تأملات في تحريرات القراءات

42
رات ي ر ح ت ل ا ها، ف ي ر ع ي: ها ت ا ش ن، ها ت مي ه وا ة# ب س لن ا# براء لق ل د ي ه م ت3 ن5 ا3 ن6 را لق ا م ي ر لك ا و ه لام ك ال ل ة ر ع ل# ج و، ي الد لةG ر ي ا ى عل ولة س ر3 ن مي لا ا ى صل لة ال ة ب ل ع م سل و3 ون ك ي ل ة ر# ح ع م ل ا رة م ت س م ل ا ى عل# ب ق عا ي3 مان ر لا ا، ى لت ا حدي ت ها# ت س ن5 لا ا3 ان# ح ل وا، م ه ع م# ج ا# ب ل ف ك ب و هm ظ ف ح# ت3 ن م طا خ ل ا ف ي ر ح ت ل واv ر يy ي ع ت ل وا ال ف ف ى ل عا ي ا ب5 : ا3 ن ح ت ا ي لG ر ي ا ر ك الد ا ب5 وا لة3 ونm ظ ف حا ل.. لك ولد د ف ف م ي هm ظ ف ح ى ف صدور ة# حاب ص ل ا ى ف اة ي ح ول س ر ل ا ى صل لة ال ة ب ل ع م سل و ما ك ب م ت ة ب# ب ا ي ك ى ف اف حل ل ا# ب س ع ل وا ما ه ر ي غ و ى ف ة اب ي ح لك كد3 نy ي# ب و ة دب ب و ه ف# ات ي ك ل ا د ي ح و ل ا ي الد لا3 ن ك م ت جد لا3 ن ا ر ي غ ي ا رف ح ة ب م و ا ى ع د ب3 ن ا ة ب ق ا. ف ي ر ح ت ما ا رة ي غ3 ن م# ب ت ك ل ا وم ل ع ل وا م ل ف خط ت ل ي م# ت ة هد ة اب ي ع ل ا ة ب ه ل5 لا ا، 3 ن لا ي الد ها ع ض و3 ن م ر ش# لن ا3 ون ئ ط خ ت،3 ون# ئy صي ي و وما وة ع ض و3 ن م وم ل ع ل ا ع ض ا ج ب ح# ت ل ل ق ئ ق ح ت ل وا، # ب ي و ص ت ل ما د ف ع ق ي ها ت ق3 ن م طاء خ ا، 3 ن م و وم ل ع ل ا م عل راءات لق ا و ه ف3 ن5 وا3 كان ا ف ل ع ت م لام ك# ب لة ال لا5 ا3 ن ا واعدة ق3 ن5 وا ب ي كا ه ب# ب ا ب ة رواب ل ا# ب3 ن م ع ض و ر ش# لن ا3 ون ئ ط خ ت3 ون# ئy صي ي و، د ف ف ب# ت ي ب ف ل و م ل ا ة رواب3 ن م ها ف ي ر ط ر ي غ و ا رها ك د ب ى عل ها ت ا3 ن م دات ا ب ر د ي ص ف ل ا ما ت م ت ب دة اب ف ل ل و ا3 رج ح ت ى ف مةm ظ ي3 ن ع ة ق ري ط ي الد م ر لي ا ة# ب ة وهد دة اب ف م عل رات ي ر ح ت ل ا و ه ف ة# ب ي ب ى عل ة# وج لا ا ة ق ت ع ص ل ا3 نy ي# يy ب و ها ف ع ض، ص ت ب و ى عل راءات لق ا وغة ئ م م ل ا# ب# تس# ن# v ب ت ك ر لي ا ة# ج ت يG ب ع م ح ل راءات لق ا ى ف مة ت ح واجدة، و ه ف ة# اب ي م# ت ق ئ ق ت ل ا م ي ا ف ل ا ى عل س س ا ة ب م ل ع3 ن لار ي ر ح ت مة ل ك ى عت ي3 ان ف ي5 لا ا ق ئ ق ح ت ل وا. ماء ل ع ور ي ر ح ت ل ا م ه3 ن م لة م# جراء لق ا3 ن ي ف ق ح م ل ا، 3 ون م ر لي م و راءة ق# ي3 ن م م ه ف# ت س3 ن م وج ئ س ل ا، 3 ن ك ل و لة ال م ه ف ف و ب ح# ت ل ل وا ئ ح# ت ق وا ق ق ح و روا خص و ات ب6 لا ا ة ب ب6 را لق ا ى ف ع ت م# ج ور س3 ن6 را لق ا م ي ر لك ا
  • Upload

    -
  • Category

    Education

  • view

    1.577
  • download

    16

Transcript of تأملات في تحريرات القراءات

Page 1: تأملات في تحريرات القراءات

للقراء بالنسبة وأهميتها ، نشأتها : تعريفها، التحريراتتمهيد

األمين رسوله على أنزله الذي ، وجل عز هلال كالم هو الكريم القرآن إن التي ، األزمان تعاقب على المستمرة المعجزة ليكون وسلم عليه الله صلى والتحريف الخطأ من بحفظه وتكفل بأجمعهم ، والجان اإلنس بها تحدى

تم فقد .. ولذلك لحافظون له وإنا الذكر أنزلنا نحن : إنا تعالى فقال والتغيير تمت كما وسلم عليه الله صلى الرسول حياة فى الصحابة صدور فى حفظه الكتاب فهو يديه وبين كذلك حياته فى وغيرهما والعسب اللخاف فى كتابته

تحريفا. فيه أن يدعى أو منه حرفا يغير أن ألحد يمكن ال الذى الوحيد الذى ألن ، اإللهيه العناية هذه بمثل تحط فلم والعلوم الكتب من غيره أما

للبحث خاضع العلوم من وضعوه وما ويصيبون، يخطئون البشر من وضعها القراءات علم العلوم ومن ، أخطاء من فيها يقع قد ما لتصويب ، والتحقيق

من ـ بالرواية ثابتة كانت وإن ـ قواعده أن إال الله بكالم متعلقا كان وإن فهو أو غيرطريقها من رواية المؤلف يثبت فقد ، ويصيبون يخطئون البشر وضع

عن نظمه فى يخرج أو للفائدة تتميما القصيد زيادات من أنها على يذكرها األوجه على ينبه فهو التحريرات علم فائدة وهذه به التزم الذى طريقه

التركيب بسبب الممنوعة القراءات على وينص ، ضعفها ويبين الضعيفة أسس على القائم التقيق بمثابة فهو ، واحدة ختمة فى القراءات لحمع نتيجة. والتحقيق اإلتقان تعنى كلمةتحرير ألن علمية

من بقراءة وملتزمون ، المحققين القراء جملة من هم التحرير وعلماء وحصروا وحققوا فبحثوا للبحث وفقهم الله ولكن ، الشيوخ من سبقهم فبينوا تحرير، إلى تحتاج التى الكريم القرآن سور جميع فى القرآنية اآليات

وكتبهم العلماء هؤالء بعض وسنذكر والممنوعة الجائزة األوجه من فيها ما .39 ـ38 ـ37 ص الله شاء إن الرسالة هذه ثنايا فى أوله من الكريم القرآن من هو جهدهم ويقدر عملهم من يستفيد والذى مسند شيخ على بنحريراتها الطيبة أو والدرة الشاطبية بمضمن آخره إلى

.. بذلك إجازة على منه وحصلالتحرير علم تعريف

التدقيق، ، : التقويم منها معان عدة على يطلق اللغة فى التحرير وحرر دققه الوزن، تقويمه،وحرر وغيره، الكتاب .يقال: تحرير واإلحكام

التونسى لوشة يا بن محمد الشيخ قاله ما : هو واصطالحا أحكمه، إذا الرمى نقصان أو زيادة غير من فيه النظر وإمعان الشىء إتقان هو : التحرير له مثال, ويقال كالتركيب خلل أو خطأ أى من القراءة : تنقيح هنا ،ومعناه

القراءات هذه خلط القراء: إن جمال كتابه فى السخاوى قال التلفيق, فقد على لطائفه: يجب فى البخارى شارح القسطالنى . وقال خطأ ببعض بعضها وقع وإال بعض من بعضها وتمييز الطرق فى التركيب من االحتراز القارئ

: التركيب األزميرى مصطفى الشيخ ينزل.. وقال لم ما وقراءة اليجوز فيما حققه ما على تحريم كراهة ومكروه الرواية سبيل على القرآن فى حرام رواية كل تمييز على والعمل وتقويمها القراءات فى فالتدقيق الدراية، أهل معنى هو ، أخرى برواية خلطها وعدم الصحيحة، طرقها من حده على

محرم أى إليه يتطرق أن من الله كالم على محافظة وفائدته،وفيه التحرير. معيب أو

Page 2: تأملات في تحريرات القراءات

التحريرات علم نشأة فى الهجرى الخامس القرن فى كانت التحريرات بداية بان القول يمكن القاسم وأبى القيسىواألهوازى ومكى الشريح وابن الدانى الحافظ عصر

حدود من واحدة ختمة فى القراءات جمع ظهر حيث وغيرهم الهذلى. األربعمائة

ينتهى حتى بختمه راو وكل بل قارئ كل إفراد السلف عادة وكانت . الزمن من طويلة فترة فى السبع القراءات من الطالب

تمسكوا الذين الصالح السلف اتباع فى والصواب الحق أن المعلوم ومن بعض الجمع فى توقف ولهذا وسلم عليه الله صلى نبيه وسنة الله بكتاب

فى وتابعيهم التابعين أئمة من كثير توقف كما السلف لمخالفة العلماء أئمة لما عليه اتفقوا ولكنهم سوره وفواتح أعشاره وكتب وشكله المصحف نقطوالكبار. للصغار والخير العظيمة المصلحة من فيه زال وال لسبب بشروطه العمل عليه استقر التى القراءات جمع فكذلك

هو والسبب اليوم إلى للقراء تصدروا الذين العلماء عند مستمرا به العمل المتعلمين باختصار: أن وحاصله الثواقب الشهب صاحب ذكره كما

ختمة كل إفراد استصعبوا السلف زمان عن المتأخرة األزمنة فى للقراءات ذلك وشق األول الصدر عليه كان كما أخرى إلى رواية جمع غير من برواية الراحة إلى أنفسهم لميل لذلك القراءات تعلم يتركون كادوا حتى عليهم

تواترها ينقطع لئال كفاية فرض القراءات تعلم أن مع العبادة زمن وتقصير وإال الكل عن سقط البعض به قام فإذا العلماء من واحد غير عليه نص كما

جميعا أثموا بشروطه المذكور الجمع بهم المقتدى العلماء استنبط المذكور فللسبب

لخفته به القراءات تعلم على وغربا شرقا الناس فأقبل ، عليه واتفقوا كما كفاية فرض هو الذى القراءات تعلم الناس لترك ولواله عليهم وسهولته

.. بتركه جميعا فيأثمون ، أسلفنا يسمح وال القرآن وانتشار الهمم وقصور واالنفراد التلقى سرعة فأسبابه

. بشروطه فقط التلقى حال فى إال القراءات بجمع قراءة كل يقرأ أن الطالب فعلى مختلفة قراءات على اآلية اشتملت فلو

وهو التركيب يمنع وأن اإلعراب يتغير وال المعنى يختل أال بشرط حدة على وعجزها القراء ألحد اآلية صدر يقرأ بأن أخرى على قراءة يركب فال التلفيق فى كلمات بنصب عمرو وألبى آدم بنصب كثير البن يقرأ كمن آخر لواحد .. فمثل عليه فتاب كلمات ربه من آدم :فتلقى تعالى قوله فى واحدة رواية

