منهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ

16
وح ت ف م ل ال ا و س ل ل ا ي ل ح ت ة ز ه ا ح ة ي ج ه من( ال و س ل ا ي ف ة ي م ض ت م ل م ا ي ه ا ف م لل ا لا ح/ ن م ر ك ذ) ال و س ل ا ي ف ة ي سسالا م ا ي ه ا ف م ل ا، ر كذ( وءة ز ج م ل ح ز ذا ط ا ي ي ة ن ح ا ض ت ي ورة ل ي ي اق ي س ا يF ي ي مة او ا اي ارحاJ وم ، س ه ف م ل ن/ ا عJ ث ي حد ل ا( صد ب ق ي ، و) وم ه ف م ل ر ا ك ذ( وم ه ف م/ ن م ض دا حدي ت ، و) وءة ز ج م ل ا/ ن م وعة م ج مام ام ا ي ع ض ي ي الد يJ ش ل ، ا) ال و س ل ة ا ج ل عا ي ي وع الد ض و م ل ر ا ك ذ( وع ض و م ي عل وء لضسلط ا ي ، اذ)... ي خ ت ار ي ل ا اص ، ح لل ا كاJ لاش د ا حدي ت( ار ي ت ع ن/ ا مك ي حد ى اي ل ؟ وا) ور ح م لل ا كاJ اش م ، اي عا لل ا كاJ لاش د ا حدي ت( : ل ي ت ق/ ن م لات كاJ لاش ا ؟) ال و س ل ة ا ج ل عا ي ي الد كالJ لاش ا اي ع م م س ج ل ر ا ملا ا ي ض ت ف ي زوح ، مط ل ال ا و س ل ة ا ي عل وي ط ت ي ي الد كالJ لاش ا ة ارن ف م ل رح ص ي د ن/ ق ي ي ل ي ا ف ت م/ ن ي ي ي ص ق/ نF ي ب ري يF ي ح ت هام ف ت س ا زف ح ل ه ف ة ، ي ي ي لي ةJ ي ي و م ل م ا ي ه ا ف م ل وا زوف ج ل ا رح ص ي د عا ، وق م ما ه ب ات يJ ي ا( م ع يم لا ، م ا ع ي، / ان ي مل ت ج م/ ان ي ي ا اح ي ض ت ف ي زف ج ل ا ا هد ل ي م ها ف ت سلا ع ا بلطا زي . ان/ ا حلار ا ما ض م ا ي ي ما و هحدا ا ي( وم ه ف م ر يJ ش ي/ ن حي ي ف) ال و س ل ا ي ف ي( ، ، لا) ال و س ل ا رحJ ش رحJ ش( ي عن ت ف¤ ط ق لما ، ا) ال و س ل ا ي ف وارذ لول الا وم ا ه ف م ل ا ل ي حل ت ا ي ي ي ض ق ي، ) ال و س ل ا ي ف وارذ ل اJ ث ل اJ ي ل وم ا ه ف م ل رح اJ ش( ارة ي ع ي صد ق ي ، و) ال و س ل ا ي ف وارذ ل ا ى ن اJ ي ل وم ا ه ف م ل ا ها ل د ح ت ي لن ا زوحة طلا ا ي ه ، و) ها ن ف ع س و ت ل ع ا م ال و س ل ا زوحة ط ا(/ ان ها ب و م ض م ة رض ي ف م زوحة ط ى ا ل ال ا و س ل ا رات ا ي ع ر ك ذ( / ي ان عل كد و ت ال و س ل ا زوحة ط ن/ ا ا ق ت سل ما لا ح/ ن م ح ض ت ي) د ي و م ل ا وف س ل ي ف ل ا ف ق و م( وف س ل ي ف ل لدي ا ا وي ق ورا حض ؟) ة عارض م ل ا ف ق وا م ل ي ا عل ح ت ف ت ي كالJ زح اش ط(/ ن ي ا عل لك” ، كدJ ث ي حد ل ن/ ا مك ي لا ق ، ا) ال و س ل ا زوحة ط ن/ ا م اذ ف ت س م ل ا وف س ل ي ف ل ا ف ق و م(/ ن ري ا ي ، الدي) عارص م ل ا وف س ل ي ف ل م ا سا( وف س ل ي ف ل ور ا ض ي ر حص´ ت س ي كال ،J لاش ا ا هد ة ارن ف م ل ي ف عارص م ل د وا ي و م ل ن/ ا ي ف ق و م ل ن/ اF ي ب ف ق و م ل ا( او) عارص م ل ا وف س ل ي ف ل ا ف ق و م( كد و ت اق ي س ل س ا ف ي ي ف ، و) عارص م ل ا/ ن م وعة م ج م ت ر ر ف ا) ال و س ل ة ا ج ل عا ي وع الدي ض و م ل ر ا ك ذ( ة ي ل كاJ ى ان/ اش ل ا ق ت سل ما لا ح/ ن م ص ل ح ت.) وذة ج حال و م سا( وف س ل ي ف ل ر ا ي ي ع ن/ ا حي ي ف، ) ة ف وق م ل ر ك ر م ص ت ج ل ي(/ ان) د ي و م ل ا وف س ل ي ف ل م ا سا( رايJ ث ي ح، ة عارض ت م ل ا ف ق وا م ل ا ي عل) ق ق و م ل او ا عارص م ل ا وف س ل ي ف ل م ا س ا( وف س ل ي ف ل كد ا ل ا ب ا ف م ل ا ،وي) ة ف وق م ل ر ك ر م ص ت ج ل ي(/ ان) عارص م ل ا وف س ل ي ف ل ا وف س ل ي ف ل م ا سا( وف س ل ي ف ل ا ف ق و م ي ن ي ب ا ي ش ف ي د ح ، ا ة ي ص حJ ش ل ا زي¤ ط ي هة ج و ت ق ل ع ت ي ما ت فما . ا) ة ف وق م ل ر ك ر م ص ت ج ل ي( / ان ل ي م ي لك ع ج ي الد ث ي س ل ر ا ك ذ(/ هد ، انJ ش ي حال ل ع ا ق وا ق، J س عي م ل ع ا ق وا ل ى ا ل ا رت فلا ة ا لان) عة م ق ف ت´ ي ة و ي ل ل ا ي م ي ي الد؟) وح ت ف م ي نF كي ر ي كالJ اش ة اع ي ص(/ ول ان ف ل ن/ ا مك يلا ، ا ورات ض ت ل وا ف ق وا م ل ة ا هد ارت ص ي ل¤ ظ ي ف و) ة ي ل ا

