الوهم والتوهيم

21
الو توه ل وا يه ن معا بعاده وأ اته ث وتأ وساط البية يل ل ا
  • date post

    11-Dec-2015
  • Category

    Documents

  • view

    47
  • download

    4

description

معانيه وأبعاده وتأثيراته في الأوساط الليبية.

Transcript of الوهم والتوهيم

والتوهمي الومه

وتأ ثرياته وأ بعاده معانيه

الليبية ال وساط يف

الرحمي الرمحن هللا بسم

)مقدمة(

الطابع ذات" الومه" لفظة علينا ت خرج املاضية؛ القليةل الس نوات يف

ج املصدري ك وصاف وومهي، ومتومه : وامه، املتالحقة مثلالوصفية مش تقاهتا ر ت

حقيقي غريهو ما للتعبري عن لك ؛ لك ذكلمس تخدمهيا عيون يف بل مثالية مالمئة

.اي تطبيقه واقع ميكن ال ما أ و يف ذاته،

يف الكمنا أ ن د ي ب هنا؛ اكثرير يفيدان ال قد" ومه" للكمة اللغوي املعىن أ ن من الرمغ وعىل

أ ابدلرجة الاصطاليح معناها حول ممتحور املقام هذا ال ؛وىلال من اأ رى ضرير ين النأ ا

عند لها مغلوط ر تصو احامتلية ولوجود ،الر أ و حر الط يف عليه العادة جرت ملا امتثاالر رهك ذ

.ااثنير البعض

للومه: اللغوي املعىن

حيث: القلب، خطرات من وهو ،(م ه و) مادة من ة مأ خوذلكمة لغةر الومه

مج ومه :معانهيا ومن ،"أ وهام" وامجلع وامه ، فهو ومهرا ي

ذ اليشء تومه -أ من مه و ال: اأ يضر قالويج يكن، مل أ م الوجود يف اكن سواء ومتثهل، ختيهل ا

.منه د بج ال: أ ي كذا

مه -ب ذ غريه و .الومه يف أ وقعه ا

را مه و يج مه و أ -ج ، فهو توهمي مه و "، ومفعولها مج مه و .وامهرا جعهل: أ ي "مج

ذ اليشء أ ومه -د .وأ سقطه تركه ا

.وتبينه تفرسه: أ ي اليشء تومه -ه

.به اوظن مةالت عليه خلد أ : أ ي بكذا فالانر ماهت : قالفيج ،"ماهت "لفظة اش تقاقاهتا ومن -و

.العظمي البعري أ و الواسع، الطريق: اأ يضر الومه أ ن وقيل -ز

.موضوعنا أ صل عن بعيدة ال خرية ال ربع النقاط: مالحظة

للومه: الاصطاليح املعىن

دراكج ": هو ااصطالحر الومه القول بأ ن ميكن مرجوح ا ،"فيه املرتد د طريف

.الفاسد للظن امرادفر لس تعم يج وقد الظن، من أ دىن املرتبة هو يف وقيل:

ن ف ن ،ك احلال ش هذا ىسم يج = املرء عند النقيضان اعتدل ا الآخر؛ عىل أ حدهام رحج وا

ر و واملرجوح ا،ظن الراحج اكن .امه

ما عىل غري حساس ال ترمجة أ نه مبعىن احلقيقي، اال حساس رتصو ه تشو أ شكل من والومه

حقيقي ا حساس وجود اعتقاد يه اليت الهلوسة وخيتلف حاهل عن حال صورته احلقيقية،

.أ صالر ا أ ن يكون موجودر دونمن

القيام ينبغي ذلكل ا؛ومهر عتربيج اواقعي احلدوث يقبل ال ما لك أ بسط، وبشك امجلةل، ويف

ك ؛"الواقعي احلدوث" هذا معيارية حتديد بغية سوي منجي بتحليل الشأ ن هذا عىل ليجح

ن حىت واحلقيقة، الومه بني فاصةل حدود مسر ول فيه؛ حقيقة ال ومه بأ نه ذاك أ و ت اكن وا

طاتخط مج ال بني جوهري فارق وجود عن فضالر الاعتبار، نسبية ال صل يف احلقيقة

ىل املستندة عىل القامئة الرؤى وبني ،ال هداف مدروسة ومعطيات ،مس بقة معارف ا

عاضدها.يج علمي أ ساس دون ،دةاجملر والرغبة ،احملض الطموح

لكي أ نه: "منالش النفس عمل يف "gestalt theoryأ و " شطالت"الغ " نظرية تنص

هل"، مبعىن وجوب نةاملكو ال جزاء عن خمتلف معىن هل الك ل ن الك، اعتبار الرضوري

دراك اخلطوط العريضة للفكرة حمل ادلراسة، أ ي: دراسة وقوانينا؛ ل ن رفنون التصو ا

جاملي بطريقة كتجدر الصور اجلزئية. التشكيالت مجموع من اتعقيدر وأ كرث ة ا

لهيا د ر تج لكية أ صول اال نسان مع يكون أ ن د بج ال ويقول اال مام ابن تميية يف هذا الشأ ن: " ا

