نظرة على الطب بعين الفن

21
ت الفنية لوحا ريخ الطب كموضوع ل من تا لمحات هدى متبولي101221103 ريخ الطب مادة تا مايو2014

Transcript of نظرة على الطب بعين الفن

لمحات من تاريخ الطب كموضوع للوحات الفنية

101221103–هدى متبولي

مادة تاريخ الطب

2014مايو

رةارتبط الفن بحياة اإلنسان وخدمه في ميادين كثي, منذ بدء الحضارة ,

ن المتنفس اجتماعية ومادية ودينية وسياسية وقد كان الفن في كثير من األحيا

..فسه الذي من خالله استطاع الفنان التعبير عن تطلعاته ومخاوفه وهموم ن

ن شكلت الفنون البصرية في العصور الالحقة وظيفة ال تقل أهمية ع

.. سابقاتها

نقل األحداث والتفاصيل في ذكرى مرئية ..

!وارشيف مصور لألجيال القادمة

عن المشهد المصور....

انتا هذه اللوحة الكبيرة المرسومة على جدار بهو كبير في مستشفى س

ى ماريا ديال سكاال تصور مجموعة من الرجال األثرياء يزورون المستشف

اية الصحية في الوقت الذي نرى فيه بعض أفراد الرعويقومون بدفع التبرعات

يقومون بعملهم في تطبيب المرضى

مستشفىSanta Maria della Scala

ي العصور كان هذا المستشفى في سيينا من أكبر مستشفيات ايطاليا ف

ا ويعتقد أن هذا البهو الذي تزين جدرانه هذه الرسمة كان مخصص, الوسطى

لمقدسة الستقبال الحجيج الذين يمرون بسيينا في رحلتهم إلى األراضي ا

التشريح في القرن السابع عشر

يا يقام في كانت دروس التشريح في القرن السابع عشر تعد حدثا اجتماع

ولكن يحضره عدد من الطلبة واألطباء وكذلك العامة, مسرح كبير للتشريح

.للدخولبرسم

عن اللوحة

, في امستردام, 1632تشريح للدكتور تولب في عام تصور اللوحة درس

ة تشريح يسمح له بجلس, تولب وهو عالم التشريح الرسمي للمدينة.حيث كان د

عوقب يلزم أن تكون فيها الجثة المشرحة جثة لمجرم, عامة واحدة فقط كل سنة

.باإلعدام

.ريقة عملهاالهتمام بالتشريح ساهم الحقا في فهم جسم اإلنسان وتكوينه وطهذا

والطب والطبقية.. القرن الثامن عشر

بضها اللوحة تصور امرأة مريضة وبجانبها طبيب يجس بيده اليسرى ن

ي من جميع قد يكون الترياق الشاف, وباليمنى يحمل دواءا يبدو أنه حضره للتو

حول المرأة يجتمع عدد من أهل بيتها !. األمراض الذي كان رائجا حينها

عرف ن, مرض المرأة ال يبدو شديدا . بعضهم لخدمتها واآلخر لالطمئنان عليها

ذلك من الهدوء الظاهر على وجوه أفراد العائلة ومن عبث الصبي الصغير

ردة حذائها باإلضافة إلى قدرتها الواضحة على الحركة التي يدل عليها ف, بقربها

رة تبدو هذه بالنظر ألثاث الغرفة وثياب األشخاص في الصو. التي خلعتها للتو

ذه السيدة وفي الوقت التي تحظى فيه ه. عائلة ثرية أو على األقل ميسورة الحال

با مئات كان يموت في أورو, بكل العناية الالزمة-وأفراد طبقتها في المجتمع–

لى توفير اآلالف من الفقراء بأمراض قابلة للعالج لفرط الفقر وانعدام القدرة ع

.العناية الطبية

لوحة حديثة لحادثة عتيقة!

اكتشف فيها مبدأ التي 1796عام الشهيرة روبرت توم بتصوير تجربة جينر قام ينات في لوحة من سلسلة من األعمال الفنية للعلماء قام برسمها في خمس, اللقاحات

القرن الماضي

الثورة العلمية في القرن الثامن عشر

وتم . دا جواسعة القرن الثامن عشر، تقدمت المعرفة العلمية والطبية بأشواطخالل ة وعلى الرغم من شمول هذه الثور, أخيرا تصحيح العديد من االعتقادات الخاطئة

بية إال أنه كان ال يزال ثمة هوة بين العلوم الط, العلمية لجميع المجاالت تقريبا.والممارسة الطبية اليومية

عن جينر واللقاح..

