الدكتورة الدبس

9
ون س ل ي و دأ ب م" " م ل عا ل أ ي ف دة دي ج ة ي ك ر مي أ ة ي ج ي ت رأ سي لإ س ب ألد ف ي ص ا ي د. ماري دة7 ح9 ي م ل أ ات 7 ولإي ل س أ ي ئ اة ر 7 ق ل أ ي د7 أل ات7 ط خ ل أل أ ز 7 ي لإ ي ف، ة 7 ي ت اH ب ل ة أ 7 ي ت ولإ ة 7 دأي ي ي ف ا7 ام وي أK ارأك 7 ي21 ات 7 وي ل و ول أ7 ح رد،7 ل وأ د 7 ج ، وألإ دل 7 ح ل وأ ات 7 ب ه ك ب ل أ ن م ر يH 7 ث ك ل ر أ يH 7 ث ئ، ي 7 ض ما ل أ ي ن اH 7 ب ل أ ون ن ا7 ك. لة ب ق م ل ع أ ب ر ألإ وأت ن س ل ل دة دي ح ل أ ة ي ك ر مي ألإ دأرة ألإ ما: ه، ن ي ئ وأ ن ع ول حً وما م ع ور، ح م ت ت ي لت أ لة ب س ألإ ن م د عدي ل ال، أ ح م ل أ أ هد ي ف رح، ط ت و ف7 ص ع ت ي ت7 ل أ ة7 م لإر ل ل7 ج ن عH س ي ب 7 ق ي ل أ ي ف دة 7 دي ح ل ة أ 7 دأري ام أ7 م ت ه ا أ7 ام وي أK ارأك 7 ر ي7 خص ي س ل7 ه ي ت7 ل أ ة 7 هاوي ل أ ن ع ا7 عاده ’ت أ ي ف ن ي ألإ ت7 ح ل،H 7 ش ف ن د أ7 ع ت،ً ا7 وم م ع ي ل ما7 س رأ ل ام أ 7 ط ن ل ا لإدة، وي ب ت

description

تتحدث عما عازمة الولايات المتحدة الامريكي فعله خلال الحقبة باراك اوباما

Transcript of الدكتورة الدبس

"مبدأ ويلسون"

إلستراتيجية أميركية جديدة في العالم

د. ماري ناصيف الدبس  

ب��اراك أوبام��ا في ال يزال الخطاب ال��ذي ألق��اه رئيس الوالي��ات المتح��دة كانون الثاني الماضي، يثير الكثير من التكهنات21بداية واليته الثانية، في

والجدل، واألخذ والرد، حول أولويات اإلدارة األميركي��ة الجدي��دة للس��نواتاألربع المقبلة.

وتطرح، في هذا المجال، العديد من األس��ئلة ال�تي تتمح��ور، عموم��اً ح�ولعنوانين، هما:

هل سيحصر ب�اراك أوبام�ا اهتم�ام إدارت�ه الجدي�دة في التف�تيش عن ح�ل لالزمة التي تعص��ف ببالده، وبالنظ��ام الرأس��مالي عموم��اً، بع��د أن فش��ل، حتى اآلن في إبعادها عن الهاوية التي أص��بحت على ش��فيرها، بفع��ل ك��ل المغامرات العسكرية التي خيض��ت خالل العق��د األول من األلفي��ة الثالث��ة،

والتي كلفت – كما يقال- أكثر من تريليوني دوالر؟ أو ان�ه س��يعود إلى إتب��اع " مب��دأ ويلس�ون" الش�هير، ال��ذي اق��ر في نهاي�ة

( ص��يغة "االنت��داب ال��دولي" في إدارة1918الح��رب العالمي���ة األولى ) المناطق الخاضعة لالستعمار أو للس��يطرة –خاص��ة في الش��رق األوس��ط- وتوزي��ع ه��ذا االنت��داب بين حليفي الوالي��ات المتح��دة آن��ذاك، أي بريطاني��ا وفرنسا، بينما كانت واشنطن تعيد تدريجياً توسيع نفوذه��ا وس��يطرتها على

العالم؟

تقرير االستخبارات األميركية

" و"مبدأ ويلسون"2030حول "االتجاهات العالمية مّما ال شك فيه أن االمبريالية األميركية، وباس��تثناء االنتص��ار)الفولكل��وري( على أس��امة بن الدن، ق��د خس��رت العدي��د من المع��ارك، ب��دءا ب��العراق وأفغانستان والن��ووي اإلي��راني ... كم��ا أنه��ا لم تس��تطع بع��د، ورغم م��رور عامين، تثبيت هجمته��ا المض��ادة على ث��ورتي مص��ر وت��ونس، أو اإلمس��اك بأوراق أميركا الالتينية، على رغم بعض التقدم، أو أخيراً، بس��ط "س��المها" إن على الق��ارة اإلفريقي��ة أم على المنطق��ة المس��ماة "آس��يا- المحي��طِّالن اليوم وغداً مدخالً جدياً لتس��وية أوض��اعها الهادي"، وهما منطقتان تشك