ال ،ت وقع كيف اجلزئيات يعرف مث، وعدل بعمل مليتلك اجلزئيات؛ وهجل كذب يف فيبقى وا

".عظمي فساد فيتودل اللكيات، يف وظمل وهجل اجلزئيات، يف

ن أ مثةل التومه يف ني تصور الومه، مفحس ت من أ جل ذكل؛ س نحاول بيان بعض ال مثةل ل

ا آن الكرمي؛ قصة أ حصاب اجلنة يف قوهل تعاىل: )ف ل م ا القرأ ه أ و ان ق الجوا ر (، وقد ا ال ون ل ض

-، منا:تفاسري عدةيف هذه الآية ت ر ك ذج

أ صاهبم أ نه ما كون عن كناية وهو ،هللا كرشج عن ضالل يف اكنوا أ هنم موال ع أ هنم -

هامل عىل عقاب .ي هنا جماز فالضالل كر،الش هذا ا

ما أ ن يكون - ، مبعىن أ هنم جنتم طريق ضالل أ ي: ا،ي ـ حقيق ضالالر هذا الضالل وا

ان قالوا: جنةر شاهدوا أ هنم ا"مهو تو " ل هنم جنتنا؛ ا ىل ري الس يف الطريق أ خطأ ان ا

.ريض هللا عنه جنتم، وهبذا قال ابن عباس غري خرىأأ

بطالي اال رضاب وقد يكون - أ هنم وأ ثبتوا جنتم، طريق واضل يكونوا أ ن أ بطلوا أ ي: ا،ا

موار حج ـف هلكت ولكنا جنتم؛ يه أ هنا املعىن فيكون جنتم خري من حمرومون

.تعاىل هللا أ تلفها بأ ن خرياهتا

مه صالةر -وسمل عليه هللا صىل- هللا سولر ىل ة النبوية؛ فقد "ص ن الس أ ما يف ا،فهي ف أ و

نك ،هللا سولر اي: فقيل ، ا مه ت ج ال كيف: قالف أ و مه ف غج أ و رج دكج و ف ر ب ني أ ح ل ته هظج أأن مج ".و

:الومه قول الشاعر ومما ورد يف الشعر عن

ورج مه قجصج لجو الو لجو مثج ت ع قجه ا ت ع مج ت ر قيق ةج ** و اء ال ح در ابز

كجنج ا ت س ن و اانر هب ا ت ظج ال أ م ري ** و اء يف بأ ن ك ت د ر الع

حج ف ت ق ذفجك اي الر بكج وك ش رج ت ذ اصفج ** و و اء يف الع الف ض

حني ا ت ل ق ى ال تجفيقج و ورر ا قجصج ه تجب صج ب اءر ** و ب اء يف ه ه

ة تجعيدج ق اء الك ر م ل ال ح م ا ** بر مر و مه د عج الو البن اء يف تجس

احملكوم علهيم ابال عدام اجملرمني بعض بتوظيفقام أ حد ال طباء العجيبة أ ن قصصومن ال

يف أ سامؤمه تجكت ب وأ ن ل هالهيم، ة ي مال كتعويضات ،كثرية مقابل مغرايت العلمية أ حباثه يف

العلمي وحنوه. البحث اترخي

نياجملرم أ حد الطبيب أ جلس ؛العلامء من مجموعة حضور ويف ،لياالعج احملمكة مع وابلتنس يق

عدامه يت أ ن عىل معه فقـوات أ ثناء اجلسم هبا مير اليت التغريات دراسة ةج حبج دمه بتصفية ا

.احلاةل تكل

عند انتاءر قلبه من جسده عىل ني رفيع ني خرطوم ركب مث الرجل، عيين عصب الطبيب

أ سفل ني دلو ووضع ه،ي مرفق عند يقطر حرارة اجلسم بدرجة دافئرا ماءر فهيام وض ه،ي مرفق

ادلم سقوط يجش به صواتر تجصدر و ني اخلرطوم من املاء قطرات فهيام تسقط حىت يديه؛

ج ا قلبه من خرج ك ن ه سال،امل ا هي يد يف نهـ ي ـ برشاي مار تربته وبدأ ن،ي ادللو يف منام ساقطر

ا .اال عدام ك حج ذنف ويج دمه صفيليج موضعي ر خمد عد وضع ب اجملرم د ي شايني عط بق متظاهرر