Transcript of منهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ

Page 1: منهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ

المفتوحـ السؤال تحليل جاهزة منهجيةالسؤال ) في المتضمنة المفاهيم خالل في  ذكر من االساسية المفاهيم

( ) ، السؤال ( ( مفهوم ضمن وتحديدا ، المجزوءة دكر مجزوءة داخل يتاطر أنه يتضح

( ) سياق مبينا او اياه شارحا ، المفهوم عن الحديث بـ ويقصد ، المفهوم ذكر

( )... يعالجه الذي الموضوع ذكر موضوع على الضوء يسلط اذ ، التاريخي تبلوره

( : تحديد ( قبيل من االشكاالت من مجموعة امام يضعنا الذي الشئ ، السؤال

( ) االشكال تحديد اعتبار يمكن حد اي والى ؟ المحور اشكال اي ، العام االشكال

؟ ( السؤال يعالجه الذي االشكال اي ، عليه  الخاص ينطوي الذي االشكال لمقاربة

، لبنيته المؤثثة والمفاهيم الحروف مع الحسم االمر يقتضي ، المطروح السؤال

يصرح قد متقابلتين قضيتين بين تخييري استفهام حرف وقد  فهل ، معا بهما

يقتضي . الحرف لهذا االستفهامي الطابع ان االخرى اضمار ويتم باحداهما يصرح

) ( ) ( حين في السؤال نفي ال، ، السؤال اثبات نعم ، ال ام نعم ، محتملتان اجابتان

( مفهوم ) شرح يشير شرح ( فيعني لفظ اما ، السؤال في الوارد االول المفهوم

الوارد ( ) الثالث المفهوم شرح بعبارة ويقصد ، السؤال في الوارد الثاني المفهوم

مضمونها ( مفترضة اطروحة الى السؤال عبارات تحليل بنا يفضي ، السؤال في

حضورا) ( لها نجد التي االطروحة وهي ، فيها التوسع مع السؤال اطروحة ان

أن ) ( ماسبق خالل من يتضح المؤيد الفيلسوف موقف الفيلسوف لدى قويا

يمكن ) ( افال ، السؤال اطروحة من المستفاد دكر ان على تؤكد السؤال اطروحة

) ( لمقاربة ؟ المعارضة المواقف على ينفتح اشكال طرح أن على ، كذلك الحديث

) يرى ) الدي ، المعارض الفيلسوف اسم الفيلسوف تصور نستحضر ، االشكال هذا

( الفيلسوف) ( موقف يؤكد السياق نفس وفي ، المعارض الفيلسوف موقف أن

.) نخلص( ) وجوده حال في والمعارض المؤيد الموقفين بين الموقف او المعارض

افرزت ) ( السؤال يعالجه الدي الموضوع ذكر اشكالية ان الى ماسبق خالل من

( ) ( تلخيص ان المؤيد الفيلسوف اسم راى حيث ، المتعارضة المواقف من مجموعة

) ( ) المعارض الفيلسوف اسم الفيلسوف اعتبر حين في ، لموقفه مركز

( ) المعارض) الفيلسوف اسم الفيلسوف أكد ،وبالمقابل لموقفه مركز تلخيص ان

. ) ( ) نظري بوجهة يتعلق فيما اما لموقفه مركز تلخيص ان على الموفق او

( اليه تميل الذي الفيلسوف اسم الفيلسوف موقف اتبنى نفسي أجد ، الشخصية

( ) ذكر ان ، يشهد الحال فواقع ، المعيش الواقع الى االقرب النه معه وتنفق

) ، والتصورات المواقف هذه تضارب ظل وفي اليه تميل جعلك الذي السبب

) ( ؟ مفتوح تركيبي اشكال صياغة ان القول االيمكن

Page 2: منهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ

مفتوح فلسفي لسؤال مقترح نموذجالفلسفي اإلنشاء في الكتابة منهجية نموذج

األيام، هذه كثيرة الكترونية رسائل عبر التالميذ من لمجموعة طلب على بناء

مفتوح، سؤال لمقترح الفلسفي اإلنشاء في لمنهجية نموذج تقديم على نعمل

الكتابة في اتباعها الالزم الخطوات لتتبع المرفق بالملف االستئناس يمكن كما

اإلنشائية.: التالية الخطوات من تتشكل العام إطارها في المنهجية عموما

. . خاتمة. عرض مقدمة

: للمقدمة بالنسبةحال وفي بإشكال، ينتهي تمهيد باعتبارها المتعلم إبداع من تكون أن يستحسن