االقتصادية المتعثرة... وإذا م��ا أض�فنا إلى ك��ل ذل��ك انته�اء مرحل��ة القطبي��ة الواح��دة، ال��تي تلت

، لص��الح ص��عودالسوفيتيسقوط التجربة االشتراكية المحققة في االتحاد مجموعة "البريكس" )وبالتحديد روسيا والصين(، لقلنا – كم��ا يق��ول بعض المحللين المتفائلين أكثر من اللزوم- أن قيادة واشنطن انتهت وان نب��وءة االقتصادي بول كنيدي في كتابه " صعود وأف��ول اإلمبراطوري��ات الك��برى" بدأت بالتحقق، وإن الواليات المتحدة أصبحت على ق��اب قوس��ين أو أدنى

)2030من االنهي��ار... خاص��ة وأن تقري��ر "االتجاه��ات العالمي��ة �"Global Trends ( فيCIAالذي أصدرته وكالة االستخبارات المركزي��ة ))  2030

نهاية العام الماضي، قد أشار إلى االنحسار الس��ريع لم��ا يس��مى "الس��الم وح��تى يومن��ا ه��ذا، في ك��وكب1945األم��يركي" ال��ذي س��اد من��ذ الع��ام

مليار نسمة، كوكب تطغى عليه صفة الشيخوخة ويخضع8.3سيعيش فيه لتحديات مناخية ومائية وغذائية ستؤدي إلى حروب من نوع جديد.

إال أن ذلك كله ال يعني، ولألسف، نهاية وش��يكة لتل��ك االمبريالي��ة، وخاص��ة أن الجهة المواجهة ذات الطروحات الجذري��ة لم يس��تقم وض��عها بع��د، في وقت ال تشكل مجموعة دول "البريكس" حالً بديالً لقيام نظام عالمي أكثر

عدالة وإنسانية..ثالثة استنتاجات أساسية في السياسة الخارجية ألوباما

لذا، البد من قراءة عميق��ة ومتأني��ة لواق��ع السياس��ة الخارجي��ة األميركي��ة، ليس فقط من خالل خطاب انطالقة والية أوباما الثاني��ة، وليس فق��ط من

"، ب��ل ك��ذلك باالس��تناد إلى التحرك��ات2030خالل "االتجاه��ات العالمي��ة

الميدانية واالتفاقات العسكرية واالقتصادية التي تعقدها الواليات المتح��دةفي أكثر من منطقة وعلى أكثر من صعيد.

هذه القراءة تقودنا إلى ثالثة استنتاجات عامة أساسية وإلى تحدي��د ال��دوراألميركي في منطقتنا العربية، وفي الشرق األوسط عموماً.

االستنتاج األول أن أوباما لن يسحب الوالي��ات المتح��دة من دوره��ا       · العالمي بسهولة، وهو القائل بوضوح "أننا باقون على انتش��ارنا الع��المي". لذا ال بد من قراءة توجهات السياسة الخارجية األميركية المقبلة في ضوء "مب��دأ ويلس��ون"؛ بمع���نى أن إدارة أوبام��ا الثاني��ة ستس��ير على خطى اإلدارات )الديمقراطي��ة خاص��ة( ال�تي اس��تلمت مقالي��د الحكم في الف��ترة التي سبقت مرحلة الح��رب الب��اردة وك��ذلك إب��ان ح��رب فيتن��ام. وهي لن تتدخل مباشرة في الصراعات والحروب التي يمكن أن تستعر )وم��ا أك��ثر التوقعات في هذا االتجاه(، بل إنه��ا س��تترك زم��ام التح��رك لحل��ف ش��مال األطلس��ي، ال��ذي أعي��دت ص��ياغة دوره وبرنامج��ه في قم��تي لش��بونة وواشنطن، ولحليفيها الرئيسيين بريطانيا وفرنسا.. كما فعلت في الح��رب ضد ليبيا أو كما تفعل اليوم في الح��رب ض��د التش��اد. وس��تكتفي بالتوجي��ه واإلشراف، ومن الحلفاء ببعض عناصر القوة؛ أما الت��دخل المباش��ر، فعن��د

اللزوم فقط. االستنتاج الثاني، المكمل لما سبق والمرتبط ب��ه عض��وياً يكمن في       ·