ا حشوابر الباحثون الحظ دقائق، عدة وبعد ابال عدام، احملكوم جسم لك يعرتي واصفرارر

صواتر املتقن خياهل بسببمات فعالر قد تفاجئ امجليع أ ن اجملرم وهجه؛ كشفوا وعندما

يس تغرقه اذلي نفسه الوقت يف مات أ ن ه ، وال دىهواحدة دم قطرة يفقد أ ن دون وصورةر

أ عضاء لك أ وامر يعطي العقل أ ن يعين مما املوت، يسبب و اجلسم من ليتساقط ادلم

ا للحقيقة يس تجيب كام املتقن للخيال اس تجابةر العمل عن ابلتوقف اجلسم .متامر

جراءات وأ وجود أ دوية ا هو حق عمل ة هذه القصة، ولكن ما يج ة حص ق ه ادل ج عىل و عمل ال يج ا

فكام أ ن "، Placebo effect " ذات تأ ثري خادع يجعرف بــ"تأ ثري بالسيبو" أ و ومهية

هذه ال دوية ال حتتوي عىل أ ية ، ف ا موجود ابلومه أ يضر فالعالج ؛موجود الومه من العالج

ل النفس ية ع ة الف رد انترا من منا يكون فقط احلاصلا، والاستشفاء مواد فعاةل دوائي

فعاليتا يف هذه ال دوية ، وقد أ ثبتتأ و ذاك يف هذا ادلواء ر مؤث عالج " وجود تومه و"

بعض احلاالت.

ىل أ دوية البالسيبو-ولعل هذه القصة ا لبعض التعالمي ا منطقي الن دعر مث يج -هذه ابال ضافة ا

،حىت ابطالر وال ،اا حصيحر أ مرر عىل عدم اعتبار الومه الفلسفية اليت تنص يشء الباطل ذ ا

ىل أ قرب وهو ،ني املزنلت ني بني هات أ ما الومه مفزنةل هل، وجود ال ىل منه يفالز ا .الالوجود ا

ليهومما ت نافا طالق ؛ "التوهمي"ولفظة "الومه"لفظة بني جوهري ق ر ف وجود ؛نبغي اال شارة ا

نا، أ ما ا طالق ر أ و تصو من هجة غري مدفوعة ، دة جمر لفظة "الومه" يعين التعامل مع صفة ل

لآخر بصفة "الومه" ذاهتا، ومدار هذا نعت خشصالتعامل مع فظة "التوهمي" فيعين لل

منا الناس لبعضهم ابل ساس، أ ي: توصيف عىل "التوهمي" قائ البحث البعض ابلومه، وا

رج "الومه" فيهأأ د .تأ ثريال فاق الصفة ابلتوصيف من حيث املعىن و الت

:االتوهمي سابقر اصطالحات

أ واخر افعلي يف ليبيا ابالنتشار ت بدأ " الومه" لكمة القول أ ن ناميكن ا،اترخيي

ج ع يج ل ز اال نسان مل ي أ ن مع ،2011العام منذ نشأ ته، ولكن املضمونهذا نفس عن رب

تزامن قد و أأخرى، ابصطالحات يجعرب عنه املضمون اكن الاختالف الوحيد أ ن

،جديدة ونقاش ية ة كتابي قات حتق عىل الش بابية الرشحية انكباب معالتوصيف ابلومه

ة د ور ، من: صناعة الومه من طرف الكج ت ل أ ي بعد الثورة الالكرتونية اليت سه

.املقابلمن الطرف ل التوهميية ع الف

مؤسسات اتنشاطبعض و ،رؤى التمنية البرشية زت قد عز أ ن = جال املعتاد ومن الس

ت الثورة، عز والانفتاح الش بايب الثقايف بعد ،اجملمتع املدين ظهور الفئة اليت تنطبق علهيا ز

ني ع ني بيامن يرى الطرف املؤيد يف املعارض الومه من وهجة نظر الطرف املعارض، شوط

الطرف املعارض ت حي ، يف حني تعبريمه د عىل ح العداوة تاه النجاح بل و ،الغرية واحلسد

منا نتاجبعدم ممانعته للنجاح عىل عدم الاعرتاف بأ ن نشاطات ممانعته قائ مكبتغى وغاية؛ ا

بوتقة النجاح من ال ساس. نض فة ين مصن املؤيد

ثرها هذه الورقة، واليت اكن اليت من ال لفاظو الومه غرض فسن ل لس تعم تج ت وقف ت عىل ا

حنو ذكل.راء، و والتخريف، والهجل، التخي الالكم الفارغ، و اصطالحه = قبل

ا يدور يف التفسريية ع ات مات التعبريية، واملمي اصطالح "الومه" ميتكل من املقو ولكن

