تاريخ التمريض

97
يخ التمريض تارريض قديم جدا فهو التم الطب نفسه وقد من أقدملتاريخ بدأ التمريض فى فجر اشأت من جتماعية ن كخدمة اعي الطبيزي الحس الغري عايتها، فرعاية ة ورسرية ا بحما فى الصحةم لوليدها ا

description

تاريخ مهنة التمريض

Transcript of تاريخ التمريض

تاريخ التمريض

التمريض قديم جدا فهو أقدم من الطب نفسه وقد

بدأ التمريض فى فجر التاريخ كخدمة اجتماعية نشأت من

الحس الغريزي الطبيعي بحماية األسرة ورعايتها، فرعاية

األم لوليدها فى الصحة

والمرض هي نوع من التمريض ومساعدة المرأة

للمرأة فى الوالدة وجد قبل الطب أن يعرف .

وبالرغم من أن األهداف النبيلة للتمريض استمرت على

مدى التاريخ إال أن ممارسة التمريض تغيرت تأثرا بعوامل

المجتمعات المختلفة والتطور الطبي حتى نشأ التمريض

كمهنة ولها أصولها ودرجاتها العلمية والغنى عنها آلي

مجتمع وال يمكن ممارسة .الطب بدونها فى آي وقت

ولم تكن المجتمعات القديمة تحترم حياة البشر كما تحترمها

المجتمعات الحديثة وكذلك التمريض وكل المهن

المتعلقة بحياة اإلنسان لم تكن تحظى باالحترام

الواجبف احترام التمريض كمهنة هو جزء من احترام

احترام اإلنسان .،الحياة البشريةوهو من أهم عالمات

تحضرالمجتمعات وأنت

زيزتي الطالبة تدرسيه علتعلمي كم هو عظيم هذا

التاريخ وما هو واجبك للمحافظة علي مكانه الممرضة

.في المجتمع

عندما يبحث اإلنسان فى تاريخ التمريض ف إنه يجد أن المهارات التمريضية قديمة

جدا، ويمكن القول أن تاريخ البشرية يشبه النسيج المتداخل

والمتشابك الذي ال يمكن فصل خيوطه أو معرفة بدايته

أو نهايته، إن المهارات التمريضية عرفت منذ أن

عرفت البشرية وقد اعتبرت األم الممرضة األولى التى

عرفتها البشرية فقد كانت

تقوم بالعناية بالوليد منذ والدته، كما اعتنت بالمرضى

والجرحى وكبار السن فى األسرة، كما أن النساء كن

البعض أثناء يساعدن بعضهن عملية الوالدة وقد تفوقت

بعض النساء فى المجال وتوارثت بعض النساء مهارات

فى التوليد والعناية

.بالمرضى

عرف اإلنسان المرض وفنون الطب والتمريض منذ زمن

بعيد، ولكن لوحظ عند دراسة المخطوطات التاريخية

أن هذه المهارات اختلفت فى طبيعتها من الشرق إلى

ب ويرجع هذا الى الغر

اختالف البيئات والحضارات وقد أبرزت المخطوطات

ارتف اعها فى المهارات الطبية فى جميع الحضارات وحيث أن التمريض ال ينفصل عن الطب ف ال يمكننا القول أن المريض

