1

2006فبراير / شباط 14باريس في

سبع صفحات) : با.نكليزية( باستثناء صفحة الغ"ف ) بالعربية( عدد الصفحات

السيد القاضي سيرج براميرتز :إلى

رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بلبنان

السفارة البلجيكية ، بيروت : بواسطة

نزار نيوف :من

باريس/ سوري في مجال حقوق ا.نسان يعيش في المنفى صحفي وناشط

2 Rue Victor Hugo

92240 Malakoff, France

Tel/Fax: 0033 1 49 65 90 76

nizarnayouf@yahoo.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

)يقدالصمحمد زھير سوري المزعوم ال "الشاھد" شھادة خاصة حول (

سيدي القاضي ،

بوصفي ناشطا في مجال حقوق ا'نسان في سوريا وما يتصل بھا ، �سيما لبنان ، منذ حوالي عشرين عاما ؛ وباعتباري صحفيا استقصائيا منذ أكثر من ربع قرن راكم الكثير من الخبرة في ھذا المجال ، �سيما على صعيد

يق في الجرائم الجنائية والسياسية الواقعة ضد حقوق ا'نسان؛ وانط@قا من كوني معنيا بإحقاق العدالة ، على التحقالمستوى الوطني والدولي ، وبالتالي بذل قصارى جھدي للحيلولة دون تضليلھا أو تجزئتھا ، أكتب لكم ھذه المذكرة

والسرعة ، لما في ذلك من أھمية على صعيد تصويب راجيا التعاطي مع مضمونھا بأقصى ما يمكن من الجدية المسار الذي سلكه تحقيق اللجنة في عھد سلفكم السيد ديتلف ميلس ، خصوصا لجھة ما يتعلق باعتمادھا إفادة الشاھد

ھذا مع العلم بأني سبق وأرسلت مضمون . المزعوم زھير محمد الصديق وانتحاله صفة ضابط في الجيش السوري/ تموز 14الشھادة إلى السيد ميلس ، عبر السفارة ا\لمانية في بيروت ، بتاريخ يوم الخميس / ھذه المذكرة

، ولم ألمس منه أو من العاملين في اللجنة أي اھتمام بھا حتى تاريخه ، رغم تأكدي من تسلمه إياھا؛ بل 2005يوليوإلى شخصيات سياسية وإع@مية ) عنھاوربما صورة كاملة ( على العكس من ذلك ، فقد جرى تسريب مضمونھا

لبنانية أقدمت على توظيف محتوياتھا في مؤتمراتھا الصحفية وأحاديثھا للتشھير بي وا'ساءة لسمعتي ، وصو� إلى أنا الذي قضيت حتى اjن عشرين عاما في التحقيق بشأن المفقودين ...حد اتھامي بالدفاع عن النظام السوري

، وغيبت عشر سنوات في زنازينه ا'نفرادية ، وتعرضت على أيدي ضباط وعناصر مخابراته اللبنانيين في سجونه �سيما حروق السجائر ( ، وشرطته العسكرية في سجن تدمر العسكري الصحراوي ، لتعذيب وحشي ما زالت آثاره

ية على أنحاء مختلفة من باد) ، والكسر المزدوج في العظم القذالي للجمجمة ، والعطب ا\بدي في العمود الفقريھذا ناھيكم عن فقداني ابنتي ) . الفرنسية وا\لمانية( جسدي رغم كل الع@ج الطبي الذي تلقيته في المشافي ا\وربية

رھينة 1991 شھرا عندما أخذھا رئيس فرع المخابرات العسكرية في ال@ذقية أواخر العام 11كانت في عمر ( سارة ، والتي � أعرف مصيرھا أو مصير ) بعد أن تواريت عن ا\نظار إثر اعتقال زم@ئي'رغامي على تسليم نفسي . حين زارتاني للمرة ا\خيرة في سجن المزة العسكري بدمشق1998والدتھا منذ صيف العام

SYNATIC is a NGO, founded in Damascus on 14 July 2001 by world-well-known human rights advocator Nizar Nayouf and other former prisoners of opinion. It struggles for exposing and documenting the crimes done by the dictatorship ruling in Syria, and building a democratic secular state. It can be contacted via:

SYNATIC (Paris Office), 2-Rue Victor Hugo, 92240 Malakoff, France

www.syria-nationalcouncil.org Tel/Fax (+33)1 49 65 90 76 E : general-secretariat@syria-nationalcouncil.org

2

: بداية القصة

س وزراء لبنان السيد رفيق ، أي بعد اغتيال رئي2005مايو من العام الماضي ، / في الخامس عشر من شھر أيار سمير قصير رسالة عبر ) الشھيد اjن( الحريري بحوالي ث@ثة أشھر ، أرسل لي الصديق والزميل الصحفي اللبناني

ضابط في المخابرات "يسألني فيھا عما إذا كنت على علم باسم " النھار" بريده ا'لكتروني الرسمي من جريدة ، يدعى زھير محمد الصديق ، يعمل في مكتب رئيس شعبة المخابرات العسكرية العسكرية السورية ، برتبة رائد

". فبراير من العام الماضي/ اللواء حسن خليل حتى تاريخ إحالة ھذا ا\خير على التقاعد في شباط / السورية

رشيفا معتبرا لضباط كان الراحل ، كغيره من ا\صدقاء والزم@ء والمنظمات الحقوقية الدولية ، يعرف أن لدي إ�سيما منھم أولئك )العسكرية والجوية و السياسية والمخابرات العامة( أجھزة المخابرات السورية ا\ربعة ،