ر لك ال لفاظ املشاهبة هل يف حبذافريه؛ ما جيعل منه يتصد الشخيص راداملج س ك هن، وع اذل

ا يف التعبري عن نفس املضمون بنفس اجلودة، ومن ذريعر فشالر ت الاس تعامل، واليت فشل

:يف رأ يي ماتهذه املقو

ا عىل السواء.ا وحرفي ة؛ فاللفظة جديدة الاس تعامل ضني ي يد د اجل -1

ل و القبول ال ا يف صناعة كثرير ت ساعد تعداد النفيس؛ فال جواء يف فرتة ش يوعهاالاس -2

نع حاضنة يجليب هذه الاحتياجات. ل ي مصطلح ة شعبي لها، وسامه ت يف صج

ا ج تتدر اعة تداول هذه اللفظة بني الناس جعلتالانتقاصية؛ فسج -3 مع الزمن صعودر

ىل مذم مع قليل من املالمة الضمنية نة معي حلاةل ف ص د و من جمر لها بتحو مقام تقوم ة ا

. الانتقاص والتحقري الصحي ني

ني وجساالت التوهمي شوط :الطرفـ

شحية كبرية من معارضات -خرىأأ لفظة أ ية نشأ شأ هنا-لفظة "الومه" ت الق

.نيوالناج للنجاح ناملبط العداء من ع و هبا ن الناس توصيف أ ن ت زع خرىأأ

غالب هذه = نرى أ ن هذا الن ة النعوت التوهميية عند من ينت عند دراسة اكف و

أ ساس ية يه: أ مور ن ثالثة ع عادةر النعوت ال خترج

.الالواقعية( )أ و املثالية -1

ضبابية ال هداف. -2

لكيات.تقدمي الش -3

/ املثالية:الر و أ

ن تنطبق علهيم معايري الومه ابال فراط يف مناشدة ولئك مم يصف القامئون عىل التوهمي أأ

جبميع املنافع ذ خ ف يف حماوةل ال فالتلك ،املعاي ش الواقع عن الشديد والانسالخ ،املثالية

كرب من املنافع ا أ مام حتصيل العدد ال ا كبرير منا = يعتربونه مانعر دون تفويت أ ي واحدة

ب ظروفهاس ح فقط صائبة يه أ ن القرارات الصائبة ينمؤكد لكها،حتصيلها عن فضالر

توهمي أ ن ؛ يرى أ نصار ال ص فعىل سبيل املثال ال احل عىل ادلوام، صائبةر ت ، وليس وحاالهتا

نقاذ أ حد املرىض من املوت مع اجل ر م ابعتالهل اعتالالر ز ا اخليارات وأ صوهبا، ص ا = أ وخمي

نقاذ املريض" مع تفادي يف احلني اذلي يرى فيه الطرف املقابل أ ن الاجتاد يف "ا

الامتناع عن = هو اخليار الصائب، ويرون أ ن يف نفس الوقت ا"الاعتالل الوخمي" معر

ىل التقاعس والكسل.اخليار هذا أ دعى ا

آالت واس تفسار " دون تفصيل "نعم" أ و "الـبـاال جابة ليس ابال مكن ويف الواقع، عن مأ

ىل الرتجيح بني "حياة املريض" انتقاهلم وأ س باهبا، فأ نصار التوهمي خمطؤون يف حاةل القضية ا

ب ان جيكون قد ف ؛الطرف املقابلأ ما ع بينام، م ة املريض" دون اجلزم ابس تحاةل اجل و"حص

ن أ ص زم اس تحاةل ع ما عىل مج الصواب ا آل حمامج قد جج وةل حتصيل لك عه، وس يكون مأ

ا.ل منه شيئر ص اليشء لكه؛ مل حيج رام ن : م قيل، فكام خسارته لكه= يشء

ا /ضبابية ال هداف:اثنير

نسان يعتقد أ نصار التوهمي بوجوب حتديد ودون أ دىن شديد بوضوح املعامل الغائية لال

أ و ممي عة ة هالمي ف ال وقات واجلهود عىل أ هداف ا من ص ؛ منعر ارنو درجات املراوغة وادل

الكبرية، للتنفيذ، ويعتقد الطرف املقابل أ ن هذه الطموحات غري قابةل ة الكمي طموحات

عرب عباقرة التارخي ت جعل من أ مه العوامل اليت = ة دي ر وال حالم الو ،واهلمم العالية

عىل ذكل الشك البديع.العصور

وحقيقة ال مر أ ن التفاؤل، واال جيابية، والطموحات العالية، واملطامع النجاحية = ال تعود

ال ، ودراسة بعد ال خذ بأ س باب النجاح، والالازام ابملن العلمي فيهابلنفع عىل صاحهبا ا