في اإلجابة عناصر في ترد التي المقدمة إلى اللجوء يمكن جيد تمهيد كتابة تعذر

: يلي ما عند الوقوف تستلزم والتي الوطني االمتحان1 . المجزوءة . 2تحديد المفهوم . 3تحديد للموضوع العام اإلطار استخراج 4تحديد

اإلشكال.الصحيح: االشكال استخراج في التلميذ إخفاق أن يعتبرون ممن الكثير هناك تنبيه

التمهيد في األساس الشرط فهو لذلك ككل، اإلنشاء في إخفاق هو والسليم

. يستقيم ال وبدونه لإلنشاء الفقري والعمود

: التالي المفتوح السؤال معالجة سنحاول مثالومنطلقها؟ المعرفة أساس التجريب يشكل هل

: المثال سبيل على نقول مقدمة لكتابةضمن وبالتحديد المعرفية مجزوءة إلى ينتمي معالجته بصدد نحن الذي السؤال

المعرفة بناء في ودوره التجريب مسألة يعالج حيث والتجريب، النظرية مفهومي

: المعرفة بناء هل التالي اإلشكال خالل من عنها التعبير يمكن والتي العلمية،

عامة؟ بصفة التجربة عبر أم العلمي التجريب عبر يتم العلمية

: للعرض بالنسبة. والمناقشة التحليل من يتشكل العرض

لما: ماقشة اصلها في المناقشة بل التحليل، على المناقشة تقدم يجوز ال تنبيه

. وتبسيطه وتفكيكه تحليله تم : كالتالي تحليله يمكن مثال بصدده نحن الذي للسؤال بالنسبة

Page 3: منهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ

) الذي ) الهدف والمضمون السؤال في الواردة المفاهيم في التأمل أوال ينبغي

. : المعرفة والمنطلق، األساس التجريب، هي المفاهيم وهذه بلوغه، يسعى

: هو العلمي المعرفة ومنطلق أساس هو السؤال عنه يبحث الذي والمضمون

. التجربة وليس التجريب

: نقول ذلك لتحليلمجموع باعتبارها التجربة مفهوم عند أوال الوقوف يقتضي التجريب عن للحديث

غالبا تتميز والتجربة الحياة، من الفرد يكتسبها التي والخبرات التعلمات

غير العامة المالحظة على تقوم وهي ومصلحة، منفعة من تحققه وما بالعمومية

علمية معرفة قيام يمكن ال لذلك العالم، أمام عائقا تعتبر التي والعفوية الدقيقة

بناء مبنية غير بسيطة عشوائية تجربة إنها هذا، العام مفهومها في التجربة عبر

. قواعد على القائم المحكم البناء على فيقوم التجريب، أما محكما منهجيا

محددة شروط وفق مثال فيزيائية ظاهرة بناء إعادة للعالم تتيح ومناهج وقوانين

بشكل العلمية نظريته بناء للعالم يمكن ال وبهذا المختبر، داخل العالم يصنعها

الظاهرة لمراقبة تقوده التي والقوانين بالقواعد التقيد دون من عشوائي

الرزينة العلمية فالمعرفة لهذا محكم، بشكل بنائها وإعادة دقيق بشكل الفيزيائية

ألن المحكم العلمي التجريب على وإنما البسيطة التجربة على تعتمد أن يمكنها ال

. تحليل على توقفنا قد هنا نكون ومنتهاها النظرية منطلق هي العلمية التجربة

. العلمية المعرفة بناء إلى تقود العلمية التجربة أن في وحسمنا السؤال

. التحليل هذا مناقشة هنا ويلزمناالمناقشة:

على قائم محكم علمي تجريب بدون تقوم أن يمكنها ال العلمية المعرفة نشأة إن

العالم أن يعتبر مثال برنار كلود من جعل الذي األمر وهو ومنهجية، وقوانين قواعد

أو فكرة ليضع معينة فيزيائية حادثة أو ظاهرة مالحظة من ينطلق وان البد

تجريبي الختبار إخضاعه يستلزم الظاهرة لهذه مؤقت تفسير بمثابة هو افتراضا

إلى لينتقل المختبر داخل الطبيعية الظاهرة بناء إعادة شروط توفير خالل من

المشابهة الظواهر جميع على تعميمه يلزم الذي العلمي القانون استنتاج

) ( " الظاهرة الحادث إن الصدد هذا في برنار كلود يقول لهذا المدروسة، للظاهرة

" أن نالحظ هنا الفكرة تختبر والتجربة التجربة، إلى تقود والفكرة بالفكرة يوحي

العالم يعتمده تجريبي علمي منهج على يقوم برنار كلود حسب التجريبي التجريب

: والفكرة المالحظة في تتمثل أساسية خطوات وهو العلمية النظرية لبناء

. يمكن الذي الوحيد الشكل هو التجريبي التجريب ليس لكن والقانون والتجريب

للمنهج انتقاده يوجه طوم روني فمثال العلمية، المعرفة بناء في اعتماده

أن يعني مما برنار، كلود مع عندها توقفنا التي صورته في الكالسيكي التجريبي

يمكن لكن الفرضيات، بطالن أو صدق ومقياس معيار ليست العلمية التجربة

المعاصرة، الفيزياء في خصوصا العلمية المعرفة بناء في العقل على االعتماد

كانت التي العلمية النظريات تأسيس في وبارز مهم دور للعقل بات حيث

حسب ليس التقليدي معناه في العلمي فالتجريب التجربة، على سابقا محسوبة

الخيال عنصر اعتبار من البد بل الظواهر، تفسير في الوحيد المقوم طوم روني

Page 4: منهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ

. غنى للواقع تمنح ذهنية تجربة هو الخيال إن التجريب عملية في إدماجه و

لعدم مختبريا عليها التجريب يمكن ال طبيعية ظواهر أمام أصبحنا وأننا خصوصا

الدرة لعناصر األمر هو كما المجردة بالعين ومالحظتها رؤيتها على قدرتنا

)... علم) في المايكروسكوبية الظواهر أو االلكترونات والبروتونات االيونات

. . فمن الخيال عنصر عبر الذهن في عليها التجريب الالزم من صار بل مثال الفلك

خالص، ذهني تأمل النظرية وأن للواقع، مالحظة مجرد التجربة أن االعتقاد الخطأ

البشري، العقل يبدعها كيانات هي العلمية لألنساق المكونة والمبادئ فالمفاهيم

هي العلمية العقالنية إن القول يمكن لذلك النظرية، في األساسي الجزء وتشكل

يكون ثمة ومن الرياضي، العقل من وأدواتها مفاهيمها تبتكر مبدعة عقالنية

. هذا انتقاد حاولت أخرى تصورات هناك لكن للعقل تابعة التجريبية المعطيات

البناءات عبر أو التجريبي التجريب عبر العلمية المعرفة صنع في االنغالق

ال فالعقل والعقل، التجربة بين والجمع التوليف بضرورة قالت لذلك العقيلة،

. من يتجرد أن للواقع يجوز وال الواقع عن انعزال في بذاته يكتفي أن يجوز

في والتجربة العقل بين تجمع مطبقة، عقالنية هي العلمية فالعقالنية العقل،

قيمته وإدراك العلم عمل فهم يمكننا ال إذ المعاصرة، العلمية المعرفة صناعة

. عالم ففي والواقع العقل بين الجدلية العالقة فهم ضوء في إال الفلسفية

أخرى، علمية نظريات بين نظريته يبني أن العالم يحاول النظريات، فيه تتصارع

من لتحافظ المتكررة واالختبارات اإلضافية الفروض إلى النظرية تلتجئ لذلك

بانفتاحها عزلتها من أيضا تخرج ولكي الداخلي، المنطقي تماسكها على جهة

. . تويليي وروبير باشالر من كل أثاره ما وهو جديدة نظرية فروض علىالخاتمة:

. والمناقشة التحليل في عنده الوقوف تم ما لكل تركيبا تكون الخاتمة الغالب في

: نقول مثال

فإنه بمقتضاها، العالم اشتغل إذا مثلى، نظرية خطاطة عن عبارة هو التجريب إن

. الذي المجهود هذا لكن الطبيعية الظواهر تحكم التي القوانين معرفة إلى يتوصل

في التجريبي المنهج خطوات سجين يبقى ال الظواهر لتفسير العالم به يقوم

كيانات إبداع على يعتمد عقليا مجهودا يكون أن يمكن بل الكالسيكية، صورته

أن غير الواقع، في دائما ليس و ذهنه في منها التأكد العالم يستطيع خيالية

بين وجمعا وتركيبا توليفا وباتت اإلنغالق هذا ت vفvن المعاصرة العلمية المعرفة

. المعاصرة العلمية النظرية صنع في والتجربة العقل

: مقترح نموذج الفلسفة في المفتوح االشكالي .السؤال : التقنية ان يعتبر الذي القول ف رأيك ما االنطالق سؤال

انسانية؟ خاصيةالفهم :مستوى

الفاعلية مجزوءة إطار في السؤال هذا مضمون يتأطر

Page 5: منهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ

بشكل ،ويتناول التقنية مفهوم ويتناول يثير إذ واإلبداععالقتها في أي إنسانية كخاصية التقنية محور خاص

يقدمه الذي التصور نبين أن وقبل البشري، بالوجودالتقنية مفهوم داللة البداية في نحدد السؤال، .مضمون

من يتطلبه وما اإلنتاج عمليات على التقنية لفظ يطلقفي والتفنن اإلنتاج عملية أجل من البشري للجهد تنظيمالتي . بالداللة فتقترن الفلسفية داللته أما األشياء صناعة

( أرسطو اليوناني الفيلسوف عليه ( 322-384أضفاها من م قبقاعدة :" مصحوب إنتاج كل هي التقنية قوله خالل

التي" القواعد مجموع المعاني من بمعنى أي حقيقيةالموضوع وهدا ، معين موضوع إنتاج أجل من اتباعها يجب

، لها استعماله نريد التي للغاية صنعه في يخضع أن يجبيوفي لن ألنه رصاص من فأس صناعة مثال يمكن فال

التقنية . مفهوم لداللة التحديد هدا بعد المطلوب بالغرضوالدي السؤال لمضمون المؤطر اإلشكال طرح إلى ننتقل

يلي كما عنه التعبير :يمكنالفن معاني الفلسفية داللتها في تشمل التقنية كانت إدا

عالقتها ،فما واإلتقان اإلنتاج في والتحكم والصناعةتحقيق حدود عند العالقة هده تقف هل ؟ اإلنسان بوجود

ككائن وجوده إثبات إلى دلك تتعدى أنها أم الحيوية حاجاتهاتجاه في الطبيعي شرطه تجاوز على قادر مفكر

