الأدب النبوي

8
وي ب ن ل ا دب الأ ل ق ت ن ن اة ي ح هاج ن م و ي ق را$ وك ل س ي صل م ل ا ة ح را ست ر ا عتً ا ي م و ي ن ك ع مً ا ي ق ة ر ب داد ز نً دا دي جً ا دي ا ن ق ت ن م و عل ت ن لً ا ي ق ور

description

الأدب النبوي

Transcript of الأدب النبوي

Page 1: الأدب النبوي

األدب النبوي سلوك راقي ومنهاج حياة � عبر ننتقل معكن يوميا

استراحة المصلى لنتعلم � نزداد به � جديدا ونتقن أدبا

� � ورقيا رقيا

Page 2: الأدب النبوي

(( احرص على ما ينفعك واستعن بالله)) ال تكتمل شخصية المسلم النافع لغيره ، ما لم يكن من خلقه الحرص على استنقاذ نفسه ،

واستغالل طاقاته ، ومواقف حياته فيما ينجيه عند ربه . إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وجهنا إلى هذا الخلق بقوله )) احرص على ما ينفعك (( * صحيح مسلم

� مثل خيثمة بن الحارث يصر على الخروج لغزوة بدر ويلح بدافع من هذا الخلق نجد صحابيا � على ابنه سعد أن يبقى مع نساء آل بيته ، ويأبى سعد إال أن يخرج بنفسه ويصارح أباه قائال)لو كان غير الجنة آلثرتك به ، اني أرجو الشهادة في وجهي هذا ...( فقد كان الحرص على

جلب النفع للنفس في اآلخرة رائدهم ولذلك كان رجاء كل منهم ))دلني على عمل ينفعني ، أو يدخلني الجنة (* صحيح سنن النسائي

وقد نغفل في غمرة مشاغلنا عن حظ أنفسنا من التربية فال بد من لفتة إلى خاصة أنفسنا وال يفوتنا أن ننتفع بصحبة الصالحين ،فمصاحبة الصالحين ثورث األسوة الحسنة وتجعل

الوقت والمواقف مشحونة بصور االنتفاع لما ينجي من اآلخرة.. فيكفينا ما أسأنا استغالل . ما فينا من طاقات وتضييع األمور واألوقات ؟؟ وإنها ألغلى وأثمن وإننا عنها لمسئولون

- � – هذه أخالقنا حين نكون مؤمنين حقا محمود محمد الخزندار

Page 3: الأدب النبوي

عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم � ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ( رواه مسلم ) ال تحقرن من المعروف شيئا

) من الصدقة أن تسلم على وعن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الناس وأنت طليق الوجه ( صحيح عند البخاري ومسلم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صحيح عن البخاري ومسلم ) والكلمة الطيبة صدقة ....... (

� فحري بنا بعد كل هذا أن نكون أنا وأنت غاليتي أنقياء السريرة ، نتمتع إذابصفاء قلبي ، باشات الوجه ، طليقيات المحيا مفترين األسارير ، ال نلقى

. أخواتنا إال متهلالت مبتسمات كما أراد النبي صلى الله عليه وسلم – هكذا علمنا النبي صلى الله عليه وسلم - خميس السعيد

Page 4: الأدب النبوي

عن عبد الله بن عمرو قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل ؟؟

قالوا : صدوق اللسان نعرفه فما ) كل مخموم القلب صدوق اللسان (قال : ) � مخموم القلب؟ قال ) هو التقي النقي ال أثم فيه وال بغي وال غل وال حسداولننظر إلى الترتيب المنطقي في الحديث النبوي الشريف فرسول الله لم يقل صدوق اللسان مخموم القلب بل قال صلى الله عليه وسلم كما في

الحديث ) كل مخموم القلب صدوق اللسان ( فجعل التقوى والنقاء من اإلثم � أن تجد من � لصدق اللسان في الغالب . وال يتصور أبدا والبغي والحسد أصالحوى هذه الشرور في قلبه ثم يصدق في حاله ، اذا فصدق اللسان يحتاج إلى

مجاهدة عظيمة وليس ذلك باألمر الهين بل صدق اللسان له ارتباط وثيق . بتقوى الله عز وجل فليعلم هذا

– هكذا علمنا النبي صلى الله عليه وسلم - خميس السعيد

Page 5: الأدب النبوي

حديث صحيح) أحب الناس إلى الله أنفعهم ( * قال صلى الله عليه وسلم � من الطاقات المدفونة بين جوانح أصحابها ، ونلمس جوانب من الخير نرى كثيرا

كامنة في نفوس أربابها ، ولكنها غير متعدية إلى اآلخرين ال بنفع وال فائدة . ) من استطاع أن ينفع والرسول عليه السالم قد ربانا على هذا الخلق النبيل فقال

* صحيح مسلمأخاه فليفعل ( بل كان عليه الصالة والسالم يعرض نفسه للنفع ويعلم الناس النفع ولم يكن يترك

فرصة للتعليم والنفع إال بادر اليهاأن أبواب النفع كثيرة لمن أرادها أجملها عليه السالم بقوله ) على كل مسلم

صدقة ( وضرب بعض األمثلة بحسب القدرة ) فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق ... � من ذلك )فليمسك عن الشر فإنه يعين ذا الحاجة الملهوف ... وإن لم يفعل شيئا

. صدقة ( وهذه أدنى مراتب النفع التي ال ينبغي للمؤمن أن ينزل عنهاغاليتي / هذه الفرصة أمامك والميدان ميدانك أال تحبين أن يغفر الله لك فهيا إلى