منا ،يف أ صلهااحملمودة ال مور من -اقطعر - واال جيابية وحتقيق متالزماته، والتفاؤل سوء قاد وا

ىل علهيام اللكي والاعامتد توظيفهام ونتاجئ فاسدة. بلس ج ا

ن التشاؤم املذموم هو ذكل املبين عىل اخلرافات الاعتقادية ويف اجلانب الآخر؛ فا

آة وحنوه، أ ما التوق اكسان وأ الغراب وأ الالس ببية، اكلتشاؤم من البوم ع بفشل ر املرأ

ن اد ، عىل معطياته املدروسة فليس من التشاؤم يف يشء ما بناءر مرشوع عاء التفاؤل بل ا

به القيام مبا يتطل دة يف النجاح دونالرغبة اجملر احلقيقة، ف من العمى عن نوع يف هذه احلاةل

ال ت ليس ويقتضيه ، وقات، وخسارة اجلهود، وختدير النفوسال يف تضييع قةر ـم ـن مج طريقةر ا

رضاء الضمري به، ةر جديد وصيحةر أ دس يون نفسه قام بأ كرث من مئة ىت حفيف تربير الفشل وا

قبل أ ن ينجح يف اخرتاع املصباح الكهرابيئ. فاشةل حماوةل

تقدمي الشلكيات: -3

منا تج يات ال خاذةلك م الش قد من غري السلمي أ ن تج قاس قمية اليشء ـعىل اجلوهر النفيس، وا

وحقيقته. املنفعة أ ساسها جوهر اليشءو ةقميال بني -لك العالقة-فيد وينفع، والعالقة ـ مبا يج

فاقرا عىل املقابل فج ر الط يبدي القضية، بيامن هذه هكذا يرى أ نصار التوهمي هذه النقطة، ات

بني الشلكية واملضمون، مفا يراه اختالف احلدود يف اكمن الاختالف ولكن سبب

.ولجبهفارغة؛ يراه املعارضون عني اجلوهر التوهميي ون شلكيات

:التوهمي أ نواع

ي التعريف مبعىن الومه اذلي اكن لك مه رة هذا البحث؛ك ببال ف ت ا خطر م ل

ال مث هذا املعىن ال يج أ ن ظهر ل ؛فيه ا، ولكن حيامن شعتج نعرفه مجيعر ا جزءر ل ا

املعىنا من ا جد بس يطر تصنيف معاين الومه ومقاصد حاولتج ، فعندما للومه ياللكج

آفاق يف حتديد الاعتبارات ابلغةر صعوبةر ؛ وجدتج وغري متداخةل حمددة التوهمي ضن أ

رها عىل الوجه لصعوبة وتصو تفسري هذه ااوةل حملو التوهميية عند القائلني بذكل،

مكنك ختي الصحيح؛ حدى هات ت م ، وقد قج أ مامك ني ل وجود حالت اب ني بوصف ا

أ عن وجحمت ، ابلومهني احلالت خرى، والآن، فلتسأ ل نفسك القول به يف احلاةل ال

:ال س ئةل التالية

؛ ما اذلي مح بغض النظر عن - مه حدى احلالت ني كل املوضوع املجو وتربئة عىل توهمي ا

أ خرى منه؟ال

؟علهيا توصيفاتك ونعوتك ت ي هل من وجود ملعايري بن -

ت - هل لهذه املعايري - جد ن وج أ م أ هنا ؟ر احلاالتر بتكر تتكر موضوعية خلفيات -ا

ق حبسب اذلوق واملزاج؟طل تج أ حكم جمرد

ن ، ومن هذه أ حكم التوهميعند تطبيق اخللفية املزاجية غلبة صعوبة التقيمي هنا تمكن يف ا

قامةالطريف حق هذه اخللفية ، ف هاتوهمي حماوالت من لج خت مل البحث هذا ا أ نه حىت فكرة ا

من ف ابلومهيوص تالس تحقاق ال مقاييس حمددة زر ف ا من قدرتنا عىل كثرير حتد املزاجية

ليك، ومع ذكل، عدمه ا:أ برز أ نواع الومه والتوهمي املنترشة حالي ا

املريض: الومه -1

، تنتيي ال دوامة يف يدخلصاب اال نسان به حىت ا، وما أ ن يج وهو من أ كرث ال نواع انتشارر

وكام ،وعقهل فكره فيشوش من اجلن، س حر أ و م ابلس مصاب أ نه الناس بعضوقد يظن

وتظهر الغدد، وظائف ، وختتل مسحور بأ نه لنفسه وقد يويحيقول ابن القمي رمحه هللا: "

