عرض�ة أك�ثر

)

النامية لل��دول يك��ون ان يمكن ال��تي المنتج��ات ف��إن المتع��ددة الج��والت رغمو تش��مل . ه��ذه الص��ناعي الع��الم في هائلة ح��واجز تواجه م��ازالت فيها أفض��لية

ومنتج�ات الجل�ود ذائي�ة،لغا والم�واد واألس�ماك، البقولي��ات والمالبس المنسوجات المتح��دة األمم برن��امج لتق��ديرات . ووفقا واإلليكترون��ات والس��يارات المط��اط هي النامية الدول من المستوردة الصناعية السلع على الرسوم معدل فإن اإلنمائي

هي مما نم��وا األقل للبل��دان % بالنس��بة30 بنس��بة أعلى % وهي10 بنسبة أعلى دوالرا بلي���ون60 نحو النامية البل���دان تخسر ي���ة. هك���ذامعال مع���دالت من عليه

تق��ام ال��تي الحواجز ومن الصناعي العالم في الزراعي الدعم مقابل سنويا أمريكي(UNCTAD, 1997, P.9.) والمالبس المنسوجات من صادراتها وجه في

والبديل العالمي: األزمة االقتصادي نظامال

والشك الق��ائم الع�المي االقتص��ادي النظام من ضحةوا شكاوي النامي للعالم نا الع�الم لص��الح بنيويا أو هيكليا النظ�ام ه�ذا بتح��يز وثيقة ص�لة لها الشكاوي هذه ان

. رأينا كما العولمة بفعل خطورة يزداد ما ذلك . ان المتطور

كله ال��دولي المجتمع مس��ئولية ع��المي اقتص��ادي نظ��ام إقامة ان يع��نى ذلك ان وإنس��اني أخالقي ط��ابع ذات المس��ئولية هذه . ان ثناءستا وبدون تع��نى . إنها أيض��ا المادية حاجاته من وحاسم ض���روري ق���در إش���باع تحقيق من إنس���ان كل تمكين

تق��وم الدولية العالق��ات . ان والتعليم والصحة والمأوى الملبس و والكساء كالغذاء أكثر بشكل الوطنية الس��يادة فيه تتقلص رعص�� وفي المتب��ادل، االعتماد على بروزا

. السوي للمنطق مجاف قول هو واألقوام الدول مصالح تضارب بحتمية القول فإن فيه تحقق جديد عصر ل���دخول محتاجة اإلنس���انية ان المن���افع تكامل نحو تق���دما

والمص��الح تغي��ير هو ذلك ش��روط أولى من . ان واألمن والس��الم لالس��تقرار ص��نعا قي�ام ببس�اطة يع�نى ذلك . ان الع�المي االقتصادي النظام عليها يقوم التى األسس

دعم ذلك بين كله��ا. من اإلنس��انية ه��دفها خ��دمات بتأدية النظ��ام ه��ذا مؤسس��ات وإيق��اف المتك��افئ التب��ادل من جو خلق ال��ذات، على المعتم��دة الحقيقية التنمية

. عالمي نطاق على تجرى التي واالستغالل السلب عمليات

ديمق��راطي مطلب وذلك ومؤسس��اته النظ��ام ص��ياغة إع��ادة إلى جةحا هناك نا (( بمبدئه )) الحرية على يق�وم نظ�ام الرأس�مالية . إن األول المق��ام في وإنساني

.. ض��دها الموجه النقد وجه في حجة تس��تخدمها (( التي الحرة )) المنافسة البراق على العبيد تج��بر لم يمع��ا. فه للض��دين الحرية منحت قد أنها ت��رى فالرأس��مالية

والفقر . ف��الغنى عليهم الس��ادة انتص��ار إلى أدت الطبيعية القواعد ولكن العبودية، اس��تغالل من تمكن��وا ال��ذين واألذكي��اء الح��ذاق أولئك هم األغني��اء طبيعي��ة، مس��ألة مجب��ورين ليس��وا . والفق��راء لهم أتيحت ال��تي الف��رص وانته��از غ��يرهم على ج��برا

بعض��هم فتحمل ت��رحمهم الطبيعية القواعد لعل المقاوم��ة، ويمكنهم لهم الخض��وع النظ��ام العبي��د. إن مص��اف إلى بعض��هم يهبط قد ال��ذين أس��يادهم مص��اف إلى

يتبجح الرأس��مالي في يت��دخل ال مع��ا. فهو للض��دين منحت مزعومة بحرية كث��يرا والطلب الع��رض فقاع��دة الطبيعي��ة، القواعد تح��ددها أن يجب ال��تي الس��لع أسعار

يس��تطيع محلل أي أن المس��ألة. غ��ير هذه مثل عن المسؤولة هي والوفرة والندرة واح��دة، حتمية نتيجة إلى (( يق��ود الحرة )) المنافسة مبدأ أن إلى بسهولة يصل أن