وقد عملت على . أو أنشطة فساد ، سواء في سوريا أو لبنان أو خارجھما/ المتورطين في انتھاكات حقوق ا'نسان و . ات طويلة بدأت منذ دخولي حياتي العملية مطلع الثمانينيات الماضيةجمع وتغذية ھذا ا'رشيف على مدى سنو

لم يوجد أي ضابط في مكتب " ولذلك كان من الطبيعي ، استنادا إلى معلوماتي المؤكدة ، أن أجيبه في الحال بأنه عاد وأصر لكنه" . رئيس شعبة المخابرات العسكرية يحمل ھذا ا�سم خ@ل الخمس عشرة سنة ا\خيرة على ا\قل

ليس فقط ضابطا في رئاسة الشعبة ، بل ويعمل بصفة رئيس مكتب اللواء حسن " على أن المدعو زھير الصديق ؟ ثم ، إن تأكيدك ھذا !إذا كنت متأكدا إلى ھذا الحد ، لماذا تسألني " وكانت إجابتي على النحو التالي " . خليل

شعبة المخابرات العسكرية � يمكن أن يكون برتبة رائد ، بل يدعوني لتشديد النفي ، ذلك \ن مدير مكتب رئيس وقد ضربت له أمثلة على ذلك أرى أنه ليس من الحصافة " . برتبة عقيد على ا\قل ، وفي غالب ا\حيان برتبة عميد

رة دولة ذكرھا ھنا ، بالنظر \نھا تتعلق با\من الوطني لضباط الجيش السوري ، وأن ھذه المذكرة ستصلكم عبر سفا !أوربية يوجد بينھا وبين إسرائيل تعاون أمني كامل

لم يقتنع الراحل بإجابتي ، وأصر على التدقيق في ا\مر من خ@ل اتصال ھاتفي وردني منه مساء اليوم نفسه على \جھزة وحينھا طلبت منه منحي بضعة أيام لمزيد من التأكد من جود ضابط في المخابرات العسكرية أو ا. ما أذكر

وكان من الم@حظ أنه تردد كثيرا في ا'جابة عندما سألته عن دواعي . الث@ثة ا\خرى بھذا ا�سم ، فرحب بالفكرة وبعد الكثير من ا'لحاح ، مرر لي عبارة . استفساره وإلحاحه على جمع معلومات عن ضابط مزعوم بھذا ا�سم

"!رفة الجھة التي وقفت وراء اغتيال الحريريھذا الضابط سيساعد في مع" ضبابية فھمت منھا أن

جبران التويني اتصل بي بدوره بعد يوم أو يومين ) الشھيد اjن( ما لفت انتباھي ھو أن الصديق اjخر ، الصحفي الذي طلب مني استخدامه دائما \ن أرقامه ) 0607430323( على ذلك ، من ھاتفه الخليوي الفرنسي الخاص

ضابط " وخ@ل ا�تصال سألني أيضا إذا كنت على علم باسم . بة من قبل المخابرات السورية واللبنانية اللبنانية مراق؟ ولم "في المخابرات السورية يدعى زھير الصديق ، يعمل بوظيفة مدير مكتب رئيس شعبة المخابرات العسكرية

. المشترك سمير قصيرأتردد في إعطائه ا'جابة نفسھا التي سبق وأعطيتھا لزميلنا وصديقنا

في باريس ، الزميل والصديق بيار عطا هللا ، اتصل " النھار" وما زاد ا\مر غرابة بالنسبة لي ھو أن مراسل لكني � أعرف ما إذا كان الث@ثة على علم . ھو أيضا للغرض نفسه مرتين ، وبإلحاح واضح ، خ@ل الفترة نفسھا

؟!، أم أن ك@ منھم كان يتحدث بمعزل عن اjخرين) ينسقون فيما بينھم( رباتصال كل منھم بي لھذا ا\م

النتيجة الحاسمة التي توصلت إليھا خ@ل بضعة أيام من التحقيق وا�تصال ھي أنه � يوجد أي ضابط في ة لرئاسة الشعبة المعني بالشؤون ا'داري" فرع الديوان" المخابرات العسكرية السورية ، سواء في رئاسة الشعبة أو

! ، و� في أي فرع من الفروع التي تتبع للشعبة في العاصمة ، يحمل ھذا ا�سم أو ما يشبھه ، و� حتى برتبة م@زم/ أيار 29وھذا ما أخبرت به ك@ من الراحلين سمير قصير وجبران التويني في رسالة بالبريد ا'لكتروني بتاريخ

د من ذلك على مصادري الخاصة في دمشق ، التي سبق أن ربطني بھم المقدم وقد اعتمدت في التأك . 2005مايو في 2005يناير / كانون الثاني 28بتاريخ " وفاته الغامضة"قبل ) رئيس مكتب غازي كنعان سابقا( علي فاضل

ھا السورية مشفى تشرين العسكري بدمشق ، على أثر اعتقاله نتيجة الوشاية به من قبل المخابرات الفرنسية لنظيرتأحد مصادري في المخابرات السورية ، وأنه سيفر قريبا من سوريا ليلتحق بي في المنفى مع وثائق ھامة " باعتباره

، وفق ما جاء في رسالة رسمية مرسلة من قبل السفارة السورية بباريس إلى دمشق ، تمكنت من الحصول عليھا " وكانت الوشاية باسمه وبما سيقوم به ، بحسب مضمون . في حينه �حقا، ووفق ما نشره عدد من الصحف الخليجية