يحتاج إلى مهارات طبية فقط ومهارات تمريضية فقط

ولكنة يحتاج إلى االثنين معا

اء التام، حتى يصل إلى الشف حيث أن كثيرا من

المعلومات التمريضية تعتمد فى أساسها على معلومات

طبية لذلك فمن المهم عند دراسة تاريخ التمريض أن

يتعرض المرء إلى تاريخ الطب .أيضا

تاريخ التمريض فى العصر البدائى

اعتمد الطب فى العصور البدائية على الخراف ات

والسحر وكان يعلل حدوث

األمراض لألرواح الشريرة والحسد، وبرز في الوقت

بعض األشخاص الذين لهم القدرة على مساعدة المرضى

ومداولتهم وسمى هؤالء "" األشخاص بالرجل الطبيب

وقد انعزل هؤالء األشخاص عن الجماعة وكرسوا جهودهم في

خدمة المرضى واتسمت

أعمالهم بالسحر وحاولوا ض التعمق فى أسباب األمرا

فهداهم تفكيرهم إليجاد صلة وثيقة بين السحر واألرواح وظل هذا االعتق اد سائدا

على مدى دهور طويلة ولم يمكنهم التفرقة بين الطب

والسحر والدين وكانوا ال يبوحون ألحد بأسرار مهاراتهم

وممارستهم وقد استخدموا فى " األبيض واألسود"السحر

عالج المرضى وشف ائهم من أوجاعهم وأسق امهم أمراضهم و

وكانوا يحظون بمكانه طيبه بين أفراد جماعتهم وذلك

.لقدرتهم على تطبيب الغير

وحيث أن الممارسات

التمريضية ال تفترق عن الممارسات الطبية فقد أرجع

التاريخ أن الممارسات التمريضية كانت تكلف بها

الرؤساء في القبائل .والمجتمعات

ولكن بعد فترة من الزمناتخذت الممارسات الطبية

طابع ديني بحت ونظر إلى بين أفراد " الرجل الطبيب"

جماعتهم على انه رجل ديني " بالقس الطبيب"وسمى

وكان القس الطبيب يساعد الجماعة فى حل مشكالتهم الدنيوية بجانب مشاكلهم

الصحية والدينية وكان يرجع إليهم فى جميع الممارسات

موت وقد الخاصة بالحياة أو الاستخدموا فى عالجهم

التدليك والكدمات الساخنة والباردة والمسهالت

والمنظف ات الشرجية واللبخات . وكاسات الهواء

التمريض قبل ظهور المسيحية

مارست المرأة جميع المهارات التمريضية كما ق امت بأعمال

الخدمة والنظافة وكانت تعتنى بالمرضى والمحتاجين

وكبار السن ومارست فن التوليد وقد سميت فى ذلك

الوقت بالراهبة حيث أنها كانت تساعد القساوسة ورجال الدين اليهودي فى عنايتهم

بالمرضى وكانوا يتخذون من المعابد مكانا إليواء المرضى

والعناية بهم كما كانت المعابد تتخذ مركزا رئيسيا للعلم والمعرفة فكان يتعلم

فيها األفراد فنون الطب والتمريض والعق ائد الدينية والسحر وازدهرت فى ذلك

الوقت الحضارات المختلفة

:ومن أمثلة ذلك

مصر:

أقدم حضارة إنسانية عرفت الطب والجراحة والتمريض

وهى أول حضارة عرفت

الكتابة ونقشت على الحجر في المعابد أول جراحة في

المخ في التاريخ وهى عملية تربنه

الصين: )2088 ق.م(تدل المخطوطات أن

الممارسات التمريضية كانت

بجانب الممارسات الطبية وقد تفوقوا فى ذلك ودونوا

الكتب الطبية التى تصف األعضاء الداخلية والشرايين ووصفوا أنواعا من الحميات

واألمراض ومارسوا العالج بوخز .اإلبر

بابليون وسوريا)2088 ق.م(

اهتموا بالتمريض وتفوقوا فى استخدام العق اقير ومختلف

.العالجات

الهند)088 ق.م(لقد أبرزوا دور الممرضة فى

كتبهم وق الوا انه من المهم على الممرضة أن يكون لديها

معلومات عن العق اقير

واستخداماتها وأن تكون نشيطة وماهرة ومخلصة فى

عملها مع المرض ظاهرة الجسم والعق ل كما اهتموا بوالء

.الممرضة التام للطبيب

اليونان)008 ق.م(أرجع اليونان القدماء الى

"أبوللو" أن يكون إله الصحة

والطب وفى حوالى 058 ق.م سمى اليونانيون "هيبوقراط

Hippocrates" أبوالطب ويعتبر عصرة من أعظم

العصور فى الطب اليوناني وهو الذى أرجع حدوث

األمراض ألسباب معينة وليس السحر ووضع قوانين لمهنة

الطب كما وضع قواعد صحية

بنى عليها طبيعي أساس الطب الحديث ويمكن

تلخيص ف لسفته فى أن المرض عارض طبيعي وما الظواهر

المرضية إال رد فعل من جانب الجسم وأن أهم ما يقدمه الطبيب للمريض هو رفع

.القوى الدف اعية فى الجسم

ومن أهم أعمال هيبوقراط العهد الذى يقطعه األطباء

على أنفسهم عند تسلم مق اليد المهنة ولكن التاريخ لم

يذكر شيئا عن التمريض فى ذلك الوقت حيث انه ال

يمكن أن توجد حضارة وفنون طبية بدون فنون وممارسات

.تمريضية

جامعة اإلسكندرية

أنشأ بطليموس األول جامعة اإلسكندرية فى مدينة اإلسكندرية وذلك فى

النصف األول من القرن الرابع قبل الميالد ونق ل إليها العلماء من جامعة عين شمس القديمة

والتي تسمى جامعة "أون"

كما أحضر إليها علماء من اليونان وتميزت هذه الجامعة

بعلمائها وبالمكتبة العظيمة .الملحقة بها

وقد حضر إليها الطالب من مختلف البالد والجهات

وأصبحت قبلة العلماء من أشهر العلماء الذين تخرجوا

منها الطبيب الصيدلي "جالينوس" الذى نق ل العلم

إلى روما ومنها انتشر فى كثير من أنحاء العالم، كذلك

كان من علمائها بلليموس وإق لييدس وأودياسوس

وأرشميدس وقد استمرت هذه الجامعة منارة للعلم حتى

العصر الحديث

التمريض فى العصر المسيحي

إن الممارسات التمريضية والخدمات الصحية نظمت فى

العصر المسيحي حيث أن الخدمات كانت جميع هذه

تقدم *بدون مق ابل للمرضى والمصابين بأمراض

والمعاقين وكبار مستعصيةالسن واألطف ال وكان

االعتق اد السائد أن *خدمة

حيث المحتاج تقرب إلى اهللانه من واجب القوى مساعدة الضعيف كما اهتموا بالعناية

واهتموا بالجسم والروحبالفقراء والمعوزين وكان من

أهم األعمال فى العصر هو بناء بيوت المسيحى

تستخدم كمستشفيات للمرضى خاصة الفقراء منهم

نظام التمريض الدينى:

1. الديكونس

وهو ")الديكونس"تعتبر االسم الذى أطلق علي

( العصر الممرضات فى هذامن أوائل النساء الالتي عملن

بالتمريض وقد نظمت الكنائس هذه الخدمات

وكان يشرف عليها األسقف كما ق اموا " اليشوب أولقيس"