الصالح ابن عمرو أبو به أفتى كما للقراء بالنسبة حرمته على مجمع هذا تأهل لمن إال بذلك يسمحون يكونوا لم أنهم غير تيمية ابن اإلسالم وشيخ: طيبته فى الحافظ قال ولذلك للجمع

بالسبع أو أكثر أو بالعشر الجمع لجمع يؤهلوا حتى ، كرهه أحدا نعلم ،ال وغيرهم العلماء به وقرأ بالقبول الجمع الناس وتلقى

التلقى حال فى واحدة ختمة فى القراءات بجمع العمل استقر أن وبعد القراءات هذه تنظيم إلى األمر فاحتاج األوجه وكثرت الطرق تشعبت فى التركيب عدم الجمع شروط من ألن فيها التركيب عدم على والتنبيه ما وقراءة يجوز ال ما فى وقع وإال بعض عن بعضها وتمييز الواحدة القراءة

التحريرات فى ألفوا الذين وهم قلنا كما المحررين مهمة هى وهذه ينزل لم

Page 3: تأملات في تحريرات القراءات

الكريم القرآن فى القرآنية اآليات بحصر فقاموا ونثرا نظما فيها وصنفوا والممنوعة الجائزة األوجه من فيها ما وبينوا تحرير إلى تحتاج التى

روضه فى والمتولى هاشم والسيد والمنصورى بدائعه فى كاألزميرى خالف كل ويردون أصوله مع النشر يراعون كانوا الذين العلماء من وغيرهم

اإلمام فيه جمع كتاب أول هو النشر كتاب ن أل جزئية جزئية أصله إلى.. واحد كتاب فى المتواترة العشر القراءات الجزرى ابن الحافظ المحقق

ومتنا إسنادا فيه المتواترة القراءات فى كتابا وخمسين سبعة غور فسبر يقول طرق ألف نحو الطرق من له فتحرر ، للشاطبية شروح ستة إضافة مع

أو عندنا ثبت ما إال فيها نذكر ولم وأعاله الدنيا فى وجد ما أصح : هى الحافظ معاصرته وصحت عنه أخذ لمن لقيه متحقق عدالته أئمتنا من تقدمنا من عند

العلم. هذا فى ألف ممن لغيرنا يقع لم التزام وهذا ، وتلميذه الشيخ بين اللقيا تحقق على الجزرى ابن حرص : حرص أقول

من نقله ما صحة على يدل صحيحه فى البخارى عند كما إمكانها وليس أكثر كان الجزرى ابن أن إال الشديد الحديث أهل تحوط فرغم ، القراءات

الله من نعمة وتلك وجل عز الله عن الرواية فإنه ذلك فى غرو وال احتياطا.. للقراء

عيناه ما : وفائدة بقوله العظيم العمل هذا فائدة الحافظ لنا بين ثم فإنها ـ التلفيق يعنى التركيب عدم هو الكتب من وذكرنا الطرق من وفصلناه

. ذلك ارتفع وبينت ميزت إذا منع كما القراءة فى ممنوع التلفيق له يقال الذى التركيب أن يظهر وبهذا

هم الجزرى ابن الحافظ طلب كما وميزوا بينوا والذين الشريف الحديث فى التى كتبها وتحديد طرقها وبيان القراءة تمييز إلى يعملون فهم المحررون

. الفن إمام طلب كما وأصوله النشر ولقع من القراءات مصادر تعتبر

تعددها وسبب القراءات بطرق المراد عن لآلخذ ينسب ما العلماء:كل قاله كما فهو القراءات بطرق المراد أما

وعن رواة عنهم العشرة القراء من إمام كل أن .. ومعناه طريق فهو الراوى األزرق عنه وأخذ ورش عنه روى إمام مثال المدنى ،فنافع طرق الرواة كتب الطرق ولهذه سفل وإن عنه أخذ ومن األزرق، تعنى طريق فكلمة

القراء من وكل النشر فى الجزرى لبن ذكرها منها قراءاتهم محدودةأخذوا وصلت التى القنوات هى القراءات فى المؤلفة والكتب والطرق والرواة

ثبت وقد وأجزاؤه، القرآن أبعاض هى التى المتواترة القراءات هذه منها الينا ملك لفظ فى األلف حذف قراءة متواترا،فمثال وأجزائه هضبأبعا كله القرآن

هذه من إلينا متواترة،ووصلت فيه،كلتاهما إثباتها وقراءة الفاتحة سورة فى. التواتر فى غيرها مثل حفص قراءة وأيضا الطرق

: مثل منها ويأخذ الطريق بها يتصل التى الكتب هذه من بعضا ونذكر التلخيص ـ المستنير ـ الكامل ـ الغاية ـ الكافى ـ الهداية ـ الشاطبية ـ التيسير

فى الجزرى ابن الحافظ ذكره ما آخر إلى والكفاية ـ التجريد ـ المبهج ـ يأخذ التى القراءات مصادر هى والتى ، النضير الروض فى النشر،والمتولى

. بها المتصل باالسناد القراء منها فى الضباع محمد على الشيخ عنه أجاب فقد الطرق هذه تعدد سبب وأما : ـ قال حيث السمنودى شحاته إبراهيم الشيخ من السؤال نفس على رده

Page 4: تأملات في تحريرات القراءات

المشهورين العشرة القراء اختيار على األمصار أهل رأى اجتمع لما . بالتأليف دونوها أن إلى طبقة بعد طبقة قراءاتهم تلقى فى وأخذوا

تعيين مع صاحبها إلى قراءة كل ينسب أن مؤلف كل واجب من كان ولما الوقوع من ولألمن وعلوه سندها لصحة تحقيقا طبقة بعد طبقة عنه ناقليها

وبتكرار مؤلف كل إلى فروعهم تعددت الناقلين فبتعيين ، التركيب فى آل التى الكتب فى ما على بلغت حتى الطرق تعددت التآليف فى الفروع

ذكرها كتابا تسعون وهى الوسطى العصور فى منها القراءات أخذ فى األمر. طريق آالف عشرة زهاء نشره فى الجزرى ابن الضباع: ولما قال ثم النشر كتابه الجزرى ابن يؤلف أن قبل : هذا أقول

عال التى الفروع على فيه اقتصر المذكور كتابه الجزرى ابن اإلمام ألف سبعة من طريق ألف منها فيه فجمع ذكرها من المؤلفون وأكثر سندها سندها وصح تدوينها يسبق لم مختارات أيضا معها وذكر كتابا وثالثين

. شروطها وتوفرت ألن طريقا وعشرين واحد عن تزيد ل والدرة الشاطبية : طرق فائدة فى طريقان فله اختياره فى خلف عن إدريس عدا ما واحدا طريقا راو لكل

. وخفيفة سهلة تحريراتها كانت ولذلك الدرة الرواة من راو لكل ألن طريق ألف زهاء سبق كما فهى الطيبة طرق أما

الجزرى:باثنين ابن يقول الخ، طريقين من طريق وكل طريقين العشرين تحريراتها كانت ولذلك تجمع طريق ألف زهاء : : فهى أربع وإال اثنين فى

ما وبينوا القرآنية اآليات وحصروا جهدهم المحررون فبذل ، وطويلة صعبة تصانيفهم فى الطرق هذه خالل من والجائزة الممنوعة األوجه من فيها

. خيرا اله فجزاهم آنفا المذكورة والعشرين اإلحدى والدرة الشاطبية :طرق أخرى فائدة طرقا عليها وزاد أخذها الجزرى ابن الحافظ ألن الطيبة طرق من جزء هى

بالطيبة، خاص الطرق من الجزرى ابن زاده ما فكل ، طريق ألف زهاء بلغت ابن ذكرها التى والدرة الشاطبية طرق والدرة,أما بالشاطبية له عالقة وال

طريقى من القراءة كانت سواء تتغير ال بها فالقراءة الطيبة فى الجزرى القراءات بأن القول الطيبة, ويمكن طريق من أو والدرة الشاطبية الطيبةوال طريق من بها يقرأ أن يصح والدرة الشاطبية فى الموجودة

بخلف وردان البن وهى الطيبة فى وليست الدرة فى كلمات أربع إال عكس، الشاطبية فى نافع عن راو مثال، أقول: ورش المسألة لهذه وتوضيحا عنه

الطيبة فى وله األزرق هو الشاطبية فى واحد طريق وله معا والطيبة طرق على الجزرى ابن زاده الذى واألصبهانى المذكور طريقان: األزرق

فكأنك الشاطبية بمصادر الطيبة طريق من لألزرق قرأت فإذا ، الشاطبية فال األصبهانى طريق من لورش قرأت إذا ،أما الشاطبية طريق من له تقرأ. فقط الطيبة فى مذكور الشاطبيةألنه طريق من إمه تقول أن لك يجوز

الراوى وهو والطيبة الدرة ف اختياره فى خلف عن راو :إدريس آخر مثال ابن وزاد والقطيعى المطوعى هما الدرة فى طريقان له الذى الوحيد

،فأصبح بويان وابن : الشطى هما الطيبة فى آخرين طريقين عليهما الجزرى طريق من الشطى طريق من إلدريس فإذاقرأت الطيبة فى طرق أربع له

قرأت إذا ما بخالف فقط الطيبة بمضمن القراءة كانت ابنبويان أو الشطى أكنت سواء واحدة تكون القراءة فإن القطيعى أو المطوعى طريقى من له

Page 5: تأملات في تحريرات القراءات

لمن يعطى اإلقراء شيوخ بعض أن حتى الطيبة، أم الدرة طريق من تقرأ الطالب أن له تأكد إذا والدرة الشاطبية بمضمن إجازة عليه الطيبة يقرأ أنه لعلمه عليه بهما القراءة يعيد أن غير من والحرز الدرة متن حفظ يتقن. أعلم والله ،، الطيبة ضمن القراءات نفس قرأ

وغيرها التفسير كتب فى العشرة بطرق يتعلق فيما فائدة

ينسب ما كل التفسير: هل شعبة العليا الدراسات فى الطالب بعض سألنى؟ متواتر واللغة والنحو التفسير كتب فى العشرة أو السبعة للقراء

أو اللغة أو التفسير كتب فى القارئ يراه ما كل : ليس ذلك عن فالجواب العشرة أو السبعه القراء هؤالء من واحد إلى منسوبة قراءات من النحو

وما فقط، الدرة أو الشاطبية أو النشر كتاب فى مذكورا كان إذا إال متواترا سندها النقطاع عشرية أو سبعية قراءة له يقال وال بمتواتر فليس ذلك عدا

من كثير عدد عليه تلقى العشرة القراء من إمام كل :أن ذلك وبيان عنهم فى التأليف زمن إلى وهكذا كثيرون خلق الرواة هؤالء عن تلقى ثم الرواة

إليه وصل ما القراءات فى المصنفين القراء من واحد كل فذكر القراءات، واتسع زاد قد اإلسناد فى التشعب رأت طبقة ظهرت ثم المتصل باإلسناد يقةرالط بنفس إمام كل عن فقط راوين باختيار فقاموا الضبط وقل الخرق

فى واألمانة لإلقراء والتفرغ الشهرة وهى العشرة القراء اختيار بها تم التى الشروط بنفس محدودة طرقا الرواة أولئك عن اختاروا كما والدين العلم

طريق من القراءات أسانيد تتصل أن وجل عز الله فشاء عداها ما وأهملوا وأوثق منهم أضبط هو من المتروك فى يكون وربما غيرهم دون بعينهم رواة

يقرأ الذى البصرى عمرو أبى قراءة إلى نظرنا المثال: لو سبيل فعلى من المتأخرين عند اشتهرت أنها لوجدنا وغيرهما ومصر الشام أهل بقراءته أبى عن اليزيدى يحى عن كالهما فقط والسوسى الدورى هما رجلين روايتى. السابقة الجداول فى مبين هو كما عمرو