3

الرسالة ، جزءا من صفقة أمنية بين دمشق وباريس قضت بإط@ق سراح الصحفيين الفرنسيين المختطفين في !جورج مالبرونو و كريستيان شينو: العراق

: أيضا ، وتطلب التعاون نيالمخابرات الفرنسية تسأل

شد إثارة ل@نتباه ھو أن شخصا فرنسيا اتصل بي في الفترة نفسھا على رقم ھاتفي المنزلي ، متحدثا بلغة ما كان أالكولونيل " وقد قدم نفسه باسم . فرنسية واضحة ، لكنھا مفھومة بشكل جيد Accent ) (إنكليزية تشوبھا لكنة

يعرف كل شيء عني ، إذ أبلغني �حقا ، حين التقينا وبدا من الواضح أنه" . ھيرفيه ، من وزارة الداخلية الفرنسية ، أنه يعرف أنني � زلت أواجه بعض المشاكل في " مونبرناس " الشھير في بولفار " La Coupole" في مقھى

! ذلك أراد التحدث با'نكليزية لكي � يحصل سوء تفاھملفھم الفرنسية ، و

و\نني أعرف . المذكور ، فھمت منه أنه معني بالشؤون السورية واللبنانية في المقھى حين التقينا مساء اليوم نفسهأن وزارة الداخلية الفرنسية ليس لديھا ضباط أو أقسام متخصصة بشؤون الدول ، بل بحقول مھنية معينة ، فقد

" . DGSE" أو المخابرات الخارجية " DST" أدركت في الحال أني أمام ضابط إما من جھاز المخابرات العامة وفي مرحلة �حقة حصلت على معلومات غير مؤكدة تفيد بأنه أحد مسؤولي جھاز ا\من الفرنسي المعني بحماية

لكني أكاد أجزم بأنه ليس سوى الكولونيل . RAIDكبار المسؤولين والشخصيات ، والمعروف اختصارا باسمHeprard حيث استغل وجودي في ) 2004مطلع العام ( ن عامي، الضابط نفسه الذي استدعاني قبل أكثر من ،

حول تورط المخابرات الفرنسية في مجزرة حي ا\زبكية " إي@ف " مكتبه للتحقيق معي بشأن تقرير كنت نشرته في السوريون في حينه ، ليرسل عناصره " ا'خوان المسلمون "، والتي اتھم بھا ) 1981خريف العام ( في سوريا

كاترين " من السيدة ) وفق شھادة سيدة تعمل في بلدية ما�كوف( نسخة عن مفتاحه حصلوا عليھا ويفتحوا منزلي بوكانت ھذه . كنت أحتفظ بھا CDرئيسة البلدية التي تؤجرني المنزل، و يسرقوا ث@ثة أقراص مدمجة " مارغاتي

فيق الحريري وصدام من الرئيسين را\قراص تتضمن وثائق تتعلق بع@قة الرئيس الفرنسي جاك شيراك المالية بكلبباريس في تمويل حم@ته ا�نتخابية ، ودور الديبلوماسي السابق في السفارة العراقية حسين ، ودور ھذين ا\خيرين

( مھدي حبيب في إيصال ھذه ا\موال للرئيس شيراك شخصيا بواسطة حقائب خاصة ، كما اعترف لي ھذا ا\خير رجل ا\عمال السوري الذي يعيش صديقه في سياق مقابلة مسجلة حضرھا 2003عام شخصيا في ال) مھدي حبيب

كما وتتضمن معلومات ووثائق حول م@يين الدو�رات العراقية التي حصل عليھا . في المنفى السيد سركيس سركيس وا\ردن ، وكشفا السياسي العراقي إياد ع@وي وأعطاھا للسيد رفيق الحريري كي يديرھا له استثماريا في لبنان

شقة ومنز� منحھا المغدور رفيق الحريري لمسؤولين مدنيين وعسكريين سوريين في سوريا وفرنسا 356بحوالي ھذا با'ضافة لملف بنكي خطير يتعلق بالشراكة التجارية بين . وبريطانيا ولبنان والو�يات المتحدة وأماكن أخرى

أصله سوري وله ع@قات مالية مع بنك ليئومي ( فرنسي من آل صفرا السيد الحريري ورجل أعمال إسرائيلي ـ لط@ب إسرائيليين في إحدى الجامعات ا\ميركية ، ) أي السيد الحريري( والمنح الدراسية التي يقدمھا ) ا'سرائيلي

ا\من " أعده جھاز) نھاريا( وتقرير آخر عن زيارة سرية قام الرئيس الحريري بطائرته الخاصة إلى إسرائيل وقد ). المعني بالشؤون ا'سرائيلية الداخلية ومكافحة التجسس ضد المنظمة( في منظمة التحرير الفلسطينية " الغربي

تقريرا حول عملية سرقة ا\قراص ھذه ، 2004فبراير / شباط 5الفرنسية بتاريخ " لو باريزيان" نشرت صحيفة تحقيق الشرطة الجنائية الفرنسية في ا\مر بعد ادعائي رسميا على ، وإلى مشيرة إلى بعض محتوياتھا المذكورة

وكان . بعد شھر على ذلك عن القضية صحف ومج@ت أميركية ما نشرته ھذا با'ضافة ل. جھاز المخابرات المذكور. بما جرى ھذا نتيجة قيام محامي الفرنسي وليم بوردون باستدعاء عدد من الصحفيين الفرنسيين إلى مكتبه وإخبارھم