بالتمريض عن طريق الزيارات أول من *الصحية وهن

أوجدوا تمريض الصحة العامة

وكان من مسئوليات الديكونس تقديم خدمات

تمريضية للمرضى فى بيوتهموقد أوجدت الكنيسة ميزانية

ماليةخاصة لهذه الخدمات وقد كانت الديكونس من

ذوات السمعة الحسنة *النساء من األغنياء كما كن *و

ينتمين إلى أسر ذات نفوذا

لم *أرامل أو*وقوة وكن إما يسبق لهن الزواج وكانت من

خدماتهن توجه للمرضى والفقراء والمحتاجين وكان

نسان هو حب اهلل قبل حب إالوازع والدافع للتصدق

.والعطف على المحتجين

وأعطيت للراهبات واألرامل

مسئولية رعاية المرضى والفقراء وذوى العاهات

ورعاية األطف ال والمسافرين وفى القرن الثانى عشر أثناء *

الحروب الصليبية ظهر نظام التمريض فى الجيش وأهمها

نظام الفرسان بالقديس سان *القدس وكان لهذا خون فى

النظام فى التمريض فروع

مختلفة فى جميع البالد المسيحية وأنشئوا أول

مستشفى فى القدس ثم فى رودوس ومالطة ومارس الرجال

.التمريض فى ذلك العصر

األخوات الصالحات أو 2. الراهبات

ومن أهم أنواع التمريض األخوات "الديني نظام

الذى "الصالحات أو الراهباتوجد فى فرنسا فى القرن

السابع عشر الميالدي ومن

أشهر هذه الفئة من الراهبات الالتي عملن فى

كاتدرائية نوتردام سنة *القديس مان *م باسم 0001

أغسطس وكن يقمن بالخدمة والتنظيف بجانب الخدمات

التمريضية وكن يمارسن ات الدينية ويشرفن العباد

. عليهن القساوس

:ان دى بولسان فنس

كان ( م 1770 - 1576)سان فنست دى بول قسيس

فرنسي وقد اهتم اهتماما بالغا باألعمال الخيرية وخاصة التى

توجه للخدمات التمريضية فى المستشفيات والمنازل وقد

جمع بعض السيدات الالتي يرغبن فى العمل الخيري

للقيام بهذه الخدمات وأشرف عليهن ولتخذ أحد المنازل

تدريب الفتيات على األعمال لالتمريضية وعلمهن مبادئ الكتابة والقراءة والحساب

وقد ساعدته فى هذه المهنة إحدى اآلنسات وهى

وقد " ليجرا"مدموزيل اعتبرت األخوات الخيرات

أول من أوجد الخدمات *

التمريضية كخدمة تقدم وأول من نادى *للمجتمع

بأهمية الدور التطوعي فى لمرضى فى تمريض ا

المستشفيات والبيوت وكبار

السن وفى ساحات الحروب وقد انتشر هذا النظام

التطوعي فى التمريض فى كثير من البلدان وكان من بعض مسئوليات الق ائمين به

جمع تبرعات للكنيسة حيث أن الكنيسة كانت تقوم برعاية

.المحتاجين

أهم الشخصيات التى اشتهرت :زمنفى هذه الحقبة من ال

1.غوب

وهى إيطالية األصل وكانت أول ديكونس ق امت

بخدمات تمريضية.

2.غابيوال

كانت لديها ثروة طائلة وهى أوجدت أول مستشفى بروما،

وقد كرست مجهودها لخدمة الفقراء والمرضى.

3.بوال

كانت صديقة لغابيوال وهى سيدة غنية وقد أنشأت

مستشفيات الالجئين والمسافرين فى طريق

القدس كما كانت تقدم لهم خدمات تمريضية.

4.أوليمبياس

كانت أوليمبياس غنية وبذلت جهدها فى خدمة

المرضى والفقراء واللقطاء وكبار السن.