الخضوع بدل لصالحه وتسخيرها الطبيعة على السيطرةلقوانينها؟

التحليل :مستوىإلى السؤال هدا منطوق يذهب ، اإلشكال هدا على كجواب

كنا إن ويطالبنا ، إنسانية كخاصية التقنية على التأكيدالسؤال هذا عن اإلجابة وقبل ، ال أم الرأي هذا مع نتفق

الدي الموقف هذا مضمون توضيح إلى أوال اإلشارة تجدرعلى تقوم للحياة خطة أي إنسانية خاصية التقنية أن يؤكد

الوجود تنظيم وتستهدف العقلي التأملالفيلسوف أطروحة على الموقف هذا ،ويستند اإلنساني

شبينغلر ) أوسولد على( 1936-1880األلماني يعتمد الذيالفهم بأن بالقول ،يستهلها بموقفه إلقناعنا حجاجية بنية

ذلك استبعاد منا يستدعي التقنية ألساس الحقيقيو لألدوات صناعة مجرد التقنية أن يرى الذي التصور

Page 6: منهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ

عالم بين المقارنة خالل من القول هدا ويدحض الألالتوالحيوان اإلنسان ،وعالم جهة من الحيوان وعالم النبات

مجالها وسجينة ثابتة تظل فالنباتات أخرى جهة منيوفر المجال كان إذا الوجود في تستمر ،وهي الطبيعي

الكربوني والغاز الضوء ،مثل للحياة الضرورية العناصر لهاالتوليف عملية ،وعبر واليخضور والماء واألكسجين

التي الطاقة من حاجاتها على النباتات تحصل الضوئيذلك عكس األمر ،لكن الوجود في اإلستمرار من تمكن

مجاله في بحرية يتحرك ،فهو الحيوان لذىالمتمثلة الطبيعية وآلياته قدراته على ،معتمدا الطبيعي

األسود عند الشأن هو كما والمخالب األنياب فيوهو العاشبة الحيوانات بعض عند القرون ،وعلى والنموريظل . ذلك من بالرغم لكن ويحميها نفسه عن يدافع بهذاأن ،ذلك اإلنسان مستوى دون الطبيعية بآلياته الحيوان ).... إال ) هي ما ،القرون ،األنياب المخالب الطبيعية اآللة

ظل في يعيش ،ألنه نفسه عن الحيوان لدفاع حيوية خطةنظر – في التقنية ،أما لألقوى والبقاء الصراع قانون،أي- للحياة خطة ،هي اإلنسانية داللتها وفي النص

أبعادها بكل حياته تنظيم في اإلنسان استراتيجيةوالسياسية واإلقتصادية واإلجتماعية البيولوجية

يلجأ سالح أو أداة مجرد كونها تتعدى ،ولهذا واألخالقيةهي ،بل نفسه عن للدفاع الضرورة عند اإلنسان إليهتنفصل ال فهي تمة ومن بالعقل له يخطط هادف سلوك

مفكر ككائن اإلنسان وجود .عنعنه يعبر الذي الضمني الموقف مضمون تحليل من نخلصهي باإلنسان عالقتها ،أن التقنية ماهية حول السؤال هذا

وآالت أدوات مجرد كونها وتتعدى ووجود كينونة عالقةسيرورة هي ،بل محددة ألغراض ووظفها اإلنسان صنعها

،إنها اآلن إلى وجوده منذ اإلنسان ترافق زالت وال رافقتفيها ومؤثر الطبيعة في مفكر ككائن هويته من جزء

كحل السابق بالموقف القبول يمكن هل ،لكن لصالحهماهية عن ينفصل ال جزء هي ؟هل التقنية ماهية إلشكالية

؟ حيوانية تقنية عن الحديث يمكن أنه أم اإلنسانالمناقشة :مستوى

التقنية بعالقة والمتعلق لتحليله تعرضنا الذي الموقف إن

Page 7: منهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ

مثال فنجد ، والفكري الفلسفي أساسه له اإلنسان بوجودهايدغر ) مارتن األلماني في( 1976-1886الفيلسوف يذهب

" إطار " هي التقنية إن القول إلى التقنية سؤال كتابهلكينونتنا أساسي نمط ،إنها اإلنساني الوجود وسياق

في التقنية أن إلى الوقت نفس في ينبه ،لكنه الحديثةلتصبح اإلنسان مراقبة من انفلتت ،قد اآللية صورتها

في لموادها واستخراجا لها واستثارة للطبيعة تحريضامن أساسي جزء هي ،فالتقنية والتحريض القسر من نوعال سيكون لها سليم غير استعمال ،وكل اإلنسان وجود

الوجود لهذا ضياعا .محالةلم هويته في لإلنسان كشريك التقنية عن الحديث أن غير

ديكارت ) روني الفرنسي الفيلسوف ليريح (1650-1596يكن،وما الوجود هذا تحديد في العقل بأهمية المؤمن وهو

" على :" دليل إال موجود أنا إذا أفكر أنا الكوجيطو،وال إال ليس أوأداة وسيلة مجرد هي لديه ،فالتقنية ذلك

األساسي المحدد العقل مستوى إلى ترقى أن يمكنفي يؤكد وكما ديكارت حسب ،فالتقنية اإلنسان لهوية

" وسيلة " مجرد تكون أن تعدو ال المنهج في مقالة كتابهفالغرض . الطبيعة على السيطرة من اإلنسان تمكن

توفره ما جانب ،إلى ديكارت نظر في للتقنية األساسيعلى تعمل ،فهي الراحة وأسباب خيرات من لإلنسان