عددهم أن لوجدنا عمرو أبى عن القراءة نقلوا الذين القراء حصرنا ولو راويا عشر سبعة النشر فى الجزرى ابن منهم ،ذكر راويا وثالثون سبعة

. عمرو أبى ترجمة فى النهاية غاية فى جميعا وذكرهم يقرأ ال اليزيدى رواه غيرما من عمرو أبى عن الرجال هؤالء رواه ما فكل بأسرها الروايات هذه أسانيد النقطاع اليوم به رجال وعشرون ستة عنه القراءة روى فقد اليزيدى يحى عن يقال وهكذا

إال هؤالء رواية من يشتهر لم ولكن اليزيدى ترجمة فى الجزرى ابن سماهم هو من وربما الباقين أسانيد وانقطعت فقط والسوسى الدورى رويتى. وأوثق منهما أضبط

والسوسى الدورى رواه ما بخالف اليزيدى عن الرجال هؤالء رواه ما فكل . اليوم به يقرأ ال

كثيرة طرقا لهما المصنفون ذكر فقد والسوسى الدورى عن يقال وهكذا عنهما النشر فى الجزرى ابن الحافظ ذكره ما إال هذا زماننا ألى منا يبق لم

شئ عن يقال , وال العشرة األئمة باقى عن يقال , وهكذا عداهما ما وشذ الثالثة الكتب فى عليه منصوصا كان إذا إال متواترة إنها قراءاتهم من

. الجزرى البن والدرة الشاطبى وحرز النشر وهى: طيبة المشهورة

Page 6: تأملات في تحريرات القراءات

غيرها أو التفسير كتب فى إليهم المنسوبة القراءة هذه تكون فقد المتوترة القراءة فى تتوفر أن يجب التى األركان أحد وهو اإلسناد منقطعة

: بقوله الطيبة فى الجزرى ابن ذكرها والتىيحوى احتماال للرسم وكان نحو وجه وافق ما فكل

األركان الثالثة فهذه القرآن هو إسنادا وصحالسبعة فى أنه لو شذوذه أثبت ركن يختل وحيثما

أعلم واللهفيها للمصنفين اختيارا ليست التحريرات

الروايات وترتيب الطرق تمييز هى المحررين مهمة ان سبق مما عرفنا لقد بالشاذ القراءة إلى يؤدى هذا ألن اخرى على قراءة تركيب يحصل ال بحيث

. وجل عز الله عند مقبول غير وهذا ينزل لم بما أو بحث فى قال الله يرحمه البارزين العلماء هؤالء من واحد هناك لكن

واعمل منازع بدون عليها واالجماع العشر القراءات تواتر ذكر أن بعد مطبوع كل اختار اختيارات مجموع : هى , قال اإلسالمى العالم أنحاء جميع فى بها

بقراءة يلتزم ولم شيوخه قراءة من واستحسنه نظره فى له راق ما قارئ نفسها القراءات كانت : إذا وقال التحريرات عليها قاس ثم الخ معين شيخ

للمصنفين اختيارات مجموع كذلك التحريرات كانت الخ اختيارات مجموع بها ألزموا التى الوجوه هذه بالتزام إنسان أى يكلف وال الفن هذا فى

. أنفسهم ما على الناس أجمع العشرة القراء ألن صحيح غير قياس : هذا أقول

ويترك عنده روايتها صحت التى القراءة يختار منهم واحد كل وكان اختاروه وإنما اختيارات يسم فال المحررين عمل غيره, أما عند صحت وإن غيرها ذكرها التى أصوله مع النشر فى ما مقابلة على مبنيا علميا تحقيقا يعتبر

بالقراءات القرآن الطالب تلقى عند للقراءات وتنظيما جزئية جزئية الحافظ يشبه هذا عملهم بأن القول ويمكن والتلفيق للتركيب منعا واحدة ختمة فى. خيرا الله فجزاهم ن الحديث فى الرواية علماء يفعله ما

قياس وأن فيها للمصنفين اختيارا ليست التحريرات أن هذا من فظهر قياس القراء اختيارات على التركيب وعدم التحقيق معناها التى التحريرات

عليه. والمقيس المقيس بين جامعة علة وجود لعدم فاسد للقراءات القراء اختيار أن بالتفصيل نبين أن المقام هذا فى بنا ويجدر

فقد ذلك من الله حاشاهم ، نظرهم فى راق لما أو منهم باستحسان ليس هذا يحتاج االيضاح من بمزيد ذلك نثبت ولكى وحرمته، منعه على اجمعوا

القرآن قراءات عن سريعة نبذة نذكر االختيار،ثم حقيقة نبين أن إلى األمر. اليوم حتى نشأتها منذ المصاحف كتابة قبل بعده من الصحابة بعهد ،ثم النبوى بالعهد نبدأ

تنسب التى القراءات وسببه،وهل العشرة القراء واختيار وبعدها العثمانية تعدد سبب على كله ذلك خالل من لنتعرف آحادية أم متواترة إليهم

: التوفيق وبالله فنقول القراء من باختيار ليس التعدد هذا وأن القراءاتاالختيار تعريف

اإلقراء عند بعض دون المروى بعض اختيار هو القراءات االختيارفى من القرآنية األحرف يأخذ وغيرهم العشرة األئمة من قارئ كل ألن والتلقى

,فصاروا منهم عدد أكبر على يتلقى أن جهده قدر ويحاول الشيوخ من عدد

Page 7: تأملات في تحريرات القراءات

،ويتلقون عنهم يأخذون الله لكتاب النقلةالضابطين عن بحثا األقطار يجوبون ما بكل يقرئه ال فإنه الطالب من غيره يقرئ أن أراد إذا القارئ ولكن منهم

. به يقرئ فال آخر بعضا ويترك به فيقرئ مسموعاته من يختار هو سمع،بل أشهرها واختيار الروايات بين الترجيح أوال يراعى ذلك: أنه فى والسبب

ذلك،وما فى علمه حسب ذلك كل ، واحد به شذ ما ويتجنب رواة واكثرها من سبعين على يقول: قرأت المدنى نافع مصره،فهذا أهل وبلغ بلغه

أعلم والله يريد تركته، واحد فيه شذ وما أخذته إثنان عليه اتفق فما التابعين. المصحف خالف مما

بعض دون بعضهم يناسب ما واختيار التالميذ على الثانى: التخفيف والسبب من أحد يوافق لم نافع عن ورش فهذا ، التلميذ بلد أهل يقرأبه حسبما او

ةجله فى تعلم بما عليه قرأ ورشا ألن عنه،وذلك ورش رواية نافع عن الرواة. ذلك على فتركه أئمته بعض عن نافع قرأها رواية ذلك فوافق ورش بلد أى

وجدنا ،فإذا القراءات فى للقياس أو للرأى دخل ال أنه لنا يظهر هنا ومن من أوتدخل منه استحسان بانه هذا نفسر فال فالن اختيار : هذا يقول أحدا

أجمعوا فقد ذلك من الله حاشاهم اخرى قراءة على قراءة بقياس القراء. سبق كما وحرمته منعه على األصمعى , يقول السبعةالمشهورين القراء أحد البصرى عمرو أبو فهذا

قرئ بما إال أقرأ ان لى ليس انه : لوال يقول عمرو أبا : سمعت عنه راويا. كذا كذا وحرف كذا كذا حرف لقرأت

النبوى فىالعهد القراءات روايتها وصحت اليوم الناس بها يقرأ التى كلها القراءات ان المعلوم من الكريم القرآن بها نزل التى السبعة األحرف من جزئ هى إنما األئمة عن

. العثمانى المصحف خط بها اللفظ ووافق عليه الله صلى النبى عهد فى األمة على واجبة تكن لم السبعة واألحرف

أى فى االختيار إليهم جعل ،وقد فيه ومرخصا لهم جائزا ذلك كان وإنما وسلم سبعة على أنزل القرآن هذا وسلم: إن عليه الله صلى لقوله اختاروه حرف كما : اقرؤا عنه الله رضى على روايةعن وفى شئتم بما فاقرءا أحرف. قراءته أحد على أحد ينكر وال تعلموا بما يقرؤن : فكانوا علمتم

تقرأ قبيلةأن لكل وجل عز الله بامر وسلم عيه الله صلى النبى أباح وقد يلفظ هكذا ألنه التاء بكسر تعلمون يقرأ فاألسدى ، عليه درجت وما بلغتها

ألنه ـ حين حتى يريد ـ حين عتى يقرأ والهذلى ، وقبيلته هو ويستعملها بها بأن أمروا ولو وهكذا، يهمز، ال والقرشى يهمز والتميمى ، بها يلفظ هكذا ذلك عليهم لشق حياته مراحل فى عليها تعود أن بعد لغته واحد كل يترك

عليهم التخفيف ورحمته بلطفه الله فأراد بغيرها، اإلتيان عن ولعجزوا. الحركات فى ومتصرفا اللغات فى متسعا لهم فجعل بهم والرفق

الله صلى النبى عهد فى متعددة القرآن قراءات أن هذا من ويستفاد الله رضى كعب بن كأبى شيخه عن تلقاه بما ملتزم الكل ولكن وسلم عليه هريرة وابا عباس ابن وأقرأ وسلم عليه الله صلى النبى على قرأ عنه

عليه الله صلى للنبى وكان ، عنهم الله رضى ثابت بن زيد وكذلك ، وغيرهما كان وبعضهم حينه فى القرآن من ينزل ما يكتبون كاتبا وعشرون بضع وسلم يقرئ وكان ، ثابت بن كزيد القرآن كتابة سوى لشئ ال تامة مالزمة يالزمه

Page 8: تأملات في تحريرات القراءات

منهم واحد كل حينه،ويخص فى نزل ما أصحابه من مجلسه يحضر من. والتابعين الصحابة من غيره قراءة عن متميزة بقراءة

وسلم عليه الله صلى النبى عهد فى واجبة تكن لم القراءات : إن تنبيه: قلنا تعلمها وإنما وسلم عليه الله صلى عهده بعد واجبة أنها هذا معنى فليس وإن أثموا جميعا امتنعوا وإذا ، الكل عن سقط البعض به قام إذا كفاية فرض

.. عليه تعين واحد إال له يصلح من يكن لمالعثمانية المصاحف وقبل الصحابة عهد فى القراءات

عنه الله رضى بكر أبى زمن فى كتبت التى الصحف ان المعلوم من ولم وغيرها، قريش لغة وعلى السبعة األحرف حميع على محتوية كانت بكر أبى أيام فى الصحابة من جماعة خرج وسلم عليه الله صلى النبى توفى واحد كل فعلم والدين القرآن الناس ليعلموا األمصار من افتتح ما إلى وعمر وسلم عليه الله صلى البنى عهد فى يقرأ كان ما على مصره اهل منهم

الذين الصحابة قراءة اختلفت ما نحو على األمصار أهل قراءة ،فاختلفت اجتمع بعضا بعضهم يكفر المسلمون وكاد االختالف كثر ،ولما علموهم رأيهم وأجمعوا ،فاتفقوا القراء بين الخالف هوة تضييق على للعمل الصحابة

المسلمون يجتمع أن على ،فاتفقوا ضاللة على يجتمعوا أن معصومون وهم ثبت وما قريش لغة على العثمانية المصاحف بكتابة وذلك واحد حرف على وسلمواستفاض،دون عليه الله صلى النبى عن صح وما األخيرة العرضة فى ووجهوا ونقص زيادة من واآلحاد الشذوذ بطريق كان مما ذلك قبل كان ما

. عليها الناس فأجمع األمصار إلى المصاحف بهذه المصاحف كتابة قبل الصحابة عهد فى القراءات أن هذا من يسفاد