هل دثحت ورمباهذا الومه، أ سري صبحالسحر"، فيج أ و املس عراضل مشاهبة أ عراض عليه

غامء أ و جات تش ن ر ال بكء أ و ا .(اذلايت اال حياء) النفس عمل يف ىسم يج دي اا

قليةل قةل و الومه،هبذا مرىض الكرمي ابلقرأآن نياملعاجل عىل يناملرتدد أ كرث أ ن ال مر حقيقةو

، ومن أ مثةل ال وهام املرضية: ومه العظمة، ر س أ و ن ج منحقيقي س م اهبفقط

س، وبعض أ نواع اجلنون.والوسواس القهري، وومه التنبؤ، وومه التحس

آلية مقاومة القلق ادلاخيل، والهروب من ومن أ س باب هذا التومه: احلساس ية الزائدة، وأ

أ كرث هو الاهامتم انسحاب أ ن " فرويد س يغموند" رىالفشل، والتقليد النفيس، بيامن ي

ا يف ذكل.ال س باب تأ ثرير

ييث:د الومه احل -2

ذ يج فقط وهذا النوع خمتص ين "اخلطأ "، قون لفظة "الومه" مريد طل بطبقة علامء احلديث، ا

ىل يفطن أ ن دون فيه، فيجخطأ حبديث ياو الر ثد حيج أ ن: ومعناه اخلطأ ، من فيه وقع ما ا

ىل القلب س بق هو: اللغوي وأ صهل رادة مع يشء ا .غريه ا

: همران بدل أ ن يقول بن مميون ثناحد : فيقول ما، اوي ا ىل حديث أ ن يأ يت الر :ومثال ذكل

.همران بن سلامين حدثنا

ق دي:ال -3 ومه الع

دراك وهو خلل يف تبين نتيجة تومه ؛ة ذكلوخمالفة معقولي ة ما يعتقده اال نساني ـ صواب يف ا

القمر، ومما يسامه يف تعزيز هذا و أ الشمس و أ عبادة البقر :هذه ال فكر، ومن أ مثةل ذكل

خفاء الواقع = تفيف منابع التومه ، واملداومة عىل تضليل القناعات؛ احلقيقة، اكس تدامة ا

الاقتصادي. الثقايف أ و ة خطر احلقيقة عىل الوجود اال نساين أ و ج حبج لك ذكل

:الاس تعاليئ التوهمي -4

ىل ما يج ج ر يج قدة ص" أ و "عج ق قدة الن ى بــ"عج سم ع علامء النفس هذا النوع من التوهمي ا

حىت أ و النفيس أ و سواء العضوي منه زج الع أ و ابلنقص اال نسان شعور ونية"، ويهادل

ىل التأ ثري -خرىبطريقة أ و بأأ -ي ذكل ؤد الاجامتعي، مما يج م ي عال سم ويج ه،سلوكيات عىل ا

دلر" "أ سلوب = العجزذكل هذا السلوك املتغري بسبب النفس المنساوي "أ لفريد ا

نسان لك ويعترب أ ن ،"احلياة أ و "أ سلوب" النقص مواهجة ج يج ا ابلنقص ه شعور ي ودل ودل

.ةد ك واحل متفاوتة الش وطرق تعبري نسب ب

دلر" :ني من حالت قدة النقص هذه تدفع اال نسان ا ىل حاةل ا أ ن عج أ يضر ويرى "ا

ىل التجاوز ما ا ىل أ ووتطوير القدرات، ،اذلات وحتقيق ،ابلنبوغ التعوييض ا ،بالتعص ا

ر. حاالت يفواال جرام ،والانكفاء أأخ

نسان اكملطالعة، واملثاقفة، ومحمودة ذاهتا مطلوبة د يف ح اء أ مور لآخر ابلومه جر فتوصيف ا

املعارف، وتمنية املواهب، والاش تغال ابلهواايت، لك ذكل يعين ب اللغات، وحج وتعمل

ىل انتاجه د يطال هذا اال نسان يف هذه اجلوانب احلياتية؛ ال مر اذلي أ ز ج ـوجود ع ى ا

نزالها منازل العا ط ا اكحل دفاعي أ سلوابر فه ذ دية والابتذال، أ و ق من قمية هذه اجلوانب، أ و ا

أ خازالها استسهاالر هب ابلرايء وال وبك ة، ا ىل غري ذكل من ال ساليب ادلفاعية اليت ميكن ا

يف لكمة "ومه". بساطة

التعاطفي: الومه -5

غري أ ش ياء عىل بذكل أ فكرمه العيش داخل دائرة الومه، ويبنون الناس يعشق بعض

يف مه حياهتم، يواهجونه يف موقف أ ي تاه أ فعاهلم ردود دوحتد ،علهيم تؤثر ولكنا حقيقية،

ما ادائـمر ولهذا ،الواقع عىل الس يطرة أ و ع املواهجةيط تس ت ال ضعيفة خشصيات ال ساس