" كل ،وأساس األول الخير ريب بال هي التي الصحة حفظالحياة في األخرى "الخيرات

اإلستنتاج :مستوىتضمنه الذي الموقف ومناقشة تحليل خالل من يبدو

هناك ان االنساني بالوجود التقنية غالقة حول السؤالالوجودي االرتباط على يؤكد متباينين،االول موقفين

لتحقيق وسيلة مجرد فيها يرى باالنسان،والثاني للتقنية . حد وال جديدة ليست التقنية ظاهرة ان االساسية حاجاته

الظاهرة اما اللفظ هو ،فالحديث البعض يعتقد كما يثةالحالية التطورات االنسان،ألن قدم قديمة فهي نفسها

حيث االنساني الوعي فجر منذ بدأ طويال تطورا اال ليستوهي عمله في تساعده بادوات يستعين االنسان كان

)..... يمكن ) بل الرمح الفأس، التقنية اسم تستحق ادواتتقنية اداة أول اليد اعتبار الى ذلك من اكثر الذهاب

Page 8: منهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ

هذا في وجوده لتثبيت وعيه خدمة في االنسان استعملهاوعلى الكائنات باقي على سيطرته وفرض الكون

 .الطبيعة

منهجية تحليل سؤال فلسفي 

 المقدمة يندرج )النص أو القولة أو السؤال( في سياق درس

)المفهوم:اللغة..الحق. .الحقيقة..... (.ويعالج مسألة اساسية وهي )االشكالية : هل اللغة اداة للتواصل .....او او ( والتي حظيت بأهتمام

المفكرين والفالسفة . وقد أسفر تدارسها عن وجهات نظر اختلفت وتباينة باختالف المذاهب واالتجاهات التي

ينتمي اليها كل مفكر على حدا .وأمام هذا االختالف في هذه المقاربات يتجلى لنا الطابع المعقد في موضوع )المفهوم( مما يجعلنا

نطرح العديد من االشكاالت منها :/طرح االشكال :سؤال عام+أسئلة تحيل فرضيات االجابة +اعادة طرح االشكال باستخدام عبارات نفس

/الموضوع

 العرض يتبين لنا من خالل القراءة االولى )للنص او القولة او السؤال( انه

يستهدف التأكيد )االطروحة( فكيف يثبث ذلك. ينطلق صاحب )النص ...او..او..(...)تحليل النص او او ..(وبعد ذلك..ثم... وفي االخير

.لكن ماقيمة هدا الطرح بالمقارنة مع مواقف مؤيدة ومعارضة نجد لهدا الموقف جدور عند )اسم صاحب الموقف المؤيد من الدرس(

الذي يرى.... من الدرس اذا كان المنظور السابق محقا الى حد ما حين اعتبر ان) االطروحة السابقة( فان دراسة هده االشكالية التي بين أيدينا من كل أبعادها

تقتضي أن تحللها في االكتشافات متعددة ودون االكتفاء بالنظر في

Page 9: منهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ

المجال الخاص مهما كانت أهميته وفي هدا االطار نجد )اسم صاحب .......الرأي المعارض ( يأكد

لكن أين أنا لكل هده االراء ? من جهتي أعتقد ان هده المواقف متكاملة فكل موقف منها يبرز لنا جانبا من حقيقة) المفهوم( وذلك ألن الفالسفة والعلماء يتكلمون من مواقع علمية وفلسفية مختلفة

.يكمل بعضها البعض

 الخاتمة بعد هذه الجوالت في مختلف اوجه )االشكالية( نعود في هذه الخاتمة ما أوردناه في مختلف مراحل العرض فلقد تبين لنا أن )االشكالية (

تتسم بتعدد الخطابات وتعارض االفكار والمواقف .فمن جهة رأين ان كما2 ومن جهة اخرى اعتبر موقف1الموقف

. لكن هل يعكس هدا التعدد والتغاير3رأينا موقفا ثالثا يفترض موقف واالختالف وتعدد وجهات نظرات االخر عمق التفكير الفلسفي وغناه

وحيويته ام انه يعبر عن الفلسفة العاجزة عن ايجاد حلول دقيقة النهائية متفق

.حولهاألسئلتها

Page 10: منهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ

نموذج مقترح لسؤال فلسفي مفتوحالسؤال: هل يشكل الوجود مع الغير تهديدا لذاتي؟

يرتبط الغير في التداول الفلسفي باآلخرين من الناس و يقابله مفهوم اآلخر الذي يشكل الغير مجرد مستوى من مستويات وجوده، و تعود الجذور الفلسفية لهذا المفهوم إلى الفلسفة

اليونانية التي تناولته في إطار انطولوجي عام ارتبط أساسا بإشكالية الهوية و االختالف أو الوحدة و الكثرة، الن كل موجود-بما فيه اإلنسان- يكون نفسه بالنسبة لذاته و غيرا بالقياس

إلى اآلخرين، و بهذا المعنى يتحدد الغير بالسلب لكنه سلب ال ينفي ضرورة العيش ضمن مجال مشترك يومي تتبادل فيه الذوات اإلنسانية عالقات التأثير و التأثر، و على هذا المستوى

يبدو الوجود مع الغير تهديدا للذات وسلبا لممكناتها ووجودها الخاص من جهة ، لكنه وجود ضروري بالنسبة لها لكي تحقق وعيها بذاتها و تحافظ على بقائها من جهة أخرى ، وفي سياق هذا التقابل يندرج السؤال الذي بين أيدينا ، إذ يتأطر ضمن اإلشكالية العامة لمجزوءة الوضع