أهل قراءة اختالف وسببه أختالف القراء وبين متعددة كانت العثمانية عنهم وتلقوا علموهم الذين الصحابة قراءة اختلفت ما نحو على األمصار

. منهم باختيار وليسالعثمانية المصاحف كتابة بعد القراءة

ال أن المسلمين من وطلب ووزعت العثمانية المصاحف كتبت لما ما على مصحفهم مصر كل أهل قرأ ، المصاحف هذه رسم قراءتهم تخالف

الذى المصحف خط يوافق مما إليهم المصحف وصول قبل يقرؤن كانوا وهذا الخط يخالف مما عليها كانوا التى قراءتهم من وتركوا إليهم أرسل من باختيار وليس عنه الله رضى عثمان المؤمنين أمير بأمر كان الترك حتى لذلك النقل فاخلف مصر كل فى األول عن اآلخر ذلك ونقل القراء. ذلك على المشهورين األئمة هؤالء إلى وصل يختلف بكر أبى عهد فى المصاحف كتابة من الغرض أن المعلوم ومن من خوفا القرآن جمع بكر أبى ،فغرض عنهما الله رضى عثمان كتابة فى عنه

عن الثابتة القراءات على المسلمين جمع فهو عثمان غرض ضياعه،واما ليس ما وإلغاء العثمانى الخط توافق التى وسلم عليه الله صلى النبى

العرب عن الضرورة وزالت الزمن من فترة مضى بعد وذلك كذلك، كلها بوجوهه يقرأوه أن جميعا عليهم وسهل بالقرآن ألسنتهم وانطلقت

. أجمعين الصحابه عن الله رضى االمصار أهل بين مستمر القراء بين واالختالف التعدد أن هذا من يستفاد

المصحف خط يوافق مما شيوخه من تلقاه ما بقراءة ملتزم الكل ولكن االمصار أهل اختالف حسب على نقلوا فيما القراء رواية واختلفت ، العثمانى

Page 9: تأملات في تحريرات القراءات

نقل من قراءة واختلفت ، نقل فيما المصحف خط عن منهم واحد يخرج لم لخط وفقا ويترك قرأ مما يأخذ أن هؤالء من واحد كل واحتاج لذلك عنهم

القراءة القراءات هذه من ويختار الشيوخ من عدد على فيقرأ المصحف على منهم أحد يعب لم ولذا عداها ما ويترك روايتها وثبتت عنده تواترت التى. عنده تتوفر ولم غيره عند لشروطها مستوفية تكون أن لجواز قراءته غيره

المشهورين األئمة قراءات اجتمع ( فما1) التابعين من سبعين على : قرأت يقول المدني نافع فهذا خط خالف مما ـ أعلم والله ـ , يريد تركته واحد فيه شذ وما أخذته اثنان عليه

ابن على قرأ البصري عمرو ,وأبو وغيره حمزة على قرأ الكسائي , وكذلك. القراءات بعض في خالف والمقرئ القارئ , وبين وغيره كثير

: وقد السخاوي اإلمام عن نقال المقرئين منجد في الجزري ابن االمام وقال في الفتح قراءة البصري عمرو أبو أنكر , وقد قوم دون قوم عند الخبر تواتر لم ألنها} أحد وثاقه يوثق وال أحد عذابه اليعذب{: تعالى قوله في الذال هي نفسه الوقت , وفي جميعا شأنهم من كان , وهذا التواتر وجه على تبلغه

وأقرأ بها قرأ الكسائي اإلمام عند متواترة قراءة الذال في الفتح قراءة أي( .2) المقرئين منجد من ملخصا انتهى السبعة األئمة من واحد وهو بها

وسببه العشرة القراء اختيار عليها الناس , وأجمع األمصار الى المصاحف عنه الله رضي عثمان وجه لما

الرسم يحتمله فيما االختالف كثر ذلك بعد رسمها يوافق بما وعملوا ذلك وقع ( , فلما1) تالوته تحل ال بما واألهواء البدع أهل , وقرأ العثماني

شروطا , ووضعوا ثقات أئمة قراءات قلى الناي يجمعوا أن المسلمون رآى تخرج , ولم واألمانة بالثقة مشهورين يكونوا أن , منها فيهم تتوفر معينة

الشروط آخر الى اثنان قراءته على يختلف ولم مصحفهم خط عن قراءتهم الشروط هذه فيه تتنوفر اماما مصحف اليه وجه مصر كل من , فاختاروا

, لكن والتابعين الصحابة من القرآن يقرءون هؤالء اختيار تم عليه وبناء بضبط واشتغالهم تالميذهم , وكثر له , وعينوا الشأن لهذا فرغوا هؤالء

كعب بن أبي الى األكثر في ( قراءتهم3) يسندون القراء , وهؤالء الحروف فلو وسلم عليه الله صلى النبي عن عنهم الله رضي وغيرهما ثابت بن وزيد بالنبي ثم الصحابة بهؤالء سندهم يتصل فكيف أنفسهم عند من االختيار كان

. وسلم عليه الله صلى آحادية ليست العشرة القراءات

تعتبر هل القراء من واحد الى تنسب التي القراءة عن الطالب بعض سألني الجزري ابن الحافظ به أجاب بما فأجبته ؟ اآلحاد أحاديث على قياسا آحادية

القراءة , أن ذلك قال من على خفي قال : حيث ذلك قال من ( على1) يقرءونها كانوا بلدة أهل فكل واال فقط اصطالحا االمام ذلك الى نسبت على يوافقه لم بلده أهل دون بقراءة واحد انفرد , ولو أمم عن أمما أخذوها

ماسبق نقل أن بعد الحافظ , قال باجتنابها وبأمرون يجتنبونها كانوا , بل أحد : أي , قلت الشافعي ( بيبرود2الخطيب) أحمد بن محمد الدين شمس عن لي : قال قنبل لب قال مجاهد ابن قال ما هذا على يدل : ومما الجزري ابن

Page 10: تأملات في تحريرات القراءات

: له فقل البزي يعني الرجل هذا , الق ومائتين وثالثين سبع سنة في القواس يخفف إنما و مخففا} بميت هو وما{ يعني قراءتنا من ليس الحرف هذا : لي فقال البزي , فلقيت مشد فهو يمت لم , ومن مات قد من الميت من. رجعت قد بالنسبة متواترة بلد كل أهل قراءة أن لك يحقق : ومما الحافظ قال ثم

, مع القرآن من البسملة , جعل عنه الله رضي الشافعي االمام , أن اليهم مكة أهل من ألنه ’ القرآن من كونها عدم تقتضى مالك شيخه عن روايته أن

قرأ , وهو آية الفاتحة أول من ويعدونها السورتين بين البسملة يثبتون وهم عن ووايته يعتمد فلم ’ كثير ابن عن القسظ اسماعيل على كثير ابن قراءة متواترة ألنها كثير ابن قراءة على , واعتمد آحاد ألنها البسملة عدم في مالك

. فتأمله لطيف , وهذا , من شنبوذ ابن ترجمة في الجزري ابن , ماذكره أيضا الباب هذا ومن أقول

المصحف خط ماخالف ( . وهو1) بالشاذ القراءة جواز يرى كان أنه , مجلسا مقلة بن علي أبو الوزير له , وعقد ذلك عليه أنكر , وقد العثماني

, المحضر عليه , وكتب والقضاة العلماء من وجماعة مجاهد ابن حضره. به اعترافه بعد عنه واستتيب

وغيره هذا , وفي علية أنكروا , بل بلده أهل من المسئولون يتركه لم أقول أنفسهم عند من , أ, باستحسان رأيهم حسب يقرءون ال القراء أن على دليل

عليهم ألنكروا , واال اليهم , ووصل تلقوه ما حسب بلدهم أهل به يقرأ بما بل يرث أن الى العصور من عصر أي في , وهكذا عنهم يأخذوا ولم واجتنبوهم

. عليها ومن االرض الله } لحافظون له وانا الذكر نزلنا نحن انا{

أعلم والله

القراءات في التدوين فترة هي العشرة القراء اختيار بعد ما فترة , طبقاتهم , عرفت أمم , وخلفهم البالد في تفرقوا ذلك بعد القراء هؤالء , الثقات األئمة , فقام الخرق , واتسع الضبط وقل الخالف بينهم وكثر

. لديهم وصح اليهم وصل ما حسب على وألفوا وضبطوا وحرروا التي القراءات , ضبط التدوين عصر بداية في المصنفون به عنى ومما

, وأهمها األشياء أولى من ذلك وكان وسلم عليه الله صل النبي عن رويت شكل على فالن شيخه عن تلقاه ما خاص كتاب في يضبط تلميذ كل فكان

. الحصر ال المثال سبيل على اثنين أو واحدا منها , نذكر فردية قراءات عن هـ180 ص ت حفص عن هـ307 ت األشناني سهل بن أحمد كتاب

وكتاب هـ242 ( ت2) ذكوان ابن وكتاب تقريبا هـ128 ( ت1) عاصم. وغيرهم تقريبا هـ244 ( ت3) هشام عن تقريبا هـ250 ت الحلواني

, وأمضوا وعلومه للقرآن تفرغوا األئمة من جماعة هؤالء بعد من جاء ثم يجوبون , فصاروا واحد شيخ عن تلقوه بما يقتنعوا فلم خدمته في حياتهم

, و منهم , يتلقون الله لكتاب الضابطين النقلة عن بحثا األمصار في كتاب في تلقاه ما بتدوين منهم الواحد يقوم , ثم الضبط غاية ذلك يضبطون

هذا أهل عليه يعتمد مرجعا الكتاب هذا ليكون والتنسيق الترتيب بعد واحد. القراءات بعلم الناس بين عرف ما ظهر هنا , ومن الفن

Page 11: تأملات في تحريرات القراءات

. سالم بن القاسم عبيد أبو كتاب في القراءات جمع معتبر إمام أول فكان وعشرين أربع سنة وتوفى السبعة هؤالء مع قارئا وعشرون خمسة وجعلهم الحافظ عنه قال هـ246 ت الدوري عمر بن حفص عمر ( وأبو4) ومائتين

, القراءات طلب في الدوري : رحل ألوازي , قال القراءات جمع من أول( .5) كثيرا شيئا ذلك من وسمع السبعة الحروف بسائر وقرأ

المتصل باالسناد اليه وصل ما كتابه في المصنفين من أمام كل أودع وهكذا , وهكذا الخمس في كتابا ألف قراءات خمس اليه وصل ,فمن قراءات من يوسف القاسم أبي لالمام الخمسين الى وهكذا والعشر والسبع الست في جزء في كتابا القراء أحد يصنف وقد و هـ465 ت الهذلي جباره ابن علي بن منظومته في الجزري ابن الحافظ فعل , كما العلل من لعله مروياته من

القراءات ويتمم السبعة يقرأ أن أداد ( لمن الثالث القراءات في ) الدرة عمرو االبي التيسير كتاب الى الثالث القراءات هذه , وأضاف العشر

. التيسير تحبير هذا عمله وسمي الدواني

اليـوم بـه يقـرأ مـا: فقط ثالثة الكتب هذه من اليوم به يقرأ الذي القراءات في الدرة : نظم . ثانيـا بالشاطبية المعروف الحرز : نظم األول

الجزري ابن للحافظ اليسير تحبير بمضمن العشر للقراءات المتممة الثالث , هذا الجزري ابن لالمام النشر بمضمن الطيبة : نظم . الثالث آنفا المذكور

من العشر فوق ما , واستبعد قرأ لما وغربلة تصفية بعملية قام الذي االمام العشر وأما فيها الصحيحة القراءة قبول شروط توفر لعدم القراءات , وتلميذه الشيخ بين اللقيا فيه تتحقق ولم طعن فيه طريق كل منها فاستبعد