مع يتعاملونو حياهتم يف نيمتفوق ما يكونون مع أ هنم عادةر ، السلبية ال فعال بردود ونمج س يت

.واقعيالال لتفكريل اخلضوع ويرفضون ،شديدة مبنطقية املواقف

يف - نمية، وتكوانل مقاماهتا الع ن النصيب ال وفر من ازدراءتناال -وسابقتا-وهذه الفئة

طني واحملبطني. -الغالب جث ب قبةل امل

:التجاري التوهمي -6

راحات التجميلية من تعديل ومن ال مناط املشهورة لهذا التوهمي = خروج غرضية اجل

.اثنوية ذوقية املعايب اخل ل قية ا ىل صناعة مناذج شلكية

رت احنراف وس يلية الاكتساء والس أ و ىل تف ومس متر دائ ولهث اقتـناء املالبس، يف ا

ىل تزعزع مكنة القمي العليا ىل وراء أآخر صيحات املوضة، دون الانتباه ا عند وال مه وال و

.الطائفة الش بابية

حاةل أ يضر ومنا ي به ل وال خري هو التقو ال و ههدف ي ـغذائ وت من قج التجارية عل الس ا = ا

بداع يف اجملاالت احلقيقية ا ىل زخرفة ني الزائدحس بني الت يف الغالب متوج ،متجددة فنية لال

.أآخر ف املذموموالتلك حينرا

:الس يايس التوهمي -7

مكننا رؤية لك هذا مل اال يديولوجية أ و "ع عند معاينتنا ملفهوم الفكري النسق ال فكر"؛ اب

وس يةلر ابال مكن اعتبارها كام ،ا من هجة ي ـ حيات حقيقية صورة يف ويه ترتس والتصورات

خرى، أأ الس يايس من هجة النفوذ طس خرى لب عىل أأ فئة تس تعملها اجملمتعات داخل للصاع

املقبوةل. غري ممارساهتا نةر ع رش مج و نة،املعي طروحتاأأ مربرةر ،ة ي ـ ذات لك ذكل بأ س باب

ال انعكسها يت ،الواقع عن هة مشو صورة ومن هذا ال ساس؛ فالتوهمي الس يايس ما هو ا

املرادة الس ياس ية املكتس باتاء تصديق هذه احلقائق؛ لتحصيل جر اال نسان وعي يف

والتدليس. تلبيسس تخدام ال اب

(ةي ل م الع احلياة يف والتوهمي الومه تأ ثري)

السيئة وامللموسة اثرالآ يف النتمتث ني هممت ني ت قضي سنناقش الفصل هذا يف

والتوهمي عىل النحو التال: لومهل

ن ع يف الومه أ ثر -1 :العمل عن النفوس م

أ نهرضورات الواقع؛ الاس تغراق يف ال وهام والتعال عن عن النامجة السلبية الآاثر من

ال فامي اجلهد بذل، أ و ي أ و سبيل ال تراه يقف عىل رأ ي ف، املتومه نفس يف تذبذابر ورثيج

ىل أ دعى يكون ، وأ حياانر منه رجاء ذاته؛ فهو يف فاسد أ نهعن ، فضالر احليةل ةل وق القعود ا

ىل يقود لغريه، مفسد .الفائت الضائع عىل احلسات ا

ر دافع ا والومه أ يضر و وقوع بعدم أ و ا،أ بدر واقع بثبات اكجلزم هللا، أ قدار عىل والتأ ل للخ

النفس يف زيد، ويواحضة ومعطيات أ س باب دون غريه وقوع مبحتومية أ و ،مطلقرا غريه

العاطفة فن هواه، ه عاطفته ور ، ويصبح املرء أ سري العقل ةف وخ عونةوالر مقواحلج فهالس

حساس ر ك داة تأ ث آس ومماس ، وشعور وا القلب منا جيعل و لج ، وخج محمودة = صفة ة مأ

اء، ال تس تثريه النوازل، وال تلينه املبكيات، وتزنع منه جوهر برشيته ص صخرة اال نسان ك

للقرارات = وابل ، واختاذ واس تدالل ف ش ، وك وتقليب ك العاطفة ك داة حج ا، ولكن انازاعر

ر والاحنراف.و ام خيرج صاحهبا من دائرة املداهنة واجل ، قل مس تطري ، وش وخمي

للتسديد واملقاربة، والقياس، والقبول والاس تحسان = رضورة ل، فالعقل ك داة ث وابمل

، واحلائز علهيا فهيا هل مسجون ، اتركها يف غياهب اجل ة ماس علمية ، وحاجة ة ح ل مج معرفية