أن حصة الوالي��ات المتح��دة من إع��ادة تنظيم الس��يطرة الرأس��مالية على العالم ستكون في السيطرة على االقتصاد، في التحرك جنباً إلى جنب مع الحروب واالعتداءات إلعادة تنظيم السيطرة على مراك��ز الطاق��ة وط��رق نقلها، بل وللسيطرة على مساحات زراعية جديدة، في إفريقي��ا والمحي��ط اله��ادي بالتحدي��د، وعلى مخ��زون المي��اه غ��ير المس��تخدم في ك��ل جن��وب

األرض، بدءاً من أميركا الالتينية ووصوالً إلى أفريقيا. وفي ه��ذا المج��ال، نتوق��ف، على س��بيل المث��ال ال الحص��ر، عن��د ال��دور األميركي في جن��وب الس��ودان، ال��ذي يخ��تزن إمكاني��ات هائل��ة في ت��أمين المص��ادر الثالث��ة للس��يطرة على الع��الم )الب��ترول، األراض��ي الزراعي��ة الخصبة، المياه(، وكذلك في اندونيسيا حيث أدّى لق��اء أوبام��ا ��� يودويون��و،

، إلى وضع خطة اقتصادية � إس��تراتيجية متكامل��ة يتم بموجبه��ا2011عام مليون هكتار من األراضي الغنية وتجميع62حالياً وضع اليد على أكثر من

كل المساحات الكبرى في أيدي االحتكارات األميركية، إضافة إلى تحوي��ل اندونيسيا إلى الباب الذي يتم عبره التدخل في آسيا، في مواجه��ة الص��ين

بالتحديد.

نظرية "الغرب الكبير الموّسع" االستنتاج الثالث، وهو أن االمبريالية األميركية، تهدف من وراء ك��ل       ·

ذل��ك إلى تجدي��د ذاته��ا، أوالً، لتنص��رف بع��د ذل��ك إلى م��ا يس��ميه زبيغ��نيو ،2012بريجنسكي، في كتابه "رؤي��ة إس��تراتيجية" ال��ذي ص��در في الع��ام

معالجة مسؤولياتها العالمية، أي إعادة ضبط إيقاع العالم على وقع دوره��ا هي ومحاول��ة التخلص من الثنائي��ة القطبي��ة. وفي ه��ذا اإلط��ار، يط��رح

" دور واش��نطن في2030بريجنسكي ومع��ه تقري��ر "االتجاه��ات العالمي��ة "إع��ادة ت��رتيب النظ��ام ال��دولي" على أس��اس نظري��ة "الغ��رب الكب��ير الموسع" المستند إلى أوروب��ا الغربي��ة، أوالً، والمنطل��ق منه��ا ليط��ال على

وجه الخصوص روسيا وتركيا في مرحلة الحقة. وهذا "الغرب الكبير الموسع"، والق��ادر، يمكن أن ينظّم العالق��ات الدولي��ة

في نظام عالمي متوسع يحدُّ من تمدد الدور الصيني الدولي.الدور األميركي الجديد؟

ه��ذه االس��تنتاجات ت��دفع بن��ا، ليس فق��ط للق��ول إن ال��دور األم��يركي لن ينحسر على المس��توى الع��المي، ب��ل للج��زم أن الح��روب األميركي��ة على العالم وشعوبه س��يزداد، وإن تع��ددت مراك��ز تنفي��ذها، وإن ع��دنا إلى أي��ام تج��دد ال��دور البريط��اني ��� األم��يركي، خاص��ة في منطقتن��ا، ومن م��دخلين

أساسيين بالتحديد: )المدخل السوري � اللبناني )عبر تركيا كامتداد للغرب الكبير.)والمدخل الفلسطيني )عبر الكيان الصهيوني

لذا، ن�رى ض�رورة االنتب��اه الجي�د إلى الحس�ابات اإلقليمي�ة خالل المرحل��ة المقبلة، فال نقع مجدداً ضحايا مواقف كالمية ظرفي��ة كتل��ك ال��تي تض��منها خطاب أوباما في جامعة القاهرة حول "دعم حق الفلس��طينيين في دول��ة لهم"، بينما يتم التأكيد يومي��اً على أمن الكي��ان اإلس��رائيلي وعلى "الدول��ة

العبرية". نقول ذلك، ألننا، بانتظار زيارة أوباما الجدي��دة إلى منطقتن��ا، وبينم��ا يق��وم وزير خارجيته الجديد بصوالت وجوالت في منطقة الخليج، بدأنا نسمع عن "خالف��ات" عميق��ة بين إدارة أوبام��ا والل��وبي الص��هيوني المتمث��ل بجمعي��ة "إيب��اك" الداعم��ة إلس��رائيل في المس��تويات العلي��ا السياس��ية والمالي��ةً األميركية... تارة حول المساعدات المالية والعس��كرية ال��تي تق��دم س��نويا

إلسرائيل، وطوراً حول األمن اإلسرائيلي بالعالقة م��ع موق��ف إدارة أوبام��امن "النووي اإليراني".