العهد المظلم فى تاريخ التمريض

نتيجة للحروب بين الشرق والغرب فتحت مجاالت واسعة للتجارة واستغلت الثروات فى

هذا المجال وبدأ االهتمام بالخدمات العامة واألعمال

الخيرية فى االضمحالل وفى عام 0085 م وجد الملك هنري

الثامن أن الكنيسة تمتلك تقريبا ثلث إنجلترا واتسع

نفوذها واستق اللها عن الدولة ولذا رأى الملك حف اظا على

ملكه أن يوقف نشاط الكنيسة ويستولي على ثروتها

وبالرغم من دور الكنيسة الملحوظ فى رفع مستوى

التعليم والخدمات لتلك الفتيات فقمن بأداء

الخدمات التمريضية التى

تعتمد على العلم والمعرفة وروح التضحية وإنكار الذات

وأوقف النشاط الخيري للسيدات الالتي كن يمثلن

مستوى اجتماعيا مرتفعا وبدأ فى االستعانة ببعض الفتيات

والسيدات الغير مدربات واتسمت أعمالهن بالطابع

الخدمى ولم يعد ينظر إلى

التمريض كخدمة محترمة]0[ ولم يعد يجذب النساء من

الطبق ات العليا أو المتوسطة هكذا تدهور مستوى الخدمة

التمريضية فى المستشفيات واستمر هذا الحال من القرن

التاسع عشر، وبالرغم من سوء الحالة بالنسبة للتمريض فقد

ازدهرت العلوم األخرى ومنها .الطب والعلوم والجراحة

وقد بدأ النهوض بمستوى التمريض فى منتصف القرن

التاسع عشر حيث ظهر قس آلماني يدعى "ثيادور

ف لدنر" فى عام 0010 م بمساعدة زوجته فردريكا

بإنشاء مستشفى وبدأ فى اختيار بعض الفتيات من

ذوات األخالق الحميدة والسمعة الحسنة ودربهن على المهارات التمريضية وابتداء

من ذلك العهد أحي نظام الديكونس ثانية وقد سميت

هذه المستشفى *"بالكيزروارت" وكانت تقوم

بعالج المرضى بجانب تعليم الفتيات وتدريبهن على

التمريض للمرضى فى المستشفيات والمنازل وقد

أعطيت للفتيات بجانب تدريبهن العملى بعض

المحاضرات فى آداب المهنة وبذلك يعتبر هذا *أول نظام

تدريبي للفتيات فى مجال

التمريض كما تعتبر المحاضرات التى أعطيت من

ف لدنر وزوجته *أول مذكرات فى التمريض

ف لورانس نايتنجيلNightingale

Florence

م 1910 - 1820

ولدت ف لورنس نايتنجيل فى بلدة ف لورنسا بإيطاليا عام 0028

م وكانت من عائلة غنية تؤمن بتعليم المرأة وتعتبر ف لورنس نايتنجيل *أول من

وضع قواعد للتمريض

الحديث ففى عام 0050 تعلمت التمريض فى مدرسة

الكايزروارت وهى *أول من وضعت أسس لتعليم التمريض

وكانت تؤمن بأهمية وضرورة وضع برامج لتعليم التمريض

وبرامج لتدريس آداب المهنة وأن تكون هذه البرامج فى

أيدي نساء مدربات وعلى

أخالق عالية يتحلين بالصف ات الحميدة كما أنها *أول من وضعت مستويات للخدمات

التمريضية والخدمات اإلدارية فى المستشفيات

وقد وصفت ف لورنس نايتنجيل الممرضة فى مذكراتها

:بالصف ات التالية

إن الممرضة يجب أن تبتعد عن األق اويل واإلشاعات

وال يجب أن تتحدث عن مرضاها أو أسرارهم

كما يجب أن تكون أمينة على مرضاها

وال تتأخر على المرضى عند تنفيذ طلباتهم حيث أنهم يضعون حياتهم بين أيديها

ويجب أن تكون دقيقة المالحظة رقيقة المعاملة

حساسة لشعور الغير

وقد اهتمت ف لورنس بالنظافة وقواعد التطهير، وكما

اهتمت بتمريض الصحة العامة فى المجتمع وقد تطوعت

ف لورانس نايتنجيل فى حرب

القرن عام 0050 م وق امت بتمريض الجنود فى الجيش،

ونتيجة لمجهوداتها فى الحرب تبرع لها الشعب

اإلنجليزي بالنقود لتنشئ مدرسة لتعليم الممرضات فى

مستشفى سان توماس

St.Thomas’s

Hospital بإنجلترا وكانت

ف لورانس تنتقى طالباتها بدقة، ومنذ إنشاء مدرسة

ف لورانس نايتنجيل اعتبر التمريض مهنة* يجب

التدريب عليها ووضع خطة تعليمية لها، وكذلك اعتبرت

أن التمريض فن و أن الممرضات ال يتعاملن مع رخام أو حجارة ولكنهن يتعاملن مع