ي وهي باختصار أنه الحظ أن عامالت المزرعة الالت, قصة تجربة جينر معروفةالذي كان مائي ال يصبن بعدها بالجدري ال, يقمن بحلب األبقار ويصبن بالجدري البقري

ح في يد فقام جينر بأخذ عينة من القرو, مسؤوال عن معدل وفيات عال في ذلك الزمنابته وقام بحقنها في صبي يعمل في المزرعة إلص, عاملة مصابة بالجدري البقري

.مناعةوجينر لقب أبي ال, وبهذا اكتسب الصبي مناعة ضد الجدري المائي, بالمرض

عن جويا

تبوءه والذي بالرغم من, فرانشيسكو دي جويا هذا الفنان اإلسباني الحساسمع كان يتعاطف-بكونه رساما للبالط الملكي–لمكانة عالية في المجتمع

, المستضعفين في بالده حين ذاك ويؤلمه أن يسكت عن الظلم الذي كان شائعاال توقف لذلك ظل جويا يرسم ويرسم ب, بقيادة محاكم التفتيش ومباركة القصر

موثقا الجرائم التي كانت تقع ضد الشعب اإلسباني

يا للهول.. الصحة النفسية فيما يسبق القرن التاسع عشر!

, و نفسهيرسم جويا مكانا حقيقيا كان شاهدا على فظاعته ه, في هذه اللوحةي ما بين ف" المجانين"كان المرضى النفسيون . فناء المجانين: عنونه بـوهو ما

إذ , نالقرنين السادس عشر والثامن عشر في أنحاء من أوروبا يقاسون األمري, قذرةيتم ابقاءهم في أماكن مظلمة و, كان ينظر إليهم على أنهم حيوانات وحشية

لحسن . ثم يعرون ويقيدون وينهال عليهم الضرب حتى ينهكهم التعب ويهدؤونابعا في نهاية القرن الثامن عشر بدأت تأحذ ط" للمجانين"فإن النظرة , الحظ

ي الذي بحاجة للعالج النفس" مرضى"وأخذ ينظر إليهم على أنهم , أخالقيا أكثر.يتطلب فهما سوسيوسيكولوجيا خاصا لكل مشكلة على حدة

عن باستور..

علم باستور الكيميائي الفرنسي وأحد أهم مؤسسي لويس دة فيما كانت له إسهامات عدي, "البسترة"المشهور باختراع , الميكروبيولوجي

األول لباستور في البورتريه. يتعلق بعلم األحياء الدقيقة وعلم المناعة والكيمياءاهتمام إلى أنبوبة يظهر باستور في مختبره ينظر ب, بريشة الفنان ألبيرت إدلفيلت

في rabiesحوت على عينة من السائل الشوكي ألرنب مصاب بداء الكلب قة للفنان يعد تصوير عالم بداخل مختبر ساب. تجربة إلنتاج لقاح لهذا المرض

نين وهم حيث كان المتعارف عليه فيما سبق أن يتم تصوير الفنا, إدلفيلتوقد أصبحت هذه اللوحة إحدى أهم أعمال, منهمكون على كتبهم في مكتبة ما

. إدلفيلت وأكثرها شهرة

قد حمل بوتقة يظهر باستور و, أما في اللوحة الثانية لباستور بريشة توم روبرتطأ ذات عنق اإلوزة المصممة خصيصا إلجراء التجربة التي يثبت فيها خ

استور نرى زوجة ب, وفي الخلفية, نظرية أن الجراثيم تتوالد ذاتيا أو من العدمتنظر إليه بامتعاض النشغاله بعلمه وتجاربه عنها على األغلب

الجراحة وتطورها في القرن التاسع عشر

ما أن ايكنز اهتم بتصوير العمليات الجراحية في أعماله م, من حسن الحظ

اسع مكنا من تشكيل تصور واضح لما كان عليه وضع الجراحة في القرن الت

مل في الدكتور قروس في منتصف عملية جراحية يحهذه اللوحة يظهر في . عشر

ي هذه قروس يجتمع مساعدوه للمساهمة ف.حول د. يده العارية مشرطا ملوثا بالدم

هر أم وعلى كرسي بجانب طاولة العمليات تظ, العملية الجراحية لصبي مراهق

الطلبة يكتظ عدد كبير من, وفي مسرح العمليات, الصبي وقد انهمكت بالبكاء

جراء في هذا العصر الذي بدأ ينظر للجراحة فيه على أنها إ. للمشاهدة والتعلم

ن الفتى نالحظ أ, بدال من اقتصارها على بتر األعضاء فقط فيما سبق, عالجي

خدير األمر الذي كان من المستحيل أن يحدث قبل اكتشاف الت, يرقد في سكون

أننرى , وعلى الرغم من تطور الجراحة إلى هذا الحد. واستخدامه في الجراحة

.ينقصه الكثيرالتعقيم في العمليات ما زال مفهوم

قروس.دسنة من رسمه لعملية 14بعد..

. نولجراح آخر يدعى ديفيد آقخرى ايكنز في هذه اللوحة عملية أيصور

لعمليات أصبح هناك لباسا خاصا ل: نالحظ هنا التطور الذي تم في هذه الفترة

رتفعت ا, على عكس الثياب المدنية األخرى التي كان يرتديها الجراح ومساعدوه

األشخاص أقل منعددا المعايير للبيئة المعقمة لمسرح العمليات وأصبحنا نرى

بقية معزولين في منصة خاصة عن, كل له وظيفة معينة, بالقرب من المريض

.الطلبة والمتفرجين

شكرا