لي ، إذ كان متخوفا من أن يقدم الفرنسيون على إيذائي " حماية استباقية " وقد أوضح لھم أن ھدفه من ذلك ھو توفير خ@ل مشاركتي في المؤتمر السنوي ل@تحاد 2002مايو / البلجيكية في أيار " بروج " كما سبق أن فعلوا في بلدة

علما بأنھا ، أي الجھات ا\منية الفرنسية . Golden Penوفة باسم وتسلمي جائزته المعرWANالعالمي للصحف أما ". بروج"، أوعزت ل�ع@م الفرنسي في حينه باتھام المخابرات السورية بالوقوف وراء ما حصل في بلدة وليس النظام السلطات ا\منية البلجيكية فقد أقفلت ملف التحقيق بعد أن اكتشفت أن وراء العملية شقيقتھا الفرنسية ،

حصلت �حقا على وثائق ديبلوماسية تؤكد مسؤولية المخابرات الفرنسية عن واقعة ا�ختطاف التي ( !السوري ). تعرضت لھا ، والتي ضج بھا ا'ع@م المرئي الفرنسي والبلجيكي والبريطاني لبضعة أيام

4

واضحا منذ البداية في عرض غرضه من ) حقيقيبافتراض أن ھذا اسمه ال( كان الكولونيل ھيرفيه أو ھيبرارد بالشؤون ا\منية السورية و تحقيقاتي ا�ستقصائية ، كشف عن أن جھازه ھو من " خبرتي"فبعد ثنائه على . اللقاء

في باريس ، الزميل بيار عطا هللا ، با�تصال بي للحصول على معلومات حول المدعو زھير " النھار" كلف مراسل ، على حد " \نه زميلي وصديقي وأثق به ، و\ن لدي حساسية مفرطة إزاء أجھزة ا�ستخبارات"نظر الصديق ، بال

وبعد أن أكد أن ھذا ا\خير، . ولست متأكدا من قوله ھذا ، إذ ربما كان غرضه من ذلك شيئا آخر � أعرفه . تعبيره ستمزج رأيي في إمكانية أن أقدم شھادة ، ا"ضابط في رئاسة المخابرات العسكرية السورية"أي زھير الصديق ،

ضابط في المخابرات العسكرية السورية ، وأني "بشأنه أمام رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتلف ميليس تؤكد أنه فع@ ـ 1992خ@ل فترة اعتقالي ) 235الفرع ( أعرفه شخصيا باعتباره أحد الضباط الذين حققوا معي في فرع فلسطين

ار أن ھذا � أساس له من الصحة ، إذ إن من حقق معي ـ في أوقات وفروع مختلفة خ@ل فترة وباعتب". 2001علي دوبا رئيس الشعبة ومساعده اللواء حسن خليل والعميد ھشام ا�ختيار ) العماد �حقا( اعتقالي ـ كان اللواء

ر رئيس فرع فلسطين والعميد محسن رئيس فرع دمشق والعقيد ديب زيتون من الفرع نفسه ، و العميد مصطفى التاجھ@ل من الفرع نفسه ، والعميد كمال يوسف رئيس فرع التحقيق العسكري والعقيدين ج@ل الحايك و عمر شرق

ومن أجل ! من الفرع نفسه ، فقد بدا واضحا أن الكولونيل الفرنسي يريد مني تقديم إفادة كاذبةوالمقدم سمير الحسين أن ما كنت و� زلت أناضل من أجله ، " مل � أخ@قي من ھذا النوع ، عزف على وتر أن يشجعني على ارتكاب ع

وما دفعت ثمنه باھظا خ@ل فترة اعتقالي أنا وآ�ف السوريين ، أصبح قريب المنال اjن ، فعنق النظام السوري ذا النوع سيكون لھا دور ، وأن إفادة من ھ) La Guillotine : استخدم تعبير ( أصبحت قريبة جدا من المقصلة ولم يتردد خ@ل ". ؟!أوليس ھذا ما تسعى إليه في نشاطك الحقوقي منذ عشرين عاما . كبير في تحقيق وتسريع ذلك

، لكنه ـ " تساعدني على إتمام مشروعي ونشاطي الحقوقي " حديثه في التلويح بمكافآت وامتيازات مجزية .صراحة " المالية الرشوة"وللحقيقة وا\مانة ـ لم يلفظ

في م@ك )زھير الصديق ( فبعد أن أكدت له عدم وجود ضابط بھذا ا�سم . كانت إجابتي واضحة ، وبسيطة جدا

المخابرات العسكرية السورية خ@ل السنوات الخمس عشرة ا\خيرة ، على ا\قل في العاصمة ، قلت له ما حرفيته �ف غيري من . قية بالدرجة ا\ولى والمقام ا\ول ، وليست سياسية إن المسألة بالنسبة لي أخ@قية وحقو"jفأنا وا

السوريين كنا ضحايا فبركة اتھامات من ھذا النوع من قبل أجھزة المخابرات السورية على مدى العقود الث@ثة دانتھم أمام محكمة أمن وإ) من حزب العمل الشيوعي ( وليس أقلھا إثارة للسخرية اتھام مئات الشيوعيين ،الماضية

وحين نلجأ إلى ا\سلوب نفسه الذي سلكته ھذه ا\جھزة معنا ، نكون مجرد وجه آخر ! الدولة العليا بالعداء ل�شتراكيةلھا ، وھو ما يحصل اjن في العراق ، حيث جرى استبدال نظام وحشي بزعماء سياسيين طائفيين � يختلفون في