نشائية ، معصومة هة ل ؤ مج ة طي تسل ، أ ما العقل ك داة مغبون من ، ذاتية اال رادة = صورة ، ا

د مج ،العاطفة ر و صج كامل ني اكن ع ، فاليشء ما دام يف حمهل ن ص ع مج عقالين يف ثوب رةر ث

ضع يف أآخر؛ صار ذا وج كامل العوز والاختالل.ع ني التوظيف، حىت ا

:الناجة النفوس تب ك يف التوهمي أ ثر -2

بقاع؛ ، وتس تطيل أ سقف العلوم يف تكل ال الغريب مالعال يف املعارف جعةل تتسارع حني يف

هيا ثوابت معرفية بديية، والتطاول عىل لك عىل ما نسم ال زلنا نرى الاعتداء الصحي

ابلتحبيط واال زراء.رات التعلميية املقد

طفئ لك شذوة ، ويج صاحلة علمية لك بذرة دج فس يج هذا التوهمي املقيت نراه يف لك يوم

الغرىق.ل ولئك ب لك قارب جناة ، وخير مس تنرية معرفية

آاثر هذا التوهمي وأ ش نعها؛ تغذيته لثقافة اال جحام عن احلقيقة خمافة بل من أ عظم أ

جون، وغذ الاصطدام جبدران اليأ س والقنوط، جدران مه ج اجتد يف بناهئا املو ون اها املتومه

.ومتنعهم عن العمل خبوفهم وتقهقرمه بعدئذ

ا بلزوم التحرض الناس نعيقر أ شد من = أ نصار التوهمي املعريف ال غرب من هذا لكه؛ أ ن بل

ال والتطوير كوت! الس والاستنفاع، مفا بعد هذا احلال ا

(وتلخيصات تعقيبات)

:البحث هذا من به خرجنا ما عظمي من

لغاء أ ن -1 طائفة عند التوهميية ال خطاء مع التعامل يف منجيةر طريقةر ت ليس ةلر مجج الومه ا

.الناس من

مه لل مر املغلوط رالتصو مع السلمي التعامل أ ن -2 ال مر، هذا أ مهية حقيقة بيان هو املو

.انعكساته أ خطاء واس تعراض

ن- احلقيقة أ ن -3 ن حىت املعلومة حدودها لها -نسبية ت اكن وا غري متقارب بشك ت اكن وا

.ابملس تطاع املقاربة يه ال ساس ية ووظيفتنا ،يل ص ي ف

شأ ن شأ هنا واال جيابية والتشاؤم التفاؤل مدلوالت أ ن -4 اكلشجاعة خرىأأ خصال ةأ ي

.امذمومر ارر هتو ت أ حض هاد ح عن احملمودة الشجاعة ت زاد فا ن ،مثالر

مفسدة املطلقة التجزئة وأ ن املتبعرثة، للجزئيات املنجي الضابط يه يةاللكج صولالأ أ ن -5

.مطلقة

وال ينفع فامي اس تغالهل ميكننا التفكري سنوحج ادلهاء فببعض ا،دومر ابر عي ليس الومه أ ن -6

.والعالج اكملداواة يرض،

ابتذال من هبا ما لك ومع الش بايب، والانشغال املدنية، وال نشطة البرشية، التمنية أ ن -7

تضخميه جيب ما النادر الصواب ومن حده،جج مكنيج ال ما القليةل املنافع من فهيا ؛وغاممة

.واال كثار منه ومضاعفته

قياسه وأ ن ،ومعىنر ةر ماد املعلومة ومنفعته احلقيقية بقميته قاسيج احلقيقي النجاح أ ن -8

ابلنجاح كاحلج يف موضوعية ال طرق = فيه املزايج والتغليب ن،املتباي النفيس ييابلتشه

لهيا الالتفات ينبغي ال والفشل .اأ ساسر ا

ر تدل ال واحلديثية ةرضي وهام املاكل ال وهام بعض أ ن -9 ورعونة الوامه نية سوء عىل ادامئ

.والآخر احلني بني اتقريبر أ حد منا يسمل الاليت وادثمن احل تكون ما اوغالبر تفكريه،

يف وتعاظم ترافع أ داة ا ىل لآخرينل م وذ انتقاص أ داة من اذلايت العجز توجيه جيب -10

.نفسال وتطوير العلوم تقدير

(املراجع)

منظور. ابن – العرب لسان

.الرازي – الصحاح خمتار

.الكفوي – اللكيات

آن تفسري كثري. ابن – العظمي القرأ

.اجلوزية القمي ابن – واجلان والعني واملس السحر عالج يف العلامء فتاوى

.تميية ابن – الفتاوى مجموع

.فرويد س يغموند – النفيس التحليل ا ىل مدخل

دلر أ لفريد – البرشية الطبيعة .ا