ابن الحافظ به قام الذي , فالعمل طريق ألف زهاء الله يرحمه لدية فتجمع الذي العمل مثل هو منها الصحيح علي ليحصل القراءات غربلة في الجزري

. سبق كما منه وأكثر الصحيح الحيث الختيار البخاري االمام به قام به مقروء فهو الثالثة الكتب هذه أحد في مذكور وجه أو رواية أو قراءة فكل

فرد كل في التواتر ماندعي : ) نحن الجزري االمام : قال بالقبول متلقى جاهل اال ذلك يدعي , ال الطرق ببعض اختص , أو الرواة بعض به انفرد مما

: قسمين علي العشرة القراء عن به المقروء , وانما التواتر ما اليعرلف ( أقول1) بهما حاصل , والقطع بالقبول متلقى , مستفاض . وصحيح متواتر

السنة كمحي االسالم أئمة عن العشر القراءات تواتر الجزري ابن نقل وقد العالء . أبي فضله علي المجمع المشرق , وحافظ البغوي الحسن محمد أبي

العصر مجتهد , والحافظ الصالح بن عمرو أبي المجتهد , والحافظ الهمداني , نقل القضاة قاضي وولده السبكي , واالمام تيمية بن أحمد العباس أبي (1) العشر القراءات تواتر االعالم من وغيرهم هؤالء عن الجزي ابن

. المشهورة

الخـالصــة يختاروا لم القراء أن لنا تبين القراءات تعدد في السريع االستعراض هذا بعد

يغفر الجليل الشيخ قال كما نظرهم في راق لما أو منهم باستحسان قراءة والمحررين القراء حق في الله يرحمه الشيخ قاله ما , فلعل وله لنا الله

. هفوة عالم , ولكل منه سهو منهم

Page 12: تأملات في تحريرات القراءات

مواضع في اتفاق التحرير علماء بين وقع قد أنه ـ الله يرحمه ـ ذكر ثم وما ذاك ينفيه هذا يثبته فما البعض بعضهم ألعمال ونقد أخرى في واختالف

. اآلخر البعض يمنعه البعض يجيزه اختالفا نسميه أن ينبغي وال علمي بحث أي في المجتهدين شأن : هذا أقول في عيب , وال الصواب الى للوصول بعض على بعضهم استدراكات هي انما علي الذهبي واستدرك ومسلم البخاري علي الحاكم استدرك فقد هذا

. جهدهم عليهم ننكر وال خيرا الجميع الله , فجزي وهكذا الحاكم

واالتقان التحرير علي وحرصهم المحررين بين الخالف نوع المحررين هؤالء بين الخالفات نوع لنا توضح الضباع علي للشيخ فتوي هناك عن . يسأله السمنودي شحاتة ابراهيم الشيخ من سؤال على : رد وهي

الجواب خالل , ومن منهم واحد كل ومنهج النشر طيبة حرروا الذين العلماء هم الذين شيوخنا هم الذين المحرريين القراء بين الخالف نوع على نقف

. وكرمه بمنه الجميع الله يرحم السناد في شيوخنا

منهجهم هو وما النشر طيبة حرروا الذين العلماء هم من: فريقان الطيبة : محرروا الله يرحمه الضباع قال ( , واألجهوري3) ( , والميهي2) : النبتيتي ( , وهم1) المنصوري : أتباع أوال

( , 6) ( , والطباخ5) ( والعقباوي4) كلهم . وهؤالء ( أوال3) المتولي ( , وكذا2) ( , والسنطاوي1) االبياري أصول على منهم كل وقوف , وسببه يسير بينهم , والخلف واحد كرجل( . النشر بظاهر ) اآلخذ المنصوري تحرير في ما تخالف التي النسر

( ,3) ( , والسمرقندي2) : األزميري ( , ومنهم1) زاده يوسف : أتباع ثانيا , ( ,آخرا7المتولى) ( , وكذا6) هاشم ( والسيد5) كريم ( وابن4والبالوي)

جزئية أصوله مع النشر يراعون كانوا ألنهم طريقة وأقوم نظرا أدق وهؤالء , اليهم يرجع أن ينبغي الذين , وهم والتدقيق بالعزائم اال يأخذون , وال جزئية

. الضباع كالم ( , انتهى1) سواهم عن يؤخذ وال , يسير المحررين القراء بين الخلف أن لنا يتبين الفتوى هذه : من أقول

كان منهم , وكل نظر لوجهات نتيجة هي وانا مصنفيها ألهواء نتيجة وليس على بمراجعته أو الظاهر مايفيده على , أما النشر كتاب مافي ويفسر يجتهد

التناقض الى يؤدي خالفا ليس بينهم , فما فيه المذكورة الكتب وهي األصول لم من على حجة حفظ , ومن والحفظ الرواية تفاوت , وانما واالضطراب

علمه اليه انتهى ما ذكر منهم , كل عدول التحرير علماء وسائر يحفظ , والذي بينهم اختالف فال , وعلية شيوخة عن والمشافهة التلقى بحسب القراءات تلقى الذي هو جهدهم لهم ويقدر المحرريين عمل من يستفيد علم في به موثوق جليل لعالم فتوى . وهذه مسند شيخ على خاص باسناد

, الضباع العالمة , وهو عصره أهل عليه , أجمع القرآن وعلوم القراءات الى نعود . ثم عليه , وتعليقنا الضباع كالم , انتهى خيرا الجميع الله فجزي رأيه عن الجليل العالم هذا عبر فقد الله يرحمه البحث صاحب البارز العالم

يطرح . أن القبراءات علم درس يريد من , فدعا التحريرات في الشخصي من متن بحفظ يكتفي أن الدارس , ونصح لصعوبتها نظرا التحريرات هذه

. الخ الطيبة أو كالشاطبية القراءات متون

Page 13: تأملات في تحريرات القراءات

صاحبه يوقع المحظور, الذي بالتركيب للعمل دعوى هذه : ان باختصار أقول القراء على القراءات علماء حرمه , والذي ينزل مالم وقراءة يجوز ماال في

, العوام يشبهون قراء تخريج الى يدعو أنه , كما سبق كما المتخصصين , عليها أحد يوافقه ال مردودة دعوه . وهذه القراءات حذاق على ويقضى

, ومن التحريرات فهم في عليه صعوبه رأي من اال يؤيده ال شخصي ورأي , وليس نفسه اال فاليلومن مثال اللغات من لغة تعلم في عليه صعوبة يجد , اآلخر على سهل شخص على صعب وما تركها الى الناس يدعو أن حقة من

الزال سنه كبر رغم الويات شيخنا هو , وها يشاء من يؤتيه الله فضل وذلك يحرم ال , وأن عمره في يطيل أن الله , نسأل بتحريراتها الطيبة يقرئ

الله لقول تحقيقا متصال الطيبة اسناد يظل , حتى أمثاله من المسلمين , الجليل العالم . ولهذا} لحفظون له وانا الذكر نزلنا نحن انا{ عزوجل

التزاما بالتحريرات فيها التزم , وقد والدرة الشاطبية في ومفيدة نافعة كتب , مثل فيها بالتخيير القراءات علماء أفتى التي المسائل في , حتى دقيقا الجميع ميم مع المنفصل المد اجتماع , في بعضهم ذكرها التي ألوجه

, فيها التحرير ترك الجمهور مذهب أن , رقم نافع عن , لقالون والتوراة دعا لماذا ندري , وال اآلن حتى العلم دور في مقررة زالت ال الكتب وهذه

بعموم فالعبرة السبب كان ومهما القراءات في بحثه في مؤتخرا تركها الى ( في تعالى الله ) يرحمه من سهوا كان هذا فلعل السبب البخصوص اللفظ

من ذكره , وما علمائها حق في ذكره . وما التحريرات ترك الى الدعوى في تكن لم التحريرات أن ـ الله يرحمه ـ بحثه في ماذكره بين . ومن انكارها القدامى االقراء شيوخ من أحد اليها يشر ولم عليها ينبه ولم االول الصدر

الحادي القرن ( في الله ) سامحه اليمني شحاذا الشيخ أحدثها من أول وأن صحته عدم , ولبيان أيضا صحيح غير كالم : هذا : افول ماقال أخر الى عشر االقراء شيخ أن على خاللها من نتعرف العلماء أقوال من قصيرة نبذة نذكر

, وبعده فيها التدوين , قبل عليها وينبهون بالتحريرات يعملون كانوا القدامى الخامس القرن في وقبلهما الفن امام الجزري وابن الشاطبي عهد من

: التوفيق وبالله فنقول الهجري من أحد ينكر : لم فقال القراءات (عن1تيمية) ابن االسالم شيخ سئل

: القراءة قال ان …الى بها عالما يكن لم من ولكن العشرة قراءة العلماء وسلم عليه الله صلى النبي عن ماثبت أن , كما األول عن اآلخر يأخذها سنة , وصفة واالقامة األذان صفة أنواع , ومن الصالة في االستفتاحات أنواع من

الى استفتاح أدعية جمع يجوز : ال قال أن , الى ذلك , وغير الخوف صالة , في مختلفة , بصيغ الخدري سعيد . وأبي هريرة , وأبي عمر عن رويت

. واحدة صالة استفتاح وابن القراءات , في التركيب فيه , يمتنع أولى باب من القرآن : وكذا أقول يدل فهذا هـ643 ت الصالح بن أوعمرو أفتى وكذلك هـ728 توفى تيمية سنة من , كان التركيب عدم عن عبارة هو بالتحريرياتالذي العمل أن على هـ440 بالقراءات االلتزام عدم يفيد كالمه , وظاهر الله يرحمه الشيخ فهذا

أبحاثه في . وأجاز أصحابها من اختيارات مجموع منهما كال . ألن والتحريرات اآلية نفس في أخرى وكلمة القراء من لفالن بوج الواحدة الكلمة تقرأ أن

أو القرئ عن صحيحا الوجه هذا كان : متى يقول , ثم لغيره آخر بوجه

Page 14: تأملات في تحريرات القراءات

, وقد صحسحا يكون : كيف . اقول الفن هذا أئمة عند , مشهورا الراوي في يجوز ال , وذا مختلفين قارئين عن مختلفتين روايتين من القراءة ركب

أن المبتدئين القراء , فعلى أولى باب من فالقرآن الحديث أهل عند الرواية طارئ لسبب منه سهوا كان , ألنه كالمه في الواضح التناقض بهذا يعملوا ال

. الله يرحمه

التحريرات في التدوين الشاطبية وهي المتواترة للقراءات المتضمنة الثالثة المعتمدة الكتب ان

, الكتب هذه ثنايا فى , ولكن التحريرات ضرورة الى , تشير والطيبة والدرة قال القدامى االقراء شيوخ ومن الفن امام وهو الجزري ابن الحافظ فمثال

والمد الهمز بوجه , ) لكن الكبير االدغام باب في ونشره الطيبة نظم في مثل , في عمرو ألبي الهمز على الكبير باالدغام القراءة بمنع ( فأمر امنعا: تعالى قوله

االدغام منع وكذلك}( 1) قبلهم من الذين كذب كذلك تأويله يأتيهم ولما{ الشاطبية وفي}( 2) لكم أقول ال قل{: تعالى قوله مثل في له المد على

طاهره ( فهذا أبوعمرو ) وقطبه االدغام باب في590 ت الشاطبي , يقول الشاطبية على شرحه في السخاوي تلميذه فجاء الروايتين من االدغام أن

لهذه تحقيقهم بعد المحررون دونها ثم فقط للسوسي االدغام أن على ونص وليس المحررين عمل من ذلك عرفنا ولكن : ) واالدغام , وقالوا المسألة