الطرق ، وبعضھم ـ كما ثبت حتى اjن ـ أكثر وحشية وانحطاطا من نظام صدام شيء عن زعماء العصابات وقطاعالقضية بالنسبة لي ، سيادة الكولونيل ، ليست استبدال كذاب أو مفتر أو مزور أو ج@د بآخر ، وإنما تحقيق . نفسه أن العدالة � تتجزأ ، وأن وبما. وأي تجزيء للعدالة � يعني سوى ممارسة الدعارة السياسية والحقوقية . العدالة

�القاضي الذي يمثله ، أو يفترض أن يمثله ، أي مناضل من أجل حقوق ا'نسان يجب أن يكون نزيھا ومحايدا ، فأنا أستطيع تقديم شھادة كاذبة حتى ضد شخصين مثل أدولف ھتلر وآرييل شارون رغم أنھما من أكثر المجرمين دموية

". وعنصرية في التاريخ

فقد كان يعتقد أنني لن أتردد في التعاون مع . كانت مفاجأة الكولونيل جلية ، وع@ئم ا'حباط واضحة على محياه طالما أن القضية تتعلق بنظام اضطھدني جھازه وحكومته في تقديم شھادة كاذبة بشأن المدعو زھير الصديق

ورغم أنه لم يظھر لي أي تھديد بمعاقبتي على موقفي، إ� . واضطھد أسرتي بشكل وحشي على مدى سنوات طويلةالتي تعمل ،فقد أصدرت السلطات الفرنسية توجيھا قضى بحرمان زوجتي ا\ردنية . أن العقاب ا�نتقامي لم يتأخر ، إلى فرنسا لزيارتي حتى في حالة مرضي ) فيزا( من الحصول على تأشيرة دخول ، في ا'مارات العربية المتحدة

لم " وقد أردف ھذا التوجيه بتوجيه آخر قضى بحرماننا من حق ! رغم أننا متزوجان على ا\راضي الفرنسية " لقد أصبح تجديد : ؟ بل أكثر من ذلك !2001الذي كفله لي القانون الفرنسي بصفتي �جئا سياسيا منذ العام " الشمل

ئين السياسيين ، ضربا من ا\شغال الشاقة رغم أن ذلك من الفرنسية التي أحملھا ، وھي خاصة بال@ج" وثيقة السفر \سباب مشابھة ، ولم تعدھا 2004وكانت ھذه السلطات نفسھا قد سحبت مني وثيقة السفر في العام ! حقوقي الطبيعية

!لي إ� بعد حملة إع@مية وتدخل من قبل منظمات حقوفية دولية

5

، إذ حرص على تزويدي برقم ھاتف يمكنني أن أطلبه من خ@له في أي ومع ذلك لم يفقد السيد الكولونيل ا\مل والواقع إني لم أستخدمه . 0157241772أما رقم الھاتف فھو . لحظة أقرر فيھا تغيير رأيي والقبول بالتعاون معه

!سوى مرة واحدة ، ولكن \مر آخر لم يكن يتوقعه ، وسيأتي ذكره �حقا

ديق التحقيق في ھوية زھير الص

ذا رائحة كريھة بعد أن تأكدت ، من خ@ل ا�تصا�ت المذكورة التي تلقيتھا طلبا للتعاون ، أدركت أن ثمة شيئا إلى مباشرة إجراء تحقيق لحسابي الخاص وقد دفعتني غريزة الصحفي ا�ستقصائي. يجري طبخه وراء الكواليس

حيث أديت ( الشؤون ا'دارية وا\منية والعسكرية السورية وكانت خبرتي في . ، بھدف النشر ، حول ھذه القضية معظم خدمتي العسكرية في س@ح الدفاع الجوي مترجما ومساعدا إداريا لكبير الخبراء السوفييت في المنطقة

، فض@ عن مصادري المشار ) ، الميجر جنرال أناتولي كمارنسكي 1986 ـ 1983الوسطى بسوريا خ@ل ا\عوام . @ه ، كفيلة بتمكيني من إجراء ھذا التحقيقإليھا إع

أعرف ، ويعرف من له أدنى خبرة بالشؤون ا'دارية والقانونية العسكرية في سوريا ، أن من يكون ضابطا في ، ) الشرطة( المخابرات السورية ، أو في أي ذراع آخر من أذرع الجيش السوري ، فض@ عن قوى ا\من الداخلي

و� يمكن ). أو كلية الشرطة ، بالنسبة لقوى ا\من الداخلي( تخرج في إحدى الكليات العسكرية يجب أن يكون قدثانوية صناعية ، ( \حد أن يدخل أيا من ھذه الكليات إ� بعد أن يحصل على شھادة الثانوية العامة أو ما يعادلھا

� تقبل إ� خريجي إحدى ) العسكريةا\منية و( وبعض ا�ختصاصات في بعض ا\ذرع ) . إلخ ... زراعية ، وھناك استثناء واحد يتعلق بالضباط الطيارين خريجي المعھد الجوي ، حيث يمكن لحملة . الكليات الجامعية

ا'عدادية العامة دخول المعھد ، إ� أن عليھم البقاء خمس سنوات في المعھد ، مقابل السنوات الث@ث التي يقضيھا . ، للتخرج بصفة م@زم طيار تحت ا�ختبارحملة الثانوية العامة

فض@ عن ذلك ، إن تخريج أي دفعة من دفعات ضباط الجيش أو الشرطة يجري بمرسوم جمھوري يوقعه رئيس الجمھورية بصفته القائد العام للجيش والقوات المسلحة ، ويذاع في وسائل ا'ع@م الرسمية ، لكن دون ذكر أسماء