مزيد من اإلفادة والنفع وتذكري ) خير الناس أنفعهم للناس ( * صحيح الجامع - � – هذه أخالقنا حين نكون مؤمنين حقا محمود محمد الخزندار

Page 6: الأدب النبوي

(( من أتى إليكم معروفا� فكافئوه ..))� ، وأقبح منه اللئيم � أو شكرا إنه لمن القبيح أن ينتظر المحسن من الناس جزاءا� من الكنود الذي ال يستشعر فضل المحسن إليه وال يقابله بالحسنى ، وأشد قبحا

قابل اإلحسان باإلساءة واإلكرام بالجحود . وإن مكافأة المحسن خلق فطري ينشأ من خلق الوفاء ، إذ أن القلوب مجبولة على حب من أحسن إليها ، والمؤمن � بالفضل ألهل الفضل ، وفي � لله حتى يكون معترفا المستقيم ال يكون شاكرا

))ال يشكر الله من ال يشكر الناس ((ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ... وليس المؤمن بالجشع الذي ال يهزه إال فيض اإلكرام ومزيد اإلنعام . بل إن نفحة من اإلحسان كافية ألن تثير فيه دواعي الشكر والمكافأة وقد وضح رسول الله

))من ال يشكر القليل لم يشكر صلى الله عليه وسلم هذا المعنى بقوله مسند أحمدالكثير (( ....

� ، ولكنها تعود عليه � ، وال تكلفه جهدا وكلمة شكر أو عبارة حمد ال يخسر قائلها شيئا . بكسب ود المحسن وائتالف قلبه وتحريضة على مزيد من الخير

- � – هذه أخالقنا حين نكون مؤمنين حقا

محمود محمد الخزندار

Page 7: الأدب النبوي

(( فخيرهم بطيء الغضب سريع الفيئة .... ..)) من يراجع سيرة خير القرون صلى الله عليه وسلم يجد أن صحابته رضوان الله عنهم لم يكونوا

� تميزوا بأنهم )) إذا متميزين بالعصمة من الوقوع في الخطأ مع الخلق أو الخالق ، وإنما كانوا بشرافعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم (( هذه المبادرة إلى التوبة وتلك � ما تكون بعض الطبائع التي لم تهذب المسارعة إلى الرجوع للحق ما نعنيه بسرعة الفيئة . كثيرا� من أسباب زلة القدم والوقوع في بعض الخصومات وقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه سبباوسلم ذكر طبائع الناس وأخالقهم فقال))... يكون الرجل سريع الغضب قريب الفيئة فهذه بهذه ،

ويكون بطيء الغضب بطيء الفيئة فهذه بهذه . فخيرهم بطيء الغضب سريع الفيئة وشرهم سريع الغضب بطيء الفيئة ((... مسند أحمد

وحبل الخيرية بيدك أيتها المباركة وما عليك إال أن نضبطي عواطفك فال تغضب وال تبادرين اإلساءة وإن لم تتمالك نفسك فال يطل عليك األمد ويتراكم على قلبك الران وإنما المؤمنة تفيء إلى دائرة الحق بسرعة وترجع إلى جادة الصواب على عجل . أن خلق )سرعة الفيئة ( أول ما يطالعك في

أول منازل اآلخرة حيث تأتيك البشرى بالخير ويقول لك عملك _ أنا عملك الصالح ، كنت والله � � عن معصية الله ، فجزأك الله خيرا � في طاعة الله ، بطيئا _سريعا

للهفإذا أسأت فأحسني ، وإذا أذنبت فاستغفري ، لعل عملك يشهد لك بسرعة طاعة ا .

- � – هذه أخالقنا حين نكون مؤمنين حقا محمود محمد الخزندار

Page 8: الأدب النبوي

(( اللهم يسر لي جليسا� صالحا� .... ..))قد كان سلف األمة يحرصون على األنس بالجليس الصالح ، والصاحب التقي ، الذي يعين على

� دعا : ) اللهم يسر لي الخير ويزيل وحشة الغربة ، وقد ورد عن علقمة أنه حين قدم الشام غريبا� ( صحيح البخاري جليسا صالحا

. والرسول صلى الله عليه وسلم ألن الجليس الصالح يذكرك إذا غفلت ويعينك إذا تذكرت يقول ))خير األصحاب عند الله خيرهم لصاحبه (( والجليس الصالح كحامل المسك ،

� وقد تكون الريح الطيبة التي تجدها منه كلمة حق صريحة ، فيجب أن تلقى منك تجاوبا� الن مبعثها اإلخالص للحق ، ومن ثمرات الصحبة الصالحة : المشورة بالرشد وتقديراوالسداد للرأي .فانظري رعاك الله فيمن وثقت ، وبمن استرشدت فكل امرئ يحشر

� أن الرحمة قد تعمك بينهم وأن مع صحبته آلن )المرء مع من أحب ( . ومن بركاتها أيضالم تعملي بعملهم فقد جاء في الحديث أن الله يشهد مالئكته بأنه يغفر لقوم جلسوا يذكرون الله فيقول ملك : فيهم فالن ليس منهم وإنما جاء لحاجة ، فيقول الله )هم

الجلساء ال يشقى بهم جليسهم ( !! فانظري رعاك الله من تصاحبين

- � – هذه أخالقنا حين نكون مؤمنين حقا

محمود محمد الخزندار