إن هذا التحلي��ل بعي��د ك��ل البع��د عن الدق��ة، وال يكفي أن يتغّيب أوبام��ا أو نتني���اهو عن م���ؤتمر "إيب���اك" الس���نوي للح���ديث عن تغ���يرات م���ا في االستراتيجية العامة والخاصة ال��تي أش��رنا إليه��ا، خاص��ة وان أح��د أه��داف زيارة أوبام��ا إلى المنطق��ة ه��و طمأن��ة الكي��ان الص��هيوني إلى ع��دم تغ��ير سياسة واشنطن، في وقت يجري في��ه التغاض��ي عن سياس��ة االس��تيطان والتهويد ويتم فيه السعي الستكمال رسم خريطة جديدة للمنطقة العربية والش��رق أوس��طية مس��تندة إلى الح��روب الداخلي��ة والنزاع��ات الطائفي��ة

والدينية... فالخطر االمبريالي ال يزال قائماً وداهماً. وإذا كن��ا ق��د اش��رنا إلى وج��وده، فليس من باب االستسالم له، علم��اً أن م��يزان الق��وى ال زال لغ��ير ص��الح وجهة التغي��ير الج��ذري. إال أن اإلمكاني��ات ال ت�زال متاح�ة، إقليمي��اً ودولي��اً، لتعديل كفتي هذا الميزان، إن باالستفادة من المعركة التي تتمظه��ر أك��ثر فأكثر بين القطبين، القديم االمبريالي والناشئ حديثاً، ولن��ا تجرب��ة الث��ورة

، مثال واض�ح على م�ا نق�ول، أم بإع��ادة تجمي��ع1917البلشفية في العام القوى، االجتماعية والسياسية، المعادي��ة لالمبريالي��ة والداعي��ة إلى التغي��ير

على أساس بناء المجتمع االشتراكي.*****

  " 2030 تقرير "االتجاهات العالمية   بعض ما جاء في

يقول التقرير أن االتجاهات الكبرى تتفاعل مع ستة متغيرات، أو "مغيّرات .ه��ذه2030للعبة" سوف تحدد كيف س��يكون الع�الم المختل��ف في الع��ام

بوكال��ة االس��تخبارات المركزي��ة األميركي��ة ) المغيّرات التي نورده��ا ح��دتCIA: إلى طرح مجموعة تساؤالت رأت ضرورة التفكير بها مليا )

: ه��ل ستفض��ي االختالف��ات بيناقتص.اد ع..المي عرض.ة لألزم.ات • الالعبين ذوي المصالح االقتصادية المختلفة والتقلبات العالمية إلى توق��ف اقتص��ادي ع��المي ش��امل وانهي��ار؟ أم أن تط��وير مراك��ز تنمي��ة متع��ددة

سيفضي إلى زيادة مرونة النظام االقتصادي العالمي؟.

: هل ستكون الحكوم��ات والمؤسس��ات الدولي��ة الحالي��ةفجوة الحكم • قادرة على التكيف بس��رعة كافي��ة لتس��خير التغي��ير واحتوائ��ه ب��دالً من أن

يطغى هو عليها؟ : ه��ل ستفض��ي التغ��يرات المتس��ارعةاحتمال تص..اعد الص..راعات •

والتحوالت في مراكز الق��وة إلى خل��ق المزي��د من الص��راعات بين ال��دولوفي داخلها؟.

: ه��ل س��يعمل الجيَش��انتوسع نطاق عدم االس..تقرار اإلقليمي • اإلقليمي، خاصة في الشرق األوسط وشرق وجن�وب آس�يا، على التس�بب

بحالة عدم استقرار عالمي؟. : هل سيتم إحداث اختراقات تكنولوجي��ة فيتأثير التقنيات الجديدة •

ال��وقت المناس��ب إلعط��اء دفع��ة لإلنتاجي��ة االقتص��ادية وح��ل المش��كالت الناجمة عن الضغط على المص��ادر الطبيعي��ة والتغ��ير المن��اخي، باإلض��افة

إلى األمراض المزمنة، وشيخوخة السكان، والتمدن السريع؟. : هل ستتمكن الواليات المتحدة من العمل معدور الواليات المتحدة •

شركاء جدد على إعادة ترتيب النظام الدولي، مجترح��ة أدواراً جدي��دة فينظام عالمي متوسع؟.