. ن بالطبع ، فھذا من أسرار أمن الدولة والجيشالضباط الخريجي

ھذا يعني أن المدعو زھير الصديق ، ولكي يكون ضابطا في المخابرات العسكرية ، يجب أن يكون حام@ للثانوية ( وباعتبار أن مكان وتاريخ مي@ده كان معروفا لدي . العامة على ا\قل ، وخريجا في إحدى الكليات العسكرية

وھذا ما . ، فقد كان من السھل البحث في أرشيف وزارة التربية والتعليم السورية ) شھيدين قصير والتوينيبفضل ال 40( فقد كلفت أحد المحامين ا\صدقاء في دمشق القيام بذلك ، ولم يكلفه ا\مر أكثر من ألفي ليرة سورية . فعلته متاح وھو على أي حال( ط@ع على أرشيف الخريجين دفعھا \حد موظفي الوزارة الذي ساعده على ا') دو�را

ومن أجل المزيد من الدقة والجزم ، فقد شمل بحثنا أربع دورات ). أرغمنا على دفع المبلغللعموم ، لكن تسريع ا\مر . في شھادات الثانوية العامة ، مفترضين أن المدعو زھير الصديق رسب أكثر من مرة في مراحله الدراسية السابقة

، 1980 ـ 1979 ، 1979 ـ 1978: كانت المفاجأة أن اسمه لم يرد في أي من دورات الثانوية العامة ا\ربع و. ، وھي الدورات التي يفترض أن يكون تخرج في إحداھا استنادا إلى تاريخ مي@ده1982ـ 1981 ، 1981 ـ 1980

! حتى في لوائح حاملي شھادة الدراسة ا'عدادية أكثر من ذلك ؛ كانت مفاجأتنا أكبر حين اكتشفنا أن اسمه لم يرد ويترتب على ذلك أنه ـ في حال انتسابه للجيش سواء ! وھذا يعني أنه � يحمل حتى شھادة إتمام المرحلة المتوسطة

العريف يجب أن يحمل ( بصفة مجند أو متطوع ـ � يمكن أن يحمل رتبة تتجاوز رتبة الجندي أو وكيل عريف ومعنى ذلك كله ) . دادية ، والرقيب يجب أن يحمل الشھادة الثانوية في حال تطوعه بصفة صف ضابطالشھادة ا'ع

أن الصديق خدم في الجيش السوري برتبة جندي أو وكيل عريف في أفضل ا\حوال وھؤ�ء ا\شخاص ، ممن . وتقديم الشاي والقھوة وتنظيف يخدمون في المكاتب وليس في الوحدات الميدانية ، غالبا ما تكون مھمتھم تصنيع

بقوة العائلة أو " مدعوم " منھم ، أو " مدلل " ومن ھو "). عناصر السخرة: "يطلق عليھم في الجيش اسم ( المكاتب الفساد يخدم بصفة حاجب \حد الضباط ، أو يخضع لدورة تأھيل في مدرسة السواقة العسكرية لمدة ستة أشھر

ومن يكن ذا حظوة خاصة يؤد خدمته . في منزل أحد الضباط " غرسون ـ سائق" ، أو "سائق مجند" ليتخرج بصفة كلھا في منزله ، ثم يأتي في نھاية خدمته إلى وحدته العسكرية ليأخذ شھادة تأدية الخدمة ويستعيد بطاقته الشخصية

. المدنية

6

التي تحتفظ " إدارة شؤون الضباط " لم أكتف بذلك ؛ فلكي أقطع الشك باليقين طلبت من أحد مصادري في بسج@ت خريجي الكليات العسكرية ، وھو صديق قديم منذ أيام خدمتي العسكرية في كلية الدفاع الجوي يحمل اjن

، بالنظر 1997 ـ 1987رتبة عقيد ، البحث عن اسم زھير الصديق في لوائح خريجي الكليات العسكرية ل�عوام � يمكن أن يكون قد تخرج في دورة بعد ذلك ، إ� إذا كان بأھمية جوكوف 2005لعام \ن من يكن برتبة رائد في ا

أو مونتغمري أو رومل ويكون قد حصل على قدم عسكري استثنائي لبضع سنوات بسبب ب@ئه الحسن في الحرب ، وكانت ! بالمق@ع... تحطيم دفاعات خط ماجينو بمفرده أو إسقاط نصف طائرات س@ح الجو ا'سرائيلي ... من قبيل

وكان ثمة اسم . النتيجة أن أيا من لوائح خريجي الدورات في ا\عوام العشرة المذكورة لم تتضمن اسم زھير الصديق أعتذر عن إيراده \نه يعمل اjن ضابطا في القوى الجوية والدفاع الجوي ، وھذا من أسرار ( واحد يقترب من اسمه

، أي من منطقة أخرى غير منطقة زھير الصديق 1964 مواليد محافظة طرطوس العام ، إ� أنه من) ا\من الوطنيمن " زھير حمد" واحد بين ضباط أجھزة المخابرات ا\ربعة ھو العميد" زھير"وثمة اسم . ، ويصغره ببضع سنواتوالواقع لم أكن !! ةأمن الدولة و� يزال على رأس عمله حتى كتابة تاريخ ھذه المذكر/ م@ك المخابرات العامة

فالضابط . بحاجة لھذا البحث المضني ، إذ كان يكفي مقارنة رتبته المزعومة بتاريخ مي@ده للتأكد أنه مدع أفاك ، وفي 2005المولود في العام الذي ولد فيه زھير الصديق يجب أن يكون ـ في أسوأ ا\حوال ـ برتبة عقيد في العام