البشري و تحديدا ضمن مفهوم الغير بوصفه مفهوما مركزيا في ارتباطه بمفهوم الشخص وما يطرحه هذا االرتباط من إشكاالت فلسفية ترتبط هنا باإلشكالية الفلسفية لوجود الغير، وهي

:اإلشكالية التي يمكن التعبير عنها كالتاليماذا يشكل وجود الغير بالنسبة لذاتي؟- وهل يمكن اعتبار الوجود معه سلبا لوجودي الخاص و تهديدا له؟ وإن كان األمر كذلك فما-

مظاهر هذا التهديد؟أال يمكن اعتبار الوجود مع الغير إغناء لتجربة الذات و شرطا ضروريا لوجودها ووعيها بذاتها؟-

يتعلق الرهان األساسي في هذا السؤال بطبيعة وجود الغير و ما يشكله هذا الوجود بالنسبة لذاتي ،وهو ما تعكسه الصيغة االستفهامية التي طرح بها )هل...؟( و التي تضعنا أمام إمكانيتين

للجواب، إما إثباتا و في هذه الحالة يكون وجود الغير تهديدا لذاتي و سلبا لوجودي الخاص و هذا ما يعلنه منطوق السؤال، و إما نفيا و هنا يصبح وجود الغير إغناء للذات و إثراء لتجربتها في العالم ، وقد صيغ هذا السؤال من خالل مفاهيم أساسية كمفهوم الوجود مع الغير الذي

يحيل إلى الحياة االجتماعية أو الوجود المشترك اليومي ثم مفهوم الذات التي ترتبط فلسفيا باألنا بما هي واقع ميتافيزيقي كامن وراء الصفات النفسية و الجسدية المتغيرة للشخص، و أخيرا مفهوم التهديد الذي يفيد هنا معاني السلب و النفي الذي يمارسه الغير على االنا في إطار الوجود المشترك اليومي و هذا ما يراهن عليه السؤال الذي ينفتح في المستوى األول

على أطروحة مفترضة مفادها أن الوجود مع الغير يشكل تهديدا لذاتي و نفيا لممكناتيووجودي الخاص، فكيف ينبغي أن نفهم ذلك؟

إن الغير ،من حيث كونه أنا آخر،يتجلى لذاتي ضمن عالقة تعايش معطاة و يحيل بشكل دائم على إمكانية التماهي و التطابق مع اآلخرين، ألن االنسان ليس كيانا ميتافيزيقيا و ال وجودا باطنيا ساكنا و مطابقا لذاته داخل عزلة مطلقة عن العالم و اآلخرين، بل هو وجود دينامي

يشكل ذاته باستمرار بانفتاحه على الغير و التفاعل معه ضمن المجال المشترك اليومي الذي يشكل فضاء لتبادل الخبرات و عالقات التأثير و التأثر بين الذوات ،ويترتب عن هذا الوجود

المشترك فقدان الذات لما يميزها و ما تنفرد به ،ألن سلطة "الهم" تمارس تأثيرا على األنا فتفرغها من وجودها الخاص و تخضعها لسلطة الجماعة التي تجعل األفراد متشابهين و

يتصرفون دائما وفق المعايير المحددة سلفا في المسلك اإلجتماعي العام و التي ال يملك الشخص حيالها إال الخضوع لسلطتها الجبارة و القاهرة و لتوضيح ذلك يمكن أن نستأنس

Page 11: منهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ

بموقف مارتن هايدغر الذي يعتبر أن الوجود مع الغير يمارس على الموجود- هنا )األنا(، باعتباره وجودا فرديا خاصا، هيمنة خفية وسلطة تجعله غير مطابق لذاته، بحيث يفرغه من كينونته الخاصة، ويعمل على تذويبه كليا في مجال الوجود المشترك، فيفقده بذلك كل ما

، وشبيها باآلخرين، وليس شخصا متعينا، "on" "يميزه وما ينفرد به، ليصبح جزءا من"الهم وكأنه ال أحد، ألن الوجود مع الغير، باعتباره وجودا مشتركا، يذيب كليا "الموجود- هنا" في نمط

وجود الغير فيفقده كل ما يميز هويته كاختالف، ويجعله يتالشى تدريجيا وينصهر في عالم "النحن"،و يوضح هايدغر تصوره هذا من خالل مجموعة من األمثلة ) كاستخدامنا لوسائل النقل

العمومية و استفادتنا من الخدمات اإلعالمية ( و التي تثبت أن كل واحد منا يشبه اآلخر الن سلطة الغير الديكتاتورية أفرغت كليا الذات من وجودها الخاص و أفقدتها كل ما يميزها و ما تنفرد به ، فإلى أي حد يمكن إذن اإلقرار بهذا التصور؟ أال يمكن اعتبار الوجود مع الغير إغناء

لتجربة الذات و شرطا ضروريا لوجودها؟ يؤكد التصور السابق أن العالقة االنطولوجية بين األنا و الغير تنحصر فقط في مستوى التهديد

الذي يمارسه الثاني على األول، و بهذا اغفل هذا الموقف الفلسفي كل ايجابيات الوجود المشترك معتبرا الغير مصدر تهديد دائم بالنسبة لالنا وهو ما يتنافى وواقع الحياة اليومية الذي

يثبت أن الوجود مع الغير ال يكون سلبيا إال حينما ينعدم فيه الحد األدنى من التبصر األخالقي الذي يمكن أن يؤسس لعالقة ايجابية بين الطرفين، و هذا ما ذهب إليه ايمانويل كانط الذي