( . حصال الجر في الناس في : ) وخلفهم قال االمالة باب , وفي النظم من : وقالوا التحقيق بعد المحررون , فجاء أيضا الروايتين من االمالة أن ظاهره

(1) حصال خلف صاحبي ووزع افتح :: له وصالح فأضجع دور عن الناس وفي لنا يتضح , وبهذا للدوري االمالة أن . من اثنان عليه يختلف ال مما أيضا وهذا

. اليوم الى الجري ابن عصر , منذ بالتحريرات القراء اهتمام التحريرات في دون من أول , هو مستقل , بشكل التقريب وجه على التحريرات علم في دون من أول

في (جلها3) التبريزية المسائل يسمى تأليف , له الجزري ابن الحافظ في نظمه ومن وغيرها التحريرات في مسائل بعض عن فيها ورد التحريرات

مع ( :: وقلل3وقصره) بمد افتح لورش : كآتي الياء وذات البدل اجتماع مكمال والمد التوسيط

للمال يك لم التقليل مع :: وقر ووسطن فافتح التلخيص وفي لحرز . ثم كثير ذلك وغير وءاآلن سوئات في نظم وله المسائل هذه من فلعلهما وغيرهم والمتولي زاده ويوسف والطباخ والمنصوري اليمني شحاذة الشيخ ومحفوظة ومخطوطة مطبوعة بينهم ومتداولة القراء بني مشهورة وكتبهم

جلها ولألسف االسالمي العالم أنحاء جميع في المخطوطات قسم في على العلمية القدرة عنده من لها يقيض أن الله , نرجو تحقق لم مخطوط عدم بمعنى التحرير أن على دليل ماذكرته وفي مجيب سميع أنه تحقيقها وان الهجري الخامس القرن في القدامي االقراء شيوخ عمل من التركيب

وبيان يات اآل تحصر من العام , وبمعناه مستقلة كتب في مدونا يكن لم في الجزري ابن عهد فمن والطيبة والدرة الشاطبية من الممنوعة األوجه

من الممنوعة األوجه وبيان اآليات حصر من العام , وبمعناه مستقلة كتب. مستقلة كتب في الجزري ابن عهد فمن والطيبة الشاطبيةوالدرة

Page 15: تأملات في تحريرات القراءات

المحـررين عمـل مـن نمـاذج في التركيب منع على يعملون . فهم الفوائد متنوعة المحررين أمعمال ان

سبيل علي ذكرت التى الورايات من به يقرأ ال ما علي , وينبهون القالءات اخترت , وقد والطيبة والدرة الشاطبية الثالثة الكتب في الرواية , ال الحكاية

, والباقبي الشاطبية طريق من منها , واحدة التحرير لعلماء مسائل أربع. العلماء هؤالء جهد خاللها من , ألبين الدرة على التحرير علماء لبعض الى بها القراءة تؤدي التي الممنوعة األوجه , بيان فيها الفائدة :نوع األول

. التركيب. طريقه عن الناظم خروج توضيح :فيها الثانية من واحد طريق علي الناظم اقتصار علي التنبيه : فيها الثالثه , طريقين

. تركه في له وجه ال آلخر الطريق أن مع في ذكرها أنه مع نظمه في عليها النص الناظم : ترك الرابعة

. شرحه قراءة في أو واحدة آية في الياء ذات مع البدل : اجتماع االولى المسأله

(1 )} القربى ذوي حبه علي المال وءاتى{: تعالى قوله مثل واحدة في ومد وتوسط قصر ورش عن لألزرق يكون الشاطبية نظم فبمقتضى

لألزرق , فيكون وتقليل فتح الياء ذوات في فه أيضا . وبمقتضاها البدل ذوات وجهي , في البدل ثالثة ضرب من حاصلة أوجه ستة التركيب حسب

الشاطبية من به المقروء ولكن الحسابي الضرب يقتضيه ما حسب الياء بن طاهر مذهب وهو الياء ذات فتح مع البدل قصر , وهي فقط أوجه أربعه

الطرق جميع من القصر علي التقليل يجوز وال عليه الداني قرأ وبه غلبون روي من (فكل1للمال() يك لم التقليل مع ) وقصر الجزري ابن قول من

من فيجوز الطيبة في , أما الشاطبية في (, هذا2) التقليل يرو لم القصر. التلخيص

التيسير من فقط الياء ذات في التقليل مع البدل في : التوسط الثاني الوجه أيضا الشاطبي , واختاره فارس الفتح وابي خاقان ابن على الداني قرأ وبه(3) الحرز طريق من التوسط على الياء ذات فتح يجوز وال

وهذا الياء ذات في وتقليل فتح وعليه البدل في : المد والرابع الثالث الوجه التي هي األربعة ألوجه . وهذا والطيبة الحرز من األزرق عن الجمهور مذهب

بألوجه العمل . أما الشاطبي في الطرق محرري من المحققون بها عمل عمل فهو الحسابي الطرب يقتضية ما حسب الشاطبية طريق من الستة

يقول هذا . وفي الله عند مخلص غير عمل وهو والكسائي المتساهلين ما ويقول كثيرا ذلك من يحذرني شيخنا : وان الله رحمه الصفاقسي العالمة يقتضيه بما الله كتاب , وتقرأ والبطالة الراحة الى تميل أن : اياك معناه

, بذلك عهدا علي أخذ أنه , وأظنه الكسل أهل يفعله كما الحسابي الضرب ينبغي ال الذي الحق هو , وهذا الله كتاب اتقان على الله رحمه منه حرصا

أن بعد التحريرات بترك القائل الرأى نؤيد ( . فهل1) عنه يحيد أن للمؤمن. ؟ الله كتاب خدمة على يعملون علماءها أن عرفنا

( . 2 )} وشركاءكم أمركم فأجمعوا{ تعالى بيقوله : تتعلق الثانية المسألة : أن . ومعناه طوى افتح فأجمعوا : ووصل الدرة نظم في الجزري ابن قال لمرموز الميم فتح مع وصل ( بهمزة ) فأجمعوا بقراءة أمر الجزري ابن

Page 16: تأملات في تحريرات القراءات

القدامى (خصوصا3) الدرة شرحوا الذين العلماء وكل رويس وهو طوي لطرق تحقيق دون مؤلفه مأراده على ظاهره علي النظم فسروا منهم

وكذلك المسفرة الوجوه في المتولى العالمة جاء حتى الصحيحة الرواية هذه أن ذكرا ( فقد4) الدرة على شرحه في الضباع علي الشيخ العالمة وقتهما في القراء جميع ووافقهما والتحبير الدرة طريق من ليست القراءة

نص وأهملوا الدرة طريق من بها يقرءوا ولم بالصواب , وعملوا اليوم الى. التحبير في جاء لما مخالف ألنه الدرة في الجزري ابن

: التالية األمور المسألة هذه من ويستفاد من وغيره النشر في ذكرت التي القراءة الثبات والتحقيق التحرير _ أهمية1

. الصحيح طريقها مافعله وهذا صحتها عدم ثبت أذال المقري الشيخ بقراءة التمسك _ عدم2

. اليوم الى وغيرها المسألة هذه في والمتولي الضباع عصر في القراء أن العلمي بالتحقيق ثبت اذا قيرها أو الدرة نظم بظاهر التمسك _ اليجوز3

. الشاطبي نظم في سبق كما وغيرها المسألة هذه في ثبت كما نظرا فيه بل اطالقه على ليس األول عن اآلخر يأخذها متبعة سنة : القراءة _ قولهم4

العدول وجب صحتها عدم ثبت فاذا تحقيقها بعد والطيبة والدرة الشاطبية اليوم الى القراء فعله ما , وهذا الشيخ بقراءة التمسك دون الصواب الى. بينهم فيها خالف وال المسألة هذه في وبالتالي ظاهره على النظم يشرحون والمؤلفون االقراء شيخ كان فقد

اقرائهم في بالصواب عملوا التحقيق , وبعد واالقراء القراءة في يطبقونه , وتركوا وغيرهما االيضاح في القاضي والشيخ الضباع كالشيخ وتأليفهم. عليه ماكانوا

" النقل باب في الدرة في الجزري ابن بقول : تتعلق الثالثة المسألة طريف من السكت أهمل اختياره في خلفا : أن "ومعناه أهمال والسكت

فسروا القدامى الدرة شراح , وجميع حمزة عن لروايته خالفا والتحبير الدرة في فعلوا كما الصحيحة الرواية لطرق تحقيق بدون ظاهره على النظم

, محمد المحققين , وخاتمة الصغير الجزري ابن جاء , حتى االولى المسألة ال الجزري ابن : أن ( مامعناه ) مخطوط النضير الروض في وأثبت المتولي

كتاب من المطوعي أن التحبير في ذكر , ألنه السكت منعه في له وجه كتاب من المطوعي أن النشر في , وذكر الدرة في ادريس طريق المبهج على شرحه في الضباع علي القراء تاج , وتبعه الدرة من السكت له المبهج

على منه اقتصار الدريس السكت الجزري ابن اهمال : ان قائال ( الدرة1) من بالسكت نأخذ أن مانع , وال القطيعي , وهي ادريس طريقى احدى في ذكره عدم ذلك في يقدح , وال التحبير في الثاني وهو المطوعي طريق , النشر في ذكره فقد التحبير في ذكره عدم ذلك يفي يقدح , وال التحبير

في (فذكره1) النشر طرق جملة من والدرة الشاطبية طريق : ألن أقول بمضمن قرأ , ومن واحد طريقهما مادام التحبير في مذكور كأنه النشر " . فقوله بيانه سبق , كما جميعا والطيبة والدرة الشاطبية قرأ فكأنه النشر

جميعا القراء وافق وقد , هذا والتحبير انشر في لما " مخالف أهمال ولسكت ونثرا نظما كتبا ذلك في , وألفوا الرواية لهذه تحقيقهما في والضباع المتولى

أحد يكره ر مما , وهذا وغيرهما سبيع على والشيخ قطب همام الشيخ منهم

Page 17: تأملات في تحريرات القراءات

يقرئ كان حينما مخطئا كان أنه منه ظنا الرواية بهذه االقراء ترك من وهناك عدم ونبين ادلتهما , وسنذكر الصحة من له أساس ال بدليل متمسكا بهما

, للمنتهى بها القراءة , وجواز الرواية هذه صحة للقارئ ليتبين صحتها كتاب في . ذكر التوفيق وبالله , فأقول الغير اقراء عند بها االتيان وضرورة : " ويتعين نصه , ما الله , يرحمه منهم لواحد الطيبة تحريرات في مطبوع " المطوعي عن المبهج من ألنه الموصول سكت على المتصل في االشباع آخر واحد وضوحا النص هذا زاد , ثم ادريس سكت على معطوف والكالم

المتصل اشباع من بد : وال فقال الدرة شرح في مطبوع كتاب تحقيق في المطوعي عن المبهج طريق من اال يرد لم السكت ألن السكت حال لخلف

. المتصل في االشباع المبهج ومذهب بذلك ( مخالفا أهمال ) والسكت الجزري ابن لقول األخير تفسير : هذا اقول

األخير , ومنع القراءات علماء فطاحل من وغيرهما والضباع المتولي تفسير في اشباع ال انه : حيث , وقالوا الدرة طريق من ذلك على بناء السكت طريق من اال يكون ال , فالسكت الدرة في الثالثة القراء من ألحد المتصل الوحيد دليلهم , هذا ألصله خالفا والتحبير الدرة من الدريس , ويمتنع الطيبة

في األول , المذكورين الكتابين في غيره يذكروا لم ألنهم المنع على سبيل على ال التخبير سبيل على المتصل في اشباع وفيها الطيبة تحريرات