نقول !( 2005 ، وليس في العام 1994 أو 1993 أو على أبوابھا ، وبرتبة رائد في العام الحالة الطبيعية برتبة عميدفي أسوأ ا\حوال ، مفترضين أنه رسب ث@ث سنوات في الثانوية العامة ،وتأخر في ترفيعه سنوات عديدة � تزيد

رة في اختصاصه حسب عن ث@ث سنوات بسبب عقوبات انضباطية ، أوعقوبات فنية تتعلق بارتكاب أخطاء كبي ). \ن من يعاقب ث@ث مرات بعقوبات من شأنھا التأخير في الترقية ، يسرح من الخدمة . اللوائح العسكرية النافذة

، بادرت إلى إب@غ الشھيد جبران التويني 2005يونيو / بعد أن أنھيت تحقيقي الخاص بشأنه أواسط حزيران بالنتائج القاطعة التي توصلت إليھا، فض@ عن ) د استشھد قبل بضعة أيام كان الصديق سمير قصير ق( با\مر

على الرقم الھاتفي المذكور أع@ه ، ناصحا إياه بعدم توريط سمعة فرنسا ) ھيبرارد؟( ا�تصال بالكولونيل ھيرفيه كما وقمت ـ في الوقت . بلعبة وسخة من ھذا النوع ، \نھا ستكون فضيحة سياسية وأمنية وأخ@قية من العيار الثقيل

ا'لكترونية ، مكتفيا با'شارة إلى زھير الصديق " إي@ف " نفسه ـ بنشر ھذه النتائج في تقرير صحفي لصالح جريدة وقد ضمنت التقرير أيضا "!). زھير محمد صافي "فسره بعض وسائل ا'ع@م على أنه (با\حرف ا\ولى من اسمه

استشفيتھا من سياق اتصا�تي بالصديقين قصير والتويني قبل ( معلومات أخرى خ@صة ما كنت توصلت إليه من تيار " تتعلق باحتضان النائبين اللبنانيين وليد جنب@ط ومروان حمادة ، وبعض قادة ) ذلك ، وبغيرھما في لبنان

تي أجرتھا معه ھذا فض@ عن ا�تصا�ت ال. لصديق ودفعه إلى ا'د�ء بشھادة كاذبة ا، لزھير " المستقبلوقد أقدم العديد من الصحف والمواقع ا'لكترونية العربية . المخابرات السعودية والفرنسية وامتداداتھما اللبنانية

" إي@ف " وفور نشر التقرير أقدمت صحيفة . وا\جنبية على إعادة نشر تقريري المذكور كام@ أو ملخصا( على طرد المحرر نصر المجالي الذي نشر تقريري على مسؤوليته ) فيھاوفق ما أبلغني أحد العاملين ( ا'كترونية

رغم أنه حذف منه بعض الجمل التي تشير إلى ع@قة المخابرات السعودية وبعض السياسيين اللبنانيين بتجنيد الصديق ا في منطقة من مقرھ) أو السادس ؟( أما المخابرات الفرنسية فأقدمت على استدعائي إلى الطابق الخامس ).

تحذيرا شديد اللھجة من مغبة !) بحضور مترجم لبناني(بباريس ، حيث وجه لي الضابط الذي استقبلني " بير حكيم"تحت طائلة م@حقتي قضائيا بتھمة تھديد مصالح الدولة الفرنسية العليا ، " التطرق إلى ھذا الموضوع مرة أخرى

، \ن القانون الفرنسي النافذ 2002أكتوبر / لي في تشرين ا\ول وبالتالي تجريدي من لجوئي السياسي الذي أعطي؟ وھو التحذير "!الذي ينظم لجوئي يمنعي من ممارسة أي نشاط سياسي أو إع@مي يسيء لمصالح الدولة الفرنسية

قناة أدليت به أيضا لل ( 2004نفسه الذي كنت تلقيته من الجھة نفسھا عندما نشرت تقريرا موثقا مطلع العام كشفت فيه عن عمليات تھريب النفط العراقي سرا إلى مصفاة حيفا ا'سرائيلية ، من خ@ل ميناء ) البريطانية الرابعة

، عبر أسطول من ناق@ت النفط وفره رجل ا\عمال السوري ط@ل 2000 ـ 1997بانياس السوري ، خ@ل ا\عوام شفت فيه عن تورط ضباط مخابرات سوريين وفرنسيين في تلك كما وك. الزين من مقر شركته في العاصمة اليونانية

أمر الرئيس السوري الراحل حافظ . ( العمليات وقيامھم بإيداع عائدات ھذا النفط المھرب في أحد البنوك الفرنسية ( رين وتسريح آخ) مثل العقيد ابراھيم بو نظام( باعتقال عدد من ھؤ�ء الضباط المتورطين 2000ا\سد مطلع العام

، وإعدام أحدھم ، العميد ) مثل العماد علي دوبا وشقيقه العقيد محمد دوبا مدير شركة تخزين النفط في طرطوسمحمد شبيب رئيس فرع المخابرات العسكرية بمحافظة طرطوس، سرا في سجن المزة العسكري حيث كنت معتق@

). آنذاك

7

عن الصديق في أما النتيجة ا\خرى التي ترتبت على نشري تقريري ، والتي � تقل سوءا على ا\قل فيما " إي@ف"يخص ع@قاتي الشخصية ـ ا'نسانية ، فكانت التوتر والجفاء أوالقطيعة التي أصابت ع@قتي بالكثير من المعارضين