آدميين أحياء لهم احتياجات ولهم شخصيات وطباع مستق لة

وكان من ضمن عباراتها عن التمريض "أن التمريض يمرض

."أجساما حية وأرواح

التمريض فى العصر اإلسالمي

كان الطب من العلوم التى وقد كان .اهتم بها العرب

من استخدم التخدير كوسيلة لتخفيف آلم المريض، وقد

" المرقد"أطلقوا عليه اسم كما كانوا أولمن استخدم

الكاويات فى الجراحة،

ويذكر التاريخ أن األطباء العرب أول من كتب فى

الجذام وخصصوا له أماكن بالمستشفيات من منذ القرن

.السابع الميالدي

وكانت المرأة العربية فى اإلسالم لها فضل كبير صدر

فى ميدان اإلسعاف

والتمريض فقد لعبت بعض نساء العرب أدوار سجلها

مؤخرا الطب العرب منذ فجر اإلسالم فقد تطوعت بعض الصحابيات المؤمنات فى

غزوات الرسول بقصد خدمة المجاهدين والعناية بمرضاهم

ومداواة جرحاهم رغبه فى ثواب الجهاد عند اهلل بجانب

هن األصلي كربات واجببيوت يقمن بتربية أطف الهن ورعاية أزواجهن، قد سماهن

" اآلسيات أو األواسى"العرب ومعناها المشاركة الوجدانية،

وكن يصاحبن المجاهدين ويحملن أوانى المياه وما

يحتاج إليه الجريح من أربطة وجبائر وغير ذلك من

أدوات اإلسعاف المعروفة وقتئذ ليسعفن الجرحى

يضمن جروحهم ويجبرن و كسورهم أثناء المعارك وبعهدها وفى العصور

المزدهرة للحضارة اإلسالمية نق لت من الحضارات المصرية

القديمة واليونانية والسريانية والهندية علوم كثيرة منها

الطب وتعلمت المرأة العربية الكثير من أصول هذه العلوم

ومارست الخدمات الطبية ليمةعلى أسس علمية س .

وكان النظام المتبع فى توزيع الممرضات المتطوعات فى

غزوات الرسول على أحسن ما يكون من النظم اإلدارية

المتبعة فى وقتنا هذا حيث كان يتم توزيع المتطوعات

فى الغزوات فى مؤخرة التشكيالت يحمين بعض

األفراد من المجاهدين المختارين لحماية ظهر

ذا المسلمين، ومع ذلك ف إاستطاع أحد أو بعض جنود

األعداء التسلل إلى مقربه من

مراكز المتطوعات كانت المتطوعة تقوم بالدف اع عن

.نفسها ولو بأعمدة الخيام

وكانت كل قبيلة تشترك فى غزوة مع الرسول تجتمع

متطوعات منها فى مجموعة أو أكثر لخدمة المجاهدين وإخالء أرض المعركة من

ذا المصابين، وكان هاالرتباط القبلي عامال هاما لتيسير تعرف المجاهدين

للمتطوعات وتعرف المتطوعات على المجاهدين

وفى ذلك أمن وآمان وتأمين للمجموعات وتسهيل للخدمات

الطبية عموما فى حروب سالحها السيف يتق ابل فيها

.المتحاربون رجاال وفرساناوكان النظام المتبع قبل

حروب اشتراك النساء فى الكمتطوعات للتمريض أن

يأذن لهن الرسول والبد من هذا اإلذن لتكون القيادة على علم المتطوعات فتجيز ذوات األهلية وتختار لهن

المكان

المناسب وتقدم لهن ما يالئم من الحماية والتموين، وكان

يقود كل مجموعة من المتطوعات إحدى أمهات

من هذا نجد أن . المؤمنيين

از التنظيمي للخدمة الجهالطبية كان يقوم على أسس

إدارية سليمة تشابه النظام المتبع وقتنا هذا فى الحرب

.والسلم

وكانت الممارسة الفعلية ألعمال الطبيب والتمريض

تؤدى على أسس علمية سليمة

فقد روى عن الرسول حين أصيب سعد بن معاذ بسهم فى ذراعه أدى الى نزيف

بكى مكان e أن ق ام الرسولالنزيف بنصل سهم محمى

على النار ومعروف أن الكي وسيلة إليق اف النزيف وروى

أن رقية األنصارية حينما جرح سعد بن معاذ نتيجة إنغراس

سهم فى صدره أقرت أال تسحب السهم المستقر فى

صدره حتى ال يستمر النزيف بل تركته ليكون سدا يمنع المزيد من النزيف وكانت

بعض المواد تستعمل الكيماوية فى إيق اف

.النزيف

وفيما يلى بيان لبعض الصحابيات الالتي اشتركن

فى غزوات الرسول ودور كل منهن:

أم المؤمنين السيدة عائشةرضى اهلل عنها خرجت

مع أم سليم فى غزوة أحد مع الرسول وفى غزوات أخري،

وق امت بتمريض الرسول حين .اشتد به المرض

أم أيمن )حاضنة الرسول ( هاجرت الهجرتين، وشهدت

غزوة أحد وكانت تسقى الجرحى وتداويهم وقد

استشهد زوجها فى إحدى .المعارك

أم سليم )والدة أنس ابن مالك( شاركت فى غزوات أحد وخيبر وحنين وكانت

ترافق السيدة عائشة فى غزوة أحد وكانتا تنق الن المياه

وتسقيان عساكر المسلمين .وتداويان الجرحى

روفيدة األنصارية، وكعيبه

األنصارية قيل فى بعض الكتب أنهما أختان، وفى

بعض األخرى أنها شخص واحد لها اسمان، بايعتا الرسول بعد الهجرة واشتركتا فى الخندق

وخيبر وكانت روفيدة أوكعيبه أول سيدة تعمل فى

نظام أشبه ما يكون بنظام المستشفيات فى وقتنا هذا

حيث اتخذت خيمة فى مسجد الرسول فى يثرب )المدينة

المنورة( مكانا يأوي إليه والمرضى وكونت فريق ا من

الممرضات المتطوعات قسمتهن الى مجموعات لرعاية

المرضى نهارا وليال ولم يكن عمل روفيدة مقتصرا فى

الحروب فقط بل عملت أيضا

فى وقت السلم تعاون .وتواسى كل محتاج

أم سلمة رضى اهلل عنها زوج الرسول ، هاجرت الهجرتين

واشتركت غزوات الحديبية

وخيبر وحنين وكانت تسقى الماء وتداوى الجرحى

أميمة بنت قيس الغف ارية أسلمت وبايعت الرسول بعد

الهجرة وفى غزوة خبير مع مجموعة أم سلمة تداوى

.الجرحى وتعين المسلمين

أم زياد األشجعية شاركت فى غزو تى خيبر وحنين وكانت

تسقى وتداوى الجرحى وتناول السهام للمحاربين

أم حبيبه األنصارية "نسيبه بنت الحارث" قيل أنها

اشتركت مع الرسول فى سبع غزوات منها خيبر، وكانت

تداوى الجرحى وتعد الطعام .وتقوم على رعاية المرضى

وبدلنا التاريخ على أن نشاط المرأة العربية المسلمة أستمر

إلى ما بعد انتشار اإلسالم خارج الجزيرة العربية فقد

شهدت بغداد وقرطبه واألندلس نشاطا كبيرا من

النساء الالتي عملهن فى

.التطبيب وممارسته

ففى أوائل الدولة األموية كانت زينب "طبيبه بنى

أود" من الماهرات فى صناعة حالة ومداواة آالم

العين والجروح وكانت تمرض .النساء والرجال على السواء

وكانت أخت الحقيد ابن زهر

األندلس وابنتها لهما دراية واسعة فى مداواة أمراض

النساء كما كانت أم الحسن بنت الق اضى أحمد الطنجالى من أهل األندلس ملمة بعلوم

كثيرة أبرزها الطب وقد درست حتى فهمت أسبابه

.وأعراضه

وساهمت النساء فى مساعدة الطبيب فى عملة فقد جاء أن

الزهراوى كان يقف خلف ستار خفيف ويعطى إرشاداته المناسبه للق ابالت فى الحاالت

العسرة .

يتبن لنا من هذا االستعراض السريع لتاريخ التمريض فى

العصر اإلسالمى ما يلى:

قيام المرأة األجنبية بتمريض ومعالجة األجنبي فى حاالت

.الضرورة

جواز تطوع األنثى لخدمة الجيش وتمريض عناصره وجوب استئذان القيادة

العليا لاللتحاق بالخدمة .بالجيش

جعل عمال لمتطوعات فى .مجموعات تقودها إحداهن

توزيع الممرضات حسب كف اءتهن وخبرتهن على

.األعمال المناسبة منهناختيار الممرضات ذوات

السيرة الحسنة، فقد كانت المتطوعات فى غزوات

الرسول من أمهات المؤمنين .ونساء وأمهات الصحابة

وبعد الفتحات اإلسالمية خارج الجزيرة العربية أنشئت فى

اإلمبراطورية اإلسالمية مدارس دينية بالمساجد

تحولت إلى جامعات وأول مركز طبي كان فى القرن

التاسع عشر، والمراكز المهمة األخرى كانت مصر والبصر ة

والكوفة وكل هذه الجامعات كانت تشمل المعامل

والمكتبات، ووصل تأثير

الثق افة العربية إلى أسبانيا وباريس وأكسفورد وشمال

إيطاليا واستمر العرب روادا فى العلوم لمدة ستة أجيال