اعتبر الصداقة- كشكل من أشكال العالقة مع الغير- مثاال أخالقيا للتعاطف و التواصل بين الناس غايته المثلى تحقيق خير الصديقين اللذين جمعت بينهما إرادة طيبة واجبة أخالقية و

نبيلة تقوم على أساس توازن عناصر الواجب األخالقي بعيدا عن كل منفعة مباشرة أو مصلحة فردية خاصة. إن الصداقة بهذا المعنى اتحاد بين شخصين تجمع بينهما مشاعر الحب و االحترام

المتبادل الذي يجعل حب الذات ينصهر في عالم "النحن" لكن دون القضاء على االختالفات و التمايزات ، وهو ما أكده ميرلوبونتي من خالل تحليله الفينومينولوجي لعملية التواصل الذي اثبت أن العالقة مع الغير ال تشيئه و إن النظرة ال تحوله إلى موضوع وال تنفيه إال إذا كانت

نظرة نافية إلنسانيته بإصرار مسبق، و من ثم يطرح ميرلوبونتي تجربة التواصل كتجربة غنية تمكن األنا من االنفتاح على الغير و التعاطف معه و بالتالي تجاوز تلك البنية العدمية الفاصلة

بينهما، وبهذا المعنى ال يغدو االختالف بين الذوات اختالفا طبيعيا بقدر ما هو اختالف إنساني ال يلغي التقاطع ضمن مجال بينذاتي مشترك يتبادل فيه األنا و الغير كل أشكال التعاطف و

المشاركة الوجدانية المؤسسة لفكرة اإلنسان في بعده الكوني ، غير أن هناك من يشكك في مشروعية هذه التصورات معتبرا أن إشكالية الوجود مع الغير ال يمكن الحسم فيها بالشكل

الذي تصوره هايدغر و ميرلوبونتي، لكونها إشكالية فلسفية معقدة يتداخل فيها التهديد باإلغناء، و من ثم يجب مقاربتها من منظور أكثر دقة و شمولية، و هو ما حاول سارتر فعله عندما اعتبر

الوجود مع الغير تهديدا للذات و نفيا لها وسلبا لممكناتها الخاصة شانه في ذلك شان هايدغر لكنه يضيف بالمقابل أن عالقة األنا بالغير ال تقف عند مستوى التهديد فقط بل تتجاوز ذلك إلى

اإلغناء أيضا الن الغير- و إن كان يتملكني بنظرته في صميم فعلي فيحولني إلى موضوع مستلب – فهو مع ذلك شرط أساسي لوجودي و لمعرفتي بنفسي، وقد وضح سارتر هذا

التصور المزدوج للوجود مع الغير انطالقا من مثال النظرة التي اعتبرها بمثابة البنية األساسية لعالقة األنا بالغير، وتجسيدا لعالقة الصراع بينهما. إذ في تجربة الخجل أو الكبرياء مثال يشكل حضور الغير تشييئا لألنا وشال لحريتها وتجميدا لممكناتها الخاصة واستالبا لعفويتها وتلقائيتها،

بحيث تصبح موضوعا مستلبا يعيش على حرية غير حريته،لكنها حرية ضرورية من اجل أن تعي كل ذات ذاتها بوصفها وجودا حرا متعاليا، و تأكيدا لنفس الموقف التوفيقي يعتقد هيجل بدوره

أن وجود الغير شرط أساسي لوعي الذات بذاتها، فاألنا يوجد أوال وجودا مباشرا، أي وجودا

Page 12: منهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ

طبيعيا حيوانيا، منغمسا في الحياة العضوية، وكل ما يكون متيقنا منه في هذا النمط من الوجود هو يقينه الذاتي، ما دام أنه مستقل عن اآلخر، الذي ال يشكل بالنسبة إليه إال موضوعا مثل باقي الموضوعات واألشياء. لكن األنا يتجاوز هذا الوجود المباشر عبر عملية تقديم الذات أمام الغير، ألنه ال يسمو بيقين وجوده إلى مستوى الحقيقة إال من خالل اعتراف هذا الغير به.

غير أن هذا االعتراف ال يمنح بشكل سلمي، وإنما يتم عبر صراع مرير يخاطر فيه الطرفان بحياتهما حتى الموت. لكن ما دام الموت الفعلي ال يحقق النتيجة المتوخاة، وجب استسالم أحد

الطرفين إيثارا للحياة على الموت وبموجب هذا االستسالم يتحول احدهما إلى سيد و اآلخر إلى عبد، ومن دون هذا الصراع الذي يهددهما معا ما كان ألي كائن بشري أن يحقق وعيه

.بذاته يبدو مما سبق أن الغير يطرح نفسه كضرورة انطولوجية بالنسبة لالنا، غير أن الوجود معه في

الحياة اليومية المشتركة يؤسس لسلسلة من العالقات المعقدة و المتداخل يصعب حصرها في جانب واحد دون آخر، إذ في الوقت الذي دافع فيه البعض عن التهديد و اعتبره السمة

المميزة للوجود مع الغير)هايدغر( نجد آخرين اعتبروا هذا الوجود المشترك إغناء للذات سواء من خالل الصداقة في بعدها األخالقي ) كانط( أو من خالل تجربة التواصل )ميرلوبونتي( ، غير

أن هناك من حاول النظر للوجود مع الغير في بعده الشمولي معتبرا إياه و جودا مزدوجا يستحيل اختزاله في االغناء فقط أو التهديد فقط ، الن الغير يهددني لكنه في الوقت نفسه

(.شرط أساسي لوجودي و لمعرفتي بنفسي )سارتر و هيجل