قرائها من آلحد المتصل في اشباع فيها وليس الدرة في , والثاني التعيين اتباعه من بد ال الحق , ألن عليه لوافقناهم سليما تفسيرهم كان , ولو الثالثة بما عليهم ونرد به مسلم غير وكنه وعال جل الله بكتاب متعلقا كان اذا خاصة

: يلي دليل ال ووهم صحيح غير المتصل في االشباع المبهج : مذهب : قولهم أوال

توسط فيه المبهج أن تثبت التي الكافية األدلة , وسنذكر به قائل , وال عليه. ذكروا كما فقط اشباع وليس واشباع

النشر من يجوز المطوعي طريق من ادريس سكت : ان : قولهم ثانيا دليل وال أيضا صحيح غير , تخصيص والتحبير الدرة طريق من ويمتنع وطيبته

تقدم كما وطيبته النشر طرق حملة من والدرة الشاطبية طرق , ألن عليه , الطيبة في هو هو الشاطبية من ورش عن األزرق طريق , فمثال مرارا المطوعي طريق فكذلك الشاطبية طريقف من أنه الجرزي ابن عليه وينبه هذه السكت مسألة , وفي الطيبة في طريقة هو هو الدرة من ادريس عن

" فاذا واخصصن أطلق المد غير ادريس عن : " ولسكت الجزري ابن يقول عن المطلق السكت أن , نجد النص هذا شرح في وغيره النشر الى رجعنا

, الدرة في الطريق نفس , وهو المبهج من المطوعي طريق هو ادريس الذي هو , وهذا مخصص بال بالطيبة ويخصصونه الدرة من يمنعونه فلماذا

من السكت منع في لك وجه ال الجزري البن يقول ألنه وغيره المتولي دفع ادريس طريق المطوعي أن التحبير في ذكرت , ألنك والتحبير الدرة طريق

, فكيق خالف غير من العام " السكت له أن النشر في وذكرت الدرة من. ؟ تهمله واشباعا توسطا المبهج في أن تثبت التي الواضحة األدلة ذكر الى نعود واآلن. توهموا كما االشباع وليس اختياره في لخلف

Page 18: تأملات في تحريرات القراءات

توسطا فيه أن وجد المدالمتصل على الكالم في المبهج الى أوال: بالرجوع , آخره وتركوا الكالم أول , فأخذوا ناقصة المبهج عبارة نقلوا , وقد أيضا: المبهج عبارة هي وهذا

أن …….الى الوافي , التمكين الحروق ( " هذه1) تمكين على " واتفقوا , قال : الكارزيني لي , قال الشريف شيخنا على قرأت الشرح : وبهذا قال لم , ولكن اختياره في ( المدات3) يميز خلف ( كان2) , وكذا المطوعي لي , ومعنى اهـ اخيتاره في عادته جرى على , فقرأت اختياره في منصوصا أه

ست أو حركات , أربع المتثل في المد بتفاوت يقرأ , يعني المدات يميز في كما وغيره الفن امام الجزري ابن الحافظ به صرح ما , وهذا حركات

المد اشباع بالضرورة تعني ال تمكين كلمة أن الى باالضافة اآلتية: هذا اآلدلة. حركات ست في الخياط لسبط المبهج مذهب ذكر أن , بعد الجزري ابن : الحافظ ثانيا في التفاوت في صريح : وهذا ( قال به احتجوا الذي الكتاب ) وهو المد

(اهـ.4) المتصل في آخذ : " اني , مانصه المدود في عليه اعتمد الذي اختياره مبينا قال ثم

……الى وحمزة لورش المشبع ( بالمد والمتصل ) المنفصل يعني الضريين) المرتبتين في ( بالتوسط العشر خلف بينهم ) ومن القراء ولسائر قال أن5 . " )

يمنعه , فهل التوسط اختياره في لخلف أن يثبت الفن امام كان : فاذا اقول لغير الطيبة من المتصل في االشباع أن , على دليل بدون المعاصرون هؤالء في الجزري ابن قول , بدليل اختياري , مذهب والنقاش وحمزة ورش

مذهب الى نحوله ( فكيف بعض عن للكل لأتص ما اشبع : ) أو الطيبة شالرح في يثبته , ولم الزيات أحمد شيخنا على جميعا به نقرأ ولم اجباري

. النضير الروض في المتولي الشيخ شيخه شيخ يثبته لم , كما له التحريرات المد في العلماء نصوص ذكر أن : بعد قال الجزري ابن : الحافظ ثالثا

( مايليها له وذكر اال القراء من لشخص ذكرت مرتبة من ) ما المتصل المتصل في االشباع فيه ذكر كتاب )كل بقوله الزيات أحمد شيخنا ويوضحها

( . التوسط فيه ذكر فقد الدولة في القراء , شيخ زاده أفندي يوسف بن عبدالله : الشيخ رابعا

تركيا في مطبعة العشرة للقراء المدود مراتب بيان في رسالة , له العثمانية له أثبت , كما المبهج من اختياره في لخلف المتصل في التوسط فيها , أثبت

بخط مخطوطة نسخة بمكتبتنا منها ( ويوجد1) البعض عند من فيه االشباع. المشهور الطيبة محرر الطباخ مصطفى الشيخ المقق العالم

علي الشيخ القراء , وتاج المتولي محمد الشيخ المحققين خامسا: خاتمة في باالشباع الدريس السكت يربطا ( لم بهما ) وناهيك الضباع محمد

أيضا توسطا المبهج في نأ , لعلمهما المسأله لهذه تحقيقهما عند المتصل في المتولي الى ذلك نسبه بمن عبرة وال اليه الرجوع بعد لنا تبين كما

. للحقيقة مخلف عليه تقول ألنه النضير الروض المحققون اليه , وذهب المبهج في التوسط تثبت التي ومرجعنا أدلتنا هذاهما. وغير والضباع المتولي مثل المساءل واستخراج واالتقان التحقيق في مثلما العصر هذا في نجد أن وقل شيخنا القالئل هؤالء بين , ومن الطرق الى العزو صحة , مع مراجعها من

Page 19: تأملات في تحريرات القراءات

أطال بالتحرير والطيبة والدرة للشاطبية اقرائه في يلتزم الذي الزيات أحمد. عمره الله

للقارئ بالنسبة جائزة الدرة من الدريس السكت رواية : ان والخالصة الجمع ميم صلة , كحكم له وتعليمها بها القراءة فحكم بالطال , أما المنتهي

, ولم الشاطبية طريق من له وتوسطه المفصل وقصر لقالون وسكونها , فاالتيان الشاطبية طريق من التلقى أثناء ذلك من شيئا ترك أحدا نسمع

هذه جواز يعلم األستاذ أن , فكما الطالب به يقرأ أن والبد ملزم بالسكت الطالب يعلم أن عليه تحتم العلمية فاألمانة منعها على لديه دليل وال الرواي

أمام التلقى أثناء الطالب بها يقرأ بأن . وذلك هو تعلم كما بها القراءة جواز يجاز أن ستحق وال الرواؤة في خلل , وفيها ناقصة قراءته تعتبر , واال الشيخ الى باالضافة والطريق والرواية القراءة بين القرق في سنبينه , كما عليها

تلو واحدة غيرها اهمال الى يؤدي جائزة رواية تعليم ترك في التهاون أن القراءات اسناد انقطاع الى يؤدي ألنه الخطورة في غاية امر , وهذا األخرى

متصل جميعا وسندنا بها قرأنا قد ,, ونحن الصالح سلفنا عليها حرص التي حققه ما يبطل علمي بنص اال منع , وال متبعة سنة , والقراءة بالمتولي . فان بالصواب يعمل أن عليه شيخه عن يتلقها لم . ومن وغيره المتولي

الروض في : ذكره , نقول المسفرة الوجوه في يذكره لم المتولي : ان قيل ويعتبر المسفرة الوجوه بعد الروض أن , ومعلوم صحته على وبرهن النضير

بخالف الله يرحمه الشيخ حققها التي العلمية المسائل لكل موسوعة. االختصار في غاية فهو المسفرة الوجوه

ميم , بسكون لقالون يقرءون العربي المغرب في القراء : ان قيل فان سكت وراية , فطذلك أحد عليهم يعترض ولم فقط المنفصل وقصر الجمع

. تركها يجوز ادريس للشيخ نافع االمام مقرأ في اللوامع الدرر نظم بمضمن يقرءون : انهم نقول بالنجوم المسمى هـ731 ت بري بابن المعروف الرباطي على الحسن أبي

فيه سلك , وقد هـ1349 سنه المتوفي المارغني ابراهيم للشيخ الطوالع أن ألحد يجوز . فال الطرق من غيره دون الداني عمرو أبي ( االمام1) طريق

النص وفيه للطالب السند ويعطون معينا طريقا التزموا ألنهم عليهم يعترض وجه فال الشاطبية طريق من : انها يقال ال . ولكن الطريق هذا على

الذي للطالب التلقى أثناء الدريس السكت ترك على القول بهذا لالستدالل , وال شيخنا على به نقرأ لم : نحن قيل . فان الدرة بمضمن اجازة يعطي. قرأبه من , بخالف متبعة سنة القراءة . الن به نقرئ أن لنا يجوز أحد تضمنه لما موافقا يكون أن بد ال العصر هذا في الشيخ : اقرأ نقول

, لها العلماء تحقيق مالحظة مع الطيبة أو الدرة أو : الشاطبية الثالثة الكتب المراجع دون مستقال دليال ليس فاقراؤه شئ في لها مخالفته ثبت فان

, الصحيحة بالمراجع قراءته فتصوب الشيخ يخطى وقد سبق كما الصحيحة من , ألنه المتولي اتباع في يكون القراءة سنة . واتباع العكس يجوز وال

خالفه من اتباع في , وليس جميعا أسانيدنا في شيوخنا وشيخ االسناد رجال برواية االقراء ترك في القول هذا , فبطل صحيح دليل بدون بعده من

المذكور السكت

Page 20: تأملات في تحريرات القراءات

العصر هذا في المقرئ مهمة السابقة الثالثة الكتب مافي اتباع في العصر هذا في المقرئ مهمة تنحصر

ولو حتى االسناد منقطعة فهي تخالفها قراءة , وأي القراء عليها أجمع التي أيضا ومهمته بها يقرأ , فال نشره في يدونها ولم الجزري ابن عصر في كانت , المشافهة من فيها بد ال التي الكريم القرآن بألفاظ النطق كيفية بيان

ذلك وغير ’ السور , وفواتح واالشمام واالختالس , والتسهيل بالضاد كالنطق النقل , وصحة الصحيحة الرواية بطرق االلتزام مع شيوخه عن نلقية حسب

ثابت ابن زيد قول معنى , وهذا كتبهم في ذكروه , وما الصالح السلف عن يجوز , وال األول عن اآلخر ( يأخذها1) متبعة سنة : " القراءة عنه الله رضي

. المذكورة الكتب من بنص اال رواية ينقص أو روية يزيد أن النظم بظاهر التمسك

الدرة في الجزري ابن قول في النظم بظاهر نتمسك : نحن يقال قد , وال مخالفته تجوز . وال به العمل يجب نص ( فهذه أهمال ) والسكت

. ذلك في مناقشة في الجزري ابن قول في النظم بظاهر التمسك بعدم مردود : هذا نقول

للسوسي االدغام في قبله من الشاطبي قول , وفي وغيرها األولى المسألة هذا نظم في وقع مما ذلك وغير يؤخذ في البدل مد وفي الناس امالة , وفي. نظرا فيها أن , وأثبتوا العلماء حققها قليلة كلمات , وهي الثالث الكتب به االستدالل سقط االحتمال ليه تطرق اذا الدليل ألن به اتمسكو ما فبطل