، الذي أدين السوريين في الداخل والخارج الذين اتھموني بخدمة النظام السوري ، كما بالراحل جبران التويني نفسهفقد لعبا ا\خيران ـ ا\ول من موقعه في ا�تحاد العالمي للصحف ، والثاني من موقعه آنذاك في . له ولوالده بالكثير

إحدى لجان منظمة اليونيسكو التابعة ل�مم المتحدة ـ دورا كبيرا في الدفاع عن قضيتي يوم كنت أواجه الموت كما أنھما لعبا دورا حاسما في إنقاذي من الموت . 2001 ـ 1992 الفترة البطيء في زنزانتي ا'نفرادية خ@ل

حين أقدمت 2000أبريل من العام / المحقق ، ليس بسبب مرضي في السجن فقط ، بل وبشكل خاص في نيسان لمحامي السعودية الصادرة في لندن ، من خ@ل مراسلھا في دمشق ابراھيم حميدي ، وبا�تفاق مع ا" الحياة" صحيفة

، على نشر تقرير في ) الذي أصدر بيانا بذلك با�تفاق مع المراسل ومع اللواء حسن خليل( السوري أكثم نعيسة وكان با'مكان تصفيتي آنذاك ببساطة وتنصل النظام ! الصفحة ا\ولى يزعم أن السلطات السورية أطلقت سراحي

"! لق سراحي بشھادة الصحيفة وزميلي سابقا أكثم نعيسة أط" السوري من أي مسؤولية عن ذلك ، على اعتبار أنه إ� أن الجھود المضنية التي بذلھا الراحل جبران التويني ووالده على مدى أيام بلياليھا، من خ@ل اليونيسكو ورئيس

صويبه ا�تحاد العالمي للصحف تيموثي بالدينغ، نجحت في وضع حد لتداول ھذا الخبر المفبرك في وسائل ا'ع@م وتھناك نية في إط@ق " ، التي كانت مصدر الفبركة ، على ا�عتذار عن ذلك مدعية أن " الحياة" ، وإرغام صحيفة

مايو / أيار 6( علما بأنه لم يطلق سراحي إ� بعد أكثر من عام على ذلك " ! سراحي ، وإن لم يكن ھذا قد حصل بعد ديدي الصحيفة بم@حقتھا قضائيا ،أرسل لي رئيس تحريرھا آنذاك وبعد أيام من إط@ق سراحي ، وبفعل تھ )! 2001

، السيد جورج سمعان ، وثيقة بالفاكس من الصحيفة تؤكد أنه لم يكن مسؤو� عما جرى ، وأن الذي وقف وراء السماح بنشر الخبر الكاذب ـ با�تفاق مع مكتب الصحيفة في دمشق وجھات نافذة في النظام السوري ـ ھو مدير

تحمل الوثيقة توقيع عبد الوھاب بدرخان الذي يجيز النشر بعبارات كتبھا ! ( رير الصحيفة عبد الوھاب بدرخانتح ). بخط يده

في السياق نفسه ، جرى عتاب شديد ، كي � أقول أكثر من ذلك ، من قبل الراحل جبران التويني لي ، حيث رأى خدمة للنظام السوري " آذار ، و يشكل 14نوي كبير لتحالف سيتسبب بأذى مع" إي@ف " أن نشري التقرير في

وقد حاولت الدفاع عن نفسي على ". وحلفائه في لبنان من حيث أدري أو � أدري ، باعتباره تصرفا غير مسؤولانة أحد ، فأنا � أقبل بفبركة ا�تھامات والتزوير 'د" أخ@قية وحقوقية وليست سياسية "قاعدة أن المسألة بالنسبة لي

قضائيا حتى وإن كان مجرما خطيرا مثل شارون أو ھتلر أو صدام حسين ، أو حتى ضباط المخابرات السوريين الذين احتجزوا طفلتي الرضيعة كرھينة وشوھوا جسدي بالتعذيب الوحشي في سجن تدمر الصحراوي وفروع

ي صحفي تحقيقات متخصصا أساسا بقضايا حقوق فأنا ـ في المقام ا\ول وا\خير ـ أعتبر نفس. المخابرات العسكرية وعليه ، � أخ@قي المھنية كصحفي ، و� مرجعيتي ا\خ@قية الحقوقية ، تسمحان لي بأن أتستر على . ا'نسان

موقفي ودفاعي ، " تفھم " وأستطيع الزعم أن الراحل التويني . محاولة من شأنھا تضليل العدالة المحلية أو الدولية ديسمبر الماضي نتيجة التحريض الذي / تي به بقيت باردة حتى اغتياله ا\ثيم والغادر في كانون ا\ول لكن ع@ق

. آذار14مارسه ضدي زم@ؤه وأصدقاؤه من قادة ائت@ف

سيدي القاضي ،

وإني ھذه ھي معلوماتي المؤكدة والموثقة بشأن المدعو زھير محمد الصديق ، والم@بسات التي أحاطت بقضيته ،على استعداد أن أدلي بھا تحت القسم أمام أي جھة حقوقية ـ قضائية محلية أو دولية قد تأخذ على عاتقھا التحقيق في

كما أني على استعداد \ن أضع إمكانياتي وخبرتي ومعلوماتي بتصرف العدالة . ا\مر ، وأن أتحمل نتائج ذلك قضائيا . في أي زمان ومكان تحددونھما، و� شيء غير العدالة المحضة والصرفة،