نظ��ام ظه��ور أي عليه�ا، الق��ادرين وبق��اء المنافسة على الق��ادرين غ��ير سقوط هي أولئك لمش��يئتهم وأخض��عوا الم��ال، في تحكم��وا ال��ذين الرأسماليون يسوده طبقي واألعم��ال الم��ال على الس��ادة يس��يطر .حين لهم كعبيد المنافسة خس��روا ال��ذين

جميع في كله المجتمع على نهاية بال يسيطرون فإنهم لمصلحتهم، العبيد ويسخرون. الحياة مجاالت

المعركةف" النس��جاما ت��دعي التي الرأسمالية الشروط حسب متكافئة غير دائما – . والنتيجة الطبيعية القواعد مع أو سياس��يا أو اقتص��اديا تك��ون – اجتماعي��ا دائم��ا

رأس��ماليين ومحك��ومين، حك��ام ومستغلين، مستغلين وعبيد، سادة طبقتين، بوجود يعيش وقت في األقوي��اء عن يصدر العولمة خطاب كون حقيقة نا. لخا … وعمال

هو له الدعوة تتم والذي السائد بأن اعتقاد هناك تجعل مضطربة مرحلة الملعا فيه يق��دم ال��ذي الق��وة لديه ال��ذي اآلن والغ��الب الس��ائد ان يؤكد الواقع بينما الص��حيح

يف��رض عندما القوى ومنطقيا صحيح غير وهذا الحل هي ويعتبرها للعالم اطروحاته بفعل يح��دث ان له ي��راد الذي التوحيد مقنعة. هذا انهأل وليس قوى، ألنه اطروحاته

ونموذجه الغ��رب وانتص��ار الع��الم تغ��ريب عملية الكتم��ال س��عيا إال ليس العولمة " قي��ام بقوله الغرب��يين الكت��اب أحد عنها ع��بر مثلما هي األمر حقيقة . ان الم��أزوم

بانتص��ار يتعلق ال ف��أمر سيطر،مال التوسع هذا غاية اإلطالق على ليس عالمية أخوة عهد الميم( منذ )بفتح المس��تعمرين ومث�ل اإلنس��انية، على بانتص��ار بل لإلنس��ان

( 30 ص رعاي��ا. )التوش، وأوال أيض��ا هم فاألخ��وة قريب

نحو واالتج��اه التقليدية لألساليب بدائل عن البحث أهمية يعنى لواقعا يف ذلك نا مراجعة اعتم��اد من بد . ال القائمة المؤسس��ات مس��اوئ ج��اوزتت ديمقراطية أداة

قيم العتم��اد ملحة ض��رورات . هناك بكامله العالمي للنظام وحقيقية شاملة هيكلية أك�بر ق��در تحقيق ض��رورة تعنى االتصاالت عولمة . ان حقيقية وإنسانية ديمقراطية

ذلك يقتضي كما . والتكنولوجيا للمعلوم��ات مش��روط والغ��ير الحر االنس��ياب من بل��دان بين وخاصة ال��دولي التعامل في أك��ثر وشفافية ديمقراطية أكثر آليات وجود

. المجاالت كل في كونية ديمقراطية لتحقيق فعالة هياكل ووجود والجنوب الشمال

لمصادرا :

1. Joan Edelman Spero, The Politics of International Economic Relations,

London; George Allen &Unwin, 1984

1991 الفارابي، دار بيروت؛ الفوضى، براطورية ام امين، سمير.2

الديمقراطية على العولم��ة: االعت��داء فخ ش��ومان، هارالد و م��ارتن بيتر انسه.3.1998 المعرفة، عالم الكويت؛ والرفاهية،

.1992 مدبولي، مكتبة القاهرة؛ للمستقبل، قضايا ض بع امين، سمير.4

5. Anthony Giddens, The Third Way; The Renewal of Social Democracy,-

London; Polity Press, 1998

.1992 الثالث، العالم دار القاهرة؛ ، العالم ريب تغ التوش، سيرج .6

7. Geov Parrish , “ Shutting Down Seattle ” , Seattle Weekly , August 19-25,

1999.

8. WTO in Brief , WTO Web Site :WWW. Wto. Org.- United Nations

Development Programme, Human Development Report , 1997, 1998 , 1999,

Oxford and New York ; Oxford University Press.

9. UNCTAD, Trade and Development Report, 1999. New York and Geneva

; United Nations UNCTAD, 1999.

10. Website of Third World Network ; " The United Nations at a Critical

Crossroads : Time for the South to Act.” WWW. twnside.org.

11. Martin Khor Kok Peng, The Future of North- South Relation : Conflict or

Cooperation , Third World Network .

12. Chakravarthi Reghavan, Recohonisation : GATT, the Urguay Round and

the Third World , Third Network .