المسائل ان , ثم وغيرهما والضباع المتولي عنه عدل لما واجبا كان ولو , العلمي البحث طريق , عن , واالقتناع االقناع على تقوم أن , يجب العلمية الطالب يفقد ال , حتى الرأي , وفرض , بالتحكم المناقشة باب باغالق وليس

. والله يدرسها التي المادة في ثقته يفقد ( أو نفسه في ) ولو بأستاذه ثقته العلم يبينوا أن العلماء , أمر يتعلم أن الجاهل من يطلب أن قبل وجل عز

( .1 )} تكتمونه وال للناس لتبيننه{: تعالى , قال جهدهم غاية , مصر في يتعلموا أن الجهل أهل على : " مأخذ عنه الله رضي على وعن. ؟ تركه جواز على دليل وهو

نفوذ لهو يكون ممن عليها القائم يكون قد , اذ علميا دليال ليس : هذا نقول االشباع بضرورة يتمسكون ممن يكون , وقد مناقشة , بدون رأيه فرض في في , وهناك علمي دليل بال , فأصبحوا سبق كنا أبطلناه وقد المتصل ف

وأقاموا المسألة هذه حققوا , وغيرهما , والضباع المتولي الشيخ أيضا مصر بغيرهم االستدالل الوجه و ’ غيرهم دون اتباعهم , فوجب العلمية االدلة عليها( يتبع أن أحق ) والحق معهم ليس الحق مادام

هذا طالب امام لتوضيحها منى محاولة المسألة هذه في القول بسطت وقد لي بعضهم سؤال على , بناء الفن

وقد الدرة لقراء اقرائها من المنع يؤيد ضعيفا ولو واحدا دليال أجد ولعلى العلماء بأقوال الرد , موثقا والمسموعة المقروءة المانعين أدلة تناولت

المسألة هذه عن الشبهة أزال الذي المتولي اثر ذلك في , مقتفيا المحققين. أعلم والله نظائرها في فعل كما

{ كلمة في ليعقوب وقفا السكت هاء بالحاق : تتعلق الرابعة المسأله 28: / اآلية السالم عليه يوسف سورة في الجارة بمن المسبوقة} كيدكن

( عليهنه نحو : ) وعنه قوله الدرة نظم في الجروي ابن الحافظ ذكر فقد

Page 21: تأملات في تحريرات القراءات

جمع ضمير من مشددة نون كل على وقفا السكت هاء زاد يعقوب أن ومعناه , ثم المثال من يؤخذ كما الضمير هاء بعد النوت وقعت الغائبات, اذا االناث

أطلقه : ) وقد هنص ما الرواية هذه بيان , في انشر في الجزري ابن قال هاء قبلها وقع سواء مطلقا السكت هاء فقي االحاق : يعني ( أقول بعضهم

: وأحسب الجزري ابن قال , ثم} كيدكون{ , } طلقكن{, مثل كاف أو. لنا ظهر كما فاألمر , وإال اليه رجعنا بعد وقع بما تقييده الصواب أن

يثق عمن بالبحث ووعد بالتقييد يجزم لم أنه الحافظ كالم من : يؤخذ أقولالتقييد. عن رجع له تأكد , فان به فقال ليعقوب الوراية هذه في الدرة أصل هو الذي التيسير تحبير في ذكر ثم

) األداء أهل عام قول ( على كيدكن ) من ( و ( و) منهن : و) عليهن مانصه تحبير في هذكر ما وبين انشر في الحافظ هذكر ما بين جمعنا : فاذا ( اقول1

في بالهاء الوقف في به يثق من وجد أنه لنا تبين الرواية هذه في التيسير ألنه المشهور هو اإللحاق , و عنه بخالف يوسف سورة في فقط الكلمة هذه تلحق ال غيرهم , وعن الدرة من األداء في المقدم وهو األداء أهل عامة قول

العالمة ذلك ذكر , وقد نالدرة من وعدمه , االلحاق روايتان فيها , اذن الهاء هذه في للمتولي النضير الروض في . وجاء الدرة شرح في السمنودي

المتولي قال ( , ثم التحبير نص , ) ونقل الكاف اتحبيره في : وزاد نصه ما في ) ومثل النشر على تحريره في األزميري قول له : ويشهد بعده

. ( اهـ ( و) عليهن ) بطلقكن الفحام وابن للداني المفردتين الخلف ) كيدكن : وفي تحريره في السنطاوي راضي عثمان العالمة وقال

(. أرسال بالنص

واألزميري والمتولي الجزري ابن الحافظ عن ذكرته الذي : بعد أقول لم أنهم بحجة الرواية بهذه االقراء يمنع من , نجد المحققين من وغيرهم االخبار لمجرد المتعددة النصوص هذه نترك فهل شيوخهم على بها يقرءوا

. ؟ لالعتراض المحتمل التلقى بعدم و نقص فيه الثالثة الكتب تضمنته لما المخالف االقراء : ان فلنا أن وسبق. العلماء قرره بما اخالل

كلمة , وقي هاء قبله فيما السكت هاء بزيادة االقراء يجب : أنه والخالصة وبزيادتها والتحبير الدرة طريق من األداء أهل عامة قول ( على كيدكن ) من

الطيبة. طريق من مطلقا السبيل سواء الى والحادي الموفق والله

والطرق والروايات القراءات بين الفرق(1والجائز) الواجب والخالف

من إلمام نسب خالف كل أن على المقام هذا في القراءات علماء اتفق للراوي مانسب , وكل قراءة فهو عنه الرواة عليه أجمع مما العشرة األئمة

طريق فهو سفل وان الراوي عن لآلخذ بنس ما , وكل رواية فهو االمام عن ورواية حمزة , قراءة الروم سورة ( في ) ضعف لفظ في الضاد فتح , نحو الواجب الخالف هو . وهذا وهكذا حفص عن الصباح ابن عبيد , وطريق شعبة باالتيان ملزم القارئ أن , بمعنى والطرق والروايات القراءات عين , فهو

القطيعي طريق من وعدمه المطوعي طريق من ادريس , كسكت بجميعها

Page 22: تأملات في تحريرات القراءات

كان منها بشئ أخل , فلو التلقى أثناء بجميعها باالتيان ملزم فالقارئ مثال شاع وان طرق , فهي لورش الياء ذات مع البدل , وأوجه روايته في نقصا

على التي األوجه خالف فهو الجائز الخالف , وأما تساهال باألوجه عنها التعبير , السكون عارض على الوقف وأوجه البسملة كأوجه واباحة التخيير سبيل

أتى , فلو كلها بها باالتيان ملزم غير منها وجه بأي االتيان في مخير فالقارئ , وهذه روايته في نقصا ال منه تقصيرا ذلك يعتبر , وال أجزأه منها واحد بوجه

أوجه لها يقال , بل طرق وال روايات وال قراءات لها اليقال االختيارية األوجه , كما مهمة فائدة الواجب الخالف : ولمعرفة . هذا ماسبق بخالف فقط , فبها الرحماني/ مخطوط الفتح في الجمزوري الشيخ ذلك الى أشار

. ونوعه الخالف منشأ بها ويعلم المصنفين أقوال بين الجمع الى يتوصل من ادريس بسكت القراءة بجواز يعترفون الذين أن لنا يتبين سبق ومما

أنهم , بحجة الدرة في للقراء تعليمه عن , ويمتنعون مثال المطوعي طريق ملزمون ألنهم واخالل نقص فيه , فاقراؤهم شيخهم على به يقرءوا لم

. أعلم والله به باالتيان

شبهة ازاله , قائم محمدا : ان تقول العرب كانت , هل للقراءات المنتسبين بعض يقول ؟ قائم , ومد محمدا , وتنوين المشددتين والميم النون بغنة

األلفية على األشموني العالمة شرح في تجدونه ذلك على : الجواب نقول ذكره مما يقرب , بما الساكنة النون وأحكام الغنة ذكر , فقد حواشيه مع

كانوا أنهم , وورد العرب دهاقين , و الحجازيين لغة , والغنة القراءات علماء بلغة نزل الكريم القرآن , أن فيه الشك , ومما كالمهم في بالغنة يترنمون

جميع في الغنة , فكانت الغالب جانب فروعي غلبا وقريش الحجازيين كبار , وجل قرشي وسلم عليه الله صلى والنبي ’ تغن التي القرآن حروف

, اللغة أرباب ذكرها ما العرب عن مأثورة الغنة أن , ولوال كذلك الصحابة في موجود به قرئ ما كل اذ و القرآن في وردت , وما , والتصريف والنحو حمزة لوقف بالنسبة يقال . وكذا محله في مقرر هو كما عكس وال اللغة

غرابة , فال الحرز في وردت التي التخفيف أنواع بكل الهمز على وهشام , الكريم القرآن بها , نزل للعرب لغات فكلها بها القراءة نستبعد , وال فيها , وجزئياتها جملتها في وتواترها صحتها , ونعتقد بها نسلم أن اال علينا وما

كتب الى بالرجوع , وذلك وتجويده القرآن قراءات في والشبهة الشك وندفع كان وسلم عليه الله صلى نالنبي أن المعلوم , ومن العرب , ولهجات اللغة جبريل , وكان شئونه وسائر وخطبه صالته في أنزل كما القرآن يرتل

عارضه فيه توفي الذي العام كان , فلما سنة كل من رمضان في به يعارضه نطيل ال , وألمور الصحيحة . والتالوة التجويد أصول ليعلمه مرتين بالقرآن

. بعضها بذكر السبيل سواء الى والهادي الموفق والله

Page 23: تأملات في تحريرات القراءات

الخــاتمــة أن جهدي حاولت , وقد الصفحات هذه في جمعه لي الله يسر ما آخر هذا

في المذكورة العلماء بأقوال موثقا موضوعات من له ماتعرضت يكون قراءات في الكالم , أن شيوخي, العتقادي عن تلقيته وما الكتب أمهات قراءات في الكالم أن وأرجو بالرواية لثبوتها فيها للرأي مجال ال القرآن في وفقت قد أكون أن وأرجو بالرواية لثبوتها فيها للرأي مجال ال القرآن

وأعنت الرسالة هذه تأليف في سببا اسئلتهم كانت الذين الطالب بعض اجابة , واألمهات المصادر الى العودة على التوسع في الراغبين الفن هذا طالب

لتبيننه{ وجل عز الله بقول عمال موضوعات من الرسالة هذه حوته فيما . } تكتمونه وال للناس

فيعتمد منصفا يكون أن باالقراء يشتغلون ممن عليها يطلع ممن أرجو كما , نقص أو خطأ من فيها ما يصلح وأن الحق أنه فيها له يظهر ما على

. وحده لله فالكمال تالوته يرزقنا , وأن علينا حجة يجعله وال لنا حجة القرآن يجعل أن أسأل والله علمتنا بما انفعنا . اللهم عنا يرضية الذي النحو على النهار وأطراف الليل آناء

به , وقياما لكتابك , وحفظا لشريعتك فهما ارزقنا , اللهم ينفعنا ما , وعلمنا. الراحمين أرحم يا برحمتك صالحة , وذرية وتدبرا وتالوة وعلما عمال

أجمعين وصحبه آله وعلى محمد سيدنا على وبارك وسلم الله وصلى العالمين رب لله والحمد

جمادي من وعشرين لخمس الجمعة ليلة الرسالة نهذه من االنتهاء وكان م1992 سنه نوفمبر شهر من عشر للتاسع والموافق هـ1413 سنة األولى

في يجعلها قرأها, وأن من كل بها ينفع أن الله , أسأل المنورة بالمدينة. مجيب سميع انه القيامة يوم عملى ميزات القرآن خادم

أبوطارقموسى ابراهيم بن علي بن عبدالرازق

Page 24: تأملات في تحريرات القراءات